You are on page 1of 143

‫حتى ل تكون‬

‫كل ً‬
‫طريقك إلى التفوق‬
‫والنجاح ‪..‬‬

‫دكتور‬
‫عوض بن محمد القرني‬
‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬والصلة والسلم على سيد‬
‫النبياء والمرسلين ‪ ،‬وبعد أيها القارئ الكريم فالسلم‬
‫عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬
‫ثم ل يخفاك أن العهد والميثاق قد ُأخذ من الله على‬
‫الناس على أن يعبدوه ول يشركوا به شيئا ً ‪ ،‬وأن يجعلوا‬
‫الحياة كلها محرابا ً لذكره وتوحيده واللتزام بشرعه ‪،‬‬
‫وكان من مفردات ذلك اللتزام ‪ ،‬النصح لكل مسلم‬
‫والتعاون على البر والتقوى وبيان الهدى للناس وتعليمهم‬
‫الخير ‪ ،‬وما وظيفة الرسل صلوات الله وسلمه عليهم إل‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫وقد استرعى انتباهي أثناء رحلة الحياة المحدودة‬
‫مشكلة مستفحلة في حياة كثير من الناس ‪ ،‬وهذه‬
‫المشكلة هي ‪ :‬تعطيل كثير من القوى والطاقات‬
‫والمكانات التي وهبها الله للنسان مما يؤدي إلى أن‬
‫يصبح النسان حينئذٍ كل ً كما وصفه القرآن أينما توجه ل‬
‫يأت بخير ‪.‬‬
‫أو يسيء النسان استخدام هذه القوى والطاقات‬
‫فتقل فاعليته وأثره في الحياة ‪ ،‬وتنبت المشكلت في‬
‫دروبه وطريقه ‪ ،‬ويقل إنتاجه وعطاؤه ‪ ،‬ويكاد أن يتلشى‬
‫إبداعه في الحياة ‪ ،‬ويصبح أسير نمطية قاتلة لكل عطاء‬
‫وتطور ُيستهلك ‪ ،‬ويدور في جزئيات المعيشة ‪ ،‬ويغرق‬
‫في جداولها ‪ ،‬وتتشعب به دروبها ‪ ،‬تذهب نفسه حسرات‬
‫على توافه المور ‪ ،‬وينشغل هما ً دائما ً بنمطية قاتلة ‪.‬‬
‫والسبب في ذلك كله تعطيل ما وهبه الله من نعم أو‬
‫عدم الهتداء إلى الستخدام المثل لهذه النعم فإذا‬
‫تعطل الفراد بهذه الصورة المذكورة تحولت المة إلى‬
‫مجموعة من الفارغين أو المرضى أو في أحسن الحوال‬
‫إلى مجموعة من التقليديين الذين تستهلكهم حياتهم‬
‫طاقاتهم دون أن يضيفوا إلى الحياة جديدة أو يرفعوا‬
‫بعلمهم رأسا ً ‪ ،‬فتفقد المة دورها وريادتها وشهودها الذي‬
‫كلفها به الوحي وتسلم زمام الركب لغيرها من أمم‬
‫الرض ‪ ،‬فيتخذ الناس رؤساء جهال ً فيضلوا ويضلوا ‪.‬‬
‫وهذا هو الذي تعاني منه البشرية اليوم حين تحول‬
‫المسلم عبر القرون إلى إنسان عادي غير مؤهل للرقي‬
‫بنفسه وبالناس من حوله فتحولت المة إلى العيش على‬
‫جانب الطريق تنظر في السائرين ول تشارك في السير‬
‫بعد أن كانت تقود القافلة ‪.‬‬
‫فتصدى لقيادة ركب البشرية حينئذ ٍ الغرب وهم أمة‬
‫جاهلة بوظيفة النسان ودوره المناط به في الحياة‬
‫جاهلة بحقيقة هذا الكون والعلقة القائمة بينه وبدايته‬
‫ونهايته وغاية وجوده ‪.‬‬
‫جاهلة بعالم الغيب وما فيه ‪ ،‬فأصبحت أمة تقود جانبا ً‬
‫من النسان على حساب الجانب الخر وتنظر إليه بعين‬
‫واحدة فضلت كما أخبر من ل ينطق عن الهوى صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪.‬‬
‫وأصدق السماء كما أخبر عليه الصلة والسلم حارث‬
‫وهمام ‪ ،‬فإنسان صاحب قدرة وإرادة زود بهما ليعمر‬
‫الحياة ويقيم العدل والقسط في الرض فيسعد ويسعد‬
‫الخرين ‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬وإن قصر في الستفادة‬ ‫فإن عطلهما فهو الك ّ‬
‫منهما فهو الكافر بنعمة ربه الغامط لها ‪ ،‬وإن أساء‬
‫استخدامها فهو الفساد في الرض ل غير ‪.‬‬
‫ولو تأملت لوجدت كثيرا ً من الناس يشكون مر‬
‫الشكوى ويعانون من مشكلت الحياة ولو تريثوا قليل ً‬
‫لوجدوا الحل منهم قريبا ً والمفتاح في نفوسهم كامنا ً ‪.‬‬
‫أيها القارئ الكريم ‪ :‬من خلل التأمل في الحياة‬
‫والختلط بالناس والسعي لمساعدتهم في حل‬
‫مشكلتهم ومعايشة كثير من عقبات الحياة والقراءة في‬
‫بعض ما كتب في هذه المعاني وتسجيل بعض الشوارد‬
‫في ذلك في أزمنة مختلفة أخرجت هذه الكلمات راجيا ً‬
‫أن تساهم في مشكلة أو إزالة عقبة من طريق إنسان أو‬
‫زيادة فاعلية أو تحريك راكد وإيقاظ راقد ‪.‬‬
‫وهذه الفكار ليست أكثر من فوائد استفيدت من‬
‫قراءات أو تجارب حياتية واقعية حاولت أن أعرضها‬
‫جميعا ً – حسب الطاقة – على أنوار الوحي لينفي زيفها‬
‫ويقر ما فيها من حق ‪ ،‬أو على صريح العقل الذي ل مرية‬
‫فيه مستشعرا ً في كل ذلك سنن الله في الحياة التي‬
‫أقام الله عليها أمر الوجود ‪.‬‬
‫وهذه الفكار المسطرة على وجازتها ُيمكن أن‬
‫يستفيد منها صاحب الفكرة والمبدأ وحامل الرسالة‬
‫والقضية ‪.‬‬
‫وُيمكن أن يستفيد منها الموظف رئيسا ً أو مرؤوسا ً ‪.‬‬
‫وُيمكن أن يستفيد منها كل فرد في أسرة ‪ :‬زوج أو‬
‫زوجة ‪ ،‬أب أو ابن ‪.‬‬
‫وُيمكن أن يستفيد منها رجل العمال وصاحب المال‬
‫والمفاوض والمحاور والمخطط ‪ ،‬ومن يخشى الحباط‬
‫واليأس أو أصابه البطر والكبر وغيرهم ‪.‬‬
‫ولكن شرط ذلك كله أن تتحول الفكار إلى عمل وأن‬
‫تؤخذ بالتدرج وأن تنزل على مواضعها وتداوي بها عللها‬
‫على الحقيقة ) وما النجاح إل القوة والحق والعزيمة‬
‫مة‬
‫والثبات ‪ ،‬وما الفشل إل الباطل والعجز وضعف الهِ ّ‬
‫واضطراب الرأي ( ‪.‬‬
‫ت هذا الكتاب إلى ثلثة أقسام‬ ‫وقد قسم ُ‬
‫هي ‪:‬‬
‫وقفات مع الذات لتطويرها وزيادة فاعليتها ‪.‬‬
‫أنت والخرون ‪ :‬نحو علقات أفضل واتصال أكمل ‪.‬‬
‫هل تسعى إلى النجاح في عملك ؟ ‪.‬‬
‫وفي الختام هذا التصدير والبيان أسأل الله اللطيف‬
‫الرحيم أن يستعملنا في طاعته ويوفقنا لرضاه وأن‬
‫يجعلنا هداة مهتدين ‪ ،‬والله المستعان‪ ،‬ول حول ول‬
‫قوة إل بالله ‪.‬‬

‫*********************************‬

‫‪/http://www.saaid.net‬‬

‫وقفات مع الذات‬
‫لتطويرها وزيادة فاعليتها‬
‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫قيمة الحياة في أهدافها‬
‫لم يخلق الله – سبحانه وتعالى – الحياة عبثا ً ولم يوجد‬
‫ل‪ ،‬قال الله تعالى‪ ) :‬أ َفَحسنبت َ‬
‫خل َْقن َنناك ُ ْ‬
‫م‬ ‫مننا َ‬
‫م أن ّ َ‬ ‫َ ِ ُْ ْ‬ ‫النسان هم ً‬
‫س إ ِّل‬
‫ن َواْل ِن ْ َ‬ ‫ج ّ‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫خل َْق ُ‬ ‫ع ََبثا ً ‪ (..‬الية‪ ،‬وقال تعالى ‪ ) :‬وَ َ‬
‫ما َ‬
‫ن ( الينننننننننننننننننننننننننننننة‪.‬‬ ‫دو ِ‬
‫ل ِي َعْب ُننننننننننننننننننننننننننننن ُ‬
‫والعاقل يدرك بما وهبه الله مننن عقننل ومننا أودع فيننه‬
‫من فطرة أن الكون الذي بني على نظام دقيق والنسان‬
‫الذي خلق في أحسن تقويم ل بد أن يكننون وراء خلقهمننا‬
‫هدف عظيم وغاية سامية‪ ،‬وبالتالي فإن إضنناعة النسننان‬
‫لي وقت منن حينناته وإبقننائه فني دائرة الفنراغ والضننياع‬
‫يتنافى مع هنذه الحقننائق فل بند أن يجعننل النسنان لكنل‬
‫وقت من حياته هدفا ً ولكل عمنل غاينة وأن يبرمنج حيناته‬
‫على هذا السنناس ولننو تننأملت فنني سننير الننناجحين فنني‬
‫الحياة لرأيت أن النجاح في حياتهم كان بمقدار مننا كننانوا‬
‫يرسننننننننننمون لحينننننننننناتهم مننننننننننن أهننننننننننداف‪.‬‬
‫قال الحسن البصري عن عمر بن عبدالعزيز – رحمهم‬
‫الله ‪ ) : -‬ما ظننت عمر خطننا خطننوة إل ولننه فيهننا نيننة(‪.‬‬
‫وقننال سننلمان – رضنني اللننه عنننه ‪ ) : -‬إننني لحتسننب‬
‫نومننننننننننتي كمننننننننننا احتسننننننننننب قومننننننننننتي(‪.‬‬

‫والهللداف فللي حيللاة النسللان تنقسللم إلللى‬


‫قسللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللمين ‪:‬‬
‫‪ -1‬أهداف كبرى كلية دائمة أو أهداف استراتيجية كمننا‬
‫يقننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف صغرى جزئيننة مرحليننة أو أهننداف تكتيكيننة‪.‬‬
‫ول بنند أن تكننون الهننداف الصننغرى خادمننة للهننداف‬
‫الكبرى ودائرة في فلكها ووسننيلة لهننا وطريق نا ً للوصننول‬
‫إليهنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا‪.‬‬
‫وأكبر هنندف وأعظننم غايننة وأسننمى مقصنند ُيمكننن أن‬
‫يسعى له النسان في الحياة ‪ ،‬هننو السننعي لرضننوان رب‬
‫العننننالمين بالوسننننائل الننننتي شننننرعها اللننننه لننننذلك‪.‬‬
‫وفي هذا المبحث سأحاول أن أضع بعض الفكار الننتي‬
‫تساعد النسننان علننى تحدينند أهنندافه فنني جننوانب حينناته‬
‫المختلفننننننننننة‪ ،‬وهننننننننننذه الفكننننننننننار هنننننننننني‪:‬‬
‫‪ -1‬حذار أن تعود نفسك على القيننام بأعمننال ل هنندف‬
‫لهننا‪ ،‬فننالنفس كالطفننل إذا تعننودت علننى شننيء لزمتننه‪.‬‬
‫وقد يتساءل البعض هننل يعننني أن تكننون الحينناة كلهننا‬
‫جننننندا ً ل مكنننننان فيهنننننا للتروينننننح والسنننننتجمام ؟‬
‫والجواب ‪ :‬ل‪ ،‬بالطبع‪ ،‬فالنفس ل تطيق ذلننك‪ ،‬ولكننن‬
‫ليكن حتى طلبك للترويح في وقتننه المناسننب‪ ،‬وبالكيفيننة‬
‫المناسننبة فيصننبح هنندفا ً مقصننودا ً ومشننروعا ً وضننمن‬
‫منظومننننننننننننننة الهننننننننننننننداف المطلوبننننننننننننننة‪.‬‬
‫فمثل ً تريد أن تسافر إلننى قريننة )س( فنني يننوم الحنند‬
‫وستبقى في القرية ثلثة أيام‪ .‬فما هي أهنندافك مننن هننذا‬
‫العلنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننم‪.‬‬
‫لتكللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللن مث ً‬
‫ل‪:‬‬
‫‪ -1‬زيارة أختك وزوجها وأطفالها‪ ،‬وتقديم بعض الهنندايا‬
‫لهنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننم‪.‬‬
‫‪ -2‬الطلع على مسجد فنني قريننة قريبننة طلننب منننك‬
‫المسنننننننننننننننناعدة فنننننننننننننننني ترميمننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -3‬التعننرف علنى متننزه قرينب فني القرينة ذكننر لنك‬
‫جمنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننناله‪.‬‬
‫‪ -4‬المرور على رجل كبير السن فنني القريننة وسننؤاله‬
‫عن بعض الحداث التاريخية التي عايشها والستفادة مننن‬
‫تجنننننننننننننننننناربه فنننننننننننننننننني الحينننننننننننننننننناة‪.‬‬
‫‪ -5‬استطلع إمكانية إقامة عمل استثماري في القريننة‬
‫بالشنننننننتراك منننننننع بعنننننننض أصننننننندقائك فيهنننننننا‪.‬‬
‫‪ -6‬إلقاء درس أو موعظة في مسننجد القريننة إذا كننان‬
‫ذلنننننننننننننننننننننننننننننننك مناسنننننننننننننننننننننننننننننننبًا‪.‬‬
‫وهكذا كل عمل تزمع القيام به ل بد أن يسننبقه بلننورة‬
‫هدف أو أكثر لهذا العمل وتقوم بعملية ترتيب لها حسننب‬
‫أهميتها ثم تقسم وقت العمننل لتحقيقهننا مرتبننة‪ ،‬ثننم فنني‬
‫نهاية العمل تنظر كم نسبة ما أنجزته من أهننداف العمننل‬
‫إلنننننننننننننننننننننننننننننى مجموعهنننننننننننننننننننننننننننننا‪.‬‬
‫ود نفسك على هذا النمط من الحياة ستصننبح‬ ‫وحين تع ّ‬
‫حياتنننك تلقائينننا ً حيننناة منظمنننة‪ ،‬وذات أهنننداف ل تقبنننل‬
‫بالفوضى ول يسيطر عليها الفراغ ول تضيع فيها الوقننات‬
‫)الحينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننناة(‪.‬‬
‫‪ -2‬عند تحديد الهداف يجب مراعاة المكانات المتاحة‬
‫والمتوقعة ثننم تحدينند الهننداف علننى مقنندارها فل تكننون‬
‫الهداف خيالية في طموحها بينما المكانننات المعنندة لهننا‬
‫أو تلك التي ُيمكننن إعنندادها متواضننعة جنندا ً أي أن يكننون‬
‫الهدف ممكن الحصول والتحقيق فمثل ً عندما تريد إقامننة‬
‫عمننل تجنناري يجننب أن تنظننر كننم المننال الننذي يمكنننك‬
‫توفيرها لهذا العمل التجاري‪ ،‬ثننم حنندد حجننم هننذا العمننل‬
‫بنننننننننناءا ً علنننننننننى مقننننننننندار هنننننننننذا المنننننننننال‪.‬‬
‫أو عننندما ترينند البحننث عننن وظيفننة فننانظر مننا هنني‬
‫الشهادة الدراسية التي تحملهننا والخننبرات العمليننة الننتي‬
‫تتمتع بها ثم على ضوء ذلك حدد نوعيننة ومرتبننة الوظيفننة‬
‫النننننننننننننننننننتي تسنننننننننننننننننننعى لهنننننننننننننننننننا‪.‬‬
‫وفي المقابل يجب الحذر من إهداء أو تجمينند المننوارد‬
‫والمكانات المتاحة والنشغال بأهداف متواضعة جنندا ً مننع‬
‫إمكننان القيننام بغيرهننا‪ ،‬فكل المريننن – التعلننق بالهننداف‬
‫الخياليننة أو النشننغال بالهننداف المتواضننعة – مضننيعة‬
‫للنننننننننننننننوقت وإهننننننننننننننندار للطاقنننننننننننننننات‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن يكون الهدف الذي تسعى لتحقيقه مناسبا ً‬
‫للزمننن الننذين قنندرته لنجننازه ؛ لن مننن أخطننر مقاتننل‬
‫الهداف الجيدة عدم وجود الوقت الكافي لنجازهننا كمننن‬
‫يرينند أن يحصننل علننى الشننهادة الجامعيننة فنني تخصننص‬
‫الطننب مثل ً خلل عننام واحنند بعنند تخرجننه مننن الثانويننة‪.‬‬
‫ذر فنني إعطنناء الوقننات‬ ‫ومن ذلك أيضا ً من يسرف ويب ّ‬
‫الواسعة جدا ً للهداف التي ُيمكن إنجازهننا فنني أقننل مننن‬
‫ذلننك كمننن ُيمكنننه التخننرج مننن الجامعننة مثل ً خلل أربننع‬
‫سنننوات ولكنننه يماطننل ويسننوف ويتننأخر فل يحقننق هننذا‬
‫الهنننننننننندف إل فنننننننننني ثمننننننننننان سنننننننننننوات !‬
‫والحسنناس بقيمنة الزمننن وأهميتنه هنو بدايننة تحرينك‬
‫النفوس وبعث الهمم لستدراك الفائت أو اغتنام الحاضننر‬
‫والسننتعداد للمسننتقبل‪ ،‬وليننس هننناك خسننارة أشنند مننن‬
‫خسارة الوقت وهنني خسننارة ل يمكننن تعويضننها والزمننن‬
‫قيمة تتضاءل أمامها قيمننة المننال والنندرهم والنندينار فنني‬
‫نظنننر أصنننحاب العقنننول الراجحنننة والبصنننائر النافنننذة‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن يكون الهدف الذي تسننعى لتحقيقننه هنندفا ً‬
‫مشروعا ً فالهننداف الممكنننة كننثيرة ول تضننيق الحينناة إل‬
‫ل‪ ،‬وهننو‬ ‫على العاجزين ولم يعدم يونس عليننه السننلم عم ً‬
‫فنننني بطننننن الحننننوت إذ كننننان مننننن المسننننبحين‪.‬‬
‫ولكننن مننن الهننداف مننا يجننوز أن يتصنندى النسننان‬
‫لتحقيقه وإنجازه ومنهننا مننا ل يجننوز لننه أن يسننعى لننه أو‬
‫يفكر فيه فكل سننعي فنني الرض للفسنناد والفسنناد وإن‬
‫كان هدفا ً ممكنا ً وقد يعود على فاعله بلذة أو نفننع عاجننل‬
‫لكنه في موازين الحق والهدى مردود وباطننل‪ ،‬كمننا قننال‬
‫جعَل َْنناهُ هَب َنناًء‬
‫ل فَ َ‬
‫من ٍ‬
‫ن عَ َ‬
‫من ْ‬‫مُلنوا ِ‬ ‫مَنا إ َِلى َ‬
‫مننا عَ ِ‬ ‫تعالى‪ ) :‬وَقَد ِ ْ‬
‫من ُْثورا ً ( ‪ ،‬وقال عليه الصلة والسلم ‪ ) :‬مننن عمننل عمل ً‬ ‫َ‬
‫لينننننننننننس علينننننننننننه أمرننننننننننننا فهنننننننننننو رد ٌ (‪.‬‬
‫وهذا ل يتأتى إل إذا عاش النسننان فنني ظلل اليمننان‬
‫وأنوار الوحي منطلقا ً بجهده لعمارة الدنيا حتى ينال جزاء‬
‫سعيه في الخرة‪ ،‬أما القلب الننذي لننم يشننرق عليننه نننور‬
‫الرسالة المحمدينة فهننو قلننب مظلنم بننوار والعيناذ بنالله‬
‫دينندنه الفسنناد فنني الرض وإن ظننن أنننه يحسننن صنننعًا‪.‬‬
‫فالسعي لكسب المال وتنمينة الننثروة للتمتننع بطيبنات‬
‫الحياة والنفاق في وجوه البر هدف ممكن لكل من بننذل‬
‫جهده في ذلك ولكن ُيمكن أن يكون عن طريق مشننروع‬
‫في تجننارة أو زارعننة أو صننناعة ‪ ،‬ويمكننن أن يكننون عننن‬
‫طريننق الغننش والرشننوة والحتيننال والربننا والمخنندرات‪.‬‬
‫صل المال‪ ،‬لكن أين الثرى من‬ ‫فالجميع جمع الثورة وح ّ‬
‫الثريا‪ ،‬الول جمع منناله مننن الحلل فهننو سننعادة لننه فنني‬
‫الدنيا ونجاة له في الخرة إن أحسن إنفاقه أيضًا‪ ،‬والخننر‬
‫جمعه من الحرام فهو شقاء له في الدنيا وجحيم وعننذاب‬
‫فننننننننننننننننننننننننننننننني الخنننننننننننننننننننننننننننننننرة‪.‬‬
‫ومثننال آخننر مننن يرينند أن ينجننح فنني الدراسننة بالجنند‬
‫والجتهاد والمثننابرة والعتمنناد علنى النفنس بعنند التوكنل‬
‫على الله ودعائه واللجوء إليه‪ ،‬وفي مقننابله مننن يرينند أن‬
‫ينجننح ولكننن بننالغش والحتيننال والعتمنناد علننى زملئه‪،‬‬
‫وشننننننننننننننننتان بيننننننننننننننننن الصننننننننننننننننورتين‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب أن يكون الهدف محددا ً واضحًا‪ ،‬ل غموض فيه‬
‫ول لبس ؛ لن عدم تحديد الهدف أو عدم وضننوحه يجعننل‬
‫النسان غير قننادر علننى الوصننول إلننى مننا يرينند أو عنندم‬
‫معرفة ما يريد فمثل ً من يريد أن يتخرج من الجامعة لكنه‬
‫لم يحدد أي تخصص يرينند‪ ،‬ول فنني أي جامعننة ‪ ،‬ول مننتى‬
‫سننيكون ذلننك‪ ،‬فيكننون هنندفه غيننر محنندد ويصننعب عليننه‬
‫الوصنننننننننننننننننننننننننننننننل إلينننننننننننننننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫وكمن يريد إيجاد بديل لعمله الوظيفي إذا تقاعد ويقننف‬
‫عند هذا فقط‪ ،‬أو يريد السفر فقط دون أن يحدد وجهته أو‬
‫طبيعنننة العمنننل النننذي يسنننعى لتحقيقنننه فننني سنننفره‪.‬‬
‫إذا ً فل بد مننن وضننوح الهنندف وتحديننده بدقننة حننتى ل‬
‫يختلننننط بغيننننره ويتعننننذر تحقيقننننه والسننننعي لننننه‪.‬‬
‫ومننن وضننوح الهنندف أن يكننون إيجابينا ً ل سننلبيًا‪ ،‬أي أن‬
‫ن من الخطنناء الننتي تقننع فيهننا‬ ‫تحدد ما تريده بوضوح‪ ،‬إذ إ ّ‬
‫كثير من الناس عند سؤاله عن هنندفه أنننه يننذكر لننك مننا ل‬
‫ّ‬
‫يريده‪ ،‬أما ّ ما يريده فهو غير واضح فنني ذهنننه أو لننم يفكننر‬
‫ل‪.‬‬‫فيننننننننننننننننننننننننننننننننننه أصنننننننننننننننننننننننننننننننننن ً‬
‫ومن وضوح الهنندف أن تتخيننل أكننبر قنندر ممكننن مننن‬
‫تفاصنننيله كنننأنه منجنننز متحقنننق حاصنننل بينننن ينننديك‪.‬‬
‫‪ -6‬مننن شننروط تحقننق الهننداف وضننع خطننة عمليننة‬
‫للوصننول إليهننا‪ ،‬فالهنندف مهمننا كننان عظيمننا ً وممكنننا ً‬
‫ومشروعا ً ومحددا ً ما لم يبين سنبيل الوصننول إليننه يبقنى‬
‫أفكارا ً وآمال ً فقط‪ ،‬أما تحققه في الواقننع فل بنند لننه مننن‬
‫خطننننننننننننننننننة توصننننننننننننننننننل إليننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫وهذا هو مفترق الطريق بيننن الجننادين والهننازلين فنني‬
‫الحياة أن الهدف عند أهل الجد والعزائم بمجرد أن يتحدد‬
‫يتبعه التفكير والعداد لكيفية تحقيقه والوصول إليننه ومننا‬
‫هو مدى البعد والقرب منه‪ ،‬وما هنني العننوائق الموجننودة‬
‫فنني الطريننق أو الننتي يتوقننع حصننولها ؟ ‪ ،‬وكيننف ُيمكننن‬
‫تجننننننناوز هنننننننذه العنننننننوائق والتغلنننننننب عليهنننننننا‪.‬‬
‫ما أهل التسويق والبطالة فما أكثر الهننداف الخياليننة‬ ‫أ ّ‬
‫عندهم التي ل يخطون خطوة واحدة في سبيل تحقيقهننا‪.‬‬
‫فمن يضع له هدفا ً مثل ً أن يوجد له منننزل ً سننكنيا ً خلل‬
‫سنتين فل بد له من وضع خطة للوصول إلى هذا الهنندف‬
‫تشتمل على تننوفير المبننالغ الماليننة والبحننث عننن الرض‬
‫المناسبة ووضع التصاميم الهندسية اللزمننة والتعاقنند مننع‬
‫المقاول وشراء الحتياجات ورسم جميع هننذه الخطننوات‬
‫بالدقنننننننننننننننننننننننننننة والتفصنننننننننننننننننننننننننننيل‪.‬‬
‫وهذا يختلف عمن يريد أن يبني منزل ً سكنيا ً فقط ثننم ل‬
‫يفكننننننننننر فنننننننننني شننننننننننيء بعنننننننننند ذلننننننننننك‪.‬‬
‫ف كتنناب مثل ً فل بند لنه مننن‬ ‫ومن وضع لننه هندف تننألي ِ‬
‫تحديد موضوعه ثم الطلع الولي على مصادره ثم وضننع‬
‫مخطط له يحتوي على أبوابه وفصوله ومباحثه ومسننائلة‬
‫وأمثلتننننننننننننننننننه وغيننننننننننننننننننر ذلننننننننننننننننننك‪.‬‬
‫وينبغنني عننند وضننع خطننة تحقيننق الهنندف مراعنناة أن‬
‫تكون عملية مرنة منطقيننة كمننا سننيأتي تفصننيل ذلننك إن‬
‫شننننننننناء اللنننننننننه فننننننننني مبحنننننننننث لحنننننننننق‪.‬‬
‫‪ -7‬بعد إنجاز الخطة وتوفير الحتياجننات وتحدينند زمننن‬
‫التنفيذ يكون التنفيننذ للخطننة مننن أجننل الوصننول للهنندف‬
‫وتحدد جهة التنفيذ وجهة الشراف ومعيار قينناس التقنندم‬
‫نحو الهدف وقد تكون جهننة التنفيننذ هنني جهننة الشننراف‪،‬‬
‫وسننيواجه النسننان أثننناء تقنندمه نحننو هنندفه كننثيرا ً مننن‬
‫العقبننات الننتي قنند تسننتدعي منننه تعننديل بعننض خططننه‬
‫والنظننر فنني الهننداف المرحليننة الننتي توصننله للهنندف‬
‫الرئيسننننننننننني منننننننننننن العملينننننننننننة كلهنننننننننننا‪.‬‬
‫ول بد أن يكون المناط به تنفيذ العمل مؤمنا ً به إيمانننا ً‬
‫جازما ً ‪ ،‬وأن يعقد العزم على الوصول إليه بل أدنى تردد‪،‬‬
‫وأن يعقد العزم على أنه المسننئول عننن تحقيقننه ل غيننره‬
‫وإل ّ فالفشنننل هنننو مصنننير العمنننل لتحقينننق الهننندف‪.‬‬
‫‪ -8‬يجب أن يكون الهدف الذي تسننعى لتحقيقننه هنندفا ً‬
‫محتاجنننننا ً إلينننننه وأولنننننى منننننن غينننننره بالعمنننننل‪.‬‬
‫فقد يكون النسان يسننعى لهننداف تتننوفر بيهننا جميننع‬
‫الشروع السابقة لكنه ل يحتناج إليهنا بنل حناجته لهنداف‬
‫أخرى أكثر إلحاحا ً كمنن يريند أن يعند ّ لنه اسنتراحة يقينم‬
‫فيها أسبوعيا ً في إجازة نصف العام وهو لننم يبننني منننزل ً‬
‫سننننننننكنيا ً يقيننننننننم فنننننننني طننننننننوال العننننننننام‪.‬‬
‫وهذا اختلل في الوليننات عنننده حيننث يقنندم مننا حقننه‬
‫التأخير ويؤخر ما حققه التقديم‪ ،‬ورّبما تمادى الحال بمننن‬
‫هننذه صننفته إلننى أن يقضنني حينناته فنني تننوافه المننور‬
‫وصغارها بينما كان ُيمكن أن يعمل غيننر ذلننك ويننترك أثننر‬
‫بننل آثننارا ً يننناله نفعهننا وينننال غيننره فنني النندنيا والخننرة‪.‬‬
‫وهذا يقودنننا إلننى الشننارة إلننى قضننية أخننرى وهنني أن‬
‫النسان ل يد أن يكون في تحديد أهدافه والسعي لتحقيقها‬
‫واقه لمعننالي المننور‪ ،‬فالحينناة‬ ‫صنناحب طمننوح ونفننس تنن ّ‬
‫محدودة والفرص قد ل تتكرر‪ ،‬ومن قضننى أوقنناته ومضننت‬
‫حينناته فنني الشننتغال بتننوافه الحينناة وصننغارها عنناش فنني‬
‫قاعهننا‪ ،‬ولننم يتسنننى لننه الرقنني إلننى ذراهننا وقممهننا‪.‬‬
‫فمثل ً إنسان يتمتع بذكاء عال جدا ً ويتخرج من الثانويننة‬
‫بتقنندير ممتنناز ولننديه قنندرات أن يواصننل دراسننته حننتى‬
‫يحصل على شهادة الدكتوراه لكنه يرضى بمننا تحقننق لننه‬
‫في الثانوية ويبحث له عن وظيفة محننددة‪ ،‬هننذا قنند قتننل‬
‫قنندراته ووأد إمكاننناته ‪ ،‬والسننبب أن أهنندافه متواضننعة‪،‬‬
‫وطمنننننننننننننننننننننننننننوحه محننننننننننننننننننننننننننندود‪.‬‬
‫وإنسننان آخننر يقضنني أوقنناته فنني اللهننو والبطالننة‬
‫ومجالسة الكسالي والفارغين‪ ،‬ولننو قضننى هننذه الوقننات‬
‫فنني عبننادة ربننه مننن صننلة وقننراءة وذكننر وسننعي علننى‬
‫الرملة والمساكين والتميم‪ ،‬وفي مزاولة حرفة واكتساب‬
‫رزق حلل لكننان حنناله غيننر حالننة لكنننه عنندم الطمننوح‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ت َقنا َ‬
‫ل َر ّ‬ ‫منوْ ُ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫حند َهُ ُ‬ ‫حّتى إ َِذا َ‬
‫جناَء أ َ‬ ‫والرضى بالدون ) َ‬
‫َ‬
‫ت …(‪.‬‬ ‫منننا ت ََر ْ‬
‫كننن ُ‬ ‫صننناِلحا ً ِفي َ‬
‫ل َ‬ ‫مننن ُ‬‫ن * ل َعَّلننني أع ْ َ‬
‫جُعنننو ِ‬
‫اْر ِ‬
‫‪ -9‬إذا حددت هدفك العام وتننوافرت فيننه المواصننفات‬
‫والشننروط المتقدمننة‪ ،‬فننالواجب عليننك أن تجزىننء هننذا‬
‫الهدف العننام إلننى أهننداف جزئيننة مرحليننة صننغيرة لكمننا‬
‫تحقق هدف منها اقتربت أكثر نحو استكمال هدفك حننتى‬
‫يتنننم تحقيقنننه باسنننتكمال تحقينننق الهنننداف المرحلينننة‬
‫الصغرى‪ ،‬وهننذا يسننتدعي منننك تقسننيم هنندفك الرئيسنني‬
‫العننام إلننى أهننداف مرحليننة صننغرى أن تحنندد الخطننوات‬
‫العملية التي يتم مننن خللهننا تحقيننق كننل هنندف مرحلنني‬
‫علننننننننننننننننننننننننننننننننى حنننننننننننننننننننننننننننننننندى‪.‬‬
‫فمثل ً مننن أراد أن يؤلننف كتابننا ً فنني فننن معيننن فنني‬
‫موضننوع محنندد يلزمننه لتحقيننق ذلننك عنندد مننن الهننداف‬
‫المرحليننننننننننننننننننننننننننننة وهنننننننننننننننننننننننننننني ‪:‬‬
‫‪ -1‬وضننننننننننننننع مخطننننننننننننننط للكتنننننننننننننناب‪.‬‬
‫‪ -2‬حصننننننننننننر مصننننننننننننادرة ومراجعننننننننننننة‪.‬‬
‫‪ -3‬كتنننننننننننننننننننننننننابته وإعنننننننننننننننننننننننننداده‪.‬‬
‫‪ -4‬نشننننننننننننننننننننننننره وطبنننننننننننننننننننننننناعته‪.‬‬
‫وكل هدف مننن هننذه الهننداف المرحليننة يحتنناج لعنندة‬
‫خطنننننننننننننننوات عملينننننننننننننننة لتحقيقنننننننننننننننه‪.‬‬
‫فمثل ً هلللدف وضلللع مخطلللط الكتلللاب يحتلللاج‬
‫للخطللللللللللللللللللللللوات التيللللللللللللللللللللللة‪-:‬‬
‫‪ -1‬أن يطلننع علننى البحنناث السننابقة فنني الموضننوع‬
‫نفسنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يسجل ما يلقاه مننن مبنناحث ومسننائل ممننا لننه‬
‫علقننننننننننننننننننننننننننننة بموضننننننننننننننننننننننننننننوعه‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يطلننع علننى الكتننب المتخصصننة فنني طننرائق‬
‫البحنننننث ويسنننننجل منننننا لنننننه علقنننننة بموضنننننوعه‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يجمع شتات ما كتبه وينسقه وينظمننه ويصننيغه‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يعننرض مننا كتبننه مننن مخطننط علننى بعننض‬
‫المتخصصين في هننذا الفننن ممننن هننم أعلننم منننه بننذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يسننتفيد مننن ملحوظنناتهم وتوجيهنناتهم ويعنند‬
‫مخطننننننط كتننننننابه علننننننى الصننننننورة النهائيننننننة‪.‬‬
‫وهدف حصر مصادر ومراجع الكتاب يحتاج منه‬
‫إللللللللللللللى الخطلللللللللللللوات التيلللللللللللللة‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يقننوم بننالبحث والتفننتيش فنني مكتبتننه الخاصننة‬
‫ويسننننجل مننننا لننننه علقننننة ببحثننننه مننننن المصننننادر‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يقننوم بزيننارة أكننبر قنندر ممكننن مننن المكتبننات‬
‫التجارينننة للبحنننث فيهنننا وشنننراء منننا يحتننناجه منهنننا‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يطلنننع علنننى موجنننودات المكتبنننات العامنننة‬
‫وفهارسنننها ويسنننجل ويحصنننر منننا لنننه علقنننة بكتنننابه‪.‬‬
‫‪ -4‬يقوم بزيارة المكتبننات الخاصننة لننزملئه وأصنندقائه‬
‫ويبحننننث فيهننننا ويسننننتعير مننننا لننننه علقننننة ببحثننننه‪.‬‬
‫‪ -5‬يطننالع فهننارس المصننادر فنني البحنناث المشننابهة‬
‫ويسنننننننننجل منننننننننا لنننننننننه علقنننننننننة ببحثنننننننننه‪.‬‬
‫‪ -6‬يبحث في فهارس دور النشننر والرسننائل الجامعيننة‬
‫فقنننننند يجنننننند مننننننا يصننننننلح مصنننننندرا ً لكتننننننابه‪.‬‬
‫ثم ينتقل للهدف المرحلي الثالث وهننو كتننابه المؤلننف‬
‫وإعنننداده‪ ،‬ولنننه أيضنننا ً خطنننوات عملينننة تنننؤدي إلينننه‪.‬‬
‫ثم ينتقل للهدف المرحلي الرابع وهننو طباعننة الكتنناب‬
‫ونشنننره ‪ ،‬ولنننه أيضنننا ً خطنننوات عملينننة تنننؤدي إلينننه‪.‬‬
‫وقد آثرت عدم ذكر الخطوات العملية لهذين الهنندفين‬
‫اختصارا ً واكتفاءا ً بالتمثيل بما تقدم‪ ،‬فإذا تحققننت الربعننة‬
‫الهداف المرحلية من خلل خطواتها العملية فقد وصلت‬
‫لهندفك الرئيسني فني الموضنوع وهنو تنأليف كتناب فني‬
‫موضننننننوع محنننننندد فننننني علننننننم منننننن العلنننننوم‪.‬‬
‫وممنننا ينبغننني ملحظتنننه فننني الهنننداف المرحلينننة‬
‫والخطوات العملية المؤديننة إليهننا أن يكننون لكننل خطننوة‬
‫بننديل أو أكننثر بحيننث لننو لننم تتمكننن مننن هننذه الخطننوة‬
‫لحاولت التقدم عن طريق البديل الخر لها‪ ،‬بل لننو رأيننت‬
‫أن الهدف العام ل يمكن تحقيقه فليكن لننك أهنندفا بديلننة‬
‫تسننننتثمر فنننني تحقيقهننننا مننننا بننننذلت مننننن جهنننند‪.‬‬
‫كتب فيه ولننم تطلننع علننى‬ ‫فمثل ً لو رأيت أن الموضوع ُ‬
‫ذلننك إل ّ بعنند البحننث والعمننل والتعننب‪ ،‬أو ظهننر لننك أن‬
‫المعلومننات المتننوافرة ل تكفنني لتننأليف كتنناب فيمكنننك‬
‫حينئذ ٍ أن تستعيض عن ذلك بكتابة مقننال أو بحننث علمنني‬
‫حنننول الموضنننوع فننني إحننندى الننندوريات المتخصصنننة‪.‬‬
‫وهننذا المثننال الننذي أسننهبت فنني بيننانه بعننض الشننيء‬
‫يمكن أن يطبق على أي هدف تسعى له في الحياة ولكن‬
‫بالصننننننننننننننننورة المناسننننننننننننننننبة لننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -10‬من عوامل النجاح في تحقيننق الهننداف أن يكتننم‬
‫أمرها وأمر السعي والعمل لتحقيقها عمننن ل حاجننة إلننى‬
‫علمننه بهننا‪ ،‬وكمننا ورد فنني الثننر ) اسننتعينوا علننى قضنناء‬
‫حوائجكم بالكتمان(‪ ،‬ومن عجز عن حفظ سننره فل يلننوم‬
‫غيره إذا أفشاه‪ ،‬وكم مننن الهننداف ضنناعت وفشننل فنني‬
‫تحقيقها أو سرقت بسبب إفشاء أسننرارها عننن أصننحابها‪.‬‬
***
‫تنظيم الحياة شرط لنجاحها‬
‫لقد بنى الله سبحانه وتعننالى الكننون كلننه علننى نظننام‬
‫دقينق مننذهل ل مكننان فينه للفوضنى والضننطراب‪ ،‬قنال‬
‫ديرا ً (‪ ،‬وقننال‬ ‫يٍء فََقنند َّره ُ ت َْقنن ِ‬ ‫ل َ‬
‫شنن ْ‬ ‫كنن ّ‬‫خَلننقَ ُ‬
‫سننبحانه ‪ ) :‬وَ َ‬
‫َ‬
‫وى *‬ ‫سن ّ‬‫خل َنقَ فَ َ‬
‫ذي َ‬ ‫ك اْلعَْلى * ال ّ ِ‬ ‫م َرب ّ َ‬‫س َ‬
‫سب ِّح ا ْ‬
‫سبحانه‪َ ) :‬‬
‫دى (‪.‬‬ ‫ذي َقننننننننننننننننند َّر فََهننننننننننننننننن َ‬ ‫َواّلننننننننننننننننن ِ‬
‫وفي ضمن هذا الحكام ولحكمة باهرة أعطى سننبحانه‬
‫النسان قدرا ً من الحريننة والختيننار ابتلًء وامتحاننا ً وخلل‬
‫هذا القدر من الحرية يستطيع النسان أن ينظم حينناته أو‬
‫أن يبقيهننا فوضننى مضننطربة ودواعنني التنظيننم لحينناة‬
‫النسان تحيط به في كل ذرة من هذا الكننون فنني تقلننب‬
‫الليل والنهار واختلف الفصول والحننوال ونضننوج الثمننار‬
‫وتوالد الحيوان‪ ،‬فالنظام هو سمة وعنوان الكون كله مننن‬
‫الننننننننننننننننننذرة إلننننننننننننننننننى المجننننننننننننننننننرة‪.‬‬
‫وجاء شننرع اللننه مرسننخا ً لهننذه الحقيقننة الكونيننة فنني‬
‫تعنننناليمه وأحكننننامه فنننني العبننننادات والمعنننناملت‪.‬‬
‫فنننإذا لنننم يسنننتجب النسنننان لكنننل لهنننذه الننندواعي‬
‫والمؤثرات وينظم مننا بقنني مننن حينناته ممننا أعطنني حننق‬
‫الختينننار فينننه فهنننو الضنننطراب والصنننراع منننع جمينننع‬
‫المخلوقات من حوله وهوالضنننك والتعننب والتعاسننة فنني‬
‫حينناته وهننو الخفنناق وقلننة النتنناج وضننآلة العطنناء فنني‬
‫أعماله‪ ،‬ثم النهاية أن يصاب الفوضوي بالحبنناط واليننأس‬
‫والتوتر والقلق حين يرى الناس وقد قطعوا شوطا ً بعينندا ً‬
‫في الحياة وهو ما زال يراوح في مكانه‪ ،‬والنتيجة النهائينة‬
‫لذلك كله ضياع الوقت الذي هو إهدار الحياة ول حول ول‬
‫قننننننننننننننننننننننننننننننوة إل ّ بننننننننننننننننننننننننننننننالله‪.‬‬
‫ويمكننا أن نعّرف التنظيم تعريفا ً مبسطا ً سهل ً فنقننول‬
‫إننننه اسنننتخدام الوسنننائل الممكننننة لتحقينننق الهنننداف‬
‫المنشننننننننودة مننننننننن خلل خطننننننننة محكمننننننننة‪.‬‬
‫وهلللذا يسلللتدعي اللملللام بلللالمور التيلللة ‪:‬‬
‫‪ -1‬حجننننننننننننم الوسننننننننننننائل المطلوبننننننننننننة‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفنننننننننة أهمينننننننننة كنننننننننل وسنننننننننيلة‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفننة وتحدينند مكننان كننل وسننيلة مننن العمننل‪.‬‬
‫‪ -4‬ضبط الننوقت الننذين يحتنناج فيننه إلننى كننل وسننيلة‪.‬‬
‫وقبل ذلك كله صننياغة الهننداف بعنايننة‪ ،‬وليكننن جميننع‬
‫ذلننننننك مننننننن خلل خطننننننة واضننننننحة المعننننننالم‪.‬‬

‫بعض أسباب الفوضى وعدم التنظيللم للحيللاة‪:‬‬


‫‪ -1‬التهاون في استغلل الوقت وتضننييعه فنني التننوافه‬
‫مننن المننور‪ ،‬ومننا أصننيب العاقننل بمثننل مصننيبة ضننياع‬
‫الوقات؛ لن اللحظة التي تمر لن تعننود ابنندا ً ‪ ،‬وكمننا ورد‬
‫في الثر أنه ما من يوم ينشق فجننره إل ّ ومنناد ينننادي‪ :‬يننا‬
‫أبن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد ل أعود لك إلى‬
‫يوم القيامة فتزود مني بخيننر‪ ،‬فالعاقننل ينندرك ان الزمننن‬
‫هو أنفاسه التي تتردد‪ ،‬وأن الدقيقننة إذا مضننت وانقضننت‬
‫فهنننني نقننننص مننننن حينننناته كمننننا قننننال الشنننناعر ‪:‬‬
‫إن الحياة دقائق وثوان‬ ‫دقات قلب المرء قائلة له‬
‫ولذلك ينطلق العاقل في حياته مسننتثمرا ً لكننل لحظننة‬
‫منها أجدى وأفضل استثمار لعلمه أن اللننه سيسننأله عننن‬
‫م أبله‪.‬‬‫م أفنننننناه‪ ،‬وعنننننن شنننننبابه فيننننن َ‬
‫عمنننننره فيننننن َ‬
‫أما أهل الفوضى والبطالة فليننس فنني حينناتهم أرخننص‬
‫من الوقات يقضونها في اللهو والتوافه ل يعتنون بهننا ول‬
‫يفكننرون فنني اسننتغللها بننل يتنننادون لقتلهننا‪ ،‬ومننا علننم‬
‫المسنناكين أنهننم يقتلننون أنفسننهم‪ ،‬وكمننا قيننل‪ :‬الننوقت‬
‫كالسيف إن لم تقطعه قطعننك‪ ،‬ومننا فنناز وسننبق فننرد أو‬
‫أمننة علننى غيننره إل ّ بننإدراكه لقيمننة الننوقت ومبننادرته‬
‫للسننننننننتفادة منننننننننه بكننننننننل منننننننا يسننننننننتطيع‪.‬‬
‫وما أعظم ما قاله أحد السننلف لخننر حيننن دعنناه إلننى‬
‫بعض ما تضيعُ به الوقات فقال له‪ :‬أوقف الشنمس حنتى‬
‫أسننننننننننننننننننننننننننننننتجيب لننننننننننننننننننننننننننننننك‪.‬‬
‫والنفس إذا تعودت الحرص علننى الوقننات واسننتغللها‬
‫فيما ينفع ويفيد دفعها ذلك إلى تنظيم جميع أمننور الحينناة‬
‫التي ظرفها الزمان‪ ،‬ولتكن حكمتك )الوقت هو الحياة فل‬
‫تضننننيعها وسنننناعد غيننننرك علننننى السننننتفادة منهننننا(‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم التفريق بين الهم والقل أهمية ؛ إذ أن بعننض‬
‫النننناس يشنننتغل بالكمالينننات والثانوينننات أو المنننندوبات‬
‫والمباحننات‪ ،‬ويسننتفنذ وقتننه فيهننا‪ ،‬ويهنندر ويفننّرط فنني‬
‫الضروريات والكليننات والفننرائض والواجبننات‪ ،‬فهننو كمننن‬
‫بذل جهده تقصيرا ً كبيرا ً في قواعد واعمده وجدران ذلننك‬
‫المنزل فآل به المر إلى أن انهدم المنزل على مننن فيننه‬
‫ولننننم ينفعننننه تزويننننق اللننننوان ول بهننننارج الصننننباغ‪.‬‬
‫وهكذا حياة بعض الناس تجري وراء المظاهر الفارغننة‬
‫والمراءات الكاذبننة والمناسننبات والمجلت ‪ ،‬وإذا فتشننت‬
‫في حياتهم لتبحننث فيهننا عننن علننم محقننق أو عمننل زاك‬
‫مبارك أعوزك ذلك‪ ،‬وهؤلء وإن عاشوا فننترة مننن الحينناة‬
‫في غررو لكنهننم يسننتيقظون إذا انصننرفت عنهننم الحينناة‬
‫ونسيهم الناس أو حل بهم الجل وانتقلننوا للنندار الخننرة‪،‬‬
‫حينئذٍ يدرك النسان أن الزبد يذهب جفنناء‪ ،‬ول يمكننث إل ّ‬
‫ما ينفع الناس‪ ،‬وإن من المقاتل التي يرمنني بهننا الباطننل‬
‫أهل الجد والنشاط هو صرفهم عن العمل لمعالي المننور‬
‫إلى استغلل نشاطهم في صغائر الحينناة فتتكنناثر عليهننم‬
‫الصغار وتتراكم في النتظار الكبار فل يكون إل الفوضننى‬
‫والضننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننطراب‪.‬‬
‫واعلم أن صغار المور رجالها في الحياة كثير والزحام‬
‫ما معالي المور وعظائمهننا فطريقهننا شننبه‬ ‫عليها شديد‪ ،‬أ ّ‬
‫ل مننن السننالكين فيممننه إن كنننت ذا همننة وعزيمننة‪.‬‬ ‫خننا ٍ‬
‫‪ -3‬سوء التوقيت فنني إنجنناز العمننل إمننا بتقننديمه عننن‬
‫ديق حين قننال‬ ‫وقته المناسب أو تأخيره عنه‪ ،‬ولله دّر الص ّ‬
‫في وصيته للفاروق رضي الله عنهما‪ :‬واعلم أن لله عمل ً‬
‫في الليل ل يقبله في النهار‪ ،‬وأن للننه عمل فنني النهننار ل‬
‫يقبلنننننننننننننننننننه فننننننننننننننننننني اللينننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫والمتأمل في هذا الكون يتبين له أن الله قد جعل لكل‬
‫شيء وقتا ً محددا ً ل يتقدم ول يتننأخر عنننه كتقلننب الليننل‬
‫والنهار وطلوع الشمس وغروبها واختلف الفصول وإثمار‬
‫الشننننننجار وتكنننننناثر الحيننننننوان‪ ،‬وغيننننننر ذلننننننك‪.‬‬
‫وعلننى هننذا السنننن اللهنني كننان شننرع اللننه المنننزل‬
‫كأوقات الصننلوات والصننيام والحننج والزكنناة وغيرهننا مننن‬
‫العمننال‪ ،‬وبالتننالي فيجننب أن ينسننجم النسننان مننع هننذا‬
‫الكون‪ ،‬وأن يجري على أحكام هذا الننوحي فينظننم حينناته‬
‫ويجعل كل شيء فنني موضننعه المناسننب ومخالفننة ذلننك‬
‫ليست إل ّ أعمال ً ل فننائدة منهننا كمننن يرجننو الثمننرة قبننل‬
‫مننا‬‫وقتها وإل ّ أعمال ً قد مضى وقتهننا وانتهننت فائدتهننا‪ ،‬ورب ّ‬
‫تعب النسان وكدح وعمل ولكن الفوضى في عدم ضبط‬
‫العمننننننال بأوقاتهننننننا أفقنننننندته ثمننننننرة عملننننننه‪.‬‬
‫‪ -4‬عنندم اكتمننال العمننل‪ ،‬فكننثير مننن الننناس تمضنني‬
‫حياتهم في أعمال ومشاريع يخطون خطواتها الولننى ثننم‬
‫يتركونهننا إلننى غيرهننا قبننل اكتمالهننا‪ ،‬وهكننذا إلننى غيرهننا‪،‬‬
‫وتنقضي أيامهم في بذر ل يننرى حصنناده ول تجنننى ثمنناره‬
‫وتنننتراكم العمنننال وتكنننثر العبننناء والحيننناة محننندودة‬
‫والمكانات مثل ذلك وإذا باليننام تننولت والنسننان يجننري‬
‫وراء سنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننراب‪.‬‬
‫‪ -5‬تكرار العمل الواحد أكثر من مرة ظنا ً منه أنهننا لننم‬
‫ينفذه قبل ذلك ‪ ،‬فمثل ً النسان الذي يعد بحث نا ُ علمي نا ً ثننم‬
‫يمر به حديث نبننوي فيخرجننه ثننم يمننر بننه فيخّرجننه مننرة‬
‫ما أكثر من ذلك فيضننيع الوقننات‬ ‫أخرى ثم مرة ثالثة‪ ،‬ورب ّ‬
‫ويهننننننندر الجهننننننند ول جديننننننند فننننننني العمنننننننل‪.‬‬
‫فالتعود على تكرار العمل بعد الفننراغ منننه دون حاجننة‬
‫لذلك يقلل إنتاج النسان في الحياة‪ ،‬ويضننيع عليننه كننثيرا ً‬
‫من الفرص التي كان ُيمكن أن يفعل فيها الشننيء الكننثير‬
‫لننننننننننننننننننننننننننننندنياه وآخرتنننننننننننننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫وهذا المر وإن كان من نتائج الفوضى فنني الحينناة إل ّ‬
‫أن التعود على هذا المر يصبح سببا ً لغيره مما يتلوه مننن‬
‫فوضى في أعمال جديدة‪ ،‬ولذلك كما قيل ‪ :‬السيئة تقننود‬
‫إلنننننننى مثلهنننننننا والحسننننننننة سنننننننبب لختهنننننننا‪.‬‬
‫‪ -6‬عنندم ترتيننب العمننل عننند تنفيننذه وإنجننازه ترتيبننا ً‬
‫منطقيا ً منظمًا‪ ،‬فبعض الناس ينطلقون إلى إنجنناز العمننل‬
‫وسواء عندهم بدؤوا بالمقدمة أو الخاتمة كمن يبني منزل ً‬
‫فيبدأ بإعداد مستلزمات السقف قبل أن يبنندأ فنني إعننداد‬
‫القواعد والساسننات أو مننن يبنندأ العننداد لقطننف الثمننار‬
‫قبننننننننننل بننننننننننذر البننننننننننذور وزرع الشننننننننننجار‪.‬‬
‫نعننم ‪ ،‬العننداد للمننور قبننل مفاجأتهننا وضننيق أوقاتهننا‬
‫مطلوب ولكن بعد أن تفرغ من العداد والعمل لما ينبغي‬
‫أن يسنننبقها زماننننا ً أو عقل ً ومنطقنننًا‪ ،‬وإل ّ فّربمنننا قضنننى‬
‫النسننان كننثيرا ً مننن الوقننات‪ ،‬وبننذل كننثيرا ً مننن الجهننود‬
‫والمكانات في أعمال رّبما ل ينتفع بها لعدم مجئيها فنني‬
‫وقتها ومكانها‪ ،‬ويضطر لتكرارهننا مننرة أخننرى ولننو تريننث‬
‫قليل ً ونظم عمله ورتننب جهننده لمننا خسننر كننل هننذا مننن‬
‫حياته وجهده وإمكاناته‪ ،‬والسبب في ذلننك كلننه الفوضننى‬
‫والعشوائية الغوغائية‪ ،‬وصلى الله وسلم على من قال ‪) :‬‬
‫إن اللننه يحننق مننن أحنندكم إذا عمننل عمل ً أن يتقنننه (‪.‬‬
‫‪ -7‬تنفيذ العمل بصننورة ارتجاليننة وعنندم التخطيننط لننه‬
‫قبننننننننننننل إنجننننننننننننازه بننننننننننننوقت كنننننننننننناف‪.‬‬
‫وهذا ول شك مننن أهننم أسننباب الفوضننى فنني الحينناة‬
‫وعدم تنظيم النسان لحياته‪ ،‬إذا بالتخطيط يحدد النسان‬
‫أهنندافه مننن كننل عمننل يقننوم بننه ووسننائله لتحقيننق تلننك‬
‫الهداف وكيفية استغلل تلك الوسائل ومكان كننل شننيء‬
‫مننننننننننننننننننننننننننننننننن العمننننننننننننننننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫وبدون ذلك فإنما هو الكدح والضننطراب والسننير فنني‬
‫ظلم ل ُتعننرف نهننايته ول منناذا سيوصننل إليننه بعنند ذلننك‪،‬‬
‫ولهمية أمر التخطيط في حياة الفرد والجماعة فسننأفرد‬
‫لنننننننننه شنننننننننيئا ً منننننننننن الحنننننننننديث وحنننننننننده‪.‬‬

‫كيلللللللللللللف تنظلللللللللللللم يوملللللللللللللك ؟‬


‫إذا نجح النسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته‬
‫وكثير من الناس يواجهون أعباء الحياة يوميا ً بدون تنظيم‬
‫ول تخطيننط لعمننالهم فيرهقننون أنفسننهم‪ ،‬ول يبلغننون‬
‫أهنندافهم ومحاولننة مننني فنني مسنناعدتك أيهننا القننارىء‬
‫الكريم في تنظيم يومك إليك هذه الفكار الننتي أرجننو أن‬
‫تتحنننننننننننول إلنننننننننننى برنامنننننننننننج وعمنننننننننننل‪:‬‬
‫‪ -1‬أعد قائمة بأعمالك اليومية في مسنناء اليننوم الننذي‬
‫قبله أو في صباح اليوم نفسه واحتفظ بهذه القائمننة فنني‬
‫جيبننننك وكلمننننا أنجننننزت عمل ً فأشننننر عليننننه بننننالقلم‪.‬‬
‫‪ -2‬أوجز عبننارات العمننال فنني الورقننة بمننا يننذكر بهننا‬
‫فقننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننط‪.‬‬
‫‪ -3‬قدر لكننل عمننل وقت نا ً كافي نا ً وحنندد بنندايته ونهننايته‪.‬‬
‫‪ -4‬قسننم العمننال تقسننيما ً جغرافيننا ً بمعنننى أن كننل‬
‫مجموعة أعمال في مكننان واحنند أو فنني أمنناكن متقاربننة‬
‫تنجنننننننننننز متتالينننننننننننة حفظنننننننننننا ً للنننننننننننوقت‪.‬‬
‫‪ -5‬اجعننل قائمتننك مرنننة بحيننث ُيمكننن الحننذف منهننا‬
‫والضننننننافة إليهننننننا إذا اسننننننتدعى المننننننر ذلننننننك‪.‬‬
‫‪ -6‬اترك وقتا ً في برنامجك للطننوارئ الننتي ل تتوقعهننا‬
‫مثل ضيف يزورك بنندون موعنند أو طفننل يصنناب بمننرض‬
‫طارئ أو سيارة تتعطل عليك في الطريننق وأمثننال ذلننك‪.‬‬
‫‪ -7‬بننادر لسننتغلل بعننض هننوامش العمننال الطويلننة‬
‫لنجاز أعمال قصيرة مثل ً عند النتظار في عيادة الطبيب‬
‫اقرأ في كتاب أو أكتننب رسننالة أو اتصننل إذا وجنند هنناتف‬
‫لنجننننننننننناز بعنننننننننننض المنننننننننننور وهكنننننننننننذا‪.‬‬
‫وع‬ ‫‪ -8‬عندما يكون وضع برنامجك اليننومي اختياري نا ً ‪ ،‬ن ن ّ‬
‫أعمالك لئل تصاب بالملل فاجعل جننزءاص منهننا شخصننيا ً‬
‫وآخنننننر عائلينننننا ً وثالثنننننا ً خنننننارج النننننبيت ‪ ..‬إلنننننخ‪.‬‬
‫‪ -9‬اجعل جزءا ً من برنامج اليومي لمشنناريعك الكننبيرة‬
‫كتطننوير ذاتننك وثقافتننك والتفكيننر الهننادىء لمشنناريعك‬
‫المسننننننننننننننننتقبلة وأمثننننننننننننننننال ذلننننننننننننننننك‪.‬‬
‫‪ -10‬حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامجننك‬
‫اليومي عليها‪ ،‬ثم صورت منها نسخا ً ووضننعتها فنني ملننف‬
‫لنننننديك وجعلنننننت لكنننننل ينننننوم منهنننننا واحننننندة‪.‬‬

‫***‬
‫الحياة المنظمة هي القائمة‬
‫على التخطيط‬
‫سننبق الشننارة إلننى أن التخطيننط شننرط للسننير فنني‬
‫الحياة بنظام وتجنب الفوضننى والضننطراب فنني الحينناة‪،‬‬
‫وللتخطينننط مبنننادئ وضنننوابط ودراسنننات توسنننع فيهنننا‬
‫المعاصننرون توسننعا ً كننبيرا ً وسننأكتفي هنننا بننإيراد بعننض‬
‫المبادئ العامة السهلة الننتي ُيمكننن أن يسننتفيد النسننان‬
‫منهننا ويحنناول أن يطننور حينناته بهننا مهمننا كننانت ثقننافته‬
‫وإمكاننناته‪ ،‬وإليننك هننذه المبننادئ والرشننادات العامننة‪.‬‬
‫‪ -1‬ل تباشر التخطيط – وبخاصة في المننور المهمننة –‬
‫إل ّ بعنند الحصننول علننى قنندر كنناف مننن الراحننة والهنندوء‬
‫واعتندال المنزاج والشنعور بالثقنة وعندم القلنق والتنوتر‬
‫والحباط ؛ لن التخطيننط يحتنناج منننك إلننى جميننع قننواك‬
‫الذهنية من تفكير وتذكر وخيال‪ ،‬وهننذا ل يتننأتى إل ّ عننندما‬
‫يكون النسان فنني الحالننة الذهنيننة والنفسننية والجسننمية‬
‫المناسننبة لننذلك‪ ،‬وهننذا فنني الحننوال الطبيعيننة أم نا ّ فنني‬
‫الحننننننوال الضننننننطرارية فللضننننننرورات أحكامهننننننا‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر المعلومننات عننن الواقننع القننائم وعننن العمننل‬
‫الذين تسعى لقامته وإيجاده ‪ ،‬فل بد من اللمننام بننالواقع‬
‫وتوصيفه كما هنو علينه منن غينر زينادة ول نقصنان ؛ لن‬
‫الواقننع سننيكون منطلقننا ً للمسننتقبل الننذي تخطننط لننه‪،‬‬
‫والمراد هنا واقع العمل الذي تريد التخطيط له وتطننويره‬
‫وإنجازه ل واقع الحينناة كلهننا فلننذلك حننديث آخننر‪ ،‬ول بنند‬
‫كذلك من إيجاد المعلومات التفصننيلية عننن العمننل الننذي‬
‫يخطننط لننه مننن حيننث أهنندافه ووسننائله وفننائدته ومنندى‬
‫الحاجنننننننننننننننننننننننننننننننة إلينننننننننننننننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد الهداف المراده من العمل الذي تخطط لننه‬
‫وليكن تحديد الهداف بالصورة التي سننبق الشننارة إليهننا‬
‫في مبحث سابق من مراعنناة للولويننات وإيجنناد للبنندائل‬
‫وتنننوازن وواقعينننة ووضنننوح وغينننر ذلنننك منننن المنننور‪.‬‬
‫‪ -4‬معرفة وحصر ما تحتاج إليه من وسننائل وإمكانننات‬
‫بشرية ومادية لتنفيذ خطتك وتحقيق أهدافك ومعرفننة مننا‬
‫هننو الموجننود منهنا‪ ،‬ومنا هنو غينر المتنناح الن ؟ ‪ ،‬وكينف‬
‫ُيمكننن إيجنناده ؟ ‪ ،‬ويراعننى فنني ذلننك الوسننيطة بيننن‬
‫الشننراف والتقننتير فنني المقنندار ‪ ،‬وأن تكننون الوسننيلة‬
‫مشننننننننننننننننروعة غيننننننننننننننننر محرمننننننننننننننننة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد زمان ومكان تنفيذ العمننل وإنجننازه ‪ ،‬ويجننب‬
‫أن يكون تحديد هذين العنصرين واضننحا ً وضننوحا ً ل لبننس‬
‫فيه فإن لم يتم ذلننك فسننتبقى الخطننة ناقصننة حننتى يتننم‬
‫استكمال ذلك ‪ ،‬إذ ل بد لكل عمل في الحينناة مننن زمننان‬
‫ومكان‪ ،‬ول يمكن أن يتم بدونهما‪ ،‬وهذا يستدعي أن تحدد‬
‫زمان ومكان ودور كل وسيلة مننن وسننائل العمننل‪ ،‬وكننل‬
‫مرحلنننننننننننننننننة منننننننننننننننننن مراحلنننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -6‬تحدينند مننن يقننوم بتنفيننذ العمننل إمننا بتحدينند عينننه‬
‫وشخصه سننواء كننان فننردا ً أو مجموعننة أفننراد أو بتحدينند‬
‫أوصافه المناسبة لهذا العمننل ثننم بعنند ذلننك يبحننث عمننن‬
‫تنطبق عليه هذه الوصاف ويسند إليه أمر تنفيننذ العمننل‪،‬‬
‫إذ إن كل عمل يحتاج إلى إنسان فيه من المواصفات مننا‬
‫ليس فيمن يحتاجه العمننل الخننر‪ ،‬فعمننل الحنندادة يحتنناج‬
‫إنسانا ً صننفاته وخننبراته غيننر مننن يحتنناجه عمننل التجننارة‪،‬‬
‫والزراعة تحتنناج إنسننانا ً تختلننف صننفاته عننن صننفاته مننن‬
‫يصنننننننننلح للحننننننننندادة والنجنننننننننارة وهكنننننننننذا‪.‬‬
‫وقللد يخفللق التنفيللذ لسللباب عديللدة منهللا‪:‬‬
‫أ – عدم حصننر الحتياجننات بدقننة وتننرك اكتشننافها ثننم‬
‫توفيرها للمصادفات‪ ،‬فمثل ً لو أردت القيام برحلننة عائليننة‬
‫أو مع بعض الننزملء وأخننذت بعننض لننوازم الرحلننة بنندون‬
‫حصر شامل لذلك وعند الوصول لمكان الرحلننة تكتشننف‬
‫بعد كل فترة نقص شيء من احتياجاتكم وتضطر لركنوب‬
‫السيارة والذهاب لحضنناره‪ ،‬وهكننذا دواليننك حننتى انتهننت‬
‫الرحلة القصيرة دون أن تستمتع بها‪ ،‬والسننبب فنني ذلننك‬
‫عنندم الدقننة والشننمول فنني حصننر احتياجاتننك وتوفيرهننا‪.‬‬
‫ب‪ -‬عنندم توزيننع الوسننائل والمكانننات علننى مراحننل‬
‫العمل توزيعا ً صحيحا ً فيقدم مننا حقننه التننأخير ويننؤخر مننا‬
‫حقننننننننننه التقننننننننننديم‪ ،‬وهكننننننننننذا دواليننننننننننك‪.‬‬
‫ج‪ -‬عنندم وعنندم الشننياء والمكانننات عننند تخزينهننا‬
‫وحفظهننا فنني أماكنهننا المناسننبة بصننورة منظمننة يسننهل‬
‫الوصول إليها عند الحتياج لها كمن لديه مكتبة ثرية غنيننة‬
‫بالكتب ولكنها غير منظمة وعند الحتياج لي كتنناب تبننذل‬
‫جهدا ً ووقتا ً في البحث عنه‪ ،‬وقنند ل تعننثر عليننه بعنند ذلننك‬
‫أيضننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننًا‪.‬‬
‫د‪ -‬تعقيد الخطة وعدم مرونتهننا وبسنناطتها ممننا يننؤدي‬
‫إلى صعوبة فهمها واستيعابها وبالتالي عدم القنندرة علننى‬
‫تنفينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننذها‪.‬‬
‫هننن‪ -‬عنندم اليمننان بالعمننل والحمنناس لننه ممننا يحننول‬
‫العاملين إلى أناس تقليننديين يكتفننون بالصننورة الظنناهرة‬
‫مننننننننننننننننننننننننننننننننن العمننننننننننننننننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫و‪ -‬عدم قنندرة العنناملين علننى ممارسننة العمننل لعنندم‬
‫وجننننننننننننننننود التنننننننننننننننندريب الكننننننننننننننننافي‪.‬‬
‫ز‪ -‬النقطاع عن العمل وعدم الستمرار فيه إلى نهايننة‬
‫علنننننننننننننننننى مقتضنننننننننننننننننى الخطنننننننننننننننننة‪.‬‬
‫‪ -7‬كذلك يجب أن تشتمل الخطة على بيان مننن يقننوم‬
‫بالشراف على تنفيذ العمل‪ ،‬ومهمته هي متابعة من ينفذ‬
‫والتأكنند مننن أنننه الننتزم بالخطننة الموضننوعة لننه‪ ،‬وكننذلك‬
‫مساعدته في تجاوز ما قد يعرض له من عقبات لننم تكننن‬
‫فنني الحسننبان وتننوفير مننا يحتنناجه مننن إمكانننات ماديننة‬
‫وبشرية لتنفيذ العمل المناط به‪ ،‬وقد يكون المخطط هننو‬
‫المنفذ وهو المشرف أيضًا‪ ،‬وقنند يكننون لكننل عمننل منهننا‬
‫جهة مختلفة عننن الخننر وبخاصننة فنني العمننال الكننبيرة‪.‬‬
‫وُيمكن أن يستفاد في تخفيف العباء حينئذٍ عمن يقوم‬
‫بالتنفيذ والشراف عن طريق التفويض للخرين‪ ،‬وسيأتي‬
‫الحننديث عننن ذلننك بصننورة أكننثر تفصننيل إن شنناء اللننه‪.‬‬
‫‪ -8‬تحديد طريقة التقويم وكيفيننة إعننداد التقننارير عننن‬
‫التقدم في العمل ومدى توافق ذلك مننع الخطننة والفننترة‬
‫الزمنية المحددة لكل مرحلة مننن مراحننل العمننل‪ ،‬وبيننان‬
‫معايير النجاز التي على أساسها يقاس النجاح أو الفشننل‬
‫فنننننننننننننننننننننننننننننننني العمننننننننننننننننننننننننننننننننل‪.‬‬

‫وهذه المعايير ترتكز علللى أربعللة أمللور هللي ‪:‬‬


‫أ ( مقننننندار الكمينننننة المنفنننننذة منننننن العمنننننل‪.‬‬
‫ب( جننننننننودة مننننننننا نفننننننننذ مننننننننن كميننننننننة‪.‬‬
‫ج( مقدار الجهد والتكلفننة الماديننة المبذولننة فنني هننذه‬
‫الكميننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‪.‬‬
‫د( مقدار الزمن الذي استغرق في إنجاز هننذا المكنيننة‬
‫فمثل ً لو نفذ من العمل ما نسبته ‪ %30‬فنني فننترة زمنيننة‬
‫تبلغ ‪ %50‬من زمن التنفيذ وبتكلفة تبلغ ‪ %40‬من تكلفننة‬
‫العمننل‪ ،‬فالعمننل يحكننم عليننه بالفشننل حينئذ ٍ ول بنند مننن‬
‫تنننننننننننندارك النقننننننننننننص فنننننننننننني ذلننننننننننننك‪.‬‬
‫وكذلك ل بد من تحديد الجهة الننتي يسننند إليهننا إعننداد‬
‫تقننننننننننننننننارير التقننننننننننننننننويم والنجنننننننننننننننناز‪.‬‬
‫والخطة الناجحة هي التي تجيب على السننئلة التاليننة‪:‬‬
‫أين نحن الن ؟ ولماذا ؟ وأين يجب أن نكون ؟ وكيف‬
‫؟ ومنننننتى يكنننننون ذلنننننك ؟ ومنننننن سنننننيقوم بنننننه ؟‬

‫نمللللللوذج تخطيللللللط لشللللللأن عللللللائلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬موضنننننننوع الخطنننننننة ‪ :‬ميزانينننننننة المننننننننزل‪.‬‬
‫‪ -2‬هنننننننننننننننننننننننننندف الخطننننننننننننننننننننننننننة‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضبط عملية الصرف على العائلننة بطريقننة متوازنننة‬
‫تتناسنننننننب منننننننع الننننننندخل المتنننننننوفر للعنننننننائل‪.‬‬
‫ب‪ -‬شننننمول النفنننناق علننننى جميننننع الحتياجننننات‪.‬‬
‫ج‪ -‬ترتيننننننننب النفقننننننننة حسننننننننب الوليننننننننات‪.‬‬
‫‪ -3‬عننننننننننننندم أفنننننننننننننراد العائلنننننننننننننة ‪10‬‬
‫أ( عنننننننننننننننننننننننندد الطفننننننننننننننننننننننننال ‪5‬‬
‫ب( عننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننندد الطلب ‪3‬‬
‫ج( عنننننننننننننننننننننننندد النسنننننننننننننننننننننننناء ‪1‬‬
‫د( عننننننننننننننننننننننننندد الرجنننننننننننننننننننننننننال ‪1‬‬
‫‪ -4‬المنننننندى الزمننننننني للميزانيننننننة ‪ 3‬شننننننهور‪.‬‬
‫‪ -5‬المبلغ المتوفر للميزانية خمسة عشر ألف ريننال‪) .‬‬
‫‪.(15000‬‬
‫‪ -6‬عناصنننننننننننننر صنننننننننننننرف الميزانينننننننننننننة‪:‬‬
‫أ( الضنننروريات وتبلنننغ نسنننبتها ‪ %80‬منننن الميزانينننة‬
‫ومقنننننننداره ‪ 12000‬رينننننننال موزعنننننننة كنننننننالتي‪:‬‬
‫الطعننام وتبلننغ نسننبته ‪ %35‬مننن الميزانيننة ومقنندارها‬
‫‪ 5625‬رينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫الشننراب‪ :‬وتبلننغ نسننبته ‪ %5‬مننن الميزانيننة ومقنندارها‬
‫‪ 750‬رينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫الملبس وتبلغ نسننبتها ‪ %10‬مننن الميزانيننة ومقنندارها‬
‫‪ 1500‬رينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫العلج ‪ :‬وتبلننغ نسننبته ‪ %7‬مننن الميزانيننة ومقنندارها‬
‫‪ 1050‬رينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫السكن‪ :‬وتبلننغ نسننبته ‪ %15‬مننن الميزانيننة ومقنندارها‬
‫‪ 2250‬رينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫الطاقة من غنناز وكهربنناء ونسننبتها ‪ %5‬مننن الميزانيننة‬
‫ومقننننننننننننننننننننننننندارها ‪ 750‬رينننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫الحتياجننات المدرسننية ونسننبتها ‪ %3‬مننن الميزانيننة‬
‫ومقننننننننننننننننننننننننندارها ‪ 450‬رينننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫فيكون مجموع ما سينفق على الضروريات ‪ %80‬مننن‬
‫الميزانينننننننننننة ومقننننننننننندارها ‪ 12000‬رينننننننننننال‪.‬‬
‫ب( الكمالينننات وتبلنننغ نسنننبتها ‪ %20‬منننن الميزانينننة‬
‫ومقننننننندارها ‪ 3000‬رينننننننال موزعنننننننة كنننننننالتي‪:‬‬
‫الضننيافة‪ :‬وتبلننغ نسننبتها ‪ %8‬مننن الميزانيننة ومقنندارها‬
‫‪ 1200‬رينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫الهدايا‪ :‬وتبلغ نسبتها ‪ %4‬من الميزانية ومقدارها ‪600‬‬
‫ريننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫الهاتف‪ :‬وتبلغ نسبته ‪ %4‬من الميزانية ومقدارها ‪600‬‬
‫ريننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫أجنننور التنقلت ‪ :‬وتبلنننغ نسنننبته ‪ %4‬منننن الميزانينننة‬
‫ومقننننننننننننننننننننننننندارها ‪ 600‬رينننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫فيكننون مجمننوع ماسننينفق فنني الكماليننات ‪ %20‬مننن‬
‫الميزانيننننننننننننة ومقنننننننننننندارها ‪ 3000‬ريننننننننننننال‪.‬‬
‫‪ -7‬من يقوم بعمليننة صننرف الميزانيننة ‪ :‬ربننة المنننزل‪.‬‬
‫‪ -8‬منننن يقنننوم بالشنننراف والتقنننويم ‪ :‬رب المننننزل‪.‬‬
‫‪ -9‬فترات المراجعة والتقويم ‪ :‬كل خمسة عشر يننوم‪.‬‬

‫مللاهي الملحوظللات علللى هللذه الميزانيللة ؟ ‪:‬‬


‫المتأمل في هذه الخطة لميزانية منزل دخله الشننهري‬
‫خمسة آلف ريال يظهر له عليها بعض الملحوظات‪ ،‬وهي‬
‫‪:‬‬
‫أ‪ -‬عننننندم تخصنننننيص مبلنننننغ للعمنننننال الخيرينننننة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عننندم أدخنننار أي مبلنننغ للطنننوارىء والمشننناريع‬
‫المسننننننننننننتقبلية كشننننننننننننراء سننننننننننننيارة مث ً‬
‫ل‪.‬‬
‫ج‪ -‬عنندم تخصننيص أي مبلننغ للكتنناب والشننريط ومننا‬
‫يشابهها مما له صلة بالناحية العلمية والثقافية فنني حينناة‬
‫السرة‪ ،‬وعلى هذا فل بد من إعادة النظر فنني الميزانيننة‬
‫لقتطاع بعض المبالغ من بنودها المذكورة أو توفير مبالغ‬
‫إضنننننننننننافية لهنننننننننننذه الثلثنننننننننننة المنننننننننننور‪.‬‬

‫***‬
‫الستغلل المثل للزمن‬
‫إن أخطر مشكلة تننواجه المننم والفننراد هنني مشننكلة‬
‫ضياع الوقات‪ ،‬إذ أن ذلك يعني ضياع الحياة‪ ،‬وكل فننائت‬
‫قد يسننتدرك إل ّ فننائت الزمننن ؛ ولننذلك تننذكر دائمنا ً هننذه‬
‫العبننننننارات واكتبهننننننا أمامننننننك بخننننننط عريننننننض‪:‬‬
‫)الوقت ل يتوالد ‪ ،‬ل يتمدد ‪ ،‬ل يتوقف‪ ،‬ل يرجع للوراء‪،‬‬
‫بنننننننننننننننننننل للمنننننننننننننننننننام دائمنننننننننننننننننننًا(‬
‫وأعلننم أن أول شننروط النجنناح فنني الحينناة هننو إدارة‬
‫وقتك بفعالية والزمن في الحقيقة ل ُيمكننن أن ينندار مننن‬
‫قبل النسان حتى وإن كننثرت فنني كتابنناتهم عبننارة إدارة‬
‫الوقت‪ ،‬إذ أن الزمن يتحرك بقدر الله ولكن الننذي يمكننن‬
‫أن يدار هو استغللنا للوقت أثناء جريانه وقنند أعنناد وأبنندأ‬
‫القرآن الكريم فنني التحننذير مننن ضننياع الوقننات وكننذلك‬
‫السنة الشننريفة فضنل ً عننن الحكمنناء والعلمنناء وأصننحاب‬
‫التجنننننننننننننننننارب فننننننننننننننننني الحيننننننننننننننننناة‪.‬‬

‫والعناصر التي يمكن تقسيم الوقت بينها في‬


‫الحيللللللللللللللللللللللللللاة هللللللللللللللللللللللللللي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الضنننروريات ‪ ،‬وهننني ) أداء الفنننرائض – الكنننل –‬
‫الشنننننننننننرب – الننننننننننننوم – العلج – النكننننننننننناح(‪.‬‬
‫‪ -2‬العلقات ‪ ،‬وهي مع ) الهل والقارب – الصدقاء –‬
‫الننننننننننننننننننننننننننزملء – الجيننننننننننننننننننننننننننران(‪.‬‬
‫‪ -3‬التطوير والسننتجمام‪ ،‬وهنني ) القننراءة – الكتابننة –‬
‫الرياضننننة – النزهننننة – النوافننننل مننننن الطاعننننات(‪.‬‬
‫‪ -4‬الطوارئ‪ ،‬وهي )المناسبات – الحوادث – الزمات(‬
‫‪ -5‬العمننل المخصننص للكسننب سننواء كننان وظيفننة أو‬
‫تجننارة أو زراعننة أو مهنننة والوقننات المخصصننة لننه أمننا‬
‫منتجننننننننننننننننننننننننننننة أو ضننننننننننننننننننننننننننننائعة‪.‬‬
‫ولكل فقرة من هذه الفقرات تفصيل طويل ليس هننذا‬
‫محل بيانه‪ ،‬ولكننن نكتفنني بالشننارة السننابقة لكننل قسننم‬
‫منهننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا ‪:‬‬

‫توجيهللات عامللة فللي التعامللل مللع الزمللن‬


‫‪ -1‬احرص على شراء حاجياتك من مكننان واحنند وفنني‬
‫وقت واحد وبكميات كبيرة حتى ل تعود للشراء في وقت‬
‫قرينننب‪ ،‬ومثنننل ذلنننك المننندارس والعلج والنزهنننات‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للعمل الوظيفي قسمه إلى القسام التالية‬
‫وحنننننافظ علنننننى هنننننذا التقسنننننيم قننننندر المكنننننان‪.‬‬
‫أ‪ -‬القسننم الول لمقابلننة مرؤوسننيك ورؤسننائك فنني‬
‫العمننننننل لمناقشننننننتهم فنننننني قضننننننايا العمننننننل‪.‬‬
‫ب‪ -‬القسم الثاني لمقابلة المراجعين لمكتبك وسننماع‬
‫طلبنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننناتهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬القسننم الثننالث لنجنناز المعنناملت والوراق الننتي‬
‫يجننننننب عليننننننك إنجازهننننننا فنننننني ذلننننننك اليننننننوم‪.‬‬
‫د‪ -‬القسم الرابع للرد على المكالمات الهاتفية الننواردة‬
‫للمكتننب‪ ،‬وتننذكر أن الهنناتف وسننيلة لقضنناء الحاجننات‬
‫فاسننتعمله بقنندرها ول تجعلننه وسننيلة لقتننل الوقننات‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسننبة للزيننارات منننك أو إليننك احننرص علننى أن‬
‫تكون بموعد سابق وبقدر الحاجة منها وأن تقضنني وقتهننا‬
‫فيما يفيد مع الستفادة مننن هننوامش الننوقت فنني إنجنناز‬
‫بعننننننننننننننننض العمننننننننننننننننال الثانويننننننننننننننننة‪.‬‬
‫‪ -4‬أمننا النتقننال مننن مكننان إلننى آخننر فليكننن بننأكثر‬
‫الوسائل توفيرا ً للوقت والمال والجهد‪ ،‬وإذا استطعت أن‬
‫يكننون فنني غيننر أوقننات الزدحننام وعننبر الطننرق غيننر‬
‫المزدحمة فل تفرط فنني ذلننك‪ ،‬وإذا أمكنننك إنجنناز بعننض‬
‫العمال أثناء انتقالك بالطيارة أو القطنار أو الحافلنة ومنا‬
‫شابهها وإل ّ فاجعله فرصننة للراحننة والنننوم اسننتعدادا ً لمننا‬
‫بعد السفر من أعمال واحرص على الحجننز قبننل السننفر‬
‫بنننننننوقت كننننننناف وبخاصنننننننة فننننننني المواسنننننننم‪.‬‬
‫‪ -5‬فننترات النتظننار الضننطرارية مثننل النتظننار عننند‬
‫الشارة أو الطبيب أو انتظار الضيوف أو انتظننار الطعننام‬
‫عننندما تكننون ضننيفا ً وأمثننال ذلننك يضننيع فيهننا كننثير مننن‬
‫الوقننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننات‪.‬‬

‫ولتلفلللي هلللذه المشلللكلة عليلللك بلللالتي‬


‫حنناول تقليننل فننترات النتظننار بننترتيب مواعينندك‪،‬‬
‫واللننتزام بهننا واختيننار الوقننات الننتي يقننل فيهننا الزحننام‬
‫واسننلك لقضنناء غرضننك أقصننر الطننرق واقلهننا ازدحامننا‬
‫وأرشد الخرين لللتزام بنندورهم وعنندم تجنناوزه‪ ،‬وأخيننرا ً‬
‫استفد من انتظننارك فنني القننراءة أو الكتابننة أو الننذكر أو‬
‫التفكننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننر‪.‬‬
‫‪ -6‬اجعل في برنامجك أوقاتا ً خاصننة للتطننوير الننذاتي‬
‫من خلل القننراءة والدراسننة وأخننذ النندورات التخصصننية‬
‫المناسبة والعتكاف للعبادة وصيام النوافل وأشباه ذلننك‪.‬‬
‫‪ -7‬اجعل في برنامجك أوقات نا ً خاصننة للننترفيه والتنننزه‬
‫المشننروع ول تحسننبن ذلننك ممننا يضننيع فننإنه إذا أحسننن‬
‫الستفادة منه وكان بقدره وفي زمنه المناسبين كننان لننه‬
‫أجمل الثر في تنشيط النفس وإزالة منا قند يصنيبها منن‬
‫كلننننننننننننننننننل وملننننننننننننننننننل وسننننننننننننننننننأم‪.‬‬
‫‪ -8‬ل تتردد فنني اسننتعمال عبننارة ) ارجعننوا هننو أزكننى‬
‫لكننم( وفنني الننرد بكلمننة ) ل ( عننندما يتسننلط الفننارغون‬
‫لضننناعة وقتنننك والقضننناء علنننى أثمنننن منننا تملنننك ‪.‬‬
‫‪ -9‬أحذر من ضياع حياتك أمام وسائل الترفيه بننل كننن‬
‫حازما ً في ضبط ذلك وبخاصة مع أطفالك ومننن تعننولهم‪،‬‬
‫وعودهم على احترام النظام والترتيب لحياتهم باسننتغلل‬
‫النننننننننننننننوقت وتحمنننننننننننننننل المسنننننننننننننننئولية‪.‬‬
‫‪ -10‬ضع علبة احتياطية لمفاتيحك يسهل الوصول إليها‬
‫وبعيدة عن متناول الطفال والفضوليين‪ ،‬ورتب ما تحمله‬
‫من مفاتيح في جيوبك بشكل ثابت بحيث يسهل الوصول‬
‫إليها في أي ظرف بمجرد اللمس ول تجمع المفاتيح كلها‬
‫فنني ميداليننة واحنندة‪ ،‬بننل اجعننل كننل مجموعننة مفاتيننح‬
‫متقاربة في العمل في ميدالية خاصة بها ؛ لن كثيرا ً مننن‬
‫الوقات تضيع فنني البحننث عننن المفاتيننح وربمننا كسننرت‬
‫البنننننننننننننننواب وتعطلنننننننننننننننت العمنننننننننننننننال‪.‬‬

‫كيلللللللف تقللللللللل إهلللللللدار الوقلللللللات ؟‬


‫‪ -1‬دّون في دفتر محلوظات صغير ما يضيع من وقتننك‬
‫خلل يوم وهكننذا لمنندة أسننبوع‪ ،‬ثننم لمنندة شننهر ثننم قننم‬
‫بإحصاء مننا ضنناع منننك خلل عننام ‪ ،‬ثننم انظننر كننم نسننبة‬
‫الضننننننننننننننننننائع مننننننننننننننننننن حياتننننننننننننننننننك‪.‬‬
‫وُيمكن أن تكون الورقة التي يسجل فيها الوقت‬
‫يوم شهر‬ ‫الضائع هكذا وقت ضائع في الساعة‬
‫مع‬ ‫مكانه‬ ‫سببه‬ ‫الوقت الضائع‬ ‫مقدار‬
‫من‬
‫‪ -2‬قم بعملية تقسيم لوقاتك علننى أعمالننك كمننا هنني‬
‫في الواقع ثم انظر أي العمال يستأثر من الوقات بأكثر‬
‫من حاجته وأي العمال ل يأخننذ كفننايته ثننم أعنند التننوازن‬
‫إلننى برنامجننك علننى ضننوء مننا توصننلت إليننه مننن نتننائج‪.‬‬
‫‪ -3‬قم في أوقات الهنندوء والسننترخاء بننالتعرف علننى‬
‫ميولك النفسية ورصد أثرهننا فنني تسننريب وضننياع وقتننك‬
‫فنني تننوافه المننور لتقننوم بعنند ذلننك بمحاولننة الصننلح‬
‫ومجاهننننننننننننننننننننننننننندة النفنننننننننننننننننننننننننننس‪.‬‬
‫السيطرة على الذات واكتساب‬
‫الثقة‬
‫العواملللللل الملللللؤثرة فلللللي شخصللللليتك ‪:‬‬
‫‪ -1‬عوامل ذاتية هي أكثر العوامل تأثيرا ً في الشخصية‬
‫وكذلك هي أكنثر العوامنل اسنتجابة لجهنود النسنان فني‬
‫تطويرها وتعنديلها والرقني بهنا أو النحطناط‪ ،‬ومننن هنذه‬
‫العوامننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل‪:‬‬
‫العقينننندة والنننندين‪ ،‬الثقافننننة والمعلومننننات‪ ،‬الخلق‬
‫والسلوك‪ ،‬المهارات والخيرات‪ ،‬الصحة البدنية والنفسننية‪،‬‬
‫المظهننر الخننارجي‪ ،‬تنظيننم الحينناة ‪ ،‬الهوايننات‪ ،‬المننال‬
‫والطموحننننننننننننننننننننننات المسننننننننننننننننننننننتقبلية‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامننل ماديننة خارجيننة مثننل‪ :‬المننال ‪ ،‬السننيارة ‪،‬‬
‫المنننننزل‪ ،‬المكتبننننة‪ ،‬الغننننذاء‪ ،‬الرياضننننة‪ ،‬الوظيفننننة‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل إنسننانية‪ ،‬ويننراد بهننا العلقننات مننع الخريننن‬
‫مثل الننزواج‪ ،‬اليننتيم‪ ،‬العلقننات مننع القننارب‪ ،‬الصنندقاء ‪،‬‬
‫النننزملء فننني العمنننل‪ ،‬الجينننران‪ ،‬المنزلنننة الجتماعينننة‪،‬‬
‫العلقننات العارضننة فنني سننفر أو سننوق ‪ ،‬أو غيننر ذلننك‪.‬‬
‫‪ -4‬الحنننداث والحنننوادث مثنننل‪ :‬المنننراض‪ ،‬حنننوادث‬
‫السيارات‪ ،‬الضطرابات الجتماعية‪ ،‬الحننروب العسننكرية‪،‬‬
‫الكنننوارث القتصنننادية ‪ ،‬الحنننوادث الطبيعينننة كنننالزلزل‬
‫والفيضنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننانات‪.‬‬
‫وهذه الحوادث إما مؤلمة أو مسعدة وإما مقصننودة أو‬
‫غيننننننننننننننننننننننننننننننر مقصننننننننننننننننننننننننننننننودة‪.‬‬
‫وأي من هذه العوامل إما أن يكننون أثننره فنني النفننس‬
‫والشخصية إيجابيا ً وإما أن يكون سببًا‪ ،‬ويستطيع النسننان‬
‫أن يصمم له استمارة تحليل لشخصيته‪ ،‬ويضع جميع هننذه‬
‫العوامل فيها ثم ينظر ويسجل ما يتمتع بنه منن إيجابينات‬
‫أو سلبيات في كل عامنل منهنا ثنم يقنوم بعملينة إحصناء‬
‫نهائيننة لهننذه اليجابيننات والسننلبيات فيحنندد نقنناط القننوة‬
‫والضننننننننننننننننعف فنننننننننننننننني شخصننننننننننننننننيته‪.‬‬
‫والواقع أنني أختصر الحديث في هذه القضية اختصارا ً‬
‫شنننديدًا‪ ،‬ولكننننني أردت الشنننارة إلنننى ذلنننك فقنننط‪.‬‬

‫***‬
‫إدارة الذات‬
‫إن أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك فنني إدارة‬
‫ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية‪ ،‬وإن الفشل مع النفس‬
‫يؤدي غالبنا ً إلننى الفشننل فنني الحينناة عمومنا ً وربمننا إلننى‬
‫ما ب َِقنوْم ٍ‬ ‫ه ل ي ُغَي ُّر َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫الفشل في الخرة والعياذ بالله ) إ ِ ّ‬
‫م ( ‪ ،‬والتغييننر قنند يكننون إيجابينا ً‬ ‫َ‬
‫سنهِ ْ‬
‫مننا ب ِأن ُْف ِ‬
‫حّتى ي ُغَي ّنُروا َ‬
‫َ‬
‫للفضل‪ ،‬وقد يكون سلبيا ً للسوأ‪ ،‬وقد يظهر لنا أن بعننض‬
‫الننناس نجننح فنني الحينناة وإن فشننل فنني إدارة ذاتننه‪.‬‬
‫والحقيقة إن ذلك وهم خادع وطلء ظاهر تحته الشقاء‬
‫والتعاسننة الننتي ستنكشننف عننند أول هننزة وبئس النجنناح‬
‫المزعننوم الننذي فني داخننل صنناحبه غينناهب مننن الشننقاء‬
‫وأكننداس مننن التعاسننة وإن مرحننت بصنناحبه المراكننب‬
‫الفارهة وتبوأ في نظر الناس المناصب العاليننة أو امتلننك‬
‫الننننننننننننننننننننننننننننثروات الطائلننننننننننننننننننننننننننننة‪.‬‬
‫وإليك أيها القارئ الكريم بعض القواعد العامة التي إذا‬
‫حولها النسان إلى عمل في حياته تحقق له بإذن الله مننا‬
‫ُيمكننننن أن نطلننننق عليننننه إدارة الننننذات بفعاليننننة ‪:‬‬
‫‪ -1‬أد ّ حقوق الله – سبحانه وتعالى – عليك واستعن به‬
‫ن(؛‬ ‫ست َِعي ُ‬‫ك نَ ْ‬‫ك ن َعْب ُد ُ وَإ ِّيا َ‬ ‫فيما ينوبك من أمور الحياة ) إ ِّيا َ‬
‫لن النسان إذا أصلح ما بينه وبين ربه أصلح الله له أمور‬
‫حياته‪ ،‬وإذا تعرف النسان إلننى ربننه وقننت الرخنناء وجننده‬
‫وقت الشدة )احفظ الله يحفظك( ومن ضيع حقننوق ربننه‬
‫م (‪.‬‬ ‫ه فَن َ ِ‬
‫سننني َهُ ْ‬ ‫سنننوا الّلننن َ‬ ‫فهنننو لمنننا سنننواها أضنننيع ) ن َ ُ‬
‫ورحننم اللننه القننائل‪ ) :‬فنني القلننب شننعث ل يلمننه إل‬
‫القبال على اللننه ‪ ،‬وفيننه وحشننة ل يزيلهننا إل ّ النننس بنه‪،‬‬
‫وفيه حزن ل يذهبه إل ّ السرور بمعرفته وصنندق معنناملته‪،‬‬
‫وفيه قلق ل يسكنه إل ّ الفرار إليه‪ ،‬وفيه فاقة ل يسدها إل ّ‬
‫محبته والنابة إليه ودوام ذكننره وصنندق الخلص لننه ولننو‬
‫أعطنني النندنيا ومننا فيهننا لننم ُتسنند ّ تلننك الفاقننة أبنندًا(‪.‬‬
‫كن مع الله يكن معننك‪ ،‬وحينئذ ٍ فلننن تخيننب سننعيك إن‬
‫شننننننننننننننننننننننننننننننننناء اللنننننننننننننننننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -2‬أمل ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله ‪ ،‬وليكن‬
‫الستبشننار دائمننا ً ‪ ،‬مسننيطرا ً علننى فكننرك وشننعورك‬
‫) بشنننننننننننننننننننننننننروا ول تنفنننننننننننننننننننننننننروا (‪.‬‬
‫ود نفسك على أن تكون أهنندافك فنني كننل عمننل‬ ‫‪ -3‬ع ّ‬
‫تقوم به سامية واضحة كما تقدم معنا فنني الحننديث عننن‬
‫الهنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننداف‪.‬‬
‫‪ -4‬ألننزم نفسننك بننالتخطيط لمننور حياتننك المختلفننة‬
‫وابتعنند عننن الفوضننى والرتجاليننة فنني أعمالننك قنندر‬
‫المكان ‪ ،‬نظم جهدك واتجه لهنندف واضننح محنندد واحننذر‬
‫الفوضى في مسيرتك لهنندفك‪ ،‬وقنند تقنندم الحننديث عننن‬
‫التخطينننننط فننننني الحيننننناة فننننني مكنننننان سنننننابق‪.‬‬
‫ول خططك في السعي نحننو أهنندافك إلننى عمننل‬ ‫‪ -5‬ح ّ‬
‫ملمننوس وواضننح حني‪ ،‬وابتعنند عننن التسننويف والبطالننة‪،‬‬
‫وسنننيأتي عنننن ذلنننك مزيننند حنننديث إن شننناء اللنننه‪.‬‬
‫‪ -6‬احذر من ضننياع شننيء مننن وقتننك دون عمننل فهننو‬
‫ضياع الحياة‪ ،‬واحرص علننى أن تتقنندم نحننو أهنندافك كننل‬
‫يوم ولو خطوة واحدة‪ ،‬فمن سار على الدرب وصل‪ ،‬وقد‬
‫تقدم الحديث عن السننتغلل المثننل للزمننن قبننل قليننل‪.‬‬
‫‪ -7‬نظم أمورك بكتابننة مواعينندك والتزاماتننك والتعننود‬
‫على حفظها‪ ،‬وكذلك تنظيم وتصنيف أشياءك في منزلننك‬
‫ومكتبك وسيارتك وغيرها بطريقننة مناسننبة تسننهل عليننك‬
‫التعامل معهننا‪ ،‬وقنند سننبق الحننديث عننن ذلننك أيضنا ً فنني‬
‫مبحننننننث )تنظيننننننم الحينننننناة شننننننرط لنجاحهننننننا(‪.‬‬
‫‪ -8‬قاوم محاولت النفس للهروب من العمال الجننادة‬
‫المهمة إلى المتعة واللهننو باسننتمرار‪ ،‬وسننيأتي عننن ذلننك‬
‫مزينننننننننننند بيننننننننننننان إن شنننننننننننناء اللننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -9‬ل تنسننى أن العمننال أكننثر مننن الوقننات‪ ،‬وحنيئذٍ‬
‫فإياك أن تضيع أوقاتك في التننوافه مننن المننور بننل قنندم‬
‫الهننننننم مننننننن العمننننننال علننننننى مننننننا سننننننواه‪.‬‬
‫‪ -10‬ليكن شعارك المبادرة والمسارعة إلننى كننل خيننر‬
‫ومفيد مضى ل يعود أبدا ً والحياة سنباق وهني أقصننر منن‬
‫أن تنتظننننننننر أو تؤجننننننننل أو تسننننننننوف فيهننننننننا‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا رأيت من عاداتك سننيئا ً أو معوقنا ً عننن التقنندم‬
‫لهدافك فعالجه واسننتبدله بخيننر منننه‪ ،‬ول يكننن للعننادات‬
‫عليك من سلطان إل ّ بقدر ما فيها من حق ونفع‪ ،‬والعننادة‬
‫هنني مننا يفعلننه النسننان بصننورة آليننة متكننررة دون جهنند‬
‫فكري أو مشقة بدنية والعادات مكتسننبة ؛ ولننذلك ُيمكننن‬
‫تغييرها واستبدالها عند الحاجة لذلك‪ ،‬وإن كان فنني المننر‬
‫مشقة‪ ،‬فمن عوّد َ نفسه فعل الخير والعمل والنتاج اعتاد‬
‫ودها الفساد في الرض أو البطالة والكسننل‬ ‫ذلك‪ ،‬ومن ع ّ‬
‫والخمنننننننننننننننننول اعتننننننننننننننننناد ذلنننننننننننننننننك‪.‬‬
‫‪ -12‬اجعل القيم والمبادئ العتقادية فوق المساومات‬
‫ولتكن موجهة لكل نشاط في حياتك ‪ ،‬وإن لم تكن كذلك‬
‫والعينناذ بننالله فننأنت أول مننن يحتقننر نفسننك وإن يجلننك‬
‫الخنننننننننننننننننننننننننننرون ومننننننننننننننننننننننننننندحوا‪.‬‬
‫‪ -13‬اجعل البحننث عننن الحننق دينندنك‪ ،‬واحننذر النفنناق‬
‫بجميع صوره واشكاله‪ ،‬واصدع بكملة الحننق بننأدب وعفننة‬
‫م في نفسك القدرة على الحسننم عننند مفننترق‬ ‫وصدق ون َ ّ‬
‫الطنننننننننننرق بينننننننننننن الحنننننننننننق والباطنننننننننننل‪.‬‬
‫‪ -14‬واجنننه نتنننائج أعمالنننك بشنننجاعة وصنننبر وثبنننات‬
‫ومسئولية محتسبا ً كل ما يصيبك عند ربك‪ ،‬ولتعلم أن مننا‬
‫أصابك لننم يكننن ليخطئك ومننا أخطنناك لننم يكننن ليصننيبك‬
‫رفعت القلم وجفت الصحف‪ ،‬واحذر من كثرة الشننكوى‬
‫والضجر فهما من صفات الضننعفاء )شننر مننا فنني الرجننل‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫ج‬ ‫شح هالع وجبن خالع( ) إنما يوّفى الصابرون أ َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ُِ َ‬ ‫ِّ َ ُ َ‬
‫ب (‪.‬‬ ‫سنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا ٍ‬
‫ح َ‬
‫ِ‬
‫‪ -15‬ل تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسننهل‬
‫كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته‪ ،‬لكل عابر سننبيل‪ ،‬ففنني‬
‫الحياة الكثير من الفضوليين والمتطفليننن بننل والشننرار‪،‬‬
‫واجعل لذلك بابا ً موثقا ً وحارسا ً أمينا ً يأتمر بننامرك فيفتننح‬
‫ذلك في الوقت المناسننب وبالقنندر المناسننب ولمننن هننو‬
‫أهنننننل لنننننذلك ويغلنننننق عنننننند الحاجنننننة لنننننذلك‪.‬‬
‫وهذا يستدعي منك أن تتم نّرن علننى ضننبط مشنناعرك‬
‫وأحاسيسك وعدم السترسال في إبرازها ما لم يكن في‬
‫ذلك مصنلحة‪ ،‬وان تحتفنظ بهندوئك ورباطنة جأشنك فني‬
‫المواقف المثيرة والجادة‪ ،‬وأن تختار كلماتك بعناية فيهننا‪،‬‬
‫وخلصننة القننول ليكننن التعننبير عننن اشننتعال عواطفننك‬
‫مدروسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننًا‪.‬‬
‫‪ -16‬اجعل مثلك العلى وقدوتك النندائم محمنندا ً صننلى‬
‫الله عليه وسلم إذ أنه هو الذي بلغ أعلى درجات الكمننال‬
‫النسان‪ ،‬ولن تبحث عن حل لمشكلة فني أي جنانب منن‬
‫جوانب حياتك إل ّ وجدت ذلك الحننل فنني سننيرته العطننرة‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهذا يستدعي منك أن تكون دائم‬
‫المطالعنننننة لسنننننيرته والبحنننننث فننننني طريقتنننننه‪.‬‬
‫‪ -17‬تسننّلح بننروح الفكاهننة والمننرح دائمننا ً مننن غيننر‬
‫إسفاف ول مبالغة ‪ ،‬وإذا ادلهمت الخطوب فابتسننم لهننا ؛‬
‫لن الحنزن والتقطينب منهكنان للنفنس منهكنان للجسند‬
‫مشوشننننننننننننننننننننننننننننان للفكننننننننننننننننننننننننننننر‪.‬‬
‫‪ -18‬احننذر مننن الخيننال الجامننح المحل ّننق فنني سننماء‬
‫الوهام كما تحذر من التشاؤم المفرط المحطننم للمننال‪،‬‬
‫وكننن وسننطا ً بيننن طرفيننن‪ ،‬زاوج بيننن الخيننال والواقننع‪.‬‬
‫جم نزوات العواطنف بنظنرات العقنل‪ ،‬وأننر أشنعة‬ ‫وأل ْ ِ‬
‫العقننل بلهننب العواطننف‪ ،‬وألننزم الخيننال صنندق الحقيقننة‬
‫والواقع ‪ ،‬واكتشف الحقننائق فنني أضننواء الخيننال الزاهيننة‬
‫البراقنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‪.‬‬
‫‪ -19‬ل تغرق في الكماليات فتهلك في الترف بل تزود‬
‫من المتاع بما يكفيك في مسيرك نحو أهدافك ‪ ،‬ول يثقل‬
‫على كاهلك ) اخشوشنوا فإن النعم ل تدوم(‪ ،‬ومن أصننبح‬
‫أسير الشهوات والملننذات صننعب عليننه تركهننا وأصننبحت‬
‫إرادتنننننننننننننننننه هشنننننننننننننننننة ضنننننننننننننننننعيفة‪.‬‬
‫‪ -20‬أخيننرا ً اعلننم أن فنني كننل إنسننان صننفات ضننعف‬
‫وصفات قوة وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لننم يكننابر‬
‫جننه حينناته وعملننه‬ ‫أو يجهل ‪ ،‬فالعاقل الموفننق هننو مننن و ّ‬
‫وتخصصه نحننو مننا فيننه مننن صننفات القننوة ونننأى بنفسننه‬
‫وحينننناته عننننن نقننننناط الضننننعف فنننني شخصننننيته‪.‬‬
‫فكننم مننن جننوهرة تخطننف البصننار بأصننفى الشننعة‬
‫وأبهاها مستكنة في أغوار المحيطات المظلمة‪ ،‬وكم مننن‬
‫زهرة استقامت على عودها في الصحراء مضيعة شننذاها‬
‫العطري مع سافيات البيداء ولو ُأكتشفت هذه وتلك لكان‬
‫لهمنننننننننننننننننننا شنننننننننننننننننننأن آخنننننننننننننننننننر‪.‬‬

‫***‬
‫كيف تسيطر على نفسك ؟‬
‫ليس أشق على النسان من مجاهدة النفس وتغييننر‬
‫مرذول طباعها وتحليتها بمكارم الخلق وحسننن العننادات‬
‫وفضائل السلوك‪ ،‬قال تعننالى ‪ ) :‬ومننن يننوق شننح نفسننه‬
‫فننأولئك هننم المفلحننون(‪ ،‬وقننال عليننه الصننلة والسننلم‪:‬‬
‫) ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد مننن يملننك نفسننه‬
‫عننننننننننند الغضننننننننننب(‪ ،‬وقننننننننننال الشنننننننننناعر ‪:‬‬
‫لول المشقة ساد الناس كلهمو ** الجود يفقر والقدام‬
‫قّتال‬
‫وكل سننلوك شخصنني أو نمننط خلقنني وراءه خصيصننة‬
‫نفسية منظمة له ودافعة إليه‪ ،‬وحتى يستطيع النسان أن‬
‫يتحكم في سلوكياته ويرتقني بنأخلقه ويضنبط تصننرفاته‪،‬‬
‫فل بنند أن يلتفننت قبننل ذلننك إلننى النندوافع والخصننائص‬
‫النفسية‪ ،‬فمننا كننان منهننا وراء السننلوك المعننوج والخلننق‬
‫الذميم فيعرضه لعملية التهذيب والتقليم والقلع والزالننة‪.‬‬
‫وما كان يطمح إليه من خلق نبيل وسلوك سوي قننويم‬
‫سعَ إلننى إيجنناد وتنميننة النندوافع والخصننائص النفسننية‬ ‫فَل ْي َ ْ‬
‫الموجهة له يوجدها إن لم تكن موجودة وينميها إن كننانت‬
‫موجودة لكنها ضعيفة‪ ،‬وهننذا ول شننك عمليننة شنناقة وقنند‬
‫تكننون مؤلمننة ؛ لنهننا تهدينند وتغييننر للواقننع النفسنني‬
‫والسلوكي والخلقي‪ ،‬والنفسي تقاوم أي تغيير أو تهدينند‬
‫لواقعهننا مهمننا كننان هننذا الواقننع ؛ لنننه مرتبننط بقناعننات‬
‫عقدية أو فكرية أو لذات وأفراح قلبية أو بدنية أو عننادات‬
‫مستحكمة ؛ ولهذا فبدايننة التغييننر تكننون مننن الساسننات‬
‫الننننتي قننننامت عليهننننا هننننذه الخلق والسننننلوكيات‪.‬‬
‫وبالمران والمجاهدة واللحاح وتغيير القناعات العقليننة‬
‫والعمل الدؤوب تسننلس النفننس قيادهننا وتعطنني زمامهننا‬
‫ويسهل حينئذٍ السننيطرة عليهننا وتوجيههننا باسننتمرار إلننى‬
‫الفضننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫قال أحد العارفين ‪ :‬ما زلت أسننوق النفننس إلننى اللننه‬
‫وهننني تبكننني حنننتى سنننارات إلينننه وهننني تضنننحك‪.‬‬
‫أفرض على نفسك رقابننة ذاتيننة ومحاسننبة دائمننة فنني‬
‫أفكارك وعاداتك وسننلوكك وأخلقننك وحركاتننك وكلماتننك‬
‫)حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن‬
‫توزنوا (‪ ،‬وإليننك بعننض الصننور النتي تنقلننت فيهنا النفنس‬
‫ويفقد النسان السيطر عليها أثناءها لعلك تحذر بعد ذلننك‬
‫هنننننننننننننننننننننننننننننننذه الصنننننننننننننننننننننننننننننننور‪.‬‬
‫بعللض صللور أنفلت النفللس وعللدم السلليطرة‬
‫عليهلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللا‪:‬‬
‫ن سبب كنل بلء وشنقاء هنو انفلت النفنس وعندم‬ ‫إ ّ‬
‫السيطرة عليها حتى يحجب الهوى العقل‪ ،‬ولهذا النفلت‬
‫صور كثيرة لكننني أورد أمثلننة لهننذا النفلت ليحننذر منهننا‪،‬‬
‫وأحنناول بعنند ذلننك أن أبيننن كيننف ُيمكننن مواجهننة هننذه‬
‫المثلننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة ‪:‬‬
‫‪ -1‬التسويف فنني تنفيننذ العمننال والتأجيننل لمننا يجننب‬
‫المبادرة إليه إيثارا ً للنندعه والسننكون والراحننة والركننون‪.‬‬
‫‪ -2‬التردد والضطراب عننند محاولننة القنندام علننى أي‬
‫عمل تحت ستار الخوف من الفشل أو عدم العمل ما لم‬
‫يتوقنننننننع حصنننننننول النجننننننناح الكامنننننننل يقيننننننننًا‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم تحمل النقنند والغضننب لتفننه السننباب ‪ ،‬فننإذا‬
‫غضب حطم كل شيء ‪ ،‬ل يراعي أي عواقب أو يحتسننب‬
‫لي خسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننائر‪.‬‬
‫‪ -4‬الشرود الذهني وعدم التركيز الفكري أثناء العمل‪.‬‬
‫‪ -5‬تحميل النفس ما ل تطيننق مننن العمننل ممننا يننؤدي‬
‫إلننى القلننق والضننطراب وعنندم تركيننز الجهنند وفقنندان‬
‫التننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننوازن‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم الثقة في النفس وفي القدرة علننى عمننل أي‬
‫شنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننيء‪.‬‬
‫‪ -7‬الممننل والسننأم وعنندم السننتمرار فنني أي عمننل‪.‬‬
‫وهذه بعض المعالجات لهذه الصور السابق ذكرها الننتي‬
‫يبتلننننننى بهننننننا بعننننننض الننننننناس فنننننني حينننننناتهم‪.‬‬
‫كيف تقلل من السلبية في حياتك والتسللويف‬
‫فللللللللللللللي إنجللللللللللللللاز أعمالللللللللللللللك ؟‬
‫‪ -1‬خذ قدرا ً كافيا ً من النوم بنندون إسننراف‪ ،‬وحبننذا لننو‬
‫نمننننننننننننت مبكننننننننننننرا ً علننننننننننننى وضننننننننننننوء‪.‬‬
‫‪ -2‬استيقظ مبكرا ً ول تكثر من التململ فنني فراشننك‪.‬‬
‫‪ -3‬ل تفوتننك صننلة الفجننر فنني وقتهننا مننع الجامعننة‪.‬‬
‫‪ -4‬ل تنس أذكار الصباح فهي مفتاح السننعادة ليومننك‪.‬‬
‫‪ -5‬خطط برنامجك اليومي في هدوء ‪ ،‬وحبذا لو أعدت‬
‫النظر فيه مرة أخرى وتمتع قليل ً بالتأمل في أكثر فقراته‬
‫متعنننننننننننننننننننننننننننننننننه لنننننننننننننننننننننننننننننننننك‪.‬‬
‫‪ -6‬احرص على تنويننع برنامجننك وعلننى أن يكننون فيننه‬
‫أشياء محببة إليك‪ ،‬وتتوقع أن تحقق فيه نسبة عاليننة مننن‬
‫النجننننننننننناح وحننننننننننناول أن تبننننننننننندأ بهنننننننننننا‪.‬‬
‫‪ -7‬انطلق لتنفيذ برنامجك مبتدئا ً بدعاء الخروج ودعنناء‬
‫الركننننننوب إن ركبننننننت فنننننني ذهابننننننك لعملننننننك‪.‬‬
‫‪ -8‬ابتسم إلى كل من تلقاه من إخوانك في يومك بعد‬
‫إلقنننننننننننننننننناء السننننننننننننننننننلم عليننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -9‬احرص على إنجاز عملننك أول ً بننأول بحيننث تتمكننن‬
‫من إنهاء برنامجننك مننع نهايننة يومننك ل يبقننى منننه شننيء‬
‫للغننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننند‪.‬‬
‫‪ -10‬إذا عدت لمنزلننك فننداعب مننن تلقنناه مننن أهلننك‬
‫وأطفالك ‪ ،‬وحبذا لو أحضرت لهم بعننض الهنندايا وكننافيء‬
‫من حقق منهم نجاحا ً فنني يننومه ولننو بكلمننة وشننجع مننن‬
‫أخفنننننننق وسننننننناعده علنننننننى تجننننننناوز إخفننننننناقه‪.‬‬
‫من برنامج وقتا ً للراحننة والسننترخاء أو النزهننة‬ ‫‪ -11‬ض ّ‬
‫وإن قننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫‪ -12‬شنننارك الجينننران والصننندقاء والقنننارب فننني‬
‫مناسننننننباتهم الجتماعيننننننة بالطريقننننننة المناسننننننبة‪.‬‬

‫مواجهللللللللللة الللللللللللتردد والضللللللللللطراب‬


‫‪ -1‬تأمل في الحياة بعين البصيرة لتعلم يقينا ً أن النندنيا‬
‫ل كمال فيها‪ ،‬ولكن ما غلب صلحه على نقصه فهو غايننة‬
‫منننننننننننننا يطلنننننننننننننب فننننننننننننني الحيننننننننننننناة‪.‬‬
‫وهننذا هننو التفكيننر الننواقعي الحننق وليننس وراءه إل ّ‬
‫العيننننننننننش فنننننننننني الخيننننننننننالت والوهننننننننننام‪.‬‬
‫‪ -2‬تذكر دائم نا ً أن المطلننوب منننك والمقنندور لننك هننو‬
‫ما النتائج النهائية فهنني بيننده اللننه‬‫العمل وبذل السباب‪ ،‬أ ّ‬
‫سننننننننننننننننننننننننننننبحانه وتعننننننننننننننننننننننننننننالى‪.‬‬
‫‪ -3‬اقرأ سير العظماء وفتش في حياتهم لترى أن فيها‬
‫نقصنننننننا ً وفشنننننننل ً وليسنننننننت كلهنننننننا نجاحنننننننات‪.‬‬
‫‪ -4‬قم بعملية حصر واستقراء لما فيك من صفات كما‬
‫وقوة ليظهر لك بعض نعم الله عليك ولتعلم أن فيك غيننر‬
‫صنننننننننننننننفات الضنننننننننننننننعف والنقنننننننننننننننص‪.‬‬
‫‪ -5‬استذكر النشطة والعمال التي حققت فيها نجاحنا ً‬
‫عليا ً وعاود هذا الستذكار كلما شعرت بننالتردد والحبنناط‬
‫والضننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننطراب‪.‬‬
‫ت تنشد الكمال والمثالية فإن طريق ذلك هننو‬ ‫‪-6‬إن كن َ‬
‫العمننل ومحاولننة الوصننول وليننس التوقننف والنتظننار‪.‬‬
‫‪-7‬اسننتخدم عقلننك ووازن بيننن المريننن إمننا أن تعمننل‬
‫شيئا ً أي شننيء أو ل تعمننل علننى الطلق ‪ ،‬وتأمننل أيهمننا‬
‫أفضنننننننل فلينننننننس أمامنننننننك خينننننننار ثنننننننالث‪.‬‬
‫‪ -8‬إذا تعرضت للفشل في بعض أعمالننك فقننل ‪ :‬قنندر‬
‫الله وما شاء فعل وإنا لله وإنننا لننه راجعننون ول حننول ول‬
‫قوة إل بالله‪ ،‬اللهم أجرني فنني مصننيبتي واخلفننني خيننرا ً‬
‫منهنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا‪.‬‬
‫واحتسننب مننا أصننابك عننند ربننك واسننتغفر لننذنبك‪.‬‬
‫ثم قم بدراسة أسباب الفشننل فنني هنندوء وطمأنينننة‬
‫وكرر المحاولة مرة أخرى ما لننم تننرى النصننراف لعمننل‬
‫آخنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننر‪.‬‬
‫التعاملللللللللللللل ملللللللللللللع النقلللللللللللللد ‪:‬‬
‫ل شك أن النسننان فنني مسننيرة حينناته يلقننى محب نا ً‬
‫ومبغضا ً ومؤيدا ً وناقنندًا‪ ،‬والنقنند يختلننف بنناختلف أهننداف‬
‫ودوافننع مننن صنندر منننه‪ ،‬فيمكننن أن يصنندر مننن عنندو أو‬
‫صنننننننننننننننننديق قرينننننننننننننننننب أو بعيننننننننننننننننند‪.‬‬
‫م‬‫حل ن ْ‬‫ود نفسننه علننى ال ِ‬ ‫والواجب على النسان أن يع ن ّ‬
‫وسعة الصدر‪ ،‬والصبر علننى الذى‪ ،‬وعنندم الغضننب لتفننه‬
‫السننباب‪ ،‬وإذا غضننب أن يكننون متحكم نا ً فيننه وإل ّ لضننر‬
‫النسان نفسه قبل غيره ولنشر حوله أجواء من الكراهية‬
‫والتوجس وصادر آراء الخرين وحريتهم في التعبير عنهننا‪،‬‬
‫وفننني ذلنننك منننن الضنننرر الجتمننناعي منننا ل يوصنننف‪.‬‬
‫وُيمكلللن أن يقسلللم النقلللد إللللى قسلللمين ‪:‬‬
‫أ( نقلللللللللللد بنلللللللللللاء موضلللللللللللوعي ‪:‬‬
‫وهو الذي يخلو مننن التجريننح الشخصنني‪ ،‬ويركزعلننى‬
‫جننوانب النقننص فنني العمننل بنندون مبالغننة ويننبين كيفيننة‬
‫اسنننتكمالها ويشنننيد بجنننوانب الكمنننال فننني العمنننل‪.‬‬
‫المواقلللللللف ملللللللن النقلللللللد البنلللللللاء ‪:‬‬
‫‪ -1‬إيجاد الجواء المناسبة والمشجعة على النقد البناء‪.‬‬
‫‪ -2‬الفرح والترحيب به والبحث عنننه ) رحننم اللننه مننن‬
‫أهننننننننننننننننننندى لننننننننننننننننننننا عيوبننننننننننننننننننننا(‪.‬‬
‫‪ -3‬النظر فيه بإمعان وروية مع غض النظر عن قننائله‪.‬‬
‫‪ -4‬السعي لستكمال النقص وتصننويب الخطنناء الننتي‬
‫اشنننننننننننننننننننار إليهنننننننننننننننننننا الناقننننننننننننننننننند‪.‬‬
‫ب( نقلللللللللللد ظلللللللللللالم مغلللللللللللرض ‪:‬‬
‫وهو الذي يستغل النقص في العمل لمصادرة العمل‬
‫بالكلية والنيل ممن قام به وتجريحه والتشفي منه ورميه‬
‫بما ليس فيه مع عدم الهتمام بتصويب العمننل أو التبننني‬
‫لمنننننننننا فينننننننننه منننننننننن كمنننننننننال وحنننننننننق‪.‬‬
‫الموقلللللللف ملللللللن النقلللللللد الظلللللللالم ‪:‬‬
‫‪ -1‬محاولة معرفة أسباب هذه النقد ) حسد – أنانيننة –‬
‫خوف من العمل – انتصار للنفس وأخننذ بالبثننأر – أو غيننر‬
‫ذلننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننك (‪.‬‬
‫‪ -2‬السننننعي لزالننننة السننننباب إن أمكننننن ذلننننك‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة الهداف من النقد وإحسننان التعامننل معهننا‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم الشتغال بالرد على النقد إل ّ بقدر ما قد يعيق‬
‫العمننننننننننننننننل أو يشننننننننننننننننوه صننننننننننننننننورته‪.‬‬
‫‪ -5‬عنندم النشننغال بالنتصننار للنفننس وتننرك العمننل‬
‫ونسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننيانه‪.‬‬
‫‪ -6‬الستفادة من النقد فنني تصننويب العمننل وإصننلحه‬
‫ومعالجننننننننننة جننننننننننوانب النقننننننننننص فيننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -7‬احتساب النسان ما يصيبه مننن الذى ومننا يتعننرض‬
‫لننننه مننننن النقنننند عننننند اللننننه سننننبحانه وتعننننالى‪.‬‬
‫مننا‬ ‫وليتذكر النسان دائما ً قوله سننبحانه وتعننالى ‪) :‬فَأ َ‬
‫ّ‬
‫مك ُن ُ‬ ‫الزبند فَينذ ْهَب جَفنناًء وأ َ‬
‫ث فِنني‬ ‫س فَي َ ْ‬
‫َ‬ ‫نا‬
‫ن‬‫ّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ع‬‫ن‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫نا‬
‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫نا‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ َ ُ َ‬
‫ض ( الية‪ ،‬فما كان لله يبقى وينندوم ومننا كننان لغيننره‬ ‫ر‬ ‫اْل َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫يننننننننننننننننننننننننننننننذهب ويننننننننننننننننننننننننننننننزول‪.‬‬

‫***‬
‫معالجة الشرود الذهني‬
‫وعدم التركيز الفكري أثناء العمل‬
‫الشرود الذهني مشكلة يشكو منها الكثير من الناس‬
‫هذه المشكلة تتفاقم كلما تقدم العمر وكننثرت مشننكلت‬
‫الحياة وهنني مشننكلة تعطننل أفضننل قننوى النسننان الننتي‬
‫يتميز بها على سائر المخلوقات وهي العقل والفكر وعند‬
‫السننعي لمعالجننة هننذه المشننكلة ل بنند مننن البحننث عننن‬
‫أسننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننبابها أول ً ‪.‬‬
‫بعللللللض أسللللللباب الشللللللرود الللللللذهني ‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود مشكلة ملحة خارج العمل‪ ،‬وقنند تكننون هننذه‬
‫المشنننكلة عائلينننة – مالينننة – معيشنننية – اجتماعينننة –‬
‫عاطفيننننننننننننننننننننننننننننننة‪..‬الننننننننننننننننننننننننننننننخ‪.‬‬
‫‪ -2‬توقنننع حننندوث أمنننر مخينننف والنشنننغال بنننه‪.‬‬
‫‪ -3‬المعاننننننننناة مننننننننن مشننننننننكلة صننننننننحية‪.‬‬
‫‪ -4‬وقننننوع أمننننر يننننؤدي إلننننى الفننننرح الشننننديد‪.‬‬
‫‪ -5‬التعود على العيننش أسننير الخيننالت والوهننام غيننر‬
‫الواقعينننننننننننننننننة والتعلنننننننننننننننننق بهنننننننننننننننننا‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يكون في محيط العمل وبيئته ما يشننغل الفكننر‬
‫ويننؤدى لعنندم الرتينناح‪ ،‬ومننن أمثلننه ذلننك‪ :‬الننترتيب غيننر‬
‫المناسب والمزعننج لمكننان العمننل‪ ،‬أو ضننيق المكننان‪ ،‬أو‬
‫شدة الحر أو البرد في مكان العمننل‪ ،‬أو شنندة الضوضنناء‬
‫فيما حول مكان العمل‪ ،‬أو وجود روائح كريهة فنني مكننان‬
‫العمل‪ ،‬أو الشعور بننالجوع أو الظمننأ الشننديدين‪ ،‬أو عنندم‬
‫الرتينناح لعبننض زملء العمننل ‪ ،‬أو كننثرة الننزوار لننك أو‬
‫لنننننننننننننننننزملئك فننننننننننننننننني العمنننننننننننننننننل‪.‬‬
‫علج مشكلة الشللرود الللذهني أثنللاء ممارسللة‬
‫عمللللللللللللللل مللللللللللللللن العمللللللللللللللال‪:‬‬
‫إن بناء القدرة على التركيز الننذهني والعقلنني يحتنناج‬
‫إألى تمرين هادىء وطويل لكنه صارم ودقيق كمننا يفعننل‬
‫النسان عند بناء وتقوية عضلته بحيث يستطيع بعنند ذلننك‬
‫تركيز قواه الذهنية وحصر تفكيره العقلنني فنني أي وقننت‬
‫أراد ‪ ،‬وفننننننننننننني أي موضنننننننننننننوع أيضنننننننننننننًا‪.‬‬
‫إن الننتركيز الننذهني هننو تعريننض الننذهن زمننا ً كافينا ً‬
‫لمؤثر أو جملة مؤثرات كي تنطبع عليننه انطباع نا ً واضننحا ً‬
‫على أن يغلق النسان ذهنه دون كافة المؤثرات الخرى‪،‬‬
‫والمؤثرات هي المعلومات التي يتم اسننتيعابها مننن خلل‬
‫إحنندى الحننواس الخمننس‪ :‬البصننر ‪ ،‬السننمع ‪ ،‬الننذوق‪،‬‬
‫الحس ‪ ،‬الشم‪ .‬ثم يتم معالجتها على ضوء ما سبقها فنني‬
‫الننذهن مننن معلومننات وخننبرات وتجننارب ومننا يننؤمن بننه‬
‫النسنننننننننننان منننننننننننن مبنننننننننننادىء وقينننننننننننم‪.‬‬
‫وأعلم أن اكتساب صفة التركيز الننذهني تعننود علننى‬
‫النسننان بننأعظم الفننوائد فنني حينناته‪ ،‬يقننول أحنند علمنناء‬
‫النفننس المشننهورين ‪ :‬ليسننت العبقريننة أكننثر مننن تركيننز‬
‫الذهن‪ .‬وقال آخر ‪ :‬إن حصننر الهتمننام هننو أول مقومننات‬
‫العبقرينننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننة‪.‬‬
‫ويقنننول ثنننالث ‪ :‬إن صنننب الهتمنننام فننني العمنننل‬
‫والمشكلة التي هنني قينند البحننث ثننم نسننيان المننر بتات نأ ً‬
‫بمجرد حسمه والوصول إلى قرار فيه بحيث تستعيد قننوة‬
‫تركيز ذهنك كاملة غير منقوصة من أهننم أسننباب النجنناح‬
‫فنننننننننننننننننننننننننننننننني الحينننننننننننننننننننننننننننننننناة‪.‬‬
‫وإليك بعض الفكار والخطوات الللتي تسللاعد‬
‫علللى اسللتبعاد الشللرود الللذهني ومللن ثللم بنللاء‬
‫القلللللدرة الذاتيلللللة علللللل اللللللتركيز وهلللللي ‪:‬‬
‫‪ -1‬حاول استبعاد كل ما يشتت فكننرك ويشننغل ذهنننك‬
‫مننن الواقننع المننادي المحيننط بننك ممننا ورد ذكننره فنني‬
‫السننننننننننننننننننباب قبننننننننننننننننننل قليننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫ود نفسننك علننى أن تعيننش لحظتننك‪ ،‬وأن تحصننر‬ ‫‪ -2‬ع ّ‬
‫نفسك فيما أنت فيه فقننط انننس أو تننناس كننل مننا عننداه‬
‫)من أصبح آمنا ً في سربه معافى في بدنه جمع لننه قننوت‬
‫يننومه وليلتننه فكأنمننا جمعننت لننه النندنيا بحننذافيرها(‪.‬‬
‫ما مضى فات والمؤمل غيب * * ولك الساعة‬
‫الننننننننننننننننننننتي أنننننننننننننننننننننت فيهننننننننننننننننننننا‬
‫‪ -3‬إذا كنت تشعر بالجهناد فتوقنف عنن العمننل بعنض‬
‫الننوقت‪ ،‬وخننذ لحظننات مننن السننترخاء فنني مكننان جينند‬
‫التهوية‪ ،‬وحبذا لو استلقيت على ظهرك وأغمضت عينيك‬
‫وأوقفت تفكيرك وأخذت نفسا ً عميقا ً عدة مرات ثننم عنند‬
‫لعملنننننننننننننننننننك بعننننننننننننننننننند ذلنننننننننننننننننننك‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا كنت تشعر بالخمول فجدد التهوية فنني موقعننك‬
‫وتحرك قليل ً من مكانك ومارس بعض التمارين الرياضننية‬
‫الخفيفننننننننننننننننة لبضننننننننننننننننع دئقننننننننننننننننائق‪.‬‬
‫ط نفسك قدرا ً كافيا ً من الراحة قبل بدء التفكير‬ ‫‪ -5‬أع ِ‬
‫وممارسنننننننننننننننننننننننننننة العمنننننننننننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫‪ -6‬ل تبنندأ التفكيننر فنني المسننائل المهمننة بعنند تننناول‬
‫الطعام مباشرة ول أثناء الجوع الشديد والظمأ المفننرط‪.‬‬
‫‪ -7‬بادر لعلج ما تعاني منه من مشننكلت صننحية‪ ،‬وإذا‬
‫كنت تعاني من شيء منها فل تبالغ فنني أمننره ول تعطيننه‬
‫مننننننننن تفكيننننننننرك أكننننننننبر مننننننننن حجمننننننننه‪.‬‬
‫‪ -8‬مارس تمرين تقوية التركيز الذهني‪ ،‬والننذي ُيمكننن‬
‫تلخينننننننننننص خطنننننننننننواته فننننننننننني التننننننننننني‪:‬‬
‫أ‪ -‬قم بعملية حصر للقضايا التي تحتاج منك إلى تفكير‬
‫ورتبها حسب أهميتها أو استعجالها واحتفظ بذلك مكتوبننا ً‬
‫فننننننننننننننننننني ورقنننننننننننننننننننة لنننننننننننننننننننديك‪.‬‬
‫ب‪ -‬عندما تصبح معتدل المزاج مرتاح البال في مكننان‬
‫مريننح بعينندا ً عننن الضوضنناء والزعنناج اسننتخرج ورقتننك‬
‫وتننننننننننناول أو قضننننننننننية فيهننننننننننا بننننننننننالتفكير‪.‬‬
‫ج‪ -‬استعرض القضية الولى مننن جميننع جوانبهننا ورك ّننز‬
‫قواك الذهنية فيها وكأنك غننائب عننن كننل مننا عننداها فنني‬
‫الوجود لبضع دقائق وحنناول الجابننة علننى السننئلة التيننة‬
‫عن القضية موضوع التفكير ) لماذا ‪ ،‬مننتى‪ ،‬أيننن ‪ ،‬كيننف‪،‬‬
‫منننننننننننننننننننننننننننننننن ‪ ،‬منننننننننننننننننننننننننننننننع ( ‪:‬‬
‫لماذا هذا العمل الذي أريد القيام به ؟ ومتى الننوقت‬
‫المناسب له ؟ وأين سننيكون ؟ وكيننف ينفننذ ؟ مننن يقننوم‬
‫بالعمنننننننننننننننننل ؟ منننننننننننننننننع منننننننننننننننننن ؟‪.‬‬
‫د‪ -‬حدد ما توصلت إليننه فنني نقنناط مختصننرة وسننجل‬
‫ذلنننننننننننك علنننننننننننى النننننننننننورق أول بنننننننننننأول‪.‬‬
‫هن‪ -‬ألف نظرة على ما كتبت ثم أغمض عينيك وحنناول‬
‫اسننننننننننننننننننتذكار مننننننننننننننننننا كتبننننننننننننننننننت‪.‬‬
‫و‪ -‬أعنند عمليننة النظننر والسننتذكار عنندة مننرات علننى‬
‫فترات زمنية مختلفة‪ ،‬وأضف ما قد تتوصل إليه من جديد‬
‫إلننننننننى مننننننننا سننننننننبق وأن خلصننننننننت إليننننننننه‪.‬‬
‫ز‪ -‬استخرج ما كتننب بعنند كننل فننترة زمنيننة انظننر فيننه‬
‫وحنناول إلقنناءه علننى غيننرك واطلننب منهننم تزوينندك‬
‫بملحوظننننناتهم إن كنننننانوا قنننننادرين علنننننى ذلنننننك‪.‬‬
‫ح‪ -‬انتقل إلى قضية أخرى وتعامل معهننا كمننا تعنناملت‬
‫مننننننننننننننننننننننننننننننننع غيرهننننننننننننننننننننننننننننننننا‪.‬‬
‫أخينننرا ً ل تننننس أن تحنننول أفكنننارك إلنننى عمنننل‪.‬‬
‫‪ -9‬تمننننارين أخننننرى لتقويننننة الننننتركيز الننننذهني‪:‬‬
‫أ‪ -‬اختر موضوعا ً تحبه وأرغم نفسك على التفكيننر فيننه‬
‫وحده فقط لمدة ربع ساعة‪ ،‬وحاول يوميا ً على القننل أن‬
‫تحفظ فيننه شننيئا ً جدينندا ً ) آيننة – حننديث – بنناب فقهنني –‬
‫ترجمننننننننننننننننننننننننننة شخصننننننننننننننننننننننننننية ‪.(..‬‬
‫ب‪ -‬قف كل يوم مرة أمام أحد رفوف مكتبتك فإن لم‬
‫يوجد فأمام دولب مطبخك فننإن لننم يوجنند فأمننام دولب‬
‫عرض بضننائع فنني متجننر قريننب‪ ،‬ثننم انظننر إلننى الشننياء‬
‫واحدة بعد أخرى بتمعن وتدقيق وهدوء‪ ،‬ثم انصننرف عننن‬
‫ذلك واكتننب علننى ورقننة موجننودات النندولب مرتبننة‪ ،‬ثننم‬
‫ارجننع إلننى النندولب وراجننع مننا كتبننت علننى الواقننع‪.‬‬
‫ج‪ -‬انظر إلى شيء ما بضع دقننائق ثنم اصننرف نظنرك‬
‫عنه ودع شخصا ً آخر ينوجه لنك أسنئلة عننه وأننت تتنذكر‬
‫وتجنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننناوب‪.‬‬
‫د‪ -‬عد الرقام تنازليا ً من ‪ 100‬إلى واحد‪ ،‬وأحدا ً واحدًا‪،‬‬
‫‪،‬نننننن ‪ … ،98‬إلننننننخ‪.‬‬ ‫‪،‬نننننن ‪99‬‬ ‫هكننننننذا ‪100 :‬‬
‫ثم عدها مرة أخننرى اثنيننن اثنيننن‪ ،‬هكننذا ‪ ،100‬ن ‪،98‬‬
‫‪،96‬ننننننننننننننننننننننننننننن ‪… 94‬إلنننننننننننننننننننننننننننننخ‪.‬‬
‫ثم عدها مرة أخرى ثلثة ثلثة‪ ،‬هكذا ‪،97 ،1000 :‬‬
‫‪… ،91 ،94‬إلخ‪.‬‬
‫ثم عدها مرة أخرى أربعة أربعة ‪ ،‬هكذا ‪، 100 :‬‬
‫‪ 000 ،92 ، 96‬إلخ‪.‬‬
‫ثم عدها مرة أخرى خمسة خمسة ‪ ،‬هكذا ‪، 100 :‬‬
‫‪… ، 90 ، 95‬إلخ‪.‬‬
‫ثم عدها مرة أخرى ستة ستة ‪ ،‬هكذا ‪، 94 ، 100 :‬‬
‫‪ … ، 88‬إلننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننخ‪.‬‬
‫ثم عدها مننرة أخننرى سننبعة سننبعة‪ ،‬هكننذا ‪، 100 :‬‬
‫‪،93‬نننننننننننننننننننننننننننن ‪ … ،86‬الننننننننننننننننننننننننننننخ‪.‬‬
‫ثم عدها مننرة أخننرى ثمانيننة ثمانيننة‪ ،‬هكننذا ‪، 100 :‬‬
‫‪،‬ننننننننننننننننننن ‪… ،84‬إلنننننننننننننننننننخ‪.‬‬ ‫‪92‬‬
‫ثم عدها مرة أخرى تسعة تسعة‪ ،‬هكذا ‪،91 ،100 :‬‬
‫‪ … ،82‬إلنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننخ‪.‬‬
‫وكرر هذا التمريننن كننل يننوم مننرة لمنندة شننهر علننى‬
‫القنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننل‪.‬‬
‫هن‪ -‬خذ ورقة ودّون عليها الرقام من ‪ 1‬إلى ‪ 10‬هكذا ‪:‬‬
‫‪-1‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-5‬‬
‫‪-6‬‬
‫‪-7‬‬
‫‪-8‬‬
‫‪-9‬‬
‫‪-10‬‬
‫ثم دّون أمام كننل رقننم أي كلمننة تخطننر ببالننك ‪ ،‬ثننم‬
‫اختر أي حرف من حروف الهجاء واكتب أمننام كننل كلمننة‬
‫ما تستطيع من كلمات مرادفة للكلمة الولى التي كتبتهننا‬
‫أمام الرقم أو تتفرع عنها بشننرط أن تبنندأ بننذلك الحننرف‬
‫الننننننننننننننننننننننننننننننذي اخننننننننننننننننننننننننننننننترته‪.‬‬
‫ثم انتقل إلى الرقم الخر وقم بالعمننل نفسننه ولكننن‬
‫بشرط المحافظة على الحرف الذي اخترته‪ ،‬وهكذا حننتى‬
‫تنتهنننننننننننني مننننننننننننن جميننننننننننننع الرقننننننننننننام‪.‬‬
‫ثننم كننرر العمليننة بكلمننات أخننرى وحننروف أخننرى‪،‬‬
‫وهكننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننذا‪.‬‬

‫اسلللتعادة التلللوازن بعلللد ضلللغوط العملللل‪:‬‬


‫إن للنسان طاقات محدودة ل يستطيع أن يبذل أكثر‬
‫منها ول أن يتحمل فوق قدرته ولكن بعننض الننناس تحننت‬
‫إغراء كثرة الفرص المتاحة أو علو الهمة وزيننادة الحيويننة‬
‫مننل نفسننه فننوق طاقتهننا ممننا‬ ‫والنشاط يندفع للعمل فيح ّ‬
‫يؤدي إلى القلق والضطراب وعنندم النتنناج ويصننبح كمننا‬
‫ورد ) إن المنبنننت ل أرضنننا ً قطنننع ول ظهنننرا ً أبقنننى(‪.‬‬
‫وهذه المشننكلة الننتي تننواجه الكننثير مننن الناشننطين‬
‫أصحاب الهمم العالية تحتاج إلننى علج‪ ،‬وللمسنناهمة فنني‬
‫هنننننننننننذا إلينننننننننننك بعنننننننننننض الشنننننننننننارات‪:‬‬
‫‪ -1‬استكثر من التزود بالطاقة اليمانيننة‪ ،‬فهنني الوقننود‬
‫الذي يعننبر بننه النسننان رحلننة الحينناة بسننلم‪ ،‬وكلمننا زاد‬
‫إيمانه كلما زادت طاقته وتحمله وإمكاناته‪ ،‬ووسائل زيادة‬
‫اليمننان ورفننع مسننتواه ليننس هننذا محننل تفصننيلها لكننن‬
‫القاعننندة العامنننة أن اليمنننان يزيننند بالطاعنننة وينقنننص‬
‫بالمعصننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننية‪.‬‬
‫‪ -2‬ل تلزم نفسننك بمننا ل تطيننق ‪ ،‬وراع فنني برنامجننك‬
‫وقتك وإمكاناتك وظروفك وإل ّ فقد حكمت بالفشل علننى‬
‫عملننننننك والقلننننننق والشننننننقاء علننننننى نفسننننننك‪.‬‬
‫‪ -3‬احرص أن تبني برنامجك حسننب الولويننات فتهتننم‬
‫بالضروري وما ل ُيمكن تأجيله وتؤخرها ما دون ذلننك؛ لن‬
‫الحياة المعاصرة فيهننا مننن التشننعب وكننثرة العمننال مننا‬
‫يجعل النسان في دوامة ل يعلنم منا النذي يبندأ بنه‪ ،‬ومنا‬
‫الذي يؤجل لكن إذا جعلت معيارك تقديم الهم أو النفننع‬
‫أو العجننل حسننب الظننروف أمكنننك أن تختننار بيننن هننذه‬
‫العمنننننننننال علنننننننننى أسنننننننننس موضنننننننننوعية‪.‬‬
‫‪ -4‬عليك بتنويع العمال التي تضمنها برنامجننك والننتي‬
‫ستمارسننها؛ لن البقنناء علننى عمننل واحنند دائم نا ً يصننيب‬
‫النفس بالملل ولخمول والرتابننة‪ ،‬ومننن ثننم يثقننل العمننل‬
‫علننننى النفننننس ويسننننتكثر وإن لننننم يكننننن كننننثيرًا‪.‬‬
‫‪ -5‬عند تقييمك لعملك احرص علننى أن يكننون التقييننم‬
‫موضننوعيا ً بمعنننى أل تقننع فميننا يقننع فيننه بعننض أصننحاب‬
‫الطموحننات المبننالغ فيهننا مننن النظننر فقننط للخفاقننات‬
‫وتناسنني النجننازات وعنندم رؤيتهننا أو تننذكرها إل أثننناء‬
‫تحقيقها ثم نسيانها بعد ذلك ؛ إذ في ذلك جحود لنعم الله‬
‫عليك والستمرار فني هنذا المسنلك ينؤدي إلنى الشنهور‬
‫بالحباط والقلق والفقر الدائم الذي ل يزيله مننن النفننس‬
‫شنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننيء‪.‬‬
‫‪ -6‬ل تنسى ان تعطي نفسك حقهننا عليننك‪ ،‬وأن تجعننل‬
‫مكن إلغاؤه لحساب غيره من‬ ‫ذلك جزءا ً من برنامجك ل ي ُ‬
‫العمال الخرى‪ ،‬ويتمثل هننذا الحننق فنني إجننازات دوريننة‬
‫م فيهننا النفننس وتريحهننا مننن عننناء العمننل وفننترات‬ ‫تجنن ّ‬
‫للسننترخاء وممارسننة بعننض الهوايننات المباحننة والعنايننة‬
‫بتغذية جسمك وعلجه ممننا قنند ينننوبه مننن أمننراض ؛ لن‬
‫ملننت بنندون إطعامهننا وسننقيها‬ ‫النفننوس كالمطايننا إذا ح ّ‬
‫والعناية بها كلت وضعفت وسننقطت‪ ،‬وحبننذا لننو أعطيننت‬
‫نفسك جائزة ومكافأة على كل إنجاز أو نجاح يمن الله به‬
‫عليك ويجريه على يديك‪ ،‬ولتكننن هننذه الجننائزة إجننازة أو‬
‫هدينننننننننننننننننة أو أشنننننننننننننننننباه ذلنننننننننننننننننك‪.‬‬

‫كيللللف تكتسللللب الثقللللة فللللي نفسللللك ؟‬


‫إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح فنني الحينناة‪ ،‬وإن‬
‫الوقننوع تحننت وطننأة الشننعور بالسننلبية والننتردد وعنندم‬
‫الطمئنان للمكانات هو بداية الفضل وكثير من الطاقات‬
‫أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعننون‬
‫بننه مننن إمكانننات أنعننم اللننه بهننا عليهننم لننو اسننتغلوها‬
‫لسنننننننننتطاعوا بهنننننننننا أن يفعلنننننننننوا الكنننننننننثير‪.‬‬
‫وإليك بعض الخطوات التي ُيمكننن بهننا التخلننص مننن‬
‫كثير من الفكننار والمشنناعر السننلبية فنني حياتننك‪ ،‬سننواء‬
‫كننانت فنني الفكننر أو السننلوك أو الخلق أو العننادات أو‬
‫الكلمننات أو غيرهننا ؛ لترفعهننا مننن علننى كاهلننك وتحننرر‬
‫نفسك من وطأتها وتنطلق بالنفس نحو الحياة بثقننة أكننبر‬
‫وآمنننننننننننننننننال مشنننننننننننننننننرقة أوسنننننننننننننننننع‪.‬‬
‫‪ -1‬حدد ‪ -‬بتجرد وبل مبالغة – أهم الفكار والصفات‬
‫السلبية في حياتك‪.‬‬
‫‪ -2‬أفننننراد كننننل فكننننرة أو صننننفة علننننى حنننندة‪.‬‬
‫كر فيها تفكيرا ً منطقيا ً تحليليا ً يؤدي إلى معرفتهننا‬ ‫‪ -3‬ف ّ‬
‫وذلك بمعرفة أسبابها وحقيقتهننا وهننل هنني واقننع حقيقنني‬
‫فعل ً أو وهننننننننننننننننننننننننننم وخيننننننننننننننننننننننننننال‪.‬‬
‫‪ -4‬إن كانت من الوهام فحرر نفسك منهننا وإن كننانت‬
‫واقعا ً حقيقيا ً فتخلص من أسبابها وقلصها إلى أدنننى قنندر‬
‫ممكن‪ ،‬وأعلننم أن الصننفة كلمننا كننانت أكننثر رسننوخا ً فني‬
‫حياتننك كلمننا كننانت اسننتبعادها يحتنناج لجهنند أكننبر وزمننن‬
‫أطننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننول‪.‬‬
‫‪ -5‬اربط ذهنك وفكرك بشكل مركز – وليكن في‬
‫لحظات صفاء وبعد عن الشواغل والقلق – بموقف‬
‫م في حياتك مستعيدا ً كل تفاصيله من صوت‬ ‫إيجابي مه ّ‬
‫وصورة ومشاعر وأجواء محيطة‪ ،‬فإذا بلغت الذورة من‬
‫النشاط الذهني والرتياح النفسي والنشراح القلبي‬
‫وغبت عن واقعك أو كدت فحرك شيئا ً من جوارحك‬
‫حركة معينة متميزة تماما ً كأن تكبر أو تسبح أو تهلل‬
‫مشيرا ً مع ذلك بأصبعك إشارة خاصة‪ ،‬وليكن هذا‬
‫الموقف مثل ً خبر نجاحك أو يوم زواجك أو ليلة قمتها لله‬
‫أو سماعك خبرا ً سارا ً للمسلمين أو أول يوم رأيت فيه‬
‫أحد الحرمين أو نحو ذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬كرر ذلك مرات ومرات حتى يرتبننط هننذا الموقننف‬
‫اليجننابي بكننل مشنناعره وتننداعياته النفسننية والشننعورية‬
‫بهذه الحركة آليا ً فبمجرد صدور هذه الحركة منننك تنتقننل‬
‫آليا ً إلنى تلنك الحالنة النفسنية اليجابيننة العاليننة‪ ،‬وإن لنم‬
‫تتنننذكر الموقنننف المنننادي النننذي كنننان سنننببا ً لهنننا‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا وردت عليننك أي مننن تلننك المشنناعر أو الفكننار‬
‫السلبية في أي موقننف فمننا عليننك إل ّ أن تغمننض عينيننك‬
‫قليل ً وتخرج من تلك الفكار ثم تتخيل أمامك لوحننة كتننب‬
‫عليهنننا بخنننط بنننارز ولنننون صنننارخ كلمنننة )قنننف(!‪.‬‬
‫تأمل هذه الكلمة بعض الوقت وكرر النظر فيها مننرة‬
‫بعننند أخنننرى حنننتى كأننننك لنننم تعننند تنننرى غيرهنننا‪.‬‬
‫‪ -8‬تجاوزها بنظرك متخيل ً وراءها حدائق غننناء وأنهننارا ً‬
‫جارية وطيورا ً مغردة ونسيما ً مننن الهننواء عليل ً وتمتننع بننه‬
‫قليل ً كننننننل ذلننننننك وأنننننننت مغمننننننض لعينيننننننك‪.‬‬
‫‪ -9‬انتقل إلننى المننثير اليجننابي وحننرك الجارحننة الننتي‬
‫أصبحت مفتاحا ً له كمننا فنني الفقننرة رقننم )‪ (5‬واسننتغرق‬
‫فيه قليل ً حتى تتبدل حالتننك النفسننية وتختفنني مشنناعرك‬
‫السنننننننننننننننننننننننننننننلبية تمامنننننننننننننننننننننننننننننًا‪.‬‬
‫‪ -10‬عد للتفكير فيما كنت فيه من شننأن ومننن عمننل‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا عننادت الفكننار السننلبية لللحنناح مننرة أخننرى‬
‫فتوقف عن العمل تماما ً في هذه اللحظات‪ ،‬وعش فقننط‬
‫فنننننننننني ذكريننننننننننات الحالننننننننننة اليجابيننننننننننة‪.‬‬
‫‪ -12‬ل تنس اللجوء إلى الله ابتننداءا ً ونهايننة ؛ لنننه هننو‬
‫الذي أضحك وأبكى‪ ،‬فبالتوبة والستغفار ودوام ذكننر اللننه‬
‫تحيننننننننننننننننننننننننننننننا القلننننننننننننننننننننننننننننننوب‪.‬‬

‫***‬
‫كيفية صنع القرارات‬
‫إن من أهم أسننباب النجنناح فنني الحينناة إجننادة صنننع‬
‫القرارات واتخاذها فنني الننوقت المناسننب فنني أي جننانب‬
‫من جوانب الحياة المختلفة‪ ،‬سواء في تعاملك مع نفسك‬
‫أو فنني تعاملننك مننع غيننرك وكننثير مننن الننناس يعملننون‪،‬‬
‫ويجتهنندون ثننم فنني لحظننة حاسننمة مننن مراحننل عملهننم‬
‫يحتنناجون لقننرار صننائب حاسننم لكنهننم بننترددهم وعنندم‬
‫إقدامهم على اتخاذ ذلك القرار أو بسبب عنندم معرفتهننم‬
‫وتأهلهم لتخاذ القرار يضيعون عملهم السابق كله وربمننا‬
‫ضنناعت منهننم فننرص لننن تتكننرر لهننم مننرة أخننرى‪.‬‬
‫وهناك عدد من الخطوات التي يسلكها النسان‬
‫ليصل إلى صنع القرار ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬جمع المعلومات الكاملة والصحيحة عننن الموضننوع‬
‫الننذي يحتنناج إلننى اتخنناذ قننرار فيننه‪ ،‬إذ أن محاولننة اتخنناذ‬
‫القننرار مننع نقننص المعلومننات عنننه أو مننع عنندم صننحتها‬
‫سيؤدي إلى اتخاذ قرار خاطيء وبالتننالي سننتكون النتننائج‬
‫سنننننننننننننننننيئة وغينننننننننننننننننر صنننننننننننننننننحيحة‪.‬‬
‫فمثل ً طالب نجح من الثانوية وله رغبة في التسننجيل‬
‫فنني قسننم مننن أقسننام الجامعننة ولكنننه محتننار فنني أي‬
‫القسننام يسننجل فننالواجب عليننه أن يجمننع المعلومننات‬
‫اللزمة عن كل قسم من حيث عدد الساعات فيه ونظام‬
‫الدارةس والمنواد والمناهنج النتي تندرس فني والعمنال‬
‫التي ُيمكن أن يمارسها المتخرج من كل قسننم وشننروط‬
‫القبنننننننننننننول فننننننننننننني كنننننننننننننل قسنننننننننننننم‪.‬‬
‫‪ -2‬حصر وتحديد الخيارات الممكنة والمتاحة بناًء على‬
‫المعلومات المتوافرة عن الموضوع ‪ ،‬ففي المثال‬
‫السابق نفترض أن القسام المتاحة للطالب خمسة‬
‫أقسام‪ ،‬وبعد جمع المعلومات عن القسام المختلفة‬
‫استقر أمامه ثلثة خيارات هي التي تصلح ويجد في‬
‫نفسه استعداد للدراسة فيها ويتوقع أن يحقق نجاحا ً في‬
‫العمال الخاصة بها بعد التخرج وإن كانت شروط القبول‬
‫في قسمين آخرين متوفرة فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬ترجيح الفضننل مننن الخيننارات الممكنننة والمتاحننة‪،‬‬
‫فمثل ً في المثال السابق تبين أن الخيارات الممكنننة هنني‬
‫ثلثة أقسام ل غير ولكنه بالترجيح بينهننا ترجننح لننديه أحنند‬
‫القسام إما لطبيعة الدراسة فيه وإما لمدتها وإما لنوعيننة‬
‫العلم الذي يمارسه بعد التخرج وإما لهذه المور مجتمعة‬
‫جمعيها‪ ،‬وبالتالي استقر رأيه أن يسننجل فنني قسننم كننذا‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا احتار في الترجيننح ولننم يظهننر لننه أولويننة لحنند‬
‫الخيارات‪ ،‬فعليه بالستخارة الشرعية ثم الستشارة لهل‬
‫الخنننننننننننننننننننبرة فننننننننننننننننننني ذلنننننننننننننننننننك‪.‬‬
‫‪ -5‬تنفيذ القرار ‪ :‬بعد الخطوات السابقة يكون النسان‬
‫قد اتخذ قراره وحدد خياره ولم يبق عليه إل ّ تنفيذ القننرار‬
‫وهو ثمرة لكننل مننا سننبق وبنندونه ل ُيمكننن أن يكننون لهننا‬
‫قيمة والتنفيذ قد يكون ممن اتخذ القرار‪ ،‬وقد يكننون مننن‬
‫اختصاص أو صلحيات شخص أو جهة أخرى كما أن جمننع‬
‫المعلومات ودراسة الخيارات قنند يكننون مننن جهننة اتخنناذ‬
‫القرار وقد يكون من جهة استشارية أخرى توفر كل ذلك‬
‫لمنننننننننننن يريننننننننننند أن يتخنننننننننننذ القنننننننننننرار‪.‬‬
‫وفنني مثالنننا السننابق تنفيننذ القننرار هننو إجننراءات‬
‫التسننجيل فنني القسننم الننذي وقننع عليننه الختيننار‪ ،‬وذلننك‬
‫بمعرفة مواعيد التسجيل والوراق المطلوبة والختبننارات‬
‫والمقننابلت الننتي ل بنند مننن اجتيازهننا والجهننة الننتي يتننم‬
‫التقديم لها ومكانها وتنفيذ ذلنك أول ً بنأول ومتننابعته حننتى‬
‫يتم التسجيل‪ ،‬ويبدأ الطالب الدراسننة فنني القسننم الننذي‬
‫وقننننننننننننننننننع عليننننننننننننننننننه اختينننننننننننننننننناره‪.‬‬

‫***‬
‫وقفات مع الفكر والتفكير‬
‫إن القدرة على التفكير من خصننائص النسننان الننتي‬
‫كّرمه الله بها‪ ،‬فإذا أحسن النسان استخدام هذه الصننفة‬
‫ارتقى في سلم النجاح‪ ،‬وإذا عطل الفكننر كننان ذلننك مننن‬
‫أهم أسباب الفشل في الحياة‪ ،‬بننل يمكنننك أن تقننول‪ :‬إذا‬
‫خلننننت الحينننناة مننننن التفكيننننر خلننننت مننننن النجنننناح‪.‬‬
‫)والتفكير هو عملية معالجة للمعلومننات‪ ،‬فهننناك كننم‬
‫كبير من الصور والصوات والحسنناس مننن الخننارج عننن‬
‫طريق الحواس ومن الداخل مننن الننذاكرة‪ .‬والتفكيننر هننو‬
‫عمليننة تصنننيف ومقارنننة وتقييننم لهننذه المعلومننات علننى‬
‫ضننوء منظومننة اليمننان والعتقنناد والقيننم … وبالتننالي‬
‫صياغة استراتيجية ينتج عنها تعبير لغننوي أو سننلوكي كمننا‬
‫ينتج عنها تأثيرات فسيولوجية في العضلت والتنفس ولننو‬
‫البشننننننننننننننرة وتعننننننننننننننبيرات الننننننننننننننوجه‪.(..‬‬
‫يقول النجليزي برناردشو‪ :‬إن بعض الناس يفكر في‬
‫العام مرتين أو ثلثا ً فقط‪.‬‬
‫وللفكننر صننفات محمننودة وصننفات مذمومننة ولكنني‬
‫يحاول النسان أن يخلص تفكيره من الصفات المذمومننة‬
‫ويتحلى بالصفات اليجابيننة النافعننة أذكننر لننك أهننم أنننواع‬
‫الفكنننننننر سنننننننواء كنننننننان سنننننننلبيا ً أم إيجابينننننننًا‪.‬‬

‫أنللللللللللللللللللللللواع التفكيللللللللللللللللللللللر‪:‬‬
‫‪ -1‬التفكيللر التوليللدي ‪ :‬وه والفكننر الننذي يبنندع‬
‫ويضيف للحياة جدينندا ً أي الننذي يولنند المشنناريع الناجحننة‬
‫والحلول الجيدة والقرارات الصائبة القادر على اسننتخراج‬
‫الذهب من التراب واللؤلؤ من أعماق البحننار‪ ،‬وُيمكننن أن‬
‫نسنننننننننننننننميه الفكنننننننننننننننر الجتهنننننننننننننننادي‪.‬‬
‫‪ -2‬التفكير النقدي ‪ :‬وهو القادر على رؤينة النقنص‬
‫والخطاء والعيوب في أي عمل قائم وإن لم يكننن قننادرا ً‬
‫علنننننى إيجننننناد البننننندائل المناسنننننبة لمنننننا ينقنننننده‪.‬‬
‫‪ -3‬التفكير الستيعابي‪ :‬وهننو الفكننر القننادر علننى‬
‫اسننتيعاب مننا يبنندعه الخننرون وإن لننم يكننن قننادرا ً علننى‬
‫البداع والتجدينند والضننافة والعطنناء‪ ،‬وُيمكننن أن نسننميه‬
‫الفكننننننننننننننننننننننننننننننر المقلنننننننننننننننننننننننننننننند‪.‬‬
‫‪ -4‬التفكير الغامض‪ :‬وهو التفكير المشوش العنناجز‬
‫عن إدراك العلقات بيننن الشننياء وحجننم كننل شننيء فنني‬
‫الموضوع الذي يفكر فيننه ويعجننز أيضنا ً عننن التعننبير عمننا‬
‫ينننندور فنننني نفسننننه مننننن أفكننننار بصننننورة واضننننحة‪.‬‬
‫‪ -5‬التفكير المتشكك ‪ :‬وهو تفكير المننؤامرة الننذي‬
‫يتشكك في كل عمل وفنني كننل شننخص ويعتقنند أن وراء‬
‫كل شيء مؤامرة‪ ،‬وأنه المقصود من وراء كنل منؤامرة ‪،‬‬
‫وأنه ل جنندوى مننن أي عمننل ول فننائدة مننن أي محاولننة‪.‬‬
‫‪ -6‬التفكير المبالغ‪ :‬وهو التفكيننر النذي يعطنني كننل‬
‫شيء أضعاف حجمه الحقيقي سواء كننان سننارا ً أو ضننارا ً‬
‫ور لك أن الحبة قبه كما يقال ‪ ،‬فعننند سننماعك لننه‬ ‫أي يص ّ‬
‫تذهل من ضخامة المر وهوله الذي سيكون له من الثننار‬
‫الشيء الكثير وعند مباشرتك للمر ورؤيتك له تجد المننر‬
‫عاديننننننننننننا ً وأقننننننننننننل مننننننننننننن العننننننننننننادي‪.‬‬
‫‪ -7‬التفكير السطحي‪ :‬وهننو التفكيننر الننذي يكتفنني‬
‫بظواهر الشياء‪ ،‬ول ينفذ إلننى معرفننة حقائقهننا وجوهرهننا‬
‫كمن يحكننم علننى النسننان بملبسننه أو بسننيارته دون أن‬
‫يعرف حقيقة تفكيره وأخلقننه وسننلوكه وثقننافته وتعننامله‬
‫وغيننننر ذلننننك ممننننا بننننه يتفنننناوت قنننندر الننننناس‪.‬‬
‫‪ -8‬التفكير الدعللائي ‪ :‬وهننو التفكيننر الننذي ينندعي‬
‫صنناحبه أنننه فعننل وفعننل ممننا لننم يفعلننه لكنننه مننع كننثرة‬
‫التمادي في الدعاوي الفارغة والبطولت الخياليننة يصنندق‬
‫نفسه في النهاية فما يزال يكننذب ويتحننرى الكننذب حننتى‬
‫يكتب عننند اللننه كننذابا ً ‪ ،‬ومننا يننزال يكننذب ويكننذب حننتى‬
‫دق نفسننننننننننننننننننننننننننننننه‪.‬‬ ‫يصنننننننننننننننننننننننننننننن ّ‬
‫وأكثر من يقع فنني حبننائل هننذا التفكيننر الوبننائي هننم‬
‫الفارغون الذين ل يعملون فيخدعون أنفسننهم ويرضننونها‬
‫بالننننندعاوى العريضنننننة الفارغنننننة ويكتفنننننون بنننننذلك‪.‬‬
‫‪ -9‬التفكيللر التحليلللي السللببي ‪ :‬وهننو التفكيننر‬
‫المتمعن الذي يميل صاحبه إلى البحننث عننن أسننباب كننل‬
‫حادث ومقدماته ونتائجه ومقاصد القائمين عليننه ومننا هننو‬
‫الموقف المناسب حيننال هننذا الحننادث ومننا هننو دوره هننو‬
‫فيننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -10‬التفكيللر التللبريري القللدري ‪ :‬وهننو التفكيننر‬
‫الذي يبادر صاحبه إلى إخلء نفسه من أي مسئولية حيال‬
‫أي أمر يقننع ويقلننى بتبعننة ذلننك علننى القنندار ويننبرر كننل‬
‫تصننننننننرف منننننننننه مهمننننننننا كننننننننانت نتننننننننائجه‪.‬‬
‫‪ -11‬التفكير الجللزئي ‪ :‬وهننو التفكيننر الننذي ينظننر‬
‫صنناحبه إلننى الحنندث مبتننورا ً مننن سننياقه ومنفص نل ً عننن‬
‫قاعدته الكلية العامة النذي هنو فني الحقيقنة جنزء منهنا‪.‬‬
‫‪ -12‬التفكير الكلي التجميعي ‪ :‬وهو التفكير الذي‬
‫يهتم بالنظر في المننور الكليننة العامننة غيننر ملتفننت إلننى‬
‫التفاصننننيل والجزئيننننات فنننني الشننننياء والحننننداث‪.‬‬

‫ملللللللللللاهو التفكيلللللللللللر المثلللللللللللالي ؟‬


‫بعد هذا الستعراض السريع لبعض أنواع التفكير مننع‬
‫عدم التوسع في ذكرها‪ ،‬وفي ضرب المثلة لها أشير إلى‬
‫ما يمكن أن نسميه التفكير المثننالي مسننتنبطا ً ذلننك مننن‬
‫النننننننننننننننننننننننننننننواع السننننننننننننننننننننننننننننابقة‪.‬‬
‫فننالتفكير المثننالي‪ :‬هننو التفكيننر التولينندي النقنندي‬
‫الستيعابي السننببي الكلنني التمعننن مننع ملحظننة أن كننل‬
‫شيء بقدر ‪ ،‬وأن هذا ل ينفي البحث عن السباب ‪ ،‬فالله‬
‫هننننننننننو خننننننننننالق السننننننننننباب والمسننننننننننببات‪.‬‬
‫خصلللللللللللائص الفكلللللللللللر المثلللللللللللالي‪:‬‬
‫والمرء القادر على التفكير المثالي له خصائص يتميز‬
‫بهنننننا عنننننن غينننننره‪ ،‬وهنننننذه الخصنننننائص هننننني‪:‬‬
‫‪ -1‬الرؤيننة النافننذة لحقننائق الشننياء وجوهرهننا وعنندم‬
‫الكتفنننننننناء بننننننننالنظرة السننننننننطحية للمننننننننور‪.‬‬
‫‪ -2‬الصدق والجد والمثننابرة فنني التفكيننر والسننتغراق‬
‫في ذلك بعمق حتى يصل النسان إلننى الصننورة المثاليننة‬
‫الننننننننننننتي ذكرهننننننننننننا قبننننننننننننل قليننننننننننننل‪.‬‬
‫‪ -3‬الستقلل عن التقليد للخرين لمجرد ذلك حيث أن‬
‫ون تفكيننره آخننر كلم سننمعه أو آخننر كتنناب‬ ‫البعننض يكنن ّ‬
‫طالعه؛ ولذلك تجده ينتقننل مننن الفكننر إلننى نقيضننه فهننو‬
‫كالسنننفنجة النننتي تتشنننرب أي سنننائل توضنننع فينننه‪.‬‬
‫‪ -4‬المزاوجة بين العننالم الخننارجي مننن حولننك والننذي‬
‫سيكون موضوع تفكيرك من خلل ما تتلمسه بأحاسيسك‬
‫وبين مشاعرك الداخليننة وخبراتننك وتجاربننك ومعلوماتننك‬
‫السننننابقة وليكننننن هننننذا المننننزج والننننتزواج بتننننوازن‪.‬‬
‫‪ -5‬التميز والوضوح فنني اللفننظ الننذي يعننبر عننن هننذه‬
‫الرؤية إذا أن الفكر الناضج ما لننم يعننبر عنننه بلغننة بليغننة‬
‫فصيحة بينه ويبقى كالدرة المدفونننة فنني الننتراب بننل إن‬
‫دقنة ووضنوح التعنبير دلينل علنى دقنة ووضنوح التفكينر‪.‬‬
‫‪ -6‬التقننويم للمشنناعر والنفعننالت وعنندم النسننياق‬
‫وراءها دائما ً ؛ إذ قد تكون مضللة وخنناطئة وغيننر صننائبة‪،‬‬
‫فمثل ً رجل رأى سننائقا ً يتوقننف فنني الطريننق وينننزل مننن‬
‫سننيارته ويحمننل طفل ً والنندماء تنننزف منننه وحيننن تأمننل‬
‫الرجل في الطفل عرف أنننه ابنننه فانهننال علننى السننائق‬
‫ضربا ً ظانا ً أنه آذى ابنه بالسيارة‪ ،‬بينما الحقيقننة أن الننذي‬
‫آذاه سائق آخر فّر وتركه ينزف فنني الطريننق فهننرع هننذا‬
‫السننننننننننننننننننننننننننننائق لنقنننننننننننننننننننننننننننناذه‪.‬‬
‫عوامللللللل تحديللللللد تصللللللورنا للشلللللليء ‪:‬‬
‫هناك عدد من العوامل الفطرية أو الكسبية والذاتيننة‬
‫أو الخارجية التي تؤثر في تحدينند ومقنندار تصننور الشننيء‬
‫الننذي هننو موضننوع التفكيننر‪ ،‬وأهننم هننذه العوامننل هنني‪:‬‬
‫‪ -1‬العقل وقدراته‪ ،‬والناس يتفاوتون تفاوتنأ ً كننبيرا ً فنني‬
‫قدراتهم العقلية إما بسبب التفاوت في أصل الخلقة وإما‬
‫بسبب التفاوت في إعداد العقل وصننقله وتنميننة قنندراته‪،‬‬
‫فمن الناس المتوقد الذهن اللمعي الفكر الثنناقب النظننر‬
‫الذي يدرك المر على حقيقته لدنى إشارة‪ ،‬ومنهم البليند‬
‫الذي ل يفهننم الحقننائق الواضننحة البينننة وبينهمننا درجننات‬
‫متفنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننناوته‪.‬‬
‫‪ -2‬الحواس ومدى قدرتها وسننلمتها ؛ إذ إن الحننواس‬
‫هي الواسطة بين العقل والشيء موضوع التفكير فما لم‬
‫تكن الحواس سليمة فسيكون نقلها غير صحيح‪ ،‬وبالتننالي‬
‫سيكون التصور للشيء تصورا ً مغلوطا ً أو ناقص نا ً والننناس‬
‫يتفنناوتون فنني منندى صننحة وسننلمة وقنندرة حواسننهم‬
‫ويتفنننناوت تبعننننا ً لننننذلك صننننحة تصننننورهم للشننننيء‪.‬‬
‫‪ -3‬الثروة اللغوية المختزنة والتي يعبر بها عن الشننيء‬
‫وُيمكن بها وصف وتحديد الشننيء فكلمننا اتسننعت الننثروة‬
‫اللغويننة المختزنننة كلمننا كننانت قنندرة المننرء علننى تصننور‬
‫الشننننننننننننننننيء وتحديننننننننننننننننده أكننننننننننننننننبر‪.‬‬
‫‪ -4‬المعتقدات والقيم الموجودة لدى المرء الذي يقوم‬
‫بننالتفكير والتصننور‪ ،‬وهننذه المعتقنندات تشننمل اليمننان‬
‫بالغيب‪ ،‬والنتماء والهوية واليمننان بمننا حننول المننرء مننن‬
‫أشننياء وحقيقتهننا واليمننان بإمكانننات النسننان وقنندراته‬
‫وحقيقنننننننننننننننننننننننة دوره ووظيفتنننننننننننننننننننننننه‪.‬‬
‫‪ -5‬واقع الشيء ذاته الذي هو موضوع التفكيننر والننذي‬
‫يراد الوصول إلى تصوره وتحديده‪ ،‬وهذا الواقع كلما كننان‬
‫العلننم بننه أعمننق وأشننمل وأدق كلمننا كننان التصننور أكننثر‬
‫صنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننحة‪.‬‬
‫معوقللللللللللللللللللللات التفكيللللللللللللللللللللر‪:‬‬
‫‪ -1‬العيننش فنني الخيننالت والوهننام والحلم الفارغننة‬
‫والتعامي عن حقائق الواقع‪ ،‬والخيال مفيد إذا كننان بقنندر‬
‫ما يسعى النسان إليه من تطوير للواقننع وإبننداع وتجدينند‬
‫فنني حنندود الممكننن أمننا إذا حلننق بصنناحبه فنني أجننواء‬
‫المستحيلت وعاش في ظلله فقط معرض نا ً عننن العمننل‬
‫فهننو الننداء القننائل للفكننر والمننرض الفاتننك بالعقننل‪.‬‬
‫‪ -2‬الستسلم للعجننز وظننن عنندم القنندرة علننى فعننل‬
‫شيء ‪ ،‬فيعطل النسان حينئذ ٍ فكره وعقله طائعا ً مختننارا ً‬
‫ولن يظفر منننك عنندوك بمثننل هننذه الهديننة الننتي تقنندمها‬
‫للشننننننننننننننننننننننننننننيطان مجانننننننننننننننننننننننننننننًا‪.‬‬
‫‪ -3‬الننتردد والضننطراب عننند تعننارض الفكننار وتعنندد‬
‫الخيارات وعدم القدرة على الحسم والختيار حتى تفوت‬
‫جمينننننع الفنننننرص وتتلشنننننى شنننننتى الخينننننارات‪.‬‬
‫‪ -4‬االمحاكنناة والتقلينند للخريننن فنني كننل عمننل يننأتيه‬
‫النسان وتعويد النفس على الكسل والخمننول والتخننوف‬
‫والتهيننننب مننننن التجدينننند والسننننتقلل فنننني الفكننننر‪.‬‬
‫‪ -5‬المعاشرة والمصنناحبة لهننل البطالننة واللهننو ممننن‬
‫يتصننفون بننأي مننن الصننفات السننابقة ؛ لن النسننان إذ‬
‫صحب النابهين المبدعين قبس منن أننوارهم كمنا أننه إذا‬
‫صنننننننننحب الخننننننننناملين تنننننننننأثر بخمنننننننننولهم‪.‬‬
‫‪ -6‬إشغال العقل والفكر بما لم يخلق له وما ليس في‬
‫مقنندوره فكمننا أن عنندم التفكيننر للعقننل وجحنند للنعمننة‬
‫فكذلك محاولة إشغاله بما ليس من اختصاصه تحميل لننه‬
‫بما ل يطيق كمثل محاولة العلم بما اختننص اللننه بننه مننن‬
‫علم الغيننب فنني الخننرة والقنندار وكيفيننات صننفات اللننه‬
‫سننننننننننننننننننننننننننننبحانه وتعننننننننننننننننننننننننننننالى‪.‬‬
‫‪ -7‬الفراغ وعدم إشغال النفس بالعمل النافع المفينند؛‬
‫وال ل ُيمكن أن يهدأ ويسكن فإن لنم تشنغله‬ ‫لن الفكر ج ّ‬
‫بننننننننننننننننالحق شننننننننننننننننغلك بالباطننننننننننننننننل‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم القناعة بالعمل الذي تمارسه وتشننغل نفسننك‬
‫بالتفكير فيه بل تؤديه إمننا اضننطرارا ً وإمننا تصنننعا ً للننناس‬
‫ورينناًء فيكننره الفكننر علننى التفكيننر فنني المننر مننع عنندم‬
‫القناعة به فل يتعمق فيه ولكن يكتفي بما به يتحقق الحد‬
‫الدنى من العمل في صورته التقليدية البسيطة النمطيننة‬
‫بعينننننندا ً عننننننن أي إبننننننداع أو تجدينننننند أو ابتكننننننار‪.‬‬
‫ود النسننان نفسننه‬ ‫‪ -9‬التواكل الطفيلنني بمعنننى أن يعن ّ‬
‫على أن يفكر الخرون نيابة عن حننتى فنني أخننص أمننوره‬
‫فيصاب بالترهل الفكري والجمود العقلي ويصبح كالنبننات‬
‫الطفيلي الذي يعيش على أغصان شجرة أخرى‪ ،‬وبمجرد‬
‫أن يذبل ذلك الغصننن أو يقطننع تنتهنني حينناة ذلننك النبننات‬
‫الطفيلي‪ ،‬وهذا شيء والمشاورة والستفادة اليجابية من‬
‫الخريننننننننننننننننننن شننننننننننننننننننيء آخننننننننننننننننننر‪.‬‬
‫‪ -10‬بلدة الحواس ؛ لن بوابات الفكننر ومنافننذ العقننل‬
‫م‪.‬‬‫هنني الحننواس مننن سننمع وبصننر وذوق وحننس وشنن ّ‬
‫ود النسننان حواسننه علننى دقننة الملحظننة‬ ‫فننإذا عنن ّ‬
‫وسننرعة السننتجابة نشننطت للعمننل وكننانت نعننم العننون‬
‫ودها على الخمول والكسننل تعطلننت عننن‬ ‫للتفكير‪ ،‬وإذا ع ّ‬
‫أداء وظائفها وأصبح حال صنناحبها كمننا قننال اللننه تعننالى‪:‬‬
‫) ول ََقد ذ َرأ ْ‬
‫بل‬ ‫م قُل ُننو ٌ‬ ‫س ل َهُ ن ْ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ن َوا ْ‬
‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ج‬
‫ِ‬ ‫ن ال ْ‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫م ك َِثيرا ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫نا‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫َ‬
‫نل‬ ‫ذا ٌ‬ ‫مآ َ‬ ‫ن ب َِهننا وَل َُهنن ْ‬ ‫صننُرو َ‬ ‫ن ل ي ُب ْ ِ‬‫م أعُْينن ٌ‬ ‫ن ب َِهننا وَل َُهنن ْ‬ ‫ي َْفَقُهننو َ‬
‫م‬
‫هنن ُ‬‫ك ُ‬ ‫ل ُأول َئ ِ َ‬ ‫ضنن ّ‬ ‫هنن َ‬
‫مأ َ‬ ‫ل ُ ْ‬ ‫كاْل َن َْعننام ِ َبنن ْ‬‫ك َ‬ ‫ن ب َِهننا ُأول َئ ِ َ‬ ‫مُعو َ‬‫سنن َ‬‫يَ ْ‬
‫ن (‪.‬‬ ‫ال َْغننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننافُِلو َ‬
‫‪ -11‬البتلء بالجنندل المننذموم والمننراء ؛ لنننه ينندفع‬
‫صاحبه إلى المماحكة بالباطننل ويننثير البغضنناء والشننحناء‬
‫ولعننا ً بالغلبننة ويشننيع الختلف بنندل الئتلف‪ ،‬وكننل هننذا‬
‫مشغله للنفس ومشننوش علننى الفكننر وصننارف لننه عننن‬
‫البننننننننننننننننننننننننننننداع والعطنننننننننننننننننننننننننننناء‪.‬‬
***
‫الذاكرة والقراءة‬
‫عرف حتى‬ ‫ما كان دماغ النسان أعجب وأعقد جهاز ُ‬ ‫ُرب ّ َ‬
‫الن بما فيه من أقسام مختلفة سواء في مراكز البصار‬
‫والسمع والحس والشك والذوق ‪ ،‬أو مراكز اللغة‬
‫والحركة والختزان للمعلومات والتوجيه للمشاعر‬
‫والحفاظ على التوازن في كل ذلك ‪.‬‬
‫والذاكرة تختزن المعلومات في الدماغ بعد تمريرها‬
‫من خلل إحدى الحواس الخمس إلى مراكز الذاكرة ‪،‬‬
‫وكلما كانت الحواس التي من خللها تم استيعاب‬
‫المعلومات أكثر كلما كان إمكانية الحتفاظ بالمعلومة‬
‫أكبر ‪ ،‬وأكثر الحواس ترسيخا ً للمعلومات في الذاكرة هي‬
‫حاسة البصار ‪ ،‬ولذلك إذا كانت وسيلة حفظ المعلومة‬
‫حاسة أخرى غير البصار ‪ ،‬فحاول أن تقرن المعلومة‬
‫المسموعة أو المتذوقة أو المشمومة بصورة مرئية ‪.‬‬
‫ط نفسك وقتا ً كافيا ً لستيعاب الصورة بكل‬ ‫وأع ِ‬
‫تفاصيلها من خلل التدقيق والتركيز والحرص ‪.‬‬
‫وصقل الذاكرة وتقويتها أو إضعافها له أسباب خلقية‬
‫ما بسبب صحة الم أثناء الحمل‬ ‫ما وراثية وإ ّ‬
‫تكوينية إ ّ‬
‫وتغذيتها وما قد تتناوله من أدوية أو تستنشقه من غازات‬
‫‪ ،‬وله أسباب كسبية مثل تغذية المرء نفسه وتهوية‬
‫المكان الذي يقيم ويمارس عملية التفكير والحفظ‬
‫والستذكار فيه ومثل التمارين التي سبق الحديث عنها‬
‫في مبحث التركيز الذهني ‪.‬‬
‫والقراءة لها الشأن الكبر في اكتساب العلوم‬
‫والمعارف والثقافات بل هي الوسيلة التقليدية لذلك‬
‫والتي ل يعرف كثير من الناس غيرها ‪ ،‬وكلما طور‬
‫النسان من طريقته وأساليبه في القراءة والتعامل مع‬
‫الحرف كانت استفادته من ذلك أكبر ‪.‬‬
‫والنسان القارئ الذي يجعل القراءة جزءا ً من حياته‬
‫وتصبح هواية ملزمة له هو الذي يستطيع بعد فترة‬
‫وجيزة من حياته أن يتميز على أقرانه في تفكيره‬
‫وأسلوب تعامله مع الحياة بل وفي نظر الخرين أيضا ً ‪،‬‬
‫وبإدمان القراءة سيصبح تناول الكتاب بالنسبة لك ليس‬
‫وسيلة للعلم والمعرفة والثقافة والتجول في الكون‬
‫فحسب بل سيصبح أيضا ً متعة وترويحا ً ونزهة ليدانيها‬
‫شيء آخر على الطلق ‪.‬‬
‫ولنزى كم من المعلومات ُيمكنك استيعابها والحصول‬
‫عليها بالقراءة ‪ ،‬إليك بعض هذه الرقام ‪:‬‬
‫يستطيع النسان أن يقرأ في الدقيقة )‪ (500‬كلمة‬
‫علما ً أن البعض يستطيع أن يقرأ إلى حدود )‪ (900‬كلمة‬
‫لكن هذا نادر ‪.‬‬
‫وأل )‪ (500‬كلمة تساوي صفحتين من كتاب متوسط‬
‫الحجم ‪ ،‬أي أن النسان يستطيع في ساعة من الزمن أن‬
‫يقرأ مقدار ‪ 120‬صفحة ‪ ،‬فإذا كان الكتاب المتوسط يبلغ‬
‫‪ 400‬صفحة ‪ ،‬فهذا يعني أنك تحتاج إلى ثلث ساعات‬
‫وعشرين دقيقة لقراءته ‪.‬‬
‫ولنفترض أنك تحتاج إلى أربع ساعات لقراءته فلو‬
‫أعطيت كل يوم ساعة للقراءة لقرأت في كل أربعة أيام‬
‫كتابا ً أي في السنة ُيمكنك أن تقرأ حوالي تسعين كتابا ً ‪.‬‬
‫وتأمل أي أثر سيكون في حياتك إذا قرأت في كل‬
‫عام تسعة كتب مختارة فضل ً عن تسعين كتابا ً ‪ ،‬كم يا‬
‫ترى من الوقات الثمينة تضيع منا ً في اللهو والعبث‬
‫والضياع ول ندرك مقدار الخسارة فيها إل ً إذا غربت‬
‫شمس الحياة وأذنت بالمغيب ‪.‬‬
‫وأفضل أحوال القراءة هو أن تقرأ قراءة صامتة‬
‫متمعنة في جو هادئ وارتياح نفسي ‪ ،‬وأل يكون بعد‬
‫الكل حتى الشبع مباشرة أو أثناء الشعور بالجوع الشديد‬
‫‪ ،‬وأن تكون الضاءة والتهوية والحرارة والبرودة جيدة‬
‫ومناسبة‪ ،‬وأن تكون الجلسة مريحة ومعتدلة‪ ،‬وحبذا أن‬
‫يكون في يد القارئ قلم يخط به بعض الخطوط تحت‬
‫العبارات المهمة ويكتب به بعض العناوين ويرقم به بعض‬
‫الرقام ويلخص بعض الفكار وكذلك اختيار الوقت‬
‫المناسب بعد النوم الكافي‪.‬‬

‫*******************************‬
‫صحتك‬
‫إن نفسك أمانة لديك والمحافظة عليها واجب عليك‬
‫سواء في ذلك صحة الروح من الشبهات والجفاف‬
‫اليماني أو صحة العقل من الخرافات والساطير أو‬
‫صحة البدن من المراض والوبئة والمحافظة على قوته‬
‫وحيويته ‪ ،‬والمحاور التي ُيمكن الحديث عن صحة البدن‬
‫من خللها هي ‪:‬‬
‫قواعد عامة للصحة ‪.‬‬
‫الغذاء ‪.‬‬
‫النوم ‪.‬‬
‫الرياضة ‪.‬‬
‫قواعد عامة للصحة ‪:‬‬
‫وثق علقتك بالله وأنزل حاجتك به وحافظ‬ ‫‪.1‬‬
‫على الذكار المشروعة في الصباح والمساء والنوم‬
‫والستيقاظ وأمثال ذلك ‪.‬‬
‫حذار من السراف ‪ ،‬فهو داء قاتل ‪ ،‬ولتعلم‬ ‫‪.2‬‬
‫أن السمنة هي العدو اللدود لبدنك ‪.‬‬
‫إذا شكوت من مرض فعالجه قبل‬ ‫‪.3‬‬
‫استفحاله ‪ ،‬وإذا أمكن المعالجة والتداوي بالشياء‬
‫الطبيعية فل تلجأ للكيماويات ‪.‬‬
‫تجنب تعاطي المسكنات والمهدئات إل ّ‬ ‫‪.4‬‬
‫لحاجة ملحة ‪.‬‬
‫التدخين هلك محقق ‪ ،‬فما ظنك‬ ‫‪.5‬‬
‫بالمخدرات أو المسكرات ‪.‬‬
‫كن في سكن جيد التهوية ونظيفا ً ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫النظافة في كل شيء من أسباب السعادة‬ ‫‪.7‬‬
‫في الحياة ‪.‬‬
‫حافظ على التطعيمات والتحصينات‬ ‫‪.8‬‬
‫الدورية ‪.‬‬
‫احذر من وسوسة بعض الطباء‪ ،‬وُرّبما تكون‬ ‫‪.9‬‬
‫أفضل الطباء لعلج نفسك أحيانا ً ‪.‬‬
‫‪ .10‬ليس هنا علج سحري لكل مرض‪ ،‬وعليه‬
‫فلبد من التكيف مع بعض اللم ‪.‬‬
‫‪ .11‬احتسب كل ما يصيبك عند ربك لعل‬
‫المرض مطهر لك من الذنوب ‪.‬‬
‫الغذاء ‪:‬‬
‫صب ّا ً *‬ ‫َ‬
‫ماَء َ‬ ‫صب َب َْنا ال ْ َ‬
‫مهِ * أّنا َ‬ ‫ن إ َِلى ط ََعا ِ‬ ‫﴿ فَل ْي َن ْظ ُرِ اْل ِن ْ َ‬
‫سا ُ‬
‫ضبا ً *‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عَنبا ً وَقَ ْ‬‫حب ّا ً *وَ ِ‬‫شّقا ً * فَأن ْب َت َْنا ِفيَها َ‬‫ض َ‬‫شَقْقَنا اْلْر َ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫خل ً * وحدائ ِق غ ُْلبا ً * وَفاكه ً َ‬
‫م‬‫مَتاعا ً ل َك ُ ْ‬‫ة وَأب ّا ً * َ‬ ‫َ َِ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫وََزي ُْتونا ً وَن َ ْ‬
‫م ﴾‪.‬‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫وَِل َن َْعا ِ‬
‫قواعد ذهبية في التغذية والغذاء ‪:‬‬
‫العقلء يأكلون ليعيشوا ويعيشون لهداف‬ ‫‪.1‬‬
‫سامية ) الطعام لديهم وسيلة ( والشهوانيون‬
‫يعيشون ليأكلوا فقط ‪.‬‬
‫ل تأكل حتى تجوع ‪ ،‬فإدخال الطعام على‬ ‫‪.2‬‬
‫الطعام داء قاتل ‪.‬‬
‫وع طعامك واجعل أكثره نباتيا ً وبخاصة من‬ ‫ن ّ‬ ‫‪.3‬‬
‫الفواكه والخضروات الطازجة ‪ ،‬وقلل من اللحوم‬
‫والدهون ‪ ،‬وحبذا لو جعلت تناولك للحوم في‬
‫السبوع مرة أو مرتين فقط ‪.‬‬
‫ابتعد عن تناول المصنعات والمعلبات‬ ‫‪.4‬‬
‫والمحفوظات قدر المستطاع ‪.‬‬
‫ل تمل بطنك ‪ ،‬نصيحة لم يجمع الطباء على‬ ‫‪.5‬‬
‫مثلها عبر العصور ‪.‬‬
‫ل تتهاون في نظافة طعامك ‪ ،‬فالطعام‬ ‫‪.6‬‬
‫م ل غذاء ‪.‬‬ ‫س ّ‬ ‫الملوث ُ‬
‫ل تأكل بين الوجبات ما لم يأمرك بذلك‬ ‫‪.7‬‬
‫الطبيب ‪.‬‬
‫أكثر من شرب الماء وتأكد من أنه نقي ‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ودت نفسك على عدم الشرب أثناء الكل‬ ‫وحبذا لو ع ّ‬
‫وبعده مباشرة ‪.‬‬
‫احذر من الفراط في استعمال الملح‬ ‫‪.9‬‬
‫والسكريات المصنعة فلذلك عواقب وخيمة على‬
‫الصحة إذا تقدم العمر ‪.‬‬
‫‪ .10‬حبذا لو تركت شرب الشاء والقهوة‬
‫والمشروبات الغازية أو قللت منها قدر المكان‬
‫واستبدلت مكانها الماء النقي والعصيرات الطازجة ‪.‬‬
‫م الله ول تأكل أو‬ ‫‪ .11‬كل بيمينك بعد غسلها وس ّ‬
‫تشرب واقفا ً لغير حاجة ‪ ،‬وبعد الفراغ نظف فمك‬
‫ويديك واحمد الله ‪.‬‬
‫النوم ‪:‬‬
‫ر‬
‫ها ِ‬‫والن ّ َ‬ ‫م ِبالل ّي ْ ِ‬
‫ل َ‬ ‫مك ُ ْ‬
‫مَنا ُ‬
‫ه َ‬
‫ن آَيات ِ ِ‬‫م ْ‬ ‫و ِ‬
‫قال تعالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫ه ﴾‪.‬‬‫ضل ِ ِ‬‫ف ْ‬‫ن َ‬‫م ْ‬
‫م ِ‬‫ؤك ُ ْ‬‫غا ُ‬ ‫واب ْت ِ َ‬
‫َ‬
‫النوم أحد السرار اللهية العجيبة التي أودعها الله‬
‫في خلقه ‪ ،‬والتي ل يستغني عنها النسان بحال من‬
‫الحوال ‪ ،‬فبعد أن يبلغ التعب بالنسان غايته والجهد مداه‬
‫يتغشاه النوم ثم يستيقظ فإذا بحيويته قد تجددت‬
‫ونشاطه ونظارته قد عادت والناس في تعاملهم مع النوم‬
‫أصناف شتى ‪.‬‬
‫وسأحاول في هذه السطر القليلة أن أشير إلى‬
‫بعض القواعد المثلى في التعامل مع قضية النوم ليؤدي‬
‫لك وظيفته ول يكن وسيلة تعويق وتثبيط لك عن أداء ما‬
‫أوجب الله عليك نحو ربك ونحو نفسك ونحو الحياة‬
‫عموما ً ‪.‬‬
‫وإليك هذه القواعد ‪:‬‬
‫‪ .1‬ل تنس حق جسمك من الراحة مهما كانت‬
‫الظروف ‪ ،‬فإن المّنبت ل أرضا ً قطع ول ظهرا ً‬
‫أبقى ‪ ،‬فتحميل النفس ما ل تطيق من السهر تدمير‬
‫لطاقتها وتعويق لعملها ‪.‬‬
‫‪ .2‬أفضل قاعدة في التعامل مع النوم عرفها‬
‫النسان هي‪ :‬نم مبكرا ً واستيقظ مبكرًا‪.‬‬
‫‪ .3‬لقد ثبت علميا ً أن أفضل أوقات النوم ما‬
‫كان بعد صلة العشاء ‪ ،‬وأن الساعة من النوم في‬
‫أول الليل تعادل ساعتين من آخره ول يقوم مقامها‬
‫ساعات من نوم النهار ‪.‬‬
‫‪ .4‬ل تنم بعد الكل مباشرة ‪ .‬بل اجعل بينهما‬
‫فترة من السترخاء ‪.‬‬
‫‪ .5‬أسوأ أوقات النوم ما كان في أول النهار أو‬
‫بين العصر والمغرب ‪ ،‬ولكل قاعدة استثناء كما‬
‫يقال ‪.‬‬
‫‪ .6‬ل تكن من الذين يقضون أغلب حياتهم في‬
‫الفراش بل اذهب إلى الفراش عند الحاجة إلى‬
‫النوم وغادره عند عدم الحاجة إليه ‪.‬‬
‫‪ .7‬ل تعود نفسك على عادات مستحكمة عند‬
‫النوم مثل طبيعة الفراش ومقدار الضوء وعدم‬
‫سب نفسك القدرة على‬ ‫الزعاج ‪ ،‬بل حاول أن ت ُك ْ ِ‬
‫النوم في أيّ ظرف ‪.‬‬
‫‪ .8‬يستطيع النسان أن يتعود على الكتفاء‬
‫بقدر قليل من النوم بالتدرج في ذلك ‪.‬‬
‫‪ .9‬ل تنس دعاء النوم والستيقاظ ودوام ذكر‬
‫الله كلما صحوت من نومك ‪.‬‬

‫الرياضة ‪:‬‬
‫إن من أفضل وسائل حفظ حيوية الجسد وقدرته على‬
‫القيام بأعباء الحياة بالضافة للتغذية الجيدة والنوم‬
‫الكافي ممارسة الرياضة باعتدال وبالقدر الكافي ‪.‬‬
‫والرياضة المعتدلة التي يمارسها النسان باعتبارها‬
‫وسيلة من وسائل الحفاظ على قوة بدنه وصحته ل‬
‫باعتبارها غاية وجود له في الحياة ‪ ،‬عليها يوالي ومن‬
‫أجلها يعادي ‪ ،‬ويجعل كل شيء في الحياة من أجلها ‪،‬‬
‫وهذه بعض التوجيهات العامة في التعامل مع الرياضة ‪:‬‬
‫‪ .1‬اجعل الرياضة جزءا ً من برنامجك الذي ل‬
‫تنساه في جميع أحوالك وأقل ذلك المشي‬
‫والسباحة ‪.‬‬
‫‪ .2‬ل تدمن الرياضة فتصبح غاية لك ل وسيلة‬
‫وتترك من أجلها حينئذٍ مسئولياتك تجاه ربك‬
‫وعملك وعائلتك وتسبب لك إشكالت مع الخرين‬
‫‪.‬‬
‫‪ .3‬استشر أخصائيا ً في تحديد تمارين منوعة‬
‫لجميع الجسد شريطة أن تكون سهلة ول تأخذ‬
‫منك وقتا ً ثم حافظ عليها في سفرك وحضرك ‪.‬‬
‫‪ .4‬ل تتردد في السباحة إذا تهيئت لك ‪ ،‬فهي‬
‫من أفضل وأمتع الرياضات ‪.‬‬
‫‪ .5‬احذر من التمارين الخطرة والعفيفة ‪ ،‬فقد‬
‫تؤذيك وتأثم بسببها ‪.‬‬
‫‪ .6‬ل تمارس الرياضة بعد الكل مباشرة حين‬
‫تشكو من شدة الجوع ‪.‬‬
‫‪ .7‬ل تنس مراقبة الله في أقوالك وأفعالك‬
‫وأنت تمارس الرياضة ‪.‬‬

‫أنت والخرون‬
‫نحو علقات أفضل‬
‫واتصال أكمل‬
‫‪/http://www.saaid.net‬‬
‫التواصل مع الخرين والتأثير فيهم‬

‫كلمة التصال مصطلح شاع لدى الداريين‬


‫والجتماعيين وكثر استعماله والعناية به وتوسع أهل‬
‫العصر في الدراسات التي تعتني به وتتحدث عنه ‪.‬‬
‫والمراد به ‪ :‬سلوك أفضل السبل والوسائل لنقل‬
‫المعلومات والمعاني والحاسيس والراء إلى أشخاص‬
‫آخرين والتأثير في أفكارهم وتوجهاتهم وإقناعهم بما تريد‬
‫سواء كان ذلك بطريقة لغوية أو غير لغوية ‪.‬‬
‫والتصال له ثلثة عناصر رئيسة هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬المرسل ‪.‬‬
‫‪ .2‬المستقبل ‪.‬‬
‫‪ .3‬الرسالة ‪.‬‬
‫وحتى تكون عملية التصال ناجحة ومؤثرة لبد من‬
‫توافر شروط النجاح في كل عنصر من هذه العناصر‬
‫الثلثة ‪.‬‬
‫مراحل التصال ‪:‬‬
‫للتصال مراحل لبد من المرور بها ليتحقق النجاح في‬
‫عملية التصال والتأثير ‪ ،‬وهذه المراحل تتخلص في‬
‫الخطوات التية ‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود رغبة ومثير وحافز لدى المرسل الذي‬
‫هو مصدر الرسالة ‪ ،‬وهذا يستدعي أن يكون له‬
‫هدف واضح ‪ ،‬وأن يكون هذا الهدف مرغوبا ً فيه‬
‫وإل لكانت عملية التصال باهتة ‪ ،‬وعليه فلبد من‬
‫أن يكون المرسل مؤمنا ً بهدفه بقوة قد خالط‬
‫لحمه ودمه ‪ ،‬فتكلم عنه قلبه قبل لسانه وعبر‬
‫عنه كل ذرة في كيانه ‪ ،‬وكلما كان اليمان‬
‫بالهدف أشد كلما كان التحريض على تبليغ‬
‫الرسالة أكمل وأبلغ ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد صيغة الرسالة ‪ ،‬بعد أن يحدد‬
‫المرسل هدفه الذي يتوخاه من عملية التصال‬
‫يحدد صيغة الرسالة المناسبة لتحقيق هذا الهدف‬
‫والرسالة تختلف من هدف إلى آخر ‪ ،‬ومن‬
‫مستقبل إلى آخر ‪ ،‬فالرسالة التي تهدف لنقل‬
‫الخبار غير الرسالة التي تهدف للقناع بفكرة‬
‫معينة غير الرسالة التي تهدف للمتاع فقط ‪،‬‬
‫وكذلك الرسالة التي تستهدف شريحة جامعية‬
‫غير الرسالة التي تستهدف شريحة من العوام‬
‫الميين الذين ل يقرأون ول يكتبون ‪.‬‬
‫ولبد عند تحديد صيغة الرسالة من توقع رد فعل‬
‫المستقبل وتعديل صيغة الرسالة لتحقيق رد الفعل‬
‫الذي ترغب فيه والرسالة الناجحة هي التي تجيب‬
‫من خللها على السئلة التية ‪:‬‬
‫أ – ماذا أريد من هذه الرسالة ؟‬
‫ب – متى أريد ذلك ؟‬
‫جن ‪ -‬أين أريده ؟‬
‫د – كيف أريد أن يتحقق ؟‬
‫هن ‪ -‬لماذا أنا أريده ؟‬
‫وهذه السئلة يجب أن تكون لنفسك أنت وأن تجيب‬
‫عليها مع نفسك وتعدل في صيغة رسالتك بناءً على‬
‫هذه الجابة ‪.‬‬
‫‪ .3‬إنجاز الرسالة فعل ً وتنفيذها على أرض‬
‫الواقع ‪ ،‬أي بعد تحديد صيغة الرسالة وتصميمها‬
‫من الناحية النظرية ينتقل النسان إلى الجانب‬
‫العلمي وهو تنفيذ الرسالة ومباشرة إرسالها‬
‫للمستقبل ‪.‬‬
‫وهذا يستدعي منك دربة وإجادة ‪ ،‬وأول خطوات‬
‫التنفيذ هي لفت انتباه المستقبل وإثارته بحركة أو‬
‫نكتة أو كلمة أو صرخة أو ذكر هدف محبوب لدى‬
‫المستقبل كمدخل لرسالتك التي تريد تبليغها ‪ ،‬وهو‬
‫ما يسمى لدى علماء البلغة )) براعة الستهلل ((‬
‫وإذا نجح النسان في استهلله فقد نجح غالبا ً في‬
‫تبليغ رسالته ‪.‬‬
‫ثم النتقال لرسال رسالتك مع ربطها بالمثير‬
‫السابق واحرص على تجنب الهجوم المباشر على‬
‫الفكار والمسلمات التي يعتز بها الخر ‪ ،‬بل حاول‬
‫إقناعه عبر المفاهيم المشتركة بينكما والوسائل‬
‫التي من خللها يتم تبليغ الرسالة هي ‪:‬‬
‫أ – اللغة ‪.‬‬
‫ب – نبرات الصوت ‪.‬‬
‫جن – تعابير الوجه ‪.‬‬
‫د – حركة الجسم من يدين وغيرها ‪.‬‬
‫هن ‪ -‬الوسائل الخارجية المصاحبة ‪.‬‬
‫وسيأتي لذلك مزيد بيان إن شاء الله ‪.‬‬
‫‪ .4‬استقبال الرسالة ‪ ،‬أثناء تنفيذك للرسالة‬
‫يبدأ الطرف الخر المستهدف بالرسالة في‬
‫عملية الستقبال لرسالتك والتفاعل معها سلبا ً أو‬
‫إيجابا ً ‪ ،‬وهناك كثير من المور التي تؤثر في‬
‫كيفية استقبال النسان لي رسالة توجه إليه ‪،‬‬
‫من هذه المور ‪:‬‬
‫معتقدات المستقبل ‪ ،‬ثقافته ‪ ،‬حالته النفسية ‪،‬‬
‫راحته البدنية ‪ ،‬المن أو الخوف الذي يعيشه ‪،‬‬
‫انطباعه عن المرسل للرسالة ‪ ،‬ميوله ورغباته ‪،‬‬
‫حاجته للرسالة وإشباعها لهذه الحاجة وملئمتها‬
‫لمستواه ‪ ،‬حسن إصغائه ‪.‬‬
‫‪ .5‬رد فعل المستقبل حيال الرسالة ‪ ،‬وهو‬
‫الهدف الذي يسعى المرسل لبلوغه والوصول‬
‫إليه ‪ ،‬فإذا كان رد الفعل إيجابيا ً والرسالة مقبولة‬
‫فهو الغاية التي يطمح إليها المرسل‪ ،‬وإذا كان‬
‫سلبيا ً ‪ ،‬فهذا يعني عدم النجاح في التصال وتبليغ‬
‫الرسالة والتأثير في المستقبل ‪.‬‬

‫****************************‬
‫أنواع التصال ‪:‬‬
‫التصال والتأثير في الناس له أنواع وأساليب متعددة‬
‫وكلما أجاد النسان هذه الساليب كلما كان النجاح أسرع‬
‫إليه في حياته ‪.‬‬
‫فالذي يجيد التعامل مع الخرين والتأثير فيهم‬
‫وإقناعهم بما يريد هو الذي تفتح له البواب وتمهد الطرق‬
‫للوصول إلى أهدافه وبلوغ غاياته والنجاح في حياته ‪،‬‬
‫ويستطيع أن يجند كل من حوله لخدمة أهدافه والسعي‬
‫معه لتحقيقها ‪ ،‬سواء كان الذين حوله من عائلته أو‬
‫زملئه أو جيرانه أو أصدقائه ‪.‬‬
‫ما أن يكون‬ ‫ما أن يكون بالكلم وإ ّ‬
‫وإيصال الرسالة إ ّ‬
‫بغيره ‪ ،‬وكلما تضافرت الساليب من كلم وغيره على‬
‫تحقيق الهدف وإيصال الرسالة كلما كان الثر أبلغ ‪.‬‬

‫التصال بالكلم ‪:‬‬


‫إن الكلم هو أكثر وسائل التصال والتأثير شيوعا ً‬
‫وكلما نجح النسان في إجادة فن الكلم وامتلك زمام‬
‫الفصاحة والبلغة كلما كان أقدر على التأثير في الخرين‬
‫وتوجيههم الوجهة التي يريدها ‪.‬‬
‫وهل كانت معجزة القرآن الكريم التي خضعت لها‬
‫رقاب العرب إل في بلغته وفصاحته في المقام الول مع‬
‫صور العجاز الخرى ؟ ‪ ،‬ولقد بلغ النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم الذروة من ذلك حتى بلغ تأثيره أعلى الدرجات‬
‫وأرقى المقامات ‪.‬‬
‫وهذه بعض التوجيهات التي بالخذ بها ُيمكن النسان‬
‫أن ينجح إلى حد كبير في إبلغ رسالته بواسطة الكلم ‪.‬‬
‫انتقاء الكلمات البليغة المؤثرة له أبلغ الثر‬ ‫‪.1‬‬
‫في إيصال المعاني للمستقبل ‪ ،‬وكما قال صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪ )) :‬إن من البيان لسحرا ً (( ‪ ،‬وهل أسر‬
‫القرآن عقول العرب وقلوبهم إل بالبلغة التي كانت‬
‫مون أزمة أرواحهم لهذه‬ ‫بينهم وبين نفوسهم ‪ ،‬ويسل ّ ُ‬
‫الكلمات طوعا ً أو كرها ً ‪.‬‬
‫ومن أفضل الوسائل لكتساب البلغة حفظ كتاب‬
‫الله والكثار من حفظ سنة رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم وحفظ أشعار وعبارات البلغاء‬
‫الفصحاء ‪ ،‬وُيمكنك وضع برنامج لذلك بأن تجعل لك‬
‫دفترا ً خاصا ً ‪ ،‬وكلما سمعت أو قرأت عبارة جيدة‬
‫وجديدة بالنسبة لك دونتها في دفترك ثم بحثت عن‬
‫معناها إن لم تعرفه ثم حفظتها ثم كررت استعمالها‬
‫كثيرا ً حتى تصبح من مفرداتك ‪ ،‬وحاول أن تضيف‬
‫بهذه الطريقة في كل يوم لك عبارة جديدة أو بيت‬
‫شعر ‪.‬‬
‫اللمام بمصطلحات الموضوع الذي تتحدث‬ ‫‪.2‬‬
‫فيه له دور كبير في قبول رسالتك واحترام حديثك‬
‫وبخاصة من قبل المتخصصين في هذا الفن ‪.‬‬
‫حدد حجم الكلم الذي تريد أن تقوله فل‬ ‫‪.3‬‬
‫إيجاز مخل ول إسهاب ممل ‪.‬‬
‫ثم حدد الزمن المناسب الذي تريد أن تتحدث فيه ؛‬
‫إذ قد يكون سوء اختيار الوقت سببا ً في عدم قبول‬
‫الطرف الخر لكلمك ‪ ،‬واعلم أن لكل مقام مقال ً‬
‫ولكل حال أسلوبا ً يختلف عن أسلوب حال آخر ‪.‬‬
‫الوضوح والبيان في الكلم من أهم أسباب‬ ‫‪.4‬‬
‫ما عندما يكون‬ ‫تفاعل الطرف الخر مع الكلم ‪ ،‬أ ّ‬
‫الكلم غامضا ً وطلسما ً فلن يتفاعل معه الخرون ‪.‬‬
‫نبرات الصوت وتفاعلها مع معاني الكلمات‬ ‫‪.5‬‬
‫من أهم الوسائل في إيصال الرسالة إلى الخرين ‪،‬‬
‫وقد تسمع كلما ً واحدا ً من شخصين مختلفين‬
‫فتتفاعل مع أحدهما وتتأثر وتتحمس له غاية‬
‫الحماس بينما ل يحرك فيك الخر شعرة واحدة ‪.‬‬
‫وقد قام فريق من الباحثين بعمل دراسات في‬
‫بريطانيا سنة ‪ 1970‬م حول تأثير الكلم على‬
‫الخرين ‪ ،‬فوجدوا أن للكلمات والعبارات نسبة ‪%7‬‬
‫من التأثير ‪ ،‬وأن لنبرات الصوت ‪ ، %38‬وأن‬
‫لتعبيرات الجسم الخرى من عيوب ووجه وأيدي‬
‫وجسم ‪ ،%55‬وهو ما سأتحدث عنه قليل لكن بعد‬
‫الفراغ من الحديث عن التصال بالكلم‪.‬‬
‫من عيوب التصال بالكلم ‪:‬‬
‫‪ .1‬الكلم بسرعة فائقة ل تمكن المستمع من‬
‫استيعاب كلم المتحدث ‪ ،‬وقد وصف كلم أبلغ‬
‫البشر عليه الصلة والسلم بأنه لو عده العاد‬
‫لستطاع ذلك ‪ ،‬وُرّبما كرر الكلمة ثلث مرات لتفهم‬
‫عنه ‪.‬‬
‫‪ .2‬الغمغمة في الكلم وعدم الوضوح في‬
‫العبارة ‪.‬‬
‫‪ .3‬الكلم على وتيرة واحدة ‪ ،‬سواء كان‬
‫الموقف يستدعي الضحك والفرح أو الحزن والبكاء‬
‫أو الحماس أو الهدوء ‪ ،‬وهذا من أسوأ عيوب‬
‫الكلم ‪.‬‬
‫‪ .4‬الغراق في الكنايات والمجازات‬
‫والستطرادات حتى ُتنسى الحقيقة ‪ ،‬ول يعد‬
‫السامع يعلم في أي موضوع يتحدث المتكلم بل قد‬
‫ينسى هو موضوعه الذي يتحدث فيه ثم يقول‬
‫للسامع ‪ :‬ما هو الموضوع الذي كنا نتكلم فيه ؟ ‪.‬‬
‫كيف تطور أسلوبك في الكلم ؟ ‪:‬‬
‫‪ .1‬لكي تكتسب القدرة على الكلم بنجاح‬
‫استمع جيدا ً إلى المتحدثين المشهورين بالقدرة‬
‫على التأثير في مستمعيهم وحاول تقليدهم في‬
‫طريقتهم ابتداًء ثم اختط لنفسك طريقة خاصة‬
‫بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪ .2‬اطلب من بعض من حولك أن يسجل‬
‫كلمك بدون علمك ثم استمع إلى نفسك وانقد‬
‫طريقتك في الكلم واطلب من غيرك أن يقّيمك ‪.‬‬
‫‪ .3‬بعد كل مرة تعتلي فيها منبرا ً حاول تسجيل‬
‫ما تراه من ملحوظات على كلمك ثم اجتنبها في‬
‫حديثك القادم ‪.‬‬
‫التعبير يغير الكلم ‪:‬‬
‫كما أن الكلم وسيلة للتعبير وإيصال الرسالة للخرين‬
‫فهناك وسائل أخرى قادرة على تبليغ الرسالة منك‬
‫لغيرك أو من غيرك إليك ‪ ،‬وقد تكون هذه الوسائل أدق‬
‫وأصدق في التعبير من الكلم ؛ لن الكلم ُيمكن أن‬
‫ما غيره فقد ل يستطيع النسان أن‬ ‫يكون خلف الواقع أ ّ‬
‫يكذب فيه ‪.‬‬
‫ب إشارة أبلغ من‬ ‫وقد قال العرب قديما ً ‪ُ )) :‬ر ّ‬
‫عبارة (( والتعبير قد يكون بالعيون ‪ ،‬وقد يكون باليدين ‪،‬‬
‫وقد يكون بقسمات الوجه ‪ ،‬وقد يكون بحركات التكفين‬
‫أو الرجلين أو الرأس بل قد يكون التعبير عن حالتك‬
‫النفسية من خلل لباسك ‪ ،‬وإليك شيء من التفصيل‬
‫لبعض هذه الوسائل ‪.‬‬
‫لغة العيون ‪:‬‬
‫ن إ ِل َي ْ َ‬ ‫خو ُ َ‬
‫ك‬ ‫م ي َن ْظ ُُرو َ‬
‫ف َرأي ْت َهُ ْ‬ ‫جاَء ال ْ َ ْ‬‫قال تعالى ‪ ﴿ :‬فَإ َِذا َ‬
‫ت﴾‪.‬‬ ‫ن ال َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫تدور أ َ‬
‫موْ ِ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫شى‬ ‫ْ‬ ‫غ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ذي‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫كا‬ ‫م‬
‫ُ ْ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ ُ ُ‬
‫وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ما في القلوب من‬ ‫إن العيون لتبدي في‬
‫البغضاء والحن‬ ‫نواظرها‬
‫وقال الخر ‪:‬‬
‫مننن الشننناءة أو حننب‬ ‫العين تبدي الذي في‬
‫كاننننننننننننننننننننننا‬
‫إذايستطيع ِلما في‬ ‫ل‬ ‫صاحبها لننه عيننن‬
‫قلبالبغيننض‬ ‫إن‬
‫من صميم‬ ‫كتمانا‬
‫القلبترى‬
‫حتى‬ ‫يصننننننننننننننننننندقها‬
‫والفواه‬ ‫فالعين تنطق‬
‫لرؤية الخارج بل‬ ‫فقطتبيانا‬
‫القلب‬ ‫صننننننننننننننننننننامتة‬
‫ليست وسيلة‬ ‫نعم ‪ ،‬إن العيون‬
‫هي وسيلة بليغة للتعبير عنا في الداخل أي ما في‬
‫النفوس والقلوب ونقله للخارج ‪.‬‬
‫فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة‬
‫المهزومة المستسلمة ‪ ،‬وأخرى حاقدة ثائرة ‪ ،‬وأخرى‬
‫ساخرة ‪ ،‬وأخرى مصممة ‪ ،‬وأخرى سارحة ل مبالية ‪،‬‬
‫وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ‪ ، ..‬وهكذا تتعدد‬
‫النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات‬
‫) خائنة العين ( ‪.‬‬
‫والنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها‬
‫كوسيلة تعبير عما في نفسه للخرين ‪ ،‬وكذا يتعامل معها‬
‫كوسيلة لفهم ما في نفوس الخرين ‪.‬‬

‫التعبير المثل بالعيون ‪:‬‬


‫إذا أردت إيصال مرادك بعينك فاحرص على المور‬
‫التية ‪:‬‬
‫أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلم مما‬ ‫‪.1‬‬
‫يشعر الخر بالطمئنان والثقة في سلمة موقفك‬
‫وصحة أفكار ‪.‬‬
‫تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى العلى ؛ لن‬ ‫‪.2‬‬
‫طأطأة الرأس أثناء الحديث يشعر بالهزيمة والضعف‬
‫والخور ‪.‬‬
‫ل تنظر بعيدا ً عن المتحدث أو تثبت نظرك‬ ‫‪.3‬‬
‫في السماء أو الرض أثناء الحديث ؛ لن ذلك يشعر‬
‫لمبالة بمن تتحدث معه أو بعدم الهتمام‬ ‫بال ّ‬
‫بالموضوع الذي تتحدث فيه ‪.‬‬
‫ل تطيل التحديق بشكل محرج فيمن‬ ‫‪.4‬‬
‫تتحدث معه ‪.‬‬
‫احذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث‬ ‫‪.5‬‬
‫؛ لن هذا يشعر بالقلق والضطراب ‪.‬‬
‫ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء‬ ‫‪.6‬‬
‫الحديث مع غيرك ؛ لن ذلك يعيق بناء الثقة بينك‬
‫وبينه ‪.‬‬
‫احذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى‬ ‫‪.7‬‬
‫من يتحدث إليك أو تتحدث معه ؛ لن ذلك ينسف‬
‫جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ‪ ،‬ول يشجعه على‬
‫ب نظرة أرثت‬ ‫الستمرار في التواصل معك ‪ ،‬وُر ّ‬
‫حسرة ‪.‬‬

‫كيف تفهم ما في نفوس الخرين من خلل‬


‫نظرات عيونهم ؟ ‪:‬‬
‫لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول‬
‫إلى معرفة دللت حركات العيون عما في النفوس ‪،‬‬
‫ورحم الله ابن القيم الذي قال ‪ :‬إن العيون مغاريف‬
‫القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها ‪.‬‬
‫وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد‬
‫التكريتي في كتابه ) آفاق بل حدود ( أن النظر أثناء‬
‫الكلم إلى جهة العلى لليسار يعني أن النسان يعبر عن‬
‫صور داخلية في الذاكرة ‪ ،‬وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان‬
‫لجهة اليمين لجهة اليمين للعلى فهو ينشيء صورا ً‬
‫ما إن كانت عيناه‬ ‫داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها ‪ ،‬أ ّ‬
‫تتجهمان لجهة اليسار مباشرة فهو يستذكر كلما ً سبق‬
‫وأن سمعه ‪ ،‬فإن كان نظره لجهة اليمين مباشرة فهو‬
‫ينشيء كلما ً عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية وإن‬
‫نظر لجهة اليسار من السفل فهو يستمع إلى نفسه‬
‫ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثل ً ‪.‬‬
‫ما النسان العسر‬ ‫هذا في حالة النسان العادي ‪ ،‬أ ّ‬
‫فهو عكس ما ذكرنا تماما ً ‪.‬‬
‫وبناء على هذه المعلومات ُيمكنك أن تحدد من أي‬
‫النماط يتحدث النسان وهو يتحدث معك بل وُيمكنك‬
‫عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي‬
‫كان يعيشه صاحبها عند إعداده لها هل هو النمط‬
‫السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من‬
‫الحاسيس الداخلية ‪ ،‬وذلك من خلل تأمل كلمه‬
‫وتصنيفه في أحد الصناف السابقة ‪.‬‬

‫التعبير بالوجه ‪:‬‬


‫كما يستطيع النسان أن يعبر بعينيه عما يريد‬
‫س الخرين من خلل‬ ‫ويستطيع أن يستكشف ما في نفو ٍ‬
‫التأمل في نظرات عيونهم فإنه يستطيع أيضا ً أن يفعل‬
‫ذلك من خلل تأمل قسمات الوجه سواء كان ذلك من‬
‫بشرة الوجه أو شكل الشفتين أو حال الخدين أو‬
‫الجبين ‪.‬‬
‫مل معي قليل ً هذه اليات الكريمة ‪ ،‬قال تعالى ‪﴿ :‬‬ ‫وتأ ّ‬
‫م ِباْل ُن َْثى ظ َ ّ‬ ‫َ‬
‫م﴾‪،‬‬ ‫ظي ٌ‬ ‫سوَد ّا ً وَهُوَ ك َ ِ‬‫م ْ‬ ‫ه ُ‬‫جهُ ُ‬ ‫ل وَ ْ‬ ‫حد ُهُ ْ‬
‫شَر أ َ‬‫وَإ َِذا ب ُ ّ‬
‫من ْك ََر ﴾ الية‬ ‫ن ك ََفُروا ال ْ ُ‬ ‫جوهِ ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ف ِفي وُ ُ‬ ‫قال تعالى ‪ ﴿ :‬ت َعْرِ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ن الل ّي ْ ِ‬
‫ل‬ ‫م َ‬‫طعا ً ِ‬‫م قِ َ‬ ‫جوهُهُ ْ‬ ‫ت وُ ُ‬ ‫شي َ ْ‬ ‫‪ ،‬وقال تعالى ‪ ﴿ :‬ك َأن ّ َ‬
‫ما أغْ ِ‬
‫مظ ِْلما ً ﴾ ‪ ،‬وغير ذلك من اليات كثير ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فالتجّهم والعبوس يقيم الحواجز بينك وبين الخرين‬
‫ولذلك عليك أن تتعلم كيف تسيطر على أفكارك‬
‫ومشاعرك ليكون عبوسك حينئذ ٍ مقصودا ً ومتحكما ً فيه‬
‫ويؤدي رسالة محددة في وقتها المناسب ‪.‬‬
‫وأكثر مظاهر التجّهم هو تقطيب الجبين وفلطحة‬
‫الخدين وتكشير السنان بالضافة لزم الشفتين وتقوس‬
‫السفلى منهما مع جفافهما واسوداد البشرة ‪.‬‬
‫وعموما ً فهذه بعض الفكار العامة حول قضية‬
‫التعبير بقسمات الوجه ‪:‬‬
‫اجعل البتسامة رسولك إلى قلوب الخرين‬ ‫‪.1‬‬
‫فهي مفتاح لبواب النفوس كما أنها تجلب الراحة‬
‫والهدوء للمبتسم نفسه )) وتبسمك في وجه أخيك‬
‫صدقة (( ‪.‬‬
‫عندما تشعر أن الذان قد أغلقت أمامك‬ ‫‪.2‬‬
‫وتعطل استقبال رسالتك فعطر الجو بنكتة يتلوها‬
‫ابتسامة ‪.‬‬
‫حذار من البتسامة الساخرة أو الباردة‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫فهي تحول بين الخرين وبين الثقة فيك ‪.‬‬
‫حاول التعرف على ما في نفس الخر من‬ ‫‪.4‬‬
‫خلل رصد ابتسامته وملحظة جبينه وحركات عينيه ‪.‬‬
‫ود نفسك على أن تكون‬ ‫حاول أن تع ّ‬ ‫‪.5‬‬
‫ابتسامتك وسيلة لبلغ رسالتك كما تريد وإن كانت‬
‫مشاعرك خلف ذلك ‪.‬‬
‫ود نفسك على الستمتاع بالطرائف‬ ‫ع ّ‬ ‫‪.6‬‬
‫المضحكة لتتعود على الضحك أحيانا ً ‪.‬‬
‫التعبير بأعضاء الجسم الخرى ‪:‬‬
‫كما أن الوجه يعبر عما في النفس ‪ ،‬فإن حركات‬
‫اليدين والقدمين وحركات الكتفين وكيفية الجلوس أو‬
‫المشي تعبر عما في نفس النسان وتعطي تقريرا ً دقيقا ً‬
‫عن حالته النفسية ومن صور التعبير باليدين التي ‪:‬‬
‫عندما تلحظ إنسانا ً وضع يديه وراء ظهره‬ ‫‪.1‬‬
‫متشابكتين فهذا يعني شعوره بالعجز أو عدم الثقة‬
‫في الخرين ‪.‬‬
‫ما عندما يضع النسان يديه متشابكتين‬ ‫أ ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫أمامه أثناء الجلوس فهذا يعني شعوره بالثقة‬
‫لمبالة بالخرين ‪.‬‬ ‫المفرطة في النفس وال ّ‬
‫إشارات اليدين والصابع المتوافقة مع‬ ‫‪.3‬‬
‫الكلم تزيد الكلم وضوحا ً ‪ ،‬وكما قالت العرب ‪ُ :‬ر ّ‬
‫ب‬
‫إشارة أبلغ من عبارة ‪.‬‬
‫لحظ حركات أقدام الخرين أثناء الحديث‬ ‫‪.4‬‬
‫كم أنت في‬ ‫معهم فهي تعبر عما في نفوسهم وتح ّ‬
‫حركات قدميك أثناء حديثك ما لم تقرر إرسال‬
‫رسالة من خلل هذه الحركة‪.‬‬
‫هز الكتفين للعلى بصورة سريعة يعني‬ ‫‪.5‬‬
‫لمبالة أو الجهل بالشيء والحيرة‬ ‫التجاهل وال ّ‬
‫حياله ‪.‬‬

‫كيف تكسب احترام الخرين باللباس ؟ ‪:‬‬


‫اللباس قد يؤثر في نفسية لبسه ‪ ،‬كذلك هو إحدى‬
‫الوسائل التي تعطي الخرين انطباعا ً أوليا ً محددا ً عمن‬
‫يلبسه ؛ لن اللباس يعبر عن قيم ونفسية صاحبه ‪،‬‬
‫فاللباس يعطي انطباعا ً للخرين من خلل لونه وبساطته‬
‫ونظافته وتناسقه ومرونته ‪ ،‬وأهم القواعد التي ينبغي‬
‫الخذ بها في أمر اللباس هي ‪:‬‬
‫يجب أن يكون اللباس ملتزما ً بالضوابط‬ ‫‪.1‬‬
‫الشرعية للرجل أو للمرأة ‪ ،‬وهذه الضوابط محلها‬
‫كتب الفقه ‪.‬‬
‫احرص على أن يكون لباسك مقبول ً‬ ‫‪.2‬‬
‫اجتماعيا ً فقد يكون اللباس شرعيا ً لكنه اجتماعيا ً غير‬
‫مقبول كمن يصر على لبس البدلة في مجتمع بدوي‬
‫ل يعرف غير الثوب ‪.‬‬
‫لكي يكون لباسك مريحا ً لك وللخرين‬ ‫‪.3‬‬
‫حافظ على نظافته دائما ً ‪.‬‬
‫الناقة غير المبالغ فيها مما يكسب النسان‬ ‫‪.4‬‬
‫احترام الخرين ‪.‬‬
‫البساطة وعدم التكلف من علمات الذوق‬ ‫‪.5‬‬
‫الناضج ‪.‬‬
‫مراعاة الزمن والمكان مما ينبغي عدم‬ ‫‪.6‬‬
‫إغفاله في اللباس فللصيف ملبسه وللشتاء ملبسه‬
‫وليوم زواجك ملبسه التي تختلف عن يوم نزهتك ‪.‬‬
‫الصغاء وحسن الستماع ‪:‬‬
‫حسن الستماع وإجادة الصغاء أحد ركني التصال‬
‫الناجح فل يكفي أن تنجح في إرسال رسالتك بل لبد من‬
‫النجاح أيضا ً في استقبال رسالة الخر واستيعاب رد فعله‬
‫وفهم ما يريده والستفادة منه أو التأثير فيه وحسن‬
‫توجيهه بعد ذلك وحسن الصغاء أدب من أعلى الداب‬
‫السلوكية التي يتصف بها النسان إذا نبل ونجح في‬
‫تسيير نفسه والسيطرة على ذاته وهو كذلك مهارة‬
‫إنسانية راقية لبد منها للتعلم واكتساب المعارف‬
‫والعلوم ‪ ،‬وقد دلت الدراسات أن الستيعاب لما يصدر‬
‫من الخرين يتفاوت بين ‪ %40‬إلى ‪ %75‬بعد النتهاء من‬
‫الرسالة مباشرة ‪ ،‬وأن أكبر السباب في هذا التفاوت هو‬
‫الختلف في الصغاء والستماع ‪ ،‬وأهم وسائل الصغاء‬
‫هي ‪:‬‬
‫السمع بالذن ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫البصر بالعين ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫النتباه والتركيز بالقلب والعقل ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫آثار عدم حسن الصغاء ‪:‬‬


‫قد يؤدي عدم حسن الصغاء إلى فقد ثقة‬ ‫‪.1‬‬
‫الخرين واحترامهم لك ‪ ،‬فعندما يتحدث معك إنسان‬
‫وتتشاغل عنه بالتصال بالتلفون أو الحديث مع‬
‫جليسك أو الكتابة في أوراقك تصيبه بالحباط‬
‫وبالتالي عدم الثقة فيك ‪ ،‬وقد أثر عن الحنف قوله ‪:‬‬
‫) إن الرجل ليحدثني بالمر أعرفه من قبل أن تلده‬
‫أمه فأصغي إليه حتى ينتهي من حديثه وأريه أني‬
‫أسمعه لول مرة ( ‪.‬‬
‫عدم فهم ما يريده الخرون ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫‪.2‬‬
‫الفشل في التعامل معهم ؛ لن النجاح في التعامل‬
‫مع العدو أو الصديق يستدعي معرفة مراده ‪ ،‬ول‬
‫ُيمكن فهم مقصده ومراده إل بالصغاء لكلمه‬
‫والتركيز في فهمه ‪.‬‬
‫إضاعة كثير من الفرص التي تؤدي إلى‬ ‫‪.3‬‬
‫النجاح في الحياة حيث أن الفرص تتاح للنسان من‬
‫خلل الحتكاك بالخرين وفهم كلمهم واستيعاب‬
‫مقاصدهم ومراميهم ‪ ،‬فإذا فشل النسان في‬
‫الصغاء لهم فشل في فهمهم ‪ ،‬والتالي فاته الكثير‬
‫من الفرص ‪.‬‬
‫عدم التعود على اكتساب المعلومات‬ ‫‪.4‬‬
‫بطريقة مختصرة وبقاء المعلومات ناقصة لدى من‬
‫ل يجيد الستماع والصغاء مع ظنه أن معلوماته‬
‫كاملة ‪.‬‬
‫اتخاذ القرارات الخاطئة بسبب نقص‬ ‫‪.5‬‬
‫المعلومات ؛ لن القرار ل ُيمكن أن يكون صحيحا ً إل‬
‫إذا كانت المعلومات كاملة وصحيحة ‪.‬‬
‫شعور المتحدث بالحباط لعدم الصغاء إليه‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ ،‬وبالتالي عدم استعداده للمشاركة بفعالية فيما‬
‫يناط به من أعمال بعد ذلك ‪.‬‬

‫النصات والستماع والصغاء الجيد ‪:‬‬


‫لكي تكتسب مهارة النصات الجيد والستماع‬
‫الحسن وتحوز ما يترتب عليه من فضائل ومكاسب‬
‫وثمرات فلبد من مراعاة المور التية ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن تكون في وضع نفسي وبدني مريح أثناء‬
‫الستماع لغيرك بأل ً تشكو من مرض مؤلم أو سهر‬
‫مجهد أو جوع مفرط ‪ ،‬وأل ً يكون بعد الكل مباشرة‬
‫أو أثناء النشغال بأمر يسيطر على فكرك ‪ ،‬وأن‬
‫تكون في مكان جيد التهوية معتدل الحرارة ‪.‬‬
‫‪ .2‬أل ً يكون هناك ضوضاء وأصوات مزعجة‬
‫في المكان الذي تجلس فيه أو حوله ؛ لن ذلك‬
‫يشتت الذهن ويشغل الحواس ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون جلستك أثناء الصغاء جلسة‬
‫مريحة تستطيع أثناءها أن تركز بجميع حواسك مع‬
‫المتحدث لتستوعب أكبر قدر ممكن من كلمه ‪.‬‬
‫‪ .4‬اربط ما تسمعه من معلومات بما تراه من‬
‫صور ومشاهد ليتظافر السمع والبصر على‬
‫استيعاب المعلومات ‪.‬‬
‫‪ .5‬ركز على حركات جسم المتحدث وتعابير‬
‫وجهه ونبرات صوته لترسخ معاني كلمه في نفسك‬
‫وليكون فهمك لما يريد أكثر دقة ‪.‬‬
‫‪ .6‬ل تطيل الجلسة أكثر مما تستطيع أن‬
‫جل بقية الحديث لوقت آخر ‪ ،‬فإن‬ ‫تستوعب وأ ّ‬
‫النفوس إذا ملت كلت ‪.‬‬
‫‪ .7‬ل تقاطع المتحدث وتستعجل النتائج قبل‬
‫الوصول إليها وعندما يحصل التباس في الفهم‬
‫فسجل ذلك ثم استوضح عنه في نهاية الحديث ‪.‬‬
‫‪ .8‬ل تكثر من اللتفات والتثاؤب والتشاغل‬
‫والسرحان بعيدا ً أثناء الحديث ‪.‬‬
‫‪ .9‬ل تتكلم مع غير المتحدث إل لضرورة ‪،‬‬
‫وحبذا لو استأذنت من المتحدث لتتحدث معه أو مع‬
‫غيره ‪.‬‬
‫‪ .10‬استخدم القلم والوراق لتسجيل وتلخيص‬
‫الفكار الرئيسة والنقاط الدقيقة التي تسمعها من‬
‫المتحدث ثم حاول بعد ذلك حفظها لتلم بموضوع‬
‫الحديث وتحتفظ بما فيه من معلومات ‪.‬‬

‫معوقات التصال ‪:‬‬


‫هناك بعض المور التي تؤدي إلى إعاقة التصال‬
‫وعدم نجاحه بغض النظر عن نوعه ‪ ،‬وهذه المور منها ما‬
‫يكون في المرسل ومنها ما يكون في المستقبل ومنها‬
‫صل‬ ‫ما قد يكون في الرسالة ‪ ،‬وسأذكر جملة منها ثم أف ّ‬
‫في ذكر واحد منها ‪:‬‬
‫عدم وضوح الهدف من الرسالة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫خطأ المرسل في توقع رد فعل المستقبل‬ ‫‪.2‬‬
‫وقدرته على فهم الرسالة ‪.‬‬
‫تبليغ الرسالة بصورة غامضة أو خاطئة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تنفيذ عملية التصال في وقت غير‬ ‫‪.4‬‬
‫مناسب ‪.‬‬
‫الفشل في استخدام المثيرات والمرغبات‬ ‫‪.5‬‬
‫أو في ربط موضوع الرسالة بها ‪.‬‬
‫عدم حسن الصغاء والستماع وعدم‬ ‫‪.6‬‬
‫الهتمام بالرسالة ‪.‬‬
‫الخطأ في تفسير الرسالة وعدم فهمها‬ ‫‪.7‬‬
‫على وجهها الصحيح ‪.‬‬
‫المبادرة للرد قبل استعمال الرسالة ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫الخجل الذي يؤدي إلى عدم قدرة المرسل‬ ‫‪.9‬‬
‫على تبليغ رسالته بالصورة الصحيحة ‪ ،‬وإليك شيء‬
‫من التفصيل عن هذه العائق ‪:‬‬
‫مننننننننن عننننننننوائق التصننننننننال » الخجننننننننل « ‪:‬‬
‫الخجل هو الشعور بالحرج والضطراب عننند مواجهننة‬
‫الناس عموما ً ‪ ،‬وعلى هذا فهو يختلف عن الحياء الذي هو‬
‫شعور بالنقباض والحرج عننن فعننل مننا يشننين أو ذكننره ‪،‬‬
‫وعلنننى هنننذا فالحيننناء محمنننود والخجنننل منننذموم ‪.‬‬
‫منننننننننننننننننن مظننننننننننننننننناهر الخجنننننننننننننننننل ‪:‬‬
‫توتر العصاب عند لقاء الخرين ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التلعثننم فنني الكلم وعنندم القنندرة علننى‬ ‫‪.2‬‬
‫التفاهم معهم ‪.‬‬
‫اضطراب الجوارح واحمرار الوجه ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عدم الثقة بالنفس في مباشننرة كننثيرة مننن‬ ‫‪.4‬‬
‫العمال بحضور الخرين ‪:‬‬

‫علج مللللللللللللللللللللرض الخجللللللللللللللللللللل ‪:‬‬


‫‪ .1‬اندمج اجتماعينا ً ضننمن مجموعننة مننن زملئك أو‬
‫جيرانك أو أقاربك وشاركهم في أنشننطتهم مننن رحلت‬
‫ومناسبات وأمثالها ‪.‬‬
‫‪ .2‬مننارس بعننض العمننال الرياضننية الجماعيننة مننع‬
‫إحدى المجموعات أحيانا ً ‪.‬‬
‫ق بعننض النكننت المضننحكة علننى الخريننن‬ ‫ْ‬
‫‪ .3‬ألنن ِ‬
‫وشاركهم في الضحك ‪.‬‬
‫‪ .4‬حناول أن تتعننرف علننى منن تلقناهم فني بعننض‬
‫المناسبات مثل الطننائرة أو الحافلننة أو بعننض المنناكن‬
‫العامة وحاورهم وتعرف على أفكارهم ‪.‬‬
‫‪ .5‬عند عرض أفكارهم حاول أن تقنع نفسننك بأنننك‬
‫تتحدث لوحدك وليس أمامك أحد عند الحديث ‪.‬‬
‫‪ .6‬حافظ على صلة الجماعننة فنني المسننجد وتننول‬
‫المامة وبخاصة فنني الصننلة الجهريننة عننندما تتنناح لننك‬
‫فرصة لذلك ‪.‬‬
‫‪ .7‬احرص علننى أن تشننارك الخريننن فنني الحننديث‬
‫عندما يكون موضوع الحديث في الجننوانب الننتي تعلننم‬
‫تفوقك فيها ‪.‬‬
‫‪ .8‬إذا أحسست بتوتر أعصابك فحاول أن تسترخي‬
‫قليل ً ثم تعود للحديث مع الخرين ‪.‬‬
‫‪ .9‬قبل مواجهتك للخرين خطط لكلماتك وأفعالننك‬
‫وتوقع رد فعنل المسنتقبل وعندم خططنك علنى ضنوء‬
‫ذلك ثم تمرن على ما ستقوله ‪ ،‬وحاول أن تطبقه أكننثر‬
‫من مرة ثم نفذ ما خططت له مباشننرة وبصنندق وأدب‬
‫مع الخرين ‪ ،‬وإذا تكرر هذا منك عدة مننرات فسننيزول‬
‫الخجل بإذن الله ‪.‬‬
‫راجننع مبحننث )) كيننف تكتسننب الثقننة فنني‬ ‫‪.10‬‬
‫نفسك (( فهو معالجة عامة لمثل هذا العائق وغيره ‪.‬‬

‫**********************************‬
‫بناء العلقات مع الخرين‬
‫إن الحديث عن التصال والتواصل مننع الخريننن والتننأثير‬
‫فيهم والستفادة مما لديهم يستلزم الحديث عننن فننن بننناء‬
‫العلقات وأسنناليب المجاملننة والكياسننة فنني التعامننل مننع‬
‫الناس‪ ،‬وهذه هي أهم القواعد التي يجب اتباعهننا فنني بننناء‬
‫العلقنننننننننننننننننات منننننننننننننننننع النننننننننننننننننناس ‪:‬‬
‫‪ .1‬أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله مننا بينننك‬
‫وبين الخرين ؛ لن القلوب بيد اللننه يصننرفها كيننف‬
‫يشنناء سننبحانه ‪ ،‬فهننو الننذي أضننحك وأبكننى ‪ ،‬قننال‬
‫ك‬ ‫ذي أ َي ّلدَ َ‬ ‫و ال ّل ِ‬‫هل َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ك الل ّل ُ‬ ‫س لب َ َ‬
‫ح ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فلإ ِ ّ‬ ‫تعالى ‪َ ...﴿ :‬‬
‫م ل َل ْ‬
‫و‬ ‫ه ْ‬ ‫ن ُ ُ‬
‫ق َلللوب ِ ِ‬ ‫ف ب َي ْل َ‬ ‫وأ َل ّل َ‬ ‫ن* َ‬ ‫مِني َ‬ ‫م ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫وب ِللال ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ب ِن َ ْ‬
‫مللا أل ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫ن‬‫ت ب َي ْل َ‬ ‫فل َ‬ ‫ميعلا ً َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ض َ‬ ‫َ ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫فللي ا ْ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫لا‬‫ل‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ن‬
‫م‬ ‫كيلل ٌ‬‫ح ِ‬ ‫زيٌز َ‬ ‫ع ِ‬‫ه َ‬ ‫م إ ِن ّ ُ‬‫ه ْ‬‫ف ب َي ْن َ ُ‬ ‫ه أل ّ َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ول َك ِ ّ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلوب ِ ِ‬
‫ُ ُ‬
‫﴾‪.‬‬
‫‪ .2‬أثبتت الدراسننات النفسننية أن لكننل إنسننان‬
‫مننا نمننط‬ ‫نمطا ً خاصا ً به ‪ ،‬وأن النماط عموما ً هنني إ ّ‬
‫صوري أي النسان ينظر للعالم ويتعامننل معننه مننن‬
‫خلل الصننورة أو نمننط سننمعي أي ينظننر للعننالم‬
‫ويتعامننل معننه مننن خلل الكلمننة المسننموعة أو‬
‫صنناحب نمننط إحساسنني ينظننر للعننالم مننن خلل‬
‫أحاسيسه ومشاعره الداخلية ‪.‬‬
‫فمعرفة نمط النسان الننذي تتعامننل معننه ثننم محاولننة‬
‫الدخول له من خلل النمط المناسب له يعجل بالنسجام‬
‫والتوافق بينك وبينه وإقامة الثقة فيمننا بينكمننا ‪ ،‬وسننيأتي‬
‫مزيد حديث عن هذا الموضوع بعد قليننل إن شنناء اللننه ‪.‬‬
‫‪ .3‬ضع نفسك في مكان الخرين ثننم أسننمعهم‬
‫من الكلم ما تحب أن تسمعه وتص نّرف معهننم بمننا‬
‫تحب أن يعاملك به الخرون ‪.‬‬
‫‪ .4‬ابتسم دائما ً وبخاصة عند المواقننف الصننعبة‬
‫والحداث المخيفة ‪.‬‬
‫‪ .5‬احتفنننظ بهننندوئك ورباطنننة جأشنننك عنننند‬
‫الستفزاز وتذكر وصية المصطفى صلى اللننه عليننه‬
‫وسلم ‪ )) :‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب ‪ ،‬ل تغضب (( ‪.‬‬
‫‪ .6‬ضننع فنني حسننابك دائم نا ً مشنناعر الخريننن‬
‫وحقوقهم وحاجاتهم ‪ ،‬وتذكر قوله سبحانه وتعننالى ‪:‬‬
‫ن‬
‫مل ْ‬‫ضللوا ِ‬‫ف ّ‬‫ب َلن ْ َ‬
‫قل ْ ل ِ‬
‫ظ ال ْ َ‬
‫غِلي َ‬
‫فظّا ً َ‬ ‫ول َ ْ‬
‫و ك ُن ْ َ‬
‫ت َ‬ ‫﴿ َ‬
‫ك﴾‪.‬‬ ‫ول ِ َ‬‫ح ْ‬‫َ‬
‫‪ .7‬اختر كلماتك بعناية وبخاصة في أول لقاء وكن‬
‫متهلل ً عند التفوه بكلماتننك مننع الخريننن ‪ ،‬واحننذر مننن‬
‫جمود القسمات وغلظة الوجه حتى وإن كانت كلماتك‬
‫أرق من النسيم ‪ ،‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫برقننننننت كننننننبرق‬ ‫إذا نظننننرت إلننننى‬
‫نديث فنني‬‫للحننننل‬
‫المتهل‬
‫ننارضننبة‬
‫غيرن مناس‬
‫الجواء الع‬
‫وجهننننننه‬ ‫أسننننننرة‬
‫إذا كانت‬ ‫‪.8‬‬
‫ه إلى وقت آخر‬ ‫جل ْ ُ‬
‫موضوع ما فأنه الحديث بلباقة وأ ّ‬
‫يكون أكثر مناسبة ‪.‬‬
‫‪ .9‬رصع حديثك بالنكت والطرائف والمثال ول‬
‫تجعلها تطغى علننى حننديثك ول تقننل إل حقنا ً ‪ ،‬فننإن‬
‫ذلك يضفي جوا ً من التفاعل على الحديث ‪.‬‬
‫‪ .10‬الهدينننة الجميلنننة وإن صنننغرت والمسنننارعة‬
‫لمساعدة الخرين وإن قلت مننن أهننم وسننائل كسننب‬
‫القلوب وبناء العلقة بيننن الننناس ‪ ،‬قننال عليننه الصننلة‬
‫والسلم ‪)) :‬تهادوا تحابوا((‪.‬‬
‫‪ .11‬إفشاء السلم ورد التحية بأحسن منهننا مفتنناح‬
‫القلوب ‪ ،‬فاحرص علننى امتلك هننذا المفتنناح ول تكننن‬
‫كبعض الناس الذي إذا حياه الخرون نظر إليهم بتجهم‬
‫مسننتغربا ً لمنناذا يسننلمون عليننه وهننو ل يعرفهننم ول‬
‫يعرفونه ‪.‬‬
‫‪ .12‬الوفاء بالوعد وصدق الحديث يجعننل الخريننن‬
‫يحبونننك وإن لننم تسننتطع أن تفعننل لهننم مننا يرينندون‬
‫ولينننس فننني صنننفات النسنننان أرذل منننن الكنننذب‬
‫واستمرائه ‪ ،‬فهو يسقط هيبته ويجعل الننناس يفقنندون‬
‫الثقننة فيننه ‪ ،‬ول تنننس أن الكننذب هننو طريننق الفجننور‬
‫والنار ‪ ،‬ومن صفات أهل النفاق والعياذ بالله ‪.‬‬
‫ؤك أعلى المنازل‬ ‫‪ .13‬الكرم بالميسور وإن قل يبوّ ُ‬
‫في قلوب الناس ‪ ،‬ول ُيمكننن أن ينننال النسننان محبننة‬
‫ن‬
‫مل ْ‬‫و َ‬
‫الناس وهو مننن الموصننوفين بالبخننل والشننح ﴿ َ‬
‫ن﴾‪.‬‬ ‫حو َ‬‫فل ِ ُ‬ ‫م ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫فُأول َئ ِ َ‬
‫ك ُ‬ ‫ه َ‬
‫س ِ‬ ‫ح نَ ْ‬
‫ف ِ‬ ‫ُيوقَ ُ‬
‫ش ّ‬
‫‪ .14‬البساطة وعدم التكلننف فنني التعامننل ‪ ،‬مننع‬
‫التنظيم لمور الحياة وعدم الفوضى يكسبك احترام‬
‫غيرك حتى ولو كان من أعدائك ‪.‬‬
‫‪ .15‬النظافة في البدن والفم والملبس والناقننة‬
‫غير المبالغ فيها وطيب الرائحة مما يريح المتعامننل‬
‫معك ول ينفره منك ‪.‬‬
‫تصنيف الناس‬
‫النسننان عموم نا ً مزيننج مركننب معقنند مننن العواطننف‬
‫والعقلنيننة والذاتيننة والموضننوعية والننداخلي والخننارجي‬
‫والحذر والجرأة والسماحة والفظاظة والعطاء والمساك‬
‫والسننمو والرتكنناس وغيننر ذلننك مننن النننوازع البشننرية‬
‫المتصنننننننننننننننننننننارعة أو المتوافقنننننننننننننننننننننة ‪.‬‬
‫ويزيد نسبة هذا السلوك أو تلك الصننفة ويقلننل غيرهننا‬
‫عمومنا ً أكنثر تعقيندا ً ‪ :‬منهنا الوراثنة والتربينة والمنؤثرات‬
‫البيئية والمنظومة العتقادية والقيم والعراف الجتماعية‬
‫والمكتسننبات الثقافيننة المعرفيننة والخننبرات والتجننارب‬
‫العلمية والظروف القتصادية والحالة المنيننة للشننخص ‪،‬‬
‫وغينننر ذلنننك منننن العوامنننل النننتي تفنننوق الحصنننر ‪.‬‬
‫والتصنننيف الننذي سننأورده هنننا ل يعننني حصننر الننناس‬
‫بشكل قاطع فيما سننأذكره مننن تصنننيفات ؛ إذ قنند يوجنند‬
‫أننناس ل ينندخلون تحننت هننذا التصنننيف أو تختلننف نسننبة‬
‫ومقنندار كننل صننفة مننن الصننفات الننتي سننأذكرها لهننم ‪.‬‬

‫أ( – العقلني الجتماعي الصوري وأهم صفاته ‪:‬‬


‫رؤية العالم من خلل الصور والرؤية بالعين‬ ‫‪.1‬‬
‫حين أنه عند الحديث عنن المعناني المجنردة يحولهنا‬
‫إلى صور مشاهدة ‪.‬‬
‫يميل إلى إقامة علقة مع الخريننن ويتفهننم‬ ‫‪.2‬‬
‫حاجاتهم ‪.‬‬
‫سننرعة الكلم عننند الحننديث بسننبب تننأثره‬ ‫‪.3‬‬
‫بننالنمط الصننوري القننائم علننى الصننور المتلحقننة‬
‫والضوء ‪.‬‬
‫يتمينننز بخلنننو البنننال منننن الحساسنننيات‬ ‫‪.4‬‬
‫المفرطة ‪.‬‬
‫يهتنننم بالتفصنننيلت وينشنننغل بالمشنننكلت‬ ‫‪.5‬‬
‫اليومية ‪.‬‬
‫يمتلك قدرة علننى الننندماج فنني الخريننن ‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ويستطيع كسب ثقتهم واحترامهم ‪.‬‬
‫يفضل العمل في النهار ‪ ،‬وأن يكننون عملننه‬ ‫‪.7‬‬
‫واضحا ً مشاهدا ً من الناس ‪.‬‬
‫ل يصلح للعمال النفراديننة ول يصننبر علننى‬ ‫‪.8‬‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫يجد متعة في النشطة الجماعية ويبدع فيها‬ ‫‪.9‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ .10‬يكننون كريمننا ً فنني النفنناق ويعطنني ثقتننه‬
‫للخرين بصورة سريعة ‪.‬‬

‫ب( – العقلني النطوائي السمعي وأهم صفاته‬


‫‪:‬‬
‫يهتم كثيرا ً باختيار اللفاظ والعبارات ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫كلمه بطيء ويركز على نبرات صننوته عننند‬ ‫‪.2‬‬
‫الكلم ‪.‬‬
‫يحب الستماع كثيرا ً ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يميل للمعاني التجريدية النظرية كثيرا ً ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يحننب الوحنندة والنفننراد ويكننره الضوضنناء‬ ‫‪.5‬‬
‫والصخب ‪.‬‬
‫قنندراته محنندودة علننى بننناء علقننات مننع‬ ‫‪.6‬‬
‫الخرين والندماج في العمال الجماعية ‪.‬‬
‫يبننالغ فنني الحسننابات الدقيقننة لكننل عمننل‬ ‫‪.7‬‬
‫يكلف به ول يحب المغامرة والعمال غير المحسوبة‬
‫يتفوق في أعمال البحاث والتخطيط حيننث‬ ‫‪.8‬‬
‫الحاجة للتفرغ والهدوء وعدم وجود العدد الكثير مننن‬
‫الناس ‪.‬‬
‫يقول ما يؤمن به بقوة مفترضا ً أن الخريننن‬ ‫‪.9‬‬
‫يسلمون بمنطقه سلفا ً ‪.‬‬
‫‪ .10‬ينظر للعالم من خلل الكلمة واللغة وحننتى‬
‫لو أراد التعبير عن الصور المشاهدة الجامنندة حولهننا‬
‫إلى متكلمة ‪.‬‬

‫جل( – العاطفي النطوائي الحسي وأهم صفاته‬


‫‪:‬‬
‫‪ .1‬كلمه أكثر بطئا ً من سابقيه ‪.‬‬
‫‪ .2‬يخرج صوته عميقا ً مصننحوبا ً بننأنه أو آهننة أو‬
‫نفس عميق ‪.‬‬
‫‪ .3‬يستشعر ثقننل المسننئولية أكننثر مننن غيننره‪،‬‬
‫ولذلك ينفعل للمبادئ ويندفع للعمل لهما ‪.‬‬
‫‪ .4‬يسيطر عليه الخجل والتردد عننند المواجهننة‬
‫لغيره ويكننره التجدينند والمغننامرة فنني أي عمننل أو‬
‫النتقال لعمل جديد ‪.‬‬
‫‪ .5‬يشكك دائما ً في قدراته وإمكاناته ‪.‬‬
‫‪ .6‬ل يحننب التصننال بالننناس وإن اختلننط بهننم‬
‫كان حاد الطبع يثننور لتفننه السننباب لكنننه ل يظهننر‬
‫ذلك إل أحيانا ً ‪.‬‬
‫‪ .7‬كننثير التنظيننر والنقنند لغيننره فنني حننالت‬
‫انفراده أو في أثناء التواصننل مننع دائرة ضننيقة مننن‬
‫الناس ‪.‬‬
‫‪ .8‬ل ينجح في قيادة غيره وينقنناد فنني الظنناهر‬
‫بسهولة ولكنننه شننديد التننذمر فنني البنناطن مننن أي‬
‫شخص يوجهه ‪.‬‬

‫د( – العلللاطفي الجتملللاعي وأهلللم صلللفاته ‪:‬‬


‫أنه ذو حركة دائمة ونشاط متجدد ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫صاحب مزاج متقلب ل يثبت على شيء ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أنه حاد في حبننه وبغضننه مبننالغ فنني منندحه‬ ‫‪.3‬‬
‫ونقده لغيره غير موضوعي في أحكامه ‪.‬‬
‫ل يصلح لعمل قيادي أو طويل المنندى لكنننه‬ ‫‪.4‬‬
‫يصلح للعمال القصيرة القريبة ‪.‬‬
‫يبنندع فنني تحريننك الجننواء الراكنندة ولكننن‬ ‫‪.5‬‬
‫لفترات محدودة ‪.‬‬
‫ل ينجح في بناء علقات دائمننة لكنننه يحقننق‬ ‫‪.6‬‬
‫نجاحا ً ملحوظا ً في بناء علقات قصننيرة وبخاصنة مننع‬
‫قليلي الثقافة والطموح ‪.‬‬
‫يكون في الغالب صادقا ً في أقواله ومباشرا ً‬ ‫‪.7‬‬
‫في أفكاره ل يجيد التورية ول المواربة ‪.‬‬
‫ل يطيق الوحدة والنفراد وبالتالي ل يناسبه‬ ‫‪.8‬‬
‫ول ينجننح فنني العمننل الننذي مننن لننوازمه النفننراد أو‬
‫الهدوء ‪.‬‬
‫هننذه النمنناط هنني الغالبننة علننى الننناس كمننا ذكننرت‬
‫حسب ما أثبتتننه الدراسننات النفسننية ‪ ،‬وقنند يكننون هننناك‬
‫أنماط أخرى فقد يكون النسان عاطفيا ً انطوائيا ً سمعيا ً ‪،‬‬
‫وقد يكون عقلنينا ً انطوائينا ً صننوريا ً ‪ ،‬وقنند يكننون عقلنينا ً‬
‫اجتماعيننا ً حسننيا ً أو سننمعيا ً أو غيننر ذلننك مننن الننتركيب‬
‫المختلف للصننفات ‪ ،‬وأنننت تننرى أن الكمننال فنني الننناس‬
‫عزيز ‪ ،‬وأن كل إنسان فيه صفات إيجابية وأخرى سلبية ؛‬
‫ولذلك عند تعاملك مع الخرين عليك أن تحدد ابتننداًء مننن‬
‫أي النماط هو ثم تحاول أن ترصد أهننم صننفاته ثننم تضننع‬
‫لننننننننننننك خطننننننننننننة للتعامننننننننننننل معننننننننننننه ‪.‬‬
‫والنسان يسننتطيع بالمجاهنندة والمصننابرة وبأسنناليب‬
‫وطننرائق ليننس هنننا مجننال التفصننيل فيهننا أن يجمننع فنني‬
‫شخصه أكثر من نمط نفسي إنساني ‪ ،‬وبالتالي ُيمكنه أن‬
‫يكتسب كثيرا ً من الصفات اليجابية في أكثر مننن نمننط ‪،‬‬
‫وأن يتخلص من الصفات السلبية التي في نمطه الخنناص‬
‫بنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننه ‪.‬‬
‫ويستطيع أيضا ً أن يربي ‪ ،‬ويهذب غيره ليحقق فيه مننا‬
‫ذكرت ولكن بجهد أكثر ومصابرة أكننبر وعمليننات التربيننة‬
‫والتهذيب هذه هي الننتي بهننا يمتنناز الننناس بعضننهم علننى‬
‫فين َللا‬ ‫دوا ِ‬‫هل ُ‬ ‫جا َ‬‫ن َ‬ ‫وال ّل ِ‬
‫ذي َ‬ ‫بعض بعد ذلك ‪ ،‬وقال تعالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫م‬
‫هل ْ‬ ‫عل ْن َللا ِ‬
‫من ْ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫سلب ُل ََنا ﴾ ‪ ،‬وقننال تعننالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫و َ‬ ‫م ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫دي َن ّ ُ‬‫ه ِ‬‫ل َن َ ْ‬
‫ة يه لدون بأ َ‬ ‫أَ‬
‫وك َللاُنوا ِبآيات ِن َللا‬ ‫ص لب َُروا َ‬‫مللا َ‬ ‫رن َللا ل َ ّ‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫م‬‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬
‫ن﴾‪.‬‬ ‫قُنللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللو َ‬ ‫ُيو ِ‬

‫*************************************‬
‫هل تسعى‬
‫إلى النجاح في‬
‫عملك ؟‬
‫وقفات في قضايا العمل‬
‫لبد للنسان من عمل يؤديه في الحياة ‪ ،‬وهذا العمل‬
‫ما شر ‪ ،‬والحياة على قصرها هي ميدان‬ ‫ما خير وإ ّ‬ ‫إ ّ‬
‫التنافس الحقيقي بين الفراد والمم ‪ ،‬والعاقل هو من‬
‫أدرك هذه الحقيقة وبادر لستغلل الحياة ووجه جهوده‬
‫للعمل المثل المنتج بأرقى الساليب وأكثرها عطاءً‬
‫وإنتاجا ً ‪.‬‬
‫والعمل قد يكون وظيفة ‪ ،‬وقد يكون مهنة‪ ،‬وقد يكون‬
‫تجارة وأعمال ً حرة أخرى ‪.‬‬
‫ولكل منها شروط النجاح الخاصة به ‪ ،‬ولكن قبل ذلك‬
‫هناك توجيهات عامة في قضايا العمل لبد من اللمام ‪،‬‬
‫وأخذ النفس بها للنجاح في أي عمل ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫اتق الله حيثما كنت ول تأكل إل حلل ً ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وتذكر أن أّيما لحم نبت بالسحت فالنار أولى به‬
‫‪ ،‬فليكن عملك مشروعا ً ولتؤديه بصدق وأمانة ‪.‬‬
‫احذر ضياع وقتك ‪ ،‬فإن ذلك يعني‬ ‫‪.2‬‬
‫فشلك في عملك أي عمل كان ‪.‬‬
‫اقتل الهم والقلق والضطراب‬ ‫‪.3‬‬
‫بالعمل ‪ ،‬واعلم أنه الدواء الناجح الذي يجيده‬
‫كل إنسان وقليل من يعمل به ‪.‬‬
‫عدم تكليف نفسك ما ل تطيق أو ما ل‬ ‫‪.4‬‬
‫تحسن من العمل ‪ ،‬فإما أن تتجه للعمل الذي‬
‫تحسنه وتتوفر لديك إمكانات القيام به أو تؤهل‬
‫نفسك وتسعى لتوفير المكانات المطلوبة قبل‬
‫القدام على العمل ‪.‬‬
‫المرونة في التعامل مع الحداث‬ ‫‪.5‬‬
‫والشخاص فما لم يكن في المر مؤاخذة‬
‫شرعية أو سيؤدي إلى نتائج حاسمة ومصيرية‬
‫في العمل ‪ ،‬فتعامل مع الناس وواجه المواقف‬
‫والحداث بمرونة وكياسة ‪ ،‬ول مانع من التوقف‬
‫أو التراجع خطوة للوراء استعدادا ً للتقدم بعد‬
‫ذلك خطوات ‪.‬‬
‫وهذا يستدعي منك حسن الخلق وسلمة المنطق‬
‫وحسن اختيار الكلمات في التعامل مع الخرين ‪.‬‬
‫ل تعود نفسك على إصدار الحكام‬ ‫‪.6‬‬
‫السريعة والوقوع تحت تأثير النطباعات الولية‬
‫في الحداث وعند مقابلة الشخاص بل ألزم‬
‫نفسك باتباع طريقة التأني والتثبت وجمع‬
‫المعلومات وتحليل المواقف والكلمات قبل‬
‫إصدار الحكام ‪.‬‬
‫ستقف في أحيان كثيرة في حياتك عند‬ ‫‪.7‬‬
‫خيارات مختلفة وُرّبما عند مفترق طرق متعددة‬
‫‪ ،‬وقد تكون حاسمة ‪ ،‬وهذا يستلزم منك التفكير‬
‫في العواقب والنتائج والترجيح بين المصالح‬
‫والمفاسد لي من هذه الخيارات ثم حسم‬
‫الموقف وتحديد الخيار الذي ستسلكه بعد‬
‫التوكل على الله سبحانه وتعالى وعدم‬
‫المساومة على مبادئ الحق والهدى ‪.‬‬
‫ل تهمل تنمية وتطوير القدرات‬ ‫‪.8‬‬
‫والستفادة من منجزات العلم والمدنية في‬
‫تطوير أعمالك وزيادة إنتاجك وتحسين أدائك ‪،‬‬
‫وذلك من خلل التدريب والقراءة وحضور‬
‫الندوات والدورات ومتابعة ما يجد في الساحة‬
‫مما له علقة بعملك مثل أجهزة الحاسوب‬
‫) الكمبيوتر ( والهاتف والفاكس ونظم‬
‫المعلومات ومراكز البحاث ومؤسسات‬
‫التدريب وغير ذلك ‪.‬‬
‫احذر من التسويف والتأجيل وتراكم‬ ‫‪.9‬‬
‫العمال وسارع لنجاز أعمالك أول ً بأول‬
‫والتصدي للمسئوليات ومباشرتها بل توجس ول‬
‫قلق ‪ ،‬فذلك شرط للنجاح في أي عمل تريد‬
‫ممارسته ‪.‬‬
‫‪ .10‬قد تفاجأ في عمالك بأوضاع خاطئة فل‬
‫تصاب بالحباط واليأس والستسلم لها بل بادر‬
‫لصلحها بأسلم الطرق وأكثرها هدوءا ً ‪.‬‬

‫***********************************‬
‫شروط النجاح الوظيفي‬
‫الوظيفة إحدى أهم صور العمل التي يمارسها كثير‬
‫من الناس ‪ ،‬سواء في إدارات حكومية أو في شركات‬
‫عامة أو مؤسسات خاصة ‪ ،‬وهناك بعض الشروط التي‬
‫لبد من توافرها للنجاح الوظيفي ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تأكد من إنسجامك مع العمل الوظيفي الذي‬
‫م‬
‫تمارسه ورغبتك فيه ؛ لنه ما لم يكن هناك انسجا ٌ‬
‫ورغبة في العمل فلن يتمكن النسان من العطاء‬
‫والبداع ‪ ،‬وبالتالي لن يتحقق النجاح الوظيفي ‪.‬‬
‫‪ .2‬لبد من توافر المهارات المطلوبة لسير العمل في‬
‫حدها الدنى ؛ إذ إن لكل عمل خصائصه التي يلزم‬
‫من يقوم بهذا العمل أن يلم بها أول ً في جوانبها‬
‫النظرية وثانيا ً بالتدريب والممارسة ‪.‬‬
‫‪ .3‬استفد من خبرات من هم أقدم منك في العمل‬
‫حتى وإن كانوا أقل منك تعليما ً وأدنى شهادة ‪،‬‬
‫فالخبرة العملية لها أهمية قصوى في العمل ‪.‬‬
‫‪ .4‬استشر رئيسك فيما يعترضك من مشكلت‬
‫واعرض عليه مدى تقدمك في العمل ‪ ،‬واستمع‬
‫جيدا ً لتوجيهاته ‪ ،‬واصغ لسماع رأيه ‪ ،‬وليكن لك‬
‫مواعيد محددة دائمة معه ‪.‬‬
‫‪ .5‬ليكن لك لقاءات منتظمة مع العاملين معك من‬
‫مرؤوسيك وزملئك في العمل لتدارس شئون‬
‫العمل والتعرف على ما لديهم من مشكلت‬
‫والتعاون معهم في حل هذه المشكلت ‪ ،‬وقدم‬
‫لهم التشجيع والفكار والراء البناءة وساعدهم في‬
‫تبني ذلك ‪.‬‬
‫‪ .6‬قم بتوزيع يوم عملك الوظيفي على المهام‬
‫المطلوب إنجازها ‪ ،‬وليكن هذا التوزيع ثابتا ً دائما ً‬
‫حتى يستفيد منه الخرون الذين يتعاملون معك ‪،‬‬
‫فمثل ً ُيمكن تقسيم يومك الوظيفي بين المور‬
‫التية ‪:‬‬
‫وقت لستعراض ودراسة المعاملت والتقارير ‪ ،‬وليكن‬
‫في أو الدوام مثل ً ‪.‬‬
‫ثم يعقبه مقابلة المراجعين من خارج الدارة إن كان‬
‫في عملك مثل ذلك ‪ ،‬ثم يأتي بعده موعد‬
‫الجتماعات مع الموظفين أو العاملين معك أو‬
‫استقبالهم أو مقابلة رؤسائك في العمل ‪ ،‬ثم‬
‫استقبال المكالمات الهاتفية ‪ ،‬ثم ليكن نهاية‬
‫المطاف القيام بالزيارات والجولت الميدانية إن‬
‫كان العمل يستدعي مثل هذا ‪.‬‬
‫وُيمكن أن يضع النسان لوحة على بابه يحدد فيها‬
‫برنامجه اليومي بالساعة والدقيقة بحيث يعرف‬
‫المتعاملون معه متى يمكنهم الدخول إليه ومتى ل‬
‫يمكنهم ذلك ‪ ،‬وهذا النموذج الذي ذكرته ليس‬
‫إلزاميا ً ؛ إذ ُيمكن أن يختلف ذلك من عمل إلى آخر‬
‫‪.‬‬
‫‪ .7‬يقوم المتخصصون في علم الدارة ‪ :‬إن الدقة في‬
‫العمل والهتمام بتفاصيله والمتابعة له حتى النهاية‬
‫هي ثالوث التقان للعمل الوظيفي إذا أخذت‬
‫بتوازن أي بدون إهمال لشيء منها أو المبالغة‬
‫فيه ‪.‬‬
‫‪ .8‬كن قدوة لغيرك من العاملين معك في النزاهة‬
‫والصدق والعدالة واللتزام بأوقات الدوام الرسمي‬
‫والتنفيذ للوائح ونظم المؤسسة والتفاعل اليجابي‬
‫معها وتقديم المقترحات البناءة حولها ‪.‬‬

‫********************************‬
‫التفويض في العمل الوظيفي‬
‫الموظف الناجح هو الذي يتمكن من استقطاب فريق‬
‫عمل فّعال حوله ثم ينفخ فيهم روح المبادرة والتضحية‬
‫والعطاء وينمي مهاراتهم وقدراتهم ويسند إلى كل فرد‬
‫منهم ما يناسبه من عمل ‪.‬‬
‫والتفويض هو أحد المبادئ الساسية لمن أراد النجاح‬
‫في وظيفته ونقيضه المركزية التي تعطل الطاقات‬
‫وتقتل البداع ويمكننا أن نعّرف التفويض ‪ :‬بأنه إسناد‬
‫بعض العمل إلى غيرك تحت إشرافك ومسئوليتك ‪.‬‬
‫فوائد التفويض ‪:‬‬
‫‪ .1‬الستفادة من الطاقات والتخصصات وعدم‬
‫تعطيلها ‪.‬‬
‫‪ .2‬تخفيف العباء عن المدير أو الرئيس‬
‫وتوزيعها بين العاملين حوله ‪.‬‬
‫‪ .3‬سرعة إنجاز العمل حيث يشارك في‬
‫إنجازه الكثير من العاملين ‪.‬‬
‫‪ .4‬جودة الداء ؛ لن ممارسة التخصص‬
‫وتخفيف العبء يؤدي غالبا ً إلى التقان ‪.‬‬
‫‪ .5‬كثرة النتاج ؛ لنه كلما كان النجاز أسرع‬
‫ُاستغل باقي الوقت لتحقيق إنجازات جديدة فيكثر‬
‫النتاج ‪.‬‬
‫شروط التفويض الناجح ‪:‬‬
‫ض يملك صلحية إعطاء‬ ‫‪ .1‬أن يكون المفو ّ‬
‫التفويض وإل ّ لكان ذلك مخالفا ً لنظم ولوائح‬
‫المؤسسة التي يعمل فيها ‪.‬‬
‫وض لديه الرغبة والمهارة ل‬ ‫‪ .2‬أن يكون المف ّ‬
‫داء العمل الذي يسند إليه ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد حدود التفويض بدقة زمانا ً ومكانا ً‬
‫ووسائل وصلحيات وسلطات وغير ذلك‪.‬‬
‫وض‬ ‫‪ .4‬تحديد كيفية التصال وزمانه بين المف ّ‬
‫وض ‪ ،‬وهذا التصال يجب أن يقسم بين‬ ‫والمف ّ‬
‫المهام التية ‪ ،‬الشراف والتوجيه والتقويم من قبل‬
‫المسئول والطلب والستيضاح والستفسار من قبل‬
‫وض ‪.‬‬ ‫المف ّ‬
‫‪ .5‬يجب أن تكون العلقة بين طرفي التفويض‬
‫وض فيها أي‬ ‫وسطا ً بين المركزية التي يفقد المف ّ‬
‫سلطة والنفلت الذي يفقد المسئول فيه حقه في‬
‫الشراف والمتابعة وتحمل المسئولية ‪.‬‬

‫***********************************‬
‫الجتماعات في العمل‬
‫تعد الجتماعات إحدى أهم الوسائل التي يتم من‬
‫خللها إدارة العمل غير الفردي ‪ ،‬سواء كان هذا العمل‬
‫مؤقتا ً أو مستمرا ً ودائما ً ‪ ،‬وقد دلت بعض الدراسات‬
‫الحديثة على أن ما بين ‪ %40‬إلى ‪ %75‬من وقت العمل‬
‫يذهب ويقضى في الجتماعات ‪.‬‬
‫مع أن المنتج والجدي فقط من هذه الجتماعات هو‬
‫ما نسبته ‪ %25‬منها ‪ ،‬وأنت ترى أن الجتماعات لها بالغ‬
‫الهمية في قضايا العمل ‪ ،‬وأن الكثير منها يذهب سدى‬
‫فكيف ُيمكن الستفادة من الجتماعات واستبعاد سلبياتها‬
‫ذلك ما سنحاول إلقاء الضوء عليه في السطور التية ‪:‬‬
‫فوائد الجتماعات ‪:‬‬
‫‪ .1‬إن وجود الجتماعات في أي مؤسسة يساعد على‬
‫تبادل الخبرات بين العاملين ‪.‬‬
‫‪ .2‬من خلل الجتماعات يتم تقديم أحدث وأصح‬
‫المعلومات من أوثق المصادر للمسؤلين بصورة‬
‫خاصة وللعاملين عموما ً ‪.‬‬
‫‪ .3‬تعطى الفرصة للجميع للمشاركة في اتخاذ القرارات‬
‫وبالتالي الحماس لتنفيذها وتحمل المسئولية في‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ .4‬بالجتماعات تكّرس روح الفريق في العمل الذي ل‬
‫غنى عنه في العمال الكبيرة ‪.‬‬
‫أنواع الجتماعات ‪:‬‬
‫يمكننا أن نقسم الجتماعات في أي عمل إلى‬
‫أقسام عديدة ُيمكن حصرها في التي ‪:‬‬
‫‪ .1‬اجتماعات تبادل المعلومات ‪ ،‬هذه الجتماعات‬
‫الغرض منها هو تبادل المعلومات بين العاملين بصورة‬
‫جماعية مما يوفر الوقت والجهد أفضل مما لو تمت‬
‫بصورة فردية ‪.‬‬
‫‪ .2‬اجتماعات اتخاذ القرارات ‪ ،‬وهي تختلف عن‬
‫سابقتها بأن هذه الجتماعات تكون لخذ القرارات‬
‫في القضايا موضوع البحث ‪.‬‬
‫‪ .3‬اجتماعات البحث والدراسات ‪ ،‬وهذه‬
‫الجتماعات الغاية منها التباحث والتدارس من خلل‬
‫ما يسمى بالعصف الذهني والفكري ‪ ،‬وُيمكن في‬
‫هذه الجتماعات تكون أكثر من مجموعة عمل وكل‬
‫مجموعة تكلف ببحث ودراسة موضوع وجانب جزئي‬
‫خاص بها ضمن الموضوع العام الذي يبحث ‪.‬‬
‫‪ .4‬اجتماعات طارئة ‪ ،‬والمراد بها الجتماعات التي‬
‫تدعو إليها حاجة طارئة غير متوقعة وغير متضمنة في‬
‫خطط المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .5‬اجتماعات روتينية دورية متضمنة في برنامج‬
‫العمل في المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .6‬اجتماعات مظهرية شكلية احتفالية إعلمية‬
‫ومثلها ما يسمى بالجتماعات البروتوكولية‪ ،‬وهذا‬
‫النوع يختلف عن سابقاته بأنه اجتماع غير منتج‬
‫بعكس السابقات‪.‬‬
‫‪ .7‬اجتماعات علمية تعليمية ‪ ،‬وهي التي يتلقى فيها‬
‫التلميذ العلم على يد معلمهم وأستاذهم ‪.‬‬
‫الجتماع المنتج ‪:‬‬
‫لكي يكون الجتماع منتجا ً ومثمرا ً ‪ ،‬ويستفاد منه‬
‫الفائدة القصوى لبد من جودة العداد له وحسن الدارة‬
‫أثناءه ودقة المتابعة بعده ‪ ،‬وعلى هذا يمكننا أن نقسم‬
‫عوامل النجاح إلى ثلثة أقسام قسم لمرحلة التحضير‬
‫للجتماع وقسم أثناءه وقسم بعد النتهاء منه ‪.‬‬
‫عوامل النجاح أثناء العداد للجتماع ) قبله ( ‪:‬‬
‫استبعد الجتماع عندما ل يكون له حاجة ؛‬ ‫‪.1‬‬
‫إذ أنه يصبح حينئذٍ مضيعة للوقت وإهدارا ً للجهود‬
‫والمكانات ‪.‬‬
‫يجب تحديد هدف الجتماع بوضوح قبل‬ ‫‪.2‬‬
‫الدعوة للجتماع ‪.‬‬
‫لبد من تحديد زمان ومكان الجتماع‬ ‫‪.3‬‬
‫بوضوح ل لبس فيه ‪ ،‬وينبغي مراعاة أن يكون ذلك‬
‫مناسبا ً لغلبية المشاركين في الجتماع ‪.‬‬
‫يجب إعداد جدول أعمال الجتماع قبل‬ ‫‪.4‬‬
‫ف ويكون إعداده من قبل لجنة‬ ‫الجتماع بوقت كا ٍ‬
‫تحضيرية خاصة بذلك أو يكون من قبل الجهة‬
‫المسئولة عن الجتماع والداعية له ‪.‬‬
‫من لوازم نجاح الجتماع إبلغ المشاركين‬ ‫‪.5‬‬
‫بهدف الجتماع وجدول أعماله وزمانه ومكانه وما قد‬
‫يطلب من بعضهم بصورة خاصة ‪ ،‬ويكون ذلك قبل‬
‫ف يمكنهم خلله الستعداد‬ ‫الجتماع بوقت كا ٍ‬
‫للجتماع ويقدر وقت كل اجتماع بما يناسبه ‪.‬‬
‫يلزم الجهة التي تعد للجتماع أن تجهز له‬ ‫‪.6‬‬
‫ما يحتاج إليه من أوراق وأقلم وغذاء وماء وأجهزة‬
‫عرض وملفات معلومات ووسائل نقل وأماكن نوم‬
‫إن طال الجتماع وأمثال ذلك ‪.‬‬
‫لنجاح الجتماع لبد أن يعد المسئول عن‬ ‫‪.7‬‬
‫إدارته خطة لذلك ‪.‬‬
‫ينبغي لكل مشارك في الجتماع أن يعد‬ ‫‪.8‬‬
‫نفسه بدنيا ً ونفسيا ً وفكريا ً ومعلوماتيا ً للجتماع ‪ ،‬وأن‬
‫يستعرض نفسيات المشاركين في الجتماع وكيف‬
‫سيتعامل معهم ‪.‬‬
‫عوامل النجاح أثناء الجتماع ‪:‬‬
‫‪ .1‬التزام الجميع بالحضور في الوقت والمكان‬
‫المحددين سلفا ً ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحضور للجتماع بنشاط وحيوية ‪ ،‬وأل‬
‫يكون مرهقا ً ‪.‬‬
‫‪ .3‬السلم على الجميع عند الحضور وتحيتهم‬
‫بتحية السلم ‪.‬‬
‫‪ .4‬افتتاح الجتماع بحمد الله والصلة والسلم‬
‫على رسول الله ثم تلوة شيء من القرآن إن‬
‫أمكن ‪.‬‬
‫‪ .5‬التعريف بالحضور إن لم يسبق بينهم‬
‫تعارف وبيان مهمة كل واحد في الجتماع‪.‬‬
‫‪ .6‬اختيار مسئول الجتماع ومقرره إن لم‬
‫يسبق بيان ذلك ‪.‬‬
‫‪ .7‬تذكير الحاضرين بجدول العمال وترتبيه‬
‫في العرض وزمن كل فقرة من الجدول إن أمكن‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ .8‬تحديد نهاية الجتماع ليكون الجميع على‬
‫بينة من أمرهم ‪.‬‬
‫‪ .9‬إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الحوار‬
‫والنقاش بالعدل والسوية ‪.‬‬
‫‪ .10‬عدم الخروج من أي فقرة من فقرات‬
‫جدول العمال قبل اتخاذ قرار محدد وواضح فيها‬
‫وتسجيل ذلك أول ً بأول ولبد أن تكون القرارات‬
‫بالجماع أو الغلبية من الحاضرين أو حسب لوائح‬
‫ونظم المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .11‬لفت نظر أي عضو يخرج في حديثه عن‬
‫موضوع الجتماع ‪ ،‬أو يعود للحديث فيه بعد اتخاذ‬
‫قرار فيه‪ ،‬أو يسيء إلى غيره‪ ،‬وليكن هذا التذكير‬
‫بأدب ولطف في العبارة‪.‬‬
‫‪ .12‬في نهاية الجتماع تعلن القرارات والنتائج‬
‫التي تم التوصل إليها وما يخص كل عضو منها ‪.‬‬
‫‪ .13‬إنهاء الجتماع في وقته المحدد وعدم‬
‫تمديده إل لضرورة أو بموافقة الحاضرين ‪.‬‬

‫عوامل النجاح بعد الجتماع ‪:‬‬


‫‪ .1‬تزويد كل عضو بما يخصه من قرارات‬
‫الجتماع ‪.‬‬
‫‪ .2‬تبليغ الجهات التي لم تحضر الجتماع بما‬
‫يجب عليها تنفيذه من قراراته ‪.‬‬
‫‪ .3‬حسن توديع المشاركين في الجتماع ‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع خطة تنفيذية لتنفيذ قرارات الجتماع‬
‫ودوام متابعة ذلك وتقويم مدى التقدم نحو تحقيق‬
‫هدف الجتماع ‪.‬‬

‫أسباب فشل الجتماعات ‪:‬‬


‫عدم وضوح الهدف من الجتماع لدى‬ ‫‪.1‬‬
‫المشاركين فيه أو عدم قناعتهم بهذا الهدف ‪.‬‬
‫عدم التخطيط الكافي للجتماع من حيث‬ ‫‪.2‬‬
‫إدارته أو وضع جدول أعماله أو تجهيز احتياجاته ‪.‬‬
‫سوء التبليغ للمشاركين بجدول العمال‬ ‫‪.3‬‬
‫وهدف الجتماع وزمانه ومكانه ‪.‬‬
‫عدم حضور المشاركين في الزمان أو‬ ‫‪.4‬‬
‫المكان لهما ‪.‬‬
‫اختيار وقت غير مناسب للجتماع أو غير‬ ‫‪.5‬‬
‫كاف له ‪.‬‬
‫عدم أهلية المشاركين في الجتماع إما ً‬ ‫‪.6‬‬
‫لرهاق بدني أو عدم قناعة نفسية أو عدم توفر‬
‫المعلومات الكافية لديهم مما يفقدهم القدرة على‬
‫المساهمة والعطاء وإثراء الموضوع ‪.‬‬
‫الشتغال أثناء الجتماع بغير جدول أعماله‬ ‫‪.7‬‬
‫كالهاتف مثل ً والكثار من الخروج والدخول ‪.‬‬
‫عدم التوصل لقرارات محددة في‬ ‫‪.8‬‬
‫موضوعات الجتماع أو عدم وضوح القرارات لدى‬
‫المشاركين ‪.‬‬
‫الغلظة والقسوة أو التسيب والهمال في‬ ‫‪.9‬‬
‫إدارة الجتماع ‪.‬‬
‫‪ .10‬فقدان التنفيذ الناجح والكفء للقراءات‬
‫الصادرة عن الجتماع ‪.‬‬
‫وسائل بناء الثقة بينك‬
‫وبين زملئك في العمل‬
‫بالضافة لما سبق بيانه في موضوع بناء العلقات مع‬
‫ت فيه كيفية التعامل مع الخرين‬ ‫الخرين ‪ ،‬الذي أوضح ُ‬
‫عموما ً من أجل كسب ثقتهم وبناء العلقات معهم ‪ ،‬فإن‬
‫لزملء العمل خصوصية من حيث كثرة الحتكاك بهم‬
‫وضرورة حسن العلقة بينهم لنجاح العمل ‪ ،‬وأهم‬
‫الخطوات التي يجب الخذ بها لتحقيق هذه الغاية ‪ ،‬هي ‪:‬‬
‫كن حريصا ً على عملك أمينا ً في القيام بها‬ ‫‪.1‬‬
‫يجب عليك فيه لتنال احترام زملئك ‪.‬‬
‫تمتع بالخلق العالية والسلوك المستقيم‬ ‫‪.2‬‬
‫في التعامل مع زملئك ‪ ،‬كن بشوش الوجه عف‬
‫اللسان تعفوا عمن أخطأ ‪ ،‬وتثني على من أحسن ‪.‬‬
‫احرص على نظافة لباسك وطيب رائحتك‬ ‫‪.3‬‬
‫لتريح من حولك ‪.‬‬
‫أظهر اهتمامك بزملئك من خلل‬ ‫‪.4‬‬
‫مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وإبداء الرأي‬
‫والنصيحة لهم وتقديم الهدايا في المناسبات‬
‫والمساعدة المادية إذا استطعت ذلك لمن يحتاج‬
‫منهم مع دوام السؤال عنهم وعن أسرهم‬
‫وأحوالهم ‪ ،‬وبخاصة إذا كنت أنت المسئول عنهم في‬
‫العمل ‪ ،‬ول تتردد في مساعدتهم فيما قد يعرض لهم‬
‫من مشكلت في العمل ‪.‬‬
‫شاركهم في بعض المباريات الرياضية أو‬ ‫‪.5‬‬
‫الرحلت الترفيهية خارج مكان العمل وبعيدا ً عن‬
‫أجوائه ولكن ل تكثر من ذلك ‪.‬‬
‫احذر أن تبدو غامضا ً أمام زملئك ‪ ،‬وتحدث‬ ‫‪.6‬‬
‫عن نفسك وحياتك وأفكارك وأحوالك أمامهم ولكن‬
‫ل تكثر من ذلك فتبدو ممجوجا ً أنانيا ً في نظرهم ‪،‬‬
‫ول تتعمق في ذلك وتنشر أسرارك فتصبح تحت‬
‫رحمة الشقياء منهم بدل ً من كسب ثقتهم ‪.‬‬
‫احرص على تجنب ذكر ما يثير حساسيات‬ ‫‪.7‬‬
‫زملئك في العمل مثل ما تتنابز به القبائل أو السر‬
‫أو المناطق أو ما قد يكون صدر منه أو من بعض‬
‫أقاربه مما يشين أو ما قد يكون فيه من عيوب‬
‫خْلقية أو غيره ‪.‬‬
‫فإن ذلك يثير في النفس حقدا ً وغضبا ً في الغالب وإن‬
‫كان كامنا ً لكنه يوجه كثيرا ً من سلوكيات الشخص‬
‫الخر نحوك بعد ذلك ‪ ،‬وإذا احتاج المر لنصيحة أو‬
‫إصلح فله أسلوبه وطريقته ‪.‬‬
‫ل تطلق لعواطفك العنان في توجيه تعاملك‬ ‫‪.8‬‬
‫مع زملئك سلبا ً أو إيجابيا ً بل كن متوسطا ً في كل‬
‫ذلك حكيما ً في وضع المور في مواضعها ‪ ،‬ل تدري‬
‫لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ً ‪.‬‬

‫*****************************************‬
‫التعامل مع‬
‫الشخاص المشاكسين في العمل‬
‫مهما بذل النسان من جهود وتحلى به من أخلق‬
‫واستخدم من وسائل علمية ونفسية لكسب ثقةٍ الخرين‬
‫وبناء علقات حسنة معهم فسيلقى بعد ذلك حتما ً أناسا ً‬
‫متعبين لمن حولهم ولنفسهم أيضا ً فكيف يكون التعامل‬
‫مع هؤلء الصنف من الناس عندهم تبتلى بهم كزملء لك‬
‫في العمل ؟ ‪:‬‬
‫أ( – أن يؤهل النسان نفسه لتحمل المشكلت‬
‫والصبر على المزعجات ومواجهة آثارها ‪ ،‬وذلك‬
‫بالتي ‪:‬‬
‫بناء الثقة في النفس كما تقدم في حديث‬ ‫‪.1‬‬
‫سابق ‪.‬‬
‫العتناء بالجسم في الكل والنوم والرياضة‬ ‫‪.2‬‬
‫كما تقدم معنا ‪.‬‬
‫أن توجد في نفسك الشعور باليجابية‬ ‫‪.3‬‬
‫والثبات والتفاؤل ‪ ،‬وقد تقدم أيضا ً الحديث عنه‪.‬‬
‫التعود على الحديث والحوار مع الناس‬ ‫‪.4‬‬
‫بثبات ‪.‬‬
‫عدم الهروب من المشكلت بل مواجهتها‬ ‫‪.5‬‬
‫بطرق علمية وأسلوب عقلني هادئ ‪.‬‬
‫استبعاد النفجارات المؤذية والنفعالت‬ ‫‪.6‬‬
‫المثيرة في مواجهة المشكلت ‪.‬‬
‫ب( – دراسة المشكلة والتخطيط لحلها ‪ ،‬وذلك‬
‫على النحو التي ‪:‬‬
‫‪ .1‬قبل التفكير في المشكلة توضأ وأكثر من‬
‫ذكر الله وتنفل لله بركعتين واسأل الله أن يمدك‬
‫بعونه وتوفيقه ‪.‬‬
‫‪ .2‬قم بعملية استرخاء تريح فيها أعصابك‬
‫وجسمك بعيدا ً عن الضوضاء ‪.‬‬
‫‪ .3‬ابدأ التفكير في الزميل المشكلة ‪ ،‬وليكن‬
‫بداية التفكير في ذلك هو أن تحاول تحديد أي‬
‫تصرفاته يثير المشكلت بالنسبة لك ‪ ،‬وما هي‬
‫دوافعه إلى هذا التصريف ‪ ،‬هل المشكلة مثل ً‬
‫عباراته النابية أو تعاليه على الخرين أو شكه في‬
‫تصرفاتهم أو نقده لعمالهم باستمرار أو حسده لهم‬
‫على مراكزهم وإنجازاتهم أو غير ذلك من‬
‫التصرفات والدوافع ‪ ،‬المهم هو تحديد المشكلة‬
‫بدقة ‪.‬‬
‫‪ .4‬معرفة الثر الحقيقي لما يثيره هذا الزميل‬
‫من مشكلت عليك وعلى عملك ‪ ،‬فمثل ً هل‬
‫أصبحت تتضايق من أجواء العمل فأصبحت تفكر‬
‫في النتقال لعمل آخر هربا ً من مواجهة هذه‬
‫المتاعب ؟ ‪ ،‬هل أصبحت تتغيب عن عملك ؟ ‪ ،‬هل‬
‫نسيت أهدافك من ممارسة هذا العمل ؟ ‪ ،‬هل ق ّ‬
‫ل‬
‫إنتاجك أو تضاءلت جودة عملك ؟ ‪ ،‬غير ذلك من‬
‫الثار التي ل ُيمكن حصرها هنا ‪.‬‬
‫‪ .5‬بناء على ما تقدم حدد أفضل السبل وأنجح‬
‫الخيارات لتجاوز هذه المشكلة وتجنب آثارها عليك‬
‫وعلى عملك ‪ ،‬وكن موضوعيا ً هادئا ً في اختيارك‬
‫للحل مراعيا ً لما يترتب على ذلك من مصالح‬
‫ومفاسد أو مكاسب ومضار ‪.‬‬
‫فقد يكون الحل هو تجاهل المشكلة ومصدرها أو‬
‫السعي لنقله من مقر عملك إلى مكان آخر أو انتقالك‬
‫أنت إلى عمل آخر أو مواجهة هذا النسان والحوار‬
‫معه ‪.‬‬
‫‪ .6‬لنفترض أن الحل الذي قررت اختياره هو‬
‫البقاء في عملك ومواجهة هذا الشخص والحوار‬
‫معه لتغيير أسلوبه ‪.‬‬
‫عند ذلك رتب أفكارك واستحضر حججك وأمثلتك وحدد‬
‫كلماتك وحركاتك ونظرات عينيك ونبرات صوتك التي‬
‫ستواجهه بها لتحقق مجتمعة ما تريد فعله وما تطمح‬
‫إلى تغييره في هذا الشخص ‪.‬‬
‫‪ .7‬توقع رد فعله بعد مخاطبتك له ‪ ،‬وليكن هذا‬
‫التوقع مبنيا ً على معرفتك السابقة بنفسيته وأنماطه‬
‫السلوكية في التعامل مع الخرين ‪.‬‬
‫‪ .8‬عدم خطتك بناء على ما توقعته من رد‬
‫فعله ‪ ،‬وليكن هدفك إنهاء أو تقليل ما يثيره حولك‬
‫من مشكلت ‪ ،‬واحذر أن تؤدي محاولتك إلى إثارة‬
‫الجدل واشتداد الخصومة وتزايد المشكلة ‪ ،‬بل‬
‫احرص على أن تحسمها أو تقلل آثارها فقط ‪.‬‬
‫‪ .9‬بعد أن تصبح خطتك في صورتها النهائية‬
‫اكتبها في ورقة وراجعها أكثر من مرة‪ ،‬ول تكتفي‬
‫بما تختزنه الذاكرة عن المشكلة وسبل مواجهتها إل‬
‫بعد تجربة مثمرة وطويلة في حل المشكلت‬
‫بالطريقة السابقة ‪.‬‬
‫‪ُ .10‬يمكنك أن تستشير من تثق في عقله ودينه‬
‫من زملء العمل أو غيرهم فيما تنوي فعله وسجل‬
‫ملحوظاته ونصائحه في ورقة خاصة ثم فكر بعد‬
‫ذلك في مدى إمكانية الستفادة منها ‪.‬‬

‫جل( – الخطوات العلمية لحل المشكلة مع‬


‫صاحبها ومصدرها ‪:‬‬
‫بعد أن قمت بإعداد نفسك لمواجهة المشكلت‬
‫عموما ًُ ثم تلوث ذلك بإعداد خطتك المناسبة لحل هذه‬
‫المشكلة لم يبق إل تنفيذ ما أعددته علميا ً ‪ ،‬وأهم‬
‫الخطوات لذلك هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬اختر الزمان والمكان المناسبين للحديث‬
‫في الموضوع مع الطرف الخر ‪ ،‬وذلك حين يكون‬
‫فارغا ً هادئا ً مستعدا ً للحوار ‪ ،‬وتتوقع منه أن يكون‬
‫أقرب للموضوعية ‪ ،‬وأن يتفهم حاجات ‪ ،‬وتتوقع‬
‫منه أن يكون أقرب للموضوعية ‪ ،‬وأن يتفهم‬
‫حاجات الخرين ‪ ،‬ويتنازل عن بعض مواقفه من‬
‫أجلهم ‪.‬‬
‫‪ .2‬تفاوض مع الشخص باحترام وانتقاء‬
‫للعبارات واطلب مساعدته في حل المشكلة بعد‬
‫معرفة رأيه في تشخيصك لها ‪.‬‬
‫‪ .3‬اطرح ما تراه من حلول ومقترحات‬
‫للمشكلة والتي سبق وأن أعددتها ‪ ،‬وليكن‬
‫طرحك بأسلوبك مناسب وبين له ما في هذه‬
‫الحلول من فوائد للجميع ‪.‬‬
‫‪ .4‬تجاوب مع ما قد يطرحه من أفكار‬
‫ومقترحات مفيدة وإيجابية‪ ،‬وأظهر العطف على‬
‫ما بيديه من حاجة وضعف ‪ ،‬واقترح له بدائل لما‬
‫يظنه من فوائد في إثارته للمشكلت أمامك ‪.‬‬
‫‪ .5‬اختم اللقاء بتحديد النقاط المشتركة التي‬
‫أمكن التوصل إليها مع بيان واجب كل واحد‬
‫منكما حيالها ‪.‬‬
‫‪ .6‬حدد موعد لقاء آخر إذا بقي هناك من‬
‫المور ما يستحق البحث والحوار ‪.‬‬
‫‪ .7‬تابع تنفيذ ما تم التوصل إليه وتحقيقه مع‬
‫تقويم وقياس مدى التقدم في ذلك ‪.‬‬
‫‪ .8‬يجب أن تكون أعصابك هادئة وتتمتع براحة‬
‫بدنية ونفسية أثناء الحوار ‪ ،‬وحبذا أن يسبقه فترة‬
‫استرخاء كافية ‪.‬‬
‫‪ .9‬قدم مكافأة للشخص الخر على ما تلحظه‬
‫من تعاون وتقدم من جانبه في حل المشكلة ولما‬
‫يبديه من التزام بما تم التفاق عليه ‪ ،‬وآظهر‬
‫العطف عليه والحترام له والبتسام في وجهه‬
‫والثناء على مسلكه الجديد أمام زملء العمل‬
‫والهداء له إذا كان ذلك مناسبا ً ومساعدته في‬
‫حل مشكلت عمله وتقديم المساعدة له في ذلك‬
‫‪.‬‬

‫*******************************‬
‫رفع النتاجية‬
‫إن زيادة النتاج وجودته هي الغاية من أي عمل‬
‫يمارسه النسان في الحياة ‪ ،‬وما لم يقابل العمل إنتاج‬
‫متجدد فهو جهد ضائع وطاقة مهدرة ؛ ولذلك فإن من‬
‫أهم ما يسعى الفراد والمؤسسات إليه باستمرار هو‬
‫زيادة إنتاجهم ولعلقة ذلك بالعمل رأيت أن أذكر بعض‬
‫الرشادات العامة التي ُيمكن أن تساعد الخذ بها على‬
‫زيادة النتاج ورفع مستواه في أي عمل كان ‪.‬‬
‫عناصر وأسس التأثير في النتاج ‪:‬‬
‫‪ .1‬المال ‪.‬‬
‫‪ .2‬الفكار المبدعة ‪.‬‬
‫‪ .3‬الدارة الناجحة ‪.‬‬
‫‪ .4‬اليد المدربة العاملة ‪.‬‬
‫‪ .5‬الموارد الولية ‪.‬‬
‫‪ .6‬اللت والجهزة ‪.‬‬
‫‪ .7‬التسويق الجيد للنتاج ‪.‬‬
‫كيف ُيمكن رفع النتاج ؟ ‪:‬‬
‫‪ .1‬لبد من إيجاد قواسم مشتركة بينك وبين‬
‫العمل قبل القدام على ممارسة العمل ‪ ،‬وهذا‬
‫يستدعي منك دراسة العمل والقناعة بجدواه‬
‫وأهميته لتصبح أهداف العمل أهدافا ً شخصية لك‬
‫ل يمكنك التنازل عن تحقيقها ‪.‬‬
‫‪ .2‬فهم العمل ومعرفة احتياجاته وطبيعته‬
‫شرط للرقي بها ‪.‬‬
‫‪ .3‬توفير الحاجات الساسية للعمل من تأهيل‬
‫وتدريب شخصي للعاملين وإمكانات مادية من‬
‫اللت ومعدات ومواد خام وتذليل للمعوقات ‪.‬‬
‫‪ .4‬إخلء الذهن من الشواغل الخرى وتفريغ‬
‫كامل الفكر أثناء العمل له ‪.‬‬
‫‪ .5‬من أهم وسائل رفع النتاج ما يقوم به‬
‫رؤساء العمل ومسئولوه من مكافأة أصحاب‬
‫النتاج العالي والنجاز السريع المتقن وبذل‬
‫التشجيع والحوافز لهم ‪ ،‬وهذه المكافآت قد تكون‬
‫شهادات شكر وتقدير ‪ ،‬على أنه ينبغي مراعاة‬
‫وجود آلية دقيقة وموضوعية لتقييم إنتاج العاملين‬
‫بعيدا ً عن المحسوبية والمحاباة في هذا الحقل‬
‫تماما ً ‪.‬‬
‫‪ .6‬إشعار العاملين بالمن الوظيفي وحماية‬
‫مستقبلهم وحقوقهم وحقوق أسرهم من بعدهم ؛‬
‫لن شعور العامل بأنه قد يكون عرضة لقرارات‬
‫تعسفية غير عادية ول منصفة في أي وقت يحول‬
‫بينه وبين التفرغ الذهني بل والبدني للعمل‬
‫والنتاج ‪.‬‬
‫‪ .7‬ألزم نفسك بأل يذهب شيء من وقت‬
‫العمل لغيره ؛ لن ذلك أول ً من المانة التي‬
‫ستسأل عنها بين يدي الله ؛ ولنه ثانيا ً يؤثر على‬
‫النتاج سلبا ً وإيجابا ً أبلغ تأثير ‪.‬‬
‫‪ .8‬استفد من تجارب وخيرات من سبقوك‬
‫لمثل هذا العمل بالتصال الشخصي والمكاتبة‬
‫والستشارة في بعض الموضوعات المحددة ‪.‬‬
‫‪ .9‬تابع كل جديد في مجال عملك ‪ ،‬واحرص‬
‫على الستفادة منه ‪ ،‬ومن أفضل الوسائل لهذه‬
‫المتابعة دوام الطلع على المجلت والدوريات‬
‫المتخصصة في هذا المجال ومكاتبة مراكز‬
‫التدريب والبحاث والمعارض وزيارتها إذا سنحت‬
‫الفرصة ‪.‬‬
‫اهتم بتنمية خصائص البداع والتجديد‬ ‫‪.10‬‬
‫والبتكار لديك بصورة عامة وفي مجال عملك‬
‫بصورة خاصة من خلل القراءات والدورات‬
‫التدريبية وحضور الندوات والمحاضرات المهمة‬
‫بهذا الجانب ‪.‬‬
‫أعط نفسك حقها من الجازات‬ ‫‪.11‬‬
‫والراحة الكافية ‪.‬‬
‫احتفظ بعلقات أخوية حسنة ودائمة‬ ‫‪.12‬‬
‫مع رؤسائك وزملئك ومرؤوسيك في العمل ‪.‬‬

‫مظاهر ودلئل ضعف النتاج في العمل ‪:‬‬


‫‪ .1‬عدم وجود خطة ناجحة واضحة للعمل بل‬
‫يخبط العامل فيه خبط عشواء ‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم تنفيذ الخطة الموضوعية واستبدالها‬
‫بالجتهادات الشخصية ‪.‬‬
‫‪ .3‬النشغال بأمور أخرى أثناء وقت العمل ‪.‬‬
‫‪ .4‬الحضور متأخرا ً والنصراف مبكرا ً عن وقت‬
‫الدوام الرسمي للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .5‬الكثار من العتذارات والجازات والتوسل‬
‫لذلك بأي وسيلة ‪.‬‬
‫‪ .6‬كراهة مقابلة المسئول والمناقشة والحوار‬
‫معه في أمور العمل ‪.‬‬
‫‪ .7‬كثرة النسيان لما يكلف به الموظف أو‬
‫العامل أو تظاهره بذلك ‪.‬‬

‫أسباب قلة النتاج في العمل ‪:‬‬


‫عدم القتناع بالعمل من قبل العامل ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عدم فهم العمل واستيعابه والتوائم معه ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عدم القدرة على إنجاز العمل وأدائه على‬ ‫‪.3‬‬
‫ما لسباب ذاتية في العمل أو‬ ‫الوجه المطلوب إ ّ‬
‫لنقص في المكانات المتوفرة له أو لوجود معوقات‬
‫لم يتم تذليلها وتجاوزها ‪.‬‬
‫تقديم غير العمل عليه أو مزاحمته له في‬ ‫‪.4‬‬
‫اهتمام العامل ‪.‬‬
‫عدم الجدية في حياة العامل ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إحساس العامل بعدم التقدير لمن ينتجون‬ ‫‪.6‬‬
‫وينجزون في المؤسسة ‪.‬‬
‫وجود المشكلت مع زملء العمل من‬ ‫‪.7‬‬
‫رؤسائه ومرؤسية وغيرهم ‪.‬‬
‫الدارة في سطور‬
‫ما من عمل إل ويحتاج إلى إدارة ‪ ،‬فالدارة هي التي‬
‫يحتاجها الجميع ‪ ،‬ويتخصص فيها البعض فرب السرة‬
‫والموظف والتاجر والفلح والراعي كل منهم يحتاج إلى‬
‫الدارة في عمله ‪ ،‬وهذه بعض الفكار العامة في قضايا‬
‫الدارة ‪ ،‬وبالذات إدارة العاملين في العمال الوظيفية ‪.‬‬
‫ما هي الدارة ؟ ‪:‬‬
‫هي التخطيط ثم التنفيذ لستغلل المكانات الممكنة‬
‫والتنسيق بينها لتحقيق الهداف المتوخاة في ظل‬
‫التوجيه والرقابة ‪.‬‬
‫أنواع الدارة ‪:‬‬
‫نتيجة لتطور علم الدارة وكثرة الدراسات والبحاث‬
‫فيه استطاع الدارسون لعلم الدارة تمييز أنواع كثيرة‬
‫من الساليب الدارية وهذا التمييز قائم على رصد للواقع‬
‫في حياة الناس ‪ ،‬وهذه أهم هذه النواع ‪:‬‬
‫‪ .1‬الدارة باللوائح ‪ :‬وهي القائمة على‬
‫الغلو في تطبيق النظم واللوائح دون مراعاة لما‬
‫قد يترتب على هذا الغلو من إضرار بالعاملين أو‬
‫إهدار للهداف التي من أجلها قام العمل ووجدت‬
‫المؤسسة ‪ ،‬وهذه الدارة تفتقد لروح البداع‬
‫والتجديد والبتكار وتعادي المغامرة والتطوير‬
‫وهي إدارة تقليدية ‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة رد الفعل ‪ :‬وهي الدارة القائمة‬
‫على انتظار ما يفعله الخرون ثم تقوم هي بعد‬
‫ذلك برد الفعل فهي دائما ً متأثرة بغيرها في‬
‫موقف التابع أو المدافع ل تخطيط ول لوائح ول‬
‫نظم ‪ ،‬فضل ً عن التطوير والتجديد ‪.‬‬
‫‪ .3‬إدارة الزمات ‪ :‬وهي الدارة المتخصصة‬
‫في مواجهة الطوارئ والزمات التي هي غير‬
‫دائمة ‪.‬‬
‫‪ .4‬إدارة الجاذبية الشخصية ‪ :‬وهي الدارة‬
‫التي تقوم على ما يتمتع به المسئول من جاذبية‬
‫وقوة شخصية فهي تدور حول شخص المدير ل‬
‫حول العمل ولوائحه وخططه وأهدافه‬
‫‪ .5‬إدارة التنازل في كل موقف ‪ :‬وهي‬
‫التي تقوم على التنازل عن الحقوق والرضى‬
‫بالواقع والخشية من مواجهة المشكلت ‪،‬‬
‫والحرص على استرضاء الخرين ‪.‬‬
‫‪ .6‬إدارة النباء السارة ‪ :‬وهي التي تقوم‬
‫على افتعال أو تضخيم النجازات والنباء السارة‬
‫للمؤسسة أو العاملين مع تجاهل المشكلت‬
‫وعدم الموضوعية في النظر للمور حتى تقع‬
‫الكارثة ‪.‬‬
‫‪ .7‬إدارة التفويض المطلق ‪ :‬وهي الدارة‬
‫التي تقوم على تسليم زمام المور للموظف في‬
‫كل شيء وعدم متابعته ول محاسبته ‪.‬‬
‫‪ .8‬إدارة المشاركة ‪ :‬وهي التي تقوم على‬
‫المشاركة بين المدير والعاملين حوله في تحمل‬
‫المسئولية واتخاذ القرار وتنفيذه بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪ .9‬إدارة الهداف ‪ :‬وهي التي تقوم على‬
‫إبراز الهداف للعاملين بشكل واضح ثم تقسيم‬
‫تحقيق هذه الهداف والسعي لها على العاملين‬
‫بحيث يسعى كل فرد باستمرار لتحقيق هدف‬
‫محدد واضح ضمن مجموعة أهداف العمل‬
‫والمؤسسة ‪.‬‬
‫شروط نجاح العملية الدارية ‪:‬‬
‫توفر المعلومات وحسن ترتيبها وتصنيفها‬ ‫‪.1‬‬
‫على جميع مستويات العمل ‪.‬‬
‫تسهيل التصالت بين العاملين في‬ ‫‪.2‬‬
‫المؤسسة وعدم إقامة الحواجز بين المسئول‬
‫والعاملين ‪.‬‬
‫إيجاد الحوافز المشجعة وإكرام المبرزين‬ ‫‪.3‬‬
‫ولفت نظر المقصرين ‪.‬‬
‫الثقة المتبادلة بين العاملين من مسئولين‬ ‫‪.4‬‬
‫وغيرهم والعلقات الخوية الطيبة والمودة واللفة‬
‫صرة في العمل مما‬ ‫بينهم مع النضباط والطاعة المب ّ‬
‫يؤدي إلى العمل بروح الفريق المتعاون ‪.‬‬
‫معرفة قدرات وطاقات العاملين وتوجيهها‬ ‫‪.5‬‬
‫التوجيه السليم ‪.‬‬
‫تحديد الختصاصات والصلحيات وعدم‬ ‫‪.6‬‬
‫تداخلها واضطرابها ‪.‬‬
‫الحزم في مواجهة المشكلت واتخاذ‬ ‫‪.7‬‬
‫القرارات ‪.‬‬
‫وقبل ذلك كله وضوح الهداف من العمل‬ ‫‪.8‬‬
‫لدى جميع العاملين في المؤسسة كل حسب موقعه‬
‫‪.‬‬
‫أنواع المديرين ‪:‬‬
‫المدير المهتم بالعمل المهمل للعاملين ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وهو الحريص على أداء الدوام كامل ً والتطبيق‬
‫الحرفي للوائح والنظم التي وضعت لحماية العمل‬
‫لكنه ل يخطر على باله حقوق العاملين ول حاجاتهم‬
‫ول كسب ودهم ول مراعاة ظروفهم ‪ ،‬وهذا ينجح‬
‫مؤقتا ً لكن مآله إلى تفجر المشكلت وإثارة الضغائن‬
‫وفشل العمل ‪.‬‬
‫المدير المهتم بالعاملين على حساب العمل‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ،‬وهو عكس السابق تماما ً وفشله في النهاية أشد‬
‫من سابقه ‪.‬‬
‫المدير السلبي الذي ل يهتم إل بنفسه ل‬ ‫‪.3‬‬
‫يفكر في العمل ول العاملين إل بمقدار ما يخدم‬
‫مصالحه أو نزواته الشخصية وهو الدمار للعباد‬
‫والبلد ‪.‬‬
‫المدير المتوازن الذي يعطي العمل حقه‬ ‫‪.4‬‬
‫والعامل ول ينسى في غمرة العمل حقوق نفسه‬
‫وهو المدير الناجح ‪.‬‬

‫صفات المدير الناجح ‪:‬‬


‫المانة ‪ :‬وهي شرط لنجاح كل عمل لكنها‬ ‫‪.1‬‬
‫في المسئول أكثر ضرورة ؛ لنه مؤتمن على حقوق‬
‫المؤسسة وحقوق الموظفين فما لم يكن أمينا ً‬
‫ضاعت الحقوق وفشل العمل وأخفقت الدارة ‪ ،‬وإذا‬
‫كان الخلص للعمل شرطا ً لنجاحه فإن الخلص ل‬
‫يوجد إل حيث وجدت المانة ‪.‬‬
‫العلم والخبرة ‪ :‬العمل بالدارة والعلم‬ ‫‪.2‬‬
‫بالتخصص الذي هو مجال العمل والخبرة العملية‬
‫في هذا التخصص ؛ إذ بدون العلم يبقى المدير‬
‫تقليديا ً يمارس ما تعلمه في ميدان العمل عبر‬
‫السنين ‪ ،‬وبدون الخبرة يبقى علم المدير نظريا ً ل‬
‫يسعفه عند الحاجة إليه في المواقف العلمية ‪.‬‬
‫القوة والقدرة على التنفيذ ‪ :‬فمن ل‬ ‫‪.3‬‬
‫يمتلك القوة ل يستطيع أن يضبط العاملين معه بل‬
‫يسيرونه هم حسب رغباتهم ومصالحهم ‪ ،‬ومن ل‬
‫يملك الصلحيات والقدرة على تنفيذ القرارات ليس‬
‫أكثر من ديكور وضع على مكتب ‪.‬‬
‫التواضع في التعامل مع الموظفين‬ ‫‪.4‬‬
‫والجمهور الذي له علقة بالمؤسسة ‪ ،‬فكما أنه يجب‬
‫أن يكون المدير قويا ً في غير عنف فكذلك يجب أن‬
‫يكون متواضعا ً في غير ضعف ليكسب القلوب‬
‫فيسعى الجميع للتعاون معه ‪.‬‬
‫الحلم والصبر ‪ :‬وهما شرطان لكل من‬ ‫‪.5‬‬
‫تصدّر في هذه الحياة وبدونهما فل سيادة ول ريادة ‪.‬‬
‫الصدق ‪ :‬لن الكاذب ل يثق به أحد ‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫وبالتالي يفقد احترام الخرين وتعاونهم ‪.‬‬
‫المشاروة ‪ :‬لن المستبد قد يسّير أجساد‬ ‫‪.7‬‬
‫الناس للعمل لكن بدون قلوبهم ول إخلصهم ول‬
‫طاقاتهم ‪ ،‬وقد يسّيرهم باستمرار لكن في أعمال‬
‫يكثر خطؤها ويقل صوابها ‪.‬‬
‫العتراف بالخطأ إذا تبين ‪ :‬والعتذار‬ ‫‪.8‬‬
‫والرجوع عنه وعدم الصرار عليه ‪.‬‬
‫الدهاء والفراسة فل يخدع بسهولة وإن‬ ‫‪.9‬‬
‫كان صدقه يمنعه من خديعة الخرين ‪.‬‬

‫********************************‬
‫فن التفاوض‬
‫التفاوض والحوار من لوازم الحياة البشرية يحتاجه‬
‫النسان في بيته ومع أسرته ويحتاجه في عمله مع‬
‫زملئه أو مع مجموعات أخرى تمثل مصالح ورأى جهات‬
‫أخرى غير جهة عمله ‪ ،‬وتعلم التفاوض لتحقيق أفضل‬
‫النتائج أصبح علما ً يدرس في الجامعات ‪ ،‬وقد برع فيه‬
‫الغربيون في هذا العصر وحققوا من خلله كثيرا ً من‬
‫النجاحات في السيطرة على العالم وبخاصة فيما يسمى‬
‫بالمفاوضات السياسية أو القتصادية ‪.‬‬
‫وقد برع المسلمون الوائل في فنون المفاوضات‬
‫والحوار والجدل والمناظرة ‪ ،‬وألُفوا في ذلك الكتب‬
‫ن وآخر مستندين إلى أصول هذه‬ ‫وفّرقوا بين كل ف ّ‬
‫الفنون في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم‬
‫‪ ،‬ولكن الجيال اللحقة في القرون المتأخرة قصروا في‬
‫ذلك كما وقع التقصير في غيره من المور التي بسببها‬
‫عم التخلف ‪.‬‬
‫ول ُيمكن في مثل هذه العجالة أن ُيستقصى موضوع‬
‫التفاوض والحوار ‪ ،‬ولكن يكفي ذكر بعض الجوانب‬
‫المهمة فيه ‪ ،‬والتي من خلل الطلع عليها ُيمكن القارئ‬
‫سن من قدرته في موضوع التفاوض ‪.‬‬ ‫أن يح ّ‬

‫وأهم هذه الجوانب هي ‪:‬‬


‫أ( – التحضير للمفاوضات ‪ ،‬وذلك بدراسة المشكلة‬
‫والتخطيط للتفاوض حولها ‪ ،‬ويتم هذا التحضير من خلل‬
‫العناصر التية ‪:‬‬
‫تحديد المشكلة بصورة واضحة التي هي‬ ‫‪.1‬‬
‫محل الخلف بينك وبين الطرف الخر الذي‬
‫سيتفاوض معك ؛ إذ أن الدخول في المفاوضات‬
‫بدون اللمام بالمشكلة على حقيقتها سيعني الفشل‬
‫أو الهزيمة ‪.‬‬
‫معرفة أطراف الخلف ؛ إذ أن عدم معرفة‬ ‫‪.2‬‬
‫الجهة الخرى التي ستفاوضك سيجعلك تفاجأ عند‬
‫إجراء المفاوضات فقد يواجهك طرف واحد وقد‬
‫يواجهك أكثر من طرف وكل طرف يمثل جهة لها‬
‫مصالحها وأفكارها الخاصة بها ‪.‬‬
‫معرفة رأي كل طرف على حدة‪ ،‬وما هي‬ ‫‪.3‬‬
‫نقاط التفاق مع كل رأي والختلف معه؟ ‪ ،‬وما هي‬
‫عناصر التفاق بينهم والختلف ؟ ‪ ،‬وما مدى إمكانية‬
‫التفاهم مع بعضهم وإن أدى ذلك لعدم التفاهم مع‬
‫البعض الخر ؟ ‪.‬‬
‫دراسة الشخاص أو الشخص الذي سيمثل‬ ‫‪.4‬‬
‫كل جهة في المفاوضات ؛ لنه مهما كانت آراء‬
‫وأفكار ومصالح الجهة فإن الختلف بين من يتولى‬
‫تمثيل تلك الجهة والتفاوض باسمها وبين غيره في‬
‫النواحي الشخصية سيؤثر ‪ ،‬ول شك في سير‬
‫المفاوضات ‪.‬‬
‫وهذه الدراسة يجب أن تشمل الجوانب الشخصية‬
‫المختلفة من النواحي التاريخية والسلوكية والفكرية‬
‫والثقافية والخلقية والنفسية ‪ ،‬وأي جوانب أخرى ُيمكن‬
‫ن أكثر‬‫أن تدرس في شخصية المفاوض ‪ ،‬والذي سيكو ُ‬
‫معرفة وعلما ً بالخر من المفاوضين هو الذي سينجح في‬
‫الغالب في الغالب في السيطرة على الخر واحتوائه ‪.‬‬
‫ب( – وضع الخطة المناسبة للتفاوض ؛ لنه بعد‬
‫التحضير للمفاوضات بالدراسات السابقة ينبغي وضع‬
‫خطة عملية لسير المفاوضات ‪ ،‬وأهم عناصر هذه الخطة‬
‫هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد أهدافك من المفاوضات بشكل‬
‫واضح وترتيب هذه الهداف على دراجات بين‬
‫أقصى طموح تسعى إليه وأدنى حد ُيمكن أن تقبل‬
‫به ‪ ،‬وفي هذا أوصي بالرجوع لمبحث صناعة‬
‫الهداف في أول هذا الكتاب ‪.‬‬
‫‪ .2‬توقع الهداف التي يسعى الخرون‬
‫لتحقيقها من خلل المفاوضات ‪ ،‬وما هو الحد‬
‫الدنى الذي يمكنهم القبول به ؟ ‪.‬‬
‫‪ .3‬إيجاد بدائل مقنعة ومقبولة لدى الخرين‬
‫لتقديمها لهم في حالة عدم قبولك بأهدافهم ‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع الساليب المناسبة للتأثير على‬
‫الخرين لقناعهم بقبول ما تطمح إليه من أهداف ‪،‬‬
‫ما يخدم‬‫ومحاولة إقناعهم بأن تحقيق أهدافك إ ّ‬
‫مصالحهم أو على القل لن يؤدي للضرار بها ‪.‬‬
‫واحرص على عدم استفزازهم في الجوانب الشخصية‬
‫أثناء المفاوضات ‪.‬‬
‫‪ .5‬كسب الشخاص المفاوضين تمهيدا ً لكسب‬
‫القضية والنجاح في المفاوضات ‪ ،‬وُيمكن الرجوع‬
‫في ذلك لفصول سابقة من الكتاب ‪.‬‬
‫‪ .6‬التركيز والهتمام بالهداف والغاية‬
‫والتغاضي عن الشكليات والمواقف الستعراضية‬
‫والبيانات العلمية ما لم يكن ذلك هدفا ً في حد‬
‫ذاته ‪.‬‬
‫‪ .7‬توقع الحتمالت المختلفة أثناء التفاوض‬
‫وتجهيز الحلول المناسبة لها والحتفاظ بها إلى‬
‫وقت الحاجة ‪.‬‬
‫‪ .8‬وضع الحلول الوسط الممكنة والمقبولة‬
‫من الطرفين عند تعذر التفاهم وقبول أحد‬
‫الطرفين بما يطمح إليه الخر شريطة أل ينزل ذلك‬
‫عن الحد الدنى المقبول من الهداف‬
‫‪ .9‬التدرب الكافي على تنفيذ الخطة‬
‫الموضوعة قبل بدء المفاوضات ‪.‬‬
‫جل( – مباشرة العملية التفاوضية وأهم مراحلها‬
‫هي ‪:‬‬
‫مرحلة الستطلع والتعرف على الفريق المفاوض‬
‫والحتكاك به عن قرب والتأكد من صحة دراساتك‬
‫السابقة وخطتك التي تسير على ضوئها ومراجعة ما قد‬
‫يحتاج إلى مراجعة وتعديل من ذلك ‪.‬‬
‫مرحلة المواجهة للمشكلة والتباحث والحوار حولها‬
‫وهي أهم مراحل التفاوض ‪ ،‬وينبغي في هذه المرحلة‬
‫ترتيب الفكار وحسن الصغاء والصبر على ما قد يبدر‬
‫من الخرين من جفاء وخشونة ‪ ،‬كذلك ينبغي قبول ما‬
‫عنده من حق والعتراف بالخطأ والرجوع عنه قدر‬
‫المكان ومراعاة مستوى وثقافة من تخاطبه وتنويع‬
‫أساليب الحديث والعرض لقضيتك والستفهام عما قد‬
‫يشكل عليك من كلمه قبل الجابة ‪.‬‬
‫وخلل ذلك كله حاول البحث عن نقطة مشتركة بينك‬
‫وبينه مهما كانت صغيرة للنطلق منها نحو تفاهم أكبر‬
‫واتفاق أعماق ‪.‬‬
‫ما‬
‫مرحلة اتخاذ القرار عند التفاق على أي شيء ‪ ،‬أ ّ‬
‫عند تأزم الموقف وعدم الوصول لحل ‪ ،‬فينبغي توقف‬
‫المفاوضات وتأجيل البحث عن حل إلى وقت آخر ‪.‬‬
‫مرحلة التقييم والدراسة لنتائج المفاوضات والعداد‬
‫للجولت القادمة إن كان هناك جولت قادمة أو السعي‬
‫لتنفيذ ما اتفق عليه ‪.‬‬
‫ومما يجدر ذكره أن التحضير للمفاوضات والتخطيط‬
‫لها قد يتوله فريق متكامل غير من سيقول بإجراء‬
‫المفاوضات وقد يقوم بالعملية كلها جهة واحدة ‪.‬‬
‫تطوير العمل‬
‫) الرؤية المستقبلية (‬
‫إن القائمين على إدارة العمل أي عمل وبخاصة‬
‫العمال التجارية على اختلف أنواعها وبصورة أدق‬
‫المؤسسات الكبرى يحتاجون إلى التخطيط البعيد المدى‬
‫ولعقود من الزمن لتطوير أعمالهم والرقي بها والتقدم‬
‫الدائم نحو أهدافها والتوسع في أعمالها وارتياد آفاق‬
‫المنافسة والبداع والبتكار ‪.‬‬
‫وعلى هذا فمل من يتصدى لمثل هذه العمال لبد ّ أن‬
‫يكون لديه إلمام بكيفية بناء الرؤية المستقبلية للعمل‬
‫الذي هو معّني به ‪.‬‬
‫وهذا هو الفارق بين أصحاب العمال الرائدة الدائمة‬
‫المتطورة وبين أصحاب العمال التي قد تحقق نجاحا ً‬
‫محدودا ً مؤقتا ً لكنها بعد ذلك تخفق في الستمرار مع‬
‫مستجدات الزمن وتقلبات اليام ‪.‬‬
‫وإليك خلص بعض الدراسات التي قام بها بعض‬
‫المتخصصين في هذا المجال مستفادة من بعض‬
‫الترجمات في هذا الباب ‪:‬‬
‫الفرق بين الثابت والمتغير في الهداف ‪:‬‬
‫ن أي عمل يقيمه ويمارسه النسان فردا ً أو جماعة‬ ‫إ ّ‬
‫لب ُد ّ أن يكون له غاية وهدف من ذلك العمل ‪ ،‬والهداف‬
‫والغايات منها الثابت الدائم الباقي ببقاء العمل ومنها‬
‫المرحلي المتغير الذي هو محدود بزمان محدد وبتحقيقه‬
‫يتم النتقال إلى هدف آخر ‪.‬‬
‫وهذه الهداف المرحلية هي محطات في طريق‬
‫السعي الدائم لتحقيق الهدف السمى والكبر ‪ ،‬وإن أول‬
‫شروط النجاح في بناء الرؤية المستقبلية هي التفريق‬
‫بين الهدف الثابت الدائم الذي تسعى لتحقيق المزيد منه‬
‫باستمرار وبين الهداف المرحلية المتغيرة المنتهية بنهاية‬
‫مرحلة معينة ‪.‬‬
‫تعريف الرؤية المستقبلية ‪:‬‬
‫هي التطوير المستمر للمتغيرات في سبيل النجاز‬
‫الكثر للثوابت والحافظ الشمل عليها‪.‬‬
‫وعلى هذا فنحن في حاجة إلى حديث عن الثوابت في‬
‫العمل ماذا تعني ‪ ،‬وحديث بعد ذلك عن المتغيرات ماذا‬
‫تعني ؟ ‪.‬‬

‫القيم والهداف الدائمة والثوابت ‪:‬‬


‫لكل عمل يقام هدف وغاية دائمة بدوام العمل ‪ ،‬وهذه‬
‫الغايات والهداف والقيم الثابتة لبد أن تكون قليلة في‬
‫عددها لكنها بالغة الهمية والحاطة في توجيه العمل‬
‫وتبريره في كل زمان أو مكان يمارس فيه هذا العمل ‪،‬‬
‫والهمال أو التفريط لهذه الغاية أو ذلك الهدف يعني‬
‫النتهاء فورا ً من أي مبرر لوجود هذا العمل ‪.‬‬
‫ولنضرب مثال ً يفهمه كل مسلم فنقول ‪ :‬غاية وجود‬
‫ن‬
‫ج ّ‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫ق ُ‬‫خل َ ْ‬‫ما َ‬‫و َ‬
‫النسان عبادة الله سبحانه وتعالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫ن﴾‪ ،‬فإذا أهملت هذه الغاية أي لم‬ ‫دو ِ‬‫عب ُ ُ‬‫س إ ِّل ل ِي َ ْ‬ ‫واْل ِن ْ َ‬ ‫َ‬
‫يعبد النسان ربه إما تخلى عن العبادة بالكلية أو عبد غير‬
‫الله‪ ،‬فإن وجوده حينئذٍ يصبح ل معنى له ول تبرير له‬
‫على الطلق ‪.‬‬
‫وهذا الغاية والهدف دائم ما دامت الحياة ‪ ،‬فهو من‬
‫عب ُدْ َرب ّ َ‬
‫ك‬ ‫الثوابت التي ل يطرأ عليها التغيير أبدا ً ﴿ َ‬
‫وا ْ‬
‫ن﴾‪.‬‬ ‫قي ُ‬ ‫ك ال ْي َ ِ‬‫حّتى ي َأ ْت ِي َ َ‬
‫َ‬
‫ولو أردنا أن نطبق هذا في عالم العمال فقلنا مثل ً ‪:‬‬
‫إن مجموعة من الناس أنشأوا شركة لممارسة عمل من‬
‫العمال فلبد ّ أن يكون في أذهانهم وبصورة واضحة هدفا ً‬
‫وغاية ثابتة دائمة بدوام الشركة ‪ ،‬وهذا الهدف لو افترضنا‬
‫أن الشركة استمرت ‪ 50‬عاما ً ل يجوز أن يكون مدة‬
‫تحققه عشر سنوات فقط وبعدها يبحث عن هدف آخر‬
‫غيره ؛ لنه يصبح حينئذٍ من المتغيرات ل من الثوابت‬
‫والغايات الثابتة يجب أن تكون المرشد الدائم لكل من‬
‫يعمل في الشركة مثل النجم القطبي للمسافر نحو‬
‫الشمال يراه دائما ً أمامه مهما تواصل سيره والغاية‬
‫الثابتة الدائمة لي عمل هي التي تربط أجزاء المؤسسة‬
‫مع بعضها وتوحد العاملين فيها في سيرهم لتحقيق تلك‬
‫الغايات والهداف ‪.‬‬
‫وهي غايات وأهداف متجددة بمعنى أنها مستمرة‬
‫ويجب كما قلت قبل أن تكون محدودة العدد ؛ لن‬
‫الكثرة من علمات التغير ‪ ،‬وفي عالم العمال قد ل‬
‫تتجاوز هذه الغايات أربع غايات وقل أن تصل إلى ست ‪.‬‬
‫وعلى هذا فيجب التفريق بين الغايات الجوهرية‬
‫الدائمة والخبرات العملية والخطط والسياسات العامة‬
‫في العمل ‪.‬‬
‫إن الغايات الثابتة يجب أن تقاوم اختيارات الزمن‬
‫ويجب أن تطرح السؤال التي على كل غاية تحددها‬
‫لعملك‪ :‬هل ُيمكن أن أتخلى عن هذه الغاية في يوم من‬
‫اليام مع استمرار العمل؟‬
‫إن كانت الجابة بنعم ‪ ،‬فانقل هذه الغاية أو ذلك‬
‫الهدف من سلم الثوابت إلى إطار المتغيرات القابلة‬
‫للتطوير والتغيير ‪ ،‬إن إحدى الطرق المتبعة لمعرفة‬
‫الغاية أو الهدف الجوهري لمؤسستك أو عملك هي‬
‫وصف عملك ثم السؤال بعد ذلك بكلمة لماذا ‪ ،‬ثم‬
‫السؤال أيضا ً بعد الجابة وتكرار ذلك خمس مرات ‪.‬‬
‫فمثل ً ُيمكن أن تقول ‪ :‬نحن في الشركة عملنا خدمة‬
‫العملء في مجال نظافة منازلهم لماذا ؟ للمساهمة في‬
‫الصحة العامة ‪ .‬لماذا ؟ لزيادة الرقي الحضاري للمة ‪.‬‬
‫لماذا ؟ لزيادة قوتها وفاعليتها في الحياة ‪ .‬لماذا ؟‬
‫لسعاد البشرية ‪ .‬لماذا ؟ لننال رضوان الله ‪.‬‬
‫إذا ً ُيمكنك أن تقول ‪ :‬الهدف الجوهري لنا هو أن ننال‬
‫رضوان الله من خلل العمال المشار إليها في الجابات‬
‫السابقة ‪ ،‬أو ُيمكن أن تقول ‪ :‬مؤسستنا تقوم بأعمال‬
‫التدريب والتأهيل في مجال الحاسوب ) الكمبيوتر ( لماذا‬
‫؟ لعداد أفراد المجتمع للستفادة من منتجات المدينة‬
‫المعاصرة ‪ .‬لماذا ؟ لنساهم في زيادة قوة المة ‪ .‬لماذا ؟‬
‫لئل يهيمن عليها أعداؤها ‪ .‬لماذا ؟ في زيادة قوة المة ‪.‬‬
‫لماذا ؟ لئل يهيمن عليها أعداؤها ‪ .‬لماذا ؟ لنعيش‬
‫أحرارا ً ‪ .‬لماذا ؟ لنحصل على السعادة ‪ .‬إذا ً ُيمكن أن‬
‫يكون الهدف الجوهري للمؤسسة هو البحث عن السعادة‬
‫للناس‪.‬‬
‫وعلى هذا فأنت ترى أن زيادة المال ل يصلح أن يكون‬
‫هدفا ً جوهريا ً دائما ً ؛ لن حقيقة المال أنه وسيلة ل غاية ‪،‬‬
‫وعندما تكون الغاية سليمة وصحيحة فقد تكسب المال‬
‫وقد تنفقه في سبيل الوصول لهذه الغاية ‪.‬‬
‫والغاية الثابتة الجوهرية هي مصدر اللهام والرشاد‬
‫للعاملين وليست علمة تميز للمؤسسة ‪ ،‬فقد يشاركك‬
‫في الهدف النهائي الكثير من المؤسسات ولكن بوسائل‬
‫أخرى ‪ ،‬وإنما يكون التمّيز في الصدق والتضحية في‬
‫سبيل تحقيق الهدف الجوهري الثابت ‪.‬‬
‫ومن فوائد تحديد الهدف الثابت للمؤسسة بوضوح أنها‬
‫تجذب للعمل في المؤسسة من تتطابق قيمهم‬
‫وتطلعاتهم الشخصية مع هذا الهدف الثابت الجوهري‬
‫وتضطر من تختلف قيمهم وأهدافهم الشخصية مع‬
‫أهداف المؤسسة إلى تركها والبحث عن غيرها ‪.‬‬

‫الهداف والغايات المرحلية ‪:‬‬


‫انطلقا ً نحو الهدف الثابت تحدد المؤسسة لها أهداف‬
‫مرحلية ثم ترتبها تصاعديا ً ثم تبدأ بالهدف الول فتصفه‬
‫وصفا ً دقيقا ً ملتزما ً بالضوابط المذكورة في أول مبحث‬
‫في هذا الكتاب وتحدد له المكانات المطلوبة والفترة‬
‫م ينطلق الفريق العامل نحو‬ ‫الزمنية المناسبة ‪ ،‬ومن ث ّ‬
‫خط النهاية المحدد كهدف مرحلي ثم ينتقل منه إلى‬
‫هدف آخر وهكذا ‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون الهدف جزئيا ً وواقعيا ً في نفس‬
‫ل‬
‫الوقت والشركات العالمية الكبرى تجعل لها فيما بين ك ٍ‬
‫عشر سنوات وثلثين سنة هدفا ً واحدا ً كبيرا ً وصعبا ً‬
‫وجريئا ً ثم تنطلق من خلله لتحقيق هدفها الثابت‬
‫المركزي ثم تنتقل لهدف مرحلي آخر وهكذا ‪ ،‬من خلل‬
‫التفريق بين الثابت والمتغير في عملك يتحقق التطوير‬
‫وُيمكنك النفاذ برؤيتك للمستقبل البعيد نسبيا ً والتعامل‬
‫معه في خططك وكأنه حاضر قائم ‪.‬‬
‫إن من أخطر ما يتعرض له المخططون هو خلطهم‬
‫بين الثابت والمتغير في عمل مؤسساتهم فإما أن‬
‫يتنازلوا عن الهداف الثابتة الدائمة ويجعلوها عرضة‬
‫للتغيير ‪ ،‬فتفقد مؤسستهم مبرر وجودها وعامل‬
‫ما أن يعطوا الهداف المتغيرة المرحلية‬ ‫استمرارها ‪ ،‬وإ ّ‬
‫صفة الثبات والستمرار فتصاب مؤسستهم بالجمود‬
‫فالذبول ومن ثم الزوال ‪.‬‬
‫وقد يكون الخطر في أنهم بعد الفراغ من تحقيق‬
‫هدف مرحلي والنجاح في ذلك‪ ،‬يعجزون عن إيجاد‬
‫أهداف أخرى ويتوقفون يتلفتون في أماكنهم ‪ ،‬ويجترون‬
‫حكايات النجاح السابق ‪.‬‬
‫وقد يكون تحديد الهدف المرحلي الجزئي ناجحا ً ولكن‬
‫مدى اللتزام بالسعي لتحقيقه فيكون الخفاق ‪.‬‬
‫احذر أن تصل مؤسستك إلى قمة من قمم النجاح‬
‫وأنت لم تحدد بعد القمة الخرى التي ستواصل التسلق‬
‫نحوها ‪ ،‬ولتعلم أن الرؤية المستقبلية أهم شروط نجاحها‬
‫والوصول إليها هو العقول المبدعة والمنفذون‬
‫المتحمسون والتنظيم الفائق ‪ ،‬وكلما توفر ذلك فستؤمن‬
‫مسيرتك لمدة عقد من الزمن على القل ‪.‬‬
‫وقفة الوداع‬
‫وبعد أيها القارئ الكريم فقد محضتك النصح وبذلت‬
‫لك الجهد فما لقيت من صواب فالفضل فيه لله وحده‬
‫وما لقيت من خطأ فأستغفُر الله منه وإليك إصلحه‬
‫والمأمول منك ستره ول تبخل على من نصح وبذل‬
‫بدعوة بظهر الغيب ولك مثل ذلك ‪.‬‬
‫وإني لرجو أن تكون مع فراغك من قراءة هذه‬
‫السطور قد اكتسبت القدرة على إجادة صنع الهداف‬
‫وحاولت تنظيم حياتك بالتخطيط لمورك والستغلل‬
‫المثل لوقتك فاستطعت السيطرة على ذاتك وإدارة‬
‫بثقة ونجاح متجاوزا ً ما يثيره النقاد حولك مركزا ً لذهنك‬
‫وفكرك مع الحرص على التوازن في حياتك والقدرة على‬
‫اتخاذ القرارات الصائبة والتنمية لمواهبك الفكرية‬
‫بالقراءة الناجحة المفيدة على أن تكون غير مهمل‬
‫لصحتك وقادرا ً على التواصل مع الخرين والتأثير فيهم‬
‫وبناء العلقات معهم بعد المعرفة بأصنافهم وصفاتهم ‪.‬‬
‫ولعل ذلك يقودك إلى النجاح في عملك بعد‬
‫استكمالك لشروطه وحسن إدارتك له وتفوقك في‬
‫التعامل مع قضايا التفويض والجتماعات والتعامل مع‬
‫المشاكسين من زملء العمل ليؤدي كل ذلك لرفع‬
‫إنتاجك وقدرتك على التفاوض مع غيرك وبناء الرؤية‬
‫المستقبلية لعملك ‪.‬‬
‫فإن تحقق لك هذا أو بعضه فهو ما تأمل النفس‬
‫وترجو أن يكون وإن لم تصل إلى شيء من ذلك فحاول‬
‫مرة أخرى ولعل وعسى ‪.‬‬
‫وتولك الله برعايته وأسبغ عليك نعمة وغفر لنا ولك‬
‫واللهم لك الحمد وعليك الثناء في النتهاء كما كان ذلك‬
‫في البتداء ل تزال به اللسان صادحة والقلم صارخة‬
‫والحمد نعمة منك مستفادة ل نحصي ثناء عليك أنت كما‬
‫أثنيت على نفسك ‪.‬‬

‫*********************‬

You might also like