Professional Documents
Culture Documents
الباحث
الستاذ المساعد الدكتور
طلل ناظم الزهيري
قسم المعلومات والمكتبات -الجامعة المستنصرية.
Email: talalalzuhairi@yahoo.com
المستخلص
يهدف البحث إلى دراسة مجال النانوتكنولوجي ،بوصفه تقنية المستقبل للتعرف
على النجازات المهمة التي تحققت فيه ،خاصة تلك التي لهخا علقخة مباشخرة بتقنيخات خخزن
ومعالجة واسترجاع المعلومات .وإمكانية استثمار هذه التطورات فخي مجخال العمخل المكتخبي
من خلل استحداث خدمات جديدة تعتمد على أجهزة الهاتف المحمول ،و التي من شخخأنها أن
ترتقي بدور المكتبات في المجتمع .وقدم البحخخث نمخخاذج مقترحخخة لخخخدمات معلومخخات يمكخخن
تقديمها للمستفيدين بواسطة هواتفهم المحمولخخة .فضخخل عخخن مقترحخخات لوجخخه اسخختثمار هخخذه
الجهزة في مجال إتاحة المكتبخخات الرقميخخة ،وتخخأثير هخخذه الخخدمات علخخى مسختقبل مؤسسخخات
المكتبات والعاملين فيها.
المشكلة
عالجت بعض الدراسات على المستوى العربي مشكلة ضعف دور المكتبخخات فخخي جخخذب
المستفيدين إليها ،وبالتالي أصبحت معظم المكتبات بخخاختلف أنواعهخخا وارتباطاتهخخا الداريخخة
تواجه ظاهرة عزوف المستفيدين عن اسخختخدامها ،ولقخخد علخخل البعخخض انتشخخار هخخذه الظخخاهرة
بضعف خدمات هذه المكتبخخات أو تعقيخخد إجخخراءات تقخخديمها ،وبالتخخالي يتجخخه المسخختفيدين إلخخى
محاولة تعويض هذه الخدمات من خلل استخدام شبكة النترنت ،ومع وجخخود هخخذا العخخزوف
قد يتراجع دور المكتبخة .وبالتخالي تخسخر الخدعم المخادي والمعنخوي المقخدم لهخا .ومخا لخم تقخم
المكتبخخات بالعمخخل الجخخاد ،علخخى ابتكخخار وسخخائل وخخخدمات جديخخدة ،تبقيهخخا فخخي دائرة اهتمخخام
المستفيدين من خدماتها ،سيضمحل دورها المجتمعي تدريجيا .لذا يطرح البحث فكرة الفادة
من تقنية الهواتف المحمولة لستحداث خدمات معلومات جديدة قائمخخة علخخى دراسخخة مسخختقبل
هذه التقنية في ضوء التطورات التكنولوجية الحاصلة ،خاصة تلخخك الخختي ترتبخخط بالنجخخازات
المتحققة في مجال النانوتكنولوجي ،والتي يمكن أن تعيد للمكتبات دورها وتزيد حجم مجتمع
المستفيدين منها.
الهداف
يهدف البحث إلى دراسة مجخخال النخخانوتكنولوجي ،بوصخخفه تقنيخخة المسخختقبل والتعخخرف علخخى
النجازات المهمة التي تحققخخت فيخه ،خاصخة تلخك الخختي لهخخا علقخة مباشخخرة بتقنيخخات خخخزن
ومعالجخخة واسخخترجاع المعلومخخات .وإمكانيخخة الفخخادة منهخخا فخخي تطخخوير أجهخخزة الهواتخخف
المحمولة ،للدرجة التي يمكن معها استخدام هذه الجهزة في مجال العمخخل المكتخخبي ،لتقخخديم
خدمات معلومات مستحدثة وإتاحة المكتبات الرقمية من خللها.
الهمية
أن فكرة قيام المكتبات بتقديم خدمات المعلومات او إتاحة المكتبات الرقمية من خلل أجهخخزة
الهاتف المحمول تعخخد فكخخرة جديخخدة ،لخخم يتخخم التطخخرق إليهخخا سخخابقا بشخخكل مباشخخر حسخخب علخخم
الباحث ،وتناول هذا الموضخخوع علخخى مسخختوى البحخخث والتحليخخل لخخه أهميخخة خاصخخة فخخي هخخذه
المرحلة كونه يفتح المجال لدراسة هذا الموضوع بشكل معمخخق وصخخول إلخخى بنخخاء توصخخيف
دقيق لهذه الخدمات التي من شخخأنها أن ترتقخخي بخخدور المكتبخخات فخخي المجتمخخع لمواكبتهخخا آخخخر
المستجدات والتطورات العلمية والفادة منها في العمل المكتبي.
المقدمة
التطورات التكنولوجية المذهلة ،التي حصلت خلل العقخخدين الخريخخن ،حققخخت انجخخازات
كبيرة في مختلف مناحي الحياة البشرية ،ولعل قطاع المعلومات والتصالت كخخان المسخختفيد
الكبر منها .في ذات الوقت كانت هناك تحديات خطيرة فرضها الواقع التكنولخخوجي الجديخخد
علخخى مهنخخة المكتبخخات وقطخخاع المعلومخخات ،ولقخخد انشخخغلنا نحخخن المتخصصخخون فخخي مجخخال
المعلومات والمكتبات ،مخع البخخدايات الولخى لنتشخار خدمخة النخترنت وبمخا تمثلخه مخن بيئة
رقمية هائلة للمعلومات ومصخخادرها ،خلل العقخخد الخيخخر مخخن القخخرن العشخخرين ومخخا تلهخخا.
بالنظر إلى هذه التطورات على إنها تهديد حقيقي لمهنخخة المكتبخخات ومسخختقبل العخخاملين فيهخخا.
ولقد استنفذنا من الوقت الكثير لندرك أن مفاهيم المرتبطة بحدود المكان وشكل الوعاء وآلية
الوصول ،ل يمكن أن تقف حائل أمام تجديد دور المكتبي ،من خلل تطوير برامج التأهيخخل
الكاديمي في مجال المعلومات والمكتبات ليكون أكثر فاعلية وتأثير في مجتمخخع المسخختفيدين
من ذي قبل.
ومع النجاحات التي تحققت في مجال النانوتكنولوجي والتي يمكن من خللها زيادة
السعة الخزينة لذاكرة أجهزة الهاتف المحمول بقدر يفوق آلف المرات مما هي عليخخه الن،
دون أن يكون هناك زيادة فخخي حجمهخخا المخخر الخخذي سيسخخهل علخخى الشخخركات المصخخنعة مخخن
تجهيزها بنظم تشغيل فائقة السرعة مع الكثير من التطبيقات والبرامخخج الخختي تؤهلهخخا لتكخخون
مكتبات رقمية محمولة تحتوي على كم هائل من المعلومات في بيئة متعددة الوسخخائط .ومخخع
أن هذا النجاز لم يتحقق بشكله النهائي لحد الن ،إل أن من واجبنا كمتخصصين في مجخخال
المعلومات أن نهيئ أنفسنا لستقبال القادم الجديخخد ونؤسخخس لقاعخخدة معرفيخخة يتخخم مخخن خللهخخا
تحديد الدور المستقبلي لخصائي المعلومات ونحدد مجالت الفادة والسخختثمار الخختي يمكخخن
أن تتحقخخق منهخخا .فضخخل عخخن تقخخديم تصخخوراتنا عخخن شخخكل ومضخخمون خخخدمات المعلومخخات
المرشحة لتقديمها للمسخختفيدين مخخن خلل الهخخاتف المحمخخول ،فضخخل عخخن تصخخاميم المكتبخخات
الرقميخخة الخختي يمكخخن تجهيزهخخا وتحميلهخخا علخخى هخخذه الجهخخزة مخخع الخخخذ بنظخخر العتبخخار
الخصائص الفنيخخة لمحركخخات بحثهخخا ،وبمخخا يتناسخخب مخخع طريقخخة البحخخث والتصخخفح بواسخخطة
الهاتف المحمول.
النانوتكنولوجي تقنية المستقبل
أول مخخخن اسخخختخدم مفهخخخوم يعخخخد الفيزيخخخائي المريكخخخي Richard Feynman
النانوتكنولوجي حتى قبل ظهور هخخذا المصخخطلح) . (Nanotechnologyفخخي النتخخاج
العلمي العخالمي .وذلخك فخي لقخاء عقخخدته الجمعيخخة المريكيخخة للفيزيخاء بتاريخخخ 29ديسخخمبر
.1959إذ وصف فيمان العملية بأنها القدرة على التعامل مع الذرات والجزيئات المنفخخردة
والمكونة للمواد باستخدام الدوات الدقيقة لبنخاء وتشخغيل مجموعخة اصخخغر مخن المخواد ثخخم
تكرار العملية وصول إلى الحجم المطلخوب .ويعخد اليابخاني Norio Taniguchiمخن
جامعخخخة طوكيخخخو أول مخخخن عخخخرف المصخخخطلح فخخخي بحخخخث لخخخه عخخخام .1974بقخخخوله أن
النانوتكنولوجي هي التقنية التي يمكخخن مخخن خللهخخا معالجخخة مكونخخات المخخواد علخخى مسخختوى
الذرة والجزئية بشكل منفصل وإعادة تجميعها لتكوين مواد معدلة بخصائص و مواصخخفات
أفضل .(1).وتعرف تقنية النانو اليوم علخخى إنهخخا تطخخبيق علمخخي يتخخولى إنتخخاج الشخخياء عخخبر
تجميعها من مكوناتها الساسية ،مثل الذرة والجزيء .وما دامخخت كخخل المخخواد المكونخخة مخخن
ذرات متراصة مع بعضها وفقا لتركيب معيخخن ،فإننخخا نسخختطيع أن نأخخخذ أي ذرة ونرصخخفها
N. Taniguchi (1974). On the Basic Concept of 'Nano-Technology. Proc. Intl. . 1
Conf. Prod. London, Part II British Society of Precision Engineering..in
http://en.wikipedia.org/wiki/Nanotechnology
إلى جانب أخرى بطريقة مختلفة عما هي عليه في الصل ،ليصبح بمقدورنا صناعة مخخواد
جديدة ،أو تعديل خصائص المواد الموجودة.
حتى عام 1986لم تتحقق دراسات أو بحوث علمية مهمة تنقخخل هخخذا العلخخم الناشخخئ إلخخى
مصاف العلخخوم الخخخرى .ولخخم يحظخخى بالهتمخخام المقخخدر لخخه إل أن نشخخر عخخالم الرياضخخيات
المريكي اريخخك دريكسخخلر كتابخخا عخخام 1986أسخخمة محركخخات التكخخوين Engines of
والذي يعد البداية الحقيقية لعلم النانوتكنولوجي ،لذلك يرى البعض مخخن إن Creation
اريك دريكسلر هو المؤسس الفعلي لهخخذا العلخخم .فخخي عخخام 1991اكتشخخف البخخاحث اليابخخاني
سوميو ليجيما النابيب النانوية المؤلفة فقط من شبكة من الخخذرات الكربونيخخة و بالقيخخاس تخخم
الحصول على مقاومة شد أعلى من مقاومخخة شخخد الفخخولذ بعشخخرة مخخرات و أكخخثر صخخلبة و
استقرارًا من الماس بمرتين على القل .ومنذ عام 1986تنام الهتمام العالمي بتكنولوجيخخا
النخخانو إذ رصخخدت العديخخد مخخن الخخدول ميزانيخخات ضخخخمة للبحخخاث والتجخخارب فخخي مجخخال
النانوتكنولوجي ،رغبة منها فخخي تحقيخخق السخخبق العلمخخي وامتلك قاعخخدة التصخخنيع فخخي هخخذا
المجال الحيوي ،ولقد أصبحت هناك قناعات مؤكدة لخخدى العديخخد مخخن دول العخخالم أن القخخرن
الواحد والعشرين هو قرن النانوتكنولوجي .أن قراءة بسيطة في حجم المخخوال المخصصخخة
لتجارب النانو تعكس مدى الهتمام الدولي بهخخذه التقنيخخة الواعخخدة .فخخالطلب علخخى المنتجخخات
النانوية آخذًا بالزدياد و النمو ،ففي عام 2001بلغ معدل النفخخاق العخخالمي علخخى المجخخال
النانوي حوالي 54مليار يورو .هذا و تشير التوقعات بأن هخذا المبلخغ سخخوف يتضخاعف
أربعة مرات حتى عخخام . 2010وفخخي عخخام 2004وصخخل معخخدل النفخخاق فخخي الوليخخات
المتحدة المريكيخخة وحخخدها إلخخى حخخوالي 1070مليخخون يخخورو و فخخي اليابخخان حخخوالي 810
مليون يورو و حوالي 1150مليون يورو في أوروبا و 250مليخخون يخخورو فخخي ألمانيخخا .
هذا و يوجد في ألمانيا اليخخوم حخخوالي 500شخخركة و مركخخز بحخخث و الخختي تهتخخم بتطخخوير و
دراسة و تطبيق وإنتاج و تسويق هياكل غاية فخخي الدقخخة و تقخخديم الخخخدمات النانويخخة و يبلخخغ
عدد العخخاملين فخخي القطخخاع النخخانوي حخخوالي 25000عامخخل و عاملخة .( (2وفخخي السخخنوات
الخمخخس الخيخخرة دخلخخت الصخخين بثقلهخخا إلخخى مضخخمار التنخخافس .ولعخخل التجربخخة الصخخينية
والنجازات التي تحققت على مسخختوى البحخخاث والبتكخخارات ،يجعلنخخا نتمنخخى علخخى الخخدول
العربية أن تدخل ميدان المنافسة بشكل مبكر خاصة وهي تمتلك المقومات العلمية والماديخة
لتحقيق انجازات مهمة في هذا المجال .ويكفي أن نشخخير إلخخى أن رائد علخخم النخخانوتكنولوجي
.1مجال الطب .أن فكرة صخخناعة روبخخوت متنخخاهي الصخخغر يمكخخن حقنخخه فخخي جسخخم
النسان لغرض حقن الخليا المصابة بالعقارات الطبية دون تعريض الخليا السليمة ،يعخخد
انجاز طبيا مهمخخا ،تتنخخافس عليخخه العديخخد مخخن دول العخخالم اليخخوم مخخن
خلل التجارب المختبرية على الحيوانات .ويمكن لهخخذا النجخخاز أن
يحقق تقدما في معالجخخة الخليخا السخرطانية بشخكل مباشخر .كمخخا أن
هذه الروبوتات يمكن أن تؤدي دور المستكشف لجسم النسخخان مخخن
خلل توجيهها باستخدام حواسيب متطورة لغرض الكشخخف المبكخخر
عن المراض وإعطاء تقارير عن الوضع الحالي لخليا الجسم .لكن بالرغم من النجاحات
التي تحققت على مستوى التجارب المختبرية على الحيوانات باستخدام تقنية النانو ،تخخواجه
هذه النجازات تحديات تعيق تقدمها ،منها قوانين منع استخدام الجسخم البشخري لختبخارات
من هذا النوع ،وذلك لن العلماء لم يتمكنوا لحد الن من استنتاج الطريقة التي يمكن لجسم
النسان أن تعامل بها مع هذه الروبوتات .مع ها هنخخاك انجخخازات تحققخخت فعل خاصخخة فخخي
مجال التصوير الشعاعي والنواظير الدقيقة).(4
.2مجال الفضاء .يعد الفضاء مجال حيويا لتطبيقات النانوتكنولوجي ،إذ تخصص
وكالخة الفضخاء المريكيخة )ناسخا( أكخثر مخن 40مليخون دولر سخنويا
لتنفيذ أبحاث وتجارب تهدف إلى استخدام تكنولوجيا النانو فخخي مجخخال
. 3يعادل كل نانومتر .1000000000 /1من المتر
. 4متاح على الرابط http://www.plasma-sy.com/node/8870
الرحلت الستكشخخافية للفضخخاء الخخخارجي ،وهنخخاك معخخدات نانويخخة اسخختخدمت فعل خاصخخة
بالجهزة ومكونات القمار الصناعية ومعدات رواد الفضخخاء ومخخن المؤمخخل أن تتخخم الفخخادة
من هذه التقنية بمجالت بناء الروبوتخخات صخخغيرة الحجخخم ،وزيخخادة قخخدرة أجسخخام المركبخخات
الفضائية على تحمل درجات الحرارة العالية ،فضل عن فكخخرة بنخخاء مسخخبار بحجخخم صخخغير
ومجهز بأجهزة استشعار واستكشاف تفوق ما موجود منها الن وبكلف تصنيعية اقل).(5
.3مجييال التسييليح والصييناعات الحربييية .واحخخدة مخخن ردود الفعخخل السخخلبية علخخى
تكنولوجيا النانو هو إمكانية توظيفها في المجالت العسخخكرية ،وظهخخور سخخباق تسخخلح جديخخد
على مستوى السلحة النانوية ،وبالفعل بخخادرت بعخخض الخخدول منهخخا
علخخى وجخخه الخصخخوص الوليخخات المتحخخدة المريكيخخة و إسخخرائيل
بتخصخخيص ميزانيخخات ضخخخمة لمشخخاريع بحخخوث وتصخخنيع بهخخدف
تطخخوير معخخدات نانويخة تسخختخدم للغخخراض العسخخكرية ،منهخخا علخخى
سخخبيل المثخخال صخخناعة طخخائرات بحجخخم )الخخدبور( مجهخخزة بخخأجهزة
مراقبة واستشعار وكاميرات دقيقة جخخدا يمكنهخخا ،تعقخخب الشخخخاص والقطاعخخات العسخخكرية
وإرسال تقارير إلى مقرات القيادة ،فضل عخن إمكانيخة تسخليحها بأسخخلحة دقيقخة جخدا قخخادرة
على تدمير أهدافها بدقة متناهية ،وهناك الكثير من السرية والغموض الذي يحيط بتجخخارب
الدول على استخدام هذه التكنولوجيا في المجالت العسكرية).(6
مجال الحواسيب و وسائط خزن المعلومات .تتنافس الشركات الكخبرى المتخصصخة .4
فخخي تصخخنيع الحواسخخيب ،علخخى تحقيخخق انجخخازات مهمخخة فخخي هخخذا المجخخال بالعتمخخاد علخخى
تكنولوجيا النانو .ويمكن تحديد التجاهات التطويرية علخخى الحواسخخيب فخخي ثلث اتجاهخخات
رئيسية هي:
.1زيادة سرعة المعالجات بالعتماد على الموصخخلت الضخخوئية وخفخخض معخخدل اسخختهلك
الطاقة والنبعاث الحراري.
زيادة السعة التخزينية لذاكرة الوصول العشخخوائي RAMمخخع قخخدرتها علخخى الحتفخخاظ .2
.Nanotechnology: Scientists Pin Big Hopes on a Small Scale .على الرابط : 5
http://www.space.com/businesstechnology/technology/nanotech_space_0412
22.html
David HAY. , MILITARY APPLICATIONS OF NANOTECHNOLOGY : CHALLENGES FOR ARMS .6
Control. Available on http://www.ipb.org/newsletters/docs/MilApplicat%20NanoTech.pdf
.3زيادة معدل الحتفاظ بالطاقة لبطاريات أجهزة الحاسب والهاتف المحمول.
.4إنتاج وسائط خزن بيانات بسعات خزنيه تفوق ما موجود منها الن.
والجدير بالذكر إن زيادة القدرة على إيصخخال المعلومخخات فخخي الخخدوائر الكهربائيخة ،هخخي أحخخد
أكبر التحديات التي تواجه مصممي الدوائر الكهربائية .فالرغبة المستمرة فخخي زيخخادة معخخدلت
السرعة ،غالبا ما تؤدي إلخى زيخادة الناتخج الحخراري ،بسخبب ازديخاد مخرور اللكترونخات فخي
الدوائر الكهربائية ،المر الذي قد يؤدي إلى »احخختراق« الخخدائرة بكاملهخخا ،إذا لخخم يتخخم تبريخخدها
بشكل مدروس .وأحد أكبر المشاكل التي تحد من تطور المعالجات والخخذاكرة فخخي الحاس خوب،
هخخي ظخخاهرة انتقخخال اللكترونخخات مخخن مسخخارها إلخخى مسخخار آخخخر ،عنخخد تقليخخص حجخخم الخخدائرة
الكهربائية .فالتقنيات المستخدمة اليوم تعتمد على معدل تصغير تبلغ 90و 65نانو مخختر فخخي
التصميم ،مع هذا يواجه المصممين ظاهرة انتقال اللكترونات من مسار ما إلى آخخخر ،بسخخبب
التنخخافر الكهربخخائي بينهخخا وبيخخن إلكترونخخات أخخخرى قريبخخة .لخخذا فخخان إمكانيخخة التصخخغير ممكنخخة
لمعالجات الحواسيب ،لكن اسخختخدام الموصخلت الكهربائيخة تقخف عائقخخا أمامهخا ،وعليخه تتجخه
التجارب اليوم إلى محاولخة اسختبدال الموصخلت الكهربائيخة بخأخرى ضخوئية ،إل إن السخرعة
الفائقة للضوء يصعب التحكم بها ،ول يمكن الفادة من الضوء في عملية تناقل البيانات ما لم
يتم التحكم بسرعته .ويبدو إن هذا النجخخاز يمكخخن أن يتحقخخق إذ اسخختطاع بخخاحثون يعملخخون فخخي
شركة ) (IBMوهم )يوري فلسوف ،ومارتن أوبويل ،وهيندريك هامخخان ،وشخخاري مكنخخاب(
بالعمل على برنامجها "إبطاء وتخزين ومعالجة الضخخوء" )Slowing, Storing and
(Processing Lightمن القتراب أكثر من حلم استبدال الكهرباء بالضوء في إيصخخال
سيل المعلومات بين أجزاء الدوائر .وهذا المر سيؤدي إلى تطورات جذرية في أداء الحاسب
اللخخي وكخخل النظمخخة اللكترونيخة الخخخرى ،والسخختغناء تمامخخا عخخن السخخلك فخخي الحاسخخوب،
فالباحثون استطاعوا إبطاء سرعة الضخخوء إلخى واحخد علخخى 300مخن سخخرعته المعتخادة ،عخن
طريق تمريره في قنوات من السليكون المصنع بعناية بالغة ،يسمى موجه الموجات ))PCW
Photonic Crystal Waveguideوهي شريحة رقيقة مخخن السخخليكون »منقطخخة«
بمجموعات من الثقوب ،تكسر أو تغير مخخن مسخخار الضخخوء المخخار بهخخا .هخخذا التصخخميم للقنخوات
يسمح بتغيير سرعة الضخخوء ،عخخن طريخخق تمريخخر تيخخار كهربخخائي لمخخوجه الموجخخات .والجخخدير
بالذكر أن فكرة إبطاء الضوء كانت قد تحققت سابقا في ظخخروف مخت خبريه ،إل إن الجديخخد فخخي
الموضوع ،هو انه أصبح بالمكان التحكخم بسخخرعة الضخوء علخخى شخخرائح سخليكونية باسخختخدام
وسخخائل تصخخنيعية تعتمخخد علخخى النخخانو تكنولوجيخخا .وحجخخم هخخذا الجهخخاز الخخذي اسخختطاع العلمخخاء
تصنيعه صغير جدا ،ويمكن استخدام المواد شبه الموصلة فيه وهي المواد التي ُتسخختخدم عخخادة
في تصنيع الدوائر الكهربائية ،ولها القدرة علخخى التحكخم بسخخرعة الضخخوء أو إبطخخائه ،فخخي هخخذه
الحالة تجعل بالمكخخان لهخخذه التقنيخخة أن تصخخنع الخخدوائر الضخخوئية ).(Optical Circuits
والخختي يتوقخخع لهخخا أن تكخخون فخخي غايخخة الصخخغر مقارنخخة بالخخدوائر اللكترونيخخة الحاليخخة وأكخخثر
استقرارا .ولتحقيق هذا النجاز تتجه البحاث اليخخوم إلخخى إنتخخاج تقنيخخات نانويخخة ،تخخوفر تحكمخخا
كامل بإشارات الضوء ،على أن تبقى كلف تصخخنيعها قليلخخة نسخخبيا فضخخل عخخن صخخغر حجمهخخا.
ويعد استخدام موجهات موجات الكريستال الفوتوني ،البديل المثل كونها تحتوي على معامخخل
انحراف للضوء عخخال بسخخبب وجخخود أنمخخاط مخخن مجموعخخات الثقخخوب فيهخخا .فكمخخا ازداد معامخخل
النحراف ،قلت سرعة الضوء الخخارج منهخا .وبزيخادة حخرارة موجهخات موجخات الكريسختال
الفوتوني عن طريق تمرير تيار كهربائي فيها ،يتم تغيير معامل النحراف ،المر الخخذي يغي خر
من سرعة الضوء الخارج من الثقوب ،باستخدام قدرة كهربائية قليلة جدا.ومن أهم النجخخازات
التي تحققت في هذا المجال إنتاج شركة Nanteroجيل جديد من ذاكرة الوصول العشوائي
.(Random Access Memoryأطلخخق عليهخخا اسخخم Nonvolatile (RAM
. (Random Access Memory (NRAMوهذه الذاكرة حسب وصف مخترعها
Dr. Thomas Rueckesستكون أسخخرع مخخن (Dynamic Ram (DRAM
واقل استهلك للطاقة ،ولها القدرة على تحمل مختلف الظروف البيئة مثل الحخخرارة والخخبرودة
العاليتين أو التأثيرات المغناطيسية .والهخخم إنهخخا ذاكخخرة غيخخر متطخخايرة إذ تحتفخخظ بالمعلومخخات
المسجلة عليها حتى مع انفصال مصدر الطاقخخة عنهخخا .وهخخذه الخخذاكرة مرشخخحة للسخختخدام فخخي
أجهزة الحاسخوب و الروبوتخخات ،وتسخخاعد كثافتهخخا العاليخة علخى اسختخدامها فخي خخزن ملييخخن
المقطوعخخات مخن التسخجيلت الصخوتية بخاصخخية .MP3فصخل عخن إمكانيخة اسخختخدامها فخخي
أجهزة الهاتف المحمول ،ويمكن الفادة من سعتها الخزنية الهائلة التي تبلغ أكثر مخخن 1000
Gفي خوادم الشبكات).(7
الرقمية ،على أجهزة الهاتف المحمول للمستفيدين ،يمكن أن تقدم خدمة كبيرة للطرفين ،مخخن
جانب المكتبة سيتم تقليل الجهد على العاملين ،وبالتالي يمكن الفادة من جهودهم في انجخخاز
مهام أخخرى .أمخا المسختفيدين فيمكنهخم دائمخا فتخح هخواتفهم للبحخث عخن معلومخات مرجعيخة
سريعة متى ما كانوا بحاجة إليها.
.3ملخصات الرسائل الجامعية .يمكن تجهيخخز الهواتخخف المحمولخخة للمسخختفيدين بأدلخخة الرسخخائل
الجامعيخخة المتخخوفرة فخخي المكتبخخة مخخع ملخصخخاتها بصخخيغتها الرقميخخة ،وهخخذه الخدمخخة سخختتيح
للمستفيدين خاصة طلبة الدراسات العليا في مختلف التخصصات التعرف على ما تم انجازه
من رسائل جامعية سواء داخل الجامعخخة الختي ينتسخب إليهخا او مخخا تخخم انجخازه فخي جامعخخات
أخرى.
.4مقالت الدوريات .يمكن للمكتبات أن تقوم ببناء مكتبات رقميخخة خاصخخة بمقخخالت الخخدوريات
العلمية وتجهيزها للمستفيدين حسب التخصص الموضوعي لكل منهم لتكون مرجعخخا علميخخا
ومصدرا للمعلومات يمكنهم استخدامه مباشرة من هواتفهم المحمولة.
.5المكتبات الرقمية الشاملة .إذا ما توفرت في المكتبة مكتبات رقمية شاملة بمختلف مصخخادر
المعلومخخات المتخخوفرة فيهخخا بالصخخيغة الرقميخخة والمتاحخخة لسخختخدام المسخختفيدين مخخن خلل
الحواسخخيب الشخخبكات المحليخخة .يمكخخن تحميلهخخا علخخى الهواتخخف المحمولخخة للمسخختفيدين حسخخب
الرغبة ليصبح بإمكانهم البحث فيها وتصفح محتوياتها.
.6المقييررات والمناهييج التعليمييية .إذا ما كخخان هنخخاك تطخخبيق لبرامخخج التعليخخم اللكخختروني فخخي
المؤسسة التعليمية التي ترتبط بهخا المكتبخة سخيكون مخن المفيخد تجهيخز المقخررات الدراسخية
بالصيغة الرقمية على الهواتف المحمولخخة للطلبخخة بمختلخخف المراحخخل الدراسخخية ،فضخخل عخخن
المحاضرات والخخدروس وحسخخب التخصخخص والهتمخخام والمرحلخخة الدراسخخية مخخع ربخخط هخخذه
المقررات بالمكتبة الرقميخخة لتهيئة مصخخادر معلومخخات رقميخخة تقخخدم دعمخخا للمناهخخج التعليميخخة
يمكن الفادة منها والرجوع إليها للحصول على المزيد من المعلومات.
المناقشة
بعد تقديم النماذج المقترحة لخدمات المعلومخات والمكتبخات الرقميخة الخختي يمكخخن تقخخديمها
باستخدام الهواتف المحمولة .نحاول هنا الجابة على مجموعة مخخن التسخخاؤلت الخختي يثيرهخخا
موضوع البحث .حول ما هي الفوائد التي يمكن أن تجنيها المكتبات من وراء هذه الخدمخخة.؟
وما هي مبررات التوجه إلى الهخخاتف المحمخخول بوجخخود الحواسخخيب الشخصخخية والمحمولخخة.؟
وما هي الظروف الواجب توفرها لتحقيق الفادة الكاملة من هذه الخدمات.؟.
ويمكن الجابة على هذه التساؤلت حسب تسلسل ورودها :
.1الفوائد التي يمكن تحقيقها للمكتبة في حال تقخديمها الخخدمات المرتبطخة بخأجهزة الهخاتف
المحمول من وجهة نظر البحث نوجزها بالتي :
–الفوائد المادية .يمكن تحقيق مردود مادي إضخخافي للمكتبخخة فخخي حخخال تقخخديمها لهخخذه
الخدمات مقابل كلف مادية في حدود معقولة تتناسب مع إمكانية المستفيدين.
–تفعيل دور المكتبة في برامج التعليخخم اللكخختروني بمخخا يضخخمن الحصخخول علخخى دعخخم
المؤسسة التعليمية.
–زيادة ارتباط المستفيدين بالمكتبة لحاجتهم الماسة إلى هكذا نوع من الخدمات فضل
عن الحاجة المستمرة لتحديث المعلومات.
–تخفيخخف الضخخغط عخخن العخخاملين فخخي المكتبخخة وتقليخخل السخختخدام المكثخخف لجهزتهخخا
وبالتالي استثمار جهود العاملين فخخي تقخخديم أنشخخطة أخخخرى ،فضخخل عخخن تقليخخل كلخخف
صيانة الجهزة والبرمجيات.
.1مبررات التوجه نحو الهواتف المحمولة يرتبط بعوامل عديدة من وجهة نظر البحث:
–كلفة اقتناء الهاتف المحمول اقل بكثير مخخن كلخخف اقتنخخاء الحاسخخب المحمخخول ،فضخخل
عن أن الهاتف المحمول يوفر إمكانية الستخدام المزدوج .
–صغر حجم الهاتف المحمول يساعد على حمله فخي كخل مكخخان وزمخان ،وبالتخخالي ل
يتطلب ظروف خاصة لتشغيله واستخدامه.
–الهواتف المحمولة سهلة التشغيل ول تحتاج إلى خبرة عالية للفادة منها فخخي مجخخال
خدمات المكتبات.
–خدمات المكتبات المقترحة تقدم على الهواتف المحمولخة باسخختخدام المباشخخر وبخخدون
كلخخف اتصخخال إضخخافية وبالتخخالي ل يتحمخخل المسخختفيد أعبخخاء ماديخخة باسخختثناء رسخخم
الشتراك بالخدمة.
.1أما بالنسبة للظروف والمتطلبات الساسية لتقديم هذه الخدمات ،يمكن القول:
–استحداث قسم او شعبة خاصة في المكتبة تسمى شعبة خدمات الهاتف المحمول تعد
أمر ضروري من اجل التخصص وتوجيه العخخاملين المكلفيخخن فخخي هخخذا الموقخخع إلخخى
لتطوير قدراتهم في مجال التعامل مع وظائف مختلف أنواع الهواتف المحمولة.
–تطوير مهارات العاملين في المكتبات باتجاه زيادة الخبرة في مجال الحواسخخيب لن
العمخل الرئيسخي سخيتم مخن خلل تحميخل المعلومخات مخن الحواسخيب إلخى الهواتخف
المحمولة.
–من جانب أخر يجب استيعاب هذه التقنية وتضخخمينها فخخي المناهخخج الدراسخخية لقسخخام
المعلومات والمكتبات لضمان استيعابها مخن قبخل الدارسخين والتعخاطي معهخا بشخكل
ايجابي مستقبل في مجال العمل المهني.
–تهيئة المعلومات الرقمية الموجودة في المكتبة او المتاحة لها ،وتصخخنيفها وتنظيمهخخا
حسب نوع الخدمخخة المقدمخخة والتخصخخص الموضخخوعي لطخخالب الخدمخخة يعخخد مطلخخب
أساسي لنجاحها.
نختخخم بخخالقول أن نجخخاح أي خدمخخة مرتبخخط أساسخخا برغبخخة القخخائمين علخخى تقخخديمها
وحرصهم على ضمان الجودة العالية ،والستمرار بالعمل بخخوتيرة واحخخدة ،وتبسخخيط
إجراءات تقديمها إلى أدنى حخد ممكخن ،فضخل عخن مواكبخة المسختجدات فخي مجخال
التطورات العلمية الجارية للفادة مخخن أي تقخخدم يمكخخن أن يتحقخخق فخخي مجخخال العمخخل
المكتبي للحفاظ على دور هذه المؤسسة فاعل ومتجددا.
المصادر
Fahrner, W.R. . Nanotechnology and Nanoelectronics: Materials,.1
.Devices, Measurement Techniques.NY:Springer,2004, 269p
Wang, Zhiming M. One-Dimensional Nanostructures (Lecture Notes in.2
.Nanoscale Science and Technology), NY:Springer,2008, 325p
Jan Herrington, Anthony Herrington. Mobile Learning In Higher .3
.Education, Faculty of Education, University of Wollongong, 2009, 138 p