Professional Documents
Culture Documents
)حبيب ال الخوئي(
ج 20
ل الّرحمن الّرحيم
بسم ا ّ
سسساكنمن الوالد الفان ،المقّر للّزمان ،المدبر العمر ،المستسسلم للسّدهر ،السّذام للسّدنيا ،ال ّ
سالك سبيل من قسسد ظاعن عنها غدا إلى المولود المؤّمل ما ل يدرك ،ال ّ مساكن الموتى ،ال ّ
هلك ،
غرض السقام ،و رهينة الّيام ،و رمّية المصائب ،و عبد الّدنيا ،و تاجر الغسسرور ،و
غريم المنايا ،و أسير الموت ،و حليف الهموم ،و قرين الحزان ،و نصب الفات ،و
شهوات و خليفة الموات . صريع ال ّ
][3
و الهتمام بما ورائي ،غير أّني حيث تفّرد بي دون همسسوم الّنسساس هسّم نفسسسي ،فصسسدفني
رأيي ،و صرفني عن هواى ،و صّرح لي محض أمري ،فأفضى بي إلى جسّد ل يكسسون
ن شسسيئا
فيه لعب ،و صدق ل يشوبه كذب ،و جدتك بعضي ،بل وجدتك كّلي ،حّتسسى كسسأ ّ
ن شيئا لو أصابك أصابني ،و ن الموت لو أتاك أتاني ،حتى كأ ّ
لو أصابك أصابني ،و كأ ّ
ن الموت لو أتاك أتاني ،فعناني مسسن أمسسرك مسا يعنينسسي مسن أمسسر نفسسسي ،فكتبست إليسك
كأ ّ
كتابي مستظهرا به إن أنا بقيت لك أو فنيت .
ععععع
ععععععع
من الوالد :متعلق بمحذوف بقرينة الحال و هو كتب و ما يساوقه ،و إلى المولود متعلسسق
به أيضا ،غرض السقام :صفة ثالثة للمولسسود و مجموعهسسا مع سّرف مركسسب فسسترك فيهسسا
ن ،و قسوله :مسا ،لفظسه موصسول خسبر لهسا ، العطف ،فيما تبّينت ظسرف مسستقر اسسسم إ ّ
شرط و قوله :فكتبت إليك بمنزلسسة الجسسزاء
قوله :حيث تفّرد بي ،ظرف يتضمن معنى ال ّ
له .
عععععع
سلم و جمع فيها أنواع المسسواعظ و هذه وصّية عاّمة تاّمة أخرجها إلى ابنه الحسن عليه ال ّ
النصائح الكافية الشافية و صنوف الحكمة العملّية الوافية ،و كفى بها
][4
ععععععع
سى و يكم از سفارشنامهئيكه بحسن بن علي سسسپرد و آنسسرا در هنگسسام بازگشسست از نسسبرد
صفين در حاضرين نگارش فرمود :
از پدرى فنا پذير و زمان افكنده و از عمر گذشته و سر بروزگار سپرده ،بسسدگوى دنيسسا
و سكنى گزين منازل مردهها كه فردا از آن كوچا است .
بسوى فرزندى آرزومند بدانچه در نيابسسد آنكسسه بسسراه هالكسسان اسسست و بيماريهسسايش نشسسانه
گرفتهاند ،گسسرو چنسسد روز اسسست و هسسدف مصسسائب و بنسسده دنيسسا غسسرور فسسروش اسسست و
بدهكار جسسان عزيسسز بسسه مرگهسسا و اسسسير مردنسسست و پيونسسد سسسپار بسسا همسسوم و همگسسام بسسا
احزان ،نشانه آفات است و كشته شهوات و جانشين أموات .
أما بعد بمن از ملحظه برگشت دنيا و هجوم روزگسسار و پيشسسامد آخسسرت بأنسسدازهاى در
آويخت كه از ياد ديگران و از اهتمام باين و آنم باز داشت جز اينكه چون از همه بخود
پرداختم و خود را شناختم و از هوسرانى گذشتم و كار خود را بخوبى فهميدم بكوششى
خسته ناپذير و صداقتي بى دروغ برخاستم و تو را پاره از خسسويش يسسافتم نسسه بلكسسه همسسه
خودم شناختم تا جائيكه گزندت گزند من است و اگر بميرى من مرده باشم و بكار تو تسسا
جه دارم كسه بكسار خسسود ،و ايسن نسامه را بسسراى كمسسك بتسسو پرداختسسم كسه در نظسر
آنجا تو ّ
بگيرى چه بمانم و چه بميرم .
][5
عععع :
ععععع عععععع عععع عععع ععع
صره فجائع ال سّدنيا ،و ح سّذره ل بذكر الموت ،و قّرره بالفناء ،و ب ّ
و نّوره بالحكمة ،و ذ ّ
صولة الّدهر ،و فحش تقّلب الّليالي و الّيام ،و اعرض عليه أخبار الماضسسين ،و ذّكسسره
بما أصاب من كان قبلك من الّولين ،و سر في ديارهم و آثسسارهم ،فسسانظر فيمسسا فعلسسوا و
عّما انتقلوا ،و أين حّلوا و نزلوا ،فإّنك تجدهم قد انتقلوا عن الحّبة ،و حّلوا دار الغربة
،و كأّنك عن قليل قد صرت كأحدهم فأصلح مثواك ،و ل تبع آخرتك بدنياك ،عن قليسسل
قد صرت كأحدهم فأصلح مثواك ،و ل تبع آخرتك بدنياك ،ودع القول فيمسسا ل تعسسرف ،
ف عنسسد حيسسرة ن الك س ّ
و الخطاب فيما لم تكّلف ،و أمسك عن طريق إذا خفت ضللته ،فسسإ ّ
ضللة خير من ركوب الهوال و أمر بالمعروف تكن من أهله ،و أنكر المنكر بيدك و ال ّ
ق جهاده ،و ل تأخذك لح ّ لسانك و باين من فعله بجهدك ،و جاهد في ا ّ
][6
ق حيث كان ،و تفّقه فسسي السّدين ،و عسّود نفسسسك ل لومة لئم ،و خض الغمرات للح ّ في ا ّ
الّتصّبر على المكروه ،و نعم الخلق الّتصّبر و ألجىء نفسك في المسسور كّلهسسا إلسسى إلهسسك
ن بيسسده
فإّنك تلجئها إلى كهسسف حريسسز ،و مسسانع عزيسسز ،و أخلسسص فسسي المسسسألة لرّبسسك فسسإ ّ
ن عنها صفحا ،فسسإ ّ
ن العطاء و الحرمان ،و أكثر الستخارة ،و تفّهم وصّيتي ،و ل تذهب ّ
ق تعّلمه .
خير القول ما نفع ،و اعلم أّنه ل خير في علم ل ينفع و ل ينتفع بعلم ل يح ّ
ععععع
ل القامة .
) المثوى ( :مح ّ
عععععع
ل تعالى برعاية تقواه ،و لزوم أمره ،و العتصام بحبله .
جه إلى ا ّ
1التو ّ
جه إلى القلب بتحليته بالفضائل ،و إحيائه بالمواعظ ،و تخليته عن الّرذائل بالّزهد
2التو ّ
و ذكر الموت .
جه إلى الخلق الغابر ،و التدّبر في أحوالهم و مآل أمرهم .
3التو ّ
جه إلى الجتماع بنشر الخير و المعروف ،و دفع الشّر و المنكر باليسسد و الّلسسسان ،
5التو ّ
ق بملزمة الصبر و اللتجاء إلى الّرب بالخلص في مسألته و السسستخارة و الجهاد للح ّ
من حضرته .
][7
ععععععع
براستى سفارشت ميكنم كه از خدا بپرهيز و بفرمانش بچسب و دلت را بيادش آبسساد كسسن
و برشته وى در آويز ،كدام وسيله محكمتر از آنست كسسه ميسسان تسسو و خسسدا باشسسد اگسسرش
بدست گيرى ؟ ؟ .
دلت را با پند زنده دار و بازهدش بكش و با يقينش نيرو بخسسش و بسسا حكمتسسش درخشسسان
دار و بياد مرگش زبون ساز و بفناء تن مقّرش كن و بنا گواريهسا دنيسايش بينسا نمسسا و از
پوزش روزگارش بر حذر دار و از بى باكى ديگر گونيهاى زمانه ،اخبار گذشته گانرا
بر او عرض كن ،و آنچه بر سرشان آمده بيادش آر ،در خانمان و آثسسار آنسسان بگسسرد و
ببين از كجا آمدند ؟ كجا رفتند ؟ كجا خفتند ؟ تا در يابى كه از دوستان بريدند و بغربسست
رسيدند و توهم بزودى يكى از آنها شوى ،آرامگاهت را درست كن و آخرتت را بسسدنيا
مفروش آنچه را ندانى مگو و در آنچه را نبايستت ملى ،از راهيكه ندانى مرو ،زيرا
توقف هنگام گمراهى به است از دچارى بپرتگاه جانگاه .
بكارهاى خير وادار تا اهل خير باشي ،و با دست و زبانت از زشتيها جلوگيرى كسسن و
تسسا تسسوانى از زشسستكار بسسدور بسساش ،در راه خسسدا تلش و مبسسارزه كسسن و در راه خسسدا از
جهها افكن و مسسسائل ديسسنق هر جا باشد خود را در ل ّسرزنش كسى نهراس ،و براى ح ّ
را بياموز ،خود را ببردبارى ناخواه دل وادار و چه خوب روشسسى اسسست بردبسسارى ،و
خود را در همه كارها بپناه خدا بسپار كه بدژ محكمى و مقام منيعى سپردى ،از درگسساه
پروردگارت باخلص در خواست كن كه عطاء و حرمان بدست او است ،پر اسسستخاره
كن و سفارش مرا بفهم و از ان رو مگردان ،راسسستيكه بهسسترين سسسخن آنسسست كسسه سسسود
بخشد و بدانكه در دانش بى سود خيرى نيست و علميكه نبايد آموخت سودى ندهد .
][8
عععع :
ععععع عععععع عععع عععع ععع
ي إّني لّما رأيتني قد بلغت سّنا ،و رأيتني أزداد و هنا ،
أى بن ّ
بادرت بوصّيتي إليك ،و أوردت خصال منهسسا قبسسل أن يعجسسل بسسي أجلسسي دون أن أفضسسى
إليك بما في نفسي ،أو أن أنقسسص فسسي رأيسسي كمسسا نقصسست فسسي جسسسمي ،أو يسسسبقني إليسسك
بعض غلبات الهوى ،أو فتن الّدنيا ،
صعب الّنفور ،و إّنما قلب الحدث كالرض الخالية ما ألقى فيها من شيء قبلته فتكون كال ّ
،فبادرتك بالدب قبل أن يقسو قلبك و يشتغل لّبك ،ليستقبل بجّد رأيك مسسن المسسر مسسا قسسد
طلسب ،و عسوفيت مسن كفاك أهل الّتجارب بغيتسه و تجربتسه ،فتكسون قسد كفيست مؤونسة ال ّ
علج الّتجربة ،فأتاك من ذلك ما قد كّنا نأتيه و استبان لك ما رّبما أظلم علينا منه .
ي ،إّني و إن لم أكن عّمرت عمر من كان قبلي فقد نظرت في أعمسسالهم ،و فّكسسرت
أى بن ّ
في أخبارهم ،و سرت في آثارهم ،
شسسفيق ،وو صرفت عنك مجهوله ،و رأيت حيسسث عنسساني مسسن أمسسرك مسسا يعنسسى الوالسسد ال ّ
أجمعت عليه من أدبك أن يكون ذلك و أنت مقبل العمر ،و مقتبل الّدهر ،ذو نّية سليمة ،
ل و تأويله ،و شسسرائع السسسلم و أحكسسامه ،و و نفس صافية ،و أن أبتدئك بتعليم كتاب ا ّ
حلله و حرامه ] ،و [ ل أجسساوز ذلسسك بسسك إلسسى غيسسره ،ثسّم أشسسفقت أن يلتبسسس عليسسك مسسا
اختلف الّناس فيه من أهوائهم و آرائهم مثل اّلذي التبس عليهم ،فكان إحكام ذلك علسسى مسسا
ى من إسلمك إلى أمر ل آمن عليسسك بسسه الهلكسسة ،و رجسسوت ب إل ّ
كرهت من تنبيهك له أح ّ
ل لرشدك ،و أن يهديك لقصدك ،فعهدت إليك وصّيتي هذه . أن يوّفقك ا ّ
] [ 10
شبهات ،و غلّو الخصومات ،و ابدأ قبل نظرك في ذلك ، ذلك بتفّهم و تعّلم ،ل بتوّرط ال ّ
بالستعانة بإلهك ،و الّرغبة إليه في توفيقك و تسسرك ك سلّ شسسائبة أو لجتسسك فسسي شسسبهة ،أو
أسلمتك إلى ضللة ،فإذا أيقنت أن قد صسسفا قلبسسك فخشسسع ،و تسّم رأيسسك فسساجتمع ،و كسسان
ب مسنسرت لك ،و إن أنت لم يجتمسع لسك مسا تحس ّ هّمك في ذلك هّما واحدا ،فانظر فيما ف ّ
ظلمسساء ،و
نفسك و فراغ نظرك و فكرك ،فاعلم أّنسسك إّنمسسا تخبسسط العشسسواء ،و تتسسوّرط ال ّ
ليس طالب الّدين من خبط أو خلط ،و المساك عن ذلك أمثل .
ن الخسسالق هسسون مالسسك المسسوت هسسو مالسسك الحيسساة ،و أ ّي ،وصّيتي ،و اعلسسم أ ّ فتفّهم ،يا بن ّ
ن الّدنيا لسسم تكسسن لتسسستقّر
ن المبتلى هو المعافي ،و أ ّن المفني هو المعيد ،و أ ّ المميت ،و أ ّ
ل عليه من الّنعماء و البتلء و الجزاء في المعاد ،أو ما شسساء مّمسسا ل ل على ما جعلها ا ّ إّ
نعلم ،
فإن أشكل عليك شيء من ذلك فاحمله على جهالتسك بسه ،فإّنسك أّول مسا خلقسست جساهل ثسمّ
ل فيسسه بصسسرك ،ثسّمعلمت ،و ما أكثر ما تجهل من المر ،و يتحّير فيسسه رأيسسك ،و يضس ّ
تبصره بعد ذلك ،فاعتصم باّلذي خلقك ،و رزقك و سّواك ،فليكن له تعّبدك ،و إليه
] [ 11
ل عليه و آله ،فارض به رائدا ،و إلى الّنجاة قائدا ،فإّني لم آلك نصيحة ،و إّنسسك
صّلى ا ّ
لن تبلغ في الّنظر لنفسك و إن اجتهدت مبلغ نظري لك .
ععععع
الخالص ) ،النخيل ( :الدقيق اّلذي غربل و اخسسذ دخيلسسه ) ،الشسسائبة ( :السسوهم ) ،خبسسط
العشواء ( :كناية عن ارتكاب الخطر .
ععععععع
عععععع
سلم في هذا الفصل إلى بيان سبب اقدامه لكتابة هذه الوص سّية عسساجل فسسي قد أشار عليه ال ّ
انصرافه من صّفين مشّوش البال منكسر الحسسال مبتلسسى بسسالهوال مسسن قبسسل الخسسوارج فسسي
ن سببه الخوف من الجل و نقص الرأى و فسسوت السسوقت مسسن قبسسل المولسسود و المآل فبين أ ّ
قبل أن يغرق في الفساد فل ينفعه الموعظة .
سلم ) أو انقص في قال الشارح المعتزلى في » ص 66ج 16ط مصر « :قوله عليه ال ّ
ن المسسام ل على بطلن قول من قال :إنه ل يجوز أن ينقص في رأيه ،و أ ّ رأيى ( هذا يد ّ
معصوم عن أمثال ذلك و كذلك قوله للحسن ) :أو يسبقنى إليسسك بعسسض غلبسسات الهسسوى و
ن المام ل يجب أن يعصم عن غلبات الهوى و ل عن فتن الّدنيا . ل على أ ّ
فتن الّدنيا ( يد ّ
] [ 12
ي و غلّوه في توصيفه في غير مورد مسسن الشسسرح و فسسي أقول :مع اظهاره للخلص بعل ّ
قصائده المشهورة كأّنه غلب عليه الّنصب في هذا المقسسام فاسسستفاد مسسن كلم لسسه و للحسسسن
ن إخراج هذه الوصّية ينظر إلى حال عاّمسسة سلم ما ليس بمقصود ،لما قلنا من أ ّ
عليهما ال ّ
ل،ول الوالدين و أبنائهم مجسّردا عسن الخصوصسيات الشخصسّية ليكسون مثسال نافعسا للكس ّ
تنافي عصمته و عصمة ولده و مقام المامة و القداسة فيهما ،كيف ؟ و عمر الحسن فسسي
ص عليسسه بالمامسسةهذا الوقت يزيد على ثلثين و قد استأهل للخلفة عند عاّمة الناس و نس ّ
سلم أن يرّبيسسه بعسسد ذلسسك بهسسذا الكلم و إنمسسا المقصسسود »
في غير مورد فل يقصد عليه ال ّ
إّياك أعنى و اسمعي يا جارة « .
ععععععع
اى پسسسر جسسانم چسسون بينسسى سسسالخوردهام و هسسر روزه سسسستتر ميشسسوم در سفارشسسم بتسسو
پيشدستى كردم و مواد آنرا پيش از آنكه مرگم برسسد بسر شسمردم و خساطره خسود را بسر
نهفتم تا مبادا دچار كاستى رأى شوم چونانكه تنم كاسسسته ميشسسود يسسا آنكسسه مبسسادا هسسوس و
دلبرى دنيا بر تو چيره شوند و چون شتر فرارى از پندم سرباز زنى ،همانسسا دل جسسوان
چون زمين بكر است و هر بذرى در آن افكنده شود بپذيرد ،من پيشدستى كردم تا دلسست
سسسخت نشسسده و درونسست مشسسغول باطسسل نگرديسسده تسسو را دريسسابم تسسا از صسسميم قلسسب بسسدان
روشيكه آزموده شده رو آورى و از رنج جستجو راحسست شسسوى و از صسسميم قلسسب بسسدان
روشيكه آزموده شسسده رو آورى و از رنسسج جسسستجو راحسست شسسوى و از آزمسسايش معسساف
گردى ما آنچه اندوختيم بتسسو داديسسم تسسا اگسسر تيرگسسى در آن باشسسد خسسود نقطسسه آنسسرا روشسسن
سازى .
اى پسر جانم گرچسه مسسن عمسسر كسسان پيسسش از خسود را نگذرانسدم ولسسى در كسسردار آنسسان
نگريستم و در اخبارشان انديشيدم و در آثارشسسان گرديسدم تسا يكسسى از آنسسان شسمرده شسدم
بلكه چون هم كارهاشان بمن گزارش شده گويا از آغاز تسسا أنجسسام بسسا آنهسسا عمسسر كسسردم و
زلل و تيره و زيان و سود همه كارهسسا را فهميسسدم و زبسسده و خسسوب آنهسسا را برايسست بسسر
گزيدم و كارهاى جاهلنه را از تو دور كردم ،و چون كارهاى تو مسسورد تسسوجه پسسدرى
مهربانست خواستم تو در آغاز عمر و نخست بر خورد با روزگار
] [ 13
نهادى پاك و خاطرى تابناك داشته باشي و خواستم آموزش را از قرآن خدا و تفسير آن
و از دستورهاى اسلم و احكام حلل و حرامسسش آغسساز كنسسى و از آن نگسسذرى و بسسر تسسو
ترسيدم كه در مورد اختلفات چون مردم دچار اشتباه شوى و دنبال اهواء و آراء باطل
بروى و با اينكه دلخواه نيست كسسه تسسو را تنسسبيه سسسازم ولسسى تحكيسسم ايسسن مطلسسب نسسزد مسسن
دوستتر است از اينكه تو را تسليم بوصغى كنسسم كسسه برايسست خطرنسساك باشسسد و اميسسدوارم
خداوند توفيق رشدت دهد و براستى تو را هدايت فرمايسسد بسسراى اينسسست كسسه سفارشسسنامه
خود را بتو ميسپارم .
اى پسر جسسانم بسسدانكه بهسسترين فصسسل وصسسيت مسسن كسسه بكسسار بنسسدى پرهيزكسسارى و عمسسل
بفسسرائض إلهسسى اسسست و پيسسروى از روش پسسدران شايسسسته خاندانسسست ،زيسسرا آنهسسا هيسسچ
بىاعتنا نبودند كه خود را منظور دارند چنانچه تو ناظر خودى و بسسراى خسسود بينديشسسند
چنانچه تو در انديشهاى و در نتيجه آنچه را دانستند بكار بستند و از آنچه نبايست دست
باز داشتند ،اگر دلت نپذيرفت ندانسته پيرو آنان باشى تا خود بدانى بايد از روى فهم و
آموزش حقيقت را بجوئى نه بوسسسيله پسسرت شسسدن در شسسبهه و از راه امتيسساز پرسسستى ،و
پيش از جستجوى حقيقت از معبودت يارى بجو و توفيق بخواه و از هر توّهمى كسسه تسسو
را در شبهه افكند و بگمراهى كشد دست بكش ،و چسسون يقيسسن كسسردى دلسست پسساك شسسده و
خشوع دارد و رأيت تابناك است و تصميم دارد و تشويش خاطر ندارى در آنچه برايت
شرح دادم نظر نما و گرنه بدانكه در رنج افتادى و در تسساريكى پرتسساب شسسدى و كسسسيكه
ق نباشد و بهتر است دست نگهدارد . دچار خبط و اشتباه باشد طالب دين ح ّ
پسر جانم وصّيت مرا خوب بفهم و بدانكه مالك مسسرگ و زنسسدگى و آفريننسسده و ميراننسسده
يكى است و همانكه بفنا ميبرد بزندگى باز ميآورد و آنكه درد ميدهسسد عسسافيت بخشسسد ،و
راستيكه دنيا پايدار نباشد جز بر پايه نعمتهائى كه خداوند در آن مقّرر داشته و بر بنيسساد
ابتل و جزاء در معاد يا هر آنچه او بخواهد و ما نميدانيم و اگر چيزى از اين بسسابت بسسر
تو مشكل است بنادانى خود حمل كن زيرا تو در آغاز آفريدنت نادان بودى و سپس دانا
شدى و چه بسيار است آنچه را نميدانى و درباره
] [ 14
آن سرگردانى و ديدرس تو نيست و پسسس از آن خسواهى ديسسد ،تسسو بايسسد خسسود را در پنسساه
آنكسى بيندازى كه آفريدت و روزيت داد و درستت كسسرد ،و بايسسد هسسم او را بپرسسستى و
بدو روى آرى و از او بترسى .
و بدان اى پسر جانم هيچكس از سوى خدا خبرى درستتر نياورده از آنچه رسول صّلى
ل عليه و آله آورده او را بپيشوائى بپسند و براى نجسسات رهسسبر خسسود سسساز ،زيسسرا مسسن
ا ّ
هيچ اندرزى از تو دريغ نداشتم و تو هر چه هم تلش بسسراى خيسسر خسسواهى خسسود نمسسائى
بأندازه من نتوانى بحقيقت رسيد .
عععع :
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
ي ،أّنه لو كان لرّبك شريك لتتك رسله ،و لرأيت آثار ملكه و سلطانه ،و و اعلم ،يا بن ّ
لعرفت أفعاله و صفاته ،و لكّنه إله واحد كما وصف نفسه ،ل يضاّده في ملكسسه أحسسد ،و
ل يزول أبدا ،و لم يزل ،أّول قبل الشياء بل أّولّية ،و آخر بعد الشياء بل نهاية عظسسم
عن أن تثبت ربوبّيته بإحاطة قلب أو بصر ،فإذا عرفت ذلك فافعل كما ينبغسسي لمثلسسك أن
يفعله في صغر خطره ،و قّلة مقدرته و كسسثرة عجسسزه ،و عظيسسم حسساجته إلسسى رّبسسه ،فسسي
ل بحسن ،و شفقة من سخطه ،فإّنه لم يأمرك إ ّ طلب طاعته ،و الخشية من عقوبته ،و ال ّ
ل عن قبيح . لم ينهك إ ّ
ي ،إّني قد أنبأتك عن الّدنيا و حالها ،و زوالها و انتقالها
يا بن ّ
] [ 15
و أنبأتك عن الخرة و ما أعّد لهلها فيها ،و ضربت لسسك فيهمسسا المثسسال لتعتسسبر بهسسا ،و
تحذو عليها إّنما مثل من خبر الّدنيا كمثسسل قسسوم سسسفر نبسسا بهسسم منسسزل جسسديب فسسأّموا منسسزل
سسفر ،صديق ،و خشسونة ال ّ طريق ،و فراق ال ّ خصيبا ،و جنابا مريعا فاحتملوا و عثاء ال ّ
و جشوبة المطعم ،ليأتوا سعة دارهم ،و منزل قرارهم ،فليس يجسسدون لشسسيء مسسن ذلسسك
ب إليهم مّما قّربهم من منزلهم ،و أدناهم ألما ،و ل يرون نفقة فيه مغرما ،و ل شيء أح ّ
من محّلهم ،و مثل من اغتّر بها كمثل قوم كانوا بمنزل خصيب فنبا بهم إلى منزل جديب
،فليس شىء أكره إليهم و ل أفظع عندهم من مفارقة ما كانوا فيه إلى ما يهجمون عليه ،
و يصيرون إليه .
ب لنفسسك ،و
ي ،اجعل نفسك ميزانا فيما بينك و بين غيرك ،فأحبب لغيسرك مسا تحس ّ يا بن ّ
ب أن يحسن إليسسك
ب أن تظلم ،و أحسن كما تح ّأكره له ما تكره لها ،و ل تظلم كما ل تح ّ
،و استقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك ،و ارض من الّناس بما ترضاه لهم من نفسك
ب أن يقال لك .
ل ما تعلم ،و ل تقل ما ل تح ّ
،و ل تقل ما ل تعلم ،و إن ق ّ
] [ 16
صواب ،و آفة اللباب ،فاسسسع فسسي كسسدحك ،و ل تكسسن خازنسسا
ن العجاب ضّد ال ّ
و اعلم أ ّ
لغيرك ،و إذا أنت هديت لقصدك ،فكن أخشع ما تكون لرّبك .
ععععع
قصدوا ) الجديب ( :ضّد الخصيب ) الجنسساب المريسسع ( :ذو الكلء و العشسسب ) و عثسساء
الطريق ( مشقتها .
عععععع
ل عليه السلم في إثبات التوحيد بما يقسسرب مسسن السسستدلل فسسي قسسوله تعسسالى » مسسا قد استد ّ
ل إلسسه بمسسا خلسسق و لعل بعضسسهم علسسى ل من ولد و ما كان معه من إله إذا لسسذهب كس ّ اّتخذ ا ّ
ن المقصسود نفسى الشسريك بنفسي آثساره ل عّما يصفون 91المؤمنسون « فسا ّ بعض سبحان ا ّ
اّلتي ل بّد من ترّتبه علسسى وجسسوده لسسو كسسان ،و هسسذا أحسسد طسسرق إثبسسات التوحيسسد المسسأثورة
المشهورة .
ثّم انتقل عليه السلم بعد تنوير الفكر بنور التوحيد إلى بيان زوال ال سّدنيا و ضسسرب المثسسل
شقاوة و كفى به واعظا .سعادة و ال ّ
للفريقين من أهل ال ّ
ععععععع
پسر جانم بدانكه اگر پروردگارت را شريكى بود فرستادههايش نزد تسسو ميآمدنسسد و آثسسار
ملك و سلطنتش را ميديدى و كردار و صفاتش را ميشسسناختى ،ولسسى همسسان معبسسود يكتسسا
است چنانچه خود را بيگانگى ستوده در ملكش ديگرى نيسسست و هرگسسز زوال نپسسذيرد و
تا هميشه بوده است بى نهسسايت آغسساز هسسر چيسسز اسسست و بىنهسسايت در انجسسام هسسر چيسسز ،
بزرگتر از آنست كه ربوبيتش در دل و ديده گنجد ،چسسون اينسسرا دانسسستى چنسسان كسسن كسسه
مانند تو بىأهميت و بيمقدار و پر عجز و حاجتمند بپروردگار خود
] [ 17
بايست در طلب طاعت و ترس از كيفر و نگرانسسى از غضسسبش بكسسار بنسسدد زيسسرا تسسو را
فرمان نداده جز بكار نيك ،و نهى نكرده جز از كار بد .
پسر جانم منت از دنيا و حسسالش آگسساه سسساختم و هسسم از زوال و انتقسسالش ،و از آخسسرت و
آنچه براى اهلش آماده شده آگاه كسسردم و مثلهسسا آوردم تسسا پنسسد گيسسرى و بسسروش آنهسسا كسسار
كنى ،همانا مثل كسيكه دنيا را بررسى كرده است اهلش مانند مردمى مسسسافرند كسسه در
منزل قحط و سختى گرفتارند و قصد دارند بمنزل پر نعمت و آستان با بركتى برونسسد و
سختى راه و دورى از دوست و رنج سفر و خوراك ناهموار را بر خود همسسوار كردنسسد
تا بخانه وسيع و قرارگاه خود رسند از رنجهاى چنين سفرى دردى نگشند و هزينه آنرا
زيانى ندانند و چيزى محبوبتر از آن نيست كه آنانرا بمنزل موعودشان نزديك سسسازد و
بقرارگاهشسسان بكشسساند ،و مثسسل آنسسانكه فريسسب دنيسسا خوردهانسسد و دل بسسدان بسسستهاند مثسسل
مردمى است كه در منزل پر نعمت باشند و خواهند بمنزل قحطى و سختى سفر كننسسد و
چيزى نزد آنها بدخواهتر و دشوارتر از آن نيست كه از آنچه دارنسسد جسسدا شسسوند و بسسدان
آينده بد و سخت برسند .
پسرجانم خود را ترازوئى قرار ده و با آن خسسويش را بسسا ديگسسران بسسسنج بسسراى ديگسسران
همانرا بخواه كه براى خود ميخواهى و همانرا بد دار كه بسسراى خسسود بدميسسدارى ،سسستم
مكن چونانكه دوست ندارى ستم بشوى ،احسان كسن چنسسانچه دوسست دارى بتسو احسسسان
شود ،از خود زشت شمار آنچه را از ديگران زشت ميشسسمارى از خسسود نسسسبت بمسسردم
همانرا پسند كه از مردم نسبت بخودت پسنده دارى آنچه را نسسدانى مگسسو و اگسسر چسسه كسسم
است آنچه را ميدانى ،مگو با ديگران آنچه را دوست ندارى با تو بگويند .
ق و صوابست و آفسست خسسرد و عقسسل اسسست ،در رنسسج خسسود
و بدانكه خود بينى مخالف ح ّ
هموار باش و تلش مكن كه گنجينه براى ديگران بسازى و چسسون بقصسسد خسسود كاميسساب
شدى بايد بيشتر براى پروردگارت خاشع و شكر گزار باشى .
] [ 18
عععع :
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
ظهسسر ،فل و أّنه ل غنى بك فيه عن حسن الرتياد ،و قدر بلغك مسسن السّزاد مسسع خّفسسة ال ّ
ن على ظهرك فوق طاقتك فيكون ثقل ذلك و بال عليك ،و إذا وجدت من أهل الفاقة تحمل ّ
من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة فيوافيسسك بسسه غسسدا حيسسث تحتسساج إليسسه فسساغتنمه و حّملسسه
إّيسساه ،و أكسسثر مسسن تزويسسده و أنسست قسسادر عليسسه ،فلعّلسسك تطلبسسه فل تجسسده ،و اغتنسسم مسسن
استقرضك في حال غناك ليجعل قضاءه لك في يوم عسرتك .
ف فيها أحسن حال مسسن المثقسسل و البطيء عليهسسا أقبسسح ن أمامك عقبة كؤدا ،المخ ّ و اعلم أ ّ
ن مهبطك بها ل محالة على جّنة أو على نسسار ،فارتسسد لنفسسسك قبسسل حال من المسرع ،و أ ّ
طىء المنسسزل قبسسل حلولسسك ،فليسسس بعسسد المسسوت مسسستعتب ،و ل إلسسى السّدنيا
نزولسسك ،و و ّ
منصرف .
] [ 19
بالنابة ،و لم يعاجلك بالّنقمة ،و لم يفضحك حيث الفضيحة بك أولسسى و لسسم يش سّدد عليسسك
في قبول النابة ،و لم يناقشك بالجريمة ،و لم يؤيسك مسسن الّرحمسسة ،بسسل جعسسل نزوعسسك
عن الّذنب حسنة ،و حسب سّيئتك واحدة و حسب حسنتك عشرا ،و فتح لك باب المتسساب
و باب الستعتاب ،
فإذا ناديته سمع نداءك ،و إذا ناجيته علم نجسسواك ،فأفضسسيت إليسسه بحاجتسسك و أبثثتسسه ذات
نفسك ،و شكوت إليه همومك ،و استكشفته كروبك ،و استعنته على أمسسورك ،و سسسألته
حة البسسدان ،من خزائن رحمته ما ل يقدر على إعطائه غيره :من زيادة العمار ،و ص ّ
و سعة الرزاق ،ثّم جعل في يديك مفاتيح خزائنه ،بما أذن لك فيسسه مسسن مسسسألته ،فمسستى
شئت استفتحت بالّدعاء أبواب نعمته ،و استمطرت شسسآبيب رحمتسسه ،فل يقنطّنسسك إبطسساء
خرت عنك الجابة ليكسسون ذلسسك أعظسسم لجسسر ن العطّية على قدر الّنّية و رّبما أ ّ
إجابته ،فإ ّ
سائل ،
ال ّ
شسسيء فل تؤتساه ،و أوتيست خيسرا منسه عسساجل أو و أجزل لعطاء المل ،و رّبما سسألت ال ّ
ب أمر قد طلبته فيه هلك دينسسك لسسو أوتيتسسه ،
آجل ،أو صرف عنك لما هو خير لك ،فلر ّ
فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله ،و ينفى عنك و باله ،فالمال ل يبقسسى لسسك ،و ل تبقسسى
له .
] [ 20
ععععع
ععععععع
أمامك :ظرف مستقر خبر مقّدم لقوله » أن « و ما بعده اسسسم لسسه ،مسسن زيسسادة العمسسار :
بيان للفظ ما في قوله » :ما ل يقدر « .
عععععع
سلم النسان مسافرا في طريق الحيات و اصل إلى الجّنة أو النسسار بانتخسسابه جعل عليه ال ّ
السير المؤّدي إلى هذه أو هذه ،و في طريقه عقبة شسساّقة و هسسى المسسرور علسسى شسسهواته و
صاه بحمل الزاد الكافي للسير في هذا الطريق البعيسسد و الجتهسساد فسسي أهوائه و أخطائه فو ّ
تحصيل المعاون معه لحمل الزاد باعطاء الفقراء و المسسساكين مقسسدارا مسسن أمسسواله ليكسسون
ذخرا في مسعاه و معاده أو قرضا يرد عليه في أيام عسرته في آخرته .
بدانكه در برابر تسسو راه دور و رنسسج سسسختى اسسست و راسسستيكه تسسو نيازمنسسد يسسك بررسسسى
عميقى هستى كه راه خود را هموار سازى و اندازه توشه خسسود را بسسسنجى و سسسبك بسسار
باشى ،مبسادا بسسار گسران و طساقت فرسسسائى بسر دوش بگيسسرى و از سسنگينى آن بنسسالى و
هلك شوى ،و اگر از نيازمندان كسى را يافتى كه برايت توشه بقيامت برد و فردا كسسه
بدان نياز دارى بتو برساند وجود او را غنيمت شمار و توشه خود را
] [ 21
بدوش او گزار و هر چه ميتوانى بيشتر بأو بسپار شايد ديگسسر او را درنيسسابى و غنيمسست
بدان كه كسى از تو مالى بوام گيرد و در روز سختى بتو بپردازد .
بدانكه در برابر تو گردنه سخت و دشوارى است ،هر كه در آن سبك بار باشسسد خسسوش
حالتر است از كسيكه بارش سنگين است ،و هر كه كند رو باشد بسسد حسسال تسسر اسسست از
آنگه شتابان ميرود ،فرودگاه تو در پشسست ايسسن گردنسسه بناچسسار بهشسست اسسست يسسا دوزخ ،
پيش از آنكه از اين گردنسه فسرود شسوى جلسو پساى خسود را پساك كسن و ببهشست بسرو نسه
بدوزخ ،و پيش از مرگ براى خود منزل را هموار ساز كه پسسس از مسسردن نسسه عسسذرى
پذيرفته شود و نه راه بازگشتى بدنيا ميماند .
و بدانكه آن خدائيكه همه گنجهاى آسسسمان و زميسسن را در دسسست دارد بتسسو اجسسازه داده تسسا
بدرگاهش خواستار هر حاجتى شوى و از او بخواهى و دعسساء كنسسى و ضسسامن شسسده كسسه
دعايت را اجابت كند و بتو فرموده از او بخواهى تا بتو بدهد و از او رحمسست طلسسبى تسسا
بتو رحم كند ،و ميان تو و خودش دربانى مقرر نداشته كه تسسو را از او بسساز دارد و تسسو
را وادار بواسسسطه تراشسسى نكسسرده ،و اگسسر بسسد كسسردارى جلسسو تسسوبه و بازگشسست تسسو را
نگرفته ،و در بازگشت تو را مورد سرزنش نساخته ،و در كيفر تو شتاب ندارد و در
آنجا كه شايد تو را رسوا نساخته و در پذيرش توبه و بازگشت تسسو سسسخت نگرفتسسه و از
تو جريمه نخواسته و از رحمتش تو را نا اميد نساخته ،بلكه روگردانسسى تسسو را از گنسساه
خوش كردارى مقّرر كرده و بدكارى تو را يكى بشمار گرفتسسه و كسسار خسسوبت ده برابسسر
بحساب آورده است و در توبه را براى تو باز گذاشسسته و بسساب عسسذر خسسواهى را مفتسسوح
داشته ،هر آنگاهش بخوانى فريادت را ميشنود و اگر رازش بگوئى رازت را ميداند ،
تو ميتوانى عرض حاجت خود را بيواسطه بأو برسانى و هر چه در دل دارى بسا او در
ميان گزارى و از گرفتاريهايت بوى شكايت كنى و از او چاره دردهايت را بخسسواهى و
در هر كارت از او يارى بجوئى و از خزائن رحمتش درخواست كنسسى آنچسسه را جسسز او
نتواند بتو عطا كند از فزونى عمر و تندرستى و وسسسعت روزى ،سسسپس همسسه كليسسدهاى
خزائن خودش را بتو سپرده كه
] [ 22
اجازه مطلق در خواست از وى را بتو داده است ،هر وقسست بخسسواهى ميتسسوانى بوسسسيله
دعاء أبواب نعمت بيدريغش را بروى خود باز كنى و از ريزش سيل آساى رحمتش بر
خود ببارانى و برخوردار باشى ،نبايد تأخير اجابتش تو را نوميد سازد ،زيرا بخشسسش
باندازه صدق نيت است و بسا تأخير اجابت براى اينست كه اجر خواستار بزرگتر شود
و عطيه بيشترى دريابد ،و بسا كه چيزى درخواست كسسردى و بتسسو نسسداده و در عسسوض
بهتر از آنرا در دنيا و يا آخرت بتو خواهد رسانيد ،يا اينكه مسئول تسسو را دريسسغ داشسسته
و پاداش بهترى مقّرر نموده است چه بسا چيزى را خواسسستى كسسه سسسبب از دسسست رفتسسن
دين تو شود اگرش بدست آرى ،بايد هميشه درخواهت از درگساه خسدا چيسسزى باشسد كسسه
بهره آن براى تو بماند و وبال و رنجى ببار نياورد ،مال دنيا نه براى تسسو ميمانسسد و نسسه
تو براى آن ميمانى .
عععع :
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
و اعلم أّنك إّنما خلقت للخرة ل للّدنيا ،و للفناء ل للبقاء ،
و للموت ل للحياة ،و أّنك في منزل قلعة ،و دار بلغسسة ،و طريسسق إلسسى الخسسرة ،و أّنسسك
طريد الموت اّلذي ل ينجو منه هاربه ،و ل يفوته طالبه ،و ل بّد أّنه مدركه ،فكسسن منسسه
على حذر أن يدركك و أنت على حال سّيئة قسسد كنسست تحسّدث نفسسسك منهسسا بالّتوبسسة فيحسسول
بينك و بين ذلك ،فإذا أنت قد أهلكت نفسك .
ي ،أكثر من ذكر الموت و ذكر ما تهجسم عليسسه ،و تفضسي بعسد المسسوت إليسه ،حّتسسى
يا بن ّ
يأتيك و قد أخذت منه حذرك ،و شددت
] [ 23
له أزرك ،و ل يأتيك بغتة فيبهرك ،و إّياك أن تغتّر بما ترى من إخلد أهل الّدنيا إليها ،
ل عنها ،
و تكالبهم عليها ،فقد نّبأك ا ّ
و ل مسسسيم يسسسيمها ،سسسلكت بهسسم السّدنيا طريسسق العمسسى ،و أخسسذت بأبصسسارهم عسسن منسسار
الهدى ،فتاهوا في حيرتها ،و غرقوا فسسي نعمتهسسا ،و اّتخسسذوها رّبسسا فلعبسست بهسسم و لعبسسوا
ظلم ،كان قد وردت الظعان ،يوشك من أسسسرع
بها ،و نسوا ما وراءها رويدا يسفر ال ّ
أن يلحق .
ععععع
ظهسسر و هم على قلعة أى على رحلة ) ،البلغة ( :قدر الكفاية من المعاش ) ،الزر ( :ال ّ
القّوة ) ،فيبهرك ( أى يجعلك مبهوتا مغلوبا ل تقدر على التدارك ) ،أخلد ( ،إلسسى كسسذا :
اّتخذه دار الخلد و القامة الدائمة ) ،التكالب ( :التنازع على التسلط كالكلب يتنسسازعون
للتسلط على الجيف ) ،المساوى ( :المعايب ) ،الضراوة ( ،الجرأة على الصطياد ) ،
المعّقدة ( :المربوطة بالعقال ) ،المجهول ( و المجهل :المفازة
] [ 24
ف و ل حافر لسسسهولته اّلتى ل أعلم فيها ) ،واد وعث ( ) :واد وعث ( :ل يثبت فيه خ ّ
أو كونه مزلقا ) سسسروح عاهسسة ( جمسسع سسسرح و هسسى المواشسسى المبتلة بالفسسة المعرضسسة
للهلك ) ،مسيم يسيمها ( :راع يرعاها ) ،رويدا ( تصسسغير رود و أصسسل الحسسرف مسسن
رادت الّريح ترود تحرك حركة خفيفة و المعنى ل تعجسسل ) يسسسفر الظلم ( ،يقسسال أسسسفر
وجهه إذا أضاء و أسفر الصبح إذا انكشف ) ،الظعان ( :جمع ظعن ،و هي الجماعات
المتنقلة في البراري .
ععععععع
عععععع
ن السّدنيا
سلم في هذا الفصل الهدف من خلسسق النسسسان و أوضسسح بسسأبين بيسسان أ ّ بين عليه ال ّ
ن إليه بل يجب أن يستزّود منهسا لخرتسه و يهيسأ فيهسا ق أن يطمئ ّطريق و معبر له ل يستح ّ
لملقات رّبه ،و يكون على حذر من الشتغال بها و ارتكاب سيئآتها حّتسسى يسسأتيه المسسوت
بغتة و ل يجد مهلة للتوبة و التدارك لما فاته .
ثّم حّذره أكيدا عن تقليد الناس في الفتنان بالّدنيا و الشسستغال بهسسا كأنهسسا دار خلسسود لهسسم و
ليس لهم انتقال عنها إلى دار اخرى ،و نّبه على ذلك بوجوه :
3المغتّرون بها كلب و أنعام ضاّلة مبتلة بالفسات بل مرشسد و لراع و ل منساص لهسم
مسسن الهلكسسة و ال سّدمار ،فل ينبغسسي القتسسداء بهسسم فسسي أفعسسالهم و أحسسوالهم فسسي حسسال مسسن
الحوال .
] [ 25
ععععععع
بدان پسر جانم كه تو تنها براى آخرت آفريده شدى نه دنيا ،و براى فنسسا از دنيسسا بوجسسود
آمدى نه براى زيست در آن ،و سرانجامت در دنيا مرگ است نه زندگى ،و بدانكه تو
امروز در منزل كوچ و خانه موقت هستى كه رهگذريست بآخرت ،و راسسستيكه مسسرگ
در پى تو است و گريزان از مرگرا رهائى نيست و از دست جوينده خود بدر نميرود و
بناچار او را ميگيرد ،تو بر حذر باشى كه مرگت فرا رسد و در حال گنسساه باشسسى و در
دل داشته باشى كه از آن توبه كنى ولى مرگ بتو مهلت ندهد و بىتسوبه بميسرى و خسود
را هلك سازى ،پسر جانم بسيار در ياد مرگ باش و بياد دار كه بكجا افكنسسده ميشسسوى
و پس از مرگ بكجا و بچه وضعى ميرسسى تسا آنكسه چسون مرگست رسسد خسود را آمساده
كرده باشى و پشتيبانت محكم باشد و ناگهانت نگيرد تا خيره و درمانده شوى .
مبادا فريب بخورى كه دنيا طلبان بدان دل داده و آنرا جاودانه گرفتهاند و بر سسسر آن بسسا
هم سگانه مبارزه ميكنند ،زيرا خدا از فناء دنيسسا خسسبر داده و خسسود دنيسسا هسسم خسسود را بسسه
بيوفائى توصيف كرده و از بديهاى خود برايت پرده بر گرفته ،همانا اهل دنيا سگهائى
عوعو كننده و درندههائى پوزش آور و زيان زنندهاند بسسروى يكسسديگر زوزه كشسسند ،و
عزيزانشسسان خوارهايشسسانرا بخورنسسد ،و بزرگشسسان خوردشسسانرا مقهسسور سسسازند ،چسسار
پايسانى باشسسند بسسسته يسا مهسسار گسسسيخة و آزاد ،عقسسل خسسود را گمسسراه كسسرده و در بيابسسانى
ناشناخته ميتازنسسد ،رمههسسائى بيمسسار و آفسست زده در نمكسسزارى لغسسزان سسسرگردانند ،نسسه
شبانى دارند كه آنها را نگهسدارى كنسسد و نسه چوپسسانى كسسه آنهسا را بچرانسسد ،دنيسسا آنهسا را
بكسسوره راه نسساهموارى كشسسانده و چشسسم آنهسسا را از ديسسدار راه روشسسن هسسدايت بسسسته ،در
سرگردانى دنيسسا گسسم شسسداند و در نعمسست بىعسسافيت آن اندرنسسد ،دنيسسا را پروردگسسار خسسود
شناخته و دودستى آنرا گرفتهاند و دنيايشان ببازى گرفته و آنها هم سرگرم بازى با دنيا
شدند و فراموش كردند كه در دنبال دنيا چه عالمى است ؟ .
] [ 26
آرام بسساش ،پسسرده تسساريكى بكنسسار ميسسرود ،گويسسا كاروانهسساى جهسسان ناپيسسدا وارد شسسوند ،
هركس شتاب كند بزودى بكاروانهاى پيش گذر ميرسد .
عععع :
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
ن من كانت مطّيته الّليسسل و الّنهسسار فسإّنه يسسار بسه و إن كسان واقفسا ،وي[أّ و اعلم ] يا بن ّ
يقطع المسافة و إن كان مقيما وادعا .
و اعلم يقينا أّنك لن تبلغ أملك ،و لن تعد و أجلك ،و أّنك في سبيل من كان قبلك فخّفسسض
طلب ،و أجمل في المكتسب ، في ال ّ
ل مجمل بمحروم ، ل طالب بمرزوق ،و ل ك ّ ب طلب قد جّر إلى حرب ،و ليس ك ّ فإّنه ر ّ
ل دنّية و إن ساقتك إلسسى الّرغسسائب ،فإّنسسك لسسن تعتسساض بمسسا تبسسذل مسسن
و أكرم نفسك عن ك ّ
ل حسّرا ،و مسسا خيسسر خيسسر ل ينسسال إ ّ
ل نفسك عوضا ،و ل تكن عبد غيرك ،و قد جعلك ا ّ
طمسسع فتسسوردك مناهسسل ل بعسسسر و إّيسساك أن توجسسف بسسك مطايسسا ال ّبشسّر ،و يسسسر ل ينسسال إ ّ
الهلكة ،
ل ذو نعمة فافعل ،فإّنسسك مسسدرك قسسسمك ،و آخسسذو إن استطعت أن ل يكون بينك و بين ا ّ
ل سبحانه أعظم و أكرم من الكثير مسسن خلقسسه ،و إن كسسان ك س ّ
ل ن اليسير من ا ّ
سهمك ،و إ ّ
منه .
] [ 27
] [ 28
صلة ،و عند صدوده على الّلطف و المقاربة ،و عند جموده على البسسذل ،و عنسسد على ال ّ
تباعده على الّدنّو ،و عند شّدته على الّلين ،
و عند جرمه على العذر ،حّتى كأّنك له عبد ،و كأّنه ذو نعمة عليسسك ،و إّيسساك أن تضسسع
ن عسسدّو صسسديقك صسسديقا فتعسسادى ذلك في غير موضعه ،أو أن تفعلسسه بغيسسر أهلسسه ل تّتخسسذ ّ
صديقك ،و امحض أخاك الّنصيحة حسنة كانت أو قبيحسسة ،و تج سّرع الغيسسظ فسسإني لسسم أر
جرعة أحلى منها عاقبة و ل ألّذ مغّبة ،و لن لمن غالظك فإّنه يوشك أن يلين لسسك ،و خسسذ
ظفرين ،و إن أردت قطيعة أخيك فاستبق لسسه مسسن نفسسسك على عدّوك بالفضل فإّنه أحلى ال ّ
نح ّ
ق ن بك خيرا فصّدق لّنه ،و ل تضيع ّ بقّية يرجع إليها إن بداله ذلك يوما ما ،و من ظ ّ
أخيك اّتكال على ما بينك و بينه ،فإّنه ليس لك بأخ من أضعت حّقه ،
ن أخسسوك علسسى
ن فيمسسن زهسسد عنسسك و ل يكسسون ّ
و ل يكن أهلك أشقى الخلق بك ،و ل ترغب ّ
ن على الساءة أقوى منك علسسى الحسسسان ،و مقاطعتك أقوى منك على صلته ،و ل يكون ّ
ن عليك ظلم من ظلمك ،فإّنه يسعى في مضّرته و نفعك ،و ليس جزاء من سّرك ل يكبر ّ
أن تسوءه .
] [ 29
ععععع
ععععععع
ل حّرا ،جملة حالّية ،و ما خير خير :يحتمل أن يكون كلمسسة مسسا اسسستفهامية و قد جعلك ا ّ
للنكار فالخير الّول مضاف إلى الثانى و لو جعلت نافيسسة ففسسي الضسسافة غمسسوض و فسسي
العبارة إبهام و العراب في قوله » و يسر ل ينال « أغمسسض فتسسدّبر بشسّد الوكسساء ظسسرف
ل ،لفظة ما مصدرية زمانّية رجاء أكثر منه :مفعسسول مستقر خبر لقوله » حفظ « ،ما ذ ّ
له لقوله » ل تخاطر « ،ما في قوله » يوماّما « نكرة تفيد القّلة .
عععععع
ن العمسسر سلم في هذا الفصل زوال الّدنيا و فناءها بحسسساب رياضسسى فقسسال :إ ّ قّرر عليه ال ّ
عدد من الّليالى و الّيام الماّرة على الّدوام و يصل إلى النهاية و ينفسسد ل محالسسة و بعسسد مسسا
ن الجل محتوم فل ينبغي الركون إلى الدنيا ن العمر منقض و أ ّ أثبت بالبرهان الرياضى أ ّ
ن النسان جه إلى ابطال ما يفتتن به أهل الّدنيا من المال و بّين أ ّ و العتماد عليها ،ثّم تو ّ
صاه بسسترك ن المل غير محدود ،و الجل محدود ،و و ّ في هذه الّدنيا ل يبلغ إلى آماله ل ّ
ن الرزق المقّدر يصل بأدنى طلب و ما يطلسسب بج سّد و الحرص و الكّد في طلب الّدنيا ،فإ ّ
كّد رّبما يتلف و يضيع و يعرضه الحرب .
] [ 30
ن تسساجرا كسسان رأس مسساله سسسبعة عشسسر دينسسارا قال ابن ميثم :و ذلك كما شوهد في وقتنسسا أ ّ
سسسفر و فسافر بها إلى الهند مرارا حّتى بلغت سسسبعة عشسسر ألفسسا فعسسزم حينئذ علسسى تسسرك ال ّ
سسسوء فسسي العسسود و حّببسست إليسسه الّزيسسادة
ل ،فسّولت له نفسه الّمسسادة بال ّ
الكتفاء بما رزقه ا ّ
سسسراق فسسي البحسر فأخسسذوا جميسع مسسا كسان معسسه ، سفر فلم يلبث أن خرجت عليه ال ّ فعاود ال ّ
فرجع و قد حرب ماله ،و ذلك ثمرة الحرص المذموم .
سسسلم للوصسّية بحفسظ كرامسسة النفسسس و الحتفساظ بالشخصسّية اّلستي هسي ثّم تعّرض عليه ال ّ
سسسلم ) :و أكسسرم
شرف وجود النسان و امتيازه عن سائر أنسسواع الحيسسوان فقسسال عليسسه ال ّ
ل دنّية و إن ساقتك إلى الرغسسائب ( و ينسسدرج فسسي وصسّيته هسسذه المسسر بحفسسظ نفسك عن ك ّ
ب الّديمو قراطّية في الجتمسساع النسسسانى الحرّية و الستقلل في عالم البشرّية اّلتي هي ل ّ
ل شيء فل قيمة له بوجه من الوجوه و أّكسسد ذلسسك ن النفس أعّز و أعلى من ك ّ
و أشار إلى أ ّ
ل حّرا ( .
سلم ) و ل تكن عبد غيرك و قد جعلك ا ّ بقوله عليه ال ّ
ن آفة الحرّية الطمع فحّذر منه أشّد الحذر و في التشبث بالوسسسائط نسسوع مسسنثّم أشار إلى أ ّ
سسسلم ) و إن اسسستطعت أن ل يكسسون بينسسك والضعف في الستقلل و الحّرية فقال عليه ال ّ
ل ذو نعمة فافعل ( .بين ا ّ
صسسى
ث علسسى اكتسسسابها ،و أنواعسسا مسسن السّرذائل و و ّ
ثسّم سسسرد أنواعسسا مسسن الفضسسائل و حس ّ
صسسمت ،و حفسسظ المسسال ،و تكّلسسف الحرفسسة و مسسن الجتنسساب عنهسسا ،فمسسن الفضسسائل :ال ّ
الّرذائل :إظهار الحاجة إلى الناس ،و تحصيل الغنى بالفجور و كثرة الكلم .
و من الفضائل :الفكر و مصاحبة أهل الخير ،و من الّرذائل مصاحبة أهل الشّر و الظلم
سسسلم كلمسسه إلسسى الوصسّية بحفسسظ روابسسط السسوّد مسسع الحّبسساء و
بالضعيف ،و جّر عليسسه ال ّ
سلم : س الجتماع و التعاون المفيد في الحياة ،فقال عليه ال ّ القرباء فاّنه ا ّ
] [ 31
ل ذلسسك فسسي
خص ك ّ
و الّرفق معه ،و دواء جرمه و اجترائه هو العتذار منه و له ،و قد ل ّ
قوله ) :حّتى كأّنك له عبد ( .
ععععععع
اى پسر جانم بدانكه هر كس بر پاكش شب و روز سوار است هميشه بسسسوى مسسرگ در
رفتار است گر چه در جاى خود ايستاده و استوار اسست ،و بنسا خسواه طسى راه مينمايسد
گر چه مقيم و آسوده ميزيد ،بطور يقين بسسدان كسسه بسسآرزو و آرمسسان خسسود نميرسسسى و از
عمر مقدر نميگذرى و براه همه كسانى كه پيش از تو بودهاند ميسسروى ،در طلسسب دنيسسا
آرام باش و در كسب مال هموار رفتار كن زيرا بسا طلب كه بسر انجام تلسسف ميكشسسد ،
نه هر كس دنبال روزى دود بروزى ميرسد و نه هر كس آرام و همسسوار كسسار ميكنسسد از
روزى وا ميماند ،خود را از هسر پسستى در طلسب دنيسا گرامسى دار و اگسر چسه آن كسار
پست تو را بآرمانهايت برساند ،زيرا اگر خود را بفروشى بهائى كسسه ارزش شخصسسيت
را داشته باشد بدست نياورى ،خود را بنده ديگرى مساز و بأو مفسسروش در صسسورتيكه
خداوندت آزاد و مستقل آفريده است ،چسسه خيسسر و خسسوبى دارد آن خيريكسسه جسسز بوسسسيله
بدى بدست نيايد ،و چه آسايشى است در آنچه جز بدشوارى فراهم نشود ؟ ؟ .
مبادا اختيار خود را بمركب سركش طمع بسپارى تا تسسو را در پرتگسساه هلك و نسسابودى
كشاند ،اگر توانى هيچ منعمى را ميان خود و خدا واسسطه طلسب روزى نسسازى هميسن
كار را بكن وزير بار نوكرى ديگران مسرو ،زيسرا تسو قسسمت روزى خسود را خسواهى
يافت و بهرهات بتو خواهد رسيد همان روزى اندك از طرف خداوند سسسبحان بسسى منسست
ديگران بزرگتر و گرامىتر است از بهره بيشتر از دسسست ديگسسران ،و گرچسسه همسسه از
طرف خداوند مّنانست .
] [ 32
تدارك تقصيريكه از خموشسسى بسسر آيسسد آسسسانتر اسسست از تسسدارك آنچسسه از گفتسسار ناهنجسسار
زايد ،نگهدارى رازهاى درون ببستن زبانست چون بستن سر ظرف آنچه را در آنست
حفظ مينمايد ،نگهدارى آنچه در دسسست خسسود دارى نسسزد مسسن محبوبسستر اسسست از جسسستن
چيزيكه در دست ديگرانست ،تلخى نوميدى به است از دست نياز بمردم دراز كردن ،
پيشه ورى و آبرومندى به اسسست از بىنيسسازى بوسسسيله هرزگسسى هسسر مسسردى بهسستر ،راز
خود را نگهمدارد ،بسا كسى كه در زيان بخود ميكوشد هر كسسه پسسر گويسسد ژاژ خوايسسد ،
هر كه انديشه كند بينا گردد ،با خيرمندان در آميز تا از ايشان باشى ،از ش سّر انگيسسزان
جدا شو تا از آنها بر كنار باشى ،چسسه بسد خسسوراكى اسسست مسال حسسرام ،سستم بسسر نسساتوان
فاحشترين ستم است ،در جائيكه از مليمت كج خلقى بر آيد كج خلقسسى مليمسست زايسسد ،
چه بسا كه دارو درد گردد و درد دارو ،چه بسا كه انسسدرز از بسسد خسسواه بسسر آيسسد و خيسسر
خواه بد غلى در اندرز خود گرايد ،مبادا بر آرزوهاى خود اعتماد كنى كسسه آرزومنسسدى
كالى احمقان است ،عقل و خرد تجربه اندوزيست ،بهترين تجربه آنست كه تو را پند
دهد تا غصه و افسوس نيامده وقت را غنيمت شمار و از دستش مسسده ،هسسر كسسس جويسسد
بمقصد رسد و نه هر غائبى بخانهاش بر گردد ،ضسسايع نمسسودن توشسسه راه ارتكسساب تبسساه
است و مفسد روز رستاخيز ،هر كارى را دنبالهايست و بسر انجامى گرايسد ،هسر چسه
براى تو مقّدر باشد بتو خواهد رسيد ،بازرگان خود را بخطر مياندازد ،چه بسا اندكى
كه پر بركت تر از بسيار است ،در ياور و همكار پست و زبون خيرى نباشد و نسسه در
دوست دو دل و متهم بخيسانت ،تسا روزگسسار بسسا تسسو بسسسازد بسسا او بسسساز ،چيسسزى كسسه در
دسترس است باميد بيش از آنش در خطر ميفكسسن ،مبسسادا عنسسان خسسود را بدسسست مركسسب
سركش لجبازى بسپارى ،براى نگهدارى برادر و دوست خسسود اگسسر از تسسو بريسسد بسسا او
پيوست كن ،و هنگام رو گردانى او با لطف و مهربانى بأو نزديك شو ،و چون مشسست
خود را بست بأو ببخش ،و چون دورى گزيد بأو نزديك شو ،و هنگام سختگيرى او با
او نرمش كن ،و چون جرمى مرتكب شد بر او پوزش آور ،تا آنجا در برابر
] [ 33
او فروتن باش بمانند بندهاى در برابر آقاى خود و تا آنجا كه او را منعم خويش بحساب
آورى ،و مبادا اين معامله برادرانه را با نا اهل و ناشايست آن روا دارى .
با دشمن دوستت طرح دوستى مريز تا با دوستت دشمنى كسسرده باشسسى ،بسسا بسسرادر خسسود
پاك و صريح نصيحت كن و حق را بأو بگو چه خوشايد او باشد چه او را بد آيد ،خشم
را فرو خور زيرا من نوششى را شيرين سرانجام تر و لسسذت بخسسش تسسر در دنبسسال از آن
آن نديدم ،با كسيكه درشتت بر آيد نرمش كن چه بسسسا كسسه نسسرم شسسود ،بسسر دشسسمن خسسود
بتفضل و احسان برترى جو ،زيرا كه ايسسن شسسيرينتر پيروزيهسسا اسسست اگسسر خواسسستى از
دوستى ببرى يك رشته از حسن رابطه را بجاى گزار كه بوسيله آن بوى بر گردى اگر
روزى پشيمان شدى ،هر گاه كسى بتو گمان خسسوبى دارد بسسأو خسسوبى كسسن و گمسسانش را
درست در آور باعتماد دوستى و يگانگى حق دوست را زير پا مكن زيرا كسيكه حقسسش
را ضايع سازى با تو برادرى نكند .
مبادا خاندان تو بد بخترين مردم باشسسند نسسسبت بتسسو و از آنهسسا رعسسايت ديگرانسسرا نكنسسى ،
كسى كه تو را ترك گويد و از تو رو گرداند دل بأو مبند ،برادر و دوست تسسو در قطسسع
رابطه بر تو از پيوند تو با او پيشدستى نكند و پيش از آنكه او قطع رابطه كند جلو آنسسرا
بگير و مواظب باش كه او در بد رفتارى با تو از خوشرفتارى تو با او پيشدسسستى نكنسسد
و با خوشرفتارى جلو بد رفتاريش را ببند ستم ستمگر بر تو گران نيايد زيسرا كسه او در
زيان خود و سود تو كوشش مينمايد پاداش كسيكه تو را شادمان مينمايد ايسسن نيسسست كسسه
تو بأو بدى كنى و دلش را آزرده سازى .
عععع :
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
] [ 34
يطلبك ،فإن أنت لم تأته أتاك ،ما أقبح الخضوع عند الحاجة ،
و الجفاء عند الغنى ،إّنما لك من دنياك ما أصسسلحت بسسه مثسسواك ،و إن جزعسست علسسى مسسا
ل ما لم يصل إليك ،
تفّلت من يديك فاجزع على ك ّ
ن مّمن ل تنفعسسه العظسسة إلّن المور أشباه ،و ل تكون ّل على ما لم يكن بما قد كان فإ ّ استد ّ
ضسسرب ،اطسسرح ل بال ّ
ن العاقل يّتعظ بالدب ،و البهائم ل تّتعظ إ ّ
إذا بالغت في إيلمه ،فإ ّ
صبر و حسن اليقين ،من ترك القصسسد جسسار ،و الصّسساحب عنك واردات الهموم بعزائم ال ّ
صديق من صدق غيبسه ،و الهسوى شسريك العمسى ] العنسا [ ،و ربّ قريسب مناسب ،و ال ّ
ق
أبعد من بعيد ،و بعيد أقرب من قريب ،و الغريب من لم يكن له حبيب ،من تعّدى الح ّ
ضاق مذهبه ،و من اقتصر على قدره كان أبقى له ،و أوثق سبب أخذت بسسه سسسبب بينسسك
ل،و بين ا ّ
ل عسسورة طمع هلكا ،ليس ك ّ و من لم يبالك فهو عدّوك ،قد يكون اليأس إدراكا إذا كان ال ّ
ل فرصسسة تصسساب ،و رّبمسسا أخطسسأ البصسسير قصسسده ،و أصسساب العمسسى تظهسسر ،و ل ك س ّ
جلته ،و قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقسسل ،مسسن أمسسن شّر فإّنك إذا شئت تع ّ
خر ال ّ
رشده ،أ ّ
ل من رمى أصاب ، الّزمان خانه ،و من أعظمه أهانه ،ليس ك ّ
] [ 35
طريق ،
سلطان تغّير الّزمان ،سل عن الّرفيق قبل ال ّ
إذا تغّير ال ّ
إّيسساك أن تسسذكر مسسن الكلم مسسا يكسسون مضسسحكا و إن حكيسست ذلسسك عسسن غيسسرك ،و إّيسساك و
ن إلى أفن ، ن رأيه ّ
مشاورة الّنساء ،فإ ّ
ن شسّدة الحجسساب
ن فسسإ ّ
ن بحجابسسك إّيسساه ّ
ن مسسن أبصسساره ّ
ن إلى وهن ،و اكفف عليه ّ
و عزمه ّ
ن ،و إن اسسستطعت ن بأشّد من إدخالك من ل يوثق به عليهسس ّ ن ،و ليس خروجه ّ
أبقى عليه ّ
إن ل يعرفن غيرك فافعل ،
ن المرأة ريحانة و ليست بقهرمانسسة ،و ل و ل تمّلك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها ،فإ ّ
تعسد بكرامتهسا نفسسها ،و ل تطمعهسا فسي أن تشسفع لغيرهسا ،و إّيساك و الّتغساير فسي غيسر
سقم ،و البريئة إلى الّريب ،و اجعسسل لكس ّ
ل صحيحة إلى ال ّ
ن ذلك يدعو ال ّ
موضع غيرة ،فإ ّ
إنسان من خدمك عمل تأخذه به ،فإّنه أحرى أن ل يتواكلوا في خدمتك ،
و أكرم عشيرتك فإّنهم جناحك اّلذي به تطير ،و أصلك اّلسذي إليسه تصسير ،و يسدك اّلستي
بها تصول .
ل دينك و دنياك ،و أسأله خير القضسساء لسسك فسسي العاجلسسة و الجلسسة ،و السّدنيا وأستودع ا ّ
سلم .
الخرة ،و ال ّ
] [ 36
ععععع
ل القامسسة ) ،تفّلسست ( :تخّلسسص و فسسي معنسساه) مثوى ( :اسم مكان من ثسسوى بمعنسسى محس ّ
الفلت و النفلت ) العظة ( :كالعدة مصدر وعظ يعظ ) ،عزائم الصبر ( :ما لزمتسسه
منها ) ،مناسب ( مفعول من ناسب أى من ذوى القربسسى ) ،العسسورة ( :قسسال ابسسن ميثسسم :
هنا السم من أعور الصيد إذا أمكنك من نفسه و أعسسور الفسسارس إذا بسسدامنه موضسسع خلسسل
ضرب ) ،أفن ( :الفن بسكون الفاء ،النقص ،و المتأفن ،المتنقص و روى إلى أفسسن ال ّ
ضسسعف بالتحريك فهو ضعيف الرأى ،أفن الّرجل يأفن أفنا أى ضعف رأيه ) الوهن ( :ال ّ
) ،القهرمانة ( :فارسي معّرب .
ععععععع
رزق تطلبه ،عطف بيان لقسسوله » رزقسسان « ،مسسن دنيسساك متعلسسق بقسسوله » لسسك « و هسسي
ن مسسن
ظرف مستقر خبر مقّدم لقسسوله » ان « و مساء الموصسسولة اسسسم لسسه ،و اكفسسف عليهس ّ
ن قال الشارح المعتزلى » ص 124ج 16ط مصر « :من ها هنا زائدة و هسسو أبصاره ّ
مذهب أبي الحسن الخفش من زيادة من في المسسوجب ،و يجسسوز أن يحمسسل علسسى مسسذهب
ن ،بأشّد خسسبر ليسسس ،و البسساء زائدة ،ل ن بعض أبصاره ّ سيبويه فيعنى به :فاكفف عليه ّ
تعد :نهى من عدا يعدو أى ل تجسساوز ،التغسساير :تفاعسسل مسسن الغيسسرة و هسسي الرقابسسة فسسي
الّنساء .
عععععع
طلب و قسسدسلم الرزق إلى رزق يحصل بل طلب و إلى رزق يحصسسل بسسال ّ سم عليه ال ّ
قد ق ّ
ل س تعسسالى و أصسسرح ن الرزق مضسسمون علسسى ا ّ ورد في غير واحد من اليات و الخبار أ ّ
لس رزقهسسا و يعلسسم مسسستقّرها و ل علسسى ا ّ
اليات قوله تعالى » :و ما من داّبة في الرض إ ّ
لس هسسو السّرزاق ذو القسّوةنا ّل في كتاب مبين 6 :هسسود « و قسسوله تعسسالى » إ ّ
مستودعها ك ّ
المتين 58 :الذاريات « .
] [ 37
ن ضمير الفصل في قوله :هو الّرزاق ،و تعريف على وجه الحصر و ل رازق غيره ل ّ
المسند يفيدان الحصر فمعنى الية أّنسسه تعسسالى رازق و ل رازق غيسسره ،و ينبغسسي البحسسث
هنا في أمرين :
ل مرزوق مطلق أو له شرط معّلق عليه فاذا لم يحصل الشرط ن وصول الّرزق إلى ك ّ 1أّ
يسقط الّرزق المقّدر ،و ما هو هذا الشرط ؟
ن السّرزق مشسسروط بسسالطلب و الكتسسساب بسسوجه مسسا فسساذا تسسرك يستفاد من بعض الخبار أ ّ
الطلب مطلقا يسقط الّرزق المقّدر ،و ذلك كمن ترك تحصيل الّرزق و اعتزل في زاويسسة
منتظرا لمن يدخل عليه و يكفله ،و يؤّيد ذلك وجوب تحصيل النفقسسة لنفسسسه و لمسسن يجسسب
عليه نفقته كالّزوجة و القارب باتفاق الفقهاء ،فلو كان الّرزق واصسسل مطلقسسا و حاصسسل
ن تسسأثير الطلسسب مختلسسف ل فل معنى لوجوب تحصيله ،و لكن ل إشكال في أ ّ بتقدير من ا ّ
في الشخاص ،فربما يحصل بطلب قليل رزق واسع كثير ،و رّبما يحصل بالجّد و الكّد
سلم في هذا المقسسام أدنى مؤونة العيش و مقدار دفع الجوع و سّد الّرمق ،و نظره عليه ال ّ
ترك الحرص و تحّمل العناء فسسي طلسسب السّدنيا ،كمسسا أّنسسه ل إشسسكال فسسي حصسسول السّرزق
لبعض الشخاص من حيث ل يحتسب قال الشارح المعتزلى » ص 114ج 16ط مصر
«:
دخل عماد الّدولة أبو الحسن بن بويه شيراز بعد أن هزم ابن يساقوت عنهسا و هسسو فقيسر ل
ل عنها و ابتسسدرها غلمسسانهمال له فساخت إحدى قوائم فرسه في الصحراء في الرض فز ّ
فخّلصوها ،فظهر لهم في ذلك الموضع نقب وسيع ،فأمرهم بحفسسره فوجسسدوا فيسسه أمسسوال
عظيمة و ذخائر لبن ياقوت .
ثّم استلقى يوما آخر على ظهره في داره بشيراز اّلتي كان ابن ياقوت يسكنها فسسرأى حّيسسة
صسسعود إليهسسا و قتلهسسا ،فهربسست منهسسم ،و دخلسست فسسي خشسسب
في السقف ،فأمر غلمانه بال ّ
الكنيسة فأمر أن يقلع الخشب و تستخرج و تقتل ،فلّما قلعوا الخشب وجدوا فيه أكسثر مسن
خمسين ألف دينار لبن ياقوت .
و احتاج لن يفصل و يخيط ثيابا له و لهله فقيل :ها هنا خّياط حاذق كان
] [ 38
اريد أن تخيط لنا كذا و كذا قطعة من الثياب ،فارتعد الخّياط و اضطرب كلمسسه و قسسال :
ي،ل أربعة صناديق ليس غيرها ،فل تسمع قسسول العسسداء فس ّ
ل يا مولنا ماله عندى إ ّ
وا ّ
جب عماد الّدولة و أمر باحضار الصناديق فوجدها كّلها ذهبا و حليا و جواهر مملوءة
فتع ّ
وديعة لبن ياقوت .
ن من يأكل من الحسسرام كالسسسارق و الكاسسسب مسسن الوجسسوه المحّرمسسة فهسسل يأكسسل رزقسسه
2أّ
ن الّرزق
ل و يندرج في كلمه هذا أ ّ المقّدر أم يأكل من غير رزقه ؟ و هل الحرام رزق ا ّ
رزقان أم هو خارج عن مفهوم كلمه و رزق ثالث ؟ .
سلم خلقا معروفا عند النساس و هسسو الخضسوع عنسد الحاجسسة و الجفساء عنسسد
ثّم قّبح عليه ال ّ
الغنى .
شسسسسسسسسساكرين
ن مسسسسسسسسسن ال ّ
السسسسسسسسسّدين لئن أنجيتنسسسسسسسسسا مسسسسسسسسسن هسسسسسسسسسذه لنكسسسسسسسسسون ّ
فلّما أنجاهم إذا هم يبغون في
ق 23 22 :يونس « .
الرض بغير الح ّ
ن مسسا يفيسسد للنسسسان مسسن السّدنيا هسسو يصسسلح بسسه أمسسر آخرتسسه
سسسلم إلسسى أ ّ
و قد أشار عليسسه ال ّ
فحسب ،و أما غير ذلك فيذهب هدرا و يبقى تبعته .
سلم إلى تسلية مقنعة مستدلة لترك السف على ما فات بأنه إذ جزع علسسى و أشار عليه ال ّ
ما خرج من يده من المال و الجاه فل بّد أن يجزع على جميع ما في السّدنيا مّمسسا لسسم يصسسل
صسسى أن يكسسون للنسسسان قلبسسا خاصسسغا فهمسسا مسسستعدا
إليه لنه ل فرق بيسسن القسسسمين ،و و ّ
للّتعاظ و هو دليل العقل و الفراسة .
صى
و ل يخلو النسان من هموم ترد على قلبه من حيث يشعر و ل يشعر فو ّ
] [ 39
سلم بطرد هذه الهمسسوم بملزمسسة صسسبر ثسسابت و يقيسسن صسسادق و بملزمسسة طريقسسة
عليه ال ّ
ن الصاحب الصديق كنسيب قريب ،و كان يقال : عادلة في أعماله و أخلقه و نّبه على أ ّ
3ميزان العداوة ،فقال ) :و من لم يبالك فهو عدّوك ( أى من لم يكسسترث بسسك و يراعيسسك
فهو عدّو .
و قد استغرب الشارح المعتزلى هذه الميزانّية للعسسداوة فقسسال » ص 119ج 16ط مصسسر
سسسلم و أمثسساله مسن السولة و أربساب الّرعايسا و
صة بالحسن عليسسه ال ّ
« :و هذه الوصاة خا ّ
ن الوالي إذا أنس من بعسسض رعيتسسه أّنسسه ل ليست عاّمة للسوقة من أفناء الناس ،و ذلك ل ّ
يباليه و ل يكترث به ،فقد أبدى صفحته ،و من أبدى لك صفحة فهو عسسدّوك و أمسسا غيسسر
الوالي من أفناء الناس فليس أحدهم إذا لم يبال بالخر بعدّو له .
جهة من نوع الوالد إلى نوع الولسسد مسسنأقول :قد ذكرنا فى بدء شرح هذه الوصّية أنها مو ّ
دون ملحظة أّية خصوصّية في البين ،و المقصود مسسن عسدم المبسالت فسسي كلمسه عليسه
ل من عسسرف ق بعد المعرفة و وجود الّرابطة بين شخصين و ك ّ سلم هو عدم رعاية الح ّ ال ّ
غيره و لم يراع له حّقه يكون عدّوا له و ظالما ،سواء من السوقة و أفناء الناس ،أو مسسن
ن المعرفة للوالي أعّم ،و حقوقه على الّرعايا أتّم و ألزم .
الولة و الحّكام ،و الفرق أ ّ
] [ 40
ل منهسسا
نك ّ
أقول :قد ارتبط ابن ميثم هذه الجمل الربع إلسسى غسسرض واحسسد ،و الظسساهر أ ّ
حكمة عاّمة تاّمة ،و المقصود من العورة العيب في عدّو أو غيره المعرض للنكشسساف ،
فيقول :رّبما يبقي عيب معروض للنكشاف مستورا لغفلة الناس أو سبب آخر ،كما أنسسه
رّبما ل يستفاد من الفرصة و ربما يخطأ البصير عن قصده كما أنه رّبما يصيب العمسسى
رشده .
و هذه الحكم كّلها من قبيل المثل السائر المشهور :رمّيسسة مسسن غيسسر رام و تنسسبيه علسسى أ ّ
ن
السباب المعمولة ليست علل تاّمة للوصول إلى المقاصد و الهداف .
ن الّزمسسان إذا
ظمسسه هسسانه ( علسسى أ ّ
سلم ) من أمن الّزمان خانه و من ع ّ
و نّبه بقوله عليه ال ّ
ح العتماد عليه ،فانه دّوار غّدار كما قال أبو الطّيب :أقبل على النسان ل يص ّ
سبب الساسى و هي معشوقة على الغدر ل تحفظ عهدا و ل تتمم وصل و قد أشار إلى ال ّ
في تغيير الّزمان على بني النسان فقال ) :إذا تغّير السلطان تغّير الّزمان ( ذكر الشارح
المعتزلي » ص 121ج 16ط مصر « في شرح هذه الجملة :
سواد و أدعى إلى محقسسه ؟ أّيكسم قسال مسا فسسي نفسسي جعلسست هسذه ي شيء أضّر بارتفاع ال ّ أ ّ
شسسرب ،و قسسال بعضسسهم :احتبسساس المطسسر و قسسالالدّرة في فيه ؟ فقال بعضهم :انقطاع ال ّ
ن عقلك يعسسادلبعضهم :استيلء الجنوب و عدم الشمال ،فقال لوزيره :قل أنت فإني أظ ّ
عقول الّرعّية كّلها أو يزيسسد عليهسسا ،فقسسال :تغّيسسر رأى السسسلطان فسسي رعّيتسسه ،و إضسسمار
ل أبوك ،بهذا العقل أهّلكالحيف لهم ،و الجور عليهم ،فقال ّ :
] [ 41
آبائي و أجدادي لما أّهلوك له ،و دفع إليه الدّرة فجعلها في فيه .
سلم في آخر وصّيته إلى المعاملة مع النساء و الخدم و هم أهسسل السسبيت و جه عليه ال ّ
ثّم تو ّ
صى في النساء بأمور :صة و و ّ الخا ّ
ن فسانه مسسوجب
ن عسن الجسانب و زهسسرة السّدنيا بواسسطة الحجساب عليهس ّف أبصساره ّ 2كس ّ
ن للّزوج .
ن و وفائه ّ
لبقائه ّ
4عدم إحالة تدبير امور البيت من شراء الحوائج و المور الخارجة عسسن تسسدبير أنفسسسه ّ
ن
ن. ن و ينقص من الستمتاع بوجوده ّ ن و بهائه ّ
ن و يذهب بجماله ّ
ن ذلك يؤذيه ّ
نلّعليه ّ
ن و يؤّدي إلسسى
جههم إليه ّ
ن في الشفاعة و الوساطة للغيار ،فاّنه يوجب تو ّ 5عدم إجابته ّ
ن يوما ما .
فساده ّ
ن بهسنّ
ن في غير موضعها ،و المقصود المنسسع مسسن سسسوء الظ س ّ 6عدم اظهار الغيرة عليه ّ
ن إلسسى الفسسساد ،و يلسوث بسسراءة سساحته ّ
ن ن فساّنه يسوجب سسوقه ّ
ن و شسغفا بحبهس ّ
ضّنا عليه ّ
بالّريب و عدم العتماد .
سلم بالنسبة إلى الخدم فاّنه تنتظم أعمال خدمتهم بتقسيم اموره بينهم
و أّما وصّيته عليه ال ّ
ل أمر إلى من يناسبه منهم و جعله مسسسئول عنسسه بخصوصسسه لئل يكسسل بعضسسهم و إحالة ك ّ
ص.
إلى بعض و يضيع المور و تبقى بل مسئول خا ّ
و قد قّرر ابن خلدون فسسي مقسسدمته المعروفسسة فسسي علسسم الجتمسساع و العمسسران ،العصسسبة و
سسسلطان و تحصسسيلالعتمسساد علسسى العشسسيرة أصسسل ثابتسسا فسسي القبسسض علسسى الحكومسسة و ال ّ
الزعامة على سائر أفراد النسان ،و قّرر ذلسك الصسل بشسواهد كسثيرة مسن التاريسخ فسي
شّتى النواحي و البلدان .
] [ 42
ن الغاية اّلتي
قال في » ص 117ج 1من المقّدمة ط مصر « :الفصل السابع عشر في أ ّ
تجرى إليه العصبّية هي الملك .
ن العصبّية بها تكون الحماية و المدافعسة و المطالبسة و كسل أمسر يجتمسع و ذلك لنا قّدمنا أ ّ
ل اجتمسساع إلسسى وازع و حسساكم ن الدميّين الطبيعة النسانية يحتاجون في كس ّ عليه و قّدمنا أ ّ
ل لسسم تتسّم قسسدرته
يزع بعضهم عن بعض ،فل بّد أن يكون متغّلبا عليهم بتلك العصسسبّية و إ ّ
على ذلك و هذا التغّلب هو الملك .
ععععععع
اى پسر جانم بدانكه روزى بر دو قسم است ،يك روزيست كه تسسو بسسدنبال آن ميسسروى و
روزى ديگرى كه دنبالت ميآيد و اگر بدنبال آن نروى او بدنبال تو ميآيد ،وه چه زشت
است كه هنگام نياز فروتن و زبون باشى و چون نياز ندارى جفسسا كنسسى و رو گردانسسى ،
تو از دنياى خود همانى را دارى كه با آن كار آخرت خود را درست كنى ،اگر بدانچه
از دستت رفته است بيتابى كنى بايد بر هر چسسه كسسه در جهانسسست و بتسسو نميرسسسد بيتسسابى
كنى و غم آنرا بخورى ،بدانچه نباشد از آنچه هست رهياب باش ،زيرا همه امور بهسسم
مانند و آنچه هست نمونهايست براى آنچه نيست .
از آن كسانى مباش كه پند نپذيرد مكر آنكه پندى جانگاه و ملمست بسار باشسد و دلسش را
بدرد آورد ،زيرا خردمند بهمان ادب و پرورش پند پذيرد ،جانورانند و چهار پايان كه
جز با كتك فرمان پذير نباشند ،آنچه هسّم و انسسدوه بسسر دلسست وارد شسسود بوسسسيله شسسكيبائى
پايدار و خوش باورى از قدرت پروردگار از خود دور كن هر كسسس از راه عسسدل و داد
بگردد جائر و نابكار باشد ،و رفيق موافق برادر باشد دوست آنكس است در پشت سر
دوستى را رعايت كند ،هوس همعنسسان رنسسج و غسسم اسسست ،بسسسا خويشسسى كسسه از بيگسسانه
دورتر است و بسا بيگسسانه كسسه از خسسويش نزديكسستر و مهربسسانتر ،آواره كسسسى اسسست كسسه
دوستى ندارد .
] [ 43
شناسد و بر آن بايسسستد بسسراى او پاينسسدهتر اسسست ،محكمسسترين وسسسيله كسسه بسسه آن بچسسسبى
آنست كه ميان تو و خدا است ،هر كسى بتو بىاعتنا است دشمن تو است ،گاهى شسسود
كه نوميدى رسيدن بمقصود باشد در صورتيكه طمع ورزى مايه نابوديسسست ،هسسر بسسدى
فاش نگردد ،و هر فرصتى مورد استفاده نباشد ،بسا كه بينا و هشسسيار از مقصسسد خسسود
خطا رود و نابينا و نادان بمقصد رسد .
بدى را تا توانى بتأخير انسداز كسه هسسر دم ميتسسوانى در آن بشستابى ،بريسدن نسادان برابسسر
پيوند با خردمندانست ،هر كس از مكر زمانه آسوده زيد بخيانت او دچار گردد ،و هر
كس زمانه را بزرگ شمارد خوارى آنرا بيند ،نه هر كس تير اندازد بهدف زند ،وقتى
سلطان ديگر گونه گردد زمانه هم ديگر گون شود نخست از رفيق پرسش كن آنگسساه از
راه ،و از همسايه بررسى كن آنگاه از خانه مبادا سخنى بگسسوئى كسسه خنسسده آور باشسسد و
اگر چه از ديگرى آنرا حكايت كنى .
مبادا بسسا زنسسان خسسانه خسسود در كارهسسايت مشسسورت كنسسى زيسسرا رأى آنسسان سسسست اسسست و
تصميمشان نا پايدار است ،با حجاب خود جلو ديده آنانرا بر گير زيرا هر چه در پسسرده
باشند بهتر ميمانند و سالم ترند ،بيرون رفتن آنها از خانه و گردش آنان در كوى و بسسر
زن از آن بدتر نيسسست كسه بيگسسانهاى كسسه مسورد اطمينسان نباشسسد نسزد آنهسا آورى و بسا او
معاشرت كنند ،و اگر بتوانى آنها را چنان دارى كه جز تو را نشناسند همين كن .
زنرا به بيش از آنچه راجع بخود او است بر كارها سسسر كسار و صسساحب اختيسار مكسسن ،
زيرا زن چون گل است و جنس لطيف و قهرمان و گارگزار نيست ،و نبايسسد از انسسدازه
احترام و شايستگى خود تجاوز نمايد ،زن را بطمع ميانداز كه پيسسش تسسو واسسسطه انجسسام
كار ديگران شود ،و مبادا بيجا غيرت ورزى كنى و بدنبال بدبينى باشسى كسه ايسن خسود
زن درست و پارسا را بيمار و ناهموار سازد و زن پاكدامن را بسوى آلودگى كشد .
براى هر كدام از خدمتكاران خود كارى مخصوص او مقّرر دار كه مسئول او
] [ 44
باشد ،و در عهده او شناخته شود ،زيرا اين تقسيم كارها خود سبب ميشسسود كسسه كارهسسا
را بهم وانگذارند و خدمت را بىسرانجام ننمايند .
عشيره و تيره و تبار خود را گرامى دار و محترم شسسمار زيسسرا كسسه آنسسان بجسساى پرهسساى
تواند كه بوسيله آنها پران ميشسسوى و پسسايه توانسسد كسسه بسسدانهاى ميگسسردى ،و چسسون دسسست
تواند كه بوسيله آنها يورش و فعاليت دارى .
من تو را از نظر دين و دنيايت بخدا ميسپارم ،و از او براى تو فرمسسان خيسسر و صسسلح
سلم .
را در دنيا و آخرت خواستارم و ال ّ
و أرديت جيل من الّناس كثيرا :خسسدعتهم بغّيسسك ،و ألقيتهسسم فسسي مسسوج بحسسرك ،تغشسساهم
شبهات ،
ظلمات ،و تتلطم بهم ال ّ
ال ّ
فجازوا عن وجهتهسم ،و نكصسوا علسى أعقسابهم ،و توّلسوا علسى أدبسارهم و عّولسوا علسى
لس مسسن
ل من فاء من أهل البصائر فإّنهم فارقوك بعد معرفتك ،و هربسسوا إلسسى ا ّ أحسابهم إ ّ
ل س يسسا معاويسسة فسسي
صعب ،و عدلت بهم عن القصد ،فاّتق ا ّ موازرتك ،إذ حملتهم على ال ّ
ن السّدنيا منقطعسة عنسك ،و الخسرة قريبسة منسك ،و نفسك و جساذب الشسيطان قيسادك ،فسإ ّ
سلم .ال ّ
] [ 45
ع ععع ععع عععععع
ن السّدنيا دار
ي أمير المؤمنين إلسسى معاويسسة بسسن أبسسي سسسفيان ،أّمسسا بعسسد :فسسا ّ ل عل ّ
من عبد ا ّ
سسسعيد مسسن كسسانت بضسساعته فيهسسا العمسسال تجسسارة ،و ربحهسسا أو خسسسرها الخسسرة ،فال ّ
صالحة ،و من رأى الّدنيا بعينها ،و قّدرها بقدرها ،و إّني لعظسسك مسسع علمسسي بسسسابق ال ّ
ل تعالى أخذ على العلماء أن يؤّدوا المانسسة ، نا ّ العلم فيك مّما ل مرّد له دون نفاذه ،و لك ّ
ل س وقسسارا ،و مسسن ل ،و ل تكسسن مّمسسن ل يرجسسو ا ّ ي و الّرشيد ،فاّتق ا ّ
و أن ينصحوا الغو ّ
ل بالمرصاد ، نا ّحّقت عليه كلمة العذاب ،فإ ّ
يون دنياك مستدبر عنك ،و سسستعود حسسسرة عليسسك ،فسساقلع عّمسسا أنسست عليسسه مسسن الغس ّوإّ
ن حالك اليوم كحال الثسوب المهيسسل اّلسسذي ل الضلل ،على كبر سّنك ،و فناء عمرك ،فا ّ
ل فسد من آخر ،و قد أرديت جيل ،الخ . يصلح من جانب إ ّ
ععععع
الصنف منهم فالّترك جيل و الروم جيل و الهند جيل ) ،نكصوا ( :أى انقلبسسوا ) قيسساد ( :
حبل يقادبه البعير و نحوه ) ،المهيل ( المتداعى في التمّزق و منه رمل مهيسسل أى ينهسسال
و يسيل ) عّول ( على كذا ،اعتمد عليه ) فاء ( :رجع ) المؤازرة ( :المعاونة .
ععععععع
سسسلم
ي عليه ال ّ
ل على متابعة شعوب كثيرة لمعاوية في حرب عل ّ كثيرا :صفة للجيل و يد ّ
كاقباط الشام و يهود من القاطنين فيها و غيرهم و غرضهم اشعال الحرب بين المسسسلمين
صلوا حّريتهم في أديانهم ،تغشاهم الظلمات :فعلّية حالية ،قيسسادك : و تضعيف الدين ليح ّ
مفعول ثان لقوله » جسساذب « و ل يتعسسدى بسساب المفاعلسسة إلسسى مفعسسولين علسسى الصسسول و
يمكن ان يكون منصوبا على التميز فتدّبر .
عععععع
] [ 46
ي عسسن
ق لهم ليهلك من هلك عن بّينة و يحيى مسسن حس ّ
ذّمته من إرشاد الناس و توضيح الح ّ
بيّنة .
ن ما ارتكبه من الخلف أمر يرجع إلى إضلل كثير مسسن النسساس و ل و نّبه معاوية على أ ّ
ق و إعلمه ضللته ليرجع عنها من وقع فيه بغّيه و تلبيسه ل برجوعه إلى الح ّتدارك له إ ّ
مع إشارته إلى أّنه ل يّتعظ بمواعظه حيث يقول في صدر الكتسساب » و إّنسسي لعظسسك مسسع
علمي بسابق العلم فيك مّما ل مرّد له دون نفاذه الخ « و مقصوده إعلم حاله علسسى سسسائر
ل يقعوا في حبل ضللته و خدعوا بالقاء شبهاته . المسلمين لئ ّ
و قد نقل الشارح المعتزلى » ص 133ج 16ط مصر « :بعد نقل صدر كتابه عن أبسسي
سسسلم و ي عليسسه ال ّ
ي بن محّمد المدائنى مكاتبات عسّدة بعسسد هسسذا الكتسساب بيسسن علس ّ
الحسن عل ّ
سسلم مسا عليسه معاويسة مسسن ى عليسه ال ّ
معاوية تحتوى على جمل شديدة الّلحن يبين فيها عل ّ
ي و الضللة و الخدعة و الجهالسسة ،فيسسرّد عليسسه معاويسسة بمسسا يفسسترى علسسى علسيّ عليسسه الغ ّ
سلم من الباطيل و الضاليل مقرونا بالوعيد و التهديد ،ثّم يقول في » ص : « 136 ال ّ
سف
سف مع اعتراض شديد أو اعتراض مقرون بتأ ّ
أقول :ظاهر كلمه تأ ّ
] [ 47
ن عملسسه عليسسه
عميق ،و يشّدد اعتراضه عليه استدلله بالية الشريفة ،و فحوى كلمسسه أ ّ
سسلم ،و غرضسه تنديسده بمقسام سلم مخسالف لمفساد اليسة ،و هسذا جسرئة عليسه عليسه ال ّال ّ
ل و الّدعاء عليهم منصوص فسسي القسسرآن فسسي ن لعن أعداء ا ّ
عصمته و امامته و الجواب أ ّ
غير واحد من اليات .
ب « و قسسوله عسّز مسسن قسسائل » :لعسسناّلذين كقوله عّز من قائل » :تّبت يدا أبي لهسسب و تس ّ
كفروا من بنسسي إسسسرائيل علسسى لسسسان داود و عيسسسى بسسن مريسسم ذلسسك بمسسا عصسسوا و كسسانوا
يعتدون 79 :المائدة « .
سسسلم بيسسان للحقيقسسة مسسن أحسسوال معاويسسة و
ي عليسسه ال ّ
ن ما يندرج في كتب عل ّ
مضافا إلى أ ّ
المقصود كشف الحقيقة لعموم الّناس حّتى ل يض سّلوا بتضسسليلته و ل ينخسسدعوا بخسسدعه و
تسويلته .
ل « أي ل تخرجسسوا مسسن دعسسوة قال في مجمع البيان » :ل تسّبوا اّلذين يدعون من دون ا ّ
ن ذلسسك ليسسس مسسن الحجسساج فسسي
ل فسسا ّ
جتهم إلى أن تسّبوا ما يعبدونه من دون ا ّ
الكفار و محا ّ
ل عدوا بغير علم « و أنتم اليوم غير قادرين على معاقبتهم بما يستحقون شيء » فيسّبوا ا ّ
ن الّدار دارهم و لم يؤذن لكم في القتال .
لّ
ععععععع
دستههاى بسيارى از مردم را بنابودى كشاندى ،بگمراهسسى خسسود آنسسان را فريفسستى و در
امواج تاريك وجود خود افكندى ،و پردههاى تاريك وجود تسسو آنهسسا را فسسرو گرفسست ،و
شبههها كه ساختى و پرداختى آنانرا درهم پيچيسسد ،تسسا از پيشسساهنگى خسسود در گذشسستند و
بروى پاشنه پاى خود سسسرنگون گشسستند ،و روى بسسر پشسست دادنسسد و از حسسق برگشسستند ،
بخاندان و تبار خويش تكيه كردند و از دين خدا برگشتند ،
] [ 48
جز آنانكه از مردمان بينا و هشيار روى از تو برتافتند و پس از اينكه تو را شناختند از
تو جدا شدند و بسوى خدا گريزان باز گشتند و از يارى بسسا تسسو سسسر بسساز زدنسسد ،چسسونكه
آنسسان را بكوهسسستانى سسسخت مىبسسردى و از راه همسسوار و درسسست بسسدر مىكسسردى ،أى
معاويه براى خاطر خود از خداوند بپرهيز و مهار خسسود را كسسه بدسسست شسسيطان دادى و
آنرا مىكشد خود بدسسست گيسسر و بسسسوى حسق بكسسش زيسسرا كسسه دنيسا بنسساخواه از تسسو بريسسده
مىشود و آخرت بتو نزديكست و بناخواه مىرسد ،و السلم .
شسام ،
جه إلى الموسم أناس من أهل ال ّ
ى يعلمني أّنه و ّ
ن عيني بالمغرب كتب إل ّ أّما بعد ،فإ ّ
صّم السماع ،
العمى القلوب ،ال ّ
ق بالباطل ،و يطيعون المخلوق في معصية الخالق ، الكمه البصار ،اّلذين يلتمسون الح ّ
و يحتلبون الّدنيا دّرها بالّدين ،و يشسسترون عاجلهسسا بآجسسل البسسرار المّتقيسسن ،و لسسن يفسسوز
ل عسامله ،و ل المّتقين ،و لن يفسسوز بسسالخير إ ّشّر إ ّ
ل عامله ،و ل يجزى جزاء ال ّ بالخير إ ّ
صسسليب ،و الّناصسسحل فاعله ،فأقم على ما في يديك قيام الحسسازم ال ّ شر إ ّ
ل يجزى جزاء ال ّ
الّلبيب ،الّتابع لسلطانه ،المطيع لمامه ،
سلم .
و إّياك و ما يعتذر منه ،و ل تكن عند الّنعماء بطرا ،و ل عند البأساء فشل ،و ال ّ
] [ 49
ععععع
ععععععع
عععععع
قال الشارح المعتزلي في ) ص 138ج 16ط مصر ( :كان معاوية قسسد بعسسث إلسسى مكسسة
دعاة فى السّر يدعون إلى طاعته و يثبطون العرب عن نصرة أمير المسسؤمنين و يوقعسسون
ن الخلفة ل تصسسلح فيمسسن قتسسل أو خسسذل ،وفي أنفسهم أنه إّما قاتل لعثمان أو خاذل ،و إ ّ
ينشرون عندهم محاسن معاوية بزعمهم و أخلقه و سيرته ،فكتب أميسسر المسسؤمنين عليسسه
سلم هذا الكتاب إلى عامله بمكة ينبهه على ذلك ليعتمد فيسسه بمسسا تقتضسسيه السياسسسة و لسسمال ّ
يصّرح في هذا الكتاب بماذا يأمره أن يفعل إذا ظفر بهم .
ل ذلك قد كان و لكن ل يلئم ما ذكسسره مسسا يسسستفاد مسسن هسسذا الكتسساب فسسانه صسسادر
أقول :لع ّ
ل صقع من الصقاع ج و اجتماع الحجاج في مكة من ك ّ باعتبار موسم الح ّ
] [ 50
السلمية ،و الموقف يقتضى القيام بعمل جهري للمل ل القيام بأمر سّري و قد ورد في
ن معاوية بعث يزيد بسسن شسسجرة أميسسرا علسسى ثلثسسة آلف جنسسدي شأن صدور هذا الكتاب أ ّ
ج للّناس من قبله و إخراجه و الي أمير مجّرب و أمره بزحفه إلى مّكة جهارا و إقامته الح ّ
المؤمنين من مّكة و أخذه البيعة له عن الحاضرين في مّكة المكّرمة و لكن شرط عليه أن
ل ذلك من دون حرب و إراقة دم في الحسسرم ،و لّمسسا ورد جيسسش يزيسسد بسسن شسجرة يكون ك ّ
طلع قثم على ذلك عزم الهرب من مّكة و اللتجاء بالجبسسال ،فمنعسسه الصّسسحابي الجحفة و ا ّ
الكبير أبو سعيد الخدري فورد يزيد بن شجرة مّكة و نزل بمنى و طلب أبا سعيد و أخبره
ج و ل أرضاه و اقترح أن يختار ن المير قثم ل يرضى بامامته للحا ّ أّنه ل يريد حربا و أ ّ
النسساس رجل ثالثسسا يسسؤّم الفريقيسسن ،فاستشسساروا و توافقسسوا علسسى إمامسسة شسسيبة بسسن عثمسسان
العبدي ،
ج بجمعسسه
ج و صّلى بالفريقين و لم يقع حرب بينهما ،و خرج يزيد بعسسد الح س ّفأقام لهم الح ّ
عن مّكة المكّرمة .
و هذا ألصق بما كتبه عليه السلم إلى قثم بن العباس في هذا المقام .
سلم ) :يحتلبون السّدنيا دّرهسا بالسدين ( توصسيف لتبساع معاويسة و إشسعار و قوله عليه ال ّ
بعدم اعتقادهم بالّدين و إنما يظهرون شعائر الّدين ليحتلبون بهسسا متسساع ال سّدنيا و يجعلونهسسا
وسيلة لغراضهم الماّدية الخسيسة .
ععععععع
أما بعد براستى كه ديده بان من در مغرب بمن نسسامهاى نوشسسته و بمسسن گسسزارش داده كسسه
جمعى از مردم شام براى موسم أنجام حج بمّكه فرستاده شدند ،مردمى كسسوردل كسسه نسسه
گوش شنوا دارند و نه ديده بينسسا ،مردمسسى كسسه حسسق را بباطسسل در آميزنسسد و آنسسرا وسسسيله
مقاصد پوچ خود سازند ،مردمى كسسه در فرمسسانبردن از مخلسسوق نافرمسسانى آفريسسدگار را
دارند ،و پستان دنيا را بوسيله اظهار دين بدوشند ،و دين را وسيله
] [ 51
دريافت آرمانهاى دنياى خود سازند ،و سرانجام سعادت با نيكان پرهيزكسسار را بسسدنياى
فانى بفروشند ،هرگز بسرأنجام نيك نرسد مگر نيكوكار ،و سزاى بدكردارى را نكشسد
مگر بدكار و شرانگيز .
تو بر آنچه در دست دارى از كار گزارى مّكه با كمال حزم و پايدارى ايسستادگى كسن و
مردى باش خير انديش و خردمند كسسه پيسسرو حسساكم خسسويش اسسست و فرمسسانبر از پيشسسواى
خود ،مبادا مرتكب خلفى شوى كسسه نيسساز بپسسوزش داشسسته باشسسد و بسسر أثسسر دسسست يسسافتن
بنعمتهاى خداوند خوشسسگذرانى پيشسسه مكسسن ،و در موقسسع سسسختى و گرفتسسارى سسسستى از
خود نشان مده .
أّما بعد ،فقد بلغني موجدتك من تسريح الشتر إلى عملك ،
و لو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لوّليتك ما هو أيسر عليك مؤونسسة ،و أعجسسب إليسسك
ولية .
ن الّرجل اّلذي كنت وّليته أمر مصر كان رجل لنا ناصحا ،
إّ
] [ 52
طاقة ،و من رواها الجهد بالفتح فهو من قولهم أجهد جهسسدك فسسي الرسال ) ،الجهد ( :ال ّ
كذا أى أبلغ الغاية ) ،ناقما ( :من نقمت على فلن كذا إذا أنكرتسسه عليسسه و كرهتسسه منسسه ،
صسسحراء و أبسسرز لسسه مسسن أصسسحر ) الحمام ( :الموت ) ،أصحر له ( :أخسسرج لسسه إلسسى ال ّ
صحراء ) ،شّمر ( فلن للحرب :أخذ لها اهبتها . السد من خيسه إذا خرج إلى ال ّ
ععععععع
من تسريح :للّتعليل ،استبطاء :مفعول له ،لنا :ظرف مستقر أى ثابتا لنا و تعّلقه بقوله
ل :جملة دعائّية ،يكفك مجزوم في جواب المر . » ناصحا « فيه غموض ،أوله ا ّ
عععععع
شام و يمّد إليها العناق لكثرة خيراتها كانت أحد مراكز دعسساة و لّما كان مصر مجاورة لل ّ
معاوية و جواسيسه و سكن فيه جمع من شيعة عثمان ،و لّمسسا ورد محّمسسد ابسسن أبسسى بكسسر
سلم مالك الشسستر و ي عليه ال ّ
فيها واليا تخّلفوا عنها و ل يقدر على إخضاعهم فاختار عل ّ
ق عليسهطلع محّمد بسن أبسي بكسر علسى ذلسك شس ّ عهد له على مصر لقّوته و منعته ،و لّما ا ّ
ن الشتر لم يصل تبديله بالشتر لمكانته من أبي بكر و قريش ،و لك ّ
] [ 53
سلم ،فولد له هناك محّمد بن جعفسسر و عبسسد و هي إذ ذاك تحت جعفر بن أبيطالب عليه ال ّ
ل و عونا ،ثّم هاجرت معه إلى المدينة ،فلّمسا قتسسل جعفسر يسسوم موتسسة تزّوجهسسا أبسو بكسسر ا ّ
سسسلم ،و ولسسدت لسسه ي عليه ال ّ
فولدت له محّمد بن أبى بكر هذا ،ثّم مات عنها فزّوجها عل ّ
ن أسسسماء كسسانت تحسست حمسسزة يحيى بن علي ،ل خلف في ذلك إلى أن قال :و قد روى أ ّ
ل و قيل أمامة و محّمد بن أبى بكر مّمن ولسسد بن عبد المطلب ،فولدت له بنتا تسّمى أمة ا ّ
ي عليسسه
ل عليسسه و آلسسه إلسسى أن قسال :ثسّم كسسان فسسي حجسسر علس ّل صّلى ا ّ
في عصر رسول ا ّ
ضسسله ،و كسسانسسسلم يثنسسي عليسسه و يقّرظسسه و يف ّي عليه ال ّسلم و قتل بمصر ،و كان عل ّ ال ّ
ل عبادة و اجتهاد ،و كان مّمن حضر عثمان و دخل عليه . لمحّمد رحمه ا ّ
ععععععع
نامهايكه بمحّمد بن أبي بكر نوشت ،چون بآنحضرت گزارش رسيد كه محّمسسد از عسسزل
خود بوسيله جاى گزينى مالك اشتر ناراحت و أندوهگين شده ،
سپس أشتر پيش از رسيدن به مصر در راه مصر وفات كرد .
أّما بعد بمن رسيده كه از گسيل داشتن اشتر بكار گزارى در جاى تو غمنسسده و نسساراحت
شدى ،من اين كار را براى آن نكردم كه تو در كوشش و تلش در كسسار خسسود كنسسدى و
مسامحه دارى ،و نه اينكه خواسته باشم تو را در كوشش بيشسستر نسسسبت بكسسار گزاريسست
وادار كرده باشم ،و اگر هم آن حكومت كه داشتى از دستت
] [ 54
ميگرفتم تو را حكومتى ميدادم كسسه اداره آن آسسسانتر باشسسد و در چشسسم تسسو خوشسستر جلسسوه
كند .
راستى آن مردى كه من كار حكومت مصر را بدو واگزار كردم ،مردى بود كه از مسسا
بود ،خير خواه بود و نسبت بدشمنان ما سخت گير و دلير بود ،
و خرده گير و بدخواه ،خدايش رحمت كند كه روزگسار عمسر خسود را بسسسر آورد و در
گذشت ،ما از او خوشنوديم ،خداوندش مشسسمول رضسسايت خسسود سسسازد و ثسسوابش را دو
چندان كند .
بايسدت از خسانه بسدرآئى و در بيابانهسا بدشسسمن بتسسازى ،و بسا بينسسائى دنبسسال وظيفسه خسسود
بروى ،و با هر كه بجنگ تو آيد مردانه بجنگى ،و پر از خدا يارى جوئى تسسا مهسسم تسسو
سلم .را كفايت كند و تو را در گرفتارى يارى نمايد ،و ال ّ
ل « قسسد استشسسهد ،فعنسسد ن مصر قد افتتحت ،و محّمد ابن أبي بكر » رحمه ا ّ أّما بعد ،فإ ّ
ل نحتسبه ولدا ناصحا ،و عسسامل كادحسسا ،و سسسيفا قاطعسسا ،و ركنسسا دافعسسا ،و قسسد كنسست ا ّ
حثثت الّناس على لحاقه ،
و أمرتهم بغياثه قبل الوقعة ،و دعسسوتهم سسّرا و جهسسرا ،و عسسودا و بسسدءا ،فمنهسسم التسسي
ل أن يجعسسل لسسي منهسسم فرجسسا ل كاذبا ،و منهم القاعد خاذل .أسأل ا ّ
كارها ،و منهم المعت ّ
شسهادة ،و تسوطيني نفسسي علسى ي فسي ال ّ
لس لسو ل طمعسي عنسد لقسائي عسدو ّعاجل ،فسو ا ّ
المنّية ،لحببت
] [ 55
أن ل أبقى مع هؤلء يوما واحدا ،و ل ألتقى بهم أبدا .
ععععع
) نحتسبه ( :يقال :احتسب ولده إذا مات كبيرا ،و افترط ولده إذا مات صغيرا ،و يقال
ل أى طلبت به الحسبة بكسر الحاء و هي الجر ) الشسسهادة ( :القتسسل :احتسبت كذا عند ا ّ
ل ) كادحا ( :
ل ،و استشهد كأنه استحضر إلى ا ّفي سبيل ا ّ
ععععععع
ل :ظرف متعّلق بقوله » نحتسبه « ،ولدا :بدل من ضمير نحتسبه قال ابن ميثم : فعند ا ّ
ن عسسامل و مسسا بعسسده
و ولدا و عامل و سيفا و ركنا أحسسوال ،و فيسسه غمسسوض و الظهسسر أ ّ
لم فيه للعهد :أي وقعة قتل محّمد بن أبي بكسسر سسسرا :بسسدل
نعوت لقوله ولدا ،الوقعة :ال ّ
من المفعول المطلق و هو دعاء و قد حذف .
عععععع
ل بن العّباس و هو يومئذ عامله على البصرة و سلم بهذا المكتوب إلى عبد ا ّبعث عليه ال ّ
هي أيضا ثغر من الثغور الهامة و متاخم للشام من وجه يطمع معاوية فسسي التس سّلط عليهسسا
لكونها ثالث ثلثة من المعسكرات السلمّية العظمى ،و هى :مصر ،و الكوفة ،
و البصرة .
سلم بعد وقعة الجمل لقتل كسسثير ن في البصرة اناس يكرهون علّيا عليه ال ّ و يعلم معاوية أ ّ
سلم و قسسد ولسسىي عليه ال ّ
ب النتقام عن عل ّ منهم في هذه الوقعة فل يخلو صدورهم من ح ّ
عليها ابن عّباس لشسسرفه و علمسسه و اعتمسساده عليسسه و كسسان أحسسد أركسسان حكسسومته و ينبغسسي
إعلمه بما وقع في الحكومة من المور الهاّمة و فتح مصر .
ن مصر أحد الركسسان سلم ل ّ و قتل محّمد بن أبي بكر من أهّم ما وقع في حكومته عليه ال ّ
الثلثة في البلد السلمّية ،و محّمد بن أبي بكر من الرجسال الفسذاذ و ابسن أّول الخلفساء
في الحكومة السلمية ،فكان قتله و هتك حرمته من أنكى الّرزايا
] [ 56
ي شخص سّية
مع اليماء إلى ابن عّباس بشّدة صولة العداء و عدم رعايتهم أى حرمسسة و أ ّ
ن حسسوزة حكسومته و هسيليكون يقظا في حوزة حكومته مسدّبرا فسي رّد كيسسد العسسداء ،فسإ ّ
طغاة .
البصرة مطمح نظر معاوية و أعوانه ال ّ
ظى لهبات قلبه الكئيب من خلل سطور هذا الكتاب ،فقد أصابه جراحات عميقسسة ل و يتل ّ
تندمل من موت الشتر اّلذي كان يمينه القاطعة في دفع أعدائه و لم يتسّلى عنه حّتى ورد
عليه خبر فتح مصر و قتل محّمد بن أبى بكر اّلذى يكون قّرة عينه في العالم السلمي و
جسسة
سسسلم ح ّ
ناصره المخلص الوحيد من أبناء الخلفاء الماضسسين فكسسان إطسساعته لسسه عليسسه ال ّ
قاطعة له تجاه مخسسالفيه و لعّلسسه وصسسفه فسسي كلمسسه بالسسّيف القسساطع بهسسذا العتبسسار و مسسن
سياسّية كتوصيفه بأّنه كان ركنا دافعا .
الوجهة ال ّ
ععععععع
أّما بعد ،براستيكه مصر بدست دشمنان گشوده و تصرف شد و محّمد بسسن أبسسي بكسسر كسسه
خدايش رحمت كناد بدرجه شهادت رسسسيد ،مسسن او را بحسسساب خسسدا مىگسسذارم بحسسساب
فرزندى خير خواه و كارگزارى كوشا و رنج كش ،و شمشيرى
] [ 57
برنده و گذرا و پشتيبانى در دفع أعداء ،من محّققا مردم را ترغيسسب و وادار نمسسودم كسسه
وى را دريابند و به آنها فرمان دادم تا حادثه واقع نشده بفرياد او برسند ،
يكدسته بنا خواه حاضر شدند و يكدسسسته آنهسسا عسسذرهاى دروغيسسن آوردنسسد و يكدستهشسسان
تقاعد كردند و ترك يارى نمودند .
من از خدا خواهانم كه راه خلص نزديكى از دست اين مردم برايم مقّرر سسازد ،بخسدا
سوگند اگر اين آرزو نبودم كه در برخسورد بسا دشسمن سسعادت شسهادت يسابم و عسزم بسر
مرگ نداشتم دوست داشتم يك روز هم با اين مردم بسر نبرم و هرگسسز بسسا آنهسسا روى در
رو نشوم .
ععععع عع ععع ععع ع عععععع عع ع ع عع عع ع ع
عععع ععع ععع عع ع ععع ع ع ع عع ع ع ععع ع ع
ععع عع ع ععع عع عع ع عع ع عععع ععع ع ع ع ع
عععع عععع عععع عععع
فسّرحت إليه جيشا كثيفا من المسسسلمين ،فلّمسسا بلغسسه ذلسسك شسّمر هاربسسا ،و نكسسص نادمسسا ،
شمس للياب ،فاقتتلوا شسسيئا كل و ل ،فمسسا كسسان إ ّ
ل طريق و قد طّفلت ال ّ فلحقوه ببعض ال ّ
كموقف ساعة حّتى نجا جريضا بعد ما أخذ منه بالمخّنق ،و لم يبق منه غير الّرمق فليا
شسسقاق و جمسساحهم ضلل و تجوالهم في ال ّ بلى ما نجا فدع عنك قريشا و تركا ضهم في ال ّ
لس
لس » صسّلى ا ّ في الّتيه ،فإّنهم قد أجمعوا على حربي كإجمسساعهم علسسى حسسرب رسسسول ا ّ
عليه و آله « قبلي ،فجزت قريشا عّني الجوازي ،
] [ 58
لس ،لو أّما ما سألت عنه من رأيسي فسي القتسال ،فسإن رأيسي قتسال المحّليسن حّتسى ألقسى ا ّ
ن ابسسن أبيسسك و لسسو
يزيدني كثرة الّناس حولي عّزة ،و ل تفّرقهم عّني وحشة ،و ل تحسسسب ّ
ضيم واهنا ،و ل سلس الّزمسسام للقسسائد ،و لشعا ،و ل مقّرا لل ّأسلمه الّناس متضّرعا متخ ّ
ظهر للّراكب المقتعد ،و لكّنه كما قال أخو بني سليم :
وطىء ال ّ
ععععع
) نكص ( :رجع إلى عقبه ) ،طّفلت ( الشمس بالتشديد :إذا مالت للمغيب ،
و يقال :هو يجّرض نفسه :أى يكاد يموت ) ،المخّنسسق ( بالتشسسديد :موضسسع الخنسسق فسسي
الحيوان من عنقه ) ،الّرمق ( :بقية النفس و الّروح ) ،اللى ( :الشّدة و العسر و قيل :
البطء ) ،الجماع ( :تصميم العزم ) ،الجوازى ( :جمع جازية كالجوارى جمع جارية
و هى أنواع العقاب للنفوس السيئة ) ،المحّلين ( :الناقضين للبيعة يقال لمن نقض عهسسده
ل و لمن حفظه :محرم ) ،الضيم ( :الظلم ) واهنا ( :ضعيفا ) ،المقتعد ( و بيعته :مح ّ
:الّراكب على ظهر البعير .
ععععععع
] [ 59
و هو فعل تاّم ل خبر له ،جريضا :حال من فاعل نجا ،ليا :مصدر منصوب قائم مقام
الحسسال ،أى نجسسا مبطئا و العامسسل فسسي المصسسدر محسسذوف اى أبطسسأ إبطسساءا و مسسا زائدة و
بلى :جار و مجرور متعلق بقوله ليسا أى ليسا مقرونسا بلى ،تركاضسهم عطسف علسى
قريشا و معناه شّدة العدو و كذا تجوالهم ،الجوازي :فاعل جزت .
قال الشارح المعتزلي في » ص 151ج 16ط مصر « :هذه كلمة تجرى مجرى المثسسل
ل سسوء و ،تقول لمن يسيء إليك و تدعو عليه :جزتك عّنسى الجسوازي ،أى أصسابتك كس ّ
مجازاة تقدر لعملك .
عععععع
فيحتمل أن يكون كلمه هذا ناظرا إلى إغارة بسر بن أرطاة على نواحى جزيسسرة العسسرب
من الحجاز و اليمن و اليمامة فاّنها أشّد الغارات و أنكاها و أكثرها قتل لشيعة عليّ عليسسه
سلم و أوقعها محل في قلوب أنصاره ،و قد أشار إلسسى ذلسسك الشسسارح المعسستزلي » ص ال ّ
148ج 16ط مصر « حيث يقول بعسسد ذكسسر المكتسسوب :قسسد تقسّدم ذكسسر هسسذا الكتسساب فسسي
اقتصاصنا ذكر حال بسر بن أرطاة و غارته على اليمن في أّول الكتاب .
] [ 60
سلم إغارة بسر علسسى الوجه اّلذي يشعر به هذا الكتاب ،بل ذكروا أّنه لّما بلغ إليه عليه ال ّ
ل بن عباس عامله على اليمسسن المدينة و مّكة المكّرمة و قتله لشيعته و ذبحه ل بنى عبيد ا ّ
حسسب ،خطب أهل الكوفة و أكثر من ذّمهم و تأبينهم ،فأجابه حارثة بن قدامة السسسعدي فر ّ
سلم به و سّرحه في ألفى رجل من الفرسان ،و لّما سمع بسسر فسي اليمسن تسسريح عليه ال ّ
الجيش من الكوفة خاف و هرب إلى نجران و كان يستخير من جيش حارثة و يهرب من
شام .
لقائهم هنا و هنا حّتى رجع إلى ال ّ
نعم حكى عن ابن أعثم الكوفي أّنه لّما بلغ بسر إلى أرض اليمامة زحسسف فسسي عقبسسه عبيسسد
ل بن عباس في ألف فارس حتى لقيه و حارب معه و قتله . ا ّ
1إظهار البسالة من قبل المسسسلمين فسي تعقيسسب المعتسسدي و ضسعفه قبسسال جيسش المسسسلمين
بحيث صار موردا للحملة عند التلقسسي مسسع القسسرب مسسن غسسروب الشسسمس فلسسم يقسسدر علسسى
المقاومة ليلة واحدة ،قال الشارح المعتزلي » ص 149ج 16طبع مصسسر « :و الطفسسل
بالتحريك بعد العصر حين تطفل الشمس للغروب إلى أن قال :
ضلل ل يركضون في ال ّ جه إلى نصرة قريش له و ل يعبأ بمخالفتهم و أنهم ك ّ 2أنه ل يتو ّ
و يجولون في الشقاق معه في تيه من الطريق و أّنهم أجمعوا على حربه كإجماعهم علسسى
ل عليه و آله و دعا عليهم بقوله » :جزت قريشا عّنى الجوازي ل صّلى ا ّ
حرب رسول ا ّ
« و شكى منهم أنهم قطعوا رحمه و سلبوه سلطان ابن اّمه ،قال الشارح المعتزلي » ص
لس 151ج 16ط مصر « :و سلطان ابن اّمي يعني به الخلفة ،و ابن اّمه هو رسسسول ا ّ
ل عليه و آله ،لّنهما ابنا فاطمة بنت عمرو بسن عمسران بسن عسائذ بسن مخسزوم اّمصّلى ا ّ
ن غير أبيطالب من العمسسام يشسستركه ل و أبى طالب ،و لم يقل سلطان ابن أبي ،ل ّ عبد ا ّ
في النسب إلى عبد المطلب .
ل من خرج عسسن و البيعة يعني البغاة و المخالفين مع المام المفترض الطاعة ،و يقال لك ّ
ل ،و بّين أّنسسه ل ينقسساد للعتسساة و ل
السلم أو حارب في الحرم أو في الشهر الحرم :مح ّ
ل ناصره و كثر أعداؤه . ضيم و ل يعرضه و هن و فتور مهما ق ّ
يقّر بال ّ
ععععععع
ترجمه از نامهاى كه بعقيل درباره اعزام قشون به برخى دشمنان نوشته در پاسسسخ نسسامه
وى :
من قشونى انبوه از مسلمانان را بسوى او گسيل داشتم ،و چون اين قشون به وى رسيد
براى گريختن كمر را تنگ بربست و بسسا پشسسيمانى فسسراوان بسسدنبال برگشسست ،قشسسون بسسه
تعقيب او پرداخت و در نيمه راهش دريافت و خورشيد بدامن مغرب سرازير شسده بسود
جنگى ناچيز در ميانه درگرفت و با نبردى اندك كه باندازه ايسست سساعتى بسود شكسست
خورده ،نيمه جانى با رنج فراوان از معركه بدر برد ،چون گلو گيسسر شسسده بسسود و جسسز
رمقى بر تن نداشت و بكندى و سختى خود را نجات داد .
ياد قريش را از نهاد بدر كن كسسه دو سسسپه بسسوادى گمراهسسى مىتازنسسد و در ميسسدان تفرقسسه
اندازى جولن مىزنند و خود را به گمگاه شقاوت پرتاب مىنمايند ،
راستيكه همگى تصميم دارند با من پيكار كنند چنانچه همه تصميم داشتند تا با رسولخدا
ل عليه و آله پيش از من پيكار كردند ،هر گونه كيفر و سزا بسسر قريسسش بسساد كسسهصّلى ا ّ
براستى با من قطع رحم كردند و از من بريدند و خلفت همزاد و پسر مادرم را از من
باز گرفتند .
أّما اينكه از نظر مسسن دربسساره جنسسگ پرسسسيدى ،راسسستى كسسه رأى مسسن بسسر آنسسست كسسه بسسا
شكنندههاى عهد و ميثاق ديانت بجنگم تا بخدا برسم ،فزونى مردم در دنبال مسسن بسسراى
من عزتى نيفزايد ،و جدا شدن آنها از من مايه هراس من نگردد گمان مبر پسر پسسدرت
و گر چه همه مردمش از دست بدهند و او را تنها بگذارند زاري و زبوني پيشسسه سسسازد
و بستم ستمكاران تن در دهد و سست گردد و مهارش را
] [ 62
آرام بدست پيشوائى سپارد و پشت خود را براى را كبى هموار گيرد و خم كند ،
ل ما أشّد لزومك للهواء المبتدعة ،و الحيرة المّتبعة ،مع تضييق ] تضسسييع [ فسبحان ا ّ
جسسة ،فأّمسسا إكثسسارك
لس طلبسسة ،و علسسى عبسساده ح ّ
طراح الوثسسائق ،اّلسستي هسسى ّ الحقائق ،و ا ّ
الحجاج في عثمان و قتلته فإّنك إّنما نصرت عثمان حيث كان الّنصر لك ،و خذلته حيث
سلم . كان الّنصر له ،و ال ّ
ل و شسسغلته ن الّدنيا حلوة خضرة ،ذات زينة و بهجة ،لسسم يصسسب إليهسسا أحسسد إ ّ
أّما بعد ،فا ّ
بزينتها عّما هو أنفع له منها ،و بالخرة امرنا و عليها حثثنا ،فدع يا معاويسسة مسسا يفنسسى ،
و اعمل لما يبقى ،و احذر الموت اّلذي إليه مصيرك ،و الحساب اّلذي إليه عاقبتك .
ل تعالى إذا أراد بعبد خيرا حال بينه و بين ما يكره ،و وّفقسسه لطسساعته ،و إذانا ّ
و اعلم أ ّ
أراد بعبد شّرا أغراه بالّدنيا و أنساه الخرة ،و بسط له أمله ،
و عاّقه عّما فيه صلحه ،و قد وصلني كتابسسك فوجسسدتك ترمسسي غيسسر غرضسسك ،و تنشسسد
جة ،و تلوذ
غير ضاّلتك ،و تخبط في عماية ،و تتيه في ضللة ،و تعتصم بغير ح ّ
] [ 63
ى المشاركة و القرار لك على الشام ،فلسسو كنسست فسساعل لسسذلك اليسسوم لفعلتسسه فأّما سؤالك إل ّ
لكهسسا فقسسد عسسزل عمسسر مسسن كسسان وّلسسى صسساحبه ،و عسسزل ن عمر و ّ أمس .و أّما قولك :إ ّ
ل ليرى من صلح الّمة ما قسسد كسسان له ،و لم ينصب للّناس إمام إ ّعثمان من كان عمر و ّ
ل وال رأى و ظهر لمن كان قبله ،أو خفى عنهم عيبه ،و المر يحدث بعده المر ،و لك ّ
ل ما أشّد لزومك إلى آخر الكتاب .أقول :و قد اختلف متن المحسسذوف اجتهاد ،فسبحان ا ّ
سلم في نسخة شرح ابن ميثم و ابسن أبسي الحديسد فسسي مسوارد أهّمهسا فسسي من كتابه عليه ال ّ
ى المشسساركة « ففسسي نسسسخة ابسسن أبسسي الحديسسد » و أّمسسا سسسؤالك
قسسوله » :و أّمسسا سسسؤالك إلس ّ
المتاركة « فالمقصود من المشاركة أن يكون شريكا فسسي أمسسر الخلفسسة ،و الغسسرض منسسه
تجزية الحكومة السلمية و إفراز الشام منها لمعاويسسة ،و المقصسسود مسن المتاركسة تسرك
الحرب و إقرار معاوية عامل على الشام ،
له
ن عمر و ّ ل بأ ّ
متاركة الحرب أو المشاركة في أمر الخلفة و إقراره على الشام ،مستد ّ
سلم اقتراحه بتصميمه على عزله من قبسسل لفقسسد صسسلحّيته فسسي على الشام ،و رّد عليه ال ّ
ن مسسن شسسأن المسسام السسستقلل فسسي عسسزل نظره للولية على المسلمين ،و رّد استدلله بسسأ ّ
له أبسسو بكسسر ،و عثمسسانالعّمال و الحّكام و جرت عليه سيرة السلف ،فعمر عسسزل مسسن و ّ
له عمر ،فل وجه لهذا التشّبث ،و ذكسسر أنسسه يلزم الهسسواء المبتدعسسة بتقّلسسب عزل من و ّ
جة و الوثائق لسسديه علسسى الحوال و يّتبع الحيرة و الضلل في أشّد الحوال مع ظهور الح ّ
بطلن دعواه .
ثّم بّين أّنه هو اّلذي خسسذل عثمسسان حسستى قتسسل و إنمسسا يظهسسر النتصسسار لسسه و النتقسسام لسسدمه
بحساب نفسه و لنتصار مقاصده كما روي عن البلذري أّنه قال :
] [ 64
لس
لّما أرسل عثمان إلى معاوية يستمّده ،بعث يزيد بن أسد القسري ،جّد خالد ابن عبسسد ا ّ
القسري أمير العسسراق ،و قسسال لسسه :إذا أتيسست ذا خشسسب فسسأقم بهسسا ،و ل تتجاوزهسسا ،و ل
تقل :الشاهد يرى ما ل يرى الغائب ،فاّنني أنا الشاهد و أنت الغائب .
قال :فأقام بذي خشب حتى قتل عثمان ،فاستقدمه حينئذ معاوية ،فعاد إلى الشام بالجيش
اّلذي كان أرسل معه ،و إّنما صنع معاوية ذلك ليقتل عثمان فيدعو إلى نفسه .
و نقل عن مكتوب لبن عباس في جواب معاوية أنه قال :و أّما قولك :إنى من السسساعين
على عثمان ،و الخاذلين له ،و السافكين دمه ،و ما جسسرى بينسسي و بينسسك صسسلح فيمنعسسك
ب لهلكه ،ل لنت المترّبص بقتله ،و المح ّ مّني ،فاقسم با ّ
و الحابس الناس قبلك عنه على بصيرة من أمره إلى أن قسسال أنسست تعلسسم أّنهسسم لسسن يسستركوه
حتى يقتل ،فقتل كما كنت أردت .
ععععععع
أّما بعد ،براستى دنيا شيرين و خوش نما است ،زيور دار و بهجت افزا است هيچكسسس
بدان دل نبازد جز آنكه بزيورش او را سرگرم سازد تا از آنچه وى را سسسودمندتر اسسست
وا اندازد ،ما فرمان داريم بكار آخرت بپردازيم و به آن است كه ترغيب شدهايم .
اى معاويه ،آنچه را نيست ميشود از دست بگذار و براى آنچسسه بجسسا ميمانسسد كسسار كسسن ،
بترس از مرگى كه بسسوى آن ميسروى و از حسساب خداونسد كسه سسرانجام تسو اسست ،و
بدانكه راستى چون خداوند براى بندهاى خير و نيكوئى خواهد ميسسان او و هسسر آنچسسه بسسد
دارد حايل گردد و او را براى طاعت خود موفق دارد ،و هسر گساه بسراى بنسدهاى بسدى
خواهد او را بدنيا وادار كند و آخرت را از يسسادش بسسبرد و پهنسساى آرزو را در برابسسرش
بگشايد و او را از آنچه صلح او است دور كند .
] [ 65
نامه تو بمن رسيد و دريافتم كه بهدف خود تير نيندازى و جز گمشده خود را ميجوئى ،
در تاريكى ميپوئى ،و در گمگاه ميدوى ،بچيزى كه حجت نتواند بسسود پنسساه ميسسبرى ،و
بسستترين شبهاى دست مياندازى .
أّما اينكه از من در خواست دارى شريك كار خلفت باشى و جنگ متاركه گسسردد و بسسر
حكومت شام بمانى پاسخش اينست كه :
اگر من امروز چنيسن كسارى ميكسردم همسان ديسروز كسرده بسودم ،و أّمسا اينكسه ميگسوئى
عمرت فرمان وليت و حكومت بر شام صادر كرده است محقق است كه عمسسر خسسودش
واليان صاحب خود أبى بكر را از كار بر كنار كرد و عثمان هم كه بر سر كار آمد هر
كه را عمر والى كرده بسسود از كسسار بسسر كنسار كسسرد و عسسزل نمسسود ،بسسراى مسسردم امسسام و
رهبرى منصوب نگردد جز براى اينكه صسسلح اّمسست را بنظسسر خسسود بسسسنجد و آنچسسه از
پيش بر طبق آن بوده بكار بندد ،و آن عيبى كسسه نهفتسسه بسسوده منظسسور دارد و بسسر طسسرف
سازد ،بدنبال هر كارى كار تازهاى ميآيد و بايد تجديد نظر شود ،هر پيشوائى رأى و
اجتهادى دارد .
ل حين
ي أمير المؤمنين إلى القوم اّلذين غضبوا ّ
ل عل ّ
من عبد ا ّ
] [ 66
عصى في أرضه ،و ذهسسب بحّقسسه ،فضسسرب الجسسور سسسرداقه ،علسسى السسبّر و الفسساجر ،و
ظاعن ،فل معروف يستراح إليه ،و ل منكر يتناهى عنه . المقيم و ال ّ
ل عسسن
خر و ل يقسّدم ،إ ّ
و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا ،فإّنه ل يقدم و ل يحجسسم ،و ل يسسؤ ّ
أمري ،و قد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم ،و شّدة شكيمته على عدّوكم .
ععععع
سرادق ( جمع سرادقات :الفسطاط اّلذي يعّد فوق صحن البيت ) ،الظاعن ( :
) ال ّ
ععععععع
يستراح إليه :جملة فعلية خبر للء المشبهة بليس و المقصود الخبار عن سلب
] [ 67
صلة و نحوها ،و كذا قوله : اطمينان الّناس على ما يتظاهر به عّمال عثمان من إقامة ال ّ
يتناهى عنه ،خبر و المقصود عدم النهى عن المنكر ،ل ينام :فعليسسة و صسسفة لقسسوله » :
عبدا « .
عععععع
سلم كتابه هذا إلى الخيار الوجهاء من أهل مصر اّلذين نقموا علسسى المظسسالم جه عليه ال ّ
وّ
الواقعة بيد عّمال عثمان في مصر و قاموا للنهى عنها و بعثوا وفدا إلسسى عثمسسان يطلبسسون
عزل عاملهم و استبداله برجل صالح ،و قد استظهر الشارح المعتزلي مسن هسسذا العنسوان
سلم بقتل عثمان و قال في » ص 158ج 16ط مصسر « : ي عليه ال ّالوصفي رضاء عل ّ
ن أهل مصسسر هسسم اّلسسذين قتلسسوا عثمسسان و إذا شسسهد أميسسر
ي تأويله ،ل ّهذا الفصل يشكل عل ّ
ل حين عصي في الرض ،فهذه شهادة قاطعسسة علسسى سلم أّنهم غضبوا ّ المؤمنين عليه ال ّ
عثمان بالعصيان .
ن المخاطب بهذا الكلم من أهل مصر هم الموصسسوفون أقول :ل وجه لهذا الستظهار فإ ّ
سلم منهم ،و ل يلزم أن يكون قتلة عثمان داخل فيهم .
بما ذكره عليه ال ّ
و العجب من ابن ميثم حيث يقسسول » ص 83ج ، « 5فسإن قلسست :فيلسسزم أن يكسسون عليسسه
سلم راضيا بقتل عثمان ،إذ مدح قاتله على المسير بقتله .
ال ّ
سلم في كتابه هذا في مدح الشتر و تعريفه ،و ذلك لتقريبه إلسسى أفكسسار و قد بالغ عليه ال ّ
لس عليسسه و آلسسه فسسي أمسسر
ل صّلى ا ّأهل مصر ،فإّنهم ينظرون إلى كبار أصحاب رسول ا ّ
صسسحابي و الشسستر مسسن التسسابعين فيثقسسل عليهسسمالحكومسسة و الوليسسة عليهسسم و يخضسسعون لل ّ
النقياد إلى طاعته و الخضوع لحكومته خصوصا بعد حكومة محّمد بن أبي بكر المعظسسم
ي ،و لهذا وصف الشتر في خاتمة كتابه هسذا بقسوله : عند أهل مصر بأبيه و نسبه القرش ّ
ل عسسن أمسسري ( ليقنسسع أهسسل مصسسر بسسأ ّ
ن خر و ل يق سّدم إ ّ) فإّنه ل يقدم و ل يحجم ،و ل يؤ ّ
المر لهم
] [ 68
ن الشتر آلة و واسطة ليصال أوامره إليهم ،فهو نفسه وال
و الحاكم عليهم هو نفسه و أ ّ
عليهم و حاكم بينهم .
قال الشارح المعتزلي » ص 159ج 16ط مصر « :و هذا إن كان قاله مع أنه قد سسسنح
له أن يعمل برأيه في امور الحرب من غير مراجعته فهو عظيم جّدا لّنه يكون قسسد أقسسامه
ل عسسن أمسسري و إن كسسان ل يراجعسسه فسسيمقام نفسه ،و جاز أن يقول :إّنه ل يفعل شسسيئا إ ّ
الجزئيات على عادة العرب في مثل ذلك ،لّنهم يقولون فيمن يثقون به نحو ذلك .
ل بطيب طينتسه و حسسن اسسستعداده و كمسسال خلوصسه لسه عليسه أقول :كان الشتر رحمه ا ّ
طسساهر روحّيتسسه الشسسريفة فينعكسسس فسسي نفسسسه إرادتسسه و
سلم تأّدب بآدابه و لمس بقلبسسه ال ّال ّ
سلم أينما كان ، ي عليه ال ّ
سلم فكأنه كانت مرآة مجلّوة محاذية لنفس عل ّ مشيته عليه ال ّ
ثّم نّبه على علّو مقام الشتر رأيا و إقداما بقوله ) :و قد آثرتكم به على نفسي ( .
ععععععع
از نامهايكه درباره حكومت مالك اشتر بر مصر به أهل مصر نوشت :
از طرف بنده خدا علي أمير مؤمنان بسوى مردمى كه براى خداوند بخشسسم آمدنسسد چسسون
در سسسرزمين آنسسان نافرمسسانى حضسسرت او شسسد و حسسق اطسساعت او را از ميسسان بردنسسد و
ستمكارى و نا روا خيمه سياه خود را بر فراز سر نيكوان و بدكاران و مقيمسسان و كسسوچ
كنان آن شهرستان برافراشست و همسه را فسرو گرفست ،و كسار خيسرى نمانسد كسه وسسيله
آسايش باشد و كار زشتى نماند كه از آن جلوگيرى شود .
أّما بعد ،محققا من يكى از بندگان خدا را بسوى شما گسيل داشتم كه در
] [ 69
روزگار نا أمن خواب ندارد ،و در هنگام هراس از تعقيب دشمنان سر باز نميزند ،
بسيج شويد ،و اگر فرمايد :در جاى خسود بمانيسد ،بمانيسد ،زيسرا كسه او پيسش نسرود و
عنان در نكشد و عقب ننشيند ،و پيش نتازد مگر بفرمان خود مسسن ،مسسن او را از خسسود
باز گرفتم و بشما دادم ،چون خير انديش شما و سخت گير و شكننده دشمن شما است .
فإّنك قد جعلت دينك تبعا لدنيا امرىء ظاهر غّيه ،مهتوك ستره ،يشين الكريم بمجلسه ،
ضسسرغام :يلسسوذ إلسسى
و يسّفه الحليم بخلطته ،فاّتبعت أثره ،و طلبت فضله اّتباع الكلسسب لل ّ
مخالبه ،
ق أخسسذت
و ينتظر ما يلقي إليه من فضسسل فريسسسته ،فسسأذهبت دنيسساك و آخرتسسك و لسسو بسسالح ّ
ل منك و من ابن أبي سفيان أجسسز كمسا بمسسا قسّدمتما ،و إن أدركت ما طلبت ،فإن يمّكّني ا ّ
سلم .تعجزاني و تبقيا فما أمامكما شّر لكما ،و ال ّ
عععععع
شارح المعتزلي » ص 163ج 16ط مصر « :و ذكر نصر بن مزاحم في كتسساب قال ال ّ
ي ،قال :نصر ،و كتب
» صّفين « هذا الكتاب بزيادة لم يذكرها الّرض ّ
] [ 70
ل أمير المؤمنين إلى البترين البتر عمرو بن العاص بن وائل ،شانىء محّمسسد من عبد ا ّ
و آل محّمد في الجاهلية و السلم ،سلم على من اّتبع الهدى ،أّمسسا بعسسد ،فاّنسسك تركتسسك
مروءتك لمرء فاسسسق مهتسسوك سسستره ،يشسسين الكريسسم بمجلسسسه ،و يسسّفه الحليسسم بخلطتسسه
ن طبقة « فسسسلبك دينسسك و أمانتسسك و دنيسساك و فصار قلبك لقلبه تبعا ،كما قيل » :وافق ش ّ
ضرغام إذا ما الّليل دجسسى ،أو ل بالغا فيك ،فصرت كالّذئب يتبع ال ّآخرتك ،و كان علم ا ّ
أتى الصبح يلتمس فاضسل سسؤره ،و حوايسا فريسسته ،و لكسن ل نجساة مسن القسدر ،و لسو
ق قائده ،
ق أخذت لدركت ما رجوت ،و قد رشد من كان الح ّ بالح ّ
لس مسسن ظلمسسة قريسسش علسسى ل منك و من ابن آكلة الكباد ألحقتكما بمن قتلسسه ا ّ و إن يمّكن ا ّ
ل حسسسبكما ،و كفسسى
ل عليسسه و آلسسه ،و إن تعجسسزا و تبقيسسا بعسسد فسسا ّ
ل صّلى ا ّ
عهد رسول ا ّ
سلم .
بانتقامه انتقاما ،و بعقابه عقابا ،و ال ّ
ععععع
ضرغام ( :
ى ( :الضللة ) ،يشين ( :يصير قبيح الوجه مذموما ) ،ال ّ
) الغ ّ
السد ) المخالب ( :أظفار السبع من الحيوان ) ،الفريسسسة ( :مسسا يصسسيده السسسبع و يقتلسسه
ن طبقه ( أو طبقة :مثل سسائر قسال فسي فسرائد الدب : ) اجزكما ( :اعاقبكما ) ،وافق ش ّ
ن وعاء من أدم كان قد تشسسن أى تقبسسض يضرب مثل للشيئين يّتفقان ،قال السمعي :الش ّ
فجعل له طبقا أى غطاء فوافقه ،و قيل أيضا :شن رجسسل مسسن دهسساة العسسرب و كسسان ألسسزم
ل بامرأة تلئمه ،فكان يجسسوب البلد فسسي ارتيسساد طلبتسسه ،فوافسسق فسسي نفسه أن ل يتزّوج إ ّ
بعسسض أسسسفاره رجل إلسسى بلد ذلسسك الّرجسسل و همسسا راكبسسان فقسسال لسسه شسسن :أتحملنسسي أو
سفر ،و قال أحملك ؟ فاستجهله الّرجل ،و إنما أراد أتحّدثني أو أحّدثك لنميط عنا كلل ال ّ
له و قد رأى زرعا مستحصدا :أكل هذا الزرع أم ل ؟ و إّنما أراد هل بيع و أكسسل ثمنسسه ،
ثّم استقبلتهما جنازة فقال له شن :
ى من على هذا النعش أم مّيت ؟ و إّنمسسا أراد هسسل لسسه عقسسب يحيسسا بسسه ذكسسره ؟ فلّمسسا بلسسغ
أح ّ
صته
ن إليه ،سألته بنت له اسمهما طبقة عنه ،فعّرفها ق ّ الّرجل وطنه و عدل بش ّ
] [ 71
سرت له أغراض كلمسساته فخسسرج ل فطن داه ،و ف ّ و جهله عندها ،فقالت :يا أبت ما هذا إ ّ
إلى شن و حكى له قولها ،فخطبهسسا فزّوجاهسسا إّيسساه ،و حملهسسا إلسسى أهلسسه ،فلّمسسا رأوهسسا و
ن طبقة .عرفوا ما حوته من الدهاء و الفطنة قالوا :وافق ش ّ
عععععع
سلم حال عمرو بسسن العسساص و معاويسسة بسسأبلغ بيسان ،و يشسسعر كلمسسه إلسسى أ ّ
ن بّين عليه ال ّ
ن عمرا جعل دينه تبعا لدنيا معاوية . معاوية ل دين له أصل ،و أ ّ
ل مسسا قسساله فيهمسسا هسسو الح سقّقسسال الشسسارح المعسستزلي » ص 160ج 16ط مصسسر « :ك س ّ
صريح بعينه ،لم يحمله بغضه لهما ،و غيظه منهما إلى أن بسسالغ فسسي ذّمهمسسا بسسه ،كمسسا
ال ّ
يبالغ الفصحاء عند سورة الغضب ،و تدّفق اللفاظ علسسى اللسسسنة ،و ل ريسسب عنسسد أحسسد
ن عمرا جعل دينه تبعا لدنيا معاوية ،و أنه ما بسسايعه و تسسابعهمن العقلء ذوي النصاف أ ّ
جلة و قطعة وافسسرة
ل على جعالة له ،و ضمان تكّفل له بايصاله ،و هي ولية مصر مؤ ّ إّ
جلة ،و لولديه و غلمانه مائل أعينهم .
من المال مع ّ
ععععععع
براستيكه تو دين خود را دنباله و پيرو دنياى معسساويه سسساختى آن مسسردى كسسه گمراهسسى و
ضللتش آشكار و بىپرده است ،آبرويسسش بسسر بسساد رفتسسه و پسسردهاش دريسسده مسسرد راد و
ارجمند از همنشسسينى بسسا او لكسسه دار و آلسسوده و زشسست ميشسسود ،و بردبسسار و بسسا وقسسار از
آميزش با او بنا بخردى و سفاهت كشيده ميشود .
تو دنبال او رفتى و فضله او را خواستى چونانكه سسسگى بسسدنبال شسسيرى رود و بنيسسروى
چنگال او پناهنده گردد ،و در انتظار ته مانده شكار او باشد كه پيش او اندازند .
تو دنيا و آخرت خود را از ميان بردى ،و اگر حق و راستى را پيشه ميساختى آنچه را
خواستار بودى بدست ميآوردى ،اگر خدا مرا بر تو و بر زاده أبو سفيان قدرت عنايت
كرد بسزاى كردار گذشتهتان ميرسانم ،و اگر مرا درمانده كرديد
] [ 72
و زنده مانديد آنچه در برابر شما است براى شما بسسدتر از سزائيسسست كسسه مسسن بسسدهم ،و
سلم .
ال ّ
از طرف بنده خدا علي أمير مؤمنان بسوى ابستر بسن ابستر عمسرو بسن عساص بسن وائل ،
دشمن محّمد و خاندان محّمد در جاهليت و اسلم ،درود بر آنكه پيرو حق است .
أّما بعد براستى تو مردانگى خود را زير پا كردى براى مردى فاسق و بىآبرو كسسه راد
مرد از نشستن با او لكهدار ميشود ،و مرد بردبار از آميزش بسا او بىخسرد و ناهنجسار
ميگردد ،دلت پيرو دل او شد چنانكه گفتهاند ) شن و طبقه با هم دمسساز شسدند ( ديسن و
أمانت را از تو ربود و دنيا و آخرتت را بر باد داد ،و آنچسسه خسدا ميدانسسست دربسساره تسسو
أنجام گرديد .
چون گرگى شدى كه دنبال شيرى باشد ،در تاريكى شب ،يا بامسسدادان آيسسد در خواسسست
ته مانده او را كند و درونيهاى شكار او را كه دور ريخته بخواهد ،آرى از قدر نجسساتى
نيست ،اگر حق و راستى را پيشه كرده بسسودى آنچسسه را اميسسد داشسستي بسسدان ميرسسسيدى ،
محققا براه راست رفته كسيكه حق پيشواى او باشد ،اگر خداوند مرا بر تسسو و زاده هنسسد
جگر خوار فرمانگزار ساخت ،شما هر دو را بستمكاران قريش عهد رسول خدا صّلى
ل عليه و آله كه خداوندشان كشت ملحسسق كنسسم ،و اگسسر از دسسست مسسن گريختيسسد و زنسسده ا ّ
مانديد ،خداونسد شسسما را بسسس اسسست ،و كسافي اسسست انتقسسام او و شسسكنجه و عسذاب او در
سلم .برابر هر انتقام و هر شكنجه و عذابى ،و ال ّ
] [ 73
و بطانتي ،و لم يكن في أهلي رجل أوثق منك فسسي نفسسسي لمواسسساتي و مسسوازرتي و أداء
ى ،فلّما رأيت الّزمان على ابسسن عّمسسك قسسد كلسسب ،و العسسدّو قسسد حسسرب ،و أمانسسة
المانة إل ّ
ن،الّناس قد خزيت ،و هذه الّمة قد فنكت و شغرت ،قلبت لبن عّمك ظهر المج ّ
ففارقته مع المفارقين ،و خذلته مع الخاذلين ،و خنته مع الخائنين فل ابن عّمك آسسسيت ،
لس تريسسد بجهسادك ،و كأّنسسك لسم تكسن علسى بّينسة مسسن و ل المانة أّديت ،و كأّنك لم تكسن ا ّ
رّبك ،و كأّنك إّنما كنت تكيد هذه الّمة عسسن دنيسساهم ،و تنسسوي غّرتهسسم عسسن فيئهسسم ،فلّمسسا
شّدة في خيانة الّمة أسرعت الكّرة ،و عاجلت الوثبة ، أمكنتك ال ّ
و اختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لراملهم و أيتامهم اختطاف الّذئب الزلّ
صدر بحمله ،غير متأّثم من أخذه ، دامية المعزى الكسيرة ،فحملته إلى الحجاز رحيب ال ّ
ل أما تؤمن بالمعادكأّنك ل أبا لغيرك حدرت إلى أهلك تراثك من أبيك و أّمك ،فسبحان ا ّ
؟ أو ما تخاف نقاش الحساب ؟ أّيها المعسدود كسان عنسدنا مسن ذوى اللبساب ،كيسف تسسيغ
شرابا و طعاما و أنت تعلم أّنك تأكسسل حرامسسا و تشسسرب حرامسسا ؟ و تبتسساع المسساء و تنكسسح
الّنساء من مال
] [ 74
ل عليهم هذه الموال ،و أحسسرز اليتامى و المساكين و المؤمنين و المجاهدين اّلذين أفاء ا ّ
لس
ل و أردد إلى هؤلء القوم أموالهم ،فإّنك إن لم تفعل ثّم أمكننسسى ا ّ بهم هذه البلد فاّتق ا ّ
ل فيك ، ن إلى ا ّ
لعذر ّ
ن الحسسسن و الحسسسين ل لو أ ّل دخل الّنار و ا ّو لضربّنك بسيفى اّلذي ما ضربت به أحدا إ ّ
ق
فعل مثل اّلذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ،و ل ظفرا مّني بإرادة ،حّتى آخذ الح ّ
ن مساب العسالمين :مسا يسسّرني أ ّ لر ّ منهما ،و أزيل الباطسل عسن مظلمتهمسا ،و أقسسم بسا ّ
ح رويسسدا فكأّنسسك قسسد بلغسست أخذته من أمسسوالهم حلل لسسي أتركسسه ميراثسسا لمسسن بعسسدي ،فضس ّ
ظسسالم فيسسه
ل اّلسسذي ينسسادى ال ّ
المدى ،و دفنت تحت الّثرى ،و عرضت عليك أعمالك بالمح ّ
بالحسرة ،و يتمّنى المضّيع فيه الّرجعة ،و لت حين مناص .
ععععع
) كلب الزمان ( اشتّد ) ،حرب العدّو ( :استأسد و اشتّد غضبه ) ،و الفنك ( :
التعّدي و الغلبة ) شغرت ( الّمة :خلت من الخير ،و شغر البلسسد خل مسسن النسساس و قيسسل
معناه :تفّرقت .
] [ 75
ن الجيش إذا لقسسوان ( :إذا كنت معه فصرت عليه ،و أصل ذلك أ ّ ) و قلبت له ظهر المج ّ
العدّو كانت ظهور مجاّنهم إلى وجه العدّو ،و إذا صاروا مع العسسدّو قلبوهسسا إلسسى رئيسسسهم
اّلذي فارقوه .
ل ( :خفيف الوركين و ذلك ) أسرعت الكّرة ( أي حملت على جمع الموال ) الّذئب الز ّ
أشّد على عدوه ) ،نقاش الحساب ( :مناقشسسته ) ،و الهسسوادة ( :المصسسالحة و المصسسانعة
ح رويدا ( أمر بالناة و السسسكون ،و أصسسلها الّرجسسل يطعسسم إبلسسه ضسسحى و يسسسيرها
) فض ّ
ح رويدا ) ،المناص ( :المهسسرب و المخلسسص و مسرعا ليسير فل يشبعها :فيقال له :ض ّ
) الّنوص ( :الهرب و التخّلص .
ععععععع
عععععع
صسسه مسسن بنسسي عشسسيرته وو مّما يوجب السف المحّرق هذا الكتاب المخاطب به أحد خوا ّ
سلم إليه كتابه بعد مقتسسل ل بن عّباس ،فالظاهر أنه لما كتب عليه ال ّ الكثر على أنه عبد ا ّ
محّمد بن أبي بكر ،و قد مّر آنفا أيس ابسسن عّبسساس مسسن إدامسسة حكسسومته العادلسسة و علسسم أ ّ
ن
ل ما ينتقمون منهم منعهسم عسن حقسوقهم الحكومة تقع في يد أعدائه و أعداء بني هاشم و أق ّ
و ايقاعهم في ضيق المعاش و ضنك العيش فاّدخر من بيست مسال البصسرة مقسادير يظهسر
سلم أنها كثيرة تسع لبتياع العقار في مّكة و المدينة و الطائف و ابتيسساع من كتابه عليه ال ّ
العبيد و نكاح الزواج .
] [ 76
ن ،و كان ما يجمع في بيت مال البصسسرة مبلغسسا كسسثيرا ن في معاشه ّ و صفّين و ل كفيل له ّ
يسّد كثيرا من حاجته في هذه الرامل و اليتام فالتهب قلبه الشريف من هذا الختطاف و
الختلس اّلذي ارتكبه مثل ابسسن عّبسساس أو مسسن يقسسارنه أو يقسساربه مسسن أهلسسه و عشسسيرته ،
شريف بسهام ما أغرزها في القلب و سيوف مسا أقطعهسسا للسوتين و كسسان فرماه من لسانه ال ّ
ي الروحّية فيبادر إلى جسسوابه بأخصسسر عبسسارة و يشسسير إلسسى جه إلى حالة عل ّ ابن عباس يتو ّ
عذره في خيانته .
قال الشارح المعتزلي » ص 170ج 16ط مصر « :و قد روى أرباب هذا القول » أى
لس بسن عّبساس كتسب إلسى
ن عبسد ا ّ
ل بن عّبساس « أ ّ
ن هذا الكتاب خطاب إلى عبد ا ّالقول بأ ّ
سلم جوابا عن هذا الكتاب ،قالوا :و كان جوابه :
ي عليه ال ّعل ّ
هذا و قد ذكر في نسخة شرح ابن أبي الحديد كتابسسا منسسه إلسسى بعسسض عّمسساله لسسم يسسذكر فسسي
نسخة شرح ابن ميثم نذكره هنا تتميما للفائدة قال :
ععععععع
أّما بعد براستيكه من تو را در رياست خود كسسه سسسپرده بمسسن بسسود شسسريك كسسردم و تسسو را
همراز دل و همكار حكمرانى خويش نمودم ،در ميان خانسسدانم در نظسسرم مسسردى از تسسو
بيشتر براى همدردى و پشتيبانيم وجود نداشت ،و در پرداخت سپرده و أمانت
] [ 77
بهتر مورد اعتماد نبسود ،چسون ديسدى كسه روزگسار بسر عمسو زادهات دسست انسداخت و
سخت گرفت و دشمن چيره شد و اختيار را از دست گرفسست ،و مسسردم در أمسسانت دارى
خيانت كردند و برسوائي گرائيدند ،و اين ملت اسلمى ربوده شده و پريشان و بسسدبخت
گرديد ،تو پشت بعموزاده خود دادى و از او برگشتى ،و بهمراهى آنان كسسه از او جسسدا
شدند جدا شدى و بهمراهى آن دسته بيوفا از او گسستى و با خيانتكسساران وى پيوسسستى ،
نه با عموزاده خود همدردى و غمخوارى كردى ،و نه أمانت خود را پرداختى ،گويسسا
اينكه تو در جهاد و تلش خود خدا را نخواستى و گويا كه در برابر پروردگسسارت گسسواه
روشن بر طريقه حق نداشتى ،و گويا كه همانا تو براى بدست آوردن دنيسساى ايسسن ملسست
با آنها نيرنگ باختى و در دل داشتى كه آنها را فريب بدهى و بيت المال آنهسسا را بسسراى
خودت ببرى ،و چون سختى روزگار براى خيسسانت بسسر اّمسست بتسسو فرصسست داد شسستابانه
بيورش پرداختى و بزودى جسسست و خيسسر را آغسساز كسسردى ،و هسسر چسسه را توانسسستي از
أموال آنان كه پشتوانه زندگى بيوه زنان و كودكان بىپدر آنان بود در ربسودى چونسانكه
گرگ لغر كفل بزغاله شكسته استخوان خونين را در ميربايد .
ايسسن أمسسوال بيسست المسسال را بسسر گرفسستى و بسسا دل خسسوش بحجسساز فرسسستادى و خسسود را از
برگرفتن آن گناه كار ندانستى ،گويائيكه جز تو بىپدر باد ارث پدر و مادرت را بسوى
ل س ،تسسو بسسروز رسسستاخيز ايمسسان نسسدارى ؟ تسسو از
خانسسدانت سسسرازير كسسردى ،سسسبحان ا ّ
خسسوردهگيري حسسساب قيسسامت خسسبر نسسدارى ؟ اي آنكسسه نسسزد مسسا در شسسمار خردمنسسدان و
دلداران و هشياران بسسودي چگسسونه بسسر خسسود نوشسسابه و خسسوراكى را گسسوارا ميسسداري كسسه
ميسدانى حسرام ميخسسوري و حسرام مينوشسسى ؟ ؟ و چطسسور از مسسال يتيمسان و مسستمندان و
مؤمنان و جانبسسازان كنيسسزان ميخسسرى و زنسسانى بهمسسسرى در ميسسآورى از مسسال كسسسانيكه
خداوند اين أموال را غنيمت و بهره آنها مقرر داشته و بوجود آنها ايسسن بلد اسسسلمى را
در برابر دشمنان نگهداشته است ،از خدا بپرهيز أمسسوال اينسسان را بسسدانها بسساز گسسردان ،
زيرا اگر اين كار را نكنى ،و مال مردم را بآنها باز پس ندهى و سپس
] [ 78
خداوند مرا بر تو مسّلط كند و بچنگ من افتى من نزد خداوند در عقوبت تو معسسذورم و
هر آينه تو را از دم تيسسغ خسسود بگزرانسسم ،همسسان شمشسسيرى كسسه بكسسسى نسسزدم مگسسر آنكسسه
بدوزخ رفت .
بخدا سوگند اگر حسن و حسينم بمانند كاري كه تو كردي بكننسسد بسسراى آنهسسا در نسسزد مسسن
هيچ مسامحه و سازشى نيست و بجلب اراده من بسود خود پيروز نخواهند شسسد تسسا آنكسسه
حسسق را از آنهسسا بسسستانم و زنسسگ باطسسل را از سسستمى كسسه كردنسسد بزدايسسم ،مسسن بخداونسسد
پروردگار جهانيان سوگند ميخورم :كه خوش نداشتم آنچه را تو بر گرفتى و بسسردى از
أموال مردم برايم از راه حلل ميسر باشسسد و آنهسسا را بسسراى كسسسانم پسسس از خسسود بسسارث
بگذارم .
آرام بران و بينديش گويا تو بآخر عمر خود رسيدي ،و زير خاك تيره بگور اندر شدى
و كردارت برخت كشيده شده ،در همانجا كه ستمكار فريسساد افسسسوس بسسر آورد ،و بنسسده
ضايع روزگار و بدكردار آرزوى برگشت بدنيا دارد ،و راه چارهاي وجود ندارد .
أّما بعد بمن از تو گزارش كاري رسيده كه اگر آن را كرده باشى محّققا پروردگسسار تسسرا
بخشسسم آوردي و امسسام خسسود را نافرمسسانى كسسردي ،و أمسسانت خسسود را خيسسانت كسسردى ،و
كارش را برسوائى كشاندي ،بمن گزارش رسيده كه تو سسسر زميسسن حكسسومتت را لخسست
كردى ،و هر چه زير پايت بوده بر گرفتى و آنچه در پيش رويت بوده خوردي حساب
خود را بمن صورت بده و بسسدانكه حسسساب خداونسسد از حسسساب مسسردم بزرگسستر اسسست ،و
سلم . ال ّ
أّما بعد ،فاّني قد وّليت نعمان ابن عجلن الّزرّقي على البحرين
] [ 79
و نزعت يدك بل ذّم لك و ل تثريب عليك ،فلقد أحسنت الولية و أّديسست المانسسة ،فأقبسسل
غير ظنين ،و ل ملوم ،و ل مّتهم ،و ل مأثوم ،
فإّنك مّمن أستظهر به على جهاد العدّو ،و إقامة عمود الّدين ،
ل.
إن شاء ا ّ
ععععع
ظنين ( :
) ل تثريب عليك ( :ل لوم عليك و التثريب :الستقصاء في الّلوم ) ،ال ّ
عععععع
ل عليه و آله ،و أبوه أبو سلمة بن عبد السسد ل صّلى ا ّعمر بن أبي سلمة ربيب رسول ا ّ
سسسنة الثانيسسة مسسن
ل بن عمر بسسن مخسسزوم يكنسسى أبسسا حفسسص :ولسسد فسسي ال ّ
بن هلل بن عبد ا ّ
ل عليسسه و آلسسه ابسسن ل صّلى ا ّ الهجرة بأرض الحبشة ،و قيل :إّنه كان يوم قبض رسول ا ّ
تسع سنين .
و أّما النعمان بن عجلن الّزرقى من النصار من بني زريق ،قال ابن عبد البّر :
كان النعمان هذا لسان النصار و شاعرهم و هو القائل يوم السقيفة :
ي و إّنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه
ن هوانسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي علسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ّ
وإّ
لهل لها من حيث يدرى و ل يدري
ل إحضار عمر بن أبي سلمة إلى جبهة صّفين باعتبار و جاهته و حرمته فسسي أقول :و لع ّ
المسلمين حيث إّنه قرشي و مهاجر و من بني مخزوم و هم من سادات قريسسش يتنافسسسون
شرف . بني هاشم في السيادة و ال ّ
] [ 80
و هذا من أهّم موانع اسلم أبي جهل ،كما في سيرة ابن هشام » ص 193ج 1ط مصر
« :في مصاحبة الخنس مع أبي جهل بعد استماعهم آيات مسسن القسسرآن فسسي ليسسال متتابعسسة
ل عليه و آله باستراق السمع من وراء بيته :قسسال :ثسّم خسسرج مسسن ي صّلى ا ّ عن لسان الّنب ّ
عنده » أي من عند أبي سفيان « حّتى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته فقال :يا أبا الحكم مسسا
شرف رأيك فيما سمعت من محّمد ؟ فقال :ماذا سمعت ،تنازعنا نحن و بنو عبد مناف ال ّ
:أطعموا فأطعمنا و حملوا فحملنا و أعطوا فأعطينا حّتى إذا تحاذينا علسسى الركسسب و كّنسسا
لس ل سسسماء فمسستى نسسدرك مثسسل هسسذه و ا ّ
ي يأتيه الوحي مسسن ال ّ
كفرسي رهان ،قالوا :مّنا نب ّ
نؤمن به أبدا و ل نصّدقه .
ععععععع
سلم به عمر بن أبي سلمة مخزومسسي نگاشسسته ،وى از از نامهاى كه آن حضرت عليه ال ّ
طرف آن حضسرت كسارگزار بحريسسن بسسود ،و او را از كسسار بركنسار كسرد و نعمسان بسسن
عجلن زرقى را بجاى او گماشت .
أّما بعد ،من براستى نعمان بسسن عجلن زرقسسي را بسسر بحريسسن كسسارگزار سسساختم و بسسدان
وليت گماشتم ،و دست تو را از آن بر گرفتم ،نه تو را نكوهشسسى هسسست و نسسه بسسر تسسو
انتقاد و سرزنش ميباشد ،تو خوب فرمانگزارى كردى ،و أمسسانت خسسود را پرداخسستى ،
نزد من بيا ،نه بد گمانى دارى و نه شرمسارى ،نه مّتهمى و نه گنه كار .
من ميخواهم بسوى ستمكاران أهسسل شسسام كسسوچ كنسسم ،و دوسسست دارم كسسه تسسو هسسم بسسا مسسن
حاضر باشى ،زيرا تو از كسسسانى هسسستى كسسه پشسست مسسن در نسسبرد بسسا دشسسمن بوجسسود تسسو
نيرومند است ،و هم تو در بر پا داشتن ستون دين ياور و پشتيبان من هستى ،
ل.
إن شاء ا ّ
] [ 81
ععععععع عععععع ع عععععع عع ع ع ع عع عع ع ع
ععع ع ععع ععع عع ع عع ععع ع ع ع عععع
عععععععع ع
بلغني عنك أمر إن كنت فعلته فقد أسسسخطت إلهسسك ،و أغضسسبت إمامسسك :أّنسسك تقسسسم فىء
المسلمين اّلذي حازته رماحهم و خيولهم ،
ق من قبلك و قبلنا من المسسسلمين فسسي قسسسمة هسسذا الفىء سسسواء :يسسردون عنسسدي
نح ّ
أل و إ ّ
عليه ،و يصدرون عنه .ورد في نسسسخة شسسرح المعسستزلي » ص 175ج 6طبسسع مصسسر
« :و عصيت إمامك بدل أغضبت .
ععععع
) اعتامك ( :اختارك من بين الناس ،أصله من العيمة ،و هي خيار المال ،
و قد روي » فيمن اعتماك « بالقلب ،و الصسسحيح المشسهور الّول ) الفىء ( :الغنيمسة و
مال الخراج المضروب على الراضى المفتوحة عنوة ) ،حازته ( :جمعته ،
ععععععع
ح أن يكون الباء
لم و يص ّ
ي هوانا :بالباء و معناها ال ّ
ن بك عل ّ
لتجد ّ
] [ 82
للسبّية أى بسبب فعلك كما في قوله تعالى » فبظلم من اّلذين هادوا حّرمنسسا عليهسسم طّيبسسات
ن بك عندي هوانا « . احّلت لهم 160النساء « و روى » و لتجد ّ
أردشير خّرة :كورة من كور فارس .
عععععع
مصقلة بن هبيرة من سادات نجد و من بني شيبان و فيه ضعف و اّتباع هوى يظهسسر مسسن
سم الخراج في عتابه عليه السلم في كتابه هذا و يشير إلى أّنه تصّرف في بيت المال و ق ّ
سلم ظّنأ منه احتسابه عليهم من سهامهم فسسي بيسست مسسال
بني قومه من دون إجازته عليه ال ّ
صسسه و
صص من بني قومه من اعتامه و اختاره و صار من خوا ّ المسلمين و يظهر أّنه خ ّ
حاشيته .
ل عامل فيما يجمع من الخراج يوجب الفوضى و اختلل النظام ن تصّرف ك ّمضافا إلى أ ّ
سسلم فسي كتسابه هسذا قسانون المسالي و القتصسادي للدولسة السسلمّية فكسان شسّرع عليسه ال ّ
الميزانّية العاّمة اّلذي يّتكي عليه اقتصاد البلدان العامرة الشاملة للمليين من النفوس و ل
محيص عنه في إدارة شئون المالّية لبلد كافسسل بالجمسساهير فالخزانسسة العاّمسسة بمنزلسسة القلسسب
لجريان الشئون القتصادّية فينشعب منها شرائين المصارف المالّية و ينتشر في مجسسارى
المور الكّلّية و الجزئّية ثّم يجتمع فيها ثّم ينتشر كجريان الدم في أعضاء الحيسسوان ينتشسسر
من القلب في جميع العروق الدموّية ثّم يجتمع فيه ثّم ينتشر ،و كان للمصقلة خلف آخسسر
ل معاوية و هو أّنه ارتّد بنو الناجية عن عليّ عليسسه سلم أّدى إلى فراره في ظ ّ معه عليه ال ّ
سلم و أخذوا يحاربون ال ّ
] [ 83
مع المسلمين فسار في تعقيبهم معقل بن قيس في جهاد مّر طويسسل حّتسسى غلسب عليهسم بعسد
ائتلفهم مع جمع من النصارى في حوالي أهواز فأسر منهم جمّا غفيرا فاشتراهم مصسسقلة
بمأة اللوف من الدراهم في ذّمته و أعتقهم ثّم امتنع من تسليم ما تعّهسسد إلسسى بيسست المسسال و
سلم و استحضره إلى الكوفة و تعّهد بأدائه أقساطا فأّدى قسطا منسسه ثسّم ي عليه ال ّ
طالبه عل ّ
سلم في حّقه : هرب إلى معاوية فرارا عن أداء هذا الّدين فصدر منه عليه ال ّ
صسة
» عمل عمل الحرار و فّر فرار العبيد « و هل ينظر هذا الكتاب إلى ذلسك أو هسذه ق ّ
ل أعلم .
آخر عنه في خلفه معه ؟ ا ّ
ععععععع
از نسسامهاى كسسه بمصسسقلة بسسن هسسبيرة شسسيباني نوشسست و وى كسسارگزار آنحضسسرت بسسود بسسر
شهرستان اردشير خّره :
بمسسن گزارشسسى رسسسيده دربسساره تسسو كسسه اگسسر درسسست باشسسد محّققسسا معبسسود خسسود را بخشسسم
آوردهاى و امام خود را نافرمانى و غضبناك كردى .
سوگند بدان خدائى كه دانه را سبز كند و جاندار را بيافرينسسد اگسسر ايسسن گسسزارش درسسست
باشد خود را در نزد من خوار و بىمقدار خواهى يافت و در پيش مسسن سسسبك و كسسم ارج
ق پروردگسسار خسسود سسسستى و بىاعتنسسائى روا مسسدار و دنيسسايت را بسسا از خواهى بود ،بح ّ
ميان بردن دينت اصلح مكن تا از آنها باشى كه در كردار خود از همسسه زيانمندترنسسد ،
ق كسانى كه نزد تو هستند از مسلمانان و كسسسانى كسسه نسسزد مسسا هسسستند در آگاه باش كه ح ّ
پخش اين خراج و غنيمت برابرنسسد و همسسه بايسسد در نسسزد مسسن و باجسسازه مسسن بسسر آن وارد
سلمشوند و سهم خود را از دست من بگيرند و بر گردند ،و ال ّ
] [ 84
شرب ليشرب معهم و ليس منهسسم ،فل سلم :الواغل :هو الذي يهجم على ال ّ قوله عليه ال ّ
يزال مّدفعا محاجزا ،و الّنوط مذبذب هو ما يناط برحل الراكب من قعسسب أو قسسدح أو مسسا
ث ظهره ،و استعجل سيره .أشبه ذلك ،فهو أبدا يتقلقل إذا ح ّ
] [ 85
ععععع
ععععععع
فلتة :اسم كان و خبره من أبي سفيان و هو ظسسرف مسسستقّر و فسسي زمسسن جسساّر و مجسسرور
متعّلق بالظرف المتقّدم و يمكن أن يكون مستقرا خبرا بعد خبر .
عععععع
ن معاوية هو الشيطان باعتبار أّنه يوسوس مسسن ك سلّ سلم في هذا الكتاب بأ ّ
قد حكم عليه ال ّ
جانب مشيرا إلى ما ورد في وصف الشيطان في قوله تعالى » ثّم لتيّنهم من بيسسن أيسسديهم
و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم 17 ،العراف « .
قال الشارح المعتزلي » ص 178ج 16ط مصر « :و قال شقيق البلخي :
ى ،و من خلفي و عسسن
ل قعد لى الشيطان على أربعة مراصد :من بين يد ّ ما من صباح إ ّ
ل غفور رحيم ،نا ّ
ي فيقول :ل تخف فإ ّ
يميني ،و عن شمالي ،أّما من بين يد ّ
فأقرأ » و إّني لغّفار لمن تاب و آمسسن و عمسسل صسسالحا ثسّم اهتسسدى 82 ،طسسه « و أّمسسا مسسن
لس
ل علسسى ا ّ خلفي فيخّوفني الضيعة علسسى مخّلفسسي ،فسسأقرأ :و مسسا مسسن داّبسسة فسسي الرض إ ّ
رزقها 6 ،هود « و أّمسسا مسسن قبسسل يمينسسي فيسسأتيني مسسن جهسسة الثنسساء ،فسسأقرأ » :و العاقبسسة
للمّتقين « و أّما من قبل شمالي فيأتيني من قبل الشهوات ،فأقرأ » :و حيسسل بينهسسم و بيسسن
ما يشتهون 54 ،السباء « .
] [ 86
و قد تعّرض فيه لنفي نسب زياد من أبي سسسفيان و تكسسذيب معاويسسة فسسي اّدعسسائه أخسسا لسسه و
إنكاره استلحاقه به طمعا في نصره له و هذه مسألة دقيقة و ل بّد من النظر فيه من وجوه
:
ن زياد بن سمّية مع كون اّمها زوجسسة لعبيسسد مكّونسسة 1قد اّدعى أبو سفيان في زمن عمر أ ّ
من نطفته و هو اّلذي وضعه في رحم أّمه ،قال المعتزلي :
و روى أبو عمر بن عبد البّر في كتاب » الستيعاب « عسسن هشسسام بسسن محّمسسد بسسن سسسائب
ن عمسسر بعسسث زيسسادا فسسي إصسسلح الكلبي ،عن أبيه ،عن أبي صالح ،عن ابن عّبسساس ،أ ّ
فساد واقع باليمن ،فلّما رجع من وجهسه خطسب عنسد عمسر خطبسة لسم يسسمع مثلهسا و أبسو
لس أبسسو
سلم و عمرو بن العاص فقال عمسسرو بسسن العسساص ّ : ي عليه ال ّ
سفيان حاضر و عل ّ
ي، هذا الغلم لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه ،فقال أبو سفيان :إّنه لقرش ّ
و قد روى في هذا المعنى أحاديث اخر كّلها صريحة في دعوى أبي سفيان لزيسساد ابنسسا لسسه
قطعا و الكلم في أّنه اّدعى هذه الدعوى جزافا و على سبيل الخرص و السلف أو له علم
ن مجّرد بغائه مع سمّية مّرة و زوجها معها حاضسر عنسدها ثسّم بذلك و من أين علم ذلك فإ ّ
ل على كونه منه .حملها و ولدتها ل يد ّ
و هذا ما روى عن المدائني من حديث الستلحاق ،قال :لّما أراد معاوية اسسستلحاق زيسساد
و قد قدم عليه الشام جمع الناس و صعد المنبر ،و أصعد زيادا معه
] [ 87
أّيها الناس إّني قد عرفت نسبتنا أهل البيت في زياد ،و من كان عنده شهادة فليقم بها إلسسى
أن قال فقام أبو مريم السلولي و كان خّمارا في الجاهلّية فقال :
ن أبا سفيان قدم علينا بالطائف ،فأتاني فاشتريت له لحما و خمرا أشهد يا أمير المؤمنين أ ّ
و طعاما ،فلّما أكل قال :يا أبا مريم ،أصب لي بغّيا فخرجت ،فأتيت بسمّية فقلسست لهسسا :
ن أبا سفيان مّمن قد عرفت شرفه و جوده ،و قد أمرني أن اصيب لسه بغيسا ،فهسل لسك ؟ إّ
شسسى و وضسسع رأسسسه أتيتسسه فقسسالت :نعسسم ،يجىء الن عبيسسد بغنمسسه و كسسان راعيسسا فسسإذا تع ّ
فرجعت إلى أبي سفيان فأعلمته ،فلم تلبث أن جائت تجّر ذيلها ،
فدخلت معه ،فلم تزل عنده حّتى أصبحت ،فقلت له لّما انصرفت :كيف رأيت صاحبتك
؟ قال :خير صاحبة ،لو ل ذفر في إبطيها .
و رّبما طال مصاحبة أبسسي سسسفيان مسسع سسسمّية حّتسسى عسسرف ذلسسك و أّنسسه كسسان كسسثيرا يسسزور
ل عليه ما تقّدم من شعره : الطائف للبغى و المصاحبة مع بغاتها كما يد ّ
سلم تذّكر في كتابه ما أظهره أبو سفيان في زمان عمر ،و وصفه بأنه فلتة
ثّم إّنه عليه ال ّ
سلم وجهين : من حديث النفس و نزغة من نزغات الشيطان ،و يحتمل كلمه عليه ال ّ
ن زعمه كون زياد منه ل أصل له ،و إّنما هو صرف حديث نفس بل روّيسسة و تخّيسسل1أ ّ
ي كاذب ل أصل له .شيطان ّ
ن إظهار هذه الحقيقة فلتة و كلم بل روّيسسة و اسسستلحاق زيسساد بمجسّرد كسسونه مسسن مسسائه
2أ ّ
ن الماء من الزنا ل يثبسست بسسه النسسسب كمسسا صسّرح بسسه الّنسسب ّ
ي نزغة من نزغات الشيطان ل ّ
ل عليه و آله » الولد للفراش و للعاهر الحجر « .
صّلى ا ّ
] [ 88
ينكر ذلك أشّد النكار ،و حلف أن ل يكّلم زياد أبدا و قال :هذا زّنى اّمه و انتفى من أبيه
ل ما علمت سمّية رأت أبا سفيان قبل .،ولوا ّ
ععععععع
سسسلم بزيسساد بسسن ابيسسه نوشسست چسسون بآنحضسسرت گسسزارش از نامهاى كه حضرتش عليه ال ّ
رسيد كسسه معسساويه بسسه او نسسامهاى نوشسسته و قصسسد دارد او را بفريبسسد و بسسه بسسرادرى خسسود
پيوندش دهد :
من دانستم كه معاويه بتو نامه نوشته است تا دلت را بلغزانسسد و تصسسميمت را بگردانسسد ،
از او در حذر باش ،همانا كه او شيطانى است كه بمؤمن در آيد از پيش رو و از پشت
سر و از سمت راست و از سمت چپ او از همه سو بسسآدم در آويسسزد تسسا او را غسسافلگير
كند و فريب دهد .
طاب يك سخن پريشان و بيجائى سر زد كه از أبى سفيان در دوران خلفت عمر بن الخ ّ
ناشى از جهش نفس أّماره بود و يك پرشى بود از پرشهاى شسسيطان ،بسسا ايسسن سسسخن بسسى
پرو پا و بيجا نه نسب ثابت مىشود و نه پايه اسسستحقاق ارث و ميراثسسى مىتوانسسد بسسود ،
كسى كه باين سخن چنگ زند چون شتريست بيگانه كه با اشتران بر آبگاهشسسان در آيسسد
و او را برانند و يا چون ظرفى است كه ببسسار مركسسبى بياويزنسسد و هميشسسه در لسسرزش و
اضطراب باشد ،رضي عليه الرحمة گويد :اينكه فرمسسوده اسسست ) الواغسسل ( آنسست كسه
هجوم بسسرد بسسراى نوشسسيدن از آب و بيگسسانه باشسسد و پيوسسسته او را براننسسد و دور كننسسد و
) نوط مذبذب ( آن ظرفى است كه شتر سوار به بند زير پاى خود بنسسدد ماننسسد قسسدحى يسسا
سبوئى يا هر چه بسسدانها مانسسد و آن در موقسسع رانسسدن مركسسب يسسا شسستاباندن آن پيوسسسته در
لرزش است و زيرورو مىشود .
] [ 89
دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها ،تستطاب لك اللوان ،و تنقل إليك الجفان ،و ما ظننسست
أّنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفّو ،
و غنّيهم مدعّو ،فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ،فما اشتبه عليك علمه فالفظه ،و
ما أيقنت بطيب وجوهه ] وجهه [ فنل منه .
أل و إّنكم ل تقدرون على ذلك ،و لكن أعينوني بورع و اجتهسساد و عّفسسة و سسسداد ،فسسوالّ
ما كنزت من دنياكم تسسبرا ،و ل اّدخسسرت مسسن غنائمهسسا وفسسرا ،و ل أعسسددت لبسسالي ثسسوبي
طمرا .
ععععع
طعام يدعى إليه الجماعة و أدب القوم يأدبهم بالكسر أى دعاهم إلى طعامه ،
) اللوان ( :أنواع من الطعام اللذيذ ) ،الجفان ( :جمع جفن ،و هو القصعة الكبيرة ) ،
العائل ( :الفقير ) ،مجفّو ( :مفعول من جفاه أي معرض عنه يقال :
جفوت الرجل أجفوه إذا أعرضت عنه ) ،المقضم ( :معلسسف الداّبسسة ،يأكسسل منسسه الشسسعير
بأطراف أسنانه ،و الفضم :الكل بأطراف السنان إذا أكل يابسا يقال :
] [ 90
رميت به ) ،الطمر ( بالكسر هو الثوب الخلق العتيق أو الكساء البالي من غير الصسسوف
مجمع .
ععععععع
تجيب إلى طعام قوم ،مفعول ثان لقوله ظننت ،و جملسسة :عسسائلهم مجفسّو ،مبتسسدأ و خسسبر
حال عن القوم و ما بعدها عطف إليها .
عععععع
عثمان بن حنيف ،بضّم الحاء ،ابن واهب بن الحكسسم بسسن ثعلبسسة بسسن الحسسارث النصسساري
لس عليسسه و
ي صسّلى ا ّ
الوسي أخو سهل بن حنيف أحد المجاد من النصار ،أخذ من النب ّ
آله العلم و التربية و بلغ الدرجة العالية فنال مناصب كبرى ،
له عمسسر مسسساحة الرض و جبايتهسسايوو ّ قال في الشرح المعتزلي » :عمل لعمر ثّم لعل ّ
سلم على البصرةي عليه ال ّ
له عل ّ
بالعراق ،و ضرب الخراج و الجزية على أهلها ،و و ّ
،
و يظهر من ذلك أّنه كان رجل بارعا في علم القتصاد و السياسة معا فاستفاد منسسه عمسسر
من الناحية القتصادّية و فّوض إليه أمر الخراج و الجزية و هو من أهّم المور فسسي هسسذا
ي عليسسه السسسلم و
ص عل س ّ
العصر و خصوصا في أرض العراق العامرة ،و كان من خوا ّ
من السابقين اّلذين رجعوا إليه و أخلصوا له ،قال في الرجال الكبير بعد ترجمته » :هسسو
سلم ،قسساله الفضسسل ابسسن شسساذان « و
من السابقين اّلذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه ال ّ
كلمسسة السسسابقين فسسي وصسسفه مسسأخوذ مسسن قسسوله تعسسالى فسسي سسسورة السسبرائة اليسسة » 100و
ل عنهسسم و السابقون الّولون من المهاجرين و النصار و اّلذين اّتبعوهم بإحسان رضى ا ّ
رضوا عنه و أعّد لهم جّنات تجري تحتها النهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيسسم « و
صسص السسسابقين الّوليسسن مسن ن اليسسة تخ ّسسسلم فسإ ّ
كفى له بذلك مدحا و إخلصا له عليه ال ّ
النصار و المهاجرين بهذه الفضيلة اّلسستي ل فضسسيلة فوقهسسا ،و السسسبق و التقسّدم إّنمسسا هسسو
بقبول ولية أمير المؤمنين فإّنها ميزان اليمان
] [ 91
سلم بمجّرد إجابة دعوة من بعض فتيان البصرة و تشديده في تسسوبيخه و مؤاخذته عليه ال ّ
بهذه الجمل البالغة في الطعن و المذّمة دليل آخر على علّو رتبته و سسسمّو درجسسة ايمسسانه و
أّنه ل ينبغي من مثله إجابة مثل تلسسك السسدعوة و الشسستراك فسسي حفلسسة ضسسيافة تعقسسد لكسسسب
الشهرة ،أو جلب المنفعة ،أو النهماك في الّلذة و الغفلة ،
جه علسسى عثمسسان بسسن حنيسسف بالعتسساب أو الستمتاع بالغذية اللذيذة ،فظاهر الكتسساب المسسو ّ
ق بسسه هسسذا التوبيسسخ الشسسديد اّلسسذي آلسسم مسسن
توبيخ عنيف على ارتكسسابه خلفسسا عظيمسسا يسسستح ّ
الضرب بالسوط ،أو الحبس إلى حين الموت ،فل بّد من التدّبر في امور :
الول :ما هو جوهر هذا الخلف اّلذي ارتكبه هذا السسوالي اّلسسذي فسّوض إليسسه إدارة امسسور
ثغر هاّم من الثغور السلمّية في هذا الزمان ،فالبصرة أحد الثغور الهاّمة السلمّية في
سلم واليا لهتينك العصور تضاهي مركزّية الكوفة و مصر و الشام ،و قد انتخبه عليه ال ّ
و فّوض إليه إدارة شئونه و سياسسسة نظسسامه فسسي هسسذا الموقسسف الرهيسسب ،فكيسسف يسسؤّبخه و
يؤنّبه بهذه الجمل القاسية ملؤها الوهن و الستضعاف فهذا الخلف يحتمل وجوها :
1أّنه مجّرد إجابة دعوة الشتراك في وليمة لذيذة هيئت للتفريح و النس مسسع الحبسساب و
القران .
2اعّدت هذه الوليمة على حساب اسسستمالة السسوالي و النفسسوذ فيسسه للسسستفادة منسسه فسسي شسّتى
المقاصد المرجوعة إليه و للعتماد عليه في تنفيذ الحسسوائج كمسسا هسسو عسسادة ذوي النفسسوذ و
ن شأنهم تسخير عّمال الدولة بالتطميع و الحسان للستمداد منه فسسي ل بلد ،فإ ّ
الجاه في ك ّ
مقاصدهم .
المسيسن ،و له يد في تقوية حكومته فاستجلبه معاويسسة بالمكسسائد و المواعيسسد و أثبتسسه أخسسا
سلم إلى معاداته ،و استفاد منه أكثر استفادة في حكومته . ي عليه ال ّ
لجلبه من موالة عل ّ
سلم في كتابه هذا يناسب الوجه الثالث ،فاّنه موقف خطر يحتسساج إلسسى و ما ذكره عليه ال ّ
سلم يوّبخ عثمان فسسي قبسسول هسسذه السسدعوة و السسسراع الحذر منه أشّد الحذر فشرع عليه ال ّ
إليها و تقّبل ما أعدّوه له من النذل مسسن إعسسداد الطعمسسة الطّيبسسة المختلفسسة اللسسوان و تقسسديم
ن هسذه الوليمسة مّمسا لسم يقصسد بسه سسلم إلسى أ ّ
القداح الكبيرة في الخوان ،و أشار عليه ال ّ
ل فيشترك فيه ذووا الحاجة و الفقراء من الجيسسران ل،وإ ّ يا ّ
ل و إكرام والي ول ّ رضاء ا ّ
صصوا الّدعوة بالغنياء و ذوي النفوذ و الثروة . و سائر المسلمين و لم يخ ّ
ن الحاضسسرين حسسول هسسذه الخسسوان مسسن الغسسافلين المنهمكيسسن فسسي سلم إلى أ ّثّم أشار عليه ال ّ
اللّذات الماّدّية ،فعّبر عن الخوان بالمقضسسم و هسسو مسسا يعسّد فيسسه علسسف الداّبسسة مسسن التبسسن و
ل خوان و مطعم مهّيا لمثال هؤلء المفتسسونين بسسأمر سلم يعّم ك ّ
الشعير ،و تعبيره عليه ال ّ
الدنيا .
ن الصسل فيهسا التحريسم و لسزوم 1أن يكون المقصود منه بيسان الصسل فسي المسوال و أ ّ
ل مسسال
ي كما ورد في الحديث أّنسسه :ل يح س ّ ل ما ثبت حّله بوجه شرع ّالحتياط و التحّرز إ ّ
ل و الحرمسة التحريسم و إن قلنسا ل ،فالصل في المال المشسستبه الحس ّل من حيث ما أحّله ا ّ إّ
سلم » فما اشتبه عليك علمسسه فسسالفظه « و في غيره بالحّلّية و هو الظاهر من قوله عليه ال ّ
ن مورد الكتاب الكل من مأدبسسة الضسسيافة و لكن يشكل عليه بأّنه ل ينطبق على المورد ل ّ
دليل حّلها هو ظاهر يد المسلم و إصالة اليد دليل عاّم يّتكى عليسسه فسسي اكسسثر المعسساملت و
المبادلت .
2أن يكون المقصود تحقيق الحلل الواقعي و عدم الكتفاء بالمارات و الدّلة المحتملسسة
للخلف تحصيل للورع عن الحرام الواقعي ،كما يستفاد من
] [ 93
سلم ) و ما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه ( فيستفاد منه أّنه قّرر علسسى عّمسساله
قوله عليه ال ّ
احتياطا في الدين فوق حّد العدالة اّلتي كانت شرطا في تصّدي هذه المناصب الجليلة .
سلم على أّنه ل يليق هذا العمل بمثله و إن كان ل بأس عليسسه لغيسسره مّمسسن لسسم
فنّبه عليه ال ّ
ينل مقامه في العلم و الورع .
ل المور ،و القتداء بالمسسام عمل و 2الستضائة من نور علمه و الخذ بدستوره في ك ّ
ن الثسساني أعسّم ،فسساّنه يشسسمل
أخذ دستور العمل منسسه ،كلهمسسا سسسلوك طريسسق النجسساة و لكس ّ
صة بالمأموم دون المام ،و هسسى كسسثيرة الغايب عن محضر المام و يشمل التكاليف الخا ّ
جّدا .
سلم سيرته في كلمستين لتكسون مسدار العمسل لعّمساله و للقتسداء بسه عليسه
ص عليه ال ّ
ثّم لخ ّ
السلم :
1الكتفاء من رياش الدنيا و لباسها و زينتها بطمرين أى ثوبين بسساليين إزار و رداء مسسن
غير صوف يلبسه أحوج الناس .
2الكتفاء من طعامها و غذائها و لذائذها بقرصين من خبز الشسسعير اليسسابس الفسسارغ عسسن
الدام .
ق ما فيه بحيث جعلسسه مسسنق معانيه و أش ّسلم في هذه الكلمتين الزهد بأد ّ
و قد مّثل عليه ال ّ
سلم ) :أل و إّنكم ل تقسسدرونكراماته و أّنه مّما ل يقدر على العمل به غيره فقال عليه ال ّ
على ذلك ( .
] [ 94
ثّم نظم برنامجا تربوّيا لعّماله و من يتصّدي إدارة امور حكومته في أربع مواّد :
2الجتهاد في تحّري الحقيقة و العمل على مقتضسي الوظيفسة و تحّمسل الكسّد و الذى فسي
ق.سبيل الح ّ
و قد بقي في المقام نكتة و هى أّنه ربما يزهد بعض الناس في معاشهم حّبا بجمع المسسال و
ضة و يقتنون العقار و الدار فقسسال
اّدخاره ،فيعيشون عيش الفقراء و يكنزون الذهب و الف ّ
ل ما كنزت من دنياكم تبرا و ل اّدخرت من غنائمها وفرا و ل أعددت سلم ) فو ا ّ عليه ال ّ
لبالي ثوبي طمرا ( ،و زاد في متن الكتاب في شرح ابن أبي الحديد » ج 16ط مصر «
ل كقوت اتان دبرة « و هى اّلتي عقر » :و ل حزت من أرضها شبرا ،و ل أخذت منه إ ّ
ل أكلها .
ظهرها فق ّ
ثّم بّين إحساسه من السسدنيا اّلسستي يطلبهسسا أهلهسسا و يجهسسدون فسسي طلبهسسا و أّنسسه مسسن النفسسرة و
النزجار إلى أقصى حّد ،فقال » دنياكم في عيني أهون مسسن عفصسسة مقسسرة « و العفصسسة
حّبة كالبندقة تستعمل في دبغ الجلود و يّتخذ منها الحبر كمسسا فسسي مجمسسع البحريسسن أى مسسن
طعم هذه الحّبة المّرة و هى في نهاية النفور .
] [ 95
تنقطع في ظلمته آثارها ،و تغيب أخبارها ،و حفرة لو زيد في فسحتها ،و أوسسسعت يسسدا
حافرها لضغطها الحجر و المدر ،و سسّد فرجهسا الّتسراب المسستراكم ،و إّنمسا هسى نفسسسي
أروضها بالّتقوى لتأتى آمنة يوم الخوف الكبر ،و تثبت على جوانب المزلق .
ععععع
ل:
في أيدينا :ظرف مستقّر خبر كانت و قوله :فدك ،اسم لها ،من ك ّ
جار و مجرور و ما موصولية و جملة أظّلته السسسماء صسسلتها و جملسسة الظسسرف فسسي محس ّ
ل
الحال من فدك ،و النفس مظاّنها في غد جدث :جملة حالية ،و قوله :حفرة ،
عععععع
] [ 96
ن المراد من نفوس آخرين هم أهل السسبيت أى تركوهسسا آخرين ( يظهر من بعض الشّراح أ ّ
في أيدي الغاصبين و انصرفوا عنها قال الشارح المعتزلي :و سخت عنها نفوس آخرين
ل هذا ل السخاء الحقيقسسي لّنسسه عليسسه
أى سامحت و أغضت و ليس يعني بالسخاء ها هنا إ ّ
ل غصبا و قسرا . سلم و أهله لم يسمحوا بفدك إ ّ
ال ّ
أقول :يمكن أن يكون المراد من الخرين هم النصار حيث سكتوا عسسن مطالبسسة حّقهسسم و
قعدوا عن نصرتهم لسترداده و إن لم يبخلوا بكونها فسسي أيسديهم و هسذا هسو الظسساهر لّنسسه
لس عّمسن ظلمسه و أهلسه فسي غصسسب فسسدك و قسد سسسامح سلم في مقام الشكوى إلى ا ّ
عليه ال ّ
سلم .النصار في نصرته لرّدها بعد مطالبتها من جانب فاطمة عليها ال ّ
قال في الشرح المعتزلي :قال أبو بكر :حّدثني أبو زيد عمر بن شّبة قال :
حّدثنا حّيان بن بشر ،قال :حّدثنا يحيى بن آدم ،قال :أخبرنا ابسن أبسي زائدة عسن محّمسد
صنوا ،
بن إسحاق ،عن الزهري ،قال :بقيت بقّية من أهل خيبر تح ّ
منها :عن أبي سعيد الخدري قال لّما انزلت » و آت ذا القربى حّقه 31الروم « :أعطى
ل عليه و آله فاطمة فدك ،فلّما توّلى أبو بكر الخلفة عزم على أخسسذها ل صّلى ا ّرسول ا ّ
لس عليسسه و آلسسه و تقسسول :إّنسسه
لس صسّلى ا ّمنها فأرسلت إليها يطالبها بميراثها من رسسسول ا ّ
سلم و اّم أيمسن فشسهدا لهسا بهسا أعطاني فدكا في حياته و استشهدت على ذلك علّيا عليه ال ّ
فأجابها عن الميراث بخسسبر رواه هسسو :نحسسن معاشسسر النبيسساء ل نسسوّرث فمسسا تركنسساه فهسسو
صدقة ،
ي و إنما كانت للمسلمين في يده يحمسسل بهسسا الرجسسال وو عن دعوى فدك :أّنها لم تكن للنب ّ
ل و أنا أليه كما كان يليه . ينفقه في سبيل ا ّ
] [ 97
لس بسسن
و في شرح المعتزلي قال :أبو بكر و حّدثني محّمد بن أحمد بن يزيد ،عسسن عبسسد ا ّ
ل بن الحسن بن حسن قالوا جميعا : محّمد بن سليمان ،عن أبيه ،عن عبد ا ّ
سلم إجماع أبي بكر على منعها فدك ،لثت خمارها ،و أقبلت في لّما بلغ فاطمة عليها ال ّ
ل صّلى ا ّ
ل لّمة من حفدتها و نساء قومها تطأ في ذيولها ،ما تخرم مشيتها مشية رسول ا ّ
عليه و آله حّتى دخلسست علسسى أبسسي بكسسر و قسسد حشسسد النسساس مسسن المهسساجرين و النصسسار ،
فضرب بينها و بينهم ريطسسة بيضسساء و قسسال بعضسسهم :قبطّيسسة و قسسالوا قبطّيسسة ،بالكسسسر و
الضّم ،
ثّم أّنت أّنة أجهش لها القوم بالبكاء ،ثّم أمهلت طويل حّتى سكنوا من فورتهم ،
ثّم ذكرت كلما طويل ،سنذكره فيما بعد في الفضل الثاني ،ثّم أنتم الن تزعمسسون أن ل
ل حكما لقوم يوقنسسون 50 :المسسائدة « إرث لي » أفحكم الجاهلّية يبغون و من أحسن من ا ّ
ل أن ترث يا ابن أبي قحافة أبسساك و ل أرث ايها معاشر المسلمين ،ابتّز إرث أبي ،أبى ا ّ
أبي ،لقد جئت شيئا فريا ،فدونكها مخطومة مرحولسسة تلقسساك يسسوم حشسسرك ،فنعسسم الحكسسم
ل نبسسأ
ل ،و الزعيم محّمد ،و الموعد القيامة ،و عنسسد السسساعة يخسسسر المبطلسسون ،و لكس ّ
ا ّ
مستقّر و سوف تعلمون ،من يأتيه عذاب يخزيه و يح ّ
ل
] [ 98
عليه عذاب مقيم ،ثّم التفت إلى قبر أبيها فتمّثلت بقول هند بنت أثاثه :
ف بنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا
تجّهمتنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا رجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال و اسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستخ ّ
إذ غبت عّنا فنحن اليوم نغتصب
قال :و لم ير الناس أكثر بساك و ل باكيسسة منهسم يسومئذ :ثسّم عسدلت إلسى مسسجد النصسار
فقسسالت :يسسا معشسسر البقّيسسة ،و أعضسساد المّلسسة ،و حضسسنة السسسلم ،مسسا هسسذه الفسسترة عسسن
سسنة عسن ظلمستي ،أمسا كسان نصرتي ،و الونية عن معونتي ،و الغمزة في حّقسي ،و ال ّ
ل عليه و آله يقول » :المرء يحفظ في ولده « سسسرعان مسسا أحسسدثتم ،و ل صّلى ا ّ رسول ا ّ
ن مسسوته
لس عليسسه و آلسسه أمّتسسم دينسه ،هسا إ ّ
لس صسّلى ا ّعجلن ما أتيتم ،الن مات رسسول ا ّ
لعمري خطب جليل استوسع و هنه ،و اسسستبهم فتقسسه ،و فقسسد راتقسسه ،و اظلمسست الرض
له ،و خشعت الجبال و أكدت المال ،اضيع بعده الحريم ،و هتكت الحرمسسة ،و اذيلسست
ل قبل موته ،و أنبأكم بها قبل وفاته ،فقسسال » و المصونة ،و تلك نازلة أعلن بها كتاب ا ّ
ل رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتسسم علسسى أعقسسابكم و مسسن ما محّمد إ ّ
ل الشاكرين 144 :آل عمران « . ل شيئا ،و سيجزي ا ّ ينقلب على عقبيه فلن يضّر ا ّ
ايها بنى قيلسسة أأهتضسسم تسسراث أبسسي ،و أنتسسم بمسسرأى و مسسسمع ،تبلغكسسم السسدعوة و يشسسملكم
ل س اّلسستي انتخسسب ،و
الصوت ،و فيكم العّدة و العدد ،و لكم الدار و الجنن ،و أنتم نخبة ا ّ
خيرته اّلتي اختار ،باديتم العرب ،و بادهتم المور ،و كافحتم البهسسم ،حّتسسى دارت بكسسم
رحى السلم ،و دّر حلبه ،و خبت نيران الحرب ،
خرتم بعسسدو سكنت فورة الشرك ،و هدأت دعسسوة الهسسرج ،و اسسستوثق نظسسام السسدين ،أفتسسأ ّ
القدام ،و نكصتم بعد الشّدة ،و جبنتم بعد الشسسجاعة عسسن قسسوم » نكثسسوا أيمسسانهم مسسن بعسسد
عهدهم و طعنوا في دينكم فقاتلوا أئّمة الكفر إّنهم ل أيمسسان لهسسم لعّلهسسم ينتهسسون « أل و قسسد
أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ،و ركنتم إلى الدعة ،فجحدتم اّلذي وعيتم ،و سغتم اّلذي
ي حميد . ل لغن ّ
سّوغتم ،و إن تكفروا أنتم و من في الرض جميعا فانّ ا ّ
] [ 99
أل و قد قلت لكم ما قلسست علسسى معرفسسة مّنسسي بالخذلسسة اّلسستي خسامرتكم ،و خسسور القنسساة ،و
ف ،باقية العار ،موسسسومة ضعف اليقين ،فدونكموها فاحتووها مدبرة الظهر ،ناقبة الخ ّ
لس مسا تعملسون ،و طلسع علسى الفئدة ،فبعيسن ا ّ ل الموقدة اّلستي ت ّ
الشعار ،موصولة بنار ا ّ
ي منقلب ينقلبون .سيعلم اّلذين ظلموا أ ّ
سلم أبا بكر بما كّلمتسسهو حّدث بسنده عن عّوانة بن الحكم قال :لّما كّلمت فاطمة عليها ال ّ
ل و أثنى عليه و صّلى على رسوله ،ثسّم قسال :يسا خيسرة النسساء و ابنسة به حمد أبو بكر ا ّ
ل عليه و آله ،و ما عملت إلّ بأمره ل صّلى ا ّ
ل ما عدوت رأى رسول ا ّ خير الباء :و ا ّ
ل لنا و لسسك ،
ن الرائد ل يكذب أهله ،و قد قلت فأبلغت و أغلظت فأهجرت ،فغفر ا ّ ،وإّ
سلم ، ل و داّبته و حذاءه إلى على عليه ال ّأّما بعد ،فقد دفعت آلة رسول ا ّ
قال أبو بكر :و روى هشام بن محّمد ،عن أبيه قال :قالت فاطمة لبي بكر :
] [ 100
قال أبو بكر :و حّدثني محّمد بن زكرّيا ،قال :حّدثنا جعفر بن محّمد بن عمارة بالسسسناد
ق عليسسه مقالتهسا ،فصسسعد المنسسبر و قسال :أّيهسسا
الّول قال :فلّما سمع أبو بكسسر خطبتهسسا شس ّ
لس
لس صسّلى ا ّ ي في عهسد رسسول ا ّ ل قالة ،أين كانت هذه المان ّ الناس ما هذه الّرعة إلى ك ّ
عليه و سّلم ،أل من سمع فليقل ،و من شهد فليتكّلم ،إّنما هو ثعالة شسسهيده ذنبسسه ،مسسر ّ
ب
ل فتنسسة ،هسسو اّلسسذي يقسسول كّروهسسا جذعسسة بعسسد مسسا هرمسست ،يسسستعينون بالضسسعفة ،و لك س ّ
ي أل إّني لو أشاء أن أقول لقلت ،و ب أهلها إليها البغ ّيستنصرون بالنساء ،كاّم طحال أح ّ
لو قلت لبحت ،إّني ساكت ما تركت .
ثّم التفت إلى النصار فقال :قد بلغني يا معشر النصار مقالة سفهائكم ،
ل فريسسق مسسذهبه و ل وجه ممكن لتأييسسد ك س ّو أّولوا ما ورد فيه و ما صدر من النصوص بك ّ
كفى في ذلك ما نقله الشارح المعتزلي عن قاضى القضاة و ما نقله من النقد و السسرّد عليسسه
ل و ما عّلق على نقوض السسّيد المرتضسسى انتصسسارا لقاضسسى من السّيد المرتضى رحمه ا ّ
خص البحث في أمر فدك بما يلي : طلع فليرجع إليه ،و نحن نل ّالقضاة ،من أراد ال ّ
لس
لس صسّلى ا ّ
ن فدك كانت ملكا صسسافيا خالصسسا لرسسسول ا ّ
ك في أ ّ
الول :ل خلف و ل ش ّ
ن أهلها مّلكوها إّياها صلحا على أن يزرعوها بنصف عوائدهسسا ،و عليه و آله و سّلم ،ل ّ
ل عليه و آله صالحهم على النصف محمول على العوائد ل علسسى ما روي من أّنه صّلى ا ّ
ن أهلها صسسالحوه علسسى جميعهسسا ،و السسدليل علسسى
ل على أ ّ
صلب الملك و ل ينافي مع ما د ّ
ذلك من وجوه :
] [ 101
ل على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل و ل ركسساب و 1قوله تعالى » :و ما أفاء ا ّ
ل شيء قدير 6 :الحشر « .ل على ك ّ
ل يسّلط رسله على من يشاء ،و ا ّ نا ّلك ّ
لس
صة ،و الية التالية تنظر إلى الفىء اّلسسذي اخسسذ عنسسوة ،فهسسو للنسسبي صسّلى ا ّ
فهي له خا ّ
عليه و آله و ذوى القربى و غيرهم .
سك بمنعها عن فاطمسسة عليهسسا ل عليه و آله حيث تم ّ 2اعتراف أبي بكر بأّنه للنبي صّلى ا ّ
ي و هو قوله » ل نورث ،ما تركناه صدقة « مع أّنسسه لسسو لسسم سلم بحديث رواه عن النب ّ ال ّ
ل عليه و آله ل يحتاج إلسسى التمسسسك بهسسذا الحسسديث ،بسسل
ي صّلى ا ّ يعترف بكونها ملك النب ّ
يمنعها باعتبار عدم ارتباطها بها .
سلم أّنها نحلة أبي و قد وهبها لي ،طلب أبوبكر منهسسا 3أّنه بعد ما اّدعت فاطمة عليها ال ّ
ل علسسى اعسسترافه بأّنهسسا ملسسك مخصسسوص بسالنب ّ
ي الشهود ،و طلب الشهود على النحلة ،يد ّ
ي:ل في ملك ،نعم قال في الشرح المعتزل ّ ل عليه و آله ،لّنه ل هبة إ ّ
صّلى ا ّ
ن اّم أيمن قال أبو بكر :و روى هشام بن محّمد ،عن أبيه قال :قالت فاطمة لبي بكر :إ ّ
لو ل عليه و آله أعطاني فدك ،فقال لها :يا ابنة رسول ا ّ ل صّلى ا ّ ن رسول ا ّ تشهد لي أ ّ
ن هسسذال عليه و آله أبيك إلى أن قال إ ّ
ل صّلى ا ّ
ى من رسول ا ّ ب إل ّ
ل خلقا أح ّ
ل ما خلق ا ّ ا ّ
ل عليه و سّلم و إّنما كان مال من أموال المسلمين يحمل النسسب ّ
ي المال لم يكن للنبي صّلى ا ّ
لس
ل وليته كما كان يليه ،قسسالت :و ا ّل ،فلّما توّفى رسول ا ّ
به الرجال و ينفقه في سبيل ا ّ
ل كّلمتك أبدا الخ .
قال أبو بكر :حّدثني أبو زيد عمر بن شّبة قال :حّدثنا يحيى بن بشر ،
قال :حّدثنا يحيسسى بسسن آدم ،قسال :أخبرنسسا ابسسن أبسي زائدة عسسن محّمسسد بسن إسسسحاق ،عسن
ل س عليسسه و
ل ص سّلى ا ّ
صنوا ،فسألوا رسول ا ّ
الزهري ،قال :بقيت بقّية من أهل خيبر تح ّ
آله أن يحقن دمائهم و يسيرهم ففعل ،فسمع ذلك أهل فدك ،فنزلوا على مثل ذلك ،
و هذا الحديث صريح و معّلل و موافق للقرآن و له وجوه من الترجيح سندا .
2قال الشارح المعتزلى :و أّما الخبر الثاني و هو اّلذي رواه هشام بن محّمد الكلبي عسسن
ن اّم
ن أبسسي أعطانيهسسا ،و إ ّ
أبيه ففيه إشكال أيضا ،لّنه قال :إّنها طلبت فسسدك و قسسالت :إ ّ
لس
ن هسسذا المسسال لسسم يكسسن لرسسسول ا ّ
أيمن تشهد لي بذلك ،فقال لها أبو بكر في الجسسواب :إ ّ
ل عليه و سّلم و إنما كان مال من أموال المسلمين يحمسسل بسسه الرجسسال و ينفقسسه فسسي صّلى ا ّ
ل عليه و آلسسه أن يمّلسسك ابنتسسه أو غيسسري صّلى ا ّل ،فلقائل أن يقول له :أيجوز للنب ّسبيل ا ّ
ابنته من أفناء الناس ضيعة مخصوصة ،أو عقارا مخصوصا من مال المسلمين ،
ن فدك لسسم يكسسن 3مخالفته مع الية السابقة السادسة من سورة الحشر كما بّيّناه ،فالقول بأ ّ
ن فسسدك كسسانت ل عليه و آله مردود و مخالف لما عليه الفريقان ،فسساذا ثبسست أ ّ ي صّلى ا ّ للنب ّ
لس إّياهسسا لسلم كان بهبة رسسسول ا ّ ن انتقالها إلى فاطمة عليها ال ّل يثبت أ ّ
صة لرسول ا ّ خا ّ
لس عليهسسا ،فاّنهسسا لسسم تسسك وارثسسة بالرث فانه لو كسسان بسسالرث ل يختسسص بفاطمسسة سسسلم ا ّ
ي التسسسع و عصسسبة النسسب ّ
ي ل عليه و آلسسه بسسل تشسسترك معيسسا أزواج النسسب ّ
منحصرة له صّلى ا ّ
ل فدك . ح لها دعوى ك ّ ل عليه و آله ،على مذهب العاّمة فل يص ّ صّلى ا ّ
ل ما رواه في الشسسرح عسسن أبسسي و لم يرد في رواية اشتراك غيرها معها في دعوى فدك إ ّ
ن فاطمة و العّباس أتيا أبا بكسسر يلتمسسسان ميراثهمسسا مسسنبكر بسنده عن عروة عن عائشة أ ّ
ل عليه و آله و هما حينئذ يطلبان أرضه بفسسدك و سسسهمه بخيسسبر ،فقسسال ل صّلى ا ّ رسول ا ّ
لس عليسسه و سسّلم يقسسول » :ل نسسورث ،مسسالس صسّلى ا ّلهما أبو بكر :إّني سمعت رسسسول ا ّ
لل ل عليه من هذا المال ،و إّني و ا ّ تركناه صدقة « إّنما يأكل آل محّمد صّلى ا ّ
] [ 103
ل صسسنعته ،قسال :فهجرتسه
لس عليسسه و آلسسه يصسسنعه إ ّ
لس صسّلى ا ّ
احيز أمرا رأيت رسول ا ّ
فاطمة فلم تكّلمه حّتى ماتت .
و هذه رواية شاّذة تتضّمن إرث العصبة مع الولد ،و هو مخالف لمذهب المامّية ،مع
احتمال أن يكون ارضه بفدك غير ضيعة فدك ،بل قطعة ارض مخصوصة فيها .
ل عليسسهي مّما تركه من غير فدك ،و هو امور ،منها سهمه صّلى ا ّ 2دعوى ميراث النب ّ
ل و سهم الرسول ،و و آله بخيبر ،و منها سهم الخمس اّلذي كان له في حياته من سهم ا ّ
جة ما تف سّردمنها سائر ما يملكه من الدار و المتاع و غيرهما و قد حازها كّلها أبو بكر بح ّ
بروايتسسه مسسن قسسوله » ل نسسورث مسسا تركنسساه صسسدقة « فسسدعوى الهبسسة و الرث لسسم تتعّلسسق
بموضوع واحد و هو فدك ،بل الهبة متعّلقة بفدك و دعوى الرث بغيرها ،
كما يستفاد مّما رواه في الشرح المعتزلي عن أبسسي بكسسر بسسسنده إلسسى اّم هسساني ،أنّ فاطمسسة
لسس
ت ؟ قال :ولدي و أهلي ،قالت :فمالك ترث رسول ا ّ قالت لبي بكر :من يرثك إذا م ّ
ل ،ما وّرث أبسسوك دارا و ل مسسال و ل ل عليه و آله دوننا ؟ قال :يا ابنة رسول ا ّ
صّلى ا ّ
ل اّلذي جعلسسه لنسسا ،و صسسار فيئنسسا اّلسسذي بيسسدك ،فقسسال
ضة ،قالت :بلى سهم ا ّ
ذهبا و ل ف ّ
ل ،فاذا مسس ّ
ت ل عليه و آله يقول :إّنما هي طعمة أطعمنا ا ّ ل صّلى ا ّ
لها :سمعت رسول ا ّ
كانت بين المسلمين .
ي صسسّلى ن دعوى الهبة تقتضي العتقاد بخروج المورد عن ملك النب ّ فاّنهما متكاذبان ،ل ّ
ل عليه و آله في حياته ،و دعوى الرث تقتضي بقائه في ملكه إلسسى حيسسن المسسوت اللهسّم ا ّ
ن دعوى الهبة مقّدمة على دعوى الرث فلّما رّدت طرحت دعسسوى الرث ل أن يقال :إ ّ
إّ
على وجه التنّزل عنها و على وجه الجدال مع الخصم ،و فيه بعد .
] [ 104
في الفصل الثالث من مباحثه اّلتي طرحها في أمر فدك » ص 269ج 16ط مصر « :
و قد أنكر أبو علي ما قاله السائل من أّنها لّما رّدت في دعوى النحلة اّدعته إرثسسا و قسسال :
بل كانت طلبت الرث قبل ذلك ،فلّما سمعت منه الخبر كّفت و اّدعت النحلة .
ل العجب من أبي علي ،كيف خفى عليه أّنسسه لسسو كسسانت دعسسوى الرث مقّدمسسة و العجب ك ّ
سلم ببقاء المورد في ملك أبيه إلى حين الوفات ، فقد اعترفت فاطمة عليها ال ّ
ن الكلم في النحل كان المتقّدم ظاهرا ،و الروايسسات كّلهسسا بسسه واردة ،و
ن المر في أ ّثّم إ ّ
كيف أن تبتدأ بطلسب الميسراث فيمسسا تسّدعيه بعينسسه نحل أو ليسس هسذا يسسوجب أن تكسسون قسسد
طالبت بحّقها من وجه ل تستحّقه منه مع الختيار و كيف يجوز ذلك و الميراث يشتركها
فيه غيرها ،و النحل تنفرد به « .
و قد انتصر الشارح المعتزلي لبي على بما يلي » ص 285ج 16ط مصر « :
] [ 105
ح له بذلك مذهب و ل دعوى النحل و قوله :إّنا ل نعرف له غرضا في ذلك ،فاّنه ل يص ّ
ن المرتضى لم يقف على مراد الشيخ أبي علسسي فسسي ذلسسك ، يبطل على مخالفيه مذهب ،فا ّ
ن أصحابنا استدّلوا على جواز تخصسسيص الكتسساب و هذا شىء يرجع إلى اصول الفقه ،فا ّ
بخبر الواحد باجماع الصحابة ،لّنهم أجمعوا على تخصسسيص قسسوله تعسسالى » :يوصسسيكم
ل عليه و آلسسه » ل نسسورث مسسا تركنسساه
ي صّلى ا ّ
ل في أولدكم « برواية أبي بكر عن النب ّا ّ
سلم طالبت بعد ذلك بالنحسسل ل ن فاطمة عليها ال ّ
صدقة « ،قالوا :و الصحيح في الخبر أ ّ
ن دعوى الميراث تقّدمت على دعسسوى النحسسل ،و بالميراث ،فلهذا قال الشيخ أبو علي :إ ّ
ن فاطمة انصرفت عن ذلك المجلس غير راضية و ل موافقة لبسي بكسسر ، ذلك لّنه ثبت أ ّ
خرة ،و انصرفت عن سخط لم يثبت الجماع على تخصيص فلو كانت دعوى الرث متأ ّ
الكتاب بخبر الواحد ،أّما إذا كانت دعوى الرث متقّدمه فلّما روى لها الخسسبر أمسسسكت و
انتقلت إلى النزاع من جهة اخرى ،فانه يصح حينئذ الستدلل بالجماع على تخصسسيص
ن دعسسوى ل بعضسسها علسسى أ ّ
الكتاب بخبر الواحد ،فأّما أنا فالخبار عندي متعارضسسة ،يسسد ّ
خرة ،و بعضها على أّنها متقّدمة و أنا في هذا الموضسسع متوّقسسف ،و مسا ذكسسره الرث متأ ّ
ن الحال تقتضي أن تكون البداية بدعوى النحل فصحيح ،انتهى . المرتضى من أ ّ
أقول :ل يخفى ما في كلم الشارح المعتزلي من الضطراب و التناقض ،فتارة ينتصسسر
حح الجماع ،و اخرى يحكسسم بتعسسارض الخبسسار و يتوّقسسف و ثالثسسة لبي علي جزما ليص ّ
حح كلم المرتضى في تقّدم دعوى النحل .يص ّ
ن مورد دعوى النحل خصوص فدك و لم يسرد عليهسا دعسوى الرث أصسل ل حأّ و الص ّ
لس مسسن سسسهمه بخيسسبر و قبلها و ل بعدها ،و مورد دعوى الرث سائر ما تركسسه رسسسول ا ّ
سهمه في الخمس و غير ذلك من متاعه ،و قد تصسّرف أبسسو بكسسر فسسي جميسسع ذلسسك و قسسام
لس و داّبتسسه و حسسذائه
ل مسسن آلسسة رسسسول ا ّ
ل يسسدا إ ّ
ل و لم يمسك عن أموال رسول ا ّ مقامه ك ّ
سلم ،كما في رواية عوانة بن الحكم . ي عليه ال ّ
حيث دفعها إلى عل ّ
و العجب من الشارح المعتزلي حيث انتصر لبي علي بما يوجب تكاذب فاطمة
] [ 106
ح لهسسا
سلم لنفسها و سقوط كلمها عن العتبار بالتناقض الظاهر ،و كيسسف يص س ّ عليها ال ّ
ل عليه ل صّلى ا ّسلم دعوى النحل في فدك بعد العتراف بأّنها ميراث لرسول ا ّ عليها ال ّ
حة مسسا رواه أبسسو
و آله ،و قد أصّر في غير موضع من كلمه على اعسستراف فاطمسسة بصس ّ
بكر من قوله » ل نورث ،ما تركناه صدقة « و موافقتها معه في ذلك ،و من يتسسدّبر فسسي
سسسلم أنكسسر حسسديثه و نسسسبت ن فاطمة عليها ال ّ
كلم فاطمة تجاه أبي بكر و من وافقه يفهم أ ّ
المعترف به إلى الكفر و اللحاد و الخروج عسسن السسسلم و متابعسسة القسسرآن ،فسسانظر إلسسى
قولها فيما ذكره الشارح المعتزلي بأسناد عّدة :
ل حكما » ثّم أنتم الن تزعمون أن ل إرث لي » أفحكم الجاهلّية يبغون و من أحسن من ا ّ
ل أن ترث يسسا ابسسن أبسسي قحافسسة
لقوم يوقنون « ايها معاشر المسلمين ابتّز إرث أبي ،أبى ا ّ
أباك و ل أرث أبي ،لقد جئت شيئا فرّيا ،فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ،
ل ،و الزعيم محّمد ،و الموعد القيامة ،و عند الساعة يخسر المبطلسسون ،و فنعم الحكم ا ّ
ل عليسسه عسسذاب مقيسسم « ،و
ل نبأ مستقّر و سوف تعلمون ،من يأتيه عذاب يخزيه و يح ّ
لك ّ
قالت فيما خاطبت و عاتبت به النصار :
» ما هذه الفترة عن نصرتي ،و الونية عن معونتي ،و الغمزة في حّقي ،
عن قوم » نكثوا أيمانهم من بعد عهسسدهم و طعنسسوا فسسي دينكسسم فقسساتلوا أئّمسسة الكفسسر إّنهسسم ل
أيمان لهم لعّلهم ينتهون « .
أقول :من تدّبر هذه الكلمات اّلتي خرجت من قلب ملتهب و أسف عميق
] [ 107
يفهم بوضوح عدم طريق للموافقة بين بنت الرسسسول المظلومسسة الممنوعسسة عسسن حّقهسسا مسسع
مخالفيها بوجه من الوجوه ،و قد صّرحت فيها بنكث العهد و مخالفة الرسسول عسن اولئك
المخالفين .
سسسلم فانتزعهسسا
ن فدك كانت في تصّرف فاطمة عليهسسا ال ّ الثالث مّما يهّم في المقام ،بيان أ ّ
ل عليه و آله فمنعها أبو بكر مسسن ي صّلى ا ّ
منها أبو بكر ؟ أو كانت في ضمن ما تركه النب ّ
التصّرف فيها ؟
حكى في الشرح المعتزلي عن قاضى القضاة ما يلي » ص 269ج 16ط مصر « :
حة ما روي من اّدعائها فدك ،فأّما أّنها كانت في يدها فغير مسّلم ،بل إن
و لسنا ننكر ص ّ
كانت في يدها لكان الظاهر أّنها لها ،فاذا كانت في جملة التركة فالظاهر أّنها ميراث .
جة ، فأّما إنكار صاحب الكتاب لكون فدك في يدها فما رأيناه اعتمد في إنكار ذلك على ح ّ
بل قال :لو كان ذلك في يدها لكان الظاهر أّنها لها ،و المر على ما قال ،فمن أيسسن أّنسسه
لم يخرج عن يدها على وجه يقتضى الظاهر خلفه ،
و قد روى من طرق مختلفة غير طريق أبي سعيد اّلذي ذكره صاحب الكتاب أّنه لّما نزل
ل عليسسه و آلسسه فاطمسسة
ي صّلى ا ّ
قوله تعالى » و آت ذا القربى حّقه 38 :الروم « دعا النب ّ
جة .
سلم فأعطاها فدك ،و إذا كان ذلك مروّيا فل معنى لدفعه بغير ح ّ عليها ال ّ
ن ظاهر » فأعطاها فدك « الواردة في غير واحد مسسن الخبسسار هسسو أقول :ل إشكال في أ ّ
ن العطاء حقيقسسة ل عليه و آله إّياها ،ل مجّرد إنشاء صيغة الهبة ،فا ّ ي صّلى ا ّ إقباض النب ّ
في العمل الخارجي ،و من هذه الجهة عنون الفقهاء المعاطاة في مقابل العقسسد و المعاملسسة
ل دليسسل علسسى كونهسسا فسسيالنشسسائّية ،فالمعاطسساة معاملسسة بالعمسسل و بالخسسذ و السسرّد ،و أد ّ
ل عليه و آله كلم أمير ي صّلى ا ّسلم حين موت النب ّ سلم عليها ال ّ تصّرف فاطمة عليها ال ّ
جه إلسى عثمسان بسن حنيسف مسن كبسار الصسحابة سلم في هذا الكتاب المو ّ المؤمنين عليه ال ّ
ل عليه :حيث يقول صلوات ا ّ
» بلى كانت في أيدينا فدك « فاّنه كاد أن يكون صريحا في كونها تحت
] [ 108
ن فدك كانت حّقا الولى النظر إليها عن الوجهة الحقوقّية و القضائّية و البحث من حيث إ ّ
ل عليه و آله كمسا هسسو الظسساهر ،أو بسسالرثي صّلى ا ّ
ل عليها بهبة من النب ّ
لفاطمة سلم ا ّ
كما ذكره غير واحد من الصحاب و جّم من المخالفين فاخذت منها غصسسبا و تعمّسسدا ،أو
ل عليه و آلسسه » ل ي صّلى ا ّ
على وجه الشبهة باعتماد الحديث اّلذي رواه أبو بكر عن النب ّ
نورث ،ما تركناه صدقة « و البحث في هذا الحديث يقع من وجهين :
الّول :من جهة السند ،و يضّعف مسسن وجسسوه شسّتى ،كتفسّرد أبسسي بكسسر بنقلسسه مسسع وفسسور
طلع أهسسل السسبيت عليهسسم الصحابة و توّفر الداعي ببيانه للناس لزالة الشسسبهة ،و كعسسدم ا ّ
ل عليه و آله عنه مع مسيس الحاجة إلى إبلغهم هذا الحكسسم ي صّلى ا ّسلم و أزواج النب ّ ال ّ
ي ليعرفوا تكليفهم في تركته من حين موته ،و يكاد يقطسسع باسسستحالة إخفسساء النسسب ّ
ي من النب ّ
ل عليه و آله هذا الحكم عنهم مع ولعه بتقوى ذويه و أهل بيته . صّلى ا ّ
] [ 109
سلم للحكسسم لهسسا ؟ أم ح أو يجب الكتفاء بمجّرد الدعوى من فاطمة عليها ال ّ
منها ،هل يص ّ
حالها حال سائر الناس و ل بّد من عرض دعويها على الموازين القضائّية العاّمة ؟
ن البّينة حجة لثبات دعوى المّدعي باعتبار صرف الحكاية عن الواقع و مسسن الول في أ ّ
ل كاشسسف عسسن الواقسسع يسسساويها فسسي البيسسان أو يقسسوى عليهسسا يقسسوم
جهة الكاشفّية فقسسط ،فكس ّ
جسسة قضسسائّية بخصوصسسها و لهسسا موضسسوعّية لفصسسل السسدعوى و إثبسسات مقامها ،أم هسسي ح ّ
جسسة بهسسذا العتبسسار و لسسذا
ن البّينة كاشفة عسسن الواقسسع و ح ّ
المّدعى ؟ و الظاهر هو الّول ل ّ
سلم و طهارتهسسا عسسن الكسسذب بحكسسم يقوم مقامها الشياع ،و حينئذ فعصمة فاطمة عليها ال ّ
آية التطهير الشامل لها مّما يوجب العلم بصدق دعويها فيحكم لها لهذا العلسسم الناشسسي عسسن
خصوصية المّدعي و إن منعنا عن جواز حكم القاضي في موضوع النزاع بمجّرد علمسسه
الغير المستند إلى طسسرح السسدعوى كسسالوحى أو السسستظهار بسسالغيب مسسن الرياضسسة أو مثسسل
علوم الجفر و الرمل و نحوهما لمن هو أهله .
ثّم استشهد لثبات عصمتها ،بآية التطهير و حديث » فاطمة بضعة مّني ،من آذاهسسا فقسسد
ل على عصمتها ،
ل « و هذا يد ّ
ل عّز و ج ّ
آذاني و من آذاني فقد آذى ا ّ
ل حال ،
لّنها لو كانت مّمن يقترف الذنوب لم يكن من يؤذيها مؤذيا له على ك ّ
ق من ذّمها ،أو إقامة الحّد عليها ،إن كان الفعل يقتضيه سسسارا لسسه و
بل متى فعل المستح ّ
مطيعا ،على أّننا ل نحتاج في هذا الموضع على الدللة على عصمتها ،بل يكفي في هذا
الموضع العلم بصدقها فيما اّدعته ،و هذا ل خلف فيه بين المسلمين ل ّ
ن
] [ 110
ل أن تكسون ك أّنها لم تسّدع مسا اّدعتسه كاذبسة ،و ليسس بعسد أن ل تكسون كاذبسة إ ّ
أحدا ل يش ّ
صادقة ،و إّنما اختلفوا في أّنه هل يجب بعد العلم بصدقها تسليم ما اّدعته بغير بّينسسة أم ل
يجب ذلك ؟
3كون القرار أقوى من البّينة من حيث إّنه أكشف للواقع إلى أن قال :
ن أعرابيسسا
حة ما ذكرناه أيضسسا أّنسسه ل خلف بيسسن أهسسل النقسسل فسسي أ ّل على ص ّ » و اّلذي يد ّ
سلم » هذا لي و قد خرجسست إليسسك ل عليه و آله في ناقة ،فقال عليه ال ّ
ي صّلى ا ّ نازع النب ّ
من ثمنها « فقال العرابي :من يشهد لك بذلك ؟ فقال خزيمة بن ثابت :أنا أشهد بسسذلك ،
ل عليه و آله » :من أين علمت ،و مسسا حضسسرت ذلسسك ؟ « قسسال :ل و ي صّلى ا ّ فقال النب ّ
ل ،فقال » :قسسد أجسسزت شسسهادتك و جعلتهسسا لكن علمت ذلك من حيث علمت أّنك رسول ا ّ
سلم . صة فاطمة عليها ال ّ شهادتين « فسّمي ذا الشهادتين ،و هذه القضّية شبيهة لق ّ
سلم مّدعية لفدك باّتفسساق أهسسل الحسسديث يسسستفاد أّنهسسا و منها أّنه حيث كانت فاطمة عليها ال ّ
ل أن يقسسال بسسأ ّ
ن ح مطالبتهسسا بالبّينسسة إ ّ
كانت متصسّرفة فيهسسا و صسساحبة يسسد عليهسسا ،فل يصس ّ
دعويها مقرونة بالستناد إلى اّدعاء الهبة و بهذا العتبار تحتاج إلى البّينة ،
سلم و اّم أيمن ،و يظهر مما نسب إلسسى أبسسي بكسسر التوقّسسف فسسي ي عليه ال ّ
و قد شهد لها عل ّ
الحكم لها باعتبار نقصان البّينة ،فاّنها تتحّقق برجلين أو رجسسل و امرأتيسن ،فيبحسسث عسن
ن علّيا مشمول لية التطهيسسر و معصسسوم ،فيقسسوم شسسهادته خطأ أبي بكر في ذلك باعتبار أ ّ
مقام رجلين و اّم أيمن مّمن ثبت كونها من أهل الجّنة فيقطع بصدقها و يقوم شهادتها مقام
سلم بسسأّنه يج سّر النسسار
ي عليه ال ّ
امرأتين و أكثر ،و نسب إلى عمر رّد شهادتهما باّتهام عل ّ
إلى قرصه ،و القدح في اّم أيمن بأّنها عجمّية مردودة الشهادة فيالهما من خطأ و جور .
سلم
ن أخذ فدك من فاطمة عليها ال ّ
الثانية النظر إليها من الوجهة السياسية ،و هي أ ّ
] [ 111
ي منهسسا و مسسن سسسائر السسوّراث تسسابع للسسستيلء علسسى الخلفسسة و و أخذ سائر مسسواريث النسسب ّ
ن الرياسة علسسى الّمسسة ل بهذين المرين ،ل ّ الحكم ،فل يستقّر بيعة سقيفة على أبي بكر إ ّ
لس عليسسه و آلسسه و مسسن أوفسسر مسسا تركسسه بعسسده فتتعّلسسق بسسذويهي صسّلى ا ّ من أهّم مواريث النب ّ
القربين من اهل بيته ،و ل يكفي مجّرد بيعة الناس مع ابسسي بكسسر لسسسلب هسسذا الحسسق عسسن
ل عليسسه و آلسسه ،و منسسع الرث يحتسساج إلسسى ي صّلى ا ّ ل بمنع التوريث عن النب ّ اهل البيت إ ّ
قضّية عاّمة و هي جملة » ل نوّرث ،ما تركناه صدقة « اّلتى ابتكرهسسا أبسسو بكسسر و تفسّرد
ل التسسسليم لهسسا و تسسرك النكيسسربنقلها و لم يكن لمن بايع معه مسسن المهسساجرين و النصسسار إ ّ
عليها ،فاّنهم لو أنكروها و قاموا في وجه أبي بكر لرّدهسسا يضسسطّرون إلسسى نقسسض بيعتهسسم
معه بالرئاسة و الخلفة فل يستقيم قبول وراثة فاطمة و سائر أهل البيت عّما تركه النسسب ّ
ي
ل عليه و آله مع بيعتهم لبي بكر بالخلفة . صّلى ا ّ
سلم :
ن هارون العّباسي قال لموسى بن جعفر عليه ال ّ
ل على ذلك ما حكي أ ّ
و يد ّ
سلم :حّدها من سيف البحر إلى دومسسة الجنسسدل إلسسى حّد لي فدك حّتى أرّده ،فقال عليه ال ّ
سسسلم أ ّ
ن ن مقصسسوده عليسسه ال ّ عريش مصر ،فقال هارون :حّتى أنظسسر فيهسسا ،فالظسساهر أ ّ
ل عليه و آله لهل بيته و هو مسسا اسسستقّر حكسسومته عليسسه ي صّلى ا ّ
فدك نموذج ما تركه النب ّ
في حياته .
ي بسسن الفسسارقي
و قال الشارح المعسستزلى » ص 284ج 16ط مصسسر « » :و سسسألت علس ّ
مدّرس المدرسة الغربّية ببغداد ،فقلت له :أكانت فاطمة صادقة ؟ قال :
سسم ،ثسّم قسال كلمسا نعم ،قلت :فلم لم يدفع إليها ابو بكر فسدك و هسي عنسده صسادقة ؟ فتب ّ
لطيفا مستحسنا مع ناموسه و حرمته و قّلة دعابته ،قال :لو أعطاهسسا اليسسوم فسسدك بمجسّرد
دعواها لجائت إليه غدا و اّدعت لزوجهسسا الخلفسسة ،و زحزحتسسه عسسن مقسسامه ،و لسسم يكسسن
يمكنه العتذار و الموافقة بشىء لّنه يكون قد أسجل على نفسه أّنهسسا صسسادقة فيمسسا تسّدعي
كائنا ما كان من غير حاجسسة إلسسى بّينسسة و ل شسسهود ،و هسسذا كلم صسسحيح ،و إن كسسان قسسد
أخرجه مخرج الّدعابة و الهزل « .
ن عمق سياسة قضّية فدك يظهر من التدّبر في خطب ابي بكر و مكالمته
ثّم إ ّ
] [ 112
في الشرح المعتزلي » ص 214ج 16ط مصر « :و روى هشسسام بسسن محّمسسد عسسن أبيسسه
ل س عليسسه و آلسسهلس ص سّلى ا ّن رسسسول ا ّ ن أّم أيمن تشهد لي أ ّ قال :قالت فاطمة لبي بكر :إ ّ
ى مسسن رسسسول ب إل ّ
ل خلقا أح ّ ل ما خلق ا ّ ل،وا ّ أعطاني فدك ،فقال لها :يا ابنة رسول ا ّ
ن السماء وقعت على الرض يوم مات أبسسوك ، ل عليه و آله أبيك ،و لوددت أ ّ ل صّلى ا ّ ا ّ
ي من أن تفتقري ،أتراني اعطي الحمر و البيض حّقه و ب إل ّ
ل لن تفتقر عايشة أح ّ وا ّ
ن هذا المسسال لسسم يكسسن للنسسب ّ
ي ل عليه و سّلم ،إ ّل صّلى ا ّ أظلمك حّقك ،و أنت بنت رسول ا ّ
ي به الرجسسال ،و ل عليه و سّلم ،و إّنما كان مال من أموال المسلمين ،يحمل النب ّ صّلى ا ّ
ل عليه و سّلم وليته كما كان يليه ،قالت ل صّلى ا ّل ،فلّما توّفى رسول ا ّ ينفقه في سبيل ا ّ
ل ل هجرتك أبدا ، ل ل كّلمتك أبدا ،قال :و ا ّ
:وا ّ
و في الشرح أيضا » ص 213ج 16ط مصر « :عن عّوانة بن الحكم ،قال :
ل س ص سّلى
سلم ،فأّما ما سوى ذلك فاّني سمعت رسول ا ّ
ي عليه ال ّ
و داّبته و حذاءه إلى عل ّ
ضة و ل أرضسسا و ل عقسسارا
ل عليه و آله يقول :إّنا معاشر النبياء ل نورث ذهبا و ل ف ّ ا ّ
و ل دارا ،
] [ 113
و لكّنا نورث اليمان و الحكمة و العلم و السّنة ،فقد عملت بما أمرني ،و نصسسحت لسسه ،
ل عليه توّكلت و إليه انيب .
ل با ّ
و ما توفيقي إ ّ
فقد ترى أبا بكر في هذه المكالمة و هذه الخطبة القصيرة اّلتي أجاب بها عن خطبة فاطمة
سلم و الطوع و النقيسساد لمسسر الطويلة القاصعة يظهر الخضوع و التذّلل لفاطمة عليها ال ّ
سلم في نظر الناس عاّقة لبيها و طالبة لحطام الدنيا . أبيها حّتى يصّور فاطمة عليها ال ّ
ي و أهل بيته و إهانتهم في نظر الناس ليسقط عندهم هيبة أهل السسبيت الثانية استصغار عل ّ
ل عليسسه و آلسسه و حرمسسة
و ينتهك حرمتهم اّلتي اكتسبوها في ضوء توصيات النبي صّلى ا ّ
صول عليهم ،بما يقتضيه السياسة في مواقفها مهبط الوحي و الرسالة ،و يجترؤا على ال ّ
التية .
ثّم انظر إلى ما أفاده في خطبتسه الثانيسسة كمسا فسسي الشسرح المعستزلي » ص 214ج 16ط
مصر « :قال أبو بكر :و حّدثني محّمد بن زكرّيا قال :حّدثنا جعفر بن محّمد بن عمارة
ق عليه مقالتها ،فصسعد المنسبر و قسال :بالسناد الّول قال :فلّما سمع أبو بكر خطبتها ش ّ
ل صسّلىل قالة ،أين كانت هذه الماني في عهد رسول ا ّ أّيها الناس ،ما هذه الرعة إلى ك ّ
ل عليه و سلم ،أل من سمع فليقل و من شهد فليتكلم ،إّنما هو ثعالة شهيده ذنبه ،مسسر ّ
ب ا ّ
ل فتنسسة هسسو اّلسسذي يقسسول :كّروهسسا جذعسسة بعسسد مسسا هرمسست ،يسسستعينون بالضسسعفة و
لكسس ّ
ي أل أّني لو أشاء أن أقسسول لقلسست ،و
ب أهلها إليها البغ ّيستنصرون بالنساء كاّم طحال أح ّ
لو قلت لبحت ،إّني ساكت ما تركت . . .
قال الشارح المعتزلي :قرأت هذا الكلم على النقيب أبي يحيى جعفر بسسن يحيسسى بسسن أبسسي
زيد البصري و قلت له :بمن يعّرض ؟ فقال :بل يصّرح ،قلت :
] [ 114
سره مسن غريسب ألفساظ الخطبسة ،قسال : سلم و استصغاره لشأنهما بما ف ّ و فاطمة عليها ال ّ
فسألته عن غريبه ،فقال :أّمسسا الرعسسة بسسالتخفيف ،أى السسستماع و الصسسغاء ،و القالسسة :
القول ،
و ثعالة :اسم الثعلب علم غير مصروف مثل ذؤالة للذئب ،و شسسهيده ذنبسسه :أي ل شساهد
ن الثعلب أراد أن يغسسري ل بعضه و جزء منه ،و أصله مثل ،قالوا :إ ّ له على ما يّدعى إ ّ
السد بالذئب فقال :إّنه قد أكل الشاة اّلتي قسسد أعسسددتها لنفسسسك ،و كنسست حاضسسرا ،قسسال :
فمن يشهد لك بذلك ؟ فرفع ذنبه و عليه دم ،و كان السد قد افتقد الشاة فقبسسل شسسهادته ،و
ب :ملزم ،أّرب بالمكسسان ،و كّروهسسا جذعسسة :أعيسسدوها إلسسى الحسسال
قتل السسذئب ،و مسسر ّ
ي في الجاهلّية ،فيضرب بهسسا المثسسل الولى ،يعني الفتنة و الهرج ،و اّم طحال امرأة بغ ّ
فيقال :أزنى من اّم طحال ،انتهى .
سلم في كلمه هذا بأّنه يجّر النار إلى قرصسسه و يشسسهد لج سّر النفسسع و فقد اّتهم عليّا عليه ال ّ
جلب المنفعة و أّنه يريد إلقاء الفتنسسة بيسسن المسسسلمين و ايقسساد نيسسران الحسسرب و رّد السسسلم
قهقرى ،فيستعين بالضعفة و النساء ،و كفى و هنا به و بفاطمة قوله :
ي مسن الحّلسة ،قال في الشرح المعستزلي ) ص 236ج 16ط مصسر ( :و قسال لسي علسو ّ
ن قصسسد أبسسى بكسسر و عمسسر بمنسسع فاطمسسة
ي ذو فضسسائل :مسسا تظس ّ
ي بن مهّنا ،ذك ّ
يعرف بعل ّ
ي و قد اغتصباه الخلفة رّقة ولينسسا ، فدك ؟ قلت :ما قصدا ؟ قال :أرادا أن ل يظهرا لعل ّ
و ل يرى عندهما خورا ،فاتبعا القرح بالقرح .
] [ 115
كذلك ،بل كانت جليلة جّدا ،و كان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الن من النخل ،و مسسا
ي بحاصلها و غّلتهسسا علسسى المنازعسسة ل يتقّوى عل ّ
قصد أبو بكر و عمر بمنع فاطمة عنها إ ّ
طلب حّقهسسمي و سائر بني هاشم و بني الم ّ في الخلفة ،و لهذا اتبعا ذلك بمنع فاطمة و عل ّ
ن الفقير اّلسسذي ل مسسال لسسه تضسسعف هّمتسسه و يتصسساغر عنسسد نفسسسه و يكسسون
في الخمس ،فا ّ
مشغول بالحتراف و الكتساب عن طلب الملك و الرآسة ،فسسانظر إلسسى مسسا قسسد وقسسر فسسي
صدور هؤلء . . .
ل ما يقّررونه بعدالثالثة إرعاب الناس و تخويفهم إلى حيث ينقادون لحكمهم و يتهّيأون لك ّ
ي إلسسى حيسسث هسّددوهم بسسإحراقذلك من مؤامراتهم ،فتشديدهم المر على أهسسل بيسست النسسب ّ
سسسلم و فسسي روايسسات عسّدة أّنهسسم ضسسربوها بيتهم أو أشعلوا النار في بسساب فاطمسسة عليهسسا ال ّ
بالسسسياط تقريسسر لهسسذه السياسسسة الحديدّيسسة النارّيسسة اّلسستي يرتكبهسسا الطسسامعون فسسي اسسستقرار
حكومتهم و كبح مخالفيهم .
قال في الشرح المعتزلي » ص 283ج 16ط مصر « :فيما نقله عسن السسّيد المرتضسى
ح لساغ لعمسسر ح ،و لو ص ّ ن حديث الحراق لم يص ّ في جواب قاضى القضاة :فأّما قوله إ ّ
ن خبر الحسسراق قسسد رواه غيسسر الشسسيعة و قسسوله أّنسسه يسسسوغ مثسسل ذلسسك ، مثل ذلك فقد بّيّنا أ ّ
سلم و هل في ذلك عسسذر يصسسغى إليسسه أو ي و فاطمة عليها ال ّ فكيف يسوغ إحراق بيت عل ّ
ي و أصسسحابه خسسارقين للجمسساع و مخسسالفين للمسسسلمين لسسو كسسان يسمع ،و إّنمسسا يكسسون علس ّ
ي وحده فضسسل عسسن أن الجماع قد تقّرر و ثبت ،و ليس بمتقّرر و ل ثابت مع خلف عل ّ
يوافقه على ذلك غيره . . .
و تهديد أبي بكر للناس و خصوص النصار اّلذين هم العّدة و العسسدد و صسساحبوا السسدار و
الجنن يظهر من ذيل خطبته السابقة » ص 215ج 16ط مصر « :
ثّم التفت إلى النصار فقال :قد بلغني يا معشر النصار مقالة سفهائكم ،
ل أنتم ،قد جائكم فآويتم و نصرتم ،أل أّنى لست باسطا يسسدا ق من لزم عهد رسول ا ّ و أح ّ
سسسلم إلسسى
ق ذلك مّنا ،ثسّم نسسزل ،فانصسسرفت فاطمسسة عليهسسا ال ّ
و ل لسانا على من لم يستح ّ
منزلها .
] [ 116
قال الشسسارح المعسستزلي فسسي ضسسمن مسسا سسسأله عسسن النقيسسب أبسسي يحيسسى » قلسست :فمسسا مقالسسة
ي فخاف من اضطراب المر عليهم ،فنهاهم « . النصار ؟ قال :هتفوا بذكر عل ّ
و بهسسذه السياسسسة الحديدّيسسة المقرونسسة بأشسّد الرعسساب أخمسسدوا نسسار الثسسورة الفاطمّيسسة اّلسستي
ل قسّوة و شسّدة ،و سسكوا بالملسك و الخلفسة بكس ّ أشعلتها عليهم بخطبتها الرّنانة الفائقسة و تم ّ
ي منقلب ينقلبون . سيعلم اّلذين ظلموا أ ّ
ععععععع
من گمان نمىبردم تو پذيراى دعوت مردمى شوى بر سر خوان خوراكشان كه بينوايان
آنها گرسنهاند و توانگرانشان دعوت شسسدهاند ،بنگسسر از ايسسن آخسسر دنيسسا چسسه مىجسسوى ،
آنچه را يقين نسسدارى كسسه حلل اسسست بسسدور انسسداز و از آنچسسه بيقيسسن ميسسدانى حلل اسسست
استفاده كن .
هل براسسستيكه هسسر مسسأمومى را امسسامى اسسست كسسه از او پيسسروى كنسسد و از پرتسسو دانشسسش
روشنى گيرد ،هل براستى امام و پيشواى شما از دنيسساى خسسود بسسدو پسساره كربسساس و دو
قرصه نان جوين قناعت كرده ،معلومست كه شما نتوانيد چنيسسن زنسسدگى كنيسسد و تسسا ايسسن
اندازه قناعت ورزيد ،ولى بورع و كوشسسش خسسود در كسسار ديسسن بمسسن كمسسك كنيسسد ،و بسسا
پارسائى و درستكارى مرا مدد كنيسسد ،بخسسدا سسسوگند ،مسسن از دنيسساى شسسما گنجينسسه زرى
نيندوختم و از دست آوردهاى آن برى برنگرفتم ،و ذخيره و پس اندازى نينسسدوختم ،و
براى
] [ 117
كهن جامه تن خود پارچه كرباسينى آماده نساختم ،و از زمين اين دنيا يك وجب بچنگ
نياوردم ،و از اين دنيسسا جسسز قسسوتى انسسدك بانسسدازه خسسوراك مسساده الغسسى پشسست ريسسش بسسر
نگرفتم ،و هر آينه اين دنيا در چشم من سستتر و پستتر است از دانسسه بلسسوطى گسسرف و
نامطبوع .
آرى در زير دست ما تنها يك فدك بود از هسسر آنچسسه آسسسمان بسسر آن سسسايه دارد و دلهسساى
مردمى بر آن دريغ آورد و دلهاى ديگسسران بسسر آن بخششسسگر شسد و از دسسست مسسا ربسسوده
گرديد ،و چه خوب دادگرى است خداوند ،مرا چه كسسار اسست بسسا فسدك يسسا جسز فسدك بسا
اينكه منزل فرداى هر كس گور است ،گورى كه در تاريكيش آثسار و كسسردار هسسر كسسس
منقطع ميگردد و اخبارش نهان مىشود گسسودالى كسسه اگسسر در ميسسدانش بيفزاينسسد و دسسست
حّفارش پهناور سازد سنگ و كلوخش تنگ سازد و خاكهاى انباشته سوراخ و روزنسسش
را مسدود سازد ،همانا منم و اين نفسس سركشسم كسه بوسسيله تقسوى و پرهيزكسارى آنسرا
سوقان مىدهم تا بلكه در روز هسراس بزرگستر در آسسسايش باشسد و بسر اطسسراف پرتگساه
دوزخ پابرجا و استوار گذر كند .
ععع ع ع ع ععععع عع ععععع ع ع ععععععع ع ع ع
عععععععع عععع ععع
طريق إلى مصّفى هذا العسل ،و لبسساب هسسذا القمسسح ،و نسسسائج هسسذاو لو شئت لهتديت ال ّ
القّز ،و لكن هيهات أن يغلبني هواى ،
] [ 118
أأقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين و ل أشاركهم في مكسساره ال سّدهر ؟ أو أكسسون أسسسوة
طّيبات كالبهيمة المربوطة هّمها علفها ، لهم في جشوبة العيش ،فما خلقت ليشغلني أكل ال ّ
أو المرسلة شغلها تقّممها تكترش من أعلفها ،و تلهو عّما يراد بها ،أو أترك سدى ،أو
ضللة ،أو أعتسف طريق المتاهة . أهمل عابثا ،أو أجّر حبل ال ّ
ععععع
ععععععع
هيهات اسم فعل بمعنى بعد ،بالحجاز جار و مجرور متعّلق بفعسسل مق سّدر و الجملسسة خسسبر
ل ،و مسسن ل طمسع لسه اسسسم لهسا ،أو أبيست ،عطسف علسى قسوله يغلبنسسى ومقسدم لقسسول لعس ّ
منصوب مثله ،حسولي ،ظسرف مسستقر خسسبر لقسوله بطسون غرثسى و الجملسسة حاليسة عسسن
الضمير في قوله أبيت ،هّمها علفها ،جملة حالية عن البهيمة ،شغلها تقّممها
] [ 119
مبتدأ و خبر و الجملة حال عسن المرسسلة ،أو اتسرك سسدى عطسف علسى قسوله يشسغلنى و
كذلك قوله اهمل و اجّر و اعتسف .
عععععع
1من فوائد ما استنبطه من العيسون و مسسا غرسسه مسسن الّنخيسسل فسي ينبسسع أيسسام اعستزاله فسسي
المدينة و اشتغاله بالحرث و الزراعة في نواحيها ،فمسسن ضسسياعه العيسسن المعروفسسة بعيسسن
سلم في ينبع ،فقد ورد في الحسسديث نيزر أحد مواليه المشتغلين بالزراعة من قبله عليه ال ّ
سسسلم ردائه و أخسسذ المعسسول و أنه حضر يوما يحفر فيه بئرا فأصاب حجرا فسسألقى عليسسه ال ّ
ضرب الحجر حّتى كسره فطلع من تحته عين ماء كأنها عنق البعير .
سلم يقدر على الحتراف و الكسب بوجوه شّتى و يهتسسدى إلسسى تهيسسة أطيسسب 2أّنه عليه ال ّ
العيش من كّد يده مضافا إلى ما يستحقه من العطايا و الحقوق من بيت المال و هو رئيس
المسلمين و أمير المؤمنين ،فيقدر على ما يريد من العيش الّرغيد ،
و لكّنه ترك ذلك و لزم الّزهد و الرياضة ليكون اسوة للزاهدين .
و كأّني بقائلكم يقول :إذا كان هذا قوت ابن أبيطالب فقد قعد
] [ 120
شسجرة البّرّيسة أصسلب ن ال ّ شسجعان ؟ أل و إ ّ ضسعف عسن قتسال القسران ،و منازلسة ال ّ بسه ال ّ
ق جلودا ،و الّنابتسسات العذيسسة ] و الّنباتسسات البدوّيسسة [ أقسسوى
عودا ،و الّروائع الخضرة أر ّ
لس
صنو و الّذراع من العضد ،و ا ّ صنو من ال ّ ل كال ّ وقودا و أبطأ خمودا و أنا من رسول ا ّ
لو تظاهرت العرب على قتالي لما وّليت عنها ،و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت
شخص المعكوس ، إليها ،و سأجهد في أن أطّهر الرض من هذا ال ّ
ب الحصيد .
و الجسم المركوس حّتى تخرج المدرة من بين ح ّ
ععععع
اّلتي تنبت في البّر اّلذي ل ماء فيه ) ،الروائع ( :جمع رائعة و هي الشجرة النابتة علسسى
ل ماء المطر ) ،الصنو ( :
الماء ) ،النابتات العذية ( بسكون الذال :الزرع ل يسقيه إ ّ
عععععع
لّنه موجب لضعفه و قّلة مقاومته تجاه العدّو الشجاع اللدود ،و كسسأّنه ارتفسسع صسسدى هسسذا
سلم فسي هسسذا الكتساب وجسه السسدفاع عنسسهالعتراض من الكوفة إلى البصرة فتذّكر عليه ال ّ
ق جلودا ( .
ن الشجرة البّرية أصلب عودا و الروائع الخضرة أر ّ بقوله ) :أل و إ ّ
و يمكن أن يكون هذا الكلم جوابا عن اعتراض ربما يرد على تحريص
] [ 121
سسسلم بسسأ ّ
ن أصحابه بالزهد و قّلة الكل و المواظبة علسسى جشسسوبة العيسسش ،فسسدفعه عليسسه ال ّ
القّوة و الشجاعة ذاتّية للمؤمن و ل تتوّقف على تقوية الجسم بالغذية اللذيذة .
لس (
لس عليسه و آلسه فقسال ) :أنسا مسن رسسول ا ّ
ي صسّلى ا ّ
ثّم أّيد سسيرته هسذه بمتسابعته للنسب ّ
يو ل أبو النب ّ
سلم تفّرع منه عبد ا ّ
كغصنان من أصل واحد فأصلهما عبد المطلب عليه ال ّ
ي واحد في تسلسل الوجود سلم أو أّنهما مشتّقان من أصل نور ّ ي عليه ال ّ
أبو طالب أبو عل ّ
لس
ي صسّلى ا ّو انبعاثه عن المصدر الزلي كما في غير واحسسد مسسن الخبسسار ،و عسسن النسسب ّ
ي مسسن شسسجرة واحسسدة و سسسائر الّنسساس مسسن شسسجر شسّتى .و هسسذه
عليه و آله قال :أنا و علس ّ
صاد المهملسسة بعسسدها نسسونصنو ( بال ّ
صنو من ال ّ الرواية تؤّيد النسخة اّلتي روت قوله ) كال ّ
معجمة .
و نسخة شسسرح ابسسن أبسسى الحديسسد » 289ج 16ط مصسسر « » :كالضسسوء مسسن الضسسوء «
سسسره فسسي شسسرحه فقسسال ) :ص ( 290و ذلسسك ل ّ
ن ضسساد المعجمسسة ،و بهسسذا الملء ف ّ
بال ّ
شسمس يصسير ن الهسواء المقابسل لل ّ
ضوء الثساني ،أل تسرى أ ّ
ضوء الّول يكون عّلة في ال ّ ال ّ
شمس ،فهذا الضوء هو الضوء الّول . مضيئا من ال ّ
ثّم إّنه يقابل وجه الرض فيضىء وجه الرض منه ،فالضوء اّلسسذي علسسى وجسسه الرض
ضسسوء الثسساني صسسغيف ،فسسإذا ازداد ضسسوء الّول ضسسعيفا فال ّ هو الضوء الثاني ،و مادام ال ّ
سسسلم نفسسسهالجّو إضائة ازداد وجه الرض إضائة لن المعلول يتبع العّلة ،فشّبه عليسسه ال ّ
لس عليسسه و آلسسه بالضسسوء الّول ،و شسّبه منبسسع ل صسّلى ا ّ بالضوء الثاني ،و شّبه رسول ا ّ
شسسمس اّلسستي تسسوجب الضسسوء الّول ،ثسّم الضسسواء و النسسوار سسسبحانه و جّلسست أسسسماؤه بال ّ
ضوء الثاني ،و ها هنا نكتة و هي أن الضوء الثسساني يكسسون أيضسسا الضوء الّول يوجب ال ّ
ن الضوء الحاصل على وجه الرض و هو الضسسوء الثسساني إذا عّلة لضوء ثالث ،و ذلك أ ّ
ن ذلك المكان يصير مضيئا أشرق على جدار مقابل ذلك الجدار قريبا منه مكان مظلم ،فا ّ
بعد أن كان مظلما .
أقول :قد اعتبر الشارح المذكور لفظة من فسسي كلمسسه نشسسوّية فيصسسير المعنسسى و أنسسا مسسن
ضوء ،و استفاد منه تسلسل أنسسواع العلسسوم و الفاضسسات ل كالضوء الناشي من ال ّرسول ا ّ
ل و يعود إلى سائر الّناس بوساطته جيل بعد جيل إلى أن يضعف و يضمح ّ
] [ 122
السلم غريبا ،و يمكن استفادة تسلسل المامة منه نسل بعد نسل كما هو معتقد المامّية
و ل يلسسزم أن يكسسون الضسسوء الثسساني أضسسعف مسسن الضسسوء الّول إذا تسسساوت القابلّيسسات و
النعكاسات المثالية كما ل يخفى .
ل و أّنه ل يخاف تظاهر العرب تجاهه و بّين سلم إلى شجاعته في ذات ا ّ ثّم التفت عليه ال ّ
أّنهسسم ارت سّدوا عسسن السسسلم و صسساروا كالمشسسركين يجسسب قتسسالهم و تطهيسسر الرض مسسن
ن من يجاهد الكّفار يجب عليه أن يغلظ عليهسسم و يستأصسسل شسافتهم ،و أشسسار وجودهم و أ ّ
إلى معاوية رأس النفاق و الشقاق و وصفه بأّنه شخص معكوس انقلب على وجهه و ارتّد
عن حقيقة إنسانيته ،و سقط في مهوى شهواته حّتى أثر باطنه في ظسساهره فصسسار جسسسمه
مركوسا إلى ظلمات الطبيعة و دركات الهوى و البهيمّية ،فوجوده بين المسلمين كالمدرة
ل العبساد قسالوا :و إلسى ذلسك وقعست الشسارة بقسوله
ب الحصيد يوجب الفساد و يض ّبين ح ّ
تعالى » :أ فمن يمشي مكّبا على وجهه أهدى أم من يمشى سوّيا علسسى صسسراط مسسستقيم :
22الملك « .
ت مسسن حبائلسسك ،و إليك عّني يا دنيا فحبلك على غاربك ،قد انسللت مسن مخالبسسك ،و أفلس ّ
اجتنبت الّذهاب في مداحضسسك أيسسن القسسرون اّلسذين غررتهسم بمسسداعبك ؟ أيسسن المسسم اّلسسذين
لس لسسو كنسست شخصسسا فتنتهم بزخارفك ؟ ها هم رهسسائن القبسسور ،و مضسسامين الّلحسسود ،و ا ّ
ي ،و أمسسم ألقيتهسسمل في عباد غررتهم بالمسسان ّ سّيا ،لقمت عليك حدود ا ّ مرئّيا ،و قالبا ح ّ
في المهاوي ،و ملسسوك أسسسلمتهم إلسسى الّتلسسف ،و أوردتهسسم مسسوارد البلء ،إذ ل ورد و ل
صدر .
] [ 123
لس يمينسسا
ل لسسك فتسسستذّليني ،و ل أسسسلس لسسك فتقسسوديني ،و أيسسم ا ّ
ل ل أذ ّأعز بي عّني فو ا ّ
ش معها إلسسى القسسرص إذا قسسدرت عليسسه ن نفسي رياضة ته ّ ل لروض ّ أستثني فيها بمشيئة ا ّ
مطعوما ،
ن مقلستي كعيسن مساء نصسسب معينهسسا مسستفرغة دموعهسا ، و تقنع بالملح مأدومسسا ،و لدعس ّ
سائمة من رعيها فتبرك ؟ و تشبع الّربيضة من عشبها فتربض ؟ و يأكسسل عل س ّ
ي أتمتلىء ال ّ
سنين المتطاولة بالبهيمة الهاملة ،
من زاده فيهجع ؟ قّرت إذا عينه إذ اقتدى بعد ال ّ
سائمة المرعّية طوبى لنفس أّدت إلى رّبها فرضها ،و عركت بجنبها بؤسها ،
و ال ّ
سدت كّفهاو هجرت في الّليل غمضها ،حّتى إذا غلب الكرى عليها افترشت أرضها و تو ّ
،في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم ،و تجافت عن مضاجعهم جنوبهم ،و همهمسست
لس ،أل إ ّ
ن شسسعت بطسسول اسسستغفارهم ذنسسوبهم » أولئك حسسزب ا ّ
بذكر رّبهسسم شسسفاههم ،و تق ّ
حزب ا ّ
ل
] [ 124
هم المفلحون 22المجادلة « .
ععععع
) الغسسارب ( جمسسع غسسوارب :الكاهسسل ،أو بيسسن الظهسسر او السسسنام و العنسسق ،حبلسسك علسسى
ن الناقسسة إذا القسسي حبلهسا
غاربك :كناية من كنايسات الطلق ،أى اذهسسبي حيسث شسسئت ،ل ّ
على غاربها فقد فسح لها أن ترعى حيث شاءت و تذهب حيث شاءت .
) المداعب ( جمع مدعبة :الدعابات ) ،زخارف ( جمع زخرف :ما يتزّين به ،
) رهسسائن ( جمسسع رهينسسة و هسسى الوثيقسسة ) ،مضسسامين ( :أى اّلسسذي تضسسّمنتهم القبسسور
فاستعارها للموتى لشبههم في اللحسسود بالجّنسسة فسسي بطسسون الّمهسسات ) ،المهسساوي ( جمسسع
حى ) ،مناخ البعير ( : مهواة :المهلكة ) ،الدحض ( :المكان الزلق ) ،ازوّر ( :تن ّ
ش ( :تفسسرح ) نضسسب ( :غسسار فسسي الرض ) ،مسساء معيسسن ( :جسسار علسسى وجسسه
) تهسس ّ
الرض ،
) فتبرك ( :أى تنام ) ،الربيضة ( :جمع الغنم ) فيهجع ( :فينام ) ،البهيمسسة الهاملسسة ( :
المسترسلة المهملة من الزمام ) ،السائمة المرعّية ( :جمع الغنم مع الراعي ) ،عركسست
بجنبها ( :أى تحمل الشّدة في العبادة ناقل من جنب إلى جنب .
عععععع
سسسلم هسذا الكتساب إلسى أحسسد عّمساله فسي ناحيسة كسسبيرة مسسن دار حكسسومته
ى عليه ال ّ
كتب عل ّ
ق،
الواسعة و هو في ابان قدرته و على عرش حكومته السلمّية اّلتي حازها بح ّ
] [ 125
جه عموم الناس إلى بابه ،و من انقياد المراء و الحّكام و الضابطين إلسسى جنسسابه ، من تو ّ
و من ورود سيل الخراج و الموال و الغنائم من شّتى نواحى البلد السلمّية تحت يده ،
فمن هو الرجل اّلذي ل يغّر بهذه المظاهر الفّتانة الدنيوّية و يقسسدر علسسى ضسسبط نفسسسه عسسن
سلم يلّقن بهذه الجمل النافذة كره الدنيا و كيدها و التأّثر بها و الفتتان منها ،فكان عليه ال ّ
غرورها و عواقبها على نفسه و على قلوب أعوانه و حّكامه و يطرد الدنيا عسسن حسسوله و
ي،و سلم ) :إليك عّني يا دنيا ( فأنت مطّلقة عّني ل سبيل لسسك إلس ّ عن فنائه بقوله عليه ال ّ
يهّددها أشّد التهديد بأّنها لو كانت جسما محسوسا كالواحد مسسن البشسسر يقيسسم عليهسسا الح سّد و
ق ذويها :
يعرضها للمجازات بما ارتكبته من الخلف في ح ّ
2التسبيب إلى الهلك و التلف لبنائها و جّرهم إلى موارد البلء و الّدمار .
ل مزالق هائلة و لجج مهلكة ، ثّم بّين أّنه ل نجاة لمن غّربها و صار في طلبها فليس لها إ ّ
فمن سلم عنها فهو على طريق النجاة ،و إن ضاق عليه أمر الدنيا ،
ن الدنيا لمحة يسيرة تنصرم عاجل و يفوز المؤمن السالم فيها عسسن مكائدهسسا إلسسى الفسسوز
فا ّ
البد و الراحة الطويلة .
سسكل تعسالى فسي التم ّسسلم سسيرته فسي معيشسة السدنيا مقرونسا بسالحلف بسا ّ ثّم يبّين عليسه ال ّ
بالرياضة و تقليل الطعام إلى حيث يفرح نفسه بأكل قرصسسة مسسن الشسسعير لسسّد جوعتهسسا و
لس و موقسسف الحسسساب إلسسى حيسسث ينضسسب تقنع بالملح للدام ،و مع ذلك يبكى من خشية ا ّ
ن النفس النسانّية أشرف من القتداء بالبهائم مسسن البسسال عينه من الدموع ،و أشار إلى أ ّ
و البقر و الغنم فسي الكسل و طلسب الراحسة ،فل بسّد مسن حفسظ المتيساز ،و هسو ملزمسة
ل بالشفاه ،و غسسسل ل و العبادة في جوف الليل ،و الهمهمة بذكر ا ّ الجوع و الخوف من ا ّ
ل.الذنوب بالستغفار في باب ا ّ
] [ 126
سلم .
ضعفاء من عدلك ،و ال ّ
حّتى ل يطمع العظماء في حيفك ،و ل ييأس ال ّ
ععععع
المخطىء المذنب ) ،اللهات ( :ما بين الفّكين العلى و السفل ،و هى كناية عن هجوم
العدّو كالسبع فاتحا فاه لخذ الصيد ) ،الضغث ( :النصيب من الشىء يختلط بغيره .
ععععععع
ما كان الرفق :مسسا مصسدرّية زمانّيسسة و كسان صسسلتها ،حّتسسى ل يطمسع :لفظسسة حّتسى تفيسسد
التعليل .
] [ 127
عععععع
سلم بهذا الكتاب و إلى من خسساطبه بهسسذه التوصسسيات لم يشر الشراح إلى من كاتبه عليه ال ّ
سلم ) و أسّد به لهاة الثغسسر المخسسوف ( أّنسسه كسسان الحكيمة ،و لكن يستفاد من قوله عليه ال ّ
من المراء و العّمال المرابطين في أحد الثغور الهاّمة الهائلة ،و الثغور اّلسستي ل ب سّد مسسن
المراقبة منها في عصر حكومته على قسمين :منها ما كانت بين المسلمين و الكفسسار مسسن
سسساق فسسي داخسسل البلد ناحيسسة المشسسرق و المغسسرب ،و منهسسا مسسا كسسان بيسسن المسسؤمنين و الف ّ
ن معاويسسة يحكسسم فسسي قطعسسة واسسسعة مسسن البلد السسسلمّية كثغسسور الشسسام و العسسراق ،فسسا ّ
السسسلمّية تمت سّد مسسن شسسمال الجزيسسرة إلسسى نسسواحي العسسراق ،و كسسان يراقسسب الغ سّرة مسسن
المجاهدين المؤمنين اّلذين يطيعون علّيا للفتك بهم و التسّلط على مسسا فسسي يسسدهم كمسسا فعلسسه
سلم على أنبسسار ،و ربمسسا يشسسعر قسسوله عليسسه ي عليه ال ّ سان البكري عامل عل ّ سان بن ح ّ بح ّ
سلم » لهاة الثغسسر ن قوله عليه ال ّسلم ) و اقمع به نخوة الثيم ( على الوجه الثاني كما أ ّ ال ّ
ن الثغور الداخلّية حينئذ كانت أخوف من الثغسسور المخوف « ل يخلو من ايماء إلى ذلك فا ّ
الخارجّية المجاورة مع الكّفار ،و قد ارتكب معاوية أّيام الهدنة المضروبة طيلة سسسنة فسي
قضّية الحكمين من العيث و الفساد في نواحي العراق و الحجاز ما ل يرتكبسسه الكفّسسار فسسي
الثغور السلمّية الخارجّية .
سلم عامله على محافظة امور ثلثة :
ي عليه ال ّ
و قد أمر عل ّ
1العانة على إقامة الدين اّلذي هو برنامج تربية المسلمين ماّدة و معنا .
2قمع العصاة و المخالفين اّلذين يريدون الفساد و الفساد في حوزة المسلمين .
3المراقبة على الثغر السلمى و الدفاع عن هجوم العسسداء ،و أمسسر عسسامله بالسسستعانة
ل تعالى و السستمداد مسن سياسسة ذات جهستين مخلوطسة و مرّكبسة مسن على ما يهّمه من ا ّ
الرفق و الشّدة و اللين و الضغط ،بحسب ما يعترضسسه مسسن الحسسوادث و العسسوارض تجسساه
ن مسسدار التسسدبير و السياسسسة علسسى النسسذار و التبشسسير و الحسسسان و
العدّو و المخالف ،فسسا ّ
التقتير كما قال الشاعر :
] [ 128
صسساه
فوضع الندى في موضع السيف بالعل مضّر كوضع السيف في موضسسع النسسدى و و ّ
في معاملته مع الرعايا المطيعين بمراعاة أربعة امور :
1التواضسسع لهسسم و خفسسض الجنسساح تجسساههم لحفسسظ حرمتهسسم و عسسدم إظهسسار الكبريسساء فسسي
ل عليه و آله في السلوك مع المؤمنين فقال تعالى » :و ل نبّيه صّلى ا ّ
وجوههم كما أمر ا ّ
اخفض جناحك للمؤمنين 88الحجر « .
2لقائهم بالبشر و البشاشة و الفرح للدللة على موّدتهم و لتحكيم الرابطة الخويسسة معهسسم
3الستيناس بهم و التلطف معهم ليطمئنوا برحمة الحكومة و يخلصوا لها ايمانهم بها .
4المواساة بينهم و رفع التبعيض بحيث ينسلكون في نظم الخسسّوة السسسلمية كمل ،و ل
يطمع العظماء و أرباب الثروة و النفوذ فسي سسسوء السستفادة مسسن الحساكم فسسي الظلسم علسسى
الضعفاء ،و ل ييئس الضعفاء من عدل الحاكم و الشكاية عن الظالم .
ععععععع
أّما بعد ،تو يكى از كسانى هسسستى كسسه مسسن بسسراى پايسسدار كسسردن ديسسن بسسدانها پشسست گسسرم
هستم ،و سر بزرگى گنهكار را بوسيله آنها ميكوبم ،و مسرز معسرض هجسوم و بيمنساك
را مسدود ميسازم ،از خدا در كارهائيكه بعهده تو است يارى بجو ،
سخت گيرى را با أندكى نرمسسش در آميسسز ،تسسا آنجسسا كسسه نرمسسش بسسراى پيشسسرفت كسسارت
هموارتر است نرمش كن ،و چون جز سخت گيرى چارهاى نماند بر دشمن سختگير .
در برابر رعّيت فرمانبر تواضع پيشه كن و بزرگى بدانها مفسسروش ،بسسا خوشسسروئى بسسا
آنها روبرو شو ،و آنانرا بخود راه بده و مأنوس كسسن ،و مسسساوات و برابسسرى كامسسل را
جه و إشاره و درود را ميان همه پخش كنى و ميان آنها رعايت كن تا آنجا كه نگاه و تو ّ
برابرى را رعايت كنى تا آنكسسه بزرگسسان و أربسساب نفسسوذ در طرفسسدارى و سسستم تسو طمسع
نورزند و بوسيله تقّرب بتو بر ديگران ستم نكننسسد و بينوايسسان از عسسدالت و داد خسسواهيت
نوميد نگردند ،و از شكايت ستمكاران دم در نبندند .
] [ 129
ل ،و أن ل تبغيا الّدنيا و إن بغتكما ،و ل تأسفا على شسسيء منهسسا زوى
أوصيكما بتقوى ا ّ
ظالم خصما ،و للمظلوم عونا . ق ،و اعمل للجر ،و كونا لل ّ عنكما ،و قول بالح ّ
ل،
أوصيكما و جميع ولدي و أهلي و من بلغه كتابي بتقوى ا ّ
ل س فسسي جيرانكسسم ، لا ّ ل في اليتام ،فل تغّبوا أفواههم ،و ل يضيعوا بحضرتكم و ا ّ لا ّا ّ
ل في القرآن ،ل لا ّ فإّنهم وصّية نبّيكم ،ما زال يوصي بهم حّتى ظنّنا أّنه سيوّرثهم ،و ا ّ
لس فسسي بيسستلس ا ّ
صسسلة فإّنهسسا عمسسود دينكسسم ،و ا ّل فسسي ال ّ
لا ّيسبقكم بالعمل به غيركم و ا ّ
لس فسسي الجهسساد بسسأموالكم و لس ا ّ
رّبكم ،ل تخلوه ما بقيتم ،فإّنه إن تسسرك لسسم تنسساظروا ،و ا ّ
ل س ،و عليكسسم بالّتواصسسل و الّتبسساذل و إّيسساكم و الّتسسدابر و
أنفسسسكم و ألسسسنتكم فسسي سسسبيل ا ّ
الّتقاطع ،ل تتركوا المر بالمعروف و الّنهى
] [ 130
عن المنكر ،فيوّلى عليكم أشراركم ،ثّم تدعون فل يستجاب لكم .
طلب ل ألفيّنكسم تخوضسون دمساء المسسلمين خوضسا تقولسون :قتسل ثّم قال :يا بني عبد الم ّ
ل قاتلي .
ن بي إ ّ
أمير المؤمنين ،قتل أمير المؤمنين ،أل ل تقتل ّ
ععععع
) ل تبغيا ( :ل تطلبا ) ،زوى عنكما ( :قبض عنكما ) ،صلح ذات البين ( :
الصلح بينكم و ترك الخصومة و ذات ها هنا زائدة مقحمة ) ،ل تغّبوا أفواههم ( :
ععععععع
ععععععع
عععععع
هذه وصّية عاّمة لهل بيته و غيرهم من المسلمين نظمهسسا فسسي اثنسستى عشسسرة مسساّدة و قسّدم
ت مواّد تالية :
سلم في س ّ صة لولديه الحسن و الحسين عليهما ال ّ
عليها وصّية خا ّ
] [ 131
4رعاية اليتام في حفظ مالهم و تغذيتهم و تربيتهم و هو الغير البالغ اّلذي فقد أباه ،قسسال
الشارح المعتزلي :و الظاهر أّنه ل يعني اليتام اّلذين لهم مسسال تحسست أيسسدي أوصسسيائهم ،
ل القدر النزر ج سّدا عنسسد
ن اولئك الوصياء محّرم عليهم أن يصيبوا من أموال اليتامى إ ّ لّ
الضرورة ثّم يقضونه مع التمّكن ،و من هذه حاله ل يحسن أن يقال له :ل تغيسسروا أفسسواه
أيتامكم ،و إّنما الظهر أّنه يعني اّلذين مسات آبساؤهم ،و هسم فقسراء يتعّيسن مواسساتهم ،و
يقبح القعود عنهم ،كما قال تعالى :
» و يطعمون الطعام على حّبه مسكينا و يتيما و أسيرا 8الدهر « و اليتم فسسي النسساس مسسن
ل إذا كان دون ي يتيما إ ّ
قبل الب ،و في البهائم من قبل الّم إلى أن قال و ل يسّمى الصب ّ
البلوغ و إذا بلغ زال اسم اليتم عنه ،و اليتامى أحسسد الصسسناف اّلسسذين عّينسسوا فسسي الخمسسس
ص الكتاب العزيز .
بن ّ
ن الجار بمنزلة الملتجىء المأمون بالنسبة إلى جاره و من حّقه كفّ 5رعاية الجيران ،فإ ّ
السوء عنه و الحسان و العانة بالنسبة إليه ،و أبلغ مسسا روي فسسي حسسق الجسسار مسسا حسّدثه
ل عليه و آله من قوله ) ما زال يوصي بهم حّتسسى ظنّنسسا أّنسسه ي صّلى ا ّسلم عن النب ّعليه ال ّ
سيوّرثهم ( .
سلم قد ورد مرفوعا في رواية عبد قال في الشرح المعتزلي :و اللفظ اّلذي ذكره عليه ال ّ
ل س ص سّلى
ل بن عمر لّما ذبح شاة ،فقال :أهديتم لجارنا اليهودي ؟ فاّني سمعت رسول ا ّا ّ
ل عليه و آله يقول » :ما زال جبرئيل يوصيني بالجار حّتى ظننت أّنه سيوّرثه « و في ا ّ
ن حسن الجوار و صلة الرحم يعمران الديار و يزيدان في العمار . الحديث أ ّ
] [ 132
6ملزمة القرآن تعليما و تعّلما و ملزمة العمل به و بأحكامه ،و قد حسّذر عليسسه السسسلم
من المسامحة في ذلك إلى حيث يسبق غير المسلمين عليهم في العمل به كما نشاهده الن
من عمل غير المسلمين بأحكسسام العاّمسسة مسسن الصسسدق و التعسساون و الجسّد فسسي العمسسل حّتسسى
تقّدموا على المسلمين في كثير من المور .
فاّنهسسا بهسسذه الكيفّيسسة عمسسود السسدين و ملك تربيسسة المسسسلمين و جمعهسسم و تسسأليف قلسسوبهم و
وحدتهم .
ل سسسنة ،ليجتمسسع جميسسع المسسسلمين فسسي هسسذا المعبسسد
ج فسسي كس ّ
8ملزمة إقامسسة شسسعائر الحس ّ
ج عمسسود ن الحس ّ
السلمي العسساّم فيتعسسارفون و يتعسساونون و يشسّد بعضسسهم ازر بعسسض ،فسسا ّ
الجتماع السلمي فلو ترك ينثلم الوحدة السلمّية و ل يناظر المسلمون .
10التواصل و حفظ الرابطسسة مسسع الخسسوان المسسسلمين فسسي شسّتى البلد السسسلمّية و بسسذل
العون بالمال و الحال بعضهم مع بعض .
نو
11تسسرك التسسدابر و الهجسسر و القطيعسسة فسساّنه يسسوجب المقسست و العسسداوة و سسسوء الظ س ّ
التخاذل .
12ملزمة المر بالمعروف و النهي عن المنكر لردع الشسسرار عسسن أعمسسالهم السسسوء و
ن التسسسامح فيهمسا يسسوجب تسسّلط قيام البرار باجراء المسسور النافعسسة للعاّمسسة و الّمسسة ،فسا ّ
الشرار و الستيلء على موارد القدرة و الثروة في الجامعسسة السسسلمّية و يسسؤّثر السسدعاء
في دفعهم لتقصير المسلمين و جّرهم البلء على أنفسهم .
صى عشيرته بالكتفاء بالقصاص عن القاتل و عسسدم الخسسذ بالظّنسسة و التهمسسة و عسسدمثّم و ّ
النتقام من سائر الّمة و إن كانوا أعداءا و عدم التجاوز على الجاني دون ضربة ارتكبه
في قتله .
] [ 133
ععععععع
سلم چنين
چون ابن ملجم ملعون ضربت بر سر آنحضرت زد بحسن و حسين عليهما ال ّ
وصّيت كرد :
من بشما وصّيت مىكنم كه پرهيزكار باشيد و بدنبال دنيا نرويد و گرچه دنيا بدنبال شما
آيد ،بهر چه از دنيا كه از دست شما بدر رفت افسوس مخوريسسد ،حسسق بگوئيسد ،بسراى
ثواب آخرت كار كنيد ،دشمن ظالم باشيد و كمك كار مظلوم .
من بشما و همه فرزندان و خاندانم و بهر كس اين نسسامه مسسن بسسدو رسسسد وصسّيت مىكنسسم
كه :
ظم داريد و با هم خوب باشيد و خوب رفتار كنيسسد
تقوا پيشه سازيد و كارهاى خود را من ّ
لس عليسه و آلسه شسنيدم كسه مىفرمسود :صسلح و صسلح ميسانزيسرا از جسّد شسما صسّلى ا ّ
مسلمانان بهتر است از همه گونه نماز و روزه .
خدا را ،خدا را درباره كودكان پدر مرده ،مبادا آنها را گرسنه بگذاريسسد و در حضسسور
شما از ميان بروند و نابود گردند .
خدا را ،خدا را درباره همسايههاى شما كه مورد سفارش پيمبر شمايند پيوسسسته دربسساره
آنان سفارش مىكرد تا آنجا كه پنداشتيم سهمى از ارث برايشان مقّرر خواهد داشت .
خدا را ،خدا را درباره قرآن ،مبادا ديگران در عمل بدان بر شما پيشدستى كنند .
خدا را ،خدا را درباره جهاد با مال و جان و زبانتان در راه خدا .
بر شما باد كه با هم پيوسته باشيد و بهسسم بخشسسش كنيسسد ،مبسسادا بهسسم پشسست كنيسسد و از هسسم
ببريد ،امر بمعروف و نهى از منكر را از دست ندهيد كه بدان شما بر شما حكمران
] [ 134
گردند و سپس هر چه دعا كنيد پذيرفته نباشد و باجابت نرسد ،سپس فرمود :
اى زادگان عبد المطلب و هاشميّين ،شما را فتنه جو و خونريز نيسسابم كسسه دسسست بخسسون
مسسسلمانان بيالئيسسد و بگوئيسسد :أميسسر المسسؤمنين را كشسستند ،أميسسر المسسؤمنين را كشسستند »
چنانچه معاويه خون عثمان را بهانه كسسرد و بقتسسل و غسسارت مسسسلمانان پرداخسست « نبايسسد
بخاطر كشتن من جز كشنده مرا بكشيد .
جه باشيد اگر من بر أثر اين ضربت ابن ملجم كشته شدم و وفات كردم از او بسسا يسسكمتو ّ
ضربت قصاص كنيد ،مبادا آن مرد را مثله كنيد و دست و پايش را ببريد ،
ن البغى و الّزور يوتغان ] يذيعان [ بالمرء في دينسسه و دنيسساه و يبسسديان خللسسه عنسسد مسسنوإّ
ق فتأّولوا
يعيبه ،و قد علمت أّنك غير مدرك ما قضى فواته و قد رام أقوام أمرا بغير الح ّ
ل فأكذبهم ،فاحذر يوما يغتبط ] يغبط [ فيسسه مسسن أحمسسد عاقبسسة عملسسه ،و ينسسدم مسسنعلى ا ّ
شيطان من قياده فلم يجاذبه .
أمكن ال ّ
و قد دعوتنا إلى حكم القرآن و لست من أهله ،و لسنا إّياك أجبنا ،و لكّنا أجبنا القرآن في
سلم .
حكمه ،و ال ّ
] [ 135
ععععع
يهلكان ،و الوتغ بالتحريك الهلك ،و قد وتغ يوتغ وتغا :أى أثم و هلك ) ،رام ( :
طلب ) ،فتأّولوا ( :الّتأويل :حمل الكلم على خلف ما قصد منه فسسي الظسساهر أو حمسسل
المجمل على أحد محتملته ،و في الشرح المعتزلي :فتآلوا ،أى حلفوا .
عععععع
ن مبنى حكومته البغي و هو خروجه عن إطاعة الحكومة الحّقة السلمّية و عسسدم و بّين أ ّ
سلم و ايجاده الفوضى في بلد الشام و إغسسوائه لهلهسسا إطاعته عن أمير المؤمنين عليه ال ّ
سك به من الطلب بدم عثمان و تعاون اتبسساعه معسسه باّتهسسام مؤّيدا بالزور و البهتان اّلذي تم ّ
ن الحكومسة المكتسسبة بهسذين سلم بقتله أو معاونته فسي ذلسك ،و نّبهسه علسى أ ّي عليه ال ّعل ّ
العاملين توجب هلكه في الدين و الدنيا و تبدي مساويه عنسسد أهسسل النقسسد و أهسسل البصسسيرة
في مسير التاريخ ،و أشار إلى أّنه ل ينال ما رامه و ما قصد إليه مسسن تقّمصسسه بخلفسسة و
ن المسسسلمينأمسسارة ظسساهرة الصسسلح عنسسد كاّفسسة المسسسلمين كحكومسسة الّول و الثسساني و أ ّ
يتنّفرون عنه لمساوي أعماله ،أو المقصود أّنه ل يدرك ثار عثمان عّمن قتله ،أو المراد
سسسلم بسسدم عثمسسان لّنسسه زور و بهتسسان معلسسوم عنسسد
ي عليسسه ال ّ
أّنه ل يدرك إثبات تهمسسة علس ّ
المسلمين .
] [ 136
ن الشيطان قائده ،فل بّد له من المقاومة تجاه الشيطان حّتى ل يندم من سوء عاقبته .
أّ
ن دعوة معاوية إلى حكم القرآن كانت خدعة منه و أّنه ل يعتقد بالقرآن و ل ثّم أشار إلى أ ّ
ن أمير المؤمنين و شيعته لسسم يوافقسوا علسسى إجسابته و إّنمسا وافقسسوا علسسى يكون من أهله و أ ّ
لس عليسسه و آلسسه و حكمسسهي صسّلى ا ّإجابة حكم القرآن في أمر المامة و الخلفسسة عسسن النسسب ّ
لس
ي ص سّلى ا ّسلم لنصوص خاصة و عاّمة تعين إمامته بعد النب ّ ي عليه ال ّإقرار خلفة عل ّ
عليه و آله من اليات الدالة على إمامته .
قال ابن ميثم :قوله :و قد دعوتنا إلى آخره صورة سؤاله و الجواب عنه ،
و كونه ليس من أهله إذ لم يكن صالحا للمامة كما سسبق بيسانه مسرارا ،و حيسث لسم يكسن
أهل لن يجاب إلى الرضا بالتحكيم أعلمه بذلك و أنه إنما أجاب القرآن إلى حكمه و ذلسسك
ق الزوجين » :و إن خفتسسم شسسقاق بينهمسسا فسسابعثوا حكمسسا مسسن أهلسسه و في قوله تعالى في ح ّ
حكما من أهلها « الية ،فجعل هذا أصل و قاس عليه بالطريق الولسسى حسسال الّمسسة عنسسد
لس عنسسه علسسى الخسسوارج حيسسث ج ابن عباس رضي ا ّ وقوع الشقاق بينهم ،و بعين ذلك احت ّ
ن ذلك ل الرجال ؟ فقال لهم :إ ّ ي أن يحّكم في دين ا ّ أنكروا التحكيم فقالوا :كيف يجوز لعل ّ
ق
لس تعسسالى فسسي كتسسابه ،إذ يقسسول فسسي حس ّسلم و إنما هو بأمر من ا ّ ي عليه ال ّ
ليس بأمر عل ّ
ق الّرجسسل و امرأتسسه
الزوجين » :و إن خفتم « الية أفترون أّنه أمسسر تعسسالى بسسذلك فسسي حس ّ
ق الّمة رعيسسا لمصسسلحتهم ؟ فرجسسع كسسثير منهسسم مراعاة لمصلحتهما و ل يأمر بذلك في ح ّ
ل التوفيق .إلى قوله ،و با ّ
سلم ) و لكّنا أجبنا القرآن فسسي حكمسسه ( ليسسس الجابسسة إلسسى السّدعوة
ن مفاد قوله عليه ال ّ
1أّ
ن المامسسة تشسسريع إلهسسى ل ينسسالهبالتحكيم في أمر المامة على وجه عرضه معاويسسة ،فسسا ّ
رأى البشر ،بل المراد الجابة إلى حكم القرآن في تعييسسن أمسسر المامسسة و بيسسان أوصسساف
سلم .
المام مّما ينطبق عليه عليه ال ّ
سلم لم يرض بالتحكيم و إّنما أكرهوه على ذلك فسكت عّما يطلبه
2اّنه عليه ال ّ
] [ 137
سلم منهسسم ذووا الباس من جنده حفظا لدماء أهله و خصوصا الحسن و الحسين عليهما ال ّ
حيث إّنهما إمامان بعده و ل بّد من بقائهما و تحّملهما أمسسر المامسسة علسسى مسسا قسّرره النسسب ّ
ي
سسلم ذلسسك فيمسسا أجسساب بسه رأس اليهسسود فسسي ل عليه و آلسه ،و قسد أوضسسح عليسه ال ّ صّلى ا ّ
صسسدوق رحمسسه شسسيخ ال ّسلم بعد المراجعة من صفّين ،كما ذكسسره ال ّ مصاحبته معه عليه ال ّ
ل في الباب الّرابعة عشر من الخصال في ضمن ما يلي به من المتحسسان و البتلء فسسي ا ّ
سلم على التحكيسسم أّول ل عليه و آله و بعد مماته ،فاكره عليه ال ّ ي صّلى ا ّ زمان حياة النب ّ
و على انتخاب أبي موسى الشعري حكما ثانيا .
ن قياس الحكمّية في أمر المامة بالحكمّية في اختلف الّزوجين قياس مع الفسسارق مسسن 3أ ّ
صة بهما و لهمسسا الح س ّ
ق ن الختلف بين الّزوجين يرجع إلى حقوقهما الخا ّ وجوه شّتى ،فا ّ
ق إلهى و ل ل وجه و لكن أمر المامة ح ّ على إسقاطها و الطلب بها و التراضى عليها بك ّ
ح تحكيم جمسسع مدخل للرأى و النظر من الّناس فيها ،و يرجع إلى كاّفة الّرعّية فكيف يص ّ
ل علسسى وجسسه الجسسدال بالحسسسن و حإ ّأو أفسسراد فيسسه ،و مسسا نقلسسه عسسن ابسسن عّبسساس ل يصس ّ
الحتجاج على الخصم بما يلتزم به دحضا لشبهته و دفعا لتهمته و إرجاعا لسسه إلسسى الح س ّ
ق
ل فآية التحكيم بين الّزوجين بمعزل عن المامة و الخلفة خصوصا سر ،و إ ّ ى وجه تي ّ بأ ّ
ق إمام معصوم . ل بالّنص من المعصوم في ح ّ على ما التزم به المامّية من أنها ل يثبت إ ّ
ععععععع
و راستى كه شورش بر حكومت و گفتار دروغ مسرد را در ورطسه هلكست ديسن و دنيسا
اندازند و كم و كاستى او را نزد تيز بينان و عيب جويان هويدا سازند .
تو بخوبى ميسسدانى كسسه آنچسسه بحكسسم قضسساى حتمسسى از دسسست رفتسسه بدسسست نتسسوانى آورد ،
مردمى بنا حق دنبال كارى و مقامى ناشايست آنها رفتند و با هم بر خداونسسد هسسم سسسوگند
شدند و خداوند دروغ آنها را فاش ساخت .
] [ 138
بر حذر باش از روزى كه بر هر كه سرانجامش ستوده و رضسسايت بخسسش اسسست رشسسك
برند و هر كس شيطانش مهار كشسسيده و در برابسسرش مقسساومتى نكسسرده و دنبسسال او رفتسسه
پشيمان است و افسوس ميخورد .
تو ما را بحكم قرآن دعوت كردى با اينكه أهل آن نبودى ،و ما هم پاسخ گسسو و پسسذيراى
سلم .
دعوت تو نبوديم ولي قرآن را در حكم و فرمانش پذيرا هستيم .و ال ّ
ل فتحست لسه ن الّدنيا مشسغلة عسن غيرهسا ،و لسم يصسب صساحبها منهسا شسيئا إ ّ
أّما بعد ،فإ ّ
حرصا عليها ،و لهجا بها ،و لن يستغنى صاحبها بما نال فيها عّما لم يبلغه منها ،و من
وراء ذلك فراق ما جمع ،و نقض ما أبرم و لو اعتبرت بما مضسسى حفظسست مسسا بقسسى ،و
سلم .ال ّ
ععععع
شديد .
الّلهج :الحرص ال ّ
عععععع
قال الشارح المعتزلي :و قد ذكر نصر بن مزاحم هذا الكتاب و قال :
سلم كتبه إلى عمرو بن العسساص ،و زاد فيسسه زيسسادة لسسم يسسذكرها ن أمير المؤمنين عليه ال ّ إّ
ن الّدنيا مشغلة عن الخرة ،و صاحبها منهوم عليها ،لسسم يصسسب الّرضي » :أّما بعد ،فا ّ
ل فتحت عليه حرصا ،و ادخلت عليه مؤنة تزيده رغبة فيها و لن يستغنى طإ ّ شيئا منها ق ّ
سسسعيد مسسن وعسسظ صاحبها بما نال عّما لم يدرك ،و مسسن وراء ذلسسك فسسراق مسسا جمسسع ،و ال ّ
ن معاويسسة غمسسص ل و ل تشرك معاوية ،في باطله ،فإ ّ بغيره ،فل تحبط أجرك أبا عبد ا ّ
سلم « . ق ،و ال ّ
الّناس و سفه الح ّ
] [ 139
ق،
ن اّلذي فيه صلحنا ،و ألفة ذات بيننا ،أن تنيب إلى الح ّ
أّما بعد ،فا ّ
ق،
شورى ،فصبر الّرجل مّنا نفسه على الح ّ
و أن تجيب إلى ما ندعوكم إليه من ال ّ
سلم .
و عذره الّناس بالمحاجزة ،و ال ّ
جه إلى غير معاويسسة و ن هذا الكتاب مو ّأقول :ما ذكره عن نصر بن مزاحم صريح في أ ّ
تذّكر بالغ لعمرو بن عاص في الرجوع عن غّيسسه و هربسسه عسسن حبالسسة معاويسسة فسساّنه عليسسه
ن مشغلة النسان على وجهين :
سلم نّبه على أ ّ
ال ّ
1المشغلة الروحانية و الهدف النسانى المجّرد عن الميال الماّدية و هي التقّرب إلى الّ
لس و نيسسلو تحصيل رضاه لداء شكره و رسم العبودّية تجاه عظمته ثّم طلسسب رضسسوان ا ّ
سسسماوّية الّراجعسسة إلسسى ال سّروح
المثوبسسات الخروّيسسة و منهسسا رعايسسة الوجهسسة الملكّيسسة و ال ّ
النسانّية اّلتي هي من عسسالم القسسدس و التجسّرد ،و رعايسسة الخلق السسسامية البشسسرّية مسسن
طلب العلم و المعرفة و كشف الحقائق الكونّية و رموز أنوار الوجود المطلق .
2المشغلة الّدنيوّية الشاملة لما فيها من المور المادّية المتنّوعة كالمال و الجمال و الجسساه
شهوات و المكاره و السفات و النانّية و كّلما يرجع إلى الغرائز الحيوانّية من الملّد و ال ّ
اّلتي منشأها كلتا القّوتين الشهوّية و الغضبّية ،
ن ما رامه مخاطبه بهذا الكتاب سواء كان عمرو بن عسساص كمسسا ن سصّ سلم أ ّفبّين عليه ال ّ
ب للّدنيا و شؤنها من الّثسسروة
عليه نصر بن مزاحم أو معاوية أو غيرهما مّمن يتبعهما مح ّ
ن الّدنيا مشغلة موبقة و مهلكسسة للشسساغل بهسسا و للطسسالب لهسسا ل ّ
ن و القدرة و الجاه ،و بّين أ ّ
صاحب الّدنيا كشارب الماء المالح كّلمسسا ازداد شسسربا ازداد عطشسسا ،و كسسالمبتلى بمسسرض
الستسقاء ل يرتوى من شرب الماء .
] [ 140
ن للّدنيا شئون و حوائج ل تحصى و ل يؤثر نيل شأن مسسن شسسئونها أو قضسساء مضافا إلى أ ّ
حاجة من حوائجها عن سائر الشئون و الحوائج .بل كّلما نال طالبها حاجة من حوائجهسسا
و شأنا من شئونها ازداد حوائج اخرى ،فمن نال ثروتها يحتاج إلسسى حفظسسة يحفظونهسسا و
مخازن تحتويها ،و من نال جاهها و ملوكيتها تحتاج إلى خدم و جند و أعسسوان ،ث سّم بّيسسن
أّنه من نال شيئا منها فل يبقى له بسسل يفسارقه و ينقطسسع منسسه إّمسا بفنسساء مسا نساله و زوالسه و
هلكه ،و إّما بموت صاحبه و طالبه ،و عّبر عن الجسسامع بيسسن السسوجهين بقسسوله ) و مسسن
وراء ذلك فراق ما جمع و نقض ما أبرم ( .
ععععععع
أّما بعد براستى كه دنيا از هر آنچه جز خودش بازدارنده اسسست ،دنيسسادار بچيسسزى از آن
دست نيابد جز آنكه آزش بر آن بيفزايد و دلش بيشتر دربند آن باشسسد ،و هرگسسز دنيسسادار
بهر آنچه كه از آن بدست آرد بى نياز نگردد از آنچه را كه بدان دست نيافته است .
و در دنبال آن همه جدا شدن از هر آنچه است كه فراهم آورده و شكست هر آنچه است
كه محكم ساخته ،و اگر تو از آنچه گذشته است عبرت پذير باشى آنچه را كسسه از عمسسر
سلم .
و فرصت برايت بجا است غنيمت شمارى و نگهدارى ،و ال ّ
] [ 141
ل في حرب ،
ن لكم عندي أن ل أحتجز دونكم سّرا إ ّ
أل و إ ّ
ق سواء ،
و ل أقف به دون مقطعه ،و أن تكونوا عندي في الح ّ
طاعة ،
ل عليكم الّنعمة ،ولي عليكم ال ّ
فإذا فعلت ذلك وجبت ّ
ق
و أن ل تنكصوا عن دعوة ،و ل تفّرطوا في صلح ،و أن تخوضوا الغمرات إلى الح ّ
ج منكم ،ثّم أعظم لسسه
ى مّمن اعو ّ
،فإن أنتم لم تستقيموا لي على ذلك لم يكن أحد أهون عل ّ
العقوبة ،و ل يجد عندي فيها رخصة ،فخذوا هذا من أمرائكم ،و أعطسسوهم مسسن أنفسسسكم
سلم .
ل به أمركم ،و ال ّ
ما يصلح ا ّ
ععععع
) أصحاب المسالح ( :جماعات تكون بالثغر يحمسسون البيضسسة ،و المسسسلحة هسسي الثغسسر ،
كالمرغبة ) ،ل أحتجز ( :ل أستر ) ،ل تنكصوا ( :ل ترجعوا أي ل ترّدوا الّدعوة ) ،
الغمرة ( :الّلجة من البحر يغرق من وقع فيه .
ععععععع
أن ل يغّيره :تركيب من لفظة أن الناصبة مع لء النافية ،و فضل فاعل لقوله
] [ 142
ن ،و أن يزيده ،عطف علسسى قسسوله :أن ل يغّيسسره ،و هسسو خسسبر يغّيره ،و الجملة خبر فا ّ
ن أيضا ،دنّوا من عباده مفعول ثان لقوله يزيده .
لقوله فا ّ
عععععع
ثّم التزم في مقام وليته العليا لمراء جيوشه بامور أربعة :
ل في بعض السرار المتعّلقة بالحرب ل أمر إ ّ
1اشتراكهم معه في الطلع على إجراء ك ّ
طلسسع عليسسه
لي ّ ،فاّنه ربما يلزم إخفائه حّتى عن المراء ،صيانة عن إفشائه قبسسل أوانسسه لئ ّ
العدّو ،فكتمان السرار الحربية من مهام المور العسكرّية حّتى في هذه العصور ،و قد
اكتسب نظره هذا أهمّية في خلل القرون الماضية إلسسى هسسذا العصسسر ،و قسسد اهتسّم السّدول
سس و كسب الكبرى في إنشاء إدارات هاّمة للتج ّ
] [ 143
قال ابن ميثم :و يحتمل أن يكون ترك مشورتهم لمرين :
ن أكثرهم رّبما ل يختار الحرب ،فلو توّقف على المشورة فيه لما استقام أمسسره أحدهما :أ ّ
جر مسسن تثساقلهم عليسسه و هسم لسسه
بها ،و لذلك كان كسسثيرا مسسا يحملهسم علسى الجهساد و يتضس ّ
كارهون كما سبق .
الثاني :أن يكتم ذلك خوف انتشاره إلى العدّو فيكون سبب استعداده و تسسأّهبه للحسسرب ،و
ل عليه و آله إذا أراد سفرا إلى الحرب وّرى بغيره كما روى ل صّلى ا ّ
لذلك كان رسول ا ّ
أّنه لما نوى غزاة بدر كتب للسرّية كتابا و أمرهم أن يخرجوا من المدينة إلى صوب مّكة
يومين أو ثلثة أيام ،ثّم ينظروا في الكتاب و يعملوا بما فيه .فلّما ساروا المّدة نظروا فيه
فاذا هو يأمرهم فيه بالخروج إلى نخلة محمود و أن يفعلوا كذا و كذا ففعلوا و خرج النب ّ
ي
ظفر لهم و لو أعلمهم حيسن أمرهسم بسالخروج ل عليه و آله خلفهم إلى بدر و كان ال ّ
صّلى ا ّ
أّنه يسير إلى قريش ل نتشر ذلسسك إلسسى قريسسش و كسسان اسسستعدادهم لهسسم أقسسوى ،و جسساز أن
يكون ذلك أيضا مانعا لبعض الصحابة عن الّنهوض خوفا من أهل مّكة و شوكتهم .
] [ 144
شخوص على و حين طابت الثمار ،و الّناس يحبون في ثمارهم و ظللهم ،و يكرهون ال ّ
ل عليه و آله قّلمسسا يخسسرج فسسي ل صّلى ا ّ الحال من الّزمان اّلذي هم عليه ،و كان رسول ا ّ
ل مسسا كسسان مسسن غسسزوةل كّنى عنها و أخبر أّنه يريد غير الوجه اّلسسذي يصسسمد لسسه إ ّ غزوة إ ّ
تبوك فإّنه بّينها للّناس لبعد الشقة و شسّدة الزمسسان و كسسثرة العسسدّو اّلسسذي يصسسمد لسسه ليتسسأّهب
الّناس لذلك اهبته فأمر الّناس بالجهاد و أخبرهم أنه يريد الّروم . . .
ل أن يكون ذلسسك المسسر 2عدم استقلله بانجاز المور و اجرائها و دعوتهم للشركة فيها إ ّ
حكمسا إلهيسسا فساّنه ل مجسسال لشسستراك غيسسره معسسه فسسي بيسسان الحكسسم اللهسسي أو إنشسساء حكسسم
شرعي .
3عدم تأخير حقوقهم عن محّله و وقته و عدم السترّدد فيسه ،بسسل ينفسذه فسي وقتسسه صسريحا
سواء كان في عطايا بيت المال المقّررة لهم أو غيرها مّما يستحقونها .
4عدم التبعيض فيما بينهم و عدم ترجيح بعضهم على بعض مع تساوي العمسسل و الّرتبسسة
لغراض شخصّية أو قبلّية أو ارتشاء أو استمالة و توصية مسسن ذوي النفسسوذ كمسسا يرتكبسسه
حون مسسن يسسستخدمهم فسسي أغراضسسهم علسسى الولة الغير العدول أو الولة الظلمة فاّنهم يرج ّ
غيرهم .
لس
ن مراعات هذه الشروط يتّم عليهم نعمسسة الوليسسة العادلسسة مسسن ا ّ سلم أ ّ
ثّم أعلمهم عليه ال ّ
تعالى فيلزم عليهم رعاية امور أربعة :
2عدم رّد دعوته في اجراء المور و إنجازها و ما يلزم في ذلسسك مسسن عقسسد المسسؤمرات و
الّلجان المربوطة بها .
3عدم الّتقصير و التفريط في اظهار نظرات اصلحّية و ارتكاب ما يلزم في صلح أمر
الّمة و حفظ وحدتها و اللفة بين أفرادها و جماعاتها ليكونوا يدا واحدة على أعدائها .
ق و دحض الباطل .
شدائد و يجهدوا في تثبيت الح ّ
4أن يخوضوا الغمرات و يتحّملوا ال ّ
] [ 145
اللف إسقاط الرتب و الدرجات عن المتخّلفين و إنزال المعّوجين عن درجاتهم فقال عليه
ج منكم ( .
ى مّمن اعو ّ
سلم ) :فلم يكن أحد أهون عل ّ
ال ّ
سلم في كتابه هذا نظاما عسكرّيا و أعطى اصول كّلّيا فّرع عليه علمسساء فقد شّرع عليه ال ّ
الحقوق النظاميين قوانين شّتى يكون المدار على العمل بها في النظامسسات العسسسكرّية إلسسى
عصرنا هذا .
ععععععع
ل و رئيسسس ارتسسش لزمسسست كسسه فضسسيلت أّما بعد ،براستى بر شخص والي و فرمانده ك ّ
وليت و فرمانروائى مزاج برادرانه او را دگرگون نسازد نسبت برعايا و زير دستانش
و مقام شسسامخي كسسه مخصسسوص او اسسست او را از اّمسست جسسدا نكنسسد بلكسسه ايسسن نعمسستى كسسه
خداونسسدش نصسسيب كسسرده او را بسسه بنسسدهايش نزديكسستر سسسازد و بسسر بسسرادران همكيسسش او
مهربانتر نمايد ،بدانيد كه شما را بر من اين حقوق در عهده است :
1هيچ رازى را از شما كتمان نكنم و همه اطلعات را در دسترس شما بگذارم و بشما
گزارش دهم مگر راجع باسرار جنگى باشد كه كتمان آن لزمست .
2هيچ أمرى را بى مشورت و مراجعه بشما أنجام ندهم مگر بيان حكسسم إلهسسي باشسسد كسسه
مخصوص مقام خود من است .
3هيچ يك از حقوق شسسماها را از موقسسع خسسود بتسسأخير نيانسسدازم و دچسسار ترديسسد و توقسسف
نسازم .
] [ 146
4تبعيضي ميان شما قائل نشوم و همه را در حقوق و مزايا برابر بحساب آورم .
چون اين شرائط و مقررات را رعايت كسسردم نعمسست وليسست عسسدل إلهسسي بسسر شسسما مسسّلم
گرديده است ،و شما هم بايد چهار حق را نسبت بمن رعايت كنيد :
3در صلح و اصلح امور كشور و مّلت تقصير و كوتاهى روا نداريد .
4در اجراى حق نهايت بكوشيد و خود را بآب و آتش بزنيد تا حق مجرى شود .
در خاتمه بدانيد كه اگر بر اين مقررات پاى بند نشويد و از آنها تخّلف ورزيسسد هيچكسسس
نزد من خسسوارتر و زبونسستر نيسسست از كسسسيكه راه كسسج رفتسسه در ميسسان شسسماها ،و سسسپس
مجازات و سزاى او را سخت و بزرگ نمايم و تخفيف و گذشتى از آن رعايت نكنم اين
دستور را از فرماندهان خود بگيريد ،و خود را آماده كنيد كسسه وسسسيله صسسلح كارهسساى
سلم .
خود باشيد ،و ال ّ
ن مسسا
ن من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقّدم لنفسه مسسا يحرزهسسا ،و اعلمسسوا أ ّأّما بعد ،فإ ّ
ل عنه من البغى و العدوان عقسساب ن ثوابه كثير ،و لو لم يكن فيما نهى ا ّ
كّلفتم يسير ،و أ ّ
يخاف لكان في ثواب اجتنابه ما ل عذر في ترك طلبه ،فأنصفوا الّناس من
] [ 147
أنفسكم ،و اصبروا لحوائجهم ،فإّنكم خّزان الّرعّية ،و وكلء الّمة ،و سفراء الئّمسسة ،
ن للّنسساس فسسي الخسسراج
و ل تحشموا أحدا عن حاجته ،و ل تحبسوه عن طلبته ،و ل تسسبيع ّ
ن أحسسدا سسسوطاكسوة شتاء و ل صيف و ل داّبة يعتملسسون عليهسسا و ل عبسسدا ،و ل تضسسرب ّ
ل أن تجسسدوا فرسسسا أول و ل معاهسسد إ ّ ن مال أحد مسسن الّنسساس مصس ّ سّ لمكان درهم ،و ل تم ّ
سلحا يعدى به على أهسسل السسسلم فسسإّنه ل ينبغسسي للمسسسلم أن يسسدع ذلسسك فسسي أيسسدي أعسسداء
السلم فيكون شوكة عليه ،و ل تّدخروا أنفسكم نصيحة ،و ل الجند حسن سسسيرة ،و ل
لس
نا ّ
لس مسسا اسسستوجب عليكسسم ،فسسإ ّ
ل قّوة ،و أبلوا فسسي سسسبيل ا ّ
الّرعّية معونة ،و ل دين ا ّ
سبحانه قد اصطنع عندنا و عندكم أن نشكره بجهدنا ،و أن ننصره بما بلغت قّوتنا ،
ي العظيم .
ل العل ّ
ل با ّ
و ل قّوة إ ّ
ععععع
ععععععع
] [ 148
ن :نهى مؤكد بنون التأكيد الثقيلة ،كسوة شتاء :مفعول ،اصطنع :
ل تبيع ّ
افتعال من صنع أى أعطى ،أن نشكره :بمنزلة المفعول له لقوله :اصطنع بحسسذف اللم
أى لن نشكره ،قال في الشرح المعتزلي :و حذفها أكسسثر نحسسو قسسوله تعسسالى » لسسبئس مسسا
ل عليهم 80المائدة « .
قّدمت لهم أنفسهم أن سخط ا ّ
عععععع
سلم في كتابه هذا القتصاد العمومي و اعتمد في نظمه هذا علسسى اليمسسان ظم عليه ال ّ
قد ن ّ
ن أكثر ما يصل إلى بيت المال في ذلك الزمسسان يجتمسسع مسسن أمسسوال الزكسساة و الخلق ،فا ّ
لت الربعسة و النعسام الثلثسة و اّلتي تتعّلسق بالمسسلمين فيمسا يجسب عليسه الزكساة مسن الغ ّ
ضة المسكوكتين بشرائطها المقّررة في الفقه السلمي و من أمسسوال الخسسراج الذهب و الف ّ
اّلتي تؤخذ من أهل الّذمة و المعاهدين اّلذين يعملون في الراضي المفتوحسسة عنسسوة ،فسسا ّ
ن
هذه الراضي ينتقل إلى ملك المسلمين عموما فتسلم إلسسى مسسن يعمسسل فيهسسا قبسسال سسسهم مسسن
زراعتها أو مقدار معين من النقود و الّول يسّمى بالمقاسمة و الثاني بالخراج .
ن رسول الّ قال ابن هشام في سيرته » ص 241ج 2ط مصر « :فأخبرني ابن هشام أ ّ
لس عسّز و جس ّ
ل ل عليه و آله افتتح خيبر عنوة بعد القتال و كانت خيسسبر مّمسسا أفسساء ا ّ
صلى ا ّ
سسسمها
ل عليسسه و آلسسه و ق ّ ل صلى ا ّ ل عليه و آله و خّمسها رسول ا ّ
ل صلى ا ّ على رسول ا ّ
ل س صسسلىبين المسلمين و نزل من نزل من أهلها على الجلء بعد القتال فدعاهم رسسسول ا ّ
ل عليه و آله فقال :إن شئتم دفعت إليكم هذا الموال علسسى أن تعملوهسسا و تكسسون ثمارهسسا ا ّ
لس
ل ،فقبلوا فكانوا علسسى ذلسسك يعملونهسسا و كسسان رسسسول ا ّ
بيننا و بينكم و أقّركم ما أقّركم ا ّ
سم ثمرها و يعدل عليهم في الخرص . ل بن رواحة فيق ّ ل عليه و آله يبعث عبد ا ّ صلى ا ّ
ظم أمر الخراج في البلد اّلتي استولى عليه المسلمون بعسسد ذلسسك مسسن بلد ال سّروم وو قد ن ّ
لس بسن مسسعود و حذيفسة بسن يمسان لمسساحة فارس ،و قد بعث عمسر أّيسام حكسومته عبسد ا ّ
الراضي العامرة في عراق و ضسسرب الخسسراج فحسسسبوها ثلثيسسن ألسسف ألسسف جريسسب مسسن
ل جريب من النخيل مزارع الحنطة و الشعير و النخل فضربوا على ك ّ
] [ 149
ل من ذلك ،فكان الخراج يبلغ مسسأة و ثمانية دراهم و من الحنطة درهمين و من الشعير أق ّ
سبعون ألف ألف درهم ،و كان مهّمة الحكومة السلمّية تحصيل هذا الخراج و حفظه و
إيصاله إلى موارده و مصارفه ،فكان عّمال الخراج من عمد النظام فسسي عسسالم السسسلم ،
سلم على ذلك و حّذرهم من و كان يعتمد على تقواهم و دينهم في ذلك و قد نّبههم عليه ال ّ
الخيانة و التسامح في أموال المسلمين فابتدأ كلمه بقوله :
ن المسير هسسو ن من لم يحذر ما هو سائر إليه ،لم يقّدم لنفسه ما يحرزها ( أشار إلى أ ّ ) فا ّ
ل خفّية و خائنة فمسسن اهتّمسسه أمسسر نفسسسه فل بسسد مسسن الحسسذر مسسنل العالم بك ّ
الموت و لقاء ا ّ
ن اشتغالهم بأمر الخراج ل ب سّد و أن يكسسون باعتبسسار موارد الهلكة و العقاب ،و نّبه على أ ّ
ل و ولّيه فيما يلزم عليهم و يكون في عهدتهم ل باعتبار مسسا ينسسالونه مسسن الجسسرة إطاعة ا ّ
سلم ) :ما كّلفتسسم يسسسير و إنّ ثسسوابه
المالّية في هذا العمل بما هو حلل لهم ،فقال عليه ال ّ
ل عنه من البغي و العدوان عقاب يخاف كثير ( و أّكد ذلك بقوله ) :لو لم يكن فيما نهى ا ّ
،لكان في ثواب اجتنابه ما ل عذر في ترك طلبه ( .
ثّم حّرضهم على رعاية العدل و النصاف في أخذ الخراج و إيصاله إلى مصارفه ،قسسال
ل عليسسه و آلسسه
ل صلى ا ّ ابن هشام في سيرته ) ص 239ج 2ط مصر ( :فكان رسول ا ّ
لس بسسن رواحسسة خارصسسا بيسسن ل بن أبي بكر يبعث إلى أهسسل خيسسبر عبسسد ا ّ
كما حّدثني عبد ا ّ
المسلمين و يهود فيخرص عليهم فاذا قالوا :تعّديت علينا قال :إن شسسئتم فلكسسم و إن شسسئتم
فلنا فتقول يهود :بهذا قامت السماوات و الرض .
1جعلهم خّزان الّرعّية فيلزم عليهم رعاية المانة و ترك الخيانة .
2جعلهم و كلء الّمة فل بّد لهم من رعاية العدالة و المصلحة في ما حّول إليهم من أمر
الّمة .
ثّم نهاهم عن إظهار الحشمة و الهيبة تجاه الناس ليمنعوهم عن إظهار حوائجهم
] [ 150
ب العمل و العبد الخادم و نهى عن ثّم استثنى من الخراج لوازم المعيشة من اللباس و دوا ّ
ضرب الناس في تحصيل الخسسراج و عسسن مصسسادرة أمسسوالهم و إن كسسانوا كّفسسارا فسسي ذّمسسة
ل أن يكون مّما يعين به على مخالفة السلم و تقوّية أعداء السلم مسسن السلم و عهده إ ّ
الفرس و السلح فل بّد من ضبطها لدفع ماّدة الفساد و حفظ المن في البلد السلمّية .
3و إعانة الرعّيسسة فيمسسا يقسّويهم علسى العمسل و الكتسساب لتسسوفير الفسسوائد و مزيسد السدخل
القومي .
ععععععع
از طرف بنده خدا علي امير مؤمنين بأصحاب خراج أّما بعد هر كس از سرانجامى كسسه
بدان در حركت است نهراسد براى خود پيشگيرى لزم را مراعات نكرده است ،بدانيد
اين وظيفهاى كه بشما واگذار شده اندك است و ثسسوابش بسسسيار اسسست ،اگسسر در ارتكسساب
آنچه خداوند از آن نهى كسسرده از سسستمگرى و تجسساوز عقوبسستى بيمنسساك نبسسود همسسان درك
ثواب اجتناب از آن براى قطع عذر در ترك اطاعت فرمان خدا بس بود .
از طرف خود نسبت بمردم انصاف را رعايت كنيد و در برابر انجام حوائج
] [ 151
و نيازمنسسديهاى آنسسان شسسكيبا باشسسيد زيسسرا شسسماها خزانسسه داران رعّيسست و وكلء اّمسست و
سفيران أئّمه هستيد ،هيچكس را از نيازى كه دارد گرفتار حشمت خود نسازيد و او را
از تقاضايش باز نداريد .
بسسراى تحصسسيل خسسراج از مسسردم جسسامه تسسن آنهسسا را چسه تابسسستانى باشسسد و چسسه زمسسستاني
نفروشيد و حيوانى كه وسيله كار آنها است از گاو و الغ نفروشيد و بنده و خدمتكار را
هم بفروش نرسانيد .
بخاطر يك درهم بدهى خراج احدى را يك تازيانه نزنيد ،بمال احدى چه مسسسلمان باشسسد
و چه كافر در پناه اسلم دست درازى نكنيد ،مگر اينكسسه اسسسب يسسا سسساز و بسسرگ جنسسگ
باشد كه وسيله تجاوز بأهل اسلم گردد كه براى مسلمان نشايد كه نيروى جنگسسى را در
دست دشمنان اسلم وانهد و وسيله شوكت آنها در برابر مسلمانان گردد .
از نصيحت و اندرز خود دريغ نكنيد و از خوشرفتارى با قشونىها كوتسساهى نكنيسسد ،از
كمك برعّيت خوددارى ننمائيد و از تقويت و تأييد دين خدا باز نايستيد در راه آنچه خسسدا
بر شسسما واجسسب كسسرده تلش كنيسسد ،زيسسرا خداونسسد بمسسا و شسسماها احسسسان كسسرده و نعمسست
بخشيده تا با همه كوشش خود شكر او را بگزاريم و تا آنجا كسسه نيسسروى مسسا برسسسد او را
يارى كنيم و جنبش و توانى نيست جز بخداوند وال و بزرگوار .
] [ 152
شفق إلى ثلث الّليل ،
ج إلى منى ،و صلوا بهم العشاء حين يتوارى ال ّ
الحا ّ
و صّلوا بهم الغداة و الّرجسسل يعسسرف وجسسه صسساحبه ،و صسّلوا بهسسم صسسلة أضسسعفهم و ل
تكونوا فّتانين .
ععععع
ل نوم الشاة طوله يقرب من ذراعين و عرضه يقرب مسسن ذراع ، ) مربض العنز ( :مح ّ
ج إلى منى ( :وقت الفاضة من عرفات إلسسى منسسى و هسسو آخسسر يسسوم عرفسسة ) و يدفع الحا ّ
يبتدء من المغرب الشرعي ) ،يتوارى الشسسفق ( :يسسزول الحمسسرة المغربّيسسة الحادثسسة بعسسد
غروب الشمس ) ،و الرجل يعرف وجه صاحبه ( :أى إذا كانا تحت السسسماء و لسسم يكسسن
غيم و ل مانع .
ععععععع
صّلوا بالناس :الباء في قوله :بالناس ،يشبه أن تكسسون للتعديسسة كالبسساء فسسي ذهسسب بسسه لنّ
ن ذهب به ربما يستعمل في مقام المام يوجد الصلة في المأمومين بتصّديه للمامة كما أ ّ
تصّدى الفاعل لهداية الذاهب و إمسسامته فسسي السسذهاب ،مثسسل مربسسض العنسسز :أى فيئا مثسسل
مربض العنز فحذف الموصوف و هو مفعول مطلق لقوله تفىء ،و الشمس بيضاء حّيسسة
مبتدء و خبر و الجملة حالّية عن فاعل صّلوا ،و في عضسو مسن النهسار :ظسرف مسستقّر
خبر بعد خبر لقوله :و الشمس ،و كذلك قوله :
حين يسار فيها فرسخان ،و يمكن أن يكون ظرفا لغوا متعّلقا بقوله :صّلوا ،و قوله :
عععععع
صسسلة مسسن
ن المامة في ال ّ
هذا دستور لقامة صلة الجماعة مع الّناس إلى امراء البلد ل ّ
أهّم وظائف المراء في السلم و خصوصا في ذلك العصر ،ل ّ
ن
] [ 153
الجماعسة فسي الصسلة محسور تربيسة المسسلمين و تعليمهسم لمسا يهّمهسم مسن امسور السدين و
سر من سور القرآن ن المام يقرء بعد الحمد ما يتي ّخصوصا تعليم آي القرآن و سوره ،فا ّ
الكريم و المأمومين ينصتون له و يحفظون ما يقرؤه بالمداومة و المحافظة علسسى الصسسلة
ن إقامسسة الصسسلة فسسي صسسفوف مرصوصسسة منظّمسسة يسسدّربهم علسسى الصسسطفاف تجسساهكما أ ّ
ن نظامي عسكري كان له أثر كبير فسي العداء في ميادين الجهاد و معارك القتال و هو ف ّ
ل يحس ّ
ب نا ّ
تقّدم جيوش السلم و الغلبة على أعدائهم ،و قد اشير إليه في قوله تعالى » إ ّ
ف كأّنهم
ف « فالمقاتلة في ص ّاّلذين يقاتلون في سبيله صّفا كأّنهم بنيان مرصوص 3الص ّ
بنيان مرصوص مّما يدربون عليها في الصطفاف لصلة الجماعة .
ن هذا الدستور ل يرجع إلى تحديد أوقات الصلة تشريعا بحيث يمكسن السستناد فالظاهر أ ّ
ن إقامسة الصسلة فسي هسذه الوقسات مقرونسة
به لثبات الوقت المشروع ،نعم يستفاد منه أ ّ
بالفضيلة و مناسبة مع حال الّمة .
و ليس الغرض منه تحديد وقت الصلة الشرعي كما يظهر من ابن ميثم قال :
» ص 133ج « 5بّين في هذا الكتاب أوقات الصلة المفروضة ،فسسالّول وقسست الظهسسر
وحّده بوقت فيء الشمس أى رجوعهسسا و ميلهسسا إلسسى المغسسرب ،ثسّم نّبسسه بتقسسديره بمربسسض
العنز و هو أّول وقت الظهر و ذلك مّما يختلف باختلف البلد .
سلم ) :صّلوا بالناس الظهسسر حّتسسى تفيء الشسسمس مثسسل مربسسض ن ظاهر قوله عليه ال ّ 1أّ
ن لفظسة حّتسى تفيسد
ن بلوغ الفىء إلى هذا المقسدار آخسر وقست صسلة الظهسر ،ل ّ العنز ( أ ّ
انتهاء الغاية في الزمسسان و المكسسان ل ابتسسداءها ،فالمقصسسود أّنسسه صسّلوا الظهسسر مسسن حيسسن
الزوال إلى أن يبلغ الفيء هذا المقدار .
] [ 154
دلكسست الشسسمس و النجسسوم مسسن بسساب قعسسد دلوكسسا إذا زالسست و مسسالت عسسن السسستواء ،قسسال
سلم مسسن أ ّ
ن ح عن الباقر عليه ال ّ الجوهري :و يقال دلوكها غروبها ،و هو خلف ما ص ّ
دلوك الشمس زوالها ،فهذه الية شّرعت أوقات الصلة و ابتدأت ببيان وقت الظهسسر مسسن
خر عنسسه بسسساعات حيسسن زوال الشسسمس و رجسسوع الفىء إلسسى مقسسدار مربسسض العنسسز متسسأ ّ
ل عنسسد زوال الشسسمس خصوصا في البلد اّلتي يسامت الشمس رؤوس أهلها و يزول الظ س ّ
كالمدينة في أّيام من كون الشمس في برج جوزاء .
ن أّول وقت صلة الظهر من حين زوال
3أّنه مخالف لما اّتفق عليه الفقهاء المامّية من أ ّ
الشمس و ميلها عن دائرة نصف نهار البلد .
قال المحّقق في الشرايع :فما بين زوال الشمس إلى غروبها وقت للظهر و العصسسر و إن
ص الظهر من أّوله بمقدار أدائها و كذا العصر من آخره و ما بينهما فمشترك .
كان يخت ّ
ل ذلسسك علسسى المشسسهور بيسسن الصسسحاب بسسل ل قال صاحب الجواهر في شرح كلمسسه :كس ّ
خلف في كون الزوال مبسسدأ صسسلة الظهسسر بيسسن المسسسلمين كمسسا عسسن المرتضسسى و غيسسره
العتراف به عدا ما يحكى عن ابن عّباس و الحسن و الشعبي من جواز تقديمها للمسسسافر
عليه بقليل و هو بعد انقراضه ل يقدح في إجماع من عداهم من المسلمين على خلفسسه إن
لم يكن ضرورّيا من ضرورّيات الدين .
ل لخبار كثيرة يستفاد منها تأخير وقت الظهسسر عسسن ثّم تعّرض صاحب الجواهر رحمه ا ّ
ن وقت سلم من أ ّالزوال ،فقال :فما في صحيح الفضلء عن الباقر و الصادق عليهما ال ّ
الظهر بعد الزوال قدمان و وقت العصر بعد ذلسسك قسسدمان ،و صسسحيح زرارة عسسن البسساقر
ن وقت الظهر بعد ذراع من زوال الشمس و وقت العصر ذراعين من وقت سلم أ ّ
عليه ال ّ
الظهر ،و ذلك أربعة أقدام من زوال الشمس ،بل عن ابن مسكان أّنه قال :
حّدثني بالذراع و السسذراعين سسسليمان بسسن خالسسد و أبسسو بصسسير المسسرادي و حسسسين صسساحب
لس بسن مسسكان أّنسه كسانالقلنس و ابن أبي يعفور و من ل أحصيه منهسم ،و خسبر عبسد ا ّ
لس عليسسه و آلسسه قبسسل أن يظّلسسل قامسسة و كسسان إذا كسسان الفىء
ل صّلى ا ّ
حائط مسجد رسول ا ّ
ذراعا و هو قدر مربض
] [ 155
غزال صّلى الظهر و إذا كان ضعف ذلك صّلى العصر و نحوه غيره .
ل س عليسسه و
ل س ص سّلى ا ّ
سلم :كان رسول ا ّ و خبر إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر عليه ال ّ
آله إذا كان فيء الجدار ذراعا صّلى الظهر و إذا كان ذراعين صّلى العصسسر ،قلسست :إ ّ
ن
لس
الجدار يختلف ،بعضها قصير و بعضها طويسسل ؟ فقسسال :كسسان جسسدار مسسسجد رسسسول ا ّ
ل عليه و آله يومئذ قامة .
صّلى ا ّ
و مضمر ابن أبي نصر :سألته عن وقت صلة الظهر و العصر ؟ فكتب :قامة للظهر و
قامة للعصر .
سلم :قال :قل لزرارة إذا كان ظّلسسكو خبر عمر بن سعيد بن هلل عن الصادق عليه ال ّ
ل العصر . ل الظهر و إذا كان ظّلك مثليك فص ّ
مثلك فص ّ
سلم أيضا عسسن وقسست الظهسسر ،أ هسسو إذا زالسستو خبر سعيد العرج عن الصادق عليه ال ّ
ن وقتهسا إذا
ل في السسفر و يسوم الجمعسة فسا ّ
الشمس ؟ فقال :بعد الزوال بقدم أو نحو ذلك إ ّ
زالت الشمس فقال :بعد الّزوال .
قال :الشطر من ذلك ،قلت :هذا شبر ؟ قال :أو ليس الشبر بكثير .
فقال بعض القوم :إّنا نصّلي الولى إذا كانت على قدمين و العصر على أربعة أقدام فقال
ي.
ب إل ّ
سلم :النصف من ذلك أح ّ ل عليه ال ّأبو عبد ا ّ
سلم :الصلة في الحضر ثمان ركعسسات إذا زالسست و خبر أبي بصير عن الصادق عليه ال ّ
الشمس ما بينك و بين أن يذهب ثلثا القامة ،فاذا ذهب ثلثا القامة بدأت بالفريضة .
] [ 156
ذراع بعد الزوال ،قال :قلت :فالشتاء و الصيف واحد ؟ قال :نعم .
ن المقصود من هذه التعبيرات المختلفة كمربض العنز و مربض الغسسزال و السسذراع و 2أ ّ
ن اختلف التعبير بمناسبة انس ذهن المخاطب بأحد هذه المقادير .القدمين أمر واحد و أ ّ
ن تأخير صلة الظهر عن الزوال بهذا المقدار كان لغرض من الغراض :
3أّ
منها إرادة الرخصة في التنّفل كما ذكره في الجواهر ،قال :محمول على إرادة الرخصة
للمتنّفل في تأخير الظهر هسسذا المقسسدار و أّنسسه ل يتسسوّهم حرمتسسه للنهسسي عسسن التطسّوع وقسست
الفريضة كما يؤمى إليه المر بالظهر عند الزوال حيث ل تشرع النافلة فيسه كالسسسفر يسوم
الجمعة ،و في خبر زرارة قال :قال لي :أتسسدري لسسم جعسسل السسذراع و السسذراعان ؟ قسال :
قلت :لم ؟ قال :لمكان الفريضة لك أن تتنّفل من زوال الشمس إلسسى أن يبلسسغ ذراعسسا فسساذا
بلغ ذراعا بدأت بالفريضة و تركت النافلة .
و منها انتظار اجتماع الناس و حضورهم في الجماعة و عدم تخّلسسف أحسسد منهسسا كمسسا هسسو
الظاهر من دستوره لمراء بلده .
لس عليسسه و
و منها انتظار برودة الهواء في الّيام الشديدة الحّر كما ورد من قسسوله صسّلى ا ّ
ن المقصود من البراد بصلة الظهر هسسو تسسأخيره سر بأ ّ آله » أبردوا بصلة الظهر « و ف ّ
ل مقدار ذراع و تنكسر سورة الحّر . إلى أن يبلغ الظ ّ
سلم في كتابه هذا لبيان آخر وقت الظهسر ،و هسذا دليسل علسى هذا ،و لم يتعّرض عليه ال ّ
ي مقسسدار أداء صسسلةأّنه ليس في مقسسام تحديسسد السسوقت ،و وقسست صسسلة العصسسر بعسسد مضس ّ
ص العصر بمقسسدار أربسسع ركعسسات مسسنالظهر من الزوال و يمتّد إلى غروب الشمس فيخت ّ
سلم إذاآخر النهار كما في مرسلة داود بن فرقد المنجبرة عن الصادق عليه ال ّ
] [ 157
زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر حّتى يمضي مقدار ما يصّلي المص سّلي أربسسع ركعسسات
فاذا مضى ذلك فقد دخل وقت الظهر و العصر حّتى يبقى مسسن الشسسمس مقسسدار مسسا يصسّلي
أربع ركعات فاذا بقى مقدار ذلك فقد خرج وقت الظهر و بقى وقسست العصسسر حّتسسى تغيسسب
الشمس الخ .
و لكّنه قّرر وقت أداء صلة العصر و عقد الجماعة لها بقوله ) :و صّلوا بهسسم العصسسر و
الشمس بيضاء حّية ( أى لم ينكسر ضوؤها بقربها و هبوطها إلى افق المغرب ثّم أوضسسح
ذلك بقوله ) حين يسار فيها فرسخان ( و المقصود سير القوافل المعمولة و يشسسغل مسسسير
ل في هذا الوقت يقرب مسسن المثليسسن كمسسا نقسسل فسسي الفرسخين مّما يقرب من ساعتين و الظ ّ
ن زرارة سسألني عسسن سسسلم فقسسال :إ ّ
ل عليسسه ال ّ
الجواهر :و دخل أبو بصير على أبي عبدا ّ
ل الظهسر فسسي شىء فلم اجبه فقد ضقت من ذلسك فسساذهب أنست رسسولي إليسه فقسسل لسه :صس ّ
الصيف إذا كان ظّلك مثلسسك و العصسسر إذا كسسان مثليسسك ،و كسسان زرارة هكسسذا يصسّلى فسسي
الصيف .
سلم لبيان آخر وقت العصر أيضا و قد عرفت أّنه يمتّد إلى غسسروب
و لم يتعّرض عليه ال ّ
الشمس .
و أّما صلة المغرب فقد أمر بعقد الجماعة لهسسا مسسن أّول وقتهسسا و هسسو غسسروب الشسسمس و
ذكر له علمتين :
1حين يفطر الصائم ،و إفطار الصائم إّنما يكون بعد انتهاء النهار و دخسسول الليسسل لقسسوله
تعالى » ثّم أتّموا الصيام إلى الليل « .
ج من عرفات إلى المشعر ،و هو بعد انتهسساء نهسسار عرفسسة أيضسسا و لكسسن 2حين يدفع الحا ّ
ج إلى منى إّنما يكون فسسي ن دفع الحا ّ
سلم :إلى منى ،غموض فا ّ في التعبير بقوله عليه ال ّ
عشّية يوم التروية ليبيتوا بمنى ثّم يذهبوا إلى عرفات من صبيحة اليوم التاسع و ليسسس لسسه
ي حال فالمقصود إقامسسة صسسلة المغسسرب فسسي أّول الليسسل بعسسد انتهسساءوقت محدود و على أ ّ
النهار ،و قد اختلف كلمات الصحاب في تحديده :
ص من
قال في الشرايع :و كذا إذا غربت الشمس دخل وقت المغرب و يخت ّ
] [ 158
ص العشسساء مسسن
أّوله بمقدار ثلث ركعات ثّم يشاركها العشاء حّتى ينتصسسف الليسسل و يخت س ّ
آخر الوقت بمقدار أربع ركعات إلى أن قال :و يعلسسم الغسسروب باسسستتار القسسرص و قيسسل :
بذهاب الحمرة عن المشرق و هو الشهر ،قال صاحب الجواهر في شرحه :
بل في كشف اللثام أّنسسه مسسذهب المعظسسم بسسل هسسو المشسسهور نقل و تحصسسيل فتسسوى و عمل
ل من ندر ،ن عليه عاّمتهم إ ّ
خرين ،بل في الرياض أ ّ شهرة عظيمة سّيما بين المتأ ّ
ن عليسسه عمسل الصسحاب كمسسا عسن التسذكرة بسسل عسن السسسرائر الجمساع
بل فسي المعتسسبر أ ّ
عليه . . . .
سره بعضهم بارتفاع الحمرة عن افق المشرق إلى ما يتجاوز قامة إنسان معتدل بحيثوفّ
إذا توّهم قيام إنسان في الفق الشرقي و قيس الحمرة المرتفعة معه
] [ 159
ن المغرب يدخل بسقوط الشمس عن الفق المركزي و علمته ارتفاع الحمرة فالحاصل أ ّ
عن افق المشرق فوق القامة و إن كانت باقية بعد ،و هذا هو المراد مسسن تجسساوز الحمسسرة
قّمة الرأس ،كما ورد في مرسل ابن أبي عمير اّلذي وصسسفه فسسي الجسسواهر بسسأّنه فسسي قسّوة
سلم وقت سقوط القرص و وقت الفطار من الصيام أن تقسسوم المسند عن الصادق عليه ال ّ
بحذاء القبلة و تتفّقد اّلتي ترتفع من المشرق فاذا جاوزت قّمة الرأس إلسسى ناحيسسة المغسسرب
فقد وجب الفطار و سقط القرص انتهى .
و هذا هو مراد ابن أبي عقيل فيما حكى عنه كما في الجواهر :
» أّول وقت المغرب سقوط القرص ،و علمة ذلك أن يسوّد افق السماء مسسن المشسسرق و
ل ارتفاعهسا فسوق القامسة فاّنهسا
ذلك الليل « فاّنه ل معنى لتجاوز الحمرة عن قّمة السرأس إ ّ
ن ظهور هذا الحمرة إّنمسسا هسسو مسسن تجّلسسي أشسّعة الشسسمس فسسيل و تمحو فا ّ
بعد ذلك تضمح ّ
الطبقة البخارّية الهوائّية حول الفق .
طاب أن يصّلي المغرب حين زالست الحمسرة مسن مطلسع الشسمس فجعسل هسوأمرت أبا الخ ّ
الحمرة اّلتي من قبل المغرب و كان يصّلي حين يغيب الشفق .
سر الشفق بالحمرة المغربية ،قسال فسي الشسرح المعستزلي :فأّمسا وقست العشساء فقسال
فقد ف ّ
الشعافعي :هو أن يغيب الشفق و هو الحمرة إلى أن قال :و قد حكينا مسسذهب أبسسي حنيفسسة
فيما تقّدم و هو أن يغيب الشفق اّلذي هو البياض و به قال زفر و المزني انتهى .
] [ 160
سلم ) و صّلوا بهم الغداة و الرجل يعرف وجه صسساحبه ( و هسسذا و أّما الغداة فقال عليه ال ّ
التعبير كناية عن بسط ضوء الفجر بحيث يعرف الرجل صاحبه إذا نظسسر إليسسه كمسسا عّبسسر
في القرآن الكريم عن الفجر الصادق بقوله عّز من قائل » حّتى يتبين لكم الخيط البيسسض
ن المسسراد منسسه بسسسط ضسسوء الصسسباح إلسسى سره بعضهم بأ ّ من الخيط السود من الفجر « فف ّ
حيث يمتاز الخيط السود من الخيط البيض لصحاب العيون الصحيحة ،بناءا علسسى أ ّ
ن
ن الفجسسر يعتسسبر مسسن بسسسط لفظة من في قسسوله تعسسالى » مسسن الفجسسر « للتعليسسل فالمقصسسود أ ّ
الضوء إلى حيث يكشف الظلمة و يتبين الشياء فيمتاز الخيط السود من الخيط البيسسض
أو يعرف الرجل وجه صاحبه إذا لم يكن هناك مانع من غيم أو سقف أو غيرهما .
] [ 161
1مراعاة حال الضسسعفاء فسسي الصسسلة بسسترك التطويسسل و أداء المسسستحّبات فسسي الركسسوع و
السجود فيصعب المر على الضعفاء و يرد عليهم المشّقة فيبغضون الجماعة .
2ترك الفتنة في إقامة الجماعة و هي على وجوه :
اللف أى ل تفتنوا الناس بإتعابهم و إدخال المشّقة عليهم بإطالسسة الصسسلة و إفسسساد صسسلة
سره في الشرح المعتزلي . المأمومين بما يفعلونه من أفعال مخصوصة ، . . .هكذا ف ّ
ب وجه الفتنة هنا أّنهسسم يكونسسون صسسادفين للنسساس عسسن الّتفسساق و التسسساعد علسسى الجماعسسة
سره ابن ميثسسم » ص 134ج 5 باطالتها المستلزمة لتخّلف العاجزين و الضعفاء ،هكذا ف ّ
«.
ععععععع
أّما بعد نماز ظهر را براى مردم بخوانيد تسا گسساهى كسه سسايه خورشسسيد بأنسدازه خوابگساه
گوسفندى بر گردد ،و نماز عصر را هنگسسامى بسسراى آنسسان بخوانيسسد كسسه خورشسسيد پرتسسو
افكن و زنده است و قسمتى از روز باقى است بأندازهاى كه بتوان مقسسدار دو فرسسسخ در
ى مسافت كرد ) پياده يا با چهارپا ( ،نماز مغرب را در آنگاه برايشان بخوانيد كه آن ط ّ
روزهدار افطار كند و حاج از عرفات كوچ كنند » بسوى منى « ،و نمسساز عشسسا را در
آنگاه برايشان بخوانيد كه شفق نهان مىشود تا يك سوم أز شسسب ،و نمسساز بامسسداد را در
آنگاه بخوانيد كه هر مردى چهره مصاحب خود را مىشناسد ،نمسساز را برابسسر توانسسائى
ضعيفترين مردم بخوانيد ،و در نماز فتنه جو مباشيد .
] [ 162
ل ،لما وله على مصر و أعمالها و من عهد له عليه السلم كتبه للشتر النخعى رحمه ا ّ
حين اضطرب أمر محمد بن أبى بكر ،و هو أطول عهد و اجمع كتبه للمحاسن مالك بسسن
ل في رجاله مسسن أصسسحاب أميسسر المسسؤمنين
الحارث الشتر النخعي قد عّده الشيخ رحمه ا ّ
سلم و قال فسي القسسم الّول مسن الخلصسة » :و هسو مسا اجتمسع فيسه الصسحاح و عليه ال ّ
ل عنسسه جليسسل القسسدر عظيسسم المنزلسسة
ل روحه و رضي ا ّ الحسان « مالك بن الشتر قّدس ا ّ
سف أمير المسسؤمنين لمسسوته و سلم أظهر من أن يخفي ،و تأ ّ ي عليه ال ّ
كان اختصاصه بعل ّ
ل عليه و آله ،انتهى ،و قسسد روي عسسن ل صّلى ا ّ
قال :لقد كان لي مثل ما كنت لرسول ا ّ
شي فيه روايات :
الك ّ
و منها ما رواه مرسل بقوله لّما نعي الشتر مالسسك بسسن الحسسارث النخعسسي أميسسر المسسؤمنين
ي بسسه هالكسسا لسسو كسسان
ل مالكا و ما مالك ؟ عّز علس ّ سلم تأّوه حزنا ،ثّم قال :رحم ا ّ
عليه ال ّ
صخرا لكان صلدا و لو كان جبل لكان فندا و كأّنه قّدمني قدا .
و منها ما رواه هو عن محّمد بن علقمة بن السود النخعي ،قال :خرجت في رهط اريد
ل بسسن الفضسسل التميمسسي و رفاعسسة بسسن شسّداد
ج ،منهم مالك بن الحارث الشتر و عبد ا ّ
الح ّ
البجلي حّتى قدمنا الربذة ،فاذا امرأة على قارعة الطريق تقول :
ل عليه و آله هلك غريبسسا ليسسس ل صّلى ا ّل المسلمين هذا أبوذّر صاحب رسول ا ّ يا عباد ا ّ
لس علسسى مسسا سسساق إلينسسا ولي أحد يعينني عليه ،قال :فنظر بعضنا إلى بعسسض و حمسسدنا ا ّ
استرجعنا على عظيم المصيبة ،ثّم أقبلنا معها فجّهزناه و تنافسنا في كفنه حّتى خرج مسسن
بيننا بالسواء ،ثّم تعاوّنا على غسله حّتى فرغنا منه ،ثّم قّدمنا الشستر فصسّلى بنسا عليسه ،
لس
لس صسّلى ا ّ ثّم دفّناه ،فقام الشتر على قبره ثّم قال :الّلهّم هذا أبسسوذر صسساحب رسسسول ا ّ
عليه و آله عبدك في العابدين و جاهد فيك المشركين ،لم يغّير و لم يبّدل لكّنه
] [ 163
رآى منكرا فغّيره بلسانه و قلبه حّتى جفي و نفى و حرم و احتقر ثّم مات وحيسسدا غريبسسا ،
الّلهّم فاقصم من حرمه و نفاه عن مهاجره حرم رسولك ،قال :فرفعنا أيدينا جميعا و قلنا
آمين ،ثّم قّدمت الشاة اّلتي صنعت فقالت :إّنه قد أقسم عليكم أن ل تسسبرحوا حّتسسى تتغ سّدوا
فتغّدينا و ارتحلنا .
لم دلف الغفاري و كانت له صسسحبة ،قسسال :مكسسث أبسسوذر بالربسسذة و منها ما روي عن ح ّ
حّتى مات فلّمسسا حضسسرته الوفسساة قسسال لمرأتسسه :إذبحسسي شسساة مسسن غنمسسك و اصسسنعيها فسساذا
لس المسسسلمين هسسذا
نضجت فاقعدي على قارعة الطريق فاّول ركب تريهم قولي يسسا عبسساد ا ّ
ل قد قضى نحبه و لقى رّبه فأعينونى عليه و أجيبوه . أبوذر صاحب رسول ا ّ
ل عليه و آله أخبرني أّنى أموت في أرض غربة و أّنه يلي غسسسلي
ل صّلى ا ّ
ن رسول ا ّ
فا ّ
ى رجال من اّمته صالحون . و دفني و الصلة عل ّ
و منها ما في البحار من أّنه مّما كتب أمير المؤمنين إلى مالك الشتر لّما نعي إليه محّمسسد
بن أبي بكر و كان مقيما بنصيبين ،أّما بعد فاّنسسك مّمسسن أسسستظهر بسسه علسسى إقامسسة السسدين و
أقمع به نخوة الثيم و أسّد به الثغر المخوف ،و قد كنت وّليت محّمد ابن أبي بكسسر مصسسر
ي لننظر في امور مصر و فخرج خوارج و كان حدثا ل علم له بالحرب فاستشهد فاقدم إل ّ
استخلف على عملك أهل الثقة و النصيحة من أصحابك و اسسستخلف مالسسك بسسن شسسبيب بسسن
عامر .
و في شرح ابن أبي الحديد أّنه كان فارسسسا شسسجاعا رئيسسسا مسسن أكسسابر الشسسيعة و عظمائهسسا
لس
سلم و نصره و قال فيسسه بعسسد مسسوته :رحسسم ا ّ شديد التحّقق بولء أمير المؤمنين عليه ال ّ
ل عليه و آله .
ل صّلى ا ّمالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول ا ّ
] [ 164
ن الشتر كان رجل فّذ من نخع أحسد قبسائل يمسن و قسد كسان أكسثر أهسل يمسن ذووا
أقول :إ ّ
بصيرة في الدين و من المخلصين لمير المؤمنين لوجوه :
ن مقاطعة يمن دخل تحت حماية فارس منذ زمان كسسسرى أنوشسسروان و أّنهسسا صسسارت 1أ ّ
تحت إدارة الفرس عشرات من السنين و اختلطت سّكانها بالفرس فكسسانوا ذوي بصسسيرة و
ل عليه و آله فنشأأجابوا إلى السلم عن طوع و إرادة و اّتصلوا بأهل بيت النبي صّلى ا ّ
سلم العارفين بحّقه أمثال مالك الشسستر النخعسسي و
ي عليه ال ّ
فيهم رجال من المخلصين لعل ّ
كميل بن زياد النخعي .
ي بن أبسسي طسسالب
ص أهل يمن بأن بعث عليهم عل ّ
ل عليه و آله خ ّ
ل صّلى ا ّ
ن رسول ا ّ
2أّ
عليه السلم غير مّرة ،قال في » ص 415ج 2من سيرة ابن هشام ط مصر « :
ل عليه اليمن غزاها مّرتين ،قال ابن هشسسام :قسسال ي بن أبي طالب رضوان ا ّ و غزوة عل ّ
ي بن أبي طالب إلسسى اليمسسن و ل عليه و آله عل ّ
ل صّلى ا ّأبو عمرو المدني :بعث رسول ا ّ
ي بن أبي طالب .بعث خالد بن الوليد في جند آخر و قال :إن التقيتما فالمير عل ّ
ل س عليسسه و
ل صّلى ا ّ
جة الوداع في يمن و التحق برسول ا ّ سلم سنة ح ّ
ي عليه ال ّ
و كان عل ّ
لس عليسسه و آلسسه فاشسسترك معسسه فسسي
لس صسّلى ا ّ
ج و قد أحرم على إحرام رسول ا ّآله في الح ّ
الهدي اّلذي ساقه .
ل س عليسسه و آلسسه
ل س ص سّلى ا ّل بعمرة فحللنا ،ثّم أتى رسول ا ّل أن نح ّ
قالت :أمرنا رسول ا ّ
لس عليسسه و آلسسه :انطلسسق فطسسف لس صسّلى ا ّ
فلّما فرغ من الخبر عن سفره قال لسسه رسسسول ا ّ
ل إّنسسي أهللسست كمسسا أهللسست فقسسال :ارجسسع
ل أصحابك قال :يا رسول ا ّ ل كما ح ّبالبيت و ح ّ
ل بمسسا
ل إّني قلت حين أحرمسست :الله سّم إّنسسي اهس ّل أصحابك قال :يا رسول ا ّ فاحلل كما ح ّ
ل عليه و آله ،قال :فهل معك مسسن هسسدي ؟ ل به نبّيك و عبدك و رسولك محّمد صّلى ا ّ أه ّ
قال :ل ،فأشركه
] [ 165
ل بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن يزيسسد بسسن قال ابن إسحاق :و حّدثني يحيى بن عبد ا ّ
لس
ل عنسسه مسسن اليمسسن لتلقسسى رسسسول ا ّي رضي ا ّ طلحة بن يزيد بن دكانة قال :لّما أقبل عل ّ
ل عليه و آله فاستخلف على جنسسده ل صّلى ا ّ
ل عليه و آله بمّكة تعجل إلى رسول ا ّ صّلى ا ّ
ل رجل من القوم حّلة من البّز اّلذي اّلذين معه رجل من أصحابه فعمد ذلك الرجل فكسا ك ّ
ل عنه ،فلّما دنا جيشه خرج ليلقاهم فاذا عليهم الحلل قال :ويلك ما ي رضي ا ّ كان مع عل ّ
هذا ؟ قال :كسوت القوم ليتجّملوا به إذا قدموا في الناس ،قال :
ل بن عبد الرحمن بسسن معمسسر بسسن حسسزم عسسن سسسليمان ابسسن قال ابن إسحاق :فحّدثني عبد ا ّ
محّمد بن كعب بن عجرة ،عن عّمته زينب بنت كعب و كسسانت عنسسد أبسسي سسسعيد الخسسدري
لس فينسسا
لس عليسسه فقسسام رسسسول ا ّ
عن أبي سعيد الخدري قال :اشتكى الناس علّيا رضسسوان ا ّ
خطيبا فسمعته يقول :
لس مسسن أن يشسسكى ،
ل أو فسسي سسسبيل ا ّ
ل إّنه لخشن في ذات ا ّ
أّيها الناس ل تشكوا علّيا فوا ّ
انتهى ما أردنا نقله عن السيرة لبن هشام .
ن عرب يمن و قبائله اّلذين سكنوا كوفة بعد الفتح السلمي كانوا أهل
فمّما ذكرنا يظهر أ ّ
سلم ،
ي و أمير المؤمنين عليه ال ّ
بصيرة بالّدين و أهل إخلص لهل بيت النب ّ
ي عليسسهو من هذه الجهة لّما جمع طلحة و الزبير الجموع في بصرة بغيا على حكومة عل ّ
ي اعتمسسادا
ي إليهم من مدينة بما ل يبلغ ألف نفس من كبسسار أصسسحاب النسسب ّ
سلم خرج عل ّ ال ّ
علسسى نصسسرة أهسسل كوفسسة فاستنصسسر منهسسم فنصسسروه ،فسسانهزم أصسسحاب الجمسسل و أكسسثر
المهاجرين في الكوفة من قبائل يمن
مصر من البلد العريقة في المدنية منذ آلف من القرون ،و قد كشف الباحثون
] [ 166
فيها آثار المدنّية إلى ما يزيد عن عشرات من القسسرون ،و بسسرع فيهسسا جمسسع مسسن الفلسسسفة
الول قد استمّد يونان في عصره الذهبي من تعليمات شائعة فيها ،ثّم عّقب ذلك بحكومسسة
سسوا فيها دور الحكمة و أّلفوا كتبا قّيمة بقي منها نحو مجسطي ،فكسسانت البطالسة فيها فأ ّ
مصسسر متهّيئة لبيسسان دقسسائق النظسسم الجتماعّيسسة و القضسسائّية و العسسسكرية أكسسثر مسسن سسسائر
البلد .
و هذا هو السبب في تطويل هذا العهد و تعّرضه لكاّفة شئون الحياة الماّدّيسسة و المعنوّيسسة ،
ل ما يحتاج إليه بنسسو النسسسان مسسن النظسسم و القسسوانين لتربيسسة السسروح و
ن السلم حاو لك ّ
فا ّ
الماّدة ،و هذا أحد معاني الشريعة الكاملة الناسخة لما قبلها من الشرائع و الباقية إلى آخر
الّدهر .
ن العرب في الحجاز و سائر أقطار الجزيرة كانوا في سسسذاجة مسسن العيسسش و بسسساطة و لك ّ
من الفهم ل يستطيعون تحّمل دقسسائق القسسوانين و تفاصسسيل النظسسم مّمسسا يتعّلسسق بشسّتى أنسسواع
المعاش من الزراعة و التجارة و القضاوة و غير ذلسسك ،لعسسدم النسسس بهسسا فسسي حيسساتهم و
عدم ممارسة شئونها .
فدعاهم السلم في بادىء المر على أبسط تعاليمها في العقيدة و الخلق ،
و أزكى شئون النسانّية من العتقاد بالصانع و عبسسادته و ملزمسسة المسسور الخيرّيسسة مسسن
البّر بالوالدين و صلة الرحام و ترك الفحشاء و الكذب و غير ذلك ،و لّما نشسسر السسسلم
إلى بلد فارس وجد قوما عريقا في المدنّية و أليفا بالنظم الجتماعّية ففسسسح أمسسامه مجسسال
لبسط تعاليمه الجذرّية .
كما أّنه إذا نشر السلم في مصر وجد أمامه قوم من القباط و بقايا الفلسفة و البطالسسسة
ي عليسسه السسسلم قسسامق و لّما وقعت في حوزة حكومة عل س ّ ما رسوا الحياة المدنّية أكثر و أد ّ
سسسلم يتفسّرس ي عليسسه ال ّفيها بتعاليم هاّمة و عاّمة منها صدور هذا العهسسد ،و إن كسسان علس ّ
بعدم توفيق مالك نفسه لجرائه .
صله على خمسة عشر فصل يمتاز بعضها عسسن بعسسض بمسسا تضسّمنها مسسن الشسسئون و قد نف ّ
ل شأن من الشئون .
المختلفة و الداب الممتازة في ك ّ
] [ 167
ععععع ععععع
ل باّتباعهسا ،و ل يشسقى إل مسع جحودهسا و مسن فرائضسه و سسننه ،اّلستي ل يسسعد أحسد إ ّ
ل اسسسمه قسسد تكّفسسل بنصسسر
ل سبحانه بقلبه و يده و لسانه ،فإّنه جس ّإضاعتها ،و أن ينصر ا ّ
من نصره ،و إعزاز من أعّزه .
ن الّنفسسس
شسسهوات ،و ينزعهسا ] يزعهسا [ عنسد الجمحسات فسإ ّ
و أمره أن يكسر نفسه عند ال ّ
ل.ل ما رحم ا ّ
سوء إ ّ
أّمارة بال ّ
جهتك إلى بلد قد جرت عليها دول قبلك من عسسدل و جسسور ،و
ثّم اعلم ،يا مالك أّني قد و ّ
ن الّناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه من أمور الولة قبلك ،و يقولون أّ
فيك ما كنت
] [ 168
ععععععع
له مصر :ظرف اضيف إلى جملة فعلّية متعّلق بقوله :عهده .
حين و ّ
عععععع
1المور المالّية و القتصادّية اّلتي تترّكز في ذلك العصر في جمسسع الخسسراج فسسانّ مصسسر
من الراضي المفتوحة عنوة انتقل أراضيها العامرة إلى المسلمين فقّرروا فيها الخراج .
2في المور العسكرّية فأثبت له القيادة العاّمة على القسسوى المسسّلحة و الجسسامع لهسسا جهسساد
العداء .
سسسلم
ثّم ابتدء بما يلزم عليه في نفسه من التأديب و الحزم ليقدر على إجراء أمره عليسسه ال ّ
و حصرها في امور :
] [ 169
ق،و
ل باليد :الجهسساد بالسسّيف ،و بسسالقلب العتقسساد للحس ّ
قال الشارح المعتزلي :نصرة ا ّ
باللسان :قول الحق .
ل أعمال الجوارح
سيف فانها تحقق في ك ّ
ل باليد على الجهاد بال ّ
أقول :ل ينحصر نصرة ا ّ
ل تعالى ،و منها الجهاد بالسّيف إذا حان وقته و حضر شرطه .المرضية ّ
صاه بحفظ نفسه عن التغّلب عليه في اموره و أمر بكسر شهواته و ميوله نحو اللذائذثّم و ّ
الماّدية و حذره منها أشّد الحذر .
ح التعسسبير
فهل المقصود من هذه الّدول هي العّمال السلميين بعد فتح مصر ،و هل يص ّ
عنهم بأنها دول عدل و لو باعتبار شمول السلطة السلمّية مسسن أواخسسر خلفسسة أبسسي بكسسر
إلى أّيام عمر و عثمان فالّدول الجارية دولة عمر و عثمان مثل ،
جه إلى دول مصر في ضوء القرآن الكريم فانه قد تعّرض لشرح بعض دولها
فنقول :نتو ّ
إجمال فيما يأتي .
ففي سورة يوسف الية » 30و قال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتيها
] [ 170
ن عزيز مصر هو حاكمها و رئيسها في هذا العصسر المعّبسسر عنسه بفرعسسون و و الظاهر أ ّ
ن عزيز مصر غير فرعون مصر بل هو رئيس جندها أو أحد أركان دولتهسسا و قد قيل :إ ّ
لكن سياق اليات الواردة يأباها ،فانظر إلى آية 42في بيان رؤيا الملك :
ن سبع عجاف و سسسبع سسسنبلت خضسسر و » و قال الملك إّني أرى سبع بقرات سمان يأكله ّ
اخر يابسات إلى آية 50و قال الملك ائتوني به فلّما جاءه الّرسسسول قسسال ارجسسع إلسسى رّبسسك
ن إذ
ن عليسسم 51قسسال مسسا خطبكس ّ
ن رّبسسي بكيسسده ّ
نإّ
طعن أيسسديه ّ
لتي ق ّ
فسئله ما بال الّنسوة ال ّ
ل ما علمنا عليه مسسن سسسوء قسسالت امسسرأة العزيسسز الن ن يوسف عن نفسه قلن حاش ّ راودت ّ
صادقين إلى آية 54و قال الملك ائتوني ق أنا راودته عن نفسه و إّنه لمن ال ّ حصحص الح ّ
به أستخلصه لنفسي فلّما كّلمه قال إّنك اليوم لدينا مكين أمين « .
ن زوج زليخا و عزيز مصر رجل واحسسد و هسسو حسساكم فسياق هذه اليات يشهد بوضوح أ ّ
ص اليات الخيسسرة مسسن سسسورة مطلق على امور مصر و ليس فوقه أحد ،و يستفاد من ن ّ
ن عزيز مصر لّما اطلع على مقام يوسسسف و طهسسارته و عصسسمته و نبسسوته تنسسزل يوسف أ ّ
عن عرش مصر و فّوض إليه امور مصر كاّفة فصار يوسف عزيز مصر ،كما في آيسسة
ن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إّنا نريك من المحسنين إلى آية » 78يا أّيها العزيز إ ّ
ضسّر و جئنسا ببضسساعة مزجساة فسسأوف لنسا الكيسسل و
سنا و أهلنسا ال ّ
88قالوا يا أّيها العزيز م ّ
ل يجزى المتصّدقين « . نا ّ
تصّدق علينا إ ّ
فعزيز مصر و هو زوج زليخا و إن لم يتنزل عن العرش رسما بحيسسث تتحسّول الحكومسسة
من بيت إلى بيت لكنه آمن بيوسف و انقاد له و فّوض إليه اموره ،كما يسسستفاد مسسن اليسسة
24المؤمن عن قول مؤمن آل فرعون موسى » و لقد جائكم يوسف من قبل بالبّينات فمسسا
ل من بعده رسول « . ك مّما جائكم به حّتى إذا هلك قلتم لن يبعث ا ّ
زلتم في ش ّ
و هذا اّلذي ذكرناه و إن كان مخالفا لما اثبته التوراة في تاريخ يوسف
] [ 171
صسسواب بعسسد
و تبعها التواريخ و لكن اللتزام بتحريف التوراة و التاريخ ليس بعيدا عسسن ال ّ
ل تعالى في آية : 102ظهور القرآن المستند إلى الوحى ،و بهذه الجهة قال ا ّ
» ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك « و يتعارض القرآن مع التوراة في مسسوارد ش سّتى مسسن
صة يوسف أشرنا إليهسسا فسسي تفسسسيرنا لسسسورة يوسسسف » كسسانون عفسست قسسرآن « مسسن أراد
ق ّ
الطلع فليرجع إليه .
سماوية .
هذا بالنظر إلى مجمل التاريخ المنعكس في الكتب ال ّ
و قد انتهت حكومة مصر قبل السلم إلى بطالسة يونان فأّثروا في بسط الفلسفة اليونانية
سسوا دورا لتعليم الفلسفة و مكتبة عاّمة بقيت إلى عصر الفتسسح السسسلمي و كسسان
فيها و أ ّ
ل س عليسسه و
ل صّلى ا ّ
حاكم مصر و واليها في ذلك العصر مقوقس اّلذي كتب إليه رسول ا ّ
آله كتابا يدعوه إلى قبول السلم مع الكتب اّلتي بعثها إلى غير واحد من رؤساء و ملوك
ذلك العصر ،ففي سيرة ابن هشام » ص 392ج 2ط مصر « .
لس صسّلى ن رسسسول ا ّ قال ابن هشام :حّدثني من أثق به عن أبي بكر الهذلي قال :بلغنسسي أ ّ
ل عليه و آله خرج على أصحابه ذات يوم بعد عمرته اّلتي صّدعنها يوم الحديبّية فقسسال : ا ّ
ى كمسسا اختلسسف الحوارّيسسون علسسى ل قد بعثني رحمة و كافة فل تختلفوا علس ّ
نا ّ
أّيها الّناس إ ّ
ل ؟ فقال :عيسى بن مريم ،فقال أصحابه :و كيف اختلف الحوارّيون يا رسول ا ّ
دعاهم إلى اّلذي دعوتكم إليه فأّما من بعثه مبعثا قريبسسا فرضسسي و سسسلم ،و أّمسسا مسسن بعثسسه
ل واحد ل ،فأصبح المتثاقلون و ك ّ مبعثا بعيدا فكره وجهه و تثاقل و شكا ذلك عيسى إلى ا ّ
ل عليه و آله رسسسل مسسن ل صّلى ا ّ
منهم يتكّلم بلغة الّمة اّلتي بعث إليها ،و بعث رسول ا ّ
أصحابه و كتب معهم كتابا إلى الملوك يدعوهم فيها إلى السلم ،فبعث دحية بن خليفة
] [ 172
و مقوقس هذا رجل يوناني يحكم علسى مصسر عقسسب ملسوك بطالسسة و كسان تحست حمايسسة
ل عليه و آله و سّلمل صّلى ا ّ ملوك الّروم البيزانطية في ذلك العصر ،فلّما جائه رسول ا ّ
لس عليسسه و آلسسه مصسسحوبا
لس صسّلى ا ّإليه الكتاب لقيه ببشر و احسسترام و رّده إلسى رسسول ا ّ
لس عليسسه و آلسسه بقبسسول حسسسن و
لس صسّلى ا ّ
بهدايا منها المارية القبطّية اّلتي قبلهسسا رسسسول ا ّ
سّريها و اّتخذها لفراشه و أولدها فولدت له إبراهيم ابن الّنبي و نالت حظسسوة عنسسد رسسسول
ل عليه و آله .
ل صّلى ا ّ ا ّ
و قد دخل مصر في حوزة السلم سنة العشرين من الهجرة و أقدم على فتحها عمرو بن
العاص بعد ما استتب للمسسسلمين فتسسح سسسورّية و تسسّلطوا عليهسسا و فسّر هرقسسل ملسسك السّروم
الشرقّية إلى قسطنطينّية .
شام للنظر فسسي أمسسر معاويسسة و مسسا بلغسسه مسسن سسسرفه لقيسسه عمسسرو بسسن
فلما سافر عمر إلى ال ّ
العاص في قرية يقال لها :جابية قرب دمشق و أخلى به و عرض عليه زحفه إلى مصسسر
ن فتح مصسسر يضسساعف شسسوكة السسسلم ،فمنعسسه عمسسر معّلل
بجيش من المسلمين معّلل بأ ّ
ساكنين في مصر للدفاع عنها على حيش السلم ، بخوفه من جموع الّروم ال ّ
شسسام و
فأقام عمرو بن العاص في دمشق حّتسسى اسسستقّر سسسلطة السسسلم علسسى جميسسع بلد ال ّ
رجع بعد فتح النوبة إلى فلسطين بأمر من عمر ،و يهّمه فتح مصر دائما حّتى تهيأ جيشا
و قصد مصر من دون تحصيل رخصة من عمر ،و بلغ خبره إلسسى عمسسر فلسسم يرتضسسه و
طاب إلى العاصسي بسن العاصسي أّمسا بعسد فانسك سسرت إلسى كتب إليه » :من عمر بن الخ ّ
مصر و من معك و بها جموع الّروم ،و إّنما معك نفر يسير و لعمري لسسو ثكلسست اّمسسك و
ما سرت بهم فإن لم يكن بلغت مصر فارجع بهم « .
جل فأسسرع
و أمر عقبة بن عامر الجهني بايصال هذا الكتساب إلسى عمسرو بسن عساص مع ّ
ليصال المكتوب حّتى أدركه في رفح ،و هي مرحلة في طريق مصر منها إلى عسقلن
يومان ،فلّما رآه عمرو بن العاص تفّرس أنه قاصد من عمر ليرجع
] [ 173
فماطل في أخذ كتابه حّتى بلغ عريش و كانت هي بلدة من مصر في ساحل بحر السّروم و
شام ،فطلب عقبة و أخذ منه كتاب عمسسر و قسسرأه علسسى الّنسساس و قسال :هسسذانهاية أرض ال ّ
ى البلد ؟ قالوا :من بلد مصر ،فقال : العريش اّلذي نحن فيه من أ ّ
و وصل الخبر إلى مقوقس ملك مصر ،فأرسل قائدا لسسه يس سّمى مسسذقور العيسسرج بجيسسش
لسسدفع المسسسلمين و تلقسسى الفريقسسان فسسي أرض فرمسسا ،و اشسستّد الحسسرب بينهمسسا و قتسسل مسسن
الفريقين جمع كثير فهزم جمع الّروم و تقّدم عمرو بن العاص إلى قواصر و رحل إلى أّم
دنين و نزل فيها بقرب القاهرة ،و هي بلدة في جنب فسطاط بينهما سور ،
و هي كانت دار الملك لمصر كما أّنها عاصمة مصر في هذا العصر ،ث سّم رجسسع أعيسسرج
إلى الحرب مع عمرو بن عاص فتلقيا في أّم دنين و قتل خلق كثير من الجانبين و دامت
سر فتسسح مصسسر ،و كتسسب عمسسرو بسسن عسساص إلسسى عمسسر و الحرب مّدة شهر كامل و لم يتي ّ
استمّد منه ،فأرسل عمر أربعة من أبطال المسلمين و هم زبير بن العسسوام و المقسسداد ابسسن
السود و عبادة بن صامت و مسلمة بن المخّلد في اثنى عشر ألفسسا لمسسددهم فأسسسرعوا فسسي
صسن فسي السير و لحقوا بعمرو بن العاص فقوى جيش السلم و وهن أمسر أعيسرج و تح ّ
قصر له و حوله خندق يتخّلله معابر إلى القصر ملها بقطعات حاّدة مسسن الحديسسد ل يقسسدر
العبور عليها الراكب و الّراجل ،و جهد المسلمون في فتسسح الحصسسن ،و بلسسغ الخسسبر إلسسى
مقوقس ،فزحف بجيوش لحرب المسلمين و دام الحرب سبعة أشهر .
ل عسسسى أن يفتسسح هسسذا الحصسسن للمسسسلمين فصسسنع حى بنفسي في سبيل ا ّ فقال الزبير :اض ّ
سسسور فسسارفعواعّدة مراقي و نصبها على الحصن فقسسال :إذا سسسمعتم تكسسبيري مسسن فسسوق ال ّ
أصواتكم جميعا معي بالّتكبير ،فصسسعد الحصسسن بجمسسع مسسن رجسساله و هبسسط و فتسسح البسساب
فعرض مقوقس على المسلمين الصلح لما رأى من جهودهم في فتح الحصن و شرط لهسسم
ل شخص فسي مصسر ،فطلبسوا هسذا الجزيسة مسن السّروم ل سنة عن ك ّ
دينارين من الّذهب ك ّ
الساكنين في أرض مصر و عرض على هرقل فلم يرض بذلك ،و أمر مقوقس بالحرب
] [ 174
مسسع المسسسلمين و لكسسن مقسسوقس لسسم ينكسسث عهسسده و لحسسق القبسسط بالمسسسلمين ،و لّمسسا اسسستقرّ
المسلمون في مصسسر صسسلحا أو عنسسوة علسسى قسسول بعضسسهم و فتحسسوا السسسكندرّية و دخلهسسا
عمرو ابن العاص فتن بها و أراد القامة فيهسسا كمركسسز لجيسسوش السسسلم ،فاسسستجاز مسسن
عمر في ضمن مكتوب أفصح فيه عن فتوحاته فأجابه بما يلي :
ل تجعلوا بينسي و بينكسم مساء حّتسى إذا مسا أردت أركسب اليكسم راحلستي حّتسى أقسدم عليكسم
قدمت .
فلّما قرأ مكتوب عمر رحل من اسكندرّية إلى الفسطاط فسكنها و جعلها معسكر المسلمين
طوا لهسسمفتنازع الجيش في مسكنهم حول فسطاط فأمر عمرو أربعة من امراء الجيش فخ ّ
ل س عليسسه و آلسسه فسسي
ل صّلى ا ّ
و عينوا حدود مساكنهم ،و قد اشترك من أصحاب رسول ا ّ
حرب مصر أربعة عشر مسسن المهسساجرين يرأسسسهم زبيسسر بسسن العسّوام ،و سسستة عشسسر مسسن
النصار يرأسهم عبادة بن صامت النصاري .
و لّما ثّم فتح مصر صار عمرو بن عاص واليسسا عليهسسا و هسسو أّول مسسن صسسار واليسسا علسسى
ي، ي من سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لو ّ مصر من المسلمين و هو قرش ّ
و كان يسافر إلى مصر تاجرا في أّيام الجاهلّية ،و فتح مصر أّيام عمر يوم الجمعة غ سّرة
محّرم سنة العشرين من الهجسسرة ،و بقسسى فيهسسا واليسسا أربسسع سسسنين و شسسهورا ،زار عمسسر
خللها مّرتين .
لس إلسسىكان في إسكندرّية مصر رجل يسّمى يحيى الّنحوي من أسسساقفة إسسسكندرّية فهسسداه ا ّ
السلم فكبر على الساقفة فاجتمعوا حوله و ناظروه فأجابهم و دام علسسى إسسسلمه ،فلّمسسا
فتح عمرو بن العاص المصر دخل عليه فاستقبله باكرام لما سسسمع مسسن فضسسله و مجسساوبته
للّنصارى في إثبات حقانّية السلم و اّتخذه نديما له يكتسب من فضله و حكمته .
فقال يوما لعمرو :قد حزت ما فسسي السسسكندرّية مسسن المسسوال و الخسسزائن و ل كلم لحسسد
معك في ذلك لكن هنا شيء ل يفيدكم و نحتاج إليه فاعف عنه و دعه لنسا ،فقسال عمسرو :
ما هو ؟ قال :كتب الحكمة اّلتي جمعها ملوك إسكندرّية طيلة
] [ 175
صة يوناطيس اّلذي يدعوه أهل أروپا فيلد لفس و كان محّبا للحكمة ،
قرون خا ّ
فأمر رجل يسّمى زهيسرة بجمسع الكتسب و نصسبه ضسابطا لمكتبتسه ،فاشسترى الكتسب مسن
التجار بأثمان غالية حّتى اجتمع في مكتبته أكثر من أربعة و خمسين ألف كتابا ،
طسساب وفعجب عمرو بن العاص من كلمه ،و قال :ل بّد من أن أكتب ذلك لعمر بن الخ ّ
لس لآخذ منه الجواب فكتب إليه ،فأجابه :إن كان ما فسي هسسذه الكتسب مسا يوافسسق كتسساب ا ّ
سسسمها عمسسرو علسسى حاجة لنا بها و إن كان مخالفا له ل نرتضيها فأعدمها و امح أثرهسسا فق ّ
حّمامات إسكندرّية ليصرفوها فيها بدل من الوقود فأوقدوها خلل سّتة أشهر حّتى أفنوهسا
.
و قد استنكر بعض الموّرخين الجدد من أهل مصر صدور المر من عمر بسساحراق كتسسب
مكتبسة إسسكندرّية لمسا صسدر فسي السسلم مسن المسر بسالفحص و البحسث عسن الحقسائق و
صين .
تحصيل العلم و لو بال ّ
خص تاريخ فتح مصر بيد المسلمين أّنه لم يحكم فسسي أقول :و قد عرفت مّما ذكرنا من مل ّ
سلم و إلى حين صدور هذا العهد التاريخي للشسستر مصر إلى أّيام أمير المؤمنين عليه ال ّ
له عثمسسان علسسىل بن سرح بسسن أبسسي سسسرح اّلسسذي و ّ
ل عمرو بن العاص و عبد ا ّ النخعي إ ّ
مصر بعد عزل فاتحه عمرو بن العساص فثسار عليسه الّرومسان ،فاسستعان عثمسان بعمسرو
فسار إلى مصر و أخمد ثورة الّرومسسان و أخرجهسسم مسسن مصسسر و لكسسن لسسم يسسرض عثمسسان
لس بسسن سسسرح
جح عثمان عبسسد ا ّ ل فاشتركا في إدارة امور مصر و تنازعا و ر ّ بعزل عبد ا ّ
عليه فرجع إلى المدينة ناقما على عثمان معينا لعدائه و محّرضا للقيام عليه حّتى قتسسل و
هما واليان على مصر .
و ل يصدق على حكومتهما باعتبار أنهما عاملن للخليفة لفظ الّدولة و ل يمتازان بالعدل
و الجور بل كلهما من نسيج واحد و من أهل النفاق و من أعداء أهل البيت و المخسسالفين
جه فين عمرو ابن العاص تو ّ سلم و من الحّكام الجائرين فا ّ
لولية أمير المؤمنين عليه ال ّ
مصر إلى جمع المال و الّدخاد حّتى بلغ ثروته إلى حيث
] [ 176
ظهر للمل اغتصابه لموال المسلمين و أخذه من بيت المال فوق حّقه و سهمه حّتسسى بلسسغ
طاب فكتب إليه معاتبا له :
خبره إلى عمر بن الخ ّ
أّما بعد ،فقد ظهر لي من مالك ما لم يكن في رزقك و ل كان لك مال قبل أن أسسستعملك ،
ل لكثر هّمي و انتثر ل من اختان في مال ا ّ
لإ ّ
ل لو لم يهّمني في ذات ا ّ
فأّنى لك هذا ؟ فوا ّ
أمري ،و لقد كان عندي من المهاجرين الّولين من هو خير منسسك و لكّنسسي قّلسسدتك رجسساء
جل .
ى من أين لك هذا المال ؟ و ع ّغنائك فاكتب إل ّ
أّما بعد ،فقد فهمت كتاب أمير المؤمنين فأّما ما ظهر لي من مال فإّنا قدمنا بلدا رخيصة
السعار و كثيرة الغزو ،فجعلنا ما أصابنا في الفضول اّلتي اّتصل بأمير المسسؤمنين نباهسسا
ن لنا أحسابا إذا رجعنا إليهسسا أغنتنسسا
ل لو كانت خيانتك حلل ما خنتك و قد ائتمنتنى فا ّوا ّ
ن عندك من المهاجرين الّولين من هو خير مّنسسي فسسإذا كسسان ذاك عن خيانتك ،و ذكرت أ ّ
ل ما دققت لك يا أمير المؤمنين بابا و ل فتحت لك قفل . فوا ّ
أّمسا بعسد فسإني لسست مسن تسسطيرك الكتساب و تثقيفسك الكلم فسي شسىء ،و لكنكسم معشسر
جلسسون
المراء قعدتم على عيون الموال و لن تقّدموا عسسذرا ،و إّنمسسا تسسأكلون الّنسسار و تتع ّ
جهت إليك محّمد بن مسلمة فسّلم إليه شطر مالك . العار ،و قد و ّ
فأعطى الكتاب محّمد بن مسلمة و بعثه إلى مصر ،فلّما وصل إلى مصسسر و حضسسر عنسسد
ضسسيافة و أحضسسرتعمرو بن العاص أحضر له طعاما ،فقال محّمد :لو دعسسوتني إلسسى ال ّ
حه عّنى و احضر شطر مالك ، طعام مقّدمة للشّر فن ّ
لي طعاما لكلته و لكن هذا ال ّ
و ل مناص لعمرو بن العاص من إطاعة أمر عمر ،فأمر باحضار شسسطر مسسن مسساله مسسن
ضة و أثاث الّدار و غيرها ،فلّمسا نظسسر إليهسسا رأى خزانسسة جزيلسسة
المواشي و الّذهب و الف ّ
سفا :
فقال تأ ّ
ل واحد
ل لقد رأيت عمر و أباه على ك ّ
ل زمانا صرت فيه عامل لعمر ،و ا ّ
لعن ا ّ
] [ 177
منهم عبائة قطوانية ل تجاوز ما يض ركبتيه و على عنقه حزمة 1حطب و العساص بسن
وائل في مزّردات الديباج .
و كان محّمد بن مسلمة من شسسجعان النصسسار و المخلصسسين لحكومسسة عمسسر فاختسساره مسسن
عّمال غضبه و يبعثه إلى كبار الرجال لجراء أوامره الّرهيبسسة الشسساقة فهسسو اّلسسذي أجسسرى
شام و عزله من إمارة جيش السلم و تسسأديبه أمره في تشطير أموال خالد بن الوليد في ال ّ
في محضر النام .
و هو اّلذي أجرى أمر عمر في سعد بن وقاص بسساحراق قصسسره اّلسسذي بنسساه فسسي الكوفسسة و
نصب فيه بابين من أبواب قصر مدائن .
ن فيهسسا عسسادل و
سسسلم بسسأ ّ
ن الدول اّلتي وقع في صدر هذا العهد و وصفها عليه ال ّ فنقول :إ ّ
ح أن تكون حكومة عمرو عاص و خلفسسه علسسى مصسسر لّنهسسا ليسسست دولسسة إ ّ
ل جائر ل يص ّ
بتكّلف و ل يطلق عليها دول بلفظ الجمع مسسع أنهمسسا جسسائران لتباعهمسسا عمسسر و عثمسسان و
حالهما معلومسسة مسسع أنهمسسا عريقسسان فسسي النفسساق و عسسداوة أهسسل السسبيت و خصوصسسا الثسساني
منهما .
فل بّد أن يكون المقصود من هذه الّدول الحاكمة على مصر قبل السلم مّما بقيت آثارها
و أخبارها و عرفها خلق مصر و لو بالّنقل عن السلف أو بسبب ثبت أخبارها في كتب
سلم مالكا إلى هذا التاريخ العميق العريسسق فسسي القسسدم و مل عهسسده
جه عليه ال ّ
التاريخ ،فو ّ
هذا من القوانين السائدة في مصر القديمة و من بعض سير ملوكها العدول .
ن عدالسسة الّدولسسة
و ل ينافي توصيف بعسسض دول مصسسر بالعدالسسة مسسع كسسونهم و ثنّييسسن ،ل ّ
بالنسبة إلى رعاياها و حفظ النظم و الحقوق ل يرتبط بمذهبها ،و يمكن أن يعّد ذلسسك مسسن
سلم و إحاطته بالعلوم و الخبار .
كراماته عليه ال ّ
-----------
) ( 1ضضضض ضض ضضضض ضضض ض ضضضضضض ض ض ضضض ضضض :
ضضضض ضضضضضض ضض ضض ضضض ض ضضضض :
الّناس تنعكس في الّتاريخ و تلهج بها اللسن و كمسسا أّنسسك تقضسسي فسسي أعمسسال السسولة قبلسسك
صلحاء ما يجرى على لسان العباد باذن ا ّ
ل يقضي عليك من يقوم مقامك ،بعدك و دليل ال ّ
لب السّدنيا المفتسسونين بهسسا بسسل ليكسسن أحس ّ
ب جه إلى اّدخاد الموال كمسسا هسسو عسسادة ط ّفل تتو ّ
الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح ،و العمل الصسسالح للسسوالي و عسسامله مسسا يسسوجب راحسسة
رعيته و اجراء العدل فيما بينهم ،و لذا أمر بمنع الهسسوى عسسن التسسأثير فسسي أعمسساله و منسسع
ل له .
النفس عّما ل يح ّ
ععععععع
اين فرمان بنده خدا أمير مؤمنانست بمالك بن حارث الشتر كه بايد آنرا در عهسسده خسسود
بشناسد ،و اين فرمان هنگامى شرف صدور يافته كه او را والى بر كشور مصر نموده
تا خراج آن را بگيرد و با دشمن آن بجنگد و مّلت آنرا اصلح كند و بلد آنرا آباد نمايد
.
1تقوا از خدا را شعار خود كند و طاعتش را غنيمسست شسسمارد و از آنچسسه در كتسسابش از
فرائض و سنن دستور داده پيروى نمايد ،زيرا هيچكس بسعادت نرسيده مگر با پيروى
از آنها ،و كسى بدبخت نگردد مگر بانكار و ترك عمل بدانها .
ل اسسسمه ضسسامن
2خداوند سبحان را با دست و دل و زبان يسسارى كنسسد ،زيسسرا خسسداى جس ّ
يارى و عزت كسانيستكه او را يارى كنند و عزيز شمارند .
3خود را از شهوترانى و سركشى نفس بازدارد ،زيرا نفس بطبسسع خسسود بسسدخواه اسسست
مگر خدا رحم كند .
اى مالك من تو را بكشسسورى فرسسستادم كسسه پيسسش از تسسو دولتهسساى عسسادل و ظسسالمى بخسسود
ديده ،مردم بهمان چشم تو را بينند كه تو واليان پيش از خسسود را بينسسى ،و در بسساره تسسو
همان را ميگويند كه درباره آنهسسا ميگسسوئى ،خداونسسد مردمسسان نيسسك و شايسسسته را بزبسسان
بندگان خود معرفى ميكند ،بايد محبوبترين ذخيره در نظسسر تسسو پسسس انسسداز كسسردن عمسسل
صالح باشد ،هواى نفس خود را داشته باش و نسبت بخود از آنچه بر تو
] [ 179
حلل نيست دريغ كن ،زيرا دريغ كردن بخويشتن رعايت انصاف با او اسست در آنچسه
دوست دارى يا بد دارى .
ن عليهسسم سسسبعا
و أشعر قلبك الّرحمة للّرعّية ،و المحّبة لهسسم ،و اللطسسف بهسسم ،و ل تكسسون ّ
ضاريا تغتنم أكلهم ،فإّنهم صنفان :إّما أخ لك في السّدين ،و إّمسسا نظيسسر لسسك فسسي الخلسسق ،
يفرط منهم الّزلسل ،و تعسرض لهسم العلسل ،و يسؤتى علسى أيسديهم فسي العمسد و الخطساء ،
لس مسسن عفسسوه و صسسفحه ،فإّنسسك ب أن يعطيك ا ّ فأعطهم من عفوك و صفحك مثل اّلذي تح ّ
لك ،و قسسد اسسستكفاك أمرهسسم ،و لس فسسوق مسسن و ّ
فوقهم ،و والى المر عليسسك فوقسسك ،و ا ّ
ل،ن نفسك لحرب ا ّ ابتلك بهم ،و ل تنصب ّ
] [ 180
ف عنك مسسن غربسسك ،و يفىء إليسسك بمسسا عسسزب عنسسك مسسن
يطامن إليك من طماحك ،و يك ّ
عقلك .
صة أهلك و من لك فيه هوى من رعّيتك ، ل و أنصف الّناس من نفسك و من خا ّ أنصف ا ّ
لس
ل خصمه دون عباده ،و من خاصسسمه ا ّ ل كان ا ّل تفعل تظلم ،و من ظلم عباد ا ّ
فإّنك إ ّ
ل حربا حّتى ينزع و يتوب ،و ليس شيء أدعى إلى تغييسسر نعمسسة جته ،و كان ّ
أدحض ح ّ
ل يسمع دعوة المضطهدين ،نا ّل و تعجيل نقمته من إقامة على ظلم ،فإ ّا ّ
] [ 181
صسسة ،و إّنمسسا عمسساد السّدين و جمسساع المسسسلمين و العسّدة للعسسداء العاّمسسة مسسن
من أهل الخا ّ
الّمة ،فليكن صغوك لهم ،و ميلك معهم .
ن فسي الّنساسو ليكسن أبعسد رعّيتسك منسك ،و أشسنؤهم عنسدك أطلبهسم لمعسايب الّنساس ،فسإ ّ
ن عّما غاب عنك منها ،فإّنما عليك تطهيسسر مسسا ق من سترها ،فل تكشف ّ
عيوبا ،الوالي أح ّ
ظهر ] منها [ لك ،
ل منك ما تحبّ ستره ل يحكم على ما غاب عنك ،فاستر العورة ما استطعت ،يستر ا ّ وا ّ
ل وتر ،و تغسساب عسسنل حقد ،و اقطع عنك سبب ك ّ من رعّيتك ،أطلق عن الّناس عقدة ك ّ
ش و إن تشسّبه
سساعى غسا ّ ن ال ّ
ن إلسى تصسديق سساع ،فسإ ّ
ح لسك ،و ل تعجلس ّ
ل مسا ل يصس ّ
كس ّ
بالّناصحين .
ن في مشورتك بخيل يعدل بك عن الفضل ،و يعدك الفقر ،و ل جبانا يضسسعفك و ل تدخل ّ
ن البخسسل و الجبسسن و الحسسرص
شسسره بسسالجور ،فسسإ ّ
عن المور ،و ل حريصسسا يزّيسسن لسسك ال ّ
ل. ن با ّظّغرائز شّتى يجمعها سوء ال ّ
ن لسك
ن شّر وزرائك من كان للشرار قبلك وزيرا ،و مسسن شسركهم فسي الثسسام فل يكسون ّ إّ
بطانة ،فإّنهم أعوان الثمة ،
] [ 182
ظلمة ،و أنت واجد منهم خير الخلف مّمن له مثسسل آرائهسسم و نفسساذهم ،و ليسسس و إخوان ال ّ
عليه مثل آصارهم و أوزارهم مّمن لسسم يعسساون ظالمسسا علسسى ظلمسسه و ل آثمسسا علسسى إثمسسه ،
ف عليك مؤونة ،
أولئك أخ ّ
ق لسسك ،و
صة لخلواتك و حفلتك ،ثّم ليكن آثرهم عندك أقسسولهم بمسّر الحس ّ فاّتخذ أولئك خا ّ
ل لوليائه ،واقعا ذلك من هواك حيث وقع ، أقّلهم مساعدة فيما يكون منك مّما كره ا ّ
صدق ثّم رضهم على أن ل يطروك ،و ل يبجحسسوك بباطسسل لسسمو الصق بأهل الورع و ال ّ
ن كثرة الطراء تحدث الّزهو ،
تفعله ،فإ ّ
ن في ذلك تزهيسسدا لهسسل الحسسسان ن المحسن و المسيء عندك بمنزلة سواء ،فإ ّ و ل يكون ّ
ل منهم ما ألزم نفسه .و اعلم في الحسان ،و تدريبا لهل الساءة على الساءة و ألزم ك ّ
ن و ال ] راع [ برعّيته مسسن إحسسسانه إليهسسم ،و تخفيفسسهأّنه ليس شيء بأدعى إلى حسن ظ ّ
المؤونات عليهم ،و ترك استكراهه إّياهم على ما ليس له قبلهم ،فليكن منك في ذلك أمر
ن حسن ن برعّيتك ،فإ ّ
ظّيجتمع لك به حسن ال ّ
] [ 183
و ل تنقض سّنة صالحة عمل بها صدور هذه الّمة ،و اجتمعسست بهسسا اللفسسة ،و صسسلحت
سسسنن فيكسسون الجسسر لمسسن
ن سّنة تضّر بشيء من ماضسسي تلسسك ال ّ
عليها الّرعّية ،و ل تحدث ّ
سّنها ،و الوزر عليك بما نقضت منها .
و أكثر مدارسة العلماء ،و منافثة ] مناقشة [ الحكماء في تثبيت ما صلح عليه أمر بلدك
،و إقامة ما استقام به الّناس قبلك .
ععععع
صسسيد ،الجسسرىء عليسسه ) ،الصسسفح ( :العسسراض عسسن السسذنب و) الضارى ( :المعتاد لل ّ
غفرانه ) ،البجح ( بسكون الجيم :الفرح و السرور ) ،البادرة ( :الحّدة ،
سسسعة فسسي المسسر و عسسدم الضسسيق و الضسسطرار ) ،الدغسسال ( :إدخسسال ) المندوحسسة ( :ال ّ
الفسسسساد فسسسي المسسسر ) ،المنهكسسسة ( :الضسسسعف ) ،الّبهسسسة ( و ) المخيلسسسة ( :الكسسسبر ،
) يطامن ( :
) عزب ( الفرس حدته و أول جريه ) ،المساماة ( :مفاعلة من السمّو ) ،الجبروت ( :
عظيم الكبر ) ،أدحض حجته ( :أبطلها ) ،ينزع ( :يرجع ) ،اجحف ( به :ذهب به ،
) اللحسساف ( .شسّدة السسسؤال و الصسسرار فيسسه ) ،ملّمسسات السّدهر ( :مسسا يلسسم و ينسسزل مسسن
خطوبه و بلياه ) ،جماع المسلمين ( :جمعهم و عاّمتهم ) الصغو ( :الميل ،
] [ 184
ععععععع
لس ،منصسسوب علسسى التحسسذير ،تغسساب :أمسسر مسسن تغسسابى يتغسسابى تغابيسسا
إّيسساك و مسسساماة ا ّ
للشرار قبلك ،قبلك ظرف مستقر حال عن الشرار .
عععععع
سلم هسذا فسي الفصسل مسن عهسده للشستر لبيسان روابطسه مسع رعيتسه وقد تعّرض عليه ال ّ
صة في ثلثة مراحل :
المسوسين له من العاّمة و الخا ّ
الولى :رابطته باعتبار أنه وال على الّناس و بيده القدرة و المر و النهى مع كلّ أحسسد ،
و بّينها في امور :
1أن يكون ملؤ قلبه المحّبة و اللطف و الّرحمة لكاّفة الرعّية .
ن رعاياه ،إّما 2عدم سوء الستفادة عن قدرته عليهم فيصير ذئبا وقع على غنم يأكلهم ل ّ
إخوانه في الّدين ككافة المسلمين ،و إّما إخوانه في النسانية كالّذّمي و المعاهد .
ن نسبتهم إليسسه
3الصفح عن خطاياهم و العفو عن ذنوبهم لنقصان التربية ،و نّبهه على ا ّ
ل ،فينبغي الصفح كنسبته إلى الوالي المر عليه و فوقه أيضا هو ا ّ
] [ 185
لس حّتسسى يخضسسع قلبسسه و 8و إذا أحدث السلطان فيه أبهة و طغيانا فلينظر إلى عظم ملك ا ّ
يدرك عجز نفسه و يكف عن جريسسه فسسي سسسبيل المسسارة ،و يجسسد عقلسسه السسزائل فسسي سسسكر
الرياسة .
9حّذره عن اغتراره باحتفاف الّناس حوله و انقيادهم له فتطغى نفسه كفرعسسون و يبسسارز
ل و يهينه كفرعون و يأخذه بنكال الخسسرة و اللسسىل في عظمته و جبروته ،فانه يذّله ا ّ
ا ّ
و يصير عبرة لمن يخشى .
] [ 186
سببا لنقمة عاّمة الجيش السلمي ،فانحازوا من مصر و كوفة و اجتمعوا فسسي المدينسسة و
صته كمروان بن حكسسم و سسائر رجسسال بنسي امّيسسة مسسع كمسال حصروا عثمان و لم يقدر خا ّ
نفوذهم و دهائهم أن يصّدوا سيل الثائرين و المهاجمين حّتى قتل عثمان فسسي داره و القسسي
بجسده إلى البقيع و تبعه ما تبعه من الحوادث الهاّمسسة ،و لكسسن إذا كسسان العمسسوم راضسسيا و
ن الفسسرد و الفسسراد القليليسسن ل
موافقا مع الوالي فسخط بعض الخواص ل يسسؤثر شسسيئا ،ل ّ
يقدرون على مقاومة الوالي إذا ل تساعدهم العموم .
الف هم أثقل الّناس علسسى السسوالي مسسن جهسسة المؤونسسة و مسسا يتوّقعسسون مسسن معسساش اشسسرافي
يصاحب الخدم و الحشم و الغلمان و المماليك ،كما كان في حال الّرخاء و العافية .
د هم أصّر الّناس على السؤال و تقديم التقاضا لحوائجهم حّقا كانت أم باطلة .
ن مسسن
لب عيوب الناس و أمره بابعسسادة و شسسنئانه و نّبسسه أ ّ
12ثّم وصف أهل النمامة و ط ّ
ق ل يوجب نفسسورهم عنسسه مصلحة الوالي الستر على عيوب الّناس و عدم التفتيش عنها ح ّ
و خوفهم منه .
] [ 187
ن المشورة مع هؤلء ل تهتدي إلى رأي صالح مصيب باعتبار مسسا ركسسز و قد أشار إلى أ ّ
في طبع هؤلء من مساوى الخلق اّلتي تؤّثر فسسي رأيهسسم و تكسّدره ،فالبخيسسل يمنسسع عسسن
ن الجبان ل يرى الحرب و الجهاد مع العداء مصسسلحة فسسي ل أحد كما أ ّ
اليثار و البذل لك ّ
ن جبنسسه يسسدعوه إلسسى حفسسظ النفسسس و الخفسساء عسسن العسسدّو كمسسا أ ّ
ن حسسال مسسن الحسسوال ،ل ّ
شره .
الحريص الجامع للدنيا يدعو إلى ال ّ
ل تعسالى و قّلسة
ن بسا ّ
ن هسذه السذمائم ترجسع إلسى مبسدء واحسد و هسو سسوء الظس ّ
ثّم نّبه إلسى أ ّ
معرفته .
ل تعالى حكاية عن موسى ابن عمسسران ن الوزير هو المعاون و الظهير كما قال ا ّ و اعلم أ ّ
سر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قسسولي و اجعسسل ب اشرح لي صدري و ي ّ »ر ّ
صسسص هسسذا لي وزيرا من أهلي هرون أخي اشدد به أزري 28 25سورة طه « و قسسد خ ّ
العنوان بمن يعاون الرؤساء و الملوك حّتى يتبادر مسسن لفسسظ وزيسسر فلن أّنسسه سسسلطان ،و
ل فرعسسون مسسن والي مصر باعتبار سعة ميدان نفوذه يساوي ملكا من الملوك و قد كان لك ّ
ل وال من ولته السلمّيين وزراء و معاونون و ل ملك من ملوكه و ك ّ فراعنة مصر و ك ّ
هم أهيأ الناس لللتصاق بالوالي الجديد و كسب الجاه عنده و إشغال مقام الوزارة لسسديه و
طلع على مجسسارى تقديم الهدايا و تحسين الثناء و بذل العون له بما لهم من التجربة و ال ّ
المور ،و قّلما يقدر وال جديد أو ملسسك جديسسد مسسن التخّلسسص عسسن أمثسسال هسسؤلء ،و لكّنسسه
ل عليه بّين حال تلك العصابة صلوات ا ّ
] [ 188
المتمّرنة على الظلم فقال :إذا كان الوزير وزيرا للوالي الشرير فقسسد شسسركه فسسي الثسسام و
المظالم و ل يجوز العتماد عليه و اّتخاذه بطانة في امور الحكومة فاّنهم أعوان الثمة و
إخوان الظلمة .
ف مؤونة لّنهم أهل صسسلح و سسسداد و لسسم يعتسسادوا السسسراف فسسي المعيشسسة و
2اولئك أخ ّ
اّدخار الموال .
3معونتهم للوالي أكثر من الوزراء السابقين لعدم اعتيادهم بالمسامحة في المور .
4لم يغّير صفاء قلوبهم المطامع و المكائد فكان حّبهم للوالي خالصا و عطفهم عليسسه عسسن
صميم القلب .
5لم يألفوا مع اناس آخرين هم أتباع و أعوان الشرار الماضين فالفتهم مسسع غيسسر السسوالي
قليل .
سلم :
ثّم أمره بالنتخاب من اولئك الوزراء الصالحين فقال عليه ال ّ
جاج ؟
اتى الوليد بن عبد الملك برجل من الخوارج ،فقال له :ما تقول في الح ّ
جاج معك و أقبل يشتمهما ،فالتفت الوليد إلى عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز
ل و لعن الح ّفلعنك ا ّ
فقال :ما تقول في هذا ؟ قال :ما أقول فيه هذا رجل يشتمكم ،فإّما أن تشتموه كما شتمكم
ل خارجيا ،فقسال عمسر :و ،و إّما أن تعفوا عنه ،فغضب الوليد و قال لعمر :ما أظّنك إ ّ
ل مجنونا ،و قام فخرج مغضبا ،و لحقه خالد ما أظّنك إ ّ
] [ 189
ابن الّريان صاحب شرطة الوليد ،فقال له :ما دعاك إلى ما كّلمسست بسسه أميسسر المسسؤمنين ؟
لقد ضربت بيدي إلى قائم سيفي أنتظر متى يأمرني بضرب عنقك ،قال :
أو كنت فاعل لو أمرك ؟ قال :نعم ،فلّما استخلف عمر جاء خالد بن الّريان فوقف علسسى
ل أمسر
رأسه متقّلدا سيفه ،فنظر إليه و قال :يسا خالسد ضسع سسيفك ،فاّنسك مطيعنسا فسي كس ّ
نأمرك به ،و كان بين يديه كاتب كان للوليد ،فقال له :ضع أنت قلمك فاّنك كنسست تض سّر
ل مسا زال وضسيعين مهينيسن به و تنفع ،اللهّم إّني قد وضعتهما فل ترفعهمسا ،قسال :فسوا ّ
حّتى ماتا .
ن مظسسالم بنسسي أمّيسسة شسساعت فسسيأقول :عمر بن عبسسد العزيسسز لّمسسا تصسّدى للخلفسسة يعلسسم أ ّ
القطار السلمّية و تلطمت فكاد عرش الخلفة يسسسقط فسسدّبر أحسسسن تسسدبير لتعليسسل تلسسك
ب أهسسل
ل وجه ممكن ،و من أهّم ما نّفسسذه إسسسقاط سس ّ المظالم و قطع أيادى المولعين بها بك ّ
البيت من الخطب و رّد فدك إلى بني فاطمة كمسسا ذكرنسساه فسسي مقسسامه و لسسم يسسأل جهسسدا فسسي
ل مّما يقرب ثلث سنين . إصلح الجتماع و لكن لم يتركوه على سرير الخلفة إ ّ
صسسدق و تركهسسم علسسى حسسالهم حسّرا لئلّ سسسلم بسسالتقّرب بأهسسل السسورع و ال ّ
ثّم أمسسره عليسسه ال ّ
ق فسسا ّ
ن ينحرفسسوا عسسن طريسسق السسورع و الصسسدق فيطسسروه بالثنسساء و يمسسدحوه بمسسا ل يسسستح ّ
الطراء يفسدهم و يؤثر في الوالي فيكسبه زهوا و غرورا فيفسد هو أيضا .
2تخفيف ما يطلب منهم من الخراج و المؤونات و تسسرك اسسستكراههم علسسى مسسا ليسسس فسسي
ن بسسالوالي إذا عسّم الرعايسسا
عهدتهم لجلب حسن ظّنهم و اعتمادهم على الوالي فحسسسن الظس ّ
ث العيون و المحافظين يسّهل المر عليه في إرادتهم و ل يحتاج إلى ب ّ
] [ 190
صاه برعاية السنن الصالحة اّلتي عمسل بهسا صسدور الّمسة السسلمّية و شساعت بيسن ثّم و ّ
ح نقسسض هسسذه السسسنن و تبسسديلها بالبسسدع أو تركهسسا رأسسسا و
المسسسلمين و ألفسسوا بهسسا فل يص س ّ
لس عليسه و آلسهي صّلى ا ّ
المقصود منها السنن الحسنة اّلتي عمل بها المسلمون اقتداءا بالنب ّ
ي فأقّرهم عليها فصارت من السنن السلمّية الثابتة . أو عملوها في مشهد من النب ّ
ععععععع
1دلت را نسبت برعّيت پر از مهر و محّبت و لطف كن ،نسبت بآنها چون درنده آزار
كنندهاى مباش كه خوردن آنان را غنيمت شمارى ،زيرا از دو كسسس بيسسرون نيسسستند يسسا
برادر دينى تو هستند يا همنوع تو محسوبند و در معرض لغزش و خطا قسسرار دارنسسد و
از روى عمد و يا خطا گاهى تجسساوز مىكننسسد ،بأنسسدازهاى دربسساره آنهسسا گذشسست و عفسسو
منظوردار كه خود از خداونسسد توّقسسع گذشسست و عفسسو گنسساه خسسود را دارى ،تسسو بالدسسست
آنهائى و والى تو بال دست تواست و خداوند بال دست كسى است كه تو را والى كسسرده
و كار آنها را بتو وانهاده و بوسيله آنها تو را در معرض امتحان قرار داده است .
2هرگز بجنگ و سسستيز بسسا خسسدا بسسر مخيسسز زيسسرا تسساب انتقسسام او را نسسدارى و از عفسسو و
رحمتش بىنياز نيستى .
5تا راه گريز دارى بتندى و تحّكم مشتاب ،مگو من فرماندهم و فرمانم اجراء مىشود
،زيرا اين خود فساد در دل و سستى در ديسسن پديسسد مىكنسسد و دگرگسسونى و آشسسوب ببسسار
مىآورد .
6چون از ملحظه حكومت و مقاومت تكّبر و سرافرازى بتو دست داد .
جه كن كه خداوند بسسر تسسو قسسدرتنگاهى بملك بزرگ خدا كن كه بال دست تو است و تو ّ
جه سركشى ترا دارد و تو در برابر او بر خود هم قدرت ندارى زيرا اين تو ّ
] [ 191
فرونشاند و تندى ترا باز دارد و عقلي كه بر اثر خود بينى از سرت بدر رفته به تو باز
گردد .
7مبادا با خداونسسد در بزرگسسى و جسسبروت سسسر همسسسرى و هماننسسدى داشسسته باشسسى زيسسرا
خداوند هر جّبارى را خوار و هر بالندهاى را زبون مىكند .
8نسبت بخداوند و مردم از طرف خودت و خاندانت و دوستانت انصسساف و عسسدالت را
مراعات كن ،اگر نكنى ستم ورزيدهاى ) و هر كس ببندگان خدا ستم كند خدا از طرف
بندگانش خصم اوست و چون خدا با كسى خصومت كند دليلسسش را باطسسل نمايسسد و بسسا او
بجنگد تا برگردد و توبه كند ( ،هيچ چيز از ادامسسه سسستمكارى مسسؤّثرتر در زوال نعمسست
خداوند و تعجيل انتقام او نيست ،زيسرا خسدا نفريسسن ستمكشسسان را خسسوب مىشسنود و در
كمين ستمكاران است .
9كارهائى را بيشتر دوست دار كه با حقيقتتر و عسسادلنهتر و رضسسايت عمسسومى رعايسسا
را بهتر جلب مىكند ،زيرا خشم مّلت رضسسايت مخصوصسسان دولسست را پايمسسال مىكنسسد
ولسى خشسم مخصوصسان دولست بسا وجسود رضسايت عمسومى مّلست جسبران و در گذشست
مىشود ،مخصوصان و اطرافيان والى در هنگام صلح و آسايش هزينه بسيار سنگينى
بر او تحميل مىكنند و در هنگام گرفتارى كمتر باو كمسسك مىدهنسسد ،از عسسدالت بيشسستر
بدشان مىآيد و پرروتر در خواست عطا و مقام مىكنند ،چون بآنهسسا چيسسزى داده شسسود
كمتر شكر مىكنند و اگر دريغ شود ديرتر عسسذر مىپذيرنسسد ،و در پيشسسآمدهاى نسساگوار
روزگار ناشكيباترند .
همانا ستون ديانت و جامعه مسلمانان و ذخيره دفن دشمنان توده عمسسومى مّلسست باشسسند ،
بايد گوشت بسخن آنها و دلت با آنها باشد .
10هر كس از رعايا نسبت بمردم عيب جوتر اسست او را از خسود دور كسسن و دشسسمنتر
بدار ،زيرا طبعا در مردم عيبهائى هسسست كسسه بايسسست والسسي بيشسستر از ديگسسران آنهسسا را
بپوشد ،در مقام مباش كه عيب آنها را بدانى زيرا هسر چسه را بسدانى بايسد آنسرا اصسلح
كنى ولى آنچه از تو پنهانست خدا درباره آن حكم مىكند ،تا
] [ 192
11با مردم بهيچوجه كينه توزى مكن و خونى از آنها بر عهده مگير و از آنچه بسسر تسسو
روشن نيست تغافل بورز .
12در تصديق را پورتچيان سخن چين شتاب مكن ،زيرا آنان در لباس خيسسر خسسواه آب
بشير مىكنند .
السسف بخيسسل ،زيسسرا تسسو را از فضسسل و احسسسان منصسسرف مىكنسسد و از تهسسى دسسستى بيسسم
مىدهد .
ج حريص و آزمند ،زيرا دست اندازى بر خلف حق را در نظر تو نمسسايش مىدهسسد ،
بحل و ترس و حرص چند خصلت بدند كه ريشه همه آنها بد گمانى بخدا است .
14بدترين وزيران تو كسانىاند كه وزير واليان بدكار پيش از تو بودهاند و با آنهسسا در
گناهان همكارى كردهاند ،مبادا اينان طرفداران و مخصوصان تو باشند زيسسرا كسسه يسسار
گنهكاران و برادر ستمگرانند ،تو مىتوانى بجاى آنها بهتر از آنهسسا را بيسسابي ،كسسسانى
كه نظرّيات و نفسسوذ آنهسسا را دارنسسد ولسسى وزر و وبسسال آنهسسا را ندارنسسد و بسسا سسستمكاران و
گنهكاران همكارى نكردهاند ،اين مردان پاكدامن هزينه كمترى بر تسسو تحميسسل مىكننسسد
و نسبت بتو مهربانترند و با بيگانههسا كسم الفست ترنسد ،آنهسا را مخصوصسان جلسسههاى
سّرى و انجمنهاى علنى خود قرار ده سپس بر گزيدهتر آنها پيش تو كسى باشد كه حسسق
را بىپسسرده برابسسر تسسو بگويسسد و در مخسسالف خواسسست حسسق بسسراى دوسسستانش تسسرا كمسستر
مساعدت كند چه دلخواه تو باشد چه نباشد .
15به پاكدامنان و راستگويان بپيونسسد و آنهسسا را چنسان بسسار آور و بپسرور كسه تملسسق تسسرا
نگويند و بكارهائى كه نكردهاى بيهوده ستايش و خوشامد ترا نگويند ،
] [ 193
17بايد رعّيسست را بخسسود خوشسسبين و اميسسدوار كنسسى و بهسسترين راهسسش اينسسست كسسه بآنهسسا
احسان كنى و بار هزينه و مخارج آنها را تا مىتوانى سبك كنى و آنها را به چيزى كسسه
در عهده آنها نيست بزور وادار نكنسسى ،در ايسسن زمينسسه طبعسسا تسسو هسسم برعّيسست خوشسسبين
خواهى شد و خوشبينى تو بآنهسا رنسج و انسدوه فسراوان و دنبساله دارى را از دوشست بسر
مىدارد .
18نسبت بهر كس پيش تو آزمايش خوب داده بايد خوشبين باشى و هر كس آزمايش بد
داده باو بدبين باش .
19روش نيكى كه پيشروان و رهبران نخست اين اّمسست بكسسار زدهانسسد و بسسا آن تسسوده را
بهم پيوستهاند و كار رعّيت را اصلح كردهاند نقض مكن و روش تازه و بدى كه بساين
دستورات نيك گذشته لطمه مىزند پديد مياور تا آنسسانكه روشسسهاى نيسسك را گذاشسسته اجسسر
برند و تو و بال نقض آنرا بگردن بگيرى .
20درباره دستورات اصلحى كشور و اداره كارهاى مردم كه پيش از تسسو بسسوده اسسست
طلع بسيار گفتگو كن و با فرزانگان خير خواه بسيار انجمن نما .
با دانشمندان م ّ
ل ببعض ،و ل غنسسى ببعضسسها عسسن بعسسض ، ن الّرعّية طبقات ل يصلح بعضها إ ّ و اعلم أ ّ
صسسة و منهسسا قضسساة العسسدل ،و منهسسا عّمسسال
ل ،و منهسسا كتسساب العاّمسسة و الخا ّ
فمنها جنود ا ّ
النصاف و الّرفق ،و منها أهل الجزيسة و الخسراج مسن أهسل الّذّمسة و مسسلمة الّنساس ،و
جار و أهل منها الّت ّ
] [ 194
لس لسسه
ل قسسد سسّمى ا ّ
سفلى من ذوى الحاجة و المسسسكنة ،و كس ّ طبقة ال ّ
صناعات ،و منها ال ّ
ال ّ
ل عليه و آلسسه عهسسدا منسسه
سهمه ،و وضع على حّده فريضته في كتابه أو سّنة نبّيه صّلى ا ّ
عندنا محفوظا .
ل حصون الّرعّية ،و زين السسولة ،و عسّز السّدين و سسسبل المسسن ،و ليسسس فالجنود بإذن ا ّ
ل لهم من الخراج اّلذي يقسسوون بسسه ل بما يخرج ا ّل بهم ،ثّم ل قوام للجنود إ ّ
تقوم الّرعّية إ ّ
على جهاد عدّوهم ،
صسسنفين إلّو يعتمدون عليه فيما يصلحهم و يكون من وراء حاجتهم ،ثّم ل قوام لهسسذين ال ّ
صنف الّثالث من القضاة و العّمال و الكّتاب لما يحكمون من المعاقسد ،و يجمعسون مسنبال ّ
جار
ل بالّت ّ
ص المور و عواّمها ،و ل قوام لهم جميعا إ ّالمنافع ،و يؤتمنون عليه من خوا ّ
صناعات فيما يجتمعون عليه من مرافقهم ،و يقيمونه من أسواقهم ،
و ذوي ال ّ
ل بالهتمسسام و السسستعانة
لس تعسسالى مسسن ذلسسك إ ّ
و ليس يخرج الوالي من حقيقة مسسا ألزمسسه ا ّ
صبرق و ال ّل ،و توطين نفسه على لزوم الح ّبا ّ
] [ 195
) الّرعية ( :الماشية الراعية ،الماشية المرعية ) ،الطبقة ( :المرتبة و من ذلك قولهم :
الطبقة الجتماعية و طبقة العّمال و نحوهسسا ) ،الجنسسد ( :جمسسع أجنسساد و جنسسود و الواحسسد
جندي :العسكر ) ،الكاتب ( ج :كتاب :العالم و من عمله الكتابة المنجد .
ل عام ،قال ) الجزية ( :الخراج المعروف المجعول على رأس الّذمي يأخذه المام في ك ّ
تعالى » :حّتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون « قيل :سّميت بسسذلك لنهسسا قضسساية
منهم لما عليهم ،و قيل :لنها يجتزى بها و يكتفى بها منهم ) الحصن ( :
واحد الحصون :و هو المكان المرتفع ل يقسدر عليسسه لرتفسساعه و منسسه :الفقهسساء حصسون
السلم كحصن سور المدينة مجمع البحرين .
) المعاقسسد ( جمسسع معقسسد :و هسسو العقسسد و القسسرار فسسي المعسساملت و يطلسسق علسسى الوراق
المتضّمنة للمعاهدات .
ععععععع
ل ببعسسض ،جملسسة فعليسسة صسسفة لقسسوله طبقسسات ،ل غنسسى ببعضسسها لء ل يصسسلح بعضسسها إ ّ
لس جملسسة اسسسمّية قسّدم خبرهسسا لكسسونه ظرفسسا ،و
المشبهة بليس و غنى اسمها ،منها جنود ا ّ
هكذا ما عطف عليها من سائر الجمل ،أو سّنة نبّيه عطف على قوله فريضسسة عهسسدا منسسه
ل سهمه و يحتمسسل أن منصوب على التميز الرافع للبهام عن النسبة من قوله :قد سّمى ا ّ
يكسسون حسسال ،ل قسسوام للجنسسود :لء نافيسسة للجنسسس و الخسسبر محسسذوف أى ل قسسوام متحّقسسق
ل سعة :سعة مبتدء ل لك ّللجنود ،ما ل يبلغه :لفظة ما اسمّية :أى شيئا ل يبلغه ،و في ا ّ
ل جار و مجرور متعّلق بقوله سعة . ل ظرف مستقّر خبر له و لك ّ خر ،و في ا ّ
مؤ ّ
عععععع
] [ 196
و الّرعّية و أثبت للّرعية طبقات سبعة و ليس المقصود من ذلسسك إثبسسات نظسسام الطبقسسات و
تأييسسده فسسان نظسسام الطبقسسات مخسسالف للعسسدل و الديمقراطيسسة الحاكمسسة بتسسساوى الّرعّيسسة فسسي
الحقوق .
فالبشر في تحّوله الجتماعي شسسرع مسسن النظسسام القبليسسة و السسسرة المبنسسي علسسى أنّ الحكسسم
المطلق ثابت لرئيس القبيلة و أبى السرة يحكم على الفراد بما شاء يعّز من شسساء و يسسذ ّ
ل
ل في ضمن القبيلة و يشترك معها في الخيرات و الشرور على من شاء ،فل حياة للفرد إ ّ
ما يراه صاحب السرة و رئيس القبيلة ،و هذا أدنى نظام اجتماعي وصل إليه البشر فسسي
ل البشر في هذا النظام آلفا صحراء ،و قد ظ ّ تكامله الجتماعي و انتقاله من الغاب إلى ال ّ
ل بيوت من الشعر أو الجلسسد و ينتقسسل مسسن كسسور إلسسى كسسور ،و قسسد سنين يسكن في ظ ّ من ال ّ
ل تعالى إلى هذا الدور في قوله :أشار ا ّ
ل جعل لكم من بيوتكم سسسكنا و جعسسل لكسسم مسسن جلسسود النعسسام بيوتسسا تسسستخّفونها يسسوم»وا ّ
ظعنكم و يوم إقامتكم و من أصوافها و أوبارها و أشعارها أثاثا و متاعا إلسسى حيسسن النحسسل
الية . « 80
و قد تحولت امم من هذا النظسسام إلسسى نظسسام مسسدنى أرقسسى قبسسل آلف مسسن السسسنين فقسسد ذكسسر
صين إلى ما بعضهم اكتشاف آثار المدنّية في مصر من قبل خمسة عشر ألف عام و في ال ّ
قبل ذلك بآلف من القرون ،ثّم ازدهرت المدنيسسة فسسي بيسسن الّنهريسسن و ضسسواحى ايسسران و
ل قبائل اروبا و أفريقا برابرة يعيشون تحت الخيام إلى هذه العصسسور الخيسسرة فارس و ظ ّ
ل ما ظهرت من المدنية في يونان و بعض ضواحى البحر البيض و جزرها . إّ
فنظسسام الطبقسسات يحصسسل للمسسم بعسسد التح سّول مسسن النظسسام القبلسسي و مرجعسسه إلسسى اعتبسسار
المتيازات بين الفراد و الصناف و يبتنى على التبعيض في الحقوق العاّمة ،كما شسساع
ن الجنسسس البيسسض و هسسم السسسرة الحاكمسسة فسسي البلد الن فسسي ايفريقيسسا الجنوبيسسة حيسسث إ ّ
يمتازون عن السودان و هم أكثر سكان البلد الصليين بحقوق واسعة ،فنظام الطبقات
] [ 197
يخالف التساوي و التآخي بين الفراد و التساوي في الحقسسوق كمسسا نسسادى بسسه السسسلم فسسي
القرآن الشريف حيث يقول » :يا أّيها الّناس إّنا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا
ل عليم خبير 13الحجرات « و قسسد تعّلسسق نا ّ
ل أتقيكم إ ّ
ن أكرمكم عند ا ّ
و قبائل لتعارفوا إ ّ
العرب على النظام الطبقاتي و اعتبار المتياز من وجوه شّتى :منها عسسدم تزويسسج بنسساتهم
مع غير العرب و عدم تزويج القبائل بعضها مع بعسسض باعتبسسار علسّو شسسأنه ،و قسسد اهتسّم
ل عليه و آله بمحو النظام الطبقاتي و إلقساء هسذه المتيسسازات المتوّهمسسة بكس ّ
ل ي صّلى ا ّالنب ّ
جهده .
3قضاة العدل و رؤساء المحاكم المتصّدون للترافع بين الّنسساس و النظسسر فسسي السّدعاوى و
اثبات الحق عن غيره بحسب الموازين القضائية المقّررة .
4عمال المور الحسسسبّية المحسسافظون علسسى النصسساف و الّرفسسق بيسسن الّنسساس و هسسم اّلسسذين
يجسرون الحكسام القضسائية و ينفسسذونها و يتعّلسسق هسسذه الوظيفسة فسسي هسذه العصسسور بسادارة
الشرطة العاّمة و ما يتبعها من المخافر .
5أهل الجزية و الخراج من أهل الذّمة و مسلمة الّناس ،قال ابسسن ميثسسم و قسسوله مسسن أهسسل
الذّمة و مسلمة الّناس تفصيل للهل الّول ،فأهسسل الذّمسسة تفسسسير لهسسل الجزيسسة و مسسسلمة
الناس تفسير لهل الخراج ،و يجوز أن يكون
] [ 198
أقول :ل إشكال في اختصساص أهسل الجزيسة بالسّذميين ،و أّمسا أهسل الخسراج أيضسا كسان
ن المسلمين مشتغلون بامور السّدين و تجهيسسز الجيسسوش و أكثرهم في صدر السلم ذّميا ل ّ
ل أرض يملكهسسا المسسسلمون يكسسون ل فرصة لهم في الشتغال بزرع الرض و حرسها فك ّ
في أيدى أهل الذّمة يعملون فيها و يؤّدون خراجها ،و لكسسن ظهسسر فسسي أهسسل الخسسراج مسسن
المسلمين وزادوا تدريجا بوجهين :
ن كثيرا من أهل الذّمة التابعين للسسلم أسسسلموا فيمسا بعسد لمسا ظهسسر لهسم مسن دلئل
الف أ ّ
صدق السلم و حسن سلوكه .
ب أنه بعد ما شاع السلم في كسسثير مسسن المعمسسورة و انتشسسر فسسي البلسسدان النائيسسة العسسامرة
شام فقد تصّدى جمع من المسلمين لمر الزراعة و الحرث و صاروا من أهل كمصر و ال ّ
الخراج .
6التجار و أهل الصناعات و الحرف الكثيرة اّلتي عليها مدار حيسساة البشسسر و ادارة ش سّتى
شئونها من التجارة و البناية و العمارة و غيرها .
سفلى من ذوى الحاجة و المسكنة ،و التعبير عن هذه الطبقة بالسسسفلى باعتبسسار 7الطبقة ال ّ
أنها ل تقّدم عمل نافعا في الجتمسساع تتبسسادل بسسه مسسع أعمسسال الطبقسسات الخسسر فل بسّد و أن
تعيش من عمل الطبقات الخر .
سلم في نظم طبقات الّرعّية أنه ل محلّ للعاطل و من ل يعمل عمل يفيد و قد بّين عليه ال ّ
ي البشري ،فما ترى بين الّمة من جماعسات ل يتصسّدون لهسذهالجتماع في المجتمع الح ّ
المشاغل و يعيشون ربما أرغد عيش بين الّرعّية فهم كالّلصوص و المغيرين .
صلون الرباح من رأس مالهم و يعاملون بالّربا ،و فمنهم أرباب رؤوس المال اّلذين يتح ّ
ل تعالى » و ذروا ما بقى من الّربوا إن كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فأذنوا بحسسرب
قد قال ا ّ
ل و رسوله 278البقرة « .من ا ّ
] [ 199
و منهم أرباب الحيل و المخاديع مّمن يّدعى السحر و النيرنجسسات و الّرمسسل و أمثسسال ذلسسك
جه إليهم البسطاء من الناس و يبذلون في سبيل دعاويهم الباطلسسة الغسسالي و الرخيسسص فيتو ّ
من أموالهم .
و منهم أصحاب التعاويذ و الدراويش و من حذا حذوهم مّمن يحصلون أموال البسسسطاء و
الغافلين بأنواع المكائد و الحيل .
و منهم من يسأل بكّفه و يدور في السواق و الّدور و يستغيث بالّناس لتحصيل المعاش و
الرزق بالتكّدي .
و لو عّد في مثل هذه العصور طبقات الّناس في بلد إسلمي يوجد فيهسسا طبقسسات كسسثيرة ل
تدخل في هذه السبعة .
ل من هذه الطبقات و احتياج بعضها إلسسى بعسسضسلم الموقع الجتماعي لك ّ ثّم بّين عليه ال ّ
في إدارة شئون الحياة و إدامتها فوصف الجنود بأّنهم :
1حصون الّرعية و وسيلة المن و الّراحة لهم بحيسسث ل حفسساظ و ل دفسساع تجسساه العسسداء
ل بوجودهم . المهاجمين أو اللصوص السالبين إ ّ
2زينة و ابهة للولة تجاه العدّو الخارجي و المخالف الّداخلي فلول وجود الجند ل يمكسسن
للوالي تمشية المور و تدريبها .
4الجنود سبل للمن من وجوه شّتى فل يجترىء الّلص أن يسلب أموال الّناس خوفسا مسن
الجنود و ل يجترىء العدّو أن يهاجم على المسلمين و يسلبهم أموالهم خوفا من الجنود .
و ل بّد لمعاش الجندي و سّد حوائجه من وجوه كافية يصل إليه دوما و هو الخراج اّلسسذي
صسسة مسسن حنطسسة
صل من الراضي الخراجّية و قد يكون أجناسا صسسالحة للمعيشسسة كح ّ
يتح ّ
الرض الخراجية ،و قد يكون درهما و دينارا يصرف في رفع
] [ 200
الحوائج ،فوجود الجند إّنما يقوم على الخراج المقّرر لسه فساّنه لسو ل هسذا الخسراج يحتساج
ن الجنود ل بسسّد و أن إلى التخّلي عن شغله و السعى وراء طلب المعيشة فل يبقى جنديّا فا ّ
ل حين و تحصيل الخراج و ايصاله إلى الجنسسد يكونوا معّدين للجهاد و مقاومة العدّو في ك ّ
ن الخسسراج إّنمسسا يؤخسسذ علسسى يحتاج إلى الصنف الثالث من القضاة و العّمال و الكّتاب ،فسسا ّ
طبق معاهدة بيسسن عّمسسال الرض و السسوالي فل بسّد مسسن تنظيسسم أسسسناد ثسّم ل بسّد مسسن عّمسسال
صلون الخراج من عمال الرض طبق المعاقدة المرضّية و ربما ينشسسا هنسساك خلفسسات يح ّ
بين عّمال الوالي و عّمال الراضي أو بعضهم مع بعض فل بّد من الرجوع إلى القاضي
ل هذه الخلفات ،و هذه الجامعة المركّبة من القّوة الدفاعّية و المالّيه و القضسسائّية و في ح ّ
ل مع ما يقضي حوائج المعيشسة مسن اللبساس و الغسذاء و الكّتاب ل يقدرون على المعيشة إ ّ
أنواع الثاث و الرياش اّلتي يحتاج وجودها إلى من يصنعها و يهّيؤهسسا و إلسسى مسسن ينقلهسسا
جار و ذوى الصناعات فأهل الصنعة بفنونها و شعوبها منتشسسرة من بلد إلى بلد ،و هم الت ّ
صسسة بهسسم و الواسسسطة فسسي ل بلد بصنعة خا ّ صص أهل ك ّ في شرق الرض و غربها و يتخ ّ
ل صسسنعة فسسي أ ّ
ي جار اّلذين يتعّرفون وجود ك ّ حمل هذه المصنوعات من بلد إلى بلد هم الت ّ
ق في نقلها إلى أسواق اخرى حيث يضعونها في منال أيدى الطالبين بلد و يتحّملون المشا ّ
جار و ذووا الصنعة ركن في الجتماع المسسدني لمسسا يجتمعسسون عليسسه مسسن مرافقهسسم و
،فالت ّ
يقيمونه من أسواقهم و يكفونه من الترّفق بأيديهم ما ل يبلغه رفق غيرهم .
ظمسسا و عسسادل مسسن وجسسود ذوى ثسّم بعسسد ذلسسك ل يخلسسو الجتمساع مهمسسا كسسان صسسحيحا و من ّ
العاهات و العجزة و الشسياخ اّلسذين ل يقسدرون علسى العمسل ،فهسذه الطبقسة كالقشسر مسن
الشجرة فكما أّنه ل يمكسسن وجسسود شسسجرة سسسالمة مثمسسرة مسسن دون قشسسر ،ل يمكسسن وجسسود
حته ثّم
اجتماع خال من هذه الطبقة السفلى ،فمنهم من أّدى خدمته أّيام شبابه و دوران ص ّ
عرضه الهرم أو اعترضه السقم فتعّذر له العمل ،فل بّد من رعسسايته بتحّمسسل مسسؤونته ،و
منهم من حرم من القّوة لعاهة عرضته فل بّد من حفظ حرمتسسه و رعايسسة كرامتسسه ،و هسسم
ق رفدهم و معونتهم و تهّية وسائل معيشتهم و يسع اّلذين يح ّ
] [ 201
ععععععع
اى مالك ،بدانكه مّلت از طبقههاى چندى تشكيل مىشود كه بايد هر كدام را بسا ديگسرى
اصلح كرد و همه با هم پيوسته و مرتبط و بهم نيازمندند .
ه أهل جزيسسه و خسسراج از كّفسسار ذّمسسي و مسسسلمانان ،بسسدهكاران ماليسسات سسسري و ماليسسات
زمينهائى كه خالصه دولت اسسسلمي اسسست و متصسّرفين آن بايسسد سسسهم در آمسسد زميسسن را
بدولت بپردازند .
خداوند در كتاب خود قرآن مجيد و سّنت پيغمبرش براى هر كدام از اين طبقات بخشسسى
از ثروت كه در كشور است نام بسسرده و در خسور اسسستحقاقش قسرار معّينسى نهساده ،ايسسن
دستور بودجه و پخش آن بما سپرده است و نزد ما مصون و محفوظ است .
لشكريان بسساذن خسسدا پنسساه رعّيسست و زينسست واليسسان و عسّزت ديسسن و وسسسيله أمنّيسست راههسسا
مىباشند ،رعّيت بىوجود آنها بر سرپا نمىماند و آنها بر سر پا نمىمانند مگر
] [ 202
بوسسسيله دريسسافت حقسسوق خسسود كسسه خسسدا از خسسراج و ماليسسات بسسراى آنهسسا معيسسن كسسرده و
بپشتگرمى آن در جنگ با دشمنان نيرومند مىشوند و زندگى خود را اصلح مىنمايند
و رفع نياز مىكنند .
اين دو دسته لشكريان و خراجگسسزاران را دسسسته سسسومى بايسسد إداره كنسسد كسسه عبارتنسسد از
قاضسسسيان ) دسسسستگاه دادگسسسسترى ( و كارمنسسدان دولسست ) اسسستانداران و فرمانسسسداران و
بخشداران ( و نويسندگان ) متصّديان امور دفترى ( براى آنكه معاملت و معاهدات را
منعقد مىكنند و عوائد را جمع آورى مىكنند و كارهاى كّلى و جزئي بآنها سپرده است
.
زندگى همه اينها إداره نمىشود مگر بوسيله بازرگانان و صنعتگران كه وسائل زندگى
را جمع آورى مىكنند و بازار داد و ستد بوجود مىآورنسسد و بسسا دسسست خسسود أبزارهسساى
زندگانى را جمع آورى مىكنند و مىسسسازند كسسه ديگسسران نميتواننسسد بسسسازند ،سسسپس آن
دسته پائين و بيچارهاند كه نيازمنسسد و مسسسكينند ،كسسسانى كسسه بايسسد بآنهسسا بخشسسش كسسرد و
براى خدا بدانها كمك نمود ،هر كدام آنها را نزد والى جسسائى اسسست و بسسر او لزم اسسست
باندازهاى كه زندگى آنها اصلح شود بآنها كمك دهد .
والى از عهده اين خدمتى كه خدا بر او لزم كرده بر نيايد مگر بكوشش و اسسستعانت از
خداوند و وادار كردن خود بر درستكارى و صبر بر آن سبك باشد بر او يا سنگين .
عععع
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
] [ 203
و ليكن آثر رؤوس جندك عندك من و اساهم في معونته ،و أفضل عليهم من جدته ،بمسسا
يسعهم و يسع من ورائهم من خلوف أهليهم ،
ععععع
) جنود ( جمع جند و الواحد جندي :العسسسكر ) ،أنقسساهم جيبسسا ( :أطهرهسسم فسسي القلسسب و
النفس و ألزمهم للتقوى ) ،بطؤ ( يبطىء :ضّد أسرع ) ،رؤف ( رأفة :
رحمسسه أش سّد رحمسسة فهسسو رؤوف ) ،نبسسا ( ينبسسو :تجسسافى و تباعسسد ) ،أثسساره ( هّيجسسه ،
) العنف ( :
ل أصنافه ) ،فقم (
) جماع الشىء ( :جمعه ،يقال :الخمر جماع الثم أى جامعة لك ّ
] [ 204
فقما المر :عظم ،تفاقم المر :عظم و لم يجر على استواء المنجد ) ،الخلوف ( :
أنصحهم في نفسك :في نفسك متعّلسسق بقسسوله أنصسسحهم ،جيبسا :تميسز لقسوله أنقساهم رافسسع
للبهام عن النسبة و كذلك حلما منصوب على التميز ،من قسوله أفضسلهم عسن الغضسب :
متعّلق بقوله يبطىء و يفيد المجاوزة أى يبطىء متجاوزا عن الغضب ،
على القوياء :يفيد الستعلء ،ل يقعد به الضعف :الباء للتعدية ،ثّم الصق :
ل من جنودك في الدرجة الثانية من ذوى الحساب ،ثّم أهسسل النجسسدة : يفيد التراخي أى و ّ
ن:تراخ ثان ،جماع :خبر إن أى مجمع الكرامة و شعب من العمال الحسنة ،ل يتفاقم ّ
نهي مؤّكد ،اّتكال :مفعول له لقوله ل تدع ،لليسير من لطفسسك :ظسسرف مسسستقّر خسسبر إن
قّدم على اسمها و هو مرفوع موضعا ،ينتفعون به :
صسسهم
جملة فعلّية صفة لقوله موضعا ،آثر :أفعل التفضيل من الثسسرة يعنسسي أحّبهسسم و أخ ّ
إليك ،جدته :اسم مصدر من الوجدان مثل عدة من الوعد :أى مّما تمّكن منه .
ورائهم :ظرف مستقّر صلة لقوله من ،من خلوف :بيان لقوله من ورائهم .
عععععع
ي من الوصسساف سلم في هذا الفصل لبيان ما يلزم أن يّتصف به الجند ّ قد تعّرض عليه ال ّ
ق لمقام الولية على السائرين و هذا هو من أهّم امسسور النظسسام العسسسكري و قسسد حّتى يستح ّ
انشأ في هذه العصسسور معاهسسد و مسسدارس لتعليسسم النظسسام و تربيسسة الضسّباط و المسسراء فسسي
الجيوش و تتضّمن هذه التعليمات تمرينات و تدريبات عسكرّية شاّقة فسسي دورات متع سّددة
ل الناجحون منها . ينتهي كل منها إلى امتحانات صعبة ربما ق ّ
] [ 205
ل و رسوله بالتمرين و التدريب على الصول التعليمّية للسلم و يتخّرج من اعتقادهم با ّ
بينهسسم رجسسال كسسأكبر ق سّواد الجيسسوش فسسي العسسالم يبسسارزون البطسسال المسسدّربين فسسي كّلّيسسات
العسسسكرّية الرومانيسسة و الفارسسسية فيقهرونهسسم و يغلبسسون عليهسسم حّتسسى اشسستهروا فسسي هسسذه
العصور بالبطولة و الشجاعة يقع الخوف في قلوب العداء من ذكر أسمائهم ،
ل عليه و آله بقوله » :و نصرت بالرعب مسيرة شهر « .
ي صّلى ا ّ
و قد افتخر النب ّ
و هذه البطولة الفائقة تعتمد على قّوة الروح و اليمسسان فسسي الق سّواد السسسلمّيين أكسسثر مّمسسا
ق مقسسام
سسسلم مسسن يسسستح ّ
تعتمد على قّوة الجسم و التدريبات العملّية ،و قد وصف عليسسه ال ّ
الولية على الجند و ينبغي أن يكون أميرا بسبعة أوصاف :
ل و رسوله و للمام المفسترض الطاعسسة مسسن سسائر الفسسراد ، 1أن يكون أنصح و أطوع ّ
لس و رسسسوله و رضسسا إمسسامه مهمسسا كّلفسسه مسسن الجهسسد و
فل يألوا جهدا في تحصيل رضسسا ا ّ
ل عليه و آله سعد بن معسساذ ل صّلى ا ّ المشّقة ،و قد قّدم هذا الخلص و النصح لرسول ا ّ
لس عليسسه و آلسسه علسسى النصسسار الزحسسف رئيس الوس في قضّية بدر حين عرض صسّلى ا ّ
لمقاتلة قريش في بدر فجمع أصحابه و عرض عليهم ما أراده ،قال ابن هشام في سسسيرته
» ص 374ج 1ط مصر « :
ثّم نزل و أتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعسسوا عيرهسسم فاستشسسار النسساس فسسأخبرهم عسسن
ل فنحسن ل إمض لما أراك ا ّ قريش إلى أن قال :ثّم قام المقداد بن عمرو فقال :يا رسول ا ّ
ل ل نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى » اذهب أنت و رّبك فقاتل إّنا هيهنا معك و ا ّ
ق لسسو
قاعدون « و لكن اذهب انت و رّبك فقاتل إّنا معكما مقاتلون ،فو اّلسسذي بعثسسك بسسالح ّ
سرت بنا إلى برك الغماد موضع بعيد مخوف لجالدنا معك من دونه حّتى تبلغه ،فقال لسسه
ل :خيرا و دعا له به .رسول ا ّ
] [ 206
ل مّمن دهمه بالمدينة من عدّوه و أن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدّو من بلدهم .
إّ
2أن يكون أطهر أفراد الجيش قلبا و سريرة و تجّنبا عن الفواحش و المنكرات .
3أن يكون أثبتهم حلما و تسّلطا على نفسه تجاه ما يثير الغضب حّتى ل يسسسوقه جسسبروت
امارته على ارتكاب الشّدة بالنسبة إلى من وقعوا تحت امرتسسه بارتكسساب مسسا يخسسالف هسسواه
كما هو مقتضى طبع المراء و أصحاب القّوة و بسط اليد و النفوذ .
4كان مّمن يقبل العتذار عّمن ارتكب خلفا و يّتصف بالعفو و الصفح عن المذنب .
5حين ما يكون جندّيا موصوفا بشّدة الشكيمة تجسساه العسسداء مهيبسسا عنسسد السسسائرين لنفسساذ
ل المؤمنين بقوله عّز من قائل أوامره ،يكون رقيق القلب يرأف بالضعفاء ،كما وصف ا ّ
» أشّداء على الكّفار رحماء بينهم 29الفتح « .
6كان مقاوما للقوياء المعتادين لعمال النفوذ في الدولة لحراز منافعهم و مقاصسسدهم و
تحميل مظالمهم على الضعفاء .
ل ما ينوبه من العقد و العقائد فل يؤّثر 7كان حليما و صبورا تجاه الشدائد و مفّكرا في ح ّ
فيه العنف و شّدة النائبة و صعوبة الحادثة فيثيره و يجذبه إلى ارتكسساب مسسا ل يليسسق بسسه أو
يجد في نفسه ضعفا فيتكاسل و يقعد عن العمل و تدبير المر
] [ 207
هذا ،و إحراز هذه الصفات الكريمة في الفراد يحتساج إلسى درس كامسل عسن أحسوالهم و
سر بالنسبة إلى مسسا يحتسساج إليسسه مسسن
إلى تجارب و امتحانات متتالية و متطاولة ربما ل يتي ّ
سلم
الفراد فقّرر عليه ال ّ
و هى فصيلة من القبيلة تبقى دورا طويل بعد التحّول من النظام القبلي إلى النظام الدولي
ل في النظام القبلسسي منسسذ قسسرون كسسثيرة حّتسسى جسساء نظسسام السسسلم فحسّول
فكانت العرب تظ ّ
العرب إلى نظام حكومي أعلى ليس الحاكم فيه إرادة رئيس القبيلة و مقّرراتها بل الحسساكم
ن الملة بقيت تحت تربيسسة السسسرة و السسبيت فيه قانون السلم و الدستورات النبوية ،و لك ّ
فهسسي اّلسستي تكّفسسل تربيسسة الفسسرد و تعليمسسه بل واسسسطة أو بوسسسيلة المكسساتب أو المعّلميسسن
المخصوصسسين ،فسسذوى الحسسساب و أهسسل البيوتسسات الصسسالحة و السسسوابق الحسسسنة هسسم
المؤّدبون و المرّبون تربية صحيحة .
فاذا تّم النظام الحكومي فسسي الشسسعب و أكمسسل فيسسه وسسسائل التربيسسة و التثقيسسف بانشسساء دور
سطة و العالية و تشمل جميع الفراد كما في السسدول الراقيسسة و التعليمات البتدائّية و المتو ّ
الشعوب المترقّية فينفصل الفرد عن البيت و السرة و ينتقل إلى تربيسسة النظسسام الحكسسومي
ي شغل و مقام إلى مسسا فسسي ل دور و يعتمد في تعّهده ل ّ فيطالب بالشهادات المدرسّية في ك ّ
يده من الشهادات المدرسّية و الكّلّيات و المعاهد العلمّية و ل ينظسسر إلسسى بيتسسه و اسسسرته و
ن جهوده اّلذي بذله في سبيل التحصيل المنعكس فسي شسسهاداته المدرسسّية إلى أبيه و اّمه ل ّ
و أوراق دور علمه يثبت جوهر شخصّيته و ما يستحّقه من الرتب و الدرجات في النظام
و سائر الشئون .
] [ 208
و البيوتات في تربية الفسسراد و تسسأديبهم و إن بلغسست مسسن السسسعة و النفسسوذ إلسسى مسسا يسسوجب
العجسسب و التحسسسين ،و قسسد بّيسسن تلسسك الحكمسسة الجتماعيسسة الفيلسسسوف اليونسساني الشسسهير
أرسطوطاليس في ما أجاب به السكندر الفاتح الشهير ننقله من الشرح المعتزلي بعينسسه ،
قال :
و ينبغي أن نذكر في هذا الموضع رسالة أرسطو إلى السكندر في معنى المحافظة علسسى
صهم بالرياسة و المرة ،و ل يعدل عنهسسم إلسسىأهل البيوتات و ذوي الحساب ،و أن يخ ّ
سلم و وصّيته .
ن في ذلك تشييدا لكلم أمير المؤمنين عليه ال ّ
سفلة ،فا ّ
العاّمة و ال ّ
لّما ملك السكندر إيرانشهر و هو العراق مملكة الكاسرة و قتل دارا بسسن دارا كتسسب إلسسى
أرسطو و هو ببلد يونان :
ن الفلك الدائرة ،و العلل السمائّية و إن كانت عليك أّيها الحكيم مّنا السلم ،أّما بعد ،فا ّ
س الضسسطرار إلسسى أسعدتنا بالمور اّلتي أصبح الناس بها دائبيسسن ،فاّنسسا جسّد واجسسدين لمس ّ
حكمتك ،غير جاحدين لفضلك و القرار بمنزلتك و الستنامة 1إلى مشورتك و القتداء
برأيك ،و العتماد لمرك و نهيك لما بلونا من جدا ذلك علينا ،و ذقنا من جنسسا منفعتسسه ،
ك نعسّولسخه في أذهاننا و عقولنا كالغذاء لنسسا ،فمسسا ننفس ّ حّتى صار ذلك بنجوعه فينا و تر ّ
عليه و نستمّد منه استمداد الجداول من البحور ،و تعويل الفروع على الصسسول ،و قسّوة
الشكال بالشكال ،و قد كان مّما سبق إلينا من النصر و الفلح ،و اتيح لنا من الظفر ،و
بلغنا في العدّو من النكاية و البطش ما يعجز العقول عن وصسسفه ،و يقصسسر شسسكر المنعسسم
عن موقع النعام به ،
و كان من ذلك أّنا جاوزنسسا أرض سسسورّية و الجزيسسرة ،إلسسى بابسسل و أرض فسسارس ،فلّمسسا
ل ريثما
حللنا بعقوة أهلها العقوة ما حول الدار و ساحة بلدهم ،لم يكن إ ّ
-----------
) ( 1ضضض ض ض ضضضضضض ضضض ضضضضض :ضضض ضضضض .
] [ 209
تلّقنا برأس ملكهم هدّية إلينا ،و طلبا للحظوة عندنا ،فأمرنا بصلب من جاء به ،
و شهرته لسوء بلئه ،و قّلة ارعوائه و وفائه ثّم أمرنسسا بجمسسع مسسن كسسان هنسساك مسسن أولد
شرف منهم ،فرأينا رجال عظيمة أجسامهم و أحلمهم ، ملوكهم و أحرارهم و ذوي ال ّ
ن مسسا يظهسسر مسسن حاضرة ألبابهم و أذهسسانهم ،رائعسسة منسساظرهم و منسساطقهم ،دليل علسسى أ ّ
ن وراء من قّوة أيديهم ،و شّدة نجدتهم و بأسهم ما لسم يكسن ليكسون لنسا روائهم و منطقهم أ ّ
ن القضاء أدالنا منهسسم ،و أظفرنسسا بهسسم ،و سبيل إلى غلبتهم ،و إعطائهم بأيديهم ،لو ل أ ّ
ث أصسسلهم أظهرنا عليهم ،و لم نر بعيدا من الّرأى في أمرهم أن نستأصل شافتهم ،و نجت ّ
،و نلحقهم بمن مضى مسسن أسسسلفهم ،لتكسسون القلسسوب بسسذلك إلسسى المسسن مسسن جرائرهسسم و
بسوائقهم ،فرأينسا أن ل نعجسل باسسسعاف بسادىء السّرأى فسسي قتلهسم دون السستظهار عليهسم
حته عندك ،و تقليبسسك إيسساه بمشورتك فيهم ،فارفع إلينا رأيك ،فيما استشرناك فيه بعد ص ّ
سلم فليكن علينا و عليك . ي نظرك ،و سلم على أهل ال ّ بجل ّ
لملك الملوك و عظيم العظماء ،السكندر المؤّيد بالّنصر على العداء ،
أّما بعد ،فاّنه ل قسّوة بسالمنطق و إن احتشسد النساطق فيسه ،و اجتهسد فسي تثقيسف معسانيه و
ل مسا تنسساله القسسدرة مسسن بسسط علسّو الملسك و سسمّو
تأليف حروفه و مبانيه على الحاطة بأق ّ
ل وصف ،و اغترافه بكل إطناب ، ل قول ،و إبرازه على ك ّ
ارتفاعه عن ك ّ
و قد كان تقّرر عندي من مقّدمات إعلم فضل الملك في صهلة سبقه ،و بروز شأوه ،
] [ 210
ن لفارس قسمها مسن الّنجسدة و القسّوة و إّنسك ل تربة ل محالة قسما من الفضائل ،و إ ّ ن لك ّ
إّ
إن تقتل أشرافهم تخّلف الوضعاء على أعقابهم ،و تورث سفلتهم على منازل علّيتهسسم ،و
ط ببلء هسسو أعظسسم عليهسسم تغّلب أدنيائهم على مراتب ذوي أخطارهم ،و لم يبتل الملوك ق ّ
ل الوجوه فاحذر الحذر كّله من أن تمّكن تلك و أشّد توهينا لسلطانهم من غلبة السفلة ،و ذ ّ
الطبقة من الغلبة و الحركة ،
فإّنه إن نجم بعد اليوم على جندك و أهل بلدك ناجم دهمهم منه مال روّيسسة فيسسه و ل بقّيسسة
معه ،فانصرف عن هذا الّرأي إلسسى غيسسره و اعمسسد إلسسى مسسن قبلسسك مسسن اولئك العظمسساء و
ل مسسن وّليتسسه منهسسم نسساحيته و اعقسسد
الحرار ،فوّزع بينهم مملكتهم ،و ألزم اسم الملسسك كس ّ
التاج على رأسه ،و إن صغر ملكه ،فإن المتسّمى بالملك لزم لسمه ،و المعقود التسساج
ل ملك منهم بينه و بيسسن صسساحبه على رأسه ل يخضع لغيره ،فليس ينشب ذلك أن يوقع ك ّ
تدابرا و تقاطعا و تغالبا على الملك ،و تفاخرا بالمال و الجند حّتى ينسوا بسسذلك أضسسغانهم
عليك و أوتارهم فيك ،و يعود حربهم لك حربا بينهسم ،و حنقهسم عليسسك حنقسسا منهسم علسسى
ل أحدثوا لك بها اسسستقامة ،و إن دنسسوت منهسسم دانسسوا أنفسهم ،ثّم ل يزدادون ذلك بصيرة إ ّ
لك ،و إن نأيت عنهم تعسّززوا بسسك ،حّتسسى يثسسب مسسن ملسسك منهسسم علسسى جسساره باسسسمك ،و
يسترهبه بجندك ،و في ذلك شاغل لهم عنك و أمان لحداثهم بعدك ،و إن كسسان ل أمسسان
للّدهر ،و ل ثقة بالّيام .
ما سألني عنه ،و محضته النصيحة فيه ،و الملك أعلى عينسسا ،و أنفسسذ روّيسسة ،و أفضسسل
رأيا و أبعد هّمة فيما استعان بسسي عليسسه ،و كّلفنسسي بتسسبيينه و المشسسورة عليسه فيسه ،ل زال
صنع ،و توطيد الملك ،و تنفيس الجل ، الملك متعّرفا من عوائد الّنعم ،و عواقب ال ّ
سلم اّلسسذي
و درك المل ،ما تأتي فيه قدرته على غاية قصوى ما تناله قدرة البشر ،و ال ّ
ل انقضاء له ،و ل انتهاء ،و ل فناء ،فليكن على الملك .
قالوا :فعمل الملك برأيه ،و استخلف على إيران شهر أبناء الملوك و العظمسساء مسسن أهسسل
طوائف اّلذين بقوا بعده و المملكة موّزعة بينهسسم إلسسى أن جسساء أردشسسير
فارس فهم ملوك ال ّ
بن بابك فانتزع الملك منهم .و ينبغي أن يلفت النظر إلى مكاتبة إسسسكندر و أرسسسطو هسسذه
من وجوه :
1ما يستفاد من كتاب إسكندر من إعجابه بالسرة المالكة في إيسسران أّيسسام داريسسوش حيسسث
اعجب بهم و هابهم و خاف منهم بعد الغلبسة عليهسم حّتسى هسّم بقتلهسم و استيصسال شسافتهم
لء و اسراء تحت يديه ،هابهم من قّوة ليأمن بوائقهم على ملكه فيما بعد ،ها بهم و هم أذ ّ
ن الغلبسسة عليهسسم كسسان قضسساء
منطقهم و وفور تعقلهم و بسالتهم و شسسجاعتهم و اعسسترف بسسأ ّ
سرا ،و يستفاد من ذلك أّنه كان في السرة المالكة تربية و تثقيسسف مقدرا ل أمرا بشرّيا مي ّ
ل يوجد مثلها حّتى في يونان مركز الفلسفة في هذه العصور .
ن هذه التربية و الثقافة كانت مقصورة على السرة المالكة ل تتعّداهم ،
2إ ّ
سسسون مسسن
ل شسسيء ل يم ّ و كانت عاّمة الّناس في هذه المملكة الواسعة الطراف فاقدين لكس ّ
ل العمل تحت إرادة الحّكام و نيل أدنى المعيشة مما يناله البهائم و النعام ، شئون الحياة إ ّ
فهم في الحقيقة كالغنم يرعاهم السرة المالكة تأكل منهم ما يشاء و تبقي ما يشاء ،و هسسذا
هو السّر في إمكان الحكومة على هذه الشعوب الكثيرة في بلد شاسعة الطراف ،و مسسن
هذه الجهة ل تهتّم عاّمة الشعوب في السسدفاع عسسن السسوطن و ل تسسدخل لهسسم فسسي هسسذا المسسر
ل ما يؤمرون به من جهة المراء ،فاذا ضسعف الحكومسة فسي ناحيسة أو شسعب سياسي إ ّ
ال ّ
يهاجم عليها العدّو و يتسّلط عليها بل منازع و مدافع و بقي هذا التلشي بيسسن الحكومسسة و
الشعب في إيران إلى أّيام الفتح العربي ،فهاجم ما يق ّ
ل
] [ 212
فاّنه دخل في جماعة المسلمين في هذه الّيام خلق كثير من سائر الشسسعوب ل يعسسرف لهسسم
اسرة و بيت و يعّبرون عنهم بسالموالي فكسان العتمساد عليهسم يرجسع إلسى مسا يسستفاد مسن
أخلقهم فبّين لذلك أربعة أوصاف :
2الشجاعة ،و هي صفة تنبىء عن الغيرة و سرعة القدام في الدفاع عما يجب حفظه .
ب اليثسسار
ب المال و الّدخسسار و حس ّ
3السخاء ،و هي صفة تنبىء عن بسط اليد و عدم ح ّ
على الغيار .
سماحة ،و هي صفة تنبىء عن القتدار على جمع الناس و تأليفهم حوله
4ال ّ
] [ 213
فهذه صفات شخصية إذا اجتمعت فسسي فسسرد تؤهلهسسا للمسسرة و تسسوجب العتمسساد عليسسه فسسي
ن أفضسسل رؤسسساء الجنسسد و إعطاء الولية على الجند .ثّم أشار في آخر هذا الفصسسل إلسسى أ ّ
امراء الجيوش من يواسيهم في المعونة و يوّفر عليهم فيما يجده من المؤونة و ل يقتصسسر
على خصوص رواتبهم المقّررة المحدودة بحيسسث يغنيهسسم لمسسا يحتسساجون إليسسه مسسن مؤونسسة
ل حين فيكون حينئذ هّمهم
أنفسهم و مؤونة أهلهم المتخّلفين ورائهم ينتظرون عونهم في ك ّ
هّما واحدا في جهاد العدّو و الّدفاع عن حوزة السلم .
ععععععع
آنكس را از لشكريان خود بر قشون فرمانده كن كه داراى خصائل زير باشد :
3از همه در حلم و بردبارى بيشتر باشد و از كسانى باشد كه خشم او را فسسرا نگيسسرد و
بزودى از جاى خود بدر نرود .
7از كسانى باشد كه سختى و دشوارى كارها او را از جاى بدر نبرد و از خسسود بيخسسود
و بيچاره نسازد و ناتوانى و سستى او را زمين گير نگرداند .
] [ 214
و از آن پس مردمان راد مرد و دلير را كسسه بسسا سسسخاوت و مسسردم دارنسسد در نظسسر بگيسسر
زيرا آنان جامع اوصاف كرامتند و همه خوبيها در وجود آنها هست .
سپس از همه كارهاشان وارسى كن و آنها را تحت نظر بگيسسر چنسسانچه پسسدر و مسسادر از
فرزند خود دلجوئى ميكنند و هيچ تقويت و نيرو بخشى بدانها در نظر تو مشسسكل و گسسره
دار جلوه نكند و هيچ لطف و دلجوئى نسسسبت بسسدانها در چشسسمت خسسرد و كوچسسك نيايسسد و
گرچه اندك و ناچيز باشد ،زيرا اين خود براى آنها باعث خير خسسواهى و اخلصسسمندى
و خوشبينى بتو ميگردد ،از وارسى و تفقسسد كارهسساى ريسسز و چشسسم نسارس آنهسسا صسسرف
نظر نكن باعتماد اينكه كارهاى عمده و چشم گير آنها را بازرسى كسسردى ،زيسسرا لطسسف
و دلجوئى تو در كارهاى خرد و كوچسسك موقعيسستى دارد كسسه از آن بهرهمنسسد شسسوند و در
كارهاى مهم هم در جاى خود از بازرسى تو مستغنى نباشند .
بايد بر گزيدهترين فرماندهان قشونت در نزد تو كسانى باشند كه با افسسراد ديگسسر قشسسون
همدردى دارند و بدانها كمك مينمايند و از آنچه در دسترس دارند بدانها بسسذل ميكننسسد تسسا
آنجا كه وسيله وسعت زندگى خود آنها و افراد خانواده آنها باشد كه در پشسست سسسر خسسود
بجا نهادهاند و چشم انتظار مخارج از آنها هستند تا اينكه يكسسدل و يكجهسست در جهسساد بسسا
دشمن بكوشند و پريشان خاطر نباشند راستى كه مهربانى و مهروزى تسسو بسسا آنهسسا مسسايه
اين مىشود كه از دل با تو مهر ورزند و مخلص تو باشند .و يجدر بنسسا هنسسا أن نسسترجم
مكاتبة إسكندر مع أرسطو في هذا المقام طلبا لمزيد النفع للقّراء الكرام .
چون اسكندر ايران شهر كه كشور عراق و مملكت خسروان پارس بود بچنسسگ آورد و
دارا بن دارا را كشت بارسطو كه در يونان بود اين نامه را نوشت :
اى حكيم از طرف ما بر تو درود باد أّما بعد ،براستيكه چرخهاى گردان و علل
] [ 215
آسمان گرچه ما را بامورى سعادتمند كرده كه زبانزد همه مسسردم اسسست ولسسى بسساز مسسا بسسا
كمال جد و كوشش به حكمت و فرزانگى تسسو خسسود را نيازمنسسد ميسسدانيم ،فضسسليت تسسو را
انكار نتوانيم و بمقام والى تو اقرار داريسسم و بمشسسورت تسسو دلگسسرم هسسستيم و پيسسروى از
رأى تو را لزم شمرده و بامر و نهى تو اعتماد داريم ،چون سود آن را آزموده و نفسسع
آن را چشيديم تا آنجا كه در ما ريشه كرده و در اذهان ما رسوخ نموده و غذاى خرد ما
گرديده و هميشه بنظسر تسسو اعتمسساد تسوانيم و چسسون نهسرى از آن دريسساى دانسسش بهرهمنسسد
ميشويم و چون شاخهاى هستيم از تنه تنومند و بنظرهسساى تسسو نيرومنسسد ميشسسويم ،چنسسان
پيروزى و پيشتازى بما سبقت جست و ظفرمنسسدى مسسا را نصسسيب آمسسد و در سسسركوبى و
غلبه بر دشمن بدانجا رسيديم كه وصفش بگفت در نيايد و شكر اين نعمسست از دسسست مسسا
برنيايد و از اين جمله است كه ما از سرزمين سوريه و جزيره در گذشتيم تا بسسه بابسسل و
سرزمين فارس تاختيم و چون در بن خانه و عرصه بلد آنها جسساى گزيسسن شسسديم ديسسرى
نگذشت كه چند تن از خود آنان سر پادشاهشسسان را بدسسست خودشسسان بسسراى مسسا پيشسسكش
آوردند تا در نزد ما بهرهمند گردند و بمقامى رسند ،فرمان داديم آنانكه سر را آوردنسسد
بدار آويخته شدند زيرا سزاى بد رفتارى و بيوفائى آنها همين بود ،سپس فرمانداديم تسسا
همه شاهزادگان و رادمردانيكه در آن كشور بود گرد آوردند ،مردمسسى ديسسديم تنومنسسد و
پهلوان و سر بزرگ و خردمند و آزموده ،
خوش منظر و خوش گفتار ،و اين خود دليل است كه عقل و منطق نيرومندى در خود
دارند و پهلوان و رادمرد و جنگجو هستند تا آنجا كه ما را راهى براى غلبه و پيروزى
بر آنها وجود نداشته جز اينكه قضا و قدر بسود ما چرخيده و ما را بر آنها پيروز كرده
و بر آنها مسّلط نموده .
و بنظر خود ايسسن را دور نميسسدانيم كسسه همسسه را از بسسن بسسر كنيسسم و از ريشسسه برانسسدازيم و
بگذشتههايشان ملحق سازيم تا از دست درازى و انتقسسامجوئى آنسسان آسسسوده خسساطر و دل
نهاده باشيم ،و در نظر آورديم كه در كشتار آنان شسستاب نكنيسسم تسسا رأى شسسما را در ايسسن
باره ندانيم و با شما مشورت نكنيم ،شما رأى خود را در اين باره براى ما
] [ 216
روشن سازيد ،وزير و روى اين مطلب را بسنجيد ،و همه درود درود گويان بر مسسا و
شما باد .
بسوى شاه شاهان و بزرگ بزرگان ،اسكندر كه در پيروزى بر دشسسمنان تأييسسد يسسافته و
ظفسسر بسسر پادشسساهان هسسديه پيشسسگاه او شسسده ،از طسسرف خردتريسسن بنسسدهها و كمسسترين
وابسسستههاى او ارسسسسطوطاليس كسسه در پيشسسسگاهش پيشسسسانى سسسايد ،و درود و تسسذلل و
فرمانبرى و انقياد ويرا گردن نهاده .
أّما بعد ،گفت را هر چه گويا در آن مهارت بخسسرج دهسد و در سسنجش معسسانى و تسسأليف
حسسروف و مبسسانيش بكوشسسد ،احسساطه بكمسسترين درجسسه قسسدرت و بسسسط عل سّو سسسلطنت و
فرازمندى رفعت تو نتواند ،زيرا از هر گفتارى و توصيفى و تفصيلى برتر است .
از مقّدمات اعلميه فضيلت آن پادشاه در ميدان مسابقت و بروز مرتبة و يمن مقسسدم بسسر
س ديدهام پيكر او را ورانداز كرده و گوشسسم من مقرر گرديده است چنان درجهاى كه ح ّ
آوازه او را شنيده و كامبخشى راى او در وهمم صورت بسته ،از همان دورانيكسسه مسسن
بظاهر مكلف بآموزش او بودم خود را نيازمند آموختن حكمت او ميدانستم ،و هر آنچه
از من بوى القاء ميشسسد همسسانى بسسود كسسه از پرتسسو عقسسل او در مسسن منعكسسس ميگرديسسد ،و
استنباطى بود كه بهم نظرى با او از علم و حكمتش رد و بدل ميكردم ،از نسسامه پادشسساه
و خطاب وى با من و پرسش از من روشن است كه شكى ندارم نظسسر خسسود را در فكسسر
من بيدار كرده و از رأى روشن خود در من نتيجه خواسته هم از او بمن نظرى صسسادر
شود و هم از او دريافت گردد و باو بر گردد آنچه مسسن بحضسسرت پادشسساه اشسساره كنسسم بسا
همسسه كوشسسش و تلشسسى كسسه در آن نمسسايم و از حسسد وسسسع و طسساقت در آن بگسسذرم و در
بازرسى و نكته سنجى آن بكوشم باز هم در برابر رأى منيرش چون عسسدم اسسست نسسسبت
بوجود و چون جزء ل يتجّزى در برابر معظم أشياء ،ولى در هر حسسال مسسن از اجسسابت
پادشاه سر بر نتابم و پرسش ويرا بىپاسسسخ نگسسذارم ،بسسا اينكسسه ميسسدانم كسسه حضسسرتش از
رأى من بينياز است و من بدو بسيار نيازمند و محتاج ،من
] [ 217
خود همان را كه از آن پادشاه بدست آورده و استفاده كردم بوى باز گردانم ،
و همان را كه از حكمتش دريافت نمودم بوى اشارت كنم و بحضرتش گويم .
من آنچه را بهره دانش و فكرت خود مىدانستم بپيشگاه پادشاه عرضه داشتم ايسسن حّقسسى
بود بر عهده من كه مخلصسسانه در پاسسسخ آنحضسسرت نگاشسستم و انسسدرز بىشسسائبه خسسود را
بعرض رسانيدم ،و در عين حال آن پادشاه از من بيناتر است و انديشه نافسسذتر و رأيسسى
بهتر و هّمتى والتر نسبت بسسدانچه دربسساره آن از مسسن كمسسك خواسسسته و مسسرا بتوضسسيح و
شور در آن واداشته دارد .
هميشه پادشاه از نعمتهاى واصله و احسانهاى بىدريغ بر خوردار باد و ملكش پاينسسده و
عمرش دراز و آرزويش رسا باد تا آنجا كه نيرويش بنهايت آنچه قدرت بشر رسا است
بر آيد ،درودى بىانتها و پيوسته و بىنهايت و فنا ناپذير بر پادشاه باد .
موّرخان گفتهاند :پادشاه برأى ارسطو عمل كرد و نظر او را بكار بست و شاهزادگان
و آزادگان پارس را بسسر سراسسسر كشسسور ايسسران جسسايگزين و فرمسسانروا سسساخت ،و آنسسان
همان پادشاهان ملوك الطوائف بودند كه پسسس از او بجسساى ماندنسسد و كشسسور ايسسران ميسسان
آنان تقسيم بود تا اردشير بسسن بابسسك آمسسد و كشسسور را از آنهسسا گرفسست و مملكسست را مّتحسسد
ساخت .
عععع
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
ن أفضل قّرة عين الولة استقامة العدل في البلد ،و ظهسسور مسسوّدة الّرعّيسسة ،و أّنسسه ل وإّ
ل بحيطتهسسم علسسى ولة ح نصسسيحتهم إ ّ
ل بسسسلمة صسسدورهم ،و ل تصسس ّ تظهسسر مسسوّدتهم إ ّ
] المور [ أمورهم ،و قّلة استثقال دولهم و تسسرك اسسستبطاء انقطسساع م سّدتهم ،فافسسسح فسسي
آمالهم ،و واصل في
] [ 219
صسسرنّ
ن بلء امرىء إلى غيره ،و ل تق ّ ل امرىء منهم ما أبلى ،و ل تضيف ّ
ثّم اعرف لك ّ
ظم من بلئه ما كان صغيرا ، به دون غاية بلئه ،و ل يدعوّنك شرف امرىء إلى أن تع ّ
و ل ضعة امرىء إلى أن تستصغر من بلئه ما كان عظيما .
لس
ل و رسوله ما يضلعك من الخطوب و يشتبه عليك من المور ،فقد قال ا ّ
و اردد إلى ا ّ
ب إرشادهم :
سبحانه لقوم أح ّ
ععععع
) قّرة عين ( لسسي و لسسك :أى فسسرح و سسسرور لسسي و لسسك ) ،الحيطسسة ( علسسى وزن الشسسيمة
مصدر حاطه يحوطه حوطا و حياطة و حيطة :أى كله و رعاه ) ،اسسستثقال ( اسسستفعال
من الثقل :تحّمل الشّدة و الستنكار بالقلب ) ،بطؤ ( بالضّم ككسسرم بطسساء ككتساب و أبطسسأ
ضّد أسرع و منه الخبر :من بطأ به عمله لم ينفعه نسبه ،أى من أخسره عملسه السسيىء و
تفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الخرة شرف النسب ) ،فسحت ( له
] [ 220
في المجلس فسحا من باب نفع :فرجت له عن مكان يسعه و فسح المكان بالضّم ،
) تهّز الشجاع ( :يقال هّزه و هّز به إذا حّركه ) ،و تحّرض الناكسسل ( :قسسوله تعسسالى :و
ث و الحماء عليه ، حّرض المؤمنين على القتال ،أي حّثهم و التحريض الح ّ
ن ( :صيغة نهي مؤّكدة بالثقيلة من ) أبلى ( :أي أظهر الخلص في الجهاد ) ،ل تضيف ّ
سسسة مقسسامه و
ن ) ،ضعة ( :اسم مصدر مسسن وضسسع يضسسع أي خ ّ أضاف يضيف :ل تنسب ّ
قوحسبه ) ،ما يضلعك ( :يقال ضلع بالفتح يضسسلع ضسسلعا بالتسسسكين أي مسسال عسسن الحس ّ
حمل مضلع أي مثقل ) ،الخطوب ( :و هذا خطب جليل أي أمر عظيم .
ععععععع
ذووا :جمع ذا بمعنى صاحب :أي أصحاب الخلص في الجهاد ،ما أبلسسى :يحتمسسل أن
يكون لفظة ما مصدرّية أي ابتلئه و يحتمل أن يكون موصولة بحسسذف العسسائد أي مسسا أبل
فيه ،دون :ظرف مضاف إلى قوله :غاية بلئه ،و ل ضعة :عطف على قوله :
شرف امسرىء أي ل يسدعوّنك ضسعة امسرىء ،مسن الخطسوب :لفظسة مسن بيانيسة ،غيسر
المفرقة :صفة ثانية لقوله بسّنته .
عععععع
سلم في ضمن هذا الفصل المتعّلق بالجند و امرائه للعدالة فقال :
قد تعّرض عليه ال ّ
ن أفضل قّرة عين الولة استقامة العدل في البلد ( و ذلك لرتباط إجراء العسسدل فسسي )وإّ
البلد بالجند من وجوه شّتى نذكرها بعد التنسسبيه علسسى نكتسسة مهّمسسة فسسي المقسسام ،و هسسى أ ّ
ن
الجند بمعناه العاّم هو المالك و القائم بالسيف في الرعّية بحيث يكون القّوة و القسسدرة علسسى
إجراء المور بيده ،و قد تفّرع من الجند في النظامات العصرية ما يلي :
1إدارة الشرطة العاّمة اّلتي تنظر إلى إجراء المن في البلد بحراسة السواق و الطرق
ل من يريد الستفادة من الناس
و طرد اللصوص و أخذهم و معاقبتهم و طرد ك ّ
] [ 221
من غير طريقها القانوني و المحافظ على المن من جهة المنع عن النزاع و المضاربة و
المقاتلة و ارتكاب الجنايات بأنواعها .
3إدارة الجيش الحافظ للمن في البلد تجاه هجوم العداء من الخارج .
ن الظلم و ثلم سياج العدل ينشأ غالبا من القدرة فالمقتدر هو اّلذى يطمع فسسي ب من حيث أ ّ
أموال الضعفاء و أعراضهم و يتعّرض للعدوان و التجاوز ،فلّمسسا كسسان السسسيف و القسسدرة
في يد الجندي فهو اّلذي يتعّرض للظلم على أفراد الشعب .و قد ملىء كتب التواريخ مسسن
ارتكاب المراء و الجنود الظلم على الناس من وجوه شّتى و أكثر من يقع منهسسم الظلسسم و
ل عصر هم اّلذين بيدهم السيف و السوط فيطمعون في أموال الناس ل بهم العدل في ك ّ
يخت ّ
و أعراضهم و يتجاوزون على حقوق غيرهم سّيما إذا كان الوالي نفسه ظالما و متجاوزا
فقد قال شاعر فارسي ما معناه :
] [ 222
ن الملك أكل تّفاحة من الرعّية ظلما و عدوانا يستأصل عبيده ألفا من شسسجرات التفّسساح
لو أ ّ
ظلما و عدوانا .
و لو أخذ الملك من الرعّية خمس بيضسات ظلمسا يشسوي جنسده و عبيسده ألسف دجاجسة مسن
أموال الرعّية ظلما و عدوانا .
ن امراء الجنود كثيرا ما يطمحسسون إلسسى تحصسسيل مراتسسب أعلسسى و مناصسسب ج من حيث أ ّ
أغلى فيثيرون الفتن و يثورون على الولة فتقع هناك حروب و ثورات تجّر إلسسى القتسسل و
النهب و السسر و يشستعل نسار الفتنسة فتعسّم البريساء و الضسعفاء مسن النسساء و الولسدان و
المرضى و من ل حرج عليهم ،و أكثر الفتن فسسي التاريسسخ نشسسأت مسسن مطامسسح و مطسسامع
سلم ،
امراء الجيوش حّتى في صدر السلم و في حكومة النبي عليه ال ّ
ل عليه و آله بعد فتح مّكة فعدا على بنسسي جذيمسسة و ي صّلى ا ّفهذا خالد بن الوليد أّمره النب ّ
لس عليسسه و آلسسه فنسسادى :اللهسّم إّنسسي
قتل منهم رجال أبرياء فوصل الخبر إلى النبي صّلى ا ّ
ي بن أبي طالب لتلفي خطأ خالد . أبرا إليك مّما فعل خالد ،و بعث مولنا عل ّ
لس عليسسه و
ل صّلى ا ّ
قال في سيرة ابن هشام » ص 283ج 2ط مصر « :بعث رسول ا ّ
آله خالد بن الوليد حين افتتح مّكة داعيا و لم يبعثه مقاتل و معه قبائل من العرب :
سليم بن منصور و مدلج بن مّرة فوطئوا بني جذيمة بن عامر بن كنانسسة ،فلّمسسا رآه القسسوم
ن النسساس قسسد أسسسلموا ،قسسال ابسسن إسسسحاق :أخذوا سلحهم ،فقال خالد :ضعوا السسسلح فسسا ّ
فحّدثني بعض أصحابنا من أهل العلم من بني جذيمة إلى أن قال فلّما وضعوا السلح أمر
بهم خالد عند ذلك فكّتفوا ثّم عرضهم على السيف فقتل من قتل منهم فلّما انتهى الخبر إلى
ل عليه و آله رفع يديه إلى السماء ثّم قال :
ل صّلى ا ّ
رسول ا ّ
اللهّم إّني أبرا إليك مّما صنع خالد بن الوليد .
قال ابن هشام :حّدثني بعض أهل العلم أّنه حّدث عن إبراهيم بن جعفر المحمسسودي قسسال :
ل عليه و آله :رأيت أّني لقمت لقمة من حيس ] [ 1فالتذذت
ل صّلى ا ّ
قال رسول ا ّ
] [ 223
ى يده فنزعه ،فقال أبو بكر طعمها فاعترض في حلقي منها شىء حين ابتلعتها فأدخل عل ّ
ل ،هذه سّرية من سراياك تبعثهسسا فيأتيسسك بهسسا بعسسض مسساالصديق » رض « :يا رسول ا ّ
ب و يكون في بعضها اعتراض فتبعث علّيا فيسهله .
تح ّ
ل س عليسسه و آلسسه
ل صّلى ا ّ قال ابن هشام :و حّدثني أنه انفلت رجل من القوم فأتى رسول ا ّ
ل عليه و آلسسه :هسسل أنكسسر عليسسه أحسسد ؟ قسسال :نعسسم
ل صّلى ا ّ
فأخبره الخبر ،فقال رسول ا ّ
أنكر عليه رجل أبيض ربعة فنهمه خالسسد فسسسكت عنسسه ،و أنكسسر عليسسه رجسسل آخسسر طويسسل
طسساب :أّمسسا الّول يسسا رسسسول مضطرب فراجعه فاشتّدت مراجعتهما ،فقال عمسسر بسسن الخ ّ
ل،
ا ّ
لسس
ل صّلى ا ّ ل و أّما الخر فسالم مولى أبي حذيفة إلى أن قال ثّم دعا رسول ا ّ فابنى عبد ا ّ
ل عليه فقسسال :يسسا علسسي اخسسرج إلسسى هسسؤلء القسسوم
ي بن أبيطالب رضوان ا ّ عليه و سّلم عل ّ
ي حّتسسى جسسائهم و معسسه مسسال قسسدفانظر في أمرهم و أمر الجاهلّية تحت قدميك ،فخرج عل ّ
ل فودى لهم الدماء و ما اصيب لهم من الموال حّتى أّنه ليدى لهم ميلغسة بعث به رسول ا ّ
ل وداه ،بقيت معه بقّية من المال فقسسال لهسسم الكلب حّتى إذا لم يبق شىء من دم و ل مال إ ّ
ي حين فرغ منهم :هل بقى لكم بقّية من دم أو مال لم يوديكم ؟ قالوا :ل ،قسسال :فسساّني عل ّ
ل عليه و آله مّما ل يعلم و ل ل صّلى ا ّ
اعطيكم هذه البقّية من هذا المال احتياطا لرسول ا ّ
تعلمون . . .
و قد ارتكب خالد هذا في صدر حكومة أبي بكر قتل مالك بن نويرة و أسسسر أهلسسه و قسسبيله
ت في عضد العدل السلمي بما لسسم يتسسدارك بعسسد ،و إذا على وجه وضيع و فضيح مّما ف ّ
ي شعب من الشعوب و تأّملت في أحوالهم وجدت أكثر الفتسسن و المظسسالم تصّفحت تاريخ أ ّ
و الجنايات ناشئة من قبل المراء و رؤوس الجيوش ،و تمّد إلسى هسذا العصسر المضسىء
بالقوانين و النظامات الدولية العاّمة الحائزة للمم المّتحدة المحافظة على السسسلم و السسسلم
في جميع الشعوب الملجا لدفع المظالم عن البرياء و الضعفاء و مع ذلك ل تمضسسى سسسنة
بل و أشهر حّتى تسمع ثورة عسكرّية ناشئة من امراء الجيش هنا و هناك تتضسّمن مقاتسسل
و مظالم ل تحصى .
سلم في هذا الفصل اّلذي عقده في عهده التاريخي اّلذي ل مثيل له
و قد نادى عليه ال ّ
] [ 224
سلم في هذا المقام إلى أهّم ما يجب فسسي نظسسام الدولسسة العادلسسة ،و هسسو أن
جه عليه ال ّ
ثّم تو ّ
يكون الحكومة حكومة الشعب و أن يرى الشعب الحكومة ناشئة منه و حافظسسة لمصسسالحه
فيوّدها و يحّبها عن ظهر قلبه ،فشّرح رابطة الّمة و الشعب في حكومة كهذه في خمسسة
امور جذرية :
ب لها .
1ظهور موّدة الرعّية و إظهارهم الح ّ
2سلمة صدورهم بالنسبة إلى الحكومة و عدم الحقد و الخصومة بالنسبة إليها .
3إحاطتهم على ولة المور إحاطة الولدان بالوالد مع إظهار الخلص و النصسسيحة لهسسا
4عدم استثقال إدامة الحكم و الدولة نفورا عن مظالمها .
5ترك تمّنى انقطاع مّدة غلبة الحكومة بزوالها رجاءا للخلص عن ظلمها و عدوانها .
و هذه هي امارات حكومة شعبّية قائمة على درك الشعب و نيله لحقوقه السياسسية المعّبسر
عنه بحكومة الشعب على الشعب المبني على الديموقراطّية الصسسيلة الصسسحيحة و إمسسارة
حكومة كهذه هو حسن رابطة الجند مع الشعب و الرعّية بحيسسث يسسدرك الشسسعب أنّ الجنسسد
منه و له يحرس منافعه و يدفع عنسسه هجسسوم عسسدّوه و يحفسسظ علسسى العسسدل و المسسساواة بيسسن
أفراده .
] [ 225
الجند المأمورين لقهر الناس و قتلهم و أسرهم ،فكان النسساس مسسن زمسسن بعيسسد و فسسي أكسسثر
صى ل اليلم و الرهاب فو ّ الشعوب و المم يواجهون الجندي كعدّو ظالم ل ينتظر منه إ ّ
سلم في ضمن عهده هذا إلسى السسعى لقلسب هسذه الرابطسة بيسن الشسعب و الجنسد و عليه ال ّ
سس السلم حكومته عليها ،فسساّنه جعسسل وظسسائف الجنسسد تحويلها إلى رابطة وّدّية أخوّية أ ّ
لس عليسسه و آلسسه كس ّ
ل من المور العاّمة ،و كّلف بها جميع الّمة ففي عصر النسسبي صسّلى ا ّ
ل مسلم بالغ عاقل ،فالجند السسسلمي نسساش عسسن صسسميم المسلمين جنود و جنود السلم ك ّ
الّمة فلم يكن هناك جند و شعب متمايزون حّتى يرهب الشعب من الجند و يتجاوز الجنسد
سع الّمة السسسلمّية بالفتوحسسات المتواصسسلة المتواليسسة و دخسسل فسسي على الشعب ،و لّما تو ّ
سلم في عهده صى عليه ال ّ ل السلم شعوب شّتى لم يّتسم كّلها بسمة الجند السلمي و ّ ظّ
هذا بحفظ الرابطة الوّدّية بين الجند و سائر أفراد الشعب بحيث ل يدرك الشعب أنّ الجنسسد
صنف ممتاز عنه قاهر عليه و حاكم على أمره .
سلم بعدم التضييق على امراء الجنود و حصرهم في درجة واحدة ،
ثّم أمر عليه ال ّ
بل التوسيع عليهم في الرتقاء إلى درجات أعلى بحسب ما لهم من الستعداد و اللياقة لها
سلم ) فافسح في آمالهم ( .
فقال عليه ال ّ
و هذا كما جرى في التاريخ من أمر طارق بن زياد في ما بعد فاّنه أحد المسسراء و القسّواد
المجاد الفذاذ في تاريخ الفتوحات السلمّية بلغته هّمته إلى فتسسح النسسدلس بعسسد اسسستيلء
الجنود السلمية على سواحل البحر البيض من سورّية و مصر إلى المغسسرب القصسسى
إلى المراكش ،و يوجب ذلك عبر مضيق جبل الطارق و الزحف علسسى بلد العسسدّو وراء
البحر و ل يرخسص موسسسى بسسن نصسسير القسسائد العساّم للجنسود السسلمّية فسسي ذلسك العصسر
لقصور هّمته أو غبطته على فتح كهذا من أحد قّواده ،
ن طارق عزم على ذلك و عبر مضيق البحسسر فسسي سسسبعة آلف جنسسدي و فتسسح مملكسسة و لك ّ
اندلس ،و أتى بآية كبيرة من الرجولّية و علّو الهّمة في تاريخ الفتوحات العسكرية فصار
اندلس مملكة إسلمّية غنّية بالتمّدن و العلم منذ ثمانية قرون بقيت آثارها
] [ 226
سلم بحسن الثناء على رجال كهذا و ضسسبط مسسا لهسسم مسسن إلى عصرنا هذا ،و أمر عليه ال ّ
المآثر في الجهاد إحياءا للفضيلة و ترغيبا لسائر الفراد القاصري الهّم و الهّمة .
ل الشعوب في هذه العصور الخيسسرة المنيسسرة المساواة و التآخي أصل إسلمي مال إليه ك ّ
بالتفكير و الختراع ،و ادرج في برنامج الحقوق العاّمة البشرّية ،و لكن المقصسسود منسسه
ليس تساوي الفراد في النيل من شئون الحياة :الصالح منهسسم و الطالسسح و الجسساّد منهسسم و
ظ الحيسساة علسسى
ق حّقسسه مسسن حس ّ
ل ذي حس ّالكسلن على نهج سواء ،بل المقصود منه نيل كس ّ
حسب رتبته العلمية و جّده في العمسسل ،فهسسذا الصسسل يبتنسسي علسسى تعييسسن الحقسسوق ،و قسسد
ل امسسرىء منهسسم سلم في هذا الفصل من كلمه هذا الصل فقال ) اعرف لك ّ شّرح عليه ال ّ
ق بما يوجبه ق الجهد و الخلص إلى صاحبه و عرفان هذا الح ّ ما أبلى ( فأمر بايصال ح ّ
سر التبعيض البغيض في امور : من الرتبة و المتياز و ف ّ
فهذه هى التبعيضات الممنوعة اّلتي توجب سلب الحقوق عن ذوي الحقوق .
ص القسسرآن الصسسريح و س سّنة الرسسسول الثسسابت فالقسسانون فسسي الحكومسسة السسسلمّية هسسو ن س ّ
الصحيح ،فكثيرا ما يعرض امور على الوالي يشكل عليسسه حكمهسسا و يشسستبه عليسسه أمرهسسا
لس
من جهة العرض على القانون فيختلف فسسي حكمهسسا الراء و يتوّلسسد النسسزاع و قسسد بّيسسن ا ّ
ل و إطاعسسة رسسسوله و إطاعسسة اولسسى حكمه بعد المر باطاعة القانون من وجوب إطاعة ا ّ
ل عليه و آله فقال » و إن تنازعتم في المر الحافظ للقانون بعد الرسول صّلى ا ّ
] [ 227
ل و الرسول « .
شىء فرّدوه إلى ا ّ
ل و رسوله هوما يقع بين أفراد ن هذا التنازع اّلذي يوجب في رفعه الرجوع إلى ا ّ الول أ ّ
لس و طاعسسة الّمة السلمّية غير اولى المسسر اّلسسذي أوجسسب طسساعتهم فسسي رديسسف طاعسسة ا ّ
ل و رسوله تارة بين فرديسسن مسسن الّمسسة ،و اخسسرى رسوله ،فيكون النزاع المردود إلى ا ّ
بين فرد أو جمع من الّمة مع اولى المر ،أو مخصوص بالنزاع بيسسن الّمسسة غيسسر اولسسى
ن اولسسى المسسر عسّدوان هذا النزاع ل يشسسمل اولسسى المسسر ،ل ّالمر ،و ل بّد من القول بأ ّ
ل و الرسول و ل معنى لوجوب طاعسسة اولسسى المسسر و تصسسوير النسسزاع واجب الطاعة كا ّ
ل و الرسول ،فاولوا المر منسسدرج فسسي الرسسسول و ل بسّد معهم بحيث يرّد في رفعه إلى ا ّ
من كونهم معصومين و مصونين عن الخطاء و الشتباه و ل يجتمع وجوب طاعة اولسسى
المر على الطلق مع كونهم طرفا في النزاع .
ن هذا التنازع المبحوث عنه في الية ل بّد و أن يكون في الشسسبهة الحكمّيسسة و فسسيالثاني أ ّ
ص القانون المرجوع إليه ،العلم بكبرى كّلّية للحكم الشرعي اّلتي هو ن ّ
كاختلف الصحابة في وجوب الغسل مسسن السّدخول بل إنسسزال ،فسسأنكره جمسسع قسسائلين بسسأنّ
الماء من الماء حّتى رجعوا إلى عموم قوله تعالى » أو لمستم النساء « الشسسامل لل سّدخول
بل إنزال ،و كالنزاع في حكم المجوس من حيث إّنهم أهل الكتاب فيشملهم حكسسم الجزيسسة
سلم إلى أّنهم أم ملحقون بالكافر الحربي حّتى رجعوا بدللة مولنا امير المؤمنين عليه ال ّ
س « ،و كالنزاع في أمر حلى الكعبة فسسي زمسسان أهل كتاب لقوله تعالى » و أصحاب الّر ّ
حكومة عمر ،فقسسال قسسوم بجسسواز بيعهسسا و صسسرفها فسسي تجهيسسز الجنسسود السسسلمّية لتقويسسة
عساكر السلم حّتى أرجعهم مولنا أمير المؤمنين إلسسى مسسا نسسزل فسسي القسسرآن مسسن أحكسسام
ل عليه و آله في حلي الكعبة من عدم التعّرض لها . ي صّلى ا ّ
الموال و ما عمل به النب ّ
] [ 228
صسسنمنها في الخروج من الحصون للحرب مع المشركين في احد ،فرأى النبي أّول التح ّ
فرّد رأيه أكثر الصحابة فرجع إلى قولهم و أفضى إلى هزيمسسة المسسسلمين و قتسسل مسسا يزيسسد
على سبعين من كبار الصحابة منهم حمزة بن عبسسد المطلسسب ،و قسسد شسّرع الشسسورى بيسسن
ل تعالى » و شاورهم في المر 159آل عمران « ي و المسلمين بهذا العتبار فقال ا ّ
النب ّ
.
لس :
سلم لرفع التنازع بالرجوع إلى محكسسم الكتسساب فقسسال » فسسالرّد إلسسى ا ّ و قد أمر عليه ال ّ
ن المرجع عند النزاع أّول هو الرجوع إلى اليات الخذ بمحكم الكتاب « و الظاهر منه أ ّ
ل تعالى بأّنها اّم الكتاب ،
المحكمة من القرآن اّلتي وصفها ا ّ
الية المحكمة هى اّلتي لها دللة واضحة على المعنى يتوافسسق عسسرف اللسسسان اّلسسذي نسسزل
صوعليه القرآن على فهمسسه منهسسا ،و المحكسسم بحسسسب الصسسطلح هسسو الجسسامع بيسسن النس ّ
الظاهر اّلذي يتوافق عرف اللسان على فهمه من الكلم ،قال الشيخ البهائي في زبدته في
ل فالراجح ظسساهر و ص،وإ ّ مبحث الدللت :اللفظ إن لم يحتمل غير ما يفهم منه لغة فن ّ
المرجوح مأّول و الجامع بين الّولين محكم و بين الخيرين متشابه .
فالمحكم هو الظاهر الدللة على المعنى المقصود مضسسافا إلسسى كسسون معنسساه أمسسرا مفهومسسا
ل علسسى التوحيسسد و للعموم لتضّمنها حكما عملّيا أو أصل اعتقادّيا كآيات الحكسسام و مسسا يسسد ّ
ل الجللّية و الجمالّية .
صفات ا ّ
طعة الواقعة فسسي أوائل غيسسر فان لم تكن الية ظاهرة الدللة على المقصود كالحروف المق ّ
ل على معنى مبهم غامض يحتسساج إلسسى البيسسان و التوضسسيح كقسسوله واحد من السور ،أو تد ّ
تعسسالى » و يحمسسل عسسرض رّبسسك فسسوقهم يسسومئذ ثمانيسسة 17الحاّقسسة « فليسسست مسسن اليسسات
المحكمة اّلتي يرجع إليها عند الختلف .
] [ 229
فان لم تكن هناك آية محكمة ترفع النزاع فترجع إلى السّنة الجامعة الغيسر المفرقسسة و هسسى
ل عليه و آلسسه مجمسع عليهسسا بيسسن أصسحابه و ثسابت
ي صّلى ا ّ
قول أو تقرير صادر عن النب ّ
لس عليسه و آلسه المجمسععند الّمة ،و لم تكن النصوص و القضايا الصادرة عنسه صسّلى ا ّ
عليها بين الصحاب بقليل في ذلك العصر اّلذي صدر هذا العهسسد الشسسريف .و نختسسم هسسذا
الفصل بنقل تفسير هذه الية الشريفة عن » مجمع البيان « :
ل فى ما أمركم به و نهاكم عنه » و ل « أى إلزموا طاعة ا ّ» يا أّيها اّلذين آمنوا أطيعوا ا ّ
أطيعوا الرسول « أى و ألزموا طاعة رسوله أيضا ،و إّنما أفرد المر بطاعة الرسول و
ل ،مبالغة في البيان و قطعا لتوّهم من توّهم أّنه ل يجب إن كانت طاعته مقترنة بطاعة ا ّ
سسسرين فيسسه
لزوم ما ليس في القرآن من الوامر إلى أن قال » و اولسسى المسسر منكسسم « للمف ّ
قولن :أحدهما أّنه المراء عن أبي هريرة و ابن عّباس فسسي إحسسدى الروايسستين و ميمسسون
سدي و اختاره الجّبائي و البلخي و الطسسبري ،و الخسسر أّنهسسم العلمسساء عسسنبن مهران و ال ّ
ل و ابن عّباس في الرواية الخرى و مجاهد و الحسن و عطا و جماعسسة ، جابر بن عبد ا ّ
و قال بعضهم :لّنهم اّلذين يرجع إليهم في الحكام و يجسسب الّرجسسوع إليهسسم عنسسد التنسسازع
دون الولة .
ن اولى المر الئّمسسة مسسن سلم أ ّو أّما أصحابنا فاّنهم رووا عن الباقر و الصادق عليهما ال ّ
ل طاعتهم بسالطلق كمسا أوحسب طساعته و طاعسة ل عليه و آله أوجب ا ّ آل محّمد صّلى ا ّ
ل من ثبت عصسسمته و علسسم أ ّ
ن ل طاعة أحد على الطلق إ ّ رسوله و ل يجوز أن يوجب ا ّ
ل يلسزم المسر بالقبيسح و ليسس ذلسك بحاصسل فسي باطنه كظساهره و أمسن منسه الغلسط ،و إ ّ
ل أن يأمر بطاعة مسسن يعصسسيه أو بالنقيسساد للمختلفيسسن لا ّ
المراء و ل العلماء سواهم ،ج ّ
في القول و الفعل ،لّنه محال أن يطاع المختلفون كما أّنه محال أن يجتمع ما اختلفوا فيه
ل قرن طاعة اولى المر بطاعة رسوله كما قرن طاعسسة نا ّل على ذلك أيضا أ ّ ،و مّما يد ّ
ن الرسول فوق اولى المسسر و فسسوق رسوله بطاعته و اولوا المر فوق الخلق جميعا كما أ ّ
سائر الخلق ،و هذه صفة أئّمة الهسسدى مسسن آل محّمسسد الّسسذين ثبسست إمسسامتهم و عصسسمتهم و
اّتفقت الّمة على علّو رتبتهم و عدالتهم ،انتهى ما نقلناه عن التفسير .
] [ 230
ععععععع
و براستى بهترين چيزى كه باعث شادمانى و رضايت واليان است پابرجا شدن عسسدل و
داد است در بلد و ظهسسور دوسسستدارى رعّيسست اسسست نسسسبت بآنسسان ،و براسسستى كسسه ايسسن
گنجينسسه دوسسستى و مهسسرورزى را از گنجسسدان دل آنسسان نتسسوان بسسر آورد مگسسر بسساينكه 1
سينههاشان از كينه پاك باشد .
2خير خواهى و اخلص آنسان نسسبت بواليسسان محّقسسق نشسود مگسسر بساينكه دوسسستانه و بسا
اطمينان خاطر گرد واليان بر آيند و آن را بسود خود بدانند و سلطنت و تس سّلط والسسي را
بر خود سنگين و ناروا نشمارند و براى زوال دولت و حكومت او روز شماره نكننسسد و
بقاء حكومت او را بر خود ستم ندانند .
بايد ميدان آرزوى فرماندهان قشون را توسعه بخشى و راه ترّقى را در برابر آنهسسا بسساز
گزارى و از آنها ستايش كنى و خدمات ارزندهاى كه انجام دادهاند هميشه برشمارى و
در نظر آرى زيرا هر چه بيشتر خدمات خوب آنهسسا را يسساد آور شسسوى دليسسران را بهسستر
برانگيزد و كناره گيران را تشويق بكار و خدمت باشد .
ق خسسدمت او را منظسسور دارى و خسسدمت يكسسى را بپسساى ديگسسرى
بايد بسسراى هسسر كسسدام حس ّ
بحساب نياورى و كمتر از آنچه هست نشمارى ،شرافت و مقسسام هيچكسسس بسساعث نشسسود
كه خدمت اندك او را بزرگ بحساب آورى و زبونى و بينوائى هيچكس سبب نشسسود كسسه
خدمت بزرگ او را بكم گيرى .
اگر تو را در احكام خدا و قانون شرع هدى مشكلى پيش آيد و شبههاى در حكمى بسسدلت
شود خداوند خودش مردم را در اين باره ارشاد كرده و فرموده :
» أيا كسانى كه گرويديد فرمان خدا را ببريد و فرمان رسسسول خسسدا را ببريسسد و از اولسسى
المسسر را و اگسسر دربسساره حكمسسى ميسسان شسسما اختلف و نزاعسسى رخ داد آن را از خسسدا و
رسولش جويا شويد « رّد حكم بخدا عبارت از عمسسل بآيسسات روشسسن قسسرآن اسسست ،و رّد
حكم و جويا شدنش از رسول خدا بمعنى رجوع بسسّنت و روش مقسّرر و ثسسابت و مسسورد
اّتفاق آنحضرت است كه مورد اختلف نباشد .
] [ 231
عععع
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
ثّم اختر للحكم بين الّناس أفضل رعّيتك في نفسك مّمن ل تضيق به المور ،و ل تمحكه
الخصوم ،و ل يتمادى في الّزّلة ،
ق إذا عرفسه ،و ل تشسرف نفسسه علسى طمسع و ل يكتفسي و ل يحصر من الفيء إلسى الحس ّ
شسسبهات ،و آخسسذهم بالحجسسج ،و أقّلهسسم تبّرمسسا
بسسأدنى فهسسم دون أقصسساه ،و أوقفهسسم فسسي ال ّ
شف المور ،و أصرمهم عند اّتضاح الحكسسم مّمسسن بمراجعة الخصم ،و أصبرهم على تك ّ
ل يزدهيه إطراء و ل يستميله إغراء ،و أولئك قليل ،ثّم أكثر تعاهد قضائه ،
و أعطه من المنزلة لديك ما ل يطمع فيه غيره من خاصتك ،ليأمن بذلك اغتيال الّرجسسال
ن هذا الّدين قد كان أسسسيرا فسسي أيسسدى الشسسرار ،
له عندك ،فانظر في ذلك نظرا بليغا ،فإ ّ
يعمل فيه بالهوى ،
) الحكم ( مصدر حكم يحكم و جاء منه حّكم تحكيما و تحّكم تحّكما و حاكم و تحاكم و هو
إنشاء نفساني يتعّلق بالنسبة بين الموضوع و المحمول ايجابسسا أو سسسلبا فيس سّمى تصسسديقا و
خبرا إذا حكى عّما ورائه ،و يحتمل الصدق ،و الكذب و إنشاءا
] [ 232
إذا لم يحك بأقسامه من المر و النهي و القسم و الدعاء و غير ذلك ،و ينسب إلى الشرع
فيقال :الحكم الشرعي ،و هو طلب الشارع الفعل أو تركه مع استحقاق الّذم بمخسسالفته أو
ل فسسي بعسسض بدونه أو تسويته و يتوّلد منسسه الحكسسم الوضسسعي بأقسسسامه أو هسسو إنشسساء مسسستق ّ
لس المتعّلسسق بأفعسسال المكّلفيسسن ،و هسسذا
صوره ،و الحكم الشرعي عند الشاعرة خطسساب ا ّ
ق لحد المترافعين كما إذا اقيم البّينة التفسير أعّم و أتّم ،و الحكم القضائى إنشاء إثبات ح ّ
ج و ماحسسك أو اعترف المّدعى عليه أو نفيه كما إذا أنكسر و حلسف ) ،محسك ( الرجسل :لس ّ
جه ) ،الزّلة ( :موضع الخطر و المزّلة ،المزلق ) ،الصرم ( :القطسسع ، زيد عمرا :ل ّ
) ل يزدهيسسسه ( :افتعسسسال مسسسن الزهسسسو و هسسسو الكسسسبر ) ،الطسسسراء ( :كسسسثرة المسسسدح ،
) الغتيال ( :الخذ على غّرة .
ععععععع
في نفسك :ظرف متعّلق بقوله أفضل ،مّمسن :لفظسة مسن للتبعيسض و الظسرف مسستقّر و
حال من فاعل أفضل ،و أوقفهم :عطف على قوله أفضسسل ،قليسسل :خسبر اولئك يسسستعمل
في المفرد و الجمع ،ما يزيل عّلته :لفظة ما اسمّية موصوفة بما بعدها أى شسسيئا أو بسسذل
يزيل عّلته ،له عندك :ظرفان متعّلقان بقوله اغتيال الرجال .
عععععع
يحتاج إدارة شئون الجتماع إلى قانون كّلي يتضّمن تعيين الحقوق و الحدود بيسسن الفسسراد
على الوجه الكّلي ،و إلى قانون يتضّمن رفسسع الختلف بينهسسم عنسسد النسسزاع و الخصسسومة
في الحقوق اّلتي يتضّمنها القوانين العاّمة ،و إلى قّوة لجراء هسسذه القسسوانين ،و مسسن هنسسا
سمون قوى المجتمع الحاكمة على الشعب و الّمة إلى القّوة المقّننة و الق سّوة القضسسائّية و يق ّ
القّوة المجرية ،و هذه القوى الثلثة هى أركان إدارة شعب و اّمة متمّدنة مترّقيسسة و ل بسّد
ي منها في الشئون المتعّلقة بالقّوة ل .هذه القوى في شئونها و عدم مداخلة أ ّ
من استقلل ك ّ
ق إلى حّقه .ل ذي ح ّ الخرى حّتى يستقيم المور و تتحّقق العدالة في المجتمع و يصل ك ّ
] [ 233
له مصسسر سلم في هذا الفصل من عهده للشتر عليه الرحمة حيسسن و ّ و قد تعّرض عليه ال ّ
إلى القّوة القضائّية و ما يلزم في القاضي مسن الوصساف و اللقساب ليكسون أهل لتصسّدي
منصب القضاء و الحكم بين الناس فقال ) ثّم اختر للحكم بيسسن النسساس أفضسسل رعّيتسسك فسسي
ن المتص سّدي سلم في هذه الجملة استقلل القّوة القضائّية حيسسث إ ّ نفسك ( فقد أدرج عليه ال ّ
للقضاء ل بّد و أن يكون من أفضل أفراد الّمة ،و إذا كان من أفضل أفراد الّمة فيكسسون
ن المفضول ل يحكم على الفاضل و الفضسسل ، ل في أمره و ل يتسّلط عليه غيره ل ّ مستق ّ
سسسلم فسسي آخسسر الفصسسل مسسن قسسوله ) ومضافا إلى ما أّكد ذلك الستقلل بما ذكسسره عليسسه ال ّ
صتك ليأمن بذلك اغتيسسال الرجسسال لسسه أعطه من المنزلة لديك ما ل يطمع فيه غيره من خا ّ
عندك ( .
1ل تضيق به المور لقّلة الحاطة بوجوه تدبيرها و عدم قّوة التحليل و التجزية للقضسسايا
ك و الترديد في حّلها و فصلها .الواردة عليه فيحار فيها و يعرضه الش ّ
2و ل تمحكه الخصوم ،قال في الشرح المعتزلي :جعله ما حكا أى لجوجا ،
سسكهأقول :يمكن أن يكون كناية عن كسونه بشسّدة صسسلبته فسي أمسسره و هيبسسة ايمسسانه و تم ّ
ق بحيث ل يطمع الخصوم في جعلسسه محكسا يمتحنسسونه هسسل يقبسسل الرشسسوة أم ل و هسسل بالح ّ
يؤّثر فيه التطميع و التهديد أم ل ؟
] [ 234
6أن يكون دقيقسسا فسسي كشسسف القضسّية المعروضسسة عليسسه محّققسسا لفهسسم الحقيقسسة و ل يكتفسسي
بالنظر السطحي في فهم صدق المتداعيين و كذبهم ،بل يكتنه القضسّية عسن طسرق كشسف
الجرم و عن طرق كشف الحقيقة و هى كثيرة غير محصورة جّدا ،و قد ظهر منسسه عليسسه
سلم في قضاياه الكثيرة ما يقضي منه العجب . ال ّ
فهذه هى الصفات اّلتي توجب فضيلة الفرد و تشسّكل لسسه شخصسّية رهيبسسة تسسؤّهله لتصسّدي
سلم بهذه الصفات حّتى أكملها بسّتة اخرى فقال : منصب القضاوة ،و لم يكتف عليه ال ّ
1أوقف الرعّية عند عروض الشبهة ،فل يأخذ بأحد طرفي الشبهة حّتى يفحسسص و يسسبّين
ق بدليل علمي يوجب الطمينان .
له الح ّ
] [ 235
جرا و قلقسسا مسسن مراجعسسة الخصسسوم ،فل ينهرهسسم و ل يصسسيح فسسي ل النسساس تض س ّ
3و أق س ّ
ق الخصسسوم قسسال ق و ل يضسسيع حس ّ وجوههم ليسع لهم بيان الحال و المآل فينكشف لسسه الحس ّ
ن القلسسق و
سسسلم ،فسسا ّ
الشارح المعتزلي :و هذه الخصسسلة مسسن محاسسسن مسسا شسسرطه عليسسه ال ّ
الضجر و التبّرم قبيح و أقبح ما يكون من القاضي .
4أن يكون أصبر الناس على كشف حقيقة المور بالبحث و جمع الدلئل .
لس تعسسالى » فل و رّبسسك ل يؤمنسسون حّتسسى ن القضاوة من شئون النبسّوة كمسسا قسسال ا ّ
و اعلم أ ّ
يحّكموك فيما شجر بينهم ثّم ل يجدوا في أنفسهم حرجا مّما قضسسيت و يسسّلموا تسسسليما 65
ي بالرسسسالة و للوصس ّ
ي النساء فهى من شئون الرياسة العاّمة على الّدين و الّدنيا الثابتة للنب ّ
ي أول نسسب ّ
ن مسسسند القضساوة مجلسس ل يجلسسه إ ّ بحكم الوصاية ،و قسد ورد فسسي الحسديث أ ّ
ي ،فل يجسسوز تصسّدي ي و الوصس ّ ي ،فل بّد من كسب هذا المنصب من النسسب ّ ي أو شق ّوص ّ
القضاوة لحد من عند نفسه و إن كان مجتهدا و واجدا لوصاف القاضي .
قال في » الرياض « بعد ذكر شرائط القاضي :و اعلم أّنه ل بّد مع اجتماع هذه الشرائط
من إذن المام بالقضاء لمستجمعها خصوصا أو عموما ،و ل يكفي مجّرد اجتماعها فيسسه
سسسلم بمنصسسب ص و الفتسسوى علسسى اختصاصسسه عليسسه ال ّ إجماعا لمسسا مضسى مسسن اّتفساق النس ّ
ل باذنه قطعا و منسسه ينقسسدح السسوجه فسسي مسسا اّتفقسسوا
القضاء ،فل يجوز لحد التصّرف فيه إ ّ
عليه من أّنه ل ينعقد القضاء بنصب العواّم له ،أى المستجمع للشرائط
] [ 236
ثّم استثنى بعد ذلك بقوله :نعم لو تراضى اثنان بواحد من الرعّية فحكم بينهما لزم حكمسسه
في حّقهما في المشهور بين أصحابنا بل لم ينقلوا فيه خلفا أصل مستندين إلى وقوع ذلك
في زمن الصحابة و لم ينكر أحد منهم ذلك ،انتهى .
أقول :لو تّم الدليل على ذلك كان من موارد صدور الذن على وجه العموم فكان قاضسسي
التراضي قاضيا منصوبا بالدّلة العاّمة .
سلم الجسسامع إلى أن قال :و مع عدم المام ينفذ قضاء الفقيه من فقهاء أهل البيت عليهم ال ّ
سلم :فاجعلوه قاضيا فقسسد جعلتسسهل عليه ال ّ
للصفات المشترطة في الفتوى لقول أبي عبد ا ّ
قاضيا فتحاكموا إليه .
و قد نقل عن الشهيد الثاني في المسالك ما لفظه :ما تقّدم مسسن اشسستراط نصسسب القاضسسي و
ص بحسسال حضسسور ل مسسع التراضسسي بسسه مختس ّإن كان فقيها و مجتهدا و عدم نفسسوذ حكمسسه إ ّ
المام و تمّكنه من نصب القضاة ،و أّما مع عدم ذلك إّما لغيبته أو لعدم بسط يسسده فيسسسقط
هذا الشرط من جملة الشروط و هو نصب المام ،انتهى .
ثّم قال :و ينفذ عندنا قضاء الفقيه العدل المامي الجامع لباقي الشسسروط و إن لسسم يسستراض
سسلم لبسي خديجسة :إّيساكم أن يحساكم بعضسكم لس عليسه ال ّالخصمان بقوله لقول أبي عبد ا ّ
بعضا إلى أهل الجور و لكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فسساجعلوه بينكسسم
قاضيا فإّني قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه إلسسى أن قسسال :و قريسسب منهسسا روايسسة عمسسر بسسن
سسسلم عسسن رجليسسن مسسن أصسسحابنا يكسسون بينهمسسا لس عليسسه ال ّ
حنظلة ،قال :سألت أبسسا عبسسد ا ّ
ل ذلسسك ؟ فقسسال عليسسه منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أ يح س ّ
سلم من تحاكم إلى الطاغوت فحكم له فاّنما يأخذه سحقا و إن كان حّقسسه ثابتسسا لّنسسه أخسسذ ال ّ
ل تعالى أن يكفر بسه ،قلست :كيسف يصسنعان ؟ قسال :انظسروا بحكم الطاغوت و قد أمر ا ّ
إلى من كان منكم روى حديثنا و نظر في حللنا و حرامنا و عرف أحكامنسسا فارضسسوا بسسه
حكما فاّني قد جعلته عليكم حاكما الخ .
] [ 237
على وجه العموم فليس هناك استثناء عن اشتراط القضاء باذن المسسام ،و ظسساهر الفقهسساء
ن القاضي يلزم أن يكون مجتهدا مطلقا فل يجسسوز للمتج سّزي تص سّدي القضسساء و إن كسسانأّ
استفادة ذلك من الحديثين مشكل .
ن الصفات المشترطة فيه سّتة :التكليف بالبلوغ و كمال العقل قال في الرياض :و اعلم أ ّ
ص أي العتقاد بالصول الخمسة ،و العدالسسة و طهسسارة المولسسد ،و اليمان بالمعنى الخ ّ
ن الجتهسسادي بسسالحكم الشسسرعي القسسائم مقسسامه عن الزنا ،و العلم و لو بالمعنى الشامل للظ ّ
ن فإّنه في طريق الحكسسم ل نفسسسه ،و بالدليل القطعي فاّنه في الحقيقة علم و لو بوسيلة الظ ّ
الذكورة ،بل خلف في شىء من ذلك أجده بيننسسا بسسل عليسسه الجمسساع فسسي عبسسائر جماعسسة
كالمسالك و غيره في الجميع إلى أن قال :و ل بّد أن يكون ضابطا فلو غلبسسه النسسسيان لسسم
ينعقد له القضاء ،و هل يشترط علمه بالكتابة ؟
الشبه نعم إلى أن قال :و ل ينعقسسد القضسساء للمسسرأة و فسسي انعقسساده للعمسسى تسسرّدد إلسسى أن
قال :و القرب الشهر أّنه ل ينعقد له القضاء انتهى .
سسسلم فسسي هسسذا أقول :ل ينطبق ما ذكره الفقهاء من شرائط القاضي على ما ذكره عليسسه ال ّ
سلم يخلو من كثير من هسسذه ن كلمه عليه ال ّالفصل من الصفات الثنتي عشر للقاضي فإ ّ
ص ،كيسسف و قسسد نصسسب شسسريحا قاضسسيا فسسي أّيسسام الشرائط كشرط اليمسسان بسسالمعنى الخس ّ
ن .كلمسه خسال عسن اشستراط السذكورة و ص كمسا أ ّ
حكومته و لم يكن مؤمنا بالمعنى الخ ّ
ن هذه الشرائط يستفاد من فحوى كلمه فإّنهسسا دون مسسا ذكسسره ل أن يقال إ ّ
طهارة المولد ،إ ّ
سلم ) و اولئك قليل ( جه إلى قوله عليه ال ّ
سلم من الشرائط للقاضي بكثير مع التو ّ عليه ال ّ
.
سلم في القاضسسي علسسى وجسسه الوجسسوب فل و هل يشترط هذه الشرائط اّلتي عّددها عليه ال ّ
يجوز نصب القاضي الفاقد لحد هذه الشروط مطلقا أو عند وجود واجسسد هسسذه الشسسرائط ؟
ل هذه الشرائط فسسي القاضسسي و قسسد ذكسسروا
ظاهر كلم الفقهاء عدم وجوب رعاية وجود ك ّ
بعضها من صفات مستحّبة له .
] [ 238
قال في الرياض :النظر الثاني في الداب و هى قسمان :مستحّبة و مكروهسسة و لسسم يسسرد
ص و ل رواية و لكن ذكرها الصحاب فل بأس بمتابعتهم مسامحة فسسي أدّلسسة بكثير منها ن ّ
ب إشعار رعّيته و أخبارهم بوصوله إن إن لم يشتهر خسسبره ، السنن و الكراهة ،فالمستح ّ
و الجلوس في قضائه في موضع بارز مثل رحبة أو فضاء يسهل الوصول إليه ،و يكون
مستقبل القبلة في جلوسه لتحصيل الفضيلة على قول و الكسسثر علسسى اسسستحبابه ،مسسستدبر
القبلة ليكون وجوه الناس إليها نظسسرا إلسسى عمسسوم المصسسلحة و أن يأخسسذ مبتسدءا مسا فسسي يسد
الحاكم المعزول من حجج الناس و ودائعهم إلسسى أن قسسال :و السسسؤال بعسسد ذلسسك عسسن أهسسل
السجون و إثبات أسمائهم و البحث عن موجب اعتقالهم و حبسهم ليطلق من يجب إطلقه
ب تفريق الشهود عند القامة ، ،و يستح ّ
فإّنه أوثق خصوصا في موضع الريبة عدا ذوي البصائر و الشأن من العلماء و الصلحاء
ب تفريقهم بل يكره و رّبما يحرم لما يتضّمن تفريقهم مسسن الغضاضسسة و العيان فل يستح ّ
المهانة بهم بل ربمسسا يحصسسل فسسي ذلسسك كسسسر قلسسوبهم ،و أن يستحضسسر مسسن أهسسل العلسسم و
الجتهاد من يعاونه في المسائل المشتبهة .
و المكروهات :الحتجاب أى اّتخاذ الحاجب وقت القضاء ،للنبوي :من ولسسى شسسيئا مسسن
ل تعالى دون حاجته وفسساقته و فقسسره امور الناس فاحتجب دون حاجتهم و فاقتهم احتجب ا ّ
لس تعسالى و الجسسوع و إلى أن قسال :و أن يقضسسي مسسع مسسا يشسسغل النفسسس كالغضسسب لغيسسر ا ّ
العطش و المرض و غلبسة النعساس و مدافعسة الخبسثين و نحسو ذلسك مسن المشسغلت كمسا
يستفاد من الخبار ففي النبوي :ل يقضي و هو غضبان ،و في آخر :
ل و هو شبعان إلى أن قال :و أن يرّتب و يعّين قوما للشهادة دون غيرهم لمسسا
ل يقضي إ ّ
يترّتب عليه من التضييق على الناس و الغضاضة من العدل الغير المرّتب ،
ن ذلك موجب لبطال شسسهادة مقبسسولي الشسسهادة فسساّنه ربمسسا و نقل قول بتحريمه نظرا إلى أ ّ
ق عن أهلسسه و قسسد قسسال سسسبحانه » و يتحّمل الشهادة غيرهم فاذا لم تقبل شهادتهم ضاع الح ّ
أشهدوا ذوى عدل منكم « فأطلق ،انتهى .
و قال في مبحث وظائف الحكم و آدابه :و هى أربع :الولى يجب على القاضي
] [ 239
سلم عليهما و رّده إذا سّلما عليسسه ،و الكلم معهمسسا و المكسسان
التسوية بين الخصوم في ال ّ
لهما فيجلسهما بين يديه معا ،و النظر إليهما و النصات و الستماع لكلمهما ،
و العدل في الحكم بينهما و غيسسر ذلسسك مسسن أنسسواع الكسسرام كسسالذن فسسي السسدخول و طلقسسة
سسسلم لشسسريح :ثسّم
الوجه للنصوص المستفيضة إلى أن قال :من جملته قول علي عليسسه ال ّ
واس بين المسلمين بوجهك و منطقك و مجلسك حّتسسى ل يطمسسع قريبسسك فسسي حيفسسك ،و ل
يبأس عدّوك من عدلك ،انتهى .
ي جسسالس ،
سلم عمر بن الخطسساب و عل س ّ ي بن أبي طالب عليه ال ّ و استعدى رجل على عل ّ
فالتفت عمر إليه ،فقال :قم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك ،فقام فجلس معه و تنسساظرا
سلم إلى محّله ،فتبّين عمسسر التغّيسسر فسسي وجهسسه ، ي عليه ال ّ
ثّم انصرف الرجل و رجع عل ّ
فقال :
يا أبا الحسن ،مالي أراك متغّيرا ،أكرهت ما كان ؟ قال :نعم ،قال :و ما ذاك ؟
و نسسذكر فسسي آخسسر هسسذا الفصسسل مسسا ذكسسره الشسسارح المعسستزلي فسسي آداب القاضسسي نقل عسسن
الفقهاء :
ل يجوز أن يقبل هدّيسسة فسسي أّيسسام القضسساء ،و ل يجسسوز قبولهسسا فسسي أّيسسام القضسساء مّمسسن لسسه
حكومة و خصومة و إن كان مّمن له عادة قديمة ،و كذلك إن كانت الهدّية أنفس و أرفسسع
مّما كانت قبل أّيام القضسساء ل يجسسوز قبولهسسا ،و يجسسوز أن يحضسسر القاضسسي السسولئم و ل
ن التخصيص يشعر بالميل ،و يجوز أن يعسود المرضسى ،و يحضر عند قوم دون قوم ل ّ
يشهد الجنائز ،و يأتي مقدم الغائب ،و يكره له مباشرة السسبيع و الشسسراء ،و ل يجسسوز أن
يقضي و هسسو غضسسبان ،و ل جسائع و ل عطشسسان ،و ل فسسي حسال الحسسزن الشسسديد ،و ل
الفرح الشديد ،و ل يقضي و النعاس يعانيه ،و المرض يقلقه ،
] [ 240
و ل هو يدافع الخبثين ،و ل في حّر مزعج ،و ل في برد مزعج ،و ينبغسسي أن يجلسسس
ل لعذر ،
ل أحد ،و ل يحتجب إ ّ
للحكم في موضع بارز يصل إليه ك ّ
ب أن يكون مجلسه فسيحا ل يتأّذي بذلك هو أيضا ،و يكره الجلوس في المسسساجد و يستح ّ
للقضاء ،فان احتاج إلى و كلء جاز أن يّتخذهم و يوصيهم بالرفق بالخصسسوم و يسسستح ّ
ب
أن يكون له حبس ،و أن يّتخذ كاتبا إن احتاج إليه و من شرط كاتبه أن يكسسون عارفسسا بمسسا
يكتب به عن القضاء ،و اختلف فسسي جسسواز كسسونه ذّمّيسسا ،و الظهسسر أّنسسه ل يجسسوز ،و ل
يجوز أن يكون كاتبه فاسقا ،و ل يجوز أن يكون الشهود عنده قومسا معّينيسسن بسل الشسسهادة
عاّمة في من استكمل شروطها .
المحكمة البتدائّية اّلتي يعرض عليها القضّية أّول مّرة فاذا صسسدر حكسسم مسسن قاضسسي هسسذه
المحكمة يكون لمن صدر الحكم عليه أن يعرضه على محكمة الستيناف و يطلسسب تجديسسد
النظر فيه ،و يجوز لقاضي محكمة الستيناف نقض الحكسسم إن رأى فيسسه خلل مسسن حيسسث
القوانين القضائّية ،فان أبرمه فلمن هو عليه أن يعرضه مّرة ثالثسسة إلسسى محكمسسة أعلسسى و
هي محكمة التميز ،فلها أن ينقضه إن رأت فيه خلل فان أبرمته يصير قطعّيا باتا ل يقبل
سلم إلى هذه المراتب الثلثة في ضسسمن هسسذا الفصسسل ،فقسسوله النقض ،و قد أشار عليه ال ّ
ق إذا عرفه ( إشارة إلى الحكم السسستينافي ، سلم ) و ل يحصر من الفىء إلى الح ّ عليه ال ّ
ق إّنما يكون بعد صدور حكم ابتسدائي فسي القضسّية المعروضسة علسى ن الرجوع إلى الح ّفإ ّ
ن تعاهسسدمحكمة القضاء ،ثّم أشار إلى الدرجة الثالثة بقسسوله ) و أكسسثر تعاهسسد قضسسائه ( فسسإ ّ
ن تعاهسسد القضسساء و القضاء ،ثّم أشار إلى الدرجة الثالثة بقوله ) و أكثر تعاهد قضائه ( فإ ّ
الفحص عنها من قبل الوالي يشمل الحكام الصسسادرة فسسي القضسسايا المعروضسسة ،و فسسائدة
الفحص و التعاهد عنها إّنما يكون في نقضها إذا رأى الوالي فيها خلل .
ثّم أوصى للقضاة بوفور البذل لهم بحيث يكفي لمؤونتهم و سّد حاجاتهم ،
] [ 241
فل يؤّديهم ضيق المعيشة إلى أخذ الرشوة و الميل عن الحق .
ثّم أوصى بحفظ جانبهم و إعطاء المنزلة العالية لهم عنسسد السسوالي بحيسسث ل يجسسترىء أحسسد
ط رتبتهم ليكون ذلك مظّنسسة لتهديسسدهم مسسن قبسسل ذوي النفسسوذ على انتقادهم لدى الوالي و ح ّ
بالسعى في عزلهم إذا لم يوافقوا لما أرادوا منهم من الميل عن الحسسق بنفعهسسم و المقصسسود
من هذه الجملة حفظ استقلل القّوة القضسسائية عسسن القسّوة المقّننسسة و القسّوة المجريسسة و عسسدم
ن القاضي بنفسه و يعتقد أّنه ل يحول بينه و بين تشخيص الح ّ
ق خل أحد فيها حّتى يطمئ ّ
تد ّ
ق و يمّيزه و يحكم به من دون خسسوف في القضّية المعروضة عليه أحد ،فيفحص عن الح ّ
و ل وجل .
ععععععع
سپس برگزين براى قضاوت ميان مردم در اختلفات آنها بهسسترين رعايسساى خسسود را در
نظر خودت از كسانى كه داراى اين صفات باشند :
3اگسر بلغسزش و خطسائى دچسسار شسدند دنبسسال آن نرونسسد و بمحسض اينكسسه فهميدنسسد بحسق
برگردند .
6بفهم سطحي و ابتدائي در قضايا اكتفاء نكنند و دنبال فهم نهائي و تحقيق كافي باشند .
با اين حال ،از همه مردم در مورد شبهه و ابهام حق محتاطتر باشند ،و از همه بيشتر
جت براى روشن شدن حق بگردند ،و از مراجعت أهل دعوى دلگيسسر و دنبال دليل و ح ّ
تنگ خلق نشوند ،و از همه كس براى كشف حقيقسست بردبسسارتر باشسسند و چسسون حسسق را
روشن و گويا فهميدند در صدور حكم قاطع باشند .
] [ 242
از كسانى باشند كه ستايش آنها را فريفته و خود بين نسازد و تشويق و ترغيب در آنهسسا
مؤّثر نگردد و دل آنها را نبرد ،اينان كميابند .
طلع باش و بسراى قاضسي سپس بسيار از قضاوت آنها بازرسى كن و بجريان كار آنها م ّ
بخشش فراوان كن و حقوق مكفي مقّرردار بأندازهاى كه رفع نياز او را بكند و حسساجت
وى را بمردم ديگر بحّد أقل برساند .
براى او در نزد خود مقامى بس منيع مقّرردار كه هيچكدام از خواص كار گسسزاران تسسو
بدان مقام طمع نورزند تا بدينوسيله از دستبرد مردان ديگر در پيشگاه تسسو نسسسبت بخسسود
مصون باشند ،در اين باره نظرى رسا داشته باش زيرا اين دين بدست مردمى بد اسير
بوده است ،و بهوى و هسوس در آن عمسل مىشسده و آنسرا وسسيله بسر آوردن آرزوهساى
شيطاني كردند و بوسيله آن دنيا طلبى نمودند .
عععع
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
ثّم انظر في أمور عّمالك فاستعملهم اختبارا ،و ل توّلهم محاباة و أثرة ،فاّنهم ] فإّنهمسسا [
خ منهم أهل الّتجربة و الحياء مسسن أهسسل البيوتسسات جماع من شعب الجور و الخيانة ،و تو ّ
ل فسسيح أعراضا و أق ّ صالحة ،و القدم في السلم المتقّدمة ،فإّنهم أكرم أخلقا ،و أص ّ
ال ّ
ن ذلسسكالمطامع إشرافا ،و أبلغ في عواقب المور نظرا ،ثسّم أسسسبغ عليهسسم الرزاق ،فسسإ ّ
قّوة لهم على استصلح أنفسهم ،
] [ 243
سّر لمورهم حدوة لهم على استعمال ن تعاهدك في ال ّ صدق و الوفاء عليهم ،فإ ّ
من أهل ال ّ
المانة ،و الّرفق بالّرعّية ،و تحّفظ من العوان ،فسسإن أحسسد منهسسم بسسسط يسسده إلسسى خيانسسة
اجتمعت بها عليه عندك أخبار عيونك اكتفيت بسسذلك شسساهدا ،فبسسسطت عليسسه العقوبسسة فسسي
بدنه ،و أخذته بما أصاب من عمله ،ثّم نصبته بمقام المذّلة ،
ن الّناس كلهم عيال على الخراج و أهله ،و ليكن نظرك فسسي عمسسارة الرض أبلسسغ مسسن لّ
ل بالعمارة ،و من طلب الخسسراج بغيسسر ن ذلك ل يدرك إ ّ نظرك في استجلب الخراج ،ل ّ
ل قليل ،فسإن شسسكوا ثقل أو عّلسسة
عمارة أخرب البلد ،و أهلك العباد ،و لم يستقم أمسسره إ ّ
أو انقطاع شرب أو باّلة أو إحالة أرض اغتمرها غرق أو أجحف بها عطش خّففت عنهسسم
ن عليك شيء خّففت به المؤونة عنهم ،فإّنه
بما ترجو أن يصلح به أمرهم ،و ل يثقل ّ
] [ 244
ذخر يعودون به عليك في عمارة بلدك ،و تزيين وليتك ،مع استجلبك حسن ثنسسائهم ،
جحك باستفاضة العدل فيهم ،معتمدا فضسسل قسّوتهم بمسسا ذخسسرت عنسسدهم مسسن إجمامسسك و تب ّ
لهم ،و الّثقة منهم بما عّودتهم من عدلك عليهم و رفقك بهم ،فرّبما حدث من المسسور مسسا
إذا عّولت فيه عليهم و رفقك بهم ،فرّبما حدث من المور مسسا إذا ع سّولت فيسسه عليهسسم مسسن
ن العمسسران محتمسسل مسسا حّملتسسه ،و إّنمسسا يسسؤتى خسسراب
بعد احتملوه طيبسسة أنفسسسهم بسسه ،فسسإ ّ
الرض من إعواز أهلها ،
و إّنما يعسسوز أهلهسسا لشسسراف أنفسسس السسولة علسسى الجمسسع ،و سسسوء ظّنهسسم بالبقسساء ،و قّلسسة
انتفاعهم بالعبر .
ععععع
ي ،و الميسم بكسر الميم ث ) ،وسمه ( وسما و سمة :أّثر فيه بسمة و ك ّ ) الحدوة ( :الح ّ
اسم اللة اّلتي يكوى بها ،يقال ) ثقل ( الشىء بالضّم ثقل و زان عنب و يسكن للتخفيسسف
ل به الرض ، فهو ثقيل ) ،الشرب ( :النصيب من الماء ) ،الباّلة ( :القليل من الماء يب ّ
و الظاهر أّنه في الراضي اّلتي يسقيه المطار فحسب ،فاذا قّلت المطار يقال :اصيب
بالباّلة ) ،أحالت ( الرض :تغيرت عّما عليه من الستواء فلم ينجب زرعهسسا و ل أثمسسر
نخلها ،و ذلك يكون على أثر السيول و المطار الغزيرة ) البجح ( :الفرح ،يقال :بجح
جح : بالشىء بالكسر و بالفتح لغة ضعيفة و بجحته فتب ّ
] [ 245
ععععععع
خى ،و أهل التجربة مفعوله ،المتقّدمة :صفة لقوله البيوتسسات ،
خى يتو ّ
خ :أمر من تو ّ
تو ّ
أخلقا :منصوب على التميز من النسبة في قوله أكرم ،ما تحت أيديهم :
ما موصولة و تحت أيديهم ظرف مستقّر صلة و العسسائد محسسذوف أو مسسستتر فسسي الظسسرف
باعتبار متعّلقه المقّدر و يحتمسسل أن تكسسون موصسسوفة و مسسا بعسسدها صسسفتها أى شسسيئا تحسست
سره قوله :بسط يده إلسسى خيانسسة اكتفيسستأيديهم ،فان أحد منهم :أحد فاعل فعل مضمر يف ّ
بذلك شاهدا :جملة فعلّية حالّية و قوله فبسطت عليه العقوبة جزاء الشرط ،
بما يصلح أهله :ما موصولة و ما بعدها صلتها ،سواهم :ظرف مستقّر صلة لقسسوله مسسن
ل بهم :استثناء مفّرغ ،خّففت عنهم :جزاء شرط لقوله فان شكوا ،
في لمن ،إ ّ
معتمدا :حال عن المخاطب ،من بعد :بضّم بعسسد مبنّيسسا لكسسون المضسساف إليسسه المحسسذوف
منوّيا أى بعد ذلك الرفاق ،طّيبة :حال ،من إعواز :من هنا للتعليل .
عععععع
قد انبسط النظم السياسي للبلد في هذه العصور فيتشّكل الحكومة من رئيس أو ملك يعّين
ل شسسأن مسسن شسسئون البلسسد ،فسسوزير للحسسرب ،و وزيسسر للمالّيسسة ،و وزيسسر
وزراء عديدة لك ّ
للمور الداخلّية ،و وزير للمور الخارجّية ،و وزير للعلوم ،
و وزير للشغال العاّمة ،و هكذا ،و ربما يزيد الوزراء على عشسسرين وزيسسرا و يتش سّكل
ن النظسسم
ل وزارة من مديرّيات و إدارات كثيرة يشسستغل فسسي امورهسسا خلسسق كسسثير ،و لكس ّ
كّ
السياسي في صدر حكومسة السسلم كسان بسسيطا جسدّا ،و هسذا هسو العّلسة الرئيسسّية لتقسّدم
ل ناحيسسة عامسسل ،و السلم و نفوذه في المم و الشعوب ،فكان ينبعث من قبل الخليفة لك ّ
الشغل الرئيسي لهذا العامل مهما كان مدار عمله وسيعا أمران :
1إقامة الصلة للناس بامامته فكان حضور الجماعة و الصلة خلف العامسل واجبسا علسى
ل يوم في مواقيت الصلوات الخمسة و يصطّفون وراء ل المكّلفين فيحضرون المسجد ك ّ كّ
العامل فيصّلي بهم و يعّلمهم الكتاب و الحكمة في صلته و يلّقنهم
] [ 246
العقائد السلمّية و يدّر بهم للصطفاف تجاه العسسدّو فسسي ميسسادين الجهسساد ،فكسسانت جامعسسة
ل مسسسلم ،و ل يشسسغل منسسه إ ّ
ل الصلة مدرسة للمعسسارف و تعليسسم النظامسسات العسسسكرّية لكس ّ
ل يوم و ليلة ،و يكون له الفرصة الكافية أن يسسذهب وراء مشسساغله و مقدار ساعتين في ك ّ
حرفه المعتادة .
2جمع الخراج من الدهاقين و الزارعين و يدخل في ضمنه الجزية المفروضة على أهل
الكتاب الداخلين في ذّمة السلم مسسن اليهسسود و النصسسارى و المجسسوس ،و هسسم الكسسثرون
عسسددا فسسي هسسذا العصسسر المشسستغلون بسسأمر الزراعسسة و العمسسران فسسي ش سّتى نسسواحي البلد
السسلمّية الممتسّدة مسن إفريقيسا إلسى حسدود الصسين ،فكسان شخصسّية السوالي هسي النقطسة
حة مسير السلم نحو التقسّدم و الزدهسار الرئيسّية في استقامة نظم البلد السلمّية و ص ّ
ل تعالى :
و نحو هدفه الساسي اّلذي هو هداية الناس كاّفة كما قال ا ّ
ل كاّفة للناس بشيرا و نذيرا « 28 ،السبأ و ل يوصل إلى هسسذا الهسسدف » و ما أرسلناك إ ّ
ث العسسدل السسسلمي و رعايسسة نسسوع البشسسر و
ل برعاية القوانين السسسلمّية و بس ّالرئيسي إ ّ
إرائة طريق سعادته بالسيرة و العمل ،فكان وظيفة العامل ثقيلة و دقيقة ،
قال في الشرح المعتزلي » ج 17ص 29ط مصر « :و هم عّمسال السسواد و الصسدقات
و الوقوف و المصالح و غيرها ،فأمره أن يسسستعملهم بعسسد اختبسسارهم و تجربتهسسم و أن ل
يوّليهم محاباة لهم و لمن يشفع فيهم و ل إثرة و ل إنعاما عليهم .
أقول :ل وجه لختصاص كلمه بصنف من العّمال ،بل المقصود منه مطلسسق العّمسسال و
طسسف لسسه لتسسوّدده أو
من يلي أمر ناحية من البلد ،و الثرة هو إظهار المحّبة لحد أو التع ّ
حاجته أو غير ذلك من الدواعي الخصوصّية ،و في نسخة ابن ميثم :
ن العّمال الشاغلين للعمال في زمسسان عثمسسان و مسسن تقسّدمه كسسانوا جمعسسا مسسن فالمقصود أ ّ
ق و يخسسافون علسسى ن الخلفاء اّلسسذين تقّمصسسوا الخلفسسة بغيسسر حس ّ
شعب الجور و الخيانة ،فإ ّ
ق و يستعملون في أعمالهم من يوافقهم لب الح ّ مقامهم من ثورة ط ّ
] [ 247
و هذا عمر استعمل على الكوفة و هى أحد الثغور السلمّية الرئيسّية بما لها من الوسسسعة
الشاملة من حدود نجد إلى تخسسوم خراسسسان مغيسسرة بسسن شسسعبة أحسسد أعسسداء أميسسر المسسؤمنين
اللّداء ،و هو رجل الجناية و الخيانة من عصره الجسساهلي قسسد التجسسأ بالسسسلم علسسى أثسسر
جناية و خيانة فضيحة ارتكبها كما في سيرة ابن هشام » ص 213ج 2ط مصسسر « قسسال
ل عليه و آله عروة بن مسعود الثقفي ل صّلى ا ّ الزهري في حديثه :ثّم بعثوا إلى رسول ا ّ
لس عليسه و آلسه و هسو يكّلمسه قسال :و ل صّلى ا ّ إلى أن قال :ثّم جعل يتناول لحية رسول ا ّ
ل عليه و آله في الحديد قال :فجعل ل صّلى ا ّ المغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول ا ّ
ل عليه و آله و يقسسول :اكفسسف يسسدك عسسن وجسسه ل صّلى ا ّيقرع يده إذا تناول لحية رسول ا ّ
ل عليسسه و آلسسه قبسسل أن ل تصسسل إليسسك » أى المقرعسسة « قسسال :و يقسسول ل صّلى ا ّ
رسول ا ّ
ل عليه و آلسسه فقسسال لسسه
ل صّلى ا ّ
سم رسول ا ّ ظك و أغلظك ؟ قال :فتب ّ عروة :ويحك ما أف ّ
عروة :من هذا يا محّمد ؟
قسسال :هسسذا ابسسن أخيسسك المغيسسرة بسسن شسسعبة ،قسسال :أى غسسدر ،و هسسل غسسسلت سسسوأتك إلّ
ن المغيرة بن شعبة قبل إسلمه قتل ثلثة بالمس ،قال ابن هشام :أراد عروة بقوله هذا أ ّ
عشر رجل من بنى مالك من ثقيف فتهايج الحّيان من ثقيف بنسسو مالسسك رهسسط المقتسسولين و
الحلف رهط المغيرة فودى عسسروة المقتسسولين ثلث عشسسرة ديسسة و أصسسلح ذلسسك المسسر ،
انتهى .
أقول :و كان قتلهم غدرا لخذ هداياهم اّلتي أعطاهم ملك اليمن فأخذها
] [ 248
لس
ل ص سّلى ا ّ
ل عليه و آله فأسلم و عرضها على رسول ا ّ
ل صّلى ا ّ
و فّر بها إلى رسول ا ّ
عليه و آله فلم يقبلها ،
فارتكب في أّيام عمله في الكوفة فضيحة الزنا و هو محصن مع اّم جميل امرأة ذات بعسسل
طلع علسسى زنسساه أربعسسة مسسن الصسسحابة و التسسابعين العسساملين فسسي دار
على ضسسوء النهسسار فسسا ّ
الحكومة منهم زياد بن أبيه فعرضوا أمره إلى عمر فطلبه و الشهود إلى المدينة و حاكمه
بنفسه و أّدى ثلثة من الشهود شهادة تاّمة على ارتكابه الزنا ،و لكن لّما ورد زيسساد لداء
ل ،فلّقنسسه
الشهادة قال له عمر :أرى وجه رجل ل يفتضح به أحد كبار أصحاب رسول ا ّ
بهذا الكلم ما أراد أن يلّقنه ،فقال زيسساد :رأيسست مغيسسرة نائمسسا مسسع اّم جميسسل علسسى فسسراش
واحد و هو راكب على بطن اّم جميل و سكت عن رؤيته دخوله فيها كالميل فسي المكحلسة
و نقص شهادته و لم ير عمر شهادته كافية فأمر بضرب سائر الشهود ح سّد القسسذف و ب سّرأ
ي فضيحة في السلم أفضح من هذه ؟ . مغيرة ،و أ ّ
و أّما عّمال عثمان فل يحتاج جورهم و خيانتهم إلسسى توضسسيح فسساّنه كالعيسسان المغنسسي عسسن
ن العّمال السابقين كانوا جماعا من شعب الجور و الخيانة . سلم :إ ّ
البيان ،فقال عليه ال ّ
و لكسن فسي نسسسخة المعستزلي » فاّنهمسا جمساع مسسن شسسعب الجسور و الخيانسة « و قسال فسي
شرحه :فاّنهما يعني استعمال المحاباة و الثرة جماع مسسن شسسعب الجسسور و الخيانسسة و قسسد
ن ذلسسك يجمسسع ضسسروبا مسسن الجسسور و الخيانسسة أّمسسا
تقّدم شرح مثل هذه اللفظة ،و المعنى أ ّ
ق ففسسي ذلسسك جسسور علسسى ق إلسسى غيسسر المسسستح ّ
الجسسور فسساّنه يكسسون قسسد عسسدل عسسن المسسستح ّ
ن المانة تقتضي تقليد الكفاء ،فمن لم يعتمد ذلسسك فقسسد خسسان ق ،و أّما الخيانة فل ّ المستح ّ
له .من و ّ
و اغتّر ابن ميثم بهذا التفسير فقال :فل يوّليهم محاباة و إثسسرة ،كسسأن يعطسسونه شسسيئا علسسى
الولية فيوّليهم و يستأثر بذلك دون مشاورة فيسسه ،فاّنهمسسا أى المحابسساة و الثسسرة كمسسا هسسو
مصّرح به في بعسض النسسخ عسوض الضسسمير جمساع مسسن شسعب الجسور و الخيانسة ،أّمسسا
ن التح سّري الجور فللخروج بهما عن واجب العدل المأمور به شسسرعا ،و أّمسسا الخيانسسة فل ّ
في اختيارهم من الدين و هو أمانة في يد الناصب لهم ،
] [ 249
فكان نصبهم مسسن دون ذلسسك بمجسّرد المحابساة و الثسسرة خروجسسا عسن المانسسة و نوعسسا مسن
الخيانة .
أقول :ل يخفى ما في ما ذكره الشارحان من تطبيق جملسسة :جمسساع مسسن شسسعب الجسسور و
ن هذاسف ،نعم ل إشكال في أ ّ الخيانة على النتخاب بالمحاباة و الثرة من التكّلف و التع ّ
النتخاب جور و خيانة و لكن ل ينطبق عليه أّنسسه جمساع مسن شسعب الجسسور و الخيانسسة إ ّ
ل
ن هذه الجملة راجعة إلى العّمال الشاغلين للعمال قبل حكومته عليه بالتكّلف ،فالظهر أ ّ
سلم .
ال ّ
سلم بانتخاب العّمال من أهل البيوتات الصالحة و المتقّدمة في السلم لمسسا ثّم أمر عليه ال ّ
ن كفيل تربية الفراد في ذلك العصر هسسى السسسرة و السسبيت ،و لسسم تكسسن
ذكرنا سابقا من أ ّ
هناك شهادة على صلحّية الفرد غير النظر في البيت و السرة اّلتي رّبى فيها و نشأ فسسي
ظّلها ،فقد وصف هؤلء المرّبين في البيوت الصالحة بأّنهم موصوفون بما يلسسزم للعامسسل
من كرم الخلق و مصونّية العرض و قّلة الطمع و النظر في عواقب المور .
ثّم أوصى بوفور الرزاق و الرواتب عليهم ،لئل يضطّروا إلى الختلس مّما في أيديهم
جة عليهم إن خانوا .
من أموال الخراج و يتّم الح ّ
ثّم شّرع عقوبسسة الخسسائن اّلسسذي ثبسست خيسسانته باّتفسساق أخبسسار العيسسون و المتفّقسسدين فسسي البسسدن
بعرضهم على السياط و عزلهم عن العمل و إعلم خيانتهم للعموم و تقليدهم بعار التهمسسة
و أثر ذلك انفصالهم عن شغلهم أبدا .
جه إلى أمر الخراج و هو المصدر الوحيد فسسي هسسذا العصسسر لخزانسسة الحكومسسة و مسسا ثّم تو ّ
يلزمها من المصارف في شّتى حوائجها من أرزاق الجند و رواتسسب العّمسسال و الخسسدم ،و
صسسل منسسه
ن المبدأ الوحيد للخراج هو عمران البلد بالزرع و الغرس و مسسا يتح ّ نّبه على أ ّ
ن التوليدات المثمرة إّنما هى
عوائد جديدة و بّين أ ّ
] [ 250
من الزراعة و تربية المواشي ،و كليهمسسا يّتفقسسان علسسى عمسسران البلد و قسسدرة السسزّراع و
ن طلب الخراج مسسع قطسسع النظسسر عسسن الدهاقين المالّية على العمل في النتاج و التوليد و أ ّ
العمران موجب للخراب و الستيصال .
جه إلى الفات الطارئة في المحاصيل الزراعّيسسة و الحيوانّيسسة ، و من واجب العمران التو ّ
سلم » فان شكوا ثقل أى جورا في ضرب مقدار الخراج المضسسروب عليهسسم فقال عليه ال ّ
أو جور العّمال في أخذه أو عّلة نحسسو أن يصسسيب الغّلسسة آفسسة كسسالجراد و السسبرق و السسبرد و
غيرها .
أو انقطاع شرب بأن ينقص الماء في النهر أو طّم القنوات في أثر السسسيول أو السسزلزل و
نحوها .
أو بالة يعني قّلة المطار في مسسا يسسسقى بمسساء المطسسر أو كسسثرة المطسسار الموجبسسة للسسسيول
الجارفة للزرع و الشجر .
فل بّد من سسماع الشسكوى و التحقيسق عنهسا و التخفيسف علسى السزراع و السدهاقين و بسذل
ن هسسذا
المساعدة لهم بحيث يصلح أمرهم و يتمّكنوا من الشسستغال بسسالعمران و نّبسسه علسسى أ ّ
التخفيف و المساعدة لم يذهب هدرا ،لّنه :
3تكتسب حسن ثنائهم عليك و تسّر باستفاضة العدل فيهم مع اعتمادك على فضسسل قسّوتهم
جههم عليسسك بسسالوثوق بسسك و العتمسساد بعسسدلك و
جهك عليهم و تو ّ
بما ذخرت عندهم من تو ّ
رفقك .
4فربمسا حسدث عليسك حسادث و تحتساج إلسسى القسستراض منهسم أو طلسسب المعونسة منهسسم أو
مساعدتهم لك بنفوسهم فيجيبونك و يساعدونك بطيب أنفسهم .
] [ 251
ل جمع المال و سوء اّلذي ل هّم لهم إ ّن إعواز أهل الرض ناش عن الولة ال ّ ثّم نّبه على أ ّ
ل حال ،لسوء ظّنهم ببقائهم على العمل و خوفهم مسسن العسسزل و عسسدم الخذ من الّرعايا بك ّ
ل في الخرة . انتفاعهم بالعبر و اعتقادهم بالعقوبة من ا ّ
و قد نقل الشارح المعتزلي هنا ما يؤّيد كلم مولنا ل بأس بنقله قال :
و قد وجدت في عهد سابور بن أردشير إلى ابنه كلمسسا يشسسابه كلم أميسسر المسسؤمنين عليسسه
سلم في هذا العهد و هو قوله :
ال ّ
ن قوام أمرك بدرور الخراج ،و درور الخراج بعمارة البلد ،و بلوغ الغاية في و اعلم أ ّ
ن بعض المسسور لبعسسض سسسبب ،و ذلك استصلح أهله بالعدل عليهم ،و المعونة لهم ،فإ ّ
ل صنف منهم إلى الخسسر حاجسسة ،فسساختر لسسذلك أفضسسل
صهم عّدة ،و بك ّ
عواّم الّناس لخوا ّ
من تقدر عليه من كّتابك ،و ليكونوا من أهل البصر و العفاف و الكفاية ،
ل أحد منهسسم شخصسسا يضسسطلع بسسه ،و يمكنسسه تعجيسسل الفسسراغ منسسه ،فسسان و استرسل إلى ك ّ
ن أحدا منهم خسان أو تعسّدى ،فنّكسل بسسه ،و بسسالغ فسي عقسسوبته ،و احسسذر أن طلعت على أ ّ
اّ
صسسوت ،العظيسسم شسسرف المنزلسسة و ل ل البعيسسد ال ّ
تستعمل على الرض الكسسثير خراجهسسا إ ّ
توّلين أحدا من قّواد جنسدك اّلسذين هسم عسّدة للحسرب ،و جّنسة مسن العسداء شسيئا مسن أمسر
الخراج ،فلعّلك تهجم من بعضهم على خيانة في المسسال ،أو تضسسييع للعمسسل فسسان س سّوغته
المال ،و أغضيت له على الّتضييع كان ذلك هلكسسا و إضسسرارا بسسك و برعيّتسسك و داعيسسة
إلى فساد غيره ،و إن أنت كافأته فقسد استفسسسدته ،و أضسقت صسسدره ،و هسذا أمسسر تسسوقّيه
حزم ،و القدام عليه حزق ،و الّتقصير فيه عجز .
صة الملك
ن من أهل الخراج من يلجىء بعض أرضه و ضياعه إلى خا ّ
و اعلم أ ّ
] [ 252
ععععععع
سپس در كارهاى كارمندان و عّمال خسسود بنگسسر و از روى امتحسسان و آزمسسايش آنسسان را
بكار بگمار و بمحض دلخوشى و احسان بآنها يا خسسويش و اظهسسار خصوصسّيت بسسا آنهسسا
كارگزارشان مكن ،زيرا آنها مجموعهاى از تيرههاى جور و ستم و خيانتند .
از ميان آنان اهل تجربه و مردم آبرومنسسد را انتخسساب كسسن ،كسسسانى كسسه از خانوادههسساى
خوب و پيشقدم در اسلم هستند و پيشرو بودند ،زيرا كه آنان :
سپس حقوق و ارزاق مكفي بدانها بده زيرا وفور معيشت مايه اصلح نفوس آنهسسا اسسست
و سبب بىنيازى آنان از تصّرف در اموالى كه زير دست آنها اسسست مىشسسود و وسسسيله
جت بر آنها مىگردد در صورتيكه از دستور تو سسسرپيچند و در امسسانتت خيسسانت
اتمام ح ّ
ورزند .
سپس كارهاى آنان را زير نظر بگير و ديده بانهاى درست و وفسسادار بسسر آنهسسا بگمسسار ،
زيرا بازرسى پنهانى تسسو از كارهسساى آنسسان مسسوجب تشسسويق آنهسسا اسسست بسسر امانتسسدارى و
خوشرفتارى با رعّيت ،معاونان خود را خوب بپا و اگسسر از آنهسسا كسسسى دسسست بخيسسانت
گشود و مورد اّتفاق نظر خبر گزاران و ديدهبانان گرديد و گواهى آنانرا درباره
] [ 253
اثبات جرمش كافي دانسسستى او را زيسسر تازيسسانه مجسسازات بكسسش و مسسسئول كسسار خسسودش
بشناس و در معرض خسسوارى در آور و داغ خيسسانت بسسر پيشسسانى او بنسسه و جسسامه ننگيسسن
تهمت را در بر او كن .
از وضع خراج و در آمد املك بازرسى كن بوجهيكه مايه بهبود خراجگسسزاران باشسسد ،
زيرا در بهبود امر خراج و بهبود حال خراجگزاران بهبود حال ديگران نهفتسسه اسسست و
سر نيست ،زيرا همه مسسردم نسسانخوران خراجنسسد و ديگران را جز بدانها بهبودى حال مي ّ
جه بجلسسب خسسراج ،زيسسرا
جه تو بآبادى زمين بيشتر باشد از تو ّ
خراجگزاران ،و بايد تو ّ
خراج جز از زمين آباد بدست نيايد و هر كس آباد نكسسرده خسسراج خواهسسد شهرسسستانها را
ويران و بندگان خدا را نابود سازد و جز اندك زمانى كارش درست نيايد .
اگر زارعان و دهقانان شكايت كردند از فزونسسى و گرانسسى مقسسدار خسسراج يسسا از آفسست در
زراعت يا قطع آب يا كمى باران يا دگرگونى و فساد زمين زراعت و درخسست بواسسسطه
آنكه سيل آنرا غرق كرده يا تشنگى بدان زيسسان رسسسانيده خسسراج آنهسسا را تسسا حسسديكه مسسايه
بهبود حالشان باشد تخفيف بده و اين تخفيف كه مايه كمك بدانها است بر تو گسسران نيايسسد
زيرا :
1اين ذخيره و پس اندازيست در ملك كه بوسيله آباد كردن بلد تو بتو برميگردد .
بعلوه بسا باشد كه براى تو پيشامدى رخ دهد و گرفتارى پيش آيسسد و چسسون تسسو بسسا آنهسسا
احسان كردى و خوشسسرفتارى نمسسودى و اعتمسساد آنهسسا را جلسسب كسسردى در دنبسسال آن هسسر
تقاضا را با طيب خاطر پذيرا شوند و بتو هر گونه كمك و مساعدت را از روى
] [ 254
بآبادانى هر چه بسار نهسسى بسار ميكشسد و همانسسا ويرانسى سسرزمينها زائيسده نسدارى و بسسى
وسيلهاى أهل آن سرزمين است آيا ندارى و بيچارگى مردم از كجا ناشى مىشود ؟
جه كسسارگزاران بجمسسع مسسال دنيسسا و ربسسودن دسسسترنج مردمسسان بسسراى بسسدبينى آن
از تسسو ّ
كارگزاران نسبت به بقاء آنان بر سر كار خود و بواسطه كم عبرت گرفتن آنها از آنچه
براى مردم با ايمان و با بصيرت مايه عبرتست .
ل على أمورك خيرهم ،و اخصص رسسسائلك اّلسستي تسسدخل فيهسسا ثّم انظر في حال كّتابك فو ّ
مكائدك و أسرارك بأجمعهم لوجوه صالح الخلق مّمن ل تبطره الكرامة فيجسسترىء بهسسا
عليك في خلف لك بحضسسرة ؟ ؟ ؟ ،و ل تقصسسر بسسه الغفلسسة عسسن إيسسراد مكاتبسسات عّمالسسك
عليك ،
ن الجاهل بقدر نفسه يكون بقسسدر غيسسره أجهسسل ، و ل يجهل مبلغ قدر نفسه في المور ،فإ ّ
ن الّرجسالن منسك ،فسإ ّ
ثّم ل يكن اختيارك إّيساهم علسى فراسستك و اسستنامتك و حسسن الظس ّ
يتعّرفون لفراسات الولة بتصسّنعهم و حسسسن خسسدمتهم ] حسسديثهم [ و ليسسس وراء ذلسسك مسسن
الّنصيحة
] [ 255
صالحين قبلك ،
و المانة شيء ،و لكن اختبرهم بما ولوا لل ّ
فاعمد لحسنهم كان في العاّمة أثرا ،و أعرفهم بالمانة وجها ،
ععععع
) كّتاب ( جمع كاتب :من يتوّلي ديوان المكاتبات ) ،مكائد ( :جمع مكيدة :تدبير سّري
تجاه العدّو ) ،ل تبطره ( :و قد تكّرر فسسي الحسسديث ذكسسر البطسسر و هسسو كمسسا قيسسل :سسسوء
احتمال الغنى و الطغيسسان عنسسد الّنعمسسة و يقسسال :هسسو التجّبسسر و شسّدة النشسساط ،و قسسد بطسسر
بالكسر يبطر بالفتح مجمع البحرين .
) المل ( :قيل :المل جماعة من الّناس يملؤن العين و القلب هيبة ،و قيل :
هم أشراف الناس و رؤساؤهم اّلذين يرجع إلى قولهم ) ،العقد ( :المعاهدة فسسي أمسسر بيسسن
اثنين ) ،الفراسة ( بالكسر السم من قولك تفّرست فيه خيرا ،و هي نوعسسان أحسسدهما مسسا
ل في قلوب أوليائه فيعلمون بعض أحسسوال الّنسساس بنسسوع مسسن الكرامسسات و إصسسابة يوقعه ا ّ
ل عليه ظاهر الحديث :اّتقوا فراسسسة المسسؤمن فساّنه ينظسسر بنسسور الحدس و الظن و هو ما د ّ
لسس ،و ثانيهمسسا نسسوع يعلسسم بالسسّدلئل و التجسسارب ) ،اسسستنام ( إلسسى كسسذا :سسسكن إليسسه ،
ا ّ
) تغابيت ( عنه :تغافلت عنه .
ععععععع
فيما يأخذ :لفظة ما موصولة و ما بعدها صلتها و العائد محذوف ،وراء ذلك ،ظرف
] [ 256
مستقّر خبر ليس قّدم على اسمها و هو شىء ،بما وّلوا :يجوز أن تكون ما مصدرّية :
ي تقدير ،كان في العاّمة :اسم كان مقسسدر أى بالولية اّلتي وّلوها و العائد محذوف على أ ّ
سسلم لحسسنهم فيه و في العاّمة ظرف مسستقّر خسسبر لسه ،و أثسرا تميسز مسن قسسوله عليسسه ال ّ
سلم :مهما كان . ألزمته :جزاء قوله عليه ال ّ
عععععع
من أهّم النظامات الّرئيسية في الّدول الّراقية و المتمّدنة نظام الديوان و الكّتاب ،فقد اهتمّ
لسبه الملوك و الّرؤساء من عهد قديم و تمّثل في النظام السلمي في عهد الّنبي ص سّلى ا ّ
عليه و آله في كتابة آى القرآن ،و قد دار حول الّنبي في هذا العصر مع ندرة الكاتب في
الّمة العربّيسسة الّمييسسن اثنسسى عشسسر كاتبسا يوصسسفون بكّتساب السوحى يرأسسسهم مولنسسا أميسسر
لس عليسه و آلسه بتسوفير الكّتساب فسي ل عليه ،و قد اهتسّم الّنسبي صسّلى ا ّالمؤمنين صلوات ا ّ
الجامعة السلمّية حّتى جعل فداء أسرى الحروب الكاتبين تعليسسم الكتابسسة لعشسسر نفسسر مسسن
ل س عليسسه و آلسسه
سلم هو الكاتب المخصوص للّنبي ص سّلى ا ّ ي عليه ال ّ
المسلمين ،و كان عل ّ
يتوّلي كتابة العهود و المواثيق بينه و بين الّناس في مواقف كثيرة على الكثر :
صلح بين المسسسلمين و قبسائل اليهسسود السسساكنين حسسول المدينسة فسي صسسدر
منها كتابه عهد ال ّ
الهجرة ،كما في سيرة ابن هشام » ص 301ج 1ط مصر « .
ل عليه و آله بين المسسؤمنين و ي صّلى ا ّل الّرحمن الرحيم ،هذا كتاب من محّمد النب ّ بسم ا ّ
المسلمين من قريش و يثرب و من تبعهم » و « فلحق بهم و جاهد معهم إّنهم اّمسسة واحسسدة
من دون الّناس ،المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم و هسسم يفسسدون عسسانيهم
بالمعروف و القسط بين المؤمنين و بنو عوف على ربعتهسسم يتعسساقلون معسساقلهم الولسسى و
كلّ طائفة تفدى عانيهسسا بسسالمعروف و القسسسط بيسسن المسسؤمنين و بنسسو سسساعدة علسسى ربعتهسسم
ل طائفة منهم تفدى عانيها بالمعروف و القسط بين يتعاقلون معاقلهم الولى و ك ّ
] [ 257
ن له الّنصر و
جار على ربعتهم إلى أن قال :و أّنه من تبعنا من يهود فإ ّ
المؤمنين و بنو الن ّ
السوة غير مظلومين و ل متناصرين عليهم الخ .
ل عليسسه و آلسسه مسسع قريسسش فسسي واقعسسة الحديبّيسسةو منها العهد التاريخي المنعقد بينه صّلى ا ّ
حيث منع قبائل قريش مّكة عن دخول المسلمين مّكة المكّرمة لداء العمرة و صّدوهم في
ل عليسسه و آلسسه عسسن إثسسارة حسسربي صّلى ا ّ وادي حديبّية و عّرضوهم للحرب ،فامتنع النب ّ
في هذه الواقعة و ترّدد بينه و بين قريش عّدة من الّرجال حّتى تمّكن سهيل بن عمرو من
ل عليه و آله مع قريش فسسي ضسسمن شسسروط هاّمسسة ثقيلسسة علسسى ي صّلى ا ّ
عقد صلح بين النب ّ
سلم كتابة هذا العهد ،كما في سيرة ابن هشام » ص 216
ي عليه ال ّ
المسلمين و توّلى عل ّ
ج 2ط مصر « :
ل الّرحمن الّرحيم ،فقال سهيل :ل أعرف هسسذا و لكسسن اكتسسب باسسسمك الّلهسّم ،فقسسال بسم ا ّ
ل عليه و آله :اكتب باسسسمك الّلهسّم ،فكتبهسسا ،ثسّم قسسال :اكتسسب هسسذا مسسا ل صّلى ا ّ
رسول ا ّ
ل سهيل بن عمرو قال :فقال سهيل :لسسو شسسهدت أّنسسك رسسسول صالح عليه محّمد رسول ا ّ
ل عليسسه و آلسسه ل صّلى ا ّ ل لم اقاتلك و لكن اكتب اسمك و اسم أبيك ،قال :فقال رسول ا ّ ا ّ
لس سسسهيل بسسن عمسسرو و اصسسطلحا علسسى وضسسع اكتب هذا ما صالح عليه محّمسسد بسسن عبسسد ا ّ
ف بعضهم عن بعض علسسى أّنسسه مسسن ن الّناس و يك ّ الحرب عن الّناس عشر سنين يأمن فيه ّ
أتى محّمدا من قريش بغير إذن ولّيه رّده عليهم و من جاء قريشا مّمن مع محّمد لم يرّدوه
ن بيننا عيبة مكفوفة و أّنه ل إسلل و ل إغلل و أّنه من أحب أن يدخل في عقسسد عليه و أ ّ
ب أن يدخل في عقد قريش و عهدهم دخسسل فيسسه فتسسواثبت محّمد و عهده دخل فيه و من أح ّ
خزاعة فقالوا نحن في عقد محّمد و عهده و تواثبت بنو بكر فقالوا :نحن في عقسسد قريسسش
و عهدهم و أّنك ترجع عّنا عامك هذا فل تدخل علينا مّكة و أّنه إذا كان عام قابسسل خرجنسسا
سيوف في القرب ل تسسدخلها عنك فدخلتها بأصحابك فأقمت بها ثلثا معك سلح الّراكب ال ّ
بغيرها إلى أن قال :في بيان شهود الكتاب :
] [ 258
صحيفة .
ي بن أبي طالب و كتب و كان هو كاتب ال ّ
و عل ّ
سلم في هذا الفصل نظسسام السسديوان و ألقسساب الكّتسساب اللئقيسسن النجسساب وو قد بّين عليه ال ّ
ظم أمر الّديوان و الكّتاب في مباحث قّيمة .نّ
1في شخصّية الكاتب من الوجهة الخلقّية و رعايسسة المانسسة و الصسسداقة و لسسم يتعسسرض
طو سلم لما يلزم في الكسساتب مسسن الوجهسسة الفنّيسسة و مسسا يجسسب عليسسه مسسن تعلسسم الخس ّ
عليه ال ّ
ضسسرورة تحصيل درجات علمّية ليتمّكن من الشتغال بكتابة الّديوان العالي لّنه معلوم بال ّ
لمن يعّرض نفسه لهذا المنصب العالي فشغل الكتابة في ديوان رسمي يحتاج في عصرنا
سسطة مضسافا إلسى مسا يلسزم لسه مسن التعّلسم هذا إلى شسهادة إتمسام تحصسيلت السدورة المتو ّ
ط.ن الكتابة و الفوز بجودة الخ ّالخصوصي لف ّ
ل على امورك خيرهم ( قال ابنسلم ) فو ّخص الوصف العام للكاتب بقوله عليه ال ّ و قد ل ّ
ميثم :و تفسير الخير هنا هو من كان تقّيا قّيما بما يراد منه من مصالح العمل .
سلم :خيرهم .
أقول :كأنه غفل عن معنى الّتفضيل المصّرح به في قوله عليه ال ّ
سسسلم إليسسه هسسو اّلسسذي يسسّمى الن فسسي ن الكاتب اّلذي يشير أمير المؤمنين عليسسه ال ّ
و اعلم أ ّ
الصطلح العرفي وزيرا ،لّنه صاحب تدبير حضرة المير ،و الّنائب عنه في امسسوره
و إليه تصل مكتوبات العّمال و عنه تصدر الجوبة ،و إليه العرض على المير ،و هسسو
المستدرك على العّمال ،و المهيمن عليهم ،و هسسو علسسى الحقيقسسة كسساتب الكّتسساب ،و لهسسذا
يسّمونه الكاتب المطلق .
] [ 259
العاّمة المرتبطة بدار الخلفة بقلم يحيى بن خالسسد السسبرمكي و ابنسسه جعفسسر و فضسسل و لهسسم
ل أّنسسه لسسم يعهسسد توصسسيفهم بالكسساتب فسسي كتسسب السسّير و
مقام الوزارة فسسي ديسسوان الخلفسسة إ ّ
التواريخ .
قال :و كان يقال للكاتب على الملك ثلث :رفع الحجاب عنسسه ،و اتهسام الوشساة عليسسه ،و
إفشاء السّر لديه .
صسسالحة و ل يكسسونفمنهم كاتب السّر ،فأوصى فيه بسسأن يكسسون أجمسسع الكّتسساب للخلق ال ّ
خفيف المزاج فيسوء فيه أثر خلواته مع الوالي و توديعه أسسسراره لسسديه فيعسستريه البطسسر و
الطغيان علسسى السسوالي فيجسسترىء عليسسه بإظهسسار الخلف و النانّيسسة فسسي المحضسسر الحافسسل
بالشراف و الّرؤساء و المراء فيهون الوالي بجرئته عليه و يضعف قدره عند المل .
و منهم كاتب الّديوان العام اّلذي يرد عليه مكاتبات العّمال و يتكّلف جوابها فيوصي عليسسه
سلم فيه أن يكسسون حافظسسا يقظسسا ل يسسسامح فسسي اصسسدار جسسواب هسسذه الكتسسب علسسى وجسسه ال ّ
الصسسواب سسسواء فيمسسا يتعّلسسق بأخسسذ الخسسراج و العسسوائد أو مسسا يتعّلسسق باعطسساء الرواتسسب و
صادرات .المصارف ،فيضبط ذلك كّله ليتمّكن الوالى من النظر في الواردات و ال ّ
و أن يكون فطنا ليقا في تنظيم مسسواّد العهسسود و العقسسود بيسسن السسوالي و غيسسره مسسن أصسسناف
الّرعايا أو الجانب ،و هذا أمر يحتاج إلى بصيرة فائقة و فطنة وّقادة يقتدر صاحبها إلى
تنظيم مواّد المعاهدة محكمة غير مبهمة بحيث ل يمكن لطرف المعاهدة أن يجعسسل بعسسض
سرها على ما يريد كما أّنه يحتاج التخّلص عن المسؤلية تجاه مقسسررات جملها مبهمة و يف ّ
سلم بقوله ) و ل يعجز عن إطلق ما عقسسد العهود إلى بصيرة و حسن تعبير عّبر عليه ال ّ
عليك ( .
و اشترط في الكاتب أن يعرف قدره و يقف عند حّده في إعمسسال النفسسوذ لسسدى السسوالي و ل
يغتّر بصحبته مع الوالي و مجالسته معه لداء ما يجب عليه من شغله في إنهسساء الّرسسسائل
إليه و أخذ المضاء منه في جوابها فل يحسب هذا الحضور و المجالسة
] [ 260
اّلتي يقتضيها شغله دلل على الوالي فيطير فوق قدره .
ن الّدليل على صلحيتهم سابقتهم في توّلي الكتابة للصالحين قبل ذلسسك سلم أ ّ
و بّين عليه ال ّ
مع حسن أثرهم في نظر العاّمة و عرفان أمانتهم عند الّناس .
ل مسسن المسسور رئيسسسا ثّم أشار إلى تفّنن أمر الكتابة و وجوهها المختلفة فأمر بأن يجعل لك ّ
ن بحيث ل يقهره مشسسكل ورد عليسسه و ل يعجسسز عسسن لئقا من الكّتاب الماهرين في هذا الف ّ
حة عمسسلالدارة إذا تكثرت الواردات عليه ،و نّبه على أّنه من الواجب الفحص عسسن صس ّ
الكّتاب و عدم الغفلة عنهم فلو غفل عنهم و تضّرر الّناس منهم كان تبعتسسه علسسى السسوالي و
هو مسؤل عنه .
و نذكر هنا وصّية صدرت من ابرويز إلى كاتبه نقل عن الشرح المعسستزلي » ص 81ج
17ط مصر « .
سسر ،و اصسدق الحسديث ،و اجتهسد فسي الّنصسيحة و عليسك و قال أبرويز لكاتبه :اكتسم ال ّ
جسسل عليسسك حّتسسى أسسستأني لسسك ،و ل أقبسسل فيسسك قسسول حّتسسى
ى أن ل اع ّ ن لك عل ّبالحذر ،فا ّ
طهسسا و فسسي ظس ّ
ل أستيقن ،و ل أطمع فيك أحدا فتغتال ،و اعلسسم أّنسسك بمنجسساة رفعسسة فل تح ّ
مملكة فل تستزيلّنه ،قارب الّناس مجاملة من نفسك ،و باعدهم مسامحة عن عسسدّوك ،و
اقصد إلى الجميل ازدراعا لغدك و تنّزه بالعفاف صونا لمروءتك ،
ن الحدوثسسة ن اللسنة عليسسك ،و ل تقبح س ّ سن عندي بما قدرت عليه ،احذر ل تسرع ّ و تح ّ
ضة البيضسساء و عاتبهسسا صافية ،و أخلصها خلص الف ّ عنك ،و صن نفسك صون الّدرة ال ّ
ن أن ترفسسع إل س ّ
ى صسسنها تحصسسين المدينسسة المنيعسسة ،ل تسسدع ّ
معاتبسسة الحسسذر المشسسفق ،و ح ّ
ن عّنى الكبير فإّنه ليس بشاغل ل على الكبير ،و ل تكتم ّ
الصغير فاّنه يد ّ
] [ 261
عن الصغير ،هسّذب امسسورك ،ثسّم القنسسى بهسسا ،و احكسسم أمسسرك ،ثسّم راجعنسسى فيسسه ،و ل
ن مسسا تلقسساني بسسه و ل
ن مّنسسي فسسأّتهم ،و ل تمرض س ّن علسسى فسسامتعض ،و ل تنقبضس ّتجسسترئ ّ
تخدجّنه ،و إذا أفكرت فل تعجسسل ،و إذا كتبسست فل تعسسذر ،و ل تسسستعن بالفضسسول فإّنهسسا
ن عن التحقيسسق فاّنهسسا هجنسسة بالمقالسسة ،و ل تلّبسسس كلمسساعلوة على الكفاية ،و ل تقصر ّ
بكلم ،و ل تبعدن معنى عن معنى ،و اكرم لي كتابك عن ثلث :
خضوع يستخّفه ،و انتشار يهجنه ،و معان تعقد به ،و اجمع الكثير مما تريد في القليسسل
سوقة كبسطة الملك اّلذي تحّدثه على الملوك مّما تقول ،و ليكن بسطة كلمك على كلم ال ّ
،فاجعله عاليا كعلّوه ،و فائقسسا كتفسّوقه ،فانمسسا جمسساع الكلم كّلسسه خصسسال أربسسع :سسسؤالك
الشيء ،و سؤالك عن الشيء ،و أمرك بالشيء ،و خبرك عن الشسسيء ،فهسسذه الخصسسال
دعائم المقالت ،إن التمس إليها خامس لم يوجد ،و إن نقسسص منهسسا واحسسد لسسم يتسّم ،فسساذا
أمرت فأحكم ،و إذا سألت فأوضح ،و إذا طلبت فأسسمح و إذا أخسبرت فحّقسق ،فاّنسك إذا
فعلت ذلك أخذت بجراثيم القول كّلسه ،فلسم يشستبه عليسك واردة ،و لسم تعجسزك صسادرة ،
أثبت في دواوينك ما أخذت ،احص فيها ما أخرجت ،و تيّقسظ لمسا تعطسى ،و تجسّرد لمسا
ن وزن تأخسسذ ،و ل يغلبّنسسك النسسسيان عسسن الحصسساء و ل النسساة عسسن التقسّدم ،و ل تخرجس ّ
ق ،و ليكن ذلك كّله عن ن إخراج اللوف الكثيرة في الح ّق ،و ل تعظم ّ قيراط في غير ح ّ
مؤامرتي .
ععععععع
سپس در حال كاتبان آستانت نظر كن و كارهايت را به بهترين آنسسان بسسسپار و نامههسساى
محرمانه و حاوى تدبيرات خود را مخصوص كسى كن كه :
3غفلت و مسامحه كارى مايه كوتاه آمدن او از عرض نامههاى عّمال تو
] [ 262
بر تو و صدور پاسخهاى درست آنها نگردد چه درباره آنچه براى تو دريافت ميشود و
چه درباره آنچه از طرف تو پرداخت ميگردد .
4عهد نامهايكه براى تو تنظيم ميكند سست و شكننده نباشد ،و از آزاد كردن تو از قيسسد
مقررات عهدنامهها بوسيله تفسيرهاى پذيرفته عاجز نماند .
5باندازه خود و حدود مداخله او در كارها نادان و نفهميسسده نباشسسد زيسسرا كسسسيكه انسسدازه
خود را نداند باندازه و قدر و مرتبه ديگران نادانتر باشد .
سپس بايد انتخاب و انتصاب آنان در مقام منيع كاتبسسان متكسسى بخوشسسبيني و دلبسساختگى و
خوش گمانى تو نباشد زيرا مردان زرنگ راه جلب فراست و خوشبينى واليانرا بوسيله
ظاهر سازى و تظاهر بخوش خدمتى خوب ميشناشند ،در صورتيكه در پس اين ظاهر
سازى هيچ اخلص و حقيقتى وجود ندارد و ليكن بايد آنهسسا را بوسسسيله تصسسدى كارهسساى
مربوطه براى نيكان پيش از خود بيازمائى ،و هر كدام نزد عموم مردم خوش سابقهتر
و بأمسسانت دارى معروفترنسسد بسسر گزينسسى كسسه ايسسن خسسود دليسسل اسسست بسسر اينكسسه نسسسبت بسسه
پروردگار خود بكسى كه از جانب او متصّدى وليت و فرمانگزارى شدى خير انديشى
كردى .
و بايد براى هر نوعى از كارهاى خود رئيسسسى بسسراى دفسستر مربسسوطه انتخسساب كنسسى كسسه
كارهاى مهم او را مقهور و درمانده نسازند و كارهسساى بسسسيار او را پريشسسان نكننسسد ،و
بايد بدانى هر عيبى در كاتبان تو باشد و مايه زيان گردد تو خود مسؤل آنى .
عععع
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
] [ 263
لبها من المباعد و المطارح فسي بسّرك و بحسرك ، مواّد المنافع ،و أسباب المرافق ،و ج ّ
و سهلك و جبلك ] ،و [ حيث ل يلتئم الّناس لمواضعها ،و ل يجترؤن عليها ،فإّنهم سلم
ل تخاف بائقته ،و صسسلح ل تخشسسى غسسائلته ،و تفّقسسد أمسسورهم بحضسسرتك و فسسي حواشسسي
حا قبيحا ،
ن في كثير منهم ضيقا فاحشا ،و ش ّ بلدك و اعلم مع ذلك أ ّ
و احتكارا للمنافع ،و تحّكما في البياعسسات ،و ذلسسك بسساب مضسّرة للعاّمسسة ،و عيسسب علسسى
ل عليه و آله منع منه ،و ليكن السسبيع ل صّلى ا ّ ن رسول ا ّالولة ،فامنع من الحتكار ،فإ ّ
بيعا سمحا :بموازين عدل ،و أسسسعار ل تجحسسف بسسالفريقين مسسن البسسائع و المبتسساع ،فمسسن
قارف حكرة بعد نهيك إّياه فنّكل به ،و عاقبه في غير إسراف .
ععععع
) المضطرب بماله ( :التاجر اّلذي يدور بماله من بلد إلى بلد للكسب ،
لب ( جمع جالب ) ،المطارح ( جمع مطرح :الرض البعيدة ) ،البائقة ( :
)ج ّ
] [ 264
ععععععع
جسسار :مفعسسوله محسسذوف :أى أوص نفسسسك بسسذلك ،أوص بهسسم خيسسرا حسسذفاسسستوص بالت ّ
مفعوله :أى أوص عّما لك ،المقيم :بدل أو عطف بيان للضمير فسسي بهسسم و المضسسطرب
صناعات ،فاّنهم سلم :أى اولو سلم فحذف عطف عليه ،المترفق ببدنه ،بيان لقوله ذو ال ّ
المضاف و اقيم المضاف إليه مقامه للمبالغة و الضمير في بائقته يرجع إلى السلم باعتبار
سلم ،و هكذا الكلم في قوله صلح الخ . اولى ال ّ
في كثير منهم ظرف مستقر خبر إن ،البياعات جمسع بيسساع مصسدر بسايع أي المبايعسسات ،
عيب على الولة عطف علسسى قسسوله بسساب مضسّرة ،بيعسسا مفعسسول مطلسسق نسسوعي بمسسوازين
عدل :جار و مجرور متعلق بقوله بيعا ،و أسعار عطف على قوله موازين ،
سلم بعد تنظيم الحكومة إلى الجتمسساع و مسسا يصسسلح بسسه أمسسر الّمسسة و ركنسسه انتقل عليه ال ّ
ث عليهسسا فسسي الشسسرع السسسلمي لكونهسسا صناعة ،و التجارة شغل شسسريف حس ّ التجارة و ال ّ
صسسناعّية ،و هسسذا التبسسادل ركسسن الحيسساة
وسسسيلة لتبسسادل الحاصسسلت الّولّيسسة و التوليسسدات ال ّ
الجتماعّية و نظام الحيوّية المدنّية ،و قد ورد أخبار كثيرة في مدح التجسسارة و السسترغيب
إليها ففي الخبر أّنه تسعة أعشار الرزق في التجارة و واحدة في سائر المكاسب .
لس عليسسه
قال في الوسائل في مقدمات كتسساب التجسسارة :و بإسسسناده عسسن روح عسسن أبيعبسسد ا ّ
سلمال ّ
] [ 265
ن لكسسم
سلم في حديث الربعمأة قسسال :تعّرضسسوا للتجسسارات فسسإ ّ ي عليه ال ّ
و بإسناده عن عل ّ
ب المحترف المين المغبون غيسسر ل يح ّ ل عّز و ج ّ
نا ّ
فيها غنى عّما في أيدى الّناس ،و إ ّ
محمود و ل مأجور .
ي بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن ابسسن أبسسى عميسسر ، و بإسناده عن محّمد بن يعقوب ،عن عل ّ
سلم قال :من طلب الّتجارة استغنى عسسن ل عليه ال ّعن محّمد الزعفراني ،عن أبي عبد ا ّ
ن تسسسعة أعشسسار السسرزق فسسي
الّنسساس ،قلسست :و إن كسسان معيل ؟ قسسال :و إن كسسان معيل إ ّ
التجارة .
ل عليسسهي بن الحكم ،عن أسباط بن سالم ،قال :دخلت على أبي عبد ا ّ و بالسناد عن عل ّ
جارة ،فقال أبو سلم فسألنا عن عمر بن مسلم ما فعل ؟ فقلت :صالح و لكّنه قد ترك الت ّ ال ّ
لس عليسسه و آلسسه
لس صسّلى ا ّ
ن رسسسول ا ّ سلم :عمل الشيطان ثلثا أما علسسم أ ّل عليه ال ّ
عبد ا ّ
ل عّز سم في مراتبه ،يقول ا ّ اشترى عيرا أتت من الشام فاستفضل فيها ما قضى دينه و ق ّ
لس إلسسى آخسر اليسة 37النسسور « يقسول ل » رجال ل تلهيهم تجارة و ل بيع عن ذكر ا ّ وجّ
صسلة فسسي ن القوم لم يكونوا يّتجرون ،كسذبوا و لكّنهسم لسم يكونسوا يسدعون ال ّصاص :إ ّ الق ّ
صلة و لم يّتجر . ميقاتها و هم أفضل مّمن حضر ال ّ
و الخبار في هذا الموضوع كثيرة مستفيضة ،و كفى في فضل الّتجارة أنها كانت شسسغل
شام فسي التجسسارة مسسع عّمسه
ل عليه و آله قبل أن يبعث نبّيا ،و قد سافر إلى ال ّ
ي صّلى ا ّ
النب ّ
أبي طالب و هو غلم لم يبلغ الحلم ،ثسّم صسار عسسامل لخديجسة بنسست خويلسسد و سسافر إلسسى
شام للتجارة مّرة اخرى ،و قد أعجبت خديجة أمانته و كفايته فطلبت منه أن يزّوجها . ال ّ
] [ 266
و الظاهر من حديث أسباط بن سالم النف الذكر أنه لسم يسدع الشسستغال بهسا بعسسد البعثسة و
تحّمل أعباء النبّوة ،كما يستفاد ذلك من تعيير قريش له بقولهم :
جار بما ل مزيد عليه مسسن خسدمتهم فسسي الجتمساع النسسساني وسلم الت ّ
و قد وصف عليه ال ّ
حمايتهم المدنية البشرّية فقال :
) 1و المضطرب بمسساله ( أى مسسن يجعسسل مسساله متاعسسا يسسدور بسسه فسسي البلد البعيسسدة يقطسسع
ل بلد إليه .
المفاوز و يعّرض نفسه للخطار ليصل حوائج ك ّ
قد اهتّم الّدول الراقية و الشعوب المتقّدمة في هذه العصور بأمر الّتجارة و أدركوا حقيقسسة
ن الّتجسسارة مسسواّد
سلم فسسي هسسذه الجملسسة القصسسيرة قبسسل قسسرون طويلسسة مسسن أ ّ ما أفاده عليه ال ّ
سلم في إفادة ما للّتجارة من الهّميسسة فسسي أمسسر القتصسساد حيسسث المنافع ،و قد أبلغ عليه ال ّ
لم مفيسداجاء بكلمة المواّد جمعا مضافا مفيدا للعموم ،و بكلمسة المنسافع جمعسا معّرفسا بسال ّ
ل منفعة مندرج في أمر الّتجارة ،فالّتجارة تحتاج إلى ما ل مادة لك ّنكّ للستغراق ،فأفاد أ ّ
يّتجر به من المتعة و إلى سوق تباع تلك المتعسسة ،ثسّم يؤخسسذ بسسدلها متاعسسا آخسسر و يبسّدل
بمتاع آخر فيستفاد من هذه المبادلت كّلها أرباحا .
سياسسسةو قد بلغ أهّمية الّتجارة في هسسذه القسسرون المعاصسسرة إلسسى حيسسث صسسارت محسسورا لل ّ
العاّمسسة لل سّدول العظمسسى فكسسانوا يبحثسسون عسسن الراضسسي اّلسستي يحصسسل منهسسا مسسواّد نافعسسة
ضة و المحاصيل الزراعّية السستي تصسسرف فسسي كالمعادن الغزيرة من النفط و الّذهب و الف ّ
صناعة النسج و غيرها ،ثّم ينقلونها إلسسى بلدهسسم و يصسسنعون منهسسا أنسسواع المتعسسة اّلسستي
شسسعوب ،و يبحثسسون عسسن السسسواق اّلسستي يصسسرف منهسسا هسسذه ل شعب مسسن ال ّيحتاج إليها ك ّ
المصنوعات ،فصسارت هسذه المنسافع التجارّيسة أساسسا لسياسسة السّدول و مثسارا للحسروب
شعوب ،تحّيلت الّدول العظمي في الحيلولة الهائلة و مدارا للمعاملة مع ال ّ
] [ 267
خرة ذات المواّد الصالحة للصنعة كالنفط و أنواع المعادن و المحاصيل شعوب المتأ ّ بين ال ّ
صنعة و العلم بادارة
الزراعّية المتحّولة إلى المنسوجات ،و بين الّرقي و التقّدم في أمر ال ّ
المكائن الصناعّية .
سياسسّية و المكيسسدة الحّيالسسة منسسذ قسسرون وو قد ابتلت اّمسسة ايسسران و شسسعبها بهسسذه العرقلسسة ال ّ
خرهسسا فسسي أمسسر سّلطت على معادنهسسا و منافعهسسا و أسسسواقها دول حّيالسسة عظمسسى دّبسسرت تأ ّ
الصّناعة منذ قرون ،و قد غفلت اّمة ايران و شعبها بسسل المسسم السسسلمية كّلهسسم مسسن هسسذه
جسسار ) فسإّنهم مسسواّد المنسسافع و أسسبابالجملة من كلم مولنسا أميسسر المسسؤمنين فسي أمسسر الت ّ
المرافق ( .
و قد كان الّتجارة العالمّية في القرون المزدهسرة السسلمية أّيسام الخلفساء العباسسيين الول
في يد المسلمين ،فكانوا يجوبسسون البحسسار و السسبراري شسسرقا و غربسسا فسسي جميسسع القسساّرات
سفن الرياحّية الخطيرة و يحملون أنواع المتعة إلى تلك البلد البعيدة و الجزر بوسيلة ال ّ
النائية و يبّدلونها بما في هذه البلد و الجسسزر البحرّيسسة مسسن أنسسواع المحاصسسيل و الّنقسسود و
يزرعون العقائد السلمّية في قلوب أهاليها ،فنحسسن نعلسسم الن فسسي رسسسوخ السسسلم إلسسى
بلد نائية و قاّرات متنائية كإفريقيا و جسسزائر أندونوسسسيا و أبعسسد منهسسا ،و كسسان المبّلغسسون
جسسار المسسسلمين البطسسال الّولون للسلم في هذه البلد البعيدة حّتى الصين و اليابان هم ت ّ
جارا سالمين في القرون الزاهية السلمّية ،فكانوا يدخلون تلك البلد و يخالطون أهلها ت ّ
و يحّببون إليهم السلم بأعمالهم السلمّية النّيرة الجاذبة ،فيعمسسل السسلم فيهسم كجهساز
سع و ينمو حّتى بلغ أهل السلم في جميسسع الصسسقاع مسسآة ملييسسن ،و هسسذا ي نشيط يتو ّ حّ
جارية اّلتي نالهسسا المسسسلمون فسسي عصسسور نشسساطهم و تقسّدمهم ،و هسسذا أحسسد أهّم المنافع الت ّ
سلم :السرار المخزونة في قوله عليه ال ّ
] [ 268
صسسلح العسسالمي و
في هذه القرون المعاصرة ،و في القرن العشرين العطشان لسسستقرار ال ّ
سلم العاّم بين الشعوب .
ال ّ
فالّرابطة التجارية المبنية على تبادل المنافع و الحوائج تكون وّدية و أخوّيسسة دائمسسا و هسسذا
ب كس ّ
ل ن المتبسسادلين للحسسوائج و المنسسافع يحس ّ صسسادق الثسسابت فسسإ ّ
هو أساس الوداد العقلني ال ّ
ب الثابت للنسان ب الذات اّلذى هو الح ّ ب أحدهما للخر يرجع إلى ح ّ نح ّ منهما الخر ل ّ
ل شيء لحّبسسه بسسذاته حّبسسا بكّ ي و يح ّ ل شيء فحّبه لذاته ذات ّ ب ذاته قبل ك ّ
ن النسان يح ّ ،فا ّ
عرضّيا بواسطة في الثبوت أو العروض ،فالّرابطة التجارّية سواء كانت بيسسن فرديسسن أو
شعبين أو شعوب شّتى رابطة وّدية سسسلمّية نسسافرة للحسسرب و الّتنسسازع ،فالشسسعوب المحّبسسة
ل أحسسد ن كس ّ
سلم ساعون لبسط التجارة الحّرة الّداعية إلسسى السسوّد و الّتفسساهم المتبسسادل ،فسسإ ّ لل ّ
ب الزواجي اّلذي هو أساس تزويج ثسسابت ل ب سّد و ب من يقضى حاجته و ينفعه ،و الح ّ يح ّ
ن الخر يتبادل معسه قضسساء الحسوائج ل من الّزوجين أ ّ أن يرجع إلى هذا المعنى و يدرك ك ّ
و تبادل المنافع .
ح أن يكسسون مبسسدءا للمعاهسسدات وب الغريسسزي القسسائم بيسسن الّم و ولسسدها فل يصس ّ
و أّما الحس ّ
ب كاذب خارج شعر ،و هو ح ّ العقود ،و هو اّلذي يعبر عنه بالعشق في لسان الدب و ال ّ
عن تحت الرادة و الدارة و أحسن ما عّبر عنه ما نقل عن الشيخ الّرئيس أبسسو علسسي بسسن
سفر و يزيد بالفكر و ى يزول بالجماع و ال ّسينا في تعريف العشق من أّنه :مرض سوداو ّ
الّنظر .
سلم في عالم البشسسرّية يسسسعون وراء عقسسد روابسسط تجارّيسسة حسّرة مسسع شعوب المحّبة لل ّ و ال ّ
الشعوب الخرى مبنّية على تبادل المنافع و الحوائج و يسعون وراء الّتجارة بالّتهسساتر أى
تبادل الحاجّيات بنوع آخر منها و ل تقّيدون بيوعهم بأخذ الّنقود ،فالتجسسارة الح سّرة تكسسون
سلم بقوله ) فإّنهم سسسلم ل تخسساف بسسائقته و سلم بين الشعوب كما أشار إليه عليه ال ّ أساسا لل ّ
ن التجارة الحّرة ليس فيهسسا دهسساء سر البائقة بالّداهية فيفيد أ ّ
صلح ل تخشى غائلته ( و قد ف ّ
و مكر و قصد سوء من قبيل الستعمار و التسّلط و صلح ليس ورائه مضّرة و هلك .
سلم بتفّقد أحوال التجار و النظارة عليهم تكميل لتوصيته لهم بالخير
و أمر عليه ال ّ
] [ 269
سرقة بأيدى الّلصوص ،و هذه توصسسية بسسإقرار و الحماية لرؤوس أموالهم عن الّتلف و ال ّ
المن في البلد و في طرق الّتجسسارة بحسسرا و بسّرا ،و قسسد التفسست المسسم الّراقيسسة إلسسى ذلسسك
جارّيسسة عسسن
طرق ،و في حفسسظ رؤوس المسسوال الت ّ فاهتّموا باستقرار المن في البلد و ال ّ
سسسلم ) :تفّقسسد امسسورهم بحضسسرتك ( أى فسسي المكائد و الدسائس المذهبة لها ،فقال عليه ال ّ
طرق و الماكن البعيدة . البلد ) ،و في حواشي بلدك ( أي في ال ّ
صة به ربمسسا
) 1ضيقا فاحشا ( أى حّبا بالغا في جلب المنافع و ازدياد رقم الموال المخت ّ
يبلغ إلى الجنون و ل يقف بالمليين و المليارات .
سماح على سائر الفراد بمسا يزيسسد علسسى حساجته بسل بمسسا ل
حا قبيحا ( يمنع من ال ّ
)2وش ّ
يقدر على حفظه و حصره .
) 3و احتكارا للمنافع ( بل حّد و ل حساب حّتسسى ينقلسسب إلسسى جهّنسسم كلمسسا قيسسل لهسسا :هسسل
امتلئت ؟ يجيب :هل من مزيد ؟
) 4و تحّكما في البياعات ( أى يسسؤول ذلسسك الحسسرص الجهّنمسسي إلسسى تشسسكيل الشسسركات و
النحصارات الجّبارة فيجمعون حوائج الّناس بمكائدهم و قّوة رؤوس أموالهم و يبيعونهسسا
ي شروط خبيثة تحفظ مزيد منافعهم و تقهر الّنسساس و تش سّدد سلسسسل ى سعر أرادوا و بأ ّ
بأ ّ
سلم من ذلك مفسدتين مهلكتين : مطامعهم و مظالمهم على أكتافهم و استنتج عليه ال ّ
] [ 270
سلم لسّد هذه المفاسد ،المنسسع مسسن الحتكسسار للمنسسافع ،فنلفسست نظسسر القسسراء
فشّرع عليه ال ّ
ن الحتكار على وجهين . الكرام إلى أ ّ
1احتكار الجنساس و هسو موضسوع بحسث الفقهساء فسي بساب السبيع حيسث حكمسوا بحرمسة
الحتكار أو كراهته على خلف بين الفقهاء ،فقد عّده المحقسسق فسسي المختصسسر النسسافع فسسي
المكروهات فقال بعد عّد جملة منها :و الحتكار ،و قال صاحب الّريسساض فسسي شسسرحه :
طعام ،كما عن الجوهري أو مطلق القوات يترّبص بسسه الغلء للّنهسسى عنسسه و هو حبس ال ّ
في المستفيضة .
صحيح ،إّياك أن تحتكر ،المعتبر بوجود فضالة المجمع على تصحيح رواياته في منها ال ّ
ضسعيف ،و علسى تقسدير تعّينسه فقسد اّدعسى سنده فل يضسّر اشستراك راويسه بيسن الثقسة و ال ّ
طوسى الجماع على قبول روايته ،و لسسذا عسّد موثقسسا و رّبمسسا قيسسل بوثسساقته ،و فيسسه :ل ال ّ
ل خاطىء ،و لذا قيل :يحرم ،كما عسسن المقنسسع و المرتضسسى و الحّلسسي و
يحتكر الطّعام إ ّ
ي و المنتهى و به قال في المسالك و الّروضة ، أحد قولي الحلب ّ
و ل يخلو عن قّوة إلى أن قال :و إّنما يكون الحتكار الممنوع منه في خمسة :
و قيل :كما عن المبسوط و ابن حمزة أّنه يكون في الملح أيضسسا ،و ق سّواه فسسي القواعسسد و
المسالك و أفتى به صريحا في الّروضة تبعا للمعته ،و لعّله لفحوى الخبار المتقّدمة ل ّ
ن
احتياج الّناس إليه أشّد مع توقف أغلب المآكل عليه إلى أن قسسال :و إّنمسسا يتحّقسسق الكراهسسة
إذا اشتراه و استبقاه لزيادة الثمن مع فقده في البلد و احتياج الّناس إليسه و ل يوجسد بسايع و
ل باذل مطلقا غيره ،فلو لم يشستره بسل كسسان غّلتسه لسم يكسسره كمسسا عسن النهايسة للصّسسحيح :
الحكرة أن يشترى طعاما ليس في المصر غيسسره ،و نحسسوه الخسسبر المتقسّدم عسسن المجسسالس
لكّنه ضعيف السند ،و مع ذلك الشرط فيه كالّول يحتمسسل وروده مسسورد الغسسالب فسسالتعميم
أجود ،وفاقا للمسالك عمل بالطلق و التفاتا
] [ 271
صحيح المتقّدم :يكره أن يحتكر و الّناس ليس لهسسم طعسسام إلسسى أن
إلى مفهوم الّتعليل في ال ّ
قال :و يشترط زيادة على ما مّر أن يستبقيه في زمان الّرخص أربعين يوما و في الغلء
ثلثة أّيام ،فل حكرة قبل الزمانين في الموضعين لرواية ضعيفة عن المقاومة لمسسا مسّر و
تقييده قاصرة ،و يجبر الحاكم المحتكر على البيع مع الحاجة إجماعا ،
طوسسسي و
ح الشسسهر ل ،مطلقسسا وفاقسسا لل ّ
سسسعر عليسسه حينئذ الص س ّ
و هسسل يس سّعر الحسساكم ال ّ
شسسهيد الثسساني للصسسل و عمسسوم السسسلطنة فسسي المسسال ،و خصسسوص الّرضسسي و الحّلسسي و ال ّ
الخبر :
ل عليه و آله حّتى عرف الغضب من وجهه فقسسال :أنسسا لو قّومت عليهم ،فغضب صّلى ا ّ
ل تعالى يرفعه إذا شاء و يضعه إذا شاء .
سعر إلى ا ّ
أقّوم عليهم إّنما ال ّ
خلفا للمفيد و الّديلمي فيسّعر عليه بما يراه الحاكم من المصلحة لنتفاء فسسائدة الجبسسار ل
معسه لجسسواز الجحساف فسسي القيمسة ،و فيسسه منسع انحصسسار الفسسائدة فيمسا ذكسسره مسسع انسدفاع
الجحاف بما يأتي .
و ل بسسن حمسسزة و الفاضسسل و الّلمعسسة فالتفصسسيل بيسسن اجحسساف المالسسك فالثسساني ،و عسسدمه
فالّول ،تحصيل لفائدة الجبار و دفعا لضرر الجحسساف ،و فيهمسسا نظسسر فقسسد يحصسسلن
ل أنسسه ل ينحصسسر علسسى بالمر بالنزول عن المجحف و هو و إن كان في معنسسى الّتسسسعر إ ّ
ص.
قدر خا ّ
هذا خلصة ما ذكره الفقهاء في باب الحتكار نقلناه عن الّرياض مزدوجا شرحه مع متن
ل.
المختصر النافع للمحقق رحمه ا ّ
] [ 272
و مال إليه أرباب رؤوس الموال الهاّمة في الشركات النفطيسسة و النحصسسارات المعدنيسسة
ل على ذلك امور :
و يد ّ
و الحتكار المعنون في الفقه هو احتكار الجناس و الحبوبات المعّينسسة ،و الفسسرق بينهمسسا
ظاهر .
سلم عطف على قوله » احتكارا للمنافع « قوله » و تحّكما فسسي البياعسات « 2أّنه عليه ال ّ
لم يفيسسد العمسسوم ،و الحتكسسار الفقهسسي ل ينتسسج هسسذا
و البياعات جمع معسّرف بسساللف و ال ّ
المعنى بل التحّكم في البياعات و التسّلط على السواق معنى آخر ناش عن النحصارات
التجارّية اّلتي توجدها أرباب رؤوس الموال .
ي الشعري ،
3ما رواه في الوسائل بسنده عن محّمد بن يعقوب ،عن أبي عل ّ
عن محّمد بن عبد الجّبار ،عن أحمد بن الّنضر ،عن أبي جعفر الفزارى قال :دعسسا أبسسو
سلم مولى يقال له مصادف فأعطسساه ألسسف دينسسار و قسسال لسسه :تجّهسسز حّتسسى ل عليه ال ّ
عبد ا ّ
جسسار إلسىن عيسسالي قسد كسسثروا ،قسال :فتجّهسز بمتساع و خسسرج مسع الت ّ تخرج إلى مصر فسإ ّ
مصر ،فلّما دنوا من مصر استقبلتهم قافلة خارجة من مصر فسسسألوهم عسسن المتسساع اّلسسذي
معهم ما حاله في المدينة و كان متاع العاّمة فأخبروهم أّنه ليس بمصر منه شيء فتحالفوا
و تعاقسسدوا علسسى أن ل ينقصسسوا متسساعهم مسسن ربسسح السسدينار دينسسارا ،فلّمسسا قبضسسوا أمسسوالهم
سسسلم و معسسه كيسسسان كسلّ لس عليسسه ال ّ
انصرفوا إلى المدينة فدخل مصادف على أبي عبسسد ا ّ
ن هسسذا
واحد ألف دينار فقال :جعلت فداك هذا رأس المسسال و هسسذا الخسسر ربسسح ،فقسسال :إ ّ
الّربح كثير و لكن ما صنعتم في المتاع ؟ فحّدثه كيف صنعوا و تحسسالفوا ،فقسسال :سسسبحان
ل بربح الدينار دينارا ،ثّم أخذ أحد الكيسسسين ل تحلفون على قوم مسلمين أن ل تبيعوهم إ ّا ّ
و قال :هسذا رأس مسسالي و ل حاجسسة لنسا فسسي هسذا الّربسح ،ثسّم قسال :يسا مصسسادف مجالسدة
سيوف أهون من طلب الحلل .و قد رواه بسندين آخرين مع اختلف يسير . ال ّ
] [ 273
فلّما اطلع المام على عملهم لم يتصّرف في هذا الّربح لّنه مأخوذ من أرباب الحاجة إلى
المتاع بالّتحالف و إيجاد النحصار الموضسسعي ،و هسسذا هسسو عيسسن مسسا يسسستعمله أصسسحاب
سلم » باحتكسسار ي عليه ال ّ
الشركات و النحصارات في هذا العصر و هو ما عّبر عنه عل ّ
ن كسبرى احتكسسار المنسافع كسبرى المنافع و التحّكم في البياعات « فيسستفاد مسن ذلسك كّلسسه أ ّ
ي كمسا أ ّ
ن مستقّلة ،و مغايرة مع كبرى الحتكار المعنون فسسي الفقسسه ،و أّنسسه تشسسريع علسسو ّ
ي.
طعام تشريع نبو ّ
المنع عن الحتكار في ال ّ
فاحتكار المنافع في مورد تحالف الشركات و النحصارات على أسعار معينة في المتعة
ي على مجّرد العرضسسة و التقاضسسا مسسن دون مداخلسسة سوق عن طبعه المبن ّ فيخرج وضع ال ّ
أمر آخر في ذلك ،و حينئذ ل بّد أن يداخل الحكومسسة و ينظسسر فسسي أمسسر السسسعار و يعيسسن
جسسار
للجناس سعرا عادل يوافسسق مقسسدرة النسساس المحتسساجين إلسى هسذه المتعسسة و يمنسسع الت ّ
النحصاريّين عن الجحاف بالناس فسسي أسسسعارهم الّناشسسئة عسسن أهسسوائهم و ولعهسسم بجمسسع
ص دمائهم و أخذ اجورهم . الموال و الغارة على العّمال و الّزراع في م ّ
و أّما الحتكار الفقهي المبني علسسى مجسّرد المتنساع عسسن بيسسع الطعمسة المسّدخرة انتظسارا
سسسوقسوق و كان ال ّ لرتفاع سعره فهو في مورد ل مداخلة لرباب رؤوس الموال في ال ّ
على طبعه العادى و السعر حينئذ ينطبق على مقتضى تقاضا المبتاعين و مقسدار عرضسة
سوق فيتوافقون عليه كما فسسي حسسديث ل في قلوب أهل ال ّ سعر اّلذي يلهمه ا ّ
البايعين و هو ال ّ
سسسلم أنسسه قسال :رفسسع
ي بن أبسسي طسالب عليسسه ال ّ
الوسائل في أبواب الحتكار بسنده عن عل ّ
لس عليسسه و آلسسه ،أّنسسه مسّر بسالمحتكرين فسسأمر بحكرتهسسم أن
ل صسّلى ا ّ
الحديث إلى رسول ا ّ
ل عليسسه ول صّلى ا ّتخرج إلى بطون السواق و حيث تنظر البصار إليها فقيل لرسول ا ّ
آله :
ل عليه و آله حّتى عرف الغضب في وجهسسه ل صّلى ا ّلو قّومت عليهم ،فغضب رسول ا ّ
ل يرفعه إذا شاء و يخفضه إذا شاء .سعر إلى ا ّ
فقال :أّنا أقّوم عليهم ؟ إّنما ال ّ
سلم » فامنع من الحتكار « يرجع إلى المنع عسسن احتكسسار المنسسافع و إيجسساد فقوله عليه ال ّ
ل عليه و آله منع الحتكسسار يحتمسسل ل صّلى ا ّن رسول ا ّ
الشركات النحصارّية و تعليله بأ ّ
وجهين :
] [ 274
سسسوق تحسست نفسسوذ أربسساب رؤوس المسسال و مطسسامعهم و حملسسوا عليسسه و أّمسسا إذا كسسان ال ّ
النحصارات الرأسمالّية أو ما بحكمها فل بّد للحاكم من تعيين السعر العادل ،
ععععععع
سپس درباره بازرگانان و صسسنعتگران سسسفارش خسسواه بسساش ،و دربسساره آنسسان بخسسوبى و
رعايت حال سفارش ،كن ،چه بازرگانان صاحب بنگاه و اقامتگسساه در شسسهر و روسسستا
و چه بازرگانان دوره گرد كه سرمايه خود را بهمراه خود بهر شهر و ديسسار ميگرداننسسد
و آن صنعتگرانى كه با دسترنج خود وسيله آسايش ديگسران را فراهسم ميسسسازند ،زيسرا
آنان مايههاى سودهاى كلن و وسائل آسايش هم نوعانند و هر كسسال را از سسسرزمينهاى
دور دست و پرتگاهها بدست ميآورند ،از بيابان تو و از دريسساى تسسو و از سسسرزمينهاى
هموار تو و از كوهستانهايت و از آنجائى كه عموم مردم با آنهسسا سسسرو كسسارى ندارنسسد و
رفت و آمدى نميكنند و جرئت رفتن بدان سرزمينها را ندارند .
] [ 275
و بايد از حال و وضع آنها بازرسى كنسسى چسسه آنكسسه در كنسسار تسسو و در شسسهر و ديسسار تسسو
باشند و يا در كنارههاى دور دست كشور و محور حكمرانى تو .
و بدانكه با اين حال بسيارى از آنها بسيار تنگ نظرند و گرفتار بخل و دريغى زشت و
زننده و در پى انباشتن سودهاى كلنند و تسلط بر انجام همه گونه معاملت و اين خسسود
مايه زيان عموم رعايا و ننگ و نكوهش بر حكمرانانست ،از احتكار غدقن كن ،زيرا
ل عليه و آله از آن غدقن كرده ،و بايد فروش هسسر متسساع فروشسسى آزاد
رسولخدا صّلى ا ّ
و روا و بوسيله ترازوهاى درست و نرخهاى عادلنهاى باشد كسسه بهيچكسسدام از طرفيسسن
معامله از فروشنده و خريدار ستمى نشود و هر كس پس از غدقن تو دستش باحتكسسار و
انباشتن سود آلوده شد او را شكنجه كن و عقوبت نما و از حّد مگذران
عععع
ععععع عععععع عع عععع عععع ععع
] [ 276
الّتافه لحكامك الكثير المهّم ،فل تشخص هّمك عنهسسم ،و ل تصسّعر خسّدك لهسسم ،و تفّقسسد
أمور من ل يصل إليك منهم مّمن تقتحمه العيون ،
ععععع
) البؤسى ( :هي البؤسى كالّنعمى للّنعيم بمعنى الشّدة ) ،و الّزمنسسى ( :اولسسوا الّزمانسسة و
الفلسسج ) ،القسسانع ( :اّلسسذي يسسسئل لحسساجته ) المعسستّر ( :اّلسسذي يتعسّرض للعطسساء مسسن غيسسر
صوافي ( جمع صافية :أرض الغنيمة ) ،التافه ( :الحقير ، سؤال ) ،ال ّ
) أشخص هّمه ( :رفعه ) ،تصعير الخّد ( :إمالته كبرا ) ،تقتحمه ( :تزدريه ،
ععععععع
لم
ل :ال ّ
ل مكررا :منصوب على الّتحذير ،من اّلذين :من بيانّية ّ ،
ا ّ
] [ 277
عععععع
ن قضائه .
سر بمن يسأل لرفع حاجته و يعرض حاجته على مظا ّ
1القانع ،و قد ف ّ
سيىء الحال اّلسذي ل يسسأل الحاجسة بلسسانه و لكسن يعسرض نفسسه فسي 2المعتّر ،و هو ال ّ
جه إليه فكان يسأل بلسان الحال .
ن الّترحم و التو ّ
مظا ّ
ن قضسساء 3مسسن اعسستزل فسسي زاويسسة بيتسسه ل يسسسأل بلسسسانه و ل يعسسرض نفسسسه علسسى مظسسا ّ
حوائجه ،إّما لرسوخ العفاف و عّزة الّنفس فيه ،و إّما لعدم قدرته على ذلسسك كسسالّزمنى و
سلم ) و تفّقد امسسور مسسن ل يصسسل إليسسك منهسسم ،مّمسسن
هم اّلذين بّين حالهم في قوله عليه ال ّ
صى فيهم بامور : تقتحمه العيون و تحقره الّرجال ( و قد و ّ
ل و حذرا من نقمتسسه لنهسسم ل يقسسدرون علسسى
1حفظ حقوقهم و العناية بهم طلبا لمرضاة ا ّ
النتقام ممن يهضم حقوقهم .
ل صسسّلى
و هي الرضون اّلتي لم يوجف عليها بخيل و ل ركاب و كانت صافية رسول ا ّ
ل عليه و آله ،
ا ّ
فلّما قبض صارت لفقراء المسلمين ،و لما يراه المام من مصالح السلم .
] [ 278
5الهتمسسام بهسسم و عسسدم العبسسوس فسسي وجسسوههم عنسسد المحاضسسرة و المصسساحبة لظهسسار
الحاجة .
ثّم أوصى بالتفّقسسد عسسن القسسسم الثسسالث المعسستزل بوسسسيلة رجسسال موثسسق مسسن أهسسل الخشسسية و
صص طائفتين من العجزة بمزيد الّتوصية و الهتمام . التواضع و خ ّ
الف اليتام اّلذين فقسسدوا آبسسائهم و حرمسسوا مسسن محّبسسة والسسدهم اّلسسذين يلمسسسونهم بسسالعطف و
الحنان دائما .
ب المعّمرون إلى أرذل العمر اّلذين أنهكتهسسم الشسّيبة و اسسسقطت قسسواهم فل يقسسدرون علسسى
ق كّله
ن رعاية هذه الطبقة على الولة ثقيل بل الح ّ انجاز حوائجهم بأنفسهم ،و أشار إلى أ ّ
ثقيل .
ععععععع
سپس خدا را باش خدا را باش درباره آن طبقسه زيسر دسستيكه بيچساره و مسستمندند چسون
گدايان و نيازمندان و گرفتاران سختى در زندگى و مردم زمين گيسسر و از كسسار افتسساده ،
زيرا در اين طبقه حاجت خواهان و ترحم جويانند آنچه را از تو درباره حفظ حسسق آنسسان
خواسته در نظر دار ،و بهرهاى از بيت المال براى آنها مقّرر دار ،
ق بيگانههسسا و
و بهرهاى هم از در آمد خالصجات اسلمى در هر شهرستانى باشند ،ح س ّ
دوردسهتاى اين طبقه همانند حق نزديكان آنها است ،
سر مستى مقام و جاه تو را از آنها باز ندارد ،زيرا أنجام كارهاى مهم و فراوان بسسراى
تقصير تو در اين كارهاى كوچك و لزم عذر پسسذيرفته نيسست ،دل از آنسان بسر مسسدار و
چهره بر آنها گره مساز ،از آن دسته اين مستمندان كه بحضور تو نميرسند ،
و مردم بديده تحقير بدانها نگاه ميكننسسد بازرسسسى و تفّقسسد كسسن ،و بسسراى سرپرسسستى آنسسان
كسان موثق و مورد اعتمادى كه خدا ترس و فروتن باشسسند بگمسار تسا وضسع آنسانرا بتسو
گزارش دهند .
] [ 279
با اينها چنان رفتار كن كه در پيشگاه خداوند سبحان هنگام ملقاتش رو سفيد و معسسذور
باشى ،زيرا اينان در ميان رعيت از ديگران بيشتر نيازمند انصاف و عدلنسد و دربساره
هر كدام به درگاه خدا از نظر پرداخسست حقسسش عسسذرخواه بسساش ،يتيمسسان و پيسسران پشسست
خميده را كه بيچارهاند و نيروى سؤال و در خواست ندارند بازرسى كن ايسسن كاريسسست
كه براى حكمرانان سنگين است ولى چه بايد كرد ؟ هر حّقى سسسنگين اسسست ،و خداونسسد
آنرا بر مردمى سبك نمايد كه عاقبت خوش بخواهند و خسسود را بسسسيار شسسكيبا دارنسسد ،و
براستى وعدههاى خداوند بر ايشان اطمينان و عقيده دارند .
عععع
ععععع عععععع ععع عع عععع عععع ععع
و اجعل لذوى الحاجات منك قسما تفّرغ لهم فيه شخصك ،
ل اّلذي خلقك ،و تقعد عنهم جندك و أعوانك مسسن و تجلس لهم مجلسا عاّما فتتواضع فيه ّ
لس
ل ص سّلى ا ّ أحراسك و شرطك حّتى يكّلمك متكّلمهم غير متتعتع ،فإّني سمعت رسول ا ّ
ضعيف فيها حقسسه مسسن القسسو ّ
ي عليه و آله يقول في غير موطن ) :لن تقّدس أّمة ل يؤخذ لل ّ
ي،
غير متتعتع ( ثّم احتمل الخرق منهم و الع ّ
عّمالك بما يعيا عنه كّتابك ،و منها إصدار حاجات الّناس عند ] يوم [ ورودها عليك بمسسا
ل يوم ما فيه ،و اجعل لنفسك ل يوم عمله ،فإنّ لك ّ
تحرج به صدور أعوانك ،و أمض لك ّ
لس إذا
ل أفضل تلك المواقيت ،و أجزل تلسسك القسسسام و إن كسسانت كّلهسسا ّ فيما بينك و بين ا ّ
صلحت فيها الّنّية ،و سلمت منها الّرعّية .
ل من
صة ،فأعط ا ّ
ل دينك إقامة فرائضه اّلتي هى له خا ّ
صة ما تخلص به ّ
و ليكن في خا ّ
بدنك في ليلك و نهارك ،
ل من ذلك كامل غيسسر مثلسسوم و ل منقسسوص بالغسسا مسسن بسسدنك مسسا ف ما تقّربت به إلى ا ّ
وو ّ
ن في الّنسساس مسسن بسسه ن منّفرا و ل مضّيعا ،فإ ّ
بلغ ،و إذا قمت في صلتك للّناس فل تكون ّ
العّلة و له الحاجة ،
ععععع
سلطان و هم الحّراس الواحد حرسي و الحسسرس اسسسم مفسسرد بمعنسسى ) الحرس ( :حرس ال ّ
الحّراس كالخّدام و الخدم ) ،الشرط ( :قوم من أعوان الحكومة يعلمون أنفسهم بعلمات
الخدمة يعرفون بها ) ،التعتعة ( في الكلم :الترّدد فيه
] [ 281
ى ( :يقال :عيسى مسن بسساب تعسب عجسزى ) الخرق ( :ضّد الّرفق ) ،ع ّمن حصر أو ع ّ
ي بكسر العين و تشديد الياء :التحّير في الكلم ، عنه و لم يهتد لوجه مراده ،الع ّ
ععععععع
ل :مجزوم في جواب المر ، من أحراسك :لفظة من بيانّية ،غير متتعتع حال ،يبسط ا ّ
ما اعطيت ،لفظة ما مصدرّية زمانّية أو موصولة و العائد محذوف ،هنيئا :تميسز رافسع
للبهام عن النسبة ،في إجمال :لفظة في للظرفّية المجازّيسسة ،امسسور مسسن امسسورك مبتسسدء
ح البتسسداء بسسالنكرة مسسا فيسسه :فيسسه
لخبر مقّدم محذوف أى هنا امور من امورك ،و لذا صس ّ
ظرف مستقر صفة أو صلة لما ،إقامة فرائضه :اسسسم و ليكسسن اخسسر عسسن الخسسبر ،و هسسو
جملة ظرفّية .
عععععع
سلم من تشسسريح الّنظسسام العسسام و تقريسسر القسسوانين لتشسسكيلت الّدولسسة و بعد ما فرغ عليه ال ّ
جه إلى بيان ما يرتبط بالوالي نفسه و بّينه في شعب ثلث : تنظيم أمر طبقات الّمة ،تو ّ
الولى :ما يلزم على الوالي بالنسبة إلى عموم من يرجع إليه في حاجة و يشكو إليسسه فسسي
صاه بأن يعين وقتا من أوقاته لجابة المراجعين إليه و شرط عليه :
مظلمة و و ّ
1أن يجلس لهم في مكان بل مانع يصسسلون إليسسه و يسسأذن للعمسسوم مسسن ذوى الحاجسسات فسسي
الدخول عليه .
2أن يتلّقاهم بتواضع و حسن خلق مستبشرا برجوعهم إليه في حوائجهم .
] [ 282
ل ملحسسة و
سوقة و البدوّيين خشونة آدابهسسم و كلمهسسم العسساري عسسن ك س ّ
4أن يتحّمل من ال ّ
أدب .
5أن ل يضّيق عليهم في مجلسه و ل يفرض عليهسسم آدابسسا يصسسعب مراعاتهسسا و ل يلقسساهم
بالكبر و أبّهة الولية و الّرياسة .
نو 6أنه إن كان حاجاتهم معقولة و مستجابة فاعطسساهم مسسا طلبسسوا لسسم يقسسرن عطسسائه بسسالم ّ
الذى و الخشونة و التأّمر حّتى يكون هنيئا و إن لم يقدر على إجابة ما طلبوا يرّدهسسم رّدا
رفيقا جميل و يعتذر عنهم في عدم إمكان إجابة طلبتهم .
الثاني :ما يلزم عليه فيما بينسسه و بيسسن أعسسوانه و عّمسساله المخصوصسسين بسسه مسسن الكّتسساب و
الخدمة كما يلي :
ى عمسسل عسسن يسسومه المقسّرر و يتسسسامح فسسي إمضسساء المسسور فسسي أوقاتهسسا
خر أ ّ
3أن ل يتسسأ ّ
المقّررة .
] [ 283
صوم في الّيسسام
و أمره باقامة الفرائض المخصوصة ،و إن كانت شاقة و متعبة لبدنه كال ّ
صلة بمالها من المقّدمات في شّدة البرد و في الفيافي و السفار الطائلة بحيث
الحاّرة و ال ّ
ل يقع خلل فيما يؤّديه من العمال و ل منقصة فيه من الّتسامح و الهمال .
شسسرح المعسستزلي فسسي بيسسان قسسوله ) :كسسامل غيسسر مثلسسوم ( أى ل يحملّنسسك شسسغل
قسال فسسي ال ّ
صلة اختصارا ،بل صّلها بفرائضها و سننها و شعائرها في سلطان على أن تختصر ال ّ ال ّ
نهارك و ليلك و إن أتعبك ذلك و نال من بدنك و قّوتك .
ن المقصود من قوله ) غير مثلوم ( هسو الّنهسى عسن الخلل بسواجب فسي أقول :الظاهر أ ّ
العبادة من شرط أو جزء بحيث يوجب البطلن و المقصسسود مسسن قسسوله ) غيسسر منقسسوص (
النهي عن النقصان الغير المبطل كالختصار و الّتعجيل فسسي الداء أو التسسأخير مسسن وقسست
الفضيلة .
ل من بدنه في ليله و نهاره :أي طاعسسة و عبسسادة فحسسذف قال ابن ميثم :الثامن أن يعطى ا ّ
المفعول الثاني للعلسسم بسسه و القرينسسة كسسون الّليسسل و الّنهسسار محّليسسن للفعسسال و القرينسسة ذكسسر
البدن .
سسلم ) مسن بسدنك ( ظسرف ن قسوله عليسه ال ّ أقول :ل يخلو كلمسه مسن تكّلسف و الظساهر أ ّ
مستقر مفعول ثان لقوله ) فأعط ( كما تقسسول أعسسط زيسسدا مسسن السسبّر ،و الجملسسة كنايسسة عسسن
رياضة بدنّية في العبادة بحيث يصرف فيها جزء من البدن و قواه .
ثّم استدرك من ذلك صلته بالّناس في الجماعة فسسأمره برعايسسة حسسال المسسأمومين و أدائهسسا
صسسلة ق على المعلولين و ل يضّر بحوائج العّمال و المحترفين فتصير ال ّ على وجه ل يش ّ
ل بواجباتهسسا و آدابهسسا المرعّيسسة
في الجماعة منفورة عندهم و لكن ل يؤّديها على وجه يخ س ّ
بحيث يكون مضّيعا لعمالها أو وقتها .
الولى :حكي أنه استأذن بعض أعوان فتحعليشاه من المحّقق القّمسسي المعاصسسر لسه و هسسو
شاه صومه لطول مرجع و مفت للشيعة في أّيامه و معتمد لديه في إفطار ال ّ
] [ 284
الثانية :ما ذكره الشارح المعتزلي فسسي شسسرحه » ص 87ج 17ط مصسسر « قسسال :كسسان
بعسسض الكاسسسرة يجلسسس للمظسسالم بنفسسسه ،و ل يثسسق إلسسى غيسسره ،و يقعسسد بحيسسث يسسسمع
ن الملسسك
صوت ،فإذا سمعه أدخل المتظّلم ،فاصيب بصمم في سمعه ،فنادى مناديه :أ ّ ال ّ
ل ذي يقول :أّيها الّرعّية إني إن أصسسبت بصسسمم فسسي سسسمعي فلسسم أصسسب فسسي بصسسري ،كس ّ
ظلمة فليلبس ثوبا أحمر ،و جلس لهم في مستشرف له .
ععععععع
براى مراجعان شخص خودت كه بتو نيازى دارند وقتى مقسسرر دار كسسه شسسخص خسسودت
بدانها رسيدگى كنى و در مجلس عمسسومى همسه را بسار دهسسى ،و در آن متواضسسع باشسى
براى خدائيكه تو را آفريده بشرائط زير :
لشكريان و ياوران خود را از قبيل گارد مخصوص پاسبانى و پاسسبانان شسهرباني خسود
را از مراجعان بر كنار سازى تا هر كس بى لكنت زبان با تسسو سسسخن خسسود را در ميسسان
ل عليه و آله شسسنيدم كسسه در چنسسد جسسا فرمسسود » :
گذارد ،زيرا من از رسول خدا صّلى ا ّ
مقّدس و پاك نباشند اّمتى كه در ميان آنهسا حسق نساتوان از توانسا بسى لكنست زبسان گرفتسه
نشود « .
سپس بد برخوردى و كند زبانى آنانرا بر خود هموار كسن و فشسار و تكّبسر فرمسانروائى
خود را از آنان دور دار تا خداوند بسدين وسسيله رحمست همسه جسانبه خسود را بسروى تسو
بگشايد و پاداش طاعتش را بتو ارزانى دارد هر چه بهر كس ميدهى بىمّنت باشد تا بر
او گوارا بود و اگر از أنجام درخواست كسى دريغ كردى با زبان خسسوش و معسسذرت او
را روانه ساز .
] [ 285
از آنجملسسه پسسذيرفتن مراجعسسه كارمنسسدان تسسو اسسست در آنچسسه دفسستر داران تسسو از أنجسسام آن
درمانند .
از آنجمله پاسخ گوئى به نيازمنديهاى مردم است كه بتو مراجعسسه ميشسسود در صسسورتيكه
ياوران تو از پاسخ بدانها دچار نگرانى شوند .
كار هر روزى را در همان روز انجام بده و به فسسردا ميفكسسن ،زيسسرا بسسراى هسسر روزى
است كارهاى مربوط بدان روز .
براى خود ميان خود و خداى تعالى بهسسترين أوقسسات و شسسايانترين قسسسمت عمسسر خسسود را
مقّرر دار و گرچه همه اوقات تو براى خسدا مصسسرف ميشسسود و عبسسادت محسوبسسست در
صورتيكه نيسست پسساك باشسسد و كسسار رعّيسست درسسست شسسود ،و بايسسد در خصسسوص آنچسسه بسسا
خلصمندى در كار دين خود براى خدا أنجام ميدهى ،أنجسام واجبساتيكه بسر تسو اسست و
مخصوص خدا است منظور دارى ،از تن خود بخدا بسسده ،در شسسب خسسويش و در روز
خويش آنچه براى تقّرب بخداى سبحان ميكنى ) از نماز و روزه و غيره ( كامسسل انجسسام
بده بطوريكه خللى در آن نباشد و كاستى نداشته باشد ،بگسسزار هسسر چسسه بيشسستر بسسه تنسست
رنج عبادت رسد .
ولى هر گاه براى مردم نماز ميخوانى و جمسساعت در پشسست سسسر دارى نبايسسد بانسسدازهاى
طول بدهى كه مايه نفرت مردم از نماز جمسساعت شسسود و نسسه چنسسان كوتسساه آئى كسسه مسسايه
تضييع نماز گردد ،مردمى كه پشت سسسر تسسو نمسساز مىخواننسسد برخسسى دچسسار بيمسسارى و
گرفتارى و حاجت هستند .
لس عليسه و آلسه هنگسامى كسه بسراى سرپرسستى مسسلمانان من خود از رسول خدا صسّلى ا ّ
بسوى يمنم گسيل داشت پرسيدم كسسه :چگسسونه بسسراى مسسردم نمسساز جمسساعت بخسسوانم ؟ در
پاسخ فرمود :مانند نماز ناتوانترين آنها و نسبت بمؤمنان مهربان باش .
] [ 286
عععع
ععععع عععععع ععع عع عععع عععع ععع
ن احتجاب السسولة عسسن الّرعّيسسة ن احتجابك عن رعّيتك ،فإ ّ] و [ أّما بعد ] هذا [ فل تطّول ّ
ضيق ،و قّلة علم بالمور ،و الحتجاب منهم يقطسسع عنهسسم علسسم مسسا احتجبسسوا شعبة من ال ّ
صسغير ،و يقبسسح الحسسسن ،و يحسسن القبيسح ،و دونه فيصغر عنسدهم الكسسبير ،و يعظسم ال ّ
ق بالباطل ،
يشاب الح ّ
ن أكثر حاجات الّنسساس إليسسك مّمسسا ل مؤونسسة فيسسه عليسسك ،مسسن شسسكاة مظلمسسة أو طلسسبمع أ ّ
إنصاف في معاملة .
ععععع
شوب ( بالفتح :الخلط يقال :شابه شوبا من باب قال خلطه ) ،الوري ( :
) ال ّ
ما توارى عنك و استتر ) ،سمات ( :جمع سمة كعدة و أصلها و سم و هي العلمات ،
] [ 287
عععععع
ل مع الذن ،
قد يّتخذ الوالي حاجبا على بابه يمنع عن ورود الّناس إليه إ ّ
ف نفسه عن الختلط بهم فيقطع عنه أخبارهم و أحوالهم ، و قد يحتجب عن الّناس أى يك ّ
و قد سعى السلم في رفع الحجاب بين الوالي و الّرعّية إلى الّنهاية ،
صلة في كلّل عليه و آله يختلط مع الّناس كأحدهم فيجتمعون حوله لل ّ ي صّلى ا ّ
فكان الّنب ّ
ي وقسست حّتسى
يوم خمس مّرات و لستماع آي القرآن و السسوعظ و عسرض الحسسوائج فسسي أ ّ
يهجمون على أبواب دور نسائه و يدخلونها من دون استيذان .
ل أن يؤذن لكسسم إلسسى طعسسام غيسسريإ ّفنزلت الية » يا أّيها اّلذين آمنوا ل تدخلوا بيوت النب ّ
ن ذلكمناظرين إنيه و لكن إذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا و ل مستأنسين لحديث إ ّ
ق و إذا سسسألتموهنّ متاعسسا
ل س ل يسسستحيى مسسن الح س ّ
ي فيسسستحيى منكسسم و ا ّكسسان يسسؤذي النسسب ّ
ن من وراء حجاب « 53الحزاب . فسئلوه ّ
و قسسد كسسانوا يصسسيحون عليسسه مسسن وراء البسساب و يستحضسسرونه حّتسسى نزلسست اليسسة 4و 5
ن اّلذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم ل يعقلون .و لو أّنهسسم صسسبروا الحجرات » إ ّ
ل غفور رحيم « . حّتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم و ا ّ
و لكن ورد الحجاب في الحكومة السلمّية في أّيام عمر ،قال الشسسارح المعسستزلي » ص
91ج 17ط مصر « حضر باب عمر جماعة مسسن الشسسراف منهسسم سسسهيل بسسن عمسسرو و
عيينة بن حصن و القرع بن حسابس فحجبسسوا ،ثسّم خسرج الذن فنسادى ،أيسن عّمسار أيسسن
سلمان ،أين صهيب و أدخلهم فتمعرت وجوه القوم تغّيرت غيظا و حنقا فقال سسسهيل ابسسن
عمرو :لم تتمّعر وجوهكم ،دعوا و دعينا ،فأسسسرعوا و أبطأنسسا و لئن حسسسدتموهم علسسى
باب عمر اليوم لنتم غدا لهم أحسد .
و اشتّد الحجاب في أّيام بني امّية فكان المراجعون يحجبون وراء الباب شسسهورا و سسسنة ،
قال الشارح المعتزلي » ص 93ج 17ط مصر « أقام عبسسد العزيسسز بسسن زرارة الكلبسسي
على باب معاوية سنة في شملة من صوف ل يؤذن له .
] [ 288
سلم هذا ليس الحجاب بهسسذا المعنسسى ،بسسل المقصسسود ن موضوع كلمه عليه ال ّ و الظاهر أ ّ
الّنهى عن غيبة الوالي مسن بيسن الّنساس و عسدم الختلط معهسم بحيسث يعسرف أحسوالهم و
صه هذه الفرصة فيمّوهون عليه الحقائق ،كما يريسسدون و يعرضسسون أخبارهم فانتهز خوا ّ
عليه المور بخلف ما هي عليه فيستصغر عنده الكبير و بالعكس و يقبح باضللهم عنده
سلم » إّنما الوالي بشر « ق من الباطل قال عليه ال ّ
الحسن و بالعكس و ل يتمّيز عنده الح ّ
ق علئم محسوسسة ليعلسم ل يعلسم الغيسب و مسا يخفيسه عنسه ذو و الغسراض و ليسست للحس ّ
صدق من الكذب .ال ّ
سلم عذر الوالي في الحتجاب من هجوم الّناس عليه و طلب الجسسوائز منسسه ثّم رّد عليه ال ّ
فقال :إن كان الوالي جوادا يبذل في الحق فل وجه لحتجابه ،و إن كان أهسسل المنسسع مسسن
طالبين أيسوا منه فل يطلبون .
العطاء فاذا لم يبذل لل ّ
و نختم شرح هذا الفصل بنقل ما حكاه الشارح المعتزلي من وصايا أبرويز لحاجبه قال :
ن وضسسيعا بسسسهولته ن شريفا بصعوبة حجاب ،و ل ترفعس ّ و قال أبرويز لحاجبه :ل تضع ّ
ضع الّرجال مواضع أخطارهم فمن كان قديما شرفه ثسّم ازدرعسسه » اثبتسسه « و لسسم يهسسدمه
بعد آبائه فقّدمه على شرفه الّول ،و حسن رأيه الخر ،و من كان له شرف متق سّدم و لسسم
يصن ذلك حياطة له ،و لم يزدرعه تثمير المغارسة ،فسسألحق بآبسسائه مسسن رفعسسة حسساله مسسا
ل دبرّيسسا وصته ما ألحق بنفسه ،و ل تسسأذن لسسه إ ّ يقتضيه سابق شرفهم ،و ألحق به في خا ّ
ل سرارا ،و ل تلحقه بطبقة الّولين ،و إذا ورد كتاب عامل من عّمالي فل تحبسه عّنى إّ
ى فيهسسا ،و إذا أتسساك مسسن يسّدعىل أن أكون على حال ل تستطيع الوصول إلس ّ طرفة عين إ ّ
الّنصيحة لنا فاكتبها سّرا ،ثّم أخدلها بعد أن تسستأذن لسه ،حّتسى إذا كسان مّنسى بحيسث أراه
ى كتابه فان أحمدت قبلت و إن كرهت رفضت ،و إن أتاك عالم مشتهر بسسالعلم و فادفع إل ّ
ن عّنسسي أحسسدان العلم شريف و شريف صسساحبه ،و ل تحجبس ّ الفضل يستأذن ،فأذن له ،فإ ّ
ل عسسن ثلث : من أفناء الّناس إذا أخذت مجلسي مجلسسس العاّمسسة ،فسسإنّ الملسسك ل يحجسسب إ ّ
عيّ يكره
] [ 289
طلع عليه منه ،أو بخل يكره أن يدخل عليسسه مسسن يسسسأله ،أو ريبسسة هسسو مصسسر عليهسساأن ي ّ
فيشفق من إبدائها و وقوف الناس عليها ،و ل بّد أن يحيطوا بها علمسسا ،و إن اجتهسسد فسسي
سترها .
ععععععع
پس از همه اينها خود را مدتى طولنى از نظر رعيت محجوب بدار ،زيرا پرده گيرى
كار گزاران از رعايا يك نوع فشار بر آنها است و كم اطلعى از كارها پرده گيرى از
رعيت مانع از دانستن حقايق است و بزرگ را در نظر كار گزار خسرد جلسسوه ميدهسسد و
خرد را بزرگ ،و زيبا را زشت جلوه ميدهد ،و زشت را زيبا ،و حق و باطل را بهم
ميآميزد ،همانا كارگزار و حكمران يك آدمى است و آنچسسه را مسسردم از او نهسسان دارنسسد
نخواهد دانست ،حق را نشانههاى آشكار و ديدنى نيست تسسا درسسست و نادرسسست بوسسسيله
آنها شناخته شوند ،همانا تو كه حكمرانى يكى از دو كس خواهى بود :
يا مردى دست باز و با سخاوتى در راه حق ،چرا پشسست پسسرده ميسسروى بسسراى پرداخسست
حقى كه بايد بدهى يا كار خوبى كه بايد بكنى .
يا مردى هستى گرفتار بخل و تنگ نظسسر در اينصسسورت هسسم مسسردم چسسه زود از حسساجت
خواستن از تو صرف نظر كنند وقتى تو را بيازمايند از تو نوميد گردند ،
با اينكه بيشتر حوائج مراجعان بتو خرجى نسسدارد ،از قبيسسل شسسكايت از مظلمهاى يسسا در
خواست انصاف و عدالت در معامله و داد ستدى .
عععع
ععععع عععععع ععع عع عععع عععع ععع
صة و بطانة فيهم استئثار و تطاول ،و قّلة إنصاف فسسي معاملسسة ،فاحسسسم
ن للوالي خا ّ
ثّم إ ّ
ماّدة أولئك بقطع أسباب تلك الحوال
] [ 290
يحملون مؤونته على غيرهم ،فيكون مهنأ ذلسسك لهسسم دونسسك ،و عيبسسه عليسسك فسسي السّدنيا و
الخرة .
ق من لزمه من القريب و البعيد ،و كن في ذلك صسسابرا محتسسسبا ،واقعسسا ذلسسك و ألزم الح ّ
ن مغّبسة ذلسكصتك حيث وقع ،و ابتسغ عساقبته بمسا يثقسل عليسك منسه ،فسإ ّ
من قرابتك و خا ّ
محمودة .
و إن ظّنت الّرعّية بك حيفا فأصحر لهم بعذرك ،و اعدل عنك ظنونهم بإصحارك ،فسسإنّ
في ذلك ريانة منك لنفسك ،و رفقا برعّيتك ،و إعذارا تبلغ به حاجتك من تقسسويمهم علسسى
ق.الح ّ
ععععع
) بطانة ( الّرجل :دخلؤه و أهل سّره ممن يسكن إليهم و يثق بموّدتهم ،
] [ 291
الضيعة :اقتناها ) ،المهنا ( :مصدر هنأته كذا ) المغبة ( :العاقبة ) ،الحيف ( :
الظلم و الجور ) ،و أصحرت ( بكذا أى كشفته ،مأخوذ من الصحار ،و هسسو الخسسروج
إلى الصحراء .
ععععععع
استئثار :مبتدأ لقوله فيهم و هو ظرف مستقر قّدم على المبتدأ لكونه نكرة ،
سببيه ،ل يطمعن :فاعله مستتر فيه راجع إلى قوله أحد ،يحملون مؤونته بقطع :الباء لل ّ
:جملة حالية ،واقعا حسسال مسسن قسسوله ذلسسك ،بمسسا :البسساء بمعنسسى مسسع ،بسسك حيفسسا الجسسار و
المجرور ظرف مستقّر مفعول ثسسان لقسسوله :ظّنسست قسسدم علسسى حيفسسا و هسسو المفعسسول الّول
لكونه ظرفا ،فأصحر :ضمن معنى صّرح فعدى بالباء ،من تقويمهم لفظة من للّتعليل .
عععععع
سلطين و الّزعماء العدالسسة فسسي خصسسوص من أصعب نواحي العدالة للولة و الحّكام و ال ّ
الولياء ،و الحّباء و القرباء و الرحام مسسن حيسث منعهسم عسسن الظلسسم بالّرعّيسسة اعتمسسادا
ل عليسه و آلسسه فسي ي صّلى ا ّ على تقّربهم بالحاكم و من بيده المر و الّنهى ،و قد اهتّم النب ّ
ل يشتركوا مع الّناس في بيت المال فيأخذون أكثر صدقات على ذوي قرباه لئ ّ ذلك فحّرم ال ّ
ل يختلسسسواصسسدقات لئ ّ طلب من تصسّدي العمسسل فسسي جمسسع ال ّ من حّقهم ،و منع بني عبد الم ّ
ل عليه و آله .ي صّلى ا ّمنها شيئا بتزّلفهم إلى النب ّ
ففي الوسائل بسنده عن محّمد بن يعقوب ،عسسن أحمسسد بسسن إدريسسس ،عسسن محّمسسد بسسن عبسسد
الجّبار ،و عن محّمد بن إسماعيل ،عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى ،
ن اناسسسا مسسن بنسسي هاشسسم أتسسوا
سلم قسسال :إ ّ
ل عليه ال ّ
عن عيص بن القاسم ،عن أبي عبد ا ّ
ل عليه و آله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي و قالوا يكسسون ل صّلى ا ّرسول ا ّ
لس
ل للعاملين عليها فنحسسن أولسى بسسه ،فقسسال رسسول ا ّ ل عّز و ج ّ
سهم اّلذي جعل ا ّ لنا هذا ال ّ
ل لى و صدقة ل تح ّ ن ال ّ
طلب ] يا بني هاشم خ ب [ إ ّ ل عليه و آله :يا بني عبد الم ّصّلى ا ّ
ل لكم
] [ 292
و قد حفظ على هذه السيرة النبوّية المقّدسة في صدر السلم شيئا ما حّتى وصلت النوبسسة
إلى عثمان فحّكم ذوي قرابته من بني امّية على رقاب المسسسلمين و سسّلطهم علسسى أمسسوالهم
فكان يعطى العطايا الجزيلة لهم من بيت مال المسلمين و يقطع القطاع لهم مسسن أراضسسي
المسلمين و هتك حجاب العدل فأقطع مروان بن الحكم من فدك اّلتي أخذها أبسسو بكسسر مسسن
جة مختلفة من أنه فيء لجميع المسلمين و صدقة مرجوعة إليهسسم ، سلم بح ّ
فاطمة عليها ال ّ
ن المنصور العّباسي أعطى جمعسسا مسسن بطسسانته ثّم شاع أمر القطاع في حّكام الجور إلى أ ّ
ظسسا مسسن ذلسسك الربيسسع الحسساجب المتهالسسك فسسي خسسدمته و
قطايع من أراضي بغداد أكثرهم ح ّ
الفاتك بأعدائه و أهل ريبته كائنا مسن كسان حّتسى بالنسسبة إلسى الئّمسة المعصسومين عليهسم
سلم .
ال ّ
و قد أكثر حّكام بني امّية أّيام إمارتهم من أقطاع القطائع و غصب أراضي المسلمين إلسسى
حيث ملؤا صدور المسلمين غيظا و كرها على حكومتهم فخاف عمسسر ابسسن عبسسد العزيسسز
ك عرشهم فعزم بحزمه الفائق على سّد هذا الخلل و تصّدى لرّد المظسسالم بك س ّ
ل من ثورة تد ّ
صرامة و صراحة .
قال الشارح المعتزلي » ص 98ج 17ط مصر « :رّد عمسسر بسسن عبسسد العزيسسز المظسسالم
اّلتي احتقبها بنو مروان فابغضوه و ذّمسوه ،و قيسل :إّنهسم سسّموه فمسات و فسي » ص 99
«:
روى جويرية بن أسماء ،عن إسسسماعيل بسسن أبسسي حكيسسم ،قسال :كّنسسا عنسسد عمسسر بسسن عبسسد
صلة جامعة ،فجئت إلى المسجد ،فسسإذا عمسسر علسسى العزيز ،فلّما تفّرقنا نادى مناديه ،ال ّ
ن هؤلء يعني خلفاء بنسسي امّيسسة قبلسسه ل و أثنى عليه ،ثّم قال :أّما بعد ،فإ ّالمنبر ،فحمد ا ّ
قد كانوا أعطسسوا عطايسسا مسسا كسسان ينبغسسي لنسسا أن نأخسسذها منهسسم ،و مسسا كسسان ينبغسسي لهسسم أن
ل حسيب ، ى في ذلك دون ا ّ يعطوناها ،و إّني قد رأيت الن أّنه ليس عل ّ
صه بالجلم
ضياع و الّنواحي ،ثّم يأخذه عمر فيق ّ
فجعل مزاحم يقرأ كتابا فيه القطاعات بال ّ
ص « لم يزل كذلك حّتى نودي بالظهر . » المق ّ
] [ 293
ى ،أيضا ،قال :قال عمر بن عبد العزيز يوما ،و قد بلغه عن بني امّية و روى الوزاع ّ
لس لئن كسسان ذلسسك الذبسسح أو
ل في بني امّية يوما أو قسسال :ذبحسسا و أيسسم ا ّ
ن ّكلم أغضبه :إ ّ
ل فيهم ،قال :فلما بلغهم ذلك كّفوا ،و كانوا يعلمون نا ّ
قال :ذلك اليوم على يدي لعذر ّ
صرامته ،و أّنه إذا وقع في أمر مضى فيه .
أقول :و من هذه الّرواية يعلم عمق سياسة عمر بن عبد العزيز و حزمه و أنه تف سّرس أنّ
مظالم بني امّية تؤدي إلى ثورة عاّمة عليهم تستأصلهم ،فصسار بصسدد العلج مسن نسواح
كثيرة :
ل عليه و آله حّتى رّد فدك إليهم خلفسا لسسّنة أبسي منها التحّبب إلى أهل بيت الّنبي صّلى ا ّ
سلم من خطبة صلة الجمعة اّلسذي سسّنها و ي عليه ال ّب و لعن عل ّبكر الغاصبة و إلغاء س ّ
أمر بها معاوية .
ي بن مقّدم ،قال :قال ابن صغير لسليمان بن عبد الملك لمزاحم :إ ّ
ن و روى عمر بن عل ّ
لي حاجة إلى أمير المؤمنين عمر ،قال :فاستأذنت له ،فأدخله ،
ى كتابي ،قال :إّنك لو لم تأتنى به لم أسألكه ،فاذا جئتنى به فلست أدعسك تطلسب
فاردد إل ّ
ق ،فبكى ابن سليمان ،فقال مزاحم :يا أمير المؤمنين ، به ما ليس لك بح ّ
ن سليمان عهد إلى عمر ،و قّدمه علسسى إخسسوته ابن سليمان تصنع به هذا ؟ قال :و ذلك ل ّ
فقال عمر :ويحك يا مزاحم ،إّني لجد له من الّلوط في اللسان و قسسد لط حّبسسه بقلسسبي أى
لصق ما أجد لولدي ،و لكّنها نفسي اجادل عنها انتهى .
أقول :هذا في أقطاع الراضي ،و أّما أقطاع المناصب ،فقد ابتدع من عصر أبسسي بكسسر
لس و فسّوض إليسسه إمسسارة جيسسوش
حيث اّتخذ خالد بسسن الوليسسد بطانسسة و أعطسساه لقسسب سسسيف ا ّ
سلم و فّوض إمارة الجيش اّلذي بعثه إلى ي عليه ال ّ
السلم لما علم منه عداوة عل ّ
] [ 294
الشام إلى يزيد بن أبي سفيان فاّتخذ بني امّية بطانة لما عرف فيهم مسسن المعسساداة مسسع بنسسي
ل عليه و آله مع وجود مسسن هسسو أشسجع و أرسسسخ قسسدما فسسي ي صّلى ا ّهاشم و أهل بيت النب ّ
السلم من كبار الصحابة العظام كأمثال مقداد و الزبير و عّمار بن ياسر .
صسسة السسوالي و
سلم مسسا لحسسق مسسن الضسسرار بالسسسلم مسسن اسسستئثار خا ّ و قد عرف عليه ال ّ
ن فيهم تطاول و قّلة انصاف ،فأمر الوالي بقطع ماّدة الفساد و نهاه مؤّكدا عسسن بطانته و أ ّ
س بالّرعّيسسة
أقطاع الراضي لحاشيته و قرابته ،و أضاف إليه أن ل يسسّلطه علسسى مسسا يمس ّ
شسسرب و ل يظلمهسسم فسسي ال ّ
بواسسسطة عقسسد إجسسارة أو تقّبسسل زراعسسة الراضسسي و نحوهمسسا لئ ّ
ن ذلسسك صسسعب فسسأمره بالصسسبر و يحّملهم مؤونة لنتفاعه عنهم بل عسسوض و أشسسار إلسسى أ ّ
انتظار العاقبة المحمودة لجراء هذه العدالة الشاقة عليه .
سلم إلى أّنه قد ينقم الّرعّية علسسى السسوالي فسسي امسسور يرونهسسا ظلمسسا عليهسسم
جه عليه ال ّ
ثّم تو ّ
فيّتهمونه بالمظالم و الجور فيتنّفر عنه قلوبهم و يفّكرون في الخلص منه ،
و رّبما كان ذلك من جهلهم بالحقيقة ،فل بّد للوالي من التماس معهم و كشف الحقيقة لهم
ل العقدة اّلستي تمّكنست فسي قلسوبهم ،و قسد اّتفسق ذلسك
و إقناعهم و تنبيههم على جهلهم و ح ّ
ل عليه و آله في مواقف :
ل صّلى ا ّلرسول ا ّ
منها ما اّتفق في موقف تقسيم غنائم حنين حيث أسسهم لرؤسسساء قريسسش كسأبي سسفيان مسائة
بعير ،و أسهم لرؤساء العشائر كعيينة بن حصن و أمثاله مائة بعيسسر ،و أسسسهم للنصسسار
المجاهسسدين المخلصسسين مسسع سسسابقتهم و تفسسانيهم فسسي نصسسرة السسسلم أربعسسة ،فسسدخل فسسي
ل س عليسسه و آلسسه و اّتهمسسوه
ل س ص سّلى ا ّ
صدورهم من الغيظ ما ل يخفى فنقموا على رسول ا ّ
لس عليسسه و آلسسه جمسسع النصسسار و بالحيف في تقسيم الغنيمة فلّما عرض ذلك عليه صسّلى ا ّ
أصحر لهم بعذره و أزال غيظهم و أقنعهم قال ابن هشام فسسي سسسيرته » ص 320ج 2ط
مصر « :
و أعطى ابنه معاوية مائة بعير ،و أعطى حكيم بن حزام مائة بعير ،و أعطسسى الحسسارث
ابن كلدة أخا بني عبد الدار مائة بعير إلى أن قال :و أعطى العلء بن جارية الثقفي
] [ 295
مائة بعير ،و أعطى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر مائة بعير ،و أعطى القسسرع بسسن
حابس الّتميمي مائة بعير ،و أعطى مالك بن عوف بن الّنصسسري مسسائة بعيسسر ،و أعطسسى
صفوان ابن امّية مائة بعير إلى أن قسال :جساء رجسسل مسسن تميسسم يقسال لسسه :ذو الخويصسسرة
فوقف عليه و هو يعطى الّناس ،فقال :يا محّمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم ،فقسسال
ل عليه و آله :أجل فكيف رأيت ؟ قسال :لسم أرك عسدلت إلسى أن قسال : ل صّلى ا ّرسول ا ّ
ل عليه و آله ما أعطى من تلك ل صّلى ا ّ
عن أبي سعيد الخدرى قال :لّما أعطى رسول ا ّ
ي مسسنالعطايا في قريش و في قبائل العرب و لم يكن للنصار منها شيء ،وجد هذا الح س ّ
ل س ص سّلىل س رسسسول ا ّ النصار في أنفسهم حّتى كثرت منهم القالة حّتى قال قائلهم لقى و ا ّ
ي مسسنن هسسذا الحس ّ
لس إ ّ
ل عليه و آله قومه فدخل عليه سعد بسسن عبسسادة ،فقسسال يسسا رسسسول ا ّ ا ّ
النصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت فسسي هسذا الفيء اّلسذي أصسبت قسسمت فسي
ي من النصسسار منهسسا قومك و أعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب و لم يك في هذا الح ّ
ل مسسن قسسومي ،قسسال : لس مسسا أنسسا إ ّ
شيء قال :فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ قال :يا رسول ا ّ
فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة ،قال :فخرج سعد فجمع النصار ،في تلسسك الحظيسسرة
ي مسسن النصسار فأتساهم إلى أن قال :فلما اجتمعوا له أتاه سعد فقسال :قسد اجتمسسع هسذا الحس ّ
ل و أثنى عليه بما هو أهلسه ،ثسّم أصسسحر لهسسم عسسن ل عليه و آله فحمد ا ّ
ل صّلى ا ّرسول ا ّ
عذره في ضمن خطبسسة بليغسسة قاطعسسة فبكسسى القسسوم حّتسسى اخضسّلوا لحساهم و قسالوا رضسسينا
ل و تفّرقوا فمن أراد الطلع فليرجع إلى ظا ،ثّم انصرف رسول ا ّ ل قسما و ح ّبرسول ا ّ
محّله .
لس
ل س ص سّلى ا ّ
و من أهّمها ما وقع في صلح الحديبّية مع مشركي مّكة حيث قبسسل رسسسول ا ّ
عليه و آله منهم الّرجوع من حديبّية و نقص العمرة اّلتي أحرم بها مسسع أصسسحابه و شسسرط
لقريش شروطا يثقل قبولها على أصحابه .
ي :ثسّم بعسسث قريسسش قال ابن هشام فسسي سسسيرته » ص 215ج 2ط مصسسر « قسسال الزهسسر ّ
ل عليه و آلسسه و قسسالوا لسسه : ل صّلى ا ّى إلى رسول ا ّسهيل بن عمرو أخا بني عامر بن لؤ ّ
ل ل تحسّدث ل أن يرجسسع عنسسه عسسامه هسسذا فسسوا ّ
ائت محّمدا فصالحه و ل يكن فسسي صسسلحه إ ّ
ل س ص سّلىالعرب عّنا أّنه دخلها علينا عنوة أبدا ،فأتاه سهيل بن عمرو ،فلّما رآه رسول ا ّ
ل عليه و آله
ا ّ
] [ 296
صلح حين بعثوا هذا الّرجل ،فلّما انتهى سهيل بن عمسسرو إلسسى مقبل قال :قد أراد القوم ال ّ
صلح فلّمسسا
ل عليه و آله تكّلم فأطال الكلم و تراجعا ،ثّم جرى بينهما ال ّل صّلى ا ّرسول ا ّ
طاب فأتى أبا بكر ،فقال :
ل الكتاب وثب عمر بن الخ ّ التأم المر و لم يبق إ ّ
بلى ،قال :أو ليسوا بالمشركين ؟ قال :بلى ،قال :فعلى م نعطى الدنّية في ديننا ؟ قال :
ل و رسوله لن اخالف أمره و لن يضيعني انتهى . أنا عبد ا ّ
لسس
ل و رسوله ،و قد أمره ا ّ
ل عليه و آله عن عذره بأّنه عبد ا ّ
ل صّلى ا ّ
فأصحر رسول ا ّ
ل.تعالى بعقد هذا الصلح و ل يستطيع مخالفة أمر ا ّ
] [ 297
في كتاب الزكاة في باب عدم وجوب استيعاب المستحقين بالعطاء .
ععععععع
سپس راستى كه براى والى مخصوصان و ياران نزديكى است كسسه خسود خسواه و دسست
درازند و در معامله با ديگران كمتر رعايت انصاف را مينمايند ،ريشه تجسساوز و سسستم
آنانرا با قطع وسائل ستم از بن بر كن ،و بهيچكدام از دوروريها و خويشان خود تيولى
از اراضى مسلمانان وامگذار و هرگز در تو طمع نبندند كه قراردادى بنفسسع آنهسسا منعقسسد
كنى كه مايه زيان مردم ديگر باشد در حقابه آب يارى يا در عمل مشتركى كسسه مخسسارج
آنرا بر ديگران تحميل كنند ،تا سود آنرا ببرند و گوارا بخورند و عيب و نكوهشش در
دنيا و آخرت بگردن تو بماند .
حق را درباره خويش و بيگانه بطور لزوم مراعات كن ،و در اين باره شكيبائى و خدا
خواهى را منظور دار با هر چه فشار بسسر خويشسسان و يسسارانت وارد شسسود ،گرانسسى ايسسن
كار را در سرانجام خوب آن تحّمل كن ،زيرا سرانجامش پسنديده و دلنشين است .
و اگر رعّيت تو را متهم به ستم و جورى كردند ،عسسذر خسسود را دربسساره كسساريكه منشسسأ
اتهام و بدبينى آنها شده فاش كن و با كمسال صسراحت مطلسب را بآنهسا بفهمسان و بسدبينى
آنها را بوسيله صراحت در بيان مطلب از خود بگردان ،زيرا اين خود براى نفسسس تسسو
رياضت و پرورشى است و نسبت برعيت ارفاق و ملطفتى اسسست ،و در نسستيجه عسسذر
خواهى مؤثريست كه گره كار تو را ميگشايد و رعيت را براه حق استوار ميدارد .
] [ 298
عععع
ععععع عععععع ععع عع عععع عععع ععع
] [ 299
ن صبرك على ضيق أمر ترجو انفراجه و فضل عاقبته خيسر مسسن غسسدر تخساف ق ،فإ ّ
الح ّ
ل فيه طلبة فل تستقبل فيها دنياك و ل آخرتك .
تبعته ،و أن تحيط بك من ا ّ
ععععع
) دعة ( :مصدر ودع :الّراحة ) ،استوبلوا ( استفعال من الوبال :أى ينتظسسرون و بسسال
عاقبة الغدر و الوبال :الوخم ،يقسسال :اسسستوبلت البلسسد :اسسستوخمت فلسسم توافسسق سسساكنها ،
) خاس ( بالعهد :نقضه ) ،الختل ( :الخداع و المكر ) أفضاه ( :بسطه ،
كالتورية و التعريض و هي أداء المقصود بلفظ يحتمل غيره من المعنى ) ،التوثقة ( :
ععععععع
ل جار و مجرور متعّلسسق برضسسا و فيسسه خر مرفوع تقديرا و ّ ل فيه رضا :رضا مبتدأ مؤ ّ ّ
سسسلم صسلحا ،الحسذر :منصسوب ظرف مستقر خبر له ،و الجملة حال عن قوله عليسسه ال ّ
ل الحذر تأكيد ،عقدة مفعول عقدت و بينك ظرف متعّلق بها على التحذير بفعل مقدر و ك ّ
،ما اعطيت ،ما موصولة أو مصدرية و العائد محذوف .
ل إلى قوله :أشّد عليه اجتماعا الخ ،قال الشارح المعتزلي فسسي » فاّنه ليس من فرائض ا ّ
ص 107طبع مصر « ،قال الّراوندي :الّناس مبتدأ و أشّد مبتدأ ثان و من تعظيم الوفاء
ل الجملة نصسسب لنهسسا خسسبر
خبره ،و هذا المبتدأ الثاني مع خبره خبر المبتدأ الّول و مح ّ
ل ليس مع اسمه و خبره رفع لّنه خبر فاّنه ،و شيء اسم ليس و مسسن فسسرائض ليس و مح ّ
ن شيء اسم ليس و جاز ذلك و إن كسسان
صواب أ ّ
ل حال و لو تأخر لكان صفة لشيء و ال ّ ا ّ
ن الجار
نكرة لعتماده على الّنفي و ل ّ
] [ 300
ل « في موضع رفع لنه خبر المبتدء و قد قسسدم عليسسه ، و يمكن أن يكون » من فرائض ا ّ
و يكون موضع » الّناس « و ما بعده رفع لّنه خبرا لمبتدء اّلذي هو شيء ،
ل « منصوب الموضسسع لّنسسهكما قلناه أّول ،و ليس يمتنع أيضا أن يكون » من فرائض ا ّ
حال و يكون موضع » الّناس أشّد « رفعا ل خبرا لمبتدأ اّلذي هو » شيء « .
لس ظسسرف مسسستقّر خسسبر ن :من فسسرائض ا ّأقول :الوجه الصحيح في إعراب هذه الجملة أ ّ
ححات البتسسداء بسسالّنكرة ،وليس و » شيء « اسمه و كون الخبر ظرفا و مقدما من مص س ّ
» الناس « مبتدأ و » أشّد عليه اجتماعا « خبره و » من تعظيسسم الوفسساء « مكّمسسل قسسوله »
ن أفعل التفضيل يكّمل بالضافة أو لفظة من ،و الجملة فسسي محسسل حسسال أوصسسفة أشّد « فا ّ
لقوله » شيء « و ما ذكره الراوندي و الشسسارح المعسستزلي مسسن الوجسسوه تكّلفسسات مسسستغنى
عنها .
ن ،نهسسى مؤّكسسد
دون المسلمين :ظرف مستقر في موضع الحال عن المشركين ،ل تختل س ّ
من ختله يختله إذا خدعه و راوغه ،فل ادغال ،لنفى الجنس و السم مبني على الفتسسح و
نفى جنس الدغال و ما بعده كناية عن الّنهي المؤّكد ،و فضل عاقبته :
عطسسف علسسى قسسوله :انفراجسسه ،و أن تحيسسط :فعسسل مضسسارع منصسسوب بسسأن المصسسدرية
معطوف
] [ 301
عععععع
سلم في هذا الفصل في الّروابط الحكومّية السلمّية الخارجّيسة و حسثّ قد تعّرض عليه ال ّ
على رعاية الصلح و قبول الّدعوة إليه ،و هذا الّدسستور نساش مسن جسوهر السسلم اّلسذي
سسسلم و المسسن ،فسساّنه نهسسض بشسسعارين ذهسسبّيين و هسسو السسسلم وصلح و ال ّكان شريعة ال ّ
سسسلم ،و اليمسسان مسسأخوذ مسسن المسسن و هسسذان الشسسعاراناليمان ،و السلم مأخوذ من ال ّ
ن هذا الّدين داع إلى استقرار الصلح و المن بين كاّفسسة الّلذان نهض السلم بهما اعلم بأ ّ
سلم صلح و استتباب ال ّ
البشر ،و قد نزلت في القرآن الشريف آيات محكمات تدعو إلى ال ّ
.
سسسلم
ل فتبّينوا و ل تقولوا لمن ألقى إليكم ال ّ
» 1يا أّيها اّلذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل ا ّ
ل مغانم كثيرة « 94النساء . لست مؤمنا تبتغون عرض الحيوة الّدنيا فعند ا ّ
ل من أمر بصدقة أو معروف أو إصلح بين الّناس و » 2ل خير في كثير من نجويهم إ ّ
ل فسوف نؤتيه أجرا عظيما « 114النساء .من يفعل ذلك ابتغاء مرضات ا ّ
] [ 302
ل الشسسعوب فسسي هسسذهصلح خيسسر « جملسسة صسسارمة ذهبيسسة مسسال إليهسسا كس ّ فقوله تعالى » و ال ّ
صسسلح
العصور و آمنوا بها من حيث يشعرون و من حيث ل يشعرون ،فقد صار حفسسظ ال ّ
سسة المم المّتحدة . سسوا لحفظه و الدعوة إليه مؤ ّ سلم دينا للبشر كاّفة أ ّ
و ال ّ
1دعسسة لجنسسودك ( فسسالحرب متعبسسة للبسسدان منهكسسة للقسسوى ،فيحتسساج الجنسسد إلسسى دعسسة و
استراحة لتجديد القوى و القتدار على مقاومة العدى .
ظفر فاذاطة صحيحة تؤّدى إلى ال ّ ) 2و راحة من همومك ( فالحرب تحتاج إلى ترسيم خ ّ
حمى الوطيس و احمّر الموقف من دم البطسسال و ارتسسج الفضسساء مسسن العويسسل و الويسسل ل
صلح يريحسسه مسسن الهمسسوم و يفتسسح أمسسامه
يقدر القائد من التفكير و ترسيم خطط ناجحة و ال ّ
فرصة الفكر و ترسيم خطط للظفر بالعدّو .
صى أن يكون المسلمون دائما علسسى صلح و و ّسلم و حّذر عن الغفلة بعد ال ّ ثّم نهى عليه ال ّ
ن العدّو إذا رأى التفّوق لعدّوه في الحرب و أيسسس مسسن
اهبة فطنا يقظا من كيد العداء ،ل ّ
ظفسسر بسسالمكر
صلح ،ثّم لم يلبث أن يفّكر في الخديعة و طلب ال ّ
الغلبة عليه يلتجأ باقتراح ال ّ
و الّدهاء من شّتى النواحي و يقارب ليتمكسسن مسسن درس نقسساط الضسسعف و ينتهسسز الفرصسسة
للهجوم على عدّوه في موقع مقتض .
ي احتمال يؤّدي
فالحرب خطة محيطة بالخطار من شّتى الّنواحي ،فل بّد من ملحظة أ ّ
إلى ظفر العدّو و إن كان ضعيفا و الفكر في معالجته و سّده ،كما أنه
] [ 303
ل عليه و آله في إمكان هجسسوم ف المسلمون مع قريش في احد فّكر الّنبي صّلى ا ّ
لما اصط ّ
لس
خّيالة قريش من وراء عسكر السلم و محاصرتهم حّتى بعد انهزامهم ،فوّكسسل عبسسد ا ّ
صاهم بالمقام هناك و حفسظ
بن جبير في سّتين نفرا من رماة السلم على جبل الّرماة و و ّ
خلف صفوف المسلمين و أّكد لهم مزيد التأكيد و وعدهم بمزيد من سهم الغنيمة .
و لّما انهزم المشركون في الهجوم الّول لجيش السلم و شرعوا بسسالفرار غسّر أصسسحاب
ل و لم يطيعوه و أخّلوا مقامهم ،فانتهز خالد بن وليد قائد خّيالة قريش هذه الفرصسة
عبد ا ّ
و دار بالخّيالة وراء صفوف المسلمين و حاصرهم فوقع النهزام فسسي صسفوف المسسلمين
ل عليه و آلسسه بجراحسسات
ي صّلى ا ّ
و قتل أكثر من سبعين من أبطال السلم و اصيب النب ّ
ل و تأييده .
عظيمة كاد أن يقضى عليه لو ل نصر ا ّ
صلح دورة ينضب شعلة الحرب تحت الّرماد فل بّد مسسن الحسسذر و اليقظسسة التاّمسسة مسسن و ال ّ
مكائد العدّو الكاشر باسنانه الحاقد بقلبه .
و قد تقّدم السلم في أيام بني عثمان تقّدما ظاهرا في اروبا حّتى حاصسسر جيسسش السسسلم
بلدة وينه و لكن لما وقع عقد الصلح بين زعماء أروبا و بني عثمان كادوا و دّبسسروا حسستى
استولوا على متصرفاته و ارجعوا سلطة السلم الّرهيبسسة قهقسسرى و شسسرحوا فسسي ترسسسيم
خطط لغفال المسلمين و تنويمهم بشّتى الوسائل حّتسسى غلبسسوا فسسي القسسرن الثسسامن عشسسر و
بعده على كاّفة نواحي السلم و فتحوا بلد السلم فتحا اقتصاديا ل نظير له مسسن قبسسل و
ل منابع ثروة المسلمين من المعادن ،و حّولوا بلدهم إلى أسواق تجاريسسة لهسسم و حازوا ك ّ
خروهم من حيث يشعرون و من حيث ل يشعرون و كّبلوهم برؤوس الموال الهائلة و س ّ
دام سلطتهم على أغلب المسلمين و أغلب بلدهم إلسسى عصسسرنا هسسذا ،فيالهسسا مسسن مصسسيبة
سّببت إغواء شباب السلم و انحرافهم عن السلم .
صلح ،ن تجاه العدّو سواء في حالة الحرب أو ال ّ فل بّد من الخذ بالحزم و طرد حسن الظ ّ
سلم إلسسى ذلسسك
جه عليه ال ّ
صلح مع العدّو غالبا ينتهى إلى عقد قرار بشروط معّينة فتو ّ
و ال ّ
صى فيه بأمرين :وو ّ
] [ 304
ل ناحية و رعاية الّذمة إلى حيسسث 1أمر بالوفاء بالعهد و الذّمة وفاء كامل يحوط به من ك ّ
حى بنفسه في سبيل الوفاء و رعاية الذّمة مع أنها تنعقد مع غير المسلم ،و أشار إلسسى يض ّ
ن الوفسساء بالعهسسد فريضسسة إلهّيسسة يجسسب رعايتهسسا و اللسستزام بهسسا و وديعسسة بشسسرّية اتفقسست
أّ
خرها على اللتزام بهسسا حّتسسى المشسسركين المنكريسسن للسّدين ، الشعوب و الملل راقيها و متأ ّ
ن بذّمتك و ل تخيس ّ
ن سلم ) :فل تغدر ّ حيث أنهم يخافون من عاقبة الغدر ،فيقول عليه ال ّ
ن الغدر و نقض العهد و المخادعة بعد التعّهسسد ظلسسم و لسسو
ن عدّوك ( ل ّ
بعهدك ،و ل تختل ّ
ي.
ل جاهل شق ّ
طرف كافرا و ل يرتكبه إ ّكان ال ّ
و نّبه على أن اتفاق بني النسان على رعاية العهسسود و السّذمم نظسسم إلهسسي و إلهسسام فطسسرى
أوحى إليهم من حيث ل يشعرون لحفظ المن و النظام و اللزم لبقسساء البشسسر فهسسو رحمسسة
ل اّلتي فاضت في كاّفة العباد كالرزق المقدر لهم ليسكنو إلسى منعسة حريمهسا و ينتشسروا ا ّ
في جوارها وراء مآربهم و مكاسبهم .
سعي في صراحة ألفاظ المعاهدة و وضوح الّنصوص المندرجة فيهسسا بحيسسث ل 2أمره بال ّ
سسسكتكون ألفاظها و جملها مبهمة و مجملسسة ،قابلسسة للترديسسد و التأويسسل ،و نهسسى عسسن التم ّ
صسسعوبة علسسى بخلف ظسساهر ألفسساظ المعاهسسدة بعسسد التأكيسسد و التوثيسسق لنقضسسها إذا طسسرء ال ّ
لس إلسسى طلسسب سلم ) و ل يدعوّنك ضسسيق أمسسر لزمسسك فيسسه عهسسد ا ّ إجرائها ،و قال عليه ال ّ
صسسعوبة الّناشسسئة مسسن الوفسساء
صبر علسسى ال ّن ال ّسلم بأ ّق ( و عّلله عليه ال ّانفساخه بغير الح ّ
بالعهد متعّقب بالفرج و حسن العاقبة و هو خير من الغدر اّلذي يخسساف تبعتسسه بانتقسسام مسسن
ي عنه في غيسسر آيسسة مسسن القسسرآن ل على نقض العهد المنه ّ نقض عهده في الّدنيا و بعقوبة ا ّ
في الخرة .
ل عليه و آله يكتسسب الكتسساب هسسو و سسسهيل بسسن عمسسرو إذا جسساء أبسسول صّلى ا ّ
فبينا رسول ا ّ
ل س عليسسه و
ل صّلى ا ّ جندل ابن سهيل بن عمرو يوسف في الحديد ،قد انفلت إلى رسول ا ّ
ل عليه و آله حين خرجوا و هم ل يشّكون فسسي ل صّلى ا ّآله ،و قد كان أصحاب رسول ا ّ
الفتح لرؤيا رآها رسول ا ّ
ل
] [ 305
جسستفلّما رأى سهيل أبا جندل قام إليه فضرب وجهه و أخذ بتلبيبه ،ثّم قال :يا محّمد قد ل ّ
القضية بيني و بينك قبل أن يأتيك هذا ،قال :صدقت فجعل ينسستره بتلسسبيبه و يجسّره ليسسرّده
إلى قريش ،و جعسسل أبسسو جنسسدل يصسسرخ بسسأعلى صسسوته :يسسا معشسسر المسسسلمين أ أرّد إلسسى
ل س عليسسه ول س ص سّلى ا ّ
المشركين يفتنونني في ديني فراد الّناس إلى ما بهم ،فقال رسول ا ّ
ل عاجل لك و لمن معك مسن المستضسعفين فرجسا و نا ّ
آله يا أبا جندل أصبر و احتسب فإ ّ
لس و
مخرجا إنا قد عقدنا بيننا و بين القوم صلحا و أعطيناهم على ذلسسك و أعطونسسا عهسسد ا ّ
طاب ،انتهى .
إنا ل نغدر بهم ،قال :فوثب عمر بن الخ ّ
ععععععع
محققا صلحى كه از دشمن بدان دعوت شدى رد مكن در صورتيكه خدا پسند باشد زيرا
در صلح با دشمن آرامش خاطر لشكريان تو است و مايه آسايش تو از هّم و هول اسسست
و وسيله آسايش شهرستانها است ،ولى بايد پس از صلح بسيار از دشمن در حذر باشى
،زيرا بسا كه دشمن نزديك و دمخور ميشود تا دشمن را غافلگير كند ،
و اگر ميان خود و دشمنت قرار دادى بستى يا او را در پناه خود گرفسستى تعهسسد خسسود را
از همه جهت وفا كن ،و ذّمه پناه بخشى خسسود را رعسسايت نمسسا و جسسان خسسود را سسسپر آن
عهدى ساز كه سپردى ،زيرا در ميان واجبات خداوند چيزى نيسست كسه همسه مسردم بسا
تفرقه در اهواء و تشتت در آراء سختتر در آن اتفسساق داشسسته باشسسند از تعظيسسم و بسسزرگ
داشت وفا بتعّهدات .
تا آنجا كه مشركان و بت پرستان هم كه مسلمانى ندارند آنرا بر خود لزم مىشمارند ،
براى آنكه عواقب نقض تعهد را نكبت بار ميدانند ،بتعهد پناه بخشى
] [ 306
خود غدر مكسسن و عهسسد خسسود را مشسسكن و دشسسمن خسسود را گسسول مسسزن ،زيسسرا دليسسرى و
گستاخى بر خدا را مرتكب نشود مگر نادان بدبخت .
خداوند تعهد و ذّمه پناه بخشى را مايه آسايش ساخته كه ميان بندگان خود از هر كيش و
مّلت پراكنده و آنرا بست و دژ محكمى مقرر كرده كه در سايه آن بيارامند و در پناه آن
بدنبال أنجام كارهاى خود بگرايند ،دغلسى و تسدليس و فريسب و خسدعه را در آن راهسى
نيست .
قرار دادى منعقد نكن كه عبارات آن مبهم باشد و خلل در آن راه يابد و بكنسسايه و اشسساره
در عقد قرارداد مؤكد و مورد وثسوق اعتمساد مكسن ،و اگسر بسراى اجسراى برخسى مسواد
قرارداد در فشار افتادى امر خدا تو را باجراى آن ملزم ساخته در مقام برنيا كه بنا حق
را فسخ آنرا جستجو كنى ،زيرا شكيبائى تو بر تحمل فشار اجراى تعهد بسسا اميسسد بسساينكه
دنبالش گشايش است و سرانجامش خوبست بهتر است از عهد شكنى كه بيسسم از عسسواقب
ناهنجارش دارى و از اينكه از جانب خداوند درباره آن مورد مسئوليت قرار بگيسسري ،
و خدا از تو نگذرد نه در دنيا و نه در آخرت .
عععع
ععععع عععععع ععع عع عععع عععع ععع
إّياك و الّدماء و سفكها بغير حّلها ،فإّنه ليس شيء أدعى لنقمة ،و ل أعظسسم لتبعسسة ،و ل
لس سسسبحانه مبتسسدىء
أحرى بزوال نعمة ،و انقطاع مّدة من سفك الّدماء بغيسسر حّقهسسا ،و ا ّ
ن سسسلطانك بسسسفك دمبالحكم بين العبسساد فيمسسا تسسسافكوا مسسن السّدماء يسسوم القيامسسة ،فل تقسّوي ّ
ل و ل عندي ن ذلك مّما يضعفه و يوهنه بل يزيله و ينقله ،و ل عذر لك عند ا ّ حرام ،فإ ّ
ن فيه قود البدن ، في قتل العمد ،ل ّ
] [ 307
ن ذلسك مسسن
ب الطسسراء ،فسإ ّ
و إّياك و العجاب بنفسك ،و الّثقة بمسسا يعجبسسك منهسسا ،و حس ّ
شيطان في نفسه ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين . أوثق فرص ال ّ
ن على رعّيتك بإحسانك ،أو الّتزّيد فيما كان من فعلسسك ،أو أن تعسسدهم فتتبسسع و إّياك و الم ّ
ق ،و الخلف يسسوجب ن يبطل الحسان ،و الّتزّيد يذهب بنور الح ّ ن الم ّ
موعدك بخلفك ،فإ ّ
لس أن تقولسسوا مسسا ل تفعلسسون 3
ل تعالى » :كبر مقتا عنسسد ا ّ
ل و الّناس ،قال ا ّالمقت عند ا ّ
الصف « .
و إّيسساك و العجلسسة بسسالمور قبسسل أوانهسسا ،أو الّتسسسقط ] الّتسسساقط [ فيهسسا عنسسد إمكانهسسا ،أو
ل أمسر موضسعه ،و الّلجاجة فيها إذا تنّكرت ،أو الوهن عنهسا إذا استوضسحت ،فضسع كس ّ
ل عمل موقعه . أوقع ك ّ
و إّياك و الستئثار بما الّناس فيه أسوة ،و الّتغابى عّما تعنى به مّمسا قسد وضسسح للعيسون ،
فإّنه مأخوذ منك لغيرك ،و عّما قليل
] [ 308
تنكشف عنك أغطية المور ،و ينتصف منك للمظلوم املك حمّية أنفك ،و سورة حّدك ،
ف البادرة ،و تسسأخير السّسسطوة ،
ل ذلك بك ّ
و سطوة يدك ،و غرب لسانك و احترس من ك ّ
حّتى يسكن غضبك فتملك الختيار ،و لن تحكم ذلك من نفسك حّتى تكثر همومسسك بسسذكر
المعاد إلى رّبك .
و الواجب عليك أن تتذّكر ما مضى لمن تقّدمك من حكومسسة عادلسسة ،أو سسّنة فاضسسلة ،أو
ل ،فتقتدى بما شاهدت مّما عملنا ل عليه و آله أو فريضة في كتاب ا ّ أثر عن نبّينا صّلى ا ّ
به فيها ،و تجتهد لنفسك في اّتباع ما عهدت إليسسك فسسي عهسسدي هسسذا ،و اسسستوثقت بسسه مسسن
جة لنفسي عليك لكيل تكون لك عّلة عند تسسّرع نفسسسك إلسسى هواهسسا ] فلسسن يعصسسم مسسن الح ّ
لس عليسسه ول صّلى ا ّى رسول ا ّ ل تعالى و قد كان فيما عهد إل ّ لا ّسوء و ل يوّفق للخير إ ّ ال ّ
صلة و الّزكاة و ما ملكته أيمانكم ،فبذلك أختسسم لسسك بمسساآله في وصاياه تحضيض على ال ّ
ي العظيم [ .
ل العل ّ
ل با ّ
عهدت ،و ل حول و ل قّوة إ ّ
ععععع
) قود ( القود بالتحريك :القصاص ،يقال :أقدت القاتل بالقتيل :قتلته به
] [ 309
و بابه قال ) الوكزة ( :و كزه :ضربه و دفعه ،و يقسسال :و كسسزه أي ضسسربه بجمسسع يسسده
ل س أذهسسبنا ّ
على ذقنه ،و أصابه بوكزة أى بطعنة و ضربة ) ،نخوة ( :فسسي الحسسديث إ ّ
ظمها ) ،الفرصة ( : سكون أى افتخارها و تع ّ
بالسلم نخوة الجاهلّية بالفتح فال ّ
النوبة ،و الممكن من المر ) ،يمحق ( يقال :محقه محقا من باب نفعه :نقصه و أذهب
منه البركة ،و قيل :المحق ذهاب الشيء كّله حّتى ل يرى له أثر ،
) التزّيد ( :تفّعل من الزيادة أى احتساب العمل أزيد مما يكون ) ،المقت ( :
ج ( في المر لجاجة إذا لزم الشيء و واظبه من باب ضرب ) ،السوة ( :
البغض ) ،ل ّ
ععععععع
إّياك منصوب على التحسسذير ،و السّدماء منصسسوب علسسى التحسسذير و التقسسدير اّتسسق نفسسسك و
احسسذر السّدماء و سسسفكها ،مّمسسا يضسسعفه :مسسن للتبعيسسض ،ل عسسذر لنفسسى الجنسسس و الخسسبر
محذوف ،في نفسه جار و مجرور متعلق بقوله :أوثق ،مقتا :منصسسوب علسسى التميسسز ،
بما الناس ،ما موصولة أو موصوفة ،و الجملة بعدها صفة أو صلة ،و فيه متعّلق بقوله
ف البادرة مصدر مضاف إلى المفعول من المبنى للمفعول .
أسوة ،بك ّ
عععععع
سلم في هسسذا الفصسسل للّتوصسسيات الخلقّيسسة بالّنسسسبة إلسسى السسوالي نفسسسه قد تعّرض عليه ال ّ
جه إلسسى الّتعليسسم الخلقسي كطسسبيب ليكون اسوة لعّمساله أّول و لكاّفسة الّرعّيسسة نتيجتسا ،فتسو ّ
سسلم وضسع إصسبعه علسى أصسعب روحساني مسا أشسّده فسي حسذقه و مهسارته فساّنه عليسه ال ّ
المراض الخلقّية و الجنائية اّلتي ابتلت بهسسا الّمسسة العربّيسسة فسسي الجاهلّيسسة العميسساء اّلسستي
ظّلت عليها قرونا وسعت في معالجتها و التحذير عنها و بيان مضاّرها كدواء ناجع ناجح
سلم . في معالجتها فشرع في ذلك الفصل بقوله عليه ال ّ
) إّياك و الّدماء و سفكها ( كانت العرب في الجاهلّية غريقة في الحروب و المشسساحنات ،
و عريقة في سفك الّدماء البريئات ،فكانت تحمل سلحها و تخرج
] [ 310
شرا بشعار اليمان و المن و لكن ما لبث أن ابتلسسى بالهجومسسات الحسساّدةو جاء السلم مب ّ
اّلتي ألجأه إلى تشريع الجهاد ،فاشتغل العرب المسلمون بقتل النفوس في ميسسادين الجهسساد
حّقا في الجهاد المشروع و باطل في شّتى المناضلت اّلتي أثارهسسا المنسسافقون فيمسسا بينهسسم
بعض مع بعض أو مع الفئة الحّقة حّتى ظهر في السلم حروب دموّية هائلة تع سّد القتلسسى
فيها بعشرات اللوف كحرب جمل و صّفين .
و هذا الّداء العضال مهّمة للتعليمات السلمّية من الوجهه الخلقّية منذ بعثة النبيّ صّلى
ل عليه و آله .ا ّ
فنزلت في القرآن الشريف آيات محكمة صارمة في تحريم سفك الّدماء فسسبّين العسستراض
عليه من لسان الملئكة العظام حين إعلم خلق آدم فقال عسّز مسسن قسسائل » و إذ قسسال رّبسسك
للملئكة إّني جاعل في الرض خليفة قالوا أتجعل فيها مسن يفسسد فيهسا و يسسفك السّدماء «
صة ابني آدم اّلذي قتل أحدهما الخسسر فسسأبلغ فسسي تشسسنيع ارتكسساب
30البقرة و تلها بنقل ق ّ
القتل إلى حّد العجاز ،ثّم صسّرح بسالمنع فسسي قسوله تعسالى » و مسا كسان لمسسؤمن أن يقتسل
ل خطأ 92النساء « .مؤمنا إ ّ
و فرض في ارتكاب قتل الخطاء كّفارة عظيمسة ،فقسال تعسالى » و مسن قتسل مؤمنسا خطسأ
فتحرير رقبة مؤمنة و دية مسلمة إلى أهله « ثّم قّرر عقوبة ل تتحّمل في قتل المؤمن
] [ 311
ل عليه و
عمدا فقال تعالى » و من يقتل مؤمنا متعّمدا فجزائه جهّنم خالدا فيها و غضب ا ّ
لعنه و أعّد له عذابا عظيما « 94النساء .
ي في المنع عن قتل الخطا باشتراك العاقلة في هذا الجريمة المعفّوة عن العقوبة و أّكد النب ّ
ن حرمسسة المسسؤمنالخروية لكونها غير اختيارية من حيث النّيسسة فحّملهسسم الديسسة و أعلسسن أ ّ
ن حرمة الكعبة راسخة في قلوب العرب و عقيدتهم إلى النهاية . كحرمة الكعبة باعتبار أ ّ
ل.
) 1فاّنه ليس شيء أدعى لنقمة ( في نظر أولياء المقتول و عاّمة الناس و عند ا ّ
) 2و ل أعظم لتبعة ( في الدنيا بالنتقام من ذوي أرحام المقتسسول و أحّبسائه و بالقصسساص
المقّرر في السلم .
) 3و ل أحسسرى بسسزوال نعمسسة ( و أهّمهسسا زوال الطمأنينسسة عسسن وجسسدان القاتسسل و ابتلئه
بالضطراب الفكري و عذاب الوجدان .
) 4و انقطسساع م سّدة ( سسسواء كسسان م سّدة الشسسباب فيسسسرع المشسسيب إلسسى القاتسسل أو الرتبسسة
الجتماعّية و المدنّية فتسقط عند الناس و عند المراء ،أو العمر فيقصر عمر القاتل .
6انتاجه عكس ما يروم القاتل من ارتكابه ،فيضعف سلطنته و يوهنها إن قصد به تقويسسة
سلطانه بل يزيلها و ينقلها .
سلم أّنه إن كان خطأ فل بّد من النقياد لولياء المقتول بأداء الدية من دون
ثّم بّين عليه ال ّ
مسامحة و اعتزاز بمقام الولية ،و نّبه إلى الحتياط في الضرب
] [ 312
و اليلم و إلى كظم الغيظ عند المكاره فاّنه ربما يصير الوكزة باليد سببا للقتل .
قال في الشرح المعتزلي :فسسي شسسرح قتسسل الخطسسأ » ص 212ج 17ط مصسسر « :و قسسد
اختلف الفقهاء في هذه المسألة ،فقال أبو حنيفة و أصحابه :القتل على خمسة أوجه :
عمد ،و شبه عمد ،و خطأ ،و ما اجري مجرى الخطأ ،و قتل بسبب :
فالعمد ما يتعّمد به ضرب النسان بسسسلح ،أو مسسا يجسسرى مجسسرى السسسلح كالمحسّدد مسسن
الخشب و ليطة القصب » و هى قشسسر القصسسب اللزق بسسه « و المسسروة » و هسسى الحجسسر
ل أن يعفسسو الوليسساء ،
البيض البّراق « المحّددة ،و النار ،و يوجب ذلك المأثم و القود إ ّ
و ل كّفارة فيه .
و شبه العمد أن يتعّمد الضرب بما ليس بسلح و اجرى مجرى السسسلح كسسالحجر العظيسسم
و الخشبة العظيمة ،و يوجب ذلك المأثم و الكّفارة ،و ل قود فيه ،
و الخطأ على وجهين :خطأ في القصد ،و هو أن يرمي شخصا يظّنه صيدا ،
فاذا هو آدمي ،و خطسسأ فسسي الفعسسل ،و هسسو أن يرمسسي غرضسسا فيصسسيب آدميسسا ،و يسسوجب
النوعان جميعا الكّفارة و الدية على العاقلة ،و ل مأثم فيه .
و ما اجرى مجرى الخطأ ،مثل النائم يتقّلب على رجل فيقتله ،فحكمه حكم الخطأ .
و أّما القتل بسبب ،فحافر البئر و واضع الحجر في غيسسر ملكسسه ،و مسسوجبه إذا تلسسف فيسسه
إنسان الدية على العاقلة ،و ل كّفارة فيه .
فهذا قول أبي حنيفة و من تابعه ،و قد خالفه صاحباه أبو يوسف و محّمد في شبه العمد ،
و قال :إذا ضربه بحجر عظيم ،أو خشبة غليظة فهو عمد ،قال :و شبه العمد أن يتعّمد
ضربه بما ل يقتل به غالبا ،كالعصا الصغيرة ،و السوط ،و بهذا القول قال الشافعي .
ن المسؤّدب مسسن السولة إذا تلسسف تحسست يسدهل علسى أ ّ
سسسلم يسسد ّ
و كلم أمير المؤمنين عليه ال ّ
ن مذهبناإنسان في التأديب فعليه الدية ،و قال لي قوم من فقهاء المامّية :إ ّ
] [ 313
سلم .
أن ل دية عليه ،و هو خلف ما يقتضيه كلم أمير المؤمنين عليه ال ّ
ن الضرب كان للتسسأديب كمسسا قّيسسده بسسه فسسي كلمسسه بسسلسلم أ ّأقول :ليس في كلمه عليه ال ّ
سلم بّين حكم العنوان الذاتي الّولي للضرب و ل ينافي ذلسسك الظاهر خلفه و أّنه عليه ال ّ
سقوطه بعنوانه الثانوي كما إذا كان للتأديب أو الدفاع .
ل فسسي الشسسرائع :القتسسل إّمسسا عمسسد ،و إّمسسا شسسبيه العمسسد و إمّسسا خطسسأ
و قال المحّقق رحمه ا ّ
محض ،فضابطة العمد أن يكون عامدا في فعله و قصده ،و شبه العمد أن يكسسون عامسسدا
في فعله مخطئا في قصده ،و الخطأ المحض أن يكون مخطئا فيهما انتهى .
سم القتل إلى هذه القسام الثلثة ،ثّم فّرع بعد ذلك فروعا كسسثيرة فسسي موجبسسات الضسسمان قّ
الملحق بقتل الخطسسأ أو شسسبه العمسسد ،و مسسع ملحظسسة الفسسروع اّلسستي تعسّرض فيهسسا لنسسواع
الضمانات في هذا الباب ل يظهر منها كثير خلف مسسع مسسا ذكسسره الشسسارح المعسستزلي مسسن
فقهاء العاّمة ،و ل يسع المقام تفصيل ذلك .
ثّم حّذر عن العجاب بالنفس و العتماد على مسسا يصسسدر منسسه مسسن محاسسسن العمسسال فسسي
نظره ،و العجاب بسالنفس مسوجب للنخسوة و الغسرور اّلستي كسانت مسن أمسراض العسرب
ن عنصسسره و جرثسومته سسك بسأ ّالجاهلي و أّداه إلسى العتقساد بسسالتبعيض العنصسري و التم ّ
القبلي أشرف العناصر ،فالعرب مسسع ضسسيق معاشسسه و حرمسسانه عسسن أكسسثر شسسئون الحيسساة
السعيدة و موجبات الرفاه في المعيشة و تقّلبه في رمال الصحراء و حسّر الرمضسساء يسسرى
نفسه أشرف البشر و أفضل من سلف و غبر ،فيأنف من الرتباط الخوي مع بني نوعه
و التبادل النتفاعي بالزواج ،و قد يأنف من أخذ العطاء مع حاجته و فقره المدقع .
و قد تمّكن في عقيدته هذا المتياز العنصري حّتى بالنسبة إلى بنسسي قبسسائله العسسرب فضسسل
ب عريان ،في رحلتسسه بيسسن القبسسائل عن غيرها ،كما حكى عن الصمعي أّنه مّر على شا ّ
العربّية لستقصاء اللغة و القاصيص العربّية ،فاستنطقه فأجابه بأبيسات فصسيحة أعجبسه
ي قبيلة هو ؟ فقال :من باهلة ،
ب عن أ ّ
فأعطاه دنانير ،فسأل منه الشا ّ
] [ 314
أراد الشاعر أّنه إذا كانت الزوجة للزوج الباهلي حنظلّية يصير الولسسد مسسذّرعا أى شسسريفة
الّم و وضيع الب .
ل « و ردعهسسم
لا ّ
ل وحده تحت شعار » ل إله إ ّ
ث التوحيد و هداية البشر إلى عبادة ا ّ
1ب ّ
عن عبادة الصنام و النداد اّلذين ل ينفعون و ل يضّرون .
ق معسسانيه و محسسو 2إلفسسات البشسسر إلسسى أخوّيسسة إنسسسانّية و رفسسع التبعيسسض العنصسسري بسسأد ّ
ل جهسسد و جهسسود حّتسسى لّبسسى
ث دعسسوة التوحيسسد بكس ّالمتيازات الموهومة بوجه جذري ،فبس ّ
سسسس ل بنصرة قبائل عرب يثرب فهاجر إلى المدينة و أ ّ دعوته اناس مخلصون ،و أّيده ا ّ
حكومة السلم النّيرة ،فاّتبعه قبسسائل العسسرب واحسسدة بعسسد اخسسرى و فتسسح مّكسسة المكّرمسسة و
أخضع قبائل قريش الشّداء في العناد مع السلم ،و هم ذروة العسسرب و أشسسرف القبسسائل
في عقيدة سائر العرب و في اعتقادهم ،نشسساوا بهسسذه العقيسسدة منسسذ قسسرون حّتسسى رسسسخ فسسي
دماغهم و رسب في دمائهم و مصّوها من ضروع اّمهاتهم .
طة نبوّية أشبه بالعجاز مسسن دون سسسفك السسدماء فسسي الحسسرم و إيقسساد و لّما فتح مّكة على خ ّ
الحرب المؤلمة و تبّين سيادة السلم على أنحاء الجزيرة العربّية و أجوائها الواسسسعة قسسام
ل صراحة فسسي خطبسسة ذهبّيسسة هسساك على كعبة المكّرمة ،و نادى بهذين الهدفين الهاّمين بك ّ
صها عن سيرة ابن هشام : ن ّ
ل قام على باب الكعبة فقال :ل إلهن رسول ا ّ قال ابن إسحاق :فحّدثني بعض أهل العلم أ ّ
ل وحده ل شريك له ،صدق وعده ،نصر عبده ،و هسسزم الحسسزاب وحسسده ،أل كس ّ
ل لا ّ
إّ
ج ،و قتل
ل سدانة البيت ،و سقاية الحا ّي هاتين إ ّمأثرة أو دم أو مال يّدعى فهو تحت قدم ّ
الخطأ شبه العمد بالسوط و العصا ففيه الدية مغّلظة :
ل قد أذهب
نا ّ
مائة من البل أربعون منها أولدها في بطونها ،يا معشر قريش :إ ّ
] [ 315
و في بعض الروايات » وحده « ثلث مّرات كما أّنه في بعضسسها بعسسد قسسوله » و آدم مسسن
لس عليسسه و آلسسه قسسال :و ليسسس لعربسسي فضسسل علسسى عجمسسى إ ّ
ل تسسراب « ورد أّنسسه صسّلى ا ّ
بالتقوى .
و لكّنه لم يدم هذه التربية النبوّية في العرب و لم يعتقد بها المنسسافقون فسسسكتوا حّتسسى تسسوّفي
ل عليسه و آلسه و سسّلم فرجعسوا قهقسرى و أحيسوا تفساخر العسرب بالبساء و تفضسيل صّلى ا ّ
عنصرهم على سسائر النساس و جسّد فسسي ذلسك عمسسر و اشستّد فسسي ترويجسه بنسسو امّيسسة طسسول
ل عليه و آله إلى حّرّية التناكسسحجه صّلى ا ّ حكومتهم الجّبارة اّلتي دامت ألف شهر و قد تو ّ
جة الوداع .ص عليها في خطبة تاريخّية هاّمة ألقاها في ح ّ ون ّ
و قد كان منشأ النخوة العربّية اّلتي روى فيها أّنها مهلكة للعرب هى العجب بالنفس و بما
سلم من هذه الخصلة المهلكة أشّد تحذير و بالتحذير من يأتي من العمال ،فحّذر عليه ال ّ
ن ذلك مسسن أوثسسق فسسرص الشسسيطان لغسسواء النسسسان و
ب الطراء الناشي منه ،و بّين أ ّ
ح ّ
ق ما يفعله من الحسان .
مح ّ
قال الشارح المعتزلي » ص 114ج 17ط مصر « :نسساظر المسسأمون محّمسسد بسسن القاسسسم
النوشجاني المتكلم ،فجعل » المتكلم « يصّدقه و يطريه و يستحسن قوله ،
جسسة لسسي
ن أّنسسه تسسّرني قبسسل وجسسوب الح ّ
» فقال المأمون :يا محّمد ،أراك تنقاد إلى ما تظ ّ
ب أن أطرى به ،و تستخذى لي في المقام اّلذي ينبغسسي أن عليك ،و تطريني بما لست اح ّ
سر المور بفضل بيسسان ،و طسسول ي ،و لو شئت أن أف ّ تكون فيه مقاوما لي ،و محتجا عل ّ
جة بقّوة الخلفسسة ،و اّبهسسة الرياسسسة لصسّدقت و إن كنسست كاذبسسا ،ولسان ،و أغتصب الح ّ
عسسّدلت و إن كنسست جسسائرا ،و صسسّوبت و إن كنسست مخطئا ،لكّنسسي ل أرضسسى إلّ بغلبسسة
ن أنقص الملوك عقل ،و أسخطهم جة ،و دفع الشبهة ،و إ ّ
الح ّ
] [ 316
و منها ،التزّيد في الفعل الناشي عن تعظيم نفسه ،فيرى حقير عمله كبيرا و قليلسسه كسسثيرا
ق لكونه كذبا و زورا ،قال الشارح المعتزلي في الصفحة النفة السسذكر : فيذهب بنور الح ّ
مثسل أن يسسدى ثلثسة أجسزاء مسن الجميسل ،فيسّدعي فسي المجسالس و المحافسل أّنسه أسسدى
عشرة .
و منها ،نهيه عن خلف الوعد مع الرعايسسا ،فهسسو أيضسسا نسساش عسسن إكبسسار نفسسسه و تحقيسسر
الرعايا حيث إّنه لم يعتن بانتظارهم و لم يحترم تعّهدهم و خلف الوعسسد و إن كسسان قبيحسسا
و مذموما على وجه العموم و لكّنه من المراء و الولة بالنسبة إلى الرعّية أقبح و أشنع ،
ل خلف الوعد من المقت لشتماله على العجب و الكبر و تحقير طرف التعّهد ،و قد عّد ا ّ
لس أن تقولسوا مسا ل تفعلسون 3 عنده البالغ في النهي عنه حيث قال تعالى » كبر مقتا عند ا ّ
الصف « فاّنه مشتمل على تكبير خلف الوعد من وجسسوه ،قسسال الشسسارح المعسستزلي » ص
سلم قال » :إّنه يوجب المقت « و 115ج 17ط مصر « :و أّما أمير المؤمنين عليه ال ّ
استشهد عليه بالية ،و المقت :البغض .
ثّم حّذره عن العجلة في المور ،فاّنه ناش عن الجهل و خّفة العقل كما ترى في الصبيان
ن العجلة من الشيطان «و غير المثقفين من بنى النسان ،و قد روى » ا ّ
] [ 317
ل تعالى :
و العجلة من الغرائز الكامنة في البشر من ناحية طبعه الحيواني كما قال ا ّ
سسسرت و سلم حّذر عن المسامحة و التساقط في المور إذا حان وقتها و تي ّ كما أّنه عليه ال ّ
سسسر ،أو الغمسساض عنهسا إذ عسن الصسرار فسسي إنجاحهسسا إذا صسعبت و تنّكسسرت و لسم يتي ّ
كشفت حقيقتها و اّتضحت .
قال الشارح المعتزلي » ص 16ج 17ط مصر « :و منها نهيه عن التساقط في الشسسيء
الممكن عند حضوره ،و هذا عبارة عن النهي عن الحرص و الجشع ،و فسسي كلمسسه مسسا
ل يخفى من النظر .
و من أسوء الخلق الحاكمة في وجود النسسسان خلسسق السسستئثار ،و أثسسره أن يجلسسب كسلّ
ل ما يناله بنفسه فيتجاوز على حقوق إخوانه و يمنع الحقوق صص ك ّ شيء إلى نفسه و يخ ّ
ب لسذاته بل نهايسة و يؤّيسده الجهسل و
المتعّلقة بمساله ،و السستئثار طسبيعي للنسسان المحس ّ
سلم عنسسه فبمسسا يشسسترك
الحاجة السائدين على العرب طيلة قرون الجاهلّية ،فنهى عليه ال ّ
فيه الناس .
و نهاه عن الغفلة و التسامح فيما تهّمه و ترتبط به من نظسسم المسسور و بسسسط العسسدل حيسسث
ق المظلسوم عسسن الظسسالم مسأخوذ مسسن ن التسامح في أخذ حس ّ يقبح أمثاله في عيون الناس ،فا ّ
الوالى بنفع غيره و هسسو الظسسالم ،قسسال الشسسارح المعسستزلي فسسي الصسسفحة النفسسة السسذكر :و
صته يفعل كسسذا و يفعسسل كسسذا مسسن المسسور
ن فلنا من خا ّ ن المير يؤمي إليه أ ّ صورة ذلك أ ّ
المنكرة ،و يرتكبها سّرا فيتغابي عنه و يتغافل ،انتهى .
ن السسسلطان بطبعسسه
و نهاه عن الستكبار و البطش اللذين من آثار المارة و السلطان ،فسسا ّ
سسلم ) وصاه بقسوله عليسه ال ّ
سريع الغضب و شديد النتقام و الحكم على من أساء إليه فو ّ
لن تحكم ذلك من نفسك حّتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى رّبك ( .
قال الشسسارح المعسستزلي فسسي » ص 117ج 17ط مصسسر « :و كسسان لكسسسرى أنوشسسروان
صاحب قد رّتبه و نصبه لهذا المعنى ،يقف على رأس الملك يوم جلوسه ،فاذا غضب
] [ 318
على إنسان و أمر به قرع سلسلة تاجه بقضيب في يده و قال له :إّنما أنت بشر ،
ثّم بّين له المرجع القانوني اّلذي يجب عليه العمل به في حكومته ،
ل س و عنسسد
1السيرة العملّية للحاكم العادل اّلذي كان قبله ،فاّنها محترمة و مرضّية عنسسد ا ّ
الناس .
سلم سيرة الحكومة العادلسة أصسسل فسي مقابسل السسسيرة المسأثورة عسن 1كيف جعل عليه ال ّ
ل عليه و آله و هو أشبه باصول العاّمة .النبي صّلى ا ّ
ل عليه و آلسسه و 2كيف قّدم سيرة الحكومة العادلة على السيرة المأثورة عن النبي صّلى ا ّ
لس و الخسسوض فيهمسسا يحتسساج إلسسى إطالسسة ل
قّدمهما على الفريضة المنصوصة في كتسساب ا ّ
يسعها المقام .
ععععععع
از خون و خونريزى ناروا بپرهيز ،زيرا خون ناحق از همه چيز زودتسسر مسسورد انتقسسام
مىشود و گناهش بزرگتر است ،و نعمت را زودتر از ميان مىبرد ،
و ريشه عمر را قطسسع مىكنسسد ،خداونسسد سسسبحان در روز قيسسامت محسساكمه گنهكسساران را
درباره خونريزىهاى ميان بندگان آغاز مىكند .
حكومت خود را بوسيله خون ناحق تقويت مكن ،زيرا خسسونريزى نسساروا آنسسرا سسسست و
متزلزل مىسازد و سپس بنيادش را مىكند و بدست ديگرانش مىدهد ،
در نزد خدا و در نزد من در قتل عمد راه عذر و اميد عفو ندارى ،زيرا كيفر
] [ 319
و اگر گرفتار قتل خطا شدى ،و تازيانه يا شمشسير و يسا دسستت بسدون قصسد قتسل زيساده
روى كردند و كسى را كشتى » چون ممكن است بيك مشت محكسسم و بسسالتر قتلسسى واقسسع
شود « مبادا غرور سسسلطنت تسسرا بسساز دارد از اينكسسه حسق أوليسساى مقتسسول را بپسسردازى و
رضايت آنها را جلب كنى .
مبادا تمّلق و ستايش را دوست بدارى ،زيرا كه آن در نزد شيطان مناسسسبترين فرصسستى
است براى پايمال كردن هر نتيجهاى از نيكى نيكوكاران .
مبادا باحسان خود نسبت برعايا بر سر آنها مّنت بگذارى يا كار خسسود را بيسسش از آنچسسه
كه هست در حساب آنها آرى يا بآنها وعدهاى بدهى و تخّلف كنى ،
زيرا مّنت احسسسان را نسسابود مىكنسسد ،و بيشسستر بحسسساب آوردن خسسدمتى نسسور حقيقسست را
مىبرد ،و خلف وعده نزد خداوند و مردم دشمنى ببسسار مىآورد ،خداونسسد متعسسال ) در
سوره صف آيه ( 3مىفرمايد » دشمنى بزرگيست نزد خسسدا كسسه بگوئيسسد آنچسسه را عمسسل
نمىكنيد « .
مبادا در كارهاى خود بى وقت شتاب كنى ،يا در وقت مناسب سستى و تنبلى كنى ،يسسا
اگر متعّذر و دشوار شسسد دربسساره آن اصسسرار و لجبسسازى كنسسى ،و در صسسورت روشسسنى
زمينه كارى در آن مسامحه روا دارى ،هر كارى را بجاى خود مقرر دار .
مبادا از آنچه همه مردم در آن برابر و شسسريكند بسسراى خسسود امتيسسازى قسسائل شسسوى يسسا از
آنچه در برابر چشم همه است صرف نظر كنى و در تخّلف وظائف دستگاه خود را بسسه
نفهمى بزنى ،زيرا مسئولّيت بر تو است و سود را ديگران مىبرند ،
و بزودى پرده از كارها برداشته مىشود و انتقام مظلوم از ظالم گرفته مىشود .
بسساد بينسسى و شسسراره تنسسدى و ضسسرب دسسست و تيسسزى زبسسان خسسود را مهسسار كسسن ،و در
جلوگيرى از زبسان خسود و پسس زدن سسطوت و تنسدى بكسوش تسا خشسمت فسرو نشسيند و
جه معاد و قيامت و پروردگار اختيار خود را بدست آرى و قضاوتى مكن تا بسيار متو ّ
] [ 320
بر تو لزم است كه روش حكومتهاى عدالت شعار پيش از خود را در نظر بگيرى ،و
لس عليسسه و آلسسه بسساقى مانسسده منظسسور سسسازي و
روش نيك و أثسسرى كسسه از پيغمسسبر صسّلى ا ّ
فريضهاى كه در قرآن خدا مقرر شده پيش چشم گذارى ،و چنانچه بچشم خود ديدى ما
آنرا مورد عمل و إجراء نمودهايم از آن پيروى كنى .
جست
بايد براى خود بكوشى در پيروى اين فرمانى كسه مسن بسراى تسو صسادر كسردم و ح ّ
خود را در آن بتو تمام نمودم تا در صورتى كسسه هسسواى نفسسس بسسر تسسو چيسسره شسسد عسسذرى
نداشته باشى .
عععع
ععععع عععع عععع ععع
ل رغبة ] رغيبة [ أن يسسوّفقني ل بسعة رحمته ،و عظيم قدرته على إعطاء ك ّ و أنا أسأل ا ّ
و إّياك لما فيه رضاه من القامة على العذر الواضح إليه و إلى خلقسسه ،مسسع حسسسن الّثنسساء
في العباد ،و جميل الثر في البلد ،و تمام الّنعمة ،و تضعيف الكرامة و أن يختم لي و
ل ،صسّلى سلم على رسول ا ّ شهادة ،إّنا إليه راجعون ] راغبون [ ،و ال ّ سعادة و ال ّ
لك بال ّ
طّيبين الطاهرين ] و سّلم تسليما كثيرا [ .
ل عليه و آله ال ّا ّ
ععععععع
قال الشارح المعتزلي :فان قلت :فقوله » و تمام النعمة « على ماذا تعطفه ؟
ل س تسسوفيقي لسسذا و
قلت :هو معطوف على » ما « في قوله » لما فيه « كأّنه قال :أسسسأل ا ّ
لتمام النعمة .
ن تمام
أقول :الوضح عطفه على » القامة « في قوله » من القامة « ل ّ
] [ 321
النعمة و ما بعده مّما فيه رضاه ،و أن يختم لى :عطف على قوله » أن يوّفقني « .
عععععع
ل و يعذره خلق الّ و ل بّد له من الجتهاد في الخروج عن كلتا المسئولّيتين حّتى يعذره ا ّ
،و علمته حسن الثناء من العباد و جميل الثر في البلد ،من الجانب الخلقسسي ،و تمسسام
ل ،لّنه أثر شكر نعمة الولية اّلذي أّداه الوالي .النعمة و تضعيف الكرامة من جانب ا ّ
ععععععع
من از خداوند خواستارم كه برحمت واسعه و عظمت قدرتش بسسر بخشسسش هسسر خواسسست
مرا و ترا توفيق عطا فرمايد براى انجام آنچه رضاى او است از پايسسدارى بسسر معسسذرت
خواهى روشن نزد خدا و خلق در بهمراه ستايش خوب در ميسسان بنسسدگان و أثسسر نيسسك در
آبادى و عمران شهرستانها و تمامى نعمت و دو چندانى كرامت از حضرت يسسزدان ،و
از حضرتش خواستارم عمر من و تو را بپايان رساند بسسا سسسعادت و توفيسسق جانبسسازى و
شهادت ،راستى كه ما همه را بدرگاه او گرايش و رغبت است .
درود فراوان بر فرستاده خداوند ،و صلوات بر او و خاندان پسساك و پسساكيزهاش درودى
هر چه بيشتر .
و قد أدرج الشارح المعتزلي فسي آخسر شسرح هسسذا العهسد الشسريف وصسسايا مسن العسرب و
سسسلم فسسي هسسذا
أردفها بوصّية من أردشير بن بابك مليئة بحكم مفيدة يؤّيد ما ذكره عليسسه ال ّ
العهد فألتقط منها قصعا ،قال في » ص 124ج 17ط مصر « :
رشاد الوالي خير للرعّية من خصب الزمان ،الملك و السسدين توأمسسان ،ل قسسوام لحسسدهما
س الملك و عماده ،ثّم صار الملك حارس الدينل بصاحبه ،فالدين ا ّ إّ
] [ 322
س له فمهدوم . . .
و ما ل أ ّ
ساك بأن يكونوا أولى بالدين منسسه ،و و اعلموا أّنه ليس ينبغي للملك أن يعرف للعّباد و الن ّ
ساك و العّباد مسسن المسسر و
ل أحدب عليه ،و ل أغضب له ] و ل ينبغي له [ أن يخّلي الن ّ
سسساك و غيرهسسم مسسن المسر و النهسي عيسسب علسى ن خسسروج الن ّ
النهي في نسكهم و دينهم فسا ّ
الملوك و على المملكة ،و ثلمة بّينة الضرر على الملك و على من بعده .
و اعلموا أّنه قد مضى قبلنا من أسلفنا ملوك كان الملك منهسسم يتعّهسسد الحمايسسة بسسالتفتيش و
ص فضسسول الشسسعر و الظفسسر ،و الجماعة بالتفضيل و الفراغ بالشغال ،كتعّهده جسده بق ّ
غسل الدرن و الغمسر و مسداواة مسا ظهسر مسن الدواء و مسا بطسن ،و قسد كسان مسن اولئك
حة جسده ،فتتابعت تلك الملك بذلك كأّنهم ملك ب إليه من ص ّ
حة ملكه أح ّ
الملوك من ص ّ
ن أرواحهم روح واحدة ،يمّكسن أّولهسم لخرهسم ،و يصسّدق آخرهسم أّولهسم ، واحد ،و كأ ّ
يجتمع أبناء أسلفهم ،و مواريث آرائهم ،
و عثرات عقولهم عند الباقي بعدهم ،و كأّنهم جلوس معه يحّدثونه و يشاورونه .
حّتى كان على رأس دارا بن دارا ما كان من غلبة السكندر الرومي على ما غلسسب عليسسه
من ملكه ،و كان إفساده أمرنا ،و تفرقته جماعتنا ،و تخريبه عمران مملكتنا أبلغ له في
ل في جمع مملكتنا ،و إعادة أمرنا كان من
ل عّز و ج ّ
ما أراد من سفك دمائنا ،فلّما أذن ا ّ
بعثه إّيانا ما كان ،و بالعتبار يّتقى العثار ،و التجارب الماضية دستور يرجسسع إليسه مسن
الحوادث التية . . . .
ن بالّيام تحدث الغير ،و تزول النعسم ،و قسد كسسان مسن أسسسلفنا و قسدماء
و عند حسن الظ ّ
ل ،و أمنه الخوف ،و سروره الكآبة ، ملوكنا من يذّكره عّزه الذ ّ
و قدرته المعجزة ،و ذلك هو الرجل الكامل قد جمع بهجة الملوك ،و فكرة السوقة ،
ل في جمعها . . .
و ل كمال إ ّ
] [ 323
معروفة ،و ل أعمال معلومة ،فاذا توّلد الفراغ توّلد منه النظر في المور ،و الفكر فسسي
الفروع و الصول ،فاذا نظروا في ذلك نظروا بطبائع مختلفة ،فتختلف بهسسم المسسذاهب ،
فيتوّلسسد مسسن اختلف مسسذاهبهم تعسساديهم و تضسساغنهم ،و هسسم مسسع اختلفهسسم هسسذا مّتفقسسون و
ل صنف منهم إّنما يجري إلى فجيعسسة الملسسك بملكسسه ،و مجتمعون على بغض الملوك ،فك ّ
لكّنهم ل يجدون سّلما إلى ذلك أوثق من الدين و الناموس ،ثّم يتوّلد من تعاديهم أنّ الملسسك
ل يستطيع جمعهم على هوى واحد ،فان انفرد باختصاص بعضهم صار عدّو بقّيتهم .
و من طبائع العاّمة استثقال الولة و مللهم و النفاسة عليهم ،و الحسد لهم ،
و في الرعّية ،المحروم و المضروب و المقسام عليسه الحسدود ،و يتوّلسد مسن كسسثرتهم مسسع
ن في إقسسدام الملسسك علسسى الرعّيسسة كّلهسسا كاّفسسة
عداوتهم أن يجبن الملك من القدام عليهم ،فا ّ
ن باصسسلح جسسسده أشسّد تعزيرا بملكه إلى أن قال فمن أفضسسى إليسسه الملسسك بعسسدي فل يكسسون ّ
ن بشيء من الشياء أكره و أنكر لرأس صسسار ذنبسسا أو اهتماما منه بهذه الحال ،و ل يكون ّ
ي صار فقيرا ، ذنب صار رأسا ،و يد مشغول صار فارغة ،أو غن ّ
و اعلموا أّنكم لن تقدروا على أن تختموا أفواه الناس مسن الطعسن و الزراء عليكسم ،و ل
قدرة لكم على أن تجعلوا القبيح من أفعالكم حسنا ،فاجتهدوا في أن تحسن أفعسسالكم كّلهسسا ،
ل تجعلوا للعاّمة إلى الطعن عليكم سبيل . . .
وأ ّ
ل امسسرىء مسسن
ن لكس ّ
ل رجسسل مسن بطسسانته بطانسة ،ثسّم إ ّ
ل ملك بطانة ،و لك ّن لك ّو اعلموا أ ّ
بطانة البطانة بطانة ،حّتى يجتمع من ذلك أهل المملكة ،فاذا أقام الملك بطانته على حال
ل امرىء منهم بطانته على مثل ذلك حّتى يجتمع على الصلح عاّمة الصواب فيهم أقام ك ّ
الرعّية . . . .
ن ابن الملك و أخاه و ابن عّمه يقول :كدت أن أكون ملكا ،
و اعلموا أ ّ
ل أموت حّتى أكون ملكا ،فاذا قال ذلك قال ما ل يسّر الملك ،
يأ ّ
و بالحر ّ
ل مكتوم ،و إذا تمّنى ذلك جعل الفساد سّلما إلى الصلح ،
إن كتمه فالداء في ك ّ
] [ 324
ل لبناء الملوك من بنات عمومتهم ،و ل يصلح مسسن أولد بنسسات اجعلوا الملك ل ينبغي إ ّ
ل كامل غير سخيف العقل ،و ل عازب الّرأي ،و ل ناقص الجوارح و ل مطعون العّم إ ّ
لبسسه اسسستراح كس ّ
ل لط ّ
لب الملسسك ،و إذا قس ّ
لط ّ
عليه فسسي السّدين ،فسسإّنكم إذا فعلتسسم ذلسسك قس ّ
امرىء إلى مايليه ،و نزع إلى حّد يليه ،و عرف حاله ،و رضي معيشسسته ،و اسسستطاب
زمانه .
و من كتاب له عليه السلم الى طلحسسة و الزبيسسر ،مسسع عمسسران بسسن الحصسسين الخزاعسسى ،
ذكره أبو جعفر السكافى في كتاب المقامات في مناقب أميسسر المسسؤمنين عليسسه السسسلم أّمسسا
بعد ،فقد علمتما و إن كتمتما أّني لم أرد الّناس حّتى أرادوني ،
] [ 325
و قد زعمتما أّني قتلت عثمان ،فبيني و بينكما من تخّلف عّني و عنكما من أهل المدينة ،
ن الن أعظسسمشيخان عسسن رأيكمسسا ،فسسإ ّل امرىء بقدر ما احتمل ،فارجعا أّيها ال ّ
ثّم يلزم ك ّ
سلم .
أمر كما العار من قبل أن يجتمع العار و الّنار ،و ال ّ
ععععععع
إن كتمتما :لفظة إن وصلّية ،أنى لم أرد قائم مقام مفعولي علم ،و أنكما مّمسسن أرادنسسي :
ن العاّمسة ،طسائعين حسال مسن ضسمير فسي عطف علسى أنسي لسم أرد ،و كسذلك قسوله :و أ ّ
سبيل مفعول أّول لقوله جعلتما ولي ظرف مستقّر و هو مفعوله الثاني و عليكمسسا كنتما ،ال ّ
سبيل ،باظهار كما الباء للسسسببّية و إظهسسار مصسسدر مضسساف إلسسى الفاعسسل ،متعّلق بقوله ال ّ
ق.
بالتقية متعّلق بقوله :بأح ّ
عععععع
قال ابن ميثم :خزاعة قبيلة من الزد ،و قيسسل :السسسكاف منسسسوب إلسسى اسسسكاف رسسستاق
شيخ المسسذكور فسسي منسساقب
كبير بين النهروان و البصرة ،و كتاب المقامات اّلذي صّنفه ال ّ
سلم .
أمير المؤمنين عليه ال ّ
قال الشارح المعتزلي :عمران بن الحصين بن عبد بن خلف ،و سرد نسبه إلى كعب بن
عمرو الخزاعي ،يكّنى أبا بجيسسد بسسابنه بجيسسد بسسن عمسسران ،أسسسلم هسسو و أبسسو هريسسرة عسسام
صحابة و فقهائهم . . .و قال محّمد بسسن سسسيرين :أفضسسل مسسن خيبر ،و كان من فضلء ال ّ
ل عليه و آله عمران بن الحصين . . . ل صّلى ا ّ في البصرة من أصحاب رسول ا ّ
ل السكافي عّده قاضي القضاة فسسي و أّما أبو جعفر السكافي و هو شيخنا محّمد بن عبد ا ّ
سابعة من طبقات المعتزلة إلى أن قال :و قال :كان أبو جعفر فاضل عالمسسا ،و طبقة ال ّ
ال ّ
صّنف سبعين كتابا في علم الكلم و هو اّلذي نقض كتاب » العثمانّية « على أبسسي عثمسسان
الجاحظ في حياته إلى أن قال :و كان أبو جعفر يقول بالتفضيل
] [ 326
ل س عليسسه
ل صّلى ا ّ أقول :خزاعة من القبائل الساكنة حول مّكة المكّرمة الموالية لرسول ا ّ
و آله و سّلم حّتى قبل نشر السلم و قبل أن أسلموا ،و قد نصسسروه و أيسسدوه فسسي مواقسسف
هاّمسسة و س سّيدهم بسسديل بسسن ورقسساء الخزاعسسي المشسسهور و هسسو أحسسد الممّثليسسن لهسسل مّكسسة
المشركين في قضية حديبّية .
لس عليسسه و آلسسه فسسي معاهسسدة صسسلح
ل صسّلى ا ّ
فمن تلك المواقف ورودهم في عهد رسول ا ّ
الحديبّية و قبولهم حمايته و اعتمادهم به تجاه قريش .
و منها ردعهم أبا سفيان و جنسسده مسسن الهجسوم ثانيسا إلسى المدينسة بعسسد الّرحيسل مسن احسسد و
إصابة المسلمين بسأكثر مسن سسبعين قستيل و جرحسى كسثيرة ،فقسد روى أّنسه لمسا بلسغ إلسى
الّروحاء ندم من تركه الزحف بقّية المسلمين في المدينة و عزم على الرجوع فلحقه عيسسر
خزاعة الّراحلة من المدينسسة فاسسستخبرهم عسسن المسسسلمين فأجسسابوه بسساّنه قسسد رحلسسوا ورائكسسم
بجيش كثير سّود الرض يسرعون في الّلقاء معكم و استيصالكم فخاف و لم يرجع .
سسسلم فسسي ضسسمن المراجعسسات و الحتجاجسسات ن هذا الكتاب صدر منه عليسسه ال ّ ظاهر أ ّ
و ال ّ
سل بهسساالمتبادلة بينه و بين طلحة و الّزبير في جبهة الجمل ،و كان أحد مجاهيده اّلتي تو ّ
لخماد هذه الّثورة الحاّدة قبسسل اشسستغال الحسسرب الهائلسسة الهّدامسسة و نّبسسه فيسسه علسسى أن نفسسوذ
ن المامة المامة و هي الّرياسة العاّمة يحتاج إلى بيعة الّمة عن الّرضا و طيب الّنفس فا ّ
تحتاج إلى صلحّية روحّية و معنوّية في نفس المام تعتمد على العصمة عند المامّيسسة و
ل الّنص الصادر عن المعصوم نبّيا كان أم إماما منصوصسسا فيعتمسسد ل طريق إلى إثباتها إ ّ
ل إليها ،و لكن نفوذها في الّمة بحيسسث يتص سّدى المسسام لجسسراء المسسور على دللة من ا ّ
يحتاج إلى بيعتهم عن طيب الّنفس .
] [ 327
» وجوده لطف و تصّرفه لطف آخر و عدمه مّنسسا « أى عسسدم تمّكننسسا و بيعتنسسا مسسع المسسام
فّوت عّنا تصّرف المام في المور و إجرائها كما ينبغي .
) 2و ل لعرض حاضر ( قال الشارح المعتزلي » ص 123ج 17ط مصر « :
» أى مال موجود فّرقتسسه بينهسسم « و هسسو المعّبسسر عنسسه بابتيسساع السسرأي ،فالبيعسسة الحاصسسلة
ل بالكثرّية اللزمة يسقط البيعة عن العتبار ، بابتياع آراء من بايع إلى حيث يخ ّ
حة بيعته بأّنهسسا صسسادرة عسسن عاّمسسة النسساس بالرضسسا و طيسسب النفسسس
سلم ص ّ
فأثبت عليه ال ّ
فيلزم عليهما التسليم و الطاعة و النقياد .
جة بأّنهما بايعامعه فيلزم عليهما الوفسساء بهسسا و الرجسسوع عسسن الخلف و
ثّم أقام عليهما الح ّ
ل فورا فاّنها واجبة على العاصي فورا ،فان زعما أّنهما كارهان لبيعته و لسسم التوبة إلى ا ّ
تصدر عن الرضا و طيب النفس فاعترض عليهما بوجوه :
حة العقسسد
ن مجسّرد الكراهسسة الباطنّيسسة ل تضسّر بصس ّن الكراهة غير مبطلسسة للعقسسود ،ل ّ
1أّ
الصادر عن الرضا النشائي بداعي المنافع المقصودة منسسه كسسالمريض يشسستري السسدواء و
هو كاره لسسه بسداعي معالجسة مرضسسه ،و كالمضسسطّر فسي شسسراء الحسسوائج فساّنه كسساره قلبسا
فالمبطل للعقد هو الكراه اّلذي يسلب قدرة المكره ل الكراهة الباطنّية .
ن ظاهر بيعتكما الرضا و طيب النفس ،فدعوى الكراهة مردودة لّنهسسا كالنكسسار بعسسد 2أ ّ
سلم ) فقد جعلتما لي عليكما السلطان بإظهار كما الطاعة ( .
القرار ،فقال عليه ال ّ
3أّنكما تعترفان بالنفاق ،و إظهار النفاق موجب للعقوبسسة و إن كسسان المسسستتر منسسه يحسسال
ل تعالى فيعاقب عليه في الخرة ،و أشار إليه بقوله ) و إسرار كما المعصية ( . إلى ا ّ
] [ 328
سسسلم ليسسسجوا به في المقام و هسسو التقّيسسة فقسال عليسسه ال ّثّم تعّرض لجواب ما يمكن أن يحت ّ
المقام مقام التقّية لّنها في معرض الخوف من إظهار العقيدة و أنتما من المهاجرين اّلذين
سلم لم يتعّرض لمن تخّلف عن بيعته بسأدنى تعقيسسب و ل يخافون في المقام مع أّنه عليه ال ّ
سسسلم بقتسسل
سكا به من اّتهامه عليسسه ال ّ أذى كما أشار إليه بعد ذلك في قطع عذرهما و ما تم ّ
عثمان ،فقال .
) و قد زعمتما أّني قتلت عثمان ،فبيني و بينكما من تخّلف عّني و عنكما من أهل المدينة
ل بن عمسسر ،فاّتخسسذهم شسسهودا علسسى
( أمثال :محّمد بن مسلمة و اسامة بن زيد ،و عبد ا ّ
من شرك في قتل عثمان و دعا إليه .
ن طلحة كان هو الجملة و التفصيل في قال في الشرح المعتزلي :و أهل المدينة يعلمون أ ّ
أمره و حصره و قتله ،و كان الزبير مساعدا له على ذلك و إن لسسم يكسسن مكاشسسفا مكاشسسفة
طلحة انتهى .
و قد أشار في قوله ) من قبل أن يجتمع العار و النار ( إلى قتل طلحسسة و الزبيسسر فسسي هسسذه
ن طلحة و الزبير من أكابر الصحابة المهاجرين اّلسسذين الحرب ،و نلفت نظر القّراء إلى أ ّ
آمنوا في السنين الولى من البعثة و في عصر غربة السلم بدعوة أبي بكر و هم عّدة ،
كما في سسسيرة ابسسن هشسسام » ص 158ج 1ط مصسسر « :فلّمسسا أسسسلم أبسسو بكسسر » رض «
أظهر إسلمه و دعا إليه إلى أن قال فأسلم بدعائه في ما بلغني عثمان بن عّفان » و سسسرد
نسبه « و الزبير بن العّوام » و سرد نسبه « و عبد الرحمان ابن عوف » و سرد نسبه «
ل » و سرد نسبه « انتهى . و سعد بن أبي وّقاص » و سرد نسبه « و طلحة بن عبيد ا ّ
ى أمير المسسؤمنين
و كان أثر نفس أبي بكر نفث النفاق في هؤلء فخرج كّلهم من أعداء عل ّ
ل عليه و آله و الدليل
ل صّلى ا ّ
و من رؤوس أهل النفاق و الخلف مع أهل بيت رسول ا ّ
عليه إقبالهم على الدنيا و جمع الموال الطائلة و النزة إلى الرياسة و الجاه كما يظهر من
الخبار الصحيحة .
] [ 329
ععععععع
از يك نامهاى كه به طلحه و زبير نگاشته و با عمران بن حصين گسيل داشته أبو جعفر
إسكافي آنرا در كتاب مقامات خسسود كسسه در منسساقب أميسسر المسسؤمنين نوشسسته اسسست يسسادآور
شده .
أّما بعد ،شما هر دو بخوبى مىدانيد گرچه نهان مىسازيد كه من مردم را نخواسسستم تسسا
مرا خواستند ،و دست بيعسست بسسدانها دراز نكسسردم تسسا آنهسسا دسسست بسسراى بيعسست مسسن دراز
كردند ،و شما هسسر دو از كسسسانى هسسستيد كسسه مسسرا خواسسستيد و بسسا مسسن بيعسست كرديسسد ،و
راستش اين است كه عموم مردم بسسزور و قهسسر بسسا مسسن بيعسست نكردنسسد و بسسراى طمسسع در
عرض موجودى كه بآنها پرداخت شده باشد بيعت نكردند ،
اگر شما بدلخواه با من بيعت كرديد اكنون از خلف خود بر گرديد و فورا بسسدرگاه خسسدا
توبه كنيد ،و اگر از روى بىميلى و ناخواهى با من بيعت كرديد اين بيعت بگردن شما
ثابت شده و خود دليل محكومّيت خسود را بسه مسن سسپرديد كسه إظهسار إطساعت كرديسد و
نافرمانى را در دل نهفتيد ،بجان خودم قسم شما از سائر مهاجران سزاوارتر به تقّيسسه و
كتمان عقيده نبوديد ،كناره گيري شما از اين كسسار پيسسش از ورود در آن براسسستى بسسراى
شما رواتر بود از مخالفت با آن پس از اعتراف و إقرار بدان .
شما را گمان اين است كه من عثمان را كشتم ،همه آنها كه در مدينه از من و شسسما هسسر
دو طرف كناره گيرى كردند و از حادثه قتل عثمان بخوبى آگاهند ميان من و شما حكسسم
باشند تا هر كس باندازهاى كه متحّمل انجام اين حادثه شده اسسست مسسسئول باشسسد ،اى دو
تن پير مرد كهنسال و رهبر اسلمى از رأى و نظر خود بر گرديد و بسوى حق گرائيد
،زيرا اكنون بزرگترين نكوهشى كه بر شما اسسست همسسان ننسسگ كنسساره گيسسرى از جبهسسه
نبرد است ،و پيشگيرى كنيد از اينكه اين ننگ باشكنجه دوزخ توأم گردد .
] [ 330
ل سبحانه قد جعل الّدنيا لما بعدها ،و ابتلى فيها أهلها ،ليعلم أّيهسسم أحسسسن نا ّ أّما بعد ،فإ ّ
سعى فيها أمرنا ،و إّنما و ضعنا فيهسسا لنبتلسسى بهسسا ،و
عمل ،و لسنا للّدنيا خلقنا ،و ل بال ّ
جة على الخر ،فعدوت ] فغدوت [ علسسى ل بك و ابتلك بي ،فجعل أحدنا ح ّ قد ابتلنى ا ّ
طلب الّدنيا بتأويل القرآن و طلبتني بما لم تجن يدي و ل لساني ،
ععععع
) عصسسبه بسسه ( :عّلقسسه بسسه ) ،التسسأليب ( :التحريسسص ) ،القيسسادة ( :حبسسل تقسساد بسسه
خر من النسل ) اللّية س الصل ( :تقطعه ) ،الّدابر ( :المتأ ّ) القارعة ( :الّداهية ) ،تم ّ
( ،اليمين ) ،باحة الدار ( :وسطها ،ساحتها .
] [ 331
ععععععع
لما بعدها :لما موصولة أو موصوفة و الظرف مستقّر مفعول ثان لقوله جعسسل و بعسسدها :
ظرف مستقّر صلة أو صفة ،أّيهسم أحسسن عمل :جملسة محكّيسسة عسن القسرآن قائمسة مقسسام
مفعولى يعلم ،لم تجن :صيغة الجحد من الجناية ،أنسست :تأكيسسد للضسسمير المخسساطب فسسي
ل منه :قال الشارح المعتزلي :الضمير في عصبته لتصحيح العطف عليه ،أن يصيبك ا ّ
ل تعالى و » من « لبتداء الغايسسة ،و قسسال الراونسسدي » :منسسه « أى
» منه « راجع إلى ا ّ
من البهتان اّلذي أتيته ،أى من أجله و » من « للتعليل ،و هسسذا بعيسسد و خلف الظسساهر ،
بعاجل قارعة :من إضافة إلى الصفة إلى الموصوف و كذا جوامع القدار و أثره التأكيد
،ل أزال :نفسسى مسسن زال ،بباحتسسك :ظسسرف مسسستقّر خسسبره ،غسسدوت علسسى السسدنيا :قسسال
ل عليه الكلم تقديره :المعتزلي :على ها هنا متعّلق بمحذوف د ّ
عععععع
ل النبياء بطبقاتهم لهدايسسة النسساس و ردعهسسم عسسن الفسسساد و اّتبسساع الشسسهوات و أهسمّ
بعث ا ّ
وسائلهم التذكير و النذار و التبشير و لم يؤمر مسسن النبيسساء بطبقسساتهم و هسسم آلف مؤّلفسسة
ل أربعسسة امسسروا بالسسسيف لسسدفع هجسسوم العسسداء ل نذر يسير ،و روي إ ّ بالسيف و الجهاد إ ّ
ل عليه و آله و سّلم ،و قد نزلت ع سّدة آيسسات اللّداء ،منهم خاتمهم رسول السلم صّلى ا ّ
كريمة في القرآن الشريف يصّرح بأّنه بشير و نذير و أّنه ليس بجّبار و ل وكيل عليهم .
منها :قوله تعالى » :و ما أنت عليهم بجّبار فذّكر بالقرآن من يخاف وعيد 45ق « منها
شرا و نذيرا ،
ي إّنا أرسلناك شاهدا و مب ّ
:قوله تعالى » :يا أّيها النب ّ
] [ 332
ل مّكة المكّرمة و وقع قريش مّكسسة الل سّداء فسسيفدام على كفره و وثنّيته حّتى فتح رسول ا ّ
ل عليسسه و اسره ،فآمن هو و أبوه و أهله كرها و أسّروا النفاق دهرا ،حّتى توّفى صّلى ا ّ
آله فدّبروا و كادوا حّتى سسسادوا فسسي السسسلم و سسّلط معاويسسة علسسى بلد الشسسام فقسسام علس ّ
ي
ق الوصاية و ذّكره بآي من القرآن منها قوله تعالى : بإنذاره أداءا لح ّ
ن السسدنيا دار مجسساز و دار امتحسسان و ابتلء و البتلء علسسى وجسسوه ش سّتى
و نّبهسسه علسسى أ ّ
جة على الخر . باعتبار أحوال الناس ،فجعل أحدنا ح ّ
فأّولت القرآن في طلب الدنيا ،قال الشارح المعتزلي » :و تأويل القرآن ما كسسان معاويسسة
ل تعالى » :و من قتل ي دم عثمان ،و قد قال ا ّ
يموه به على أهل الشام فيقول لهم :أنا ول ّ
مظلوما فقد جعلنا لولّيه سلطانا فل يسرف في القتل إّنه كان منصورا « 33السراء .
و قال ابن ميثم :تأويل القرآن كقوله تعالى » :يا أّيها اّلذين آمنوا كتسسب عليكسسم القصسساص
في القتلسسى « 178البقسسرة و غيرهسسا مسسن اليسسات الداّلسسة علسسى وجسسوب القصسساص ،فتسسأّول
بادخال نفسه فيها و طلب القصاص لعثمسسان و إّنمسسا كسسان دخسسوله فسسي ذلسسك بالتأويسسل ،ل ّ
ن
ص بمن قتل و قتل منه و معاوية بمعسسزل مسسن ذلسسك إذ لسسم يكسسن مسسن أوليسساء دم الخطاب خا ّ
سر الية بالعموم ليدخل فيها .
عثمان فف ّ
سلم نفسه من الشتراك في قتل عثمان يدا و لسانا و قد اّتهمه معاويسة بسسذلك و بّرأ عليه ال ّ
سلم و أمره بترك هذا البهتسسان و و جعله وسيلة لتحريض أهل الشام بالحرب معه عليه ال ّ
جه إلى الخرة و حّذره مسسن الدفاع تجاه الشيطان بنزع قياده من الهوى و الشهوات و التو ّ
العقوبة في الدنيا بحيث تصل إلى أصله و تقطع نسله كما وقع بعد ذلك من قطع نسل بنى
امّية و محوهم عن الجامعة البشرّية .
] [ 333
ععععععع
أّما بعد ،براستى كه خداوند سبحان دنيا را مقّدمه ما بعدش مقّرر داشته ،
و أهل دنيا را در آن در بوته آزمايش گذاشته تا معلوم شود كداميك خوش كردارترند ما
براى دنيسا آفريسده نشسديم و بكوشسش در آن فرمسان نسداريم ،همانسا مسا در دنيسا آمسديم تسا
امتحان شويم ،خداونسسد مسسرا بتسسو و تسسرا بمسسن در معسسرض امتحسسان آورده و هسسر كسسدام را
جت بر ديگر ساخته ،تو بر روى دنيا افتادى و تأويل قرآن را بسسر خلف حسسق وسسسيله حّ
آن ساختى و مرا بچيزى مسئول كردى كه دست و زبانم بدان آلوده نشده .
خودت و أهل شام آنرا دستاويز كردهايد و آنرا بمن چسباندهايد و دانشمندتان نادانهسسا را
ترغيب بدان مىكنند و آنها كه بر سر كارند بيكارهها را بدان تشويق مىنمايند .
تو خود پرهيزكار باش و از خدا بترس و با شيطان در مهار كردنت ستيزه كسسن و خسسود
را برهان و روى بآخرت كه راه من و تو است بگردان ،و در حذر باش كه خداونسسدت
بيك بلى كوبنده در اين دنيا دچار كند كه بريشهات بزند و دنبالهات را ببرد و نسلت را
قطع كند .
براستى من براى تو سوگندى ياد كنم كه تخّلف ندارد بر اينكه اگر خداوند مرا با تسسو در
ميدان نبرد فراهم آورد و پيشامد مقدرات مرا و تو را در پيكار با يكديگر كشاند هميشه
در خانه و كاشانهات بمانم » تا خداوند ميان ما حكم فرمايد كه او بهسسترين حكمهسسا اسسست
«.
و من كلم له عليه السلم وصى بها شريح بن هانى ،لما جعله على مقّدمته الى الشام .
و ل تأمنها على حال ،و اعلم أّنك إن لم تردع نفسك عن كثير مّما
] [ 334
ععععع
) الغرور ( :فعول من الغرور بمعنى الفاعل يستوي فيه المسسذّكر و المسسؤّنث ) السسردع ( :
المنع ) ،سمت ( :كدعت من سما يسمو أى رفعت بك ) ،النزوة ( :
الوثبة الشهوانّية و تستعمل لركوب الذكر على النثى ) ،الحفيظة ( :الغضب ،
) الواقم ( :اّلذي يرّد الشىء شديدا من وقمته أى رددته أقبح الرّد و قهرته ،
ععععععع
الدنيا الغرور :مفعول خف ،يقال :خافه و خاف منسسه ،سسسمت بسسك :جسسزاء الشسسرط فسسي
سلم » إن لم تردع « ،بك :الباء للتعدية ،لنفسك :جسسار و مجسسرور متعّلسسق قوله عليه ال ّ
سلم » مانعا رادعسسا « قسّدم عليسسه ،عنسسد الحفيظسسة :ظسسرف متعّلسسق بقسسوله »
بقوله عليه ال ّ
لنزوتك « .
عععععع
قال الشارح المعتزلي بعد سرد نسب شريح بن هاني إلى الحسسارث بسسن كعسسب المسسذحجي :
كان هاني يكّنى في الجاهلّية أبا الحكم ،لّنه كان يحكم بينهم ،
ل عليه و آله بأبي شريح إذ وفد عليه ،و ابنه شريح هذا من جّلسسة ل صّلى ا ّ
فكّناه رسول ا ّ
ي عليه السلم ،شهد معه المشاهد كّلهسسا ،و عسساش حّتسسى قتسسل بسجسسستان فسسيأصحاب عل ّ
جاج .
زمن الح ّ
و قال ابن ميثم :أنفذه مع زياد بن النضير على مقّدمته بالشام في اثنى عشر ألفا .
] [ 335
أّنه من كبار أصحابه المخلصين إّنما كان لمسا يعلمسسه مسسن مكسائد معاويسسة و خسداعه لجلسب
الرجال باعطاء المنصب و الرتبة و المال بتدليس و تلبيس يعجز عنه الباليس ،
لس
فاّنه خدع أمثال أبي الدرداء و أبي هريرة و كثير من عّباد و زّهسساد أصسسحاب رسسسول ا ّ
ل عليه و آله و استلحق زيادا بعشيرته بدعوى أّنه أخسوه و كسّون مسن مّنسسي أبيسسه و صّلى ا ّ
سلم من كيد معاوية لمقّدمته و استلحاقهم بسسه غمر إلى لحيته في فضيحته ،فخاف عليه ال ّ
قبل وصوله كما صنع مع مقّدمة الجيش اّلسسذي بعثهسسا ابنسسه الحسسسن المجتسسبى بعسسده لكمسسال
ل س عليسسه و
ل ص سّلى ا ّ
ل به العّباس من كبار أصحاب رسول ا ّ جهاد أبيه بقيادة أمثال عبد ا ّ
آله و أبيه و المتعّلمين في مكتبه و العالمين بحقيقته .
ععععععع
از سخنانى كه در سفارش بشريح بن هاني فرمود چون او را بفرماندهى مقّدمسسة الجيسسش
خود بشام فرستاد :
از خدا بپرهيز در هر بام و شام ،و بر خسسود بسسترس از دنيسساى پرفريسسب و از آن آسسسوده
مباش در هر حال ،و بدانكه اگسسر نفسسس خسسود را از بسسسيارى دوسسست داشسستنيهايت بسسراى
نگرانى از سخت حالى باز ندارى هواهسساى نفسسسانيت تسسرا بزيانهسساى فراوانسسى بكشسسانند ،
جلوگير و مهاركش نفس سركش خود باش و هنگام خشم از جهشسسش بسسسختى بسسازدار و
او را سركوب و ريشه كن ساز .
ععععععع عععععع ع ععععععع
و من كتاب له عليه السلم الى أهل الكوفة ،عند مسيره من المدينة الى البصرة .
] [ 336
ععععع
ععععععع
إّما :تفيد الترديد و البهام و إذا كان مدخولها الجمع و ما في معناه يشعر بالتقسيم كقسسوله
تعالى » إّنا هديناه السبيل إّما شاكرا و إّما كفورا « ،اذّكر :
عععععع
ن القضسّية
قال ابن ميثم :و قوله :إّما ظالما إلى قوله :عليه ،من باب تجاهل العسسارف ل ّ
لم تكن بعد ظهرت لهل الكوفة و غيرهم ليعرفوا هل هو مظلوم أو غيره .
و قال الشارح المعتزلي :ما أحسن هسسذا التقسسسيم و مسسا أبلغسسه فسسي عطسسف القلسسوب عليسسه و
استمالة النفوس إليه ،قال :ل يخلو حالي في خروجي من أحد أمرين الخ .
] [ 337
سلم في هذا الموقسسف الحسسرج و تأييسسد أهسسل التشسسكيك فسسي إبهسسامإظهار الترديد منه عليه ال ّ
حاله من كونه ظالما أو مظلوما ل يناسب مقامه و ل مسسوقعه و ل يناسسسب الموقسسف هضسسم
النفس بهذا التعبير الموهن كما ذكره المعتزلي .
ن القضّية لم تكن بعد ظهرت لهسسل الكوفسسة و غيرهسسم ح ما ذكره ابن ميثم » و ل ّ
و ل يص ّ
ن غيره هسو عثمسان المقتسسول باهتمسسام أهسل الكوفسسة وليعرفوا هل هو مظلوم أو غيره « ل ّ
سلم عسسن ح حاله عندهم و ل يعرفون برائة على عليه ال ّ حضور جيش منهم فكيف ل يص ّ
الظلم و البغي حّتى يؤّيد شّكهم بهذا التعبير الموجب للفشل و المستند للمخالف فسسي دعسسوة
ف عن النصرة .الناس إلى التخذيل و الك ّ
ي المقصود منه قبيلة قريش أو مسلمة مدينة مسن المهساجرين ح جعله حال عن الح ّ و الص ّ
ن قريشا حّيه العنصري و مسلمة المدينة حّيه السسسلمي و التعسسبير بسسالمفرد و النصار فا ّ
ل كما ورد في الية » إّما شاكرا و إّما كفورا « .
باعتبار لفظ جمع أو ك ّ
و المقصود أّني خرجت من بين قريش أو مسلمة المدينة حالكون بعضهم ظالما و بعضسسم
ي « ،و قسسوله ل فالنسب أن يقول » مبغّيا عل س ّ مظلوما ،و يؤّيده قوله » مبغّيا عليه « و إ ّ
سلم ) فان كنت محسنا ( بالنظر إلسسى أعمسساله بعسسد نفرهسسم إليسسه ل بالنسسسبة إلسسى مسسا عليه ال ّ
قبله ،و لفظ الماضي بعد » إن « تفيد معنى المضارع غالبا ،و اندرج فسسي كلمسسه عليسسه
سلم ) فاّني خرجت عن حّيي هذا ( معنسسا ذهبّيسسا يشسسعر بسسديمو قراطّيسسة سسسامّية هسسي لس ّ
ب ال ّ
التعاليم السلمّية .
سلم بعد تصّديه للزعامة على الّمسسة السسسلمّية و بيعسسة المسسسلمين معسسه
و هي أّنه عليه ال ّ
بالمامة تجّرد عن جميع المعاني العنصرّية و سّلم نفسه للشعب السلمي باسره و خرج
عن حّيه و قبيلته فهو اليوم ابن الشعب السسسلمي عاّمسة بخلف مسن تقسّدمه مسن الزعمساء
صسسبن أبا بكر و عمر كانا ابنا المهاجرين و النصسسار و لسسم يخرجسسا عسسن التع ّالثلثة ،فا ّ
للعرب فهما ابنا العرب كما يظهر من ديوان العطايا اّلذي نظمه عمر و من جعله العسسرب
طبقات بعضها فوق بعض و لم يراع لمن أسلم من سائر الناس حّقا
] [ 338
و جعلهم موالى و أسقط حقوقهم الجتماعّية في موارد شّتى ،و أّما عثمان فقد ظهسسر ابسسن
حّيه بني أمّية و فّوض إليهم امور المسلمين و بيت مالهم حّتى نقمسسوا عليسسه و ثسساروا علسسى
حكومته و قتلوه .
سلم هذه الفلسسسفة السسامية العميقسة بقسوله » ظالمسسا أو مظلومسسا « . . .إي و قد أّكد عليه ال ّ
ن هذا التجّرد طبيعة زعامته العاّمة على الّمسسة و ي حال كان حّيه فا ّ
تجّرد عن حّيه على أ ّ
ن كل العنسوانين ربمسا صسارا مسن ل ربط له بوضع حّيه من كونه ظالمسا أو مظلومسا ،فسا ّ
دواعي الخروج عن الحي ،و كلمه هسسذا أبلسسغ تعسسبير فسسي اسسستعطاف أهسسل الكوفسسة للقيسسام
ى.
بنصرته فكأّنه قال :أنا من الشعب و منكم فهلّموا إل ّ
ععععععع
از نامه ايست كه حضرتش در هنگام رفتن از مدينه ببصره بأهل كوفه نگاشته است :
أّما بعد ،براستى كه من از اين قبيله بيرون شدم كه يا ستمكار بودند و يسسا سسستمكش ،يسسا
متجاوز بودند و يا تجاوز كش ،و خدا را ياد آور همه خوانندههاى اين نامه مىكنم كسسه
طلع از مضمون آن بسوى مسسن كسسوچ كننسسد ،تسسا اگسسر نيسسك رفتسسارم مسسرا يسساري
بمحض ا ّ
دهند ،و اگر بد رفتارم از من گله كنند و بمن اعتراض نمايند .
كتبه الى أهل المصار ،يقص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين .
] [ 339
فقلنا :تعالوا نداو ما ل يدرك اليوم بإطفاء الّنائرة و تسكين العاّمسسة ،حّتسسى يشسستّد المسسر و
ق في مواضسسعه ،فقسسالوا :بسسل نسسداويه بالمكسسابرة ،فسسأبوا يستجمع ،فنقوى على وضع الح ّ
حّتى جنحت الحرب و ركدت ،و وقدت نيرانها و حمست ] حمشت [ ،فلّمسسا ضّرسسستنا و
إّيسساهم ،و وضسسعت مخالبهسسا فينسسا و فيهسسم ،أجسسابوا عنسسد ذلسسك إلسسى اّلسسذي دعونسساهم إليسسه ،
جسسة ،و
فأجبناهم إلسسى مسسا دعسسوا ،و سسسارعناهم إلسسى مسسا طلبسسوا حّتسسى اسسستبانت عليهسسم الح ّ
جو ل من الهلكة ،و من ل ّ انقطعت منهم المعذرة ،فمن تّم على ذلك منهم فهو اّلذي أنقذه ا ّ
سسسوء علسسى
لس ] ريسسن [ علسسى قلبسسه ،و صسسارت دائرة ال ّ تمادى فهسسو الّراكسسس اّلسسذي ران ا ّ
رأسه .
ععععع
) بدء ( المر :أّوله و بدىء بمعنى مبتدء ) ،النائرة ( :فاعلة من النار ،
أى العداوة ) ،جنحت ( :أقبلت ) ،ركدت ( :ثبتت ) ،حمست ( :اشتّدت ،حمشت :
خّلصه ) ،التمادي ( فسسي الشسسيء :القامسسة عليسسه و طلسسب الغايسسة منسسه ) ،الركسسس ( :رّد
طى .
الشىء مقلوبا ) ،ران ( غلب و غ ّ
ععععععع
أّنا :بالفتح مع اسمه و خبره تأّول بالمصدر و خبر لقوله » بدء أمرنا «
] [ 340
القسسوم :بسسالرفع ،قسسال ابسسن ميثسسم :عطسسف علسسى الضسسمير فسسي التقينسسا ،و قسسال الشسسارح
المعتزلي :
» التقينا و القوم « كما قال :قلت إذ أقبلت و زهر تهسسادى ،و مسسن لسسم يروهسسا بسسالواو فقسسد
استراح من التكّلف .
سلم في كتابه هذا إلسسى بلغ رسسسمي لعمسسوم المسسسلمين فسسي المصسسار و قد تصّدى عليه ال ّ
البلد الشاسعة يبّين فيه ما آل إليه زحفه بالجيوش المسلمين إلى الشام لدفع بغي معاوية و
ن رّبنسسا
صّده عن الهجوم بالبلد و تعّرضه للعيث و الفساد ،و أشسسار بقسسوله ) و الظسساهر أ ّ
واحد ( إلى مواّد الموافقة بين الفريقين المسلمين و الطائفتين اللتين اقتتل .
ن مقاتلة أهسسل الشسسام يتشسّبثون صر ماّدة الخلف في أمر واحد و هو دم عثمان حيث إ ّ وح ّ
سسسلم كس ّ
ل سسسلم ،و قسسد بسّرأ عليسسه ال ّ
بمطالبته من أهل الكوفة و خصوصا من علي عليه ال ّ
ن فيهم من ينسب إليسسه بجمسسع الجمسسوع عليسسه كالشسستر المقاتلة الكوفّيين من دم عثمان مع أ ّ
سسسلم
ل أو المباشرة بالهجوم عليه في داره كعّمار بن ياسر فحكمه عليه ال ّ النخعي رحمه ا ّ
بهذه البرائة العاّمة لوجهين :
1أّنسسه قتسسل حّقسسا ل ظلمسسا ،لقيسسامه فسسي زعسسامته علسسى خلف مصسسالح الّمسسة السسسلمّية و
انحرافه عسن سسنن الشسريعة ،و نقضسه للقسوانين الثابتسة فسي الكتساب و السسّنة ،و إحسداثه
البدعة و الفتنة ،و ليسسس علسسى قسساتله ديسسة و ل قسسود ،فكّلهسسم بسسراء مسسن قتلسسه ،و ل يجسسوز
مطالبتهم به ،و قد ورد مطاعن عثمان في السير المتقنة بما ل مزيد عليها .
ن المباشر لقتل عثمان غير داخل في جيشه و غير معلوم عندهم ،و القصاص
2أ ّ
] [ 341
سلم اقتراحه لهل الشام و هو تسسرك العسسداوة و الشسسحناء و الخصسسومة و و قد بّين عليه ال ّ
اللجساج فسسي السوقت الحاضسر ليتحّقسق الوحسسدة السسسلمّية و يسسسكن فسسورة نفسوس العسسوام و
ل الوحدة و ثورتهم اّلتي أثارها معاوية بدهائه و خداعه ،فاشتّد الحكومة السلمّية في ظ ّ
ل النام لتداوي ما ل يدرك ،و ما هسسو مسساالوئام و تتجّمع القوى في جميع الثغور و من ك ّ
ل يدرك ؟
سره الشارح المعتزلي بالتمّكن من قتلة عثمان و القصاص منهسسم ،فقسسال » ص 142
قد ف ّ
ج 17ط مصر « :
قلنسا لهسم :تعسالوا فلنطفىء هسذه النسائرة الن بوضسع الحسرب إلسى أن تتمّهسد قاعسدتي فسي
ى المر ،و يكون للناس جماعة ترجع إليها ،الخلفة و تزول هذه الشوائب اّلتي تكّدر عل ّ
ص منهم .
و بعد ذلك أتمّكن من قتلة عثمان بأعيانهم فأقت ّ
أقول :و فيه نظر من وجهين :
سلم ل يدعو إلى معالجة قضّية قتل عثمان بتعقيب قتلته ،لّنه غسّرر بنفسسسه
1أّنه عليه ال ّ
حّتى قتل في غوغاء من المسلمين ل يدرى من قتله .
2ل معنى للقتصاص من جمسسع فسي قتسسل رجسل واحسسد فساّنه ل يقتسل قصاصسا للواحسسد إ ّ
ل
ص منهم جميعا .
واحدا إذا ثبت أّنه قاتل وحده و لو اشترك جمع في قتل واحد ل يقت ّ
و قال ابن ميثم :و الباء في قوله ) بإطفاء النائرة ( متعّلق بقسسوله ) نسسداوي مسسا ل يسسدرك (
أى ما ل يمكن تل فيه بعد وقوع الحرب و ل يستدرك من القتل و هلك المسلمين .
ن المقصود من » ما ل يدرك « الّتفاق العسساّم و التسساّم بيسسن أقول :و له وجه ،و الوجه أ ّ
ث دعايته ،فاّنه لو ل خلف معاوية معه لسسم يلبسسث السسسلم المسلمين في نشر السلم و ب ّ
ل تعليمسساته العاليسسة جميسسع بنسسي ل البلدان و يهتدي في ظ ّ
أعواما قلئل حّتى يستولي على ك ّ
ن أكثر الخلق اّلذين بلغ إليهم تعليمات السلم
النسان ،فا ّ
] [ 342
و نشرت في بيئتهم إّنما أسلموا طوعا لمسا أدركسوا مسن أّنسه يهسدي لّلستي أقسوم هسي لتربيسة
السلم العليا و طريقته الوسطى .
فلو ل تسّلط بني امّية على الحكومة السلمّية و تكسسديرهم قسسوانينه النّيسسرة العادلسسة الكافلسسة
لصلح بني النسان ماّدة و معنا لساد السلم في كاّفة البلدان و شملت هدايته جميع أبناء
النسان فينال البشر بالتقّدم و الزدهار من القرون الولى السلمّية .
سسسلم ) و سسسارعناهم
فأجاب إلى ما دعاه إليه من الرجوع إلى حكم القرآن ،و قال عليه ال ّ
إلى ما طلبوا ( ،قال المعتزلي في شرحه » ص 143ج 17ط مصر « :
كلمة فصيحة ،و هى تعدية الفعل اللزم ،كأّنها لّما كانت في معنى المسسسابقة و المسسسابقة
متعّدية عّدي المسارعة .
أقول :و هذا ما عّبر عنه ابن هشام في المغني بالتضمين و جاء لسسه بشسسواهد كسسثيرة منهسسا
قول الشاعر :
جسسة
سلم إجابته إلى ذلك بايجاد محيط سالم يمكن فيه التفسساهم و بيسسان الح ّ و قد عّلل عليه ال ّ
صب و الغضسسب المسسانعين عسسن اسسستماع ن المحيط الموبوء الحربي مثار التع ّ ق فا ّ
على الح ّ
جة عليه خصوصا مسسع مسا نشسسره معاويسة فيهسسم مسسن دليل الخصم و التفاهم معه فل يتّم الح ّ
سلم للتعليل و ما بعدها فسسي معنسسى الكاذيب و الّتهامات الفارغة فحّتى في كلمه عليه ال ّ
جة على من خدعهم معاويسسة و عمسسرو بسسن ن هدف الهدنة إتمام الح ّ المضارع و المقصود أ ّ
ن من انقاد لحكم القرآن العاص من أهل الشام ،و استنتج منه أ ّ
] [ 343
قال الشارح المعتزلي :قسسال قسسوم :الراكسسس هنسسا بمعنسسى المركسسوس ،فهسسو مقلسسوب فاعسسل
بمعنى مفعسسول ،كقسسوله تعسسالى » فهسسو فسسي عيشسسة راضسسية 7القارعسسة « أى مرضسّية ،و
ج فقسسد ركسسس نفسسسه فهسسو الراكسسس و هسسو
ن مسسن ل س ّ
ن اللفظسسة علسسى بابهسسا ،يعنسسي أ ّ
عنسسدي أ ّ
المركوس إلى أن قال :و ران على قلبه أى ران هو على قلبه كما قلنا في الراكس ،و ل
ن الفاعل ل يحذف انتهى . ل محذوفا ،ل ّ يجوز أن يكون الفاعل و هو ا ّ
و مّما ذكرنا ظهر ضعف ما قاله ابن ميثم في قوله ) فمن تّم على ذلك ( أى علسسى الرضسسا
سسسلم و اّلسسذين
ل و هم أكثر أهسسل الشسسام و أكسسثر أصسسحابه عليسسه ال ّبالصلح و تحكيم كتاب ا ّ
جوا في الحرب و اعتزلوه الخ . جوا في التمادي فهم الخوارج اّلذين ل ّ
لّ
ن صدور هذا البلغ كان بعد الهدنة و قبل تحكيم أمر الخوارج و ظهور خلفهم عليسسه 2أ ّ
كما هو الظاهر .
جة الخ « راجع إلى أهسسل الشسسامسلم » حّتى استبانت عليهم الح ّن صريح قوله عليه ال ّ3أّ
ق الجهاد قبل ارتدادهم عنه .و ل ربط له بالخوارج اّلذين كانوا معه و جاهدوا ح ّ
] [ 344
ي عن بّينة ،فكلمه عليسسه القائم بالرشاد و الهداية ليهلك من هلك عن بّينة و يحيى من ح ّ
سلم في حكم قضّية كّلّية و ل نظر له إلى تحّقق المصسساديق الخارجّيسسة كمسسا زعمسسه ابسسن ال ّ
ميثم عليه الرحمة .
ععععععع
از نامهايست كه بأهسالي شسهرها نوشست و آنچسه در صسفين ميسان او و مخالفسانش انجسام
يافت گزارش فرمود :
آغاز كار ما ايسسن بسسود كسسه بسسا مسسردم شسسام برخسسورد كرديسسم ،و ظسساهر حسسال ايسسن بسسود كسسه
پروردگار و معبود ما يكى است و پيغمبر مسسا يكسسى اسسست ،و در دعسسوت بمسسسلمانى هسسم
آهنگيم ،و ما از آنها در ايمان بخدا و تصديق بفرستاده او فزونى نخواستيم ،
و آنها هم در اين باره از ما فزونى نخواستند ،و وضسسع مسسا در همسسه جهسست يكسسى بسسود و
فقط مورد اختلف خونخواهى براى عثمان بود ،در صورتيكه ما از خون عثمسسان پسساك
بوديم و بدان آلوده نبوديم .
ما پيشنهاد كرديم :بيائيد تا درباره آنچه بدست نداريم امروز چسساره جسسوئى كنيسسم بوسسسيله
خاموش كردن آتش شورش و جوشش دشمنى ميان خسسود و شسسماها و بكمسسك آرام كسسردن
افكار پريشان توده مردم مسلمان تا آنكه كسار اسسلم محكسسم گسردد و جمساعت اسسسلم بسى
مخالفت پابرجا شود و ما نيرو گيريم تا هر حّقى را بجاى خودش بر قرار داريم .
آنها در پاسخ گفتند :ما با زورآزمائى وضع موجود را معالجه مىكنيم ،
] [ 345
پائيد و بدرستى آنرا پذيرفت همانكس باشد كه خداوندش از هلكسست و نسسابودى و عسسذاب
نجات داده ،و هر كس لجبازى كرد و بناحق إصرار ورزيد و آنسرا كشسداد همسسان باشسد
كه خود را نگونسار كرده هم آنكه خسسدايش بسسر دل مهسسر زده و پسسرده كشسسيده و بسسد آمسد و
شكست معنوي بر سر او چرخيده و گرفتارش كرده است .
سلم الى السود بن قطيبة صاحب جند حلوان أّما بعد ،فإنّ الوالي و من كتاب له عليه ال ّ
ق سسسواء ،فسسإّنه
إذا اختلف هواه منعه ذلك كثيرا من العدل فليكن أمر الّناس عندك في الحس ّ
ليس في الجور عوض من العدل ،فأجتنب ما تنكر أمثاله ،و ابتذل نفسسسك فيمسسا افسسترض
ل عليك ،راجيا ثوابه ،و متخّوفا عقابه .
ا ّ
ل كانت فرغته عليه حسرة يوم ن الّدنيا دار بلّية لم يفرغ صاحبها فيها قط ساعة إ ّ و اعلم أ ّ
ق عليسسك حفسسظ نفسسسك ،و
ق شسسيء أبسسدا ،و مسسن الحس ّ
القيامسسة ،و أّنسسه لسسن يغنيسسك عسسن الحس ّ
ن اّلذي يصل إليسسك مسسن ذلسسك أفضسسل مسسن اّلسسذي يصسسلالحتساب على الّرعّية بجهدك ،فإ ّ
سلم . بك ،و ال ّ
ععععع
) اختلف ( من موضع إلى موضع :ترّدد ،و منسسه الحسسديث » مسسن اختلسسف إلسسى المسسساجد
أصاب إحدى الثمان « و مثلسسه » كنسست أختلسسف إلسسى ابسسن أبسسي ليلسسى فسسي مسسواريث لنسسا « ،
ق و هو خلف ) سواء ( قال في المغني :تكون بمعنى مستو ) ،الجور ( :الميل عن الح ّ
ط ( :من أسماء الفعال بمعنى انته و كثيرا ما تصّدر بالفاء مجمع البحرين . العدل ) ،ق ّ
] [ 346
ععععععع
كثيرا :مفعول مطلق لقوله » منعسسه « بحسسذف الموصسسوف أى منعسسا كسسثيرا أو مفعسسول لسسه
لمنعه ،و من العدل متعّلق به ،سواء :خبر فليكن ،عندك :ظرف متعّلسسق بسسسواء ،فسسي
ق :جار و مجرور متعّلق بقوله » سواء « ،في الجور :ظرف مستقّر خبر ليس قّدم الح ّ
على اسمه و هو عوض و » من العدل « جار و مجرور متعّلق بقوله » عوض « ،فيها
:متعّلق بقوله » لم يفرغ « ،ساعة :مفعول فيه ،فرغة :مصدر للمسّرة ،حفسسظ نفسسسك :
ق « و هو ظرف مستقّر ، خر لقوله » و من الح ّ
مبتدء مؤ ّ
عععععع
قسسال الشسسارح المعسستزلي » ص 145ج 17ط مصسسر « :لسسم أقسسف إلسسى الن علسسى نسسسب
السود بن قطبة ،و قرأت في كثير من النسخ أّنه حارثي مسسن الحسسارث بسسن كعسسب ،و لسسم
أتحّقق ذلك ،و اّلذي يغلب على ظّني أّنه السود بن زيد بن قطبة بن غنم النصاري مسسن
بني عبيد بن عدي ،ذكره أبو عمر بن عبد البّر في كتاب الستيعاب ،و قال :ان موسى
بن عقبة عّده مّمن شهد بدرا .
و الظاهر أّنه صار معسكرا لجنود السلم إلى أّيام زعامة أمير المؤمنين عليسسه السّسسلم و
كان سياسة الزعماء الماضسسين اّلسستي بناهسسا عمسسر الهانسسة و الخشسسونة مسسع غيسسر المسسسلمين
العرب و إن كانوا مسلمين و احتقارهم و النظر إليهسسم كعبيسسد و إمسساء ،و كسسان مسسن مهّمسسة
سلم تغيير هذه السياسة العمرّية و الرفاق بعموم الناس تشسسويقا لهسسم إلسسى حكومته عليه ال ّ
قبول
] [ 347
منها :تقريب الموالي و المسلمة من غير العرب و تسويتهم في العطايا مع العسسرب حّتسسى
المهاجرين منهم و النصار .
و منها :إظهار اعتماده عليهم و تفويض المناصب إليهم بقدر لياقتهم ،ففّوض حجسسابته و
سلم و المعتمد عنده .
هي من أهّم المناصب حينئذ إلى قنبر و هو المخلص له عليه ال ّ
سلم قسسال
ن علّيا عليه ال ّ
و روى صاحب منهج المقال بسنده عن جعفر بن محّمد عن أبيه أ ّ
:
سلم صاحب جنسسد حلسسوان الحسساكم فسسي أرض الّمسسة الفارسسّية بسسأّنه إذا صى عليه ال ّ
و قد و ّ
ترّدد على الوالي الهواء يمنعه من رعاية العدل كثيرا ،و أغلب الهواء المسسترّددة علسسى
صب العربي و السسترّفع العنصسسري اّلسسذي نشسسأوا عليسسه فسسي ذوى القدرة من العرب هو التع ّ
ل عليه و آله ثّم أحياه حكومة عرب و ي صّلى ا ّ الجاهلّية فأخمد لهيبه السلم في عهد النب ّ
أسرة بني امّية أهل النفوذ في حكومته في جميع البلد السلمّية و خصوصا في الشسسام و
العراق اّلتي تليها ،فأمره برعاية التساوي فسسي الحقسسوق بالنسسسبة إلسسى جميسسع النسساس و نّبسسه
ي قبيل ل يقوى به السلم و ل يصير عوضا عن العدل كما زعمه ن الجور على أ ّ على أ ّ
العمرّيون بل الجور على غير العرب يوجب نفورهم عن السلم .
سلم )و أمره باجتناب ما تنكره و هو عرب بالنسبة إلى جميع الناس ،و في قوله عليه ال ّ
و ابتذل نفسك ( إشارة ظاهرة علسسى تسسرك السسترّفع العنصسسري أى اجعسسل نفسسسك كأحسسد مسسن
ل عليك .
الناس لداء ما فرضه ا ّ
ن الدنيا دار امتحان و ابتلء و اغتنام فرصة ساعة فيهسسا للراحسسة و السسسرور
و نّبهه على أ ّ
ن وظيفة الوالي أن
يوجب الحسرة و السف يوم القيامة ،و نّبهه على أ ّ
] [ 348
يحفظ نفسه أى يمنعها عن هواها و جاهها عن المر عليه حّتى ينسسساها و يخلسسص هّمسسه و
ن مسا يصسسل مسسن رعايسةجهده لخدمة الرعّية مسلمين كانوا أو ذّمّيين و معاهسسدين معّلل بسسأ ّ
الرعّية من حسن الذكر و رفاه معيشة العاّمة في الدنيا و مسسن المثوبسسة فسسي الخسسرة أفضسسل
من اّلذي يصل به من الجهد و المثّقة من ذلك .
قسسال الشسسارح المعسستزلي فسسي شسسرح هسسذه الجملسسة ) فسسانّ اّلسسذي يصسسل إليسسك ( :مسسن ثسسواب
الحتساب على الرعّية و حفظ نفسك عسسن مظسسالمهم و الحيسسف عليهسسم ) أفضسسل مسسن اّلسسذي
يصل بك ( من حراسة دمائهم و أعراضهم و أموالهم ،و ل شبهة في ذلك .
ن اّلسسذي
سسة النصسسر « :و أراد أ ّ
و قال ابن ميثم في شرح الجملة » ص 191ج 5ط مؤ ّ
يصل إلى نفسك من الكمالت و الثواب اللزم عنها في الخسسرة بسسسبب لزومسسك للمريسسن
المذكورين أفضل مّما يصل بعدلك و إحسانك إلى الخلق من النفع و دفع الضرر .
أقول :و هو يقرب مّما ذكره الشارح المعسستزلي و ل يخفسسى ضسسعف كل التفسسسيرين علسسى
أهل النظر .
ععععععع
أّما بعد ،براستى كه اگر هوسهاى فرمانگذار پياپى باشد او را بسيار از إجراى عسسدالت
جلوگير گردد ،بايد از پيروى هوس در گذرى و بهمه مردم در إجراى حسسق بيسسك چشسسم
نگرى ،زيرا كه در خلف حق هيچ عوضى از عدالت وجود ندارد ،بر كنسسار بسساش از
آنچه كه مانند آن را نسبت بخود زشت و ناهنجار شمارى و خود را در انجام آنچه خسسدا
بسسر تسسو فسسرض كسسرده و وظيفسسه تسسو دانسسسته خسسواردار ،باميسسد پسساداش نيسسك او و از بيسسم
شكنجهاش .
و بدانكه دنيا خانه آزمايش و بل است ،هرگز دنيادار سسساعتى در آن بيكسسار و بسسر كنسسار
از انجام وظيفه نيارامد جز آنكه در روز رستاخيز بر آن افسوس خورد و راسسستش ايسسن
است كه هيچ چيزى ترا از رعايت حق و درستى بىنياز نسازد ،و از جمله حقوقى كه
بر عهده تو است اين است كه خوددار باشى و نفس خود را مهار زنى و با همه كوشش
خود بكارهاى رعايا بپردازى ،زيرا آنچه از اين راه بتو عايد مىشود بهتر است از آن
رنج و تعب كه در إجراى حق و رعايت رعّيت بتو مىرسد .
سلم الى العمال الذين يطأ الجيش عملهسسم ] عملهسسم الجيسسوش [ مسسن
و من كتاب له عليه ال ّ
ي أمير المؤمنين إلى من مّر به الجيش من جباة الخراج و عّمال البلد : ل عل ّ
عبد ا ّ
ل،
أّما بعد ،فإّني قد سّيرت جنودا هي ماّرة بكم إن شاء ا ّ
شذى ،
ف الذي و صرف ال ّ
ل عليهم من ك ّ
و قد أوصيتهم بما يجب ّ
ل من جوعة المضطّر ل يجد عنها مسسذهبا و أنا أبرء إليكم و إلى ذّمتكم من معّرة الجيش إ ّ
إلى شبعه ،فنّكلوا مسن ] بمسن [ تنساول منهسم ] شسيئا [ ظلمسا عسن ظلمهسم ،و كفسوا أيسدى
سفهائكم عن مضاّرتهم و الّتعّرض لهم فيما استثنيناه منهم و أنا بين أظهر الجيش فارفعوا
ل و بي ] فأنا [
ل با ّ
ى مظالمكم و ما عراكم مّما يغلبكم من أمرهم ،و ل تطيقون دفعه إ ّإل ّ
ل[.ل إن شاء ] ا ّأغّيره بمعونة ا ّ
ععععع
) الجباة ( :جمع جابي :اّلذين يجمعون الخراج ،جبيت الماء في الحوض ،
] [ 350
أى جمعته ) ،الشذى ( :الضرب و الشّر ،لقد أشسسذيت و آذيسست ) ،المع سّرة ( :المضسّرة
عّره معّرة أى ساءه ) ،جوعة ( :مّرة من جاع ) ،نّكلوا ( أى عسساقبوا ،خّوفسسوا جّبنسسوا ،
نكل ينكل بالضّم :جبن ) ،عراه ( المر :غشيه .
ععععع
) الجباة ( :جمع جابي :اّلذين يجمعون الخراج ،جبيت الماء في الحوض ،
] [ 350
أى جمعته ) ،الشذى ( :الضرب و الشّر ،لقد أشسسذيت و آذيسست ) ،المع سّرة ( :المضسّرة
عّره معّرة أى ساءه ) ،جوعة ( :مّرة من جاع ) ،نّكلوا ( أى عسساقبوا ،خّوفسسوا جّبنسسوا ،
نكل ينكل بالضّم :جبن ) ،عراه ( المر :غشيه .
ععععععع
من جباة الخراج :لفظة من بيانّية ،هى ماّرة بكم :جملة اسسسمّية ،صسسفة للجنسسود أو حسسال
خر عنسسه
عنه ،عنها :ظرف مستقّر مفعول ثان لقوله » ل يجد « و مذهبا مفعوله الّول ا ّ
و » إلى شعبه « متعّلق بقوله » مذهبا « ،ظلما :عطف بيان قوله شيئا .
عععععع
سلم يهدف إلى حفظ المن و النظام في البلد الواقعسسة هذا بلغ رسمي صدر منه عليه ال ّ
سسسلم يسسسير مسسع
على مسير الجنود الواجفة إلى جبهة الحرب ،و الظاهر منه أّنسه عليسه ال ّ
الجنود و له زحفان معها للجنود :
سلم هذا ينظر إلى تشريع هذا النظم الهاّم الديموقراطي ،و قد صّرح عليسسه
فكتابه عليه ال ّ
ي المتعّدي و مجازاته و هى شعبةالسلم بتفويض الختيارات في محاكمة الجند ّ
] [ 351
هاّمة من دائرة العدلّية في التشكيلت المدنّية الراقية ،و ل بّد من اقتدار هذه اللجان علسسى
صائّيين في هذه المسائل إجراء اصول المحاكمات و تنفيذ المجازات بوجدان الرجال الخ ّ
صسسة
الهاّمة ،و يشعر بجواز تصّدي أهل الكتاب الذّمّيين لذلك إذا كان عّمال بلسسد منهسسم خا ّ
سلم يشملهم لقوله : ن خطابه عليه ال ّ
أو مساهمين مع المسلمين ل ّ
قال الشارح المعتزلي » ص 147ج : « 17و إلى ذّمتكم ،أى اليهود و النصارى اّلذين
سلم » من آذى ذّمّيا فكأّنما آذاني « و قال :إّنما بسسذلوا الجزيسسة لتكسسون
بينكم ،قال عليه ال ّ
دماؤهم كدمائنا ،و أموالهم كأموالنا ،و يسّمى هؤلء ذّمة ،أى أهل ذّمة بحذف المضاف
.
و قد استثنى من معّرة الجيش و ضسسرره بالنسساس مسساّدة واحسسدة عسسن العقوبسسة و هسسى مسسورد
الضطرار لسّد الجوعة و حفظ النفس عن التلف فيجوز له أخذ ما يأكله إلى حّد الشسسبع و
ن الضطرار يسقط الحرمة و العقوبسسة ل ن الظاهر ضمانه لقيمة ما يأخذه اضطرارا ل ّ لك ّ
الضمان كما هو مقّرر في الفقه .
قال ابن ميثم » ص 199ج : « 5و تقدير الكلم :فإّني أبرء إليكم من مع سّرة الجيسسش إلّ
من معّرة جوعة المضسسطّر منهسسم ،فأقسسام المضسساف إليسسه مقسسام المضسساف أو أطلقسسه مجسازا
إطلقا لسم السبب على المسّبب .
أقول :و هل يجوز معّرتهم للضطرار فسي غيسسر مسورد الجوعسة كمسا إذا اضسطّروا إلسسى
قطع الشجار للبنايات الضرورّية للجيش أو السكان في السسبيوت للضسسطرار إلسسى تسسوّقي
الحّر و البرد و غير ذلك ؟ يشعر إضافة الجوعسسة إلسسى المضسسطّر بسالعموم و يؤّيسده قاعسسدة
الضطرار المأخوذة من حديث الرفع المشهور » رفع عن اّمتي تسسعة « و عسّد منهسا مسا
اضطّروا إليه .
ععععععع
از نامهاي كه به كارگران و كارمندان شهرهاى سر راه قشون نگاشته است :
از طرف بنده خدا علي أمير مؤمنين بهر كس لشكر بدو گذرد از كارمندان
] [ 352
أّما بعد ،براستى كه من لشكرهائى گسيل داشتم كه بخواسسست خسسدا بسسر شسسما گذرخواهنسسد
كرد ،من سفارش آنچه را خدا بر آنها واجب كرده است نمودهام كه خسسود را از آزار و
رنج دادن مردم نگهدارند ،من پيش شما مسلمانان و در برابر هسسر كسسه در پنسساه دارم از
ديگران بيزار و بري هستم از زيانكاريهسساى لشسسكريانم مگسسر گرسسسنهاى از راه ناچسسارى
براى رفع گرسنگى از مال كسى بهره گيرد و راه ديگرى براى رفع نيساز خسود نداشسسته
باشد ،شما هر كه را كه چيزى بستم از آنان بر گرفسست خسسود او را بسسسزا برسسسانيد و از
ستمش بازداريد .
و دست كم خردان شهرستان خود را از زيان رساندن بلشگر و در آويختن با آنسسان جسسز
در موردى كه استثناء كسسردم كوتسساه سسسازيد ،و مسسن خسسود بهمسسراه لشسسگرم و هسسر سسستم و
ناگوارى از آنها بشما رخ داد و بر شما چيسره شسدند و چساره آنسرا جسز بكمسك خداونسدى
نتوانيد بخود من مراجعه كنيد و من بكمك خداوند و خواست خدا آنرا چاره كنم و نگون
گردانم .
ععععععع عععععع
و من كتاب له عليه السلم الى كميل بن زياد النخعى ،و هسسو عسسامله علسسى هيسست :ينكسسر
ن تضسسييع المسسرء مسسا
عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا الغارة أّما بعد ،فإ ّ
ن تعاطيسسك الغسسارة علسسى أهسسلوّلى ،و تكّلفه ما كفى ،لعجز حاضسسر ،و رأى متّبسسر ،و إ ّ
قرقيسا ،و تعطيلك مسالحك اّلتي وّليناك ليسسس بهسسا ] لهسا [ مسن يمنعهسسا و ل يسسرّد الجيسش
عنها ،لرأى شعاع ،فقد سرت جسرا لمن أراد الغارة من أعدائك
] [ 353
على أوليائك غير شديد المنكب ،و ل مهيب الجانب ،و ل ساّد ثغرة ،و ل كاسسسر لعسسدّو
سلم .
شوكة ،و ل مغن عن أهل مصره ،و ل مجز عن أميره ،و ال ّ
ععععع
ن هؤلء متّبر ما هم فيسسه 139العسسراف «) المتّبر ( :الهالك و الفاسد ،قال تعالى » :إ ّ
) ،التعاطي ( :تفاعل من العطاء يفيد معنى التناول ) ،قرقيسا ( :
من القرى اّلتي على الفرات ملحقة بالشام في ذلك الزمان ) ،المسالح ( جمع مسلحة :
الموضع اّلذي يقام فيه طائفة من الجند لحمايتها ) ،شعاع ( :المتفّرق المبعثر ،
) الثغرة ( :الثلمسة ) ،مجسز ( :كساف و مغسن و أصسله مجسزىء فخّففسست الهمسزة فصسسار
ل إعلل الناقص فصار مجز . مجزي و اع ّ
عععععع
قال الوحيد البهبهاني في حاشيته على الرجال الكبير :كميل هذا هو المنسوب إليه الدعاء
سلم قد أخبره بأّنه سيقتله و هو مسسنجاج و كان أمير المؤمنين عليه ال ّ
المشهور ،قتله الح ّ
صه ،قال شيخنا البهائي في أربعينه و غيره :و العجب من الوجيزة أّنسسه قسسالأعاظم خوا ّ
ل علسى أّنسه كسسان مسن ولتسه
ل :و في النهج ما يد ّ
فيه :م ا و ح فتأّمل ،قال جّدى رحمه ا ّ
على بعض نواحي العراق .
و قال الشارح المعتزلي في » ص 149ج 17ط مصر « :هو كميل بن زياد ابن سهيل
سسلم و شسيعته و ،و سرد نسبه إلى مالك بن أدد ،ثّم قال :كان من أصحاب علي عليه ال ّ
جاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة ،و كان كميل ابسسن زيسساد عامسسل صته ،قتله الح ّ
خا ّ
سلم على هيت ،و كان ضعيفا يمّر عليه سرايا معاوية تنهب أطراف علي عليه ال ّ
] [ 354
العراق و ل يرّدها ،و يحاول أن يجسسبر مسسا عنسسده مسسن الضسسعف بسأن يغيسسر علسسى أطسسراف
أعمال معاوية مثل قرقيسيا و ما يجري مجراها من القرى اّلتي على الفرات .
ععععععع
از نامهاى كه بكميل بسسن زيسساد نخعسسي عامسسل خسسود در هيسست نوشسسته و مسسسامحه او را در
جلوگيرى از عبور لشكر دشمن بر قلمرو حكمرانى او براى غارت بر قلمسسرو حكسسومت
سلم و پرداختن بغارت در قلمرو دشمن را بر او زشت شمرده است : علي عليه ال ّ
أّما بعد ،براستى كه سستي مرد در نگهدارى آنچه بر او حكمفرمسسا شسسده اسسست و تكلسسف
آنچه از او خواسته نشده و مسئول آن نيست يك ناتوانى روبرو است و يك نظرّيه باطسسل
و گسيخته ،و راستى كه دست اندازى تو براى چپسساول بسسر مسسردم شهرسسستان قرقيسسسيا و
بىسرپرست گذاردن پاسسگاه خسود كسه مسا بتسو واگسذار كرديسم در حساليكه نيسروى دفساع
نداشسسته و كسسسى نبسسوده تسسا لشسسكر دشسسمن را از آن برانسسد و جلسسوگيرى كنسسد محّققسسا رأى
بىبنياديست .
] [ 355
راستى كه تو پلى شدى براى هر دشمنى كه مىخواهد بر دوسسستانت چپسساول كنسسد و مسسال
آنها را ببرد ،نه بسازوى نيرومنسسدى بسسراى دفسسع دشسسمن دارى و نسسه از تسسو حسسسابى بسسرده
مىشود و نه هيبتى در قلمروت دارى و نه رازى را نگهميدارى و نه شوكت دشسمن را
مىشكنى ،و نه از مردم شهر خود دفاع مىكنى و نه از فرمانده و پيشواى خود كفايت
مىنمائى ،و السلم .
و من كتاب له عليه السلم الى أهل مصر مع مالك الشتر لما وله امارتها أّما بعد ،فإنّ
ل عليه و آلسسه نسسذيرا للعسسالمين و مهيمنسسا علسسى المرسسسلين ،
ل سبحانه بعث محّمدا صّلى ا ّا ّ
ل ما كان يلقسسى فسسيل عليه و آله تنازع المسلمون المر من بعده ،فوا ّ فلّما مضى صّلى ا ّ
ل عليه و آله عسسن
ن العرب تزعج هذا المر من بعده صّلى ا ّ روعي ،و ل يخطر ببالي أ ّ
ل انثيسسال الّنسساس علسسى فلن
حسسوه عّنسسي مسسن بعسسده فمسسا راعنسسي إ ّ
أهسسل بيتسسه ،و ل أّنهسسم من ّ
يبايعونه ،
فأمسكت يدي حّتى رأيت راجعة الّناس قد رجعسست عسسن السسسلم يسسدعون إلسسى محسسق ديسسن
ل عليه و آله فخشيت إن لم أنصر السلم و أهله أن أرى فيه ثلمسسا أو هسسدما محّمد صّلى ا ّ
ي أعظم من فوت وليتكم اّلتي إّنما هى متاع أّيسسام قلئل يسسزول منهسسا
تكون المصيبة به عل ّ
ما كان كما
] [ 356
ل لو لقيتهم واحدا و هم طلع الرض كّلها ما باليت و ل استوحشسست ،و و منه :إّني و ا ّ
إّني من ضللهم اّلذي هم فيه و الهدى اّلذي أنا عليه لعلى بصيرة مسسن نفسسسي و يقيسسن مسسن
ل لمشتاق ،و حسن ثسسوابه لمنتظسسر راج ،و لكّننسسي آسسسى أن يلسسى رّبي ،و إّني إلى لقاء ا ّ
لس دول و عبسساده خسسول و الصّسسالحين جارهسسا فيّتخسسذوا مسسال ا ّ
أمر هسسذه الّمسسة سسسفهاؤها و ف ّ
ن منهم اّلذي قد شرب فيكم الحرام و جلد حسّدا فسسي السسسلم ، حربا ،و الفاسقين حزبا ،فإ ّ
ن منهم من لم يسلم حّتى رضخت له على السلم الّرضائخ ،فلسسو ل ذلسسك مسسا أكسسثرت وإّ
تأليبكم و تأنيبكم و جمعكم و تحريضكم ،و لتركتكم إذ أبيتم و نيتم .
أل ترون إلى أطرافكم قد انتقصت ،و إلى أمصاركم قد افتتحت و إلى ممسسالككم تسسزوى ،
لس إلسسى قتسسال عسسدّوكم ،و ل تّثسساقلوا إلسسى الرض
و إلى بلدكم تغسسزى ؟ انفسسروا رحمكسسم ا ّ
فتقّروا بالخسف ،
] [ 357
ععععع
) مهيمنا ( :أصل مهيمن مؤيمن فقلبت الهمزة هاءا كما قيل في أرقت الماء :
هرقت ،و قد صّرف فقيل :هيمن الرجل إذا ارتقب و حفظ و شهد مجمع البيان .
حسسوه ( :مبّعسسدوه
) السسّروع ( :القلسسب ) ،البسسال ( :الخسساطر ) ،تزعسسج ( :تسسرّد ) ،من ّ
) النثيال ( :النصباب ) ،محق ( :قيل :المحسسق ذهسساب الشسسيء كّلسسه حّتسسى ل يسسرى لسسه
أثر ) ،ثلمة ( كبرمسسة :الخلسسل الواقسسع فسسي الحسائط و غيسسره ) ،هسسدمت ( البنسساء مسسن بساب
ل ) ،تنهنه ( :سكن ، ضرب :أسقطته ) ،زاح ( :ذهب ) ،زهق ( :زال و اضمح ّ
أن يكون مّرة لهذا و مّرة لذاك ) ،الخول ( :العبيد ) ،الرضسسيخة ( :شسسيء قليسسل يعطسساه
النسان يصانع به عسن شسيء يطلسب منسه كسالجر ) ،التسأليب ( :التحريسض و الغسراء
) التأنيب ( :أشّد اللوم ) ،ونيتم ( :ضعفتم و فترتم ) ،تزوى ( :تقبض ) ،تّثاقلوا ( :
ععععععع
حسسوه :اسسسم
ن العسسرب :جسسواب القسسسم ،من ّ
ل عليه و آله ،أ ّنذيرا :حال عن محّمد صّلى ا ّ
ل انثيال :مستثنى مفّرغ و في موضع الفاعل لقوله حى مضاف إلى مفعوله ،إ ّ فاعل من ن ّ
راعني ،رأيت :من رؤية البصر متعّد إلى مفعول واحد ،راجعة :مصدر مضسساف إلسسى
سلم » النسساس « ،تكسسون الناس أى ردة الناس ،قد رجعت :جملة حالّية عن قوله عليه ال ّ
المصيبة به :جملة وصفّية لقوله ثلما ،واحدا ،حال عن فاعل لقيتهم .
و قوله » و هم طلع « جملة اسمّية حال عن مفعوله ،و إّني من ضللهم :
لس « ،
استيناف و تعليل لما سبق و يحتمل كونها حالّية و كذلك قوله » و إّنسسي إلسسى لقسساء ا ّ
ل و هو ظرف مستقّر و الجملة خبر قوله إّنسسي ،و خر لقوله إلى لقاء ا ّ
لمشتاق :مبتدء مؤ ّ
حسن :عطف على لقاء أى لحسن ثوابه و هو خبر مقّدم لقوله لمنتظر ،
] [ 358
آسى :متكّلم عن مضارع أسى ،أن يلي :ناصبة مصسسدرّية مسسع صسسلتها و هسسي مضسسارع
لس :جملسسة دعائّيسسة معترضسسة بيسسن
جار ،رحمكسسم ا ّ
ولى إى آسف على ولية السفهاء و الف ّ
انفروا و متعّلقه ،فتقّروا :منصوب بأن مضمرة و كسسذا مسسا عطسسف عليسسه مسسن قسسوله عليسسه
سلم و تبوءوا و يكون . ال ّ
عععععع
قال الشارح المعتزلي » ص 152ج 17ط مصر « :و الروع :الخلسد ،و فسي الحسديث
ن العرب تعدل بسسالمر بعسسدن روح القدس نفث في روعي « قال :ما يخطر لي ببال أ ّ »إّ
ل عليه و آله عن نبي هاشم ،ثّم من بني هاشم عّني :لّنه كان المتيّقنوفاة محّمد صّلى ا ّ
ص و خصوصسسا ل على بطلن دعوى المامّية الن ّ بحكم الحال الحاضرة ،و هذا الكلم يد ّ
ي منه .
الجل ّ
ن أهسسل
سلم ببني هاشم و هو غيسسر صسسحيح ل ّ سر أهل البيت في كلمه عليه ال ّأقول :قد ف ّ
ل علسسى ذلسسك
سلم ،يسسد ّ
ي و الحسن و الحسين عليهم ال ّ بيت النبي و عترته هم فاطمة و عل ّ
آية التطهير .
ن المراد بأهسسل قال في مجمع البيان بعد تفسير كلمة البيت :و اّتفقت الّمة بأجمعها على أ ّ
ن أّول اليسسة
يلّ البيت في الية أهل بيت نبّينسسا ثسّم اختلفسسوا فقسسال عكرمسسة أراد أزواج النسسب ّ
ن ،و قال أبو سعيد الخدري و أنس بن مالك و واثلة بن السقع و عايشسسة و اّم جه إليه ّمتو ّ
سلم .ي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم ال ّ ل و عل ّصة برسول ا ّ ن الية مخت ّ سلمة أ ّ
ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره :حّدثني شهر بن حوشسسب عسسن اّم سسسلمة قسسالت :جسسائت
ل عليه و آله حريرة لها ،فقال :ادعي زوجك و ابنيك ، فاطمة إلى النبي صّلى ا ّ
فجائت بهم فطعموا ،ثّم ألقى عليهسم كسساءا لسسه خيبرّيسا فقسال :اللهسّم هسؤلء أهسل بيسستي و
ل و أنا منهم ؟
عترتي فأذهب عنهم الّرجس و طّهرهم تطهيرا ،فقلت :يا رسول ا ّ
] [ 359
و قد روى في هذا المعنى أخبارا أخر عنها و عن عائشة و عن جسسابر و عسسن الحسسسن بسسن
صسسة لسسو
سلم و قال :و الروايسسات فسسي هسسذا كسسثيره مسسن طريسسق العاّمسسة و الخا ّ
ي عليه ال ّ
عل ّ
قصدنا إلى إيرادها لطال الكتاب الخ .
سسسلم عسسن فالمقصود من الجملتين واحسسد و هسسو عسسدم احتمسسال تنحيسسة العسسرب إّيسساه عليسسه ال ّ
ن استحقاقه لهسسا و توصسسية النسسب ّ
ي ل عليه و آله و المقصود أ ّ ي صّلى ا ّالخلفة بعد وفاة النب ّ
بكونه بعده صاحب المر واضحة جلّية عندهم من إصرار النبي على ذلك و تكسسراره فسسي
ل موقف يقتضيه و إعلمه على رؤوس الشسهاد فسسي غسدير خسم و تنصيصسسه عليسه فسي كّ
ل أّنسسه ل نسسب ّ
ي ي أنت مّني بمنزلسسة هسسارون مسسن موسسسى إ ّ
ل عليه و آله » يا عل ّ
قوله صّلى ا ّ
لس عليسه و آلسه غيسر مسّرة فدللسة كلمسه عليسه بعدي « المّتفق على صدوره عنسه صسّلى ا ّ
السلم على وجود دلئل واضحة و مبّينة للعرب بخلفته كالنار على المنار .
صول و العجب من الشارح المعتزلي حيث اّتهسسم كلمسسه بالدللسسة علسسى عسسدم وجسسود النس ّ
ى دللة من أقسام الدللت مطابقة أم تضسّمن أم إلسستزام ؟ و إّنمسسا أظهسسر عليسسه
أدرى أّنها أ ّ
السلم العجب من توافق أكثر العرب من ترك إطاعة الكتاب و السّنة و عدم تمكينهم له .
ص بهسسا و
ن تصّدى المامة و التصّرف في امور الّمة يحتاج إلى أمرين :صسسدور الن س ّ فا ّ
تمكين الّمة لها ،فاذا لم يتمّكنو للمام بمقدار يتحّقق جماعة السسسلم بحيسسث تقسسوى علسسى
إنفاذ المور و الدفاع عن المخالف يقع المام في المحسسذور لّنسسه إن نهسسض تجسساههم بقسّوة
بشسسرّية يقتلسسونه و إن نهسسض بق سّوة إلهّيسسة تقهرهسسم فيسسسقط مصسسلحة التكليسسف القائمسسة علسسى
ل عليه و آله » :و ما أنت عليهم بجّبار فسسذّكر بسسالقرآن ل لنبّيه صّلى ا ّالختيار و قد قال ا ّ
من يخاف وعيد 45ق « .
قال الشارح المعتزلي في هذه الصفحة :قوله ) فأمسسسكت بيسسدى ( أى امتنعسست عسسن بيعتسسه
) حّتى رأيت راجعة الناس ( يعني أهل الردة كمسسسيلمة و سسسجاح و طليحسسة ابسسن خويلسسد و
مانعي الزكاة و إن كان مانعوا الزكاة قد اختلف في أّنهم أهل رّدة أم ل ،ثسّم عّقسسب كلمسسه
بما رواه عن ابن جرير الطبرى من اجتماع أسد و غطفان و طيء
] [ 360
ن المراد من إمساكه يده إمساكه عن بيعة موافقيه معسسه و قيسسامه بالمامسسة أقول :الظاهر أ ّ
فانتظر أمر بيعة أبي بكسسر هسسل يفسسوز بالكثرّيسسة السسساحقة بحيسسث يسسسقط تكليفسسه بالجهسساد و
لس والدفاع لقّلة أعوانه أم ل ؟ فكان المر رجوع الناس و ارتدادهم عن وص سّية رسسسول ا ّ
ن المقصود من كلمة » الناس « في قوله » رأيت راجعسسة النسساس « المع سّرف استخلفه فا ّ
ل انثيال النسساس علسسىباللم هو المقصود منه في قوله » الناس « في جملة ) فما راعني إ ّ
فلن ( .
فمقصوده عليه السلم من الناس اّلذين رجعوا عن السلم يدعون إلسسى محسسق ديسسن محّمسسد
سسلم مسن المبسارزة ل عليه و آله هم اّلذين بايعوا مع أبي بكر ،و لّما أيس عليسه ال ّ
صّلى ا ّ
معهم بقّوة المرة و الحكومة و تصّدي زعامة الّمة عدل إلى مبارزة مسسسلمّية و بسسايع أبسسا
بكر و نصسسر السسسلم بسسآرائه النّيسسرة و هسسداهم إلسسى المصسسالح السسسلمّية كاظمسسا غيظسسه و
صابرا على سلبهم حّقه ،فكم من مشكلة حّلها و قضّية صعبة لجسسأوا فيهسسا إليسسه حّتسسى قسسال
ي بقسسوله عليسسه ي لهلك عمر « و هذا هو المعن ّ عمر في عشرات من المواقف » :لو ل عل ّ
سلم : ال ّ
) فخشيت إن لم أنصر السلم و اهله أن أرى فيه ثلما أو هسدما تكسون المصسيبة بسه علس ّ
ي
أعظم ( .
و هذه الصعوبات اّلتي حّلها علما و رأيا هي الحداث اّلتي نهضت لها حّتسسى زاح الباطسسل
و زهق ،و المقصود منه توطئة خبيثسة دّبرهسا بنسو امّيسة لمحسق السسلم و الرجسوع إلسى
ن الدين و تنهنه ( عن الزوال ببقاء ظواهر السلم و دفسسع آداب الجاهلّية الولى ) و اطمأ ّ
ق و رجوعهم الشبهات و عرفان جمع من العرب و الناس الح ّ
] [ 361
إليه و استقرار طريقة الشيعة المامّية و تحّزبهم علما و تدبيرا حّتسسى تسلسسسل أئّمسسة الحسقّ
ي جمّا غفيرا مسسن الخلئق حّتسسى كابرا عن كابر فأوضحوا الحقائق و هدوا إلى صراط عل ّ
قويت شوكتهم و ظهرت دولتهم في القسسرون السسسلمّية الولسسى و دامسست و اّتسسسعت طيلسسة
جة على أهسسل الرض و السسسماء القرون الخرى تنتظرون أّيام كلمتهم العليا و ظهور الح ّ
ل دينه على الدين كّله و لو كره المشركون .
ليظهر ا ّ
ل لو لقيتهم واحسسدا و هسسم طلع الرض كّلهسسا سلم ) إّني و ا ّ و يؤّيد ما ذكرنا قوله عليه ال ّ
ما باليت و ل استوحشسست ( فسساّنه يرجسسع إلسسى جميسسع الدوار اّلسستي مضسست عليسسه و ل يجسسد
جار أمسسر هسسذه
ناصرا كافيا لخذ حّقه و سحق عدّوه و كان يأسى على ولية السفهاء و الف ّ
ن منهم من لم يسلم حّتى رضخت له على السلم الرضائخ ( . الّمة إلى أن قال ) :و إ ّ
لس
سلم من العرب اّلذين كانت تزعج هذا المر من بعسسده صسّلى ا ّ و ليس مقصوده عليه ال ّ
ل هسسؤلء و أتبسساعهم و هسسم اّلسسذين انثسسالوا علسسى أبسسي بكسسر
حوه عنسسه بعسسده إ ّعليه و آله و من ّ
ل عليه و آلهيبايعونه و هم اّلذين رجعوا عن السلم يدعون إلى محق دين محّمد صّلى ا ّ
،و هذا ظاهر لمن تدّبر صدر كتابه و ذيله و فهم سياقه و مغزاه .
و أّما تاريخ الرّدة و أهلها بمالها من الغوغاء في أّيام أبي بكسسر فيحتسساج تحليلسسه و توضسسيح
ق فيها .حقائقه إلى أبحاث طويلة ل يسع المقام خوضها و تحقيق الح ّ
ن المقام يناسب
سلم عّمن يشكو عنهم بالعرب و بالناس مع أ ّ ن تعبيره عليه ال ّ
و ل يخفى أ ّ
التعبير عنهم بالمسلمين يشعر بما ذكرناه و كأّنه براعة استهلل بما ذكره بعد
] [ 362
ثّم نسأل عن المقصود من قوله ) :أل ترون إلى أطرافكم قد انتقصت الخ ( هل المقصود
ل تجاوز معاوية و أتباعه على بلسسدان المسسسلمين و فتحهسسا و الغسسزو معهسسا للسسستيلء
منه إ ّ
عليها فهم على جانب و المسلمون على جانب ؟
ععععععع
از نامهاى كسه بسا مالسك أشستر بمسسردم مصسسر نگاشسست هنگسسامى كسسه او را بسسوليت مصسسر
گماشت :
و مرا در هراس اندر نساخت مگر پيرامسون گيسسرى مسسردم بسسر فلنسى » ابسي بكسسر « در
بيعت با وى ،من دست روى هم نهادم و بنظسساره ايسسستادم تسسا برگشسست مسسردم را از ديسسن
لس عليسسه
بچشم خود ديدم كه از اسلم برگشتهاند و براى نابود ساختن دين محّمد صسّلى ا ّ
و آله دعوت مىكنند .
پس ترسيدم اگر اسلم و مسلمانان را يارى ندهم رخنسسه سسسخت و تبسساهي كّلسسي در اسسسلم
بينسسم كسسه مصسسيبت آن بسسر مسسن بزرگسستر باشسسد از فسسوت سسسرورى و حكمفرمسسائى بسسر شسسما
مسلمانها كه خود بهره چند روز اندك است ،و هر چه هم باشد چون سراب زائل گردد
و چون ابر و سحاب از هم بپاشد ،پس براى دفسسع و رفسسع ايسسن پيشسسامدها بپسسا خواسسستم و
كوشيدم تا باطل از ميان رفت و نابود شد و ديانت اسلم گسترده و پابرجا گرديد .
] [ 363
راستش اينست كه بخدا سوگند من يكتنه اگر با همه آنها كه روى زمين را يكجا پر كنند
روبرو گردم باكى نسسدارم و هراسسسى بخسسود راه نسسدهم ،مسسن گمراهسسى آنسسان را كسسه در آن
افتادهاند و راست كردارى و رهيابى خودم را بچشم دل بينسسايم و در يقيسسن بپروردگسسارم
پاى برجا ،و راستى كه من بملقات پروردگارم بسيار شيفتهام ،و براستى كه بپسساداش
نيك او منتظر و اميدوارم ،ولى پيوسته اندوه ميخسسورم از اينكسسه سسسر كسسارى و پيشسسوائى
اين اّمت اسلمى را كم خردان و هرزههاى آنان در دست گيرند ،و نتيجه اينست كه :
مال خدا را كه در بيت المال سپرده شود از آن خود دانند و بدسسست هسسم بدهنسسد و بنسسدگان
خدا را بردگان خسسود شسمارند و نيكسسان اّمسست را بسسه پيكسار خسونين گيرنسسد و تبهكسساران را
ياران و همدستان خود سازند و از آنان بسود خود حزب درست كنند .
زيرا از همين سفيهانست كسى كه در ميسسان شسسما مسسسلمانها نوشسسابه حسسرام نوشسسيده و در
محيط اسلم كيفر آنرا چشيده و حّد شرعى بر او جارى گرديده .
و از هم آنها كسانىاند كه اسلم را نپذيرفتند مگر اينكه براى اظهار مسسلمانى رشسوهها
و عوضها بر ايشان مقسّرر گرديسد ،اگسر ايسن چنيسسن نبسسود مسن تسا اينجسا شسسما را تشسويق
بمقسساومت و نهضسست نمىكسسردم و بسسسستى در كسسار سسسرزنش نمىدادم و بجمسسع آورى و
توحيد نيرو ترغيب نمىنمسسودم ،و چسسون سسسرباز مىزديسسد و سسسستى مىكرديسسد شسسما را
وامىگذاشتم ،آيا نمىبينيد مرزهاى شما رو بكاسسست اسسست و شسسهرهاى شسسما را دشسسمن
گشوده است و كشورهاى شما درهم فشسسرده و كوچسسك مىشسسود و شهرسسستانهاى شسسما را
بباد غارت مىگيرند ،كوچ كنيد خدايتان رحمت كناد براى پيكار با دشمن خود و تنبلى
را از خود دور كنيد و زمينگير نشويد تا بكاستى و تباهى اندر شويد و بخسسوارى تسسن در
دهيد و بهره شما از زندگى پستتر از همه باشد .
و راستى كه دلور جنگجو بىخواب است ،و هر كس بخوابد و غفلت ورزد دشمن از
او بخواب نيست و در كمين شبيخون باو است ،و السلم .
] [ 364
و من كتاب له عليه السلم الى أبى موسى الشعرى ،و هو عامله على الكوفة و قد بلغه
لس علس ّ
ي عنه تثبيطه الناس على الخروج اليه لما ندبهم لحرب أصحاب الجمسسل مسن عبسد ا ّ
ل بن قيس :
أمير المؤمنين إلى عبد ا ّ
أّما بعد ،فقد بلغني عنك قول هو لك و عليك ،فسسإذا قسسدم رسسسولي عليسسك فسسارفع ذيلسسك ،و
شسسلت
اشدد مئزرك ،و اخرج من جحرك و اندب من معسسك ،فسسإن حّققسست فانفسسذ ،و إن تف ّ
ن من حيث أنت ،و ل تسسترك حسستى يخلسسط زبسسدك بخسساثرك ،و ذائبسسك ل لتؤتي ّ
فابعد و ايم ا ّ
بجامدك ،و حّتى تعجل في قعدتك ،و تحذر من أمامسسك كحسسذرك مسسن خلفسسك ،و مسسا هسسى
ل صسسعبها ،و يسسّهل بالهوينا اّلتي ترجو ،و لكّنها الّداهية الكسسبرى يركسسب جملهسسا ،و يسسذ ّ
جبلها ،
ح إلسسى غيسسر رحسسب ظك ،فإن كرهت فتن ّفاعقل عقلك ،و املك أمرك ،و خذ نصيبك و ح ّ
ق مسسع
ل إّنه لح س ّ
ن و أنت انائم حّتى ل يقال :أين فلن ؟ و ا ّ
ي لتكفي ّ
و ل في نجاة ،فبالحر ّ
سلم .
ق ،و ما أبالي ما صنع الملحدون ،و ال ّ مح ّ
] [ 365
ععععع
) فثّبطهم ( :حبسهم بالجبن يقال :ثّبطه عن المر أى أثقله و أقعده ) ،الجحر ( بالضّم :
ثقب الحّية و نحوها من الحشار ) ،الزبد ( بالضسّم :مسسا يسسستخرج بسسالمخض مسسن اللبسسن ،
) خثر ( اللبن خثورة مسسن بساب قتسل بمعنسسى ثخسن و اشستّد و رجسسل خساثر النفسسس أي ثقيسل
كسلن .
ععععععع
و هو عامله على الكوفة :جملة حالّية و يحتمل السستيناف و كسسذا مسسا بعسده و يحتمسسل فيسه
العطف أيضا ،هو لك :جملة اسمّية صفة لقوله قول ،و عليك :ظرف مستقّر معطسسوف
على لك و يمكن أن يكون عطفا على هسسو بتقسسديره بعسسده أى و هسسو عليسسك فتكسسون حالّيسسة و
ل:المعنى أّنه قولك حالكونه يكون على ضررك ،أيم ا ّ
قسم و هو مبتدء لخبر محذوف و هو قسمى و ما بعده جواب القسم .
عععععع
قال الشارح المعتزلي » ص 246ج 17ط مصر « :المراد بقوله ) هسسو لسسك و عليسسك (
ن علّيسا إمسام هسدى ،و بيعتسه صسحيحة إلّ أّنسه ل
ن أبا موسى كان يقول لهل الكوفسة :إ ّ
أّ
ق و بعضه باطل . يجوز القتال معه لهل القبلة ،هذا القول بعضه ح ّ
أقول :و يؤّيد ذلك ما قيل في حال أبي موسى من أّنه من المعتقدين بعبد
] [ 366
ل بن عمر و من اّلذين يميلون إلى انتخابه بالخلفسة لظساهرة تقسواه الجامسد العساري عسنا ّ
سلم و لم يبايعه و تبعه جمسسعي عليه ال ّ
ق كأكثر المتزّهدين و قد اعتزل عن عل ّ
تحقيق الح ّ
من كبار الصحابة كاسامة بن زيد و عمرو بن عاص و سعد بن أبي وّقاص ،
ق في حربه كان تثبيط أبي موسى عنه جهل بحاله و ما يجسسب مسسن 2أّنه لّما كان على الح ّ
نصرته و القول بالجهل عائد على القائل بالمضّرة .
3أّنه في ذلك القول مناقض لغرضه لّنه نهى عسن السدخول مسع النساس و مشساركتهم فسي
زمن الفتنة و روى خبرا يقتضي أّنه يجب القعود عنهم حينئذ مع أّنسسه كسسان أميسسرا يتهسسافت
على الولية و ذلك متناقض ،فكان عليه ل له .
ن تصّديه للولية في هذه الحالة دخول في الفتنة لّنها سياسسسة أقول :و الوضح أن يقال أ ّ
للناس فلو اعتقد بما نقل لزم عليسسه السسستعفاء و العزلسسة عسسن العمسسل فسسورا مضسسافا إلسسى أ ّ
ن
حة بيعته يقتضي وجوب طاعته عليسسه فل معنسسى للخلف معسسه بسسأ ّ
ي اعترافه بامامته و ص ّ
استناد مع أّنه اعتمد على النهي من القتال معه عليه بأنّ المخالفين من أهل القبلة و القتسسال
لس تعسالى » و إن طائفتسان مسن مع أهل القبلة لقمع الفتنسة مشسروع فسي القسرآن كمسا قسال ا ّ
المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحديهما على الخرى فقاتلوا اّلسستي تبغسسي حّتسسى
ى بغي أعظسسم مسسن نكسسث طلحسسة و الزبيسسر بيعتهمسسا و ل « 9الحجرات و أ ّ تفيء إلى أمر ا ّ
سسسلم ؟ و قسسد شسّدد عليسسه المسسر بسسالخروج مسسن ي عليسسه ال ّ
جمعهما الجموع على خلف عل ّ
الكوفة و من معه و اللحاق به بقوله :
) فارفع ذيلك و اشدد مئزرك و اخرج من جحرك ،و اندب من معك ( .
سلم إلى ما يؤول إليه خلفه معه من سوء العاقبة بقوله ) :و أيم ا ّ
ل ثّم نّبهه عليه ال ّ
] [ 367
سلم ) و ل تترك حّتى يخلط زبدك بخاثرك ( :تقول للرجسسل و قال في شرح قوله عليه ال ّ
إذا ضربته حّتى أثخنته :لقد ضربته حّتى خلطسست زبسسده بخسساثره ،و كسسذلك حّتسسى خلطسست
ذائبسسه بجامسسده ،و الخسساثر اللبسسن الغليسسظ ،و الزبسسد خلصسسة اللبسسن و صسسفوته فسساذا أثخنسست
ق و لطف من أخلطه بمسسا كثسسف و غلسسظ منهسسا ،و النسان ضربا كنت كأّنك خلطت ما د ّ
ن ما هو الن منتظم من أمرك الخ ن ،و ليضطرب ّن حالك و لتخلط ّ هذا مثل و معناه لتفسد ّ
.
سسسلم إلسسىن هذا الكتاب ثالث الكتسب اّلسذي كتبهسا عليسسه ال ّ و قد يظهر من بعض التواريخ أ ّ
أبي موسى الشعري و أصّر و أبلغ فسسي السسستعانة منسسه لسسدفع العسسدّو الثسسائر ،و لكسسن أبسسو
سلم عن وليسسة الكوفسسة موسى الشعري أصّر على النكار و المكابرة حّتى عزله عليه ال ّ
و أجرى عزله بيد مالك الشتر .
ععععععع
اين نامهايست كه بأبو موسى أشعري نگاشت كه كارگزار آنحضرت بود بر كوفه
] [ 368
در حسساليكه بآنحضسسرت گسسزارش رسسسيد أبسسو موسسسى مسسردم كسسوفه را از اجسسابت دعسسوت
آنحضرت باز مىدارد چون آنها را براى جنگ با أصحاب جمل دعوت كرده بود :
ل بن قيس .
از طرف بنده خدا على أمير مؤمنان بسوى عبد ا ّ
أّما بعد ،راستى كه بمن از تو گفتارى رسيده اسسست كسسه از آن تسسو اسسست و بسسر زيسسان تسسو
است ،چون فرستاده و پيك من اينك بتو در رسد بى درنگ دامن بسسال زن و كمسسرت را
تنگ بربند و از سوراخت بسسدرآى و هسسر آنكسسه بسا خسسود دارى احضسسار كسسن اگسسر حسسق را
دريافتى آنرا مجرى كن و اگر سستى شيوه خود ساختى و نرد شّكاكى باختى از منصب
خسسود در گسسذر و دور شسسو ،بخسسدا سسسوگند هسسر چسسه باشسسى و هسسر كجسسا باشسسى دسسستخوش
گرفتارى شوى و بدنبالت آيند و رها نشوى تا گوشت و استخوانت بهم در آميزنسسد و تسسر
و خشسسكت بهسسم آميزنسسد و نهسسان و عيسسانت هويسسدا گسسردد و تسسا اينكسسه از كنسساره گيسسرى و
بازنشست در شتاب اندر شوى و از آنكه در برابرت باشد بهراسى چونانكه از آنكسسه در
پشت سرت باشد و پيگرد تو است بهراسى .
اين پيشآمد براى تو چنانچه اميدوارى آسان نيست بلكه بزرگترين گرفتارى و دشسسوارى
است كه بايد بر مركبش بر نشست و دشواريش را همسسوار كسسرد و گردنسسه و كسسوهش را
صاف نمود .
خرد خويش را بكار گير و خود را داشته باش و بهره خود را درياب ،و اگر نخسسواهى
دور شو دور ،بى خوشآمد و بى كاميابى و رستگارى ،تو كه در خسسواب باشسسى محّققسسا
ديگران وظيفة ترا ايفاء كنند و كار ترا كفايت نماينسسد تسسا آنكسسه بدسسست فراموشسسى سسسپرده
شوى و نگويند ،فلنى كجاست ؟ بخدا سسسوگند كسسه ايسسن راه حسسق اسسست و بدسسست حقسسدار
است و باكى ندارد كه ملحدان خدا نشناس چه بازى كنند ،و السلم .
] [ 369
و من كتاب له عليه السلم الى معاوية :جوابا أّمسسا بعسسد ،فإّنسسا كّنسسا نحسسن و أنتسسم علسسى مسسا
ذكرت من اللفة و الجماعة ففّرق بيننا و بينكم أمس أّنا آمّنا و كفرتم ،و اليوم أّنا استقمنا
ل س ص سّلىل كرها ،و بعد أن كان أنف السلم كله لرسول ا ّ و فتنتم ،و ما أسلم مسلمكم إ ّ
ل عليه و آله حزبا .
ا ّ
و ذكرت أّني قتلت طلحة و الّزبير ،و شّردت بعائشة و نزلت ] بين [ المصسسرين و ذلسسك
أمر غبت عنه فل عليك ،و ل العذر فيه إليك .
و ذكرت أّنك زائري في المهاجرين و النصار ،و قد انقطعت الهجرة يوم أسر أخسسوك ،
فإن كان فيك عجل فاسترفه ] فاسترقه [ ،
صسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسيف تضسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسربهم
مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستقبلين ريسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساح ال ّ
بحاصب بين أعوار و جلمود
لس مسسا
سيف اّلذي أعضضسسته بجسّدك و خالسسك و أخيسسك مقسسام واحسسد ،و إّنسسك و ا ّو عندي ال ّ
علمت الغلف القلب ،المقارب
] [ 370
العقل ،و الولى أن يقال لك :إّنك رقيت سّلما أطلعسسك مطلسسع سسسوء عليسسك ل لسسك ،لّنسسك
نشدت غير ضاّلتك ،و رعيت غير سائمتك ،
و للبت أمرا لست من أهله و ل في معدنه فما أبعد قولك من فعلك و قريب ما أشبهت مسن
ل عليه و آله
شقاوة ،و تمّني الباطل على الجحود بمحّمد صّلى ا ّ أعمام و أخوال حملتهم ال ّ
فصرعوا حيث علمت لم يدفعوا عظيما ،و لم يمنعسوا حريمسا بوقسع سسيوف مسا خل منهسا
سها [ الهوينا .
الوغى ،و لم تماشها ] تما ّ
ى أحملسك و و قد أكثرت في قتلة عثمان ،فادخل فيما دخل فيه الّناس ،ثسّم حساكم القسوم إلس ّ
ي عسسن الّلبسسن فسسي أّول
صسسب ّ
ل تعالى ،و أّما تلك اّلتي تريد فإّنها خدعة ال ّ
إياهم على كتاب ا ّ
سلم لهله .الفصال ،و ال ّ
ععععع
) أغلف ( :أى خلقة و جبّلة مغشاة بأغطية فل يفقه ) ،المقارب ( بالكسر :
] [ 371
اّلذي ليس بالتمام ) ،الضاّلة ( :المفقودة ) ،السائمة ( :النعام المجتمعة للرعي ،
) لم تماشها ( :صيغة جحد من ماشى يماشي أى ل يصاحبها الهوينسسا ،و ل تماسّسسها كمسسا
في نسخة اخرى .
ععععععع
و أنتم :عطف على اسم كّنا ،أّنا آمّنا :في تأويل المفرد فاعل فّرق ،أى إيماننا و كفركم
ل خبر إّني ،
،فذلك جدير :جملة اسمّية جزاء الشرط و في مح ّ
ل و ما علمت :جملتان معترضتان بيسسن تضربهم بحاصب :جملة حالّية عن الرياح ،و ا ّ
ن و خبره و هو الغلف القلب و ما في ما علمت مصدرّية زمانّية مفعول فيه لقسسولهاسم إ ّ
علمت و الفعل ملغى عن مفعوليه و نّزل منزلة اللزم لفادة الطلق ،
جب .
ن ،قريب :عطف على الغلف ،ما أشبهت :فعل التع ّ
المقارب :خبر ثان ل ّ
عععععع
قال الشارح المعتزلي » ص 251ج 17ط مصر « :أّما الكتاب اّلذي كتبه إليسسه معاويسسة
ي بن أبيطالب : و هذا الكتاب جوابه ،فهو :من معاوية بن أبي سفيان ،إلى عل ّ
أّما بعد ،فإّنا بني عبد مناف لم نزل ننزع من قليب واحسسد ،و نجسسري فسسي حلبسسة واحسسدة ،
ليس لبعضنا على بعض فضل ،و ل لقائمنا على قاعدنا فخسسر ،كلمتنسسا مؤتلفسسة ،و الفتنسسا
جامعة ،و دارنا واحدة ،يجمعنا كسرم العسرق ،و يحوينسا شسسرف النجسساد ،و يحنسو قوّينسسا
على ضعيفنا ،و يواسي غنّينا فقيرنا ،قسسد خلصسست قلوبنسسا مسسن دغسسل الحسسسد ،و طهسسرت
أنفسنا من خبث النّية .
فلم نزل كذلك حّتى كان منك ما كان من الدهسسان فسسي أمسسر ابسسن عّمسسك ،و الحسسسد لسسه ،و
نصرة الناس عليه ،حتى قتل بمشهد منك ،ل تدفع عنه بلسسسان و ل يسسد ،فليتسسك أظهسسرت
نصسسره ،حيسسث أسسسررت خسسبره ،فكنسست كسسالمتعّلق بيسسن النسساس بعسسدّو ) بعسسذر خ ( و إن
ضعف ،و المتبّري من دمه بدفع و إن وهن .
] [ 372
إذا قضيت و طرك منه أظهرت شماتة ،و أبديت طلقة و حسرت للمر عن ساعدك ،
و شّمرت عن ساقك و دعوت الناس إلى نفسك ،و أكرهت أعيان المسلمين على بيعتك .
لس الزبيسسر و
ثّم كان منك ما كان من قتلك شيخي المسلمين أبي محّمد طلحسة و أبسسي عبسسد ا ّ
شر قاتل أحدهما بالنار في الخرة .هما من الموعودين بالجّنة ،و المب ّ
ل الهون ،مبتذلة بين أيدي العراب هذا إلى تشريدك باّم المؤمنين عائشة ،و إحللها مح ّ
و فسقة أهل الكوفة ،فمن بين مشّهر لها ،و بين شامت بها ،و بيسسن سسساخر منهسسا ،تسسرى
ابن عّمك كان بهذه لو رآه راضيا ؟ أم كان يكون عليك ساخطا ؟
و لك عنه زاجرا أن تؤذي أهله و تشّرد بحليلته ،و تسفك دماء أهل مّلته .
ل له أهل ،و رقيت سّلما و أّلبت عليهما ،و امتنعت من بيعتهما ،و رمت أمرا لم يرك ا ّ
وعرا ،و حاولت مقاما دحضا ،و اّدعيت ما لم تجد عليه ناصسسرا ،و لعمسري لسو وّليتهسسا
ل انتشسسارا و ارتسسدادا ،
ل فسسسادا و اضسسطرابا ،و ل أعقبسست وليتكهسسا إ ّ
حينئذ لما ازدادت إ ّ
لّنك الشامخ بأنفه ،الذاهب بنفسه ،المستطيل على الناس بلسانه و يده .
و ها أنا سائر إليك في جمع من المهاجرين و النصار تحّفهم سيوف شامّية ،
ى قتلسسة
ل ،فانظر لنفسسسك و للمسسسلمين و ادفسسع إلس ّ
و رماح قحطانّية ،حّتى يحاكموك إلى ا ّ
صتك و خلصاؤك و المحدقون بك . عثمان ،فإّنهم خا ّ
ي و الضلل ،فاعلم
ل سلوك سبيل اللجاج ،و الصرار على الغ ّ
فان أبيت إ ّ
] [ 373
أقول :و أنا أحكي ما ذكره في شرح الكتابين و نقد كتسساب معاويسسة معّلقسسا عليسسه بمسسا سسسنح
للخاطر على وجه اليجاز مزيدا للفائدة .
سلم :لعمري إّنا كّنا بيتا واحدا في الجاهلّية لّنا بنو عبد مناف .
فقال :قال عليه ال ّ
أقول :لقد أحسن في تفسير اللفة و الجماعة بين بيت هاشم و بيت امّيسسة بأّنهمسسا بنسسو عبسسد
ن بين البيتين فروق كثيرة حّتى في الجاهلّية إلى أن قال :
مناف ل ّ
قسسال :ث سّم أجسسابه عسسن قسسوله » قتلسست طلحسسة و الزبيسسر و ش سّردت بعائشسسة ،و نزلسست بيسسن
المصرين « بكلم مختصر أعرض فيه عنه هوانا به ،فقال ) هذا أمر غبت عنه ( فليسسس
ي العذر عنه .
عليك به اثم العدوان اّلذي تزعم و ل العذر إليك لو وجب عل ّ
ن طلحة و الزبير قتل أنفسسسهما ببغيهمسسا و نكثهمسسا و لسسو صل فأن يقال :إ ّ
فأّما الجواب المف ّ
ق فدمه هدر ،و أّما كونهما شيخين من شيوخ استقاما على الطريقة لسلما ،و من قتله الح ّ
ن العيب يحدث ،و أصحابنا السلم فغير مدفوع ،و لك ّ
] [ 374
يذهبون إلى اّنهما تابا ،و فارقا الدنيا نسسادمين علسسى مسا صسسنعا ،و كسسذلك نقسسول نحسن فسا ّ
ن
الخبار كثرت بذلك ،فهما من أهل الجّنة لتوبتهما .
أقول :في كلمه هذا تناقض ظاهر فاّنه حكم أّول بأّنهما قاتل أنفسهما ،
و دمهما هدر ،و كيف يجتمع هذا مع القول بأّنهما تابا و ندما و هما من أهسسل الجّنسسة و ل
بّد أن يكون التوبة قبل الموت .
إلى أن قال :و أّما الوعد لهما بالجّنة فمشروط بسلمة العاقبة ،و الكلم فسسي سسسلمتهما ،
ح الوعد لهما و تحّقق .
و إذا ثبتت توبتهما فقد ص ّ
ل المسلمين فل امتياز لهما بهذا الوعد مع أقول :الوعد بالجّنة بشرط سلمة العاقبة يعّم ك ّ
ق طلحة المقتول فسسي معمعسسان القتسسال و لسسو تسساب ن حديث التوبة لم يثبت خصوصا في ح ّ أّ
سسسلم ل أن يفسّر مسسن ميسسدان الحسسرب و منسسه عليسسه ى عليه ال ّ
الزبير فل بّد أن يرجع إلى عل ّ
سلم حّتى يقتله ابن جرموز .ال ّ
حت توبتهسسا و الخبسسار السسواردة فسسي توبتهسسا إلى أن قال :و أّما اّم المؤمنين عائشة فقد صس ّ
أكثر من الخبار الواردة في توبة طلحة و الزبير لّنها عاشت زمانا طويل و هما لم يبقيا
سلم في ذلك ؟ و لو ي ذنب لمير المؤمنين عليه ال ّ ،و اّلذي جرى لها كان خطأ منها ،فأ ّ
ن أميسسر المسسؤمنين عليسسه أقامت في منزلها لم تبتذل بين العسسراب و أهسسل الكوفسسة ،علسسى أ ّ
ب أن يقسسف علسسى مسسا فعلسسه معهسسا ظسسم مسسن شسسأنها ،و مسسن أحس ّ
سلم أكرمها و صانها و ع ّ ال ّ
فليطالع كتب السيرة ،و لو كانت فعلت بعمر ما فعلت به ،و شّقت عصا الّمسسة عليسسه ث سّم
ن علّيا كان حليما كريما . ظفر بها ،لقتلها و مّزقها إربا إربا ،و لك ّ
ل عليه و آله فبرّبك هل كان يرضى لك أن تؤذي ل صّلى ا ّ
و أّما قوله :لو عاش رسول ا ّ
ي عليه السلم أن يقلب الكلم عليه ،فيقول :أفتراه لسسو عسساش أكسسان يرضسسى حليلته ،فلعل ّ
لحليلته أن تؤذى أخاه و وصّيه ،و أيضا أتسسراه لسسو عسساش أتسسراه يرضسسى لسسك يسسا ابسسن أبسسي
سفيان أن تنازع علّيا الخلفة و تفّرق جماعة هذه الّمسسة ،و أيضسسا أتسسراه لسسو عسساش أكسسان
يرضى لطلحة و الزبير أن يبايعا ثّم ينكثا ل لسبب ،بل قال :جئنا نطلب الدراهم فقد قيل
ن بالبصرة أموال كثيرة ،هذا كلم يقوله مثلهما . لنا أ ّ
] [ 375
فأّما قوله :تركت دار الهجرة ،فل عيب عليه إذا انتقضت عليه أطراف السسسلم بسسالبغي
ل مسن خسرج مسن المدينسة و الفساد أن يخرج من المدينة إليها ،و يهّذب أهلها ،و ليسس كس ّ
سسسلم أن يقلسسب عليسسه
ي عليسسه ال ّ
كان خبثا ،فقد خرج عنها عمر مرارا إلى الشام ،ث سّم لعل س ّ
الكلم فيقول له :و أنت يا معاوية قد نفتك المدينة أيضا عنها ،فأنت إذا خبسسث ،و كسسذلك
ج علسى النساس بهسم ،و قسد خسرج مسن صب لهسم و تحتس ّ طلحة و الزبير و عائشة اّلذين تتع ّ
المدينة الصالحون ،كابن مسعود و أبي ذّر و غيرهما و ماتوا في بلد نائية عنها .
ي ضعيف ،و الواجب على المام أن يقّدم الهّم فالهّم من مصالح السسسلم ، فكلم إقناع ّ
و تقديم قتال أهل البغى على المقام بين الحرمين أولى .
و أّما ما ذكره من خذلنه عثمان و شماتته به و دعائه الناس بعد قتله إلى نفسه و إكراهسسه
طلحة و الزبير و غيرهما على بيعته ،فكّلسسه دعسسوى و المسسر بخلفهسسا و مسسن نظسسر كتسسب
السير عرف أّنه بهته و اّدعى عليه ما لم يقع منه .
و أّما قوله :التويت علسسى أبسسي بكسسر و عمسسر ،و قعسسدت عنهمسسا ،و حسساولت الخلفسسة بعسسد
سلم لم يكن يجحد ذلك و ل ينكسسره ،و ل ن علّيا عليه ال ّ
ل عليه و آله فا ّ
ل صّلى ا ّ
رسول ا ّ
ل عليه و آلسسه لنفسسسه علسسى الجملسسة ،إّمسسال صّلى ا ّريب أّنه كان يّدعي المر بعد رسول ا ّ
ص كما تقوله الشيعة أو لمر آخر كما يقوله أصحابنا . لن ّ
أّما قوله :لو وليتها حينئذ لفسد المر و اضطرب السلم ،فهسسذا علسسم غيسسب ل يعلمسسه إ ّ
ل
ل ،و لعّله لو وّليها حينئذ لستقام المر و صلح السلم و تمّهد .
ا ّ
ن الفساد و الضطراب نشأ من نقسسض أقول :ل وجه للتعبير هنا بلعّله بل هو المحّقق ،فا ّ
ن قبائل العرب الحاضرين في غسسدير خ سّم السسسامعين لقسسول سلم حيث إ ّ عهد وليته عليه ال ّ
ي موله « و الواعين لقوله » يا عل ّ
ي ل عليه و آله » من كنت موله فهذا عل ّ ي صّلى ا ّ
النب ّ
ن القائم بالمر بعده هسسو علسيّ عليسسه
أنت مّني بمنزلة هارون من موسى « ل يشّكون في أ ّ
سلم .ال ّ
ي من المهاجرين و النصار
ن أكثر أصحاب النب ّ
و لكن لّما رأوا و سمعوا أ ّ
] [ 376
ي قسائم
ك بعضسهم فسي أصسل السسلم و فسي أّنسه ديسن إلهس ّ عدلوا عن وصسّيته و تسوليته شس ّ
بالوحي و بعضهم ترّدد في إنجاز أوامره و عهوده و وصاياه في سسسائر مشسساعر السسسلم
مثل الزكاة و غيرها فثاروا على السلم و ارتّدوا .
و هذا هو فلسفة ارتسسداد العسسرب علسى الحكومسة المركزّيسسة القائمسة علسى خلفسسة أبسي بكسر
النتخابّية ،ففي السقيفة زرعت جراثيم الفساد و بذورها و نمت إلى أن أثمرت في خلفة
عثمان ،فقسسام الختلف علسسى سسساق و تلشسست وحسسدة المسسسلمين ،حّتسسى نقلسست الخلفسسة و
ن ظهسسور الزعامة السلمّية إلى أمثال معاوية ،و طمعت فيها أمثال طلحة و الزبير ،فسسا ّ
مطامعهم و تكالبهم على الدنيا أّثر في نفوس عاّمة الناس و أضعف عقائدهم بالنسسسبة إلسسى
ما ورد في القرآن الشريف من الوعيد و النذار .
ععععععع
أّما بعد ،ما و شما چنانچه ياد كردى هم انس و گردهم بوديم ولى در گذشته از هسسم جسسدا
شديم براى آنكه ما ايمان آورديم و شسسما بكفسسر بسساقى مانديسسد و امسسروز هسسم از هسسم جسسدائيم
براى آنكه ما در راه راسسستى مىرويسسم و بايمسسان خسسود پسساى بنسسديم و شسسما پيرامسسون فتنسسه
هستيد و از اسلم برگشتيد ،شما هم از دل قبسسول اسسسلم نكرديسسد بلكسسه بنسسا خسسواه اظهسسار
مسلمانى نموديد بعد از اينكه در صدر اسلم همه را با رسول خدا در نبرد بوديد » بعسسد
ل عليه و آله شسسدند خ از اينكه همه مسلمانان نخست حزب و طرفدار رسول خدا صّلى ا ّ
«.
ياد آورشدى كه من طلحه و زبير را كشتم و عايشه را راندم و در بصره و كوفه اقامت
كردم ،اينها همه در غيبت تو واقع شده و بسسر عهسسده تسسو نيسسست و بتسسو مربسسوط نيسسست و
عذر خواهى از آن بتو ارتباطى ندارد .
ياد آور شدى كه در جمع مهاجر و انصار مرا ديدار خواهى كسسرد ،بسسا اينكسسه از روزى
كه برادرت » يزيد بن أبي سفيان « اسير شد » يعنى روز فتح مّكه « هجسسرت برداشسسته
شد و قانون آن ملغى گرديد و مسلمانان پس از فتح مّكه كه پيرامون تواند مهاجر نيستند
،اگر در اين ديدار شتابى هست در آسايش باش ) بر آن سوار شوخ (
] [ 377
زيرا اگر من بديدار تو آيم سزاوار است براى آنكه خداوندم بديدار تسسو فرسسستد تسسا از تسسو
انتقام بگيرم ،و اگر تو بديدار من آئى چنانست كه شاعر بنى أسد سروده :
به پيشواز بادهاى گرم تابستانى شتابند تا با خار و خاشاك و سسسنگريزه در پسسست و بلنسسد
روبرو گردند .
در بر من است همان شمشسسيرى كسسه بسسا آن جسّد تسسو و دائى و بسسرادرت را در يسسك ميسسدان
) ميدان نبرد احد ( كشتم ،و راستى كه تا من دانستهام تسسو مسسردى دل مسسرده و كسسم خسسرد
بودى و بهتر است درباره تو گفت :بنردبانى بر آمسسدى كسسه تسسرا ببسسد پرتگسساهى كشسساند و
بزيانت رساند و سودى نبرى ،زيرا كسى را مانى كه جز گمشده خسسود را جويسسد و جسسز
چراگسساه خسسويش را بچرانسسد ،و بسسدنبال مقسسامى مىگسسردى كسسه سسسزاوار آن نيسسستى و از
خاندان آن دورى .
وه چسسه انسسدازه گفتسسار و كسسردار تسسو ارهسسم بدورنسسد ،و تسسا دانسسستهام تسسو بأعمسسام و أخسسوال
لس عليسسه و
خودمانى كه بدبختى و آرزوهاى بيهوده آنان را با نكار رسالت محّمد صّلى ا ّ
آله واداشت و تا آنجا با او سسستيزه كردنسسد كسسه در قتلگسساه خسسود بخسساك و خسسون غلطيدنسسد ،
همانجا كه تو خود مىدانى ،نتوانستند از خود دفاعى عظيم نمايند و حريم وجسسود خسسود
را از زخم شمشيرهائى كه ميدان نبرد از آنها بر كنار نيسسست مصسسون دارنسسد ،آنجسسا كسه
سستى و مسامحه در آن روا نيست .
تو درباره كشندگان عثمان پرگفتى ،بيا با مسلمانان هم آهنسسگ شسسو و آنچسسه را پذيرفتنسسد
بپذير و سپس آنانرا در محضر من محساكمه كسن تسا تسو را و آنهسا را بقسانون كتساب خسدا
وادارم .
و أّما آنچه تو از دعوى خونخواهى عثمسسان مىخسسواهى بسسدان مانسسد كسسه بخسسدعه بخواهنسسد
كودكى را در نخست دوران شيربرى از شسسير بازگيرنسسد و پسسستان مسسادر را در پيسسش او
نازيبا و بد جلوه دهند ،درود بر هر كه شايسته او است .
] [ 378
أّما بعد ،فقد آن لك أن تنتفع بالّلمح الباصر من عيان ] عين [ المور فلقد سلكت مسسدارج
أسلفك باّدعائك الباطيل ،
و إقحامك ] اقتحامك [ غرور المين و الكاذيب ،و بانتحالك ما قد عل عنسك و ابستزازك
ق ،و جهودا لما هو ألزم لك من لحمك و دمك ،مّما قسسد لما اختزن دونك ،فرارا من الح ّ
ضلل المبين ،و بعسسد البيسسان إ ّ
ل ل ال ّقإ ّوعاه سمعك ،و ملىء به صدرك ،فماذا بعد الح ّ
ن الفتنسسة طالمسسا أغسسدفت جلبيبهسسا ،و
شبهة و اشتمالها علسسى لبسسستها ،فسسإ ّالّلبس ؟ فاحذر ال ّ
أعشت البصار ظلمتها .
] [ 379
لك على أحد منهم عقدا أو عهدا ،فمن الن فتدارك نفسك و انظر لهسسا ،فإّنسسك إن فّرطسست
ل أرتجت عليك المور ،و منعت أمرا هسسو منسسك اليسسوم مقبسسول ،و حتى ينهد إليك عباد ا ّ
سلم .ال ّ
ععععع
) أغسسدفت ( المسسرأة قناعهسسا :أرسسسلته علسسى وجههسسا ) ،الفسسانين ( :السسساليب المختلفسسة ،
) الساطير ( :الباطيل واحدها اسطورة بالضّم و إسطارة بالكسر ،
) المرقبة ( موضع عال مشرف يرتفع إليه الراصد ) ،النوق ( بالفتح :
طائر و هو الرخمة أو كارها في رؤوس الجبال و الماكن الصعبة البعيدة ) ،العّيوق ( :
نجم فوق زحل ) ،تنهد ( :ترفع ) ،ارتجت ( :اغلقت .
ععععععع
الباصر :صفة لقوله باللمح مجازا ،أى بلمح النسان الباصر و الباء للستعانة ،
باّدعائك :الباء للسببّية ،مّما قد وعاه :من للتعليل ،فاحذر الشبهة و اشتمالها :
قال الشارح المعتزلي :و يجوز أن يكون اشتمال مصدر مضسساف إلسسى معاويسسة أى احسسذر
الشبهة و احذر اشتمالك إّياها على اللبسة ،أى اّدراعك بها و تقّمصك إلى أن قال :
و يجوز أن يكون مصدرا مضافا إلى ضمير الشبهة فقط .ذو :صفة للكتاب ،أساطير :
عطف على أفانين ،لم يحك :مضارع مجزوم من حاك يحوك و حوك الكلم صنعته
] [ 380
عععععع
قال الشسسارح المعسستزلي » ص 27ج 18ط مصسسر « :و هسسذا الكتسساب هسسو جسسواب كتسساب
سلم الخوارج ،و فيه تلويسسح بمسسا ي عليه ال ّ
سلم بعد قتل عل ّ وصل من معاوية إليه عليه ال ّ
ل عليه و آله وعدني بقتسسال طائفسسة اخسسرى غيسسر ل صّلى ا ّن رسول ا ّ كان يقوله من قبل :إ ّ
أصحاب الجمل صّفين ،و إّنه سّماهم المارقين .
أقول :و كان معاوية بعد قتل الخوارج و هم شجعان جيش الكوفة الصسسادقين للجهسساد فسسي
سسسلم و قتلهسسم ي عليسسه ال ّ
ن خلفهم مع عل س ّ صّفين يرجو نيل الخلفة على كاّفة المسلمين ل ّ
سلم و شّوش أمره إلى حيث ي عليه ال ّ
ت في عضد عل ّ ل عدد يسير قد ف ّ في نهروان كاّفة إ ّ
سسسلم ي عليسسه ال ّانجّر إلى الفتك به ،فسسانتهز معاويسسة هسسذه الفرصسسة و طمسسع فسسي قبسسول علس ّ
شروطا للصلح تؤّيد مقصود معاوية فسسي صسسعود عسسرش الخلفسسة السسسلمّية برضسسا كاّفسسة
ي عهسد لسه ي خلفته باقراره على ولية الشام و نصبه على أّنسه ولس ّ المسلمين و تجويز عل ّ
من بعده .
قال الشسسارح المعسستزلي » ص 26ج 18ط مصسسر « :و كسسان كتسسب إليسسه يطلسسب منسسه أن
يفرده بالشام و أن يوّليه العهد من بعده ،و أن ل يكّلفه الحضور عنسسده ،و كسسان مقصسسوده
ي وجه يمكنه ، سلم التدبير في الفتك به بأ ّ
بعد أخذ هذا العتراف عنه عليه ال ّ
سلم غرضه من هذا الكتاب فأبلغ في ردعه و دحسسض مطسسامعه بمسسا ل و قد أدرك عليه ال ّ
مزيد عليه ،و بّين له أّنه بعيد عن مقام الخلفة بوجوه عديدة :
1سلوكه مسالك أجداده الجساهلّيين باّدعساء الباطيسل و اقتحسام غسرور الميسن و الكساذيب
فكسسأّنه بسساق علسسى كفسسره أخلقسسا و معنسسا و إن كسسان مسسسلما ظسساهرا ،فل أهلّيسسة لسسه لزعامسسة
المسلمين .
2دعواه مقاما شامخا عل عنه ،و استلبه ما قد اختزن دونه ،قسسال الشسسارح المعسستزلي :
سسسره ابسسن ميثسسم بمسسال المسسسلمين و بلدهسسم اّلسستي يغلسسب
يعني التسّمى بأمير المؤمنين ،و ف ّ
عليها .
] [ 381
ق و جحوده مسسا يعلمسسه حّقسسا و ثبسست عنسسده حّتسسى وعسساه سسسمعه و مليء بسسه
3فراره عن الح ّ
صدره .
و إّما بالبيعة كما نذكره نحن فاّنه قد اّتصل به خبرهسسا ،و تسسواتر عنسسده وقوعهسسا ،فصسسار
ن في الدنيا بلدا اسمه مصر ، وقوعها عنده معلوما بالضرورة كعلمه بأ ّ
سسسلم سلم كتابه إلى التأكيد في منعه عن تصّدي الخلفة ،فقال عليه ال ّ
4و انتهى عليه ال ّ
ل أن تلي للمسلمين بعدي صدرا أو وردا ،أو أجرى لك على أحسسد منهسسم عقسسدا ) و حاش ّ
أو عهدا ( .
و هذا تصريح ببعده عن الخلفة إلى حيث دونها النوق و يحاذي بها العّيوق .
أّما بعد ،آن هنگامت فرا رسيده كه بخود آئى و از آنچه بچشم خود ديسسدى پنسسد پسسذيرى ،
براستى كه تو باز هم براه نياكان بت پرسسست خسسود مىروى بسسراى آنكسسه بيهسسوده دعسسوى
دارى و خود را در فريسب و دروغ انسسدر مىسسازى و آنچسه را برتسر از مقسام تسسو اسسست
بخود مىبندى و در آنچه از تو دريسغ اسست دسست انسدازى مىكنسى تسا از حسق گريسزان
باشى و از پيروى آنچه از گوشت و خون تنت بتو آميختهتر است سرباز زنى
] [ 382
و انكسارش كنسى ،همسان حقسائقى كسه بگسوش خسود فسرا گرفستى و در دلست انباشستهاند و
بخوبى مىدانى .
پس از كشف حقيقت راه ديگرى جز گمراهى و ضللت نيست ،و پسس از تمسسامى بيسان
جت جز شبهه سازى وجود ندارد ،از شبهه سازى و فريسسب كسسارى و عسسوام فريسسبى وحّ
بر كنار شو ،زيرا كه دير زمانى است فتنه و آشوب پردههاى سياه خسسود را گسسسترده و
با تيرگى خود ديدههاى كوته بين را كور و نابينا كرده .
نامهاى از تو بمن رسيد كه سرتاسر سخن بافيها و دگرگونيها داشت ،منطسسق درسسست و
خير خسسواهى در آن سسسست بسسود و بماننسسد افسسسانههائى بسسود كسسه از دانسسش و بردبسسارى در
نگارش آن بهرهاى نبود ،بمانند مردى شدى كه از خاك تيره گوهر جويد و در تاريكى
شب خار بر آرد ،و گام فرا مقامى برداشتى كه بسيار از تو دور است ،
و نشانهاش نسساجور ،كركسسس را بسسدان يسساراى پسسرواز نيسسست و بسسا سسستاره عّيسسوق دمسسساز
است .
از هم اكنون خود را درياب و براى خويش چاره انديش ،زيرا اگر كوتاه آئى تا بندگان
خدا بر سر تو آيند كارها بر تو دشوار گردد و درهاى نجات بروى تو بسته شسسوند و از
سلم .
آن مقامى كه امروزه از تو پذير است با زمانى ،و ال ّ
عع ع ع
ععععععع عععععع ع عععععع ععع ععع ععع
عععععع ع
] [ 383
ق ،و ليكسسنفي نفسك من دنياك بلوغ لّذة أو شفاء غيظ ،و لكن إطفاء باطسسل أو إحيسساء حس ّ
سرورك بما قّدمت ،و أسفك على ما خّلفت و هّمك فيما بعد الموت .اقسسول :و فسسي قسسوله
ل عنه :و قد تقّدم ذكره بخلف هذه الرواية ،
رضى ا ّ
ن ما ذكره هنا و ما تقّدم عليه بهذا المعنى مكتوب واحد نقل بروايتين .
إشارة إلى أ ّ
سلم بناءا على صدورهما معا عنه فيحتمل أن تكون كلتا الروايتان مأثورتين عنه عليه ال ّ
سلم في مكتوب واحد ،فتكون إحداهما نسسسخة بسسدل صسسدرت عسسن الكسساتب فبعثسست عليه ال ّ
إحداهما و حفظت الخرى فنقلت و رويت أيضا .
ععععععع
أّما بعد ،براستى كه مرد براى رسيدن بسسه بهسسرهاى كسسه از دسسست بسسدر نمىرود خشسسنود
مىشود ) يعنى روزى مقّدر ( و بسسر آنچسسه نبايسسد بسسوى برسسسد و مقسّدر او نيسسست غمگيسسن
مىگردد ،نبايسسد پيسسش تسسو بهسسترين بهسسره دنيسسايت كاميسسابى جسسسماني يسسا تشسّفى خسساطر از
خشمگينى و انتقام از دشمنت باشد .
ولى بايد بهترين چيزى كه بحساب آرى اين باشد كه باطل را خاموش و نابود سسسازى و
يا حّقى را زنده و پايدار كنى ،بايد شادى تو بمالى باشد كه بسسراى ذخيسسره آخرتسست پيسسش
مىفرستى ،و افسوست از آنچه باشد كه بجاى خود براى ديگسسران مىگسسذارى ،و بايسسد
هّم تو معطوف بوضع تو پس از مردن باشد .
] [ 384
ععععع عع ععع ععع ع ععع ععع ع ع ع عع عع ع ع
عععع ععع ععع عع ع عع ع ع ع عععع عع ع ع ع ع
ععععع ععع ععع
ل ،و اجلس لهم العصرين فأفت المسسستفتى ، ج ،و ذّكرهم بأيام ا ّ
أّما بعد ،فأقم للّناس الح ّ
ل لسانك ،و ل حسساجب إ ّ
ل و عّلم الجاهل ،و ذاكر العالم ،و ل يكن لك إلى الّناس سفير إ ّ
ن ذا حاجة عن لقائك بها ،فإّنها إن ذيدت عن أبوابك فسسي أّول وردهسسا وجهك ،و ل تحجب ّ
لم تحمد فيما بعد على قضائها .
ل فاصرفه إلى من قبلك من ذوى العيال و المجاعة و انظر إلى ما اجتمع عندك من مال ا ّ
لت ،و مسسا فضسسل عسسن ذلسسك فسساحمله إلينسسا
،مصيبا بسسه مواضسسع الفاقسسة ] المفسساقر [ و الخ ّ
لنقسمه فيمن قبلنا .
سلم .
ل و إّياكم لمحاّبه ،و ال ّ
ج إليه من غير أهله ،وّفقنا ا ّ
و البادي الذي يح ّ
ععععع
) ذيدت ( :منعت ) ،ورد ( :دخول الغنم و البعير على الماء للشرب ) ،المفاقر ( الفقر
جمع فقور و مفاقر :ضّد الغنى و ذلك أن يصبح النسان محتاجا أو ليس له
] [ 385
ععععععع
ل :الباء للتعدية تأكيدا ،فأفت :أمر من أفتى يفتي ،لك :ظرف مستقّر خبر لقسسوله بأّيام ا ّ
» و ل يكسسن « ،إلسسى النسساس :ظسسرف متعّلسسق بقسسوله » سسسفير « و هسسو اسسسم ل يكسسن ،إ ّ
ل
لسانك :مستثنى في كلم تاّم منفي يجوز فيه النصب و التباع للمستثنى منسسه و هسسو قسسوله
» سفير « فاّنه يفيد العموم لتقّدم النفي عليه و يحتمل كون الستثناء منقطعا بسسدعوى عسسدم
دخول اللسان و الوجه في مفهوم السفير و الحاجب .
ل لسانك سفيرا لك إلسسى قال الشارح المعتزلي » ص 31ج : « 18و روى » و ل يكن إ ّ
ل أن قسسالوا ( و
الناس « بجعل » لسانك « اسم كان مثسسل قسسوله ) فمسسا كسسان جسسواب قسسومه إ ّ
الرواية الولى هى المشهورة ،و هو أن يكون » سفيرا « اسم كان و » لك « خبرها ،و
ن » إلى « هاهنا متعّلقسسة بنفسسس
ن خبرها » إلى الناس « ،ل ّ ح ما قاله الراوندي :إ ّ
ل يص ّ
» سفير « فل يجوز أن تكون الخسسبر عسسن » سسسفير « تقسسول :سسسفرت إلسسى بنسسي فلن فسسي
الصلح ،و إذا تعّلق حرف الجّر بالكلمة صار كالشيء الواحد .
أقسسول :و أضسسعف مّمسسا ذكسسره الراونسسدي مسسا ذكسسره ابسسن ميثسسم » ص 217ج » « 5و إلّ
للحصر و ما بعدها خبر كان « فاّنه إّنما يستقيم على كون الستثناء مفّرغسسا و قسسد عرفسست
أّنه تاّم على الروايسسة المشسسهورة و علسسى مسسا ذكسسره الشسسارح المعسستزلي مسسن الروايسسة الغيسسر
المشهورة فالستثناء مفّرغ و لكن » لسانك « اسم كان ل خبره .
و قال ابسسن ميثسسم فسسي الصسسفحة التاليسسة :و روى » مواضسسع المفسساقر « و الضسسافة لتغسساير
اللفظين .
أقول :قد جعل في » المنجد « المفاقر جمع الفقسسر فالضسسافة معنوّيسسة تفيسسد التخصسسيص و
الفرق المعنوي بين المضاف و المضاف إليه جلي .
عععععع
] [ 386
منه يعّم أخذ الجرة عن الساكنين في البيوت المملوكسسة أو المقصسسود خصسسوص السسساكنين
في المسجد الحرام كما هو ظاهر الية و أرض الحرم الغير المملوكة بالخصسسوص ؟ فيسسه
بحث ل يسع المقام بسط الكلم فيه .
سكون بها أى بهذه الية في امتنسساع بيسسع قال الشارح المعتزلي :و أصحاب أبي حنيفة يتم ّ
ن المسجد الحرام ،هو مّكسسة كّلهسسا و الشسسافعي يسسرىدور مّكة و إجارتها و هذا بناء على أ ّ
خلف ذلك ،و يقول :إّنه الكعبسسة ،و ل يمنسسع مسسن بيسسع دور مّكسسة و ل إجارتهسسا و يحتس ّ
ج
بقوله تعالى » اّلذين اخرجوا من ديارهم « .
أقول :في دللة الية على مسسا ذكسره أصسحاب أبسسي حنيفسسة ضسعف ظساهر كمسسا أنّ تفسسسير
المسجد الحرام بخصوص الكعبة كما ذكر عن الشافعي أضعف ،كاحتجاجه باليسسة علسسى
مالكّية دور مّكة .
ععععععع
از نامهاى است كه آنحضرت بكار گزار خود در مّكه قثم بن عّباس نگاشته :
ج مردم را راهنما باش و آنها را بروزهاى خسسدا يسساد آورى كسسن در أّما بعد ،در انجام ح ّ
بامداد و پسين براى پذيرائى از آنها بنشسسين ،و بهسسر كسسس در مسسسائل ديسسن از تسسو فتسسوى
خواست فتوى بده و نادانها را دانش بياموز و با دانشسسمند از مسسردم هسسم گفتگسسو بسساش ،و
ميان تو و مردم كسى واسطه و ايلچى نباشد جز زبانت و دربانى نباشد جز رخسارت .
هيچ حاجتخواهى را از ديدار خودت پشت در نگذار ،زيرا اگسسر از در خسسانه تسسو رانسسده
شود در آغاز مراجعه كردن بر آوردن حاجتش بعد از آن هم تا آنجا مسسورد پسسسند نباشسسد
كه جبران آنرا بنمايد .
و هر چه از آن بيش باشد براى ما بفرسسست تسسا ميسسان كسسسانى كسسه در اطسسراف مسسا هسسستند
بخش كنيم .
] [ 387
بمردم مّكه دستور بده از كسانى كه ساكن مّكه شوند اجرت سكونت نگيرند زيرا خسسداى
سسسبحان مىفرمايسسد » عسساكفين و بيابسسانگردان در آن برابرنسسد « أّمسسا مقصسسود از عسساكف
كسانيند كه در مّكه اقامت دارند و مقصود از بادي و بيابانى كسسسانيند كسسه جسسز از اهسسالي
ج بمّكه مىآيند .خدا ما و شسسما را بسسراى هسسر خود شهر مّكه براى انجام وظيفه مقّدس ح ّ
سلم .
چه دوست دارد توفيق دهد ،و ال ّ
فأعرض عّما يعجبك فيها لقّلة ما يصحبك منها ،وضع عنك همومها ،
لما أيقنت به من فراقها ،و تصّرف حالتها ،و كن آنسسس مسسا تكسسون بهسسا أحسسذر مسسا تكسسون
ن فيهسا إلسسى سسسرور أشخصسسته عنسسه إلسى محسذور ] أو إلسسى ن صاحبها كّلما اطمسسأ ّ
منها ،فإ ّ
إيناس أزالته عنه إلى إيحاش ،
ععععع
ععععععع
] [ 388
أقول :و الولى جعل آنس و أحذر خبرا واحدا لكان ،فيكون مسسن قبيسسل قسسولهم » الّرمسسان
حلو حامض « .
عععععع
قال الشارح المعتزلي » ص 39ج 18ط مصر « :و كان سلمان من شسسيعة علسيّ عليسسه
صته و تزعم المامّية أّنه أحد الربعة اّلذين حلقسسوا رؤوسسسهم و أتسسوه متقّلسسدي
سلم و خا ّال ّ
سيوفهم في خبر يطول .
ععععععع
أّما بعد ،همانا دنيا مارى را ماند نرم اندام و زهسسر آگيسسن ،از آنچهاش كسسه خوشسست آمسسد
روى بر گردان و دورى گزين كه بسيار بىوفا است و انسسدكى بسسا تسسو همسسراه مىشسسود ،
هيچ اندوه دنيا را مخور ،چه بخوبى مىدانى از تو جدا مىشود و ديگر گونيهسسا دارد ،
هر گاه بيشتر با او انس گرفتى و دل آرام تو شد بيشسستر از او در حسذر بسساش و بسسترس ،
زيرا يار دنيا هر چه بشادى آن دلبند و خاطر جمع باشد او را بمشكل و محسسذور پرتسساب
مىكند ،و هر گاه بآرامش او مطمئن شود او را بهراس مىافكند .
] [ 389
ن بعضسسها يشسسبه بعضسسا ،و آخرهسسا لحسسق بأّولهسسا ،و كّلهسسا الّدنيا ما ] لما [ بقى منها ،فسإ ّ
ق و أكسسثر ذكسسر المسسوت ،و مسسا بعسسد ل علسسى حس ّل أن تسسذكره إ ّ
ظم اسم ا ّحائل مفارق ،و ع ّ
ل عمسل يرضساه صساحبه لنفسسه و ل بشرط وثيق ،و احذر كس ّ ن الموت إ ّالموت ،و ل تتم ّ
س سّر و يسسستحى منسسه فسسي ل عمل يعمل به فسسي ال ّ يكره ] يكرهه [ لعاّمة المسلمين و احذر ك ّ
ل عمسسل إذا سسسئل عنسسه صسساحبه أنكسسره أو اعتسسذر منسسه ،و ل تجعسسل العلنيسسة ،و احسسذر كس ّ
ل مسسا سسسمعت بسسه فكفسسى بسسذلك عرضك غرضا لنبال القسسول ] م [ ،و ل تحسّدث الّنسساس بكس ّ
ل ما حّدثوك به فكفى بذلك جهل ،و اكظسسم الغيسسظ و تجسساوز كذبا ،و ل ترّد على الّناس ك ّ
عند المقدرة ،و احلم عند الغضب ،و اصفح مع الّدولة تكن لك العاقبة ،و استصلح كسس ّ
ل
ل عندك ،و لير عليك أثر ما أنعم ا ّ
ل ن نعمة من نعم ا ّل عليك ،و ل تضّيع ّ نعمة أنعمها ا ّ
به عليك .
ن أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من نفسه و أهله و ماله و أّنك ما تقّدم مسسن خيسسر و اعلم أ ّ
خره يكن لغيرك خيره ،و احذر صسسحابة مسسن يفيسسل رأيسسه و ينكسسريبق لك ذخره ،و ما تؤ ّ
ن الصاحب معتبر بصاحبه ،و اسكن المصار العظام فإّنها جماع المسلمين ، عمله ،فإ ّ
] [ 390
لس ،و اقصسسر رأيسسك علسسى مسسا و احذر منازل الغفلة و الجفاء و قّلة العوان على طاعسسة ا ّ
شيطان و معسساريض الفتسن ،و أكسسثر أن يعنيك ،و إّياك و مقاعد السواق فإّنها محاضر ال ّ
شكر ،و ل تسسسافر فسسي يسسوم جمعسسة حّتسسى ن ذلك من أبواب ال ّ ضلت عليه فإ ّتنظر إلى من ف ّ
لس فسسي جميسسعلس ،أو فسسي أمسسر تعسسذر بسسه ،و أطسسع ا ّ
ل فاصسسل فسسي سسسبيل ا ّ صلة إ ّ تشهد ال ّ
ل فاضلة على ما سواها ،و خادع نفسك في العبادة ،و ارفق بها و ن طاعة ا ّ أمورك ،فإ ّ
ل ما كان مكتوبا عليك من الفريضة ،فإّنه ل بسّد مسسن ل تقهرها ،و خذ عفوك و نشاطها إ ّ
قضائها و تعاهدها عند محّلها ،و إّياك أن ينزل بك الموت و أنت آبق من رّبك في طلسسب
شّر ملحق ،
شّر بال ّ
ن ال ّ
ساق فإ ّ
الّدنيا و إّياك و مصاحبة الف ّ
سلم .
ل و أحبب أحّباءه ،و احذر الغضب فإّنه جند عظيم من جنود إبليس ،و ال ّ
و وّقر ا ّ
عععععع
ل س بسسن
سلم ،و هو الحارث بن عبسسد ا ّ هو الحارث العور صاحب أمير المؤمنين عليه ال ّ
كعب سرد النسب إلى صعب بن معاوية الهمداني ،كان أحد الفقهاء ،له قول فسي الفتيسا ،
سلم ،و إليه تنسب الشيعة الخطاب اّلذي خاطبه به ي عليه ال ّ
و كان صاحب عل ّ
] [ 391
سلم :
في قوله عليه ال ّ
و هى أبيات مشهورة قد ذكرناها فيما تقسّدم .أقسسول :ظسساهر حسسال المكتسسوب و الكتسساب أن
يكون من غائب إلى غائب لبيان المآرب ،و قد يصدر الكتاب مسسن العسساظم و النبيسساء و
صائهم ليكون مثال للرشاد و منشورا للتعليم و استفادة العموم و هسسدايتهم الولياء إلى أخ ّ
ص و المقصود منه عسساّم ،و مسسن هسسذا القبيسسل رسسسائلإلى طريق الرشاد فالمخاطب به خا ّ
صهم و حوارّيهم المعسدودة مسن المآخسذ و المصسادر الدينّيسة عنسد أصحاب عيسى إلى خوا ّ
المسيحّيين و المضمونة في العهد الجديد من الكتاب المقّدس عند أتباع الناجيسسل ،و هسسذا
سلم إلى الحارث الهمداني من هذا القبيل فاّنه مثال للهداية الكتاب اّلذي صدر منه عليه ال ّ
ل على علّو مقام الحارث الهمسسداني و حظسسوته بموقسسف عسسال و الرشاد لكاّفة العباد ،و يد ّ
صسسه بهسسذا المنشسسور الرشسسادي الغزيسسر المسسواّد و
سلم حيسسث خ ّ عند أمير المؤمنين عليه ال ّ
العميق المغزى بسسالنظر إلسسى التعسساليم العاليسسة الخلقّيسسة كمثسسل أعلسسى فسسي طريسسق التزكيسسة
ي منه قطعة صالحة لمسسا النفسانّية واف في المرام لجميع النام ،و قد انتخب السّيد الرض ّ
يرمي إليه في نهجه هذا من المقاصد الدبّية .
قال ابن ميثم :هذا الفصل من كتاب طويل إليه ،و قد أمره فيه بأوامره ،
و زجره بزواجره ،مدارها على تعليم مكارم الخلق و محاسن الداب .
ي في الرابطة بينه سلم في هذا الفصل كّلما يلزم لمسلم معتقد إله ّ أقول :و قد جمع عليه ال ّ
سسسك بسسالقرآن و ملزمسسة أحكسسامه مسسن الحلل و الحسسرام و فسسي لس تعسسالى مسسن التم ّ
و بيسسن ا ّ
المواجهة مع الدنيا و العتبار عن فنائها و عدم الركون عليها و الّتعاظ بما سلف منها و
جه إلسسى المسسوت و التهّيسسؤ لمسسا بعسسده باّدخسسار العمسسال الصسسالحة و الجتنسساب عسسنفي التسسو ّ
العمال المهلكة .
ثّم نظم وصايا اجتماعّية في الروابط بين المسلم و سائر إخوانه و أبناء نوعه و حّذر عسسن
الستئثار بما يكره سائر الناس و يضّرهم و عن النفاق ،و أمر بصيانة
] [ 392
العرض و حفظ اللسان عن حكاية الكذب بأعّم معانيها إلى أن بلغ الوصاية بالتضحية فسسي
ساق و ضعفاء السسرأى و السسسكونة ل ،و الجتناب عن المعاشرة و الصحابة مع الف ّسبيل ا ّ
سلم .
في المصار لللحاق بجامعة المسلمين إلى آخر ما أفاده عليه ال ّ
ععععععع
برشسسته قسسرآن بچسسسب و انسسدرزش بجسسو ،حللسسش را حلل شسسمر و حرامسسش را حسسرام ،
بدانچه از حق در گذشته مىدانى باوركن ،و آينده دنيسسا را بسسا گذشسستهاش بسسسنج كسسه بهسسم
مانند و پايانش بآغازش پيوسته شود همه دنيا گذرا و ناپايست .
نام خدا را بزرگتر شمار از آنكه جز براستى ياد كنى ،مرگ و ما بعد مسسرگ را بسسسيار
بياد آور ،آرزوى مردن مكن مگر با وضعى مورد اعتماد ،از كردارى كه پسسسند خسسود
تو و ناپسند ديگر مسلمانها است بر حذر باش ،از كردارى كه نهسانى انجسام شسود و در
آشكار شرم آور است بپرهيز ،از هر كردارى كسه چسون از كننسده آن بساز پرسسى شسود
منكر آن گردد يا از آن پوزش خواهد بر حذر باش ،آبروى خود را عزيسسزدار و هسسدف
تير گفتارش مساز ،هر چه شنيدى براى مسسردم حكسسايت مكسسن كسسه هميسسن بسسراى آلسسودگى
بدروغگوئى بس است ،هر چه را مسسردم برايست حكسايت كننسسد انكسسار مكسن ،زيسرا ايسن
انكار براى اثبات نادانى تو بسسس اسسست ،خشسسم خسسود را فسسرو خسسور و در هنگسسام غضسسب
بردبار باش ،و چون بر انتقام توانا شدى گذشت كن ،
و چون بختت يار و دولتت بيدار شد صرف نظر كن تا سرانجام با تو باشد ،هر نعمتى
كه خدايت داد نيكودار و هيچ نعمتى را كه از نعمتهاى خدا اسست فرومسايه مشسسمار و از
دستش مده ،و بايد اثر نعمت خداوند كه بتو عطا كرده در تو ديدار شود .
و بدانكه برتر مؤمنان آنكس است كه خود و خاندانش و دارائيش را پيشكش درگاه خسسدا
كند ،زيرا هر چيزى كه پيسسش داشسستى بسسراى خسسودت مىمانسسد ،و هسسر چسسه بسسدنبال خسود
گذاشتى و در گذشتى خيرش بديگران مىرسد .
از ياران سست نظر و كج انديشه و زشت كار بر حذر باش ،زيرا يار را با يارش
] [ 393
بسنجند ،در شهرهاى بزرگ نشيمن كن ،زيرا مركز اجتماع مسلمانانند .
جه خود را از منزلهاى دور افتاده و بينوا و كم ياور براى طاعت خداوند دور باش ،تو ّ
بهمان چيزى معطوف دار كه مسسسئول آنسى و از آن بهسره مىبسرى ،از پساتوق بازارهسسا
بپرهيز كه محضرهاى شيطانند و انگيزشگاه آشسسوبها ،بكسسسى كسسه بسسر او برتسسرى دارى
جه كن ،زيرا اين خود از راههاى شكر گزاريست . بسيار تو ّ
در روز جمعه پيش از انجام نماز جمعه مسافرت مكن مگر براى جهسساد در راه خسسدا يسسا
عذر خدا پسند و مقبول ،در هر كارى فرمانبر خسسدا بسساش و بدسسستور او كسسار كسسن زيسسرا
فرمانبرى خدا از هر كارى بهتر است ،در انجسسام عبسسادت خسسود را گسسول بسسزن تسسا بسسدان
راغب شوى و با خود مدارا كن و بزورش بعبادت وادار مكسسن و نشسساط و رغبسست خسسود
را منظور دار مگر نسبت بنماز واجب و كارهاى لزم و مفروض كه بناچار بايد انجام
داد و بپاى آنها ايستاد و در موقع بآنها عمل كرد .
مبادا در حالى مرگ گريبانت بگيرد كه براى دنيا از پروردگار خود گريزانسسى و پشسست
بحضرت او دارى .
مبادا يار بزهكاران شسسوى كسسه بسسدى ،بسسدى آرد ،خسسدا را محسسترم شسسمار و دوسسستانش را
دوست دار .
از خشم بر حذر باش كه لشكر بزرگى است از لشكرهاى شيطان .
ععععع عع ععععع ع ع ععع ععع ع ع ع عع عع ع ع
عععع ععع ععع عع عععع عععععععع عععع ععع
ن رجال مّمن قبلك يتسّللون إلى معاوية فل تأسف على ما يفوتك منأّما بعد ،فقد بلغني أ ّ
عددهم ،و يذهب عنك من مددهم ،فكفى لهم غّيا و لك منهم شافيا ،فرارهم من الهدى
] [ 394
ق ،و إيضسساعهم إلسسى العمسسى و الجهسسل ،و إّنمسسا هسسم أهسسل دنيسسا مقبلسسون عليهسسا ،و
و الح س ّ
ن الّنسساس عنسسدنا فسسي
مهطعون إليها ،قد عرفوا العدل و رأوه و سمعوه و وعوه و علموا أ ّ
ل لم يفسّروا مسسن جسسور ،و لسسمق أسوة ،فهربوا إلى الثرة ،فبعدا لهم و سحقا إّنهم و ا ّ الح ّ
ل لنا صعبه ،و يسّهل لنا حزنه ، يلحقوا بعدل ،و إّنا لنطمع في هذا المر أن يذّلل ا ّ
ل و بركاته [ .
سلم ] عليك و رحمة ا ّ
ل ،و ال ّ
إن شاء ا ّ
ععععع
) يتسّللون ( :يخرجون إلى معاوية هاربين في خفية و استتار ) ،فل تأسف ( :
ععععععع
مّمن قبلك :الباء للتبعيض ،غّيا :تميز ،فرارهم :مصدر مضاف إلى الفاعل ،
فبعدا و سحقا :منصوبان على المفعول المطلق لفعل محذوف أى فابعدوا بعدا و اسسسحقوا
سحقا ،يفيد الدعاء عليهم .
عععععع
هذا الكتاب لهيب من لهبات قلبه المقّدس تشستعل مسن إصسابات مخالفسة رعايساه علسى قلبسه
الشريف حيث يرمونه بسهام نفاقهم و تخّلفهم عنه ساعون وراء آمسسالهم الدنيوّيسسة الدنّيسسة ،
فقد قعد جمع من كبار الصحابة عن بيعته و تخّلف عنه جّم مّمن بايعه بعد
] [ 395
رحلته إلى البصرة لخماد ثورة الجمل و إلى صفّين لسّد خلل خلف معاوية .
فلّما انتهى حرب صفّين بأسوء العواقب من مقاومة أهسسل الضسسلل و قيسسام أهسسل النهسسروان
على وجهه و هم جّلة أصحابه المخلصين البطال ،و شاع هذه الخبسسار الهائلسسة و أح س ّ
س
المتقاعدون عن البيعة و النفر معه نصرة معاوية عليه بمكائده و بذل الموال الطائلة لمن
سلم إليه شرع المهاجرون و النصسسار المتخّلفسسون عنسسه فسسي التسسّلل إلسسى
مال عنه عليه ال ّ
معاوية مثنى و فرادى و كان ذلك فّتا في عضد حكومته و ضربة شديدة علسسى عسسامله فسسي
المدينة .
سلم .
سلم معالجة هذا الداء العضال بما رآه عليه ال ّ
فكأّنه طلب منه عليه ال ّ
فكتب إليه بعدم التعّرض لهم و صرف النظر عنهم و تفويضسسهم إلسسى سسسوء عسساقبتهم اّلسستي
ي و الضلل و هلك البد .
اختاروها لنفسهم من الغ ّ
و إن كان من جزائهم عند الحكومات بسط العقوبة عليهم بالحبس و بمصسسادرة أمسسوالهم و
هدم دورهم .
سلم عّزى عامله عن هذه المصسسيبة الهائلسسة بمسسا نّبسسه عليسسه مسسن أّنهسسم انسساس و لكّنه عليه ال ّ
ق إلى الباطل و من الجّنسسة يفّرون من العدل إلى الظلم و من الهدى إلى الضللة و من الح ّ
ل الضلل « . قإ ّ جة و وضوح البيان » و ما ذا بعد الح ّ إلى النار بعد تمام الح ّ
ععععععع
از نامهاى كه آنحضرت به سهل بن حنيف أنصارى فرمانگزار خود در مسسدينه نگاشسست
درباره مردمى كه از اهل مدينه بمعاويه پيوستند :
أّما بعد ،بمن رسيده كه مردانسى از قلمسرو فرمسانگزارى تسو نهسانى بمعساويه پيوسستند و
عهسد مسا را گسسستند ،بسر شسماره آنسان كسه از دسست مىدهسى و از كمسك آنسان بىبهسره
مىشوى افسوس مخور ،همين گمراهى و سرگردانى براى سزاى آنها و تشسّفي خسساطر
تو بس كه از شاهراه هدايت و حقيقت گريختهاند و به كسسورى و نسسادانى شسستافتهاند ) چسسه
شكنجه از اين بدتر ؟ (
] [ 396
همانا كه آنان اهل دنيايند كه بسسدان روى آورده و بسسسوى آن مىشسستابند بسسا اينكسسه بخسسوبى
عدالت را شناخته و ديده و گزارش آنرا شنيدهاند و باور كردهاند و دانسسستهاند كسسه همسسه
مردم نزد ما و در آئين حكسسومت مسسا حقسسوق برابسسر دارنسسد و از ايسسن برابسسرى و بسسردارى
گريخته و بدنبال خود خواهى و امتياز طلبى رفتهاند گم باشند ،نابود باشند .
براسسستى كسسه سسسوگند بخسسدا اينسسان از سسستم نگريختهانسسد و بعسسدل و داد نپيوسسستهاند و مسسا
اميدواريم كه در اين كار خداوند دشوارىها را بر ما آسان سازد و سسسختىها را همسسوار
سلم .ل .و ال ّ
كند انشاء ا ّ
ن صلح أبيك غّرني منسسك ،و ظننسست و قد خان في بعض ما وله من أعماله أّما بعد ،فإ ّ
ى عنك ل تدع لهسسواك انقيسسادا ،و ل
أنك تّتبع هديه ،و تسلك سبيله ،فإذا أنت فيما رّقى إل ّ
تبقي لخرتك عتادا ،تعمر دنياك بخراب آخرتك ،
و تصل عشيرتك بقطيعة دينك ،و لئن كان ما بلغني عنك حّقا لجمل أهلك و شسسسع نعلسسك
خير منك ،و من كان بصفتك فليس بأهل أن يسّد به ثغر ،أو ينفذ بسسه أمسسر ،أو يعلسسى لسسه
ى حيسسن يصسسل إليسسك قدر ،أو يشرك في أمانة ،أو يؤمن علسسى جبايسسة ] خيانسسة [ فأقبسسل إلس ّ
ل.
كتابي هذا إن شاء ا ّ
] [ 397
ظار في
سلم إّنه لن ّ
ي ] :و [ المنذر هذا هو اّلذي قال فيه أمير المؤمنين عليه ال ّ
قال الّرض ّ
عطفيه ،مختال في برديه ،تّفال في شراكيه .
ععععع
ععععععع
ل عليسسه » انقيسسادا « ل ّ
ن قسال الشسسارح المعسستزلي :و اللم فسسي لهسسواك متعّلقسسة بمحسسذوف د ّ
المتعّلق من حروف الجّر بالمصدر ل يجوز أن يتقّدم على المصدر .
ح أن تتعّلق بقوله » ل تدع « فل يحتاج إلى تكّلف التقدير و هسسو أوضسسح معنسسا
أقول :يص ّ
أيضا و كذا في الجملة التالية .
عععععع
المنذر بن الجارود من أشراف العرب و من عبد القيسسس النسساهي فسسي الشسسرف ينسسسب إلسسى
ل عليه و آله فسسيي صّلى ا ّ نزار بن معد بن عدنان ،كان الجارود نصرانّيا فوفد على النب ّ
سنة تسع أو عشر من الهجرة فأسلم و حسن إسلمه و سكن بعد ذلسسك فسسي البصسسرة و قتسسل
بأرض فارس أو نهاوند مع النعمان بن المقّرن .
سلم في ذّمه و توبيخه في هذا الكتاب لما ثبت عنده من خيانته فسسي ي عليه ال ّ
و قد بالغ عل ّ
أموال المسلمين و صرفها في شهواته و عشيرته زائدا علسسى مسسا يسسستحّقون و هسسذا مّمسسا ل
سلم .يتحّمله عليه ال ّ
قسال الشسسارح المعسستزلي فسسي » ص 59ج 18ط مصسسر « :و أّمسسا الكلمسسات اّلسستي دكرهسسا
سلم في أمر المنذر فهى داّلة على أّنه نسبه إلى التيه و العجب ،
ي عنه عليه ال ّالرض ّ
ظار في عطفيه ( أى جانبيه ،ينظر تسساره هكسسذا و تسسارة هكسسذا ،ينظسسر لنفسسسه و
فقال ) :ن ّ
يستحسن هيئته و لبسته ،و ينظر هل عنده نقص في ذلك أو عيب فيستدركه بازالته ،
] [ 398
قال ) :مختال في برديه ( يمشي الخيلء عجبا إلى أن قال ) تّفال في شراكيه ( الشراك :
السير اّلذي يكون في النعل على ظهر الفدم ،و التفل بالسكون مصدر تفسسل أى بصسسق ،و
التفل محّركا :البصاق نفسه و إّنمسسا يفعلسسه المعجسسب و التسسائه فسسي شسسراكيه ليسسذهب عنهمسسا
الغبار و الوسخ ،يتفل فيهما و يمسحهما ليعودا كالجديدين .
ععععععع
أّما بعد ،راستى كه خوبى و شايستگى پدرت مرا فريفت و گمان بردم پيسسرو درسسستى او
هستى و براه او مىروى ،بناگساه چنيسن بمسن رسسسيد كسسه تسو يكسسسره هوسسسبازى و دنبسسال
هواى نفس مىروى و بسسراى آخرتسست توشسسهاى بسر نمىگيسرى و در فكسسر سسراى ديگسر
نيستى .
دنيايت را بويرانى آخرتت آباد مىكنسسى و بسسا دينسست بخويشسسانت وصسسله مىزنسسى و بآنهسسا
كمك مىكنى .
و اگر چنانچه آن گزارشاتى كسسه از تسسو بمسسن رسسسيده درسسست باشسسد شسستر خانسسدانت و بنسسد
كفشت بهتر از تو است ،و كسى كه چون تو باشد شايسته نباشد كه مرزدارى كنسسد و يسسا
كسسارى بوسسسيله او انجسسام شسسود و يسسا درجهاى از او بسسال رود يسسا شسسريك در كسسارگزارى
خلفت كه امانت إلهى است بوده باشد يا آنكه بر جمع خراج و ماليات أمين شمرده شود
ل.
،بمحض اينكه اين نامه من بتو رسيد بسوى من بيا ،انشاء ا ّ
أّما بعد ،فإّنك لست بسابق أجلك ،و ل مرزوق ما ليس لك
] [ 399
ن الّدهر يومان :يوم لك ،و يوم عليك ،و أنّ الّدنيا دار دول ،فما كان منها لك
و اعلم بأ ّ
أتاك على ضعفك ،و ما كان منها عليك لم تدفعه بقّوتك .
عععععع
بعسد مسا انتشسر السسلم و ورد الخسراج و الغنسائم كالسسيل إلسى الحجساز ،مسال جمسع مسن
سسسلم مسسنالصحابة إلى اّدخار الموال و تحصيل الثروة و الجسساه ،و قسسد حسّذرهم عليسسه ال ّ
الغترار بالدنيا و زخارفها و مل أسماعهم بالمواعظ الشافية في الخطب و الكتب و منها
هذا الكتاب اّلذي أرسله إلى ابن عّباس ليكون عظة و إرشادا للناس ،و نّبه فيهسسا علسسى أ ّ
ن
ل أحسسد لن إقبسسال السسدنيا و إدبارهسسا علسسى كس ّ
الرزق و الجل أمران مقّدران مرزوقسسان و أ ّ
ل ما هو آت قريب . نكّيكون بالكسب و الجهد و أ ّ
ععععععع
أّما بعد ،براستى كه تو از اجل مقّدر پيشدستى نتوانى ،و آنچه را از آنت نيست روزى
نگيرى ،بدانكه روزگسار دو هنگسامه اسست ،روزى بسسود تسو و روزى بزيسانت ،دنيسا
خانهايست كه دست بدست مىگردد آن هنگامه كه از آن تو است تو را آيد گر چه بينوا
باشى و آن هنگامه كه بر زيان تو است بر سرت چرخد و نتوانى بنيروى خسسود جلسسوش
را بگيرى .
أّما بعد ،فإّني على الترّدد في جوابك ،و الستماع إلى كتابك
] [ 400
سسسطورلمسسوّهن رأيسسي ،و مخطىء فراسسستي ،و إّنسسك إذ تحسساولني المسسور و تراجعنسسي ال ّ
كالمستثقل الّنائم تكذبه أحلمه ،و المتحّير القائم يبهظه مقامه ،ل يسسدري ألسسه مسسا يسسأتي أم
ل إّنه لسو ل بعسسض السستبقاء لوصسسلت إليسك عليه ،و لست به غير أّنه بك شبيه و أقسم با ّ
مّني قوارع :
ععععع
) مسسوّهن ( :مضسّعف ،و قسسال المعسستزلي :لئم نفسسسي و مستضسسعف رأيسسي ) ،السسترّدد (
الترداد و التكرار في مجاوبة الكتب و الرسائل ) ،بهظه ( :أثقله ) ،القوارع ( :
ععععععع
لموّهن :خبر فاّني و رأيي مفعوله ،كالمستثقل :خبر إّنك ،تكّذبه :
] [ 401
عععععع
ن المواعظ سلم في كتابه هذا على ابتلئه بالمراسلة مع معاوية حيث يعلم أ ّ يأسف عليه ال ّ
ل و رسوله صرف لقلقة اللسسسان و ل ل تؤّثر فيه و ما يتضّمن كتبه من إظهار العتقاد با ّ
يجوز تراقيه ،بل تظاهره بمطالبة دم عثمان ل يكون عن اعتقاده بأّنه مّما يجسسب عليسسه و
ق فيه بل جعله وسيلة إلى جلسسب قلسسوب أنصسساره و مسسوافقيه اّلسسذين ضسّلوا و أضسّلوا ، له ح ّ
فشّبهه بالنائم الثقيل اّلذي يرى أحلما كاذبة و المتحّيسسر فسسي المقسسام اّلسسذي ل يقسسدر حملسسه و
ن ما يأتيه في عقب أعماله ينفعه أو يضّره . الجاهل في أعماله اّلذي ل يدري أ ّ
ن مداراته معه ل تكون لعجزه عن قمعه و قهسسره بسسل لمسسا يقتضسسيه المصسسلحة ثّم نّبه على أ ّ
مسسن إبقسساء ظسساهر السسسلم و حفسسظ مركزّيسسة العلسسم و السسدين بوجسسود أهسسل السسبيت و عسسترته
الحاملين لحقائق الدين و القرآن .
سسسلم و
فاّنه لو يجّد في الحرب معه ليستأصله من شافته ينجّر إلى هلك أنصسساره عليسسه ال ّ
سكين بالسلم ،فيكّر الكّفار على المسسسلمين و يقهرونهسسم فسسي ظسساهر أنصار معاوية المتم ّ
سلم بقّية العسسترة الطسساهرة فينقطسسع
الدين و ربما ينجّر إلى قتل الحسن و الحسين عليهما ال ّ
المامة كما صّرح به في الستسلم إلى اقتراح قبول الصلح في جبهة ص سّفين فالمقصسسود
سسلم هسسو السسستبقاء علسى ظساهر السسسلم و حفسظ من بعض الستبقاء في كلمسه عليسه ال ّ
العترة الطساهرة لخيسر النسام و هسذا هسو المصسلحة اّلستي رعاهسا فسي تسرك المحاربسة مسع
ل عليه و آله .ي صّلى ا ّ
أصحاب السقيفة و مخالفيه بعد وفاة النب ّ
ععععععع
أّما بعد ،براستى كه من در تكرار پاسخ نامههاى تو و شنيدن آنهسسا رأى خسسود را سسسست
مىشمارم و خود را سرزنش مىنمايم و نبايد مراسله با تو را تا اين حد ادامه دهم و تو
كه در كارها با من داد و ستد مىكنى و در نگارش سطور مراجعه و تكسسرار مىنمسسائى
كسى را مانى كه در خواب سنگينى اندر است و رؤياهاى دروغين بيند و يا كسى كه
] [ 402
در مقامى برتر از خود ايستاده و بر دوش او سنگينى مىكند و نمىدانسسد آينسسده بسسسود او
است يا زيان او ،تو خود او نيستى مانند او هستى .
بخدا سوگند ،اگر براى حفظ بقّيه ظسسواهر اسسسلم و بقّيسسه عسسترت خيسسر النسسام و مسسؤمنين
پاكدل نبود ضسسربتهاى كوبنسسده از مسسن بتسسو مىرسسسيد كسسه اسسستخوانت را خسسرد مىكسسرد و
گوشت تنت را همه از آن جدا مىنمود ،بسدانكه شسيطان بسسر سسسر راه تسسو اسست و تسو را
بكّلي باز داشته از اينكه بكارهاى بهتر و نتيجه بخشتر از آنچه مىكنى بر گسسردى و راه
دين و حقيقت را بپوئى و بگفتههاى اندرزگوى خود گوش بدهى ) درود بر أهل آن ( .
هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضرها و باديها ،و ربيعة حاضرها و باديهسسا أّنهسسم علسسى
ل :يدعون إليه ،و يأمرون به و يجيبون من دعا إليه و أمر بسسه ،ل يشسسترون بسسه كتاب ا ّ
ثمنا ،و ل يرضون به بدل ،و أّنهم يسسد واحسسدة علسسى مسسن خسسالف ذلسسك و تركسسه ،أنصسسار
بعضهم لبعض :دعوتهم واحدة ،ل ينقضون عهدهم لمعتبة عاتب ،
و ل لغضسسب غاضسسب ،و ل لسسستذلل قسسوم قومسسا ،و ل لمس سّبة قسسوم قومسسا ،علسسى ذلسسك
ن عليهسسم بسسذلك عهسسد
شاهدهم و غائبهم ،و سفيههم و عالمهم ،و حليمهم و جاهلهم ،ثسّم إ ّ
ي ابن أبي طالب . ل كان مسئول ،و كتب عل ّ ل و ميثاقه إن عهد ا ّ
ا ّ
] [ 403
ععععع
ل مسسن ولسسده
) الحلف ( :العهد أى و من كتاب حلف ،فحسسذف المضسساف ) ،اليمسسن ( :ك س ّ
قحطان نحو حمير و عك و جذام و كندة و الزد و غيرهم .
و ) ربيعة ( :هو ربيعة بن نزار بن معّد بن عدنان و هم بكر و تغلب و عبد القيس ،و )
سسسابة عسسالم بأّيسسام العسسرب و
سسسابة ابسسن ن ّ
هشام ( :هو هشام بن محّمد بسسن السسسائب الكلسسبي ن ّ
أخبارها ) .الحاضر ( :أهل القرى و المدن ) ،البادى ( سّكان البدو .
ععععععع
هذا ما اجتمع :قال ابن ميثسسم :هسسذا مبتسسدء و مسسا موصسسولة و هسسى صسسفة المبتسسدء و خسسبره
أّنهم ،و يجوز أن يكون هذا مبتدء و خبره ما اجتمع عليه و يكون قوله أّنهم تفسيرا لهذا .
لس
ن أى أّنهم ثابتون على كتاب ا ّ
أقول :الظاهر أّنه ظرف مستقّر متعّلق بفعل عاّم خبر ل ّ
.
عععععع
أشار في قوله ) ما اجتمع عليه أهل اليمن ( الخ إلى محاربات و أحقاد كسسانت بيسسن الفئتيسسن
القحطاني و العدناني في أّيام الجاهلّية فأماتها السلم و أحياهسسا رجعسسة السسسقيفة ث سّم بّلغهسسا
أوجها سياسة بني امّية المثيرة للخلف بيسسن المسسسلمين لغسسرض السسستيلء عليهسسم و أشسسار
سلم في قوله ) ل ينقضون عهدهم لمعتبة عاتب ( الخ إلى مسسا يسسثير قبسسائل العسسرب عليه ال ّ
الجسساني للحسسروب و المناضسسلت و جمعهسسا فسسي أربعسسة :المعاتبسسة ،و الغضسسب ،و قصسسد
ب و الشتم المتبادل بينهم بعضهم مع بعض . التسّلط و الستذلل بعضهم لبعض ،و الس ّ
] [ 404
قال الشارح المعتزلي » ص 67ج 18ط مصر « :و اعلم أّنه قد ورد في الحسسديث عسسن
ل ش سّدة « و
ل حلف كان في الجاهلّية فل يزيده السسسلم إ ّ ل عليه و آله » :ك ّ
ي صّلى ا ّ
النب ّ
سلم أولى بالّتباع من خسسبر الواحسسدن فعل أمير المؤمنين عليه ال ّل حلف في السلم ،لك ّ
الخ .
ععععععع
عهد نامهاى كه آنحضرت ميان قبيله ربيعه و يمن بخط خود نوشته و از خط ابسسن هشسسام
كلبي نقل شده است .
اينست آنچه همه أهل يمن از شهري و بياباني و ربيعه از شهري و بياباني بر آن اّتفسساق
كردند :
1همه بر قانون قرآن و پيرو آنند و بدان دعوت كننسد و بسسدان دسسستور دهنسسد و هسر كسس
بدان دعوت كند او را اجابت كنند ،آنرا بهيچ بها نفروشند و از آن بدلى نگيرند و بجاى
آن نپسندند .
2همه همدست و مّتفق باشند در برابر كسى كه مخالف اين قرار باشسسد و آنسسرا وانهسسد و
ياور همديگر باشند در اين باره و كلمه آنها يكى باشد .
3عهد و پيمان خسود را بخساطر گلسه از همسديگر يسا خشسم كسسى يسا قصسد خسوار كسردن
مردمى مردم ديگر را يا بدگوئي و دشنام دادن بهمديگر نشكنند .
4مسئول اين عهد و پيمانست هر كدام حاضر مجلس هستند و هر كدام غائب هستند از
نادان و دانا و بردبار و جاهل آنان .
سپس عهد و ميثاق خداوند بعهسده آنهسا اسسست كسسه بايسد رعسسايت كننسد ،براسستى كسه عهسسد
خداوند مسئولّيت دارد و مورد بازپرسى است .
] [ 405
أّما بعد ،فقد علمت إعذاري فيكم و إعراضي عنكم ،حّتسسى كسسان مسسا ل بسّد منسسه و ل دفسسع
له ،و الحديث طويل ،و الكلم كثير ،
ععععع
عععععع
سلم إلى معاوية يطلب منه أخذ البيعسسة لسسه مسسن أهسسل الشسسام هذا أّول مكتوب أرسله عليه ال ّ
لس عليسسه و آلسسه و عرفسسا بمبايعسسةي صسّلى ا ّ
ص مسسن النسسب ّ
بمقتضى ثبوت خلفتسسه معنسسا بسسالن ّ
سلم يعلم ما في قلب معاوية مسن النقمسسة علسسى المهاجرين و النصار معه ،و كان عليه ال ّ
قتل عثمان .
خص أمره في قوله ) فقد علمت إعذاري فيكم ( أى إظهسار عسذره و ذلسك باجتهسساده فسي فل ّ
ن الثسسورة
نصيحة عثمان و ذّبه عن هجوم الناس عليه حّتى بعث الحسنين للدفاع عنه و لك ّ
ن الموضسسوع سلم عن التعّرض لنبي امّيسسة و أشسسار إلسسى أ ّ دارت عليه ،و أعرض عليه ال ّ
يحتاج إلى شرح طويل ل يسعه المقام .
ععععععع
از نامهاى كه آنحضرت در آغاز بيعت باوى بمعسساويه نگاشسست ،واقسسدي آنسسرا در كتسساب
جمل خود ضبط كرده است :
] [ 406
ق نصسسيحت را بجسساى آوردم و چسسون أّما بعد ،تو خود مىدانى كه من درباره شسسماها حس ّ
نتيجه نداد از شماها كناره كردم تا آنچه شدنى بود شد و چسسارهاى هسسم نداشسست در اينجسسا
داستان دراز است و سخن بسيار ،گذشتهها گذشت و برگشتى ندارد و آمد آنچسسه آمسسدنى
بود ،تو با هر كس در پيش خود و بفرمان خود دارى بنام من بيعت كن و با جمعسسى از
ياران و همكارانت به پيشگاه من بيا و شرط طاعت بجاى آور .
شسسيطان ،و سع الّناس بوجهك و مجلسك و حكمك ،و إّياك و الغضسسب فسإّنه طيسسرة مسسن ال ّ
لس يقّربسسك مسسن الّنسسار .قسال
ل يباعدك من الّنسسار و مسسا باعسسدك مسسن ا ّ
ن ما قّربك من ا ّ
اعلم أ ّ
الشارح المعتزلي » :ص 76ج 18ط مصر « :روى » و حلمك « قال :
ععععععع
ععععععع
مردم را همه پذيرا باش با چهره باز و در مجلس خود و در قضاوت خود .
مبادا خشم گيرى كه خشم جهش و پرشى است از شيطان .
] [ 407
و بدانكه هر آنچه تو را بخداوند نزديك كند از دوزخت دور سسسازد و هسسر چسسه تسسو را از
خدا بدور كند بدوزخت نزديك سازد .
سسّنة
ن القرآن حّمال ذو وجوه تقول و يقولسسون و لكسسن حسساججهم بال ّ
ل تخاصمهم بالقرآن فإ ّ
فإّنهم لن يجدوا عنها محيصا .
ععععع ع عععععع
ص أن تحمسسل علسسى معسسان مختلفسسة و وجسسوه حّمال ذو وجوه :يتحّمل ألفسساظه بسسسياقه الخسسا ّ
سسسك الخصسسم بسسوجه آخسسر و سرها بما يوافسسق مقصسسوده تم ّ سك أحد بمعنى و ف ّ عديدة فاذا تم ّ
تفسير يخالفه فل يخصم ،و هذا الكلم بالنسبة إلى متشابهات القسسرآن و كّليساته صسادقة ل
ج بسسه محصسسور ل ما يريد ابسسن عّبسساس أن يحتس ّ
بالنسبة إلى محكماته الواضحة البّينة ،و لع ّ
ن علّيسا عليسه
حة مسّدعاه الداّلسة علسى أ ّ
في القسمين الّولين ،و أّما السسنن السواردة فسي صس ّ
صة كافية في إفحام الخوارج . ل ما يعمل فصريحة نا ّ ق في ك ّسلم ح ّ ال ّ
قال الشارح المعتزلي » ص 72ج 18ط مصر « :و ذلك أّنه أراد أن يقسسول لهسسم :قسسال
ي يدور معه حيثمسسا دار « ق مع عل ّ ق و الح ّ
ي مع الح ّ
ل عليه و آله » عل ّ
ل صّلى ا ّرسول ا ّ
و قوله » اللهّم وال من واله ،و عاد من عاداه ،و انصر من نصره ،و اخذل من خسسذله
« و نحو ذلك الخ ،
أقول :و في المقام أبحاث عميقة ل يسع الكتاب للخوض فيها .
ععععععع
] [ 408
جه مكن كه قرآن معساني بسسيار در بسسر دارد و بچنسسد وجسه تفسسسيربآيات قرآن با آنها محا ّ
جه كسسن كسسه در
مىشود ،مىگوئى و جواب مىگويند ،ولى با حديث پيغمبر با آنها محا ّ
برابر آن جوابى ندارند .
ن الّناس قد تغّير كثير منهسسم عسسن كسسثير ذكره سعيد بن يحيى الموى في كتاب المغازى فإ ّ
ظهم ،فما لوامع الّدنيا ،و نطقوا بالهوى ،و إّني نزلت من هذا المر منزل معجبسسا من ح ّ
اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم ،فإّني أداوي منهم قرحسسا أخسساف أن يعسسود علقسسا ،و ليسسس
ل عليه و آله و ألفتها مّني ،أبتغي بذلك حسن رجل فاعلم أحرص على أّمة محّمد صّلى ا ّ
الّثواب و كرم المآب ،و سأفي باّلذي و أيست علسى نفسسي ،و إن تغّيسرت عسن صسالح مسا
ي من حرم نفع ما أوتى من العقسسل و الّتجربسسة ،و إّنسسي لعبسسد أن شق ّن ال ّ
فارقتني عليه ،فإ ّ
ن شسسرار الّنسساس
ل ،فدع ما ل تعرف ،فسسإ ّ يقول قائل بباطل ،و أن أفسد أمرا قد أصلحه ا ّ
سلم .قسسال الشسسارح المعسستزلي :و روى و نطقسسوا مسسع سوء ،و ال ّطائرون إليك باقاويل ال ّ
الهوى ،أى مائلين عنه ،و روى و أنا اداري بالراء من المداراة ،و روى نفع مسسا أولسسى
باللم ،يقول :أوليته معروفا
] [ 409
و روى أن قال قائل بباطل و يفسد أمرا ،و أنا اداوي ،أن يعود علقا ،فدع عنك .
ععععع
) العلق ( :الدم الغليظ ) ،و أيت ( :وعدت و تعّهدت ) ،أعبد ( :آنف و أستنكف .
عععععع
قوله ) قد تغّير كثير منهم ( يشير إلسسى انحرافهسسم عسسن سسّنة الرسسسول الراميسسة إلسسى تهسسذيب
النفوس و تحكيم العقيدة بالمبدأ و المعاد الباعث على الزهد في شئون الدنيا بزعامة علسس ّ
ي
ظهم الخروي و المعنوي . سلم ففات كثير من ح ّ عليه ال ّ
قوله ) منزل معجبا ( أى نزلت عن مقام الولية اللهّية و الخلفة المنصوصسسة إلسسى مقسسام
المارة العادية بالنتخاب من الناس و قد اجتمع معه في هسسذا المقسسام النسسازل قسسوم وصسسلوا
إلى هذا المقام قبله كأبي بكر و عمر و طمسسع فيسسه معسسه قسسوم آخسسرون كطلحسسة و الزبيسسر و
ل بن عمر المرشح من جانب أبي موسى الشسسعري ، معاوية و عمرو بن عاص و عبد ا ّ
سلم العجب من تنزّله إلى هذا المقام .
فأظهر عليه ال ّ
سر الشارحان القوم المجتمع معه في هذا المنزل بأنصسساره و أعسسوانه اّلسسذين بسسايعوا و قد ف ّ
معه فأعجبتهم أنفسسسهم و طمعسسوا فسسي الشسسركة معسسه فسسي تمشسسية أمسسر الخلفسسة و أن يكسسون
إمضاء المور بالشور معهم على اختلف آرائهم .
و لكن إن صدر منه حين انتدابه أهل الكوفة لحرب الجمل و كان أبو موسى يثّبطهسسم عنسسه
فل يستقيم .
] [ 410
ق و طلسسب الشسسهادة
قوله ) و سأفي باّلذي و أيت على نفسي ( من التضحية في سسسبيل الح س ّ
ق ،و يؤّيد ذلك قوله ) و إّني لعبد أن يقول قائل بباطسسل و أن
في المناضلة مع أعداء الح ّ
ل(.أفسد أمرا قد أصلحه ا ّ
ععععععع
از نامهاى كه آنحضرت بأبي موسى أشعري نگاشته در پاسخ نامه او دربسساره حكميسسن ،
سعيد بن يحيى اموي آنرا در كتاب مغازى آورده :
و براستى كه من گريزانم از اينكه گويندهاى بيهوده و ناروا گويد و از اينكه تبسساه سسسازم
امرى را كه خداوند بهبود ساخته و بصلح آورده ،آنچسسه را نسسدانى و انسسه و پيرامسسونش
مگرد و از روى دانش و يقين كار كن ،زيرا مردمسسان بسسدگفتارهاى بسسد و نسساروا از هسسر
سو بجانب تو مىپرانند » و تو را منحرف مىسازند « .
] [ 411
عععععع
ق فاشسسترىقال الشسسارح المعسستزلي » ص 79ج 18ط مصسسر « :أى منعسسوا النسساس الح س ّ
ق منهم بالرشا و الموال ،فأرجع ضمير اشسستروا إلسسى النسساس إلسسى أن قسسال :و الناس الح ّ
روى فاستروه بالسين المهملة أى اختاروه و يقال :استريت خيار المال :أى اخترته ،و
يكون الضمير عائدا إلى الظلمة ل إلى الناس .
و قال ابن ميثم :فاستروه أى فباعوه و تعّوضوا عنه بالباطل لما منعوا منه كقسسوله تعسسالى
» و شروه بثمن بخس سورة يوسف . « 20
ق كقوله تعالى » اشسستروا ق بدل من الح ّ أقول :المقصود من الشتراء هنا أخذ ما ليس بح ّ
الضللة بالهدى 17البقرة « فاّنه ل بّد للناس من اللتزام بنظام يعيشون في ظّله فهو إّمسسا
ق يحمل عليهم قسرا كما أّنه في زماننسسا هسسذا بسّدلوا القسسانون اللهس ّ
ي ي ،إّما غير ح ّ
ق إله ّ
حّ
ي ،فسساذا صسسار هسسذا البسسدل متسسداول و معمسسول بيسسن النسساس يقتسسدي بسسه
ي بشر ّ
بقانون انتخاب ّ
أخلفهم و من يأتي من بعدهم فيصير الباطل اّلذي حمل عليهم مّما يقتدى به .
ععععععع
] [ 412
أّما بعد ،همانا كسانى كه پيش از شسسما بودنسسد هلك شسسدند بسسراى آنكسسه مسسردم را از حسسق
بازداشتند و آنان حق را بناحق فروختنسسد و مسسردم را بباطسسل و بيهسوده واداشستند تسا همسسه
بدان اقتداء كردند و از آن پيروى نمودند .قد وقع الفراغ مسسن هسسذا الجسسزء العشسسرين مسسن
شرح نهج البلغة في العشرين من شهر ربيسسع المولسسود مسسن سسسنة التاسسسع و الثمسسانين بعسسد
اللف و ثلثمائة من الهجرة النبوّية القمرّية ،بيد مؤّلفه محمد بسساقر الكمسرهاى فسي شسسهر
ري .