You are on page 1of 5

‫الصراع الدولي والقليمي في الصومال‬

‫في عام ‪ 1515‬استنجد الحباش بالدول الوروبية بسبب انتصار‬


‫المسلمين الصوماليين عليهم‪ ،‬وتدخلت البرتغال بالفعل ووصلت‬
‫إلى ساحل الصومال في ذلك العام‪ ,‬وهذا بالطبع ل يفسر كل‬
‫عوامل وأسباب وتداعيات الصراع فيما بعد‪ ،‬ولكنه أحد‬
‫المحددات التي تحكم على القل الصراع الثيوبي الصومالي‪،‬‬
‫ومدخل كذلك أو حجة للتدخلت الوروبية‪.‬‬
‫فقد جاءت فرنسا إلى جيبوتي عام ‪ ،1862‬ثم إيطاليا‬
‫وبريطانيا وكان هناك صراع بين هذه الدول الوروبية‬
‫الستعمارية على النفوذ في تلك المنطقة لرتباطها بطرق‬
‫التجارة الدولية من البحر الحمر والمحيط الهندي وخليج عدن‪،‬‬
‫وهو المر الذي حكم مع عوامل أخرى الصراع بعد ذلك إلى‬
‫الن‪.‬‬
‫لماذا الصومال ومنطقة القرن الفريقي؟‬
‫صعد الهتمام الدولي والقليمي بمنطقة القرن الفريقي في‬
‫السنوات الخيرة بصورة ملحوظة وذلك في إطار أهمية منطقة‬
‫القرن الفريقي جغرافيا ً وإستراتيجيا ً باعتبارها منطقة ربط‬
‫للتجارة الدولية‪ ،‬وباعتبارها تشرف على مناطق إنتاج ونقل‬
‫البترول ولسباب أخرى ثقافية وسياسية‪.‬‬
‫وقد اهتمت الوليات المتحدة بتحقيق نوع من النفوذ هناك‪،‬‬
‫وقامت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت بعدة‬
‫زيارات للمنطقة وكذا الرئيس الميركي السابق بيل كلينتون‬
‫في إطار الهتمام بالحلول محل النفوذ الفرنسي واليطالي‬
‫هناك‪ ،‬وفي إطار جعل تلك المنطقة منطقة نفوذ وقواعد‬
‫عسكرية‪ ،‬وفي إطار الرغبة الميركية في حصار مصر‬
‫والسودان والشمال العربي والفريقي‪ ،‬بل الدول العربية‬
‫المطلة على البحر الحمر عموما‪.‬‬
‫وهذا المر هو ما فعلته إسرائيل دائمًا‪ ،‬أي أنه تم لدعم هذه‬
‫الستراتيجية السرائيلية أو التنسيق معها‪ ،‬ومن المعروف أن‬
‫إسرائيل ذات علقة تقليدية بإثيوبيا‪.‬‬
‫القرن الفريقي عموما شديد الهمية‪ ،‬ولكن للصومال أهمية‬
‫خاصة‪ ،‬فهي التي تمتلك أكبر ساحل على المحيط الهندي‪ ،‬في‬
‫حين أن إثيوبيا ل تمتلك أي منافذ بحرية!! ومن ثم فإن اهتمام‬
‫الوليات المتحدة بتحقيق نوع من النفوذ في الصومال قفز إلى‬
‫مرحلة متقدمة في بداية التسعينيات من القرن الماضي‪.‬‬
‫ونجحت الوليات المتحدة في الدخول بقواتها ضمن إطار قوات‬
‫المم المتحدة في ذلك الوقت‪ ،‬بل واستصدرت قرارا ً من‬
‫مجلس المن بالسماح لتلك القوات بالحرب بدعوى القضاء‬
‫على أمراء الحرب والمليشيات في الصومال بعد سقوط نظام‬
‫سياد بري‪.‬‬
‫أي أنها حصلت على تفويض بالحرب والدخول في الصراع عام‬
‫‪ ،1993‬وقد اعترف جوناثان هاو في مجلة النيوزويك عام‬
‫‪ 1995‬بوجود مشروع في الصومال على غرار المشروع‬
‫العراقي فيما بعد‪ ،‬ولكن قيام قوات الجنرال عيديد بإسقاط‬
‫طائرتين عموديتين أميركيتين في الصومال في ‪1993 /10/ 3‬‬
‫وقتل ‪ 18‬جندي أميركي وإصابة ‪ 84‬جنديا آخرين‪ ،‬بل وسحب‬
‫جثة أحد الجنود المقتولين الميركان في شوارع مقديشيو‬
‫وانتشار تلك الصورة على نطاق إعلمي واسع‪ ،‬شكل فضيحة‬
‫للعسكرية الميركية جعلت الرئيس كلينتون يضطر إلى إعلن‬
‫نيته في النسحاب من الصومال‪.‬‬
‫وتم تنفيذ هذا النسحاب في ‪ 31/1/1994‬مما جعل أميركا‬
‫تغير إستراتيجيتها في الصومال باتجاه دفعها نحو الضعف‬
‫والتفكك خوفا ً من قيام نظام إسلمي مستقر بها‪ ،‬وتوافق هذا‬
‫تماما ً مع رغبة إثيوبيا التي أصبحت قاعدة للدعم الميركي‬
‫والعتماد الميركي والسرائيلي عليها بدل ً من إريتريا التي‬
‫شعرت بتخلي الميركيين والسرائيليين عنها‪ ،‬فقفزت إلى‬
‫المعسكر الخر‪.‬‬
‫الطماع التاريخية لثيوبيا في الصومال‬
‫في عام ‪ 1954‬قام الحتلل البريطاني بتسليم إقليم أوغادين‬
‫الصومالي إلى إثيوبيا‪ ،‬وبديهي أن ذلك تم على عكس رغبة أهل‬
‫القليم وعلى عكس رغبة الصومال‪ .‬وكان هذا المر بمثابة‬
‫إضافة عامل جديد للحساسية بين إثيوبيا والصومال اللتين‬
‫تشتركان في حدود طولها ‪ 2800‬كيلو متر‪ ،‬وتشعران بشيء‬
‫من العداء الديني التاريخي ومراحل متواصلة من أشكال‬
‫الصراع‪.‬‬
‫وقد دخل البلدان في حرب عامي ‪ 1977‬و ‪ 1978‬ونجحت‬
‫القوات الصومالية في تحرير جزء من إقليم أوغادين إل أنها‬
‫اضطرت إلى النسحاب بسبب التواطؤ الدولي!!‬
‫وبديهي أن الصوماليين لن ينسوا إقليم أوغادين‪ ،‬وبديهي أيضا ً‬
‫أن الثيوبيين يعرفون ذلك‪ ،‬وهكذا فإن إضعاف الصومال هدف‬
‫إثيوبي ثابت‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد قال الرئيس الثيوبي السبق منغستو هيل مريم‬
‫يوم فراره من أديس أبابا عند الطاحة بحكومته " لو كان‬
‫لشعب إثيوبيا بقية عقل وإدراك لعرف أن لي فضل كبيرا‬
‫عليهم‪ .‬لقد نجحت في تفكيك الدولة العدوة لهم وهي‬
‫الصومال"‪.‬‬
‫وبالضافة إلى موضوع أوغادين فإن إثيوبيا ل تريد صومال ً‬
‫قويا ً بل ضعيفا ً مفككًا‪ ،‬لن قوة الصومال ستكون دعما لحركات‬
‫المعارضة العرقية والدينية داخل إثيوبيا ذاتها‪ ،‬والتنسيق بين‬
‫السودان والصومال مثل ً يمكن أن يشكل محورا إسلميا أفريقيا‬
‫ضاغطا على إثيوبيا‪ ،‬ول تخفي إثيوبيا ذلك‪ ،‬ودعمها للحكومة‬
‫النتقالية بقيادة عبد الله يوسف الذي تم تنصيبه بضغط إثيوبي‬
‫في ‪ 10/10/2004‬يأتي في هذا الطار‪ ،‬بل أكثر من هذا فإن‬
‫الحكومة الثيوبية تريد تغيير مناهج التعليم الصومالية ومنع‬
‫مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الصومال حتى ل تظهر في‬
‫الصومال قوة إسلمية تهدد التماسك الثيوبي برمته‪.‬‬
‫أميركا‪ ..‬أهداف ومخاوف‬
‫مع انسحاب القوات الميركية من الصومال في ‪،31/1/1994‬‬
‫فإن التكتيكات الميركية بالنسبة للقرن الفريقي تغيرت ولكن‬
‫الستراتيجية والهداف ثابتة‪ ،‬فمحاولة تحقيق نفوذ على حساب‬
‫فرنسا وإيطاليا في القرن الفريقي وفي أفريقيا عموما هدف‬
‫أميركي مستمر‪ ،‬والسيطرة على منافذ البحار في القرن‬
‫الفريقي أيضا ً هدف أميركي مستمر‪.‬‬
‫ومن ثم فإن الصومال ل تزال هدفا أميركيا‪ ،‬ولكن عن طريق‬
‫غير طريق القوة العسكرية‪ ،‬لن تجربة الوليات المتحدة في‬
‫هذا الصدد مريرة‪ ،‬ولن أوضاعها الحالية والمأزق العراقي‬
‫والمستنقع الفغاني ل يسمحان بذلك‪.‬‬
‫لذلك جاءت ضرورة البحث عن دولة إقليمية تحقق الهداف‬
‫الميركية‪ ،‬وليس هناك بالطبع سوى إثيوبيا‪ ،‬لسباب تاريخية‬
‫وأسباب تتعلق بالقدرات العسكرية فإريتريا مثل ً ل تصلح لذلك‪،‬‬
‫وهكذا فإن السياسة الميركية دعمت إثيوبيا في حربها ضد‬
‫إريتريا‪ ،‬أي أن الوليات المتحدة فضلت التحالف مع إثيوبيا‬
‫ً‬
‫لتحقيق النفوذ الميركي في القرن الفريقي‪ ،‬ثم هي أيضا ل‬
‫تريد استقرارا في الصومال‪ ،‬فإما أن تقوم هناك حكومة عميلة‬
‫للوليات المتحدة وإما ترك الصومال في فوضى‪.‬‬
‫ويروي الرئيس النتقالي الصومالي السابق عبد القادر صلد أن‬
‫مندوبا ً من السفارة الميركية في نيروبي قال له إن أميركا‬
‫تساند الفوضى في الصومال‪ ،‬ولذا ل عجب في أن أميركا‬
‫دعمت كل أنواع أمراء الحرب على اختلف مشاربهم‪.‬‬
‫وبالضافة إلى هذه الهداف هناك مخاوف‪ ،‬فمع صعود المحاكم‬
‫السلمية خشيت الوليات المتحدة‪ ،‬وهي التي أصبحت مهمومة‬
‫حتى النخاع بمحاربة الرهاب‪ ،‬أن تصبح تلك المحاكم طالبان‬
‫جديدة‪ ،‬وأن تصبح الصومال مرتعا ً لعناصر القاعدة‪ ،‬خاصة أن‬
‫رئيس شورى المحاكم السلمية حسن ضاهر عويس متهم لدى‬
‫الجهزة الميركية بالمشاركة في تفجير سفارتي الوليات‬
‫المتحدة في نيروبي ودار السلم عام ‪ ،1998‬وفندق مومباسا‬
‫في كينيا‪.‬‬
‫وقد تدرب ‪-‬حسب الدوائر الميركية الستخبارية‪ -‬في‬
‫أفغانستان‪ ،‬والتقى بزعيم القاعدة أسامة بن لدن‪ ،‬وحتى لو‬
‫كان هناك معتدلون أمثال شريف شيخ أحمد رئيس المكتب‬
‫التنفيذي للمحاكم‪ ،‬فإن هذا العتدال ل يرقى إلى الرضا‬
‫الميركي‪ ،‬لنه يستهدف إقامة دولة إسلمية يمكن أن تصبح‬
‫نموذجا ً منافسا ً للنموذج الميركي الذي يتم الترويج له‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يحقق استقرارا للصومال ونهضة وقوة‪ ،‬وهذا كله يمكن أن‬
‫يحدث خلل ً في المعادلت الميركية بالقرن الفريقي‪.‬‬
‫وهكذا فمنذ صعود المحاكم السلمية ونجاحها في القضاء على‬
‫أمراء الحرب‪ ،‬وتحقيق المن والستقرار وسيطرتها على معظم‬
‫أراضي الصومال‪ ،‬فإن الوليات المتحدة تبحث عن طريقة‬
‫للقضاء على هذه القوة الشابة وإعادة الصومال إلى الفوضى‪،‬‬
‫وقد تطابقت المصالح بين إثيوبيا والوليات المتحدة في ذلك‪.‬‬
‫ول شك أن إثيوبيا قبلت أداء هذا الدور لن لديها ما تخشاه‬
‫بدورها من ترك المحاكم تسيطر على الصومال وتوحدها‬
‫وتصبح قوة شابة صاعدة‪ ،‬وهكذا قامت القوات الثيوبية بغزو‬
‫الصومال علنا ً وبإعلن حكومي إثيوبي كامل بعد أن كان ذلك‬
‫يتم سرًا‪ ،‬ووصل حجم القوات الغازية إلى ‪ 20‬ألف جندي بدؤوا‬
‫معاركهم بالطائرات والدبابات منذ ‪. 24/12/2006‬‬
‫المحاكم السلمية‪ ..‬الحلم الصومالي‬
‫نشأت المحاكم السلمية بصورة أولية عام ‪ 1994‬وذلك بتوافق‬
‫من شيوخ القبائل لتكون حكما ً في النزاعات بين الناس بعد أن‬
‫غابت الحكومة وتفككت الدارة‪ ،‬ومع إحساس الناس بنزاهة‬
‫وتجرد تلك المحاكم التفوا حولها‪ ،‬وزاد عدد المحاكم وأصبحت‬
‫شبكة كبيرة ثم اندمجت في كيان واحد عام ‪.2004‬‬
‫ومنذ ذلك الوقت تصاعدت قوة الحركة وأصبح الشيخ شريف‬
‫أحمد رئيسا ً للمكتب التنفيذي للمحاكم وانضم إليها العسكريون‬
‫الصوماليون السابقون‪ ،‬وعدد كبير من قوات أمراء الحرب‪،‬‬
‫ونجحت المحاكم بذكاء سياسي وإرادة عسكرية صلبة في‬
‫القضاء على الفوضى والفتن والتاوات والعتداء على الموال‬
‫والعراض الذي كان يقوم به أمراء الحرب‪ ،‬مما أشعر الهالي‬
‫الصوماليين بالمان لول مرة منذ ‪ 15‬عاما ً على القل‪.‬‬
‫وهكذا أصبحت المحاكم السلمية هي القيادة الطبيعية للشعب‬
‫الصومالي‪ ،‬وبالضافة إلى ذلك فإن الفكرة السلمية مقبولة‬
‫لدى شعب كله مسلم بل كله ينتمي إلى المذهب الشافعي أي‬
‫أنه ل مشاكل مذهبية أو دينية في هذا الصدد‪.‬‬
‫المحاكم تحولت إذن إلى حركة سياسية تقود المجتمع‪،‬‬
‫وبديهي أن داخلها تفاعلت بين متشدد ومعتدل‪ ،‬ولكن لنها‬
‫إسلمية وصومالية فهي تحلم بتوحيد الصومال كله‪ ،‬وهذا يعني‬
‫أنها تريد تحرير أوغادين من إثيوبيا‪ ،‬وتريد تحرير منطقة أنفدي‬
‫التي ضمتها كينيا عام ‪ ،1963‬ولكن هذه أحلم لن تصبح واقعية‬
‫قبل فترة طويلة ولذا ل تصلح تبريرا ً للغزو الثيوبي للصومال‪،‬‬
‫إل أنها تفسر التآمر الثيوبي والكيني على المحاكم‪.‬‬
‫مستقبل المنطقة‬
‫وفقا ً لتحليلت واقعية نرى أن الغزو الثيوبي سيفشل في‬
‫النهاية‪ ،‬صحيح أن القوات الثيوبية حققت نجاحات سريعة ولكن‬
‫هذا يدخل في إطار الضرورة‪ ،‬لن قوة مكونة من ‪ 20‬ألف‬
‫جندي بدبابات وطائرات ل يمكن مواجهتها مباشرة‪ ،‬بل جرها‬
‫إلى مناطق انتشار واسعة‪ ،‬وزيادة رقعة إمداداتها ومواصلتها‬
‫ثم إرهاقها بحرب العصابات‪ ،‬وهذا ما فعلته المحاكم السلمية‬
‫ولو فعلت غيره لكانت حمقاء‪.‬‬
‫وعلى أي حال فإننا أمام نتيجتين ل ثالث لهما‪ ،‬فإما أن يتم‬
‫القضاء على المحاكم السلمية‪ ،‬وهذا ل يعني سيطرة الحكومة‬
‫النتقالية على الوضاع‪ ،‬لنها حكومة مفككة متعارضة‪ ،‬ل يجمع‬
‫رجالها إل الخوف من انتصار المحاكم‪ ،‬ومن ثم فإن الحالة‬
‫ستعود إلى سيطرة أمراء الحرب السابقين أو المستجدين‬
‫وتردي الوضاع والفوضى وهذا عين ما تريده إثيوبيا والوليات‬
‫المتحدة‪ .‬وإما أن تنجح المحاكم السلمية في الصمود‪،‬‬
‫واستنزاف القوات الثيوبية خاصة أن الشعب الصومالي يشعر‬
‫بأنه أمام غزو خارجي وليس مجرد صراع بين أجنحة صومالية‪،‬‬
‫ومن ثم فكل الشعب الصومالي سينضوي تحت قيادة المحاكم‬
‫في مواجهة أعداء الخارج وحفنة من عملئهم وهذا الفرز يفيد‬
‫المحاكم جدًا‪ ،‬ويجعل المسألة واضحة‪ ،‬ودخول معارك حرب‬
‫العصابات سيقوي المناعة العسكرية المستقبلية للمحاكم‪،‬‬
‫وكذلك يزيد قوتها وخبرتها السياسية ويؤدي إلى المزيد من‬
‫اللتفاف الشعبي حولها‪.‬‬
‫فإذا ما انسحبت القوات الثيوبية في النهاية حتى ولو بعد حين‬
‫طويل أو متوسط‪ ،‬فإن المحاكم والصومال ستتحول إلى قوة‬
‫شابة إقليمية واعدة سيكون لها أثرها في إطار المعركة‬
‫السلمية العالمية ضد الوليات المتحدة‪.‬‬
‫وأيضا فإن النتصار الصومالي والهزيمة الثيوبية يعني أن إثيوبيا‬
‫ذاتها معرضة للتفكك‪ ،‬بسبب إمكانية استغلل حركات المعارضة‬
‫الداخلية في إثيوبيا للفرصة! وكذا حركات المقاومة في إقليم‬
‫أوغادين مث ً‬
‫ل‪.‬‬
‫بل يمكننا أن نتوقع غزوا ً إريتريا ً للحصول على الراضي التي‬
‫تدعي إريتريا أن إثيوبيا اغتصبتها‪ ،‬ومن ثم فإن تغيرات‬
‫دراماتيكية إقليميا ً ودوليا ً سوف تحدث‪.‬‬
‫ـــــــــــــــ‬
‫كاتب مصري‬

‫الجزي‬
‫المصدر‪:‬‬
‫رة‬

You might also like