You are on page 1of 10

‫تأثير النشر اللكترونى على خدمات‬

‫المكتبات الجامعية‬
‫‪ :‬دراسة فى خدمة العارة البينية‬
‫د‪ .‬عصـام عـبيــد‬
‫مدرس المكتبات والمعلومات‬
‫كلية الداب – جامعة أسيوط‬

‫المستخلص‪:‬‬
‫لعب النشر اللكتروني دورا ً بارزا ً فـي تــدعيم خدمـة العـارة البينيــة‬
‫‪-‬العارة بين المكتبات‪ -‬وتطويرها بشكل أفضل وخاصة بالنســبة للمكتبــات‬
‫الكاديمية‪ ،‬حيث تهدف هذه الخدمة إلي تيسير وتوفير وقت وجهد كل مــن‬
‫المستفيد وأخصائيو المكتبات في الحصول علي مصادر معلومات تقـع فـي‬
‫مجــالت اهتمامــاتهم أو عملهــم‪ ،‬وخاصــة مــا إذا كــانت غيــر متــوافرة فــي‬
‫المكتبة‪ ،‬وذلك بقيام هذه المكتبة باستعارة هذه المصادر من مكتبــة أخــري‬
‫وفقا ً لتفاقية بينهما‪ .‬وتعتمد العارة البينيــة علــي وجــود سياســات وقواعــد‬
‫واضــحة تــم التفــاق عليهــا بيــن المكتبــات المشــاركة فــي نظــام العــارة‬
‫التعاونية ومن هــذه القواعــد تحديــد مســئوليات كــل مـن المكتبــة المعيــرة‬
‫والمكتبة المستعيرة من حيث اللــتزام بإعــارة المــواد وإرجاعهــا واســتيفاء‬
‫الغرامات وتحمل تكاليف خدمة العارة التعاونية وتحديد فئات المستهدفين‬
‫من خدمات العارة ومسئوليات كــل منهــا وكــذلك تحديــد مصــادر المكتبــة‬
‫التي يجوز استعارتها عبر نظام العارة التعاونية مع تحديد عدد المواد الـتي‬
‫يجوز إعارتها لكل مستعير ولكل مكتبة في وقت واحد إلــي غيــر ذلــك مــن‬
‫قواعد تبادل العارة بين المكتبــات‪ .‬وتركــز هــذه الدراســة بصــفة أساســية‬
‫علي التأثير المباشر الــذي أحــدثه النشــر اللكــتروني علــي خدمــة العــارة‬
‫البينية بين المكتبات الجامعية‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫الغرض الرئيسي من المكتبة الجامعية هو تدعيم العملية التعليمية‬
‫والبحث العلمي للجامعة وذلك عن طريق مجموعة من الخدمات ‪ ،‬حيث‬
‫تأتي هذه الخدمات في مقدمة أولويات المكتبات الجامعية لتحقيق الغرض‬
‫من إنشائها ‪ ،‬وكلما زادت خدمات المعلومات وتنوعت وتم تقديمها بطريقة‬
‫ميسرة للمستفيدين كلما كانت فعاليتها أكثر أثرا ً للرتقاء بمستوى الفادة‬
‫من مصادر المعلومات بالمكتبات‪.‬‬
‫ومن المعروف أن خدمات المكتبات الجامعية موجهة أساسا ً إلي‬
‫الباحثين من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلب الدراسات العليا‬
‫وطلب المرحلة الجامعية الولي لتحقيق الهداف التعليمية والتربوية التي‬
‫تتفق مع أهداف الجامعة ذاتها‪ ،‬وإنطلقا ً من هذا المفهوم أخذت المكتبات‬
‫الجامعية على عاتقها تلبية احتياجات المستفيدين منها ‪ ،‬من خلل خدمات‬
‫المعلومات التقليدية وغير التقليدية مع الستعانة بتقنيات المعلومات في‬
‫الرتقاء بمستوي هذه الخدمات‪.‬‬
‫ومن خدمات المعلومات غير التقليدية والتى ساهم النشر اللكترونى‬
‫فى انتشارها بمساعدة شبكة النترنت ‪ ،‬وبما أن النترنت هي شبكة كونية‬
‫توفر إمكانات هائلة في مجالت بث المعلومات وتبادلها على نطاق‬
‫العالم ‪ ،‬فإن هناك العديد من خدمات المعلومات التي يستطيع رواد‬
‫المكتبات الفادة منها عبر النترنت ونستطيع إجمال هذه الخدمات‬
‫بالتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬خدمة البحث في فهارس المكتبات ‪:‬‬
‫أن أول ما يحتاجه المستفيد من المكتبة هو المصادر المتوفرة في‬
‫اختصاصه‪ ،‬فينطلق ليبحث في فهارسها‪ .‬وفي هذا المجال توفر النترنت‬
‫ومن خلل الويب تسهيلت الوصول إلى عدد كبير من فهارس المكتبات‬
‫في العالم مثل مكتبة الكونجرس المريكية‪ ،‬والمكتبة البريطانية‪ ،‬ومكتبة‬
‫جامعة شيكاغو ‪ ،‬وجامعة كاليفورنيا‪.‬‬

‫‪ -2‬الخدمة المرجعية ‪:‬‬


‫الخدمات المرجعية هي عبارة عن مساعدة المستفيد في الحصول على‬
‫معلومة أو معلومات أو بيانات معينة‪ .‬أما المدى الذي تشمله هذه‬
‫الخدمات فيتراوح بين الرد على الستفسارات إلى تزويد المستفيد بقائمة‬
‫ببليوغرافية عن موضوع معين‪.‬‬
‫‪ -3‬خدمة الدوريات اللكترونية‪:‬‬
‫تتوافر على النترنت مئات الدوريات من المجلت والنشرات الخبارية‬
‫في مواضيع متعددة‪ .‬وتشبه هذه الدوريات نظيراتها الورقية من حيث‬
‫انتظام الصدور وهيئات التحرير ‪ ،‬والمراجعة‪ .‬كما أنها تقوم بنشر بحوث‬
‫أصلية على غرار الدوريات الورقية‪.‬‬
‫‪ -4‬خدمة الستخلص والتكشيف ‪:‬‬
‫لغرض سد حاجة المستفيدين السريعة إلى المعلومات فقد توافرت‬
‫على النترنت قواعد عديدة للكشافات والمستخلصات أعدت لتساعد‬
‫المستفيد على تلبية تلك الحتياجات‪ .‬ولن الكشافـات والمستخلصات‬
‫ما في العالم كجسور سريعة للوصول إلى‬ ‫عا واستخـدا ً‬
‫أصبحت أكثر شيو ً‬
‫المعلومات‪ ،‬فقد أخذ عدد قواعد المستخلصات والكشافـات يـزداد باطراد‬
‫خاصة بعد أن انتقلـت خـدمات البحـث بالتصال المباشـر إلى النترنت‬
‫وتقـدم مجـاًنا‪.‬‬
‫‪ -5‬خدمة الحاطة الجارية ‪:‬‬
‫توفر هذه الخدمة أمام المستفيدين فرص الطلع بصورة مستمرة‬
‫على ما يبذله غيرهم من جهود وما توصلوا إليه من نتائج في موضوع‬
‫اختصاصاتهم واهتماماتهم الجارية‪.‬‬
‫‪ -6‬خدمة التوزيع اللكتروني للوثائق ‪:‬‬
‫يستطيع المستفيد الحصول على أصول الوثائق )بحوث ومقالت( من‬
‫خلل هذه الخدمة ‪ .‬ويتم ذلك بقيام المستفيد بتسجيل البيانات‬
‫الببليوغرافية للوثيقة التي يطلبها على استمارة معدة لهذه الغرض ‪،‬‬
‫وتقوم الجهة المقدمة للخدمة بتلقي الطلبات وتنفيذها من خلل النترنت ‪،‬‬
‫وإرسال الفواتير إلى المستفيد الذي يقوم بدفعها من خلل بطاقات‬
‫الئتمان المصرفية‪.‬‬
‫‪ -7‬خدمة الطلع اللكترونى ‪:‬‬
‫تتيح النترنت أمام المستفيدين إمكانية مطالعة الكتب التي قامت‬
‫مكتبات عديدة بتحميلها على النترنت وإتاحتها للمطالعة بشكلها‬
‫اللكتروني مجاًنا‪ .‬وتشمل هذه الكتب كتب التراث والثقافة والسياحة ‪.‬‬
‫كما يستطيع المستفيد كذلك تصفح العديد من الصحف التي تنشر‬
‫إلكترونًيا عبر النترنت‪.‬‬
‫‪ -8‬خدمة تدريب المستفيدين‪:‬‬
‫صا تدريبية‬
‫توجد على النترنت مواقع لمكتبات عديدة تقدم فر ً‬
‫للمستفيدين عن كيفية استخدام هذه الشبكة وكيفية الوصول إلى‬
‫المعلومات المتوافرة عليها‪.‬‬
‫‪ -9‬خدمة العارة البينية )العارة بين المكتبات( ‪:‬‬
‫ويستطيع المستفيد وضع طلب العارة من خارج المكتبة من منزله أو‬
‫من قسمه العلمي في الكلية أو الجامعة أو في المكتبة التي تخدمه ‪ ،‬أو‬
‫من محل عمله‪ ،‬وتقوم الشبكة بتوحيد طلبات العارة ثم يقوم المكتبي‬
‫المسؤول عن ذلك بتنفيذ الطلبات ‪ .‬وفي هذه المجال تضع كل مكتبة‬
‫موجوداتها من مصادر المعلومات تحت تصرف المستفيدين للمكتبيين أو‬
‫المكتبات المرتبطة باتفاق تعاوني )‪ ،(1‬وهذه الخدمة التى تناولها فى هذا‬
‫البحث بشىء من التفصيل‪.‬‬

‫))‪ILL‬‬ ‫خدمة العارة البينية ‪: Inter Library Loan‬‬


‫ُتفهم العارة البينية أو العارة بين المكتبات على أنها عملية تسليف‬
‫إحدى المكتبات مواد مكتبية لمكتبة أخرى لصالح مستفيد معين ل يستطيع‬
‫أن يستعيرها أو يستخدمها فى المكتبة الصلية إما لبعد المسافة وإما لنه‬
‫يخرج عن نطاق شروط المكتبة المعيرة)‪.(2‬‬
‫وتهدف هذه الخدمة إلي تيسير وتوفير وقت وجهد المستفيد في‬
‫الحصول علي مصادر معلومات تهمه وغير متوافرة في المكتبة التي يتبعها‬
‫‪ ،‬وذلك بقيام هذه المكتبة باستعارة هذه المصادر من مكتبة أخري وفقا ً‬
‫لتفاقية بينهما ‪ ،‬حيث تعتمد العارة البينية علي وجود سياسات وقواعد‬
‫واضحة تم التفاق عليها بين المكتبات المشاركة في نظام العارة‬
‫التعاونية ومن هذه القواعد تحديد مسئوليات كل من المكتبة المعيرة‬
‫والمكتبة المستعيرة من حيث اللتزام بإعارة المواد وإرجاعها واستيفاء‬
‫الغرامات وتحمل تكاليف خدمة العارة التعاونية وتحديد فئات المستهدفين‬
‫من خدمات العارة ومسئوليات كل منها وكذلك تحديد مصادر المكتبة‬
‫التي يجوز استعارتها عبر نظام العارة التعاونية مع تحديد عدد المواد التي‬
‫يجوز إعارتها لكل مستعير ولكل مكتبة في وقت واحد إلي غير ذلك من‬
‫قواعد تبادل العارة بين المكتبات‪.‬‬
‫وقد حدد تقنين العارة البينية الوطنية فى الوليات المتحدة خطوات‬
‫العارة البينية على النحو التى)‪-:(3‬‬
‫‪ -1‬يفصح مستفيد ما عن حاجته إلى وعاء معين سواء مقالة فى دورية أو‬
‫كتاب او وثيقة ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬الوعاء غير متوافر فى مكتبة الكلية التابع لها‪.‬‬
‫‪ -3‬يبحث اخصائى المكتبة فى أدواته الببليوجرافية ليحدد مكان أو أماكن‬
‫اقتناء ذلك الوعاء‪.‬‬
‫‪ -4‬يمل اخصائى المكتبة استمارة الستعارة البينية ويرسلها إلى المكتبة‬
‫التى تقتنى هذا الوعاء‪.‬‬
‫‪ -5‬ترسل المكتبة التى تقتنى الوعاء للمكتبة الطالبة ويرسل استمارة‬
‫استعارة معه‪.‬‬
‫‪ -6‬عند ورود الوعاء ُيخطر المستفيد طالب الدورية بورودها والموعد‬
‫المحدد لعادتها إلى المكتبة صاحبتها‪.‬‬
‫‪ -7‬عندما ينتهى المستفيد من الطلع على الوعاء يرسله اخصائى المكتبة‬
‫إلى المكتبة صاحبته مع استمارة الستعارة‪.‬‬
‫وهناك اختلف بطبيعة الحال بين المكتبات فى خطوة أو خطوات من تلك‬
‫المذكورة سابقا ً كأن يستخدم البريد اللكترونى أو الفاكس بدل ً من‬
‫الخطابات العادية‪.‬‬
‫وتعتبر هذه القواعد بمثابة العقد المبرم بين المكتبات المشتركة في‬
‫مشروع العارة التعاونية وهي المرتكز الذي تقوم عليه الخدمة الحديثة ‪،‬‬
‫لنه بدون هذه السياسة لن تتمكن المكتبات من التحكم في مثل هذه‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫وهناك أهداف عديدة يسعي التعاون بين المكتبات لتحقيقها يمكن أن‬
‫نجملها فيما يلي)‪-: (4‬‬
‫‪-1‬تسهيل عملية العارة بين المكتبات‪.‬‬
‫‪-2‬تشجيع وتطوير البرامج التي من شأنها توسيع استخدام موارد‬
‫المكتبة‪.‬‬
‫‪-3‬تسهيل مهمة المكتبات المشتركة في مشروع العارة بين المكتبات‬
‫ومساعدتها في اختيار مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪-4‬توفير الوقت والجهد والمال من خلل التعاون ليس فقط في‬
‫العارة ‪ ،‬وإنما في العمال المكتبية الخري كالفهرسة المركزية‬
‫والتعاون في مجالي التزويد والتخزين‪.‬‬
‫‪-5‬تسهيل مهمة تطوير الملكات المكتبية‪.‬‬
‫‪-6‬توفير مصادر المعلومات من خلل القتناء التعاوني والتي ل يمكن‬
‫توفيرها لو عملت المكتبات بصورة مستقلة عن بعضها البعض‪.‬‬

‫ويتضح مما سبق بأنه ل يمكن النظر في خدمة العارة البينية بمعزل‬
‫عن أشكال التعاون الخري بين المكتبات ‪ ،‬فالعارة والقتناء التعاوني‬
‫مرتبط بالفهرسة التعاونية كما يرتبط بتبادل الخبرات وتبادل الخدمات ‪،‬‬
‫وتنطوي كل أشكال التعاون هذه جميعا ً تحت مظلة ما يعرف بتقاسم‬
‫الموارد ‪ Resources Sharing‬سواء كانت هذه الموارد مادية أو بشرية)‪.(5‬‬
‫وبالتالى يجنبنا هذا النوع من التعاون تكرار مصادر المعلومات بين‬
‫المكتبات المتعاونة بل ويساعد على عدم السماح بتكرار العناوين بين‬
‫مكتبات الجامعة ‪.‬‬

‫ونظام العارة بين المكتبات مثل غيره من النظمة التعاونية في‬


‫تحديد الطار الجغرافي لعملياته ‪ ،‬والتي يمكن أن تتم علي أربعة‬
‫مستويات‪:‬‬
‫–على مستوى المحافظة سواء داخل المدينة الواحدة أو الجامعة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫–المستوي الوطني علي مستوي مكتبات في دولة معينة سواء على‬
‫مستوى جامعات متفرقة‪.‬‬
‫–المستوي القليمي ويتم بين عدة دول ذات مصالح سياسية أو‬
‫اقتصادية أو ثقافية‪.‬‬
‫– المستوي الدولي‪.‬‬

‫ويري الباحث أن خدمة العارة بين المكتبات لبد وأن تقوم علي‬
‫العديد من المقومات والركائز من أهمها ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬وجود هيئة تقوم بالشراف علي هذه الخدمة والتنسيق بين المكتبات‬
‫المشاركة فقد تكون المكتبة المركزية داخل مكتبات الجامعة أو شبكة‬
‫الجامعات المصرية‪.‬‬
‫‪ -2‬العتماد علي أداة ببليوجرافية لمعرفة المكتبات المشاركة في نظام‬
‫العارة وذلك لرسال طلب العارة إلي المكتبة التي تقتني الالوعاء‬
‫المطلوب ومنها الفهرس الموحد)‪.(6‬‬
‫‪-3‬إثراء مقتنيات المكتبات المشاركة في نظام العارة وصياغة سياسيات‬
‫تعاونية للتزويد‪.‬‬
‫‪-4‬إنشاء قاعدة معلومات مشتركة لمقتنيات المكتبات المشتركة في‬
‫النظام وسهولة التصال بقواعد المعلومات أو نظم المكتبات اللية في‬
‫المكتبات المشاركة بعضها مع بعض ‪ ،‬وذلك في حالة إدخال نظم المكتبات‬
‫اللية في جميع المكتبات المشاركة‪.‬‬
‫‪-5‬تحديد شكل وتسلسل الجراءات في تنفيذ خدمة العارة بين المكتبات‬
‫سواء يدوية أو باستخدام الحاسب اللي‪.‬‬
‫‪-6‬توافر مصادر معلومات إلكترونية في المكتبات المشاركة في خدمة‬
‫العارة لسهولة بثها من المكتبة المعيرة إلي المكتبات المستعيرة‪.‬‬
‫ويتضح من هذه الخدمة ارتباطها بخدمة إيصال الوثائق والدوريات‬
‫اللكترونية بصفة خاصة ‪ ،‬وتعد أرضا ً خصبة للفادة من هذه الخدمة‬
‫لسهولة استنساخ دوريات كاملة مع المكتبات المشتركة في الخدمة‪.‬‬
‫وفى سبيل تحقيق مفهوم نظام العارة والتعاون بين المكتبات لبد‬
‫من المرور بأشكال تعاونية كثيرة تتلخص فى)‪-:(7‬‬
‫‪-1‬إنشاء فهرس موحد بين المكتبات المشتركة معا فى هذه التفاقية‬
‫فكيف يمكن أن يعرف المستفيد مقتنيات هذه المكتبات بدون‬
‫وجود هذا الفهرس الموحد ‪ ،‬حتي يتيح لجميع المكتبات المشتركة‬
‫أن تلم بما يتوافر لديها من مصادر المعلومات ‪.‬‬
‫‪-2‬تقديم خدمات مكتبات ومعلومات متعددة على سبيل المثال‪:‬‬
‫–تصوير المصادر التى ل تعار‬
‫–خدمة المراجع حيث يمكن لى مستفيد أن يتقدم باستفساره‬
‫المرجعى إلى أى مكتبة تشترك فى هذه التفاقية التعاونية أو يمكن‬
‫لخصائى المراجع فى مكتبة مشتركة فى هذه التفاقية أن يوجه‬
‫استفسار المستفيد لمكتبة أخرى ‪.‬‬
‫–خدمات البث النتقائى والحاطة الجارية ‪ ...‬وما إلى ذلك من خدمات‬
‫المعلومات فيجب أن يسمح باخصائى المكتبة تقديم الخدمة فى أية‬
‫مكتبة مشتركة استخدام مصادر كل المكتبات لتقديم هذه الخدمة ‪.‬‬
‫وإذا كانت كل هذه الشكال التعاونية بدأت فى بيئة المطبوعات فإن‬
‫تكنولوجيا المعلومات والنشر اللكترونى وتطور تقنياتها وظهور تقنيات‬
‫الشبكات وتطورها قد سهل كل ذلك وجعل عملية العارة البينية أسهل‬
‫بكثير مما كانت عليه من قبل‪.‬‬

‫ول تستطيع المكتبات الجامعية بمفردها القيام بالشتراك في الوعية‬


‫المرتفعة الثمن ‪ ،‬وسوف تستمر تلك الموجه عام بعد آخر ‪ ،‬ومن هنا فقد‬
‫تضطر المكتبات لحل هذه الزمة عن طريق الشتراك في خدمة العارة‬
‫بين المكتبات ولكن مازال يشوب هذه الخدمة العديد من المخاطر‬
‫والصعوبات)‪.(8‬‬

‫وينبغي أن تتوافر فى هذه الخدمة بالمكتبات الجامعية مع توافر‬


‫مقومات وجودها من خلل الدوات الببليوجرافية التي تعرف بمقتنيات‬
‫المكتبات المشاركة في التفاق وذلك من خلل توافر القوائم الموحدة‬
‫للدوريات ‪ ،‬والفهارس المطولة أو قواعد البيانات الخاصة لكل مكتبة علي‬
‫حدة والفهارس الموحدة لمنظومة المكتبات المشاركة في هذه الخدمة ‪،‬‬
‫مما ل شك فيه أن شبكات المعلومات في وقتنا الحالي يسرت مهمة‬
‫التعرف المطلوب بالمقتنيات)‪.(9‬‬
‫ويستطيع المستفيد وضع طلب العارة من خارج المكتبة من منزله‬
‫أو من قسمه العلمي في الكلية أو الجامعة أو في المكتبة التي تخدمه ‪ ،‬أو‬
‫من محل عمله‪ ،‬وتقوم شبكة النترنت بتوحيد طلبات العارة ثم يقوم‬
‫اخصائيو المكتبة المسؤول عن ذلك بتنفيذ الطلبات ‪ .‬وفي هذه المجال‬
‫تضع كل مكتبة موجوداتها من مصادر المعلومات تحت تصرف المستفيدين‬
‫للمكتبيين أو المكتبات المرتبطة باتفاق تعاوني ‪.‬‬
‫وأخيرا ً إن خدمات المعلومات والتسهيلت الخرى التي يقدما النشر‬
‫اللكترونى فى خدمة العارة البينية له مردودات إيجابية عديدة على‬
‫المكتبات ‪ ،‬نستطيع تحديدها بما يأتي )‪:(10‬‬
‫‪ - 1‬تسهيل عمليات الختيار والتزويد من خلل التصال عبر النترنت‬
‫بالناشرين والموزعين للكتب والدوريات والمنتجات الخرى الورقية‬
‫واللكترونية ‪ .‬وتستطيع المكتبات من خلل ذلك أن تحدد طلباتها من‬
‫الكتب أو الشتراك بالدوريات ‪ ،‬وفي هذا اقتصاد كبير في الوقت والجهد‪.‬‬
‫‪ - 2‬التقليل من التكرار في الجراءات والعمليات وخاصة فيما يتعلق‬
‫بالفهرسة والتصنيف لكثير من المطبوعات الموجودة على النترنت والتي‬
‫ربما قد اقتنتها المكتبة سابقا أو ستقتنيها‪.‬‬
‫‪ - 3‬إغناء مجموعات المكتبة من مصادر المعلومات حيث إن الرتباط‬
‫بالنترنت يجعل ما توافر عليها من مصادر المعلومات في متناول المكتبة‬
‫ومستفيديها وكأنها جزء من مجموعات تلك المكتبة‪ .‬إن المردود الكبر في‬
‫هذا المجال يتحقق للمكتبات التي تعاني من نقص في مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪ - 4‬المساعدة على التوحيد في النظم والمعايير المستخدمة في المكتبات‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 5‬زيادة إنتاجية المكتبات وتحسين مستوى أدائها من خلل تقديم خدمات‬
‫ل تستطيع تقديمها دون الرتباط بالنترنت‪.‬‬
‫سا بالخدمات التي تقدمها المكتبات إلى‬
‫‪ - 6‬القتصاد بالنفقات قيا ً‬
‫مستفيديها من خلل النترنت ‪.‬‬
‫‪ - 7‬تسهيل عمليات العارة بين المكتبات وزيادة حجم المعلومات‬
‫المتبادلة‪.‬‬
‫‪ - 8‬تسهيل إجراءات التبادل والهداء بين المكتبات باستخدام البريد‬
‫اللكتروني وإمكاناته الواسعة في نشر قوائم المطبوعات المعدة للتبادل‬
‫والهداء‪.‬‬
‫‪ - 9‬تسهيل التصال المهني بين العاملين في المكتبات في بلدان مختلفة‬
‫لتبادل الخبرات والراء حول العمليات والخدمات والجهزة والنظم‪.‬‬
‫‪ - 10‬التقليل من الورق في التصالت وتغيير نمطها وزيادة سرعتها‪.‬‬
‫‪ - 11‬تشجيع المكتبات على المشابكة وجرها إلى عالم المكتبات‬
‫اللكترونية‪.‬‬
‫‪ - 12‬إكساب المستفيدين من المكتبات مهارات الستقصاء الذاتي عن‬
‫المعلومات دون الرجوع إلى موظفي المكتبة‪ ،‬وبالتالي توفير في جهد‬
‫موظفي المكتبة ووقتهم‪.‬‬
‫ومن أجل الحصول على تقديم خدمة إعارة بين المكتبات بشكل أفضل‬
‫من خلل هذه الخدمة ينبغى أن تتوافر مجموعة من المعايير والجراءات‬
‫داخل شبكة المكتبات المتعاونة وهى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬ان يكون النظام قادرا على التكامل مع النظام اللى بالمكتبة‬
‫وكذلك مع كافة التطبيقات والخدمات )التزويد ‪ -‬خدمة المراجع – قواعد‬
‫البيانات الببليوجرافية( والتى توفرها المكتبة سواء على موقعها على‬
‫النترنت او داخل الشبكة الخاصة بها ‪. LAN‬‬
‫‪ -2‬ان يكون قادرا على التفاعل والتصال مع النظم المشابهة والتى‬
‫تعمل فى بيئة الشبكات الواسعة النطاق ‪ WAN‬لضمان ايجاد سهولة‬
‫التصال بين الطراف الخرى من مكتبات وناشرين موزعين جغرافيا ‪.‬‬
‫‪ -3‬ان يستند الى معايير مقننة دوليا ويحرص على تحديثها باستمرار‪.‬‬
‫‪ -4‬يتصل بنظم فرعية اخرى مثل النظام اللى للمسح الضوئى للوثائق‬
‫وقاعدة بيانات ناتج هذا المسح )صور الوثائق( مع توافر الجهزة‬
‫‪ Hardware‬اللزمة لذلك من اجهزة طباعة وماسحات ضوئية واجهزة فاكس‬
‫‪.‬‬
‫‪ -5‬يتسم بالمرونة بحيث يسمح بالتطوير المستمر وفق التغيرات‬
‫والتطورات التكنولوجية قدر المكان‪.‬‬
‫‪ -6‬يتكامل مع خدمات العارة التعاونية بين الممكتبة وغيرهامن‬
‫المكتبات ‪.‬‬
‫‪ -7‬يسمح للمستفيدين بالحصول على مخرجات متعدددة الشكال سواء‬
‫كانت مطبوعة يمكن ارسالها بالبريد العادى اوالكترونية يمكن عرضها‬
‫على الشاشة فقط او ارسالها بالبريد اللكترونى ووسائل الفاكس‪.‬‬
‫‪ -8‬ان يكون قادرا على اخراج معلومات وبيانات ادارية عن النظام‬
‫واحصاءات عن مدى استخدام المجموعات وتداولها‬
‫‪ -9‬ان يسمح بالمداد بأشكال متعددة من الوثائق مثل الصور وملفات‬
‫الصوت والفيديو ‪......‬الخ‪.‬‬
‫‪ -10‬يجب وضع مشكلت حقوق التأليف والملكية الفكرية فى العتبار‬
‫وذلك من خلل اجراء اتفاقيات مع الناشرين والمؤلفين وغيرهم من ذوى‬
‫المسئولية الدبية او الفكرية او المادية عن العمل الذى طلبة المستفيد)‬
‫‪.(12‬‬
‫وربما هذه الجراءات او تلك تقابل مقاومة فى أحيانا ً كثيرة من‬
‫بعض الشخاص الذين ل يحبذون الرتباط بالنترنت وخاصة أولئك الذين‬
‫لم يتعاملوا فى حياتهم مع تقنيات المعلومات وليست لديهم مهارات‬
‫التعامل معها ‪ ،‬وكذلك الحاجز اللغوى وعطل الخطوط المرتبطة‬
‫بالشبكة ‪ ،‬فكل ذلك يضع بين أيدى متخذى القرارات بالجامعة معادلة‬
‫صعبة التحقيق واجراء التوازن فيما بينهما للوصول إلى خدمات‬
‫معلومات مرتبطة بتقنيات تكنولوجية متطورة‪.‬‬

‫‪......................................................‬‬
‫والله من وراء القصد‬
‫المصادر‬
‫‪//:www.kfnl.org.sal/kfnl-Journal/magpages/194.html.(1) -http 4‬‬
‫)‪ (2‬شعبان عبد العزيز خليفة ‪ .‬دائرة المعارف العربية فى علوم الكتب‬
‫والمكتبات والمعلومات ‪ -.‬القاهرة ‪ :‬الدار المصرية اللبنانية ‪ . 2003 ،‬مج‬
‫‪ . 6‬ص ‪402‬‬
‫)‪ (3‬المصدر السابق ‪ .‬ص ‪403‬‬
‫)‪ (4‬محمد عودة عليوى‪.‬صباح رحيمه محسن‪ .‬التعاون والتبادل الدولي‬
‫للمعلومات ‪ -.‬عمان ‪ .‬الردن ‪ :‬دار زهران ‪ -. 2001 ،‬ص ‪ 13‬نقل ً‬
‫عن ‪-:‬‬
‫‪Gray,J.L. Cooperation Automated Library System . Loughbourgh.:‬‬
‫‪university of Loughbourgh , Dep. Of Library and Information Studies,‬‬
‫‪.1977 . Master's thesis‬‬
‫)‪ (5‬حشمت قاسم ‪ .‬مصادر المعلومات وتنمية مقتنيات المكتبات ‪ -‬ط‬
‫‪ - . 3‬القاهرة ‪ :‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ‪1995 ،‬‬
‫‪ -.‬ص ‪. 353‬‬
‫‪(html. www.sti.sci.eg/ulist (6‬‬
‫)‪(7‬حسناء محمود محجوب ‪.‬نظرة عامة حول تشاطر المصادر بين‬
‫المكتبات ومراكز المعلومات‪ -.‬مجلة شبكة أخصائى المكتبات‬
‫والمعلومات‪ -.‬ع ‪) 21‬نوفبر ‪ (2004‬ص ‪2‬‬
‫)‪Tinerella, Vincent. P. “The crisis in scholarly(8‬‬
‫‪publishing and the role of The Academic library,‬‬
‫‪.(vol.6, No.8 (Summer1999‬‬
‫)‪(9‬سيدة ماجد ربيع ‪ .‬خدمات المكتبات والمعلومات ‪ :‬مذكرات دراسية ‪-.‬‬
‫السكندرية ‪ :‬دار الثقافة العلمية ‪ . -. 2003 ،‬ص ‪. 60‬‬
‫‪(http://www.cybrarians.info/dir/.htm(10‬‬
‫‪www.kfnl.org.sal/kfnl-Journal/magpages/194.htmlhttp:/‬‬
‫‪((11‬‬

You might also like