Professional Documents
Culture Documents
المقدمة.
خاتمة
قائمة المصادر
مقدمـة:
مما ل شك فيه أن العالم بكامله يعاني من مشاكل عديدة وأهم هذه المشاكل البطالة فقد
فرضة هذه المشكلة نفسها على الساحة الدولية لذلك ل تكاد تصدر ندوة او دورية علمية
متخصصة ذات علقة بعلم القتصاد والجتماع إل وتتعرض لموضوع البطالة بالتحليل أو
بالنقاش سواء من جانبه القتصادي أو الجتماعي او كليهما معا .فتمثل قضية البطالة في الوقت
الراهن إحدى المشكلت الساسية التي تواجه دول العالم بإخلف مستوياتها وأنظمتها
القتصادية والجتماعية والسياسية ولعل مزاد من حدة تفاقم الزمة القتصادية على الدول
النامية هي مشكلة البطالة أي تزايد عدد الفراد القادرين عن العمل والراغبين فيه والباحثين عنه
دون ان يكون هناك تزايد في مناصب الشغل .
لم يقف علماء القتصاد وعلماء الجتماع مكتوفي اليدي أمام هذه القضية فقد سارع
معضهم إلى البحث والقيام بالدراسات والبحوث العلمية وإعطاء التعاريف والسباب والثار
والحلول إن أمكن وبحثنا هذا ليس إل جزء بسيط من تلك الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة
بموضوع البطالة وقد تم التطرق في هذا البحث إلى النقاط التالية:
ـ تعريف البطالة،
-أنواع البطالة
ـ أسباب تفشي البطالة
-الثار الناجمة عن البطالة
-المقترحات المقدمة لحل مشكلة البطالة
-البطالة من منظور إسلمي.
الفصل الول :تعريف البطالة و أنواعها.
و الهدف من هذه الجراءات هو التحكم في أزمة البطالة أو الحد منها و التخفيف من
آثارها السلبية ،و عموما يمكن تحديدها فيما يلي:
-تشغيل الطاقات العاطلة الموجودة في مختلف قطاعات القتصاد الوطني ،و ذلك من خلل
التوسع في برامـج التدريب و إعادة التدريب في مجال المهن اليدوية و نصف الماهرة ،خاصة أن
مزاولة هذه المهن تعتمد أساسا على الكفاءة الشخصية و الخبرة ،و تحتاج إلى قدر بسيط من رأس
المال ،و يمكن أن تستوعب أعدادا كبيرة من العمالة المحلية؛
-أن تضع الحكومات برامج خاصة للنهوض بالخدمات الصحية و التعليمية و المرافق العامة،
المر الذي سيترتب عليه خلق فرص عمل منتجة للف الخريجين و المؤهلين للعمل في هذه
القطاعات ،مع أن هذا القتراح يحمل بين طياته حل جزئيا للبطالة ،إل أنه سيسهم في نفس الوقت
في التنمية البشرية التي تمثل الن إحدى الركائز المهمـة للتنمية المتواصلة؛
-دعم حماية و تشجيع القطاع الخاص المحلي و خاصة في المجالت كثيفة العمالة كالقطاع
الزراعي ،شريطة أن تتناسب المزايا و الحوافز المقررة له مع حجم ما يوفره من فرص للعمالة
المحلية؛
-إحياء قطاعات مغيبة في برامج التنمية القتصادية في بعض الدول النامية ،خاصة التي وجدت
في العوائد الريعية ملذا لتنفيذ خططها في المجالت المختلفة أل هو قطاع الخدمات السياحية،
حيث تمتلك أغلب الدول العربيـة فضاءات سياحيـة ستمتص كما هائل من العاطلين لو أحسن
استغللها؛
-تعريب العمالة المحلية و يتم ذلك من خلل إحلل العمالة المحلية محل العمالـة الجنبية في
الدول النامية التي تعاني من نقص في تخصصات و مهن معينة مثل دول الخليج العربية؛
-تبني فكرة المشروعات الصغيرة و المتوسطة التي تعتبر أحد أبرز الليات الجيدة لمواجهة
مشاكل البطالة في الوطن العربي من خلل ما توفره من فرص عمل جديدة للشباب ،وتعتبر
ملئمة جدا لظروف الدول العربيــة وذلك لعدة اعتبارات أبرزها زيادة معدلت نمو السكان
وبالتالي حجم القوى العاملة وانتشار البطالة وبمعدلت متزايدة وخاصة بين الخريجين الجدد؛
-الربط بين أساليب ومناهج وسياسات التعليم والتدريب المهني ومتطلبات أسواق العمل وتقليل
الفجوة بين مختلـف مكونات هذه العناصر وذلك تماشيًا مع قضايا الساعة المطروحة حول
التصدي لمشكلت البطالة؛
-ربط شبكات معلومات التشغيل والتعليم والتدريب طبقًا لمستويات المهارة المحددة لرفع
معدلت الستفــادة من القوى العاملة العربية والعمل على استقرارها داخل الوطن العربي.
يقصد بالجل الطويل ذلك المدى الزمني الذي يسمح بحدوث تغيرات هيكلية في الظاهرة
محل الدراسة ،وعليـه فإن اقتلع جذور البطالة بالدول العربية على المد الطويل ،سيتوقف
على قدرة هذه الدول على خلق البيئة أو القواعد التي ستسمح بتوفير فرص إنتاجية متزايدة
للتوظف تتناسب مع أعداد الذين سيدخلون سنويا لسواق العمل ولن يتحقق ذلك إل من خلل
إستراتيجية للنمو و العمالة ،ومهما يكن من أمر فإن هذه الستراتيجية يجب أن تتضمن تحقيق
المساعي التالية :
-تحسين الداء القتصادي و تحسين مناخ الستثمار في الدول النامية ،و إزالة كافة القيود
التنظيمية و القانونية التي تحول دون اجتذاب الموال العربية في الخارج ،و التي تقدر
بحوالي 800مليار دولر أمريكي ،و لشك أن عودة هذه الموال للستثمار في الدول من
شانه المساهمة في كبح جماح مشكلة البطالة في هذه القتصاديات.
-زيادة الستثمار بمعدلت تفوق المعدلت السابقة ،حتى تتمكن هذه الدول من تحقيق نمو
يسمح لها بخلق فرص عمل تتناسب مع معدل نمو العمالة الجديدة الداخلة إلى سوق العمل
واستيعاب نسبة من العاطلين إذا ما أرادت الحد من تفاقم معدلت البطالة.
-معالجة تشوهات السواق في الدول ،لنه كثيرا ما تسيطر عليها العناصر الحتكارية و
الطفيلية التي تسيء إلى استخدام الموارد و توزيعها على المجالت المختلفة.
-ضرورة اعتماد و تنفيذ برامج ملئمة للتنمية البشرية تنفذ على المدى الطويل،يتسنى من
خللها الرتقاء بمستويات التعليم و الصحة و السكان و الرعاية الجتماعية ،حيث بات ذلك
حتمية للرتقاء بمستويات إنتاجية العمل النساني العربي ،و في ذات الوقت تمثل أحد
المصادر الرئيسية للنمو و التنمية في الوقت الراهن.
-تتوافر في الوطن العربي العديد من المقومات الساسية لقيام التكامل القتصادي وإيجاد
بنية ملئمة لعملية التنمية الشاملة .وفي الظروف الراهنة فان النطلق من اعتبار الوطن
العربي ككل إطارا عاما لتحرك المقومات وفعلها هو ضروري عند التركيز على قضية
التكامل ،وذلك لنه يسمح بتكامل موارد ومعطيات القطار منفردة أو في مجموعات
إقليمية ،وعملية التكامل تسهم في التخفيف من مشكلة البطالة في الدول العربية ،وذلك إذا
تكيف الطار السياسي والداري بالشكل الملئم ليفّعل حركة النتاج بين الدول العربية.
-اعتماد قاعدة معلوماتية عربية للوظائف المطروحة و الباحثين عنها لزالة الغموض الذي
يكتنف سوق العمل العربي ،و يجب هنا التنويه بضرورة الستفادة من تجربة بعض الدول
الغربية في إنشاء بنوك قومية للتوظيف توفر قاعدة معلومات ضخمة للوظائف الشاغرة في
القطاعين العام و الخاص
المبحث الثاني :نظرة السلم لمشكلة البطالة.
البطالة في الشريعة السلمية:
هي العجز عن الكسب في أي صورة من صور العجز سواء كان ذاتيا :كالصغر أو العته أو
الشيخوخة أو المرض الذي يقعد عن العمل .أو غير ذاتيًا :كالشتغال في تحصيل العلم.
فعن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لن يغدو أحدكم
ل أعطاه أو منعه فيحتطب على ظهره ،فيتصدق منه ،فيستغني به عن الناس خير من أن يسال رج ً
ذلك فإن اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول"صحيح مسلم .وهناك من رأى أنها كلمة
مشتقة من الباطل وجرثومته) .اليد البطالة نجسه( .
البطالة من منظور إسلمي:
وإذا تأملنا ديننا الحنيف نجد أنه لم يدع المسلم يعاني من ويلت البطالة ،فالمسلم وقته ثمين،
يقضيه إما في عمل أو عبادة أو ترويح عن النفس ،فل وقت للضياع أو للنحراف .لذلك فالبطالة
ل يكتسب منه ما يكفي حاجته وحاجة أسرته ،أما من المنظور السلمي هي :أل يجد النسان عم ً
إذا كان النسان يعمل عمل يسد من خلله حاجة من يعولهم ،وكان هذا العمل يستغرق ساعة أو
ساعتين من يومه فل يعد في بطالة ،ولو ظل باقي يومه بل عمل .فالسلم يشغل النسان بكثير
من المتطلبات الخرى في يومه :كالصلة ،والّذكر ،وسائر العبادات.
ولقد عانى الغرب ومازال من انتشار النحراف وزيادة الجرائم ،وكثرة إدمان الخمور
والمخدرات في أوساط الشباب .والبطالة هي إحدى أسباب وجود هذه المراض الجتماعية.
خطوات العلج:
لقد حدد النبي ) هذه المشكلة من خلل هذا الموقف العملي الذي يمكن أن نحدد من خلله
خطوات العلج فيما يلي:
* على كل إنسان أن يجتهد ما استطاع في البحث عن عمل يفي بحاجاته وحاجة من يعولهم.
* يرفع المتعطل شكواه إلى ولي المر إذا لم يوفق في البحث عن عمل.
* توجه الدولة العامل لعمل يناسبه ويلئم حاجات المجتمع.
* تزود الدولة العامل بآلة العمل.
* تحريم السؤال )التسول( إل في حالت نادرة جًدا ،منها الفقر الشديد مع عدم القدرة على
العمل.
* بيان فضل العمل وقيمته وأثره في المجتمع مهما كانت صورة هذا العمل .هكذا نرى عظمة
ديننا في اهتمامه بالنسان وصونه لكرامته ،وإيجاد السبل التي تكفل له حياة كريمة ،حيث ل فراغ
ول بطالة.
خاتمـة :
تعد مشكلة البطالة كما أوضحنا في البحث واحدة من أخطر المشكلت التي تواجه
المجتمعات ،كما تعتبر أيضًا أحد التحديات التي يجب على الدول النتباه لها حاليا .حيث
يتوجب عليها أن تسرع في العمل على إيجاد السياسات و الستراتيجيات التي يمكن من خللها
مواجهة هذه المشكلة حتى ل تتفاقم المشكلت المترتبة عليها .وعليه وجـب ضرورة اتخاذها
البطالـــة في الوطن العربي ...أسباب و تحديات أ .الوافي الطيب ،أ .بهلول -2
-5