You are on page 1of 5

‫ة {‪{13‬‬

‫حد َ ٌ‬
‫وا ِ‬
‫ة َ‬
‫خ ٌ‬ ‫ر نَ ْ‬
‫ف َ‬ ‫صو ِ‬
‫في ال ّ‬ ‫ف َ‬
‫خ ِ‬ ‫ذا ن ُ ِ‬ ‫َ‬
‫فإ ِ َ‬

‫‪http://www.flickr.com/photos/29630435@N04/4196530467/‬‬

‫الدرس الول‬
‫النفخ في الصور‬
‫ً‬
‫‪ :-‬قال تعالى مصورا فناء هذا العالم في ايات كثيرة في القران الكريم‬
‫ة {‪{13‬‬
‫حدَ ٌ‬
‫وا ِ‬
‫ة َ‬
‫خ ٌ‬ ‫ر نَ ْ‬
‫ف َ‬ ‫صو ِ‬
‫في ال ّ‬ ‫ف َ‬
‫خ ِ‬ ‫ذا ن ُ ِ‬ ‫َ‬
‫فإ ِ َ‬
‫َ‬
‫حدَةً { ‪{14‬‬ ‫وا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫فدُك َّتا دَك ّ ً‬ ‫ل َ‬ ‫جَبا ُ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ت اْلْر ُ‬ ‫مل َ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ة {الحاقة ‪{16‬‬ ‫هي َ ٌ‬ ‫وا‬ ‫ذ‬‫ِ‬
‫ِ َ َ ْ َ ٍ َ ِ‬ ‫ئ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ماء‬ ‫ّ َ‬‫س‬ ‫ال‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫ق‬‫ّ‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫وان‬ ‫َ‬ ‫}‬ ‫‪15‬‬ ‫{‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ف َ ْ َ ٍ َ َ ِ‬
‫ع‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫‪:-‬وقال تعالى‬
‫َ‬
‫ه{‬‫ول َ ُ‬
‫ق َ‬‫ح ّ‬‫ه ال ْ َ‬
‫ول ُ ُ‬‫ق ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كو ُ‬ ‫في َ ُ‬‫كن َ‬ ‫ل ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫و َ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ض ِبال ْ َ‬ ‫والْر َ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س َ‬ ‫ق ال ّ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫و ال ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫خِبيُر {النعام ‪73‬‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫كي‬
‫َ ِ ُ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬
‫َ َ ِ َ ُ َ‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ها‬ ‫ش‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ِ ُ‬ ‫ل‬ ‫عا‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ّ َ ِ‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ين‬‫َ ْ َ ُ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫ا ُ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫‪ :-‬وقال تعالى‬
‫معا ً {الكهف{‬ ‫ج ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫عَنا ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ف َ‬ ‫ر َ‬ ‫صو ِ‬ ‫في ال ّ‬ ‫خ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ون ُ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ع ٍ‬ ‫في ب َ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫مو ُ‬ ‫ذ يَ ُ‬ ‫مئ ِ ٍ‬ ‫و َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ه ْ‬‫ض ُ‬ ‫ع َ‬ ‫وت ََرك َْنا ب َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪99‬‬
‫‪ :-‬وقال تعالى‬
‫ذ ُزْرقا {طه ‪{102‬‬ ‫ً‬ ‫مئ ِ ٍ‬ ‫و َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫مي َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫حشُر ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫صو ِ‬ ‫في ال ّ‬ ‫خ ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫م ُين َ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫أنظر اخي الكريم ‪ ,‬الى تلك اليات الجليلة التي تتحدث عن فناء هذا الكون بنفخة‬
‫واحدة في الصور تندك بها الرض والجبال وتنفجر انفجار القنابل الهيدروجينية‬
‫والذرية ‪ ,‬فان انفجار قنبلة ذرية في حجم ل تراه العين المجردة يهلك الحرث‬
‫‪ .‬والنسل ‪ ,‬ويدع الحصون والقلع بل قلع‬
‫فل تكاد ترى همسا ً ول حسا ً ‪ ,‬وان كنت غير مصدق فانظر الى ما حصل في قنبلة‬
‫‪ .‬هيروشيما‬
‫ً‬
‫فما بالنا ببليين الذرات في بليين المجرات ‪ ,‬انها تنشق جميعا فتحدث صيحة‬
‫وضجة ‪ ,‬فل يبقى بعدها في السماوات ول في الرض دّيار ول نافخ نار ول صادح‬
‫‪ .‬ول باغم ول ملك مقرب ول نجم ساطع ول كوكب لمع‬
‫‪ :-‬ما هو الصور‬
‫انه قرن على هيئة البوق ‪ ,‬ل ندري ما هو ‪ ,‬انه من عالم الغيب كالعرش والكرسي‬
‫والقلم واللوح المحفوظ والبيت المعمور وغير ذلك مما اشار الله عز وجل اليه‬
‫‪ .‬في القران الكريم وترك لنا تفصيله وطلب منا اليمان به‬
‫فالى عهد قريب كنا نعتقد ان الرض هي مركز هذا الكون واذ في القرن السابع‬
‫عشر اخترعت المناظير المكبرة والعدسات وراينا عالم الفضاء ‪ ,‬فاذا بالرض بعد‬
‫‪ .‬هذه الكتشافات الحديثه كوكب حقير ل قيمة له في هذا الكون الواسع‬
‫اسمع الى الحبيب صلى الله عليه وسلم ماذا يقول عن هذا الكوكب الحقير ) لو‬
‫كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء ( او كما قال‬
‫‪ .‬صلى الله عليه وسلم‬
‫وبعض العلماء لم يقف عند هذا الحد ‪ ,‬فمضى في سبيل التاويل ولكن السلم ال‬
‫‪ .‬نؤول ونترك ما لله لله‬
‫‪ .‬ففي يوم القيامه سنعرف كل شئ اخفاه الله عنا‬
‫‪ :-‬قال تعالى‬
‫د {ق ‪{22‬‬ ‫دي ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬‫ك ال ْي َ ْ‬ ‫صُر َ‬ ‫فب َ َ‬‫ك َ‬ ‫طاء َ‬ ‫غ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫عن َ‬ ‫فَنا َ‬ ‫ش ْ‬ ‫فك َ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ّ‬ ‫فل َ ٍ‬ ‫غ ْ‬ ‫في َ‬ ‫ت ِ‬ ‫كن َ‬ ‫قدْ ُ‬ ‫لَ َ‬
‫‪ :-‬التفسير‬
‫لقد كنت( في الدنيا )في غفلة من هذا( النازل بك اليوم )فكشفنا عنك( ‪-‬‬
‫غطاءك( أزلنا غفلتك بما تشاهده اليوم )فبصرك اليوم حديد( حاد تدرك به ما‬
‫‪ .‬أنكرته في الدنيا‬
‫كل اسرافيل ‪-‬‬ ‫ولما كان الله سبحانه وتعالى يخلق السباب والمسببات ‪ ,‬فقد و ّ‬
‫‪ .‬عليه السلم بالنفخ فيه مرتين باذن الله تعالى‬
‫‪ :-‬ففي النفخة الولى‬
‫يهتز سير النظام الكوني فتندك الكواكب والنجوم والراضي ويعود العالم كما كان‬
‫‪ .‬ل شئ غير الله الواحد القهار‬
‫م {غافر ‪ 16‬فل من مجيب ‪ ----‬فيجيب ذاته بذاته‬ ‫و َ‬ ‫ك ال ْي َ ْ‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫يقول تعالى ‪ } -:‬ل ّ َ‬
‫ر‬
‫ها ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫د ال ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫‪ } }.‬ل ِل ّ ِ‬
‫‪ :-‬قال تعالى‬
‫َ‬
‫م{‬ ‫ه ثُ ّ‬ ‫شاء الل ّ ُ‬ ‫من َ‬ ‫ض إ ِّل َ‬ ‫في اْلْر ِ‬ ‫من ِ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س َ‬ ‫في ال ّ‬ ‫من ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ع َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ر َ‬ ‫صو ِ‬ ‫في ال ّ‬ ‫خ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ون ُ ِ‬ ‫َ‬
‫ن {الزمر ‪68‬‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫ين‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ق‬ ‫هم‬ ‫ذا‬‫َ‬ ‫إ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫رى‬ ‫خ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ف‬‫نُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ ٌ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ْ َ‬
‫‪ :-‬التفسير‬
‫ونفخ في الصور( النفخة الولى )فصعق( مات )من في السماوات ومن في( ‪-‬‬
‫الرض إل من شاء الله( من الحور والولدان وغيرهما )ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم(‬
‫‪ .‬جميع الخلئق الموتى )قيام ينظرون( ينتظرون ما يفعل بهم‬
‫لقد هلك العالم اكوني كله بما فيه من مجرات ومجموعات شمسية وبروج سماوية‬
‫‪ .‬وما الى ذالك ل يعلمه ال الله‬
‫ولنا هنا سؤال ؟‬
‫هل هناك من يستثنيهم الله بالحياة ؟ ومن هم هؤلء الذين شملتهم المشيئة‬
‫اللهية بالحياة ؟‬
‫‪ ----‬في هذا الموضوع اقوال كثيرة‬
‫يهمنا اليمان بان هناك من يستثنيهم الله من الصعق ‪ ,‬لعلهم يفنون بغيره ‪ ,‬اما‬
‫انهم سيموتون فالجواب نعم‬
‫قيل هم ‪ -:‬جبرائيل وميكائيل واسرافيل ‪ ,‬رؤساء الملئكة المعروفون لنا ويقبض‬
‫و‬
‫ه َ‬‫و ُ‬ ‫يءٌ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ه َ‬ ‫مث ْل ِ ِ‬ ‫س كَ ِ‬ ‫الله سبحانه وتعالى ارواحهم كما شاء بيده التي ل نعلمها } ل َي ْ َ‬
‫صيُر {الشورى ‪11‬‬ ‫ع الب َ ِ‬ ‫مي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ء‬
‫ي ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ُ‬
‫و ب ِك ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ش ْ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫ن َ‬ ‫والَباطِ ُ‬ ‫هُر َ‬ ‫والظا ِ‬ ‫خُر َ‬ ‫وال ِ‬ ‫ل َ‬ ‫و ال ّ‬ ‫ه َ‬ ‫لينفرد الله سبحانه وتعالى } ُ‬
‫م {الحديد ‪3‬‬ ‫عِلي ٌ‬ ‫َ‬
‫‪ :-‬التفسير‬
‫هو الول( قبل كل شيء بل بداية )والخر( بعد كل شيء بل نهاية )والظاهر(( ‪-‬‬
‫‪).‬بالدلة عليه )والباطن( عن إدراك الحواس )وهو بكل شيء عليم‬
‫ما زلنا مع النفخة الولى نفخة الصعق اي الموت الفجائي والى هذه النتيجة يشير‬
‫الله تعالى بقوله عز من قائل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ر َ‬
‫م{‬ ‫ه ثُ ّ‬ ‫شاء الل ُ‬ ‫من َ‬ ‫ض إ ِل َ‬ ‫في الْر ِ‬ ‫من ِ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س َ‬ ‫في ال ّ‬ ‫من ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ع َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ف َ‬ ‫صو ِ‬ ‫في ال ّ‬ ‫خ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ون ُ ِ‬ ‫َ‬
‫ن {الزمر ‪68‬‬ ‫ُ‬ ‫فإ ِ َ‬ ‫خَرى َ‬ ‫ُ‬ ‫ف َ‬
‫م َينظُرو َ‬ ‫قَيا ٌ‬ ‫هم ِ‬ ‫ذا ُ‬ ‫هأ ْ‬ ‫في ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫نُ ِ‬
‫اي يفنى العالم كله ال من شاء الله ‪ ,‬وينفرد الله سبحانه وتعالى بعد ان يفنى‬
‫جميع خلقه ‪ ,‬منهم من فني بالصعقة ومنهم من فني بقبض ارواحهم بما يعلمه‬
‫‪ .‬الله سبحانه وتعالى ‪ ,‬واخرهم موتا ً عزرائيل ‪ ,‬وينفرد الله ل اله ال هو بالدوام‬
‫‪ :-‬قال تعالى‬
‫ة{‬ ‫حدَ ً‬ ‫وا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ح ً‬ ‫صي ْ َ‬ ‫ن إ ِّل َ‬ ‫ما َينظُُرو َ‬ ‫ن {يس ‪َ } 48‬‬ ‫قي َ‬ ‫صاِد ِ‬ ‫م َ‬ ‫كنت ُ ْ‬ ‫عدُ ِإن ُ‬ ‫و ْ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫مَتى َ‬ ‫ن َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫وي َ ُ‬ ‫َ‬
‫ن{‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َأ ْ‬
‫عو َ‬ ‫ج‬
‫ِ ْ َ ْ ِ ُ‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫لى‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬
‫ْ َ َ‬ ‫ي‬ ‫ص‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫عو‬ ‫ُ‬ ‫طي‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫َ ْ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫}‬ ‫‪49‬‬ ‫{يس‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫مو‬ ‫ّ ُ‬ ‫ص‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫م‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫خ‬
‫ُ‬
‫قاُلوا‬ ‫ن {يس ‪َ } 51‬‬ ‫سُلو َ‬ ‫م َين ِ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ث‬ ‫دا‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫هم‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫صو‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫ف‬
‫ون ُ ِ‬
‫َ ّ ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ‪َ } 50‬‬
‫ن {يس ‪ِ} 52‬إن‬ ‫سُلو َ‬ ‫مْر َ‬ ‫صدَقَ ال ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫عدَ الّر ْ‬ ‫و َ‬ ‫ما َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ه َ‬ ‫دَنا َ‬ ‫ق ِ‬ ‫مْر َ‬ ‫من ّ‬ ‫عث ََنا ِ‬ ‫من ب َ َ‬ ‫وي ْل ََنا َ‬ ‫َيا َ‬
‫م َل ت ُظْل َ ُ‬
‫م‬ ‫و َ‬ ‫فال ْي َ ْ‬‫ن {يس ‪َ } 53‬‬ ‫ضُرو َ‬‫ح َ‬‫م ْ‬ ‫ع ل ّدَي َْنا ُ‬ ‫مي ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫ذا ُ‬ ‫حدَةً َ‬
‫فإ ِ َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ح ً‬ ‫صي ْ َ‬‫ت إ ِّل َ‬ ‫كان َ ْ‬‫َ‬
‫ن {يس ‪54‬‬ ‫مُلو َ‬ ‫ع َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ما ُ‬
‫كنت ُ ْ‬ ‫ن إ ِّل َ‬‫و َ‬‫جَز ْ‬ ‫وَل ت ُ ْ‬ ‫شْيئا ً َ‬‫س َ‬ ‫ف ٌ‬ ‫نَ ْ‬
‫ثم بعد فترة ل يعلمها ال الله يحيي الله اسرافيل ‪ ,‬ويامره ان ينفخ في الصور‬
‫‪ .‬نفخة اخري هي الثانية‬
‫‪ :-‬نفخة البعث‬
‫فترجع او ترد الرواح الى اجسادها فاذا هم قيام ينظرون الى هذا اليوم الجديد ‪,‬‬
‫انه يوم القيامه وما ادراك ما يوم القيامه و يوم يقول الكفار ‪ ,‬يا ويلنا من بعثنا‬
‫من مرقدنا ‪ ,‬من الجداث التي كانوا فيها فتاتا ‪ ,‬رميما ‪ ,‬فتجيبهم الملئكة ‪ ,‬هذا ما‬
‫‪ .‬وعد الرحمن وصدق المرسلون‬
‫وفي الحديث الشريف – عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ‪ ,‬كما‬
‫‪ .‬جاء في مسند احمد واللفظ له‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يخرج الدجال في امتي فيمكث اربعين – ل ندري اربعين يوما ‪ ,‬او اربعين شهرا ‪( ,‬‬
‫او اربعين عاما ً – فيبعث الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم كانه عروه بن‬
‫‪ ,‬مسعود‬
‫وهنا لبد لنا من وقفة للرد على المعتزلة والجهنية الذين اعتبروا في هذا الكلم‬
‫مدٌ أ ََبا‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬
‫ن ُ‬‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫تعارض مع قوله تعالى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم } ّ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫عِليما {‬ ‫ء َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ب ِك ُ ّ‬‫ن الل ّ ُ‬‫كا َ‬ ‫و َ‬
‫ن َ‬
‫م الن ّب ِّيي َ‬‫خات َ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬‫ل الل ّ ِ‬ ‫سو َ‬ ‫كن ّر ُ‬ ‫ول َ ِ‬
‫م َ‬ ‫جال ِك ُ ْ‬‫من ّر َ‬ ‫د ّ‬ ‫ح ٍ‬ ‫أ َ‬
‫‪ .‬الحزاب ‪40‬‬
‫وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم } ل نبي بعدي { وان شريعته مؤيدة الى‬
‫يوم القيامة ونقول هذا استدلل باطل ‪ ,‬لماذا ؟‬
‫لن عيسى لن يحكم الرض بشرع جديد ‪ ,‬فقد صحت الحاديث انه يحكم بشريعة‬
‫خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬ومن اراد الزيادة فليراجع النووي في‬
‫‪ .‬شرحه لصحيح مسلم‬
‫لقد رفع عيسى الى السماء في مكان من امكنتها لعله نائم كنومة اهل الكهف او‬
‫لعله حي كحياة البشر في كوكب اخر ‪ ,‬كل ذلك علمه عند ربي ‪ ,‬فسينزل اخر‬
‫الزمان ليحارب الدجال ويقتله كما جاء في الحاديث الصحيحه وليس في العقل ما‬
‫‪ .‬يمنع حدوث ذلك ول في الشرع ما يبطله‬
‫نعود الى الحديث ثم يرسل الله عز وجل ريحا بارده من قبل الشام فل يبقى على‬
‫وجه الرض احد في قلبه مثقال ذرة من خير او ايمان ال قبضته حتى لو ان احدكم‬
‫دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه قال ‪ :‬سمعتها من رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم قال ‪ :‬فيبقى شرار الناس في خفة الطير واحلم السباع اي‬
‫يسرعون الى المعاصي والشهوات كانهم حيوانات ل يعرفون معروفا ول ينكرون‬
‫منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ‪ -‬ال تستجيبون ؟ فيقولون فما تامرنا ‪,‬‬
‫فيامرهم بعبادة الوثان وهم في ذلك دار كثير رزقهم ‪ ,‬حسن عيشهم ‪ ) ,‬اي‬
‫رزقهم كثير ووفير ( ثم ينفخ في الصور فل يسمعه احد ال اصغى ليتا ورفع ليتا‬
‫)ً) الليت هو صفحة العنق (( قال ‪ :‬واول من يسمعه رجل يلوط )) اي يصلح حوض‬
‫ابله (( قال ‪ :‬فيصعق ويصعق الناس ‪ ,‬ثم يرسل الله او قال ينزل الله مطرا كانه‬
‫الطل او الظل فتنبت منه اجساد الناس ثم ينفخ فيه اخرى فاذا هم قيام‬
‫ن{‬ ‫سُئوُلو َ‬ ‫م ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫م إ ِن ّ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫فو ُ‬ ‫ق ُ‬‫و ِ‬
‫ينظرون ‪ ,‬ثم يقال يا ايها الناس هلم’ الى ربكم } َ‬
‫الصافات ‪24‬ثم يقال اخرجوا بعث النار فيقال من كم فيقال من الف تسعمائه‬
‫وتسعة وتسعين قال ‪ :‬فذاك يجعل الولدان شيبا وذلك يوم يكشف عن ساق يكشف‬
‫عن شدة وهول عظيم‬
‫‪ :-‬قال تعالى‬
‫ن {القلم ‪{42‬‬‫عو َ‬‫طي ُ‬ ‫فَل ي َ ْ‬
‫ست َ ِ‬ ‫جوِد َ‬ ‫ن إ َِلى ال ّ‬
‫س ُ‬ ‫و َ‬
‫ع ْ‬
‫وي ُدْ َ‬
‫ق َ‬
‫سا ٍ‬
‫عن َ‬
‫ف َ‬
‫ش ُ‬‫م ي ُك ْ َ‬
‫و َ‬
‫يَ ْ‬
‫‪ :-‬التفسير‬
‫اذكر )يوم يكشف عن ساق( هو عبارة عن شدة المر يوم القيامة للحساب ‪-‬‬
‫والجزاء يقال كشفت الحرب عن ساق إذا اشتد المر فيها )ويدعون إلى السجود(‬
‫‪ .‬امتحانا ليمانهم )فل يستطيعون( تصير ظهورهم طبقا واحدا‬
‫عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ما بين‬
‫النفختين اربعون ( قالوا يا ابا هريرة اربعون يوما قال ابيت قالوا اربعون شهرا‬
‫قال ابيت قالوا اربعون سنة قال ابيت ) ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما‬
‫ينبت البقل ‪ ,‬قال ‪ :‬وليس من النسان شئ ال يبلى ال عظما واحدا هو عجب‬
‫‪ )) .‬الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة‬
‫أقول قولى هذا وأستغفر اللـه لى ولكم‬
‫وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه الى يوم الدين‬
‫** الى اللقاء في الدرس القادم بحوله تعالى **‬
‫نسأل الله ان يجعل خير ايامنا يوم نلقاه انه ولى ذلك و القادر عليه‬
‫ل تنسونى اخوانى من صالح دعائكم‬

You might also like