You are on page 1of 11

‫إغتيال المواطن‬

‫دو‬
‫أو زمن بيع الخرده‬

‫د‪ .‬ملحه عبد الله‬

‫إغتيال المواطن دو‬


‫المنظر ‪ ) :‬مطعم حديث البناء يتوسطه في الخلف شباك يدخل‬
‫منه ماسورة مدفع دبابة قديمة وقد علها الصدأ علي اليمين‬
‫يوجد مستوي أعلي كما لو أنه مسرح صغير وضع عليه بيانو ضخم‬
‫‪ ..‬وقد تراضت بعض المناضد مجهزة لتناول العشاء وضعت‬
‫منضدة كبيرة في المنتصف وعليها زجاجات الخمر ‪ ..‬يدخل مدير‬
‫المطعم وهو رجل في الخمسين من عمره أبيض البشرة ذو شعر‬
‫أسود مجعد ومن خلفه جرسون شاب ‪ 00‬الوقت مساء ليلة‬
‫شتوية فنري المدافئ الصناعية بجوار المناضد وقد أشعلت ‪00‬‬
‫ساعة الحائط في الخلفية تشير للسابعة ‪.‬‬
‫المدير ‪ :‬كل شئ جاهز ‪ 00‬المدافئ أشعلت ‪ 00‬والمناضد تراضت‬
‫وما أخبار الطاهي ‪00‬؟‬
‫الجرسون ‪ :‬الطاهي أعد العشاء ‪ 00‬وجهز السلطات والخبز ‪.‬‬
‫المديـر ‪ :‬والحساء ؟‬
‫الجرسون ‪ :‬الحساء جاهز ‪ 00‬ولكن الن الطقس بارد ينتظر‬
‫الطاهي وصول الضيوف ‪.‬‬
‫المـديـر ‪ :‬وأين صاحب المطعم ‪00‬‬
‫الجرسون ‪ :‬من؟‬
‫المديــر ‪ :‬صاحب المطعم ‪ 00‬السيد دو‬
‫الجرسون ‪) :‬يضحك( السيد دو صاحب المطعم‬
‫المديــر ‪ :‬أو ليس هذا ما يقوله دائما ً ‪ 00‬لول همته وشجاعته لما‬
‫كان هذا المطعم ‪0‬‬
‫الجرسون ‪ :‬وهل هذا الكلم صحيح ؟‬
‫المديــر ‪ :‬أنا شخصيا ً ل أعرف ‪ 00‬ولكن ربما ‪00‬ل أنني حينما‬
‫عينت هنا ‪..‬كان السيد دو أيضا ً موجودا ً وكان يقول نفس الكلم‬
‫‪0‬‬

‫الجرسون ‪ :‬أعتقد يا سيدي أنه أحد أبطالنا فعل ً في الحرب‬


‫الخيرة فإن ذراعه مبتورة ‪.‬‬
‫المدير ‪ :‬الشحاذون في الشوارع إذا أبطال فهم مبتوري الذرع‬
‫والسيقان ‪00‬‬
‫الجرسون ‪ :‬ولكنه ليس شحاذا ً‬
‫المدير ‪ :‬هل هو معين لدينا ‪ 00‬أم يعمل في مقابل ما يضعه‬
‫الزبائن زيادة علي الفاتورة ‪.‬‬
‫الجرسون ‪ :‬ليس معينا ‪0‬‬
‫المدير ‪ :‬إذا هو شحاذ مختلف السلوب ‪ 00‬هذا هو كل شئ ول‬
‫يحب أن يأخذ من وقتنا أكثر من هذا أنا ذاهب لشرف علي‬
‫ترتيبات المن بالخارج ‪.‬‬
‫) يهتز مدفع الدبابة في الحائط الخلفي (‬
‫ما هذا ‪ 00‬لقد جاء هذا المعتوه ‪ 00‬أنه يلعب لبعته اليومية‬
‫]يتجه ناحية الحائط الخلفي وينادي [‬
‫أنت يا سيد دو ‪ 00‬أيها البطل الهمام ‪ 00‬أو لن تكف عن اللعب‬
‫‪ 00‬وتأتي إلي هنا ‪.‬‬
‫السيد دو ‪ ) :‬داخل ً ( مساء سعيد يا سادة‬
‫) السيد دو ‪ 00‬يرتدي جاكت بدلة سوداء وبنطلون أسود وقميص‬
‫أبيض وبابيون ‪ 00‬ويظهر أن يده اليسرى مبتورة وهو أبيض‬
‫الشعر قمحي اللون ‪ 00‬يظهر الجهاد علي وجهه(‬
‫المدير ‪ :‬مساء سعيد جميل إيها البطل الهمام ‪00‬‬
‫السيد دو ‪ :‬نعم هكذا تكون تحية البطال ‪00‬‬
‫المدير ‪ :‬لما تأخرت يا سيد دو ‪ ) 00‬يخرج الجرسون (‬
‫السيد دو ‪ :‬أنا لم أتأخر الساعة الن السابعة والعشاء في الثامنة‬
‫‪00‬‬

‫المدير ‪ :‬أول ً الساعة السابعة والربع ‪ 00‬وتعليمات المن الحضور‬


‫مبكرا ً اليوم بالتحديد‬
‫السيد دو ‪ :‬لماذا اليوم بالتحديد ؟‬
‫المدير ‪ :‬نحن ل نسأل فيما ل يخصنا‬
‫السيد دو ‪ :‬ولكن الحضور مبكرا ً يخصنا ‪ 00‬لنه يمنعنا من النوم‬
‫بعد الظهر‬
‫المدير ‪ :‬وهل ضروري النوم بعد الظهر أيها البطل العجوز‬
‫السيد دو ‪ :‬من الواجب أن يحافظ الرجل منا علي شبابه‬
‫المدير ‪ :‬شبابه ‪ 00‬يا رجل أعترف بسنك ‪ 00‬أنت فوق الخمسين‬
‫السيد دو ‪ :‬الشباب يبدأ من الخمسين ‪ ) 00‬ينظر حوله ( أني‬
‫لري الستعدادات علي أكمل وجه‬
‫المدير ‪ :‬كان ينقصنا حضورك ‪ 00‬وها أنت أتيت‬
‫السيد دو ‪ :‬أو لم يأتي الضيوف بعد ؟‬
‫المدير ‪ :‬ليس بعد‬
‫السيد دو ‪ :‬من هم ؟‬
‫المدير ‪ :‬ل تسأل فيما ل يخصك‬
‫السيد دو ‪ :‬أنا أعرف ما تقول ) مقلدا دو ( ل أنا صاحب هذا‬
‫المطعم ‪ 00‬وصاحب الفضل الول لوجود هذا المكان ‪ 00‬أليس‬
‫كذلك ؟‬
‫السيد دو ‪ :‬هذا ليس بالضبط ما كنت أنوي قوله‬
‫المدير ‪ :‬يا سيد دو أنت قل ما شئت ‪ 00‬فلن تستطيع أن تخلق‬
‫لنفسك مجدا ً أو تاريخا ً‬
‫السيد دو ‪ :‬أنا ل أختلق الكاذيب ‪ 00‬فهذه الدبابة التي تراها‬
‫خلف الحائط الخلفي دفعت ثمنها من جسدي ودمي أنا الذي‬
‫آسرها بعد فرار قائدها الذي أطلق الرصاص وأصاب ذراعي‬
‫المبتورة‬

‫المدير ‪ :‬ل تنفعل يا سيد دو ‪ 00‬فهذا خطر علي من هم في‬


‫سنك‬
‫السيد دو ‪ :‬أرجوك ل تسفه حديثي ‪ 00‬فأنت ل تعرف معني‬
‫الوقوف في الجبهة علي خط النار‬
‫المدير ‪ :‬أنا أحد رجال المن الداخلي ‪ 00‬كنت أحمي الجبهة‬
‫الداخلية أحارب مثلك تمامًا‪.‬‬
‫السيد دو ‪ :‬الحرب ضد العداء المغيرين علي الوطن ‪ 00‬علي خط‬
‫النار أما في الداخل من تحاربون ‪ 00‬قوم عزل ل يستطيعون‬
‫حمل السلح ضدكم فهم منكم ‪ 00‬أما العداء فل تأخذهم بك‬
‫شفقة أو رحمة ‪.‬‬
‫المدير ‪ :‬لقد أتسع مجال النقاش أكثر ما يجب ‪.‬‬
‫السيد دو ‪ :‬ل تحاول أن تنزع مني نصرا ً حققه معي رجال بذلوا‬
‫أرواحهم لكي تنعم بالستقرار الداخلي‪.‬‬
‫المدير ‪ :‬هذه الفلسفات ل تفيد شيئا ً في الحاضر المعاش أنت يا‬
‫سيدي مجرد عازف بيانو لتسلية الضيوف وأرجو ال تحاول أن‬
‫تتخطي هذا الدور ‪.‬‬
‫السيد دو ‪ :‬مجرد عازف بيانو ‪ 00‬أنظر إذا إلي الصورة المعلقة‬
‫علي الحائط ‪ 00‬أنها صورتي وعليها كتب أسمي ‪00‬‬
‫المدير ‪ :‬أين هي ‪ 00‬يا سيد دو ‪ 00‬لقد رفعت الصورة من مكانها‬
‫قبل أن أستلم أنا العمل هنا ‪00‬‬
‫السيد دو ‪ :‬لكنها كانت موجودة علي الحائط ‪ 00‬ومازالت معلقة‬
‫في صدور المسئولين ‪0‬‬
‫المدير ‪ :‬سيد دو لقد تحملت خرافاتك بما يكفي وأنا علي‬
‫استعداد الن للستغناء عنك وعن عزفك ‪00‬‬
‫السيد دو ‪ :‬ماذا تقول‬
‫المدير ‪ :‬ما سمعت إذا لم تكف عن هذا الكلم ‪ 00‬فسأكون‬
‫مضطرا ً ‪ 00‬للستغناء عنك ‪00‬‬

‫السيد دو ‪ :‬ولكن من أنت حتي تقول هذا الكلم‬


‫المدير ‪ :‬أنا المدير المعين من قبل السلطات الرسمية فهذا‬
‫المكان ليس مطعما ً عاديا ً كما تعرف فهو مطعم آمني وأنا رجل‬
‫المن المنوط به الحفاظ عليه وإدارته وأنت تعمل بمقابل زهيد‬
‫‪ 00‬وهو ما يتبرع به الزبائن بالضافة لثمن الطعام ‪00‬‬
‫السيد دو ‪ :‬تبرع ؟‬
‫المدير ‪ :‬تسول ‪ 00‬هذا السم الرسمي أنت ميعن كمتسول‬
‫رسمي ‪ 00‬وهو ليس تعيينا ً بالمعني الصحيح ولكنه مبدأ تبادل‬
‫منفعي أنت تعزف الموسيقي والسلطات تسمح لك بالتسول‬
‫السيد ده ‪ :‬تسول ؟‬
‫المدير ‪ :‬أخيرا ً فهمت ‪ 00‬والن هل ستقف هنا طوال الليل‬
‫أمضي إلي مكانك خلف البيانو‬
‫) يخرج المدير ‪ 00‬بينما يبقي السيد دو وحيدا ً‬
‫يدخل الجرسون حامل ً بعض الطباق يرصها علي المائدة (‬
‫الجرسون ‪ :‬ما بك يا سيد دو ‪ ) 00‬السيد دو ل يرد (‬
‫سيد دو ‪ 00‬هل شردت مرة أخري ؟ سيد دو‬
‫السيد دو ‪ :‬ماذا تريد يا سيدي ؟‬
‫الجرسون ‪ :‬سيدى ؟ هذا أنا يا سيد دو‬
‫السيد دو ‪ :‬أعذرني يا سيدي ‪ 00‬إذا تأخرت في الرد عليك‬
‫الجرسون ‪ :‬سيد دو‬
‫) يلتفت السيد دو فجأة ويوشك علي السقوط فيجري نحوه‬
‫الجرسون يسنده (‬
‫سيد دو ‪ 00‬ما بك ‪ 00‬أجلس أستريح‬
‫السيد دو ‪ :‬كوب ماء أرجوك يا سيدي ‪00‬‬
‫) الجرسون يناوله كوب الماء ‪ 00‬يشرب فتسقط المياه علي‬
‫ثيابه ‪ 00‬الجرسون يحاول تجفيف الماء من علي ثياب دو (‬
‫الجرسون ‪ :‬معذرة لقد سقط الماء علي ثيابك ‪ 00‬ماذا بك‬
‫السيد دو ‪ :‬ما رتبتك يا سيدي‬
‫الجرسون ‪ :‬أنا رقيب يا سيد دو ‪ 00‬رقيب مدني‬
‫السيد دو ‪ :‬معذرة إذا كنت جالس وحضرتك واقف‬
‫الجرسون ‪ :‬سيد دو أرجوك ‪ 00‬أنت في منزله أبي ‪ 00‬ل تشعرني‬
‫بالخجل تجاهك ‪ 00‬ماذا بك ماذا حدث‬
‫السيد دو ‪ :‬في لحظة واحدة انهارت حياتي أو كادت‬
‫الجرسون ‪ :‬ولما ‪00‬؟‬
‫السيد دو ‪ :‬ما هذا المكان ؟‬
‫الجرسون ‪ :‬أنه مطعم‬
‫السيد دو ‪ :‬أعرف هذا ‪ 00‬من صاحبة‬
‫الجرسون ‪ :‬أنت سيد دو‬
‫السيد دو ‪ :‬أنني أسأل عن المالك الفعلي‬
‫الجرسون ‪ :‬أنه ملك السلطات المنية‬
‫السيد دو ‪ :‬وما أسمه ؟‬
‫الجرسون ‪ :‬مطعم الدبابة‬
‫السيد دو ‪ :‬الدبابة ؟‬
‫الجرسون ‪ :‬نعم الدبابة وهي إحدى الغنائم من الحرب الخيرة‬
‫السيد دو ‪ :‬من أسرها‬
‫الجرسون ‪ :‬المكتوب علي الدبابة نفسها ‪ 00‬أنه أسرها السيد‬
‫الجنرال‬
‫السيد دو ‪ :‬كيف؟‬
‫الجرسون ‪ :‬هذا هو المكتوب علي الدبابة نفسها‬
‫السيد دو ‪ :‬ولكن أنا الذي أسرتها ؟‬
‫الجرسون ‪ :‬سيد دو أن ما كتب علي الدبابة خط منذ أكثر من‬
‫عشرين عاما ً‪00‬‬
‫السيد دو ‪ :‬بعد إنتهاء الحرب اليس كذلك‬
‫الجرسون ‪ :‬ألم تقرأ أبدا ً ما خط علي الدبابة‬
‫السيد دو ‪ :‬لم يخطر في بالي يوما ً أن أقرأ ما عليها‬
‫الجرسون ‪ :‬علي الرغم من زيارتك لها كل يوم‬
‫السيد دو ‪ :‬أنا ل يهمني ما يكتب عليها يهمني هي الجسد بأكمله‬
‫هذا الوحش الحديدي الذي روضته وأحببته‬
‫الجرسون ‪ :‬تعشق الدبابة يا سيد دو‬
‫السيد دو ‪ :‬لم أفكر يوما ً في أن أتركها وأرحل حتى أني لم أرحل‬
‫مع زوجتي وأولدي وظللت بجوارها ‪00‬‬
‫الجرسون ‪ :‬سيد دو ‪ 00‬أنت لم تتزوج ‪00‬‬
‫السيد دو ‪ :‬ربما لم أتزوج فبعد الحرب لم يخطر في بالي موضوع‬
‫الزوابع أبدا ً ‪ 00‬ولكني حين أعجبتني فتاة ‪ 00‬طلبت منها الزواج‬
‫ولكنها رحلت ‪00‬‬
‫الجرسون ‪ :‬لم توافق علي الزواج منك‬
‫السيد دو ‪ :‬قالت أنه ل حرفه لدي أتكسب منها‬
‫الجرسون ‪ :‬إنك أشهر عازف بيانو في المدينة‬
‫السيد دو ‪ :‬نعم هذه هي الحقيقة ولكن شهرتي سببها العاهة‬
‫التي في جسدي وليست الموهبة الحقيقية ‪ 00‬ولكن بطولتي‬
‫الحقيقية هي تلك الدبابة ‪00‬أقسم لك يا سيدي أنها غنيمتي من‬
‫الحرب ‪ 00‬أنا أسرتها ‪00‬‬
‫الجرسون ‪ :‬سيدي ل تنفعل أرجوك‬
‫السيد دو ‪ :‬أنها أنا وكياني فيها ‪ 00‬هل تتخيل ماذا يحدث لو‬
‫أخذوا منك زوجتك‬
‫الجرسون ‪ :‬ولكنها ليست زوجتك ‪ 00‬أنها كتلة خردة ‪00‬حديد صدأ‬
‫تعطل عليها المطار والثلوج شتاء وتلقحها الشمس والهواء‬
‫صيفا ً‬
‫السيد دو ‪ :‬أنها تاريخي مجدي الشخصي‬
‫الجرسون ‪ :‬لقد تعبت معك يا سيدي ل تريد أن تفهم‬
‫أنها ل تخصك في شئ ‪ 00‬آسرها السيد الجنرال وتحول المكان‬
‫إلي مطعم‪.‬‬
‫السيد دو ‪ :‬مطعم بأكل تاريخ ‪00‬‬
‫) دقات الساعة الثامنة (‬
‫الجرسون ‪ :‬الساعة تدق الثامنة ‪ 00‬الضيوف علي وصول من‬
‫فضلك سيدي ‪ 00‬أجلس علي مقعدك خلف البيانو‬
‫السيد دو ‪ :‬أمرك يا سيدي الرقيب‬
‫) يتوجه دو إلي المقعد خلف البيانو ويبدأ العزف يدخل الضيوف‬
‫إلي القاعة يسبقهم أفراد المن ينتشرون في كل مكان(‪00‬‬
‫المدير يؤدي التحية العسكرية للجنرال أو ما نسميه حامل العصا‬
‫ويدخل شخص ذو بشرة بيضاء تمثل إلي التلوث الحمر أشعث‬
‫الشعر(‬
‫حامل العصا ‪ :‬تفضل سيد شارل‬
‫شارل ‪ :‬شكرا ً سيدي ‪ 00‬الموضوع‬
‫حامل العصا ‪ :‬سنتحدث ونحن نتناول العشاء تفضل بالجلوس‬
‫شارل ‪ :‬شئ عملي ‪ 00‬من الحديث اثناء الطعام ‪.‬‬
‫) يجلسان ويبدأ كل منهما في تناول طعامه (‬
‫شارل ‪ :‬سندفع كل ما تطلبونه‬
‫حامل العصا ‪ :‬أنت متعجل جدا ً ‪ 00‬ل بد من مائدة التفاوض‬
‫شارل ‪ :‬ل داعي لضاعة الوقت في التفاوض ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬لبد أن تستمر مائدة التفاوض فترة أطول‬
‫فصحافتنا تهاجمنا إذا ما توصلنا لقرار سريع والرأي العام يتهيج‬
‫علينا‬
‫شارل ‪ :‬معذرة سيدي أنا ل يهمني أن كان الرأي العام يتهيج أم‬
‫ل ‪ 00‬كل ما يهمني أن نعقد الصفقة‬
‫حامل العصا ‪ :‬أشرب الحساء اللذيذ أول ً ‪ 00‬وخذ من صدر هذا‬
‫الديك ‪ 00‬فلحم الصدر أشهى ما في الديوك ‪00‬‬
‫شارل ‪ :‬بالفعل سيدي الجنرال أشهي ما في الديوك صدرها‬
‫ولكني أشعر بالقلق من هذا الديك‬
‫حامل العصا ‪ :‬ل تخف إذا وقف هذا الديك مهيض الجناح في‬
‫وجهك لقتلته بالرصاص ‪ 00‬كل وأطمئن ‪.‬‬
‫شارل ‪ ) :‬وهو يقطع الديك ( أنه صلب الصدر ‪ 00‬لكن ل بأس ‪00‬‬
‫سندفع المبلغ الذي أعلنتموه في الصحف العالمية ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬ولكن هذا المبلغ فقط هو بداية التفاوض‬
‫شارل ‪ :‬ل أفهم‬
‫حامل العصا ‪ :‬أن الموضوع يختلف معك عن أي تاجر آخر‬
‫شارل ‪ :‬وفيم الختلف ؟‬
‫حامل العصا ‪ :‬ل تنسي ما بيننا من خلفات قديمة‬
‫شارل ‪ :‬هذه طواها النسيان‬
‫حامل العصا ‪ :‬هل تعتقد هذا ؟‬
‫شارل ‪ :‬نعم ‪ 00‬فنحن أهل وجيران‬
‫حامل العصا ‪ :‬ولذا أنتم أقرب للشفعة‬
‫شارل ‪ :‬وكم تطلبون ؟‬
‫حامل العصا ‪ :‬عشر مليين دولر‬
‫شارل ‪ :‬هذا كثير جدا ً‬
‫حامل العصا ‪ :‬ل يكثر عليكم‬
‫شارل ‪ :‬ل تشتري الطراف بكل هذا المبلغ‬
‫حامل العصا ‪ :‬وأنت تمثل الطرف الذي تهمه الصفقة‬
‫شارل ‪ :‬فليكن ‪ 00‬ولكن المبلغ ‪ 00‬مبلغ فيه جدا ً‬
‫حامل العصا ‪ :‬أكمل عشائك ‪00‬‬
‫شارل ‪ :‬أنا لن أشتري بهذا المبلغ الخيالي‬
‫حامل العصا ‪ :‬بل ستشتري ‪ 00‬أكمل طعامك‬
‫شارل ‪ :‬أترك سياسة لوي الذراع ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬أنا معاذ الله ‪ 00‬ولكن التجارة تقول لدي بضاعة‬
‫وأنت تريد شرائها فقدر ثمنها وأشتري‬
‫شارل ‪ :‬بضاعة ل تستحق هذا المبلغ كله‬
‫حامل العصا ‪ :‬بل تستحق‬
‫شارل ‪ :‬سأدفع أثنين مليون دولر فقط‬
‫حامل العصا ‪ :‬بداية التفاوض معك عشرة مليين دولر‬
‫شارل ‪ :‬ملعونة تلك المفاوضات‬
‫حامل العصا ‪ :‬ل تنفعل وأجلس فمازال الطعام ساخنا ً‬
‫شارل ‪ :‬لقد شعرت بالمتلء ‪ 00‬ال تري الصدأ وقد غطي‬
‫أطرافها ‪ 00‬كتلة حديد خردة‬
‫حامل العصا ‪ :‬نعم أري ‪ 00‬ولكن هل تعلم أن هذه الدبابة التي‬
‫نتحدث عنها ‪ 00‬هي تخص أحد القواد الهامين لديكم وقد أسرت‬
‫منه‬
‫شارل ‪ :‬أعلم ولذا تطالب بشرائها‬
‫حامل العصا ‪ :‬ذو بيع هذه الدبابة لكم بالتحديد هو بيع المنتصر‬
‫للمهزوم ‪ 00‬فيجب أن تدفعوا ما نطلبه وأكثر‬
‫شارل ‪ :‬هل تبغي عمولة سيدي‬
‫حامل العصا ‪ :‬أنا ل أخذ منك عمولة فأنا أخذ عمولتي علي‬
‫الصفقة‬
‫شارل ‪ :‬نستطيع أن ندفع لك علي حدة‬
‫حامل العصا ‪ :‬وهل نعتقد أنني أبيع قضية بلدي مقابل بضعة‬
‫دولرات‬
‫شارل ‪ :‬معاذ الله ‪ 00‬يا سيدي الجنرال دعنا نكون واضحين أنت‬
‫تتحدث ولشك من موضع قوة وأنا من موقع قوة أيضا ً‪ 00‬ول‬
‫تحسب نفسك قويا ً علي فأنا أملك المال الذي تريدة ولذا لن‬
‫تأخذ إل ما أبغي أن أعطيه لك‬
‫حامل العصا ‪ :‬فليكن ولكن أنت تعلم يا شارل أن بيع هذه الدبابة‬
‫لكم سيجعلنا نقضي علي هذا المطعم وعمالته المكلفة أي أننا‬
‫نبيع المطعم مع الدبابة ‪.‬‬
‫شارل ‪ :‬هذا ليس بالكثير‬
‫حامل العصا ‪ :‬ناهيك عن مكاسبنا من تحويل هذا المكان في‬
‫المستقبل إلي متحف حربي ‪ 00‬واستغلله إعلميا ً فكم ستدفع‬
‫المحطات العالمية مقابل تصوير هذا الثر التاريخي ‪.‬‬
‫شارل ‪ :‬أن خمسة مليين من الدولرات كفيلة بإنشاء متحف‬
‫كبير في مكان آخر ‪.‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬أنا مكلف أن أتفاوض معك في حدود عشرة مليين‬
‫من الدولرات‬
‫شارل ‪ :‬إذا سأدفع لك سبعة فقط ) تتوقف الموسيقي (‬
‫حامل العصا ‪ :‬ثمانية وهذا آخر كلم ‪ .‬فأنا أبيع لك هذه الدبابة‬
‫وما تمثلة من أنتصار ‪ ) ..‬يتلفت حوله (‬
‫المدير ‪ :‬أمرك سيدي الجنرال‬
‫حامل العصا ‪ :‬لماذا توقفت الموسيقي ‪00‬‬
‫المدير ‪ :‬لبد أن السيد دو يريح أصابعة من العزف‬
‫حامل العصا ‪ :‬أمازال السيد دو يعمل هنا ‪00‬‬
‫المدير ‪ :‬هل تعرفه ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬نعم فقد رأيته أكثر من مدة أين هو ‪00‬‬
‫المدير ‪ :‬علي مقعدة خلف البيانو‬
‫) يتوجه حامل العصا نحو البيانو ‪ 00‬ويدق بعصاه علي البيانو‬
‫فتظهر رأس السيد دو من خلف البيانو (‬
‫حامل العصا ‪ :‬أهل بك يا سيد دو‬
‫السيد دو ‪ :‬سيدي الجنرال ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬من أنت‬
‫السيد دو ‪ :‬أنا السيد دو‬
‫الجنرال ‪ :‬لست السيد دو الذي أعرفه ‪ 00‬إنك دو أخر‬
‫السيد دو ‪ :‬هو أنا دو ‪ 00‬ولكن من أوكتاف آخر ‪.‬‬
‫الجنرال ‪ :‬لست السيد دو ‪ 00‬من أنت ؟‬
‫السيد دو ‪ :‬سيدي أو ل تعرفني ؟‬
‫أنا سيدي ‪ 00‬الجندي الذي حملك مصابا ً حينما كنت نقيبا ً مصابا ً‬
‫في الحرب‬
‫الجنرال ‪ :‬أنا لم أصب فير الحرب أبدا ً‬
‫السيد دو ‪ :‬سيدي ‪ 00‬أن الشيخوخة التي أصابتني لم تؤثر علي‬
‫ذاكرتي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫المدير ‪ :‬سيد دو هذا هو الجنرال ‪ 00‬وليس ضابطا صغيرا تعرفه‬
‫السيد دو ‪ :‬هو السيد الجنرال كان قائدي وأصيب في المعارك‬
‫وحملته علي كتفي وسرت به حتي خطوط السعاف وأنا أنزف‬
‫من ذراعي ولوله ما نزف ذراعي ول أصابته الغرغرينا ‪ 00‬ولكن‬
‫هذا ل يهم فهو قائدي وكان لبد من علجه لمواصلة الحرب‬
‫المدير ‪ :‬هذا الجنرال بطل من أبطال الحرب ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬ل داعي للكلم ‪ 00‬من أنت سيد دو ‪ 00‬من تكون‬
‫أسمك ليس دو علي ما أعتقد‬
‫سيد دو ‪ :‬لقد نسيت أسمي الحقيقي ‪ 00‬فهم ينادوني سيد دو‬
‫‪ 00‬تيمنا ببدء العزف الموسيقي ‪ 00‬فأن مازلت علي أول السلم‬
‫الموسيقي ‪ 00‬وحين كنت في الجيش كنت عسكري أي أول‬
‫درجة من درجات السلم العسكري والدولة تعتبرني متسول ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬متسول ؟‬
‫سيد دو ‪ :‬نعم سيدي الجنرال متسول في ملبس موسيقي يعزف‬
‫علي البيانو ‪00‬‬
‫حامل العصا ‪ :‬ل تقل ذلك سيد دو ‪ 00‬فأنت مواطن ‪ 00‬لك حق‬
‫المواطنة‬
‫سيد دو ‪ :‬أنا لست مواطن عادي سيدي الجنرال أنا بطل من‬
‫أبطال الحرب أنا أسرت الدبابة التي تدعي مأسورة مدفعها‬
‫تدخل من الشباك ‪.‬‬
‫المدير ‪ :‬ماذا تقول يا معتوه ‪ 00‬هذا هو الجنرال ‪ 00‬الذي أسر‬
‫الدبابة‬
‫سيد دو ‪ :‬أسر الدبابة من الجنرال‬
‫الجنرال ‪ :‬نعم أنا ‪00‬‬
‫سيد دو ‪ :‬أنت ‪ 00‬أنت تخرف يا سيد‬
‫الجنرال ‪ :‬بل أنت تهذي سيد دو‬
‫سيد دو ‪ :‬أنت كنت تنزف علي كتفي وأنا أحملك ‪ 00‬وأنزف هذه‬
‫الدبابة ‪ 00‬وأنا اطلعت النار علي قائدها بينما كنت أنت منبطح‬
‫علي الرض وأصابتني في ذراعي كنت أنت سببها ولول لهفتي‬
‫عليك وعلي علجك ما كان احتاج ذراعي للبتر ‪ 00‬الن تريد أن‬
‫تنزع مني بطولتي ومجدي‬
‫المدير ‪ :‬أخرس ل تتحدث مع الجنرال بهذه اللهجة‬
‫سيد دو ‪ :‬بل أتحدث كما أشاء ‪ 00‬أنتم تريدون القضاء علي أول‬
‫شئ أسميتموني اسما ً غير أسمي حتي نسيت أسمي‬
‫أخرجتموني من الجيش بحجة العاهة الحقتموني بالعمل في‬
‫مكاني حيث أصبت بنيتم المطعم علي أشد زملئي واليوم‬
‫تريدون نزع الشئ الوحيد الذي أتباهى به وأحيا له ‪ 00‬ل أنا‬
‫البطل الحقيقي وليس هذا الجنرال ‪.‬‬
‫شارل ‪ ) :‬يقف ويتجه نحو سيد دو ‪ 00‬ينظر له ( حين أليس كذلك‬
‫؟‬
‫سيد دو ‪ :‬من ‪00‬‬
‫شارل ‪ :‬أنا شارل‬
‫سيد دو ‪ :‬أنا ل أعرفك ‪00‬‬
‫شارل ‪ :‬ولكنى أعرفك فأنت مقاتل شجاع حين رايتك في الحرب‬
‫… أصابني الرعب و هربت‪.‬‬
‫سيد دو ‪ :‬أنت من أصابني في ذراعي و هرب‬
‫شال ‪ :‬معذرة فأنا لم اقصد أصابتك فقد أصابني الفزع و كنت‬
‫في حاله خوف و أطلقت الرصاص و أنا اهرب‬
‫سيد دو ‪ :‬إذا أنت قائد الدبابة المأسورة‬
‫شال ‪ :‬نعم سيد حسين … و لقد سالت عنك كثيرا فلم أجدك و‬
‫عرفت اسمك بعد وقوعى فى السر و كنت أتمنى رؤيتك دائما‬
‫…‬
‫سيد دو ‪ :‬وكيف تجرؤ على المجىء ألى هنا …‬
‫شارل ‪ :‬ل تنفعل حسين فنحن الن بيننا عمل وصداقات‬
‫سيد دو ‪ :‬أنا أسمى سيد دو … ول يوجد بيننا عمل أو صداقه‬
‫شارل ‪ :‬ولماذا حسين ؟‬
‫سيد دو ‪ :‬أسمى سيد دو … ول يمكن أن أصادق من كان بيني‬
‫وبينه دم ‪..‬‬
‫حامل العصا‪ :‬أنت معتوه ‪ ..‬هذا ليس مجال الحرب ‪ ..‬نحن فى‬
‫وقت السلم ‪ ..‬وهذا السيد صديقنا‬
‫سيد دو ‪ :‬ل تحاول إقناعي ‪ ..‬فأنا ل أتحمل صداقه عدوى مهما‬
‫حدث‬
‫حامل العصا‪ :‬ولذا أنت هنا مجرد متسول ‪ ..‬الحرب انتهت ولن‬
‫تبدأ من اجل خيالت الحمقى‬
‫سيد دو ‪ :‬الحرب داخلنا ‪ ..‬والثار بركان نار خامد يتأجج بداخلنا‬
‫وفى لحظه سيفور البركان ويخرج من جوفه‬
‫المدير ‪ :‬اصمت يا دو واجلس على مقعدك خلف البيانو‬
‫سيد دو ‪ :‬انتهى وقت العزف وبدأ وقت الصراخ ‪ ..‬هذا الرجل‬
‫عدوى و عدوكم‬
‫حامل العصا‪ :‬سابقا يا أبني‬
‫سيد دو ‪ :‬ويأكل الن في مطعمي‪ ..‬مطعم الدبابة‬
‫حامل العصا‪ :‬سابقا يا أبني‬
‫سيد دو ‪ :‬ينهش لحم موتانا أمام أعينكم بأى ثمن بعتم قتلنا ‪ ..‬و‬
‫ها هو العدو يجلس بينكم يتكل و يشرب ليخرج من بلدنا ‪ ..‬يتندر‬
‫في جلساته مع أصدقائه بأنه عاد للمكان الذي اسر فيه ضيفا‬
‫عزيزا غاليا‬
‫شارل ‪ :‬لبد أن تفهم حسين أن هذا المكان اصبح ملكي أنا‬
‫سيد دو ‪ :‬اشتريته‪ ..‬؟‬
‫شارل ‪ :‬ليس بالضبط ‪..‬‬
‫سيد دو ‪ :‬ليس بالضبط ‪ ..‬ما هي القضية يا ساده‬
‫حامل العصا‪ :‬القضية يا سيد دو ‪ ..‬انك وضحت لنا شيئا هاما ‪..‬‬
‫) لشارل ( أنت قائد الدبابة إذا … سترتفع قيمه الصفقة إلى‬
‫خمسه عشر مليونا‬
‫شارل ‪ :‬ماذا خمسه عشر مليونا ؟‬
‫حامل العصا‪ :‬طبعا لن العار يخصك أنت والهزيمة هزيمتك‬
‫شارل ‪ :‬ومتى أستطيع أن اخذ الدبابة‬
‫سيد دو ‪ :‬ماذا تقول ‪ ..‬وتأخذ الدبابة‬
‫شارل ‪ :‬نعم فأنا اشتريتها‬
‫سيد دو ‪ :‬اشتراها ‪ ..‬كيف ‪ ..‬وهل تباع غنائم الحرب يا ساده ‪..‬‬
‫هل تريدون بيع جزء من انتصارات الوطن‬
‫المدير ‪ :‬ل تحمل المر اكثر مما يستحق سيد دو أنها مجرد قطعه‬
‫من الحديد الصدأ ‪..‬‬
‫سيد دو ‪ :‬أنتم جعلتوها صدأ ‪ ..‬تركتموها فى العراء للمطر والريح‬
‫حتى أصدأت ‪ ..‬حولتم نصركم ألى خردة ‪ ..‬تسولتم من العداء‬
‫قبل الصدقاء ولكن يا ساده ‪ ..‬لن أبيع تاريخى لن أبيع مجدي لن‬
‫أبيع انتصاري لن أبيع قتلنا ‪ ..‬لن أبيع‬
‫حامل العصا‪ :‬غبي ل تريد ان تفهم ‪ ..‬أنت هكذا دائما تحاول‬
‫البحث عن ور ‪..‬نعم أنت من أسر الدبابة ‪ ..‬وأنا سرقت‬
‫بطولتك ‪ ..‬وأنا من حولك ألى متسول حقير ‪ ..‬ولني أشعر‬
‫بالذنب فسأبيع هذه القطعة كخردة و غيرها آلف القطع حتى‬
‫أتخلص من هذا التاريخ المزيف الذي صنعناه ‪ ..‬ولذا ستبيع أيها‬
‫السيد دو‬
‫)سيد دو ‪ :‬يقفز ممسكا مدفع الدبابة ومتعلقا به (‬
‫سيد دو ‪ :‬لن تستطيعوا بيعها لن تستطيعوا‬
‫) أفراد المن يصيبون مسدساتهم تجاه السيد دو (‬
‫سيد دو ‪ :‬ل قيمه لحياتي كلها إذا بيعت‬
‫)الجنرال والمدير يصوبان مسدساتهما تجاه السيد دو (‬
‫)يدخل الجرسون يرى المنظر ‪ ..‬يبدأ فى رفع الطباق (‬
‫سيد دو ‪ :‬لن أبيع‬
‫) طلقات الرصاص من الجميع ‪ ..‬فيموت السيد دو واقفا وهو‬
‫معلقا على الدبابة ‪..‬‬
‫شارل ‪ :‬خمسه عشر مليون ‪ ..‬موافق‬
‫) يدخل رجل أعمى يصحبه أحد رجال المن ‪..‬حامل العصا يخلع‬
‫منه سترته فيبدو جنرال فى الجيش (‬
‫الجنرال ‪ :‬أنت يا هذا ‪ ..‬أين المدفع الذي أسرته‬
‫الكفيف ‪ :‬أنه في الخارج يا سيدي‬
‫الجنرال ‪ :‬هل تجيد العزف على البيانو‬
‫الكفيف ‪ :‬نعم سيدي ‪..‬‬
‫الجنرال ‪ :‬إذا أعزف يا سيدي دو‬
‫الكفيف ‪ :‬أسمى مراد‬
‫الجنرال ‪ :‬تفضل بالعزف يا سيد دو ‪..‬‬
‫) يتجه الكفيف للجلوس على المقعد خلف البيانو ‪ ..‬يدخل‬
‫الجرسون ويضع الدفع على البيانو ‪ ..‬ويبدأ العزف تتركز الضاءة‬
‫على المدفع ‪ ..‬ثم على السيد دو المعلق على ماسورة مدفع‬
‫الدبابة ‪ ..‬وتخفت الضاءة تدريجيا يرتفع صوت باعه الصحف (‬
‫الصوات ‪ :‬اغتيال السيد دو‬
‫الرجل الذي رفض البيع‬
‫ادفنوا القتلى ول تبيعوا النتصارات‬
‫دقات الساعة ‪ 9‬نزول الستار التدريجي‬

You might also like