Professional Documents
Culture Documents
على
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
للمام
شهاب الدين أحمد ابن حجر الهيتمي
وبهامشه
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
الجزء السابع
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
كتاب الوصايا
قيل النسب تقديمها على ما قبلها ،لن النسثثان يوصثثي ،ثثثم
يموت ،ثم تقسم تركته ،ويرد بأن علثثم قسثثمة الوصثثايا ودورياتهثثا
متأخر عن علم الفرائض وتابع له فتعين تقديم الفرائض كمثثا درج
عليه أكثرهم جمع وصية مصدر أو اسثثمه ومنثثه }حيثثن الوصثثية{،
وبمعنى اسم المفعول ومنه }من بعد وصية{ من وصيت الشثثيء
بالشيء بثثالتخفيف وصثثلته ،ومثثن ثثثم قثثال فثثي القثثاموس وصثثى
كوعى وصل واتصل و }يوصيكم الله{ يفرض عليكم وتواصوا بثثه
أوصى بثثه أولهثثم آخرهثثم ا هثث ويقثثال وصثثى وأوصثثى بكثثذا لفلن
بمعنى وأوصثثى إليثثه ووصثثاه وأوصثثاه توصثثية ووصثثية عهثثد إليثثه،
وجعله وصية فعلم إطلق الوصية على التبرع التي قريبثثا والعهثثد
التي آخر الباب >ص <3 :وأنها لغة اليصال ،لن الموصي وصل
خير دنياه بخير عقباه ،كذا وقع في عبارة وفي عبارة شارح وصل
القربة الواقعة بعثد المثوت بالقربثات المنجثزة فثي حيثاته ،وهثذا
أوضح ،لن القصد بالوصية إيصال ثوابها إلى ما قدمه منجثثزا فثثي
حياته ،وشرعا ل بمعنى اليصاء لما يأتي فيثثه تثثبرع بحثثق مضثثاف
ولو تقديرا لما بعد الموت ليس بتدبير ول تعليق عتق بصثثفة ،وإن
التحقا بها حكما كتبرع نجز في مرض الموت ،أو ما ألحق به
وهي سنة مؤكدة إجماعا وإن كانت الصدقة بصحة فمرض أفضثل
فينبغي أن ل يغفل عنها ساعة كما نص عليه الخثثبر الصثثحيح }مثثا
حق امثثرئ مسثثلم لثثه شثثيء يوصثثي بثثه يثثبيت ليلثثة أو ليلثثتين إل
ووصيته مكتوبة عند رأسه{ أي ما الحثثزم أو المعثثروف شثثرعا إل
ذلك ،لن النسان ل يدري متى يفجؤه الموت ،وقد تباح كما يثثأتي
وعليه حمل قول الرافعي إنها ليست عقثد قربثثة أي دائمثثا بخلف
التدبير ،وتجب وإن لم يقع به نحو مرض على ما اقتضاه إطلقهم
لكن يثثأتي قبيثثل قثثوله وطلثثق حامثثل مثثا يصثثرح بتقييثثد الوجثثوب
بالمخوف ونحوه بحضرة من يثبت الحق به إن ترتب علثثى تركهثثا
ضياع حق عليه أو عنثثده ول يكتفثثى بعلثثم الورثثثة أو ضثثياع >ص:
<4نحو أطفاله لما يأتي في اليصاء وتحرم لمن عثثرف منثثه أنثثه
متى كان له شيء في تركة أفسدها ،وتكره بالزيادة علثثى الثلثثث
إن لم يقصد حرمان ورثته ،وإل حرمت على ما يأتي
وأركانها موص وموصى له وموصى به وصيغة .وذكرها علثثى هثثذا
الترتيب مبتدئا بأولها ،لنه الصل فقثثال )تصثثح وصثثية كثثل مكلثثف
حر( كله أو بعضه مختار عند الوصية )وإن كان( مفلسثثا أو سثثفيها
لم يحجر عليثثه أو )كثثافرا( ولثثو حربيثثا وإن أسثثر ورق بعثثدها كمثثا
شمله كلمهم ،وإنما يتجه إن مات حرا وإل ففيه نظثر ،لن المثال
في الوصية معتبر بحال الموت وهو غيثثر مالثثك حينئذ إل أن يقثثال
محل اعتباره حينئذ فيمن يتصور ملكه في هذه الحالة لكنثثه بعيثثد،
وذلك كمثثا يصثثح سثثائر عقثثوده والتنظيثثر فثثي هثثذه أخثثذا مثثن أن
القصد منها زيادة العمال بعد الموت وهو ل عمثثل لثثه بعثثده يثثرد
بأن المنظور إليه فيها بطريق الذات كونها عقدا ماليثثا ل خصثثوص
ذلك ،ومن ثم صحت صثثدقته وعتقثثه ويثثأتي فثثي الثثردة أن وصثثية
المرتد موقوفة وشمل الحد المحجور عليه بسفه أيضا لكن صثثرح
به لبيان ما فيه من الخلف الذي ل يثثأتي فثثي غيثثر المحجثثور وإن
أتى فيه خلف آخر مخرج من الخلف فثثي أنثثه هثثل يعثثود الحجثثر
بطرو السفه من غير حجر حاكم أو ل ؟ فقال )وكذا محجور عليثثه
بسفه على المذهب( لصحة عبارته ومثن ثثم نفثذ إقثراره بعقوبثة
وطلقه ولحتياجه للثواب )ل مجنثثون ومغمثثى عليثثه وصثثبي( إذ ل
عبارة لهم بخلف السكران وإن لم يكن له تمييثثز كمثثا يعلثثم ممثثا
يأتي في الطلق )وفي قول تصح من صبي مميثثز( ،لنهثثا ل تزيثثل
الملك حال ،ويجاب بأنه ل نظر لذلك مع فسثثاد عبثثارته حثثتى فثثي
غير المال )ول رقيق( كله عندها ولثثو مكاتبثثا لثثم يثثأذن لثثه سثثيده
لعدم ملكه أو أهليته )وقيل إن عتق( بعدها )ثم مات صحت( منه،
ويرد بنظير ما مر في المميز أما المبعض فتصح بما ملكه ببعضثثه
الحر إل بالعتق كما قثثاله جمثثع ،لنثثه ليثثس مثثن أهثثل الثثولء )وإذا
أوصى لجهة عامة فالشرط أن ل تكثثون معصثثية( ول مكروهثثا أي
لذاته ل لعارض كما يعلم ممثا يثأتي فثي النثذر >ص <5 :فيهمثا،
وكذا إذا أوصى لغير جهة يشترط عدم المعصثثية والكراهثثة أيضثثا،
ومن ثم بطلت لكافر بنحو مسلم أو مصحف ،وكان وجه اقتصاره
على الولى كثرة وقوعها وقصدها بخلف غير الجهة وشمل عثثدم
المعصية القربة كبناء مسجد ولو من كافر ونحو قبة على قبر نحو
عالم في غير مسبلة وتسثثوية قثثبره ولثثو بهثثا ل بنثثائه ولثثو بغيرهثثا
للنهي عنه وفي زيثادات العبثادي لثو أوصثى بثأن يثدفن فثي بيتثه
بطلت الوصية ولعله بناه على أن الدفن في البيت مكروه ،وليس
كثثذلك ،والمباحثثة كفثثك أسثثارى كفثثار منثثا وإن أوصثثى بثثه ذمثثي
وإعطاء غني وكافر وبناء رباط لنزول أهل الذمة أو سثثكناهم بثثه،
وإن سماه كنيسة ما لم يأت بما يدل على أنه للتعبد وحده أو مثثع
نزول المارة على الوجه أما إذا كانت معصية فل تصح من مسلم
ول كافر )كعمثثارة( أو ترميثثم )كنيسثثة( للتعبثثد وكتابثة نحثثو تثثوراة
وعلثثم محثثرم وإعطثثاء أهثثل حثثرب أو ردة ووقثثود كنيسثثة بقصثثد
تعظيمهثا >ص <6 :ل نفثع مقيثم بهثا أي لغيثثر تعبثد فيمثثا يظهثثر
واختار جمع المنع مطلقا
)تنبيه( وقع لشيخنا في شرح الروض أنه علل صحتها بفك الكفثثار
من أسرنا بأن الوصية لهل الحثثرب جثثائزة ،فالسثثارى أولثثى ثثثم
ناقضه بعد بقثثوله فثثي شثثرح صثثحتها لحربثثي ومرتثثد والكلم فثثي
المعينين فل تصح لهل الحرب والردة ،ويجثثاب بثثأن مثثراده بأهثثل
الحرب في الول مثثا صثثدقه أي جماعثثة معينيثثن منهثثم فل ينثثافي
كلمثثه آخثثرا كمثثا دل عليثثه تفريعثثه المثثذكور فيثثه )أو( أوصثثى
)لشخص( واحد أو متعدد )فالشرط أن( يكون معينا كما بأصله أي
ولو بوجه لما يأتي في إن كان ببطنها ذكر واكتفي عنثثه بمثثا بعثثده
خلفا لمن اعترضه ،لن المبهم كأحد الرجلين ل يتصور له مثثا دام
على إبهامه الملك الذي نحثن فيثه ،وهثثو مثا يحصثل بعقثثد مثالي،
وإنما صح أعطوا هذا أحدهما ،لنه تفويض لغيره وهو إنمثثا يعطثثي
معينا ،ومن ثم صثثح قثثوله لثثوكيله بعثثه لحثثدهما وأن يكثثون ممثثن
يمكن أن )يتصور له الملثك( حثثال الوصثثية كمثا سيصثثرح بثه فثثي
الحمل ،ومن ثم لو أوصى لحمل سيحدث بطلت وإن حثثدث قبثثل
موت الموصي ،لنها تمليك وتمليك المعدوم ممتنع ولنه ل متعلق
للعقد في الحال فأشبه الوقف على من سيولد لثثه ،وقثثد صثثرحوا
بذلك في المسجد بقولهم لو أوصى لمسجد سيبنى بطثثل أي وإن
بني قبل موته فقول جمع حال موت الموصي فيه إيهثثام بثثإرث أو
معاقدة ولي ،فخرج المعدوم والميت والبهيمة فثثي غيثثر مثثا يثثأتي
نعثثم إن جعثثل المعثثدوم تبعثثا للموجثثود كثثأن أوصثثى لولد زيثثد
الموجودين ومن سيحدث له من الولد صحت لهثثم تبعثثا كمثثا هثثو
قياس الوقف إل أن يفثثرق بثثأن مثثن شثأن الوصثية أن يقصثد بهثا
معيثثن موجثثود بخلف الوقثثف ،لنثثه للثثدوام المقتضثثي لشثثموله
للمعدوم ابتداء .ثثثم رأيثثت بعضثثهم اعتمثثد القيثثاس ،وأيثثده بقثثول
الروضة الولد والذرية والنسل والعقثثب والعثثترة علثثى مثثا ذكرنثثا
في الوقف ،وهو متجه لما يأتي أن الملثثك ثثثم نثثاجز وهنثثا منتظثثر
فإذا كفت التبعية في الناجز فأولى في المنتظر ،ول ينافيه تعليثثل
الرافعي التي لما علمت أن التمليك فيها ل يتصثثل بثثه أثثثره فلثثم
تضر التبعية فيثثه وجمعثثا >ص <7 :اعتمثثدوا الفثثرق فقثثالوا لنهثثا
للتمليثثك وتمليثثك المعثثدوم ممتنثثع كمثثا صثثرح بثثه الرافعثثي تعليل
للمذهب من بطلن الوصثثية لمثثا سثثتحمله هثثذا المثثرأة ،واسثثتدل
بعضهم لذلك بقول البيان لو أوصى لعقب زيد فمات الموصي ،ثم
زيد فالوصية لولده أو لولد زيد صثثرف للموجثثودين يثثوم الوصثثية
دون من يولد له بعثثده ا ه وفثثي فرقثثه بيثثن العقثثب والولد نظثثر
وعلى ما قاله أولئك من البطلن فالذي يظهر بطلن الوصية فثثي
النصف قياسا على ما يأتي في الوصية لزيد والجدار أو نحوه مما
ل يوصثثف بالملثثك ،ول شثثك أن مثثن سثثيحدث مثثن ذلثثك فإفتثثاء
بعضثثهم بإلغثثاء ذكرهثثم وصثثحتها بالكثثل للموجثثودين غيثثر صثثحيح
وتخريجها على الوصية للقارب وقلنا ل تثثدخل ورثتثثه فاسثثد ،لنثثه
ثم لم يذكر الورثة حتى يوزع عليهم فكأنهم لم يثثذكروا ،ومثثن ثثثم
لو قلنا بدخولهم بطل في نصثثيبهم ،ثثثم رأيثثت بعضثثهم صثثرح بمثثا
ذكرته لكنه استدل بما ل ينهض ول ينثثافي البطلن صثثحة اليصثثاء
علثثى أطفثثاله الموجثثودين ومثثن سثثيولد لثثه أخثثذا ممثثا نقثثل أن
الشافعي رضي الله عنه فعل ذلك في وصيته ،لنثثه ل تمليثثك هنثثا
بخلفه فيما مر وأورد عليه صحتها مع عدم ذكثثر جهثثة ول شثثخص
كأوصيت بثلث مالي ،ويصثثرف للفقثثراء والمسثثاكين أو بثلثثثه للثثه
ويصرف في وجوه البر ،ويجاب بأن مثثن شثثأن الوصثثية أن يقصثثد
بها أولئك فكان إطلقها بمنزلة ذكرهم ففيه ذكر جهة ضمنا ،وبهذا
فارقت الوقف فإنه ل بد فيه من ذكر المصرف ،وسثثيأتي صثثحتها
بغير المملثوك ،وليثس قضثثية المتثن هنثا خلف ذلثك خلفثا لمثن
زعمه لما يأتي من الفرق الواضح بين الموصى به وله
)فثثرع( صثثرح الصثثيمري وصثثاحب التنثثبيه وتبعهثثم ابثثن الرفعثثة
والقمولي ولم يباليا باقتضاء كلم الرافعي خلفه بأنه يصح تعليثثق
الوصية بالشرط في الحياة أو بعثثد المثثوت كأوصثثيت بكثثذا لثثه إن
تزوج بنتي أو رجع من سثثفره أو إن مثثت مثثن مرضثثي هثثذا أو إن
شاء زيد فشاء أو إن ملكت هذا فملكه ،وصرح المثاوردي بقبولهثا
للتعليق بأن يدخل الداة علثى أصثل الفعثل وللشثرط بثأن يجثزم
بالصل ،ويشترط فيه أمرا آخر حيث قال لو أوصثثى بعتقهثثا علثثى
أن ل تتزوج عتقت علثثى الشثثرط فثثإن تزوجثثت لثثم يبطثثل العتثثق
والنكاح ،لن عدم الشرط يمنع إمضاء الوصية ونفوذ العتثثق يمنثثع
الرجوع فيثثه لكثثن يرجثثع عليهثثا بقيمتهثثا تكثون ميراثثثا وإن طلقهثا
الزوج ،ولو أوصى لم ولده بألف على أن ل تثثتزوج أعطيتهثثا فثثإن
تزوجت استرجعت منها بخلف العتق ا ه> .ص <8 :وبه يعلم أنه
لو أوصى لفلن بعيثثن إل أن يمثثوت قبثثل البلثثوغ فهثثي لثثوارثي أو
بعين إن بلغ وبمنفعتها قبل بلوغه صح ،وعمل بشثثرطه نعثثم ل بثثد
من البلوغ في حيثثاة الموصثثي أخثثذا مثثن قثثولهم فثثي مثثتى أو إن
دخلثثت الثثدار أو شثثئت فثثأنت مثثدبر أو حثثر بعثثد مثثوتي ل بثثد مثثن
الدخول أو المشيئة في حياة السيد كسائر الصفات المعلق عليهثثا
فإن دخل أو شاء بعد موت السيد فل تدبير وقد يفرق بأن التثثدبير
له أحكام خاصة به في الحياة فاشترط لتحققها وجود المعلثثق بثثه
في الحياة لتعلثم والوصثية ل يثبثت لهثا مثن الحكثام شثيء قبثل
الموت لجواز الرجوع عنها بالقول فلم يحتج لوجود المعلق به في
الحياة بل ل يعتد بوجوده إل بعد الموت كما اقتضثثاه كلمهثثم فثثي
هذا الباب أو أوصى له بكذا إن لم يفعل كذا فقبثثل وتصثثرف فثثي
الموصى به ،ثم فعل ذلثثك بثثان بطلن الوصثثية والتصثثرف فيرجثثع
الوارث بعين الموصى به أو بدله ،ولو بعد مدد وأعوام وتنقله مثثن
أيد مختلفة ،وأما ما في تدريب البلقيني من قبول الوصية للتعليق
دون الشرط فضعيف لما علمت من تصريح الماوردي بخلفه ولو
أشار لمملوك غيره بقوله أوصيت بهذا ،ثم ملكه صحت كما يثثأتي
بما فيه )فتصح لحمثثل وتنفثثذ( بالمعجمثثة )إن انفصثثل حيثثا( حيثثاة
مستقرة وإل لم يسثثتحق شثثيئا كثثالرث )وعلثثم( أو ظثثن )وجثثوده
عندها( أي الوصية )بأن انفصل لدون ستة أشهر( منها ،وإن كانت
فراشا لزوج أو سيد ،لنها أقل مدة الحمل فيعلم أنه كان موجودا
عندها )فإن انفصل لستة أشهر فأكثر( منها )والمرأة فثثراش زوج
أو سثثيد( وأمكثثن كثثون الولثثد مثثن ذلثثك الفثثراش )لثثم يسثثتحق(
لحتمال حدوثه من ذلك الفراش بعد الوصية فل يستحق بالشثثك،
ومنه يؤخذ اتجاه قول المام ل بد أن يمكثثن غشثثيان ذي الفثثراش
لها أي عادة فإن أحالته العادة كثثأن كثثان بيثثن أولثثه والوضثثع دون
ستة أشثهر أو كثان ممسثوحا كثان كالعثدم لمثا يثأتي أن الظثاهر
وجوده عند الوصية إلى آخره وإلحاقهم الستة أشهر فقط هنا بمثثا
فوقها ل يخالف مثثا ذكثثروه فثثي الطلق والعثثدد مثثن إلحاقهثثا بمثثا
دونها ،لن الملحظ ثم الحتياط للبضثثع ،وهثثو إنمثثا يحصثثل بتقثثدير
لحظة العلوق أو مثثع الوضثثع نظثثرا للغثثالب مثثن أنثثه ل بثثد منهمثثا
فنقصوهما من الستة فصارت في حكم ما دونها .وأما هنا فالصل
عدم الوجود وعدم الستحقاق ول داعي للحتيثثاط ،وذلثثك الغثثالب
يمكن أن ل يقع بأن يقثثارن النثثزال العلثثوق والوضثثع آخثثر السثثتة
فنظروا لهذا المكان وألحقوا السثثتة هنثثا بمثثا فوقهثثا وهثثذا >ص:
<9الذي ذكرته هنا أولى من قول شثثيخنا فثثي شثثرح منهجثثه مثثا
حاصله أن العبرة بإمكان مقارنثثة العلثثوق لول المثثدة المسثثتلزم
للحاق الستة بما فوقها في الكل ،ول ينافيه من ألحقها بما دونها،
لنه نظر في سائر البواب للغالب أنه ل مقارنة فل بد من لحظثثة
ا ه ،وذلثثك لن إلغثثاء اللحظثثة فثثي سثثائر البثثواب نظثثرا لمكثثان
المقارنة مناف لتصثريحهم فثي محثال متعثددة باعتبارهثا بثل مثع
لحظة أخرى للوضع فإن أراد بذلك صحة كل من التعثثبيرين نظثثرا
للمكان وللغالب قلنا يلزم انبهام المعتمد إذ ل يدرى من ذلثثك أن
العبرة بالمكان أو بالغثثالب فثثالوجه بثثل الصثثواب مثثا قررتثثه مثثن
الخذ بالمكان هنا وبالغالب في بقية البواب لما تقرر من الفثثرق
فتأمله فإنه مهم ،وسيعلم من كلمه قبيل العدد أن التوأمين حمل
واحد فاندفع قول جمع يرد عليه ما لو انفصل أحثثد تثثوأمين لسثثتة
أشهر ،ثم انفصل توأم آخر بينه وبين الول دون سثثتة أشثثهر فثثإنه
يستحق ،وإن انفصل لفوق ستة أشهر من الوصية )فثإن لثم تكثن
فراشا( لزوج أو سيد أو كانت )وانفصل( لدون ستة أشثثهر منثثه و
)لكثر من أربثثع سثثنين( مثثن الوصثثية )فكثثذلك( ل يسثثتحق للعلثثم
بحدوثه بعد الوصية )أو لدونه( أي الكثثثر )اسثثتحق فثثي الظهثثر(،
لن الظاهر وجوده عند الوصية إذ ل سبب هنا ظثثاهر يحثثال عليثثه
وتقدير الزنا إساءة ظن بها ووطء الشبهة نادر وبهذا اتضح الفرق
بين إلحاق الربع بما دونها والستة بما فوقهثثا ،وحاصثثله أن وجثثود
الفراش ثم وعثثدمه >ص <10 :هنثثا غلثثب علثثى الظثثن التفرقثثة
بينهما بما ذكر ،والكلم كلثثه حيثثث عثثرف لهثثا فثثراش سثثابق ،ثثثم
انقطع أما من لم يعرف لها فراش أصل ،وقد انفصل لربع سثثنين
فأقل ولستة أشهر فأكثر فل استحقاق قطعا لنحصار المثثر حينئذ
في وطء الشبهة أو الزنا وكلهمثثا يحتمثثل الحثثدوث فيضثثاف إلثثى
أقرب زمان يمكثثن ،لن الصثثل عثثدمه فيمثثا قبلثثه قثثاله السثثبكي
ويقبل الوصية ولو قبل انفصاله على المعتمد وليه بتقدير خروجه
)وإن أوصى لعبد( أو أمة وقد يشملها لغيره سواء المكاتب وغيره
)فاستمر رقه( إلى موت الموصي )فالوصثثية لسثثيده( عنثثد مثثوت
الموصي أي تحمل على ذلك لتصح ،وإن قصد العبد علثثى الوجثثه
بل إطلقهم هنا وتفصيلهم التثثي فثثي الدابثثة كالصثثريح فثثي ذلثثك
وفارق بطلن نحو الوقف والهبثثة بهثثذا القصثثد ،لن الملثثك فيهمثثا
ناجز ،وهو ليس من أهلثثه وهنثثا منتظثثر ،ولعلثثه يعتثثق قبثثل مثثوت
الموصي فيكون الملك له وقضيته صحة وقفه على زيد ،ثثثم علثثى
عبد فلن وقصد تمليكه ،لن السثثتحقاق فيثثه منتظثثر إل أن يقثثال
وضع الوقف أن الملك فيه ناجز فل نظر لهذه الصورة ،ويقبلها هو
وإن نهاه سيده ،لن الخطاب معه ل سيده إل إذا لم يتأهثثل القثثن
لنحو صغر أو جنون على أحد احتمالين ل يبعد ترجيحثثه ،ثثم رأيثثت
شيخنا رجحه ،ويظهر أن السيد لو أجبره عليه لم يصح ،لنه ليثثس
محض اكتساب كما يفهمه قولهم ،لن الخطاب معه ،وأنه لو أصر
على المتناع تأتى فيه مثثا يثثأتي مثثن أن الموصثثى لثثه يجثثبر علثثى
القبول أو الرد ول نظر هنا إلى عدم استحقاق العبد لمثثا تقثثرر أن
المدار علثثى كثثونه مخاطبثثا ل غيثثر )فثثإن عتثثق قبثثل مثثوت >ص:
<11الموصي فله( الوصثثية ،لنهثثا تمليثثك بعثثد المثثوت وهثثو حثثر
حينئذ ولثثو عتثثق بعضثثه فقيثثاس قثثولهم فثثي الوصثثية لمبعثثض ول
مهايأة يقسم بينهما أنه يستحق هنا بقثثدر حريتثثه ،والبثثاقي للسثثيد
قاله الزركشثي وعليثه فل فثرق هنثا بيثن وجثود مهايثأة وعثدمها،
ويفرق بأن وجود الحرية عند الوصية اقتضى ذلك التفصيل بخلف
طروها بعدها والعبرة في الوصية لمبعض ،وثم مهايأة بذي النوبثثة
يوم الموت كيوم القبض في الهبة )وإن عتثثق بعثثد مثثوته( أو معثثه
)ثم قبل بنثثي( القثثول بملكثثه للموصثثى بثثه )علثثى أن الوصثثية بثم
تملك( ،والصح أنها تملك بالموت بشثثرط القبثثول فتكثثون للسثثيد
ولو بيع قبل موت الموصي فللمشثثتري ،وإل فللبثثائع ومحثثل ذلثثك
كله في قن عند الوصية فلو أوصى لحر فرق لم تكن لسثثيده بثثل
له إن عتق وإل فهي فيء وتصبح لقنه برقبته فإن أوصى له بثلثثث
ماله نفذت في ثلث رقبته فيعتثثق وبثثاقي ثلثثث مثثاله وصثثية لمثثن
بعضه حر وبعضه ملك للوارث ولقن وارثه ،وتتوقف على الجثثازة
مطلقا ما لم يبعه قبل مثثوت الموصثثي وإل فهثثي للمشثثتري )وإن
أوصى لدابثثة( يصثثح الوقثثف عليهثثا كالخيثثل المسثثبلة أول )وقصثثد
تمليكها أو أطلثثق فباطلثثة( ،لن مطلثثق اللفثثظ للتمليثثك ،وهثثي ل
تملك حال ول مآل وبه فارقت العبد وتقبل دعوى الوارث المبطثثل
بيمينه وفي البيان لو قال :ما أدري مثثا أراد مثثورثي بطلثثت قطعثثا
)وإن( قصد علفها أو )قال ليصرف في علفها( بفتح اللم المأكول
وبإسثثكانها المصثثدر ونقل عثثن ضثثبطه )فثثالمنقول صثثحتها( ،لن
مؤنتها على مالكها فهو المقصود بالوصية ،ومع ذلك يتعين صثثرفه
في مؤنها وإن انتقلت لخر رعاية لغثثرض الموصثثي ،ومثثن ثثثم لثثو
دلت قرينة ظاهرة على أنه إنما قصد به مالكها وإنما ذكرها تجمل
أو مباسثثطة >ص <12 :تعيثثن لثثه علثثى الوجثثه كمثثا أشثثار إليثثه
الذرعي أخذا مما قالوه في الهبة ويتوله الوصي وإل فالقاضي أو
مأمور أحدهما ولثو المالثك ،ول يسثلم لثه بغيثثر إذن أحثثدهما ولثثو
ماتت كان ما بقي لمالكهثثا كمثثا هثثو ظثثاهر ويشثثترط قبثثوله قثثال
الذرعي وأن ل تكون متخذة لمعصية كقطع الطريثثق ا ه وقيثثاس
ما يأتي مثثن صثثحة الوصثثية لقثاطع الطريثق إل أن قثثال ليقطعهثا
توقف البطلن هنثثا علثثى قثثوله ليقطعهثثا عليهثثا إل أن يفثثرق بثثأن
الوصية له لم تنحصر في المعصثثية لحتمثثال صثثرفه الموصثثى بثثه
في غير ذلثثك بخلفهثثا فيهثثا فثثإن قصثثدها بثثالرفق مثثع علثثم قطثثع
الطريق عليها فيه إعانة على معصية ،ويظهر أنه يأتي ما ذكر فثثي
الوصية بشيء ليصرف في مؤنة قن الغير وأن ذكرهم للدابة إنما
هو للغالب ل غير ومن ثم لو أوصى بعمارة دار غيره >ص<13 :
لزمت وتعين الصرف لعمارتها رعاية لغرض الموصي
)وتصح لعمارة( نحو )مسجد( ورباط ومدرسة ولو من كافر إنشاء
وترميما ،لنها من أفضل القرب ولمصثثالحه ل لمسثثجد سثثيبنى إل
تبعا على قياس ما مر آنفا )وكذا إن أطلق في الصثثح( بثثأن قثثال
أوصيت به للمسجد وإن أراد تمليكه لما مثر فثي الوقثف أنثه حثر
يملثثك أي منثثزل منزلتثثه )وتحمثثل( الوصثثية حينئذ )علثثى عمثثارته
ومصالحه( ولو غير ضرورية عمل بالعرف ويصثثرفه النثثاظر للهثثم
والصلح باجتهثثاده وهثثي للكعبثثة وللضثثريح النبثثوي علثثى مشثثرفه
أفضثثثل الصثثثلة والسثثثلم تصثثثرف لمصثثثالحهما الخاصثثثة بهمثثثا
كترميمهما ،وهي مثثن الكعبثثة دون بقيثثة الحثثرم وقيثثل فثثي الول
لمساكين مكة وللحرم يدخل فيهثثا مصثثالحهما ،ويظهثثر أخثثذا ممثثا
تقثثرر وممثثا قثثالوه فثثي النثثذر للقثثبر المعثثروف بجرجثثان صثثحتها
كالوقف لضريح الشيخ الفلني ،ويصرف في مصالح قثثبره والبنثثاء
الجائز عليه ومن يخدمونه أو يقرءون عليه ويؤيد ذلك ما مثثر آنفثثا
من صحتها ببناء قبة على قثثبر ولثثي أو عثثالم أمثثا إذا قثثال للشثثيخ
الفلني ولثثم ينثثو ضثثريحه ونحثثوه فهثثي باطلثثة )ولثثذمي( ومعاهثثد
ومستأمن ولهل الذمة أو العهد لكن ل بنحو مصثحف ،وذلثك كمثا
تحل الصدقة عليهم )وكذا حربي( بغير نحثثو سثثلح )ومرتثثد( حثثال
الوصية لم يمت على ردته )في الصح( كالصثثدقة أيضثثا وفثثارقت
الوقف بثثأنه يثثراد للثثدوام وهمثثا مقتثثولن ول تصثثح لهثثل الحثثرب
والردة ول لمن يرتد أو يحارب أو يفعثثل كثثذا وهثثو معصثثية بثثل أو
مكثثروه فيمثثا يظهثثر )وقاتثثل( >ص <14 :بثثأن يوصثثي لشثثخص
فيقتلثثه هثثو أو سثثيده ولثثو عمثثدا فهثثو قاتثثل باعتبثثار الول )فثثي
الظهر( ،لنهثا تمليثثك بعقثد فأشثبهت الهبثة ل الرث وخثثبر ليثس
للقاتل وصية ضعيف ساقط ،ول تصح لمن يقتلثثه إل إن جثثاز قتلثثه
وتصح لقاتل فلن بعد القتل ل قبله إل إن جاز قتله )ولوارث( من
ورثثثة متعثثددين )فثثي الظهثثر إن أجثثاز بثثاقي الورثثثة( المطلقيثثن
التصرف ،وقلنا بالصح إن إجازتهم تنفيذ ل ابتداء عطية وإن كانت
الوصية ببعض الثلث للخبر بذلك وإسناده صالح ،وبه يخثثص الخثثبر
الخر }ل وصية لوارث{ وحيلة أخذه من غير توقثثف علثثى إجثثازة
أن يوصثثثي لفلن بثثثألف أي وهثثثو ثلثثثثه فأقثثثل إن تثثثبرع لولثثثده
بخمسمائة أو بألفين كما هو ظاهر فإذا قبل وأدى للبن ما شثثرط
عليه أخذ الوصية ولم يشارك بقية الورثثثة البثثن فيمثثا حصثثل لثثه،
ويوجه بأنه لم يحصل له من مال الميت شيء تميز به حتى يحتاج
لجازة بقية الورثة> .ص <15 :فيه ومنه يؤخذ ما أفثثتيت بثثه أنثثه
لو أوصى لمستولدته بكثثذا إن خثثدمت أحثثد أولده كثثذا بعثثد مثثوته
ففعلت استحقت الوصية من غير اعتبار إجازة البقية لما تقرر أنه
لم يحصل له من مال الميت شيء بخلف ما لو علق عتثثق عبثثده
بخدمة بعض أولده فإنه يحتثثاج للجثثازة ،لن المنفعثثة المصثثروفة
للمخدوم من جملة التركة قال شارح وقيدت الثثوارث فثثي المتثثن
بالخاص احترازا عن العام كوصية من ل يرثه إل بيت المال بالثلث
فأقل فتصح قطعا ول يحتاج لجازة المام ،ويرد بأن الوارث جهثثة
السلم ل خصوص الموصى له فل يحتاج للحتراز عنثثه كمثثا يعلثثم
مما مر في إرث بيت المال ،وخرج بما ذكرته وصية من ليثثس لثثه
إل وارث واحثثد فإنهثثا باطلثثة لتعثثذر إجثثارته لنفسثثه ،وسثثيأتي أن
المام تتعذر إجازته بما زاد على الثلث ،لن الحثثق للمسثثلمين ول
تصح إجازة ولي محجور ول يضمن بها إل إن قبض بل توقف إلثثى
كمثثاله علثثى الوجثثه وإن اسثثتبعده الذرعثثي بعثثد أن رجحثثه مثثرة
والبطلن أخرى .بل قال قد أفتيت به فيمثثا ل أحصثثي وانتصثثر لثثه
غيره لعظم الضرار بالوقف ل سيما فيمن أوصى بكثثل مثثاله ولثثه
طفل محتاج ويرد بأن التصرف وقثثع صثثحيحا فل مسثثاغ لبطثثاله،
وليس في هذا إضرار لمكان القتراض عليه ولو من بيثثت المثثال
إلى كماله ،وظاهر أن القاضي في حالة الوقف يعمثثل فثثي بقثثائه
وبيعه وإيجاره بالصلح ومن الوصية له إبراؤه وهبته والوقف عليه
نعم لو وقف عليهم ما يخرج من الثلث على قدر نصيبهم نفذ مثثن
غير إجازة فليس لهم نقضثثه كمثثا مثثر فثثي الوقثثف ول بثثد لصثثحة
الجازة من معرفة قدر المجاز أو عينه فإن ظن كثرة التركة فبان
قلتها فسثثيأتي )ول عثثبرة بردهثثم وإجثثازتهم فثثي حيثثاة الموصثثي(
>ص <16 :إذ ل حق لهم حينئذ لحتمثثال بثثرئه ومثثوتهم بثثل بعثثد
موته في الواقع ،وإن ظنه قبله كما يعلم مما مر فيمثثن بثثاع مثثال
أبيه ظانا حياته فجزم بعضثثهم ببطلن القبثثول قبثثل العلثثم بمثثوت
المورث وإن بان بعده غير صحيح ولو تراخى الرد عن القبول بعد
الموت لم يرفع العقد على خلف المعتمد التي إل من حينثثه كثثذا
قاله غير واحد ،وقضيته أن الموصى لثثه يسثثتحق الثثزوائد الحادثثثة
بين الموت والرد ،وقد يؤيده أن الجازة تنفيثثذ ل ابتثثداء عطيثثة إذ
صريحه أن المملك هو الوصية والقبول فيكون الرد قاطعا للملثثك
بذلك ل رافعا له من أصله إل أن يقثثال هثثو ملثثك ضثثعيف جثثدا فل
يقتضي ملك الزوائد كالهبة قبل القبض وهذا أقرب )والعثثبرة فثثي
كثثونه وارثثثا بيثثوم المثثوت( أي وقتثثه دون القبثثول كمثثا يعلثثم ممثثا
سأذكره في مبحثه فلو أوصثى لخيثثه فحثدث لثه ابثن قبثل مثثوته
فوصية لجنبي أو ولد ابن فمات قبله فوصية لوارث
)والوصية لكل وارث بقدر حصثثته( مشثثاعا كنصثثف وثلثثث )لغثثو(،
لنه يسثتحقه بغيثر وصثية ،ويظهثر أنثه ل يثأثم بثذلك ،لنثه مؤكثد
للمعنثثى الشثثرعي ل مخثثالف لثثه بخلف تعثثاطي العقثثد الفاسثثد
)وبعين هي قدر حصته( كأن ترك ابنين ودارا وقنا قيمتهمثثا سثثواء
فخص كل بواحد )صحيحة وتفتقر إلى الجازة في الصح( لختلف
الغراض بالعيان ،ولذا صحت ببيع عين من ماله لزيد ولثثو وصثثى
للفقراء بشيء لم يجز للوصي أن يعطي منه شثثيئا لورثثثة الميثثت
ولو فقراء كما نص عليه الشافعي رضي الله عنثثه فثثي الم حيثثث
قال في قول الموصي ثلثثث مثثالي لفلن يضثثعه حيثثث يثثراه اللثثه
تعالى أي أو حيث يراه هو أنه ل يأخذ منه لنفسه شثثيئا ول يعطثثي
منه وارثا للميت ،لنه إنما يجوز له ما كان يجوز للميت بل يصرفه
في القرب التي ينتفع بها الميت ،وليس له حبسه عنده ول إيداعه
لغيره ول يبقى منه في يده شيئا يمكنه أن يخرجه ساعة من نهار
وفقراء أقاربه أولى ،ثم أحفاده ،ثم جيرانثثه والشثثد تعففثثا وفقثثرا
أولى ا ه ملخصا وكأنه أراد بأحفاده محارمه مثثن الرضثثاع لينتظثثم
الترتيب ،وإنما أخذ الواقف الفقير ممثثا وقفثثه علثثى الفقثثراء ،لن
الملك ثم لله فلثثم ينظثثر إل لمثثن وجثثد فيثثه الشثثرط وهنثثا >ص:
<17الحق لبقية الورثة وللميت فلم يعثثط وارثثثه وقضثثية تعليلثثه
رضي الله عنه عدم إعطاء الثثوارث بمثثا ذكثثر أن بقيثثة الورثثثة لثثو
رضوا بإعطاء الوارث الفقير جاز وهو محتمل ،لن الوصثثية لثثه إذا
نفذت برضاهم مع التصثثريح بثثه فثثأولى إذا دخثثل ضثثمنا ولثثك رده
بمنع دخوله فيها هنا بالكلية لمثثا يثثأتي أنثثه ل يوصثثى لثثه عثثادة فل
تتصثثور الجثثازة حينئذ بخلف مثثا إذا نثثص عليثثه وهثثذا هثثو الوجثثه
وللموصى به شروط منها كونه قابل للنقل بالختيار فل تصح بنحو
قود وحد قثثذف لغيثثر مثثن هثثو عليثثه ول بحثثق تثثابع للملثثك كخيثثار
وشفعة لغير من هي عليثثه ل يبطلهثثا التثثأخير لنحثثو تأجيثثل الثمثثن
وكونه مقصودا بأن يحل النتفاع بثثه شثثرعا فتصثثح بعيثثن مملوكثثة
للغير كما يأتي
)وتصثثح بالحمثثل( الموجثثود واللبثثن فثثي الضثثرع وبكثثل مجهثثول
ومعجوز عن تسليمه وتسلمه ويظهر في الوصية بثثاللبن الموجثثود
أخذا مما ذكر في الحمل أن العبرة بما وجد عند الوصثثية دون مثثا
حدث بعد ،وأنه يقبل قول الوارث في قدره بيمينه وأنه لو انفصل
وضمن كانت الوصية في بدله ،وإل فل )ويشترط( لصحة الوصثثية
به )انفصاله حيا لوقت يعلم وجثثوده عنثثدها( أي الوصثثية أمثثا فثثي
الدمي فيأتي فيه ما تقرر في الوصية له ،وأما فثثي غيثثره فيرجثثع
لهل الخثثبرة فثثي مثثدة حملثثه ولثثو انفصثثل حمثثل الدميثثة بجنايثثة
مضمونة نفذت الوصية فيما ضثثمن بثه بخلف حمثثل البهيمثثة ،لن
الواجب فيه ما نقص من قيمة أمه ول تعلق للموصثثى لثثه بشثثيء
منه ،وإنما لم يفرقوا فيمثثا مثثر فثثي الموصثثى لثثه بيثثن المضثثمون
وغيره ،لن المدار فيه على أهلية الملثثك كمثثا مثثر ويصثثح القبثثول
قبل الوضع ،لن الحمل يعلم وتعبيرهم بالحي للغالب إذ لو ذبحت
الموصى بحملها فوجد ببطنها جنين أحلته ذكاتها وعلم وجوده عند
الوصية ملكثثه الموصثثى لثثه كمثثا هثثو ظثثاهر )وبالمنثثافع( المباحثثة
وحدها مؤبدة ومطلقة ولو لغير الموصى لثثه بثثالعين ،لنهثثا أمثثوال
تقابل بالعوض كالعيان ،ويمكن صاحب العين المسثثلوبة المنفعثثة
تحصيلها ،وإذا رد ذو المنفعة انتقلت للورثة ل للموصى له بثثالعين
)وكذا( تصح الوصية بمملوك للغيثثر إن قثثال إن ملكتثثه ،ثثثم ملكثثه
وإل فل كما اعتمده جمع متأخرون وحكى الرافعثثي التفثثاق عليثثه
في موضع لكن الذي في الروضة هنثثا صثثحتها وإن لثثم يقثثل ذلثثك
وبمرهون جعل أو شرعا ،ثم إن بيع >ص <18 :في الدين بطلثثت
وإل فل والقياس صحة قبول الموصى له بعد المثثوت ،وقبثثل فثثك
الرهن نظير ما مر من صحته قبل علمه بالموت اعتبثثارا بمثثا فثثي
نفس المر وإفتثاء غيثر واحثد ببطلنهثا بمثوت الراهثن وإن انفثك
الرهثثن ليثثس فثثي محلثثه )وبنجاسثثة يحثثل النتفثثاع بهثثا( لثبثثوت
الختصاص فيها وانتقالها بثالرث والهبثثة ل بمثا يحثرم النتفثثاع بثه
كخمر غير محترمة وخنزير وفرعه وكلب عقثثور وكلثب نحثثو صثثيد
لمن ل يصيد مثل بناء على الصح من حرمة اقتنائه له ،لنه ينثثافي
مقصود الوصية بخلف ما يحل )ككلب معلم( وجرو قابل للتعليثثم
لحل اقتنائهما ككلب يحثثرس الثثدور قيثثل ول يسثثمى معلمثثا ،لنثثه
يدفع بطبعه وفيه نظر والمشثثاهدة تثثرده ويؤخثثذ مثثن حثثل اقتنثثاء
قابل التعليم حل القتناء لمن يريد تعلثثم الصثثيد وهثثو قابثثل لثثذلك
)وزبل( ولو من مغلظ على الوجه لتسميد الرض والوقود وميتثثة
ولو مغلظة لطعام الجوارح )وخمثثر محترمثثة( وهثثي مثثا عصثثرت
بقصد الخلية أو ل بقصثثد شثثيء ،ويتجثثه أنثثه لثثو غيثثر قصثثده قبثثل
تخمرها تغير الحكم إليه ،وأنها ل تدفع للموصى له بل لثقثثة إل إن
عرفت ديانته وأمن شربه لها ،وبحث ابن الرفعثثة فيمثثا أيثثس مثثن
عودهثثا خل إل بصثثنع آدمثثي أي بعيثثن حرمثثة إمسثثاكها فل تصثثح
الوصية بها ونوزع بأنه قد يستعملها في أغراض أخر كإطفثثاء نثثار،
ويرد بأن اليأس من تخللها صيرها كغيثثر المحترمثثة وهثثي ل يجثثوز
إمساكها لتلك الغراض بل تجب إراقتها فورا مطلقا
)ولو أوصى( لشخص )بكلب من كلبه( المنتفع بها ،ثم مثثات ولثثه
كلب )أعطثثي( الموصثثى لثثه )أحثثدها( بخيثثرة الثثوارث إن احتثثاج
للصيد والحراسة معا فإن احتاج لحدهما فقط أعطثثي مثثا يناسثثبه
بخلف ما إذا لم يحتج لواحثثد منهمثثا لمثثا مثثر مثثن بطلن الوصثثية
)تنبيه( قضية قولهم بخيرة الوارث هنا وفثثي مسثثائل تثثأتي >ص:
<20قولهم فيما مر آنفا ويعينه الوارث أنه ل دخثثل للوصثثية فثثي
ذلك وهو محتمل ،لن الوارث المالك فل يتصرف عليه مثثع كمثثاله
فيما قد يضره ،والظاهر في الناقص الوقف لكماله فإن قلثثت لثثم
لم يتصرف الوصي أو الولي ويؤمر في التعيين بثثالحوط للثثوارث
قلت لو قيل به لم يبعد إل أن يكونوا لمحثثوا أنثثه قثثد يخطثثئ فثثي
تعيين الحظ فيتضرر المالك وهو بعيد فإن عدالته وحذقه يمنعثثان
ذلك )فإن لم يكن له( عند الموت إذ العثثبرة بثثه )كلثثب( ينتفثثع بثثه
)لغت( الوصية وإن قال من مالي لتعذر شرائه ول يكلف الثثوارث
أنها به وبه فارق عبدا مثثن مثثالي ول عبثثد لثثه )ولثثو كثثان لثثه مثثال
وكلب( منتفع بهثثا )ووصثثى بهثثا أو ببعضثثها فالصثثح نفوذهثثا( فثثي
الكلب جميعها )وإن كثثثرت وقثثل المثثال( وإن كثثان أدنثثى متقثثوم
كدانق إذ الشرط بقاء ضعف الموصثثى بثثه للورثثثة ،وقليثثل المثثال
خبر من كثير الكلب إذ ل قيمثثة لهثثا وتقثثدير أن ل مثثال أو أن لهثثا
قيمة حتى تنفذ فثي ثلثهثا فقثط يشثبه التحكثم ولثو أوصثى بثلثثه
لواحد وبها لخر لم تنفذ إل في ثلثها كما لو لثثم يكثثن لثثه إل كلب
وينظر فيه إلى عددها بخلف ما إذا اختلفت أجناس غير المتمثثول
فإنه ينظر إلى قيمتها بتقدير المثثال عنثثد مثثن يراهثثا )ولثثو أوصثثى
بطبل( سواء أقال من طبولي أم ل )وله طبل لهو( ل يصلح لمباح
)وطبل يحل النتفاع به كطبل حرب( يقصد به التهويل )أو حجيج(
يقصد به العلم بالنزول والرحيل أو غيرهمثثا كطبثثل البثثاز )حمثثل
علثثى الثثثاني( لتصثثح ،لن الظثثاهر قصثثده للثثثواب أو صثثلح تخيثثر
الوارث أو بعود من عيدانه وله عود لهو ل يصلح لمباح وعثثود بنثثاء
وأطلق بطلت لنصراف مطلقه لعود للهو والطبل يقع على الكثثل
إطلقا واحدا )ولثثو أوصثثى بطبثثل اللهثثو( وهثثو الكوبثثة التيثثة فثثي
الشهادات )لغثثت( الوصثثية ،لنثثه معصثثية )إل أن يصثثلح لحثثرب أو
حجيج( أو منفعة أخرى مباحة ولو مع تغيير لكن إن بقي معه اسم
الطبل ،وإل لغت وإن كان رضاضه من نقد أو جوهر >ص<21 :
كتاب الوديعة
هي لغة مثثا وضثثع عنثثد غيثثر مثثالكه لحفظثثه مثثن ودع يثثدع إذا
سكن ،لنها ساكنة عند الوديع وقيل مثثن الدعثثة أي الراحثثة ،لنهثثا
تحثثت راحتثثه ومراعثثاته وشثثرعا العقثثد المقتضثثي للسثثتحفاظ أو
العين المستحفظة فهي حقيقة فيهما وتصثثح إرادتهمثثا وإرادة كثثل
منهما في الترجمة ثم عقدها في الحقيقة توكيل من جهة المثثودع
وتوكل من جهة الوديع في حفظ مال أو اختصاص كنجثثس منتفثثع
به فخرجت اللقطة والمانة الشرعية كأن طير نحو ريح شيئا إليثثه
أو إلى محله وعلم به والحاجة بل الضرورة داعية إليها
وأركانها بمعنى اليداع أربعة وديعثثة ومثثودع ووديثثع وصثثيغة >ص:
<99وشثثرط الوديعثثة -كمثثا علثثم ممثثا :-تقثثرر كونهثثا محترمثثة
كنجس يقتنى وحبة بر بخلف نحو كلثثب ل ينفثثع وآلثثه اللهثثو )مثثن
عجز عن حفظها حرم عليه قبولها( أي أخذها ،لنه يعرضها للتلثثف
وإن وثق بأمانة نفسه )ومن قدر( على حفظها )و( هو أمين ولكنه
)لم يثق بأمانته( فيها حال أو مستقبل بأن جوز وقوع الخيانثثة منثثه
فيها مرجوحا أو على السواء .ويؤخذ منه الكراهة بالولى إذا شك
في قدرته وإن وثثثق بأمانثثة نفسثثه )كثثره لثثه( أخثثذها مثثن مالكهثثا
الرشيد الجاهل بحاله حيثثث لثثم يتعيثثن عليثثه قبولهثثا وقيثثل يحثثرم
وعليه كثيرون ويرد بأنه ل يلزم من مجرد الخشية الوقوع ول ظنه
ومن ثم لو غلب علثثى ظنثثه وقثثوع الخيانثثة منثثه فيهثثا حثثرم عليثثه
قبولها قطعا كما هو ظاهر أما غير مالكها كوليه فيحرم عليه إيداع
من لم يثق بأمانته وإن ظن عدم الخيانة ويحرم عليه قبولهثثا منثثه
وأما إذا علم المالك الرشثثيد بحثثال الول أو الثثثاني فل حرمثثة ول
كراهة في قبولها على ما بحثه ابن الرفعثثة وفيثثه نظثثر وإن أقثثره
السبكي وغيره وسثثبقه إليثثه ابثثن يثثونس والثثذي يتجثثه فثثي الول
الحرمة عليهما إن كان فثثي ذلثثك إضثثاعة مثثال محرمثثة لمثثا يثثأتي
وبقاء كراهة القبول في غير ظن الخيانة وحرمتثثه فيهثثا أمثثا علثثى
المالك فلنه حامل له بالعطاء على الخيانة المحرمثثة وأمثثا علثثى
القابل >ص <100 :فلتسببه إلى وقوع الخيانثثة الغالبثثة منثثه ثثثم
رأيت الزركشي نظر فيه أيضا عند العجز ثم قثثال الثثوجه تحريمثثه
عليهمثثا لضثثاعة المالثثك مثثاله أي إن غلثثب ظثثن حصثثولها حينئذ
ولعانة الوديع عليه وعلم المالثثك بعجثثزه ل يبيثثح لثثه القبثثول ا ه.
وأما إذا تعين عليه قبولها فل كراهة ول حرمة علثثى مثا بحثثه ابثن
الرفعة أيضا وفي عمثثومه نظثثر والثثذي يتجثثه أن ذلثثك إنمثثا يرفثثع
كراهة القبول في غير الولى دون الحرمة فيها ،لن درء المفاسد
مقدم على جلب المصالح وحيث قبل مع الحرمة أثم ولثثم يضثثمن
على ما بحثه السبكي ومن تبعه وفيثثه نظثر وعليثه قثثال الذرعثثي
الوجه تخصيصه بالمالك الجائز التصرف ففي نحو وديع له اليثثداع
وولي يضمن بمجرد القبض )فإن وثق( بأمانثثة نفسثثه وقثثدر علثثى
حفظها )استحب( له قبولها ،لنه من التعاون المثثأمور بثثه ومحلثثه
إن لم يخف المالك من ضياعها لو تركها عنده أي غلب على ظنثثه
ذلك كما هو ظاهر وإل لزمثه قبولهثا حيثث لثم يخثش منثه ضثررا
يلحقه أخذا ممثثا ذكثثروه فثثي المثثر بثثالمعروف وإن تعيثثن لكثثن ل
مجانا بل بأجرة لعمله وحرزه ،لن الصح جواز أخثثذ الجثثرة علثثى
الواجب العيني كإنقاذ غريق وتعليم نحو الفاتحة ،ولو تعدد المنثثاء
القثثادرون فثثالوجه تعينهثثا علثثى كثثل مثثن سثثأله منهثثم لئل يثثؤدي
التواكل إلى تلفها ويظهر فيما لو علموا حثثاجته إلثثى اليثثداع لكنثثه
لم يسأل أحدا منهم أنثه ل وجثوب هنثا ،لنثه ل تواكثل حينئذ وأنثه
يستحب لكثثل منهثثم أن يعثثرض لثثه بقبثثوله اليثثداع إن أراده وقثثد
يشمل المتن هذه الصورة.
)وشرطهما( >ص <101 :أي المودع والوديثثع الثثدال عليهمثثا مثثا
قبلهما )شرط موكل ووكيل( لما مر أنهثثا توكيثثل فثثي الحفثثظ فل
يجوز إيداع محرم صيدا ول كافر نحو مصثثحف ومثثرت شثثروطهما
في الوكالة مع ما يستثنى منها لمعنثثى ل يثثأتي هنثثا فل يثثرد عليثثه
ويجوز إيداع مكاتب لكن بأجرة لمتنثثاع تثثبرعه بمنثثافعه مثثن غيثثر
إذن السيد )ويشترط( المراد بالشثثرط هنثثا مثثا ل بثثد منثثه )صثثيغة
المثثثودع( بلفثثثظ أو إشثثثارة أخثثثرس مفهمثثثة صثثثريحة كثثثانت
)كاسثثتودعتك هثثذا أو اسثثتحفظتك( ه )أو أنبتثثك فثثي حفظثثه( أو
أودعتكه أو أستودعه أو أستحفظه أو كناية كخذه وككناية مع النية
فل يجب على حمامي حفظ ثياب من لم يسثثتحفظه خلفثثا لقثثول
القاضي يجب للعادة فعلى الول ل يضمنها لو ضثثاعت وإن فثثرط
في حفظها بخلف مثثا إذا اسثثتحفظه وقبثثل منثثه أو أعطثاه أجثثرة
لحفظها فيضمنها إن فرط كأن نام أو نعس أو غاب ولم يستحفظ
غيره أي وهو مثله كما هو ظاهر وإن فسدت الجثثارة ومثثثل ذلثثك
الدواب في الخان فل يضثثمنها الخثثاني إل إن قبثثل السثثتحفاظ أو
الجرة .وليس مثثن التفريثثط فيهمثثا مثثا لثثو كثثان يلحظثثه كالعثثادة
فتغفله سارق أو خرجت الدابة في بعض غفلتثثه ،لنثثه لثثم يقصثثر
في الحفظ المعتاد وظاهر أنه يقبل قوله فيثثه بيمينثثه ،لن الصثثل
عدم التقصير )والصح أنه ل يشترط القبثثول( مثثن الوديثثع لصثثيغة
العقد أو المر )لفظا و( يحتمل أنها استئنافية وأنها عاطفة على ل
يشترط )يكفي( مع عدم اللفثثظ والثثرد منثثه )القبثثض( ،ولثثو علثثى
التراخي كما في الوكالة والمراد بالقبض هنا حقيقته السابقة فثثي
البيع لقولهم ل يكفي الوضع هنا بين يديه مطلقا أي حيث لم يقثثل
مثل ضعه لما يأتي فيه وفارق ذاك بأن التسثليم ثثم واجثثب ل هنثا
وقضية كلمه أنه مع القبول ل يشترط قبض فلو قال هذا وديعثثتي
عندك كذا عبر به في الروضة عن البغوي والظاهر أنه مثال وأنثثه
يكفي هذا وديعة إذا قامت قرينة على المراد ثم رأيت شارحا نقل
هذه عن التهذيب وينبغي حمله علثثى مثثا ذكرتثثه أو احفظثثه >ص:
<102فقال قبلت أو ضعه فوضعه في موضع كان إيداعا وهو ما
قاله البغوي وقال المتولي ل بد من قبضه وفي فتاوى الغزالي لو
قال ضعه فوضعه فثثي موضثثع بيثثده كثثان إيثثداعا وإل كثثانظر إلثثى
متاعي في دكاني فقال ،نعم :لم يكن إيثثداعا وكلم البغثثوي أوجثثه
سواء المسجد وغيثثره ،لن اللفثثظ أقثثوى مثثن مجثثرد الفعثثل .ثثثم
رأيت الرافعي في الصغير والذرعي رجحاه أيضا ومن ثم جزم به
في النوار ومن تبعه فقالوا في صبي جاء بحمار لراع أي والحمار
لغيره الذن له في ذلك ول نظر لفساد العقد هنا كما هو ظاهر إذ
الصبي ل يصح توكله عن غيره فثثي غيثثر نحثثو إيصثثال الهديثثة ،لن
للفاسد حكم الصحيح ضمانا وعدمه فإطلق ذاكري هذه المسثثألة
يحمل على ذلك لما يأتي في إيداع الصبي ماله فقال له دعه يرتع
مع الدواب ثم ساقها كان مستودعا لثثه وواضثثح أن سثثوقها ليثثس
بشرط ،نعم :يتجه ما قاله الغزالي آخثثرا ،لن مأخثثذ الفسثثاد فيثثه
إما كثثون أن أمثثره بثثالنظر ل يسثثتلزم إيثثداعا وإن أجثثاب بنعثثم أو
قبلت ،أو أن كونه بيد المالك يمنثثع مثثن اسثثتيلئه عليثثه .ومثثن ثثثم
صور كلم البغوي بما إذا كان الوضع بين يديه بحيث يعد مسثثتوليا
عليه ثم رأيت غيثثر واحثثد اعتمثثدوا مثثا اعتمثثدته مثثن كلم البغثثوي
وآخر كلم الغزالي فجزموا بأن من قال لخر عن متاعه بمسثثجد،
أو دار بابه مفتوح احفظه فقال :نعم ،ثم خرج المالثثك ،ثثثم الخثثر
وترك الباب مفتوحا ضمنه أي إن عد مستوليا عليه بخلف مثثا لثثو
أغلق المالك الباب .ثثثم قثثال لخثثر :احفظثثه وانظثثر إليثثه فثثأهمله
فسرق فل يضمنه ،ومتى رد ثم ضيع كأن ذهب وتركهثثا ولثثم يكثثن
قبضها ،أو قبضها حسبة بأن صانها عن ضياع عرضت له ،ولو مثثن
مالكها الرشيد فيمثثا يظهثثر ويحتمثثل خلفثثه ولثثم يضثثمنها وذهثثابه
بدونها والمالك حاضر رد ول إثثثم عليثثه هنثثا مطلقثثا >ص<103 :
فيما يظهر خلفا لما يوهمه بعض العبثثارات ،لنثثه بعثثد الثثرد الثثذي
علم به المالك ل ينسب إليه تقصير بوجه بخلفه فيما إذا لم يقبل
ولم يقبض فإنه يأثم إن ذهب وتركها بعد غيبة المالثك ،لنثه غثره،
ولو وجد لفظ من الوديع وأعطثثاه مثثن المثثودع كثثان إيثثداعا أيضثثا
على الوجه وفاقا للذرعي والزركشي وخلفثثا لمثثا يثثوهمه المتثثن
وغيره فالشرط لفظ أحدهما وفعل الخثثر لحصثثول المقصثثود بثثه
ويدخل ولد الوديعة تبعا لها ،لن الصثثح أن اليثثداع عقثثد ل مجثثرد
إذن فثثي الحفثثظ فل يجثثب رده إل بثثالطلب وقيثثل أمانثثة شثثرعية
فيجب رده عقب علمه به فورا ويفثثرق بينثثه وبيثثن ولثثد المرهونثثة
والمؤجرة بأن تعلق الرهن ،أو الجارة به فيه إلحاق ضرر بالمالك
لم يرض به بخلف مثثا هنثثا ،لن حفظثثه منفعثثة لثثه فهثثو راض بثثه
قطعا .ويأتي في التعليق هنا ما مر في الوكالة
)ولو أودعه صبي( ،ولو مراهقا كامل العقثثل )أو مجنثثون مثثال لثثم
يقبله( أي لم يجز له قبوله ،لن فعله كالعدم )فإن قبله ضثثمن( ه
بأقصى القيم كما هو ظثثاهر إذا قبضثثه ولثثم يثثبرأ إل بثثرده لمالثثك
أمره ،لنه كالغاصب لوضعه يده عليه بغير إذن معتثثبر فانثثدفع مثثا
يقال فاسد الوديعة كصحيحها وما يقال أخذا مثثن هثثذا يفثثرق بيثثن
باطل الوديعة وفاسدها ،ووجه اندفاع هذا أنها حيث قبضثثت بثثإذن
معتثثبر ففاسثثدها كصثثحيحها وحيثثث ل فل فثثالفرق بيثثن الباطثثل
والفاسد هنا ل يصح بإطلقه والكلم حيث لم يخثثف ضثثياعها فثثإن
خافه وأخذها حسبة لثثم يضثثمن >ص <104 :كمثثا مثثر ،وكثثذا لثثو
أتلف نحو صبي مودع وديعته ،لن فعله ل يمكن إحباطه ،وتضمينه
ما لنفسه محال فتعينت براءة الوديع
)ولو أودع( مالك كامل )صبيا( ،أو مجنونا )مال فتلف عنثثده( ،ولثثو
بتفريطه )لم يضمن( ه إذ ل يصح التزامه للحفظ )وإن أتلفه( وهو
متمول إذ غيره ل يضثثمن )ضثثمن( ه )فثثي الصثثح( .وإن قلنثثا إنثثه
عقد ،لنه من أهل الضمان ولم يسلطه على إتلفه وبه فثثارق مثثا
لو باعه شيئا وسلمه له فأتلفه ل يضمنه ،لنه سلطه عليه أمثثا لثثو
أودعه غير مالك ،أو نثثاقص ،فثثإنه يضثثمن بمجثثرد السثثتيلء التثثام
)والمحجور عليه لسفه كالصبي( مودعثثا ووديعثا فيمثا ذكثثر فيهمثا
بجثثامع عثثدم العتثثداد بفعثثل كثثل ،وقثثوله :أمثثا السثثفيه المهمثثل
فاليداع منه وإليه كسائر تصرفاته فيصح والقثثن بغيثثر إذن مثثالكه
كالصبي فل يضمن بالتلف وإن فرط بخلف مثثا إذا أتلثثف فيتعلثثق
برقبته )وترتفع( الوديعة أي ينتهي حكمها بما ترتفع به الوكالة مما
مر فترتفع )بموت المودع أو المثودع وجنثونه وإغمثائه( أي بقيثده
السابق في الشثثركة كمثثا هثثو ظثثاهر وبثثالحجر عليثثه لسثثفه قثثال
القمولي ،ولو حجر عليه حجر فلس فل نقثثل فيهثثا عثثن الصثثحاب
ويظهر أن اليداع ل يرتفع وتسلم للحاكم ا ه والضثثمير فثثي عليثثه
للمالك كما يصثثرح بثثه سثثياقه ويثثوجه عثثدم ارتفثثاعه ببقثثاء أهليثثة
المفلس حتى في الموال كالشراء في الذمثثة وتسثثليمها للحثثاكم
أي من الوديثثع إذا أراد رد الوديعثثة فثثإن يثثد المالثثك ل أهليثثة فيهثثا
بالنسبة لعيان الموال خوف إتلفه لها .أما الحجر بثثالفلس علثثى
الوديع فترتفع به كما هثثو ظثثاهر ممثثا تقثثرر أن يثثده ل أهليثثة فيهثثا
لبقثثاء المثثوال تحتهثثا وبعثثزل الوديثثع لنفسثثه وبعثثزل المالثثك لثثه
وبالنكار لغير غرض ،لنها وكالثثة فثثي الحفثثظ وهثثي ترتفثثع بثثذلك
وبكل فعل مضمن وبالقرار بها لخثثر وبنقثثل المالثثك الملثثك فيهثثا
ببيع ،أو نحوه وفائدة الرتفاع أنها تصير أمانة شثثرعية فعليثثه الثثرد
لمالكها ،أو وليه إن عرفه أي إعلمه بها ،أو بمحلهثثا >ص<105 :
فورا عند التمكن وإن لم يطلبه كضالة وجدها وعرف مالكها فثثإن
غثثاب ردهثثا للحثثاكم أي الميثثن أخثثذا ممثثا يثثأتي وإل ضثثمن وفثثي
المهذب أن الطائر ليس مثلها وفيه نظر وإن أمكن تثثوجيهه وفثثي
فتاوى البغوي في قن هرب ودخل ملكثثه وعلثثم بثثه وبمثثالكه فلثثم
يعلمه فخرج ل يضثثمنه وفيثثه نظثثر أيضثثا وإن اعتمثثده الغثثزي بثثل
الوجه قول القمولي :إنه كالثوب.
)ولهمثثا( يعنثثي للمالثثك )السثثترداد و( للوديثثع )الثثرد كثثل وقثثت(
لجوازها من الجانبين ،نعم :يحرم الرد حيث وجب القبثثول ويكثثون
خلف الولى حيث ندب ولم يرضه المالثثك وتثنيثثة الضثثمير هنثثا ل
ينافيها إفراده قبله خلفا لمن وهم فيثثه فقثثال ل وجثثه لثثذلك ،لن
هذا سياق آخر ل تعلق له بذلك بثثل يلزمثثه علثثى تعلقثثه بثه فسثاد
الحكم وهو تقييد قوله ولهما بحالة ارتفاعها ول قائل به )وأصلها(،
ولو بجعل وإن كانت فاسدة بقيدها السابق )المانثثة( بمعنثثى أنهثثا
متأصلة فيها ل تبع كالرهن ،لن الله تعالى سماها أمانة بقوله عثثز
قائل }فليؤد الذي اؤتمن أمانته{ ولئل يرغثثب النثثاس عنهثثا وعلثثم
من قولي وإن كانت فاسدة أنه لو شرط ركوبها ،أو لبسثثها كثثانت
قبل ذلك أمانة وبعده عارية فاسدة ومن كلمه أنها لو بقيثثت فثثي
يده مدة بعد التعدي لزمه أجرتها لرتفثثاع المانثثة بثثه )وقثثد تصثثير
مضمونة بعوارض منها أن يودع غيره( ،ولثثو ولثثده وزوجتثثه وقنثثه،
نعم :له كمثثا سثثيأتي السثثتعانة بهثثم حيثثث لثم تثثزل يثثده لجريثثان
العرف به )بل إذن ول عذر فيضمن( الوديعة ،لن المالك لم يرض
بأمانة غيره ول يده أي يصير طريقا في ضثثمانها فعلثثم أن القثثرار
على من تلفت عنده ما لم يكن الثثثاني جثثاهل ،لن يثثده يثثد أمانثثة
كما علم مما مثثر فثثي الغصثثب .وللمالثثك تضثثمين مثثن شثثاء فثثإن
ضمن الثاني وهو جاهل رجع وإن كان التلثثف عنثثده >ص<106 :
على الول ،أو عالم فل ،لنه غاصب ،أو الول رجع على العثثالم ل
الجاهل )وقيل إن أودع القاضثثي لثثم يضثثمن( ،لنثثه نثثائب الشثثرع
والصح أنه ل فرق وإن غاب المالك ،لنه قثثد ل يرضثثى بثثه ،نعثثم:
إن طالت غيبته أي عرفا وإن كان لدون مسافة القصر فيما يظهر
جاز إيداعها له كما بحثه جمع ومحلثثه فثثي ثقثثة أميثثن وذلثثك ،لنثثه
نائبه ولن في مصابرة حفظها مع طثثول الغيبثثة منعثثا للنثثاس مثثن
قبولها ويلزم القاضي قبثثول عيثثن الغثثائب إن كثثانت أمانثثة بخلف
الدين والمضمونة كما يأتي بمثا فيثه قبيثثل القسثمة ،لن بقاءهمثا
في ذمة المدين ويد الضامن أحفظ أما مع العذر كسثثفر أي مبثثاح
كما بحثه الذرعي ومرض وخثثوف فل يضثثمن بإيثثداعها عنثثد تعثثذر
المالك ووكيله لقاض أي أمين ثم لعدل كما يعلم مما يأتي ونثثوزع
في التقييد بالمباح ويرد بأن إيداعها لغيره رخصة فل يبيحها سثثفر
المعصية )وإذا لم يزل( بضم التحتية فكسر ويصثثح بضثثم الفوقيثثة
ففتح وعكسه )يده عنها جازت( له )الستعانة بمثثن يحملهثثا( ،ولثثو
خفيفة أمكنه حملها من غير مشقة علثثى الوجثثه )إلثثى الحثثرز( أو
يحفظها ،ولو أجنبيا إن بقثثي نظثثره عليهثثا كالعثثادة وهثثل يشثثترط
كثثونه ثقثثة الثثذي يظهثثر نعثثم :إن غثثاب عنثثه ل إن لزمثثه كالعثثادة
ويؤيده ما يأتي أنه لو أرسلها مع من يسقيها وهو غير ثقة ضمنها،
وقولهم متى كانت بمخزنه فخرج واستحفظ عليها ثقة يختثثص بثثه
أي بأن يقضي العثرف بغلبثة اسثتخدامه لثه فيمثا يظهثر ويحتمثل
ضبطه بمن ل يستحيي من استخدامه لم يضمن وإن لثثم يلحظثثه
بخلف ما إذا استحفظه غير ثقة ،أو مثثن ل يختثثص بثثه ،أو وضثثعها
بغير مسكنه ولم يلحظها )أو يضعها في خزانة( بكسر الخثثاء مثثن
خشب ،أو بناء مثل كما شمله كلمهم )مشتركة( بينه وبين الغيثثر.
ويظهر أنه يشترط ملحظته لهثثا وعثثدم تمكيثثن الغيثثر منهثثا إل إن
كان ثقة )وإذا أراد سفرا( مباحا كمثثا مثثر وإن قصثثر وظثثاهر ممثثا
قدمته أن التقييد بالمباح هنا ليس بالنسبة للثثرد للمالثثك أو وكيلثثه
بل لمن بعدهما )فليرد إلى المالك( ،أو وليثثه )أو وكيلثثه( العثثام أو
الخاص بها حيث لم يعلم رضاه ببقائها عنده فيمثثا يظهثثر ل سثثيما
أن قصر السفر كالخروج لنحو ميل مع سرعة العثثود ومثثتى ردهثثا
مع وجود أحدهما لقاض أو عدل ضمن وفي جواز الرد للوكيثثل إذا
علم فسقه وجهله الموكل وعلم من حاله أنه لو علثثم فسثثقه لثثم
يوكله نظر ظاهر )فإن فقدهما( لغيبة ،أو حبس >ص <107 :مع
عدم تمكثثن الوصثثول لهمثثا )فالقاضثثي( يردهثثا إليثثه إن كثثان ثقثثة
مأمونا ،لنه نائب الغائب ويلزمه القبثثول كمثثا مثثر والشثثهاد علثثى
نفسه بقبضها ،ولو أمره القاضي بثثدفعها لميثثن كفثثى إذ ل يلزمثثه
تسلمها بنفسه )فإن فقده فأمين( بالبلثثد يثثدفعها إليثثه لئل يتضثثرر
بتأخير السفر ويلزمه الشهاد علثثى الميثثن بقبضثثها علثثى الوجثثه
وكان الفرق أن أبهة القاضي تأبى الشهاد عليه فيلزمه أن يشثثهد
على نفسه بخلف المين .وتكفثثي فيثثه العدالثثة الظثثاهرة مثثا لثثم
يتيسر عدل باطنا فيما يظهر ومتى ترك هثثذا الثثترتيب مثثع قثثدرته
عليه ضمن وبه يعلم أنه ل عبرة بوجود القاضثثي الجثثائز ومثثن ثثثم
حمل الفارقي إطلقهم لثثه علثثى زمنهثثم قثثال أمثثا فثثي زماننثثا فل
يضمن باليداع لثقة مع وجود القاضي قطعا لما ظهثثر مثثن فسثثاد
الحكام وذكر أن شثثيخه الشثثيخ أبثثا إسثثحاق أمثثره فثثي نحثثو ذلثثك
بالدفع للحاكم فتوقف فقال له يا بني التحقيثثق اليثثوم تخريثثق ،أو
تمزيق ويؤخذ منه أن محل العدول بها عن الحاكم الجثثائر مثثا لثثم
يخش منه على نحو نفسه ،أو ماله وحينئذ يظهر أن سفره بها مع
المن خير من دفعها للجائر ،ولو عاد الوديثثع مثثن السثثفر جثثاز لثثه
استردادها وإن نازع فيه المام ،ولو أذن له المالك في السفر بهثثا
إلى بلد كذا في طريق كذا فسافر في غيثثر تلثثك الطريثثق أي مثثع
إمكان السفر فيما نص لثثه عليثثه فيمثثا يظهثثر ووصثثل لتلثثك البلثثد
فنهبت منها ضمنها لدخولها في ضمانه بمجرد عدوله عن الطريق
المأذون فيها ويظهر أنه لو كان للبلد طريقان تعين سلوك آمنهمثثا
فإن استويا ول غرض له في الطول فأقصرهما )فإن دفنها( ،ولثثو
في حرز )وسافر ضمن( ،لنه عرضها للضياع )فإن أعلم بها أمينا(
وإن لم يره إياها )يسكن الموضع(> .ص <108 :وهو حرز مثلهثثا
أو يراقبه من سائر الجوانب ،أو من فوق مراقبة الحارس واكتفى
جمع بكونه في يده )لم يضمن في الصثثح( ،لن مثثا فثثي الموضثثع
في يد ساكنه فكأنه أودعه إياه ومنه يؤخذ أن محل ذلك عند تعذر
القاضي الميثثن وإل ضثثمن ثثثم رأيتهثثم صثثرحوا بثثه ثثثم قيثثل هثثذا
العلم إشثثهاد فيجثثب رجلن ،أو رجثثل وامرأتثثان علثثى الثثدفن
والصح أنه ائتمان كما تقرر فيكفي إعلم امثثرأة وإن لثثم تحضثثره
وعليه فظاهر كلمهم أنه ل يجب إشهاد هنا وكان الفثثرق أنهثثا هنثثا
ليست في يد المين حقيقة بخلفه ثم وهو متجه إن كان بحيثثث ل
يتمكن مثثن أخثثذها وإل فالثثذي يتجثثه وجثثوب الشثثهاد ،لنهثثا حينئذ
كالتي بيده )ولو سافر( من أودعها في الحضر ولثثم يعلثثم أن مثثن
عادته السفر ،أو النتجاع )بها( وقدر على دفعها لمثثن مثثر بثثترتيبه
)ضمن( وإن كان في بر آمن ،لن حرز السثثفر دون حثثرز الحضثثر
ومن ثم جاء عن بعض السلف المسافر وماله على قلت أي بفتح
القاف واللم هلك إل ما وقى الله ووهم من رواه حديثا كذا نقثثل
عن المصثنف وممثثن رواه حثديثا الثديلمي وابثثن الثيثر وسثثندهما
ضعيف ل موضوع.
أما إذا أودعهما في السفر فاسثثتمر مسثثافرا ،أو أودع بثثدويا ،ولثثو
في الحضر ،أو منتجعا فانتجع بهثثا فل ضثمان لرضثثا المالثك بثذلك
حين أودعه عالما بحاله ومن ثم لو دلت قرينة حاله على أنه إنمثثا
أودعه فيه لقربه من بلده امتنثثع إنشثثاؤه لسثثفر ثثثان )إل إذا وقثثع
حريق ،أو غارة وعجز عمن يدفعها إليه( من المالك ،أو وكيلثثه ثثثم
الحاكم ثم أمين )كما سبق( قريبا فل يضمن للعذر بل إذا علم أنه
ل ينجيها من الهلك إل السفر لزمه بها وإن كثثان مخوفثثا فثثإن لثثم
يعلم ذلك فإن كان احتمال الخوف فثثي الحضثثر أقثثرب جثثاز ،ولثثو
قيل يجب لم يبعد ويتجه وجوب مؤنة نحو حملها هنا على المالك،
لن المصلحة له ل غير ويأتي في الرجوع بها مثثا يثثأتي قريبثثا فثثي
النفقة وما اقتضاه سياقه أنه ل بد فثثي نفثثي الضثثمان مثثن العثثذر
والعجز المذكورين غير مراد بل العجز كاف كما علثثم مثثن كلمثثه
قبل )والحريق والغارة( الفصح الغارة ومع ذلك الغارة هنا أولى،
لنها الثر وهو العذر فثثي الحقيقثثة )فثثي البقعثثة وإشثثراف الحثثرز
على الخراب( ولم يجثثد فثثي الكثثل ثثثم حثثرزا ينقلهثثا إليثثه )أعثثذار
كالسفر( في جواز إيداع من مر بترتيبه.
)وإذا مثثرض( مرضثثا )مخوفثثا فليردهثثا إلثثى المالثثك( ،أو وليثثه )أو
وكيلثثه( العثثام ،أو الخثثاص بهثثا )وإل( يمكنثثه >ص <109 :ردهثثا
لحدهما )فالحاكم( الثقة المأمون يردها إليه )أو أمين( يردها إليثثه
إن فقد القاضي وسواء فيه هنا وفي الوصية الثثوارث وغيثثره ولثثو
ظنه أمينا فكان غير أمين ضمن ،لن الجهل ل يثثؤثر فثثي الضثثمان
أي مع تقصيره في البحث عنه فل ينافي ما يأتي أنه قد يثؤثر فيثه
كما لو ظن الولي مالكا ،أو نقل بظن أنها ملكثثه ومحلثثه إن وضثثع
المظنون أمانته يده عليها وإل لم يضمن الوديع علثثى الوجثثه مثثن
وجهين ،لنه لم يحدث فيها فعل )أو( عطف على ما بعثثد إل ليفيثثد
ضعف قول التهذيب يكفيه الوصية وإن أمكنه الرد للمالك )يوصي
بها( إلى الحاكم فإن فقد فإلى أمين كما أومأ إليه كلمثثه السثثابق
من أن الحاكم مقدم على المين في الدفع فكذا اليصاء فالتخيير
المذكور محمول على ذلك كما تقرر والمراد بالوصية المر بردهثثا
بعد موته من غير أن يسلمها للوصي وإل كان إيثثداعا فيضثثمن بثثه
إن كان الوصي غير أمين أو أمكن الرد إلى قاض أمين.
ويشترط الشهاد على ما فعله من ذلك صونا لها عن النكثثار وأن
يشير لعينها ،أو يصفها بمميزها وحينئذ فإن لم يوجد في تركته مثثا
أشار إليه ،أو وصفه فل ضثثمان كمثثا رجحثثه جمثثع متقثثدمون وهثثو
متجه وإن أطال البلقيني في النتصار لخلفه قال ول ضمان فيمثثا
إذا علم تلفها بعد الوصية بل تفريط في حياته ،أو بعد موته وقبثثل
تمكن الوارث من الرد ورجح المتولي وغيثثره ضثثمان وارث قصثثر
بعدم إعلم مالك جهل اليصاء ،أو بعثثدم الثثرد بعثثد طلبثثه وتمكنثثه
منه وإن وجد ما هو بتلك الصفة من غيثثر تعثثدد لثثم يقبثثل الثثوارث
أنها غير الوديعة لمخالفته لما أقر بثثه مثثورثه أن مثثا بهثثذه الصثثفة
>ص <110 :ليس له فعلم أن قوله عندي وديعة لفلن ،أو ثثثوب
له ل يدفع الضمان عنه وجد في الثانية في تركتثثه ثثثوب واحثثد ،أو
أثواب أو لم يوجد ،وكذا لو وصفه ووجد عنده أثواب بتلثثك الصثثفة
لتقصيره في البيان وفثثارق وجثثود عيثثن واحثثدة هنثثا مثثن الجنثثس
وجود واحدة بالوصف ،لنه ل تقصير ثم بخلفه هنا ول يعطى شيئا
مما وجد في هثثذه الصثثور خلفثثا للسثثبكي ومثثن تبعثثه وكثثالمرض
المخوف مثثا ألحثثق بثه ممثثا مثثر .نعثم :الحبثثس للقتثثل فثي حكثم
المرض هنا ل ثم كما مر ،لن هذا حق آدمي ناجز فاحتيط له أكثر
بجعل مقدمة ما يظن منه الموت بمنزلة المرض )فإن لم يفعثثل(
كما ذكر )ضمن( لتقصيره بتعريضثثها للفثثوات ،لن الثثوارث يعتمثثد
ظاهر اليد ويدعيها له وإن وجد خط مورثه ،لنه كناية وقيثثده ابثثن
الرفعة بما إذا لم يكن بها بينة باقية وهو ظاهر معلوم مما مر في
الوصية وتردد الرافعي في أن هذا الضمان يتبين بثثالموت وجثثوده
من أول المرض حتى لو تلفثت فيثثه ضثثمنها ،أو ل يثثدخل وقتثثه إل
بالموت والثثذي رجحثثه الذرعثثي كالسثثبكي وسثثبقهما إليثثه المثثام
الثاني ووجهه أن الموت كالسفر فل يتحقق الضمان إل بثثه ورجثثح
السنوي أنه بمجرد المرض يصير ضامنا إذا لثثم يثثوص وإن شثثفي
ول يشهد له ما لو لم يطعمها حتى مضت مدة يمثثوت مثلهثثا فيهثثا
غالبا فإنها تصير مضمونة وإن لم تمت ،لن فثثي هثثذا فعل مفضثثيا
للتلف ظنثثا وليثثس مجثثرد تثثرك اليصثثاء كثثذلك )إل( منقطثثع ،لن
المقسم مرض مخوفا )إذا لم يتمكن بأن مات فجأة( أو قتل غيلة
لنتفاء التقصير.
ولو أوصى بها على الوجه المعتبر فلثثم توجثثد بثثتركته لثثم يضثثمنها
كما مر ،وكذا لو لم يوص فادعى المودع أنه قصثثر وقثثال الثثوارث
لعلهثثا تلفثثت قبثثل أن ينسثثب لتقصثثير فيصثثدق كمثثا نقله >ص:
<111عن المام وأقراه واعترضه السنوي بأن المام إنما قثثاله
عنثثد جثثزم الثثوارث بثثالتلف ل عنثثد تثثردده فيثثه فثثإنه صثثحح حينئذ
الضمان ولك رده بأن الوارث لم يتردد في التلف بل في أنه وقثثع
قبل نسبته لتقصير ،أو بعده وحينئذ فل ينافي ما نقلثثه عثثن المثثام
ودعواه تلفها عند مثثورثه بل تعثثذر ،أو رد مثثورثه لهثثا مقبولثثة كمثثا
قاله ابثثن أبثثي الثثدم فثثي وارث الوكيثثل ورجحثثاه فثثي الثثثاني وإن
خالف في ذلك السبكي وغيره ،ولو جهل حالها ولم يقثثل الثثوارث
شيئا بل قال ل أعلم حاله وأجوز أنها تلفت على حكم المانة فلثم
يوص بها لذلك ضمنها كما اقتضاه كلم الرافعثثي وغيثثره ،لنثثه لثثم
يدع مسقطا هذا كله إن لم يثبت تعديه فيها قال السبكي كغيثثره،
أو يوجثثد فثثي تركتثثه مثثا هثثو مثثن جنسثثها ،أو مثثا يمكثثن أن يكثثون
اشتراه بمال القراض في صورته ولم يكثثن قاضثثيا ،أو نثثائبه ،لنثثه
أمين الشرع فل يضمن إل إن تحققت خيانته أو تفريطه مات عثثن
مرض ،أو ل ومحله في المين نظير ما مثثر .ول يقبثثل قثثول وارث
المين أنه رد بنفسه ،أو تلفت عنده إل ببينة وسائر المناء كالوديع
فيما ذكر )ومنها( ما تضمنه قثثوله )إذا نقلهثثا( لغيثثر ضثثرورة )مثثن
محلة( إلى محلة أخرى )أو دار إلى( دار )أخرى دونها في الحثثرز(
وإن كانت حرز مثلها على المعتمد )ضثثمن( ،لنثثه عرضثثها للتلثثف
سواء أتلفت بسبب النقثل أم ل ،نعثم :إن نقلهثا بظثثن الملثك لثم
يضمن بخلف ما لو انتفع بها بظنه ،لن التعثثدي هنثثا أعظثثم )وإل(
يكن دونه بأن تساويا فيه ،أو كان المنقول إليه أحرز )فل( يضثثمن
وإن كان النقل لقرية أخرى ل سفر بينهما ول خثثوف ،ولثثو حصثثل
الهلك بسبب >ص <112 :النقل لعدم التفريط من غير مخالفثثة
وخرج بإلى أخرى نقلها بل نية تعد من بيثثت لثثبيت فثثي دار وخثثان
واحد فل ضمان به حيث كان الثاني حرز مثلها هذا كلثثه حيثثث لثثم
يعين المالك حرزا ول نهى عن النقل ول كان الحثثرز مسثثتحقا لثثه
أما إذا عينه فل أثر لنقلها لمثلثثه ،أو أعلثثى منثثه إحثثرازا ،ولثثو فثثي
قرية أخرى بقيده السابق حمل لتعينثثه علثثى اعتبثثار الحرزيثثة دون
التخصيص إذ ل غرض فيه بخلفه من غير ضرورة لدونه.
وإن كان حرز مثلهثثا فثثإنه يضثثمن ،وكثثذا بأحثثد الوليثثن إن هلكثثت
بسبب النقل كأن انهدم عليها المنقثول إليثثه ،وكثذا إن سثثرقت أو
غصبت منه على الوجثثه الثثذي اقتضثثاه كلم الشثثيخين وجثثزم بثثه
غيرهما خلفا لمن اعتمد أنهمثثا كثثالموت أخثثذا مثثن كلم الغزالثثي
وذلك ،لن التلف حصل هنا بسبب المخالفة من غير عذر وأما مثع
النهي ،أو كون الحرز مستحقا للمالك فيضمن بالنقل لغير ضرورة
حتى للحرز لتعديه بخلفه لضرورة نحثثو غثثرق أو أخثثذ لثثص فثثإنه
يجب ويضمن بتركه ويتعيثثن مثثثل الحثثرز الول إن وجثثد ،نعثثم :إن
نهاه عنه ،ولو مع الخوف فل وجوب ول ضمان بتركه ول بفعله ول
أثر لنهي نحو ولي ويطثثالب الوديثثع بإثبثثات الضثثرورة الحاملثثة لثثه
على النقل )ومنها أن ل يثثدفع متلفاتهثثا( الثثتي يتمكثثن مثثن دفعهثثا
على العادة ،لنه مثثن أصثثول حفظهثا فعلثم أنثه لثو وقثثع بخزانتثثه
حريق فبادر لنقل أمتعتثثه فثثاحترقت الوديعثثة لثثم يضثثمنها مطلقثثا
ووجهه ابن الرفعة بأنه مأمور بالبتداء بنفسه ونظر الذرعي فيمثا
لو أمكنه إخراج الكل >ص <113 :دفعثثة أي مثثن غيثثر مشثثقة ل
تحتمل لمثله عادة كما هو ظثثاهر ،أو كثثانت فثثوق فنحاهثثا وأخثثرج
ماله الذي تحتها والضمان في الولى متجثثه وفثثي الثانيثثة محتمثثل
إن تلفت بسبب التنحية ثم رأيت الذرعي في موضع آخر رجح مثثا
رجحته فيهما ،ولو تعددت الودائع لم يضمن ما أخره منهما ما لثثم
يكن الذي أخره يمكن أي يسهل عادة البتداء به ،أو جمعه مع مثثا
أخذه منها )فلو أودعه دابة فترك علفها( بإسثثكان اللم ،أو سثثقيها
مدة يموت مثلهثثا فيهثثا جوعثثا ،أو عطشثثا ولثثم ينهثثه )ضثثمنها( أي
صارت مضمونة عليه وإن لثثم تمثثت لتسثثببه إلثثى تلفهثثا حثثتى لثثو
تلفت بسبب آخر غرم قيمتها وموتها قبل تلك المدة ل شيء فيثثه
ما لم يكن بها جوع ،أو عطش سابق ويعلمه وحينئذ يضثثمن الكثثل
على المعتمد وإنما لم يأت هنا نظير التفصيل التثثي فثثي التجويثثع
أول الجراح ،لنه ثم متعد من أول المثثر بثثالحبس والمنثثع بخلفثثه
هنا )فرع( قال الذرعي عن بعض الصحاب لثثو رأى أميثثن كوديثثع
وراع مأكول تحت يده وقع في مهلكة فذبحه جاز وإن تركثثه حثثتى
مات لم يضمنه ثم قال وفي عدم الضمان إذا أمكنه ذلك بل كلفة
نظر واستشهد غيره للضمان بقول النوار وتبعه الغزي لثثو أودعثه
برا أي مثل فوقع فيه السوس لزمثثه الثثدفع عنثثه فثثإن تعثثذر بثثاعه
بإذن الحاكم فإن لم يجده تولى بيعه وأشثثهد والثثذي يتجثثه أنثثه إن
كان ثم من يشهده على سبب الذبح فتركه ضمن وإل فل لعثثذره،
لن الظاهر أن قوله ذبحتها لذلك ل يقبل ثم رأيته مصرحا به فيما
يأتي ويفرق بينه وبين قبول قوله في نحو لبسها لدفع نحثثو الثثدود
فإن الظاهر قبوله ثم رأيثت مثثا يثثأتي فثثي مسثثألة الخثثاتم> .ص:
<114وهو صريح فيه بأن ما هنثثا فيثثه إذهثثاب لعينهثثا المقصثثودة
بالكلية فاحتيط له أكثر ويؤيد ذلك ما مر في تعييب الوصي للمال
خشية ظالم ويظهر أيضثثا أنثثه ل يقبثثل قثثوله بعثثد ذبحهثثا لثثم أجثثد
شهودا على سببه ،وكذا بعد الثثبيع لنحثثو السثثوس احتياطثثا لتلف
مال الغير ،نعم :إن قثثامت قرينثثة ظثثاهرة علثثى مثثا قثثاله احتمثثل
تصديقه )فإن نهاه( المالك )عنه( أي علفها )فل( ضمان عليه )في
الصح( وإنما أثم كما لو أذن له في التلف ول أثر لنهي نحو ولثثي
قال الذرعي إن علم الوديع الحال ويجثثب عليثثه أن يثثأتي الحثثاكم
ليجبر مالكها إن حضر ،أو ليأذن لثثه فثثي النفثثاق ليرجثثع عليثثه إن
غاب ،ولو نهاه لنحو تخمة امتثل وجوبا فإن علفها مثثع بقثثاء العلثثة
ضمن أي إن علم بها كما بحث ومر الفرق بين ما هنا وظن كثثونه
أمينا )فإن أعطاه المالك علفا( بفتح اللم )علفها منه وإل( بأن لم
يعطه شيئا )فيراجعه ،أو وكيله( ليردها ،أو ينفقها وإذا أعطاه علفا
لم يحتج لتقديره بل له العمل فيه بالعثثادة )فثثإن فقثثدا فالحثثاكم(
يراجعه ليؤجرها وينفقها من أجرتها فإن عجز اقترض على المالك
حيث ل مال لثه حاضثر ،أو بثاع بعضثها أو كلهثا بالمصثلحة والثذي
ينفقه على المالك هو الذي يحفظها من التعيب ل الثثذي يسثثمنها،
ولو كانت سمينة عند اليداع فالذي يتجه من وجهين فيه أنه يجب
علفها بما يحفظ نقصها عن عيب ينقص قيمتها ،ولو فقثثد الحثثاكم
أنفق بنفسه ثثثم إن أراد الرجثثوع أشثثهد علثثى ذلثثك إن أمكثثن وإل
نوى الرجوع> .ص <115 :وحينئذ يرجع على ما جثثزم بثثه شثثارح
وينافيه ما في المساقاة أنه عند عدم الشهود ل يرجع مطلقا ،لن
فقدهم نادر وعلى الول يمكن الفرق بأن الوديع محسثثن فناسثثب
التوسيع عليه برجوعه بمجرد قصد الرجوع عند تعذرهم ثثم رأيثت
الذرعي بحث في اتفاق الم عنثد فقثد القاضثي مثا يوافثق الول
والزركشي وغيره ما يوافق الثاني وعن أبي إسحاق أنه يجثثوز لثثه
نحو البيع ،أو اليجار ،أو القتراض كالحثثاكم وينبغثثي ترجيحثثه عنثثد
تعذر النفاق عليها مطلقا إل بذلك ويؤيده ما تقرر عن النوار هثثذا
كله في معلوفة أما الراعية فبحث الزركشي وجوب تسريحها مثثع
ثقة فإن ترك ذلك وأنفق عليها لم يرجثثع ا ه وإنمثثا يتجثثه إن كثثان
الزمن أمنا ووجد ثقة متبرعا ،أو بأجرة مثله ولم تثثزد علثثى قيمثثة
العلف وحينئذ يأتي فيها ما تقرر في العلثثف فثثإن فقثثده وتعثثذرت
مراجعة المالك ساوت المعلوفة فيما مر فيها كما هو ظثثاهر ،ولثثو
اعتيد رعيها بل راع مع غلبة سلمتها فهل لثثه ذلثثك ،لن اللزم لثثه
مراعاة العادة كما يعلم مما مر ويأتي ،أو ل بد من المين مطلقثثا
احتياطا لحق الغير كل محتمل وخثثرج بالدابثثة نحثثو النخثثل إذا لثثم
يأمره بسقيه فتركه ومات فإنه ل يضمنه بخلفها لحرمة الروح.
وقضية قولهم لم يأمره بسقيه أنه لو أمره به فتركه ضمن ويوجه
بأنه التزم الحفظ بقيد السقي فلزمه فعلثثه لكثثن ل مجانثثا فيقبثثل
فيه ما مر في النفاق فإن قلت ظاهر كلمهم أن السقي من غير
أمر ل يلزم الوديع فينافي مثثا يثثأتي فثثي نحثثو اللبثثس مثثن لزومثثه
والضثثمان بثثتركه فمثثا الفثثرق قلثثت يفثثرق باعتيثثاد الوديثثع فعلثثه
لسهولته وعدم اختلف الغثثرض بثثه غالبثثا بخلف السثثقي لعسثثره
واخ تلف الغرض به )ولو بعثها( في زمن المن )مع من يسثثقيها(
وهو ثقة ،أو غيثثره ولحظثثه كمثثا علثثم ممثثا مثثر )لثثم يضثثمنها فثثي
الصح( وإن لق به مباشرته بنفسثثه ،لنثثه العثثادة وهثثو اسثثتنابة ل
إيداع أما في زمن الخوف ،أو مع غير ثقثثة ولثثم يلحظثثه فيضثثمن
قطعا )وعلى المودع( بفتح الدال )تعريض ثياب الصوف( ونحوهثثا
من شعر ووبر وغيرهما )للريح( وإن لم يأمره المالك به فيخرجها
حتى من صندوق مقفل علم بها فيه يفتحه لنشرها ويظهر أنثثه إن
أعطاه مفتاحه لزمه الفتثثح وإل جثثاز لثثه ثثثم رأيثثت مثثا يثثأتي وهثثو
صريح فيه )كي ل يفسدها الدود ،وكذا لبسثثها عنثثد حاجتهثثا( إليثثه،
ولو في نحو نوم توقف الدفع عليه بأن تعيثثن طريقثثا لثثدفع الثثدود
بسبب ريح الدمي بها ،نعم :إن لم يلق به لبسها ألبسها من يليثثق
به بهذا القصد قدر >ص <116 :الحاجة مع ملحظته كذا أطلقثثه
الذرعي بحثا فيحتمل تقييد وجوب الملحظة بغير الثقة نظيثثر مثثا
مر أنه نهاه ويحتمل الفرق بأن ما هنا استعمال فثثاحتيط لثثه وهثثو
القرب فإن ترك ذلك ضمن ما لم ينهه وظاهر كلمهثثم أنثثه ل بثثد
من نية نحثثو اللبثثس لجثثل ذلثثك وإل ضثثمن بثثه ويثثوجه فثثي حثثال
الطلق بأن الصل الضمان حتى يوجثثد صثثارف لثثه ويؤيثثده قثثول
الذرعي السابق بهذا القصد .ولو لم ينثثدفع نحثثو الثثدود إل بلبثثس
تنقص بثثه قيمتهثثا نقصثثانا فاحشثثا فهثثل يفعلثثه مثثع ذلثثك كمثثا هثثو
مقتضى إطلقهم ،أو يتعين بيعهثثا أخثثذا ممثثا مثثر عثثن النثثوار كثثل
محتمل ،ولو قيل يتعين الصلح لم يبعد ،ولو خاف من نحو النشر،
أو اللبس ظالما عليها ولم يتيسر دفعهثثا لنحثثو مالكهثثا تعيثثن الثثبيع
فيما يظهر وأفهم قوله كثثي ل إلثثى آخثثره وجثثوب ركثثوب دابثثة أو
تسييرها خوفا عليها من الزمانة ،ولو تركها لكونهثثا بنحثثو صثثندوق
ولم يعلم بها ،أو لم يعطه مفتثثاحه لثثم يضثثمنها ،ولثثو تثثرك الوديثثع
شيئا مما لزمه لجهله بوجوبه عليه وعذر لنحو بعثثده عثثن العلمثثاء
ففثي تضثمينه وقفثة لكنثه مقتضثى إطلقهثم ،ولثو قيثل إن علثم
المالك حاله ولم ينبهه فهو المقصر وإل فالمقصر الوديع لم يبعد.
)ومنها أن يعثدل عثن الحفثظ المثثأمور( بثه مثن المثودع )وتلفثت
بسبب العدول( المقصر هو به )فيضمن( لحصول التلف من جهثثة
مخالفته وتقصيره )فلو قال ل ترقثثد علثثى الصثثندوق( بضثثم أولثثه
وقد يفتح )فرقد وانكسر بثقله وتلف مثثا فيثثه ضثثمن( لثثذلك )وإن
تلف بغيره( أي العدول ،أو الثقل كأن سرق وهو فثثي بيثثت محثثرز
من أي جثثانب كثثان أو صثثحراء مثثن رأس الصثثندوق )فل( يضثثمن
)على الصحيح( ،لنه زاد خيرا ولم يأت التلف مما عدل إليه ونحثثو
الرقود وقفل القفلين زيادة في الحفظ فل نظر لتوهم كونه إغراء
للسارق عليها .أما إذا سرق من جانب صندوق مثثن نحثثو صثثحراء
فيضمن لكن إن سرق من جانب كان يرقد فيه عادة لو لثثم يرقثثد
فوقه ،لنه بالرقاد فوقه أخلى جانبه فنسثثب التلثثف لفعلثثه بخلف
ما لو سرق من غير مرقده أو في بيت ،محرز أو ل مثثع نهثثي وإن
سرق من محل مرقده ،لنه زاد احتياطا ولم يحصل التلف بفعلثثه
ويضمن أيضا لو أمثثره بالرقثثاد أمثثامه فرقثثد فثثوقه >ص<117 :
فسثثرق مثثن أمثثامه) .وكثثذا لثثو قثثال ل تقفثثل عليثثه( فأقفثثل ،أو
)قفلين( بضثثم القثثاف )فأقفلهمثثا( فل ضثثمان لمثثا مثثر )ولثثو قثثال
اربط( بكسر الباء أشهر من ضمها )الدراهم فثثي كمثثك فأمسثثكها
فثثي يثثده فتلفثثت فالمثثذهب أنثثه( أي الشثثأن )إن ضثثاعت بنثثوم
ونسيان( الواو فيه بمعنثثى ،أو )ضثثمن( لحصثثول التلثثف مثثن جهثثة
المخالفة إذ لو ربطت لم تضع بأحد ذينك )أو( تلفت )بأخذ غاصب
فل( ضمان ،لن اليد أمنع له من الربط ،نعم :إن نهاه عثثن أخثثذها
بيده ضمن مطلقا وقضثثية المتثثن أنثثه إذا امتثثثل الربثثط ل يضثثمن
مطلقا وفيه تفصيل هو أنه إن جعل الخيط من خارج الكثثم ضثثمن
إن أخذها الطرار ،لنه أغراه عليهثثا بإظهارهثثا لثثه وإن استرسثثلت
فل إن أحكم الربط وإن جعله داخله انعكس الحكم ول يشكل بأن
المأمور به مطلق الربط.
فإذا أتى به لم ينظر لجهات التلف كما لو قال احفظه فثثي الثثبيت
فوضعه بزاوية فانهدمت ،ولو كان بغيرهثثا لسثثلم ،لن الربثثط مثثن
فعله وهو حرز مثثن وجثثه دون وجثثه ،وقثثوله " :اربثثط " مطلثثق ل
شمول فيه فإذا جاء التلف مما آثره ضمن ول كثثذلك زوايثثا الثثبيت
ولن الربط للعرف دخل في تخصيصه بالمحكم وإن شمل لفظثثه
غيره ول كذلك البيت إذ ل دخل للعرف في تخصيص بعض زوايثثاه
وإن فثثرض اختلفهثثا بنثثاء وقربثثا مثثن الشثثارع علثثى مثثا اقتضثثاه
إطلقهم )ولو جعلها( وقد قال له اربطهثثا فثثي كمثثك )فثثي جيبثثه(
وهو المعروف ،أو الذي بإزاء الحلق )بدل عثثن الربثثط فثثي الكثثم(
فضاعت من غير ثقب فيه لما يأتي )لم يضمن( ،لنه أحرز مثثا لثثم
يكن واسثثعا غيثثر مثثزرور )تنثثبيه( صثثريح كلمهثثم أن الواسثثع غيثثر
المزرور ل يكتفى به وإن ستر بثوب فوقه وأن الضيق أو المزرور
يكفي وإن لم يسثثتر وللنظثثر فيهمثثا مجثثال ،لن سثثتر الول يمنثثع
الخذ منه غالبا لكنه ل يمنع السقوط منه بنثثوم ،أو نحثثوه وظهثثور
الثاني مغر للطرار عليثثه وإن منثثع سثثقوطه ،ولثثو قيثثل فثثي الول
يضمن إن سقط ل إن أخذه طرار وفي الثثثاني بثثالعكس لثثم يبعثثد
)وبالعكس( >ص <118 :بأن أمره بوضعها فثثي الجيثثب فربطهثثا
في الكم )يضمن( قطعا لما تقرر أن الجيثثب بشثثرطه أحثثرز منثثه
ونازع البلقيني فيما ذكر بثثأن الجيثثب وإن ضثثاق ليثثس أحثثرز مثثن
الربط في الكم ،لن الجيب قد تتسثثرب الفضثثة منثثه بتقلثثب مثثن
نوم ونحوه وقد تؤخذ ويثثرد بمنثثع مثثا ذكثثره أن الفثثرض أن ضثثيقه
يمنع سقوط ما فيه وإل كثثان واسثثعا بالنسثثبة لثثه وأيضثثا فثثالجيب
أقرب إلى البدن الموجب لحساس ذهاب ما فيه من الكم فثثاتجه
إطلقهم أن الجيب أحرز من الكم
)ولو أعطاه دراهم بالسوق( مثل )ولم يثثبين كيفيثثة الحفثثظ( فثثإن
عاد بها إلى بيتثه لزمثه إحرازهثا فيثه وإل ضثمن مطلقثا علثى مثا
أفهمه كلم الماوردي لكن قضية كلم الشيخين أنه يرجع في ذلك
للعادة وإن لم يعد بها إليه )فربطها في كمه وأمسكها( مثل )بيده،
أو جعلها في جيبه( المذكور بشرطه )لم يضمن( ،لنه احتاط فثثي
الحفظ بخلف ما إذا كان الجيب واسعا غير مزرور ،أو مثقوبا وإن
جهله كمثثا أطلقثثه المثثاوردي وقثثال صثثاحب الكثثافي ل يضثثمن إن
حدث الثقب بعد الوضع وهو متجه إن كان حدوثه ل بسبب الوضع
ول بسبب آخر يظن حصوله عادة وبخلف ما إذا ربطهثثا فيثثه ولثثم
يمسكها بيده فيضمن على ما أفهمه المتن لكن الذي في الروضة
كأصلها وغيرهما أنه يتأتى فيه ما مثر فيمثا لثو أمثره بربطهثا فثي
كمه وبخلف ما لو وضعها في كمه بل ربط فسقطت فإنه يضثثمن
الخفيفة ،لنه ل يشعر بها إذا سقطت بخلف الثقيلة أي مما يعتثثاد
وضع مثله في الكم .قال الرافعي وقياس هثثذا طثثرده فثثي سثثائر
صثثور السترسثثال ،ولثثو ربطهثثا فثثي التكثثة ،أو وضثثعها فثثي كثثور
عمامته وشدها لثثم يضثثمن ويظهثثر أن محلثثه إن أخثثذت مثثن غيثثر
طرو إل وقد ظهثثر جرمهثثا فينبغثثي أن يضثثمن ،لنثثه أغثثراه عليهثثا
حينئذ )وإن قال( له وقد أعطاها له في السوق مثل )احفظها فثثي
البيت( فقبل )فليمض إليه( حثثال )ويحرزهثا( عقثثب وصثثوله )فثثإن
أخر( شيئا من ذلك )بل عذر( صار ضامنا لها فإذا تلفثت ،ولثو فثي
البيت )ضمن( لتفريطه وإن كثثانت خسيسثثة ،أو كثثان فثثي سثثوقه
وحانوته وهو حرز مثلها ،ولو لم تجر عادته بالقيثثام منثثه إل عشثثاء
على المنقول كما بينه الذرعي رادا به على من قيد بشيء >ص:
<119من ذلك ويؤخثثذ منثثه أن العثثذر هنثثا ليثثس هثثو التثثي فثثي
التثثأخير بعثد الطلثب ،لن هثذا أضثيق فليكثن المثثراد بالعثذر فيثثه
الضروري ،أو القريب منه ،ولو قال له وقد أعطاها له فثثي الثثبيت
احفظها في البيت فخرج بها ،أو لم يخرج وربطهثثا فثثي نحثثو كمثثه
مع إمكان حفظها في نحو صثثندوق ضثثمن بخلف مثثا إذا لثثم يجثثد
مفتاحه مثل ل إن شاهدها مما يلثثي أضثثلعه أي ولثثم يكثثن التلثثف
في زمن الخروج بسثثبب المخالفثثة كمثثا بحثثثه الذرعثثي ،لن هثثذا
أحرز من البيت فإن لم يقل شيئا جاز لثثه أن يخثثرج بهثثا مربوطثثة
كما أشعر به كلمهم قاله الرافعي .ثثثم بحثثث فيثثه بثثأنه ينبغثثي أن
يرجح فيه للعادة وهو متجه وإن نثثازعه الذرعثثي بثثأن قضثثية كلم
الماوردي المؤيد بنص الم أن المحل متى كثثان حثثرزا لهثثا فخثثرج
بها منه ضمنها ،ولو نام ومعه الوديعة فضاعت فثثإن كثثان بحضثثرة
من يحفظها ،أو في محل حرز لها لثثم يضثثمن وإل ضثثمن كمثثا دل
عليه كلمهم ثم رأيت التصريح به التي )ومنهثثا أن يضثثيعها( ،ولثثو
لنحو نسيان )بأن( تقع في كلمه كغيره بمعنى كان كثيرا كما فثثي
هذا الباب إذ أنواع الضياع كثيرة منها أن تقع دابة في مهلكة وهي
مع راع ،أو وديع فيترك تخليصها الذي ليس عليه فيثثه كثثبير كلفثثة،
أو ذبحها بعد تعذر تخليصها فتموت فيضمنها على ما مر ول يصدق
في ذبحها لذلك إل ببينة كمثثا فثثي دعثثواه خوفثثا ألجثثأه إلثثى إيثثداع
غيره ومنهثثا أن ينثثام عنهثثا إل إن كثثانت برحلثثه ورفقتثثه حثثوله أي
مستيقظين كما هو ظثثاهر إذ ل تقصثثير بثثالنوم حينئذ وأن )يضثثعها
في غير حرز مثلها( بغير إذن مالكهثثا وإن قصثثد إخفاءهثثا كمثثا لثثو
هجم عليه قطاع فألقاهثا بمضثيعة ،أو غيرهثا إخفثاء لهثا فضثاعت
والتنظير فيه غير صحيح وبحث أنه لو جاءه من يخثثاف منثثه علثثى
نفسه ،أو ماله فهرب وتركها أي ولم يمكنه أخذها وهي فثثي حثثرز
مثلها لم يضمنها إذ ل تقصير منه> .ص<120 :
)تنبيه( ضابط الحرز هنا كما فصلوه فثثي السثثرقة بالنسثثبة لنثثواع
المال والمحال ذكره في النوار قال غيثره وهثو مقتضثى كلمهثم
وفرع بعضهم عليه أن الدار المغلقة ليل ول نائم فيها غير حرز هنا
أيضا وإن كانت ببلد آمن وأنه لو قال أي لمن معه في الثثدار كمثثا
علم مما مر أول الباب احفظ داري فأجاب فذهب المالثثك وبابهثثا
مفتوح ثم الخر ضمن ،بخلف المغلقة علثثى التفصثثيل التثثي ثثثم،
وقد يرد على ذلك جزم بعضهم بأنه لو سرق الوديعثثة مثثن الحثثرز
من يساكنه فيه فثثإن اتهمثثه قبثثل ذلثثك ضثثمن وإل فل ا ه وقضثثية
قولهم ثم ليس محرزا بالنسبة للضيف والسثثاكن أنثثه يضثثمن هنثثا
مطلقا وهو الوجه ،ولو ذهب بها فأر من حرزها في جدار لم يجثثز
لمالكها حفره مجانا ،لن مالكه لم يتعد بخلف ما إذا تعدى نظيثثر
ما قالوه في دينار وقع بمحبرة ،أو فصيل ببيت ولم يمكن إخراجه
إل بكسثثرها أو هثثدمه يكسثثر ويهثثدم بثثالرش إن لثثم يتعثثد مالثثك
الظرف وإل فل أرش )أو يدل عليها( مع تعيين محلهثثا )سثثارقا( أو
نحوه )أو مثن يصثادر المالثك( ،لنثه أتثى بنقيثض مثا الثتزمه مثن
الحفظ.
ومن ثم كان طريقا فثثي الضثثمان وإن أكثثره علثثى الدللثثة وعليثثه
يحمل ما اقتضاه كلمهما من ضمانه وعلى عدم القرار عليه حمل
الزركشي قول الماوردي ل يضمن وفارق محرمثثا دل علثثى صثثيد
بأنه لم يلتزم الحفظ ولم يستول عليه بخلف الوديع فيهما ونظثثر
شثثارح فثثي حمثثل الزركشثثي المثثذكور بثثأنه يلثثزم منثثه أن قثثرار
الضمان على الدال على وجه أي حكاه الماوردي مقثثابل لقثثوله ل
يضمن ول قائل به ا ه ويرد بمنع لزوم ذلك نظرا لعذره مثثع عثثدم
مباشرته للتسليم ،أو بثثالتزامه نظثثرا للثثتزامه الحفثثظ ،وقثثوله :ل
قائل به شثثهادة نفثثي وقضثثية المتثثن ضثثمانه بمجثثرد الدللثثة وإن
تلفت بغيرها وبه صرح جمع لكن المعتمد عند الشثثيخين وغيرهمثثا
أنه ل يضمن ويفرق بينثثه وبيثثن مثثا مثثر فثثي تثثرك العلثثف وتثثأخير
الذهاب للبيت عدوانا بأن كل >ص <121 :من ذينك فيثثه تسثثبب
لذهاب عينها بالكلية بخلف الدللة هنا فلم يدخل بها في ضثثمانه،
ولو قال ل تخبر بها فخالف فثثإن أخثثذها مخثثبره ،أو مخثثبر مخثثبره
ضمن وإن لم يعين موضعها وإل فل خلفا لما يوهمه كلم العبادي
)فرع( أعطاه مفتاح حانوته ،أو بيته فدفعه لجنبي ،أو ساكن معثثه
ففتح وأخذ المتاع لثثم يضثثمنه ،لنثثه إنمثثا الثثتزم حفثثظ المفتثثاح ل
المتاع ومن ثم لثثو الثثتزمه ضثثمنه أيضثثا )فلثثو أكرهثثه ظثثالم( وإن
كانت وليته عامة كمثثا يصثثرح بثثه كلمهثثم وإن قثثال الزركشثثي ل
يخلو عن احتمال )حتى سلمها إليه( ،أو لغيره )فللمالثثك تضثثمينه(
أي الوديع )في الصح( لمباشرته للتسليم ،ولو مضطرا إذ ل يثثؤثر
ذلك في ضمان المباشرة ويفرق بين هذا وعدم فطر المكره كما
مر بأن ذاك حق الله تعالى ومن باب خطثثاب التكليثثف فثثأثر فيثثه
الكراه وهذا حق الدمي ومن باب خطاب الوضثثع فلثثم يثثؤثر فيثثه
شيء )ثم يرجع( الوديع )على الظالم( وإن علم أنه ل يتسلمها لثثو
لم يسلمها إليه على الوجثثه ،لنثثه اسثثتولى عليهثثا حقيقثثة أمثثا لثثو
أخذها الظالم قهرا من غير فعل من الوديع فل ضمان عليه قطعثثا
ويلزم الوديع دفع الظالم بما أمكنه أي ،ولو بتعيينه لها فيما يظهثثر
نظير ما مر في الوصي فإن لم يندفع إل بالحلف جاز وكفر وقثثال
الغزالثثي يجثثب أي بثثالله دون الطلق كمثثا هثثو ظثثاهر واعتمثثده
الذرعي إن كانت حيوانا يريد قتله أو قنا يريثثد الفجثثور بثثه ومثثتى
حلف بالطلق حنثث ،لنثه لثم يكرهثه عليثه بثل خيثره بينثه وبيثن
التسليم بخلف ما لثثو أخثثذ قطثثاع مثثال رجثثل ولثثم يثثتركوه حثثتى
يحلف به أنه ل يخبر بهم فأخبر بهم ،لنهثثم أكرهثثوه علثثى الحلثثف
عينا )ومنها أن ينتفثثع بهثثا( بعثثد أخثثذها >ص <122 :ل بنيثثة ذلثثك
)بأن يلبس( نحو الثوب أو يجلس عليه مثل )أو يركثثب( الدابثثة ،أو
يطالع في الكتاب )خيانة( بالخاء أي لغير ما أذن لثثه فيثثه فيضثثمن
لتعديه بخلفه لنحو دفع الثثدود ممثثا مثثر وبخلف الخثثاتم إذا لبسثثه
الرجل في غير الخنصر فإنه ل يعد استعمال له.
وكثير يعتادون لبس شيء في إبهامهم فقط وقضية ما تقرر أنه ل
يضمن إل بلبسه في البهام من غير نية الحفظ ،وكذا في الخنصر
بقصد الحفظ إذ ل يعلم إل منه ويأتي ذلك فثثي لبثثس الثثثوب كمثثا
مر وإنما صدق المالك فيما لو اختلفا في وقثثوع الخثثوف لسثثهولة
البينة به ول يرد عليه ما لو استعملها ظانا أنها ملكه فثثإن ضثثمانها
مع عدم الخيانة معلوم من كلمه في الغصب فثثإن لثثم يسثثتعملها
لم يضمنها وقول السنوي ظن الملك عذر إنما هثثو بثثالنظر لعثثدم
الثم ل للضمان ،لنه يجثثب حثثتى مثثع الجهثثل والنسثثيان )أو( بثثأن
)يأخذ الثثثوب( مثل )ليلبسثثه ،أو الثثدراهم لينفقهثثا فيضثثمن( قيمثثة
المتقوم بأقصثثى القيثثم ومثثثل المثلثثي إن تلثثف وأجثثرة المثثثل إن
مضت مدة عنده لمثلها أجرة وإن لم يلبس وينفق ،لن العقثثد ،أو
القبض لما اقترن بنية التعدي صار كقبض الغاصثثب وخثثرج بقثثوله
الدراهم أخذ بعضها كدرهم فيضثثمنه فقثثط مثثا لثثم يفثثض ختمثثا أو
يكسر قفل فإن رده لم يثثزل ضثثمانه حثثتى لثثو تلثثف الكثثل ضثثمن
درهما ،أو النصف ضمن نصف درهم ول يضمن الباقي بخلطثثه بثثه
وإن لثثم يتميثثز بخلف رد بثثدله إذا لثثم يتميثثز> .ص <123 :أو
نقصت به ،لنه ملكه فجرى فيثثه مثثا لثثو خلطهثثا بمثثاله قيثثل مثثثل
بمثالين ،لن الول لنية الستعمال والثاني لنية الخثثذ والمسثثاك ا
ه وليس بصحيح بل الول لنية المساك أيضا والثاني لنية الخثثراج
)ولو نوى( بعد القبض )الخذ( أي قصده قصدا مصمما )ولم يأخثثذ
لم يضمن على الصحيح( ،لنه لثثم يحثثدث فعل ول وضثثع يثثد تعثثديا
لكنه يأثم ،وأجرى الرافعي الخلف فيمثثا إذا نثثوى عثثدم الثثرد وإن
طلب المالك لكن ذكر غيره أنه يضثثمن هنثثا قطعثثا ،لنثثه ممسثثك
لنفسه وفيه نظر أما إذا أخذ فيضمن بالخذ ل بالنية السابقة عليه
كما هو ظاهر ،لن مجرد النية ل يضثثمن ووجثثود المنثثوي بعثثدها ل
يوجب تأثيرها وقول الزركشي إن المتن يفهثم ضثمانه مثن حينهثا
وفيه نظر يرد بمنع إفهامه ذلك )ولو خلطها( عمدا ل سثثهوا علثثى
ما بحثه الذرعي وفيثثه نظثثر بثثل ل يصثثح مثثع إطلقهثثم هنثثا وفثثي
الغصب أن الخلط منه يملكثثه )بمثثاله( ،أو مثثال غيثثره ،ولثثو أجثثود
)ولم يتميز( بأن عسر تمييزها كبر بشعير )ضمن( ضمان الغصثثب
بأقصى قيم المتقوم ومثثثل المثلثثي ،لن المالثثك لثثم يثثرض بثثذلك
ولدخولها في ملكه بمجرد الخلط الذي ل يمكن فيه التمييز أما لو
تميزت بنحو سكة فل يضثثمنها إل إن نقصثثت بثثالخلط )ولثثو خلثثط
دراهم كيسين للمثودع( ولثم تتميثز وقثد أودعهمثا غيثر مختثومين
)ضمن( تلك الثثدراهم بمثثا مثثر )فثثي الصثثح( لتعثثديه أمثثا لثثو كانثثا
مختومين فيضمن ما في كل بفض الخثثاتم فقثثط كفتثثح الصثثندوق
المقفل بخلف حل خيط يشد به رأس الكيس ،أو رزمة القماش،
لن القصد هنا منع النتشار ل كتمه عنه )ومثثتى صثثارت مضثثمونة
بانتفاع وغيره ثم ترك الخيانة لم يبرأ( كما لو جحدها ثثثم أقثثر بهثثا
ويلزمه ردها فورا> .ص <124 :بخلف مرتهثثن ،أو وكيثثل تعثثدى
وكأن الفرق ما مر من ارتفاع أصل الوديعة بالخيانة بخلف غيرها
)فإن أحدث له المالك( الرشيد قبثثل أن يردهثثا لثثه )اسثثتئمانا( ،أو
إذنا في حفظها ،أو إبراء ،أو إيداعا )برئ( الوديع من ضمانها )فثثي
الصح( ،لنه أسقط حقه ،ولو أتلفها فأحدث له استئمانا ،أو نحثثوه
في البدل لم يبرأ وخرج بأحدث قوله له قبل الخيانة إن خنثثت ثثثم
تركت عدت أمينا فل يبرأ به قطعا ،لنه إبراء عما لم يجثثب ،وكثثذا
لو أبرأه نحو وكيل وولثثي )ومثثتى طلبهثثا المالثثك( لكلهثثا المطلثثق
التصرف ،ولو سكران على الوجه ل على وجه يلوح بجحدها كثثأن
طالبه بحضرة ظالم متشثثوف إليهثثا )لزمثثه الثثرد( علثثى الفثثور ول
يجوز له التأخير للشهاد وإن سلمها له بإشثثهاد لقبثثول قثثوله فثثي
الرد وليس المراد به حقيقته بل التمكيثثن مثثن الخثثذ )بثثأن يخلثثي
بينه وبينها( ومؤنة الرد علثثى المالثثك أمثثا مالثثك حجثثر عليثثه لنحثثو
سفه ،أو فلس فل يرد إل لوليه ول ضمن كالرد لحد شثثريكين ،أو
دعاه فإن أبى إل أخذ حصته رفعه لقثثاض ،أو محكثثم يقسثثمها لثثه
وعلم من ذلك أن من أعطى غيره خاتمه مثل أمارة لقضاء حاجثثة
وأمره برده إذا قضيت فتركه بعثثد قضثثائها فثثي حثثرزه فضثثاع لثثم
يضمنه لما تقرر أنه إنما يلزمثثه التخليثثة ل غيثثر .وهثثي ل تكثثون إل
بعثثد الطلثثب )فثثإن أخثثر( التخليثثة بعثثد الطلثثب ،أو إعلم المالثثك
بحصول ماله بيده بنحو هبوب ريح إن لم يعلمثثه ،أو بحصثثوله فثثي
حرز كذا إن علمه ل بقيد كونه فثثي ذلثثك الحثثرز )بل عثثذر ضثثمن(
لتعديه بخلفثثه لنحثثو صثثلة وطهثثر وأكثثل دخثثل وقتهثثا وهثثي بغيثثر
مجلسه وملزمة غريم ،وكذا الشهاد على وكيل ،أو ولي أو حثثاكم
>ص <125 :طلبها ممثثن أودعثثه إياهثثا لحتمثثال عزلثثه فل يقبثثل
قول الوديع في الدفع إليثثه حينئذ فكثثان تثثأخيره الثثدفع إليثثه حثثتى
يشهد على نفسه بالخذ منه عثثذرا ،ولثثو طثثال زمثثن العثثذر كنثثذر
اعتكاف شهر متتثثابع فثثالوجه أنثثه يلزمثثه توكيثثل أميثثن يردهثثا إن
وجده متبرعا وإل يوكل رفع المثثودع المثثر للحثثاكم ليلزمثثه ببعثثث
من يسلمها له فإن أبى أرسل الحاكم أمينه ليسثثلمها لثثه كمثثا لثثو
غاب الوديثثع ذكثثره الذرعثثي وإنمثثا يتجثثه مثثا ذكثثره آخثثرا إن كثثان
خروجثثه لثثذلك يقطثثع تتثثابع اعتكثثافه والقيثثاس أنثثه إذا عجثثز عثثن
التوكيل لزمه الخروج ول ينقطع بثثه تتثثابعه فحينئذ يلزمثثه الحثثاكم
بالخروج بنفسه قال ومثثتى تثثرك مثثا لزمثثه هنثثا مثثع القثثدرة عليثثه
ضمن ويؤخذ من كلم بعضثثهم ترجيثثح أن اشثثتراط الفوريثثة فيمثثا
ذكر إنما هو لدفع الضمان ل غير فل يأثم بالتثثأخير وإن ضثثمن بثثه.
لن المر المطلق ل يقتضي الفور وهو محتمل لكن الوجه ما دل
عليه كلمهم من الثم أيضا ،لن محل ما ذكر ما لم تثثدل القرينثثة
على الفور وهي هنا دالة عليه إذ طلب المالثثك أو وكيلثثه ،وقثثوله:
أعطهثثا لحثثد أيثثن ،أو مثثن قثثدرت عليثثه مثثن وكلئي فقثثدر علثثى
أحدهما ،أو أحدهم ظاهر في احتياجه لها ،أو في نزعها منثثه ومثثن
ثم ضمن بالتأخير بخلف ما لو قال ادفعها لمن شئت من ذين ،أو
من وكلئي فأبى فثثإنه ل يعصثثي كمثثا فثثي أصثثل الروضثثة بثثل ول
يضمن كما رجحه الذرعي من وجهين أطلقاهما به ويعلثثم الفثثرق
بين هذه وما قبلها بأن تلك فيها الضثثمان ومثثن لزمثثه الثثثم غالبثثا
وهذه ل إثم فيها ول ضمان فاتجه ما ذكرته من الثم واندفع الخذ
من الخيرة عدم الثم فيما قبلها فتأمله
)وإن ادعى( الوديع )تلفها ولم يذكر سببا( له ،أو ذكر سثثببا )خفيثثا
كسرقة( وغصب وبحثثث حملثثه >ص <126 :علثثى مثثا إذا ادعثثى
وقوعه بخلوة )صدق بيمينه( إجماعا ول يلزمه بيان السبب ،نعثثم:
يلزمه الحلف له أنها تلفت بغير تفريط منه ،ولو نكل عثثن اليميثثن
على السبب الخفي حلف المالك أنه ل يعلمه وغرمثثه البثثدل )وإن
ذكر ظاهرا كحريق( وموت وبحث حمله على ما إذا ادعى وقثثوعه
بحضرة جمع )فإن عرف( بالبينة ،أو الستفاضة )الحريق وعمومه
صدق بل يمين( لغناء ظاهر الحال عنها ،نعم :إن اتهم بأن احتمل
سلمتها حلف وجوبا )وإن عثثرف دون عمثثومه( واحتمثثل سثثلمتها
)صدق بيمينه( لحتمال ما ادعثثاه )وإن جهثثل طثثولب ببينثثة( علثثى
وقوعه )ثم بحلف على التلف به( لحتمال سلمتها وإنما لم يكلف
ببينة على التلف به ،لنه مما يخفى فإن نكثثل حلثثف مالكهثثا علثثى
نفي العلم بالتلف ورجع عليه )وإن ادعى( وديع لم يضمن الوديعة
بتفريط ،أو تعد )ردها على من ائتمنه( وهو أهل للقبض حال الثثرد
مالكا كان ،أو وليه ،أو وكيله ،أو قيمثثا ،أو حاكمثثا )صثثدق بيمينثثه(،
لنه رضي بأمانته فلم يحتج لشثثهاد عليثه بثه وأفثتى ابثثن الصثلح
بتصديق جاب ادعى تسليم ما جباه استأجره على الجبايثثة كوكيثثل
بجعل ادعى تسليم الثمن لمثثوكله )أو( ادعثثى الوديثثع الثثرد )علثثى
غيره( أي غير من ائتمنه )كثثوارثه ،أو ادعثثى وارث المثثودع( بفتثثح
الدال )الرد( منه )علثثى المالثثك( للوديعثثة )أو أودع( الوديثثع )عنثثد
سفره أمينا( لم يعينه المالك )فثثادعى الميثثن الثثرد علثثى المالثثك
طولب( كل ممن ذكر )ببينة( كما لو ادعى من طيرت الريثثح ثوبثثا
لنحو داره وملتقط الرد على المالك ،لن الصثثل عثثدم الثثرد ولثثم
يأتمنه أما لو ادعى وارث الوديع أن مورثه ردهثا علثى المثودع ،أو
أنها تلفت في يد مورثه ،أو يده قبثثل التمكثثن مثثن الثثرد مثثن غيثثر
تفريط فيصدق بيمينه كما مر ،لن الصثثل عثثدم حصثثولها فثثي يثثد
الوارث وعدم تعديهما وأفهم المتثثن تصثثديق الميثثن فثثي الخيثثرة
في ردها على الوديع وهو كذلك ،لنه ائتمنه بنثثاء علثثى أن للوديثثع
أخذها منه بعد عوده مثثن السثثفر كمثثا مثثر )وجحودهثثا بعثثد طلثثب
المالك( لها بأن قال لم تودعني يمنع قبول دعواه الثثرد ،أو التلثثف
المسثثقط للضثثمان قبثثل ذلثثك للتنثثاقض >ص <127 :ل طلبثثه
تحليف المالك ول البينة بأحدهما لحتمال نسثثيانه .وقضثثيته أنثثه ل
تقبل دعواه النسيان حيثثث ل بينثثة وقثثد يثثوجه بثثأن التنثثاقض مثثن
متكلثثم واحثد أقبثثح فغلثظ فيثثه أكثثر وفثثارق مثثا هنثثا مثثا مثثر فثي
المرابحة بأن التناقض ثم صريح ل يقبل تأويل بخلفه هنا لحتمثثال
أن يريد بلم تودعني لم يقع منثثك إيثثداع لثثي بعثثد التلثثف ،أو الثثرد
بخلف نحو قوله ل وديعة لك عندي يقبثل منثثه الكثثل إذ ل تنثثاقض
هذا كله حيث تلفت وإل فهو بقسميه )مضمن( وإذا ادعثثى غلطثثا،
أو نسيانا لم يصدقه فيه المالك ،لنه خيانثثة ،نعثثم :إن طلبهثثا منثثه
بحضرة ظالم خشي عليها منه فجحدها دفعا للظثثالم لثثم يضثثمن،
لنه محسثثن بالجحثثد حينئذ وخثثرج بطلثثب المالثثك قثثوله ابتثثداء أو
جوابا لسؤال غير المالك ،ولو بحضرته ،أو لقول المالك لي عندك
وديعة ل وديعة لحد عندي ،لن إخفاءها أبلغ في حفظها ،ولو أنكر
أصل اليداع الثابت بنحو بينة حبس وهل يكفي جثوابه بل تسثتحق
علي شيئا لتضمنه دعوى تلفها ،أو ردها ،أو ل فيثثه تثثردد والظثثاهر
منه على ما قاله الزركشي الول
)تنبيه( ما ذكر من التفصيل في التلف والرد يجري في كثثل أميثثن
إل المرتهن والمستأجر فإنهما ل يصدقان في الثثرد وسثثيعلم ممثثا
يأتي في الدعاوى أن نحو الغاصب يصدق في دعوى التلثثف أيضثثا
لئل يخلد حبسه ثم يغرم البدل وأفتى ابن عبد السلم فيمن عنده
وديعة أيس من مالكها بعد البحث التام ويظهر أن يلحق بهثثا فيمثثا
يأتي لقطة الحرم بأنه يصثثرفها فثثي أهثثم المصثثالح إن عثثرف وإل
سأل عارفا ويقثثدم الحثثوج ول يبنثثي بهثثا مسثثجدا .قثثال الذرعثثي
وكلم غيره يقتضي أنه يدفعها لقاض أمين ولعلثثه إنمثثا قثثال ذلثثك
لفساد الزمان قال كثثالجواهر وينبغثثي أن يعرفهثثا كاللقطثثة فلعثثل
صاحبها نسيها فإن لم يظهثثر صثثرفها فيمثثا ذكثثر ا ه والحاصثثل أن
هذا مال ضائع فمثثتى لثثم ييثثأس مثثن مثثالكه أمسثثكه لثثه أبثثدا مثثع
التعريف ندبا ،أو أعطاه للقاضي المين فيحفظه لثه كثذلك ومثتى
أيس منه أي بأن يبعثد فثي العثادة وجثوده فيمثا يظهثر صثار مثن
جملة أموال بيت المثثال كمثثا مثثر فثثي بثثاب إحيثثاء المثثوات >ص:
<128فيصرفه في مصارفها من هثو تحثت يثده ،ولثو لبنثاء نحثو
مسجد ،وقثثوله :ول يبنثثي بهثثا مسثثجدا لعلثثه باعتبثثار الفضثثل وأن
غيره أهم منه وإل فقد صرحوا في مثثال مثثن ل وارث لثثه بثثأن لثثه
بناءه ،أو يدفعه للم ما لم يكن جائزا فيما يظهر
كتاب النكاح
>ص <183 :قيل بلغ أسماءه بعض اللغثثويين ألفثثا وأربعيثثن،
وهو لغة الضم والوطء وشرعا عقد يتضثثمن إباحثثة وطثثء بثثاللفظ
التي ،وهو حقيقة في العقد مجثثاز فثثي الثثوطء لصثثحة نفيثثه عنثثه
ولستحالة أن يكون حقيقثة فيثه ويكنثى بثه عثن العقثد لسثتقباح
ذكره كفعله والقبح ل يكنى به عن غيره وإرادته في }حتى تنكثثح
زوجا غيره{ دل عليه خبر }حتى تذوقي عسيلته{ وفثثي }الزانثثي
ل ينكح إل زانية{ بناء على ما قاله ابثثن الرفعثة أن المثراد ل يطثأ
دل عليها السياق وقيل عكسه وقيثثل حقيقثثة فيهمثثا فلثثو حلثثف ل
ينكح حنث بالعقد ولو زنى بامرأة لم تثبت مصثثاهرة والصثثل فيثثه
قبل الجماع اليات والخبثثار الكثثثيرة وقثثد جمعتهثثا فثثزادت علثثى
المثثائة بكثثثير فثثي تصثثنيف سثثميته الفصثثاح عثثن أحثثاديث النكثثاح
وشرع من عهد آدم صلى اللثه علثثى نبينثثا وعليثثه وسثلم واسثثتمر
حتى في الجنة ول نظير له فيما تعبدنا به من العقود
وفثثائدته حفثثظ النسثثل وتفريثثغ مثثا يضثثر حبسثثه واسثثتيفاء اللثثذة
والتمتع وهذه هي التي في الجنة وهثثل هثثو عقثثد تمليثثك أو إباحثثة
وجهان يظهر أثرهما فيما لو حلف ل يملك شيئا وله زوجة والصح
ل حنث حيث ل نية وعلثثى الول فهثثو مالثثك لن ينتفثثع ل للمنفعثثة
فلو وطئت بشبهة فالمهر لها اتفاقثا ول يجثثب عليثه وطؤهثا ،لنثه
حقه وقيل عليه مرة لتقضي شهوتها ويتقرر مهرها
)هو( أي النكاح بمعنى التزوج )مستحب لمحتاج إليه( أي تائق لثثه
بتوقانه للوطء ولثثو خصثثيا )يجثثد أهبتثثه( مثثن مهثثر وكسثثوة فصثثل
التمكين ونفقة يومه ،وإن اشتغل بالعبادة للخبر المتفق عليه }يثثا
معشر الشثثباب مثثن اسثثتطاع منكثثم البثثاءة فليثثتزوج فثثإنه أغثثض
للبصر وأحصن للفرج{ والباءة بالمد لغة الجماع والمثثراد هثثو مثثع
المؤن لرواية }من كان منكم ذا طول فليثثتزوج{ وعليثثه فثثالمراد
بمن لم يستطع مثثن فقثثد المثثؤن >ص <184 :مثثع قثثدرته علثثى
الجماع إذ هذا هو الذي يحتاج للصوم وهذا أولى مثن قصثر البثاءة
على المؤن ليهامه أن من عثثدمها يثثؤمر بالصثثوم ،وإن لثثم يشثثته
الجماع وليس مرادا ولم يجب مع هذا المر لية }ما طاب لكثثم{
ورد بأن المراد به الحلل من النسثثاء والولثثى أن يجثثاب بثثأنه لثثم
يأخذ بظاهره أحد فإن الذي حكثثوه قثثول إنثثه فثثرض كفايثثة لبقثثاء
النسثل ووجثه أنثه واجثب علثى مثن خثاف زنثا قيثل مطلقثا ،لن
الحصان ل يوجد إل به وقيل إن لم يرد التسري نعثثم حيثثث نثثدب
لوجود الحاجة والهبة وجب بالنذر علثثى المعتمثد الثثذي صثثرح بثه
ابن الرفعة وغيره كما بينته في شرح العباب ومحل قولهم العقود
ل تلتزم في الذمة إذا التزمت بغير نذر ومن ثثثم انعقثثد فثثي علثثي
أن أشتري عبدا وأعتقه وبه ينثثدفع مثثا قيثثل النكثثاح متوقثثف علثثى
رضا الغير ،وهو ليس إليه إذ الشثثراء كثثذلك وقثثد أوجبثثوه .وبحثثث
بعضهم وجوبه أيضا إذا طلق مظلومة فثثي القسثثم ليوفيهثثا حقهثثا
من نوبة المظلوم لها ورد بأن هذا الطلق بدعي وقد صرحوا فثثي
البدعي أنه ل تجب فيه الرجعثة إل أن يسثتثنى هثذا لمثا فيثه مثن
استدراك ظلمة الدمي ومنع جمع التسري لعدم التخميس مردود
كما يأتي بأنه إنما يتجثثه فيمثثن تحقثثق أن سثثابيها مسثثلم ل فيمثثن
شك في سابيها ،لن الصل الحل ول فيمن تحقق أن سابيها كافر
من كافر أو اشترى خمس بيت المال من ناظره لحلها يقينا ونص
على أنه ل يسن لمن في دار الحرب النكاح >ص <185 :مطلقا
خوفا على ولده من التدين بدينهم والسترقاق ويتعين حمله علثثى
من لم يغلب على ظنه الزنا لو لثثم يثثتزوج إذ المصثثلحة المحققثثة
الناجزة مقدمة علثثى المفسثثدة المسثثتقبلة المتوهمثثة وينبغثثي أن
يلحق التسري بالنكاح في ذلثثك ،لن مثثا علثثل بثثه يثثأتي فيثثه قيثثل
الضمائر الثلثة في المتن إن أراد بها العقد ،أو الوطء لم يصح ،أو
بهو وأهبته العقد وبإليه الوطء صح لكن فيه تعسف ا ه .ويرد بأنها
كلها للعقد المراد به أحد طرفيه ،وهو التزوج أي قبول التزويج ول
محذور فيه وما توهمه في إليثثه يثثرده قولنثثا أي تثثائق لثثه بتوقثثانه
الوطء وهذا مجاز مشهور ل اعتراض عليه )فثثإن فقثثدها اسثثتحب
تركه( لقثثوله تعثثالى }وليسثثتعفف الثثذين ل يجثثدون نكاحثثا{ اليثثة
وعبارة الرافعي في كتبه والروضة الولى أن ل ينكثثح قيثثل ،وهثثي
دون الولى فثثي الطلثثب ورد بثثأنه ل فثثرق بينهمثثا ،وهثثو متجثثه إذ
المتبادر منهما واحد هو الطلب الغير الجازم من غيثر اعتبثار تأكثد
وعثدمه ويؤيثده تصثريح المثام وغيثره بثأن خلف الولثى وخلف
المستحب واحد هو المنهي عنه نهيا غيثثر مقصثثود لسثثتفادته مثثن
أن المر بالمستحب نهي عن ضده بخلف المكروه فإنه ل بد فيثثه
من التصريح بالنهي كل تفعل على ما هو مبسوط فثثي محلثثه مثثن
بحر الزركشي وفثي شثرح مسثلم يكثره فعلثه ورد بثأن مقتضثى
الخبر عدم طلب الفعل ،وهو أعم من النهي عن الفعل بثثل ومثثن
طلب الترك ومقتضى هذا رد المتن لول الية المثثذكورة إذ قثثوله:
يستعفف يدل على أنه تائق .وقوله }حتى يغنيهم الله من فضله{
يدل على فقده للمؤن فاندفع قول الزركشي يمكثثن حملهثثا علثثى
غير التائق وقيل يسثثتحب فعلثثه وعليثثه كثثثيرون ليثثة }إن يكونثثوا
فقراء{ مع الخبر الصحيح }تزوجوا النساء فإنهن يأتينكم بالمثثال{
وصح أيضا }ثلثة حثثق علثثى اللثثه أن يعينهثثم منهثثم الناكثثح >ص:
<186يريد أن يستعفف{ وفي مرسل }من ترك التزوج مخافثثة
العيلة فليس منا{ وحملوا المر بالستعفاف في الية على من لم
يجد زوجة ول دللة لهم عند التأمل في شيء مما ذكثثر إذ ل يلثثزم
من الفقر وإتيانهن بالمثثال والعانثثة وخثثوف العيلثثة عثثدم وجثثدان
الهبة بالمعنى السابق ل سيما ودليلنثثا }ومثثن لثثم يسثثتطع فعليثثه
بالصوم فإنه له وجاء{ أي قاطع أصح ،وهثثو صثثريح فيمثثا قلنثثاه ل
يقبل تأويل) .ويكسر( إرشادا ومع ذلك يثاب ،لن الرشثثاد الراجثثع
إلى تكميل شرعي كالعفة هنا كالشرعي خلفا لمثثن أخثثذ بثثإطلق
أن الرشثثاد نحثثو }وأشثثهدوا إذا تبثثايعتم{ ل ثثثواب فيثثه )شثثهوته
بالصوم( للحديث المذكور وكونه يثير الحثثرارة والشثثهوة إنمثثا هثثو
في ابتدائه فإنه لم تنكسر به تزوج ول يكسرها بنحو كافور فيكره
بل يحرم على الرجثثل والمثثرأة إن أدى إلثثى اليثثأس مثثن النسثثب
وقول جمع الخبر يدل على حل قطع العاجز الباء بالدويثثة مثثردود
على أن الدوية خطيرة وقد استعمل قثثوم الكثثافور فثثأورثهم علل
مزمنة ثم أرادوا الحتيال لعود الباء بالدويثثة الثمينثثة فلثثم تنفعهثثم
واختلفوا في جواز التسبب إلى إلقاء النطفة بعد اسثثتقرارها فثثي
الرحم فقال أبثثو إسثثحاق المثثروزي يجثثوز إلقثثاء النطفثثة والعلقثثة
ونقل ذلك عن أبي حنيفة وفي الحياء في مبحث العثثزل مثثا يثثدل
على تحريمه ،وهو الوجه ،لنها بعثثد السثثتقرار آيلثثة إلثثى التخلثثق
المهيأ لنفخ الروح ول كذلك العزل
)فثثإن لثثم يحتثثج( أي يتثثق النكثثاح بعثثدم توقثثانه للثثوطء خلقثثة ،أو
لعارض ول علة به )كره( له )إن فقد الهبة( للثثتزامه مثثا ل يقثثدر
عليه بل حاجة وسيذكر أن شرط صثثحة نكثاح السثثفيه الحاجثة فل
ترد هنا )وإل( يفقد الهبة مع عدم حاجته له )فل( يكره له لقثثدرته
عليه ومقاصده ل تنحصر في الوطء بثثل بحثثث جمثثع نثثدبه لحاجثثة
صلة وتآنس وخدمة وعليه فيفرق بينه وبين ما يأتي فيمن به علثثة
مزمنة بأن هذا قادر على الوطء فل يخشثثى فسثثاد زوجتثثه بخلف
ذلك )لكن العبادة( أي التخلي لها من المتعبد )أفضل( منثثه خلفثثا
للحنفية اهتماما بشأنها وقدرت ما ذكر ،لنه هو محل الخلف كمثثا
قثثاله السثثبكي وغيثثره ،لن ذات العبثثادة أفضثثل مثثن ذات النكثثاح
قطعا ويصثثح عثثدم التقثثدير ويكثثون أفضثثل >ص <187 :بمعنثثى
فاضل وما اقتضاه ذلثثك مثثن أن النكثثاح ليثثس بعبثثادة ولثثو لبتغثثاء
النسل صرح به جمع.
قال بعضهم لصحته من الكافر ورد بأن صحته منثثه ل تنفثثي كثثونه
عبادة كعمارة المساجد والعتق وبأنه صلى الله عليثثه وسثثلم أمثثر
به والعبادة إنما تتلقى من الشارع وأفتى المصثثنف بثثأنه إن قصثثد
به طاعة من ولد صالح ،أو إعفاف فهو مثثن عمثثل الخثثرة ويثثثاب
عليه وإل فهو مباح وسبقه إليه الماوردي ولثثك أن تقثثول إن أريثثد
بنفي العبادة عنه مطلقا أنه ل يسماها اصطلحا فقريثثب أو أنثثه ل
ثواب فيه مطلقا فبعيد مخالف للحاديث الكثيرة الدالة على مزيد
ثوابه وثواب ثمراته كحديث }أيثأتي أحثدنا شثهوته ولثه فيهثا أجثر
فقال أرأيتم{ إلخ وحديث }حتى ما تضع في امرأتثثك{ ولكلمهثثم
إذ كيف يكون سنة بشرطه كما تقرر ول يكثثون فيثثه ثثثواب وبهثثذا
ينظر أيضا في قول المصثثنف وإل فهثثو مبثثاح والحاصثثل أن الثثذي
يتجه أنه متى سن له فعله ولم يوجد منه صارف ،أو لم يسثثن لثثه
وقصد به طاعة كولد أثيب وإل فل والكلم فثي غيثر نكثثاحه صثلى
الله عليه وسلم فإنه قربة قطعا مطلقثثا ،لن فيثثه نشثثر الشثثريعة
المتعلقة بمحاسنه الباطنة التي ل يطلثثع عليهثثا الرجثثال ومثثن ثثثم
وسع له في عدد الزوجات ما لم يوسع لغيره لتحفثثظ كثثل مثثا لثثم
يحفظه غيرها لتعذر إحاطة العدد القليل بها لكثرتهثثا بثثل خروجهثثا
عن الحصر )قلت فإن لم يتعبد فالنكثثاح أفضثثل فثثي الصثثح( مثثن
البطالة لئل تفضي به إلى الفثثواحش فأفضثثل هنثثا بمعنثثى فاضثثل
مطلقا وصح خبر }اتقوا اللثثه واتقثثوا النسثثاء فثثإن أول فتنثثة بنثثي
إسرائيل كانت من النساء{ )فإن وجثثد الهبثثة وبثثه علثثة كهثثرم أو
مثثرض دائم ،أو تعنيثثن( كثثذلك بخلف مثثن يعثثن وقتثثا دون وقثثت
)كره( لثه النكثثاح )واللثه أعلثم( .لعثثدم حثثاجته مثع عثدم تحصثثين
المرأة المؤدي غالبا إلى فسثثادها وبثثه ينثثدفع قثثول الحيثثاء يسثثن
لنحو الممسوح تشبها بالصالحين كما يسن إمثثرار الموسثثى علثثى
رأس الصثثلع وقثثول الفثثزاري أي نهثثي ورد فثثي نحثثو المجبثثوب
والحاجة ل تنحصر في الجماع ولو طرأت هذه الحوال بعد العقثثد
فهل تلحق بالبتداء ،أو ل لقوة الدوام تردد فيه الزركشي والثثثاني
هو الوجه كما هو ظاهر.
)تنبيه( ما اقتضاه سياق المتن مثثن أن تلثثك الحكثثام ل تثثأتي فثثي
المرأة غير مراد ففي الم وغيرها ندبه للتائقة وألحق بها محتاجثثة
للنفقة وخائفة من اقتحام فجرة وفي التنبيه مثن جثثاز لهثا النكثثاح
إن احتاجته ندب لها وإل كثثره ونقلثثه الذرعثثي عثثن الصثثحاب ثثثم
بحث >ص <188 :وجوبه عليها إذا لم يندفع عنهثثا الفجثثرة ل بثثه
ول دخل للصوم فيها وبما ذكر علم ضعف قول الزنجاني يسن لها
مطلقا إذ ل شيء عليها مثثع مثثا فيثثه مثثن القيثثام بأمرهثثا وسثثترها
وقول غيره ل يسن لها مطلقا ،لن عليها حقوقا للزوج خطيثثرة ل
يتيسر لها القيام بها ومن ثم ورد الوعيد الشديد فثثي ذلثك بثثل لثو
علمت من نفسها عدم القيام بها ولم تحتج له حرم عليها ا ه نعثثم
ما ذكره بعد بل متجه
)ويستحب دينة( بحيث توجد فيها صفة العدالة ل العفة عثثن الزنثثا
فقط للخبر المتفق عليه }فاظفر بثثذات الثثدين تربثثت يثثداك{ أي
استغنيت إن فعلت أو افتقثثرت إن لثثم تفعثثل وتثثردد فثثي مسثثلمة
تاركة للصلة وكتابية فقيل هذه أولى للجماع علثثى صثثحة نكاحهثثا
ولبطلن نكاح تلك لردتها عند قثثوم وقيثثل تلثثك ،لن شثثرط نكثثاح
هثثذه مختلثثف فيثثه ورجثثح بعضثثهم الولثثى ،وهثثو واضثثح فثثي
السرائيلية ،لن الخلف القوي إنما هو في غيرها ولثثو قيثثل الول
لقوي اليمان والعلم هذه ل منه من فتنتها وقرب سياسته لها إلى
أن تسلم ولغيره تلك لئل تفتنه هذه لكان أوجه )بكر( للمر به مثثع
تعليله بأنهن أعذب أفواها أي ألين كلما ،أو هو علثثى ظثثاهره مثثن
أطيبيته وحلوتثثه ،وأنتثثق أرحامثثا أي أكثثثر أولدا ،أو أسثثخن إقبثثال
وأرضى باليسير من العمل أي الجماع وأغر غرة بالكسر أي أبعثثد
من معرفة الشر والتفطن له وبالضم أي غثثرة البيثثاض ،أو حسثثن
الخلق وإرادتهما معا أجود نعم للثيب أولى لعاجز عثثن الفتضثثاض
ولمن عنده عيال يحتاج لكاملة تقوم عليهن كمثثا استصثثوبه صثثلى
الله عليه وسلم مثثن جثثابر لهثثذا .وفثثي الحيثثاء يسثثن أن ل يثثزوج
>ص <189 :بنته البكر إل من بكر لم يثثتزوج قثثط ،لن النفثثوس
جبلت على اليناس بأول مألوف ول ينافيه ما تقرر من ندب البكر
ولو للثثثيب ،لن ذاك فيمثثا يسثثن للثثزوج وهثثذا فيمثثا يسثثن للثثولي
)نسيبة( أي معروفة الصل طيبته لنسبتها إلى العلمثثاء والصثثلحاء
وتكره بنت الزنا والفاسق وألحق بها لقيطة ومثثن ل يعثثرف أبوهثثا
لخثثبر }تخيثثروا لنطفكثثم ول تضثثعوها فثثي غيثثر الكفثثاء{ صثثححه
الحاكم واعترض )ليست قرابة قريبة( لخبر فيه النهي عنه وتعليله
بأن الولد يجيء نحيفا لكن ل أصل له ومن ثم نازع جمع فثثي هثثذا
الحكم بأنه ل أصل له وبإنكاحه صلى الله عليثثه وسثثلم عليثثا كثثرم
الله وجهه ويرد بأن نحافة الولد الناشئة غالبا عثثن السثثتحياء مثثن
القرابة القريبة معنى ظثثاهر يصثثلح أصثثل لثثذلك وعلثثي كثثرم اللثثه
وجهه قريثب بعيثد إذ المثراد بالقريبثة مثن هثي فثي أول درجثات
الخؤولة والعمومة وفاطمة رضي اللثثه عنهثثا بنثثت ابثثن عثثم فهثثي
بعيدة ونكاحها أولثثى مثثن الجنبيثثة لنتفثثاء ذلثثك المعنثثى مثثع حنثثو
الرحم وتزوجه صلى الله عليه وسلم لزينب بنت جحش مع كونها
بنت عمته لمصلحة حل نكاح زوجة المتبنثثى وتزويجثثه زينثثب بنتثثه
لبي العاص مع كونه ابن خالتها بتقدير وقثثوعه بعثثد النبثثوة واقعثثة
حال فعلية فاحتمال كونه لمصلحة يسقطها وكل مما ذكر مستقل
بالندب خلفا لما يوهمه ظثثاهر العبثثارة ويسثثن أيضثثا كونهثثا ودودا
ولودا ويعرف في البكثثر بأقاربهثثا ووافثثرة العقثثل وحسثثنة الخلثثق
وكذا بالغة وفاقدة ولد من غيره إل لمصلحة وحسثثناء أي بحسثثب
طبعه كما هو ظاهر ،لن القصثثد العفثة ،وهثثي ل تحصثثل إل بثثذلك
وبهذا يرد قول بعضهم المراد بالجمال هنا الوصف القثثائم بالثثذات
المستحسن عنثثد ذوي الطبثثاع السثثليمة نعثثم تكثثره ذات الجمثثال
البارع ،لنها تزهو به وتتطلع إليها أعين الفجرة ومن ثم قال أحمد
ما سلمت أي من فتنة ،أو تطلع فاجر إليهثثا ،أو تقثثوله عليهثثا ذات
جمثثال أي بثثارع قثثط وخفيفثثة المهثثر ،وأن ل تكثثون شثثقراء قيثثل
الشقرة بياض >ص <190 :ناصع يخالفه فقط فثثي الثثوجه لونهثثا
غير لثثونه ا ه وكثثأنه أخثثذ ذلثثك مثثن العثثرف ،لن كلم أهثثل اللغثثة
مشكل فيه إذ الذي في القثاموس الشثثقر مثثن النثثاس مثثن يعلثثو
بياضه حمرة ا ه .ويتعين تثثأويله بمثثا يشثثير إليثثه قثثوله يعلثثوه بثثأن
المراد أن الحمرة غلبت البياض وقهرته بحيث تصثثير كلهثثب النثثار
الموقدة إذ هذا هو المذموم بخلف مجرد تشرب البياض بالحمرة
فإنه أفضل اللوان في الدنيا ،لنثثه لثثونه صثثلى اللثثه عليثثه وسثثلم
الصلي كمثثا بينتثه فثثي شثثرح الشثمائل ول ذات مطلثثق لهثا إليثه
رغبة ،أو عكسه ول من في حلها له خلف كأن زنى ،أو تمتع بأمها
أو بهثثا فرعثثه ،أو أصثثله أو شثثك بنحثثو رضثثاع وفثثي حثثديث عنثثد
الثثديلمي والخطثثابي النهثثي عثثن نكثثاح الشثثهبرة الزرقثثاء البذيثثة
واللهبرة الطويلة المهزولة والنهبرة القصيرة الذميمة ،أو العجثثوز
المدبرة والهندرة العجوز المدبرة أو المكثرة للهذر أي الكلم في
غير محله ،أو القصيرة الذميمة ولو تعارضت تلك الصفات فالثثذي
يظهر أنه يقدم الدين مطلقا ثم العقل وحسن الخلثثق ثثثم الثثولدة
ثم أشرفية النسب ثم البكارة ثثثم الجمثثال ثثثم مثثا المصثثلحة فيثثه
أظهر بحسب اجتهاده
)تنبيه( كما يسن لثثه تحثثري هثثذه الصثثفات فيهثثا كثثذلك يسثثن لهثثا
ولوليها تحريها فيه كما هو واضح )وإذا قصد نكاحها( ورجا الجابثثة
قال ابن عبد السلم رجاء ظاهرا وعلله غيره بثثأن النظثثر ل يجثثوز
إل عند غلبة الظن المجثثوز ويشثترط أيضثا كمثا هثو ظثثاهر علمثه
بخلوها عن نكاح وعدة تحرم التعريض كالرجعية فثثإن لثثم تحرمثثه
جثثاز النظثثر ،وإن علمثثت بثثه ،لن غثثايته أنثثه كثثالتعريض فثثإطلق
بعضهم حرمته في العدة إذا كان بإذنها ،أو مع علمها بثثأنه لرغبتثثه
في نكاحها ينبغي حمله على ما ذكرته )سن نظره إليها( للمر بثثه
في الخبر الصحيح مع تعليله بأنه أحرى أن يثثؤدم بينهمثثا أي تثثدوم
المودة واللفة وقيل من الدم ،لنه يطيثثب الطعثثام ونظرهثثا إليثثه
كذلك وخرج بإليها نحو ولدها المرد فل يجوز له نظثثره ،وإن بلغثثه
استواؤهما في الحسن خلفا لمن وهم فيثثه وزعثثم أن هثثذا حاجثثة
مجوزة ممنثثوع إذ السثثتواء فثثي الحسثثن المقتضثثي لكثثون نظثثره
يكفي عن نظرها في كل ما هو المقصود منه يكاد يكون مستحيل
أما لو انتفى شرط مما ذكر فيحثثرم النظثثر لعثثدم وجثثود مسثثوغه
وبعد القصد الولى كون النظر )قبل الخطبة( ومعنى خطثثب فثثي
رواية أراد للخبر الخر }إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة
فل بأس أن ينظر إليها{ >ص <191 :وظاهر كلمهم أنه ل يندب
النظر بعد الخطبة ،لنه قد يعرض فتتأذى هي ،أو أهلهثثا ،وأنثه مثثع
ذلك يجوز ،لن فيه مصلحة أيضا فما قيل يحتمل حرمتثه ،لن إذن
الشارع لم يقع إل فيما قبل الخطبة يرد بأن الخبر مصرح بجثثوازه
بعدها فبطل حصره وإنما أولوه بالنسبة للولوية ل الجواز كما هثثو
واضح إذ ما علل به النظر في الخبر موجود في كل مثثن الحثثالين
)وإن لم تأذن( هي ول وليها اكتفاء بإذن الشارع ففي روايثثة ،وإن
كانت ل تعلم بل قال الذرعي الولى عدم علمها ،لنها قثثد تثثتزين
لثثه بمثثا يغثثره ولثثم ينظثثر ،واشثثتراط مالثثك الذن كثثأنه لمخثثالفته
للرواية المذكورة )ولثثه تكريثثر نظثثره( ولثثو أكثثثر مثثن ثلثثثة علثثى
الوجه ما دام يظن أن له حاجة إلى النظر لعدم إحاطته بأوصافها
ومثثن ثثثم لثثو اكتفثثى بنظثثرة حثثرم الثثزائد عليهثثا ،لنثثه نظثثر أبيثثح
لضرورة فليتقيد بها قال جمع ،وإن خاف الفتنة قثثال ابثثن سثثراقة
ولو بشهوة ونظر فيه الذرعي )ول ينظر( من الحرة )غيثثر الثثوجه
والكفين( مثثن رءوس الصثثابع إلثثى الكثثوع ظهثثرا وبطنثثا بل مثثس
شيء منهما لدللة الوجه على الجمال والكفين على خصب البدن
واشتراط النص وكثيرين ستر ما عداهما حتى يحل نظرهما يحمل
على أن المراد به منع نظر غيرهما ،أو نظرهما إن أدى إلثثى نظثثر
غيرهما ورؤيتهما ولو مثثع عثثدم علمهثثا ل تسثثتلزم تعمثثد رؤيثثة مثثا
عداهما فاندفع ميثثل الذرعثثي لظثثاهر كلم الجمهثثور مثثن الجثثواز
مطلقا سترت أو ل وتوجيهه بثثأن الغثثالب أنهثثا مثثع عثثدم علمهثثا ل
تستر ما عداهما وبأن اشتراط ذلك يسد بثثاب النظثثر ا ه أمثثا مثثن
فيها رق فينظر ما عدا ما بين سرتها وركبتهثثا كمثثا صثثرح بثثه ابثثن
الرفعة وقال إنه مفهثثوم كلمهثثم أي لتعليلهثثم عثثدم حثثل مثثا عثثدا
الوجه والكفين بأنه عورة وسبقه لثثذلك الرويثثاني ول يعارضثثه مثثا
يأتي أنها كالحرة في نظر الجنبي إليها ،لن النظر هنثثا مثثأمور بثثه
ولو مع خوف الفتنة فأنيط بما عدا عورة الصلة وفيما يأتي منوط
بخوف الفتنة ،وهو جار فيما عدا الثثوجه والكفيثثن مطلقثثا وإذا لثثم
تعجبه سن له أن يسكت ول يقول ل أريدها ول يثثترتب عليثثه منثثع
خطبتها ،لن السكوت إذا طال وأشعر بالعراض جازت كما يثثأتي
>ص <192 :وضرر الطثثول دون ضثثرر قثثوله ل أريثثدها فاحتمثثل
على أن العراض قد يحصل بغير السكون كاشتراط ما يعلم منثثه
أنهم ل يجيبون إليه ومثثن ل يتيسثثر لثثه النظثثر أو ل يريثثده بنفسثثه
يسن له أن يرسل من يحل له نظرها ليتأملها ويصفها له ولو ما ل
يحل له نظره فيستفيد بالبعث ما ل يسثثتفيد بثثالنظر وهثثذا لمزيثثد
الحاجة إليه مستثنى من حرمة وصف امرأة لرجثثل وقثثول المثثام
له أمر المرسلة بنظر متجردهثثا مثثراده مثثا عثثدا العثثورة كمثثا هثثو
واضح )ويحثثرم نظثثر فحثثل( وخصثي ومجبثوب وخنثثى إذ هثو مثثع
النساء كرجل وعكسه فيحرم نظثثره لهمثثا ونظرهمثثا لثثه احتياطثثا
وإنما غسله بعد موته لنقطاع الشهوة بالموت فلم يبق للحتياط
حينئذ معنى ويظهر فيه مع مشكل مثله الحرمة من كل للخر في
حال الحياة بتقديره مخالفا له احتياطا إذ هو المبني عليه أمثثره ل
ممسوح كمثثا يثثأتي )بثثالغ( ولثثو شثثيخاهما ومخنثثثا ،وهثثو المتشثثبه
بالنساء عاقل مختار )إلى عورة حرة( خرج مثالها فل يحرم نظره
في نحو مرآة كمثثا أفثثتى بثثه غيثثر واحثثد ويؤيثثده قثثولهم لثثو علثثق
الطلق برؤيتها لم يحنث برؤية خيالها في نحو مرآة ،لنه لم يرهثثا
ومحل ذلك كما هو ظاهر حيث لم يخثثش فتنثثة ول شثثهوة وليثثس
منها الصوت فل يحرم سماعه إل إن خشي منه فتنة وكذا إن التذ
به كما بحثه الزركشي ومثلها في ذلك المرد )كبيرة( ولو شثثوهاء
بأن بلغت حدا تشتهى فيه لذوي الطباع السليمة لثثو سثثلمت مثثن
مشوه بها كما يأتي )أجنبية( ،وهي ما عدا وجهها وكفيهثثا بل خلف
لقوله تعالى }قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم{ ،ولنه إذا حثثرم
نظر المرأة إلثى عثورة مثلهثا كمثا فثي الحثديث الصثحيح فثأولى
الرجل) .وكذا وجهها( أو بعضه ولو بعض عينهثثا ،أو مثثن وراء نحثثو
ثثثوب يحكثثى مثثا وراءه )وكفهثثا( ،أو بعضثثه أيضثثا ،وهثثو مثثن رأس
الصابع إلى الكوع )عند خوف الفتنة( إجماعا من داعية نحو مثثس
لها ،أو خلوة بها وكذا عند النظثثر بشثثهوة بثثأن يلتثثذ بثثه ،وإن أمثثن
الفتنة قطعا )وكذا عند المن( من الفتنة >ص <193 :فيما يظنه
مثثن نفسثثه وبل شثثهوة )علثثى الصثثحيح( ووجهثثه المثثام باتفثثاق
المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ولثثو جثثل
النظر لكن كثثالمرد وبثثأن النظثثر مظنثثة للفتنثثة ومحثثرك للشثثهوة
فثثاللئق بمحاسثثن الشثثريعة سثثد البثثاب والعثثراض عثثن تفاصثثيل
الحوال كالخلوة بالجنبية وبه اندفع ما يقال هو غير عورة فكيثثف
حرم نظره ووجه اندفاعه أنه مثثع كثثونه غيثثر عثثورة نظثثره مظنثثة
للفتنة ،أو الشهوة ففطم النثثاس عنثثه احتياطثثا علثثى أن السثثبكي
قال القثثرب إلثثى صثثنيع الصثثحاب أن وجههثثا وكفيهثثا عثثورة فثثي
النظر ول ينافي ما حكاه المثثام مثثن التفثثاق نقثثل المصثثنف عثثن
عياض الجماع على أنه ل يلزمها في طريقها ستر وجهها وإنما هو
سنة وعلى الرجال غض البصر عنهن للية ،لنه ل يلثثزم مثثن منثثع
المام لهن من الكشف لكونه مكروها وللمام المنع من المكثثروه
لما فيه من المصلحة العامة وجوب الستر عليهثثن بثثدون منثثع مثثع
كونه غير عورة ورعاية المصالح العامة مختصة بالمام ونوابه نعم
من تحققت نظر أجنثثبي لهثثا يلزمهثثا سثثتر وجههثثا عنثثه وإل كثثانت
معينة له على حرام فتأثم .ثم رأيثثت أبثثا زرعثثة أفثثتى بمثثا يفهمثثه
فقال في أمة جميلة تبرز مكشوفة ما عدا ما بين السرة والركبثثة
والجانب يرونها محل جثثواز بروزهثثا الثثذي أطلقثثوه إذا لثثم يظهثثر
منها تبرج بزينة ول تعرض لريبة ول اختلط لمن يخشى منه عثثادة
افتتان بمثل ذلك وإل أثمت ومنعت وكذا المرد ا ه ملخصا وكثثون
الكثرين على مقابل الصحيح ل يقتضي رجحانه ل سيما وقد أشار
إلى فساد طريقتهم بتعبيره بالصثثحيح ووجهثثه أن اليثثة كمثثا دلثثت
على جثواز كشثفهن لوجثثوههن دلثثت علثى وجثوب غثض الرجثثال
أبصارهم عنهن ويلزم من وجوب الغض حرمة النظر ول يلزم من
حل الكشف جوازه كمثثا ل يخفثثى فاتضثثح مثثا أشثثار إليثثه بتعثثبيره
بالصحيح ومن ثم قال البلقيني :الترجيثثح بقثثوة المثثدرك والفتثثوى
على ما في المنهاج وسبقه لذلك السبكي وعلله بالحتياط فقثثول
السنوي الصثثواب الحثثل لثثذهاب الكثثثرين إليثثه ليثثس فثثي محلثثه
وأفهم تخصيص حل الكشف بالوجه حرمثثة كشثثف مثثا عثثداه مثثن
البدن حتى اليد ،وهو ظاهر في غير اليد ،لنه عورة ومحتمل فيها،
لنه ل حاجة لكشثثفها بخلف الثثوجه واختيثثار الذرعثثي قثثول جمثثع
بحثثل نظثثر وجثثه وكثثف عجثثوز يثثؤمن مثثن نظرهمثثا الفتنثثة ليثثة
}والقواعد من النساء{ >ص <194 :ضعيف ويثثرده مثثا مثثر مثثن
سد الباب ،وأن لكل ساقطة لقطثثة ول دللثثة فثثي اليثثة كمثثا هثثو
جلي بل فيها إشارة للحرمة بالتقييد بغير متبرجات بزينة واجتمثثاع
أبي بكر وأنس بأم أيمن وسفيان وإضرابه برابعة رضي الله عنهم
ل يستلزم النظر على أن مثل هؤلء ل يقاس بهم غيرهم ومن ثثثم
جوزوا لمثلهم الخلوة كما يأتي قبيل الستبراء إن شاء الله تعثثالى
)ول ينظر من محرمه( بنسب ،أو رضثثاع ،أو مصثثاهرة )بيثثن( فيثثه
تجوز أوضحه قوله :التثثي إل مثثا بيثثن )سثثرة وركبثثة( ،لنثثه عثثورة
ويلحثق بثه هنثثا وفيمثثا يثأتي علثى الوجثه نفثس السثثرة والركبثة
احتياطا وبه فارق ما مر فثثي الصثثلة أل تثثرى أن الثثوجه والكفيثثن
عورة هنا لثم )ويحل( نظر )ما سواه( حيث ل شهوة ولو كافرا ل
يرى نكاح المحارم ،لن المحرمية تحرم المناكحة فكانثثا كرجليثثن،
أو امرأتين )وقيل( يحل نظر )مثثا يبثثدو فثثي المهنثثة( بضثثم الميثثم
وكسرها أي الخدمة ،وهو الرأس والعنثثق واليثثدان إلثثى العضثثدين
والرجلن إلى الركبتين )فقط( إذ ل ضرورة لنظر ما عداه كالثدي
ولو زمن الرضاع )والصح حثثل النظثثر بل شثثهوة( ول خثثوف فتنثثة
)إلى المة( خرج بهثثا المبعضثثة فهثثي كثثالحرة قطعثثا وقيثثل علثثى
الصح فإجراء شارح الخلف بين المتن وأصله فيها أيضا سهو )إل
ما بين سرة وركبثثة( ،لنثثه عورتهثثا فثثي الصثثلة فأشثثبهت الرجثثل
وسيصحح أنهثثا كثثالحرة ونفثثي الشثثهوة ل يختثثص بهثثا ،لن النظثثر
معها ،أو مع خوف الفتنة حرام لكثثل منظثثور إليثثه ومثثا قيثثل لعثثل
النفي هنا لفادته أنه لو خشثثي الفتنثثة ونظثثر بل شثثهوة حثثل غيثثر
صحيح بل الوجه حرمته على هذه الطريقة مثثع الشثثهوة أو خثثوف
الفتنة وقد يوجه >ص <195 :تخصيص النفي بهذا بأن فيثثه نظثثر
ما قثثرب مثثن الفثثرج وحريمثثة مثثن امثثرأة أجنبيثثة مثثع عثثدم مثثانع
للشهوة ،وهو يجر غالبا إليها فنفيثثت بخلف المحثثرم ليثس مظنثثة
لها فل يحتاج لنفيها فيه وبخلف ما ألحق بثثه ممثثا يثثأتي ،لن نحثثو
السيادة ومسح الذكر والنثيين ينفيها غالبثثا فلثثم يحتثثج لنفيهثثا ثثثم
أيضا ول يرد النظر لنحو فصد ،لنه قيده بقوله لفصثثد إلثثى آخثثره،
وهذا يفيد تقييد النظر بغرض نحو الفصد ويلزم منه نفي الشثثهوة
على أن ذاك فيه تفصيل إذ مع التعيين يحل ولو مع الشثثهوة فثثإن
قلت يرد ذلك كله جعله بل شهوة قيدا في الصغيرة أيضثثا قلثثت ل
يرده بل يؤيده ،لنه إنما قيد به فيهثثا لفثثادة حكثثم خفثثي جثثدا هثثو
حرمة نظرها مع الشهوة مع أن الفرض أنها ل تشثثتهى بثثل يؤخثثذ
من هذا أنه قيد جميع ما في كلمه بغير الشثثهوة ،لنثثه يعلثثم مثثن
هذا بالولى وحينئذ فل يرد عليه شيء )و( الصح حل النظر )إلثثى
صغيرة( ل تشتهى كما عليه الناس في العصار والمصار ومن ثم
قيل حكاية الخلف فيها أي فضل عن الشارة لقوته يكاد أن يكون
خرقا للجماع وجوز الماوردي النظثثر لمثثن ل تشثثتهى ،وإن بلغثثت
تسع سنين والوجه الضبط بما مر أن المدار على الشتهاء وعدمه
بالنسبة لذوي الطباع السليمة فإن لم تشته لهم لتشثثوه بهثثا قثثدر
فيما يظهر زوال تشوهها فإن اشتهوها حينئذ حثثرم نظرهثثا وإل فل
وفارقت العجوز بأنه سبق اشثثتهاؤها ولثثو تقثثديرا فاستصثثحب ول
كذلك الصغيرة )إل الفرج( فيحثثرم اتفاقثثا ومثثا فثثي الروضثثة عثثن
القاضي من حله عمل بثثالعرف ضثثعيف نعثثم يجثثوز نظثثره ومسثثه
لنحثثو آلم زمثثن الرضثثاع والتربيثثة >ص <196 :للضثثرورة أمثثا
الصبي فيحل نظر فرجه ما لثثم يميثثز والفثثرق أن فرجهثثا أفحثثش
وقيل يحرم ويدل له خبر الحاكم أن }محمد بن عياض قال رفعت
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فثثي صثثغري وعلثثي خرقثثة
وقد كشفت عورتي فقال غطوا عورته فإن حرمة عثثورة الصثثغير
كحرمة عورة الكبير ول ينظر اللثثه إلثثى كاشثثف عثثورته{ وظثثاهر
قوله رفعت وكونها واقعة قوليثثة والحتمثثال يعممهثثا يمنثثع حملهثثا
على المميز.
)فائدة( روى ابن عساكر في تاريخه بسند ضعيف عن أنثثس قثثال
}رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرج بين رجلي الحسن
ويقبل ذكره{ وفي ذخائر العقبى للمحب الطبري عن أبي ظبيثثان
قال }والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفثثرج بيثثن
رجليه يعني الحسين فيقبل زبيبته{ خرجه ابن السري وخثثرج أبثثو
حاتم أن أبا هريرة أمر الحسن أن يكشف له عن بطنه ليقبثثل مثثا
رآه صلى الله عليه وسلم يقبلثه فكشثف لثه فقبثل سثرته ا ه ول
حجة في شيء من هذه الحاديث لما ذكر نفيا ول إثباتا خلفا لمن
توهمه )و( الصح )إن نظر العبد( العدل ول تكفي العفة عن الزنثثا
فقط غير المشترك والمبعض وغير المكاتب كما في الروضة عن
القاضثثي وأقثثره ،وإن أطثثالوا فثثي رده )إلثثى سثثيدته( المتصثثفة
بالعدالة أيضثثا )و( الصثثح إن )نظثثر ممسثثوح( ذكثثره كلثثه وأنثيثثاه
بشرط أن ل يبقى فيه ميل للنساء أصثثل وإسثثلمه فثثي المسثثلمة
وعدالته ولو أجنبيثثا لجنبيثثة متصثثفة بالعدالثثة أيضثثا )كثثالنظر إلثثى
محرم( فينظران منها ما عدا ما بين السرة والركبة وتنظر منهمثثا
ذلك لقوله تعثثالى }أو مثثا ملكثثت أيمثثانهن أو التثثابعين غيثثر أولثثي
الربة{ ويلحقان بالمحرم أيضا في الخلوة والسفر وقول الذرعي
ل أحسب فثثي تحريثثم سثثفر الممسثثوح معهثثا خلفثثا ممنثثوع قثثال
السبكي ول خلف في جواز دخوله عليهن بغير حجاب ل في نحثثو
حثثل المثثس وعثثدم نقثثض الوضثثوء بثثه وإنمثثا حثثل نظثثره لمتثثه
المشتركة ،لن المالكية أقوى من المملوكية فأبيثثح للمالثثك مثثا ل
يباح للمملوك كذا قيل >ص <197 :وقضيته حل نظرها لمكاتبها
وللمشترك بينها وبين غيرها وقد صرحوا بخلفه فالذي يتجثثه فثثي
الفرق أن ملحظ نظر السيدة الحاجة ،وهي منتفية مع الكتابثثة ،أو
الشتراك ول كذلك في السيد ويؤيده نقل الماوردي التفاق علثثى
أن العبد ل يلزمه الستئذان إل في الوقات الثلثة وعللثثوه بكثثثرة
حاجته إلى الدخول والخروج والمخالطثثة قثثال بعضثثهم :والمحثثرم
البالغ يستأذن مطلقا ونظر غيره فيه والنظر متجه فالوجه أنثثه ل
يلزمثثه السثثتئذان إل فيهثثا كثثالمراهق الجنثثبي بثثل أولثثى وأطثثال
المصنف فثثي مسثثودة شثثرح المهثثذب وكثثثيرون مثثن المتقثثدمين
والمتأخرين في النتصار لمقابل الصح في العبد وأجابوا عن الية
بأنها في الماء المشتركات وعن خبر أبي داود أن }فاطمة رضي
الله عنها استترت من عبد وهبه صلى اللثه عليثثه وسثلم لهثا وقثثد
أتاها به فقال ليس عليك بأس إنما هو أبثثوك وغلمثثك{ بثثأنه كثثان
صبيا إذ الغلم يختص حقيقة به وبأنهثثا واقعثثة حثثال محتملثثة وفيثثه
نظر ،لنها قولية والحتمثثال يعممهثثا وبعثثزة العدالثثة فثثي الحثثراز
فكيف بالمماليك مع ما غلب بل اطرد فيهم من الفسوق والفجور
لكن بتأمل ما مر من اشتراط عدالتهما يندفع كل ذلثثك ثثثم رأيثثت
الذرعي ذكر ذلك ولبن العماد احتمثال بثالجواز فثي مبعثض بينثه
وبينهثثا مهايثثأة فثثي نوبتهثثا لحتياجهثثا حينئذ إلثثى خثثدمته وقياسثثه
مشترك هايأت فيه شريكها والوجه الحرمة مطلقا كمثثا صثثرح بثثه
كلمهم ول نظر للحاجة مع ما فيه من الحريثثة ،أو ملثك الغيثثر )و(
الصح )أن المراهق( ،وهثثو مثثن قثثارب الحتلم أي باعتبثثار غثثالب
سنه ،وهو قرب الخمسة عشر ل التسع ويحتمثل خلفثه )كالبثالغ(
فيلزمها الحتجاب منه كالمجنون فإن قلت هذا يخالف ما مثثر أنثثه
ل يلزمها سثتر وجههثا وكفيهثا قلثت يحمثل >ص <198 :مثا هنثا
على ستر ما عداهما ،أو على ما إذا علمت منه تعمد النظر إليهثثا،
لنه حينئذ يجر للفتنة ويلثثزم وليثثه منعثثه النظثثر كمثثا يلزمثثه منعثثه
سائر المحرمات ولثثو ظهثثر منثثه تشثثوف للنسثثاء فكالبثثالغ قطعثثا
والمراهقة كالبالغة قيل وفي المراهق المجنثثون نظثثر ا ه وقضثثية
تعليلهم إلحاق المراهق بالبالغ بظهوره على العورات وحكايته لهثثا
أنه ليس مثله ثم رأيت الزركشي بحث ذلك أخذا من كلم المثثام
وما يأتي في رميه إذا نظر مثثن كثثوة وفثثي كثثونه يضثثمن إذا صثثح
عليه أنه ل بد فيه هنا من كونه متيقظا وخرج بالمراهق غيثثره ثثثم
إن كان بحيث يحكي ما يراه على وجهه فكثثالمحرم وإل فكالعثثدم
)ويحل نظر رجل إلى رجل( مع أمن الفتنة بل شهوة اتفاقا )إل ما
بين سرة وركبة( ونفسهما كما مر فيحرم نظره مطلقثثا ولثثو مثثن
محثثرم ،لنثه عثثورة قثال الذرعثي والظثاهر أن المراهثق كالبثثالغ
ناظرا ،أو منظورا ويجوز للرجل دلثثك فخثثذ الرجثثل بشثثرط حثثائل
وأمثثن فتنثثة وأخثثذ منثثه حثثل مصثثافحة الجنبيثثة مثثع ذينثثك وأفهثثم
تخصيصه الحل معهما بالمصافحة حرمة مس غيثثر وجههثثا وكفيهثثا
من وراء حائل ولو مع أمن الفتنة وعدم الشهوة وعليه فيوجه بأنه
مظنة لحدهما كالنظر وحينئذ فيلحق بها المرد فثثي ذلثثك ويؤيثثده
إطلقهم حرمة معانقته الشاملة لكونها مثثن وراء حثثائل )ويحثثرم(
ولو على أمرد )نظر( شيء من بثثدن )أمثثرد( ،وهثثو مثثن لثثم يبلثثغ
أوان طلوع اللحية غالبا ويظهر ضبط ابتدائه بأن يكثثون بحيثثث لثثو
كان صغيرة لشتهيت للرجال ومن زعم أنه المحتلم مراده البثثالغ
سن الحتلم فل ينثثافي مثثا ذكرتثثه مثثع خثثوف فتنثثة بثثأن لثثم ينثثدر
وقوعها كما قاله ابن الصثثلح ،أو )بشثثهوة( إجماعثثا >ص<199 :
وكذا كل منظور إليه ففثثائدة ذكرهثثا فيثثه تمييثثز طريقثثة الرافعثثي
وضبط في الحياء الشهرة بأن يتأثر بجمال صثثورته بحيثثث يثثدرك
من نفسه فرقا بينه وبين الملتحي وقريب منه قول السبكي هثثي
أن ينظر فيلتذ ،وإن لم يشته زيادة رقاع أو مقدمثثة لثثه فثثإن ذلثثك
زيادة في الفسوق وكثيرون يقتصرون على مجرد النظر والمحبثثة
ظانين سلمتهم من الثم وليسوا بسالمين منه )قلت وكذا( يحرم
نظثثره )بغيرهثثا( أي الشثثهوة ولثثو مثثع أمثثن الفتنثثة )فثثي الصثثح
المنصوص( ،وإن نازع فيه حكما ونقل جمثع متقثدمون ومتثأخرون
حتى بالغ بعضهم فزعم أنه خرق للجماع وليثثس فثثي محلثثه ،وإن
وافقه قول البلقيني يحل مع أمن الفتنة إجماعا وذلك ،لنه مظنثثة
الفتنة كالمرأة بل قال في الكثثافي هثثو أعظثثم إثمثثا منهثثا ،لنثثه ل
يحل بحال وإنما لم يؤمروا بالحتجاب للمشقة في تركهثثم التعلثثم
والسباب واكتفاء بوجوب الغض عنهم إل لحاجثثة كمثثا يثثأتي .وقثثد
بالغ السلف في التنفير منهم وسموهم النتان لستقذارهم شثرعا
ووقع نظر بعضهم على أمرد فأعجبه فأخبر أستاذه فقثثال سثثترى
غبه فنسي القرآن بعثثد عشثثرين سثثنة وشثثرط الحرمثثة مثثع أمثثن
الفتنة وانتفثثاء الشثثهوة أن ل يكثثون النثثاظر محرمثثا بنسثثب وكثثذا
رضاع ،أو مصاهرة على ما شمله إطلقهم ول سثثيدا ويظهثثر حثثل
نظثثر مملثثوكه وممسثثوح إليثثه بشثثرطهما السثثابق ،وأن يكثثون
المنظور جميل بحسب طبع الناظر ،لن الحسن يختلثثف بثثاختلف
الطباع ويفرق بين هذا والرجوع فيه إذا شرط في المبيع مثل إلى
العرف بناء على الصح أن الملحثثة وصثثف ذاتثثي بثثأن المثثدار ثثثم
على ما تزيد به المالية ،وهو منوط بالعرف ل غيثثر وهنثثا علثثى مثثا
قد يجر لفتنثة ،وهثو منثثوط بميثثل طبعثه ل غيثر وإنمثثا لثم يقيثثدوا
النساء بذلك ،لن لكل ساقطة لقطة ،ولن الميل إليهثثن طثثبيعي
وخرج بالنظر المس فيحرم ،وإن حل النظر كما جزم بثثه بعضثثهم
وإنما يتجثثه إن قلنثثا بمثثا يثثأتي عثثن مقتضثثى الروضثثة أن المحثثرم
المرأة يحرم مسها مطلقا .أما على المعتمد التثثي مثثن التفصثثيل
فيتعين مجيء مثله هنا والخلوة بثثه فتحثثرم لكثثن إن حثثرم النظثثر
فيما يظهر والفرق بينها وبيثثن المثثس واضثثح بثثدليل اتفثثاقهم فثثي
المرأة على حل خلوة المحرم بها واختلفهم فثثي حثثل مسثثه لهثثا،
وإن كان معه أمرد آخر وأكثر كما يثثأتي )والصثثح عنثثد المحققيثثن
أن المة كالحرة والله أعلم( لشتراكهما في النوثة وخوف الفتنة
بل كثير من الماء يفوق أكثر الحرائر جمال فخوفها فيهثثن أعظثثم
وضرب عمر رضي الله عنه لمة استترت كالحرة وقال أتتشبهين
بالحرائر يا لكاع ل يدل للحل لحتمثثال >ص <200 :أنثثه ليثثذائها
الحرائر بظن أنهن هي إذ الماء كثثن يقصثثدن للزنثثا والحثثرائر كثثن
يعرفن بالستر ونازع فيه البلقيني وأطال بما أشار الذرعثثي لثثرده
بذكر جمع محققين صرحوا بذلك وبأن الدلة شاهدة لثثه )والمثثرأة
مع المرأة كرجل ورجل( فيحل حيث ل خوف فتنة ول شثثهوة لهثثا
نظر ما عدا سرتها وركبتها وما بينهما ،لنه عورة )والصثثح تحريثثم
نظر ذمية( وكل كافرة ولو حربية )إلى( ما ل يبدو في المهنة مثثن
)مسثثلمة( غيثثر سثثيدتها ومحرمهثثا لمفهثثوم قثثوله تعثثالى } ،أو
نسائهن{ ،ولنها قد تصفها لكافر يفتنها وصح عن عمر رضي اللثثه
عنه منعها من دخول حمثثام معهثثا ودخثثول الثثذميات علثثى أمهثثات
المؤمنين الوارد في الحاديث الصحيحة دليل لما صححاه من حل
نظرها منها ما يبدو في المهنة واعتمد جمع ما اقتضاه المتثثن مثثن
أنها معها كالجنبي وأفتى المصثثنف أي بنثثاء علثثى مثثا فثثي المتثثن
بحرمة كشف نحو وجهها للذمية ،لنها تعينها بثثه علثثى مثثا يخشثثى
منه مفسدة ،وهو وصفها لمن قد تفتتن به وعلى محرم إذ الكافر
مكلف بالفروع على ما مر ول يحرم نظر المسلمة لها خلفا لمثثن
توقف فيه إذ ل محذور بوجه ومثلها فاسقة بسحاق ،أو غيره كزنا،
أو قيادة فيحرم التكشف لها )و( الصثح )جثواز نظثر المثرأة إلثى
بدن أجنبي سوى ما بين سرته وركبته( وسواهما أيضا كما مر )إن
لم تخف فتنة( ول نظرت بشهوة }لنظر عائشة رضثثي اللثثه عنهثثا
الحبشة يلعبون في المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يراهثثا{
وفارق نظره إليها بأن بدنها عورة ولذا وجثثب سثثتره بخلف بثثدنه
)قلت الصح التحرير كهو( أي كنظثثره )إليهثثا واللثثه أعلثثم( للخثثبر
الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم }أمثثر ميمونثثة وأم سثثلمة وقثثد
رآهما ينظران لبن أم مكتوم بالحتجاب منه فقالت لثثه أم سثثلمة
أليس هو أعمى ل يبصر فقال أفعمياوان أنتمثثا ألسثثتما تبصثثرانه{
وليس فثثي حثديث عائشثة أنهثثا نظثرت وجثثوههم وأبثدانهم وإنمثثا
نظرت لعبهم وحرابهم ول يلزم منه تعمد نظر البدن ،وإن وقع بل
قصد صرفته حال ،أو أن ذلك قبل نزول آية الحجثثاب ،أو وعائشثثة
لم تبلغ مبلغ النساء .قال الجلل البلقيني وما اقتضثثاه المتثثن مثثن
حرمة نظرها لوجهه ويديه بل شهوة وعند أمن الفتنة لثثم يقثثل بثثه
أحد من الصحاب ورد بأن اسثثتدللهم بمثثا مثثر فثثي قصثثة ابثثن أم
مكتوم والجواب من حديث عائشة >ص <201 :صريح في أنه ل
فرق ويرده أيضا قول ابن عبد السلم جازمثثا بثثه :جثثزم المثثذهب
يجب على الرجل سد طاقة تشرف المرأة منها علثثى الرجثثال إن
لم تنته بنهيه أي وقد علم منها تعمد النظر إليهم ومر ندب نظرها
إليه للخطبة كهو إليها )ونظرها إلى محرمها كعكسثثه( أي كنظثثره
إليها فتنظر منه ما عدا ما بين السرة والركبة ومثثر إلحاقهمثثا بمثثا
بينهمثثا خلفثثا لمثثا يثثوهمه كلم شثثارح )ومثثتى حثثرم النظثثر حثثرم
المس( بل حائل وكذا معه إن خاف فتنة بثثل ،وإن أمنهثثا علثثى مثثا
مر بل المس أولى بالحرمة ،لنثثه أبلثثغ فثثي إثثثارة الشثثهوة إذ لثثو
أنزل به أفطر ،أو بالنظر فل ويحرم مس شيء مثثن المثثرد علثثى
ما مر ومثثن عثثورة المماثثثل ،أو المحثثرم وقثثد يحثثرم النظثثر دون
المس كأن أمكن طبيبا معرفة العلة بالمس فقط وكعضثثو أجنبيثثة
مبان يحرم نظره فقط ودبر الحليلة يحرم نظره أي على ضثثعيف
والصح حرمتهما في الول وجوازهما في الثاني وما أفهمه المتثن
أنه حيث حل النظر حل المس أغلبي أيضثثا فل يحثثل لرجثثل مثثس
وجه أجنبية ،وإن حل نظثثره لنحثثو خطبثثة أو شثثهادة ،أو تعليثثم ول
لسيدة مس شيء من بدن عبدها وعكسه ،وإن حثثل النظثثر وكثثذا
الممسوح كما مر وما قيل وكذا مميز غير مراهثثق ل يحثثل مسثثه،
وإن حل النظر مردود وما حل نظره من المحرم قد ل يحل مسه
كبطنها ورجلها وتقبيلها بل حائل لغير حاجة ول شفقة بثثل وكيثثدها
على ما اقتضته عبارة الروضة لكن قال السنوي أنه خلف إجماع
المة وسببه أن الرافعي عبر بسلب العموم المشترط فيثثه تقثثدم
النفي على كل ،وهو ول مس كل ما يحل نظره مثثن المحثثارم أي
بل بعضه كقولك ل يحثثل لفلن تثثزوج كثثل امثثرأة فعثثبر المصثثنف
بعموم السلب المشترط فيه تقدم الثبات على كثثل فقثثال يحثثرم
مس كل ما حل نظره من المحرم >ص <202 :كل مثا ل يحثرم
نظره منه حتى يطابق مثثا ذكثثره أعنثثي السثثنوي أول مثثن شثثرط
سلب العموم فقوله المشترط فيه إلثثى آخثثره يتعيثثن تثثأويله بثثأن
المراد بتقدم الثبات على كل تأخر النفي عنها على أنه يثثأتي فثثي
اليلء لذلك تحقيق تتعين مراجعته وفي شثثرح مسثثلم يحثثل مثثس
رأس المحرم وغيره مما ليس بعثثورة إجماعثثا أي حيثثث ل شثثهوة
ول خوف فتنة بثثوجه سثثواء أمثثس لحاجثثة أم شثثفقة وعثثبر أصثثله
وغيره بحيث بدل متى واستحسنه السبكي ،لن حيث اسم مكثثان
أو القصد أن كل مكان حرم نظره حرم مسه ومثثتى اسثثم زمثثان
وليس مقصودا هنا ورد بمنع عدم قصده بل قد يقصثثد إذ الجنبيثثة
يحرم مسها وبعد نكاحها يحل وبعد طلقها يحرم والطفلة تحل ثم
تحرم وقبثل زمثن نحثثو معاملثة يحثثرم ومعثه يحثل )ويباحثان( أي
النظر والمس )لفصد وحجامة وعلج( للحاجة لكثثن بحضثثرة مثثانع
خلوة كمحثثرم ،أو زوج أو امثثرأة ثقثثة لحثثل خلثثوة رجثثل بثثامرأتين
ثقتين يحتشمهما وليس المردان كالمرأتين خلفا لمثثن بحثثثه ،لن
ما عللوا به فيهما من استحياء كثثل بحضثثرة الخثثرى ل يثثأتي فثثي
المردين كما صرحوا به في الرجلين >ص <203 :وبشرط عدم
امرأة تحسن ذلك كعكسه ،وأن ل يكون غير أمين مع وجود أميثثن
ول ذميثثا مثثع وجثثود مسثثلم ،أو ذميثثة مثثع وجثثود مسثثلمة وبحثثث
البلقيني أنه يقدم في المرأة مسلمة فصثثبي مسثثلم غيثثر مراهثثق
فمراهق فكافر غير مراهق فمراهق فامرأة كافرة فمحرم مسلم
فمحرم كثثافر فثثأجنبي مسثثلم فكثثافر ا ه ووافقثثه الذرعثثي علثثى
تقديم الكافرة على المسلم وفي تقديمه لها علثثى المحثثرم نظثثر
ظاهر والذي يتجه تقديم نحو محرم مطلقا على كافرة لنظره مثثا
ل تنظر هي وممسوح على مراهق وأمهثثر ولثثو مثثن غيثثر الجنثثس
والدين على غيره ووجود من ل يرضى إل بأكثر مثثن أجثثرة المثثثل
كالعدم فيمثثا يظهثثر بثثل لثثو وجثثد كثثافر يرضثثى بثثدونها ومسثثلم ل
يرضى إل بها احتمل أن المسلم كالعدم أيضثثا أخثثذا ممثثا يثثأتي أن
الم لو طلبت أجرة المثل ووجد الب من يرضى بثثدونها سثثقطت
حضانة الم ويحتمل الفرق ويظهر في المرد أنه يتأتى فيثثه نظيثثر
ذلك الترتيب فيقدم من يحل نظثثره إليثثه فغيثثر مراهثثق فمراهثثق
فمسلم ثقة فكافر بالغ ويعتبر في الوجه والكف أدنى حاجة وفيما
عداهما مبيح تيمم إل الفرج وقريبه فيعتبر زيادة على ذلثثك ،وهثثي
أن تشتد الضرورة حتى ل يعد الكشف لذلك هتكا للمروءة )قلثثت
ويباح النظر( للوجه فقط )لمعاملة( كثثبيع وشثثراء ليرجثثع بالعهثثدة
ويطثالب بثثالثمن مثل )وشثثهادة( تحمل وأداء لهثا ،أو عليهثثا كنظثثر
الفرج للشهادة بزنا ،أو ولدة أو عيالثثة ،أو التحثثام إفضثثاء والثثثدي
للرضاع للحاجة وتعمد النظر للشثثهادة ل يضثثر ،وإن تيسثثر وجثثود
نساء ،أو محارم يشهدون على الوجه ويفرق بينه وبين ما مر في
المعالجة بأن النساء ناقصات وقد ل يقبلن والمحارم ونحثثوهم قثثد
ل يشثثهدون ثثثم رأيثثت بعضثثهم أجثثاب بثثأنهم وسثثعوا هنثثا اعتنثثاء
بالشهادة >ص <204 :والنظر لغير ذلثثك مفسثثق علثثى مثثا قثثاله
الماوردي وقضيته أنه كبيرة لكن في عثثدهم للصثثغائر مثثا يخثثالفه
وتكلثثف الكشثثف للتحمثثل والداء فثثإن امتنعثثت أمثثرت امثثرأة ،أو
نحوهثثا بكشثثفها .قثثال السثثبكي وعنثثد نكاحهثثا ل بثثد أن يعرفهثثا
الشثاهدان بالنسثب ،أو يكشثف وجههثا ،لن التحمثل عنثد النكثاح
منزل منزلة الداء ا ه وفي ذلك بسط ذكرته فثثي الفتثثاوى ويثثأتي
بعضه ،ولو عرفها الشاهدان في النقاب لم يحتثثج للكشثثف فعليثثه
يحرم الكشف حينئذ إذ ل حاجة إليه ومتى خشثثي فتنثثة ،أو شثثهوة
لم ينظر إل إن تعين قال السبكي ومثثع ذلثثك يثثأثم بالشثثهوة ،وإن
أثيب على التحمل ،لنه فعل ذو وجهين وقال بعضهم :ينبغي الحل
مطلقا ،لن الشثثهوة أمثثر طثثبيعي ل ينفثثك عثثن النظثثر فل يكلثثف
الشاهد بإزالتها ول يؤاخذ بها كما ل يؤاخذ الزوج بميل قلبه لبعثثض
نسوته والحاكم بميل قلبه لبعض الخصوم والذي يتجه حمل الول
على ما باختياره والثاني على خلفه كما يقتضيه ما نظر به وبحث
الزركشي أن حل نظر الشاهد مفرع على المثثذهب أنثثه ل يكفثثي
تعريف عدل أما على ما عليه العمل كما يأتي فثثي الشثثهادات فل
شك في امتناعه ا ه وفيثثه نظثثر ،لنثثا وإن قلنثثا بثثه النظثثر أحثثوط
وأولى وكفى بذلك حاجة مجثثوزة لثثه )وتعليثثم( لمثثرد وأنثثثى كمثثا
صثثرح بثثه السثثياق خلفثثا لمثثا يثثوهمه كلم شثثارح مثثن اختصاصثثه
بالمرد .قال السبكي وغيثثره هثثذه مثثن تفثثردات المنهثثاج أي دون
الروضة وأصلها وإل فهي في شرح مسلم والفتثثاوى وإنمثثا يظهثثر
فيما يجب تعلمه وتعليمه كالفاتحة وما يتعين فيه ذلك من الصنائع
المحتاج إليها بشرط فقد جنس ومحثثرم صثثالح وتعثثذره مثثن وراء
حجاب ووجود مانع خلوة أخذا مما مر فثثي العلج ل فيمثثا ل يحثثب
كما يدل له قوله :التثثي فثثي الصثثداق تعثثذر تعليمثثه علثثى الصثثح
وعللثثه الرافعثثي بخشثثية الوقثثوع فثثي التهمثثة والخلثثوة المحرمثثة
ومقابله يعلمها من وراء حجاب بغير خلوة فالوجهان متفقان على
تحريم النظر ا ه وقال جمع ل يتقيد الحثثل بثثالواجب وفرقثثوا بيثثن
هذا وما في الصداق بأن تعليم المطلق يمتثثد معثثه الطمثع لسثثبق
مقرب إل لغة بخلف الجنبي >ص <205 :وعليه فل بد من تلثثك
الشروط هنثثا أيضثثا ،وظثثاهر أنهثثا ل تعتثثبر فثثي المثثرد كمثثا عليثثه
الجماع الفعلي ويتجه اشتراط العدالة فيهما كالمملوك بثثل أولثثى
)ونحوها( كأمة يريد شراءها فينظر ما عدا عورتهثثا وحثثاكم يحكثثم
لها أو عليها ،أو يحلفها وإنما يجوز النظر في جميثع مثا مثر )بقثدر
الحاجة والله أعلم( .فل يجوز أن يجاوز ما يحتاج إليه ،لن ما حثثل
لضرورة يقدر بقدرها ومن ثم قثثال المثثاوردي لثثو عرفهثثا الشثثاهد
بنظرة لم تجز ثانية أو برؤية بعض وجهها لم يجز له رؤية كله وما
فثثي البحثثر عثثن جمهثثور مثثن الفقهثثاء أنثثه يسثثتوعبه مبنثثي علثثى
الضعيف السابق من حل نظر وجهها حيث ل فتنة ول شهوة وكثثل
ما حل له نظره منها للحاجثثة يحثثل لهثثا نظثثره منثثه للحاجثثة أيضثثا
كالمعاملة وغيرها مما مر
)فرع( وطئ حليلته متفكرا في محاسن أجنبية حتى خيل إليه أنثثه
يطؤها فهل يحثثرم ذلثثك التفكثثر والتخيثثل اختلثثف فثثي ذلثثك جمثثع
متأخرون بعثثد أن قثثالوا إن المسثثألة ليسثثت منقولثثة فقثثال جمثثع
محققثثون كثثابن الفركثثاح وجمثثال السثثلم ابثثن الثثبزري والكمثثال
الثثرداد شثثارح الرشثثاد والجلل السثثيوطي وغيرهثثم يحثثل ذلثثك
واقتضاه كلم التقي السبكي في كلمه على قاعثثدة سثثد الثثذرائع
واسثثتدل الول لثثذلك بحثثديث }إن اللثثه تعثثالى تجثثاوز لمثثتي مثثا
حدثت به أنفسها{ ولك رده بأن الحديث ليس فثثي ذلثثك بثثل فثثي
خاطر تحرك في النفس هل يفعل المعصية كالزنا ومقدماته ،أو ل
فل يؤاخذ به إل إن صثثمم علثثى فعلثثه بخلف الهثثاجس والثثواجس
وحثثديث النفثثس والعثثزم ومثثا نحثثن فيثثه ليثثس بواحثثد مثثن هثثذه
الخمسة ،لنه لم يخطر له عند ذلك التفكر والتخيثثل فعثثل زنثثا ول
مقدمة له فضل عثثن العثثزم عليثثه وإنمثثا الواقثثع منثثه تصثثور قبيثثح
بصورة حسن فهو متناس للوصف الذاتي متذكر للوصف العثثارض
باعتبار تخيله وذلك ل محذور فيثثه إذ غثثايته أنثثه تصثثور شثثيء فثثي
الذهن غير مطابق للخارج فإن قلت يلزم من تخيلثثه وقثثوع وطئه
في تلك الجنبية أنه عثثازم علثثى الزنثثا بهثثا قلثثت ممنثثوع كمثثا هثثو
واضح وإنما اللزم فرض موطوءته هي تلك الحسناء وقد تقرر أنه
ل محذور فيه على أنا لو فرضنا أنه يضم إليثثه خطثثور الزنثثا بتلثثك
الحسناء لو ظفر بها حقيقة لم يأثم إل إن صمم على ذلك فاتضثثح
أن كل من التفكر والتخيل حال غير تلك الخواطر الخمسثثة ،وأنثثه
ل إثم إل إن صمم على فعل المعصية بتلك المتخيلة لو ظفثثر بهثثا
في الخارج .قال ابن البزري وينبغي كراهة ذلك ورد بأن الكراهثثة
ل بثثد فيهثثا مثثن نهثثي خثثاص >ص <206 :أي ،وإن اسثثتفيد مثثن
قياس ،أو قثثوة الخلف فثثي وجثثوب الفعثثل فيكثثره تركثثه كغسثثل
الجمعة أو حرمته فيكره كلعب الشطرنج إذ لثثم يصثثح فثثي النهثثي
عنه حديث ونقل ابن الحاج المالكي عن بعض العلماء أنه يستحب
فيؤجر عليه ،لنه يصون به دينه واستقر بثثه بعثثض المتثثأخرين منثثا
إذا صح قصثثده بثثأن خشثثي تعلقهثثا بقلبثثه واسثثتأنس لثثه بمثثا فثثي
الحديث الصحيح من أمر }من رأى امرأة فأعجبته أنه يأتي امرأته
فيواقعها{ ا ه وفيه نظر ،لن إدمان ذلك التخيل يبقي له تعلقا مثثا
بتلك الصورة فهو باعث علثثى التعلثثق بهثثا ل أنثثه قثثاطع لثثه وإنمثثا
القاطع لثثه تناسثثي أوصثثافها وخطورهثثا ببثثاله ولثثو بالتدريثثج حثثتى
ينقطع تعلقه بها رأسا وقال ابن الحثاج المثالكي يحثرم علثثى مثثن
رأى امرأة أعجبته وأتى امرأته جعل تلك الصورة بين عينيثثه وهثثذا
نوع من الزنا كما قال علماؤنا فيمن أخذ كوزا يشرب منه فتصثثور
بين عينيه أنه خمر فشثثربه أن ذلثثك المثثاء يصثثير حرامثثا عليثثه ا ه
ورده بعض المتأخرين بأنه في غاية البعد ول دليل عليه وإنما بنثثاه
على قاعدة مذهبه في سد الذرائع وأصحابنا ل يقولون بها ووافقه
المام أحمد الزاهد ،وهثو شثثافعي غفلثة عثن هثثذا البنثثاء ا ه وقثد
بسثثطت الكلم علثثى هثثذه الراء الربعثثة فثثي الفتثثاوى وبينثثت أن
قاعدة مذهبه ل تدل لما قاله في المرأة وفرقت بينها وبين صورة
الماء بفرق واضح ل غبار عليثه فراجثع ذلثك كلثه فثإنه مهثم فثإن
قلت يؤيد التحريم قول القاضي حسثثين كمثثا يحثثرم النظثثر لمثثا ل
يحل يحرم التفكر فيما ل يحل لقوله تعالى }ول تتمنثثوا مثثا فضثثل
الله به بعضكم على بعض{ فمنع من التمني لما ل يحل كمثثا منثثع
من النظر لما ل يحل قلت استدلل القاضثثي باليثثة وقثثوله عقبهثثا
فمنع من التمني إلخ صريحان في أن كلمه ليس فيمثثا نحثثن فيثثه
من التفكر والتخيل السابقين وإنما هو في حرمة تمني حصول ما
ل يحل له بأن يتمنى الزنا بفلنة ،أو أن تحصل له نعمثثة فلن بعثثد
سلبها عنه ومن ثم ذكر الزركشي كلمه في قاعثثدة حرمثثة تمنثثي
الرجل حال أخيه من دين ،أو دنيا قال والنهي فثثي اليثثة للتحريثثم
وغلطوا من جعله للتنزيه نعثم إن ضثم فثي مسثألتنا إلثى التخيثل
والتفكر تمني وطئها زنا فل شك في الحرمثثة ،لنثثه حينئذ مصثثمم
على فعل الزنا راض به وكلهما حثثرام ولثثم يتأمثثل كلم القاضثثي
هذا من استدل به للحرمثثة ول مثثن أجثثاب عنثثه بثثأنه ل يلثثزم مثثن
تحريم التفكر تحريم التخيل إذ التفكر إعمال النظثثر فثثي الشثثيء
كما في القاموس ا هث )وللزوج( والسيد في حثثال الحيثثاة )النظثثر
إلى كل بثثدنها( أي الزوجثثة والمملوكثثة الثثتي تحثثل وعكسثثه ،وإن
منعها كما اقتضاه إطلقهم ،وإن بحث الزركشثثي منعهثثا إذا منعهثثا
ولو الفرج لكن مع الكراهة ولو حالة الجماع ،وباطنه أشثثد وذلثثك،
لنها محل استمتاعه وعكسه وللخبر الصحيح }احفثثظ عورتثثك إل
من زوجتك وأمتك{ أي فهي أولى أن ل تحفظ منه ،لن الحق لثثه
ل لها >ص <207 :ومن ثم لزمها تمكينه مثثن التمتثثع ،ول عكثس
وقيل يحرم نظر الفرج لخبر }إذا جامع أحدكم زوجته أو أمتثثه فل
ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى{ أي في الناظر ،أو الولثثد
أو القلب حسنه ابن الصلح وخطأ ابن الجوزي في ذكثثره لثثه فثثي
الموضوعات ورد بأن أكثر المحدثين على ضعفه ،وأنكثثر الفثثارقي
جريان خلف في حرمة نظره حالة الجماع وقول الدارمي ل يحل
نظر حلقة الدبر قطعا ،لنها ليست محل استمتاعه ضثثعيف ففثثي
النهاية وغيرها وجريا عليه يحل التلثثذذ بالثثدبر مثثن غيثثر إيلج ،لن
جملة أجزائها محل استمتاعه إل مثثا حثثرم اللثه تعثثالى مثثن اليلج
وعليه ينبغي كراهة نظره خروجا من الخلف وخرج بالنظر المس
فل خلف في حله ولو للفرج وبحال الحيثثاة مثثا بعثثد المثثوت فهثثو
كالمحرم وبالتي تحل زوجة معتدة عن شبهة ونحو أمثثة مجوسثثية
فل يحل له إل نظر ما عدا ما بين سرتها وركبتها
)تنبيه( كل ما حرم نظره منه أو منها متصل حثثرم نظثثره منفصثثل
كقلمة يد ،أو رجل والفرق مبني على مقابثثل الصثثحيح فثثي قثثوله
وكثثذا وجههثثا إلثثخ وشثثعر امثثرأة وعانثثة رجثثل فتجثثب مواراتهمثثا
والمنازعة في هذين بأن الجماع الفعلي بإلقائهما فثثي الحمامثثات
والنظر إليهما يرد ذلك قدمت فثثي مبحثثث النتفثثاع بالشثثارع فثثي
إحياء الموات ما يرده فراجعه .قال القاضي >ص <208 :وكثثدم
فصد مثل وما قيل ما لم يتميز بشكله كشعر ينبغي حله غفلة عما
في الروضة فإنه نقل ذلك احتمثثال للمثثام ثثثم ضثثعفه بثثأنه ل أثثثر
للتميز مع العلثثم بثثأنه جثثزء ممثثن يحثثرم نظثثره وتحثثرم مضثثاجعة
رجلين ،أو امرأتين عاريين في ثوب واحد ،وإن لم يتماسثثا وبحثثث
استثناء الب أو الم لخبر صحيح فيه بعيد جدا وبفرض دللة الخبر
لذلك يتعين تأويله بما إذا تباعدا بحيثثث أمثثن تمثثاس وريبثثة قطعثثا
وإذا بلغ الصبي أو الصبية عشر سثثنين وجثثب التفريثثق بينثثه وبيثثن
أمه وأبيثثه وأختثثه وأخيثثه كثثذا قثثاله واعترضثثا بالنسثثبة للب والم
للخبر السابق وقد يوجه مثثا قثثاله بثثأن ضثثعف عقثثل الصثثغير مثثع
إمكان احتلمه قد يؤدي إلى محظور ولو بثثالم وقضثثية إطلقهمثثا
حرمة تمكينهما من التلصق ولو مع عدم التجرد ومن التجرد ولثثو
مع البعد وقد جمعهما فراش واحد وليثثس ببعيثثد لمثثا قررتثثه ،وإن
قثثال السثثبكي يجثثوز مثثع تباعثثدهما ،وإن اتحثثد الفثثراش ويكثثره
للنسان نظر فرج نفسه عبثا >ص<209 :
)فصل( في الخطبة بكسر الخاء ،وهي التماس النكثثاح )تحثثل
خطبثثة خليثة عثثن نكثثاح وعثدة( تصثريحا وتعريضثا وتحثثرم خطبثة
المنكوحة كذلك إجماعثثا فيهمثثا وسثثيعلم مثثن كلمثثه أنثثه يشثثترط
خلوها أيضا من بقية موانع النكاح ومن خطبة الغير قيل يرد علثثى
مفهومه المعتدة عن وطء شبهة لحل خطبتها مع عدم خلوها مثثن
العدة المانعة للنكاح ،لن ذا العدة ليس له حق في نكاحها وعلثثى
منطوقه المطلقة ثلثا فل تحل لمطلقها خطبتها حتى تنكثثح زوجثثا
غيره وتعتد منه ا ه .ويرد الول بأن الجائز إنما هو التعريض خلفثثا
لمن زعم جواز التصريح لها ،وهو مفهوم من قوله التي ل تصريح
لمعتدة فساوت غيرها والثاني بأنه ل يتوهم الورود فيه ل بعد عدة
الول وقبل نكاحها وهذه قام بها مانع فهي كخلية محرم له فكمثثا
ل ترد هذه ،لن المراد الخلية من جميع الموانثثع كمثثا تقثثرر وإنمثثا
خصا ،لن الكلم فيهما ل ترد تلك لثثذلك وبهثثذا ينثثدفع أيضثثا قثثول
بعضهم يرد عليه إيهثثامه حثل خطبثة المثثة المستفرشثة ،وإن لثم
يعرض السيد عنها وفيه نظر لما فيه من إيذائه إذ هي فثثي معنثثى
الزوجة ا ه والذي يتجه حرمته مطلقا مثثا لثثم تقثثم قرينثثة ظثثاهرة
على إعراض السيد عنها ومحبته لتزويجها ووجثثه انثثدفاعه أن هنثثا
مانعا هو إفسادها عليه بل مجرد علمه بامتداد نظر غيثثره لهثثا مثثع
سؤاله له في ذلك إيذاء له أي إيذاء ،وإن فرض المثن عليهثا مثن
الفساد وقد عرف أن انتفاء سائر الموانع مراد وهثثذا مثثن جملتهثثا
وبهذا يتضح أيضا أنه ل يرد عليثه قثول المثاوردي يحثرم علثى ذي
أربع الخطبة أي لقيام المانع منه وقياسه تحريم نحو أخت زوجتثثه
ا ه .ولم يثثر ذلثثك البلقينثي فبحثثث الحثل إذا كثان قصثثده أنهثا إذا
>ص <210 :أجابت أبان واحدة وكذا في نحو أخت زوجته ،وهثثو
متجه وبحث حرمة خطبة صغيرة ثيب ،أو بكر ل مجبر لها ضثثعيف
إل إن أراد إيقاع عقد فاسد وتحل خطبة نحو مجوسية لينكحها إذا
أسلمت وأفهم قوله تحل أنها ل تندب ،وهو ما نقله عن الصحاب
وقال الغزالي تسن واحتجا له بفعله صلى الله عليه وسلم وجرى
عليثثه النثثاس وبحثثث بعضثثهم أنهثثا كالنكثثاح ،لن للوسثثائل حكثثم
المقاصثثد قثثال لكثثن يلثثزم منثثه وجوبهثثا إذا أوجبنثثا النكثثاح ،وهثثو
مسثثتبعد ا ه .ول بعثثد فيثثه إذا سثثلم كونهثثا وسثثيلة ومثثن ثثثم كثثان
تصريحهم بكراهة خطبة المحرم مع حرمة نكاحه محله حيثثث لثثم
يخطبها لينكحها مثثع الحثثرام وإل حرمثثت وكثثذا يقثثال فثثي خطبثثة
الحلل للمحرمة وفارقت المعتدة لتوقف النقضثثاء علثثى إخبارهثثا
الذي قد تكذب فيه بخلف الحرام فإن التحلل منه ل يتوقف على
إخبارها وقد يقال إن أريد بها مجرد اللتماس كثثانت حينئذ وسثثيلة
للنكاح فليكن حكمها حكمثثه مثثن نثثدب وغيثثره حثثتى الوجثثوب ،أو
الكيفية المخصوصة من التيثثان لوليائهثثا مثثع الخطبثثة فهثثي سثثنة
مطلقا فادعاء أنها وسثثيلة للنكثثاح ،وأن للوسثثائل حكثثم المقاصثثد
ممنوع بإطلقه لعدم صدق حد الوسيلة عليها إذ النكثثاح ل يتوقثثف
عليها بإطلقهثثا إذ كثثثيرا مثثا يقثثع بثثدونها وخثثرج بالخليثثة المزوجثثة
فتحرم خطبتها تصريحا وتعريضا كما مر والمعتثثدة لكثثن لمثثا كثثان
فيها تفصيل ذكره بقوله )ل تصريح( من غير ذي العدة لمسثثتبرأة،
أو )لمعتدة( عن وفاة ،أو شبهة ،أو فراق بطلق بثثائن ،أو رجعثثي،
أو بفسخ ،أو انفساخ فل يحل إجماعا ،لنها قد ترغب فيثه فتكثذب
على انقضاء العدة وواضح أن هذه حكمة فل ترد العثثدة بالشثثهر،
وإن أمن كذبها إذا علم وقت فراقها أما ذو العدة فتحل له إن حل
له نكاحها بخلف ما إذا لم يحل كأن طلقها ثلثا ،وهثثي فثثي عثثدته
وكأن وطئ معتدة بشبهة فحملثثت فثثإن عثثدته تقثثدم ول يحثثل لثثه
خطبتها إذ ل يحل لثثه نكاحهثثا )ول تعريثثض لرجعيثثة( ومعتثثدة عثثن
ردة ،لنهما في معنى الزوجة لعودهما للنكثثاح بالرجعثثة والسثثلم
)ويحل تعريض( بغير جماع )في عدة وفاة( ولو حامل ليتها ،وهثثي
}ل جناح عليكثثم فيمثثا عرضثثتم بثثه مثثن خطبثثة النسثثاء{ وخشثثية
إلقائها الحمل لتعجيل النقضاء نادرة فل ينظر إليهثثا )وكثثذا( يحثثل
التعريض )لبائن( معتدة بالقراء ،أو الشهر )فثثي الظهثثر( لعمثثوم
الية وأورد عليه بائن بثلث ،أو رضثاع أو لعثان فثثإنه ل خلف فثثي
حثثل التعريثثض لهثثا وقثثد يجثثاب بثثأن بعضثثهم أجثثراه أيضثثا فلعثثل
المصنف يرتضيه والمعتدة عن شبهة قيل مما ل خلف فيه وقيثثل
ممثثا >ص <211 :فيثثه الخلف ولجثثواب الخطبثثة حكمهثثا فثثي
التفصيل المذكور ثم التصريح ما يقطثثع بالرغبثة فثي النكثثاح كثإذا
انقضت عدتك نكحتك والتعريثثض مثثا يحتمثثل ذلثثك وعثثدمه كثثأنت
جميلة ،من يجد مثلك ،إن الله سائق إليك خيرا ،ل تبثثق أيمثثا ،رب
راغب فيك ،وكذا إني راغب فيك كما نقلثثه السثثنوي عثثن حاصثثل
كلم الم واعتمده ،وهو بالجمثثاع كعنثدي جمثثاع مثرض وأنثا قثثادر
على جماعك محرم بخلف التعريض به في غير نحو هذه الصورة
فإنه مكروه وعليه حملوا نقل الروضة عن الصحاب كراهته ونحو
الكتابة ،وهي الدللة على الشيء بذكر لزمثه قثد تفيثد مثا يفيثده
الصريح كأريد أن أنفق عليه نفقة الزوجات وأتلذذ بك فتحرم وقد
ل فيكون تعريضا كذكر ذلك ما عدا وأتلذذ بك وكثثون الكنايثثة أبلثثغ
مثثن الصثثريح باتفثثاق البلغثثاء وغيرهثثم إنمثثا هثثو لملحثثظ يناسثثب
تدقيقهم الذي ل يراعيه الفقيه وإنما يراعي ما دل عليه التخثثاطب
العرفي ومن ثم افترق الصريح هنا وثم
)ويحرم( على عالم بالخطبة وبالجابة وبصراحتها وبحرمة الخطبة
على الخطبة )خطبة على خطبة من( جازت خطبتثثه ،وإن كرهثثت
و )قد صرح( لفظا )بإجابته( ولو كافرا محترما للنهي الصحيح عن
ذلك والتقييد بالخ فيثثه للغثثالب ولمثثا فيثثه مثثن اليثثذاء والقطيعثثة
ويحصل التصريح بالجابة بأن يقول لثثه المجثثبر ومنثثه السثثيد فثثي
أمته غير المكاتبة والسلطان في مجنونة بالغة ل أب لهثثا ول جثثد،
أو هي والولي ولو مجبرة في غير الكفء ،أو غير المجبرة وحثثدها
في الكفء ،أو وليها وقد أذنت في إجابته ،أو في تزويجها ولو من
غير معين كزوجني ممن شئت هذا ما اقتضاه كلمهما ،وهو متجه،
وإن نازع فيه البلقيني ومن تبعه بالنص على أنثثه ل تكفثثي إجابتهثثا
وحدها ول إجابة الثثولي وقثثد أذنثثت لثثه فثثي غيثثر معيثثن وكونهثثا ل
تستقل بالنكاح ل يمنع اسثثتقللها بجثثواب الخطبثثة لمثثا مثثر أنثثه ل
تلزم بينهما ومكاتبة كتابة صحيحة مع سثثيدها .وكثثذا مبعضثثة لثثم
تجبر >ص <212 :وإل فهو ووليها أجبتك مثل وذلثثك ،لن القصثثد
إجابة ل يتوقف العقد بعدها على أمر متقدم عليه وسثثكوت البكثثر
غير المجبرة ملحق بالصريح وادعاء أنه ل بد هنا من نطقها ،لنهثثا
ل تستحيي منثه غيثر صثحيح حكمثا وتعليل كمثا هثو واضثح ورجثح
بعضهم في رضيتك زوجا أنه تعريض فقط وفيثثه نظثثر بثثل الوجثثه
أنه صريح كأجبتك )إل بإذنه( أي الخثثاطب لثثه مثثن غيثثر خثثوف ول
حياء ،أو إل أن يترك ،أو يعرض عنه المجيثثب ،أو يعثثرض هثثو كثثأن
يطول الزمن بعد إجابته حتى تشهد قرائن أحواله بإعراضثثه ومنثثه
سفره البعيد المنقطع لسثثتثناء الذن والثثترك فثثي الخثثبر وقيثثس
بهما ما ذكر )فإن لم يجب ولم يرد( صريحا بأن لم يذكر له واحثثد
منهما ،أو ذكر له ما أشعر بأحدهما أو بكل منهما )لثثم يحثثرم فثثي
الظهر( المقطوع به في السكوت إذ لم يبطثثل بهثثا شثثيء مقثثرر
وكثثذا إن أجيثثب تعريضثثا مطلقثثا ،أو تصثثريحا ولثثم يعلثثم الثثثاني
بالخطبة أو علم بها ولم يعلم بالجابة ،أو علم بها ولم يعلم كونهثثا
بالصريح ،أو علم كونها به ولم يعلم بالحرمة ،أو علم بها لكن وقع
إعراض من أحد الجانبين كما مر أو حرمت الخطبثثة ،أو نكثثح مثثن
يحرم جمع المخطوبة معها ،أو طال الزمن بعد الجابة بحيث يعثثد
معرضا كما مر أيضا ،أو كان الول حربيثا أو مرتثدا لصثل الباحثة
مع سقوط حقه بنحو إذنه ،أو إعراضه والمرتد ل ينكح فل يخطب.
وطرو ردته قبل الوطء يفسخ العقد فالخطبة أولثثى ومثثن خطثثب
خمسا معا ،أو مرتبثثا لثثم تجثثز خطبثثة إحثثداهن حثثتى يحصثثل نحثثو
إعراض ،أو يعقد على أربع ويسن خطبة أهل الفضل مثثن الرجثثال
فمن خطب وأجاب والخاطبة مكملة للعدد الشرعي ،أو لم يرد إل
واحدة حرم على امرأة ثانية خطبته بالشثثروط السثثابقة فثثإن لثثم
يكمل العدد ول أراد القتصار على واحدة فل حرمة مطلقا لمكان
الجمثثع )ومثثن استشثثير فثثي خثثاطب( ،أو نحثثو عثثالم لمثثن يريثثد
الجتمثثاع بثثه أو معثثاملته هثثل يصثثلح أو ل >ص <213 :أو لثثم
يستشر في ذلك كما يجب على من علم بالمبيع عيبا أن يخثثبر بثثه
من يريد شراءه مطلقا خلفا لمن وهم فيه فقال ل يجثثب هنثثا إذا
لم يستشر فارقا بأن العراض أشد حرمة من الموال وذلك ،لن
الضرر هنا أشد ،لن فيه تكشف بضثثع وهتثثك سثثوأة وذو المثثروءة
يسمح في الموال بما ل يسمح به هنثا )ذكثر( وجوبثا فثي الذكثار
والرياض وشرح مسلم كفتثثاوى القفثثال وابثثن الصثثلح وابثثن عبثثد
السلم )مساوئه( الشرعية وكثثذا العرفيثثة فيمثثا يظهثثر أخثثذا مثثن
الخبر التي }وأما معاوية فصعلوك ل مال له{ أي عيثثوبه سثثميت
بذلك ،لنها تسيء صاحبها أي ما ينزجر به منها إن لم ينزجر بنحثثو
ما يصلح لك كما قاله المصنف كالغزالي ول ينافيه الحديث التثثي
خلفثثا للذرعثثي لحتمثثال أنثثه صثثلى اللثثه عليثثه وسثثلم علثثم مثثن
مستشيرته أنها ،وإن اكتفت بنحو ل يصثثلح لثثك تظثثن وصثثفا أقبثثح
مما هو فيه فبين دفعا لهذا المحذور ول يقاس به صلى الله عليثثه
وسلم غيره في ذلك فيلزمه القتصار على ذلك .وإن توهم نقثثص
أفحش ،لن لفظه ل يتقيد بثثه فل مبثثالة بإيهثثامه )بصثثدق( ليحثثذر
بذل للنصيحة الواجبة وصح }أنه صلى اللثثه عليثثه وسثثلم استشثثير
في معاوية وأبي جهم فقال أما أبو جهم فل يضع عصاه عن عاتقه
كناية عن كثرة الضرب قيثثل أو السثثفر وأمثثا معاويثثة فصثثعلوك ل
مال له{ نعم إن علم أن الذكر ل يفيد أمسك كالمضطر ل يباح له
إل ما اضطر إليه وقد يؤخذ منه أنه يجب ذكر الخف فالخف مثثن
العيوب وهذا أحد أنواع الغيبة الجائزة ،وهي ذكر الغير بمثا فيثه أو
في نحو ولده أو زوجته ،أو ماله مما يكثثره أي عرفثثا ،أو شثثرعا ل
بنحثثو صثثلح ،وإن كرهثثه فيمثثا يظهثثر ولثثو بإشثثارة ،أو إيمثثاء بثثل
وبالقلب بأن أصر فيه على استحضار ذلك ومثثن أنواعهثثا الجثثائزة
أيضا التظلم لذي قدرة على إنصافه ،أو الستعانة بثثه علثثى تغييثثر
منكر أو دفع معصية والستفتاء بأن يذكر حاله وحثثال خصثثمه مثثع
تعيينه للمفتي ،وإن أغنى إجماله ،لنه قد يكون في التعيين فائدة.
>ص <214 :ومجاهرته بفسق أو بدعة بأن لم يبال بما يقال فيه
من جهة ذلك لخلعه جلباب الحياء فلم يبق له حرمة لكن ل يثثذكر
بغير متجاهر به وينبغي أن تكون مجاهرته بصغيرة كذلك فيثثذكرها
فقط وشهرته بوصف يكرهه فيذكر للتعريثثف ،وإن أمكثثن تعريفثثه
بغيثثره ل للتنقيثثص ويظهثثر فثثي حالثثة الطلق أنثثه ل حرمثثة ولثثو
استشير في نفسه وفيه مساو ففيه تردد والذي يتجثثه أنثثه يلزمثثه
أن يقول ل أصلح لكم فإن رضثثوا بثه مثثع ذلثك فواضثثح وإل لزمثثه
الترك أو الخبار بما فيه من كل مذموم شرعا أو عرفا فيما يظهر
نظير ما مر وبحث الذرعي تحريم ذكر مثثا فيثثه جثثرح كزنثثا بعيثثد،
وإن أمكن توجيهه بأن له مندوحة عنه بترك الخطبثثة وقثثول غيثثره
لو علم رضاهم بعيبه فل فائدة لذكره يرد بأن استشارتهم له فثثي
نفسه تدل على عدم رضاهم فتعين الخبثثار ،أو الثثترك كمثثا تقثثرر
والنص على أنها لو أذنت في العقد لم يجز ذكر المسثثاوي ينبغثثي
أن يحمل على ما إذا ظهر بقرائن الحوال عدم رجوعها عنه ،وإن
ذكرت فهو موافق لما مر أن جواز ذكرها مشروط بالحتيثثاج إليثثه
فتوجيهه بأنها مقصرة بالذن قبل الستشارة إنما يأتي على الوهم
السثثابق أنثثه ل يجثثب ذكثثر المسثثاوي إل بعثثد الستشثثارة فعلثثى
الصواب أنه يجثثب ،وإن لثثم يستشثثر ل يصثثح هثثذا التثثوجيه سثثواء
أكانت غبية أم فطينة خلفا لمن أوهم كلمه فرقا بينهما ومقتضى
ما تقرر أن فرضهم التردد السابق فيمثثا لثثو استشثثير فثثي نفسثثه
ليس للتقييد فيلزمه ذكر ما فيه بترتيبه السابق ،وإن لم يستشثثر،
وهو قياس من علم بمبيعه عيبا يلزمه ذكره مطلقا
)ويسثثتحب( للخثثاطب ،أو نثثائبه إن جثثازت الخطبثثة بالتصثثريح ل
بالتعريض كما بحثه الجلل البلقيني ،وهو ظاهر إذ لثو سثنت فيمثا
فيه تعريض صار تصريحا )تقديم خطبة( >ص <215 :بضم الخاء
)قبل الخطبة( بكسرها لخثثبر }كثثل أمثثر ذي بثثال{ السثثابق وفثثي
رواية }كل كلم ل يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع{ أي عثثن البركثثة
فيبدأ بالحمد والثناء على اللثثه تعثثالى ثثثم بالصثثلة والسثثلم علثثى
رسول الله صلى الله عليه وسثثلم ثثثم يوصثثي بثثالتقوى ثثثم يقثثول
جئتكم ،وإن كان وكيل قال جاءكم موكلي ،أو جئتكثثم عنثثه خاطبثثا
كريمتكم أو فتاتكم فيخطب الولي ،أو نائبه كذلك ثم يقول لسثثت
بمرغوب عنك ،أو نحوه )ويستحب( خطبة )أخرى( كما ذكر )قبثثل
العقد( عند إرادة التلفظ به سواء الولي ،أو نائبه والزوج ،أو نثثائبه
وأجنبي قال شارح ،وهي آكد من الولى )ولو خطثثب الثولي( كمثثا
ذكر ثم قال زوجتك إلى آخره )فقال الزوج الحمثثد للثثه والصثثلة(
والسلم )على رسول الله قبلت( إلثثى آخثثره )صثثح النكثثاح( ،وإن
تخلل ذلك )على الصحيح( ،لنه مقدمة القبول مثثع قصثثره فليثثس
أجنبيا عنه ،وإن لم يقل بندبه )بل( علثثى الصثثحة )يسثثتحب ذلثثك(
للخبر السابق )قلت الصحيح ل يستحب والله أعلم( بثثل يسثثتحب
تركه خروجا من خلف من أبطل به وكذا في الذكار لكثثن الصثثح
في الروضة وأصلها ندبه بزيادة الوصية بالتقوى وأطثثال الذرعثثي
وغيره في تصويبه نقل ومعنى واستبعد الول بأن عدم الندب مثثع
عدم البطلن خارج عن كلمهم وذكر المثثاوردي }أنثثه صثثلى اللثثه
عليه وسلم لما زوج فاطمة عليا رضي الله عنهما خطبا جميعثثا{.
قال ابن الرفعة وحينئذ الحجة فيه للندب ظاهرة ،لنها إنما تكثثون
مثثن كثثل فثثي مقدمثثة كلمثثه ا ه والثثوارد كمثثا بينتثثه فثثي كتثثابي
الصواعق المحرقة أنه زوجه بها في غيبتثه ،وأنثه لمثا جثاء أخثبره
بثثأن اللثثه تعثثالى أمثثره بثثذلك فقثثال رضثثيت فثثإن ورد مثثا قثثاله
المثثاوردي فلعلثثه أعثثاده لمثثا حضثثر تطييبثثا لخثثاطره وإل فمثثن
خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه يزوج مثثن شثثاء لمثثن شثثاء بل
إذن ،لنه أولى بالمؤمنين من أنفسثثهم .قثثال فثثي الذكثثار ويسثثن
كون التي أمام العقد أطول من خطبة الخطبة )فإن طثثال الثثذكر
الفاصل( بينهما )لم يصح( النكاح جزما لشعاره بثثالعراض وكثثونه
مقدمة للقبول ل يستدعي اغتفار طثثوله ،لن المقدمثثة الثثتي قثثام
الدليل عليها ما ذكر فقط فلم يغتفر طثثوله وضثثبطه القفثثال بثثأن
يكون زمنه لو سكتا فيه لخرج الجواب عن كونه جوابا ويؤخذ ممثثا
مر في البيع أن الفصل بأجنبي ممن طلب جوابه يضر ،وإن قصثثر
وممن انقضى كلمه ل يضثثر إل إن طثثال فقثثول بعضثثهم لثثو قثثال
زوجتثثثك >ص <216 :فاسثثثتوص بهثثثا فقبثثثل لثثثم يصثثثح وهثثثم
وبالسكوت يضر إن طال واشتراط وقوع الجثثواب ممثثن خثثوطب
دون نحو وكيلثه ،وأن يسثمعه مثن بقربثه ،وأن ل يرجثع المبتثدئ،
وأن تبقى أهليته وأهلية الذنة المشترط إذنها إلى انقضثثاء العقثثد،
وأن يقبل على وفق اليجاب ل بالنسبة للمهثثر ،وأن يتثثم المبتثثدئ
كلمه حتى ذكر المهر وصفاته وغير ذلك مما يتأتى مجيئه هنا نعم
في اشتراط فراغه من ذكر المهثثر وصثثفاته وقفثثة وإنمثثا اشثثترط
هذا ثم بالنسبة للثمن ،لن ذكره من المبتدئ شرط فهو من تمام
الصيغة المشترطة فاشترط الفراغ منه ول كذلك المهر فالقيثثاس
صحة الشق الخر بعد تمام الصيغة المصححة ،وإن كان في أثنثثاء
ذكر المهر وصفاته إل أن يجاب بأنه مثثع تكلثثم المبتثثدئ ل يسثثمى
جوابا فيقع لغوا وفيه ما فيه
كتاب الصداق
هو بفتح الصاد ويجوز كسرها وجمعه قلة أصدقة وكثرة صدق
ويقال صدقة بفتح فتثليث وبضم أو فتح فسكون وبضمهما وجمعه
صدقات ما وجب بعقد نكاح ويأتي أن الفثثرض فثثي التفثثويض وإن
كان الوجوب به مبتدأ العقد هو الصل فيه أو وطء أو تفويت بضع
قهرا كرضاع وهذا على خلف الغالب أن المعنى الشثثرعي أخثثص
من اللغوي إذ هو مشتق من الصدق لشعاره بصثثدق رغبثثة بثثاذله
في النكاح الذي هو الصل في إيجابه ويرادفه المهر علثثى الصثثح
والصل فيه الكتاب والسنة والجماع )يسن( ولو في تزويثثج أمتثثه
بعبده على ما مر )تسميته فثي العقثثد( للتبثاع وأن ل ينقثص عثن
عشرة دراهم خالصة لن أبا حنيفة رضثي اللثه عنثثه ل يجثثوز عنثثد
التسمية أقل منها وترك المغالة فيه وأن ل يزيد علثثى خمسثثمائة
درهم فضة خالصة >ص <376 :أصثثدقة بنثثاته صثثلى اللثثه عليثثه
وسلم وأزواجه ما عدا أم حبيبة فإن المصدق لها عنثثه صثثلى اللثثه
عليه وسلم هو النجاشي أصحمة رضي الله عنه إكرامثثا لثثه صثثلى
الله عليه وسلم أربعمائة مثقال ذهبا وأن يكون من الفضة للتبثثاع
وصح عن عمر رضي الله عنه في خطبته ل تغالوا بصثثدق النسثثاء
فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند اللثثه كثثان أولثثى بهثثا
رسول الله صلى الله عليثثه وسثلم) .ويجثثوز إخلؤه منثثه( أي مثثن
تسميته إجماعا لكنه يكره نعم إن كان محجثثورا ورضثثيت رشثثيدة
بثثدون مهثثر مثثثل وجبثثت تسثثميته أو كثثانت محجثثورة أو مملوكثثة
لمحجور أو رشيدة أو وليا فأذنا وأطلقا ورضثثي الثثزوج بثثأكثر مثثن
مهثثر المثثثل وجبثثت تسثثميته )ومثثا صثثح مبيعثثا( يعنثثي ثمنثثا إذ هثثو
المشبه به الصداق بأن وجدت فيه شروطه السابقة )صح صداقا(
فتلغو تسمية غير متمول وما ل يقابل بمتمول كنواة وترك شثثفعة
وحد قذف بل وتسمية أقل متمول في مبعضة ومشثثتركة إذ ل بثثد
فيهما من تسمية ما يمكن قسثثمته بيثثن المسثثتحقين بثثأن يحصثثل
لكل أقثثل متمثثول ذكثثره البلقينثثي وتبعثثه الزركشثثي وزاد أن كلم
الخصال يشير إليه حيث اشترط في الصداق أن يكثثون لثثه نصثثف
صثثحيح أي متمثثول أي فثثي هثثاتين الصثثورتين ل مطلقثثا وتثثوجيه
إطلقه بأنه يحتمل تشثثطيره بفثثراق قبثثل وطثثء فاشثثترط إمكثثان
تنصيفه لذلك يرد بأن هذا أمر غير متيقن فل تحسن مراعاته ومن
ثم استبعده الزركشي وأن وجهه بما فيثثه خفثثاء وتسثثمية جثثوهرة
في الذمة لما مر من امتنثثاع السثثلم فيهثثا بخلف المعينثثة لصثثحة
بيعها ودين على غيرها بناء على ما مثثر فثثي المتثثن فعلثثى مقابلثثة
الصح يجوز بشروطه السابقة .ولو عقد بنقد ثم تغيرت المعاملثثة
وجب هنا وفي البيع وغيره كما مر ما وقع العقد بثثه زاد سثثعره أو
نقص أو عز وجوده فثثإن فقثثد ولثه مثثل وجثثب >ص <377 :وإل
فقيمته ببلد العقثثد وقثثت المطالبثثة نعثثم يمتنثثع جعثثل رقبثثة العبثثد
صداقا لزوجته الحرة بل يبطل النكاح لما بينهما مثثن التضثثاد كمثثا
مر وأحد أبوي الصغيرة صداقا لها وجعل الب أم ابنه صداقا لبنه
ول ترد هذه الربعة عليه لنه يصح إصداقها في الجملة والمنع هنا
العارض هو أنه يلزم من ثبوت الصداق رفعه نعم يرد على عكسه
صحة إصداقها ما لزمها أو قنها من قود مع عدم صثثحة بيعثثه )وإذا
أصدق عينا فتلفت في يده ضمنها ضمان عقد( لنها مملوكة بعقد
معاوضة كالمبيع بيد بائعه فيضمنها بمهر المثل كما يأتي إذ ضمان
العقد هو وجوب المقابل الذي وقع العقد عليه) .وفي قول ضمان
يد( كالمستام لبقاء النكاح فيضمن المثلي بمثله والمتقوم بقيمتثثه
ومن ثم لو تعذرا كقن أو ثثثوب غيثثر موصثثوف وجثثب مهثثر المثثثل
قطعا )فعلى الول ليس لهثثا بيعثثه( أي المعيثثن ول التصثثرف فيثثه
)قبل قبضه( ويجوز التقايثثل فيثه ولهثا العتيثثاض عمثا فثي الذمثثة
كالثمن >ص <378 :نعم تعليم الصنعة ل يعتاض عنثثه كالمسثثلم
فيه كذا نقله عن المتولي وسكتا عليه واعترضا بأن الوجه خلفه
كما لو كان ثمنا )فلو تلثثف( علثثى الول كمثثا أفثثاده التفريثثع )فثثي
يده( بآفة قدر ملكه له قبيل التلف نظير ما مثثر فثثي المثثبيع قبثثل
قبضه فيلزمه مؤنة نقله وتجهيزه و )وجب مهر مثثل( وإن طثالبته
بالتسليم فامتنع لبقاء النكاح والبضثثع كالتثثالف فيرجثثع لبثثدله وهثثو
مهر المثل كما لو رد المبيع والثمن تالف يجب بثثدله )وإن أتلفتثثه(
الزوجة وهي رشيدة لغير نحو صيال )فقابضة( لحقها عليهما ويبرأ
الثثزوج منثثه نظيثثر مثثا مثثر فثثي المثثبيع) .وإن أتلفثثه أجنثثبي( أهثثل
للضثثمان )تخيثثرت علثثى المثثذهب( بيثثن فسثثخ الصثثداق وإبقثثائه
كنظيره ثم )فإن فسخت الصثثداق أخثثذت مثثن الثثزوج مهثثر مثثثل(
على الول وهو يرجع على المتلف )وإل( تفسخه )غرمت المتلف(
مثله في المثلي وقيمته في المتقوم ول مطالبة لهثثا علثثى الثثزوج
)وإن أتلفه الزوج فكتلفه( بآفة بنثثاء علثثى الصثثح أن إتلف البثثائع
كثثذلك فينفسثثخ الصثثداق وترجثثع هثثي عليثثه بمهثثر المثثثل )وقيثثل
كأجنبي( فتتخير )ولو أصدق عبدين( مثل )فتلف أحثثدهما( بآفثثة أو
إتلف الزوج )قبل قبضه انفسخ( عقد الصداق )فيه ل في البثثاقي
على المذهب( تفريقا للصفقة في الدوام )ولها الخيار( فيه لتلثثف
بعض المعقود عليه )فإن فسثثخت فمهثثر مثثثل( علثثى الول )وإل(
تفسخه )ف( لها )حصة( أي قسثثط قيمثثة )التثثالف منثثه( أي مهثثر
المثل فلو كانت قيمته ثلث قيمة مجموع قيمتهما فلها ثلث المثل
وإن أتلفته فقابضة لقسطه من الصداق أو أجنبي تخيرت كما مر.
)ولو تعيب قبثثل قبضثثه( بغيثثر فعلهثثا كعمثثى القثثن )تخيثثرت علثثى
المذهب فإن فسخت( عقد الصداق )فمهر مثل( يلزم الثثزوج لهثثا
على الول وهو يرجع على الجنبي المعيب بمثثوجب جنثثايته )وإل(
تفسخ )فل شيء لها( غير المعيب كمشتر رضي بالمعيب نعثثم إن
كان المعيب أجنبيا فلها عليه الرش والزوائد في يد الثثزوج أمانثثة
فل يضثثمنها إل إن امتنثثع عثثن التسثثليم> .ص) <379 :والمنثثافع
الفائتة في يد الزوج ل يضمنها وإن طلبثثت التسثثليم فثثامتنع علثثى
ضمان العقد( كما لو اتفق ذلك من البائع ونازع فيثثه جمثثع كقثثوله
)وكثثذا( ل يضثثمن المنثثافع )الثثتي اسثثتوفاها بركثثوب ونحثثوه علثثى
المذهب( بناء علثثى الصثثح أن جنثثايته كالفثثة ويجثثاب بثثأن ملكهثثا
ضعيف لتطرقه للنفساخ بالتلف فلم يقو على إيجاب شيء علثثى
من هو في قوة المالك لترقب عوده إليه قهرا عليهمثثا )ولهثثا( أي
المالكة لمرها التي لم يدخل بها )حبس نفسها( للفرض والقبثثض
إن كانت مفوضة كما سيذكره وإل فلهثثا الحبثثس )لتقبثثض المهثثر(
الذي ملكته بالنكاح )المعين و( الدين )الحال( سثثواء أكثثان بعضثثه
أم كله إجماعا دفعا لضرر فوات بضثثعها بالتسثثليم وخثثرج بملكتثثه
بالنكثثاح مثثا لثثو زوج أم ولثثده فعتقثثت بمثثوته أو أعتقهثثا أو باعهثثا
وصححناه في بعض الصور التية لنه ملثثك للثثوارث أو المعتثثق أو
البائع ل لها وما لو زوج أمة ثم أعتقهثثا وأوصثثى لهثثا بمهرهثثا لنهثثا
ملكته ل عن جهة النكاح ويحبثثس المثثة سثثيدها المالثثك للمهثثر أو
وليه والمحجورة وليها ما لم ير المصلحة في التسليم .ونظر فيثثه
الزركشي بأن قياس البيع خلفه ويثثرد بثثأنه ل مصثثلحة تظهثثر ثثثم
غالبا بخلفه >ص <380 :هنا والذرعي إذا خشثثي فثثوات البضثثع
لنحو فلس ويرد بأنه ل مصثثلحة حينئذ تظهثثر نعثثم بحثثثه أن لثثولي
السفيهة منعها من تسليم نفسها حيث ل مصلحة متجه وتردد فثثي
مكاتبة كتابة صحيحة والذي يتجه أن لسيدها منعها كسائر تبرعاتها
)ل المؤجل( لرضاها بثثذمته )ولثثو حثثل( الجثثل )قبثثل التسثثليم فل
حبس( لها )في الصح( لوجوب التسليم عليها قبل القبض لرضاها
بذمته فل يرتفع بثثالحلول ونثثازع فيثثه السثثنوي بمثثا رده الذرعثثي
وغيره )ولو قال كل ل أسثثلم حثثتى تسثثلم ففثثي قثثول يجثثبر هثثو(
لمكان استرداد الصداق دون البضع ومن ثم لثثم يثثأت القثثول هنثثا
بإجبارها وحدها لفوات البضع عليها هنا دون المبيع ثم )وفي قثثول
ل إجبار فمن سلم أجبر صاحبه( لن كل وجب له حق وعليثثه حثثق
فلم يجبر بإيفاء ما عليه دون ما له >ص) <381 :والظهر أنهمثثا
يجثثبران فيثثؤمر بوضثثعه عنثثد عثثدل وتثثؤمر( هثثي )بثثالتمكين فثثإذا
سلمت( وإن لم يطأها من غير امتناع منها )أعطاهثثا العثثدل( فثثإن
امتنعت استرد منها لن ذلك هو العدل بينهما وليس العثثدل نائبهثثا
وإل كان هو مجبر وحده ول نائبه وإل كثثانت هثثي المجثثبرة وحثثدها
بل نائب الشرع لقطع الخصومة بينهما وقيثثل نائبهمثثا لقثثولهم لثثو
أخذ الحاكم الدين من الممتنع ملكه الغريم وتبرأ ذمة المأخوذ منه
ويرد بأن هذه ل شاهد فيها لستقرار الملك فيها بقبض الحاكم ول
كذلك هنا إذ لو امتنعت من التمكين بعثثد قبثثض العثثدل أو الحثثاكم
استرده الزوج وقيل نائبهثثا واختثثاره البلقينثثي كثثابن الرفعثثة لكنثثه
ممنوع من التسليم إليهثثا وهثثي ممنوعثثة مثثن التصثثرف فيثثه قبثثل
التمكين ووجهه البلقيني بتصريح أبي الطيب بأنه لو تلف في يثثده
كان من ضمانها وفيه نظر والثثذي يتجثثه خلفثثه وأنثثه مثثن ضثثمانه
نظير ما مر في عدل الرهن وليس هذا كالممتنع المذكور كما هثثو
ظاهر مما مر )ولو بادرت فمكنت طالبته( على كل قول لبذلها ما
في وسعها) .فإن لم يطأ( ها )امتنعثثت حثثتى يسثثلمها( المهثثر لن
القبض هنا إنما هثثو بثثالوطء )وإن وطثثئ( هثثا مختثثارة )فل( تمتنثثع
لسقوط حقها بوطئه باختيارها ومن ثثثم لثثو أكرههثثا أو كثثانت غيثثر
مكلفثثة حثثال الثثوطء ثثثم كملثثت بعثثده ولثثم يكثثن الثثولي سثثلمها
لمصلحتها كان لها المتناع ويؤخذ منه أنها لو لثثم تمكنثثه إل لظنهثثا
سلمة ما قبضته فخرج معيبا من غير تقصير منها في قبضثثه كثثان
لها المتناع وبحث الذرعي أن تمكين نحو الرتقثاء مثن السثتمتاع
كتمكين السليمة من الوطء فلها المتناع قبله ل بعثثده )ولثثو بثثادر
فسلم فلتمكن( ه وجوبا إذا طلب لنه فعل ما عليه )فإن منعته(.
ولو )بل عذر >ص <382 :اسثثترد إن قلنثثا إنثثه يجثثبر( والصثثح ل
فيكون متبرعا بالتسليم فل يسترد قيل أهمل محل التسثثليم وهثثو
منزل الزوج ويرد بأن هذا معلوم من كلمه في النفقات علثثى أن
قوله وهو إلى آخره للغلب إذ لو رضي بمحلها أو محل نحثثو أبيهثثا
كان كذلك والكلم هنا فيمن عقد عليها وهثثي ببلثثد العقثثد كثثالزوج
فمؤنة وصولها للمنزل الذي يريده الزوج من تلك البلد عليها
)ولثثو اسثثتمهلت( هثثي أو وليهثثا )لتنظيثثف ونحثثوه( كإزالثثة وسثثخ
)أمهلت( وجوبا وإن قبضت المهر للخبر المتفق عليه }ل تطرقثثوا
النساء ليل حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبثثة{ قثثال المتثثولي
فإذا منع الزوج الغائب أن يطرقها مغافصة فهنا أولثثى وفيثثه نظثثر
لن الغائب يندب له ذلك من غير طلبها فل يقثثاس بثثه هثثذا وكثثان
وجه الفرق بين ندب ذاك مطلقا ووجوبه هنا إذا طلبت أن النفس
تنفر من مفاجأتها ما تكرهه أول المر ما ل تنفر منه بعثثد معرفتثثه
)ما( أي زمنا )يراه قاض( من نحو يوم أو يومين) .ول يجاوز ثلثثثة
أيام( لن غرض نحو التنظيف ينتهي غالبا )ل( لجهاز وسثثمن وكثثذا
تزين كما هو ظاهر ول )لينقطع حيض( ونفاس لمكان التمتثثع بهثثا
في الجملة مع طول زمنهما ومن ثم لو لم يبق منثثه إل دون ثلث
أمهلته على ما في التتمة ولو خشيت أنثثه يطؤهثثا سثثلمت نفسثثها
وعليها المتناع فإن علمثثت أن امتناعهثثا ل يفيثثد وقضثثت القثثرائن
بالقطع بأنه يطؤها لثثم يبعثثد أن لهثثا بثثل عليهثثا المتنثثاع حينئذ )ول
تسثثلم صثثغيرة( ل تحتمثثل الجمثثاع ولثثو لثقثثة قثثال ل أقربهثثا )ول
مريضة( وهزيلة بهزال عارض >ص <383 :ل يطيقان الوطء أي
يكره للولي والخيرتين ذلك )حتى يزول مانع وطء( إذ المدار هنثثا
على العرف ولم يتعارف تسليم هثؤلء مثع أن فثرط الشثهوة قثد
يحمله على الوطء المضر ويحثثرم وطؤهثثا مثثا دامثثت لثثم تحتملثثه
ويرجع فيه لشثثهادة نحثثو أربثع نسثثوة نعثثم لثثو طلثثب ثقثثة تسثثليم
مريضة ففيه وجهان رجح ابن المقري الوجوب والزركشي عثثدمه
ولو قيل إن دلت قرينة حاله على قوة شبقه لثثم يجثثب وإل وجثثب
لم يبعد وتسلم له نحيفة ل بمرض عارض وإن لم تحتمثثل الجمثثاع
إذ ل غاية تنتظر وتمكنه مما عدا وطء ل منه إن خشيت إفضثثاءها
وله المتناع من تسلم صغيرة ل مريضة
)فرع( العبرة فيما إذا غابت الزوجة عن محثثل العقثثد بمحلثثه فلثثو
تزوج امرأة فثثي الكوفثثة ببغثثداد لزمهثثا المؤنثثة لنفسثثها وطريقهثثا
ونحو محرم معها من الكوفة إلى بغداد ل إلى الموصثثل لثثو خثثرج
إليه كذا أطلقوه وإنما يتجه اعتبار محل العقثثد إن كثثان الثثزوج بثثه
أما لو عقد له وكيله ببلد ليس هثثو بهثثا فثثالعبرة ببلثثد الثثزوج فيمثثا
يظهر لنه المتسلم ل العقد لنهثا لثم تخثاطب بالتيثان إليثه أصثل
وإنما خوطبت بالتيان للزوج ابتداء فاعتبر محله حالثثة العقثثد دون
محل وكيله وظاهر كلمهم أنه ل فرق في اعتبار محل العقثثد بيثثن
علمها ببلد الزوج وعدمه ولو فصل لنها فثثي حالثثة العلثثم موطنثثة
نفسها على الذهاب إليه بخلفها مع عدمه لم يبعد وقياس مثثا مثثر
أن بلد العقد لو لم يصلح للتسليم اعتبر أقثثرب محثثل صثثالح إليثثه
)ويستقر المهر بوطء( وإنما يحصل بتغييب الحشفة أو قدرها مثثن
فاقدها >ص <384 :وإن لم تزل البكثثارة كمثثا اقتضثثاه إطلقهثثم
وفارق ما مر في التحليل من عدم الفرق بين العوراء وغيرها بأن
القصد به التنفير عن إيقاع الثلث فإذا انضم إليثثه هثثذا كثثان أشثثد
فثثي التنفيثثر )وإن حثثرم كثثوطء( دبثثر أو نحثثو )حثثائض( كمثثا دلثثت
النصوص القرآنية ل باستمتاع وإدخال ماء وإزالة بكارة بغيثثر ذكثثر
والمراد باستقراره المن من سقوط كله أو بعضثثه بنحثثو طلق أو
فسخ )وبموت أحدهما( في نكاح صحيح ل فاسد قبل وطء لجماع
الصحابة ولبقاء آثار النكاح بعده من التوارث وغيره وقد ل يسثثتقر
بالموت كما مر فيما لثثو قتلثثت أمثثة نفسثثها أو قتلهثثا سثثيدها وقثثد
يسقط بعد استقراره كما لو اشترت حرة زوجها بعد وطثثء وقبثثل
قبضها للصداق لن السيد ل يثبت لثثه علثثى قنثثه مثثال كثثذا زعمثثه
شارح وهو وجه والصح أنه ل يسثثقط فثثإن قبضثثته فثثازت بثثه وإل
رجعت عليه به بعد عتقه ول نظر لكونها ملكته لن الممتنع ابتثثداء
إيجاب للسيد على قنه ل دوامه لنثثه أقثثوى وقثثد ل يجثثب بالكليثثة
كأن أعتق مريض أمة ل يملك غيرها وتزوجها وأجاز الورثثثة عتقهثثا
فإنه يستقر النكاح ول مهر للثثدور إذ لثثو وجثثب رق بعضثثها فبطثثل
نكاحها فبطل المهر )ل بخلوة فثثي الجديثثد( لمفهثثوم قثثوله تعثثالى
}وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن{ الية والمس الجماع وما
روي أن الخلفاء الراشدين قضوا به بالخلوة منقطع ول يستقر بها
في نكاح فاسد إجماعا
)فصل( في بيان أحكام المسثثمى الصثثحيح والفاسثثد )نكحهثثا(
بما ل يملكه كأن نكحها )بخمر أو حر أو مغصثثوب( صثثرح بوصثثفه
بما ذكر أو أشار إليه فقط وقد علمه أو جهلثثه )وجثثب مهثثر مثثثل(
لفساد التسمية وبقاء النكاح هذا في أنكحتنا أما أنكحة الكفار فقد
مر حكمها )وفي قول قيمته( أي بدله بتقدير الحر قنا والمغصوب
مملوكا والخمر خل أو عصثيرا أو قيمتثه عنثد مثن يثرى لهثا قيمثة
على تناقض في ذلك مر ما فيه وذلثثك لن ذكثثره يقتضثثي قصثثده
دون قيمة البضع ويرد بثثأنه ل عثثبرة بقصثثد مثثا ل قيمثثة لثثه وذلثثك
التقدير ل ضرورة إليه مع سهولة الرجوع للبثثدل الشثثرعي للبضثثع
وهو مهر المثل ولو سمى نحو دم فكذلك وكان الفرق بينثثه وبيثثن
الخلع أن العقد أقوى من الحل فقوي هنا على إيجاب مهر وأيضثثا
التسثثمية هنثثا غيثثر شثثرط ليجثثاب مهثثر المثثثل للنعقثثاد بثثه عنثثد
السكوت عن مهر وثم التسمية شثثرط ليجثثاب المسثثمى أو مهثثر
المثل .وغاية ذكر الثثدم أنثه كالسثثكوت عنثه >ص <385 :فيهمثا
وهو موجب هنا لثم وزعم أن تسمية الدم يتضثثمن التفثثويض يثثرد
بأن التفويض منها ل بثثد فيثثه مثثن التصثثريح بانتفثثاء التسثثمية فثثي
العقد وليس ذكر الدم متضمنا لذلك )أو بمملوك ومغصثثوب بطثثل
فيه وصح في المملوك في الظهر( تفريقا للصفقة وبه يعلثثم أنثثه
ل بثثد مثثن شثثروطها السثثابقة ثثثم وإل كثثأن قثثدم الباطثثل بطلثثت
التسمية ووجب مهر المثل )ويتخير( إن جهلت لن المسثثمى كلثثه
لم يسلم لها )فثثإن فسثثخت فمهثثر مثثثل( يجثثب لهثثا )وفثثي قثثوله
قيمتهمثثا( أي بثثدلهما )وإن أجثثازت فلهثثا مثثع المملثثوك حصثثة
المغصوب من مهر مثل بحسب قيمتهما( عمل بالتوزيع فلو ساوى
كل مائة فلها نصف مهر المثثل بثثدل عثثن المغصثثوب )وفثي قثول
تقنع به( أي المملوك ول شيء لها معه )زوجتك بنتي وبعتك ثوبهثثا
بهذا العبد( وهو ولي مالها أيضا أو وكيل عنهثثا فيثثه )صثثح النكثثاح(
لنه ل يفسد بفساد المسمى )وكذا المهر والبيع في الظهر( كمثثا
قدمه في تفريق الصفقة وأعثثاده هنثثا علثثى وجثثه أبيثثن فل تكثثرار
وخرج بثوبها ثوبي فإن المهر يفسد كبيع عبدين اثنين بثمثثن واحثثد
)ويوزع العبد على( قيمة )الثوب ومهر مثل( فلو سثثاوى كثثل ألفثثا
كان نصف العبد ثمنا ونصفه صداقا فيرجع إليه بطلق قبثثل وطثثء
ربعه ويفسخ نصفه هذا إن كان ما خص مهر المثثثل يسثثاويه فثثإن
نقص عنه وجب مهر المثل قطعا
)ولو نكح( بألف بعضها مؤجل لمجهول فسد ووجب مهر المثثثل ل
ما يقابل المؤجل لتعذر التوزيع مع الجهثثل بالجثثل أو )بثثألف( مثل
)على( أو بشرط )أن لبيها( أو غيره خلفا لمن وهم فيه ألف مثثن
الصداق أو غيره )أو( على أو بشرط )أن يعطيه( أو غيره بالتحتية
)ألفثثا( كثثذلك وألحقثثت هثثذه بمثثا قبلهثثا لن العطثثاء يقتضثثي
الستحقاق والتمليك أيضا ومن ثم صح بعتك هذا على أن تعطيني
عشرة وتكون هي الثمن وزعم الصحة لحق لن يريثثد أن يعطيثثه
ألفا من الصثثداق >ص <386 :لهثثا غيثثر صثثحيح لن الكلم فيمثثا
يتبادر من شرط العطاء وهو ما ذكرناه فل نظر لرادة خلفه بثثل
إن فرض إرادتهما له لم يصح الصداق أيضا لنه شرط على الزوج
التسثثليم لغيثثر المسثثتحق .وظثثاهر أنثثه مفسثثد )فالمثثذهب فسثثاد
الصداق ووجوب مهثثر المثثل( فيهمثثا لن اللثثف إن لثم تكثثن مثثن
المهر فهو شرط عقد في عقد وإل فقد جعل بعض ما التزمه فثثي
مقابلة البضع لغير الزوجة ففسد كما في البيع ومنه يؤخذ أنثثه لثثو
نكحها بألف على أن يعطيها ألفثثا صثثح بثثاللفين وهثثو محتمثثل أمثثا
بالفوقية فهو وعد منها لبيها وهو ل يفسد الصداق كثثذا قثثاله غيثثر
واحد وفيه نظر بل هو في نحو أنكحتكها بشثرط أن تعطينثي هثي
كذا شرط فاسد لنه شثرط عقثد فثي عقثد أيضثا وأي فثرق بيثن
إعطائها الب مثثا ل يجثثب عليهثثا وعثثدم نفقتهثثا الواجبثثة لهثثا )ولثثو
شرط( في صلب العقد إذ ل عبرة بما يقع قبله أو بعثثده ولثثو فثثي
مجلسه بخلف البيع في الخيرة لنه لما دخلثثه الخيثثار كثثان زمنثثه
بمثابة صلب عقده بجامع عدم اللثثزوم ول كثثذلك هنثثا )خيثثارا فثثي
النكاح بطل النكاح( لمنافاته لوضع النكاح من الدوام واللزوم )أو(
شرط خيارا )في المهر فالظهر صثثحة النكثثاح( لنثثه لسثثتقلله ل
يؤثر فيه فساد غيره )ل المهر( لن الصداق لم يتمحثثض للعوضثثية
بل فيه شثثائبة النحلثثة فلثثم يلثثق بثثه الخيثثار لنثثه إنمثثا يكثثون فثثي
المعاوضة المحضة فيجب مهر المثل) .وسائر الشروط( أي باقيها
)إن وافق مقتضى النكاح( كشرط القسم والنفقثثة )أو لثثم يتعلثثق
به غرض( كأن ل تأكل إل كذا )لغا( الشرط أي لم يؤثر في صثثحة
النكاح والمهر لكنه في الول مؤكد لمقتضى العقد فليثثس المثثراد
باللغثثاء فيثثه بطلنثثه بخلف الثثثاني ومثثا أوهمثثه كلم شثثارح مثثن
استوائهما في البطلن وكلم آخر من اسثثتوائهما فثثي عثثدمه غيثثر
صحيح )وصح النكاح والمهثثر( كثثالبيع )وإن خثثالف( مقتضثثاه )ولثثم
يخل بمقصوده الصلي( وهو الستمتاع >ص <387 :سواء أكثثان
لها )كشرط أن ل يتزوج عليها أو( عليها كشثثرط أن )ل نفقثثة لهثثا
صح النكاح( لنه إذا لم يفسد بفساد العوض فلن ل يفسد بفسثثاد
الشرط المذكور أولى )تنبيه( قد يستشكل كون التزوج عليها مثثن
مقتضى النكاح بأن المتبادر أنه ل يقتضي منعه ول عثثدمه ويجثثاب
بمنع ذلك وادعاء أن النكاح ما دون الرابعثثة مقتثثض لحلهثثا بمعنثثى
أن الشثثارع جعلثثه علمثثة عليثثه) .وفسثثد الشثثرط( لنثثه مخثثالف
للشرع وصح خبر }كل شثثرط ليثثس فثثي كتثثاب اللثثه تعثثالى فهثثو
باطل{ )والمهر( إذ لم يرض شارط ذلك بالمسمى إل عند سلمة
شرطه فيجثثب مهثر المثثل )وإن أخثل( الشثرط بمقصثود النكثاح
الصلي )ك( شرط ولي الزوجة على الزوج )أن ل يطأها( مطلقثثا
أو في نحو نهار وهي محتملة له أو أن ل يسثثتمتع بهثثا )أو( شثثرط
الولي أو الزوج أن )يطلقها( بعد زمثثن معيثثن أو ل )بطثثل النكثثاح(
للخلل المذكور >ص <388 :ول تكرار في الخيثثرة مثثع مثثا مثثر
في التحليثثل كمثثا يعلثثم بتأملهمثثا خلفثثا لمثثن زعمثثه أمثثا إذا كثثان
الشارط لعدم الوطء هو الزوج فل بطلن كما في الروضة وغيرها
لنه حقه فله تركه ولثم تنثثزل مثوافقته فثي الول منزلثثة شثثرطه
حتى يصح أي حتى يعارض شرطها ويمنع تأثيره فانثثدفع مثثا يقثثال
شرطه فل يتخيل هذا التنزيل حتى يحتاج لدفعه ول موافقتهثثا فثثي
الثاني منزلثثة شثثرطها حثثتى يبطثثل تغليبثثا لجثثانب المبتثثدئ لقثثوة
البتثداء فثأنيط الحكثم بثه دون المسثاعد لثه علثى شثرطه دفعثا
للتعارض وأما إذا لم تحتمله فشرطت عدمه مطلقا إن أيثثس مثثن
احتمالها له كرتقاء ل متحيرة لحتمال الشفاء أو إلى زمن احتماله
أو شفاء المتحيرة فل يضر لنه تصريح بمقتضى الشرع.
)تنبيه( نقل الشيخان علثثى الحنثثاطي أن مثثن هثثذا القسثثم مثثا لثثو
شرط أن ل ترثه أو أن يرثها أو أن ينفق عليها غيره ثم قثثال وفثثي
قول يصح ويبطل الشرط قال جمع متأخرون وهذا هو الصثثح لن
الشرط المذكور ل يخل بمقصود العقد أي وهو السثثتمتاع وأقثثول
إنما سكتا عليه لن ضعفه معلوم من قولهما كالصثثحاب بالصثثحة
في شرط أن ل نفقة لها إذ كيثثف يتعقثثل فثثرق بيثثن شثثرط عثثدم
النفقة من أصلها وشرط كونها على الغيثثر ومثثا يتعقثثل مثثن فثثرق
بين ذلك خيال ل أثر له فإن قلت أعظم غاية للنكثثاح الرث فنفيثثه
مساو لنفي نحو الوطء قلت ممنوع إذ ل يلثثزم مثثن النكثثاح الرث
إذ قثثد يمنعثثه نحثثو رق أو كفثثر بخلف الثثوطء فثثإنه لزم >ص:
<389لذات النكاح وإن منع منه نحو تحير على أنه لو نظر لذلك
كثثان نفثثي النفقثثة كثثذلك ويفثثرق بينثثا نحثثو النفقثثة والثثوطء بثثأن
المقصود من شرع النكاح التناسل المتوقف على الوطء دون نحو
النفقة فكان قصده أصليا وقصد غيره تابعا )ولو نكح نسوة بمهثر(
واحد كأن زوجه بهن جدهن أو عمهن أو معتقهن أو وكيل أوليائهن
)فالظهر فساد المهر( للجهل بما يخص كل منهن حال مع اختلف
المستحق ومن ثم لو زوج أمتيه بقن صح بالمسثثمى )ولكثثل مهثثر
مثل( )ولثثو نكثثح( ولثثي أب أو جثثد )لطفثثل( أو مجنثثون أو سثثفيه
)بفوق مهر مثل( بما ل يتغابن بمثله من مثثال الثثولي ومهثثر مثلهثثا
يليق به على ما مر في مبحث نكاح السفيه وغيره )أو أنكثثح بنتثثا(
له بموحدة فنون ففوقية كما بخطه )ل( بمعنثثى غيثثر لعثثدم وجثثود
شرط العطف بها كما مر في قثثوله ل طهثثور ظهثثر إعرابهثثا فيمثثا
بعدها لكونها بصورة الحرف )رشثثيدة( كمجنونثثة وبكثثر صثثغيرة أو
سفيهة بدون مهر المثل )أو( أنكح بنتثثا لثثه )رشثثيدة بكثثرا بل إذن(
منها له في النقص عن مهر المثل )بثثدونه( أي مهثثر المثثثل بمثثا ل
يتغابن به) .فسد المسمى( لنتفاء الحثثظ المشثثترط فثثي تصثثرف
الولي بالزيادة في الولى والنقص فيما بعدها أما من مثثال الثثولي
فيصثثح كمثثا رجحثثه المتثثأخرون لن فثثي إفسثثاده إضثثرارا بثثالبن
بإلزامه بكمال المهر في ماله ولظهور هذه المصلحة لثثم ينظثثروا
لتضمنه دخوله في ملك المولى قيل هثثذا الثثتركيب غيثثر مسثثتقيم
لن ل إذا دخلت على مفرد صفة لسثثابق وجثثب تكرارهثثا نحثثو }ل
فارض ول بكر{ }ل شرقية ول غربيثثة{ ا ه وأخثثذ ذلثثك مثثن قثثول
المغني وكذا يجب تكرير ل إذا دخلت على مفرد خثثبر أو صثثفة أو
حال كزيد ول شثثاعر ول كثثاتب وجثثاء زيثثد ل ضثثاحكا ول باكيثثا }ل
فارض ول بكر{ }ل بارد ول كريم{ }ل مقطوعة ول ممنوعثثة{ ل
شثثرقية ول غربيثثة ا ه ملخصثثا ويلزمثثه إجثثراء ذلثثك فثثي طثثاهر ل
طهور مع أنه وغيره أقروه وجعلثثوا ل فيثثه بمعنثثى غيثثر صثثفة لمثثا
قبلها ظهر إعرابها فيما بعدها لكونها بصورة الحرف وقول السثثعد
في ل هذه يحتمل أنها حرف إلى آخره ل يرد عليهم لنثثه احتمثثال
بعيد جثثدا وجعلهثثم ل فثثي اليثثة التيثثة >ص <390 :بمعنثثى غيثثر
محمول على أنه تفسير معنى ل إعثثراب ول ينثثافي ذلثثك مثثا ذكثثر
عن المغني لن محله كما هو واضح ودلثثت عليثثه مثلهثثم فيمثثا إذا
أريد الخبار أو الوصف أو الحثال بنفثثي متقثثابلين فيجثب تكريثر ل
حينئذ لن عدمه يوهم أن القصد نفي المجموع ل كل منهمثثا علثى
حدته كما صرح به السعد في ل ذلول أنها اسم بمعنثثى غيثثر لكثثن
لكونها بصورة الحرف ظهر إعرابها فيما بعدها ويحتمثثل أن تكثثون
حرفا كما تجعل إل بمعنى غير كما في مثل }لو كثثان فيهمثثا آلهثثة
إل الله لفسدتا{ مع أنه ل قائل باسميتها أي إل ثم قال فثثي قثثول
الكشاف ل الثانية مزيدة لتأكيد الولى .الثانية حرف زيدت لتأكيثثد
النفي والتأكيد ل ينثثافي الزيثثادة علثثى أنثثه يفيثثد التصثثريح بعمثثوم
النفثثي إذ بثثدونها ربمثثا يحمثثل اللفثثظ علثثى نفثثي الجتمثثاع ولهثثذا
تسمى ل المذكرة للنفي ا ه ولم ينظر السعد إلثثى اعثثتراض أبثثي
حيان الزمخشري بقوله ما ملخصه زعمه التأكيد مع الزيادة ليثثس
بشيء لن ل ذلول صفة منفية بل فيجب تكرير نثثافيه لمثثا دخلثثت
عليه وتقديره ل ذلول مثيرة ول ساقية وهو ممتنع كجاءني رجل ل
كريم ا ه لن الحق أن ما ألزم به الزمخشري ل يلزمه إذ الزيثثادة
لجل تأكيثثد النفثثي ل يتثثوهم مثثا مثثر ل تنثثافي وجثثوب التكريثثر ول
توجب أن تقدير اليثثة مثثا ذكثثره ول أنثثه مثثثل جثثاء رجثثل ل كريثثم
فتأمله ليظهر لك أيضا أن الزيادة والتأكيثثد هنثثا غيرهمثثا فثثي نحثثو
}ما منعك أن ل تسجد{ ومن ثم قال ابن جنثثي أن ل هنثثا مؤكثثدة
قائمة مقام إعادة الجملة مرة أخثثرى وفثثي المغنثثي فثثي نحثثو مثثا
جاءني زيد ول عمرو يسمونها زائدة وليسثثت بثثزائدة ألبتثثة إذ مثثع
حثثذفها يحتمثثل نفثثي مجيثثء كثثل منهمثثا علثثى كثثل حثثال ونفثثي
اجتماعهما في وقت >ص <391 :المجيثء فثثإذا جيثثء بهثا صثار
نصا في المعنى الول بخلف }وما يسثتوي الحيثاء ول المثوات{
أنها لمجرد التأكيد ا ه وهو موافق لما مر عثثن السثثعد ومؤيثثد لمثثا
رددت به ما مر عن أبي حيان.
واعلم أن ل في كل ما ذكر بمعنى غير فما وقع لبعضهم أن الثثتي
بمعنى غير قسيمة لما يجب تكريرها غير مراد وقد صرحوا بثثأن ل
العاطفة والجوابية لم يقعا فثثي القثثرآن ويجثثب تكريثثر ل أيضثثا إذا
وليها جملة اسمية صدرها معرفة أو نكرة ولم تعمل فيها أو فعثثل
ماض ولو تقديرا )والظهر صثثحة النكثثاح بمهثر المثثثل( لن فسثاد
الصداق ل يفسده كما مر وفارق عدم صحته من غيثثر كفثثء بثثأن
إيجاب مهر المثل هنا تدارك لما فات من المسمى وذاك ل يمكثثن
تداركه )ولو توافقوا( أي الزوج والولي والزوجة الرشيدة فثثالجمع
باعتبارها أو باعتبار مثثن ينضثثم للفريقيثثن غالبثثا )علثثى مهثثر سثثرا
وأعلنوا بزيادة فالمذهب وجوب ما عقد به( أول إن تكرر عقد قثثل
أو كثثثر اتحثثدت شثثهود السثثر والعلثثن أم ل لن المهثثر إنمثثا يجثثب
بالعقد فلم ينظر لغيره ويؤخثثذ مثثن أن العقثثود إذا تكثثررت اعتثثبر
الول مثثع مثثا يثثأتي أوائل الطلق أن قثثول الثثزوج لثثولي زوجتثثه
زوجني كناية بخلف زوجها فإنه صثثريح أن مجثثرد موافقثثة الثثزوج
على صورة عقد ثان مثل ل يكون اعترافا بانقضاء العصمة الولثثى
بل ول كناية فيه وهو ظاهر ول ينافيه ما يأتي قبيل الوليمة أنه لثثو
قال كان الثاني تجديد لفظ ل عقدا لم يقبل لن ذاك فثثي عقثثدين
ليس في ثانيهمثثا طلثثب تجديثثد وافثثق عليثثه الثثزوج فكثثان الصثثل
اقتضاء كل المهر وحكمنا بوقوع طلقة لستلزام الثاني لها ظثثاهرا
وما هنا في مجرد طلب من الزوج لتحمل أو احتياط فتأمله )0ولو
قالت لوليها زوجني بألف >ص <392 :فنقص عنه بطل النكثثاح(
كما لو قالت له زوجني من زيد فزوج من عمرو )فلو أطلقت( له
الذن بأن لم تتعرض فيه لمهر )فنقص عثن مهثر مثثل بطثل( لن
الذن المطلق محمول على مهر المثل فكأنها قيدت به وفي قول
يصح بمهثر المثثل وكثثذا لثثو زوجهثا بل مهثثر )قلثت الظهثر صثثحة
النكاح في الصورتين( صورة التقييد وصورة الطلق )بمهر المثثثل
والله أعلم( كما في سائر السباب المفسدة للصداق ولن البضع
له مرد شرعي يرد إليه وبه فثثارق تزويجثثه مثثن عمثثرو فيمثثا ذكثثر
وبحث الزركشثثي كثثالبلقيني أنهثثا لثثو كثثانت سثثفيهة فسثثمى دون
مأذونها لكنه زائد على مهر مثلها انعقد بالمسمى لئل يضيع الزائد
عليها وطرداه في الرشيدة وهو متجه فثثي السثثفيهة ل لمثثا نظثثرا
إليه بل لنه ل مدخل لذنها في الموال فكأنها لم تأذن في شثثيء
فكمثثا انعقثثد هنثثا المسثثمى الثثزائد فكثثذلك فثثي مسثثألتنا ل فثثي
الرشيدة لن إذنها معتبر في المال أيضثثا فاقتضثثت مخثثالفته ولثثو
بما فيه مصلحة لها فساد المسثثمى ووجثثوب مهثثر المثثثل .وخثثرج
بنقص عنه ما لو زاد عليه فينعقد بالزائد كما في نظيره من وكيل
البيع المأذون له فيه بقدر فزاد عليه فالفتاء بأنه يجب مهر المثل
وبأنه يجب ما سمته ويلغو الزائد لنها قد تقصثثد المحابثثاة كلهمثثا
فيه نظر نعم ينبغي أن يأتي هنا ما لثو قثالوه فثي وكيثل عيثثن لثه
قدر مع تعيين المشتري أو النهي عن الزيادة فتمتنع الزيادة عليثثه
فيهما فكذا هنا إذا عينت الزوج والقدر أو نهت عن الزيثثادة تمتنثثع
الزيادة وحينئذ فيحتمل وجوب مهر المثل لفسثثاد بعثثض المسثثمى
ويحتمل وجوب ما سثثمته فقثثط للغثثاء تسثثمية الثثزائد مثثن أصثثله
والول أقرب وهذا اللغاء هو السبب في فساد المسمى فهو كما
مر فيما لو نكح لموليه بفوق مهر المثل إذ إلغاء الزائد علثثى مهثثر
المثل هنا كإلغاء الزائد في مسألتنا وبهذا يثثرد علثثى مثثن مثثا قثثال
في الفتاء الول أنه ليس بشيء كالثاني ثم رأيثثت بعضثثهم بحثثث
ما ذكرته فيما إذا عين الزوج والقدر )تنبيه( قد يشكل على صحيح
المحثثرر البطلن هنثثا عثثن الطلق قثثوله أو أنكثثح بنتثثا إلثثى آخثثره
فتثثأمله وكمثثا أن إذنهثثا المطلثثق هنثثا ل ينصثثرف إل لمهثثر المثثثل
فكذلك إذن الشارع له فثثي إجبارهثثا إنمثثا هثثو شثثرط كثثونه بمهثثر
المثل بل هذا أولى بالبطلن لن مخالفة إذن الشارع أفحش ولك
أن تفوق >ص <393 :بأن ولية المجثثبر أقثثوى مثثن وليثثة غيثثره
فآثرت المخالفة في هذه دون تلك
)فصل( في التفثثويض وهثثو لغثثة رد المثثر للغيثثر وشثثرعا إمثثا
تفثثويض بضثثع وهثثو إخلء النكثثاح عثثن المهثثر وإمثثا تفثثويض مهثثر
كزوجنثثي بمثثا شثثئت أو شثثاء فلن والمثثراد هنثثا الول وتسثثمى
مفوضة بالكسر وهو واضح وبالفتح وهو أفصثثح لن الثثولي فثثوض
أمرها إلى الزوج أي جعل له دخل في إيجابه بفرضه التثثي وكثثان
قياسثثه وإلثثى الحثثاكم لكثثن لمثثا كثثان كنثثائبه لثثم يحتثثج لثثذكره إذا
)قالت( حرة )رشيدة( بكر أو ثيب أو سفيهة مهملة كما علثثم مثثن
كلمه في الحجر ول يدخل في الرشيدة الصبية خلفا لمثثن زعمثثه
وقوله في الصيام أو صبيانا رشداء مجاز عن اختبار صثثدقهم كمثثا
علم مما قدمته فيه لوليها )زوجني بل مهر( أو على أن ل مهر لي
)فزوج ونفى المهثثر أو سثكت( عنثه أو زوج بثثدون مهثر المثثل أو
بغير نقد البلد أو بمهر مؤجثثل أو قثثال زوجتكهثثا وعليثثك لهثثا مثثائة
ويوجه بأن ذكر المهر ليس شثثرطا لصثثحة النكثثاح فلثثم يكثثن فثثي
قوله وعليك إلزام بل طلب وعد منه ل يلزم وبه فارق نظيره في
البيع فإن المثثائة تكثثون ثمنثثا لتوقثثف النعقثثاد عليثثه فكثثان إلزامثثا
محضا )فهو تفويض صحيح( كمثثا علثثم مثثن حثثده وسثثيأتي حكمثثه
وخرج بقثثوله بل مهثثر قولهثثا زوجنثثي فقثثط فليثثس تفويضثثا علثثى
المعتمثثد لن إذنهثثا محمثثول علثثى مقتضثثى الشثثرع والعثثرف مثثن
المصلحة لستحيائها من ذكر المهر غالبا وبه فثثارق مثثا يثثأتي فثثي
السيد وبنفي إلى آخره ما لو أنكحهثثا بمهثثر المثثثل حثثال مثثن نقثثد
البلد فإنه يصح بالمسمى ولو قالت زوجني بل مهثثر حثثال ول مثثآل
وإن وقع وطء تفويض صحيح كما انتصر له الزركشي وفاسد على
ما رجحه الذرعي على أن شارحا نقل عنثثه مثثا يصثثرح بثثأنه رجثثح
الول فلعل كلمه اختلف )وكذا لو قال سيد أمة زوجتكها بل مهر(
إذ هو المستحق كالرشثثيدة> .ص <394 :وكثثذا لثثو سثثكت علثثى
المنصثثوص المعتمثثد وظثثاهر أنثثه لثثو أذن لخثثر فثثي تزويثثج أمتثثه
وسكت عن المهر فزوجها الوكيل وسثثكت عنثثه لثثم يكثثن تفويضثثا
لن الوكيل يلزمه الحط لموكله فينعقد بمهر المثل نظيثثر مثثا مثثر
في ولي أذنت لثثه وسثثكتت والمكاتبثثة كتابثثة صثثحيحة مثثع سثثيدها
كحرة كما بحثه الذرعي وفيثه نظثر لمثا يثأتي أن التفثويض تثثبرع
وهي ل تستقل به إل بإذن السيد إل أن يجثثاب بثثأن تعثثاطيه لثثذلك
متضمن للذن لها فيه وخرج بقوله زوجتكها بل مهر وما ألحثثق بثثه
زوجه بدونه أو بمؤجل أو من غير نقد البلد فينعقد بثثه ول تفثثويض
)ول يصح تفويض غير رشيدة( كغير مكلفة وسفيهة محجور عليهثثا
لنها ليست من أهل التبرع أما إذنهثا فثي النكثاح المشثتمل علثى
التفويض فصحيح )وإذا جرى تفويض صحيح فثثالظهر أنثثه ل يجثثب
شيء بنفس العقد( وإل لتشطر بطلق قبل وطء وقد دل القثثرآن
على أنها ل تستحق إل المتعة نعم إن سمى مهر المثثثل حثثال مثثن
نقد البلد انعقد به ول يرد هذا على المتثثن فثثإنه فثثرض كلمثثه أول
فيما إذا نفى المهر أو سكت ومثله كما مر مثثا إذا ذكثثر دون مهثثر
المثل أو غير نقد البلد أو مؤجل واعترض قوله شثيء بثأنه أوجثثب
شثثيئا هثثو أحثثد أمريثثن المهثثر أو مثثا يتراضثثيان بثثه وذلثثك يتعيثثن
بتراضيهما أو بالوطء أو بالموت ويرد بما يأتي من إشثثكال المثثام
وأنه لو طلق قبل فرض ووطء لم يجب شطر فعلم أنه لثثم يجثثب
بنفس العقد شيء من المال أصل وأما لزوم المال بطارئ فثثرض
أو وطء أو موت فوجثثوب مبتثثدأ وإن كثثان العقثثد هثثو الصثثل فيثثه
)فإن وطئ( المفوضة ولو باختيارها )فمهر مثثثل( لن البضثثع حثثق
لله تعالى إذ ل يباح بالباحة ومر في نكاح المشثثرك أن الحربييثثن
ل الذميين لو اعتقثدوا أن ل مهثر لمفوضثة مطلقثا عملنثا بثه وإن
أسلما قبل الوطء لسثثبق اسثثتحقاقه وطئا بل مهثثر وكثثذا لثثو زوج
أمته عبده ثم أعتقها أو أحدهما أو باعها لخر ثم دخثثل بهثثا الثثزوج
فل مهر لها ول للبائع )ويعتبر( مهر المثل أي صفاتها المراعاة فيه
كما يأتي )حال العقد في الصح( الذي عليه الكثرون لنه السثثبب
للوجوب كما يأتي ،وقيل يجب أكثثثر مهثثر مثثن العقثثد إلثثى الثثوطء
وصححه في أصل الروضة لن البضع لما دخل في ضمانه واقترن
به إتلف وجب القصثثى كثثالمقبوض بثثالبيع الفاسثثد >ص<395 :
وعليه فلو مات قبل الثثوطء اعتثثبر يثثوم العقثثد علثثى الوجثثه لنثثه
الصل )ولها قبل الوطء مطالبة الثثزوج بثثأن يفثثرض( لهثثا )مهثثرا(
لمثلها لتكون على بصيرة من تسليم نفسها واستشكله المام بأنا
إن قلنا يجب مهر مثل بالعقد فمثثا معنثثى المفوضثثة وإن قلنثثا ثثثم
يجب به شيء فكيف تطلب ما ل يجب قال ومثثن طمثثع أن يلحثثق
ما وضعه على الشكال بمثثا هثثو طلثثب مسثثتحيل ا ه ويجثثاب بثثأن
معنثثى المفوضثثة علثثى الول أنثثه يجثثوز للثثولي إخلء العقثثد عثثن
التسمية وكفى بدفع الثم عنثثه فثثائدة ومعنثثى وإنمثثا طلبثثت ذلثثك
على الثاني لنه جرى سبب وجثوبه فالعقثد سثبب للوجثوب بنحثو
الفرض ل أنه موجب للمهر وفثثرق واضثثح بينهمثثا )و( لهثثا )حبثثس
نفسها ليفرض( لما مر )وكذا لتسليم المفروض في الصثثح( كمثثا
لها ذلك في المسمى فثثي العقثثد إذ مثثا فثثرض بعثثده بمنزلثثة ومثثا
سثثمي فيثثه ولثثو خثثافت الفثثوت بالتسثثليم جثثاز لهثثا ذلثثك قطعثثا
)ويشترط رضاها بما يفرضه الزوج( وإل فكما لثثو لثثم يفثثرض لن
الحق لها نعم إن فرض لها مهر مثلها باعترافها حال من نقد بلدها
لثثم يشثثترط رضثثاها كمثثا نقلثثه ابثثن داود عثثن الصثثحاب ،وأطثثال
الذرعي في النتصار له لنها إذا رفعته لقاض لم يفرض غير ذلثثك
فامتناعها عبث وتعنت )ل علمهما( أي الزوجين وفي نسثثخ علمهثثا
والول منقول عثثن خطثثه )بقثثدر مهثثر مثثثل فثثي الظهثثر( لن مثثا
يتفقان عليه ليس بدل عنه بل الواجب أحدهما
)ويجثثوز فثثرض مؤجثثل فثي الصثثح( بالتراضثثي كمثا يجثوز تأجيثل
المسمى ابتداء )و( يجوز فرض )فوق مهر المثل( ولو سن جنسه
لما مر أنه غير بدل )وقيل ل إن كان من جنسه( لنه بدل عنه فل
يزاد عليه )ولو امتنع( الزوج )من الفرض أو تنازعثثا فيثثه( أي قثثدر
المفروض ورفع المر للقاضي بدعوى صثثحيحة )فثثرض القاضثثي(
وإن لم يرضيا بفرضه لنه حكم منه لن منصبه فصل الخصثثومات
>ص) <396 :نقد البلد( أي بلد الفرض فيما يظهثثر وعليثثه فهثثل
يعتبر يوم العقد أو الفرض كثثل محتمثثل لكثثن قيثثاس مثثا مثثر مثثن
اعتبار مهر المثل هنا بيوم العقد اعتبار نقد بلد الفرض يوم العقثثد
بل لو اعتبر محل العقد يومه لم يبعد ول ينافي قولنا بلثثد الفثثرض
من عبر ببلد المرأة لستلزام الفرض حضثثورها أو حضثثور وكيلهثثا
فالتعبير ببلد الفرض لتثثدخل هثثذه الصثثورة أولثثى .وإذا اعتثثبر بلثثد
الفرض أو بلدها فقد ذكروا في اعتبار قدره أنه ل يعتثثبر بلثثدها إل
إن كان بها نساء قراباتها أو بعضهن وإل اعتبر بلثثدهن إن جمعهثثن
بلثثد وإل اعتثثبر أقربهثثن لبلثثدها فثثإن تعثثذرت معرفتهثثن اعتثثبرت
أجنبيات بلدها كما يأتي فقياسه أن ذلك يعتبر في صفته أيضا كمثثا
جزم به بعضهم بل هذا لزم لذاك وإل لتعذرت معرفثة قثدره مثثن
أصله إذ ل فائدة لمعرفة عشرة مثل مثثن غيثثر أن تعثثرف مثثن أي
نقد هي )حال( وإن رضيت بغيرهما أو اعتيد ذلك لمثثا مثثر أن فثثي
البضع حقا لله تعالى بل لو اعتاد نساؤها التأجيل لثثم يؤجثثل علثثى
المعتمد بل يفرض مهر مثلها حثثال وينقثثص منثثه مثثا يقابثثل الجثثل
)قلت ويفرض مهر مثل( حالة العقد بل زيادة ول نقص لنثثه قيمثثة
البضع نعم يغتفر يسير يقع في محل الجتهاد بأن يتغابن بثه نظيثثر
ما مر في الوكيل وقضية كلم الشيخين منع الزيادة وانتقثثص وإن
رضيا وهو متجه نظير ما مر وإن اختار الذرعي خلفثثه لكثثن قثثال
الغزي قد يقثثال إذا تراضثثيا خرجثثت الحكومثثة عثثن نظثثر القاضثثي
والكلم فيمثثا إذا فصثثلت الحكومثثات بحكثثم بثثات ا ه ويثثرد بثثأن
مرادهم أن حكمثثه البثثات بمهثثر المثثثل ل يمنعثثه رضثثاهما بخلفثثه
وبدونه أو أكثر منه ل يجوزه رضاهما به )ويشثثترط علمثثه بثثه( أي
بقدر مهر المثل )والله أعلم( حتى ل يزيد عليه ول ينقص منه لنه
متصرف لغيره فإن قلت ينبغي أن يكون هذا شرط جواز تصثثرفه
ل لنفوذه لو صادفه في نفثثس المثثر قلثثت ل بثثل الثثذي دل عليثثه
كلمهم أنه شرط لهما لن قضاء القاضي مثثع الجهثثل ل ينفثثذ وإن
صادف الحثق> .ص) <397 :ول يصثح فثثرض أجنثبي( ولثثو )مثثن
ماله( بغير إذن الزوج سواء العين والدين )في الصح( وإنمثثا جثثاز
أداؤه دين غيره من غير إذنه لنه لم يسبق ثم عقد مانع منه وهنثثا
الفرض تغيير لما يقتضيه العقد وتصرف فيه فلم يلق بغير العاقثثد
ومثثأذونه )والفثثرض الصثثحيح( منهمثثا أو مثثن القاضثثي )كمسثثمى
فيتشثثطر بطلق قبثثل وطثثء( كالمسثثمى فثثي العقثثد أمثثا الفاسثثد
كخمر فلغو فل يجب شيء حتى يتشطر وإنما اقتضى الفاسد في
ابتداء العقد مهر المثل لنه أقوى بكونه فثثي مقابلثثة عثثوض وهنثثا
دوام سبقه الخلو عن العوض فلم ينظر للفاسد )ولثثو طلثثق قبثثل
فرض ووطء فل شطر( لمفهوم قوله تعثثالى }وقثثد فرضثثتم لهثثن
فريضة{ ولهثثا المتعثثة كمثثا يثثأتي )وإن مثثات أحثثدهما قبلهمثثا( أي
الفرض والوطء )لم يجب مهر مثل في الظهر( كالفرقة بالطلق
)قلت الظهر وجوبه والله أعلم( للخبر الصحيح خلفثثا لمثثن وهثثم
فيه بقضائه صلى الله عليه وسلم بذلك لبروع رضي الله عنه
)فصل( في بيان مهر المثل )مهر المثل مثثا يرغثثب بثثه( عثثادة
)في مثلها( نسبا وصفة )وركنه العظم( في النسبية )نسب( ولثثو
في العجم على الوجثثه لن التفثثاخر إنمثثا يقثثع بثثه غالبثثا فتختلثثف
الرغبات به مطلقا )فيراعى( من أقاربهثا حثتى تقثاس هثي عليهثا
)أقرب من تنسب( من نساء العصبة )إلى من تنسب( هثثذه الثثتي
تطلثثب معرفثثة مهرهثثا )إليثثه( كثثأخت وعمثثة ل أم وجثثدة وخالثثة
لقضائه صلى الله عليه وسلم بمهر نساء بروع في الخبر السثثابق
أما مجهولة النسب فركنه العظم فيهثا نسثثاء الرحثثام كمثثا يعلثثم
مما يأتي )وأقربهن أخت لبوين( لدلئها بجهتين )ثم( إن فقدت أو
جهل مهرها أو كانت مفوضة ولم يفرض لها مهر مثل أخثثت )لب
>ص <398 :ثم بنات أخ( فابنه وإن سفل )ثم عمثثات( ل بنثثاتهن
وإيرادهن عليه وهم )كذلك( أي لبوين ثثثم لب ثثثم بنثثات عثثم ثثثم
بنات ابنه وإن سفل كذلك.
قيل قضية كلمه كالرافعي أن بعد بنات الخ تنتقل للعمثثات حثثتى
لو وجدت بنت بنت أخ وعمة قدمت العمة وليس كذلك بل المراد
تقديم جهة الخوة على جهة العمومة وبه صرح الماوردي ا ه وهو
عجيب وإن جرى عليه الزركشي وغيره إذ ما ذكر فثثي بنثثت بنثثت
الخ وهم كيف وهذه خارجة عما الكلم فيه وهثثو نسثثاء العصثثبات
المصرح بهن قوله وأقربهن إلى آخره ولو أوردوا عليه أن قضثثيته
أن بنثثت ابثثن الخ ل تقثثدم علثثى العمثثة وليثثس كثثذلك لكثثان هثثو
الصواب وقد يجاب بأنه أراد بالخ جهثثة الخثثوة فيشثثمل كثثل مثثن
نسبت إلى فرع الخ الذكر من جهة أبيها )فإن فقد نساء العصثثبة(
بثثأن لثثم يوجثثدن وإل فالميتثثات يعتثثبرن أيضثثا )أو لثثم ينكحثثن(
استشكل مع الضبط بأنه ما يرغب به فثثي مثلهثثا الصثثريح فثثي أن
العثثبرة بفثثرض الرغبثثة فيهثثا لثثو نكحثثت الن فاسثثتوت المنكوحثثة
وغيرها ويرد بأن المنكوحة استقرت لها رغبة فاعتبرت مع ما فيها
بما يقتضي زيادة أو نقصا وغيرها ملحظ ما به الرغبة فيها مختلف
إذ ما بالقوة يقع الختلف فيه كثيرا فأعرضثثوا عثثن ذلثثك وانتقلثثوا
لمثثا ل اختلف فيثثه مثثن اعتبثثار المنكوحثثات مثثن نسثثاء الرحثثام
فالجنبيات )أو جهل مهرهثثن فأرحثثام( أي قرابثثات للم مثثن جهثثة
الب أو الم فهن هنا أعم من أرحام الفرائض مثثن حيثثث شثثموله
للجدات الوارثات وأخص من حيثثث عثثدم شثثموله لبنثثات العمثثات
والخوات ونحوهما )كجثدات وخثالت( لنهثن أولثى بالعتبثار مثن
الجانب تقدم القربى فالقربى من جهات أو جهة .وقضية كلمهما
عدم اعتبار الم واعترض بأنها كيف ل تعتبر وتعتبر أمهثثا ومثثن ثثثم
قال الماوردي والرويثثاني تقثثدم الم فثثالخت للم فالجثثدات فثثإن
اجتمع أم أب وأم أم فوجوه >ص <399 :والذي يتجه استواؤهما
ثم الخالة ثم بنات الخوات أي للم ثم بنات الخوال ولو لثثم يكثثن
في نساء عصباتها من بصفتها فهثثن كالعثثدم كمثثا صثثرح بثثه جمثثع
واعتمده الذرعي ولو قيل يعتبر النسب ثثثم ينقثثص أو يثثزاد لفقثثد
الصفات ما يليق بها نظير مثثا يثثأتي لكثثان أقثثرب وكثثون ذاك فيثثه
مشثثاركة فثثي بعثثض الصثثفات بخلف هثثذا ل تثثأثير لثثه إذ ملحثثظ
التفاوت موجود في الكل وتعتبر الحاضرات منهن فإن غبن كلهثثن
اعتبرن دون أجنبيات بلدها كما جزمثثا بثثه وإن اعترضثثا فثثإن تعثثذر
أرحامها فنساء بلثثدها ثثثم أقثثرب بلثثد إليهثثا نعثم يقثثدم منهثثن مثثن
ساكنها فثثي بلثدها قبثل انتقالهثثا للخثرى ويعتثثبر فثي المتفرقثات
أقربهن لبلدها ثم أقثثرب النسثثاء بهثثا شثثبها وتعتثثبر عربيثثة بعربيثثة
مثلها وأمة وعتيقة بمثلها مع اعتبار شرف السيد وخسثثته وقرويثثة
وبلدية وبدوية بمثلها
)تنبيه( علم من ضبط نساء العصبة ونساء الرحام بما ذكر أن من
عدا هذين من القارب كبنت الخت من الب في حكثم الجنبيثات
وكان وجهه أن العادة في المهر لم تعهد إل باعتبثثار الولييثثن دون
الخيرة )ويعتبر( مع ذلثثك )سثثن وعقثثل ويسثثار( وضثثدها )وبكثثارة
وثيوبة و( كل )ما اختلف به غثثرض( >ص <400 :كجمثثال وعفثثة
وفصاحة وعلم فمن شاركتهن في شيء منها اعتبر وإنما لم يعتبر
نحو المال والجمال في الكفاءة لن مدارها على دفع العار ومدار
المهر على ما تختلف به الرغبات )فإن اختصثثت( عنهثثن )بفضثثل(
بشيء مما ذكر )أو نقص( بشيء من ضده زيد عليه أو نقص عنثثه
)لئق بالحثثال( بحسثثب مثثا يثثراه قثثاض باجتهثثاده )ولثثو سثثامحت
واحدة( هثثي مثثثال للقلثثة والنثثدرة ل قيثثد مثثن نسثثائها )لثثم تجثثب
موافقتها( اعتبارا بغالبهن نعثثم إن كثثانت مسثثامحتها لنقثثص دخثثل
في النسب وفتر الرغبة فيه اعتبر) .ولو خفضن( كلهن أو غثثالبهن
)للعشيرة( أي القارب )فقط اعتبر( في حقهم دون غيرهم سواء
مهثثر الشثثبهة وغيرهثا خلفثثا للمثثام بثثل ذكثثر المثاوردي أنهثن لثثو
خفضن لدناءتهن لغير العشيرة فقط اعتبر أيضا وكثثذا لثثو خفضثثن
لذوي صفة كشباب أو علثثم وعلثثى هثثذا يحمثثل قثثول جمثثع يعتثثبر
المهر بحال الزوج أيضا من نحو علم فقد يخفثثف عنثثه دون غيثثره
ومر أنهن لو اعتدن التأجيل فرض الحاكم حال ونقص لئقا بالجل
فإذا اعتثدن التأجيثل فثثي كلثه أو بعضثه نقثص للتعجيثثل مثا يليثثق
بالجل ويظهر أنه إذا اعتيد التأجيل بأجل معين مطرد جثثاز للثثولي
ولو حاكما العقد به وذلك النقص الثثذي ذكثثروه محلثثه فثثي فثثرض
الحاكم لنه حكم بخلف مجرد العقد به .ثثثم رأيثثت السثثبكي ذكثثر
ذلك تفقها والعمراني سبقه إليه حيث قال بخلف المسمى ابتداء
كأن زوج صغيرة وكانت عادة نسائها أن ينكحن بمؤجل وبغير نقثثد
البلد فإنه يجوز له الجري على عادتهن .وقد يجثثاب بثثأن الحتيثثاط
للمولية اقتضى تعين الحال لكن مع نقص مثثا يليثثق بالجثثل الثثذي
اعتدنه ويؤيده ما مر أن الولي ل يثثبيع بثثه وإن اعتيثثد إل لمصثثلحة
وعلى اعتماد البحث فالذي يظهر أنه يشترط هنا ما في الولي إذا
باع بمؤجل للمصلحة من يسار المشتري وعثثدالته وغيرهمثثا وأنثثه
يشثثترط أيضثثا فيمثثن يعتثثدنه أن يعتثثدن أجل معينثثا مطثثردا فثثإن
اختلفن فيه احتمل إلغاؤه واحتمل اتباع أقلهن فيه
)وفي وطء نكاح فاسد( يجب )مهر المثل( لستيفائه منفعة البضع
ويعتبر مهرها )يوم الثثوطء( أي وقتثثه لنثثه وقثثت التلف ل العقثثد
لفساده )فإن تكرر( ذلك )فمهر( واحد ولو في نحو مجنونة لتحاد
الشبهة في الكثثل فل نظثثر لكونهثثا سثثلطته أو ل خلفثثا لمثثا بحثثثه
الذرعي ثم إن اتحدت صفاتها في كل تلثثك الوطثثآت فواضثثح وإل
كأن كانت في بعض الوطآت مثل سليمة سمينة وفي بعضها بضثثد
ذلك اعتبر مهرها )فثثي أعلثثى الحثثوال( إذ لثثو لثثم توجثثد إل بتلثثك
الوطأة وجب ذلك العالي فإن لم تقتثثض البقيثثة زيثثادة لثثم تقتثثض
نقصا) .قلت ولو تكرر وطء بشبهة واحثثدة فمهثثر( واحثثد لشثثمول
الشبهة هنا للكل أيضا >ص <401 :وخصه العراقيون فيما إذا لم
يطأ بعد أداء المهر وإل وجب لما بعد أدائه مهثثر آخثثر واستحسثثنه
الذرعي وجزم بثثه غيثثره ويشثثهد لثثه مثثا مثثر فثثي الحثثج أن محثثل
تداخل الكفثارة مثا لثم يتخلثل تكفيثر وإل وجبثت أخثرى لمثا بعثد
وهكذا ول يجب مهر لحربية أو مرتدة ماتت مرتثثدة أو أمثثة سثثيده
التي وطئها بشبهة )فإن تعدد جنسها( كأن وطئها بنكاح فاسثثد ثثثم
يظنها أمته أو اتحثثد وتعثثددت هثثي كثثأن وطئهثثا بظنهثثا زوجتثثه ثثثم
انكشف الحال ثم وطئهثثا بثثذلك الظثثن )تعثثدد المهثثر( لن تعثثددها
كتعثثدد النكثثاح )ولثثو كثثرر وطثثء مغصثثوبة( غيثثر زانيثثة كنائمثثة أو
مكروهة أو مطاوعة لشبهة اختصت بها )أو مكرهة على زنثثا( وإن
لم تكن مغصوبة إذ ل يلزم مثثن الثثوطء ولثثو مثثع الكثثراه الغصثثب
فزعم شارح اختصاص الولى بالمكرهة وأنه ل وجه لعطثثف هثثذه
عليها غلط فاحش )تكرر المهر( لن سببه التلف وقد تعدد بتعدد
الوطآت )ولو تكرر وطء الب( جارية ابنه ولم تحمثثل )والشثثريك(
المثثة المشثثتركة )وسثثيد( بثثالتنوين ويجثثوز تركثثه )مكاتبثثة( لثثه أو
لمكاتبه )فمهر( واحد فيهن وإن طال الزمان بين كل وطأتين كمثثا
شمله كلمهم لتحاد الشثثبهة فثثي جميعهثثن )وقيثثل مهثثور( لتعثثدد
التلف في ملك الغير مع العلم بالحال )وقيل إن اتحثثد المجلثثس
فمهر وإل فمهثثور واللثثه أعلثثم( لنقطثثاع كثثل مجلثثس عثثن الخثثر
ومحل ما ذكر في المكاتبة إن لم تحمل فثثإن حملثثت خيثثرت بيثثن
بقاء الكتابة وفسخها لتصير أم ولد فإن اختارت الول وجثثب مهثثر
فإذا وطئها ثانيا خيرت كذلك فإن اختارت الول فمهر آخر وهكثثذا
ذكره جمع عن النص واعتمدوه ول يخلو عن نظر ولنها باختيارهثثا
الول كل مرة تصير الشبهة واحدة وهي الملك فلم يظهر للتعثثدد
وجه كما هو واضح على أن الحمل ل خصوصية لثثه فثثي ذلثثك ولثثو
فرض اعتماده ومن ثم حذفه شارح
)تنبيه( العبرة في الشبهة الموجبة للمهثثر بظنهثثا كمثثا مثثر وحينئذ
فهل العثثبرة فثثي التعثثدد بظنهثثا أو بظنثثه أو يفثثرق بيثثن أن تكثثون
الشبهة منهما فيعتبر ظنه لنه أقوى أو منها فقثثط فيعتثثبر ظنهثثا ؟
كل محتمل والخير أوجه
كتاب الخلع
بالضم من الخلع بالفتح وهو النثثزع ،لن كل لبثثاس للخثثر كمثثا
في الية وأصله قبل الجماع قوله تعالى }فل جنثثاح عليهمثثا فيمثثا
افتدت به{ }فإن طبن لكم{ وخبر البخاري أنثثه صثثلى اللثثه عليثثه
وسلم }قال لثابت بن قيس وقد سثثألته زوجتثثه أن يطلقهثثا علثثى
حديقتها التي أصدقها إياها خذ الحديقة وطلقها تطليقة{ وهثو أول
خلثثع فثثي السثثلم وأصثثله مكثثروه >ص <458 :وقثثد يسثثتحب
كالطلق ويزيد هذا بندبه لمن حلف بالثلث علثثى شثثيء ل بثثد لثثه
من فعله وفيه نظر لكثرة القائلين بعود الصفة فالوجه أنثثه مبثثاح
لذلك ل مندوب على أن في التخلص به تفصيل يثثأتي فثثي الطلق
فتفطن له وإذا فعل الخلع في هذه الصورة فليشهد عليه فإنه إذا
أعادها ل يقبل قوله فيثثه وإن صثثدقته علثثى مثثا جثثزم بثثه بعضثثهم
ويؤيده ما مر أن اتفاقهما علثى مفسثثد للعقثد بعثثد الثلث ل يفيثد
لرفعه التحليل فإن قلت فلم قبلثثت البينثثة هنثثا كمثثا هثثو مقتضثثى
أمره بالشهاد ل ثم قلت يمكثثن تثثوجيهه بأنهثثا هنثثا ل ترفثثع العقثثد
الموجب للوقوع بخلفها ثم فكثانت التهمثة فيهثا أقثوى ثثم رأيثت
شيخنا أفتى بعدم قبول بينته وهو القياس ول نظر لتفاوت التهمة.
ولو منعها نحو نفقة لتختلع منه بمثثال ففعلثثت بطثثل الخلثثع ووقثثع
رجعيا كما نقله جمع متقدمون عثثن الشثثيخ أبثثي حامثثد أول بقصثثد
ذلك وقع بائنا وعليه يحمل ما نقله عنه أنه يصح ويأثم بفعله فثثي
الحالين وإن تحقق زناها وكان الفرق أنه لما اقثثترن المنثثع بقصثثد
الخلع وكان يعسر تخليص مثل ذلك منه بالحاكم لمشقته وتكثثرره
نزل منزلة الكراه بالنسبة للتزام المال بخلف مثثا إذا لثثم يقصثثد
ذلك فإنه ينجع فيه القاضي وغيره غالبا فلم يلحقوه بالكراه ذلثثك
هذا غاية ما يوجه به ذلك وقضية قولهم إنه ل يؤثر إضمار المبطل
الخذ بإطلق صحته ووقوعه بائنا في الحالين كما اقتضاه ما نقله
عن الشيخ وأما زعثثم أنثثه إكثثراه فيهمثثا فبعيثثد ،لن شثثرطه أن ل
يمكن التخلص منه بالحاكم وهنا يمكثثن ذلثثك علثثى مثثا تقثثرر )هثثو
فرقة بعوض( مقصود كميتة وقود لها عليه راجع للثثزوج أو سثثيده
ولو كان العوض تقديرا كأن خالعها على ما في كفها عالمين بثثأنه
ل شثثيء فيثثه >ص <459 :فثثإنه يجثثب مهثثر المثثثل وكثثذا علثثى
الثثبراءة مثثن صثثداقها أو بقيتثثه ول شثثيء لهثثا عليثثه ويؤخثثذ مثثن
اكتفائهم في العوض بالتقدير صحة ما أفتى به البلقيني ومن تبعه
فيمن لو قال لزوجته قبل الثثدخول إن أبرأتنثثي مثثن مهثثرك فثثأنت
طالق فأبرأته فإنه يصثثح البثثراء ويقثثع الطلق ،لنهثثا مالكثثة لكثثل
المهر حال البراء وإذا صح لم يرتفع .وقثثال آخثثرون ل طلق ،لن
من لزمه رجثثوع النصثثف إليثثه فلثثم يثثبرأ مثثن الجميثثع فلثثم يوجثثد
المعلق به من البراء من كله ولن المعلق بصفة يقثثع مقارنثثا لهثثا
كما ذكثثروه فثثي تعثثاليق الطلق وأيثثده بعضثثهم بثثأنه يصثثح خلعهثثا
المنجز به لكنه يرجع عليها بنصف مهر المثل لفساد نصف عوضه
برجوعه به للزوج ويجاب بمنع الملزمة لما مر أنها لثثو أبرأتثثه ثثثم
طلقها لم يرجع عليها بشيء وبأن معنى قولهم في تعاليق الطلق
الشرط علة وضعية والطلق معلولها فيتقارنان في الوجود كالعلة
الحقيقية مع معلولها أنه إذا وجد الشرط قارنه المشروط فهنا إذا
وجد البراء قارنه الطلق بمقتضثثى لفظثثه والتشثثطير إنمثثا يوجثثد
عقب الطلق ،لنه حكم رتبه الشثثارع عليثثه وعقبثثه لثثم يبثثق مهثثر
حتى يتشطر على إن جمعا علثثى تقثثدمها بالزمثثان علثثى معلولهثثا
واختاره السبكي وغيره بثثل علثثى الول بينهمثثا تقثثدم وتثثأخر مثثن
حيث الرتبة ويفرق بين ما هنا والخلع المنجز بثثأن الثثبراءة وجثثدت
في ضمنه وفي مسألتنا وجدت متقدمة على وقت التشثثطير فلثثم
يرجع منه شيء له إما فرقة بل عوض أو بعوض غير مقصود كثثدم
أو بمقصود راجع لغير من مر كأن علق طلقها علثثى إبرائهثثا زيثثدا
عما لها عليه فإنه ل يكون خلعا بثل يقثع رجعيثا وزعثم أن وقثوعه
في الدم رجعيثثا يمنثثع كثثونه بعثثوض فل يحتثثاج لمقصثثود يثثرد بثثأن
العوض فثي هثذا البثاب يشثمل المقصثود وغيثره فثوجب التقييثثد
بالمقصثثود وكثثان وقثثوعه رجعيثثا مانعثثا لكثثونه مقصثثودا ل لكثثونه
عوضا .ولو خالعها على إبرائه وإبراء زيد فأبرأتهما براءة صثثحيحة
فهل يقع بائنا نظرا لرجثثوع بعضثثه للثثزوج أو رجعيثثا نظثثرا لرجثثوع
البعض الخر للجنبي كل محتمل والول أقرب ،لن رجثثوعه لغيثثر
الزوج يحتمل أنه مثثانع للبينونثثة أو غيثثر مقتثثض لهثثا فعلثثى الثثثاني
البينونة واضحة وكذا على الول إذ كثثونه مانعثثا لهثثا إنمثثا يتجثثه إن
انفرد ل إن انضم إليه مقتض لها )بلفثثظ طلق( >ص <460 :أي
بلفظ محصل له صريح أو كنايثة ومثثن ذلثثك لفثثظ المفثثاداة التثثي
ولكون لفظ الخلع الصل في الباب عطفه على ما قبله مثثن بثثاب
عطف الخثص علثثى العثثم فقثثال )أو خلثثع( فثثالمراد بثثالخلع فثثي
الترجمة معناه كما أفاده حده له بما مر
وأركانه زوج وملتزم وبضع وعوض وصيغة).شرطه( أي الذي ل بد
منثثه لصثثحته فل ينثثافي كثثونه ركنثثا )زوج( أي صثثدوره مثثن زوج
وشرط الزوج أن يكون بحيث )يصح طلقه( ،لنثثه طلق فل يصثثح
ممن ل يصح طلقه ممن يأتي في بابه) .فلو خالع عبد أو محجثثور
عليه بسفه( زوجته معها أو مع غيرها )صح( ولثثو بأقثثل شثثيء وبل
إذن ،لن لكل منهما أن يطلق مجانا فبعوض أولى )ووجب( علثثى
المختلع )دفع العوض( العين أو الدين )إلى موله( أي العبثثد ،لنثثه
ملكثثه قهثثرا ككسثثبه نعثثم المثثأذون لثثه يسثثلم لثثه وكثثذا المكثثاتب
لستقلله وكذا مبعض خالع في نثثوبته بنثثاء علثثى دخثثول الكسثثب
النادر في المهايأة فإن لم تكن مهايأة فما يخثثص حريتثثه )ووليثثه(
أي السفيه كسائر أمواله فإن دفعه له فإن كثثان بغيثثر إذنثثه ففثثي
العين يأخذها الولي إن علم فإن قصر حتى تلفت ضمنها على أحد
وجهين رجح ويوجه بأن الخلع لما وقع بها دخلت في ملك السثثفيه
قهرا نظير ما تقرر في السيد فحينئذ تركها بيده بعد علمه تقصثثير
أي تقصير فضمنها فإن لم يعلم بها وتلفثت فثثي يثثد السثثفيه رجثع
على المختلع بمهر المثل ل البدل أي ،لنه ضثثامنه ضثثمان عقثثد ل
يد وفي الدين يرجثثع الثثولي علثثى المختلثثع بالمسثثمى لبقثثائه فثثي
ذمته لعدم القبض الصحيح ويسترد المختلع من السفيه ما سثثلمه
فإن تلف في يده لم يطالبه به ظاهرا كما مر في الحجر وكذا في
العبد لكن له مطالبته إذا عتق نعم لو قيد أحثثدهما الطلق بالثثدفع
أي أو نحو إعطاء أو قبض أو إقباض كما هو ظاهر إليه جاز لها أن
تدفع إليه ول ضمان عليها ،لنها مضطرة للدفع إليثثه ليقثثع الطلق
على أنه عند الدفع ليس ملكه حثثتى تكثثون مقصثثرة بتسثثليمه لثثه
وإنما هو ملكها ثم يملكه بعد .وإن كان بإذنه صثثح فثثي القثثن فثثي
العين والدين >ص <461 :وفي السفيه فثثي العيثثن وحينئذ مثثتى
لثثم يبثثادر الثثولي إلثثى أخثثذها منثثه فتلفثثت فثثي يثثده ضثثمنها ،لنثه
المقصر بالذن له في قبضها وأما الدين ففي العتثثداد بقبضثثه لثثه
وجهان عن الداركي ورجح الحناطي العتداد به كذا قاله الشيخان
وظاهره أنهمثثا مثثع الحنثثاطي فيمثثا رجحثثه مثثن العتثثداد وهثثو مثثا
اقتضاه النص بل ظثثاهر عبثثارة البحثثر وغيثثره أن الثثداركي رجحثثه
أيضا حيث قال كما لثو أمرهثا بالثدفع إلثى أجنثبي أي رشثيد وهثو
ظاهر المثثذهب وعليثثه فثثإطلق المتثثن التثثي أنثثه ل يجثثوز للثثزوج
توكيل سفيه في قبض العوض محله حيث لم يثثأذن لثثه وليثثه فثثي
القبض وإل جاز ،لنه إذا صح قبضه دين نفسه بالذن فثثدين غيثثره
كذلك بجامع أن ما في الذمثثة ل يثثبرأ منثثه إل بقبثثض صثثحيح وقثثد
جعلوه هنا صحيحا بإذن وليه فليصح بثثإذنه أيضثثا عثثن الغيثثر ويؤيثثد
ذلك القاعدة السابقة فثثي الوكيثثل أن الصثثل فيثثه أن مثثا صثثحت
مباشرته له بنفسه صح توكله فيه عن الغير وبهذا يعلثثم أن تقييثثد
جمع متأخرين منهثثم السثثبكي صثثحة قبضثثه بمثثا إذا كثثان العثثوض
معينا أو علق الطلق بنحو دفعه إليثثه بعيثثد مثثن كلمهثثم وأن هثثذا
التقييد إنما يحتاج إليه فيما إذا لم يأذن له الولي كما تقرر أو على
الوجه الثاني وهو أنه ل يعتد بقبضثثه ولثثو مثثع إذن الثثولي لثه فيثثه.
وجزم به الدارمي فل يبرأ بتسليم العوض إليه مطلقثثا إل إذا بثثادر
الثثولي فأخثثذه منثثه فيثثبرأ حينئذ علثثى المنقثثول المعتمثثد ووجهثثه
الذرعي بأن المال وإن كان باقيا على ملكها لفساد القبثثض فهثثي
بدفعه إليه أذنثثت فثثي قبضثثه عمثثا عليهثثا فثثإذا قبضثثه الثثولي مثثن
السفيه له اعتد به ويظهر أن هذه المبادرة ل تلزم الثثولي ،لنثثه ل
ضرر على السفيه ببقائه في يده ،لنها إن أخذته فواضح أو أخرته
حتى تلف في يثثد السثثفيه أو أتلفثثه فهثثي المقصثثرة فيرجثثع وليثثه
عليها بعوضه ووقع لشارح هنا أنه مزج المتثثن بمثثا صثثيره صثثريحا
في وجوب الدفع للسفيه بإذن الولي وهو بعيد حثثتى علثثى الثثوجه
الول ،لن فيه ورطة بقائه في ذمثثة المختلثع علثى الثثوجه الثثاني
فكان الوجه جثثواز ذلثثك ل وجثثوبه ثثثم رأيثثت شثثيخنا انتصثثر أيضثثا
لترجيثح الول) .وشثرط قثابله( أو ملتمسثه مثن زوجثة أو أجنثبي
>ص <462 :ليصح خلعه من أصله التكليف والختيار وبالمسمى
وسيأتي أن الوكيل السفيه إذا أضاف المثثال إليهثثا يقثثع بالمسثثمى
وقد ترى على عبارته )إطلق تصرفه في المثثال( بثثأن يكثثون غيثثر
محجثثثور عليثثثه لسثثثفه أو رق ،لن الختلع الثثثتزام للمثثثال فهثثثو
المقصود منه) .فإن اختلعت أمة( ولثثو مكاتبثثة علثثى تنثثاقض فيهثثا
والكلم في رشيدة وإل فكالسفيهة الحرة فيما يأتي وقول شثثيخنا
ولثثو سثثفيهة أخثثذا مثثن قثثول المثثاوردي لثثم يفرقثثوا بيثثن رشثثدها
وسفهها وهو مقتضى كلم الم يتعين حمله على السفيهة المهملة
أو علثثى صثثحته بثثالعين أو الكسثثب فثثي صثثورتيهما التيثثتين أمثثا
بالنسبة لما يلزم ذمتها في الصور التيثة فل بثد مثن عثدم الحجثر
كما هو واضح )بل إذن سيد( لها رشيد )بدين أو عين ماله( أو مال
غيره أو عين اختصاص كذلك )بانت( لوقوعه بعثثوض نعثثم إن قيثثد
بتمليكها العين له لم تطلق) .وللزوج في ذمتها مهثثر مثثثل( يتبعهثثا
به بعد العتق واليسار )في صورة العيثثن( ،لنثثه المثثراد حينئذ ولثثو
خالعته بمال وشرطته لوقت العتق فسد ورجثثع بمهثثر المثثثل بعثثد
العتق وتعجب منثثه السثثبكي ،لنثثه شثثرط يوافثثق مقتضثثى العقثثد
فكيف يفسده وقد يجاب بأنه ليس مقتضثثاه اختيثثارا وإنمثثا يحمثثل
عليه للضرورة )وفي قول قيمتها( إن تقثثومت وإل فمثلهثثا )و( لثثه
)في صثورة الثدين المسثمى( كمثا يصثح الثتزام الرقيثق بطريثق
الضمان ويتبع به بعد العتق واليسار )وفي قول مهر مثل( ويفسثثد
المسمى ورجحثثه أصثثله وجثثرى عليثثه كثثثيرون ،لنهثثا ليسثثت أهل
لللتزام) .وإن أذن( السيد لها فثثي الختلع >ص) <463 :وعيثثن
عينا له( من ماله )أو قدر دينا( في ذمتهثا كثألف درهثم )فثامتثلت
تعلق( الزوج )بالعين( في الولثثى عمل بثثإذنه نعثثم إن أذن لهثثا أن
تخالع برقبتها وهي تحت حر أو مكاتب لم يصح ،لن الملك يقثثارن
الطلق فيمنعه ومن ثم لثو علثق طلق زوجتثه المملوكثة لمثورثه
بموته لم تطلق إل إذا قال إن مت فأنت حرة )وبكسبها( الحثثادث
بعد الخلع ومال تجارتها الذي لم يتعلق به ديثثن )فثثي الثثدين( فثثي
الثانية عمل بإذنه أيضا فإن لم تكن مكتسبة ول مأذونة ففي ذمتها
تتبع بثثه بعثثد عتقهثثا ويسثثارها وخثثرج بثثامتثلت مثثا لثثو زادت علثثى
المأذون فيه فإنها تتبع بثثالزائد فثثي الثثدين وبثثدله فثثي العيثثن بعثثد
العتق فإن قلت قياس اختلعها بعين بل إذن أن الثثواجب هنثثا فثثي
العين الزائدة حصتها من مهر المثل لثثو وزع علثثى قيمتهثثا وقيمثثة
العين المأذون لها فيها قلت القياس ظثثاهر إل أن يثثوجه إطلقهثثم
هنا وجثوب الثزائد بثثأنه وقثع تابعثا لمثأذون فلثم يتمحثض فسثثاده
فوجب بدله.
)وإن أطلق الذن( بأن لم يثثذكر فيثثه دينثثا ول عينثثا )اقتضثثى مهثثر
مثل( أي مثلها )من كسبها( المذكور وما بيثدها مثن مثال التجثارة
كما لو أطلقه لعبثثده فثثي النكثثاح فثثإن زادت عليثثه فكمثثا مثثر أمثثا
مبعضة فإن اختلعت بملكها نفذ به أو بملك السثثيد فكمثثا مثثر فثثي
المة أو بهما أعطي كل حكمثثه المثثذكور) .وإن خثثالع سثثفيهة( أي
محجورا عليها بسفه بألف )أو قال طلقتك على ألف( أو على هذا
)فقبلت( أو بألف إن شئت فشاءت فورا أو قالت له طلقني بألف
فطلقها )طلقت رجعيا( ولغا ذكثثر المثال وإن أذن لهثثا الثثولي فيثثه
لعدم أهليتها للتزامه وليس للولي صثثرف مالهثثا فثثي هثثذا ونحثثوه
وإن تعينت المصلحة فيه على ما اقتضاه إطلقهثثم ويتعيثثن حملثثه
على ما إذا لم يخثثش علثثى مالهثثا مثثن الثثزوج >ص <464 :ولثثم
يمكن دفعه إل بالخلع فينبغي جوازه أعني صرف المال في الخلع
أخذا من أنه يجب على الوصي دفع جائر عثثن مثثال مثثوليه إذا لثثم
يندفع إل بشيء فإن قلت هو ل يثثؤثر بينونثثة ،لن الثثزوج ل يملكثثه
قلت الغالب في الواقع رجعيا أنه يئول إلثثى البينونثثة فكثثان جثثواز
ذلك محصل ولو ظنا لسلمتها مثثن أخثثذ مثثال لهثثا أكثثثر مثثن ذلثثك
والكلم فيما بعد الدخول وإل بانت ول مال كما نبه عليه المصثثنف
وهو واضح وفيما إذا لم يعلق الطلق بنحو إبرائها من صداقها وإل
لم يقع خلفا للسبكي وإن أبرأته ل يبرأ وفيما إذا علم أنه ل يصثثح
التزامها المال وإل لم يقع على ما شذ بثثه المثثام وإن تبعثثه جمثثع
لكن المنقول المعتمد أنه ل فرق لتقصيره ومن ثم أفثثتى بعضثثهم
بأنه لو حكم بالول حثثاكم نقثثض حكمثثه أخثثذا مثثن قثثول السثثبكي
ليس للحاكم الحكم بالشاذ في مذهبه وإن تأهل لترجيحه وليست
المراهقة كالسفيهة في ذلك على المعتمد فل يقع عليهثثا مطلقثثا،
لن السفيهة متأهلة لللتزام بالرشد حال ول كذلك الصثثبية) .فثثإن
لم تقبثثل لثثم تطلثثق( ،لن الصثثيغة تقتضثثي القبثثول نعثثم إن نثثوى
بالخلع الطلق ولم يضمر التماس قبولها وقع رجعيا كما يعلم ممثثا
يأتي ولو علق بإعطاء السفيهة فأعطته لم يقع علثى الرجثح عنثد
البلقيني من احتمالين له >ص <465 :لنه يقتضي التمليثثك ولثثم
يوجد وفرق بينه وبين مثثا يثثأتي فثثي المثثة بثثأن تلثثك يلزمهثثا مهثثر
المثل فهي أهل للتزامه بخلف السثثفيهة ورجثثح شثثيخنا احتمثثاله
الثاني وهو انسلخ العطاء عن معناه الذي هو التمليك إلى معنثثى
القباض فتطلق رجعيثثا وعللثثه بتنزيثثل إعطائهثثا منزلثثة قبولهثثا ا ه
وفيه نظر وإن قال إنثثه مقتضثثى كلم الشثثيخين ،لن الصثثل فثثي
العطاء أنه يقتضي الملك وإنما خرجنا عنه في المة لما تقرر أن
لها ذمة قابلة لللتزام ببدل المعطى ول كذلك السفيهة فأجريناهثثا
على القاعدة ،لن إعطاءها ل يقتضي ملكا ول بدل له ويفرق بيثثن
قبولهثثا وإعطائهثا بثأن اعتبثثار قبولهثثا ليثس لوجثثود تعليثق محثض
يقتضي التمليك بل لما فيه شائبة تعليق على ما ل يقتضي الملثثك
بخلف إعطائها فإن التعليق بثثه محثثض ومنثثزل علثثى الملثثك ولثثم
يوجد فاندفع تنزيله منزلته وليس من التعليق منه قولها بذلت لك
أو بذلت من غير لك صداقي على طلقي فقال أنت طثثالق فيقثثع
رجعيا ،لن التعليق إنما تضمنه كلمها ل كلمثثه وحينئذ ل يثثبرأ وإن
كانت رشيدة ،لن هذا البذل لغو ،لنه ل يستعمل إل في العيثثان.
وبفرض صحته فثثي الثثديون هثثو متضثثمن لتعليثثق البثثراء وتعليقثثه
يبطله ثم رأيت غير واحد أفتوا بما ذكرته مع تعرض بعضهم لكون
ابن عجيل والحضرمي قال بوقوعه بائنثثا بمهثثر المثثثل لكنثثه أشثثار
إلى أن ذلك لم يثبت عنهما وبعضثثهم وهثثو الكمثثال الثثرداد شثثارح
الرشثثاد للمبالغثثة فثثي رد هثثذه المقالثثة فقثثال فثثي حثثاكم حكثثم
بالبينونة ينقض حكمه أي ،لنه ل وجه له إذ الزوج لم يربط طلقه
بعوض ول عبرة بكونه إنما طلق لظنه سقوط الصداق عنه بثثذلك
لتقصيره بعدم التعليق به ومن ثم لو قال بعثثد البثثذل أنثثت طثثالق
على ذلك فقبلت وقع بائنا بمهر المثل ،لنه لم يعلق بالبراءة حتى
يقتضي فسادها عدم الوقوع بل البذل وهثثو ل يصثثح فثثوجب مهثثر
المثل ولك أن تحمل كلم ابن عجيل والحضثثرمي إن صثثح عنهمثثا
على ما إذا نويا بذل مثل الصداق وجعله عوضا ففي هثثذه الحالثثة
يقع بائنا بل شك ثم إن علماه وجب وإل فمهر المثل بخلف ما إذا
لم ينويا ذلك فإنه ل وجه للوقوع بائنا حينئذ ،لنها إن أرادت ببذلت
البراء كما هو المتبادر منها إذ ل تستعمل عرفا إل في ذلثثك .فثثإن
قلنا إن البذل ل يصح استعماله مثثرادا بثثه البثثراء لمثثا بينهمثثا مثثن
التنافي كما يأتي بيانه آخر الفصل الذي بعد هذا فواضح أن طلقه
لم يقع بعوض أصل فل وجه إل وقثثوعه رجعيثثا وإن قلنثثا إنثثه يصثثح
إرادة ذلك به لغلبة استعماله فيه عرفثثا فهثثو إبثثراء معلثثق وهثثو ل
يصح ،لنه حينئذ بمنزلة أبرأتثك مثن صثداقي علثى طلقثي فقثال
أنت طالق وهذا إبراء باطل ،لنه معلق بالطلق وإذا بطل البثثراء
لم يبق عوض يقتضي البينونة وبتسليم أنه ليس تعليقثثا وأن علثثى
بمعنى مع نظير طلقها بصحة براءتها فل عوض هنثثا ملثثتزم أيضثثا
فل بينونة وقد تقثثرر أن >ص <466 :أطمعثثه فيثثه بل لفثثظ يثثدل
عليه ل يفيده شيئا فاتضح أنه ل وجه لمثثا قثثاله ذانثثك المامثثان إل
إن حمل على ما ذكرته ومما يعين ذلك ما يأتي عن ابن عجيل ثم
أنه لو علق بالبراءة فأتت بلفظ البذل لم يقع ،لنه ل يحتمله فهذا
صريح في رد ما قاله هنا من البينونة إن لم نحمله علثثى مثثا ذكثثر
وأن الوجه الذي ل يجوز غيره فيما عدا هذه الصورة أنه ل يقثثع إل
رجعيا فتأمله .ثم رأيت صاحب العباب قال في فتاويه مثثا حاصثثله
إن علم الزوج بما قالت أي بحكمه أنه ل معاوضة فيه فهو مبتثثدئ
بطلق فيقع رجعيا وإن ظن أنه وجد منها التمثثاس بعثثوض صثثحيح
فيظهر فيه احتمالن ،أقربهما عدم الوقوع ،لن جثثوابه يقثثدر فيثثه
إعادة ذكر ذلك العوض المذكور وهو لو قال كذلك جاهل لم تطلق
إذ ل عثثوض صثثحيح ول فاسثثد بثثل ول التمثثاس طلق فكثثأنه قثثال
ابتداء طلقتك بكذا ولم تقبثثل ثثثم قثثال والحتمثثال الثثثاني وقثثوعه
بمهر المثل كقولها إن طلقتني فثثأنت بريثثء مثثن صثثداقي فطلثثق
جاهل بفساد البراءة على ما اختثثاره البلقينثثي وغيثثره مثثن الفثثرق
بين علمه وجهله وهذا الحتمثثال ضثثعيف ،لنثثه فثثي هثثذه الصثثورة
وجد منها التماس الطلق فالفساد إنما هو في العوض فقط وفي
مسألتنا لم تلتمس طلقا أصثل ا ه ومثا وجثه بثه مثا اعتمثده مثن
وقوعه رجعيا في حالة العلم موافق لما قدمته أن طلقه لثثم يقثثع
بعوض أصل ومن عدم وقوعه فثثي حالثثة الجهثثل لمثثا ذكثثره يثثرده
قولنا السابق أنه لم يربط طلقه بعوض ول عبرة بكونه إلى آخره
فإن قلت ينافي إفتاءه المذكور قوله في عبثثابه ويظهثثر أن بثثذلت
صداقي على طلقي كأبرأتك على الطلق قلت ل ينافيه لما يثثأتي
فيه ثم عن الخوارزمي بما فيه مبسوطا ولو قال أنت طالق علثثى
صحة البراءة فإن أبرأت بثثراءة صثثحيحة وقثثع وإل فل ويظهثثر أنثثه
يقع هنا رجعيا كما هو التحقيق المعتمد في طلقك بصحة براءتك،
لن الباء هنا كما احتملت المعية المردود به قول المحب الطثثبري
يقع بائنا كذلك على تأتي بمعنى مع فسثثاوت البثثاء فثثي ذلثثك ولثثو
قالت بذلت صثثداقي علثثى طلقثثي وتخلثثي لثثي بيتثثك فقثثال أنثثت
طالق على ذلك ول أخلي لك البيت وقع بائنا كما قاله جمثثع .وهثثو
ظاهر إن قبلثثت وإل فل وجثثه للبينونثثة >ص <467 :وعليهثثا قثثال
بعضثثهم بمهثثر المثثثل ول يثثبرأ مثثن المهثثر وقثثال بعضثثهم يثثوزع
المسثثمى علثثى مهثثر المثثثل وقيمثثة الثثبيت أي نظيثثر مثثا مثثر فثثي
الوصية بمنفعة مجهولثثة ،لنهثثا بثثذلت مهرهثثا فثثي مقابلثثة الطلق
والتخلية فوقع بما يقابله منه وفي إن أبرأتني من صداقك فقثثالت
نذرت لك به قال جمع ل يقع شيء أي والنثثذر صثثحيح واستشثثكل
بأن هبة الدين لمن عليه إبراء ورد بفقد صيغة الثثبراءة أي والهبثثة
المتضمنة لها ول نظر لتضمن النذر لها أيضا ،لنه تضمن بعيد كمثثا
هو ظاهر ومحله حيث لم ينو سثقوط الثدين عثن ذمتثه وإل بثانت
بثثذلك وبثثرئ) .ويصثثح اختلع المريضثثة مثثرض المثثوت( ،لن لهثثا
صرف مالها في شهواتها بخلف السفيهة )ول يحسب مثثن الثلثثث
إل زائد على مهر مثل( ،لن الزائد عليثثه هثثو التثثبرع وليثثس علثثى
وارث لخروجه بالخلع عن الرث ومن ثثثم لثثو ورث ببنثثوة عمومثثة
مثل توقف الزائد على الجازة مطلقا أمثثا مهثثر المثثثل فأقثثل مثثن
رأس المال وفارقت المكاتبة بثثأن تصثثرف المريثثض أقثثوى ولهثثذا
لزمته نفقة الموسرين وجاز له صرف المال فثثي شثثهواته بخلف
المكاتب ويصح خلع المريض الزوج بأقل شيء ،لنه يصثثح طلقثثه
مجانا فأولى بشيء ولن البضع ل تعلق للوارث بثثه والجنثثبي مثثن
ماله ويعتبر من الثلث مطلقا ،لنه تبرع محثثض فثثإن قلثثت قضثثية
العلة أن الزوج لو كان وارثه احتيثثج للجثثازة مطلقثثا قلثثت ل ،لن
التبرع ليس عليه ،لن ما أخذه في مقابلة عصمته التي فكها فثثإن
قلت فهو تثثبرع عليهثثا حينئذ فلينظثر لكونهثثا وارثثة للجنثثبي قلثت
>ص <468 :العائد إليها قد ل تكثثون راضثثية بثثه وبفرضثثه فعثثدم
إذنها لم يمحض التبرع عليها والحاصثثل أن مثثا هنثثا كفثثداء السثثير
في أن التبرع ليس على السر بل علثثى المأسثور لكنثثه مثثع ذلثك
غير محض ،لن انتفاعه بالمال المبذول أمر تابع لفكه مثثن السثثر
ل مقصود فكذا هنثثا فتثثأمله ونظثثروا فثثي قثثولهم السثثابق إل زائد
على مهر مثل ل هنا ،لن البضع مقوم على الزوجة فنظر لقيمتثثه
والزائد عليها ل على الجنثثبي فلثثم ينظثثر لثثذلك) .و( يصثثح اختلع
)رجعية في الظهر( ،لنها في حكثثم الزوجثثات نعثثم مثثن عاشثثرها
وانقضت عدتها ل يصح خلعه إياها كما بحثه الزركشثثي مثثع وقثثوع
الطلق عليها ،لن وقوعه بعد العدة تغليظ عليه فل عصمة يملكها
حتى يأخذ في مقابلتها مال كما في قوله )بائن( بخلثثع أو غيثثره إذ
ل يملك بضعها وسيعلم مما يأتي أنثثه بعثثد نحثثو وطثثء فثثي ردة أو
إسلم أحد نحو وثنيين موقثثوف) .ويصثثح عوضثثه قليل وكثثثيرا دينثثا
وعينا ومنفعة( كالصداق ومن ثم اشترط فيه شثثروط الثمثثن فلثثو
خالع العمى على عين لم تثبت نعم الخلع على أن تعلمه بنفسثثها
سورة من القرآن ممتنع لما مر من تعذره بالفراق وكذا على أنثثه
بريء من سثثكناها لحرمثثة إخراجهثثا مثثن المسثثكن فلهثثا السثثكنى
وعليها فيهما مهر المثل وتحمل الدراهم في الخلثثع المنجثثز علثثى
نقثثد البلثثد وفثثي المعلثثق علثثى دراهثثم السثثلم الخالصثثة فل يقثثع
بإعطثثاء مغشثثوش علثثى مثثا صثثححاه ونوزعثثا فيثثه) .ولثثو خثثالع
بمجهول( كثوب من غير تعيين ول وصثثف أو بمعلثثوم ومجهثثول أو
بما في كفها >ص <469 :ول شيء فيه وإن علم ذلثثك كمثثا مثثر
)أو( نحو مغصوب أو )خمر( ولثثو معلومثثة وهمثثا مسثثلمان أو غيثثر
ذلك من كل فاسد يقصد والخلع معهثثا )بثثانت بمهثثر المثثثل( ،لنثثه
عقد على منفعة بضع فلم يفسد بفساد عوضه ورجع إلثثى مقثثابله
كالنكاح ومن صرح بفساده مراده من حيثثث العثثوض )وفثثي قثثول
ببدل الخمر( المعلومة نظير ما مثثر فثثي الصثثداق علثثى الضثثعيف
أيضا هذا حيث ل تعليق أو علق بإعطاء مجهول يمكن مثثع الجهثثل
بخلف إن أبرأتني من صداقك ومتعتك مثل أو دينك فثثأنت طثثالق
فأبرأته جاهلة به أو بما ضم إليه فل تطلق ،لنه إنمثثا علثثق بثثإبراء
صحيح ولم يوجد كما في إن برئت خلفا لمن فرق بينهما هنثثا أمثثا
الفرق باقتضاء الولى مباشثثرتها للثثبراءة بلفظهثثا أو مرادفثثه دون
نحو النذر ول كذلك الثانية فواضح ل نزاع فيثثه ومثثثل ذلثثك مثثا لثثو
ضم للبراءة إسقاطها لحضثثانة ولثثدها ،لنهثثا ل تسثثقط بالسثثقاط
وجهله كذلك وقولهم ل يشترط علم المبرأ محله فيما ل معاوضثثه
فيه بوجه كما اعتمده جمع محققون منهم الزركشي وغلط جمعثثا
أخذوا كلم الصحاب على إطلقه .فأخذ جمع بعدهم بهذا الطلق
ليس في محله وإن انتصر له بعضهم وأطال فيه فإن علمثثاه ولثثم
تتعلق به زكاة وأبرأته رشيدة في مجلس التواجب وسثثيأتي بيثثانه
وقع بائنا فإن تعلقثت بثه زكثاة فل طلق ،لن المسثثتحقين ملكثوا
بعضه فلم يبرأ من كله وتنظير شارح فيه وجزم جمع بوقوعه بائنا
بمهر المثل ليس في محله كما يأتي آخر الباب وظاهر أن العثثبرة
بالجهل به حال وإن أمكن العلم به بعد الثثبراءة وليثثس كقارضثثتك
ولك سدس ربع عشر الربح ،لنه منتظر فكفى علمه بعد والبراءة
ناجزة فاشترط وجود العلم عندها فاندفع قياسها على ذلثثك ومثثر
فثثي شثثرح قثثوله وفثثي البلثد نقثثد غثالب تعيثن مثاله تعلثق بثذلك
والحاصثثل أن مثثا هنثثاك إمثثا معيثثن أو فيمثثا ل معاوضثثة فيثثه وهثثو
مسألة الكتابة ولو أبرأته ثثثم ادعثثت الجهثثل >ص <470 :بقثثدره
فإن زوجت صغيرة صدقت بيمينها أو بالغة ودل الحال على جهلها
به ككونها مجثثبرة لثثم تسثثتأذن فكثثذلك وإل صثثدق بيمينثثه وإطلق
الزبيلي تصديقه في البالغة محمول على ذلك ومثثر فثثي الضثثمان
ما له تعلق بذلك وفثثي النثثوار لثثو قثثال إن أبرأتنثثي مثثن صثثداقك
فأنت طالق وقد أقرت به لثالث فأبرأته ففي وقوع الطلق خلف
مبني على أن التعليق بالبراء محض تعليق فيبرأ وتطلق رجعيا أو
خلع بعوض كالتعليق بالعطاء والصح الثثثاني وعلثثى هثثذا فثثأقيس
الوجهين الوقوع كأنت طالق إن أعطيتني هذا المغصوب فثثأعطته
ول يبرأ الزوج وعليها له مهر المثل ا ه .وقوله فيبرأ فيه نظر ،لن
الفرض أنها أقرت به لثالث فكيف يبرأ وقد يجاب بأنه يبرأ بفرض
كذبها في إقرارها ويجري ذلك فيما لو أحالت به ثثثم طلقهثثا علثثى
البراءة منه فثأبرأته ثثثم طثالبه المحتثثال وأقثام بحوالتهثثا لثه قبثثل
البراء بينة فيغرمه إياه ويرجع الزوج عليها بمهر المثل هذا والذي
دل عليه كلمهثثم أن البثثراء حيثثث أطلثثق إنمثثا ينصثثرف للصثثحيح
وحينئذ فقياس ذلك أنه ل يقع طلق في الصثثورتين ،لنثه لثثم يبثثق
حال التعليق دين حتى يبرأ منثثه نعثثم إن أراد التعليثثق علثثى لفثثظ
البراءة وقع رجعيا وفارق المغصوب بأن العطاء قيد بثثه والطلق
على ما في كفها مع علمه أنه ل شيء فيه بأنه ذكر عوضثثا غثثايته
أنه فاسد فرجع لبدل البضع بخلف البثثراء المعلثثق ل ينصثثرف إل
لموجود يصح البراء منه ومر أنه لو علق بإبراء سفيهة فأبرأته لم
يقع وإن علم سفهها فقياسه هنا عدم الوقوع وإن علم إقرارها أو
حوالتها .وقد اختلف جمع متأخرون فيما لو أصدق ثمانين فقبضت
منها أربعين ثم قال لها إن أبرأتني من مهرك الذي تستحقينه فثثي
ذمتي وهو ثمانون فأنت طالق فأبرأته منها فقيل يثثبرأ وتثثبين ،لن
المقصود براءة >ص <471 :ذمته منها وقيل ل بثثراءة ول طلق،
لنه معلق على صفة هي البراءة من ثمانين ولثثم توجثثد والثثبراءة
إنما وقعت منها في مقابلة الطلق ولم يوجد وقيل ل طلق بثثذلك
وتصح البراءة ،لنهثثا لثم تعلقهثا بشثثرط وأفثتى الشثثيخ إسثثماعيل
الحضرمي بالول وهو الوجه إن علثثم الحثثال وإن نثثوزع فيثثه ،لن
قوله الذي تستحقينه بذمتي مع علمه بثثأنه لثثم يبثثق فثثي ذمتثثه إل
أربعون يبين أن مراده بقوله وهو ثمانون باعتبار أصثثله ل غيثثر ول
ينافيه خلفا لمن زعمه قولهم لو أضاف في حلفه لفظ العقد إلى
نحو خمر كل أبيعهثثا لثثم يحنثثث ببيعهثثا حمل للمطلثثق علثثى عثثرف
الشرع ،لن ما هنا كذلك ،لنا حملنثثا الثثبراءة علثثى عثثرف الشثثرع
وهو فراغ ذمته عما لها وأولنثثا مثثا يثثوهم خلف ذلثثك ويفثثرق بينثثه
وبين إن أعطيتني ذا الثوب وهو هروي فأعطته مرويا لم يقع بثثأن
هذا لم يقترن به ما يخرجه عن ظاهره بخلف ذاك اقترن به ذلك
وهو الذي إلى آخره كما تقرر وأفتى بعضهم فثي إن أبرأتنثي هثي
وأبوها فأبرآه معا أو مرتبا بعدم وقوعه ويوجه بأن التعليثثق بثثإبراء
الب كهو بإبراء السفيهة .ولو قال إن أبرأتنثثي مثثن مهثثرك فثثأنت
طالق بعد شهر فأبرأته برئ مطلقا ثم إن عاش إلى مضي الشهر
طلقت وإل فل كما سيعلم من مبحث التعليق بالوقثثات ولثثو قثثال
أنت طالق إن أبرأتني وإن لم تثثبرئيني فالثثذي يتجثثه وقثثوعه حثثال
وجدت براءة أو ل ما لم يقصد التعليق فيرتب عليثثه حكمثثه ووقثثع
لبعضهم خلف ذلك وليس كما زعم وفي النوار فثثي أبرأتثثك مثثن
مهري بشثثرط أن تطلقنثثي فطلثثق وقثثع ول يثثبرأ لكثثن الثثذي فثثي
الكافي وأقره البلقينثثي وغيثثره فثثي أبرأتثثك مثثن صثثداقي بشثثرط
الطلق أو وعليك الطلق أو علثثى أن تطلقنثثي تثثبين ويثثبرأ بخلف
إن طلقت ضرتي فثثأنت بريثثء مثثن صثثداقي فطلثثق الضثثرة وقثثع
الطلق ول بثثراءة ا ه ففثثرق بيثثن الشثثرط التعليقثثي والشثثرط
اللزامي والذي يتجه ما في النوار ،لن الشرط المذكور متضثمن
للتعليق أيضا فلتأت فيه الراء المشثثهورة فثثي إن طلقتنثثي فثثأنت
بريء من مهري فطلق يقع رجعيثثا قثثال السثثنوي وهثثو المشثثهور
في المذهب يقع بائنا بمهثثر المثثثل ونقله عثثن القاضثثي واعتمثثده
جمع محققون يقع بائنا بالبراءة كطلقني بالبراءة من مهثثري وهثثو
ضعيف جدا والفرق بينه وبين ما نظر به واضح ،لن هذا معاوضثثة
وذاك محثثض تعليثثق واعتمثثاد الزركشثثي الول مثثع علمثثه بفسثثاد
البراءة والثاني مع جهله جار على الضعيف فيما لو طلقها على ما
في كفها ول شيء فيه والمعتمد أنه ل فرق .والذي يتجه ترجيحثثه
من حيث المدرك الول مطلقا ،لن تعليق البراءة يبطلها وهو لثثم
يعلق على شيء وإيقاعه في مقابلة ما ظنه من الثثبراءة ل يفيثثده
لتقصيره بعدم التعليق عليه لفظثثا بخلف المطلثثق علثثى مثثا فثثي
الكف وأفتى بعضهم في أنت طالق علثثى صثثحة الثثبراءة بأنهثثا إذا
أبرأته براءة صحيحة فورا بانت لتضمنه التعليثثق والمعاوضثثة كثثإن
أبرأتني وقد سئل الصثثلح العلئي عثثن أنثثت طثثالق علثثى الثثبراءة
فأفتى بأنه بائن أي إن وجدت براءة صحيحة >ص <472 :وقثثال
إنه وإن لم يره مسطورا لكن القواعد تشهد لثثه ا ه وزيثثادة لفثثظ
صحة ل تقتضي التغاير في الحكم فإن قلت التحقيق المعتمد فثثي
طلقك بصحة براءتك أنه ل تعليق فيه فإذا صحت وقع رجعيا ،لن
الباء وإن احتملت السببية أو غلبثثت فيهثثا وهثثي متضثثمنة للتعليثثق
هي مع ذلك محتملة للمعية فنظروا لهذا مع ضثثعفه لتأيثثده بأصثثل
بقاء العصمة المنافية للبينونة وكذلك على تحتمثثل المعيثثة لتيانهثثا
بمعناها نحو على حبه }لذو مغفرة للنثثاس علثثى ظلمهثثم{ فكثثان
ينبغي النظر فيها لذلك حتى يقع رجعيا قلت قثثد يفثثرق علثثى بعثثد
بأن تبادر المعية من الباء أظهر منه من علثثى ويثثدل لثثه أن بعثثض
المحققين الملتزمين لحكاية جميع القوال لم يحك خلفا في كون
الباء بمعنى مع بخلف على بمعنى مع فإن حكثثى فيهثثا خلفثثا بثثل
أشار إلى أنه خلف ما عليه الجمهور والحاصل أن الوجه وقثثوعه
رجعيا كما قدمته.
أما خلع الكفار بنحو خمر فيصح نظرا لعتقادهم فإن أسثثلما قبثثل
قبض كله وجثثب مهثثر المثثثل أو قسثثطه نظيثثر مثثا مثثر فثثي نكثثاح
المشرك وأما الخلع مع غيرها كأب أو أجنبي على ما ذكر أو قنهثثا
أو صداقها ولم يصرح بنيابة ول استقلل فيقع رجعيثثا ومثثر صثثحته
بميتة ل دم فيقع رجعيا ككل عثثوض ل يقصثثد والفثثرق أنهثثا تقصثثد
لغراض لها وقع عرفا كإطعام الجوارح ول كثثذلك هثثو فانثثدفع مثثا
قيل إنه يقصد لمنافع كثيرة كما ذكثثره الطبثثاء ،لنهثثا كلهثثا تافهثثة
عرفا فلم ينظروا لها وكذا الحشرات مع أن لها خواص كثيرة ولثثو
خالع بمعلوم ومجهول فسد ووجب مهر المثل كما مثثر أو بصثثحيح
وفاسد معلوم صح في الصحيح ووجب في الفاسد ما يقثثابله مثثن
مهر المثل) .ولهما التوكيل( في الخلع كمثثا قثثدمه فثثي بثثابه لكنثثه
ذكره توطئة لقوله )فلو قال لوكيله خالعها بمائة( من نقد كذا )لم
ينقص منها( وله الزيادة عليها ولو من غير جنسها لوقوع الشثثقاق
هنا فل محاباة وبثه فثارق بثع هثثذا مثن زيثد بمثثائة كمثا مثر) .وإن
أطلق( كخالعها بمال وكذا خالعها بناء علثثى أن ذكثثر الخلثثع وحثثده
يقتضي المال )لثم ينقثص عثثن مهثثر مثثل( >ص <473 :ولثه أن
يزيد) .فإن نقص فيهمثثا( أي فثي الولثثى أي نقثص كثان وفثارقت
الثانية بأن المقدر يخثثرج عنثثه بثثأي نقثثص بخلف المحمثثول عليثثه
الطلق ويؤيده بل يصرح به ما مر في الوكالة أنه في بعثثه بمثثائة
ل ينقص عنها ولو تافها بخلف بعه ل ينقص عن ثمن المثثثل مثثا ل
يتغابن بمثله أو خالع بمؤجل أو بغير الجنس أو الصفة وفي الثانية
نقثثص فثثاحش أو خثثالع بمؤجثثل أو بغيثثر نقثثد البلثثد )لثثم تطلثثق(
للمخالفة كالبيع )وفي قول يقع بمهثثر المثثثل( كثثالخلع بخمثثر وهثثو
المعتمد في حالة الطلق كما صححه في أصثثل الروضثثة وتبعثثوه
وفارقت التقدير بأن المخالفة فيه صثثريحة فلثثم يكثثن المثثأتي بثثه
مأذونا فيه) .ولو قالت لوكيلها اختلع بألف فامتثل( أو نقثثص عنهثثا
)نفذ( لمثثوافقته الذن) .وإن زاد( أو ذكثثر غيثثر الجنثثس أو الصثثفة
كغيثثر نقثثد البلثثد )فقثثال اختلعتهثثا بثثألفين مثثن مالهثثا بوكالتهثثا( أو
أطلقثثت فثثزاد علثثى مهثثر المثثثل وأضثثاف إليهثثا هنثثا أيضثثا )بثثانت
ويلزمها مهثر المثثل( ول شثيء عليثه علثى المعتمثد ،لنثه قضثية
فساد العوض بزيادته فيه مع إضافته إليها ويفرق بين هذا وما مثثر
أن نقص وكيله عن مقدره يلغيه بأن البضع مقوم عليه ولم يسمح
به إل بمقدره بخلفهثثا فثثإن قصثثدها التخلثثص ل غيثثر وهثثو حاصثثل
بإلغاء مسماه ووجوب مهر المثل )وفي قول( يلزمها )الكثر منه(
أي مهثثر المثثثل )وممثثا سثثمته( ،لن الكثثثر إن كثثان المهثثر فهثثو
الواجب عند فسثثاد المسثثمى أو المسثثمى فقثثد رضثثيت بثثه وفثثي
الروضة وغيرها حكاية هذا القول على غيثثر هثثذا الثثوجه وصثثوبت.
)وإن أضاف الوكيل الخلع إلى نفسه( بأن قثثال مثثن مثثالي )فخلثثع
أجنبي( وسيأتي صحته )والمثثال( كلثثه )عليثثه( دونهثثا ،لن إضثثافته
لنفسه إعثثراض عثثن التوكيثثل واسثثتبداد بثثالخلع مثثع الثثزوج) .وإن
أطلق( بأن لم يضفه لنفسثثه ول إليهثثا وقثثد نواهثثا فقثثال اختلعثثت
فلنة بألفين )فالظهر أن عليها ما سثثمته( ،لنهثثا الثثتزمته )وعليثثه
الزيادة( لنها لم ترض بها فكثثأنه افتثثداها بمثثا سثثمته وزيثثادة مثثن
عنده وهذا باعتبار استقرار الضمان وإل فقد علم ممثثا قثثدمه فثثي
الوكالة أن للزوج مطالبة الوكيل بالكل فإذا غرمه رجع عليها بقدر
ما سمته >ص <474 :والحاصل أنثثه فيمثثا إذا امتثثثل مقثثدرها أو
نقص منه إن صرح بالوكالة عنها وإل طولب أيضا نعم يرجع عليهثا
بعد غرمه ما لم ينو التبرع فإن لم يمتثل في المال بثثأن زاد علثثى
مقدرها أو ذكر غير جنسثثه وقثثال مثثن مالهثثا بوكالتهثثا بثثانت بمهثثر
المثل ول يطالب بثثه إل إن ضثثمن فبمسثثماه ولثثو أزيثثد مثثن مهثثر
المثثثل وإن ترتثثب ضثثمانه علثثى إضثثافة فاسثثدة ،لن الخلثثع لمثثا
استقل به الجنبي أثر فيه الضمان بمعنى اللتزام وإن ترتب على
ذلك بخلف ضمان نحو الثمن ولها هنا الرجوع عليه بمثثا زاد علثثى
مسماها إن غرمته ،لن الزيثثادة تولثثدت مثثن ضثثمانه أو قثثال مثثن
مالي ولم ينوها فخلع أجنثثبي فيلزمثثه المسثثمى جميعثثه ول يرجثثع
عليهثثا بشثثيء وإن نواهثثا طثثولب بمسثثماه ولثثو أزيثثد مثثن >ص:
<475مسماها وهي بما سمته كما لو أضثثاف لهثثا مسثثماها ولثثه
الزائد عليه فإن غرم الكل رجع عليها بمسماها وفيما إذا أطلقثثت
التوكيل ليس عليها إل مهر المثل فإن سمى أزيد لزمه الزائد فإن
غرم الكل رجع بمهر المثل وقد يشكل على ما تقرر من التفصيل
في مطالبة الوكيثل هنثثا مثثا مثثر فثي الوكالثة مثن مطثثالب وكيثل
الشراء في الذمة مطلقثثا إل أن يفثثرق بثثأن أصثثل الشثثراء يمكثثن
وقوعه له بخلفه هنا) .ويجوز( أي يحل ويصح )تثثوكيله( أي الثثزوج
في الخلع )ذميا( وحربيا وإن كانت الزوجة مسلمة ،لنه قد يخثثالع
المسلمة فيما لو أسلمت أو تخلف ثثثم أسثثلم فثثإنه يحكثثم بصثثحة
الخلع) .وعبدا ومحجورا عليه بسفه( وإن لم يثثأذن السثثيد والثثولي
إذ ل عهدة تتعلق بوكيله بخلف وكيلها على ما مر فيه )ول يجثثوز(
أي ل يصح )توكيل محجور عليه( بسفه ومثله العبد هنا أيضا )فثثي
قبض العوض( العين والدين ،لنه ليس أهل لثثه فثثإن فعثثل وقبثثض
برئ المخالع بالدفع له وكان الزوج هثثو المضثثيع لمثثاله بثثإذنه فثثي
الدفع إليه فإن قلت ما في الذمة ل يتعيثثن إل بقبثثض صثثحيح وقثثد
علمت أن قبثثض السثثفيه باطثثل فكيثثف بثثرئ منثثه المخثثالع قلثثت
الكلم في مقثثامين صثثحة قبضثثه والصثثواب عثثدم صثثحته وبثثراءة
ذمتها والقياس براءتها ،لن تلثثك العلثة موجثثودة فثثي قبضثثه منهثا
بإذن وليه ومع ذلثثك قثثالوا تثثبرأ فكثثذا هنثثا ثثثم رأيثثت شثثيخنا قثثال
الطلق هو ما اقتضاه كلم ابن الرفعة وغيثثره وهثثو القثثرب إلثثى
المنقول إذا أذن الزوج للسفيه.
)قول المحشي في نسخة بعده إلخ نسخ الشارح التي بأيدينا كمثثا
ترى( >ص <476 :مثل كإذن وليه له ووليه لو أذن له فثثي قبثثض
دين له فقبضه اعتثثد بثثه كمثثا نقلثثه الصثثل عثثن ترجيثثح الحنثثاطي
انتهت ويجوز أيضا توكيلها كافرا وعبدا وفيما إذا أطلق ولثثم يثثأذن
السيد في الوكالة للزوج مطالبته بالمال بعد العتق ثم بعثثد غرمثثه
يرجع عليها إن قصد الرجوع وكان الفثثرق بيثثن هثثذا ومثثا مثثر فثثي
توكيثثل الحثثر الصثثريح فثثي عثثدم اشثثتراط قصثثده للرجثثوع وإنمثثا
الشرط عدم قصد التبرع أن المثثال هنثثا لمثثا لثثم يتأهثثل مسثثتحقه
للمطالبة به ابتداء وإنما تطثثرأ مطثثالبته بثثه بعثثد العتثثق المجهثثول
وقوعه فضل عن زمنه لو وقع كان أداؤه محتمل لكونه عما التزمه
ولكونه تبرعا عليها ول قرينثثة تعيثثن أحثثد هثثذين مثثع كثثون الصثثل
براءة ذمتها بما دفعه فاشترط لصارف له عثثن التثثبرع وهثثو قصثثد
الرجوع بخلف الحر فإن التعليق به عقب الوكالثثة قرينثثة ظثثاهرة
على أن أداءه إنما هو من جهتها فلم يشترط لرجوعه قصد وبهثثذا
يندفع تنظير بعضهم في اشتراط قصد الرجوع هنا ويعلثثم مثثا فثثي
كلم شرح الروض هنا فتأمله ومع إذن السيد فيهثثا يتعلثثق بكسثثبه
ومال تجثثارته ويرجثثع السثثيد عليهثثا هنثثا بمثثا غثثرم وإن لثثم يقصثثد
رجوعا لوجود القرينة الصارفة عن التبرع هنا أيضا لجثثواز مطالبثثة
القن عقب الخلع ل سفيها وإن أذن الولي فلو فعل وقع رجعيا إن
أطلق أو أضافه إليه فإن أضاف المال إليهثثا بثثانت ولزمهثثا المثثال
وإنما صح هنا ،لنثثه ل ضثثرر فيثثه علثثى السثثفيه كثثذا ذكثثروه وهثثو
صريح في أنه ل يطالب فما قيل " :إنه يطثثالب ويرجثثع بثثه عليهثثا
بعد غرمه " وهم.
)والصح صحة توكيله امرأة لخلع( وفي نسخ بخلثع فثاللم بمعنثى
الباء )زوجته أو طلقها( ،لنه يجوز أن يفثثوض طلق زوجتثثه إليهثثا
وتوكيل امرأة تختلع عنها صحيح قطعا ومر أنه لو أسلم على أكثر
من أربع لم يصح توكيله امرأة فثثي طلق بعضثثهن) .ولثثو وكل( أي
الزوجان معا )رجل( في الخلع وقبوله )تثثولى طرفثثا( أراده منهمثثا
مع الخر أو وكيله كسائر العقود )وقيثثل( يتثثولى )الطرفيثثن( ،لن
الخلع يكفي فيه اللفظ من جانب كما لو علق بالعطاء فأعطته.
)فصل( في الصيغة وما يتعلق بهثثا )الفرقثثة بلفثثظ الخلثثع( إن
قلنا :إنه صريح ،أو كناية ونواه به )طلق( ينقص العدد ،لن اللثثه -
سبحانه وتعالى في قوله تعالى }الطلق مرتان{ الية ذكثثر حكثثم
الفتداء المرادف له الخلع بعد الطلقتين ثم ذكثثر مثثا يثثترتب علثثى
الطلقة الثالثة من غير ذكر وقوع ثالثة فثثدل علثثى أن الثالثثثة هثثي
الفتداء كذا قالوه ،ويرده الحديث الصحيح التي فثثي ثثثالث فصثثل
في الطلق }أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن الثالثة فقثثال :أو
تسريح بإحسان{ وحينئذ فيندفع جميع ما تقرر )وفثثي قثثول( نثثص
عليه في القديم والجديثثد >ص <477 :الفرقثثة بلفثثظ الخلثثع ،أو
المفاداة إذا لم يقصد بثه طلقثا )فسثخ ل ينقثص( بثالتخفيف فثي
الفصح )عددا( فيجوز تجديد النكثثاح بعثثد تكثثرره مثثن غيثثر حصثثر،
واختاره كثيرون من أصحابنا المتقدمين والمتأخرين بل تكثرر مثن
البلقيني الفتاء به ،واستدلوا له بالية نفسها ،إذ لثثو كثثان الفتثثداء
طلقا لما قال فإن طلقها ،وإل كان الطلق أربعا أما الفرقة بلفظ
الطلق بعوض فطلق ينقص العدد قطعا كما لو قصد بلفظ الخلع
الطلق لكن نقل المام عن المحققين القطع بأنه ل يصثثير طلقثثا
بالنية كما لو قصد بالظهار الطلق
)تنبيه( إن قلت :لم كان الفسخ ل ينقثثص العثثدد والطلق ينقصثثه،
ومثثا الفثثرق بينهمثثا مثثن جهثثة المعنثثى قلثثت :يفثثرق بثثأن أصثثل
مشروعية الفسخ إزالة الضرر ل غير ،وهثثي تحصثثل بمجثثرد قطثثع
دوام العصمة فاقتصروا به على ذلك ،إذ ل دخل للعثثدد فيثثه ،وأمثثا
الطلق فالشثارع وضثع لثه عثددا مخصوصثا لكثونه يقثع بالختيثار
لموجب وعدمه ففوض لرادة الموقع من اسثثتيفاء عثثدده وعثثدمه
)فعلى الول( الصح )لفظ الفسخ كنايثثة( فثثي الطلق أي الفرقثثة
بعوض المعبر عنها بلفثثظ الخلثثع فيحتثثاج لنيثثة ،لنثثه لثثم يثثرد فثثي
القثثرآن )والمفثثاداة( أي ومثثا اشثثتق منهثثا )كخلثثع( علثثى القثثولين
السابقين ،وكذا التيان فيه )في الصح( لورودها في الية السابقة
)ولفظ الخلع( وما اشتق منه )صريح( في الطلق ،لنه تكرر على
لسان >ص <478 :حملة الشرع لرادة الفراق فكثثان كثثالمتكرر
في القرآن )وفثثي قثثول كنايثثة( يحتثثاج للنيثثة ،لن صثثرائح الطلق
ثلثة ألفاظ تأتي ل غير ،وأطال كثيرون في النتصار له نقل ودليل.
)فعلى الول( الصح )لثثو جثثرى( ومثثا اشثثتق مثثن لفثثظ الخلثثع ،أو
المفاداة معها )بغير ذكر مال وجب مهر مثل في الصثثح( لطثثراد
العرف بجريانه بمال فرجع عند الطلق لمهر المثل ،لنثثه المثثراد
كالخلع بمجهول ،،وقضيته وقوع الطلق جزما ،وإنمثثا الخلف هثثل
يجب عوض ،أو ل ؟ وانتصر له جمع محققون ،وقالوا :إنه طريقثثة
الكثرين ،والذي في الروضة أنه عند عدم ذكر المال كناية ،وجمع
جمع بحمل المتن أي من حيثثث الحكثثم ل الخلف كمثثا هثثو ظثثاهر
للمتأمل على ما إذا نوى به التماس قبولهثثا فقبلثثت فيكثثون حينئذ
صريحا لما يأتي أن نية العوض مؤثرة هنا فكذا نية التماس قبثثول
ما دل عليه ،وهو لفظ الخلع ونحوه مع قبولها والروضثثة علثثى مثثا
إذا نفثثى العثثوض ونثثوى الطلق فيقثثع رجعيثثا ،وإن قبلثثت ونثثوى
التماس قبولهثثا ،وكثثذا لثثو أطلثثق لفثثظ خالعتثثك بنيثثة الطلق دون
التماس قبولها ،وإن قبلت فعلم أن محل صراحته بغير ذكثثر مثثال
إذا قبلت ونوى التماس قبولهثا ،وأن مجثرد لفثظ الخلثع ل يثوجب
عوضا جزما ،وإن نوى به طلقا ،وخرج ب معهثا مثا لثو جثرى مثع
أجنبي فإنها تطلق مجانا >ص <479 :كمثثا لثثو جثثرى معثثه بنحثثو
خمر .فإن قلت :ظاهر هذا أنه ل يحتثثاج هنثثا إلثثى نيثثة الطلق بثثه،
وحينئذ فيشكل بما مر أنه كناية ،إذ ل فثثرق فثثي ذلثثك بينهثثا وبيثثن
الجنبي قلت يمكثن الفثرق ،لنثه معهثا محثل الطمثع فثي المثثال
فعدم ذكره قرينة تقرب إلغاءه من أصله ما لم يصرفه عثثن ذلثثك
بالنية ،وأما معه فل طمع فلم تقم قرينة علثثى صثثرفه عثثن أصثثله
من إفادته الطلق ،ويؤيد ذلك جعلهم له بنحو خمر مقتضثثيا لمهثثر
المثل معها ل معه ،وظاهر أن وكيلها مثلها
)ويصثثح( الخلثثع بصثثرائح الطلق مطلقثثا كمثثا علثثم ممثثا مثثر ،و
)بكنايات الطلق مع النيثثة( بنثثاء علثثى أنثثه طلق ،وكثثذا علثثى أنثثه
فسخ إن نويا )وبالعجمية( قطعا لنتفاء اللفظ المتعبد به )ولو قال
بعتك نفسك بكذا فقالت اشثثتريت( ،أو قبلثثت مثل )فكنايثثة خلثثع(،
وهو الفرقة بعثثوض بنثثاء علثثى الطلق والفسثثخ ،وليثثس هثثذا مثثن
قاعثثدة مثثا كثثان صثثريحا فثثي بثثابه ،لن هثثذا لثثم يجثثد نفثثاذا فثثي
موضوعه فاسثثتثناؤه منهثثا غيثثر صثثحيح )وإذا بثثدأ( الثثزوج )بصثثيغة
معاوضة كطلقتك ،أو خالعتك بكذا ،وقلنا :الخلع طلق( وهو الصح
)فهو معاوضة( لخذه عوضا في مقابلة البضع المستحق له )فيهثثا
شثثوب تعليثثق( لثثترتب وقثثوع الطلق علثثى قبثثول المثثال كثثترتب
الطلق المعلق بشرط عليه أما إذا قلنا فسخ فهو معاوضة >ص:
<480محضثثة كثثالبيع )ولثثه( ،وفثثي نسثثخة فلثثه ،وكثثل لثثه وجثثه
)الرجوع قبل قبولها( ،لن هذا شأن المعاوضات )ويشترط قبولهثثا
بلفظ( كقبلت ،أو اختلعثثت ،أو ضثثمنت ،أو بفعثثل كإعطثثائه اللثثف
على ما قاله جمع متقدمون ،أو بإشثثارة خرسثثاء مفهمثثة ،وقضثثية
هذا أنه فثي إن أرضثعت ولثدي سثثنة فثثأنت طثالق يكفثي قبولهثثا
باللفظ ،أو بالفعل فإن كان بالول وقع حال ،أو بالثاني فبعد رضاع
السنة .وعلثثى الول يحمثثل مثثا فثثي فتثثاوى القاضثثي مثثن وقثثوعه
بنفس اللتزام ،وعلى الثثثاني يحمثثل مثثا فثثي فتثثاوى بعضثثهم مثثن
اشتراط مضي السنة ،وفصل بعضهم فقثال :إن لثم تلزمثثه أجثثرة
رضاع ولده لفقره فهو محض تعليق بصفة فيقع بعد السنة رجعيا،
وإن لزمته فهو خلع فيه شائبة تعليق فيقع بعد السنة بائنا ،ويفرق
بين هذا ،وإن دخلت الدار فأنت طالق بألف فإنه يشثثترط القبثثول
لفظا ،ويقع عند الدخول بألف ،وإن وجب تسليمه حثثال كمثثا يثثأتي
بأن هذه فيها شرطان متغايران فأوجبنا مقتضى كثل منهمثا ،وهثو
ما ذكر بخلف تلك فإنه ليس فيها إل شرط واحد لكن فيه شثثائبة
مال فغلبنثثا الشثثرط تثثارة والشثثائبة أخثثرى )غيثثر منفصثثل( بكلم
أجنبي إن طال كما يأتي آخر الفصل ،وكذا السكوت كما مثثر فثثي
البيع ،ومن ثثم اشثترط توافثق اليجثاب والقبثول هنثا أيضثا )فلثو
اختلف إيجاب وقبول كطلقتثثك بثثألف فقبلثثت بثثألفين وعكسثثه ،أو
طلقتك ثلثا بألف فقبلت واحدة بثلث اللف فلغو( كمثثا فثثي الثثبيع
فل طلق ول مال )ولثثو قثثال :طلقتثثك ثلثثثا بثثألف فقبلثثت واحثثدة
باللف فالصح وقوع الثلث ووجوب اللف( ،لنهما لم يتخالفا هنثثا
فثثي المثثال المعتثثبر قبولهثثا لجلثثه بثثل فثثي الطلق فثثي مقثثابلته،
والزوج مستقل به فوقع ما زاده عليهثثا ،وبثثه ينثثدفع مثثا قيثثل :قثثد
يكون لها غرض في عدم الثلث لترجع له بل محلل ،ويفارق ما لو
باع عبدين بألف فقبل أحدهما بألف ،لن البائع ل يسثثتقل بتمليثثك
الزائد )وإن بدأ بصيغة تعليق كمتى ،أو متى مثثا( زائدة للتأكيثثد ،أو
أي وقت ،أو زمن ،أو حين )أعطيتني( كذا فثأنت طثالق )فتعليثق(
من جانبه فيه شوب معاوضة >ص <481 :لكن ل نظر إليهثا هنثا
غالبا ،لن لفظه المذكور من صرائحه فلم ينظر لما فيه مثثن نثثوع
معاوضة )فل( طلق إل بعد تحقق الصفة ،ول يبطل بطثثرو جنثثونه
عقبه ،ول )رجثثوع لثثه( عنثثه قبثثل العطثثاء كسثثائر التعليقثثات )ول
يشترط القبثثول لفظثثا( ،لن صثثيغته ل تقتضثثيه )ول العطثثاء فثثي
المجلس( بل يكفي وإن تفرقثثا عنثثه لثثدللته علثثى اسثثتغراق كثثل
الزمنة منه صريحا فلم تقو قرينة المعاوضة علثثى إيجثثاب الفثثور،
وإنما وجب في قولها متى طلقتني فلثثك ألثثف وقثثوعه فثثورا ،لن
الغالب على جانبهثثا المعاوضثثة بخلفثثه وأفهثثم مثثثاله أن مثثتى أي
ونحوها إنما يكون للتراخي إثباتا أمثا نفيثا كمثثتى لثم تعطنثي ألفثثا
فأنت طالق فالفور فتطلق بمضي زمن يمكن فيثثه العطثثاء فلثثم
تعطه )وإن قال إن( بالكسر )أو إذا( ومثلهما كل ما لم يدل علثثى
الزمن التي )أعطيتني فكذلك( أي ل رجوع له ول يشترط القبول
لفظا ،لنهما حرفا تعليثثق كمثثتى أمثثا المفتوحثثة وإذ فثثالطلق مثثع
أحدهما يقع بائنا حال ،وينبغي تقييده بالنحوي أخذا ممثثا يثثأتي فثثي
الطلق ثم رأيت شارحا ذكره .وظاهر كلمهثثم أنثثه مثثع بينونتهثثا ل
مال له عليها ،ويوجه بأن مقتضى لفظه أنها بثثذلت لثثه ألفثثا علثثى
الطلق ،وأنه قبضه لكن القياس أن له تحليفها أنهثثا أعطتثثه نظيثثر
ما مر في رسم القبالة )لكن يشترط( إن كانت حثثرة وألحثثق بهثثا
المبعضة والمكاتبة سواء الحاضرة والغائبة عقثثب علمهثثا )إعطثثاء
على الفور( والمراد به في هذا البثثاب مجلثثس التثثواجب السثثابق
بأن ل يتخلل كلم ،أو سكوت طويل عرفا وقيل :ما لم يتفرقا كما
مر في خيار المجلس ،لن ذكر العوض قرينة تقتضي التعجيثثل ،إذ
العواض تتعجل في المعاوضثات وتركثت هثثذه القضثية فثثي نحثثو
متى لصراحتها في التثثأخير كمثثا مثثر بخلف إن ،إذ ل دللثثة >ص:
<482لها علثثى زمثثن أصثثل ،وإذا ،لن مثثتى مسثثماها زمثثن عثثام
ومسمى إذا زمن مطلق ،لنها ليست مثثن أدوات العمثثوم اتفاقثثا،
فلهذا الشتراك في أصل الزمن وعدمه في إن اتضح أنه لو قيل:
متى ألقاك صح أن يقال مثثتى ،أو إذا شثثئت دون إن شثثئت ،لنهثثا
لعدم دللتها على زمن ل تصلح جوابا للسثثتفهام الثثذي فثثي مثثتى
عن الزمان ،ومحل التسوية بيثثن إن وإذا فثثي الثبثثات أمثثا النفثثي
فإذا للفور بخلف إن كما يأتي أمثثا المثثة فمثثتى أعطثثت طلقثثت،
وإن طال لتعذر إعطائهثثا حثثال ،إذ ل ملثثك لهثثا ،ومثثن ثثثم لثثو كثثان
التعليق بإعطاء نحو خمر اشترط الفور لقدرتها عليثثه حثثال ،وفثثي
الول إذا أعطته من كسبها ،أو غيره بانت على تناقض فيه ،ويرده
للسيد ،أو مالكه وله عليهثا مهثر المثثل إذا عتقثت .والبثراء فيمثا
ذكثثر كالعطثثاء ففثثي إن أبرأتنثثي ل بثثد مثثن إبرائهثثا فثثورا بثثراءة
صحيحة عقب علمها ،وإل لثثم يقثثع ،وإفتثثاء بعضثثهم بثأنه يقثثع فثثي
الغائبثثة مطلقثثا ،لنثثه لثثم يخاطبهثثا بثثالعوض فغلبثثت الصثثفة بعيثثد
مخالف لكلمهم ،ومن ثم قال في الخادم في " فلنة طالق علثثى
ألثثف إن شثثاءت " :قيثثاس البثثاب اعتبثثار الفوريثثة هنثثا لوجثثود
المعاوضة أي فكذا البراء فيه معاوضة هنا ،وزعم أنه إسثثقاط فل
تتحقق فيه العوضية ليس بشيء كما هو واضثثح علثثى أنثثه مثثر أن
القول بأنه إسقاط ضعيف فعلم إن تصدقت عليك بصثثداقي علثثى
أن تطلقني خلع أي إن أرادت جعل البراءة التي تضثثمنها التصثثدق
عوضا للطلق ل تعليقها به كما علم مما مر فيشترط طلقه على
الفور ل يقال :أراد ذلك المفتي التفريع على الضعيف أنه رجعثثي،
لنا نقول فحينئذ ل فور في غائبة ول حاضرة ،وفي إن أبرأت فلنا
من دينك ،أو أعطيته كذا يقثثع رجعيثثا كمثثا مثثر فل فوريثثة ،ويكفثثي
التعليق الضمني ففي أنت طالق ،وتمام طلقك ببراءتك ل بد من
براءتها فورا على أحد وجهين يتجثثه ترجيحثثه ،لن الكلم ل يتثثم إل
بآخره ثم رأيت الصبحي بحث أنه إن لم ينو به الشرط وقع حثال،
وإن نواه وصدقته تعلق به ،وهثثو ظثثاهر لكثثن اعترضثثه غيثثره بثثأن
قضثثيته وقثثوعه حثثال عنثثد الطلق والظثثاهر خلفثثه كثثأنت طثثالق
ببراءتثثك ولن الكلم إذا اتصثثل وانتظثثم يرتبثثط بعضثثه ببعثثض ا ه
وهذا موافق لما ذكرتثثه ،ولثثو قثثال :إن أبرأتنثثي فثثأنت وكيثثل فثثي
طلقها فأبرأته برئ ثم الوكيل مخير فثثإن طلثثق وقثثع رجعيثثا ،لن
البراء وقع في مقابلة التوكيثثل وتعليقثثه >ص <483 :إنمثثا يفيثثد
بطلن خصوصه كما مر ولو قال :أنثثت طثثالق إل إن أبرأتنثثي مثثن
كذا لم تطلق على الوجه إل باليثأس مثثن الثثبراءة بنحثو إيفثثاء ،أو
مثثوت ،وكثثذا إل إن أعطيتنثثي كثثذا مثل )وإن بثثدأت بطلثثب طلق(
كطلقنثثي بكثثذا ،أو إن ،أو إذا ،أو مثثتى طلقتنثثي فلثثك علثثي كثثذا
)فأجثثاب( هثثا الثثزوج )فمعاوضثثة( مثثن جانبهثثا لملكهثثا البضثثع فثثي
مقابلة ما بذلته )مع شوب جعالة( لبثثذلها العثوض لثه فثثي مقابلثة
تحصثثيله لغرضثثها ،وهثثو الطلق الثثذي يسثثتقل بثثه كالعامثثل فثثي
الجعالة )فلها الرجوع قبل جوابه( كسائر الجعثثالت والمعاوضثثات
)ويشثثترط فثثور لجثثوابه( فثثي مجلثثس التثثواجب نظثثرا لجثثانب
المعاوضة ،وإن علقت ب متى بخلف جانب الثثزوج كمثثا مثثر فلثثو
طلقها بعد زوال الفورية حمل على البتداء فيقع رجعيا بل عثثوض،
وفارق الجعالة بقثثدرته علثثى العمثثل فثثي المجلثثس بخلف عامثثل
الجعالة غالبا وبحث أنها لو صرحت بالتراخي لم يجثثب الفثثور ،ول
يشترط توافق نظثثرا لشثثائبة الجعالثثة فلثثو قثثالت :طلقنثثي بثثألف
فطلق بخمسثثمائة وقثثع بهثثا كثثرد عبثثدي بثثألف فثثرده بأقثثل )ولثثو
طلبت( واحدة بألف فطلق نصفها مثل بانت بنصثثف المسثثمى ،أو
يدها مثل بانت بمهر المثل للجهل بما يقابل اليد ،أو )ثلثثثا بثثألف(،
وهو يملكهن عليها )فطلق طلقة بثلثه( يعني لم يقصد بها البتثثداء
سواء أقال بثلثه أم سثثكت عنثثه ،ولثثم ينثثو ذلثثك فيمثثا يظهثثر مثثن
كلمهم ثم رأيت الشراح اعترضوه بثثأنه قيثثد مضثثر ،إذ لثثو اقتصثثر
علثثى طلقثثة واحثثدة اسثثتحق الثلثثث فلثثو حثثذف التقييثثد لفهمثثه
بالولى ،وأيضا ففيه إيهام أنه إذا لم يعثثد ذكثثر المثثال وقثثع رجعيثثا
والصح أنه بائن كما تقرر )فواحدة( تقع ل غير )بثلثه( ،أو طلقتين
فطلقتان بثلثيه تغليبا لشوب الجعالة ،إذ لو قال رد عبيدي الثلثثثة،
ولك ألف رد واحدا استحق ثلث اللف >ص <484 :وفارق عثثدم
الوقوع في نظيره من جانبه ،لنثثه تعليثثق فيثثه معاوضثثة ،وشثثرط
التعليق وجود الصفة والمعاوضة التوافثثق ،ولثثم يوجثثدا ،وأمثثا مثثن
جانبها فل تعليق فيه بل فيه معاوضة أيضا كما مر وجعالة ،وهذا ل
يقتضثثي الموافقثثة فغلثثب بخلف التعليثثق فثثإنه يقتضثثيها أيضثثا
فاستويا ،ولو أجابها ب أنت طالق ،ولم يذكر عددا ول نواه وقعثثت
واحدة فقط على الوجه ،أو ب أنثثت طثثالق طلقثثة ونصثثفها فهثثل
يسثثتحق ثلثثثي اللثثف ،أو نصثثفها وجهثثان أصثثحهما الثثثاني نظثثرا
للملفوظ ل للسراية ،لنثثه القثثوى وباختيثثاره ويثثأتي مثثا لثثه بثثذلك
تعلق )وإذا خالع ،أو طلق بعوض( ولو فاسدا )فل رجعة( له ،لنهثثا
إنما بذلت المال لتملك بضعها كما أنثثه إذا بثثذل الصثثداق ل تملثثك
هي رفعه )فإن شرطها( كطلقتك ،أو خالعتثثك بكثثذا علثثى أن لثثي
عليك الرجعثثة فقبلثثت ،أو إن أبرأتنثثي مثثن صثثداقك فثثأنت طثثالق
طلقة رجعية فثثأبرأت كمثثا أفثثتى بثثه جمثثع أخثثذا مثثن فتثثاوى ابثثن
الصلح )فرجعي ،ول مال( له ،لن شرطي الرجعة والمثثال أي :أو
البراءة متنافيان فيتساقطان ويبقثى مجثرد الطلق ،وهثو يقتضثي
الرجعة ولنه لما صرح برجعية علم أن مراده مجرد التعليق بصفة
البراءة ل أنهثثا عثثوض ،وبحثثث بعضثثهم عثثدم الوقثثوع فثثي مسثثألة
البراءة ،لنه ل سبيل للوقوع إل بصحة الثثبراءة ،وصثثحتها تسثثتلزم
البينونة ،وهي تنافي قوله :رجعية ،ويرد بأن هذا نظيثثر مثثا ذكثثروه
من التنافي ،وقد صرحوا بأنه ل ينافي الوقثثوع )وفثثي قثثول :بثثائن
بمهر المثل( ،لن الخلع ل يفسد بفساد العوض ،ولو خالعها بعوض
على أنه متى شاء رده ،وكان لثثه الرجعثثة بثثانت بمهثثر مثثثل ،لنثثه
رضي هنا بسثثقوط الرجعثثة ومثثتى سثثقطت ل تعثثود) .ولثثو قثثالت
طلقني بكذا وارتدت( ،أو ارتثثد هثثو ،أو ارتثثدا )فأجثثاب( هثثا الثثزوج
فورا بأن لم تتراخ الردة ول الجواب كما أفادته الفاء ،وحينئذ نظر
)إن كان( الرتداد )قبل دخول ،أو بعده وأصثثرت( هثثي ،أو هثثو ،أو
هما على الردة )حثثتى انقضثثت العثثدة بثثانت بثثالردة ول مثثال( ول
طلق لنقطاع النكاح بالردة في الحالين أما إذا أجاب قبثثل الثثردة
فإنها تبين حال بالمال >ص <485 :بخلف ما لو وقعا معثثا فإنهثثا
تبين بثثالردة ،ول مثثال كمثثا بحثثثه السثثبكي وغيثثره أي إن لثثم يقثثع
إسلم ،ويوجه بأن المانع أقوى من المقتضي فبحث شارح وجثثوبه
ضعيف ،وإن جزم به شيخنا في شرح منهجه )وإن أسلمت( هثثي،
أو هو ،أو هما )فيها( أي العدة )طلقت بالمال( المسمى ،لنا تبينثثا
صحة الخلع ،وتحسثثب العثثدة مثثن حيثثن الطلق )ول يضثثر تخلثثل(
سكوت ،أو )كلم يسثثير( ولثثو أجنبيثثا مثثن المطلثثوب جثثوابه )بيثثن
إيجاب وقبول( ،لنه ل يعد إعراضا هنثثا نظثثرا لشثثائبة التعليثثق ،أو
الجعالة ،وبه فارق البيع ،وظاهر كلمهم هنا أن الكثثثير يضثثر ،ولثثو
من غير المطلوب جوابه ،وبه صثثرحوا فثثي الثثبيع ،ويحتمثثل أنثثه ل
يضر هنا إل من المطلوب جوابه لما تقثثرر مثثن الفثثرق بينهمثثا ثثثم
رأيت شيخنا جزم به.
)فرع( نقل الصبحي عن العمراني أن قولهثثا خالعتثثك بثثألف لغثثو،
وإن قبل ،لن اليقاع إليه دونها ول ينثثافيه خلفثثا لمثثن ظنثثه قثثول
الخوارزمي بتقدير اعتماده لثثو قثثالت أبثثرأت ذمتثثك مثثن صثثداقي
على طلقي فطلق ،أو قال قبلت البراء بانت ،لن القبول الثثتزام
للطلق بالبراء ،لنه ليس هنا إيقاع منها حتى في الصورة الثالثثثة
كما أفهمه تعليله المذكور ،وإنما لم يجعل قوله :قبلت في الولى
متضمنا لللتزام المذكور ،لنها بإسنادها الخلع إلى نفسها أفسدت
صيغتها فلم يبق صيغة صثثحيحة تلزمهثثا بخلفهثثا فثثي الثالثثثة فثثإن
صيغتها ملزمة فصح جعل قبوله التزاما لما تضمنته ،وكان بعضهم
أخذ من كلم الخوارزمي هذا قوله :لو قالت بذلت صثثداقي علثثى
صحة طلقي فقال قبلت وقع بائنا بمهر المثل لكثثن ينبغثثي حمثثل
قوله بمهر المثل على ما إذا جهل أحدهما الصداق ،وإل وقثثع بائنثثا
في مقابلة البراءة منه كما اقتضاه كلم الخثثوارزمي هثثذا .والثثذي
يتجه أن محل ما قاله الخوارزمي فثثي الولثثى مثثا إذا نثثوت جعثثل
البراء عوضا للطلق فطلق على ذلك بأن تلفظ به بخلف مثثا إذا
نواه أيضا ،لن هذا فثثي معنثثى تعليثثق البثثراء ،وتعليقثثه باطثثل فل
عوض حينئذ كما مر بيانه في الفصل الذي قبل هذا >ص<486 :
وفي الثانية ما إذا قثال قبلثت بثذلك ونثوى بثه إيقثاع الطلق فثي
مقابلة البراء ،وإل فالتزام الطلق بغير لفظ صريح فيثثه ول كنايثثة
مع النية ل يوقعه ويجري ما ذكرته فثثي الولثثى فثثي صثثورة بثثذلها
المذكورة إن قلنا فيما إذا كان الصداق دينا أن البثثذل يصثثح كثثونه
كناية في البراء ،وفيه نظر ،لنه إنما يستعمل في العيان ل غير،
إذ حقيقة البذل العطاء ،وحقيقة البراء السقاط ،والنسبة بينهمثثا
التباين فل يصح أن يراد بأحدهما الخر فإن قلت البثثراء تمليثثك ل
إسقاط فصح استعمال البذل فيه .قلت :كونه تمليكا إنما هو أمثثر
حكمي له ل أنه مدلول لفظه على أن التحقيق أنه ل يطلق القول
بثثأنه تمليثثك ول بثثأنه إسثثقاط ،لن لهثثم فروعثثا راعثثوا فيهثثا الول
وفروعا راعوا فيها الثاني لكن لما كانت أكثر أطلق كثثثيرون عليثثه
التمليك فملحظ ذينك ليس النظر لمدلول اللفثثظ بثثل لمثثدرك مثثا
يستعمل فيه ،وأما مدلوله الصلي فهثثو السثثقاط ل غيثثر فتثثم مثثا
تقرر من المنافاة بينهما ،ولو علق بالبراءة ،فأتت بلفظ البذل لثثم
يكف ،وإن نوته به ،لنه ل يحتمله قاله ابن عجيل وغيره ونظر فيه
بأنه في معناه ،ولذا قيل :إنه تمليثثك للثثدين ،ويثثرد بمنثثع أنثثه فثثي
معناه لما تقرر أن البذل إنما يستعمل في العيان ل غير ،ومن ثم
لو قالت :بذلت صداقي على طلقي ،وهو دين فطلق ،ولثثم ينويثثا
جعل مثله عوضا للطلق وقع رجعيا كما مر بمثثا فيثه فثي الفصثثل
الذي قبل هذا بخلف ما لو قال :أنت طثثالق علثثى صثثحة الثثبراءة
فل تطلق حتى تبرئه ،لن البذل غير البراءة ،فكثثان كلمثثه تعليقثثا
مبتدأ خلفا لمن قال :يقع بقثثوله :أنثثت طثثالق ،ومثثا بعثثده لمجثثرد
التأكيد ،لنه صرف للفظ عن ظاهره لغير موجب ،والنظثثائر الثثتي
استشهد بها ل تشهد له كما هو واضح للمتأمل أمثثا إذا نويثثا جعثثل
مثله عوضا فيقثثع بائنثثا إن علثثم ،وإل فبمهثثر المثثثل بخلف مثثا لثثو
جعله نفسه ،لن الثثدين مثثا دام دينثثا ل يقبثثل العوضثثية ،ول يصثثح
استعمال البذل فيه كما تقرر ،والنذر له بالمهر في إن أبرأتني مر
حكمه والوجه في إن نذرت لي بكذا فأنت طثثالق فنثثذرت >ص:
<487له به أنه يقع بائنا وكون النذر قربة ل ينافي وقثثوع الطلق
في مقابلته ،إذ البراء قربة أيضا
)فصل( في اللفاظ الملزمة للعوض ،وما يتبعها لو )قال أنثثت
طالق وعليك( كذا )أو( أنت طالق )ولثثي عليثثك كثثذا( ،وظثثاهر أن
مثل هذا عكسه كعليك كذا وأنت طالق وتثثوهم فثثرق بينهمثثا بعيثثد
)ولم يسبق طلبها بمال وقع رجعيا قبلت أم ل ول مال( ،لنه أوقع
الطلق مجانا ثم أخبر أن له عليها كذا بذكر جملة خبرية معطوفة
على جملة الطلق غير صالحة للشرطية ،أو العوضية فلم يلزمهثثا
لوقوعها ملغاة في نفسثثها ،وفثثارق قولهثثا طلقنثثي ،وعلثثي أو لثثك
علي ألف فأجابها فإنه يقع بائنا باللف بأن المتعلق بهثثا مثثن عقثثد
الخلع هو اللتزام فحمل لفظها عليه ،وهو ينفرد بالطلق ،فإذا خل
لفظه عن صيغة معاوضة حمل لفظه علثثى مثثا ينفثثرد بثثه نعثثم إن
شثاع عرفثا أن ذلثك للشثرط كعلثي صثار مثلثه أي إن قصثد بثه،
وليس مما تعارض فيه مدلولن لغوي وعرفي حتى يقدم اللغثثوي،
لن ما هنا في لفظ شاع استعماله في شثثيء فقبلثثت إرادتثثه لثثه،
وذاك في تعارض المدلولين ول إرادة فقدم القوى ،وهثثو اللغثثوي
فإن قلت :هل يمكن توجيه إطلق المتولي أن الشتهار هنا جعلثثه
صريحا فل يحتاج لقصثثد .قلثثت نعثثم ،لن كثثون الشثثتهار ل يلحثثق
الكنايثثة بالصثثريح إنمثثا هثثو فثثي الكنايثثات الموقعثثة أمثثا اللفثثاظ
الملزمة فيكفي في صراحتها الشثثتهار أل تثثرى أن بعتثثك بعشثثرة
دنانير ،وفي البلد نقثثد غثثالب يكثثون صثثريحا فيثثه ،وليثثس ذلثثك إل
لتأثير الشتهار فيه فاندفع بما قررته أول استشثثكال هثثذا بقثثولهم
إذا تعارض مدلولن لغوي وعرفي قثثدم اللغثثوي وآخثثرا قثثول ابثثن
الرفعة :إن هذا مبنثي علثى أن الصثراحة تؤخثذ مثن الشثتهار أي
وهو ضعيف ويؤخذ من ذلك أنثثه لثثو قثثال بعتثثك ولثثي عليثثك ألثثف
واشتهر في الثمنية صح البيع بثثه ،وإن لثثم ينثثو ،وأفثثتى أبثثو زرعثثة
فيمن قال :أبرئيني وأنثثت طثثالق ،وقصثثد تعليثثق الطلق بثثالبراءة
بأنه يتعلق بهثثا أي لغلبثثة ذلثثك وتبثثادر التعليثثق منثثه >ص<488 :
ومثله أعطيني ألفثثا وأنثثت طثثالق فيمثثا يظهثثر وإطلق الزركشثثي
الوقوع به بائنا كرد عبدي وأعطيك ألفا يرد بثثأن هثثذا ليثثس نظيثثر
الجعالة ،لنه فيها ملتزم ،وفي مسألتنا ملزم وشتان ما بينهما أمثثا
إذا سبق طلبها بمال فيأتي )فإن قال أردت بثثه مثثا يثثراد بطلقتثثك
بكذا( ،وهو اللزام )وصدقته( وقبلت )فكهو( لغثثة قليلثثة أي فكمثثا
لثثو قثثاله )فثثي الصثثح( فيقثثع بائنثثا بالمسثثمى ،لن المعنثثى حينئذ
وعليك كذا عوضا أما إذا لم تصدقه وقبلت فيقع بائنثثا مؤاخثثذة لثثه
بإقراره ثم إن حلفت أنها ل تعلم أنه أراد ذلك لم يلزمها له مثثال،
وإل حلف ولزمها .وأما إذا لم تقبل فل يقثثع شثثيء إن صثثدقته ،أو
كذبته وحلف يمين الثثرد ،وإل وقثثع رجعيثثا ول حلثثف ،لنثثه لمثثا لثثم
يقبل قوله في هذه الرادة صار كأنه قال ذلك ،ولم يرده ،ومر أنه
رجعي واستشكل السبكي عدم قبول إرادته مع احتمال اللفظ لها
إذ الواو تحتمل الحال فيتقيد الطلق بحالثة إلزامثه إياهثا بثالعوض
فحيث ل إلزام ل طلق قال :وهذا في الظاهر أما باطنا فل وقثثوع
ا ه ويجاب عن إشكاله بثثأن العطثثف فثثي مثثثل هثثذه الثثواو أظهثثر
فقدموه على الحالية نعم لو كان نحويثثا وقصثثدها لثثم يبعثثد قبثثوله
بيمينه )وإن سبق( >ص <489 :ذلك طلبها بمال ،وقصد جوابهثثا،
أو أطلق كما هو ظاهر )بانت بالمذكور( في كلمها إن عينته ،لنثثه
لو حذف وعليك لزم فمع ذكرهثثا ،أولثثى فثثإذا أبهمتثثه وعينثثه فهثثو
كالبتداء ب طلقتك علثثى ألثثف فثثإن قبلثثت بثثانت بثثاللف ،وإل فل
طلق ،وإن أبهمه أيضا ،أو اقتصر على طلقتك بثثانت بمهثثر المثثثل
أما إذا قصد البتداء وحلف حيث لم تصدقه فيقع رجعيا ،وكذا فثثي
كل سؤال وجواب ،واستبعده الذرعثثي بثثأنه خلف الظثثاهر) .وإن
قال :أنت طالق على أن لثثي عليثثك كثثذا فالمثثذهب أنثثه كطلقتثثك
بكذا فإذا قبلت( فورا في مجلس التواجب بنحو قبلت ،أو ضثثمنت
)بانت ووجب المال( ،لن على للشرط فإذا قبلت طلقت ودعثثوى
أن الشرط في الطلق يلغو إذا لم يكن من قضثثاياه كثثأنت طثثالق
على أن ل أتزوج عليك يرد بأنه ل قرينة هنا على المعاوضة بثثوجه
)وإن قال :إن ضمنت لي ألفا فأنت طالق( ،أو عكثثس )فضثثمنت(
بلفظ الضمان ،لنه المعلق عليه وبحثثث إلحثثاق مرادفثثه بثثه ،وهثثو
الثثتزمت )فثثي الفثثور( أي مجلثثس التثثواجب )بثثانت >ص<490 :
ولزمهثثا اللثثف( لوجثثود العقثثد المقتضثثي لللثثزام إيجابثثا وقبثثول
وشرطا ،وخرج بلفظ الضمان غيره كقبلثثت ،أو شثثئت ،أو رضثثيت
فل طلق ول مثثال ،وكثثذا لثثو أعطتثثه مثثن غيثثر لفثثظ ،ولثثو قثثالت:
طلقني على كذا فقال أنت طالق إن شئت كان ابتداء منه فل يقع
إل إن شاءت ول مال حينئذ كما هو ظاهر )وإن قال متى ضثثمنت(
لي ألفا فأنت طالق فمتى ضثثمنت بلفثثظ الضثثمان ومرادفثثه دون
غيره كما تقرر ووقع لشارح هنا غير ذلثثك فاحثثذره )طلقثثت( ،لن
متى للتراخي ول رجثثوع لثثه كمثثا مثثر )وإن ضثثمنت دون ألثثف لثثم
تطلق( لعدم وجود المعلق عليه )ولو ضمنت ألفين طلقت( بثثألف
لوجود المعلق عليه في ضمنهما بخلف طلقتك على ألف فقبلثثت
بألفين ،لن تلك صيغة معاوضة تقتضي التوافق كما مر وإذا قبض
اللثثف الثثزائدة فهثثي عنثثده أمانثثة) .ولثثو قثثال طلقثثي نفسثثك إن
ضمنت لي ألفا فقالت( في مجالس التثثواجب كمثثا اقتضثثته الفثثاء
)طلقت وضمنت ،أو عكسه( أي ضثثمنت وطلقثثت )بثثانت بثثألف(،
لن أحدهما شرط في الخر يعتثثبر اتصثثاله بثثه فهمثثا قبثثول واحثثد
فاستوى التقثثديم والتثثأخير ،وبثثه فثثارق مثثا يثثأتي فثثي اليلء )وإن
اقتصرت على أحدهما( بأن ضمنت ،ولثثم تطلثثق ،أو عكسثثه )فل(
طلق لعدم وجود المعلق عليهما ،وليس المراد بالضثثمان هنثثا مثثا
مر في بابه ،لن ذلك عقد مستقل ،ول التزام المبتدأ ،لنه ل يصح
إل بالنذر بل التزام بقبول في ضمن معاوضة فلزم ،لنه وقع تبعثثا
ل مقصودا وألحثق بثذلك عكسثه ،وهثثو إن ضثمنت لثثي ألفثا فقثثد
ملكتك أن تطلقي نفسك >ص <491 :واستشثثكل بمثثا يثثأتي أن
تفويض الطلق إليها تمليك ل يقبل التعليثثق ويجثثاب بمثثا تقثثرر أن
هذا وقع في ضمن معاوضة فقبل التعليق واغتفر لكونه وقثثع تبعثثا
ل مقصودا بخلف ما يأتي ونوزع فثثي اللحثثاق بثثأن معنثثى الولثثى
التنجيثثز أي طلقتهثثا بثثألف تضثثمنه لثي والثانيثثة التعليثق المحثض،
ونظيره صحة بعتك إن شثثئت دون إن شثثئت بعتثثك ا ه ويثثرد بثثأن
الفرق بين هاتين إنما هو لمعنى مثثر فثثي الثثبيع ل يثثأتي هنثثا كيثثف
والتعليثثق ثثثم مفسثثد مطلقثثا إل فثثي الولثثى ،لن قبثثوله متعلثثق
بمشيئته ،وإن لم يذكرها ،والتعليق هنا غير مفسد مطلقا فاستوى
تقدمه وتأخره )وإذا علق بإعطثثاء مثثاله( ،أو إيتثثائه ،أو مجيئه كثثإن
أعطيتني كذا )فوضثثعته( ،أو أكثثثر منثثه فثثورا فثثي غيثثر نحثثو مثثتى
بنفسها ،أو بوكيلها مع حضثثورها مختثثارة قاصثثدة دفعثثه عثثن جهثثة
التعليق )بين يديه( بحيث يعلم به >ص <492 :ويتمكن من أخذه
لعقله وعدم مانع له منه )طلقت( بفتح اللم أجود من ضمها ،وإن
لم يأخذه ،لنه إعطاء عرفا ولهذا يقال :أعطيته ،أو جئته ،أو أتيتثثه
به فلم يأخثثذه )والصثثح دخثثوله فثثي ملكثثه( قهثثرا بمجثثرد الوضثثع
لضثثرورة دخثثول المعثثوض فثثي ملكهثثا بالعطثثاء ،لن العوضثثين
يتقارنان في الملك )وإن قال :إن أقبضتني( ،أو أديت ،أو سلمت،
أو دفعت إلي كذا فأنت طثثالق )فقيثثل كالعطثثاء( فيمثثا ذكثثر فيثثه
)والصح( أنه )كسائر التعليق فل يملكه( ،لن القبثثاض ل يقتضثثي
التمليك فهو صفة محضثثة بخلف العطثثاء يقتضثيه عرفثا نعثثم إن
دلت قرينة على أن القصد بالقباض التمليك كثثأن قثثالت لثثه قبثثل
ذلك التعليق طلقنثثي ،أو قثال فيثثه :إن أقبضثتني كثذا لنفسثي ،أو
لصرفه في حوائجي كان كالعطاء فيما يقصد به فيعطثثى حكمثثه
السابق.
)ول يشترط للقباض مجلس( تفريعا على عدم الملك ،لنه صثثفة
محضة )قلت ويقع رجعيا( لما تقرر أن القباض ل يقتضي التمليك
)ويشثثترط لتحقثثق الصثثفة( فثثي صثثيغة إن قبضثثت منثثك ل إن
أقبضتني على المنقثثول المعتمثثد )أخثثذه( مختثثارا كمثثا هثثو ظثثاهر
)بيده منها( ،أو من وكيلها بشرطيه السابقين كما هو ظثثاهر أيضثثا
فل يكفي وضعه بين يثثديه ،لنثثه ل يسثثمى قبضثثا ويسثثمى إقباضثثا
)ولو مكرهثة( وحينئذ يقثع الطلق رجعيثا هنثا أيضثا )واللثه أعلثم(
لوجود الصفة ،وهي القبض دون القبثثاض ،لن فعثثل المكثثره لغثثو
شرعا ،ومن ثم ل حنث به في نحو إن دخلت فدخلت مكرهة )ولو
علق بإعطاء عبد( مثل )ووصفه بصفة سلم( ،أو غيرها ككونه كاتبا
)فأعطته( عبدا )ل بالصفة( المشروطة )لثثم تطلثثق( لعثثدم وجثثود
المعلق عليه )أو( أعطتثثه عبثثدا )بهثثا( أي الصثثفة )طلقثثت( بالعبثثد
الموصثثوف بصثثفة السثثلم وبمهثثر المثثثل فثثي الموصثثوف بغيرهثثا
لفساد العوض فيها بعدم استيفاء صفة السلم >ص) <493 :وإذا
بان( الذي وصفه بصفة السلم )معيبا( لم يؤثر فثثي وقثثوع الطلق
لوجثود الصثفة لكنثه يتخيثر ،لن الطلق يقتضثي السثلمة )فلثه(
إمساكه ول أرش له .وله )رده ومهر مثل( بدله بنثثاء علثثى الصثثح
أنه مضمون عليها ضمان عقد ل يد )وفي قول قيمته سليما( بنثثاء
على مقابله ،وليس له طلب عبد سليم بتلك الصفة بخلف ما لثثو
لم يعلق بأن خالعها على عبد موصوف ،وقبلته وأحضرت له عبثثدا
بالصفة فقبضه ثثثم علثثم عيبثثه فلثثه رده وأخثثذ بثثدله سثثليما بتلثثك
الصفة ،لن الطلق وقع قبل العطاء بالقبول على عبد في الذمة
بخلف ذاك )ولثثو قثثال( إن أعطيتنثثي )عبثثدا( ،ولثثم يصثثفه بصثثفة
)طلقت بعبد( على أي صثثفة كثثان ،ولثثو مثثدبرا لوجثثود السثثم ول
يملكه ،لن ما هنا معاوضة ،وهي ل يملك بها مجهول فوجب مهثثر
المثل كما يأتي ،واستشكل بثأن هثذا التعليثق إن كثان تمليكثا لثم
يقع ،لن الملك لم يوجد ،أو إقباضثثا وقثثع رجعيثثا ،وكثثان فثثي يثثده
أمانة ،وقد يجاب بأن الصيغة اقتضت شيئين ملكه وتوقف الطلق
على إعطاء ما تملكه ،والثاني ممكن مثثن غيثثر بثثدل بخلف الول
فإنه غير ممكن لكن لثه بثدل يقثوم مقثثامه فعملثوا فثي كثثل بمثثا
يمكن فيه حذرا من إهمال اللفظ مثثع ظهثثور إمكثثان إعمثثاله )إل(
قرينة ظاهرة على أنه أراد بعبد العموم ،لن النكرة فثثي الثبثثات.
وإن كثثانت مطلقثثة ل عامثثة يصثثح أن يثثراد بهثثا العمثثوم علثثى أن
النكرة في حيثثز الشثثرط للعمثثوم وحينئذ فل إشثثكال أصثثل >ص:
) <494مغصثثوبا( ،أو مكاتبثثا ،أو مشثثتركا ،أو جانبثثا تعلثثق برقبتثثه
مال ،أو موقوفا ،أو مرهونثثا مثل والضثثابط مثثن ل يصثثح بيعهثثا لثثه
)في الصثثح( فل تطلثثق بثثه ،لن العطثثاء يقتضثثي التمليثثك ،وهثثو
متعذر فيما ذكر كالمغصوب ما دام مغصوبا بخلف المجهول نعثثم
إن قال :مغصوبا طلقت به ،لنه تعليق بصفة حينئذ فيلزمهثثا مهثثر
المثل ،لنه لم يطلق مجانا ،ولو أعطته عبدا لهثثا مغصثثوبا طلقثثت
به ،لنه بالدفع خرج عن كونه مغصوبا )وله مهثثر مثثثل( راجثثع لمثثا
قبثثل إل ،لنثثه لثثم يطلثثق مجانثثا ،ولثثو علثثق بإعطثثاء هثثذا العبثثد
المغصوب ،أو هذا الحر ،أو نحوه فأعطته بانت بمهر المثل كما لو
علق بخمر هذا كله في الحرة أما المة إذا لم يعين لها عبدا ففيها
تناقض لهما ،والوجه منه وقوعه لمهر المثثثل كمثثا لثثو عينثثه )ولثثو
ملك طلقة( ،أو طلقتين )فقط فقالت :طلقني ثلثثثا بثثألف فطلثثق
الطلقة( ،أو الطلقتين )فله اللف( ،وإن جهلت الحال ،لنه حصثثل
غرضها مثثن الثلث ،وهثثو البينونثثة الكثثبرى )وقيثثل ثلثثثه( ،أو ثلثثثاه
توزيعثثا لللثثف علثثى الثلث )وقيثثل إن علمثثت الحثثال فثثألف وإل
فثلثه( ،أو ثلثاه >ص <495 :لثثو طلقهثا نصثثف الطلقثة فهثثل لثه
سدس اللف أخذا من قولهم :لو أجابها ببعض ما سألته وزع على
المسئول ،أو الكل ،لن مقصودها من البينونة الكثثبرى حصثثل هنثثا
أيضا كل محتمل ،وقولهم في التعليل فثثي بعثثض المسثثائل نظثثرا
لما أوقعه ل لما وقع يؤيد الول وينبغي بناء ذلك على ما يثثأتي أن
قوله :نصف طلقة هل هو من باب التعبير بثثالبعض عثثن الكثثل ،أو
من بثثاب السثثراية فعلثثى الول يسثثتحق اللثثف ،لنثثه عليثثه أوقثثع
الطلقة ،وعلثثى الثثاني ل ،لنثثه لثم يوقثثع إل بعضثها والبثثاقي وقثثع
سراية قهرا عليه فل يستحق في مقابلته شيئا أما لو ملثثك الثلث
فيستحق بواحدة ثلثه وبواحدة ونصف نصفه كمثثا مثثر وهثثذا مؤيثثد
لما قلناه أنه يستحق السدس فثثإن قلثثت القيثثاس علثثى هثثذا أنثثه
يستحق النصف ،لنه لو لم يملك إل طلقة وأوقعها يسثثتحق الكثثل
فيستحق نصثثفه بنصثثفها .قلثثت :نعثثم القيثثاس ذلثثك لثثول قثثولهم:
الضابط أنه إن ملك العدد المسئول كله فأجابها به فله المسثثمى،
أو ببعضثثثه فلثثثه قسثثثطه ،وإن ملثثثك بعثثثض المسثثثئول وتلفثثثظ
بالمسئول ،أو حصل مقصودها بما أوقع فله المسمى ،وإل فيثثوزع
المسمى على المسئول ذكره الشيخان فقولهمثثا :وإل إلثثى آخثثره
صريح في أنه ليس له في مسألتنا إل السدس ،لن ما أوقعثثه لثثم
يحصل مقصودها ،وإنما حصل بما وقع ،وقثد علمثت مثن كلمهمثا
أنه إذا لم يحصل مقصودها يوزع على المسئول فحينئذ لثثم يجثثب
له إل السدس )ولو طلبت طلقة باللف فطلق( بألف ،أو لم يذكر
اللف طلقت باللف ،أو )بمائة وقثثع بمثثائة( لقثثدرته علثثى الطلق
مجانا فبعوض ،وإن قل أولى ،وبه فارق أنت طالق بثثألف فقبلثثت
بمائة )وقبل بألف( حمل علثثى مثثا سثثألته) .وقيثثل :ل يقثثع شثثيء(
للمخالفة ،وفي أصله قالت طلقني واحدة بألف فقال :أنت طالق
ثلثا ،أو زاد ذكر اللثثف وقثع الثلث واسثثتحق اللثف أي كالجعالثة
وحذفها للعلم من كلمه بأن الطلق إليثثه فلثثم تضثثر الزيثثادة فيثثه
على ما سألته )ولو قالت طلقني غدا( مثل )بثثألف( >ص<496 :
أو إن طلقتني غدا فلثثك ألثثف )فطلثثق غثثدا ،أو قبلثثه( غيثثر قاصثثد
البتداء )بانت( ،وإن علم بفساد العوض كما لو خثثالع بخمثثر ،لنثثه
حصل مقصودها وزاد في الثانية بالتعجيل ،وإن نازع فيها البلقينثثي
)بمهر المثل( لفساد العثثوض بجعلثثه سثثلما منهثثا لثثه فثثي الطلق،
وهو محال فيه لعدم ثبوته في الذمة ،والصثثيغة بتصثثريحها بتثثأخير
الطلق ،وهثثو ل يقبثثل التثثأخير مثثن جانبهثثا ،لن المغلثثب فيثثه
المعاوضة ،وبهذا فارقت هذه قولها إن جثثاء الغثثد وطلقتنثثي فلثثك
ألف فطلقها في الغد إجابة لها استحق المسمى ،لنثثه ليثثس فيثثه
تصريح منها بتأخير الطلق أما لو قصد البتداء وحلف إن اتهثثم ،أو
طلق بعده فيقع رجعيا ،لنها لو سألته الناجز بعوض فقال قصثثدت
البتداء صدق بيمينه فهذا أولى ولنه بتأخيره مبتدئ فإن ذكر مثثال
اشترط قبولها )في قول بالمسمى( واعترض بأن الصواب ببثثدله،
لن التفريع إنما هو على فساد الخلثثع والمسثثمى إنمثثا يكثثون مثثع
صحته ويرد بأن بدله مهثثر المثثثل فيتحثثد القثثولن فثثإن قيثثل بثثدله
مثله ،أو قيمته قلنا إنما يجب هذا فيما إذا وقثثع الطلق بالمسثثمى
ثم تلف وكثثان وجثثه وجثثوبه مثثع الفسثثاد علثثى خلف القاعثثدة أن
الفساد هنا ليس في ذات العوض ول مقابله بل في الزمثثن التثثابع
فلم ينظر إليثثه )وإن قثثال إذا( ،أو إن )دخلثثت الثثدار فثثأنت طثثالق
بألف فقبلت( فورا كما أفادته الفاء )ودخلت( ولو علثثى الثثتراخي،
وقضية ما مر في طلقت وضمنت أن مثل ذلك مثثا لثثو دخلثثت ثثثم
قبلت فورا ،وهو متجه لكن ظاهر كلم شارح >ص <497 :أنه ل
بد من الترتيب بين الدخول والقبول وكأنه ظن أن تقثثدم الثثدخول
يزيل فورية القبول ،وليس كذلك بثثل قثثد ل يزيلهثثا )طلقثثت علثثى
الصحيح( لوجود المعلق عليه مع القبول طلقثثا بائنثثا )بالمسثثمى(
لجواز العتياض عن الطلق المعلق كالمنجز ويلزمها تسثثليمه لثثه
حال كسائر العواض المطلقة ،والمعوض تأخر بالتراضي لوقثثوعه
في ضمن التعليق بخلف المنجز يجب فيثثه تقثثارن العوضثثين فثثي
الملك ،وقوله :بالمسمى ل يقتضي ترجيثثح الضثثعيف أنثثه ل يجثثب
تسليمه إل عند وجود الصثفة خلفثا لمثثن زعمثه ،لنثه إنمثا ذكثثره
كذلك لفادة البينونة كما قررته )وفي وجه ،أو قول بمهر المثثثل(،
لن المعاوضة ل تقبل التعليق ويرد بأن هذه معاوضة غيثثر محضثثة
)ويصح اختلع أجنبي ،وإن كرهت الزوجة( ،لن الطلق يستقل به
الثثزوج ،واللثتزام يتثأتى مثن الجنثبي ،لن اللثه -تعثالى -سثمى
الخلع فداء كفداء السير ،وقد يحمله عليثثه مثثا يعلمثثه بينهمثثا مثثن
الشر وهذا كالحكمة ،وإل فلو قصد بنثثدتها منثثه أنثثه يتزوجهثثا صثثح
أيضا لكنه يأثم فيما يظهر بل لو أعلمها بذلك فسق كما دل عليثثه
الحديث الصحيح )وهثثو كاختلعهثثا لفظثثا( أي فثثي ألفثثاظ اللثثتزام
السابقة )وحكما( في جميع ما مثثر فهثو مثن جثانب الثثزوج ابتثثداء
صثثيغة معاوضثثة بشثثوب تعليثثق فلثثه الرجثثوع قبثثل القبثثول نظثثرا
لشوب المعاوضة وقول الشارح نظرا لشوب التعليق وهثثم ،ومثثن
جانب الجنبي ابتداء معاوضة بشوب جعالة ففثثي طلقثثت امرأتثثي
بألف في ذمتك فقبل وطلق امرأتك بألف في ذمتي فأجثثابه تثثبين
بالمسمى ويستثنى من قوله حكما نحو طلقها >ص <498 :على
ذا المغصوب ،أو الخمر ،أو قن زيد هذا فيقع رجعيا وفارق مثثا مثثر
فيها بأن البضع وقع لها فلزمها بدله بخلفه ويؤخذ منه أنه لو قثثال
خالعتها على ما في كفك فقبثثل وهمثثا يعلمثثان أنثثه ل شثثيء فيهثثا
فخالع على ذلك وقع رجعيا ول شيء لثثه إل أن يفثثرق بثثأن فسثثاد
العوض جاء ثم من لفظه ،وهو قوله :ذا الخمر مثل المقتضثي أنثه
لم يلتزم له عوضا لعدم حصول مقابل له .وهنا ل فساد في لفظه
بل هو لفظ معاوضة صحيح ،وإنما غاية المر أنه ل شيء في كفه
في الخارج ،وهذا يقتضي عدم البينونة ولزوم مهر المثل لثثه عمل
بظاهر الصيغة ويؤيده ما مر أنهم جعلوا هذا من العوض المقدر ل
الفاسد ويثأتي آخثثر التنثثبيه التثي مثا يصثرح بهثذا ولثثو خثالع عثثن
زوجتي رجل بألف صح من غير تفصيل لتحاد الباذل بخلف ما لو
اختلعثثا بثثه ويحثثرم اختلعثثه فثثي الحيثثض بخلف اختلعهثثا كمثثا
سيذكره ،ومن خلثثع الجنثثبي قثثول أمهثثا مثل خالعهثثا علثثى مثثؤخر
صثثداقها فثثي ذمثثتي فيجيبهثثا فيقثثع بائنثثا بمثثثل المثثؤخر فثثي ذمثثة
السائلة كما هو ،لن لفظة مثل مقدرة في نحو ذلك ،وإن لثثم تنثثو
نظير ما مر في البيع فلو قالت ،وهو كذا لزمها مثثا سثثمته زاد ،أو
نقص ،لن المثلية المقدرة تكون حينئذ مثثن حيثثث الجملثثة وبنحثثو
ذلك أفتى أبو زرعة وأفتى أيضا في والد زوجة خالع زوجهثثا علثثى
مؤجل صداقها ،وعلى درهم في ذمته فأجثثابه وطلقهثثا علثثى ذلثثك
بأنه يقع رجعيا كما هو المقرر في خلع الب بصداق بنته والثثدرهم
الذي في ذمته لم يوقع الزوج الطلق عليه فقط بل عليه ،وعلثثى
البراءة من منجم صداقها ،ولثثم يحصثثل إل بعثثض العثثوض وليثثس
كالخلع بمعلوم ومجهول حتى يجب ما يقابثثل المجهثثول مثثن مهثثر
المثل ،لنه ل يمكن إيجابه عليها لعدم سؤالها ،ول على أبيها ،لنثثه
لم يسأل بمجهول له بل بمعلوم لهمثثا وليثثس لثثه السثثؤال بثثه ا ه
ملخصا ،وهو مثثع مثثا قثثدمه فثثي تلثثك مشثثكل ،لنثثه حمثثل مثثؤخر
الصداق في كلم الم ثم على تقدير مثله حتى أوقعثثه بائنثثا بمثلثثه
ولم يحمل مؤجل الصداق هنا على ذلك لكنثثه أشثثار للجثثواب بثثأن
الم لما قالت في ذمتي كان قرينثثة ظثثاهرة علثثى المثليثثة ،والب
>ص <499 :لما لم يقل ذلثثك انصثثرف لعيثثن الصثثداق ل لمثلثثه,
ومن ثم أفتى أيضا فيمن سأل زوج بنتثثه قبثثل الثثوطء أن يطلقهثثا
على جميع صداقها والتزم به والثثدها فطلقهثثا واحتثثال مثثن نفسثثه
على نفسه لها ،وهي محجورته بأنه خلع على نظيثثر صثثداقها فثثي
ذمة الب بدليل الحوالة المذكورة نعم شرط صثحة هثذه الحوالثة
أن يحيله الزوج به لبنته ،إذ ل بد فيها من إيجاب وقبول ومع ذلثثك
ل تصح إل في نصف ذلك لسثقوط نصثف صثداقها عليثه ببينونتهثا
منه فيبقى للزوج على الب نصفه ،لنه سأله بنظيثثر الجميثثع فثثي
ذمتثثه فاسثثتحقه عليثثه والمسثثتحق علثثى الثثزوج النصثثف ل غيثثر
فطريقه أن يسأله الخلع بنظير النصف الباقي لمحجثثورته لثثبراءته
حينئذ بالحوالة عثثن جميثثع ديثثن الثثزوج ا ه وسثثيعلم ممثثا يثثأتي أن
الضمان يلزمه بثثه مهثثر المثثثل فثثاللتزام المثثذكور مثلثثه ،وإن لثثم
توجد حوالة ،وما ذكره من الكتفاء بالقرينة مخالف لما يثثأتي عثثن
شيخه البلقيني أنه ل بد معها من نية ذلك لكن الول أوجه
)تنبيه( أفهم قولهم لفظا من غير استثناء منه مثثع اسثثتثنائهم مثثن
الحكم أنه لو قال :إن أبرأني فلن من كذا لثه علثي فثأنت طثالق
فأبرأه وقع بائنا ،وهو الوجه خلفا لمن زعم أنه رجعي ،لنه تعليق
محض ،أو لن المبرئ لما لم يخاطبه لم يكن له رغبة في طلقها،
وذلك ،لن كل من هذين التعليليثثن فاسثثد أمثثا الول فلن كثثل ذي
ذوق يفهم منه أنه معلق للطلق علثثى عثثوض مثثن الجنثثبي ،وقثثد
صرحوا بأن العوض منه كهو منها >ص <500 :وأمثثا الثثثاني فلن
قائله لم يحط بكلمهم في هذا البثثاب الصثثريح فثثي أنثثه لثثو قثثال:
خالعت زوجتي على ألف في ذمة زيد وكان غائبا فبلغه فقبل وقع
بائنا به ،لن قبوله كسؤاله له فيثثه فكثثذا إبثثراؤه كسثثؤاله ول بحثثد
الخلع الصثثريح فثثي ذلثثك أيضثثا ،وفثثي الروضثثة فثثي مبحثثث نكثثاح
الشغار ما حاصله مع بيان الراجح منثثه لثثو طلثثق زوجتثثه علثثى أن
يزوجه زيد بنته ،وصثداق بنتثه بضثع المطلقثة ففعثل وقثع الطلق
قال ابن القطان بائنا وله مهر المثل على زيد كمثثا أن لبنتثثه علثثى
زوجها مهر المثل ،وهذا صريح في بطلن ذينك التعليلين ،لن زيدا
لم يسأل ول خاطب وإنما المطلق ربط طلق زوجته بتزويثثج زيثثد
لثه فبثثتزويجه لثه جعثل مختثثارا لطلقهثثا ولزمثه مهثر المثثثل ،لن
المطلق لم يطلق إل في مقابل يسلم له ،وهو بضع الثثتي تزوجهثثا
ولم يسلم له لما تقرر أنه يلزمه لهثثا مهثثر المثثثل فعلثثم أن قبثثول
العوض الذي ربط الطلق بثثه كسثثؤال الثثزوج بثثه وأن كثثل تعليثثق
للطلق تضمن مقابلة البضع بعوض مقصود راجع لجهة الزوج يقع
الطلق به بائنا ثم إن صح العوض فيه ،وإل فبمهر المثل علثثى مثثا
مر )ولوكيلها( في الختلع )أن يختلع له( أي لنفسثثه ولثثو بالقصثثد
كما مر فيكون خلع أجنبي والمال عليه بخلف مثثا إذا نواهثثا ،وهثثو
ظاهر ،وما إذا أطلق ،وهو ما صرح به الغزالي واعتراض الذرعي
له بجزم إمامه بخلفه مردود بأن كلمه فيما بعد لم يخالفهثثا فيثثه
)ولجنبي توكيلها( في اختلع نفسثثها بمثثاله ،أو بمثثال عليثثه ،وكثثذا
أجنبي آخر فإن قال لها سلي زوجك أن يطلقك بثثألف ،أو لجنثثبي
سل فلنا أن يطلق زوجته بألف اشترط فثثي لثثزوم اللثثف لثثه أن
يقول علي بخلف سل زوجي أن يطلقني على كثثذا فثثإنه توكيثثل،
وإن لم تقل علي ولو قال طلثق زوجتثك علثى أن أطلثق زوجثتي
ففعل بانتا ،لنه خلع فاسد ،لن العوض فيه مقصود خلفا لبعضهم
فلكل على الخر مهر مثل زوجتثه وإذا وكلهثثا الجنثثبي فثثي الخلثع
)فتتخير هي( بين أن تخالع عنهثثا ،أو عنثثه بالصثثريح ،أو النيثثة فثثإن
أطلقت قال الذرعي وغيره فالظثثاهر وقثثوعه عنهثثا قطعثثا ا ه أي
نظير ما مر في الوكيل بقيده لكن لما كثثانت تسثثتقل بثثه إجماعثثا
بخلف الجنبي كان جانبها أقوى فمن ثم قطعوا بوقثثوعه لهثثا هنثثا
>ص <501 :واختلفوا ثم كمثثا مثثر وحيثثث صثثرح باسثثم الموكثثل
طولب الموكل فقط ويفرق بينه وبين وكيل المشتري بثثأن العقثثد
يمكن وقوعه له ثم ل هنا كما مثثر وإل فالمباشثثر فثثإذا غثثرم رجثثع
على موكله إن وقع الخلع عنه ،وإل فل )ولو اختلع رجل( بماله ،أو
مالهثثا )وصثثرح بوكالتهثثا كاذبثثا( عليهثثا )لثثم تطلثثق( ،لنثثه مربثثوط
بثثالتزام المثثال ،ولثثم يلثثتزمه هثثو ول هثثي نعثثم إن اعثثترف الثثزوج
بالوكالثثة ،أو ادعاهثثا بثثانت بقثثوله :ول شثثيء لثثه )وأبوهثثا كثثأجنبي
فيختلع بماله( يعني بمعين ،أو غيره صغيرة كانت ،أو كثثبيرة )فثثإن
اختلثثع( الب ،أو الجنثثبي )بمالهثثا وصثثرح بوكالثثة( منهثثا كاذبثثا )أو
ولية( له عليها )لم تطلق( ،لنه ليس بولي في ذلك ول وكيل فيه
والطلق مربوط بالمال ،ولم يلثثتزمه أحثثد ولنثثه ليثثس لثثه صثثرف
مالها في الخلع ،ومن ثم لم يمتنع عليه بموقوف على من يختلثثع،
لنهثثا لثثم تملكثثه قبثثل الخلثثع )أو( صثثرح )باسثثتقلل( كاختلعتهثثا
لنفسي ،أو عن نفسي )فخلع بمغصوب( ،لنه غاصب لمالها فيقثثع
بائنا ،وإن علم الزوج وله عليه مهر المثل ولو لم يصرح بثثأنه عنثثه
ول عنها >ص <502 :فإن لم يذكر أنه مالها فهو بمغصوب كذلك
وإل وقع رجعيا ،إذ ليس له تصثثرف فثثي مالهثثا بمثثا ذكثثر كمثثا مثثر
فأشبه خلع السفيه كما لو قثثال بهثثذا المغصثثوب ،أو الخمثثر ،لنثثه
صرح بما مع التبرع المقصود له من الخلع ،ولو اختلع بصداقها ،أو
على أن الزوج بريء منه ،أو قال :طلقها وأنت بريء منه ،أو على
أنك بريء منه وقع رجعيا ،ول يبرأ من شيء منه نعم إن ضمن له
الب ،أو الجنبي الدرك ،أو قال علي ضمان ذلك وقثثع بائنثثا بمهثثر
المثل على الب ،أو الجنبي قال البلقيني ،وكذا لثثو أراد بالصثثداق
مثله وثم قرينة تؤيده كحوالة الثثزوج علثثى الب وقبثثول الب لهثثا
بحكم أنها تحت حجره فيقع بائنا بمثل الصداق ا ه ومر آنفا ،وفثثي
الحوالة ما له تعلق بذلك