المنظر ) :مطعم حديث البناء يتوسطه في الخلف شباك يدخل منه ماسورة مدفع دبابة قديمة وقد علها الصدأ علي اليمين يوجد مستوي أعلي كما لو أنه مسرح صغير وضع عليه بيانو ضخم ..وقد تراضت بعض المناضد مجهزة لتناول العشاء وضعت منضدة كبيرة في المنتصف وعليها زجاجات الخمر ..يدخل مدير المطعم وهو رجل في الخمسين من عمره أبيض البشرة ذو شعر أسود مجعد ومن خلفه جرسون شاب 00الوقت مساء ليلة شتوية فنري المدافئ الصناعية بجوار المناضد وقد أشعلت 00 ساعة الحائط في الخلفية تشير للسابعة . المدير :كل شئ جاهز 00المدافئ أشعلت 00والمناضد تراضت وما أخبار الطاهي 00؟ الجرسون :الطاهي أعد العشاء 00وجهز السلطات والخبز . المديـر :والحساء ؟ الجرسون :الحساء جاهز 00ولكن الن الطقس بارد ينتظر الطاهي وصول الضيوف . المـديـر :وأين صاحب المطعم 00 الجرسون :من؟ المديــر :صاحب المطعم 00السيد دو الجرسون ) :يضحك( السيد دو صاحب المطعم المديــر :أو ليس هذا ما يقوله دائما ً 00لول همته وشجاعته لما كان هذا المطعم 0 الجرسون :وهل هذا الكلم صحيح ؟ المديــر :أنا شخصيا ً ل أعرف 00ولكن ربما 00ل أنني حينما عينت هنا ..كان السيد دو أيضا ً موجودا ً وكان يقول نفس الكلم 0
الجرسون :أعتقد يا سيدي أنه أحد أبطالنا فعل ً في الحرب
الخيرة فإن ذراعه مبتورة . المدير :الشحاذون في الشوارع إذا أبطال فهم مبتوري الذرع والسيقان 00 الجرسون :ولكنه ليس شحاذا ً المدير :هل هو معين لدينا 00أم يعمل في مقابل ما يضعه الزبائن زيادة علي الفاتورة . الجرسون :ليس معينا 0 المدير :إذا هو شحاذ مختلف السلوب 00هذا هو كل شئ ول يحب أن يأخذ من وقتنا أكثر من هذا أنا ذاهب لشرف علي ترتيبات المن بالخارج . ) يهتز مدفع الدبابة في الحائط الخلفي ( ما هذا 00لقد جاء هذا المعتوه 00أنه يلعب لبعته اليومية ]يتجه ناحية الحائط الخلفي وينادي [ أنت يا سيد دو 00أيها البطل الهمام 00أو لن تكف عن اللعب 00وتأتي إلي هنا . السيد دو ) :داخل ً ( مساء سعيد يا سادة ) السيد دو 00يرتدي جاكت بدلة سوداء وبنطلون أسود وقميص أبيض وبابيون 00ويظهر أن يده اليسرى مبتورة وهو أبيض الشعر قمحي اللون 00يظهر الجهاد علي وجهه( المدير :مساء سعيد جميل إيها البطل الهمام 00 السيد دو :نعم هكذا تكون تحية البطال 00 المدير :لما تأخرت يا سيد دو ) 00يخرج الجرسون ( السيد دو :أنا لم أتأخر الساعة الن السابعة والعشاء في الثامنة 00
مبكرا ً اليوم بالتحديد السيد دو :لماذا اليوم بالتحديد ؟ المدير :نحن ل نسأل فيما ل يخصنا السيد دو :ولكن الحضور مبكرا ً يخصنا 00لنه يمنعنا من النوم بعد الظهر المدير :وهل ضروري النوم بعد الظهر أيها البطل العجوز السيد دو :من الواجب أن يحافظ الرجل منا علي شبابه المدير :شبابه 00يا رجل أعترف بسنك 00أنت فوق الخمسين السيد دو :الشباب يبدأ من الخمسين ) 00ينظر حوله ( أني لري الستعدادات علي أكمل وجه المدير :كان ينقصنا حضورك 00وها أنت أتيت السيد دو :أو لم يأتي الضيوف بعد ؟ المدير :ليس بعد السيد دو :من هم ؟ المدير :ل تسأل فيما ل يخصك السيد دو :أنا أعرف ما تقول ) مقلدا دو ( ل أنا صاحب هذا المطعم 00وصاحب الفضل الول لوجود هذا المكان 00أليس كذلك ؟ السيد دو :هذا ليس بالضبط ما كنت أنوي قوله المدير :يا سيد دو أنت قل ما شئت 00فلن تستطيع أن تخلق لنفسك مجدا ً أو تاريخا ً السيد دو :أنا ل أختلق الكاذيب 00فهذه الدبابة التي تراها خلف الحائط الخلفي دفعت ثمنها من جسدي ودمي أنا الذي آسرها بعد فرار قائدها الذي أطلق الرصاص وأصاب ذراعي المبتورة
المدير :ل تنفعل يا سيد دو 00فهذا خطر علي من هم في
سنك السيد دو :أرجوك ل تسفه حديثي 00فأنت ل تعرف معني الوقوف في الجبهة علي خط النار المدير :أنا أحد رجال المن الداخلي 00كنت أحمي الجبهة الداخلية أحارب مثلك تمامًا. السيد دو :الحرب ضد العداء المغيرين علي الوطن 00علي خط النار أما في الداخل من تحاربون 00قوم عزل ل يستطيعون حمل السلح ضدكم فهم منكم 00أما العداء فل تأخذهم بك شفقة أو رحمة . المدير :لقد أتسع مجال النقاش أكثر ما يجب . السيد دو :ل تحاول أن تنزع مني نصرا ً حققه معي رجال بذلوا أرواحهم لكي تنعم بالستقرار الداخلي. المدير :هذه الفلسفات ل تفيد شيئا ً في الحاضر المعاش أنت يا سيدي مجرد عازف بيانو لتسلية الضيوف وأرجو ال تحاول أن تتخطي هذا الدور . السيد دو :مجرد عازف بيانو 00أنظر إذا إلي الصورة المعلقة علي الحائط 00أنها صورتي وعليها كتب أسمي 00 المدير :أين هي 00يا سيد دو 00لقد رفعت الصورة من مكانها قبل أن أستلم أنا العمل هنا 00 السيد دو :لكنها كانت موجودة علي الحائط 00ومازالت معلقة في صدور المسئولين 0 المدير :سيد دو لقد تحملت خرافاتك بما يكفي وأنا علي استعداد الن للستغناء عنك وعن عزفك 00 السيد دو :ماذا تقول المدير :ما سمعت إذا لم تكف عن هذا الكلم 00فسأكون مضطرا ً 00للستغناء عنك 00
السيد دو :ولكن من أنت حتي تقول هذا الكلم
المدير :أنا المدير المعين من قبل السلطات الرسمية فهذا المكان ليس مطعما ً عاديا ً كما تعرف فهو مطعم آمني وأنا رجل المن المنوط به الحفاظ عليه وإدارته وأنت تعمل بمقابل زهيد 00وهو ما يتبرع به الزبائن بالضافة لثمن الطعام 00 السيد دو :تبرع ؟ المدير :تسول 00هذا السم الرسمي أنت ميعن كمتسول رسمي 00وهو ليس تعيينا ً بالمعني الصحيح ولكنه مبدأ تبادل منفعي أنت تعزف الموسيقي والسلطات تسمح لك بالتسول السيد ده :تسول ؟ المدير :أخيرا ً فهمت 00والن هل ستقف هنا طوال الليل أمضي إلي مكانك خلف البيانو ) يخرج المدير 00بينما يبقي السيد دو وحيدا ً يدخل الجرسون حامل ً بعض الطباق يرصها علي المائدة ( الجرسون :ما بك يا سيد دو ) 00السيد دو ل يرد ( سيد دو 00هل شردت مرة أخري ؟ سيد دو السيد دو :ماذا تريد يا سيدي ؟ الجرسون :سيدى ؟ هذا أنا يا سيد دو السيد دو :أعذرني يا سيدي 00إذا تأخرت في الرد عليك الجرسون :سيد دو ) يلتفت السيد دو فجأة ويوشك علي السقوط فيجري نحوه الجرسون يسنده ( سيد دو 00ما بك 00أجلس أستريح السيد دو :كوب ماء أرجوك يا سيدي 00 ) الجرسون يناوله كوب الماء 00يشرب فتسقط المياه علي ثيابه 00الجرسون يحاول تجفيف الماء من علي ثياب دو ( الجرسون :معذرة لقد سقط الماء علي ثيابك 00ماذا بك السيد دو :ما رتبتك يا سيدي الجرسون :أنا رقيب يا سيد دو 00رقيب مدني السيد دو :معذرة إذا كنت جالس وحضرتك واقف الجرسون :سيد دو أرجوك 00أنت في منزله أبي 00ل تشعرني بالخجل تجاهك 00ماذا بك ماذا حدث السيد دو :في لحظة واحدة انهارت حياتي أو كادت الجرسون :ولما 00؟ السيد دو :ما هذا المكان ؟ الجرسون :أنه مطعم السيد دو :أعرف هذا 00من صاحبة الجرسون :أنت سيد دو السيد دو :أنني أسأل عن المالك الفعلي الجرسون :أنه ملك السلطات المنية السيد دو :وما أسمه ؟ الجرسون :مطعم الدبابة السيد دو :الدبابة ؟ الجرسون :نعم الدبابة وهي إحدى الغنائم من الحرب الخيرة السيد دو :من أسرها الجرسون :المكتوب علي الدبابة نفسها 00أنه أسرها السيد الجنرال السيد دو :كيف؟ الجرسون :هذا هو المكتوب علي الدبابة نفسها السيد دو :ولكن أنا الذي أسرتها ؟ الجرسون :سيد دو أن ما كتب علي الدبابة خط منذ أكثر من عشرين عاما ً00 السيد دو :بعد إنتهاء الحرب اليس كذلك الجرسون :ألم تقرأ أبدا ً ما خط علي الدبابة السيد دو :لم يخطر في بالي يوما ً أن أقرأ ما عليها الجرسون :علي الرغم من زيارتك لها كل يوم السيد دو :أنا ل يهمني ما يكتب عليها يهمني هي الجسد بأكمله هذا الوحش الحديدي الذي روضته وأحببته الجرسون :تعشق الدبابة يا سيد دو السيد دو :لم أفكر يوما ً في أن أتركها وأرحل حتى أني لم أرحل مع زوجتي وأولدي وظللت بجوارها 00 الجرسون :سيد دو 00أنت لم تتزوج 00 السيد دو :ربما لم أتزوج فبعد الحرب لم يخطر في بالي موضوع الزوابع أبدا ً 00ولكني حين أعجبتني فتاة 00طلبت منها الزواج ولكنها رحلت 00 الجرسون :لم توافق علي الزواج منك السيد دو :قالت أنه ل حرفه لدي أتكسب منها الجرسون :إنك أشهر عازف بيانو في المدينة السيد دو :نعم هذه هي الحقيقة ولكن شهرتي سببها العاهة التي في جسدي وليست الموهبة الحقيقية 00ولكن بطولتي الحقيقية هي تلك الدبابة 00أقسم لك يا سيدي أنها غنيمتي من الحرب 00أنا أسرتها 00 الجرسون :سيدي ل تنفعل أرجوك السيد دو :أنها أنا وكياني فيها 00هل تتخيل ماذا يحدث لو أخذوا منك زوجتك الجرسون :ولكنها ليست زوجتك 00أنها كتلة خردة 00حديد صدأ تعطل عليها المطار والثلوج شتاء وتلقحها الشمس والهواء صيفا ً السيد دو :أنها تاريخي مجدي الشخصي الجرسون :لقد تعبت معك يا سيدي ل تريد أن تفهم أنها ل تخصك في شئ 00آسرها السيد الجنرال وتحول المكان إلي مطعم. السيد دو :مطعم بأكل تاريخ 00 ) دقات الساعة الثامنة ( الجرسون :الساعة تدق الثامنة 00الضيوف علي وصول من فضلك سيدي 00أجلس علي مقعدك خلف البيانو السيد دو :أمرك يا سيدي الرقيب ) يتوجه دو إلي المقعد خلف البيانو ويبدأ العزف يدخل الضيوف إلي القاعة يسبقهم أفراد المن ينتشرون في كل مكان(00 المدير يؤدي التحية العسكرية للجنرال أو ما نسميه حامل العصا ويدخل شخص ذو بشرة بيضاء تمثل إلي التلوث الحمر أشعث الشعر( حامل العصا :تفضل سيد شارل شارل :شكرا ً سيدي 00الموضوع حامل العصا :سنتحدث ونحن نتناول العشاء تفضل بالجلوس شارل :شئ عملي 00من الحديث اثناء الطعام . ) يجلسان ويبدأ كل منهما في تناول طعامه ( شارل :سندفع كل ما تطلبونه حامل العصا :أنت متعجل جدا ً 00ل بد من مائدة التفاوض شارل :ل داعي لضاعة الوقت في التفاوض 00 حامل العصا :لبد أن تستمر مائدة التفاوض فترة أطول فصحافتنا تهاجمنا إذا ما توصلنا لقرار سريع والرأي العام يتهيج علينا شارل :معذرة سيدي أنا ل يهمني أن كان الرأي العام يتهيج أم ل 00كل ما يهمني أن نعقد الصفقة حامل العصا :أشرب الحساء اللذيذ أول ً 00وخذ من صدر هذا الديك 00فلحم الصدر أشهى ما في الديوك 00 شارل :بالفعل سيدي الجنرال أشهي ما في الديوك صدرها ولكني أشعر بالقلق من هذا الديك حامل العصا :ل تخف إذا وقف هذا الديك مهيض الجناح في وجهك لقتلته بالرصاص 00كل وأطمئن . شارل ) :وهو يقطع الديك ( أنه صلب الصدر 00لكن ل بأس 00 سندفع المبلغ الذي أعلنتموه في الصحف العالمية 00 حامل العصا :ولكن هذا المبلغ فقط هو بداية التفاوض شارل :ل أفهم حامل العصا :أن الموضوع يختلف معك عن أي تاجر آخر شارل :وفيم الختلف ؟ حامل العصا :ل تنسي ما بيننا من خلفات قديمة شارل :هذه طواها النسيان حامل العصا :هل تعتقد هذا ؟ شارل :نعم 00فنحن أهل وجيران حامل العصا :ولذا أنتم أقرب للشفعة شارل :وكم تطلبون ؟ حامل العصا :عشر مليين دولر شارل :هذا كثير جدا ً حامل العصا :ل يكثر عليكم شارل :ل تشتري الطراف بكل هذا المبلغ حامل العصا :وأنت تمثل الطرف الذي تهمه الصفقة شارل :فليكن 00ولكن المبلغ 00مبلغ فيه جدا ً حامل العصا :أكمل عشائك 00 شارل :أنا لن أشتري بهذا المبلغ الخيالي حامل العصا :بل ستشتري 00أكمل طعامك شارل :أترك سياسة لوي الذراع 00 حامل العصا :أنا معاذ الله 00ولكن التجارة تقول لدي بضاعة وأنت تريد شرائها فقدر ثمنها وأشتري شارل :بضاعة ل تستحق هذا المبلغ كله حامل العصا :بل تستحق شارل :سأدفع أثنين مليون دولر فقط حامل العصا :بداية التفاوض معك عشرة مليين دولر شارل :ملعونة تلك المفاوضات حامل العصا :ل تنفعل وأجلس فمازال الطعام ساخنا ً شارل :لقد شعرت بالمتلء 00ال تري الصدأ وقد غطي أطرافها 00كتلة حديد خردة حامل العصا :نعم أري 00ولكن هل تعلم أن هذه الدبابة التي نتحدث عنها 00هي تخص أحد القواد الهامين لديكم وقد أسرت منه شارل :أعلم ولذا تطالب بشرائها حامل العصا :ذو بيع هذه الدبابة لكم بالتحديد هو بيع المنتصر للمهزوم 00فيجب أن تدفعوا ما نطلبه وأكثر شارل :هل تبغي عمولة سيدي حامل العصا :أنا ل أخذ منك عمولة فأنا أخذ عمولتي علي الصفقة شارل :نستطيع أن ندفع لك علي حدة حامل العصا :وهل نعتقد أنني أبيع قضية بلدي مقابل بضعة دولرات شارل :معاذ الله 00يا سيدي الجنرال دعنا نكون واضحين أنت تتحدث ولشك من موضع قوة وأنا من موقع قوة أيضا ً 00ول تحسب نفسك قويا ً علي فأنا أملك المال الذي تريدة ولذا لن تأخذ إل ما أبغي أن أعطيه لك حامل العصا :فليكن ولكن أنت تعلم يا شارل أن بيع هذه الدبابة لكم سيجعلنا نقضي علي هذا المطعم وعمالته المكلفة أي أننا نبيع المطعم مع الدبابة . شارل :هذا ليس بالكثير حامل العصا :ناهيك عن مكاسبنا من تحويل هذا المكان في المستقبل إلي متحف حربي 00واستغلله إعلميا ً فكم ستدفع المحطات العالمية مقابل تصوير هذا الثر التاريخي . شارل :أن خمسة مليين من الدولرات كفيلة بإنشاء متحف كبير في مكان آخر . حامل العصا :أنا مكلف أن أتفاوض معك في حدود عشرة مليين من الدولرات شارل :إذا سأدفع لك سبعة فقط ) تتوقف الموسيقي ( حامل العصا :ثمانية وهذا آخر كلم .فأنا أبيع لك هذه الدبابة وما تمثلة من أنتصار ) ..يتلفت حوله ( المدير :أمرك سيدي الجنرال حامل العصا :لماذا توقفت الموسيقي 00 المدير :لبد أن السيد دو يريح أصابعة من العزف حامل العصا :أمازال السيد دو يعمل هنا 00 المدير :هل تعرفه 00 حامل العصا :نعم فقد رأيته أكثر من مدة أين هو 00 المدير :علي مقعدة خلف البيانو ) يتوجه حامل العصا نحو البيانو 00ويدق بعصاه علي البيانو فتظهر رأس السيد دو من خلف البيانو ( حامل العصا :أهل بك يا سيد دو السيد دو :سيدي الجنرال 00 حامل العصا :من أنت السيد دو :أنا السيد دو الجنرال :لست السيد دو الذي أعرفه 00إنك دو أخر السيد دو :هو أنا دو 00ولكن من أوكتاف آخر . الجنرال :لست السيد دو 00من أنت ؟ السيد دو :سيدي أو ل تعرفني ؟ أنا سيدي 00الجندي الذي حملك مصابا ً حينما كنت نقيبا ً مصابا ً في الحرب الجنرال :أنا لم أصب فير الحرب أبدا ً السيد دو :سيدي 00أن الشيخوخة التي أصابتني لم تؤثر علي ذاكرتي ً ً المدير :سيد دو هذا هو الجنرال 00وليس ضابطا صغيرا تعرفه السيد دو :هو السيد الجنرال كان قائدي وأصيب في المعارك وحملته علي كتفي وسرت به حتي خطوط السعاف وأنا أنزف من ذراعي ولوله ما نزف ذراعي ول أصابته الغرغرينا 00ولكن هذا ل يهم فهو قائدي وكان لبد من علجه لمواصلة الحرب المدير :هذا الجنرال بطل من أبطال الحرب 00 حامل العصا :ل داعي للكلم 00من أنت سيد دو 00من تكون أسمك ليس دو علي ما أعتقد سيد دو :لقد نسيت أسمي الحقيقي 00فهم ينادوني سيد دو 00تيمنا ببدء العزف الموسيقي 00فأن مازلت علي أول السلم الموسيقي 00وحين كنت في الجيش كنت عسكري أي أول درجة من درجات السلم العسكري والدولة تعتبرني متسول 00 حامل العصا :متسول ؟ سيد دو :نعم سيدي الجنرال متسول في ملبس موسيقي يعزف علي البيانو 00 حامل العصا :ل تقل ذلك سيد دو 00فأنت مواطن 00لك حق المواطنة سيد دو :أنا لست مواطن عادي سيدي الجنرال أنا بطل من أبطال الحرب أنا أسرت الدبابة التي تدعي مأسورة مدفعها تدخل من الشباك . المدير :ماذا تقول يا معتوه 00هذا هو الجنرال 00الذي أسر الدبابة سيد دو :أسر الدبابة من الجنرال الجنرال :نعم أنا 00 سيد دو :أنت 00أنت تخرف يا سيد الجنرال :بل أنت تهذي سيد دو سيد دو :أنت كنت تنزف علي كتفي وأنا أحملك 00وأنزف هذه الدبابة 00وأنا اطلعت النار علي قائدها بينما كنت أنت منبطح علي الرض وأصابتني في ذراعي كنت أنت سببها ولول لهفتي عليك وعلي علجك ما كان احتاج ذراعي للبتر 00الن تريد أن تنزع مني بطولتي ومجدي المدير :أخرس ل تتحدث مع الجنرال بهذه اللهجة سيد دو :بل أتحدث كما أشاء 00أنتم تريدون القضاء علي أول شئ أسميتموني اسما ً غير أسمي حتي نسيت أسمي أخرجتموني من الجيش بحجة العاهة الحقتموني بالعمل في مكاني حيث أصبت بنيتم المطعم علي أشد زملئي واليوم تريدون نزع الشئ الوحيد الذي أتباهى به وأحيا له 00ل أنا البطل الحقيقي وليس هذا الجنرال . شارل ) :يقف ويتجه نحو سيد دو 00ينظر له ( حين أليس كذلك ؟ سيد دو :من 00 شارل :أنا شارل سيد دو :أنا ل أعرفك 00 شارل :ولكنى أعرفك فأنت مقاتل شجاع حين رايتك في الحرب … أصابني الرعب و هربت. سيد دو :أنت من أصابني في ذراعي و هرب شال :معذرة فأنا لم اقصد أصابتك فقد أصابني الفزع و كنت في حاله خوف و أطلقت الرصاص و أنا اهرب سيد دو :إذا أنت قائد الدبابة المأسورة شال :نعم سيد حسين … و لقد سالت عنك كثيرا فلم أجدك و عرفت اسمك بعد وقوعى فى السر و كنت أتمنى رؤيتك دائما … سيد دو :وكيف تجرؤ على المجىء ألى هنا … شارل :ل تنفعل حسين فنحن الن بيننا عمل وصداقات سيد دو :أنا أسمى سيد دو … ول يوجد بيننا عمل أو صداقه شارل :ولماذا حسين ؟ سيد دو :أسمى سيد دو … ول يمكن أن أصادق من كان بيني وبينه دم .. حامل العصا :أنت معتوه ..هذا ليس مجال الحرب ..نحن فى وقت السلم ..وهذا السيد صديقنا سيد دو :ل تحاول إقناعي ..فأنا ل أتحمل صداقه عدوى مهما حدث حامل العصا :ولذا أنت هنا مجرد متسول ..الحرب انتهت ولن تبدأ من اجل خيالت الحمقى سيد دو :الحرب داخلنا ..والثار بركان نار خامد يتأجج بداخلنا وفى لحظه سيفور البركان ويخرج من جوفه المدير :اصمت يا دو واجلس على مقعدك خلف البيانو سيد دو :انتهى وقت العزف وبدأ وقت الصراخ ..هذا الرجل عدوى و عدوكم حامل العصا :سابقا يا أبني سيد دو :ويأكل الن في مطعمي ..مطعم الدبابة حامل العصا :سابقا يا أبني سيد دو :ينهش لحم موتانا أمام أعينكم بأى ثمن بعتم قتلنا ..و ها هو العدو يجلس بينكم يتكل و يشرب ليخرج من بلدنا ..يتندر في جلساته مع أصدقائه بأنه عاد للمكان الذي اسر فيه ضيفا عزيزا غاليا شارل :لبد أن تفهم حسين أن هذا المكان اصبح ملكي أنا سيد دو :اشتريته ..؟ شارل :ليس بالضبط .. سيد دو :ليس بالضبط ..ما هي القضية يا ساده حامل العصا :القضية يا سيد دو ..انك وضحت لنا شيئا هاما .. ) لشارل ( أنت قائد الدبابة إذا … سترتفع قيمه الصفقة إلى خمسه عشر مليونا شارل :ماذا خمسه عشر مليونا ؟ حامل العصا :طبعا لن العار يخصك أنت والهزيمة هزيمتك شارل :ومتى أستطيع أن اخذ الدبابة سيد دو :ماذا تقول ..وتأخذ الدبابة شارل :نعم فأنا اشتريتها سيد دو :اشتراها ..كيف ..وهل تباع غنائم الحرب يا ساده .. هل تريدون بيع جزء من انتصارات الوطن المدير :ل تحمل المر اكثر مما يستحق سيد دو أنها مجرد قطعه من الحديد الصدأ .. سيد دو :أنتم جعلتوها صدأ ..تركتموها فى العراء للمطر والريح حتى أصدأت ..حولتم نصركم ألى خردة ..تسولتم من العداء قبل الصدقاء ولكن يا ساده ..لن أبيع تاريخى لن أبيع مجدي لن أبيع انتصاري لن أبيع قتلنا ..لن أبيع حامل العصا :غبي ل تريد ان تفهم ..أنت هكذا دائما تحاول البحث عن ور ..نعم أنت من أسر الدبابة ..وأنا سرقت بطولتك ..وأنا من حولك ألى متسول حقير ..ولني أشعر بالذنب فسأبيع هذه القطعة كخردة و غيرها آلف القطع حتى أتخلص من هذا التاريخ المزيف الذي صنعناه ..ولذا ستبيع أيها السيد دو )سيد دو :يقفز ممسكا مدفع الدبابة ومتعلقا به ( سيد دو :لن تستطيعوا بيعها لن تستطيعوا ) أفراد المن يصيبون مسدساتهم تجاه السيد دو ( سيد دو :ل قيمه لحياتي كلها إذا بيعت )الجنرال والمدير يصوبان مسدساتهما تجاه السيد دو ( )يدخل الجرسون يرى المنظر ..يبدأ فى رفع الطباق ( سيد دو :لن أبيع ) طلقات الرصاص من الجميع ..فيموت السيد دو واقفا وهو معلقا على الدبابة .. شارل :خمسه عشر مليون ..موافق ) يدخل رجل أعمى يصحبه أحد رجال المن ..حامل العصا يخلع منه سترته فيبدو جنرال فى الجيش ( الجنرال :أنت يا هذا ..أين المدفع الذي أسرته الكفيف :أنه في الخارج يا سيدي الجنرال :هل تجيد العزف على البيانو الكفيف :نعم سيدي .. الجنرال :إذا أعزف يا سيدي دو الكفيف :أسمى مراد الجنرال :تفضل بالعزف يا سيد دو .. ) يتجه الكفيف للجلوس على المقعد خلف البيانو ..يدخل الجرسون ويضع الدفع على البيانو ..ويبدأ العزف تتركز الضاءة على المدفع ..ثم على السيد دو المعلق على ماسورة مدفع الدبابة ..وتخفت الضاءة تدريجيا يرتفع صوت باعه الصحف ( الصوات :اغتيال السيد دو الرجل الذي رفض البيع ادفنوا القتلى ول تبيعوا النتصارات دقات الساعة 9نزول الستار التدريجي