You are on page 1of 17

‫الصراع النفسي‬

‫الصراع النفسي ينشا عندما تتعارض دوافع الفرد او اهدافه ‪،‬‬


‫ومن هنا تعتبر الدوافع من انواع العوائق النفسية التي تؤدي‬
‫للشعور بالفشل والحباط وتنعكس سلبا على توافق الفرد النفسي‬
‫فعندما تتعارض الدوافع ينشأ عن ذلك قلق وعدم توازن نفسي‬
‫يستمر حتى يستطيع الفرد ان يتخذ قرار‬
‫ويعرف بأنه ” حالة نفسية يشعر فيها الفرد بالتوتر والضيف إذا‬
‫تعارضت اهدافه ” ‪.‬‬
‫انواع الصراع النفسي‬
‫• صراع إقدام – إحجام ‪Approach _ Avoidance‬‬
‫يتعرض الفرد لهذا النوع من الصراع عندما يواجه موقف له‬
‫ايجابيات وله سلبيات ‪ ،‬فاما ان يختار الموقف ويتمتع‬
‫بايجابياته وبنفس الوقت يتحمل سلبياته ‪.‬‬
‫أو يتخلى عن الموقف فيتجنب سلبياته ويخسر ايجابياته ‪.‬‬
‫ويكون الصراع شديد لو كان الهدف يمثل اهمية كبيره في حياة‬
‫الفرد ‪.‬‬
‫مثل ‪ :‬وظيفة في مكان ناء ما هي اليجابيات والسلبيات برايك‬
‫صراع إقدام – إقدام‬
‫‪Approach - Approach‬‬
‫• عندما يكون الفرد أمام موضوعين او هدفين او موقفين لهما‬
‫نفس الهمية والقيمة ‪ ،‬لكن ل يمكن تحقيق الهدفين بأن واحد‬
‫فإذا اختار الفرد احدهما يخسر الخر‬
‫• هات مثال يوضح ذلك ‪.‬‬
‫صراع احجام – احجام‬
‫‪Aoidance - Avoidance‬‬
‫عندما يكون الفرد معرض لموضوعين لهما نتائج سلبية بنفس‬ ‫•‬
‫المقدار ‪ ،‬وعليه ان يختار من بينهما ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬في الحرب العالمية الثانية كان التجنيد اجباري للشباب وبعض‬ ‫•‬
‫المجندين كانوا يخافون من مجرد رؤية الدم فكيف في موقف فيه‬
‫قصف ومدافع وأجساد تقطع ‪ ،‬او أن ل يذهب للتجنيد فيتعرض‬
‫للوصف من اهل منطقته بانه جبان بالضافة لتعرضه للسجن في حال‬
‫اكتشاف امره من قبل السلطات‬
‫هنا هو اما موقفين كلهما يتضمن سلبيات‬ ‫•‬
‫وهو من اصعب انواع الصراع‬ ‫•‬
‫إقدام – احجام مزدوج‬
‫‪Double Approach - Avoidance‬‬
‫• الفرد اما موقفين او هدفين كلهما له سلبيات وله ايجابيات‬
‫• مثال ‪ :‬طالبة في الدراسات العليا دعيت للمشاركة في مؤتمر علمي‬
‫هام في تخصصها ‪ ،‬ستفيد منه كثيرا ‪ ،‬وسيكون بداية ليتعرف عليها‬
‫منظمي المؤتمرات وفرصة لمشاركتها في المؤتمرات مستقبل ‪.‬‬
‫وهي في المرحلة لنهائية من اعداد الدكتوراه والوقت لديها محدود‬
‫وعليها ان تنهي بحثها بسرعة وإل خسرت الدكتوراه‬
‫ويعتبر من انواع الصراع الصعبة والشائعة ‪ ،‬وممكن ان يستمر الصراع‬
‫وما ينتج عنه من قلق الى ان يظهر عنصر جديد يحسم الموقف‬
‫كذلك تقسم الصراعات الى نوعين‬
‫• صراع شعوري ‪ :‬يكون الصراع على مستوى الشعور والفرد‬
‫واعيًا به ‪ ،‬أي ان الفرد يدرك عناصر الصراع ) أي القوى‬
‫دافعه وأي القوى متعارضة ( ‪.‬‬
‫• الصراع اللشعوري ‪ :‬هو الذي ينتج عن دوافع ل شعوريه‬
‫) أي أن الفرد ل يدرك جوانب القوى الدافعة أو إحدى هذه‬
‫الجوانب ( ‪ .‬وهي ناتجة عن عناصر مكبوتة ‪.‬‬
‫الدوافع الشعورية واللشعورية‬
‫لدى علماء النفس‬
‫ويمكننا ان ننظر الى الدوافع اللشعورية من حيث معناها العام عند‬
‫علما النفس حيث ينظرون للدوافع اللشعورية على أنها ” الدوافع‬
‫التي تدفع الفرد إلى القيام بسلوك ل يكون هدفه واضحا في ذهن‬
‫الفرد وتنقسم الى قسمين ‪:‬‬
‫‪ -‬دوافع شبه شعورية ‪ :‬وهي التي يستطيع الفرد ان يكشف ويحدد‬
‫هدفها وطبيعتها إذا فكر فيها وحلل سلوكه وفكر فيه ‪.‬‬
‫‪ -‬دوافع مكبوتة ‪ :‬هي التي ل يستطيع الفرد تحديدها لوحده ‪ ،‬مهما‬
‫بذل من جهد ‪ ،‬ويحتاج لمساعدة متخصصين علج نفسي‬
‫الكبت‬
‫• وحسب رأي المدرسة التحليلية الدوافع اللشعورية هي‬
‫الدوافع المكبوتة والتي ل يمكن ان تصبح شعورية إل من‬
‫خلل استخدام علج التحليل النفسي ‪.‬‬
‫• الكبت ‪ :‬هو استبعاد الدوافع المؤلمة او المخيفة أو الصدمات‬
‫النفعالية أو الذكريات المؤلمه أو الفكار التي تثير في نفوسنا‬
‫الشعور بالذنب أو الخجل او القلق ‪ ،‬وإبقائها في منطقة‬
‫اللشعور ) العقل الباطن ( ومنعها من ان تصبح شعورية ‪،‬‬
‫ولكنها رغم ذلك ما زالت تحرك السلوك ‪.‬‬
‫وظائف الكبت‬
‫‪ -1‬وسيلة دفاعية تحمي الذات من مشاعر القلق والتوتر‬
‫والضيق ولكنها وسيلة خادعة ‪ ،‬لن الدوافع المكبوتة تبقى في‬
‫اللشعور ويستمر تأثيرها على الفرد ‪ ،‬وممكن ان تؤدي الى‬
‫المزيد من القلق والتوتر ‪ ،‬وخطورتها ان الفرد ل يكون‬
‫واعي لها فل يمكنه معالجتها‬
‫) هنا ل يستطيع الفرد تحديد مصدر القلق ولهذا يكون قلق‬
‫عصابي أي قلق مرضي وليس طبيعي ( ‪.‬‬
‫‪ -2‬صد الدوافع الثائرة والمخيفة وغير المقبولة اجتماعيا‬
‫سلبيات الكبت‬
‫• يكف تفكير الفرد عن الدوافع المكبوتة ‪ ،‬وبالتالي ل يعترف بها ‪،‬‬
‫ول يستطيع مواجهتها ‪ ،‬ويتجنب المواقف التي تثير الدوافع‬
‫المكبوتة ‪ ،‬وبالتالي ل يعترف بمشكلته ‪ ،‬ول يعرف اسبابها ‪ ،‬مما‬
‫يؤدي لستمرار المشكلة ومعاناة الفرد ‪.‬‬
‫• يبقى القلق مستمر لن الدافع ما زال يؤثر في شخصية الفرد‬
‫ويدفعه لسلوك شاذ ل يستطيع تفسيره ‪ ،‬مما يؤدي لمشاكل بينه‬
‫وبين الخرين او بينه وبين نفسه ‪.‬‬
‫سلبيات الكبت‬
‫• قد ينخفض القلق والتوتر اذا كان الدافع المكبوت غير قوي‬
‫وانتهت الظروف التي تثير هذا الدافع ‪ ،‬واذا استمرت‬
‫الظروف التي تثير الدافع وكان الدافع المكبوت قوي فغن‬
‫الفرد ل يستطيع السيطرة عل ىسلوكه غير المرغوب فيه‬
‫وبالتالي يزيد القلق والتوتر‬
‫• يبقى الدافع المكبوت غير معروف ) مجهول ( ل يشبع ول‬
‫يؤجل ول يعوض ‪ ،‬ول يضبط ‪ ،‬فيصبح السلوك شاذ وتتأثر‬
‫الصحة النفسية سلبا ‪.‬‬
‫سلبيات الكبت‬
‫• في عملية الكبت خسارة لطاقة الفرد من ناحيتين‬
‫‪ -1‬طاقة لبقاء الدافع المكبوت في اللشعور ‪ .‬وكلما زادت قوة‬
‫الكبت كانت الطاقة الضائعة اكثر ‪.‬‬
‫‪ – 2‬طاقة نفسيه يهدرها الفرد في القلق الذي يكون موجود‬
‫نتيجة الكبت ‪ ،‬وهذا يعيق الفرد عن اداء مهامه في الحياة ‪،‬‬
‫وإذا تعرض لضغوط أخرى انهار‬
‫السلوك الصادر عن الكبت يتميز بأنه‬
‫• سلوك شاذ غير مفهوم ) من ناحية اسبابه ( ‪.‬‬
‫• سلوك قصري غير ارادي ‪.‬‬
‫• غالبا ما يبدو بصوره رمزية ) مثل زلت اللسان او زلت‬
‫القلم ‪ ،‬الحلم ‪ ،‬النسيان ‪ ،‬اضاعة الشياء ‪ ،‬تحطيم الثاث‬
‫الصراع عند مدرسة التحليل النفسي‬
‫ترى مدرسة التحليل النفسي ان الصراع يكون ناتج عن‬ ‫•‬
‫الصراع بين مكونات الشخصية ) الهو‪ ،‬النا ‪ ،‬النا العلى (‬
‫الهو ‪ :Id‬هو مستودع الغرائز والحاجات البيولوجية المتمثلة‬ ‫•‬
‫في غريزتي الموت والحياة ومبدأ اللذة ) الشباع الفوري ( ‪.‬‬
‫النا العلى ‪ :Super ego‬ضمير الفرد الذي يشكله من‬ ‫•‬
‫خلل تفاعله مع البيئة والذي يمثل قيم الفرد ومبادئه ومثله‬
‫النا ‪Ego :‬هي ذات الفرد التي تحاول ان تشبع حاجات الهو‬ ‫•‬
‫ضمن مراعاة معايير النا العلى ) عمل توازن بين الهو‬
‫والنا العلى (‬
‫نشوء الصراع بين مكونات الشخصية‬
‫• اذا استطاع النا ‪ Ego‬القيام بدوره من حيث اشباع حاجات الهو‬
‫ومطالب النا العلى المستمدة من المجتمع تحقق للفرد مطالب‬
‫الصحة النفسية‬
‫• وتغلب النا العلى ) مثالي بعيد عن الواقع (على سلوك الفرد‬
‫ادى ذلك للصراع وعدم التوافق ‪ ،‬حيث يكبت النا العلى حاجات‬
‫الهو وغرائزه ‪ ،‬مما يؤدي للتوتر والصراع‬
‫• اذا كان النا ضعيف والهو قوي والنا العلى ضعيف ادى الى‬
‫اشباع حاجات الفرد دون مراعاة لمطالب البيئة الجتماعية مما‬
‫يؤدي لعدم التوافق بين الفرد والمجتمع ‪.‬‬
‫علقة الصراع بالصحة النفسية‬
‫• يواجه الفراد على مدى حياتهم صراعات بين دوافعهم او‬
‫بين دوافعهم والمثل العليا لديهم ‪ ،‬هذه الصراعات الشعورية‬
‫يمكن للفرد ان يحلها غالبا ‪ ،‬اذا ما بذل المجهود اللزم ‪،‬‬
‫ويساعده على حلها معرفته لذاته وإمكانياته وثقته بنفسه ‪.‬‬
‫• لكن الفراد القل ثقة في ذواتهم وتتكرر مواقف الصراع‬
‫لديهم ‪ .‬فيميلون للنسحاب من هذه المواقف والستسلم‬
‫بسرعة ‪ ،‬مما يشعرهم بالقلق والتوتر ويؤثر ذلك سلبا على‬
‫صحتهم النفسية‬
‫• الصراعات اللشعورية هي الكثر ضررا على الصحة‬
‫النفسية‬
‫بعض الجراءات التي تساعد على مواجهة مواقف الصراع‬

‫مساعدة الطفال على بناء الثقة في النفس ‪.‬‬ ‫•‬


‫تنمية مهارات اتخاذ القرار منذ الطفولة ‪.‬‬ ‫•‬
‫مساعدة الطفال على فهم ذواتهم وحاجاتهم ‪ ،‬وكيف يحددوا‬ ‫•‬
‫الولويات ‪.‬‬
‫مساعدة الطفال على ادراك المواقف الصراعية والعتراف‬ ‫•‬
‫بها وهذا يساعدهم على مواجهتها وحلها ‪.‬‬
‫اللجوء الى الستخارة لحل الصراع ‪ ،‬والرضا بما كتبه ال‬ ‫•‬
‫التنشئة السليمة التي تشبع حاجات ودوافع الفرد باعتدال‬ ‫•‬

You might also like