You are on page 1of 6

‫إعداد ‪ :‬سبيل عبدالله‬

‫تعرف الجبال المغربية ضروفا معيشية صعبة و قاسية كما تعاني من مجموعة إكراهات‬
‫أترت على مختلف المجالت الحيوية بهده المناطق وقذ زاد من حدة تلك الكراهات إهمال الدولة‬
‫للمناطق الجبلية حيت ركزت كل إهتمامتها في تهيئة واعداد المناطق السهلية والمجالت‬
‫الحضرية وكدا ضخ أموال طائلة في سياسة إعداد تلك المجالت‬

‫إن حدة التفاوتات مابين الجبال والسهول تبرز بشكل كبير في المغرب فبالرجوع إلى مختلف‬
‫الحدات التاريخية نرى أن الساكنة البربية المستقرة بالجبال ضل ينضر إليها على أنها قوى‬
‫معادية للمخزن لتأتي بعد ذلك الحماية الفرنسية و تكرس تلك النضرة السلبية وخلل مرحلة‬
‫مابعد الستقلل كرست الدولة كلَمجهوداتها وجز ء مهم من ميزازانيتها في تطوير وتنمية‬
‫السهول الطلسية الكثر خصوبة وذلك بهذف الرفع من حجم الصادرات الفلحية للمغرب وقد‬
‫إستدركت الدولة تلك الخطاء التي إرتكبتها في حق المناطق الجبلية عن طريق القيام‬
‫بمجموعة من المشاريع الهادفة إلى إعداد وتهيئة هذه المجالت الصعبة‬

‫ومن المشاريع التي تم تفعيلها وتطبيقها منذ التلتين سنة الماضية في الجبال المغربية و التي‬
‫إرتبطت بالتدخل في العديد من المجالت والحقول المختلفة ندكر أن تلتة من تلك المشاريع كان‬
‫لها الوقع الكبير على تطويرالجبال المغربية‬

‫*‪ 1‬مشروع " "‪DERRO‬‬


‫هو مشروع التهيئة والتطوير القتصادي و الجتماعي للريف الغربي وقد كان هذا المشروع‬
‫بمتابة أول مشروع متكامل في المناطق الجبلية مند الستقلل وقد شمل المشروع كل من‬
‫طنجة‪ .‬الحسيمة ‪ .‬تطوان‪ .‬القنطرة‪ .‬فاس‪ .‬تاونات‪ .‬شفشاون‪ .‬تازة‪ .‬بولمان‪ .‬والناضور‪.‬‬

‫إسثأنف المشزوع سنة ‪ 1961‬ومن الهداف الرئيسية للمشروع ‪:‬‬

‫‪ -‬الحد من التعرية في المنحدرات للتخفيف من خطر الفيضانات المتكررة في سهل الغرب‬

‫‪ -‬الحد ن الهجرة بتحسين المستوى المعيشي لسكان الجبل عن طريق تجديد القتصاد الريفي‬
‫فيما يخص إستعمال الرض‬

‫‪ -‬تحسين البنيات التحتية( طرق‪ .‬الصحة‪ .‬التعليم‪) ..‬‬

‫إ ن فاعلية مشروع " "‪ DERRO‬مشروع تهيئة وتطوير الريف الغربي تكمن في إتخاده‬
‫للمعطيات القتصادية و والجتماعية و التقنية هدفا له كما أنه إرتكز على أرضية جغرافية سميت‬
‫كل وحدة من‬ ‫بوحدات التطوير القروي على مساحة تمتد من ‪ 30.000‬إلى ‪ 80.000‬هكتار‬
‫هذه الوحدات تمتد على نطاق يصل من ‪ 2000‬إلى هكتار ‪ 6000‬خلل الفترة مابين ‪-1969‬‬
‫‪ 1980‬وعلى إتر هدا المشروع تهيئة حوالي ‪:‬‬

‫‪ 15.200 -‬هكتار من الرضي‬

‫‪ -‬صيانة حوالي ‪ 56.200‬هكتار من المزارع‬

‫‪-‬تخصيص حوالي ‪ 28.600‬هكتار لزراعة العلف‬

‫‪ -‬تخصيص ‪ 2800‬هكتار للمنشأت المائية الصغرى‬

‫‪-‬إعادة تشجير ‪ 26.600‬هكتار‬

‫‪ -‬إنجاز ‪ 2000‬كلمترمن الطرق‬

‫‪ -‬إنجاز ‪ 386‬وحدة سكنية‬

‫وعلى الرغم من النجازات الجيدة لمشروع فإنه ل يمكن إعتباره مشروعا كافيا لتنمية و اعداد‬
‫جبال الريف حيت أخفق هدا المشروع في إيقاف حركات الهجرة لسكان الجبال كما أخفق في‬
‫تقنين إستعمال الرض بشكل عقلني زد على ذلك إخفاقه على مستوى الحد الفيضانات بسهل‬
‫الغرب‬

‫*‪ 2‬مشروع الطلس المتوسط المركزي‬


‫إلى جانب مشروع " "‪ DERRO‬قامت الدولة بوضع مشروع سمي بمشروع الطلس‬
‫المتوسط المركزي تم البدأ في هدا المشروع منذ التمانينيات هم هذا المشروع ‪230.000‬هكتار‬
‫و حوالي ‪ 40.000‬من الساكنة والتي تعود أصولها إلى إتحاد قبائل بني مكْـيلد بإقليم أزرو وقد‬
‫كان هدا المشروع تحث إشراف الدولة وبمساعدة المنضمات الدولية ويهدف المشروع إلى القيام‬
‫بتدخلت متكاملة وشاملة على تلك المكونات التلثة القتصاد المحلي والمتمتلة في‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين قطعان الماشية من حيت النتاج‬

‫‪ -‬حماية الغابة من سوء الستغلل وذلك عن طريق وضع أنضمة فعالة فيما يخص إدارة وتسير‬
‫الغابة كمنع الرعي في المناطق المتضررة بشدة‬

‫‪ -‬تطوير الفلحة بإدخال التقنيات الحديتة‬

‫كما أن جزء مهم من ميزانية الشروع خصص للبنيات التحتية الدارية حوالي ‪48%‬من‬
‫الميزانية المخصصة للمشروع وعلى العموم يمكن القول أن مشروع الطلس المتوسط‬
‫المركزي لم يكن كافيا للحد من المشاكل التي تواجه المنطقة في الميادين القتصادية و‬
‫الجتماعية‬

‫*‪ 3‬تجربة تابانت مشروع تهيئة الطلس الكبير المركزي‬


‫أما على مستوى جبال الطلس الكبير قامت الدولة بإنجاز مشروع سمي" بتجربة تابانت"‬
‫يهدف بالساس إلى تحقيق تنمية القتصاد القروي لمنطقة الجبال العليا وقد شرع في تنفيد‬
‫المشروع منذ سنة ‪ 1985‬إلى ‪ 1993‬في منطقة أزيلل بالطلس الكبير المركزي في إطار‬
‫سياسة تشاركية مغربية فرنسية ويغطي المشروع مجال يمتد إلى ‪ 2900‬كلمتر مربع وكدا‬
‫ساكنة تصل إلى ‪ 40.000‬نسمة في منطقة تابانت في قلب بلد أيت بوكْـماز وقد ساهم‬
‫المشروع بشكل كبير في خلق بنيات تحتية مكنت المنطقة من تحقيق نمو و إزدهار النشاط‬
‫السياحي بها خاصة وأن المنطقة تتوفر على مؤهلت طبيعية قادرة على إستقطاب هواة السياحة‬
‫الجبلية ‪ .‬كل تلك المشاريع تم تمويلها من طرف المغرب وبمساعدة منضمات دولية كمنضمة‬
‫والبنك الدولي والتحاد الوربي وفي الختام يمكن القول بأن المشاريع المنجزة ورغم ما حققته‬
‫من إيجابيات على مستوى الجبال إل انها كانت عاجزة على خلق التنمية الشاملة والمستدامة في‬
‫مختلف الميادين‪.‬‬

‫الستراتيجيات المستقبلية لتهيئة المناطق الجبلية‬


‫*استراتيجية تهيئة وتنمية الطلس المتوسط‬
‫انطلقا من التشخيص الذي أكد فيه التصميم الوطني لعداد التراب أن المجالت الجبلية‪ ،‬والتي‬
‫تمثل خمس المساحة على الصعيد الوطني‪ ،‬لم تخضع حتى الن لسياسة تنموية مجالية شمولية‪،‬‬
‫بحيث أن تدخلت الفاعلين بهذه المجالت ظلت متقطعة ومتفرقة مجاليا وقطاعيا‪ .‬في هذا النطاق‪,‬‬
‫بادرت مديرية إعداد التراب الوطنية‪ ,‬بإعطاء النطلق لمسلسل انتقالي يسمح للمجال الجبلي‬
‫بالمرور من دور "سكوني"‪ ،‬يتمثل فقط في كونه خزانا للموارد الطبيعية‪ ،‬إلى دور فاعل في‬
‫مجال التنمية‪.‬‬

‫إن بلورة إستراتيجية ترابية للتنمية بهذه المجالت تجد مبررها في كون هذه المناطق‪:‬‬

‫)أ( مجالت إستراتيجية لكونها خزانات وطنية للموارد الطبيعية خاصة المائية منها ولكونها‬
‫مهد التراث الوطني الطبيعي والثقافي ؛‬

‫)ب( هوامش ترابية مجتمعة غير منخرطة في الدينامية التنموية الشاملة ؛‬

‫)ج( مصادر هامة لمؤهلت اقتصادية غنية ؛‬

‫)د( مجالت حساسة في وجه العولمة التي قد تسرع من تراجع النشطة والعمار وأنماط‬
‫الحياة‪.‬‬

‫تهم هذه الستراتيجية ما يقارب ‪ 1,5‬مليون نسمة‪ ،‬أي ‪% 5‬من مجموع سكان المغرب‪ .‬يضم هذا‬
‫المجال كل من أقاليم صفرو‪ ،‬إفران‪ ،‬خنيفرة‪ ،‬الحاجب‪ ،‬وجزء من أقاليم تازة وبولمان‬
‫والخميسات‪ .‬يضم كذلك ‪ 128‬جماعة من بينها ‪ 21‬جماعة حضرية و ‪ 107‬جماعة قروية‪.‬‬

‫الهداف ‪:‬‬
‫تشكل هذه الوثيقة إطارا مرجعيا ملئما يسمح بتدبير مختلف أنماط تدخلت الفاعلين ‪ ،‬التنسيق‬
‫بين النشطة القطاعية وكذا دعم مجال المبادرة الترابية والعمل على التحليل والوقوف على‬
‫مختلف النشغالت المجالية‪.‬‬

‫النتائج ‪:‬‬
‫إدماج الرهانات‪ ,‬الهداف‪ ,‬الولويات وأنماط التنمية المحلية ؛‬
‫تقوية ودعم أقطاب الخدمات وملئمة بعض معايير التجهيزات العمومية ؛‬
‫تعبئة الفرقاء المحليين من أجل ترقية وتأهيل المحال الجبلي ودعم المبادرات المحلية وكذا‬
‫اقتراح إجراءات حمائية للتراث والمجالت الطبيعية‪.‬‬

‫الوثائق المنجزة ‪:‬‬

‫تشخيص ترابي متوافق عليه ؛‬


‫إعداد بنك معطيات رقمية مصحوبة بمجموعة خرائطية ؛‬
‫إنجاز تقارير موضوعاتية وقطاعية مصادق عليها خلل أشغال الورشات التشاورية؛‬
‫إعداد إستراتيجية تهيئة وتنمية المجال وبرنامج النشطة ؛‬
‫إنجاز إستراتيجية تهيئة وحماية وتنمية الطلس المتوسط ؛‬
‫إعداد مخطط للتجهيزات والخدمات ؛‬
‫إنجاز تقرير حول التدابير المؤسساتية والمالية والتنظيمية ؛‬
‫إعداد تقرير تركيبي للدراسة‪.‬‬

‫الشركاء ‪:‬‬
‫وزارات التجهيز والتقل‪ ,‬السياحة والصناعة التقليدية‪ ,‬الداخلية‪ ,‬الفلحة والصيد البحري‪,‬‬
‫الصناعة والتجارة‪ ,‬السكنى والتعمير‪ ,‬المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ؛‬
‫الجماعات المحلية ؛‬
‫الجمعيات المحلية و المنظمات غير الحكومية‪ ,‬الجامعات ومعاهد البحث‬

You might also like