You are on page 1of 13

‫جــــــداول‬

‫الـمـسح عـلى الـخـفيـن‪.‬‬


‫ه‪:‬‬ ‫جد ْوَل َ ُ‬
‫ه وََرت ّب َ ُ‬ ‫َ‬
‫بدر بن نايف الرغيان ‪.‬‬
‫‪ -1‬فهذا عرض لحكام المسح على ‪ -1] :‬الخفين ‪ -2 ،‬العمامة ‪ -3 ،‬الخمار ‪ -4 ،‬الجبيرة[‪.‬‬
‫‪ -2‬علما ً بأن مادة هذا البحث هي البحاث التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬شرح الزاد ‪ :‬للشيخ ‪ :‬محمد العثيمين‪ -.‬رحمه الله‪ ، -‬ب‪ -‬فتاوى الشيخ ‪ :‬ابن جبرين – رحمه الله‪. -‬ج‪ -‬فتاوى الشيخ ابن‬
‫باز في المسح على الخفين‪ .‬د‪ -‬مهمات المسائل في المسح على الخفين وسؤال وجوابه عن التباع والتقليد ‪ .‬سليمان‬
‫العلوان ‪ .‬هـ‪ -‬أحكام المسح على الخفين ‪ .‬وليد السعيدان ‪ .‬و‪ 36 -‬مسألة في الخفين ‪ .‬للهويسين ‪.‬‬
‫ز ‪ :‬شرح الزاد ‪ :‬للشيخ ‪ :‬حمد الحمد ‪ .‬وغيرها ‪ .‬فبارك الله في جهودهم ‪ ،‬وأعمالهم ‪.‬‬
‫‪ -3‬وعملي ‪ :‬هو جمع المادة العلمية ‪ ،‬وترتيبها ‪ ،‬ووضعها على شكل جداول ‪] .‬تنبيه ‪ :‬الصل هو ترجيحات ابن عثيمين –‬
‫رحمه الله – ‪ ،‬والقوال الخرى في الحاشية‪.‬للفائدة‪.[.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫]‪ [1‬الـمسح على الخفين ‪:‬‬
‫بيانه‪.‬‬ ‫العنوان‪.‬‬
‫هو إباحة المسح على الخفين‪ ،‬لما في ذلك ‪ -1 :‬من التيسير على العباد‪ -2 ،‬والوقاية من أضرار البرد الشديد‪.‬‬ ‫‪ -1‬بيان عقيدة أهل السنة‬
‫والجماعة ‪.‬‬
‫وقد انقسم الناس فيه إلى قسمين ‪:‬‬ ‫‪ -2‬حالت الناس في حكم‬
‫القسم الول‪ :‬أنكروه وضللوا من فعله‪ ،‬وهم طوائف كثيرة‪ ،‬سيماهم البعد عن السنة‪ ،‬فحكــم الســلف عليهــم بالبتــداع وإنكــار‬ ‫المسح ‪.‬‬
‫السنة المتواترة التي هي من محاسن الدين‪.‬‬
‫والقسم الثاني‪ :‬اتبعوا ما جاء به الدليل‪ .‬ولما ظهر إنكار الرافضة والباضــية فــي هــذا الزمــان علــى مــن يمســح علــى الخفــاف‬
‫ونحوها رد عليهم أهل السنة وأوضحوا كل ما أشكل أمره‪.‬‬
‫المسح لغة ‪ :‬إمرار اليد على الشيء ‪ .‬وصطلحا ً ‪ :‬أن يصيب البلل خفا مخصوصا في زمن مخصوص ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعريف المسح ‪ :‬لغة ‪،‬‬
‫واصطلحًا‪.‬‬
‫• أما الكتاب ‪ :‬فهي آية المائدة ‪ } :‬يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلة …… {‪.‬‬ ‫‪ -4‬والمسح على الخفين دل‬
‫في قراءة سبعية ‪ ،‬فقد قرأ بعض السبعة } وأرجِلكم { بالكســر ‪ ،‬فتكــون الرجــل ممســوحة ‪ ،‬وذلــك لنــه ســبحان وتعــالى قــال‬ ‫عليه ‪:‬‬
‫} فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجِلكم {‪ .‬هذا على توجيه من توجيهات اللغة في هــذه اليــة ‪،‬‬ ‫الكتاب ‪.‬‬
‫وهو ما اختاره بعض أهل العلم ‪ .‬وقد بينه النبي ‪ ‬بفعله بإثبات المسح على الخفين ‪.‬‬ ‫والسنة ‪.‬‬
‫• وأما السنة ‪ :‬فقد تواترت في الدللة علي جواز المسح على الخفين ‪ ،‬حتى ذكــره المــام أحمــد عــن ســبعة وثلثيــن صــحابيا ً ‪:‬‬ ‫والجماع ‪:‬‬
‫فقال رحمه الله ‪ " :‬سبعة وثلثون نفسا ً يروون المسح على الخفين " وذكره ابن مندة عن أكــثر مــن ثمــانين صحابيــ ـا ً ‪ ،‬منهــم‬
‫العشرة المبشرون بالجنة ‪.‬‬
‫ولعل ذكر المام أحمد لذلك العدد إنما هو في الحاديث الصحيحة ‪ ،‬وما ذكره ابن مندة في الحاديث الصحيحة وغيرها ‪.‬‬
‫وقد ذكر صاحب " نصب الراية " عن ثمانية وأربعين حديث في المسح على الخفين ‪.‬‬
‫وقد جزم كثير من أهل العلم بأن الحاديث في هذا الباب متواترة ‪ ،‬وممن جزم بذلك شيخ السلم والحافظ ابن حجــر وغيرهمــا‬
‫من أهل العلم ‪.‬‬
‫• أما الجماع ‪ :‬فقد أجمع العلماء علي جواز المسح علي الخفين وممن ذكره ‪ :‬ابن المبارك وابن المنذر ‪.‬‬
‫• وقد أنكر المسح على الخفين طوائف من المبتدعة كالرافضة والخوارج ‪ ،‬ومن هنا أدخل أهل العلم هذا الباب في باب العقائد‬ ‫‪ -5‬من أنكر جواز المسح على‬
‫فيشيرون إلي هذه المسألة لخلف المبتدعة في هذا الباب‪.‬‬ ‫الخفين؟‪.‬‬
‫• ومن أنكر المسح علي الخفين فهو مبتدع ؛ لن الحاديث فيه متواترة ‪ ،‬ومن أنكر شيئا ً مما ثبت بالتواتر فهو مبتــدع كمــا ذكــر‬
‫ذلك شيخ السلم ابن تيمية فمن أنكر شيئا ً مما ثبت بالتواتر كأحاديث الحوض ونحوها فهو مبتدع ‪.‬‬
‫ن ب ََنى و بيتا ً واحتسب‬
‫م ْ‬
‫و َ‬ ‫***‬ ‫ذب‬ ‫ن كَ َ‬
‫م ْ‬‫ث َ‬ ‫ما تواتر حدي ُ‬
‫م ّ‬ ‫قال الّناظم‪:‬‬
‫خفين وهذي بعض‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ح ُ‬‫ومس ُ‬ ‫***‬ ‫ة والحوض‬‫ة شفاع ٌ‬ ‫ورؤي ٌ‬
‫خف ‪ :‬ما ُيلبس في الّرجل من جلد ‪ ،‬وجمعه خفاف وأخفاف ‪ .‬ب ‪ -‬الجورب ‪ :‬ما ُيلبس في الّرجل مطلقا ً ‪ ،‬وجمعه جوارب ‪.‬‬ ‫أ – ال ُ‬ ‫‪ -6‬ما يمسح عليه ‪:‬‬
‫ت ‪ -‬جرموق ‪ :‬خف قصير ُيلبس على خف آخر ‪.‬‬
‫• واختار شيخ السلم وتلميذه ابن القيم ‪ :‬أن الفضل هو الموافق لحال الماسح أو الغاسل ‪:‬‬ ‫‪ -7‬أيهما أفضل الغسل أم‬
‫‪ -1‬فإذا كان لبسا ً لخفيه والفضل له أن يمسح عليها ‪.‬‬ ‫المسح؟‪.‬‬
‫‪ -2‬وإذا كان خالعا ً لهما كاشفا ً قدميه فالفضل له الغسل ‪ .‬ول يشرع له تكلف لبس الخفين بل يفعل ما يوافق حاله ‪.‬‬
‫• وهذا هو الظاهر من فعل النبي ‪ ‬وأنه إذا كان لبسا ً خفيه فإنه يمسح عليه ‪ ،‬وإن كان خالعا ً لهما فإنه يغسل قدميه ‪.‬‬
‫وأما في الغسل ‪ :‬فل رخصة فيه للمسح على الخف ؛ لن الغسل يقل فل تدعو الحاجة للمسح عليه ‪.‬‬ ‫‪ -8‬حكم المسح في الحدث‬
‫الكبر‪.‬‬
‫• وقد استنبط ذلك بعض العلماء من القرآن الكريم من آية المائدة فإن قوله تعالى‪:‬‬ ‫‪ -9‬استنباط من القرآن ‪.‬‬
‫﴿﴿﴿ َ‬
‫ن ﴾ فيها قراءتان‪ :‬بالجر للرجل فيحمل على ما إذا كانت في الخفـاف‪ ،‬ونصـب الرجـل فيـراد بـه الغسـل‬ ‫م إ َِلى ال ْك َ ْ‬
‫عب َي ْ ِ‬ ‫جل َك ُ ْ‬
‫وأْر ُ‬
‫َ‬
‫حذارا من أن تخلو إحدى القراءتين من الفائدة‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫]‪ [2‬مسائل أحكام المسح على الخفين ‪:‬‬
‫بيــــانـــها‪.‬‬ ‫المســـــألــــة ‪.‬‬
‫ل دليل على التخصيص بالجلود؛ لن القصد موجود والصفة في الخفين تنطبق على ما يشبهها من المعمولت الجديدة تكون علــى‬ ‫‪-1‬هل يختص المسح بالجلد دون‬
‫شكل لباس قوي ساتر لمحل الفرض‪ ،‬والله أعلم‪].‬ابن جبرين[‪.‬‬ ‫الخف؟‬
‫• اشترط العلماء للمسح شروط‪:‬‬ ‫‪ -2‬شروط المسح على الخفين‪.‬‬
‫الول ‪ :‬أن يكون طاهرا فل يمسح على النجس ‪] .‬كجلد الحمار ‪ ،‬والكلب [ )(‪ .‬ول المتنجس ‪ ]:‬كالخف أصابه بول ‪ ،‬أو دم [‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬الباحة‪ ،‬فيخرج المغصوب والمسروق)(‪ .‬كما ل يمسح على ما يحرم استعماله لذاته كــالحرير للرجــال والســتبرق والـديباج‬
‫والمموه بذهب ونحوه؛ لورود المنع من استعمال ذلك‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن يكون الخف ساترا للقدم الواجب غسله أي إلى منتهى الكعبين‪ ،‬فل يصح المسح على ما يســتر بعــض القــدم‪ ،‬كالكنــادر‬
‫التي تستر ما تحت الكعبين)(‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن يثبت بنفسه ويمكن المشي فيه ولو بربطه بخيط ونحوه‪ ،‬فإن كان يسقط مع المشي لم يجز المسح عليه ؛ لعدم ثباته‪.‬‬
‫]هذا ذكره ابن جبرين[ )(‪.‬‬
‫الخامس ‪ :‬لبسه بعد كمال الطهارة ‪ ،‬فمن لبس الخف وهو محدث‪] :‬سواء الحدث الصغر والكــبر[‪ ،.‬لـم يمســح عليـه إذا توضـأ بعـد‬
‫لبسه‪ .‬لقوله ‪ » : ‬دعهما‪ ،‬فإني أدخلتهما طاهرتين « ‪. .‬‬
‫السادس ‪ :‬أن يكون المسح في الطهارة الصغرى ‪ ،‬أما إذا صار على النسان غسل ‪ ،‬فإنه يجب عليه أن يخلع الخفين ليغسل جميــع‬
‫بدنه ‪ ،‬ولهذا ل مسح على الخفين في الجنابة‪.‬‬
‫السابع ‪ :‬أن يكون المسح في مدة المسح‪.‬‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬والراجح منها أنه رخصة ‪ ،‬لحديث أبي بكرة ‪ ‬عن النبي ‪ ‬أنه رخص للمسافر ثلثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم‬ ‫‪ -3‬هل المسح رخصة أو عزيمة؟‪.‬‬
‫وليلة إذا تطهر ولبس خفيه أن يمسح عليهما ‪.‬‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬والراجح أنه رافع للحدث ‪ ،‬لنه طهارة شرعية كاملة ‪ ،‬ولنه بدل عن غسل الرجل ‪ ،‬وقد تقرر فــي القواعــد أن‬ ‫‪ -4‬هل المسح مبيح أو رافع؟‪.‬‬
‫البدل له حكم المبدل إل بدليل ‪ ،‬فكما أن غسل الرجل يرفع الحدث عنها ‪ ،‬فكــذلك يقــال فــي مســح الخفيــن وهمــا عليهــا ‪ ،‬واللــه‬
‫أعلم ‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫د‪ ،‬بحيث يكون سائرا ً للقدمين والكعبين‪].‬سواء‬ ‫تعريف الخف والجورب ‪ • :‬الخفان‪ :‬تثنية خف وهما‪ :‬ما يلبس على الرجلين من جل ٍ‬ ‫‪ -5‬ما الفرق بين الخف‬
‫سميت كنادر وبسطارا أو جزمة أو موق أو الزربول [‪.‬‬ ‫والجورب؟‬
‫• والجوربان‪ :‬ما يلبس على الرجلين على هيئة الخف من غير الجلد )وهو ما يسمى عند العامة‬
‫الن بالشراب(‪.‬‬
‫• فظهر بهذا أن الفرق بين الخف والجورب هو‪ :‬أن الخف يكون من الجلد‪ ،‬والجورب يكون من غير الجلد‪.‬‬
‫وأما الجرموق فهو ما يلبس فوق الخف وقاية له من الماء ونحوه‪ ،‬ويسمى‪ :‬الموق‪ • .‬قال البهوتي رحمه الله‪" :‬الجرموق ويسمى‬
‫الموق‪ :‬هو خف قصير"‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫• للمقيم يوم وليلة ‪ ،‬وللمسافر ثلثة أيام بلياليهن ‪ • .‬وبعضهم أجاز المسح في السفر أكثر من ثلثة أيــام لحــديث )) امســح مــا‬ ‫‪ -6‬مدة المسح ‪:‬‬
‫شئت (( وهو حديث ضعيف باتفاق العلماء ‪.‬‬
‫• وقد أباح شيخ السلم ‪ :‬عدم التوقيت عند الضرورة‪ ،‬كأصحاب البريد إذا خاف النقطاع أو من عدو أو سبع‪ ،‬أو يكون الماء باردا ل‬
‫يمكن معه غسلهما ‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬وكان في المدة المقدرة شرعا ً ‪ ،‬وهي‪ -1 :‬يوم وليلة للمقيم ‪ -2 .‬وثلثة أيام بلياليها للمسافر ‪:‬‬
‫ع وعشرين ساعة للمقيم ‪ ،‬واثنتين وســبعين ســاعة بالنســبة‬ ‫• تبتدئ هذه المدة من أول مرة مسح بعد الحدث‪ ،‬وتنتهي بتمام أرب ٍ‬
‫للمسافر ‪.‬‬
‫جل واحدة فهل يستحب له لبس الخف الواحد والمسح عليه ؟‪ .‬أم يقال له ‪ :‬اغسل هذه الواحدة ؟‬ ‫ر ْ‬
‫ِ‬ ‫إل‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫[‪:‬‬‫الهويسين‬‫•]‬ ‫‪ -7‬له رجل واحدة ‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬يجوز له أن يلبس خفا ً واحدا ً ويمسح عليه ‪.‬‬
‫• ]مسألة[ ‪ :‬لو لبس خفا ً واحدا ً فهل يجوز له مسح رجل واحدة وغسل الخرى ؟ ‪ .‬الجواب ‪ :‬ل تصح الطهارة ‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬هل ُيشترط لجواز المسح على الخفين‪ -1 :‬أن ينوي المسح عليهما ‪ -2 .‬وكذلك نية المدة ؟‬ ‫‪ -8‬هل يشترط للمسح النية ‪.‬‬
‫عّلق الحكم على مجرد وجوده ‪ ،‬فل يحتاج إلى نية ‪ ،‬كما لو لبس الثــوب فــإنه ل‬ ‫فأجاب قائل ً ‪ -1 :‬النية هنا غير واجبة لن هذا عمل ُ‬
‫ل‪ ،‬فل ُيشترط في لبس الخفين أن ينوي أنه سيمسح عليهما‪ -2 ،‬ول كذلك نية المدة ‪،‬‬ ‫يشترط أن ينوي به ستر عورته في صلته مث ً‬
‫بل إن كان مسافرا ً فله ثلثة أيام نواها أم لم ينوها ‪ ،‬وإن كان مقيما فله يوم وليلة نواها أم لم ينوها ‪.‬‬
‫ً‬
‫حديث أن الرسول ‪ ‬كان يمسح على أعلى الخف وأسفله حديث ل يصح ‪ .‬رواه أحمد وضعفه ‪ ،‬ورواه الترمذي وقال ‪ :‬إنه معلول ‪.‬‬ ‫‪ -9‬المسح على أعلى الخف‬
‫دون أسفله‪. .‬‬
‫بل ثبت عن علي ‪ ‬ما يناقض ذلك بإسناد صحيح ‪ )) :‬لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعله (( ‪ .‬وهو‬
‫موقوف على علي ‪. ‬‬
‫• ابن عثيمين ‪:‬‬ ‫‪ -10‬الخف فيه صورة أو‬
‫‪ -1‬ل يجوز المسح عليه ‪ ،‬لن المسح على الخفين رخصة فل ُتباح بالمعصية ‪ ،‬لن القول بجواز المسح على ما كان محرما ً مقتضاه‬ ‫صنع من حرير ‪.‬‬
‫إقرار هذا النسان على لبس المحرم ‪ ،‬والمحرم يجب إنكاره ‪ ،‬ول يقال هذا من باب ما ُيمتهن فيجوز ‪ ،‬لن هذا من باب اللباس‬
‫ولبس ما فيه صورة حرام بكل حال ‪ ،‬فلو كان على الشراب مثل ً صورة أسد فإنه ل يجوز المسح عليهما ‪.‬‬
‫‪ -2‬أما إذا كان مما يحرم لبسه كالحرير بالنسبة للرجل ‪ ،‬يعني لو لبس الرجل شرابا ً من حرير ‪ ،‬فإنه ل يجوز له أن يمسح عليه لنه‬
‫ه )(‪.‬‬‫محرم عليه لبس ُ‬
‫• ]ابن عثيمين[ ‪ :‬وأنه يجوز المسح على الجوربين الرقيقين ولو كان يرى من ورائهما الجلد ولو كانا يمكن أن يمضي الماء منهما‬ ‫‪ -11‬المسح على الجورب‬
‫إلى القدم وهذا القول هو الصحيح)(‪.‬‬ ‫الشفاف‪.‬‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬واختلف أهل العلم في صاحب الحدث الدائم ‪ ،‬هل يمسح على الخف كغيره ؟ على أقوال ‪:‬‬ ‫‪ -12‬صاحب الحدث الدائم ‪.‬‬
‫والصح منها ‪ -:‬نعم ‪ ،‬يمسح كغيره ‪ ،‬ول مانع من ذلك ‪ ،‬لن الدلة الواردة في المسح على الخفين قد وردت مطلقة ‪ ،‬والصل‬
‫بقاء المطلق على إطلقه إل بدليل‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫بيانها‪.‬‬ ‫المسألة‪.‬‬
‫• وقال الشيخ ‪ :‬وليد السعيدان ‪ :‬والراجح أنه ل حرج عليه في هذه النية ‪ ،‬بل له أن يمسح‪ .‬ومن منعــه فــإنه مطــالب بالــدليل‬ ‫‪ -13‬ما الحكم فيمن لبس‬
‫‪.‬ودليلنا ‪ :‬إن الدلة في جواز المسح على الخفين وردت مطلقة عن هذا الشرط)‪.(1‬‬ ‫الخف ليمسح عليه؟‪.‬‬
‫الول ‪ :‬أنه من أول حدث بعد لبس ‪] .‬ورجحه ابن جبرين –رحمه الله‪.[.-‬‬ ‫‪ -14‬متى يبدأ المسح ؟‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬أنه من أول مسح بعد لبس ‪] .‬ورجح الثاني ‪:‬ابن عثيمين ‪ ،‬وابن باز ‪ • .‬وقال العلوان‪ :‬فإذا مسح ابتدأ المدة حتى ولــو‬ ‫فيه قولن ‪:‬‬
‫كان مسحه لتجديد وضوء‪..[.‬‬
‫• ]الشيخ ‪ :‬الهويسين[‪ :‬عند البيهقي ‪ ،‬عن المغيرة ‪ : ‬أنه كان يمسح باليـد اليمنـى علـى الّرجـل اليمنـى مفرجـة الصـابع ‪،‬‬ ‫‪ -15‬ما صفة المسح على‬
‫واليسرى على اليسرى ‪ .‬هذه هي الطريقة الصحيحة ‪.‬‬ ‫الخفين ؟‬
‫ن يبدأ من أول أصابع القدم حتى أول الساق مرة واحدة ‪.‬‬ ‫َ‬
‫• والسنة ‪ :‬أ ْ‬
‫د واحدة جاز ذلك ‪• .‬لو مسح اليمنى باليمنى واليسرى باليســرى فــي لحظــة واحــدة جــاز‬ ‫• لو اقتصر بالمسح على الخفين بي ٍ‬
‫وصح مسحه ‪.‬‬
‫كره ‪ ،‬وصحت طهارته ‪.‬‬ ‫• ‪ -1‬إذا مسح باطن الخف فقط دون ظاهره ل تصح طهارته ‪ -2 .‬وإن مسح الباطن والظاهر ُ‬
‫• إذا غسل الخف ولم يمسحه ‪ -1 :‬فيصح إذا نواه ) مع الكراهة ( ‪ ،‬ول يصح إذا لم ينوه ‪.‬‬
‫•فائدة العلوان‪ -1:‬لم يرد حديث تقوم به حجة في كيفية المسح على أعلى الخفين فلــذلك يكفــي المســلم والمســلمة إمــرار‬
‫اليد على القدم اليمنى واليسرى بحيث يصدق عليه أنه مسح ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويقتصر بالمسح على أعلى الخف ‪ ،‬أما مسح أسفل الخف فلم يثبت فيه دليل ‪ .‬والحديث الوارد في ذلك معلول‪.‬‬
‫]ابن عثيمين ‪ :‬والصواب‪ :‬أنه ما دام اسمه باقيا ً أي‪ :‬ما دام يسمى جوربا ً وستر غالب الرجل فإن المسح يجوز عليــه‪ ،‬حــتى لــو‬ ‫‪ -16‬إذا كان في الخف خروق‬
‫فيه خروق في الصابع‪ ،‬أو في العراقيب‪ ،‬أو في وسط الرجل‪ ،‬أو في ظهر الرجل‪ ،‬كل ذلك جائز‪] .[.‬ورجحه العلوان[ )‪.(2‬‬ ‫وشقوق ‪:‬‬
‫قال ابن عثيمين‪ :‬ول يكرر المسح لن القاعدة عند الفقهاء رحمهم الله أن كل شئ ممسوح فــإنه ل يســن تكــرار المســح؛لن‬ ‫‪-17‬تكرار المسح على‬
‫طهارته مخففة فينبغي أن يكون مخففا في الكيف والكم‪.‬‬ ‫الخفين‪.‬‬
‫• ابن جبرين ‪ :‬نعم وقد ذكر ذلك شيخ السلم‪ :‬لما ذهب على البريد من الشام إلى مصــر وانقضــت مــدة المســح فلــم يمكــن‬ ‫‪ -18‬هل تزيد مدة‬
‫النزع والوضوء إل بالنقطاع عن الرفقة أو حبسهم على وجه يتضررون بالوقوف فغلب على ظنه عدم التــوقيت عنــد الحاجــة‬ ‫المسح مع المشقة؟‬
‫كما في الجبيرة‪ ،‬واستدل بحديث عقبة بن عامر لما فتحت دمشق وذهب على البريد يبشر عمر بذلك فقال له عمــر‪ :‬منــذ كــم‬
‫لم تنزع خفيك؟ قال‪ :‬منذ يوم الجمعة‪ .‬قال‪ :‬أصبت السنة‪.‬‬
‫فأما عادم الماء فل حاجة له إلى نزع الخف الذي لبسه اتقاء البرد ونحوه‪ ،‬فإن نزعه إنما يكون لغسله بالماء وهو ل يجد المــاء‬ ‫‪ -19‬من أبيح له التيمم هل له‬
‫فله تركه‪ ...‬فإن التيمم بالتراب إنما يمسح فيه الوجه واليدان دون الرجلين‪.‬‬ ‫التقيد بمدة المسح؟‬
‫ل‪ ،‬وقبـل أن تتـم مـدة المسـح ســافر‪ ،‬فهنــا‬ ‫‪ -1‬أما من مسح ثم سافر فإنه يتم مسح مسافر‪ ،‬مثال ذلك‪ :‬رجل مسح يومـا ً كـام ً‬ ‫‪ -20‬مسح في حضر ثم‬
‫يبقى عنده يومان يمسح فيهما‪.‬‬ ‫سافر ‪ ،‬أو العكس ‪.‬‬
‫‪ -2‬وأما من مسح وهو مسافر ثم أقام فيتم مسح مقيم‪ ،‬وعلى هذا ‪:‬‬
‫ل‪،‬إذا ً العبرة بالنهايــة‪) .‬ب( لكــن إذا مســح وهــو‬
‫)أ( إذا قدم البلد وقد مضى عليه يوم وليلة يجب عليه الخلع ويتوضأ وضوءا ً كام ً‬
‫مقيم وتمت المدة ‪ :‬ل بد أن يخلع ويلبس من جديد‪.‬‬
‫م مسح مقيم‪ -2 ،‬وإذا مسح مقيما ً‬ ‫صحيح في هذه المسائل الثلث‪ -1 :‬أّنه إذا مسح مسافرا ً ثم أقام فإنه يت ّ‬ ‫• ابن عثيمين ‪ :‬وال ّ‬ ‫ح‬
‫س َ‬
‫م ْ‬
‫ح َ‬
‫س َ‬
‫م َ‬
‫‪ -21‬شك هل َ‬
‫دة الحضر قبل ســفره‪ ،‬فــإن انتهــت فل يمكــن أن‬ ‫م ّ‬ ‫م مسح مسافر‪ ،‬ما لم تنته ُ‬ ‫ك في ابتداء مسحه ‪ :‬فإنه ُيت ّ‬ ‫ش ّ‬
‫ثم سافر‪ -3 .‬أو َ‬ ‫مقيم أو مسافر‪.‬‬
‫يمسح)‪.(3‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪ • (1‬ابن جبرين ‪ :‬يكره ذلك؛ فإن الصل هو غسل القدمين‪ ،‬فمن لبس خفيه لقصد سقوط الغسل ل لحاجته إليهما فقد أخطأ‪..‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪ • (2‬الهويسين‪ :‬إذا كثرت شقوقه وخروقه ول يستطيع المشي عليه ‪ ،‬وذلك لسقوطه وعدم ثبوته فل يمسح عليه ‪..‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪ • (2‬ابن جبرين ‪ :‬فالحتياط أن يقدر أنه مسح قبل سفره فيخلع بعد يوم وليلة من أول حدث بعد لبس كما هو الراجح‪].‬وسبق ذكر الترجيحات ‪ ،‬عند‬
‫مسألة ‪ :‬متى تبدأ المدة؟‪.[.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫بيانها‪.‬‬ ‫المسألة‪.‬‬
‫ي‪ ،‬ومـا ثبـت‬ ‫ة‪ ،‬والنسان على طهارة‪ ،‬فل تبطـل‪ ،‬لنهـا ثبتـت بمقتضـى دليـل شـرع ّ‬ ‫مت المدّ ُ‬
‫ح أّنه إذا ت َ ّ‬
‫صحي ُ‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬ال ّ‬ ‫‪ -22‬انتهاء مدة المسح ‪.‬‬
‫طهــارة‪ .‬وهــذا‬‫ل بقــاء ال ّ‬
‫ي آخر‪ ،‬ول دليل على ذلك في هذه المسألة‪ ،‬والص ـ ُ‬ ‫ي‪ ،‬فل ينتقض إل بدليل شرع ّ‬ ‫بمقتضى دليل شرع ّ‬
‫اختيار شيخ السلم ابن تيمية رحمه الله تعالى‪].‬ورجحه الشيخ ‪ :‬العلوان[ )‪.(1‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬أنه إذا تمت مدة المسح ‪ ،‬فإنه ل يمسح بعد هذه المدة ولو مسح بعد تمام المدة ‪ ،‬فمسحه باطل ‪ ،‬ل يرتفع به‬ ‫‪ -23‬مسح بعد انتهاء‬
‫الحدث ‪ .‬لكن لو مسح قبل أن تتم المدة ثم استمر على طهارته بعد تمام المدة ‪ ،‬فإن وضوءه ل ينتقض ‪.‬‬ ‫المدة‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬وإذا خلع الشراب وهو متوضيء‪ -1 :‬فإن كان لم يسمح عليه من الول يعني هذه أول مرة لبسه في الوضوء‬ ‫‪ -24‬خلع الشراب ‪.‬‬
‫الذي لبسه فيه فهذا ل ينتقض وضوؤه ‪.‬‬
‫‪ -2‬وإن كان بعد أن مسح ‪ ،‬عليه خلعه ‪ ،‬فالصحيح أنه ل ينتقض وضوؤه لنه ليس هناك دليل على انتقاض الوضوء بذلك ‪ ،‬ولكنه‬
‫ل يعيده مرة أخرى حتى يتوضأ ويغسل قدميه)‪.(2‬‬
‫• لها حالت ‪:‬‬ ‫‪ -25‬لبس أكثر من خف‪.‬‬
‫فا ً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث ‪ :‬فله مسح أيهما شاء‪] .‬الفوقاني أو التحتاني[‪] .‬ورجحه العلوان[‪.‬‬ ‫‪ -1‬إذا لبس جوربا ً أو خ ّ‬
‫فا ً ثم أحدث ‪ :‬على قسمين ‪:‬‬ ‫‪ -2‬إذا لبس جوربا ً أو خ ّ‬
‫لبس عليه آخر ‪ :‬فالحكم للول ‪].‬للتحتاني[‪] .‬ورجحه العلوان[‪.‬‬ ‫أ‪ -‬قبل أن يتوضأ ‪:‬‬
‫ب‪ -‬بعد أن توضأ ‪ :‬ومسحه ]أي التحتاني[‪ .‬ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني]الفوقاني[‪ .‬على القول الصحيح ‪ .‬وإذا قلنــا بــذلك ‪:‬‬
‫كان ابتداء المدة من مسح الول ‪] .‬ورجحه العلوان[‪.‬‬
‫فا ً على خف أو جورب ومسح العلى ثم خلعه ]الفوقاني[‪ ،.‬فهل يمسـح بقيـة المـدة علـى السـفل ؟‪ .‬يجـوز أن‬ ‫‪ -3‬إذا لبس خ ّ‬
‫يمسح على السفل حتى تنتهي المدة من مسحه على العلى ‪ ،‬كما لو كشطت ظهارة الخف فإنه يمسح على بطانته ‪.‬‬
‫ؤه ثم خلعه فل يلبسه حتى يتوضأ )‪.(3‬‬ ‫• ]الهويسين ‪ -4 :‬لو لبس خفا ً على طهارة كاملة ‪ ،‬ثم انتقض وضو ُ‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬المشهور من المذهب ‪ :‬عدم الجواز لقوله ‪" :‬إذا لبس ذلك بعد كمال الطهارة" وهذا مــا دام أنــه هــو الحــوط‬ ‫‪ -26‬لبــس الخــف اليمــن قبــل‬
‫فسلوكه أولى ‪] .‬ورجحه العلوان[‪.‬‬ ‫غسل الرجل اليسرى‬
‫أدخلها الخف ثم غسل اليسرى ثم أدخلهــا الخــف أن نقــول لــه ‪ :‬أعــد صــلتك‬ ‫‪4‬‬ ‫ً‬ ‫جل غسل رجله اليمنى ثم‬ ‫سر على ر ُ‬ ‫ووضوءكنج ُ‬
‫ولكن ل‬
‫من لم يفعل أل يفعل احتياطا‪.( ) ..‬‬ ‫لكن نأمر‬
‫ؤه ول يصح المسح [‪.‬‬ ‫ؤه قبل لبس الخر ‪ .‬بطل وضو ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫• ]الهويسين ‪ :‬لو لبس خفا واحدا في إحدى قدميه ‪ ،‬ثم انتقض وضو ُ‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬الصحيح في هذه المسائل الثلث‪ -1 :‬أنه إذا مسح مسافرا ً ثم أقام فإنه يتم مسح مقيم‪ -2 ,‬وإذا مسح مقيم ـا ً‬ ‫‪-27‬إذا لم يمسح إل في‬
‫ثم سافر ‪ -3 .‬أوشك في ابتداء مسحه فإنه يتم مسح مسافر ‪,‬ما لم تنته مدة الحضـر قبـل سـفره ‪ ،‬فـإن انتهـت فل يمكـن أن‬ ‫السفر‪.‬‬
‫يمسح‪] . (5) .‬ورجحه العلوان[‪.‬‬

‫بيانها‪.‬‬ ‫المسألة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪ • (1‬ابن جبرين ‪ :‬عليه أن يخلع الخفين ونحوهما ويعيد الطهارة ويغسل قدميه مع وضوئه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪ • (2‬ابن جبرين ‪ :‬إن الطهارة تبطل بالخلع؛ وتعين إعادة الوضوء‪ ،‬لكن إن خلعهما بعد المسح عليهما وقبل جفــاف أعضــاء الوضــوء كفــاه غســل‬
‫القدمين لوجود الموالة‪ ،‬والله أعلم‪] .‬وكذلك هو قول ابن باز[‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪] • (3‬ابن جبرين[‪ :‬حكم لبس الثاني ]العلى[‪ :‬ل يمسح على العلى ‪ -1 :‬إذا كان بعد الحدث ‪ -2 ،‬أو بعد المسح على الخف الول‪ -3 .‬وإذا خلع العلى بعـد الحـدث‬
‫والمسح عليه ‪ .‬تبطل الطهارة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪] • (4‬ابن جبرين[‪ :‬والراجح ‪ :‬ما اختاره شيخ السلم وغيره من عدم اشتراط كمال الطهارة قبل اللبس‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬
‫• ابن باز ‪ :‬أنه ل يجوز للمسلم أن يمسح على الخفين إل إذا كان قد لبسهما بعد كمال الطهارة ‪ ،‬والذي أدخل الخف أو الشراب برجله اليمنــى قبــل غســل رجلــه‬
‫اليسرى لم تكمل طهارته ‪.‬‬
‫من فعل ذلك ‪ :‬فينبغي له أن ينزع الخف أو الشراب من رجله اليمنى قبل المسح ‪ ،‬ثم يعيد إدخالها فيه بعد غسل اليسرى ‪ ،‬حتى يخرج من الخلف ويحتاط‬ ‫و َ‬
‫لدينه ‪ ..‬والله ولي التوفيق ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)‪]• (5‬الهويسين[‪ :‬إذا لبس الخف في الحضر ‪ :‬على قسمين ‪:‬‬
‫ؤه في الحضر ثم سافر ولم يمسح إل في السفر‪] :‬ق ‪ [1‬فعلى قول أن المسح يكون من أول حدث بعد لبس‪ :‬يمسح مسح مقيم ‪] .‬ق ‪[2‬‬ ‫‪ -1‬إذا انتقض وضو ُ‬
‫وعلى قول أن المسح يكون من أول مسح بعد لبس ‪ :‬يمسح مسح مسافر ‪.‬‬
‫ؤه في السفر ولم يمسح إل في السفر ‪ :‬فيمسح مسح مسافر ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ولم ينتقض وضو ُ‬

‫‪-6-‬‬
‫•]الهويسين[‪] :‬ق ‪ [1‬ل تستباح العبادة ‪ ،‬والرخصة تكون للطائعين ‪] .‬ق ‪ : [2‬يجوز ‪ .‬وهو الصحيح وكذلك في الحضر ‪.‬‬ ‫‪ -28‬هل يجوز مسح‬
‫• وليد السعيدان‪ :‬والراجح ‪ :‬أن له أن يمسح على الخفين المدة المقررة له شرعا ‪ ،‬وذلك لن المسح على الخفين رخصة عامة ‪ ،‬فقــال النــبي ‪" ‬‬ ‫العاصي في سفره ؟‬
‫يمسح المسافر " وقال " يمسح المقيم " وهذا كله وارد على العموم‪.‬‬
‫•]الهويسين[‪ :‬كل ما في الوضوء ينطبق على المسح على الخفين ‪ :‬كجــواز تقــديم مســح اليســرى علــى اليمنــى كتقــديم غســلها فــي‬ ‫‪ -29‬فائدة ‪:‬‬
‫الوضوء ‪.‬‬
‫• ]الهويسين‪ -1 :‬لو أن إنسانا لبس خفيه في سفر وليس عنده ماء فإنه يتيمم ول ينـزع خفيـه عنــد الــتيمم ‪ .‬بـل يــتيمم علــى الصــفة‬ ‫‪ -30‬ليس مع‬
‫المعروفة فقط ‪.‬‬ ‫التيمم مسح‪.‬‬
‫‪ –2‬ليس هناك توقيت يوم وليلة أو ثلثة أيام حال التيمم للبس الخف كما هو الحال للبسه بعد الوضوء ‪.‬‬
‫فكلما انتقضت طهارته تيمم مع الخف ول يكون له توقيت كالمسح بعد الوضوء ‪ ،‬وإذا وجد المــاء فمباشــرة ينـــزع خفيــه‬
‫ويتوضأ ‪.‬‬
‫• ] الهويسين‪ :‬يصح المسح على خف حرير للنساء دون الرجال ‪ ،‬والخنثى ل يمسح على الحرير ول يلبسه لحتمال أن يكون رجل ً ‪.‬‬ ‫‪ -31‬خف الحرير‬
‫للنساء‪.‬‬
‫) ج ( أن يمسح مع ظاهره باطنه ‪.‬‬ ‫) ب ( – غسل الخف ‪.‬‬ ‫) أ ( – الزيادة في المسح على واحدة ‪.‬‬ ‫• ] الهويسين‪:‬‬ ‫‪-32‬مكروهات‬
‫المسح ‪.‬‬
‫• ]الشيخ ‪ :‬وليد السعيدان ‪ :‬والقول الصحيح أن طهارته باقية على حالها لم تتأثر بذلك ‪ ،‬لن نواقض الوضوء توقيفية على الدليل ولن‬ ‫‪ -33‬لو ظهر بعض‬
‫البطال من أحكام الشرع والحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للدلة الصحيحة الصريحة ‪ ،‬واختاره أبو العباس ابن تيمية رحمه الله‬ ‫محل الفرض‬
‫تعالى ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬اهـ[‪.‬‬
‫ءا يسيرا = فل يضر ‪ -2 ،‬وإن خلع كثيًرا = بطل المسح عليهما في‬ ‫• ما الحكم إذا خلع بعض الشراب ليحك قدمه ؟‪ -1 .‬إن خلع جز ً‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫فل يجوز أن يمسح على القفازين‪ ،‬ول على ما تطلي به المرأة أظفارها‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫‪ -34‬القفازين‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ -1 :‬أما شماغ الّرجل والطاقية ‪ ،‬فل تدخل في العمامة قطعا ً ‪.‬‬ ‫‪ -35‬الشماغ‬
‫‪ -2‬وأما ما يلبس في أيام الشتاء من القبع الشامل للرأس والذنين ‪ ،‬والذي قد تكون في أسفله ل ّ‬
‫فة علــى الرقبــة ‪ ،‬فــإن هــذا مثــل‬ ‫والطاقية‪.‬‬
‫العمامة لمشقة نزعه فُيمسح عليه ‪.‬‬ ‫والقبع والطربوش‪.‬‬
‫ق نزعه ‪ ،‬فل يجوز المسح عليه لنه يشبه الطاقية من بعض الوجوه ‪ ،‬والصــل وجــوب مســح‬ ‫‪ -3‬الظاهر أن الطربوش إذا كان ل ي َ ُ‬
‫ش ّ‬
‫الرأس حتى يتبين للنسان أن هذا مما يجوز المسح عليه ‪.‬‬
‫• وقال بعض الصحاب‪ :‬يمسح على القلنس ‪ ،‬إذا كانت مثل العمامة يشق نزعها‪ ,‬أما ما ل يشق نزعه كالطاقية المعروفة فل يمسح‬
‫عليها‪.‬‬
‫• وما دام أن الشرع قد أجاز المسح على العمامة ‪ ,‬فكل ما كان مثلها في مشقة النزع فإنه يعطى حكمها‪.‬‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬والحق منها جوازه في الحالتين ‪ ،‬لن الدلة فيه وردت مطلقة ‪ ،‬والصل بقاء المطلق على إطلقه إل بدليل ‪ ،‬وفي‬ ‫‪ -36‬هل المسح في‬
‫حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي ‪ ‬أتى سباطة قوم فبال قائما ‪ ،‬فتنحيت عنه ‪ ،‬فقال " ادنه ‪ ،‬ادنه " فدنوت ‪ ،‬حتى قمت عند‬ ‫الحضر والسفر سواء ‪.‬‬
‫عقبه ‪ ،‬فتوضأ ومسح على الخفين ‪ .‬متفق عليه ‪ .‬وعلوم أن السباطة هي ملقى الكناسة في الدور‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬المسح على النعل ل يجوز بل ل بد من خلع النعل وغسل الّرجل)‪.(1‬‬ ‫‪-37‬المسح على‬
‫النعل‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬وكذلك على القول الراجح المسح على اللفافة ‪ ،‬بل إن جواز المسح على اللفافة أولى لمشقة حلها ولفها ‪.‬‬ ‫‪-38‬المسح على‬
‫اللفافة‪.‬‬
‫• ابن جبرين ‪:‬‬ ‫‪ -39‬المسح عن‬
‫يجوز لغيره معاونته في الوضوء أو في المسح على الخفين متى عجز عن المسح للم في ظهره أو في يديه؛ فقد قال البخاري ‪-‬رحمه‬ ‫شخص مريض ‪.‬‬
‫الله تعالى‪ -‬باب الرجل يوضئ صاحبه‪ ،‬ثم ذكر حديث أسامة وفيه ‪ :‬فجعلت أصب عليه ويتوضأ ثم حديث المغيرة ‪ :‬وأن المغيرة جعل‬
‫يصب الماء عليه وهو يتوضأ وذكر الشارح أن العانة بمباشرة غسل العضاء مكروهة إل لحاجة‪ ،‬فكذا مسح الخفين‪.‬‬

‫‪ • (1)1‬حمد الحمد ‪:‬فقد روى أبو داود ‪ -‬والحديث صحيح ‪ -‬من حديث أوس بن أوس الثقفي أن النبي ‪ ) :‬مسح على نعليه وقدميه ( )‪ (2‬وصح أيضا ً‬
‫المسح على النعلين في ابن خزيمة والبزار من حديث ابن عمر بإسناد صحيح ‪ .‬ونحوه من حديث ابن عمر من طريق آخر في سنن البيهقي ‪ ،‬فعلى‬
‫ذلك ‪ ،‬يجوز أن يمسح على النعلين إن ثبت فيهما ما ثبت في الخف من مشقة النزع ‪ ،‬ويمسح معهما القدمين أي ظاهر القدمين ‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬الجواب‪ :‬إذا كان الخف دون الكعبين فمن العلماء من أجاز المسح عليه كشيخ السلم ابن تيمية رحمه الله‪ ،‬ومنهم مـن‬ ‫‪ -40‬الكنادر‪..‬‬
‫لم يجز المسح عليه‪ ،‬واستدل بقول النبي ‪ ‬فـي المحــرم إذا لــم يجـد نعليـن‪) :‬فليلبـس الخفيــن وليقطعهمــا حـتى يكونـا أســفل مــن‬
‫الكعبين( قال‪ :‬وهذا دليل على أن الخف الذي أسفل من الكعبين حكمه حكم النعل وليس حكم الخف‪.‬‬
‫فالحتياط‪ :‬إذا كان الخف دون الكعبين أل تمسح عليه‪ ،‬تبعا ً لرأي الجمهور‪.‬‬
‫ً‬
‫• وسئل رحمه ‪ :‬إذا لبست الشراب على طهارة‪ ,‬ثم لبست الكنادر القصيرة التي نستعملها الن‪ ,‬هل أمسح عليهما جميعا؟‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬إذا لبس النسان الشراب ولبس عليها الكندرة التي ل تستر إلى الكعب فيمسح عليهما جميعـًا‪ ,‬لكــن فــي هــذه الحــال ل يخلــع‬
‫الكندرة‪ ,‬إن خلعها بعد مسحها لزم أن يخلع الجورب‪ .‬وإن اقتصر على الشــراب لبــد أن يخلعهــا عنــد الوضــوء فهــو يخلعــه عنــد الوضــوء‬
‫ويمسح الشراب لكن يستريح‪ ,‬يبقى حرا ً بالنسبة لخلع الكنادر أو عدمه)‪.(1‬‬
‫• ابن عثيمين ‪:‬‬ ‫‪ -41‬ما صحة قول‬
‫نعم هذا مشهور عند العامة يظنون أن معنى كون المسح يوما ً وليلة يعني أنه ل يمسح إل خمس صلوات وهذا ليس بصحيح بل التوقيت‬ ‫العامة ‪:‬‬
‫بيوم وليلة يعني أن له أن يمسح يوما ً وليلة سواء صلى خمس صلوات أو أكثر ‪ ،‬وابتداء المدة كما سبق من المسح ‪ ،‬فقد يصلي عشر‬ ‫المسح لخمس‬
‫صلوات أو أكثر ونضرب لذلك مثل ً ‪:‬‬ ‫صلوات فقط‪.‬‬
‫رجل لبس الخف لصلة الفجر يوم الثنين وبقي على طهارته حتى نـام ليلــة الثلثــاء ‪ ،‬فلمــا اســتيقظ السـاعة الخامســة ) مثل ً ( مســح‬
‫عليهما لصلة الفجر ‪ ،‬فهنا له أن يمسح إلى ما قبل الساعة الخامسة بقليل من فجر الربعاء ‪ ،‬فيكــون هنــا صــلى بــالخف يــوم الثنيــن‬
‫الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وكل هذه المدة ل تحسب له لنها قبل المسح ‪ ،‬وصلى يــوم الثلثــاء الفجــر ومســح ‪ ،‬والظهــر‬
‫ومسح ‪ ،‬والعصر ومسح ‪ ،‬والمغرب ومسح ‪ ،‬والعشاء ومسح ‪ ،‬وكذلك يمكن أن يمسح لصلة يوم الربعاء ‪ ،‬إذا مسح قبل أن تنتهي المــدة‬
‫مثل أن يكون قد مسح يوم الثلثاء لصلة الفجر في الساعة الخامسة وفي يوم الربعاء مسح في الساعة الخامسة إل ربعا ً وبقي علــى‬
‫ذ يكــون صــلى بهــذا الوضــوء صــلة الفجــر يــوم الربعــاء والظهــر والعصــر والمغــرب‬ ‫طهارته إلى أن صلى العشاء ليلة الخميس ‪ ،‬فحينئ ٍ‬
‫والعشاء ‪ ،‬فيكون صلى خمس عشرة صلة من حين لبس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪ (2‬فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء ‪) -‬ج ‪ / 5‬ص ‪: (396‬‬
‫‪ -1‬للمتوضئ أن يمسح فوق الجورب وحده وفوق الكندره وحدها إن كانت ساترة للكعبين ل ترى من وراءه بشرة القدمين ‪.‬‬
‫‪ -2‬وإن كانت غير ساترة للكعبين مسح عليها إذا كانت ملبوسة فوق جورب ساتر للكعبين وعلى ما ظهر من الجوربين فوق محل الغسل وصــلى فيهمــا جميعــا ومــتى‬
‫خلع أحدهما خلع الخر إذا كان المسح عليهما جميعا‪.‬‬
‫‪ -3‬أما إن كان المسح على الجوربين وحدهما فل مانع من خلع الكندرة وبقاء الجوربين حتى تتم مدة المسح وهي يوم وليلة للمقيم وثلثة أيام بلياليهــا للمســافر إذا‬
‫كان لبسهما على طهارة‪ .‬وابتداء المدة من المسح بعد الحدث‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪:‬في الضياء اللمع من الخطب الجوامع ‪) -‬ج ‪ / 1‬ص ‪: (267‬‬
‫ومن لبس كنادر أو شرابا ‪ ،‬فهو مخير في أول المر إن شاء مسح الكنادر ‪ ،‬وإن شاء مسح الشراب ‪،‬‬
‫‪ -1‬فإذا مسح أحدهما أول مرة تعلق الحكم به ‪ ،‬فإذا قدر أنه مسح الكنادر ‪ ،‬فليستمر على مسحهما ‪ ،‬ول يخلعهما حتى تتم المدة ‪ ،‬فإن خلعهما قبل تمام المدة لنــوم‬
‫أو لغيره ‪ ،‬فإنه ل يعيدهما إذا توضأ حتى يغسل رجليه ؛ لن الممسوح إذا خلع ل يعود المسح عليه ‪ ،‬إل بعد غسل الرجلين ‪ -2 ،‬أما إذا مسح النسان على الشراب مــن‬
‫أول مرة ‪ ،‬فإنه ل يضر خلع الكنادر ‪ ،‬فله أن يستمر على مسح الشراب حتى تنتهي المدة ‪.‬‬
‫• س ‪ /12‬رجل يمسح على كنادر في أول مرة ‪ ،‬ففي المرة الثاني خلع الكنادر ومسح على الشراب هل يصح مسحه ؟ أم ل بد من غسل الرجل ؟‪.‬‬
‫جـ ‪ / 12‬هذا فيه خلف ‪ ،‬فمن أهل العلم من يرى أنه إذا مسح أحد الخفين العلى أو السفل تعلق الحكم به ول ينتقل إلى ثان‪ .‬ومنهم من يرى أنه يجوز النتقال إلى‬
‫الثاني ما دامت المدة باقية ‪ ،‬فمثل ً إذا مسح على الكنادر ثم خلعها وأراد أن يتوضأ فله أن يمسح على الجوارب التي هي الشراب على القول الراجح ‪ ،‬كما أنه إذا‬
‫مسح على الجوارب ثم لبس عليها جوارب أخرى أو كنادر ومسح على العليا فل بأس به على القول الراجح ما دامت المدة باقية لكن تحسب المدة‬
‫من المسح على الول ل من المسح على الثاني ‪.‬‬
‫• ابن جبرين ‪ -1 :‬أ= أن الكنادر المعروفة الن ل تستر الكعبين ويبدو من القدم ما فوق الخمص‪ ،‬فعلى هذا ل يمسح عليه وحده بل يلبس عادة تحته الشراب الصفيق‬
‫السالم من الخروق أو اثنين من الشراب ليحصل ستر المفروض‪.‬‬
‫ب= فإن كان الكنادر من النوع الطويل الذي يستر الكعبين إلى مستدق الساق ويشد بسحاب أو بخيوط تربطه على الساق جاز المسح عليه فهو‬
‫كالخف الساتر‪.‬‬
‫‪ -2‬أما البسطار فهو في العادة طويل يصل إلى نصف الساق أو فوقه‪:‬‬
‫أ‪ -‬فإن كان ينضم على الرجل ول يرى شيء من القدم المطلوب غسله جاز المسح عليه ولو لم يكن تحته شراب أو خف آخر‪ ،‬بشرط بقائه على القدم وعدم خلعه إل‬
‫بعد نهاية المدة‪،‬‬
‫ب‪ -‬أما إن كان واسع الرأس ل يستر محل الفرض فل يمسح عليه وحده بل يغسل القدمين أو يلبس تحته جوارب صفيقة يكون المسح عليها ويكون البسطار كالنعل‬
‫يلبس ويخلع‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫ول يمسح ‪ -1 :‬قلنس ‪ -2 .‬ول لفافة ‪ -3 .‬ول ما يسقط من القدم ‪ -4 .‬أو يرى فيه بعضه‪.‬‬ ‫‪ -42‬الشياء التي ل‬
‫• الشيخ ابن عثيمين ‪ :‬رجح جواز ذلك كله ‪:‬‬ ‫تمسح على مذهب‬
‫وة‪ ،‬نوع من اللباس الذي ُيوضع على الّرأس‪ ،‬وهــي عبــارة عــن طاقي ّــة كــبيرة‪ ،‬المــذهب ل يجــوُز المســح عليــه؛‬ ‫س َ‬ ‫قل َن ْ ُ‬‫‪ -1‬القلنس‪ :‬جمع َ‬ ‫الحنابلة‪.‬‬
‫عها‪.‬‬
‫ق نز ُ‬‫مامة يش ّ‬ ‫ع َ‬‫قلنس‪ ،‬إذا كانت مثل ال ِ‬ ‫ح على ال َ‬ ‫والراجح يمس ُ‬
‫طهـا‪ .‬اختــار‬‫فهـا علـى رجلـه ثـم يرب ُ‬ ‫خرقة ويل ُ‬ ‫ن ِ‬‫فا‪ ،‬فيأخذ النسا ُ‬ ‫خ ّ‬
‫ة وإعواز‪ ،‬ل يجدون ُ‬ ‫ن مضى في فاق ٍ‬ ‫زم‬ ‫في‬ ‫ناس‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫وكان‬ ‫‪ -2‬اللفافة ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ح‬
‫ُ‬ ‫صحي‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫لفاف‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫المسح‬ ‫ز‬‫ُ‬ ‫جوا‬ ‫‪:‬‬ ‫شيخ السلم‬
‫جلــه بحيــث ل يســقط مــع‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬‫عل‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬‫ربط‬ ‫ـه‬‫ـ‬‫ّ‬ ‫ن‬ ‫لك‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ـع‬
‫ـ‬ ‫واس‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ف‬‫ّ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ـس‬ ‫ـ‬‫ولب‬ ‫ة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫صغير‬ ‫ُ‬
‫له‬ ‫ج‬
‫ِ ْ‬‫ر‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫ِ َ ّ َ ُ‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫فلو‬ ‫‪:‬‬ ‫المذهب‬ ‫‪:‬‬ ‫القدم‬ ‫من‬ ‫يسقط‬ ‫‪ -3‬ما‬
‫ح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يص‬ ‫أنه‬ ‫صحيح‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫المس‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫يص‬ ‫فل‬ ‫المشي‪،‬‬
‫ض أن فــي‬ ‫ر َ‬ ‫‪ -4‬ما يرى فيه بعضه ‪ :‬سواء كان ُيرى من وراء حائل؛ مثل أن يكون خفيفًا؛ أو مــن البلســتيك‪ ،‬أم مــن غيــر حــائل‪ .‬فلــو ُ‬
‫فـ ِ‬
‫صــحيح جــواز‬ ‫دم؛ فالمذهب أّنه ل يجــوز المســح عليــه‪ .‬وال ّ‬ ‫ق َ‬‫ط‪ ،‬أو كان جزء منه عليه بلستيك ُيرى من ورائه ال َ‬ ‫خَيا ِ‬ ‫م ال ِ‬ ‫س ّ‬ ‫قدَْر َ‬‫خرقا ً َ‬‫ف َ‬
‫خ ّ‬ ‫ال ُ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬في هذه الحال يبني على اليقين ‪ ،‬فإذا شك هل مسح لصلة الظهر أو لصلة العصر فإنه يجعل ابتداء المدة من صلة‬ ‫‪ -43‬الشك في ابتداء‬
‫العصر ‪ ،‬لن الصل عدم المسح ‪ ،‬ودليل هذه القاعدة وهو أن الصل بقاء ما كان على ما كان ‪ ،‬وأن الصل العدم‪ :‬أن الرسول ‪ ‬شكي‬ ‫المسح ووقته ‪.‬‬
‫إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في صلته فقال‪ ) :‬ل ينصرف حتى يسمع صوتا ً أويجد ريحًا(‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬ليس هناك فرق بين الرجال والنساء في هذا ‪ ،‬وينبغي أن تعلم قاعدة وهي أن الصل أن ما ثبت في حق الرجال ثبت‬ ‫‪ -44‬الرجل والمرأة في‬
‫في حق النساء ‪ ،‬وأن ما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إل بدليل يدل على اقترافهما ‪.‬‬ ‫المسح‪.‬‬
‫• حكم خلع الشراب أوبعض منها ليحك بعض قدمه أويزيل شيئا ً في رجله كحجر صغير ونحوه؟‬ ‫‪ -45‬حكم خلع الشراب‬
‫قال ابن عثيمين ‪ :‬إذا أدخل يديه من تحت الشراب )الجوارب( فل بأس في ذلك ول حرج ‪ ،‬أما إن خلعها فينظر إن خلع جزءا ً يسيرا ً فل‬ ‫للحك‪.‬‬
‫يضر ‪ ،‬وإن خلع شيئا ً كثيرا ً بحيث يظهر أكثر القدم فإنه يبطل المسح عليهما في المستقبل‪.‬‬
‫ابن باز ‪ :‬يخلعهما لنه يمسح عليهما على غير طهارة الماء فطهارة التراب طهارة ناقصة بالنسبة إلى الماء فل يمسح عليهما إل‬ ‫•‬ ‫‪-46‬المتيمم وجد‬
‫الماء‪.‬‬
‫بعد طهارة كاملة ‪.‬‬
‫ويبطل المسح بما يأتي‪:‬‬ ‫‪ -47‬مبطلت‬
‫‪ -1‬إذا حصل ما يوجب الغسل بطل المسح‪ ،‬لحديث صفوان بن عسال قال‪) :‬كان النبي ‪ ‬يأمرنا إذا كنا سفرا ً أل ننزع خفافنا ثلثة أيام‬ ‫المسح ‪.‬‬
‫ولياليهن إل من جنابة( ‪.‬‬ ‫]سبق بيان‬
‫‪ -2‬إذا ظهر بعض محل الفرض‪ ،‬أي‪ :‬ظهور بعض القدم‪ ،‬بطل المسح‪.‬‬ ‫الراجح[‪.‬‬
‫‪ -3‬نرع الخفين يبطل المسح‪ ،‬ونزع أحد الخفين كنزعهما في قول أكثر أهل العلم‪].‬‬
‫‪ -4‬انقضاء مدة المسح مبطل له؛ لن المسح مؤقت بزمن معين من قبل الشارع‪ ،‬فل تجوز الزيادة على المدة المقررة لمفهوم أحاديث‬
‫التوقيت‪.‬‬
‫• مسألة قد تحصل في الطائرة وذكرها أهل العلم ‪:‬‬ ‫‪ -48‬لبس الخف‬
‫لو لبس خفا ً في الحضر والخر في السفر ‪ ،‬كمن لبس الول في الطائرة وهي على الرض ‪ ،‬ولبس الثاني بعدما أقلعت من على‬ ‫الول في الحضر ‪،‬‬
‫الرض ‪ .‬فهل يمسح مسح مقيم أم مسح مسافر ؟ ‪.‬‬ ‫والخف الثاني في‬
‫ؤه‪] .‬ق ‪ : [2‬وقيل ‪ :‬يمسح مسح مقيم ‪ .‬والول هو الصحيح ؛ إذا لم ينتقض وضوؤه ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫]ق ‪ : [1‬يمسح مسح مسافر إذا لم ينتقض وضو ُ‬ ‫السفر ‪.‬‬
‫• ابن باز ‪ :‬ليس لهذا شرط بل ليس لهذا حدٌ محدود‪ ،‬ولكن المطلوب الستر‪ ،‬إذا سترت القدم ل يرى لون القدم هل هو أبيض هل هو‬ ‫‪-49‬هل للخف‬
‫أحمر هل هو أسود إذا كان الجورب ساترا ً للقدم كفى‪.‬‬ ‫سمك؟‪.‬‬‫ُ‬
‫• ابن باز ‪ :‬عموم الحاديث الصحيحة الدالة على جواز المسح على الخفين والجوربين يدل على جواز المسح في الشتاء والصيف‪ .‬ول‬ ‫‪ -50‬المسح عام‪.‬‬
‫أعلم دليل ً شرعيا ً يدل على تخصيص وقت الشتاء‪.‬‬

‫والله الهادي إلى سواء السبيل‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫]‪ [3‬المسح على العمامة ‪.‬‬
‫بيانها‪.‬‬ ‫الــمــســألـــة ‪.‬‬
‫ة‪.‬‬
‫وُر عليه‪ ،‬وهي معروف ٌ‬ ‫س‪ ،‬ويك ّ‬ ‫م به الّرأ ُ‬
‫م ُ‬
‫ة ‪ :‬ما ُيع ّ‬
‫عمام ُ‬‫• وال ِ‬ ‫‪ -1‬ما هي العمامة؟‪.‬‬
‫دليل على جــواز المسـح عليهـا حــديث المغيـرة بــن شــعبة ‪ ‬أن‬
‫ّ‬ ‫وال‬ ‫رجل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫مامة‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫على‬ ‫المسح‬ ‫ويجوز‬ ‫عثيمين‪:‬‬ ‫‪:‬ابن‬ ‫الشيخ‬ ‫•‬ ‫‪ -2‬حكم المسح على‬
‫فيه" ‪.‬‬ ‫خ ّ‬‫مامة‪ ،‬وعلى ُ‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫وعلى‬ ‫بناصيته‪،‬‬ ‫‪":‬مسح‬ ‫‪‬‬ ‫ي‬‫ّ‬ ‫النب‬ ‫العمامة‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬والعمامة من حيث النظر أولى من المسح على الخفين ‪ ،‬لنها ملبوسة على ممسوح ‪ ،‬وطهارة هــذا العضــو ‪ ،‬وهــو الــرأس‬ ‫‪ -3‬أيهما أولى بالمسح ؟‪.‬‬
‫أخف من طهارة الرجلين ‪ ،‬لن طهارة الرأس تكون بالمسح ‪ ،‬فالفرع عنه وهي العمامة يكون أولى بالمسح من الملبوس على المغسول ‪.‬‬
‫عمامة شرطين ‪:‬‬ ‫ف ]زاد المستقنع[ ‪ :‬لل ِ‬ ‫• ابن عثيمين ‪ :‬اشترط المؤل ّ ُ‬ ‫‪ -4‬شروط المسح على‬
‫ة نجسـة فيهـا صـوٌر‪ ،‬أو‬ ‫ة‪ ،‬فل يجـوز المسـح علـى عمامـ ٍ‬
‫ن مباحـ ً‬
‫ف من طهارة العين‪ ،‬وأن تكو َ‬ ‫خ ّ‬ ‫ُ‬
‫ط لها ما ُيشتَرط لل ُ‬ ‫أ‪] -‬شرط عام[ ‪ :‬وُيشتَر ُ‬
‫العمام‪.‬‬
‫ر‪.‬‬
‫ة حري ٍ‬
‫عمام ِ‬
‫جل‪ -2 .‬أن تكون محّنكة‪ ،‬أو ذات ذؤابة)‪.(1‬‬ ‫ب‪] -‬شرط خاص[‪ -1 :‬أن تكون لَر ُ‬
‫ذؤابة ‪ :‬هي التي يكون أحد أطرافها متدّليا ً من الخلف‪ ،‬وذات‪ :‬بمعنى صاحبة‪.‬‬ ‫• فالمحّنكة ‪ :‬هي التي ُيدار منها تحت الحنك‪ • .‬وذات ال ّ‬
‫• ولكن الصحيح ‪ :‬أن ذلك ليس بشرط‪ ،‬وأنه متى وجدت العمامة على الرأس فإنه يمسح عليها؛ وذلك لمشقة نزعها ثم طيها مرة أخرى‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬الصحيح أن مسح العمامة ليس له وقت معين؛ وذلك لنه لم يرد عن النبي ‪. ‬‬ ‫‪ -5‬هل المسح على العمامة‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬والراجح منها أنه يمسح عليها بل مراعاة توقيت ‪ ،‬بل يمسح عليها ما دامت عليه إلى خلعها ‪.‬‬ ‫مؤقت؟‪.‬‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬والراجح منها هو ما اختاره شيخ السلم أبو العباس رحمه الله تعالى من أن ذلك غير مشترط )‪.(2‬‬ ‫‪ -6‬هل تشترط الطهارة‬
‫•ابن عثيمين ‪ :‬لكن لو سلكت سبيل الحتياط فلم تمسحها إل إذا لبستها على طهارة وفي المدة المحددة للخفين لكان حسنا ً‬ ‫قبلها؟‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬والراجح أنه ل يبطلها ‪ ،‬بل أدنى شك ‪ .‬وهذا القول اختاره شيخ السلم ابن تيمية رحمه الله تعالى ‪ .‬والله‬ ‫‪ -7‬خلع العمامة ‪.‬‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬قول عامة أهل العلم الذين يرون جواز المسح على العمامة أنه ل يجوز المسح عليها إل في الحدث الصغر‬ ‫‪-8‬المسح عليها في الحدث‬
‫خاصة ‪ ،‬دون الحدث الكبر‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬ ‫الكبر‪.‬‬
‫ل‬ ‫ح معها ما ظهر من الّرأس؛ لّنه سيظهر قلي ٌ‬ ‫ن أن يمس َ‬ ‫س ّ‬
‫ح ما ظهر من الّرأس‪ ،‬لكن قالوا‪ :‬ي ُ َ‬‫• ابن عثيمين ‪ :‬ول يجب أن َيمس َ‬ ‫‪ -9‬فيما يمسح منها‪.‬‬
‫هَر)‪.(3‬‬‫من الّناصية ومن الخلف غالبًا؛ فيجب المسح عليها‪ ،‬ويستحب المسح على ما ظَ َ‬
‫• عبد الله الفوزان ‪ :‬وقد تقدم في باب »الوضوء« حديث المغيرة ‪ ‬أن رسول الله ‪ ‬مسح بناصيته وعلى العمامــة‪ ،‬ويكــون‬ ‫‪ -10‬المسح على العمامة‬
‫حديث ثوبان هذا في المسح على العمامة فقط‪ ،‬كما هو ظاهره‪ ،‬فإذا كانت العمامة قد غطت الرأس كله كفى المســح عليهــا‪،‬‬ ‫والناصية‪.‬‬
‫وإن انكشف شيء من الرأس كالناصية فالولى وجوب مسحه مع العمامة لفعله ‪.‬‬
‫ر‪ .‬الشرح الممتع ] ‪) - [ 12 - 1‬ج ‪ / 1‬ص ‪.(148‬‬ ‫ة حري ٍ‬
‫ة نجسة فيها صوٌر‪ ،‬أو عمام ِ‬ ‫• ابن عثيمين ‪ :‬فل يجوز المسح على عمام ٍ‬ ‫‪-11‬عمامة فيها صور أو‬
‫حرير‪.‬‬

‫]‪ [4‬المسح على الخمار ‪.‬‬


‫مار المرأة‪ :‬ما ُتغ ّ‬
‫طي به رأسها‪.‬‬ ‫خ َ‬
‫ء‪ .‬ف ِ‬ ‫مرة‪ ،‬وهو ما ُيغ ّ‬
‫طى به الشي ُ‬ ‫مار‪ ،‬وهو مأخوذٌ من ال ُ‬
‫خ ْ‬ ‫خ َ‬
‫ر‪ :‬جمع ِ‬‫م ِ‬
‫خ ُ‬
‫• ابن عثيمين ‪ُ :‬‬ ‫‪ -1‬تعريف الخمار ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫• قال ابن عثيمين ‪ ،‬بعد ذكر القوال) ( ‪:‬‬ ‫‪ -2‬حكم المسح على‬

‫‪1‬‬
‫)‪ • (1‬حمد الحمد ‪ :‬قوله في زاد المستقنع ‪ ) :‬محنكة أو ذات ذؤابة ( ‪ :‬إذن لبد أن تكون محنكة أو ذات ذؤابة ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬لنها هي عمائم العرب وهي المعتادة في عهد النبي‪ ‬فعلى ذلك ل يمسح إل عليها ‪ .‬فعلى ذلك ‪ :‬العمامة الصماء ‪ -‬وهي ما ليست بمحنكة ول ذات ذؤابة ‪ -‬ل يجوز المسح عليها‬
‫عندهم ‪.‬‬
‫واختار شيخ السلم جواز المسح عليها من باب القياس الصحيح من إلحاق النظير بنظيره ‪ ،‬فإنه ل فرق مؤثر بين العمامة الصماء وبين ذات الذؤابة والمحنكة ‪.‬‬
‫• هل يجوز المسح على القلنسوة ؟‪ .‬هي شبيهة بالطاقية التي نلبسها لكنها كبيرة تشبه العمامة ويشق نزعها ‪.‬‬
‫صح المسح علي القلنسوة عن صحابيين من أصحاب النبي ‪ . ‬الول ‪ :‬أنس بن مالك كما في مصنف عبد الرزاق‪ .‬والثاني ‪ :‬أبو موسى الشعري كما عند ابن المنذر ‪.‬والصحيح جواز‬
‫ذلك ؛ لثبوته عن هذين الصحابيين ول يعلم لهما مخالف‪ .‬ولن النظير يلحق بنظيره والقلنسوة كالعمامة تماما ً ‪ .‬أما الطاقية فليست العلة الثابتة في العمامة ثابتة فيها فعلى ذلك ل‬
‫يجوز المسح عليها ‪ ،‬قال الموفق ‪ " :‬ل نعلم في ذلك خلفا ً "‪.‬إذن ‪ :‬كل ما يوضع على الرأس من العمائم وما يشابهها فإنه يجوز المسح عليه ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪ • (2‬الشيخ ابن جبرين ‪ :‬واشترط أكثر العلماء لبسها بعد تمام الطهارة‪ ،‬أي بعد غسل القدمين‪ .‬والقرب جواز المسح عليها إذا لبسها بعد مسح الرأس‪ ،‬ولو قبل غسل الرجلين‪ ،‬لرتفاع‬
‫الحدث عن الرأس بمسحه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪ • (3‬وليد السعيدان ‪ :‬والراجح ‪:‬أنه لبد من مسحها كلها ‪ ،‬لنها بدل عن مسح الرأس ‪ ،‬والصل أن البدل له حكم المبدل ‪ ،‬فيمسح منها ما وازى رأسه من أكوارها ووسطها ‪..‬‬

‫‪-10-‬‬
‫قة الّنزع والل ّ ّ‬
‫ف مّرة أخرى‪ ،‬فالّتسامح في مثل هذا ل بأس به‪،‬‬ ‫و‪ ،‬أو لمش ّ‬ ‫ل إذا كان هناك مش ّ‬
‫قة إما لبرودة الج ّ‬ ‫• وعلى ك ُ ّ‬
‫ل حا ٍ‬ ‫الخمار ‪.‬‬
‫َ‬
‫ولى أل ّ تمسح ولم ترد نصو ٌ‬
‫ص صحيحة في هذا الباب‪.‬‬ ‫وإل فال ْ‬
‫سه‬ ‫ي ‪ ‬كان في إحرامه ملّبدا ً رأ َ‬ ‫ن النب ّ‬ ‫•ولو كان الّرأس ملّبدا ً بحّناء‪ ،‬أو صمغ‪ ،‬أو عسل‪ ،‬أو نحو ذلك فيجوز المسح؛ لنه ثبت أ ّ‬
‫ن الّتلبيد فهو تابع له‪.‬‬ ‫م َ‬‫وضع على الّرأس ِ‬ ‫فما ُ‬
‫ل على أن طهارةَ الّرأس فيها شيء من الّتسهيل‪.‬‬ ‫وهذا يد ّ‬
‫ت هذا الحّناء‪.‬‬ ‫ح ّ‬ ‫سها‪ ،‬وت َ ُ‬ ‫ح عليه‪ ،‬ول حاجة إلى أن تنقض رأ َ‬ ‫حّناء جاز لها المس ُ‬ ‫• وعلى هذ؛ فلو لّبدت المرأة رأسها بال ِ‬
‫وزنا المســح علــى الخمــار فهــذا مــن‬ ‫ّ‬ ‫ج‬ ‫إذا‬ ‫لننا‬ ‫عليه؛‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫المس‬ ‫لها‬ ‫جاز‬ ‫بالهامة‪،‬‬ ‫مى‬ ‫ّ‬ ‫يس‬‫حلّيا وهو ما ُ‬ ‫دت على رأسها ُ‬ ‫• وكذا لو ش ّ‬
‫وَلى‪.‬‬ ‫َ‬
‫باب أ ْ‬
‫• وليد السعيدان ‪ :‬والراجح أنه ل بأس على المرأة أن تمسح على خمارها الذي يشق نزعــه ‪ ،‬لن أم ســلمة رضــي اللــه عنهــا‬
‫كانت تمسح على خمارها ‪ ،‬وتمسحه كله ‪.‬‬
‫خماُر على نساء‪.‬‬ ‫• ابن عثيمين ‪ :‬يشترط ‪ -1 :‬أن يكون ال ِ‬ ‫‪ -3‬شروط المسح على‬
‫ة‪.‬‬
‫مدار ِ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫بخل‬ ‫عها‬
‫ُ‬ ‫نز‬ ‫ق‬
‫ّ‬ ‫يش‬ ‫ل‬ ‫هذه‬ ‫لن‬ ‫ة؛‬‫ً‬ ‫مرسل‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫مطلق‬ ‫ل‬ ‫الحلق‪،‬‬ ‫تحت‬ ‫‪ -2‬أن تكون مدارةً‬ ‫الخمار‪.‬‬
‫ن‬
‫قتهــا‪ ،‬ول ّ‬ ‫ي ‪ ‬أنــه و ّ‬ ‫• ابن عثيمين ‪ :‬فيه خلف‪ .‬والمذهب أّنه ُيشترط‪ ،‬وقال بعض العلماء‪ :‬ل ُيشترط‪ ،‬لنه لم يثبت عن النــب ّ‬ ‫‪ -4‬وهل ُيشتر ُ‬
‫ط لها‬
‫ت‬‫ك فامسـح عليهـا‪ ،‬ول تـوقي َ‬ ‫ف‪ ،‬فـإذا كـانت عليـ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫ل‪ ،‬فل يمكن إلحا ُ‬
‫قها بال ُ‬ ‫ج ِ‬
‫ف من طهارة الّر ْ‬ ‫و التي هي عليه أخ ّ‬ ‫عض ِ‬
‫طهارة ال ُ‬ ‫توقيت؟‪.‬‬
‫شوكاني في "نيل الوطار"‪ ،‬وجماعة من أهل العلم ‪. .‬‬ ‫فيها‪ .‬وممن ذهب إلى هذا القول‪ :‬ال ّ‬
‫دث الصغر دون الكبر‪.‬‬ ‫ح َ‬‫ح في ال َ‬ ‫خماُر‪ ،‬إنما ُتمس ُ‬ ‫ف‪ ،‬وال ِ‬ ‫خ ّ‬
‫ة‪ ،‬وال ُ‬‫عمام ُ‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬فال ِ‬ ‫‪ -5‬المسح في أي‬
‫فرا ً أل ّ ننزع خفافنــا ثلثــة أيــام وليــاليهن إل‬ ‫ل الله ‪ ‬إذا ك ُّنا َ‬
‫س ْ‬ ‫مرنا رسو ُ‬ ‫سال قال ‪":‬أ َ‬ ‫ع ّ‬ ‫دليل على ذلك حديث صفوان بن َ‬ ‫وال ّ‬ ‫الحدثين؟‪.‬‬
‫من جنابة‪ ،‬ولكن من غائط‪ ،‬وبول‪ ،‬ونوم")‪.(1‬‬

‫]‪ [5‬المسح الجبيرة ‪.‬‬

‫‪ • (1)4‬حمد الحمد ‪ :‬في شرح زاد المستقنع للحمد ‪) -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ : (19‬قوله في زاد المستقنع ‪ ) :‬وخمر نساء مدارة تحت حلوقهن ( ‪ :‬هذه المسألة ذات‬
‫شقين ‪:‬‬
‫الشق الول ‪ :‬جواز المسح علي خمر النساء ‪ .‬ودليل هذه المسألة ما رواه ابن المنذر وهو ثابت عن أم سلمة أنها كانت تمسح على خمارها‪.‬‬
‫والشق الثاني ‪ :‬وفيه أنه يكون مدارا ً تحت حلوقهن ‪ .‬أما دليل إدارته تحت الحلق ‪ :‬فلنه إن لم يكن مدارا ً على الحلق فإنه ل مشقة في نزعه مطلقا ً فحينئذ ل‬
‫يجوز أن يمسح عليه بخلف ما إذا كان مدارا ً على الحلق ‪.‬‬
‫فإن المشقة تكون ثابتة في نزعه ‪.‬‬
‫• حكم المسح على الخمار ‪:‬‬
‫]ق‪ [2‬وهذا خلف ما ذهب إليه جمهور أهل العلم من عدم جواز المسح على الخمار ‪.‬‬ ‫]ق‪ [1‬الحنابلة ‪ :‬الجواز ‪.‬‬
‫والصحيح هو القول بجواز المسح ‪ -1 :‬كما تقدم عن أم سلمة ‪ -2 .‬ولقياس النظير على النظير ‪ ،‬فهذا شبيه بالعمامة وقد قال النبي ‪ ) : ‬النساء شقائق الرجال ( ‪.‬‬
‫• ]مسألة[ أما إن لم يكن مدارا ً على الحلق بل كان مرخى مطلق فهل يجوز المسح عليه ؟ ‪ .‬الجواب ‪ :‬ل يجوز المسح عليه لنه ل مشقة في نزعه فلم يكن في‬
‫حكم العمامة ‪.‬‬
‫• ]مسألة[ فإن قيل ‪ :‬فهل يجوز للرجل أن يمسح على شماغه ونحو ذلك ؟‪ .‬الجواب ‪ :‬فنقول ‪ -1 :‬إذا أداره على حلقه جاز له المسح عليه ‪ -2 .‬وإن لم يدره فإنه‬
‫ل يجوز أن يمسح عليه ‪.‬‬
‫• ]مسألة[ فإن قيل ‪ :‬فهل له أن يديره مطلقا ً أم ليس له ذلك إل لحاجة ؟‪ .‬فالجواب ‪ :‬ليس له ذلك إل لحاجة كأن يكون في برد شديد فأداره على حلقه وخشي‬
‫إذا كشفه أن يحدث له شيء من المشقة من البرد ونحوه فإنه ‪ -‬حينئذ ‪ -‬ل فرق بينه وبين ما تقدم من المسائل ‪.‬‬
‫• وهذه من المسائل التي هي مسائل بحث ‪ .‬إذن ‪ :‬ل بأس أن يقال كذلك بما نلبسه من شماغ ونحوه إذا فعله في برد ونحوه فإنه يجوز له أن يمسحه فإنه شبيه‬
‫بالخمر وبالعمائم ونحوها لمشقة نزعه ‪].‬سبق بيان حكم الشماغ[‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪1‬‬
‫شروط المتفقة‬ ‫ل واحد‪ .‬فال ّ‬‫ص بك ّ‬‫ّ‬ ‫تخت‬ ‫ا‬ ‫وشروط‬ ‫فيها؛‬ ‫تتفق‬ ‫ا‬‫شروط‬ ‫خمار‬
‫ِ‬ ‫وال‬ ‫مامة‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫وال‬ ‫ف‬
‫ّ‬ ‫خ‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫الثلثة‪:‬‬ ‫ن مما سبق أن لهذه الممسوحات‬ ‫)‪• (2‬ابن عثيمين ‪) :‬تنبيه(‪َ :‬تبي ّ َ‬
‫هي‪:‬‬
‫دة المحددة‪ .‬هذا‬ ‫‪1‬ـ أن تكون في الحدث الصغر‪2 .‬ـ أن يكون الملبوس طاهرًا‪3 .‬ـ أن يكون مباحًا‪4 .‬ـ أن يكون لبسها على طهارة‪5 .‬ـ أن يكون المسح في الم ّ‬
‫ف وقد عرفت الخلف في بعضها‪.‬‬ ‫ما ذكره المؤل ّ ُ‬
‫مار‬
‫خ َ‬‫ل‪ ،‬وال ِ‬
‫ج ٍ‬
‫ن على َر ُ‬ ‫ط أن تكو َ‬‫مامة ُيشتَر ُ‬ ‫ع َ‬
‫مار‪ -2 ،‬وال ِ‬
‫خ َ‬
‫مامة وال ِ‬ ‫ع َ‬
‫ط ذلك في ال ِ‬‫ط أن يكون ساترا ً للمفروض‪ ،‬ول ُيشت ََر ُ‬ ‫ف ُيشَتر ُ‬
‫شروط المختلفة‪ -1:‬فالخ ّ‬ ‫• وأما ال ّ‬
‫ذكور والناث‪.‬‬ ‫ف يجوُز المسح عليه لل ّ‬ ‫خ ّ‬‫ط أن يكون على أنثى‪ ،‬وال ُ‬ ‫ُيشتَر َ‬

‫‪-11-‬‬
‫س‪ .‬وأما‬‫م‪ .‬والن بدلها الجب ُ‬ ‫ط عليها ليلتئ َ‬‫ر ثم ي ُْرب َ ُ‬
‫ع على الكس ِ‬ ‫• ابن عثيمين ‪ :‬والجبيرة‪ :‬فعيلة بمعنى فاعلة‪ ،‬وهي أعوادٌ توض ُ‬ ‫‪ -1‬الجبيرة هي ‪:‬‬
‫"جبير" بالنسبة للمكسور فهو بمعنى مفعول أي مجبوٌر‪.‬‬
‫ض الــتي ل مــاء‬
‫ُ‬ ‫الر‬ ‫مى‬ ‫ّ‬ ‫تس‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫ل؟‪.‬‬ ‫أم‬ ‫يسلم‬ ‫هل‬ ‫يدرى‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫سليم‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫مى الّلدي‬
‫مى الكسيُر جبيرا ً من باب التفاؤل‪،‬كما ُيس ّ‬‫وُيس ّ‬
‫فازة من باب الّتفاؤل)‪.(1‬‬ ‫م َ‬
‫فيها ول شجر َ‬
‫ل من معارضة ‪ ،‬فيها أحاديث ضعيفة ذهــب إليهــا بعــض أهــل العلــم ‪،‬‬ ‫• ابن عثيمين ‪:‬وليس في المسح على الجبيرة دليل خا ٍ‬ ‫‪ -2‬أدلة جواز المسح‬
‫وقال ‪ :‬إن مجموعها يرفعها إلى أن تكون حجة ‪.‬‬ ‫على الجبيرة‪.‬‬
‫ومن أهل العلم من قال ‪ :‬إنه لضعفها ل يعتمد عليها ‪ ،‬وهؤلء اختلفوا ‪ ،‬فمنهم من قال ‪ :‬يسقط تطهير محــل الجــبيرة ‪ ،‬لنــه‬
‫عاجز عنه ‪ .‬ومنهم من قال ‪ :‬بل يتيمم له ول يمسح عليها ‪.‬‬
‫• لكن أقرب القوال إلى القواعد بقطع النظر عن الحاديث الواردة فيها ‪ ،‬أقرب القوال أنه يمسح ‪ ،‬وهذا المسح يغنيه عــن‬
‫التيمم فل حاجة إليه)‪.(2‬‬
‫‪ -1‬الجبس الذي يكون على الكسر‪ -2 ،‬واللزقة التي تكون على الجرح ‪ -3 ،‬وكذا الشاش ‪ -4 ،‬ومــا يربــط بــه الجــرح ‪ ،‬فالمســح‬ ‫‪ -3‬ومن أنواعها‬
‫عليها يجزئ عن غسل العضو التي هي عليه ‪.‬‬
‫مثاله ‪ :‬إذا كان على ذراع المتوضئ لزقة على جرح وهو محتاج لها ‪ ،‬فإذا وصل في الوضوء إلى ذراعه هــذه فــإنه يمســح هــذه‬
‫اللزقة ويغسل ما بقي من ذراعه مما ليس عليه شيء من اللزقة أو الجبس ‪.‬‬
‫•إذا مسح النسان على الجبيرة وغسل بالماء بقية أعضاء الوضوء فإن وضوءه يعتبر كامل ول يجب عليه التيمم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬أحوال المسح ‪.‬‬
‫•إذا كان المسح على الجبيرة يسبب ضررا فإنه في هذه الحالة ل يمسح عليها لكن يجب عليه التيمم ‪.‬‬
‫• إذا كان هناك جرح مكشوف وليس عليه جبيرة )لزقة أو جبس أو شاش ونحوها( فعليه ‪:‬‬
‫)‪ (1‬غسله إذا لم يكن يضره ‪.‬‬
‫)‪ (2‬فإن كان يضره الغسل فإنه يمسح على الجرح ول يغسله ‪.‬‬
‫)‪ (3‬فإن كان يضره المسح فإنه يتيمم ‪.‬‬
‫)‪ (4‬أن يكون مستورا ً بلزقة أو شبهها محتاج إليها ‪ ،‬وفي هذه الحال يمسح على هذا الساتر ويغني عن غسل العضو‪.‬‬
‫• الجبيرة ليست لها مدة معينة ‪ :‬بل له أن يمسح عليها ما دامت الحاجة داعية إلى بقائها ‪ ،‬وله أن يمسح عليها عند الغسل‬ ‫‪ -5‬هل يشترط لها مدة‬
‫من الحدث الكبر كالغسل من الجنابة ‪.‬‬ ‫وطهارة‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬وأنه ل يشترط أن يلبسها على طهارة وأنه ليس لها مدة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صلة ‪:‬‬
‫)‪ • (1‬الموسوعة الكويتية ‪ :‬اللفاظ ذات ال ّ‬
‫‪ - 1‬الّلصوق والّلزوق ‪ -‬بفتح الّلم ‪ -‬ما يلصق على الجرح لل ّ‬
‫دواء‪.‬‬
‫ل ما عصب به كسر أو قرح من خرقة أو غيرها‪.‬‬ ‫ده وك ّ‬
‫‪ - 2‬العصابة ‪ -‬بكسر العين ‪ -‬اسم ما يشدّ به من عصب رأسه عصبه تعصيبا ‪ :‬ش ّ‬
‫م من الجبيرة وقال المالكّية ‪ :‬العصابة ‪ :‬ما يربط فوق الجبيرة‪..‬‬
‫والعمائم يقال لها العصائب ‪ ،‬والعصابة ‪ :‬العمامة‪ • .‬وبذلك تكون العصابة عندهم أع ّ‬
‫‪2‬‬
‫)‪ • (2‬حمد بن عبد الله الحمد ‪ :‬شرح الزاح للحمد( ‪:‬‬
‫ولم يصح عن النبي ‪ ‬حديث في المسح على الجبيرة ‪ ،‬لكن صح ذلك عن ابن عمر كما في سنن البيهقي بإسناد صحيح وذكره ابن المنذر عن ابن عباس ول‬
‫يعرف لهما مخالف ‪ ،‬وبه قال جماهير أهل العلم من جواز المسح علي الجبائر وهو موضع ضرورة وقد قال تعالى ‪ } :‬فاتقوا الله ما استطعتم {)‪ (1‬وقال النبي‬
‫‪ ) : ‬إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم (‪.‬‬
‫أما ما روى أبو داود وغيره من قوله ‪ ) ‬قتلوه قتلهم الله أل سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب علي جرحه خرقة‬
‫ثم يمسح عليها ثم يغسل سائر جسده ( فالحديث إسناده ضعيف ‪ .‬فل يثبت عن النبي ‪ ‬في الجبيرة حديث وإنما ثبت ذلك عن بعض الصحابة كما تقدم ‪.‬اهـ‪.‬‬
‫• زيادة بيان ‪ :‬الحديث الثاني ‪ :‬عن علي ‪ ‬قال ‪ }:‬انكسرت إحدى زندي ‪ ،‬فسألت رسول الله ‪ ، ‬فأمرني أن أمسح على الجبائر‪.‬‬
‫الحديث الثالث ‪ :‬عن ابن عمر ‪ ‬أن النبي ‪ ‬كان يمسح على الجبائر { وهذا الحديث ل يصح مرفوعا ‪ ,‬ولكنه قد صح موقوفا عن ابن عمر ‪. ‬‬

‫‪-12-‬‬
‫• الجبيرة تخالف المسح على الخفين بما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -6‬تخالف الجبيرة الخف ‪.‬‬
‫)‪ (2‬ول يشترط للبسها الطهارة ‪.‬‬ ‫)‪ (1‬المسح على الجبيرة ليس مقدرا بمدة معينة ‪ ،‬بل بالحاجة لها ‪.‬‬
‫)‪ (4‬وليست خاصة بعضو معين فقد تكون‬ ‫)‪ (3‬يجب أن يمسحها كلها ‪.‬‬
‫)‪ (5‬وإذا نزعها بعد أن مسح عليها ل ينتقض وضوءه بذلك ‪.‬‬ ‫باليد أو الوجه ‪.‬‬
‫)‪ (7‬ويمسح عليها في‬ ‫)‪ (6‬كما أن المسح عليها واجب بخلف المسح على ما يلبس على القدمين فإنه جائز ‪.‬‬
‫الحدث الكبر ‪.‬‬
‫• خالد المشيقح ‪ :‬بشرط أن تكون على قدر الحاجة بحيث تكون على الكسر أو الجرح وما قرب منه مما لبد من وضعها عليه‬ ‫‪ -7‬حكم الجبيرة إذا كانت‬
‫لتؤدي مهمتها ‪ ،‬فإن تجاوزت قدر الحاجة ‪ ،‬لزمه نزع ما زاد عن الحاجة ‪ ،‬فإن تضرر بذلك ‪ ،‬مسح على الزائد وأجزأه ‪.‬‬ ‫زائدة عن الحاجة‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬س ‪ /25‬هل يدخل في معناها اللفائف مثل الشاش وغيره ؟ ‪ :.‬نعم يدخل ‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬فأجاب بقوله ‪ :‬ل يجب الجمع بين المسح والتيمم ‪ ،‬لن إيجاب طهارتين لعضو واحد مخالف لقواعد‬ ‫‪ -8‬هل يجمع بين المسح‬
‫الشريعة ‪ ،‬لننا نقول ‪ :‬يجب تطهير هذا العضو إما بكذا وإما بكذا ‪ ،‬أما أن نوجب تطهيره بطهارتين ‪ ،‬فهذا ل نظير له في‬ ‫والتيمم‪.‬‬
‫الشريعة ‪ ،‬ول يكّلف الله عبدا ً بعبادتين سببهما واحد ‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬السائل‪ :‬إذا كانت الصابع ظاهرة ول يغسلها ول يمسحها في الجبيرة‪.‬‬ ‫‪ -9‬الجبيرة في الكف دون‬
‫الشيخ‪ :‬هذه أيضا ً نقطة‪ ،‬بعض الحيان تكون الجبيرة في الكف والصابع ظاهرة‪ ،‬فيلزم أن تغسل الصابع والجبيرة تمسح‬ ‫الصابع‪.‬‬
‫عليها‪ ،‬كذلك في الرجل قد تكون أصابع الرجل ظاهرة‪ ،‬فاغسلها وامسح الجبيرة‪.‬‬
‫• زيادة بيان ‪ :‬فإن كانت في محل بعضه يجب تطهيره وبعضه ل يجب مثل أن تكون الجبيرة في المرفق ضـافية علـى العضـد‬
‫والذراع فما كان في مكان التطهير فإنه يمسح عليه فما زاد عليه فإنه ل يمسح فيجب المسح على جميعها‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬كل ممسوح ل يمسح إل مرة واحدة المسح على الجوربين أو الخفين مرة واحدة والمسح علــى الجــبيرة مــرة‬ ‫‪ -10‬عدد مسحات الجبيرة‪.‬‬
‫واحدة وهكذا كل ممسوح فإنه ل يكرر‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬فالعلماء يقولون‪ :‬ي ُت َّبع ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -11‬إذا لم يستطع المسح‬
‫ل‪ :‬يغسل الجرح بالماء‪.‬‬ ‫أو ً‬ ‫عليها‪.‬‬
‫ده ومسح عليه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫أي‪:‬‬ ‫مسحه‪،‬‬ ‫ره‬‫ّ‬ ‫يض‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫ً‬
‫ا‪:‬‬ ‫ثاني‬
‫صـقة‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫وكـذلك‬ ‫والكبر‪،‬‬ ‫الصغر‬ ‫الحدثين‬ ‫في‬ ‫اللفافة‬ ‫هذه‬ ‫يمسح‬ ‫فإنه‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫ف‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ‫المسح‪،‬‬ ‫يضره‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫ً‬
‫ا‪:‬‬ ‫ثالث‬
‫ع في الظهر أو في الرقبة أو ما أشبه ذلك‪ ،‬فإنه يمسح عليها في الحدثين الصغر والكبر‪.‬‬ ‫ج‬ ‫و‬
‫َ َ ٍ‬ ‫على‬
‫ح بالمـاء‪ ،‬فــإنه يـتيمم عنـه‪ .‬فهــذه‬ ‫سـ َ‬
‫م َ‬
‫ف عليــه‪ ،‬ول يمكـن أن ي ُ ْ‬ ‫ي ل يمكـن أن ي َُلـ ّ‬ ‫رابعًا‪ :‬فإن لم يكن هذا؛ بمعنى أن الجرح طر ّ‬
‫ب‪ :‬غسُله‪ .‬ثم مسحه‪ .‬ثم مسح اللفافة‪ .‬ثم التيمم‪.‬‬ ‫مرات ٌ‬
‫درها‪ ،‬حتى لو بقيت أياما ً أو شــهورًا‪ ،‬فــإن الحكــم ل‬ ‫در ب َ‬
‫ق ْ‬ ‫وهذا يجوز في الحدث الصغر وفي الحدث الكبر؛ لنها ضرورة فتتق ّ‬
‫يزال باقيًا؛ لن الحكم يتقدر بقدره‪.‬‬
‫• ابن عثيمين ‪ :‬هل يجب الجمع بين التيمم والمسح على الجبيرة أو ل؟‬ ‫‪ -12‬الجمع بين المسح‬
‫فأجاب بقوله ‪ :‬ل يجب الجمع بين المسح والتيمم ‪ ،‬لن إيجاب طهارتين لعضو واحد مخــالف لقواعــد الشــريعة ‪ ،‬لننــا نقــول ‪:‬‬ ‫والتيمم لها‪.‬‬
‫يجب تطهير هذا العضو إما بكذا وإما بكذا ‪ ،‬أما أن نوجب تطهيره بطهارتين ‪ ،‬فهذا ل نظير لــه فــي الشــريعة ‪ ،‬ول يكل ّــف اللــه‬
‫عبدا ً بعبادتين سببهما واحد ‪.‬‬
‫•خالد المشيقح ‪ :‬أن ل يكون عليه جبيرة ول لفافة]أي الجرح مكشوف[ ‪ ،‬ويتضرر بالمسح أو الغسل ‪ ،‬فإنه يــتيمم بعــد فراغــه‬ ‫‪ -13‬الموالة بين الوضوء‬
‫من الوضوء ‪ ،‬ول تشترط الموالة بين الوضوء والتيمم ‪.‬‬ ‫والتيمم‪.‬‬
‫ها بالماء‪ ،‬فمتى أراد المسح على الجبيرة فإنه يبل يـده أو يـديه‬ ‫• ابن جبرين ‪ :‬المسح هو إمرار اليد على الممسوح بعد أن ي َب ُل ّ َ‬ ‫‪ -14‬صفة المسح على‬
‫بماء ثم يمسح الجبيرة كلها‪ ،‬ول بد من تعميمها بالمسح‪.‬‬ ‫الجبيرة‪.‬‬
‫• ابن جبرين ‪ :‬وظاهر إطلق العلماء أنه ل فرق في مسحها بين أن يؤخره إلى تمام الطهارة أو يمســح فــي أثنــاء الطهــارة‪،‬‬ ‫‪ -15‬وقت المسح على‬
‫كما لو كانت الجبيرة في القدم أو الذراع فإن له أن يمسح عليهــا بعــد غســل مــا قبلهــا ولــه تــأخير المســح إلــى النتهــاء مــن‬ ‫الجبيرة‪.‬‬
‫الطهارة‪ ،‬وكذا إن كانت في غير أعضاء الوضوء فله المسح عليها أثناء الغسل أو بعد الفراغ من الغتسال كله‪.‬‬
‫تم بحمد الله‪.‬‬

‫‪-13-‬‬

You might also like