Professional Documents
Culture Documents
وانطلقا من هذه الرؤية والتغييججرات المتلحقججة فججي مجججال مجتمججع المعرفججة ،تنججاولت تلججك الدراسججة مفججاهيم
الدارة والتخطيججط السججتراتيجي فججى مؤسسججات المعلومججات والسججمات المطلوبججة فججي تنفيججذ وتصججميم وإعججداد الرؤيججة
والرسالة بناء على أسس ومعايير مقترحة لها وخطوات صياغة الرؤية والرسالة ،وتبين من الدراسة افتقار مؤسسات
المعلومات السعودية بأنواعها المختلفة للسس والمعايير العلمية السليمة التي تبنى عليها الرؤية والرسالة ،لذا تحججاول
الدراسة وضع تخطيط مقترح لهذه السس والمعايير لتصميم بيان الرؤية والرسالة فى مؤسسججات المعلومججات العربيججة
فى مجتمع المعرفة.
الكلمات الدالة:
التخطيط الستراتيجي ،الدارة الستراتيجية ،الرؤية ،الرسالة ،القيم ،الهداف ،المعرفة ،مؤسسات المعلومات
عضو هيئة تدريس .بقسم دراسات المعلومات .كلية علوم الحاسب والمعلومات -جامعة المام محمببد بببن
سعود السلمية -السعودية .ومدرس بقسم المكتبات والمعلومات .كلية الداب -جامعة أسيوط – مصر.
تمهيد :
تشهد مؤسسات المعلومات فى العصر الراهن حركة جارفة تتمثل فى الحجم
الهائل لما تقتنيه من مصادر المعلومات التقليدية واللكترونية التي تتدفق فى ظل ثورة
التصالت والمعلومات من خلل وسائط تقنية متنوعة.
ومن خلل هذه المنظومة من الضروري أن تتطلع مؤسسات المعلومات إلى مستقبل
مجتمع المعرفة الذي يتطلب تطبيق مفاهيم التخطيط الستراتيجي سواء لما هو قائم
بالفعل أو ما هو مأمول فى الوصول إليه.
وفكرة منظومة التخطيط الستراتيجي فببي قطبباع مؤسسببات المعلومببات العربيببة جديببدة
نسبيا ً فى المجال التعليمي والتربوي والبحثي ،حيببث كببانت الفكببرة السببائدة أن التخطيببط
يمكن تطببيقه علببى المؤسسبات الربحيببة والشببركات الكببيرة الحجببم فبي التعباملت مببع
أصحاب العلقة ،ولكن في ظل ما تحمله مؤسسات المعلومات على اعتبار أنها مؤسسببات
تعليميببة أو بحببثيه ومببا تقببوم بببه مببن تعبباملت تقنيببة وتسببويق للمعلومببات داخببل هببذه
المؤسسببات ومببا تحتببويه علببى مصببادر معلومببات مفتوحببة المصببدر مببن خلل الشبببكة
العنكبوتية ،أصبح من الملح والضروري أن تحببذو مؤسسبات المعلومبات حببذو المؤسسبات
الربحية في التخطيط للمستقبل ومواجهة الشكاليات المرتبطة به في ظببل عصببر انفجببار
المعلومات وتقنيات الرقمنة وإدارة المعرفة.
-1المقدمة:
ص لخر ،أو مببن منظمببة يختلف معنى التخطيط الستراتيجي بصورة عامة من شخ ٍ
لخرى ،أو مببن بلبد ٍ لخببر ومببن مكتبببة لخببرى ،ومببا يمكببن العتمبباد عليببه فببي التخطيببط
الستراتيجي والتميز بين مؤسسة وأخرى هو تحديببد هويتهببا عببن طريببق الرؤيببة والرسببالة
والقيم والهداف الخاصببة بالمؤسسببة ،وهببذه المحبباور الثلثببة ،تقودنببا إلببى تحديببد عناصببر
الخطة الستراتيجية ،وهي التعرف على الهببداف الرئيسببية للمؤسسببة ،ومببن ثببم التعببرف
على السياسات والصلحيات الممنوحة لها ،وأخيرا ً وضع البرامج والليات التى من الممكببن
التعامل معها بكفاءة عالية لتحقيببق أهببداف التخطيببط السببتراتيجي ،وبالتببالي تببدور فكببرة
التخطيط الستراتيجي فى ثلث محاور هى:
المحور الول :الرؤية ) (Visionوهي تصف مستقبل المؤسسة ،وماذا تريببد أن تكببون بعببد
فترة زمنية محددة ،وهذه الرؤية يجب أن تكون واضحة لجميع أفراد المؤسسة ،وأن تتسق
مع ثقافة وقيم المؤسسة.
أما المحور الثاني فهو الرسالة ) (Missionوفيه يتم تحديد ما هببي رسببالة المؤسسببة ،هببل
هى تعليمية وأين موقعها من التعليم ،أو تجارية وأين موقعهببا مببن التنببافس التجبباري ،إلببى
أخره.
المحور الثالث :القيم الخاصة بالمؤسسة ) : (Guiding Principlesوهى تسبباعد المؤسسببة
علببى تحقيببق الرؤيببة والرسببالة مببن خلل التعببرف علببى السياسببات واللببوائح والنظمببة
والمكانيات والهداف ومؤهلت العاملين في المؤسسة.
والخطوة التي تلي خطوات تحديد المحاور الثلثة السابقة داخل منظومة التخطيببط
الستراتيجي ،تكمن في التعرف على الفجوة بين واقع المؤسسة في الفترة الحالية ،وماذا
تريد المؤسسة أن تكون من خلل الرسالة المحددة سلفًا .وهذه الفجوة كلما كببانت كبببيرة
احتاجت إلى جهود وإمكانيات كبببيرة ومختلفببة ،لتقليببل الختلفببات بيببن الواقببع والمببأمول،
وهذه الختلفات بالمؤسسة يحتاج إلى تحديد الهببداف السبتراتيجية الببتي تحقببق الرسبالة
من خلل تقليل الفجوة بأكبر قدر ممكن ،ومن ثم وضع البرامج والليببات الممكببن تطبيقهببا
لتحقيببق الهببداف السببتراتيجية ،ويتبببادر إلببى ذهببن القببارئ ،عنببدما يببذكر تحديببد الهببدف
الستراتيجي ،سؤال مهم وهو ما هي اللية المناسبة لتحديد الهدف الستراتيجي؟ وللجابببة
على هذا السؤال ،سوف ننبباقش باختصببار أسببلوب " تحليببل سببوات")SWOT Analysis (1
للتعرف على كيفية تحديد الهدف الستراتيجي ،حيث يببدأ تطببيق هبذا التحليبل ،باسبتخدام
أسلوب العصببف الببذهني) Brain storming (2لمجموعببة مختببارة مببن المهتميببن وذوي
العلقة بالتخطيط لقضبية مببا ،ومببن ثبم يتبم تحديبد الببيئة الداخليببة Internal Environment
والبيئة الخارجية . External Environment
فالبيئة الداخلية تتمثل في تحديد نقاط القوة وهى الذي تعمله مؤسسات المعلومييات بشييكل جّيييد حالي يًا،
ونقاط الضعف وهى الذي تقابله مؤسسات المعلومات من مشاكل وصييعوبات فييى الييوقت الحييالي ،بينما البيئة
-2-
ل ،والتهديببدات وهييى الضييغوط
الخارجية تتمثل في نقاط الفرص وهى إمكانية التوقعات للمسييتقب ِ
ل ،ومن ثم يتم وضع نقاط القوة مع نقاط الفرص المناسبة الخارجية التي يمكن أن تسوء في المستقب ِ
لها لسببتنتاج أهببداف إسببتراتيجية قويببة ومناسبببة تعمببل علببى تحقيببق الرسببالة المنشببودة
للمؤسسة).(3
والجدير بالبذكر ببأن التخطيبط السبتراتيجي مبن ضبمن العناصبر الرئيسبية لمفهبوم إدارة
الجودة الشاملة فى المؤسسات ،وبالتالي فالوصول إلى تطبيق وتفعيل الجودة الشبباملة ل
يمر إل عن طريق التنظيم والتخطيط الستراتيجي الناجح .
ويتناول الباحث في هذه الدراسة بالشرح والتحليل للمفاهيم والمصببطلحات للدارة
الستراتجية ومن ثم التخطيط الستراتيجي للرؤية والرسالة وهما الممثلين في المحببورين
الول والثاني لعناصر التخطيط الستراتيجي ودورهما وأهميتهما بالنسبة لقطاع مؤسسببات
المعلومببات ،كمببا تتنبباول الدراسببة بالشببرح والتحليببل لرؤيببة ورسبالة وأهببداف مؤسسبات
المعلومات السعودية ومحاولة الكشف عن مدى انخراطها منظومة التخطيط السببتراتيجي
بالمؤسسات الم التي تتبعها ،مع دراسة تخطيطية مقترحة للسببس والمعببايير الببتي يجببب
توافرها في تصميم الرؤية والرسالة ،واختتمت الدراسة بأهم النتائج والتوصيات.
1/1مشكلة الدراسة:
-3-
تهدف هذه الدراسة إلى محاولة الكشف عن تطبيق مؤسسات المعلومات السعودية
للتخطيط الستراتيجي من خلل تصميم رؤية ورسالة فاعلة تخاطب بها مجتمع المعرفة
المحلى والعالمي ،لذا تسعى الدراسة إلى تحقيق الهداف التالية-:
-1بيان مفهوم وأهمية التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات.
-2التعرف على مقومات التخطيط في إعداد بيان الرؤية والرسالة في
مؤسسات المعلومات.
-3التعرف على الفتراضات الخاصة بالتخطيط الستراتيجي والمرتبطة بمؤسسات
المعلومات.
-4الكشف عن مبررات التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات.
-5التعرف على الشخاص المساهمون في عملية التخطيط الستراتيجي في
مؤسسات المعلومات.
-6التعرف على عناصر التخطيط الستراتيجي الجيد لعداد وتصميم بيان الرؤية
والرسالة.
-7الوقوف على المواصفات والمعايير لعداد بيان الرؤية والرسالة الجيدة.
-8الكشف عن مدى تطبيق مؤسسات المعلومات السعودية لعناصر التخطيط
الستراتيجي.
-9الكشف عن خطوات العملية لصياغة بيان الرؤية والرسالة.
-10تقديم النتائج والتوصيات والمقترحات لتأكيد أهمية التخطيط الستراتيجي
لمؤسسات المعلومات ودوره في رفع كفاءة الخدمات المقدمة بها.
-4-
1/4حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة الحالية على تناول ودراسة التخطيط لوضع أسس ومعببايير
رئيسببية لتصببميم بيببان الرؤيببة والرسببالة لمؤسسببات المعلومببات والحكببم علببى
صلحيتهم ،وذلك باستطلع بعض نماذج للرؤية والرسالة المصببممة فببى مؤسسببات
المعلومات فى المملكبة العربيببة السببعودية لتحليببل عمليببة التخطيببط السببتراتيجي
ودراسته ،وانصبت الدراسة على مؤسسات المعلومات السعودية الحكومية فحسب
دون الهلية على اعتبار أن الجهات الحكوميببة هببي الجببدر والٌولببى بتطبببيق مبببادئ
التخطيط الستراتيجي وفق الخطط الستراتيجية الوطنية التي تتبناها الدول العربية
في الوقت الحالي ،ووفقا لموقع وزارة التعليم العالي على شبكة النبترنت) (5توجبد
إحدى وعشرين جامعة حكومية فى المملكة وهى الشريحة الممثلببة لمجتمببع العينببة
جميعها لها مواقع على شبببكة النببترنت كمببا هببو مببين بالجببدول ) (1بالضببافة إلببى
تناول الدراسة لمؤسسات المعلومات العامة والوطنيببة فببي المملكببة وهببى خمببس
مؤسسات لها موقع على شبكة النترنت ،وبببذلك فقببد شببملت عينبة الدراسبة سبتة
وعشرون مؤسسة تمثل أعلي شريحة من مؤسسات المعلومات الكاديمية والعامببة
فببي المملكببة مببن حيببث المسببتوى التقنببي ،وقببد أجريببت الدراسببة علببى الشبببكة
العنكبوتية والفحص المباشر لمواقع هذه المؤسسات.
جدول )(1
مواقع مؤسسات المعلومات الجامعية والعامة بالمملكة على النترنت)(6
URL اسم المؤسسة م
http://www.uqu.edu.sa جامعة أم القرى 1
http://www.iu.edu.sa الجامعة السلمية 2
http://www.imamu.edu.sa جامعة المام محمد بن سعود السلمية 3
http://www.ksu.edu.sa جامعة الملك سعود 4
http://www.kau.edu.sa جامعة الملك عبد العزيز 5
http://www.kfupm.edu.sa جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 6
http://www.kfu.edu.sa جامعة الملك فيصل 7
http://www.kku.edu.sa جامعة الملك خالد 8
http://www.qu.edu.sa جامعة القصيم 9
http://www.taibahu.edu.sa جامعة طيبة 10
http://www.tu.edu.sa جامعة الطائف 11
http://www.uoh.edu.sa جامعة حائل 12
http://www.jazan.edu.sa جامعة جازان 13
http://www.ju.edu.sa جامعة الجوف 14
http://www.bu.edu.sa جامعة الباحة 15
http://www.ut.edu.sa جامعة تبوك 16
-5-
http://www.nu.edu.sa 17جامعة نجران
http://www.nbu.edu.sa 18جامعة الحدود الشمالية
http://www.rug.edu.sa 19جامعة الميرة نورة بنت عبد الرحمن ) جامعة الرياض(
http://www.ksau-hs.edu.sa 20جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية
http://arabic.kaust.edu.sa 21جامعة الملك عبد ال للعوم والتقنية
http://www.kfnl.gov.sa 22مكتبة الملك فهد الوطنية
http://www.kapl.org.sa 23مكتبة الملك عبد العزيز العامة
http://www.kacst.edu.sa 24مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
http://www.ipa.edu.sa 25معهد الدارة العامة
http://www.kfcris.com 26مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات السلمية
1/6مصطلحات الدراسة:
تتناول الدراسة عددا ً من المصطلحات والمفاهيم التي يمكن تحديدها على النحو
التالي:
التخطيطPlanning:
التخطيط ضرورة حتمية لنجاح أي عمل من العمال وهو يختص بتحديد الهداف
والوسائل والمكانيات المطلوبة لتحقيقها وتوضيح دور كل فرد وقطاع في تنفيذ
أهداف الخطة ،وهو عبارة عن أسلوب علمي وعملي للربط بين الهداف والوسائل
المستخدمة لتحقيقها ورسم معالم الطريق الذي يحدد القرارات والسياسات،
وكيفية تنفيذها فى محاولة التحكم فى الحداث بإتباع سياسات مدروسة محددة
الهداف والنتائج).(7
-6-
التخطيط الستراتيجي عبارة عن عملية التخطيط الرسمي طويل الجل والذي
يستخدم في تحديد وانجاز غايات وأهداف عامة لى مؤسسة)،(8وتعرف موسوعة
ة منظمةِ ومتكاملة تقوم بتحديد ويكيبيديا التخطيط الستراتيجي على أنه عملي ُ
مصالح المؤسسة وتحليل بيئة العمل الداخلية والخارجية بشكل دقيق )نقاط القوى،
الضعف ،الفرص ،التهديدات( ،مع التحليل الشامل للمؤسسة من الناحية التقنية
ة
ة والثقافي َة والبيئي ّ َ والجتماعية والقتصادية والسياسية ،وتحليل العوام َ
ل التنظيمي َ
داخل المؤسسة) ،(9ويساعد التخطيط الستراتيجي على وضع استراتيجيات لكافة
أعمال المؤسسات والهادفة إلى رفع كفاء الخدمات التي تقدمها في ضوء الرؤية
والرسالة والقيم ومن ثم الغايات الموضوعة لها وفق متغيرات تكنولوجيا
المعلومات والتصال وتقنيات الويب والتي تأثرت بها مؤسسات المعلومات محليا ً
واقليميا ً وعالميًا.
الرؤية هي وصف وصياغة للمستقبل الذي تتطلع إليه المنظمة إلى تحقيقه أو هي
وصف لصورة مستقبلية أفضل تتطلع إليها المنظمة وتتفوق بها على أوضاعها
الراهنة في جانب أو أكثر من جوانب هذه الصورة ،ووفقا ً لمفهوم أكثر تحديدا ً يرى
أن الرؤية تأتى ضمن المنظور الستراتيجي بكونها تشير إلى مجموعة المقاصد التى
تكون واسعة وشاملة لتصف اكتشاف المستقبل لتحقيق النهايات المرغوبة
للمنظمة).(11
الرسالة هي بيان كيف ستحقق المنظمببة رؤيتهببا ويحببدد بهبا الغببرض الساسببي لهببا
وتجيببب علببى عببدة تسبباؤلت تحببدد هويتهببا ،وتتسببم بالختصببار لمخاطبببة الجمهببور
المستفيد في تحديد معالم المنظمة عن غيرها من المنظمات الخرى).(12
-7-
والثقافية وغيرها ،والقضاء على أمية التعامببل مببع الحاسبببات اللكترونيببة والتقنيببات
الرقمية ,والمية المعلوماتية ,والمية الرقميببة الببتي تشببمل كافببة مظبباهر التعامببل
والستخدام للتقنية الرقمية وتطبيقاتها في حياة النسان).(14
1/7الدراسات السابقة-:
من خلل البحث في قواعد البيانببات المتاحببة سببواء علببى أقببراص مليببزرة أو علببى
البويب مثبلUMI Dissertation Abstracts ، LISA ، First Search Library Literature/:
،FTبالضافة إلى الدليل الببليوجرافي للنتاج الفكري العرببي فبي مجبال المكتببات
والمعلومات ،وجد الباحث أن موضوع التخطيط الستراتيجي لمؤسسات المعلومات
لم يحظي بقدر كبير من اهتمام المتخصصين باللغة العربية ،وإنما نببال قببدر ل بببأس
به باللغة النجليزية) ،(16وبدأ ذلك واضحا في الكم المنشور عببن موضببوع التخطيببط
الستراتيجي في المؤسسات التعليمية بوجه عام مثل المببدارس والجامعببات ،وهببذا
يتفق مع أهميته وسبرعة التغييبرات والتطبورات فبي هبذا المجبال ،كمبا أتبى هبذا
الهتمام من اليمان الكامل بالببدور الببذي يلعبببه التخطيببط السببتراتيجي فببي تنميببة
وتطوير وتحقيق الهداف المرجوه من المؤسسات الخدمية غير الهادفة للربح .وأمبا
فيما يتعلق بموضوع الدراسببة وهببو التخطيبط لوضبع أسببس ومعبايير لتصببميم بيببان
الرؤية والرسالة في مؤسسات المعلومات ،فلم يتناول أحد الباحثين هببذا الموضببوع
حتى تاريخ النتهاء من هذه الدراسببة ،ويمكببن تفسببير ذلببك إلببى أن صببعوبة تطبببيق
عمليات الخطط الستراتيجية فى مثل ذلك النوع مببن المؤسسببات خاصببة المعببايير
والمواصفات التي تعتمد على الجودة وليسببت المعببايير الببتي تعتمببد علببى العدديببة،
كذلك لحداثة المعايير موضوع الدراسة في دراسات المعلومببات ،وتوجببد مجموعبة
من الدراسات والبحوث المتاحة ذات الصييلة والييتي تنيياولت جانب يًا أو أكييثر ميين جييوانب الدراسيية التي
اهتمت بموضوع التخطيط الستراتيجي مؤسسات المعلومات ودراستها من جببوانب
متعددة ،وفيما يلي عرض لهم تلك الدراسات:
-8-
السببتراتيجي لمصببادر المعلومببات والعمببل علببى تببوفير التمويببل اللزم لشببراء
المجموعات المناسبة من خلل تحديد الهداف المطلوبة بكل دقة وطبق با ً لولويببات
المكتببببات واحتياجبببات المسبببتفيدين والمحبببددة سبببلفا ً وفبببق عمليبببة التخطيبببط
الستراتيجي الناجح.
دراسة (19) Michael Lorenzenبعنسوان" Strategic Planning for Academic Library -3
م
" Instructional Programming: An Overviewاحتوت هببذه الدراسبة علبى مفهببو َ
ي وأهميتببه فببي المكتبببات العامببة والتببأثير الببذي يحببدثه فيهببا
التخطيط السببتراتيج ِ
والتخطيط للتغيببرات والتوقعببات الجديببدة الببتي تطببرأ علببى المكتبببات العامببة فببي
المستقبل ،كما ناقشت الدراسة باختصار أهببم الدراسببات حببول موضببوع التخطيببط
الستراتيجي في المكتبات العامة أو الكاديمية وما يمكن أن تقدمة تلببك الدراسببات
فى تطببوير الخببدمات والبرامببج والنشببطة الببتي تمارسببها هببذه المكتبببات ،واختتببم
الباحث بقائمة مختارة من تلك الدراسات المرتبطة بالموضوع.
-9-
حببول طبباقم العمببل والمهببارات والتسببهيلت والتجهيببزات والبرمجيببات والسببتثمار
المالي واللتزام الزمني التي ستكون ضرورية في كببل مرحلببة مببن مراحببل عمليببة
تطوير موقع الببويب ،وبهببذه الطريقببة تسببهل التخطيببط المسببتقبلي لتطببوير موقببع
الويب ،وتبرز حقيقة أن تطور موقببع الببويب والمحافظببة عليببه هببي فعاليببات دائمببة
تحتاج إلى مصبادر وطبباقم عمببل علببى أسباس دائم ،إنهببا عمليبة يمكبن أن تسبباعد
أخصائيو المعلومات على التخطيط بشكل مناسب من أجل وضع موقع ويببب يحقببق
أهداف وغايات مؤسسات المعلومات يساعد على تلبية احتياجات المستفيدين.
و يتضببح مببن الدراسببات السببابقة أنهببا لببم تتطببرق تحديببدا إلببى دراسببة التخطيببط
الستراتيجي في مؤسسات المعلومببات مببن ناحيببة الطببار التنظيمببي والتخطيطببي
ووضع الطر والمعايير لتصببميم الرؤيببة والرسببالة لمؤسسببات المعلومببات العربيببة،
وهذه الدراسة هي الولى على حد علم الباحث والتي قام الباحث فيها بتطببوير هببذا
الشكل لغبراض هبذه الدراسبة ،بخلف الدراسبات السبابقة البتي تطرقبت لعمليبة
التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات بصفة عامة ومن جوانب متفاوتة.
-2الطار النظري والتطبيقي للدراسة:
ً ً
باتت المعلومات والمعرفة تمثلن موردا استثماريا وسلعة إستراتيجية ومصدر
للدخل القومي ومجال للقوى العاملة مستغلة بذلك كافة إمكانيات تقنيات المعلومات
والتصالت التي باتت وتعد نصرا ً أساسيا ً فى جميع القطاعات ،فإذ أنها سارعت من وثيرة
تحديث عمليات التصميم والنتاج مما أسهم فى رفع جودة المنتج النهائي ،وبالتالي حتمية
الرفع من مستوى النظم المؤسسية بالمجتمع وقدرتها على المنافسة فى السواق الدولية
ونعلم أن أكثر القطاعات نموا اليوم هي التصالت والمعلومات والتجارة اللكترونية
وصناعة البرمجيات وهذه القطاعات هي التي تحظى اليوم بأعلى نسبة من القيمة
المضافة) (25على اعتبار أن اقتصاديات المعلومات مع الرأسمال الفكري على جانب كبير
من الهمية وله دور بارز فى بناء الحاضر وتطوير المستقبل وهذا يقع على عاتق الدارة
والتخطيط الستراتيجي من الدرجة الولى.
يعتبر التخطيط الستراتيجي فى مؤسسات المعلومات جهد منظم لصناعة
القرارات المصيرية والذي يصيغ هويتها ويبرر وجودها ،وهو مجموعة من المبادئ
والخطوات والدوات التى صممت لتساعد كل من الدارة العليا والمخططين والمؤسسة
الم المشرفة عليها على التفكير والتصرف بشكل إستراتيجي ،المر الذي يساعد
مؤسسات المعلومات على أن صنع قرارات فعالة تؤدى إلى تحقيق رسالتها وإرضاء
- 10 -
مجتمع المستفيدين في ظل ما يحيط بها من فرص وتهديدات بالبيئة الخارجية ونقاط قوة
وضعف في بيئتها الداخلية.
كما يمكن النظر إلى التخطيط الستراتيجي على انه عملية تقوم من خللها
مؤسسات المعلومات بدراسة مجموعة الفتراضات والحتمالت المحيطة بها والتي تؤثر
على تحقيق أهدافها ،بالضافة إلى ضرورة التأكد من وضوح النتائج التي تسعى مؤسسات
المعلومات لتحقيقها وكيفية توظيف مواردها من أجل حدوث التغيير المنشود.
ويعرف التخطيط الستراتيجي على انه خلق واقع جديد يتجاوب مع تحديات
المستقبل المتوقعة والتى يعبر عنها فى صورة قيم أو أفكار ليس فقط لمؤسسات
المعلومات أو العاملين بها ولكن أيضا للبيئة المحيطة التى تتواجد فيها مؤسسات
المعلومات.
ولقد شاع في العصر الحالي استخدام مصطلح التخطيط الستراتيجي حتى أن هذا
المصطلح أصبح متطلبا ً أساسيا ً في جميع الممارسات والعمال التطبيقية والدارية
والكاديمية ,فما هي أهمية لتخطيط الستراتيجي والمبررات التي تدعو إلى تطبيقه في
مؤسسات المعلومات؟ وسوف يجيب على ذلك السؤال الدراسة الحالية شاملة الجوانب
المرتبطة بالمجال.
2/1أهمية التخطيط الستراتيجي لمؤسسات المعلومات :
يرى الباحث أن هنبباك مجموعببة مببن العوامببل الببتي يمكببن مببن خللهببا استشببراف أهميببة
التخطيط السببتراتيجي بالنسبببة لمؤسسببات المعلومببات ،يببأتي علببى رأسببها أن التخطيببط
الستراتيجي:
يساعد فى تحديد مسار العمل فى مؤسسات المعلومات . •
يسا •
عد فى تطوير النتائج المرجوة من وجود مؤسسات المعلومات .
يؤد •
ى إلى تحسببين نوعيببة القببرارات الببتي تتخببذها مؤسسببات المعلومببات ،مببن خلل
التركيز علببى المببور الحيويببة والتحببديات الببتي تببواجه مؤسسببات المعلومببات فهببو
يساعد صانعي القرار لتحديد ما يجب أن يتم.
يساعد على خلق هوية لمؤسسات المعلومات وتلبية احتياجات المستفيدين •
مما يزيد من كفاءة العمل.
ُيمكن الدارة العليا والهيئة العاملة ككل القيام بأدوارهم بفاعليببة أكببثر حيببن •
يكببون لببديهم رؤيببا واسببتراتيجيات تببم صببنعها بالمشبباركة ،ومببن ثببم يسبباعد ذلببك
مؤسسات المعلومات على أن تسببتجيب بفاعليببة للحتياجببات والمطببالب الداخليببة
والخارجية).(26
يساهم فى حل المشاكل التى تواجه مؤسسات المعلومات من خلل تحديد •
المكانياتها الداخلية وما يتوافر لببديها مببن عوامببل للقببوة وأوجببه الضببعف والفببرص
والتهديدات وكيفية التعامل مع كل منها ،وبالساس توقعات الفئات المستهدفة مببن
المستفيدين.
يسبباعد مؤسسببات المعلومبات علبى تخصببيص – توزيببع – المبوارد المتاحببة •
وتحديد طببرق اسببتخدامها ،فببالتخطيط السببتراتيجي يعتمببد علببى اعتبببارات دقيقببة
لقدرات وبيئة مؤسسات المعلومات ،وهذا يؤدى إلببى اتخبباذ قببرارات هامببة خاصببة
بعملية توزيع الموارد.
يزيد وعى وحساسية المديرين لرياح التغيير والتهديدات والفرص المحيطببة، •
مع وضع التغيير فى الحسبان فى إطار بيئة ذات طابع آخذ فى التعقيد ربما الفكببرة
الوحيدة الثابتة هذه اليام هى التغيير بدل من معالجة الوضاع الحالية).(27
تقليل درجة المخاطر فى العمل المرتبطة بالمتغيرات الخارجة عن سيطرة •
إدارة مؤسسات المعلومات وتوفير المرونة لببديها للتكييببف مببع المتغيببرات وتببوفير
- 11 -
أدوات التنبوء والتقدير التي يساعد على توقع المتغيببرات فببى البببيئة المحيطببة بهببا
وكيفية التأقلم معها.
يضع التخطيط الستراتيجي أهدافا للتنفيذ ويدمج الساليب للتأكد من عملية •
التقبدم ،كمبا يرسبم اتجاهبات الخطبط التشبغيلية والماليبة القائمبة بالفعبل ،ذلبك
بالضافة إلى وضع الميزانيات بشكل أفضل.
2/2المبررات التي تدعو إلى تطبيق التخطيط الستراتيجي في مؤسسات
المعلومات:
تتعرض مؤسسات المعلومات في مختلف دول العالم للتغيير فى ظل مجتمع المعرفة
القائم على القتصاد المعرفى ،وذلك استجابة لموجة التغير التي تجتاح العالم بكل نظمه
علوة على كون الستجابة للتغيير يعد اهتماما ً بالمستقبل ,ولعل محاولة تطبيق معايير
التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات هي استجابة للعديد من التغييرات
والتحديات والتي تشكل مبررات لتطبيق التخطيط الستراتيجي ويمكن إيجاز هذه
المبررات على النحو التالي:
_1التقدم العلمي والتكنولوجي :إذا كنا نعيش اليوم في عصر ملئ بالتغيرات الثقافية
المتلحقة والمتسارعه والتقدم التكنولوجي وثورة التصالت والنفجار المعرفي فان الغد
سيشهد تحولت علمية وتكنولوجية هائلة ستؤثر على المجتمع والفراد من خلل
المؤسسات التعليمية والتربوية ،ومن المفترض أن يتأثر البحث العلمي بتلك التغيرات التي
ل،كما ستتأثر بالطبع مدخلت التعليم ،وبالتالي أصبح من حدثت والتي ستحدث مستقب ً
المفترض أن تقوم مؤسسات المعلومات بإعداد أفراد يستطيعون بل يجيدون التعامل مع
التكنولوجيا الحديثة.
-2النفجار المعرفي :إن التدفق الهائل في التجاهات العددية والنوعية للمعرفة
وسرعة تولدها وتوظيفها في مختلف مجالت الحياة يفرض على العملية التعليمية والبحثية
أن تصبح مستمرة ،وأن تصبح حياة الفرد سلسلة من التعليم والتدريب وذلك لكون النظام
التعليمي مهما كانت مدته لن يستطيع تزويد الفرد بالقدر الكافي من المقومات اللزمة
للمستقبل ،فالطفل اليوم يدخل في مجال التعليم يواجه قدرا ً من المعرفة العلمية يعادل
تقريبا ً ضعف مقدار المعرفة التي كان يواجهها الطالب في مثل سنه قبل عشر
سنوات،ومن ناحية أخرى فان المتخرج من الجامعة سيعيش بعد تخرجه سنوات عديدة
بأفكار ومفاهيم لم تكن نتاج لغيره من الناس أثناء حياتهم الدراسية ،وكأنه يعيش في عالم
مجهول ،كما أن التغير المعرفي قد زاد من صعوبة التنبؤ بالتغيير والستعداد له ،فنجد
مؤسسات المعلومات تجد صعوبة بالغة في تحديد ما سوف يحتاج إليه الفرد على المستوى
البعيد.
-3التعلم اللكتروني والتعليم عن ُبعد :لقد تطورت البرمجيات التعليمية تطورا ً
ملحوظا ً وأصبحت الساس الهام في إستراتيجية تطوير العملية التعليمية ،ويهدف ذلك
التطوير إلى الوصول بعملية التعليم إلى أقصى حدود ممكنة من الفاعلية والمرونة؛ لكي
تساند التعلم الذاتي للمتعلم ،بحيث يتاح له التقدم في عملية التعلم حسب سرعته
واحتياجاته الخاصة ،وتعتبر تكنولوجيا الذكاء الصطناعى من أهم هذه التطورات ،حيث
أضافت بعدا ً جديدا ً للحاسبات ،وأعطت لها أدوارا ً وفعاليات لم تكن موجودة بها من قبل،
حيث ُيعَرف الذكاء الصطناعي على أنه "علم يتعامل مع اللت التي تساعد على إيجاد
حلول للمشاكل الصعبة في شكل أكثر ملئمة للنسان ،وهو يهدف إلى إنتاج برامج تحاكى
الذكاء البشرى".
ولعل هذا يفرض على نظام المعلومات الهتمام بالعنصر البشري الذي يتمتع
بمستوى عال من المهارة والفعالية في شتى المجالت حتى يتسنى له التفاهم مع لغة
العصر ومتابعة كل ما هو جديد من أفكار ومهارات وخبرات ،فالفكار الجديدة والمهارات
هي التي تقدر النسبة التي يتقدم بها المجتمع ،ولعل ذلك هو المهمة الرئيسية لمؤسسات
المعلومات والمراكز البحثية في مجتمع المعرفة ،إذ ل تتوافر مثل تلك الخبرات
والتخصصات إل من خلل مؤسسات ومراكز بحثية يتم التخطيط الدقيق لها من حيث
تحديد الرؤية والرسالة والهداف بصورة أكثر اتقانا ً ومهارة وبشكل يتوافق مع الموارد
كافة والمكانات المتاحة في المجتمع.
2/3مقومات التخطيط الستراتيجي فى مؤسسات المعلومات
- 12 -
يتبادر إلى الذهن لدى الكثيرين الخلط بين التخطيط الداري التقليدي المتعارف عليه
والتخطيط الستراتيجي فيتبين أن التخطيط بمفهومه العادي يعمل على التنبوء بالمستقبل
أما التخطيط الستراتيجي فهو يسعى إلى تشكيل المستقبل ،والتخطيط بمفهومه العادي
غالبا ما يجاري الواقع والتخطيط الستراتيجي عكس ذلك ،والتخطيط العادي غالبا ما
يسعى إلى بلورة أهداف محددة ل تحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتحقيقها ،عكس التخطيط
الستراتيجي الذي يسعى إلى تحقيق أهداف كبرى وطموحة ل يمكن تحقيقها في فترة
زمنية قصيرة ،وغالبا ما يرتبط التخطيط العادي بالبيئة المحلية بينما التخطيط الستراتيجي
يمتد ليشمل البيئة الدولية.ويوضح الباحث من خلل جدول) (5المقارنة بين التخطيط
التقليدي العادي والتخطيط الستراتيجي والمطلوب تفعيله في مؤسسات من جوانب
متعددة .
جدول )(5
- 13 -
وبذلك أصبحت مؤسسات المعلومات كغيرها من المؤسسات التجارية تشهد
مرحلة غير مسبوقة من التغير حيث أصبح من الصعوبة بمكان التنبؤ بالمستقبل،
وان التخطيط الستراتيجي هو الوسيلة التي تساعد على إقامة اتجاه صحيح وسط
كم هائل من المشتتات أمام المؤسسة فهى بذلك تستطيع بواسطتها المؤسسة أن
تحافظ على اتجاه تطورها إلى المستقبل وذلك بإجراء التغييرات المتكيفة مع
التغييرات السريعة فى البيئتين الخارجية والداخلية ،فالتخطيط عادة ل ينتهي بانجاز
الخطة ،بل إن المصاعب تبدأ عادة عند الشروع فى عملية التنفيذ ،ففي التخطيط
الستراتيجي يتم التركيز عادة على التخطيط التطوري حيث أن الخطة ذاتها تتغير
لتحافظ على أعلى درجات التكيف مع الظروف المتغيرة.
ومن هنا كانت الستراتيجية جزء هاما فى مؤسسات المعلومات الجنبية
بصفة عامة والعربية على وجه الخصوص وذلك عندما أدركت تلك المؤسسات انه
مع التعقد الشديد في بيئة العمل والتطورات المتسارعة في جوانب الحياة
المختلفة فانه لبد من أسلوب إداري يساعد على النظر إلى المستقبل بصورة أكثر
دقة وانتظاما وبالتالي فأصبحت مؤسسات المعلومات التي تشهد تغيرات شديدة
في البيئة اللكترونية التي تعمل بها في ظل تكنولوجيا المعلومات والتصالت
والتعلم اللكتروني والتعليم عن ُبعد وتقنيات الويب 2.0والمكتبة 2.0والوصول
الحر لمصادر المعلومات والبرمجيات المفتوحة وغيرها من الخدمات والتطبيقات
الرقمية والتي أدت إلى ضرورة استجابتها لمتطلبات التغيير المستمر للخطط بما
يستجيب للظروف المتغيرة والمتمثلة في التخطيط الستراتيجي الذي يهدف إلى
تحديد أهداف تلك المؤسسات ومن ثم وضع الخطط المناسبة لنجازها ومن ثم
تخصيص المكانات المطلوبة للنجاز.
2/4افتراضات التخطيط الستراتيجي لمؤسسات المعلومات-:
يرى بعض كتاب الدارة أن التخطيط الستراتيجي ٌيبنى على افتراضات عديدة حيث يتم
فحصها ،وتحليلها ،والتأكد منها ،ومن أبرز هذه الفتراضات المرتبطة بمؤسسات المعلومات
ما يلي-:
إعادة تنظيم المستوى الذي ستكون عليه مؤسسات المعلومات. -1
تحليل البيئة التنافسية التي ستواجهها المؤسسات بعد إعادة تنظيمها. -2
النظرة الشاملة للعوامل ومتغيرات تقنيات المعلومات وتطبيقات الويب -3
وبنوك وقواعد البيانات خلل فترة من 5-3سنوات قادمة.
تدعيم التجاه التسويقي لمصادر المعلومات المقتناة بمؤسسات المعلومات -4
وخدمات المعلومات التي تقدمها.
بيان وضع المؤسسة بين المؤسسات المثيلة. -5
مراجعة احتياجات ومتطلبات المستفيدين مع ما تقدمه مؤسسات -6
المعلومات أول بأول.
مراجعة مهام وأعمال المؤسسة وفقا ً لبعاد ومعايير الجودة الشاملة. -7
أهمية استخدام أفضل التقنيات في رفع مستوى العمليات والخدمات التي -8
تقدمها المؤسسة).(28
وان هذه الفتراضات تمثل جانبا مهما ً من حياة مؤسسات المعلومات فالهدف النهائي
هو تقديم خدمات معلومات وتقنيات عالية الجودة للمستفيدين وفقا لمكانيات وموارد
المؤسسة ،ويلحظ أن هذا النشاط يتسم بالستمرارية ،ذلك أن مراجعة احتياجات
ومتطلبات العمل والعاملين تختلف باختلف الظروف التي تعمل فيها المؤسسة ،وهذه
تتطلب دراسات مستمرة ومراجعات وتحليل البيانات الصادرة عن إيقاع النشاط فى
المؤسسة لكي تحافظ على بقائها وسط مؤسسات المعلومات الخرى لترفع من
كفاءة أدائها.
ومن المفترض أن يكون لعملية التخطيط الستراتيجي فى مؤسسات المعلومات
مجموعة من الفتراضات التخطيطية التي يمكن أن ترشد وتوجه وضع الستراتيجيات
اللزمة لتلبية أهداف مؤسسات المعلومات ،وينبغي للفتراضات الخاصة بالبيئة
الخارجية ) كاتجاهات تكليف النتاج الفكري ،واتساع مدى تقنيات المعلومات ،وتكور
- 14 -
النشر اللكتروني مثل( أن ترجم إلى بيانات تتصل مباشرة بطبيعة المكتبة وأسلوب
إدارتها في المستقبل ،وعلى ذلك فان مثل هذه البيانات يمكن أن تشتمل على تنبؤات
حول الموازنة بين تلبية الحاجة إلى المعلومات اعتمادا على مقتنيات المكتبة نفسها
من جهة واعتمادا على المصادر الخارجية من جهة أخرى ،كما تشتمل أيضا على
مستويات محو المية المعلوماتية في أوساط المستفيدين ،والتحول من مصادر
المعلومات المطبوعة إلى المصادر اللكترونية ،وتحميل المستفيدين المزيد من
التكلفة ،وكذلك المزج بين قيام العاملين بالمكتبة بمهام البحث نيابة عن المستفيدين
ومساعدة المستفيدين على القيام بعمليات البحث لنفسهم بأنفسهم).(29
2/5القائمون على التخطيط الستراتيجي فى مؤسسات المعلومات-:
إن التخطيط الستراتيجي هو جهد فريق جماعي ،فعلببى الرغببم مببن أنببه يبببدأ مببن
القمة فإنه يتعين على الرؤساء تدعيم الهيئة العاملة الذين هم على درايببة أكبببر بالخببدمات
والمستفيدون ،وينبغى أيضا أن يتضببمن فريببق العمببل أفببراد معلببومين مببن جميببع أقسببام
ووحدات المؤسسة ول يجب أن يزيد عددهم بشكل قد يؤدى إلى نتيجة عكسية).(30
وفى إحدى الدراسات تبين أن مجموعة العمل الناجحة هى المبنية على التعاون بين مجتمع
المستفيدين والعاملين فى مؤسسات المعلومات فيمببا يخببص التخطيببط والتعلببم فببى ذات
الوقت ،فالتعاون يقدم إطارا ً للعمل على دمج مهببارات الببوعي المعلومبباتى مببع احتياجببات
المستفيدين ومصادر المعلومات داخببل مؤسسببات المعلومببات ،وبالتببالي فمببن الولببى أن
تكببون عمليببة التخطيببط السببتراتيجي عمليببة مشببتركة فببى جميببع الطببراف ذات العلقببة
المباشرة وغير المباشرة بمؤسسات المعلومات والببتي تعببود بالفببائدة القصببوى مببن ذلببك
التخطيط على النحو التالي)-:(31
فاعلية أكثر فى استخدام مصادر المعلومات اللكترونية والتقليدية. -1
دمج التقنيات وتطبيقات الحاسب فى تطوير الخطط. -2
جهد مشترك للتوعية بالوعي المعلوماتى. -3
تقليببل المشببكلت وتقريببب وجهببات النظببر بيببن المسببتفيدين والعبباملين -4
بمؤسسات المعلومات.
تحسين مستوى الخدمات المقدمة بمؤسسات المعلومات. -5
ويجب أن يشرف على عملية التخطيط ويتابع أعمببال كافببة المسبباهمين فببى ذلببك شببخص
عالي التأهيل قريب من التخصص الداري أو مجموعببة مناسبببة مببن الشببخاص المببؤهلين،
حيث أن عملية التخطيط الستراتيجي ل تحدث هكذا دون متابعببة مببن جهببة عاليببة التأهيببل
من حيث المعرفة والخبببرة والمهببارة ،فقببد يكببون مببن المفيببد فببى هببذا السببياق ملحظببة
الفوراق بين مؤسسات المعلومات العامة والمتخصصببة أو الوطنيببة أو الجامعيببة أو مراكببز
مصادر التعلم من حيث الحجم وطبيعة المباني بها وحجم مصادر المعلومات فيها ،فالفضل
أن يشارك كل الطاقم المتخصببص علميبا ً مببن أخصببائيو المعلومببات فببى عمليببة التخطيببط
الستراتيجي فبى المؤسسبات الصبغيرة الحجبم ،أمببا فبى مؤسسبات المعلومبات الكببيرة
الحجببم مثببل مؤسسببات المعلومببات الوطنيببة أو الجامعيببة أو العامببة أو المتخصصببة فمببن
المناسب تكوين مجموعة منتقاة للتخطيط الستراتيجي من بين العاملين بها.
وتجدر الشارة إلى أن صياغة بيان الرؤية والرسالة هو مجرد خطوة أولية من عملية
التخطيط الستراتيجي ،وبالتالي تتم صياغة بيان الرسالة بواسطة نفس الفريق الذي
يتولى إجراء التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات ،ويفضل في العادة أن
تشترك كل من الفئات التالية في عملية صياغة البيان:
أعضاء من الدارة العليا ويفضل حضور أكبر عدد ممكن منهم سواء كان مديرى .1
المؤسسة الم أو أشخاص بالنابة عنهم.
المدير العام لمؤسسات المعلومات وقيادات الجهاز الداري في مؤسسات .2
المعلومات ) رؤساء القسام :قسم خدمات المعلومات ،قسم العمليات الفنية،
- 15 -
قسم قواعد البيانات ،قسم خدمات النترنت،قسم المجموعات الخاصة ،قسم
الشئون الدارية والمالية .....وغيرها(.
بعض أخصائيو المعلومات من مختلف القسام. .3
ممثلون عن الهيئات المعنية مثل الجهزة الحكومية المتعاونة وغيرهم ذات .4
العلقة بمؤسسات المعلومات.
ممثلون عن الفئات المستهدفة التي تخدمها مؤسسات المعلومات وهم .5
المستفيدون أنفسهم.
ويقترح الباحث بان أفضل الطرق للشببروع بالعمليببة هببى دعببوة المجموعببة إلببى الجتمبباع
لوضع خريطة أولية محددة للعمل ،والطلع على الخطوط العريضة للخطة ،ومن المفضببل
أن ٌيبلغ كل عضو فى المجموعة عببن السببباب الببتى أدت إلببى اختيبباره ليكببون عضببوا فببى
مجموعة التخطيط الستراتيجية وما هو المتوقع منه بالتحديد ،وهنبا لببد مببن الشببارة إلبى
موضع هام وهو أن العاملين فببى مؤسسببات المعلومببات غيببر المشبباركين فببى المجموعببة
يجب أن يكونوا على اطلع مستمر على ما يجرى داخل اللجنببة مببن أعمببال وعلببى التقببدم
الذى يتم إحرازه فى وضع الخطط الستراتيجية ،وانه من المهم أن تبدأ المجموعببة عملهببا
بمعاينة ودراسة التاريخ القريب للمؤسسة والواقع الحالي بكل تفاصيله وذلك لعطاء أفراد
المجموعببة فكببرة واضببحة عببن الواقببع الراهببن وعببن عوامببل القببوة وعوامببل الضببعف
الحالية) ،(32لتزويد أعضاء فريق العمل أو المجموعة القائمة علببى التخطيببط السببتراتيجي
بمعلومات هامة تمكنهم من وضع الرؤية والرسالة والهداف بصورة منطقية وواضحة.
ومن الممكن لقدر كبير من هذه المعلومات أن يكون متببوافرا وبشببكل مباشببر فببي وثببائق
التخطيط الخاصة بالمؤسسة ،وكذلك في التقارير السنوية والنتبباج الفكببري الببترويجي ،إل
انه من المفضل أيضا البحث عببن التقببارير المحليببة الخببرى ،والحصبباءات ووثببائق اللجببان
والمناقشات ،كخلفيببة عامببة .كببذلك يمكبن لتنظيبم لقباءات مببع الشخصببيات القياديبة فببي
المؤسسة أن يساعد في التعرف على المصادر المفيدة ،فضل عن كونهم مصببادر فببي حببد
ذاتهم).(33
وقد يكون من المفيد والفضل أن تستعين المجموعة بمستشببار متخصببص فببي التخطيببط
الستراتيجي لتسهيل عمل المجموعة والشراف على تطوير الخطط السببتراتيجية حسببب
الصول العلمية الصحيحة.
2/6عناصر التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات
سبق في مقدمة هذه الدراسة تقسيم فكرة التخطيط الستراتيجي إلى عدة محاور رئيسببة
ينطلق منها الستراتيجيون تمهيدا لصياغة الستراتيجيات فهي):(34
ل :الرؤية والببتي تعببد بمثابببة الببتزام وتعهببد يحببول دون انحببراف المؤسسببة ،وتصببور أو ً
مستقبلي للطريق الموصل إلى حلم المؤسسة وطموحهبا ،بالضبافة إلبى أنهببا تسبهم فببي
تعبئة الطاقات وإثارة الحماس وفى القرآن الكريم آيات متعددة تصلح كرؤيببة إسببتراتيجية:
قككوا (35) "...... فّر ُ
ول ت َ َ عككا َ مي ًج ِ
ه َل الل ّك ِحب ْك ِموا ب ِ َ
صك ُعت َ ِ
وا ْنببذكر منهببا قولببة تعببالى" َ
ْ ْ ْ َ ُ
ن
عك ِن َو َ هك ْوي َن ْ َف َ عُرو ِ م ْ
ن ب ِككال َمُرو َوي َ كأ ُ
ر َ
خي ْ ك ِ
ن إ ِلككى ال َ عو َ ة ي َ كدْ ُ
مك ٌ
مأ ّ من ْك ُك ْن ِ ول ْت َك ُك ْ " َ
ر .( )"...... َ ك ن ال ْ ُ
م
36
ِ ْ
ثانيًا:الرسالة والتي تعبر عنها بجملة أو بمقولة موجزة وبليغة ،وتعكس فلسفة المؤسسة
وطموحهببا والغايببة مببن وجودهببا ،وتحديببد الجهببات المسببتفيدة مببن المؤسسببة أو الببذين
تستهدفهم ،وتجسيد فكرة أو مفهوم جديد تنفرد به المؤسسة.
ك ِإلس كل َْنا َ َ
ما أْر َ و َمثال ذلك الرسالة التي بعث بها نبينا محمد صببلى اللببه عليببه وسببلم" َ
ن")( 37 مي َ عال َ ِة ل ِل ْ َم ً ح َ َر ْ
ثالثًا :الهداف والتي تتسم بالنجاز النهائي المنشود تحقيقه وبلوغه ،وتتحقق عندما تزال
الفجوة بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون ،وهى الغايات البعيدة التي تنبثق عنها الهببداف
المرحلية.
- 16 -
ر
في الّزُبككو ِ قدْ ك َت َب َْنا ِ ول َ َ مثال ذلك المنسجم مع أهدافنا الدنيوية والخروية قوله تعالى " َ
من بعد الذّك ْ َ
")(38 ن َحو َ صال ِ ُ ي ال ّ عَباِد َها ِ رث ُ َ ض يَ ِ ن الْر َ رأ ّ ِ ِ ْ َ ْ ِ
هككاُر هككا الن ْ َ حت ِ َ ن تَ ْ م ْ ري ِ ج ِ ت تَ ْ جّنا ٍ ت َ مَنا ِ ؤ ِ وال ْ ُ
م ْ ن َ مِني َ
ؤ ِ م ْ ه ال ْ ُ عدَ الل ّ ُ و َوقوله تعالى " َ
و ك ه كَ ك لَ ذ ر ك ب ْ كَ أ ه كّ ل ال ن م ن وا ض ر و ن د ع ت نا ج في ة ب يَ ط ن ك سا م
َ ُ ِ ُ َ ِ َ ِ ٌ َ ْ ٍ َ ِ ْ َ ِ ّ َ ِ ً َ ّ َ ِ َ و َها َفي َ
ن ِ دي َخال ِ ِ َ
م ") (
39
ظي ُع ِ ْ
وُز ال َ َ
الف ْْ
ويتوقف عدد الهداف التي يتم إقرارها على عدة عوامل ،من بينها المدى الزمنببي للخطببة،
وحجم المكتبة ،ومدى التحديد أو التخصيص فببي الهببداف نفسببها ،وعببادة مببا يكببون هنبباك
أهداف المكتبة بوجه عام ول يتجاوز عددها أربعة أهببداف أو سببتة لكبل قطبباع رئيسببي وان
تلتزم الهداف بالمعايير التالية-:
التوافق مع الرؤى والرسالة. -
الوضوح واليجاز وتجنب الغموض فى الصياغة. -
الواقعية والقابلية للتحقق فى حدود المدى الزمني للخطة. -
القرار بأهداف مرتقبة ل كأنشطة تؤدى إلى تحقيق الهداف. -
إمكان القبول من جانب أولئك الذين يمكن أن يشاركوا فى انجازها. -
القابلية للترجمة إلى أهداف مرحلية ) قابلة للمعالجة الكمية والقياس()(40 -
ومن عناصر التخطيبط الخبرى الفجبوة السبتراتيجية Strategic Gapوهببى المسببافة البتى
تفصل بين الواقع القائم والمستقبل المأمول تحقيقه.
ومثال على هذه الفجوة هو هذا التباين بين واقع المسببلمين وضببعفهم ومببا كببان ينبغببي أن
هُنواول ت َ ِ يكونوا عليه لو أنهم تمسكوا حقا ً بعقيدتهم وطبقوا شريعتهم ،وفقا ً لقوله تعالى" َ
ّ َ ول ت َحزُنوا َ
ن
ذي َها الكك ِ ن ") ( وقوله تعالى " َيا أي ّ َ مِني َ م ْ
ؤ ِ م ُن ك ُن ْت ُ ْ ن إِ ْو َعل َ ْم ال ْوأن ْت ُ ُ
41
َ ْ َ َ
مككا ل ُ
لككوا قوُ ت ن عْنككد الّلككه أ َ تككا ْ
ق م ر بكك َ ك ، ن لككو ُ ع ْ
ف ت ل مككا ن ُ
لككو قو ُ ت م لكك نككوا م َ
َ َ ْ ِ َ ِ ً َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ِ ُ آ َ
ن")( 42 عُلو َف َتَ ْ
وهنبباك المقارنببة المرجعيببة Benchmarkingوهببى عمليببة مقارنببة تجربهببا القسببام داخببل
المؤسسة لتقييم ذاتها،وهى انفتاح على الخر لمعرفة ما استجد لببديه مببن فكببر أو تقنيببات
نافعة ،وهى استجابة للتواصل والتعاون والتنافس في ظببل العولمببة وقريتهببا الكونيببة ،ومببا
تتطلبه من مؤسسات ومراكز الجودة والعتمبباد مببن المواصببفات والمقبباييس فببي مجتمببع
المعرفة.
ْ ُ ُ
فعُرو ِ م ْن ِبكال ْ َ مُرو َ س ت َكأ ُ ت ِللن ّككا ِ جك ْ ر َ خ ِةأ ْ مك ٍ خي ْكَر أ ّ
م َ والمثال عليها قولببة تعببالى " ك ُن ْت ُ ْ
سك ً ُ
طا و َ ة َ مك ً مأ ّ عل ْن َككاك ُ ْ
ج َ
ك َ وك َكذَل ِ َ ر "...وقككوله تعككالى " َ .. من ْك َك ِ ن ال ْ ُ عك ِ ن َ و َهك ْ وت َن ْ َ
43
َ
دا "...وقككوله تعككالى 44
هي ً شَ مْ ُ كْ يَ ل ع
َ لُ سو ُ ر
ّ ال ن
َ ُ
كو َ ي و
َ س نا
ّ ال لى َ ع
َ َ ءدا َ هَ ُ
ش نواُ كو ُ َ ت لِ
ِ والطّيب ول َو أ َ ِ
45
ث".... خِبي ِ ك ك َث َْرةُ ال ْ َ جب َ ََ ع
ْ ّ ُ َ ْ َ ث ُ بي
ِ خَ ْ ل ا وي َ
َ ْ ِ ت س ي ل ْ
ل قُ "
وهناك الكثير من اليات والحاديث والمقولت التراثية التي يمكن أن يسترشد بهببا لتعميببق
الصالة في تطبيقات الستراتيجية.
وسوف تتناول هذه الدراسة العنصرين الوليين من عناصر التخطيط الستراتيجي وتناولهما
من ناحية السمات والسس والمعايير والتطبيق الميببداني لمؤسسببات المعلومببات مجتمببع
الدراسة والخطوات العملية لتصميم والرسالة.
-3السس والمعايير للرؤية والرسالة
نظرا لصعوبة التمييز بين الرؤية والرسالة والقيم فان الطريقببة إلبى نوصبى بهبا هبي قبذح
الذهن لستحضار الكلمات المفتاحيه اللزمة لمختلف البيانات معببا فببى نفببس الببوقت ،ثببم
تقسيمها إلى مجموعات تبعا لموقعها المناسببب ،والسببئلة الساسببية الببتي تثببار فببى هببذا
الصدد هي:
- 17 -
الرؤية :بأي صورة أو فى اى مكانة تريد المكتبة ان تكببون؟ مببا هببو الموقببع المرتقببب فببى
السوق؟
الرسالة :لماذا توجد المكتبة؟ ما دورها وما طبيعة نشاطها؟ من هم المستفيدون؟ وما هي
الحتياجات التى تعمل المكتبة عل تلبيتها؟
القيم :كيف يريد العاملون بالمكتبة النهوض بأعبائهم؟ ما هى معتقداتهم أو المبادئ
الموجهة لنشاطهم؟)(46
3/1الرؤية Vision
انطلقا من مبدأ أن مؤسسات المعلومات تهدف إلي إحداث تغيير في مجال
البحث العلمي طبقا ً للغرض من إنشائها وهي خدمة المؤسسة الم التابعة لها ،والتي تعتبر
كذلك جزءا ً من حركة علمية وثقافية أكبر ترمي إلي تغيير واقع اجتماعي وثقافي داخل بيئة
المجتمع ، Societal Environmentحيث يرى قطاع من المجتمع أن هذا الواقع يلزم تغييره،
وبالتالي ل تنشأ مؤسسات المعلومات من أجل الحفاظ علي وضع قائم بل إلي تغيير هذا
الوضع إلي صورة أفضل يعتمد على التغييرات المتلحقة في تقنيات معالجة واسترجاع
وإتاحة مصادر المعلومات وتقديم خدمات معتمدة على البيئة الرقمية والميتاداتا)،(47
ويوضح الشكل ) (1العلقة التنظيمية بين مؤسسات المعلومات وأصحاب العلقة بها
بالمجتمع الداخلي والخارجي ،والذي يظهر لنا بأن المستفيد في مؤسسات المعلومات هو
هدفها الول بالدرجة الولى ثم علقتها بتكنولوجيا المعلومات وأخيرا فهذه المؤسسات هي
جزء من المجتمع الخارجي الذى تتغير فيه الثقافات العلمية والجتماعية والقتصادية
وبالتالي فهي جزء من حركة مجتمع المعرفة.
-1المستفيد.
2-مؤسسات
المعلومات .
3-تطبيقات وتقنيات
4 3 2 1
المعلومات
4-مجتمببع المعرفة.
شكل ) (1العلقة التنظيمية بين مؤسسات المعلومات وأصحاب العلقة بها
ويسعي المستفيد بإرادته إلي التلقي مع غيره من المستفيدين الذي يشاركونه الرؤية
والهدف من أجل تشكيل مراكز معلومات أو مؤسسات بحثية تهدف إلي إحداث تغيير ما
في عصر المعلومات.
وتعرف الرؤية بأنها صورة المسبتقبل المرجبو وهبى تسبعى لتسبتلهم وتلهبم وتضبئ رحلبة
مؤسسات المعلومات كما تساعد على ترسيخ النتماء واللتزام ويمكن التعبير عببن الرؤيببة
بعدة طرق فى مدى تأثير مؤسسات المعلومات أو المراكز البحثية فببى وظيفتهببا ،ودورهببا،
وصورتها.
والدارة الفعالة بصفتها المدافع عن رؤية مؤسسات المعلومات ،عليها التأكيد على أن هببذا
المنظببور السببتراتيجي ليببس مجببرد كلمببات أو عبببارات منمقببة بببل عليهببا التأكببد مببن إن
الستراتيجيات تأخذ مكانها المناسب لتنفيذ كل عنصببر مببن عناصببر الرؤيببة وتراقببب درجببة
كفاءة أدائه ،وإن الوقت المناسب لمراجعببة الرؤيببة فببى عمليببة التخطيببط هببو عنببد تحديببد
- 18 -
القضايا الستراتيجية لن هذه القضية إن أردنا تعريفها فهببي الفرصببة المتاحببة لمؤسسببات
المعلومات لسد الفجوة بين الرؤية والممارسة العملية.
والشكالية هنببا أن الرؤيببا العظمببى تتعببثر بسبببب وجببود شببراكه بيببن الدارة العليببا
ومتخذي القرار مبن جهبة وبيببن بقيبة الهيئة العاملبة بمؤسسبات المعلومبات المنببوط بهببم
تطبيق وتنفيذ الرؤى ،وكما تقول النظريات المثلى إن قيم ومفبباهيم كببل موظببف يجببب أن
تكون جزًء من الرؤية الشبباملة لمؤسسببات المعلومببات مببن خلل تجميببع و مشبباركة تلببك
الرؤية للعباملين ،تسببتطيع الدارة أن تؤسببس بهببا التزامببا فعبال ً يلببتزم بببه جميببع مببوظفي
مؤسسات المعلومات بكافة مستوياتهم ودرجاتهم الوظيفية.
3/1/1سمات الرؤية:
الرؤية ذو أهمية حيوية ودور فاعل في مؤسسات المعلومات ل غنى عنها ,بل هي كما
"حجر الزاوية في مؤسسات المعلومات" وترجع أهميتها للسباب التالية:
أ -هي صورة ضمنية مفهومه وملزمه لمستقبل مرغوب فيه.
ب-هي طموحات وآمال مؤسسات المعلومات في المستقبل )التي ل يمكن تحقيقها
في ظل الموارد والظروف الحالية( ،وإن كان من الممكن الوصول إليها وتحقيقها على
المد الطويل.
هي حلم مستقبلي واقعي يجب أن تكون عليه مؤسسات المعلومات بنهاية -5
فترة الخطة الستراتيجية.
د -هي إطار فلسفي لفهم المبرر من الوجود.
هب هي وتر انفعالي يحفز الهيئة العاملة على العمل واللتزام وتبنى عليها الرسالة.
-27ل توجد عليها قيود لنها عامة.
خلقت بإمعان شديد ،كي تمثل إلهام صممت بل ُ ز -الرؤية الفضلى هي التي ُ
د ،وتقدم أكثر من صورة لمستقبل أفضل وأمثل لمؤسسات المعلومات. وتح ٍ
ويتطلب رؤية مؤسسات المعلومات أن تحظى بنوع من المشاركة عبر مختلف وحداتها
وإدارتها وعامليها ،وهذا يجعل من الرؤية مولدة للثارة والحماس واللتزام ،وعلية فتتوافر
فى الرؤية الفعالة المواصفات التالية):(48
الخيالية :Imaginableأي الصورة التي يمكن تخيل هيئة المستقبل من -1
خللها.
الجاذبية : Desirableخلبة تجتذب قلوب وتأسر عقول العاملين بالمؤسسة -2
من خلل تعبيرها عن طموحاتهم وأمانيهم.
التركيز :Focusedواضحة يمكن تركيز الجهود والموارد نحوها واتخاذ -3
القرارات على أساسها بدون تردد.
المرونة : Flexibleتتصف بالعمومية والشمولية والحيوية بما يسمح -4
باستخدامها كقاعدة لمبادرات محددة وفى الوقت نفسه فإنها ل تحد من إمكانيات
استخدامها عند الحاجة لبدائل.
العملية : Feasibleممكنة التحقق وبغض النظر عن واقعيتها )من منظور -5
الوضاع الراهنة( فإنه يمكن المراهنة عليها كهدف نبيل واستنهاض قدرات العاملون
للسعي إلى تحقيقها على المدى البعيد.
العلمية : Communicableتتميز بالسهولة اللغوية بحيث يمكن شرحها -6
وتوصيل معناها للغالبية العظمى من فئات العاملون.
ويتضح أن تطوير رؤية مؤسسات المعلومات تمثل جهدا ً جماعيا يؤطر من خلل جهود
شكلت بعناية من قبل هذه الدارة لمتابعة عمليات الدارة العليا ومن خلل فرق عمل ٌ
وصف الساليب المستخدمة لتطوير رؤية المؤسسات ،ومع كون عمليات تطوير رؤيتها
جماعية ،وتمثل تصورات مشتركة ومألوفة ،إل انه من الضروري أن تجد مؤسسات
المعلومات الطرق الفاعلة والمناسبة للتعبير عن هذه الرؤية بكلمات وشعارات جذابة
وفعالة ،وكذلك إيصال هذه الرؤية للجميع بحيث يتذكرونها باستمرار وهم يقدمون على
اتخاذ قراراتهم وتثير فيهم اللهام والحماس للعمل الدؤوب في مختلف عمليات معالجة
المعلومات والخدمات المقدمة منها ،ويوضح الشكل ) (2،3رؤية ورسالة وقيم مؤسسات
- 19 -
معلومات جامعية توضح فيها أن المكتبة الجامعة هى مصدر التصال مع الناس من خلل
الرؤية والرسالة والقيم.
كما ل بد من توافر مجموعة من الخطوات لتطوير رؤية مؤسسات المعلومات هى):(49
-تحديد البيئة المستقبلية لمؤسسات المعلومات.
-تحديد القيم الدارية.
-تطوير بيان رسالة مؤسسات المعلومات.
-تحديد الغايات والهداف الستراتيجية.
-تطوير الخيارات الستراتيجية والختيار.
-تطوير رؤية المؤسسة أول بأول.
المراقبة والفحص المستمر.
شكل )(2
اظهار عنوان
للرسالة
والرؤية
والقيم فى الصفحة الرئيسية للمكتبة
شكل )
(3
اظهار
بيان
الرؤية والرسالة والقيم
- 20 -
اقترح الباحث مجموعة من والسس المعايير التي ٌتميز الرؤية الجيدة بناء على سبق من
تحديد الصورة التجميعية لمحددات ومفاهيم الرؤية والتي من بينها-:
-1أن تكون وضعت بمشاركة جميع المعنيين بمؤسسات المعلومات .
-2أن يكون مداها من 5إلى 10سنوات نحو المستقبل.
-3أن تكون مختصرة وسهلة الحفظ.
-4أن تصف مرحلة أو حالة محددة.
-5أن تعبر عن أهداف من الممكن تحقيقها وتمثل تعبير حقيقي.
-6أن تنبع من الحتياجات المحلية التي تقع في مجال اهتمام كل الهيئة العاملة ومجتمع
المستفيدين.
-7تقوى على الصمود والستمرارية.
-8ذو مضمون أمثل ،ويرقى فوق منظور الكيانات المتواجدة حاليا.
-9يعد تأثير الرؤية فى قيم وسلوك كل عضو فى مؤسسات المعلومات أهم بكثير من
الشكل النظري للرؤية المرسومة على الورق.
-10أنها تشعل الحماس وتنشط الهمم.
-11أنها المعيار الشامل والنهائي الذي يتم ويقاس به فى ضوء كل تطور لمؤسسات
المعلومات.
بالضافة إلي ذلك ،فأن بيان الرؤية يجب أن يجيب علي التساؤلت التية:
.1ماذا تريد مؤسسات المعلومات؟ وما هي الحوافز لتحقيق ذلك؟
.2ما هو الشكل الذي ترغب مؤسسات المعلومات في الظهور به؟ سواء أمام
المستفيدون أو العاملون أو المؤسسة الم أو حتى مجتمع المعرفة ككل؟
.3كيف يتسنى لمؤسسات المعلومات من تطوير خدماتها المقدمة إلى مجتمع
المستفيدين؟
وبتحليل هذه الرؤى طبقا ً للسس والمعايير الخاصة بها ،يتبين أنهببا جمعيببا ً طموحببة
ويغلب عليها التطلع إلى المستقبل المنشود لهذه المؤسسات جميعا ً ولها طابع التأثير على
الجهات أصحاب العلقة بين تلك المؤسسات ،ولكن يغلب عليها أنهبا محبدودة المكبان فبى
ي الواسِع الذي تنتمي إليه -وتنشيط حركببة البحببث
جميع هذه الرؤى على اختلف الكلمات )الجغراف ِ
العلمي بالجامعة -المملكة( فالرؤية الولى والثالثببة تنحصببر فببي المملكببة دون غيرهببا ،أمببا
الثانية في تنحصر على مستوى الجامعة فقط وهذا يعنى أنها ل تتطلع في مستقبلها البعيببد
عن خارج هذا النطاق.
ويتبين من ذلك أن الرؤية الولى ل تريد إل خدمة المجتمببع الكبباديمي الببذي تنتمببي
إليه فقط وبنفس المنطقة الجغرافية ذاتها ،والرؤية الثانية يغلب عليها أنها طويلبة إلبى حبد
ما فيصعب حفظها مع الرسالة معًا ،والرؤية الثالثة توضح أنها تناقض نفسها فإنهببا تريببد أن
تكون رائدة عالميا ً وتريد أن تعزز المجتمع القائم على المعرفة داخل المملكة.
- 21 -
وخلصة القول يرى الباحث أن الرؤى مهما كان بيانها فهي مقبولة في حالة ما إذا كانت
تعبر عن أهداف من الممكن تحقيقها وتمثل تعبير حقيقي ،وأن تكون وضعت بمشاركة
جميع المعنيين بمؤسسات المعلومات وعلى رأسهم الدارة العليا لها ،وأن تنبع من
الحتياجات المحلية التي تقع في مجال اهتمام كل العاملين بها والمستفيدين معًا ،وأن
تكون الرؤية مدعومة بالرسالة والهداف لتشعر العاملين بمؤسسات المعلومات بالهمية
والستمرارية ،بالضافة إلى بعض السس الخرى المحددة في سمات الرؤية الجيدة.
وبعد هذا العرض لمفهوم الرؤية وخصائصها الرئيسية والنماذج التطبيقية لمجتمع الدراسة
وتحليلها ،نتطرق في الفقرات التالية إلى التعرف على مفهوم الرسالة وأهدافها وتصميمها
والخطوات العملية صياغتها وخروجها بشكل صحيح لترى النور.
3/2الرسالة Mission
حتى تستطيع مؤسسات المعلومات أن تمارس عملها ودورها في المجتمع لبد أن تكون
لها رسالة محددة واضحة لكل من العاملين بها والمستفيدين من خدماتها ،إن رسالة
مؤسسات المعلومات المكتوبة هي البوصلة التي توضح ما إذا كانت برامج مؤسسات
المعلومات تحقق الغرض الذي قامت لجله أم أن رسالتها ل تزال غائمة أو غير محددة "
في أذهان القائمين علي العمل تسمي بيان الرسالة .Mission Statement
وبعبارة أخرى يمكن تعريف بيان رسالة مؤسسات المعلومات على أنها "بيان
مكتوب يحدد السمات التى تميز مؤسسات المعلومات عن غيرها من مؤسسات
المعلومات المماثلة ،كما يحدد الغرض من وجودها ،ويضع الملمح الرئيسية للخدمات
والنشطة التي تقدمها".
ويلعب بيان الرسالة دورا ً هاما ً في تعريف وتحديد ماذا تعمل مؤسسات المعلومات ولصالح
من تعمل ،ويتركز دور الرسالة في وصف المستفيدين وأيضا ً تقييم ووصف نتائج الخدمات
التي تقوم بها ،فيعتبر بيان الرسالة جزء ل يتجزأ من كيان مؤسسات المعلومات وكل ما
يحيط بها ،ونادرا ما يتغير ،وأيضا ً هي عبارة عن المغزى والهدف النهائي والكلى لكيان أي
مؤسسة أو برنامِج رئيسي أو فرعى.
وارجع أهمية بيان الرسالة فى مؤسسات المعلومات واعتبارها ضرورة يعرفها كل
من المستفيدين منها والعاملين بها للسباب التالية:
أ -تحديد رسالة مؤسسات المعلومات بدقة يعبر عن وضوح أهداف وغايات المؤسسة الم
التابعة لها والعاملين بها.
ب -القانون أو اللئحة أو التشريع يقضي بأن تكون لكل مؤسسة أهداف وغايات واضحة
محددة من ناحية وتتفق مع أحكام القانون أو التشريع من ناحية أخري.
ج -إن وضوح رسالة مؤسسات المعلومات يساعد علي بناء شبكات Networksلخدمة
الهدف العام التي قامت لجله بشكل عام ،فكل مؤسسة تحتاج إلي التعاون مع
مؤسسات أخري تتفق معها في الرؤية والمنطلق من أجل الفادة من ثمار العمل
العلمي والثقافي.
3/2/1سمات الرسالة :
ويعتمد نجاح بيان الرسالة بصورة كبيرة على نجاح مؤسسات المعلومات بناء على
السمات التالية:
أ -بيان رسالة مؤسسات المعلومات هو صيغة مكتوبة وثابتة يتفق عليها العاملون بها ،ول
يمكن لمؤسسة أن تمتلك بيان رسالة دون أن يكون هذا البيان مكتوبا ً ومسج ً
ل ،مهما كان
في أذهان العاملون أفكار واضحة عن المؤسسة ودورها في إحداث التغيير العلمي
والثقافي المنشود في المجتمع.
ب -بيان رسالة مؤسسات المعلومات هو جزء أساسي من مخرجات عملية أكبر هي
التخطيط الستراتيجي لمؤسسات المعلومات ،وكما سبق وأشرنا بان التخطيط
الستراتيجي هو محاولة التبصر بالمستقبل ،والتطلع إلى الشكل المثالي الذي تسعى
مؤسسات المعلومات إلى الوصول إليه ،وبالتالي السعي لتحقيق هذه الصورة في
- 22 -
الواقع العملي ،وتساعد عملية وضع بيان لرسالة مؤسسات المعلومات على استكمال
هذه العملية الكثر تكام ً
ل.
ج -من الممكن أن نقوم بصياغة بيان رسالة لمؤسسات المعلومات ككل ،أو أن نقوم
بصياغة بيان رسالة لحد خدمات مؤسسات المعلومات أو أنشطتها الرئيسية على
حدة ،ول يوجد تعارض بين هذا وذاك.
إذا ً عند كتابة قائمة بيان الرسالة توجد بعض السئلة التي يجب أن تؤخذ بعين العتبار
والتي تطرحها مؤسسات المعلومات على نفسها وتتطلب الجابة والتي تبين:
من نحن؟ •
ماذا الذي نقوم به؟ •
وجه خدماتنا؟ ّ ن من إلى •
لماذا نفعل ذلك وما الهدف من تلك الجهود؟ •
ً
وهكذا يتضح أن رسالة المؤسسة تعطى تدعيما لهويتها وطبيعتها بحيث ينعكس ايجابا على
تحقيق الهداف وتحسين نتائج الداء.
"تهدف العمادة بصفة أساسية إلى توفير خدمات المكتبات والمعلومككات فككي
إطككار أنشككطة البحككث والتعليككم بالجامعككة ودعككم النشككطة الثقافيككة فككي
المجتمع".
- 23 -
يتوافر بها الغرض من وجودها والنشباط الساسببي البذي تمثلببه ،ولكنهببا تفتقببد إلبى الشبخاص
المستفيدون منها وتحديد المنطقة الجغرافية بدقة وليس كمبا جباء فيهبا كلمبة )المجتمبع( البتي
تخطط للتعامبل معبه ،وكيفيبة تأديبة وتنفيبذ وتحقيبق الهبدف البذي تبم ذكبره ) تبوفير خبدمات
معلومات – دعم النشطة الثقافية(
"دعم العملية التعليمية ،ومسكاندة البحكث العلمكي عكبر إتاحكة الوصكول إلكى
مصكككادر المعلومكككات بأشككككالها وأنواعهكككا المختلفكككة ،لمنسكككوبي الجامعكككة
والمجتمع".
يتوافر بها الغرض من وجودها والنشاط الساسي الذي تمثله ،والشبخاص المسبتفيدون منهبا،
وكيفية تأدية وتنفيذ وتحقيق الهدف الذي تببم ذكببره )دعببم العمليببة التعليميببة ،ومسبباندة البحببث
العلمي( ،ولكنها تفتقد تحديد المنطقة الجغرافية بدقة وليس كما جاء فيها كلمة )المجتمع( الببتي
تخطط للتعامل معه.
يتوافر بها الغرض من وجودها والنشبباط الساسببي الببذي تمثلببه ،والشببخاص المسببتفيدون
وهو منسوبى الجامعة منها ،ولكنها تفتقد تحديد المنطقة الجغرافيببة الببتي تخطببط للتعامببل
معها،وكيفية تأدية وتنفيذ وتحقيق الهدف الذي تم ذكره )collect materials in all formats-
( – university's teaching - research programs - provide convenient access
"تهدف العمادة إلى تحقيق الرسالة العلمية والبحثية التي تتطلع إليها جامعة
طيبة ،وذلككك لخدمككة أعضككاء هيئة التككدريس والبككاحثين والطلب والدارييككن،
وذلك بتوفير جميع أنواع أوعية المعلومات التقليدية واللكترونية بهدف رفع
المستوى المعرفي والعلمي للمجتمككع الكككاديمي للجامعككة ،وتنشككيط حركككة
البحث العلمي في سبيل تحقيق رسالة العمادة".
يتوافر بها الغرض من وجودها والنشاط الذي تمثله ،والشخاص المستفيدون منها ،وكيفيبة تأديبة
وتنفيذ وتحقيق الهدف الذي تم ذكره )تحقيق الرسالة العلمية والبحثية التي تتطلببع إليهببا جامعببة
طيبة ( عن طريق )توفير جميع أنواع أوعية المعلومات التقليديببة واللكترونيببة( ،ولكنهببا قصببرت
نفسها على المدى الطويل على المجتمع الكاديمي للجامعة.
يتوافر بها الغرض من وجودها والنشاط الساسي فقط هو ) الوصول السهل للمعلومات( الببذي
تمثلببه ،والشببخاص المسببتفيدون منهببا اقتصببرته علببى طلب الجامعببة فقببط دون غيرهببم مببن
منسببوبي الجامعببة ،وافتقببدت الرسببالة كيفيببة تأديببة وتنفيببذ وتحقيببق الهببدف الببذي تببم ذكببره،
وانحصارها على نطاق الجامعة.
- 24 -
"تعمل المكتبككة علككى نشككر المعرفككة والثقافككة فككي المجتمككع السككعودي مككع
التركيز على التراث السلمي والعربي وتاريخ المملكة ومؤسسها الملك عبد
العزيز ،وتقدم خدماتها بجودة ترقى إلى مستوى توقعككات المسككتفيدين مككن
هذه الخدمات ،وتلبى احتياجاتهم ،وتحقق رضاءهم".
يتوافر بها الغرض من وجودها والنشاط الساسي الذي تمثله والمجموعات التى تسعى لقتنائها،
ولكنها لم تذكر كيفيبة تأديبة وتنفيبذ وتحقيبق هبذا الهبدف ،واقتصبرت نشباطها علبى )المجتمبع
السعودي( دون غيره ،ولم تحدد الشخاص المستفيدون منها.
وبتحليل بيان الرسالة لكل مؤسسة تبين أن أفضل بيان رسالة وأقربهم إلى السس
والمعايير الخاصة بالرسالة الجيدة هي رسالة مكتبات جامعة طيبة ،وقد تبين من مجتمع
الدراسة بان مكتبة جامعة أم القرى ومعهد الدارة العامة ومركز الملك فيصل للبحوث
والدراسات السلمية ل يتوافر بهم رسالة واضحة لمؤسسات المعلومات ،ولكن أدرج بيان
الرسالة ضمن التعريف الخاص بالنشأة والتأسيس لكل منهم ،وتنوع بيان الرسالة في كل منهم
ما يبين تحديد الهدف من وجودها والشخاص المستفيدون منها وطريقة تأدية تلك الهداف،
ويسفر ذلك على أن هذه المؤسسات لم تدرك أهمية أن يكون لها رسالة محددة يبنى عليها
الهداف البعيدة المدى والهداف المرحلية لكل نشاط تقوم به ومشاركة كافة الطراف في
تصميمها إلى غير ذلك من السس المعايير الناجحة لبيان الرسالة ،المر الذي يتطلب من جميع
مؤسسات مجتمع الدراسة إعادة النظر فيما يخص بيان الرؤية والرسالة والهداف والخطوات
التي تخص التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات ،وتحديد المصطلحات الخاصة بكل
منهم على حدة للوصول إلى تعريفات معيارية موحدة يبنى عليها الهدف من كل مصطلح
والعمل به وتوظيفه وفق هذا المعيار.
3/3الفرق بين الرؤية والرسالة والهداف:
هناك اختلف بين بيان الرسالة وبين الرؤية ،إذ أن لكل مؤسسة رؤية خاصة أشمل من بيان
الرسالة ،فهي تعبر عن طموحات مؤسسات المعلومات وآمالها في المستقبل والتي ل
يمكن تحقيقها في ظل الموارد الحالية وهى ل تمثل مرشدا محددا ،فبينما يركز بيان
الرسالة على كيان مؤسسات المعلومات في حد ذاته ،ودورها وأهدافها في نطاق محدد ،وتهتم
الرؤية بمجال العمل العام ومستقبل المجتمع المستفيد الذي تخدمه مؤسسات المعلومات،
وهذا ما يفسر لنا كيف أن مؤسسات المعلومات هي جزء من حركة علمية وثقافية أعم
وأشمل.
وبالتالي فان الفرق بين بيان الرسالة والهداف العامة ،فالرسالة هي تلك الخصائص
الفريدة التي تميز مؤسسات المعلومات عن غيرها من المؤسسات المماثلة لها ،بينما
الهداف اعم واشمل من الرسالة ،وهي خطوات محددة على طريق تحقيق الرسالة
الخاصة لمؤسسات المعلومات ،وهي النتائج التي تسعى مؤسسات المعلومات لتحقيقها
في فترة تزيد عن عام والتي توضع من خلل السترشاد برسالة مؤسسات المعلومات،
وأكثر تحديدا من الرسالة وتسعى مؤسسات المعلومات إلى تحقيقها وهى تستمد من
الرسالة ،ويوضح الجدول ) (2الفرق بين الرسالة والهداف على النحو التالي:
جدول ) (2الفرق بين الرسالة والهدف فى مؤسسات المعلومات
الهببببببدف الرسببببببببالة
ل بد من وجود إطار زمني محدد يمكن أن ترتبط بزمن
الهدف يحقق الرسالة الرسالة ل تحقق الهدف
الصياغة محددة وغير فلسفية يمكن أن تكون الصيغة فلسفية مرنة
يحققها مديري الدارات مع الدارة العليا
يحققها رجال الدارة العليا مع مديري القسام
والخدمات
يضع الرسالة فى صورة محددة يمكن توضح الفلسفة الساسية لمؤسسات
قياسها المعلومات
تعكس الصورة الذهنية التي ترغب في تكوينها ل تعكس الصورة الذهنية
- 25 -
لدى الخرين
هي مستوى النجاز المطلوب تحقيقه هي الخصائص التي تميز مؤسسات
المعلومات عن غيرها من المؤسسات
المماثلة
وبعد استعراض الباحث لمفاهيم التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات
وتناوله الجوانب التي تخص السمات والسس والمعايير والمواصفات لحد أهم عناصره
وتحدي أهميته في مجتمع المعرفة التي يحرص على توفير كافة التقنيات واستثمارها بما
يحقق الرفاهية المجتمعية والبحثية ،ومن ذلك ظهرت أهمية إعطاء صورة لمؤسسات
المعلومات على ارض الواقع والمتمثلة في المملكة العربية السعودية وذلك في مؤسسات
المعلومات الجامعية والعامة من خلل ثلث محاور وهى الرؤية والرسالة والهداف كما
يوضحها الجدول ) ،(3على اعتبار أن هذه المحاور الثلث هي اللبنة الولى والمرحلة
الساسية لتخطى مؤسسات المعلومات كافة الستفسارات التي تحدد هويتها وبصمتها
الشخصية وسط جميع مؤسسات المعلومات الماثلة على وجه الخصوص ،ويليها خطوات
أخرى تنطلق منها فيما بعد ،حينما تعرف تلك المؤسسات إلى أين هي ذاهبة وما هو
الطريق الصحيح الذي تسلكه.
وبتحليل الجدول التالي والوقوف على كافة جوانب فى عينة مجتمع الدراسة على مواقع
شبكة النترنت تبين أن هناك ثلثة مؤسسات فقط لديها رؤية بنسبة ) (%11.5من مجتمع
الدراسة وهى مكتبات جامعة طيبة ومكتبات جامعة الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد
العزيز للعوم والتقنية ،كما توافرت الرسالة فى ستة مؤسسات بنسبة ) (%23.1من
مجتمع الدراسة وهى مكتبات جامعة المام محمد بن سعود السلمية ومكتبات جامعة
الملك سعود ومكتبات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومكتبات جامعة طيبة ومكتبات
جامعة حائل ومكتبة الملك عبد العزيز العامة ،بينما توافرت الهداف أو /و المهام في اثنا
عشر مؤسسة بنسبة ) (%46.1من مجتمع الدراسة.
- 26 -
جدول )(3
مؤسسات المعلومات السعودية التي لديها بيان للرؤية والرسالة والهداف أو/والمهام
الرسالة الهداف الرؤية مؤسسات المعلومات م
والمهام
√ × × جامعة أم القرى 1
√ × × الجامعة السلمية 2
√ √ × جامعة المام محمد بن سعود السلمية 3
× × × جامعة الملك سعود 4
√ √ √ جامعة الملك عبد العزيز 5
× √ × جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 6
× × × جامعة الملك فيصل 7
√ × × جامعة الملك خالد 8
× × × جامعة القصيم 9
√ √ √ جامعة طيبة 10
√ × × جامعة الطائف 11
× √ × جامعة حائل 12
× × × جامعة جازان 13
× × × جامعة الجوف 14
√ × × جامعة الباحة 15
× × × جامعة تبوك 16
× × × جامعة نجران 17
× × × جامعة الحدود الشمالية 18
× × × جامعة الميرة نورة بنت عبد الرحمن ) جامعة الرياض( 19
√ × × جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية 20
× × × جامعة الملك عبد ال للعوم والتقنية 21
× × × مكتبة الملك فهد الوطنية 22
√ √ × مكتبة الملك عبد العزيز العامة 23
√ × √ مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية 24
× × × معهد الدارة العامة 25
√ × × مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات السلمية 26
12 6 3 العدد
46.1 23.1 11.5 %
وتعتبر هذه النسبة هى العلى بالنسبة للثلث المحاور المحددة بالدراسة ،ويثار هنا جدل
فيما يخص الهداف حيث أنه من المفترض طبقا ً لمعايير التخطيط الستراتيجي أن تكون
الهداف نابعة من الرؤية والرسالة وهذا لم يتوافر فى سبع مؤسسات لديها أهداف فقط
دون أن يكون لديها بيان للرؤية أو الرسالة بنسبة ) (%26.9كما فى مكتبات جامعة أم
القرى ومكتبات الجامعة السلمية ومكتبات جامعة الملك خالد ومكتبات جامعة الطائف
ومكتبات جامعة الباحة ومكتبات جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية ومركز
الملك فيصل للبحوث والدراسات السلمية ،وهذا يبين أن عملية تحديد الهداف ليس له
معايير وأسس تستند إليه هذه المؤسسات ،فتحديد الهداف فى هذه الحالة يرى الباحث
يتم بناء على اللوائح المنظمة للعمل والموجودة لدى تلك المؤسسات دون فكرة رئيسية
تستند إليها لتحديد كافة جوانب الهداف المرحلية والهداف بعيدة المدى والمحدد بزمن
محدد.
الهداف والمهام
كمببا تبببين مببن عينببة مجتمببع الدراسببة أن هنبباك اختلط بيببن أهببداف مؤسسببات
المعلومات وبين المهام حيث ظهرت الدراسة أن هناك خمس مؤسسببات معلومببات لببديها
مهام وذلك بنسبة ) (%19.2من مجتمع العينة ،منهم مؤسسة واحدة لببديها مهببام وأهببداف
معا ً وهى مكتبات الجامعة السلمية ،بينما يوجببد ثلث مؤسسببات لببديها مهببام فقببط وهببى
- 27 -
مكتبات جامعة الملك خالد ومكتبات جامعة الملك سببعود بببن عبببد العزيببز للعلببوم الصببحية
ومكتبات جامعة الباحة ،وتنفرد مدينة الملك عببد العزيبز للعلبوم والتقنيبة ببأن لبديها مهبام
للمدينة بالضافة إلى وضعها مجموعة من القيم الخاصة بالمدينة.
وباستعراض كافة المهام والهداف لمؤسسات المعلومات مجتمع الدراسة ،تبببين أن هنبباك
خلط بين مفهوم الهداف والمهبام حيبث ليبس هنباك فبرق واضبح بيبن المؤسسبات البتي
اختارت لنفسها أهداف عن التي اختارت لنفسها مهام ،ويرجع السبب في ذلببك هببو الخلببط
الواضح فى النتاج الفكري للتخطيط العربي والجنبي باستعماله للعديد مببن المصببطلحات
في تناوله لسبل شروع المؤسسات فى تحقيق رسببالتها ،فالطموحببات أو الغايببات ""Aims
والغبببراض " "Objectivesوالهبببداف " "Goalsوالسبببتراتيجيات " "Strategiesوالمرامبببي "
"Targetsتستعمل استعمال ً تبادليا فيما بينهم للدللة على مختلف المستويات فى تسلسببل
هرمي للبيانات المتعلقة بالتجاهات التي تنوى إحدى المؤسسات أن تسلكها ،والطرق التي
تصل إلى غاياتها ،والسبيل الذي اتبعناه هنببا ليببس سببوى تفسببير مببن بيببن عببدة تفسببيرات
محتملة ،حيث يمكن أن نصادف تفسيرات أخرى في مصادر أخببرى ،لببذا تحتبباج مؤسسببات
المعلومات لحل هذا الجببدل والترادفببات إلببى التوصببل إلببى تعريفببات معياريببة موحببدة)(52
تناسب أهدافها ،وأيا كببانت المصببطلحات المسببتعملة ،فإنهببا جميعببا تعتبببر أهببدافا بببالمعنى
العام ،إل أن هذا الستعمال ينبغي أن يكون مطردا لتيسير التصببال وتجنببب الخلببط وسببوء
الفهم).(53
كما يوضح الجدول ) (3أن هناك مؤسسببتين فقببط لببديها الرؤيببة والرسببالة والهببداف معبا ً
بنسبة ) (%7.7من إجمالي مجتمع العينة وهما مكتبات جامعة الملك عبد العزيببز ومكتبببات
جامعة طيبة مما يدل على وعى تلببك المؤسسببات بأهميببة عناصببر التخطيببط السببتراتيجي
لديها.
ويتبين مما سبق من مجتمع الدراسة بان كافة مؤسسات المعلومات بها لم تخضع إلى نوع
من أنواع التخطيط الستراتيجي الفعلي الذي يساعد على إظهار رؤى ورسالة وأهداف
حقيقية نابعة من العاملون والمستفيدون من تلك المؤسسات وبناء على المعايير
والمواصفات في هذا الشأن.
-4التخطيط المقترح لعداد بيان الرؤية والرسالة :
يلي الطار النظري للسس والمعايير الخاصة بالرؤية والرسالة بالدرجة الولى خطوات
عملية تتماشى مع ما جاء في السياق السابق ذكره ،لذا اقترح الباحث مجموعة هذه
الخطوات بشكل تطبيقي يسمح بتنفيذ تصميم الرؤية و الرسالة على الوجه الصحيح بناء
على جاء في السس والمعايير ،حيث أن الخطوات واحدة لكل منهما بخلف العناصر
والمحتويات فقط فهي لبيان الرسالة.
4/1مكونات الرسالة:
هناك مجموعة من العناصر التي يجب أن تؤخذ في العتبار بصورة تكاملية فى بادية
الخطة المقترحة لعملية التصميم لبيان الرسالة وهى:
- 28 -
-3المنطقة الجغرافية :
هو المكان أو المنطقة الجغرافية التى تخطط مؤسسات المعلومات التعامل معها) أين
تقدم الخدمة (.
-4أهداف مؤسسات المعلومات :
هى النتائج التى تبغى مؤسسات المعلومات تحقيقها على المدى البعيد والتى يجب أن
تراجع كل فترة حتى يمكن التأكد من أن الحتياجات تلبى وتضمن استمرارية مؤسسات
المعلومات.
-5الخدمات التى تقدمها مؤسسات المعلومات :
هي الخدمات التي تقدمها مؤسسات المعلومات وتميزها عن باقي مؤسسات المعلومات
الخرى والتي تلبى احتياجات لدى المستفيدون.
-6إدراك مؤسسات المعلومات لمكاناتها :
من المحددات الهامة لنجاح مؤسسات المعلومات يأتي إدراك مؤسسات المعلومات
لنقاط القوة والضعف التى لديها وتعظيم نقاط القوة وتحسين نقاط الضعف.
إن وجود عبارة واضحة فى رسالة مؤسسات المعلومات تظهر نقاط القوة الرئيسية لها
والساس التى تعتمد عليه في النجاح في تقديم الخدمات سوف يضمن أن عملية تخصيص
الموارد تتم بالسترشاد بقواعد واضحة كما تضمن فى نفس الوقت إن الهتمام الكافي
سوف يضمن الحفاظ على نقاط القوة بصفة دائمة من قبل المديرين والمسئولين عن
رسم وتطبيق الستراتيجيات.
-7النطباع الذهني لمؤسسات المعلومات :
عندما يذكر أسماء بعض المؤسسات يتوارد فورا انطباعا ذهنيا لدى المتعاملين معها هذا
النطباع يعكس مجموعة من صفات مؤسسات المعلومات وخدماتها فعندما يذكر اسم
مؤسسة )س( يذكر جودة الخدمات المقدمة على سبيل المثال كتبة الملك فهد الوطنية أو
مكتبة الملك عبد العزيز العامة أو مكتبة مبارك العامة أو مكتبة السكندرية ....وغيرها
- 29 -
من يقرأ بيان الرسالة يجب أن يكتشف على الفور السبب الرئيسي المحوري الذي
يدفع لوجود مؤسسات المعلومات ،ولعل العديد من السئلة التي كانت ستثور فببي
ذهنه سيتم الجابة عليها من واقع قراءته لبيان الرسالة هذه.
- 30 -
4/3خطوات صياغة بيان الرؤية والرسالة:
يوضح الشكل ) (4الخطوات التي تمر بها صياغة بيان الرؤية والرسالة عن طريق فريق
العمل القائم على عملية التخطيط الستراتيجي.
- 31 -
يتبم تنقيبح القائمبة ،ودمبج المتشبابهات وتركيبز الفكبار فبى قائمبة •
واحدة تحتوى على مجموعة محددة من الفكار تخلو من التكرار والعبببارات
المترادفة ،والتركيبات اللفظيببة الببتي قببد تشببيع أكببثر مببن معنببي فببي ذهببن
القارئ.
؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟: -2
في نفس الجتماع السابق ،وبعد وضع القائمة المطولة للفكار، •
ً
يطلب المستشار من جميع أفراد الفريق أن يقوم كل عضو منفردا بصياغة
مسودة بيان الرؤية والرسالة كما يراه ،على أن تكون الصياغة في شكل
الجابة على السئلة الربعة السابق الشارة إليها.
يطلب القائد من أفراد المجموعة استخدام أكبر قدر ممكن من •
الفكار التي تحتويها القائمة التى سبق وتم إعدادها فى الخطوة رقم )(1
السابقة.
يقوم كل عضو بمناقشة صيغة بيان الرؤية والرسالة الذي أعده مع •
ً
مجموعة من العضاء الخرين )يعمل كل ثلثة أو أربعة معا حسب العدد الكلى
لفراد المجموعة(.
يجرى كل عضو التغيير الذي يراه علي صيغة البيان بعد مناقشة •
المجموعة له.
؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟: -3
بعد وضع مجموعة من المسودات لبيان الرؤية والرسالة عن طريق •
المستفيدون ،تقوم المجموعة باختيار عضو أو أثنين من المجموعة للقيام بجمع
المسودات الولية المختلفة ،ثم يتم تكليفهم بصياغة مسودة أساسية تحاول
التوفيق بين جميع هذه المسودات.
تترك لهم فرصة زمنية كافية ،وتعرض النتيجة في لقاء آخر ،يتم •
ً
عقده لحقا في جلسة أخرى.
؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟: -4
يتم تشكيل لجنة صياغة تكون مسئولة عن إعداد بيان رؤية ورسالة •
المؤسسة يتسم بالوضوح ،وحتى يتحقق ذلك يجب أن تتسم عبارات البيان
بالضبط واليجاز والتجريد علي نحو يشع في الذهان معان متشابهة دون
خلط أو التباس .وكلما كان بيان الرسالة قصيرا ً كلما كان أفضل.
؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟: -5
في اجتماع آخر يحضره كل أفراد المجموعة المكبرة يتم عرض الصيغة •
المقترحة من لجنة الصياغة ثم تتاح الفرصة أمام المجموعة الساسية
للمناقشة.
إذا لم تكن هناك تغييرات جوهرية يتم إجراء التعديلت المطلوبة، •
وبالتالي يكون قد تم الوصول إلى بيان رؤية ورسالة يعبر عن المؤسسة
أفضل تعبير ،وذلك كما هو موضح بالشكل) ،(4والذي يوضح مراحل
المراجعة الجماعية بصورة عامة ودورها فى بيئة التخطيط الستراتيجي
بمختلف جوانبه لحين الوصول إلى الصياغة النهائية للرؤية والرسالة
والتحقق من وضوحهما.
الككتكقويم
- 32 -
المتابعة /المراقبة الككقككيككم
الككتككدقككيككق
- 33 -
-5الصعوبات والتحديات :
سوف يقابل الشخاص القائمون على إعداد بيان الرؤية والرسالة فى مؤسسات
المعلومات عددا ً من الصعوبات والتحديات يتناولها الباحث فيما يلي:
أو ً
ل :الصعوبات:
أ -الختلف بين أعضاء لجنة الصياغة :
تؤدي الختلفات في وجهات النظر – وأحيانا ً في المصالح – بين العضاء الذي يعدون بيان
الرؤية والرسالة إلي عرقلة الجهود الرامية إلي صياغة المبادئ الساسية لمؤسسات
المعلومات.
الحل يكمن في تشكيل اللجنة من أعضاء لهم نفككس المنطلككق والتككوجه فككي
العمل ويحملون نفس الرؤى والمال لمؤسسات المعلومات.
ب -البحث عن أجندة عمل:
في أحيان كثيرة يسعى واضعو بيان الرؤية والرسالة إلي وضع مبادئ لمؤسسات
المعلومات تتسم بالعمومية وذلك حتى يمكنهم التكيف مع كل الوضاع ،وأن يجتذبوا
المستفيدون من داخل المؤسسة الم وخارجها ،حيث يؤدي عدم التفاق إلي غموض
الهدف والغايات التي قامت من أجلها مؤسسات المعلومات.
الحل يكمن في التفاق أول ً علي جملة مبادئ أساسية لعمل مؤسسات
المعلومات تنبع في الساس من احتياجات ملحة للمؤسسة الم والمجتمع
المحلي.
ج -التمثيل المتوازن للراء :
تضم لجنة وضع بيان الرؤية والرسالة ممثلين من الدارة والعاملين والمستفيدين من
مؤسسات المعلومات ،ويضمن هذا التنوع إلي تحقيق أكبر قدر ممكن من الموضوعية،
والتمثيل المتوازن لمختلف الرؤى والتجاهات ،ويؤدي انفراد طرف بعينة بصياغة بيان الرؤية
والرسالة إلي التأثير علي الموضوعية في تحديد المبادئ الساسية لعمل مؤسسات
المعلومات.
الحل يكمن في الحرص علي التمثيل المتوازن للراء والمصالح داخل لجنة
صياغة بيان الرؤية والرسالة.
د -المهارات وتقنيات الكتابة:
تضم لجنة وضع بيان الرؤية والرسالة فى مؤسسات المعلومات أشخاصا ً نابهين ،وقد
يكونوا متفوقين في تخصصات مهنية عديدة ل تحتاج إلي قدرات عالية في الصياغات
اللغوية ،وبالتالي تواجه اللجنة مشكلة عدم القدرة علي ترجمة الفكار النظرية إلي بيان
يتسم بالحكام في الصياغة.
الحل يكمن في الستعانة بمتخصصين في هذا المجال أو طلب مساعدة من
مؤسسات معلومات أخري لديها رؤية ورسالة وتعمل على تطبيقها على
أرض الواقع.
ثانيًا :التحديات:
إن موضوع التخطيط الستراتيجي فى مؤسسات المعلومات لم يتناوله سوى عدد قليل
جدا ً من الدراسات العربية ،وحتى وقت قريب كان يسود اعتقاد بأن هذا الجزء من عملية
الدارة نادرا ً ما يستخدم ول يلجأ إليه سوى عدد قليل جدا ً من الفراد من مستوى الدارة
العليا.
- 34 -
وطني ،إل أن هذا التعاون قد ل يتم في عالم الواقع لسبب أو لخر ،المر الذي يضعف بنية
المعلومات في الدولة ويحد من انطلقها وغنى عن القول إن التخطيط المعلوماتى ل
ينطلق من فراغ ،بل ينهض على مجموعة من العناصر الساسية للعمل المشترك في ضوء
رؤية إستراتيجية وطنية للدولة) ،(54وهذا يمثل تحدى حقيقي أمام جميع مؤسسات
المعلومات العربية للتخطيط الستراتيجي ليعطى أهمية بالغة فى توضيح التطلعات
والهداف وجمع القوى المادية والمعنوية وتوظيف الطاقات لهذه القوى والستثمار المثل
للمكانيات والمراد المتاحة ،للوصول إلى تلك الهداف وربطها بالغرض الساسي من
تكوين مؤسسات المعلومات.
وخلصة القول إن الوصول إلى التخطيط الستراتيجي والوصول إلى إمكانية عمل رؤية
ورسالة لمؤسسات المعلومات يتطلب تضافر جهود جميع العاملين في مؤسسات
المعلومات والتزامهم الكامل بالعمل على تحقيق المرجو من عملية التخطيط الستراتيجي
ككل واليمان بما تقوم به.
-6النتائج والتوصيات:
6/1النتائج:
-1توافرت فى ثلثة مؤسسات فقط رؤية بنسبة ) (%11.5من مجتمع الدراسة وهى
مكتبات جامعة طيبة ومكتبات جامعة الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد العزيز للعوم
والتقنية.
-2ظهرت الرسالة فى ستة مؤسسات بنسبة ) (%23.1من مجتمع الدراسة وهى مكتبات
جامعة المام محمد بن سعود السلمية ومكتبات جامعة الملك سعود ومكتبات جامعة
الملك فهد للبترول والمعادن ومكتبات جامعة طيبة ومكتبات جامعة حائل ومكتبة الملك
عبد العزيز العامة.
-3توافرت الهداف أو /و المهام في اثنا عشر مؤسسة بنسبة ) (%46.1من مجتمع
الدراسة.
-4لم يتوافر فى سبع مؤسسات لديها أهداف فقط دون أن يكون لديها بيان للرؤية أو
الرسالة ،كما فى مكتبات جامعة أم القرى ومكتبات الجامعة السلمية ومكتبات جامعة
الملك خالد ومكتبات جامعة الطائف ومكتبات جامعة الباحة ومكتبات جامعة الملك سعود
بن عبد العزيز للعلوم الصحية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات السلمية وذلك
بنسبة ) (%26.9من مجتمع الدراسة.
-5الخلط بين مصطلحات عناصر التخطيط الستراتيجي ،والفتقار إلى وجود مصطلحات
معيارية موحدة ثابتة وواضحة لدى مؤسسات المعلومات مجتمع الدراسة تناسب أهدافها.
-6الختلط بين أهداف مؤسسات المعلومات وبين المهام حيث ظهرت خمس مؤسسات
معلومات لديها مهام وذلك بنسبة ) (%19.2من مجتمع الدراسة ،منهم مؤسسة واحدة
لديها مهام وأهداف معا ً وهى مكتبات الجامعة السلمية ،بينما يوجد ثلث مؤسسات لديها
مهام فقط وهى مكتبات جامعة الملك خالد ومكتبات جامعة الملك سعود بن عبد العزيز
للعلوم الصحية ومكتبات جامعة الباحة ،وتنفرد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأن
لديها مهام للمدينة بالضافة إلى وضعها مجموعة من القيم الخاصة بالمدينة.
-7وجود مؤسستين فقط لديها الرؤية والرسالة والهداف معا ً بنسبة ) (%7.7من إجمببالي
مجتمع الدراسة وهما مكتبات جامعة الملك عبد العزيز ومكتبات جامعة طيبة.
-8القصور الشديد في توافر التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومات محل
الدراسة وافتقارها للسمات والسس والمعايير السليمة لتبنى الرؤية والرسالة والهداف
داخل تلك المؤسسات ،حيث تبين وجود ضعف في صياغة بعض جوانب الرؤية والرسالة
والهداف من حيث)عمومية الرؤية وضعف استشرافها للمستقبل ،وعدم دقة التعبير في
بعض جوانب الرسالة ،وشمولية بعض الهداف(.
6/2التوصيات:
-1ضرورة تطبيق مؤسسات المعلومات السعودية والعربيبة التخطيببط السببتراتيجي وفببق
السمات والمواصفات والسس والمعايير الخاصة بالتخطيط الستراتيجي.
- 35 -
-2مراعاة التوازن في مشاركة كافة العاملين بمؤسسات المعلومببات فببي وضببع الخطببط
الكفيلة بتطبيق التخطيط الستراتيجي حسب النوع والحجم وطبيعة تلك المؤسسببات فببي
جميع مراحله.
-3عقد ندوات وورش عمل ومحاضرات لمجتمع المستفيدون من مؤسسات المعلومات
وحثهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة واليجابية في عملية التخطيط الستراتيجي
بمؤسسات المعلومات.
-4تنفيذ لقاءات وورش عمل للدارة العليببا بمؤسسببات المعلومببات للتعببرف علببى ماهيببة
التخطيط الستراتيجي وعلى آليات تنفيذ التخطيط المتميببز ،وتهيئة القيببادة للقيببام بببدورها
القيادي بكفاءة وفعالية ،فهي بحاجة إلى أن تقضي وقتا ً أطول في تطببوير البنيببة التحتيببة
في مؤسسات المعلومات ،وأن تبني علقببات إنسببانية سببواء داخببل المؤسسببة أو خارجهببا
لتمكنها من تحقيق أداء فعال عن طريق بناء شبكة اتصال تسهل عملية انتقال المعلومببات
وتكوين فريببق عمببل يحقببق الهببداف الموضببوعة مببن خلل مببا تببم تحديببده فببي عمليببات
التخطيط الستراتيجي.
-5تقترح الدراسة بإعادة الهيكلة برامج وخدمات مؤسسات المعلومات حول مببدى توافبببر
التخطيط الستراتيجي في:
-برامبج تدريب أخصائيو مؤسسات المعلومات.
-جميع خدمات المعلومات.
-جميع العمليات الفنية ومعالجة المعلومات.
-برامج تقنيات المعلومات وتطبيقات الويب.
-6مراجعة مؤسسات المعلومببات مجتمببع الدراسببة خططهببا السببتراتيجية فعليبا ً وبشببكل
حقيقي ،والقيام بتعديل صياغة وتصميم الرؤية والرسالة والهداف بناء على أسببس علميببة
ووفق معايير سليمة ،وأن تتبنى الفكببر السببتراتيجي فببى كببل قسببم أو إدارة أو برنامببج أو
مشروع في تلك المؤسسات ،على أن تكون نابعة من الرؤية والرسالة للمؤسسة الم.
-7استفادة مؤسسات المعلومات من تجارب الجامعات أو المراكز والهيئات الببتي تنتمببي
إليها ،والتي تمارس بالفعل عمليات التخطيط الستراتيجي فى ظل وجببود عمببادة أو إدارة
للجببودة والعتمبباد الكبباديمي -فيمببا يخببص الجامعببات -وتبنببى سياسببية الجببودة الشبباملة
والتخطيط الستراتيجي داخل مؤسسات المعلومات بطريقة منهجية على اعتبار أنهببا جببزء
من العملية التعليمية والبحثية وشريك أساسي فيها وليست مفصله عنها.
-8تحتاج مؤسسات المعلومات إلى التوصل إلى المصطلحات المعيارية الموحدة تتناسب
وأهدافها على أن يكون استعمال تلك المصطلحات مطردا ً وثابتا ً لتيسببير التصببال وتجنببب
الخلط وسوء الفهم لدى هذه المؤسسات.
-9ضرورة تببوفير المتطلبببات الماديببة والبشببرية والمعلوماتيببة اللزمببة لتطبببيق التخطيببط
الستراتيجي في مؤسسات المعلومات العربية.
-10ضرورة العمل على تعزيز مظاهر القوة ودعم عوامل تحقيبق التخطيبط السبتراتيجي
فى مؤسسات المعلومات ،وفي الوقت نفسه العمل على سد الفجوات والثغرات في أداء
هذه المؤسسات من أجل الرتقاء بدورها.
-11ضرورة العمل على إنشبباء وحبدة لتقبويم العمببل فببي البرامببج والنشبطة والخببدمات
المختلفة لمؤسسات المعلومات ليتم من خللها تقويمها في المساهمة في وضببع الخطببط
والستراتيجيات التي تدعم وتساعد في تطويرها.
-12تشجيع الببباحثين والدارسببين فببي مجببال دراسببات المعلومببات علببى إعببداد دراسببات
منهجية متخصصة عن اتجاهات التخطيط الستراتيجي في مؤسسات المعلومببات بأنواعهببا
المختلفة.
- 36 -
(1)ملحق
1. Beth J. Shapiro and Kevin Brook Long, “Just Say Yes: Reengineering
Library User Services for the 21st Century,” Journal of Academic Librarianship
20 (Nov. 1994): 288.
2. Booth, A., & Fabian, C. A. (2002), Collaborating to advance curriculum-
based information literacy initiatives. Journal of library administration, 36 (1/2),
123-142.
3. “Commitment to Renewal: A Strategic Plan for the Harvard College
Library ,” Harvard Library Bulletin, n.s. 3 (spring 1992): 27–46.
4. Douglas G. Birdsall, “Strategic Planning Models in Academic Libraries ,”
Encyclopedia of Library and Information Science, 59/suppl. 22 (New York:
Marcel Dekker, 1997), 292–315.
5. Douglas G. Birdsall and Oliver D. Hensley, “A New Strategic Planning
Model for Academic Libraries ,” C&RL 55 (Mar. 1994): 149–59.
6. Dougherty, R. M. (2002). Planning for a new library future. Library
journal, 127(9), 38-41. Shirley K. Baker, “Strategic Planning for Libraries in the
Electronic Age,” Iatul Quarterly 3 (Dec. 1989): 205–6.
7. Feinman, V. J. (1999). Five steps towards planning today for tomorrow’s
needs. Computers in libraries, 19(1), 18-21.
8. Howell, E. (2000). Strategic planning for a new century: Process over
product. Los Angeles, CA: ERIC Clearinghouse for Community Colleges. (ERIC
Document Reproduction Service No. ED447842.)
9. Jacobs, M. E. L. (1990). Strategic planning: A How-to-do It Manual for
librarians. Chicago: IL, Neal-Schuman.
10. Knight, L. A. (2002). The role of assessment in library user education.
Reference services review, 30(1), 15-24.
11. Lorenzen, M. (2002). The land of confusion? High school students and
their use of the web for research. Research strategies, 18(2), 151-163.
12. Lorenzen, M. (2003). Teaching and learning on the Web. Academic
Exchange Quarterly, 7(1), 3.
13. McClamroch, J., Bryd, J. J., & Sowell, S. L. (2001). Strategic planning:
Politics, leadership, and learning. Journal of academic librarianship, 27(5), 372-
378.
14. Morgan, E. L. (1999). Springboards for strategic planning. Computers in
libraries, 19(1), 32, 33.
15. Robinson, M. R., & Robinson, S. (1994). Strategic planning and program
budgeting for libraries. Library trends, 42(3), 420-427.
16. Sheila D. Creth, “Creating a Virtual Information Organization:
Collaborative Relationships between Libraries and Computing Centers,” in
- 37 -
Building Partnerships: Computing and Library Professionals, ed. Ann G. Lipow
and Sheila D. Creth (Berkeley, Calif.: Library Solutions Pr., 1995), 86.
17. Susan Lee, “Organizational Change in the Harvard College Library: A
Continued Struggle for Redefinition and Renewal,” Journal of Academic
Librarianship 19 (Sept. 1993): 228.
18. Warren, R., Hayes, S., & Gunter, D. (2001). Segmentation techniques for
expanding a library instruction market: Evaluation and brainstorming. Research
strategies, 18(3), 171-180.
19. http://www.urban.uiuc.edu/Courses/Varkki/up326/manual/swot.htm
20. http://www.managementhelp.org/plan_dec/str_plan/stmnts.htm#anchor521412
21. http://www.nsba.org/sbot/toolkit/cav.html
22. http://www.nonprofit-info.org/npofaq/03/21.html
23. http://home.att.net/~nickols/strategy_definition.htm
24. http://www.managementhelp.org/plan_dec/str_plan/strgzng2.htm
25. http://mhnet.org/psyhelp/chap13/chap13o.htm
26. http://www.teal.org.uk/et/mission.htm
27. http://www.inc.com/resources/startup/articles/20050201/missionstatement.html
28. http://www.libraries.rutgers.edu/rul/staff/strategic_planning/assessment.shtml
- 38 -
الهوامش والمراجع:
- 39 -
1
SWOTاختصار لربعة مفردات :القوة ، Strengthالضعف ، Weaknessالفرص ، Opportunityالتهديدات Threats
2
إستراتيجية العصف الذهني واحدة من أساليب تحفيز التفكير والبداع ،والتي تتجاوز فببي أمريكببا أكببثر مببن ثلثيببن أسببلوبا،
وفي اليابان أكثر من مئة أسلوب من ضمنها الساليب المريكية ،ويسببتخدم العصببف الببذهني كأسببلوب للتفكيببر الجمبباعي أو
الفردي في حل كثير من المشكلت العلمية والحياتية المختلفة ،بقصد زيادة القدرات والعمليات الذهنية ،ويعني تعبير العصف
الذهني :استخدام العقل في التصدي النشط للمشكلة.
3
Schulz, Lisa. "Strategic Planning in a University Library ". Marketing Library Services. Vol. 12 No. 5 . July/August
1998. : Available at: http://www.infotoday.com/mls/jul98/story.htm
4عبد الحميد عبد الفتاح المغربى.الدارة الستراتيجية -.القاهرة :مجموعة النيل العربية -.1999 ،ص 33
5
http://www.mohe.gov.sa/Arabic/Universities/Pages/default2.aspx
6قام الباحث بزيارة مواقع الجامعات والمكتبات السعودية خلل شهري يناير وفبراير .2009
7عبد الكريم درويش ،ليلى تكل .أصول الدارة العامة -.القاهرة :مؤسسات المعلومات النجلو المصرية -.1980 ،ص .2
8ثابت ادريس .التفكير الستراتيجي والدارة الستراتيجية -.القاهرة :المنظمة العربية للتنمية الدارية -.2002،ص .195
9
Strategic Planning.Wikipedia, The Free Encyclopedia . Accessed: 14/12/2008: Available at:
http://en.wikipedia.org/wiki/Strategic_planning#External_links.
Oishi, Miriam Christi Midori. SATPI: Strategic Administration by Total Productivity10
.Impovement.Accessed:21/3/2009:Availbale at: http://www.ifm.eng.cam.ac.uk/mcn/pdf_files/part6_4.pdf
11
Miller, A. & Dess, G., “Strategic Management”. USA, 2nd ed. Mc Graw-Hill,1996. p. 6.
12
Mission Statement . Accessed: 3/7/2008: Available at:
http://sbinfocanada.about.com/od/businessplanning/g/missionstatemen.htm
13
Ernstthal, Henry L. and Miller, John A. “ Strategic Planning : A Sharing of Expertise and Experience”. Washington ,
DC:ASAE, 1992.p.32.
14شريف كامل شاهين .مجتمع المعرفة والمكتبة الرقمية العالمية :نموذج مقترح لمعببايير اختيببار المحتببوى لضببمان التكامببل
المعرفي -.فببى:المببؤتمر 18للتحبباد العربببى للمكتبببات والمعلومببات بالتعبباون مببع وزارة الثقافبة والعلم بالمملكببة العربيببة
السعودية حول "مهنة المكتبات وتحديات الواقع والمستقبل ودورها فى الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية" – )جببدة :
20 – 17نوفمبر .(2007
15مسفرة بنت دخيل ال الخثعمى.حمد العمران )....وأخ( مؤسسات المعلومات.بحث منشور فى كتاب أساسيات دراسات المعلومات -.الرياض :جمعية المكتبات
والمعلومات السعودية1430،هي -.ص .153
16انظر القائمة الببليوجرافية لبعض الدراسات المقترحة من الباحث تتناول موضوع التخطيط الستراتيجي فى مؤسسات المعلومات انظر ملحق ).(1
17
Strategic Planning For Library Collections and Information Resources December 8, 1995. Accessed: 7/11/2008:
Available at:
http://www.lib.berkeley.edu/AboutLibrary/reports/strat95.html
18
Schulz, Lisa. OP.cit.
19
Lorenzen, Michael. Strategic Planning for Academic Library Instructional Programming: An Overview. Available at:
http://www.libraryinstruction.com/strategic-planning.html
20
Lorenzen, Michael. Strategic Planning for Academic Library Instructional Programming: An Overview. Available at:
http://www.libraryinstruction.com/strategic-planning.html
21شايل كورول.التخطيط الستراتيجي لخدمات المكتبات والمعلومات؛ ترجمة حشمت قاسم -.السكندرية :مركز الوسائط المتعددة – أكمل.1998،
22رائد الحلق ،غادة سمير .المكيييتبات والنتييرنيييت :التخطيط الستراتيجي لدارة المواقع الخاصة بالمكتبات .مجلة العربية -. 3000ع .(2001) 4متاح فى :
http://www.arabcin.net/al_arabia_mag/modules.php?name=News&file=article&sid=73
23
أحلمي أحمد إبراهيم بعنوان .التخطيط السببتراتيجي لدارة مراكببز المعلومببات -.فببى :الملتقببى العربببي الول للمكتبببات
والمعلومات حول الساليب الحديثبة لدارة المكتببات ومراكبز المعلومبات ببالجودة الشباملة ) مكتببة السبكندرية :ديسبمبر
.( 2005
24دراسة مرام العجمى .دور أخصائي المكتبات والمعلومات الكاديمى فى عملية التخطيط الستراتيجي لنظمة المعلومببات
فى الجامعات-.فى:الملتقبى العرببى الثبالث بعنبوان تقنيببات الجيببل الثبالث ومببدخلتها فببى مجتمبع المكتبببات والمعلومبات -
) القاهرة 24-22:مارس .(2009
25حنان الصادق بيزان .التجاهات الحديثة فى برامج تعليببم علببوم المعلومببات والمكتبببات والرشببيف :نحببو رؤيببة إسببتراتيجية
للتحديث -.مجلة دراسات المعلومات -.ع ) 3سبتمبر -.( 2008ص .132
26
Oishi, Miriam Christi Midori. OP.cit.
27
Shapiro, Janet .Strategic Planning: Strategic Planning Toolkit. Available at: http://www.civicus.org
28عبد الحميد عبد الفتاح المغربى.مصدر سابق .ص .19
29شايل كرول .مصدر سابق -.ص .22
30
Namara, Carter Mc. Strategic Planning :in nonprofit or for-profit organizations. Free Management Library. Available at:
http://managementhelp.org/plan_dec/str_plan/str_plan.htm#anchor954715
31جوى تايلور .الوعى المعلوماتى ومراكز مصادر التعلم ؛ ترجمة حمببد بببن إبراهيببم العمببران -.الريبباض :مكتبببة الملببك فهببد
الوطنية -.2008 ،ص ص .107-106
32احمد القطامين .التخطيط الستراتيجي في مؤسسات التعليم العام :دراسة تحليلية تطبيقية .مجلة العلوم القتصادية
والدارية -.مج ،18ع -.(2002) 2ص .51
33شايل كورول .مصدر سابق -.ص .16
34عامر خضير حميد الكبيسى .التخطيط الستراتيجي للقيادات التربوية -. -.الرياض :جامعببة نببايف العربيببة للعلببوم المنيببة ،
-.2006ص ص .28-27
35سورة آل عمران أية .103
36سورة آل عمران أية .104
37سورة النبياء أية .107
38سورة النبياء أية .105
39سورة التوبة أية .72
40شايل كورول .مصدر سابق -.ص ص .42-41
41سورة آل عمران أية .139
42سورة الصف أية .2،3
43سورة آل عمران أية .110
44سورة البقرة أية .143
45سورة المائدة أية .100
46شايل كورول .مصدر سابق .ص ص .33-32
47الميتاداتا هو أسلوب مستخدم فى أرشفة وتنظيم وتكشيف مصادر المعلومات عبر بوابات مؤسسات المعلومات ،إلى جانب استخدام ذلك المصطلح بوجه عام
لوصف مصادر المعلومات المتاحة على الشبكة العنكبوتية العالمية ) الويب (..
48خالد محمد بنى حمدان .وائل محمد صبحى إدريس .الستراتيجية والتخطيببط السببتراتيجي -.الردن :دار اليببازورى العلميببة
للنشر والتوزيع -.2007 ،ص .126
49المصدر السابق .ص .127
50
& Niven, R. , Paul, “Balanced Scorecard : Step by Step , Maximizing Performance and Maintaining Results” John Wiley
Sons, Inc., 2002. 73- 74.
51شايل كورول .مصدر سابق .ص .34
52المعايير الموحدة هي المصطلحات المحددة والمعروفة للجميع والمتفق عليها لقياس جودة التخطيط الستراتيجي في
مؤسسات المعلومات ،وعند جمع هذه المعايير مع بعضها تشكل فيما بينها أكثر العناصر أهمية في جوانب عمل مؤسسات
المعلومات وتحدد المعايير المستويات المرغوبة لداء المؤسسات ،بما يساعدها على تنفيذ وظيفتها وتطورها بشكل مقبول
ولذلك فان معرفة مدى تطبيق المعيار تساعد على ضمان التخطيط الستراتيجي ،كما أن مراجعة المعيار تساعد في تحديد
خطط التحسين.
53شايل كورول .مصدر سابق .ص .37
54سالم محمد السالم .التخطيط الوطني للمعلومات .مجلة دراسات المعلومات -.ع ) 1يناير -.(2008ص .92