Professional Documents
Culture Documents
الحسيب
وهصصم:الملئكصصة ،ومنهصصم مصصن جعصصل قوتصصه المعانى
والمعارف والعقل وهم الرواح
.والمحاسب
والكتفاء كله ا إل من
ب .حوائج ك
المكافىء
هوم أل تطل
الس اللغة
فىم ن الحسيب
العب د وح ظ
الحسيب واللصه
ويقول الله الكمال ،
بيده ، صصفات
الرزاق الذى لصه
خزائصن والشريصف
تعالصى لصن .اللصه
فى منه
كل والذى أعماله م ،
اسألنى علياىموسى حديثه ب عباده
القدسى : الذى يحاس بمعن ى
لموسى فى
وهصو الشرف الذى له العتماد ،
طعامك وعليصه
نعلك وملح العباده
شراك كفايصةحتى
شىء
صفات الكمال والجلل والجمال .ومصن كان لصه الله
حسصيبا كفاه اللصه ،ومصن عرف أصن اللصه تعالصى يحاسبه
الجليل
ا لجليصل هصو اللصه ،بمعنصى الغنصى والملك
والتقدس والعلم والقدرة والعزة
والنزاهة ،إن صفات الحق أقسام صفات
جلل :وهصى العظمصة والعزة والكبرياء
والتقديصس وكلهصا ترجصع الصى الجليل ،
وصصفات جمال :وهصى اللطف والكرم
والحنان والعفصو والحسصان وكلهصا ترجع
الصى الجميصل ،وصصفات كمال :وهى
الوصصاف التصى ل تصصل اليها العقول
والرواح مثصصل القدوس ،وصفات
ظاهرهصصا جمال وباطنهصصا جلل مثل
الكريم
الكريم فى اللغة هو الشىء الحسن النفيس ،وهو أيضا
السخى النفاح ،والفرق بين الكريم والسخى أن الكريم
هو كثي ر الحس ان بدون طل ب ،والس خى ه و المعطى
عن د السؤال ،والله س مى الكريم ولي س الس خى فهو
الذى ل يحوجصك الصى سصؤال ،ول يبالصى مصن أعطى ،
وقي ل ه و الذى يعط ى م ا يشاء لم ن يشاء وكيف يشاء
بغيصر سصؤال ،ويعفصو عصن السصيئات ويخفى العيوب
ويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليل
وكرم الله واسع حيث قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ) إنى لعلم آخر أهل الجنة دخول الجنة ،وآخر
أهل النار خروجا منها ،رجل يؤتى فيقال اعرضوا عليه
صغار ذنوبه ،فيقال عملت يوم كذا ..كذا وكذا ،وعملت
يوم كذا..كذا وكذا فيقول نعم ل يستطيع أن ينكر ،وهو
الرقيب
الرقيب فى اللغة هو المنتظر والراصد،
والرقيب هو الله الحافظ الذى ل يغيب
عنه شىء ،ويقال للملك الذى يكتب
أعمال العباد ) رقيب ( ،وقال تعالى ) ما
يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد ( ،الله
الرقيب الذى يرى أحوال العباد ويعلم
أقوالهم ،ويحصى أعمالهم ،يحيط
بمكنونات سرائرهم ،والحديث النبوى
يقول ) الحسان أن تعبد الله كأنك تراه ،
تعالصى المجيصب هصو مقابلة
دعاء الداعيصن بالستجابة ،
المضطرين وضرورة
بالكفاية ،المنعم قبل النداء
،ربمصصا ضيصصق الحال على
العباد ابتلء رفعصا لدرجاتهم
بصصصبرهم وشكرهصصم فى
السراء والضراء ،والرسول
عليه الصلة والسلم قال :
) أدع الله وأنتم موقنون من
الجابصة ( وقصد ورد أصن اثنين
سئل اللصه حاجصة وكان الله
يحصب أحدهمصا ويكره الخر
فأوحصى اللصه لملئكتصه أن
يقضصصصى حاجصصصة البغيض
مسصصرعا حتصصى يكصصف عن
الواسع
الواسع مشتق من السعة ،تضاف مرة الى العلم
اذا اتسصع ،وتضاف مرة أخرى الصى الحسان
وبسصط النعصم ،الواسصع المطلصق هصو الله تبارك
وتعالصى اذا نظرنصا الصى علمصه فل سصاحل لبحر
معلوماتصه ،واذا نظرنصا الصى إحسصانه ونعمه فل
نهايصة لمقدوراتصه ،وفصى القرآصن الكريم اقترن
اس م الواس ع بصصفة العليصم ،ونعمصة اللصه الوتسع
نوعان :نعمصة نفصع وهصى التصى نراهصا مصن نعمته
علينصا ،ونعمصة دفصع وهصى مصا دفعصه اللصه عنصا من
انواع البلء ،وهصى نعمصة مجهولصة وهصى أتصم من
نعمصة النفصع ،وحصظ العبصد مصن السصم أصن يتسع
خلقك ورحمتك عباد الله فى جميع الحوال
الحكيم
الودود
الود ..والوداد بمعنى الحب والصداقة ،
والله تعالى ودود..أى يحب عباده
ويحبونه ،والودود بثلث معان الول :
أن الله مودود فى قلوب اوليائه ،الثانى
:بمعنى الوادّ وبهذا يكون قريب من
الرحمة ،والفرق بينهما أن الرحمة
تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ،الثالث:
أن يحب الله اوليائه ويرضى عنهم .
وحظ العبد من السم أن يحب الخير
لجميع الخلق ،فيحب للعاصى التوبة
وللصالح الثبات ،ويكون ودودا لعباد الله
المجيد
اللغة تقول أن المجد هو الشرف والمروءة والسخاء
،واللصه المجيصد يدل علصى كثرة إحسصانه وأفضاله ،
الشريصف ذاتصه ،الجميصل افعالصه ،الجزيصل عطاؤه ،
البالصغ المنتهصى فصى الكرم ،وقال تعالى ) ق
والقرآصن المجيصد ( أصى الشريصف والمجيد لكثرة
فوائده لكثرة مصصا تضمنصصه من العلوم والمكارم
والمقاصصد العليصا ،واسصم المجيصد واسصم الماجد
لمعنى الغنى ،وحظ العبدالباعثبمعنى واحد فهو تأكيد
مع،
النهاض
جميصعأوالحوال
فصىأرسله كريمصا أو
هو أثارة اللغة
يكون فىأصن الباعث
السصم من
الدب حق الله تعالى لها عدة معان الول : والباعث فى
ملزمة
أنصه باعصث الخلصق يوم القيامصة ،الثانصى :أنصه باعث
الرسصل الصى الخلصق ،الثالصث :أنصه يبعصث عباده على
الفعال المخصصوصة بخلقصه للرادة والدواعصى فى
قلوبهصم ،الرابصع :أنصه يبعصث عباده عنصد العجز
الشهيد
شهد فى اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ،و الشهيد
اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذى ل يغيب عنه
شىء فى ملكه فى المور الظاهرة المشاهدة ،إذا
اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ،وإذا أضيف الى
المور الباطنة فهو الخبير ،وإذا أضيف الى المور
الظاهرة فهو الشهيد ،والشهيد فى حق العبد هى صفة
لمن باع نفسه لربه ،فالرسول صلى الله عليه وسلم
شهيد ،ومن مات فى سبيل الله شهيد
اللهم امنحنا الشهادة فى سبيل جهاد النفس والهوى
فهو الجهاد الكبر ،واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى
نرضى بالقدر ،واجعلنا شهداء لنوارك فى سائر
اللحظات
الحـق
الحق هو الله ،هو الموجود حقيقة ،موجود على وجه ل
يقبل العدم ول يتغير ،والكل منه واليه ،فالعبد إن كان
القوي المتين
هذان السصمان بينهمصا مشاركصة فصى أصصل المعنى ،
القوة تدل علصى القدرة التامصة ،والمتانصة تدل على
شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة
الكمال ،والله المتين شديد القوة والقدرة والله متم
قدره وبالغ أمره واللئق بالنسان أن ل يغتر بقوته ،
بل هو مطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ،كما كان
يفع ل عم ر الفاروق حيصن يدع و رب ه فيقول ( اللهم
كبرت سنى وضعفت قوتى ( لنه ل حول ول قوة إل
باللصه ،هصو ذو القوة أصى صصاحبها وواهبها ،وهذا ل
يتعارض مصع حصق اللصه أصن يكون عباده أقوياء بالحق
وفي الحق وبالحق
الولـي
الولى فى اللغة هو الحليف والقيم بالمر ،والقريب
و الناصصر والمحصب ،والولصي أول :بمعنصى المتولي
للمر كولي اليتيم ،وثانيا :بمعنى الناصر ،والناصر
الحميد
الحميصد لغويصا هصو المسصتحق للحمد والثناء ،
واللصه تعالصى هصو الحميصد ،بحمده نفسه أزل ،
وبحمده عباده له أبدا ،الذى يوفقك بالخيرات
ويحمدك عليهصا ،ويمحصو عنصك السيئات ،ول
يخجلك لذكرها ،وان الناس منازل فى حمد
اللصه تعالصى ،فالعامصة يحمدونصه علصى إيصال
اللذات الجس مانية ،والخواص يحمدون ه على
إيصصصال اللذات الروحانية ،والمقربون
يحمدونه لنه ه و ل شى ء غيره ،ولقد روى
أن داود عليه السلم قال لربه ( إلهى كيف
ى ؟ فقال اشكرك ،وشكرى لك نعمة منك عل ّ
الن شكرتنى(
المحصصى لغويصا بمعنى
الحاطة بحساب الشياء
ومصا شأنصه التعداد ،الله
المحصصى الذى يحصى
العمال ويعدها يوم
القيامصصة ،هصصو العليم
بدقائق المور ،واسرار
المقدور ،هو بالمظاهر
بصير ،وبالباطن خبير ،
هو المحصى للطاعات ،
والمحيط لجميع الحالت
،واسم المحصى لم يرد
بالسصصم فصصى القرآن
الكريصصم ,ولكن وردت
المبدىصء لغويصا بمعنى
،واليات وابتدأ بدأ
القرآنية التى فيها ذكر
لسصم المبدىصء والمعيد
قد جمعصصت بينهما ،
واللصصه المبدىصصء هو
المظهصر الكوان على
غيصصر مثال ،الخالق
للعوالصصم علصصى نسق
الكمال ،وأدب النسان
مع الل ه المبدى ء يجعله
يفهم أمرين أولهما أن
جسمه من طين وبداية
هذا الهيكصل من الماء
المهيصن ،ثانيهمصا أن
روح ه م ن النور ويتذكر
الشى ء بع د النص راف عن ه ،وفى
سورة القصص ) ان الذى فرض
عليصك القرآصن لرادك الى معاد ( ،
أى يردك الصصى وطنك وبلدك ،
والميعاد ه و الخرة ،والل ه المعيد
الذى يعيصد الخلصق بعصد الحياة الى
الممات ،ثصم يعيدهصم بعد الموت
الى الحياة ،ومن يتذكر العودة الى
موله صفا قلبه ،ونال مناه ،والله
اللصه المحيصى الذى يحيصى الجسام
بدأ خلق الناس ،ثم هو يعيدهم أى
بإيجاد الرواح فيهصا ،وهصو محي
يحشرهم ،والشياء كلها منه بدأت
الحياة ومعطيها لمن شاء ،ويحيى
واليه تعود
الرواح بالمعارف ،ويحيصى الخلق
بعصد الموت يوم القيامة ،وأدب
المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة
فى جوف الليصل حتصى يحيصى الله
قلبه بنور المعرفة
والله المميت والموت ضد الحياة ،
وهصو خالصق الموت وموجهصه على
من يشاء مصن الحياء متى شاء
وكيصصف شاء ،ومميصصت القلب
بالغفلة ،والعقل بالشهوة .ولقد
روى أ ن الرس ول ص لى الل ه عليه
وسلم كان من دعائه اذا أوى الى
فراشصصه ) اللهصصم باسصصمك أحيا
وباسمك أموت ( وإذا أصبح قال :
الحمد لله الذى أحيانا بعدما أماتنا
الحـي
الحياة فى اللغة هى نقيض الموت ،و الحى
فى صفة الله تعالى هو الباقى حيا بذاته أزل
وأبدا ،والزل هو دوام الوجود فى الماضى ،
والبد هو دوام الوجود فى المستقبل ،والنس
والجن يموتون ،وكل شىء هالك إل وجهه
ليس حيا بذاته إنما هو الكريم ،وكل حى سواه
القيوم
اسم واللههو
القيوم اسم ،الحى وقيلوإن
السيد القيومالحى ، اللغةبمدد
تقول أن حى
ل بغيره ،ومع ذلك العظم
اللهمطلقابمعنى القائم بنفسه
يقوم به كل موجود ،ول وجود أو دوام وجود
لشىء إل به ،المدبر المتولى لجميع المور
التى تجرى فى الكون ،هو القيوم لنه قوامه
بذاته وقوام كل شىء به ،والقيوم تأكيد لسم
الحى واقتران السمين فى اليات ،ومن أدب
المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو
القيوم بالمور أستراح من كد التعبير وتعب
الواجد فيه معنى الغنى والسعة ،
واللصه الواجصد الذى ل يحتاج الى
شىصء وكصل الكمالت موجودة له
مفقودة لغيره ،إل إن أوجدها هو
بفضله ،وهو وحده نافذ المراد ،
وجميصع أحكامصه ل نقصض فيها ول
أبرام ،وكل ما سوى الله تعالى ل
يسمى واجدا ،وإنما يسمى فاقدا
،واسم الواجد لم يرد فى القرآن
ولكنصه مجمصع عليصه ،ولكن وردت
الماجد فى اللغة بمعنى الكثير الخير
الشريصف المفضال ،واللصه الماجد
من لصصه الكمال المتناهصصى والعز
الباهصى ،الذى بعامل العباد بالكرم
والحود ،والماجصصد تأكيصصد لمعنى
الواجصد أصى الغنصى المغنصى ،واسم
الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ،
الفردإل أن
الذى المجيصد
بمعنىبمعنصى
أنصه اللغة
ويقال فى
الواحد
السم
من أحد ،
العبدمعصه
وحظيكصن
وحده ،ولصم
المجيد أبلغ
لم يزل
وليصسوالعفو
للحد بالصصفح الخلصق
الحصد بمعنصىيعامصل أن
والواحصد
الخلقتعالى واحد لم يرضى وسعة ،والله
جمع
بالوحدانيصة لحصد غيره ،والتوحيد
ثلث ة :توحي د الح ق س بحانه وتعالى
لنفسصصه ،وتوحيصصد العبصصد للحق
سبحانه ،وتوحيصد الحصق للعبصد وهو
الصمد فى اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى
الذى ل جوف لصه ،والصصمد فصى وصصف الله
تعالصى هصو الذى صصمدت اليصه المور ،فلم
يقض فيها غيره ،وهو صاحب الغاثات عند
الملمات ،وهو الذى يصمد اليه الحوائج ) أى
يقصصد ( .ومصن اختاره اللصه ليكون مقصد
عباده فصى مهمات دينهصم ودنياهصم ،فقد
أجرى علصى لسصانه ويده حوائصج خلقصه ،فقد
أنعم عليه بحظ من وصف هذا السم ،ومن
أراد أصن يتحلصى بأخلق الصصمد فليقلصل من
الكل والشرب ويترك فضول الكلم ،ويداوم
على ذكر الصمد وهو فى الصيام فيصفو من
الكدار البشرية ويرجع الى البداية الروحانية
القادر المقتدر
الفرق بين السمين أن المقتدر أبلغ من القادر ،وكل
منهمصا يدل علصى القدرة ،والقديصر والقادر مصن صفات
الله عز وجل ويكونان من القدرة ،والمقتدر ابلغ ،ولم
يعد اسم القدير ضمن السماء التسعة وتسعين ولكنه
ورد فى آيات القرآن الكريم أكثر من ثلثين مرة
واللصه القادر الذى يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام
الموجود ،أمصا المقتدر فهصو الذى يقدر علصى إصلح
الخلئق على وحه ل يقدر عليه غيره فضل منه وإحسانا
المقدم المؤخر
المقدم لغويصا بمعنصى الذى يقدم الشياء ويضعهصا فى
موضعهصا ،واللصه تعالصى هو المقدم الذى قدم الحباء
وعصصمهم مصن معصصيته ،وقدم رسصول اللصه صصلى الله
عليصصه وسصصلم بدءصصا وختمصصا ،وقدم أنصصبياءه وأولياءه
بتقريبهم وهدايتهم ،أما المؤخر فهو الذى يؤخرالشياء
شىصء فصى حدود العقصل أو محاط
العلم ،ويقول بعض العلماء أن الله
سبحانه ظاهر باطن فى كونه الول
أظهصر مصن كصل ظاهصر لن العقول
تشهصصد بأصصن المحدث لها موجود
متقدم عليها ،وهو الول أبطن من
كل باطن لن عقلك وعلمك محدود
بعقلصصك وعلمصصك ،فتكون الولية
خارجصة عنصه ،قال إعرابصى للرسول
عليصه الصصلة والسصلم ) :أين كان
الل ه قب ل الخلق ؟ ( فأجاب ) :كان
الله ول شىء معه ( فسأله العرابى
) :والن ( فرد النبى بقوله ) :هو
الن على ما كان عليه ( ،أما الخر
فهو الباقى سبحانه بعد فناء خلقه ،
الدائصم بل نهايصة ،وعصن رسصول الله
الظاهصر لغويصا بمعنصى ظهور الشىصء الخفى
وبمعنصصى الغالصصب ،واللصصه الظاهر لكثرة
البراهين الظاهرة والدلئل على وجود إلهيته
وثبوت ربوبيتصه وصصحة وحدانيتصه ،والباطن
سبحانه بمعنصى المحتجصب عصن عيون خلقه ،
وأصن كنصه حقيقتصه غيصر معلومصة للخلصق ،هو
الظاهصر بنعمتصه الباطصن برحمتصه ،الظاهر
بالقدرة علصى كصل شىصء والباطصن العالم
بحقيقة كل شىء
ومصن دعاء النصبى صصلى اللصه عليصه وسلم :
اللهصصم رب السموات ورب الرض ،ورب
العرش العظي م ،ربن ا رب ك ل شى ء ،فالق
الحصصب و النوى ،منزل التوراة والنجيل
والقرآن ،أعوذ بك من شر كل دابة أنت أخذ
بناصصيتها ،اللهصم أنصت الول فليصس قبلك
شىء ،وأنت الخر فليس بعدك شىء ،وأنت
الله الوالى هو المالك للشياء ،المستولى عليها ،
فهصو المتفرد بتدبيرهصا أول ،والمتكفصل والمنفذ
للتدبير ثانيا ،والقائم عليها بالدانة والبقاء ثالثا ،
هو المتولى أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل ،
فهصو سصبحانه المالصك للشياء المتكفصل بهصا القائم
عليهصصا بالبقاء والمتفرد بتدبيرهصصا ،المتصرف
بمشيئتصه فيهصا ،ويجرى عليهصل حكمصه ،فل والى
القرآن
فصىالمتعالىيردالله الوالصى لصم
على ، أى يترفعواسصم سصواه ،
يتعالى للموراللغة
تقول
فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته ، المتناهىعليه
ولكن مجمعهو
المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ،لم يخلق إل
بمحصض الجود ،وتجلصى أسصمه الودود ،هصو الغنى
عن عبادة العابديصن ،الذى يوصصل خيره لجميع
العاملين ،وقد ذكر اسم المتعالى فى القرآن مرة
الصبر فصى اللغصة بفتصح الباء هصو فاعصل الخير
والمحسصصن ،وبكسصصر الباء هصصو الحسان
والتقوى الصبر فصى حقصه تعالصى هصو فاعصل البر
والحسصان ،هصو الذى يحسصن علصى السائلين
بحسصن عطائصه،وينفضصل علصى العابديصن بجزيل
جزائ ه ،ل يقط ع إحس ان بس بب العص يان ،وهو
الذى ل يصدر عنه القبيح ،وكل فعله مليح ،وهذا
الصبر إمصا فصى الدنيصا أصو فصى الديصن ،فصى الدين
يقسم
ذلك الذىكل
المنتقمعلى أو ،والله
بإعطاء الثواب العقوبة باليمانهى
والطاعة النقمة
وذلك اة العص ى عل ة العقوب ويشدد الكغاة
،وأمصا فصى الدنيصا فمصا قسصم مصن الصحة والقوةظهور
عوجل
إذا الحصر
فإنهعن
خارجوالمهال ، والولد التمكين
والنصار وما هو النذار بعد بعد
والجاه
بالعقوبصة لصم يمعصن فصى المعصصية فلصم يستوجب
غاية النكال فى العقوبة
والله يغضب فى حق خلقه بما ل يغضب فى حق
التواب
التوبة لغويا بمعنى الرجوع ،ويقال تاب وأناب وآب ،
فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ،ومن تاب
طمعا فى الثواب فهو صاحب إنابة ،ومن تاب مراعاة
للمر ل خوفا ول طمعا فهو صاحب أوبة والتواب فى
حق الله تعالى هو الذى يتوب على عبده ويوفقه اليها
وييسرها له ،ومالم يتب الله على العبد ل يتوب العبد ،
فابتداء التوبة من الله تعالى بالحق ،وتمامها على العبد
بالقبول ،فإن وقع العبد فى ذنب وعاد وتاب الى الله
رحب به ،ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفى عنه وغفر ، ،
ول يزال العبد توابا ،ول يزال الرب غفارا
وحظ العبد من هذا السم أن يقبل أعذار المخطئين أو
المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى
العفو
العفو له معنيان الول :هو المحو والزالة ،و العفو
فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية
يصونهم عن موجبات عقوبته ،وإن
عصمته عن الزلة أبلغ فى باب الرحمن
من غفرانه المعصية ،وكم من عبد يرثى
له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء
الحال وهو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه
عليها الملئكة
وقيل أن نبيا شكى الى الله تعالى الجوع
والعرى والقمل ،فأوحى الله تعالى
اليه :أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت
عنك أبواب الشرك .ومن رحمته تعالى
أن يصون العبد عن ملحظة الغيار فل
يرفع العبد حوائجه إل إليه ،وقد قال
رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال :
ل حاجة بى الى من ل يعلم حاجتى .
والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه
تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة
على الرحمة .وحظ العبد من اسم
الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير
الملك هو المتصرف فى ملكه كيف يشاء
ول راد لحكمه ،ول معقب لمره ،والوجو
كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك
واحد هو الله تعالى ،هو الملك الحقيقى
المتصرف بما شاء كيف شاء ،إيجادا
وإعدتما ،إحياء وإماته ،تعذيبا وإثابة من
غير مشارك ول ممانع ،ومن أدب المؤمن
مع اسم مالك الملك أن يكثر من ذكره
وبذلك يغنيه الله عن الناس
وروى عن سفيان بن عينه قال :بين أنا
أطوف بالبيت إذ رأيت رجل وقع فى
قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت
منه فقلت :هل تقول شيئا ينفعنى الله
به؟ فلم يرد جوابا ،ومشى فى طوافه،
فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين ،ثم
دخل اللحجر فجلس ،فجلست اليه فقلت:
هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فقال:
هل تدرون ما قال ربكم :أنا الحى الذى ل
ذو الجلل والكرام إسم من أسماء الله
الحسنى ،هو الذى ل جلل ول كمال إل وهو له
،ول كرامة ول مكرومة إل وهى صادرة منه ،
فالجلل له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على
خلقه ،وفى تقديم لفظ الجلل على لفظ
الكرام سر ،وهو ان الجلل إشارة الى
التنزيه ،وأما الكرام فإضافة ولبد فيها من
المضافين ،والكرام قريب من معنى النعام
إل أنه أحص منه ،لنه ينعم على من ل يكرم ،
ول يكرم غل من ينعم عليه ،وقد قيل أن
النبى صلى الله عليه وسلم كان مارا فى
طريق إذ رأة إعرابيا يقول ) :اللهم إنى
اللغصة تقول أقسصط النسصان إذا عدل ،وقسط إذا جار
وظلم ،والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى
الحكام ،الذى ينتصف للمظلوم من الظالم ،وكاله فى
أن يضيصف الصى إرضاء المظلوم إرضاء الظالصم ،وذلك
غايصة العدل والنصصاف ،ول يقدر عليصه إل اللصه تعالى،
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت
ثناياه ،فقال عمصر :بأصبى أنصت وأمصى يارسصول اللصه ما
الذى أضحكك؟ قال :رجلن من أمتى جثيا بين يدى رب
العزة فقال أحدهمصا ) ياربصى خصذ مظلمتصى من هذا (
فقال اللصه عصز وجصل :رد علصى أخيصك مظلمته ،فقال
) ياربصى لصم يبصق مصن حسصناتى شىصء( فقال عصز وجل
للطالصب) :كيصف تصصنع بأخيصك ولصم يبصق مصن حسناته
شىصء؟( فقال ) ياربصى فليحمصل عنصى أوزارى ( ثم
فاضت عينا رسول الله بالبكاء ،وقال ) :إن ذلك ليوم
تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشى ؤ بتقريب
بعضه من بعض ،ويوم الجمع هو يوم القيامة ،
لن الله يجمع فيه بين الولين والخرين ،من
النس والجن ،وجميع أهل السماء والرض ،
وبين كل عبد وعمله ،وبين الظالم
والمظلوم ،وبين كل نبى وأمته ،وبين ثواب
أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية
الله الجامع لنه جمع الكمالت كلها ذاتا
ووصفا وفعل ،والله الجامع والمؤلف بين
المتماثلت والمتباينات والمتضادات ،
والمتماثلت مثل جمعه الخلق الكثير من
النس على ظهر الرض وحشره إياهم فى
صعيد القيامة ،وأما المتباينات فمثل جمعه
بين السموات والرض والكواكب ،والرض
والهواء والبحار ،وكل ذلك متباين الشكال
الغنـي
تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ،والغنى
عدم الحاجة وليس ذلك إل لله تعالى ،هو
المستغنى عن كل ما سواه ،المفتقر اليه
كل ما عداه ،هو الغنى بذاته عن العالمين ،
المتعالى عن جميع الخلئق فى كل زمن
المغنيوالمتفضل على
وحين ،الغنى عن العباد ،
الوداديغنى من يشاء غناه عمنبمحض الذى
الكلالمغنى
الله
سواه ،هو معطى الغنى لعباده ،ومغنى
عباده بعضهم عن بعض ،فالمخلوق ل يملك
لنفسه نفعا ول ضرا فكيف يملك ذلك لغيره،
وهو المغنى لوليائه من كنوز أنواره وحظ
العبد من السم أن التخلق بالغنى يناسبه
إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما وأبدا ،
والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل
أيضصا بمعنصى الحمايصة ،اللصه تعالصى المانع
الذى يمنصع البلء حفظصا وعنايصة ،ويمنع
العطاء عمصصن يشاء أبتلء أصصو حماية ،
ويعطى الدنيا لمن يحب ومن ل يحب ،ول
يعطى الخرة إل لمن يحب ،سبحانه يغنى
ويفقصصر ،ويسصصعد ويشقصصى ،ويعطى
ويحرم ،ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع
،وقد يكون باطن المنع العطاء ،قد يمنع
العبصد مصن كثرة الموال ويعطيه الكمال
والجمال ،فالمانصع هصو المعطصى ،ففى
باطصن المنصع عطاء وفصى ظاهر العطاء
بلء ،هذا السصم الكريصم لصم يرد فى
القرآصن الكريصم ولكنصه مجمصع عليصه فى
روايات حديصث السصماء الحسصنى وفى
الذنوب أو ابتلء لرفع الدرجات ،فإن قدر ضررا
فهو المصلحة الكبرى .الله سبحانه هو النافع
الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين ،
فهصو وحده المانصح الصصحة والغنصى ،والسعادة
والجاه والهداي ة والتقوى والضار النافصع إسمان
يدلن على تمام القدرة اللهية ،فل ضر ول نفع
ول شر ول خير إل وهو بإرادة الله ،ولكن أدبنا
مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر الى أنفستا ،
فل تظصن أصن السصم يقتصل بنفسصه وأن الطعام
يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ،
واللصه قادر علصى سصلب الشياء خواصصها ،فهو
الذى يسصلب الحراق مصن النار ،كمصا قيصل عن
قصصة إصبراهيم ) قلنصا يصا نار كونصى بردا وسلما
على إبراهيم ( ،والضار النافع وصفان إما فى
أحوال الدنيصا فهصو المغنصى والمفقصر ،وواهب
الصصحة لهذا والمرض لذاك ،وإمصا فى أحوال
كنور العقصل ونور القرآصن الكريم ،
والخر محسوس بعين البصر ،فمن
النور اللهصى قولصه تعالصى ) قد
جاءكصم مصن اللصه نور وكتاب مبين (
ومن النور المحسوس قوله تعالى )
هو الذى جعل الشمس ضياءًًً والقمر
نورا ( والنور فى حق الله تعالى هو
الظاهصر فصى نفسه بوجوده الذى ل
يقبصصل العدم ،المظهر لغيره
بإخراجصه مصن ظلمصة العدم الى نور
الوجود ،هصو الذى مصد جميصع جميع
الحسية بالنوار المخلوقات
والمعنويصة ،واللصه عصز وجصل يزيد
قلب المؤمن نورا على نور ،يؤيده
بنور الصصبرهان ،ثم يؤيده بنور
تقول اللغة أن الهداية هى المالة ،ومنه
سميت الهديصة لنهصا تميصل قلب المهدى
اليه الهدية الى الذى أهداه الهدية ،والله
الهادى سصبحانه الذى خصص مصن أراد من
عباده بمعرفتصصه وأكرمه بنور توحيده
ويهديه الى محاسن الخلق والى طاعته
،ويهدى المذنصبين الصى التوبة ،ويهدى
جميصع المخلوقات الصى جلصب مصالحها
ودفع مضارها والى ما فيه صلحهم فى
معاشهصم ،هصو الذى يهدى الطفصل الى
ثدى أمصصه ..والفرخ للتقاط حبه ..
والنحل لبناء بيته على شكل سداسى ..
الخ ،إنه العلى الذى خلق فسوى والذى
قدر فهدى ،والهادى مصصن العباد هم
اتقول اللغة إن البداع إنشاء صنعة
بل احتذاء أو اقتداء ،والبداع فى
حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير
ألة ول مادة ول زمان ول مكان ،
وليس ذلك إل لله تعالى ،والله
البديع الذى ل نظير له فى معنيان
الول :الذى ل نظير له فى ذاته ول
فى صفاته ول فى أفعاله ول فى
مصنوعاته فهو البديع المطلق ،
ويمتنع أن يكون له مثيل أزل وابدا ،
والمعنى الثانى :أنه المبدع الذى
ابدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من السم الكثار من
ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره
الصالحات هى كل عمل صالح ،والله
الباقى الذى ل ابتداء لوجوده ،الذى
ل يقبل الفناء ،هو الموصوف
بالبقاء الزلى من أبد البد الى ازل
ازل الزل ،فدوامه فى الزل هو
القدم ودوامه فى البد هو
البقاء ولم يرد اسم الباقى بلفظه
فى القرآن الكريم ولكن مادة البقاء
وردت منسوبة الى الله تعالى ففى
سورة طه ) والله خير وأبقى ( وفى
سورة الرحمن ) ويبقى وجه ربك ذو
الجلل والكرام ( ،وحظ العبد من
الخلق ،وقيل الوارث لجميع الشياء
بعد فناء أهلها ،روى أنه ينادى يوم
القيامة :لمن الملك اليوم ؟
فيقال :لله الواحد القهار .وهذا
النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف
للكثرين فى ذلك اليوم إذ يظنون
لنفسهم ملكا ،أما أرباب البصائر
فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا
النداء ،يؤمنون بأن الملك لله الواحد
القهار أزل وابدا .ويقول الرازى
) أعلم أن ملك جميع الممكنات هو
الله سبحانه وتعالى ،ولكنه بفضله
جعل بعض الشياء ملكا لبعض
الرشد هو الصلح والستقامة ،وهو خلف الغى
والضللصة ،والرشيصد كمصا يذكصر الرازى على
وجهيصن أولهمصا أصن الراشصد الذى لصه الرشد
ويرجع حاصله الى أنه حكيم ليس فى أفعاله
هبث ول باطل ،وثانيهما إرشاد الله يرجع الى
هدايته ،والله سبحانه الرشيد المتصف بكمال
الكمال عظيصم الحكمصة بالصغ الرشاد وهو الذى
يرشصد الخلصق ويهديهصم الصى مصا فيصه صلحهم
ورشادهصم فصى الدنيصا وفصى الخرة ،ل يوجد
سهو فصى تدبيره ول تقديره ،وفصى سورة
الكهف ) من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل
الله فلن تجد له وليا مرشدا) ،وينبغى للنسان
تقول اللغة أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ،
والصبر ضد الجزع ،ويسمى رمضان شهر الصبر أن
فيه حبس النفس عن الشهوات ،والصبور سبحانه
هو الحليم الذى ل يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو
أو يؤخر ،الذى إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء
والوفاء ،هو الذى يسقط العقوبة بعد وجوبها ،هو
ملهم الصبر لجميع خلقه ،واسم الصبور غير وارد
فى القرآن الكريم وإن ثبت فى السنة ،و الصبور
يقرب معناه من الحليم ،والفرق بينهم أن الخلق ل
يأمنون العقوبة فى صفة الصبور كما يأمنون منها
فى صيغة الحليم
والصبر عند العباد ثلثة أقسام :من يتصبر بأن
يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه ..وتلك أدنى
مراتب الصبر ،ومن يصبر على على تجرع المرارة
من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى ..وهذا هو
الصبر وهو المرتبة الوسطى ،ومن يألف الصبر
والبلوى لنه يرى أن ذلك بتقدير المولى عز وجل
فل يجد فيه مشقة بل راحة