You are on page 1of 129

‫حت ل تكون كلً‬

‫طريقك إل التفوق والنجاح ‪..‬‬

‫دكتور‬
‫عوض بن ممد القرن‬

‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫المد ل رب العالي ‪ ،‬والصلة والسلم على سيد النبياء والرسلي ‪ ،‬وبعد أيها‬
‫القارئ الكري فالسلم عليكم ورحة ال وبركاته ‪.‬‬
‫ث ل يفاك أن العهد واليثاق قد أُخذ من ال على الناس على أن يعبدوه ول‬
‫يشركوا به شيئا ‪ ،‬وأن يعلوا الياة كلها مرابا لذكره وتوحيده واللتزام بشرعه ‪،‬‬
‫وكان من مفردات ذلك اللتزام ‪ ،‬النصح لكل مسلم والتعاون على الب والتقوى وبيان‬
‫الدى للناس وتعليمهم الي ‪ ،‬وما وظيفة الرسل صلوات ال وسلمه عليهم إل ذلك ‪.‬‬
‫وقد استرعى انتباهي أثناء رحلة الياة الحدودة مشكلة مستفحلة ف حياة كثي من‬
‫الناس ‪ ،‬وهذه الشكلة هي ‪ :‬تعطيل كثي من القوى والطاقات والمكانات الت وهبها‬
‫ل كما وصفه القرآن أينما توجه ل‬ ‫ال للنسان ما يؤدي إل أن يصبح النسان حينئذٍ ك ً‬
‫يأت بي ‪.‬‬
‫أو يسيء النسان استخدام هذه القوى والطاقات فتقل فاعليته وأثره ف الياة ‪،‬‬
‫وتنبت الشكلت ف دروبه وطريقه ‪ ،‬ويقل إنتاجه وعطاؤه ‪ ،‬ويكاد أن يتلشى إبداعه‬
‫ف الياة ‪ ،‬ويصبح أسي نطية قاتلة لكل عطاء وتطور يُستهلك ‪ ،‬ويدور ف جزئيات‬
‫العيشة ‪ ،‬ويغرق ف جداولا ‪ ،‬وتتشعب به دروبا ‪ ،‬تذهب نفسه حسرات على توافه‬
‫المور ‪ ،‬وينشغل ها دائما بنمطية قاتلة ‪.‬‬
‫والسبب ف ذلك كله تعطيل ما وهبه ال من نعم أو عدم الهتداء إل الستخدام‬
‫المثل لذه النعم فإذا تعطل الفراد بذه الصورة الذكورة تولت المة إل مموعة من‬
‫الفارغي أو الرضى أو ف أحسن الحوال إل مموعة من التقليديي الذين تستهلكهم‬
‫حياتم طاقاتم دون أن يضيفوا إل الياة جديدة أو يرفعوا بعلمهم رأسا ‪ ،‬فتفقد المة‬
‫دورها وريادتا وشهودها الذي كلفها به الوحي وتسلم زمام الركب لغيها من أمم‬
‫الرض ‪ ،‬فيتخذ الناس رؤساء جهالً فيضلوا ويضلوا ‪.‬‬
‫وهذا هو الذي تعان منه البشرية اليوم حي تول السلم عب القرون إل إنسان‬
‫عادي غي مؤهل للرقي بنفسه وبالناس من حوله فتحولت المة إل العيش على جانب‬
‫الطريق تنظر ف السائرين ول تشارك ف السي بعد أن كانت تقود القافلة ‪.‬‬
‫فتصدى لقيادة ركب البشرية حينئذٍ الغرب وهم أمة جاهلة بوظيفة النسان ودوره‬
‫الناط به ف الياة جاهلة بقيقة هذا الكون والعلقة القائمة بينه وبدايته ونايته وغاية‬
‫وجوده ‪.‬‬
‫جاهلة بعال الغيب وما فيه ‪ ،‬فأصبحت أمة تقود جانبا من النسان على حساب‬
‫الانب الخر وتنظر إليه بعي واحدة فضلت كما أخب من ل ينطق عن الوى صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪.‬‬
‫وأصدق الساء كما أخب عليه الصلة والسلم حارث وهام ‪ ،‬فإنسان صاحب‬
‫قدرة وإرادة زود بما ليعمر الياة ويقيم العدل والقسط ف الرض فيسعد ويسعد‬
‫الخرين ‪.‬‬
‫فإن عطلهما فهو الكلّ ‪ ،‬وإن قصر ف الستفادة منهما فهو الكافر بنعمة ربه الغامط‬
‫لا ‪ ،‬وإن أساء استخدامها فهو الفساد ف الرض ل غي ‪.‬‬
‫ولو تأملت لوجدت كثيا من الناس يشكون مر الشكوى ويعانون من مشكلت‬
‫الياة ولو تريثوا قليلً لوجدوا الل منهم قريبا والفتاح ف نفوسهم كامنا ‪.‬‬
‫أيها القارئ الكري ‪ :‬من خلل التأمل ف الياة والختلط بالناس والسعي‬
‫لساعدتم ف حل مشكلتم ومعايشة كثي من عقبات الياة والقراءة ف بعض ما كتب‬
‫ف هذه العان وتسجيل بعض الشوارد ف ذلك ف أزمنة متلفة أخرجت هذه الكلمات‬
‫راجيا أن تساهم ف مشكلة أو إزالة عقبة من طريق إنسان أو زيادة فاعلية أو تريك‬
‫راكد وإيقاظ راقد ‪.‬‬
‫وهذه الفكار ليست أكثر من فوائد استفيدت من قراءات أو تارب حياتية واقعية‬
‫حاولت أن أعرضها جيعا – حسب الطاقة – على أنوار الوحي لينفي زيفها ويقر ما‬
‫فيها من حق ‪ ،‬أو على صريح العقل الذي ل مرية فيه مستشعرا ف كل ذلك سنن ال ف‬
‫الياة الت أقام ال عليها أمر الوجود ‪.‬‬
‫وهذه الفكار السطرة على وجازتا يُمكن أن يستفيد منها صاحب الفكرة والبدأ‬
‫وحامل الرسالة والقضية ‪.‬‬
‫ويُمكن أن يستفيد منها الوظف رئيسا أو مرؤوسا ‪.‬‬
‫ويُمكن أن يستفيد منها كل فرد ف أسرة ‪ :‬زوج أو زوجة ‪ ،‬أب أو ابن ‪.‬‬
‫ويُمكن أن يستفيد منها رجل العمال وصاحب الال والفاوض والحاور‬
‫والخطط ‪ ،‬ومن يشى الحباط واليأس أو أصابه البطر والكب وغيهم ‪.‬‬
‫ولكن شرط ذلك كله أن تتحول الفكار إل عمل وأن تؤخذ بالتدرج وأن تنل‬
‫على مواضعها وتداوي با عللها على القيقة ( وما النجاح إل القوة والق والعزية‬
‫والثبات ‪ ،‬وما الفشل إل الباطل والعجز وضعف ا ِلمّة واضطراب الرأي ) ‪.‬‬
‫وقد قسمتُ هذا الكتاب إل ثلثة أقسام هي ‪:‬‬
‫وقفات مع الذات لتطويرها وزيادة فاعليتها ‪.‬‬
‫أنت والخرون ‪ :‬نو علقات أفضل واتصال أكمل ‪.‬‬
‫هل تسعى إل النجاح ف عملك ؟ ‪.‬‬
‫وف التام هذا التصدير والبيان أسأل ال اللطيف الرحيم أن يستعملنا ف طاعته‬
‫ويوفقنا لرضاه وأن يعلنا هداة مهتدين ‪ ،‬وال الستعان‪ ،‬ول حول ول قوة إل بال ‪.‬‬

‫*********************************‬

‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫وقفات مع الذات‬
‫لتطويرها وزيادة فاعليتها‬

‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫قيمة الياة ف أهدافها‬

‫ل يلق ال – سبحانه وتعال – الياة عبثا ول يو جد الن سان هلً‪ ،‬قال ال تعال‪:‬‬
‫ت الْجِنّ وَالْأِْن سَ ِإلّا‬
‫( َأَفحَ سِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُ مْ عَبَثا ‪ )..‬ال ية‪ ،‬وقال تعال ‪ ( :‬وَمَا خَلَقْ ُ‬
‫لِيَعْبُدُونيييييييييييييييِ ) اليييييييييييييييية‪.‬‬
‫والعاقل يدرك با وهبه ال من عقل وما أودع فيه من فطرة أن الكون الذي بن على‬
‫نظام دق يق والن سان الذي خلق ف أح سن تقو ي ل بد أن يكون وراء خلقه ما هدف‬
‫عظ يم وغا ية سامية‪ ،‬وبالتال فإن إضا عة الن سان لي و قت من حيا ته وإبقائه ف دائرة‬
‫الفراغ والضياع يتنا ف مع هذه القائق فل بد أن ي عل الن سان ل كل و قت من حيا ته‬
‫هدفا ولكل عمل غاية وأن يبمج حياته على هذا الساس ولو تأملت ف سي الناجحي‬
‫ف الياة لرأيت أن النجاح ف حياتم كان بقدار ما كانوا يرسون لياتم من أهداف‪.‬‬
‫قال السن البصري عن عمر بن عبدالعزيز – رحهم ال ‪ ( : -‬ما ظننت عمر خطا‬
‫خطوة إل وله فيهييييييييييييييا نييييييييييييييية)‪.‬‬
‫وقال سلمان – ر ضي ال ع نه ‪ ( : -‬إ ن لحت سب نوم ت ك ما احت سب قوم ت)‪.‬‬

‫والهداف فسسسس حياة النسسسسسان تنقسسسسسم إل قسسسسسمي ‪:‬‬


‫‪ -1‬أهداف كيبى كليية دائمية أو أهداف اسيتراتيجية كميا يقال‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف صييغرى جزئييية مرحلييية أو أهداف تكتيكييية‪.‬‬
‫ول بيد أن تكون الهداف الصيغرى خادمية للهداف الكيبى ودائرة في فلكهيا‬
‫ووسيييييييلة لايييييي وطريقا للوصييييييول إليهييييييا‪.‬‬

‫وأكب هدف وأعظم غاية وأسى مقصد يُمكن أن يسعى له النسان ف الياة ‪ ،‬هو‬
‫السيييعي لرضوان رب العاليييي بالوسيييائل التييي شرعهيييا ال لذلك‪.‬‬
‫و ف هذا الب حث سأحاول أن أ ضع ب عض الفكار ال ت ت ساعد الن سان على تد يد‬
‫أهدافيييه فييي جوانيييب حياتيييه الختلفييية‪ ،‬وهذه الفكار هيييي‪:‬‬
‫‪ -1‬حذار أن تعود نفسك على القيام بأعمال ل هدف لا‪ ،‬فالنفس كالطفل إذا‬
‫يييييييييييييه‪.‬‬ ‫يييييييييييييء لزمتي‬ ‫تعودت على شيي‬
‫وقيد يتسياءل البعيض هيل يعني أن تكون الياة كلهيا جدا ل مكان فيهيا للتروييح‬
‫والسيييييييييييييييييييييييييييييييتجمام ؟‬
‫والواب ‪ :‬ل‪ ،‬بالطبع‪ ،‬فالنفس ل تطيق ذلك‪ ،‬ولكن ليكن حت طلبك للترويح ف‬
‫وقتيه الناسيب‪ ،‬وبالكيفيية الناسيبة فيصيبح هدفا مقصيودا ومشروعا وضمين منظومية‬
‫الهداف الطلوبييييييييييييييييييييييييييييية‪.‬‬
‫فمثلً تريد أن تسافر إل قرية (س) ف يوم الحد وستبقى ف القرية ثلثة أيام‪ .‬فما‬
‫هيييييييييي أهدافيييييييييك مييييييييين هذا العلم‪.‬‬
‫لتكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن مثلً‪:‬‬
‫ي‪.‬‬‫يا لمي‬ ‫يض الدايي‬ ‫ي بعي‬
‫ي‪ ،‬وتقديي‬ ‫يا وأطفالاي‬‫يك وزوجهي‬ ‫‪ -1‬زيارة أختي‬
‫‪ -2‬الطلع على مسيجد في قريية قريبية طلب منيك السياعدة في ترميميه‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف على متنه قريييب فيي القرييية ذكيير لك جاله‪.‬‬
‫‪ -4‬الرور على رجل كبي السن ف القرية وسؤاله عن بعض الحداث التاريية الت‬
‫يييي الياة‪.‬‬ ‫ييييه في‬ ‫يييين تاربي‬ ‫ييييتفادة مي‬ ‫ييييا والسي‬ ‫عايشهي‬
‫‪ -5‬اسيتطلع إمكانيية إقامية عميل اسيتثماري في القريية بالشتراك ميع بعيض‬
‫يييييييييييييييا‪.‬‬ ‫يييييييييييييييدقائك فيهي‬ ‫أصي‬
‫‪ -6‬إلقاء درس أو موعظية في مسيجد القريية إذا كان ذلك مناسيبا‪.‬‬
‫وهكذا كل ع مل تز مع القيام به ل بد أن ي سبقه بلورة هدف أو أك ثر لذا الع مل‬
‫وتقوم بعملية ترتيب لا حسب أهيتها ث تقسم وقت العمل لتحقيقها مرتبة‪ ،‬ث ف ناية‬
‫يا‪.‬‬
‫يل إل مموعهي‬ ‫ين أهداف العمي‬‫يه مي‬ ‫يا أنزتي‬
‫يبة مي‬ ‫يم نسي‬ ‫ير كي‬ ‫يل تنظي‬‫العمي‬
‫وحي تعوّد نفسك على هذا النمط من الياة ستصبح حياتك تلقائيا حياة منظمة‪،‬‬
‫وذات أهداف ل تقبيل بالفوضيى ول يسييطر عليهيا الفراغ ول تضييع فيهيا الوقات‬
‫(الياة)‪.‬‬
‫‪ -2‬عنيد تدييد الهداف يبي مراعاة المكانات التاحية والتوقعية ثي تدييد‬
‫الهداف على مقدار ها فل تكون الهداف خيال ية ف طموح ها بين ما المكانات العدة‬
‫لاي أو تلك التي يُمكين إعدادهيا متواضعية جدا أي أن يكون الدف مكين الصيول‬
‫والتحق يق فمثلً عند ما تر يد إقا مة ع مل تاري ي ب أن تن ظر كم الال الذي يك نك‬
‫توفيهيا لذا العميل التجاري‪ ،‬ثي حدد حجيم هذا العميل بناءا على مقدار هذا الال‪.‬‬
‫أو عند ما تر يد الب حث عن وظي فة فان ظر ما هي الشهادة الدرا سية ال ت تمل ها‬
‫والبات العملية الت تتمتع با ث على ضوء ذلك حدد نوعية ومرتبة الوظيفة الت تسعى‬
‫لاييييييييييييييييييييييييييييييييييي‪.‬‬
‫و ف القا بل ي ب الذر من إهداء أو تم يد الوارد والمكانات التا حة والنشغال‬
‫بأهداف متواضعية جدا ميع إمكان القيام بغيهيا‪ ،‬فكل المريين – التعلق بالهداف‬
‫اليالييية أو النشغال بالهداف التواضعيية – مضيعيية للوقييت وإهدار للطاقات‪.‬‬
‫‪ -3‬يبي أن يكون الدف الذي تسيعى لتحقيقيه مناسيبا للزمين الذيين قدرتيه‬
‫لنازه ؛ لن من أخطر مقاتل الهداف اليدة عدم وجود الوقت الكاف لنازها كمن‬
‫يريد أن يصل على الشهادة الامعية ف تصص الطب مثلً خلل عام واحد بعد ترجه‬
‫ميييييييييييييييين الثانوييييييييييييييييية‪.‬‬
‫و من ذلك أيضا من ي سرف ويبذّر ف إعطاء الوقات الوا سعة جدا للهداف ال ت‬
‫يُمكن إنازها ف أقل من ذلك كمن يُمكنه التخرج من الامعة مثلً خلل أربع سنوات‬
‫ولكنيه ياطيل ويسيوف ويتأخير فل يقيق هذا الدف إل في ثان سينوات !‬
‫والح ساس بقي مة الز من وأهي ته هو بدا ية تر يك النفوس وب عث ال مم ل ستدراك‬
‫الفائت أو اغتنام الا ضر وال ستعداد للم ستقبل‪ ،‬ول يس هناك خ سارة أ شد من خ سارة‬
‫الوقت وهي خسارة ل يكن تعويضها والزمن قيمة تتضاءل أمامها قيمة الال والدرهم‬
‫والدينار فييي نظييير أصيييحاب العقول الراجحييية والبصيييائر النافذة‪.‬‬
‫‪ -4‬يب أن يكون الدف الذي تسعى لتحقيقه هدفا مشروعا فالهداف المكنة‬
‫كثية ول تض يق الياة إل على العاجز ين ول يعدم يو نس عل يه ال سلم عملً‪ ،‬و هو ف‬
‫بطيييييييين الوت إذ كان ميييييييين السييييييييبحي‪.‬‬
‫ولكن من الهداف ما يوز أن يتصدى النسان لتحقيقه وإنازه ومنها ما ل يوز‬
‫له أن يسعى له أو يفكر فيه فكل سعي ف الرض للفساد والفساد وإن كان هدفا مكنا‬
‫و قد يعود على فاعله بلذة أو ن فع عا جل لك نه ف مواز ين ال ق والدى مردود وبا طل‪،‬‬
‫كميا قال تعال‪َ ( :‬وَقدِمْنَا ِإلَى مَا َعمِلُوا مِن ْي َعمَ ٍل َفجَعَلْنَاهُي هَبَاءً مَنْثُورا ) ‪ ،‬وقال علييه‬
‫ل ليييس عليييه أمرنييا فهييو ردٌ )‪.‬‬ ‫الصييلة والسييلم ‪ ( :‬ميين عمييل عم ً‬
‫وهذا ل يتأتيى إل إذا عاش النسيان في ظلل اليان وأنوار الوحيي منطلقا بهده‬
‫لعمارة الدنييا حتي ينال جزاء سيعيه في الخرة‪ ،‬أميا القلب الذي ل يشرق علييه نور‬
‫الرسالة الحمدية فهو قلب مظلم بوار والعياذ بال ديدنه الفساد ف الرض وإن ظن أنه‬
‫يسيييييييييييييييين صيييييييييييييييينعا‪.‬‬
‫فالسيعي لكسيب الال وتنميية الثروة للتمتيع بطيبات الياة والنفاق في وجوه الب‬
‫هدف مكن لكل من بذل جهده ف ذلك ولكن يُمكن أن يكون عن طريق مشروع ف‬
‫تارة أو زارعة أو صناعة ‪ ،‬ويكن أن يكون عن طريق الغش والرشوة والحتيال والربا‬
‫والخدرات‪.‬‬
‫فالم يع ج ع الثورة وح صّل الال‪ ،‬ل كن أ ين الثرى من الثر يا‪ ،‬الول ج ع ماله من‬
‫اللل فهو سعادة له ف الدنيا وناة له ف الخرة إن أحسن إنفاقه أيضا‪ ،‬والخر جعه‬
‫ميين الرام فهييو شقاء له فيي الدنيييا وجحيييم وعذاب فيي الخرة‪.‬‬
‫ومثال آخر من يريد أن ينجح ف الدراسة بالد والجتهاد والثابرة والعتماد على‬
‫الن فس ب عد التو كل على ال ودعائه واللجوء إل يه‪ ،‬و ف مقابله من ير يد أن ين جح ول كن‬
‫بالغييييش والحتيال والعتماد على زملئه‪ ،‬وشتان بييييي الصييييورتي‪.‬‬
‫‪ -5‬ي ب أن يكون الدف مددا واضحا‪ ،‬ل غموض ف يه ول ل بس ؛ لن عدم‬
‫تديد الدف أو عدم وضوحه يعل النسان غي قادر على الوصول إل ما يريد أو عدم‬
‫معرفة ما يريد فمثلً من يريد أن يتخرج من الامعة لكنه ل يدد أي تصص يريد‪ ،‬ول‬
‫ف أي جامعة ‪ ،‬ول مت سيكون ذلك‪ ،‬فيكون هدفه غي مدد ويصعب عليه الوصل إليه‪.‬‬
‫وكمن يريد إياد بديل لعمله الوظيفي إذا تقاعد ويقف عند هذا فقط‪ ،‬أو يريد السفر‬
‫فقيط دون أن يدد وجهتيه أو طبيعية العميل الذي يسيعى لتحقيقيه في سيفره‪.‬‬
‫إذا فل بيد مين وضوح الدف وتديده بدقية حتي ل يتلط بغيه ويتعذر تقيقيه‬
‫والسييييييييييييييييييييييييييييييييعي له‪.‬‬
‫و من وضوح الدف أن يكون إيابيا ل سلبيا‪ ،‬أي أن تدد ما تريده بوضوح‪ ،‬إذ إ نّ‬
‫من الخطاء الت تقع فيها كثي من الناس عند سؤاله عن هدفه أنه يذكر لك ما ل يريده‪،‬‬
‫أماّ مييا يريده فهييو غييي واضييح فيي ذهنييه أو ل يفكيير فيييه أصييلً‪.‬‬
‫و من وضوح الدف أن تتخ يل أ كب قدر م كن من تفا صيله كأ نه من جز متح قق‬
‫حاصييييييييييل بييييييييييي يديييييييييييك‪.‬‬
‫‪ -6‬من شروط ت قق الهداف و ضع خ طة عمل ية للو صول إلي ها‪ ،‬فالدف مه ما‬
‫كان عظيما ومكنا ومشروعا ومددا ما ل يبي سبيل الوصول إليه يبقى أفكارا وآمالً‬
‫فقييط‪ ،‬أمييا تققييه فيي الواقييع فل بييد له ميين خطيية توصييل إليييه‪.‬‬
‫وهذا هو مفترق الطر يق ب ي الاد ين والازل ي ف الياة أن الدف ع ند أ هل ال د‬
‫والعزائم بجرد أن يتحدد يتب عه التفك ي والعداد لكيف ية تقي قه والو صول إل يه و ما هو‬
‫مدى البعد والقرب منه‪ ،‬وما هي العوائق الوجودة ف الطريق أو الت يتوقع حصولا ؟ ‪،‬‬
‫وكيييييييف يُمكيييييين تاوز هذه العوائق والتغلب عليهييييييا‪.‬‬
‫أمّ ا أ هل الت سويق والبطالة ف ما أك ثر الهداف اليال ية عند هم ال ت ل يطون خطوة‬
‫واحدة فييييييييي سيييييييييبيل تقيقهيييييييييا‪.‬‬
‫فمن يضع له هدفا مثلً أن يوجد له منلً سكنيا خلل سنتي فل بد له من وضع‬
‫خطية للوصيول إل هذا الدف تشتميل على توفيي البالغ الاليية والبحيث عين الرض‬
‫الناسبة ووضع التصاميم الندسية اللزمة والتعاقد مع القاول وشراء الحتياجات ورسم‬
‫جييييييييع هذه الطوات بالدقييييييية والتفصييييييييل‪.‬‬
‫وهذا يتلف ع من ير يد أن يب ن منلً سكنيا ف قط ث ل يف كر ف ش يء ب عد ذلك‪.‬‬
‫و من و ضع له هدف تألي فِ كتاب مثلً فل بد له من تد يد موضو عه ث الطلع‬
‫الول على م صادره ث و ضع م طط له يتوي على أبوا به وف صوله ومباح ثه وم سائلة‬
‫وأمثلتيييييييييييييييه وغيييييييييييييييي ذلك‪.‬‬
‫وينب غي ع ند و ضع خ طة تق يق الدف مراعاة أن تكون عمل ية مر نة منطق ية ك ما‬
‫سيييييأت تفصيييييل ذلك إن شاء ال فيييي مبحييييث لحييييق‪.‬‬
‫‪ -7‬بعد إناز الطة وتوفي الحتياجات وتديد زمن التنفيذ يكون التنفيذ للخطة‬
‫من أ جل الو صول للهدف وتدد ج هة التنف يذ وج هة الشراف ومعيار قياس التقدم ن و‬
‫الدف و قد تكون ج هة التنف يذ هي ج هة الشراف‪ ،‬و سيواجه الن سان أثناء تقد مه ن و‬
‫هدفه كثيا من العقبات الت قد تستدعي منه تعديل بعض خططه والنظر ف الهداف‬
‫ييا‪.‬‬ ‫يية كلهي‬ ‫يين العمليي‬ ‫ييي مي‬ ‫ييله للهدف الرئيسي‬‫يي توصي‬‫يية التي‬ ‫الرحليي‬
‫ول بد أن يكون الناط به تنفيذ العمل مؤمنا به إيانا جازما ‪ ،‬وأن يعقد العزم على‬
‫الو صول إل يه بل أد ن تردد‪ ،‬وأن يع قد العزم على أ نه ال سئول عن تقي قه ل غيه وإلّ‬
‫فالفشييييل هييييو مصييييي العمييييل لتحقيييييق الدف‪.‬‬
‫‪ -8‬يب أن يكون الدف الذي تسعى لتحقيقه هدفا متاجا إليه وأول من غيه‬
‫يييييييييييييييييييييييييييييييييل‪.‬‬ ‫بالعمي‬
‫فقد يكون النسان يسعى لهداف تتوفر بيها جيع الشروع السابقة لكنه ل يتاج‬
‫إلي ها بل حاج ته لهداف أخرى أك ثر إلاحا ك من ير يد أن يعدّ له ا ستراحة يق يم في ها‬
‫أسيبوعيا في إجازة نصيف العام وهيو ل يبني منلً سيكنيا يقييم في طوال العام‪.‬‬
‫وهذا اختلل ف الوليات عنده حيث يقدم ما حقه التأخي ويؤخر ما حققه التقدي‪،‬‬
‫وربّ ما تادى الال ب ن هذه صفته إل أن يق ضي حيا ته ف توا فه المور و صغارها بين ما‬
‫كان يُمكين أن يعميل غيي ذلك ويترك أثير بيل آثارا يناله نفعهيا وينال غيه في الدنييا‬
‫والخرة‪.‬‬
‫وهذا يقود نا إل الشارة إل قض ية أخرى و هي أن الن سان ل يد أن يكون ف تد يد‬
‫أهدافيه والسيعي لتحقيقهيا صياحب طموح ونفيس توّاقيه لعال المور‪ ،‬فالياة مدودة‬
‫والفرص قد ل تتكرر‪ ،‬ومن قضى أوقاته ومضت حياته ف الشتغال بتوافه الياة وصغارها‬
‫عاش فييي قاعهيييا‪ ،‬ول يتسييين له الرقيييي إل ذراهيييا وقممهيييا‪.‬‬
‫فمثلً إنسان يتمتع بذكاء عال جدا ويتخرج من الثانوية بتقدير متاز ولديه قدرات‬
‫أن يواصل دراسته حت يصل على شهادة الدكتوراه لكنه يرضى با تقق له ف الثانوية‬
‫ويب حث له عن وظي فة مددة‪ ،‬هذا قد ق تل قدرا ته ووأد إمكانا ته ‪ ،‬وال سبب أن أهدا فه‬
‫متواضعييييييييييييية‪ ،‬وطموحيييييييييييييه مدود‪.‬‬
‫وإنسان آخر يقضي أوقاته ف اللهو والبطالة ومالسة الكسال والفارغي‪ ،‬ولو قضى‬
‫هذه الوقات في عبادة ربيه مين صيلة وقراءة وذكير وسيعي على الرملة والسياكي‬
‫والتمييم‪ ،‬وفي مزاولة حرفية واكتسياب رزق حلل لكان حاله غيي حالة لكنيه عدم‬
‫ت قَالَ رَبّ ارْجِعُو ِن * لَعَلّي أَ ْعمَلُ‬
‫الطموح والرضى بالدون ( حَتّى إِذَا جَاءَ َأ َحدَهُمُ اْلمَوْ ُ‬
‫ييييييييا تَ َركْتيييييييييُ …)‪.‬‬ ‫صيييييييييَالِحا فِيمَي‬
‫‪ -9‬إذا حددت هدفك العام وتوافرت فيه الواصفات والشروط التقدمة‪ ،‬فالواجب‬
‫عل يك أن تزىء هذا الدف العام إل أهداف جزئ ية مرحل ية صغية لك ما ت قق هدف‬
‫من ها اقتر بت أك ثر ن و ا ستكمال هد فك ح ت ي تم تقي قه با ستكمال تق يق الهداف‬
‫الرحلية الصغرى‪ ،‬وهذا يستدعي منك تقسيم هدفك الرئيسي العام إل أهداف مرحلية‬
‫صغرى أن تدد الطوات العمل ية ال ت ي تم من خلل ا تق يق كل هدف مرحلي على‬
‫حدى‪.‬‬
‫فمثلً من أراد أن يؤلف كتابا ف فن معي ف موضوع مدد يلزمه لتحقيق ذلك عدد‬
‫ييييييييي ‪:‬‬ ‫يييييييية وهي‬ ‫يييييييين الهداف الرحليي‬ ‫مي‬
‫‪ -1‬وضييييييييييييع مطييييييييييييط للكتاب‪.‬‬
‫‪ -2‬حصيييييييير مصييييييييادرة ومراجعيييييييية‪.‬‬
‫‪ -3‬كتابتيييييييييييييه وإعداده‪.‬‬
‫يييييييييييييه‪.‬‬ ‫‪ -4‬نشره وطباعتي‬
‫وكيل هدف مين هذه الهداف الرحليية يتاج لعدة خطوات عمليية لتحقيقيه‪.‬‬
‫سسسة‪-:‬‬
‫سسسط الكتاب يتاج للخطوات التيس‬
‫سسسع مطس‬
‫فمثلً هدف وضس‬
‫‪ -1‬أن يطلع على الباث السييابقة فيي الوضوع نفسييه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يسيجل ميا يلقاه مين مباحيث ومسيائل ماي له علقية بوضوعيه‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يطلع على الك تب التخ صصة ف طرائق الب حث وي سجل ما له عل قة‬
‫ييييييييييييييييييييييييييييييييه‪.‬‬ ‫بوضوعي‬
‫‪ -4‬أن يمييع شتات مييا كتبييه وينسييقه وينظمييه ويصيييغه‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يعرض ما كتبه من مطط على بعض التخصصي ف هذا الفن من هم أعلم‬
‫منييييييييييييييييييييييييييييييييه بذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يستفيد من ملحوظاتم وتوجيهاتم ويعد مطط كتابه على الصورة النهائية‪.‬‬
‫سة‪:‬‬
‫سه إل الطوات التيس‬
‫سع الكتاب يتاج منس‬
‫سادر ومراجس‬
‫سر مصس‬
‫وهدف حصس‬
‫‪ -1‬أن يقوم بالبحث والتفت يش ف مكتبته الاصة ويسجل ما له علقة ببح ثه من‬
‫الصيييييييييييييييييييييييييييييييييادر‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يقوم بزيارة أ كب قدر م كن من الكتبات التجار ية للب حث في ها وشراء ما‬
‫يتاجييييييييييييييييه منهييييييييييييييييا‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يطلع على موجودات الكتبات العامية وفهارسيها ويسيجل ويصير ميا له‬
‫علقيييييييييييييييية بكتابييييييييييييييييه‪.‬‬
‫‪ -4‬يقوم بزيارة الكتبات الاصية لزملئه وأصيدقائه ويبحيث فيهيا ويسيتعي ميا له‬
‫علقيييييييييييييييية ببحثييييييييييييييييه‪.‬‬
‫‪ -5‬يطالع فهارس الصيادر في الباث الشابةي ويسيجل ميا له علقية ببحثيه‪.‬‬
‫‪ -6‬يب حث ف فهارس دور الن شر والر سائل الامع ية ف قد ي د ما ي صلح م صدرا‬
‫لكتابييييييييييييييييييييييييييييييييييه‪.‬‬
‫ثي ينتقيل للهدف الرحلي الثالث وهيو كتابيه الؤلف وإعداده‪ ،‬وله أيضا خطوات‬
‫عمليييييييييييييييية تؤدي إلييييييييييييييييه‪.‬‬
‫ثي ينتقيل للهدف الرحلي الرابيع وهيو طباعية الكتاب ونشره ‪ ،‬وله أيضا خطوات‬
‫عمليييييييييييييييية تؤدي إلييييييييييييييييه‪.‬‬
‫وقد آثرت عدم ذكر الطوات العملية لذين الدفي اختصارا واكتفاءا بالتمثيل با‬
‫تقدم‪ ،‬فإذا تق قت الرب عة الهداف الرحل ية من خلل خطوات ا العمل ية ف قد و صلت‬
‫لد فك الرئي سي ف الوضوع و هو تأل يف كتاب ف موضوع مدد ف علم من العلوم‪.‬‬
‫وم ا ينب غي ملحظته ف الهداف الرحل ية والطوات العمل ية الؤد ية إلي ها أن يكون‬
‫لكل خطوة بديل أو أكثر بيث لو ل تتمكن من هذه الطوة لاولت التقدم عن طريق‬
‫البد يل ال خر ل ا‪ ،‬بل لو رأ يت أن الدف العام ل ي كن تقي قه فلي كن لك أهد فا بديلة‬
‫تسييييتثمر فيييي تقيقهييييا مييييا بذلت ميييين جهييييد‪.‬‬
‫فمثلً لو رأ يت أن الوضوع كُ تب ف يه ول تطلع على ذلك إلّ ب عد الب حث والع مل‬
‫والت عب‪ ،‬أو ظ هر لك أن العلومات التوافرة ل تك في لتأل يف كتاب فيمك نك حينئذٍ أن‬
‫تسيتعيض عين ذلك بكتابية مقال أو بثي علميي حول الوضوع في إحدى الدوريات‬
‫التخصييييييييييييييييييييييييييييييييصة‪.‬‬
‫وهذا الثال الذي أسهبت ف بيانه بعض الشيء يكن أن يطبق على أي هدف تسعى‬
‫يييييبة له‪.‬‬ ‫يييييورة الناسي‬ ‫ييييين بالصي‬ ‫ييييي الياة ولكي‬ ‫له في‬
‫‪ -10‬من عوامل النجاح ف تقيق الهداف أن يكتم أمرها وأمر السعي والعمل‬
‫لتحقيقهيا عمين ل حاجية إل علميه باي‪ ،‬وكميا ورد في الثير ( اسيتعينوا على قضاء‬
‫حوائج كم بالكتمان)‪ ،‬و من ع جز عن ح فظ سره فل يلوم غيه إذا أفشاه‪ ،‬و كم من‬
‫الهداف ضا عت وف شل ف تقيق ها أو سرقت ب سبب إفشاء أ سرارها عن أ صحابا‪.‬‬
‫***‬
‫تنظيم الياة شرط لنجاحها‬

‫لقد بن ال سبحانه وتعال الكون كله على نظام دقيق مذهل ل مكان فيه للفوضى‬
‫والضطراب‪ ،‬قال سبحانه ‪ ( :‬وَخََل قَ كُلّ شَيْ ٍء فَ َقدّرَ هُ تَ ْقدِيرا )‪ ،‬وقال سبحانه‪ ( :‬سَبّحِ‬
‫يوّى * وَاّلذِي َقدّ َر َفهَدَى )‪.‬‬
‫ي الْأَعْلَى * الّذِي َخلَقيييَ فَسيي َ‬ ‫ي َم رَبّكيي َ‬
‫اسيي ْ‬
‫و ف ض من هذا الحكام ولك مة باهرة أع طى سبحانه الن سان قدرا من الر ية‬
‫والختيار ابتل ًء وامتحانا وخلل هذا القدر من الر ية ي ستطيع الن سان أن ين ظم حيا ته‬
‫أو أن يبقيها فوضى مضطربة ودواعي التنظيم لياة النسان تيط به ف كل ذرة من هذا‬
‫يول والحوال ونضوج الثمار وتوالد‬ ‫يل والنهار واختلف الفصي‬ ‫الكون ف ي تقلب الليي‬
‫اليوان‪ ،‬فالنظام هييييو سيييية وعنوان الكون كله ميييين الذرة إل الجرة‪.‬‬
‫وجاء شرع ال مرسيخا لذه القيقية الكونيية في تعاليميه وأحكاميه في العبادات‬
‫والعاملت‪.‬‬
‫فإذا ل يستجب النسان لكل لذه الدواعي والؤثرات وينظم ما بقي من حياته ما‬
‫أعطيي حيق الختيار فييه فهيو الضطراب والصيراع ميع جييع الخلوقات مين حوله‬
‫وهوالضنيك والتعيب والتعاسية في حياتيه وهيو الخفاق وقلة النتاج وضآلة العطاء في‬
‫أعماله‪ ،‬ث النهاية أن يصاب الفوضوي بالحباط واليأس والتوتر والقلق حي يرى الناس‬
‫وقد قطعوا شوطا بعيدا ف الياة وهو ما زال يراوح ف مكانه‪ ،‬والنتيجة النهائية لذلك‬
‫كله ضياع الوقيييييت الذي هيييييو إهدار الياة ول حول ول قوة إلّ بال‪.‬‬
‫ويكننا أن نعرّف التنظيم تعريفا مبسطا سهلً فنقول إنه استخدام الوسائل المكنة‬
‫لتحقيييييق الهداف النشودة ميييين خلل خطيييية مكميييية‪.‬‬
‫وهذا يسسسسسسسسسسستدعي اللام بالمور التيسسسسسسسسسسة ‪:‬‬
‫‪ -1‬حجييييييييم الوسييييييييائل الطلوبيييييييية‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفيييييية أهييييييية كييييييل وسيييييييلة‪.‬‬
‫ييل‪.‬‬ ‫يين العمي‬
‫يييلة مي‬
‫ييل وسي‬‫ييد مكان كي‬ ‫يية وتديي‬ ‫‪ -3‬معرفي‬
‫‪ -4‬ضبييط الوقييت الذييين يتاج فيييه إل كييل وسيييلة‪.‬‬
‫وقبل ذلك كله صياغة الهداف بعناية‪ ،‬وليكن جيع ذلك من خلل خطة واضحة‬
‫العال‪.‬‬

‫بعسسسسض أسسسسسباب الفوضسسسسى وعدم التنظيسسسسم للحياة‪:‬‬


‫‪ -1‬التهاون ف استغلل الوقت وتضييعه ف التوافه من المور‪ ،‬وما أصيب العاقل‬
‫بثل مصيبة ضياع الوقات؛ لن اللحظة الت تر لن تعود ابدا ‪ ،‬وكما ورد ف الثر أنه‬
‫ما من يوم ينشق فجره إلّ وماد ينادي‪ :‬يا أبن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد ل‬
‫أعود لك إل يوم القيامة فتزود من بي‪ ،‬فالعاقل يدرك ان الزمن هو أنفاسه الت تتردد‪،‬‬
‫وأن الدقيقية إذا مضيت وانقضيت فهيي نقيص مين حياتيه كميا قال الشاعير ‪:‬‬
‫إن الياة دقائق وثوان‬ ‫دقات قلب الرء قائلة له‬
‫ولذلك ينطلق العا قل ف حيا ته م ستثمرا ل كل ل ظة من ها أجدى وأف ضل ا ستثمار‬
‫لعلمييه أن ال سيييسأله عيين عمره فيمييَ أفناه‪ ،‬وعيين شبابييه فيمييَ أبله‪.‬‬
‫أ ما أهل الفوضى والبطالة فليس ف حيات م أر خص من الوقات يقضون ا ف اللهو‬
‫والتوافه ل يعتنون با ول يفكرون ف استغللا بل يتنادون لقتلها‪ ،‬وما علم الساكي أنم‬
‫يقتلون أنفسهم‪ ،‬وكما قيل‪ :‬الوقت كالسيف إن ل تقطعه قطعك‪ ،‬وما فاز وسبق فرد أو‬
‫أمية على غيه إ ّل بإدراكيه لقيمية الوقيت ومبادرتيه للسيتفادة منيه بكيل ميا يسيتطيع‪.‬‬
‫وما أعظم ما قاله أحد السلف لخر حي دعاه إل بعض ما تضيعُ به الوقات فقال‬
‫يييييتجيب لك‪.‬‬ ‫ييييي أسي‬ ‫يييييس حتي‬ ‫يييييف الشمي‬ ‫له‪ :‬أوقي‬
‫والنفس إذا تعودت الرص على الوقات واستغللا فيما ينفع ويفيد دفعها ذلك إل‬
‫تنظييم جييع أمور الياة التي ظرفهيا الزمان‪ ،‬ولتكين حكمتيك (الوقيت هيو الياة فل‬
‫تضيعهيييييا وسييييياعد غيك على السيييييتفادة منهيييييا)‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم التفريق بي الهم والقل أهية ؛ إذ أن بعض الناس يشتغل بالكماليات‬
‫والثانويات أو الندوبات والباحات‪ ،‬وي ستفنذ وق ته في ها‪ ،‬ويهدر ويفرّط ف الضروريات‬
‫والكليات والفرائض والواجبات‪ ،‬فهو كمن بذل جهده تقصيا كبيا ف قواعد واعمده‬
‫وجدران ذلك النل فآل به المر إل أن اندم النل على من فيه ول ينفعه تزويق اللوان‬
‫ييييييييييييييييييييييييييييباغ‪.‬‬ ‫ول بارج الصي‬
‫وهكذا حياة ب عض الناس تري وراء الظا هر الفار غة والراءات الكاذ بة والنا سبات‬
‫والجلت ‪ ،‬وإذا فتشيت في حياتمي لتبحيث فيهيا عين علم مقيق أو عميل زاك مبارك‬
‫أعوزك ذلك‪ ،‬وهؤلء وإن عاشوا فترة من الياة ف غررو لكنهم يستيقظون إذا انصرفت‬
‫عنهيم الياة ونسييهم الناس أو حيل بمي الجيل وانتقلوا للدار الخرة‪ ،‬حينئ ٍذ يدرك‬
‫النسان أن الزبد يذهب جفاء‪ ،‬ول يكث إلّ ما ينفع الناس‪ ،‬وإن من القاتل الت يرمي‬
‫با الباطل أهل الد والنشاط هو صرفهم عن العمل لعال المور إل استغلل نشاطهم‬
‫ف صغائر الياة فتتكاثر عليهم الصغار وتتراكم ف النتظار الكبار فل يكون إل الفوضى‬
‫والضطراب‪.‬‬
‫واعلم أن صغار المور رجالا ف الياة كثي والزحام عليها شديد‪ ،‬أمّا معال المور‬
‫وعظائمهيا فطريقهيا شبيه خالٍ مين السيالكي فيمميه إن كنيت ذا هةي وعزيةي‪.‬‬
‫‪ -3‬سوء التوقيت ف إناز العمل إما بتقديه عن وقته الناسب أو تأخيه عنه‪ ،‬ول‬
‫درّ الصدّيق حي قال ف وصيته للفاروق رضي ال عنهما‪ :‬واعلم أن ل عملً ف الليل ل‬
‫يقبله فيييي النهار‪ ،‬وأن ل عمل فيييي النهار ل يقبله فيييي الليييييل‪.‬‬
‫والتأمل ف هذا الكون يتبي له أن ال قد جعل لكل شيء وقتا مددا ل يتقدم ول‬
‫يتأخير عنيه كتقلب اللييل والنهار وطلوع الشميس وغروباي واختلف الفصيول وإثار‬
‫الشجار وتكاثييييييييييير اليوان‪ ،‬وغيييييييييييي ذلك‪.‬‬
‫وعلى هذا السينن الليي كان شرع ال النل كأوقات الصيلوات والصييام والجي‬
‫والزكاة وغي ها من العمال‪ ،‬وبالتال في جب أن ين سجم الن سان مع هذا الكون‪ ،‬وأن‬
‫يري على أحكام هذا الوحي فينظم حياته ويعل كل شيء ف موضعه الناسب ومالفة‬
‫ذلك ليست إلّ أعما ًل ل فائدة منها كمن يرجو الثمرة قبل وقتها وإلّ أعمالً قد مضى‬
‫وقتها وانتهت فائدتا‪ ،‬وربّا تعب النسان وكدح وعمل ولكن الفوضى ف عدم ضبط‬
‫يييييييييييه ثرة عمله‪.‬‬ ‫ييييييييييي أفقدتي‬ ‫العمال بأوقاتاي‬
‫‪ -4‬عدم اكتمال العمل‪ ،‬فكثي من الناس تضي حياتم ف أعمال ومشاريع يطون‬
‫خطواتا الول ث يتركونا إل غيها قبل اكتمالا‪ ،‬وهكذا إل غيها‪ ،‬وتنقضي أيامهم‬
‫في بذر ل يرى حصياده ول تني ثاره وتتراكيم العمال وتكثير العباء والياة مدودة‬
‫والمكانات مثيييل ذلك وإذا باليام تولت والنسيييان يري وراء سيييراب‪.‬‬
‫‪ -5‬تكرار الع مل الوا حد أك ثر من مرة ظنا م نه أن ا ل ينفذه ق بل ذلك ‪ ،‬فمثلً‬
‫الن سان الذي ي عد بثاُ علميا ث ي ر به حد يث نبوي فيخر جه ث ي ر به فيخرّ جه مرة‬
‫أخرى ث مرة ثال ثة‪ ،‬وربّا أك ثر من ذلك فيض يع الوقات ويهدر ال هد ول جد يد ف‬
‫العمييييييييييييييييييييييييييييييييييل‪.‬‬
‫فالتعود على تكرار الع مل بعد الفراغ م نه دون حاجة لذلك يقلل إنتاج النسان ف‬
‫الياة‪ ،‬ويضيع عليه كثيا من الفرص الت كان يُمكن أن يفعل فيها الشيء الكثي لدنياه‬
‫وآخرتيييييييييييييييييييييييييييييييييه‪.‬‬
‫وهذا المر وإن كان من نتائج الفوضى ف الياة إلّ أن التعود على هذا المر يصبح‬
‫سببا لغيه م ا يتلوه من فو ضى ف أعمال جديدة‪ ،‬ولذلك ك ما ق يل ‪ :‬ال سيئة تقود إل‬
‫ييييييا‪.‬‬ ‫ييييييبب لختهي‬ ‫يييييينة سي‬ ‫ييييييا والسي‬ ‫مثلهي‬
‫‪ -6‬عدم ترت يب الع مل ع ند تنفيذه وإنازه ترتيبا منطقيا منظما‪ ،‬فب عض الناس‬
‫ينطلقون إل إناز الع مل و سواء عند هم بدؤوا بالقد مة أو الات ة ك من يب ن من ًل فيبدأ‬
‫بإعداد مستلزمات السقف قبل أن يبدأ ف إعداد القواعد والساسات أو من يبدأ العداد‬
‫لقطيييييييييف الثمار قبيييييييييل بذر البذور وزرع الشجار‪.‬‬
‫ن عم ‪ ،‬العداد للمور ق بل مفاجأتا وض يق أوقات ا مطلوب ولكن ب عد أن تفرغ من‬
‫العداد والع مل ل ا ينب غي أن ي سبقها زمانا أو عقلً ومنطقا‪ ،‬وإلّ فرّب ا ق ضى الن سان‬
‫كثيا من الوقات‪ ،‬وبذل كثيا من الهود والمكانات ف أعمال ربّ ما ل ينت فع ب ا‬
‫لعدم مئيها ف وقتها ومكانا‪ ،‬ويضطر لتكرارها مرة أخرى ولو تريث قليلً ونظم عمله‬
‫ور تب جهده ل ا خ سر كل هذا من حيا ته وجهده وإمكانا ته‪ ،‬وال سبب ف ذلك كله‬
‫الفوضى والعشوائية الغوغائية‪ ،‬وصلى ال وسلم على من قال ‪ ( :‬إن ال يق من أحدكم‬
‫إذا عميييييييييييييل عملً أن يتقنيييييييييييييه )‪.‬‬
‫‪ -7‬تنف يذ الع مل ب صورة ارتال ية وعدم التخط يط له ق بل إنازه بو قت كاف‪.‬‬
‫وهذا ول شك من أهم أسباب الفوضى ف الياة وعدم تنظيم الن سان لياته‪ ،‬إذا‬
‫بالتخط يط يدد الن سان أهدا فه من كل ع مل يقوم به وو سائله لتحق يق تلك الهداف‬
‫وكيفييية اسييتغلل تلك الوسييائل ومكان كييل شيييء ميين العمييل‪.‬‬
‫وبدون ذلك فإن ا هو الكدح والضطراب وال سي ف ظلم ل تُعرف ناي ته ول ماذا‬
‫سيوصل إليه بعد ذلك‪ ،‬ولهية أمر التخطيط ف حياة الفرد والماعة فسأفرد له شيئا من‬
‫الديييييييييييييييييييييييييييييييث وحده‪.‬‬

‫كيسسسسسسسسسف تنظسسسسسسسسسم يومسسسسسسسسسك ؟‬


‫إذا نح النسان ف تنظيم يومه نح ف تنظيم حياته وكثي من الناس يواجهون أعباء‬
‫الياة يوميا بدون تنظييم ول تطييط لعمالمي فيهقون أنفسيهم‪ ،‬ول يبلغون أهدافهيم‬
‫وماولة من ف مساعدتك أيها القارىء الكري ف تنظيم يومك إليك هذه الفكار الت‬
‫أرجييييييييو أن تتحول إل برنامييييييييج وعمييييييييل‪:‬‬
‫‪ -1‬أعد قائمة بأعمالك اليومية ف مساء اليوم الذي قبله أو ف صباح اليوم نفسه‬
‫يه بالقلم‪.‬‬
‫ير عليي‬‫يا أنزت عملً فأشي‬ ‫يك وكلمي‬ ‫ية ف ي جيبي‬ ‫يظ بذه القائمي‬ ‫واحتفي‬
‫‪ -2‬أوجييز عبارات العمال فيي الورقيية بايي يذكيير بايي فقييط‪.‬‬
‫‪ -3‬قدر لكييل عمييل وقتا كافيا وحدد بدايتييه ونايتييه‪.‬‬
‫‪ -4‬قسم العمال تقسيما جغرافيا بعن أن كل مموعة أعمال ف مكان واحد أو‬
‫فييي أماكييين متقاربييية تنجيييز متتاليييية حفظا للوقيييت‪.‬‬
‫‪ -5‬اجعل قائمتك مرنة بيث يُمكن الذف منها والضافة إليها إذا استدعى المر‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬اترك وقتا ف برنامك للطوارئ الت ل تتوقعها مثل ضيف يزورك بدون موعد‬
‫أو طفيل يصياب برض طارئ أو سييارة تتعطيل علييك في الطرييق وأمثال ذلك‪.‬‬
‫‪ -7‬بادر لستغلل بعض هوامش العمال الطويلة لناز أعمال قصية مثلً عند‬
‫النتظار ف عيادة الطبيب اقرأ ف كتاب أو أكتب رسالة أو اتصل إذا وجد هاتف لناز‬
‫بعييييييييييييييييييييييييييييض المور وهكذا‪.‬‬
‫‪ -8‬عندما يكون وضع برنامك اليومي اختياريا ‪ ،‬نوّع أعمالك لئل تصاب باللل‬
‫فاجعييل جزءاص منهييا شخصيييا وآخيير عائليا وثالثا خارج البيييت ‪ ..‬إل‪.‬‬
‫‪ -9‬اج عل جزءا من برنا مج اليو مي لشاري عك ال كبية كتطو ير ذا تك وثقاف تك‬
‫والتفكييييييي الادىء لشاريعييييييك السييييييتقبلة وأمثال ذلك‪.‬‬
‫‪ -10‬حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامك اليومي عليها‪ ،‬ث صورت‬
‫يا فيي ملف لديييك وجعلت لكييل يوم منهييا واحدة‪.‬‬ ‫يخا ووضعتهي‬ ‫يا نسي‬
‫منهي‬

‫***‬
‫الياة النظمة هي القائمة على التخطيط‬

‫سيبق الشارة إل أن التخطييط شرط للسيي في الياة بنظام وتنيب الفوضيى‬


‫والضطراب ف الياة‪ ،‬وللتخط يط مبادئ وضوا بط ودرا سات تو سع في ها العا صرون‬
‫تو سعا كبيا و سأكتفي ه نا بإيراد ب عض البادئ العا مة ال سهلة ال ت يُم كن أن ي ستفيد‬
‫الن سان من ها وياول أن يطور حيا ته ب ا مه ما كا نت ثقاف ته وإمكانا ته‪ ،‬وإل يك هذه‬
‫ييييييييييييييييييييييييية‪.‬‬ ‫البادئ والرشادات العامي‬
‫‪ -1‬ل تباشر التخطيط – وباصة ف المور الهمة – إلّ بعد الصول على قدر‬
‫كاف من الراحة والدوء واعتدال الزاج والشعور بالثقة وعدم القلق والتوتر والحباط ؛‬
‫لن التخطييط يتاج منيك إل جييع قواك الذهنيية من تفكيي وتذكير وخيال‪ ،‬وهذا ل‬
‫يتأتى إلّ عندما يكون النسان ف الالة الذهنية والنفسية والسمية الناسبة لذلك‪ ،‬وهذا‬
‫فيي الحوال الطبيعييية أمّا فيي الحوال الضطرارييية فللضرورات أحكامهييا‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر العلومات عن الواقع القائم وعن العمل الذين تسعى لقامته وإياده ‪ ،‬فل‬
‫بد من اللام بالوا قع وتو صيفه ك ما هو عل يه من غ ي زيادة ول نق صان ؛ لن الوا قع‬
‫سيكون منطلقا للمستقبل الذي تطط له‪ ،‬والراد هنا واقع العمل الذي تريد التخطيط له‬
‫وتطويره وإنازه ل واقيع الياة كلهيا فلذلك حدييث آخير‪ ،‬ول بيد كذلك مين إياد‬
‫العلومات التفصيلية عن العمل الذي يطط له من حيث أهدافه ووسائله وفائدته ومدى‬
‫الاجيييييييييييييييية إليييييييييييييييييه‪.‬‬
‫‪ -3‬تد يد الهداف الراده من الع مل الذي ت طط له ولي كن تد يد الهداف‬
‫بال صورة ال ت سبق الشارة إلي ها ف مب حث سابق من مراعاة للولويات وإياد للبدائل‬
‫وتوازن وواقعييييييية ووضوح وغييييييي ذلك ميييييين المور‪.‬‬
‫‪ -4‬معرفة وحصر ما تتاج إليه من وسائل وإمكانات بشرية ومادية لتنفيذ خطتك‬
‫وتقيق أهدافك ومعرفة ما هو الوجود منها‪ ،‬وما هو غي التاح الن ؟ ‪ ،‬وكيف يُمكن‬
‫إياده ؟ ‪ ،‬ويراعيى في ذلك الوسييطة بيي الشراف والتقتيي في القدار ‪ ،‬وأن تكون‬
‫الوسييييييييلة مشروعييييييية غيييييييي مرمييييييية‪.‬‬
‫‪ -5‬تد يد زمان ومكان تنف يذ الع مل وإنازه ‪ ،‬وي ب أن يكون تد يد هذ ين‬
‫العن صرين واضحا وضوحا ل ل بس ف يه فإن ل ي تم ذلك ف ستبقى ال طة ناق صة ح ت ي تم‬
‫اسيتكمال ذلك ‪ ،‬إذ ل بيد لكيل عميل في الياة مين زمان ومكان‪ ،‬ول يكين أن يتيم‬
‫بدونما‪ ،‬وهذا يستدعي أن تدد زمان ومكان ودور كل وسيلة من وسائل العمل‪ ،‬وكل‬
‫مرحلة مييييييييييييييييييييييييييييين مراحله‪.‬‬
‫‪ -6‬تد يد من يقوم بتنف يذ الع مل إ ما بتحد يد عي نه وشخ صه سواء كان فردا أو‬
‫مموعة أفراد أو بتحديد أوصافه الناسبة لذا العمل ث بعد ذلك يبحث عمن تنطبق عليه‬
‫هذه الو صاف وي سند إل يه أ مر تنف يذ الع مل‪ ،‬إذ إن كل ع مل يتاج إل إن سان ف يه من‬
‫الواصفات ما ليس فيمن يتاجه العمل الخر‪ ،‬فعمل الدادة يتاج إنسانا صفاته وخباته‬
‫غي من يتاجه عمل التجارة‪ ،‬والزراعة تتاج إنسانا تتلف صفاته عن صفاته من يصلح‬
‫للحدادة والنجارة وهكذا‪.‬‬

‫وقسسسسد يفسسسسق التنفيسسسسذ لسسسسسباب عديدة منهسسسسا‪:‬‬


‫أ – عدم حصر الحتياجات بدقة وترك اكتشافها ث توفيها للمصادفات‪ ،‬فمثلً لو‬
‫أردت القيام برحلة عائل ية أو مع ب عض الزملء وأخذت ب عض لوازم الرحلة بدون حصر‬
‫شاميل لذلك وعنيد الوصيول لكان الرحلة تكتشيف بعيد كيل فترة نقيص شييء مين‬
‫احتياجات كم وتض طر لركوب ال سيارة والذهاب لحضاره‪ ،‬وهكذا دوال يك ح ت انت هت‬
‫الرحلة الق صية دون أن ت ستمتع ب ا‪ ،‬وال سبب ف ذلك عدم الد قة والشمول ف ح صر‬
‫احتياجاتييييييييييييييك وتوفيهييييييييييييييا‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم توزيع الوسائل والمكانات على مراحل العمل توزيعا صحيحا فيقدم ما‬
‫ييك‪.‬‬ ‫يي‪ ،‬وهكذا دواليي‬
‫ييه التقديي‬ ‫ييا حقي‬ ‫يير مي‬ ‫يي ويؤخي‬ ‫ييه التأخيي‬ ‫حقي‬
‫ج‪ -‬عدم وعدم الشياء والمكانات عنيد تزينهيا وحفظهيا في أماكنهيا الناسيبة‬
‫بصورة منظمة يسهل الوصول إليها عند الحتياج لا كمن لديه مكتبة ثرية غنية بالكتب‬
‫ولكنها غي منظمة وعند الحتياج لي كتاب تبذل جهدا ووقتا ف البحث عنه‪ ،‬وقد ل‬
‫تعثييييييييير علييييييييييه بعيييييييييد ذلك أيضا‪.‬‬
‫د‪ -‬تعق يد ال طة وعدم مرونت ها وب ساطتها م ا يؤدي إل صعوبة فهم ها وا ستيعابا‬
‫وبالتال عدم القدرة على تنفيذهيييييييييييييييييييييييا‪.‬‬
‫ه ي‪ -‬عدم اليان بالع مل والماس له م ا يول العامل ي إل أناس تقليدي ي يكتفون‬
‫بالصيييييييييورة الظاهرة مييييييييين العميييييييييل‪.‬‬
‫ي‪.‬‬ ‫يب الكافي‬ ‫يل لعدم وجود التدريي‬
‫ية العمي‬
‫و‪ -‬عدم قدرة العاملي ي على مارسي‬
‫ز‪ -‬النقطاع عين العميل وعدم السيتمرار فييه إل نايية على مقتضيى الطية‪.‬‬
‫‪ -7‬كذلك يب أن تشتمل الطة على بيان من يقوم بالشراف على تنفيذ العمل‪،‬‬
‫ومهمته هي متابعة من ينفذ والتأكد من أنه التزم بالطة الوضوعة له‪ ،‬وكذلك مساعدته‬
‫ف تاوز ما قد يعرض له من عقبات ل تكن ف السبان وتوفي ما يتاجه من إمكانات‬
‫مادية وبشرية لتنفيذ العمل الناط به‪ ،‬وقد يكون الخطط هو النفذ وهو الشرف أيضا‪،‬‬
‫وقيد يكون لكيل عميل منهيا جهية متلفية عين الخير وباصية في العمال الكيبية‪.‬‬
‫ويُمكن أن يستفاد ف تفيف العباء حينئذٍ عمن يقوم بالتنفيذ والشراف عن طريق‬
‫التفوييض للخريين‪ ،‬وسييأت الدييث عين ذلك بصيورة أكثير تفصييل إن شاء ال‪.‬‬
‫‪ -8‬تديد طريقة التقوي وكيفية إعداد التقارير عن التقدم ف العمل ومدى توافق‬
‫ذلك ميع الطية والفترة الزمنيية الحددة لكيل مرحلة مين مراحيل العميل‪ ،‬وبيان معاييي‬
‫الناز التييي على أسييياسها يقاس النجاح أو الفشيييل فييي العميييل‪.‬‬

‫سسسسي ‪:‬‬
‫سسسسة أمور هس‬
‫سسسسز على أربعس‬
‫سسسس ترتكس‬
‫وهذه العاييس‬
‫أ ) مقدار الكميييييييية النفذة مييييييين العميييييييل‪.‬‬
‫ب) جودة مييييييا نفييييييذ ميييييين كمييييييية‪.‬‬
‫ج) مقدار الهيييد والتكلفييية الاديييية البذولة فييي هذه الكميييية‪.‬‬
‫د) مقدار الزمن الذي استغرق ف إناز هذا الكنية فمثلً لو نفذ من العمل ما نسبته‬
‫‪ %30‬ف فترة زمنية تبلغ ‪ %50‬من زمن التنفيذ وبتكلفة تبلغ ‪ %40‬من تكلفة‬
‫العميل‪ ،‬فالعميل يكيم علييه بالفشيل حينئ ٍذ ول بيد مين تدارك النقيص في ذلك‪.‬‬
‫وكذلك ل بيد مين تدييد الهية التي يسيند إليهيا إعداد تقاريير التقويي والناز‪.‬‬
‫والطيية الناجحيية هييي التيي تيييب على السييئلة التالييية‪:‬‬
‫أين نن الن ؟ ولاذا ؟ وأين يب أن نكون ؟ وكيف ؟ ومت يكون ذلك ؟ ومن‬
‫سيييييييييييييييييقوم بييييييييييييييييه ؟‬

‫نوذج تطيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسط لشأن عائلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬موضوع الطيييية ‪ :‬ميزانييييية النل‪.‬‬
‫‪ -2‬هدف الطيييييييييييييية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ض بط عمل ية ال صرف على العائلة بطري قة متواز نة تتنا سب مع الد خل التو فر‬
‫للعائل‪.‬‬
‫ب‪ -‬شول النفاق على جييييييييييييييييييع الحتياجات‪.‬‬
‫ج‪ -‬ترتييييييييب النفقييييييية حسيييييييب الوليات‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم أفراد العائلة ‪10‬‬
‫أ) عدد الطفال ‪5‬‬
‫ب) عدد الطلب ‪3‬‬
‫يييييييييييييييييييييييييياء ‪1‬‬ ‫ج) عدد النسي‬
‫د) عدد الرجال ‪1‬‬
‫‪ 3‬شهور‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدى الزمنيييي للميزانييييية‬
‫‪.)15000‬‬ ‫‪ -5‬البلغ التوفير للميزانيية خسية عشير ألف ريال‪( .‬‬
‫‪ -6‬عناصيييييييير صييييييييرف اليزانييييييييية‪:‬‬
‫أ) الضروريات وتبلغ نسبتها ‪ %80‬من اليزانية ومقداره ‪ 12000‬ريال موزعة‬
‫ييييييييييييييييييييييييييييييييي‪:‬‬ ‫كالتي‬
‫الطعام وتبلغ نسيبته ‪ %35‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪ 5625‬ريال‪.‬‬
‫الشراب‪ :‬وتبلغ نسييبته ‪ %5‬ميين اليزانييية ومقدارهييا ‪ 750‬ريال‪.‬‬
‫اللبيس وتبلغ نسيبتها ‪ %10‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪ 1500‬ريال‪.‬‬
‫العلج ‪ :‬وتبلغ نسييبته ‪ %7‬ميين اليزانييية ومقدارهييا ‪ 1050‬ريال‪.‬‬
‫السيكن‪ :‬وتبلغ نسيبته ‪ %15‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪ 2250‬ريال‪.‬‬
‫الطاقية مين غاز وكهرباء ونسيبتها ‪ %5‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪ 750‬ريال‪.‬‬
‫الحتياجات الدرسيية ونسيبتها ‪ %3‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪ 450‬ريال‪.‬‬
‫فيكون مموع ميا سيينفق على الضروريات ‪ %80‬مين اليزانيية ومقدارهيا‬
‫‪ 12000‬ريال‪.‬‬
‫ب) الكماليات وتبلغ نسبتها ‪ %20‬من اليزانية ومقدارها ‪ 3000‬ريال موزعة‬
‫ييييييييييييييييييييييييييييييييي‪:‬‬ ‫كالتي‬
‫ية‪ :‬وتبلغ نسيبتها ‪ %8‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪ 1200‬ريال‪.‬‬ ‫الضيافي‬
‫الدايييا‪ :‬وتبلغ نسييبتها ‪ %4‬ميين اليزانييية ومقدارهييا ‪ 600‬ريال‪.‬‬
‫الاتييف‪ :‬وتبلغ نسييبته ‪ %4‬ميين اليزانييية ومقدارهييا ‪ 600‬ريال‪.‬‬
‫أجور التنقلت ‪ :‬وتبلغ نسيبته ‪ %4‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪ 600‬ريال‪.‬‬
‫فيكون مموع ماسيينفق في الكماليات ‪ %20‬مين اليزانيية ومقدارهيا ‪3000‬‬
‫ريال‪.‬‬
‫‪ -7‬ميين يقوم بعملييية صييرف اليزانييية ‪ :‬ربيية النل‪.‬‬
‫يي ‪ :‬رب النل‪.‬‬‫يين يقوم بالشراف والتقويي‬ ‫‪ -8‬مي‬
‫‪ -9‬فترات الراجعيية والتقوييي ‪ :‬كييل خسيية عشيير يوم‪.‬‬

‫ماهسسسسسسسسسي اللحوظات على هذه اليزانيسسسسسسسسسة ؟ ‪:‬‬


‫التأ مل ف هذه ال طة ليزان ية منل دخله الشهري خ سة آلف ريال يظ هر له عليها‬
‫بعيييييييييييييض اللحوظات‪ ،‬وهيييييييييييييي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عدم تصيييييييييييص مبلغ للعمال اليييييييييييية‪.‬‬
‫ييارة مثلً‪.‬‬
‫يتقبلية كشراء سي‬ ‫يع السي‬ ‫ب‪ -‬عدم أدخار أي مبلغ للطوارىء والشاريي‬
‫ج‪ -‬عدم تصييص أي مبلغ للكتاب والشرييط وميا يشابهيا ماي له صيلة بالناحيية‬
‫العلمية والثقافية ف حياة السرة‪ ،‬وعلى هذا فل بد من إعادة النظر ف اليزانية لقتطاع‬
‫ية المور‪.‬‬ ‫ية لذه الثلثي‬ ‫يا الذكورة أو توفيي مبالغ إضافيي‬
‫ين بنودهي‬‫يض البالغ مي‬
‫بعي‬

‫***‬
‫الستغلل المثل للزمن‬

‫إن أخطير مشكلة تواجيه الميم والفراد هيي مشكلة ضياع الوقات‪ ،‬إذ أن ذلك‬
‫يع ن ضياع الياة‪ ،‬و كل فائت قد ي ستدرك إ ّل فائت الز من ؛ ولذلك تذ كر دائما هذه‬
‫يييييض‪:‬‬ ‫ييييي عريي‬ ‫يييييك بطي‬ ‫يييييا أمامي‬ ‫العبارات واكتبهي‬
‫(الو قت ل يتوالد ‪ ،‬ل يتمدد ‪ ،‬ل يتو قف‪ ،‬ل ير جع للوراء‪ ،‬بل للمام دائما)‬
‫وأعلم أن أول شروط النجاح ف الياة هو إدارة وقتك بفعالية والزمن ف القيقة ل‬
‫يُمكن أن يدار من قبل النسان حت وإن كثرت ف كتاباتم عبارة إدارة الوقت‪ ،‬إذ أن‬
‫الزمن يتحرك بقدر ال ولكن الذي يكن أن يدار هو استغللنا للوقت أثناء جريانه وقد‬
‫أعاد وأبدأ القرآن الكر ي ف التحذ ير من ضياع الوقات وكذلك ال سنة الشري فة فضلً‬
‫ييييي الياة‪.‬‬ ‫يييييحاب التجارب في‬ ‫ييييين الكماء والعلماء وأصي‬ ‫عي‬

‫والعناصسسر التسس يكسسن تقسسسيم الوقسست بينهسسا فسس الياة هسسي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الضروريات ‪ ،‬وهي ( أداء الفرائض – الكل – الشرب – النوم – العلج –‬
‫النكاح)‪.‬‬
‫‪ -2‬العلقات ‪ ،‬وهي مع ( الهل والقارب – الصدقاء – الزملء – اليان)‪.‬‬
‫‪ -3‬التطوير والستجمام‪ ،‬وهي ( القراءة – الكتابة – الرياضة – النهة – النوافل‬
‫مييييييييييييييييييييييييييييييين الطاعات)‪.‬‬
‫‪ -4‬الطوارئ‪ ،‬وهييي (الناسييبات – الوادث – الزمات)‬
‫‪ -5‬الع مل الخ صص للك سب سواء كان وظي فة أو تارة أو زرا عة أو مه نة‬
‫والوقات الخصيييييصة له أميييييا منتجييييية أو ضائعييييية‪.‬‬
‫ولكيل فقرة مين هذه الفقرات تفصييل طوييل لييس هذا ملي بيانيه‪ ،‬ولكين نكتفيي‬
‫بالشارة السييييييابقة لكييييييل قسييييييم منهييييييا ‪:‬‬
‫توجيهات عامسسسسة فسسسس التعامسسسسل مسسسسع الزمسسسسن‬
‫‪ -1‬احرص على شراء حاجياتك من مكان واحد وف وقت واحد وبكميات كبية‬
‫يل ذلك الدارس والعلج والنهات‪.‬‬ ‫يب‪ ،‬ومثي‬‫يت قريي‬ ‫حتي ل تعود للشراء في وقي‬
‫‪ -2‬بالنسبة للعمل الوظيفي قسمه إل القسام التالية وحافظ على هذا التقسيم قدر‬
‫المكان‪.‬‬
‫أ‪ -‬القسم الول لقابلة مرؤوسيك ورؤسائك ف العمل لناقشتهم ف قضايا العمل‪.‬‬
‫ب‪ -‬القسييم الثانيي لقابلة الراجعييي لكتبييك وسيياع طلباتميي‪.‬‬
‫ج‪ -‬القسم الثالث لناز العاملت والوراق الت يب عليك إنازها ف ذلك اليوم‪.‬‬
‫د‪ -‬القسيم الرابيع للرد على الكالات الاتف ية الواردة للمكتيب‪ ،‬وتذ كر أن الا تف‬
‫وسيييلة لقضاء الاجات فاسييتعمله بقدرهييا ول تعله وسيييلة لقتييل الوقات‪.‬‬
‫‪ -3‬بالن سبة للزيارات م نك أو إل يك احرص على أن تكون بو عد سابق وبقدر‬
‫الاجة منها وأن تقضي وقتها فيما يفيد مع الستفادة من هوامش الوقت ف إناز بعض‬
‫العمال الثانوييييييييييييييييييييييييييييييية‪.‬‬
‫‪ -4‬أ ما النتقال من مكان إل آ خر فلي كن بأك ثر الو سائل توفيا للو قت والال‬
‫وال هد‪ ،‬وإذا ا ستطعت أن يكون ف غي أوقات الزدحام وعب الطرق غ ي الزدحة فل‬
‫تفرط في ذلك‪ ،‬وإذا أمكنيك إناز بعيض العمال أثناء انتقالك بالطيارة أو القطار أو‬
‫الافلة و ما شاب ها وإلّ فاجعله فر صة للرا حة والنوم ا ستعدادا ل ا ب عد ال سفر من أعمال‬
‫واحرص على الجييز قبييل السييفر بوقييت كاف وباصيية فيي الواسييم‪.‬‬
‫‪ -5‬فترات النتظار الضطرار ية م ثل النتظار ع ند الشارة أو ال طبيب أو انتظار‬
‫الضيوف أو انتظار الطعام عندما تكون ضيفا وأمثال ذلك يضيع فيها كثي من الوقات‪.‬‬

‫ولتلفسسسسسسس هذه الشكلة عليسسسسسسسك بالتسسسسسسس‬


‫حاول تقلييل فترات النتظار بترتييب مواعيدك‪ ،‬واللتزام باي واختيار الوقات التي‬
‫يقل فيها الزحام واسلك لقضاء غرضك أقصر الطرق واقلها ازدحاما ً وأرشد الخرين‬
‫لللتزام بدورهم وعدم تاوزه‪ ،‬وأخيا استفد من انتظارك ف القراءة أو الكتابة أو الذكر‬
‫يييييييييييييييييييييييييييييييير‪.‬‬ ‫أو التفكي‬
‫‪ -6‬اج عل ف برنام ك أوقاتا خا صة للتطو ير الذا ت من خلل القراءة والدرا سة‬
‫وأخيذ الدورات التخصيصية الناسيبة والعتكاف للعبادة وصييام النوافيل وأشباه ذلك‪.‬‬
‫‪ -7‬اج عل ف برنام ك أوقاتا خا صة للترف يه والتنه الشروع ول ت سب ذلك م ا‬
‫يضيع فإنه إذا أحسن الستفادة منه وكان بقدره وف زمنه الناسبي كان له أجل الثر ف‬
‫تنشيييط النفييس وإزالة مييا قييد يصيييبها ميين كلل وملل وسييأم‪.‬‬
‫‪ -8‬ل تتردد ف استعمال عبارة ( ارجعوا هو أزكى لكم) وف الرد بكلمة ( ل )‬
‫عندمييا يتسييلط الفارغون لضاعيية وقتييك والقضاء على أثنيي مييا تلك ‪.‬‬
‫‪ -9‬أحذر من ضياع حيا تك أمام و سائل الترف يه بل كن حازما ف ض بط ذلك‬
‫وباصة مع أطفالك ومن تعولم‪ ،‬وعودهم على احترام النظام والترتيب لياتم باستغلل‬
‫الوقيييييييييت وتميييييييييل السيييييييييئولية‪.‬‬
‫‪ -10‬ضيع علبية احتياطيية لفاتيحيك يسيهل الوصيول إليهيا وبعيدة عين متناول‬
‫الطفال والفضوليي‪ ،‬ورتب ما تمله من مفاتيح ف جيوبك بشكل ثابت بيث يسهل‬
‫الوصول إليها ف أي ظرف بجرد اللمس ول تمع الفاتيح كلها ف ميدالية واحدة‪ ،‬بل‬
‫اج عل كل ممو عة مفات يح متقار بة ف الع مل ف ميدال ية خا صة ب ا ؛ لن كثيا من‬
‫الوقات تضييع في البحيث عين الفاتييح ورباي كسيرت البواب وتعطلت العمال‪.‬‬

‫كيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسف تقلل إهدار الوقات ؟‬


‫‪ -1‬دوّن ف دف تر ملوظات صغي ما يض يع من وق تك خلل يوم وهكذا لدة‬
‫أسبوع‪ ،‬ث لدة شهر ث قم بإحصاء ما ضاع منك خلل عام ‪ ،‬ث انظر كم نسبة الضائع‬
‫ميييييييييييييييين حياتييييييييييييييييك‪.‬‬
‫ويُمكن أن تكون الورقة الت يسجل فيها الوقت الضائع هكذا وقت ضائع ف‬
‫مع من‬ ‫الساعة يوم شهر مقدار الوقت الضائع سببه مكانه‬
‫‪ -2‬قم بعملية تقسيم لوقاتك على أعمالك كما هي ف الواقع ث انظر أي العمال‬
‫يستأثر من الوقات بأكثر من حاجته وأي العمال ل يأخذ كفايته ث أعد التوازن إل‬
‫برنامكيييي على ضوء مييييا توصييييلت إليييييه ميييين نتائج‪.‬‬
‫‪ -3‬قم ف أوقات الدوء والسترخاء بالتعرف على ميولك النفسية ورصد أثرها ف‬
‫تسريب وضياع وقتك ف توافه المور لتقوم بعد ذلك بحاولة الصلح وماهدة النفس‪.‬‬
‫السيطرة على الذات واكتساب الثقة‬

‫سسسسسسسيتك ‪:‬‬
‫سسسسسسس شخصس‬
‫سسسسسسسل الؤثرة فس‬
‫العوامس‬
‫‪ -1‬عوامل ذاتية هي أكثر العوامل تأثيا ف الشخصية وكذلك هي أكثر العوامل‬
‫اسيتجابة لهود النسيان في تطويرهيا وتعديلهيا والرقيي باي أو النطاط‪ ،‬ومين هذه‬
‫العواميييييييييييييييييييييييييييييييييل‪:‬‬
‫العقيدة والدين‪ ،‬الثقافة والعلومات‪ ،‬الخلق والسلوك‪ ،‬الهارات واليات‪ ،‬الصحة‬
‫البدنيية والنفسيية‪ ،‬الظهير الارجيي‪ ،‬تنظييم الياة ‪ ،‬الوايات‪ ،‬المال والطموحات‬
‫ييييييييييييييييييييييييييييييييتقبلية‪.‬‬ ‫السي‬
‫‪ -2‬عوامل مادية خارجية مثل‪ :‬الال ‪ ،‬السيارة ‪ ،‬النل‪ ،‬الكتبة‪ ،‬الغذاء‪ ،‬الرياضة‪،‬‬
‫الوظيفييييييييييييييييييييييييييييييييية‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل إنسانية‪ ،‬ويراد با العلقات مع الخرين مثل الزواج‪ ،‬اليتيم‪ ،‬العلقات‬
‫ميع القارب‪ ،‬الصيدقاء ‪ ،‬الزملء في العميل‪ ،‬اليان‪ ،‬النلة الجتماعيية‪ ،‬العلقات‬
‫العارضيييية فيييي سييييفر أو سييييوق ‪ ،‬أو غييييي ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬الحداث والوادث مثيل‪ :‬المراض‪ ،‬حوادث السييارات‪ ،‬الضطرابات‬
‫الجتماعيية‪ ،‬الروب العسيكرية‪ ،‬الكوارث القتصيادية ‪ ،‬الوادث الطبيعيية كالزلزل‬
‫والفيضانات‪.‬‬
‫يودة‪.‬‬‫يودة أو غيي مقصي‬ ‫يا مقصي‬‫يعدة وإمي‬ ‫يا مؤلةي أو مسي‬ ‫وهذه الوادث إمي‬
‫وأي من هذه العوامل إما أن يكون أثره ف النفس والشخصية إيابيا وإما أن يكون‬
‫سيببا‪ ،‬ويسيتطيع النسيان أن يصيمم له اسيتمارة تلييل لشخصييته‪ ،‬ويضيع جييع هذه‬
‫العوامل فيها ث ينظر ويسجل ما يتمتع به من إيابيات أو سلبيات ف كل عامل منها ث‬
‫يقوم بعمل ية إحصياء نائ ية لذه اليابيات وال سلبيات فيحدد نقاط القوة والضعيف ف‬
‫يييييييييييييييييييييييييييييييييته‪.‬‬ ‫شخصي‬
‫والواقع أنن أختصر الديث ف هذه القضية اختصارا شديدا‪ ،‬ولكنن أردت الشارة‬
‫إل ذلك فقيييييييييييييييييييييييييييييييط‪.‬‬

‫***‬
‫إدارة الذات‬
‫إن أول طر يق النجاح ف الياة هو نا حك ف إدارة ذا تك والتعا مل مع نف سك‬
‫بفعالية‪ ،‬وإن الفشل مع النفس يؤدي غالبا إل الفشل ف الياة عموما وربا إل الفشل‬
‫سهِمْ ) ‪ ،‬والتغيي قد‬ ‫ف الخرة والعياذ بال ( إِنّ اللّ هَ ل يُغَيّرُ مَا بِ َقوْ مٍ حَتّى يُغَيّرُوا مَا ِبأَنْفُ ِ‬
‫يكون إيابيا للفضل‪ ،‬وقد يكون سلبيا للسوأ‪ ،‬وقد يظهر لنا أن بعض الناس نح ف‬
‫ييييييييه‪.‬‬ ‫يييييييي إدارة ذاتي‬ ‫ييييييييل في‬ ‫الياة وإن فشي‬
‫والقيقة إن ذلك وهم خادع وطلء ظاهر تته الشقاء والتعاسة الت ستنكشف عند‬
‫أول هزة وبئس النجاح الزعوم الذي ف دا خل صاحبه غيا هب من الشقاء وأكداس من‬
‫التعا سة وإن مر حت ب صاحبه الرا كب الفار هة وتبوأ ف ن ظر الناس النا صب العال ية أو‬
‫امتلك الثروات الطائلة‪.‬‬
‫وإليك أيها القارئ الكري بعض القواعد العامة الت إذا حولا النسان إل عمل ف‬
‫حياتييه تقييق له بإذن ال مييا يُمكيين أن نطلق عليييه إدارة الذات بفعالييية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أدّ حقوق ال – سيبحانه وتعال – علييك واسيتعن به فيميا ينوبيك من أمور‬
‫الياة ( إِيّاكَ نَعُْبدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِيُ ) ؛ لن النسان إذا أصلح ما بينه وبي ربه أصلح ال له‬
‫أمور حيا ته‪ ،‬وإذا تعرف الن سان إل ر به و قت الرخاء وجده و قت الشدة (اح فظ ال‬
‫َسيَيهُمْ )‪.‬‬
‫ّهي فَن ِ‬
‫يفظيك) ومين ضييع حقوق ربيه فهيو لاي سيواها أضييع ( نَسيُوا الل َ‬
‫ور حم ال القائل‪ ( :‬ف القلب ش عث ل يل مه إل القبال على ال ‪ ،‬وف يه وح شة ل‬
‫يزيلها إلّ النس به‪ ،‬وفيه حزن ل يذهبه إ ّل السرور بعرفته وصدق معاملته‪ ،‬وفيه قلق ل‬
‫ي سكنه إلّ الفرار إل يه‪ ،‬وف يه فا قة ل ي سدها إلّ مب ته والنا بة إل يه ودوام ذكره و صدق‬
‫الخلص له ولو أعطييي الدنيييا ومييا فيهييا ل تُسييدّ تلك الفاقيية أبدا)‪.‬‬
‫كيين مييع ال يكيين معييك‪ ،‬وحينئذٍ فلن تيييب سييعيك إن شاء ال‪.‬‬
‫‪ -2‬أمل ذه نك بالتفاؤل وتو قع النجاح بإذن ال ‪ ،‬ولي كن ال ستبشار دائما ‪،‬‬
‫مسييييييييييييييييطرا على فكرك وشعورك ( بشروا ول تنفروا )‪.‬‬
‫‪ -3‬عوّد نفسك على أن تكون أهدافك ف كل عمل تقوم به سامية واضحة كما‬
‫تقدم معنييييييا فيييييي الديييييييث عيييييين الهداف‪.‬‬
‫‪ -4‬ألزم نفسك بالتخطيط لمور حياتك الختلفة وابتعد عن الفوضى والرتالية ف‬
‫أعمالك قدر المكان ‪ ،‬نظيم جهدك واتهي لدف واضيح مدد واحذر الفوضيى في‬
‫مسييتك لدفيك‪ ،‬وقيد تقدم الدييث عين التخطييط في الياة في مكان سيابق‪.‬‬
‫‪ -5‬حوّل خططك ف السعي نو أهدافك إل عمل ملموس وواضح حي‪ ،‬وابتعد‬
‫عيين التسييويف والبطالة‪ ،‬وسيييأت عيين ذلك مزيييد حديييث إن شاء ال‪.‬‬
‫‪ -6‬احذر من ضياع شيء من وقتك دون عمل فهو ضياع الياة‪ ،‬واحرص على‬
‫أن تتقدم ن و أهدا فك كل يوم ولو خطوة واحدة‪ ،‬ف من سار على الدرب و صل‪ ،‬و قد‬
‫ييل‪.‬‬ ‫ييل قليي‬ ‫يين قبي‬ ‫ييل للزمي‬ ‫ييتغلل المثي‬
‫يين السي‬ ‫ييث عي‬ ‫تقدم الديي‬
‫‪ -7‬نظم أمورك بكتابة مواعيدك والتزاماتك والتعود على حفظها‪ ،‬وكذلك تنظيم‬
‫وت صنيف أشياءك ف منلك ومكت بك و سيارتك وغي ها بطري قة منا سبة ت سهل عل يك‬
‫التعاميل معهيا‪ ،‬وقيد سيبق الدييث عين ذلك أيضا في مبحيث (تنظييم الياة شرط‬
‫لنجاحهييييييييييييييييييييييييييييييييا)‪.‬‬
‫‪ -8‬قاوم ماولت الن فس للهروب من العمال الادة اله مة إل الت عة والل هو‬
‫باسييييتمرار‪ ،‬وسيييييأت عيييين ذلك مزيييييد بيان إن شاء ال‪.‬‬
‫‪ -9‬ل تن سى أن العمال أكثر من الوقات‪ ،‬وحنيئذٍ فإياك أن تضيع أوقاتك ف‬
‫التوافييه ميين المور بييل قدم الهييم ميين العمال على مييا سييواه‪.‬‬
‫‪ -10‬لي كن شعارك البادرة وال سارعة إل كل خ ي ومف يد م ضى ل يعود أبدا‬
‫والياة سييباق وهييي أقصيير ميين أن تنتظيير أو تؤجييل أو تسييوف فيهييا‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا رأيت من عاداتك سيئا أو معوقا عن التقدم لهدافك فعاله واستبدله‬
‫بي منه‪ ،‬ول يكن للعادات عليك من سلطان إلّ بقدر ما فيها من حق ونفع‪ ،‬والعادة‬
‫هي ما يفعله الن سان ب صورة آل ية متكررة دون ج هد فكري أو مش قة بدن ية والعادات‬
‫مكتسبة ؛ ولذلك يُمكن تغييها واستبدالا عند الاجة لذلك‪ ،‬وإن كان ف المر مشقة‪،‬‬
‫فمن عوّدَ نفسه فعل الي والعمل والنتاج اعتاد ذلك‪ ،‬ومن عوّدها الفساد ف الرض أو‬
‫يييييييييييييييييييييل والمول اعتاد ذلك‪.‬‬ ‫البطالة والكسي‬
‫‪ -12‬اجعل القيم والبادئ العتقادية فوق الساومات ولتكن موجهة لكل نشاط‬
‫ف حيا تك ‪ ،‬وإن ل ت كن كذلك والعياذ بال فأ نت أول من يت قر نف سك وإن يلك‬
‫الخرون ومدحوا‪.‬‬
‫‪ -13‬اج عل الب حث عن ال ق ديد نك‪ ،‬واحذر النفاق بم يع صوره واشكاله‪،‬‬
‫واصدع بكملة الق بأدب وعفة وصدق ونَمّ ف نفسك القدرة على السم عند مفترق‬
‫الطرق بيييييييييي القييييييييي والباطيييييييييل‪.‬‬
‫‪ -14‬واجه نتائج أعمالك بشجاعة وصب وثبات ومسئولية متسبا كل ما يصيبك‬
‫عند ربك‪ ،‬ولتعلم أن ما أصابك ل يكن ليخطئك وما أخطاك ل يكن ليصيبك رفعت‬
‫القلم وجفت الصحف‪ ،‬واحذر من كثرة الشكوى والضجر فهما من صفات الضعفاء‬
‫(شر ما ف الرجل شح هالع وجب خالع) ( إِّنمَا ُي َوفّى الصّابِرُونَ أَ ْجرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )‪.‬‬
‫‪ -15‬ل تعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف ما وراءه ومعرفة‬
‫حقيق ته‪ ،‬ل كل عابر سبيل‪ ،‬ف في الياة الكث ي من الفضولي ي والتطفل ي بل والشرار‪،‬‬
‫واجعيل لذلك بابا موثقا وحارسيا أمينا يأتري بامرك فيفتيح ذلك في الوقيت الناسيب‬
‫وبالقدر الناسييب ولنيي هييو أهييل لذلك ويغلق عنييد الاجيية لذلك‪.‬‬
‫وهذا ي ستدعي م نك أن تتمرّن على ض بط مشاعرك وأحا سيسك وعدم ال سترسال‬
‫ف إبرازها ما ل يكن ف ذلك مصلحة‪ ،‬وان تتفظ بدوئك ورباطة جأشك ف الواقف‬
‫الثية والادة‪ ،‬وأن تتار كلماتك بعناية فيها‪ ،‬وخلصة القول ليكن التعبي عن اشتعال‬
‫ييييييييييييييا‪.‬‬ ‫عواطفيييييييييييييييك مدروسي‬
‫‪ -16‬اجعل مثلك العلى وقدوتك الدائم ممدا صلى ال عليه وسلم إذ أنه هو‬
‫الذي بلغ أعلى درجات الكمال النسان‪ ،‬ولن تبحث عن حل لشكلة ف أي جانب من‬
‫جوا نب حيا تك إلّ وجدت ذلك ال ل ف سيته العطرة صلى ال عل يه و سلم‪ ،‬وهذا‬
‫يسييتدعي منييك أن تكون دائم الطالعيية لسيييته والبحييث فيي طريقتييه‪.‬‬
‫‪ -17‬تسلّح بروح الفكاهة والرح دائما من غي إسفاف ول مبالغة ‪ ،‬وإذا ادلمت‬
‫الطوب فابت سم ل ا ؛ لن الزن والتقط يب منهكان للن فس منهكان للج سد مشوشان‬
‫للفكيييييييييييييييييييييييييييييييييير‪.‬‬
‫‪ -18‬احذر من اليال الا مح الحلّق ف ساء الوهام ك ما تذر من التشاؤم‬
‫الفرط الحطيم للمال‪ ،‬وكين وسيطا بيي طرفيي‪ ،‬زاوج بيي اليال والواقيع‪.‬‬
‫وألْجِم نزوات العوا طف بنظرات الع قل‪ ،‬وأ نر أش عة الع قل بل هب العوا طف‪ ،‬وألزم‬
‫اليال صيدق القيقية والواقيع ‪ ،‬واكتشيف القائق في أضواء اليال الزاهيية الباقية‪.‬‬
‫‪ -19‬ل تغرق ف الكماليات فتهلك ف الترف بل تزود من التاع با يكفيك ف‬
‫م سيك ن و أهدا فك ‪ ،‬ول يث قل على كاهلك ( اخشوشنوا فإن الن عم ل تدوم)‪ ،‬و من‬
‫أصيبح أسيي الشهوات واللذات صيعب علييه تركهيا وأصيبحت إرادتيه هشية ضعيفية‪.‬‬
‫‪ -20‬أخيا اعلم أن ف كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم الناس‬
‫بقيقة نفسه ما ل يكابر أو يهل ‪ ،‬فالعاقل الوفق هو من وجّه حياته وعمله وتصصه‬
‫ن و ما ف يه من صفات القوة ونأى بنف سه وحيا ته عن نقاط الض عف ف شخ صيته‪.‬‬
‫فكم من جوهرة تطف البصار بأصفى الشعة وأباها مستكنة ف أغوار الحيطات‬
‫الظلمة‪ ،‬وكم من زهرة استقامت على عودها ف الصحراء مضي عة شذا ها العطري مع‬
‫سيييافيات البيداء ولو أُكتشفيييت هذه وتلك لكان لميييا شأن آخييير‪.‬‬

‫***‬
‫كيف تسيطر على نفسك ؟‬
‫ليس أشق على النسان من ماهدة النفس وتغيي مرذول طباعها وتليتها بكارم‬
‫الخلق وح سن العادات وفضائل ال سلوك‪ ،‬قال تعال ‪ ( :‬و من يوق شح نف سه فأولئك‬
‫هم الفلحون)‪ ،‬وقال عليه الصلة والسلم‪ ( :‬ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من‬
‫يلك نفسيييييه عنيييييد الغضيييييب)‪ ،‬وقال الشاعييييير ‪:‬‬
‫لول الشقة ساد الناس كلهمو ** الود يفقر والقدام قتّال‬
‫و كل سلوك شخ صي أو ن ط خل قي وراءه خ صيصة نف سية منظ مة له وداف عة إل يه‪،‬‬
‫وحت يستطيع النسان أن يتحكم ف سلوكياته ويرتقي بأخلقه ويضبط تصرفاته‪ ،‬فل بد‬
‫أن يلتفت قبل ذلك إل الدوافع والصائص النفسية‪ ،‬فما كان منها وراء السلوك العوج‬
‫ييم والقلع والزالة‪.‬‬ ‫ييب والتقليي‬ ‫يية التهذيي‬‫ييه لعمليي‬‫ييم فيعرضي‬ ‫واللق الذميي‬
‫و ما كان يط مح إل يه من خلق نب يل و سلوك سوي قو ي فَلْيَ سْعَ إل إياد وتنم ية‬
‫الدوافع والصائص النف سية الوج هة له يوجد ها إن ل تكن موجودة وينميها إن كانت‬
‫موجودة لكنها ضعيفة‪ ،‬وهذا ول شك عملية شاقة وقد تكون مؤلة ؛ لنا تديد وتغيي‬
‫للواقع النفسي والسلوكي والخلقي‪ ،‬والنف سي تقاوم أي تغيي أو تديد لواقعها مهما‬
‫كان هذا الوا قع ؛ ل نه مرت بط بقناعات عقد ية أو فكر ية أو لذات وأفراح قلب ية أو بدن ية‬
‫أو عادات مستحكمة ؛ ولذا فبداية التغي ي تكون من الساسات الت قامت علي ها هذه‬
‫الخلق والسيييييييييييييييييييييييييييلوكيات‪.‬‬
‫وبالران والجاهدة واللاح وتغيي القناعات العقلية والعمل الدؤوب تسلس النفس‬
‫قياد ها وتع طي زمام ها وي سهل حينئذٍ ال سيطرة علي ها وتوجيه ها با ستمرار إل الف ضل‪.‬‬
‫قال أحد العارفي ‪ :‬ما زلت أسوق النفس إل ال وهي تبكي حت سارات إليه وهي‬
‫تضحيييييييييييييييييييييييييييييييييك‪.‬‬
‫أفرض على نفسيك رقابية ذاتيية وماسيبة دائمية في أفكارك وعاداتيك وسيلوكك‬
‫وأخلقك وحركاتك وكلماتك (حاسبوا أنفسكم قبل أن تاسبوا وزنوا أعمالكم قبل‬
‫أن توزنوا )‪ ،‬وإليك بعض الصور الت تنقلت فيها النفس ويفقد النسان السيطر عليها‬
‫أثناءهيييييييا لعلك تذر بعيييييييد ذلك هذه الصيييييييور‪.‬‬
‫بعسسسض صسسسور أنفلت النفسسسس وعدم السسسسيطرة عليهسسسا‪:‬‬
‫إنّ سبب كل بلء وشقاء هو انفلت الن فس وعدم ال سيطرة علي ها حت ي جب‬
‫الوى العقيل‪ ،‬ولذا النفلت صيور كثية لكني أورد أمثلة لذا النفلت ليحذر منهيا‪،‬‬
‫وأحاول بعيييد ذلك أن أبيييي كييييف يُمكييين مواجهييية هذه المثلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬التسيويف في تنفييذ العمال والتأجييل لاي يبي البادرة إلييه إيثارا للدعيه‬
‫والسيييييييييييييكون والراحييييييييييييية والركون‪.‬‬
‫‪ -2‬التردد والضطراب عند ماولة القدام على أي عمل تت ستار الوف من‬
‫الفشييل أو عدم العمييل مييا ل يتوقييع حصييول النجاح الكامييل يقينا‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم تمل النقد والغضب لتفه السباب ‪ ،‬فإذا غضب حطم كل شيء ‪ ،‬ل‬
‫يراعيييييي أي عواقيييييب أو يتسيييييب لي خسيييييائر‪.‬‬
‫‪ -4‬الشرود الذهنيي وعدم التركيييز الفكري أثناء العمييل‪.‬‬
‫‪ -5‬تم يل الن فس ما ل تط يق من الع مل م ا يؤدي إل القلق والضطراب وعدم‬
‫ييييييييييييد وفقدان التوازن‪.‬‬ ‫ييييييييييييز الهي‬ ‫تركيي‬
‫‪ -6‬عدم الثقيية فيي النفييس وفيي القدرة على عمييل أي شيييء‪.‬‬
‫ييل‪.‬‬ ‫يي أي عمي‬ ‫ييتمرار في‬ ‫ييأم وعدم السي‬ ‫ييل والسي‬ ‫‪ -7‬المي‬
‫وهذه بعض العالات لذه الصور السابق ذكرها الت يبتلى با بعض الناس ف حياتم‪.‬‬

‫سويف ف س إناز أعمالك ؟‬


‫سك والتسس‬
‫سلبية ف س حياتس‬
‫سن السس‬
‫سف تقلل مس‬
‫كيس‬
‫‪ -1‬خذ قدرا كافيا من النوم بدون إسراف‪ ،‬وحبذا لو نت مبكرا على وضوء‪.‬‬
‫‪ -2‬اسييتيقظ مبكرا ول تكثيير ميين التملمييل فيي فراشييك‪.‬‬
‫‪ -3‬ل تفوتييك صييلة الفجيير فيي وقتهييا مييع الامعيية‪.‬‬
‫‪ -4‬ل تنييس أذكار الصييباح فهييي مفتاح السييعادة ليومييك‪.‬‬
‫‪ -5‬خطط برنامك اليومي ف هدوء ‪ ،‬وحبذا لو أعدت النظر فيه مرة أخرى وتتع‬
‫ييييه لك‪.‬‬ ‫ييييه متعي‬ ‫يييير فقراتي‬ ‫يييي أكثي‬ ‫ييييل في‬ ‫قليلً بالتأمي‬
‫‪ -6‬احرص على تنويع برنامك وعلى أن يكون فيه أشياء مببة إليك‪ ،‬وتتوقع أن‬
‫تقيييق فييييه نسيييبة عاليييية مييين النجاح وحاول أن تبدأ باييي‪.‬‬
‫‪ -7‬انطلق لتنف يذ برنام ك مبتدئا بدعاء الروج ودعاء الركوب إن رك بت ف‬
‫ذهابييييييييييييييييييييييييييييييك لعملك‪.‬‬
‫‪ -8‬ابت سم إل كل من تلقاه من إخوا نك ف يو مك ب عد إلقاء ال سلم عل يه‪.‬‬
‫‪ -9‬احرص على إناز عملك أولً بأول بيث تتمكن من إناء برنامك مع ناية‬
‫يوميييييك ل يبقيييييى منيييييه شييييييء للغيييييد‪.‬‬
‫‪ -10‬إذا عدت لنلك فداعب من تلقاه من أهلك وأطفالك ‪ ،‬وحبذا لو أحضرت‬
‫ل م ب عض الدا يا وكاف ء من ح قق من هم ناحا ف يو مه ولو بكل مة وش جع من أخ فق‬
‫وسييييييييييييياعده على تاوز إخفاقيييييييييييييه‪.‬‬
‫‪ -11‬ضمّني برناميج وقتا للراحية والسيترخاء أو النهية وإن قيل‪.‬‬
‫‪ -12‬شارك اليان والصيدقاء والقارب في مناسيباتم الجتماعيية بالطريقية‬
‫يييييييييييييييييييييييييييييييييبة‪.‬‬ ‫الناسي‬

‫مواجهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة التردد والضطراب‬


‫‪ -1‬تأمل ف الياة بعي البصية لتعلم يقينا أن الدنيا ل كمال فيها‪ ،‬ولكن ما غلب‬
‫صيييلحه على نقصيييه فهيييو غايييية ميييا يطلب فييي الياة‪.‬‬
‫وهذا هو التفك ي الواق عي ال ق ول يس وراءه إ ّل الع يش ف اليالت والوهام‪.‬‬
‫‪ -2‬تذ كر دائما أن الطلوب م نك والقدور لك هو الع مل وبذل ال سباب‪ ،‬أمّ ا‬
‫ييييييبحانه وتعال‪.‬‬ ‫ييييييي بيده ال سي‬ ‫يييييية فهي‬ ‫النتائج النهائيي‬
‫ل وليست كلها‬ ‫‪ -3‬اقرأ سي العظماء وفتش ف حياتم لترى أن فيها نقصا وفش ً‬
‫ناحات‪.‬‬
‫‪ -4‬قم بعملية حصر واستقراء لا فيك من صفات كما وقوة ليظهر لك بعض نعم‬
‫ال علييييك ولتعلم أن فييييك غيييي صيييفات الضعيييف والنقيييص‪.‬‬
‫‪ -5‬استذكر النشطة والعمال الت حققت فيها ناحا عليا وعاود هذا الستذكار‬
‫كلمييييييييييييييييييا شعرت بالتردد والحباط والضطراب‪.‬‬
‫‪-6‬إن كن تَ تن شد الكمال والثال ية فإن طر يق ذلك هو الع مل وماولة الو صول‬
‫يييييييييييييف والنتظار‪.‬‬ ‫يييييييييييييس التوقي‬ ‫وليي‬
‫‪-7‬استخدم عقلك ووازن بي المرين إما أن تعمل شيئا أي شيء أو ل تعمل على‬
‫الطلق ‪ ،‬وتأميييل أيهميييا أفضيييل فلييييس أماميييك خيار ثالث‪.‬‬
‫‪ -8‬إذا تعرضت للفشل ف بعض أعمالك فقل ‪ :‬قدر ال وما شاء فعل وإنا ل وإنا‬
‫له راجعون ول حول ول قوة إل بال‪ ،‬اللهيم أجرني في مصييبت واخلفني خيا منهيا‪.‬‬
‫واحتسييب مييا أصييابك عنييد ربييك واسييتغفر لذنبييك‪.‬‬
‫ث قم بدراسة أسباب الفشل ف هدوء وطمأنينة وكرر الحاولة مرة أخرى ما ل‬
‫ترى النصيييييييييراف لعميييييييييل آخييييييييير‪.‬‬
‫التعامسسسسسسسسسل مسسسسسسسسسع النقسسسسسسسسسد ‪:‬‬
‫ل شك أن الن سان ف م سية حيا ته يل قى مبا ومبغضا ومؤيدا وناقدا‪ ،‬والن قد‬
‫يتلف باختلف أهداف ودوا فع من صدر م نه‪ ،‬فيم كن أن ي صدر من عدو أو صديق‬
‫يييييييييييييييد‪.‬‬ ‫يييييييييييييييب أو بعيي‬ ‫قريي‬
‫والوا جب على الن سان أن يعوّد نف سه على الِل مْ و سعة ال صدر‪ ،‬وال صب على‬
‫الذى‪ ،‬وعدم الغضيب لتفيه السيباب‪ ،‬وإذا غضيب أن يكون متحكما فييه وإلّ لضير‬
‫النسان نفسه قبل غيه ولنشر حوله أجواء من الكراهية والتوجس وصادر آراء الخرين‬
‫وحريتهيم في التعيبي عنهيا‪ ،‬وفي ذلك مين الضرر الجتماعيي ميا ل يوصيف‪.‬‬
‫ويُمكسسسسسن أن يقسسسسسسم النقسسسسسد إل قسسسسسسمي ‪:‬‬
‫أ) نقسسسسسسسسسسسسسد بناء موضوعسسسسسسسسسسسسسي ‪:‬‬
‫و هو الذي يلو من التجر يح الشخ صي‪ ،‬ويركزعلى جوا نب الن قص ف الع مل‬
‫بدون مبالغية وييبي كيفيية اسيتكمالا ويشييد بوانيب الكمال في العميل‪.‬‬
‫الواقسسسسسسسسف مسسسسسسسسن النقسسسسسسسسد البناء ‪:‬‬
‫‪ -1‬إياد الجواء الناسييبة والشجعيية على النقييد البناء‪.‬‬
‫‪ -2‬الفرح والترحييب بيه والبحيث عنيه ( رحيم ال مين أهدى لنيا عيوبنيا)‪.‬‬
‫‪ -3‬النظيير فيييه بإمعان وروييية مييع غييض النظيير عيين قائله‪.‬‬
‫‪ -4‬السيعي لسيتكمال النقيص وتصيويب الخطاء التي اشار إليهيا الناقيد‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسد ظال مغرض ‪:‬‬


‫ب) نقس‬
‫و هو الذي ي ستغل الن قص ف الع مل ل صادرة الع مل بالكل ية والن يل م ن قام به‬
‫وتريه والتشفي منه ورميه با ليس فيه مع عدم الهتمام بتصويب العمل أو التبن لا فيه‬
‫مييييييييييييييين كمال وحيييييييييييييييق‪.‬‬
‫سسسسسسسسد الظال ‪:‬‬
‫سسسسسسسسن النقس‬
‫سسسسسسسسف مس‬
‫الوقس‬
‫‪ -1‬ماولة معرفة أسباب هذه النقد ( حسد – أنانية – خوف من العمل – انتصار‬
‫للنفيييييييس وأخيييييييذ بالبثأر – أو غيييييييي ذلك )‪.‬‬
‫‪ -2‬السيييعي لزالة السيييباب إن أمكييين ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفيية الهداف ميين النقييد وإحسييان التعامييل معهييا‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم الشتغال بالرد على النقد إ ّل بقدر ما قد يعيق العمل أو يشوه صورته‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم النشغال بالنتصييار للنفييس وترك العمييل ونسيييانه‪.‬‬
‫‪ -6‬الستفادة من النقد ف تصويب العمل وإصلحه ومعالة جوانب النقص فيه‪.‬‬
‫‪ -7‬احتساب النسان ما يصيبه من الذى وما يتعرض له من النقد عند ال سبحانه‬
‫وتعال‪.‬‬
‫وليتذ كر الن سان دائما قوله سبحانه وتعال ‪َ( :‬فأَمّ ا الزَّبدُ فََيذْهَ بُ جُفَاءً وَأَمّ ا مَا‬
‫س فََيمْكُ ثُ فِي الَْأرْ ضِ ) الية‪ ،‬فما كان ل يبقى ويدوم وما كان لغيه يذهب‬ ‫يَنْفَ عُ النّا َ‬
‫ويزول‪.‬‬

‫***‬
‫معالة الشرود الذهن‬
‫وعدم التركيز الفكري أثناء العمل‬

‫الشرود الذه ن مشكلة يش كو من ها الكث ي من الناس هذه الشكلة تتفا قم كل ما‬


‫تقدم العمر وكثرت مشكلت الياة وهي مشكلة تعطل أفضل قوى النسان الت يتميز‬
‫با على سائر الخلوقات وهي العقل والفكر وعند السعي لعالة هذه الشكلة ل بد من‬
‫البحيييييييييث عييييييييين أسيييييييييبابا أولً ‪.‬‬
‫سسسسسسس ‪:‬‬
‫سسسسسسسباب الشرود الذهنس‬
‫سسسسسسسض أسس‬
‫بعس‬
‫‪ -1‬وجود مشكلة ملحة خارج العمل‪ ،‬وقد تكون هذه الشكلة عائلية – مالية –‬
‫ييييييية‪..‬ال‪.‬‬ ‫ييييييية – عاطفيي‬ ‫ييييييية – اجتماعيي‬ ‫معيشيي‬
‫‪ -2‬توقيييع حدوث أمييير مييييف والنشغال بيييه‪.‬‬
‫‪ -3‬العاناة ميييييين مشكلة صييييييحية‪.‬‬
‫‪ -4‬وقوع أمييير يؤدي إل الفرح الشدييييد‪.‬‬
‫‪ -5‬التعود على العييش أسيي اليالت والوهام غيي الواقعيية والتعلق باي‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يكون ف ميط العمل وبيئته ما يشغل الفكر ويؤدى لعدم الرتياح‪ ،‬ومن‬
‫أمثله ذلك‪ :‬الترتيب غي الناسب والزعج لكان العمل‪ ،‬أو ضيق الكان‪ ،‬أو شدة الر أو‬
‫البد في مكان العميل‪ ،‬أو شدة الضوضاء فيميا حول مكان العميل‪ ،‬أو وجود روائح‬
‫كريهة ف مكان العمل‪ ،‬أو الشعور بالوع أو الظمأ الشديدين‪ ،‬أو عدم الرتياح لعبض‬
‫زملء العميييييل ‪ ،‬أو كثرة الزوار لك أو لزملئك فييييي العميييييل‪.‬‬

‫سسن العمال‪:‬‬
‫سسل مس‬
‫سسة عمس‬
‫سس أثناء مارسس‬
‫علج مشكلة الشرود الذهنس‬
‫إن بناء القدرة على التركيز الذهن والعقلي يتاج إأل ترين هادىء وطويل لكنه‬
‫صارم ودقيق كما يفعل النسان عند بناء وتقوية عضلته بيث يستطيع بعد ذلك تركيز‬
‫قواه الذهنيية وحصير تفكيه العقلي في أي وقيت أراد ‪ ،‬وفي أي موضوع أيضا‪.‬‬
‫إن التركيز الذهن هو تعريض الذهن زمنا كافيا لؤثر أو جلة مؤثرات كي تنطبع‬
‫عليه انطباعا واضحا على أن يغلق النسان ذهنه دون كافة الؤثرات الخرى‪ ،‬والؤثرات‬
‫هي العلومات ال ت ي تم ا ستيعابا من خلل إحدى الواس ال مس‪ :‬الب صر ‪ ،‬ال سمع ‪،‬‬
‫الذوق‪ ،‬ال س ‪ ،‬ال شم‪ .‬ث ي تم معالت ها على ضوء ما سبقها ف الذ هن من معلومات‬
‫وخييبات وتارب ومييا يؤميين بييه النسييان ميين مبادىء وقيييم‪.‬‬
‫وأعلم أن اكت ساب صفة الترك يز الذه ن تعود على الن سان بأع ظم الفوائد ف‬
‫حيا ته‪ ،‬يقول أ حد علماء الن فس الشهور ين ‪ :‬لي ست العبقر ية أك ثر من ترك يز الذ هن‪.‬‬
‫ييية‪.‬‬ ‫يييو أول مقومات العبقريي‬ ‫ييير الهتمام هي‬ ‫ييير ‪ :‬إن حصي‬ ‫وقال آخي‬
‫ويقول ثالث ‪ :‬إن صيب الهتمام في العميل والشكلة التي هيي قييد البحيث ثي‬
‫نسيان ال مر بتاتأً بجرد حسمه والوصول إل قرار ف يه بيث تستعيد قوة ترك يز ذهنك‬
‫كاملة غيييي منقوصييية مييين أهيييم أسيييباب النجاح فييي الياة‪.‬‬
‫وإليك بعض الفكار والطوات الت تساعد على استبعاد الشرود الذهن ومن‬
‫ثسسسس بناء القدرة الذاتيسسسسة عسسسسل التركيسسسسز وهسسسسي ‪:‬‬
‫‪ -1‬حاول استبعاد كل ما يشتت فكرك ويشغل ذهنك من الواقع الادي الحيط‬
‫بييييك مايييي ورد ذكره فيييي السييييباب قبييييل قليييييل‪.‬‬
‫‪ -2‬عوّد نفسك على أن تعيش لظتك‪ ،‬وأن تصر نفسك فيما أنت فيه فقط انس‬
‫أو تناس كل ما عداه (من أصبح آمنا ف سربه معاف ف بدنه جع له قوت يومه وليلته‬
‫فكأنايييييي جعييييييت له الدنيييييييا بذافيهييييييا)‪.‬‬
‫ميا مضيى فات والؤميل غييب * * ولك السياعة التي أنيت فيهيا‬
‫‪ -3‬إذا كنت تشعر بالجهاد فتوقف عن العمل بعض الوقت‪ ،‬وخذ لظات من‬
‫ال سترخاء ف مكان ج يد التهو ية‪ ،‬وحبذا لو ا ستلقيت على ظهرك وأغم ضت عين يك‬
‫يد ذلك‪.‬‬ ‫يد لعملك بعي‬ ‫يا عميقا عدة مرات ث ي عي‬ ‫يت تفكيك وأخذت نفسي‬ ‫وأوقفي‬
‫‪ -4‬إذا ك نت تش عر بالمول فجدد التهو ية ف موق عك وترك قليلً من مكا نك‬
‫ومارس بعيييض التماريييين الرياضيييية الفيفييية لبضيييع دئقائق‪.‬‬
‫أعطي نفسيك قدرا كافيا مين الراحية قبيل بدء التفكيي ومارسية العميل‪.‬‬
‫‪ِ -5‬‬
‫‪ -6‬ل تبدأ التفك ي ف ال سائل اله مة ب عد تناول الطعام مباشرة ول أثناء الوع‬
‫الشديييييييييييييييد والظمييييييييييييييأ الفرط‪.‬‬
‫‪ -7‬بادر لعلج ما تعان منه من مشكلت صحية‪ ،‬وإذا كنت تعان من شيء منها‬
‫ييه‪.‬‬ ‫يين حجمي‬ ‫ييب مي‬ ‫يين تفكيك أكي‬ ‫ييه مي‬ ‫يي أمره ول تعطيي‬ ‫فل تبالغ في‬
‫‪ -8‬مارس تر ين تقو ية التركيز الذه ن‪ ،‬والذي يُم كن تلخ يص خطوا ته ف ال ت‪:‬‬
‫أ‪ -‬قم بعمل ية ح صر للقضا يا ال ت تتاج م نك إل تفك ي ورتب ها ح سب أهيت ها أو‬
‫اسييييتعجالا واحتفييييظ بذلك مكتوبا فيييي ورقيييية لديييييك‪.‬‬
‫ب‪ -‬عندميا تصيبح معتدل الزاج مرتاح البال في مكان مرييح بعيدا عين الضوضاء‬
‫والزعاج اسيييتخرج ورقتيييك وتناول أو قضيييية فيهيييا بالتفكيييي‪.‬‬
‫ج‪ -‬ا ستعرض القض ية الول من ج يع جوانب ها وركّز قواك الذهن ية في ها وكأ نك‬
‫غائب عن كل ما عداها ف الوجود لبضع دقائق وحاول الجابة على السئلة التية عن‬
‫القضييية موضوع التفكييي ( لاذا ‪ ،‬متيي‪ ،‬أييين ‪ ،‬كيييف‪ ،‬ميين ‪ ،‬مييع ) ‪:‬‬
‫لاذا هذا العمل الذي أريد القيام به ؟ ومت الوقت الناسب له ؟ وأين سيكون ؟‬
‫ييين ؟‪.‬‬ ‫يييع مي‬ ‫يييل ؟ مي‬ ‫ييين يقوم بالعمي‬ ‫يييذ ؟ مي‬ ‫يييف ينفي‬ ‫وكيي‬
‫د‪ -‬حدد ميا تو صلت إلييه في نقاط مت صرة وسيجل ذلك على الورق أول بأول‪.‬‬
‫ه ي‪ -‬ألف نظرة على ما كت بت ث أغ مض عين يك وحاول ا ستذكار ما كت بت‪.‬‬
‫و‪ -‬أ عد عمل ية الن ظر والستذكار عدة مرات على فترات زمن ية متلفة‪ ،‬وأ ضف ما‬
‫قييد تتوصييل إليييه ميين جديييد إل مييا سييبق وأن خلصييت إليييه‪.‬‬
‫ز‪ -‬استخرج ما كتب بعد كل فترة زمنية انظر فيه وحاول إلقاءه على غيك واطلب‬
‫منهيييييم تزويدك بلحوظاتمييييي إن كانوا قادريييييين على ذلك‪.‬‬
‫يا‪.‬‬‫يع غيهي‬ ‫يا تعاملت مي‬‫يا كمي‬ ‫يل معهي‬‫ية أخرى وتعامي‬ ‫يل إل قضيي‬‫ح‪ -‬انتقي‬
‫أخيا ل تنيييييييييس أن تول أفكارك إل عميييييييييل‪.‬‬
‫‪ -9‬تارييييين أخرى لتقوييييية التركيييييز الذهنيييي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اختر موضوعا تبه وأرغم نفسك على التفكي فيه وحده فقط لدة ربع ساعة‪،‬‬
‫وحاول يوميا على ال قل أن ت فظ ف يه شيئا جديدا ( آ ية – حد يث – باب فق هي –‬
‫ييييييييييييييية ‪.)..‬‬ ‫يييييييييييييي شخصي‬ ‫ترجةي‬
‫ب‪ -‬قيف كيل يوم مرة أمام أحيد رفوف مكتبتيك فإن ل يوجيد فأمام دولب‬
‫مطب خك فإن ل يو جد فأمام دولب عرض بضائع ف مت جر قر يب‪ ،‬ث ان ظر إل الشياء‬
‫واحدة بعيد أخرى بتمعين وتدقييق وهدوء‪ ،‬ثي انصيرف عين ذلك واكتيب على ورقية‬
‫موجودات الدولب مرتبية‪ ،‬ثي ارجيع إل الدولب وراجيع ميا كتبيت على الواقيع‪.‬‬
‫ج‪ -‬انظر إل شيء ما بضع دقائق ث اصرف نظرك عنه ودع شخصا آخر يوجه لك‬
‫أسييييييئلة عنييييييه وأنييييييت تتذكيييييير وتاوب‪.‬‬
‫د‪ -‬عد الرقام تنازليا من ‪ 100‬إل وا حد‪ ،‬وأحدا واحدا‪ ،‬هكذا ‪، 100 :‬‬
‫‪ … ،98‬إل‪.‬‬ ‫‪، 99‬‬
‫ثي عدهيا مرة أخرى اثنيي اثنيي‪ ،‬هكذا ‪… 94 ،96 ،98 ،100‬إل‪.‬‬
‫ث عدها مرة أخرى ثلثة ثلثة‪ ،‬هكذا ‪… ،91 ،94 ،97 ،1000 :‬إل‪.‬‬
‫ث عدها مرة أخرى أربعة أربعة ‪ ،‬هكذا ‪ 000 ،92 ، 96 ، 100 :‬إل‪.‬‬
‫ث عدها مرة أخرى خسة خسة ‪ ،‬هكذا ‪… ، 90 ، 95 ، 100 :‬إل‪.‬‬
‫ثي عدهيا مرة أخرى سيتة سيتة ‪ ،‬هكذا ‪ … ، 88 ، 94 ، 100 :‬إل‪.‬‬
‫ثي عدهيا مرة أخرى سيبعة سيبعة‪ ،‬هكذا ‪ … ،86 ،93 ، 100 :‬ال‪.‬‬
‫ثي عدهيا مرة أخرى ثانيية ثانيية‪ ،‬هكذا ‪… ،84 ، 92 ، 100 :‬إل‪.‬‬
‫ثي عدهيا مرة أخرى تسيعة تسيعة‪ ،‬هكذا ‪ … ،82 ،91 ،100 :‬إل‪.‬‬
‫وكرر هذا التمريييين كيييل يوم مرة لدة شهييير على القيييل‪.‬‬
‫‪ 10‬هكذا ‪:‬‬ ‫ين ‪ 1‬إل‬ ‫يا الرقام مي‬
‫ية ودوّن عليهي‬
‫يذ ورقي‬ ‫ي‪ -‬خي‬ ‫هيي‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪-6‬‬
‫‪-7‬‬
‫‪-8‬‬
‫‪-9‬‬
‫‪-10‬‬
‫ث دوّن أمام كل ر قم أي كل مة ت طر ببالك ‪ ،‬ث اخ تر أي حرف من حروف‬
‫الجاء واكتب أمام كل كلمة ما تستطيع من كلمات مرادفة للكلمة الول الت كتبتها‬
‫أمام الرقيييم أو تتفرع عنهيييا بشرط أن تبدأ بذلك الرف الذي اخترتيييه‪.‬‬
‫ث انت قل إل الر قم ال خر و قم بالع مل نف سه ول كن بشرط الحاف ظة على الرف‬
‫يييع الرقام‪.‬‬ ‫ييين جيي‬ ‫يييي مي‬ ‫ييي تنتهي‬ ‫يييه‪ ،‬وهكذا حتي‬ ‫الذي اخترتي‬
‫ثييييي كرر العمليييييية بكلمات أخرى وحروف أخرى‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫اسسسسسسسستعادة التوازن بعسسسسسسسد ضغوط العمسسسسسسسل‪:‬‬


‫إن للن سان طاقات مدودة ل ي ستطيع أن يبذل أك ثر من ها ول أن يتح مل فوق‬
‫قدر ته ول كن ب عض الناس ت ت إغراء كثرة الفرص التا حة أو علو ال مة وزيادة اليو ية‬
‫والنشاط يندفع للعمل فيحمّل نفسه فوق طاقتها م ا يؤدي إل القلق والضطراب وعدم‬
‫النتاج ويصييبح كمييا ورد ( إن النبييت ل أرضا قطييع ول ظهرا أبقييى)‪.‬‬
‫وهذه الشكلة ال ت توا جه الكث ي من الناشط ي أ صحاب ال مم العال ية تتاج إل‬
‫ييييض الشارات‪:‬‬ ‫ييييك بعي‬ ‫يييي هذا إليي‬ ‫يييياهة في‬ ‫علج‪ ،‬وللمسي‬
‫‪ -1‬ا ستكثر من التزود بالطا قة اليان ية‪ ،‬ف هي الوقود الذي يعب به الن سان رحلة‬
‫الياة بسيلم‪ ،‬وكلميا زاد إيانيه كلميا زادت طاقتيه وتمله وإمكاناتيه‪ ،‬ووسيائل زيادة‬
‫اليان ورفع مستواه ليس هذا مل تفصيلها لكن القاعدة العامة أن اليان يزيد بالطاعة‬
‫وينقيييييييييييييييص بالعصيييييييييييييييية‪.‬‬
‫‪ -2‬ل تلزم نفسك با ل تطيق ‪ ،‬وراع ف برنامك وقتك وإمكاناتك وظروفك‬
‫ييك‪.‬‬ ‫ييل على عملك والقلق والشقاء على نفسي‬ ‫ييت بالفشي‬ ‫ييد حكمي‬ ‫وإلّ فقي‬
‫‪ -3‬احرص أن تب ن برنام ك ح سب الولويات فته تم بالضروري و ما ل يُم كن‬
‫تأجيله وتؤخرها ما دون ذلك؛ لن الياة العاصرة فيها من التشعب وكثرة العمال ما‬
‫يعيل النسيان في دوامية ل يعلم ميا الذي يبدأ بيه‪ ،‬وميا الذي يؤجيل لكين إذا جعلت‬
‫معيارك تقد ي ال هم أو الن فع أو الع جل ح سب الظروف أمك نك أن تتار ب ي هذه‬
‫العمال على أسييييييييييييس موضوعييييييييييييية‪.‬‬
‫‪ -4‬عليك بتنويع العمال الت تضمنها برنامك والت ستمارسها؛ لن البقاء على‬
‫عمل واحد دائما يصيب النفس باللل ولمول والرتابة‪ ،‬ومن ث يثقل العمل على النفس‬
‫ويسيييييييييييييتكثر وإن ل يكييييييييييييين كثيا‪.‬‬
‫‪ -5‬عند تقييمك لعملك احرص على أن يكون التقييم موضوعيا بعن أل تقع فميا‬
‫يقيع فييه بعيض أصيحاب الطموحات البالغ فيهيا مين النظير فقيط للخفاقات وتناسيي‬
‫النازات وعدم رؤيت ها أو تذكر ها إل أثناء تقيق ها ث ن سيانا ب عد ذلك ؛ إذ ف ذلك‬
‫جحود لن عم ال عل يك وال ستمرار ف هذا ال سلك يؤدي إل الشهور بالحباط والقلق‬
‫والفقييييير الدائم الذي ل يزيله مييييين النفيييييس شييييييء‪.‬‬
‫‪ -6‬ل تنسى ان تعطي نفسك حقها عليك‪ ،‬وأن تعل ذلك جزءا من برنامك ل‬
‫يُكن إلغاؤه لساب غيه من العمال الخرى‪ ،‬ويتمثل هذا الق ف إجازات دورية تمّ‬
‫فيها الن فس وتريها من عناء الع مل وفترات لل سترخاء ومار سة بعض الوايات البا حة‬
‫والعنا ية بتغذ ية ج سمك وعل جه م ا قد ينو به من أمراض ؛ لن النفوس كالطا يا إذا‬
‫حّلت بدون إطعام ها و سقيها والعنا ية ب ا كلت وضع فت و سقطت‪ ،‬وحبذا لو أعط يت‬
‫نفسيك جائزة ومكافأة على كيل إناز أو ناح يني ال بيه علييك ويرييه على يدييك‪،‬‬
‫ولتكيييييييين هذه الائزة إجازة أو هدييييييييية أو أشباه ذلك‪.‬‬

‫سسسسك ؟‬
‫سسسس نفسس‬
‫سسسسة فس‬
‫سسسسب الثقس‬
‫سسسسف تكتسس‬
‫كيس‬
‫إن الثقية بالنفيس هيي طرييق النجاح في الياة‪ ،‬وإن الوقوع تتي وطأة الشعور‬
‫بالسيلبية والتردد وعدم الطمئنان للمكانات هيو بدايية الفضيل وكثيي مين الطاقات‬
‫أهدرت وضا عت ب سبب عدم إدراك أ صحابا ل ا يتمتعون به من إمكانات أن عم ال ب ا‬
‫ييي‪.‬‬ ‫ييي أن يفعلوا الكثيي‬ ‫يييتطاعوا باي‬ ‫يييتغلوها لسي‬ ‫يييم لو اسي‬ ‫عليهي‬
‫وإل يك ب عض الطوات ال ت يُم كن ب ا التخلص من كث ي من الفكار والشا عر‬
‫السيلبية في حياتيك‪ ،‬سيواء كانيت في الفكير أو السيلوك أو الخلق أو العادات أو‬
‫الكلمات أو غيها ؛ لترفعها من على كاهلك وترر نفسك من وطأتا وتنطلق بالنفس‬
‫نويييي الياة بثقيييية أكييييب وآمال مشرقيييية أوسييييع‪.‬‬
‫‪ -1‬حدد ‪ -‬بتجرد وبل مبالغة – أهم الفكار والصفات السلبية ف حياتك‪.‬‬
‫‪ -2‬أفراد كيييل فكرة أو صيييفة على حدة‪.‬‬
‫‪ -3‬فكّر فيهيا تفكيا منطقيا تليليا يؤدي إل معرفتهيا وذلك بعرفية أسيبابا‬
‫وحقيقتهيييا وهيييل هيييي واقيييع حقيقيييي فعلً أو وهيييم وخيال‪.‬‬
‫‪ -4‬إن كانت من الوهام فحرر نفسك منها وإن كانت واقعا حقيقيا فتخلص من‬
‫أ سبابا وقل صها إل أد ن قدر م كن‪ ،‬وأعلم أن ال صفة كل ما كا نت أك ثر ر سوخا ف‬
‫حياتييك كلمييا كانييت اسييتبعادها يتاج لهييد أكييب وزميين أطول‪.‬‬
‫‪ -5‬اربط ذهنك وفكرك بشكل مركز – وليكن ف لظات صفاء وبعد عن‬
‫الشواغل والقلق – بوقف إياب مهمّ ف حياتك مستعيدا كل تفاصيله من صوت‬
‫وصورة ومشاعر وأجواء ميطة‪ ،‬فإذا بلغت الذورة من النشاط الذهن والرتياح النفسي‬
‫والنشراح القلب وغبت عن واقعك أو كدت فحرك شيئا من جوارحك حركة معينة‬
‫متميزة تاما كأن تكب أو تسبح أو تلل مشيا مع ذلك بأصبعك إشارة خاصة‪ ،‬وليكن‬
‫هذا الوقف مثلً خب ناحك أو يوم زواجك أو ليلة قمتها ل أو ساعك خبا سارا‬
‫للمسلمي أو أول يوم رأيت فيه أحد الرمي أو نو ذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬كرر ذلك مرات ومرات ح ت يرت بط هذا الو قف اليا ب ب كل مشاعره‬
‫وتداعيا ته النف سية والشعور ية بذه الر كة آليا فبمجرد صدور هذه الر كة م نك تنت قل‬
‫آليا إل تلك الالة النفسية اليابية العالية‪ ،‬وإن ل تتذكر الوقف الادي الذي كان سببا‬
‫لاييييييييييييييييييييييييييييييييييي‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا وردت عليك أي من تلك الشاعر أو الفكار السلبية ف أي موقف فما‬
‫عليك إلّ أن تغمض عينيك قليلً وترج من تلك الفكار ث تتخيل أمامك لوحة كتب‬
‫عليهييييا بطيييي بارز ولون صييييارخ كلميييية (قييييف)!‪.‬‬
‫تأ مل هذه الكل مة ب عض الو قت وكرر الن ظر في ها مرة ب عد أخرى ح ت كأ نك ل‬
‫تعيييييييييييييييد ترى غيهيييييييييييييييا‪.‬‬
‫‪ -8‬تاوز ها بنظرك متخيلً وراء ها حدائق غناء وأنارا جار ية وطيورا مغردة‬
‫ونسييما مين الواء عليلً وتتيع بيه قليلً كيل ذلك وأنيت مغميض لعينييك‪.‬‬
‫‪ -9‬انتقل إل الثي الياب وحرك الارحة الت أصبحت مفتاحا له كما ف الفقرة‬
‫رقم (‪ )5‬واستغرق فيه قليلً حت تتبدل حالتك النفسية وتتفي مشاعرك السلبية تاما‪.‬‬
‫‪ -10‬عييد للتفكييي فيمييا كنييت فيييه ميين شأن وميين عمييل‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا عادت الفكار ال سلبية لللاح مرة أخرى فتوقف عن الع مل تاما ف‬
‫هذه اللحظات‪ ،‬وعييييش فقييييط فيييي ذكريات الالة اليابييييية‪.‬‬
‫‪ -12‬ل ت نس اللجوء إل ال ابتداءا ونا ية ؛ ل نه هو الذي أض حك وأب كى‪،‬‬
‫ييييا القلوب‪.‬‬ ‫يييير ال تيي‬ ‫ييييتغفار ودوام ذكي‬ ‫يييية والسي‬ ‫فبالتوبي‬

‫***‬
‫كيفية صنع القرارات‬

‫إن من أ هم أ سباب النجاح ف الياة إجادة صنع القرارات واتاذ ها ف الو قت‬
‫النا سب ف أي جا نب من جوا نب الياة الختل فة‪ ،‬سواء ف تعاملك مع نف سك أو ف‬
‫تعاملك مع غيك وكث ي من الناس يعملون‪ ،‬ويتهدون ث ف ل ظة حا سة من مرا حل‬
‫عملهيم يتاجون لقرار صيائب حاسيم لكنهيم بترددهيم وعدم إقدامهيم على اتاذ ذلك‬
‫القرار أو ب سبب عدم معرفت هم وتأهل هم لتاذ القرار يضيعون عمل هم ال سابق كله ورب ا‬
‫ضاعييييييت منهييييييم فرص لن تتكرر لميييييي مرة أخرى‪.‬‬
‫وهناك عدد من الطوات الت يسلكها النسان ليصل إل صنع القرار ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬جع العلومات الكاملة والصحيحة عن الوضوع الذي يتاج إل اتاذ قرار فيه‪،‬‬
‫إذ أن ماولة اتاذ القرار مع ن قص العلومات ع نه أو مع عدم صحتها سيؤدي إل اتاذ‬
‫قرار خاطييييء وبالتال سيييتكون النتائج سييييئة وغيييي صيييحيحة‪.‬‬
‫ل طالب ن ح من الثانو ية وله رغ بة ف الت سجيل ف ق سم من أق سام الام عة‬ ‫فمث ً‬
‫ولك نه متار ف أي القسام ي سجل فالوا جب عليه أن يمع العلومات اللزمة عن كل‬
‫قسيم مين حييث عدد السياعات فييه ونظام الدارةس والواد والناهيج التي تدرس في‬
‫والعمال ال ت يُم كن أن يار سها التخرج من كل ق سم وشروط القبول ف كل ق سم‪.‬‬
‫‪ -2‬حصر وتديد اليارات المكنة والتاحة بناءً على العلومات التوافرة عن‬
‫الوضوع ‪ ،‬ففي الثال السابق نفترض أن القسام التاحة للطالب خسة أقسام‪ ،‬وبعد جع‬
‫العلومات عن القسام الختلفة استقر أمامه ثلثة خيارات هي الت تصلح ويد ف نفسه‬
‫استعداد للدراسة فيها ويتوقع أن يقق ناحا ف العمال الاصة با بعد التخرج وإن‬
‫كانت شروط القبول ف قسمي آخرين متوفرة فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬ترجيح الفضل من اليارات المكنة والتاحة‪ ،‬فمثلً ف الثال السابق تبي أن‬
‫اليارات المكنة هي ثلثة أقسام ل غي ولكنه بالترجيح بينها ترجح لديه أحد القسام‬
‫إما لطبيعة الدراسة فيه وإما لدتا وإما لنوعية العلم الذي يارسه بعد التخرج وإما لذه‬
‫المور متمعيية جعيهييا‪ ،‬وبالتال اسييتقر رأيييه أن يسييجل فيي قسييم كذا‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا احتار ف الترجيح ول يظهر له أولوية لحد اليارات‪ ،‬فعليه بالستخارة‬
‫ييي ذلك‪.‬‬ ‫ييية في‬ ‫يييل البي‬ ‫يييتشارة لهي‬ ‫ييي السي‬ ‫ييية ثي‬ ‫الشرعيي‬
‫‪ -5‬تنفيذ القرار ‪ :‬بعد الطوات السابقة يكون النسان قد اتذ قراره وحدد خياره‬
‫ول يبق عليه إلّ تنفيذ القرار وهو ثرة لكل ما سبق وبدونه ل يُمكن أن يكون لا قيمة‬
‫والتنف يذ قد يكون م ن ات ذ القرار‪ ،‬و قد يكون من اخت صاص أو صلحيات ش خص أو‬
‫ج هة أخرى ك ما أن ج ع العلومات ودرا سة اليارات قد يكون من ج هة اتاذ القرار‬
‫وقيد يكون مين جهية اسيتشارية أخرى توفير كيل ذلك لني يرييد أن يتخيذ القرار‪.‬‬
‫و ف مثال نا ال سابق تنف يذ القرار هو إجراءات الت سجيل ف الق سم الذي و قع عل يه‬
‫الختيار‪ ،‬وذلك بعرفة مواعيد التسجيل والوراق الطلوبة والختبارات والقابلت الت‬
‫ل بد من اجتياز ها وال هة الت يتم التقد ي ل ا ومكان ا وتنفيذ ذلك أولً بأول ومتابع ته‬
‫حتي يتيم التسيجيل‪ ،‬ويبدأ الطالب الدراسية في القسيم الذي وقيع علييه اختياره‪.‬‬

‫***‬
‫وقفات مع الفكر والتفكي‬

‫إن القدرة على التفكيي مين خصيائص النسيان التي كرّميه ال باي‪ ،‬فإذا أحسين‬
‫الن سان ا ستخدام هذه ال صفة ارت قى ف سلم النجاح‪ ،‬وإذا ع طل الف كر كان ذلك من‬
‫أهم أسباب الفشل ف الياة‪ ،‬بل يكنك أن تقول‪ :‬إذا خلت الياة من التفكي خلت من‬
‫النجاح‪.‬‬
‫(والتفكي هو عملية معالة للمعلومات‪ ،‬فهناك كم كبي من الصور والصوات‬
‫والحساس من الارج عن طريق الواس ومن الداخل من الذاكرة‪ .‬والتفكي هو عملية‬
‫ت صنيف ومقار نة وتقي يم لذه العلومات على ضوء منظو مة اليان والعتقاد والق يم …‬
‫وبالتال صياغة ا ستراتيجية ين تج عن ها ت عبي لغوي أو سلوكي ك ما ين تج عن ها تأثيات‬
‫فسيييولوجية فيي العضلت والتنفييس ولو البشرة وتعييبيات الوجييه‪.)..‬‬
‫يقول النليزي برناردشو‪ :‬إن بعض الناس يفكر ف العام مرتي أو ثلثا فقط‪.‬‬
‫وللفكر صفات ممودة وصفات مذمومة ولكي ياول النسان أن يلص تفكيه‬
‫من الصفات الذمومة ويتحلى بالصفات اليابية النافعة أذكر لك أهم أنواع الفكر سواء‬
‫كان سييييييييييييييييييييييييييييلبيا أم إيابيا‪.‬‬

‫أنواع التفكيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‪:‬‬
‫‪ -1‬التفكيس التوليدي ‪ :‬وه والفكير الذي يبدع ويضييف للحياة جديدا أي الذي‬
‫يولد الشار يع الناج حة واللول اليدة والقرارات ال صائبة القادر على ا ستخراج الذ هب‬
‫ير الجتهادي‪.‬‬
‫يميه الفكي‬‫ين أن نسي‬ ‫ين أعماق البحار‪ ،‬ويُمكي‬ ‫ين التراب واللؤلؤ مي‬‫مي‬
‫‪ -2‬التفكيس النقدي ‪ :‬وهيو القادر على رؤيية النقيص والخطاء والعيوب في أي‬
‫عميييل قائم وإن ل يكييين قادرا على إياد البدائل الناسيييبة لاييي ينقده‪.‬‬
‫‪ -3‬التفكي الستيعاب‪ :‬وهو الفكر القادر على استيعاب ما يبدعه الخرون وإن ل‬
‫ي كن قادرا على البداع والتجد يد والضا فة والعطاء‪ ،‬ويُم كن أن ن سميه الف كر القلد‪.‬‬
‫‪ -4‬التفكي الغامض‪ :‬وهو التفكي الشوش العاجز عن إدراك العلقات بي الشياء‬
‫وح جم كل ش يء ف الوضوع الذي يف كر ف يه ويع جز أيضا عن الت عبي ع ما يدور ف‬
‫نفسييييييه ميييييين أفكار بصييييييورة واضحيييييية‪.‬‬
‫‪ -5‬التفكي التشكك ‪ :‬وهو تفكي الؤامرة الذي يتشكك ف كل عمل وف كل‬
‫شخص ويعتقد أن وراء كل شيء مؤامرة‪ ،‬وأنه القصود من وراء كل مؤامرة ‪ ،‬وأنه ل‬
‫جدوى ميييييين أي عمييييييل ول فائدة ميييييين أي ماولة‪.‬‬
‫‪ -6‬التفك ي البالغ‪ :‬و هو التفك ي الذي يع طي كل ش يء أضعاف حج مه القي قي‬
‫سواء كان سارا أو ضارا أي يصوّر لك أن البة قبه كما يقال ‪ ،‬فعند ساعك له تذهل‬
‫من ضخامة المر وهوله الذي سيكون له من الثار الشيء الكثي وعند مباشرتك للمر‬
‫ورؤيتييييك له تديييي الميييير عاديا وأقييييل ميييين العادي‪.‬‬
‫‪ -7‬التفك ي ال سطحي‪ :‬و هو التفك ي الذي يكت في بظوا هر الشياء‪ ،‬ول ين فذ إل‬
‫معر فة حقائقها وجوهرها كمن ي كم على الن سان بلب سه أو ب سيارته دون أن يعرف‬
‫حقي قة تفكيه وأخل قه و سلوكه وثقاف ته وتعامله وغ ي ذلك م ا به يتفاوت قدر الناس‪.‬‬
‫‪ -8‬التفكي الدعائي ‪ :‬وهو التفكي الذي يدعي صاحبه أنه فعل وفعل ما ل يفعله‬
‫لكنه مع كثرة التمادي ف الدعاوي الفارغة والبطولت اليالية يصدق نفسه ف النهاية‬
‫فميا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتي يكتيب عنيد ال كذابا ‪ ،‬وميا يزال يكذب‬
‫ويكذب حتييييييييي يصيييييييييدّق نفسيييييييييه‪.‬‬
‫وأكثير مين يقيع في حبائل هذا التفكيي الوبائي هيم الفارغون الذيين ل يعملون‬
‫فيخدعون أنفسييهم ويرضونايي بالدعاوى العريضيية الفارغيية ويكتفون بذلك‪.‬‬
‫‪ -9‬التفكي التحليلي السبب ‪ :‬وهو التفكي التمعن الذي ييل صاحبه إل البحث‬
‫عن أ سباب كل حادث ومقدما ته ونتائ جه ومقا صد القائم ي عل يه و ما هو الو قف‬
‫الناسييييب حيال هذا الادث ومييييا هييييو دوره هييييو فيييييه‪.‬‬
‫‪ -10‬التفكيس التسبيري القدري ‪ :‬وهيو التفكيي الذي يبادر صياحبه إل إخلء‬
‫نفسيه مين أي مسيئولية حيال أي أمير يقيع ويقلى بتبعية ذلك على القدار وييبر كيل‬
‫تصيييييرف منيييييه مهميييييا كانيييييت نتائجيييييه‪.‬‬
‫‪ -11‬التفك ي الزئي ‪ :‬و هو التفك ي الذي ين ظر صاحبه إل الدث مبتورا من‬
‫سيياقه ومنفصيلً عين قاعدتيه الكليية العامية الذي هيو في القيقية جزء منهيا‪.‬‬
‫‪ -12‬التفكي الكلي التجميعي ‪ :‬وهو التفكي الذي يهتم بالنظر ف المور الكلية‬
‫العاميية غييي ملتفييت إل التفاصيييل والزئيات فيي الشياء والحداث‪.‬‬

‫ماهسسسسسسسسسسسسسو التفكيسسسسسسسسسسسسس الثال ؟‬


‫بعد هذا الستعراض السريع لبعض أنواع التفكي مع عدم التوسع ف ذكرها‪ ،‬وف‬
‫ضرب المثلة ل ا أش ي إل ما ي كن أن ن سميه التفك ي الثال م ستنبطا ذلك من النواع‬
‫السيييييييييييييييييييييييييييييييييابقة‪.‬‬
‫فالتفكي الثال‪ :‬هو التفكي التوليدي النقدي الستيعاب السبب الكلي التمعن مع‬
‫ملح ظة أن كل ش يء بقدر ‪ ،‬وأن هذا ل ين في الب حث عن ال سباب ‪ ،‬فال هو خالق‬
‫السييييييييييييييباب والسييييييييييييييببات‪.‬‬

‫خصسسسسسسسسسسسسسائص الفكسسسسسسسسسسسسسر الثال‪:‬‬


‫والرء القادر على التفكي الثال له خصائص يتميز با عن غيه‪ ،‬وهذه الصائص‬
‫هيييييييييييييييييييييييييييييييييييي‪:‬‬
‫ي وعدم الكتفاء بالنظرة السيطحية‬
‫‪ -1‬الرؤيية النافذة لقائق الشياء وجوهره ا‬
‫للمور‪.‬‬
‫‪ -2‬الصدق والد والثابرة ف التفكي والستغراق ف ذلك بعمق حت يصل النسان‬
‫إل الصييييورة الثالييييية التيييي ذكرهييييا قبييييل قليييييل‪.‬‬
‫‪ -3‬الستقلل عن التقليد للخرين لجرد ذلك حيث أن البعض يكوّن تفكيه آخر‬
‫كلم سيعه أو آخير كتاب طالعيه؛ ولذلك تده ينتقيل مين الفكير إل نقيضيه فهيو‬
‫كالسييييفنجة التيييي تتشرب أي سييييائل توضييييع فيييييه‪.‬‬
‫‪ -4‬الزاوجة بي العال الارجي من حولك والذي سيكون موضوع تفكيك من‬
‫خلل ما تتلم سه بأحا سيسك وب ي مشاعرك الداخل ية وخبا تك وتار بك ومعلوما تك‬
‫السييييييييييابقة وليكيييييييييين هذا الزج والتزواج بتوازن‪.‬‬
‫‪ -5‬التميز والوضوح ف اللفظ الذي يعب عن هذه الرؤية إذا أن الفكر الناضج ما ل‬
‫ي عب ع نه بل غة بلي غة ف صيحة بي نه ويب قى كالدرة الدفو نة ف التراب بل إن د قة ووضوح‬
‫ييييي‪.‬‬ ‫ييييية ووضوح التفكيي‬ ‫يييييل على دقي‬ ‫يييييبي دليي‬ ‫التعي‬
‫‪ -6‬التقو ي للمشا عر والنفعالت وعدم الن سياق وراء ها دائما ؛ إذ قد تكون‬
‫ل رجل رأى سائقا يتوقف ف الطريق وينل من سيارته‬ ‫مضللة وخاطئة وغي صائبة‪ ،‬فمث ً‬
‫وي مل طفلً والدماء تنف منه وحي تأمل الرجل ف الطفل عرف أنه اب نه فانال على‬
‫السيائق ضربا ظانا أنيه آذى ابنيه بالسييارة‪ ،‬بينميا القيقية أن الذي آذاه سيائق آخير فرّ‬
‫وتركييييه ينف فيييي الطريييييق فهرع هذا السييييائق لنقاذه‪.‬‬

‫عوامسسسسسسل تديسسسسسسد تصسسسسسسورنا للشيسسسسسسء ‪:‬‬


‫هناك عدد من العوامل الفطرية أو الكسبية والذاتية أو الارجية الت تؤثر ف تديد‬
‫ومقدار تصيور الشييء الذي هيو موضوع التفكيي‪ ،‬وأهيم هذه العواميل هيي‪:‬‬
‫‪ -1‬الع قل وقدرا ته‪ ،‬والناس يتفاوتون تفاوتأً كبيا ف قدرات م العقل ية إ ما ب سبب‬
‫التفاوت ف أصل اللقة وإما بسبب التفاوت ف إعداد العقل وصقله وتنمية قدراته‪ ،‬فمن‬
‫الناس التو قد الذ هن الل عي الف كر الثا قب الن ظر الذي يدرك ال مر على حقيق ته لد ن‬
‫إشارة‪ ،‬ومن هم البل يد الذي ل يف هم القائق الواض حة البي نة وبينه ما درجات متفاو ته‪.‬‬
‫‪ -2‬الواس ومدى قدرت ا و سلمتها ؛ إذ إن الواس هي الوا سطة ب ي الع قل‬
‫والشيء موضوع التفكي فما ل تكن الواس سليمة فسيكون نقلها غي صحيح‪ ،‬وبالتال‬
‫سييكون التصيور للشييء تصيورا مغلوطا أو ناقصيا والناس يتفاوتون في مدى صيحة‬
‫وسييلمة وقدرة حواسييهم ويتفاوت تبعا لذلك صييحة تصييورهم للشيييء‪.‬‬
‫‪ -3‬الثروة اللغو ية الختز نة وال ت ي عب ب ا عن الش يء ويُم كن ب ا و صف وتد يد‬
‫الشيء فكلما اتسعت الثروة اللغوية الختزنة كلما كانت قدرة الرء على تصور الشيء‬
‫وتديده أكيييييييييييييييييييييييييييييييب‪.‬‬
‫‪ -4‬العتقدات والق يم الوجودة لدى الرء الذي يقوم بالتفك ي والت صور‪ ،‬وهذه‬
‫العتقدات تشميل اليان بالغييب‪ ،‬والنتماء والويية واليان باي حول الرء مين أشياء‬
‫وحقيقتهييا واليان بإمكانات النسييان وقدراتييه وحقيقيية دوره ووظيفتييه‪.‬‬
‫‪ -5‬واقع الشيء ذاته الذي هو موضوع التفكي والذي يراد الوصول إل تصوره‬
‫وتديده‪ ،‬وهذا الوا قع كل ما كان العلم به أع مق وأش ل وأدق كل ما كان الت صور أك ثر‬
‫صييييييييييييييييييييييييييييييييييحة‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‪:‬‬
‫معوقات التفكيس‬
‫‪ -1‬الع يش ف اليالت والوهام والحلم الفار غة والتعا مي عن حقائق الوا قع‪،‬‬
‫واليال مفيد إذا كان بقدر ما يسعى النسان إليه من تطوير للواقع وإبداع وتديد ف‬
‫حدود المكن أما إذا حلق بصاحبه ف أجواء الستحيلت وعاش ف ظلله فقط معرضا‬
‫ييل‪.‬‬ ‫ييك بالعقي‬ ‫يير والرض الفاتي‬ ‫ييو الداء القائل للفكي‬
‫ييل فهي‬‫يين العمي‬ ‫عي‬
‫‪ -2‬الستسلم للعجز وظن عدم القدرة على فعل شيء ‪ ،‬فيعطل النسان حينئذٍ‬
‫فكره وعقله طائعا متارا ولن يظ فر م نك عدوك ب ثل هذه الد ية ال ت تقدم ها للشيطان‬
‫مانا‪.‬‬
‫‪ -3‬التردد والضطراب عند تعارض الفكار وتعدد اليارات وعدم القدرة على‬
‫السييم والختيار حتيي تفوت جيييع الفرص وتتلشييى شتيي اليارات‪.‬‬
‫‪ -4‬االحاكاة والتقل يد للخر ين ف كل ع مل يأت يه الن سان وتعو يد الن فس على‬
‫الكسيل والمول والتخوف والتهييب مين التجدييد والسيتقلل في الفكير‪.‬‬
‫‪ -5‬العاشرة والصياحبة لهيل البطالة واللهيو مني يتصيفون بأي مين الصيفات‬
‫السابقة ؛ لن النسان إذ صحب النابي البدعي قبس من أنوارهم كما أنه إذا صحب‬
‫ييييييييي‪.‬‬ ‫ييييييييير بمولمي‬ ‫ييييييييي تأثي‬ ‫الامليي‬
‫‪ -6‬إشغال العقل والفكر با ل يلق له وما ليس ف مقدوره فكما أن عدم التفكي‬
‫للعقل وجحد للنعمة فكذلك ماولة إشغاله با ليس من اختصاصه تميل له با ل يطيق‬
‫كمثل ماولة العلم با اختص ال به من علم الغيب ف الخرة والقدار وكيفيات صفات‬
‫ال سيييييييييييييييييييييييييييييبحانه وتعال‪.‬‬
‫‪ -7‬الفراغ وعدم إشغال النفس بالعمل النافع الفيد؛ لن الفكر جوّال ل يُمكن أن‬
‫يهدأ ويسييييييكن فإن ل تشغله بالقيييييي شغلك بالباطييييييل‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم القنا عة بالع مل الذي تار سه وتش غل نف سك بالتفك ي ف يه بل تؤد يه إ ما‬
‫اضطرارا وإما تصنعا للناس ورياءً فيكره الفكر على التفكي ف المر مع عدم القناعة به‬
‫فل يتع مق ف يه ول كن يكت في ب ا به يتح قق ال د الد ن من الع مل ف صورته التقليد ية‬
‫البسيييييطة النمطييييية بعيدا عيييين أي إبداع أو تديييييد أو ابتكار‪.‬‬
‫‪ -9‬التواكل الطفيلي بعن أن يعوّد النسان نفسه على أن يفكر الخرون نيابة عن‬
‫حت ف أخص أموره فيصاب بالترهل الفكري والمود العقلي ويصبح كالنبات الطفيلي‬
‫الذي يع يش على أغ صان شجرة أخرى‪ ،‬وبجرد أن يذ بل ذلك الغ صن أو يق طع تنت هي‬
‫حياة ذلك النبات الطفيلي‪ ،‬وهذا شيء والشاورة والستفادة اليابية من الخرين شيء‬
‫يييييييييييييييييييييييييييييييييير‪.‬‬ ‫آخي‬
‫‪ -10‬بلدة الواس ؛ لن بوابات الفكر ومنافذ العقل هي الواس من سع وبصر‬
‫ييييييييييييييّ‪.‬‬ ‫ييييييييييييييس وشمي‬ ‫وذوق وحي‬
‫فإذا عوّد الن سان حوا سه على د قة اللح ظة و سرعة ال ستجابة نش طت للع مل‬
‫وكانت نعم العون للتفكي‪ ،‬وإذا عوّدها على المول والكسل تعطلت عن أداء وظائفها‬
‫جهَنّ مَ كَثِيا ِم نَ اْلجِنّ وَالْأِنْ سِ‬
‫وأصبح حال صاحبها كما قال ال تعال‪َ ( :‬ولَ َقدْ َذرَأْنَا ِل َ‬
‫سمَعُونَ ِبهَا أُولَئِ كَ‬
‫َلهُ ْم قُلُو بٌ ل يَفْ َقهُو نَ ِبهَا َوَلهُ مْ أَعُْي نٌ ل يُبْ صِرُونَ ِبهَا وََلهُ مْ آذَا نٌ ل يَ ْ‬
‫كَالْأَنْعَامييييِ بَلْ هُمييييْ َأضَلّ أُولَئِكييييَ هُمييييُ الْغَافِلُونييييَ )‪.‬‬
‫‪ -11‬البتلء بالدل الذموم والراء ؛ لنه يدفع صاحبه إل الماحكة بالباطل ويثي‬
‫البغضاء والشحناء ولعا بالغلبة ويشيع الختلف بدل الئتلف‪ ،‬وكل هذا مشغله للنفس‬
‫ومشوش على الفكييييير وصيييييارف له عييييين البداع والعطاء‪.‬‬

‫***‬
‫الذاكرة والقراءة‬
‫ُربّمَا كان دماغ النسان أعجب وأعقد جهاز عُرف حت الن با فيه من أقسام‬
‫متلفة سواء ف مراكز البصار والسمع والس والشك والذوق ‪ ،‬أو مراكز اللغة‬
‫والركة والختزان للمعلومات والتوجيه للمشاعر والفاظ على التوازن ف كل ذلك ‪.‬‬
‫والذاكرة تتزن العلومات ف الدماغ بعد تريرها من خلل إحدى الواس المس‬
‫إل مراكز الذاكرة ‪ ،‬وكلما كانت الواس الت من خللا ت استيعاب العلومات أكثر‬
‫كلما كان إمكانية الحتفاظ بالعلومة أكب ‪ ،‬وأكثر الواس ترسيخا للمعلومات ف‬
‫الذاكرة هي حاسة البصار ‪ ،‬ولذلك إذا كانت وسيلة حفظ العلومة حاسة أخرى غي‬
‫البصار ‪ ،‬فحاول أن تقرن العلومة السموعة أو التذوقة أو الشمومة بصورة مرئية ‪.‬‬
‫ط نفسك وقتا كافيا لستيعاب الصورة بكل تفاصيلها من خلل التدقيق‬ ‫وأع ِ‬
‫والتركيز والرص ‪.‬‬
‫وصقل الذاكرة وتقويتها أو إضعافها له أسباب خلقية تكوينية إمّا وراثية وإمّا بسبب‬
‫صحة الم أثناء المل وتغذيتها وما قد تتناوله من أدوية أو تستنشقه من غازات ‪ ،‬وله‬
‫أسباب كسبية مثل تغذية الرء نفسه وتوية الكان الذي يقيم ويارس عملية التفكي‬
‫والفظ والستذكار فيه ومثل التمارين الت سبق الديث عنها ف مبحث التركيز الذهن‬
‫‪.‬‬
‫والقراءة لا الشأن الكب ف اكتساب العلوم والعارف والثقافات بل هي الوسيلة‬
‫التقليدية لذلك والت ل يعرف كثي من الناس غيها ‪ ،‬وكلما طور النسان من طريقته‬
‫وأساليبه ف القراءة والتعامل مع الرف كانت استفادته من ذلك أكب ‪.‬‬
‫والنسان القارئ الذي يعل القراءة جزءا من حياته وتصبح هواية ملزمة له هو‬
‫الذي يستطيع بعد فترة وجيزة من حياته أن يتميز على أقرانه ف تفكيه وأسلوب تعامله‬
‫مع الياة بل وف نظر الخرين أيضا ‪ ،‬وبإدمان القراءة سيصبح تناول الكتاب بالنسبة‬
‫لك ليس وسيلة للعلم والعرفة والثقافة والتجول ف الكون فحسب بل سيصبح أيضا‬
‫متعة وترويا ونزهة ليدانيها شيء آخر على الطلق ‪.‬‬
‫ولنى كم من العلومات يُمكنك استيعابا والصول عليها بالقراءة ‪ ،‬إليك بعض‬
‫هذه الرقام ‪:‬‬
‫يستطيع النسان أن يقرأ ف الدقيقة (‪ )500‬كلمة علما أن البعض يستطيع أن يقرأ‬
‫إل حدود (‪ )900‬كلمة لكن هذا نادر ‪.‬‬
‫وأل (‪ )500‬كلمة تساوي صفحتي من كتاب متوسط الجم ‪ ،‬أي أن النسان‬
‫يستطيع ف ساعة من الزمن أن يقرأ مقدار ‪ 120‬صفحة ‪ ،‬فإذا كان الكتاب التوسط‬
‫يبلغ ‪ 400‬صفحة ‪ ،‬فهذا يعن أنك تتاج إل ثلث ساعات وعشرين دقيقة لقراءته ‪.‬‬
‫ولنفترض أنك تتاج إل أربع ساعات لقراءته فلو أعطيت كل يوم ساعة للقراءة‬
‫لقرأت ف كل أربعة أيام كتابا أي ف السنة يُمكنك أن تقرأ حوال تسعي كتابا ‪.‬‬
‫وتأمل أي أثر سيكون ف حياتك إذا قرأت ف كل عام تسعة كتب متارة فضلً عن‬
‫تسعي كتابا ‪ ،‬كم يا ترى من الوقات الثمينة تضيع منا ف اللهو والعبث والضياع ول‬
‫ندرك مقدار السارة فيها إلً إذا غربت شس الياة وأذنت بالغيب ‪.‬‬
‫وأفضل أحوال القراءة هو أن تقرأ قراءة صامتة متمعنة ف جو هادئ وارتياح‬
‫نفسي ‪ ،‬وأل يكون بعد الكل حت الشبع مباشرة أو أثناء الشعور بالوع الشديد ‪ ،‬وأن‬
‫تكون الضاءة والتهوية والرارة والبودة جيدة ومناسبة‪ ،‬وأن تكون اللسة مرية‬
‫ومعتدلة‪ ،‬وحبذا أن يكون ف يد القارئ قلم يط به بعض الطوط تت العبارات الهمة‬
‫ويكتب به بعض العناوين ويرقم به بعض الرقام ويلخص بعض الفكار وكذلك اختيار‬
‫الوقت الناسب بعد النوم الكاف‪.‬‬

‫*******************************‬
‫صحتك‬
‫إن نفسك أمانة لديك والحافظة عليها واجب عليك سواء ف ذلك صحة الروح من‬
‫الشبهات والفاف اليان أو صحة العقل من الرافات والساطي أو صحة البدن من‬
‫المراض والوبئة والحافظة على قوته وحيويته ‪ ،‬والحاور الت يُمكن الديث عن صحة‬
‫البدن من خللا هي ‪:‬‬
‫قواعد عامة للصحة ‪.‬‬
‫الغذاء ‪.‬‬
‫النوم ‪.‬‬
‫الرياضة ‪.‬‬
‫قواعد عامة للصحة ‪:‬‬
‫‪.1‬وثق علقتك بال وأنزل حاجتك به وحافظ على الذكار الشروعة ف‬
‫الصباح والساء والنوم والستيقاظ وأمثال ذلك ‪.‬‬
‫‪.2‬حذار من السراف ‪ ،‬فهو داء قاتل ‪ ،‬ولتعلم أن السمنة هي العدو اللدود‬
‫لبدنك ‪.‬‬
‫‪.3‬إذا شكوت من مرض فعاله قبل استفحاله ‪ ،‬وإذا أمكن العالة والتداوي‬
‫بالشياء الطبيعية فل تلجأ للكيماويات ‪.‬‬
‫‪.4‬تنب تعاطي السكنات والهدئات إلّ لاجة ملحة ‪.‬‬
‫‪.5‬التدخي هلك مقق ‪ ،‬فما ظنك بالخدرات أو السكرات ‪.‬‬
‫‪.6‬كن ف سكن جيد التهوية ونظيفا ‪.‬‬
‫‪.7‬النظافة ف كل شيء من أسباب السعادة ف الياة ‪.‬‬
‫‪.8‬حافظ على التطعيمات والتحصينات الدورية ‪.‬‬
‫‪.9‬احذر من وسوسة بعض الطباء‪ ،‬و ُربّما تكون أفضل الطباء لعلج نفسك‬
‫أحيانا ‪.‬‬
‫‪.10‬ليس هنا علج سحري لكل مرض‪ ،‬وعليه فلبد من التكيف مع بعض‬
‫اللم ‪.‬‬
‫‪.11‬احتسب كل ما يصيبك عند ربك لعل الرض مطهر لك من الذنوب ‪.‬‬
‫الغذاء ‪:‬‬
‫﴿ فَلْيَنْظُ ِر الْأِْنسَانُ ِإلَى طَعَامِ ِه * أَنّا صَبَبْنَا الْمَا َء صَبّا * ُثمّ شَقَقْنَا الَْأرْضَ شَقّا * فَأَنْبَتْنَا‬
‫فِيهَا حَبّا *وَعِنَبا َوَقضْبا * َوزَيْتُونا وََنخْلً * وَ َحدَائِقَ غُلْبا * وَفَا ِكهَةً وَأَبّا *مَتَاعا لَ ُكمْ‬
‫َولِأَنْعَامِ ُكمْ ﴾‪.‬‬
‫قواعد ذهبية ف التغذية والغذاء ‪:‬‬
‫‪.1‬العقلء يأكلون ليعيشوا ويعيشون لهداف سامية ( الطعام لديهم وسيلة )‬
‫والشهوانيون يعيشون ليأكلوا فقط ‪.‬‬
‫‪.2‬ل تأكل حت توع ‪ ،‬فإدخال الطعام على الطعام داء قاتل ‪.‬‬
‫‪.3‬نوّع طعامك واجعل أكثره نباتيا وباصة من الفواكه والضروات الطازجة ‪،‬‬
‫وقلل من اللحوم والدهون ‪ ،‬وحبذا لو جعلت تناولك للحوم ف السبوع مرة‬
‫أو مرتي فقط ‪.‬‬
‫‪.4‬ابتعد عن تناول الصنعات والعلبات والحفوظات قدر الستطاع ‪.‬‬
‫‪.5‬ل تل بطنك ‪ ،‬نصيحة ل يمع الطباء على مثلها عب العصور ‪.‬‬
‫‪ .6‬ل تتهاون ف نظافة طعامك ‪ ،‬فالطعام اللوث ُسمّ ل غذاء ‪.‬‬
‫‪.7‬ل تأكل بي الوجبات ما ل يأمرك بذلك الطبيب ‪.‬‬
‫‪.8‬أكثر من شرب الاء وتأكد من أنه نقي ‪ ،‬وحبذا لو عوّدت نفسك على عدم‬
‫الشرب أثناء الكل وبعده مباشرة ‪.‬‬
‫‪.9‬احذر من الفراط ف استعمال اللح والسكريات الصنعة فلذلك عواقب‬
‫وخيمة على الصحة إذا تقدم العمر ‪.‬‬
‫‪.10‬حبذا لو تركت شرب الشاء والقهوة والشروبات الغازية أو قللت منها قدر‬
‫المكان واستبدلت مكانا الاء النقي والعصيات الطازجة ‪.‬‬
‫‪.11‬كل بيمينك بعد غسلها وسمّ ال ول تأكل أو تشرب واقفا لغي حاجة ‪،‬‬
‫وبعد الفراغ نظف فمك ويديك واحد ال ‪.‬‬
‫النوم ‪:‬‬
‫قال تعال ‪َ ﴿ :‬و ِمنْ آيَاِتهِ مَنَامُ ُكمْ بِاللّيْلِ وَالّنهَارِ وَابِْتغَاؤُ ُكمْ ِمنْ َفضْ ِلهِ ﴾ ‪.‬‬
‫النوم أحد السرار اللية العجيبة الت أودعها ال ف خلقه ‪ ،‬والت ل يستغن عنها‬
‫النسان بال من الحوال ‪ ،‬فبعد أن يبلغ التعب بالنسان غايته والهد مداه يتغشاه‬
‫النوم ث يستيقظ فإذا بيويته قد تددت ونشاطه ونظارته قد عادت والناس ف تعاملهم‬
‫مع النوم أصناف شت ‪.‬‬
‫وسأحاول ف هذه السطر القليلة أن أشي إل بعض القواعد الثلى ف التعامل مع‬
‫قضية النوم ليؤدي لك وظيفته ول يكن وسيلة تعويق وتثبيط لك عن أداء ما أوجب ال‬
‫عليك نو ربك ونو نفسك ونو الياة عموما ‪.‬‬
‫وإليك هذه القواعد ‪:‬‬
‫‪.1‬ل تنس حق جسمك من الراحة مهما كانت الظروف ‪ ،‬فإن النّبت ل أرضا‬
‫قطع ول ظهرا أبقى ‪ ،‬فتحميل النفس ما ل تطيق من السهر تدمي لطاقتها‬
‫وتعويق لعملها ‪.‬‬
‫‪.2‬أفضل قاعدة ف التعامل مع النوم عرفها النسان هي‪ :‬ن مبكرا واستيقظ‬
‫مبكرا‪.‬‬
‫‪.3‬لقد ثبت علميا أن أفضل أوقات النوم ما كان بعد صلة العشاء ‪ ،‬وأن‬
‫الساعة من النوم ف أول الليل تعادل ساعتي من آخره ول يقوم مقامها‬
‫ساعات من نوم النهار ‪.‬‬
‫‪.4‬ل تنم بعد الكل مباشرة ‪ .‬بل اجعل بينهما فترة من السترخاء ‪.‬‬
‫‪.5‬أسوأ أوقات النوم ما كان ف أول النهار أو بي العصر والغرب ‪ ،‬ولكل‬
‫قاعدة استثناء كما يقال ‪.‬‬
‫‪.6‬ل تكن من الذين يقضون أغلب حياتم ف الفراش بل اذهب إل الفراش‬
‫عند الاجة إل النوم وغادره عند عدم الاجة إليه ‪.‬‬
‫‪.7‬ل تعود نفسك على عادات مستحكمة عند النوم مثل طبيعة الفراش ومقدار‬
‫الضوء وعدم الزعاج ‪ ،‬بل حاول أن تُ ْكسِب نفسك القدرة على النوم ف‬
‫أيّ ظرف ‪.‬‬
‫‪.8‬يستطيع النسان أن يتعود على الكتفاء بقدر قليل من النوم بالتدرج ف‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪.9‬ل تنس دعاء النوم والستيقاظ ودوام ذكر ال كلما صحوت من نومك ‪.‬‬

‫الرياضة ‪:‬‬
‫إن من أفضل وسائل حفظ حيوية السد وقدرته على القيام بأعباء الياة بالضافة‬
‫للتغذية اليدة والنوم الكاف مارسة الرياضة باعتدال وبالقدر الكاف ‪.‬‬
‫والرياضة العتدلة الت يارسها النسان باعتبارها وسيلة من وسائل الفاظ على قوة‬
‫بدنه وصحته ل باعتبارها غاية وجود له ف الياة ‪ ،‬عليها يوال ومن أجلها يعادي ‪،‬‬
‫ويعل كل شيء ف الياة من أجلها ‪ ،‬وهذه بعض التوجيهات العامة ف التعامل مع‬
‫الرياضة ‪:‬‬
‫‪.1‬اجعل الرياضة جزءا من برنامك الذي ل تنساه ف جيع أحوالك‬
‫وأقل ذلك الشي والسباحة ‪.‬‬
‫‪.2‬ل تدمن الرياضة فتصبح غاية لك ل وسيلة وتترك من أجلها حينئذٍ‬
‫مسئولياتك تاه ربك وعملك وعائلتك وتسبب لك إشكالت مع‬
‫الخرين ‪.‬‬
‫‪.3‬استشر أخصائيا ف تديد تارين منوعة لميع السد شريطة أن‬
‫تكون سهلة ول تأخذ منك وقتا ث حافظ عليها ف سفرك وحضرك‬
‫‪.‬‬
‫‪.4‬ل تتردد ف السباحة إذا تيئت لك ‪ ،‬فهي من أفضل وأمتع الرياضات‬
‫‪.‬‬
‫‪.5‬احذر من التمارين الطرة والعفيفة ‪ ،‬فقد تؤذيك وتأث بسببها ‪.‬‬
‫‪.6‬ل تارس الرياضة بعد الكل مباشرة حي تشكو من شدة الوع ‪.‬‬
‫‪.7‬ل تنس مراقبة ال ف أقوالك وأفعالك وأنت تارس الرياضة ‪.‬‬

‫أنت والخرون‬
‫نو علقات أفضل واتصال أكمل‬
‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫التواصل مع الخرين والتأثي فيهم‬

‫كلمة التصال مصطلح شاع لدى الداريي والجتماعيي وكثر استعماله والعناية به‬
‫وتوسع أهل العصر ف الدراسات الت تعتن به وتتحدث عنه ‪.‬‬
‫والراد به ‪ :‬سلوك أفضل السبل والوسائل لنقل العلومات والعان والحاسيس‬
‫والراء إل أشخاص آخرين والتأثي ف أفكارهم وتوجهاتم وإقناعهم با تريد سواء كان‬
‫ذلك بطريقة لغوية أو غي لغوية ‪.‬‬
‫والتصال له ثلثة عناصر رئيسة هي ‪:‬‬
‫‪.1‬الرسل ‪.‬‬
‫‪.2‬الستقبل ‪.‬‬
‫‪.3‬الرسالة ‪.‬‬
‫وحت تكون عملية التصال ناجحة ومؤثرة لبد من توافر شروط النجاح ف كل‬
‫عنصر من هذه العناصر الثلثة ‪.‬‬
‫مراحل التصال ‪:‬‬
‫للتصال مراحل لبد من الرور با ليتحقق النجاح ف عملية التصال والتأثي ‪،‬‬
‫وهذه الراحل تتخلص ف الطوات التية ‪:‬‬
‫‪.1‬وجود رغبة ومثي وحافز لدى الرسل الذي هو مصدر الرسالة ‪،‬‬
‫وهذا يستدعي أن يكون له هدف واضح ‪ ،‬وأن يكون هذا الدف‬
‫مرغوبا فيه وإل لكانت عملية التصال باهتة ‪ ،‬وعليه فلبد من أن‬
‫يكون الرسل مؤمنا بدفه بقوة قد خالط لمه ودمه ‪ ،‬فتكلم عنه قلبه‬
‫قبل لسانه وعب عنه كل ذرة ف كيانه ‪ ،‬وكلما كان اليان بالدف‬
‫أشد كلما كان التحريض على تبليغ الرسالة أكمل وأبلغ ‪.‬‬
‫‪.2‬تديد صيغة الرسالة ‪ ،‬بعد أن يدد الرسل هدفه الذي يتوخاه من‬
‫عملية التصال يدد صيغة الرسالة الناسبة لتحقيق هذا الدف‬
‫والرسالة تتلف من هدف إل آخر ‪ ،‬ومن مستقبل إل آخر ‪،‬‬
‫فالرسالة الت تدف لنقل الخبار غي الرسالة الت تدف للقناع‬
‫بفكرة معينة غي الرسالة الت تدف للمتاع فقط ‪ ،‬وكذلك الرسالة‬
‫الت تستهدف شرية جامعية غي الرسالة الت تستهدف شرية من‬
‫العوام الميي الذين ل يقرأون ول يكتبون ‪.‬‬
‫ولبد عند تديد صيغة الرسالة من توقع رد فعل الستقبل وتعديل صيغة الرسالة‬
‫لتحقيق رد الفعل الذي ترغب فيه والرسالة الناجحة هي الت تيب من خللا‬
‫على السئلة التية ‪:‬‬
‫أ – ماذا أريد من هذه الرسالة ؟‬
‫ب – مت أريد ذلك ؟‬
‫جي ‪ -‬أين أريده ؟‬
‫د – كيف أريد أن يتحقق ؟‬
‫هي ‪ -‬لاذا أنا أريده ؟‬
‫وهذه السئلة يب أن تكون لنفسك أنت وأن تيب عليها مع نفسك وتعدل ف‬
‫صيغة رسالتك بناءً على هذه الجابة ‪.‬‬
‫ل وتنفيذها على أرض الواقع ‪ ،‬أي بعد تديد صيغة‬ ‫‪.3‬إناز الرسالة فع ً‬
‫الرسالة وتصميمها من الناحية النظرية ينتقل النسان إل الانب‬
‫العلمي وهو تنفيذ الرسالة ومباشرة إرسالا للمستقبل ‪.‬‬
‫وهذا يستدعي منك دربة وإجادة ‪ ،‬وأول خطوات التنفيذ هي لفت انتباه‬
‫الستقبل وإثارته بركة أو نكتة أو كلمة أو صرخة أو ذكر هدف مبوب لدى‬
‫الستقبل كمدخل لرسالتك الت تريد تبليغها ‪ ،‬وهو ما يسمى لدى علماء البلغة‬
‫(( براعة الستهلل )) وإذا نح النسان ف استهلله فقد نح غالبا ف تبليغ‬
‫رسالته ‪.‬‬
‫ث النتقال لرسال رسالتك مع ربطها بالثي السابق واحرص على تنب الجوم‬
‫الباشر على الفكار والسلمات الت يعتز با الخر ‪ ،‬بل حاول إقناعه عب‬
‫الفاهيم الشتركة بينكما والوسائل الت من خللا يتم تبليغ الرسالة هي ‪:‬‬
‫أ – اللغة ‪.‬‬
‫ب – نبات الصوت ‪.‬‬
‫جي – تعابي الوجه ‪.‬‬
‫د – حركة السم من يدين وغيها ‪.‬‬
‫هي ‪ -‬الوسائل الارجية الصاحبة ‪.‬‬
‫وسيأت لذلك مزيد بيان إن شاء ال ‪.‬‬
‫‪.4‬استقبال الرسالة ‪ ،‬أثناء تنفيذك للرسالة يبدأ الطرف الخر الستهدف‬
‫بالرسالة ف عملية الستقبال لرسالتك والتفاعل معها سلبا أو إيابا ‪،‬‬
‫وهناك كثي من المور الت تؤثر ف كيفية استقبال النسان لي‬
‫رسالة توجه إليه ‪ ،‬من هذه المور ‪:‬‬
‫معتقدات الستقبل ‪ ،‬ثقافته ‪ ،‬حالته النفسية ‪ ،‬راحته البدنية ‪ ،‬المن أو الوف‬
‫الذي يعيشه ‪ ،‬انطباعه عن الرسل للرسالة ‪ ،‬ميوله ورغباته ‪ ،‬حاجته للرسالة‬
‫وإشباعها لذه الاجة وملئمتها لستواه ‪ ،‬حسن إصغائه ‪.‬‬
‫‪.5‬رد فعل الستقبل حيال الرسالة ‪ ،‬وهو الدف الذي يسعى الرسل‬
‫لبلوغه والوصول إليه ‪ ،‬فإذا كان رد الفعل إيابيا والرسالة مقبولة‬
‫فهو الغاية الت يطمح إليها الرسل‪ ،‬وإذا كان سلبيا ‪ ،‬فهذا يعن عدم‬
‫النجاح ف التصال وتبليغ الرسالة والتأثي ف الستقبل ‪.‬‬

‫****************************‬
‫أنواع التصال ‪:‬‬
‫التصال والتأثي ف الناس له أنواع وأساليب متعددة وكلما أجاد النسان هذه‬
‫الساليب كلما كان النجاح أسرع إليه ف حياته ‪.‬‬
‫فالذي ييد التعامل مع الخرين والتأثي فيهم وإقناعهم با يريد هو الذي تفتح له‬
‫البواب وتهد الطرق للوصول إل أهدافه وبلوغ غاياته والنجاح ف حياته ‪ ،‬ويستطيع‬
‫أن يند كل من حوله لدمة أهدافه والسعي معه لتحقيقها ‪ ،‬سواء كان الذين حوله من‬
‫عائلته أو زملئه أو جيانه أو أصدقائه ‪.‬‬
‫وإيصال الرسالة إمّا أن يكون بالكلم وإمّا أن يكون بغيه ‪ ،‬وكلما تضافرت‬
‫الساليب من كلم وغيه على تقيق الدف وإيصال الرسالة كلما كان الثر أبلغ ‪.‬‬

‫التصال بالكلم ‪:‬‬


‫إن الكلم هو أكثر وسائل التصال والتأثي شيوعا وكلما نح النسان ف إجادة‬
‫فن الكلم وامتلك زمام الفصاحة والبلغة كلما كان أقدر على التأثي ف الخرين‬
‫وتوجيههم الوجهة الت يريدها ‪.‬‬
‫وهل كانت معجزة القرآن الكري الت خضعت لا رقاب العرب إل ف بلغته‬
‫وفصاحته ف القام الول مع صور العجاز الخرى ؟ ‪ ،‬ولقد بلغ النب صلى ال عليه‬
‫وسلم الذروة من ذلك حت بلغ تأثيه أعلى الدرجات وأرقى القامات ‪.‬‬
‫وهذه بعض التوجيهات الت بالخذ با يُمكن النسان أن ينجح إل حد كبي ف‬
‫إبلغ رسالته بواسطة الكلم ‪.‬‬
‫‪.1‬انتقاء الكلمات البليغة الؤثرة له أبلغ الثر ف إيصال العان للمستقبل ‪ ،‬وكما‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪ (( :‬إن من البيان لسحرا )) ‪ ،‬وهل أسر القرآن‬
‫عقول العرب وقلوبم إل بالبلغة الت كانت بينهم وبي نفوسهم ‪ ،‬ويسّلمُون‬
‫أزمة أرواحهم لذه الكلمات طوعا أو كرها ‪.‬‬
‫ومن أفضل الوسائل لكتساب البلغة حفظ كتاب ال والكثار من حفظ سنة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وحفظ أشعار وعبارات البلغاء الفصحاء ‪،‬‬
‫ويُمكنك وضع برنامج لذلك بأن تعل لك دفترا خاصا ‪ ،‬وكلما سعت أو‬
‫قرأت عبارة جيدة وجديدة بالنسبة لك دونتها ف دفترك ث بثت عن معناها إن‬
‫ل تعرفه ث حفظتها ث كررت استعمالا كثيا حت تصبح من مفرداتك ‪،‬‬
‫وحاول أن تضيف بذه الطريقة ف كل يوم لك عبارة جديدة أو بيت شعر ‪.‬‬
‫‪.2‬اللام بصطلحات الوضوع الذي تتحدث فيه له دور كبي ف قبول رسالتك‬
‫واحترام حديثك وباصة من قبل التخصصي ف هذا الفن ‪.‬‬
‫‪.3‬حدد حجم الكلم الذي تريد أن تقوله فل إياز مل ول إسهاب مل ‪.‬‬
‫ث حدد الزمن الناسب الذي تريد أن تتحدث فيه ؛ إذ قد يكون سوء اختيار‬
‫الوقت سببا ف عدم قبول الطرف الخر لكلمك ‪ ،‬واعلم أن لكل مقام مقالً‬
‫ولكل حال أسلوبا يتلف عن أسلوب حال آخر ‪.‬‬
‫‪.4‬الوضوح والبيان ف الكلم من أهم أسباب تفاعل الطرف الخر مع الكلم ‪،‬‬
‫أمّا عندما يكون الكلم غامضا وطلسا فلن يتفاعل معه الخرون ‪.‬‬
‫‪.5‬نبات الصوت وتفاعلها مع معان الكلمات من أهم الوسائل ف إيصال‬
‫الرسالة إل الخرين ‪ ،‬وقد تسمع كلما واحدا من شخصي متلفي فتتفاعل‬
‫مع أحدها وتتأثر وتتحمس له غاية الماس بينما ل يرك فيك الخر شعرة‬
‫واحدة ‪.‬‬
‫وقد قام فريق من الباحثي بعمل دراسات ف بريطانيا سنة ‪ 1970‬م حول‬
‫تأثي الكلم على الخرين ‪ ،‬فوجدوا أن للكلمات والعبارات نسبة ‪ %7‬من‬
‫التأثي ‪ ،‬وأن لنبات الصوت ‪ ، %38‬وأن لتعبيات السم الخرى من عيوب‬
‫ووجه وأيدي وجسم ‪ ،%55‬وهو ما سأتدث عنه قليل لكن بعد الفراغ من‬
‫الديث عن التصال بالكلم‪.‬‬
‫من عيوب التصال بالكلم ‪:‬‬
‫‪.1‬الكلم بسرعة فائقة ل تكن الستمع من استيعاب كلم التحدث ‪ ،‬وقد‬
‫وصف كلم أبلغ البشر عليه الصلة والسلم بأنه لو عده العاد لستطاع‬
‫ذلك ‪ ،‬ورُبّما كرر الكلمة ثلث مرات لتفهم عنه ‪.‬‬
‫‪.2‬الغمغمة ف الكلم وعدم الوضوح ف العبارة ‪.‬‬
‫‪.3‬الكلم على وتية واحدة ‪ ،‬سواء كان الوقف يستدعي الضحك والفرح أو‬
‫الزن والبكاء أو الماس أو الدوء ‪ ،‬وهذا من أسوأ عيوب الكلم ‪.‬‬
‫‪.4‬الغراق ف الكنايات والجازات والستطرادات حت تُنسى القيقة ‪ ،‬ول‬
‫يعد السامع يعلم ف أي موضوع يتحدث التكلم بل قد ينسى هو موضوعه‬
‫الذي يتحدث فيه ث يقول للسامع ‪ :‬ما هو الوضوع الذي كنا نتكلم فيه ؟‬
‫‪.‬‬
‫كيف تطور أسلوبك ف الكلم ؟ ‪:‬‬
‫‪.1‬لكي تكتسب القدرة على الكلم بنجاح استمع جيدا إل التحدثي‬
‫الشهورين بالقدرة على التأثي ف مستمعيهم وحاول تقليدهم ف‬
‫طريقتهم ابتداءً ث اختط لنفسك طريقة خاصة بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪.2‬اطلب من بعض من حولك أن يسجل كلمك بدون علمك ث‬
‫استمع إل نفسك وانقد طريقتك ف الكلم واطلب من غيك أن‬
‫يقيّمك ‪.‬‬
‫‪.3‬بعد كل مرة تعتلي فيها منبا حاول تسجيل ما تراه من ملحوظات‬
‫على كلمك ث اجتنبها ف حديثك القادم ‪.‬‬
‫التعبي يغي الكلم ‪:‬‬
‫كما أن الكلم وسيلة للتعبي وإيصال الرسالة للخرين فهناك وسائل أخرى قادرة‬
‫على تبليغ الرسالة منك لغيك أو من غيك إليك ‪ ،‬وقد تكون هذه الوسائل أدق وأصدق‬
‫ف التعبي من الكلم ؛ لن الكلم يُمكن أن يكون خلف الواقع أمّا غيه فقد ل‬
‫يستطيع النسان أن يكذب فيه ‪.‬‬
‫وقد قال العرب قديا ‪ (( :‬رُبّ إشارة أبلغ من عبارة )) والتعبي قد يكون بالعيون ‪،‬‬
‫وقد يكون باليدين ‪ ،‬وقد يكون بقسمات الوجه ‪ ،‬وقد يكون بركات التكفي أو‬
‫الرجلي أو الرأس بل قد يكون التعبي عن حالتك النفسية من خلل لباسك ‪ ،‬وإليك‬
‫شيء من التفصيل لبعض هذه الوسائل ‪.‬‬
‫لغة العيون ‪:‬‬
‫ف رَأَيَْت ُهمْ يَْنظُرُونَ ِإلَيْكَ َتدُورُ أَعْيُُن ُهمْ كَاّلذِي يُ ْغشَى‬
‫خوْ ُ‬
‫قال تعال ‪ ﴿ :‬فَإِذَا جَاءَ اْل َ‬
‫عَلَْيهِ مِ َن الْ َموْتِ ﴾ ‪.‬‬
‫وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ما ف القلوب من البغضاء والحن‬ ‫إن العيون لتبدي ف نواظرها‬
‫وقال الخر ‪:‬‬
‫مين الشناءة أو حيب إذا كانيا‬ ‫العي تبدي الذي ف قلب صاحبها‬
‫ل يستطيع لِما ف القلب كتمانا‬ ‫إن البغييض له عيي يصيدقها‬
‫حت ترى من صميم القلب تبيانا‬ ‫فالعيي تنطيق والفواه صيامتة‬
‫نعم ‪ ،‬إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الارج بل هي وسيلة بليغة للتعبي عنا ف‬
‫الداخل أي ما ف النفوس والقلوب ونقله للخارج ‪.‬‬
‫فهناك النظرات القلقة الضطربة وغيها الستغيثة الهزومة الستسلمة ‪ ،‬وأخرى‬
‫حاقدة ثائرة ‪ ،‬وأخرى ساخرة ‪ ،‬وأخرى مصممة ‪ ،‬وأخرى سارحة ل مبالية ‪ ،‬وأخرى‬
‫مستفهمة وأخرى مبة ‪ ، ..‬وهكذا تتعدد النظرات العبة وقد سى القرآن بعض‬
‫النظرات ( خائنة العي ) ‪.‬‬
‫والنسان ف تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبي عما ف نفسه‬
‫للخرين ‪ ،‬وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما ف نفوس الخرين ‪.‬‬

‫التعبي المثل بالعيون ‪:‬‬


‫إذا أردت إيصال مرادك بعينك فاحرص على المور التية ‪:‬‬
‫‪.1‬أن تكون عيناك مرتاحتي أثناء الكلم ما يشعر الخر بالطمئنان والثقة ف‬
‫سلمة موقفك وصحة أفكار ‪.‬‬
‫‪.2‬تدث إليه ورأسك مرتفع إل العلى ؛ لن طأطأة الرأس أثناء الديث يشعر‬
‫بالزية والضعف والور ‪.‬‬
‫‪.3‬ل تنظر بعيدا عن التحدث أو تثبت نظرك ف السماء أو الرض أثناء الديث‬
‫؛ لن ذلك يشعر باللّمبالة بن تتحدث معه أو بعدم الهتمام بالوضوع‬
‫الذي تتحدث فيه ‪.‬‬
‫‪.4‬ل تطيل التحديق بشكل مرج فيمن تتحدث معه ‪.‬‬
‫‪.5‬احذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الديث ؛ لن هذا يشعر بالقلق‬
‫والضطراب ‪.‬‬
‫‪.6‬ابتعد عن لبس النظارات القاتة أثناء الديث مع غيك ؛ لن ذلك يعيق بناء‬
‫الثقة بينك وبينه ‪.‬‬
‫‪.7‬احذر من النظرات الساخرة الباهتة إل من يتحدث إليك أو تتحدث معه ؛‬
‫لن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ‪ ،‬ول يشجعه على‬
‫الستمرار ف التواصل معك ‪ ،‬ورُبّ نظرة أرثت حسرة ‪.‬‬

‫كيف تفهم ما ف نفوس الخرين من خلل نظرات عيونم ؟ ‪:‬‬


‫لقد قام علماء النفس بالكثي من التجارب للوصول إل معرفة دللت حركات‬
‫العيون عما ف النفوس ‪ ،‬ورحم ال ابن القيم الذي قال ‪ :‬إن العيون مغاريف القلوب با‬
‫يعرف ما ف القلوب وإن ل يتكلم صاحبها ‪.‬‬
‫وكان ما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور ممد التكريت ف كتابه ( آفاق بل حدود‬
‫) أن النظر أثناء الكلم إل جهة العلى لليسار يعن أن النسان يعب عن صور داخلية ف‬
‫الذاكرة ‪ ،‬وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لهة اليمي لهة اليمي للعلى فهو ينشيء‬
‫صورا داخلية ويركبها ول يسبق له أن رآها ‪ ،‬أمّا إن كانت عيناه تتجهمان لهة اليسار‬
‫مباشرة فهو يستذكر كلما سبق وأن سعه ‪ ،‬فإن كان نظره لهة اليمي مباشرة فهو‬
‫ينشيء كلما عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية وإن نظر لهة اليسار من السفل فهو‬
‫يستمع إل نفسه ويدثها ف داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلً ‪.‬‬
‫هذا ف حالة النسان العادي ‪ ،‬أمّا النسان العسر فهو عكس ما ذكرنا تاما ‪.‬‬
‫وبناء على هذه العلومات يُمكنك أن تدد من أي الناط يتحدث النسان وهو‬
‫يتحدث معك بل ويُمكنك عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تدد النمط الذي كان‬
‫يعيشه صاحبها عند إعداده لا هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو ما‬
‫ينشئه أو من الحاسيس الداخلية ‪ ،‬وذلك من خلل تأمل كلمه وتصنيفه ف أحد‬
‫الصناف السابقة ‪.‬‬

‫التعبي بالوجه ‪:‬‬


‫كما يستطيع النسان أن يعب بعينيه عما يريد ويستطيع أن يستكشف ما ف‬
‫نفوسٍ الخرين من خلل التأمل ف نظرات عيونم فإنه يستطيع أيضا أن يفعل ذلك من‬
‫خلل تأمل قسمات الوجه سواء كان ذلك من بشرة الوجه أو شكل الشفتي أو حال‬
‫الدين أو البي ‪.‬‬
‫وتأمّل معي قليلً هذه اليات الكرية ‪ ،‬قال تعال ‪ ﴿ :‬وَإِذَا ُبشّرَ َأ َحدُهُمْ بِالْأُنْثَى‬
‫ف فِي وُجُو ِه الّذِينَ كَفَرُوا اْلمُنْكَرَ‬ ‫سوَدّا وَ ُهوَ كَظِيمٌ ﴾ ‪ ،‬قال تعال ‪ ﴿ :‬تَعْ ِر ُ‬
‫ظَلّ وَ ْج ُههُ ُم ْ‬
‫﴾ الية ‪ ،‬وقال تعال ‪ ﴿ :‬كَأَّنمَا أُ ْغشَِيتْ وُجُو ُه ُهمْ قِطَعا مِنَ اللّيْلِ مُظْلِما ﴾ ‪ ،‬وغي ذلك‬
‫من اليات كثي ‪.‬‬
‫فالتجهّم والعبوس يقيم الواجز بينك وبي الخرين ولذلك عليك أن تتعلم كيف‬
‫تسيطر على أفكارك ومشاعرك ليكون عبوسك حينئذٍ مقصودا ومتحكما فيه ويؤدي‬
‫رسالة مددة ف وقتها الناسب ‪.‬‬
‫وأكثر مظاهر التجهّم هو تقطيب البي وفلطحة الدين وتكشي السنان‬
‫بالضافة لزم الشفتي وتقوس السفلى منهما مع جفافهما واسوداد البشرة ‪.‬‬
‫وعموما فهذه بعض الفكار العامة حول قضية التعبي بقسمات الوجه ‪:‬‬
‫‪.1‬اجعل البتسامة رسولك إل قلوب الخرين فهي مفتاح لبواب النفوس كما‬
‫أنا تلب الراحة والدوء للمبتسم نفسه (( وتبسمك ف وجه أخيك صدقة ))‬
‫‪.‬‬
‫‪.2‬عندما تشعر أن الذان قد أغلقت أمامك وتعطل استقبال رسالتك فعطر الو‬
‫بنكتة يتلوها ابتسامة ‪.‬‬
‫‪.3‬حذار من البتسامة الساخرة أو الباردة‪ ،‬فهي تول بي الخرين وبي الثقة‬
‫فيك ‪.‬‬
‫‪.4‬حاول التعرف على ما ف نفس الخر من خلل رصد ابتسامته وملحظة‬
‫جبينه وحركات عينيه ‪.‬‬
‫‪.5‬حاول أن تعوّد نفسك على أن تكون ابتسامتك وسيلة لبلغ رسالتك كما‬
‫تريد وإن كانت مشاعرك خلف ذلك ‪.‬‬
‫‪.6‬عوّد نفسك على الستمتاع بالطرائف الضحكة لتتعود على الضحك أحيانا ‪.‬‬
‫التعبي بأعضاء السم الخرى ‪:‬‬
‫كما أن الوجه يعب عما ف النفس ‪ ،‬فإن حركات اليدين والقدمي وحركات‬
‫الكتفي وكيفية اللوس أو الشي تعب عما ف نفس النسان وتعطي تقريرا دقيقا عن‬
‫حالته النفسية ومن صور التعبي باليدين الت ‪:‬‬
‫‪.1‬عندما تلحظ إنسانا وضع يديه وراء ظهره متشابكتي فهذا يعن شعوره‬
‫بالعجز أو عدم الثقة ف الخرين ‪.‬‬
‫‪.2‬أمّا عندما يضع النسان يديه متشابكتي أمامه أثناء اللوس فهذا يعن شعوره‬
‫بالثقة الفرطة ف النفس واللّمبالة بالخرين ‪.‬‬
‫‪.3‬إشارات اليدين والصابع التوافقة مع الكلم تزيد الكلم وضوحا ‪ ،‬وكما‬
‫قالت العرب ‪ :‬رُبّ إشارة أبلغ من عبارة ‪.‬‬
‫‪.4‬لحظ حركات أقدام الخرين أثناء الديث معهم فهي تعب عما ف نفوسهم‬
‫وتكّم أنت ف حركات قدميك أثناء حديثك ما ل تقرر إرسال رسالة من‬
‫خلل هذه الركة‪.‬‬
‫‪.5‬هز الكتفي للعلى بصورة سريعة يعن التجاهل واللّمبالة أو الهل بالشيء‬
‫والية حياله ‪.‬‬

‫كيف تكسب احترام الخرين باللباس ؟ ‪:‬‬


‫اللباس قد يؤثر ف نفسية لبسه ‪ ،‬كذلك هو إحدى الوسائل الت تعطي الخرين‬
‫انطباعا أوليا مددا عمن يلبسه ؛ لن اللباس يعب عن قيم ونفسية صاحبه ‪ ،‬فاللباس‬
‫يعطي انطباعا للخرين من خلل لونه وبساطته ونظافته وتناسقه ومرونته ‪ ،‬وأهم‬
‫القواعد الت ينبغي الخذ با ف أمر اللباس هي ‪:‬‬
‫‪.1‬يب أن يكون اللباس ملتزما بالضوابط الشرعية للرجل أو للمرأة ‪ ،‬وهذه‬
‫الضوابط ملها كتب الفقه ‪.‬‬
‫‪.2‬احرص على أن يكون لباسك مقبولً اجتماعيا فقد يكون اللباس شرعيا لكنه‬
‫اجتماعيا غي مقبول كمن يصر على لبس البدلة ف متمع بدوي ل يعرف غي‬
‫الثوب ‪.‬‬
‫‪.3‬لكي يكون لباسك مريا لك وللخرين حافظ على نظافته دائما ‪.‬‬
‫‪.4‬الناقة غي البالغ فيها ما يكسب النسان احترام الخرين ‪.‬‬
‫‪.5‬البساطة وعدم التكلف من علمات الذوق الناضج ‪.‬‬
‫‪.6‬مراعاة الزمن والكان ما ينبغي عدم إغفاله ف اللباس فللصيف ملبسه وللشتاء‬
‫ملبسه وليوم زواجك ملبسه الت تتلف عن يوم نزهتك ‪.‬‬
‫الصغاء وحسن الستماع ‪:‬‬
‫حسن الستماع وإجادة الصغاء أحد ركن التصال الناجح فل يكفي أن تنجح‬
‫ف إرسال رسالتك بل لبد من النجاح أيضا ف استقبال رسالة الخر واستيعاب رد فعله‬
‫وفهم ما يريده والستفادة منه أو التأثي فيه وحسن توجيهه بعد ذلك وحسن الصغاء‬
‫أدب من أعلى الداب السلوكية الت يتصف با النسان إذا نبل ونح ف تسيي نفسه‬
‫والسيطرة على ذاته وهو كذلك مهارة إنسانية راقية لبد منها للتعلم واكتساب العارف‬
‫والعلوم ‪ ،‬وقد دلت الدراسات أن الستيعاب لا يصدر من الخرين يتفاوت بي ‪%40‬‬
‫إل ‪ %75‬بعد النتهاء من الرسالة مباشرة ‪ ،‬وأن أكب السباب ف هذا التفاوت هو‬
‫الختلف ف الصغاء والستماع ‪ ،‬وأهم وسائل الصغاء هي ‪:‬‬
‫‪.1‬السمع بالذن ‪.‬‬
‫‪.2‬البصر بالعي ‪.‬‬
‫‪.3‬النتباه والتركيز بالقلب والعقل ‪.‬‬

‫آثار عدم حسن الصغاء ‪:‬‬


‫‪.1‬قد يؤدي عدم حسن الصغاء إل فقد ثقة الخرين واحترامهم لك ‪ ،‬فعندما‬
‫يتحدث معك إنسان وتتشاغل عنه بالتصال بالتلفون أو الديث مع جليسك‬
‫أو الكتابة ف أوراقك تصيبه بالحباط وبالتال عدم الثقة فيك ‪ ،‬وقد أثر عن‬
‫الحنف قوله ‪ ( :‬إن الرجل ليحدثن بالمر أعرفه من قبل أن تلده أمه فأصغي‬
‫إليه حت ينتهي من حديثه وأريه أن أسعه لول مرة ) ‪.‬‬
‫‪.2‬عدم فهم ما يريده الخرون ‪ ،‬وبالتال الفشل ف التعامل معهم ؛ لن النجاح‬
‫ف التعامل مع العدو أو الصديق يستدعي معرفة مراده ‪ ،‬ول يُمكن فهم‬
‫مقصده ومراده إل بالصغاء لكلمه والتركيز ف فهمه ‪.‬‬
‫‪.3‬إضاعة كثي من الفرص الت تؤدي إل النجاح ف الياة حيث أن الفرص تتاح‬
‫للنسان من خلل الحتكاك بالخرين وفهم كلمهم واستيعاب مقاصدهم‬
‫ومراميهم ‪ ،‬فإذا فشل النسان ف الصغاء لم فشل ف فهمهم ‪ ،‬والتال فاته‬
‫الكثي من الفرص ‪.‬‬
‫‪.4‬عدم التعود على اكتساب العلومات بطريقة متصرة وبقاء العلومات ناقصة‬
‫لدى من ل ييد الستماع والصغاء مع ظنه أن معلوماته كاملة ‪.‬‬
‫‪.5‬اتاذ القرارات الاطئة بسبب نقص العلومات ؛ لن القرار ل يُمكن أن يكون‬
‫صحيحا إل إذا كانت العلومات كاملة وصحيحة ‪.‬‬
‫‪.6‬شعور التحدث بالحباط لعدم الصغاء إليه ‪ ،‬وبالتال عدم استعداده‬
‫للمشاركة بفعالية فيما يناط به من أعمال بعد ذلك ‪.‬‬

‫النصات والستماع والصغاء اليد ‪:‬‬


‫لكي تكتسب مهارة النصات اليد والستماع السن وتوز ما يترتب عليه من‬
‫فضائل ومكاسب وثرات فلبد من مراعاة المور التية ‪:‬‬
‫‪.1‬أن تكون ف وضع نفسي وبدن مريح أثناء الستماع لغيك بألً تشكو من‬
‫مرض مؤل أو سهر مهد أو جوع مفرط ‪ ،‬وألً يكون بعد الكل مباشرة‬
‫أو أثناء النشغال بأمر يسيطر على فكرك ‪ ،‬وأن تكون ف مكان جيد‬
‫التهوية معتدل الرارة ‪.‬‬
‫‪.2‬ألً يكون هناك ضوضاء وأصوات مزعجة ف الكان الذي تلس فيه أو‬
‫حوله ؛ لن ذلك يشتت الذهن ويشغل الواس ‪.‬‬
‫‪.3‬أن تكون جلستك أثناء الصغاء جلسة مرية تستطيع أثناءها أن تركز بميع‬
‫حواسك مع التحدث لتستوعب أكب قدر مكن من كلمه ‪.‬‬
‫‪.4‬اربط ما تسمعه من معلومات با تراه من صور ومشاهد ليتظافر السمع‬
‫والبصر على استيعاب العلومات ‪.‬‬
‫‪.5‬ركز على حركات جسم التحدث وتعابي وجهه ونبات صوته لترسخ‬
‫معان كلمه ف نفسك وليكون فهمك لا يريد أكثر دقة ‪.‬‬
‫‪.6‬ل تطيل اللسة أكثر ما تستطيع أن تستوعب وأجّل بقية الديث لوقت‬
‫آخر ‪ ،‬فإن النفوس إذا ملت كلت ‪.‬‬
‫‪.7‬ل تقاطع التحدث وتستعجل النتائج قبل الوصول إليها وعندما يصل‬
‫التباس ف الفهم فسجل ذلك ث استوضح عنه ف ناية الديث ‪.‬‬
‫‪.8‬ل تكثر من اللتفات والتثاؤب والتشاغل والسرحان بعيدا أثناء الديث ‪.‬‬
‫‪.9‬ل تتكلم مع غي التحدث إل لضرورة ‪ ،‬وحبذا لو استأذنت من التحدث‬
‫لتتحدث معه أو مع غيه ‪.‬‬
‫‪.10‬استخدم القلم والوراق لتسجيل وتلخيص الفكار الرئيسة والنقاط‬
‫الدقيقة الت تسمعها من التحدث ث حاول بعد ذلك حفظها لتلم بوضوع‬
‫الديث وتتفظ با فيه من معلومات ‪.‬‬

‫معوقات التصال ‪:‬‬


‫هناك بعض المور الت تؤدي إل إعاقة التصال وعدم ناحه بغض النظر عن‬
‫نوعه ‪ ،‬وهذه المور منها ما يكون ف الرسل ومنها ما يكون ف الستقبل ومنها ما قد‬
‫يكون ف الرسالة ‪ ،‬وسأذكر جلة منها ث أفصّل ف ذكر واحد منها ‪:‬‬
‫‪.1‬عدم وضوح الدف من الرسالة ‪.‬‬
‫‪.2‬خطأ الرسل ف توقع رد فعل الستقبل وقدرته على فهم الرسالة ‪.‬‬
‫‪.3‬تبليغ الرسالة بصورة غامضة أو خاطئة ‪.‬‬
‫‪.4‬تنفيذ عملية التصال ف وقت غي مناسب ‪.‬‬
‫‪.5‬الفشل ف استخدام الثيات والرغبات أو ف ربط موضوع الرسالة با ‪.‬‬
‫‪.6‬عدم حسن الصغاء والستماع وعدم الهتمام بالرسالة ‪.‬‬
‫‪.7‬الطأ ف تفسي الرسالة وعدم فهمها على وجهها الصحيح ‪.‬‬
‫‪.8‬البادرة للرد قبل استعمال الرسالة ‪.‬‬
‫‪.9‬الجل الذي يؤدي إل عدم قدرة الرسل على تبليغ رسالته بالصورة‬
‫الصحيحة ‪ ،‬وإليك شيء من التفصيل عن هذه العائق ‪:‬‬
‫ميييييييين عوائق التصييييييييال « الجييييييييل » ‪:‬‬
‫الجيل هيو الشعور بالرج والضطراب عنيد مواجهية الناس عموما ‪ ،‬وعلى هذا‬
‫ف هو يتلف عن الياء الذي هو شعور بالنقباض والرج عن ف عل ما يش ي أو ذكره ‪،‬‬
‫وعلى هذا فالياء ممود والجيييييييييييييييييييل مذموم ‪.‬‬
‫ميييييييييين مظاهيييييييييير الجييييييييييل ‪:‬‬
‫‪.1‬توتر العصاب عند لقاء الخرين ‪.‬‬
‫‪.2‬التلعثم ف الكلم وعدم القدرة على التفاهم معهم ‪.‬‬
‫‪.3‬اضطراب الوارح واحرار الوجه ‪.‬‬
‫‪.4‬عدم الثقة بالنفس ف مباشرة كثية من العمال بضور الخرين ‪:‬‬

‫علج مرض الجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل ‪:‬‬


‫‪.1‬اند مج اجتماعيا ض من ممو عة من زملئك أو جيا نك أو أقار بك وشارك هم ف‬
‫أنشطتهم من رحلت ومناسبات وأمثالا ‪.‬‬
‫‪.2‬مارس بعض العمال الرياضية الماعية مع إحدى الجموعات أحيانا ‪.‬‬
‫‪.3‬ألْقِ بعض النكت الضحكة على الخرين وشاركهم ف الضحك ‪.‬‬
‫‪.4‬حاول أن تتعرف على من تلقاهم ف بعض الناسبات مثل الطائرة أو الافلة أو بعض‬
‫الماكن العامة وحاورهم وتعرف على أفكارهم ‪.‬‬
‫‪.5‬عند عرض أفكارهم حاول أن تقنع نفسك بأنك تتحدث لوحدك وليس أمامك أحد‬
‫عند الديث ‪.‬‬
‫‪.6‬حافظ على صلة الماعة ف السجد وتول المامة وباصة ف الصلة الهرية عندما‬
‫تتاح لك فرصة لذلك ‪.‬‬
‫‪.7‬احرص على أن تشارك الخريين في الدييث عندميا يكون موضوع الدييث في‬
‫الوانب الت تعلم تفوقك فيها ‪.‬‬
‫‪.8‬إذا أحسست بتوتر أعصابك فحاول أن تسترخي قليلً ث تعود للحديث مع الخرين‬
‫‪.‬‬
‫‪.9‬ق بل مواجه تك للخر ين خ طط لكلما تك وأفعالك وتو قع رد ف عل ال ستقبل وعدم‬
‫خططك على ضوء ذلك ث ترن على ما ستقوله ‪ ،‬وحاول أن تطبقه أكثر من مرة ث‬
‫ن فذ ما خط طت له مباشرة وب صدق وأدب مع الخر ين ‪ ،‬وإذا تكرر هذا م نك عدة‬
‫مرات فسيزول الجل بإذن ال ‪.‬‬
‫‪.10‬راجع مبحث (( كيف تكتسب الثقة ف نفسك )) فهو معالة عامة لثل هذا العائق‬
‫وغيه ‪.‬‬

‫**********************************‬
‫بناء العلقات مع الخرين‬
‫إن الد يث عن الت صال والتوا صل مع الخر ين والتأث ي في هم وال ستفادة م ا لدي هم‬
‫ي ستلزم الد يث عن فن بناء العلقات وأ ساليب الجاملة والكيا سة ف التعا مل مع الناس‪،‬‬
‫يع الناس ‪:‬‬‫يا ف ي بناء العلقات مي‬ ‫يد الت ي يب ي اتباعهي‬ ‫يم القواعي‬
‫يي أهي‬‫وهذه هي‬
‫‪.1‬أصلح ما بينك وبي ال يصلح ال ما بينك وبي الخرين ؛ لن القلوب‬
‫ب يد ال ي صرفها ك يف يشاء سبحانه ‪ ،‬ف هو الذي أض حك وأب كى ‪ ،‬قال‬
‫تعال ‪َ ...﴿ :‬فِإنّ حَ سَْبكَ اللّ هُ ُهوَ اّلذِي َأّيدَ كَ بِنَ صْرِ ِه َوبِالْ ُم ْؤمِنِيَ * َوَألّ فَ‬
‫بَيْ نَ ُقلُوبِهِمْ َلوْ َأْن َفقْ تَ مَا فِي اْلَأرْ ضِ جَمِيعا مَا َأّلفْ تَ بَيْ نَ ُقلُوبِهِمْ َوَلكِنّ اللّ هَ‬
‫َأّلفَ بَيْنَ ُهمْ ِإّنهُ عَزِيزٌ َحكِيمٌ ﴾ ‪.‬‬
‫‪.2‬أثبتيت الدرا سات النف سية أن ل كل إن سان نطا خاصيا به ‪ ،‬وأن الناط‬
‫عموما هي إمّا نط صوري أي النسان ينظر للعال ويتعامل معه من خلل‬
‫الصيورة أو نطي سيعي أي ينظير للعال ويتعاميل معيه مين خلل الكلمية‬
‫السيموعة أو صياحب نطي إحسياسي ينظير للعال مين خلل أحاسييسه‬
‫ومشاعره الداخلية ‪.‬‬
‫فمعرفة نط النسان الذي تتعامل معه ث ماولة الدخول له من خلل النمط الناسب‬
‫له يعجل بالنسجام والتوافق بينك وبينه وإقامة الثقة فيما بينكما ‪ ،‬وسيأت مزيد حديث‬
‫عييييييين هذا الوضوع بعيييييييد قلييييييييل إن شاء ال ‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك ف مكان الخرين ث أسعهم من الكلم ما ت ب أن تسمعه‬
‫وتصرّف معهم با تب أن يعاملك به الخرون ‪.‬‬
‫‪.4‬ابتسم دائما وباصة عند الواقف الصعبة والحداث الخيفة ‪.‬‬
‫‪.5‬احت فظ بدوئك وربا طة جأ شك ع ند ال ستفزاز وتذ كر و صية ال صطفى‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ (( :‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب )) ‪.‬‬
‫‪ .6‬ضع ف ح سابك دائما مشا عر الخر ين وحقوق هم وحاجات م ‪ ،‬وتذ كر‬
‫ِنس‬
‫ْبس لَاْن َفضّوا م ْ‬
‫ِيظس اْلقَل ِ‬
‫ْتس فَظّا غَل َ‬
‫قوله سيبحانه وتعال ‪ ﴿ :‬وَلَوْ كُن َ‬
‫حَوِْلكَ ﴾ ‪.‬‬
‫ل ع ند التفوه بكلما تك‬
‫‪.7‬اخ تر كلما تك بعنا ية وبا صة ف أول لقاء و كن متهل ً‬
‫مع الخر ين ‪ ،‬واحذر من جود الق سمات وغل ظة الو جه ح ت وإن كا نت‬
‫كلماتك أرق من النسيم ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫برقيت كيبق العارض التهلل‬ ‫يه‬
‫يرة وجهي‬ ‫إذا نظرت إل أسي‬
‫‪.8‬إذا كانت الجواء غي مناسبة للحديث ف موضوع ما فأنه الديث بلباقة‬
‫وأجّ ْلهُ إل وقت آخر يكون أكثر مناسبة ‪.‬‬
‫‪.9‬رصع حديثك بالنكت والطرائف والمثال ول تعلها تطغى على حديثك‬
‫ول تقل إل حقا ‪ ،‬فإن ذلك يضفي جوا من التفاعل على الديث ‪.‬‬
‫‪.10‬الد ية الميلة وإن صغرت وال سارعة ل ساعدة الخر ين وإن قلت من أ هم‬
‫و سائل ك سب القلوب وبناء العل قة ب ي الناس ‪ ،‬قال عل يه ال صلة وال سلم ‪:‬‬
‫((تادوا تابوا))‪.‬‬
‫‪.11‬إفشاء السلم ورد التحية بأحسن منها مفتاح القلوب ‪ ،‬فاحرص على امتلك‬
‫هذا الفتاح ول تكن كبعض الناس الذي إذا حياه الخرون نظر إليهم بتجهم‬
‫مستغربا لاذا يسلمون عليه وهو ل يعرفهم ول يعرفونه ‪.‬‬
‫‪.12‬الوفاء بالوعد وصدق الديث يعل الخرين يبونك وإن ل تستطع أن تفعل‬
‫لم ما يريدون وليس ف صفات النسان أرذل من الكذب واستمرائه ‪ ،‬فهو‬
‫يسقط هيبته ويعل الناس يفقدون الثقة فيه ‪ ،‬ول تنس أن الكذب هو طريق‬
‫الفجور والنار ‪ ،‬ومن صفات أهل النفاق والعياذ بال ‪.‬‬
‫‪.13‬الكرم باليسور وإن قل يبوّؤُك أعلى النازل ف قلوب الناس ‪ ،‬ول يُم كن أن‬
‫ينال النسان مبة الناس وهو من الوصوفي بالبخل والشح ﴿ َومَ ْن يُو قَ شُحّ‬
‫ك ُهمُ الْ ُم ْفلِحُونَ ﴾ ‪.‬‬
‫سهِ َفأُولَئِ َ‬
‫َنفْ ِ‬
‫‪.14‬البسياطة وعدم التكلف في التعاميل ‪ ،‬ميع التنظييم لمور الياة وعدم‬
‫الفوضى يكسبك احترام غيك حت ولو كان من أعدائك ‪.‬‬
‫‪.15‬النظافة ف البدن والفم واللبس والناقة غي البالغ فيها وطيب الرائحة ما‬
‫يريح التعامل معك ول ينفره منك ‪.‬‬
‫تصنيف الناس‬
‫الن سان عموما مز يج مر كب مع قد من العوا طف والعقلن ية والذات ية والوضوع ية‬
‫والداخلي والارجيي والذر والرأة والسيماحة والفظاظية والعطاء والمسياك والسيمو‬
‫والرتكاس وغييي ذلك ميين النوازع البشرييية التصييارعة أو التوافقيية ‪.‬‬
‫ويز يد ن سبة هذا ال سلوك أو تلك ال صفة ويقلل غي ها عموما أك ثر تعقيدا ‪ :‬من ها‬
‫الوراثية والتربيية والؤثرات البيئيية والنظومية العتقاديية والقييم والعراف الجتماعيية‬
‫والكت سبات الثقاف ية العرف ية وال بات والتجارب العلم ية والظروف القت صادية والالة‬
‫المنييية للشخييص ‪ ،‬وغييي ذلك ميين العوامييل التيي تفوق الصيير ‪.‬‬
‫والت صنيف الذي سأورده ه نا ل يع ن ح صر الناس بش كل قا طع في ما سأذكره من‬
‫ت صنيفات ؛ إذ قد يو جد أناس ل يدخلون ت ت هذا الت صنيف أو تتلف ن سبة ومقدار‬
‫كيييل صيييفة مييين الصيييفات التييي سيييأذكرها لمييي ‪.‬‬

‫سسسفاته ‪:‬‬
‫سسسم صس‬
‫سسسوري وأهس‬
‫سسسي الصس‬
‫سسس الجتماعس‬
‫أ) – العقلنس‬
‫‪.1‬رؤية العال من خلل الصور والرؤية بالعي حي أنه عند الديث عن العان‬
‫الجردة يولا إل صور مشاهدة ‪.‬‬
‫‪.2‬ييل إل إقامة علقة مع الخرين ويتفهم حاجاتم ‪.‬‬
‫‪ .3‬سرعة الكلم ع ند الد يث ب سبب تأثره بالن مط ال صوري القائم على ال صور‬
‫التلحقة والضوء ‪.‬‬
‫‪.4‬يتميز بلو البال من الساسيات الفرطة ‪.‬‬
‫‪.5‬يهتم بالتفصيلت وينشغل بالشكلت اليومية ‪.‬‬
‫‪.6‬يتلك قدرة على الندماج ف الخرين ‪ ،‬ويستطيع كسب ثقتهم واحترامهم ‪.‬‬
‫‪.7‬يفضل العمل ف النهار ‪ ،‬وأن يكون عمله واضحا مشاهدا من الناس ‪.‬‬
‫‪.8‬ل يصلح للعمال النفرادية ول يصب على ذلك ‪.‬‬
‫‪.9‬يد متعة ف النشطة الماعية ويبدع فيها ‪.‬‬
‫‪.10‬يكون كريا ف النفاق ويعطي ثقته للخرين بصورة سريعة ‪.‬‬

‫ب) – العقلنسسسس النطوائي السسسسسمعي وأهسسسسم صسسسسفاته ‪:‬‬


‫‪.1‬يهتم كثيا باختيار اللفاظ والعبارات ‪.‬‬
‫‪.2‬كلمه بطيء ويركز على نبات صوته عند الكلم ‪.‬‬
‫‪.3‬يب الستماع كثيا ‪.‬‬
‫‪.4‬ييل للمعان التجريدية النظرية كثيا ‪.‬‬
‫‪.5‬يب الوحدة والنفراد ويكره الضوضاء والصخب ‪.‬‬
‫‪.6‬قدراته مدودة على بناء علقات مع الخرين والندماج ف العمال الماعية‬
‫‪.‬‬
‫‪.7‬يبالغ ف ال سابات الدقي قة ل كل ع مل يكلف به ول ي ب الغامرة والعمال‬
‫غي الحسوبة‬
‫‪.8‬يتفوق في أعمال الباث والتخطييط حييث الاجية للتفرغ والدوء وعدم‬
‫وجود العدد الكثي من الناس ‪.‬‬
‫‪.9‬يقول ما يؤمن به بقوة مفترضا أن الخرين يسلمون بنطقه سلفا ‪.‬‬
‫‪.10‬ينظير للعال مين خلل الكلمية واللغية وحتي لو أراد التعيبي عين الصيور‬
‫الشاهدة الامدة حولا إل متكلمة ‪.‬‬

‫جسسسس) – العاطفسسسي النطوائي السسسسي وأهسسسم صسسسفاته ‪:‬‬


‫‪.1‬كلمه أكثر بطئا من سابقيه ‪.‬‬
‫‪.2‬يرج صوته عميقا مصحوبا بأنه أو آهة أو نفس عميق ‪.‬‬
‫‪.3‬يسيتشعر ثقيل السيئولية أكثير مين غيه‪ ،‬ولذلك ينفعيل للمبادئ ويندفيع‬
‫للعمل لما ‪.‬‬
‫‪.4‬يسيطر عليه الجل والتردد عند الواجهة لغيه ويكره التجديد والغامرة ف‬
‫أي عمل أو النتقال لعمل جديد ‪.‬‬
‫‪.5‬يشكك دائما ف قدراته وإمكاناته ‪.‬‬
‫‪.6‬ل يبي التصيال بالناس وإن اختلط بمي كان حاد الطبيع يثور لتفيه‬
‫السباب لكنه ل يظهر ذلك إل أحيانا ‪.‬‬
‫‪.7‬كثي التنظي والنقد لغيه ف حالت انفراده أو ف أثناء التواصل مع دائرة‬
‫ضيقة من الناس ‪.‬‬
‫‪.8‬ل ينجح ف قيادة غيه وينقاد ف الظاهر بسهولة ولكنه شديد التذمر ف‬
‫الباطن من أي شخص يوجهه ‪.‬‬

‫د) – العاطفسسسسسي الجتماعسسسسسي وأهسسسسسم صسسسسسفاته ‪:‬‬


‫‪.1‬أنه ذو حركة دائمة ونشاط متجدد ‪.‬‬
‫‪.2‬صاحب مزاج متقلب ل يثبت على شيء ‪.‬‬
‫‪.3‬أنه حاد ف حبه وبغضه مبالغ ف مدحه ونقده لغيه غي موضوعي ف أحكامه‬
‫‪.‬‬
‫‪.4‬ل يصلح لعمل قيادي أو طويل الدى لكنه يصلح للعمال القصية القريبة ‪.‬‬
‫‪.5‬يبدع ف تريك الجواء الراكدة ولكن لفترات مدودة ‪.‬‬
‫‪.6‬ل ينجيح في بناء علقات دائمية لكنيه يقيق ناحا ملحوظا في بناء علقات‬
‫قصية وباصة مع قليلي الثقافة والطموح ‪.‬‬
‫‪.7‬يكون ف الغالب صادقا ف أقواله ومباشرا ف أفكاره ل ييد التورية ول الواربة‬
‫‪.‬‬
‫‪.8‬ل يطييق الوحدة والنفراد وبالتال ل يناسيبه ول ينجيح في العميل الذي مين‬
‫لوازمه النفراد أو الدوء ‪.‬‬
‫هذه الناط هيي الغالبية على الناس كميا ذكرت حسيب ميا أثبتتيه الدراسيات‬
‫النفسية ‪ ،‬وقد يكون هناك أناط أخرى فقد يكون النسان عاطفيا انطوائيا سعيا ‪ ،‬وقد‬
‫يكون عقلنيا انطوائيا صيوريا ‪ ،‬وقيد يكون عقلنيا اجتماعيا حسييا أو سيعيا أو غيي‬
‫ذلك من التركيب الختلف للصفات ‪ ،‬وأنت ترى أن الكمال ف الناس عزيز ‪ ،‬وأن كل‬
‫إن سان ف يه صفات إياب ية وأخرى سلبية ؛ ولذلك ع ند تعاملك مع الخر ين عل يك أن‬
‫تدد ابتداءً من أي الناط هو ث تاول أن ترصد أهم صفاته ث تضع لك خطة للتعامل‬
‫معييييييييييييييييييييييييييييييييييه ‪.‬‬
‫والن سان ي ستطيع بالجاهدة وال صابرة وبأ ساليب وطرائق ل يس ه نا مال التف صيل‬
‫فيها أن يمع ف شخصه أكثر من نط نفسي إنسان ‪ ،‬وبالتال يُمكنه أن يكتسب كثيا‬
‫من الصفات اليابية ف أكثر من نط ‪ ،‬وأن يتخلص من الصفات السلبية الت ف نطه‬
‫الاص بييييييييييييييييييييييييييييييييه ‪.‬‬
‫وي ستطيع أيضا أن ير ب ‪ ،‬ويهذب غيه ليح قق ف يه ما ذكرت ول كن ب هد أك ثر‬
‫ومصابرة أكب وعمليات التربية والتهذيب هذه هي الت با يتاز الناس بعضهم على بعض‬
‫﴿‬ ‫‪ ،‬وقال تعال ‪:‬‬ ‫سُبُلَنَا ﴾‬ ‫ب عد ذلك ‪ ،‬وقال تعال ‪ ﴿ :‬وَاّلذِي نَ جَا َهدُوا فِينَا لََنهْدِيَّنهُ مْ‬
‫س﴾ ‪.‬‬
‫سَبرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَسا يُوقِنُون َ‬
‫س ِبَأ ْمرِنَسا َلمّاس ص َ‬
‫س أَِئمّةً َي ْهدُون َ‬
‫وَ َجعَلْنَسا مِ ْنهُم ْ‬

‫*************************************‬
‫هل تسعى‬
‫إلى النجاح في‬
‫عملك ؟‬
‫وقفات ف قضايا العمل‬

‫لبد للنسان من عمل يؤديه ف الياة ‪ ،‬وهذا العمل إمّا خي وإمّا شر ‪ ،‬والياة‬
‫على قصرها هي ميدان التنافس القيقي بي الفراد والمم ‪ ،‬والعاقل هو من أدرك هذه‬
‫القيقة وبادر لستغلل الياة ووجه جهوده للعمل المثل النتج بأرقى الساليب‬
‫وأكثرها عطاءً وإنتاجا ‪.‬‬
‫والعمل قد يكون وظيفة ‪ ،‬وقد يكون مهنة‪ ،‬وقد يكون تارة وأعمالً حرة أخرى ‪.‬‬
‫ولكل منها شروط النجاح الاصة به ‪ ،‬ولكن قبل ذلك هناك توجيهات عامة ف‬
‫قضايا العمل لبد من اللام ‪ ،‬وأخذ النفس با للنجاح ف أي عمل ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪.1‬اتق ال حيثما كنت ول تأكل إل حللً ‪ ،‬وتذكر أن أيّما لم‬
‫نبت بالسحت فالنار أول به ‪ ،‬فليكن عملك مشروعا ولتؤديه‬
‫بصدق وأمانة ‪.‬‬
‫‪.2‬احذر ضياع وقتك ‪ ،‬فإن ذلك يعن فشلك ف عملك أي عمل‬
‫كان ‪.‬‬
‫‪.3‬اقتل الم والقلق والضطراب بالعمل ‪ ،‬واعلم أنه الدواء الناجح‬
‫الذي ييده كل إنسان وقليل من يعمل به ‪.‬‬
‫‪.4‬عدم تكليف نفسك ما ل تطيق أو ما ل تسن من العمل ‪ ،‬فإما‬
‫أن تتجه للعمل الذي تسنه وتتوفر لديك إمكانات القيام به أو‬
‫تؤهل نفسك وتسعى لتوفي المكانات الطلوبة قبل القدام على‬
‫العمل ‪.‬‬
‫‪.5‬الرونة ف التعامل مع الحداث والشخاص فما ل يكن ف المر‬
‫مؤاخذة شرعية أو سيؤدي إل نتائج حاسة ومصيية ف العمل ‪،‬‬
‫فتعامل مع الناس وواجه الواقف والحداث برونة وكياسة ‪،‬‬
‫ول مانع من التوقف أو التراجع خطوة للوراء استعدادا للتقدم‬
‫بعد ذلك خطوات ‪.‬‬
‫وهذا يستدعي منك حسن اللق وسلمة النطق وحسن اختيار الكلمات ف التعامل‬
‫مع الخرين ‪.‬‬
‫‪.6‬ل تعود نفسك على إصدار الحكام السريعة والوقوع تت‬
‫تأثي النطباعات الولية ف الحداث وعند مقابلة الشخاص بل‬
‫ألزم نفسك باتباع طريقة التأن والتثبت وجع العلومات وتليل‬
‫الواقف والكلمات قبل إصدار الحكام ‪.‬‬
‫‪.7‬ستقف ف أحيان كثية ف حياتك عند خيارات متلفة ورُبّما‬
‫عند مفترق طرق متعددة ‪ ،‬وقد تكون حاسة ‪ ،‬وهذا يستلزم‬
‫منك التفكي ف العواقب والنتائج والترجيح بي الصال والفاسد‬
‫لي من هذه اليارات ث حسم الوقف وتديد اليار الذي‬
‫ستسلكه بعد التوكل على ال سبحانه وتعال وعدم الساومة‬
‫على مبادئ الق والدى ‪.‬‬
‫‪.8‬ل تمل تنمية وتطوير القدرات والستفادة من منجزات العلم‬
‫والدنية ف تطوير أعمالك وزيادة إنتاجك وتسي أدائك ‪،‬‬
‫وذلك من خلل التدريب والقراءة وحضور الندوات والدورات‬
‫ومتابعة ما يد ف الساحة ما له علقة بعملك مثل أجهزة‬
‫الاسوب ( الكمبيوتر ) والاتف والفاكس ونظم العلومات‬
‫ومراكز الباث ومؤسسات التدريب وغي ذلك ‪.‬‬
‫‪.9‬احذر من التسويف والتأجيل وتراكم العمال وسارع لناز‬
‫أعمالك أولً بأول والتصدي للمسئوليات ومباشرتا بل توجس‬
‫ول قلق ‪ ،‬فذلك شرط للنجاح ف أي عمل تريد مارسته ‪.‬‬
‫‪.10‬قد تفاجأ ف عمالك بأوضاع خاطئة فل تصاب بالحباط‬
‫واليأس والستسلم لا بل بادر لصلحها بأسلم الطرق‬
‫وأكثرها هدوءا ‪.‬‬

‫***********************************‬
‫شروط النجاح الوظيفي‬

‫الوظيفة إحدى أهم صور العمل الت يارسها كثي من الناس ‪ ،‬سواء ف إدارات‬
‫حكومية أو ف شركات عامة أو مؤسسات خاصة ‪ ،‬وهناك بعض الشروط الت لبد من‬
‫توافرها للنجاح الوظيفي ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪.1‬تأكد من إنسجامك مع العمل الوظيفي الذي تارسه ورغبتك فيه ؛ لنه ما‬
‫ل يكن هناك انسجامٌ ورغبة ف العمل فلن يتمكن النسان من العطاء‬
‫والبداع ‪ ،‬وبالتال لن يتحقق النجاح الوظيفي ‪.‬‬
‫‪.2‬لبد من توافر الهارات الطلوبة لسي العمل ف حدها الدن ؛ إذ إن لكل‬
‫عمل خصائصه الت يلزم من يقوم بذا العمل أن يلم با أولً ف جوانبها‬
‫النظرية وثانيا بالتدريب والمارسة ‪.‬‬
‫‪.3‬استفد من خبات من هم أقدم منك ف العمل حت وإن كانوا أقل منك‬
‫تعليما وأدن شهادة ‪ ،‬فالبة العملية لا أهية قصوى ف العمل ‪.‬‬
‫‪.4‬استشر رئيسك فيما يعترضك من مشكلت واعرض عليه مدى تقدمك ف‬
‫العمل ‪ ،‬واستمع جيدا لتوجيهاته ‪ ،‬واصغ لسماع رأيه ‪ ،‬وليكن لك مواعيد‬
‫مددة دائمة معه ‪.‬‬
‫‪.5‬ليكن لك لقاءات منتظمة مع العاملي معك من مرؤوسيك وزملئك ف‬
‫العمل لتدارس شئون العمل والتعرف على ما لديهم من مشكلت والتعاون‬
‫معهم ف حل هذه الشكلت ‪ ،‬وقدم لم التشجيع والفكار والراء البناءة‬
‫وساعدهم ف تبن ذلك ‪.‬‬
‫‪.6‬قم بتوزيع يوم عملك الوظيفي على الهام الطلوب إنازها ‪ ،‬وليكن هذا‬
‫التوزيع ثابتا دائما حت يستفيد منه الخرون الذين يتعاملون معك ‪ ،‬فمثلً‬
‫يُمكن تقسيم يومك الوظيفي بي المور التية ‪:‬‬
‫وقت لستعراض ودراسة العاملت والتقارير ‪ ،‬وليكن ف أو الدوام مثلً ‪.‬‬
‫ث يعقبه مقابلة الراجعي من خارج الدارة إن كان ف عملك مثل ذلك ‪ ،‬ث يأت‬
‫بعده موعد الجتماعات مع الوظفي أو العاملي معك أو استقبالم أو مقابلة‬
‫رؤسائك ف العمل ‪ ،‬ث استقبال الكالات الاتفية ‪ ،‬ث ليكن ناية الطاف القيام‬
‫بالزيارات والولت اليدانية إن كان العمل يستدعي مثل هذا ‪.‬‬
‫ويُمكن أن يضع النسان لوحة على بابه يدد فيها برنامه اليومي بالساعة والدقيقة‬
‫بيث يعرف التعاملون معه مت يكنهم الدخول إليه ومت ل يكنهم ذلك ‪،‬‬
‫وهذا النموذج الذي ذكرته ليس إلزاميا ؛ إذ يُمكن أن يتلف ذلك من عمل‬
‫إل آخر ‪.‬‬
‫‪.7‬يقوم التخصصون ف علم الدارة ‪ :‬إن الدقة ف العمل والهتمام بتفاصيله‬
‫والتابعة له حت النهاية هي ثالوث التقان للعمل الوظيفي إذا أخذت بتوازن‬
‫أي بدون إهال لشيء منها أو البالغة فيه ‪.‬‬
‫‪.8‬كن قدوة لغيك من العاملي معك ف الناهة والصدق والعدالة واللتزام‬
‫بأوقات الدوام الرسي والتنفيذ للوائح ونظم الؤسسة والتفاعل الياب معها‬
‫وتقدي القترحات البناءة حولا ‪.‬‬

‫********************************‬
‫التفويض ف العمل الوظيفي‬
‫الوظف الناجح هو الذي يتمكن من استقطاب فريق عمل فعّال حوله ث ينفخ فيهم‬
‫روح البادرة والتضحية والعطاء وينمي مهاراتم وقدراتم ويسند إل كل فرد منهم ما‬
‫يناسبه من عمل ‪.‬‬
‫والتفويض هو أحد البادئ الساسية لن أراد النجاح ف وظيفته ونقيضه الركزية الت‬
‫تعطل الطاقات وتقتل البداع ويكننا أن نعرّف التفويض ‪ :‬بأنه إسناد بعض العمل إل‬
‫غيك تت إشرافك ومسئوليتك ‪.‬‬
‫فوائد التفويض ‪:‬‬
‫‪.1‬الستفادة من الطاقات والتخصصات وعدم تعطيلها ‪.‬‬
‫‪.2‬تفيف العباء عن الدير أو الرئيس وتوزيعها بي العاملي حوله ‪.‬‬
‫‪.3‬سرعة إناز العمل حيث يشارك ف إنازه الكثي من العاملي ‪.‬‬
‫‪.4‬جودة الداء ؛ لن مارسة التخصص وتفيف العبء يؤدي غالبا إل‬
‫التقان ‪.‬‬
‫‪.5‬كثرة النتاج ؛ لنه كلما كان الناز أسرع اُستغل باقي الوقت لتحقيق‬
‫إنازات جديدة فيكثر النتاج ‪.‬‬
‫شروط التفويض الناجح ‪:‬‬
‫‪.1‬أن يكون الفوضّ يلك صلحية إعطاء التفويض وإلّ لكان ذلك مالفا‬
‫لنظم ولوائح الؤسسة الت يعمل فيها ‪.‬‬
‫‪.2‬أن يكون الفوّض لديه الرغبة والهارة ل داء العمل الذي يسند إليه ‪.‬‬
‫‪.3‬تديد حدود التفويض بدقة زمانا ومكانا ووسائل وصلحيات وسلطات‬
‫وغي ذلك‪.‬‬
‫‪.4‬تديد كيفية التصال وزمانه بي الفوّض والفوّض ‪ ،‬وهذا التصال يب أن‬
‫يقسم بي الهام التية ‪ ،‬الشراف والتوجيه والتقوي من قبل السئول‬
‫والطلب والستيضاح والستفسار من قبل الفوّض ‪.‬‬
‫‪.5‬يب أن تكون العلقة بي طرف التفويض وسطا بي الركزية الت يفقد‬
‫الفوّض فيها أي سلطة والنفلت الذي يفقد السئول فيه حقه ف الشراف‬
‫والتابعة وتمل السئولية ‪.‬‬

‫***********************************‬
‫الجتماعات ف العمل‬
‫تعد الجتماعات إحدى أهم الوسائل الت يتم من خللا إدارة العمل غي الفردي‬
‫‪ ،‬سواء كان هذا العمل مؤقتا أو مستمرا ودائما ‪ ،‬وقد دلت بعض الدراسات الديثة‬
‫على أن ما بي ‪ %40‬إل ‪ %75‬من وقت العمل يذهب ويقضى ف الجتماعات ‪.‬‬
‫مع أن النتج والدي فقط من هذه الجتماعات هو ما نسبته ‪ %25‬منها ‪،‬‬
‫وأنت ترى أن الجتماعات لا بالغ الهية ف قضايا العمل ‪ ،‬وأن الكثي منها يذهب‬
‫سدى فكيف يُمكن الستفادة من الجتماعات واستبعاد سلبياتا ذلك ما سنحاول إلقاء‬
‫الضوء عليه ف السطور التية ‪:‬‬

‫فوائد الجتماعات ‪:‬‬


‫‪.1‬إن وجود الجتماعات ف أي مؤسسة يساعد على تبادل البات بي العاملي ‪.‬‬
‫‪.2‬من خلل الجتماعات يتم تقدي أحدث وأصح العلومات من أوثق الصادر‬
‫للمسؤلي بصورة خاصة وللعاملي عموما ‪.‬‬
‫‪.3‬تعطى الفرصة للجميع للمشاركة ف اتاذ القرارات وبالتال الماس لتنفيذها‬
‫وتمل السئولية ف ذلك ‪.‬‬
‫‪.4‬بالجتماعات تكرّس روح الفريق ف العمل الذي ل غن عنه ف العمال الكبية‬
‫‪.‬‬

‫أنواع الجتماعات ‪:‬‬


‫يكننا أن نقسم الجتماعات ف أي عمل إل أقسام عديدة يُمكن حصرها ف‬
‫الت ‪:‬‬
‫‪.1‬اجتماعات تبادل العلومات ‪ ،‬هذه الجتماعات الغرض منها هو تبادل العلومات‬
‫بي العاملي بصورة جاعية ما يوفر الوقت والهد أفضل ما لو تت بصورة‬
‫فردية ‪.‬‬
‫‪.2‬اجتماعات اتاذ القرارات ‪ ،‬وهي تتلف عن سابقتها بأن هذه الجتماعات‬
‫تكون لخذ القرارات ف القضايا موضوع البحث ‪.‬‬
‫‪.3‬اجتماعات البحث والدراسات ‪ ،‬وهذه الجتماعات الغاية منها التباحث‬
‫والتدارس من خلل ما يسمى بالعصف الذهن والفكري ‪ ،‬ويُمكن ف هذه‬
‫الجتماعات تكون أكثر من مموعة عمل وكل مموعة تكلف ببحث‬
‫ودراسة موضوع وجانب جزئي خاص با ضمن الوضوع العام الذي يبحث ‪.‬‬
‫‪.4‬اجتماعات طارئة ‪ ،‬والراد با الجتماعات الت تدعو إليها حاجة طارئة غي‬
‫متوقعة وغي متضمنة ف خطط الؤسسة ‪.‬‬
‫‪.5‬اجتماعات روتينية دورية متضمنة ف برنامج العمل ف الؤسسة ‪.‬‬
‫‪.6‬اجتماعات مظهرية شكلية احتفالية إعلمية ومثلها ما يسمى بالجتماعات‬
‫البوتوكولية‪ ،‬وهذا النوع يتلف عن سابقاته بأنه اجتماع غي منتج بعكس‬
‫السابقات‪.‬‬
‫‪.7‬اجتماعات علمية تعليمية ‪ ،‬وهي الت يتلقى فيها التلميذ العلم على يد معلمهم‬
‫وأستاذهم ‪.‬‬

‫الجتماع النتج ‪:‬‬


‫لكي يكون الجتماع منتجا ومثمرا ‪ ،‬ويستفاد منه الفائدة القصوى لبد من‬
‫جودة العداد له وحسن الدارة أثناءه ودقة التابعة بعده ‪ ،‬وعلى هذا يكننا أن نقسم‬
‫عوامل النجاح إل ثلثة أقسام قسم لرحلة التحضي للجتماع وقسم أثناءه وقسم بعد‬
‫النتهاء منه ‪.‬‬

‫عوامل النجاح أثناء العداد للجتماع ( قبله ) ‪:‬‬


‫‪.1‬استبعد الجتماع عندما ل يكون له حاجة ؛ إذ أنه يصبح حينئذٍ مضيعة‬
‫للوقت وإهدارا للجهود والمكانات ‪.‬‬
‫‪.2‬يب تديد هدف الجتماع بوضوح قبل الدعوة للجتماع ‪.‬‬
‫‪.3‬لبد من تديد زمان ومكان الجتماع بوضوح ل لبس فيه ‪ ،‬وينبغي مراعاة‬
‫أن يكون ذلك مناسبا لغلبية الشاركي ف الجتماع ‪.‬‬
‫‪.4‬يب إعداد جدول أعمال الجتماع قبل الجتماع بوقت كافٍ ويكون‬
‫إعداده من قبل لنة تضيية خاصة بذلك أو يكون من قبل الهة السئولة عن‬
‫الجتماع والداعية له ‪.‬‬
‫‪.5‬من لوازم ناح الجتماع إبلغ الشاركي بدف الجتماع وجدول أعماله‬
‫وزمانه ومكانه وما قد يطلب من بعضهم بصورة خاصة ‪ ،‬ويكون ذلك قبل‬
‫الجتماع بوقت كافٍ يكنهم خلله الستعداد للجتماع ويقدر وقت كل‬
‫اجتماع با يناسبه ‪.‬‬
‫‪.6‬يلزم الهة الت تعد للجتماع أن تهز له ما يتاج إليه من أوراق وأقلم‬
‫وغذاء وماء وأجهزة عرض وملفات معلومات ووسائل نقل وأماكن نوم إن‬
‫طال الجتماع وأمثال ذلك ‪.‬‬
‫‪.7‬لنجاح الجتماع لبد أن يعد السئول عن إدارته خطة لذلك ‪.‬‬
‫‪.8‬ينبغي لكل مشارك ف الجتماع أن يعد نفسه بدنيا ونفسيا وفكريا‬
‫ومعلوماتيا للجتماع ‪ ،‬وأن يستعرض نفسيات الشاركي ف الجتماع‬
‫وكيف سيتعامل معهم ‪.‬‬

‫عوامل النجاح أثناء الجتماع ‪:‬‬


‫‪.1‬التزام الميع بالضور ف الوقت والكان الحددين سلفا ‪.‬‬
‫‪.2‬الضور للجتماع بنشاط وحيوية ‪ ،‬وأل يكون مرهقا ‪.‬‬
‫‪.3‬السلم على الميع عند الضور وتيتهم بتحية السلم ‪.‬‬
‫‪.4‬افتتاح الجتماع بمد ال والصلة والسلم على رسول ال ث تلوة شيء‬
‫من القرآن إن أمكن ‪.‬‬
‫‪.5‬التعريف بالضور إن ل يسبق بينهم تعارف وبيان مهمة كل واحد ف‬
‫الجتماع‪.‬‬
‫‪.6‬اختيار مسئول الجتماع ومقرره إن ل يسبق بيان ذلك ‪.‬‬
‫‪.7‬تذكي الاضرين بدول العمال وترتبيه ف العرض وزمن كل فقرة من‬
‫الدول إن أمكن ذلك ‪.‬‬
‫‪.8‬تديد ناية الجتماع ليكون الميع على بينة من أمرهم ‪.‬‬
‫‪.9‬إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة ف الوار والنقاش بالعدل والسوية ‪.‬‬
‫‪.10‬عدم الروج من أي فقرة من فقرات جدول العمال قبل اتاذ قرار مدد‬
‫وواضح فيها وتسجيل ذلك أولً بأول ولبد أن تكون القرارات بالجاع‬
‫أو الغلبية من الاضرين أو حسب لوائح ونظم الؤسسة ‪.‬‬
‫‪.11‬لفت نظر أي عضو يرج ف حديثه عن موضوع الجتماع ‪ ،‬أو يعود‬
‫للحديث فيه بعد اتاذ قرار فيه‪ ،‬أو يسيء إل غيه‪ ،‬وليكن هذا التذكي‬
‫بأدب ولطف ف العبارة‪.‬‬
‫‪.12‬ف ناية الجتماع تعلن القرارات والنتائج الت ت التوصل إليها وما يص‬
‫كل عضو منها ‪.‬‬
‫‪ .13‬إناء الجتماع ف وقته الحدد وعدم تديده إل لضرورة أو بوافقة‬
‫الاضرين ‪.‬‬

‫عوامل النجاح بعد الجتماع ‪:‬‬


‫‪.1‬تزويد كل عضو با يصه من قرارات الجتماع ‪.‬‬
‫‪.2‬تبليغ الهات الت ل تضر الجتماع با يب عليها تنفيذه من قراراته ‪.‬‬
‫‪.3‬حسن توديع الشاركي ف الجتماع ‪.‬‬
‫‪.4‬وضع خطة تنفيذية لتنفيذ قرارات الجتماع ودوام متابعة ذلك وتقوي مدى‬
‫التقدم نو تقيق هدف الجتماع ‪.‬‬

‫أسباب فشل الجتماعات ‪:‬‬


‫‪.1‬عدم وضوح الدف من الجتماع لدى الشاركي فيه أو عدم قناعتهم بذا‬
‫الدف ‪.‬‬
‫‪.2‬عدم التخطيط الكاف للجتماع من حيث إدارته أو وضع جدول أعماله أو‬
‫تهيز احتياجاته ‪.‬‬
‫‪.3‬سوء التبليغ للمشاركي بدول العمال وهدف الجتماع وزمانه ومكانه ‪.‬‬
‫‪.4‬عدم حضور الشاركي ف الزمان أو الكان لما ‪.‬‬
‫‪.5‬اختيار وقت غي مناسب للجتماع أو غي كاف له ‪.‬‬
‫‪.6‬عدم أهلية الشاركي ف الجتماع إما لرهاق بدن أو عدم قناعة نفسية أو‬
‫عدم توفر العلومات الكافية لديهم ما يفقدهم القدرة على الساهة والعطاء‬
‫وإثراء الوضوع ‪.‬‬
‫‪.7‬الشتغال أثناء الجتماع بغي جدول أعماله كالاتف مثلً والكثار من‬
‫الروج والدخول ‪.‬‬
‫‪.8‬عدم التوصل لقرارات مددة ف موضوعات الجتماع أو عدم وضوح‬
‫القرارات لدى الشاركي ‪.‬‬
‫‪.9‬الغلظة والقسوة أو التسيب والهال ف إدارة الجتماع ‪.‬‬
‫‪.10‬فقدان التنفيذ الناجح والكفء للقراءات الصادرة عن الجتماع ‪.‬‬
‫وسائل بناء الثقة بينك‬
‫وبي زملئك ف العمل‬

‫بالضافة لا سبق بيانه ف موضوع بناء العلقات مع الخرين ‪ ،‬الذي أوضح ُ‬


‫ت‬
‫فيه كيفية التعامل مع الخرين عموما من أجل كسب ثقتهم وبناء العلقات معهم ‪ ،‬فإن‬
‫لزملء العمل خصوصية من حيث كثرة الحتكاك بم وضرورة حسن العلقة بينهم‬
‫لنجاح العمل ‪ ،‬وأهم الطوات الت يب الخذ با لتحقيق هذه الغاية ‪ ،‬هي ‪:‬‬
‫‪.1‬كن حريصا على عملك أمينا ف القيام با يب عليك فيه لتنال احترام‬
‫زملئك ‪.‬‬
‫‪.2‬تتع بالخلق العالية والسلوك الستقيم ف التعامل مع زملئك ‪ ،‬كن بشوش‬
‫الوجه عف اللسان تعفوا عمن أخطأ ‪ ،‬وتثن على من أحسن ‪.‬‬
‫‪.3‬احرص على نظافة لباسك وطيب رائحتك لتريح من حولك ‪.‬‬
‫‪.4‬أظهر اهتمامك بزملئك من خلل مشاركتهم أفراحهم وأحزانم وإبداء‬
‫الرأي والنصيحة لم وتقدي الدايا ف الناسبات والساعدة الادية إذا استطعت‬
‫ذلك لن يتاج منهم مع دوام السؤال عنهم وعن أسرهم وأحوالم ‪ ،‬وباصة‬
‫إذا كنت أنت السئول عنهم ف العمل ‪ ،‬ول تتردد ف مساعدتم فيما قد‬
‫يعرض لم من مشكلت ف العمل ‪.‬‬
‫‪.5‬شاركهم ف بعض الباريات الرياضية أو الرحلت الترفيهية خارج مكان‬
‫العمل وبعيدا عن أجوائه ولكن ل تكثر من ذلك ‪.‬‬
‫‪.6‬احذر أن تبدو غامضا أمام زملئك ‪ ،‬وتدث عن نفسك وحياتك وأفكارك‬
‫وأحوالك أمامهم ولكن ل تكثر من ذلك فتبدو مجوجا أنانيا ف نظرهم ‪،‬‬
‫ول تتعمق ف ذلك وتنشر أسرارك فتصبح تت رحة الشقياء منهم بدلً من‬
‫كسب ثقتهم ‪.‬‬
‫‪.7‬احرص على تنب ذكر ما يثي حساسيات زملئك ف العمل مثل ما تتنابز به‬
‫القبائل أو السر أو الناطق أو ما قد يكون صدر منه أو من بعض أقاربه ما‬
‫يشي أو ما قد يكون فيه من عيوب خلْقية أو غيه ‪.‬‬
‫فإن ذلك يثي ف النفس حقدا وغضبا ف الغالب وإن كان كامنا لكنه يوجه كثيا‬
‫من سلوكيات الشخص الخر نوك بعد ذلك ‪ ،‬وإذا احتاج المر لنصيحة أو إصلح‬
‫فله أسلوبه وطريقته ‪.‬‬
‫‪.8‬ل تطلق لعواطفك العنان ف توجيه تعاملك مع زملئك سلبا أو إيابيا بل كن‬
‫متوسطا ف كل ذلك حكيما ف وضع المور ف مواضعها ‪ ،‬ل تدري لعل ال‬
‫يدث بعد ذلك أمرا ‪.‬‬

‫*****************************************‬
‫التعامل مع‬
‫الشخاص الشاكسي ف العمل‬

‫مهما بذل النسان من جهود وتلى به من أخلق واستخدم من وسائل علمية‬


‫ونفسية لكسب ثقةٍ الخرين وبناء علقات حسنة معهم فسيلقى بعد ذلك حتما أناسا‬
‫متعبي لن حولم ولنفسهم أيضا فكيف يكون التعامل مع هؤلء الصنف من الناس‬
‫عندهم تبتلى بم كزملء لك ف العمل ؟ ‪:‬‬
‫أ) – أن يؤهل النسان نفسه لتحمل الشكلت والصب على الزعجات ومواجهة‬
‫آثارها ‪ ،‬وذلك بالت ‪:‬‬
‫‪.1‬بناء الثقة ف النفس كما تقدم ف حديث سابق ‪.‬‬
‫‪.2‬العتناء بالسم ف الكل والنوم والرياضة كما تقدم معنا ‪.‬‬
‫‪.3‬أن توجد ف نفسك الشعور باليابية والثبات والتفاؤل ‪ ،‬وقد تقدم أيضا‬
‫الديث عنه‪.‬‬
‫‪.4‬التعود على الديث والوار مع الناس بثبات ‪.‬‬
‫‪.5‬عدم الروب من الشكلت بل مواجهتها بطرق علمية وأسلوب عقلن‬
‫هادئ ‪.‬‬
‫‪.6‬استبعاد النفجارات الؤذية والنفعالت الثية ف مواجهة الشكلت ‪.‬‬
‫ب) – دراسة الشكلة والتخطيط للها ‪ ،‬وذلك على النحو الت ‪:‬‬
‫‪.1‬قبل التفكي ف الشكلة توضأ وأكثر من ذكر ال وتنفل ل بركعتي واسأل‬
‫ال أن يدك بعونه وتوفيقه ‪.‬‬
‫‪.2‬قم بعملية استرخاء تريح فيها أعصابك وجسمك بعيدا عن الضوضاء ‪.‬‬
‫‪.3‬ابدأ التفكي ف الزميل الشكلة ‪ ،‬وليكن بداية التفكي ف ذلك هو أن تاول‬
‫تديد أي تصرفاته يثي الشكلت بالنسبة لك ‪ ،‬وما هي دوافعه إل هذا‬
‫التصريف ‪ ،‬هل الشكلة مثلً عباراته النابية أو تعاليه على الخرين أو شكه‬
‫ف تصرفاتم أو نقده لعمالم باستمرار أو حسده لم على مراكزهم‬
‫وإنازاتم أو غي ذلك من التصرفات والدوافع ‪ ،‬الهم هو تديد الشكلة‬
‫بدقة ‪.‬‬
‫‪.4‬معرفة الثر القيقي لا يثيه هذا الزميل من مشكلت عليك وعلى عملك ‪،‬‬
‫فمثلً هل أصبحت تتضايق من أجواء العمل فأصبحت تفكر ف النتقال‬
‫لعمل آخر هربا من مواجهة هذه التاعب ؟ ‪ ،‬هل أصبحت تتغيب عن‬
‫عملك ؟ ‪ ،‬هل نسيت أهدافك من مارسة هذا العمل ؟ ‪ ،‬هل قلّ إنتاجك‬
‫أو تضاءلت جودة عملك ؟ ‪ ،‬غي ذلك من الثار الت ل يُمكن حصرها هنا‬
‫‪.‬‬
‫‪.5‬بناء على ما تقدم حدد أفضل السبل وأنح اليارات لتجاوز هذه الشكلة‬
‫وتنب آثارها عليك وعلى عملك ‪ ،‬وكن موضوعيا هادئا ف اختيارك‬
‫للحل مراعيا لا يترتب على ذلك من مصال ومفاسد أو مكاسب ومضار ‪.‬‬
‫فقد يكون الل هو تاهل الشكلة ومصدرها أو السعي لنقله من مقر عملك إل‬
‫مكان آخر أو انتقالك أنت إل عمل آخر أو مواجهة هذا النسان والوار معه ‪.‬‬
‫‪.6‬لنفترض أن الل الذي قررت اختياره هو البقاء ف عملك ومواجهة هذا‬
‫الشخص والوار معه لتغيي أسلوبه ‪.‬‬
‫عند ذلك رتب أفكارك واستحضر حججك وأمثلتك وحدد كلماتك وحركاتك‬
‫ونظرات عينيك ونبات صوتك الت ستواجهه با لتحقق متمعة ما تريد فعله وما‬
‫تطمح إل تغييه ف هذا الشخص ‪.‬‬
‫‪.7‬توقع رد فعله بعد ماطبتك له ‪ ،‬وليكن هذا التوقع مبنيا على معرفتك‬
‫السابقة بنفسيته وأناطه السلوكية ف التعامل مع الخرين ‪.‬‬
‫‪.8‬عدم خطتك بناء على ما توقعته من رد فعله ‪ ،‬وليكن هدفك إناء أو تقليل‬
‫ما يثيه حولك من مشكلت ‪ ،‬واحذر أن تؤدي ماولتك إل إثارة الدل‬
‫واشتداد الصومة وتزايد الشكلة ‪ ،‬بل احرص على أن تسمها أو تقلل‬
‫آثارها فقط ‪.‬‬
‫‪.9‬بعد أن تصبح خطتك ف صورتا النهائية اكتبها ف ورقة وراجعها أكثر من‬
‫مرة‪ ،‬ول تكتفي با تتزنه الذاكرة عن الشكلة وسبل مواجهتها إل بعد‬
‫تربة مثمرة وطويلة ف حل الشكلت بالطريقة السابقة ‪.‬‬
‫‪.10‬يُمكنك أن تستشي من تثق ف عقله ودينه من زملء العمل أو غيهم‬
‫فيما تنوي فعله وسجل ملحوظاته ونصائحه ف ورقة خاصة ث فكر بعد‬
‫ذلك ف مدى إمكانية الستفادة منها ‪.‬‬

‫جس) – الطوات العلمية لل الشكلة مع صاحبها ومصدرها ‪:‬‬


‫بعد أن قمت بإعداد نفسك لواجهة الشكلت عموماُ ث تلوث ذلك بإعداد‬
‫خطتك الناسبة لل هذه الشكلة ل يبق إل تنفيذ ما أعددته علميا ‪ ،‬وأهم الطوات‬
‫لذلك هي ‪:‬‬
‫‪.1‬اختر الزمان والكان الناسبي للحديث ف الوضوع مع الطرف الخر‬
‫‪ ،‬وذلك حي يكون فارغا هادئا مستعدا للحوار ‪ ،‬وتتوقع منه أن‬
‫يكون أقرب للموضوعية ‪ ،‬وأن يتفهم حاجات ‪ ،‬وتتوقع منه أن‬
‫يكون أقرب للموضوعية ‪ ،‬وأن يتفهم حاجات الخرين ‪ ،‬ويتنازل‬
‫عن بعض مواقفه من أجلهم ‪.‬‬
‫‪.2‬تفاوض مع الشخص باحترام وانتقاء للعبارات واطلب مساعدته ف‬
‫حل الشكلة بعد معرفة رأيه ف تشخيصك لا ‪.‬‬
‫‪.3‬اطرح ما تراه من حلول ومقترحات للمشكلة والت سبق وأن أعددتا‬
‫‪ ،‬وليكن طرحك بأسلوبك مناسب وبي له ما ف هذه اللول من‬
‫فوائد للجميع ‪.‬‬
‫‪.4‬تاوب مع ما قد يطرحه من أفكار ومقترحات مفيدة وإيابية‪،‬‬
‫وأظهر العطف على ما بيديه من حاجة وضعف ‪ ،‬واقترح له بدائل لا‬
‫يظنه من فوائد ف إثارته للمشكلت أمامك ‪.‬‬
‫‪.5‬اختم اللقاء بتحديد النقاط الشتركة الت أمكن التوصل إليها مع بيان‬
‫واجب كل واحد منكما حيالا ‪.‬‬
‫‪.6‬حدد موعد لقاء آخر إذا بقي هناك من المور ما يستحق البحث‬
‫والوار ‪.‬‬
‫‪.7‬تابع تنفيذ ما ت التوصل إليه وتقيقه مع تقوي وقياس مدى التقدم ف‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪.8‬يب أن تكون أعصابك هادئة وتتمتع براحة بدنية ونفسية أثناء‬
‫الوار ‪ ،‬وحبذا أن يسبقه فترة استرخاء كافية ‪.‬‬
‫‪.9‬قدم مكافأة للشخص الخر على ما تلحظه من تعاون وتقدم من‬
‫جانبه ف حل الشكلة ولا يبديه من التزام با ت التفاق عليه ‪ ،‬وآظهر‬
‫العطف عليه والحترام له والبتسام ف وجهه والثناء على مسلكه‬
‫الديد أمام زملء العمل والهداء له إذا كان ذلك مناسبا ومساعدته‬
‫ف حل مشكلت عمله وتقدي الساعدة له ف ذلك ‪.‬‬

‫*******************************‬
‫رفع النتاجية‬
‫إن زيادة النتاج وجودته هي الغاية من أي عمل يارسه النسان ف الياة ‪ ،‬وما ل‬
‫يقابل العمل إنتاج متجدد فهو جهد ضائع وطاقة مهدرة ؛ ولذلك فإن من أهم ما يسعى‬
‫الفراد والؤسسات إليه باستمرار هو زيادة إنتاجهم ولعلقة ذلك بالعمل رأيت أن أذكر‬
‫بعض الرشادات العامة الت يُمكن أن تساعد الخذ با على زيادة النتاج ورفع مستواه‬
‫ف أي عمل كان ‪.‬‬
‫عناصر وأسس التأثي ف النتاج ‪:‬‬
‫‪.1‬الال ‪.‬‬
‫‪.2‬الفكار البدعة ‪.‬‬
‫‪.3‬الدارة الناجحة ‪.‬‬
‫‪.4‬اليد الدربة العاملة ‪.‬‬
‫‪.5‬الوارد الولية ‪.‬‬
‫‪.6‬اللت والجهزة ‪.‬‬
‫‪.7‬التسويق اليد للنتاج ‪.‬‬
‫كيف يُمكن رفع النتاج ؟ ‪:‬‬
‫‪.1‬لبد من إياد قواسم مشتركة بينك وبي العمل قبل القدام على‬
‫مارسة العمل ‪ ،‬وهذا يستدعي منك دراسة العمل والقناعة بدواه‬
‫وأهيته لتصبح أهداف العمل أهدافا شخصية لك ل يكنك التنازل‬
‫عن تقيقها ‪.‬‬
‫‪.2‬فهم العمل ومعرفة احتياجاته وطبيعته شرط للرقي با ‪.‬‬
‫‪.3‬توفي الاجات الساسية للعمل من تأهيل وتدريب شخصي للعاملي‬
‫وإمكانات مادية من اللت ومعدات ومواد خام وتذليل للمعوقات ‪.‬‬
‫‪.4‬إخلء الذهن من الشواغل الخرى وتفريغ كامل الفكر أثناء العمل‬
‫له ‪.‬‬
‫‪.5‬من أهم وسائل رفع النتاج ما يقوم به رؤساء العمل ومسئولوه من‬
‫مكافأة أصحاب النتاج العال والناز السريع التقن وبذل التشجيع‬
‫والوافز لم ‪ ،‬وهذه الكافآت قد تكون شهادات شكر وتقدير ‪،‬‬
‫على أنه ينبغي مراعاة وجود آلية دقيقة وموضوعية لتقييم إنتاج‬
‫العاملي بعيدا عن الحسوبية والحاباة ف هذا القل تاما ‪.‬‬
‫‪.6‬إشعار العاملي بالمن الوظيفي وحاية مستقبلهم وحقوقهم وحقوق‬
‫أسرهم من بعدهم ؛ لن شعور العامل بأنه قد يكون عرضة لقرارات‬
‫تعسفية غي عادية ول منصفة ف أي وقت يول بينه وبي التفرغ‬
‫الذهن بل والبدن للعمل والنتاج ‪.‬‬
‫‪.7‬ألزم نفسك بأل يذهب شيء من وقت العمل لغيه ؛ لن ذلك أولً‬
‫من المانة الت ستسأل عنها بي يدي ال ؛ ولنه ثانيا يؤثر على‬
‫النتاج سلبا وإيابا أبلغ تأثي ‪.‬‬
‫‪.8‬استفد من تارب وخيات من سبقوك لثل هذا العمل بالتصال‬
‫الشخصي والكاتبة والستشارة ف بعض الوضوعات الحددة ‪.‬‬
‫‪.9‬تابع كل جديد ف مال عملك ‪ ،‬واحرص على الستفادة منه ‪ ،‬ومن‬
‫أفضل الوسائل لذه التابعة دوام الطلع على الجلت والدوريات‬
‫التخصصة ف هذا الجال ومكاتبة مراكز التدريب والباث‬
‫والعارض وزيارتا إذا سنحت الفرصة ‪.‬‬
‫‪.10‬اهتم بتنمية خصائص البداع والتجديد والبتكار لديك بصورة‬
‫عامة وف مال عملك بصورة خاصة من خلل القراءات والدورات‬
‫التدريبية وحضور الندوات والحاضرات الهمة بذا الانب ‪.‬‬
‫‪.11‬أعط نفسك حقها من الجازات والراحة الكافية ‪.‬‬
‫‪.12‬احتفظ بعلقات أخوية حسنة ودائمة مع رؤسائك وزملئك‬
‫ومرؤوسيك ف العمل ‪.‬‬

‫مظاهر ودلئل ضعف النتاج ف العمل ‪:‬‬


‫‪.1‬عدم وجود خطة ناجحة واضحة للعمل بل يبط العامل فيه خبط‬
‫عشواء ‪.‬‬
‫‪.2‬عدم تنفيذ الطة الوضوعية واستبدالا بالجتهادات الشخصية ‪.‬‬
‫‪.3‬النشغال بأمور أخرى أثناء وقت العمل ‪.‬‬
‫‪.4‬الضور متأخرا والنصراف مبكرا عن وقت الدوام الرسي‬
‫للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪.5‬الكثار من العتذارات والجازات والتوسل لذلك بأي وسيلة ‪.‬‬
‫‪.6‬كراهة مقابلة السئول والناقشة والوار معه ف أمور العمل ‪.‬‬
‫‪.7‬كثرة النسيان لا يكلف به الوظف أو العامل أو تظاهره بذلك ‪.‬‬

‫أسباب قلة النتاج ف العمل ‪:‬‬


‫‪.1‬عدم القتناع بالعمل من قبل العامل ‪.‬‬
‫‪.2‬عدم فهم العمل واستيعابه والتوائم معه ‪.‬‬
‫‪.3‬عدم القدرة على إناز العمل وأدائه على الوجه الطلوب إمّا لسباب ذاتية ف‬
‫العمل أو لنقص ف المكانات التوفرة له أو لوجود معوقات ل يتم تذليلها‬
‫وتاوزها ‪.‬‬
‫‪.4‬تقدي غي العمل عليه أو مزاحته له ف اهتمام العامل ‪.‬‬
‫‪.5‬عدم الدية ف حياة العامل ‪.‬‬
‫‪.6‬إحساس العامل بعدم التقدير لن ينتجون وينجزون ف الؤسسة ‪.‬‬
‫‪.7‬وجود الشكلت مع زملء العمل من رؤسائه ومرؤسية وغيهم ‪.‬‬
‫الدارة ف سطور‬
‫ما من عمل إل ويتاج إل إدارة ‪ ،‬فالدارة هي الت يتاجها الميع ‪ ،‬ويتخصص‬
‫فيها البعض فرب السرة والوظف والتاجر والفلح والراعي كل منهم يتاج إل الدارة‬
‫ف عمله ‪ ،‬وهذه بعض الفكار العامة ف قضايا الدارة ‪ ،‬وبالذات إدارة العاملي ف‬
‫العمال الوظيفية ‪.‬‬
‫ما هي الدارة ؟ ‪:‬‬
‫هي التخطيط ث التنفيذ لستغلل المكانات المكنة والتنسيق بينها لتحقيق‬
‫الهداف التوخاة ف ظل التوجيه والرقابة ‪.‬‬
‫أنواع الدارة ‪:‬‬
‫نتيجة لتطور علم الدارة وكثرة الدراسات والباث فيه استطاع الدارسون لعلم‬
‫الدارة تييز أنواع كثية من الساليب الدارية وهذا التمييز قائم على رصد للواقع ف‬
‫حياة الناس ‪ ،‬وهذه أهم هذه النواع ‪:‬‬
‫‪.1‬الدارة باللوائح ‪ :‬وهي القائمة على الغلو ف تطبيق النظم واللوائح‬
‫دون مراعاة لا قد يترتب على هذا الغلو من إضرار بالعاملي أو‬
‫إهدار للهداف الت من أجلها قام العمل ووجدت الؤسسة ‪ ،‬وهذه‬
‫الدارة تفتقد لروح البداع والتجديد والبتكار وتعادي الغامرة‬
‫والتطوير وهي إدارة تقليدية ‪.‬‬
‫‪.2‬إدارة رد الفعل ‪ :‬وهي الدارة القائمة على انتظار ما يفعله الخرون‬
‫ث تقوم هي بعد ذلك برد الفعل فهي دائما متأثرة بغيها ف موقف‬
‫التابع أو الدافع ل تطيط ول لوائح ول نظم ‪ ،‬فضلً عن التطوير‬
‫والتجديد ‪.‬‬
‫‪.3‬إدارة الزمات ‪ :‬وهي الدارة التخصصة ف مواجهة الطوارئ‬
‫والزمات الت هي غي دائمة ‪.‬‬
‫‪.4‬إدارة الاذبية الشخصية ‪ :‬وهي الدارة الت تقوم على ما يتمتع به‬
‫السئول من جاذبية وقوة شخصية فهي تدور حول شخص الدير ل‬
‫حول العمل ولوائحه وخططه وأهدافه‬
‫‪.5‬إدارة التنازل ف كل موقف ‪ :‬وهي الت تقوم على التنازل عن‬
‫القوق والرضى بالواقع والشية من مواجهة الشكلت ‪ ،‬والرص‬
‫على استرضاء الخرين ‪.‬‬
‫‪.6‬إدارة النباء السارة ‪ :‬وهي الت تقوم على افتعال أو تضخيم‬
‫النازات والنباء السارة للمؤسسة أو العاملي مع تاهل الشكلت‬
‫وعدم الوضوعية ف النظر للمور حت تقع الكارثة ‪.‬‬
‫‪.7‬إدارة التفويض الطلق ‪ :‬وهي الدارة الت تقوم على تسليم زمام‬
‫المور للموظف ف كل شيء وعدم متابعته ول ماسبته ‪.‬‬
‫‪.8‬إدارة الشاركة ‪ :‬وهي الت تقوم على الشاركة بي الدير والعاملي‬
‫حوله ف تمل السئولية واتاذ القرار وتنفيذه بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪.9‬إدارة الهداف ‪ :‬وهي الت تقوم على إبراز الهداف للعاملي بشكل‬
‫واضح ث تقسيم تقيق هذه الهداف والسعي لا على العاملي بيث‬
‫يسعى كل فرد باستمرار لتحقيق هدف مدد واضح ضمن مموعة‬
‫أهداف العمل والؤسسة ‪.‬‬

‫شروط ناح العملية الدارية ‪:‬‬


‫‪.1‬توفر العلومات وحسن ترتيبها وتصنيفها على جيع مستويات العمل ‪.‬‬
‫‪.2‬تسهيل التصالت بي العاملي ف الؤسسة وعدم إقامة الواجز بي السئول‬
‫والعاملي ‪.‬‬
‫‪.3‬إياد الوافز الشجعة وإكرام البزين ولفت نظر القصرين ‪.‬‬
‫‪.4‬الثقة التبادلة بي العاملي من مسئولي وغيهم والعلقات الخوية الطيبة‬
‫والودة واللفة بينهم مع النضباط والطاعة البصّرة ف العمل ما يؤدي إل‬
‫العمل بروح الفريق التعاون ‪.‬‬
‫‪.5‬معرفة قدرات وطاقات العاملي وتوجيهها التوجيه السليم ‪.‬‬
‫‪.6‬تديد الختصاصات والصلحيات وعدم تداخلها واضطرابا ‪.‬‬
‫‪.7‬الزم ف مواجهة الشكلت واتاذ القرارات ‪.‬‬
‫‪.8‬وقبل ذلك كله وضوح الهداف من العمل لدى جيع العاملي ف الؤسسة‬
‫كل حسب موقعه ‪.‬‬

‫أنواع الديرين ‪:‬‬


‫‪.1‬الدير الهتم بالعمل الهمل للعاملي ‪ ،‬وهو الريص على أداء الدوام كام ً‬
‫ل‬
‫والتطبيق الرف للوائح والنظم الت وضعت لماية العمل لكنه ل يطر على‬
‫باله حقوق العاملي ول حاجاتم ول كسب ودهم ول مراعاة ظروفهم ‪،‬‬
‫وهذا ينجح مؤقتا لكن مآله إل تفجر الشكلت وإثارة الضغائن وفشل العمل‬
‫‪.‬‬
‫‪.2‬الدير الهتم بالعاملي على حساب العمل ‪ ،‬وهو عكس السابق تاما وفشله ف‬
‫النهاية أشد من سابقه ‪.‬‬
‫‪.3‬الدير السلب الذي ل يهتم إل بنفسه ل يفكر ف العمل ول العاملي إل بقدار‬
‫ما يدم مصاله أو نزواته الشخصية وهو الدمار للعباد والبلد ‪.‬‬
‫‪.4‬الدير التوازن الذي يعطي العمل حقه والعامل ول ينسى ف غمرة العمل‬
‫حقوق نفسه وهو الدير الناجح ‪.‬‬
‫صفات الدير الناجح ‪:‬‬
‫‪.1‬المانة ‪ :‬وهي شرط لنجاح كل عمل لكنها ف السئول أكثر ضرورة ؛ لنه‬
‫مؤتن على حقوق الؤسسة وحقوق الوظفي فما ل يكن أمينا ضاعت‬
‫القوق وفشل العمل وأخفقت الدارة ‪ ،‬وإذا كان الخلص للعمل شرطا‬
‫لنجاحه فإن الخلص ل يوجد إل حيث وجدت المانة ‪.‬‬
‫‪.2‬العلم والبة ‪ :‬العمل بالدارة والعلم بالتخصص الذي هو مال العمل‬
‫والبة العملية ف هذا التخصص ؛ إذ بدون العلم يبقى الدير تقليديا يارس ما‬
‫تعلمه ف ميدان العمل عب السني ‪ ،‬وبدون البة يبقى علم الدير نظريا ل‬
‫يسعفه عند الاجة إليه ف الواقف العلمية ‪.‬‬
‫‪.3‬القوة والقدرة على التنفيذ ‪ :‬فمن ل يتلك القوة ل يستطيع أن يضبط‬
‫العاملي معه بل يسيونه هم حسب رغباتم ومصالهم ‪ ،‬ومن ل يلك‬
‫الصلحيات والقدرة على تنفيذ القرارات ليس أكثر من ديكور وضع على‬
‫مكتب ‪.‬‬
‫‪.4‬التواضع ف التعامل مع الوظفي والمهور الذي له علقة بالؤسسة ‪ ،‬فكما‬
‫أنه يب أن يكون الدير قويا ف غي عنف فكذلك يب أن يكون متواضعا‬
‫ف غي ضعف ليكسب القلوب فيسعى الميع للتعاون معه ‪.‬‬
‫‪.5‬اللم والصب ‪ :‬وها شرطان لكل من تصدرّ ف هذه الياة وبدونما فل‬
‫سيادة ول ريادة ‪.‬‬
‫‪.6‬الصدق ‪ :‬لن الكاذب ل يثق به أحد ‪ ،‬وبالتال يفقد احترام الخرين‬
‫وتعاونم ‪.‬‬
‫‪.7‬الشاروة ‪ :‬لن الستبد قد يسيّر أجساد الناس للعمل لكن بدون قلوبم ول‬
‫إخلصهم ول طاقاتم ‪ ،‬وقد يسيّرهم باستمرار لكن ف أعمال يكثر خطؤها‬
‫ويقل صوابا ‪.‬‬
‫‪.8‬العتراف بالطأ إذا تبي ‪ :‬والعتذار والرجوع عنه وعدم الصرار عليه ‪.‬‬
‫‪.9‬الدهاء والفراسة فل يدع بسهولة وإن كان صدقه ينعه من خديعة الخرين‬
‫‪.‬‬

‫********************************‬
‫فن التفاوض‬

‫التفاوض والوار من لوازم الياة البشرية يتاجه النسان ف بيته ومع أسرته‬
‫ويتاجه ف عمله مع زملئه أو مع مموعات أخرى تثل مصال ورأى جهات أخرى‬
‫غي جهة عمله ‪ ،‬وتعلم التفاوض لتحقيق أفضل النتائج أصبح علما يدرس ف الامعات ‪،‬‬
‫وقد برع فيه الغربيون ف هذا العصر وحققوا من خلله كثيا من النجاحات ف السيطرة‬
‫على العال وباصة فيما يسمى بالفاوضات السياسية أو القتصادية ‪.‬‬
‫وقد برع السلمون الوائل ف فنون الفاوضات والوار والدل والناظرة ‪ ،‬وألفُوا‬
‫ف ذلك الكتب وفرّقوا بي كل فنّ وآخر مستندين إل أصول هذه الفنون ف كتاب ال‬
‫وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ولكن الجيال اللحقة ف القرون التأخرة قصروا ف‬
‫ذلك كما وقع التقصي ف غيه من المور الت بسببها عم التخلف ‪.‬‬
‫ول يُمكن ف مثل هذه العجالة أن يُستقصى موضوع التفاوض والوار ‪ ،‬ولكن‬
‫يكفي ذكر بعض الوانب الهمة فيه ‪ ،‬والت من خلل الطلع عليها يُمكن القارئ أن‬
‫يسّن من قدرته ف موضوع التفاوض ‪.‬‬

‫وأهم هذه الوانب هي ‪:‬‬


‫أ) – التحضي للمفاوضات ‪ ،‬وذلك بدراسة الشكلة والتخطيط للتفاوض حولا ‪ ،‬ويتم‬
‫هذا التحضي من خلل العناصر التية ‪:‬‬
‫‪.1‬تديد الشكلة بصورة واضحة الت هي مل اللف بينك وبي الطرف الخر‬
‫الذي سيتفاوض معك ؛ إذ أن الدخول ف الفاوضات بدون اللام بالشكلة‬
‫على حقيقتها سيعن الفشل أو الزية ‪.‬‬
‫‪.2‬معرفة أطراف اللف ؛ إذ أن عدم معرفة الهة الخرى الت ستفاوضك‬
‫سيجعلك تفاجأ عند إجراء الفاوضات فقد يواجهك طرف واحد وقد‬
‫يواجهك أكثر من طرف وكل طرف يثل جهة لا مصالها وأفكارها الاصة‬
‫با ‪.‬‬
‫‪.3‬معرفة رأي كل طرف على حدة‪ ،‬وما هي نقاط التفاق مع كل رأي‬
‫والختلف معه؟ ‪ ،‬وما هي عناصر التفاق بينهم والختلف ؟ ‪ ،‬وما مدى‬
‫إمكانية التفاهم مع بعضهم وإن أدى ذلك لعدم التفاهم مع البعض الخر ؟ ‪.‬‬
‫‪.4‬دراسة الشخاص أو الشخص الذي سيمثل كل جهة ف الفاوضات ؛ لنه‬
‫مهما كانت آراء وأفكار ومصال الهة فإن الختلف بي من يتول تثيل‬
‫تلك الهة والتفاوض باسها وبي غيه ف النواحي الشخصية سيؤثر ‪ ،‬ول‬
‫شك ف سي الفاوضات ‪.‬‬
‫وهذه الدراسة يب أن تشمل الوانب الشخصية الختلفة من النواحي التاريية‬
‫والسلوكية والفكرية والثقافية واللقية والنفسية ‪ ،‬وأي جوانب أخرى يُمكن أن تدرس‬
‫ف شخصية الفاوض ‪ ،‬والذي سيكونُ أكثر معرفة وعلما بالخر من الفاوضي هو الذي‬
‫سينجح ف الغالب ف الغالب ف السيطرة على الخر واحتوائه ‪.‬‬
‫ب) – وضع الطة الناسبة للتفاوض ؛ لنه بعد التحضي للمفاوضات بالدراسات‬
‫السابقة ينبغي وضع خطة عملية لسي الفاوضات ‪ ،‬وأهم عناصر هذه الطة هي ‪:‬‬
‫‪.1‬تديد أهدافك من الفاوضات بشكل واضح وترتيب هذه الهداف على‬
‫دراجات بي أقصى طموح تسعى إليه وأدن حد يُمكن أن تقبل به ‪ ،‬وف‬
‫هذا أوصي بالرجوع لبحث صناعة الهداف ف أول هذا الكتاب ‪.‬‬
‫‪.2‬توقع الهداف الت يسعى الخرون لتحقيقها من خلل الفاوضات ‪ ،‬وما‬
‫هو الد الدن الذي يكنهم القبول به ؟ ‪.‬‬
‫‪.3‬إياد بدائل مقنعة ومقبولة لدى الخرين لتقديها لم ف حالة عدم قبولك‬
‫بأهدافهم ‪.‬‬
‫‪.4‬وضع الساليب الناسبة للتأثي على الخرين لقناعهم بقبول ما تطمح إليه‬
‫من أهداف ‪ ،‬وماولة إقناعهم بأن تقيق أهدافك إمّا يدم مصالهم أو‬
‫على القل لن يؤدي للضرار با ‪.‬‬
‫واحرص على عدم استفزازهم ف الوانب الشخصية أثناء الفاوضات ‪.‬‬
‫‪.5‬كسب الشخاص الفاوضي تهيدا لكسب القضية والنجاح ف‬
‫الفاوضات ‪ ،‬ويُمكن الرجوع ف ذلك لفصول سابقة من الكتاب ‪.‬‬
‫‪.6‬التركيز والهتمام بالهداف والغاية والتغاضي عن الشكليات والواقف‬
‫الستعراضية والبيانات العلمية ما ل يكن ذلك هدفا ف حد ذاته ‪.‬‬
‫‪.7‬توقع الحتمالت الختلفة أثناء التفاوض وتهيز اللول الناسبة لا‬
‫والحتفاظ با إل وقت الاجة ‪.‬‬
‫‪.8‬وضع اللول الوسط المكنة والقبولة من الطرفي عند تعذر التفاهم‬
‫وقبول أحد الطرفي با يطمح إليه الخر شريطة أل ينل ذلك عن الد‬
‫الدن القبول من الهداف‬
‫‪.9‬التدرب الكاف على تنفيذ الطة الوضوعة قبل بدء الفاوضات ‪.‬‬
‫جس) – مباشرة العملية التفاوضية وأهم مراحلها هي ‪:‬‬
‫مرحلة الستطلع والتعرف على الفريق الفاوض والحتكاك به عن قرب والتأكد‬
‫من صحة دراساتك السابقة وخطتك الت تسي على ضوئها ومراجعة ما قد يتاج إل‬
‫مراجعة وتعديل من ذلك ‪.‬‬
‫مرحلة الواجهة للمشكلة والتباحث والوار حولا وهي أهم مراحل التفاوض ‪،‬‬
‫وينبغي ف هذه الرحلة ترتيب الفكار وحسن الصغاء والصب على ما قد يبدر من‬
‫الخرين من جفاء وخشونة ‪ ،‬كذلك ينبغي قبول ما عنده من حق والعتراف بالطأ‬
‫والرجوع عنه قدر المكان ومراعاة مستوى وثقافة من تاطبه وتنويع أساليب الديث‬
‫والعرض لقضيتك والستفهام عما قد يشكل عليك من كلمه قبل الجابة ‪.‬‬
‫وخلل ذلك كله حاول البحث عن نقطة مشتركة بينك وبينه مهما كانت صغية‬
‫للنطلق منها نو تفاهم أكب واتفاق أعماق ‪.‬‬
‫مرحلة اتاذ القرار عند التفاق على أي شيء ‪ ،‬أمّا عند تأزم الوقف وعدم الوصول‬
‫لل ‪ ،‬فينبغي توقف الفاوضات وتأجيل البحث عن حل إل وقت آخر ‪.‬‬
‫مرحلة التقييم والدراسة لنتائج الفاوضات والعداد للجولت القادمة إن كان هناك‬
‫جولت قادمة أو السعي لتنفيذ ما اتفق عليه ‪.‬‬
‫وما يدر ذكره أن التحضي للمفاوضات والتخطيط لا قد يتوله فريق متكامل غي‬
‫من سيقول بإجراء الفاوضات وقد يقوم بالعملية كلها جهة واحدة ‪.‬‬
‫تطوير العمل‬
‫( الرؤية الستقبلية )‬
‫إن القائمي على إدارة العمل أي عمل وباصة العمال التجارية على اختلف‬
‫أنواعها وبصورة أدق الؤسسات الكبى يتاجون إل التخطيط البعيد الدى ولعقود من‬
‫الزمن لتطوير أعمالم والرقي با والتقدم الدائم نو أهدافها والتوسع ف أعمالا وارتياد‬
‫آفاق النافسة والبداع والبتكار ‪.‬‬
‫وعلى هذا فمل من يتصدى لثل هذه العمال لبدّ أن يكون لديه إلام بكيفية بناء‬
‫الرؤية الستقبلية للعمل الذي هو معنّي به ‪.‬‬
‫وهذا هو الفارق بي أصحاب العمال الرائدة الدائمة التطورة وبي أصحاب‬
‫العمال الت قد تقق ناحا مدودا مؤقتا لكنها بعد ذلك تفق ف الستمرار مع‬
‫مستجدات الزمن وتقلبات اليام ‪.‬‬

‫وإليك خلص بعض الدراسات الت قام با بعض التخصصي ف هذا الجال‬
‫مستفادة من بعض الترجات ف هذا الباب ‪:‬‬
‫الفرق بي الثابت والتغي ف الهداف ‪:‬‬
‫إنّ أي عمل يقيمه ويارسه النسان فردا أو جاعة لبُدّ أن يكون له غاية وهدف‬
‫من ذلك العمل ‪ ،‬والهداف والغايات منها الثابت الدائم الباقي ببقاء العمل ومنها‬
‫الرحلي التغي الذي هو مدود بزمان مدد وبتحقيقه يتم النتقال إل هدف آخر ‪.‬‬
‫وهذه الهداف الرحلية هي مطات ف طريق السعي الدائم لتحقيق الدف السى‬
‫والكب ‪ ،‬وإن أول شروط النجاح ف بناء الرؤية الستقبلية هي التفريق بي الدف الثابت‬
‫الدائم الذي تسعى لتحقيق الزيد منه باستمرار وبي الهداف الرحلية التغية النتهية‬
‫بنهاية مرحلة معينة ‪.‬‬
‫تعريف الرؤية الستقبلية ‪:‬‬
‫هي التطوير الستمر للمتغيات ف سبيل الناز الكثر للثوابت والافظ الشل عليها‪.‬‬
‫وعلى هذا فنحن ف حاجة إل حديث عن الثوابت ف العمل ماذا تعن ‪ ،‬وحديث‬
‫بعد ذلك عن التغيات ماذا تعن ؟ ‪.‬‬

‫القيم والهداف الدائمة والثوابت ‪:‬‬


‫لكل عمل يقام هدف وغاية دائمة بدوام العمل ‪ ،‬وهذه الغايات والهداف والقيم‬
‫الثابتة لبد أن تكون قليلة ف عددها لكنها بالغة الهية والحاطة ف توجيه العمل‬
‫وتبيره ف كل زمان أو مكان يارس فيه هذا العمل ‪ ،‬والهال أو التفريط لذه الغاية أو‬
‫ذلك الدف يعن النتهاء فورا من أي مبر لوجود هذا العمل ‪.‬‬
‫ولنضرب مثالً يفهمه كل مسلم فنقول ‪ :‬غاية وجود النسان عبادة ال سبحانه‬
‫جنّ وَالْأِْنسَ إِلّا لَِيعُْبدُونِ﴾‪ ،‬فإذا أهلت هذه الغاية أي ل يعبد‬
‫وتعال ‪َ ﴿ :‬ومَا خَ َلقْتُ اْل ِ‬
‫النسان ربه إما تلى عن العبادة بالكلية أو عبد غي ال‪ ،‬فإن وجوده حينئذٍ يصبح ل‬
‫معن له ول تبير له على الطلق ‪.‬‬
‫وهذا الغاية والدف دائم ما دامت الياة ‪ ،‬فهو من الثوابت الت ل يطرأ عليها التغيي‬
‫أبدا ﴿ وَاعُْبدْ رَبّكَ حَتّى يَأْتَِيكَ الَْي ِقيُ ﴾ ‪.‬‬
‫ولو أردنا أن نطبق هذا ف عال العمال فقلنا مثلً ‪ :‬إن مموعة من الناس أنشأوا‬
‫شركة لمارسة عمل من العمال فلبدّ أن يكون ف أذهانم وبصورة واضحة هدفا‬
‫وغاية ثابتة دائمة بدوام الشركة ‪ ،‬وهذا الدف لو افترضنا أن الشركة استمرت ‪50‬‬
‫عاما ل يوز أن يكون مدة تققه عشر سنوات فقط وبعدها يبحث عن هدف آخر‬
‫غيه ؛ لنه يصبح حينئذٍ من التغيات ل من الثوابت والغايات الثابتة يب أن تكون‬
‫الرشد الدائم لكل من يعمل ف الشركة مثل النجم القطب للمسافر نو الشمال يراه‬
‫دائما أمامه مهما تواصل سيه والغاية الثابتة الدائمة لي عمل هي الت تربط أجزاء‬
‫الؤسسة مع بعضها وتوحد العاملي فيها ف سيهم لتحقيق تلك الغايات والهداف ‪.‬‬
‫وهي غايات وأهداف متجددة بعن أنا مستمرة ويب كما قلت قبل أن تكون‬
‫مدودة العدد ؛ لن الكثرة من علمات التغي ‪ ،‬وف عال العمال قد ل تتجاوز هذه‬
‫الغايات أربع غايات وقل أن تصل إل ست ‪.‬‬
‫وعلى هذا فيجب التفريق بي الغايات الوهرية الدائمة والبات العملية والطط‬
‫والسياسات العامة ف العمل ‪.‬‬
‫إن الغايات الثابتة يب أن تقاوم اختيارات الزمن ويب أن تطرح السؤال الت على‬
‫كل غاية تددها لعملك‪ :‬هل يُمكن أن أتلى عن هذه الغاية ف يوم من اليام مع‬
‫استمرار العمل؟‬
‫إن كانت الجابة بنعم ‪ ،‬فانقل هذه الغاية أو ذلك الدف من سلم الثوابت إل إطار‬
‫التغيات القابلة للتطوير والتغيي ‪ ،‬إن إحدى الطرق التبعة لعرفة الغاية أو الدف‬
‫الوهري لؤسستك أو عملك هي وصف عملك ث السؤال بعد ذلك بكلمة لاذا ‪ ،‬ث‬
‫السؤال أيضا بعد الجابة وتكرار ذلك خس مرات ‪.‬‬
‫فمثلً يُمكن أن تقول ‪ :‬نن ف الشركة عملنا خدمة العملء ف مال نظافة منازلم‬
‫لاذا ؟ للمساهة ف الصحة العامة ‪ .‬لاذا ؟ لزيادة الرقي الضاري للمة ‪ .‬لاذا ؟ لزيادة‬
‫قوتا وفاعليتها ف الياة ‪ .‬لاذا ؟ لسعاد البشرية ‪ .‬لاذا ؟ لننال رضوان ال ‪.‬‬
‫إذا يُمكنك أن تقول ‪ :‬الدف الوهري لنا هو أن ننال رضوان ال من خلل‬
‫العمال الشار إليها ف الجابات السابقة ‪ ،‬أو يُمكن أن تقول ‪ :‬مؤسستنا تقوم بأعمال‬
‫التدريب والتأهيل ف مال الاسوب ( الكمبيوتر ) لاذا ؟ لعداد أفراد الجتمع‬
‫للستفادة من منتجات الدينة العاصرة ‪ .‬لاذا ؟ لنساهم ف زيادة قوة المة ‪ .‬لاذا ؟ لئل‬
‫يهيمن عليها أعداؤها ‪ .‬لاذا ؟ ف زيادة قوة المة ‪ .‬لاذا ؟ لئل يهيمن عليها أعداؤها ‪.‬‬
‫لاذا ؟ لنعيش أحرارا ‪ .‬لاذا ؟ لنحصل على السعادة ‪ .‬إذا يُمكن أن يكون الدف‬
‫الوهري للمؤسسة هو البحث عن السعادة للناس‪.‬‬
‫وعلى هذا فأنت ترى أن زيادة الال ل يصلح أن يكون هدفا جوهريا دائما ؛ لن‬
‫حقيقة الال أنه وسيلة ل غاية ‪ ،‬وعندما تكون الغاية سليمة وصحيحة فقد تكسب الال‬
‫وقد تنفقه ف سبيل الوصول لذه الغاية ‪.‬‬
‫والغاية الثابتة الوهرية هي مصدر اللام والرشاد للعاملي وليست علمة تيز‬
‫للمؤسسة ‪ ،‬فقد يشاركك ف الدف النهائي الكثي من الؤسسات ولكن بوسائل‬
‫أخرى ‪ ،‬وإنا يكون التميّز ف الصدق والتضحية ف سبيل تقيق الدف الوهري الثابت‬
‫‪.‬‬
‫ومن فوائد تديد الدف الثابت للمؤسسة بوضوح أنا تذب للعمل ف الؤسسة من‬
‫تتطابق قيمهم وتطلعاتم الشخصية مع هذا الدف الثابت الوهري وتضطر من تتلف‬
‫قيمهم وأهدافهم الشخصية مع أهداف الؤسسة إل تركها والبحث عن غيها ‪.‬‬

‫الهداف والغايات الرحلية ‪:‬‬


‫انطلقا نو الدف الثابت تدد الؤسسة لا أهداف مرحلية ث ترتبها تصاعديا ث‬
‫تبدأ بالدف الول فتصفه وصفا دقيقا ملتزما بالضوابط الذكورة ف أول مبحث ف هذا‬
‫الكتاب وتدد له المكانات الطلوبة والفترة الزمنية الناسبة ‪ ،‬ومن ثّ ينطلق الفريق‬
‫العامل نو خط النهاية الحدد كهدف مرحلي ث ينتقل منه إل هدف آخر وهكذا ‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون الدف جزئيا وواقعيا ف نفس الوقت والشركات العالية الكبى‬
‫تعل لا فيما بي كلٍ عشر سنوات وثلثي سنة هدفا واحدا كبيا وصعبا وجريئا ث‬
‫تنطلق من خلله لتحقيق هدفها الثابت الركزي ث تنتقل لدف مرحلي آخر وهكذا ‪،‬‬
‫من خلل التفريق بي الثابت والتغي ف عملك يتحقق التطوير ويُمكنك النفاذ برؤيتك‬
‫للمستقبل البعيد نسبيا والتعامل معه ف خططك وكأنه حاضر قائم ‪.‬‬
‫إن من أخطر ما يتعرض له الخططون هو خلطهم بي الثابت والتغي ف عمل‬
‫مؤسساتم فإما أن يتنازلوا عن الهداف الثابتة الدائمة ويعلوها عرضة للتغيي ‪ ،‬فتفقد‬
‫مؤسستهم مبر وجودها وعامل استمرارها ‪ ،‬وإمّا أن يعطوا الهداف التغية الرحلية‬
‫صفة الثبات والستمرار فتصاب مؤسستهم بالمود فالذبول ومن ث الزوال ‪.‬‬
‫وقد يكون الطر ف أنم بعد الفراغ من تقيق هدف مرحلي والنجاح ف ذلك‪،‬‬
‫يعجزون عن إياد أهداف أخرى ويتوقفون يتلفتون ف أماكنهم ‪ ،‬ويترون حكايات‬
‫النجاح السابق ‪.‬‬
‫وقد يكون تديد الدف الرحلي الزئي ناجحا ولكن مدى اللتزام بالسعي‬
‫لتحقيقه فيكون الخفاق ‪.‬‬
‫احذر أن تصل مؤسستك إل قمة من قمم النجاح وأنت ل تدد بعد القمة الخرى‬
‫الت ستواصل التسلق نوها ‪ ،‬ولتعلم أن الرؤية الستقبلية أهم شروط ناحها والوصول‬
‫إليها هو العقول البدعة والنفذون التحمسون والتنظيم الفائق ‪ ،‬وكلما توفر ذلك‬
‫فستؤمن مسيتك لدة عقد من الزمن على القل ‪.‬‬
‫وقفة الوداع‬
‫وبعد أيها القارئ الكري فقد مضتك النصح وبذلت لك الهد فما لقيت من‬
‫صواب فالفضل فيه ل وحده وما لقيت من خطأ فأستغفرُ ال منه وإليك إصلحه‬
‫والأمول منك ستره ول تبخل على من نصح وبذل بدعوة بظهر الغيب ولك مثل ذلك ‪.‬‬
‫وإن لرجو أن تكون مع فراغك من قراءة هذه السطور قد اكتسبت القدرة على‬
‫إجادة صنع الهداف وحاولت تنظيم حياتك بالتخطيط لمورك والستغلل المثل‬
‫لوقتك فاستطعت السيطرة على ذاتك وإدارة بثقة وناح متجاوزا ما يثيه النقاد حولك‬
‫مركزا لذهنك وفكرك مع الرص على التوازن ف حياتك والقدرة على اتاذ القرارات‬
‫الصائبة والتنمية لواهبك الفكرية بالقراءة الناجحة الفيدة على أن تكون غي مهمل‬
‫لصحتك وقادرا على التواصل مع الخرين والتأثي فيهم وبناء العلقات معهم بعد العرفة‬
‫بأصنافهم وصفاتم ‪.‬‬
‫ولعل ذلك يقودك إل النجاح ف عملك بعد استكمالك لشروطه وحسن إدارتك له‬
‫وتفوقك ف التعامل مع قضايا التفويض والجتماعات والتعامل مع الشاكسي من زملء‬
‫العمل ليؤدي كل ذلك لرفع إنتاجك وقدرتك على التفاوض مع غيك وبناء الرؤية‬
‫الستقبلية لعملك ‪.‬‬
‫فإن تقق لك هذا أو بعضه فهو ما تأمل النفس وترجو أن يكون وإن ل تصل إل‬
‫شيء من ذلك فحاول مرة أخرى ولعل وعسى ‪.‬‬
‫وتولك ال برعايته وأسبغ عليك نعمة وغفر لنا ولك واللهم لك المد وعليك الثناء‬
‫ف النتهاء كما كان ذلك ف البتداء ل تزال به اللسان صادحة والقلم صارخة والمد‬
‫نعمة منك مستفادة ل نصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ‪.‬‬

‫*********************‬

You might also like