You are on page 1of 92

‫تنئة الصديق البوب‬

‫حسن بن علي السقاف‬

‫]‪[1‬‬

‫تنئة الصديق البوب ونيل السرور الطلوب بغازلة ! سفر الغلوب‬

‫)نقد كتابه ‪ :‬منهج الشاعرة ف العقيدة(‬

‫تأليف حسن بن علي السقاف‬

‫دار المام النووي جيع القوق مفوظة الطبعة الول ‪ 1414‬ه ‪ 1993 -‬م‬

‫دار المام النووي عمان ‪ -‬الردن ‪ -‬ص ‪ .‬ب ‪ 925393‬هاتف ‪672011‬‬


‫]‪[1‬‬

‫كشف التحايل والبهتان وإزالة الغرر فيما يقوله ويكتبه الدعو سفر بسم ال الرحن الرحيم‬
‫المد ل وكفى ‪ ،‬والصلة والسلم على عباده الذين اصطفى ‪ ،‬وخصوصا نبينا وسيدنا ممد‬
‫الصطفى ‪ ،‬وعلى آله أهل الوف ‪ ،‬ورضي ال عن صحابته التقي أهل الصفا ‪ ،‬ومن على قدم‬
‫النب سار واقتفى ‪ .‬أما بعد ‪ :‬فقد اطلعت على كثي ما يكتبه التمسلفون ف هذه اليام‬
‫وينشرونه من الكتب والرسائل الزيلة الت يدعون ف طوايا جلها وعباراتا أنم أهل‬
‫الختصاص ف علم التوحيد والعقيدة ‪ ،‬وأنم هم الذين بنوا هذا العلم على نصوص الكتاب‬
‫والسنة ؟ وأن لم الباع الطويل الواسع ف الطلع على علم الديث والرح والتعديل ! !‬
‫بتبجج بالغ ! ! مع أنم ف القيقة يبطون ف تلك الؤلفات والتعليقات خبط عشواء ! برجل‬
‫عرجاء ! وعقول قاصرة عوجاء ! فرأينا من الواجب علينا ف هذه الرة ان نبي لبعضهم غلطه‬
‫وفساد قواعده وبارج كلمه وأمره ! وللحق كرة بعد كرة ! ! ! وصاحبنا ف هذه الكرة هو‬
‫الدعو ‪) :‬سفر الوال( ؟ صاحب كتاب )منهج الشاعرة ف العقيدة( ‪ ،‬حيث سعى فيه مؤلفه‬
‫الذي يدعي )التخصص ! !( والطلع الواسع ف علم الرح والتعديل ومن وراءه من‬
‫)السروريي( ! ! بكل ما أوت من جهد سعيا حثيثا لثبات أن‬
‫]‪[2‬‬

‫الشاعرة فرقة خارجة عن دائرة أهل السنة والماعة ! ! ! بطرق سقيمة وأساليب ملتوية ! !‬
‫ل بد من تزييفها وبيان أوجه فسادها ؟ لنا مبنية على جرف هار ‪ .‬وقد طبع هذا الكتاب‬
‫آلفا من النسخ ووزع ف عذة بلدان على الدن والقرى ووضع ف أيدي كثي من‬
‫العامة ! ! ! تهيدا لترويج مذهب التشبيه والتجسيم بي العامة ! ! وتشكيكا بذهب أهل‬
‫الق أئمة أهل السنة والماعة ؟ وتغريرا وخداعا لطلب العلم الذين ل يعرفون ماهية القضية‬
‫ول جلية المر الذي يسعى لنشره سفر الوال )السروري( وأهل نلته من التمسلفي ! !‬
‫وكتابه هذا هو حلقة ضمن خطة مدبرة لتسهيل انفضاض الناس عن عقيدة التوحيد الصافية‬
‫)باسم التوحيد( البنية على قواعد الكتاب الكري والسنة الطهرة إل عقيدة الشيخ ابن تيمية‬
‫الران الذي يقول بعقيدة التشبيه والتجسيم ! ! الت منها قوله ب )قدم العال بالنوع( )ا( وكذا‬
‫)استقرار معبوده على ظهر بعوضة( )‪ ، (2‬و )أن ال تعال جسم( )‪ ، (3‬و )أن القام المود‬
‫الذي وعد به نبينا صلى ال عليه وسلم هو جلوسه بنب ال على العرش ف الساحة التبقية‬
‫والقدرة عند هذه الطائفة بأربع‬

‫انظر " منهاج ستة الشيخ الران " )‪ (41 / 1‬و )‪ (109 / 1‬وكذا " )موافقة معقوله )‪(1‬‬
‫لنقوله( )‪ (1 / 245‬و )‪ (2 / 75‬وشرحه على حديث عمران بن حصي ص )‪(3 9 1‬‬
‫ونقده لراتب الجاع ص )‪ (2) . (68 1 - 67 1‬انظر كتابه االتأسيس ف الرد على أساس‬
‫‪) .‬التقديس " )‪ (3) . (568 / 1‬انظر أيضا التأسيس )‪ (101 / 1‬ومنهاج سنته )‪180 / 1‬‬
‫)*(‬
‫]‪[3‬‬

‫أصابع )‪ ! ! ! (1‬وغي ذلك من الترهات ل سيما وأن هذه الطائفة تبن عقائدها على‬
‫السرائيليات والحاديث الواهية والوضوعة وكذا على التشابه من بعض الصحيح ! ! مع‬
‫أنا تتظاهر برفض الخذ بالحاديث الضعيفة حت ف فضائل العمال ! ! ول تعال ف خلقه‬
‫شؤون ! ! )ل يسأل عما يفعل رهم يسألون( ‪ .‬وسنبي بالدلة والباهي الواضحة كل ما‬
‫ادعيناه ما مر أثناء الرد على عبارات الذكور ومزاعمه وتلفيقاته الت جاء با ‪ .‬هذا وقد ت‬
‫توزيع الكتاب الذكور ف جنح الظلم ! ! وذلك أثناء رقدة أهل الشان من علماء أهل السنة‬
‫والماعة ! ! ! الذين هم ف سبات يشخر ون ! ! ! وهم ما بي مغفل ل يدري ما يري حوله‬
‫ف الساحة ! ! حيث ترك غالبهم الذب عن العقيدة القة وحراسة التوحيد من عبث‬
‫العابثي ‪ ،‬وتلعب الرفي الدعي ‪ ،‬كما تركوا السهر على صيانة حرمتها من أن تس بسوء‬
‫أعمال التطفلي ! ! فطفق هؤلء التمسلفون الذين اغتنموا رقدة أهل الشأن يتسللون ف‬
‫ظلمة الليل البهيم الليل ! ! كما قيل ‪ :‬حت إذا جاء الظلئم واختلط * * جاءوا بذق هل‬
‫رأيت الذئب قط‬

‫انظر منهاج سنته )‪ (260 / 1‬وكتاب " بدائع الفوائد " لتلميذه ابن قيم الوزية )‪(1) / 4‬‬
‫)*( ‪40 - 39) .‬‬
‫]‪[4‬‬

‫وعلى كل حال فالذي يهمنا الن هنا هو تفنيد ما افتراه سفر الوال ف كتابه )منهج‬
‫الشاعرة ف العقيدة( وإثبات أنه فاقد للعلم الذي يؤهله لن يوض ف مسائل العقيدة‬
‫والتوحيد فضل عن مناطحة السادة الشاعرة ومقارعتهم ! ! وهم الذين يثلون سواد المة‬
‫المدية على مر العصور واليام )ول المر من قبل ومن بعد( فعلى الرء أن يقوم بواجبه ف‬
‫كل وقت تاركا التكاسل والتخاذل ! ! الخيم على اهل الشأن ف هذا العصر )‪! ! (1‬‬
‫والتوفيق والنجاح بيد ال سبحانه وليس بيد العبيد الذين يدفعون الال لنشر أرائهم )يريدرن‬
‫‪) .‬ليطفئوا نور ال بأفواههم وال متم نوره ولو كره الكافرون‬

‫ا( ومن الؤسف أيضا أن يقول بعض الناس من غي التمسلفي ‪ :‬لاذا يقول هؤلء التمسلفون(‬
‫إن أهم العلوم وأول ما يب التركيز عليه هو العقيدة وعلم التوحيد ؟ ! ! وأقول ميبا لم ‪:‬‬
‫ما يؤسف له أنكم ظننتم أن إقامة مولد أو طبع كتاب ف الصلة على سيدنا رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم هو الهم وهو أول الواجبات ! ! وتركتم هؤلء التمسلفي يعيثون ف أهم‬
‫الهمات وهو علم التوحيد والعقيدة وكذلك الفقه والديث وغيها ‪ ،‬كما تركتموهم أيضا‬
‫ينشرون ف العال ما يلوا ويروق لم ! ! وذهبتم تطبعون كتبا ليس طبعها هو الهم والول‬
‫دون أن تدركوا حقيفة المر وجلية ما يدور هنا وهناك ‪ ،‬حت أضعتم فيما ل فائدة فيه الال‬
‫هدرا ! ! وإننا لن نترك أولئك الذين يضعون ويثون مليي الدراهم من حذرناهم من الطر‬
‫الداهم دون أن نكشف ما يفعلون مت فاتت الفرصة عليهم إذا ل يرعووا ويرجعوا إل الادة‬
‫! ! ! ويستيقظوا من غفلتهم‬
‫]‪[5‬‬

‫فصل سفر يدعي با نه متخصص ف علم العقيدة ومتمكن ف علم الرح والتعديل الذي يؤهله‬
‫لذلك وابطال هذه الدعوى قال سفر صحيفة )‪ (5‬وهي أول صحيفة ف كتابه الذكور ما نصه‬
‫‪) :‬وإذا كان من حق أي قارئ مسلم أن يهتم بالوضوع وان يدل برأيه إن كان لديه جديد‬
‫فكيف بن هو متخصص ف هذا الوضوع مثلي ؟( ‪ .‬ونقول ‪ :‬أنعم واكرم ! ! وقال ص )‬
‫‪) : (6‬فمن واقع إسلمي رأيت أن أقول كلمة عسى ال أن ينفع با( ‪ .‬ونقول ‪ :‬ما شاء ال !‬
‫! ! وسنرى هل أفلحت ف تصصك هذا ؟ ! ! ! ! أم ل ! ! وقال ص )‪) : (82‬فالمر‬
‫واضح ل لبس فيه إل عند العاندين أو العذورين من غي التخصصي( ! ! ونقول ‪ :‬هنيئا لك‬
‫يا إمام التخصصي ! ! فهذا كما ترون تصريح واضح منه بادعاء أنه من التخصصي ف هذا‬
‫العلم ! ! ولذلك سنطلق عليه اسم )التخصص( ! ! ف هذا الرد لنه أطلقه هو على نفسه‬
‫وارتضاه ! ! وسنبي إن شاء ال تعال له ولغيه‬
‫]‪[6‬‬

‫بكل وضوح بأن تصصه ل يل دون وقوعه ف كوارث فادحات ! ! وأخطاء فاضحات ! !‬
‫وعلى كل حال ف )كل ابن آدم خطاء وخي الطائي التوابون( ‪ .‬الذين يرجعون ويعلنون‬
‫رجوعهم عن الطأ الذي وقعوا فيه ول يكتمون هذا الرجوع حت ل يقتدى بم فيه وال‬
‫الوفق والادي ! ! فنأمل أن يرجع هذا )التخصص( ! ! إل الصواب والق بعد أن يطلع على‬
‫ما نكتبه من الباهي والجج الدامغة البطلة لدعاء اته ومزاعمه الت جاء با ف كتابه‬
‫الذكور ‪ ،‬وال تعال يتول هدانا وهداه ‪ .‬هذا ول يقف عند قوله بأنه متخصص ف التوحيد‬
‫والعقيدة فحسب ! ! بل زعم أيضا بانه يلك الدوات الت تكنه وتؤهله للخوض ف هذا‬
‫العلم ! ! حيث قال ص )‪) : (6‬أما الصابون فل يؤسفي أن أقول إن ما كتبه عن عقيدة‬
‫السلف والشاعرة يفتقر إل أساسيات بدائية لكل باحث ف العقيدة ‪ ،‬كما أن أسلوبه بعيد‬
‫جدا عن النهج العلمي الوثق ‪ ،‬وعن السلوب التعقل الرصي ‪ ! ! ! (. .‬ه ‪ .‬ونقول لذا‬
‫)التخصص( ! ! ‪ :‬ول يؤسفنا أيضا أن نثبت لك بأنك فاقد لتلك الساسيات ! ! بل‬
‫للدوات الضروريات ف هذا الوضوع ! ! ولذلك وقعت با وقعت به ما ستتمتع عيناك‬
‫بالنظر لتفاصيله ! ! كما أنك تفقد النهج العلمي الوثق ! ! وستري ذلك بعينيك إن شاء ال‬
‫تعال ! ! وال تعال الستعان ‪ .‬ل سيما وف ثنايا وطوايا كلمك الذي أخطأت فيه أيا خطا‬
‫ادعاء عريض بان لديك معرفة وعلما بفن الرح والتعديل يعلك مؤهل‬
‫]‪[7‬‬

‫للخوض ف الفن الذي تدعي التخصص فيه ومن ذلك قولك متبجحا ف كتابك الفذ ! ! ص‬
‫)‪) : (16‬ب ‪ -‬العن الخص )لهل السنة والماعة( وهو ما يقابل البتدعة وأهل الهواء‬
‫وهو الكثر استعمال وعليه كتب الرح والتعديل ؟ فإذا قالوا عن الرجل ‪ :‬إنه صاحب سنة‬
‫أو كان سنيآ أو من أهل السنة ونوها فالراد أنه ليس من إحدى الطوائف البدعية( انتهى ‪.‬‬
‫ففي هذه الفقرة الت نقلناها من كلم سفر تصريح بإثبات ادعائه التخصص والعرفة الكافية‬
‫ف علم الرح والتعديل الت تؤهله للخوض فيما هو بصدد إثباته ! ! ! وهيهات ! ! وسنبهن‬
‫له إن شاء ال تعال با ل يدع مال للشك بانه ليس كذلك حقا وصدقا ! ! وأن ذلك من‬
‫‪ .‬دعاواه العريضة ! ! وليس الب كالعيان ! ! وال تعال الستعان‬
‫]‪[8‬‬

‫كشف وبيان مبلغ علم هذا )التخصص( ! ! ف علم التوحيد والرح والتعديل يتظاهر سفر‬
‫الذي يدعي )التخصص( ! ! بانه مطلع على علم الفرق وعال بفن الرح والتعديل الذي‬
‫يؤهله لن يوض ف غمار مسائل التوحيد والعقيدة ويقرر ما يهوى ويتمن ؟ والظاهر أنه‬
‫ليس ف ناحيته من هو متمكن من العلم يستطيع أن يلجمه بجج الباهي العلمية والدلة !‬
‫وعلى كل حال نود هنا أن ننقل مثال سريعا واضحا ينكشف به زيف دعوى سفر فاقول‬
‫وبال تعال التوفيق ‪ :‬حاول سفر ف كتابه )ا( ‪ -‬منهج الشاعرة ف العقيدة ‪ -‬أن يترع قضية‬
‫يدع با البسطاء تقوم بذهنه ويلم با أحلم اليقظة ! ! فزعم أن الشاعرة خارجون عن‬
‫إطار أهل السنة والماعة عند أئمة الذاهب الربعة ! ! وائمة الرح والتعديل ! ! وأورد من‬
‫جلة استدللته ! ! حكم الشاعرة عند مالك بواسطة ابن خويز منداد الالكي وإليكم عبارة‬
‫سفر ف ذلك من صحيفة )‪ (17‬من كتابه الذكور مع تزييفها وبيان بطلنا ‪ :‬قال سفر ‪:‬‬
‫وسنات بكمهم ‪ -‬الشاعرة ‪ -‬عند ائمة الذاهب الربعة من الفقهاء فما با لك بائمة الرح‬
‫‪ :‬والتعديل من أصحاب الد يث‬

‫)*( ‪ " .‬ا( وكذا الدكتور التمسلف عمر الشقر ف كتابه " أصل العتقاد(‬
‫]‪[9‬‬

‫ا ‪ -‬عند الالكية ‪ :‬روى حافظ الغرب وعلمها الفذ ابن عبد الب بسنده عن فقيه الالكية ف‬
‫الشرق ابن خويز منداد أنه قال ف كتاب الشهادات شرحا لقول مالك ل توز شهادة أهل‬
‫البدع والهواء ‪ ،‬وقال ‪ " :‬اهل الهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم اهل الكلم ! فكل‬
‫متكلم فهو من أهل الهواء والبدع أشعريا كان أو غي أشعري ول تقبل له شهادة ف السلم‬
‫أبدا ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تادى عليها استتيب منها " ! انتهى كلم سفر ‪ .‬ونقول‬
‫ف دحضه ‪ :‬أما أئمة الذاهب الربعة الفقهاء فقد توفاهم ال تعال قبل أن يولد الشعري ! !‬
‫لن الشعري ولد سنة )‪ (260‬ه وآخر الئمة موتا هو أحد بن حنبل توف سنة )‪ (241‬ه‬
‫فكيف يكمون على الشعري الذي ولد بعد وفاتم ؟ ! أم هم يعرفون الغيب بنظر‬
‫)التخصص( ! ! سفر ؟ ! ! فإن قال سفر ‪ :‬إنن ل أعن ائمة الذاهب الربعة الفقهاء حقيقة‬
‫وانا عنيت اتباعهم ‪ .‬قلنا له ‪ :‬يكذبك كلمك الذي اوردته بعد ذلك الخذ بتلبيبك لنك‬
‫اوردت كلم مالك ف القضية نقل عن ابن خويزمنداد الذي هو متهم عند الالكية )ا( وعند‬
‫علماء الرح والتعديل الذين تلوك بفمك وتردد اسهم متبجحا ! ! واليك ذلك ‪ :‬قال الافظ‬
‫ابن حجر العسقلن ف )لسان اليزان( )‪ 291 / 5‬من الطبعة الند ية( و )‪ 329 / 5‬من‬
‫‪ :‬طبعة دار الفكر( ما نصه‬

‫وإنن أعجب جدا من الوجودين ف ناحية سفر حوال وجهته كيف ل يبينوا هذه )‪(1‬‬
‫)*( ! ! التدليسات‬
‫] ‪[ 10‬‬

‫عنده شواذ عن مالك ‪ ،‬واختيارات وتأويلت ل يعرج عليها حذاق الذهب كقوله إن العبيد(‬
‫ل يدخلون ف خطاب الحرار وأن خب الواحد مفيد العلم ‪ . . .‬وقد تكلم فيه أبو الوليد‬
‫الباجي ول يكن باليد النظر ول بالقوي ف الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك أنه ل يشهد‬
‫جنازة متكلم ول يوز شهادتم ول منا كحتهم ول أماناتم ‪ ،‬وطعن ابن عبد الب فيه أيضا‬
‫انتهى كلم الافظ ابن حجر ‪ .‬فتأملوا يا قوم ! ! ! ! فتبي صريا أن ابن خويز منداد الذي‬
‫جاء به سفر )التخصص( ! ! ليجعله مثل ومندوبا للسادة الالكية ف الكم على الشاعرة‬
‫ساقط عند علماء الرح والتعديل الذي يثلهم كتاب )لسان اليزان( للمام الافظ ابن حجر‬
‫العسقلن ‪ ،‬وساقط أيضا عند علماء الالكية الذين طعنوا فيه كالمام الباجي والافظ ابن‬
‫عبد الب ا لا لكيي ! ! فما هو موقف سفر الن من هذا التلعب والتلبيس ؟ ! ! ما موقفك‬
‫يا سفرعندما تستشهد بكلم من هو ساقط عند علماء الرح والتعديل ! ! وساقط عند‬
‫الالكية انفسهم وا نت تتبجح على الناس وتلوك بفمك ذكر علماء الرح والتعديل مدعيا‬
‫)التخصص( ! ! فتات بإنسان هذه صفته عند من عرفناك فتجعله مثل لرأي الالكية ف‬
‫الشاعرة ! ! فهل هذا مقبول شرعا ؟ ! ! أم عرفا ؟ ! ! أم منطقا ؟ ! ! أو عند العقلء ؟ ! !‬
‫‪ .‬تب وأقلع عما أنت فيه واتق ال تعال‬
‫] ‪[ 11‬‬

‫رأي الالكية القيقي ف السادة ‪ ،‬الشاعرة سئل المام ابن رشد الد الالكي رحه ال تعال‬
‫اللقب عند الالكية بشيخ الذهب عن رأي الالكية ف السادة الشاعرة وحكم من ينتقصهم‬
‫كما ف فتاواه )‪ (802 / 2‬واليكم نص السؤال والواب ‪ :‬ما يقول الفقيه القاضي الجل ‪. .‬‬
‫أبو الوليد وصل ال توفيقه وتسديده ونج إل كل صالة طريقه ف الشيخ أب السن‬
‫الشعري وأب إسحاق السفرايين وأب بكر الباقلن وأب بكربن فورك وأب العال ‪. .‬‬
‫ونظرائهم من ينتحل علم الكلم ويتكلم ف أصول الديانات ويصنف للرد على أهل‬
‫الهواء ؟ أهم أئمة رشاد وهداية أم هم قادة حية وعماية ؟ وما تقول ف قوم يسبونم‬
‫وينتقصونم ويسبون كل من ينتمي إل علم الشعرية ويكفرونم ويتبأون منهم وينحرفون‬
‫بالولية عنهم ويعتقدون أنم على ضللة وخائضون ف جهالة فماذا يقال لم ويصنع بم‬
‫ويعتقد فيهم ؟ أيتركون على اهوائهم أم يكف عن غلوائهم ‪ . . . . .‬؟ ! فأجاب ‪ :‬تصفحت‬
‫عصمنا ال واياك سؤالك هذا ووقفت عليه ‪ ،‬وهؤلء الذين سيت من العلماء أئمة خيوهدى‬
‫ومن يب بم القتداء لنم قاموا بنصر الشريعة وأبطلوا شبه أهل الزيغ والضللة وأوضحوا‬
‫الشكلت وبينوا ما يب أن يدان به من العتقدات فهم بعرفتهم باصول الديانات العلماء‬
‫على القيقة لعلمهم بال عزوجل وما يب له وما يوز عليه وما ينتفي عنه إذ ل تعلم الفروع‬
‫إل بعد‬
‫] ‪[ 12‬‬

‫معرفة الصول ‪ ،‬فمن الواجب أن يعترف بفضائلهم ويقر لم بسوابقهم فهم الذين عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بقوله )يمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه ترف‬
‫الغالي وانتحال البطلي وتأويل الاهلي( فل يعتقد أنم على ضللة وجهالة إل غب جاهل أو‬
‫مبتدع زائغ عن الق مائل ‪ ،‬ول يسبهم وينسب إليهم خلف ما هم عليه إل فاسق )ا( وقد‬
‫قال ال عزوجل )والذين يؤذون الؤمني والؤمنات بغي ما اكتسبوا فقد احتملوا بتانا وإثا‬
‫مبينا( فيجب أن يبصر الاهل منهم ويؤدب الفاسق ويستتاب البتدع الزائغ عن الق إذا كان‬
‫مستسهل ببدعة ‪ ،‬فان تاب وإل ضرب أبدا حت يتوب كما فعل عمربن الطاب رضي ال‬
‫عنه بصبيغ التهم ف اعتقاده من ضربه إياه حت قال يا أمي الؤمني إن كنت تريد دوائي فقد‬
‫بلغت من موضع الداء وإن كنت تريد قتلي فاجهز علي فخلى سبيله ‪ ،‬وال أسأل العصمة‬
‫والتوفيق برحته ‪ .‬قاله ممد بن رشد( ‪ .‬فهذا نص كلم أئمة الالكية ف الشاعرة ‪ ،‬علما بان‬
‫هناك كلما كثيا لشهر أئمة الالكية ف هذا المر ما يهز على ما جاء به سفر ويزهقه ! !‬
‫فاعتبوا يا ذوي القلوب والبصار ! ! ! ! قال فضيلة ! ! العلمة ! ! سفر )التخصص( ! !‬
‫ص )‪ " : (7‬وليكن معلوما ان هذا الرد الوعود ليس مقصودا به الصابون ول غيه من‬
‫الشخاص فالسألة اكب من ذلك واخطر ‪ ،‬إنا مسألة مذهب بدعي له وجوده الواقعي‬
‫الضخم ف الفكر السلمي حيث تتلئ به كثي من كتب التفسي وشروح الديث ‪ ،‬وكتب‬
‫اللغة والبلغة والصول ‪ ،‬فضل عن كتب العقاثد والفكر ‪ ،‬كما‬

‫)*( ! ! )ا( وهذا ما وقع به سفرحوال )التخصص(‬


‫] ‪[ 13‬‬

‫ان له جامعاته الكبى ومعاهده النتشرة ف اكثر بلد السلم من الفلبي إل ا لسنغا ل( انتهى‬
‫‪ .‬وأقول له ‪ :‬هذا اعتراف صريح منك بأن سواد هذه المة السلمية أشاعرة ‪ ،‬وخاصة‬
‫علماؤها وهم أصحاب كتب التفسي والديث )كالفتح وشرح مسلم( الت صنفها الئمة‬
‫الفحول من الفاظ والدثي كالافظ ابن حجر العسقلن والئمة ابن عساكر والطيب‬
‫البغدادي والبيهقي والاكم والعراقي وغيهم كثي وكثي وجيعهم أشا عرة ‪ .‬وكذلك كتب‬
‫اللغة والبلغة والصول والنحو وغيها فهؤلء الهابذة باعتراف هذا )التخصص( ! ! الذي‬
‫وصف مذهبهم العقائدي بأنه )له وجوده الواقعي الضخم ف الفكر السلمي حيث تتلئ به‬
‫كثي من كتب التفسي وشروح الديث وكتب اللغة والبلغة والصول فضل عن كتب‬
‫العقائد والفكر( هم أشاعرة وهم أصحاب الذهب الذي وصفه أيضا بان )له جامعاته الكبى‬
‫ومعاهده النتشرة ف أكثر بلد السلم من الفلبي إل السنغال ‪ (. .‬والمد ل ‪ .‬ونقول له ‪:‬‬
‫ما هو هدفك من الطعن ف جهور السلمي ف مشارق الرض ومغاربا باعترافك ؟ ! ! هل‬
‫تسعى لن تكون إحدى الشوكات السامة ف قلب جهور السلمي ف العال ؟ ! ! وأقول لك‬
‫أيضا ‪ :‬رويدك على سواد المة العظم أيها اللعي ! ! ! الفهمان ! ! ! وتذكر قول من‬
‫قال ‪ :‬كناطح صخرة يوما ليوهنها * * فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل‬
‫] ‪[ 14‬‬

‫سفر )التخصص( ! ! يفتري على الشافعية با نم ل يرتضون الشاعرة ويذمونم من الغريب‬


‫العجيب ! ! أن سفرا هداه ال تعال ينقل معلومات مطئة ل تثبت ف ميزان التحقيق والنقد‬
‫العلمي ! ! ومنها أنه يزعم بأن الشاعرة مبتدعة أو غي مرضي عنهم عند السادة‬
‫الشافعية ! ! وإليكم قوله ف ذلك مع تفنيده ‪ :‬قال ص )‪ (8 1‬من كتابه )منهج الشاعرة( ما‬
‫نصه ‪) :‬قال المام أبو العباس بن سريج اللقب بالشافعي الثان وقد كان معامرا للشعري ‪(:‬‬
‫ل نقول بتأويل العتزلة والشعرية والهمية واللحدة والسمة والشبهة والكرامية‬
‫والكيفة ‪ . (. . .‬وأقول ‪ :‬هذا كلم باطل غي صحيح وانظر الن كيف ينهدم )تصصه ! !(‬
‫وانه مبن على التقليد ! والتعصب ! الفارغ ! ! اعلموا ان ابن سريج ل يقل هذا وذلك لن‬
‫ابن سريج مات قبل الشعري ب )‪ (21‬سنة ‪ ،‬وأبو السن الشعري عاش )‪ (64‬سنة ولا مات‬
‫ابن سريج كان عمره )‪ (43‬سنة )‪ (1‬ول يظهر إذ ذاك مذهب‬

‫توف ابن سريج سنة )‪ (303‬كما ف )سي أعلم النبلء( )‪ . (202 / 14‬وولد )‪(1‬‬
‫الشعري سنة )‪ (0 6 2‬وقيل )‪ (270‬كها ف )سي أعلم النبلء( )‪ (85 / 15‬فيكون عمره‬
‫عند موت ابن سريج على القول الول )‪ (43‬وعلى الثان )‪ (33‬وهذا ما يؤكد عدم إدراك‬
‫)*( ‪ .‬ابن سربج للشعرية تأكيدا مبما ل مال للشك فيه‬
‫] ‪[ 15‬‬

‫الشعرية بعد ‪ ،‬لنه كما تواتر عنه أنه صحب البائي يدرس عليه ويتعلم ويأخذ عنه )‪(40‬‬
‫سنة )‪ ، (1‬وهو خاله ‪ ،‬وكم كان عمره لا بدأ بالخذ عنه ؟ ربا كان عشر سنوات أو ثانية‬
‫مثل فيستحيل إذ ذاك أن يدرك ابن سريج الشاعرة حت يقول ما نقله سفر عنه بواسطة ابن‬
‫قيم الوزية ! ! ومن هذا البيان تعلموا بان سفرا مفلس من معرفة علم الرح والتعديل‬
‫إفلسا تاما ! ! وأنه ف ذلك مقلد ل غي يردد قول ابن القيم ن " اجتماع اليوش السلمية‬
‫" ص )‪ (01 1‬من طبعة دار الكتب العلمية الول ‪ 404 1‬ه وهي الت بي يدي ‪ .‬وابن‬
‫القيم مطئ ف ذلك ! ! بل مدلس وقليل نظر وتقيق ! ! فإنه بعد أن ذكر تلك العبارة‬
‫الكذوبة عن ابن سريج )ف اجتماع جيوشه( قال ‪ -) :‬هذا ‪ (-‬آخر كلم أب العباس بن‬
‫سريج الذي حكاه أبو القاسم سعد بن علي الزنان ف أجوشه ‪ (. .‬قلت ‪ :‬وهذا سند منقطع‬
‫عن ابن سريج زيادة على كونه كذبا مالفا للواقع لوجهي ‪) :‬الول( ‪ :‬أن هذا الكلم مكي‬
‫حكاية عن ابن سريج ولفظ الكاية من ألفاظ التضعيف والتمريض كما هو مقرر عند أهل‬
‫‪ :‬الفن ‪ .‬انظر الموع )‪ . (63 / 1‬فهو غي ثابت والذي يؤكد ذلك الوجه‬

‫كما ذكر ذلك الافظ ابن عساكر ف كتابه )تبيي كذب الفتري فيما نسب إل المام )‪(1‬‬
‫)*( ‪) .‬أب السن الشعري( ص )‪91‬‬
‫] ‪[ 16‬‬

‫الثان( ‪ :‬وهو أن الزنان هذا الذي يكي هذا الكلم عن ابن سريج ولد بعد وفاة ابن سريج(‬
‫بنحو )‪ (80‬سنة تقريبا فالسناد منقطع ‪ .‬فقد توف ابن سريج كما قدمنا نقل عن )سي أعلم‬
‫النبلء( سنة )‪ (303‬ه والزنان ولد سنة )‪ (380‬ه كما ف )سي أعلم النبلء( )‪/ 18‬‬
‫‪ (385‬فاستيقظ ‪ .‬ول يذكر الزنان سند الكلم على فرض صحته إل ابن سريج فل حجة‬
‫فيه مع مالفته للواقع ‪ .‬وال الادي ‪ .‬فهل بعد هذا يكن أن يقال بان سفرا يلك الدوات‬
‫الت تؤهله للخوض ف مثل هذه السائل ؟ ! وهل أسلوبه قريب من النهج العلمي الوثق‬
‫التعقل الرصي ؟ ! ! ل يؤسفن يا أخ سفر أن أقول لك ل ! ! ارجع إل كتابك الذكور ص‬
‫)‪ (6‬وتأمل هناك ما قلته من سطر )‪ (11 - 8‬جيدا ! ! لتدرك أن ذلك الكلم منطبق عليك‬
‫تام النطباق ! ! ث ذهب سفر )التخص( ! ! ليستكمل عملية إقناع قرائه السذج بان‬
‫الشافعية يذمون الشعري والشاعرة فاورد كلم رجل يسمى الكرجي فقال ص )‪: (18‬‬
‫)قال المام أبو السن الكرجي من علماء القرن الامس الشافعية ما نصه ‪ :‬ل يزل الثة‬
‫الشافعية يانفون ويستنكفون أن ينسبوا إل الشعري ويتبأون ما بن الشعري مذهبه عليه‬
‫وينهون أصحابم وأحبابم عن الوم حواليه ‪ . (. .‬قلت ‪ :‬من اعتمد على الشيخ الران‬
‫! ! وتلميذه ابن القيم ف نقل أقوال الناس ومذاهبهم فقد بن بناءه على جرف هار‬
‫] ‪[ 17‬‬

‫وذلك لن هذا الكلم مكذوب على الكرجي كما نص على ذلك الافظ عبد الوهاب‬
‫السبكي رحه ال تعال ف )طبقات الشافعية الكبى( ‪ (146 - 140 / 6‬والكرجي هذا شبه‬
‫مهول عند الشافعية وليس هو من أئمتهم البتة ! ! فانظروا كيف يأت هذا )التخصص( ! !‬
‫القلد ! ! برجل مهول فيجعل كلمه مثل للسادة الشافعية ف ذم الشاعرة ل سيما والكلم‬
‫الذي نقله عنه مكذوب مدسوس عليه أيضا ! ! فتأملوا يا ذوي اللباب ! ! وقد ترك الئمة‬
‫الذين يعول على كلمهم ويرجع إليهم حقا وصدقا عند الشافعية كالافظ البيهقي والشيخ‬
‫أب إسحاق الشيازي وأبو ممد الوين وإمام الرمي والغزال وأبو بكر الشاشي والمام‬
‫النووي وابن عساكر والطيب البغدادي والعراقي والافظ ابن حجر وغيهم كثي ‪ ،‬وكثي‬
‫من التأخرين أيضا كالشيخ زكريا النصاري وابن حجر الكي والرملي والطيب إل يومنا‬
‫! ! هذا ! ! فل ندري أين ذهب عقل هذا )التخصص( ! ! عن هؤلء‬
‫] ‪[ 18‬‬

‫مذاهب الئمة الربعة تقول بذهب الشعري ف العقائد وجلة القول أن سفرا‬
‫)التخصص( ! ! بن مقالته أو كتيبه الذكور على أن السادة الشاعرة ضلل مبتدعة بنظر‬
‫أهل الذاهب الربعة ! وأنم أيضا خارجون عن إطار أهل السنة والماعة وهذه مغالطة‬
‫واضحة جدا ‪ ،‬يكذبا ويهدمها الواقع ‪ ،‬بل يكذبا سفر نفسه ف كتابه الذكور فإنه قال‬
‫متناقضا ! ! غي منتبه ص )‪ (7‬ما نصه ‪) :‬وليكن معلوما أن هذا الرد الوعود لي مقصودا به‬
‫الصابون ول غيه من الشخاص فالسألة أكب من ذلك وأخطر ‪ ،‬إنه مسألة مذهب بدعي له‬
‫وجود ‪ .‬الواقعي الضخم ف الفكر السلمي حيث تتلئ به كثي من كتب التفسي وشروح‬
‫الديث وكتب اللغة والبلغة والصول فضل عن كب العقاثد والفكر ‪ ،‬كما أن له جامعاته‬
‫الكبى ومعاهده النتشرة ف أكثر بلد السلم من الفلبي إل السنغال " ‪ .‬وأقول ‪ :‬ويكفي‬
‫أيضا ف دحض كلم سفر وادعائه بان علماء الذاهب الربعة ل يقبلون الشعرية أننا لو تأملنا‬
‫كتب التوحيد والعقائد الؤلفة ف مذهب الشعري لوجدنا أن مؤلفيها ينتسبون إل تلك‬
‫الذاهب الربعة ‪ .‬قال المام الافظ التاج السبكي ف كتابه " معيد النعم ومبيد النقم " ص )‬
‫‪62) :‬‬
‫] ‪[ 19‬‬

‫وهؤلء النفية والشافعية والالكية وفضلء النابلة ول المد ف العقائد يد واحدة كلهم(‬
‫على رأي أهل السنة والماعة يدينون ال تعال بطريق شيخ السنة أب السن الشعري رحه‬
‫ال ‪ ،‬ل ييد عنها إل رعاع من النفية والشافعية لقوا باهل العتزال ‪ ،‬ورعاع من النابلة‬
‫لقوا باهل التجسيم ‪ . (. .‬فتأمل جيدا هداك ال تعال ! ! وقال الشيخ أبو إسحق الشيازي‬
‫امام الشافعية ف وقته وصاحب كتاب الهذب الذي عليه وعلى شرحه للمام النووي رحه ال‬
‫تعويل الشافعية ما نصه ‪) :‬فمن اعتقد غي ما أشرنا إليه من اعتقاد أهل الق النتسبي إل‬
‫المام أب السن الشعري رضي ال عنه فهو كافر ‪ .‬ومن نسب إليهم غي ذلك فقد كفرهم‬
‫فيكون كافرا بتكفيه لم لا روي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪) :‬ما كفر رجل‬
‫رجل إل باء به أحدها ‪ . (. .‬انظر شرح اللمع للمام الشيازي طبع دار الغرب ‪ /‬الطبعة‬
‫الول ‪ 408 1‬ه )‪ . (111 / 1‬فتبي من هذا بكل وضوح فساد الصل الذي بن عليه سفر‬
‫رسالته وأنه بناه على جرف هار ‪) .‬ملحظة( ‪ :‬قال سفر ص )‪ (9 1‬من كتابه )الصون( ! !‬
‫ما نصه ‪) :‬وبنحو قوله بل أشد فه قال شيخ السلم الروي النصاري( ث قال ف الاشية‬
‫معنقا على هذه العبارة ‪) :‬يلحظ أن كل من الشافعية والنابلة يدعي الروي لذهبهم ورجح‬
‫شيخ‬
‫] ‪[ 20‬‬

‫السلم أنه يأخذ من كليهما ويتبغ الثر ‪ .‬انظر )شيخ السلم عبد ال الروي ص ‪ 96‬وقوله‬
‫فيهم نقله ف التسعينية ‪ 277 :‬عن كتاب ذم الكلم ‪ .‬وهو يقق بامعة المام كما قرأت ‪.‬‬
‫وانظر أيضا عن موقف الشافعية درء التعارض ‪ (106 / 2‬انتهى ‪ .‬وأقول ‪ :‬من الؤسف جدا‬
‫أن تترك النهج العلمي يا سفر ! ! وأنت تدعي )التخصص( ! ! فتنقل موقف الشافعية من‬
‫كتب الشيخ الران السم ! ! ول ترجع إل كتبهم فتنقل منها مذهبهم وآراءهم ! ! أما قول‬
‫أئمتهم فقد قدمت لك قبل قليل قول أئمتهم كالشيخ أب اسحق الشيازي والسبكي رحهم‬
‫ال تعال ول حاجة هنا إل إ عا دته ‪ .‬وأما أبو اساعيل الروي السم ! ! اللقب عندكم‬
‫بشيخ السلم ! ! فقد جع بي التجسيم وقول أهل الوحدة اللوليي والدليل على ذلك ‪:‬‬
‫‪ : (1‬أن الافظ السبكي ذكر ف )طبقات الشافعية الكبى( )‪ (272 / 4‬نقل عن شيخه‬
‫الذهب أن ابن تيمية الران رمى الروي بالتاد ‪ .‬قال الافظ السبكي ‪) :‬كان ‪ . . .‬ابن‬
‫تيمية مع ميله إليه يضع من هذا الكتاب ‪ ،‬أعن ‪ :‬منازل السائرين ‪ .‬قال شيخنا الذهب ‪:‬‬
‫وكان يرمي أبا اساعيل بالعظائم ‪ ،‬بسبب هذا الكتاب ‪ ،‬ويقول ‪ :‬إنه مشتمل على التاد( ‪.‬‬
‫وقال ص )‪ " : (273‬وكان شديد التعصب للفرق النبلية ‪ ،‬بيث كان ينشد على‬
‫] ‪[ 21‬‬

‫النب ‪ ،‬على ما حكى عنه تلميذه ممد بن طاهر ‪ :‬أنا حنبلي ما حييت وإن أمت * * فوصيت‬
‫للناص أن يتحنبلوا " فمن تأمل هذا جيدا عرف وهاء وهزال قول سفر الذي تقدم والذي‬
‫يقول فيه ‪ " :‬يلحظ أن كل من الشافعية والنابلة يدعي الروي لذهبهم ‪ ! ! " . .‬وبان أنه‬
‫من أبعد الناس عن علم الرح والتعديل الذي يؤهله لن يوض ف علم العقائد وفنون‬
‫التوحيد ! وال الستعان ! ! ‪ : (2‬أن شارح الطحاوية ‪ -‬ابن أب العز ‪ -‬البتدع ! ! قال ص )‬
‫‪) : (97‬انظر إل ما أنشده شيخ السلم أبو اساعيل ‪ . . .‬حيث يقول ‪ :‬ما وحد الواحد من‬
‫واحد * * إذ كل من وحده جاحد توحيد من ينطق عن نعته * * عارية أبطلها الواحد توحيده‬
‫إياه توحيده * * ونعت من ينعته لحد( قلت ‪ :‬رد على أب إساعيل الروي ف هذه البيات‬
‫الدالة على أن قائلها يعتقد اللول والتاد أحد الئمة العصومي عند سفر وهو ابن قيم‬
‫الوزية السم ! ! ‪ ،‬ف )مدارج السالكي( )‪ (518 / 3‬ورفض ما فيها فارجع إليها ‪ .‬وكل‬
‫ذلك يدل على أنه كان مارقا من الدين قائل باللول والتاد وكذلك متناقضا ! ! قائل‬
‫! ! بالتشبيه والتجسيم ! ! وال الادي‬
‫] ‪[ 22‬‬

‫افتراء سفر على المام أب حنيفة وعلى السادة الحناف أعلى ال منارهم ومن غريب‬
‫التخابط والتزوير أن سفرا ياول أن يدع الشباب والبسطاء والطلب البتدئي والعامة بان‬
‫السادة النفية يقولون بعقيدة الوهابية والشيخ الرإن وأنم ل يقبلون مذهب الشاعرة وهذا‬
‫ما تضحك منه الثكلى حقا ! ! لنه يريد أن ينكر البديهيات والواقع ! ! وما علينا الن إل‬
‫أن ننقل ما قاله ف شأن السادة النفية من ص )‪ (19‬وما بعدها ونفنده نقطة نقطة وال‬
‫الستعان ‪ .‬قال سفر مدعيا أن النفية بريئون من الشاعرة ما نصه ‪ " :‬النفية ‪ :‬معلوم أن‬
‫واضع الطحاوية وشارحها كلها حنفيان ‪ ،‬وكان المام الطحاوي معاصرا للشعري وكتب‬
‫هذه العقيدة لبيان معتقد المام أب حنبفة واصحابه وهي مثابة لا ف الفقه الكب عنه ‪ ،‬وقد‬
‫نقلوا عن المام أنه صرح بكفر من قال إن ال ليس على العرش أو توقف فيه ‪ ،‬وتلميذ ه ‪.‬‬
‫أبو يوسف كفر بثرا الريسي ‪ ،‬ومعلوم أن الشاعرة ينفون العلر وينكرون كونه تعال على‬
‫العرش ‪ ،‬ومعلوم أيضا أن أصولم مستمدة من بشر الريسي " انتهى كلم سفر ‪ .‬وأقول ‪:‬‬
‫‪ :‬لقد تضمن كلمه هذا سلسلة أخطاء " ومغالطات ل بد من سردها وتفنيدها واحدة واحدة‬
‫] ‪[ 23‬‬

‫قوله )معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلها حنفيان( الراد منه إثبات أن ‪1) :‬‬
‫الطحاوي ضد الشاعرة ‪ ،‬وأن شارح الطحاوية ابن أب العز ضد الشاعرة أيضا ‪ ،‬وهذا‬
‫الكلم يتضمن مغالطتي ‪) :‬الول( ‪ :‬ادعاؤه أن مت الطحاوية يالف عقيدة الشاعرة ! !‬
‫وليس كذلك ! ! بل الواقع أن مت الطحاوية هو عي عقيدة الشاعرة وهو مالف لعقيدة‬
‫التمسلفي وأذنابم كسفر ! ! كما سنوضح ذلك الن إن شاء ال تعال ف فصل خاص ‪.‬‬
‫)الثانية( ‪ :‬ادعاؤه بان ابن أب العز ‪ -‬النسوب للحنفية خطأ ‪ -‬يثل السادة النفية ! ! وليس‬
‫كذلك ! ! بل هو مبتدع ف عي أئمة النفية وعلى رأسهم الشيخ مل علي القاري النفي ‪،‬‬
‫فإنه وصفه بالبتداع كما سيأت إن شاء ال تعال ف فصل خاص ‪ : (2 .‬ادعاؤه ‪ -‬مغالطا‬
‫‪ ! ! -‬أن الفقه الكب موافق لعقيدة التمسلفي ‪ ،‬وليس كذلك ! ! كما سيأت إن شاء ال‬
‫تعال ‪ : (3 .‬ادعاؤه ‪ -‬مغالطا ‪ ! ! -‬بأن المام أبا حنيفة صرح بكفر من قال إن ال ليس‬
‫على العرش أو توقف فيه ‪ ،‬وليس كذلك ! ! بل هذا كذب مض على المام أب حنيفة لن‬
‫راوي هذه العبارة عنه كذاب مشهور الكذب عند علماء الرح والتعديل ! ! وسيأت تفصيل‬
‫ذلك إن شاء ال تعال ‪ : (4 .‬زعمه مغالطا ! ! بان أبا يوسف تلميذ المام أب حنيفة رحهما‬
‫ال‬
‫] ‪[ 24‬‬

‫تعال كفر بشرا الريسي ! ! وزعمه بأن أصول الشعرية مستمدة من الريسي ! ! وهذا‬
‫يتضمن مغالطتي ‪) :‬الول( ‪ :‬إيهامه بأن بشرا الريسي ليس حنفيا مع أنه من تلميذ أب‬
‫يوسف وكبار الفقهاء ‪ .‬قال الذهب ف )سي اعلم النبلء( )‪ " : (199 / 10‬كان بشر من‬
‫كبار الفقهاء ‪ ،‬أخذ عن القاضي أب يوسف وروى عن حادبن سلمة وسفيان بن عيينة ‪" . .‬‬
‫‪ 1‬ه ! ! ث ذمه بعد ذلك ! ! )الثانية( ‪ :‬قول سفر بأن أصول الشعرية مستمدة من الريسي‬
‫فكذب مض ل دليل له عليه البتة ! ! وكان الواجب عليه أن يقول بأن أصول ابن تيمية‬
‫وحود التويري مستمدة من اليهود السمة الشبهة ! ! والدليل على ذلك أن حود التويري‬
‫ينقل ف كتابه " عقيدة أهل اليان ف خلق آدم على صورة الرحن " ! ! ص )‪) (76‬من‬
‫الطبعة الثانية ‪ 409 1‬ه طبع دار اللواء ‪ /‬الرياض( من التوراة الرفة الت قال ال ف شأنا‬
‫)قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقي( فيقول التويري ‪ -‬شيخ سفر ‪ -‬ناقل عن الشيخ‬
‫‪ -‬الران ابن تيمية ‪ -‬ما نصه ‪ " :‬وأيضا فهذا العن عند أهل الكتاب من الكتب الأثورة عن‬
‫‪) . . . .‬النبياء كالتوراة فإن ف السفر الول منها ‪) :‬سنخلق بشرا على صورتنا يشبهها‬
‫] ‪[ 25‬‬

‫فتأملوا يا أصحاب العقول من أين ينقل شيوخ سفر وأئمته ! ! وكيف أن أصول أئمته‬
‫مستمدة من اليهود السمة ! ! ويكفي ما ذكرته ف هذه النقطة هنا ولن أذكره ف فصل‬
‫خاص لن بطلنه ظاهر وال الوفق ‪ : (5 .‬وأما قوله )ومعلوم أن الشاعرة ينفون العلو‬
‫وينكرون كونه تعال على العرش( فجوابه ‪ :‬أن الشاعرة ل ينكرون العلو العنوي وإنا‬
‫ينكرون العلو السي وهو علو الجسام ‪ ،‬قال الافظ ابن حجر العسقلن الشعري ‪ -‬الذي‬
‫وصفه سفر ف كتابه بانه متذبذب ف عقيدته ص )‪ - (28‬ف " فتح ا لبا ري " )‪: (136 / 6‬‬
‫" ول يلزم من كون جهت العلو والسفل مال على ال أن ل يوصف بالعلو لن وصفه بالعلو‬
‫من جهة العن والستحيل كون ذلك من جهة الس " اه ‪ .‬فتأمل ! ! وأما كونه سبحانه‬
‫وتعال على العرش فهذا ينكره السادة الشاعرة أشد النكار لنه ل دليل عليه وتعال ال‬
‫عزوجل أن يكون جالسا وقاعدا على العرش ‪ ،‬لنه سبحانه ليس جسما ول هو على شكل‬
‫إنسان أو صورة ملوق حت يكون على العرش كما يزعم هذا الدكتور )التخصص( ! !‬
‫السم ! ! هو وسادته وأئمة مذهبه وطريقته ! ! فإن قال ‪ :‬ل أقصد أنه جالس على العرش‬
‫‪ .‬وإنا أردت أنه على العرش بل كيف‬
‫] ‪[ 26‬‬

‫قلنا له ‪ :‬كل ل تصدق أيها ال لعي ! ! فإن أ ئمة مذهبك نصوا بأنه جالس على العرش وقد‬
‫أبقى مكانا مقدرا عندهم بأربع أصابع يقعد فيه يوم القيامة سيدنا ممدا صلى ال عليه وسلم‬
‫وهذا هو القام المود بزعمهم وحسب تصورهم ! ! ول يكنك أن تنكر هذا البتة ! ! وإليك‬
‫بعض نصوصهم ف ذلك ‪ :‬أ ‪ -‬روى اللل النبلي السم ف كتابه )السنة " )‪(215 / 1‬‬
‫من طريق ليث بن أب سليم عن ماهد )عسى أن يبعثك ربك مقاما ممودا( قال ‪) :‬يقعده معه‬
‫على العرش ‪ ،‬قال أبو بكر بن أب طالب ‪ :‬من رده فقد رد على ال عزوجل )‪ ، (1‬ومن‬
‫كذب بفضيلة النب صلى ال عليه وسلم فقد كفر بال العظيم ‪ .‬وأخبن أحد بن أصرم بذا‬
‫الديث ‪ ،‬وقال ‪ :‬من رد هذا فهو متهم على ال ورسوله ‪ ،‬وهو عندنا كافر ‪ ،‬وزعم أن من‬
‫قال بذا فهو ثنوي ‪ ،‬فقد زعم أن العلماء والتابعي ثنوية ‪ ،‬ومن قال بذا فهو زنديق يقتل "‬
‫انتهى كلم اللل فتأملوا ! ! ب ‪ -‬ابن زفيل العروف بابن قيم الوزية ذكر هذا اللوس‬
‫وزعم أنه قول السلف ف كتابه )بدائع الفوائد( )‪ (40 - 39 / 4‬وزعم أيضا أ نه قول‬
‫المام الدارقطن ‪ ،‬وقد رددت على هذا وفندته وبينت بأنه مكذوب على الدارقطن ف‬
‫رسالت )البيان الكاف بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطن‬

‫انظر إل سخافة عقولم كيف يعرضون عن الديث الصحيح الثابت ف الصحيحي الذي )‪(1‬‬
‫يقول فيه النب صلى ال عليه وسلم بأن القام المود هو الشفاعة ‪ ،‬فيتركونه ويهملونه‬
‫ويذهبون لقول يروى عن ماهد بسند ضعيف ينص بأن القام المود هو جلوسه صلى ال‬
‫)*( ! ! عليه وسلم مع اللة على العرش ! ! تعال أل عما يقولون‬
‫] ‪[ 27‬‬

‫بالدليل الواف " الطبوع ف ذيل كتاب )دفع شبه التشبيه( انظر ص )‪ (216‬من " دفع الشبه‬
‫" ‪ .‬وكتب الدارقطن ف هذه الواضيع الت ينشرها التمسلفون هنا وهناك كمثل كتاب "‬
‫الرؤيا " وكتاب )الصفات( مكذوبة عليه فإن الرجل كان منها عن تصنيف مثل تلك الكتب‬
‫الواهية السقيمة وخصوصا أن الذين رووها عنه مسمة مشبهة معروفون بالكذب والغفلة‬
‫والوضع كما أوضحناه وبيناه هناك ف الرجع الشار إليه ‪ ،‬وهذا ل يتاج لبيان أكثر من هذا‬
‫وال الوفق ‪ .‬ولنشرع الن ف بيان تفصيل بعض تلك الغالطات الت جاء با سفر الذي يدعي‬
‫التخصص ‪ -‬فنقول وبال تعال التوفيق ‪ :‬عقيدة المام الطحاوي موافقة لذهب الشعري‬
‫ومالفة ف القيقة لذ هب التمسلفي ياول التمسلفون أن يوهوا البسطاء بان مت الطحاوية‬
‫يوافق عقيدتم ! ! وآراءهم ف العقائد ! ! وهذا ليس صحيحا البتة وذلك لعدة أمور ‪: (1 :‬‬
‫أن هناك عبارات وجل ف عقيدة الطحاوي تدم عقائد هؤلء السمة من أساسها ومن تلك‬
‫المل والعبارات ‪ (1 :‬قول الطحاوي )تعال عن الدود والغايات والركان والعضاء‬
‫‪) .‬والدوات ل تويه الهات الست كسائر البتدعات‬
‫] ‪[ 28‬‬

‫ومن العلوم للقاصي والدان أ ن سفرا وأئمته يثبتون الهة ل تعال ‪ ،‬تعال ال عما يقولون‬
‫علوا كبيا ‪ ،‬فهذا ابن تيمية الران يقول ف " منهاج سنته " )‪ " . (264 / 1‬فثبت أنه ف‬
‫الهة على التقديرين " )‪ . (1‬ب ‪ -‬وقال الطحاوي رحه ال تعال ف عقيدته ‪ " :‬له معن‬
‫الربوبية ول مربوب ‪ ،‬ومعن الالق ول ملوق " ‪ .‬قلت ‪ :‬وف هذا رد صريح على ابن تيمية‬
‫الران الذي يزعم بأن العال قدي بالنوع ‪ ،‬وكذلك فيه أيضا رد صريح على ابن أب العز‬
‫الذي يدعي ف شرح الطحاوية " مرفا لا ! ! " بان قول أئمة أهل الديث هو " أن نوع‬
‫الوادث ‪ . .‬يكن دوامها ف الاضي والستقبل " )‪ . (2‬ويقول شيخ هذا الطائفة الران‬
‫اللقب لديهم بشيخ السلم ف " موافقه صريح ‪ .‬معقوله لصحيح منقوله " الطبوع عى‬
‫هامش )منهاج سنته( )‪) . (245 / 1‬قلت ‪ :‬هذا من نط الذي قبله ‪ ،‬فإن الزل اللزم هو‬
‫‪) .‬نوع الادث ل عي الادث‬

‫وقد خالفه ف ذلك اللبان ف " متصر العلو " ص )‪ (71‬حيث قال ‪ " :‬ومنه يتبي أن )‪(1‬‬
‫لفظ الهة غي وارد ف الكتاب والسنة ‪ " . . .‬فهذه مسألة عقائدية يالف اللبان فيها ابن‬
‫تيمية على أنه قد تناقض ! ! فيها فأثبتها ف موضع آخر ! ! وهكذا تتضارب وتضطرب أقوال‬
‫هذه الطائفة ف السائل العقائدية من مكان إل اخر ‪ (2) .‬انظر طبعة الكتب السلمي‬
‫)*( ‪) .‬الثامنة ‪ .‬ص )‪129‬‬
‫] ‪[ 29‬‬

‫وف رسالتنا " التنبيه والرد على معتقد قدم العال والد " ما يشفي غليل الصادي ف هذه‬
‫السألة وال الوفق ‪ .‬ج ‪ -‬هذا ولم اعتراضات كثية على عقيدة الطحاوي ل بأس بذكر شئ‬
‫يسي منها وإليك ذلك ‪ . :‬اعترض ابن باز ! ! على قول الطحاوي ف عقيدته " قدي بل‬
‫ابتداء " فقال ف تعليقه عليها ‪ " :‬هذا اللفظ ل يرد ف أساء ال السن كما نبه عليه‬
‫الشارح ‪ . .‬وغيه ‪ ،‬وإنا ذكره كثي من علماء الكلم ‪ . . " . . .‬وقال الطحاوي أيضا ف‬
‫عقيدته وهو مستغن عن العرش وما دونه ميط بكل شئ وبا فوقه " هكذا ثبت لفظ )وبا‬
‫فوقه( وخاصة ف نسخة الشيخ العلمة الغنيمي النفي شارح الطحاوية التوف سنة ‪1298‬‬
‫ه ‪ ،‬وقد قام التمسلفون بذف لفظة )با( ليثبتوا أن الفوقية عائدة على ال لتوافق العبارة‬
‫معتقدهم مع أن السياق ل يساعد ذلك ‪ ،‬لن الكلم هنا واقع عن استغنناء ال سبحانه عما‬
‫دون العرش وما فوقه ‪ ،‬وأنه بكل ثئ ميط ‪ .‬وما يدل على جهل التمسلفي بالسنة وخاصة‬
‫الشيخ التناقض ! ! الذي يتكئ على كلماته سفر الذي يدعي التخصص أن التناقض ! !‬
‫يقول ! ! ف تعليقه على مت الطحاوية ص )‪ (37‬ناقل عن ابن مانع ما نصه ‪ " :‬وإل فقد قام‬
‫الدليل على أن العرش فوق الخلوقات وليس فوقه شئ من الخلوقات ‪ ،‬فل يبقى لقوله "‬
‫ميط " بعن ميط بكل شئ‬
‫] ‪[ 30‬‬

‫فوق العرش ‪ ،‬والالة هذه معن ‪ ،‬إذ ليس فوق العرش من الخلوقات ما ييط به ‪ (. . .‬اه ‪.‬‬
‫واقول ‪ :‬ل أدري اين ذهب عقل هؤلء عن قوله صلى ال عليه وسلم ف حديث الصحيحي‬
‫)إن ال كتب كتابا قبل أن يلق اللق إن رحت سبقت غضب فهو مكتوب عنده فوق‬
‫العرش( ‪ .‬قال الافظ ابن حجر ف شرحه )فتح الباري( )‪) : (526 / 13‬والغرض منه‬
‫الشارة إل أن اللوح الفوظ فوق العرش( ‪ .‬فهذا هو الراد بقول الطحاوي )وبا فوقه( فهم‬
‫حذفوا لفظة )با( ليتم لم مرادهم من أن ال سبحانه عما يقولون )بذاته( كما يتخيلون فوق‬
‫العرش ‪ ،‬ولكن هيهات ! ! ل سيما والطحاوي ينه ال عن الهات الست ‪ ،‬فل ندري أين‬
‫كان عقل الشيخ التناقض ! ! عندما نقل عبارة ابن مانع التهافتة ؟ ! ول ف خلقه شؤون ! !‬
‫فتبي من ذلك ان النفية ليسوا ضد الشاعرة ف العقيدة ‪ ،‬إنا هم مع السادة الشاعرة ‪ ،‬بل‬
‫هم أنفسهم أشاعرة ‪ ،‬وهم ضد سفر الوال وأهل نلته ‪ .‬والذي يؤكد ذلك ما قاله ايضا‬
‫المام الافظ السبكي ف )معيد النعم ومبيد النقم( ص )‪ (25‬حيث قال ‪ " :‬وهذه الذاهب‬
‫الربعة ول المد ف العقائد يد واحدة إل من لق منها باهل العتزال والتجسيم ‪ ،‬وال‬
‫فجمهورها على الق يقرون عقيدة أب جعفر الطحاوي الت تلقاها العلماء سلفا وخلفا‬
‫‪ ،‬بالقبول‬
‫] ‪[ 31‬‬

‫ويدينون ال برأي شيخ السنة أب السن الشعري الذي ل يعارضه إل مبتدع " ‪ .‬فتأمل‬
‫جيدا ! ! فصل ابن أب العز شارح الطحاوية الذي يتج بكلمه التمسلفون ليس حنفيا ف‬
‫اعتقاده وانا هو مبتدع بنظر أئمة النفية زعم سفر بان ابن أب العز شارح الطحاوية الذي‬
‫هو ف القيقة مرف لعقيدة الطحاوي ‪ ،‬ومالف لذهب أهل الق ف مسائل التوحيد ‪ ،‬يثل‬
‫رأي النفية ف الشاعرة ‪ ،‬وهذا استدلل فاسد ‪ ،‬وهو تويه وخداع ! ! لن أئمة النفية‬
‫وخاصة الشيخ علي القاري النفي ذكر ابن أب العز ف )شرح الفقه الكب( ف عدة مواضع‬
‫وبي أنه غي تابع للحنفية ف العقيدة ‪ ،‬وانا هو تابع للمبتدعة ولذهب باطل ‪ .‬فإذا كانت هذه‬
‫هي منلة ابن أب العز عند الساد ة النفية ‪ ،‬فإنن أعجب جدا كيف يأت به سفر ويعله مثل‬
‫لراء النفية ‪ ،‬وهذا مثل تويهه ف قضية ابن خويزمنداد الذي أتى بقوله الذي يوافق هواه‬
‫وجعله مثل لرأي السادة الالكية مع أنه مطعون فيه عندهم وعند أهل الرح والتعديل كما‬
‫قدمنا ‪ .‬ولكن صاحبنا ! ! أبعد اللق عن التحقيق ! ! فانه ل يدريه ول شم رائحته ! ! وهو‬
‫! ! مع ذلك يدعي التخصص‬
‫] ‪[ 32‬‬

‫وإليكم كلم الشيخ العلمة علي القاري النفي الذي يبي فيه حال ابن أب العز هذا ‪ :‬قال‬
‫الشيخ القاري ف )شرح الفقه الكب( ص )‪) : (72‬والاصل ان الشارح يقول بعلو الكان‬
‫مع نفي التشبيه وتبع فيه طائفة من أهل البدعة( اه ‪ .‬وقال أيضا ص )‪ (72 1‬ما نصه ‪" :‬‬
‫ومن الغريب أنه استدل على مذهبه الباطل برفع اليدي ف الدعاء إل السماء ‪ " . .‬اه ‪ .‬وابن‬
‫أب العز هذا مطعون ف عقيدته عند علماء عصره ‪ ،‬لنه قال أقوال مستشنعه منها أنه قدح ف‬
‫عصمة النب صلى ال عليه وسلم قال الافظ ابن حجر ف )إنباء الغمر( )‪) : (96 / 2‬وأن‬
‫العلماء بالديار الصرية خصوصا أهل مذهبة من النفية أنكروا ذلك عليه( ‪ .‬ومن تلك المور‬
‫الستشنعات أن الافظ قال كما ف )إنباء الغمر( ‪ " :‬قوله ‪ :‬يا خي خلق ال ‪ ،‬الراجح تفضيل‬
‫اللئكة إل غي ذلك ‪ " . . .‬وذكر الافظ أيضا ف " إنباء الغمر " )‪ (97 / 2‬أن من انكر‬
‫على ابن أب العز من النابلة ‪ " :‬زين الدين ابن رجب ‪ ،‬وتقي الدين ابن مفلح وأخوه ‪. " . .‬‬
‫وبذلك يتضح أن استدلل سفر بكلم مثل ابن أب العز لثبات ضلل الشاعرة بنظر النفية‬
‫استدلل فاسد جدا ! ! وهو يدل على إفلس سفر العلمي ! ! أو على تدليسه الشي ! ! وقد‬
‫أعرض سفر عن كلم مثل ابن المام والقاري والدث‬
‫] ‪[ 33‬‬

‫الزبيدي وغيهم لن جيعهم أشاعرة أو ما تريد يه يقولون بعكس ما يدعيه سفر ‪ .‬فانظروا‬
‫كيف يبن ادعاءاته وحججه على شفاجرف هارلتثبت فصل عقيدة )الفقه الكب( تالف‬
‫عقيدة التمسلفي الذين منهم سفر حاول سفرص ‪ 20‬من كتابه منهج الشاعرة ن يوه‬
‫ويوهم أن العقيدة الت ف كتاب )الفقه الكب( الشابه لا ف العقيدة الطحاوية تالف عقيدة‬
‫الشاعرة ! ! والق أن المر ليس كذلك ‪ ،‬بل إن عبارات الفقه الكب وكذلك شرحها‬
‫للشيخ القاري النفي تنسف عقيدة هؤلء التسلفي من أساسها ‪ ،‬ول أودها هنا الطالة بنقل‬
‫النصوص ف إثببات ذلك ‪ ،‬وإنا اقتصر على ذكر نصي من كتاب الفقه الكب فيهما ماقة‬
‫صرية لعقيدة الشيخ الران والتمسحي به من التمسلفي ! ! وكذلك أنقل نصا واحدا من‬
‫شرح الفقه الكب للشيخ علي القاري النفي ‪ ،‬ليتبي للجميع ف أي فلك يدور سفر الوال‬
‫واصحاب ! ! ! ‪ : (1‬جاء ف كتاب الفقه الكبص )‪ (56‬مانصه ‪) :‬ومعن الشئ إثباته بل‬
‫‪ .‬جسم ولعرض ولحد له ولضدله ولندله ولمثل له( انتهى‬
‫] ‪[ 34‬‬

‫وهذا الكلم الثابت ف كتاب الفقه الكب يالف عقيدة الشيخ الران الذي يثبت الد ل‬
‫تعال ف " موافقة صريح معقوله لنقوله " الطبوع على هامش " منهاج سنته " )‪، (29 / 2‬‬
‫وارجع إل كتابنا " التنبيه والرد على معتقد قدم العال والد " فإنا قد بسطنا السألة هنالك ‪.‬‬
‫‪ : (2‬جاء أيضا ف )الفقه الكب " ص )‪ (50‬ما نصه ‪) :‬ويتكلم ل ككلمنا ‪ ،‬ونن نتكلم‬
‫باللت والروف ‪ ،‬وال تعال يتكلم بل آلة ول حروف ‪ ،‬والروف ملوقة وكلم ال تعال‬
‫غي ملوق( ‪ .‬وهذا الكلم الذي يعتقده أهل الق مالف لا عليه ابن تيمية الران‬
‫والتمسحون به ! ! فقد خالف ابن تيمية ومقلدوه عقيدة أهل الق ‪ ،‬ومن ذلك قول ابن أب‬
‫العز ف شرح الطحاوية ص )‪) : (169‬وهو يتكلم به بصوت يسمع ‪ ،‬وأن نوع الكلم قدي‬
‫وإن ل يكن الصوت العي قديا ‪ ،‬وهذا الأثور عن أئمة الديث والسنة( اه ‪ .‬وكان قد قال‬
‫قبل ذلك ف نفس الصحيفة ‪ :‬إن رابع القوال ف مسالة الكلم )أنه حروف وأصوات أزلية‬
‫متمعة ف الزل وهذا قول طائفة من أهل الكلم ومن أهل الديث( اه ‪ .‬فتأملوا ! ! ! ‪: (3‬‬
‫وأما تشنيع شارح الفقه الكب الشيخ مل علي القاري النفي على التمسلفي النابلة‬
‫‪ :‬فكثي ‪ ،‬ومنه قوله ص )‪ (29‬من شرح الفقه ا لكب‬
‫] ‪[ 35‬‬

‫ومبتدعة النابلة قالوا ‪ :‬كلمه حروف وأصوات تقوم بذاته وهو قدي ‪ ،‬وبالغ بعضهم جهل "‬
‫حت قال ‪ :‬اللد والقرطاس قديان فضل عن الصحف ‪ ،‬وهذا قول باطل بالضرورة ومكابرة‬
‫للحس ‪ ،‬للحساس بتقدي الباء على السي ف بسم ال ‪ ،‬ونوه " ‪ .‬فتأملوا أيها الناس كيف‬
‫بطل وسقط ما ادعاه سفر ‪ ،‬وبان وظهر جليا أن تصصه الذي يزعمه ل قيمة له ‪ ،‬وأنه ل يل‬
‫دون وقوعه ف هذه الخطاء الشنيعة الت ل يقع فيها الطلبة البتدئون فضل عن الهابذة‬
‫التخصصي ‪ .‬فصل افتراء سفر والتمسلفي على المام ال عظم أب حنيفة رحه ال يزعم‬
‫التمسلفون والتمسحون بالشيخ الران بأن المام أبا حنيفة رحه ال تعال يقول بعقيدة أن‬
‫ال ف السماء ‪ ،‬وأبو حنيفة ل يقل ما نقله التمسلفون ! ! عنه ‪ ،‬بل تلك كلمة مكذوبة نقلها‬
‫بعض الوضاعي عنه ‪ .‬ول يؤسفنا أن نقول إن صفرا وقع ف ورطة الن حيث قال ف كتابه‬
‫ص )‪ (20‬بان المام أبا حنيفة صرح بكفر من قال ‪ :‬إن ال ليس على العرش أو توقف‬
‫فيه ! ! ولقد أبطلنا هذا الكلم النقول عن المام أب حنيفة رحه ال تعال ف مقدمتنا على‬
‫)دفع شبه التشبيه( ص )‪ ، (69‬وبينا هناك بأن الذي‬
‫] ‪[ 36‬‬

‫روى ذلك عن أب حنيفة اثنان ‪ ،‬الول ‪ :‬ابو مطيع البلخي وهو وضاع ‪ ،‬قال الذهب ف‬
‫اليزان )‪) : (574 / 1‬قال المام أحد ل ينبغي أن يروى عنه شئ ‪ .‬وعن يي بن معي ‪:‬‬
‫ليس بشي( ‪ .‬وأورد أبا مطيع البلخي هذا الافظ ابن حجر ف لسان اليزان )‪- 335 / 2‬‬
‫هندية( وقال ‪) :‬قال أبو حات الرازي ‪ :‬كان مرجئا كذابا ‪ " . . .‬وذكر الافظ بان الذهب‬
‫جزم بأن البلخي وضع حديثا ‪) .‬فائدة( ‪ :‬اعلم أن من أساليب التمويه الت اقترفها ابن أب‬
‫العز شارح الطحاوية إمام سفر ! أنه عندما نقل ف شرح الطحاوية ص )‪ (288‬هذه العبارة‬
‫عن أب حنيفة سكت عن أب مطيع البلخي وكذا سكت الشيخ التناقض ! ! الذي علق على‬
‫شرح الطحاوبة ‪ ،‬ولكنه مر اسم أب مطيع البلخي هذا ف موضع آخر من شرح الطحاوية‬
‫وذلك ص )‪ (342‬فروى شيئا ل يوافق الشارح فطعن فيه ول يقبله وكذا طعن فيه العتق‬
‫التناقض ! ! فقال ‪ :‬اتمه الوزقان والذهب بالوضع ‪ ،‬مع أنه أثن عليه ف )متصر العلو( ص‬
‫)‪ (136‬فقال إنه من كبار أصحاب أب حنيفة وفقهائهم ‪ ،‬فانظروا إل التعصب والوى ! !‬
‫يوثقون الراوي مت روى ما يوافق أهواءهم ويسعف أوطارهم ‪ ،‬ويطعنون فيه مت خالف‬
‫آراءهم ! ! فاللهم هداك ‪ .‬والثان الذي روى هذه العبارة عن أب حنيفة هو ‪ :‬نوح الامع ‪،‬‬
‫قال العلماء ‪ :‬كان جامعا لكل شئ إل الصدق ‪ ،‬وهو وضاع مشهور ‪ ،‬انظر ترجته ف تذيب‬
‫‪) .‬التهذيب )‪ 333 / 10‬وما بعدها‬
‫] ‪[ 37‬‬

‫فهنيئا لسفر الوال )التخصص ! !( بؤلء الوضاعي الذين يعتمد عليهم ف عقائده فينقل‬
‫عنهم ‪ ،‬ومنه يتبي أنه جهبذ ف علم الرح والتعديل ! ! ! فصل عقيدة المام أحد أيضا ضد‬
‫عقيدة التمسلفي التمسحي بالشيخ الران حاول سفر أن يوه على عادته ! ! فذكر أن‬
‫المام أحد بدع ابن كلب ‪ ،‬واستنبط من ذلك أن عقيدة المام أحد ضد عقيدة الشاعرة‬
‫وهذا استدلل فاسد ‪ ،‬لن العقيدة النقولة عن المام أحد رحه ال تعال موافقة تقريبا لعقيدة‬
‫الشاعرة وإليك بعض ذلك ‪ : (1) :‬أما ابن كلب فقد قال الذهب ف ترجته ف " السي " )‬
‫‪ " : (175 / 11‬والرجل أقرب التكلمي إل السنة ‪ ،‬بل هو ف مناظريهم " وانظر إل التعليق‬
‫ف أسفل تلك الصفحة من )سي أعلم النبلء( ‪ : (2) .‬ما كان يقوله المام أحد ف مسائل‬
‫التوحيد هوما يقوله الشاعرة أيضا على الغالب وابن تيمية ومقلدوه يالفونه ف ذلك ! !‬
‫وإليكم بعض المثلة على ذلك ‪) :‬أ( ‪ :‬كان المام أحد يؤول بعض النصوص ف الصفات الت‬
‫‪) :‬يفيد ظاهرها التجسيم والتشبيه ‪ .‬قال ابن كثي ف " البداية والنهاية " )‪327 / 10‬‬
‫] ‪[ 38‬‬

‫روى البيهقي عن الاكم عن أب عمرو بن السماك عن حنبل أن احد بن حنبل تأول قول "‬
‫ال تعال )وجاء ربك( أنه جاء ثوابه ‪ . .‬ث قال البيهقي ‪ :‬وهذا إسناد ل غبار عليه " ‪ .‬ث قال‬
‫ابن كثي ‪ " :‬وكلمه ‪ -‬أي المام أحد ‪ -‬ف نفي التشبيه وترك الوض ف الكلم والتمسك‬
‫با ورد ف الكتاب والسنة عن النب صلى ال عليه وسلم وعن أ صحا به " ‪ .‬وقد نقلنا ف‬
‫مقدمة " دفع شبه التشبيه " ص )‪ (4 1 - 12‬عدة تأويلت عن المام أحد فيما يتعلق‬
‫بسائل الصفات ‪) .‬ب( ‪ :‬وف )طبقات النابلة( لبن أب يعلى )‪ (297 / 2‬أن المام أحد‬
‫كان يقول ف عقيدته ‪ " :‬وال تعال ل يلحقه تغيول تبدل ‪ ،‬ول يلحقه الدود قبل خلق‬
‫العرش ول بعد خلق العرش " ‪ .‬وهذا مالف لعقيدة ابن تيمية الران ف إثبات الد ‪ ،‬وقد‬
‫تقدم ذلك معزوا فلياجع ‪) .‬ج( وف طبقات النابلة )‪ (298 / 2‬أن المام أحد ‪) :‬أنكر‬
‫على من يقول بالسم ‪ ،‬وقال إن الساء ماخوذة بالشريعة واللغة ‪ ،‬وأهل اللغة وضعوا هذا‬
‫السم على كل ذي طول وعرض وسك وتركيب وصورة وتأليف وال تعال خارج عن ذلك‬
‫‪) .‬كله فلم يز أن يسمى جسما لروجه عن معن السمية ‪ ،‬ول يئ ف الشريعة ذلك فبطل‬
‫] ‪[ 39‬‬

‫قلت ‪ :‬وهذا مالف لعقيدة الشيخ الران الذي يقول بالتجسيم ف مواضع عديدة من كتبه‬
‫منها التأسيس )‪ . (101 / 1‬بل قال الشيخ الران أن السلف ل يذموا السمة ول الشبهة‬
‫ف " تأسيسه " )‪ (101 / 1‬فيا للعجب ! ! فهذا المام أحد ينفي التجسيم صراحة ! !‬
‫والمام أبو حنيفة رحه ال تعال يقول ‪ " :‬أتانا من الشرق رأيان خبيثان جهم معطل ومقاتل‬
‫مشبه " كما ف " السي " )‪ . (202 / 7‬فصل التمسلفون يصفون كبار الئمة والفاط‬
‫الذين يالفونم بأنم متذبذبون ف عقيدتم من العجيب الغريب أن هؤلء التمسلفي إذا‬
‫وجدوا أن أقوال إمام من الئمة الفاظ يشكل حجر عثرة ف طريقهم فإنم يصفون هذا‬
‫المام بأنه كان متذبذبا أو مضطربا ف عقيدته ‪ ،‬ومن ذلك قول سفر ف كتابه ص )‪" : (28‬‬
‫ولو قيل ‪ :‬إن الافظ كان متذبذبا ف عقيدته لكان ذلك اقرب إل ا لصواب " ‪ .‬وهذا وصف‬
‫ل يوز أن يوصف به مؤمن لن هذا نعت النافقي الذين قال ال فيهم ‪) :‬مذبذبي بي ذلك ل‬
‫‪) .‬إل هؤلء ول إل هؤلء‬
‫] ‪[ 40‬‬

‫ومن ذلك أن بعض غلمان الشيخ اللبان التناقض ! ! قال ف مقالة متهافتة عن الافظ ابن‬
‫الوزي رحه ال تعال أنه كان " مضطربا ف الصفات " وكل ذلك منهم ماولة للتنصل من‬
‫كلم الئمة الثقات ‪ ،‬كما أن كل ذلك منهم افتراء وكذب ل أساس له من الصحة ‪ ،‬وهم‬
‫يذيعون أيضا ويفترون على كثي من الئمة الخالفي لم ف آرائهم أنم رجعوا ف آخر حياتم‬
‫عن العقيدة الشعرية ! وهذا كذب بت ‪ ،‬وهو دليل على إفلسهم وضعف حجتهم‬
‫العلمية ! ! ! وإل أي عقيدة يتصور هؤلء التمسلفون أن أولئك العلماء رجعوا إليها ف آخر‬
‫حياتم ؟ ! العقيدة الشيخ الران الذي يقول باستواء معبوده على ظهر بعوضة واستقراره‬
‫وتركيبه وانقسامه ؟ ! أو إل عقيدة قدم العال الت يتبناها ويعتقدها وينافح عنها ! ! )إنبئون‬
‫بعلم إن كنتم صا دقي( ! ! فصل قال سفر بعد ذلك ص )‪) : (21‬هذا موجز متصر جدا‬
‫لكم الشاعرة ف الذاهب الربعة فما ظنك بكم رجال الرح والتعديل ‪ (. .‬اه ‪ .‬وأقول ‪:‬‬
‫لقد تبي ما سبق وتقدم أيها التشدق بكل جلء ووضوح أن ما زعمته من ذم علماء الذاهب‬
‫الربعة للسادة الشاعرة كذب بت وتزوير مشي ! ! وكلمة )الرح والتعديل( الت تلوكها‬
‫دائما بفمك ول تدرك معناها ل قيمة لا أيضا البتة ! ! لنك من أبعد الناس عن هذه الصناعة‬
‫وذاك الفن ! ! ل سيما وقد بينا لك أيضا فشل منهجك حسب‬
‫] ‪[ 41‬‬

‫قواعد علم الرح والتعديل ! ! لن كلم علماء الرح والتعديل بعكس ما تدعي تاما ! !‬
‫ول يتاج هذا البهان ودليل بعدما فصلناه فيما تقدم قبل قليل ف الصفحات السابقة وبيناه !‬
‫! والمد ل رب العالي ‪ .‬وقال سفر بعد ذلك ص )‪ " : (22 - 21‬ما يعلم أن مذهب‬
‫الشاعرة هو رد خب الحاد جلة " اه ‪ .‬وجوابه ‪ :‬أن هذا الكلم فضل عن كونه كذبا بتا‬
‫وافتراءا صرفا مضا ‪ ،‬فإن من أعجب العجب ف هذه السالة أن يتناسى سفر أن ابن تيمية‬
‫يرد آيات ف القرآن الكري وأحاديث ف الصحيحي قطعية تنص على أن ال سبحانه وتعال‬
‫كان ول يكن شئ غيه ث خلق الخلوقات ‪ ،‬وانعقد الجاع على ذلك كما نقله جاعة منهم‬
‫ابن حزم ف كتابه )مراتب الجاع( ص )‪ (167‬والافظ ابن حجر ف )فتح الباري( )‪/ 2 1‬‬
‫‪ (2 0 2‬عن الافظ العراقي والافظ ابن دقيق العيد ! ! فل ندري ل يرد الشيخ ابن تيمية‬
‫)بتاعكم( تلك اليات القرآنية وتلك الحاديث النبوية ف سبيل تقليد أرسطو طاليس‬
‫وأضرابه ؟ ! ! هل رضى أرسطو طاليس مقدم عند الشيخ الران على رضى ال تعال‬
‫ورسوله أم ماذا ؟ ! ! ولو ذهبت أسرد لك يا سفر المثلة الكثية الت ترك فيها الشيخ‬
‫الران )بتاعكم( الكتاب والسنة وقلد فيها أرسطو طاليس واليونان لطال الكتاب جدا !‬
‫والشارة تكفي اللبيب ! ! قال سفر )التخصص( ! ! ص )‪ (22‬من كتابه الفذ ! ! " وها هنا‬
‫حقيقة كبى أثبتها علماء الشعرية الكبار بانفسهم ‪ -‬كالوين وابن أب العال والرازي‬
‫والغزال وغيهم ‪ -‬وهي حقيقة إعلن حيتم وتوبتهم ورجوعهم‬
‫] ‪[ 42‬‬

‫إل مذهب السلف ‪ ،‬وكتب الشعرية التعصبة مثل طبقات الشافعية أوردت ذلك ف تراجهم‬
‫أو بعضه فما دللة ذلك ؟ إذا كانوا من أصلهم على عقيدة أهل السنة والماعة فعن أي شئ‬
‫رجعوا ؟ ولاذا رجعوا ؟ وإل أي عقيدة رجعوا " انتهى ‪ .‬وأجيبك على هذه السئلة الية‬
‫لك يا أخ ! ! سفر فأقول لك ‪ :‬قبل أن أوضح لك السألة أود أن أعلمك بأن حرب‬
‫الشاعات الفارغة الت تقومون با حرب فاشلة ل قيمة لا ! ! وف كل يوم يكتشف‬
‫السلمون والشباب الخدوعون بطريقتكم ومذهبكم الذي يرثى له بأنكم ملبسون ! ! فتارة‬
‫تشيعون بان التأويل ل يقل به السلف الصال وهو من شعار الهمية ! ! وتارة تزعمون بان‬
‫فلن وفلن من الئمة رجعوا عن عقيدتم ! ! وتارة تزعمون بأنكم تتبعون السلف‬
‫الصال ! ! وتارة تدعون بان ما تقولون به هو قول أهل الديث ! ! وأشياء أخرى كثية ! !‬
‫والقيقة بعزل عما تقولون ! ! وتسميتم أهل الديث وأنتم * * ل تكادون تفقهون‬
‫حديثا ! ! وليعلم القارئ الكري بأن ما يزعمه سفر من أن أئمة أهل السنة النهي للمول‬
‫سبحانه وتعال رجعوا ف آخر حياتم إل )عقيدة البعوضة( الت عليها سفر وأئمته ليس‬
‫صحيحا البتة ! ! كما سابرهن على ذلك إن شاء ال تعال بعد قليل بثال واحد ينسف ما‬
‫يدعيه سفر وأئمته ‪ .‬وليعلم طالب الق بان سفرا ينقل هذه العلومات الخطئة من كتب ابن‬
‫تيمية الران ! ! وابن تيمية ل يعتمد على كلمه كما ل يعتمد‬
‫] ‪[ 43‬‬

‫على كلم تلميذه ابن القيم فإنا قد بلونا عليهما وكذا على الشيخ التناقض ! ! قلب القائق‬
‫وتزوير النقول وهم يستحلون ذلك للسف الشديد ! ! وإليك الدليل على ذلك ‪ :‬اعتمد‬
‫سفر ف قوله رجع إمام الرمي عن عقيدته الول فصنف الرسالة النظامية على قول ابن تيمية‬
‫الران ! ! وذلك ف " الوافقة " )‪ 10 / 2‬الطبوع على هامش منهاجه( ! ! واعتماد ابن‬
‫تيمية وغيه من التمسحي بأذياله ف ذلك كما يزعمون ! ! على خيال قائم بأذهانم ! ! وهو‬
‫أن إمام الرمي رجع ف أخر حياته عن مذهب الشاعرة فاثبت الصفات الت يريد ها‬
‫التيميون وحرم التأويل ! ! وها هي الرسالة النظامية بي أيدينا وليس فيها ما يد عي هذا‬
‫التمسلف بل إن فيها ما يهدم ويدك عقيدة التمسلفي من أساسها ! ! ومن ذلك قول إمام‬
‫الرمي الوين رحه ال تعال ص )‪) : (15‬فذهبت طوائف إل وصف الرب با يتقدس ف‬
‫جلله عنه من التحيز ف الهة ‪ ،‬حت انتهى غلة إل التشكيل والتمثيل تعال ال عن قول‬
‫الزائغي( ‪ .‬فهذا كما ترون تصريح من إمام الرمي بتنيه ال عن الهة الت يعتقدها‬
‫التمسلفة وإمامهم الشيخ الران ! ! وكذلك باقي الئمة الذين ذكر أساءهم هذا‬
‫)التخصص( ! ! جيعهم قد كذب عليهم هؤلء بانم قد رجعوا قبل موتم إل عقيدة‬
‫التمسلفي الشبهي الذين يعتقدون بعقيدة الهة الت هي من أبعد العقائد عن الكتاب الكري‬
‫! ! والسنة الطهرة‬
‫] ‪[ 44‬‬

‫وإن كان أحد منهم رجع ف آخر حياته عن التأويل إل التفويض فل يعن ذلك أنه رجع‬
‫للعقيدة الت يقول با هؤلء التمسلفي ! ! فإن شيخهم الران يقول بأن عقيدة التفويض من‬
‫شر أقوال أهل البدع واللاد كما بينت موضع ذلك من كتبه ف مقدمة " دفع شبه التشبيه "‬
‫ص )‪ (24‬وذلك ف كتابه الوافقة )‪ . (118 / 1‬وهل يتخيل هؤلء التمسلفون بأن الغزال‬
‫وإمام الرمي وغيهم رجعوا إل عقيدة البعوضة والذبابة الت كان يعتنقها الشيخ الران‬
‫الناصة على قدم العال بالنوع وإثبات الد والركة والهة وقيام الوادث بذات الرب‬
‫سبحانه وتقدس عما يقولون ؟ ! ! أم أنم رجعوا إل )عقيدة البقرة( الت يذكرها ابن القيم ف‬
‫آخر " اجتماع جيوشه " )انظر ص ‪ 330‬من اجتماع اليوش القق من قبل الدكتور عواد‬
‫عبد ال العتق الطبعة الول ‪ 1408‬ه( ‪ .‬وما يندى له جبي كل من أوت حظا من اليان‬
‫واللق أن نرى ابن القيم يتلفظ آخر كتابه الذكور ص )‪ (331‬بكلمات ل تصدر من‬
‫السوقة الوضعاء ! ! وأراذل اللق ! ! حيث يطلق من فمه النظيف ! ! على آلف العلماء‬
‫لنم يدينون بذهب الشعري بأنم ‪) :‬مانيث( )‪ ! ! ! (1‬فأظنك الن يا أخ سفرعرفت‬
‫جيدا عن أي شئ رجعوا ! ! ولاذا‬

‫ا( فإن قال سفر )التخصص( ! ! أو من قد يتعصب له ! ! بأن ابن القيم ل يرد بذلك(‬
‫الشاعرة ‪ .‬قلنا له كل ! ! بل يريد به مئات إن ل نقل آلفا من العلماء الشاعرة كما أثبت‬
‫)*( ! ! سفر ذلك ص )‪ (3 1‬من كتابه البارك ! ! الصون‬
‫] ‪[ 45‬‬

‫رجعوا ! ! وإل اي عقيدة رجعوا ! ! استيقظ عافاك ال ! ! بل الذي يب أن تعرفه أنت‬


‫وسادتك التمسلفون بأن فضلء النابلة هم الذين رجعوا إل اعتقاد السلف الصال وعقيدة‬
‫التنيه القه أمثال الافظ ابن الوزي وابن عقيل والافظ ابن رجب النبلي ! ! اما ابن‬
‫الوزي فدونك كتاب " دفع شبه التشبيه " بتقدينا وتعليقنا لتدرك ذلك ‪ ،‬وأما الافظ ابن‬
‫رجب فقد نقل عنه التقي الصن معاصره ف " دفع شبه من شبه وترد " ص )‪ (123‬ما نصه‬
‫‪) :‬وكان الشيخ زين الدين ابن رجب النبلي من يعتقد كفر ابن نيمية وله عليه الرد ‪ ،‬وكان‬
‫يقول باعلى صوته ف بعض الالس ‪ :‬معذور السبكي يعن ف تكفيه( اه فتأمل جيدا يا سفر !‬
‫! ملحظة مهمة جدا حكم ابن تيمية عند علماء الذاهب الربعة وبعد أن عرفناك بطلن‬
‫كلمك وادعاءاتك الفارغة الزورة حيث زعمت أن الشاعرة مذمومون بنظر علماء مذاهب‬
‫الئمة الربعة يب أن تعرف يا سفر )التخصص ! !( الن حكم ابن تيمية الران وابن زفيل‬
‫‪ .‬تلميذه بنظر علماء الئمة الربعة وخاصة بنظر الشافعية والنابلة الذين تتبجح بذكرهم‬
‫] ‪[ 46‬‬

‫انظر الن إل كلم إمام الشافعية ابن حجر الكي الذي ل يوجد شافعي إل وعنده كتبه ‪1 -‬‬
‫كالتحفة وشرحه على مناسك النووي والرشاد والزواجر والفتاوى الديثية وغي ذلك من‬
‫الكتب طالا أنك تريد معرفة الق بثل هذه الطرق ‪ :‬قال ابن حجر واصفا ابن تيمية وتلميذه‬
‫ابن زفيل ف " الفتاوى الديثية " ص )‪) (203‬ا( ما نصه ‪ " :‬وإياك أن تصغي إل ما ف كتب‬
‫ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الوزية وغيها ‪ -‬من اتذ إله هواه وأضله ال على علم وختم‬
‫على سعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد ال ‪ -‬وكيف تاوز هؤلء‬
‫اللحدون الدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والقيقة فظنوا بذلك أنم على هدى‬
‫من ربم وليسوا كذلك بل هم على أسوء الضلل وأقبح الصال وأبلغ القت والسران‬
‫وأنى الكذب والبهتان فخذل ال متبعهم وطهر الرض من أمثالم " انتهى ‪ - 2 .‬وقال‬
‫المام تقي الدين الصن الشافعي صاحب " كفاية الخيار " ف كتابه )دفع شبه من شبه‬
‫وترد ونسب ذلك ال المام أحد " ص )‪ (123‬من طبعة عيسى الباب اللب ف آخر الكتاب‬
‫ما نصه ‪) :‬وكان الشيخ زين الدين ابن رجب النبلي من يعتقد كفر ابن تيمية ‪ ،‬وله عليه‬
‫)‪ . .‬الرد وكان يقول باعلى صوته ف بعض الالس ‪ :‬معذور السبكي يعن ف تكفيه‬

‫من طبعة دار العرفة تت عنوان )مطلب ف عقيدة المام أحد( وص )‪ (173‬من طبعة )‪(1‬‬
‫)*( ‪‍ .‬مصطفى الباب اللب الطبعة الول ‪ 1356‬ه‬
‫] ‪[ 47‬‬

‫وقال الافظ الذهب الشافعي ف رسالته )زغل العلم( ص )‪ (1) 23‬عن ابن تيمية ‪3 -‬‬
‫باسه ‪) :‬فان برعت ف الصول وتوابعها من النطق والكمة والفلسفة وآراء الوائل ومارات‬
‫العقول واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة وأصول السلف ولفقت بي العقل والنقل فما‬
‫اظنك ف ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ول واللة تقاربا ‪ ،‬وقد رأيت ما آل أمره إليه من الط‬
‫عليه والجر والتضليل والتكفي والتكذيب بق وبباطل ‪ ،‬فقد كان قبل أن يدخل ف هذه‬
‫الصناعة منورا مضيئا على مياه سيما السلف ث صار ‪ :‬مظلما مكسوفا ‪ (. .‬انتهى ‪ .‬فتأمل‬
‫جيدا ! ! ‪ - 4‬وقال ابن حجر اليتمي الكي أيضا ف " الفتاوى الديثية " ص )‪ (116‬ذاكرا‬
‫السائل الت خالف فيها ابن تيمية إجاع السلمي فقال ‪ :‬وأن العال قدي بالنوع ول يزل مع‬
‫ال ملوقا دائما فجعله موجبا بالذات ل فاعل بالختيار تعال ال عن ذلك ‪ ،‬وقوله‬
‫بالسمية ‪ ،‬والهة ‪ ،‬والنتقال ‪ ،‬وأنه بقدر العرش ل أصغر ول أكب ‪ ،‬تعال ال عن هذا‬
‫الفتراء الشنيع والكفر البواح الصريح ‪ - 5 (. .‬وقال ابن حجر ف " الفتاوى الديثية "‬
‫‪) :‬أيضا ص )‪114‬‬

‫ا( من الطبعة القدية الت علق عليها وحققها العلمة الدث الكوثري رحه ال تعال ‪ .‬وص )(‬
‫‪ (42‬من الطبعة الت علق عليها ممد بن ناصر العجمي طبع مكتبة الصحوة السلمية‬
‫)*( ‪) .‬التمسلفة( ! ! فتنبه‬
‫] ‪[ 48‬‬

‫ابن تيمية عبد خذ له ال وأضله وأعماه وأصقه وأذله ‪ ،‬وبذلك صرح الئمة الذين بينوا "‬
‫فساد أحواله وكذب أقواله ‪ ،‬ومن أراد ذلك فعليه بطالعة كلم المام التهد التفق على‬
‫إمامته وجللته وبلوغه مرتبة الجتهاداب السن السبكي وولده التاج والشيخ المام العز بن‬
‫جاعة وأهل عصرهم وغيهم من الشافعية والالكية والنفية ‪ . " . . . .‬فتمتع يا أخ سفر ! !‬
‫بكم ابن تيمية صديقك ! ! عند أئمة علماء الذاهب الربعة وخاصة ابن رجب النبلي الذي‬
‫رجع فكفر الشيخ الران ! ! ف آخر عمره ! ! زادك اللة توفيقا وعلما ! ! ‪ - 6‬وقال‬
‫الافظ ابن حجر العسقلن الشافعي ف " فتح الباري " )‪ (66 / 3‬مشنعا على ابن تيمية‬
‫الران ‪) :‬والاصل أنم ألزموا ابن تيمية بتحري شد الرحل إل زيارة قب سيدنا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وأنكرنا صورة ذلك ‪ . .‬وهي من أبشع السائل النفولة عن ابن تيمية( ‪.‬‬
‫فما رأيك يا سفر ! ! بكم أئمة العلماء هذا ؟ ! وأقول لك ‪ :‬فتب وإل تتع وازدد من ال‬
‫مقتا واستبدل الال واجعل يوم العروبة سبتا ل يبعد ال إل إياك حيا وميتا والمد ل الذي‬
‫! ! بنعمته تتم الصالات‬
‫] ‪[ 49‬‬

‫ابن تيمية ل يكن ماهدا قط خلفا لا يشيعه التمسلفون وما أشاعه وأذاعه التمسلفون ف هذا‬
‫العصر ليخدعوا به الشباب ولياسروهم فيكونوا ف جانبهم ويضعوهم تت حوزتم هو‬
‫ادعاؤهم بان ابن تيمية الران ! ! كان ماهدا ! ! وهذا ما يقضي بالعجب العجاب ! ! حيث‬
‫يدعون بان ابن تيمية جاهد التتار ! ! وهذه الدعاية الفارغة ما هي إل سراب بقيعة ليست‬
‫بشئ ف ميزان التحقيق العلمي ! ! وذلك لن الذي جاهد التتار هو الشيخ العزبن عبد‬
‫السلم الشعري التوف سنة )‪ 660‬ه( وقد حارب السلمون التتار وانتصروا عليهم ف‬
‫معركة عي جالوت سنة )‪ 658‬ه( قبل أن يولد ابن تيمية الران ! ! ب )‪ (3‬سنوات ! !‬
‫وذلك لن الران ! ! ولد سنة )‪ 661‬ه( أي بعد حصول العركة الالدة بثلث سنوات ! !‬
‫فكيف يكون ابن تيمية ماهدا ؟ ! ! ث التتبع للتاريخ والوقائع ف مثل )البداية والنهاية( ‪،‬‬
‫لبن كثي وهو من تتلمذ فترة على ابن تيمية ل يد ما يثبث أن ابن تيمية خاض ف يوم واحد‬
‫من أيام حياته معركة وأمسك بيده سيفا يقاتل به أعداء ال تعال ! ! وإنا قاتل أئمة السلم‬
‫وحرض تلميذه أن ينالوا منهم ويصفوهم بالتجهم والبدعة واللاد ! ! مع كونه هو التابع‬
‫القلد لرسطو طاليس ف عقائده ! ! فهل يستطيع التمسلفون أن يثبتوا لنا بانه خاض معركة‬
‫لرب‬
‫] ‪[ 50‬‬

‫أعداء إلسلم مثل القائد الاهد صلح الدين اليوب الشعري رحه ال تعال ورضي عنه ؟ !‬
‫! بل على العكس من ذلك تد ف تاريخ تلميذه ابن كثي أنه ف فترة من الفترات خرج‬
‫الران ف جيش الاكم انذاك ليتوب على يده كل من ترد على ذلك الاكم فهو إذن من‬
‫علماء السلطي ! ! ول تادل ف ذلك أو تغضب من كلمي فإن كتب التاريخ تقول‬
‫ذلك ! ! وينبغي أن نعرف جيدا بان الذي وضع ابن تيمية ف السجن حت مات فيه هم أئمة‬
‫الدى والق من علماء أهل السنة والماعة وأساؤهم مدونة ف كتب التاريخ والتراجم‬
‫فلياجعها من شاء ! ! وليس التصوفة النحرفون هم الذين وضعوه ف السجن كما تقول‬
‫الدعايات والشاعات التمسلفة الضللة ف هذه اليام فتنبهوا لذلك جيدا ! ! وسنتوسع ف‬
‫‪ .‬بيان هذا الوضوع ف رسالة مستقلة بإذن ال تعال ومشيئته وال الستعان‬
‫] ‪[ 51‬‬

‫سفر يعتقد عقائد تالف القرآن الكري يقول سفر ص )‪ (23‬من كتابه " منهج الشاعرة ف‬
‫العقيدة " مدلل حسب تصوره وتيله على أن عقيدة العوام هي عقيدة سلفه ف التجسيم‬
‫وليس على عقيدة الشاعرة ! ! ما نصه ‪) :‬أما عوام السلمي فالصل فيهم أنم على عقيدة‬
‫السلف لنا الفطرة الت يولد عليها النسان وينشأ عليها السلم بل تلقي ول تعليم من حيث‬
‫الصل فكل من ل يلقنه البتدعة بدعتهم ويدرسوه كتبهم فليس من حق أي فرقة أن تدعيه إل‬
‫أهل السنة والماعة( ه ‪ .‬هذا الكلم الذي تقوله يا أخ سفر مصادم للقرآن الكري ومالف‬
‫له ! ! فقولك )عقيدة السلف ‪ . .‬الفطرة الت يولد عليها النسان( يهدمه قول ال تبارك‬
‫وتعال )وال أخرجكم من بطون أمهاتكم ل تعلمون شيئا( ل عقيدة سلف ول غيذلك ! !‬
‫وأما حديث )يولد الولود على الفطرة ‪ (. .‬فمعناه على الباءة الصلية ‪ ،‬فهو كالصفحة‬
‫البيضاء النقية يكتب فيها كل شئ وقد جعلها ال تعال مستعدة للميل إل الي أكثر من‬
‫استعدادها للميل للشر ‪ ،‬وبذلك يمع بي الديث والية ‪ ،‬أما أنه يولد على عقيدة السلف‬
‫الت تدعيها يا سفرفكل ث كل ! ! ! ! فقولك يا أخ سفر )وينشأ عليها السلم بل تلقي ول‬
‫تعليم( خطأ أيضا وهو مانب لنصوص الكتاب والسنة ‪ ،‬بل هو مانب للواقع تاما ‪ ،‬فإن ال‬
‫تعال أرسل النبياء عليهم الصلة والسلم ليعلموا الناس‬
‫] ‪[ 52‬‬

‫التوحيد والشرائع ول يأت ف نص واحد أن ال تعال قال ‪ :‬إذا أردت أن تعرفوا عقيدة‬
‫السلف القة الت عليها سفر الوال فعليكم أن تسألوا الطفال الصغار لنم ولدوا عليها‬
‫بفطرتم ‪ ،‬كما ل يأت عن النب صلى ال عليه وسلم نص وأحد يقول ذلك ! ! وما فائدة‬
‫إرسال الرسل يا )أخ ! !( سفر إذا كان الناس يولدون على عقيدة السلف الت تدعيها ؟ ! !‬
‫ولاذا إذن بقي النب صلى ال عليه وسلم ثلث عشرة سنة ف مكة يعلم الناس العقيدة‬
‫الصحيحة الت أرسله ال تعال با ويزرعها ويؤسسها ف قلوب أصحابه الكرام رضي ال‬
‫عنهم ؟ ! ! ! ول يؤسفن يا )أخ ! !( سفر أن أقول لك بأنك مقلد ! ف كل ما تقوله للشيخ‬
‫الران وأضرابه من غي تقيق ول تدقيق وإنا هي العصبية الوجاء ! ! الطبقة العمياء الت‬
‫تعل صاحبها فاقدا للتمييز ! ! فإن كثيا من عباراتك لو تأمل النسان فيها أدن تأمل يدرك‬
‫بطلنا )بالفطرة( ! ! الت تدعيها ! ! ول يؤسفي أيضا ! ! أن أقول لك ‪ :‬بان هناك أقواما‬
‫كثر كانوا ف الاهلية الهلء قبل إرسال الرسل إليهم وآخرين عاشوا ف وسط الدغال ول‬
‫يرجوا على عقيدة السلف الت تدعيها وإنا كانوا على عقيدة عبادة العجل أو النار أو‬
‫الصنام أو الكواكب أو غي ذلك مع أن أهل البدعة ل يلقنوهم ذلك ! ! وإنا تركوا بل‬
‫تلقي ول تعليم ! ! فلعل عقيدة أصحاب الدغال تلك هي عقيدة سلفك الت تطبل وتزقر لا‬
‫! ! ! ! وال يتول هدانا وهداك‬
‫] ‪[ 53‬‬

‫سفر يزعم بأن المام ابن كلب مبتدع والق أنه إمام هد ى والبخاري كان على مذهبه‬
‫وكان يستمد منه ف صحيحه ايضا من الغريب العجيب أن نرى سفرا يتوغل ف أدغال‬
‫الهالة ! ! ويتكلم با يدل على إفلسه وضحالة علمه ! ! وذلك أنه يعتب المام ابن كلب‬
‫رحه ال تعال مبتدعا جهميا لن المام أحد بدعه وأمر بجره ! ! ولنذكر كلم سفر من‬
‫كتابه )الصون ! !( ث نبي تفنيد كلمه وأوجه بطلنه ! ! فنقول ‪ :‬قال سفر ف ص )‪: (20‬‬
‫)النابلة ‪ :‬موقف النابلة من الشاعرة أشهر من أن يذكر فمنذ بدع المام أحد )ابن كلب(‬
‫وأمر بجره ‪ -‬وهو الؤسس القيقي للمذهب الشعري ‪ -‬ل يزل النابلة معهم ف معركة‬
‫طويلة ‪ (. .‬انتهى ‪ .‬لحظوا كيف يبتعد سفر عن إبطال مذهب الشاعرة ‪ -‬أهل الق ‪-‬‬
‫بالدلة العتبة من الكتاب والسنة فيعمد إل ترهات فارغة سيتضح لكم أوجه بطلنا فيعتمد‬
‫عليها ويتخيل أنه أثبت وحقق ما يريد ! ! ونن نقوله له ‪ :‬اعرف الق تعرف أهله ! ! والق‬
‫ل يعرف بالرجال ! ! وأقول ‪ :‬يكن حصر أوجه فساد كلم سفر بالوجه التالية ‪) :‬أول( ‪:‬‬
‫ليس هجر المام أحد لبن كلب وتبديعه له عمل معصوما لن المام أحد ليس نبيا ل يطئ‬
‫‪ ،‬ول أظن أن عاقل يعتقد العصمة‬
‫] ‪[ 54‬‬

‫ف أفعال المام أحد وأقواله ! ! بل إن نفس التمسلفي يالفون المام أحد ف مساثل ل تكاد‬
‫تصى من أهها التأويل والتوسل بالنب صلى ال عليه وسلم ! ! )‪ (1‬والما م الفضلء ! ! ‪:‬‬
‫والمام أحد بد ع جاعة وأمر بجر جاعة من الئمة العلم الفضلء قال الافظ ابن عبد‬
‫الب ف )النتقاء( ‪ ،‬ص )‪ (106‬ف ترجة الكرابيسي بعد أن جود الثناء على علمه وإتقانه‬
‫وتصانيفه ‪ " :‬وكانت بينه وبي أحد بن حنبل صداقة وكيدة ‪ ،‬فلما خالفه ف القرآن ‪ ،‬عادت‬
‫تلك الصداقة عداوة ‪ ،‬فكان كل واحد منهما يطعن على صاحبه ‪ ،‬وذلك أن أحد بن حنبل‬
‫كان يقول ‪ :‬من قال القرآن ملوق ‪ ،‬فهو جهمي ‪ ،‬ومن قال ‪ :‬القرآن كلم ال ول يقول ‪:‬‬
‫غي ملوق ول ملوق ‪ ،‬فهو واقفي ‪ ،‬ومن قال لفظي بالقرآن ملوق ‪ ،‬فهو مبتدع ‪ .‬وكان‬
‫الكرابيسي ‪ ،‬وعبد ال بن كلب ‪ ،‬وأبو ثور ‪ ،‬وداود بن علي )والبخاري ‪ ،‬والارث بن أسد‬
‫الاسب ‪ ،‬وممد بن نصر الروزي( ‪ ،‬وطبقاتم يقولون ‪ :‬إن القرآن الذي تكلم ال به صفة‬
‫من صفاته ‪ ،‬ل يوز عليه اللق وإن تلوة التال وكلمه بالقرآن كسب له وفعل له ‪ ،‬وذلك‬
‫ملوق ‪ ،‬وإنه حكاية عن كلم ال ‪ ،‬وليس هو القران الذي تكلم‬

‫ا( لقد نقلنا أمثلة على أن المام أحد كان يؤول ف الصفات ف مقدمتنا على )دفع شبه(‬
‫التثبيه( ص )‪ (13 - 12‬بالسند الصحيح ‪ .‬وكذلك ثبت ف كتاب العلل للمام أحد وف‬
‫كتب النابلة الفقهية عنه أنه يستحب التوسل بسيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ف‬
‫)*( ‪ .‬الستسقاء‬
‫] ‪[ 55‬‬

‫ال به ‪ ،‬وشبهوه بالمد والشكر ل ‪ ،‬وهو غي ال ‪ ،‬فكما يؤجر ف المد والشكر والتهليل‬
‫والتكبي ‪ ،‬فكذلك يؤجر ف التلوة ‪ .‬وهجرت النبلية ‪ -‬أصحاب احد بن حنبل ‪ -‬حسينا‬
‫الكرابيسي وبدعوه ‪ ،‬وطعنوا عليه وعلى كل من قال بقوله ف ذلك ‪ .‬وقال المام الذهب ف‬
‫)اليزان( )‪ (544 / 1‬ف ترجة الكرابيسي ‪ " :‬فإن عن بقوله ‪ :‬القرآن كلم ال غي ملوق ‪،‬‬
‫ولفظي به ملوق ‪ :‬التلفظ ‪ ،‬فهذا جيد ‪ ،‬فإن أفعالنا ملوقة ‪ .‬وإن قصد اللفوظ بأنه ملوق ‪،‬‬
‫فهذا الذي أنكره أحد والسلف ‪ ،‬وعدوه تهما ‪ .‬كما أوضح السألة المام الذهب ف سي‬
‫أعلم النبلء ‪ 510 / 11‬ف ترجة علي بن حجر ‪ ،‬وبي مذهب الكرابيي والبخاري ‪ .‬وفيه ‪:‬‬
‫وبالغ المام ف الط عليهم ‪ ،‬أي ‪ :‬على القائلي ‪ :‬لفظنا بالقرآن ملوق ‪ .‬فتأمل ف ملخص‬
‫هذه النقول لتدرك كيف بدع أحد بن حنبل وأمر بجر جاعة من العلم الخالفي له ف‬
‫الرأي كأب ثور ‪) .‬ثانيا( ‪ :‬لو علم سفر بأن المام البخاري رحه ال تعال صاحب الصحيح‬
‫كان على مذهب ابن كلب أو كان يستمد مباحثه الكلمية منه لا تفوه بذا الذيان ! ! قال‬
‫الافظ ابن حجر ف )فتح الباري( )‪ (243 / 1‬مانصه ‪) :‬مع أن البخاري ف جيع ما يورده‬
‫من تفسي الغريب إنا ينقله عن أهل ذلك الفن كأب عبيد والنضر بن شيل والفراء وغيهم ‪،‬‬
‫وأما‬
‫] ‪[ 56‬‬

‫مباحثه الفقهية فغالبها مستمدة له من الشافعي وأب عبيد وأمثالما ‪ ،‬وأما السائل الكلمية فا‬
‫كثرها من الكرابيسي وابن كلب ونوها( انتهى ‪ .‬قلت ‪ :‬والكرابيسي وابن كلب رحهما‬
‫ال تعال كانا يقولن بأن لفظنا بالقرآن ملوق ‪ ،‬قال الافظ الذهب ف ترجة الكرابيسي ف‬
‫)سي أعلم النبلء( )‪) : (82 / 12‬ول ريب ان ما ابتدعه الكرابيسي ‪ ،‬وحرره ف مسألة‬
‫اللفظ ‪ ،‬وأ نه ملوق هو حق انتهى ‪ .‬وعلى ذلك الق كان البخاري ومسلم خلفا للمام‬
‫أحد الذي كان يقول بان من قال لفظي بالقرآن ملوق " فهو جهمي " وف روايات أخرى‬
‫)فهو كافر( ‪ .‬قال الافظ الذهب ف )سي أعلم النبلء( )‪ (572 / 12‬ف ترجة المام مسلم‬
‫ما نصه ‪) :‬كان مسلم بن الجاج يظهر القول باللفظ ‪ ،‬ول يكتمه ‪ ،‬فلما استوطن البخاري‬
‫نيسابور أكثر مسلم الختلف إليه ‪ ،‬فلما وقع بي البخاري والذهلي ما وقع ف مسألة‬
‫اللفظ ‪ ،‬ونادى عليه ‪ ،‬ومنع الناس من الختلف إليه ‪ ،‬حت هجر ‪ -‬البخاري ‪ -‬وسافر من‬
‫نيسابور ‪ ،‬قال ‪ :‬فقطعه أكثر الناس غي مسلم ‪ .‬فبلغ ممد بن يمص ‪ ،‬فقال يوما ‪ :‬أل من‬
‫قال باللفظ فل يل له أن يضر ملسنا ‪ ،‬فأخذ مسلم رداءه فوق عمامته ‪ ،‬وقام على رؤوس‬
‫الناس ‪ ،‬ث بعث إليه با كتب عنه على ظهر حال ‪ ،‬قال ‪ :‬وكان مسلم يظهر القول باللفظ‬
‫‪ .‬ول يكتمه( انتهى‬
‫] ‪[ 57‬‬

‫فمن تأمل ف هذا جيدا عرف أن هؤلء الئمة العلم البال أمثال الكرابيسي وابن كلب‬
‫وأبا ثور وداود بن علي والبخاري والارث بن اسد الاسب وممد بن نصر الروزي ومسلم‬
‫وطبقاتم كانوا جيعا مالفي للمام أحد ف مسألة من مسائل العقيدة وهي مسألة اللفظ ف‬
‫القرآن وأنه ملوق ‪ ،‬وأن ابن كلب الذي حاول سفر حوال أن يشوه صورته ويدعي أنه‬
‫مؤسس مذهب الشعرية البدعي كان هو الق ف السألة الختلف فيها بينه وبي أحد بن‬
‫حنبل ‪ .‬فهجر أحد وتبديعه له ل يدل على شئ إطلقا لن أحد بن حنبل أول ‪ :‬مطئ ف هذه‬
‫السألة ومالف فيها أئمة فحول كالبخاري ومسلم وغيها ‪ ،‬وثانيا ‪ :‬ليس أحد نبيا معصوما‬
‫منها عن الطأ ! ! حت يكون هجره وتبديعه لبن كلب دال على شقوته ! ! وبتضح لكل‬
‫عاقل من هذه النصوص الت أوردناها ف مسألة اللفظ بأن السلف ما كانوا متفقي ف مسائل‬
‫العقيدة جيعها وإنا بينهم خلف فيها حت اخترع أحد بن حنبل فيها الجر والتبديع‬
‫والتضليل برمي مالفيه فيها بالتجهم ! ! فمن قال ‪ :‬إنن على مذهب السلف ف الصفات‬
‫والتوحيد كذبناه وقلنا له ‪ :‬ل يكن للسلف مذهب واحد ف هذه المور فما ادعاؤك بأنك‬
‫على )مذهب السلف( إل خدعة تصيد با عقول البسطاء وتاول أن تأسرهم با ! ! فلنكن‬
‫! ! على حذر من ذلك‬
‫] ‪[ 58‬‬

‫سفر يدعي بأن عقيدة أهل الق ‪ -‬الشاعرة ‪ -‬موروثة من فلسفة اليونان ويتناسى بأن‬
‫الشيخ الران هو وريث أرسطو طاليس ف عقائده والعجيب الغريب أن الخ‬
‫)التخصص( ! ! سفر يزعم ويدعي بان الشاعرة ‪ :‬ورثة فلسفة اليونان ! ! ويتناسى بأن‬
‫الشيخ ابن تيمية الران ! ! كان أحد أتباع أرسطو طاليس شيخ مشايخ فلسفة اليونان بل‬
‫أحد معتنقي مذهبه بل وارثه الوحيد ! ! وإليكم برهان هذا المر دون تعصب ! ! أو تشنج !‬
‫! وتزمت ! ! ودون العناد الذي يتحلى به متمسلفو العصر وغيهم ! ! هداهم ال تعال ‪:‬‬
‫)أول( ‪ :‬دعونا ننقل لكم اتامات هذا )التخصص( ! ! لئمة الق رحهم ال تعال ‪ :‬قال سفر‬
‫ص )‪) : (24‬ومن الدلة على ذلك النسان الذي يدخل ف السلم حديثا ‪ ،‬فهل تستطيع اي‬
‫فرقة ان تقول انه معتزل أو أشعري ؟ أما نن فمجرد إسلمه يصبح واحدا منا ‪ .‬وإن شئت‬
‫الثال على عقيدة العوام فاسأل الليي من السلمي شرقا وغربا هل فيهم من يعتقد ان ال ل‬
‫داخل العال ول خارجه ول فوقه ول تته كما تقول الشاعرة( ا ه ‪ .‬وأقول لك يا سفر ‪:‬‬
‫واسألم أيضا هل يعتقدون بقدم العال بالنوع ! ! وأن ال تعال يستقر على ظهر بعوضة ! !‬
‫وأنه يتحرك ! ! وأن‬
‫] ‪[ 59‬‬

‫له حذا ! ! وأن عرشه يئط به أطيط الرحل بالراكب ! ! وأن له ثقل على العرش ! ! وأنه‬
‫خلق اللئكة من نور الذراعي والصدر ! ! وأن له جنبا ويدين على الانب الين ! ! وأنه‬
‫جسم ! ! وأن له صورة تشبه صورة آدم كما يقول الشيخ ابن تيمية الران وزملؤه‬
‫)الكرام( ؟ ! ! ! و )شيخك ! !( حود التويري ! ! فإن كان الواب )ل( يا )أخ ! !( سفر ‪،‬‬
‫فأرجوا بأن تدرك بأنك ترف با ل تعي ول تعرف ! ! كهرف البسي ! ! ! ث أكمل سفر‬
‫كلمه ص )‪ (24‬من كتابه الصون فقال ‪) :‬أم أنم كلهم مفطورون على أنه تعال فوق‬
‫الخلوقات ‪ ،‬وهذه الفطرة تظل ثابتة ف قلوبم حت وإن وجدوا من يلقنهم ف أذهانم تلك‬
‫القولة الوروثة عن فلسفة اليونان( اه ‪ .‬وأقول لك ‪ :‬نعم يا )أخ ! !( حوال ! ! هم‬
‫مفطورون حسب تيلك على عقيدة )فوق( ! ! كما أن أولئك الذين عاشوا ف القرن الول‬
‫الجري وفطرتم ! ! الدولة الموية على لعن سيدنا علي رضي ال تعال عنه وكرم وجهه‬
‫على النابر يوم المعة فإن تلك )الفطرة الموية ! !( كانت قد غرست ف قلوبم عقيدة ‪ :‬ان‬
‫لعنه أحد اركان خطبة المعة فلما جاء الليفة الراشد عمر بن عبد العزيز وترك اللعن وأمر‬
‫بتركه صاح الناس متعجبي ف السجد لفقدهم أحد أركان خطبتهم )بالفطرة ! !( فقالوا ‪:‬‬
‫)تركت السنة( ! ! ! هكذا قال أولئك بالفطرة الت عليها سلف سفر )التخصص( ! ! ول‬
‫أدري يا سفر إذا كان الناس يولدون علماء متخصصي بعقيدة‬
‫] ‪[ 60‬‬

‫سلفكم فلماذا تتعب نفسك وتتخصص ! ! ف تلك العقيدة وتضيع الوقات ؟ ! ! ! ولاذا ل‬
‫تأتوا بأناس ولدوا على الفطرة الت تدعونا ول يتلطوا قط بالشاعرة ول بالعتزلة وتعلوا‬
‫منهم مدرسي وعمداء ف كليات الشريعة طالا أنم ولدوا على الفطرة وعلى عقيدة سلفكم‬
‫الباركة ؟ ! ! ول أظن أن القام يا أخ سفر يتاج لبيان أكثر من هذا ! ! إل أن هناك نقطة‬
‫تتعلق بفلسفة اليونان ووريثهم الشيخ الران ! ! ل بد من بيانا لك لعلك تدركها وتتنبه لا‬
‫وهي ‪ :‬أنك زعمت هداك ال تعال بان الشاعرة ورثوا فلسفة اليونان وقلت أيضا صحيفة )‬
‫‪ (35‬بانك ‪) :‬تقرأ ف كتب عقيدتم قديها وحديثها الائة صفحة أو أكثر فل تد فيها آية ول‬
‫حديثا لكنك قد تد ف كل فقرة ‪ :‬قال الكماء ‪ ،‬أو قال العلم الول ‪ ،‬أو قالت الفلسفة‬
‫ونوها( اه ‪ .‬وأقول لك ‪ :‬الظاهر أنك تلم أحلم اليقظة ! ! فتختلط عليك المور ! ! أو‬
‫أنك ل تقرأ كتب الشيخ الران ! ! الت يدح ويعظم ويذكر فيها أرسطو طاليس وغيه من‬
‫فلسفة اليونان ‪ ،‬وإليك ذلك ‪ :‬لو قرأت مائة صحيفة تقريبا من كتاب منهاج السنة لوجدت‬
‫فيها عشرات النقول عن أرسطو طاليس وغيه من فلسفة اليونان مع تبن ارائهم ‪ -‬ف كثي‬
‫من الحيان ‪ -‬الصادمة للقرآن الكري والسنة الطهرة ! ! وإجاع المة وإليك نوذجا حيا لا‬
‫‪ :‬أقول لك‬
‫] ‪[ 61‬‬

‫نأخذ مثل قطعة من منهاج سنة ابن تيمية من صحيفة )‪ (105 - 41‬أي )‪ (60‬صفحة تقريبا‬
‫وإليك عدد الرات الت ذكر فيها أرسطو طاليس وغيه من فلسفة اليونان لتدرك بان عقيدة‬
‫الشيخ الران هي الخذة من هذا العي ل السادة الشاعرة رضي ال تعال عنهم وأرضاهم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬قال ص )‪ (41‬من منهاج سنته ‪) :‬كما يقول ذلك جاهي الفلسفة الساطي الذين‬
‫يقولون بدوث الفلك وغيها وأرسطو وأصحابه ‪ - 2 . (. .‬وقال ص )‪) : (42‬حت عند‬
‫أرسطو وأتباعه القدماء والتأخرين فإنم موافقون لسائر العقلء( ‪ - 3 .‬وقال أيضا ص )‪(42‬‬
‫‪) :‬وأرسطو إذ قال ‪ - 4 . (:‬وقال ص )‪) (44‬لكن القائلون بقدم الفلك كارسطو وشيعته‬
‫يقولون بدوام حوادث ‪ - 5 . (. .‬وقال أيضا ص )‪ " : (44‬والقصود هنا أن الفلسفة( ‪6 .‬‬
‫‪ -‬وقال ص )‪ : (45‬كما يقوله ابن سينا( ‪ - 7 .‬وقال ص )‪) : (51‬نقل ابن سينا هذه الادة‬
‫إل أصله( ‪ - 8 .‬وقال ص )‪) : (54‬كما يقوله ديقراطيس( ‪ - 9 .‬وقال ص )‪ : (56‬اث إن‬
‫أساطي الفلسفة " ‪ - 10 .‬وقال ص )‪ " : (57‬اتفقت عليه الرسل وأهل اللل وأساطي‬
‫الفلسفة القدماء " ‪ - 11 .‬وقال ص )‪ " : (61‬وأساطي الفلسفة الذين كانوا قبل أرسطو‬
‫‪ - 12 . " " .‬وقال ص )‪ " : (62‬حت النتصرون لرسطو‬
‫] ‪[ 62‬‬

‫وقال ص )‪) : (62‬وأساطي الفلسفة قبل أرسطو( ‪ - 14 .‬وقال ص )‪ : (62‬االعلة ‪13 -‬‬
‫الغائية ‪ . .‬عند أرسطو ‪ - 15 .‬وقال ص )‪) : (63‬حججا ذكرها ابن سينا( ‪ - 16 .‬وقال‬
‫ص )‪ " : (64‬قال أرسطو ف مقالة اللم ‪ - 17 . " . .‬وقال ص )‪ " : (67‬هؤلء الفلسفة‬
‫كابن سينا ومن تبعه ‪ . .‬فيقولون " ‪ - 18 .‬وقال ص )‪) : (69‬وإل فليس هذا قول قدماء‬
‫الفلسفة ل أرسطو ول أصحابه ‪ .‬كبقلس والسكندر الفردويسي شارح كتبه وثامسطيوس‬
‫‪ - 19 . (. .‬وقال ص )‪) : (71‬كأرسطو وأتباعه ‪ ،‬وأما أساطي الفلسفة فهم مثبتون( ‪.‬‬
‫‪ - 20‬وقال ص )‪ " : (75‬الذي أثبته جهور العقلء وأثبته قدماؤهم أرسطو وأتباعه " ‪ .‬وإن‬
‫ل أود الطالة باكثر من هذه المثلة فارجع إن شئت الستزاد ة إل الصفحات ال تليها‬
‫وتعن فيها جيدا ‪ .‬فان كنت يا ابن تيمية الران تبحث ف الكتاب والسنة وتريد إثبات‬
‫العقيدة القة الأخوذة منهما فل داعي لن تذكر آراء أرسطو ! ! ولاذا توض ف ذكر‬
‫الفلسفة واليونان والنطق ؟ ! أليس ف كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم ما يغن‬
‫عن الوض ف هذه التاهات الفلسفية اليونانية ؟ ! ! أرجو أن يعلم شباب السلفية )العاصرة !‬
‫!( بأن ابن تيمية كان يرم الوض ف النطق على الناس ويتظاهر بذلك والقيقة أنه كان‬
‫يوض ف متاهات الفلسفة واليونان‬
‫] ‪[ 63‬‬

‫وأرسطو طاليس بل كان يعتقد ما يقوله الفلسفة واليونان والندوس ! ! ويتبناه ! ! ولذلك‬
‫كفره كثي من علماء الذاهب الربعة كما مر وسيمر نقل عنهم بالصفحة واللد والطبعة ! !‬
‫فانظروا إل سفر كيف ير الويل لئمة مذهبه ! ! فيضطرنا لن نكشف عن حقيقتهم ! ! وهو‬
‫سبب ذلك وكان ل داعي لذكر هذه الواضيع لو أن سفرا ل يكتب ذلك الكتاب " منهج‬
‫الشاعرة ف العقيدة " ! ! لكن على نفسها جنت براقش ! ! وبذلك يتبي بكل وضوح من‬
‫هو الذي يذكر الفلسفة ويتبن اراءهم ومذاهبهم ويعرفها ويعتد ويشتغل با ! ! ول أدل‬
‫على ذلك من كلم الافظ الذهب ف شيخه ابن تيمية حيث يقول عنه كما ف رسالته )زغل‬
‫العلم( )‪ 43 - 42‬طبع مكتبة الصحوة التمسلفة ‪ /‬الكويت( ما نصه عند الكلم على‬
‫الفلسفة ‪) :‬وقد رأيت ما آل أمره من الط عليه والجر والتضليل والتكفي والتكذيب بق‬
‫وبباطل ‪ ،‬فقد كان قبل أن يدخل ف هذه الصناعة ‪ -‬الفلسفة ‪ -‬منورا مضيئا على مياه سيما‬
‫السلف ‪ ،‬ث صار مظلما مكسوفا ‪ (. . .‬اه ‪ .‬وقال الذهب أيضا ف رسالته لبن تيمية السماة‬
‫بالنصيحة الذهبية مانصه ‪) :‬وكثرة الكلم بغي زلل تقسي القلب إذا كان ف اللل والرام ‪،‬‬
‫فكيف إذا كان ف العبارات اليونسية والفلسفة وتلك الكفريات الت تعمي القلوب ؟ ! وال‬
‫لقد صرنا ضحكة ف الوجود ‪ ،‬فإل كم تنبش‬
‫] ‪[ 64‬‬

‫دقائق الكفريات الفلسفية لنرد عليها بعقولنا ‪ ،‬يا رجل قد بلعت سوم الفلسفة ومصنفاتم‬
‫مرات ‪ . " . .‬فتأملوا معاشر العقلء لتدركوا من هو معتنق دين الفلسفة الشيخ الران ! !‬
‫الذي شهدت كتبه وتلميذه عليه أم السادة الشاعرة الذين يتبعون كتاب ال تعال وسنة نبيه‬
‫الصطفى صلى ال عليه وسلم ! ! ولعلكم تدركون ف أي فلك يدور سفر )التخصص( ! !‬
‫‪ .‬وكيف يلم أحلم اليقظة ! ! وال يتول هدانا وهداه‬
‫] ‪[ 65‬‬

‫الافظ ابن دقيق العيد واللبان يتهمان ابن تيمية بالفلسفة ! ! هذا ول يقتصر وصف ابن‬
‫تيمية بانتهاج منهج الفلسفة وسلوك طريقتهم عند الذهب فحسب ! ! وإنا نص العلماء على‬
‫ذلك ف القدي والديث ! ! ولن أترك ضرب مثال واحد لذلك بالضافة لبيان أن الشيخ‬
‫التناقض ! ! قد رماه بالفلسفة أيضا ! ! وإليكم ذلك لتعلموا بان الشيخ الران ! ! )ابن‬
‫تيمية( فيلسوف بنظر أحبابه وأعدائه ‪ .‬قال الشيخ التناقض ! ! ف )صحيحته( )‪(208 / 1‬‬
‫عند الكلم على حديث " أول ما خلق ال القلم " ما نصه ‪) :‬ولكنه ‪ -‬ابن تيمية ‪ -‬مع ذلك‬
‫يقول ‪ :‬بتسلسل الوادث إل ما ل بداية له ‪ ،‬كما يقول هو وغيه بتسلسل الوادث إل ما‬
‫ل ناية ‪ ،‬فذلك القول منه غي مقبول ‪ ،‬بل هو مرفوض بذا الديث ‪ ،‬وكم كنا نود أن ل‬
‫يلج ابن تيمية رحه ال هذا الول ‪ ،‬لن الكلم فيه شبيه بالفلسفة وعلم الكلم الذي تعلمنا‬
‫منه التحذير والتنفي منه ‪ ،‬رلكن صدق المام مالك رحه ال حي قال ‪ " :‬ما منا من أحد إل‬
‫ورد عليه إل صاحب هذا القب صلى ال عليه وسلم " ‪ .‬فتأملوا ف ذلك جيدا ! ! ! هذا وقد‬
‫رمى الشيخ الران بالفلسفة أيضا أحد معاصريه وهو المام الافظ ابن دقيق العيد رحه ال‬
‫تعال كما نقل ذلك عنه الافظ ابن حجر ف " فتح الباري " دون أن يصرح باسه ! ! ولكنه‬
‫معلوم متحقق )!( واليكم ذلك ‪ :‬قال الافظ ابن حجر ف " فتح الباري " )‪ (202 / 12‬ما‬
‫‪ :‬نصه‬
‫] ‪[ 66‬‬

‫وقد حكى عياض وغيه الجاع على تكفي من يقول بقدم العال ‪ ،‬وقال ابن دقيق العيد ‪(:‬‬
‫وقع هنا من يدعي الذق ف العقولت وييل إل الفلسفة فظن أن الخالف ف حدوث العال ل‬
‫يكفر ؟ لنه من قبيل مالفة الجاع ‪ ،‬وتسك بقولنا ‪ :‬إن منكر الجاع ل يكفر على الطلق‬
‫حت يثبت النقل بذلك متواترا عن صاحب الشرع ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو تسك ساقط إما عن عمى ف‬
‫البصية أو تعام لن حدوث العال من قبيل ما اجتمع فيه الجاع والتوتر بالنقل " ‪ .‬انتهى من‬
‫الفتح ‪ .‬فتأملوا جيدا ! ! سفر الوال يكذب على الرازي ذكر )الخ ! !( سفر‬
‫)التخصص( ! ! ف كتابه الصون ! ! ص )‪ (24‬بأن الرازي اعترف )مكره أخاك ل بطل(‬
‫بعلو ال تعال الذي يقول به سفروسلفه ! ! وهذا نصه ‪ " :‬فالرازي مثل ‪ -‬مع إنكاره الشديد‬
‫للعلو ف التأسيس والتفسيقال ف التفسي إن ال )خسف بقارون فجعل الرض فوقه ورفع‬
‫ممدا صلى ال عليه وسلم فجعله قاب قوسي تته( ‪ . . .‬والرفع يدل على علو ال " اه ‪.‬‬
‫واقول لفضيلة الدكتور )التخصص( ! ! لقد وقعت يا سفر فشطحت إل جهة أخرى كما‬
‫قيل ‪ :‬راحت مشرقة ورحت مغربا * * شتان بي مشرق ومغرب وإليك أيها )التخصص( ! !‬
‫‪ :‬كلم المام الرازي من تفسيه مع ! يضاحه وبيانه‬
‫] ‪[ 67‬‬

‫أول( ‪ :‬ل يقل الرازي )فجعله قاب قوسي تته( ! ! إنا قال الرازي ف تفسيه )‪(/ 1‬‬
‫‪) : (248‬فجعل قاب قوسي تته( ‪ .‬فانظروا الن وتعنو ا ايها الناس كيف حرف سفرلفظة ‪:‬‬
‫" فجعل " فقلبها إل ‪ " :‬فجعله " ‪ .‬ليقلب العن والقائق إل ما يوافق هواه ! ! )ثانيا( ‪ :‬قال‬
‫المام الرازي ف تفسيه )‪) : (248 / 1‬ورفع ممدا عليه الصلة والسلم فجعل قاب‬
‫قوسي تته( ‪ .‬وقد بي ووضح الرازي معن )قاب قوسي( فقال ف تفسيه )ملد ‪/ 4 1‬‬
‫الزء ‪ / 28‬ص ‪ " : (286‬فكان قاب قوسي أو أدن ‪ ،‬أي بي جبائيل وممد عليهم السلم‬
‫مقدار قوسي أو أقل " اه ‪ .‬فجعلها سفر بينه وبي ال )عند الرازي( ‪ .‬ول علقة لذه‬
‫الكلمات كما ترون بسألة العلو الت يقول با سفر ! ! وإنا يلم سفركما قدمنا أحلم اليقظة‬
‫! ! ول ف خلقه شؤون ! ! وليكن منك على بال يا أخ سفر قول الافظ ابن حجر الشعري‬
‫] ‪[ 68‬‬

‫رحه ال تعال الذي تصفه بأنه كان متذبذبا ف عقيدته ف )الفتح( حيث يقول ‪) :‬ول يلزم من‬
‫كون جهت العلو والسفل مال على ال تعال أن ل يوصف بالعلو لن وصفه بالعلو من جهة‬
‫العن والستحيل كون ذلك من جهة الس( ‪ .‬فتأمل جيدا هداك ال تعال ! ! كشف‬
‫ماولت التمسلفي الفاشلة الت يزعمون فيها بأن النووي وابن حجر ليسا من الشاعرة لا‬
‫رأى التمسلفون أن غالب أئمة أهل الديث والثر من شراح الصحيحي والسنن أشاعرة‬
‫ضاقوا بذلك صدرا ول يعرفرا كيف ييبون عن هذه الكارثة الشنعاء والورطة الدهياء الت‬
‫أصابتهم فذهب بعضهم يتعذر لذلك لعله يستطيع مادعة من ييط به من الشباب البرياء‬
‫الذين فتحوا اعينهم فلم يروا إل هؤلء الذئاب الراوغون اللبسون الذين يطمعون أن يقنعوا‬
‫هؤلء الشباب ببادئهم الدامة الخالفة للكتاب والسنة ولذهب السلف الصال ! ! ! فقال‬
‫بعضهم كأمثال سفر )التخصص( ! ! وهو الذي يعنينا هنا بان هؤلء الفاظ الشراح أمثال‬
‫النووي وابن حجر رحهما ال تعال ل يكونوا أشاعرة وإن وافقوا الشاعرة ف بعض الشياء‬
‫! ! البسيطة ! ! ! وهذا الكلم فضل عن كونه كذبا مضا له قرون كبش أهوج‬
‫] ‪[ 69‬‬

‫ذذذذذذذهو ما يضحك إ ! من قائله صغار الطلبة ! ! فضل عقن يدعون )التخصص( ! !‬


‫والدكتوراه الرقاء ! ! ولنعرض عبارات سفر الت تتعلق بذلك من كتابه الفذ الدال على‬
‫عبقريته )السرورية ! !( مع تفنيده وتديه على رأسه لتدركوا جيعا مبلغه من العلم ومدى‬
‫قدرته على قلب القائق والتزوير ‪) :‬أول( ‪ :‬تشبث )التخصص( ! ! سفر ص )‪ (26‬من كتابه‬
‫الصون ! ! بيط عنكبوت ! ! حيث استد ل على أن الافظ ابن حجر العسقلن ل يكن‬
‫أشعريا فزعم بان الافظ ترجم للفخر الرازي وللمدي ف )لسان اليزان( وذمهما ‪ ،‬وإليكم‬
‫كلم سفر هناك حيث يقول ‪) :‬إن الذين يقرأ ترجتيهما ف اللسان ل يكن أن يقول إن ابن‬
‫حجر على مذهبهما أبدا كيف وقد أورد نقول كثية موثقة عن ضللما وشنائعهما ‪ (. . .‬ال‬
‫هرائه ‪ .‬وأقول ف جوابه ‪ :‬لقد كذب الدكتور )التخصص( ! ! سفر على الافظ ابن حجر‬
‫كذبا شنيعا واليكم أيها العقلء ختام ترجة السيف المدي من كتاب الافظ ابن حجر "‬
‫لسان اليزان " )‪ 135 / 3‬الطبعة الندية( لتدركوا افتراء سفر وتزويره ‪ :‬قال الافظ هناك ‪:‬‬
‫)ويذكر عن ابن عبد السلم قال ‪ :‬ما علمت قواعد البحث إل من السيف وما سعت أحدا‬
‫يلقي الدرس أحسن منه ‪ ،‬وكان إذا عب لفظة من الوسيط كان اللفظ الذي يأت به أقرب إل‬
‫العن ‪ .‬قال ‪ :‬ولو ورد على السلم من يشك فيه من التزندقة لتعي المدي لناظرته ‪ .‬وقد‬
‫بالغ التاج السبكي ف الط على الذهب ف ذكره السيف المدي‬
‫] ‪[ 70‬‬

‫والفخر الرازي ف هذا الكتاب وقال ‪ :‬هذا مرد تعصب ‪ ،‬وقد اعترف الفخر بأنه ل رواية له‬
‫وهو أحد أئمة السلمي فل معن لدخاله ف الضعفاء( اه ‪ .‬فتأملوا ! ! وانظروا ف هذا الدح‬
‫الصريح والدفاع الليح عن المدي والفخر ث تأملوا ف ما يهذي به سفر حوال ! ! ! !‬
‫)ملحظة مهمة( ‪ :‬ذكر سفر حوال )التخصص( ! ! ص )‪ (26‬من كتابه الصون ! ! ف‬
‫الاشية موضع ترجة المدي والرازي ف " لسان اليزان " فقال ما نصه بالرف ‪ " :‬ترجة‬
‫الرازي ‪ 26 4 / 4 :‬والمدي ‪ . " 34 1 / 6 :‬وهذه عملية تضليلية بتة للقارئ ! ! وذلك‬
‫لن المدي هو الول ف الترتيب وف آخر ترجته مدح أكثر وهو ف ‪ (134 / 3) :‬وليس‬
‫ف )‪ (134 / 6‬فتأملوا ف التضليل وقلب القائق والواقع جيدا ! ! ! لتدركوا ف أي فلك‬
‫يدور سفر وأهل نلته الرفون ! ! ! ث اراد سفر ص )‪ (27‬أن يكمل عملية التزوير‬
‫والتضليل ! ! ‪ :‬فزعم بأن الافظ نقد الشاعرة ف )الفتح( فقال ما نصه ‪ " :‬والخرى ان‬
‫الافظ ف الفتح قد نقد الشاعرة باسهم الصريح وخالفهم فيما هو من خصاثص مذهبهم ‪،‬‬
‫فمثل خالفهم ف اليان وإن كان تقريره لذهب السلف فيه يتاج لتحرير ونقدهم ف مسألة‬
‫‪‍ .‬العرفة وأول واجب على الكلف ف أول كتابه وآخره " اه‬
‫] ‪[ 71‬‬

‫ث أشار سفر ف الاشية ف اسفل الصحيفة إل أرقام اللدات والصفحات الت زعم أن الافظ‬
‫خالف الشاعرة فيها فقال ‪ " :‬انظر فتح الباري ‪/ 13 ، 361 - 357 / 3 ، 46 / 1 :‬‬
‫‪ . " 0 35 - 347‬وأقول ‪ :‬ل يؤسفن ! ! يا سفر بأن أقول لك بأنن راجعت جيع‬
‫الصفحات والواضع الت ذكرتا فوجدتك كاذبا مفتريا ! ! ووجدت الكلم هناك يالف ما‬
‫تقول تاما ! ! ! ول أجد الافظ هنالك ذكر الشاعرة فضل عن )نقده لم باسهم‬
‫الصريح ! !( كما زعمت ! ! إل ف الوضع الثالث فوجدته ناقل قولم غي ذام لم بل معتمدا‬
‫عليهم ف نقل القوال ف مسألة هناك وقع الختلف فيها ! ! ! فبعد هذا هل يعول على‬
‫كلمك ومعلوماتك يا سفر ؟ ! ! ! اتق ال تعال وتب إليه عسى أن يغفر لك ويتوب عليك !‬
‫! ! ث أتى سفر إل بيت القصيد من كل الكلم التقدم بعد أن مهد له كما يتخيل ويظن ! !‬
‫فقال ص )‪ (29‬ما نصه ‪ " :‬وكثيا ما تد ف كتب الرح والتعديل ‪ -‬ومنها لسان اليزان‬
‫للحافظ ابن حجر ‪ -‬قولم عن الرجل أنه وافق العتزلة ف اشياء من مصنفاته أو وافق‬
‫الوارج ف بعض أقوالم وهكذا ومع هذا ل يعتبونه معتزليا أو خارجيا ‪ ،‬وهذا النهج إذا‬
‫طبقناه على الافظ وعلى النووي وامثالما ل يصح اعتبارهم أشاعرة وانا يقال وافقوا‬
‫الشاعرة ف اشياء ‪ ،‬مع ضرورة بيان هذه الشياء واستدراكها عليهم حت يكن الستفادة‬
‫من كتبهم بل توجس ف موضوعات العقيدة " اه ‪ .‬وأقول ف جوابه ‪ :‬ما شاء ال على هذه‬
‫الفصاحة العرجاء ! ! والبلغة الضلة العوجاء ! ! ! الت ل توفق فيها يا )أخ ! !( سفر‬
‫! ! ))التخصص‬
‫] ‪[ 72‬‬

‫وكلمك هذا باطل من أوجه عديدة ل بأس بسرد بعضها لكشف مغالطاتك فيها فاقول وبال‬
‫تعال التوفيق ‪) :‬أول( ‪ :‬أما ذكر سفر لكتب الرح والتعديل فهذا ما ينبغي بعد اليوم أن‬
‫يستحي منه ول يذكره إطلقا لئل يظن الطلبة البسطاء الخدوعون به بأنه يعرف الرح‬
‫والتعديل وكتبه ! ! وخصوصا بعد أن بينا جهله الطبق فيه ف الوراق التقدمة ف هذه‬
‫الرسالة ف ابن خويزمنداد وغيه ! ! )ثانيا( ‪ :‬ان سفراوأهل نلته من الشبهة والسمة ف‬
‫كثي من الحيان يصرحون بان الافظ ابن حجر ليس على مشربم العكر ! ! فتارة يعبون‬
‫عن ذلك بانه أشعري وتارة بانه ليس من أهل السنة والماعة وتارة بانه كان متذبذبا ف‬
‫عقيدته كما سيمر معنا ف الوجه التالية ‪) .‬ثالثا( ‪ :‬إن سفرا نفسه يقول ف كتابه ص )‪(28‬‬
‫بان الافظ ابن حجر كان )متذبذبا ف عقيدته( وهذا طعن صريح فيه ! ! ! والافظ ابن حجر‬
‫كان أشعريا مضا متهدا ! ! وملخص ذلك أن الافظ ابن حجر كان )منها( ل تعال ول‬
‫يكن مشبها مسما كائمة سفر وشيوخ إسلمه ! ! ! ونن ل ندعو إل كلمة أشعري أو‬
‫اشاعرة ول نصر على هذه الكلمة ونتشبث با ! ! وإنا الذي يهمنا أن تكون عقيدة السلم‬
‫عقيدة التنيه البنية على قوله تعال )ليس كمثله شئ وهو السميع البصي( وعلى قوله تعال‬
‫)ول يكن له كفوا أحد( وهي سورة إخلص التوحيد الصاف النقي من شوائب التشبيه‬
‫‪ .‬والتجسيم ل تبارك وتعال‬
‫] ‪[ 73‬‬

‫هذا الذي يهمنا والشخص الذي اعتقد هذا الق هو الذي يستحق ان نواليه ونبه ف ال‬
‫سواء تسمى أشعريا أم ل ! ! ! ولذلك ند هؤلء التمسلفي يراوغون فيحاولون أن ل‬
‫يظهروا عداءهم لثل المام أحد وداود الظاهري وابنه وابن حزم وابن الوزي وغيهم لنم‬
‫كانوا منهي ومفوضي ! ! ! حت المام الترمذي رحه ال تعال ل يسلم من طعن التمسلفي‬
‫النابلة السمي لنه كان مفوضا أحيانا ومؤو ل أحيانا أخرى ول يكن متشبها على مشربم‬
‫العكر ! ! ومن طعن أئمة التجسيم فيه ‪ :‬قول ابن قيم الوزية فيه )أنظر متصر الصواعق‬
‫الرسلة ‪ " : (275 / 2‬وأما تأويل الترمذي وغيه له بالعلم فقال شيخنا ‪ -‬يعن ابن تيمية‬
‫الران ‪ -‬هو ظاهر الفساد من جنس تأويلت الهمية " ! ! ! فتأملوا ! ! وقال اللل‬
‫الختل وهو من أئمة سفر وسلفه )الصال ! !( ف )سنته ‪ (243 / 1) ،‬عن الترمذي ‪) :‬وقال‬
‫ممد بن يونس البصري ‪ :‬إن هذا الرجل العروف بالترمذي قد تبي لنا ولصحابنا بدعته‬
‫وإلاده ف الدين ورد الثار الت يتج با على الهمية ووقيعته ف رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ! ! ! (. . .‬وقال هذا اللل أيضا ف نفس الصحيفة بعد ذلك ناقل ‪) :‬إن هذا الترمذ‬
‫ى الهمي الراد لفضيلة رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ (. . .‬وفضيلة الرسول الت يزعمون‬
‫بان الترمذي يردها ‪ :‬جلوس الرسول‬
‫] ‪[ 74‬‬

‫بنب ال على العرش يوم القيامة ! ! وهذا هو القام المود عندهم ! ! كما يد ذلك من‬
‫يراجع " سنة اللل ! ! " مع أن أحاديث الصحيحي أثبتت بأن القام المود هو الشفاعة‬
‫العظمى ! ! وهؤلء يتظاهرون الن بأنم يرصون على إثبات فضائل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم مع كونم نواصب يبغضون قراءة السية النبوية أشد البغض كما يبغضون آل‬
‫بيت رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم ول يترمونم ول يوقرونم إل غيذلك ما هو‬
‫معروف ومشهور ! ! وشيخهم اللبان التناقض ! ! يقول ف كتابه )مناسك الج والعمرة(‬
‫)الطبعة الرابعة ‪ 1407‬ه طبع الكتبة السلمية ‪ /‬الردن ‪ /‬عمان( ص )‪ (61‬أن من البدع‬
‫الذمومة ‪ " :‬إبقاء القب النبوي ف مسجده ‪ . . .‬قصد القب للدعاء عنده رجاء الجابة ‪. . .‬‬
‫وطلب الشفاعة وغيها منه صلى ال عليه وسلم " ! ! وهذه الكلمات فضل عن كون بعضها‬
‫ردة مرجة لصاحبها من اللة ! ! فهي بدعة ل يتجرئ على قولا اليهود ! ! اللهم إل أن بعض‬
‫الستشرقي الاقدين على السلم وأهله مثل كيمون الفرنسي يقول ف كتابه " باثولوجيا‬
‫السلم " كما ف كتاب )دمروا السلم أبيدوا أهله( ص )‪ (61 - 60‬ما يوافق قول اللبان‬
‫التناقض هذا ! ! الذي يعول سفر على كلمه ويتكئ عليه ! ! )رابعا( ‪ :‬قال التمسلف !‬
‫التوهب ! ! الرتزق ! ! الذي احتوشه وكفله )السمة إخوان سفر ! !( الدعو ب )أب عبد ال‬
‫ممود الداد( ف تعليقاته على عقيدت الرازيي أب حات وأب زرعة ص )‪ (131‬عند ذكره‬
‫)لفتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر رحه ال‬
‫] ‪[ 75‬‬

‫تعال " ما نصه ‪) :‬يسر ال من أهل السنة من يشرحه( ! ! ! ! يعن أن الافظ ابن حجر ليس‬
‫من أهل السنة لنه أول حديث النول ونزه ال تعال هناك عن الركة والنقلة ومشابة‬
‫الوادث ف الفتح )‪ ! ! (30 / 3‬فتأملوا أيها العقلء ! ! )خامسا( ‪ :‬صنف أحد إخوان سفر‬
‫التمسلفي وهو ‪ :‬عبد ال سعدي الغامدي العبدل كتابا ساه )الخطاء الساسية ف العقيدة‬
‫وتوحيد اللوهية من كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري تأليف أحد بن حجر‬
‫العسقلن " ! ! ! ! فانظروا كيف يدعي هؤلء الذين ل يفهمون ف علم الديث والسنة‬
‫قليل ول كثيا بأن إمام الفاظ وأمي الؤمني ف الديث الافظ ابن حجر العسقلن يطئ ف‬
‫التوحيد أخطاء أساسية ! ! يعن أنه كافر وأنه ل يوحد توحيد اللوهية الذي ابتدعوه‬
‫واخترعوه والذي هدمناه على رأس الشيخ الران ! ! الذي أسسه لم ف رسالتنا " التنديد‬
‫بن عدد التوحيد " ! ! ! فتأملوا أيها العقلء ف أفاني خبط هؤلء التمسلفي ! ! )سادسا( ‪:‬‬
‫أما المام النووي رحه ال تعال فهو أشعري ل مالة وشرح مسلم يد ل على ذلك دللة‬
‫أكيدة فهو ف مواضع ل أكاد أحصيها يقول بأن هناك مذهبي ف الصفات إما التأويل وإما‬
‫التفويض مع تنيه اللة تعال وإليكم ناذج من عباراته هنالك ‪ :‬قال ف )شرح صحيح مسلم )‬
‫‪19 / 3) :‬‬
‫] ‪[ 76‬‬

‫اعلم أن لهل العلم ف احاديث الصفات وآيات الصفات قولي ‪ ،‬أحدها وهو مذهب "‬
‫معظم السلف أو كلهم أنه ل يتكلم ف معناها ‪ ،‬بل يقولون يب علينا أن نؤمن با ونعتقد لا‬
‫معن يليق بلل ال تعال وعظمته مع اعتقادنا الازم أن ال تعال ليس كمثله شئ وأنه منه‬
‫عن التجسيم والنتقال والتحيز ف جهة وعن سائر صفات الخلوق وهذا القول هو مذهب‬
‫جاعة من التكتمي واختاره جاعة من مققيهم وهو أسلم ‪ .‬والقول الثان ‪ :‬وهو مذهب معظم‬
‫التكلمي أنا تتأول على ما يليق با على حسب مواقعها ‪ ،‬وإنا يسوغ تأويلها لن كان من‬
‫أهله بان يكون عارفا بلسان العرب وقواعد الصول والفروع ذا رياضة ف العلم( اه ‪ .‬وقال‬
‫قبل ذلك ص )‪) : (4 1‬وال تعال منه عن السم والد ‪ . (. .‬فهذا تصريح من المام‬
‫النووي رحه ال تعال بأن ال تعال ليس جسما وأنه منه عن الد والهة ‪ ،‬وهذا كما يعرف‬
‫القاصي والدان مالف تاما لعقيدة الشيخ الران ! ! الذي يثبت هذه الشياء الت ل يرد با‬
‫نص ف الكتاب والسنة ‪ ،‬وانظر ف كتابه " موافقة صريح العقول لصحيح النقول " )‪/ 2‬‬
‫‪ (29‬الطبوع على هامش منهاجه لتعرف كيف يكفر من ينكر الد ل تعال ! ! يعن ذلك ‪:‬‬
‫أن الران يكفر المام النووي والذهب وغيهم من ينكرون الد صراحة وينهون ال تعال‬
‫عن ذلك ! ! ومن ذلك تدرك أن كلم سفر )التخصص( ! ! هراء ل قيمة له ! ! وما هو إل‬
‫! ! مغالطات تافهة‬
‫] ‪[ 77‬‬

‫سابعا( ‪ :‬قال المام النووي رحه ال تعال ف كتابه " روضة الطالبي " )‪ (64 / 10‬إن من(‬
‫المور الت يرتد به النسان عن دين السلم ويكفر معتقدها هي ‪ :‬أن يثبت إنسان ل تعال‬
‫التصال والنفصال ‪ .‬وهذه هي عقيدة الشاعرة يا سفر بعينها ! ! فهم يقولون إن ال تعال‬
‫ل داخل العال ول خارجه ‪ ،‬بل هو موجود بل مكان لنه هو سبحانه خالق الكان ومري‬
‫الزمان ‪ .‬فل يوز إثبات التصال والنفصال له سبحانه وتعال لنه ليس جسما كما قال‬
‫المام النووي رحه اللة تعال ‪ ،‬فتأمل جيدا ! ! ول تصى تأويلت المام النووي ف الصفات‬
‫ف " شرح مسلم " فتنبه ! ! )ثامنا( ‪ :‬ذكر الافظ السخاوي ف كتابه الذي ألفه عن حياة‬
‫المام النووي وهو مطوط ص )‪ (21‬من نسختنا بأن المام النووي كان أشعري العقيدة ‪،‬‬
‫ونقل ذلك عن اليافعي والسبكي والذهب ‪) .‬تاسعا( ‪ :‬وقال المام الافظ السبكي ف كتابه "‬
‫طبقات الشافعية الكبى " )‪ (19 / 2‬ما نصه ‪) :‬وقد وصل حال بعض السمة ف زماننا إل‬
‫أن كتب شرح صحيح مسلم للشيخ مي الدين النووي وحذف من كلم النووي ما تكلم به‬
‫على أحاديث الصفات ‪ ،‬فإن النووي أشعري العقيدة ‪ ،‬ل تمل قوى هذا الكاتب أن يكتب‬
‫الكتاب على الوضع الذي صنفه مصنفه ‪ ،‬وهذا عندي من كبائر الذنوب ‪ ،‬فإنه تريف‬
‫للشريعة ‪ ،‬وفتح باب ل‬
‫] ‪[ 78‬‬

‫يؤمن معه بكتب الناس وما ف أيديهم من الصنفات ‪ ،‬فقبح ال فاعله واخزاه ‪ " . .‬اه ‪ .‬فتأمل‬
‫جيدا كيف وصف المام النووي رحه ال تعال بأنه كان اشعريا وهو كذلك حقا وصدقا لن‬
‫الواقع ف مصنفاته رحه ال تعال يثبت ذلك ! ! والمد ل الذي بنعمته تتم الصالات ! !‬
‫)عاشرا( ‪ :‬أن المام النووي رحه ال تعال يقول ف عدة مواضع ف كتبه " أصحابنا التكلمي‬
‫" كما يقول ف عدة مواضع عن السادة الشافعية " أصحابنا " ما يدل دللة مؤكدة بأنه‬
‫أشعري من ناحية علم الكلم والتوحيد ‪ ،‬شافعي من ناحية الذاهب والفقه ‪ ،‬ومن ذلك قوله‬
‫ف " شرح ا لهذ ب " ‪ -‬ا لموع ‪) : (74 / 1) -‬قال أصحابنا التكلمون التوفيق خلق‬
‫قدرة الطاعة والذلن خلق قدرة العصية والوفق ف شئ ل يعصي ف ذلك الشئ إذ ل قدرة‬
‫له على العصية ‪ ،‬قال إمام الرمي والعصمة هي التوفيق ‪ " . .‬اه ‪ .‬فتأمل يا سفر )التخصص(‬
‫! ! )حادي عشر( ‪ :‬والافظ ابن العرب الالكي شارح الترمذي هو أشعري أيضا ! فقد زعم‬
‫بعض التمسلفي بأنه ل يكن أشعريا ! ! وزعم بعضهم بانه كان قريبا من مفوضة النابلة كأب‬
‫يعلى ‪ ،‬وهذا تريف مبي ! ! لن الافظ أبو بكر ابن العرب كان أشعريا منها يعرف هذا‬
‫كل من قرأ شرحه على سنن الترمذي وبقية كتبه ! ! ويكفي أنه يقول ف كتابه ا لعوا صم( )‬
‫‪283 / 2) :‬‬
‫] ‪[ 79‬‬

‫أخبن من أثق به من مشيخت أن القاضي أبا يعلى النبلي كان إذا ذكر ال سبحانه يقول "‬
‫فيما ورد من هذه الظواهر ف صفاته تعال ‪) :‬ألزمون ما شثتم فإن التزمه إل اللحية والعورة(‬
‫قال بعض أئمة أهل الق ‪ :‬وهذا كفر قبيح واستهزاء بال تعال ‪ ،‬وقائله جاهل به تعال ل‬
‫يقتدى به ول يلتفت إليه ‪ ،‬ول ‪ -‬هو ‪ -‬متبع لمامه الذي ينتسب إليه ويستتر به بل هو‬
‫شريك للمشركي ف عبادة الصنام فإنه ما عبد ال ول عرفه ‪ ،‬وإنا صور صنما ف نفسه‬
‫تعال ال عما يقول اللحدون والاحدون علوا كبيا " اه ‪ .‬فتأمل ! ! ! وأما الافظ ابن‬
‫الوزي يا سفر ! ! فإنه ل يهمنا أن يكون عدوا للشاعرة كما تزعم ! ! البتة ‪ ،‬إنا الذي‬
‫يهمنا أنه كان موحدا منها ل يشبه ال تعال ول يقول بعقيدة التجسيم ول بتثليث التوحيد‬
‫كالشيخ الران وأتباعه التناقضي ! ! الضائعي الفلسي ! ! وإنن أنصحك يا سفر أن تقرأ‬
‫كتاب الافظ ابن الوزي " دفع شبه التشبيه باكف التنيه " بتعليقنا وتقدينا ! ! فعسى ال‬
‫تعال أن يشفيك بعد قراءته من داء التشبيه ! ! )ثان عشر( ‪ :‬قال سفر )التخصص( ! ! ص )‬
‫‪ (28‬من كتابه الصون ! ! ‪) :‬ولو قيل أن الافظ ‪ . . .‬كان متذبذبا ف عقيدته لكان ذلك‬
‫أقرب إل الصواب كما يدل عليه شرحه لكتاب التوحيد( ‪ .‬فانظروا كيف يصف الافظ ابن‬
‫حجر بصفات النافقي الذي قال ال فيهم )مذبذبي بي ذلك ل إل هؤلء ول إل هؤلء(‬
‫‪ .‬النساء ‪142 :‬‬
‫] ‪[ 80‬‬

‫وهو مقر ف قرارة نفسه كما تدل على ذلك فلتات لسانه بان الافظ أشعري منه ليس على‬
‫مشرب التمسلفي العكر ومن ذلك قوله ص )‪ (25‬من كتابه الصون ‪) :‬الذي يب التنبه إليه‬
‫هو التفريق بي متكلمي الشاعرة كالرازي والمدي والشهرستان والبغدادي واليي‬
‫ونوهم وبي من تأثر بذهبهم عن حسن نية واجتهاد أو متابعة خاطئة أو جهل بعلم‬
‫الكلم ‪ . . . .‬وعلى رأسهم الافظ ابن حجر ‪ ،‬اه ! ! ! فانظروا أيها العقلء كيف ينتهج‬
‫سفر أسلوب )اللف والدوران( الكشوف ! ! فيحاور ويداور ! ! بالباطل ليثبت بان الافظ‬
‫غي أشعري مع أنه يصفه بانه )ساذج( وعب عن ذلك بكونه تأثر بذهب الشاعرة عن حسن‬
‫نية أو متابعة خاطئة أو جهل بعلم الكلم ‪ . . .‬ال هرائه الفاشل الذي يظهر منه بكل وضوح‬
‫ضعف الجة والفلس من الدلة ! ! ! وإل لو كان سفر يلك الدلة والدوات الت تؤهله‬
‫لن يوض ف مثل هذه البحوث لا سلك هذه الساليب والطرق العوجة الزيلة ! ! فهو ل‬
‫يستطع أن يعرض مسائل العقائد عند الشاعرة واحدة واحدة ويفندها بأدلة الكتاب والسنة‬
‫الصحيحة البتة ! ! وإنا اقتصر على ذكر أمور حاول أن يوهم البسطاء الخدوعي بكلمه من‬
‫خللا أن السلف وأهل الديث يقولون بلفها وهيهات ! ! ! ! ولذلك ند كلمه ف هذا‬
‫الكتيب مضطرب مهزوز ! ! فضل عن كونه يفسر أقوال الشاعرة حسب فهمه القاصر‬
‫الغلوط ! ! ! ويزخرف ذلك للمنغرين‬
‫] ‪[ 81‬‬

‫بكلمه بكون الافظ ابن حجر رحه ال تعال صاحب )متابعات خاطئة( و )جهل بعلم‬
‫الكلم( ! ! ! وإنا )التخصص( ! ! بذا العلم العارف الاذق به ! ! هو سفر‬
‫)التخصص ! !( وهذا ما تضحك منه الثكلى ! ! لا تقدم بيانه من الباهي الدالة على إفلسه‬
‫إفلسا تاما ف العلوم الشرعية ! ! فهو مثل يدعي العرفة بعلم الرح والتعديل ! ! ويتبجح‬
‫بذكره بي ثنايا عباراته وهو من أجهل خلق ال فيه كما تبي ! ! ونقله عن ابن خويزمنداد‬
‫خي شاهد لكل عاقل ل يغش عقله بغشاء العصبية القيت ! ! أعاذنا ال والؤمني من ذلك ! !‬
‫وقد سبق القلم ! ! من سفر اللعي ! ! فدون ف كتيبه عبارات كثية تؤكد بل تبهن ما‬
‫نقوله من أنه مقر ف قرارة نفسه بأن الافظ ابن حجر وغيه من شراح الديث ليسوا على‬
‫عقيدته النكراء ! ! ول على توحيده العكر ! ! ومن ذلك أيضا قوله ص )‪) : (7‬إنا مسالة‬
‫مذهب بدعي له وجوده الواقعي الضخم ف الفكر السلمي حيث تتلئ به كثي من كتب‬
‫التفسي وشروح الديث ‪ ! ! ! (. .‬فتأملوا أيها العقلء جيدا ! ! ! وبذلك تنتسف دعوى‬
‫سفر وما كتبه ف كتيبه )منهج الشاعرة ف العقيدة( من أساسه ! ! ويظهر ايضا فشل تصصه‬
‫الذي يتبجح به وإفلسه التام ف علم الرح والتعديل ! ! ويقال لثله ‪ " :‬ليس هذا عشك فا‬
‫! ! " درجي‬
‫] ‪[ 82‬‬

‫مناقشة سفر الوال ف بعض افتراءاته على الشاعرة الت ينقلها من كتب الشيخ الران‬
‫التخابط ممع التخليطات ! ! اعلم أيها القارئ الكري حفظك ال ورعاك أن سفرا الوال‬
‫إنسان بعيد جدا عن التحقيق والبحث الر الرد عن العصبية ! ! وقد تبي هذا من الفصول‬
‫السابقة من هذا الكتاب ‪ ،‬فهو يدعي أشياء ويقرر أمورا لو راجعها الباحث من مصادرها‬
‫الصلية لوجدها مهدومة أو مغلوطة أو مالفة للواقع ! ! واعلموا بان سبب وقوع سفر ف‬
‫الخطاء الفادحة هو أنه ينقل من كتب ابن تيمية الران ! ! ويعتمد عليها دون أن يتأكد من‬
‫صحة كلم ابن تيمية وهل هو موافق للحق والصواب أم ل ! ! وابن تيمية الران ل يوز‬
‫العتماد على كلمه ونقوله وادعاء اته أبدا لنه ياري ويراوغ ول ينقل القيقة الواقعية‬
‫أبدا ! ! فمثل ابن تيمية ينقل الجاع عن السلف أو عن الصحابة ف مسألة يريد إثباتا ! ! أو‬
‫يزعم بانه ينقل أقوال أهل الديث فيدعي اتفاقهم ف مسألة ما كمسألة قدم العال بالنوع ‪،‬‬
‫فإنه نقل ف كتابه " الوافقة " )‪ (75 / 2‬الطبوع على هامش منهاج سنته( اتفاق أهل الديث‬
‫على أنم يقولون بقدم النوع ! ! كذبا عليهم ! ! مع أن أهل الديث متفقون على كفر من‬
‫يقول بقدم النوع وعلى كفر ابن تيمية القائل بذلك قول واحدا ل خلف فيه ! ! وكل من‬
‫تقضى وبث ف السألة سيجد‬
‫] ‪[ 83‬‬

‫أن أهل الديث الذين عناهم ابن تيمية هم ارسطو طاليس وأشياعه من الفلسفة الذين قال‬
‫عنهم علماء السلم وعلى رأسهم المام ا لغزا ل ‪ :‬بثلثة كفر الفلسفة العدا * * ف نفيها‬
‫وهي حقيقا مثبته علم بزئي حدوث عوال * * حشر لجساد وكانت ميته فابن تيمية له‬
‫اصطلحات خاصة به كاصطلحات غلة التصوفة الارقي من أهل التاد واللول ووحدة‬
‫الوجود ! ! حيث يذكر أمورا وألفاظا إذا بث عنها الباحث القق وجدها سرابا بقيعة يسبها‬
‫السامع شيئا وإذا با ضلل مض وأمور غي واقعية ! ! فسبحان قاسم العقول ! ! وقاصم من‬
‫! ! ادعى أنه من العلماء التخصصي الفحول‬
‫] ‪[ 84‬‬

‫ف عرض بعض السائل الت حاول سفرأن يفتري فيها على الشاعرة مع تفنيدها قال سفر ص‬
‫)‪ (31‬من كتابه )الصون( ! ! ‪) :‬مصدر التلقي عند الشاعرة هو العقل وقد صرح الوين‬
‫والرازي والبغدادي والغزال والمدي واليي وابن فورك والسنوسي وشراح الوهرة وسائر‬
‫أئمتهم بتقدي العقل عل النقل عند التعارض ‪ ،‬وعلى هذا يرى العاصرون منهم ‪ ،‬ومن هؤلء‬
‫السابقي من صرح بان الخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر وبعضهم خففها‬
‫فقال هو أصل الضللة( ! ! اه وأقول لذا اللعي ! ! )التخصص( ! ! ‪ :‬لن ينفعك هذا‬
‫التلبيس ول هذه النشائيات الفارغة يا سفر ! ! واعلم أن تفنيد كلمك هنا سهل جدا مهما‬
‫حاولت أن تغرر أو تلبس وإليك ذلك ‪ :‬ما تقول يا سفر ف قول ال تعال ف الديث القدسي‬
‫الثابت ف صحيح البخاري )‪ 341 / 11‬فتح( عن سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن‬
‫ال تعال يقول ‪) :‬ول يزال عبدي يتقرب إل بالنوافل حت أحبه ‪ ،‬فإذا أحببته‬
‫] ‪[ 85‬‬

‫كنت سعه الذي يسمع به ‪ ،‬وبصره الذي يبصره به ‪ ،‬ويده الت يبطش با ‪ ،‬ورجله الت يشي‬
‫با ‪ ، . . . ،‬الديث ‪ .‬فهل تقول يا سفر بان ال تعال )رجلك( أو أنه رجل بعض الناس‬
‫أخذا بظاهر هذا النص ؟ ! ! وأقول لك ‪ :‬تعال ال سبحانه ف عظمته وربوبيته عن ظاهر هذا‬
‫النص ‪ .‬وهل تقول أخذا بظاهر هذا النص بان اللة تعال يل ف عباده الطائعي فيصبح ربنا‬
‫سبحانه وتعال سعهم وبرهم وأيديهم إل غي ذلك لتوافق أهل اللول والتاد‬
‫الارقي ؟ ! ! ! أم أن هناك معن آخر مازي وراء هذه الظواهر هو الراد وأن الظاهر منها‬
‫غي مراد ؟ ! ! وهو السمى بالتأويل أيها )التخص( ! ! السكي ! ! ! وهذا الظاهر الذي قال‬
‫عنه أولئك الشاعرة العقلء " هو أصل الضللة " هو الراد بقول ال تعال )يضل به كثيا‬
‫ويهدي به كثيا( ! ! وهل تأخذ يا سفر بظاهر قوله تعال )وليعلم ال الذين جاهدوا منكم‬
‫ويعلم الصابرين( فتقول بان ال تعال يريد أن يتبنا ليعلم بعد ذلك من هو الصابر منا ؟ !‬
‫ومن هو غي الصابر منا ؟ ! ومن هو الذي سيجاهد ومن هو الذي لن ياهد ف سبيل‬
‫ال ؟ ! ! وهل تأخذ بظاهر قوله تعال عن القرآن )ل ياتيه الباطل من بي يديه ول من خلفه(‬
‫فثبت أن للقرآن يدين ؟ ! فإذا كنت ل تزال تغالط وتثبت للقرآن يدين فارن هاتي اليدين‬
‫! ! أيها )التخصص( ! ! اللعي الوهوب ؟‬
‫] ‪[ 86‬‬

‫فإذا تأملت ف هذه المثلة الواضحة الت سقناها وتعنت با جيدا آن أن نبي لك ما هو الراد‬
‫بقولم ‪ :‬إن العقل مقدم على النقل عند التعارض فنقول ‪ :‬الراد من كون الدليل العقلي مقدم‬
‫على الدليل الشرعي عند التعارض هو ‪ :‬أن العقل يدرك من نصوص الشرع التواردة ف قضية‬
‫معينة أن هناك نصا من النصوص غي قطعية الدللة أو غي قطعية الثبوت أن ظاهره الذي قد‬
‫يتبادر إل الذهن من أول وهلة غي مراد ‪ ،‬كما ف النصوص الت قدمناها لك قبل قليل ‪ ،‬فإن‬
‫ظاهر قول ال سبحانه وتعال ف الديث القدسي )كنت رجله الت يشي با( غي مراد لن‬
‫العقل أدرك بان ظاهر هذا النص غي مقصود ذلك لن القاعدة الشرعية القطعية الستفادة من‬
‫نصوص كثية مكمة ف الكتاب والسنة تفيد تنيه ال عن مشابة الخلوقات وعن اللول‬
‫فيها والعقل أساس التكليف لنه هو الذي يدرك معان النصوص الشرعية وما هو الراد منها‬
‫وبفقده يفقد التكليف ‪ ،‬وال تعال مدح العقل وبي لنا فضله وأنه هو آلة الستنباط ف‬
‫نصوص كثية جدا ف القرآن الكري منه قوله تعال )ولو ردوه إل الرسول وإل أول المر‬
‫منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم( ولول العقل لكان الناس كالبهائم ‪ ،‬قال ال تعال ‪) :‬إن‬
‫شر الدراب عند ال الصم البكم الذين ل يعقلون( وكم آية قال تعال فيها للناس )إن ف ذلك‬
‫ليات لقوم يعقلون( وذم سبحانه أناسا فقال فيهم ‪) :‬صم بكم عمي فهم ل يعقلون( وهم مع‬
‫ذلك كانوا يسمعون ويرون ‪ ،‬وقال عن آخرين وهم ف غاية البث والتمرد )ذلك بانم قوم‬
‫ل يعقلون( وقال سبحانه )أفلم يسيوا ف الرض فتكون لم قلوب يعقلون با( واليات ف‬
‫‪ .‬ذلك كثية جدا‬
‫] ‪[ 87‬‬

‫فتبي بذلك ان حديث الحاد الذي يفيد الظن ‪ -‬وهو غي قطعي ‪ -‬إذا عارضه العقل ‪ ،‬أي‬
‫ما يوجبه العقل ويدركه من تقرير أدلة الكتاب والسنة التظافرة على معن يالف هذا الديث‬
‫الفرد فإنه يطرح ول يؤخذ به البتة ‪ ،‬أو لشئ آخر يدل عليه العقل كتخصيص أو استثناء أو‬
‫غيذلك ‪ ،‬فينبغي أن يعرف سفر بأن العلماء اختصروا هذا العن فقالوا ‪ :‬إذا عارض الدليل‬
‫النقلي الدليل العقلي وجب تقدي العقلي ‪ ،‬ومرادهم بالنقلي هو الحاد أو نص غي قطعي‬
‫الدللة ‪ .‬وأجلب لسفر )التخصص( ! ! أمثلة واقعية لذلك من أشخاص ل يسع سفر إل أن‬
‫يؤمن بم وأضرب له مثالي الول عن أحد الصحابة الجلة الفقهاء وهي السيدة عائشة أم‬
‫الؤمني رضوان ال تعال عليها ‪ ،‬والثان عن صحاب جليل اخر ! ! من أهل القرن الثامن‬
‫الجري يؤمن بكلمه سفر أكثر من إيانه بالسيدة عائشة أل وهو ابن تيمية )رضي ال عنه‬
‫وأرضاه( ! ! وإليك يا سفر الثالي ‪) :‬أول( ‪ :‬ردت السيدة عائشة على من قال أو روى إن‬
‫سيدنا رسول صلى ال عليه وسلم رأى ربه وهو سيدنا ابن عباس ‪ ،‬ففي صحيح مسلم )‪/ 1‬‬
‫‪ (158‬عن عطاء عن ابن عباس قال " راه بقلبه " وذكر الافظ ف الفتح )‪ (608 / 8‬أن ابن‬
‫خزية روى بإسناد قوي عن سيدنا أنس أنه قال )رأى ممد ربه قلت ‪ :‬ردت السيدة عائشة‬
‫رضي عنها جيع ذلك ف البخاري )‪ (606 / 8‬ومسلم )‪ (159 / 1‬فعن مسروق قال ‪ :‬قلت‬
‫لعائشة رضي ال عنها ‪ :‬يا أمتاه ‪ :‬هل رأى ممد ربه فقالت ‪) :‬قد قف شعري ما قلت ! ! أين‬
‫أنت من ثلث من حدثكهن فقد كذب ‪ :‬من حدثك أن ممدا‬
‫] ‪[ 88‬‬

‫رأى ربه فقد كذب ‪ ،‬ث قرأت )ل تدركه البصار وهو يدرك البصار وهو اللطيف الب(‬
‫)وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحيا أو من وراء حجاب( ‪ . (. .‬فانظر يرحك ال تعال‬
‫كيف ردت السيدة عائشة الظن بالعقل ‪ ،‬أي با فهمه العقل وحكم به اعتمادا على القواعد‬
‫الصلية البنية على نصوص القرآن القطعية ‪ ،‬وهذا هو الراد عند من قال ‪) :‬إذا تعارض‬
‫العقل والنقل قدم العقل( ول يعن ذلك أن ترد اليات القرآنية والحاديث النبوية لرد رفض‬
‫العقل لا هكذا ! ! ل ! ! ول يقل بذا عاقل موحد ! ! فافهم هداك ال تعال ! ! )ثانيا( ‪ :‬ابن‬
‫تيمية الران رد حديث )خلق ال التربة يوم السبت ‪ (. . .‬الذي رواه مسلم ف صحيحه‬
‫بالعقل لخالفته للقرآن وذلك ف فتاواه )‪ (236 / 17‬وف دقائق التفسي )‪. (366 / 6‬‬
‫وإليك يا سفر قول أئمة الديث ف ذلك ‪ :‬قال المام الافظ الطيب البغدادي ف )الفقيه‬
‫التفقه ا )‪ " : (132 / 1‬باب القول فيما يرد به خب الواحد ‪ . . . :‬وإذا روى الثقة الأمون‬
‫خبا متصل السناد رد بأمور ‪ :‬أحدها ‪ :‬أن يالف موجبات العقول فيعلم بطلنه ‪ ،‬لن‬
‫الشرع إنا يرد بجوزات العقول وأما بلف العقول فل ‪ .‬والثان ‪ :‬أن يالف نص الكتاب أو‬
‫السنة التواترة فيعلم أنه ل أصل له أو منسوخ ‪ .‬والثالث ‪ :‬يالف الجاع فيستدل على أنه‬
‫‪ . . . " .‬منسوخ أو ل أصل له‬
[ 89 ]
‫فتأمل ف ذلك يا أخ سفر لتدرك بان غارتك على السادة الشاعرة ف ماولة تشويشك عليهم‬
‫بقولك ‪ " :‬مصدر التلقي عند الشاعرة هو العقل " غارة فاشلة رجعت نتائجها السلبية عليك‬
‫إذ ظهر جهلك ف الوضوع الذي تتظاهر ببحثه وتقريره والتخصص فيه ! ! ومادح نفسه‬
‫يقرؤك السلم ! ! وأما ما أثاره سفر من قضايا عقائدية وغي ذلك من ترهاته الفارغة الت‬
‫زعم فيها بدون أدلة أن الشاعرة مالفون للحق فيها كمسألة التثليث ف تقسيم التوحيد الت‬
‫زعم أن أهل السنة يقولون با وأن السادة الشاعرة يالفون أهل السنة ف تعريف التوحيد ‪،‬‬
‫ومسألة التأويل وغي ذلك فقد تكفلت كتبنا بالرد على تلك السخافات الت يقول با ف هذا‬
‫العصر وغيه سفر وأهل نلته )التخصصون( ! ! ف ماولة تشويشك عليهم بقولك ‪" :‬‬
‫مصدر التلقي عند الشاعرة هو العقل " غارة فاشلة رجعت نتائجها السلبية عليك إذ ظهر‬
‫جهلك ف الوضوع الذي تتظاهر ببحثه وتقريره والتخصص فيه ! ! ومادح نفسه يقرؤك‬
‫السلم ! ! وأما ما أثاره سفر من قضايا عقائدية وغي ذلك من ترهاته الفارغة الت زعم فيها‬
‫بدون أدلة أن الشاعرة مالفون للحق فيها كمسألة التثليث ف تقسيم التوحيد الت زعم أن‬
‫أهل السنة يقولون با وأن السادة الشاعرة يالفون أهل السنة ف تعريف التوحيد ‪ ،‬ومسألة‬
‫التأويل وغي ذلك فقد تكفلت كتبنا بالرد على تلك السخافات الت يقول با ف هذا العصر‬
‫وغيه سفر وأهل نلته )التخصصون( ! ! فكتابنا " التنديد بن عدد التوحيد " تكفل بدم‬
‫تقسيم التوحيد الدث البتدع وإزهاقه من أساسه وجذوره ‪ ،‬ومقدمتنا على كتاب " دفع شبه‬
‫التشبيه( تكفلت أيضا بدم جيع كلم التمسلفي ف قضية التأويل حيث نسفت ادعاءهم بان‬
‫التأويل ل يكن من مذهب السلف الصال من أساسه ‪ ،‬حيث أثبتنا التأويل من الكتاب والسنة‬
‫ومن كلم الصحابة وائمة السلف بيث بان عوار ما يدعيه هؤلء التمسلفون ف هذه القضايا‬
‫‪ ،‬لننا نوقف عنان القلم إل هنا ف هذه الرسالة على أن لنا كرات وجولت مع سفر وإخوته‬
‫ف الستقبل إن شاء ال تعال ل سيما إذا تادى ف افترائه على أهل الق النهي ‪ ،‬ونن‬
‫ننصحه أن يتراجع عن أخطائه وعقائده الت بينا طرفا من فسادها ‪ ،‬وأن يتوب إل ال تعال ما‬
‫‪ .‬بيناه له من أخطائه الفادحات ومغالطاته اللئحات ! ! وال يقول الق وهو يهدي السبيل‬
‫منتدى الصوفية‬
‫‪http://soufia.org/vb‬‬

You might also like