Professional Documents
Culture Documents
I-1-تعريف المؤسسة:
يعرف ناصر دادي عدون المؤسسة على أنها ":كل هيكل تنظيمي اقتصادي مستقل
ماليًا ,في إطار قانوني و اجتماعي معين ,هدفه دمج عوامل النتاج من أجل النتاج ,أو
تبادل السلع و الخدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين ,أو القيام بكليهما معا ً )إنتاج +
تبادل( ,بغرض تحقيق نتيجة ملئمة ,و هذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختلف الحيز
المكاني و الزماني الذي يوجد فيه ,و تبعا ً لحجم و نوع نشاطه"[1] .
إن الجديد لدى النظمة هي أنها تخلصت من الطرق التي سبقتها في عملية تحليل
المؤسسة ,و بشكل أكثر عقلنية و تقنية ,و أعطت لها تعريفات و أشكال ً أكثر مرونة و
تكييفها مع الحالت المتنوعة و المختلفة ,حتى سمحت بإنشاء نماذج و استعملت كأداة
أو وسيلة توضيح في التحليلت الخاصة بالمنظمة.
و قد تميزت هذه النظرية في هذا المجال عن نظريات الدارة و التنظيم التي سبقتها
بأخذها بعين العتبار محيط المؤسسة كعنصر هام في التحليل ,عكس ما اعتبر سابقا ً
خاصة من طرف المدرسة الكلسيكية و الكمية فنجد تايلور مثل يعتبر أن محيط
المؤسسة ثابت و ل يتغير و ل يؤثر في نشاطها ,أما لدى أصحاب المدرسة التنظيميـة,
فله دور هام في تصرف المؤسسة ,إذ يتفاعلن بشكل متبادل و بحركة مستمرة و
تغييرات متواصلة ,و تحدد حياة المؤسسة بمدى قدرتها على مسايرة هذه الحركة و
التأقلم مع الحالت الجديدة باستمرار.
حسب اتجاه , L. Von B ertalanffyفإن المؤسسة كمنظمة تعتبر في نفس الوقت هيكل
اجتماعيا واقعيا و كمتعامل اقتصادي ,و تتمتع بخصائص تنظيمية ,و يمكن وضعها
كنظام مفتوح و هذا معناه أن المؤسسة نظام:
-3و هي نظام مفتوح لنها تتكيف بوعي مع تغيرات المحيط بفعل القدرات المتخذة
من طرف مسيريها[2] .
أ -تعظيم النتاج :النتاج هو إعداد و مواءمة للموارد المتاحة بتغيير شكلها أو طبيعتها
الفيزيائية و الكيميائية ,حتى تصبح قابلة للستهلك الوسيط أو النهائي )إيجاد منفعة(,
و من النتاج التغيير الزمني و هو التخزين ,و استمرارية الزمن ,و هو إضافة منفعة أو
تحسينها و كذلك التغيير المكاني )النقل(.
و هناك مفهومان أساسيان للتخزين :التخزيـن كإنتـاج ,و هو النتاج ,و التخزين
كاحتفاظ و هو التخزين ,و العلقة بين النتاج و التخزين هي سواء علقة منبع أو
مصب.
و يتم النتاج بموارد عملية و موارد مالية و موارد بشرية ,و موارد مادية ,ضمن قيود
هيكلية هي الطاقة النتاجية ,الطاقة التخزينية ,الطاقة المالية ,و الطاقة التوزيعيـة.
يتم تعظيم النتاج وفق معيارين :الكفاءة الفنية و الكفاءة القتصادية؛ فالكفـاءة
الفنيـة هي النتقال من مستوى إنتاجي أحسن و ذلك باستنفاذ موقع الوفر )يقابل
موقع الهدر( ,و هي تفسر قياسا ماديا )عينيًا( العلقة بين المدخلت و المخرجات ,بناءا ً
على استخدام الموارد .و الصورة المعيرة بالتكاليف للكفاءة تظهر في الكفاءة
المقابلة و تسمـى الكفـاءة القتصـاديـة ,هذه الخيرة هي مؤشر يفسر قياسا ماليا بين
المدخلت و المخرجات.
ن المؤسسة تقوم بتعظيم إنتاجها وفق الكفاءة الفنية و القتصادية, ب -البيع :بمـا أ ّ
ّ
تحتاج إلى تعريف هذه المنتجات ,فإذا كان النتاج و التوزيع خطيان ,أي كل ما ينتج يباع
فل يوجد أي مشكل ,أما إذا كان ما ينتج أقـل
يقصد بالهدف الغاية التي يسعى برنامج العلقات العامة لتحقيقه ،أي لماذا يوجه القائم بالعلقات العامة
رسائل ومضامين اتصالية لجمهور مستهدف ؟ وما الفائدة التي تحققها هذه الستراتيجية للمؤسسة أو
المنظمة ؟ وتكمن أهمية تحديد الهداف مع بداية الخطة في توجيه جهود القائم بالعلقات نحو غاية
مقصودة ،فل تكون جهودا مشتتة ،حتى ل يصدق فيه قول الشاعر العربي " يخبط خبط عشواء " ،كما
يشترط في الهداف أن تكون واقعية إجرائية قابلة للتحقيق ،في مدة زمنية محددة أيضا ،ويوجد نموذج
مشهور في التصال يحدد بصورة منهجية خطوات تحديد الهداف ،وهو نموذج !AIDAليلمو لويس
، Elmo Lewisيحتوي على ثلثة مراحل أساسية 3هي :
1
-1جعل الجمهور المستهدف يتعرف على المؤسسة أو علمتها التجارية ،وذلك من خلل إثارة انتباهه
بوجود المؤسسة .
-3جعل الجمهور المستهدف يتحرك و يسلك سلوكا ايجابيا اتجاه المؤسسة ،وذلك من خلل اتخاذ قرار
الشراء مثل .
إذن فأول خطوة نخطوها عند تحديد الهدف ،هي كيفية جعل الجمهور المستهدف يتعرف على
المؤسسة وعلمتها التجارية ،ثم في الخطوة الثانية نحاول أن نجعله يحب المؤسسة ويكون صورة طيبة
عن علمتها ،فتكّون المؤسسة لنفسها شخصية جذابة تستحوذ على اهتمام الجمهور ،وفي المرحلة
الخيرة تأتي مرحلة تنمية وتعزيز علقة المحبة تلك ومن ثمة تحويلها إلى علقة استجابة واتخاذ قرار،
.أي التعامل مع المؤسسة بشراء منتجاتها أو الستفادة من خدماتها
-2الجمهور المستهدف : le public cibléعّرف المعهد البريطاني للعلقات العامة الجمهور على انه
مجموع الشخاص الذين يقعون داخل منطقة نشاط مؤسسة معينة :الزبون المحتمل ،النقابة التي تجمع
الجراء ،اللجنة البرلمانية المشرعة ،المساهمون ،البنوك ...
14
يمكن تقسيم الجمهور المستهدف إلى صنفين اثنين - :الجمهور الداخلي – والجمهور الخارجي.
-الجمهور الداخلي :يضم الجمهور الداخلي كل من يشتغل داخل المؤسسة :الدارة ،الموظفون
..بالضافة إلى مختلف المجموعات الظرفية التي تنشأ داخل المؤسسة كالجمعيات والنوادي الثقافية
والرياضية ،ونقابة العمال.
-الجمهور الخارجي :تحسين صورة المؤسسة هي مسؤولية المؤسسة في حد ذاتها ،أي الصورة
الجيدة تصنع في الداخل قبل الخارج ،فحين ينقل الجمهور الداخلي صورة حسنة وجذابة عن المؤسسة
التي يشتغلون بها حين ذاك تبني الجماهير الخارجية انطباعات جيدة عن المؤسسة.
ويضم الجمهور الخارجي عدة أصناف :الزبائن ،المؤسسات الخرى ،وسائل العلم ،
المؤسسات الحكومية ،البنوك ،المساهمون ...
إن القائم بالعلقات العامة عند تحديده للجمهور المستهدف ل يقوم بذلك بطريقة اعتباطية ،بل
عليه أن يقوم بتحليل ودراسة دوافع ورغبات هذا الجمهور ،وذلك بالستعانة بعلم التسويق وعلم النفس
الجتماعي لفهم الطبيعة النفسية له ،وما هي العوامل المؤثرة في اتخاذه لقرار الشراء بالنسبة للزبائن مثل
،ومن هم الشخاص الذين يؤثرون عليهم حتى يتخذوا قرار الشراء ،وعليه أن يقوم كذلك بإجراء
دراسات للسوق لمعرفة طبيعته :كالسلع التي يكثر القبال عليها ،الخدمات التي يفضلها الجمهور ،
دراسة السعار ،دراسة معايير الجودة..
-1الرأي العام القائد أو )قادة الرأي( ويضم زعماء المجتمع والكاديميين والمثقفين والسياسيين ,كل منهم والطار الذي يعمل به.
الرأي العام هو تعبير الجماعة أو المجتمع أو الجمهور العام عن رأيه ومشاعره وافكاره ومعتقداته واتجاهاته في وقت معين بالنسبة لموضوع يخصه أو قضية تهمه
أو مشكلة تؤرقه وهو القوة الحقيقية في المجتمع والحكم الذي تصدره الجماهير على عمل أو حادثة أو نشاط في المجال الداخلي أو الخارجي المحلي أو العالمي
وكذلك التعبير عن وجهة نظر الجماعة وعن اجتماع كلمة الجماهير وصوت الجماهير وارادة الشعب .والرأي العام هو مجموعة الراء التي يعبرعنها افراد الجماعة
اما من تلقاء انفسهم أو بناء على دعوة توجه اليهم تعبيرًا مؤيدًا أو معارضًا لحالة محددة أو شخص معين أو اقتراح خاص ما يترتب عليه احتمال القيام بسلوك مباشر
أو غير مباشر وكذلك هو محصلة اراء افراد الجماعة ويمثل صورة من صور السلوك الجماعي تمخضت عن تفاعل واخذ وعطاء بين افراد الجماعة وبين الجماعة
والجماعات الخرى والرأي العام كنتاج جماعي يمثل الجماعة كلها معبأة للسلوك والعمل فيما يتصل بموضوع الراي العام.