Professional Documents
Culture Documents
مقـدمة
خلل ما قدم من بحوث سابقة ،عرفنا أن المجتمع الدولي قائم على عدة أنظمة تختلف باختلف
طبيعة كل مجتمع فقاعدة أي دولة تبنى على أساس نظام معين وهذا الخير اختلف في تعريفه
عدة فقهاء ،فعرفه الستاذ ستراوس قائل )) :إن النظام هو عبارة عن بناء يقوم على عناصر
مترابطة بحيث أن أي تغيير في إحداها أو في موضوعها يؤدي حتما إلى تغيير الكل (( ومضمون
هذه الفكرة أن النظام بتعدد صوره تتعدد أفكاره وهياكله كما هو الحال بالنسبة للنظامين
البرلماني والرئاسي باعتبار انه يوجد نوع آخر من النظمة أل وهو النظام شبه الرئاسي وعادة
ما يؤخذ دستور الجمهورية الخامسة لسنة 1958كنموذج لهذا النظام.
وفي ظل أهمية هذا النظام نصوغ الشكالية التالية:
لماذا اعتمدت فرنسا النظام شبه الرئاسي وما هي مرتكزات هذا النظام؟
لذا وضعنا عدة تساؤلت لتسهيل فهم الموضوع
ماذا نعني بنظام شبه رئاسي؟ وما هي خصائصه؟
وما أسباب ولدة دستور 1958؟ وما هي مؤسسات النظام شبه رئاسي وتقييماته؟
الفرضيات :وضعنا فرضيات التية :
نظام شبه رئاسي :هو نظام يجمع بين نظام برلماني ونظام رئاسي ) أي ايجابيات النظامين (
خصائصه :وجود رئيس ووزير أول ،مسؤولية الحكومة أمام البرلمان.
أسباب :ظهور الثورة في الجزائر سنة 1954وعدم القدرة في مواجهتها ،صعود ديغول لسلطة
الحكم.
مؤسسات :نعلم انه يوجد مؤسسات حكومية تتمثل في السلطات الثلث ومؤسسات غير حكومية
تتمثل في الجماعات )أي النخب (.
ومن خلل جمعنا للمعلومات قسمنا البحث في فصلين مع اعتمادنا منهج دراسة الحالة والمنهج
الوصفي للمؤسسات الحكم في فرنسا.
1
المبحث الول :مفهوم النظام الشبه الرئاسي
-1ل يوجد من الناحية النظرية نظام شبه رئاسي لهذه التسمية إنما المقصود به نوع من النظام
البرلماني أدخلت عليه تعديلت قوت جانب السلطة التنفيذية لسيما توسيع صلحيات رئيس
الجمهورية باختصاصات أوسع مقارنة بما يتمتع به رئيس الدولة في النظام البرلماني التقليدي .
-2النظام شبه الرئاسي ،هو الذي يهيمن فيه رئيس الدولة على السلطة التنفيذية تشاركه في
ممارستها الوزارة وغالبا ما تكون مسؤولة أمام البرلمان لعتماد النظام مبادئ النظام البرلماني
-3النظام شبه الرئاسي يعتبر من النظمة التي تقوم على دستور يشمل قواعد يتميز بها النظام
البرلماني وقواعد سائدة في المجتمع فهي نظم قرر في دساتيرها انتخاب رئيس الجمهورية عن
طريق القتراع العام ويتمتع بسلطات خاصة ووجود وزير أول يسير الحكومة التي يستطيع
البرلمان إسقاطها
وهو بتلك يجمع بين النظامين الرئاسي و البرلماني والمثل على هذه النظمة النظام الفرنسي،
البرتغالي ،اليسلندي،الفنلندي واليرلندي ،غير أن هذا النظام يختلف فيما بينهما مع موقع
الرئيس الفعلي بحسب تمتعه بالغلبية البرلمانية المر الذي يقوي مكانته آو عدم تمتعه بها ،ل
يملك الرئيس حيزا من المبادرة.
كما يعرف النظام شبه الرئاسي بالنظام المختلط أي هو خليط بين تقنيات النظام البرلماني
وتقنيات النظام الرئاسي وتتجلى مظاهر الخلط كالتالي
رئيس الجمهورية ينتخب مباشرة من طرف الشعب. -
يتولى رئيس الجمهورية رئاسة مجلس الوزراء مما يجعله عضوا أساسيا في ممارسة السلطة -
التنفيذية ،بل له ميادين خاصة به منها السياسة الخارجية وشؤون المن والجيش.
يعين الوزير الول وله حرية كبيرة في ذلك. -
يعين الوزراء ويقيلهم بناءا على اقتراح رئيس الحكومة. -
يعين كبار الموظفين. -
يتمتع بالسلطة التنظيمية وخاصة إصدار القرارات المستقلة بحكم ان المجال التشريعي -
محدد.
يعين بعض أعضاء المجلس الدستوري. -
مظاهر النظام البرلماني :
ثنائية السلطة التنفيذية إذ يوجد رئيس الحكومة إلى جانب رئيس الجمهورية. -
2
يقوم البرلمان بمراقبة تشمل الحكومة بعدة وسائل والحكومة مسؤولة أمام البرلمان عن -
برنامجها ويمكنه سحب الثقة منها.
يمكن للسلطة التنفيذية حل البرلمان . -
تشارك السلطة التنفيذية ومناقشتها داخل البرلمان. -
المبحث الثاني :موقف وموقع الرئيس الفعلي من البرلمان :
-1الرئيس يتمتع بأغلبية برلمانية
*إذا كان الرئيس يتمتع بالغلبية البرلمانية ،فان دور القلية يكون ضعيفا .
*إذا كانت الغلبية تؤيد الرئيس فإننا نغدو أمام أغلبية برلمانية ورئاسية ،وهناك تكون الغلبية
مساندة للحكومة والرئيس *الذي يكتسب بذلك قوة كبيرة تتجاوز أحيانا سلطة الرئيس في النظام
الرئاسي ،ويمكن للرئيس الذي يتمتع بالغلبية أن يعزل الوزير الول مع أن الدستور ل ينص
بذلك.
-2الرئيس ل يتمتع بأغلبية برلمانية:
إذا كان الرئيس ل يتمتع بأغلبية برلمانية فان الحكومة هنا ل تملك وسيلة المبادرة مما يؤدي
على استقرارها ،فضمن هذه النظمة قد نجد حزبا يملك الغلبية رغم تعدد الحزاب مثل ايسلندا
)الحزب الستقللي( والبعض الخر ل يملكها مثل فنلندا والبرتغال ففي الحالة الولى يستطيع
الرئيس ترك المبادرة للحكومة أما في الحالة الثانية فان هذه المبادرة تكون للرئيس نتيجة
النقسامات الحزبية مثل فنلندا الذي نجد رئيسه مجبرا على استعمال كل السلطات المخولة لدفع
الحزاب إلى تكوين ائتلف يسمح للوزير الول ومساعديه بتسيير شؤون الدولة.
ففي ايرلندا وايسلندا يكون الرؤساء من الضعف بحيث يتركون الحكومة تواجه البرلمانات
وتسيير سياسة الدولة ،فهم يشبهون الرؤساء في النظمة البرلمانية بحيث تقتصر مهمتهم على
تعيين رئيس وزراء قادر على جمع أغلبية برلمانية مع الحتفاظ لنفسه بدور المحافظ على النظام
وإذا كان يمارس سلطة معنوية واسعة.
المبحث الثالث :خصائص النظام شبه رئاسي :
يمكن تلخيص عناصر وخصائص النظام شبه رئاسي في عنصرين
هيمنة رئيس الدولة بسبب انتخابه ومسؤولية الحكومة أمام البرلمان.
ويتميز هذا النظام بثنائية السلطة التنفيذية حيث يكون رئيس الحكومة وحكومته مسؤولة
سياسيا أمام البرلمان وهذه المسالة حتمية بظل التعددية الحزبية لذا تؤدي هذه الثنائية إلى عدة
نتائج:
3
-1السلطة السياسية في النظام شبه الرئاسي تحتاج أن تكون قوية وبالتالي تحتاج إلى التعامل مع
البرلمان والتحكم فيه إلى جانب ذلك فان الرئيس في هذا النظام كثيرا ما يتقاسم الوظيفة
التشريعية مع البرلمان عن طريق الوامر والمراسيم ،وإصدار المراسيم خارج البرلمان ،وله
الحق في حل البرلمان لتجاوز أزمات معينة ويتولى سلطات واسعة في الحالت الستثنائية.
-2التعددية الحزبية تستلزم إشراك القوى الفاعلة المنافسة على السلطة من خلل الحزاب في
هذه السلطة حسب تأثيرها وأهميتها وأحسن مكان لذلك هو البرلمان ،إذ أن الحكومة مسؤولة
أمامه وهذا ما يؤدي إلى مناقشته السياسات والبرامج المطبقة في البلد ويكون ذلك حكومة
مسؤولة أمام البرلمان.
-3كما تعد المسؤولية الوزارية عنصرا جوهريا في النظام باعتبارها تمثل الجانب البرلماني فيه
والتي تستدعي ثنائية السلطة التنفيذية .
-4أما المسؤولية السياسية لرئيس الجمهورية فهناك مسؤولية أمام الهيئة الناخبة.
الفصل الثاني
المبحث الول :أسباب ظهور النظام شبه الرئاسي في فرنسا
من أسباب ظهور النظام شبه الرئاسي في فرنسا سببين هما :
أزمة سياسية ظرفية مرتبطة بالقضية الجزائرية وأزمة بنيوية ناتجة عن عجز المؤسسات
الدستورية الفرنسية عن مواكبة حركة التطور التقني .
أ-أزمة الجزائر :لقد أدت أزمة الجزائر وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة منذ 1954على إيجاد
حل لمشكلة الستعمار الفرنسي في الجزائر وخاصة انقلب وتمرد الجنرالت الجيش الفرنسي في
الجزائر إلى سقوط الجمهورية الرابعة التي شهدت طيلة حياتها أزمات حكومية متعاقبة ،وتصلب
القيادة العسكرية الفرنسية في الجزائر في تعقيد المور ونشوب أزمة سياسية وزارية حادة تخللها
محاولة انقلب عسكري في كورسيكا وفي 15ماي 1958قطع الجنرال ديغول الصمت الذي
فرضه على نفسه منذ انسحابه من الساحة السياسية ونخليه عن رئاسة الوزراء في 20يناير 1946
نتيجة معارضته لتقيد سلطات الحكومة ليعلن أنه مستعد لتحمل سلطات الجمهورية ،وفي 29ماي
كلف رئيس الجمهورية ريني كوتي الجنرال ديغول تأليف حكومة جديدة نالت الثقة بأكثرية
ً يحدد السس والمبادئ التي تتعهد الحكومة
ً دستوريا
وفي 3من جوان أصدر البرلمان قانونا
باحترامها في الدستور الجديد :النتخاب ،الفصل بن السلطات ،مسؤولية الحكومة أمام البرلمان .
وفي 28سبتمبر عرض مشروع الدستور على الستفتاء الشعبي فنال أكثرية ساحقة ) %80من
الناخبين( وفي 4أكتوبر 1958صدر الدستور ،وعلى أساسه جرت النتخابات العامة لختيار
4
أعضاء الجمعية العامة الوطنية ومجلس الشيوخ )الذي حل محل مجلس الجمهورية( وفي 21
ً للجمهورية وفي 8يناير 1959
ديسمبر 1958انتخب الجنرال ديغول بأكثرية ساحقة رئيسا
ً ،واختيار الوزير الول والوزراء وفي 15منه نالت الحكومة الثقة .
تسلم سلطاته رسميا
5
-تعيين بعض الموظفين الكبار المدنيين والعسكريين ،وله الحق في تفويض هذا الختصاص ،مع
الشارة إلى أن هناك بعض الوظائف التي يتم تعيين أصحابها في مجلس الوزراء .
-أما في مجال الدفاع الوطني فإن الدستور ينص على أنه قائد الجيوش ويرأس المجالس واللجان
العليا للدفاع الوطني ،وقد نصت المادة 21من الدستور ":تقضي بأن الوزير الول مسؤول
ً للرئيس في هذا المجال" .
عن الدفاع الوطني مما يجعله مشارك ا
-كما له اختصاصات دولية حيث يتولى تمثيل فرنسا في الجتماعات الهامة مع رؤساء الدول
العظمى ويبرم المعاهدات والتفاقيات وقبول تعيين السفراء .
* اختصاصات تشريعية :
-إصدار القوانين خلل 15يوم من إرسالها للحكومة بعد إقرارها من البرلمان وإمضاء الوامر
والمراسيم التي يصادق عليها مجلس الوزراء ومراسيم تنظيمية أخرى تتخذ خارج مجلس الوزراء
1
]5
ًا ،ويمكنه أن يطلب
-حق العتراض الكلي أو الجزئي على القوانين التي يقررها خلل 15يوم
مداولة ثانية للقانون ككل أو بعض مواده غير أن الدستور لم يخول له رفض القانون بعد
المداولة الثانية .
-حق المخاطبة :يعني حق الرئيس في توجيه رسائل إلى البرلمان حول ما يرتئيه من أمور
وقضايا يرى من الضروري إطلع البرلمان عليها .
-له الحق في حل البرلمان بعد استشارة الوزير الول ورئيس المجلسين ]. [7
* اختصاصات قضائية :
ً:
يمكن التمييز بين ثلث أنواع من الصلحيات التي يمارسها رئيس الجمهورية منفردا
-1بالنسبة للمجلس الدستوري:
يختص المجلس الدستوري بالفصل في صحة النتخابات التشريعية والرئاسية ،وفي النظر في
دستورية القوانين ،ويتألف المجلس من رؤساء الجمهورية السابقين ومن تسعة أعضاء آخرين ،
يعين رئيس الجمهورية ثلث منهم ،كما يعين رئيس المجلس الدستوري ،ويحيل القوانين إليه.
- 2بالنسبة للقضاة :
تعتبر المادة 64من الدستور رئيس الجمهورية الضامن لستقلل القضاء ويعين كل أعضاء
مجلس القضاء العلى ويضمن استقللهم .
-3حق العفو الخاص :
1
6
لرئيس الجمهورية حق العفة الخاص ،أما حق العفو العام فهو من اختصاص السلطة التشريعية ،
وحق العفو الخاص وبخلف العام ،ل يلغي الجريمة بل ينهي العقوبة فقط أو يخفضها ويمارس
ً في التقيد
الرئيس حق العفو الخاص بعد استشارة مجلس القضاء العلى ،دون أن يكون ملزما
برأيه ،وموافقة كل من الوزير الول ووزير العدل .
*اختصاصات سياسية :
ً بين المؤسسات ،ويملك الرئيس في ذلك من أجل مزاولة هذه
أي بوصف رئيس الجمهورية حكما
الصلحيات الدوات التالية :
-حق اللجوء إلى الستفتاء :
لرئيس الجمهورية الحق في استفتاء الشعب ،إل أن ممارسة هذا الحق يخضع لبعض القيود من
ناحية الشكل بحيث ل يمكن لرئيس الجمهورية استفتاء الشعب إل باقتراح من الحكومة أو البرلمان
ً تقرره عندما
ً شكليا
،غير أنه من الناحية العملية يعتبر حق الحكومة في اقتراح الستفتاء حقا
ً إل إذا تم في أدوار انعقاد
يطلب منها رئيس الجمهورية ذلك واقتراح ******** ل يعتبر قانونيا
البرلمان.
أما من حيث الموضوع فالمادة 11من الدستور تعطي رئيس الجمهورية الحق في اللجوء إلى
الستفتاء في حالت ثلث:
-1إعادة تنظيم السلطات العامة .
-2الموافقة على اتفاق يتعلق بالجامعة الفرنسية )لم تعد موجودة( .
-3التصديق على معاهدة دولية ذات تأثير على سير المؤسسات ولقد استخدم الجنرال ديغول
مضمون المادة 11ليطرح بصورة غير مباشرة في عامي 1969-1962تعديل الدستور عن طريق
ً بأن موضوع الستفتاء يتعلق بإعادة تنظيم سلطات العامة ) طريقة انتخاب
الستفتاء الشعبي متذرعا
رئيس الجمهورية عام ، 1962وإعادة تنظيم مجلس الشيوخ عام .(1969
-حل الجمعية الوطنية :
منح الدستور لرئيس الجمهورية حق حل الجمعية الوطنية دون اشتراط موافقة جهة أخرى ،غير
أنه من ناحية العملية يجب على الرئيس مشاورة الوزير الول ورئيس الجمعية الوطنية ومجلس
ً لتحويل السلطة إلى وسيلة للحكم باستحواذ لذا
ً رأيهم ،إل أنه تجنبا
الشيوخ دون أن يكون ملزما
ً عن حل الجمعية بتنظيم
فبموجب المادة 12فقرة 02فإن الرئيس يقوم ما بين 20أو 40يوما
انتخابات جديدة وتجتمع بقوة القانون في أول خميس يلي انتخابها .
-اللجوء إلى المجلس الدستوري :
7
بموجب المادتين 54و 61من الدستور يحق لرئيس الجمهورية اللجوء إلى المجلس الدستوري
لبداء رأيه فيما يتعلق بدستورية أو عدم دستورية المعاهدات والقوانين .
-تعديل الدستور
منح الدستور للرئيس الحق في اقتراح تعديل الدستور بما يقضي على الزمات التي تتخبط فيها
ً مما يفضي عليه صفة الحكم بينها .
مؤسسات الدولة واحتمال قيامها مستقبل
2
3
8
حيث ترك الدستور أمر تقديرها إلى اجتهاد مجلس الشيوخ الذي يعتبر الهيئة العليا المختصة
4
بمحاكمة رئيس الجمهورية ،كما أن المسؤولية السياسية تقع على عاتق الحكومة ]13
- 2الحكومة :
الحكومة هي المؤسسة التي تدير شؤون الدولة ،وفيها يمارس الوزراء صلحيات إدارية
باعتبارهم رأس الهرم الداري في الوزارات فإن رسم السياسة العامة من اختصاص مجلس الوزراء.
وأعضاء الحكومة الفرنسية ل يمكنهم الجمع بين منصب الوزير والعضوية في البرلمان فالمادة 23
ً من نيابته بعد مرور شهر واحد
من الدستور أوجبت اعتبار النائب الذي يعين في الحكومة مستقبل
على دخوله في الوزارة وهذا ما نادى به الرئيس ديغول في محاولة تطبيق مبدأ الفصل بين
السلطات.
تشكيل الحكومة :
نميز بين تشكيلتين :
- 1مجلس الوزراء :هو اجتماع جميع أعضاء الحكومة تحت رئاسة رئيس الدولة ويجوز للوزير
الول بصورة استثنائية أن يخلف رئيس الجمهورية في رئاسة مجلس الوزراء وبناء على تفويض
صريح من الرئيس وذلك حسب المادة 21بموجب تفويض خاص ومعين من قبل الرئيس .
-2مجلس الحكومة :هو اجتماع الحكومة برئاسة الوزير الول ويختص بالتحضير لعمال
الحكومة .
اختصاصات الوزير الول:
ً للمادة 21من الدستور يتولى تنسيق العمل الحكومي
للوزير الول في النظام الفرنسي وفقا
وهو مسؤول عن الدفاع ،ويتولى ضمان تنفيذ القوانين مع مراعاة أحكام المادة ،18كما يمارس
السلطة التنظيمية ويقوم بالتعيين للوظائف المدنية والعسكرية ويساعد رئيس الجمهورية في
رئاسة المجلس واللجان المحددة في المادة 15وفي رئاسة أحد اجتماعات بتفويض صريح منه ،
كما يستعين الوزير الول بصلحيات للقيام بعمله:
ً من الوزراء لمدارسة وضع السياسة الحكومية
ً قليل
أ-اللجان الحكومية :هي التي تضم عددا
قيد التنفيذوهي على نوعين دائمة ومؤقتة ومنظمة بموجب مراسيم ومنها اللجنة الوزارية الخاصة
بالتعاون القتصادي الوربي .
ب -ديوان الوزير الول :يضم أقرب مساعديه المباشرين ،وهناك المانة العامة للحكومة التي
تتولى المهام الدارية دون السياسية.
4
9
ج -اللجان المختصة :كالمانة العامة للدفاع الوطني والمانة العامة للجنة الوزارية للتعاون
القتصادي الوربي وغيرها من الجهزة التي هي أجهزة ووسائل في يد الوزير الول تساعده في
أداء مهامه المختلفة .
اختصاصات الحكومة :هناك اختصاصات عادية واختصاصات استثنائية .
- 1اختصاصات عادية :
-المساهمة في اقتراح ومناقشة مشاريع القوانين والبرامج السياسية العامة التي يتقدم بها الوزير
الول إلى الجمعية الوطنية.
-كما تستطيع الحكومة أن تقترح على رئيس الجمهورية أن يستعمل إجراء الستفتاء ،فقط خلل
انعقاد دورة المجلسين.
-كما تنص الفقرة 02من المادة ":21تتصرف الحكومة بالدارة وبالقوة العسكرية" ،فالجيش
يربى على النظام والطاعة ومن الطبيعي أن تتصرف الحكومة به
-2الختصاصات الستثنائية :
يمكن للحكومة اتخاذ صلحيات استثنائية منها :
-إعلن التعبئة العامة إذا تطلب ذلك الوضع الدولي ولكنها ل تستطيع إعلن الحرب.
ً إعلن حالة الحذاري أي الطوارئ كما تستطيع اتخاذ قرار إعلن الحصار
-يمكن للحكومة أيضا
ً وتستطيع إصدار قرارات تنظيمية بموافقة البرلمان.
لمدة ل تتجاوز 12يوما
ب -السلطة التشريعية )البرلمان(
وهو مكون من مجلسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.
والمواطنون البالغون 18من العمر هم الذي ينتخبون النواب ف الجمعية الوطنية ،ومدة وليته
05سنوات ويشترط أل يقل عمره عن 23سنة ،ويجري انتخابه بالقتراع الكثري وعلى دورتين
وعلى أساس الدائرة الفردية ،فإن نال الكثرية المطلقة من الصوات في الدورة الولى أعتبر
ً ،وإل اضطر إلى خوض معترك الدورة الثانية لنيل الكثرية النسبية من الصوات وقد طرأ
فائزا
ً هذه انتخابات العام 1986أما مجلس الشيوخ فيجري
على عدد النواب تغيير وعددهم 577نائبا
انتخابه على درجتين ،وهو يمثل المناطق والقاليم في الجمهورية ووليته تسع سنوات ويجدد ثلث
ً ويشترط أل يقل سن الشيخ عن 35سنة .
أعضاؤه كل ثلث سنوات وعدد أعضائه اليوم 322شيخا
ويجتمع البرلمان بغرفتيه كل في إطاره في دورتين الخريفية وتبدأ في 02أكتوبر وتستمر
ً في دورات
ً ،كما يجتمع وجوبا
ً والربيعية وتبدأ في 02أفريل وتستغرق 90يوما
80يوما
10
ًءا على طلب من الوزير الول أو أغلبية نواب الجمعية وفي حالة الطوارئ أو
استثنائية بنا
النتخابات الموالية للحل وكذا الستماع لخطاب رئيس الجمهورية.
صلحيات البرلمان :يتمتع البرلمان باختصاصات فعلية واسعة في المجالين التشريعي والمالي
وفي مجال الرقابة .
-الختصاصات التشريعية :
ً للبرلمان واعتداء
ّد تقييدا
بالرغم من تحديده لنطاق التشريع الذي يختص به البرلمان والذي ع
ًءا
ً الشعب عن طريق الستفتاء والحكومة بنا
على سيادته إذ فسح المجال بأن يقوم بهذه المهمة أيضا
على تفويض فإن دستور 1958حدد مجالت واسعة سردتها المادة 34وتتعلق خاصة بالحقوق
المدنية والسياسية وضماناتها والجنسية ونظام السرة والمواريث وتحديد الجرائم والجنح
والعقوبات والجراءات وتأسيس النظمة ومجال تحصيل الضرائب وطبيعتها والنقود والقواعد
المتعلقة بالنتخابات والهيئات المحلية وإنشاء المؤسسات العمومية والضمانات الساسية للموظفين
المدنين والعسكريين للدولة وقواعد تأميم المؤسسات وتحويل ملكية مؤسسات القطاع العام إلى
القطاع الخاص ،كما يختص البرلمان الفرنسي بالتشريع بوضع المبادئ التي تحكم الدفاع الوطني
إجراءات إدارة الهيئات المحلية واختصاصاتها ومصادرها المالية والمبادئ المتعلقة بالتعليم وتنظيم
الملكية والحقوق واللتزامات المدنية التجارية وحق العمل والنقابة والمن الجتماعي كما يتولى
البرلمان مناقشة الميزانية والمصادقة عليها وسن القواعد التي تحدد أهداف التدخل القتصادي
والجتماعي للدولة .
ً خاصة تتعلق بنص دستوري أو
ولعداد قانون ما يقتضي إتباع إجراءات معينة تكون عادية وأحيانا
أساسي أو مالي ،يمكن تلخيصها فيما يلي:
-1الجراءات العادية:
أ-المرحلة الولى :وتتعلق بالمبادرة ،بالرجوع إلى الدستور نجد المادة 39منه تقضي بأن
المبادرة تكون إما للوزير الول أو أعضاء الحكومة .
ففي الحالة الولى يسمى مشروع قانون يصادق عليه مجلس الوزراء بعد إبداء مجلس الدولة
رأيه فيه ثم يسجل لدى مكتب إحدى الغرفتين وبالتالي دراسته من احديهما ويحق للحكومة سحبه
قبل أن يتم المصادقة عليه .أما في الحالة الثانية فيسمى اقتراح قانون يوضع لدى مكتب
المجلس على أن ل يخالف أحكام المادة 40التي تقضي برفض كل اقتراح يؤدي إلى تخفيض
المصادر المالية العمومية أو إنشائها أو مضاعفة العباء العامة ويحق للنواب سحب مقترحهم قبل
الموافقة عليه في القراءة الولى .
11
ً يعرض على الجمعية الوطنية للتصويت
ب -المرحلة الثانية :تعد اللجنة المختصة تقريرا
عليه بالقبول أو الرفض ،ويمكن لعضاء الحكومة والنواب تقديم مشاريع واقتراحات لتعديل
الموضوع قيد الدراسة ،كما منح الدستور إلى الحكومة الحق في طلب رفض القتراحات
والتعديلت المقترحة من النواب ولرئيس الجمعية أن يقبل العتراض أو يحيله للمجلس
الدستوري .
ً بتقرير
ج -المرحلة الثالثة :يشرع فيها مناقشة المشروع المقدم من طرف الحكومة مرفوقا
اللجنة المختصة إذا رغب في ذلك ،وبالتالي تتوقف المناقشات إلى غاية انتهاء اللجنة من عملها
وإما أن يستمر النقاش مادة مادة مع التعديل إن وجد والتصويت على المواد والتعديلت واحدة
واحدة ،ثم يتبعه التصويت على المشروع أو القتراح ككل ،دون أن يلجأ إلى إجراءات مختصرة
كطلب التصويت دون مناقشة على نص من قبل الحكومة أو اللجنة المختصة أو مناقشة محدودة
تقتصر على تدخل الحكومة أو الرئيس أو المقرر أو مقترحي التعديل أو يطلب بالتصويت المغلق
على النص وما قدمته الحكومة من مشاريع أو اقتراحات تعديل ،وللشارة فإن المشاريع تعرض
على الغرفتين للتصويت وفي حالة الخلف تنشأ لجنة مختلطة بين الغرفتين تناط بها إيجاد صيغة
توفيقية حول الموضوع كما يحق للحكومة طرحه للمداولة ثانية أمام المجلسين ثم أمام الجمعية
ًا
الوطنية للبث فيه وفي حالة عدم القيام بأي من الجراءين فإن الموضوع يعاد فتحه بعد 15يوم
يفتح بين المجلسين إلى أني تم التفاق النهائي بينهما.
-2الجراءات غير العادية :
تتعلق بمواضيع معينة كالقوانين الساسية والمالية إذ تنظر الجهة التي تتلقى القتراح أو
ً لعرضها للمناقشة والتصويت ول يتم إصدارها إل
المشروع المتعلقة بالقوانين الساسية 15يوما
بعد إعلن المجلس الدستوري انطباق أحكامه مع أحكام الدستور ،وأما بالنسبة للقوانين المالية فإن
ً وفي
عدم موافقة الجمعية الوطنية عليها يمنح الحق اللجوء إلى مجلس الشيوخ خلل 15يوما
ً للمادة 45من الدستور
ً فإن الحكومة وفقا
حالة عدم اتخاذ أي موقف من البرلمان خلل 70يوما
تبدأ في تنفيذ المشروع بموجب أمر .
انعقاد البرلمان باللجوء إلى الشعب أو تفويض الحكومة :
إذا كان البرلمان مختص في مجال التشريع حسب المادة 34من الدستور فإنه يمكن اعتماد
المادتين 11و 38بأن يقوم بتلك المهمة الشعب أو تفويض الحكومة .
أ -التشريع عن طريق الستفتاء الشعبي :
12
ويتم بناء على طلب من رئيس الجمهورية باقتراح من الحكومة وقت انعقاد البرلمان الذي
يشعر بمضمونه دون أن يكون له الحق في المناقشة أو التصويت كما يمكن أن يتم بناء على لئحة
ممضاة من 01إلى 10نواب الغرفتين ،غير مرفوقة بشروط أو تحفظ ثم ترفع من قبل رئيس
المجلس إلى رئيس الجمهورية لنشرها في الجريدة الرسمية وتقدير المصلحة في طرحها أو عدم
طرحها للستفتاء .
ب -التشريع بواسطة تفويض الحكومة :ويتم عند طلب الحكومة من البرلمان منحها
ترخيص بالتشريع عن طريق أوامر لمدة محددة في مواضيع قانونية تتخذ في مجلس الوزراء بعد
أخذ رأي مجلس الدولة وتصبح نافذة بمجرد صدورها في الجريدة الرسمية على أن يصادق عليها
ً.
ً قبل إنهاء مدة التفويض حتى تصبح قانونا
البرلمان لحقا
وبالضافة إلى هذه الصلحيات فالبرلمان يتمتع بسلطات أخرى تتمثل فيما يلي :
*صلحيات دبلوماسية :
- 1صلحية الجازة للحكومة في التصديق على المعاهدات:
وهذه الصلحيات ليست مطلقة ،بل محصورة بالمعاهدات الدولية )المعاهدات التي لها نتائج على
مالية الدولية ،المعاهدات التجارية ...إلخ( وصلحية البرلمان خاضعة لرقابة المجلس الدستوري
كما أن المعاهدات التي تمس كيان وسيادة الدولة تخضع للموافقة الشعبية عن طرق الستفتاء.
- 2الترخيص للحكومة بإعلن الحرب :
تعطي المادة 35من الدستور البرلمان الحق في ترخيص للحكومة بإعلن الحرب إل أن ظروف
الحرب الحديثة قد تضطر إل إعلن الحرب قبل الحصول على ترخيص من البرلمان.
* صلحيات قضائية :
-حق العفو العام :وهو يختلف عن حق العفو الخاص الذي يمارسه رئيس الجمهورية كونه
تدبير عام يشمل فئة من المحكومين وينتج عنه محو أثار الجريمة فيما يتعلق بممارسة
المسجونين المشمولين بالعفو لحقوقهم الشخصية .
ٍو من
-سلطة البرلمان فيما يتعلق بمحكمة العدل العليا :هي المنتخبة من عدد متسا
النواب والشيوخ والبرلمان بمجلسيه هو الذي يقرر بالغلبية المطلقة إحالة رئيس الجمهورية
وأعضاء الحكومة إلى المحاكمة في حالة تآمرهم ضد الدولة .
-إعلن حالة الطوارئ :لقد رأينا أن الدستور الفرنسي يوعز للحكومة إعلن حالة الطوارئ
ً وللبرلمان وحده حق تمديد حالة الطوارئ أكثر من ذلك.
لمدة ل تتجاوز اثني عشر ) (12يوما
-الختصاصات الرقابية :
13
ويمارسها البرلمان بعدة وسائل أهمها :
-1العرائض المقدمة من طرف المواطنين إلى رئيس الغرفتين أو تلك التي يرسلها النواب إلى
اللجنة المختصة التي تقوم بترتيبها أو إرسالها إلى لجنة أخرى أو إلى الوزير المختص الذي يلزم
بالجابة عليها خلل 03أشهر وإل عرض على البرلمان.
-2السئلة التي يوجهها النواب بقصد الستعلم وتكون إما شفهية أو دون الستغراق في المناقشة
ً في 05
حيث يعرض السائل الموضوع في 10دقائق على الوزير الذي يجيب وللسائل الرد أيضا
دقائق يتبعه رد الوزير مرة ثانية وعندها يتوقف النقاش ،وهناك أسئلة شفهية متبوعة بنقاش
يعطى السائل بين 10و 20دقيقة لطرحها ويرد عليها الوزير ثم يتبع ذلك النواب المسجلين حسب
القائمة ،ويحق لصاحب السؤال أن يتدخل ثانية لمدة 05دقائق ويمكن للوزير أن يطلب توقيف
المناقشة في المجلس وتتولى الحكومة بعدها تقديم تصريح يكون محل للمناقشة ،ويخصص لهذا
النوع من السئلة يوم في السبوع خلل دورات البرلمان وهناك نوع آخر من أسئلة الساعة توجه
إلى الحكومة تودع لدى رئاسة أحد المجلسين ويقرر اجتماع رؤساء اللجان وتسجيلها ول يعلم بها
الوزراء إل قبل الجتماع بقليل تمنح الغلبية والمعارضة نصف ساعة يتولى الوزير الول أو من
يمثله الجابة عنها .
السئلة المكتوبة :
تتعلق بمواضيع شخصية تنشر في الجريدة الرسمية وعلى الوزير المعني أن يجيب وجوابه
ً في الجريدة الرسمية ،كما يمكنه أن يمتنع إذا تعلق المر بأسرار الدولة كما يمكنه
ينشر أيضا
أن يطلب مهلة إضافية لستجماع عناصر الموضوع وفي حالة عدم رد الوزير يطلب رئيس المجلس
من السائل تحويل سؤاله إلى سؤال شفهي أو يمنح للوزير مهلة شهر إضافية وإل أدرج السؤال
ثانية في الجريدة الرسمية مع ما يترتب على ذلك من آثار على سمعة الوزير اتجاه الرأي العام.
العلن عن طريقة اللجان :
المخولة بجمع المعلومات من أي وجهه والستماع لي شخص لتتمكن من دراسة مختلف
المواضيع المتعلقة بالتشريع ويلجا أحيانا إلى إنشاء لجان للمراقبة والتحقيق ويملك البرلمان
وسائل أخرى للمراقبة تتمثل فيما يلي :
الموافقة على النفقات واليرادات والموافقة على بعض المعاهدات والتفاقيات الدولية قبل
التصديق عليها من طرف رئيس الجمهورية وإعلن الحرب إذا تعلق المر بهجوم فرنسي وليس
باعتداء على فرنسا وإعلن حالة الطوارئ التي تعلن بناء على قانون كما تشترط مصادقة البرلمان
في حالة الحصار بعد انتهاء المدة المحددة لها 12يوما بعد اتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء
14
وأخيرا مسؤولية الحكومة أمام البرلمان عن طريق رفض منح الثقة بعد طلب الحكومة لها من
خلل عرض برنامجها او بيان السياسة العامة آو التصويت على نص كما يمكن للبرلمان من خلل
تقدم عشرة نواب من احد المجلسين بلئحة سحب الثقة أن يطيح بالحكومة.
3السلطة القضائية أو الهيئات القضائية والستشارية .
أ -المجلس الدستوري:
يختص المجلس الدستوري في النظم على دستورية القوانين وفي الفصل في صحة الطعون
النتخابية والبرلمانية والرئاسية ولذلك فهو أشبه بالقضاء السياسي .
تأليفه :يتألف المجلس الدستوري من نوعين :
-أعضاء حكوميون ) رؤساء الجمهورية السابقون (.
-أعضاء معينون لمدة تسع سنوات غير قابلة للتجديد ،يعود لكل من رئيس الجمهورية ورئيسي
المجلسين بتعيين ثلثة أعضاء على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس المجلس الدستوري.
صلحياته :
ً للدستور .
-الرقابة الدستورية على القوانين :إلغاء كل قانون يعتبر مخالفا
-الرقابة على صحة اقتراحات القوانين .
-الرقابة على ممارسة الحكومة السلطة التنظيمية .
-الشراف على النتخابات الرئاسية وتأكد من صحتها وإعلن النتائج .
-الشراف على الستفتاء والتأكد من قانونيته وإعلن النتيجة والنظر في الطعون .
-الرقابة على صحة المعاهدات والتفاقيات الدولية.
ب -المجلس القتصادي الجتماعي :
هي هيئة استشارية تمثل مختلف الفئات المهنية وخاصة النقابات .
تأليفه :يتألف من أعضاء منتخبين من المنظمات المهنية %70وآخرين معينين من قبل
الحكومة %30ويبلغ مجموع العضاء 200عضو .
صلحياته :
-1تقديم النصح والرشادات للحكومة والبرلمان في المسائل القتصادية و الجتماعية .
-2تشجيع التعاون بين مختلف الفئات المهينة وتأمين مشاركة هذه الفئات في رسم سياسة
الحكومة القتصادية والجتماعية.
ج -محكمة العدل العليا :
هي عبارة عن هيئة قضائية ل تجتمع إل في الحالت الستثنائية .
15
تأليفه :
ً جميعهم من النواب والشيوخ وهي مكونة من أعضاء
ً و 12احتياطيا
تتألف الحكومة من 24قاضيا
ينتخبهم بالتساوي مجلسا البرلمان .
صلحياتها:
محاكمة رئيس الجمهورية في حال ارتكاب الخيانة العظمى . -1
محاكمة أعضاء الحكومة عن العمال التي يقومون بها خلل ممارسة وظائفهم . -2
محاكمة كل شخص اشترك معهم في التآمر على سلمة الدولة . -3
ً :المؤسسات غير الحكومية
ثاني ا
أ -الحزاب السياسية :
ففي فرنسا نظام التعددية الحزبية وهي تختلف على النظامين البرلماني " بريطاني " والرئاسي
" الوليات المتحدة المريكية" أما في فرنسا فإن نظام تعدد الحزاب والئتلف بين تلك الحزاب
وتنوعها إلى أحزاب يمينية ويسارية والمتطرفة وكذلك أحزاب الوسط ،وظهور ظاهرة التطرف
في العديد من الحزاب الفرنسية .
وللحزاب السياسية في فرنسا دور معقد ويخلق مشاكل كثيرة لكثرة عقائدها واتجاهاتها ،
المر الذي يصعب التوفيق بينهم في القضايا المختلفة خاصة السياسية منها لذلك نجد أن الكثير
من الحزاب السياسية الفرنسية تتحاشى أثناء العملية النتخابية التطرق إلى مواضيع مهمة
كالسياسة الخارجية أو بعض المواضيع الفرعية عن السياسة الداخلية.
ب -جماعات المصالح الخاصة – الضغط:
كانت هذه الجماعات في السابق تركز نشاطها على السياسة الداخلية الفرنسية دون النظر إلى
السياسة الخارجية ،وما تمارسه الدولة في الحداث الدولية ولكن أهمية الحداث التي مرت بها
فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية قد فرضت على جماعات الضغط أن تهتم بهذه القضايا بالضافة
إلى اهتمامات السياسية الخارجية ،فنقابات العمال وجدت مصلحتها في اللتحام مع الحزاب
السياسية لتحقيق أهدافها من خلل تلك الحزاب بالمقابل فقد وجدت الحزاب تلك النقابات ضالتها
في مناصرتها وتأييدها في سياستها لتساع حجمها وأهميتها على الساحة الفرنسية .
وكان أول من تعامل معها الحزب الشتراكي والحزب الشيوعي الفرنسي خاصة مواقف تلك
الجماعات من الحلف الطلسي والتعريفات الجمركية ،ثم جماعا أرباب العمل والمستثمرين
الزراعيين التي تحاول الضغط على الحكومة لتخاذ إجراءات اقتصادية داخلية وخارجية تنسجم
ومصالحها ،ول ننسى جماعات الضغط الصهيوني في السياسة الفرنسية ،التي تتميز بقوة تنظيمها
16
وفاعليتها وتماسكها وارتباطها بالتنظيم العالي للحركة الصهيونية ،التي تهدف إلى تحقيق أهدافها
السياسية في دعم إسرائيل في كافة الميادين السياسية والقتصادية والعسكرية ومن أهم ميزات
ً أو
ً أو تربويا
هذه الجماعات سرعة تغلغلها في المنظمات والحزاب خاصة التي تحمل طابع ثقافيا
غير ذلك .
ج-الرأي العام ووسائل العلم :
كل الدلئل والمؤشرات تقول بان الشعب الفرنسي يهتم بشؤونه الداخلية والمكاسب التي تتحقق
له من خلل السياسة الفرنسية ،نتيجة طغيان المذهب المادي على المجتمع الفرنسي ولهذا نجد أن
القلة القليلة من الشعب الفرنسي هي الفئة التي تؤثر في اتجاهات الرأي العام وتؤثر على السياسة
الخارجية كما أن هذه الفئة هي التي تلعب الدور الرئيسي في سياسة فرنسا الخارجية والتي ل
تخلو من المفكرين والكتاب الذين يتابعون تطورات الحداث الداخلية والخارجية ،ويعبرون عن
وجهات نظرهم نحوها وهم ل يشكلون إل نسبة ضئيلة بالنسبة للحزاب والكتل والجماعات الخرى
التي لها دورها وتأثيرها على الرأي العام والسياسة في فرنسا.
المبحث الثالث :تقييم النظام شبه الرئاسي الفرنسي :
أ -/إيجابيته :
-/1ثنائية السلطة التنفيذية أي الجمع بين رئيس الجمهورية والوزير الول.
-/2مسؤولية الحكومة أمام البرلمان أي إعطاء الثقة أو سحبها.
-/3وجود تعددية حزبية إذ تلعب الحزاب السياسية دورا رئيسيا في النتخابات على مختلف
مستوياتها ) بلدية ،برلمانية ،رئاسية (.
-/4الجمع بين خصائص الديمقراطية التمثيلية '' انتخاب النواب '' ،والديمقراطية المباشرة ''
انتخاب رئيس الجمهورية '' ،والديمقراطية شبه المباشرة '' الستفتاء ''.
-/5يعتبر النظام الفرنسي نظام ديمقراطي يرتكز على مبدأ السيادة الشعبية التي يعبر عنها
بواسطة النتخاب.
ب -/سلبياته :
-/1هيمنة رئيس الجمهورية إذ يعتبر في المركز المتفوق والوزارة أقرب إلى سكريتاريا.
-/2عدم مسؤولية رئيس الجمهورية إل في حالة الخيانة العظمى.
-/3تصادم مصالح رئيس الجمهورية مع مصالح رئيس مجلس الوزراء الذي يمثل مصالح
البرلمان .
-/4إساءة استخدام قانون الطوارئ وحقه في الستفتاء من قبل الرئيس.
17
-/5صعوبة الئتلف الحكومي بين الحزاب .
خاتـــــــــمة
بعد تناولنا هذا البحث والتحدث على أهم ما يخص به هذا النظام أي النظام شبه الرئاسي على أنه
نظام مختلط وتعتبر فرنسا أهم نموذج واقعي لتطبيق هذا النظام فإن النظام السياسي الفرنسي
الذي عاش حقبة طويلة في ظل النظام البرلماني التقليدي أدخل تكييفات جديدة في بنية السلطة
من خلل تقوية صلحيات السلطة التنفيذية مقابل البرلمان ووسع من صلحيات رئيس الجمهورية
ً عن تحمل المسؤولية السياسية ولذا يمكن القول أن النظام الفرنسي
مقابل الحكومة مع بقائه بعيدا
تغلب عليه عناصر النظام الرئاسي من ناحية الموضوعية ويحتفظ بعناصر النظام البرلماني من
الناحية الشكلية لذا استحق أن يطلق عليه تسمية النظام شبه رئاسي .
وقد تم اعتماد هذا النظام لن ديغول أراد بذلك بناء مجد فرنسا وإعطائها مكانتها في الساحة
الدولية .
18