You are on page 1of 12

‫مشاريع كهربة ريف كردستان‬

‫العراق‬
‫_ررررررر رررررررررر رررررر_‬
‫ررررررر ررررررررر ‪/‬رررر ررر‬
‫يحد عدم وجود مصدر مضمون للطاقة من التحضر والتطور الحضاري وانفتاح فرص العمل وإقامة‬
‫الصناعات في كردستان وتأمين الخدمات الساسية للمدينة والريف معا ولمنشآت الكهرباء نفسها التي تعاني من‬
‫شحة قطع الغيار والتبديل اللزمة لعمال الصيانة والتصليح الضرورية ‪.‬ويعتمد تصميم نظام توليد الكهرباء‬
‫على مستوى الطلب المتوقع تلبيته وموقع المحطة وبعد المصادر الوقودية ‪ .‬ويعتبر العراق عموما وكردستان‬
‫العراق خاصة غنيين بالطاقة المائية القادرة على التحول إلى طاقة كهربائية ‪.‬‬
‫تسهم الموازنة المائية لحوضي دجلة والفرات وروافدهما والروبارات الصغيرة التي تخترق الجبال والوديان‬
‫وحجم المياه الجوفية التي تنتج عنها العيون والينابيع وحتى الشللت الجميلة والبار ‪ ...‬تسهم في الستخدام‬
‫المثل للسدود والنواظم والتوليد الكهربائي _ الكهرومائي بنوعيه الكبير والصغير مع الخذ بالحسبان النخفاض‬
‫المتوقع لمناسيب المياه المتدفقة في دجلة باتجاه الراضي العراقية بنسبة ‪ %50‬بحكم تشييد تركية لمنشآتها‬
‫المائية في مشروع الغاب الضخم )‪(GAP‬و)‪ (%20-15‬بحكم نصب إيران لمنشآت مائية أخرى على روافده ‪.‬‬
‫)عملت إيران على بناء سدين على الزاب الصغير لتوليد الكهرباء ‪ .‬وبنيت سدود على ديالى مما أدى إلى حرمان خانقين من حصتها‬
‫الطبيعية من المياه العذبة الجارية فاضطر العراق لفتح قناة خاصة ‪ .‬هذا هو حال السدود على انهر الكرخة‪ ،‬كنجان ‪ ،‬دويرج أيضا (‪.‬‬
‫وتسهم المنشآت المائية التركية على نهر الفرات حتى عام ‪ 2005‬في فقدان العراق نحو ‪ %80‬من مياه الفرات‬
‫فقط لينخفض التدفق المائي فيه بنسب خطيرة ‪ .‬ولبد من استثمار المتبقي من المياه لضمان فاعلية المحطات‬
‫الكهرومائية القائمة واستكمال بناء المشاريع المقترحة ‪ ...‬إضافة إلى تشغيل فرص التوليد الكهرومائي الصغير)‬
‫‪ (Small Hydro Power Stations‬المتاحة في الريف العراقي الكردستاني وهو توليد تفتح أمامه‬
‫البواب مشرعة ‪.‬‬
‫‪ ‬الزمة العامة للكهرباء في كردستان‬
‫يمتلك العراق احتياطيات هائلة من النفط والغاز الطبيعي مما يسهم في تذليل بناء المحطات الكهروحرارية ‪،‬‬
‫ونصب مولدات الكازاويل والديزل الصغيرة الحجم في نطاق التوليد الهلي والتجاري رغم تدني كفاءاتها‬
‫وضررها البالغ على الشبكة العامة ‪ .‬التوليد الكهروحراري الكبير اقتصادي واستخدام الغاز الطبيعي فيه يصون‬
‫البيئة ‪ ،‬لكن العراق وكردستان غنيان بالموارد المائية وطاقة المياه القادرة على إنتاج الكهرباء الكفوء عبر‬
‫المحطات الكبيرة التقليدية أو محطات التوليد والخزن بالضخ ) مثل محطات سدود الموصل ( ‪ ،‬والمحطات‬
‫والوحدات الصغيرة رغم الحاجة إلى الستثمار الرأسمالي المرتفع ‪ ...‬ومنذ الربعينات أوصت التقارير‬
‫الستشارية الجنبية مرارا بالتوليد الكهرومائي في العراق كجزء متمم لبناء السدود على المدى الستراتيجي‬
‫لكنها شجعت بناء المحطات الكبيرة الحرارية منها والكهرومائية لقتصاديتها ‪ .‬ولن الماكنات الصغيرة تسبب‬
‫الضطراب للشبكة وهي عادة تعمل لساعات محددة يوميا ‪ .‬ولم تتضمن التقارير الستشارية آنذاك التطرق‬
‫للتوليد الكهرومائي الصغير لنتفاء الحاجة إليه وارتفاع تكاليفه الستثمارية ‪ .‬انظر مثل ‪ :‬ثثثثث ثثث‬
‫ثثثثث ثثثثثث ثثثثثثث ثثثثثثثث ) ‪ (WB‬عام ‪ 1952‬بعنوان )‬
‫ثثثثثث ثثثثثثثثث ثث ثثثثثث( ‪ ،‬تقرير ثثثث ثثثثثث عن‬
‫ثثثثثثث ثثثثثثث ثث ثثثثثث عام ‪ ، 1953‬تقرير ثثثثثث ثثثثث تحت‬
‫عنوان ) ثثثثث ثثثثثث – ثثث ثثثثث( سنة ‪ ، 1956‬تقارير الخبراء السوفيت عن‬
‫التطور القتصادي في الجمهورية العراقية بعد ثورة ‪ 14‬تموز ‪ ،1958‬تقارير ثثثثث ثثثث‬
‫ثثثثثثث ثثثثث ث ثثثثث ثثثثث ثثث ث ثثثث ثثثثث ثثثث ث‬
‫ثثثثثثثث ثثث ‪ ..‬ثثث ‪.‬‬
‫تمتلك الطاقة في كردستان العراق المغزى الخاص بسبب خصوصية القليم في ظل الحماية الدولية والسلطات‬
‫القليمية الكردستانية بعد عام ‪ ، 1991‬والعقوبات الدولية وتبعيات تطبيق ثثثثثث ثثثثثث )‬
‫‪_ (986‬ثثثثثث ثثثثث ثثثثث ثثثثثث _ والقرارات الدولية اللحقة الصادرة عن‬
‫مجلس المن التابع للمم المتحدة ليبقى المخصص لقطاع الكهرباء فقير ومتواضع ‪ ...‬وبحكم سياسة لجنة‬
‫العقوبات المالية والقتصادية ) ثثثث ‪ (661‬التي تتابع تطبيق القرارات الدولية وتجمد وتمنع مختلف‬
‫العقود بشتى الحجج والذرائع ‪ ،‬وبسبب سياسات التمييز القومي والضطهاد الشوفيني للكرد من قبل الحكومات‬
‫المركزية المتعاقبة مما جعل كردستان تشغل الموقع المتأخر من اهتمامات الخطط الخمسية والسياسات‬
‫الحكومية في التخطيط والتنمية القومية ‪ ، ...‬وأخيرا توجس جهات التمويل الدولية والقليمية والعربية‬
‫والسلمية من تنفيذ مشاريع اعمار وتنمية ذات جدوى اقتصادية في مناطق كردستان العراق واحتفاظ البنك‬
‫الدولي ومنظمة التجارة العالمية ) ‪(WTO‬وصندوق النقد الدولي ) ‪ (IMF‬بجوهر سياساتها واشتراطاتها‬
‫القاسية التي تصطدم بالفشل الذريع الذي تواجهه سياسة الخصخصة ) ‪ (Privatization‬في البلدان النامية‬
‫وافتقار هيئات المم المتحدة مثل البرنامج النمائي) ‪ (UNDP‬ومنظمة الغذية والزراعة _ الفاو ) ‪ (FAO‬إلى‬
‫الرادة المستقلة والتمويل اللزم ‪ ...‬كل ذلك كرس من حقيقة المصاعب الجمة التي تعترض المؤسسات القليمية‬
‫والقتصاد الكردستاني ‪ .‬وهو اقتصاد غير ريعي بل ضرائبي طفيلي ‪ .‬وتراوحت هذه المصاعب بين مطرقة المم‬
‫المتحدة ) ‪ (UN‬ومنظماتها ‪ ،‬وسندان الدكتاتورية ‪.‬‬
‫إن إمكانيات )ثثثثثث ثثثثث _ ثثثثثث _ثثثثثثث ثثثثثثثثث (على‬
‫تخصيص الستثمارات السنوية الممكنة تزيد بأضعاف مضاعفة قدرات القطاع الخاص والهلي والتعاوني ل في‬
‫كردستان بل في عموم العراق ‪ .‬هذا يعزز من ريادة القطاع العام حاليا وفي المستقبل ‪ .‬كما إن استيراد الرساميل‬
‫الجنبية لم يكن يوما أساس بناء أية قاعدة تحتية صلبة في القتصاديات الحديثة والتقليدية ‪ .‬وتواجه الشركات‬
‫الحتكارية ومتعددة الجنسية الخطط الوطنية المستقلة عبر احتكار التكنولوجيــــا الحديثـة وأتباع سياســة‬
‫غربــلة النسيـج الجتماعـي في البلدان التي تورد لها سلعها !لركضها وراء الرباح والمصالح العولمياتية )‬
‫‪ .. (Globalizational‬وتستلزم السياسة الوطنية الكردستانية المرونة والستفادة من تجارب هذه الشركات‬
‫مع إتباع الحزم المتناهي في التصدي لمحاولت تصدير مشاكل الغرب الرأسمالي إلى المجتمع في كردستان ‪،‬‬
‫ورعاية متطلبات المن الوطني والقليمي ‪ ،‬وأتباع موازنة سليمة بين القطاعين الخاص والعام لصالح الخير‬
‫عبر مركزة القسم العظم من الدخل القومي المتحقق في القتصاد حيث ل زالت مساهمة القطاعات الخاصة‬
‫والتعاونية والمشتركة في تكوين الرأسمال الثابت في مضمار الكهرباء ضعيفة جدًا !‬
‫واجهت كردستان أزمة عامة للكهرباء استفحلت أعوام ‪ 2000 -1999‬لينقطع التيار الكهربائي عن الشبكة‬
‫العامة في مناطق واسعة من المحافظات الكردستانية ‪ .‬وقد بلغ إنتاج محطتي دوكان ودربندخان من الكهرباء‬
‫أواسط عام ‪ (120 ) 2000‬ميكاواط نهارا و) ‪ (180‬ميكاواط ليل ‪ .‬أل إن حصة محافظة اربيل لم تتجاوز ) ‪(17‬‬
‫ميكاواط بدل الكمية المخصصة لها وهي ) ‪ (58‬ميكاواط صباحا ‪ (85 ),‬ميكاواط ليل ‪ ،‬وحسب حصة أل ‪%48‬‬
‫المتفق عليها بين الدارتين الكرديتين ‪ ...‬وفي اربيل بلغ إجمالي السعة المؤسسة العامة أواسط عام ‪) 2001‬‬
‫‪ (44.8‬ميكاواط بافتراض إن المحطة الحرارية الصغيرة ذات أل ) ‪ (29‬ميكاواط تعمل بطاقتها القصوى والتي‬
‫وصلت في أحسن الحوال إلى )‪ (25‬ميكاواط ‪ ...‬إلى جانب مشروع فرنسي صغير سعة ) ‪ (4.8‬ميكاواط ‪ .‬لكن‬
‫الحمل الكامل ) ‪ (Total Load‬ليلة ‪ 29/5/2001‬بلغ ) ‪ (45‬ميكاواط أي ان الميزان بين النتاج والطلب كان ل‬
‫يزال يواجـــه عجزا غيــر قليل مع انعـــدام الحتياطـي الثابـت والدوار ‪.‬واضطرت دوائر كهرباء محافظة اربيل‬
‫تشغيل مجموعة مولدات صغيرة الحجم عبر تأجيرها للقطاعين الهلي والتجاري الذي قام هو الخر بتشغيل‬
‫مولداته الخاصة ‪ ...‬ليزدهر التوليد الهلي _ التجاري ويبلغ ذروة مجده ‪ .‬وفي اربيل عملت ) ‪ (166‬مولدة لتأمين‬
‫الكهرباء مدة ) ‪ (9‬ساعات في اليوم الواحد مقابل ) ‪ (35‬دينار للمبير وحتى ) ‪ (50‬دينار ‪/‬أمبير للقطاع‬
‫التجاري ‪ .‬وبلغ عدد المشتركين في التوليد الصغير الحجم لدوائر كهرباء اربيل ) ‪(39750‬مشتركا بينما بلغت ‪،‬‬
‫السعة الجمالية لهذه المولدات ) ‪(26,5‬ميكاواط ‪ .‬تم أيراد مئات المولدات الصغيرة الحجم العاملة على الوقود‬
‫الحراري عن طريق هيئات المم المتحدة ول سيما برنامج النماء )‪ (UNDP‬وجرى تجهيز قرى كردستان‬
‫العراق بالمولدات التي وردتها مديريات الكهرباء إلى جانب المولدات الهلية والتجارية عن طريق التجار‬
‫والشركات وعموما كانت إمكانيات منشآت الكهرباء الكردستانية دون مستويات تأمين الطلب على الكهرباء في‬
‫المدن الرئيسية الثلثة السليمانية ‪ ،‬اربيل ‪ ،‬دهوك وضواحيها وفي المدن الكردستانية الخرى والريف‬
‫الكردستاني وحتى دون إمكانية ثثثثث ثثثث ) ثثثثثثث( ثث ) ثثثثث(‬
‫ثثثثثثث ثث ثثثثث ثثثثثثثث ثثث ثثثثثثثثثث ‪ .‬ويمكن حصر‬
‫أسباب ذلك في ‪:‬‬
‫التلكؤ والتأخير في مشروع ترميـــم وتحديث سد دوكان عبر العقـــد المبرم مع شركــة )‬ ‫‪.1‬‬
‫ثثثثثثثثثث ثثثثثثث ( الروسية ‪ .‬وكان يفترض أن ينتهي المشروع في‬
‫‪ . 26/3/2001‬والمصاعب التي تواجهها ثثثثث ثثثثث ثثثثثثثثث معا !‬
‫تأخر أيراد المولدات صغيرة الحجم التي طلبتها دوائر الكهرباء من برنامج النماء )‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ (UNDP‬وهيئات المم المتحدة الخرى في محاولة ليجاد حلول مؤقتة للتوليد الكهربائي في‬
‫مواجهة اتساع الطلب ‪.‬‬
‫في سياق إيجاد الحلول النية لمعاناة القرى حديثة العمار قامت دوائر تنفيذ مشاريع‬ ‫‪.3‬‬
‫الكهرباء القليمية بتنفيذ عدد من المشاريع الكهرومائية الصغيرة لبعض القرى وإيصال التيار‬
‫الكهربائي إلى قرى أخرى ‪ .‬وعموما كانت تجربة التوليد الكهرومائي الصغير فتية وخضعت للدراسة‬
‫والبحث المطول ولم يكن تنفيذ المشاريع انسيابيا مرنا ‪ ) .‬ثثثث ‪ :‬ثثث ثثثثثثثث‬
‫ثثثثثثثثثثث ثث ثثثثث )ثثث( ثث ثثثثثث‬
‫ثثثثثثثثثث ‪ .‬ثثثثث ثث ثثث ثثثثثثثث ثثثثث ثث‬
‫ثثثثث (‪.‬‬
‫شيخوخة عموم وحدات الكهرباء في المحافظات الكردستانية بسبب التقادم وضعف‬ ‫‪.4‬‬
‫الصيانــة والفتقار إلى قطع الغيار الضرورية ‪...‬وهذا شمل المولدات الكهربائية صغيرة الحجم التي‬
‫جرى تشغيلها فوق طاقتها المؤسسة فترات زمنية كاملة ) ‪ (Full Time‬مما اثر على أداء الخدمات‬
‫الساسية وبالخص آبار المياه للزراعة العميقـة التي تعمل بقوة الكهرباء ‪.‬‬
‫في ‪ 16/5/1999‬تأسست اللجنة العليا لغرفة العمليات الخاصة بالماء والكهرباء المرتبطة‬ ‫‪.5‬‬
‫بمجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان في اربيل وعانت اللجنة من ‪:‬‬
‫‪ (1‬عدم الستعانة أو مشورة خبراء الطاقة الكهربائية من الكوادر الوطنية العراقية‬
‫والكردستانية ‪ .‬وانطبقت عليها فعل تسمية غرفة عمليات محدودة لبعض مسؤولي الدارات ذات‬
‫العلقة بالكهرباء في القليم ‪ .‬وقد كلفت لتكون حلقة الوصل التعاقدية بين السلطات القليمية‬
‫وهيئات المم المتحدة ‪.‬‬
‫‪ (2‬بقيت توصيات اللجنة العليا في مختلف الميادين تفتقر إلى قوة التنفيذ واصطدمت بمصالح‬
‫كبار التجار الذين سعوا لجني ثمار التوليد الهلي والتجاري في القليم ‪ .‬وعليه أهملت توصيات‬
‫تنظيم عمل المولدات الهلية ‪ ،‬وتحديد سعر المبير الواحد ‪ ،‬وتحديد المواصفات الفنية لسلك‬
‫تحديد المبيرية ‪ ...‬وجرى أيراد المولدات الصغيرة الحجم ذات السعة القل من ) ‪ (50‬كيلوواط‬
‫رغم ضررها البيئي وتدني كفاءتها القتصادية ‪...‬‬
‫استخدام الكهرباء سلحا سياسيا مما فاقم من تدهور أوضاع المواطنين ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ضعف التنسيق وتعدد منابر اتخاذ القرار وضعف القيادات في دوائر الكهرباء‬ ‫‪.7‬‬
‫أسهم في انتعاش الروتين الداري ‪ ،‬والبيروقراطية ‪ ،‬وبروز الرستقراطيات الدارية في‬
‫أعمال المقاولت والتعهدات ‪ ...‬مما ذلل من التجاوزات الدارية واللابالية والشكالية في‬
‫العمل ووسع من حجم البطالة ‪...‬وعبد الدرب أمام الفساد الداري بواجهاته العلنية‬
‫والمستترة ‪ .‬وتداخل عمل مجالت إدارية مختلفة فعرقل ذلك من الجدية والمثابرة‬
‫والخلص ‪.‬‬
‫انخرطت المنظمات المحلية والجنبية غير الحكومية ) ‪ (NGOs‬في عمل دؤوب‬ ‫‪.8‬‬
‫عبر التعاقدات والمناقصات والمزايدات لتنفيذ مشاريع العمار الكردستانية ومنها أيراد‬
‫مولدات الكهرباء وتنفيذ مشاريع الكهرباء في بعض القرى ‪ ..‬ورغم ان نشاط المنظمات‬
‫الكردستانية في هذا المضمار حدده القانون ثثث ) ‪ (15‬ثثثث ‪ .. 2001‬وان عمل‬
‫المنظمات الجنبية حدد عبر نظام خاص من قبل مجلس الوزراء أل إن حصيلة النشاط في‬
‫تخفيف أزمة الكهرباء القليمية لم تكن متواضعة أحيانا بل وسلبية بسبب فوضى العمل‬
‫وفوضى انتشار المنظمات على الساحة الكردستانية وتخبط التنسيق بين نفس المنظمات ‪،‬‬
‫وبينها وبين السلطات القليمية وهيئات المم المتحدة ‪.‬‬
‫اندفاع التجار والمقاولين والهالي لتوريد المولدات والسلع الكهربائية اللزمة في‬ ‫‪.9‬‬
‫تخفيف أزمة الكهرباء اصطدم هو أيضا بضعف الحركة التجارية ودور الغرف التجارية‬
‫القليمية ‪ ،‬واضطراب حركة منح الجازات التجارية وأسس تسجيل الشركات الهلية‬
‫وتنظيم منح الوكالت التجارية ومراقبة أسعار السوق ‪ ...‬وفوضى السياسة الضريبية‬
‫وتقييم نسب الرسوم الكمركية والتسهيلت الكمركية وأخيرا انعدام الرقابة القتصادية _‬
‫التجارية للسلطات القليمية ‪ ...‬المر الذي أدى إلى جملة نتائج منها الرتفاع المؤذي في‬
‫سعر صرف الدينار ‪.‬‬
‫مع تأخر نصب مولدات المحطات الكهروحرارية الصغيرة ذات ال ) ‪ (29‬ميكاواط‬ ‫‪.10‬‬
‫في اربيل ودهوك والسليمانية تأخر نصب وحدات محطة بنجوين ذات ال ) ‪ (10‬ميكاواط‬
‫ومحطات أخرى ‪.‬‬
‫وجميع هذه المشاريع تقع في خانة الحل الني للزمة المر الذي يعكس ضعف التخطيط أصل ‪ .‬وهذا‬
‫يستلزم توحيد الدارتين الكرديتين في سلطة إقليمية موحدة ذات قوة تنفيذية مؤسسة على قاعدة الجهزة‬
‫التخطيطية الوطنية كالجهاز المركزي للتخطيط والجهزة القطاعية ‪ ،‬ودوائر التخطيط على مستوى‬
‫الوحدات النتاجية ‪ ،‬وجهاز المتابعة والرقابة والحصاء والجهاز المركزي للسعار ‪.‬‬
‫في الربع الخير من عام ‪ 2001‬اعتمدت السلطات القليمية الكردستانية بالتفاق مع المــم المتحــدة علــى‬
‫مشروع يؤمن وعلى مدى سنتين توفير الطاقة الكهربائية للقليم من الشبكة الوطنية العامة العراقية بطاقة‬
‫قدرها ) ‪ (300‬ميكاواط من محطات ومنظومـات كركـوك والموصـل وبيجـي وتوزيعهـا بنسـب ) ‪ (%57‬إلـى‬
‫محافظتي اربيل ودهوك و) ‪ (%43‬إلى السليمانية وبذلك يكون هذا المشروع الذي جــرت المباشــرة بــه فــي‬
‫الربع الول من عام ‪ 2002‬آخر محاولة لتخفيف أزمة الكهرباء القليمية العاصفة وفيها لعبت هيئات المــم‬
‫المتحدة الدور الوسيط بين الحكومة المركزية والسـلطات القليميـة وفـي عقـد انعكسـت جـدواه القتصـادية‬
‫على جميع الطراف بما في ذلك المم المتحدة نفسها !‬
‫انسحبت الدارات الحكومية المركزية من إقليم كردســتان العــراق ومنــاطق حظــر الطيــران الشــمالية عــام‬
‫‪ 1991‬وانسحب معها بعض الكوادر الفنية العاملة في مضـمار نقـل وتوزيـع الكهربـاء ‪ ...‬والخطـر أخـذهم‬
‫أثناء النسحاب الملفات الفنية والدارية الحساسة ذات العلقة بالشبكة الوطنية في القليم إلى جانب معدات‬
‫ومكائن أساسية منها محطات توليد متنقلـة وأخـرى تحويـل متنقلـة والعبـث بالقـابلوات والمحـولت ونهـب‬
‫مشروع محطة بخمة الكهرومائية والتي كان من المؤمل إنجازها في الربـع الول مـن العقــد التسـعيني مـن‬
‫القرن المنصرم ‪ .‬وواجهت محطتا دوكان ودربندخان مشاكل فنية مــن مخلفــات الدارات المركزيــة ل زالــت‬
‫تعاني منها حتى وقتنا الحاضر ‪ .‬بينما أسهم الجفــاف وانخفــاض مناســيب الميــاه فــي البحيرتيــن مــن زيــادة‬
‫مصاعب التوليد الكهربائي في المحطتين وخلق التوتر مع الحكومة المركزية ‪ .‬وعليــه فــان أســاس الزمــة‬
‫في كهرباء كردستان العراق هــو تواضــع البنيــة التحتيــة القليميــة فــي مضــمار الكهربــاء بســبب سياســات‬
‫التمييز القومي للحكومات المتعاقبة في المركز وتحويل كردستان إلى ساحة للحروب الكارثية الــتي افتعلهــا‬
‫النظام العراقي والى ساحة للقتتال الداخلي الهلــي ‪ .‬فــي هــذا الضــطراب التنمــوي التخطيطــي القتصــادي‬
‫القليمي وفوضى السوق طرحت قضية التوليد الكهرومــائي الصــغير ضــمن جملــة الحلــول النيــة الســريعة‬
‫لمواجهة أزمة الكهرباء وتفاقم أزمات المحروقات أيضا ‪.‬‬
‫التكنيك الكهرومائي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تبلغ طاقة الخزن الطبيعيــة في وادي الرافديـــن ) ‪ (100‬مليار متر مكعب من المياه في العراق ‪ .‬وتبلغ‬
‫مساحة المسطحات المائية فيه ) ‪ (10921‬مليون هكتار ‪ ،‬وحجم مصادر المياه العذبة )‪ (34‬كيلومتر مكعب‬
‫سنويا بمعدل ) ‪ (1,76‬ألف متر مكعب لكل فرد سنويا حسب إحصاء عام ‪ . 1992‬وتصل العراق من بلدان‬
‫الجوار ) ‪ (66‬كيلومتر مكعب من المياه تذهب ) ‪ (%43‬منها للصرفيات السنوية ‪ (%5 ) ،‬للغراض‬
‫الصناعية ‪.‬‬
‫رغم إن معدل هطول المطار في العراق قياسا بالمعدلت العالمية هو واطئ نسبيا ويبلغ ) ‪ (200‬ملم‬
‫بالسنة فان كردستان العراق تقع بين خطي المطر ) ‪ ( 1200 - 300‬ملم بالسنة وتغطي الثلوج جبالها طيلة‬
‫فصل الشتاء ‪ .‬وهي تزخر بالروبارات ‪ ،‬والعيون ‪ ،‬والينابيع ‪ ،‬والبار _ الكهاريز ‪ ،‬والشللت ‪...‬‬
‫إن جميع المنابع الرئيسية المائية في العراق تقع خارج الحدود الوطنية ‪ ...‬ودخل سلح المياه طرفا‬
‫أساسيا في المعادلت القليمية الدولية الجديدة مع ازدياد التباين الجتمااقتصادي والحضاري بين بلدان‬
‫الجوار ‪ ...‬ولعبت عوامل عدة في اضطراب الدورة الهيدرولوجية لمياه دجلة والفرات وروافدهما ‪ .‬لكن‬
‫الطاقة الكهرومائية تبقى تمتلك احتياطي في العراق بلغ ) ‪ (70000‬ميكاواط أواخر الثمانينات ‪.‬‬
‫وجرى الستثمار في محطات سدود الموصل ‪ ،‬دوكان ‪ ،‬دربندخان ‪ ،‬القادسية ‪ ،‬سامراء ‪ ،‬حمرين ‪ ،‬ما‬
‫يقرب من ) ‪ (2500‬ميكاواط أي ما نسبته ) ‪ (%3.57‬من الحتياطي فقط ‪ .‬أما محطة بخمة فكان مقدر لها‬
‫إن تنتج قرابة ) ‪ (1500‬ميكاواط‪.‬‬
‫الطاقة الكهرومائية غير ناضبة ونظيفة غير ملوثة للبيئة واستخدامها يحسن من اسلوب تشغيل‬
‫الشبكة الكهرومائية الموحدة خاصة في ساعات الذروة عند الحاجة إلى قدرات كبيرة لفترة قصيرة ‪.‬‬
‫ويعتبر التجاوب السريع للعنفات المائية من أساليب نجاعة الشبكة وتحسين كفاءتها حيث تضيع ) ‪(%5‬‬
‫فقط من الطاقة )‪(Losses‬في التوليد الكهرومائي مقابل ) ‪ (%67‬في التوليد الكهروحراري مثل ‪.‬‬
‫يستغرق إنشاء المحطات البخارية‪ ..‬الكهروحرارية ) ‪ (5 -4‬سنوات والغازية ) ‪ (3 -2‬سنوات‬
‫والكهرومائية )‪ (4‬سنوات تقريبا ‪ ..‬لكن إعمال تأهيل الوحدات فيها يبلغ عام واحد ‪ .‬كما يبلغ العمر‬
‫الفتراضي للوحدات البخارية معدلت ) ‪ (30 -25‬سنة والغازية ) ‪ (20 -15‬سنة أما الكهرومائية فيصل حتى‬
‫) ‪ (40 -30‬سنة ‪ .‬لكن الطاقة الكهرومائية تحتاج إلى تكاليف استثمارية مرتفعة لنها ملحقة بالضرورة‬
‫بالسدود وبناء الحواض المائية ‪.‬‬
‫يغذي التوليد الكهرومائي الصغير القرى وضواحي المدن ويفعل فعله في أزمات الكهرباء كحل آني في‬
‫المناطق البعيدة واحتياطي ) ‪ . (Stand By‬وتنصب وحدات الميني والميكرو على الروبارات والشللت‬
‫والعيون والمجاري المائية ‪ ...‬وهي تعمل عادة دون معدات تحكم ) ‪ (Control‬أو بناء وتسليح تكنومائي‬
‫لنها ل تحتاج إلى خزانات المياه وتمتلك مواصفات عالمية موحدة ) ‪ (Standard‬حيث تتراوح سعاتها ما‬
‫بين بضعة كيلوواطات وحتى ) ‪ (1‬ميكاواط ‪ .‬وتبقى تكاليفها الستثمارية المعضلة الرئيسية لنها‬
‫مرتفعة ‪ ...‬إل إن منحى التطور العالمي هو باتجاه انخفاض التكاليف الستثمارية للوحدات الكهرومائية‬
‫الصغيرة وإمكانية إنتاجها تجاريا ‪...‬‬

‫شكل رقم )‪[ (2‬التكاليف المقارنة حسب أسعار عام ‪] 1980‬‬


‫)الدينار الطبعة السويسرية (‬

‫سعر الكهرباء فلس ‪/‬‬ ‫التكلفة الستثمارية دينار ‪/‬‬ ‫حجم الطاقة الكهرومائية‬
‫كيلوواط ساعة‬ ‫كيلوواط‬
‫‪8‬‬ ‫‪350‬‬ ‫كبير _ ارتفاع كبير‬
‫‪70 - 25‬‬ ‫اكثر من ‪1000‬‬ ‫صغير _ ارتفاع صغير‬

‫شكل رقم )‪[ (3‬التكاليف الستثمارية للتوليد الصغير في بعض البلدان حسب أسعار ‪] 1995‬‬

‫التكلفة الستثمارية دولر ‪ /‬كيلو واط‬ ‫البلد‬


‫‪1400 – 1100‬‬ ‫الوليات المتحدة‬
‫‪2500‬‬ ‫بريطانيا‬
‫‪3000 - 2300‬‬ ‫اليابان‬

‫إن التكاليف الستثمارية للوحدات الكهرومائية الصغيرة عالية بلغت قرابة ) ‪ (3000‬دولر للكيلوواط‬
‫الواحد حسب أسعار ما قبل حرب الخليج الثانية ‪ .‬لكن سعر الوحدة الكهربائية )ثثثثثثث‬
‫ثثثث ( المنتجة منها ارخص من الوحدات الديزلية والغازية والبخارية لكنه أعلى من سعر الوحدة‬
‫المنتجة من الوحدات الكهرومائية الكبيرة ‪،‬انظر ‪ :‬الشكال )‪.(4)، (3)، (2‬‬

‫شكل رقم )‪[ (4‬سعر الوحدة الكهربائية المنتجة في الوليات المتحدة حسب أسعار ‪]1989‬‬

‫سعر الوحدة الكهربائية المنتجة سنت ‪/‬‬ ‫صنف التوليد‬


‫كيلو واط ساعة‬
‫‪2,4 – 1,8‬‬ ‫الكهرومائي اقل من ‪ 10‬ميكاواط‬
‫‪10‬‬ ‫الديزلي‬
‫‪5,5 _ 3,4‬‬ ‫البخاري سعة )‪ (100‬ميكاواط‬

‫شكل رقم )‪(5‬‬


‫[هيكل النسب المئوية للتكاليف الرأسمالية في بناء المحطات الكهرومائية الصغيرة _‬
‫للتجربة الفنلندية_ بداية التسعينات ]‬

‫المصاريف‬ ‫المعدات‬ ‫السدود‬ ‫المباني‬ ‫السعة‬


‫الخرى‬ ‫وأنابيب المياه‬ ‫والمنشآت‬ ‫) ميكاواط(‬
‫‪14‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اقل من ‪5‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10 _ 5‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اكثر من ‪10‬‬

‫يعادل سعر معدات المحطة الكهرومائية الصغيرة ما يزيد على ) ‪ (%33‬وأحيانا يصل حتى ) ‪ (%60‬من‬
‫سعر كامل التسليح التكنومائي أو كامل المحطة ‪.‬وهنا نميز بين المحطات التي تحتاج إلى سدود صغيرة‬
‫الحجم وبارتفاعات واطئة وبين الوحدات الصغيرة التي ل تحتاج أصل إلى سدود ومعروف أن سعر‬
‫المعدات في المحطة الكهرومائية الكبيرة يصل إلى ) ‪ (%15‬فقط بينما تصل تكاليف مونتاج البناء بقطاعاته‬
‫فيها إلى ) ‪ (%80‬يقابله ) ‪%(60 -40‬في المحطات الصغيرة ‪.‬‬
‫باستخدام المواصفات القياسية الموحدة تقلل تكاليف المعدات في المحطات الصغيرة بنسبة ) ‪%(30 -10‬‬
‫من قيمتها وتخفض التكاليف الجمالية أيضا بنسبة ) ‪ %(50 -30‬ويتم تحسين القيم التقنية _ القتصادية‬
‫للوحدات الكهرومائية الصغيرة بالحساب والتخطيط الدقيق للستخدام المتعدد الجوانب للمجاري المائية‬
‫والروبارات والتدفق المائي فيها ‪ ...‬إضافة إلى توزيع التكاليف بجدوى اقتصادية وعلى مختلف القطاعات‬
‫القتصادية في المشروع من تغذية مياه شرب ‪ ،‬ري ‪ ،‬اقتصاد ثروات سمكية ‪ .‬وتتقلص التكاليف مع اختيار‬
‫المواقع المناسبة ذات الضغط المائي العلى والتدفق الكبر والسرع ‪.‬‬
‫مع تجهيز الوحدات الكهرومائية الصغيرة ) ‪ (Small-Mini-Micro‬الكهرباء كبديل للوحدات الديزلية‬
‫والعاملة على البنزين لنارة الدور السكنية وأنظمة التصالت بسعات اقل من ) ‪(10‬كيلوواط أو كهربة‬
‫القرى والمنشآت العسكرية وأحيانا ضواحي المدن بسعات تصل إلى ) ‪ (0.5‬ميكاواط… وفي العوام‬
‫المتأخرة مع ثبات المواصفات القياسية الموحدة لهذه الوحدات‪ ،‬وانخفاض التكاليف الرأسمالية لنتاجها‬
‫ونصبها ‪ ...‬ظهرت إمكانيات النتاج التجاري للوحدات الكهرومائية الصغيرة لقتصاديتها في الراضي‬
‫البعيدة والجبال والقرى والرياف ‪ .‬وهي مولدات كفوءة ول تتطلب العمالة الواسعة بل فقط لغراض‬
‫المراقبة والصيانة ‪ .‬وتستخدم هذه الوحدات في حالت الفتقار إلى مصدر آخر للكهرباء أو الزمات وحتى‬
‫احتياطي ) ‪ (Stand By‬واكتسبت التعقيد التقني بحكم التصميم المنفرد والبناء الخاص أل إن التعقيد هذا‬
‫يجري تذليله مع النتاج التجاري الواسع ‪.‬‬
‫في كردستان العراق وفي العقد التسعيني من القرن المنصرم بذلت السلطات القليمية والمنظمات غير‬
‫الحكومية وهيئات المم المتحدة والهالي الجهد لنصب بعض هذه الوحدات من إنتاج محلي _ أو إيرادها‬
‫من الخارج ‪ .‬وكانت مادة موضوع لقاءات عدة بين المسؤولين في السلطات القليمية وممثلي المم‬
‫المتحدة ‪...‬‬
‫ويبدو إن توفر المياه المتدفقة في إقليم جبال كردستان كان المحفز للجهات ذات العلقة لتناول هذا‬
‫الموضوع بجدية وخاصة إن آلف القرى الكردستانية تفتقر إلى الكهرباء وقد أقيمت أصل حول العيون‬
‫وعلى ضفاف الروبارات ‪ .‬كما إن أزمة الكهرباء عجلت من التفكير في هذا المنحى ‪...‬وعموما افتقرت‬
‫المشاريع الكهرومائية الصغيرة الكردستانية إلى الخبرة العلمية وكانت تجريبية رغم ثمارها اليجابية‬
‫أحيانا ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬ثثثثث ثثث ) ‪. (6‬‬
‫إن تصميم المعدات الكهرومائية الصغيرة بالخبرة الغربية يعني ايرادها بتكاليف غير قليلة نسبيا ‪ .‬لكن‬
‫العقود القليمية الكردستانية مع بلدان المنشأ والحكومات الصديقة وعبر المم المتحدة يقلص هذه التكاليف‬
‫‪ .‬اما النتاج الوطني التجاري لها ) التجميع _ ‪ (Assembling‬فهو المفضل اليوم مع توسيع وازدياد‬
‫الحاجة لها !‬
‫شكل رقم )‪[ (6‬تجارب كهرومائية صغيرة في كردستان العراق ]‬

‫نمطية المشروع الكهرومائي الصغير‬ ‫اسم المنطقة والقرية‬


‫مولد ديزلي سعة ‪ 12‬كيلو واط نزعت توربينيته وركبت محلها‬ ‫قرداغ‬
‫توربينة مائية ليجري تزويد ‪ 40‬دار بالكهرباء اعتمادا على النبع‬
‫) العين _ الكاني ( في القرية ولغراض النارة فقط‪.‬‬
‫مولدات كهرومائية سعة الواحد ‪ 800‬كيلوواط كانت متروكة في‬ ‫احمد آوه‬
‫مخازن سد ومحطة دربنديخان‬
‫انشاء سد صغير ونصب مولد بكلفة ‪ 22‬الف دولر يوفر الكهرباء‬ ‫قضاء جومان‬
‫الى قريتين في منطقة بالك‪.‬‬
‫مشاريع كهرومائية صغيرة عبر بناء السدود وخزن المياه ونصب‬ ‫ناوبردان ‪ ،‬زيوه ‪ ،‬وه رتي ‪… ،‬في راوندوز‬
‫التوربينات صغيرة الحجم‬
‫انشاء سدود الحماية من الفيضانات وتوليد الكهرباء‬ ‫كولوس ‪،‬جقجق‬

‫يمكن الحصول عادة على قدرات ما بين ) ‪ (10‬و ) ‪ (250‬كيلوواط في الروبارات التي يتراوح تصــريفها مــا‬
‫بين ) ‪ (100 -5‬لتر في الثانية وكذلك في التيارات المائية التي يتراوح تدفقها المــائي مــا بيــن ) ‪ (50 -5‬مــتر‬
‫مكعب في الثانية وأطوال ما بين ) ‪ (100 -10‬كيلومتر ويمكن نصب وحدات تبلغ سعاتها ) ‪ (5‬كيلــوواط فقــط‬
‫في تيار مائي سرعته ) ‪ (3 _1,2‬متر فـي الثانيـة والمهـم أن نعرفــه إن الوحــدات الكهرومائيـة ل توافقيـة )‬
‫‪ (Asynchronous‬يمكن استخدامها أحيانا مولدات تعمل بطاقة الرياح‪.‬انظــر‪:‬الشــكل رقــم ) ‪ (7‬يوضــح‬
‫تصنيف المم المتحدة للمشاريع الكهرومائية الصغيرة بينما يوضح الشكل رقم ) ‪ (8‬الطلب الريفي على هذه‬
‫المشاريع ‪.‬‬
‫الشكل رقم )‪ [ (7‬تصنيف المم المتحدة للمشاريع الكهرومائية الصغيرة ]‬

‫السعة )‪(Capacity‬‬ ‫الصنف‬


‫اقل من ‪ 100‬كيلو واط‬ ‫المايكرو‬
‫‪ 1000 – 100‬كيلو واط‬ ‫الميني‬
‫‪ 10 _1‬ميكاواط وحسب مصادر أخرى ‪ 15 – 5‬ميكاواط‬ ‫الصغير الحجم‬

‫الشكل رقم )‪ [ (8‬حاجة الريف إلى القدرات الكهرومائية الصغيرة ]‬

‫الطلب الريفي ‪ /‬كيلوواط‬ ‫منشأ الطلب الريفي‬


‫‪50‬‬ ‫قرية تضم )‪ (500-200‬نسمة مع مدرسة واحدة‬
‫‪100‬‬ ‫قرية فيها ‪ 500‬نسمة مع مدرسة ومركز صحي واحد‬
‫‪200‬‬ ‫معمل او مصنع نهارا ‪ ،‬وقرية واحدة لغراض النارة ليل‬
‫‪1000‬‬ ‫معمل سكر بمعدل ‪ 30‬الف طن في السنة‬
‫‪10000‬‬ ‫الري اللي في الزراعة لمساحة ‪ 4000‬هكتار‬

‫امتلكت الهند والصين الشعبية والبلدان السكندنافية والوليات المتحدة وبريطانيا ورابطة الدول المستقلة‬
‫برامج فعالة في الطاقة الكهرومائية الصغيرة منذ أربعينيات القرن المنصرم وامتلكت كل من روسيا‬
‫وأوكرانيا خبرات بناءها ونصب وحداتها بالخص نصب وحدات ذات أل ) ‪ (50‬كيلوواط على مجاري مائية‬
‫ذات تصريف يصل إلى ‪ 2‬متر مكعب في الثانية وضغط مائي قدره ) ‪ (4‬متر مكعب وبلغ إجمالي السعة‬
‫المؤسسة الكهرومائية بداية الخمسينيات في التحاد السوفييتي فقط ) ‪ (64883.5‬ميكاواط ‪.‬‬
‫أواسط التسعينيات امتلكت الصين الشعبية ) ‪ (80‬ألف محطة ووحدة كهرومائية صغيرة وبلغت سعاتها‬
‫عام ‪(12620 ) 1989‬ميكاواط بعد أن كانت ) ‪ (9060‬ميكاواط في عام ‪ 1984‬أي بمعدل قدره ) ‪ (%30‬كل‬
‫) ‪ (5‬سنوات ‪ .‬ويستخدم التوليد الكهرومائي الصغير في كهربة القرى الصينية‪.‬‬
‫امتلكت رابطة الدول المستقلة ) ‪ (185‬محطة كهرومائية صغيرة ذات تكنيك حديث بلغت سعاتها الجمالية‬
‫) ‪ (411‬ميكاواط نهاية القرن المنصرم ‪.‬‬
‫بينما امتلكت النرويج ) ‪ (250‬محطة ومشروع كهرومائي صغير عام ‪ 1979‬فقط ‪.‬‬
‫يستخدم التوليد الكهرومائي الصغير في أعمال الري اللي الريفية وتشغيل المضخات في الملكيات‬
‫الزراعية وأعمال البستنة وهو ينسجم مع الطبيعة الكردستانية التي تتميز بخصوصية تنوع النتاج‬
‫الزراعي وتبعثر القرى والتباين الحاد في مساحات الملكية وبوعورة جبالها ‪ ) ..‬فمن الجبل لجأ الكرد والى‬
‫الجبل يعود الكرد ( وفي كردستان تتوافر العيون والينابيع والشللت والبار السطحية والرتوازية‬
‫والدوالج )الكهاريز( والمياه الجوفية الضحلة والمطمورة والشللت والروبارات ‪.‬‬
‫تجدول العلئق بين الضغط المائي ‪ ،‬والتصريف السنوي للمياه والقدرات الكهرومائية الممكنة المنتخبة‬
‫في بيانات خاصة لتذليل الحسابات الهندسية ‪ .‬راجع الشكل رقم )‪ (9‬وتتوفر الجداول ) ‪Schedules -‬‬
‫‪ (Charts‬في متناول الخبراء والمهندسين عادة لتذليل الحسابات ‪.‬‬
‫شكل رقم )‪[ (9‬جدولة –‪– Scheduling‬القيم التقنية في الوحدات الكهرومائية الصغيرة ]‬

‫التصريف المائي السنوي او حجم المياه المستهلكة ) مليون متر مكعب(‬ ‫الضغط المائي‪/‬‬
‫‪ 200‬كيلو واط‬ ‫‪ 100‬كيلو واط ‪ 150‬كيلو واط‬ ‫‪ 50‬كيلو واط‬ ‫‪ 30‬كيلو واط‬ ‫متر‬
‫‪130‬‬ ‫‪97,5‬‬ ‫‪65,5‬‬ ‫‪32,5‬‬ ‫‪19,5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪65,2‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪32,6‬‬ ‫‪16,3‬‬ ‫‪9,8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪43,2‬‬ ‫‪32,5‬‬ ‫‪21,6‬‬ ‫‪10,8‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫‪6‬‬

‫أما تصميم المولد الكهرومائي وتحديد سعته الضرورية فتعتمد على التدفق المائي ‪ ..‬وهو غير منتظم‬
‫عادة والضغط المائي )النتاج( وكمية المياه المخزونة في الحواض الصغيرة ‪.‬‬
‫وتتبع آلية الحساب التالية ‪:‬‬
‫س = )‪(6-5‬فت ع ـ )‪(1‬‬
‫س _ السعة المطلوبة للمولد الكهرومائي )كيلوواط(‬
‫فت ‪ -‬فيض التدفق المائي غير المنتظم )متر مكعب في الثانية(‬
‫ع ‪ -‬الضغط المائي )متر(‬
‫وباعتماد المعادلة رقم )‪ (1‬يجري حساب السعات المطلوبة باختلف اشهر السنة لتباين التدفق المائي‬
‫ولو افترضنا ان )ن( تؤشر الى رقم الشهر من )‪ (1‬الى )‪ (12‬او فترات محددة مثل ‪:‬‬
‫‪ _ (1‬فيض التدفق السنوي _ المعدل الشهري ‪.‬‬
‫‪ _ (2‬الفيض أثناء الذروة أو الفيضان‬
‫‪ _ (3‬الفيض أثناء الفقر المائي أي الشحة ‪.‬‬
‫‪ _ (4‬الفيض ‪ ،‬معدل الشهر السابع ‪.‬‬
‫‪ _ (5‬الفيض ‪ ،‬معدل الشهر الثاني عشر ‪.‬‬
‫وعليه يجري حساب )س( كالتالي ‪:‬‬
‫ث = ث ‪ + 1‬ث ‪ + 2‬ث ‪+…+ 3‬ث ث‬
‫ث‬
‫هكذا نحصل على المعادلة التالية ‪:‬‬
‫… ) ‪(2‬‬ ‫ث =) ‪ (6 -5‬ثث ‪ 1‬ث ‪+ 1‬ثث ‪ 2‬ث ‪+ 2‬ثث ‪ 3‬ث ‪ +.… + 3‬ثث ث ث ث‬
‫ث‬
‫أي حصلنا على المعادلة رقم )‪ (2‬وفيها )ن( هو عدد مرات الحساب ‪.‬‬
‫ولما كانت سعة المولد الكهرومائي الصغير يمكن حسابها باتباع القاعدة التالية ‪:‬‬
‫س = ) ‪( 0.0022‬ك ع ……‪(3 ).‬‬
‫حيث ان س _ سعة المولد )كيلوواط(‬
‫ك _ كمية المياه في الحوض المائي )متر مكعب (‬
‫ع _ الضغط المائي )متر(‬
‫توفرت في متناولنا معادلت أساسية ثلثة الى جانب الجداول الهندسية وليجري وضع جدول حسابي جديد يعتمد‬
‫على المعادلة رقم )‪.. (1‬‬
‫السعة )كيلوواط(‬ ‫فت)متر‬ ‫الروبار ن‬
‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مكعب‪/‬ثانية(‪/‬‬
‫ع )متر(‬
‫فت ‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫فت ‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫فت ‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫فت ن‬ ‫ن‬

‫وارتباطا مع الجدول أعله ووفق المعادلة الثانية نضع الجدول التالي ‪:‬‬
‫السعة )كيلو واط(‬
‫الروبار‪/‬‬
‫ع)متر(‬
‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫راوندوز‬
‫شقلوة‬
‫احمد آوة‬
‫…‬
‫…‬
‫…‬
‫وعادة تصنف النهر الصغيرة )الروبارات ( الى مجموعتين لتذليل الحسابات واعتمادا على العوامل الجغرافية‬
‫والقتصادية معا انظر الشكل التالي رقم )‪. (10‬‬

‫الشكل رقم )‪ [ (10‬القيم الجغرافية والقتصادية للنهر الصغيرة ]‬

‫القيم القتصادية‬ ‫القيم الجغرافية‬ ‫النهر‬


‫إمكانيات الري‬ ‫السعة الممكنة )‬ ‫متوسط‬ ‫متوسط العمق‬ ‫متوسط الطول )‬ ‫مساحة الحوض‬ ‫الصغيرة‬
‫)ألف هكتار(‬ ‫ميكاواط(‬ ‫التصريف‬ ‫)متر(‬ ‫كيلومتر(‬ ‫)ألف كيلومتر‬
‫السنوي )متر‬ ‫مربع(‬
‫مكعب ‪/‬ثانية(‬
‫<‪1‬‬ ‫< ‪0,1‬‬ ‫اقل من ‪8‬‬ ‫اقل من ‪1‬‬ ‫اقل من ‪50‬‬ ‫اقل من ‪8‬‬ ‫المجموعة‬
‫الولى‬
‫‪1-5‬‬ ‫‪1 -0,1‬‬ ‫‪50_ 10‬‬ ‫‪1,5– 0,5‬‬ ‫‪400 - 150‬‬ ‫‪8-23‬‬ ‫المجموعة‬
‫الثانية‬

‫تعتبر انهر الزاب الكبير والزاب الصغير وديالى من روافد دجلة الرئيسية وتتناسب مع المشاريع الكهرومائية‬
‫الصغيرة في مواقع محددة عليها ‪ .‬اما معدلت التبخر السنوية للمياه المفتوحة فيصل في كردستان الى )‪(3000‬‬
‫ملم ‪/‬سنة وتدخل ضمن الصناعات ‪.‬‬
‫من المعطيات السابقة نجد إمكانية نصب الوحدات الكهرومائية الصغيرة ‪ .‬المايكرو والميني _ على المجاري‬
‫المائية والعيون والينابيع الكردستانية وحسب معدلت التصريف المائي لها ‪ .‬انظر الشكل رقم ) ‪.(11‬‬
‫شكل رقم )‪[(11‬معدلت التصريف المائي لبعض العيون في السليمانية]‬
‫متر مكعب ‪/‬ساعة‬ ‫لتر ‪/‬ثانية‬ ‫المنبع‬
‫‪5340‬‬ ‫‪1483‬‬ ‫زه لم‬
‫‪2340‬‬ ‫‪650‬‬ ‫سه رجاوه‬
‫‪60‬‬ ‫‪16,7‬‬ ‫بنكرد‬
‫‪15‬‬ ‫‪4,17‬‬ ‫رانية‬
‫‪15‬‬ ‫‪4,17‬‬ ‫مه ركه‬

‫كما يمكن نصب الوحدات الكهرومائية نتيجة عرضية لنشاء بعض السدود المقترحة في كردستان العراق‬
‫‪ .‬ونخص بالذكر ‪:‬‬
‫‪ .1‬ثث ثثث ثثثثثثث ثثث ثثثث ثثثث ثثثثثثث ثث ثثثث‬
‫ثثثثثث ثثثثثثث ثثثثثث ‪.‬‬
‫‪ .2‬ثثث ثثثثثث ثث ثثثثثثث ‪.‬‬
‫‪ .3‬ثث ثثث ثثثث ثثث ثثثث ‪.‬‬
‫‪ .4‬ثث ثثث ثثثثث ثث ثثثثثث ‪.‬‬
‫‪ .5‬ثث ثثثثثث ثثث ثثثث ثثثثث – ثثثثثث ثثث ثثثثث‬
‫ثثثثثث ‪.‬‬
‫‪ .6‬ثثثث ثثثثثثث ثثث ثثثثث ‪.‬‬
‫‪ .7‬ثث ثثثثثث ثثثثث ثثثثثث ثثث ثثث ثثثثثثث ‪.‬‬
‫‪ .8‬ثث ثثثثث ثثثثث ثثثث ثثث ثثث ثثثث ثث ثثثثثث‪.‬‬
‫‪ .9‬ثث ثثثث ثثث ثثثثثثث ثث ثثثثثث‪.‬‬
‫‪ .10‬ثث ثثثثثث‪.‬‬
‫ويمكن على ما سلف ان تتنوع المشاريع الكهرومائية على السدود المقترحة ما بين الصغيرة والمتوسطة ‪.‬‬
‫ومعروف ان مشروع سد دهوك الكهرومائي هو عبارة عن توربين مائي من نمط كابلن وبطاقة ) ‪ (1.2‬ميكاواط‬
‫وجاءت إقامته نتيجة تحصنية أيضا لقامة السد لغراض اروائية ‪.‬‬
‫في الشكل رقم ) ‪ (12‬نستعرض بعض القيم الجغرافية لروافد نهر دجلة في كردستان وهي روافد صالحة جميعا‬
‫للمشاريع الكهرومائية الصغيرة ونصب وحداتها عليها‪ .‬اما الشكل رقم )‪ (13‬فيستعرض مزيدا من هذه القيم‬
‫للزاب الكبير )العلى( والخازر ‪ .‬وعموما كما اسلفنا تتوفر المياه الجوفية في كردستان بحكم مناخ البحر‬
‫البيض المتوسط ‪ ،‬وكمية المطار الساقطة ‪ ،‬والثلوج المتراكمة ‪ ،‬واعتدال درجات الحرارة ونسب تبخر المياه ‪..‬‬
‫وتواجد خزانات مياه جوفية من ثثثثث ثثثثثث ثثثثثثثثث حيث تكثر الفواصل‬
‫والشقوق والكسور ونفاذ مياه المطار الى التكوينات الصخرية … وتواجد ثثثثثثث‬
‫ثثثثثثثثث ثثثثثث من الحصى والرمل والطين ‪ ..‬وهي خزانات عذبة المياه للنفاذية العالية‬
‫فيها ‪.‬‬
‫شكل رقم )‪ [ (12‬القيم الجغرافية لروافد دجلة الكردستانية ]‬
‫‪ %‬من مياه دجلة‬ ‫التدفق) متر مكعب‬ ‫المساحة )‪1000‬‬ ‫الطول ‪ /‬كيلومتر‬ ‫الرافد‬
‫‪/‬ثانية(‬ ‫كيلومتر مربع(‬
‫‪2,2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪6,268‬‬ ‫‪160‬‬ ‫الخابور‬
‫‪32,6‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪26,473‬‬ ‫‪392‬‬ ‫الزاب العلى‬
‫‪16,7‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪22,25‬‬ ‫‪400‬‬ ‫الزاب السفل‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪27,6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪230‬‬ ‫العظيم‬
‫‪13,6‬‬ ‫‪160,6‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪386‬‬ ‫ديالى‬
‫‪65,77‬‬ ‫‪848,2‬‬ ‫‪97,99‬‬ ‫‪1568‬‬ ‫المجموع‬

‫ومعروف إن ثثثثثثث ث ثثثثثثثث ث ثثثثثثث ث ثثثثثثث ث‬


‫ثثثثث ثثثث ثثثثثثث ث ثثثثثثث ‪ ،‬من روافد الزاب العلى الكبير ‪ .‬اما‬
‫ثثثثثث … فهو رافد للخازر ‪.‬‬
‫شكل رقم )‪ [ (13‬القيم الجغرافية لبعض روافد دجلة ]‬
‫نسب المياه السطحية‬ ‫نسب المياه الجوفية ‪%‬‬ ‫الوارد السنوي )مليار‬ ‫سعة الحوض )‪1000‬‬ ‫الرافد‬
‫‪%‬‬ ‫متر مكعب(‬ ‫كيلو متر مربع (‬
‫‪33‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪26,473‬‬ ‫الزاب العلى‬
‫‪46‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3,210‬‬ ‫الخازر‬

‫يفترض أننا قد قدمنا أسهبنا في تأكيد إقامة المشاريع الكهرومائية الصغيرة على ثثثثث ثثثث ث‬
‫ثثثثثث ث ثثثثثث ثثثثثث ث ثثثثثث ثثثثثث ث ثثثثثثث ث‬
‫ثثثثثث ث ثثثثثث ث ثثثثثث ث ثثثثثث ث ثثثثثث ثثثث ث‬
‫ثثثثث ثثثثث … وعشرات الروبارات ‪ ،‬والشللت ‪ ،‬والعيون – الينابيع وحتى الكهاريز وتنظيم‬
‫تشغيل هذه المشاريع قانونيا ‪.‬وقد شكلت المشاريع الكهرومائية الصغيرة نسبة ) ‪ % (1.9‬من السعة الجمالية‬
‫للطاقة الكهرومائية في العالم عام ‪. 1990‬‬
‫‪ -‬عند حساب القيم التقنية – القتصادية للوحدات الكهرومائية وإيراد الوحدات المناسبة وجب الحتراس من‬
‫نوعية المياه الجارية أيضا ‪ .‬ومعروف ان المشاريع الكهرومائية التركية الضخمة واليرانية تؤثر على نوعية‬
‫المياه الواردة الى كردستان بارتفاع ملوحتها وتغير كميات الطمى والغرين فيها وازدياد تلوثها ‪ .‬وترتبط‬
‫الروبارات بالوسط المحيط ‪ .‬وهذا ما يميزها عن النهر لكبيرة … وعموما تتغير المستويات النهرية مع فصول‬
‫السنة لترتفع ربيعا وتنخفض خريفا ‪.‬‬
‫‪ -‬يؤدي ارتفاع ملوحة المياه في النهر من ) ‪ (500‬ثثث ثثثثثثثث ثثث ) ‪ (100‬ثثث‬
‫ثثثثثثثث وضمن معدلت الري المقبولة حاليا البالغة ) ‪ (15‬الف متر مكعب في الهكتار الى زيادة‬
‫الملح في التربة بمقدار ) ‪ (5.7‬طن في الهكتار الواحد … بينما يسبب ارتفاع ملوحة المياه ) ‪ (Salinity‬الثر‬
‫البالغ على القيم التقنية للوحدات الكهرومائية الى جانب الكدارة ) ‪ ، (Turbidity‬والنفاذية ) ‪(Transparency‬‬
‫‪ ،‬ومعدلت التبخر التي ترتفع عادة في فصل الصيف ‪ .‬ومعروف ان كل )‪ (1‬متر مكعب من المياه الملوثة‬
‫الصناعية والفضلت تلوث ) ‪ (50 -40‬متر مكعب من المياه الطبيعية ‪ .‬وتؤثر على الروبارات الجبلية عادة‬
‫مجاري الفضلت ‪ ،‬وري الراضي ‪ ،‬وقطع الشجار الغابات والبساتين ‪ ،‬وعموم النشاط الزراعي إضافة الى‬
‫النهيارات الصخرية ‪ ،‬ويؤثر النسان على النظام الكيميامائي للروبار او النهر وقد تتجاوز فضلته الحدود‬
‫المسموح بها من أوساخ ‪ .‬وعند إقامة المشاريع الكهرومائية الصغيرة وجب اتخاذ التدابير اللزمة للحفاظ على‬
‫الموازنات المائية والحرارية ‪ ،‬وإمكانيات التبادل المائي مع الخزانات المائية ‪ ،‬ومستوى النظام الموجي ‪،‬‬
‫ومنظومات التنظيف الطبيعية والوقاية البايولوجية الذاتية … الجدران والضفاف النهرية ومعالجة النجراف‬
‫فيها والغرين الذي يغيرها ‪ .‬وكذلك اتخاذ الجراءات اللزمة للحفاظ على الثروة السمكية وإنماءها بالساليب‬
‫التكنولوجية الحديثة ‪ ،‬وحماية النهر كمواقع سياحية وأماكن استراحة ومعالم تتطلب الوقاية تسبب محطة‬
‫كهرومائية ذات سعة ) ‪ (5‬ميكاواط فقط ضجيجا بمستوى ) ‪ (60‬ديسيبل ‪ .‬وهذا معدل مقبول جدا يقاس انخفاض‬
‫سرعة الهتزاز )التردد( في الماكنات وطريقة عملها ! ‪ .‬ان مستوى ) ‪ (60‬ديسيبل يعادل نصف وحدة الجاذبية‬
‫التي تقاس بها مستويات الهتزاز ‪ .‬لكنه يجري الحرص على تقليص فترات التعرض اليومي للهتزازات في‬
‫الساعة ‪.‬‬
‫‪ -‬ان أساس اضطراب الدورات الهيدرولوجية في كردستان هو الزيادات السكانية الحاصلة والمتوقعة … وبناء‬
‫المشاريع الكهرومائية التركية واليرانية والمنافسة على المياه المشتركة ‪ ،‬وتباينات مستوى الوعي البيئي‬
‫والحروب الكارثية للنظام العراقي وانفالياته الكيمياوية ‪ ،‬والحتراب الكردي – الكردي ‪ ،‬وفعاليات الهجرة‬
‫والتهجير والتوطين السكاني … لكن التوليد الكهرومائي الصغير ل يحتاج الى الخزانات الكبيرة والسدود‬
‫ويتسم بتواضع وبساطة معداته وبتفوق تقني عالي …‬
‫‪ -‬يسهم التوليد الكهرومائي الصغير في ايجاد الحتياطي الغني للكهرباء في المناطق البعيدة والجبال الوعرة‬
‫وفي سياق البحث عن الحلول النية لزمة الكهرباء وهي جزء من الزمة العامة للكهرباء في العراق ‪ .‬ويمكن‬
‫ان يذلل انتشاره السلطات القليمية نفسها عبر ايراد الوحدات وتاجيرها للهالي والشركات والتجار والمقاولين‬
‫وحتى عبر تجميع الوحدات في خط انتاجي اقليمي ‪.‬‬
‫المصادر‬
‫‪ .1‬كبة‪/‬دراسة بحث علمي غير منشورة قدمه الى الدكتور ) ثثثثث ثثثثثث ( الوزير السابق ‪.‬‬
‫و)عبد العزيز شمس الدين( المدير العام للكهرباء في اربيل في ‪ 20/11/1998‬تحت عنوان )‬
‫ثثثثثثث ثثثثثثثثثث ثثثثثث (‪.‬‬
‫كبة‪/‬دراسة بحث علمي غير منشورة قدمه الى ) ثثثثث ثثث ثثثثثثثث( الوزير‬
‫السابق في ‪ 4/12/1999‬تحت عنوان ) ثثثثثثث ثثثثثثثثثث ثثثثثث ثث‬
‫ثثثثثثث ثثثثثث (‪.‬‬
‫‪ .2‬سامي عبد الرحمن ‪/‬لقاء مع بينون سيفان _المدير التنفيذي لدائرة برنامج العراق في المم المتحدة آب‬
‫‪. 2000‬‬
‫‪ .3‬روز نوري شاويس‪ /‬حلول سريعة لمشكلة الكهرباء‪ /‬خه بات‪ /‬عدد )‪. 1999 /(930‬‬
‫‪ .4‬عز الدين نور الدين شهاب _مدير كهرباء اربيل السابق‪ /‬لقاءات صحفية‪ /‬خه بات‪ /‬أعداد )‪)،(987‬‬
‫‪.(1029‬‬
‫‪ .5‬عبد العزيز شمس الدين‪ /‬أوضاع كهرباء القليم وآفاقها المستقبلية‪ /‬ندوة‪ /‬نقابة المهندسين في‬
‫كردستان العراق ‪ /.K.E.U‬اربيل‪. 2000 /‬‬
‫‪ .6‬آزاد محمود فقي حسين ‪/‬التحاد‪/‬عدد )‪.2000 /(360‬‬
‫‪ .7‬انظر المؤلفات الصادرة باللغة الروسية في مضمار التوليد الكهرومائي لكل من ‪ :‬ث‪.‬ث‪.‬‬
‫ثثثثثثثث ث ثث ثثثثثث ث ثث‪ .‬ثث‪.‬ثثثثثثث ث ثث ثث ‪.‬‬
‫ثثثثث ث ثث ثث ‪.‬ثثثثثثثثث ث ثث ‪.‬ثث ثثثثثثثث ث ثثثث‬
‫ثث ‪.‬ثثثثثثث … ثثث‬
‫‪ .8‬ل‪ .‬مونيش وآخرون ‪/‬المحطات الكهرومائية الصغيرة‪ /‬الترجمة من الفرنسية الى الروسية‪ :‬جون‬
‫ماكمولن‪ /‬الوليات المتحدة ‪. 1984/‬‬
‫‪ .9‬الطاقة الكهرومائية الصغيرة‪ /‬لجنة واط‪ /‬التقرير رقم )‪/ (15‬بريطانيا‪. 1985 /‬‬
‫‪ .10‬المحطات الكهرومائية ذات القدرات المنخفضة ‪/‬البوم رقم )‪ /(560‬المعهد المركزي للمشاريع الهندسية‬
‫للجيش الحمر ‪/‬موسكو‪. 1945 /‬‬
‫‪ .11‬دليل البيئة العام _الثروات الحتياطية في العالم للسنوات ‪/ 1995-1994‬معهد مصادر الثروة العالمي –‬
‫‪/.W.R.I‬جامعة اكسفورد ‪ …1994/‬جداول ومصادر الفصل )‪ (16‬بالنكليزية ‪.‬‬
‫‪ .12‬كريستوفر فلفين‪ /‬مستقبل الكهرباء ‪ :‬الميل نحو الطاقة الكفوءة والوحدات لصغيرة ‪/‬معهد الرصد‬
‫والرقابة العالمي ‪ /.W.W.I‬المم المتحدة‪ /‬عدد )‪. 1984 /(61‬‬
‫‪ .13‬كبة‪ /‬كهربة الريف في كردستان العراق‪ /‬الفكر الجديد‪ /‬عدد )‪.1999/ (20‬‬
‫‪ .14‬كبة‪ /‬إرهاصات الربط الكهربائي التركي‪ -‬الكردستاني العراقي‪ /‬ماف‪ /‬عدد )‪.2001 /(39‬‬
‫‪ .15‬رمضان حمزة محمد‪ /‬مشاريع التخزين والسدود في كردستان‪ /‬خه بات ‪/‬عدد )‪. (826‬‬
‫‪ .16‬محمد علي مل عثمان‪ /‬الستغلل المثل لطاقة الموارد المائية‪ /‬المهندس العربي‪ /‬عدد )‪ /(105‬دمشق‪/‬‬
‫‪. 1992‬‬
‫‪ .17‬الجتماع الدوري الشهري لوكالت المم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في كردستان مع‬
‫محافظ اربيل‪ /‬محاضر وتقارير‪ /‬اربيل‪ /‬تموز ‪. 2000‬‬
‫‪ .18‬كبة‪ /‬التوليد الكردستاني الكهرومائي الصغير‪ /‬ريكاي كردستان‪ /‬أعداد )‪.(203) ،(196‬‬
‫ملحظة ‪ :‬نشرت الدراسة في كولن العربي‪ /‬العدد ‪2003 / 80‬‬

You might also like