Professional Documents
Culture Documents
في العراق
المهندس الستشاري /سلم إبراهيم عطوف كبة*
الطاقة عنصر أساسي للتنمية القتصادية والجتماعية في القطاعين الريفي والزراعي .ويعتمد النتاج
الزراعي ومستوى تطور الحياة في الريف على كمية ونوعية وكلفة الطاقة المستخدمة .وهذا القطاع اي الطاقة
عموما هو أساس النتاج الزراعي الواسع والسكان الريفي والبلديات الريفية _ تنقية المياه وأنظمة الري والبزل
والتصريف والزراعة والتسميد والصناعات الريفية .و يحد عدم وجود مصدر مضمون للطاقة من التحضر
والتطور الحضاري وانفتاح فرص العمل وإقامة الصناعات وتأمين الخدمات الساسية للمدينة والريف معا ولمنشآت
الكهرباء نفسها التي تعاني من شحة قطع الغيار والتبديل اللزمة لعمال الصيانة والتصليح الضرورية .ويعتمد
تصميم نظام توليد الكهرباء وتنبؤ وتقدير الحاجة له على مستوى الطلب المتوقع تلبيته وموقع المحطة وبعد
المصادر الوقودية .الى ذلك وضعت أول خطة علمية لكهربة الريف العراقي وإيصال الماء الصافي إلى قراه النائية
بعد ثورة 14تموز المجيدة سنة ، 1958حيث سن أول قانون للصلح الزراعي في بلدنا ...غير إن تعاقب
المتغيرات السياسية الحادة حال دون تطبيقها .وقبل الثورة تولت البلديات في المدن توليد الكهرباء عن طريق
مكائن الديزل ،وقام بعض المتنفذين بشراء مكائن الكهرباء الخاصة ،أل إن جميع هذه المكائن كانت صغيرة الحجم
ومحدودة التوليد ،كما لم تربط خطوط الكهرباء في العديد من المناطق بالشبكة العامة إل في فترات لحقة وبعد
الثورة ،وتركت بعض القرى النائية منورة بمكائن الشيوخ والغوات الذين يجمعون التاوات لقاء تزويد الهالي
بالكهرباء .والتزمت البلديات العراقية بتنوير مدنها إلى جانب تقديم مختلف الخدمات الخرى حسبما جاء في المادة
) (44من قانون إدارة البلديات رقم ) (84لسنة ، 1931وكانت قبل ذلك تستلم القروض من الخزينة العامة لتأمين
خدمات الكهرباء والماء والخدمات الصحية والشؤون المصرفية والشرطة وشرعت بأخذ مائها وضيائها من
السلطات العسكرية البريطانية . .وأدت محدودية مصادر الطاقة في الريف العراقي والكردستاني وتدني مستوى
كفاءة الستخدام الى هبوط في المستلزمات المعيشية والحياتية رغم الغنى بالطاقة المائية القادرة على التحول إلى
طاقة كهربائية.
مجانية وحصصصصصصصصصصصصصصصدات إغصصصصصصصصصصراض دوائر حكومية صناعة إنارة شوارع دور محلت
غيرمسجلة اخرى سكن تجارية
94,30 2,66 87,86 5,55 8,70 91,87 242,86 18,83
منذ أيلول 1980طبع الريف العراقي بآثار دمار حروب النظام العراقي .وتعرض الريصف الكردسصصتاني عمومصصا إلصصى
الهمال المتعمد وخراب سياسة التهجير ألقسري سيئة الصصصيت ودمصصار حصصروب النظصصام وحربصصه ضصصد الشصصعب الكصصردي
والى الغزوات التركية ،فكان منحى تطور ريف كردستان استثنائيا يعاكس تطور عموم الريف العراقي فصدمرت قصراه
وسبي أهله .وحتى عام 1992جرى محو أكثر مصصن ) ( 3500قريصصة كردسصصتانية كحصصد أدنصصى ،بينمصصا تصصذهب بعصصض
المصادر إلى ابعد من ذلك ليصل عدد القرى المدمرة إلى ) (4573قرية ومدينة كردستانية كما جاء في نشرة منظمة
حقوق النسان في كردستان لعام . 1992وفي حين تتباين القرى الكردستانية في حجومها ويتراوح عصصدد الوحصصدات
السكنية فيها بين ) (20وحدة سكنية إلى أكثر من ) (300وحدة حسب الحصاء السنوي لعام .....1971يتضصصح انصصه
جرى تدمير قرابة ) (280ألف وحدة سكنية ريفية كردستانية مع خدماتها الفنية والجتماعية ...فيما عصصدا القصصصبات
والمدن ! وتضم هذه الوحدات المدمرة أكثر من مليونين وربع المليون شخص تشصصغل أكصصثر مصن ) (80ألصصف كيلومصتر
مربع في كردستان العراق .....وتشمل القرى البارزانية وقرى النفال والتهجير ألقسري وقرى الشريط الحصصدودي .
ومنذ عام 1992وانسحاب الدارات المركزية الحكومية مصصن كردسصصتان وتصصولي القصصوى السياسصصية الكردسصصتانية إدارة
المدن والقصصبات فصي شصمال العصراق وقيصام حكومصة إقليصم كردسصتان والجصراءات الصتي تتخصذها فصي جميصع الميصادين
السياسية والقتصادية والجتماعية ...جرى تطور ملموس في توسع ريف كردستان بعصصد عصصودة المهجريصصن الكصصراد
من تركيا وإيران وتلمس آثار انحسار خطر غزوات النظام العراقي ...أل إن مخاطر الغزوات التركيصصة ل زال قائمصصا .
وقامت تركيا بيصصن عصامي 1997 -1992فقصصط ب ) (54غصزوا بريصصا و ) (277قصصفا مصصدفعيا وجويصا للقصرى والريصصف
الكردستاني ...كما تأثر ريف كردستان اليوم بالعقوبات القتصادية والحظر الدولي المفروض على العصصراق وحصصصته
تكاد تكون معدومة في ثمار تنفيذ قرارات لجان .(SCR 986)986وعمومصصا عصصانى شصصعب كردسصصتان مصصن الحصصصار
المزدوج ،فالسلطات العراقية حظصصرت الدويصصة والغذيصصة والوقصصود وزيصصوت التصصدفئة تصصارة وخفضصصت تصصدفق الحصصصص
المقررة لشعب كردستان مثلما حصل عام 1992عندما جرى التخفيض حصصتى ) (%10فقصصط مصصن الحصصصص المقدمصصة
للشعب العراقي تارة أخرى .وغاب التيار الكهربائي عن الريف الكردستاني تماما حسبما أكد مسؤولو المم المتحدة
.
تؤكد جدلية التنمية الريفية التفاعل البناء بين المصالح الخاصة والمصلحة الوطنية العامة لمواجهة جدلية
التخلف بعناصرها التقليدية الداخلية والخارجية .ولما كان قطاع الدولة هو الضمانة الساسية للمصالح القتصادية
الوطنية والخصخصة إلغاء حماية هذه المصالح فان القطاع العام في الريف العراقي واجه ويواجه معضلت مفتعلة
ليست من طبيعته .وبالتالي من الضروري الوقوف بحزم أمام دعوات حذف وتهميش قطاع الدولة وهي دعوات
تلقي الدعم الواسع من المؤسسات القتصادية العالمية في الغرب بقيادة الوليات المتحدة المريكية والحكومة
العراقية على حد سواء .ومعروف ان الحكومة العراقية قد أقدمت سنة 1988على برنامج ضخم للنفتاح
القتصادي والخصخصة باتجاه اقتصاد السوق ال انها قادت القتصاد الى فوضى شمولية .ومثل ذلك شرعت قانون
رقم ) (35لسنة 1983لبيع المزارع الحكومية والمشاريع الزراعية حيث اشتد بيع هذه المشاريع الى القطاع
الخاص .ومع بداية التسعينات كانت ) (%53من الراضي ملكية خاصة و) (%46منها مؤجرة من الدولة الى
القطاع الخاص وظل ) (%1تحت سيطرة الدولة .وبيعت الى القطاع الخاص مؤسسات كبيرة للدواجن واللبان
والسماك ومؤسسات مساعدة كالمطاحن والمخابز .واحدثت استعادة القطاع الخاص للزراعة تغييرا في التنظيم
الجتماعي للريف في بلدنا بعد إلغاء قوانين رقم ) (30لسنة 1958ورقم ) (117لسنة 1970ورقم ) (90لسنة
1975والتشريعات النقابية في القطاع الزراعي طيلة العقود الربعة المنصرمة .ولم يكن ممثلوا القطاع الخاص
الجدد من النخبة التقليدية بل كونوا ثرواتهم من المقاولت ومعظمهم كان على صلة وثقى بالنظام البائد ،والهدف
واضح للعيان هو ربط القطاع الخاص الجديد بالجهاز البيروقراطي .ورغم النجاحات المبكرة للطغمة الحاكمة فان
سياسة الخصخصة الريفية والحضرية ولدتا مستويات عالية من التضخم والبطالة وشحة السلع الساسية وظهور
السوق السوداء .وهبط على اثر ذلك عدد التعاونيات الزراعية والمزارع الجماعية والتعاونيات المتخصصة.
ومع جميع هذه التطورات المتسارعة ورغم الضربات الموجعة التي تلقاها القطاع العام فان قطاع الدولة
والبورجوازية البيروقراطية والكومبرادورية والطفيلية في بلدنا أمسكت بزمام التطور القتصادي ....وتعود لهم
اكبر القدرات القتصادية المؤثرة في وجهة تطور الطاقة عموما والطاقة الكهربائية والنفط خاصة ....وهي الن
تحت اشراف الشركات الحتكارية الميركية والدولية المتعدية الجنسية بحكم الحتلل الجنبي ....ومن الطبيعي ان
تبرز في الونة الخيرة مجددا دعوات جديدة لبيع مؤسسات تابعة للقطاع العام الى الهلين وبعض المقاولين
المحليين والقطاع الخاص ....وعادة تكون ملكية المؤسسات المباعة للقطاع الخاص عالية التمركز .ويبقى العدد
الكلي لصحاب السهم والمتعاملين في سوق السهم صغيرا .وعانى القطاع العام من البيروقراطية والتصرفات
الدارية السيئة وتشبع بآثار حرب الخليج الثانية والحصار القتصادي وآثار السياسة الشوفينية العنصرية
للدكتاتورية ضد الشعب الكردي وتواضع التخصيصات المالية لمختلف القطاعات القتصادية حسبما هو مقدر في
قرار المم المتحدة رقم ) (986بمراحله الدورية والخلل في آلية التعامل مع هيئات المم المتحدة وتباطؤ هذه
الهيئات في برامج النماء ...وهي هيئات تميل أساسا الى التعامل بعقود المقاولة ومع المقاولين الهليين وتشجع
الخصخصة .ويشير تواضع التخصيصات النفة الذكر الى احكام الحصار ضد شعبنا العراقي واذلله للقدرات التي
يكتنزها هذا الشعب العظيم .واتسمت الميزانية العامة المقدرة للبلد بالضآلة والتواضع الشديدين مع احتفاظ
حصص كردستان فيها بنسب مرتفعة نسبيا ....بينما عانت الدارات الكردية من ضعف الرقابة الشعبية والحكومية
والفوضى الشاملة التي تسود السوق المحلية واعمال النهب في الفرص السانحة اثناء القتتالت الكردية – الكردية
وافتقدت برامجها الى الدقة والموضوعية ،وسببت الزمات المتتالية تنامي نقمة المواطنين الكراد والهلين
واستياءهم .والنقمة سادت بلدنا من شمالها الى جنوبها بسبب الكوارث التي افتعلها النظام الدكتاتوري والحصار .
وقطاع الطاقة والطاقة الكهربائية تعرض الى نسب الدمار العالية في كارثة حرب الخليج وهو عانى كقطاع عام من
جميع مظاهر التأزم المتصاعدة العمودية والفقية التي اختلقها النظام الدكتاتوري .
آفاق الطاقة والتنمية الريفية
يستلزم اقامة التعاونيات الزراعية الجماعية ومزارع الدولة وتطويرها اقتصاديا واجتماعيا تأمين مستلزمات
الطاقة الضرورية لتطويرالنتاج الزراعي وحمايته من الفات الزراعية وتحسين البستنة والتشجير وتوفير البذور
المحسنة لكافة المحاصيل الزراعية وتطوير المراعي الطبيعية والروائية ومتابعتها وتسويق المنتجات الزراعية
وتأمين السكن الريفي العصري للفلحين والرعاة وتوطين المهجرين بسبب السياسة الشوفينية للدكتاتورية طيلة
العقود الماضية والقتتال الداخلي .
فالسكان الريفي وبناء القرى العصرية التي تضم السواق والمستوصفات ومراكز الشرطة والمراكز
الجتماعية والمصارف التعاونية والمدارس تحتاج الى الطاقة الضرورية لدامتها .وبدل السكان الريفي العصري
في كردستان حشد النظام العوائل الكردية المهجرة قسرا في الثمانينات بمجمعات النصر سيئة الصيت وضمن
مستويات حياتية متدنية لقطع صلتهم بالرض والكرامة وتمشيا مع سياسة مطاردة النصار البيشمركة وعموم
السياسة الشوفينية .وبديهي حاجة بيوت الفلحين الى الطاقة لغراض الطبخ وتسخين المياه والنارة والتكييف
والتدفئة .والطاقة ضرورية اساسا لتطوير بناء معامل قطع الدور الجاهزة للسكان الريفي .ويستنتج من ذلك ان
السكن الريفي في العراق لزال دون الحدود الحياتية المطلوبة للتطور ودون المستويات المعيشية المعروفة في
الدول القليمية المجاورة .ول زال كثير من القرى الحدودية تعتمد في تسيير حياتها اليومية على الحطب
) الخشاب ( وسيلة اساسية للطاقة وهي قرى يمتهن ابناءها الرعي والصيد وبيوتها من طين او خيم ول تضم
احيانا سوى اربعة بيوت فقط ويدينون بالولء عشائريا للغوات والشيوخ اصحاب السلطة الفعلية في هذه
المناطق .
والطاقة ضرورية لساليب النتاج الزراعي المكثف الواسع والتشجير وتأمين حاجة المضخات الزراعية الكبيرة
.وعادة تحتاج المضخة الزراعية الى سعة تصميمية للضخ تتراوح ما بين ) ( 1 - 0,5ك.و /.ساعة لعمق مائي
يصل حتى ) (20مترا للحصول على استهلك طاقي قدره ) (5الى ) (10ك.و.س .في اليوم .ويمتلك القطاع الخاص
نسبة عالية من المضخات الزراعية بينما احتاج التسميد وتوفير السمدة الكيماوية الى الطاقة الضرورية لتشغيل
ورش النتاج والمعالجة .ويفوق العراق في انتاجه للسمدة الكيماوية الكثير من البلد العربية ال ان الحصار
القتصادي قد عرقل نشاط وتشغيل معامل السمدة وورش انتاجها .اما اعداد الرض والتربة واعمال الحرث
والمكننة الزراعية فتحتاج الى توفير السيارات والساحبات والمولدات والحفارات والشفلت والباذرات وفاتحات
السواقي والبلدوزرات والرافعات والخرماشات والحاصدات .وتبلغ القدرة الحصانية للتراكتور او الساحبة –
الحارثة ) (Harvesterمثل من ) (45الى ) (60حصان .وعادة يستهلك التراكتور ) (10000لتر /السنة من
الوقود يقابله ) (9000لتر /السنة للمشط المحراث) . (Combineوعموما فان المكننة الزراعية العراقية لم
تتمكن من التعويض عن النقص الحاصل باليدي العاملة الريفية بسبب الهجرة المتواصلة من الريف الى
الحواضر .وساهم ذلك في انخفاض النتاجية الزراعية والملوحة الشديدة وتشبع الراضي بالمياه وتجوف الرض
بعد ذوبان الملح والنقص في العمالة الزراعية باوقات الذروة .وسببت حرب الخليج الثانية انخفاض النتاج
الزراعي الى ) (%50في عموم بلدنا وترك ذلك الثار الواضحة على ريف كردستان .
تضررت المساحات الخضراء في العراق البالغة ) (19مليون دونم بالحروب وانخفضت بنسبة ). (%23
وتعتبر هذه المساحات طاقة ،وطاقة ضرورية في كردستان بحكم الغابات والبساتين والحقول .وهذا يستوجب
الستفادة الكفوءة من الطاقة الشمسية لتخفيض تكلفة النتاج الزراعي وادخال التكنيك الزراعي )
(Horticulturalوتنظيم الغابات الطبيعية وصيانتها وتطويرها واستثمارها وانشاء الغابات الصطناعية وانتاج
الخشاب للغراض الصناعية وسد حاجة السوق منها ولتنمية مصدات الرياح لحماية الحقول وانتاج الشتول
وتوسيع التشجير والبستنة .ويتوافق ذلك مع توفير الحقول الخضراء الصطناعية ) (Green Housesوالهتمام
بالحقول الطبيعية لغرض انتخاب واستنباط الصناف الجديدة لبذور محاصيل الحبوب والبقوليات والمحاصيل
الصناعية ومكافحة الدغال .وتشمل رعاية المحاصيل الصناعية الضرورية للطاقة ...المحاصيل الزيتية والسكرية
...الفول والسمسم وفول الصويا والكتان والبنجر السكري وقصب السكر والذرة الصفراء وعباد الشمس
والعصفر .ويشمل ذلك ايضا رعاية المحاصيل والثمار والخضر الصناعية المفيدة في الصناعات الزراعية
والريفية .
ادت السياسة الستهلكية للنظام والعدوانية الشوفينية ضد الشعب الكردي وشعب الهوار ببنائه المطارات
والقواعد العسكرية وفتح الطرق العسكرية وزرع مئات الربايا العسكرية في الجبال والهضاب الى كوارث زراعية
ريفية .فقد اتبع النظام سياسة الرض المحروقة بحملته العسكرية الدورية والتهجير القسري واستخدام القنابل
الحارقة والكيماوية في قصف مساحات واسعة من الراضي الصالحة للزراعة والبساتين المثمرة وهو الذي ردم
العيون المائية ولوث الشللت والنهر الصغيرة التي تزخر وتفتخر بها كردستان العراقية وجفف الهوار.
في الريف العراقي والكردستاني صناعات صغيرة الحجم يمكن توسيعها بالسياسة الزراعية السليمة وتوفير
الطاقة .واهمها صناعة العلف الحيواني وصناعة مخلفات البذور الزيتية والحبوب ) كسب الحنطة والشعير ،سحالة
الرز وكسب بذور القطن المقشور والفستق والسمسم والكتان( وبناء مطاحن الحبوب ومعامل تنقية وتعفير البذور
ومعامل تجفيف الذرة الصفراء ،وتجفيف الثمار والخضر وتعليبها ومعامل الدبس وانتاج الكحول والخل والمعجون
واستخلص الزيوت من بذور عباد الشمس وصناعة الدوية ) استخلص انواع الدوية من النباتات والعشاب
الطبيعية( وكل ذلك يستلزم تنظيم وتطوير اعمال تسليف وتسويق الفواكه والخضر بما يتلئم وتطوير الحركة
الزراعية في ريف كردستان .ومن الصناعات الزراعية التي تحتاج الطاقة بالطبع صناعة الليف وحياكة الفرش
والسجاجيد وصناعة الحصران والحياكة والخياطة .وكذلك وحدات تصنيع وتجفيف المخلفات والفضلت
الحيوانية .
الطاقة الضرورية درجة حرارة الهواء المياه النسبة الخيرة النسبة الولية
610جول /طن المجفف المزالة للرطوبة في للرطوبة في الثمار
) درجة مئوية( كغم /طن الثمار % الثمار %
3, 3789 65 -40 880 -750 20 -10 82 -75 المشمش
3,1676 65 -40 750 -700 20 -15 80 -75 العرموط
ويعتبر توفير الطاقة لمشاريع النتاج الحيواني الريفية ضروريا لتطوير صناعاتها ومنها انتاج العلف البروتيني
وتحضير المصارين والمجازر الحيوانية العصرية .فمخلفات المجازر الحيوانية هي اجزاء الحيوان المذبوح عدا
اللحوم .وانتشار وحدات تصنيع المخلفات الحيوانية الميدانية المتنقلة يسهم في انتاج المسحوقات الحيوانية
والدهون .ومن المفيد بناء المجازر الحيوانية المجهزة اصل بوحدات تصنيع وتجفيف المخلفات الحيوانية .
لقد بلغ متوسط استهلك المواطن العراقي من اللحوم اواسط السبعينات ) (13,3كغم ما لبثت ان ارتفعت بنسبة
ضئيلة جدا اواسط الثمانينات ال انها لم تصل ) (15كغم .وبعد حرب الخليج انخفضت هذه النسبة الى حدود دنيا
عالميا ونصيب الكرد دائما منخفض طيلة السنوات السابقة .في العراق وكردستان عشرات المعامل وورش
الصناعات الزراعية والريفية والصناعات المساعدة وتعاني جميعا من مصاعب عدة اساسها تذبذب استهلكها
للطاقة وافتقادها الحماية القتصادية الصناعية بسبب ظروف الحصار القتصادي والحتلل .وتعتبر صناعة الحليب
من اهم الصناعات الريفية ذات القيمة الغذائية الضرورية للسوق المحلية .ولزال الفلحون في ريف وقصبات
كردستان يفتقدون الساليب العصرية لصناعة اللبان والتي ل تحتاج الى تكاليف عالية اصل.
لقد تطورت صناعة اللبان في عراقنا في العقود الربعة الماضية باتجاه الكتفاء الذاتي من منتجات اللبان
عبر توسيع مراكز صناعة اللبان .وتطلب ذلك العتناء بالخدمات وزيادة الحوافز والعناية بالمنتجات وتحسين
السللت بالتلقيح الصطناعي والستفادة من التكنولوجيا الحديثة وعرض اسعار مناسبة للمنتجات وتوفير
التسهيلت الئتمانية .واقترن ذلك بتحسين المراعي الطبيعية وتوفير العلف الحتياطية بالمخازن وحرمت
براغماتية النظام كردستان من كل هذه الخيرات .و في العراق وكردستان ثروة الحشرات النافعة ،والطاقة
ضرورية لبناء المناحل العصرية والبيوت الزجاجية ومعامل العسل وانتاج الشرانق الجافة والياف الحرير .
وتحتاج التنمية متعددة الجوانب للثروة الحيوانية الهتمام بمحطات تربية الحيوان لتحسين التراكيب الوراثية
وانتاج العجول والماشية النقية المضربة عالية النتاج وتطوير اساليب التلقيح الصطناعي في المراكز المتخصصة
ومختبرات صناعة العلف الحيواني والعيادات البيطرية ومختبرات اللقاحات الحيوانية .وكل ذلك يحتاج الى
المضخات والثلجات والمجازر والمجمدات والمعقمات الكهربائية .والطاقة ضرورية لتربية الطيور والبط والوز
والقبج والرانب .وكذلك الغنم والماعز والخنازير واليل والخيل والدببة وهذا يتطلب قنونة صيدها ورعيها
ومراقبتها لنها ثروة حيوانية عمد النظام باسلحته الفتاكة على ابادتها .وتستخدم الطاقة في النقل الريفي
والزراعي عبر الوقود الضروري للنقليات ،واسعاره متذبذبة بسبب ظروف الحصار القتصادي .وتعادل الطاقة
الولية المخزونة في حيوان النقل الواحد ) (0.6طن من المعادل الوقودي ) (toeفي السنة وهذا يعني اجمالي قدره
) (2.2مليون طن من المعادل الوقودي في السنة لجمالي ) (2.7مليون حيوان نقل .وهي حيوانات ارتفعت
اسعارها ايضا بسبب الحصار واصبحت عرضة للمتاجرة .وتمتلك القدرات الحيوانية الساحبة كفاءة تقارب )
(%10وطاقة سنوية بمعدل ) (60كغم من المعادل الوقودي ) .(kqoeوفي العراق ثروة سمكية تحتاج الى
الطاقة لتشغيل مشاريع تربيتها وصناعتها وتسويقها وبناء علوات السماك العصرية .
وتحتاج تصفية وتنقية المياه الى الطاقة .وتضررت هذه العمال بالحروب لتخفض نسبة تركيز الكلور
المطهر الى ) (1ملغم /لتر احيانا .والبلديات الريفية عموما تحتاج الى الطاقة .ولتنفيذ سياسة تنموية سليمة لبد
من اعداد كادر يحققها .وهذا يحتاج الى المعاهد والدورات التدريبية وسبل التوعية الريفية والفلحية .والطاقة
ضرورية ايضا لتطوير اجهزة المسح الطوبوغرافي والعام الزراعي.
التكنيك الكهرومائي**:
تبلغ طاقة الخزن الطبيعيصصة في وادي الرافديصصصن ) (100مليار متر مكعب من المياه في العراق .وتبلغ مساحة
المسطحات المائية فيه ) (10921مليون هكتار ،وحجم مصادر المياه العذبة ) (34كيلومتر مكعب سنويا بمعدل )
(1,76ألف متر مكعب لكل فرد سنويا حسب إحصاء عام . 1992وتصل العراق من بلدان الجوار ) (66كيلومتر
مكعب من المياه تذهب ) (%43منها للصرفيات السنوية (%5) ،للغراض الصناعية .إن جميع المنابع
الرئيسية المائية في العراق تقع خارج الحدود الوطنية ...ودخل سلح المياه طرفا أساسيا في المعادلت القليمية
الدولية الجديدة مع ازدياد التباين الجتمااقتصادي والحضاري بين بلدان الجوار ...ولعبت عوامل عدة في اضطراب
الدورة الهيدرولوجية لمياه دجلة والفرات وروافدهما .لكن الطاقة الكهرومائية تبقى تمتلك احتياطي في العراق بلغ
) (70000ميكاواط أواخر الثمانينات .وجرى الستثمار في محطات سدود الموصل ،دوكان ،دربندخان ،
القادسية ،سامراء ،حمرين ،ما يقرب من ) (2500ميكاواط أي ما نسبته ) (%3.57من الحتياطي فقط .أما
محطة بخمة فكان مقدر لها إن تنتج قرابة ) (1500ميكاواط.
الطاقة الكهرومائية غير ناضبة ونظيفة غير ملوثة للبيئة واستخدامها يحسن من اسلوب تشغيل الشبكة
الكهرومائية الموحدة خاصة في ساعات الذروة عند الحاجة إلى قدرات كبيرة لفترة قصيرة .ويعتبر التجاوب
السريع للعنفات المائية من أساليب نجاعة الشبكة وتحسين كفاءتها حيث تضيع ) (%5فقط من الطاقة)(Losses
في التوليد الكهرومائي مقابل ) (%67في التوليد الكهروحراري مثل .و يستغرق إنشاء المحطات البخارية..
الكهروحرارية ) (5 -4سنوات والغازية ) (3 -2سنوات والكهرومائية ) (4سنوات تقريبا ..لكن إعمال تأهيل
الوحدات فيها يبلغ عام واحد .كما يبلغ العمر الفتراضي للوحدات البخارية معدلت ) (30 -25سنة والغازية )-15
(20سنة أما الكهرومائية فيصل حتى ) (40 -30سنة .لكن الطاقة الكهرومائية تحتاج إلى تكاليف استثمارية
مرتفعة لنها ملحقة بالضرورة بالسدود وبناء الحواض المائية .
يغذي التوليد الكهرومائي الصغير القرى وضواحي المدن ويفعل فعله في أزمات الكهرباء كحل آني في المناطق
البعيدة واحتياطي ) . (Stand Byوتنصب وحدات الميني والميكرو على الروبارات والشللت والعيون والمجاري
المائية ...وهي تعمل عادة دون معدات تحكم ) (Controlأو بناء وتسليح تكنومائي لنها ل تحتاج إلى خزانات
المياه وتمتلك مواصفات عالمية موحدة ) (Standardحيث تتراوح سعاتها ما بين بضعة كيلوواطات وحتى ) (1
ميكاواط .وتبقى تكاليفها الستثمارية المعضلة الرئيسية لنها مرتفعة ...إل إن منحى التطور العالمي هو باتجاه
انخفاض التكاليف الستثمارية للوحدات الكهرومائية الصغيرة وإمكانية إنتاجها تجاريا ...
إن التكاليف الستثمارية للوحدات الكهرومائية الصغيرة عالية بلغت قرابة ) (3000دولر للكيلوواط الواحد
حسب أسعار ما قبل حرب الخليج الثانية .لكن سعر الوحدة الكهربائية )كيلوواط ساعة ( المنتجة منها ارخص
من الوحدات الديزلية والغازية والبخارية لكنه أعلى من سعر الوحدة المنتجة من الوحدات الكهرومائية
الكبيرة .
يعادل سعر معدات المحطة الكهرومائية الصغيرة ما يزيد على ) (%33وأحيانا يصل حتى ) (%60من
سعر كامل التسليح التكنومائي أو كامل المحطة .وهنا نميز بين المحطات التي تحتاج إلى سدود صغيرة الحجصصم
وبارتفاعات واطئة وبين الوحدات الصغيرة الصتي ل تحتصاج أصصل إلصى سصدود ومعصروف أن سصعر المعصدات فصي
المحطة الكهرومائية الكبيرة يصل إلى ) (%15فقط بينما تصصصل تكصصاليف مونتصصاج البنصصاء بقطاعصصاته فيهصصا إلصصى )
(%80يقابله )%(60-40في المحطات الصغيرة .
باستخدام المواصفات القياسية الموحدة تقلل تكاليف المعدات في المحطات الصغيرة بنسبة )%(30-10
من قيمتها وتخفض التكاليف الجماليصة أيضصصا بنسصبة ) %(50-30ويتصصم تحسصين القيصم التقنيصة _ القتصصادية
للوحصصدات الكهرومائيصة الصصصغيرة بالحسصصاب والتخطيصط الصصدقيق للسصتخدام المتعصدد الجصوانب للمجصصاري المائيصصة
والروبارات والتدفق المائي فيها ...إضافة إلى توزيصصع التكصصاليف بجصصدوى اقتصصصادية وعلصصى مختلصصف القطاعصصات
القتصادية في المشروع من تغذية مياه شرب ،ري ،اقتصاد ثروات سصمكية .وتتقلصصص التكصصاليف مصع اختيصصار
المواقع المناسبة ذات الضغط المائي العلى والتدفق الكبر والسرع .
مع تجهيز الوحدات الكهرومائية الصغيرة ) (Small-Mini-Microالكهربصصاء كبصصديل للوحصصدات الديزليصصة
والعاملة على البنزين لنارة الدور السكنية وأنظمة التصالت بسعات اقل من )(10كيلصصوواط أو كهربصصة القصصرى
والمنشآت العسكرية وأحيانا ضواحي المدن بسعات تصل إلصصى ) (0.5ميكصصاواط… وفصصي العصصوام المتصصأخرة مصصع
ثبات المواصفات القياسية الموحدة لهذه الوحدات ،وانخفاض التكاليف الرأسمالية لنتاجها ونصبها ...ظهرت
إمكانيات النتاج التجاري للوحدات الكهرومائية الصغيرة لقتصاديتها فصصي الراضصصي البعيصصدة والجبصصال والقصصرى
والرياف .وهي مولدات كفوءة ول تتطلب العمالة الواسعة بل فقصط لغصراض المراقبصة والصصيانة .وتسصتخدم
هذه الوحدات في حالت الفتقار إلى مصدر آخر للكهرباء أو الزمات وحتى احتياطي ) (Stand Byواكتسبت
التعقيد التقني بحكم التصميم المنفصصرد والبنصصاء الخصصاص أل إن التعقيصصد هصصذا يجصصري تصصذليله مصصع النتصصاج التجصصاري
الواسع .
في كردستان العراق وفي العقد التسعيني من القصرن المنصصصرم بصذلت السصصلطات القليميصة والمنظمصات غيصر
الحكومية وهيئات المم المتحدة والهالي الجهد لنصب بعض هصصذه الوحصصدات مصن إنتصصاج محلصي أو إيرادهصصا مصن
الخارج .وكانت مادة موضوع لقاءات عدة بين المسؤولين في السلطات القليمية وممثلي المم المتحدة ...
ويبدو إن توفر المياه المتدفقة في إقليم جبال كردستان كان المحفز للجهات ذات العلقصة لتنصصاول هصصذا
الموضوع بجدية وخاصة إن آلف القرى الكردستانية تفتقر إلى الكهرباء وقد أقيمت أصل حول العيون وعلى
ضفاف الروبارات .كما إن أزمة الكهرباء عجلت من التفكيصصر فصصي هصصذا المنحصصى ...وعمومصصا افتقصصرت المشصصاريع
الكهرومائية الصغيرة الكردستانية إلى الخبرة العلمية وكانت تجريبية رغم ثمارها اليجابية أحيانا .
إن تصميم المعدات الكهرومائية الصغيرة بالخبرة الغربية يعني ايرادها بتكاليف غير قليلة نسبيا .اما
النتاج الوطني التجاري لها ) التجميع _ (Assemblingفهو المفضل اليوم مع توسيع وازدياد الحاجة لها !
[ تجارب كهرومائية صغيرة في كردستان العراق ]
يمكن الحصول عادة على قدرات ما بين ) (10و ) (250كيلوواط في الروبارات التي يتراوح تصريفها ما
بين ) ( 100 -5لتر في الثانية وكذلك في التيارات المائية التي يتراوح تدفقها المائي مصا بيصن ) (50 -5مصتر
مكعب في الثانية وأطوال ما بين ) (100 -10كيلومتر ويمكن نصب وحدات تبلغ سعاتها ) (5كيلوواط فقط في
تيصصار مصصائي سصصرعته ) (3_1,2مصصتر فصصي الثانيصصة والمهصصم أن نعرفصصه إن الوحصصدات الكهرومائيصصة ل توافقيصصة )
(Asynchronousيمكن استخدامها أحيانا مولدات تعمل بطاقة الرياح.
يستخدم التوليد الكهرومائي الصغير في أعمال الري اللصصي الريفيصصة وتشصصغيل المضصخات فصي الملكيصصات الزراعيصصة
وأعمال البستنة وهو ينسجم مع الطبيعة الكردستانية التي تتميز بخصوصية تنصصوع النتصصاج الزراعصصي وتبعصصثر القصصرى
والتباين الحاد في مساحات الملكية وبوعورة جبالهصصا .وفصصي كردسصصتان تتصوافر العيصصون والينصصابيع والشصصللت والبصصار
السطحية والرتوازية والدوالج )الكهاريز( والمياه الجوفية الضحلة والمطمصصورة والشصصللت والروبصصارات .وعليصصه
تتوقف استراتيجية تطور النهر الصغيرة والمحطات الكهرومائية الصصصغيرة علصصى الصصدور الصصذي تلعبصصه هصصذه النهيصصرات
والمحطات في تخطيط الشبكة وآفاق التطور الستثماري فصي هصذا المضصمار والتبعيصات القانونيصة والدسصتورية حيصث
يواجه المهندسون وخبراء الكهرباء هنا اسصصاليب البحصصث العلمصصي اللزمصصة لتصصصميم التوربينصصات الصصصغيرة والمولصصدات
المرفقة بها مع معدات التحكم التابعة ،ويواجهصون ايضصا سصصبل حمايصة هصصذه الوحصدات مصصن الحصوادث المحتملصة علصى
ضصفاف النهصصر وكصصذلك تصصوفير معصصدات للتحكصصم والتمتصصة مناسصصبة وابتكصصار الحلصصول الضصرورية لتقليصصل تكصصاليف نصصبها
وتشغيلها .
ان الستخدام المثل لمصادر الطاقة المائية اليوم يتطلب الستخدام المتكامل للموارد المائية عبر بنصصاء منظومصصات
طاقصصة انتاجيصصة متعصصددة الغصصراض قائمصصة علصصى اسصصاس مجموعصصة المحطصصات الكهرومائيصصة المتكاملصصة ضصصمن الحصصوض
النهري ..وعليه يخضع بناء ونصب الوحصصدات الكهرومائيصصة الصصصغيرة علصصى النهيصصرات والشصصللت والعيصصون لفيصصض
التدفق المائي والرتفاع المائي ضمن خطط منهاجية علمية موحدة تاخذ مصلحة الريف العراقي فصصي المقدمصصة ،ول
تشكل الوحدات المايكرو مائية عبئا على هذه الخطط بل حافزا لها .ويمكن استيراد مجاميع الوحصصدات المايكرومائيصصة
بمواصفات موحدة بالتنسيق مع المم المتحدة وبما يتناسب وحاجة السوق الوطنية العراقية .
الطاقة الشمسية *** :
يمر خط الستواء وسط العراق الذي يتمتصصع بالشصصمس فصصي معظصصم فصصصول السصصنة .وقلصصص الجفصصاف الصصذي يسصصود
الشرق الوسط من فترات سقوط المطار والثلوج وتلبد السماء بالغيوم .ويبلغ نصيب العراق من الطاقصصة الشمسصصية
ما يعادل ) (25مليار برميل نفط سنويا تحصل كردستان العراق منها مال يقل عن .%15وعليه مناخ العراق حصة
متواضعة من الموازنصصة الشصصعاعية علصصى سصصطح الرض ،أي الفصصرق بيصصن الجصصزء الممتصصص مصصن قبصصل الغلف الجصصوي
والرض من الشعة الشمسية الساقطة التي تسخن الرض !… بين هذا الجزء وبين الشعاعات تحت الحمراء التي
ترسلها الرض والغلف الجوي باتجاه الفضاء ليفضصي ذلصك إلصى تبريصد الرض .أنهصا معادلصة مفهومصة يحتصل منصاخ
العصراق حيصزه المتواضصصع فيهصا .وعنصد دراسصة الخصصائص الشصصعاعية – الحراريصصة فصي العصراق يجصري التطصرق إلصى
الخصائص الشعاعية عبر تباين زوايا السقوط ،وطصصول فصصترة الشصصعاع ،وطصصول فصترة السصصطوع ،ومقصصدار الشصصعاع
الشمسي .وعادة تؤخذ بالحسبان معدلت كميصصة المطصصار السصصاقطة وعصصدد اليصصام المطيصصرة والغائمصصة ومعصصدلت درجصصة
الحرارة العظمى والصغرى والمديات على ارتفاعات متباينة .ويتمتصع العصراق بمصصدى حصصراري يصومي وسصنوي واسصع
لوقوعه في النطاقات المعتدلة ) . (Temperate Zonesوبروز ظاهرة الفصول الربعة وظاهرة المطار الفصلية.
إن التكصصاليف السصصتثمارية لنتصصاج المولصصدات الشمسصصية مصصن مرايصصا عاكسصصة ومرايصصا مقعصصرة وخليصصا كهروضصصوئية
والوحدات المدمجة الشمسية – الحفورية تعتبر العلى بين كل أصناف التوليد الخرى .وهنصصا تصصدخل عوامصصل أخصصرى
أيضا منها مسصصاحة الرض الصصتي تشصصغلها معصصدات التوليصصد ،المواقصصع الجغرافيصصة المناسصصبة الصصتي تتميصصز بشصصدة سصصطوع
الشمس ،العوامل اليكولوجية الخرى .وتشغل بعض البراج الشمسية مساحة تفصصوق كيلومصترا مربعصا لتضصم آلف
المرايا في اصطفافات منظمة لنتاج مئات الميكاواط من الكهرباء .ان بعض البطاريصات السصصليكونية الضصوئية تحتصصل
مساحة ) (20مترا مربعا للبطارية الواحدة .
الميل نحو انخفاض التكاليف للوحدة الكهربائية
الشيء الجديد البارز في التوليد الشمسي هو الدماج التكنولوجي لتوليد الطاقة الشمسية مع وحصصدات حراريصصة –
غازية كالغليات والتوربينات في محطات يطلق عليها المحطات المدمجة الشمسية -الحفورية -Hybrid -لغرض
خفض تكلفة النتاج إلى النصف تقريبا .ويسهم اسصتخدام الكومصبيوتر فصي التحكصم بزوايصا عكصصس المرايصا عصصن بعصصد -
-Remoteولدارة المسابر) (Sensorsوتحسين كفاءة التشغيل .أما الضغط الواطىء فيولد وحدات فوتوفولتائية
بسيطة .ولتحسين كفاءة التوليصصد الشمسصصي يجصصري رفصصع نوعيصصة خصصصائص صصفائح المتصصصاص والصصصفائح العاكسصصة
وآليصصات خصصزن ونقصصل الشصصعة الشمسصصية والتسصصخين بصصالفران الحراريصصة ...مصصن جهصصة أخصصرى تسصصتخدم المصصصفوفات
)الفوتوفولتائية( ذات الضغط المنخفض اليوم في مهام عدة منها النارة وتسخين المياه والطبخ وتجفيصصف الحبصصوب .
كما يدخل التصميم الشمسي في السكان الحديث لتقليص التبذير بالكهرباء.
يسبب ارتفاع درجة الحرارة ) (5درجات مئوية فوق المعدل العتيادي ارتفصصاع فصصي الحمصصل الكهربصصائي .ويجصصري
موازنصصة هصصذا الحمصصل بالتوليصصد الشمسصصي .وتسصصتخدم هصصذه الطاقصصة فصصي الصصصناعات الغذائيصصة والكيميائيصصة وفصصي إنتصصاج
الهيدروجين .وتخزن الطاقة الشمسية في سيقان بعض النباتات مثل ) عباد الشمس( ويعتصبر توسصيع إقامصصة مصزارع
عباد الشمس ثروة اقتصادية .ومن المفيصصد هنصصا الشصصارة إلصصى الهتمصصام المطلصصوب بصصالبيوت الزجاجيصصة الصصصطناعية )
(Green Housesوالتكنيك الروائي).(Horticultural
الطاقة الشمسية الصافية -Net -نظيفة غير ملوثة .ول تمتلك المولدات الشمسية الجزاء الصصدوارة او المتحركصصة ،
وهذا ما يميزها عن التوليد التقليدي .وتولد الشمس طاقة الرياح ) (Windوهي طاقة غير مستقرة ومبعثرة .
الرياح :
تمتلك الرياح تأثيرا اقل في ميادين اضطراب المنظومة اليكولوجية والتأثيرات المرئية والضوضاء والمخصصاطر
أثناء العمل .وهصي ارخصص مصن الصديزل ! ونافعصة للصبيئة ،إل إنهصصا معاديصة للطيصصور فتقتلهصصا ! ...إنهصا سصريعة النصصصب
والتشييد وتتحمل معصداتها العواصصف والغبصار والرطوبصة ،ويصصل قطصر بعصض الطصواحين الهوائيصة إلصى ) (60مصترا
للحصول على سعة ) (1.5ميكاواط .وفي عام 1990فقط تواجد ) (20ألف مولد هصصوائي )تصصوربين( أنتجصصت )(2200
ميكاواط في العالم أي ) (1/4السعة المؤسسة الكلية للعراق في ذلك العام.
يؤدي توزيع الضغط الجوي إلى وجود نظام خصصاص للريصصاح وهصصو ثصصابت تقريبصصا ويتعصصرض للتغييصصر تبعصصا لتغيصصرات
الضغط الجوي ودرجات الحرارة .وتقسم الرياح في العراق إلى دائمية وموسمية ومحلية ونسيم يومي .ويؤثر تباين
درجات الحرارة زمانيصا ومكانيصا فصي العصراق علصى توزيصع نطاقصات الضصغط الجصوي وبالتصالي نظصم الريصاح وسصرعتها
ونوعيتها واتجاهاتها .وكما يؤكد الستاذ رايت ) (E. H. Wrightإن درجة الحرارة تنخفض بمعدل ) (6.7درجة
مئوية لكل كيلومتر من ارتفاع سطح الرض .وعموما يتصف العراق بالقارية والتطرف الحراري فصصي الصصصيف .كمصصا
تتأثر اتجاهات وسرعة الرياح في العراق بالعاصير المتوسطية ) (Cyclonesوالتباين في توزيع نطاقصصات الضصصغط
الجوي والمنخفضات الجوية .ويزداد التجمع الحراري أي ميل الميزان الحصصراري إلصصى اكتسصصاب الحصصرارة ل فقصصدانها
كلما اتجهنا جنوبا وفي جميع اشهر السنة.
تتناسب قوة وطاقة الرياح مع الس الثالث لسرعتها .لكن التوربينصصات الهوائيصصة الصصصغيرة تمتلصصك كفصصاءة جيصصدة
لنتاج قوة ) (100كيلوواط ،بينما محطصصات التوربينصصات الهوائيصصة الكصصبيرة ل زالصصت مكلفصصة وغيصصر تجاريصصة .وعمومصصا
وفرت طاقة الرياح عام ، 1991من انبعاث ) (3مليار رطل من غاز ثاني اوكسيد الكاربون وولدت مصصا يعصصادل )(4.8
مليون برميل من النفط في أرجاء المعمورة.
تولد مولدات الرياح الكبيرة ذات الرتفاع ) (150مصصترا فصصوق سصصطح الرض قرابصصة ) (7ميكصصاواط سصصاعة وتكفصصي
أكثر من ) (10آلف مستهلك منزلي .أما مولدات الرياح الصغيرة فتنتج ) (800واط/قدم أي حصصوالي ) (4أمصبير لكصصل
مستهلك .
عموما تفوق معدلت الطاقة التي تصل إلى الرض من الشمس ) (1.3كيلوواط /متر مربع تختزل إلى %75
.بسبب النعكاس على سطح الرض .
البايوغازيات – المخلفات العضوية :
تستخدم المخلفات العضوية في توفير الحرارة للتدفئة وتوفير البايوغاز للطبخ والتدفئة والنارة وتسخين الميصصاه
والتكييف ...أي الكهربة! وتحويل المخلفات العضوية إلى غاز أسهل من تحويل الوقود الصلب كصالفحم وأكصثر فصائدة
أثناء عملية الحرق ! ولم تصبح التصفية التقنية لهذا الغاز مؤثرة إل في العوام المتأخرة مع التحسن التكنولصصوجي.
وتشمل هذه المخلفات النفايات الزراعية والنباتيصصة ومنتجصصات البسصصاتين والغابصصات كالشصصجار المقطوعصصة والمكسصصورة
والتالفة واليابسة والمصابة والنفايات الحيوانية ..وحتى فضلت القمامة! وجميعها تعالج أوليا في التصفية والتنقية
وتحول إلى وقود تحت الضغط بالتسخين والحرق ) وبدون الوكسجين( للحصول على غصصاز الميثصصان ) ،(CH4
وبالتخمير الكحولي لنتاج الميثانول واليثانول أو ما يطلق عليها ) كحول الخشب( ...وتسصصتخدم أيضصصا هنصصا الكسصصدة
الجزئية وعمليات كيماوية متطورة ...ينتج عن ذلك مواد مثل الكيتون ،التربنصتين ،الكحصول وإنتصاج الهيصدروجين...
وهذا الخليصط ) (Mixtureيوظصف لستحصصال الحصصرارة والطاقصة ..وفصي الوحصدات البايوغازيصة يحمصصل السصماد مصن
النيتروجين مرتين بقدر ما تحويه الراضي الزراعية الخصبة!!.
ومثلما ذكرنا عند الحديث عن الطاقة الشمسية فان خزن الشعة الشمسية وتوفير المخلفات العضوية يتم معا عصصبر
ما نطلق عليه -مزارع الطاقصة -وهصصي حقصول عبصصاد الشصصمس وقصصب السصصكر وسصيقان الصصذرة والنباتصات الصصطناعية
والتشجير والبستنة الصطناعية ...هذه المصزارع يمكصن ان تتحصول إلصى غصاز الميثصان وكحصول الخشصب .إنهصا ثصروة
اقتصادية.
تغطي الغابات الطبيعية مساحة %65من مجموع مساحة إقليم كردستان العراق وبالتحديصصد 17800كصصم 2بيصصن
خطي الكنتور ) (200 -500متر فوق مستوى سطح البحصصر .وتتواجصصد الحصصراش علصصى ضصصفاف النهيصصرات بمسصصاحات
تصل إلى 200كم . 2وتعلوهصصا منطقصصة المراعصصي الطبيعيصصة بمسصصاحة حصصوالي ) (2.5ألصصف كيلومصصتر مربصصع بيصصن خطصصي
الكنتور ) (3500 -2000متر فوق مستوى سطح البحر .وكثافصصة الغابصصات عاليصصة علصصى السصصفوح الغربيصصة والجنوبيصصة
الغربية واقل كثافصة علصى السصفوح الشصمالية الشصرقية الصتي تقصع فصي ظصل المطصر .ومصن أهصم أنصواع أشصجار الغابصات
) البلوط ،العفصصص،الصصدردار( وهصصي تكصصون %85مصصن الشصصجار .وكصصذلك أشصصجار العرعصصر وحبصصة الخضصصراء والسصصماق
والسفندان والزعرور والكمثرى البري والصنوبر والصفصاف والجنار .عموما الغابات البلوطية والصنوبرية يمكن
تحويلها إلى غابات اقتصادية لنتاج الخشب الثمين الصالح لصنع الصصورق والشصصخاط وأعمصصال البنصصاء وإنتصصاج أخشصصاب
الوقود والفحم وبناء البيوت ...لكنها ل تصلح لنتاج اللواح الخشبية المستعملة في الثاث .واحتلت تجارة الخشاب
في اقتصاديات كردستان العراق مع إيران المرتبة الولصصى بنسصصبة %58.85مصصن الحجصصم الكلصصي للتجصصارة عصصام 1998
وهو تراجع عن نسبة %78.88عن عام . 1997وانخفضت كمية الخشاب المصدرة إلصصى النصصصف أي مصصن )(300
ألف طن إلى ) (150ألف طن .وطابع التجارة هنا غير رسمي حيث تتأثر بعدم السصصتقرارية فصصي المنصصاطق الحدوديصصة
ومخاطر الطرق التجارية ) طرق المواصلت التجارية( وتذبذب قيمة العملتين الوطنيتين في العراق وإيران.
تتوزع المساحات الخضراء داخل المدن بنسب متفاوتة .وفي مدينة اربيل مثل تبلغ حصة الفرد الواحصصد منهصصا 0.8
متر مربع بينما تصل عادة في الدول المتقدمة إلى 100متر مربع.
في كردستان العراق تتوزع نباتات عباد الشمس والسمسم والبنجر السصصكري ،وهصصي مصصن المحاصصصيل الزيتيصصة ،فصصي
صناعات الزيوت النباتية وتوليد الطاقة وإنتاج سكر البنجر ،وفي عام 1976بدأ مصنع سكر البنجر في السصصليمانية
بالنتاج وتوقف عن العمل عام .1987وفي عام 1989بلغت معصصدلت محصصصول عبصصاد الشصصمس فصصي إقليصصم كردسصصتان
العراق كالتي:
ضخ العراق عام (490000) 1991طن متري من غاز الميثان (%50) .من هذه الكمية بسبب احتراق الوقود
الصصلب فقصط .هصذه العمليصة كصانت عفويصة – عرضصية وهصي خسصارة اقتصاديصصة محسصوبة … مصن هنصا تصبرز أهميصة
التشريعات الوطنية لتنظيم قطع الخشاب وغرس شتلت الغابات لسيما أشجار السندار ،اليوكالبتوس ،الكازورينا،
الكنير ) ..الغابات الصطناعية(..
يعبأ البايوغاز اسطوانيا تحت ضغط يصصصل إلصصى ) (200كغصصم /سصصنتمتر مربصصع ،ويسصصتخدم هصصذا الوقصصود فصصي تشصصغيل
المكائن ومولدات الكهرباء ذات الحتراق الداخلي ،والفران ،والغليات وبذلك يجري توفير آلف الطنان من النفط
المكافىء سنويا .وتسصتخدم التكنولوجيصصا الحديثصة فصصي بنصصاء الوحصصدات المدمجصصة البايوغازيصصة -الغازيصصة )BIG/CC-
(Biomass Int.Gasifiers COM. Cycleوهي وحدات يخلط فيها الغاز الطبيعي والبايوغاز لتقليل التكاليف
الستثمارية ورفع الكفاءة الثرموديناميكية وخفض نسب تلوث الهواء .وبنفس الطريقة تبنصصي الوحصصدات الديزليصصة –
البايوغازية … عموما تحتاج هذه المشاريع إلى رأسمال مكثف نسبيا .
الوحدات البايوغازية البسيطة المنزلية الريفية ذات سعات محدودة وتستخدم فصصي التصصدفئة والنصصارة ...وعمومصصا
يستخدم التوليد البايوغصصازي الحصصديث الصصدوائر الميكروالكترونيصصة والحواسصصيب للتحكصصم عصصن بعصصد ! و يعتصصبر البايوغصصاز
نظيفا ،رخيصا ،موثوقا ،ويوفر فرص عمل مناسبة للهالي والفلحين !.
يستهلك الريف العراقي ) (5.5مرة بقدر المدينة من الخشصصب ،وهصصذا يتطلصصب دراسصصة مستفيضصصة إذا أخصصذنا بنظصصر
العتبار إن المعدل السنوي لصافي تجارة الخشب يميل نحو الهبوط مع تدني مستويات النتاج الزراعصصي والحيصصواني
واضطراب المنظومة اليكولوجية بسبب دمار المساحات الخضراء وارتفاع نسصصب انبعصصاث الغصصازات – غصصازات الصصبيت
الخضر .....وهي تشكل ) (%40من إجمالي الغازات.
يوفر الطن الواحد من الورق المصنوع من ورق مدور ) أي الورق المستهلك الذي يعاد تصنيعه واسصصتخراجه( ..
)(4متر مكعب من الخشب و ) (900متر مكعب من الماء ..ويقلل استهلك الطاقة الكهربائية إلصصى النصصصف ! أي انصصه
ارخص من الورق المنتصصج فصصي مصصصانع الصصورق باسصصتخدام الخامصصات إذا مصصا حسصصبنا كصصل التكصصاليف الجماليصصة مصن جنصصي
المحاصيل الزراعية وقطع الخشاب ...وفي غضون ذلك يقل تلوث الجو والماء عدة مرات .
ان تجمصصع القمامصصة الصصصلبة علصصى هيئة أكصصوام جصصوار المصصدن يسصصبب الضصصرار الجمصصة بالصصصحة العامصصة ،وهصصي موقصصع
للحشرات والفئران وتسبب تلويث المياه .اما إحراقها فيعني التلوث الهوائي .وهي تضم الفضلت المنزليصصة الصصصلبة
وخاصة الزجاجيات والورق والعلب والواني البلستيكية والخصصرق ومصصا نطلصصق عليصصه النفايصصات البلديصصة وهصصي نفايصصات
ليست قابلة للفناء ! نسبيا .أل إن إعادة التدوير هصصي النجصح فعاليصصة لهصا عصبر الفصصصل والصصهر والتصصفية والتنقيصة
وإعادة الصب وتعتبر من اقتصصصاديات السصصتخدام المثصصل للمصصوارد...وتسصتخدم الفضصصلت البلديصصة كوقصصود .فالمحطصصات
البلدية تستعيد المواد القيمية كالورق واللمنيوم والحديد والزجاج وتحول المتبقصصي إلصصى وقصصود قابصصل للحصصتراق .أمصصا
عملية الهضم البكتيري اللهوائي فيولد غاز الميثصصان -CH4-وهصصو بصصدوره يسصصتخدم فصصي عمليصصات التسصصخين وإنتصصاج
الكهرباء والعمليات الصناعية.
ينتج الطن الواحد من النفايات البلديصة أكصثر مصن ) (15ألصف قصدم مكعصب مصن الغصاز الصصناعي و) (135غصالون مصن
الكحولت و ) (25باوند من كبريتات اللمنيوم و) (2غالون من الزيت الخفيف و) (5باوند من القار و ) (230باونصصد
من البقايا المتفحمة.
إن الستثمار الطاقي لكتلة المادة العضوية يتم بشكل مباشر عن طريق عمليات الحرق في محطات حرق خاصة
أو بشكل غير مباشر عن طريق تحويل المادة العضوية إلى غازات ،وبناء عليه يمكن التمييز بين الطرق المختلفة :
ل عصصن طريصصق حصصرق توليصصد التيصصار الكهربصصائي عصصن طريصصق حوامصصل الطاقصصة الحيويصصة بالشصصكل الصصصلب :مث ًَ
الخشاب .... ..توليد التيار الكهربائي عن طريق حوامل الطاقة الحيوية بالشكل السائل :يتصصم الحصصصول علصصى التيصصار
الكهربائي عن طريق عصر ومعالجة النباتصات الزيتيصة وفصق خطصوات تقنيصة مدروسصة وهصذا مصا يعصرف بإنتصاج مصواد
الحصصتراق الحيويصصة ..إن تكصصاليف توليصصد التيصصار الكهربصصائي بهصصذا السصصلوب مصصا زالصصت مرتفعصصة جصصدًا .... .توليصصد التيصصار
الكهربائي عن طريق حوامل الطاقة الحيوية بالشكل الغازي :إن طريقة تحويل الكتلصصة العضصصوية إلصصى حوامصصل طاقيصصة
بالشكل الغازي ُتعتبر التقنية الساسية للستثمار المستقبلي للطاقة الحيوية .يتم الحصول على التيار الكهربائي عصصن
طريق تخمير بقايا المواد العضوية )أطعمة ،روث ،مياه الصرف الصحي ،مياه المعالجة الصناعية...الخ(.
تعتمد تقنية إنتاج الغاز الحيوي على تفكك وتحلل المواد العضوية إلى مكوناتها العضوية وذلصصك بواسصصطة بكتيريصصا
الميثان الخاصة وهذا ما يعرف بعملية التخمير .هذه العملية يجب أن تتم في ظروف لهوائيصصة وعنصصد درجصصات حصصرارة
ملئمة للعمليات الحيوية التي تقوم بها البكتيريا المتواجدة في مفاعل الغاز الحيصصوي )حصصوض التخميصصر( .بشصصكل عصصام
هنصصصصصصصصاك ثلث مجصصصصصصصصالت حراريصصصصصصصصة والصصصصصصصصتي يتصصصصصصصصم عنصصصصصصصصدها توليصصصصصصصصد الغصصصصصصصصاز الحيصصصصصصصصوي وهصصصصصصصصي:
التخمير على البارد وذلك ضمن مجال حراري بين 15إلى 20درجة مئوية ،وفيه تكون مدة بقصصاء المصصادة العضصصوية
في المخّمر طويلة نسبيًا وكمية الناتج الغازي لكل متر مكعب من حجم المخّمر قليلة .....التخمير على الساخن وذلصصك
ضمن مجال حراري بين 25إلى 40درجة مئوية ،وفيه تكون مدة بقاء المادة العضوية في المخّمر متوسطة وكميصصة
الناتج الغازي لكل متر مكعب من حجم المخّمر متوسطة .....التخمير الحار في مجال حراري بين 40إلصصى 65درجصصة
مئوية ،وفيه تبقى المادة العضوية في المخّمر لوقت قصير وكمية الناتج الغازي لكصصل مصصتر مكعصصب مصصن حجصصم المخّمصصر
كبيرة ....إن عملية التحلل اللهوائي والصصتي تحصصدث عصصادًة بشصصكل طصصبيعي فصصي أعمصصاق البحيصصرات والتجمعصصات المائيصصة
وأعماق التربة وفي مكبات النفايات تتم في المخّمر بمراحل متعددة .المرحلصة الخيصرة فصي سلسصلة التفكصك العضصوي
هي غازات الميتان والتي تنتج بنسبة %55إلى %65وغصصاز ثصاني أكسصيد الكربصصون بنسصبة %35إلصى %45مصصع
نسب ضئيلة جدًا من الهيدروجين والوكسجين والنصصتروجين ونصصترات المونيصصوم وكصصذلك مصصن كبريتيصصد الهيصصدروجين )
.....(H2Sومن أشكال منشآت توليد الغاز الحيوي :المنشآت التي تستعمل فقط المنتجات الزراعيصصة وبقايصصا النتصصاج
الزراعي.....المنشآت التي تستخدم المنتجات الزراعية بالضافة إلى الفضلت العضوية من المنازل و المطاعم .هصصذا
و ينبغصصي التمييصصز بيصصن المنشصصآت الريفيصصة والمنشصصآت فصصي المصصدن الكصصبيرة والصصصغيرة .... .إن منشصصآت الغصصاز الحيصصوي
المتواجدة فصي القطصاع الزراعصي تسصتخدم روث وفضصلت حظصائرالجواميس والبقصار والعجصول والغنصام والمصاعز ،
الخنصصازير والمصصداجن كمصصادة أساسصصية .كصصذلك هنصصاك حصصوالي %93مصصن المنشصصآت تعتمصصد علصصى دمصصج المصصواد العضصصوية
ل مصصن بقايصصا الحصصصاد والفضصصلت النباتيصصة ،الخصصبز اليصصابس ،بقايصصا الطعمصصة، وتخميرها ،و من الجصصدير ذكصصره هنصصا أن ك ً
المخلفات العضوية ،الحشائش وبقايا العلف ،بقايا معامل الغذية ،بقايصا الخضصار والفصواكه ،بقايصا مصصانع اللبصان
والجبان و فضلت مصانع معالجة السكر والشوندر السكري تعتبر جميعها مواد قابلة للدمج .ان المنشآت الصصصغيرة
والمتوسطة هي الكثر انتشارًا في القطاع الزراعي حيث تنخفض تكاليف انشصصائها مقارنصصة بصالمردود القتصصصادي .إن
اقتصادية وتكاليف استثمار توليد الغاز الحيوي )مقاسصًة بالسصصتطاعة الكهربائيصصة أو بحجصصم المخّمصصر( تتعلصصق بعوامصصل
متعددة منها :جودة ونوعية المادة المراد تخميرها ،المجال الحراري المراد التخمير ضمنه ،درجة جفافيصصة المصصادة
العضوية ،مقدار الناتج الغازي )الستطاعة الكهربائية والحرارية( من المادة العضوية.
مع ازدياد الستطاعة المراد بلوغها تنخفض التكاليف وتصبح المنشأة أكثر اقتصادية .و ما يزيد من تكاليف
المنشأة هو محاولة أتمتة عملها باضافة تجهيزات أخرى ،وكما هو معروف أن أجهزة التحكم والقيادة و القياس
وجملة التجهيزات اللكترونية الخرى مكلفة وذات أسعار عالية.
تقع العشائرياتية على الضد من الحداثة _ حداثة المجتمع المدني والدولة الحديثة المعاصرة ! وهي تلتقي
مع الرهاب وتتقاطع معه في اكثر من نقطة ...ليس مع الرهاب فحسب بل مع الرجعية .وهي عائق في طريق
التحرر الوطني والتنمية ومصدر للضطراب السياسي المزمن واللاستقرارية .وتلعب القبائل والعشائر دورا سلبيا
على صعيد التنمية السياسية والدارية والحضارية وتشيع النظام البوي الذي يشدد على الطاعة والخنوع
والستسلم وتقبل الشيء دون نقاش .فهي نظام اوامرياتي مركزي يجمع السلطات بيد شخص واحد هو شيخ
العشيرة وبطانته .وهنا تصبح التنمية والعمار إدارة عشائرقراطية _ بدوقراطية او حكم العشائر تحل المعضلت
القائمة من زوايا تقليدية وحتى سلفية نفعية انتقائية توفيقية وغير بعيدة عن الحكم الثيوقراطي … وتسود هنا
المحسوبية والوساطة والرشوة والمزاجية أي الفساد ...وهو الوجه الثاني للعشائرياتية .وتنتهز الدكتاتوريات
المبادئ النبيلة السامية للعشيرة مثل الشجاعة والقدام والتكافل لستنهاض همم المشيخات العربية والكردية
والثنية الخرى لحياء العشائرياتية وبرقعتها بلبوس حضاري عصبوي لتكون سندها وظهيرها في الريف
والقصبات وحتى المدن .وهنا تظهر العشائر عصابات حماية وانتقام ويقودها العرابون ..على طريقة المافيا …
فيتجسد الرهاب وتسود العقلية التآمرية النتقامية بأسطع الصور .فالعشائرياتية والتعشير والعشرنة أي أحياء
العشائرية والتعويل عليها سيف يمتلك اكثر من حد محصلته الرهاب والرجعية ! ويطغي الولء العشائري في
العقلية العشائرية على الولء للهداف الستراتيجية للسلطات الوطنية .اما إصلحية العشائرياتية او الدور
الهامشي الصلحي لها ،فيندرج فقط في إطار سيناريوهات التوقع والتحدي وخاصة في البلدان الخليجية .وتشيع
العشائرياتية الشهوة الجامحة للستهلك والقيم والنزعات الفردية والنانية والهتمامات الضيقة والجري اللهث
وراء تحسين الدخل والعمال القتصادية غير المشروعة وخصوصا التهريب وكل قيم وأخلقيات المجتمع
الستهلكي _ الطفيلي !… ويسهم تمزق النسيج الجتماعي العام في تحفيز العروق العراقية النافرة بالشحن
والعصبية والقليمية والطائفية ،وهي عصبية عشائرية موسعة قليل ،والصولية . .ولزال العقل الطائفي يؤرخ
ويعيد كتابة التاريخ واستحضار مأزقه وفق أسس وتصورات ومقاصد أضيق مما كان في الماضي وبالخص
السياسي ،في سبيل تهيئة فرص البقاء والتحكم في رقاب الناس ،والنهج الطائفي من شأنه تمزيق الوحدة
الجتماعية ،بل تمزيق الهوية الثقافية للشعب العراقي .والطائفية كتعدد ديني تتداخل فيها إضافة الى الدين العصبية
القبلية أو الجهوية وبذلك تتحول الى عصبية اجتماعية موجودة في لعبة الولء والسلطة .إن الطائفية علقة
تاريخية للتراتب الجتماعي المركب وانتظامه المتجدد على الصعيدين السياسي واليديولوجي وفق اللية الداخلية
الخاصة بالنظام المركزي القائم.اما الصولية فهي نهج يبرر النكوص الى الماضي وتقديسه ونفيه وتفريغه من
محتواه بدعوى تجاوزه والنتقال من أصولية مقنعة الى أصولية سافرة وهي تعبير عن الموقف الجامد اليديولوجي
الرجعي والذي يتحجم مع إطلق العنان للفكر وتحريره من اسر الدلجة والسير الواقعي بعيدا عن التصورات
السابقة ،وهي تطرف ديني يستقطب من سدت طرق حراكه الجتماعي وأحبطت آماله في مسعى للعودة الى طريق
الحياة الطهرانية المساواتية وتخفيف اللم والمرارات وتقليص الفجوة الجتماعية بالخذ من الثري واعطاء الفقير
! وكانت السلطات السياسية دوما المصدر الرئيسي للتطرف .وعليه ابتلى الريف العراقي بالعشائرية والطائفية
والصولية وجميعها من مخلفات العهر الشمولي والسلموي والشيعي الرثوذكسي .
لم يخضع توليد الكهرباء ونقله وتوزيعه لخطط ملموسة ومنهجية واضحة تلبي حاجصصة البلد بألويتهصصا المختلفصصة
قبل عام ، 1958حيث استهلك ) (%90من الكهرباء في اللوية الكبرى بغداد ،البصرة ،الموصل ،كركوك ،بينما
ولدت محطات الشركات النفطية ومحطات الضخ التابعة لها قرابة نصف السعة المؤسسة الجمالية في حينصصه ،وفصصي
عام 1965بني مركصصز السصيطرة الصصوطني فصصي بغصصداد .واسصصتقر رأي الخصصبراء والمهندسصصين الجصصانب والعراقييصن منصصذ
الخمسينات على بناء محطات الكهرباء الكبيرة لن نفقات إنتاج الوحدة الكهربائية منهصصا اقصصل ويجصصري تيسصصير تزويصصد
البيوت والمصانع بالكهرباء الرخيصة ،واعتبر الخبراء إن بناء المحطات الكهرومائية غير اقتصصصادي لنهصصا تحتصصاج
إلى اسصصتثمارات رأسصصمالية أعلصصى رغصصم كفاءتهصصا ومرونتهصصا العاليصصة الصصتي تفصصوق الحراريصصة أل إن مصصا أطلصصق عليصصه فصي
السبعينات بالتنمية النفجارية وقانون مشاريع التنمية الكبرى ومشصصاريع البنصصاء الجصصاهز وتسصصليم المفتصصاح عجصصل مصصن
نصب الشبكة الوطنية للكهرباء ولم يكن يقصد منها تلبية الحاجات المتنامية للشعب العراقي ،بل اسصصتراتيجي بحصصت
لخدمة أهداف النظام في العسكرة والحرب وضمن قصوالب براغماتيصة صصرفة .ولمصا كصان مصصن المتعصصذر قيصام شصصركات
أهلية خارج المدن العراقية الكبيرة أو في الريف للحاجة إلى الكهرباء ووسائط النقل والسصصكان والخصصدمات لعامليهصصا
وقوة العمل الضرورية لها اضطرت بعض الورش الصغيرة إلى نصب مولداتها الخاصة ،كما اسصصتخدم القطصصاع العصصام
هذه المولدات مؤقتا في مشاريعه خارج المدن وفي المناطق الصتي ل يصصصلها كهربصاء الشصبكة الوطنيصصة لحيصصن إيصصال
الكهرباء إليها.
في النصف الثاني من السصبعينات نمصت الربصاح الطفيليصة لمقصاولت الكهربصاء المحليصة والجنبيصة ضصمن ارتفصاع
ملموس في معدلت ارباح عموم المقاولت العراقية والغربية العاملة في العراق .وشكل ذلصصك عصصبئا ثقيل علصصى كلفصصة
عموم مشاريع الكهرباء الحكومية ليزيد من الكلفة الحقيقية لمنتجاتها وخدماتها ،وبالحقيقة عرقل نشاط المقصصاولت
والذي ساهم القطاع الخاص فيه بنسبة وصلت إلى معدلت عاليصصة ...عرقصصل نشصصاط قطصصاع الدولصة والقطصاع التعصصاوني
فراكم ارباحا طائلة ،وظهرت إلى الوجود شركات خاصة وليدة جديدة .اما عقصد الثمانينصات فكصان قاسصيا لصم تشصهد
البلد مثيل له في تاريخها المعاصر جراء ارهاب وشوفينية ودكتاتوريصصة ولصوصصصية النظصصام ...وبعصصد تشصصكيل وزارة
الصناعة والتصنيع العسكري واقحام مؤسسات الكهرباء الوطنية فصصي عسصصكرة النظصصام للمجتمصصع العراقصصي والقتصصصاد
الوطني برمته وتوجيه الموارد البشرية والمالية لنجاز هذه المهمة واستخدام كردستان ساحة حصصرب لخدمصصة مصصآرب
النظام ضد ايران واضفاء الطابع القانوني على الغزوات التركية للشمال العراقي انتصصبت اربصصاح مقصصاولت الكهربصصاء
والقطاع الخاص الكهربائي في بناء واعصصادة بنصصاء آلف القصصرى الكردسصصتانية عصصدة مصصرات بعصصد هصصدم بيوتهصصا ومسصصحها
بالرض في حروب النظام ضد الشعب الكردي وهجمات القوات التركيصصة والحصصتراب الكصصردي – الكصصردي ،وارتبطصصت
مشاريع ومؤسسات الكهرباء بعلقات فنية – تقنية مع مؤسسات التصنيع العسكري والمقصصاولين الهلييصصن ومرتزقصصة
النظام ومكاتب التعهدات والمقاولت التجارية والهندسية وتجار الدوات الكهربائية .
باختصار جر التطور الراسمالي في بلدنا الريصصف والقريصة إلصى دائرة العلقصات الراسصصمالية الصصصاعدة وزاد مصن
فرص المكننة الريفية ...وانعكس فتات التطور الراسمالي علصصى الريصصف العراقصصي والكردسصصتاني المتضصصرر الول مصصن
السياسات القتصادية والعسكرية المغامرة للنظام .وقد تعذر ادخال النتصصاج اللصصي الكصصبير فصصي كصصل الريصصف والزراعصصة
العراقية لحاجتها كما هو معروف إلى الكهربصصة والتكنيصصك العصصالي ،فصصابقى ذلصصك علصى نسصصب كصصبيرة مصصن سصصكان الريصصف
العراقي والريف الكردستاني تؤدي اعمال ثانوية ،مع ان النظصصام كصصان المبصصادر لكسصصر الطصصار التعصصاوني والتحريصصض
على حل التعاونيات الزراعية لنه اراد تذليل الزمة الزراعية بالزراعة الراسمالية الكصصبيرة واليصصد العاملصصة الزراعيصصة
الجنبية واستغلل اليد العاملة الريفية العربية بدل الكردية المهجرة قسرا من اراضيها حيث ضاعف مصصن امتيازاتهصصا
بالقروض الحكومية لسيما قروض المصرف التعاوني الزراعي لبتياع المكائن واللت الزراعية وتطوير البسصصاتين
ومشاريع الدواجن وتربية الثروة الحيوانية وبناء المطاحن والمخابز اللية ...وقد بذلت الدارات الكرديصصة منصصذ عصصام
1992جهودا حثيثة في تفادي مظاهر واجراءات النظام الزراعية طيلة الثمانينات فقد اضفى النظام الشصصرعية علصصى
سياسته الزراعية الرجعية باجازته قانون رقم ) (35لسنة 1985والذي سمح بتاجير اراضي الصلح الزراعي إلصى
المسصصتثمرين الفصصراد ومنحهصصم التسصصهيلت والقصصروض .واصصصبح قصصانون رقصصم ) (90لسصصنة 1975الخصصاص بصصالريف
الكردستاني في خصبر كصان ،وعمومصا فصان كردسصصتان ومصن السصصبعينات تميصزت بهشاشصصة مسصصاهمة القطصاع العصام فصي
الزراعة .
لقد توفرت حتى عام 1990المياه الصالحة للشرب والكهربة إلى حوالي ) (%90من الحياء الحضرية
) (%41في الرياف ،ويتسع هذا الفارق في كل الخدمات الخرى التي والمدنية بينما لم تتجاوز هذه الكمية
توفرت إلى ) (%95من سكان المدن العراقية و) (%18فقط من سكان الريف العراقي فيما عدا الخدمات الطبية
حيث يضيق الفارق ،وتنعكس هذه النسب بحدة على ريف كردستان العراق .و يتألف الشعب العراقي اليوم من :
سكان المدن حوالي %76من إجمالي السكان. •
سكان الريف والبادية حوالي %24من إجمالي السكان. •
هذا يعني انقلبا في النسبة تقريبًا بين عامي 1919و 2004ل ينفصصي اسصصتمرار وجصصود علقصصة متينصصة بيصن نسصبة
عالية مصن سصكان المصدن بسصكان الريصف…) كصان سصكان البصوادي فصي كردسصتان يشصكلون عصام %28 1905مصن
المجموع وسكان الرياف ( %47وأن هذه النسبة العالية تتصرف في المدينة وفق عادات وتقاليد الريصصف والحيصصاة
العشائرية ،وخاصة في المناطق الكادحة والفقيرة وأولئك الذين هجروا الريف خلل العشرين سنة الخيصصرة وسصصكنوا
في أطراف المدن أو المدن البائسة الجديدة… وهناك مساحات واسعة من الريف العراقصصي والكردسصصتاني ل تصصصلها
الكهربصصاء وهصصي تشصصمل آلف القصصرى الحدوديصصة بسصصبب التهجيرالقسصصري والحملت العسصصكرية المتتاليصصة ومصصا شصصهدته
المناطق الكردية من مآسي وكوارث جعلت الفلح الكردي ل يأمل في جني ثمار الطاقة يوما لنه وضع في اولويصصاته
الحفاظ على حياته وادنى مستوى معيشي ممكصن وعلصى ارضصه وكرامتصه .وينتهصز المنتفعصون والشصيوخ هصذا الواقصع
ليراد المولدات صصغيرة الحجصم وتنصوير القصرى بعيصدا عصن اعيصن الرقابصة الشصعبية وبالتعصاون مصع القصوى المتنفصذة .
وتستثمر القوى القليميةهذا الواقع المرير لتسريب الكهرباء الى البلد وفصصق حسصصاباتها هصصي ومطامعهصصا .ويتحمصصل
الفلحون عبء الضرائب الساسية وبالخص ضريبة الكهرباء المفروصة من لدن اصحاب المولدات .وهم مجبرون
على تسديدها لتشغيل المضخات واللت الزراعية .ويسبب تذبذب السياسة الضرائبية الكهربائية عبئا اضافيا علصصى
المواطنين والفلحين والميل يشير الى زيادة ارباح فئات التجار والغصصوات والشصصيوخ مصصن المولصصدات الخاصصصة .هكصصذا
كان الريف والمناطق الشعبية والهلة بالسكان في المدن دائما ضصحية أزمصات الكهربصاء الصتي تفصرغ شصحناتها عصادة
هناك لنعدام التوازن بين القدرات الفعلية والطلب والضعف الكبير الذي تعاني منه التأسيسصصات والتسصصليك الكهربصصائي
وبسبب تقصير الدارات والبلديات .وتتواجد اليوم وفي مطلع القرن ال ) (21قرى عراقية وكردسصصتانية حدوديصصة ل
تصلها طرق المواصلت والطاقة الكهربائيصصة ولصم تسصصمع حصتى بالمصصذياع والتلفصصون بسصبب وعصورة المنصصاطق الجبليصصة
والصحراوية ،والجهل ،واهمال النظم الشمولية .
ل زال التوليد الكهربائي الحفوري والكهرومائي الكبير يشكل قاعدة الطاقة الكهربائية العراقية والكردستانية ،
وهو من نصيب القطاع العام الذي تعرض للمتهان والمذلة بفوضى السياسة والقيم الدكتاتورية وجراء حروب
النظام الكارثية والحصار القتصادي والحتلل .العراق بلد نفطي .والمحطات الكهروحرارية التي تعتمد على النفط
والغاز الطبيعي ذات مردود اقتصادي .والعراق يمتلك ثروة مائية تجعل من المحطات الكهرومائية الكبيرة
والصغيرة تحتل موقعها المتميز في النتاج الكهربائي .اما التوليد غير التقليدي فهو ليس علجا لمأزق الكهرباء
في العراق لكنه يبقى بلسما شافيا لتوفير الكهرباء في بعض الحياء المدينية والريف .والسبب الرئيسي هو سعته
الجمالية الواطئة وغير التجارية ويتطلب تكاليف استثمارية مرتفعة .التوليد غير التقليدي مكمل للتوليد التقليدي
واحتياطي له ،ويشكل أساس الحتياجات الكهربائية في المناطق التي لتصلها الشبكة العامة وفي فترات العجز
الكهربائي والرتفاع بالطلب ،ويصلح لكهربة أجزاء من الريف العراقي والكردستاني .ويعتبر تشييد مراكز بحوث
للوقود والتوليد الكهربائي غير التقليدي وأقسام التخطيط والبرمجة والعمار والتنمية في الوزارات ذات العلقة ،
وكذلك الدوائر التقنية – الفنية فيها الخطوات الولى على طريق نصب هذه الوحدات .ال إن الواقع يصطدم
باللابالية والبرقرطة والجهل ...وكلها تعيق أي عارض تكنولوجي جديد دخيل .ويبقى أساس العمار والتصنيع
والكهربة ونصب الوحدات الكهربائية غير التقليدية هو الستقرار والمن والسلم ومؤسسات المجتمع المدني ...
وبدونها تنصب الوحدات اليوم وتنهب غدا! ....
فاقم استخدام الكهرباء سلحا سياسيا من تدهور أوضاع المواطنين والفلحين .وأسهم ضعف التنسيق وتعدد
منابر اتخاذ القرار وضعف القيادات في دوائر الكهرباء في انتعاش الروتين الداري ،والبيروقراطية ،وبروز
الرستقراطيات الدارية في أعمال المقاولت والتعهدات ...مما ذلل من التجاوزات الدارية واللابالية والشكالية
في العمل ووسع من حجم البطالة ...وعبد الدرب أمام الفساد الداري بواجهاته العلنية والمستترة .وتداخل عمل
مجالت إدارية مختلفة فعرقل ذلك من الجدية والمثابرة والخلص .
تحتاج الخصخصة ويستلزم القطاع الهلي الشروط الموضصصوعية لنجصصاح نشصصاطاته وليتحصصول الصصى مكسصصب داخلصصي
بينما تتطلب إدارة القطاع العام كي يتحول الى ملكيصصة عامصصة السصصلطات التمثيليصصة والدسصصتورية والمؤسسصصاتية المدنيصصة
والعلم الجاد .والمهم في جوهر العملية الجتمااقتصادية هو تحديصصد حقصصوق الملكيصصة وطبيعتهصصا واتبصصاع الجصصراءات
اللزمة وعبر الدولة والمؤسساتية المدنية لحمايصصة حقصصوق الملكيصصة والعناصصصر القتصصصادية وتسصصهيل مهمتهصصا وخلصصق
التوافق والنسجام بينها وسد نواقص وثغرات العملية القتصادية .وهصصذا يسصصتلزم فصصي المقدمصصة إقامصصة المؤسسصصاتية
المدنية لنها ليست بالبدعة الغربية واللعبة او دليل الحباط ومجرد قصور في الفهم .فصصالمجتمع المصصدني ضصصرورة ل
يمكن اعتراضها إل إذا أردنا الطاحة بالدولة والسلطات القليمية في صيرورة تكونها الى سلطات قبلية بين أحضان
الفساد والطفيلية! ول يعني اعتماد آليات السوق إطلقا خصخصة او تأجير القطاع العام او الخضوع لوصفات البنصصك
الدولي والمؤسسات الرديفة ..بل هو اعتماد آلية العرض والطلب لتحديد قيم السوق والخدمات المتبادلة في السوق
وتوزيصصع المصصوارد المتاحصصة بيصن القطاعصصات القتصصصادية .ول يلغصصي اعتمصصاد آليصصات السصصوق وظيفصصة الدولصصة والسصصلطات
القليمية التي تتحكم بالسياسة النقدية والمالية وتحد من تقلبات السعار في سبيل مرونصصة السصصوق ،وتصصأمين تصصوازن
ميزان المدفوعات ،واليقظة مصصن التوغصصل الحتكصصاري ،وتصصأمين مسصصتلزمات المنافسصصة القتصصصادية المشصصروعة … ،
وبسط سيادة القانون في حسم النزاعات التعاقدية .ل تعتبر الخصخصة الحل البلسمي أو نهايصصة المطصصاف لمعضصصلت
القطصصاع العصصام العراقصصي فصصي شصصأن المشصصاريع ذات العلقصصة ومنهصصا الصصصناعة الكهربائيصصة ،وهصصي معضصصلت الدولصصة
الكومبرادوريصة -الوليصد المسصخ للصصزواج الكصصاثوليكي اللمقصصدس بيصن البورجوازيصة الطفيليصصة العراقيصة والحتكصصارات
الرأسصصمالية .وتصصواجه الدولصصة العراقيصصة القتصصصاديات السصصتهلكية ،والختللت الهيكليصصة ،والعجصصز فصصي الموازنصصة
الحكومية العامة ..في ذات الوقت الصذي يشصهد فيصه قطصاع الكهربصاء ظصاهرة توسصع التوليصد التجصاري والهلصي دون
حسيب أو رقيب وولدة التوليد الخاص المتوسط للكهرباء.
يتمحور جشع التوليد الهلصصي والتجصصاري فصصي رفصصع سصصعر المصبير الواحصصد المنتصصج مصصن الكهربصصاء ،وخفصض القصصوة،
وتحميل الماكينات اكثر من طاقتها،وتجاوز القانون فيما يخص التشغيل،والتناغم مع القطصصع المبرمصصج الصصذي ابتكرتصصه
النخب الحاكمة والعقول التبريرية المريضة …رغم رداءة نوعية معظم المولصصدات العاملصصة لنهصصا ل تخضصصع لضصصوابط
الصصصيانة والرقابصصة المطلوبصصة ،وتشصصيخ مبكصصرا بسصصبب الحمصصل العصصالي .والتوليصصد الهلصصي قليصصل المنصصاورة والتاحصصة )
(Availabilityوضعيف الموثوقية ) ( Reliabilityوذو رسصصملة واطئة ل تتيصصح لصصه نصصصب الوحصصدات الكصصبيرة أو
النتاج واسع النطاق .وقد وفر الحتلل الميركي وانهيار الدولة وفوضى السوق والسياسصصة غيصصر الحازمصصة لمجلصصس
الحكم المعين والحكومة المؤقتة ..وفر المناخ المصصؤاتي لبعصصض القطصصط السصصمان لغصصراق السصصوق بالسصصلع الكهربائيصصة
والمولدات وادارة تشغيلها على شاكلة شركات متواضعة وهيئات رجال أعمال حيث ينتظر الجميع استغلل الفصصرص
التالية وفق قوانين الغاب المنافسة والحتكار.
تؤدي خصخصة الخدمات العامة الى تضييق قاعدة ملكيتها ضمن دائرة الربح القسري الضيق واقتصاد
السوق .و تستلزم الكهربة الريفية اتخاذ الجراءات الكفيلة بتلفي الخطاء والثغرات في اداء منشآت ومديريات
ودوائر وزارة الكهرباء وبالخص ذات العلقة بالكهربة الريفية لتخفيف الروتين وسحب البساط من تحت
البيروقراطية الدارية والشرائح الطفيلية والتعقيدات وامراض الماضي التي يواجهها المواطن ،لسيما في قطاع
التوزيع وضرورة بذل كل الجهود لخدمة المجتمع من خلل توزيع الكهرباء بعدالة .قد يتفهم الفلحون شحة
الكهرباء ولكنهم ل يتقبلون أبدا عدم العدالة في توزيعه .ول بديل عن تطهير إدارات ومنشآت الكهرباء من مرتزقة
البعث التي باتت بؤر صارخة للفساد واتباع نهجا عقلنيا موضوعيا لمعالجة أزمة انقطاعات التيار الكهربائي .لقد
طردت قوى التحرير والحتلل الدكتاتورية في العراق وتقدم مجموعة من رؤوسه الى المحاكم لكنها تغمض
عيونها عن الهاربين وُتعيد العتبار لبعض البعثيين حسب اتفاقيات سرية ل أحد يعرف محتواها ،وتقوم بمنح
بعضهم مسؤوليات كبيرة في العراق الُمحرر.
** -كبة/دراسة بحث علمي غير منشورة قدمه الى الدكتور ) إدريس
هادي ( الوزير السابق .و)عبد العزيز شمس الدين( المدير العام السابق
للكهرباء في اربيل في 20/11/1998تحت عنوان ) التكنيك الكهرومائي
الصغير (.
كبننة/دراسننة بحننث علمنني غيننر منشننورة قنندمه الننى ) مننأمون نننور
التكنيننك بريفكنناني( الننوزير السننابق فنني 4/12/1999تحننت عنننوان )
الكهرومائي الصغير في كردستان العراق (.
المصادر :
انظر :سلم كبة
مشاريع كهربة ريف كردستان العراق /كولن العربي /العدد )2003 / (80 -
التوليد الكهربائي غير التقليدي في كردستان العراق /الفكر الجديد /العدد ) 2003 / (10 -
الطاقة والتنمية الريفية والزراعية الكردستانية /ريكاي كردستان /العدد )1998/ (163 -
المجتمع المدني والمؤسسة العشائرية/ -
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=28150
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=28278
الخصخصة والبحث عن الحل البلسمي لمعضلت قطاع الكهرباء الوطني -العراقي والكردستاني/ -
http://www.dasin.org/alxasxasa%20wa%20alba7eth%203an%207al.html
التشيع البعثي وقرصنة التوليد التجاري/ -
http://www.alhalem.net/New13/altasheaaalbathi.htm
الطاقة الكهربائية في عراق القرن العشرين/ -
http://www.iraqihome.com/salam-koba7.htm
-الخصخصة ونظم الشركات والسلطة الرابعة في عراق صدام حسين _ الطاقة الكهربائية نموذجا _/
http://www.iraqiwriter.com/disc0/General_Articles/bbb/aaa_iraqi_writer_general_a
rticle_get801.htm
-الفساد والفساد في العراق :من يدفع الثمن ؟!/
http://www.almadapaper.com/sub/10-237/p18.htm