You are on page 1of 76

‫الكاملة العليا‪ ،‬المدعو بالسماء الحميدة الحسنى ‪ ،‬الذي‬

‫له كل كمال وجلل وجمال ‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل الله وحد‬


‫ل شريصك لصه الملصك ولصه الحمصد يحصي ويميصت وهصو حي ل‬
‫يموت ‪ ،‬بيده الخير وهو على كل شيء قدير‪ ،‬وأشهد أن‬
‫محمدا ً عب د الل ه ورس وله المؤي د بآيات ه وبرهانه ‪ ،‬الهادي‬
‫إل ى جنت ه ورضوان ه‪ ،‬ص لى الل ه عليصه وعل ى آل ه وأزواجه‬
‫وسلم تسليمًا‪ .‬وبعد‪...‬‬
‫فإصن العلصم بأسصماء اللصه الحسصنى ومعرفصة معناهصا أصل‬
‫عظيم من أصول الدين‪ ،‬ومن أشرف العلوم هذا المطلب‬
‫العظيم معرفة أسماء الله الحسنى ‪ ) :‬وهو باب المحبين‬
‫حقا ً ل يدخل منه غيرهم ‪ ،‬ول يشبع من معرفته أحد منهم‬
‫‪ ،‬بل كلما بدا له منه علم ازداد شوقا ً ومحبة وظمأ ‪ ،‬وإنما‬
‫تفاوتت منازلهم ومراتبهم في محبته على حسب تفاوت‬
‫مراتبهم في معرفته والعلم به‪ ،‬فأعرفهم لله أشدهم حبا‬
‫له(‬
‫وقصد أمصر سصبحانه وتعالصى عباده أصن يسألوه ويدعوه‬
‫بأسمائه الحسنى فقال سبحانه ‪ ) :‬ولله السماء الحسنى‬
‫فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما‬
‫كانوا يعملون ( العراف ‪.180‬‬
‫الحسنى وتدبرها وعمل بمقتضاها زكت نفسه‪،‬‬
‫وصلحت أعماله‪ ،‬فأكثر من طاعة موله ‪ ،‬وازداد‬
‫من شكره‪ ،‬وازداد خشية لله وتعظيمًا‪ ،‬ومراقبة‬
‫له ومحبة وحياء منه‪ ،‬وشوقا ً إلى لقاءه‪ ،‬وابتعد‬
‫عن معصية الله إذا فتشت عنه لم تجد له أثرا‬
‫في ميادين الفسق والفجور‪ ،‬وبالجملة فالعلم‬
‫بأسماء الله الحسنى له أثر عظيم في صلح‬
‫الفرد والسرة والمة‪ ،‬فما نربيهم بمعانيها كي‬
‫يشعروا بأن الله معهم في أنفسهم‪ ،‬وما تتكلم‬
‫به ألسنتهم‪ ،‬لتكون في قلوبهم رقابة ذاتية ل‬
‫تفارقهم‪ ،‬فإذا وسوست لهم نفوسهم‬
‫بالمعاصي تذكروا الله سبحانه‪ ،‬كما قال الله‬
‫سبحانه وتعالى‪ ) :‬إن الذين اتقوا إذا مسهم‬
‫طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون (‬
‫العراف ‪.201‬‬
‫وبين يديك‪ .‬أخي القارئ شرح موجز لسماء‬
‫أسماء الله تعالى غير محصورة‬
‫يرى جمهور العلماء أن أس ماء الله تعال ى غي ر محصورة‬
‫في تسعة وتسعين اسما‪ ،‬قال المام النووي رحمه الله‬
‫تعليقا ً على قول النبي ص لى الله عليه وسلم " إن لله‬
‫تسصعة وتسصعين اسصما ً مائصة إل واحدًا‪ ،‬مصن أحصصاها دخل‬
‫الجنة‪ ،‬وهو وتر يحب الوتر" متفق عليه‪.‬‬
‫قال رحمصه اللصه ‪ " :‬اتفصق العلماء علصى أصن هذا الحديث‬
‫ليس فيه حصر لسمائه سبحانه وتعالى‪ ،‬فليس معناه أنه‬
‫ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين‪ ،‬وإنما مقصود‬
‫الحديصث أصن هذه التسصعة والتسصعين مصن أحصصاها دخل‬
‫الجنصصة‪ ،‬فالمراد الخبار بإحصصصائها ل الخبار بحصر‬
‫السماء" أهص‪ .‬من شرح صحيح مسلم‪.‬‬
‫ويؤيد كلم المام النووي رحمه الله قول الرسول صلى‬
‫الله عليه وسلم في دعاء الحزن ‪ ... " :‬أسألك بكل اسم‬
‫هو لك‪ ،‬سميت به نفسك‪ ،‬أو أنزلته في كتابك ‪ ،‬أو علمته‬
‫الغيب عندك"‪ .‬رواه أحمد وهو حديث صحيح‪.‬‬
‫* تذوق حلوة‬
‫اليمان‪.‬‬
‫* عبادة الله عز‬
‫وجل‪.‬‬
‫* زيادة محبة العبد‬
‫لله والحياء منه‪.‬‬
‫* الشوق إلى لقاء‬
‫الله عز وجل‪.‬‬
‫* زيادة الخشية لله‬
‫ومراقبته‪.‬‬
‫* عدم اليأس‬
‫والقنوط من رحمة‬
‫هصو السصم الذى تفرد ب ه الح ق سصبحانه وخ ص بصه نفسه ‪،‬‬
‫وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم‬
‫منها ‪ ،‬فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ‪،‬وهو إسم يدل‬
‫دللصة العلصم علصى اللصه الحصق وهويدل عليصه دللصة جامعة‬
‫لجميع السماء اللهية الحادية ‪.‬هذا والسم )الله( سبحانه‬
‫مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى‪. ‬‬
‫الخاصصية الولصى ‪ :‬أنصه إذا حذفصت اللصف مصن قولصك )الله(‬
‫بق ى الباق ى عل ى ص ورة )لل ه وهومخت ص ب ه س بحانه كما‬
‫فى قوله ) ولله جنود السموات والرض( ‪ ،‬وإن حذفت عن‬
‫البقية اللم الولى بقيت على صورة )له( كما فى قوله‬
‫تعالصى ) له مقاليصد السصموات والرض( فإصن حذفت اللم‬
‫الباقي ة كانت البقي ة ه ى قولن ا )ه و( وه و أيض ا يدل عليه‬
‫سبحانه كمصا فصى قولصه ) قصل هصو اللصه أحد ( والواو ذائدة‬
‫بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ‪ ،‬فإنك تقول ‪ :‬هما ‪،‬‬
‫هم ‪ ،‬فل تبقصى الواو فيهمصا فهذه الخاصصية موجودة فى‬
‫الرحمصن الرحيصم إسمان مشتقان‬
‫من الرحمصة ‪ ،‬والرحمصة فصى الصل‬
‫رقصة فصى القلصب تسصتلزم التفضل‬
‫والحسصان ‪ ،‬وهذا جائصز فصى حق‬
‫العباد ‪ ،‬ولكنصه محال فصى حصق الله‬
‫سبحانه وتعالى‪ ،‬والرحمة تستدعى‬
‫مرحوما ‪ ..‬ول مرحوم إل محتاج ‪،‬‬
‫والرحمة منطوية على معنين الرقة‬
‫‪ ..‬والحسصان ‪ ،‬فركصز تعالصى فى‬
‫طباع الناس الرقة وتفرد بالحسان‬
‫‪ .‬ول يطلصق الرحمصن إل علصى الله‬
‫تعالى ‪ ،‬إذ هو الذى وسع كل شىء‬
‫رحمة ‪ ،‬والرحيم تستعمل فى غيره‬
‫وهو الذى كثرت رحمته ‪ ،‬وقيل أن‬
‫اللصه رحمصن الدنيصا ورحيم الخرة ‪،‬‬
‫وذلصك أصن إحسصانه فصى الدنيصا يعم‬
‫المؤمني ن والكافري ن ‪ ،‬ومن الخرة‬
‫الملك هو الظاهر بعز سلطانه ‪ ،‬الغنى بذاته ‪،‬‬
‫المتصرف فى أكوانه بصفاته ‪ ،‬وهو المتصرف‬
‫بالمر والنهى ‪ ،‬أو الملك لكل الشياء ‪ ،‬الله‬
‫تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله‬
‫عن غيرة ‪ ،‬المحتاج اليه كل من عداه ‪ ،‬يملك‬
‫الحياة والموت والبعث والنشور ‪ ،‬والملك‬
‫الحقيقى ل يكون إل لله وحده ‪ ،‬ومن عرف أن‬
‫الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ‪ ،‬وقد‬
‫يستغنى العبد عن بعض اشياء ول يستغنى عن‬
‫بعض الشياء فيكون له نصيب من الملك ‪ ،‬وقد‬
‫يستغنى عن كل شىء سوى الله ‪ ،‬والعبد‬
‫تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ‪ ،‬والرض‬
‫المقدسصة هصى المطهرة ‪ ،‬والبيت المقدس‬
‫‪:‬الذى يتطهر فيه من الذنوب ‪ ،‬وفى القرآن‬
‫الكريصم علصى لسصان الملئكصة وهم يخاطبون‬
‫اللصه ] ونحصن نسصبح بحمدك ونقدس لصك [ أى‬
‫نطهصر انفسصنا لصك ‪ ،‬وجبريصل عليصه السلم‬
‫يسصمى الروح القدس لطهارتصه من العيوب‬
‫فى تبليغ الوحى الى الرسل أو لنه خلق من‬
‫الطهارة ‪ ،‬ول يكفصى فصى تفسير القدوس‬
‫بالنسبة الى الله تعالى أن يقال أنه منزه عن‬
‫العيوب والنقائصص فإصن ذلصك يكاد يقرب من‬
‫ترك الدب مصع اللصه ‪ ،‬فهصو سصبحانه منزه عن‬
‫أوصصاف كمال الناس المحدودة كمصا أنه منزه‬
‫عن أوصاف نقصهم ‪ ،‬بل كل صفة نتصورها‬
‫تقول اللغة هو المان والطئنان ‪ ،‬والحصانة‬
‫والسلمة ‪ ،‬ومادة السلم تدل على الخلص‬
‫والنجاة ‪ ،‬وأن القلب السليم هو الخالص من‬
‫العيوب ‪ ،‬والسلم )بفتح السين أو كسرها ) هو‬
‫المسالمة وعدم الحرب ‪ ،‬الله السلم لنه ناشر‬
‫السلم بين النام ‪ ،‬وهو مانح السلمة فى الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬وهو المنزه ذو السلمة من جميع‬
‫العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته‬
‫وأفعاله ‪ ،‬فكل سلمة معزوة اليه صادرة منه ‪،‬‬
‫وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ‪ ،‬وهوالمسلم‬
‫على عباده فى الجنة ‪ ،‬وهو فى رأى بعض‬
‫العلماء بمعنى القدوس ‪ .‬والسلم هو عنوان‬
‫دين الله الخاتم وهومشتق من مادة السلم الذى‬
‫هو اسلم المرء نفسه لخالقها ‪ ،‬وعهد منه أن‬
‫اليمان فصى اللغصة هصو التصديق ‪ ،‬ويقال‬
‫آمنه من المان ضد الخوف ‪ ،‬والله يعطى‬
‫المان لمصن اسصتجار بصه واسصتعان ‪ ،‬الله‬
‫المؤمن الذى وحد نفسه بقوله ) شهد الله‬
‫أنه ل اله إل هو ( ‪ ،‬وهو الذى يؤمن أولياءه‬
‫من عذابه ‪ ،‬ويؤمن عباده من ظلمه ‪ ،‬هو‬
‫خالصق الطمأنينصة فصى القلوب ‪ ،‬أصن الله‬
‫خالق أسباب الخوف وأسباب المان جميعا‬
‫وكونه تعالى مخوفا ل يمنع كونه مؤمنا ‪،‬‬
‫كمصا أصن كونصه مذل ل يمنصع كونه معزا ‪،‬‬
‫فكذلصك هصو المؤمصن المخوف ‪ ،‬إصن إسم‬
‫) المؤمن ( قد جاء منسوبا الى الله تبارك‬
‫العنز فنى اللغنة هنو القوة والشدة والغلبة‬ ‫الهيمنننة هى القيام علننى الشىء‬
‫والرفعة و المتناع ‪ ،‬والتعزيز هو التقوية‬ ‫والرعاية له ‪ ،‬والمهيمن هو الرقيب‬
‫‪ ،‬والعزيز اسم من أسماء ال الحسنى هو‬ ‫أو الشاهد ‪ ،‬والرقيب اسم من أسماء‬
‫الخطير ‪ )،‬الذى يقل وجود مثله ‪ .‬وتشتد‬ ‫النن تبارك وتعالننى معناه الرقيب‬
‫الحاجنة الينه ‪ .‬ويصنعب الوصنول اليه (‬ ‫الحافننظ لكننل شىننء ‪ ،‬المبالننغ فى‬
‫وإذا لنم تجتمنع هذه المعاننى الثلث لم‬ ‫الرقابنة والحفنظ ‪ ،‬أنو المشاهند العالم‬
‫يطلنق علينه اسنم العزينز ‪ ،‬كالشمس ‪ :‬ل‬ ‫بجمينع الشياء ‪ ،‬بالسر والنجوى ‪،‬‬
‫نظينر لهنا ‪ ..‬والنفنع منهنا عظينم والحاجة‬
‫السننامع للشكننر والشكوى ‪ ،‬الدافع‬
‫شديدة اليها ولكن ل توصف بالعزة لنه ل‬
‫يصنعب الوصنول الني مشاهدتهنا ‪ .‬وفى‬ ‫للضر والبلوى ‪ ،‬وهو الشاهد المطلع‬
‫قولننه تعالننى ) ولنن العزة ولرسوله‬ ‫علنى افعال مخلوقاتنه ‪ ،‬الذى يشهد‬
‫وللمؤمنينن ولكنن المنافقين ل يعلمون (‬ ‫الخواطنر ‪ ،‬ويعلنم السنرائر ‪ ،‬ويبصر‬
‫فالعزة هننا ل تحقيقا ‪ ،‬ولرسوله فضل ‪،‬‬ ‫الظواهر ‪ ،‬وهو المشرف على أعمال‬
‫وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول ال عليه‬ ‫العباد ‪ ،‬القائنم علنى الوجود بالحفظ‬
‫الصلة والسلم‬ ‫والستيلء‬
‫اللغة تقول ‪ :‬الجبر ضد الكسر ‪ ،‬واصلح‬
‫الشىء بنوع من القهر ‪ ،‬يقال جبر العظم من‬
‫الكسر ‪ ،‬وجبرت الفقير أى أغنيته ‪ ،‬كما أن‬
‫الجبار فى اللغة هو العالى العظيم‪ ‬‬
‫والجبار فى حق الله تعالى هو الذى تنفذ‬
‫مشيئته على سبيل الجبار فى كل أحد ‪ ،‬ول‬
‫تنفذ قيه مشيئة أحد ‪ ،‬ويظهر أحكامه قهرا ‪،‬‬
‫ول يخرج أحد عن قبضة تقديره ‪ ،‬وليس ذلك‬
‫إل لله ‪ ،‬وجاء فى حديث المام على ) جبار‬
‫القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها ( أى‬
‫أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما‬
‫فطرها عليه من معرفته ‪ ،‬وقد تطلق كلمة‬
‫المتكبر ذو الكبرياء ‪ ،‬هو كمال الذات وكمال‬
‫الوجود ‪ ،‬والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ‪،‬‬
‫فل كبرياء لسواه ‪ ،‬وهو المتفرد بالعظمة‬
‫والكبرياء ‪ ،‬المتعالى عن صفات الخلق ‪ ،‬الذى‬
‫تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ‪ ،‬أو المتعالى‬
‫عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته‪  ‬‬
‫كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على‬
‫الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل‬
‫الحقوق سواء ‪،‬‬
‫النصيب‬ ‫بمعنى فى‬
‫النشاء ‪..‬أو‬ ‫اللغة الناس‬
‫فىمع أن‬
‫الخلق‬
‫الخلق‬
‫تعالى‬‫فى‬‫والخالقلله‬
‫وباطلة ‪ ،‬إل‬ ‫الخيركاذبة‬
‫والصلح ‪.‬‬ ‫منرؤيته‬
‫كانت‬
‫لوافر‬
‫صفات الله تعالى هو الموجد للشياء ‪ ،‬المبدع‬
‫المخترع لها على غير مثال سبق ‪ ،‬وهو الذى‬
‫قدر الشياء وهى فى طوايا لعدم ‪ ،‬وكملها‬
‫بمحض الجود والكرم ‪ ،‬وأظهرها وفق إرادته‬
‫ومشيئته وحكمته‪. ‬‬
‫والله الخالق من حيث التقدير أول ‪ ،‬والبارىء‬
‫البارئ‪ :‬تقول اللغة البارىء من البرء ‪،‬‬
‫وهو خلوص الشىء من غيره ‪ ،‬مثل أبرأه‬
‫الله من مرضه‪. ‬‬
‫البارىء فىاسماء الله تعالى هو الذى خلق‬
‫الخلق ل عن مثال ‪ ،‬والبرء أخص من الخلق‬
‫‪ ،‬فخلق الله السموات والرض ‪ ،‬وبرأ الله‬
‫النسمة ‪ ،‬كبرأ الله آدم من طين‬
‫البارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من‬
‫الفات ‪ ،‬وهو موجود الشياء بريئة من‬
‫التفاوت وعدم التناسق ‪ ،‬وهو معطى كل‬
‫مخلوق صفته التى علمها له فى الزل‬
‫تقول اللغة التصوير هو جعل الشىء على‬
‫صورة والصورة هى الشكل والهيئة‪ ‬‬
‫المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع‬
‫صور المخلوقات ‪ ،‬ومزينها بحكمته ‪ ،‬ومعطى‬
‫كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته‬
‫الزلية ‪ ،‬وكذلك صور الله الناس فى الرحام‬
‫أطوارا ‪ ،‬وتشكيل بعد تشكيل ‪ ، ،‬وكما قال‬
‫الله نعالى ) ولقد خلقنا النسان من سللة‬
‫من طين ‪ ،‬ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ‪،‬‬
‫ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة‬
‫فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما‬
‫ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن‬
‫في اللغة الغفر والغفران ‪ :‬الستر ‪،‬‬
‫وكل شىء سترته فقد غفرته ‪،‬‬
‫والغفار من أسماء الله الحسنى‬
‫هى ستره للذنوب ‪ ،‬وعفوه عنها‬
‫بفضله ورحمنه ‪ ،‬ل بتوبة العباد‬
‫وطاعتهم ‪ ،‬وهو الذى اسبل الستر‬
‫على الذنوب فى الدنيا وتجاوز عن‬
‫عقوبتها فى الخرة ‪ ،‬وهو الغافر‬
‫والغفور والغفار ‪ ،‬والغفور أبلغ من‬
‫الغافر ‪ ،‬والغفار أبلغ من الغفور ‪،‬‬
‫وأن أول ستر الله على العبد أم‬
‫جعل مقابح بدنه مستورة فى باطنه‬
‫‪ ،‬وجعل خواطره وارادته القبيحة‬
‫فى أعماق قلبه وإل مقته الناس ‪،‬‬
‫القهر فى اللغة هو الغلبة‬
‫والتذليل معا ‪ ،‬وهو الستيلء‬
‫على الشىء فىالظاهر‬
‫والباطن ‪ ..‬والقاهر والقهار‬
‫من صفات الله تعالى وأسمائه‬
‫‪ ،‬والقهار مبالغة فى القاهر‬
‫فالله هو الذى يقهر خلقه‬
‫بسلطانه وقدرته ‪ ،‬هو الغالب‬
‫جميع خلقه رضوا أم كرهوا ‪،‬‬
‫قهر النسان على النوم‬
‫واذا أراد المؤمن التخلق بخلق‬
‫القهار فعليه أن يقهر نفسه‬
‫حتى تطيع أوامر ربها و يقهر‬
‫الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون‬
‫عوض ‪ ،‬ولها ركننان أحدهما التمليك ‪،‬‬
‫والخر بغير عوض ‪ ،‬والواهب هو‬
‫المعطى ‪ ،‬والوهاب مبالغة من الوهب‬
‫‪ ،‬والوهاب والواهب من أسماء الله‬
‫الرزاق من الرزق ‪ ،‬وهو معطى‬
‫الحسنى ‪ ،‬يعطى الحاجة بدون‬
‫الرزق ‪ ،‬ول تقال إل لله تعالى ‪.‬‬
‫سؤال ‪ ،‬ويبدأ بالعطية ‪ ،‬والله كثير‬
‫والرزاق نوعان‪ " ،‬ظاهرة " للبدان "‬
‫النعم‬
‫كالكل ‪ ،‬و " باطنة " للقلوب‬
‫والنفوس كالمعارف والعلوم ‪ ،‬والله‬
‫اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ‪،‬‬
‫ويدا منفقة متصدقة ‪ ،‬وإذا أحب عبدا‬
‫أكثر حوائج الخلق اليه ‪ ،‬وإذا جعله‬
‫واسطة بينه وبين عباده فى وصول‬
‫الرزاق اليهم نال حظا من اسم‬
‫الفتاح‬
‫الفتصح ضصد الغلصق ‪ ،‬وهصو أيضصا النصصر ‪ ،‬والسصتفتاح هو‬
‫الس تنصار ‪ ،‬والفتاح مباغ ة ف ى الفت ح وكله ا م ن أسماء‬
‫اللصه تعالصى ‪ ،‬الفتاح هصو الذى بعنايتصه ينفتصح كصل مغلق ‪،‬‬
‫وبهدايتصه ينكشصف كصل مشكصل ‪ ،‬فتارة يفتصح الممالك‬
‫لنصبيائه ‪ ،‬وتارة يرفصع الحجاب عصن قلوب أوليائصه ويفتح‬
‫لهصم البواب الصى ملكوت سصمائها ‪ ،‬ومصن بيده مفاتيح‬
‫الغيصب ومفاتيصح الرزق ‪ ،‬العليم‬
‫وسصبحانه يفتصح للعاصين أبواب‬
‫وهوأدراك الشىء بحقيقته‬
‫الرزق‪ ،‬للعباد‪.‬‬
‫أبواب العلم‬
‫مشتق من‬
‫لفظ يفتح‬ ‫العليم‬
‫مغفرته ‪ ،‬و‬
‫‪ ،‬وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ‪ ،‬فعلمه شامل‬
‫لجميع المعلومات محيط بها ‪ ،‬سابق على وجودها ‪ ،‬ل‬
‫تخفى عليه خافية ‪ ،‬ظاهرة وباطنة ‪ ،‬دقيقة وجليلة ‪ ،‬أوله‬
‫وآخره ‪ ،‬عنده علم الغيب وعلم الساعة ‪ ،‬يعلم ما فى‬
‫الرحام ‪ ،‬ويعلم ما تكسب كل نفس ‪ ،‬ويعلم بأى أرض‬
‫تموت‪. ‬‬
‫والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ‪ ،‬والعلم له‬
‫طغيان أشد من طغيان المال ويلزم النسان ال يغتر‬
‫بعلمه ‪ ،‬روى أن جبريل قال لخليل الله ابراهيم وهوفى‬
‫القبض هو الخذ ‪ ،‬وجمع الكف على شىء ‪ ،‬و‬
‫قبضه ضد بسطه‪ ،‬الله القابض معناه الذى يقبض‬
‫النفوس بقهره والرواح بعدله ‪ ،‬والرزاق‬
‫بحكمته ‪ ،‬والقلوب بتخويفها من جلله ‪ .‬والقبض‬
‫نعمة من الله تعالى على عباده ‪ ،‬فإذا قبض‬
‫الرزاق عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ‪،‬‬
‫وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما‬
‫عندها ‪ ،‬فهو القابض الباسط‬
‫وهناك أنواع من القبض الول ‪ :‬القبض فى‬
‫الرزق ‪ ،‬والثانى ‪ :‬القبض فى السحاب كما قال‬
‫تعالى ) الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى‬
‫السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق‬
‫يخرج من خلله فاذا أصاب به من يشاء من عباده‬
‫بسصط بالسصين أصو بالصصاد هى نشره ‪ ،‬ومده ‪،‬‬
‫وسره ‪ ،‬الباسط من أسماء الله الحسنى معناه‬
‫الموسصع للرزاق لمصن شاء مصن عباده ‪ ،‬وأيضا‬
‫هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ‪ ،‬ويبسط‬
‫الرزق للغنياء حتصى ل يبقصى فاقصة ‪ ،‬ويقبضه‬
‫عن الفقراء حتى ل تبقى طاقة‪. ‬‬
‫يذكصر اسصم القابصض والباسصط معصا ‪ ،‬ل يوصف‬
‫الخفض ضد الرفع ‪ ،‬وهو النكسار واللين ‪ ،‬الله‬
‫الخافض الذى يخفض بالذلل أقواما ويخفض‬
‫الباطل ‪ ،‬والمذل لمن غضب عليه ‪ ،‬ومسقط‬
‫الدرجات لمن استحق‪ ‬‬
‫وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل‬
‫المعاصي ‪ ،‬وأن يخفض جناح الذل من الرحمة‬
‫اوليائه بالنصر ‪،‬‬ ‫الذى يرفع‬
‫والمؤمنين‪.‬‬ ‫الرافع سبحانه هو‬
‫لوالديه‬
‫ويرفع الصالحين بالتقرب ‪ ،‬ويرفع الحق ‪،‬‬
‫ويرفع المؤمنين بالسعاد‬
‫والرفع يقال تارة فى الجسام الموضوعة إذا‬
‫أعليتها عن مقرها ‪ ،‬كقوله تعالى ) الذى رفع‬
‫السموات بغير عمد ترونها ( ‪ ،‬وتارة فى البناء‬
‫إذا طولته كقوله تعالى ) وإذ يرفع ابراهيم‬
‫القواعد من البيت واسماعيل ( ‪ ،‬وتارة فى‬
‫الذكر كقوله تعالى ) ورفعنا لك ذكرك ( ‪ ،‬وتارة‬
‫المعز هو الذى يهب العز لمن يشاء ‪ ،‬الله‬
‫العزيز لنه الغالب القوى الذى ل يغلب ‪،‬‬
‫وهوالذى يعز النبياء بالعصمة والنصر ‪،‬‬
‫ويعز الولياء بالحفظ والوجاهه ‪ ،‬ويعز‬
‫المطيع ولو كان فقيرا ‪ ،‬ويرفع التقى‬
‫ولو كان عبد حبشيا‬
‫وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم‬
‫‪..‬والقوى‪..‬وذى النتقام ‪..‬والرحيم‬
‫‪..‬والوهاب‪..‬والغفار‬
‫والغفور‪..‬والحميد‪..‬والعليم‪..‬والمقتدر‪..‬وا‬
‫لجبار ‪ .‬وقد ربط الله العز بالطاعة‪ ،‬فهى‬
‫الذل ما كان عن قهر ‪ ،‬والدابة الذلول‬
‫هى المنقادة غير متصعبة ‪ ،‬والمذل هو‬
‫الذى يلحق الذل بمن يشاء من عباده ‪،‬‬
‫إن من مد عينه الى الخلق حتى أحتاج‬
‫اليهصم ‪ ،‬وسصلط عليصه الحرص حتى ل‬
‫يقنع بالكفاية ‪ ،‬واستدرجه بمكره حتى‬
‫اغتر بنفسه ‪ ،‬فقد أذله وسلبه ‪ ،‬وذلك‬
‫صنع اللصه تعالصى ‪ ،‬يعصز من يشاء ويذل‬
‫من يشاء واللصه يذل النسان الجبار‬
‫بالمرض أصصو بالشهوة أصصو بالمال أو‬
‫ماا أع ز الل ه عبد‬
‫بالحتياج ال ى س واه ‪ ،‬م‬
‫بمثل ما يذله على ذل نفسه ‪ ،‬وما أذل‬
‫الل ه عبدا بمث ل م ا يشغل ه بع ز نفسه ‪،‬‬
‫السميع‬
‫الله هو السميع ‪ ،‬أى المتصف بالسمع لجميع‬
‫الموجودات دون حاسصة أصو آلصة ‪ ،‬هصو السميع‬
‫لنداء المضطرين ‪ ،‬وحمد الحامدين ‪ ،‬وخطرات‬
‫القلوب وهواجس النفوس ‪،‬و مناجاة الضمائر‬
‫‪ ،‬ويسصمع كصل نجوى ‪ ،‬ول يخفصى عليصه شىء‬
‫فى الرض أو فى السماء ‪ ،‬ل يشغله نداء عن‬
‫نداء‪ ،‬ول يمنعه دعاء عن دعاء‬
‫وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبى‬
‫عليصه الصصلة والسصلم ‪ ):‬اللهصم إنصى أعوذ بك‬
‫من قول ل يسمع ( ‪ ،‬أو يكون بمعنى الدراك‬
‫كقولصه تعالصى ) قد سصمع اللصه قول التى‬
‫تجادلك فى زوجها ( ‪ .‬أو بمعنى فهم وعقل‬
‫البصير‬
‫البصصر هصو العيصن ‪ ،‬أصو حاسصة الرؤية ‪،‬‬
‫والبصصيرة عقيدة القلصب ‪ ،‬والبصصير هو‬
‫اللصه تعالصى ‪ ،‬يبصصر خائنصة العيصن وما‬
‫تخفصى الصصدور ‪ ،‬الذى يشاهد الشياء‬
‫كلها ‪ ،‬ظاهرها وخافيها ‪ ،‬البصير لجميع‬
‫الموجدات دون حاسة أو آلة‬
‫وعلصى العبصد أصن يعلصم أصن اللصه خلصق له‬
‫البصصر لينظصر بصه الصى اليات وعجائب‬
‫الملكوت ويعلصم أصن اللصه يراه ويسمعه‬
‫وقال رسصصول اللصصه صصصلى اللصصه عليه‬
‫وسصلم ‪ ) :‬الحسصان أصن تعبصد اللصه كأنك‬
‫الحكم‬
‫الحكم لغويا بمعنى المنع ‪ ،‬والحكم اسم من‬
‫السماء الله الحسنى ‪ ،‬هو صاحب الفصل بين‬
‫الحق والباطل ‪ ،‬والبار والفاجر ‪ ،‬والمجازى كل‬
‫نفس بما عملت ‪ ،‬والذى يفصل بين مخلوقاته‬
‫بما شاء ‪ ،‬المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب‬
‫والثواب ‪ .‬والله الحكم ل راد لقضائه ‪ ،‬ول راد‬
‫لقضائه ‪ ،‬ول معقب لحكمه ‪ ،‬ل يقع فى وعده‬
‫ريب ‪ ،‬ول فى فعله غيب ‪ ،‬وقال تعالى ‪ :‬واتبع ما‬
‫يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير‬
‫الحاكمين‬
‫قال الرسول عليه الصلة والسلم ‪ ) :‬من عرف‬
‫العدل‬
‫العدل من أسماء الله الحسنى ‪ ،‬هو المعتدل ‪،‬‬
‫يضع كل شىء موضعه ‪ ،‬لينظر النسان الى بدنه‬
‫فإنه مركب من أجسام مختلفة‪ ،‬هى‪ :‬العظم‪..‬‬
‫اللحم ‪ ..‬الجلد ‪ ،..‬وجعل العظم عمادا‪ ..‬واللحم‬
‫صوانا له ‪ ..‬والجلد صوانا للحم ‪ ،‬فلو عكس‬
‫الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ‪ ،‬قال‬
‫تعالى ) بالعدل قامت السموات والرض ( ‪ ،‬هو‬
‫العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ‪ ،‬ل يصدر‬
‫عنه إل العدل ‪ ،‬فهو المنزه عن الظلم والجور فى‬
‫أحكامه وأفعاله ‪ ،‬وقال تعالى ) وإذا حكمتم بين‬
‫الناس أن تحكموا بالعدل ( ‪ ،‬وحظ العبد من اسم‬
‫العدل أن يكون وسطا بين طرفى الفراط‬
‫اللطيف‬
‫اللطيف فى اللغة لها ثلث معانى الول ‪ :‬أن يكون‬
‫عالما بدقائق المور ‪ ،‬الثانى ‪ :‬هو الشىء الصغير‬
‫الدقيق ‪ ،‬الثالث ‪ :‬أطيف إذا رفق به وأوصل اليه‬
‫منافعه التى ل يقدر على الوصول اليها بنفسه ‪.‬‬
‫واللطيف بالمعنى الثانى فى حق الله مستحيل ‪،‬‬
‫وقوله تعالى ) الله لطيف بعباده ( يحتمل المعنين‬
‫الول والثالث ‪ ،‬وإن حملت الية على صفة ذات الله‬
‫كانت تخويفا لنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى قوله‬
‫الخبيرتخفى الصدور ) والله‬‫تعالى ) يعلم خائنة العين وما‬
‫والعلم‬
‫فى‪ ،‬الرض‬ ‫العقل‬
‫شىء‬ ‫فى‬ ‫الرفق‬
‫عليه‬ ‫يخفى‬‫اجتمع له‬
‫الذىالذى ل‬ ‫اللطيف‬
‫الخبير ‪،‬‬ ‫هو‬
‫الله هو‬
‫فى‬ ‫من خلقه ‪،‬‬
‫مستقرها‬ ‫قدرهاإللهيعلم‬
‫لمنحركة‬ ‫وإيصالها‬
‫تتحرك‬ ‫فى المور‬
‫السماء ‪ ،‬ول‬ ‫بدقائق‬
‫ول‬
‫اللطيف باسم‬
‫الخبير‬ ‫العليم اسم‬
‫والخبير ‪ ،‬أن‬ ‫بين يقترن‬
‫الحيان‬ ‫أغلب‬
‫والفرق‬ ‫القرآن فى‬
‫ومستودعها ‪.‬‬
‫المعنى للخفايا سمى خبيرا ‪.‬‬‫فى إذا كان‬ ‫يتلقيان‬
‫العليم‬ ‫فهما‪ ،‬ولكن‬
‫الخبيرالعلم‬
‫بفيد‬
‫ومن علم أن الله خبير بأحواله كان محترزا فى أقواله‬
‫وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ‪ ،‬وما لم يقسم له‬
‫الحلي م لغوي ا ‪ :‬الناة والتعق ل ‪ ،‬والحلي م هو‬
‫الذى ل يسارع بالعقوبة ‪ ،‬بل يتجاوز الزلت‬
‫ويعفو عن السيئات ‪ ،‬الحليم من أسماء الله‬
‫الحسصنى بمعنصى تأخيره العقوبصة عصن بعض‬
‫المستحقين ثم يعذبهم ‪ ،‬وقد يتجاوز عنهم ‪،‬‬
‫وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى‬
‫) ولصو يؤاخصذ اللصه الناس بمصا كسصبوا ما ترك‬
‫علصى ظهرهصا مصن دابصة ( ‪ .‬وقال تعالصى عن‬
‫سيدنا إبراهيم ( إن ابراهيم لحليم آواه منيب‬
‫( ‪ ،‬وعن إسماعيل ) فبشرناه بغلم حليم ( ‪.‬‬
‫وروى أصن إصبراهيم عليصه السصلم رأى رجل‬
‫مشتغل بمعصصصية فقال ) اللهصصم أهلكه (‬
‫فهلصك ‪ ،‬ثصم رأصى ثانيصا وثالثصا فدعا فهلكوا ‪،‬‬
‫فرأصى رابعصا فهصم بالدعاء عليصه فأوحصى الله‬
‫اليه ‪ :‬قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا‬
‫ما بقى إل القليل ‪ ،‬ولكن إذا عصى أمهلناه ‪،‬‬
‫العظيم‬
‫العظيصم لغويصا بمعنصى الضخامصة والعصز والمجد‬
‫والكبرياء ‪ ،‬والله العظيم أعظم من كل عظيم‬
‫لن العقول ل يصل الى كنة صمديته ‪ ،‬والبصار‬
‫ل تحي ط بس رادقات عزت ه ‪ ،‬وك ل م ا س وى الله‬
‫فهصو حقيصر بصل كالعدم المحصض ‪ ،‬وقال تعالى‬
‫) فسصبح باسصم ربصك العظيصم ( وقصد كان النبى‬
‫صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب ‪ ) :‬ل إله‬
‫إل اللصه العظيصم ‪ ،‬ل إلصه إل الله رب العرش‬
‫العظيصم ‪ ،‬ل إلصه إل اللصه رب السماوات ورب‬
‫العرش العظيم ( ‪ .‬قال تعالى ‪ :‬ذلك ومن يعظم‬
‫شعائصر اللصه فإنهصا مصن تقوى القلوب ( وحظ‬
‫العبد من هذا السم أن من يعظم حرمات الله‬
‫الرض إذا كثر النبات‬
‫فيهصصا ‪ ،‬والشكور هو‬
‫كثيصصر الشكصصر ‪ ،‬والله‬
‫الشكور الذى ينمو عنده‬
‫القليل من أعمال العبد‬
‫فيضاعصف له الجزاء ‪،‬‬
‫وشكره لعبده هى‬
‫مغفرتصصه له ‪ ،‬يجازى‬
‫علصصى يسير الطاعات‬
‫بكثيصر الخيرات ‪ ،‬ومن‬
‫دلئ ل قبول الشك ر من‬
‫العبد الزيادة فى النعمة‬
‫‪ ،‬وقال تعالصصى ) لئن‬
‫شكرتصم لزيدنكصم ولئن‬
‫كفرتم إن عذابى لشديد‬
‫( ‪ ،‬والشكصر مصن الله‬
‫العلصو هصو ارتفاع المنزلة ‪،‬‬
‫والعل ى م ن أس ماء التنزيه ‪،‬‬
‫فل تدرك ذاتصصه ول تتصور‬
‫صفاته أصصو ادراك كماله ‪،‬‬
‫والفرق بيصصصن العلى ‪..‬‬
‫والمتعالصصى أصصن العلصصى هو‬
‫ليصصس فوقصصه شىصصء فى‬
‫المرتبصصصة أصصصو الحكم ‪،‬‬
‫والمتعالى هو الذى جل عن‬
‫إفصصك المفتريصصن ‪ ،‬والله‬
‫سبحانه هصصو الكامصصل على‬
‫الكبير‬
‫الكبير هو العظيم ‪ ،‬والله تعالى هو الكبير فى كل‬
‫شىء على الطلق وهوالذى مبر وعل فى "ذاته" و‬
‫"صفاته" و"افعالصه " عصن مشابهصة مخلوقاتصه ‪ ،‬وهو‬
‫صاحب كمال الذات الذى يرجع الى شيئين الول ‪:‬‬
‫دوامصه أزل وأبدا ‪ ،‬و الثانصى ‪:‬أصن وجوده يصصدر عنه‬
‫وجود كصل موجود ‪ ،‬وجاء اسصم الكصبير فصى القرآن‬
‫خمسة مرات ‪.‬أربع منهم جاء مقترنا باسم )العلى (‬
‫التقصى المرشصد للخلق ‪،‬‬‫الحفيظ‬
‫‪ .‬والكصبير مصن العباد هصو‬
‫الزوال ‪،‬‬
‫عليه‬ ‫أن من‬
‫المسيح‬ ‫الشىء‬
‫ونيروى‬ ‫قدوةهى ص‬
‫للناس ‪،‬‬ ‫ليكون اللغة‬
‫الحفيظ فى‬
‫الصالح‬
‫‪:‬أنصه يعلم‬
‫عظيما‬ ‫فذلكأول‬
‫يدعى‬ ‫بمعنصى‬ ‫للشياء‬
‫وعمل‬ ‫حفيصظعلم‬
‫تعالصى ‪ :‬من‬ ‫واللصه‬
‫السلم قال‬
‫علما ل يتبدل بالزوال ‪ ،‬وثانيا ‪:‬هو‬ ‫وتفصيلها‬
‫السموات‬ ‫ملكوت‬‫جملها‬
‫فى‬
‫حراسصة ذات الشىصء وجميصع صصفاته وكمالتصه عن‬
‫العدم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا‬
‫أويت الى فراشك فأقرأ آية الكرسى ‪ ،‬ليزال عليك‬
‫اللصه حارس ( ‪ ،‬وحصظ العبصد مصن السصم أصن يحافظ‬
‫المقيت‬
‫القوت لغويصا هصو مايمسصك الرمصق مصن الرزق ‪ ،‬والله‬
‫المقيصت بمعنصى هصو خالصق القوات وموصلها للبدان‬
‫وهصى‪:‬الطعمصة والصى القلوب وهصى ‪:‬المعرفصة ‪ ،‬وبذلك‬
‫يتطابق مع اسم الرزاق ويزيد عنه أن المقيت بمعنى‬
‫المس ئول ع ن الشى ء بالقدرة والعلم ‪ ،‬ويقال أ ن الله‬
‫سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من‬
‫جعل قوته الطعمة والشربة وهم‪:‬الدميون والحيوانات‬
‫‪ ،‬ومنهصصم مصصن جعصصل قوتصصه الطاعصصة والتسبيح‬

‫الحسيب‬
‫وهصصم‪:‬الملئكصصة ‪ ،‬ومنهصصم مصصن جعصصل قوتصصه المعانى‬
‫والمعارف والعقل وهم الرواح‬
‫‪.‬والمحاسب‬
‫والكتفاء كله ا إل من‬
‫ب‪ .‬حوائج ك‬
‫المكافىء‬
‫هوم أل تطل‬
‫الس‬ ‫اللغة‬
‫فىم ن‬ ‫الحسيب‬
‫العب د‬ ‫وح ظ‬
‫الحسيب‬ ‫واللصه‬
‫ويقول الله‬ ‫الكمال ‪،‬‬
‫بيده ‪،‬‬ ‫صصفات‬
‫الرزاق‬ ‫الذى لصه‬
‫خزائصن‬ ‫والشريصف‬
‫تعالصى لصن‬ ‫‪.‬اللصه‬
‫فى منه‬
‫كل‬ ‫والذى‬ ‫أعماله م ‪،‬‬
‫اسألنى‬ ‫علياىموسى‬ ‫حديثه ب عباده‬
‫القدسى ‪:‬‬ ‫الذى يحاس‬ ‫بمعن ى‬
‫لموسى فى‬
‫وهصو الشرف الذى له‬ ‫العتماد ‪،‬‬
‫طعامك‬ ‫وعليصه‬
‫نعلك وملح‬ ‫العباده‬
‫شراك‬ ‫كفايصةحتى‬
‫شىء‬
‫صفات الكمال والجلل والجمال ‪ .‬ومصن كان لصه الله‬
‫حسصيبا كفاه اللصه ‪ ،‬ومصن عرف أصن اللصه تعالصى يحاسبه‬
‫الجليل‬
‫ا لجليصل هصو اللصه ‪ ،‬بمعنصى الغنصى والملك‬
‫والتقدس والعلم والقدرة والعزة‬
‫والنزاهة ‪ ،‬إن صفات الحق أقسام صفات‬
‫جلل ‪ :‬وهصى العظمصة والعزة والكبرياء‬
‫والتقديصس وكلهصا ترجصع الصى الجليل ‪،‬‬
‫وصصفات جمال ‪ :‬وهصى اللطف والكرم‬
‫والحنان والعفصو والحسصان وكلهصا ترجع‬
‫الصى الجميصل ‪ ،‬وصصفات كمال ‪ :‬وهى‬
‫الوصصاف التصى ل تصصل اليها العقول‬
‫والرواح مثصصل القدوس ‪ ،‬وصفات‬
‫ظاهرهصصا جمال وباطنهصصا جلل مثل‬
‫الكريم‬
‫الكريم فى اللغة هو الشىء الحسن النفيس ‪ ،‬وهو أيضا‬
‫السخى النفاح ‪ ،‬والفرق بين الكريم والسخى أن الكريم‬
‫هو كثي ر الحس ان بدون طل ب ‪ ،‬والس خى ه و المعطى‬
‫عن د السؤال ‪ ،‬والله س مى الكريم ولي س الس خى فهو‬
‫الذى ل يحوجصك الصى سصؤال ‪ ،‬ول يبالصى مصن أعطى ‪،‬‬
‫وقي ل ه و الذى يعط ى م ا يشاء لم ن يشاء وكيف يشاء‬
‫بغيصر سصؤال ‪ ،‬ويعفصو عصن السصيئات ويخفى العيوب‬
‫ويكافىء بالثواب الجزيل العمل القليل‬
‫وكرم الله واسع حيث قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ) إنى لعلم آخر أهل الجنة دخول الجنة ‪ ،‬وآخر‬
‫أهل النار خروجا منها ‪ ،‬رجل يؤتى فيقال اعرضوا عليه‬
‫صغار ذنوبه ‪ ،‬فيقال عملت يوم كذا ‪..‬كذا وكذا ‪ ،‬وعملت‬
‫يوم كذا‪..‬كذا وكذا فيقول نعم ل يستطيع أن ينكر ‪،‬وهو‬
‫الرقيب‬
‫الرقيب فى اللغة هو المنتظر والراصد‪،‬‬
‫والرقيب هو الله الحافظ الذى ل يغيب‬
‫عنه شىء ‪ ،‬ويقال للملك الذى يكتب‬
‫أعمال العباد ) رقيب ( ‪ ،‬وقال تعالى ) ما‬
‫يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد ( ‪ ،‬الله‬
‫الرقيب الذى يرى أحوال العباد ويعلم‬
‫أقوالهم ‪ ،‬ويحصى أعمالهم ‪ ،‬يحيط‬
‫بمكنونات سرائرهم ‪ ،‬والحديث النبوى‬
‫يقول ) الحسان أن تعبد الله كأنك تراه ‪،‬‬
‫تعالصى المجيصب هصو مقابلة‬
‫دعاء الداعيصن بالستجابة ‪،‬‬
‫المضطرين‬ ‫وضرورة‬
‫بالكفاية ‪ ،‬المنعم قبل النداء‬
‫‪ ،‬ربمصصا ضيصصق الحال على‬
‫العباد ابتلء رفعصا لدرجاتهم‬
‫بصصصبرهم وشكرهصصم فى‬
‫السراء والضراء ‪ ،‬والرسول‬
‫عليه الصلة والسلم قال ‪:‬‬
‫) أدع الله وأنتم موقنون من‬
‫الجابصة ( وقصد ورد أصن اثنين‬
‫سئل اللصه حاجصة وكان الله‬
‫يحصب أحدهمصا ويكره الخر‬
‫فأوحصى اللصه لملئكتصه أن‬
‫يقضصصصى حاجصصصة البغيض‬
‫مسصصرعا حتصصى يكصصف عن‬
‫الواسع‬
‫الواسع مشتق من السعة ‪ ،‬تضاف مرة الى العلم‬
‫اذا اتسصع ‪ ،‬وتضاف مرة أخرى الصى الحسان‬
‫وبسصط النعصم ‪ ،‬الواسصع المطلصق هصو الله تبارك‬
‫وتعالصى اذا نظرنصا الصى علمصه فل سصاحل لبحر‬
‫معلوماتصه ‪ ،‬واذا نظرنصا الصى إحسصانه ونعمه فل‬
‫نهايصة لمقدوراتصه ‪ ،‬وفصى القرآصن الكريم اقترن‬
‫اس م الواس ع بصصفة العليصم ‪ ،‬ونعمصة اللصه الوتسع‬
‫نوعان ‪ :‬نعمصة نفصع وهصى التصى نراهصا مصن نعمته‬
‫علينصا ‪ ،‬ونعمصة دفصع وهصى مصا دفعصه اللصه عنصا من‬
‫انواع البلء ‪ ،‬وهصى نعمصة مجهولصة وهصى أتصم من‬
‫نعمصة النفصع ‪ ،‬وحصظ العبصد مصن السصم أصن يتسع‬
‫خلقك ورحمتك عباد الله فى جميع الحوال‬
‫الحكيم‬
‫الودود‬
‫الود ‪ ..‬والوداد بمعنى الحب والصداقة ‪،‬‬
‫والله تعالى ودود‪..‬أى يحب عباده‬
‫ويحبونه ‪ ،‬والودود بثلث معان الول ‪:‬‬
‫أن الله مودود فى قلوب اوليائه ‪ ،‬الثانى‬
‫‪ :‬بمعنى الوادّ وبهذا يكون قريب من‬
‫الرحمة ‪ ،‬والفرق بينهما أن الرحمة‬
‫تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ‪ ،‬الثالث‪:‬‬
‫أن يحب الله اوليائه ويرضى عنهم ‪.‬‬
‫وحظ العبد من السم أن يحب الخير‬
‫لجميع الخلق ‪ ،‬فيحب للعاصى التوبة‬
‫وللصالح الثبات ‪ ،‬ويكون ودودا لعباد الله‬
‫المجيد‬
‫اللغة تقول أن المجد هو الشرف والمروءة والسخاء‬
‫‪ ،‬واللصه المجيصد يدل علصى كثرة إحسصانه وأفضاله ‪،‬‬
‫الشريصف ذاتصه ‪ ،‬الجميصل افعالصه ‪ ،‬الجزيصل عطاؤه ‪،‬‬
‫البالصغ المنتهصى فصى الكرم ‪ ،‬وقال تعالى ) ق‬
‫والقرآصن المجيصد ( أصى الشريصف والمجيد لكثرة‬
‫فوائده لكثرة مصصا تضمنصصه من العلوم والمكارم‬
‫والمقاصصد العليصا ‪ ،‬واسصم المجيصد واسصم الماجد‬
‫لمعنى الغنى ‪ ،‬وحظ العبد‬‫الباعث‬‫بمعنى واحد فهو تأكيد‬
‫مع‪،‬‬
‫النهاض‬
‫جميصعأوالحوال‬
‫فصىأرسله‬ ‫كريمصا أو‬
‫هو أثارة‬ ‫اللغة‬
‫يكون‬ ‫فىأصن‬ ‫الباعث‬
‫السصم‬ ‫من‬
‫الدب حق الله تعالى لها عدة معان الول ‪:‬‬ ‫والباعث فى‬
‫ملزمة‬
‫أنصه باعصث الخلصق يوم القيامصة ‪ ،‬الثانصى ‪ :‬أنصه باعث‬
‫الرسصل الصى الخلصق ‪ ،‬الثالصث‪ :‬أنصه يبعصث عباده على‬
‫الفعال المخصصوصة بخلقصه للرادة والدواعصى فى‬
‫قلوبهصم ‪ ،‬الرابصع ‪ :‬أنصه يبعصث عباده عنصد العجز‬
‫الشهيد‬
‫شهد فى اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ‪ ،‬و الشهيد‬
‫اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذى ل يغيب عنه‬
‫شىء فى ملكه فى المور الظاهرة المشاهدة ‪ ،‬إذا‬
‫اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ‪ ،‬وإذا أضيف الى‬
‫المور الباطنة فهو الخبير ‪ ،‬وإذا أضيف الى المور‬
‫الظاهرة فهو الشهيد ‪ ،‬والشهيد فى حق العبد هى صفة‬
‫لمن باع نفسه لربه ‪ ،‬فالرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫شهيد ‪ ،‬ومن مات فى سبيل الله شهيد‬
‫اللهم امنحنا الشهادة فى سبيل جهاد النفس والهوى‬
‫فهو الجهاد الكبر ‪،‬واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى‬
‫نرضى بالقدر ‪ ،‬واجعلنا شهداء لنوارك فى سائر‬
‫اللحظات‬
‫الحـق‬
‫الحق هو الله ‪ ،‬هو الموجود حقيقة ‪ ،‬موجود على وجه ل‬
‫يقبل العدم ول يتغير ‪ ،‬والكل منه واليه ‪ ،‬فالعبد إن كان‬
‫القوي‪  ‬المتين‬
‫هذان السصمان بينهمصا مشاركصة فصى أصصل المعنى ‪،‬‬
‫القوة تدل علصى القدرة التامصة ‪ ،‬والمتانصة تدل على‬
‫شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة‬
‫الكمال ‪،‬والله المتين شديد القوة والقدرة والله متم‬
‫قدره وبالغ أمره واللئق بالنسان أن ل يغتر بقوته ‪،‬‬
‫بل هو مطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ‪ ،‬كما كان‬
‫يفع ل عم ر الفاروق حيصن يدع و رب ه فيقول ( اللهم‬
‫كبرت سنى وضعفت قوتى ( لنه ل حول ول قوة إل‬
‫باللصه ‪ ،‬هصو ذو القوة أصى صصاحبها وواهبها ‪ ،‬وهذا ل‬
‫يتعارض مصع حصق اللصه أصن يكون عباده أقوياء بالحق‬
‫وفي الحق وبالحق‬
‫الولـي‬
‫الولى فى اللغة هو الحليف والقيم بالمر ‪ ،‬والقريب‬
‫و الناصصر والمحصب ‪ ،‬والولصي أول ‪ :‬بمعنصى المتولي‬
‫للمر كولي اليتيم ‪ ،‬وثانيا ‪ :‬بمعنى الناصر ‪ ،‬والناصر‬
‫الحميد‬
‫الحميصد لغويصا هصو المسصتحق للحمد والثناء ‪،‬‬
‫واللصه تعالصى هصو الحميصد ‪،‬بحمده نفسه أزل ‪،‬‬
‫وبحمده عباده له أبدا ‪ ،‬الذى يوفقك بالخيرات‬
‫ويحمدك عليهصا ‪ ،‬ويمحصو عنصك السيئات ‪ ،‬ول‬
‫يخجلك لذكرها ‪ ،‬وان الناس منازل فى حمد‬
‫اللصه تعالصى ‪ ،‬فالعامصة يحمدونصه علصى إيصال‬
‫اللذات الجس مانية ‪ ،‬والخواص يحمدون ه على‬
‫إيصصصال اللذات الروحانية ‪ ،‬والمقربون‬
‫يحمدونه لنه ه و ل شى ء غيره ‪ ،‬ولقد روى‬
‫أن داود عليه السلم قال لربه ( إلهى كيف‬
‫ى ؟ فقال‬ ‫اشكرك ‪ ،‬وشكرى لك نعمة منك عل ّ‬
‫الن شكرتنى(‬
‫المحصصى لغويصا بمعنى‬
‫الحاطة بحساب الشياء‬
‫ومصا شأنصه التعداد ‪ ،‬الله‬
‫المحصصى الذى يحصى‬
‫العمال ويعدها يوم‬
‫القيامصصة ‪ ،‬هصصو العليم‬
‫بدقائق المور ‪ ،‬واسرار‬
‫المقدور ‪ ،‬هو بالمظاهر‬
‫بصير ‪ ،‬وبالباطن خبير ‪،‬‬
‫هو المحصى للطاعات ‪،‬‬
‫والمحيط لجميع الحالت‬
‫‪ ،‬واسم المحصى لم يرد‬
‫بالسصصم فصصى القرآن‬
‫الكريصصم ‪ ,‬ولكن وردت‬
‫المبدىصء لغويصا بمعنى‬
‫‪،‬واليات‬ ‫وابتدأ‬ ‫بدأ‬
‫القرآنية التى فيها ذكر‬
‫لسصم المبدىصء والمعيد‬
‫قد جمعصصت بينهما ‪،‬‬
‫واللصصه المبدىصصء هو‬
‫المظهصر الكوان على‬
‫غيصصر مثال ‪ ،‬الخالق‬
‫للعوالصصم علصصى نسق‬
‫الكمال ‪ ،‬وأدب النسان‬
‫مع الل ه المبدى ء يجعله‬
‫يفهم أمرين أولهما أن‬
‫جسمه من طين وبداية‬
‫هذا الهيكصل من الماء‬
‫المهيصن ‪ ،‬ثانيهمصا أن‬
‫روح ه م ن النور ويتذكر‬
‫الشى ء بع د النص راف عن ه ‪ ،‬وفى‬
‫سورة القصص ) ان الذى فرض‬
‫عليصك القرآصن لرادك الى معاد ( ‪،‬‬
‫أى يردك الصصى وطنك وبلدك ‪،‬‬
‫والميعاد ه و الخرة ‪ ،‬والل ه المعيد‬
‫الذى يعيصد الخلصق بعصد الحياة الى‬
‫الممات ‪ ،‬ثصم يعيدهصم بعد الموت‬
‫الى الحياة ‪ ،‬ومن يتذكر العودة الى‬
‫موله صفا قلبه ‪ ،‬ونال مناه ‪ ،‬والله‬
‫اللصه المحيصى الذى يحيصى الجسام‬
‫بدأ خلق الناس ‪ ،‬ثم هو يعيدهم أى‬
‫بإيجاد الرواح فيهصا ‪ ،‬وهصو محي‬
‫يحشرهم ‪ ،‬والشياء كلها منه بدأت‬
‫الحياة ومعطيها لمن شاء ‪ ،‬ويحيى‬
‫واليه تعود‬
‫الرواح بالمعارف ‪ ،‬ويحيصى الخلق‬
‫بعصد الموت يوم القيامة ‪ ،‬وأدب‬
‫المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة‬
‫فى جوف الليصل حتصى يحيصى الله‬
‫قلبه بنور المعرفة‬
‫والله المميت والموت ضد الحياة ‪،‬‬
‫وهصو خالصق الموت وموجهصه على‬
‫من يشاء مصن الحياء متى شاء‬
‫وكيصصف شاء ‪ ،‬ومميصصت القلب‬
‫بالغفلة ‪ ،‬والعقل بالشهوة ‪ .‬ولقد‬
‫روى أ ن الرس ول ص لى الل ه عليه‬
‫وسلم كان من دعائه اذا أوى الى‬
‫فراشصصه ) اللهصصم باسصصمك أحيا‬
‫وباسمك أموت ( وإذا أصبح قال ‪:‬‬
‫الحمد لله الذى أحيانا بعدما أماتنا‬
‫الحـي‬
‫الحياة فى اللغة هى نقيض الموت ‪ ،‬و الحى‬
‫فى صفة الله تعالى هو الباقى حيا بذاته أزل‬
‫وأبدا ‪ ،‬والزل هو دوام الوجود فى الماضى ‪،‬‬
‫والبد هو دوام الوجود فى المستقبل ‪ ،‬والنس‬
‫والجن يموتون ‪ ،‬وكل شىء هالك إل وجهه‬
‫ليس حيا بذاته إنما هو‬ ‫الكريم ‪ ،‬وكل حى سواه‬
‫القيوم‬
‫اسم‬ ‫واللههو‬
‫القيوم‬ ‫اسم ‪،‬الحى‬ ‫وقيلوإن‬
‫السيد‬ ‫القيوم‬‫الحى ‪،‬‬ ‫اللغةبمدد‬
‫تقول أن‬ ‫حى‬
‫ل بغيره ‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫العظم‬
‫اللهمطلقا‬‫بمعنى القائم بنفسه‬
‫يقوم به كل موجود ‪ ،‬ول وجود أو دوام وجود‬
‫لشىء إل به ‪ ،‬المدبر المتولى لجميع المور‬
‫التى تجرى فى الكون ‪ ،‬هو القيوم لنه قوامه‬
‫بذاته وقوام كل شىء به ‪ ،‬والقيوم تأكيد لسم‬
‫الحى واقتران السمين فى اليات ‪ ،‬ومن أدب‬
‫المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو‬
‫القيوم بالمور أستراح من كد التعبير وتعب‬
‫الواجد فيه معنى الغنى والسعة ‪،‬‬
‫واللصه الواجصد الذى ل يحتاج الى‬
‫شىصء وكصل الكمالت موجودة له‬
‫مفقودة لغيره ‪ ،‬إل إن أوجدها هو‬
‫بفضله ‪ ،‬وهو وحده نافذ المراد ‪،‬‬
‫وجميصع أحكامصه ل نقصض فيها ول‬
‫أبرام ‪ ،‬وكل ما سوى الله تعالى ل‬
‫يسمى واجدا ‪ ،‬وإنما يسمى فاقدا‬
‫‪ ،‬واسم الواجد لم يرد فى القرآن‬
‫ولكنصه مجمصع عليصه ‪ ،‬ولكن وردت‬
‫الماجد فى اللغة بمعنى الكثير الخير‬
‫الشريصف المفضال ‪ ،‬واللصه الماجد‬
‫من لصصه الكمال المتناهصصى والعز‬
‫الباهصى ‪ ،‬الذى بعامل العباد بالكرم‬
‫والحود ‪ ،‬والماجصصد تأكيصصد لمعنى‬
‫الواجصد أصى الغنصى المغنصى ‪ ،‬واسم‬
‫الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ‪،‬‬
‫الفردإل أن‬
‫الذى‬ ‫المجيصد‬
‫بمعنى‬‫بمعنصى‬
‫أنصه اللغة‬
‫ويقال فى‬
‫الواحد‬
‫السم‬
‫من أحد ‪،‬‬
‫العبدمعصه‬
‫وحظيكصن‬
‫وحده‪ ،‬ولصم‬
‫المجيد أبلغ‬
‫لم يزل‬
‫وليصسوالعفو‬
‫للحد‬ ‫بالصصفح‬ ‫الخلصق‬
‫الحصد‬ ‫بمعنصى‬‫يعامصل‬ ‫أن‬
‫والواحصد‬
‫الخلقتعالى واحد لم يرضى‬ ‫وسعة‪ ،‬والله‬
‫جمع‬
‫بالوحدانيصة لحصد غيره ‪ ،‬والتوحيد‬
‫ثلث ة ‪ :‬توحي د الح ق س بحانه وتعالى‬
‫لنفسصصه ‪ ،‬وتوحيصصد العبصصد للحق‬
‫سبحانه ‪ ،‬وتوحيصد الحصق للعبصد وهو‬
‫الصمد فى اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى‬
‫الذى ل جوف لصه ‪ ،‬والصصمد فصى وصصف الله‬
‫تعالصى هصو الذى صصمدت اليصه المور ‪ ،‬فلم‬
‫يقض فيها غيره ‪ ،‬وهو صاحب الغاثات عند‬
‫الملمات ‪ ،‬وهو الذى يصمد اليه الحوائج ) أى‬
‫يقصصد ( ‪ .‬ومصن اختاره اللصه ليكون مقصد‬
‫عباده فصى مهمات دينهصم ودنياهصم ‪ ،‬فقد‬
‫أجرى علصى لسصانه ويده حوائصج خلقصه ‪ ،‬فقد‬
‫أنعم عليه بحظ من وصف هذا السم ‪ ،‬ومن‬
‫أراد أصن يتحلصى بأخلق الصصمد فليقلصل من‬
‫الكل والشرب ويترك فضول الكلم ‪ ،‬ويداوم‬
‫على ذكر الصمد وهو فى الصيام فيصفو من‬
‫الكدار البشرية ويرجع الى البداية الروحانية‬
‫القادر المقتدر‬
‫الفرق بين السمين أن المقتدر أبلغ من القادر ‪ ،‬وكل‬
‫منهمصا يدل علصى القدرة ‪،‬والقديصر والقادر مصن صفات‬
‫الله عز وجل ويكونان من القدرة ‪ ،‬والمقتدر ابلغ ‪ ،‬ولم‬
‫يعد اسم القدير ضمن السماء التسعة وتسعين ولكنه‬
‫ورد فى آيات القرآن الكريم أكثر من ثلثين مرة‬
‫واللصه القادر الذى يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام‬
‫الموجود ‪ ،‬أمصا المقتدر فهصو الذى يقدر علصى إصلح‬
‫الخلئق على وحه ل يقدر عليه غيره فضل منه وإحسانا‬
‫المقدم المؤخر‬
‫المقدم لغويصا بمعنصى الذى يقدم الشياء ويضعهصا فى‬
‫موضعهصا ‪ ،‬واللصه تعالصى هو المقدم الذى قدم الحباء‬
‫وعصصمهم مصن معصصيته ‪ ،‬وقدم رسصول اللصه صصلى الله‬
‫عليصصه وسصصلم بدءصصا وختمصصا ‪ ،‬وقدم أنصصبياءه وأولياءه‬
‫بتقريبهم وهدايتهم ‪ ،‬أما المؤخر فهو الذى يؤخرالشياء‬
‫شىصء فصى حدود العقصل أو محاط‬
‫العلم ‪ ،‬ويقول بعض العلماء أن الله‬
‫سبحانه ظاهر باطن فى كونه الول‬
‫أظهصر مصن كصل ظاهصر لن العقول‬
‫تشهصصد بأصصن المحدث لها موجود‬
‫متقدم عليها ‪ ،‬وهو الول أبطن من‬
‫كل باطن لن عقلك وعلمك محدود‬
‫بعقلصصك وعلمصصك ‪ ،‬فتكون الولية‬
‫خارجصة عنصه ‪ ،‬قال إعرابصى للرسول‬
‫عليصه الصصلة والسصلم ‪ ) :‬أين كان‬
‫الل ه قب ل الخلق ؟ ( فأجاب ‪ ) :‬كان‬
‫الله ول شىء معه ( فسأله العرابى‬
‫‪ ) :‬والن ( فرد النبى بقوله ‪ ) :‬هو‬
‫الن على ما كان عليه (‪ ،‬أما الخر‬
‫فهو الباقى سبحانه بعد فناء خلقه ‪،‬‬
‫الدائصم بل نهايصة ‪ ،‬وعصن رسصول الله‬
‫الظاهصر لغويصا بمعنصى ظهور الشىصء الخفى‬
‫وبمعنصصى الغالصصب ‪ ،‬واللصصه الظاهر لكثرة‬
‫البراهين الظاهرة والدلئل على وجود إلهيته‬
‫وثبوت ربوبيتصه وصصحة وحدانيتصه ‪ ،‬والباطن‬
‫سبحانه بمعنصى المحتجصب عصن عيون خلقه ‪،‬‬
‫وأصن كنصه حقيقتصه غيصر معلومصة للخلصق ‪ ،‬هو‬
‫الظاهصر بنعمتصه الباطصن برحمتصه ‪ ،‬الظاهر‬
‫بالقدرة علصى كصل شىصء والباطصن العالم‬
‫بحقيقة كل شىء‬
‫ومصن دعاء النصبى صصلى اللصه عليصه وسلم ‪:‬‬
‫اللهصصم رب السموات ورب الرض ‪ ،‬ورب‬
‫العرش العظي م ‪ ،‬ربن ا رب ك ل شى ء ‪ ،‬فالق‬
‫الحصصب و النوى ‪ ،‬منزل التوراة والنجيل‬
‫والقرآن ‪ ،‬أعوذ بك من شر كل دابة أنت أخذ‬
‫بناصصيتها ‪ ،‬اللهصم أنصت الول فليصس قبلك‬
‫شىء ‪ ،‬وأنت الخر فليس بعدك شىء ‪ ،‬وأنت‬
‫الله الوالى هو المالك للشياء ‪ ،‬المستولى عليها ‪،‬‬
‫فهصو المتفرد بتدبيرهصا أول ‪ ،‬والمتكفصل والمنفذ‬
‫للتدبير ثانيا ‪ ،‬والقائم عليها بالدانة والبقاء ثالثا ‪،‬‬
‫هو المتولى أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل ‪،‬‬
‫فهصو سصبحانه المالصك للشياء المتكفصل بهصا القائم‬
‫عليهصصا بالبقاء والمتفرد بتدبيرهصصا ‪ ،‬المتصرف‬
‫بمشيئتصه فيهصا ‪ ،‬ويجرى عليهصل حكمصه ‪ ،‬فل والى‬
‫القرآن‬
‫فصىالمتعالى‬‫يردالله‬ ‫الوالصى لصم‬
‫على ‪،‬‬ ‫أى يترفع‬‫واسصم‬ ‫سصواه ‪،‬‬
‫يتعالى‬ ‫للموراللغة‬
‫تقول‬
‫فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته ‪،‬‬ ‫المتناهىعليه‬
‫ولكن مجمع‬‫هو‬
‫المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ‪ ،‬لم يخلق إل‬
‫بمحصض الجود ‪ ،‬وتجلصى أسصمه الودود ‪ ،‬هصو الغنى‬
‫عن عبادة العابديصن ‪ ،‬الذى يوصصل خيره لجميع‬
‫العاملين ‪ ،‬وقد ذكر اسم المتعالى فى القرآن مرة‬
‫الصبر فصى اللغصة بفتصح الباء هصو فاعصل الخير‬
‫والمحسصصن ‪ ،‬وبكسصصر الباء هصصو الحسان‬
‫والتقوى‪ ‬الصبر فصى حقصه تعالصى هصو فاعصل البر‬
‫والحسصان ‪ ،‬هصو الذى يحسصن علصى السائلين‬
‫بحسصن عطائصه‪،‬وينفضصل علصى العابديصن بجزيل‬
‫جزائ ه ‪ ،‬ل يقط ع إحس ان بس بب العص يان ‪ ،‬وهو‬
‫الذى ل يصدر عنه القبيح ‪ ،‬وكل فعله مليح ‪ ،‬وهذا‬
‫الصبر إمصا فصى الدنيصا أصو فصى الديصن ‪ ،‬فصى الدين‬
‫يقسم‬
‫ذلك‬ ‫الذىكل‬
‫المنتقمعلى‬ ‫أو ‪ ،‬والله‬
‫بإعطاء الثواب‬ ‫العقوبة‬ ‫باليمانهى‬
‫والطاعة‬ ‫النقمة‬
‫وذلك‬ ‫اة‬ ‫العص‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫ة‬ ‫العقوب‬ ‫ويشدد‬ ‫الكغاة‬
‫‪ ،‬وأمصا فصى الدنيصا فمصا قسصم مصن الصحة والقوة‬‫ظهور‬
‫عوجل‬
‫إذا الحصر‬
‫فإنهعن‬
‫خارج‬‫والمهال ‪،‬‬ ‫والولد التمكين‬
‫والنصار وما هو‬ ‫النذار بعد‬ ‫بعد‬
‫والجاه‬
‫بالعقوبصة لصم يمعصن فصى المعصصية فلصم يستوجب‬
‫غاية النكال فى العقوبة‬
‫والله يغضب فى حق خلقه بما ل يغضب فى حق‬
‫التواب‬
‫التوبة لغويا بمعنى الرجوع ‪ ،‬ويقال تاب وأناب وآب ‪،‬‬
‫فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ‪ ،‬ومن تاب‬
‫طمعا فى الثواب فهو صاحب إنابة ‪ ،‬ومن تاب مراعاة‬
‫للمر ل خوفا ول طمعا فهو صاحب أوبة والتواب فى‬
‫حق الله تعالى هو الذى يتوب على عبده ويوفقه اليها‬
‫وييسرها له ‪ ،‬ومالم يتب الله على العبد ل يتوب العبد ‪،‬‬
‫فابتداء التوبة من الله تعالى بالحق ‪ ،‬وتمامها على العبد‬
‫بالقبول ‪ ،‬فإن وقع العبد فى ذنب وعاد وتاب الى الله‬
‫رحب به ‪ ،‬ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفى عنه وغفر ‪، ،‬‬
‫ول يزال العبد توابا ‪ ،‬ول يزال الرب غفارا‬
‫وحظ العبد من هذا السم أن يقبل أعذار المخطئين أو‬
‫المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى‬
‫العفو‬
‫العفو له معنيان الول ‪ :‬هو المحو والزالة ‪ ،‬و العفو‬
‫فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية‬
‫يصونهم عن موجبات عقوبته ‪ ،‬وإن‬
‫عصمته عن الزلة أبلغ فى باب الرحمن‬
‫من غفرانه المعصية ‪ ،‬وكم من عبد يرثى‬
‫له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء‬
‫الحال وهو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه‬
‫عليها الملئكة‬
‫وقيل أن نبيا شكى الى الله تعالى الجوع‬
‫والعرى والقمل ‪ ،‬فأوحى الله تعالى‬
‫اليه ‪ :‬أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت‬
‫عنك أبواب الشرك ‪ .‬ومن رحمته تعالى‬
‫أن يصون العبد عن ملحظة الغيار فل‬
‫يرفع العبد حوائجه إل إليه ‪ ،‬وقد قال‬
‫رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال ‪:‬‬
‫ل حاجة بى الى من ل يعلم حاجتى ‪.‬‬
‫والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه‬
‫تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة‬
‫على الرحمة ‪ .‬وحظ العبد من اسم‬
‫الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير‬
‫الملك هو المتصرف فى ملكه كيف يشاء‬
‫ول راد لحكمه ‪ ،‬ول معقب لمره ‪ ،‬والوجو‬
‫كله من جميع مراتبه مملكة واحدة لمالك‬
‫واحد هو الله تعالى ‪ ،‬هو الملك الحقيقى‬
‫المتصرف بما شاء كيف شاء ‪ ،‬إيجادا‬
‫وإعدتما ‪ ،‬إحياء وإماته ‪ ،‬تعذيبا وإثابة من‬
‫غير مشارك ول ممانع ‪ ،‬ومن أدب المؤمن‬
‫مع اسم مالك الملك أن يكثر من ذكره‬
‫وبذلك يغنيه الله عن الناس‪ ‬‬
‫وروى عن سفيان بن عينه قال‪ :‬بين أنا‬
‫أطوف بالبيت إذ رأيت رجل وقع فى‬
‫قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت‬
‫منه فقلت‪ :‬هل تقول شيئا ينفعنى الله‬
‫به؟ فلم يرد جوابا‪ ،‬ومشى فى طوافه‪،‬‬
‫فلما فرغ صلى خلف المقام ركعتين‪ ،‬ثم‬
‫دخل اللحجر فجلس‪ ،‬فجلست اليه فقلت‪:‬‬
‫هل تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فقال‪:‬‬
‫هل تدرون ما قال ربكم‪ :‬أنا الحى الذى ل‬
‫ذو الجلل والكرام إسم من أسماء الله‬
‫الحسنى‪ ،‬هو الذى ل جلل ول كمال إل وهو له‬
‫‪ ،‬ول كرامة ول مكرومة إل وهى صادرة منه ‪،‬‬
‫فالجلل له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على‬
‫خلقه‪ ،‬وفى تقديم لفظ الجلل على لفظ‬
‫الكرام سر ‪ ،‬وهو ان الجلل إشارة الى‬
‫التنزيه ‪ ،‬وأما الكرام فإضافة ولبد فيها من‬
‫المضافين ‪ ،‬والكرام قريب من معنى النعام‬
‫إل أنه أحص منه ‪ ،‬لنه ينعم على من ل يكرم ‪،‬‬
‫ول يكرم غل من ينعم عليه ‪ ،‬وقد قيل أن‬
‫النبى صلى الله عليه وسلم كان مارا فى‬
‫طريق إذ رأة إعرابيا يقول ‪ ) :‬اللهم إنى‬
‫اللغصة تقول أقسصط النسصان إذا عدل‪ ،‬وقسط إذا جار‬
‫وظلم ‪ ،‬والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى‬
‫الحكام ‪ ،‬الذى ينتصف للمظلوم من الظالم‪ ،‬وكاله فى‬
‫أن يضيصف الصى إرضاء المظلوم إرضاء الظالصم‪ ،‬وذلك‬
‫غايصة العدل والنصصاف‪ ،‬ول يقدر عليصه إل اللصه تعالى‪،‬‬
‫وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‬
‫فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت‬
‫ثناياه ‪ ،‬فقال عمصر‪ :‬بأصبى أنصت وأمصى يارسصول اللصه ما‬
‫الذى أضحكك؟ قال‪ :‬رجلن من أمتى جثيا بين يدى رب‬
‫العزة فقال أحدهمصا ) ياربصى خصذ مظلمتصى من هذا (‬
‫فقال اللصه عصز وجصل‪ :‬رد علصى أخيصك مظلمته‪ ،‬فقال‬
‫) ياربصى لصم يبصق مصن حسصناتى شىصء( فقال عصز وجل‬
‫للطالصب‪) :‬كيصف تصصنع بأخيصك ولصم يبصق مصن حسناته‬
‫شىصء؟( فقال ) ياربصى فليحمصل عنصى أوزارى ( ثم‬
‫فاضت عينا رسول الله بالبكاء‪ ،‬وقال‪ ) :‬إن ذلك ليوم‬
‫تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشى ؤ بتقريب‬
‫بعضه من بعض‪ ،‬ويوم الجمع هو يوم القيامة ‪،‬‬
‫لن الله يجمع فيه بين الولين والخرين ‪ ،‬من‬
‫النس والجن ‪ ،‬وجميع أهل السماء والرض ‪،‬‬
‫وبين كل عبد وعمله ‪ ،‬وبين الظالم‬
‫والمظلوم ‪ ،‬وبين كل نبى وأمته ‪ ،‬وبين ثواب‬
‫أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية‬
‫الله الجامع لنه جمع الكمالت كلها ذاتا‬
‫ووصفا وفعل ‪ ،‬والله الجامع والمؤلف بين‬
‫المتماثلت والمتباينات والمتضادات ‪،‬‬
‫والمتماثلت مثل جمعه الخلق الكثير من‬
‫النس على ظهر الرض وحشره إياهم فى‬
‫صعيد القيامة ‪ ،‬وأما المتباينات فمثل جمعه‬
‫بين السموات والرض والكواكب ‪ ،‬والرض‬
‫والهواء والبحار ‪،‬وكل ذلك متباين الشكال‬
‫الغنـي‬
‫تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ‪ ،‬والغنى‬
‫عدم الحاجة وليس ذلك إل لله تعالى ‪ ،‬هو‬
‫المستغنى عن كل ما سواه ‪ ،‬المفتقر اليه‬
‫كل ما عداه ‪ ،‬هو الغنى بذاته عن العالمين ‪،‬‬
‫المتعالى عن جميع الخلئق فى كل زمن‬
‫المغنيوالمتفضل على‬
‫وحين ‪ ،‬الغنى عن العباد ‪،‬‬
‫الوداديغنى من يشاء غناه عمن‬‫بمحض الذى‬
‫الكلالمغنى‬
‫الله‬
‫سواه ‪ ،‬هو معطى الغنى لعباده ‪ ،‬ومغنى‬
‫عباده بعضهم عن بعض ‪ ،‬فالمخلوق ل يملك‬
‫لنفسه نفعا ول ضرا فكيف يملك ذلك لغيره‪،‬‬
‫وهو المغنى لوليائه من كنوز أنواره‪  ‬وحظ‬
‫العبد من السم أن التخلق بالغنى يناسبه‬
‫إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما وأبدا ‪،‬‬
‫والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل‬
‫أيضصا بمعنصى الحمايصة ‪ ،‬اللصه تعالصى المانع‬
‫الذى يمنصع البلء حفظصا وعنايصة ‪ ،‬ويمنع‬
‫العطاء عمصصن يشاء أبتلء أصصو حماية ‪،‬‬
‫ويعطى الدنيا لمن يحب ومن ل يحب ‪ ،‬ول‬
‫يعطى الخرة إل لمن يحب ‪ ،‬سبحانه يغنى‬
‫ويفقصصر ‪ ،‬ويسصصعد ويشقصصى ‪ ،‬ويعطى‬
‫ويحرم ‪ ،‬ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع‬
‫‪ ،‬وقد يكون باطن المنع العطاء ‪ ،‬قد يمنع‬
‫العبصد مصن كثرة الموال ويعطيه الكمال‬
‫والجمال ‪ ،‬فالمانصع هصو المعطصى ‪ ،‬ففى‬
‫باطصن المنصع عطاء وفصى ظاهر العطاء‬
‫بلء ‪ ،‬هذا السصم الكريصم لصم يرد فى‬
‫القرآصن الكريصم ولكنصه مجمصع عليصه فى‬
‫روايات حديصث السصماء الحسصنى وفى‬
‫الذنوب أو ابتلء لرفع الدرجات ‪ ،‬فإن قدر ضررا‬
‫فهو المصلحة الكبرى ‪ .‬الله سبحانه هو النافع‬
‫الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين ‪،‬‬
‫فهصو وحده المانصح الصصحة والغنصى ‪ ،‬والسعادة‬
‫والجاه والهداي ة والتقوى‪ ‬والضار النافصع إسمان‬
‫يدلن على تمام القدرة اللهية ‪ ،‬فل ضر ول نفع‬
‫ول شر ول خير إل وهو بإرادة الله ‪ ،‬ولكن أدبنا‬
‫مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر الى أنفستا ‪،‬‬
‫فل تظصن أصن السصم يقتصل بنفسصه وأن الطعام‬
‫يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ‪،‬‬
‫واللصه قادر علصى سصلب الشياء خواصصها ‪ ،‬فهو‬
‫الذى يسصلب الحراق مصن النار ‪ ،‬كمصا قيصل عن‬
‫قصصة إصبراهيم ) قلنصا يصا نار كونصى بردا وسلما‬
‫على إبراهيم ( ‪ ،‬والضار النافع وصفان إما فى‬
‫أحوال الدنيصا فهصو المغنصى والمفقصر ‪ ،‬وواهب‬
‫الصصحة لهذا والمرض لذاك ‪ ،‬وإمصا فى أحوال‬
‫كنور العقصل ونور القرآصن الكريم ‪،‬‬
‫والخر محسوس بعين البصر ‪ ،‬فمن‬
‫النور اللهصى قولصه تعالصى ) قد‬
‫جاءكصم مصن اللصه نور وكتاب مبين (‬
‫ومن النور المحسوس قوله تعالى )‬
‫هو الذى جعل الشمس ضياءًًً والقمر‬
‫نورا ( والنور فى حق الله تعالى هو‬
‫الظاهصر فصى نفسه بوجوده الذى ل‬
‫يقبصصل العدم ‪ ،‬المظهر لغيره‬
‫بإخراجصه مصن ظلمصة العدم الى نور‬
‫الوجود ‪ ،‬هصو الذى مصد جميصع جميع‬
‫الحسية‬ ‫بالنوار‬ ‫المخلوقات‬
‫والمعنويصة ‪ ،‬واللصه عصز وجصل يزيد‬
‫قلب المؤمن نورا على نور ‪ ،‬يؤيده‬
‫بنور الصصبرهان ‪ ،‬ثم يؤيده بنور‬
‫تقول اللغة أن الهداية هى المالة ‪ ،‬ومنه‬
‫سميت الهديصة لنهصا تميصل قلب المهدى‬
‫اليه الهدية الى الذى أهداه الهدية ‪ ،‬والله‬
‫الهادى سصبحانه الذى خصص مصن أراد من‬
‫عباده بمعرفتصصه وأكرمه بنور توحيده‬
‫ويهديه الى محاسن الخلق والى طاعته‬
‫‪ ،‬ويهدى المذنصبين الصى التوبة ‪ ،‬ويهدى‬
‫جميصع المخلوقات الصى جلصب مصالحها‬
‫ودفع مضارها والى ما فيه صلحهم فى‬
‫معاشهصم ‪ ،‬هصو الذى يهدى الطفصل الى‬
‫ثدى أمصصه ‪ ..‬والفرخ للتقاط حبه ‪..‬‬
‫والنحل لبناء بيته على شكل سداسى ‪..‬‬
‫الخ ‪ ،‬إنه العلى الذى خلق فسوى والذى‬
‫قدر فهدى ‪ ،‬والهادى مصصن العباد هم‬
‫اتقول اللغة إن البداع إنشاء صنعة‬
‫بل احتذاء أو اقتداء ‪ ،‬والبداع فى‬
‫حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير‬
‫ألة ول مادة ول زمان ول مكان ‪،‬‬
‫وليس ذلك إل لله تعالى ‪ ،‬والله‬
‫البديع الذى ل نظير له فى معنيان‬
‫الول ‪ :‬الذى ل نظير له فى ذاته ول‬
‫فى صفاته ول فى أفعاله ول فى‬
‫مصنوعاته فهو البديع المطلق ‪،‬‬
‫ويمتنع أن يكون له مثيل أزل وابدا ‪،‬‬
‫والمعنى الثانى ‪ :‬أنه المبدع الذى‬
‫ابدع الخلق من غير مثال سابق‪ ‬‬
‫وحظ العبد من السم الكثار من‬
‫ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره‬
‫الصالحات هى كل عمل صالح ‪ ،‬والله‬
‫الباقى الذى ل ابتداء لوجوده ‪،‬الذى‬
‫ل يقبل الفناء ‪ ،‬هو الموصوف‬
‫بالبقاء الزلى من أبد البد الى ازل‬
‫ازل الزل ‪،‬فدوامه فى الزل هو‬
‫القدم ودوامه فى البد هو‬
‫البقاء‪ ‬ولم يرد اسم الباقى بلفظه‬
‫فى القرآن الكريم ولكن مادة البقاء‬
‫وردت منسوبة الى الله تعالى ففى‬
‫سورة طه ) والله خير وأبقى ( وفى‬
‫سورة الرحمن ) ويبقى وجه ربك ذو‬
‫الجلل والكرام ( ‪ ،‬وحظ العبد من‬
‫الخلق ‪ ،‬وقيل الوارث لجميع الشياء‬
‫بعد فناء أهلها ‪،‬روى أنه ينادى يوم‬
‫القيامة ‪ :‬لمن الملك اليوم ؟‬
‫فيقال ‪ :‬لله الواحد القهار‪ .‬وهذا‬
‫النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف‬
‫للكثرين فى ذلك اليوم إذ يظنون‬
‫لنفسهم ملكا ‪ ،‬أما أرباب البصائر‬
‫فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا‬
‫النداء ‪ ،‬يؤمنون بأن الملك لله الواحد‬
‫القهار أزل وابدا ‪ .‬ويقول الرازى‬
‫) أعلم أن ملك جميع الممكنات هو‬
‫الله سبحانه وتعالى ‪ ،‬ولكنه بفضله‬
‫جعل بعض الشياء ملكا لبعض‬
‫الرشد هو الصلح والستقامة ‪،‬وهو خلف الغى‬
‫والضللصة ‪ ،‬والرشيصد كمصا يذكصر الرازى على‬
‫وجهيصن أولهمصا أصن الراشصد الذى لصه الرشد‬
‫ويرجع حاصله الى أنه حكيم ليس فى أفعاله‬
‫هبث ول باطل ‪ ،‬وثانيهما إرشاد الله يرجع الى‬
‫هدايته ‪ ،‬والله سبحانه الرشيد المتصف بكمال‬
‫الكمال عظيصم الحكمصة بالصغ الرشاد وهو الذى‬
‫يرشصد الخلصق ويهديهصم الصى مصا فيصه صلحهم‬
‫ورشادهصم فصى الدنيصا وفصى الخرة ‪ ،‬ل يوجد‬
‫سهو فصى تدبيره ول تقديره ‪ ،‬وفصى سورة‬
‫الكهف ) من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل‬
‫الله فلن تجد له وليا مرشدا) ‪ ،‬وينبغى للنسان‬
‫تقول اللغة أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ‪،‬‬
‫والصبر ضد الجزع ‪ ،‬ويسمى رمضان شهر الصبر أن‬
‫فيه حبس النفس عن الشهوات ‪ ،‬والصبور سبحانه‬
‫هو الحليم الذى ل يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو‬
‫أو يؤخر ‪ ،‬الذى إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء‬
‫والوفاء ‪ ،‬هو الذى يسقط العقوبة بعد وجوبها ‪ ،‬هو‬
‫ملهم الصبر لجميع خلقه ‪ ،‬واسم الصبور غير وارد‬
‫فى القرآن الكريم وإن ثبت فى السنة‪ ،‬و الصبور‬
‫يقرب معناه من الحليم ‪ ،‬والفرق بينهم أن الخلق ل‬
‫يأمنون العقوبة فى صفة الصبور كما يأمنون منها‬
‫فى صيغة الحليم‪ ‬‬
‫والصبر عند العباد ثلثة أقسام ‪ :‬من يتصبر بأن‬
‫يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه ‪ ..‬وتلك أدنى‬
‫مراتب الصبر ‪ ،‬ومن يصبر على على تجرع المرارة‬
‫من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى ‪ ..‬وهذا هو‬
‫الصبر وهو المرتبة الوسطى ‪ ،‬ومن يألف الصبر‬
‫والبلوى لنه يرى أن ذلك بتقدير المولى عز وجل‬
‫فل يجد فيه مشقة بل راحة‪ ‬‬

You might also like