You are on page 1of 1

‫عمر ابن الخطاب‬

‫عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين وأول من نودي بلقب أمير المؤمنين فكان الصحابة ينادون أبا بكر الصديق‬
‫بخليفة رسول ال وبعد تولي عمر الخلفة نودي عمر بخليفة خليفة رسول ال فاتفق الصحابة على تغيير السم إلى أمير‬
‫المؤمنين‪ ،‬كان من أصحاب محمد بن عبد ال رسول السلم‪ .‬هو أحد العشرة المبشرين بالجنة‪ ،‬ومن علماء الصحابة‬
‫‪.‬وزهادهم‪ .‬أول من عمل بالتقويم الهجري‬
‫‪:‬نسبه‬
‫عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد ال بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب‬
‫القرشي العدوي ‪ .‬وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب محمد بن عبد ال رسول السلم‪ .‬أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت‬
‫أبي جهل‪.‬لقبه الفاروق‪ .‬وكنيته أبو حفص‪ ،‬وقد لقب بالفاروق لنه كان يفرق بين الحق والباطل ول يخاف في ال لومة‬
‫لئم‪.‬و كان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر‪ ،‬وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر‪ ،‬وكان‬
‫‪.‬عمر من أشراف قريش‪ ،‬وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش‬
‫عمر كخليفة للمسلمين‬

‫جا فريًدا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام ال وأمام المة‪ ،‬فقد كان مثال نادًرا للزهد‬
‫كان "عمر بن الخطاب" نموذ ً‬
‫والورع‪ ،‬والتواضع والحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم‪ ،‬حتى إنه كان يخرج ليل يتفقد أحوال المسلمين‪،‬‬
‫ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه ال أمانتها‪ ،‬وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة‪ ،‬من ذلك ما روي أنه بينما كان‬
‫يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة‪ ،‬فلما اقترب رأى رجل قاعًدا فاقترب منه وسلم عليه‪ ،‬وسأله عن خبره‪ ،‬فعلم‬
‫أنه جاء من البادية‪ ،‬وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد‪ ،‬فانطلق عمر إلى بيته فقال لمرأته "أم كلثوم" ـ هل لك‬
‫في أجر ساقه ال إليك؟ فقالت‪ :‬وما هو؟ قال‪ :‬امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه‪،‬‬
‫وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام‪ ،‬فدخلت على المرأة‪ ،‬وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته‪،‬‬
‫والرجل ينظر إليه متعجًبا وهو ل يعرفه‪ ،‬فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين‪ ،‬بشر صاحبك بغلم‪،‬‬
‫فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة والدهشة‪ ،‬فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة‬
‫الرجل‪ ،‬ثم قام ووضع شيًئا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له‪ :‬كل ويحك فإنك قد سهرت الليل‪.‬‬

‫مماته‬

‫ل‪ :‬إن في جنات عدن قصًرا له خمسمائة باب‪،‬‬


‫عاش عمر يتمنى الشهادة في سبيل ال‪ ،‬فقد صعد المنبر ذات يوم‪ ،‬فخطب قائ ً‬
‫على كل باب خمسة آلف من الحور العين‪ ،‬ل يدخله إل نبي‪ ،‬ثم التفت إلى قبر رسول ال ) وقال‪ :‬هنيًئا لك يا صاحب القبر‪،‬‬
‫ثم قال‪ :‬أو صديق‪ ،‬ثم التفت إلى قبر أبي بكر‪-‬رضي ال عنه‪ ،-‬وقال‪ :‬هنيًئا لك يا أبا بكر‪ ،‬ثم قال‪ :‬أو شهيد‪ ،‬وأقبل على نفسه‬
‫ي الشهادة‪ .‬واستجاب‬
‫يقول‪ :‬وأنى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال‪ :‬إن الذي أخرجني من مكة إلى المدينة قادر على أن يسوق إل ّ‬
‫ال دعوته‪ ،‬وحقق له ما كان يتمناه‪ ،‬فعندما خرج إلى صلة الفجر يوم الربعاء )‪ (26‬من ذي الحجة سنة )‪23‬هـ( تربص به‬
‫أبو لؤلؤة المجوسي‪ ،‬وهو في الصلة وانتظر حتى سجد‪ ،‬ثم طعنه بخنجر كان معه‪ ،‬ثم طعن اثني عشر رجل مات منهم ستة‬
‫رجال‪ ،‬ثم طعن المجوسي نفسه فمات‪ .‬المسلمون عمًرا إلى داره‪ ،‬وهكذا استشهد عمر ابن الخطاب‪.‬‬

You might also like