Marketing Information Systems المقدمة: تلعب نظم المعلومات التسويقية دورا هاما وحيويا في توفير المعلومات اللزمة لتخطيط وتطبيق ومتابعة الستراتيجيات التسويقية المختلفة ،وترشيد القرارات التسويقية ،هذا إلى جانب دورها الساسي في تحقيق الترابط والتصال والتكامل فيما بينهما ونظم المعلومات الفرعية الخرى بالمنظمة. وحتى يمكن تحقيق الستفادة القصوى من نظم المعلومات التسويقية دال منظمات العمال ،ينبغي إلمام المديرين بالمفاهيم الساسية المرتبطة بتلك النظم ،وكيفية الستفادة من مخرجاتها في تدعيم العمال المسندة إليهم. فلذلك يتطلب تطبيق المفهوم الحديث للن تسويق بفاعلية حصول إدارة التسويق بالمنشأة على المعلومات اللزمة عن السوق ،وخصائص المستهلكين الذين يمثلون العرف المستهدف واحتياجاتهم ورغباتهم عند اتخاذ قرار الشراء ،ودوافعهم وراء هذا القرار فضل عن الظروف الداخلية للمنشأة من إنتاجية وشرائية وتمويلية وبشرية وهندسية وكيفية سير العمل ،وعن الظروف البيئية الخارجية المحيطة بالمنشأة من سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية وتكنولوجية بحيث تكون هذه المعلومات تحت سيطرة الدارة بشكل يمكنها من اتخاذ القرارات التسويقية بكفاءة وفعالية. إذا تعتبر المعلومات شريان العملية التسويقية ،ول يمكن لي قرار أن يتخذ في غيبة المعلومات ،لذا يقول العميل العزيز بإصدار موجها حديثه إلى رجل التسويق "إذا كانت غايتك إشباعي ..فكي فتشبعني وأنت ل تعرفني؟" وعلى طريق هذا الشباع يعيش رجل التسويق باحثا عن الحقيقة ،فبدا بتوصيف البيئة الخارجية المباشرة المحيطة بمنشأته ثم سار في بستان التسويق باحثا عن تفسير للتصرفات الفردية والجماعية لدى المستهلكين والمشترين الصناعيين ،ودراسة دوافعهم ،وكيف ولماذا ومتى يشترون؟ ولكن )أين( ما زالت تحيره … فأين تعن السوق الذي ل مناص من تحليله وتقسيمه وتخطيطه لتكون بداية الطريق للقاء المستهلك والمشتري الصناعي. حقا نحن نعيش في عصر ثورة المعلومات وانفجار المعرفة ،عصر التحول إلى مجتمعات المعلومات التي تزداد اندماجا بفضل شبكات اتصالت البيانات ،و المنظومات الشبكية للكمبيوتر والبث المباشر أو النتقائي عبر القمار الصناعية إلى غير ذلك من التحولت الجوهرية التي جعلت العالم أشبه بقرية كونية صغيرة. وقد رافقت كل هذه التحولت التي ألفت حواجز الزمان والمكان تغيرات نوعية وجذرية في بيئة العمال والمنافسة ،وفي السوق الكونية فضل عن التعقيد المتزايد في المتغيرات التكنولوجية والقتصادية والجتماعية والثقافية والدولية التي فرضت تحديات مختلفة ومستمرة على كل منظمات العمال مهما اختلفت أحجامها ومواردها ،وبغض النظر عن الموقع الريادي أو الحصة السوقية. فلذلك في ظل هذا الوضع تزداد أهمية الدور الستراتيجي لنظم المعلومات انطلقا من حيوية وأهمية المعلومات كمورد ثمين من موارد و ..منظمة،ومن كونها أداة ل غنى عنها لمتلك أو تحقيق الميزة التنافسية الستراتيجية المؤكدة ،تطوير وتنمية المنظمة ،تحسين النوعية المستمر ،البداع التكنولوجي إعادة هندسة العمال التسويقية ،صياغة وتطبيق استراتيجيات العمال وإدارة العمليات بكفاءة وفعالية وتعظيم النجاز في كل أنشطة وفعاليات المنظمة. من خلل التاريخ الطويل لمنشآت العمال كرست الدارات معظم اهتماماتها لدارة النقود ،الموارد ،اللت والعمالة،وقد أبدت الدارة الهتمام أقل بالمصدر الخامس الهام من المصادر وهو المعلومات .ومن الصعب أن تجد مدراس شركات راضين عن المعلومات التسويقية التي يمتلكونها ،فمعظم شكواهم تتضمن في عدم توفر المعلومات المطلوبة ،أو الشك في صحة المعلومات التي يحصلون عليها أو كمية المعلومات قد تكون قليلة وغير كافية. إن الكثير من المنظمات خاصة في دول العالم الثالث لم تعط اهتماما مناسبا لبناء نظم معلومات متكاملة لخدمة الغراض التسويقية. حتى بالنسبة لبعض لمنظمات في الدول الصناعية المتقدمة نجد أن المديرين يعانون من عدم جودة المعلومات والنقص فيها: أيضا ،فضل عن عدم الرضا عن ممارسات العاملين ذوي الصلة بالمعلومات المطلوبة ،فمثل: (1هناك الكثير من المعلومات التسويقية المتوافرة ولكنها إما خطأ أو غير مناسبة. (2ل توجد المعلومات التسويقية الجيدة والمناسبة لتحقيق الهداف أو اتخاذ القرارات. (3إن نظام المعلومات التسويقية القائم يتصف بالتعبير داخل المنظمة بدل من التمركز ،وهذا يؤدي إلى مضاعفة الجهود والوقت اللزم للحصول على المعلومات المطلوبة. (4إن بعض المعلومات التسويقية ا لهامة كثيرا ما يتم إخفائها خاصة إذا كانت تعكس مشاكل أو أخطاء في الداء ومن ثم ل يقدمها العاملون. (5إن المعلومات التسويقية الهامة كثيرا ما نأتي في توقيت غير مناسب أو متأخرة. (6تأتي المعلومات غالبا دون التحقق من مدى دقتها ،كما أنه من الصعب تحديد شخص معين يمكن مراجعته أو التأكد منه.
أول :البيئة المتغيرة وحتمية نظم المعلومات التسويقية
يشير Kotlerأنه خلل السنوات القليلة الماضية ظهرت مجموعة من المتغيرات أوجدت حاجة ملحة إلى المعلومات التسويقية بشكل أكثر وأفضل في الوقت نفسه وهذه المتغيرات تشمل: -1التحول من التسويق المحلي إلى التسويق الدولي أدى إلى اتساع رقعة السواق التي يتم فيها تسويق السلع وبالتالي الحاجة إلى نظام علمي لجمع المعلومات المطلوبة من هذه السواق. -2تحول منشآت العمال من مجرد محاولة تلبية حاجات المشترين إلى محاولة تلبية رغباتهم والوفاء بها لذلك يتحتم على رجال التسويق التعرف على اتجاهات المشتري نحو سلعهم وجمع المعلومات عن ميولهم واتجاهاتهم. -3اشتداد حدة المنافسة والتحول من المنافسة السعربة إلى المنافسة غير السعرية من منتج ،ترويج توزيع، خدمات ما بعد البيع. وإضافة إلى ما سبق فإن عصر التسعينات يتميز بعلمات مميزة سمتها التجديد.وهذا يعني: .1التجاه نحو العالمية .2ظهور مؤسسات تسويقية جديدة. .3أدوار تسويقية جديدة. .4علمات تسويقية ومعرفة تسويقية جديدة. .5أعمال تسويقية جديدة. .6ظهور تنظيمات وعلقات دولية جديدة. .7استراتيجيات ترويج ومهارات بيعية متميزة وجديدة. .8أساليب توزيع وخدمات ما بعد البيع. .9مشاكل وحلول تسويقية جديدة.
ثانيا :نشأة وتطور نظم المعلومات التسويقية
ارتبطت نشأة ومراحل تطور نظم المعلومات التسويقية بالتطورات التي طرأت على البيئة التسويقية ،وبالتالي أداء النشاط التسويقي داخل منظمات العمال ،وبناء على ذلك يمكن توضيح مراحل نشأة وتطور تلك النظم على النحو التالي: (1في أوائل الثمانينات: كانت مجالت الستفادة من المعلومات التسويقية تنحصر في استخدامها في حل المشاكل التسويقية اليومية فقط ،ولذا لم نشهر هذه المرحلة سوى تطورات محدودة تمثلت في التي: "إنشاء أجهزة لبحوث التسويق داخل منظمات العمال تتولى مهمة إدارة المعلومات التسويقية". (2وفي منتصف الثمانينات طرأت العديد من التغيرات على البيئة التسويقية المحيطة بالمنظمة سواء في السواق ،أو في أذواق ورغبات المستهلكين ،وسياسات واتجاهات المنافسين والموزعين والموردين ،هذا إلى جانب ظهور العديد من التغيرات والتطورات التكنولوجية والقتصادية والسياسية مما أدى إلى "ضرورة إنشاء نظام للمعلومات التسويقية داخل المنظمة كأساس للتعامل مع المتغيرات التسويقية ،وأيضا لتنمية الطلب على منتجات المنظمة". (3وفي أوائل التسعينات ،حدثت التطورات الهامة التالية: *أصبح لنظم المعلومات التسويقية إطار وهيكل محور نداخل منظمات العمال ،مما أدى إلى زيادة أهميتها حيث أصبحت تلعب دروا هاما في إحداث التكامل والتنسيق في ما بين النشاط التسويق كأحد مجالت الوظيفية الهامة في المنظمة والمجالت الوظيفية الخرى كالنتاج والتمويل والقرار والبحوث والتطوير … الخ. *تم إدخال واستخدام أحدث الساليب والوسائل التكنولوجية سواء لتشغيل أو حفظ البيانات والمعلومات التسويقية داخل تلك النظم وبالتالي تصميم قواعد للبيانات والمعلومات التسويقية مما أدى إلى زيادة فعالية ومساهمة تلك النظم في تدعيم الممارسات التسويقية داخل منظمات العمال.