Professional Documents
Culture Documents
من كتاب )المنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي ..الصول والمتداد( للسششتاذ الششدكتور أحمششد المتوكششل ،منشششورات
دار المان الرباط ..2006
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=55408
من أهم القضايا التي ل يخلو بحث لساني عربي من إثارتها ،أيا كان الطار النظري المعتمد،
قضية التعامل مع التراث الذي خّلفصه المفكصرون العصرب القصصدماء نحصصاة وبلغييصن وأصصصوليين
ومفسرين .وقد جعلنا من أهداف مشروع المنحى اللساني الصوظيفي العربصي وضصع منهجيصة
علميصصة لقصصراءة هصصذا الصصتراث واسصصتثماره )المتوكصصل (1982و) (2006ضصصمن آخريصصن( ،مصصن
المقومات التي أقمنا عليها المنهجية التي اقترحناها مقومات مركزية ثلثة هي:
أول ،تحكيم النظريات اللسانية ذات التوجه الوظيفي؛ حديثة كصصانت أم قديمصصة )ومصصن ضصصمنها
التراث اللغوي العربي( إلى ميتانظرية عامة أسميناها "النظريصصة الوظيفيصصة المثلصصى" تحكيمصصا
يكفل التساق وتلفي السقاط؛
ثانيا ،رفع مفهوم "القطيعة المعرفية" عن علقة اللسانيات الحديثصصة بصصالفكر اللغصصوي القصصديم
واعتبصار المنحصصى الصوظيفي العربصي الحصصديث امتصدادا طبيعيصا للدراسصات البلغيصصة والصصولية
والنحوية العربية القديمة؛
ثالثا؛ إقامة الحوار بين الدرس اللسصاني الصصوظيفي الحصصديث والفكصصر اللغصصوي العربصصي القصصديم
على أساس أنه تاريخ ومرجع يحتكم إليه حين الحجصصاج لصصورود مقاربصصة ظصصواهر لغويصصة عربيصصة
معينصصة ومصصصدرا يمتصصح منصصه عنصصد الحتيصصاج إلصصى مفصصاهيم أو تحليلت مناسصصبة يمكصصن أن تغنصصي
المقاربة الوظيفية لقضايا اللغة العربية على الخصوص وقضايا اللغات الطبيعية بوجه عام.
مّر تطوير نظرية النحو الوظيفي منذ نشأتها بمراحل اقترحت خللها صياغات مختلفة للجهاز
الواصف اصطلح على تسميتها "ما قبل النموذج المعيار" )ديك ) ((1978و"النموذج المعيصصار
)ديك ) ((1997و"ما بعد النموذج المعيار" .وتندرج فصصي الصصصياغة الثالثصصة أربعصصة نمصصاذج هصصي:
سع" )ماكنزي ( و"النمصصوذج المعجمصصي الصصوظيفي" ،و"النحصصو الصصوظيفي "النحو الوظيفي المو ّ
القصصالبي المتعصصدد الطبقصصات" )المتوكصصل ) ((2004و"نحصصو الخطصصاب الصصوظيفي" )هنخفلصصد )
.((2004
يمكن للمشتغل بابسصصتمولوجيا الفكصصر اللسصاني وبتاريصصخ هصذا الفكصر واتجاهصاته أن يميصصز بيصصن
تّيارين أساسيين اثنين :تيار "صوري" يقف في مقصصاربته للغصصات الطبيعيصصة عنصصد بنيتهصصا ل يكصصاد
ديه هذه اللغات مصصن يتعداها وتيار "وظيفي" يحاول وصف بنية اللغات الطبيعية بربطها بما تؤ ّ
وظائف داخل المجتمعات البشرية.
ويمكن أيضا للمشتغل بذلك ،إذا ما هو أعمل الفكر في التراث اللغوي البشري ،أن يتبين أن
ل من هذين التيارين أصوله وامتداداته وأن التقابل بين مفهومي "الصصورية" و"الوظيفيصة" لك ّ
ليس مقصورا على النظريات اللسانية الحديثة وإن كان له فصي هصذه النظريصات مصن الوضصع ً
درس اللغوي القديم. المنهجي ومن وضوحه ما ليس له في ال ّ
تعد ّ اللغة في المقاربة الصورية موضوعا ً مجردا أي مجموعة من الجمل تربط بيصصن مكوناتهصصا
ً
دةعلقات صرفية – تركيبية ودللية .في هذا المنحى ،تقارب اللغة على أساس أنها بنية مجر ّ
ما يمكن أن ُتستعمل من أجله. يمكن أن ُتدرس خصائصها في حد ّ ذاتها أي بقطع النظر ع ّ
خر لتحقيصق التواصصل داخصل المجتمعصات أما حسب المقاربصة الوظيفيصة فصإن اللغصة أداة ُتسص ّ
البشرية .من هذا المنظور ،تعد ّ العبارات اللغوية ،وسصصائل تسصصتخدم لتأديصصة أغصصراض تواصصصلية
معينة وُتقارب خصائصها البنيوية على هذا الساس.
لتوضيح مفهوم أداتية اللغة هذا ،دعنا نأخذ المثالين التاليين:
) (1أ -اعطيت هندا كتابا ً
ب -كتابا ً أعطيت هندا )بنبر "كتابا"(
ً
الفرق بين الجملة ) 1أ( والجملة ) 1ب( في المقاربة الصورية هو فرق بنيوي صصصرف يكمصصن
في أن المكون المفعول في الجملة الولى يحتفظ بموقعه الصلي بعد الفعل فصصي حيصصن أنصصه
يرد في الجملة الثانية محتل للموقع الصدر أي قبل الفعل.
ما الفرق بين هاتين الجملتين في أي مقاربة تعتمد مبدأ أداتية اللغة فصصإنه فصصرق فصصي القصصصد أ ّ
أّول يعكسه الفرق البنيوي.
فتأخير المفعول في الجملة الولى يعّلله أن القصد من إنتاج هصصذه الجملصصة إخبصصار المخصصاطب
بمعلومة "جديدة" غير متوافرة لديه في حيصصن أن تصصصديره فصصي الجملصصة الثانيصصة آيصصل إلصصى أن
دا على الجملة ):(2 القصد من إنتاجها تصحيح إحدى معلوماته باعتبار هذه الجملة ر ّ
) (2بلغني أنك أعطيت هندا ً قلما ً
- 3.1اللغة والستعمال
يرتبط نسق اللغة ارتباطا وثيقا ً بنسق استعمالها.
وُيقصد بنسق السصصتعمال مجموعصصة القواعصد والعصصراف الصصتي تحكصصم التعامصصل داخصصل مجتمصع
معين.
نسقا اللغة والستعمال نسقان مختلفان من حيث طبيعتهما لكنهما مترابطان.
دد في حالت كثيرة قواعد النسصصق اللغصصوي ويتجلى هذا الترابط في كون نسق الستعمال يح ّ
مى المعجمية والدللية والصرفية – التركيبية والصوتية وهو ما ُيعني به فرع اللسانيات المسصص ّ
"اللغويات الجتماعية".
من أبسط المثلة في هذا المضصصمار اختلف خصصصائص العبصصارات اللغويصصة بصصاختلف الوسصصائط
الجتماعية كجنس المخاطب وسّنه وطبقته المجتمعية والمنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها.
فالمتكلم ل يستعمل نفس النمط من العبارات في مخاطبة أشصصخاص ذوي أوضصصاع مجتمعيصصة
مختلفة .ولنسق هنا مثال ً للتوضيح:
ملصصحلنفرض أن المتكلم يريد حمل المخاطب على إنجاز واقعة ما ولتكن الواقعصصة منصصاولته ال ِ
أثناء الكل:
ملت عبارة من قبيل ):(3 َ
)أ( إذا كان المخاطب ذا وضع يساوي وضع المتكلم اسُتع ِ
ملح من فضلك. ) (3ناولني ال ِ
ُ
)ب( وإذا كان وضع المخاطب َيعلو وضع المتكلم اسُتعملت العبارة ):(4
ملح من فضلك؟ ) (4هل تستطيع أن تناولني ال ِ
)ج( أما إذا كان وضع المخاطب دون وضع المتكلم فتسصصتعمل إحصصدى العبصصارتين المباشصصرتين
التاليتين:
) (5أ -ناولني الملح !
ح! مل َ
ب -ال ِ
- 4.1سياق الستعمال
يقتضي التواصل "الناجح" أن تطابق العبارة المنتقصصاة سصصياق اسصصتعمالها .وسصصياق السصصتعمال
سياقان :سياق مقالي وسياق مقامي.
)أ( ُيقصد بالسياق المقالي مجموعة العبارات المنتجة في موقف تواصصصلي معيصصن باعتبصصار أن
مل بل بواسطة نص متكامل في غالب الحوال .ومصصن أهصصم ج َ
عملية التواصل ل تتم بواسطة ُ
مظاهر الترابط بين عبارات النص الواحد ظاهرة "العود الحالي" المعروفة التي تربصصط بيصصن
ضمير ما ومركب اسمي سابق كما هو الشأن في النص المبسط التالي:
- 6.1القدرة اللغوية
صد عامة بالقدرة اللغوية )في مقابل النجاز( المعرفة التي يختزنها المتكلصصم – السصصامع ما ُيق َ
ّ
عن طريق الكتساب والتي تمكنه من إنتاج وتأويل عدد غير متناهٍ من العبارات السليمة.
مين اثنيصن :لصصزوم التمييصصز بيصصن قصدرة يمكن القول إن التفصاق شصبه حاصصل علصى أمريصصن هصصا ّ
دة وبين إنجاز هذه القدرة الفعلي أثناء النتاج أو الفهم وأن ما يجب أن يكصصون المتكلم المجر ّ
موضوعا ً للوصف اللغوي هو القدرة دون النجاز.
إلى جانب التفاق حول هذين المبصصدأين ،يوجصصد اختلف ملحصصوظ بيصصن التيصصار الصصصوري والتيصصار
الوظيفي حين يتعلق المر بالمقصود بقدرة المتكلم – السامع وفحواهصصا يمكصصن تلخيصصصه كمصصا
يلي:
صصصرف ،فصصي مجموعصصة ّ ال صة ص اللغوي المعرفة في الصوري التيار منظري لدى القدرة تنحصر )أ(
القواعد الصرفية – التركيبية والدللية والصوتية.
دث عصصن قصصدرتين" ،قصصدرة نحويصصة" ّ ص يتحُ ف صة
ص عام وقد تضاف إلى هذه المعرفة اللغويصصة معرفصصة
ً ً
و"قدرة تداولية" على أساس أن القدرة الثانية مفصولة فصل تاما عن القدرة الولصصى وعلصصى
أساس أن القدرة الولى وحدها يمكن أن تتخذ موضوعا ً للدرس اللغوي.
ما في التيصصار الصصوظيفي فل تمييصصز بيصصن قصصدرة نحويصصة وقصصدرة تداوليصصة وإنمصصا هصصي قصصدرة )ب( أ ّ
تواصلية واحدة تضم إضافة إلى معرفة النسق اللغوي في حد ّ ذاته معصصارف أخصصرى سصصبق أن
أشرنا في فقرة سصابقة إلصى طبيعتهصا وهصي المعصارف السصياقية النيصة والمعصارف السصياقية
العامة.
في هذا المنظور ،يستحضر المتكلم – السامع أثنصصاء إنتصصاج عبصصارات لغتصصه أو فهمهصصا كصصل هصصذه
المعارف وإن كان استحضارها يتفاوت باختلف موقف التواصل وملبسصصاته ونمصصط الخطصصاب
المنتج ،وإن كانت المعرفة النحويصصة الصصصرف تقصصوم بالصصدور المركصصزي فصصي حصصالت التخصصاطب
العادية.
تكون عملية التواصل "ناجحة" إذا خل الخطاب من كل مصصا يمكصصن أن يحصصول بيصصن المخصصاطب
وبين تأويله وهو ما يسعى المتكلم في تحقيقه )في حالت التواصل العادي(.
يمكن إرجاع العوائق البنيوية إلى ما ينتج عن ثلث عمليات هي الحذف والضافة والنقل.
)ا( من أمثلة العوائق الناتجة عن الحذف الجملة ) 16ب( في مقابل الجملة ) 16أ(:
) (16أ – خالد ،قابلته
ب -؟؟ قابلته
لي خطاب عادي ركنان أساسيان :الخطاب ذاته )جملة أو مجموعة جمصصل( ومصصا يحيصصل علصصى
"مجصصال الخطصصاب" .هصصذان الركنصصان متصصوافران كلهمصصا فصصي الجملصصة ) 16أ( كمصصا توضصصح ذلصصك
الترسيمة ):(17
)] (17خالد ]قابلته[[
مجال خطاب
ما يهمنا هنا هو أن الركن الول ضروري لنجاح عملية التواصصصل خاصصصة فصصي بصصدايتها حيصصث ل
قرينة مقالية أو مقامية تؤشر إلى مجال الخاطاب.
الجملة ) 16ب( ،إذن ،باعتبارها جملة ابتدائية فصي عمليصة التواصصل جملصة غيصصر مقبولصة مصن
شأن المخاطب أن يردها على المتكلم مطالبا إياه بتحديد مجال خطابه كما يبين ذلك الحوار
التالي:
) (18أ -من الذي قابلته؟
ب – خالد
دد الدمصصاج فصصي نفصصس الجملصصة كمصصا هصصو الشصصأن فصصي ّ تع بالتواصل المخلة الضافات ) (2ومن
الجملة ) (19حيث يتكّرر إدماج عبارات موصولية:
) (19قابلت الرجل الذي اشترى السيارة البيضاء التي باعهصصا جارنصصا لصصصاحب المقهصصى الصصذي
مد الخامس. يوجد بشارع مح ّ
الجملة ) (19مثال للصتراكيب الصتي يصصعب علصى المخصاطب تحليلهصا وفهمهصا دون عنصاء فصي
مقابل الجمل التي من قبيل ).(20
) (20قابلت الرجل الذي اشترى السيارة البيضاء.
مد الخامس. إنها السيارة التي باعها جارنا لصاحب المقهى الموجود بشارع مح ّ
) (3من غير النادر أن ترد بعض المكونات محتلة لموقع غيصصر موقعهصصا الصصصلي نتيجصصة عمليصصة
نقل معينة .أغلب النقول تكون مبّررة تداوليا كمصصا سصصنرى فصصي مبحصصث لحصصق إل أن منهصصا مصصا
يتسّبب في "التشويش" على عملية التواصل خاصة شق التأويل منها.
سنكتفي بمثالين اثنين للنقول "المشوشة" وهما ما نجده في الزوجين الجمليين التاليين.
) (21أ – إن خالدا شاعٌر ملهم وهو ما ُيقّر به الك ّ
ل.
ب – إن خالدا ًُ شاعر – وهو ما يقر به الكل – ملهم.
) (22أ– بصراحة ،لم تعد تروقني تصرفات هند.
ب – لم تعتد تروقني تصرفات هند بصراحة.
دد .أهصصم ّ ص ومح صلةص وفض رأس صن ص م ونّ ص تتك صالت ص مج تتضام عناصصصر الخطصصاب عامصصة فصصي شصصكل
المجالت مجال الجملصصة الصصذي يرئسصصه المحمصصول )فعل أو صصصفة أو ظرفصصا( ومجصصال المركصصب
السمي الذي يرئسه عادة اسم.
ما يهمنا هنا هو أن عناصر المجال تنصزع إلى اللتفاف نحو الرأس بحيث ل تقبل إل بعسصصر أن
يتخللها عنصر أجنبي عن المجال .هذا النصزوع يجعل من الجملة ) 21أ( جملة أكثر "طبيعيصصة"
من رديفتها ) 21ب( .وتكمن "غرابة" الجملة الخيرة في كونها ناجحة عن نقل عبصصارة "وهصصو
صفي وفضلته .هذا الضرب ما يقر به الكل" من خارج المجال وإقحامها بين رأس المركب ال ّ
من التراكيب ،في مقابل التراكيب التي من قبيل ) 21أ( ،يكون تأويله عادة أعسر.
بّينا في مكان آخر )المتوكل 2005ب( أن اللغة العربية تنتمصصي إلصصى نمصصط اللغصصات "شصصفافة
التركيب" )في مقابل نمط اللغات "كاتمة التركيب"(.
خاصية هذا النمط من اللغات أنها تنصزع إلى فصل المجال العلقي عن المجال التمثيلي فصصي
مستوى البنية الصرفية -التركيبية وتقديم المجال الول عن المجال التاني كما في الترسيمة
التالية:
)] (23مجال علقي ]رأس[ مجال تمثيلي[.
تتحقق في المجال العلقي القوة النجازية ومختلف السصصمات الوجهيصصة والمكونصصات الحاملصصة
لحدى وظيفتين البؤرة والمحور بينما ُيترك مجال مصصا بعصصد الصصرأس ليصصواء المكونصصات الصصتي ل
سمة علقية لها.
دره العبصصارة النجازيصصة فيمصصا يخصصص مثالينصصا ) 22أ( و) 22ب( ،يلحصصظ أن المثصصال الول تتص ص ّ
"بصراحة" في حين أن هذه العبارة نجدها "مزحلقة" إلى مجال ما بعصصد الصصرأس فصصي المثصصال
الثاني .ومن الواضح أن زحلقة العبارة النجازية تجعل من المثال الثاني جملصصة ذات مقبوليصصة
دنيا إذا قيست بالجملة ) 21أ( حيث تحتل العبارة النجازية الموقع المعد ّ لها.
– 3.7.1البنية وأهداف التواصل
ما إضافة معلومة غير متصصوافرة ّ إ أساسين: هدفين تحقيق إلى يرمي المتكلم من وراء خطابه
ّ
في مخزون المخاطب أو تعويض إحدى معلومصصات المخصصاطب بمعلومصصة يعتقصصد المتكلصصم أنهصصا
المعلومة الواردة.
)أ( يظل المكون الحامل للمعلومصصة المصصراد إضصصافتها إلصصى محصصزون المخصصاطب محتل لمصصوقعه
"الصلي" داخل الجملة ل يميزه عن باقي المكونات إل ّ نب ُْره كما هو الشأن في الجملصصة )24
ب( باعتبارها جوابا ً للجملة ) 24أ(:
ت؟ ) (24أ – من ُزر َ
ب – زرت هندًا.
ما حين يكون الخطاب مقصودا به تقييد معلومة من معلومصصات المخصصاطب أو تصصصحيحا )ب( أ ّ
ً
ححة يصصرد مصصصحوبا بإحصصدى أدوات التقييصصد أو فإن المكون الحامل للمعلومة المقّيدة أو المصص ّ
درا للجملة أو "مفصول" .من أمثلة ذلك: متص ّ
ت عائشة وهندا ً ) (25أ -لقد زر َ
ب -ما زرت إل هندا ً
ج -إنما زرت هندا ً
) (26أ – بلغني أنك زرت عائشة
ب – هندا ً زرت )ل عائشة(
ج – التي زرتها هند
د -ما عائشة زرت بل هندا.
هذه المثلة تبين بوضوح أن خصصصائص البنيصصة الصصصرفية – التركيبيصصة للعبصصارة اللغويصصة مرتبطصصة
دف. ارتباط تبعية بوظيفة التواصل خاصة بالغرض التواصلي المسته َ
– 4.7.1البنية وأنماط التواصل
للخطصصاب أنمصصاط مختلفصصة كمصصا هصصو معلصصوم كالخطصصاب العلمصصي والخطصصاب الفنصصي والخطصصاب
الحجاجي والخطاب السردي وغير ذلك.
دد نمط الخطاب تضصصافر مجموعصصة مصصن الوسصصائط أهمهصصا أربعصصة هصصي :موضصصوع الخطصصاب ويح ّ
ددان ّ ص يح صدفهص وه صاب ص الخط صوعص موض أن صوص ه صا
ص هن إليه نشير أن نريد ما وأسلوبه. وبنيته وهدفه
بنيته وأسلوبه .بتعيير آخر ،يأخذ الخطاب البنية والسلوب اللذين يناسبان ويخدمان موضوعه
وهدفه .فليس للخطاب الحجصصاجي البنيصة والسصصلوب اللصذين للخطصاب السصردي أو الخطصصاب
الوجداني.
ليس هنا مجال التفصيل في بنية وأسلوب مختلف أنماط الخطاب .نكتفي إذن بالتصصذكير بمصصا
أوردناه في مكان آخر )المتوكل 2001و (2003عن خصائص الجملة النمطية في الخطصاب
السردي حيث مثلنا لها بالترسيمة ):(27
)] (27خب ]]Øفعل ماض )س (1محور )س ن( بؤرة جديد[[[.
ما ُيفاد من الترسيمة ) (27المور التالية:
ً
) (1بينما يكون المستوى العلقي غنّيا إنجازا ووجها في فروع الخطاب الدبي الوجدانيصصة مثل
نجده يتسم بفقر ملحوظ في الخطاب السردي الصرف ،الخطاب الذي ينأى فيه السارد عن
خطابه ويحتفظ بالحياد التام إزاء فحواه).(4
أهم مظاهر هذا "الفقر" العلقي انعصصدام السصصمات الوجهيصصة )الذاتيصصة منهصصا خاصصصة( وانحصصصار
السصمات النجازيصة فصصي الخصبر .فيمصا يخصصص هصذه السصصمات ،يجصب أن نشصير إلصصى أن القصصوة
دا
صرف قوة إنجازية صرفية بالساس إذ من النادر جصص ّ النجازية المواكبة للخطاب السردي ال ّ
مى "الستلزام الحواري". أن نجد في هذا النمط الخطابي ظاهرة ما ُيس ّ
مل فعلية محمولها فعل دال على حدث مصصاض تصصام بعكصصس ج َ
) (2مكونات الخطاب السردي ُ
متها الجهّيصة الغالبصة
صفية أو اسمية س ّ ل ِجم ٌ ً
ما نجده في الخطاب الوصفي مثل حيث الجمل ُ
سمة الدوام والثبوت.
دة وتكصصون المعلومصصة الجديصصدة معلومصصة يحملهصصا ) (3فحوى الخطاب السردي يتسم غالبا بالج ّ
متها. أحد عناصر الجملة أو الجملة ر ّ
---------------