You are on page 1of 70

‫‪1‬‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة زيان عاشور بالجلفة‬
‫كلية العلوم الجتماعية والنسانية والداب‬
‫واللغات‬

‫محاضرات في أخلقيات العمل‬


‫الصحفي‬

‫السنة الثالثة صحافة مكتوبة‬

‫إعداد الستاذ ‪ :‬محمد الطيب سالت‬

‫السنة الجامعية ‪2010-2009‬‬

‫الفهرس ‪:‬‬
‫•المبادئ الخلقية لممارسة المهنة العلمية‬
‫•أخلقيات المهنة العلمية من خلل النصوص التشريعية الجزائرية‬
‫•‪.‬المسار النقابي للصحفي الجزائري ودوره في بلورة ميثاق أخلقيات المهنة‬
‫•الصحافة والخلق‬
‫‪2‬‬

‫•العلم وأخلقيات المهنة‬


‫•المؤسسات العلمية الكبرى بين ثقافة الفائدة والخلق‬
‫•مواثيق الشرف فى الصحافة العرب‬
‫•الجععزائر قنععاة الجزيععرة مصععر المغععرب فرنسععا وثيقععة الصععحفيين العععرب‪ ..‬عهععد‬
‫‪2004‬‬ ‫وميثاق والتزا م‬

‫السس الخلقية لممارسة المهنة الصحفية‬

‫تتطلب مهنة الصحافي ان يكون مراقبا ً محلل ً من أجل المصلحة العامة والللدفاع‬
‫عن الناس العاديين وكشلف مكلامن الفسلاد ونصللرة المظللوم وتحليلل الظلواهر‬
‫السياسية والجتماعية التي يعللاني منهللا النللاس ول يملكللون القللدرة علللى فهمهللا‬
‫وتحليلها او معارضتها‪ .‬فالقراء يريدون معرفة الوقائع الللتي تعينهلم عللى تشللكيل‬
‫رأي كما يريدون تحليلها ونقدها على قاعدة الدفاع عللن مصللالحهم كمحكللومين ل‬
‫الللدفاع عللن أصللحاب المتيللازات ‪.‬ول يتمتللع الصللحفيون فللي المجتمعللات الحللرة‬
‫بحمايات قانونية معينة وحسب‪ ،‬وإنما تلقى على علاتقهم مسلؤوليات أيضلا‪ .‬وفلي‬
‫حين يتم تحديد وإيضاح هذه المسؤوليات بشللكل ل لبللس فيلله فللي بعللض الللدول‪،‬‬
‫فإنها تكون مفهومللة ضلمنا ً فلي دول أخلرى‪ .‬ولكنهلا متماثلللة فلي جميلع الحلالت‬
‫تقريبا‪ :‬تقع على عاتق الصحفيين‪ ،‬لبقاء المواطنين مطلعين على بللواطن المللور‪،‬‬
‫‪3‬‬

‫ومسؤولية توفير المعلومات الدقيقة بطريقة نزيهللة منصللفة‪ -‬ومسللتقلة ‪ -‬عللن أي‬
‫تدخل غير مشروع‪.‬‬
‫وقللد أصللبحت وسللائل العلم فللي المجتمعللات الديمقراطيللة حللول العللالم تللؤدي‬
‫وظيفة إضافية كحراس أو حماة يراقبون نشاطات السلطات الثلثلله التشللريعيه و‬
‫التنفيذيه والقضائية في الدوله‪ .‬وحافظت وسائل العلم على بقاء الللديمقراطيات‬
‫ونجاحها بإعطللاء صللوت لمللن ليللس لهللم صللوت للتعللبير عللن رايلله وايصللاله الللي‬
‫المسئولين ‪.‬‬
‫المبحث الول ‪ :‬أخلقيات المهنة العلمية‬
‫المطلب الول ‪ :‬نشأة أخلقيات المهنة العلمية ومفهومها‪:‬‬
‫ترتبط أخلقيات الممارسة العلمية فى دول عديدة بالتقاليد والعراف اكللثر مللن‬
‫ارتباطها بالقوانين لللذا اهتللم العديللد مللن بلللدان العللالم ‪ ،‬بإصللدار مواثيللق شللرف‬
‫إعلمية تحوى المعايير الخلقية التى يجب أن يسير على نهجها العللام العلمييللن‬
‫والصحفيين لتحقيق اكبر قدر من المللانه والصللدق فللي نقللل المعلومللات ‪ .‬يرجللع‬
‫ظهللور مواثيللق الشللرف علللى الصللعيد الللدولى إلللى عللام ‪ 1913‬لتحسللين الداء‬
‫العلمى وتوجيهه لصالح جمهور المتلقين ‪ ،‬حيللث بللذلت محللاولت عديللدة لوضللع‬
‫قواعد سلوك مهنى للعلميين ‪.‬‬
‫و لقد اتجه الصحافيون إلى إقامة أساليب ذات طابع أخلقي‪ ،‬كحق المضاء‪ ،‬حللق‬
‫التعويض للحفاظ على حريته ومن هنا أتللت فكللرة قللانون ‪le code déontologique‬‬
‫الذي يميز الصحافة عللن غيرهللا مللن المهللن« وكللانت أول محاولللة فرنسللية سللنة‬
‫‪ 1918‬حيث عملللت فرنسللا علللى وضللع ميثللاق لخلقيللات المهنللة الصللحفية بعللد‬
‫الحرب العالمية الولى مباشرة ‪ ،‬نظرا للدور الفعللال الللذي لعبتلله وسللائل العلم‬
‫في تلك الفترة‪ ، .‬كما كانت هناك محاولت أخرى في مختلف أنحاء العالم ‪ ،‬حيللث‬
‫في ‪ 1926‬وضع " قانون الداب " الذي عرف تعديلت عديللدة نسللبة إلللى النقابللة‬
‫أكثر تمثيل للصللحفيين فللي الوليللات المتحللدة المريكيللة ‪ ،‬وعللرف الخيللر التفافللا‬
‫واسعا للصحفيين حوله ‪ ،‬ويتضللمن هللذا الخيللر ثلث فصللول هللي ‪ :‬الداب ‪،‬الدقللة‬
‫الموضوعية ‪ ،‬وقواعد التسيير‪ .‬أقدم هذه المواثيللق أطلللق عليلله " قواعللد الخلق‬
‫الصحفية " صدر فى واشنطن عام ‪ 1926‬ونشأ فللى ذلللك العللام التحللاد الللدولى‬
‫للصحفيين واتخذ عددا ً من الجراءات الهادفللة إلللى تنظيللم المهنلله ذاتيللا بواسللطة‬
‫‪4‬‬

‫المهنيين من رجال الصحافة من بينهللا ‪ :‬إنشلاء محكمللة دوليللة للشلرف فلي علام‬
‫‪ . 1931‬و في سنة ‪ 1936‬كانت محاولة ثالثة في المؤتمر العالمي لتحللاد الصللحافة‬
‫في مدينة براغ التشيكوسلوفاكية حيث تم التطرق إلللى مللا يجللب علللى الصللحافة‬
‫فعله ‪ ،‬كما انصب الهتمام على تحقيق السلم والمن العللالميين وهللذا راجللع إلللى‬
‫أنها جاءت في فترة ما بين الحربين ‪ ،‬التي تميزت بتلوتر العلقلات الدوليلة بحيللث‬
‫يمكننا القول بأن أخلقيات المهنة العلمية تعكس الظروف التاريخية التي تظهللر‬
‫فيها لتدعم هذه الخيرة بوضع قانون من طرف النقابة الوطنيللة للصللحافيين عللام‬
‫‪ 1938‬ببريطانيا وقد تضمنت القواعد المهنية التي يجللب علللى الصللحف تبنيهللا ‪1‬‬
‫هذا إلى جانب محاولت أخرى كانت لها أهمية في تاريخ المهنة العلميللة " فللي‬
‫سنة ‪ 1939‬ببوردو ي المؤتمر السابع للتحاد العالمي للصحفيين انبثق مللا يسللمى‬
‫ب " عهد شرف الصحفي " الذي ركز على ضرورة تحلى الصحفيين بالموضوعية‬
‫كما حدد مسؤولياته إزاء المجتمع المتمثل في القراء واتجاه الحكومة وأيضا اتجاه‬
‫زملءه في المهنة وعلى غراره في سنة ‪ 1942‬بمدينة المكسيك ‪ ،‬المللؤتمر الول‬
‫للصللحافة القوميللة للمريكييللن انتهللى إلللى أن الصللحافة الكفللاءة المنيللة تتطلللب‬
‫الموضللوعية والصللدق واحللترام السللرية المهنيللة ‪ ،‬كمللا تطللرق إلللى العقللاب‬
‫والمسؤولية التي تلقللى علللى الصللحيفة وكللذا مسللؤولية اتحللاد الصللحفيين وعلللى‬
‫الصحفية أن تعتذر للشخاص الذين أساءت إليهم فلي القللذف والسللب وأن تبتعللد‬
‫عن نشر النحرافات والعنف وتحمي الحياة الخاصة للشخاص "‪.‬‬
‫فى أوائل الخمسينيات من القرن العشرين نوقشت لول مره فى المم المتحدة‬
‫مساله اصدار ميثاق أخلقى مهنى لرجال العلم والصحافة فى عام ‪1953‬و‬
‫وافقت اللجنة الفرعية لحرية العلم والصحافة على مشروع ميثاق أخلقى دولى‬
‫للعاملين فى مجال العلم أكد أهمية تقديم الحقائق والمانة فى العمل العلمى‬
‫وقد اعتبر هذا الميثاق كقاعدة للعمل المهنى لجميع المشتغلين بجمع وبث ونشر‬
‫الخبار والمعلومات والتعليق عليها لتحقيق أمانة الكلمة لدى المتلقى وكسب‬
‫ثقته ‪.‬‬
‫ويعد " إعلن بوردو " من الوثائق الدولية الهامة التى تناولت أخلقيات الممارسة‬
‫العلمية وقد صدر فلى عام ‪ 1954‬بمدينة "بوردو الفرنسية " وأكد على ضرورة‬
‫المحافظة على أسرار المهنة بشأن مصادر المعلومات وبذل الجهد فى تصحيح‬
‫‪5‬‬

‫أية معلومات غير دقيقة سواء كانت منشورة أو معده للنشر ‪ .‬ولقد أعقب هذه‬
‫المحاولت الفعالة التي أحدثت تغييرا في ميدان الممارسة العلمية وتثير بالغ‬
‫الهمية في موضوع الرسالة العلمية " »محاولت أخرى في دول العالم الغربية‬
‫منها والنامية فرضتها التغيرات الحاصلة عبر الزمن‪ ،‬في الهند مثل سنة ‪1958‬‬
‫‪،‬مصر ‪ ، 1960-1958‬دستور التحاد العام للصحفيين العرب إزاء المجتمع العربي‬
‫‪ ، 1964‬وأيضا أستراليا ‪ ،‬انجلترا ‪ ،‬الوليات المتحدة المريكية سنة ‪2«1975‬‬
‫وفى نوفمبر ‪ 1971‬عقد بمدينة ميونيخ اللمانية اجتماع لممثلى ستة دول أوروبية‬
‫صدر فى ختامه"إعلن ميونيخ " الذى أكد على احترام الحقيقة والدفاع عن حرية‬
‫العلم والتعليق والنقد وتوخى المانة فى الحصول على الخبار والصور‬
‫والمستندات ‪ .‬وفى عقد التسعينات من القرن العشرين تم التوقيع على أكثر من‬
‫إعلن حول أخلقيات الممارسة العلمية من بينها " إعلن وندهوك " فى ‪ 3‬ماي‬
‫‪، 1991‬واعلن ألما أتا فى ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1992‬و" إعلن سنتياجو " فى ‪ 6‬مايو‬
‫‪ 1994‬واعلن صنعاء فى ‪ 11‬يناير ‪ . 1996‬وفى الوليات المتحدة وضع التحاد‬
‫القومى للذاعيين المريكيين لئحة إرشادية تغطى كل المواد المسموعة والمرئية‬
‫} الخبارية والعلنية وبرامج الطفال {كما تتعامل مع بعض الموضوعات الهامة‬
‫كالتحيز فى التغطية الخبرية والتعليقات ووضع العلنات ضمن البرامج الخبارية‬
‫إل أن هذه الرشادات كانت عامة وغير ملزمة للمحطات الذاعية وتتضمن هذه‬
‫اللئحة " ان تتسم التغطية الخبارية بالحقيقة والعدالة وعدم التحيز وان يتحلى‬
‫العلمى بحسن المظهر والداء وأن تتم الشارة إلى الفقرات العلنية التى‬
‫تتخلل الخبار باعتبارها ليست جزءا ً منها وفصل الراء عن الخبار – وتجنب‬
‫تفاصيل الجرائم والجنس وابراز الفارق بين التعليق والتحليل وبين الخبر ومراعاة‬
‫الجوانب الخلقية عند إجراء المقابلت‪.‬‬
‫تعريف أخلقيات المهنة ‪:‬‬
‫"تهتم أخلقيات المهنة كعلم للواجبات المعنوية الخاصة بمهنة محدودة وجزاءاتهلللا‬
‫التأديبية بتبيان القواعد السلللوكية و الخلقيللة لعضللاء مهنللة مللا سللواء فيمللا بيللن‬
‫الممارسين أنفسهم أو اتجاه الغير ‪ 3".‬حيث جاء تعريفها في قللاموس الصللحافة‬
‫والعلم على أن " أخلقيللات المهنللة هللي مجموعللة القواعللد المتعلقللة بالسلللوك‬
‫المهني والتي وضعتها مهنللة منظمللة لكافللة أعضللائها ‪ ،‬حيللث تحللدد هللذه القواعللد‬
‫‪6‬‬

‫وتراقللب تطبيقهللا وتسللهر علللى احترامهللا ‪،‬وهللي أخلق وآداب جماعيللة وواجبللات‬
‫مكملة أو معوضة للتشريع وتطبيقاته من قبل القضاة " ‪.1‬‬
‫أخلقيات المهنة هو مجموعة ملن القيلم المتعلقلة بالممارسلة اليوميلة لصلحفيين‬
‫وجملللة الحقللوق والواجبللات المرتبطللة بمهنللة الصللحافة وتحمللل هللذه الحقللوق‬
‫والواجبات في شكل ميثاق يتفق عليلله أغلللب الصللحفيين فيعملللون علللى احللترام‬
‫وعدم الخروج من مبادئه‬

‫أهم مصادر تشريع قواعد أخلقيات المهنة الصحفية‬


‫‪ :‬توجد ‪ 3‬مصادر رئيسية لقواعد السلوك المهني وأخلقيات المهنة تتمثل في‪:‬‬
‫‪(1‬التنظيمات المهنية‪:‬إن الجراء الغالب الذي تقوم به التنظيمات المهنية هو إصنندار قواعنند للسننلوك المهننني‬
‫لكن ما يتميز به هذه القواعد الصادرة عن هذه التنظيمات أنه ليس لها القوة اللزامية‪.‬‬
‫‪(2‬السلطة العمومية‪:‬تقننوم السننلطات العموميننة بفننرض قننوانين برلمانيننة ولننوائح حكوميننة علننى الصننحافة‬
‫وتعتبر هذه القواعد ذات الصبغة القانونية الملزمة‪.‬‬
‫‪(3(2‬التشريعات الدولية‪:‬‬
‫‪-1(3‬في فرنسا‪ :‬اعتمد أول ميثاق للواجبات المهنية للصحفيين الفرنسيين سنة ‪ 1918‬تقر تعديله ومراجعته‬
‫عام ‪ 1938‬يندد هذا الميثاق بالوسائل الغير الخلقية للحصول على المعلومات وعدم قبول أي شكل من‬
‫أشكال الرشوة‪.‬‬
‫‪-2(4‬بريطانيا‪:‬تعد بريطانيا من الدول التي عهد صحافيوها إلى وضع ميثاق لشرف المهنة الصحفية بمبادرة‬
‫منهم وبعد ه من التحاد الوطني للصحافيين وذلك سنة ‪.1930‬‬
‫‪-3(5‬الوم أ‪ :‬لقد كانت الجمعية المريكية لرؤساء التحرينر سنابقا لوضنع ميثناق أخلقينات المهننة الصنحفية‬
‫وكننان ذلننك عننام ‪ 1923‬وقنند نننص علننى مننايلي‪/1 :‬المسننؤولية ‪/2‬حريننة الصننحافة ‪/3‬السننتقللية‬
‫‪/4‬الموضوعية والصدق‪.‬‬
‫فالخلق المهنية ليست مرتبطة ببساطة بممارسننة السننليمة للمهنننة فحسننب بننل تنبننع أساسننا مننن الهننداف‬
‫السامية للكلمة وقد عرفها جون هوهنبرج )‪(John honbreg‬على أنهنا " تلنك اللتزامنات الساسنية‬
‫التي يجب أن يتحلى بها كل صنحفي و المتمثلنة أساسننا بضنرورة العمننل منن أجننل الوصننول إلنى تغطيننة‬
‫منصفة وشاملة ودقيقة‪ ،‬صادقة وواضحة مع مرعاه حماية المصادر وتحقيق الصالح العام ل غيننر ‪ ،‬عننن‬
‫طريق احترام القانون وحقوق الحياة الخاصة للشخاص وتصحيح الخطاء في حال وجودها "‪2‬‬
‫‪7‬‬

‫على) ‪ " (lberkhove‬وإن الخلق المهنية للصحافي وردت في الصحافة الشتراكية " لبروخوف‬
‫أنها " تلك المبادئ والمعايير الخلقية لم تثبت قانونيا بعد ولكنها مقبولة في الوسائل الصحافية ومدعومة‬
‫من قبل الرأي العام و المنظمات الشعبية و الحزبية " ‪3.‬‬
‫كما يمكن القول أن أخلقيات المهنة العلمية هللي تلللك الخلقيللات المتعلقللة بمهنللة‬
‫العلم " وهي مجموعة من القيم المتعلقة بالممارسة اليومية للصللحفيين وجملللة‬
‫الحقوق والوجبات المترابطتين للصحفي "‪4.‬‬
‫إذن فأخلقيات المهنة العلمية هي مجموعة القواعد والواجبات المسيرة لمهنللة‬
‫الصحافة أو هي مختلف المبادئ الللتي يجللب أن يلللتزم بهللا الصللحافي أثنللاء أداءه‬
‫لمهامه أو بعبارة أخرى هي تلك المعايير الللتي تقللود الصللحفي إلللى القيللام بعمللل‬
‫جديد يجد استحسانا عند الجمهور‪ ،‬كما أنها أيضا جملة المبادئ الخلقيللة الللواجب‬
‫على الصحافي اللتزام بها بشكل إرادي في أداءه لمهامه كمعايير سلوكية تقوده‬
‫إلى إنتاج عمل ينال به استحسان الرأي العام ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد السلوك المهني‬
‫قواعد السلوك المهني تختلف من بلللد إلللى بلللد كمللا " تتبللاين بدرجللة كللبيرة فللي‬
‫شكلها ونطاقها ‪ ،‬في طبيعتها ومصلدرها ‪ ،‬حيلث توجلد فلي بعلض البللدان قواعلد‬
‫مختلفة لتنظيم كل من الصحافة و الذاعة و التليفزيون وحللتى السللينما …وكللثيرا‬
‫ما تكون هذه القواعد قد وضعها واعتمدها المهنيون من تلقاء أنفسللهم بينمللا فللي‬
‫حالت أخرى يفرضها القانون أو مرسوم حكومي و ترجى أصول معللايير السلللوك‬
‫المهني الواردة في قواعد السلوك القومية والقليمية إلللى مفللاهيم قبلللت إجمللال‬
‫على الصعيد العالمي ولكنها تتجه دوما إلللى أن تتخللذ صللورا وغايللات متنوعللة مللن‬
‫حيث صياغات وتفسير أحكامها "‪ . 1‬وعليه فإن معظم قواعللد السلللوك المهنللي‬
‫تشير إلى مفاهيم هامة توضح للصحفي ماله وما عليه ‪:‬‬
‫‪ -1‬ضمان حرية العلم والصحافة ‪:‬‬
‫" يرى النجليزي " شريدان " ‪ :‬خير لنا أن نكون بدون برلملان ملن أن نكللون بل‬
‫حرية صحافة ‪ ،‬الفضل أن نحرم من المسؤولية الوزارية ومن الحريللة الشخصللية‬
‫ومن حق التصويت على الضرائب على أن نحرم ملن حريلة ا لصلحافة وذللك انله‬
‫يمكن بهذه الحريات وحدها إن عاجل أم أجل أن تعيللد حريللات الخللرى "‪ .2‬حيللث‬
‫تلعب حرية الصحافة دورا كبيرا ليس في الوصول إلى الحقيقللة فحسللب بللل أنهللا‬
‫‪8‬‬

‫تشعر الصحفي بالرتياح والطمأنينة ‪ ،‬وتكون بمثابة الغللذاء بالقيللاس إلللى أجسللام‬
‫البشر‬
‫‪ -2‬حرية الوصول إلى مصادر المعلومات الموضوعية ‪ :‬إن مللن مطللالب‬
‫الصحفيين الوصول إلى المعلومات الموضوعية ‪ ،‬والعمل علللى بثهلا ونشلرها كملا‬
‫يطالبون بالحق في حرية التعبير عن أرائهم‬
‫‪ -3‬الدقة والصدق وعدم تحريف عرض الحقائق‪" :‬إن الحصول علللى ثقللة‬
‫القارئ هو أساس الصحافة المتميللزة والحللق‪ ،‬وبللذل كللل جهللد لضللمان أن يكللون‬
‫المحتوى الخباري للصحيفة دقيقلا خاليلا مللن أي تزييللف وتغطيللة جميلع الجلوانب‬
‫وتنشر بعدالة "‪1‬‬
‫‪ -4‬الحق في المعرفة ‪ :‬يعتبر الحق في المعرفة من بين الحقللوق النسللانية و‬
‫الساسية للنسان ويقصد به حق المواطن في معرفللة مللا يللدور فللي التنظيمللات‬
‫الحكومية ويعتبر حرمان المللواطن مللن هللذا الحللق حللاجز أمللام مصللداقية العلم‬
‫وصيرورة الديمقراطية ‪ ،‬كما أنه يدفعنا للتساؤل عن حرية الصحافة الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ -5‬الموضوعية وعدم النحياز ‪ :‬تعتبر أفضللل طريللق للوصللول إلللى الحقيقللة‬
‫النهائية ‪ ،‬فالموضوعية هي نقيض الذاتية ‪ ،‬ونعنللي أن يعللبر عللن الموضللوع المللراد‬
‫إيصاله إلى الجمهور من دون تأثر مباشرة بأمور الذات وقضياها واهتماماتها ‪ ،‬ول‬
‫بالعواطف والتصورات ‪ ،‬فالصحافي الحق يتجرد من أهواءه الحزبيللة والفكريللة ‪،‬‬
‫الجتماعية والسياسية حين يصوغ الخبر ‪.‬‬
‫‪ -6‬المسؤولية إزاء الرأي العام وحقوقه ومصالحه اتجاه المجتمعات القوميللة و‬
‫العرقية والدينية والمة والدولة والللدين والحفللاظ عللى السلللم ‪ " :‬يللرى الللدكتور‬
‫مختار تهامي ‪ :‬في الصحافة والسلم العالمي نحللن نلقللي علللى عوامللل السللرة‬
‫الصحافية العالمية مسؤولية ضخمة ‪ ،‬ونطالبهللا باسللم شللرف المهنللة الصللحافية ‪،‬‬
‫وباسم النسانية ‪ ،‬وباسم الشعوب التي وقفت فيها واعتمللدت عليهللا أن ل تخللون‬
‫هذه الشعوب في المرحلة الحرجة من تاريخ مجتمعنا الللدولي الحللديث ‪ ،‬بللل مللن‬
‫تاريخ الجنس البشري أبجمعله ‪ ،‬وأن تتقلدم إليله بالحقيقلة الكامللة علن الوضلاع‬
‫والتيارات التي تسيطر على مجتمعنا الدولي المعاصر وتتحكم في حياة المليين ‪،‬‬
‫ورفاهيتهم وطمأنتهم دون مجاملة لحد أو رهبة من أحد "‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪ -7‬النزاهة والستقللية ‪ " :‬إن الستقللية عبارة عن معيللار أخلقللي مهنللي‬


‫متعلق بالسلوك الفردي وعليه استقللية المهنة ونزاهة العامللل فللي جمللع ونشللر‬
‫النباء و المعلومات و الراء على الجمهور ‪ ،‬ينبغي مد نطاقها ل لتشمل الصحفيين‬
‫المحترفين وحدهم ‪ ،‬وإنما لتشمل أيضا كل العللاملين الخريللن المسللتخدمين فللي‬
‫وسائل العلم الجماهيري ‪1 ".‬‬
‫‪ -8‬ضرورة المتناع عن التشهير و التهام الباطل و القذف و انتهاك‬
‫الحياة الخاصة ‪:‬‬
‫" الصحفي حقيقة مطالب بالمتناع عن نشر أي معلومات من شأنها أن تحط من‬
‫قدر النسان أو تنقص من اعتباره أو تسيء إلى كرامته وسمعته ‪ ،‬فكل منا حيللاته‬
‫الخاصة التي يحرص أن تظل بعيدة عن العلنية والتشهير فحيللاة النللاس الخاصللة‬
‫وأسرار عائلته ومشاكلهم الشخصللية كلهللا أمللور ل تهللم الللرأي العللام ‪ ،‬ول تعنللي‬
‫المصلحة العامة بل أن الخوض فيها يمس حقا مقدسللا ملن حقلوق النسلان وهللو‬
‫حريته الشخصية في التصرف والقول والعمل بغير رقيب إل القللانون والضللمير ‪،‬‬
‫ويترتب على مخالفة هذا المبدأ في بعض الحيان الوقوع في الجرائم التي ترتكب‬
‫من خلل الوسائل العلنية وهي جريمة القذف والسب "‪2‬‬
‫‪ – 9‬حق الرد والتصويب ‪ :‬أصبح الحق في الرد و التصويب ضرورة فرضللتها‬
‫الظروف ‪" ،‬كما أنه ل يقتصر على حق النسان في الحصول على المعلومات بللل‬
‫يشمل أيضا الحق المرتبط بلله و الملترتب عليله وحقلله فلي إعلم الغيلر و إكملال‬
‫المعلومات الناقصة و تصويبها عندما تكون زائفة "‪1‬‬
‫‪ -10‬احترام السرية المهنية ‪ :‬السرية المهنية هللي حللق وإلللزام فللي الللوقت‬
‫نفسله ‪ ،‬وهلدفها هللو حمايلة الصللحفيين وحريللة العلم عللى حلد سلواء و تيسللير‬
‫الوصول إلى مصادر المعلومات تجنب خداع ثقة الجمهللور بعللدم إعاقللة الصللحفي‬
‫بممارسة مهنته باللجوء إلى أي ضغط أو ترويع أو نفوذ لحمله على تقللديم روايللة‬
‫غير صحيحة أو محرفة عن الحقائق ‪ .‬وهكذا فالصحافي ملزم بأن يمتنع عن نشللر‬
‫المعلومات الزائفة أو الغير المؤكدة ‪.‬‬
‫‪ -11‬العدل والنصللاف ‪ :‬العللدل والنصللاف مللن السللمات النسللانية و أكللثر أمللور‬
‫ارتباطا بالمهنة‪ ،‬لن الصحفي هو العين المبصرة و الذن الصللاغية للنللاس كافللة ‪،‬‬
‫ولذا عليه أن يكون عادل ملتزما بالحقائق الفعلية‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ - 12‬الحفاظ على الداب و الخلق العامة‪ " :‬يقصد بالداب و الخلق العامة كل‬
‫ما يتصل بأسس الكرامة الدبية بالجماعة وأركان حسن سلللوكها ودعللائم سللموها‬
‫المعنوية وعدم الخروج عليها أي مواجهة اعتبارات المجتمع علللى وجللوب رعايتهللا‬
‫في العلنية على القل "‪2‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أخلقيات المهنة العلمية والمجتمع ‪:‬‬
‫إن وسائل العلم هي القوة التي تصوغ أكثر مللن أي قللوة أخللرى الراء و الذواق‬
‫والسلوك ‪ ،‬بل المظهر المدني لجمهللور يضللم أكللثر مللن ‪ 60‬بالمللائة مللن سللكان‬
‫الرض ‪ ،‬فقد أصبح الهدف الول لوسائل العلم فللي وقتنللا الحاضللر هللو الثقافللة‬
‫وخدمة المجتمع ‪،‬ولكنها أصيبت بشيء مللن النحللراف وأصللبحت هللدفا للسللتغلل‬
‫من طرف أصحاب رؤوس الموال ‪ ،‬ومالت المشللروعات العلميللة علللى إرضلاء‬
‫المشاهدين والقراء متناسية الهدف الساسللي للعلم ‪ ".‬فلكللل مجتمللع مقومللاته‬
‫الساسية التي تحرص أن تلتزم الصحافة بها وتترك بعللض الدوار لحسللاس كللل‬
‫صحفي بمسلؤولياته الجتماعيللة وتقللديره لظلروف المجتمللع وخطللورة الكلمللة و‬
‫تأثيرها ‪ ،‬وفي مثل هذه الرؤية يلتزم الصللحفيون بللذلك دون أي تشللريعات تضللعها‬
‫الدولة ‪ ،‬وإنما من خلل مواثيق اختيارية لخلقيات المهنة وتللرى دول أخللرى أن ل‬
‫تستند فقط على الضمير الصحفي وإحساسه الللوطني بللل الضللروري أن تتضللمن‬
‫تشريعاتها وقوانينها العلمية بل يلزم الصحفيين للحفاظ على مقومللات المجتمللع‬
‫تارة وسلطاتها الدينية أو العلمانية تارة أخرى وتفرض عقوبلات عللى ملن يخلالف‬
‫ذلك "‪.‬خاصة بعد استفحال ظاهرة التعصللب الللذي أدى عللبر التاريللخ إلللى حللروب‬
‫كلمية أحيانا ودموية أحيانا أخرى فالتعصب يعتبر من بين العناصر اللخلقية الللتي‬
‫تؤثر علللى الصللحافة سلللبا كونهللا تعمللل علللى تضللخيم المللور بإثارتهللا للتغيللرات‬
‫العنصرية أو الطائفية ‪ ،‬نشر الخبار التي تعرض امللن وسلللمة الدولللة إلللى خطللر‬
‫انتهاك الديان أو التعدي عليها ‪ ،‬عدم النقياد للقانون وغيرها وكلها مخلفللات تللؤثر‬
‫على المبللادئ و القواعللد الخلقيللة لمهنللة العلم ويجللب علللى الصللحفي تفاديهللا‬
‫إنصافا للسلم والنسانية ‪.‬‬

‫المبادئ الأخلقية للصحافة‬


‫‪11‬‬

‫ما هي الخلق؟‬
‫إن الخلق مجموعة من المبادئ والقيم والقواعد العامة‪ ،‬لتوجيه السلوك البشري‬
‫جّنب ما ُينظر إليه على أنه‬
‫داخل المجتمع‪ ،‬نحو تحقيق ما ُيعتقد أنه الخير‪ ،‬و ت َ َ‬
‫سد الشر‪ .‬و غاية الخلق‪ ،‬هي في نهاية المطاف تحسين العلقات بين البشر‪،‬‬
‫ج ّ‬
‫يُ َ‬
‫و إعطاُء الحياة البشرية معنى ُيساعد على الحفاظ على قدر من التماسك‬
‫الجتماعي‪ ،‬بالرغم من وجود الفوارق و التناقضات‪ ،‬داخل المجتمعات البشرية‬
‫دت في جميع المجتمعات البشرية‪ ،‬حتى‬
‫ج َ‬
‫وبينها‪ .‬والقيم و المثل الخلقية العليا وُ ِ‬
‫في تلك التي توصف أحيانا بالبدائية‬
‫والمبادئ الخلقية هي نظام من المبادئ التي ترشد وتوجه العمل‪ .‬وفي حين أن‬
‫القانون يحدد ما يمكنك وما ل يمكنك القيام به في وضع معين‪ ،‬فإن المبادئ‬
‫الخلقية تحدد لك ما يجب أن تفعله‪ .‬وهي مبنية على قيم ‪ -‬شخصية ومهنية‬
‫واجتماعية وأخلقية ‪ -‬وتنشأ عن التفكير السليم‪ .‬واتخاذ القرارات الخلقية يعني‬
‫ببساطة تطبيق هذه القيم في عملك اليومي‪.‬‬
‫•ويوضح إعلن تشابولتيبيك‪ ،‬الذي وافقت عليه الدول الميركية في العام ‪1994‬‬
‫لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها حرية التعبير في نصف الكرة الغربي‪ ،‬أن‬
‫الصحافة المبنية على المبادئ الخلقية عنصر أساسي لنجاح وسائل العلم على‬
‫المدى الطويل‪ .‬وقد جاء في العلن‪:‬‬
‫)ترتبط مصداقية الصحافة بالتزامها بالحقيقة‪ ،‬وبالتزامها السعي لتحقيق الدقة‬
‫والنزاهة والموضوعية والتمييز الواضح بين الخبار والدعاية‪ .‬ول يجوز فرض‬
‫تحقيق هذه الهداف واحترام القيم الخلقية والمهنية‪ .‬فهذه المسؤولية ملقاة‬
‫حصرا على عاتق الصحفيين ووسائل العلم‪ .‬والرأي العام هو الذي يكافئ أو‬
‫يعاقب في المجتمعات الحرة‪(.‬‬
‫الماده ‪ 19‬واخلقيات العمل الصحفي‬
‫يوجد ارتباط وثيق بين الماده ‪ 19‬من العلن العالمي احقوق النسان واخلقيات‬
‫الصحافه واذا كان العلن العامب لحقوق النسان يفرض علي الدول التزام‬
‫ادبي فهو بلقي بمسئوليه ادبيه علي العاملين في مجال حريه الراي والتعبير بوجه‬
‫خاص وان تطور هذا اللنزام من ادبي الي قانوني في العهد الدولي للحقوق‬
‫المدنيه والسياسيه فبالتالي انعكس ذلك علي العاملين في مهن الراي وعلي‬
‫‪12‬‬

‫راسها الصحفيين وفرضت الماده ‪ 19‬من العهد التزامات محدده وفق شروط‬
‫قانونيه محدده في مجتمع ديمقراطي يلتزم بها الصحفي النزام كامل وظهرت‬
‫الماده ‪ 19‬بصوره واضحه في جميع مواثيق الشرف المهنيه التي اقرتها الجماعه‬
‫الصحفيه في دول العالم بعد اقراره العهد الدولي للحقوق السياسيه وهي من‬
‫المواد القليله في العهد الدولي التي تفرض قيود علي ممارسه الحق‬
‫الفرق بين مواثيق الشرف‪ ،‬ومدونات السلوك ‪.‬‬
‫يوجد في كل مهنة او حرفة اخلقيات مهنية او ميثاق اخلقي والقصد من هذه‬
‫الخلقيات هو الرتقاء باداء الممارسين لهذه المهنة‪ ،‬وكذلك لسد الثغرات التي‬
‫لم يستطع القانون »لسبب او لخر« ان يغطيها او يستوعبها‪ ،‬ومن المهم ان نعلم‬
‫مهما بلغت دقته‪ ،‬وشموليته‪ ،‬لن يستطيع ان يحد من الممارسات الخاطئة التي‬
‫يرتكبها الشخاص خلل ادائهم لمهماتهم لذا تبرز الحاجة الى وجود اخلقيات في‬
‫كل مهنة‪ ،‬وتبرز كذلك الحاجة الى ان يتفق الممارسون لتلك المهنة على هذه‬
‫الخلقيات حتى تصبح كالعرف او الميثاق الخلقي الذي يحتكمون اليه وهناك‬
‫مهن عريقة ولها باع طويل في التنظيم »كالطب والمحاماة« استطاعت ان تضع‬
‫لها »بشكل عام« اخلقيات واضحة ومتفقا عليها بين ابناء هذه المهنة‪ .‬الخلقيات‬
‫فيها نوع من الشعور بالمسؤولية ومراعاة لطبيعة المجتمع ولطبيعة المادة‬
‫العلمية المراد نشرها او منعها مواثيق الشرف هي مجموعه من‬
‫المعاييرالخلقيه التي يقرها اعضاء المهنة ويلتزمون بها أدبيا في أدائهم اليومي‪.‬‬
‫أما مدونات السلوك فهي قواعد تضعها مؤسسات العمل لضبط تصرفات‬
‫العاملين بها ويعاقب من يثبت مخالفتها‪.‬‬
‫فمواثيق الشرف تكون قواعد طوعية ل يتعرض منتهكوها لعقوبات واضحة‪.‬وانما‬
‫الذي يحاسبهم هم الصحفيين وأصحاب المؤسسات التي يعملون فيهاكما توجد‬
‫مجالس الصحافة في بعض الدول تنظر في الشكاوى المقدمة ضد الصحفيين‬
‫وقد توصي بإجراءات لتصحيح الخطاء وفي الدول التي تتطلب انتماء الصحفيين‬
‫إلى نقابه او اتحاد أو جمعية‪ ،‬تشتمل القواعد الخلقية على بند لتطبيق القرارات‪.‬‬
‫فمثل‪ ،‬تضم جمعية الصحفيين الستراليين لجانا ً تحقق في التهم المتعلقة بسلوك‬
‫الصحفيين غير الخلقي‪ .‬وقد يتعرض الصحفي الذي يثبت انتهاكه للقواعد‬
‫الخلقية للتوبيخ أو الغرامة أو الطرد من الجمعية‪ .‬وكذلك اغلب الدول العربيه‬
‫‪13‬‬

‫التي بها نقابات وجمعيات للصحفيين فهي التي توقع العقوبات التادبيه علي‬
‫الصحفيين‬
‫•قواعد السلوك لدى الكثير من المؤسسات الصحفية قواعد للسلوك أو معايير‬
‫خاصة بها تلزم الصحفيين العاملين فيها التقيد بها بالضافة إلى تقيدهم بالقواعد‬
‫الخلقية القومية والقليمية‪ .‬وقد تنص هذه القواعد على إجراءات أو نشاطات‬
‫محددة يشجع عليها أو تحظر على الصحفيين‪ ،‬وأخرى تتطلب موافقة أحد‬
‫المدراء‪.‬‬
‫وتفرض مؤسسات صحفية كثيرة قيودا ً على ما يمكن للصحفيين القيام به أثناء‬
‫العمل أو خارج نطاقه‪ .‬والسبب الرئيسي لهذه القيود هو الحفاظ على مصداقية‬
‫المؤسسات الصحفية‪.‬‬
‫ويعالج الكثير من أنظمة قواعد السلوك قضاية استقلل الصحفي‪ .‬و يحظر على‬
‫الصحفيين‪ ،‬بهدف تجنب حتى ما قد يبدو وكأنه تضارب في المصالح تغطية أخبار‬
‫شركة يملكون أسهما ً فيها أو تربطهم مصلحة أو علقة شخصية بها‪ .‬وقد تمنع‬
‫المؤسسة الصحفية الصحفيين من إقامة علقة عمل مع أي مصدر يزودهم‬
‫بالخبار أو ممارسة أي عمل خارجي لقاء أجر ما لم يوافق على ذلك أحد‬
‫المدراء‪.‬‬
‫وتكون قواعد السلوك عادة وثائق داخلية‪ ،‬إل أن عددا متزايدا من المؤسسات‬
‫الصحفية بدأ ينشرها على مواقعه على الشبكة اللكترونية لكي يعرف الجمهور ما‬
‫يمكنه توقعه ويخضع الجريدة أو المحطة للمساءلة والمحاسبة إذا ما تم انتهاك‬
‫معاييرها‪.‬‬
‫التعريف بوضح القرق بين المواثيق ومدونات السلوك ال إن المعايير كلها أخلقيه‬
‫كما أن سلطه الميثاق أدبيه وكذلك سلطه مدونه السلوك والختلف بينهما أن‬
‫المواثيق يضعها ابنا المهنة أنفسهم من خلل منظماتهم النقابية بينما الذي يضع‬
‫مدونه السلوك هم مديري هذه المؤسسات بالتشاور مع مجالس التحرير وفي‬
‫كلتا الحالتين لهذه المؤسسات النقابية والصحفية الحق في مراقبه مدي التزام‬
‫أعضائها بهذه القواعد ولهما الحق في مسألتهم تادبيافي حاله المخالفة ولكن‬
‫الثنان يختلفان في قواعدهما ويتفقان في الهدف وهو تحري الدقه ألي أقصي‬
‫مدي في نقل المعلومات‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫المسؤولية الخلقية‬
‫ومصدرها الضمير والوجدان النقي الذي يستحسن من الخير ما يستحسن تلقائيا ً‬
‫ويستهجن من الشر ما يستهجن بالفطرة‪ ،‬ويدرك أن هذا يجب أن يترك وذاك‬
‫يجب أن يفعلواهم محاور هذه المسئوليه الثقة بين الكوادر الصحافية والعلمية‬
‫بالعتماد على المصداقية و الصدق والنزاهة والحيادية في نقل الحقائق و الخبار‬
‫والتعليق على الحداث وإبداء الرأي و التأكيد على أهمية بناء أسس موضوعية‬
‫جيدة لحماية حرية الصحافة وحرية التعبير‬
‫ومن أوليات المسؤولية باستعمال الصحفي للحرية الممنوحه له في الحدود‬
‫المسموح بها التي ل تتعدى حرية الخرين وان يتوخى الصدق والدقة ويجعلهما‬
‫من بديهيات العمل الصحفي الذي تزيده احتراما لدى جمهور المتلقين والقراء‪.‬‬
‫ووهو ماينادي به بعض المسئولين باحترام الخصوصيه وهي قضيه محل جدل‬
‫مستمر وقد اتفق الفقهاء القانونين ان المواطن اعادي حياته الشخصيه محميه‬
‫وليجوز القتراب منها اما الشخصيات اعامه فمازال الجدل حولها خاصه وان‬
‫حياته الشخصيه قد ترتبط بعمله اذا تناولنا السياسيين الذين يتولون مناصب عامه‬
‫وكثيرا من قضايا الفساد يقوم بها ابناء هول لذا حسمت دول كثيره هذه القضيه‬
‫اذا اتصلت حياه الممسئول الخاصه بعمله او خرجت من حدود السره الي الحدود‬
‫العامه فهنا من حق الصحافه ان تتناولها محور مهم في باب السلوك المهني وهو‬
‫احتفاظ الصحفي بأسرار المهنة والمؤسسة التي يعمل بها باعتبارها ذات قدسية‬
‫ل يجب إفشاؤها‬

‫مصلحه المجتمع‬
‫تتحقق مصلحة المجتمع تتحقق بقيام وسائل العلم بدورها عبر ثلثة أسس‬
‫رئيسية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬مهنة جيدة للعلميين‪.‬‬
‫‪ -2‬بيئة تشريعية تضمن الحريات العلمية‪) .‬يعرف فيها العلمي حقوقه‬
‫وواجباته‪ ،‬والمباح والمعاقب عليه(‪.‬‬
‫‪ -3‬اللتزام بأخلقيات المهنة‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫إن أي خلل في واحدة أو أكثر من هذه السس يشكل انتهاكا لحق المواطن في‬
‫المعرفة‪ ،‬ويؤثر على دور السلطة الرابعة في الرقابة كحارس أمين ) )‪Watchdog‬‬
‫للمصلحة العامة‪.‬‬
‫إن حرية الصحافة والعلم ليست حرية الصحفي أو العلمي أو المسؤول في‬
‫نشر أو عدم نشر ما يريد بدون ضوابط قانونية وأخلقية‪ ،‬فالصحافة كسلطة‬
‫رابعة يجب أن يكون هدفها السمى كشف الحقيقة ونشرها‬
‫‪:‬ما يجمع هذه المواثيق هو أنها‬
‫‪.‬نابعة من العلميين أنفسهم بدون ضغوط من الحكومة ‪1-‬‬
‫‪ -2‬ليس لها قوة قانونية إنما أخلقية‪.‬‬
‫قواسم مشتركة‪ :‬هناك قواسم مشتركة بين مواثيق شرف أو أدلة للسلوك‬
‫المهني تقع ضمن المسؤولية الجتماعية للصحفي والعلمي‪:‬‬
‫•الحقيقة‪ :‬الحقيقة ل يحتكرها أحد‪ ،‬لكن كل واحد قد يمتلك جزءا منها‪.‬‬
‫•الدقة والموضوعية‬
‫•النزاهة‬
‫•فصل الخبر عن الرأي‪.‬‬
‫•احترام الرأي الخر‪ :‬وهو غالبا رأي المعارضة والقلية‪ ،‬وعلى الصحافة ضمان‬
‫تعددية الراء ل يجاد سوق حر للفكار )‪( Free market of ideas‬‬
‫•تضارب المصالح‪ ):‬ويقع تحتها الهدايا وتقبل أو البحث عن مصالح شخصية غير‬
‫محققة(‪.‬‬
‫•العلنات‪ :‬يجب فصل التحرير عن تأثير العلنات‪).‬المبالغة في إيجابيات الشركة‬
‫المعلنة‪ ،‬وتقليل سلبياتها‪ ،‬أو عدم نشر الحقيقة مراعاة للمصالح العلمية‪ ).‬هناك‬
‫ابتزاز إعلني أحيانا(‪.‬‬
‫‪:‬الحفاظ على سرية مصادر المعلومات‬
‫؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟‬
‫حق الرد‪ ) :‬التشريعات العربية جميعا تنص على حق الرد‪ ،‬في الوليات المتحدة‬
‫نشر الرد من أخلقيات المهنة‪ ،‬لكنه ليس حقا قانونيا(‪ .‬ولمزيد من الضمانات‬
‫عمدت بعض المؤسسات العلمية إلى تعيين مدقق داخلي)‪ (Ombudsman‬يقوم‬
‫من تلقاء نفسه أو بناء على شكوى بفحص إن كانت المادة العلمية تتوافق مع‬
‫‪16‬‬

‫معايير السلوك المهني‪.‬كانت أولى المحاولت لتعيين مدقق داخلي في صحيفة‬


‫"لويفيل كوريير جورنال" الميركية عام ‪ ،1967‬وعام ‪ 1983‬خصصت "نيويوك‬
‫تايمز" عامودا منتظما لتصحيح الخطاء‪.‬‬
‫مصالح خاصة‬
‫ل بد من الشارة إلى أن هناك مصالح خاصة عند الصحفيين تؤثر على كتاباتهم‬
‫وتغطياتهم الخبارية وبالتالي تنسف أية أخلقيات للمهنة ومنها قبول الصحفي‬
‫دعوات وهدايا غير بريئة‪ ،‬أو تمرير إعلنات هذه المؤسسة‪ ،‬أو تلك عبر صحفي‬
‫معين ليستفيد من نسبة الخصم‪.‬وتزداد خطورة ما ذكر‪ ،‬كلما ارتفعت صلحيات‬
‫هذا الصحفي‪ ،‬لهذا نجد أن الكثير من المقابلت المطولة مع مسؤول معين‬
‫حكومي أو غير حكومي هي ثمن لحق لعلقة أو مصلحة لو تم التدقيق فيها بعين‬
‫فاحصة لتبين بوضوح أنها تؤثر على النزاهة في العمل‪.‬كما أن هناك مسابقات‬
‫وجوائز للصحافة بعضها حيل ذكية للتأثير فيما يكتبه الصحفيون‪ ،‬أو لضمان أن ل‬
‫يكتبوا عن دولة أو مؤسسة‪ .‬هناك أمثلة‪ ،‬في كل مكان في العالم‪ ،‬على صحفيين‬
‫وإعلميين ل يلتزمون بأية مواثيق‪ ،‬لكن سرعان ما تقذفهم البحيرة كأي سمكة‬
‫فاسدة‪.‬صحيح انه ل يقاس على أسوأ المثلة‪ ،‬لكن هذه المثلة لصحفيين فاسدين‬
‫قد تعطي المبرر لمن يريد النقضاض على العلم الحر والمستقل في أول‬
‫فرصة تلوح‪.‬‬
‫مشاكل التطبيق‬
‫تواجه مواثيق الشرف ومدونات السلوك في جميع البلدان مشاكل كبيره تودي‬
‫ألي عدم تطبيقهامنها قيود يفرضها المجنمع وقيود داخل العمل و لجؤ بعض‬
‫الحكومات ألي فرض قوانين تقييد العمل الصحفي وهذا المر مثار جدل حاليا بين‬
‫الصحفيين والمهتمين بحريه الصحافة ويرجع سبب فشل تطبيق هذه القواعد‬
‫الخلقيه ألي عده أسباب هي‬
‫معايير المجتمع‬
‫كثيرا ما يواجه الصحفيين تضاربا بين أهمية الخبار التي لديهم ومعايير المجتمع‪،‬‬
‫ويتطلب حل مثل هذا التضارب ممارسة عملية اتخاذ القرارات الخلقية‬
‫بمهارة‪.‬خاصه في المجتمعات المحافظه التي تفرض قيود علي نشر صور النساء‬
‫كما تفرض قيودا علي بعض الخبار التي تتناول قضايا يريد المجتمع عدم اثارتها‬
‫‪17‬‬

‫مثل ما يكان يحدث في مصر بعدم نشر اخبار الفتنه الطائفيه ويواجه الصحفيين‬
‫خيارات صعبة مماثلة عندما يتعلق المر بالصور أو الفيديو التي تصدم المشاعر‬
‫والتي قد يجدها الجمهور منفرة‪ ،‬ولكنها قد تكون أقوى وسيلة لنقل قصة إخبارية‬
‫مهمة‪.‬‬
‫وللحد من الضرر الذي قد يسببه مثل هذا الخيار‪ ،‬يقرر كثير من رؤساء التحرير‬
‫في هذه اليام أن يوضحوا لماذا اتخذوا قرارهم‪ ،‬إما في سياق القصة الخبارية‬
‫نفسها أو في ملحظة منفصلة للصحفي تنشر إلى جانب القصة الخبارية‪ .‬واخر‬
‫مثل هذه الوقائع نقل اهدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي مازال‬
‫الجدل حولها مستمر حتي الن ونفس الجدل حدث عندما نشرت الصحف‬
‫ووسائل العلم صور مقتل ولديه بعد الحتلل المريكي للعراق‬
‫‪:‬ضعف التنظيم النقابي‬
‫نعاني بعض الدول العربيه التي بها جمعيات ونقابات للصحفيين من حاله ضعف‬
‫اما بسبب ارتباط النقابه الحكومه او بسبب الصراع السياسي عليها ورغم ان‬
‫النقابه هي المسئوله عن تطبيق الميثاق الصادر منها ولكن الحسابات النتخابية‬
‫والصراعات الشخصية منعت تطبيق الميثاق مما اضطر المتضررين من النشر‬
‫يستسهلون اللجؤ ألي القضاءلنه أسرع من النقابة في الفصل في الشكاوي‬
‫ويفضل كثير من المتضررين اللجوء الي القضاء لن القوانين الجزائيه تتضمن‬
‫عقوبات سالبه للحريه تشبع رغبه النتقام لديهم‬
‫عدم وجود اليه تنفيذيه‪:‬‬
‫تخلو أعلب مواثيق الشرف من آليات لرصد المخالفات ومسالة المخالفين مثل‬
‫مجالس مراقبه العلم في بعض الدول أل وربيه وهي مجالس مستقلة تتصدى‬
‫ألي المخالفة في كثير من الحيان قبل أن يتقدم المتضرر بشكوى وهذه‬
‫المجالس تضم شخصيات من شيوخ المهنة ومن المشهود لهم بالنزاهة‬
‫والستقلل‬
‫التوعية‪:‬‬
‫وهذا الجانب يتحمل مسئوليته العاملين بالمهنة وهو عدم اطلعهم علي القوانين‬
‫المنظمة لمهنتهم والمواثيق الحاكمة لها ومعرفه حقوقهم والتزاماتهم كذلك عدم‬
‫‪18‬‬

‫قيامهم بنشر هذه المواثيق في صحفهم ليطلع القاري عليها لستخدامها في حاله‬
‫الضرر‪.‬‬
‫عملية اتخاذ القرارات الخلقية‬
‫تعالج بعض الصحف ووسائل العلم المآزق الخلقية بأسلوب إصدار التعليمات‬
‫من القمة إلى القاعدة‪ .‬فعندما تنشأ قضية أو معضلة يقرر أحد كبار المسؤولين‬
‫ما ينبغي عمله‪ .‬وفي حين أن هذا السلوب يتميز بالسرعة‪ ،‬إل أنه ليجب أن‬
‫يكون اعتباطيا‪ .‬وهو ل يساعد الصحفيين بأي شكل من الشكال على اتخاذ‬
‫قرارات سليمه عندما يكونون في الميدان أو عندما ل يكون رئيس التحرير‬
‫موجودا‪ .‬ولهذا السبب تبنت صحف كثيرة عملية اتخاذ قرارات أخلقية يشارك‬
‫فيها عدد أكبر من الصحفيين وخاصه من مجالس التحرير وتساعد جميع‬
‫الصحفيين على اتخاذ قرارات جيدة في الظروف مختلفة‪.‬‬
‫والخطوة الولى في العملية هي تحديد المشكله‪ .‬ومن المهم ان تحدد ما هي‬
‫القيم التي قد تصبح مهددة؟ ما هي القضايا الصحفية المعرضة للخطر؟ وكثيرا ما‬
‫يكون المر عبارة عن توتر بين هدف صحفي وموقف أخلقي‪ .‬فالصحفي الذي‬
‫تفرد في الحصول على قصة لم يحصل عليها أحد غيره يرغب في نشرها بسرعة‬
‫قبل أن يحصل عليها أي شخص آخر‪ ،‬ولكنه بحاجة أيضا إلى التمعن في العواقب‬
‫المحتملة‪ .‬ماذا لو تبين أن القصة غير صحيحة؟ ويتعين على الصحفيين أل يضحوا‬
‫بقيمهم الخلقية في سبيل تحقيق أهداف أخرى كتحقيق سبق صحفي على‬
‫منافسيهم‪.‬‬
‫والخطوة الثانية بعد تحديد المشكلة هي جمع المزيد من المعلومات لمساعدتك‬
‫في اتخاذ قرار صائب‪ .‬راجع سياسات وإرشادات الصحيفه ‪ ،‬إن كانت هناك‬
‫سياسات وإرشادات‪ ،‬وابحث المشكله مع رؤسائك وزملئك‪ .‬ولكن ل تتوقف عند‬
‫ذلك الحد‪ ،‬ذلك أنه من المفيد جدا ً في كثير من الحيان شمل أصوات أخرى في‬
‫العملية‪ ،‬كالشخاص الذين ل يلعبون دورا ً مباشرا ً في القصة الخبارية ولكنهم‬
‫مطلعون على الظروف‪.‬‬
‫ومن المهم الشارة إلى أنه ل ُيتوقع من الصحفيين‪ ،‬التعهد بعدم إلحاق الذى‪.‬‬
‫وكثير من القصص الخبارية الدقيقة والمهمة تؤذي مشاعر الناس أو سمعتهم‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫وهذا شيء ل مفر منه‪ .‬ولكن الصحفيين يحاولون تقليل الذى إلى أقصى حد‬
‫ممكن عن طريق عدم تعريض الناس لمخاطر غير ضرورية‪.‬‬
‫ويضع اعتماد عملية اتخاذ القرارات الخلقية الصائبة الصحفيين والمؤسسات‬
‫الصحفية في موقف يتيح لهم تبرير أعمالهم بوضوح‪ .‬ويمكن للصحفيين‪ ،‬من خلل‬
‫توضيح ما تم القيام به وسبب القيام به‪ ،‬تعزيز مصداقيتهم وإثبات كونهم أهل ً لثقة‬
‫الجمهور‪.‬‬
‫والصحف التي تقّيم العملية الخلقية في اتخاذ القرارات تضمن أن هذه المسائل‬
‫تناقش فيها دوما وليس فقط عندما تحدث المعضلة‪ .‬وتعقد بعض مكاتب التحرير‬
‫اجتماعات منتظمة لمناقشة ما ينبغي عمله في حالت افتراضية‪ .‬ويمكن‬
‫للصحفيين الذين يقومون بالصغاء لما يدور بعقل منفتح والذين يضبطون‬
‫عواطفهم ويتجنبون تحولهم إلى متصلبين يفتقدون إلى المرونة في مواقفهم أن‬
‫يصبحوا قادرين على استخدام هذه المهارات عندما يواجهون مشكلة أخلقية‬
‫فعلية‪.‬‬
‫واخيرا ستظل قضيه أخلقيات المهنة محل جدل وجذب وشد بين الصحفيين‬
‫والحكومات بسبب اعتقاد كل طرف أن الطرف الخرلم يوفي بالتزاماته تجاه‬
‫الخروسوف تتصاعد المناقشات حول هذه القضية عقب انطلق ثوره المعلومات‬
‫والصحافه اللكترونيه العابرة للحدود والقنوات الفضائية والتي لن يوقفها رقيب‬
‫وستدخل ألي كل بيت بمجرد الضغط علي زر‬
‫المبحثثث الثثثاني ‪ :‬أخلقيثثات المهنثثة العلميثثة مثثن خلل النصثثوص‬
‫التشريعية الجزائرية ‪.‬‬
‫المطلب الول أخلقيات المهنة من خلل قانون العلم ‪: 1982‬‬
‫يعتبر قانون العلم الصادر رسميا بتاريخ ‪ 6‬فيفري ‪ 1982‬أول قانون للعلم في‬
‫تاريخ الجزائر المستقلة ‪ ،‬وبللذلك يكللون قللد جللاء بعللد مللرور عشللرين سللنة علللى‬
‫السللتقلل الللوطني وفللي وقللت أصللبحت فيلله الصللحافة تعللاني مللن جميللع أنللواع‬
‫الضغوط ‪ ،‬وفي ظل الفللراغ القللانوني ورغبللة منهللا فللي سللد هللذا الفللراغ قللدمت‬
‫الحكومللة نللص مشللروع هللذا القللانون علللى مكتللب المجلللس الشللعبي الللوطني‬
‫‪ ،‬وبعد مناقشات طويلة تم ضللبط المحتللوى‬ ‫‪ 25‬أوت ‪1981‬‬ ‫بتاريخ‬
‫‪20‬‬

‫النهائي لهذا المشروع الذي صدق عليلله فيمللا بعللد ‪ ،‬وهللو يتكللون مللن ‪ 128‬مللادة‬
‫موزعة على مدخل يحتوي المبادئ العامة وخمسة أبواب ‪.‬‬
‫إن الشيء الذي يمكن قوله هو أن هذا القانون وفيما يخص أخلقيللات المهنللة قللد‬
‫تطرق إليها بطريقة سريعة وغامضة ‪ ،‬حيث لم يحللدد المقللاييس و المعللايير الللتي‬
‫تبنى مبادئ أخلقيات المهنة ونجد أن معظم المواد الواردة في هذا القانون تغلب‬
‫عليه صفة القاعدة القانونية المرة ‪ ،‬وطابع الوجوب و المنللع و العقللاب فللي تحللو‬
‫أكثر من ‪ 50‬بالمائة من مواد هذا القانون ‪:‬‬
‫" حيث بلغ عدد المواد التي نصت على الوجبات والممنوعات و العقوبات في حق‬
‫الصحفي و المؤسسة الصحيفة ‪ 68‬مادة مابين ‪ ، 128‬في المقابل هناك ‪ 17‬مادة‬
‫فقط نصت على حقللوق الصللحفي و المللواطن فللي العلم " ‪ 1‬أمللا المللواد الللتي‬
‫تخص بصفة مباشرة أخلقيات و آداب المهنة فللي هللذا القللانون فهللي قليلللة جللدا‬
‫ويمكن حصرها في خمسة مواد هي ‪ 49-48-45-42-35 :‬فالمادة ‪ 35‬ترى أن "‬
‫الصحفي لبد عليه أن يكون ملتزما بمبادئ حزب جبهة التحريللر الللوطني و يللدافع‬
‫عن الحتياجات الشتراكية "‪ 2‬مما يعني ربط الصحفي إيديولوجيا بمبادئ الحزب‬
‫الواحد ‪.‬‬
‫أما المادة ‪ " 42‬فتلزم الصحفي بضرورة الحتراس من نشللر الخبللار الخللاطئة أو‬
‫استعمال المتيازات المرتبطة بمهنة الصللحافة مللن أجللل المصلللحة الشخصللية أو‬
‫تمجيد خصال مؤسسة أو مادة تعود عليه بالفائدة " ‪ .‬وهنا يمكن ملحظة التناقض‬
‫الموجود في هللذه المللادة وواقللع الممارسللة العلميللة ‪ ،‬إذ أن الصللحافي الللذي ل‬
‫يمجد مؤسسات السلطة أو الذي يسمح لنفسه بانتقادها يتعرض للعقاب ‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 45‬فتنص على أن " للصحافي المحترف الحق و الحريللة الكاملللة فللي‬
‫الوصول إلى مصادر الخبر فللي إطللار الصلللحيات المخولللة للله قانونيللا "‪ .1‬وهنللا‬
‫نسجل ما منحته هذه المادة للصحفي المحترف قد ربطته بالصلحيات المخولة له‬
‫قانونيا ‪ ،‬وهو ما يشكل وسيلة ضغط عليه أثناء تطبيق هذا القانون ‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪48‬على أن " سر المهنة الصللحافية معللترف بلله للصللحافيين الللذين‬
‫تسللري عليهللم أحكللام هللذا القللانون " ‪ .‬وهللو فللي صللالح الممارسللة العلميللة‬
‫الراقية‪،‬لول أن المادة التي تليها ‪ 49‬قلصت مما منحته المللادة ‪ 48‬و أنقصللت مللن‬
‫‪21‬‬

‫حصانة الصحافة بشأن حماية سرية المصادر وذلك بتحديد مجالت ليس من حللق‬
‫الصحفي الحتفاظ بالسر المهني عند خوضه فيها وهي ‪:‬‬
‫•<مجال السر العسكري على الشكل الذي يحدد التشريع المعمول به ‪.‬‬
‫•السر القتصادي و الستراتيجي ‪.‬‬
‫•عندما يمس العلم أطفال أو مراهقين‪.‬‬
‫•عندما يتعلق المر بأسرار التحقيق القضائي‪.‬‬
‫وعموما نلمس أن ملا جلاء فلي هلذه الملادة ‪ 49‬يقللص ملن حريلة الصلحافة‬
‫ويجعله مترددا في خوض أي مجال من تلك المجالت التي يقسط عنه – إذا فعللل‬
‫– حق الحتفاظ بالسر المهني‪.‬‬
‫بالضافة إلى المواد السابقة هناك مواد أخرى تخص أيضا أخلقيات المهنة بشللكل‬
‫أو بلآخر‪ ،‬فالمللادة ‪ 19‬هللي الوحيللدة الللتي احتللوت عللى لفللظ الرقابللة وقصللد بلله‬
‫المحاسبة المالية ) إحصاء الصحفيين (‪ ".‬ويبدو أن محرري هذا القانون قد عمللدوا‬
‫إلى استخدام مصطلح التوجيه بدل من المراقبة ‪ ،‬ربما لنه واقع على الذان ‪ ،‬كما‬
‫أن لفللظ التللوجيه كللثيرا مللا تللداوله المسللؤوليين فللي الخطللب و التصللريحات‬
‫السياسية ‪ ،‬وهذا إشارة منه إلى إحدى الوظائف التي لبد من استعمالها للنهللوض‬
‫وربما كان المشرع متأثرا بهذه الخطب في فترة ما بعللد‬ ‫بالصحافة الوطنية ‪1".‬‬
‫الستقلل ‪.‬‬
‫" أما المادة ‪ 46‬فتلزم كل الدارات المركزية و القليمية لتقديم العانة المطلوبة‬
‫لمهنة الصحافة واستنادا لنص هذه المادة فمن واجب الدارات العمومية مساعدة‬
‫الصحفيين لداء مهمتهلم فلي إعلم الملواطن ‪ ،‬لكلن الواقلع يفلرض العكلس أملا‬
‫المللادة ‪ 71‬فلقللد نصللت علللى أن يتحمللل مللدير النشللر وصللاحب النللص أو النبللأ ‪،‬‬
‫ومسؤولية المدير أن يتأكد من قابلية التعللرف علللى صللاحب النللص قبللل نشللره ‪،‬‬
‫وورد في المادة ‪ 73‬أن مسؤول المطبعة يتحمللل هللو الخللر المسللؤولية الجنائيللة‬
‫للحكام الواردة في قانون العقوبات "‪2 .‬‬
‫أما المادتين ‪ 125-121‬فقد كفلتا حق الصحفي في النقللد شللرط أن يكللون بنللاءا‬
‫وموضوعيا‪ ،‬حيث جاء في المادة ‪ 121‬أن النقللد البنللاء الللذي يرمللي إلللى تحسللين‬
‫المصالح العمومية و سيرها ليس جريمة من جرائم القذف‪ .‬كما جللاء فللي المللادة‬
‫‪ 125‬أن النقد الهادف الموضوعي الصللادر بللدافع الحللرص علللى تحسللين وترقيللة‬
‫‪22‬‬

‫الفن الذي يساهم في شرح وفي اعتبار الشخص صللاحب العمللل الفنللي ل يمكللن‬
‫أن يكون جريمة من جرائم القذف‪.‬‬
‫وإجمال ل يمكن اعتبار قانون العلم الصادر سنة ‪ 1982‬أول نللص تشللريعي حللدد‬
‫بعض حقوق وواجبات الصحفي ‪ ،‬وفي حين أنه أكد حق المواطن في العلم فقللد‬
‫جعله حقا صعب المنال عن طريق العدد الكبير من المواد القانونيللة الللتي تحتللوي‬
‫على ممنوعات وضوابط و توجيهات تحد من قللدرة الصللحفي علللى القيللام بللدوره‬
‫كامل ‪ ،‬فلقد كان هذا القانون محل انتقاد أغلللب رجللال المهنللة الللذين عللبروا فللي‬
‫العديد من المناسبات عن رفضللهم واسللتيائهم واحتجللوا عللن عللدم الخللذ بللآرائهم‬
‫وعدم استشارتهم عند وضع هذا القانون ‪ ،‬كل هذا دفع بعض البللاحثين فللي مجللال‬
‫العلم إلى اعتبار أن هذا القانون جاء لتكريس شرعية السلطة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أخلقيات المهنة من خلل قانون العلم ‪1990‬‬
‫يعتبر قانون العلم ‪ 1990‬من بيللن أهللم المكتسللبات الللتي حققتهللا الجللزائر بعللد‬
‫أحداث أكتوبر ‪ 1988‬حيث فتح أبواب الممارسة الديمقراطية و التعددية الفكريللة‬
‫حرية التعبير و الرأي ‪ ،‬و أورد في نفس الوقت مقاييس أخلقيات المهنة الصحفية‬
‫و آداب العمل تمحورت في عدة مواد من هذا القانون فالمادة الثالثللة الللتي تنللص‬
‫علللى أن يمللارس حللق العلم بحريللة مللع احللترام كرامللة الشخصللية النسللانية‬
‫ومقتضلليات السياسللة الخارجيللة و الللدفاع الللوطني "‪ .1‬أي أن حريللة الحللق فللي‬
‫العلم التي ينص عليها القانون مشروطة بللاحترام الضللوابط الللتي لخصللتها هللذه‬
‫المادة ‪ .‬أمللا المللادة ‪ 26‬فتنللص علللى انلله " يجللب أن ل تشللمل النشللرية الدوريللة‬
‫والمتخصصة الوطنية والجنبية كيفما كان نوعهللا ومقصللدها علللى كللل مللا يخللالف‬
‫الخلق السلمي والقيم الوطنية وحقوق النسان أو يدعو إلى العنصرية والتعصب‬
‫و الخيانة سواء كان ذالك رسما أو صورة أو حكاية أو خبرا أو بلغا ‪ ،‬كما يجللب أل‬
‫تشللمل هللذه النشللريات علللى أي إشللهار أو إعلن مللن شللأنه أن يشللجع العنللف‬
‫والجنوح "‪ .‬معنى هذه المادة أنها تضع حدودا وضوابط للممارسة العلميللة يجللب‬
‫على النشريات الدورية مهما كان نوعها اللتزام بها ‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ : 33‬على أن" تكللون حقللوق الصللحافيين المحللترفين فللي الجهللزة‬
‫العلمية العمومية المستقلة عن الراء والنتماءات النقابية أو السياسية …ويكون‬
‫التأهيللل المهنللي شللرطا أساسلليا للتعييللن‪ ،‬الترقيللة والتحويللل شللريطة أن يلللتزم‬
‫‪23‬‬

‫الصحفي المحترف بالخط العام للمؤسسة العلمية "‪ . 1‬وبذلك فقد ربطت هذه‬
‫المادة حق الصحفي المحترف العامل في الجهللزة العلميللة العموميللة بضللرورة‬
‫اسللتقلليته عللن الراء و النتمللاءات النقابيللة والحزبيللة و اللللتزام بللالخط العللام‬
‫للمؤسسة العمومية ‪.‬‬
‫والمادة ‪ 35‬والتي تنادي على أن " للصحافيين المحترفين الحق في الوصول إلللى‬
‫مصادر الخبر " أي أن حق الصللحفي المحللترف فلي الوصللول إللى مصللادر الخللبر‬
‫مضللمون قانونللا ‪ .‬لكللن المللادة ‪ 36‬جللاءت لتحديللد الميللادين الللتي يسللتثنيها حللق‬
‫الوصول إلى مصادر الخبر حيث نصت على " حق الوصللول إلللى مصللادر الخللبر ل‬
‫يجوز للصحافي أن ينشر أو يفضي بالمعلومات التي من طبيعتها ما يلي‪:‬‬
‫•أن تمس أو تهدد المن الوطني أو الوحدة الوطنية أو امن الدولة ‪.‬‬
‫•أن تكشف سرا من أسرار الدفاع الوطني أو سرا اقتصاديا أو استراتيجيا ‪.‬‬
‫•أن تمس بحقوق المواطن وحريته الدستورية ‪.‬‬
‫•أن تمس بسمعة التحقيق القضائي ‪.‬‬
‫بالضافة إلى المواد السابقة نجد المادة ‪ 37‬تناولت مسللألة أخللرى ل تقللل أهميللة‬
‫وهي قضية السرية المهنية حيث نصت على " السر المهنللي هللو حللق الصللحفيين‬
‫الخاضعين لحكام هذا القانون وواجب عليهم ول يمكللن أن يتللذرع السللر المهنللي‬
‫على السلطة القضائية المختصة في الحالت التالية ‪:‬‬
‫•مجال سر الدفاع الوطني كما هو محدد في التشريع المعمول به‬
‫•العلم الذي يعني الطفال و المراهقين‬
‫•العلم الذي يمس امن الدولة مساسا واضحا‬
‫•العلم الذي يمتد إلى التحقيق و البحث القضائيين‬
‫هذه المادة أعطت للصحافيين حق السر المهني لكنها في الوقت نفسه تقييد هذا‬
‫الحق بفرضها لمجالت ل يمكن أن تمس‪.‬‬
‫كما أن قانون العلم ‪ 1990‬استعرض مادة ركزت وخصت أخلق و آداب المهنللة‬
‫إنها المادة ‪ 40‬التي تعتبر منعرجا هاما لتركيزها على مسألة أخلقيات المهنة التي‬
‫كانت منسية ومهمشة وجاء في هذه المادة ما يلي ‪:‬‬
‫" يتعين على الصحافي المحترف أن يحترم بكل صرامة أخلق وآداب المهنة أثناء‬
‫ممارسته لمهنته "‬
‫‪24‬‬

‫وجاءت على شكل نقاط حيث تطلب من الصللحفي المحللترف حقللوق المللواطنين‬
‫الدستورية ‪ ،‬والحريللات الفرديللة و أيضللا تصللحيح الخبللار الخللاطئة و المتنللاع علن‬
‫النتحللال ‪ ،‬القللذف ‪ ،‬الفللتراء و الوشللاية أو اسللتغلل السللمعة المرتبطللة بالمهنللة‬
‫لغراض شخصية أو مادية ‪ ،‬كما طالبته بالتحلي بالصدق و الموضوعية في التعليق‬
‫على الوقائع ‪ ،‬الحللرص الللدائم علللى تقللديم إعلم تللام و موضللوعي ‪ ،‬كمللا أكللدت‬
‫المادة على حق الصللحفي برفللض أي تعليمللة تحليليللة آتيللة مللن مصللدر آخللر غيللر‬
‫مسئولي التحديد ‪.‬‬
‫أما فيما يخص حق الرد و التصحيح فقد أعد المشرع الجللزائري نفللس الجللراءات‬
‫الواردة في قانون ‪ 1982‬غير أن هناك إضافات جديدة تللرد فللي المللادة ‪ 44‬الللتي‬
‫تؤكد تصحيح الخبر بعد ‪ 48‬ساعة من تقديم البلغ من شللخص طللبيعي أو معنللوي‬
‫نشر عنه وقائع غير صحيحة أو مزاعم مسيئة من شأنها أن تلحق ضللرر معنويللا أو‬
‫ماديا ‪.‬‬
‫كما خصص باب آخر لهيئة جديدة على الساحة العلميلة وهلي المجللس العلللى‬
‫للعلم وهو سلطة إدارية مستقلة تتمتع بعدة صلحيات من شأنها الرقللي بالمهنللة‬
‫‪ ،‬كما انلله يهتللم بمسللائل الخلقيللات المهنللة‪،‬فقللد شللكلت لجنتللان الولللى خاصللة‬
‫بأخلقيات المهنة والثانيللة خاصللة بللالتنظيم المهنللي و اللتللان تهللدفان إلللى تنظيللم‬
‫الممارسة العلمية وتحديد الخلقيات و القواعد المهنية وكللذا المراقبللة والسللهر‬
‫على اللتزام بها ‪.‬‬
‫المطلب الثثالث‪ :‬المسثار النقثابي للصثحفي الجثزائري ودوره فثي‬
‫بلورة ميثاق أخلقيات المهنة‪:‬‬
‫ظهر العمل النقابي الصحفي في عهد الحزب الواحد و أول نقابللة ظهللرت ‪1969‬‬
‫إنها إتحاد الصحفيين الجزائريين التي أسسها حللزب جبهللة التحريللر اللوطني و قلد‬
‫كانت هيئة سياسية أكثر منها إعلمية وجدت فقط لخدمة أهداف الحللزب‪،‬وهللو مللا‬
‫أدى بها إلى الفشل‪ ،‬ثللم جللاء بعللد ذلللك اتحللاد الصللحفيين والكتللاب والمللترجمين‬
‫‪ 1985‬فقللد كللان يهللدف إلللى تشللييد المجتمللع الشللتراكي ولقللد اعتللبر هللذين‬
‫التنظيمين مجرد واجهة ل دور لهما ولللم يبللذل أي جهللد ل دور لهمللا ولللم يبللذل أي‬
‫جهد لتعديل وضعية الصحفيين‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫وبدخول الجزائر عهد التعددية العلميللة فقللد كللان المجللال مفتوحللا لظهللور عللدة‬
‫تنظيمات ونقابات أخرى جديدة نذكر منها‪:‬‬
‫•حركة الصحفيين الجزائرية ) ‪ ( M.J.A‬عام ‪.1988‬‬
‫•جمعية الصحفيين الجزائريين )‪ (A.J.A‬ظهرت عام ‪.1992‬‬
‫•الرابطة الوطنية للصحفيين الجزائريين )‪ (N.J.A‬عام ‪.1993‬‬
‫•النقابة الوطنية للصحفيين الجزائريين )‪ (S.N.J.A‬ظهرت عام ‪.1996‬‬
‫•النقابة الوطنية للصحفيين )‪ (S.N.J‬عام ‪.1998‬‬
‫»رغم سمو الحداث التي قامت من أجلها هذه النقابللات والجمعيللات الللتي كللانت‬
‫تسعى إلى ترقية المهنة الصحفية وتحريرها من قيود الضغط والحتكار الممللارس‬
‫عليها من طرف السلطة‪،‬ورغللم نشللأتها لحمايللة الصللحفي وضللمان حقللوقه وكللذا‬
‫تحقيق استقللية العلم وموضوعيته ‪ ،‬إل أن هذه التنظيمات فشلللت فللي تحقيللق‬
‫الغاية التي أقيمت مللن أجلهلا ‪ ،‬و أرجلع الصللحفيون سللبب فشلللها إلللى اعتبللارات‬
‫عدة ‪ ،‬في ذلك تقول الصللحفية غنيللة شللريف ‪ :‬كللان مللن الممكللن أن تنجللح لنهللا‬
‫ولدت فللي حضللن حركللة شللعبية ‪ ،‬لكنهللا فشلللت وأصللبحت تحللت جنللاح السلللطة‬
‫ووصياها "‪ 1‬إل أن النقابة الوطنية للصحفيين مللازالت تتصللارع بوحشللية لتضللمن‬
‫بقائها ‪ ،‬فهي الناطق الرسمي و الوحيد باسللم الصللحفيين وتعمللل جاهللدة ليصللال‬
‫انشغالتهم ومواقفهم إلى السلطات العليا في البلد كما أنها تسعى جاهدة لزالة‬
‫العراقيل التي تتعمد بعض الجهات وضعها في طريقها ‪ ،‬وهي بالضللافة إلللى ذلللك‬
‫تهللدف أول وأخيللرا لتطللوير العلم الجللزائري و ترقيتلله شللكل ومضللمونا ‪.‬ومللن‬
‫النجازات التي دعيت النقابة والصحفيون عامة للمشاركة فيها أشللغال الجلسللات‬
‫الوطنية للتصال وقد أوصت هذه الجلسات بوضع ميثاق لخلقيات الصحافة يللبين‬
‫ما للصحفي وما عليه كما دعي المشاركين إلى ضرورة الللتزام الصللحفي بقواعللد‬
‫السلوك المهني المتفق عليها عالميللا و الللتي شللكلت فيمللا بعللد محتللوى المدونللة‬
‫الخلقية ومن جانب آخر حث الصلحفيين عللى التقيلد بالمقلاييس الخلقيلة مثلل‬
‫البتعاد على كل ما من شأنه المساس بالحياة الخاصة بللالفراد أو عللدم الرضللوخ‬
‫إلى مختلف الغراءات و الضغوطات التي تمارس ضد الصحفي وغيرهللا ‪.‬وتطبيقللا‬
‫للتوصيات التي خرج بها المشاركون في هذه الجلسللات الوطنيللة المنظمللة حللول‬
‫التصال قررت النقابة الوطنية للصحفيين عقد ندوة وطنية حول أخلقيات المهنللة‬
‫‪26‬‬

‫وقواعد السلوك المهني بتاريخ ‪ 13‬أفريل ‪ 2000‬بفندق المنار بسيدي فرج ‪ ،‬ولقد‬
‫كان الهدف الساسي انعقاد هللذه النللدوة وعللرض نللص مقللترح لميثللاق أخلقيللات‬
‫المهنة على الصحفيين جاءوا من مختلللف وليللات الللوطن وينتمللون إلللى مختلللف‬
‫الوسائل العلمية ‪ ،‬لقد استمع أعضاء النقابة إلى بعض القتراحات التي تقدم بها‬
‫الحاضرون لتعللديل بعللض البنللود وإلغللاء بعضللها أو إضللافة أخللرى ‪ ،‬وهكللذا اتفللق‬
‫الجميللع علللى نللص واحللد لهللذه المدونللة تضللمنت فللي البدايللة تعريفللا للصللحفي‬
‫المحترف ثم أشارت إلى بعض المبادئ الخلقية كالحق في العلم وحرية التعبير‬
‫و النقد المؤسس وكذا مسؤولية الصحفي بالضافة إلللى إشللارتها لضللرورة تللوفير‬
‫الضمير المهني للصحفيين‪ ،‬وقد أكدت هذه الوثيقة على أن ما احتوته من مطالب‬
‫ليس بالقانون المجبر أو الرادع ‪ ،‬وإنما هو ميثاق أخلقيات وأدبيات يوضح مجمللوع‬
‫قواعد السلوك المتفق عليها عالميا ‪ " ،‬كما أنه يضبط علقة الصحفيين فيما بينهم‬
‫وعلقتهم مع الجمهور ‪ ،‬وقد تلم التفلاق عللى تنصليب مجللس أعللى لخلقيلات‬
‫المهنة ‪ ،‬مهامه تكمن في السهر على احترام هذه المبادئ و مراقبة تطبيقها "‪.1‬‬
‫ووضع هذا الميثاق قائمة من الوجبات التي يتعين على الصحفي القيام بهللا ضللمانا‬
‫لخدمة إعلمية صادقة وموضوعية تضمنت المطالبة لحترام الحقيقة والدفاع عللن‬
‫حرية العلم ‪ ،‬واحترام الحياة الخاصة للفللراد ولمتنللاع عللن تحريللف المعلومللات‬
‫وغيرها من المطالب ‪ ،‬وفي المقابل وردت في هللذه الوثيقللة أيضللا بيللان للحقللوق‬
‫يكفل حق الصحفي ويحافظ عليه ‪ ،‬ومن هذه الحقللوق نللذكر الحللق فللي الوصللول‬
‫إلى مصادر الخبللار‪ ،‬التكللوين المتواصللل والترقيللة فللي إطللار عمللله ن العللتراف‬
‫للصحفي بحقوق المؤلف ‪ ،‬الحصول على قانون أساسللي مهنللي وغيرهللا وختمللت‬
‫هذه الندوة بانتخاب أول مجلس أعلى لخلقيات المهنة " ويضم هذا المجلس ‪11‬‬
‫عضوا يمثلون مختلف وسائل العلم عمومية والخاصة وتم انتخابهم مللن بيللن ‪18‬‬
‫عضو مترشح لمدة ‪ 4‬سنوات غير قابلة لتجديد وقد أشترط في أعضائه أن يكللون‬
‫ذو خبرة ل تقل عن ‪ 10‬سللنوات وأن يحللترموا ميثللاق أخلقيللات المهنللة باعتبللاره‬
‫قاعدة العمل في المجلس وأن يسللاهموا فللي ترقيللة التعدديللة العلميللة و حريللة‬
‫التعبير‪.‬‬
‫المبحث الثثثالث‪ :‬أخلقيثثات العمثثل الصثثحفي فثثي الجثثزائر مثثن خلل‬
‫الممارسة ‪:‬‬
‫‪27‬‬

‫المطلب الول‪ :‬حق المواطن في إعلم موضوعي وأخلقيات المهنة‬


‫»إن الصحافة مرآة تعكس الحياة اليوميللة كمللا هللي‪ ،‬إل أن الواقللع يقللرر أن هللذا‬
‫النعكاس يأتي مشوها في بعض الحيان‪ ،‬ذلك أنه كللثيرا مللا يتللدخل بيللن المللرآة‬
‫والمرئيللات عللاملن لهمللا خطورتهمللا وهمللا العامللل النفسللاني والعامللل التقنللي‪،‬‬
‫فالعامل الول تدخل الذاتية تحت مللدلوله و إذا قلنللا الذاتيللة فإننللا نقصللد بهللا‬
‫شخصللية المخللبر‪ ،‬والخبللار مهنللة يمارسللها إنسللان ل يسللتطيع أن يعمللل كجهللاز‬
‫تسلجيل اللذي تشلاهده فلي دور الصلحف‪ ،‬إن هللذا المخلبر واقلع تحلت تللأثيرات‬
‫مختلفللة تنتللج عنهللا ردود أفعللال تختلللف بللاختلف مزاجلله فليللس فللي المكللان‬
‫التغاضي عن هذا العامل الشخصي الهام «‪ 1.‬إن كل ما نسللتطيع أن نطلبلله مللن‬
‫المخبر هو أن يعمل مخلصا على القتراب ما أمكن من الموضللوعية وأن تكللون‬
‫حسن النية المشغل الذي يضيء طريقه أينما كان‪ ،‬وهذا ل يأتي إل إذا كان علللى‬
‫أخلق قويمة‪ ،‬وكان فقد أهل لهذه المهنة الدقيقللة أحسللن تأهيللل‪» .‬وإن سلللطة‬
‫الصللحافة والمسللؤولية الملقللاة علللى عاتقهللا يشللارك فيهللا جميللع الشللخاص‬
‫المشللتركين فللي عمليللات جمللع وتوزيللع الخبللار وهللم المحللررون والصللحفيون‬
‫والمصورون‪،‬ورؤساء التحرير والناشرون …«‪1‬‬
‫لكن الملحظ أن كل وحد من هؤلء يمكنه أن يتصرف مع المعلومة بالشكل الذي‬
‫يراه وأن يتحكم في الخبار وفي شلكلها‪ ،‬وخاصللة الصلحفي اللذي يعتللبر النافللذة‬
‫الولى لمرور المعلومة حتى تصل إلى القللارئ فهللو أول مللن يتعامللل مللع عناصللر‬
‫الخير وجوانبه المختلفة‪ ،‬كما يستطيع أن يتغاضى عن بعض التفاصيل ويعمل على‬
‫التركيز والهتمام والبعض الخر منها‪ ،‬وهذا ربما ما يحدث أثناء الفترة النتخابيللة‬
‫حيث يتبين فيها أن بعض الصحف والصحفيين يستعملون صفحات الجرائد لتمرير‬
‫مساندتهم لمرشحين معينين أو أحزاب معينة‪ ،‬والهجوم على الخصوم السياسيين‬
‫بغرض الدعاية النتخابية لصالح مترشح على حساب آخر‪.‬‬
‫وعلللى سللبيل المثللال النتخابللات الرئاسللية لسللنة ‪ 2004‬أيللن تعللرض الرئيللس‬
‫"بوتفليقة عبد العزيز إلى إعلم كللاذب حينمللا تللوجه إلللى منطقللة القبللائل‪ ،‬حيللث‬
‫ذكللرت بعللض الجللرائد أنلله تعللرض مللن طللرف الجمهللور إلللى مضللايقات )الشللتم‬
‫والطرد( وهذا الشأن تثار مسألة استقللية الصحفي والحللدود الللتي يمليهللا عليلله‬
‫ضميره‪ ،‬ونورد في هذا الصدد خبر في جريللدة الخللبر »تأييللد حكللم بإدانللة مللديري‬
‫‪28‬‬

‫"الللرأي"و"لوجورنللال دو لواسللت " حيللث تللم بمجلللس قضللاء وهللران ‪ -‬الغرفللة‬


‫الجزائية‪ -‬تأييد الحكم الصادر فللي ‪ 27‬سللبتمبر الماضلي علن المحكمللة الصللديقة‪،‬‬
‫القاضي بإدانة كل من المتهمين )بن نعوم أحمد( مدير مؤسسة الرأي العام و)بن‬
‫سللايح سللليمان( مللدير جديللد"لوجورنللال دو لواسللت( وذلللك فللي قضللية القللذف‬
‫والتصريح الكاذب مع المماس بهيبة مؤسسة أمنية«‪ 1 .‬ولن نمللر مللرور الكللرام‬
‫عن القضية التي أثارها الصحفيين وهي الحذف من المقللال وتغييللر معنللاه بللدون‬
‫حضللوره‪ ،‬وأشللار إلللى أدنللى حللق للصللحفي هللو أن ل تخللدش أفكللاره‪ ،‬حيللث أن‬
‫الصحفي يكتب مقال معينا ثم تأتي عملية الشطب لسطر أو سطرين أو لكلمة أو‬
‫لكلمتين‪ ،‬المر الذي يؤدي في كثير مللن الحيللان إلللى تغييللر المعنللى العللام‪ ،‬لكللن‬
‫مسؤولية الصحيفة أن تقترب من القارئ بلغة سليمة يفهمها واحترافيللة يحترمهللا‬
‫‪.‬د‬
‫المطلثثثب الثثثثاني‪ :‬أخلقيثثثات الصثثثحافة ووسثثثائل الحصثثثول علثثثى‬
‫المعلومات‬
‫لما كان العمل الصحفي يتطلب تواجد الشخص الذي يستطيع تأدية الرسالة علللى‬
‫الوجه اللئق بأهميتها الخطيرة في المجتمع فإن المر يقتضي منه استغلل بعللض‬
‫الوسائل للحصللول علللى الخبللار والمعلومللات لتقللديمها للجمهللور‪ ،‬لكللن السللؤال‬
‫المطروح هنا ما هي الوسائل السليمة والمناسبة التي تساعد الصحفي على بلوغ‬
‫المعلومات واقتناء الخبار التي يريد؟ في غالب الحيان يكلون مصللدر المعلوملات‬
‫متعاونا مع الصحفي و يقدم معلومات بدون أي مقابللل لكللن فللي بعللض الحلللالت‬
‫نجد الصحفي في مواقف حرجة‪ ،‬فهو بيلن واجبلله الللذي يتطلللب تقللديم المعلوملة‬
‫للجمهور وحق المصادر في عدم تقديم المعلومات‪ ،‬إل إذا صرح هذا الخير بذلك‪،‬‬
‫وميثاق الخلق في التحقيق الحر في كل الوقائع الللتي تتعلللق بالحيللاة العامللة ول‬
‫يمكن الوصول إل المصادر إل استثناءا وبموجب أسباب معبر عنها «‪2.‬‬
‫لكن الصحفي وأمام انسداد البواب أمامه للوصول إلى مصادر المعومللات‪ ،‬فللإنه‬
‫يلجأ في مثل هذه الحالت إلى استعمال طرق عديدة للوصول إليها‪ ،‬هذه الطللرق‬
‫تكون شرعية وغير شللرعية بحسللب الظللروف السللائدة والفللرص المتاحللة‪ ،‬فتثللار‬
‫مجموعة من السئلة أحينا حول أخلقيات الصحافة‪ ،‬وهللي أسللئلة تتعلللق بوسللائل‬
‫جمع الخبار مثل عندما ينتحل الصحفي شخصية أخرى في سبيل الحصللول علللى‬
‫‪29‬‬

‫قصة إخبارية‪ .‬والمثلة كثيرة في هذه السياق فهناك من الصحفيين من يتظاهرون‬


‫بللأنهم رجللال أعمللال أو أصللحاب اسللتثمارات ضللخمة )صللناعية ‪ ،‬فلحيلله اسللتيراد‬
‫تصدير …( أو أطباء أو معلمون أو حتى موظفين حكوميين مرقللومين هللذا حللتى‬
‫يتمكنللوا مللن الحصللول علللى المعلومللة الللتي تجعلهللم يحللررون قصصللا إخباريللة‬
‫متميلزة‪ ،‬وهللذا بعللد إقنلاع مصللادر الخبللار بلالكلم دون علمهلا بالهلدف الحقيقلي‬
‫للشخص المتنكر‪.‬‬
‫وفي أحوال أخرى جاء في كتاب "جون ل هانتج"‪»:‬تظاهر الصحفيون أنهللم رجللال‬
‫بوليس )شرطة( أو أطباء من أجل إقناع مصادر الخبلار بلالكلم مثل بعللد أن وقلع‬
‫حادث في عام ‪ 1979‬في المفاعل النووية بمحطة )ثري أيلند( حين تمكن أحللد‬
‫الصحفيين من الحصول على وظيفة في المحطة للحصللول علللى معلومللات مللن‬
‫الداخل عن نظام المن ضد حوادث داخل المحطة«‪1.‬‬
‫فالوصول إلللى مصللادر الخيللر دون أي قيللد أو شللرط يجعللل الصللحفي يبتعللد عللن‬
‫انتحال أي شخصية أخرى مخالفللة لخلقيللات المهنللة ‪ ،‬والللتي أشللار إليهللا ميثللاق‬
‫أخلقيات المهنة الجزائري حيث ينص في الفقرة التاسللعة فللي بللاب الواجبللات »‬
‫يلتزم الصللحفي بللواجب المتنللاع عللن انتحللال وافللتراء و القللذف والتهامللات غيللر‬
‫المؤسسة«‪2.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الصحافة الجزائرية بين الطموح والواقع‬
‫إن من أمللال وطموحللات الصللحفيين » الحللق فللي السللتقاء المعلومللات دون أن‬
‫تكون هناك عوائق تمنللع وصلولها وفلي بثهلا عللى نحلو آمللن وفعلال كملا يطلالب‬
‫الصحفيون أيضا بحقهم في حريللة التعللبير عللن آرائهللم وأفكللارهم‪ ،‬ومللن الصللحيح‬
‫بطبيعة الحال أن الحق في استقاء المعلومات وفللي تبليغهللا والحللق فللي التعللبير‬
‫عن الراء ينبغي أن يتمتع بهما كل إنسان بيد أن الصحفيين بحاجة إلللى ممارسللة‬
‫الحقوق كشرط أساسي للقيام بعملهم على نحو فعال«‪ 1‬وإن الهدف الساسي‬
‫من وراء العمل الصحفي هللو خدمللة الصللالح العللام بللاطلع النللاس وتمكنهللم مللن‬
‫إصدار أحكامهم على قضايا العصر‪.‬‬
‫لكن الواقع عكس نتيجة لعدة ضغوطات خاصة عند التحدث عللن علقللة الصللحافة‬
‫بالسلطة‪ ،‬فلقد بينت التجربة في الميدان أن الكثير من زعمللاء العللالم المتخلللف‬
‫‪30‬‬

‫يعتقدون إن دور الصحافة هو أن تقللدم دعمللا غيللر مشللروط وحمايللة كاملللة لمللا‬
‫تقترحه الحكومة المركزية ومكمل لها «‪.2‬‬
‫»لذا تبقى العقبة الحقيقية التي تواجه الصحافة العربية هي استحالة خروجها عللن‬
‫وصاية النظام السياسي والتدخل الفوقي في شؤونها‪ ،‬فالعلم في أغلللب الللدول‬
‫العربية ومنها الجزائر عبللارة عللن مؤسسللات الدولللة وتوجهاتهللا مرتبطللة بالنظللام‬
‫السياسي القائم بحكم عدم وجود فواصل مدنيللة واضللحة بيللن مؤسسللات الدولللة‬
‫الشبه الحكومية والمؤسسات المدنية الغير الحكومية«‪.3‬‬
‫الخاتمة‪:‬صحافة بالسلطة فلي الجلزائر هلي علقلة تصلادمية يغللب عليهلا طلابع‬
‫المواجهة ‪ ،‬فالبر غم من ادعللاء بعللض المؤسسللات الصللحفية بالسللتقللية إل أننللا‬
‫نجدها أحيانا الناطق الرسمي للسلطة ‪ ،‬وهنا تبرز تلللك العلقللة النفعيللة فنجللد أن‬
‫كثيرا من الصحف تلقى الدعم المادي والمعنللوي لنهللا ابتعللدت عللن الموضللوعية‪،‬‬
‫وذهبت إلى تقديس السلطة ومؤسساتها وتأكيد سياستها‪ ،‬وبالمقابل نجللد صللحفا‬
‫أخرى تلقى الخنق والتضييق والتهديد بتوقيف صدورها لنها أبرزت رأيا مخالفا أو‬
‫نقدت سياسة ما‪ ،‬أو وقفت ضد قرار لم يعجبها‪ ،‬هاته الظاهرة الخطيرة هي التي‬
‫تقود الصحافة إلى تقديم مادة إعلمية تساير رغبات جهللاز الدولللة وأهللدافها‪ ،‬فللي‬
‫حين كان يتوجب أن يسود الحترام بيللن الصللحافة والسلللطة حللتى ترقللى القيللم‬
‫والخلق والمبادئ المهنية ليجد القارئ ضالته المنشودة‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعتبر الصحافة كثيرة المطالب ‪ ،‬تشترط على ممتهنيها صفات كللثيرة حللتى نقللول‬
‫على الصحفي أنه حقيقة صللحفي ‪ ،‬فلبللد أن يكللون ذو موهبللة ومرونللة عللاليتين ‪،‬‬
‫وقادر على البلغ ومضطلع على مختلف التيارات الفكرية الحديثة فرغللم صللعوبة‬
‫المهنة التي اختارها الصحفي لنفسه إل أنها مهنللة جذابللة وحيويللة والصللحفي إلللى‬
‫جللانب مللا سللبق يجللب عليلله أن يكللون للله مبللادئ وأخلق ‪ ،‬وأخلقيللات المهنللة‬
‫الصحفية هي مجموعة من القيم المتعلقة بالممارسة المهنيللة اليوميللة للصللحفيين‬
‫وجملة الحقوق و الوجبات المترابطين للصحفي ‪ ،‬ومن هنا جاء التفكير في وضللع‬
‫ميثاق لخلقيات المهنة ‪ ،‬هذا الميثاق يبين للصحفيين مالهم وما عليهم من حقوق‬
‫وواجبات ‪ ،‬ظهر أول في الدول الغربية ثللم تبعتهللا بعللد ذلللك الللدول الناميللة ومنهللا‬
‫الجزائر ‪ .‬ولقد تبنت الجزائر ميثاق لخلقيات المهنة في ‪ 13‬أفريل ‪ 2000‬وقبل‬
‫‪31‬‬

‫المصادقة على ميثاق أخلقيات مهنة الصحافة لم يكن لرجال العلم في الجللزائر‬
‫أي وثيقة تضبط قواعد وأخلقيللات ممارسللة مهنتهللم ‪ ،‬وكلان مرجعهللم فلي ذللك‬
‫قانون العلم ‪ 1982‬في ظل الحزب الواحد ثم قللانون العلم ‪ 1990‬فللي ظللل‬
‫التعددية الحزبية ‪ ،‬ولكن بعد ظهور نقابة وطنيللة مسللتقلة للصللحفيين بللدأ التفكيللر‬
‫في وضع ميثاق لخلقيات المهنة يحدد حقوق ووجبات الصحفيين الجزائريين ‪.‬‬

‫مواثيق الشرف فى الصحافة العربيه‬

‫صدر أول ميثاق شرف مصرى وعربى فى أبريل ‪ 1953‬أثناء انعقاد المؤتمر الول‬
‫للصحافة العربية بالقاهرة وذلك بدار نقابة الصحفيين وقد أقر المؤتمر " ميثاق‬
‫الصحافة العربية " وحوى ستة مواد تناولت حرية الصحافة والحفاظ على شرف‬
‫المهنة وحصانة الصحفيين ‪.‬‬
‫‪ .‬فى سبتمبر ‪ 1964‬أقرت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين " لئحة‬
‫آداب المهنة " ونصت على احترام الحريات الخاصة والعامة وعدم جواز التعليق‬
‫على الوقائع غير المؤكدة وأن حق الرد والتصحيح حق مقدس وعدم نسبة أقوال‬
‫وافعال لشخاص دون التأكد من صحة انتسابها إليهم ‪.‬‬
‫وفى يوليو عام ‪ 1975‬أصدر المؤتمر القومى العام للتحاد الشتراكى العربى "‬
‫ميثاق شرف صحفى " أكد على أل تنقل الصحافة إلى الجماهير إل ما هو صادق‬
‫وأمين وأن تمتنع عن نشر المعلومات غير الموثوق فى صحتها وأن تلتزم بعدم‬
‫نشر أسماء أو صور المتهمين من " الصغار والقصر " وأن تبتعد الصحف عن‬
‫الثارة والمبالغة فى أخبار الجرائم ‪ .‬فى ‪ 23‬مارس ‪ 1983‬أقر المجلس العلى‬
‫للصحافة ميثاقا ً جيدا ً للشرف الصحفى حوى العديد من القواعد التى تنظم‬
‫الممارسة الصحفية حيث حظر على الصحفيين تجريح أحدهم لزميله تجريحا ً‬
‫شخصيا ً أو حجب حق من حقوقه أو عدم تمكينه من أداء واجباته والحفاظ على‬
‫أسرار المهنة وتوخى المانة فيما يقدم والبعد عن إثارة الشك والشائعات ‪.‬‬
‫وفى ‪ 19‬يونيو ‪ 1996‬أقرت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين ميثاقا ً أشتمل‬
‫على ستة مبادئ تتعلق بحرية الصحافة وحق المواطنين فى المعرفة والمحافظة‬
‫على الداب العامة وشرف المهنة وأصول الحوار ودور نقابة الصحفيين فى‬
‫‪32‬‬

‫الدفاع عن حقوق المهنة وكان هذا هو أول ميثاق شرف ينص على أنه ل يجوز‬
‫للصحفى العمل فى جلب العلنات أو تحريرها وطالب بالفصل الواضح بين‬
‫المواد العلنية وذلك لينأى العلميون عن ما يتعارض مع كرامة وشرف مهنة‬
‫العلم ‪.‬‬
‫‪ .‬ميثاق الشرف للعاملين بالذاعه والتلفزيون ‪ :‬تضمن ميثاق الشرف الذى‬
‫أصدره اتحاد الذاعة والتليفزيون فى مصر بابين هما ‪ ..‬الول ‪ ..‬يتناول الواجبات‬
‫الملقاة على عاتق الذاعيين فى الذاعة } المسموعة والمرئية { ‪ ،‬الثانى ‪..‬‬
‫يتناول المحظورات التى ل يجوز للذاعة القتراب منها فيما يكتب ويقدم من مواد‬
‫إخبارية وثقافية وغيرها تحقيقا ً لمصداقية أمن وأمانة الكلمة وتطبيقا ً للمبادئ‬
‫والقواعد التى تنظم الممارسة العلمية ‪.‬‬
‫ميثاق الشرف العلمى العربى ‪ ،‬تم العلن عن " ميثاق الشرف العلمى‬
‫العربى " تنفيذا ً لميثاق التضامن العربى الذى صدر عن مؤتمر القمة بالدار‬
‫البيضاء بالمغرب فى } ‪ 15‬سبتمبر عام ‪ ،{ 1965‬وهو " يستهدف سياسة‬
‫ة بّناءة على الصعيدين " القومى والنسانى "‪ ،‬وقد حوى هذا الميثاق }‬
‫إعلمي َ‬
‫‪ { 15‬مادة تناولت مختلف جوانب الممارسة العلمية وأخلقيات العمل العلمى‬
‫العربى أهمها‬
‫‪ .‬الميثاق الذاعى العربى وهو يؤكد على أهمية الكلمة " المسموعة " فى‬
‫التقريب بين النسان العربى " لغة وثقافة " وقد صدر هذا الميثاق عن " اتحاد‬
‫الذاعات العربية " وأقرته الجمعية العمومية للتحاد فى الردن أوائل مارس‬
‫‪ 1970‬وجاء فى ديباجة الميثاق أنه تقديرا ً لدور الذاعة كوسيلة ذات تأثير كبير‬
‫باعتبارها اكبر مصادر المعرفة ‪ ،‬لذا يجب ان تقوم بدورها كامل ً فى التقريب بين‬
‫النسان العربى " لغة وثقافة " ‪ .‬وقد وضع " الميثاق " السس التالية للعمل‬
‫الذاعى فى الوطن العربى لتؤدى الكلمة المسموعة المانة الملقاة على عاتقها‬
‫ويتحقق أمن وأمانة الكلمة للمواطن العربى‬
‫‪ .‬ميثاق الشرف الذاعى السلمى ‪ .‬صدر هذا الميثاق عن منظمة المؤتمر‬
‫السلمي تأكيدا ً لمعطيات مؤتمر القمة السلمية ‪.‬‬

‫ميثاق اخلقيات و قواعد المهنة للصحفيين المغاربة‬


‫‪33‬‬

‫المنبثقة عن المنللاظرة الوطنيللة الولللى للعلم تلللزم الصللحافيون العللاملون فللي‬


‫مختلف المنشآت العلمية المغربية بالمبادئ التالية‪:‬‬
‫أول‪ :‬اعتبار حريلة الصلحافة‪ ،‬وحلق الملواطن فلي العلم والمعرفلة‪ ،‬وحقله فلي‬
‫التعبير عن رأيه بحرية كي يمتلك أدوات المشاركة الواعية والمستقلة في الحيللاة‬
‫العامة للمجتمع وفي مراقبة المسللئولين عللن تللدبير الشللأن العللام أهللدافا يسلعى‬
‫الجميع لتحقيقها واللتزام بالدفاع عنها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التأكيد على وضع حد فاصل بين واجب عدم التعرض للحياة الخاصة للملللك‬
‫وأفراد السرة المالكيلة اللتي تعتلبر ملكلا لهلم‪ ،‬والحلق فلي المعالجلة الصلحافية‬
‫لطريقة تدبير الحكم في بلدنا ومواكبللة مطللالب الصلللح‪ ،‬وذلللك بأسلللوب يتسللم‬
‫بالرصللانة والمهنيللة والنزاهللة الفكريللة‪ ،‬والحللترام الللواجب لرئيللس الدولللة أميللر‬
‫المؤمنين‪ .‬ويمكن إدراج في هذا الشأن حماية الخصوصية‪ ،‬فهي أيضللا تعتللبر مبللدأ‬
‫قائما في الكثير من مواثيق الشرف التي تضعها المنظمات والجمعيات العلميلة‪،‬‬
‫وتدل عليه النماذج التالية‪ ) :‬مجتملع الصلحافيين المحلترفين‪ ...‬وينلص أحلد نبلوذه‬
‫على ما يلي‪ :‬يجب أن تحول وسائل العلم دون خرق حق الفراد في الخصوصية‬
‫(‪ .‬ميثاق محرري وكالة أسو شيت بريس احترام الحق الفردي فللي الخصوصللية(‪.‬‬
‫اتحاد مديري أخبار الراديو والتلفزيون‪ ) :‬علللى الصللحافيين والذاعييللن أن يراعللوا‬
‫في جميع الوقات الحترام النساني للخصوصية الفرديللة‪ ...‬وأن يحسللنوا التعامللل‬
‫مع الشخاص الذين تتناولهم الخبار(‪.‬‬
‫وهذا ينص هذا الموقف أيضا على عدم المسللاس بالشخصلليات العموميللة‪ ،‬أي للله‬
‫علقللة بمللا يعللرف بالشللخاص ذوي الشللهرة الجتماعيللة‪ ،‬القتصللادية‪ ،‬الفنيللة‬
‫والفكرية‪ ...‬حيللث يللرى هللؤلء بللأن التعللرض لنشللر أخبللارهم الخاصللة‪ ،‬هللو مجللرد‬
‫السللاءة إلللى مراكزهللم ومجللالت نفللوذهم‪ ،‬وغالبللا أيضللا مللا يعيللدون ذلللك إلللى‬
‫التحريض المؤدى عنه من جهات لها مصالحها الخاصة وكثيرة الشخصيات من هذا‬
‫العيار التي تم الطباق العام على سلوكياتها‪.‬‬
‫ثالثللا‪ :‬اعتبللار الوحللدة الترابيللة للبلد مللن الثللوابت‪ ،‬ومللن واجللب الصللحافة عللدم‬
‫التحريض على النفصال أو تشجيعه أو الشللادة بأعمللال العنللف وتبريرهللا‪ ،‬ويحللق‬
‫للصحافة الوطنية الحصللول علللى كللل مللا تحتللاجه مللن معلومللات ومعطيللات مللن‬
‫‪34‬‬

‫المصادر التي تتوفر عليها‪ ،‬ما لم تكن سرا من أسرار الدفاع الللوطني‪ ،‬كمللا يحللق‬
‫لها نشر ما تراه يستجيب لحق المواطن في الطلع والمعرفة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الصحافي المهني وسلوك التقمص‪ :‬قد يتقمص أحد الصحافيين دورا‬
‫خاصا يتستر من خلله على مهنته الصللحافية الصلللية‪ ،‬وقللد يرافللق هللذا التقمللص‬
‫استعمال أدوات تسجيلية وتصويرية عللن طريللق الخفللاء‪ .‬وكللل ذلللك بغايللة انجللاز‬
‫تحقيق يهم إحدى الوضعيات والتي تكون عادة مشبوهة بأفعال من قبيللل الللتزوير‬
‫والختلس أو السلللاءة للنفلللع العلللام والمؤسسلللات العموميلللة كالمستشلللفيات‬
‫والخيريات وغيرها‪ ...‬هذا الموقف نجد من ورائه دائما عللدة دوافللع‪ ،‬وهللي تختلللف‬
‫بين التفرد والسبق العلميين واستقطاب عدد إضللافي مللن المتلقيللن‪ ،‬مللا يجعللل‬
‫أمر القدام عليه ذا إثارة خاصة وجاذبية قوية في الممارسللة الصللحافية‪ ،‬بللل نجللد‬
‫أن بعض الصحافيين سيستفيدون من جوائز تقديريللة علللى انجللازاتهم الصللحافية‪،‬‬
‫ومع ذلك فالصحافيون والنقاد سيضعون هللذا الموقللف فللي دائرة اعتبللار مللزدوج‪:‬‬
‫فالشطر الول ينظر إليه كسلوك شائن ل يخلللو مللن الخللداع‪ ،‬وبالمكللان تعويضلله‬
‫بالسللعي الحللثيث وراء الحقيقللة عللن طريللق التحللري الللدقيق والتسلللح بشللجاعة‬
‫اقتحام مصادر الخبر علنية سواء كانت أشخاصا أو أماكن‪ .‬أما الشطر الثاني يرى‬
‫في الخداع إمكانية مشروعة في حالة كونه ممثل للسلللوب الوحيللد والمتللاح كمللا‬
‫في حال تأديته لمهمة تخدم الصالح العام‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬عدم المس بالتعددية العرقية والثقافيللة للشللعب المغربللي‪ ،‬ونبللذ العنللف‬
‫والرهاب‪ ،‬ومجابهة خطاب التفكير والكراهية والعنصرية‪،‬والمتناع عن الشادة بها‬
‫والترويج لها‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬احترام الكرامة النسانية وعدم التشهير بالشخاص أو المس بأعراضللهم‬
‫وشللرفهم أو لللونهم أو جنسلليتهم أو دينهللم أو صللفاتهم الجسللمانية‪ ،‬وفللي جميللع‬
‫الحوال احترام الحياة الشخصية للفراد‪ .‬ويدخل في بابها أيضا استغلل المآسي‪:‬‬
‫وذلللك بللأن يقللوم صللحافي بتصللوير مشللاهد إنسللانية مصللابة بالتشللوه الخلفللي أو‬
‫تعرضت لجرائم بشعة‪ ،‬فيستغرق في الوصف إلى حد تعرية موضللوع النشللر مللن‬
‫حرمته النسانية‪.‬إلى غيره من الحالت التي تدخل في نفس التجلاه والللتي تصللنع‬
‫قصة خبرية غالبا ما تستهوي الكثير من النشللرات الصللحافية بحللوافز متجللددة‪ ،‬ل‬
‫يكون أهمها إل حافز الثارة كما هو قائم حاليا في عدد من النشللرات المتنافسللة‪،‬‬
‫‪35‬‬

‫وتبقى في هذا الموقف ومثله مسألة أخلقيات المهنة مستحقة وبشكل جدي لمللا‬
‫يفيللد معناهللا السلللوكي والشخصللي كقمللة فكريللة وثقافيللة‪ ،‬قبللل معناهللا المهنللي‬
‫الصحافي‪ .‬وتواجه مواثيق الشرف وأخلقيات المهنة الصحفية فللي جميللع البلللدان‬
‫وليس المغرب فقط مشاكل كبيرة تؤدي إلى عدم تطبيقها مما يللودي إلللى لجللوء‬
‫بعض الحكومات إلى فرض قوانين تقيد العمللل الصللحفي‪ .‬وأخيللرا سللتظل قضللية‬
‫أخلقيات المهنة محل جدل وجذب وشد بين الصحفيين والحكومات بسبب اعتقاد‬
‫كل طرف أن الطرف الخر لم يوفي بالتزاماته اتجاه الخر‪ ،‬رغلم أنهلا بلدأت فلي‬
‫طور التلشي بعد انطلق ثورة المعلومات والصللحافة اللكترونيللة العللبرة للحللدود‬
‫والقنوات الفضائية التي لن يوقفها رقيب وستدخل كل بيت بمجلرد الضلغط عللى‬
‫الزرار‪.‬‬

‫ميثاق اخلقيات و قواعد المهنة للصحفيين‬


‫الجزائريين‬
‫بيان الواجبات و الحقوق‬
‫الصحفي المحترف –مهما كلان وضلعه – هللو مللن يملارس بصللفة اساسللية مهنتله‬
‫بطريقة منتظمة و مقابل اجر ‪,‬في وسيلة او عدة وسائل اعلمية ‪ .‬و منها يسللتمد‬
‫موارده الساسية ‪.‬ان الحق في العلم ‪ .‬و حرية التعبير‪ .‬و النقد‪.‬هو من الحريللات‬
‫الساسية التي تساهم في الدفاع عن الديمقراطية و التعددية ‪ .‬و مللن هللذا الحللق‬
‫في معرفة الوقائع و الحداث‪ .‬و التعريللف بهللا تنبثللق مجموعللة واجبللات و حقللوق‬
‫الصحفيين ‪ .‬ان مسؤولية الصحفي ازاء الجمهور تعلو على كل مسللؤولية اخللرى و‬
‫خاصة ازاء مستخدمة و ازاء السلطات العمومية‪.‬‬
‫تتضللمن مهمللة العلم بالضللرورة حللدودا يفرضللها الصللحفيون علللى انفسللهم و‬
‫يطبقونها بحرية‪ .‬وهذا هو موضوع بيللان الواجبللات المصللاغ هنللا‪.‬لكللن الواجبللات ل‬
‫يمكللن ان تحللترم فعليللا اثنللاء ممارسللة المهنللة ال اذا تللوافرت الظللروف العمليللة‬
‫لسللتقللية الصللحفي ‪ .‬و هللذا هللو موضللوع بيللان الحقللوق‪.‬ان هللذا الميثللاق ليللس‬
‫بالقانون المسلط و الرادع ‪ .‬و ل بالنظام الذي يفرض و يجللبر ‪ .‬و انمللا هللو ميثللاق‬
‫اخلقيللات يحللدد مجمللوع قواعللد السلللوك القائمللة علللى المبللادئ المعمللول بهللا‬
‫عالميا‪.‬لظبط علقة الصحفيين فيما بينهم‪.‬و علقتهللم بللالجمهور‪.‬و ينبغللي ان تتخللذ‬
‫‪36‬‬

‫هذه القواعد المتبناة بحريللة و المصللادقة عليهللا ديموقراطيللا‪ .‬كللدليل سلللوك فللي‬
‫ممارسة مهنة الصحافة ‪.‬ان المجلس العلى لخلقيات المهنة‪ .‬الذي يتشللكل مللن‬
‫الزملء‪ .‬يسهر على احترام هذه المبادئ‪.‬‬
‫بيان الواجبات‪ :‬يلتزم الصحفي بواجب‪:‬‬
‫‪-1‬احترام الحقيقة مهما كانت التبعات التي تلحق به‪,‬بسبب ما يمليه حق الجمهور‬
‫في المعرفة‪.‬‬
‫‪-2‬الدفاع عن حرية العلم ‪,‬و الرأي‪,‬و التعليق ‪,‬و النقد‪.‬‬
‫‪-3‬الفصل بين الخبر و التعليق‪.‬‬
‫‪-4‬احترام الحياة الخاصة للشخاص‪,‬و حقهم في رفض التشهير بهم عن طريق‬
‫الصورة‪.‬‬
‫‪-5‬نشر معلومات المتحقق منها فقط‪,‬و المتناع عن تحريف المعلومات و الحرص‬
‫على سرد الوقائع ضمن سياقها‪.‬‬
‫‪-6‬المتناع عن نشر الشاعات‪.‬‬
‫‪-7‬تصحيح كل معلومة يتبين بعد نشرها أنها خاطئة‪.‬‬
‫‪-8‬الحفاظ على السر المهني و عدم الفشاء بالمصادر‪.‬‬
‫‪ -9‬المتناع عن النتحال ‪,‬و الفتراء ‪,‬و القذف و التهامات غير المؤسسة‪.‬‬
‫‪-10‬عدم الخلط بين مهنة الصحفي أو الشهاري أو الدعائي‪,‬و عدم قبول أي‬
‫تعليمة من المعلنين سواء كانت مباشرة او غير مباشرة‪.‬‬
‫‪-11‬عدم قبول تعليمات في التحرير ‪,‬سوى من مسؤولي التحرير ‪,‬و في الحدود‬
‫التي يمليها وازع الضمير‪.‬‬
‫‪-12‬المتناع عن الترويج ‪,‬بأي شكل من الشكال ‪,‬العنف‪,‬الرهاب ‪,‬الجريمة‬
‫‪,‬التعصب‪,‬العنصرية‪,‬التمييز الجنسي و اللتسامح‪.‬‬
‫‪-13‬كل صحفي جدير بهذا السم‪,‬و معترف بالقوانين المعمول بها في كل بلد‪,‬ل‬
‫يقبل في اطار الشغل المهني ال بحكم زملئه بعيدا عن كل تدخل حكومي أو‬
‫غيره ‪.‬‬
‫‪-14‬المتناع عن الحصول عن أي إمتياز ناتج عن وضع تكون فيه صفته كصحفي و‬
‫علقاته و نفوذه عامل إستغلل مناسب‪.‬‬
‫‪-15‬المتناع عن طلب منصب زميل‪ ,‬أو التسبب في طرده أو التنزيل من رتبته‬
‫‪37‬‬

‫من خلل قبول عرض عمل بدله بشروط أدنى‪.‬‬


‫‪-16‬عدم الخلط بين دوره كصحفي و دور قاضي او شرطي‪.‬‬
‫‪ -17‬احترام افتراض البراءة‪.‬‬
‫‪ -18‬عدم استعمال الساليب غير الشريفة للحصول على المعلومات او الصور و‬
‫الوثائق‪.‬‬
‫بيان الحقوق ‪:‬من حق الصحفي ‪:‬‬
‫‪-1‬الوصول الى كل مصادر الخبر و الحق في التحقيق الحر في كل الوقائع التي‬
‫تتعلق بالحياة العامة‪ .‬و ل يمكن ان يمنع من الوصول الى المصادر ال استثناء و‬
‫بموجب اسباب معبر عنها بوضوح‪.‬‬
‫‪-2‬التحلي بوازع الضمير‪.‬‬
‫‪-3‬البلغ بكل قرار هام من شانه الضرار بحياة المؤسسة‪.‬‬
‫‪-4‬التمتع بقانون اساسي مهني‪.‬‬
‫‪-5‬الستفادة من تكوين متواصل و تحسين مؤهلته المهنية‪.‬‬
‫‪-6‬التمتع بالشروط الجتماعية و المهنية الضرورية لممارسة مهنته و عقد عمل‬
‫فردي في اطار اتفاقية جماعية‪ .‬ضامنة لمنه المادي و استقلليته القتصادية‪.‬‬
‫‪-7‬العتراف له بحقوق التاليف‪ .‬و الستفادة منها‪.‬‬
‫‪-8‬احترام المنتوج الصحفي ‪ .‬و الوفاء لمضمونه‪.‬‬
‫الجزائر في ‪ 13 :‬افريل ‪.2000‬‬

‫؟ةةةةةةة ةةةةةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة‬


‫ةةةةة‬
‫‪2004‬‬ ‫‪ ..‬عهد وميثاق والتزا م‬
‫الصحفيون العرب جنود الحرية‪ ،‬دعاة الديموقراطية‪ ،‬حماة التقدم‪ ،‬وطلئع‬
‫الصلح الوطني والقومي الحقيقي‪ ،‬يعلنون بمناسبة اجتماعهم في المؤتمر‬
‫العاشر لتحادهم بالقاهرة أكتوبر ‪ ،2004‬واحتفال بمرور أربعين عاما على‬
‫تأسيس اتحاد الصحفيين العرب‪ ،‬هذا العهد والميثاق واللتزام‪ ،‬الذي يترجم حقيقة‬
‫موقفهم الواضح من الدفاع المبدئي والصلب‪ ،‬عن حق الشعب العربي بكل‬
‫أقطاره في الحرية والستقلل والسيادة‪ ،‬وممارسة الديموقراطية السليمة‪ ،‬وحق‬
‫‪38‬‬

‫الصحافة العربية بكل انتماءاتها في الحرية المسئولة‪ ،‬دون قيود أو ضغوط‪ ،‬اللهم‬
‫إل قيود الضمير المهني وسلطة القانون العادل والقضاء النزيه‪..‬‬
‫أول ‪ :‬يؤمنون‬
‫‪-1‬أن الحرية حق طبيعي عام لكل الشعوب والفراد دون تفرقة‪ ،‬في ظل دولة‬
‫القانون والدستور والمؤسسات ‪ ،‬وبتطبيق الليات الديموقراطية السليمة‪ ،‬التي‬
‫تكفل لكل مواطن حقه الطبيعي في المساواة والعدل الجتماعي‪ ،‬والتعبير عن‬
‫رأيه بكل الطرق المشروعة‪ ،‬والمشاركة في صنع القرارات وتشكيل السياسات‪،‬‬
‫وانتخاب القيادات دون ضغط أو إكراه‪ ،‬في ظل وطن حر مستقل يمارس سيادته‬
‫الكاملة على أرضه‪.‬‬
‫‪-2‬أن حرية الصحافة والرأي والتعبير‪ ،‬هي عصب الحريات العامة‪ ،‬ومكونها‬
‫الرئيسي‪ ،‬وهي حق لكل مواطن‪ ،‬وليست حكرا ً فئويا ً أو امتيازا ً خاصا للصحفيين‬
‫والكتاب ‪ ،‬لكنها امتياز لكل فئات المجتمع وأفراده‪ ،‬المر الذي يقتضي إحاطتها‬
‫بسياج خاص من الضمانات الشرعية والدستورية‪.‬‬
‫‪-3‬أن الحرية بشكل عام وحرية الصحافة والرأي والتعبير بشكل خاص‪ ،‬ل تنبت‬
‫وتزدهر إل في بيئة مجتمعية حاضنة‪ ،‬تعتمد ثقافة العدل والمساواة وتحترم حقوق‬
‫النسان‪ ،‬السياسية والمدنية والدستورية‪ ،‬والجتماعية القتصادية‪ ،‬والثقافية‬
‫الفكرية‪ ،‬وفق ما نصت عليه المرجعيات السماوية والوضعية‪ ،‬الوطنية والقومية‬
‫والدولية‪ ،‬وخصوصا الميثاق العالمي لحقوق النسان و نصوص العهدين الدوليين‬
‫المكملين له‪.‬‬
‫‪-4‬أن حرية كل فرد في وطنه‪ ،‬ترتبط بحرية الوطن في محيطه القليمي‬
‫والدولي‪ ،‬وهو ما ل يتحقق إل في ظل أمن وسلم واستقرار شامل وعادل ودائم‪،‬‬
‫تطبيقا ً لقرارات الشرعية الدولية‪ ،‬وخصوصا فيما يتعلق بالصراع العربي‬
‫الصهيوني وقضية فلسطين جوهره‪ ،‬من ناحية‪ ،‬وبعودة هجوم قوى الستعمار‬
‫الغربي على بلدنا وثرواتنا وثقافتنا من ناحية ثانية‪ ،‬وبضرورة استعادة قيم العدل‬
‫ومفاهيم السلم وقواعد القانون الدولي‪ ،‬وأصول التعايش وحماية المصالح‬
‫المشتركة والمنافع المتبادلة ‪ ،‬بين الدول والشعوب والثقافات والحضارات ‪ ،‬دون‬
‫تحريض أو كراهية أو تعصب‪ ،‬من ناحية ثالثة‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫‪-5‬أن الزمات السياسية والقتصادية الجتماعية والمنية‪ ،‬الداخلية والضغوط‬


‫والحروب والطماع والمخططات الجنبية‪ ،‬قد أدت إلى تخلف واضح في الدول‬
‫العربية‪ ،‬تمثل في اتساع مساحات الفقر والبطالة‪ ،‬واحتدام الزمة الجتماعية‪،‬‬
‫واحتكام الحتقان السياسي والفكري‪ ،‬وظهور الفساد وتفشي مظاهر الستبداد‪،‬‬
‫وبروز تيارات التطرف والتعصب والرهاب والحباط‪ .‬مما ساهم في عجز معظم‬
‫الدول العربية عن ملحقة تطور العصر الحديث‪ ،‬والتخلف عن السهام الجدي‬
‫والمبدع في قفزات الحضارة النسانية المعاصرة‪ ،‬على عكس تاريخنا القديم‪،‬‬
‫فضل عن معاناة النسان العربي من كل مظاهر التخلف وضغوط الزمات‬
‫المتعددة‪ .‬المر الذي يستدعي إجراء إصلحات شاملة وجذرية دون تباطؤ أو‬
‫تأجيل ‪ ،‬تنبع من أفكارنا وآرائنا‪ ،‬وتعبر عن أهدافنا وطموحاتنا الوطنية والقومية‪،‬‬
‫وتتعامل مع الثورات الثلث التي تسود عالم اليوم‪ ،‬ثورة الحرية والديموقراطية‪،‬‬
‫وثورة العلم والتكنولوجيا الحديثة‪ ،‬وثورة العلم والثقافة والمعلومات والمعارف‪.‬‬
‫ومن أجل تحقيق هذه المبادئ العامة والهداف الوطنية والقومية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬يطلبون‬
‫‪-1‬إطلق الحريات العامة في المجتمعات العربية كافة‪ ،‬وإلغاء حالت الطوارئ‬
‫والقوانين والمحاكم الستثنائية ‪ ،‬وإجراء تعديلت وإصلحات سياسية ودستورية‬
‫وقانونية جذرية‪ ،‬وإطلق سراح المعتقلين وسجناء الرأي ‪ ،‬واللتزام بمبدأ التعددية‬
‫وحرية تشكيل الحزاب والمنظمات الجماهيرية ‪ ،‬وضمان تداول السلطة عبر‬
‫انتخابات نظيفة على كل المستويات ‪ ،‬في إطار إصلح ديموقراطي شامل‪،‬‬
‫يتناول الجوانب السياسية والقانونية ‪ ،‬والقتصادية الجتماعية‪ ،‬والثقافية العلمية‬
‫ويرسخ دولة القانون والمؤسسات ‪ ،‬ويكفل الفصل بين السلطات التشريعية‬
‫والتنفيذية والقضائية‪ ،‬ويشجع المجتمع المدني بكل تنظيماته على المشاركة‬
‫النشطة في إدارة المجتمعات ‪.‬‬
‫‪ -2‬إطلق حرية الصحافة والرأي والتعبير والبداع بكل أشكالها وصورها‪ ،‬وتقنين‬
‫ضماناتها‪ ،‬وحماية أمن واستقرار وحرية الصحفيين في أداء عملهم‪ ،‬وإطلق حرية‬
‫إصدار الصحف وشبكات الذاعة والتليفزيون والنترنت‪ ،‬وتحرير وسائل العلم‬
‫من الهيمنة الحكومية‪ ،‬وضمان استقللية العمل الصحفي والعلمي‪ ،‬في ظل‬
‫القانون العادل والقضاء المستقل النزيه والداء المهني الراقي ‪.‬‬
‫‪40‬‬

‫‪-3‬إجراء تعديلت شاملة في منظومة القوانين والتشريعات العربية السائدة ‪،‬‬


‫لتطهيرها من القيود المشددة المفروضة على حرية الرأي والتعبير والصحافة‪،‬‬
‫ومن العقوبات المغلظة المفروضة على الصحفيين والكتاب‪ ،‬وخصوصا العقوبات‬
‫السالبة للحرية‪ ،‬مثل عقوبة الحبس في قضايا الرأي والنشر ‪ ،‬وذلك ضمانا ً لحرية‬
‫الرأي وتشجيع حق النقد والمشاركة والمكاشفة والشفافية‪.‬‬
‫‪-4‬تشجيع كل السياسات والخطوات اللزمة لتفعيل دور المحاسبة والمساءلة‬
‫والرقابة الشعبية‪ ،‬على عمل السلطات والمؤسسات الرسمية‪ ،‬وخصوصا عبر‬
‫الرقابة البرلمانية من ناحية‪ ،‬والرقابة الصحفية والعلمية الحرة والمسئولة من‬
‫ناحية أخرى ‪.‬‬
‫بما يضمن تحويل الصحافة والعلم في البلد العربية‪ ،‬من أجهزة دعائية رسمية‪،‬‬
‫إلى قوة تغيير وطاقة تنوير‪ ،‬تقود المجتمعات وتوجهها في طريق التقدم والتطور‬
‫والرتقاء الحضاري‪.‬‬
‫‪ -5‬ضمان الحصول على المعلومات من مصادرها الرئيسية‪ ,‬وحرية انسيابها‬
‫وتدفقها‪ ,‬من خلل كل وسائل العلم والصحافة والتصال وشبكات المعلومات‬
‫الحديثة‪ ,‬وعدم فرض الرقابة الحكومية عليها أو عرقلة وصولها للرأي العام‬
‫بالشكل الحقيقي والمتكامل ‪ ,‬وتجريم حجبها آو تزيفها أو النتقاص منها‪.‬‬
‫خصوصا في عصر أصبحت فيلله سللوق المعلومللات أوسللع وأغنللى السللواق ‪ ,‬فللي‬
‫التجارة العالمية والتبادل الدولي في كللل مجللالت النشللاط النسللاني ‪ ,‬باعتبارهللا‬
‫احد المصادر الرئيسللية للمعرفللة والبللداع وبنللاء التقللدم ‪ ,‬وتبللادل الفكللار وحللوار‬
‫الحضارات والثقافات‪.‬‬
‫‪ :‬ومقابل هذه المطالب والضمانات‬
‫ثالثا ‪ -:‬يلتزمون‬
‫‪ -1‬يظل مبدأ الحرية والمسئولية ‪ ,‬الذي اتخذه اتحاد الصحفيين العرب شعارا منذ‬
‫سنوات ماضية‪ ,‬هو المبدأ الذي نسير عليه‪ ,‬إيمانا بان الحرية المطلقة تقود حتما‬
‫إلى الفوضى المطلقة‪ ,‬وان الحرية المسئولة أمام القانون العادل والضمير‬
‫المهني السليم‪ ,‬هي التي تؤسس لمجتمع التقدم والعدل والمساواة والستنارة‬
‫والديمقراطية‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫‪ -2‬أن حق شعوب العالم المضطهدة والمقهورة‪ ,‬في التحرر والستقلل‬


‫والسيادة‪ ,‬مبدأ رئيسي‪ ,‬يجدر أن يعلو ويسود ‪ ،‬المر الذي ينطبق بداءة على‬
‫حقوق شعوبنا العربية‪ ,‬التي نلتزم بالدفاع عنها وعن حريتها وقيمها وأهدافها‬
‫الوطنية والقومية‪ ,‬ضد كل أعدائها الهاجمين بجيوشهم وأسلحتهم وأفكارهم‬
‫وأطماعهم وقيمهم المختلفة وثقافاتهم المتباينة‪.‬‬
‫دون أن يشكل ذلك دعوة للنغلق أو النعزال عن المتغيرات التي تسود حركة‬
‫العالم من حولنا‪ ,‬التي نحن جزء رئيسي منها ‪ ،‬نتفاعل معها بحيوية ‪ ،‬نؤثر فيها‬
‫ونتأثر بها دون هيمنة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن أول واجبات الصحفي وأهمها البحث عن الحقيقة وتحرى الدقة‪ ,‬وتحمل‬
‫مسئولية الرسالة العلمية الصادقة‪ ,‬واللتزام بأمانة المهمة وشرف المهنة‪ ,‬على‬
‫أسس ميثاق الشرف الصحفي العربي‪ ،‬وتحكيم الضمير المهني وأخلقيات العمل‬
‫الصحفي وتقاليده‪ ,‬واحترام القانون العادل وأحكام القضاء النزيه‪ ,‬ورفض‬
‫المزايدة والبتزاز والثارة المتعمدة ‪ ,‬والمتاجرة والتربح والخلط بين العلن‬
‫والعلم‪ ,‬والتدليس على الرأي العام‪ ،‬والبتعاد عن إثارة الفتن والنعرات العرقية‬
‫والدينية والطائفية‪ ،‬واللتزام بمكافحة الفساد والستبداد والرهاب‪.‬‬
‫‪ -4‬أن احترام الخصوصية مبدأ رئيسي في الممارسة الصحفية والعلمية‪ ,‬نؤكد‬
‫من خلله ضرورة احترام الصحفي للحياة الشخصية ‪ ،‬وضمانات الخصوصية لكل‬
‫مواطن‪ ,‬وعدم التورط في نشر ما يكشفها بدون إرادة صاحبها وإذنه‪ .‬ول يحول‬
‫ذلك دون ممارسة حرية الرأي والنشر بشفافية كاملة فيما يتعلق بالقضايا العامة‪.‬‬
‫‪ -5‬أن سر المهنة‪ ,‬يظل قائما في ضمير الصحفي الملتزم بالقوانين ومواثيق‬
‫الشرف المهنية ‪ ,‬وبالتالي ل يخضع للضغط والكراه والبتزاز‪ ,‬طلبا لفشاء أسرار‬
‫عمله أو الكشف عن مصادر معلوماته‪ ,‬المر الذي يستدعى توفير الضمانات‬
‫القانونية والنقابية من ناحية‪ ,‬وترقية الداء الصحفي والمستوى المهني والثقافي‬
‫من ناحية أخرى‪ ,‬وهو ما يجب أن نكرس كل الجهود لتحقيقه في كل وقت‬
‫وبمختلف الساليب‪.‬‬
‫هذا عهد وميثاق والتزام ‪ ,‬يتعاهد عليه الصحفيون العرب ويلتزمون بميثاقه‪ ,‬أمام‬
‫الله والشعب والقانون والضمير‪ ,‬تعبيرا عن واجبهم في قيادة الرأي العام العربي‬
‫‪42‬‬

‫وتوجيهه‪ ،‬بكل الحرية والمسئولية‪ .‬اقره المؤتمر العام العاشر لتحاد الصحفيين‬
‫العرب المنعقد بالقاهرة في الفترة من ‪ 5-2‬أكتوبر ‪. 2004‬‬
‫شرعة الواجبات المهنية للصحافيين الفرنسيين‬
‫اعتمدت هذه الشرعة من جانب نقابة الصحافيين الفرنسيين في عام ‪1918‬‬
‫وتمت مراجعتها وتكملتها من قبل النقابة في العام ‪.1938‬‬
‫إن المعني الجدير بهذه التسمية‪:‬‬
‫•يتحمل مسؤولية كل ما يكتب‬
‫•يعتبر الفتراء والتهامات التي ل أساس لها‪ ،‬وتغيير الوثائق وتشويه الحقائق‬
‫والكذب أخطر أ سو تصرف مهني‪.‬‬
‫•يعترف بسلطة حكم زملئه المطلق في مسالة الشرف المهني‪.‬‬
‫•يقبل فقط بالمهام التي تتناسب مع كرامته المهنية‪.‬‬
‫•يرفض استخدام أي لقب مهني واستخدام أساليب مكتوبة للحصول على‬
‫معلومات أو استغلل حسن نية شخص ما‪.‬‬
‫•ل يتلقى المال من مؤسسة خدمات أو مؤسسة خاصة يمكن استخدام مكانته أو‬
‫تأثيره أو علقاته كصحافي‪.‬‬
‫•ل يوقع مقالت دعائية تجارية أو مالية‪.‬‬
‫•ل يقتبس أي نص أو كتابة‪.‬‬
‫•ل يطالب بموقع زميل له أو يتسبب في إقالته من خلل عرض العمل بشروط‬
‫اقل‪.‬‬
‫•يحافظ على السرية المهنية‪.‬‬
‫•ل يستخدم حرية الصحافة لغراض التفتيش عن الربح‪.‬‬
‫•يطالب بحرية نشر معلوماته بأمانة‪.‬‬
‫•يحترم العدالة ويعطيها الولوية القصوى‪.‬‬
‫•ل يخلط دوره بدور الشرطي‪.‬‬
‫ميثاق الشرف المهني لقناه الجزيره‬
‫•لكونها خدمة إعلمية عالمية التوجه فإن الجزيرة تعتمد ميثاق الشرف المهني‬
‫التالي سعيا لتحقيق الرؤية والمهمة اللتين حددتهما لنفسها‪:‬‬
‫‪43‬‬

‫•‪ -1‬التمسك بالقيم الصحفية من صدق وجرأة وإنصاف وتوازن واستقللية‬


‫ومصداقية وتنوع دون تغليب للعتبارات التجارية أو السياسية على المهنية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫•‪ -2‬السعي للوصول إلى الحقيقة وإعلنها في تقاريرنا وبرامجنا ونشراتنا الخبارية‬
‫بشكل ل غموض فيه ول ارتياب في صحته أو دقته‪.‬‬
‫•‪ -3‬معاملة جمهورنا بما يستحقه من احترام والتعامل مع كل قضية أو خبر‬
‫بالهتمام المناسب لتقديم صورة واضحة واقعية ودقيقة مع مراعاة مشاعر‬
‫ضحايا الجريمة والحروب والضطهاد والكوارث وأحاسيس ذويهم والمشاهدين‬
‫واحترام خصوصيات الفراد والذوق العام‪.‬‬
‫•‪ -4‬الترحيب بالمنافسة النزيهة الصادقة دون السماح لها بالنيل من مستويات‬
‫الداء حتى ل يصبح السبق الصحفي هدفا بحد ذاته‪.‬‬
‫•‪ -5‬تقديم وجهات النظر والراء المختلفة دون محاباة أو انحياز لي منها‪.‬‬
‫•‪ -6‬التعامل الموضوعي مع التنوع الذي يميز المجتمعات البشرية بكل ما فيها من‬
‫أعراق وثقافات ومعتقدات وما تنطوي عليه من قيم وخصوصيات ذاتية لتقديم‬
‫انعكاس أمين وغير منحاز عنها‪.‬‬
‫•‪ -7‬العتراف بالخطأ فور وقوعه والمبادرة إلى تصحيحه وتفادي تكراره‪.‬‬
‫•‪ -8‬مراعاة الشفافية في التعامل مع الخبار ومصادرها واللتزام بالممارسات‬
‫الدولية المرعية في ما يتعلق بحقوق هذه المصادر‪.‬‬
‫•‪ -9‬التمييز بين مادة الخبر والتحليل والتعليق لتجنب الوقوع في فخ الدعاية‬
‫والتكهن‪.‬‬
‫•‪ -10‬الوقوف إلى جانب الزملء في المهنة وتقديم الدعم لهم عند الضرورة‬
‫وخاصة في ضوء ما يتعرض له الصحفيون أحيانا من اعتداءات أو مضايقات‪،‬‬
‫والتعاون مع النقابات الصحفية العربية والدولية للدفاع عن حرية الصحافة‬
‫والعلم‪.‬‬

‫‪Charte de Munich‬‬
‫‪Déclaration des devoirs et des droits des journalistes‬‬
‫‪Préambule‬‬
44

Le droit à l’information, à la libre expression et à la critique est une des libertés


fondamentales de tout être humain. Ce droit du public de connaître les faits et les opinions
procède l’ensemble des devoirs et des droits des journalistes. La responsabilité des
journalistes vis-à-vis du public prime toute autre responsabilité, en particulier à l’égard de
leurs employeurs et des pouvoirs publics. La mission d’information comporte nécessairement
des limites que les journalistes eux-mêmes s’imposent spontanément. Tel est l’objet de la
déclaration des devoirs formulés ici. Mais ces devoirs ne peuvent être effectivement respectés
dans l’exercice de la profession de journaliste que si les conditions concrètes de
l’indépendance et de la dignité professionnelle sont réalisées. Tel est l’objet de la déclaration
des droits qui suit.
Déclaration des devoirs
Les devoirs essentiels du journaliste, dans la recherche, la rédaction et le commentaire des
événements, sont :
1) Respecter la vérité, quelles qu’en puissent être les conséquences pour lui-même, et ce, en
raison du droit que le public a de connaître .
2) Défendre la liberté de l’information, du commentaire et de la critique.
3) Publier seulement les informations dont l’origine est connue ou les accompagner, si c’est
nécessaire, des réserves qui s’imposent .Ne pas supprimer les informations essentielles et ne
pas altérer les textes et les documents.
4) Ne pas user de méthodes déloyales pour obtenir des informations, des photographies et des
documents.
5) S’obliger à respecter la vie privée des personnes
6) Rectifier toute information publiée qui se révèle inexacte .
7) Garder le secret professionnel et ne pas divulguer la source des informations obtenues
confidentiellement.
8) S’interdire le plagiat, la calomnie, la diffamation, les accusations sans fondement ainsi que de
recevoir un quelconque avantage en raison de la publication ou de la suppression d’une
information.
9) Ne jamais confondre le métier de journaliste avec celui du publicitaire ou du propagandiste
n’accepter aucune consigne, directe ou indirecte, des annonceurs.
10) Refuser toute pression et n’accepter de directives rédactionnelles que des responsables de la
rédaction.

Tout journaliste digne de ce nom se fait un devoir d’observer strictement les principes
énoncés ci-dessus .Reconnaissant le droit en vigueur dans chaque pays, le journaliste
45

n’accepte, en matière d’honneur professionnel, que la juridiction de ses pairs, à l’exclusion de


toute ingérence gouvernementale ou autre.
Déclaration des droits
1) Les journalistes revendiquent le libre accès à toutes les sources d’information et le droit
d’enquêter librement sur tous les faits qui conditionnent la vie publique. Le secret des affaires
publiques ou privées ne peut en ce cas être opposé au journaliste que par exception en vertu
de motifs clairement exprimés.
2) Le journaliste a le droit de refuser toute subordination qui serait contraire à la ligne générale
de son entreprise, telle qu’elle est déterminée par écrit dans son contrat d’engagement, de
même que toute subordination qui ne serait pas clairement impliquée par cette ligne générale.
3) Le journaliste ne peut être contraint à accomplir un acte professionnel ou à exprimer une
opinion qui serait contraire à sa conviction ou sa conscience.
4) L’équipe rédactionnelle doit être obligatoirement informée de toute décision importante de
nature à affecter la vie de l’entreprise. Elle doit être au moins consultée, avant décision
définitive, sur toute mesure intéressant la composition de la rédaction : embauche,
licenciement, mutation et promotion de journaliste.
5) En considération de sa fonction et de ses responsabilités, le journaliste a droit non seulement
au bénéfice des conventions collectives, mais aussi à un contrat personnel assurant sa sécurité
matérielle et morale ainsi qu’une rémunération correspondant au rôle social qui est le sien et
suffisante pour garantir son indépendance économique.
Munich, 1971
mtselt@hotmail.com

Charte de 1918
La charte des devoirs professionnels des journalistes français
Un journaliste, digne de ce nom,
1) Prend la responsabilité de tous ses écrits, même anonymes .
2) Tient la calomnie, les accusations sans preuves, l’altération des documents, la déformation des
faits, le mensonge pour les plus graves fautes professionnelles .
3) Ne reconnaît que la juridiction de ses pairs, souveraine en matière d’honneur professionnel .
4) N’accepte que des missions compatibles avec la dignité professionnelle .
5) S’interdit d’invoquer un titre ou une qualité imaginaires, d’user de moyens déloyaux pour
obtenir une information ou surprendre la bonne foi de quiconque
6) Ne touche pas d’argent dans un service public ou une entreprise privée où sa qualité de
journaliste, ses influences, ses relations seraient susceptibles d’être exploitées .
‫‪46‬‬

‫‪7) Ne signe pas de son nom des articles de réclame commerciale ou financière .‬‬
‫‪8) Ne commet aucun plagiat, cite les confrères dont il reproduit un texte quelconque .‬‬
‫‪Ne sollicite pas la place d’un confrère, ni ne provoque son renvoi en offrant de Travailler à‬‬
‫‪des conditions inférieures .‬‬
‫‪9) Garde le secret professionnel .‬‬
‫‪10) N’use pas de la liberté de la presse dans une intention intéressée .‬‬
‫‪11) Revendique la liberté de publier honnêtement ses informations .‬‬
‫‪12) Tient le scrupule et le souci de la justice pour des règles premières .‬‬
‫‪13) Ne confond pas son rôle avec celui du policier.‬‬

‫‪Paris, Juillet 1918 - révisée en janvier 1938‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪-1‬عبد اللطيف حمزة ‪ ،‬أزمة الضمير الخلقي ‪ ،‬القاهرة ‪،‬دار الفكر العربي سنة ‪ 1996‬طبعة ‪ 4‬ص ‪170‬‬
‫‪ -2‬سعيد مقدم ‪ ،‬أخلقيات الوظيفة العمومية )دراسة النظرية التطبيقية ( الجششزائر ‪ ،‬دار المششة للطباعششة والترجمششة والنشششر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬جوان ‪ ، 1997‬الطبعة ‪ ، 1‬ص ‪51‬‬
‫‪ -3‬مصطفى حسان‪ ،‬عبد المجيد البدوي ‪ ،‬قاموس الصحافة و العلم ‪ ،‬لبنان المجلس الدولي للغششة الفرنسششية ‪ ،‬سششنة ‪1991‬‬
‫‪،‬ص ‪17‬‬
‫‪ -4‬جون هونبرغ ‪ ،‬الصحفي المحترم ‪ ،‬ترجمة كمال عبد الرؤوف ‪ ،‬القاهرة الدار الدولية للنشر والتوزيع ‪ ، 96 ،‬ص ‪51‬‬
‫‪ -5‬شون ماك برايد ‪،‬أصوات متعددة وعالم واحد ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ‪،‬سنة ‪ 81‬ن ص ‪505‬‬
‫‪ -6‬خليل صاجات ‪ ،‬الصحافة استعداد ورسالة وفن وعلم ‪ ،‬مصر ‪ ،‬دار المعارف ‪،‬طبعة ‪ ،2‬ص ‪27‬‬
‫‪ -7‬عبد المجيد ليلى ‪ ،‬الصحافة في الوطن العربي ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬العربي للنشر و التوزيع ‪ ،‬ص ‪98‬‬
‫‪ -8‬بن بوزة ‪ ،‬السياسة العلمية الجزائرية المنطلقات النظرية والممارسات‬
‫) ‪ (1979-1990‬العدد ‪ 13‬جانفي ‪ ،‬جوان ‪ ، 96‬ص ‪22‬‬
‫‪ -9‬الجمهورية الديمقراطية الشعبية ‪،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬قانون ‪ 01 / 82‬المتعلق بالعلم ‪ ،‬العدد ‪ ، 6‬بتاريخ ‪ 6‬فيفري ‪، 82‬‬
‫ص ‪255 ، 246‬‬
‫‪ -10‬جريدة الخبر السبوعي العددان ‪ 28‬أفريل ‪ 4 ،‬ماي ‪ ، 1999‬ص ‪. 24‬‬
‫‪ -11‬حديدان زهير ‪ ،‬الموسوعة الصحفية العربية للتربية والثقافة والعلوم ‪ ،‬الجزء الرابع ‪،‬ص ‪129‬‬
‫‪47‬‬

‫‪ -12‬ج‪.‬ز‪.‬د‪.‬ش ‪ ،‬جريدة رسمية ‪ ،‬قانون ‪ 07/ 90‬المتعلق بالعلم العدد ‪ ، 14‬بتاريخ ‪ ، 1990-04-3‬ص ‪100‬‬
‫‪ -13‬المجلس العلى لخلقيات المهنة ‪ ،‬ميثاق أخلقيات المهنة الصحفيين الجزائريين ‪ ،‬نص إجراء الطعن الصفحة ‪4‬‬
‫القوانين ‪:‬‬
‫المواثيق الدولية ‪:‬‬

‫بيان جمعية رؤساء تحرير الصحف المريكية‬


‫عن مبادئ أخلقيات الصحافة‬
‫إن التعديل الول في الدستور المريكي الذي يحمي حرية التعبير من أي تعد عليها عن طريق أي قانون‪ ،‬يضمن‬
‫للشعب من خلل صحافته حقا دستوريا‪ ،‬وهكذا فإنه يضع على كاهل الصحفيين مسئولية معينة‪.‬‬
‫وهكذا‪ . .‬فإن الصحافة تتطلب من الذين يمارسونها أل يكونوا مجتهدين وذوي معرفة فقط‪ ،‬بل تتطلب منهم أيضا‬
‫محاولة التوصل إلى مستوى من المانة والكرامة يتفق مع اللتزام الفريد للصحفي‪.‬‬
‫ومن أجل هذا الهدف فإن جمعية رؤساء تحرير الصحف المريكية تقدم هذا البيان للمبادئ كنموذج أو معيار يشجع‬
‫على الوصول إلى أعلى مستوى من الداء الخلقي والمهني‪. .‬‬

‫المادة الولى‪ :‬المسؤولية‬


‫إن الهدف الرئيسي من جمع النباء والراء وتوزيعها هو خدمة الرفاهية العامة‪ ،‬وذلك عن طريق إمداد الناس‬
‫بالمعلومات وتمكينهم من إصدار الحكام حول قضايا العصر‪ .‬والصحفيون والصحفيات الذين يسيئون استخدام هذه‬
‫السلطة المتاحة لهم بحكم مهنتهم أو يوجهونها لدوافع أنانية‪ ،‬أو لغراض غير جديرة يكونون قد خانوا الثقة‬
‫الممنوحة لهم من الرأي العام‪.‬‬

‫إن الصحافة المريكية حصلت على حريتها ل لكي تقدم المعلومات فقط‪ ،‬أو لكي تصبح مجرد منصة للحوار‪ ،‬ولكن‬
‫لكي تقدم أيضا فحصا دقيقا ومستقل تعمل له قوى المجتمع المختلفة حسابا‪ ،‬بما في ذلك السلطة الرسمية على جميع‬
‫مستويات الحكومة‪.‬‬

‫المادة الثانية‪ :‬حرية الصحافة‬


‫إن حرية الصحافة هي من أجل الشعب‪ .‬ويجب الدفاع عنها ضد أي انتهاك أو اعتداء من أية جهة‪ ،‬سواء أكانت عامة‬
‫أم خاصة‪.‬‬
‫وعلى الصحفيين أن يكونوا يقظين دائما‪ ،‬وأن يتأكدوا من أن كل ما يهم الجمهور يجب أن يتم علنية‪ .‬وعليهم أن‬
‫يكونوا حذرين من أي شخص أو أية جهة تحاول استغلل الصحافة لغراض شخصية‪. .‬‬

‫المادة الثالثة‪ :‬استقلل الصحفي‬


‫على الصحفيين أن يتجنبوا التصرفات غير اللئقة‪ ،‬أو الظهور بمظهر غير لئق‪ .‬وعليهم أيضا تجنب أي تضارب في‬
‫المصلحة أو ما يدل على هذا التضارب‪ .‬وعليهم أل يقبلوا أي شيء‪ ،‬وأل يسعوا وراء أي نشاط قد يؤثر أو يبدو أنه‬
‫يؤثر في كرامتهم وأمانتهم‪. .‬‬
‫‪48‬‬

‫المادة الرابعة‪ :‬الصدق والدقة‬


‫إن الحصول على ثقة القارئ هو أساس الصحافة الجيدة‪ .‬ويجب بذل كل جهد ممكن لضمان أن يكون المحتوى‬
‫الخباري للصحيفة دقيقا وخاليا عن أي انحياز‪ ،‬وأن يكون في نطاق الموضوع‪ ،‬وأن تغطي القصة جميع الجوانب‬
‫وتنشرها بعدالة‪ .‬والمقالت والتحليلت والتعليقات أيضا يجب أن تتمسك بنفس مبادئ الدقة في التعرض للحقائق‬
‫مثلما تفعل القصة الخبارية‪.‬‬
‫أما الخطاء الهامة في تقديم الحقائق‪ ،‬أو الخطاء التي تنجم عن الحذف فيجب تصحيحها فورا وفي مكان بارز‪.‬‬
‫المادة الخامسة‪ :‬عدم النحياز الصحفي‬
‫ليس معنى أن تصبح الصحافة غير منحازة أو تسكت عن السؤال‪ ،‬أو أن تمتنع عن العراب عن رأيها في مقالتها‪.‬‬
‫ولكن الممارسة السليمة تتطلب أن يكون هناك فصل واضح بالنسبة للقارئ بين ما تقدمه الصحيفة لتقارير إخبارية‪،‬‬
‫وبين الرأي‪ .‬فالمقالت التي تحتوي على آراء وتفسيرات شخصية يجب أن يتعرف عليها القارئ بوضوح في صفحة‬
‫الرأي‪.‬‬

‫المادة السادسة‪ :‬كتابة القصة الخبرية بإنصاف‬

‫يجب على الصحفيين أن يحترموا حقوق الشخاص الذين لهم علقة بالخبار‪ ،‬وأن يراعوا المعايير المشتركة للمانة‬
‫والشرف‪ ،‬وأن يكونوا مسئولين أمام الجمهور عن عدالة تقاريرهم الخبارية ودقتها‪.‬‬

‫كما أن الشخاص الذين يتم اتهامهم علنا يجب إعطاؤهم حق الرد في أقرب فرصة‪.‬‬

‫كما أن العهود التي يقدمها الصحفي بالحفاظ على سرية مصادر أخباره ل بد من الوفاء بها مهما كان الثمن‪ .‬ولهذا‬
‫السبب يجب أل يقدم الصحفيون هذه العهود باستخفاف‪ .‬وما لم تكن هناك حاجة واضحة وملحة إلى الحفاظ على ثقة‬
‫المصادر في الصحفي‪ ،‬فإن مصادر هذه الخبار يجب الكشف عنها‪.‬‬

‫هذه المبادئ الهدف منها حماية وتقوية رابطة الثقة والحترام بين الصحفيين المريكيين وبين الشعب المريكي‪،‬‬
‫وهي رابطة تعتبر أساسية لبقاء منحة الحرية التي ائتمن مؤسسو أمريكا الصحافة والشعب على صيانتها‪.‬‬
‫تمت الموافقة على بيان المبادئ هذا بواسطة جمعية رؤساء تحرير الصحف المريكية في اجتماع لمجلس إدارتهم‬
‫في ‪ 23‬أكتوبر ‪ 1975‬وهو يعتبر تكملة لبيان قواعد أخلقيات الصحافة الصادر في عام ‪ 1922‬تحت اسم "قوانين‬
‫الصحافة‬

‫)‪La charte de Munich (1971‬‬


‫‪Déclaration des devoirs et des droits des journalistes approuvée les 24/25-11-1971,‬‬
‫‪adoptée depuis par la Fédération internationale des journalistes (FIJ), par‬‬
‫‪l'Organisation Internationale des Journalistes (OIJ), et par la plupart des syndicats de‬‬
‫‪journalistes d'Europe. Elle fait elle-même suite à la Charte du Journaliste adoptée en‬‬
‫‪1918 par le Syndicat national des journalistes et révisée en 1938.‬‬
49

Déclaration des devoirs et des droits des journalistes (Munich, 1971)

Préambule Le droit à l’information, à la libre expression et à la


critique est une des libertés fondamentales de tout être humain. Ce
droit du public de connaître les faits et les opinions procède
l’ensemble des devoirs et des droits des journalistes. La
responsabilité des journalistes vis-à-vis du public prime toute autre
responsabilité, en particulier à l’égard de leurs employeurs et des
pouvoirs publics. La mission d’information comporte nécessairement
des limites que les journalistes eux-mêmes s’imposent
spontanément. Tel est l’objet de la déclaration des devoirs formulés
ici. Mais ces devoirs ne peuvent être effectivement respectés dans
l’exercice de la profession de journaliste que si les conditions
concrètes de l’indépendance et de la dignité professionnelle sont
réalisées. Tel est l’objet de la déclaration des droits qui suit.

Déclaration des devoirs Les devoirs essentiels du journaliste, dans la


recherche, la rédaction et le commentaire des événements, sont :
[1] respecter la vérité, quelles qu’en puissent être les conséquences pour lui-même, et
ce, en raison du droit que le public à de connaître ;
[2] défendre la liberté de l’information, du commentaire et de la critique ;
[3] publier seulement les informations dont l’origine est connue ou les accompagner, si
c’est nécessaire, des réserves qui s’imposent ; ne pas supprimer les informations
essentielles et ne pas altérer les textes et les documents ;
[4]ne pas user de méthodes déloyales pour obtenir des informations, des photographies
et des documents ;
[5] s’obliger à respecter la vie privée des personnes ;
[6] rectifier toute information publiée qui se révèle inexacte ;
[7] garder le secret professionnel et ne pas divulguer la source des informations
obtenues confidentiellement ;
[8] s’interdire le plagiat, la calomnie, la diffamation, les accusations sans fondement
ainsi que de recevoir un quelconque avantage en raison de la publication ou de la
suppression d’une information ;
[9] ne jamais confondre le métier de journaliste avec celui du publicitaire ou du
propagandiste ; n’accepter aucune consigne, directe ou indirecte, des annonceurs ;
[10] refuser toute pression et n’accepter de directives rédactionnelles que des
responsables de la rédaction.
Tout journaliste digne de ce nom se fait un devoir d’observer strictement les principes
énoncés ci-dessus ; reconnaissant le droit en vigueur dans chaque pays, le journaliste
n’accepte, en matière d’honneur professionnel, que la juridiction de ses pairs, à
l’exclusion de toute ingérence gouvernementale ou autre.
50

Déclaration des droits


[1]Les journalistes revendiquent le libre accès à toutes les sources d’information et le
droit d’enquêter librement sur tous les faits qui conditionnent la vie publique. Le secret
des affaires publiques ou privées ne peut en ce cas être opposé au journaliste que par
exception en vertu de motifs clairement exprimés.
[2]Le journaliste a le droit de refuser toute subordination qui serait contraire à la ligne
générale de son entreprise, telle qu’elle est déterminée par écrit dans son contrat
d’engagement, de même que toute subordination qui ne serait pas clairement
impliquée par cette ligne générale.
[3]Le journaliste ne peut être contraint à accomplir un acte professionnel ou à
exprimer une opinion qui serait contraire à sa conviction ou sa conscience.
[4]L’équipe rédactionnelle doit être obligatoirement informée de toute décision
importante de nature à affecter la vie de l’entreprise.
Elle doit être au moins consultée, avant décision définitive, sur toute mesure
intéressant la composition de la rédaction : embauche, licenciement, mutation et
promotion de journaliste.
[5]En considération de sa fonction et de ses responsabilités, le journaliste a droit non
seulement au bénéfice des conventions collectives, mais aussi à un contrat personnel
assurant sa sécurité matérielle et morale ainsi qu’une rémunération correspondant au
rôle social qui est le sien et suffisante pour garantir son indépendance économique.
Munich, 1971
mtselt@hotmail.com

http://www.ojr.org/ojr/wiki/ethics
‫ جامعة كاليفورنيا الجنوبيه‬,‫كلية اننبرغ للصحافة‬

‫ما هي أخلق الصحافة اللكترونية؟‬


‫ وضنعة جمعّينة الصنحافين‬.‫أخلق الصحافة اللكترونينة بالنهاينة ل تختلنف عنن أخلق الصنحافة عامنًة‬
،‫ وبعنند قننول ذلننك‬.‫ع على النننترنت‬
ٍ ‫سياسة شاملة للخلق الصحافّية التي قد تساعد في دللة أي كتاب وا‬
.‫هنا بعض الصفات التي يجب أن يتمّتع بها أي كاتب على النترنت‬
‫النتحال غير مسموح‬
‫ من المتلكد أنك ل تريد شخص نًا آخننرًا أن يأخننذ‬.‫ب‬ ٌ ‫ل صع‬ٌ ‫الى الن من الرجح أنك اكتشفت أن الكاتبة عم‬
‫ النتحنال ل‬.‫هننذه السنرقة تسننمى النتحنال‬.‫ لذلك ل تسننرق عمنل الخرينن‬.‫عملك و يقدمه كعمله الخاص‬
‫صننور و الرسننومات و الفيننديو و حننتى‬ ّ ‫ بل يتضننمن نسننخ ال‬،‫يقتصر فقط على قطع و لصق مقالت كاملة‬
‫ إن اردت‬.‫مقتطفات نصوص طويلة مننن الخريننن ووضنعها علننى صننفحة النننترنت الخاصنة بنك ايضنًا‬
‫ن الصننفحة الننتي وضننعت‬ ّ ‫إن كنت تخشننى أ‬.‫ ضع رابط إلى هذا الموقع‬،‫الشارة إلى شيء على موقع آخر‬
‫ و كننذلك تاريننخ نشننرها و‬،‫ أعط قّرائك اسم المنشور الننذي نشننر الصننفحة اللكترونيننة‬،‫لها رابط ستختفي‬
.‫ مثلما كان صحافّيو الخبار يشيرون إلى محتوى آخر قبل ظهور النننترنت‬.‫موجز قصير عن مضمونها‬
‫ ل‬.‫ افعنل كليهمنا‬، ‫شنك‬ ّ ‫(عنند ال‬..."‫أفادت "الوول سنتريت جورننال‬، 20 ‫ سبتمبر‬/‫ "في تقرير ايلول‬:‫ل‬ ً ‫)مث‬
.‫يوجد شيء كالثير من المعلومات الداعمة‬
‫ أكشف‬،‫ أكشف‬،‫أكشف‬
‫‪51‬‬

‫أخبر قّراءك كيف حصلت على معلوماتك و ما جعلك تقّرر أن تنشرها ‪ .‬إذا كنت على علقة شخصّية أو‬
‫مهنية مع الشخاص أو الجماعات التي تكتب عنها‪ ،‬صف هذه العلقة‪ .‬يستحق القّراء أن يعرفوا مننا كننان‬
‫ث ما‪.‬ل تخف عن قرائك لمن تعمل‪ ،‬أو مصدر المال لموقعك‬ ‫له تأثير على طريقة نقلك أو كتابتك عن حد ٍ‬
‫اللكتروني‪ ،‬إذا كان موقعك ينشر العلنات‪ ،‬ضع علمة عليها مّوضحا أّنها إعلنات‪ .‬كذلك أعلم قّراءك‬
‫إن كنت تجني المال من الروابط الموجودة على موقعك‪.‬‬
‫ل تقبل الهدايا او المال مقابل التغيطة‬
‫طريقة مشتركة يتجنب بها الصحافيون تضارب المصالح هي رفض الهدايا او الموال من المصادر التي‬
‫يغطونها‪ .‬الكّتنناب الننذين يقبلننون الهنندايا أو المنندفوعات او المكافننآت مننن الشننخاص أو الجماعننات الننذين‬
‫يغطونهم يعّرضون انفسهم إلى إتهامات أن عملهم هو إعلن مدفوع من قبل هذه المصننادر‪ .‬أو علننى أقننل‬
‫تقدير‪ ،‬أن هؤلء الكّتاب مقّربون جّدا من هذه المصادر لتغتيطهننا بصنندق‪ .‬يمكنننك تجّنننب المننور المننثيرة‬
‫للجدل برفض هذه العروض بلياقة‪.‬‬
‫معظم الؤسسات الخبارية تسمح لكّتابها القبول بالدخول المجاني إلننى المناسننبات لغننرض كتابننة مقالننة أو‬
‫سسات تمنع كّتابها عن "الحلويات" ‪ ،‬حيث تقّدم المجموعات السفر و إقامة الفننندق‬ ‫نقد‪.‬لكن معظم هذه المؤ ّ‬
‫مجانًا‪ ،‬بالضافة إلى الدخول المجاني إلى المناسبة‪.‬عدد كبير من الشركات يرسل أيضًا منواد مثننل الكتننب‬
‫والقراص المدمجة )‪ (DVD‬إلى الكّتاب للنقد‪ .‬المواد ذو قيمة عالية يجب أن ترّد بعد النقد‪ .‬أّما المواد ذو‬
‫ب عملك‪،‬‬ ‫ل‪ ،‬مثل الكتب‪ ،‬يمكن التبرع بها إلى مدرسة محلية أو جمعية خيرية‪.‬إذا كنت تكتب من ر ّ‬ ‫قيمة أق ّ‬
‫من الواضح أنك تقبل المال لكن أعلم قراءك عن هذا‪ .‬حّدد نفسك بصفة الموظف‪ ،‬حتى لو كنت تكتب من‬
‫دون إسم‪ ،‬ليعلم الناس ما يكفي عن خلفيتك وليتخذوا بأنفسهم أحكننام حننول مصننداقيتك‪.‬ل ينبغنني فقننط مننن‬
‫الكتاب عدم قبول المال من المصادر‪ ،‬بل أيضنًا عنندم المطالبننة بننه‪ .‬إن كننان موقعننك اللكننتروني يعننرض‬
‫العلنات ل تتوسل من الشخاص الذين تغطيهم ان يشتروا العلنات أو يساهموا بالضمان المالي علننى‬
‫موقعك‪ .‬أعثر على شخص آخر للتعامل مع مبيع إعلناتك‪.‬‬
‫تفحّص المر ‪ ،‬ثم قل الحقيقة‬
‫ل يصبح بيان ما من الحقيقة مجرد أن شخصًا آخر قاله‪ .‬كافأ قراءك بالمعلومات الدقيقة الننتي تقننف فنني‬
‫وجه التدقيق من قبل الكتاب الخرين‪ .‬تفحص من معلوماتك قبل أن تطبعها‪.‬لدعم تعليقاتك‪ ،‬جنند الحقننائق‬
‫ول تتكل فقط على آراء الخرين إبدا بالمواقع كدليلنا في الصحافة لتتعلم كيف تجد المعلومننات الحقيقيننة‬
‫ن ما تكتبه ليس فقط تكرار أسطورة مدنّية‪.‬إذا كنت تكتب عننن شننخ ٍ‬
‫ص‬ ‫وليس نسج الخرين‪ .‬أيضًا تأكد أ ّ‬
‫ما ‪ ،‬اتصل به أو أرسل له رسالة ألكترونية لتأخذ تعليق منه قبل النشننر‪ .‬إذا هننذا الشننخص لننديه مدوننة‪،‬‬
‫ضع رابط إليها على موقعك ‪ .‬هذا الرابط يعلم ذلك الشخص أنك كتبت عنه‪ ،‬ويسمح لقّرائك النقننر علننى‬
‫ن جمهننورك‬ ‫الرابط وقراءة وجهة نظر ذلك الشخص‪.‬يمكنك أن تكتب الهجنناء او السننخرية ولكننن تأكنند أ ّ‬
‫ن ما تكتبه ليس الحقيقة الحرفية‪ .‬خدعة القراء لن يساعدك فنني تطننوير الحننترام أو المصننداقية أو‬ ‫يعلم أ ّ‬
‫الجمهور المخلص الذين يتمتع بهم ويعتمد عليهم الكاتب الصادق‪.‬‬
‫كن صريحا ً‬
‫باختصار‪ ،‬كن صريحًا مننع قننرائك وشننفافًا فنني عملننك‪ .‬إن تسنناءل الننناس‪ ،‬حننتى للحظننة‪ ،‬عننن صنندقك أو‬
‫دوافعننك‪ ،‬لقنند خسننرت مصننداقيتك معهننم‪ .‬ل تنندعهم يفعلننوا ذلننك‪ .‬أجننب هننذه التسنناؤلت قبننل أن يسننأل‬
‫القراء‪.‬والهم أل تستعمل أبدًا قوتك كصحافي للربح الشخصي أو لمجرد إزعاج شخصًا ما‪.‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪.‬‬

‫أول‪ -‬لئحة السلوك المهني‬


‫تسمى هذه الوثيقععة "لئحععة السععلوك المهنععي" وهععي دليععل يتضععمن الضععوابط والتوجيهععات الععتي ينبغععي‬
‫اللععتزام بهععا فععي العمععل لكونهععا تسععتند إلععى ميثععاق الشععرف الصععحفي‪ .‬واللئحععة مرجععع للسترشععاد بععه‬
‫والحتكام إليه في كل ما يتعلق بالعمل ذي الطبيعة الصحفية في القناة سواء في مجال نشرات الخبععار أو‬
‫البرامج وكل ما له علقة بين القناة ومصادرها وجمهورها‪.‬‬
‫‪52‬‬

‫اللئحة‪:‬‬ ‫أهداف‬
‫أ‪ -‬تحديد السس والمعايير المنهجية للسلوك والداء المهني‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعزيز وتكريس حرية العمل الصحفي‪.‬‬
‫ج‪ -‬ضبط التمسك بالقيم الصحفية‪.‬‬
‫د – ضمان موضوعية ومصداقية واستقللية القناة‪.‬‬
‫ه – تعزيز ثقة المشاهد بالقناة‪.‬‬
‫و ‪ -‬تحديد علقات العمل بما يكفل سلسة سير العمل في جو من المهنية والحترام المتبادل‪.‬‬
‫المصداقية والموضوعية‬
‫يعتمد نجاح العمل العلمي على عناصر عديدة أهمها المصننداقية والموضننوعية‪ ،‬اللتننان تكفلن ايصننال‬
‫المادة الخبرية بصيغة يمكن الوثنوق بصنحتها وتصنديقها‪ .‬وقنند ظنل هنذان العنصنران سننمة ممينزة لقننناة‬
‫الجزيرة‪ ،‬وعلينا تكريس ذلك بالتقيد بالضوابط والتوجيهات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحري دقة وصحة المعلومات الواردة من مختلف المصننادر والحننرص علننى تفننادي ارتكنناب أخطنناء‬
‫نتيجة للغفلة والهمال ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم تحريف الوقائع والمعلومات والحقائق تحت أي ذريعة‪.‬‬
‫‪ -3‬عنندم إطلق الحكنام علنى المننور والموضننوعات الننتي نتناولهننا‪ ،‬وتفننادي التحليلت الوصننفية غيننر‬
‫القائمة على معطيات وحقائق وبيانات معلومة يمكن التأكد منها‪.‬‬
‫‪ -4‬تفادي البهام والمفردات والمصطلحات والعبارات التي قد تؤدي الى التشننكيك فنني صنندقية الخننبر او‬
‫التقرير او الرأي او التحليل ) مثل استخدام كلمة مؤخرا بمعنى أخيننرا" لتفننادي التثبننت مننن تأريننخ حنندث‬
‫مهم‪ ..،‬وتكرار مفردات وعبارات مثل "العالمون ببواطن المور" و"النقاد والمراقبون" قنند تبنندو محاولنة‬
‫لللتفاف على الحقائق بنسبها الى جهات غير معلومة )لدى القناة والمتلقي(‪.‬‬
‫‪ -5‬ينبغي عدم التلعب بمحتوى الصور المتعلقننة بالخبننار والتقننارير الخباريننة بحيننث يننؤدي ذلننك الننى‬
‫تشويه الوقائع وانما يمكن محالوة تحسين الصورة فنيا لتكون أكثر وضوحًا‪.‬‬
‫‪ -6‬إعادة تمثيل الحداث والوقائع أو اصطناعها مجافاٌة للمانة الصننحفية وفنني حننال اللجننوء الننى تمثيلهننا‬
‫لغايات إيضاحية يجب إبلغ المشاهد بأنها محاولة لمحاكاة الواقع‪.‬‬
‫‪ -7‬عند تناول الموضوعات والحداث بالتحليل والتعلينق ينبغني السنتعانة بأهنل المعرفنة والدراينة علنى‬
‫اختلف رؤاهم مع الخذ في العتبار أن تبني موقف أو رأي دون الخر سُيحسب على القناة‪.‬‬
‫‪ -8‬يجب احترام خصوصية وتفرد مختلف ثقافات وعادات وتقالينند الشننعوب كافننة وعنندم إعطنناء‬
‫أوصاف تعميمية )وصف زي معين بأنه "قومي"‪ ،‬أو وصف امرأة ترتدي الجينز بأنها متفرنجة‪،‬‬
‫أو نعت شاب ذي وشم وأقراط بأنه جانح‪.(..‬‬
‫‪ -9‬تفادي التنميط والحكام الجاهزة الشائعة على أساس العنصر أو العرق أو الجنس أو الدين أو السن أو‬
‫الموقع الجغرافي أو العاقة أو المركز الجتماعي‪.‬‬
‫‪ -10‬الحرص على التمييز بين الخبر من جهة‪ ،‬والتحليل والتعقيب من جهة أخرى‪ ،‬تفاديًا لشبهة المحابنناة‬
‫والنحياز‪ .‬فالخبر يستند الى عناصر ومصنادر متعنارف عليهنا‪ ،‬ويمكنن للمشناهد تقصني صندقيتها عنبر‬
‫أدوات إعلمية أخرى‪ ،‬في حين ان التعقيب أو التحليل يعكس بالضرورة وجهات نظر قابلننة للجنندل‪ ،‬وقنند‬
‫تكون محل قبول او رفض‪ ،‬وينبغي من ثم تفادي إدغام ودمج وخلط الرأي او التحليل في عناصننر الخننبر‬
‫دون تنويه بذلك‪.‬‬
‫جننر علننى آراء الصنحفيين العناملين فنني القننناة‪ ،‬وقنند يسنتوجب موقننف او حندث معينن‬ ‫حْ‬‫‪ -11‬ليس هناك َ‬
‫استطلع رأي مراسل او موفد في موقع ما‪ ،‬فيقدم قراءته الخاصة واستنتاجاته دون اليحناء بأنهنا حقنائق‬
‫قاطعة‪ ،‬أو أنها تمثل رأي القناة‪ ،‬ويستحسن ان يكون ذلك في المشهد الذي يظهننر فيننه المراسننل او الموفنند‬
‫على الشاشة في مواجهة الكاميرا‪ ،‬او يجيب فيه على السئلة الموجهة اليه من المذيع‪.‬‬
‫‪ -12‬على الصحفي عدم إطلق الحكننام علننى المننور الننتي يتناولهننا‪ ،‬وتفننادي التحليلت الوصننفية غيننر‬
‫القائمة على معطيات وحقائق وبيانات معلومة يمكن التحقق منها ) مثل التحدث عن دمار شامل فنني بلنندة‬
‫ما لمجرد أن في المشهد المصور بضعة مبان مهدمة‪ ..،‬أو القول بأن طرفا ما فنني مواجهننة مسننلحة تلقننى‬
‫"ضربة قاصمة"(‪.‬‬
‫‪53‬‬

‫‪ -13‬منح الفرصة لطراف أي قصة خبرية أو قضية موضننع حننوار‪ ،‬لتوضننيح منواقفهم والننرد علننى أي‬
‫ل يرون أنه نسب أليهم خطأ‪ ،‬او بصورة مشننوهة‪ ،‬وإذا تعننذر عننند طننرح‬ ‫ل او فع ٍ‬
‫اتهام موجه إليهم‪ ،‬أو قو ٍ‬
‫المواضيع المثيرة للجدل‪ ،‬إدراج وجهات النظر المتعارضة في حلقة البرنامج ذاتهننا فينبغنني السننعي لمنننح‬
‫الفرصة لمن لم يتسن لهم العراب عن وجهات نظرهم‪ ،‬في حلقات لحقة‪.‬‬
‫وفي حال رفضت جهة ما المشاركة لتوضيح وجهة نظرها أو موقفها من قضية بعد محاولة التصال بهننا‬
‫من قبل القناة ينبغي إبلغ المشاهد بذلك كي ل ُتتهم القناة بعدم التوازن‪.‬‬
‫‪ -14‬عند تغطية أحداث فيها مواقننف وآراء متضنناربة مثننل النتخابننات‪ ،‬يجننب التعامننل بحننرص‬
‫موضوعية مع الحملت التعبوية الرامية الى كسننب التأيينند‪ ،‬والشننعارات‪ ،‬تفادينًا لتغليننب مصننالح‬
‫طرف أو حزب على آخر‪ ،‬والحرص على منح الطراف المتنافسة فرصا متساوية لطرح رؤاهم‬
‫وبرامجهم )ول يشمل ذلك العلنات مدفوعة الجر التي يبثها طرف معين على نفقته(‪.‬‬
‫‪ -15‬المراسل أو الموفد الموجود في موقع الحدث ليس حجة في كافة المور المتعلقة بالحنندث او بمكننانه‬
‫أو أطرافننه‪ ،‬وعلننى المننذيعين تفننادي التخنناطب مننع المراسننلين والموفنندين وكننأنهم منندركون لكافننة أبعنناد‬
‫المواضيع التي يغطونها او بشكل قد ينم عن انهم معنيون في المر لن ذلك يوقننع المراسننلين والقننناة فنني‬
‫حرج‪ ،‬وقد يضطر المراسل‪/‬الموفد الى الخوض في شؤون ل يلم بهنا‪ ،‬وقند يندلي بنآراء شخصنية وكأنهنا‬
‫حقائق مسلم بها‪ .‬ولهذا ينبغي التفاهم بين المذيع والمراسل أو الموفد حول محاور المقابلة قبل البث‪.‬‬
‫‪ -16‬عدم الوقوع في فخ العلن التحريري غير مدفوع الجر فنني سننياق إعننداد وبننث المننادة العلميننة‬
‫)كالقول بان دبابة معينة تعتبر الفضنل فني الميندان‪ ،‬وبنأن عقنارا معيننا هنو النجنع‪ ،‬أو الشنادة بكتناب‬
‫أصدره أحد ضيوف البرامج‪ ،‬إلخ(‪.‬‬

‫التعامل مع المصادر‪:‬‬
‫‪ -1‬القاعدة هي أن ُينسب كل خبر‪ /‬رواية ‪ /‬رأي‪ ،‬إلى مصدر معلوم وموثوق به‪ ،‬والستثناء هننو المتننناع‬
‫عن نسبة الخبر ‪ /‬الرواية ‪ /‬الرأي إلى المصدر لسباب تقتضيها خصوصيات المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ -2‬عند رفض المصدر الكشف عن هويته ينبغنني التحقننق مننن دوافعننه ومننبرراته‪ ،‬فننإذا كننانت خاليننة مننن‬
‫الشبهات‪ ،‬يجب احترام رغبته‪ ،‬مع التنويه الى ما يؤكد الثقة فيه‪ /‬فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬ل تعرض مصادرك للمخاطر أو المضايقة أوالملحقة أو المسنناءلة‪ ،‬ووفننر لهننا الكتمننان والحمايننة إذا‬
‫كان الكشف عنها سيعود عليها بمتاعب‪.‬‬
‫‪ -4‬المصادر الرسمية وغير الرسمية تتمتع بنفس القدر من الهمية‪ ،‬وتأسيسًا على هذا فإن المادة المذاعننة‬
‫ل تكتسب أهميتها من أسماء الشخصيات اللمعة التي ترد فيها‪ ،‬وعليه ل يجوز إغفال او إهمننال خننبر او‬
‫تقرير يهم الرأي العام لمجرد ان أطرافه أو رواته من غير المشاهير‪.‬‬
‫ل مادي نًا نظيننر تننوفير‬
‫‪ -5‬ل تثننق بالمصننادر غيننر المعتمنندة وغيننر المتعننارف عليهننا والننتي تطلننب مقنناب ً‬
‫المعلومات ‪.‬‬
‫المانة المهنية‪:‬‬
‫‪ -1‬عند إعننداد العننناوين والمننواد الترويجيننة أو اسننتخدام الصننور والرسننومات التوضننيحية )الغرافيكننس(‬
‫والمقتطفات والقوال للتنويه بمادة معينة‪ ،‬ينبغي تفننادي التهويننل أو التبسننيط الننذي يجننافي محتننوى المننادة‬
‫المذاعة‪ ،‬ويجب أن تكون المادة الترويجية خالية من الحكام المسبقة‪ ،‬وبعيدة عن التحيز ‪.‬‬
‫‪ -2‬تفادي استخدام "المؤثرات" المتاحة في أنظمة المونتاج والتصاميم اليضاحية )الغرافيكس( بما يعطي‬
‫ل اسننتخدام‬ ‫المشاهد انطباعًا غير واقعي ولكن يجوز اللجوء إليها لتعزير الصورة والصوت الفعلييننن ) مث ً‬
‫ل ولكنه جاء ضعيفًا عند التسجيل(‪.‬‬ ‫مؤثر صوتي لتبادل إطلق نار حدث فع ً‬
‫‪ -3‬يجب عدم التلعب بمحتوى الصننور المتعلقننة بالخبننار والتقنارير الخباريننة‪ ،‬بمننا ينؤدي النى تشننويه‬
‫الوقائع‪ ،‬إل لدواعي تحسينها فنيا لتكون أكثر وضوحًا‪.‬‬
‫‪ -4‬إعادة تمثيل الحداث والوقائع واصطناعها مجافاة للماننة الصنحفية وفني حنال اللجنوء إليهنا لغاينات‬
‫إيضاحية يجب إبلغ المشاهد بأنها محاولة لمحاكاة الواقع‪.‬‬
‫‪54‬‬

‫‪ -5‬عند استخدام المواد الرشيفية ينبغي وضع تنويه على الشاشة أو على لسان المذيع يفيد بأنها تعود إلى‬
‫تواريخ سابقة‪.‬‬
‫‪ -6‬ل يجوز للصحفي السطو على جهود وانتاج الخرين ونسبتها إلى نفسننه‪ ،‬وعليننه عنندم انتهنناك قننوانين‬
‫الملكية الفكرية‪.‬‬
‫‪ -7‬ل يجوز إهمال او قتل قصة خبرية مهمة لمجرد انها قد ل تكون مقبولة لدى شريحة من المشاهدين‪.‬‬
‫‪ -8‬التحلي بالشجاعة والمانة عند تناول موضوع قد ل ينال استحسان شخصية‪ /‬شخصننيات متنفننذة‪ ،‬وإذا‬
‫شعرت بأن ارتباط اسنمك بمنادة تحريريننة منا قنند يجنر عليننك متنناعب مؤكنندة‪ ،‬علينك إبلغ أعلننى سننلطة‬
‫تحريرية بذلك مشفوعا بطلب تكليف زميل آخر بمهمة إعداد تلك المادة‪.‬‬
‫‪ -9‬في حال بث مادة يثبننت لحقننا أنهننا خنناطئة او تحننوي إفننادات غيننر دقيقننة‪ ،‬أو موثننوق بهننا يتننم اتخنناذ‬
‫الخطوات التالية‪:‬‬
‫* التأكد من عدم إعادة بث تلك المادة‪.‬‬
‫* العتراف للمشاهدين في اقرب فرصة ممكنة بحدوث الخطأ والعتذار عنه‪.‬‬
‫* إعادة بث المادة بعد تصويب الخطأ )ما لم يكن الخطأ كبيرا بحيث ُيفقد المادة اهميتها الخبرية‪.‬‬
‫* إذا كان هناك طرف متضرر من ذلننك الخطننأ فمننن مقتضننيات النصنناف ان يمنننح الفرصننة ليقننوم‬
‫بالتصويب او النفي مع ضمان انه لن يلجأ الى المهاترة او أي أسلوب ينال من سمعة القناة‪.‬‬

‫التعامل مع شرائح ذات وضعية خاصة‪:‬‬


‫‪ -1‬تعامل بحصافة وكياسة مع الذين تأثروا سلبًا بالحداث موضوع التغطية ‪ ،‬خاصة الطفننال والبسننطاء‬
‫من عامة الناس )مثل ينبغي عدم الطلب من رجل الشارع العادي ان يقول رأيه في حنندث شننائك ومتعنندد‬
‫ي ذراع شخص‪ ،‬قاصرًا كان ام راشدا‪ ،‬ليقول ما يريند الصنحفي‬ ‫البعاد‪ ،‬في غير سياق الستطلعات‪ ،‬ول ّ‬
‫سماعه( ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحرص على عدم جرح مشاعر ضحايا أحداث مأسنناوية عننند محنناورتهم أو التقنناط أو بننث صننورهم‬
‫)مثل الذين تعرضوا للذلل والمهانة وانتهاك الشرف فنني ظننروف معينننة(‪ ،‬وتفننادي مخاطبننة العواطننف‬
‫بالتركيز على المشاهد والقوال النفعالية التي ل تشكل عناصر مهمة في التقرير او الخبر‪.‬‬
‫‪ -3‬كونك مكلفًا بجمع المعلومات وتغطينة الحنداث ل يعطينك رخصنة لتعرينض بعنض النناس للذى أو‬
‫المخاطر‪ ،‬وحتى لو قدم لك البعض معلومات عن طيننب خنناطر وبمبننادرات منهننم‪ ،‬عليننك أن تنبههننم الننى‬
‫محاذير الكشف عن هوياتهم ‪ ،‬في حال إدراكك ان ذلك قد يعرضهم لمتاعب من اي نوع‪.‬‬
‫‪ -4‬لعامة الناس حقوق أكبر للمحافظة على خصوصياتهم‪ ،‬مقارنة بالرسميين او الساعين للسننلطة والنفننوذ‬
‫والضواء‪ ،‬ومن ثم ل يجوز التعدي على تلك الخصوصيات ما لم يكن هننناك مننبرر مهننني أخلقنني قننوي‬
‫لذلك‪ ،‬شريطة أل يتسبب تناول تلك الخصوصيات للمعنيين بها في حرج او مضايقات قد تؤثر سننلبا علننى‬
‫مجريات حياتهم‪.‬‬
‫ولهذا ل بد من التأكد من أن من يدلون بآراء أو إفادات للقناة يدركون أنها ستذاع منسوبة إليهم‪.‬‬
‫الصياغة والمعالجة‪:‬‬
‫‪ -1‬الرصانة وليس الثارة هي ما يكسبك احترام جمهورك ‪ ،‬ومن ثم ينبغنني تفننادي التهويننل عننند وصننف‬
‫الحداث او عرض الخننبر‪ ،‬أو محنناورة أصننحاب الننرأي والمواقننف‪ ،‬ويسننتوجب ذلننك عنندم النفعننال مننن‬
‫الحداث بما يوحي للمشاهد ان هناك تعاطفا او انحيازا لطرف او آخر ‪ -‬حننتى منن خلل مننا يسننمى بلغنة‬
‫الجسد )اليماءات وتعابير الوجه‪ ،‬إلخ(‪.‬‬
‫‪ -2‬الصفات والنعوت ذات الطابع التعميمي تشكك في أحيان كننثيرة فنني صنندقية وحينناد الروايننة ) سننلوك‬
‫شائن‪ ..،‬همجية‪ ...،‬وحشية‪.(..‬‬
‫‪ -3‬لغة القناة هي العربية الفصحى المبسطة أي الخالية من التعقيد والتنطع أي مننا تعننرف بلغننة الصننحافة‬
‫دون ان يعني التبسيط اللجوء الى المفردات العامية ما لم يقتض السياق ذلننك )مثننل نسننبة عبننارة بالعاميننة‬
‫الى قائلها(‪.‬‬
‫‪55‬‬

‫‪ -4‬اللغننة أداة اتصننال‪ ،‬ولبنند للصننحفي ان يتقنهننا ليتسنننى لننه اسننتخدام مفرداتهننا وعباراتهننا بمننا يخنندم‬
‫الخبر‪/‬التقرير‪/‬الموضوع‪ ،‬لن عدم استخدام المفردة او العبارة الصحيحة يننال منن دقنة المننادة الصنحفية‪،‬‬
‫كما ان الخطاء والركاكة اللغوية تؤثر سلبا على سمعة القناة‪.‬‬
‫‪ -5‬تفادى الحيل البلغية المستهلكة‪ ،‬والعبارات المقولبننة المحفوظننة ) مثل‪ :‬عننن بكننرة أبيهننم‪ ..،‬المصننير‬
‫المشترك ‪ ...‬الجموع الهننادرة‪ ..‬خفنني حنيننن‪...‬وللحريننة الحمننراء بنناب‪ ،(..،‬واسننتخدام عبننارات صننحيحة‬
‫وسهلة لها دللت مباشرة ليصال المعنى المطلوب وينبغي تفادي المفردات والجمل التي قد تحمننل أكننثر‬
‫من معنى‪ ،‬أو ُيفهم منها الستخفاف أو الساءة الى اي معتقد أو عرق أو ثقافة أو فرد‪.‬‬
‫ثانيًا‪ -‬السلوك العام‬
‫‪ -1‬تفاَد السلوك والمواقف والفعال التي تؤدي إلى تضارب ‪ /‬تعارض المصالح الشخصية والمهنية‪.‬‬
‫‪ -2‬تجنب الرتباطات والنشطة التي قد تنال من مصداقيتك او تقود الى التشكيك في استقامتك المهنية‪.‬‬
‫‪ -3‬ل يسمح للعاملين في القناة بالقيام باي عمل إضافي يؤثر علننى أدائهننم ول يسننمح فنني جميننع الحننوال‬
‫بممارسة أي عمل ذي عائد مادي )بما في ذلك الكتابة الصحفية( دون إذن مسبق مننن منندير القننناة او مننن‬
‫ينوب عنه رسميا‪.‬‬
‫‪ -4‬ل يجوز للعاملين في القناة المشاركة في تقننديم اي نننوع مننن انننواع الدعايننة السياسننية او الحزبيننة‪ ،‬أو‬
‫العلنات التجارية ‪.‬‬
‫‪ -5‬ل يجوز للعاملين في القناة العمل لدى اي جهة إعلمية منافسة لها بأجر أو بدون أجر‪.‬‬
‫‪ -6‬على الصحفي مقاومة ورفض اي ضننغوط لبننث اي مننادة تجننافي أخلقيننات وشننرف المهنننة والبلغ‬
‫الفوري عن تعرضه لضغوط من هذا القبيل‪.‬‬
‫‪ -7‬يجب عدم قبول الهدايا النقدية والعينية‪ ،‬والعطايا غير المباشرة مثننل تننذاكر السننفر والضننيافة ) مننا لننم‬
‫تكننن مقدمننة عننبر ادارة القننناة او بعلمهننا او فنني سننياق مهمننة رسننمية(‪ ،‬ول يشننمل ذلننك الهنندايا الرمزيننة‬
‫والتذكارية )مثل الندروع وشننهادات التقنندير( علنى ان يتنم ابلغ ادارة القننناة بأمرهننا لتحندد مننا إذا كنانت‬
‫ستسمح للشخص المعني بالحتفاظ بها او جعلها ملكا للقناة في ضوء محتواها ودللتها‪.‬‬
‫‪ -8‬ل حظر على النتماءات الحزبية والفكرية‪ ،‬ولكن ينبغي التأكد من أن ذلك ل يؤثر على الداء المهني‬
‫الننذي ينبغنني المحافظننة عليننه مننن خلل التمسننك بميثنناق الشننرف الصننحفي للقننناة‪ ،‬واللننتزام بالضننوابط‬
‫والتوجيهات المدرجة في هذه اللئحة‪.‬‬
‫‪ -9‬يمنع منعًا باتًا اسننتغلل المكانننة الوظيفيننة او اسننم جهننة العمننل للحصننول علننى مكاسننب شخصننية‪ ،‬او‬
‫معاملة تفضيلية خاصة اذا كان في ذلك ما يسيء الى مكانة وسمعة القناة‪.‬‬
‫‪ -10‬يمنع منعنًا باتنًا اسننتخدام المعلومننات المتننوفرة لنندى القننناة للمصننلحة الشخصننية او لتحقيننق مكاسننب‬
‫لطراف أخرى ‪.‬‬
‫‪ -11‬التعاميم الداخلية والتوجيهات المتعلقة بتسيير العمل في القناة‪ ،‬بما في ذلك ما يكتب في منبر الحننوار‬
‫اللكتروني الداخلي )التوك باك(‪ ،‬أمور داخلية تهم فقط العاملين في القننناة‪ ،‬ومننن ثننم ينبغنني الحفنناظ علننى‬
‫خصوصيتها‪.‬‬
‫‪ -12‬على مقدمي البرامج الظهور بمظهر لئق خاصة في ما يتعلق بأسلوب التزين )المكياج(‪ ،‬والملبس‬
‫التي يرتدونها بحيث ل تكون منافية لقواعد الرزانة والحتشام المتعارف عليها‪.‬‬
‫‪ -13‬حرية التعبير والعمل الصحفي ليست سلحًا في يد الصحفي يشهره في وجوه الخريننن‪ ).‬ومننن هننذا‬
‫التهديد بالبطاقة الصحفية او النتماء المهننني لشننخص طننبيعي او اعتبنناري لليحنناء بننأن القننناة ستسننتخدم‬
‫للتشهير بذلك الشخص(‪.‬‬
‫‪ -14‬عند استضافة أي من العاملين في القناة من قبل وسيلة إعلم أخرى عليه عدم الخننوض فنني سياسنناة‬
‫القناة وخططها الحالية والمستقبلية وشؤونها الداخلية الخرى وكأنه ينطننق باسننمها‪ ،‬مننا لننم يكننن قنند كلننف‬
‫رسميا بذلك‪ .‬ول يجوز – في جميع الحوال ‪ -‬الدلء بأي تصريحات او أقوال قد تعود على مكانة القننناة‬
‫وسمعتها بالضرر‪.‬‬
‫‪ -15‬ل تسننتخدم الجهننزة والمعنندات الننتي توفرهننا القننناة إل للغننراض المخصصننة لهننا‪) .‬ويشننمل ذلننك‬
‫استخدام اجهزة الكومبيوتر لممارسة العاب التسلية واستخدام النننترنت أثننناء سنناعات العمننل للدردشننة او‬
‫تصفح مواقع ترفيهية‪ ،‬بريئة كانت‪ ،‬أم موضع ريبة(‪.‬‬
‫‪56‬‬

‫‪ -16‬يجب البقاء على قنوات التواصل مع افراد الجمهننور مفتوحننة للسننتماع إلننى شننكاواهم وانتقنناداتهم‬
‫وملحظاتهم وآرائهم )عبر البريد اللكتروني الخاص بكل برنامج‪ ،‬او قنوات التصال المتاحة الخرى(‪.‬‬
‫ثالثًا‪ -‬التعامل مع المشاركين في البرامج‬
‫‪ -1‬يجننب اختيننار ضننيوف نشننرات الخبننار والبرامننج الحواريننة بعنايننة‪ ،‬والتأكنند مننن أهليتهننم وإلمننامهم‬
‫بالمواضيع المطروحة‪) ،‬لن نوعية الشخص المستضاف قد تحسب على القناة(‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب تفادي تعريف الضيوف بمسميات هلمية ول تنطبق عليهننم ) كلقننب "مفكننر"‪ ،‬أو "مراقننب"‪ ،‬أو‬
‫"محلل سياسي"‪ ،‬أو تعريف شخص بأنه إعلمي‪ ،‬رغم أنه معروف بمهنة أخننرى او لمجننرد أنننه نشننر او‬
‫ينشر مقالت في الصحف او يشارك في حوارات إعلمية( فل ضير في ان يعكس التعريف طبيعة عمننل‬
‫او مهنة الضيف ) ما لم يكن الضيف – مثل ‪ -‬مشهودا له في مجال الفكر والفلسفة والتنظير‪ ..‬أو يحترف‬
‫التحليل السياسي (‪.‬‬
‫‪ -3‬عامل ضيوفك ومشاهديك او مستمعيك بنناحترام وخنناطبهم بلغننة مهذبننة حننتى لننو بننادروك بالسنناءة ‪،‬‬
‫وتجنب تحقير وتسفيه آرائهم ‪ ،‬دون حرمان نفسك من حق تصويب ما تراه خطأ في طروحاتهم‪.‬‬
‫‪ -4‬خلل البرامج الحوارية والتفاعلية احرص على التوزيع العادل لفرص الكلم وتجنب النحياز الى او‬
‫تغليب طرف على آخر‪.‬‬
‫‪ -5‬خلل البرامج التفاعلية ينبغي ان نحفظ كرامة ضيوفنا إذا تعرضننوا للسنناءة والتجريننح مننن قبننل مننن‬
‫يقومون بمداخلت هاتفية ) ويعني هذا ضمنا إهمال الساءة والتجريح التي تننأتي عننبر الفنناكس او البرينند‬
‫العادي او اللكتروني(‪ ،‬وقد يكون ذلك بقطع التصال عن المتداخل والعتذار للضيف‪.‬‬
‫‪ -6‬وبنفس القدر علينا حماية أفراد الجمهور الذين يقومون بمداخلت في برامجنا مننن التجريننح والسنناءة‬
‫من قبنل الشنخاص النذين نستضنيفهم‪ ،‬بلفنت انتبناههم بنأدب ووضنوح النى أن التجرينح بنالخرين غينر‬
‫مسموح في الجزيرة‪.‬‬
‫‪ -7‬أمر مقاطعة الضيف الذي يراد استنطاقه متروك لتقدير الشخص الننذي يقننوم بنناجراء الحننوار إن كننان‬
‫في البرامج او نشرات الخبار‪ .‬ولكن ينبغي ادراك ان المقاطعة المتكررة قد تهدر فرصة الحصننول علننى‬
‫اجوبة كاملة ومعلومات وافية كما انها تشننتت ذهننن الضننيف أو تسننبب لننه ضننيقا‪ .‬ومننن ثننم ينبغنني تفننادي‬
‫مقاطعة الضيوف خاصة وهم يدلون بمعلومات مهمة‪ ،‬وطالما انهم ل يتهربون منن السنؤال او الموضنوع‬
‫المطروح‪ ،‬وفي جميع الحوال ينبغي ان تكون المقاطعة بكياسة و أدب‪.‬‬

‫رابعًا‪ -‬علقات العمل‬


‫‪ -1‬كل التوجيهات المعتمدة الصادرة عن مختلننف القسننام والوحنندات حننول كيفيننة تسننيير العمننل وإنجنناز‬
‫المهام تعتبر ملزمة ومكملة لهذه اللئحة‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل العلمي جهد جماعي وينبغي أن تسود روح الفريق بين العاملين في كل برنامننج علننى حننده ‪،‬‬
‫وفي كافة البرامج )بما فيها الخبار( على وجه العموم‪ .‬وفي حالة ظهور اختلفات او وجنود اعتراضننات‬
‫مهنية حول أسلوب التناول او المعالجة يصننعب التوفيننق بينهننا فعننندئذ ينبغنني الحتكننام الننى أعلننى سننلطة‬
‫تحريرية مناوبة‪.‬‬
‫‪ -3‬المنصب او المسمى الوظيفي ليس رخصة لتجاهل أو تسفيه آراء الخرين من أعضنناء فريننق العمننل‪،‬‬
‫وينبغي ان يحظى كل العاملين في القناة بالتقدير والحترام اللزمين بغض النظر عن مستوياتهم المهنيننة‪.‬‬
‫ينبغي على رئيس الفريق المناوب ان يتوخى تحقيق اعلى مستوى للنتنناج مننن خلل توزيننع العمننل وفقننا‬
‫لهلية المعنيين مع الخذ في العتبار ما قد يتوفر لدى البعض من تخصص او خننبرة فنني مجننال او آخننر‬
‫أو معرفة بمنطقة جغرافية‪.‬‬
‫‪ -4‬علقة العمل تقوم على الحترام المتبادل ول مكان فيها للعتبارات الشخصية‪ ،‬ومن ثم فانه ل يسننمح‬
‫لمهاترات اومشاجرات بين الزملء داخل مباني القناة بغض النظر عما قد يكون مسببا لها‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب احترام التراتبية الوظيفية‪ ،‬وعدم تخطي المسؤول المباشر‪ ،‬اذا كان هناك مننا يسننتوجب التشنناور‬
‫او الحصول على توجيهات أو اتخاذ قرار في أمر مهني‪.‬‬
‫‪ -6‬ل يجوز بث أو إدخال أي مادة مهما كانت قصيرة فنني نشننرة اخبننار او برنامننج دون الحصننول علننى‬
‫ضوء أخضر من المسؤول المختص‪.‬‬
‫‪57‬‬

‫خامسًا‪ -‬العنف والمحظورات الخلقية‬


‫‪ -1‬ينبغي تجنب بث كل ما يحض على العنننف ويننروج لنه وعندم بننث صنور مشناهد العنننف مننا لنم تكنن‬
‫عنصرًا مهمًا من عناصر المادة المراد بثها )المراد بالعنف هنا كل فعل ل مبرر أو مسوغ له يهنندف الننى‬
‫إلحاق الذى النفسي او الجسنندي بكننائن حنني – خاصننة الدمييننن(‪ ،‬وعننند حجننب مشنناهد العنننف مراعنناة‬
‫لمشاعر المشاهدين‪ ،‬ينبغي اعلن ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب توخي الحذر الشديد عند التطرق لمواضيع تتضمن مشاهد عنف ضنند النسنناء والطفننال أو ذات‬
‫طابع عرقي او ديني او طائفي او تستهدف ذوي الحتياجات الخاصة وكبار السن‪.‬‬
‫‪ -3‬اذا اقتضت ضرورات مهنية بث مشاهد عنف في غير سياق الحروب التقليدية فعلننى مقنندمي نشننرات‬
‫الخبار والبرامج تنبيه المشاهدين مقدمًا إلى أن هناك مشاهد قد يجدونها غير مستساغة‪.‬‬
‫‪ -4‬عند تناول مواضيع تتعلق بالجنس والعلقة بين الرجل والمنرأة يجنب تفنادي اللغنة والصنور السنافرة‬
‫الننتي تخنندش الحينناء العننام وعنندم عننرض مشنناهد العننري –اذا اقتضننى السننياق ذلننك‪ -‬ال بعنند المعالجننة‬
‫اللكترونية لستر العورات‪.‬‬
‫‪ -5‬توخي اقصى درجننات الحننذر لتفننادي تمجينند ممارسننات تعتننبر ضننارة بصننورة عامننة مثننل )التنندخين‬
‫وتعاطي المخدرات والمسكرات(‪.‬‬
‫سادسًا‪ -‬ضوابط وتوجيهات عامة‬
‫‪ُ -1‬يتوقع من العاملين فنني اعننداد وتقننديم نشننرات الخبننار والبرامننج مواكبننة الحننداث والمسننتجدات فنني‬
‫الساحات السياسية والقتصادية والرياضية والفنية والعلمية والتعليمية والترويحية توسيعا للمدارك وإثراء‬
‫للمعلومات العامة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجوز للصحفي‪ ،‬في ظروف خاصة )أحداث طننارئة وشننديدة الهميننة مثل( إعننداد المننادة المناطننة بننه‬
‫دون الرجوع الى المنتج او كبير المحررين اذا كان واثقًا من صحة ودقة المعلومننات المتننوفرة لننديه‪ ،‬ول‬
‫يعني هذا ان تلك المننادة تجند طريقهنا للنشننر دون التمحيننص المتعنارف عليننه مننن خلل المنتنج او كنبير‬
‫المحررين المناوب‪ ،‬والمدقق اللغوي‪.‬‬
‫‪ -3‬كبار المحررين والمنتجين مسؤولون عن البت في مضننمون التحليلت والتعليقننات الننتي يتننم اعنندادها‬
‫داخلينًا مننن حيننث حياديتهننا وموضننوعيتها وصننحة ودقننة المعلومننات وملءمننة الصننور الننواردة فيهننا او‬
‫المصاحبة لها‪.‬‬
‫‪ -4‬عند استدراك خطأ ما وتصويبه أثناء أو بعد بثه )في حالة العادة( ينبغي عدم طمس الخطأ أو إخفاؤه‬
‫ليتسنى رصده من باب النقد الهادف الى التقويم‪.‬‬
‫‪ -5‬يتم إبلغ رئيس التحرير او من ينوب عنه شفاهة ثم كتابة بحدوث خطأ منا يتطلنب تنداركه ومعنالجته‬
‫فنيا او تحريريا‪.‬‬
‫‪ -6‬يناط بمدير القناة او من ينيبه مهمة البت في خرق هذه الضوابط ‪ /‬اللئحة علننى ان يكننون ذلننك خلل‬
‫‪ 3‬أيام من تاريخ التبليغ‪.‬‬
‫‪ -7‬يعتبر الخروج على الضننوابط والتوجيهننات المتضننمنة فنني هننذه اللئحننة خرقنًا لشننروط عقنند الخدمننة‬
‫وستترتب عليه عقوبات متدرجة )سيتم العلن عنها لحقا(‪.‬‬
‫سابعًا‪ -‬العلنات‬
‫‪ -1‬ل يجوز قبول العلنات التجارية التي تخدش الحياء العام أو تسيء إلى المعتقنندات الدينيننة او تننروج‬
‫للعنف والرذيلة والمحرمات المتعارف عليها دوليًا )السلح ‪ ،‬الدعارة‪ ،‬الدجل‪ ،‬الخرافات ‪ ،‬العقاقير الطبية‬
‫غير المسجلة لدى جهة‪ /‬جهات معترف بها عالميًا‪ ...‬إلخ(‪.‬‬
‫‪ -2‬ل يجوز بث العلنات ذات الطننابع السياسنني التحريضنني )تننأليب طننرف علننى آخننر او حننض علننى‬
‫العنف(‪ ،‬او تلك المتعلقة بنزاع قانوني بين اي عدد من الطراف )منتج أمر ملكيته متنازع عليه(‪.‬‬
‫‪ -3‬ينبغي الشارة بوضوح على الشاشة الى ان العلنات السياسية مدفوعة الجننر‪ ،‬منعننا لللتبنناس لنندى‬
‫المشاهدين الذين من دون ذلك قد يحسبون المادة العلنية صادرة عن القناة‪.‬‬
‫‪ -4‬ل يجوز بننث اعلن دون موافقننة الجهننة المعلنننة‪ ،‬فبعننض العلنننات قنند تكننون – مثل – ذات طننابع‬
‫كيدي‪ ،‬وقد تجعل القناة طرفا في مساءلة قانونية‪.‬‬
‫‪ -5‬ل يسمح بالعلنات التي تقلل صراحة من قيمة أو جدوى منتجات أو خدمات منافسة محددة السم‪.‬‬
‫‪58‬‬

‫ثامنًا‪ -‬المنافسة‬
‫‪ -1‬ل يجوز ان يكون الحماس الشننديد للتفنوق علننى المنافسننين وتسننجيل السننبق الصننحفي ذريعننة لتغليننب‬
‫الثارة على الموضوعية واللتفاف على ميثاق الشرف الصحفي‪.‬‬
‫‪ -2‬المنافسة ل تعني أبدا الحط من قدر الجهات العلميننة الخننرى بالسنناءة المباشننرة إليهننا او التشننكيك‬
‫صراحة في صدقيتها‪ ،‬فإثبات التفوق ينعكس في كسب أكبر شريحة ممكنننة مننن الجمهننور‪ ،‬وعلينننا إدراك‬
‫أننا لسنا نننافس القننوات التلفزيونينة الترفيهيننة مهمنا لقيننت برامجهنا منن رواج‪ ،‬فنحننن أول وأخينرا قننناة‬
‫أخبارية ول يجوز لنا ان نخلط بين الخدمة الخبارية والترفيهيننة فننالخط الفاصننل بينهمننا يكننون فنني غايننة‬
‫الدقة أحيانا‪.‬‬
‫‪ -3‬سلمة العاملين في القناة لها اولوية على السبق الصحفي‪ ،‬ومن ثم ينبغنني علننى مننن يغطننون الحننداث‬
‫توخي الحذر الشديد وعدم تعريض حينناتهم للخطننر خاصننة فنني ظننروف الحننرب والضننطرابات العنيفننة‬
‫وأعمال الشغب‪ ،‬ولو وقعت خلل المنافسات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -4‬الرغبة في تسجيل سبق ليست مبررا لقطننع البرامننج لبننث خننبر او حنندث باعتبنناره عنناجل أو طننارئا‪.‬‬
‫ويترك لعلى سلطة تحريرية مناوبة حق البت في ما إذا كان هناك سبب وجيه يستدعي قطع برنامج ما‪.‬‬
‫‪ -5‬كسب الحترام والحفاظ على المصداقية له اولوية قبل كسب الشعبية والرواج ‪.‬‬

‫ورقة عمل مقدمة من د‪ .‬حنان يوسف‬


‫أستاذ العلم العربي‪ -‬جامعة عين شمس‪ -‬مصر‬
‫• في ضوء التحديات العالمية وثورة التصالت التي تواجه المجتمع العربي‪ ،‬برزت أدوار جديششدة ألقيششت‬
‫على عاتق العلم لخلق ثقة ومصداقية تبادلية بين العلم العربي والمششواطن المتلقششي والمسششتمع المشششاهد‬
‫والقارئ لنقل وجهات النظر وعكس الصورة الواقعية والمنطقية بششفافية‪ ،‬فنحشن نعيشش فشي بعقشة مشن هشذا‬
‫العالم كثرت فيها الصراعات والزمات الششتي أدت الششى مجموعششة مششن التغيششرات الجتماعيششة والقتصششادية‬
‫والسياسية‪ ،‬ومايحصل فششي لبنششان وفلسششطين والعششراق الن يشششير أن العششالم ل يعششرف الكششثير عششن الشششارع‬
‫العربي وإنما يستقي معلوماته من مصادر رسشمية أو أخشرى ل تمثشل العشرب العشاديين ول وسشائل العلم‬
‫العربية الرسمية وغير الرسمية لسباب كثيرة منها‪ :‬عششدم ثقتششه بمصششداقية وشششفافية العلم العربششي بسششبب‬
‫عدم إسقللية العلم في التعبير عن وجهة نظر الشارع العربي الحقيقية – وثانيا" ل زال إعلمنا العربششي‬
‫يتأرجح بين قطبي مجال مغناطيسي متنافر‪ -‬ميثاق الشرف العلمشي والسشلطة السياسشية المتمثلشة بشأجهزة‬
‫ومنظومات الرقابة والمتابعة والتوجه‪.‬‬
‫• ومن هنا تأتي اهمية أن نحمل مسؤولية ايجاد ل بشل خلشق ميثشاق ششرف إعلمشي عربشي ششامل‪ -‬يوصشل‬
‫ويحلل المعلومة بمصداقية ويعبر عن وجهة نظر إعلمية عربية حقيقية‪ -‬في ظل قوانين وأنظمششة ومواثيششق‬
‫إعلمية تصون وتحمي العلمي والعلمية العربيششة وحقهششم فششي الوصششول الششى المعلومششات دون مسششائلة‬
‫الرقيب ال في حال عدم التقيد واللتزام بميثاق الشرف العلمي العربي‪.‬‬
‫أهمية ومقاربات رئيسية‪:‬‬
‫• كثير من الهموم الصحفية تحيط بنا ولطالما شكلت لنا كإعلميين وصحفيين أرقا كبيرا‪ ،‬أكثر هذه الهمششوم‬
‫والمنغصات تتمثل في مدى تمسك الصحفي في مجتمعاتنا العربية بأخلقيات مهنته السششامية وحملششه لهمششوم‬
‫المة العربية ومجتمعه العربي‪ ،‬ومدى تحكيم ضميره النساني وراقبته الذاتية في مهنية عمله الصحفي‪.‬‬
‫• المشكلة الساسية تتمثل في مدى وعي والتزام إعلميونا بأخلقيات مهنتهم السششامية ومششا تفرضششه عليهششم‬
‫هذه المهنة من الحفاظ على خصوصية الفراد والحفاظ على أسرارهم والعمل بحيادية ومهنية والمسششؤولية‬
‫الجتماعية للصحافة ودورها في خدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪59‬‬

‫• إن أكثر المشاكل التي أثيرت في مجتمعاتنا البشرية قاطبشة كشان سشببها عشدم الشتزام الصشحفي بأخلقيشات‬
‫المهنة وبعادات وتقاليد المجتمعات‪ ،‬وآخر هششذه المشششاكل الششتي أثيششرت كششانت الرسششومات المسششيئة لشششخص‬
‫رسولنا الكريم محمد صلى ال عليه وسلم‪ ...‬فنشر مثل هذه الرسومات التي أساءت لكثر مششن مليششار مسششلم‬
‫المششر الششذي يعتششبر خروجششا عشن أخلقيششات المهنششة وآدابهششا ويمششس بشششريحة كششبيرة مششن أبنششاء المجتمعششات‬
‫السلمية‪ ،‬احدث مثل هذا المر مشاكل كبرى هزت العالم بأسره‪ ،‬هذا مثال لعدم اللتزام بأخلقيات مهنششة‬
‫الصحافة ومواثيق الشرف العلمية‪...‬‬
‫• إن مسألة اخلقيات العمل الصحفي هامة جدا ومسؤولية مجتمعية كشبرى واقعشة السشاس علشى الصشحفي‬
‫نفسه ووعي بالصحافة ورسالتها المجتمعية السامية وضميره المهني الصشرف ومشدى تمسشكه بمشا تفرضشه‬
‫عليه هذه المهنة من مهام‪...‬‬
‫• إذن فما في الفائدة المرجوة من الصحافة إذا خلقت التنافر والمشاكل في المجتمع النساني؟؟ إن الصحافة‬
‫في عمشل نششافع مششن أجششل خدمششة المجتمششع والوقششوف بجششانبه والصششحفيون يجششب عليهششم العلششم أن ممهمتهششم‬
‫الساسية كأفراد والتمييز في هذا المجتمع‪..‬‬

‫• الناظر الى تاريح الصحفى في المجتمع البشششري يجششد أن أول المواثيششق الصششحفية أكششدت علششى أساسششيات‬
‫المهنو وتتمثل في مصداقية الخبر والثقة والتعامل مع الحدث اي كان بحيادية وموضوعية‪ ،‬فهششل مثششل هششذه‬
‫المور مطبقة الن؟؟ ‪...‬‬
‫• المطلوب منا كإعلميين التمسك بأخلقيات مهنتنا السامية والعمل علشى نششر مبادئهشا فشي أوسشاط الجيشل‬
‫العلمي الجديد من أجل خلق صحافة واعية تحمل هموم المجتمع‪ ،‬والمطلوب أيضا العمل على خلق جيل‬
‫واعي بالرسالة المجتمعية الخيرية للصحافة ودورها في بناء مجتمع قويم خششالي مششن المششراض المجتمعيششة‬
‫العصرية‪.....‬‬
‫• اخلقيات العمل العلمي‪:‬‬
‫بدأ تدوين اخلقيات العمل العلمششي ومواثيششق الشششرف وقواعششد السششلوك المهنيششة للمششرة الولششى فششي بدايششة‬
‫العشرينات من هذا القرن وهناك الن اقل مششن ‪ 50‬دولششة فقششط مششن بيششن ‪ 200‬دولششة فششي العششالم لششديها نظششم‬
‫متطورة في التصال الجماهيري زات مواثيق لخلقيات المهنة تؤثر بشكل فعال على القائمين بالتصال‪،‬‬
‫أو تحمي التدفق الحر العلمي‪ .‬فان الفرد كائن حي عقلنشي واخلقشي وان اخلقيشاته تحشدد لشه مشا يجشب‬
‫عليه المحافظة فالعلم كمهنة تقوم على اسس من الخلق واجب التحلي بها لكششل فششرد يمتهنهششا‪ ،‬فقبششل ان‬
‫نتطرق الى اخلقيات المهنة يجب ان نتعشرف اول علشى القضشايا الشتي تمشس العلم والشتي يجشب يتمسشك‬
‫العلمششي أخلق مهنتششه اتجاههششا مثششل‪ :‬السششلطة والششواجب‪ ،‬الحريششة والمسششؤولية والحقيقششة‪ ،‬والتعدديششة‪،‬‬
‫الختلف‪ ،‬الصالح العام‪ ،‬واحترام الخر وهي مفششاهيم فلسششفية‪ ،‬مششن الصششعب تجاوزهششا حيششن نتطششرق الششى‬
‫قضايا العلم‪ ،‬لكونها تساعدنا على ادراك "المعنى" لمدا؟ لمذا نقوم بهششذا العمششل ول نقشوم بششذاك؟ مششاهي‬
‫المحددات الكبرى لفكارنا وسلوكنا؟ ماهي نوع القيششم او المسششؤولية او الخلق الششواجب اللششتزام بهششا فششي‬
‫ممارسة العلم؟ ومن الذي يحددها؟ اين تبدأ واين تقف حرية التعبير؟ كيششف تضششمن التعدديششة والختلف‬
‫والعدالة والصحة‪.‬‬
‫"فالخلق تطرح في مهنة العلم اشكاليتين‪:‬‬
‫‪ .1‬اشكلية تحديد مفهوم الخلق ذاتها‪ :‬ماهي مرجعيتها‪ ،‬هل هي دينية أم عرفية أم وضعية؟ ما هي مبادئها‬
‫هل هي ملزمة أم ل ‪...‬؟‬

‫‪ .2‬واشكالية ترجمة هذه الخلق الى قوانين واجراءات وتنظيمات‪ ،‬تحدد مسؤولية كششل طششرف بدقششة‪ ،‬مششاله‬
‫ما عليه‪ ،‬مايجب ان يقوم به او يمتنع عنه؟ وهو ما يفيد ضرورة التفريق هنا بين مششا هششو اخلقششي محششض‪،‬‬
‫اي يرجع الى الضمير الفردي )للصحافي او غيره( وما هشو اخلقششي قششانوني الششذي يخضششع الششى المحاسششبة‬
‫والعقاب وتختلص اخلقيات المهنة فيما يلي‪:‬‬
‫‪60‬‬

‫‪ .1‬الصشششششششششدق‪ :‬هو الدافع لدبيات التعامل مع )المادة العلميشة‪ ،‬فالحقيقشة هشي المحشور المحشرك‬
‫للعلمششي والوصششول اليهششا ليششس عششن الطششرق الملتويششة ول القصششيرة المشششوبة بمششا يخششدش دقتهششا‬
‫وصدقها وواقعيتها‪ ..‬بل يمكن الوصول اليها عن طرق صعبة ولكن سششليمة تكششون مششدعاة السششرور‬
‫وجلب الطمئنان الى االتمييز ومقارنة العمل من شخص الى آخر في مجال المصدرصحيفة كانت‬
‫او اذاعة او تلفازا‪ ...‬ذلك لن الوسائل العلمية تسعى الى وصششول الششى الحقششائق عنششد النششاس فششي‬
‫واقع الوقائع ضمن بيئتها وازمانها‪ ..‬لن الحقائق ليست دومششا فششي متنششاول مششن يريششدها فلبششد مششن‬
‫الوصول الى مصدر هابشتى الطرق وفي ذلك جهد ومشقة‪.‬‬
‫‪ .2‬احترام الكرامة النسانية‪ :‬مما يقتضب عرض الخبار والصور بمال يمس هذه الكرامة جماعيششة‬
‫كانت )فئة أو ثقلفة او دين( أو فردية )مثل عششرض صششورة شخصششية دونششه اذنششه( ان هششذا يقتضششي‬
‫استعمال وسائل قانونية سليمة للحصول على المعلومات‪ ،‬بحيث ل يجوز استعمال اساليب الخششداع‬
‫او الوريط او البتزاز او التلعب بالشخاص )مثل التسجيل او التصوير الغير قانوني ‪.‬‬
‫‪ .3‬النزاهة‪ :‬وتعني تقديم الخبر والصور بنوع من الحياد وتجنب الخلط بين المور مثششل‪ :‬الخلششط بيششن‬
‫الخبر والتعليق او الشهار وبين الصالح العام والصششالح الخششاص )العتبششارات الذاتيششة(‪ .‬كمششا تفيششد‬
‫النزاهة التجرد مششن الهششوى والسششتقللية فششي العمششل وعششدم الخضششوع لي تششأثير أو رقابششة داخليششة‬
‫)المنششأة( كانت ام خارجية )الجمهور( والضششغوط السياسششية والفتصششادية والجتماعيششة والثقافيششة‬
‫بمجميع اشكالها‪.‬‬
‫‪ .4‬المسؤولية‪ :‬اي ان يجب على العلمي ان يتحمل مسؤولية الصحة من اخباره بمعنى انه ل يجوز‬
‫نقل اي خبر دون التحق منه التجري بشأنه و التزام الدقة في معالجته والحذر في نشره‪.‬‬
‫‪ .5‬العدالة‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات كما هم متساوون امام وسائل العلم‪ ،‬ومن هنا‬
‫تأتي ضرورة الحرص على ان تكون هذه الرسائل تعبيرا عن فئة او ثقافة او جهة دون اخرى‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬العدالة تقتضى توخي الحكمة في عششرض الخبششار والصششور والبتعششاد مششا امكششن عششن اسششاليب‬
‫المبالغة والتهويل والثارة الرخيصة‪.‬‬
‫ميثاق الشرف العلمي العربي‪:‬‬
‫*قرر مجلس جامعة الدول العربية الموافقة على توصية لجنة الشئون السياسية التية‪:‬‬
‫سطرت اللجنة مذكرة المانة العامة بشأن ميثاق الشرف العلمي والخطوات التي تمت حششتى الن تمهيششدا‬
‫لصداره من قبل أول مؤتمر للقمة العربية‪.‬أحاطت بتصديق دولششة الكششويت علششى الميثششاق وتوصششى بششإقرار‬
‫الميثاق تمهيدا لصداره من قبل مؤتمر القمة العربية القادم ))ق ‪/3767‬د ‪/70‬ج ‪((14/978-3‬‬
‫وفيما يلي نص المشروع ميثاق الشرف العلمي العربي‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذا لميثاق التضامن العربي الصادر عن مؤتمر القمة بالدار البيضاء ‪15/9/65‬م ‪ ،‬وانطلقا مششن سششائر‬
‫التوصيات والقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة ومجلس جامعة الدول العربية ومجلششس وزراء العلم‬
‫العرب التي استهدفت إيجاد سياسة إعلمية بناءة على الصعيدين القومي والنساني‪.‬‬
‫‪ -‬والتزاما بتوصيات اللجنة الدائمة للعلم العربي فششي دور انعقادهشا الثلثيشن‪ ،‬والحشادي والثلثيشن والشتي‬
‫نصت على ضششرورة وضششع ميثششاق شششرف إعلمششي عربششي قششومي‪ ،‬وعمل بششالمواثيق والتفاقششات الدوليششة‪،‬‬
‫واستلهاما لنصوص المواثيق والتفاقات العربية‪ ،‬وإيمانا بالدور الكبير للعلم في تعششبئة الششرأي العششام فششي‬
‫الوطن العربي لتقرير المصائر القومية في هشذه المرحلششة الدقيقششة الحاسشمة مشن التاريششخ العربششي المعاصشر‬
‫وصول إلى تحقيشق الوحششدة العربيشة‪ ،‬وحفاظشا علششى الرسششالة العلميشة وسششمو أهششدافها الوطنيششة والقوميشة‬
‫والنسانية‪.‬‬
‫سر المزيد‬ ‫‪ -‬وفي ضوء التطور السريع الذي طرأ على وسائل التصال بين الدول والشعوب‪ ،‬المر الذي ي ّ‬
‫من تقصي المعلومات وتبادلها وتصميمها‪ ،‬وفرض نظرة جديدة على العلم بصششفته عمل رائدًا ذا رسششالة‬
‫حضارية أساسية بعيدة الثر في حياة الفراد والجماعات‪.‬‬
‫‪61‬‬

‫‪ -‬فقد تم التفاق على إعلن ميثاق الشرف العلمي العربي التي نصه‪:‬‬
‫‪ -‬اوًل‪ -:‬في المبادىء العامة‬
‫المادة الولى‬
‫‪ -‬يقوم العلم على حقين‪ ،‬حق التعبير وحق الطلع‪ ،‬وهو يكمن بالتالي في صلب كل نشاط إنمششائي علششى‬
‫صعيد المعرفة والثقافة والتربية‪ ،‬ولذلك تعين عليششه أن يعمششل علششى تأكيششد القيششم الدينيششة والخلقيششة الثابتششة‪،‬‬
‫والمثل العليا المتراكمة في التراث البشري‪ ،‬وأن ينشد الحقيقة المجشردة فشي خدمشة الحشق والخيشر‪ ،‬ويسشعى‬
‫إلى شد الواصر وتعميق التفاهم والتفاعل والتبادل ماديًا ومعنويًا في المجتمع العربي والدولي‪.‬‬
‫المادة الثانية‬
‫‪ -‬إن حرية التعبير شرط أساسي للعلم الناجح وهي مكسب حضاري تحقق عبر الكفاح النساني الطويششل‬
‫وجزء ل يتجزأ من الحريات الساسية المنصوص عليها في العلن العالمي لحقوق النسان‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن المسئولية شرط اساسي لممارسة هذه الحرية بحيث ل تتجاوز حدود حريات الخرين‪.‬‬
‫ثانيا‪ -:‬في المسئوليات‬
‫• المادة الثالثة‬
‫‪ o‬تتحمل وسائل العلم العربية مسئولية خاصة تجاه النسان العربششي‪ ،‬وهششي تلششتزم بششأن تقششدم لششه الحقيقششة‬
‫الخالصششة الهادفششة إلششى خدمششة قضششاياه وأن تعمششل علششى تكامششل شخصششيته القوميششة وإنمائهششا فكريششا وثقافيششا‬
‫واجتماعيا وسياسيا‪ ،‬وإظهار حقوقه وحرياته الساسية‪ ،‬وترسيخ إيمششانه بششالقيم الروحيششة والمبششادئ الخلقيششة‬
‫الصلية وعلى تربية الشباب على احترام حقوق النسان والعتداد بشخصيته القومية وتنمية حسن النسان‬
‫بواجباته تجاه مجتمعه ووطنه وأمته العربية‪.‬‬
‫• المادة الرابعة‬
‫‪ o‬على وسائل العلم العربي أن تعشرف بشالوطن العربشي وتراثشه وتشاريخه وإمكانيشاته البششرية والماديشة‬
‫والمعنوية وعدالة قضاياه الساسية‬
‫• المادة الخامسة‬
‫تحرص وسائل العلم العربيشة علشى مبشدأ التضشامن العربشي فشي كشل مشا تقشدمه للشرأي العشام فشي الشداخل‬
‫والخارج‪ ،‬وتسهم بإمكاناتها جميعًا في تدعيم التفاهم والتعاون بين الدول العربية‪ ،‬وتتجنب نشر كششل مششا مششن‬
‫شأنه الساءة إلى التضامن العربي‪ ،‬وتمتنع عن توجيه الحملت ذات الطابع الشخصي‪.‬‬
‫• المادة السادسة‬
‫تحرص وسائل العلم العربيششة علششى رفششض مبششادىء التمييششز العنصششري‪ ،‬والعصششبية الدينيششة‪ ،‬والتعصششب‬
‫بجميع أشكاله‪ ،‬وهي تناضل في سبيل المبادىء العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحق الفراد فششي‬
‫الحرية والكرامة‪.‬‬
‫وكذلك تلتزم وسائل العلم العربية بالنضال ضد الستعمار بجميششع أشششكاله‪ ،‬والعششدوان بمختلششف أسششاليبه‪،‬‬
‫وبمساندة الشعوب النامية ودول عدم النحياز‪ ،‬وبالتنسشيق مشع أصششدقاء العشرب مشن رجششال العلم للتششأثير‬
‫على مراكز القوة في الرأي العام العالمي لما فيه خير العرب وخير أصدقائهم‪.‬‬
‫المادة السابعة‬
‫يلتزم العلميون العششرب بالصششدق والمانشة فششي تشأديتهم لرسشالتهم‪ ،‬ويمتنعششون عشن إتبششاع السششاليب الششتي‬
‫تتعششرض بطريقششة مباشششرة أو غيششر مباشششرة للطعششن فششي كرامششة الشششعوب‪ ،‬مششع احششترام سششيادتها الوطنيششة‬
‫واختياراتها الساسية‪ ،‬وعدم التدخل في شئونها الداخليششة‪ ،‬وعششدم تحويششل العلم إلششى اداة للتحريششض علششى‬
‫استعمال العنف‪ ،‬وعدم التجريح بالنسبة لرؤوساء الدول‪ ،‬والنحراف بالجدل عششن جششادة العتششدال‪ ،‬حرصشًا‬
‫على قدسية الرسالة العلمية وشرفها‪.‬‬
‫‪62‬‬

‫المادة الثامنة‬
‫يلتزم العلميون العرب بالصدق والموضوعية في نشر النباء والتعليقات‪ ،‬ويمتنعون عن اعتماد الوسائل‬
‫غير المشروعة في الحصول على الخبار والصور والوثائق وغيرها من مشواد العلم‪ ،‬ويحشافظون علشى‬
‫سرية مصادر الخبار إل فيما يمس المششن الششوطني والقششومي‪ ،‬ويعتششبر الفششتراء أو التهششام دون دليششل مششن‬
‫الخطاء الجسيمة التي تتعارض مع أخلقيات مهنة العلم‪ ،‬ويلتزم العلميون بتكذيب أو تصويب النباء‬
‫التي يثبت عدم صحتها‪.‬‬
‫المادة التاسعة‬
‫يحافظ العلميون العرب على سلمة اللغة العربية وبلغتها‪ ،‬ويصونونها مششن مزالششق العاميششة والعجمششي‪،‬‬
‫ويعملون على نشرها بين أنباء المة العربية لتحل تدريجيًا محل اللهجات العامة وذلك دعمًا للتفاهم بينهم‪.‬‬
‫المادة العاشرة‬
‫يتعيششن علششى وسششائل العلم العربششي أن تعطششي أهميششة خاصششة للخبششار والمشواد العلميشة العربيششة عامشة‬
‫وللخبار والمواد العلمية التي تقدمها وكالت النباء العربية والصديقة خاصة‪.‬‬
‫المادة الحادية عشر‬
‫يعمل العلميون العرب على إبراز الكفاءات والمواهب الفردية والتجارب لبناء المة العربية واكتشششافها‬
‫في صفوف الجيال الصاعدة وإبرازها‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬في واجبات الحكومات والمؤسسات‬
‫المادة الثانية عشر‬
‫تكفل الحكومات العربية حرية الضمير المهني للعاملين في حقششل العلم العربششي‪ ،‬وتسششهل لهششم أمششر القيششام‬
‫بواجبهم في نطاق روح هذا الميثاق‪ ،‬وعلى ضوء الهداف العربية الكبرى المتفق عليها‪.‬‬
‫المادة الثالثة عشر‬
‫تكفل الحكومات العربية حرية تنقل العلميين العرب في مختلف أرجششاء الششوطن العربششي‪ ،‬كمششا تكفششل لهششم‬
‫حرية العمل والتنظيم المهني‪.‬‬
‫أخلقيات المهنة والمسئولية الجتماعية‪:‬‬
‫• الدراسات المتعلقة بنظرية المسئولية الجتماعية‬
‫• في دراسة قام بها دانيال هيس )‪ (1966‬للتعرف على ماهية المسؤلية الجتماعية ووضع مقيششاس لبعششاد‬
‫المسئولية الجتماعية واجرت الدراسة مسحا على عينشه قوامهششا ‪ 279‬مفشردة منهششم ‪ 85‬صششحفيًا بصشحفية‬
‫ولية نيويورك و ‪ 194‬مفرده من سكان مقاطعة سيراكيوز بنفس وليششة نيويششورك وتششم ترتيششب تفضششيلت‬
‫المبحوثين نحو ابعاد المقياس الذي تضمنه صحيفة الستبيان مستعينًا بطريقة تحليل المصفوفات‬
‫• واثبتت نتائج الدراسة اتفاق المبحوثون نحو المقاييس التي تحقق المسؤلية الجتماعية فششي الصششحيفة هششي‬
‫الرتباط بالسلطة ودعمها‪ ،‬والمحافظة على التقاليد‪ ،‬والفائدة التي تعود علششى القششارىء‪ ،‬وملحقششة الحششداث‬
‫وتغطيتها‪ ،‬والتسلية‪ ،‬وتلبية‪ ،‬رغبات الجمهور القراء‪ ،‬واللتزام الخلقي‪ ،‬والحياد والدقة‪.‬‬
‫• وعلى نفس المنوال سار أندرسون )‪ (1977‬حيث قام بترتيب ستة ابعاد لنظرية المسئولية الجتماعية من‬
‫خلل تحويل المقشولت النظريشة لكتشاب المسشئولية الجتماعيشة ومنظريهشا إلشى عبشارات يضشمها مقياسشان‬
‫تجميعيان هما )‪ (A.B‬أعطيا تقويمان بطريقة ليكرت بحيث يشمل كل مقياس من ‪ A‬و ‪ (B (25‬عبارة‬
‫وتم تطبيق الدراسة على عينة قوامها ‪ 620‬مفرده من رؤساء تحرير نشرات الخبار التليفزيونية التجارية‬
‫المريكية و ‪ 617‬محرر على مستوى صحف الوليات المتحدة المريكيششة بحيششث يشششمل كششل مقيششاس مششن‬
‫المقياسين على نصف العينة معتمدًا على أسلوب التحليل العاملي‪.‬‬
‫• وأثبتت نتائج الدراسششة إن اسشتجابات المبحششوثين علششى قيششاس البحشث قششد رتبشت ابعشاد ومفهشوم المسششئولية‬
‫الجتماعية حسب اهتمامهم كالتالي‪:‬‬
‫‪63‬‬

‫• ‪ -1‬الحرفية )التأهيل المهني والخبرة العملية(‪.‬‬


‫• ‪ -2‬النقد الذاتي والخارجي‪.‬‬
‫• ‪ -3‬التفاعل بين الصحفي والجمهور‪.‬‬
‫• ‪ -4‬الحرية والمسئولية‪.‬‬
‫• ‪ -5‬خدمة المجتمع‪.‬‬
‫• ‪ -6‬مساندة الحكومة في قراراتها‪.‬‬
‫• الدراسات المتعلقة بحارس البوابة العلمية‪:‬‬
‫• في دراسة قام بها البيرت جنثر )‪ (1995‬حول ادراك الشخص الثالث وتأييششد فشرض رقابشة علشى المشواد‬
‫الباحية‪ .‬حيث تستهدف هذه الدراسة اختبار فرضية تأثير الشخص الثالث علششى المششواد الباحيششة واهتمششت‬
‫بمعرفة العلقة بين ادراك التأثير السلبي للمواد الباحية ومدى تأييششد فشرض قيشود علششى اذاعشة هششذه المشواد‬
‫الباحية جمعت البيانات من عينه قوامها ‪ 648‬مفرده من سن ‪ 18‬سنة فأكبر عن طريق التليفون وتوصلت‬
‫نتائج الدراسششة إلششى أن أغلششب المريكيششن يششروا ان الجمهششور أكششثر تششأثيرا بششالمواد الباحيششة الششتي يعرضششها‬
‫التليفزيون‪ .‬وأثبتت النتائج صحة الفرض السششلوكي للنظريششة حيششث ايششد الفششراد فششرض رقابششة علششى المششواد‬
‫الباحية لدراكهم بتأثيرها عليهم وعلى الخرين‪.‬‬
‫• كما سار على نفس المنوال روجاس )‪ (1996‬حيث يستهدف اختبار فرضية تأثير الشششخص الثششالث عششن‬
‫طريق معرفة الفرق بين تأثيرات وسائل العلم عن كل من الذات والخرين وعلقاتها بالتجاه نحو طلبة‬
‫القوات البحرية والفصول الخاصة بدراسات المراه‪ .‬ودعمششت نتششائج الدراسششة انششه كلمششا زادت الفجشوة بيششن‬
‫تأثيرات الشخص الول والثالث يميل الفراد إلششى تششدعيم التجششاه نحششو الرقابششة المسششبقة علششى موضششوعات‬
‫الدراسة الثلث )مضمون وسائل العلم‪ ،‬العنف التليفزيوني‪ ،‬المواد الباحية(‬
‫• وجاءت دراسة مكليود )‪ (1997‬حول تأييد الرقابة على أغاني العنف والجنس حيث تقششوم هششذه الدراسششة‬
‫على اختبار فرضية ديفسون بشقيه الدراكي والسلوكي لتأثير الشششخص الثششالث ومششدى تأييششد الرقابششة علششى‬
‫أغاني العنف واجرت الدراسة على عينة قوامها ‪ 202‬مفرد من طلب الجامعة الششذين يتعرضششون لغششاني‬
‫العنف والجنس من سن ‪ 20‬سنة فأكبر ودلت نتائج الدراسة علشى صشحة فششرض ديفسششون الششذي يتمثششل فششي‬
‫افتراض مجموعة من الفراد الذين ينظر اليهم كمستهدفين من العملية التصالية هششم الكششثر ادراكشًا لتششأثير‬
‫الشخص الثالث من الفراد غير المستهدفين كما اوضحت النتائج وجود ارتباط محدود بين تششأثير الشششخص‬
‫الثالث وتأييد الرقابة على المعلومات لصالح المجتمع‪.‬‬
‫• وجاءت دراسة يوسف يعقوب مرزوق )‪ (1981‬تهدف الدراسة الى التعششرف علششى العوامششل الششتي تششوثر‬
‫على عمل القائمين بالخبار في الذاعة وخاصة انتقائهم للخبار لمعرفة العوامل التي قد تؤدي إلى حجششب‬
‫بعض الخبار وعدم إذاعتها وتلوينها والنحراف بها عن موضششوعيتها مسششتعينًا باسششتمارة استقصششاء علششى‬
‫مندوبين ومراسلين ومترجمين ومحرري الخبار في الذاعة وتحليل مضمون انتاج حششراس البوابششة وهششي‬
‫نشرات الخبار الرئيسششية الششتي تششذاع يوميشًا خلل فششترة زمنيششة محششددة‪ ،‬وأوضششحت نتششائج الدراسششة وجششود‬
‫مجموعة من العوامل التي تؤثر على القششائمين بالخبششار فششي الراديششو هششي العوامششل السياسششية والجتماعيششة‬
‫والضغوط المهنية والقيم الشخصية والعوامل المادية والفنية‪.‬‬
‫• أكد المفحوصون أن الضغوط المهنية هي أكثر الضغوط التي يتعرض لها القائم بالتصششال لرتبششاط هششذه‬
‫الضغوط باعتبارات ميكانيكية تتعلق بالذاعة كوسيلة اعلمية لها خصائصها التي تتميز بها عن الصحافة‪.‬‬
‫نشأة نظرية المسئولية الجتماعية‬
‫فلسفة الحرية تطورت في المجتمعات الغربية منذ أواخر القرن السابع عشر وأوائل القششرن الثششامن‬ ‫‪.1‬‬
‫عشر في ظل دعوات الحرية التي اعلنها جون مليتون وجون لششوك وفولششتير وروسششو وتومششاس جيفرسششون‬
‫وتستهدف الفلسفة الليبرالية تقليل القيود التي تضعها الدولة على الفرد الشى ادنشى حششد وقششد تششأثرت مجشالت‬
‫الحياة السياسية والجتماعية في المجتمعات الغربية ولم يكن العلم ووسائله بمعزل عن تأثير هششذا التيششار‬
‫وخلل القرن العشرين اتضح ان حريششة وسششائل العلم تنطششوي علششى بعششض المخششاطر‪ .‬فرغششم أن الهششدف‬
‫‪64‬‬

‫النهائي من هذه الحرية هو تحقيق الصالح العام‪ ،‬ال أن ممارسات وسائل العلم خلل القرن التاسع عششر‬
‫والعشرين قد ضحت بمسئوليتها تجاه المجتمع في سبيل تحقيق أقصى قدر من الرباح‪ ،‬والعمل على إلهششاء‬
‫الناس بدل من تقديم العلم والثقافة والتسلية المفيدة‪.‬‬
‫واذا كانت حرية الفكر وحرية التعبير عنه ونشره بالقول أو الكتابششة أو التصششويرأو غيششر ذلششك مششن‬ ‫‪.2‬‬
‫الوسائل‪ ،‬من الحقوق المكفولة بنص الدستور في المادة )‪ (47‬كما أن كفالة حرية البحششث العلمششى والبششداع‬
‫الدبي والفني والثقافي للمواطنين أمر أكده الدستور أيضا فششي المششادة )‪ (49‬منششه فششأن هششذه الحريششة ليسششت‬
‫مطلقة من كل قيد‪ ،‬ولكنها مقيدة بقيود تفرضششها المصششالح العليششا للمجتمششع‪ ،‬وهششي اللششتزام بششالداب العامششة‪،‬‬
‫والمحافظة على المن والنظام العام ومصالح الدولة العليا‪ .‬ومن هنا جاءت رقابششة الدولششة علششى المصششنفات‬
‫الفنية‪ ،‬البصرية والمسموعة‪ ،‬التي تطرح للطبع أو النشر على أرضها وذلك بمششوجب القششانون رقششم )‪(440‬‬
‫لسنة ‪ 1955‬بتنظيم الرقابة على الشرطة السينمائية ولوحات الفانوس السحري والغششاني والمسششرحيات‪،‬‬
‫والمنولوجات والسطونات وأشرطة التسجيل الصوتي والمعد ل بقانون رقم ‪ 38‬لسنة ‪ 1992‬والقانون ‪82‬‬
‫لسنة ‪.2002‬‬
‫إن العقل البشري حين يفكر ويتأمل‪ ،‬يجود بقرائح أفكاره‪ ،‬وينبض بأحاسيسه‪ ،‬ويعششبر عنهششا بشششكل‬ ‫‪.3‬‬
‫مادى ملموس في صورة بحث أو مقطوعة شعر‪ ،‬أو موسيقى أو لوحة فنية او كتاب‪.‬‬
‫يسمى هذا الشئ المادى الملموس بالمصنف علميا كان أو أدبيا أو فنيا‪ ،‬ولما كان هذا الفكششر يحتششاج‬ ‫‪.4‬‬
‫الى مجهود عقلى مضن وشاق‪ ،‬كان من الضرورى ان يتششدخل المشششروع لتقنيششن حقششوق الفششرد علششى ثمششار‬
‫تقديره ومهبط سره‪ ،‬ومرآة شخصيته التي افرغت في قالب مادى‪ ،‬لذلك لششم يششتردد المشششروع المصششرى أن‬
‫يتدخل‪ -‬ولول مرة‪ -‬يوضع تشريع لحماية حق المؤلف اصدره بالقانون رقم ‪ 354‬لسنة ‪.1954‬‬
‫ولن العمل العلمي البداع هو سمته الرئيسية فششي كافششة مراحلششه وخاصششة فيمششا يتعلششق بالبششداع‬ ‫‪.5‬‬
‫الفكري والفني‪ ،‬ول ابداع بدون حرية تكفشل انطلقشه وتفجيشر طاقشاته‪ ،‬فكشان لبشد مشن ضشمان تفعيشل مبشدأ‬
‫الحرية المسئولة من جانب القائمين بالتصال وخاصا حارس البوابة العلمية حيث انه على طول الرحلة‬
‫التي يقطعها العمل العلمي حتى يصل الششى الجمهششور المسششتهدف توجشد نقشاط أو بوابشات يتشم فيهشا اتخششاذ‬
‫القرارات بما يدخل أو يخرج أو يعدل في هذا العمل لكبح جماع الحرية الغير المسئولة وهذا ما نصت عليه‬
‫نظرية المسئولية الجتماعية‪.‬‬
‫فنتاجا لسوء استخدام مفهوم الحرية في وسائل العلم )والذي امتد ليشمل التحرر من اي مسئولية‬ ‫‪.6‬‬
‫تجاه المجتمع وأفراده( ومن ثم كان الساس الذي قامت عليه هششذه النظريششة هششو إقامششة التششوازن بيششن حريششة‬
‫الفرد ومصالح المجتمع وعلى مستوى العمل العلمي‪ ،‬تحقيق التوازن بيششن حريششة الششرأي والتعششبير وبيششن‬
‫صالح المجتمع وأهدافه‪.‬‬
‫وقد تطورت نظرية المسئوليو الجتماعية خلل القرن العشرين ببطء في اطار تغيرات اجتماعيششة‬ ‫‪.7‬‬
‫واسششعة النطششاق‪ ،‬منهششا ارتفششاع نسششبة التعليششم‪ ،‬وزيششادة اهتمششام النششاس بالقضششايا العامششة‪ ،‬وزيششادة انتقششاداتهم‬
‫لممارسات وسائل العلم وخوف الصحفيين المتزايد من تدخل الحكومة في شئون وسائل العلم وظهور‬
‫عديد من وسائل التصال الجديدة مثل المجلت والراديو والتلفزيون‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1942‬قدم "هنري لوك" من مؤسسة )تايم( تمششويل أساسششيا لدراسششة الوضششاع الحاليششة‬ ‫‪.8‬‬
‫للدولة المريكية ومستقبل حرية الصششحافة‪ ،‬وتششم تشششكيل لجنششة برئاسششة "روبششرت هتشششنز" رئيششس جامعششة‬
‫شيكاغو عرفت باسم لجنة هتشنز " ‪ " h utvhins commission‬وضعت هذه اللجنة تقريرا في‬
‫عام ‪ 1947‬بعنوان )صحافة حرة ومسئولة(‪ ،‬وأشارت هذه الدراسشة الشى الحاجشة الششى الصششحافة المسشئولة‬
‫اجتماعيا‪ .‬وذلك بالرغم من أن عبارة المسئولية الجتماعية لم ترد في تقرير اللجنة ولكنه ورد فيما بعد فششي‬
‫كتابات استاذ الصحافة المشهور "ثيودور بيترسون" ومن النتائج التي توصلت اليه هذه اللجنة أن الصحافة‬
‫المريكية في خطر للسباب التية‪:‬‬
‫بالرغم من تطور وسائل التصال وزيادة أهميتها في حياة الناس‪ ،‬فان هذا التطورأدى الى انقششاص‬ ‫‪.9‬‬
‫عدد الفراد الذين يستطيعون التعبير عن آرائهم وأفكارهم من خلل الصحافة‪.‬‬
‫‪65‬‬

‫إن القلة القادرة على استخدام وسائل العلم تعمل على خدمة بعض الجماعات فششي المجتمششع‪ ،‬ول‬ ‫‪.10‬‬
‫تلبي حاجات المجتمع ككل‪ .‬أحيانا تنشششغل الصششحافة فششي ممارسششات )ضششارة للمجتمششع( واذا اسششتمرت هششذه‬
‫الممارسات فإن الصحافة تكون في حاجة الى نوع ما من التنظيم والسيطرة‪.‬‬
‫إن حرية وسائل العلم في الوليات المتحدة في خطر‪ ،‬وبرجع جزئيشا الشى فششل نظريشة السشوق‬ ‫‪.11‬‬
‫الحرة للفكار في أن تفى بما وعدت به مششن تحقيششق الفششوائد المتوقعششة مششن خلل التعششبير عششن عامششة النششاس‬
‫وتقديم وجهات نظر عديدة ومتنوعة‪.‬‬
‫فشل وسائل العلم في امداد الجمهور بالحقائق الكاملة عن الحداث اليومية في سياق له مغزى‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫وهناك مجموعة من العوامل التي أدت الى ميلد نظرية المسئولية الجتماعية‪:‬‬
‫‪ .1‬الثورة التكنولوجية والصناعة فأنها ل تغير وجه الحياه فششي الوليششات المتحششدة ولكششن أثششرت علششى‬
‫طبيعة الصحافة ذاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬النقد المرير الموجه للصحافة ووسائل العلم بالنسبة لنمو حجمهششا وزيششادة احتكاراتهششا واهميتهششا‬
‫مما يجعلها عامل ضغط حتى على الحكومة ويؤدي الى عرقلة اجراءاتها‪.‬‬
‫‪ .3‬الجو الفكري الجديد الذي عبر فيه بعض المفكرين عن شكلهم في الفششروض الساسششية الششتي تقششوم‬
‫عليها نظرية الحرية بجوانبها المطلقة‪.‬‬
‫‪ .4‬ارسششائ قواعششد المهنششة الصششحفية خصوصششا بعششد اشششتغال كششثير مششن المفكريششن والمتعلميششن علششى‬
‫مستويات عالية بهذه المهنة ‪.‬‬
‫أما فيما يخص المبادئ الرئيسية التي قامت عليها نظرية المسئولية الجتماعية فيلخصشها " ماكويشل" فيمشا‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن الصحافة ووسائل العلم الخرى يجب أن تقبل وان تنفذ التزامات معينة للمجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬ان هذه اللتزامات يمكن تنفيذها من خلل اللتزام بالمعايير المهنية لنقل المعلومات مثششل الحقيقششة‬
‫والدقة والموضوعية والتوازن‪.‬‬
‫‪ .3‬لتنفيذ هذه اللتزامات يجب أن تنظم الصحافة نفسها بشكل ذاتي‪.‬‬
‫‪ .4‬ان الصحافة يجب أن تتجنب نشر ما يمكن أو يؤدي الى الجريمة والعنششف والفوضششى الجتماعيششة‬
‫أو توجيه اي اهانة الى القليات‪.‬‬
‫‪ .5‬إن الصحافة يجب أن تكون متعددة وتعكس تنوع الراء وتلتزم بحق الرد‪.‬‬
‫‪ .6‬إن للمجتمع حق على الصحافة هو أن تلتزم بمعايير رفيعة في أدائها لوظائفها‪.‬‬
‫‪ .7‬إن التدخل العام يمكن أن يكون مبدأ لتحقيق المصلحة العامة‪.‬‬
‫ويحدد" لوريس هودجز" ثلث مستويات للمسئولية الجتماعية لمضمون وسائل العلم‪:‬‬
‫‪.1‬مستوى الوظائف التي يقوم بها والدوار الجتماعية التي يلعبها‪.‬‬
‫‪.2‬فالصحافة تؤدي عدة وظائف اساسية هي‪:‬‬
‫‪ .1‬الوظيفة السياسية بالعلم المواطنيين بما تفعله الحكومة والقوى السياسية الخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬وظيفة التفسير للخبار والحقائق والمعلومات الموجه الى الجمهور على إختلف مشاربه‪.‬‬
‫‪ .3‬الوظيفة التعليمية بإتاحة الفرصة لعرض الفكار والراء ومناقشتها‪،‬ولتكون منتدى للفكار‪.‬‬
‫‪ .4‬الصحافة كخدمة لضخ المعلومات المتوازنة والدقيقة‪.‬‬
‫‪ .5‬الوظيفة الثقافية كمرأة للمجتمع وتأكيد قيمه‪.‬‬
‫‪ .6‬الوظيفة القتصادية لتعريف الناس بالسلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ .7‬وظيفة التاريخ‪.‬‬
‫‪66‬‬

‫‪ .8‬وظيفة الترفيه والتسلية‪.‬‬


‫المستوى الثاني‪ :‬المعععععععايير ‪:‬‬
‫يلخص اجي واولت واميرى القانون الخلقي للصحافة في خمس داوئر متداخلة‪:‬‬
‫‪ .1‬الدائرة الداخلية الصغر تمثل المعايير المهنية والممارسات الخلقية للفراد بالضافة الى حراس‬
‫البوابة‪ ،‬الذين يحددون ماذا تقرأ ونسمع ونرى‪.‬‬
‫‪ .2‬الدائرة الثانية تمثل الوسيلة العلمية ومواثيقها الداخلية‪.‬‬
‫‪ .3‬الدائرة الثالثة معايير المهنة التي تضعها الهيئات الصحفية‪.‬‬
‫‪ .4‬الدائرة الرابعة تمثل الفلسفات العلمية الساسية وقوانين الحكومات في النظريات المختلفة‪.‬‬
‫‪ .5‬الدائرة الخامسة تمثل الحدود التي يسمح بها الناس لكل معايير النشاط النساني والتي ل تتخطاها‬
‫الهيئات والفراد‪.‬‬
‫المستوى الثالث‪ :‬القيم المهنية‬
‫وتشمل معايير جمع الخبار‪ :‬كإحترام الخصوصية‪ ،‬تجنششب خششداع المصششادر‪ ،‬صششراع المصششالح‪ ،‬ومعششايير‬
‫كتابة الخبار )الدقة – الموضوعية – التوازن – الشمول(‬
‫أما فيما يخص أبعاد وسائل العلم ومسئولياتها الجتماعية‪:‬‬
‫‪ -1‬الحكومات وما تسنه من قوانين وتشريعات‪.‬‬
‫‪ -2‬الموسسات العلمية‬
‫‪ -3‬الجمهور‬
‫‪ -4‬البعد الدولي المتمثل بالمنظمات الدولية المعنية بحرية وسائل العلم وحقوق النسان‪.‬‬
‫وهناك مجموعة من المعوقات تعوق تطبيق نظرية المسئولية الجتماعية‪ ،‬أل وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬النزعة الربحية في اقتصاديات الوسيلة العلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬نفوذ جماعات الضغط والمصالح‪.‬‬
‫‪ -3‬الهتمام بالوظيفة الترفيهية وسوء استخدامها‪.‬‬
‫نقد نظرية المسئولية الجتماعية‬
‫• في الحقيقة إن نظرية المسئولية الجتماعية ل تختلف عن النظريات الثلث السلطوية الحرية والسششوفيتية‬
‫إلى الحد الذي يمكن معه القول بأنها نظرية ل تضششيف جديششدا ولتقششف وحششدها كنظريششة متميششزة‪ .‬وذلششك أن‬
‫الصششحافة ووسششائل العلم فششي ظششل أي مششن النظريششات الثلثششة الخششرى مسششئولة إجتماعيششا إذا مششا حققششت‬
‫متطلبات القيم والمعايير السائدة في أي مجتمع‪ ،‬وحينما ل يعكششس أي نظششام إعلمششي فلسششفة بلده السياسششية‬
‫فإنه حينئد يمكن أن يهتم بعدم المسئولة‪ .‬وبعبارة آخرى فإن المسششئولية الجتماعيششة ل تبششدو وكأنهششا تتواجششد‬
‫منعزلة عن النظريات الخرى أو إضافة جديدة لها فهي جزء من كل نظرية من النظريات السابقة و نتاجششا‬
‫للحرية الغير مسئولة التي مارستها وسائل العلم جاءت رقابشة لتلعشب دورا بشارزا فشي الحشد مشن الحريشة‬
‫الغير مسئولة بأنماطها المختلفة فهناك نمطان رئيسيان لممارسة الرقابة في الدول النامية هما‪:‬‬
‫• الرقابة المباشرة‪ :‬ويمكن أن تتخذ الشكال التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار قائمة بالتعليمات والتوجيهات الحكومية‪.‬‬
‫‪ -‬التدخل في أسلوب المعالجة‪.‬‬
‫‪ -‬تعرض العلميين لبعض أشكال الضغط المادي‪.‬‬
‫‪ -‬فرض الرقابة بإستخدام مسميات وتعبيرات غامضة كالصالح العام‪ ،‬الحفاظ على الوحدة الوطنية والمن‬
‫القومي وحماية النظام العام‪.‬‬
‫• فجاءت الرقابة من للحد من حرية التعبير العام عن الفكار والراء التي قد يكششون لهششا تششأثير سششلبي علششى‬
‫المجتمع وأفراده فالرقابة لها دور فعال في كبح جماح الحرية الغير مسئولة‪.‬‬
‫‪67‬‬

‫• وجدر اهمية اعطاء الصحفي الحرية في ممارسة مهنته‪ ،‬ولكن في حششدود المسشئولية تجششاه المحتمشع‪ ،‬وان‬
‫يلتزم بالقيم تجاه وطنه‪ ،‬وان تكون هناك مساحة كافيه بيششن الممنششوع والمسششموح والقششذف والسششب والحريششة‬
‫الشخصية‪ .‬في ضوء انه ل يوجد مواثيق شرف صحفية في كثير من الدول منها الوليششات المتحششدة‪ ،‬ولكششن‬
‫يوجد ما يسمى اعلن المبادئ حيث هناك اختلفا في الششرأي حششول اعتبششار ان اخلقيششات العمششل الصششحفي‬
‫والحرية المسئولة وجهان لعملة واحدة‪ ،‬وان البعض يخالف هذا الرأي‪ .‬وأوضح ان المسشئولية تعنششي حسشن‬
‫استخدام الحرية‪ ،‬والمسئولية تجاه القارئ والمجتمع‪.‬‬
‫• فالحرية تعنششي روح العمششل الصششحفي‪ ،‬والمسششئولية هششي حالششة وعششي الصششحافة برسششالتها ومعيششار الرشششد‬
‫للمارسة المهنية‪ ،‬وان الضمير المهني يعني البوصلة الذاتيششة الششتي تقششود خطششي الصششحافة والصششحفيين الششى‬
‫غايات الممارسة‪.‬‬
‫• والمجتمع يتوقع من الصحافة ان تكون عمل نافعا له وان الصحفيين انفسششهم يفترضششون فششي مهنتهششم هششذا‬
‫النفع ويرون انهم ينفعون قرائهم والرأي العام كما ينفعششون أوطششانهم والبشششرية كلهششا‪ ،‬فمششا دامششت الصششحافة‬
‫عمل نافعا فهي شان كل عمل نافع مشروطة بمقتنيات السياق التاريخي والجتماعي الذي تعمل في اطاره‪.‬‬
‫• فالحرية هششي روح العمششل الصششحفي حيششث تنتفششي الصششحافة بانتفائهششا‪ .‬فمثل ان ميثششاق الشششرف الصششحفي‬
‫المصري اخذ بفكرة اللتزامات والحقوق المتقابة‪ ،‬فقششد اورد هششذا الميثششاق ‪ 14‬التزامششا باعتبارهششا واجبششات‬
‫مهنية يلتزم بها الصحفي‪.‬‬
‫• ان حدود هذه القضية ل يمكن اختزالها فششي حششدين منفرديششن وحيششدين همششا الصششحافة والسششلطة‪ ،‬وال فششان‬
‫المرء يتحول بالضرورة الششى مجششرد مسششاومة او مقايضششة ‪ .‬واذا كششانت فكششرة المسششئولة ليسششت نظريششة ول‬
‫متجردة وليست موضوعا بين طرفين في غياب الطراف الصلية‪ ،‬فان الموضششوعية والمنطششق يفترضششان‬
‫ان ننظر الشى مسشئولية الصشحافة باعتبارهشا مسشالة مبشدا للمنهشة بشل وحجشر الزاويشة فشي الضشمير المهنشي‬
‫للصحفين‪.‬‬
‫• فهناك العديد من مواثيق الشرف الصحفية منها الدوليششة مثششل ميثششاق شششرف الفيدراليششة الدولششة للصششحفيين‬
‫ومواثيق اقليمية مثل ميثاق الشرف الصحفي العربي الصادر عن اتحاد الصحفيين العرب‪ ،‬ومواثيق محليششة‬
‫مثل ميثاق الشرف المصششري والردنششي‪ ،‬ومواثيششق شششرق داخليششة وهششي الششتي تضششعها المؤسسششة الصششحفية‬
‫للعاملين بها‪ .‬مع اهمية تعظيم دور الصششحفي فشي المجتمششع عشن طريشق الثقافشة القانونيشة والتوعيشة بحقشوقه‬
‫وواجباته‪ ،‬وان اللتزام باخلقيات المهنة هو المر الذي يحتم على المسئولين احترام هذه المهنة وتضع مششا‬
‫يسمى ادلة السلوك او مواثيق الشرف الصحفية‪.‬‬
‫• التي تنص على ان الصحافة مسئولية اجتماعية ورسالة وطنية‪ ،‬مع اللتزام بالموضوعية والدقششة المهنيششة‬
‫العالية وعدم استغلل المهنة للحصول على مكاسب شخصية‪ ،‬والمحافظة على سرية مصششادر المعلومششات‪،‬‬
‫والتحقق من الخبار قبل نشرها‪ .‬والبتعشاد عشن السشاليب الملتويشة وغيشر المششروعة فشي الحصشول علشى‬
‫الخبار والمعلومات‪.‬‬
‫• ال انه من المؤكد ان اخلقيات مهنة الصحافة ل تأتي من مواثيق شرف‪ ،‬بل تنبع مششن ضششمير الصششحفي‪،‬‬
‫وضرورة التربية المهنية لشباب الصحفيين من شششيوخ المهنششة‪ ,,,‬مششع مطالبششة النظمششة العربيششة بششان ترفعششا‬
‫ايديها عن الصحافة حتى تصبح حرة مستقلة‪.‬‬

‫المبادئ والتوصيات من اجل ميثاق شرف اعلمي عربي‪:‬‬


‫أول‪ :‬الحريات الصحفية‪:‬‬
‫‪ .1‬التأكد على ان حرية الصحافة تعني توافر مقومات العمل الصحفي وفششي مقششدمتها حريششة الوصششول إلششى‬
‫المعلومات‪ ،‬والحق في ملكية الصحف وإصدارها وطبعها وتوزيعها دون تعرضششها لي شششكل مششن أشششكال‬
‫الرقابة‪.‬‬
‫‪68‬‬

‫‪ .2‬المطالبة بالغاء كشل القيشود المكبلشة لحريشة الصشحافة والصشحفيين بمشا فشي ذلشك إلغشاء كافشة التششريعات‬
‫والقوانين والنظمة التي تسمح بتدخل الدولشة فشي ششئون الصشحافة ومعاقبشة الصشحفيين بالعقوبشات السشالبة‬
‫للحرية والتحكم في لقمة عيشهم‪.‬‬
‫‪ .3‬إدانة فصل الصحفيين لسباب تتعلق بممارستهم لمهنتهم أو تعبيرهم عن آرائهم والدعوة إلى فصل بيششن‬
‫الملكية والدارة في الصحافة الحزبية والخاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬إقرار حق التنظيم النقابي للصحفيين على أسس مستقلة وديمقراطية وإلغاء كل التشريعات القائمششة الششتي‬
‫تعوق أو تجرم ممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫‪ .5‬دعوة المجتمعات الصحفية العربية التي لم تتشكل فيها نقابات أو تنظيمشات مهنيشة مسشتقلة إلشى المبشادرة‬
‫لتشكيل كيانات نقابيششة تمثشل الممارسشين الفعلييششن لمهنشة الصششحافة فشي هششذه البلشدان للششدفاع عشن مصششالحهم‬
‫وحقوقهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المسئولية الصحفية وأخلق المهنة‬
‫‪ .1‬كشف الهداف المستترة وراء المعايير السلطوية المزيفة حول مسئولية الصحافة العربية‪ ،‬والتأكد علششى‬
‫أن هذه المسئولية تنبع من ارتباطها بهموم وقضايا الشششعوب العربيششة‪ ،‬ومششن ولئهششا للحقيقششة‪ ،‬ومششن قششدرتها‬
‫الذاتية على محاسبة الخارجين على أصول المهنة وآدابها‪.‬‬
‫‪ .2‬التأكد على نبذ صحافة البتذال والبتزاز والمبالغة والتشهير واستنكار كل مظاهر النشر الصحفي التي‬
‫تقششوم علششى اسششتغلل الجريمششة والجنششس وانتهششاك حرمششة الحيششاة الخاصششة لحششاد النششاس‪ ،‬والتصششدي لهششذه‬
‫الممارسات لمنع إفلتها من العقوبة‪.‬‬
‫‪ .3‬التحذير من خطورة استفحال ظاهرة الخلط بيششن المشادة التحريريششة والمششادة العلميشة باعتبشاره عشدوانا‬
‫على حق القارئ في العلم ومخالفة صريحة لقواعد العمل الصششحفي وأخلقيششاته‪ ،‬والتشششديد علششى تحريششم‬
‫عمل الصحفيين بالعلنات‪.‬‬
‫‪ .4‬التنديد بانتهاك بعض القششائمين علششى شششئون المؤسسششات الصششحفية العربيششة لخلقيششات العمششل الصششحفي‬
‫وتشجيعهم على انتهاك القواعد المهنية للعمل الصحفي‪.‬‬
‫‪ .5‬التأكيد على احترام الصحفيين لضمائرهم خلل أدائهم لمهنتهششم وتجنششب اسششتغلل المهنششة فششي الحصششول‬
‫على هبات أو اعلنات أو مزايا من جهات محلية أو أجنبية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النقابات ومواثيق الشرف المهنية‬


‫‪ .1‬التأكد على حاجة الصحفيين العرب ممثلين فششي مؤسسششاتهم المهنيششة أو النقابيششة إلششى ميثششاق أخلقششي مششن‬
‫ذواتهم ويرتكز على الصول المهنية واحششترام حششق القششارئ‪ ،‬والتفششاق علششى آليششة مهنيششة ملئمششة لمحاسششبة‬
‫المخالفين‪.‬‬
‫‪ .2‬دعوة النقابشات والتحشادات والمنظمشات الصشحفية العربيشة إلشى الضشطلع بمسشئولية الرصشد السشريع‬
‫لنتهاكات حرية الصحافة في البلدان العربية‪ ،‬وتشجيع المبادرات الخاصة بتعاون هذه المنظمات في إنشاء‬
‫شبكة الرصد وتبادل المعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬الدعوة إلى تعزيز أشكال التعاون الممكنة بين النقابات المهنيششة المسشتقلة القائمششة وبيششن الكيانشات النقابيشة‬
‫الناشئة‪ ،‬وتقديم ما لديهم من خبرة وامكانات لدعم استمرارها على اسس ديمقراطية ومستقلة‪.‬‬
‫‪ .4‬دعوة النقابات والتحادات العربية إلى إعطاء الولوية للوضاع المعيشية المتدنيششة للقطششاع الكششبر مششن‬
‫الصحفيين العرب‪ ،‬ووضع برامج مناسبة لزيادة أجورهم ورواتبهم تحصششينا لهششم مششن محششاولت الخششتراق‬
‫والحتواء‪.‬‬
‫‪ .5‬حث النقابات والتحادات على تبنششي برامششج تششدريب ونثقيششف مهنيششة خاصششة تعالششج موضششوعات الثقافششة‬
‫‪69‬‬

‫القانونية وتشريعات الصحافة المحلية والقليمية والدولية‪ ،‬والهتمام بتنمية المهارات والقدرات المهنية بما‬
‫يواكب تقنيات التصال الحديثة‪.‬‬
‫‪ .6‬اعتبششار مسششئولية إعششادة بنششاء المؤسسششات الصششحفية والعلميششة الفلسششطينية‪ ،‬ودعششم صششمود الصششحفي‬
‫الفلسطيني مهمة عاجلة على كل الصحفيين العرب‪ ،‬ودعوة النقابات والتحادات والجمعيات العربية لتنظيم‬
‫حملة لتلقي المساهمات المادية والفنية الممكنة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬حماية الصحفيين في أوقات الحرب‬
‫‪ .1‬العمل من أجل إصدار اتفاقية دولية لحماية الصحفيين في اوقات الحرب بالتعاون مع كافة والمؤسسات‬
‫المعنية اقليميا ودوليا‪.‬‬
‫‪ .2‬العمل بالتعاون مع المنظمات الصحفية والحقوقية العربية والدولية لقامة دعوى أمام المحششاكم الدوليششة‪،‬‬
‫لمحاسششبة مرتكششبي الجششرائم الحششرب ضششد الصششحفيين فششي فلسششطين والعششراق‪ ،‬وغيرهششا مششن بلششدان العششالم‪،‬‬
‫واعتبارها جرائم ل تغتفر ول تسقط بالتقادم‪.‬‬
‫‪ .3‬العمل على تكوين تحالف إعلمي دولي لمناهضة الجرائم والنتهاكات الفظة لحقوق النسان الفلسطيني‬
‫في الراضي العربية المحتلة‪ ،‬وفي مقدمتها جرائم قتل وإرهاب واعتقال ومطاردة الصحفيين الفلسطينيين‬
‫والجانب والعتداء عليهم‪ ،‬وكذلك العتداء المستمر على المؤسسات العلمية الفلسطينية لفرض التعششتيم‬
‫على جرائم الحتلل‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم جهود التحاد الدولي للصحفيين فششي إنشششاء المؤسسششة الدوليششة لضششمان سششلمة الصششحفيين وحمايششة‬
‫أرواحهم‪.‬‬
‫‪ .5‬الترويج لمبادئ حرية التعبير عن الرأي والحريات الديمقراطية عامة وتعزيز فهششم مبششادئ الديمقراطيششة‬
‫والليبرالية السياسية وترويج ثقافة التسامح واحترام الرأي الخششر فششي إطششار الحشوار السششلمي بيششن الثقافششات‬
‫والفكار إلى تحقيق الهداف التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬الدفاع عن حرية التعبير في كافة وسائل العلم المطبوعة والمسموعة والمرئية واللكترونية في كافششة‬
‫البلدان العربية‪.‬‬
‫‪ .2‬تعزيز دور الصحافة كسلطة رابعة تمثل المجتمع‪.‬‬
‫‪ .3‬دعم ونشر العمال الصحفية والفكرية الهادفة إلى نشر ثقافة الحرية‪.‬‬
‫‪ .4‬نشر وتعزيز مبادئ ثقافة حرية التعبير عن الرأي باعتبارها من السششس الضششرورية ليجششاد إعلم حششر‬
‫ومستقل في البلدان العربية وكذلك نشششر ثقافشة الحريششة بيششن الصشحفي القششارئ باعتبارهمششا طرفشي المعادلشة‬
‫الصحفية‪.‬‬
‫‪ .5‬المشاركة في الجهود الرامية إلى الغاء القوانين والتشريعات واللوائح المقيششدة للحريششات وخاصششة حريششة‬
‫التعبير عن الرأي‪ .‬والمساهمة في تطوير الطار القانوني الليبرالي الذي من شأنه أن يششؤمن حريششة التعششبير‬
‫عن الرأي بالوسائل السلمية للجميع‪.‬‬
‫‪ .6‬رصد ومراقبة كل ما من شأنه خرق مبادئ حرية التعبير عن الششرأي مششن وقششائع وتشششريعات وسياسششات‬
‫ونشر سجل خرق حرية الرأي في البلدان العربية‪ .‬والعمل على استصشدار قشوانين تكفششل الحريشة الصشحفية‬
‫والفكرية‪ .‬وكذلك رصد ومراقبة التطورات اليجابية التي من شأنها تطششوير الداء الششديمقراطي بالضششافة‬
‫إلششى كشششف كافششة النتهاكششات والضششغوط والتعششديات الششتي تمششارس ضششد حريششة التعششبير والعمششل الصششحفي‬
‫والفكري‪.‬‬
‫‪ .7‬المشششاركة فششي دعششم ومسششاندة الصششحافيين الفششراد والنقابششات والمؤسسششات الصششحافية والعلميششة‬
‫والمؤسسات المدنية والفراد الشذين يتعرضشون لضشغوط أو اعتشداءات حكوميشة بوليسشية كشانت أو قانونيشة‬
‫بسبب ممارستهم لحرية التعبير عن الرأي‪ ،‬وكششذلك ضششد الضششغوط والعتششداءات الششتي يمكششن أن تششأتي مششن‬
‫الحزاب السياسية أو جماعات رجال العمال‪.‬‬
‫‪70‬‬

‫‪ .8‬التضامن مع الصحفيين والكتاب الذين يتعرضون لي ضغط من أي نوع كان‪ .‬كما يقوم التحاد برصد‬
‫وتسجيل الوقائع المرتبطة بحرية التعبيرعن الرأي وحرية الصحافة على مدار العام‪.‬‬

You might also like