You are on page 1of 16

‫الالس فوق الشاروبيم‬

‫اليوم ظهر ف أورشليم‬


‫راكبا على جحش بجد عظيم‬
‫وحوله طقوس ن انيلوس‬
‫أن الحتفال بالعياد السيديه هو جزء من عقيدة الكنيسة‬
‫الرثوذكسية وهى بممارسة طقوسها وصلواتها فى هذه العياد انما‬
‫ترتفع ببنيها من الواقع المنظور إلى الدخول فى طقس مجد أعظم‬
‫روحانى فتتذوق التمتع بالسماء وهى على الرض حيث تحتفل بأعياد‬
‫السيد الرب مشتركة مع قديسيه وملئكته ولتلك الهمية أصدرت‬
‫الكنيسة سلسلة كتب العياد السيديه وقد راعينا أن ل تكون مجرد‬
‫طقس جاف أو معلومات عقلية ولكنها كتبت بأسلوب ومنهج متميز‬
‫لتأملت روحية عن العيد السيدى غير متجاهلين الظروف التاريخية أو‬
‫الطقس لتعبر عن عقيدتها الرثوذكسية طريق الروحانية العميقة‬
‫وسوف تجد أيها القارئ العزيز فى هذا الكتاب بعض التأملت‬
‫الروحية التى كتبت لتحثنا فنشارك بأرواحنا وقلوبنا فى هذا العيد‬
‫المقدس حتى ندخل فى معية الكنيسة وهى مجتمعة حول الفادى‬
‫والمخلص والملك المسيح فى موكبه الظافر ‪ ،‬ولكى تكتمل فائدة‬
‫الكتاب أو جزنا بعض الدراسة عن الهيكل من كتابنا المرشد‬
‫الجغرافى التاريخى للعهد الجديد ‪ ،‬ليت الرب يستخدمه لفائدة الجميع‬
‫لنوال بركة هذا العيد المقدس ‪ 0‬آمين ‪0‬‬

‫الكنيسة‬

‫لقد أمر الله الشعب منذ القديم بحفظه العياد كعيد الفصح ) خر ‪:12‬‬
‫‪ ،24‬ل ‪ ( 4 : 23‬وعيد الخمسين أو الحصاد ) خر ‪ ( 16 : 23‬وغيرها‬
‫من العياد التى كان يحتفل بها شعب اسرائيل ‪ ،‬والسيد المسيح‬
‫بنفسه قد مارسها بطقوسها فى زمان تجسده على الرض ‪0‬‬
‫وان كانت العياد التى فرضت على الشعب قديما ً بطفوسها ظل‬
‫لبركات عهد النعمة ‪ ،‬لذلك أوصت الكنيسة بنيها بحفظ العياد‬
‫بصلتها وألحانها وطقوسها لنوال بركتها لن الشتراك فى العيد هو‬
‫دخول فى شركة العيد ونوال بركته‬
‫وفى مقدمة العياد الكنسسية العيساد السسيديه وهسى الخاصسة بالسسيد‬
‫المسيح الذى أنعم علينا بالفداء لذلك فالحتفال بهذه العياد السيديه‬
‫هو تذكار نوال هبات الله وبركاته التى فاضت على البشرية من خلل‬
‫تجسده وصلبه وقيامته تلك السستى ملت الكنيسسسة بغنسسى رحمسسة ونعمسسة‬
‫ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ‪ ،‬لسسذلك فسسإن العيسساد السسسيديه لسسم‬
‫ترتب لتكون مجرد تذكارا ً روحيا ً أو للتمتع ببعض التأملت الروحية بسسل‬
‫لتعيشها فى عمقها فى الروح ونتذوقها مسن خلل ممسارس الطقسس‬
‫الكنسى الذى يرتفع بها ويسمو بنفوسنا لكرامة العيد نفسه ‪0‬‬
‫وقد مارست الكنيسة منذ عهد الرسل الطهار العياد السيدية‬
‫وأمرت بنيها أن يحتفلوا بها ورتبت طقوس الحتفال بها ‪0‬وأحد‬
‫الشعانين هو أحد العياد السيديه السبعة الكبيرة ويوافق الحتفال به‬
‫الحد السابع من الصوم الربعينى المقدس فهو الحد الذى يسبق‬
‫عيد القيامة ‪ ،‬وفيه تحتفل الكنيسة بتذكار دخول السيد المسيح‬
‫الظافر إلى أورشليم قبل المه ‪ ،‬وللمرة الخيرة فى حياته على‬
‫الرض ‪ ،‬فيه دخل ملك السلم ) ملك ساليم ( إلى مدينته‬
‫) أورشليم ( ‪،‬دخل فى هذا اليوم ليملك على خشبة ويتوج بإكليل‬
‫شوك ‪ ،‬دخل ليتمم عمله الكهنوتى كرئيس كهنة بتقديم ذاته ذبيحة‬
‫ليصنع فداءا أبديا ‪0‬‬
‫انه عيد جليل لترتفع فيه أصواتنا مع الكنيسة قائلين‪) :‬أوصنا فى‬
‫العالى ‪00‬مبارك التى باسم الرب(‬

‫البشسسارة ‪ 29‬برمهسسات سس س الميلد ‪ 29‬كيهسسك سس س الغطسساس ‪11‬طسسوبه سس س‬


‫الشسسعانين الحسسد السسسابع مسسن الصسسوم سسسس القيسسام اليسسوم الثسسامن بعسسد‬
‫الشسسعانين سس س الصسسعود ‪ 00‬أربعسسون القيامسسة سسس العنصسسره ‪ 00‬أربعسسون‬
‫القيامة سس العنصره ‪ 00‬خمسون القيامة ‪0‬‬

‫الختان ‪6‬طوبه سس دخول المسيح الهيكل ‪ 8‬أمشير سس دخوله أرض مصر‬


‫‪ 24‬بشنس سس عرس قانا الجيل ‪ 13‬طوبه سس التجلى ‪ 13‬مسرى سس‬
‫خميس العهد ‪ 00‬الخامس بعد الشعانين سس أحد توما ‪ 00‬ثامن القيامة‬
‫‪0‬‬

‫كلمة شعانين عبرانية من " هو شيعه نان " ومعناها يارب خلص ‪،‬‬
‫ومنها الكلمة اليونانية " أوصنا "‬
‫التى استخدمها البشيرون فى الناجيل وهى الكلمة التى كانت تصرخ‬
‫بها الجموع فى خروجهم لستقبال موكب المسيح وهو فى الطريق‬
‫إلى أورشليم ‪ 0‬ويسمى أيضا ً بأحد السعف وعيد الزيتونة لن الجموع‬
‫التى لقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك‬
‫تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وع وغصون الزيتون المزينة‬
‫وهى تستقبل موكب الملك المسيح ‪0‬‬
‫ومن طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الناجيل الربعة فى زوايا‬
‫الكنيسة الربعة وأرجائها فى رفع بخور باكر وهى بهذا العمل تعلن‬
‫انتشار الناجيل فى أرجاء المسكونة ‪ ،‬ومن طقس الصلة فى هذا‬
‫العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد اللحان بطريقة الشعانين‬
‫المعروفة وهى التى تستخدم فى هذا اليوم وعيد الصليب ‪ ،‬وهى‬
‫بذلك تبتهج بهذا العيد كقول زكريا النبى ‪:‬‬
‫"ابتهجى يا ابنة صهيون ‪000‬‬
‫اهتفى يا ابنة أورشليسسم ‪000‬‬
‫هوذا ملكك يأتى إليك ‪000‬‬
‫وهو عادل ومنصور ‪000‬‬
‫وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان "‬
‫) زك ‪، 9 :9‬‬
‫‪( 10‬‬

‫تدور جميع قراءات هذا اليوم حول عيد الشعانين ‪ ،‬وتتعلق بمراحل‬
‫خدمة هذا اليوم وهى صلوات عيد الشعانين ‪ ،‬ويليها مباشرة بعد‬
‫قداس العيد صلة التجنيز والتى تقام بعد توزيع السرار مباشرة‬
‫‪0‬فمزمور عشية الشعانين ) مز ‪ (26 ، 25 : 117‬وفيه تقول كلماته ‪:‬‬
‫" رتبوا عيدا ً فى الواصلين إلى قرون المذبح " وذلك المزمور يشير‬
‫إلى دخول السيد المسيح قرية بيت عنيا والتى أقيم فيها عشاء له ‪،‬‬
‫كما يشير إلى دخول المسيح أورشليم لتسليم ذاته ‪0‬‬
‫أما انجيل العشية ) يو ‪ ( 11-1 : 12‬ويقص حادثة زيارة المخلص لبيت‬
‫عنيا ونبؤته عن المه وتكفينه ‪ ،‬إذ أن الحداث قد صارت قريبة جدا ً‬
‫من هذا اليوم ‪0‬‬
‫وقى مزمور باكر ) مز ‪ ( 23 ، 19 : 67‬اعلن بركة الله بخلصه‬
‫وفدائه " مبارك الرب الله ‪ 0‬مبارك الرب يوما ً فيوما" لن فى هذا‬
‫العيد قد اقترب يوم الصلب ‪ 0‬وانجيل باكر زيارة المسيح إلى بيت‬
‫زكا وفى قوله اليوم حصل خلص لهذا البيت إذ هو أيضا ً ابن ابراهيم‬
‫هو اعلن خلصه المزمع أن يتممه فى دخوله إلى أورشليم ) لو ‪: 19‬‬
‫‪ ( 10 – 1‬ومزمور النجيل ) مز ‪ ) ، (2 ، 1 ، 3 : 80‬مز ‪(2، 1 : 64‬‬
‫تشير النبوات فيها إلى خروج الجموع لستقبال المسيح وتسابيحهم‬
‫له فى هذا اليوم المجيد فتذكر " ابتهجوا بالله معيننا هللوا الله‬
‫يعقوب " " لك ينبغى التسبيح يا الله فى صهيون "‪0‬‬
‫وفى الرسائل المقدسة التى تقرأ فى هذا اليوم إشارة إلى هذا‬
‫العيد عن أورشليم لتمام الفداء فيبين القديس بولس فى رسالته‬
‫) عب ‪ ( 28 – 11 : 9‬أن المسيح وقد جاء رئيس كهنة الخيرات العتيدة‬
‫‪ ،‬قد دخل مرة واحدة إلى القداس ‪ 00‬بدم نفسه ‪ 00‬فوجد فداء أبديا ً‬
‫‪0‬‬
‫أما الكاثوليكون فيبدأ القديس بطرس رسالته عن ألم المسيح‬
‫المزمع أن يتممها " فإذ قد تألم المسيح لجلنا بالجسد " ) ‪ 1‬بط ‪: 4‬‬
‫‪0 (11 -1‬‬
‫وفى قراءات البركسيس ) اع ‪ ( 31 – 11 : 28‬اعلن ملكوت لله‬
‫للعام ‪ ،‬ففى هذا اليوم يدخل الملك إلى مدينته ليدعوا أبناء مملكته‬
‫لذلك يذكر أعمال الرسل أن " جميع الذين كانوا يدخلون إلى بولس‬
‫الرسول كان يكرز لهم بملكوت الله "‬
‫وفى الناجيل الربعة ) مت ‪ ) ، ( 17-1 : 21‬مر ‪ ) ، (11-1 :11‬لو‬
‫‪ ) ، ( 48-29 : 19‬يو ‪ (19 – 12 : 12‬قصة هذا العيد فى تفاصيل‬
‫أحداثها الجميلة ‪ ،‬فتكتمل الصورة الرائعة لهذا الحدث المجيد ‪0‬‬

‫لما أتت الساعة ثبت يسوع وجهه للذهاب إلى أورشليم ) لو ‪( 51 : 9‬‬
‫عندما قال " ل يمكن أن يهلك نبى خارج أورشليم " ) لو ‪، ( 33 : 13‬‬
‫ومن الواضح أن يسوع قصد أن يكون وصوله إلى أورشليم متزامنا ً‬
‫مع موسم عيد الفصح ‪ ،‬و ل شك انه كان يعلم أن المعارضة المتزايدة‬
‫له ستبلغ قمتها فى العاصمة اليهودية ‪ ،‬ويؤكد كل من البشيرين‬
‫مرقس ولوقا الخطر الذى توقعه يسوع وتلميذه نتيجة ذهابه إلى‬
‫أورشليم ) مر ‪ ،32 : 10‬لو ‪( 51 : 9‬‬
‫وقد بدأ السبوع الخير بيوم الحد حيث كان دخوله الظافر إلى‬
‫أورشليم ) مر ‪ ( 11-1 : 11‬والطريق من أريحا إلى أورشليم يرتفع‬
‫‪ 400‬مترا ً بمنحدر طويل أحيانا ً وشديد النحدار أخرى ويبلغ حوالى‬
‫‪27‬كيلو مترا وعلى هذا الطريق كان حديث يسوع عن السامرى‬
‫الصالح ) لو ‪ ، ( 30 : 10‬وقد اقترب إلى أورشليم ‪ ،‬وكان دخوله عن‬
‫طريق بيت فاجى ) مت ‪ (1 : 21‬وهى ضاحية تقع على المنحدر‬
‫الجنوبى لجبل الزيتون ‪ ،‬وكانت اللوف المحتشدة تردد ‪:‬‬
‫أوصنا لبن داود ‪000‬‬
‫أوصنا فى العالى ‪000‬‬
‫مبارك التى باسم الرب ‪000‬‬
‫بينما هم يتقدمون الموكب الملكى ‪ ،‬فالملك آتيا إلى مملكته ‪ ،‬وريث‬
‫داود ) مت ‪ (1 : 1‬وكان وقت الربيع ويذكر المؤرخ اليهودي‬
‫يوسيفوس انه تجمعت فى أورشليم فى ذلك الوقت حوالى مليونان‬
‫ونصف من اليهود ‪ ،‬وكانت تلك الجماهير من اليهود آتيه من كل حدب‬
‫وصوب من الماكن القريبة والبعيدة فى أنحاء القليم تتجهه إلى‬
‫أورشليم مدينة الملك داود ‪ ،‬لتقدم ما أمرت به الشريعة ‪ ،‬فقد كان‬
‫لزاما ً على كل يهودى أن يحضر إلى أورشليم للحتفال بعيد الفصح ‪،‬‬
‫أعظم أعياد اليهود ‪ ،‬وفيه تذكار خلصهم ) خر ‪ " 00 ( 12‬وفى‬
‫الطريق إلى أورشليم تجمعت اللوف حول موكب الملك التى إلى‬
‫المدينة المقدسة ‪ ،‬وفى نفوس متأججة بالحماس كان الذين تقدموا‬
‫والذين تبعوا يصرخون قائلين " أوصنا ‪ 0‬مبارك التى باسم الرب ‪0‬‬
‫مباركة مملكة أبينا داود التية باسم الرب ‪ 0‬أوصنا فى العالى " ) مر‬
‫‪ ( 10 ، 9 : 11‬وهى تسبحة داود النبى ) مز ‪ ( 27 – 23 : 17‬عن‬
‫المسيا التى إلى ملكته ‪ 0‬وقد تزاحمت الجموع وهى تحف بموكب‬
‫المسيح فإنضم إليهم الجليلين التين‬
‫إلى العيد وهم يعرفونه جيد فكثيرا ما راوه يسير فى مدنهم وقراهم‬
‫يشفى المرض ويعلم ‪ ،‬وتزايد الزحام بصورة كبيرة حتى تحول الميل‬
‫الخير من المسيره إلى موكب ضخم ‪ ،‬وفى نهاية الرحلة كانت‬
‫الجموع الغفيرة تحيط به وهم يفرشون الثياب وأغصان الشجر أمامه‬
‫إذ كان الحجاج قد دخلوا المدينة قبل مجيئه اليها بوقت قليل ‪ ،‬وقد‬
‫استقبلوه كمسيا المنتظر ) يو ‪ ، 12 : 12‬زك ‪ ( 9 : 9‬ومع أن السيد‬
‫المسيح يعلم ماذا ينتظره فاليهود يريدون أن يقتلوه وقد تزايد حق‬
‫الرؤساء الكهنة عليه ومع ذلك لم يدخل أورشليم متخفيا لكنه دخل‬
‫فى موكبه ظاهرا للجميع ليظهر انه بإرادته جاء ليواجه صليبه الذى‬
‫من أجله جاء إلى العالم ‪0‬‬
‫ً‬
‫حينما اقترب من أورشليم تنبا بخرابها ) لو ‪: 19 ، 19 ، 35 ، 34 : 13‬‬
‫‪ ( 41‬وبكى عليها وهو يرثيها " يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة‬
‫النبياء وراجمة المراسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع‬
‫ً‬
‫أولدك ‪ ) "00‬مت ‪ " ( 28 ، 27 : 23‬انك لو علمت أنت أيضا حتى فى‬
‫يومك هذا ما هو لسلمك"‬
‫) لو ‪ " ( 41 : 19‬ولكن الن قد اخفى عن عينيك فإنه ستأتى أيام‬
‫يحيط بك اعداؤك بمترسه ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة‬
‫وبهدمونك وبنيك فيك ول يتركون فيك حجرا ً على حجر لنك لم‬
‫تعرفى زمان افتقادك " ) لو ‪ ( 44 – 41 : 19‬فمدينة لم تلتفت إليه‬
‫ورؤساءها حنقوا عليه والن تحققت نبوة حزقيال النبى "‬
‫فالكاروبيم رفعت أجنحتها والبكرات معها وفارق مجد الرب المدينة‬
‫ووقف على جبل الزيتون " ) خر ‪ ، ( 33 : 11‬لذا بكى عليها فى‬
‫دخوله " فقد جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله " ) يو ‪ ( 11 : 1‬وكان‬
‫دخول السيد إلى أورشليم فى موكب ظافر بين أصوات الهتاف حوله‬
‫حتى أنها وصلت إلى المليين المتواجدين بالمدينة للحتفال بعيد‬
‫الفصح بل وصلت إلى آذان قيافا وحنان رؤساء الكهنة فى الهيكل‬
‫وأن المدينة ارتجت كلها قائلة من هذا ‪ " ،‬فقالت الجموع هذا يسوع‬
‫النبى الذى من ناصره الجيل " ) مت ‪ ( 10 : 21‬وبعد أن عبر وادى‬
‫قدرون دخل أورشليم فى هذا الموكب واتجه مباشرة إلى الهيكل‬
‫) مر ‪ (11 : 11‬وهناك عبر له التلميذ عن دهشتهم للحجارة العظيمة‬
‫التى كانت مازالت باقية من بقايا أساس أسوار الهيكل ‪ ،‬ولن‬
‫الوقت قد أمسى خرج يسوع إلى بيت عنيا من اثتى عشر ليفض‬
‫الليل فيها فلم يكن من السهل ايجاد مكان للمبيت فى أورشليم فى‬
‫أيام العيد هذه لذلك كان السيد المسيح له المجد يخرج ليبيت خارج‬
‫المدينة فى جبل الزيتون ثم يعود فى الصباح إلى الهيكل يعلم‬
‫المسيح ملكنا جاء اليوم ليملك فى مدينته فوق الصليب الذى أعدته‬
‫له أمته بل أعد له من السماء لن من أجل السرور الموضوع أمامه‬
‫‪ 00‬سر أن يستحقه الب بالحزن ‪ 0‬فالصليب من مشيئته وقبله طوعا‬
‫‪ 00‬أطاع حتى الموت ‪ 00‬بإرادته ومسرة الرب بيده تنجح ‪ 0‬واليوم‬
‫جاء ليملك فوق تل الجلجثة على خشبة عوض عن العرش الذى يحمله‬
‫الكاروبيم ملئكته ويمسك فى يمينه قصبه عوضا عن صولجان المجد‬
‫ويقبل اكليل الشوك بدل من التاج الملكى لهامته المقدسة ‪ ،‬هذه‬
‫هى ساعة ملكه وهو يراها واضحة فى دخوله إلى أورشليم وهى‬
‫الجموع الغفيرة التى تشق أصواتها عنان السماء وهى تهتف مبارك‬
‫الملك التى باسم الرب ‪ ،‬هى نفسها بعد أيام قليلة سوف تصرخ‬
‫أصلبه ‪00‬أصلبه ‪ ،‬وهو لم لم ينزعج لذلك فقد جاء ل ليؤسس مملكة‬
‫أرضية طالبا ولء هذه الجموع المتقبلة لكنه جاء ليؤسس مملكته‬
‫ً‬
‫الروحية فى قلوب الناس وملكه على البشرية فهو لم يرتض يوما أن‬
‫يصير ملكا ً أرضيا ورفض ذلك إذ قال لهم مملكتى ليست من ل‬
‫تنقرض ) دا ‪ (44 : 2‬جاء ليهدم مملكة الشيطان ويحرر أولده من‬
‫عبوديتهم ‪ ،‬جاء ليهدم بيت القوى وينزع سلحه ) لو ‪ (22 : 11‬لذلك‬
‫فهو يدخل اليوم ظافرا ليملك فى قلوبنا ويفك قيوم عبوديتها‬
‫ويرفع النير عنا ويطلقنا أحرارا ً من الخطية التى استعبدنا لها زمانا‬
‫طويل ‪ ،‬لذلك نبتهج اليوم بمجيئه وخلصه ونجرج لننضم إلى موكبه‬
‫مع الطفال باسم والتلميذ الطهار ونهتف ‪:‬‬
‫مبارك التى الرب ‪ 00‬أوصنا يا ابن دواد ‪00‬أوصنا فى العالى ‪0‬‬

‫كان لليهود عقيدة فى ذلك الحين أن المسيح سيكون مجيئه فى قوة‬


‫واقتدار عظيمين ) أر ‪ ( 6 ، 5 : 23‬وهذا ما دعا الجميع أن تستقبله‬
‫بهذا التكريم الزائد والحفاوة البالغة بحرارة وحماس شديدين حتى‬
‫أن الفريسين قال بعضهم لبعض " انظروا أنكم ل تنفعون شيئا هوذا‬
‫العالم كله قد ذهب وراءه " ) يو ‪ 0 ( 19 : 12‬لقد كان دخوله فى‬
‫موكب كمقتدر وظافر فكان يحيط به هؤلء المرضى الكثيرين الذين‬
‫شفاهم خاصه هؤلء التين من الجليل فى الشمال ومنهم التين من‬
‫اليهودية ومن أنحاء القليم فقد كان طوال سنوات خدمته ل يكف‬
‫عن صنع المعجزات فقد فتح أعين الكثيرين يتقدمهم المولود أعمى‬
‫وبارتيماوس وشفى أمراضا ً متعددة يتقدمهم المخلع وذو اليد‬
‫اليابسة ونازفة الدم ‪ 00‬لقد تمت فيه نبوة أشعياء النبى ) أش ‪: 35‬‬
‫‪ (6 ، 5‬ويتقدم الموكب لعازر الذى اقامه من القبر ‪ ،‬كان الجمع‬
‫ينحنى أمامه وهم يفرشون ثيابهم فى الطريق ويهتفون أمامه أوصنا‬
‫‪ 00‬خلصنا ‪ 0‬فهو المعلم المقتدر الذى له السلطان ليس على‬
‫المراض والعاهات فقط بل على الموت ايضا وله سلطان كخالق‬
‫على الطبيعة فهم يذكرون يوم أن امتلت الشباك بالسمك ويوم أن‬
‫انتهر الريح والبحر الهائج ومشى على المياه ويوم أن بارك فى‬
‫السمك والخبزات القليلة التى أشبعت اللف ويوم أن حول الماء‬
‫خمرا فى بداية خدمته فى قانا الجليل ‪ ،‬أنهم يحيطون بموكب المسيا‬
‫القوى الغالب الذى هربت من أمامه الشياطين وصرخت نحن نعرفك‬
‫من أنت قدوس الله ‪ 0‬نعم يا أحبائى فقد قال ‪ :‬رأيت الشيطان‬
‫ساقطا مثل البرق من السماء ) لو ‪ ( 17 : 10‬وقال ايضا ً الن رئيس‬
‫هذا العالم يطرح خارجا ‪ 0‬اندحرت مملكته وانحل سلطانه أمام‬
‫سلطان أمام المسيح ‪ ،‬والتلميذ يتذكرون جيدا شهادة السماء له فى‬
‫يوم عماده حين كان صاعدا من الماء إذ انشقت السموات وصار‬
‫صوت الب هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت ‪ 0‬وجاء الروح القدس‬
‫واستقر عليه كما شهد بذلك يوحنا المعمدان وكذا حين أظهر مجد‬
‫لهوته على الجبل فى التجلى انه الله الظاهر فى الجسد الذى له‬
‫سلطان أن يغفر الخطايا فقد قال للمرأة الخاطئة مغفورة لك‬
‫خطاياك ‪000‬‬
‫لقد كان دخوله وسط هؤلء الذين كانوا يعرفونه جيدا ورأوا معجزاته‬
‫واقتداره ‪ ،‬لقد داخل المدينة عادل ومنصورا ولما اقترب من منحدر‬
‫جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت‬
‫عظيم لجل جميع القوات التى نظروها ) لو ‪0( 38 : 20‬‬

‫تبتهج قلوبنا اليوم بدخول ملسسك السسسلم فيهسسا فهسسو اليسسوم يسسراه داخل‬
‫أورشليم ملك سلم فلم يمتط فرسا مهيئا للحرب والقتسسال بسسل أتانسسا‬
‫وديعسسا ‪ 0‬لسسذلك قيسسل " واقطسسع المركبسسة مسسن إفرايسسم والفسسرس مسسن‬
‫أورشليم وتقطع قوس الحرب ويتكلم بالسلم للمم " ) زك ‪( 10 : 9‬‬
‫إذ هو رئيس السلم ‪ ،‬وقد أخبر عنه يعقسسوب إسسسرائيل انسسه " ل يسسزول‬
‫قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتى شسسيلون ومعناهسسا‬
‫المسيا وله يكون خضوع شعوب ‪ ،‬رابطا بالكرمة جحشه وبالجفنه ابن‬
‫اتانه") تك ‪( 11 : 49‬هو ملك ساليم ) أورشليم ( ملك السبر والسسلم‬
‫) عب ‪ ( 1 : 7‬لقد كانت مسيرته وسط الجموع " وقد قطسع كسسثيرون‬
‫أعصانا مسسن الشسسجر وفرشسسوها فسسى الطريسسق " ) مسسر ‪" 0 ( 8 : 11‬‬
‫وآخرون أخذوا سعف النخل وخرجسسوا للقسسائه " ) يسسو ‪ ، ( 12 : 12‬انسسه‬
‫منظر مدهش أن تخرج هذه الجموع وهى تحمل سعف النخل وأغصان‬
‫الزيتون كأعلم للسلم وهى تستقبل ملك السلم وهم يعيسسدون إلسسى‬
‫الذاكرة احتفال عيد المظال حيث كانوا يحتفلون به فسسى ابتهسساج وقسسد‬
‫أمرت الشريعة " يأخذون لنفسكم ثمر اشسسجار بهجسسة وسسسعف النخسسل‬
‫وأغصان أشجار ‪00‬وتفرحون أمام الرب إلهكم ‪ 00‬تعيدونه عيدا للرب‬
‫" ) ل ‪0 ( 34 ، 33 : 23‬‬
‫لقد انحنى الشعب يفرش الرض بأغصان الشجر أمسسام الغصسسن الجيسسد‬
‫الذى تحدث عنه أرميا النبى " فى تلك اليام وفى ذلسسك الزمسسان أنبسست‬
‫لدواد غصن البر فيجرى عدل وبرا فى الرض "‬
‫) أر ‪0 ( 15 : 33‬‬
‫لم يدخل المسيح أورشليم ال كملك سلم وتمت فيه النبسسوة " يحمسسل‬
‫الجلل ويجلس ويتسلط علسسى كرسسسيه ويكسسون كاهنسسا وتكسسون مشسسورة‬
‫السلم بينهما " ) زك ‪( 13 : 6‬‬
‫اليوم يدخل المسيح حياتنسسا ليمنحنسسا سسسلمه السسذى يفسسوق كسسل عقسسل ‪،‬‬
‫ففى ميلده رنمت الملئكة أنشسسودة السسسلم ‪ ،‬وفسسى صسسعوده أعطسسى‬
‫الكنيسة السلم واليوم نرنم مع الجموع ‪00‬‬
‫سلم فى السماء ‪ ،‬ومجد فى العالى ) لو ‪0 ( 39 : 19 : 19‬‬

‫كانت الجموع تردد فى أصوات حماسية ‪00‬أوصنا يا ابن داود ‪ 00‬وهى‬


‫نبوه من المزمور ‪ 118‬عن المسيح المخلص لسسذلك تسسذمر الفريسسسيون‬
‫وقالوا لسسه ‪ :‬يسسا معلسسم انتهسسر تلميسسذك ‪ 0‬أجسسابهم انسسه أن سسسكت هسسؤلء‬
‫فالحجارة تصرخ ) لو ‪ ( 39 : 19‬لن النبوة تحققست وهسذا هسو زمسان‬
‫اكتمالها ‪ ،‬أنها صرخة البشرية على لسان هؤلء المحيطين به قسسائلين‬
‫‪ 00‬أوصنا ‪ 00‬خلصنا ‪ 00‬فهذا هسسو فسسرح البشسسرية بخلصسسها ‪ 0‬الفسسادى‬
‫المخلص يتقدم اليوم وصار وأكثر قربا من الصليب ‪ ،‬أنسسه يتقسسدم نحسسو‬
‫الموت لخلص العالم ولعل هذا هسسو السسسبب أن السسسيد المسسسيح ركسسب‬
‫أتانا وجحش كرمز لليهسسود والمسسم ‪ ،‬فالتسسان والجحسسش اللسسذان جلسسس‬
‫عليها المخلص يشسسيران إلسسى المسسة اليهوديسسة السستى كسسانت شسسعبه فسى‬
‫القديم ‪ 0‬والمم الذين كانوا مرفوضين وبعيدين ) أف ‪( 15 – 11 : 2‬‬
‫وكانسسا كلهمسسا سسساقطين ومربسسوطين فسسى الخطيسسة لسسذلك أمسسر السسسيد‬
‫المسيح تلميذه أن يحلوهما قائل للتلميذين " حلهما " ‪0‬‬
‫أما جلوسه على التسسان والجحسسش واشسساوة إلسسى ملكسسه علسسى البشسسرية‬
‫ونلحظ أن التلميذين حل التان والجحش وكانا مربوطين خارجسا عسن‬
‫الطريق اشارة إلى ارسالية التلميسسذ فيمسسا بعسسد لبشسسارة المسسم السسذين‬
‫كانوا بعيدين وأن يحلوهم من ربط الشيطان ‪ 0‬فالمم كانت عقولهم‬
‫حيوانية بهيمية‬
‫) أى ‪ ( 11 : 12‬وكانوا خارجين عن طريق البر فدخلوا اليمان كما هو‬
‫مكتوب " سأدعوا التى ليسسست شسسعبى شسسعبى والسستى ليسسست محبوبسسة‬
‫محبوبة " ) هو ‪ ، 10 : 1‬رو ‪ ( 5 : 9‬والمم الذين كانت قلوبهم صلبة‬
‫مثل الحجر صاروا حجارة حية مقدسة فى بيت الله لذلك قسسال السسسيد‬
‫المسيح أن سكت هؤلء ) اليهود ( فالحجارة ) المم ( تنطق ‪0‬‬
‫لقد كملت نبوات النبياء اليوم ‪ ،‬فالمسيح دخل أورشليم كملك وركب‬
‫على جحشا واتانا ليكمل المكتوب ) زك ‪ 0 ( 9 : 9‬وركب اتانا وجحشا‬
‫لم يركبه أحدا من الناس وفى ذلك معنى رمزى يشير إلى أن المسيح‬
‫هو رئيس لعهد جديد لن هذا يذكرنا أن البقرتين اللسستين لسسم يعلمهمسسا‬
‫نير جرتا العجلة الجديدة الموضوع عليها تابوت عهد اللسسه والسسذى كسسان‬
‫بواسطته خلص الشعب وفيسه حضسور اللسه ) ‪1‬صسم ‪ ( 10 : 6‬ومسن‬
‫الملحظ أن الجحش كسسانت تصسسحبه أمسسه وهسسذا يشسسير إلسسى أن القسسديم‬
‫يسير بجسسوار الجديسسد ‪ ،‬فالجديسسد لسسم ينقسسض القسسديم أو النسساموس لكنسسه‬
‫يكملسسه كمسسا قسسال السسرب ‪ " :‬ل تظنسسوا أنسسى جئت لنقسسض النسساموس أو‬
‫النبياء ما جئت لنقض بل لكمل ‪ ) " 00‬مت ‪( 17 : 5‬‬
‫وفى ذلك معنى عميق آخر هسسو أن البقرتسسان اللتسسان لسسم يعلمهمسسا نيسسر‬
‫جرتا العجلة الجديدة الموضوع عليها تابوت عهد الله لتدخل إلسى أرض‬
‫الموعد ‪ ،‬وهنا المسيح داخل إلى مجده ليتمم الخلص بمسسوته وقيسسامته‬
‫المزمع أن يتممه بعد أيسام مسن دخسوله الظسافر لورشسليم ويفتسح لنسا‬
‫أبواب الفردوس الذى ظل مغلقا منذ آدم رأس البشرية ‪0‬‬

‫كان المسيح وديعا ومتواضعا وقد قال تعلموا منى هسذا فقسد عساش ل‬
‫يملك شيئا ً ‪ 0‬اختار أما فقيسسرة لتكسسون أمسسا لسسه ‪ ،‬ونسسسب إلسسى أب كسسان‬
‫يعمل تجارا ً ‪ ،‬وولد فى مذود للحيوانات إذ لم يكن له موضع فى البيت‬
‫وعاش وليس له مكان يسند فيه رأسه ‪ 0‬كسسان يسسستعير بيتسسا ليسسستريح‬
‫فيه ‪ 0‬أو مكانا ليعظ فيه ‪ ،‬وإذا أراد أن يعبر البحر كان يستعير قاربا ‪،‬‬
‫وفى عشاء الفصح استعار عليه ‪ ،‬وحتى فى موته لم يكن القبر السسذى‬
‫وضع فيه كان يملكه ‪0‬‬
‫لذلك لم يكن غريبا على تواضعه أن يسسستعير جحشسسا واتانسسا يركبهمسسا ‪،‬‬
‫ولم يكن هناك وسادة مريحة لتوضسع فسوق ظهسر التسان وانمسا رضسى‬
‫ببعض ثياب الصيادين من تلميذه ‪0‬‬
‫إنها صورة من تواضعه ووداعته ذاك الذى أخلى ذاته من مجسسده وأخسسذ‬
‫صورة عبد ووجد فى الهيئة كأنسان ‪ ،‬تواضسسع ليرفعنسسا وتعسسب ليريحنسسا‬
‫وأتى إلينا يدعونا أنه محتسساج إلينسسا ‪ 0‬فقسسد قسسال لتلميسسذه رسسسالة إلسسى‬
‫صاحب الجحش " وإن قال لكما أحد شيئا فقول الرب محتسساج إليهمسسا‬
‫فللوقت يرسلهما "‬
‫) مت ‪0 ( 3 : 21‬إنه يدعونا فى متواضع ووداعة انه محتاج إلينا ‪ ،‬فقد‬
‫قال يوما لمرأة سامرية‬
‫إعطنى لشرب كأن ل يملك وهو الذى قال لها أنه يعطى الماء الحسسى‬
‫‪ 0‬أن المسيح يرسل التلميذ بذات الرسالة عينها " الرب محتسساج إليسسك‬
‫" ‪ ،‬محتاج أن تحمله إلى الخرين ليعرفوه ومحتاج إليك ليستريح فيسسك‬
‫‪0‬‬
‫كانت المرة الخيرة التى دخل فيهسسا السسسيد المسسسيح أورشسسليم وكسسان‬
‫اليوم هو العاشر من نيسان وفيه كان الشعب اليهسسودى يهتسسم بشسسراء‬
‫خروف الفصح وإبقائه إلى اليوم الرابع عشر مسسن الشسسهر ليذبسسح فسسى‬
‫المسسساء بيسسن العشسساءين لن فيسسه تسسذكار خلص الشسسعب مسسن الملك‬
‫المهلك وتحررهم من العبودية ‪0‬‬
‫" فالرب كلم موسى فى مصر قائل ‪ 00‬هكسسذا كلسسم نسسبى إسسسرائيل أن‬
‫بشترى كل منهم خروفا حوليا ل عيب فيه ويحفظ عندهم من العاشر‬
‫فى الهلك إلى الرابع عشر منه ليذبح عند المساء "‬
‫) خر ‪0 ( 8 – 4 : 23 ، 12‬‬
‫وفى اليوم العاشر من نيسان دخل المسيح حمل اللسسه بسسارادته وسسسط‬
‫حملن الذبائح الداخلة إلى أورشليم فيكون تحت الحفسظ أربعسة أيسسام‬
‫ليصلب فى يوم الجمعة العظيمة ) اكو ‪ ( 7 : 5‬اليوم الذى يذبح فيسسه‬
‫خروف الفصح ‪0‬‬
‫وهذا ما أخبر به تلميذه حين قال لهم ‪ :‬قد أتت السسساعة ليتمجسسد أبسسن‬
‫النسان ‪ ،‬الحق الحق أقول لكم أن لم تقسسع حبسسة الحنطسسة فسسى الرض‬
‫وتمت فهى نبقى وحدها ولكن أن ماتت تأتى بثمر كثير ‪ 00‬لجل هذا‬
‫أتيت إلى هذه الساعة وأنا أن ارتفعسست ) علسسى الصسسليب ( اجسسذب إلسسى‬
‫الجميع قال هذا مشيرا إلى أية ميته كان مزمعا أن يموتها ) يسسو ‪: 12‬‬
‫‪0 ( 36 – 24‬‬
‫وحين دخل السيد هذا اليوم أورشليم تزايسسد عليسسه حنسسق ليكمسسل تسسدبير‬
‫الفداء ويقدم نفسه ذبيحة ‪ ،‬حمل بل عيسسب ليطهسسر ضسسمائرنا وليبطسسل‬
‫الخطية بذبيحة نفسه ) عب ‪، 14 : 9‬س ‪ ( 26‬وفيه وجسسد أيسسوب النسسبى‬
‫أجابه للسؤال الذى كرره مرتين كيف يتبرر النسان ‪ ) 00‬أى ‪، 22 : 9‬‬
‫‪(4 : 25‬‬

‫كان صاحب الفكرة فى بناء هيكسسل للسسرب هسسو داود النسسبى ) ‪2‬صسسم ‪1 ،‬‬
‫مل ‪ ( 5‬وقد أعد الموال والمعدات ‪ ،‬ولكنسسن السسذى بنساه هسسو سسسليمان‬
‫ابنه ‪ ،‬وقد بناه فوق جبل موريا بأورشسسليم ) ‪2‬صسسم ‪ ( 24‬وكسسان هيكل‬
‫عظيما وفخما وكسسان ذلسسك قبسسل المسسسيح بحسسوالى ألسسف سسسنة ‪ 0‬وظسسل‬
‫الهيكل محتفظا بعظمته مسسا يقسسرب مسسن أربعسسة قسسرون ) ‪ 968‬ق ‪0‬م _‬
‫‪ 587‬ق ‪ 0‬م ( حتى هدمه البابليون بعد أن هسساجموا أورشسسليم وسسسبوا‬
‫أهلها ونهبوا كنوز الهيكل ) ‪2‬مل ‪ 2 ، 25‬أخ ‪0( 36‬‬
‫أما الهيكل الثانى فكان هيكل زربابل الذى بناه فى موقع الول بعسسد‬
‫أن سمح كورش الفارسى لليهود أن يذهبوا إلسسى أورشسسليم ويبنسسون ‪،‬‬
‫فكانوا يرممون القديم ويبنون فسسوق مسسا تهسسدم واسسستمر بنسساؤه بيسسن )‬
‫‪ 537‬ق ‪0‬م – ‪ 515‬ق ‪ 0‬م ( وكان البنسساء أضسسخم مسسن الول ولكنسسه أقسسل‬
‫فخامة ) أسفار عزرا ونحميا وزكريا ( وظل هذا الهيكل قائما حسسوالى‬
‫خمسة قرون ‪0‬‬
‫أما الهيكل الثالث وهو الذى كان أيام السيد المسيح وفى هذا الهيكل‬
‫دخل فيه مرارا وعلم ‪ ،‬وفى هسسذا اليسسوم دخلسسه فسسى مسسوكبه الظسسافر ‪0‬‬
‫وكان الهيكل بالنسبة لليهود هو مركز عقيدتهم وبالنسسسبة لرؤسسسائهم‬
‫هو حصنهم المنيع ‪0‬‬
‫وهذا الهيكل بناه هيرودس وبدأ فى البناء فى السسسنة الثامنسسة لحكمسسه‬
‫حيث استأذن رعاياه فى إعادة بناء هيكل زربايل بعد أن تداعى البنسساء‬
‫وقام بذلك ألفا كاهنا على مدى ثمانية عشسسر شسسهرا واسسستغرق بنسساؤه‬
‫سته وأربعين سنة ) يو ‪ ( 20 : 2‬وتم البناء فى عهد أغر يباس الثانى‬
‫عام ‪ 64‬م ‪ ،‬أما اللمسسسات الخيسسرة فقسسد أمتسسدت إلسسى مسسا قبسسل حلسسول‬
‫الكارثسسة الخيسسرة عسسام ‪ 70‬م بسسستة شسسهور حيسسن دمسسر جنسسود تيطسسس‬
‫الرومانى البناء كله ‪ ،‬لتتم نبوة السيد المسيح عنه ‪ " :‬ل يترك حجر ال‬
‫وينقض " ) مت ‪( 22 : 24‬‬
‫وكسسان الهيكسسل أهسسم مبسسانى المدينسسة المقدسسسة وكسسان حسسسب وصسسف‬
‫يوسينيوس المؤرخ اليهودى هو الرواق الخارجى و كان ضعف مساحة‬
‫أورقة هيكل زربابل ‪ ،‬وبنى جدارنه هيرودس ‪ ،‬وكسسانت المسسساحة كمسسا‬
‫رسمها تشمل الرواق تالخارجى وهو ما يسمى بدار المم ويحيسسط بسسه‬
‫صفوف من العمدة الضخمة وكانت المداخل الرئيسية للرواق تظهر‬
‫فى الغرب والجنوب ‪ ،‬والوصسسول إلسسى السسرواق مسسن المسسدخل الرئيسسسة‬
‫الغرب عسسن طريسسق بوابسسة ) كوبنيسسوس ( ‪ ،‬وتوجسسد فسسى الجنسسوب بوابتسسا‬
‫) هولدا ( ‪0‬‬
‫أما الروقة الداخلية فكان الرواق الكبير منها مفتوحسسا ليهسسود والمسسم‬
‫على السواء ‪ ،‬فصار مركزا للحياة الصاخبة والعمال التجاريسسة وكسسانت‬
‫الدار الخارجية تزدحم بتجار الماشية والغنام وباعة الحمام ‪ ،‬وجلسسس‬
‫الصيارفة فيها يستبدلون العملت الممية بشاقل الهيكل لنه كسسان ل‬
‫يجسسوز تقسسدمتها فسسى خزانسسة الهيكسسل ‪ ،‬واسسستغل الصسسدوقيون وهسسم‬
‫المشرفون على الهيكل هذا الموقسف ففرضسوا ضسرائب علسى التجسار‬
‫وشاركوها فسى الربسساح وقسسد أثسسروا مسسن ذلسسك إثسسراء فاحشسسا ‪ ،‬وتحسسول‬
‫المكان إلى سوق صاخب مما أهدر قدسية الهيكل ‪ ،‬وهذا هو ما جعسسل‬
‫السيد المسيح ينتهرهم ويسسوبخهم بقسسوله لهسسم ‪ " :‬بيسستى بيسست الصسسلة‬
‫يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص " ) مر ‪0 ( 17 : 11‬‬
‫أمسسا الهيكسسل بمعنسساه الحرفسسى فكسسان يبسسدأ عنسسدما يصسسل الشسسخص إلسسى‬
‫سلسسسلة مسسن الجسسدران والبنيسسة والروقسسة السستى تقسوم علسسى شسسرفات‬
‫متتابعة فسى النصسف الشسمالى للمبنسى والجسدار العظيسم السذى جعسل‬
‫المبنى أشبه بحصن تخترقه تسع بوابسسات بنيسست فوقهسسا بيسسوت ضسسخمة‬
‫من طابقين تشبه البراج ‪ ،‬وكانت البوابات أربعا فى الجدار الشمالى‬
‫وأربعا فى الجنوب ‪ ،‬ووحسسدة فسسى الجسسدار الشسسرقى ‪ ،‬وكسسانت الخيسسرة‬
‫أفخمها جميعا ‪ ،‬وكانت هسسذه البوابسسة الشسسرقية هسسى المخسسل الرئيسسسى‬
‫للهيكل وبنيت من نحاس أصفر كسسورنث وسسسميت البوابسسة الكورنثيسسة ‪،‬‬
‫وغشيت البوابات بالذهب والفضة ‪ ،‬وتدلت فوقها زخارف ضخمة مسسن‬
‫الذهب فى شكل عنقود العنب ‪ 0‬وقسسد تطهسسرت السسسيدة العسسذراء عنسسد‬
‫أحد هذه البوابات ) لو ‪ ، ( 27 : 2‬وكانت البوابة الكورنثية تؤدى إلى )‬
‫دار النساء ( وهسسو مكسسان ذو أعمسدة وسسسمى كسسذلك لنسسه كسان كفتوحسا ً‬
‫للنساء كما للرجال ‪ ،‬وكان هو مكان التجمع للعبادة الجماهيرية ) لو ‪1‬‬
‫‪ ، ( 10 :‬وكسسان يخصسسص للسسسيدات رواق يسسدور حسسول السسدار ‪ ،‬وكسسانت‬
‫المزامير ترنم فى ) دار إسرائيل ( ‪ ،‬وعند درجاتها أخذ السيد المسيح‬
‫يسأل المعلمين ) مت ‪ 0 ( 23 : 21‬أما مكان القدس فكسسان دخسسوله‬
‫وقفا على الكهنة دون غيرهم ‪ ،‬وكان السسسنهدريم يجتمسسع فسسى مكسسان‬
‫يسمى البلط وهو غرفة متصلة بالمذبح ‪0‬‬
‫وكسسان الهيكسسل فسسى شسسكله العسسام كتلسسة متللئة مسسن الرخسسام البيسسض‬
‫وواجهته مغطاة بالذهب وعلى بعد ياردات من المذبح الكبير ‪ ،‬ويؤدى‬
‫سلم من اثنتى عشر درجة إلى المدخل المغطى الذى يحيط بسسالمبنى‬
‫الرئيسسسى للمعبسسد ‪ ،‬وكسسان الهيكسسل عامسسة تحفسسة فسسى فسسن هندسسسته‬
‫وارتفاعه الشاهق والصلبة التى كانت تتميز بهسسا جسسدرانه الخارجيسسة ‪،‬‬
‫والثروة الفنية والزخرفة السستى تحلسست بهسسا المبسسانى والسسسقوف السستى‬
‫فوق العمدة وقد أضفى جمال شرفاته وأروقته على الهيكسسل روعسسة‬
‫وبهاء‬

‫عندما دخل المسيح أورشليم توجه توا ً إلى الهيكسسل ‪ ،‬بيسست أبيسسه ‪ ،‬كمسسا‬
‫قالت النبوة " يسأتى السسسيد بغتسسه إلسى هيكلسسه ‪ ،‬السسسيد السسذى تطلبسسونه‬
‫وملك العهد الذى تسرون به " ) مل ‪0 ( 1 : 3‬‬
‫وفى هذا اليوم لسم يفعسسل المسسسيح شسسيئا أكسسثر مسن مشسساهدة الهيكسسل‬
‫والقاء نظره عليه ولما نظر حسسوله إلسسى كسسل شسسئ إذ كسسان السسوقت قسسد‬
‫أمسى خرج إلى بيت عنيا مع الثنى عشسسر ليصسسرف فيهسسا هسسذه الليلسسة‬
‫) مت ‪ ، 17 : 21‬مل ‪ ( 11: 11‬و حينما عاد فى الغد إلى الهيكل قام‬
‫وطهر الهيكل بسلطان عظيم كما فعل فى بدء خدمته ) يو ‪– 13 : 2‬‬
‫‪ ( 17‬فقد كان الهيكل فى هذه اليسسام السسسابقة لعيسسد الفصسسح يزدحسسم‬
‫بالناس ودخل المسيح من الباب وكسسانت السسساحة الخارجيسسة فسسى هسسذه‬
‫السسسابيع سسسوقا لتجسسارة الحيوانسسات والطيسسور السستى كسسانت تشسسترى‬
‫لتقديمها كذبائح ‪ ،‬ومكان لصرف العمله الجنبيسسة السستى يجلبهسسا معهسسم‬
‫الحجاج من خارج القليم واستبدالها بشاقل الهيكل ) خر ‪( 13 : 30‬‬
‫‪ 0‬فقد كانت الشريعة تحرم التداول بأى عمله سوى الشاقل فى دفع‬
‫الرسوم الدينية والتقدمات ‪ 0‬وقد شجع الكهنة وأعوانهم هذه السوق‬
‫وقد عضوا نظرهم عن هسسذه التعسسديات وكسسانوا يسسثرون مسسن ذلسسك ثسسراءا‬
‫فاحشا ‪ ،‬وحين دخل السيد إلسسى هيكلسسه قلسسب مسسوائد الصسسيافة وسسساق‬
‫الحيوانات إلسسى الخسسارج ومنسسع المسسارة مسسن اسسستخدام سسساحات الهيكسسل‬
‫كطريق عبور كما هو مكتوب " غيره بيتك أكلتنى " ) مسسز ‪( 19 : 69‬‬
‫وكما يقول إشعياء النبى " ل يكون بعد بائع فى بيت رب الجنود "‬
‫) أش ‪ ( 67 : 56‬وكان يعلم بسلطان موبخا إياهم وقائل ‪ :‬بيتى بيت‬
‫الصلة يدعى لجميع المم وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ) مر ‪17 : 11‬‬
‫(‪0‬‬
‫يارب يسسا مسسن دخلسست هيكلسسك فسسى هسسذا اليسسوم وطهرتسسه بغيسسره محبتسسك‬
‫وجلست تعلم فيه ‪ ،‬ليتك تدخل فى داخلى وتطهسسر القلسسب بسسسلطانك‬
‫تقلب فيه طمع المال والعالم وتخرج الشهوات الحيوانيسسة إلسسى خسسارج‬
‫وتمنع أن تمر فيه أى أفكار ل ترض صسسلحك ‪ ،‬وأنسست وحسسدك السسذى لسسه‬
‫السلطان ‪0‬‬
‫فأرجوك أن تدخل هيكل قلبى فى هذا اليوم فأفرح بهذا العيد حينمسسا‬
‫تملك فيه وتضئ بتعاليمك المحيية جوانية المظلمة فيصير هذا اليسسوم‬
‫لى عيدا مقدسا ‪0‬‬

‫يدخل المسيح فى هذا العيد ملكا ليملك ‪ ،‬ومخلصا ليخلصسسنا ‪ ،‬يريسسد أن‬
‫يطهر قلوبنا ويسكن فيها ‪0‬‬
‫اليوم يسير فى موكبه بين أحبائه البرار القديسين ‪ 0‬فمن هم الذين‬
‫فرشوا ثيابهم فى الطريق سوى الذين هم على مثال الشهداء السسذين‬
‫بذلوا أجسادهم وحياتهم من أجله ‪0‬‬
‫زمن هم السسذين زينسسوا الطريسسق أمسسام السسرب بأغصسسان الشسسجر وسسسعف‬
‫النخل سوى القديسين الذين أضاءت فضائلهم بمحبته ‪0‬‬
‫ومن هم الذين أعطسسوه الجحسسش ليجلسسس عليسسه كعسسرش يحمسسل الملسسك‬
‫سوى الذين يقدمون كل يوم حياتهم ورغباتهم ليملك عليها ‪0‬‬
‫ومن هم الذين دخل الرب هيكلهم سوى الذين يقدمون اليوم قلوبهم‬
‫طاهرة ليسكن فيها ‪ 0‬لنصسسعد فسسى هسسذا العيسسد مسسع السسرب فسسى مسسوكبه‬
‫الظافر وسط الرسسسل والتلميسسذ الطهسسار والطفسسال البسسرار حسساملين‬
‫سسسعف النخسسل وأغصسسان الزيتسسون ‪ 0‬نقسسرش قلوبنسسا إلسسى أورشسسليم‬
‫السمائية مدينة الملك العظيم حيث مجد الله وهيكله الحسسى السسسمائى‬
‫فنشترك مع قديسيه وملئكته وهم أمام العرش يخدمونه نهسسارا ً وليل ً‬
‫فى هيكله المقدس والجالس على العرش يحل فوقهم ) رؤ ‪( 15 : 7‬‬
‫‪0‬‬
‫ملحوظة هنا توجد صسورة عسن البساب السذهبى الضسسخم المفتسوح علسسى‬
‫الشرق فى القدس ‪ ،‬ويرجسسع أن يسسسوع دخسسل بسسالقرب منسسه لمسسا دخسسل‬
‫أورشليم ‪0‬‬

‫‪ +‬أعطيني يا ربى يسوع المسيح القيثارة الحسنة السستى لسسداود النسسبى‬


‫) رؤ ‪ ( 2 : 14‬لسبح تسبيح الطفال ولهتف معهم فى هذا اليوم ‪00‬‬
‫وأوصنا لبن داود ‪ 00‬مبارك التى باسم الرب ‪ 00‬أو صنا فى العالى‬
‫‪0‬‬
‫‪ +‬علمنى يا رب التضاع والوداعة لنك قلت بفمك المبسسارك ‪ :‬تعلمسسوا‬
‫منى لنى وديع ومتواضع القلب ‪0‬‬
‫فأتأمل صعودك إلى أورشسسليم هكسسذا متواضسسعا وليسسس ذلسسك غريبسسا‬
‫فالتضاع هو فى جميع أعمالك ‪0‬‬
‫‪ +‬أعطيني يا رب أن أسمع صوتك المحبوب لنفسى ‪ 00 :‬ل تخافى يا‬
‫أبنة صهيون ‪ 00‬وقل لكهنتك أن‬
‫يحلونى من ربط خطايسساى كمسسا قلسست لتلميسسذك الطهسسار أ‪ ،‬يحلسسوا‬
‫الجحش والتان ‪0‬‬
‫‪ +‬ليتنى أقوم اليوم فى هذا العيد وافسسرش الطريسسق أمامسسك مسع مسن‬
‫فرشوا الثياب فى الطريق وهم الذين‬
‫غسلوها وبيضسسوها فسسى دم الخسسروف ) رؤ ‪ ( 14 : 7‬فسسأتعلم كيسسف‬
‫أزين الطريق أمامك بأعمال المحبة‬
‫وسائر الفضائل ‪0‬‬
‫‪ +‬ليتنى أكون باب الهيكل ذلك الباب الملكى الذى دخلسست فيسسه وأنسست‬
‫آتيا ً إلى أورشليم المدينة المقدسة‬
‫) رؤ ‪0 ( 21 : 21‬‬
‫‪ +‬ليتنى أحسب اليوم بين تلك الحجارة الناطقة الكريمة فسسى هيكلسسك‬
‫المقدس ) رؤ ‪ 0 ( 19 : 21‬وبين‬
‫الساسات المقدسة ) رؤ ‪( 19 : 21‬‬
‫‪ +‬قومى يا نفسى إصعدى مخلصك لورشليم السسسمائية ) رؤ ‪-9 : 7‬‬
‫‪ ( 12‬وسط هذا الجمع الكثير الذى‬
‫لسسم يسسستطيع أحسسد أن يعسسده مسسن كسسل المسسم والقبسسائل والشسسعوب‬
‫واللسنة الواقفين أمام العرش وأمام‬
‫الخروف وهم متسربلون بالثياب البيض وفى أيديهم سعف النخسسل‬
‫وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين‬
‫‪ :‬الخلص للهنا الجالس علسسى العسسرش وللخسسروف ‪ 00‬وأسسسرعى‬
‫وإسجدى مع الملئكة والقوات‬
‫السمائية وإنطقى معهم قائلة ‪:‬‬
‫البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة للهنا‬
‫إلى أبد البدين ‪ 0‬آمين‬

You might also like