You are on page 1of 27

‫العنف ضد المرأة‬

‫في سورية‬
‫مؤتمر إقليمي حول‬
‫"التحرش الجنسي كعنف اجتماعي وتأثيره‬
‫على النساء”‬
‫القاهرة‬
‫‪2009 - 12 \ 14 -13‬‬

‫الباحثة في قضايا المرأة‪:‬‬


‫صباح الحلق‬
‫عانت نساء العالم من التمييز على مدى عقود طويلة في‬
‫حياتهن العامة والخاصة فالمرأة تعاني منذ تشكلها في‬
‫رحم أمها حتى مماتها كما يقول المثل الشعبي )هم‬
‫البنات للممات( واقتصر دورها على النجاب وتربية‬
‫الطفال والعمال المنزلية المرهقة والمبلدة للعقل مما‬
‫حرمها من المشاركة في الحياة العامة ومن التعليم‬
‫والعمل وغيرها من الحقوق‬
‫• مما حدا بالنساء أن يطلقن بصوت واحد أين حقوقنا نريدها‬
‫كاملة دون أي نقصان‪ .‬فالمرأة في أكثرية البلدان العربية‬
‫تعتبر وفقًا للقوانين ربع إنسان في تعدد الزوجات ونصف‬
‫إنسان في الرث والشهادة ول شيء في الطلق التعسفي‬
‫ومباح قتلها بحجة ما يسمى بدافع الشرف‪ .‬فأين نحن‬
‫وشرعة حقوق النسان‪.‬‬
‫• نعتقد أن مشكلة العنف ضد المرأة ما تزال من أعقد المشاكل التي تواجه النساء السوريات‬
‫وذلك لندرة البحاث والحصائيات لذا فإننا نؤكد على أهمية سن تشريع خاص بالعنف المنزلي‬
‫لكسر حاجز الصمت حوله وتحويله من الشأن الخاص )أسرار البيوت( إلى قضية شأن عام‪.‬‬
‫• ولنه برأينا يستند إلى نظرة مجتمعية تمييزية تجعله أمرا شائعا ومبررا ويكرسها المواد‬
‫التمييزية في القوانين السورية مما يؤكد بأن إلغاءها هو المرتكز لحماية وأمن المرأة‬
‫السورية من جميع أشكال العنف ‪.‬‬
‫الجهود الحكومية‬

‫• يعتبر مشروع )الخطة الوطنية لحماية المرأة من العنف(‬


‫‪2005‬الذي وضعته الهيئة السورية لشؤون السرة‬
‫بالتعاون مع عدد من الجهات ذات الصلة الحكومية وغير‬
‫الحكومية من منظمات وجمعيات المجتمع المدني وباحثين‬
‫وباحثات‪ ...‬يعتبر إذا ما تم اعتماده وتنفيذه أفضل‬
‫إستراتيجية ممكنة لمكافحة العنف ضد المرأة‬
‫• نصت الخطة الخمسية العاشرة )‪ (2010-2005‬في فصل‬
‫تمكين المرأة على‪" :‬سيتم تعديل القوانين والتشريعات‬
‫وتطبيق الجراءات المتكاملة لمنع الهانة الشخصية‬
‫وممارسة العنف ضد المرأة والحد منه‪ ،‬وكذلك تحديث‬
‫وتطوير القوانين والتشريعات الوطنية بما ينسجم مع اتفاقية‬
‫القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة‬
‫جهود المجتمع المدني‬
‫• بدأت الجمعيات بالعمل على مناهضة العنف ضد المرأة منذ‬
‫‪1995‬وذلك بالمشاركة في تأسيس محكمة النساء العربيات‬
‫تحت شعار كسر جدار الصمت‬
‫• شاركت رابطة النساء السوريات والتحاد النسائي بالمحكمة‬
‫حية حول أشكال العنف ضد المرأة‬
‫وقد مت شهادات ّ‬
‫السورية‬
‫• ‪2005‬تم إطلق حملة ”جرائم الشرف“ لموقع نساء‬
‫سورية بالشراكة مع الجمعيات والمنظمات النسوية‬
‫• تم تأسيس تجمع سوريات ‪ 8/‬جمعيات نسوية‪/‬‬
‫‪2006‬وتكريس اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة‬
‫للحديث حول العنف ضد المرأة السورية‪.‬‬
‫• في الوقت الراهن‪ ،‬ل يوجد في سورية سوى مأوى راهبات‬
‫الراعي الصالح الذي يستقبل النساء اللواتي بحاجة إلى‬
‫الحماية من العنف‪ .‬وتم إطلق خط الثقة في‬
‫‪.25/11/2007‬كما تم افتتاح مأوى للنساء المعنفات في‬
‫منتصف ‪ 2008‬من قبل الجمعية الوطنية لتطوير دور المرأة‬
‫بدعم من السفارة اليابانية واليونيفم لستقبال النساء‬
‫المعنفات وتقديم الدعم القانوني والنفسي لهن وكذلك خط‬
‫للمساعدة‪.‬‬
‫• ويعتبر التحرش الجنسي بالناث هو من أكثر أشكال العنف‬
‫المسكوت عنها كونها تأتي غالبًا من ذكور العائلة وهذا‬
‫يؤدي إلى الفضيحة للعائلة إلى جانب التهديد القائم على‬
‫حياة الفتاة والمرأة من قبل المتحرش وهذا مابّينته دراسة‬
‫صدرت بالتشارك بين أربع جهات هي المكتب المركزي‬
‫للحصاء‪ ،‬والهيئة السورية لشؤون السرة‪ ،‬والتحاد‬
‫النسائي وصندوق المم المتحدة النمائي للمرأة‬
‫)اليونيفيم(‪2006‬‬
‫سمت‬‫• شملت الدراسة ‪ 1891‬أسرة في ‪ 14‬محافظة سورية ُق ّ‬
‫إلى ‪ 970‬أسـرة تنتمي إلى )الحضر(‪ ،‬و‪ 921‬أسرة تنتمي إلى‬
‫)الريف(‬
‫• وبينت بأن إمرأة من كل أربع نساء تضرب في سورية بناء‬
‫على العينة!‬
‫• إن الشتم يأتي في مقدمة العتداءات التي تعرض لها أفراد‬
‫العينة بنسبة ‪ % 45.4‬ووصلت عند الناث الريفيات إلى‬
‫‪ !% 52.5‬أما الضرب فجاء في المرتبة الثانية إذ بلغت نسبته‬
‫بين الناث الريفيات إلى ‪!% 52.2‬‬
‫• تل ذلك التحرش من الجنس الخر بنسبة ‪ % 15.4‬عند‬
‫الناث في الحضر )التحرش في الحضر أعلى مما هو في‬
‫الريف(‪.‬‬
‫• ثم العتداء الجنسي‪ ،‬بنسبة ‪ %4.5‬من أفراد العينة بنسبة‬
‫أعلى عند الناث في الريف عن غيرها‬
‫• من المعطيات الهامة الخرى للدراسة أنه يظهر‪ ،‬أن ‪%70.2‬‬
‫من مجموع المعتدى عليهن بشكل عام تعرضن لعتداء من‬
‫أحد أفراد أسرتهن! مقابل ‪ % 13.6‬كان المعتدي فيها شخصًا‬
‫معروفًا مسبقًا‪،‬‬
‫• و‪ %8.6‬كان المعتدي شخصًا غير معروف مسبقًا‪ .‬وهذا‬
‫يؤكد بأن العنف السري الذي يقع داخل المنازل هو الهم‬
‫والكثر شيوعًا!‬
‫استبيان لموقع الثرى بّين أثر التحرش بالشارع‪:‬‬
‫‪ -19‬معاناة إحدى الصديقات من العنف من قبل أحدهم‬
‫في الشارع‪:‬‬
‫‪ -1‬نعم‪ -2 %75:‬ل‪.%25:‬‬

‫‪ -20‬تعرض الفتاة ذاتها لمثل هذا العنف‪:‬‬


‫‪ -1‬نعم‪ -2 %60:‬ل‪.%40:‬‬

‫‪ -21‬كيفية القيام بالمواجهة حينها أو في حال حدوثه‬


‫الن‪:‬‬
‫‪ - 1‬صمتت و لم تخبري أحدا‪ -2 %28:‬إخبار إحدى‬
‫الزميلت‪ -3 %27:‬إخبار عائلتها‪ -4 %22:‬التوجه‬
‫بشكوى للشرطة‪ -5 %1:‬الرد عليه بحزم عبر‬
‫الكلم‪ -6 %11:‬الرد عليه عبر صفعه‪.%2:‬‬
‫التوصيات‬
‫• لذلك نجد أن من الولويات‪:‬‬
‫• ‪ -‬إيجاد مادة في الدستور السوري تنص صراحة على‬
‫عدم التمييز ضد المرأة‪.‬‬
‫• ‪-‬إدانة العنف ضد المرأة بكل صوره وأشكاله وعدم‬
‫التذرع بأي عرف أو تقليد أو اعتبارات للتنصل من‬
‫اللتزام بمنع العنف‪.‬‬
‫• إصدار قانون خاص للعنف السري يضمن حماية المرأة‬
‫منه بفرض عقوبات رادعة على من يمارسه‪ .‬كما يحمي‬
‫من يبلغ عن هذا العنف‪.‬‬
‫• تسهيل الجراءات القانونية أمام النساء ضحايا العنف‬
‫ن‪ ،‬وتأهيل عناصر وضباط‬ ‫مع تأمين الحماية اللزمة له ّ‬
‫شرطة )خصوصًا من النساء( مختصين باستقبال شكاوى‬
‫هؤلء النساء والتعامل معها باهتمام وجدية‪.‬‬
‫• افتتاح مراكز مساعدة قانونية للنساء ضحايا العنف في جميع‬
‫المحافظات بالتعاون مع نقابة المحامين وجمعيات المجتمع‬
‫المدني لتأمين محاميات ومحاميين متطوعين يقدمون‬
‫المساعدة القانونية لهؤلء النساء مجانًا‪.‬‬
‫• توفير عدد من المراكز في المحافظات ليواء النساء ضحايا‬
‫ن الخدمات الطبية والنفسية‬‫العنف والضطهاد تقدم له ّ‬
‫والمعونة والمساعدة القانونية وحتى تأمين عمل مؤقت عند‬
‫الحاجة‪ ،‬ونشر معلومات على أوسع نطاق حول أشكال‬
‫المساعدة المتاحة للنساء ضحايا العنف وسبل الحصول‬
‫عليها‪.‬‬
‫• تخصيص غرف في المشافي العامة لستقبال النساء‬
‫والفتيات المعنفات وتدريب الكادر الطبي على كيفية‬
‫التعامل معهن‪.‬‬
‫• تعميق نشر الوعي بين النساء للتقدم بالشكاوى في‬
‫حال حصول العنف ضدهن من أي كان‪.‬‬
‫• تعديل قوانين الحوال الشخصية للطوائف كافة وقانون‬
‫العقوبات والجنسية بما يتوافق والخطة الخمسية العاشرة‬
‫ويكفل المساواة التامة للمرأة والرجل بالحقوق والواجبات‪.‬‬
‫ويحميها من المرجعيات القانونية المكرسة للعنف ضدها‬
‫توصيات خاصة بالعلم‬

‫• تنظيم حملت توعية وتثقيف بواسطة وسائل العلم‬


‫)بخاصة التلفزيون( والمنظمات الشعبية وجمعيات‬
‫المجتمع المدني لتوضيح الثار الضارة عن العنف‬
‫فرديًا واجتماعيًا‪ ،‬ونشر الوعي حول سبل التواصل‬
‫دون عنف وأهمية الحوار واحترام الخر‪.‬‬
‫• حث وتشجيع كّتاب الدراما والسيناريو وتوفير المعلومات‪،‬‬
‫والتدريب الملئم لهم لتقديم أعمال تلفزيونية وإذاعية بعيدًا‬
‫عن الصورة التقليدية والنمطية للمرأة وبما ينسجم مع‬
‫معايير النوع الجتماعي وتعزيز الثقة بقدرات وإمكانات‬
‫وتحسين النظرة إلى الدوار التي يمكنها القيام بها وترسيخ‬
‫مبدأ المشاركة بين الرجل والمرأة على صعيد السرة‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫• التعاون مع وسائل العلم وخاصة التلفزيون‬
‫باعتباره يدخل جميع البيوت ويصل إلى أوسع شريحة‬
‫من المجتمع لجراء ندوات تلفزيونية وتحضير حلقات‬
‫خاصة تعرض لنماذج من الثار السلبية للعنف ضد‬
‫المرأة على المرأة نفسها كانسان تنتهك حقوقه‬
‫وعلى أطفالها وعلى السرة بشكل عام‪.‬‬
‫• دعم البحوث والدراسات الميدانية المتعلقة بالعنف ضد‬
‫المرأة وتعزيز مسألة تصنيف الحصاءات حسب الجنس‬
‫والتدقيق الجند ري لتبيان التمييز ضد المرأة‪ ،‬وتسجيل‬
‫حالت العنف التي تقع على المرأة من وقائع المحاكم‬
‫ومراكز الشرطة لبيان حجم انتشار هذه الظاهرة‪.‬‬
‫• إنشاء شبكة وطنية لرصد وتتبع وتحليل حالت‬
‫العنف ضد المرأة وذلك لتقديم بيانات مفصلة‬
‫وذات مصداقية عن حالت العنف ضد المرأة‬
‫وذلك لتقديم هذه البيانات للرأي العام ولصحاب‬
‫القرار‪.‬‬
‫• إصدار دليل وطني لحماية المرأة من العنف يضم كل‬
‫التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية‬
‫المرأة من العنف مع شرح مفصل لتعريف العنف ضد‬
‫المرأة وأشكاله وطرق محاربته وأساليب التعامل‬
‫والحماية للمرأة المعنفة ليكون مساعدًا لجميع الجهات‬
‫المشاركة في الخطة الوطنية ‪.‬‬
‫• إصدار بروشورات وكتيبات توزع على النساء مجانًا في‬
‫كل الماكن المتاحة وخاصة في عيادات تنظيم السرة‬
‫والمستوصفات الصحية يوضح للنساء حقوقهم القانونية‬
‫وكيفية التصرف والبلغ في حال تعرضهم للعنف‪.‬‬
‫• أخيرا‬
‫• إن كسر جدار الصمت حول جميع أشكال العنف ضد المرأة‬
‫هي مسؤوليتنا جميعا‬
‫• وأتساءل كم امرأة من المشاركات تعرضت للعنف وهي‬
‫صامتة؟؟؟؟؟؟‬

You might also like