You are on page 1of 18

‫المقدمة ‪:‬‬

‫إن اتساع النشععاط القتصععادي و تعععدد أطرافععه و قطاعععاته بشععكل اسععتحال معععه‬
‫العمل وفق الليات القديمة فمع ظهور عصر النتاج و المشروعات الكععبيرة الععتي‬
‫تحتاج إلي تمويل ضخم و كبير يفوق التمويععل الععذي كععان يتععم بيععن مجموعععة مععن‬
‫الشخاص يعرف بعضهم بعضا ‪ ,‬لدالك ظهرت الحاجة إلي ظهور أطععراف مهمتهععا‬
‫جمع الموال و إعادة توزعها بطريقة تسمح بنمو النشاط القتصادي أكثر و أكثر و‬
‫اتساعه ومن هنا جاءت الوساطة المالية كحلقة ربط بين أصحاب الفائض المالي‬
‫و أصحاب العجز المالي و المهمة الساسية لهععده الوسععاطة هععي تععدبير التمويععل‬
‫اللزم للمنتجين التجار و الحرفين و حتى الفراد و بالتالي فهي تمثل فضععاء أمععام‬
‫أصحاب الفععائض المععالي لتوظيععف أمععوالهم او فوائضععهم و أمععام أصععحاب العجععز‬
‫المالي لتلبية حاجاتهم للتمويل و سد عجزهم ‪.‬‬

‫و الشكال المطروح و يمكن تسجيله كالتالي ‪:‬‬

‫ما هي الوساطة المالية ؟‬

‫و يتفرع عن هده الشكالية التساؤلت التالية ‪:‬‬

‫ما نعني بالوساطة المالية ؟‬

‫ما هي الصعوبات العلقة دون وساطة مالية ؟‬

‫من هم الوسطاء الماليون و ما هو دورهععم و مععا مععوقعهم فععي السععوق النقععدي و‬


‫المالي ؟‬

‫ما هي أدوات الوساطة المالية في اثباث الحقوق و تسديد الديون ؟‬

‫من خلل هده الشكاليات المطروحة يمكن إعطاء الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫الوساطة المالية هي عملية اتصال غير مباشرة بيععن أطععراف المجتمععع مععن اجععل‬
‫التمويل و تعتمد وظائفها في التمويل المباشر أصععحاب العجععز المععالي مععن رأس‬
‫مالها و نظر للصعوبات التي واجهت العلقة التمويلية المباشرة صادف وجود هده‬
‫الوساطة بحكم أهميتها بالنسبة لكل وحدات القتصاد‬

‫أما التقنيات التي تستخدمها الوسععاطة الماليعة فعي أداء وظائفهععا هعي الحسععابات‬
‫لتوفير الئتمان لطراف العلقة ‪.‬‬

‫و مععن اجععل برهنععة صععحة الفرضععيات السععابقة نطععرح الدراسععة مععن خلل أربعععة‬
‫مباحث‪.‬‬

‫سنتناول في المبحث الول مفاهيم عامة حول الوساطة المالية من حلل مطلبين‬
‫الول نتعرض فيه إلي طبيعة الوساطة المالية من خلل تعريفها و تحديد أطرافهععا‬
‫أما المطلب الثاني فنتطرق إلي وظائف الوساطة المالية من خلل تلقيها للععودائع‬
‫منحها القروض و إنشاء النقود أما المبحث الثاني فيضم ضرورة اللجوء للوسععاطة‬
‫المالية من خلل مطلبين المطلب الول نتعرض فيه إلي صعععوبة العلقععة الماليععة‬
‫المباشرة و دالععك مععن خلل تعريععف هععده العلقععة ثععم إظهععار الصعععوبات العلقععة‬
‫المالية المباشرة و دالك من خلل تعريف هده العلقة ثم إظهار الصعععوبات الععتي‬
‫صادفتها أما المطلب الثاني فتناول فيه أهمية الوساطة المالية التي سنتطرق إلي‬
‫أهميتها علي مختلف الوحدات القتصادية و علي القتصاد ككل ‪.‬‬

‫أما المبحث الثالث فيتناول الوسطاء الماليون و دالك فععي مطلععبين حيععث يضععم‬
‫المبحث الول الوسطاء الماليون خدماتهم و أنواعهم أما المطلب الثععاني فيتنععاول‬
‫وسطاء كل من السوق المالي و النقدي ‪.‬‬

‫أما المبحث الرابع و الخير فيتناول تقنيات الوساطة المالية و دالععك فععي مطلععبين‬
‫الول يتطرق للحسابات كادات وساطة و الثاني يتطرق إلي أدوات الدفع ‪.‬‬
‫مة حول الوساطة المالّية‪:‬‬
‫ول‪ :‬مفاهيم عا ّ‬
‫المبحث ال ّ‬
‫ن الوظيفععة‬‫سععوق المععالي‪ ،‬أ ّ‬
‫مععن المتعععارف عليععه لععدى علمععاء المالي ّععة وخععبراء ال ّ‬
‫الساسّية اّلتي يقوم بها الوسطاء الماليون هي الوساطة بين الوحدات القتصادّية‬
‫ذات العجز‪ ،‬والوحدات القتصادّية ذات الفععائض المععالي‪ ،‬أي بيععن مجموعععتين مععن‬
‫الشخاص وهم المقرضين والمقترضين‪.‬‬

‫ول‪ :‬طبيعة الوساطة المالّية‪:‬‬


‫المطلب ال ّ‬
‫ددة لطععراف العلقععة المالي ّععة‬ ‫تستجيب الوساطة المالّية للحاجات الجديدة والمتج ّ‬
‫ويقتضي المر من أجل فهم هذه العلقة المالّية نتطّرق إلى العناصر الّتالّية‪.‬‬

‫تعريف الوساطة المالّية‪:‬‬

‫دائم لك ّ‬
‫ل من أطراف الوسععاطة إلععى تلبيععة حاجععاتهم وتحقيععق‬ ‫سعي ال ّ‬‫في إطار ال ّ‬
‫أهدافهم يمكن كالّتالي‪:‬‬

‫الوساطة المالّية هي تلك الهيئات اّلتي تسمح بتحويل علقة الّتمويععل‬ ‫‪-‬‬
‫)‪(2‬‬
‫المباشرة بين المقرضين والمقترضين إلى علقة غير مباشرة ‪.‬‬

‫الوساطة المالّية تعتني عملّية استحواذ علععى مععوارد مالي ّععة مععن أحععد‬ ‫‪-‬‬
‫ظمععات الحكومي ّععة والفععراد وذلععك‬ ‫شركات والمن ّ‬‫الوحدات القتصادّية مثل ال ّ‬
‫‪.‬‬
‫بغرض فتاحة هذه الموارد إلى وحدات اقتصادّية أخرى‬

‫أطراف الوساطة المالّية‪:‬‬

‫يبرز وجععود الوسععاطة المالي ّععة طرفععان أساسععيين وهمععا أصععحاب الفععائض المععالي‬
‫وأصحاب العجز المالي‪.‬‬

‫أصحاب الفائض المععالي‪ :‬وهععؤلء هععم أولئك ال ّععذين تفععوق مععداخليهم‬ ‫‪-‬‬
‫مجموع الّنفقات اّلتي يقومون بها أي استهلكاتهم وتبعا لعذلك فهععم يمّثلععون‬
‫ذي له القدرة على الّتمويل والهداف اّلتي تحركهم هععي محاولععة‬ ‫ال ّ‬
‫طرف ال ّ‬
‫البحث عن أفضل الّتوظيفات لهذه القروض‪.‬‬

‫طععرف الّول يفععوق فيععض‬ ‫أصععحاب العجععز المععالي‪ :‬علععى عكععس ال ّ‬ ‫‪-‬‬
‫نفقاتهم في العادة مجموع مداخيلهم اّلتي يحصلون عليها‪ ،‬وبالّتالي يجععدون‬
‫أنفسهم في حاجة مستمّرة إلى أموال لتغطية عجزهم ولذلك فهم يمثّلععون‬
‫طرف اّلذي له حاجة إلى الّتمويل ‪.‬‬
‫ال ّ‬

‫المطلب الّثاني‪ :‬وظائف الوساطة المالّية‪:‬‬

‫رأينا أن الوسعاطة المالي ّععة تخلعق قنعاة جديععدة تمعر عبرهعا المععوال مععن أصعحاب‬
‫ي‪ ،‬ويمكن حصر ثلثة أنواع مععن العمليععات‬ ‫الفائض المالي إلى أصحاب العجز المال ّ‬
‫وهي تلقي الودائع‪ ،‬منح القروض‪ ،‬وإنشاء الّنقود‪.‬‬

‫قي الودائع‪:‬‬
‫تل ّ‬

‫تقبل الوساطة المالّية الحتفاظ بأموال الجمهور في شكل ودائع لفترات مختلفععة‬
‫دخارّيععة‪،‬‬
‫قد تكون قصيرة كحالة الودائع الجارية‪ ،‬أو طويلة الجل كحالة الععودائع ال ّ‬
‫صة ذات البعد الّنقععدي‬ ‫كل الودائع الجزء الكبر من موارد الوساطة المالّية خا ّ‬ ‫وتش ّ‬
‫منها‪ ،‬وعلى هععذه الععودائع يتوقّععف الكععثير مععن عمليععات هععذه الوسععاطة مثععل منععح‬
‫القروض وإنشاء الّنقود وتفعيلها‪.‬‬

‫عندما تدخل الّنقود إلى داخل الّنظام البنكي تأخذ بعدا اقتصادّيا ومالّيا أكثر أهمّيععة‬
‫صة (‬ ‫شرائّية الفائضة عند بعض المتعاملين ) العائلت خا ّ‬ ‫وة ال ّ‬
‫ول هذه الق ّ‬
‫حيث تتح ّ‬
‫إلى إمكانّية واسعة لخلق القرض وتوسععيع الّنشععاط‪ ،‬ففععي الّنظععام الّنقععدي تصععبح‬
‫الّنقود أكثر نشاط وتجمع في هذه الحالة معظم خصائص الّنقود كعرأس معال ومعا‬
‫يتبع ذلك من جهد في محاولة استغللها بشكل أكثر فعالّية‪.‬‬

‫منح القروض‪:‬‬

‫من أهم الوظائف اّلتي تضطلع بهععا الوسععاطة المالي ّععة بنوعهععا هععي منععح القععروض‬
‫صععة (‪ ،‬أو الحكومععة أو العععائلت وكععذلك‬ ‫سواء المؤسسات )عمومي ّععة كععانت أم خا ّ‬
‫قطاع العالم الخارجي‪ ،‬وتعتمععد فععي أيّ أداء هععذه الوظيفععة بصععفة أساسعّية علععى‬
‫الودائع اّلتي تحصل عليها من الغير‪.‬‬

‫سسععات‪ ،‬حكومععة‪ ،‬عععائلت‪ ،‬وقطععاع خعارجي ( تختلععف‬ ‫ن هؤلء الشخاص ) مؤ ّ‬‫ولك ّ‬


‫دة وذلععك تبعععا لطبيعععة‬‫حاجاتهم إلى الّنقود سواء من حيث المبلغ أو من حيث المع ّ‬
‫الّنشاط الدس يقومون به وحجمععه‪ ،‬ودور الوسععاطة المالي ّععة أن تقععوم بتلبيععة هععذه‬
‫مععة يمكععن حصععر‬ ‫الّرغبة بمنحهم قروضا تتلءم مععع خصععائص الّنشععاط‪ ،‬وبصععفة عا ّ‬
‫أنشطة القرض في ثلث فئات أساسّية وهععي‪ :‬قععروض قصععيرة الجععل ) قععروض‬
‫سطة وطويلة المدى ) قروض الستثمار (‪ ،‬قروض تمويل‬ ‫الستغلل (‪ ،‬قروض متو ّ‬
‫العملّيات الخارجّيعة كمعا تجتهعد هعذه البنعوك فعي تلبيعة رغبعاتهم معن حيعث مبلعغ‬
‫القرض‪.‬‬

‫إنشاء الّنقود‪:‬‬

‫ن البنوك الّتجارّية بإمكانها أن تمنح قروضا تفوق ما لديها من نقود حقيقّية وهععذه‬ ‫إ ّ‬
‫القروض هي بالساس قروض ائتماني ّععة‪ ،‬أي ناجمععة عععن مجعّرد تسععجيل محاسععبي‬
‫شععيكات فععي الت ّععداول‪ ،‬وفععي هععذه الحالععة‬ ‫لعملّيات اليداع والقرض‪ ،‬واسععتعمال ال ّ‬
‫ن البنوك قد استطاعت إنشععاء نععوع معي ّععن مععن الّنقععود هععي نقععود الععودائع‪،‬‬ ‫نقول أ ّ‬
‫ل أطراف العلقة باّتجاه تلبية حاجععاتهم‬ ‫دائم لك ّ‬
‫سعي ال ّ‬‫ويمكن تعريفها في إطار ال ّ‬
‫وتحقيق أهدافهم‪.‬‬

‫المبحث الثاني ضرورة اللجوء إلى الوساطة المالية ‪:‬‬

‫لقد اتضح لنا من خلل المبحث الول و بالخصوص من خلل تطرقنا إلععى وظععائف‬
‫الوساطة المالية أن الدور الساسي الذي تلعبه هذه الخيرة هععي تحويععل المععوال‬
‫من المدخرين إلى المقترضين‪ ،‬أي من وحدات ذات الفائض المععالي إلععى وحععدات‬
‫العجز المالي‪ .‬و هذا التدفق كان قبععل اللجععوء إلعى الوسععاطة الماليععة و كععان يتععم‬
‫بالطريقة التالية و هي ‪ :‬العلقات المالية المباشرة ‪ .‬و سععنحاول فععي هععذا البحععث‬
‫معرفة الصعوبات التي اضطرت اللجوء إلى العلقات المالية‬

‫الغير مباشرة أي الوساطة المالية لنخرج بأهميتها على مختلف الصعدة‬


‫المطلب الول‪ :‬الصعوبات الناجمة عن العلقات المالية المباشرة‪:‬‬

‫العلقات المالية المباشرة بدأت بوادرها معع ظهععور النظعام النقععدي ‪ ،‬و هعي آليععة‬
‫قديمة مازالت ملمحها ‪+‬موجودة رغم ندرتها‪ .‬و سنحاول التطرق إليها و معرفتها‬
‫و الصعوبات التي واجهتها في الوقت الراهن‪.‬‬

‫تعريف العلقات المالية المباشرة‪:‬‬

‫هو اتصال مباشر بين المقرضين و المقترضين و ذلععك بععدون مسععاعدة أي واسععط‬
‫مالي‪ .‬حيث يتعهد المقترض للمقرض بأن يسدد له أمواله في المستقبل بالضافة‬
‫إلى عائد مقابل تعرضه لمخاطر القراض‪.‬‬

‫و هذه العلقة المباشرة ممكنععة لكععن وجودهععا يصععادفه مجموعععة مععن الصعععوبات‬
‫بالنسبة للطرفين و يمكن تلخيص أهمها في النقطة الموالية‪.‬‬

‫صعوبات العلقات المالية المباشرة‪:‬‬

‫تظهر هذه العلقة مشكلة أولععى تتمثععل فعي صععوبة تعععارف طرفعي العلقعة فعي‬
‫الواقع‪) .‬كيف لي أن أعرف أن فلن له فععائض مععالي مععا لععم أكععن أعرفععه معرفععة‬
‫شخصية واسعة(‬

‫حتى وأن تم التعارف بيععن هععذين الطرفيععن فليععس مععن الععوارد أن يكععون صععاحب‬
‫العجز يحتاج إلى هذه الموال في الوقت الذي ل يمكعن لصعاحب الفعائض المعالي‬
‫تعبئتها له إل بعد شهرين‪.‬‬

‫كما ليس من المستبعد أن طرفي العلقة غير متواجدين في نفعس المكعان و هعو‬
‫ما يخلق مشكلة التلقي بينهما‪.‬‬

‫أما المشكلة الثالثة هي صعوبة توافق الرغبات من حيث المبلغ فقد يكون صاحب‬
‫العجز المالي يحتاج إلى مبلغ أكبر من صاحب الفائض المععالي و يصععبح مععن الزم‬
‫على صاحب العجز أن يبحث عن شخص آخر لستكمال حاجته المالية‪.‬‬
‫و الصعععوبة الرابعععة تتمثععل فععي عععدم قععدرة المقععرض علععي تقععدير كععل الخطععار‬
‫المحتملة مما يضعف من فرص التوظيف الجديععد للمععوال و يقلععل مععن إمكانيععات‬
‫الستعمال المثل للمواد ‪.‬‬

‫الصعععوبة الخامسععة تتمثععل فععي أن العلقععة المباشععرة تععدفع إلععي تجميععد المععوال‬
‫المقرضة إلي غاية التسديد و هو أمر ل يخدم أصحاب الفائض المالي ‪.‬‬

‫تعقيب ‪:‬‬

‫إن هده الصعوبات ل تسمح بخلق الظروف المناسبة للستعمالت المثلي للموارد‬
‫التمويل المتاحة و تدفع بكل تأكيد إلي التفكير في البحت عن سععبل أخععري و مععن‬
‫اجل توفير الجو المناسب و الدوات الضرورية لضمان نجاعة اكععبر فععي اسععتعمال‬
‫الموال و من الضروري الشارة إلي تجنيب هده المصاعب يمر عبر عملية تضيق‬
‫لهده العلقة كلما أمكن دالك و البدائل الممكنععة مععن الناحيععة العمليععة هععي إقامععة‬
‫تمويل غير مباشر تمثل الوساطة المالية حلقتها الساسية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية الوساطة المالية )علقة مالية غير مباشرة (‬

‫و بناء علي ما سبق فان وجود الوساطة المالية في اقتصاد اليوم أصععبح ضععرورة‬
‫حيوية ليس فقط لكونها متعامل اقتصادي مهععم بععل لكونهععا قععد سععمحت بإيجععاد‬
‫حلول للعديد من المشععكلت المرتبطععة بالتمويععل و غععي الحقيقععة يمكععن تسععجيل‬
‫أهمية الوساطة المالية بالنسبة لكل طرف من أطراف علقة التمويل ‪.‬‬

‫‪(1‬بالنسبة لصحاب الفائض المالي ‪:‬‬

‫بالنسبة لهده الفئة من لفراد فقد سمحت الوساطة المالية بتحقيق مزايععا عديععدة‬
‫نذكر أهمها في ما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫مصداقية الوسيط المالي مضمونة ‪ .‬و ليس السععبب فععي دالععك يتمثععل فععي حجععم‬
‫السيولة التي يسيرها فحسب إنما و بصعفة رئيسعية نظعرا للقعوانين و التنظيمعات‬
‫المعدة خصيصا لحماية المودعين فأموال المودع هععي ادن مأمونععة الحفععظ و هععو‬
‫مال يتوفر في العلقة المالية المباشرة‬

‫يتيععح وجععود الوسععاطة الماليععة لصععاحب الفععائض المععالي إمكانيععة الحصععول علععي‬
‫السيولة في اي وقت فالمؤسسة المالية الوسيطة مجبرة علععي الحتفععاظ بجععزء‬
‫من الموال في شكل سائل لمواجهة هده الحتمالت ‪.‬‬

‫يتجنب صاحب الفائض المالي مخاطر عدم التسديد التي تكععون كععبيرة فععي حالععة‬
‫القتراض المباشر فالمؤسسة المالية الوسيطة لما تتوفر عليه من أموال ضععخمة‬
‫و لما تتمتع به من مركز مالي قوي تكون علي العموم فععي وضعععية ماليععة تسععمح‬
‫بتنفيذ التزامها تجاه المودعين الذي تعتبر أموالهم مبالغ صغيرة مقارنة بما تحفظه‬
‫بحوزتها ‪.‬‬

‫يعطي وجود الوساطة المالية أصحاب الفائض المالي من إنفععاق الععوقت و الجهععد‬
‫فععي البحععث عععن المقترضععين المحتمليععن ‪ .‬فهععم يعرفععون مسععبقا الجهععات الععتي‬
‫يودعون فيها أموالهم ‪.‬‬

‫ف الوساطة المالية بحكم طبيعة نشاطها تتيح إمكانيععة مسععتمرة لقبععول المععوال‬
‫في أي وقت‪.‬‬

‫‪ (2‬بالنسبة لصحاب العجز المالي ‪:‬‬

‫ان الوساطة المالية ل تععوفر هععده الخععدمات لصععحاب الفععائض المععالي فقععط بععل‬
‫ستؤدي خدمات اخري لصحاب العجز المالي ‪ .‬و ليععس مبالغععة ادا قلنععا ان هععؤلء‬
‫هم مبرر الول لوجود الوساطة الماليععة ‪ ,‬و ل معنععي فععي الواقععع لهععده الوسععاطة‬
‫المالية ادا لم يكن هناك من يطلب خدماتها ‪ ,‬و يستفيد أصحاب العجز المالي معن‬
‫وجود الوساطة المالية في الجوانب التالية ‪:‬‬

‫تععوفر الوسععاطة الماليععة المععوال اللزمععة بشععكل كععافي و فععي الععوقت المناسععب‬
‫لصحاب العجز المالي و هي تحقق هده العملية نظر لما تتععوفر عليععه مععن أمععوال‬
‫ضخمة تجمعهعا بطريقعة مسعتمرة و بمعا أن هنعاك تيعارات معن العودائع فعالموال‬
‫المطلوبععة معن طععرف أصععحاب العجععز المعالي تكععون دائمعا متععوفرة فعي العوقت‬
‫المناسب ‪.‬‬

‫يجنب وجود الوساطة المالية المقترض من مشقة البحث عن أصحاب الفععوائض‬


‫المالية ‪ ,‬علي افتراض ان المصاعب الخععري غيععر موجععودة ‪ ,‬باعتبععار هيئة قععرض‬
‫تكون دائما مستعدة لتقديم مثل هدا الدعم‪.‬‬

‫كما أن وجود الوساطة المالية يسمح _هدا أمر مهم جدا_بتعوفير قعروض بتكعاليف‬
‫اقل نسبيا فعلقة التمويل المباشععر تععدفع المقرضععين إلععي فععرض فععائدة مرتفعععة‬
‫ترتبط بحجم المخاطر العالية و بمدة تجميد الموال ‪.‬و لكن نظر للتقنيات العالية‬
‫المستعملة من طرف الوساطة المالية و للستفادة من طفرة الحجم من جهععة و‬
‫رمزية الفوائد المدفوعة علي الموارد المستعملة من جهة أخري ‪ ,‬تجعل الفععوائد‬
‫المفروضة ليست مرتفعة بالشكل الموجود في علقة التمويل المباشرة ‪.‬‬

‫‪ (3‬بالنسبة للوساطة المالية ذاتها‪:‬‬

‫إذ كانت الوساطة المالية تؤدي كععل هععده الخععدمات لصععحاب الفععائض المععالي و‬
‫لصحاب العجز المالي في الواقع ل تقوم الوسععاطة الماليععة بععدالك دون مقابععل و‬
‫إنما تستفيد من الكثير من المكاسب ‪.‬‬

‫و يمكن أن نذكر أهمها في ما يلي ‪:‬‬


‫تستفيد أول من الفائدة علي القروض و تعتبر هععده الفعائدة معن المععداخيل الععتي‬
‫تعظم عائداتها ‪ ,‬بل لعلها الدخل الوحيد الذي تحققه أو الذي نقوم عليه نشاطاته‪.‬‬

‫استعمال موارد غير مكلف في الغالب ‪ ,‬فلودائع الجارية هععي الجععزء الغععالب فععي‬
‫موارد الوساطة المالية و يجب ‪ :‬أن نعلم أن هدا النوع مععن الععودائع ل يكلفهععا‬
‫أي شيء حيث أن معظم النظمة النقدية العالمية تمنع منح فوائد علي هدا النوع‬
‫من الودائع" ‪.‬‬

‫يسمح الحصول علي ودائع للوسائط المالية بتوسيع قدرتها علععي منععح القععروض و‬
‫دالك بإنشاء نقود الودائع و يعني هدا أن البنوك تسععتطيع أن تمنععح قروضععا أكععثر‬
‫مما تحصل عليها حقيقة من الودائع و هو بطبيعة الحععال أمععر يزيععد مععن إمكانياتهعا‬
‫في زيادة الرباح ‪.‬‬

‫‪ (4‬بالنسبة للقتصاد ككل ‪:‬‬

‫و إذا سمحت الوساطة المالية لصحاب الفائض المالي و لصحاب العجععز المععالي‬
‫بتفادي الكثير من المصاعب المرتبطة بعلقة التمويل المباشععر و السععتفادة مععن‬
‫الكثير معن المزايعا المترتبعة ععن النتقعال إلعي علقعة التمويعل غيعر مباشعر فعان‬
‫القتصاد يستفيد من وجود الوساطة المالية في كثير من الجوانب ‪:‬‬

‫تفادي احتمالت عرقلععة النشععاط لقتصععادي لعععدم توافععق الرغبععات بيععن أصععحاب‬
‫الفائض المالي و أصعحاب العجعز المعالي ‪ ,‬و أن وجعود مثعل هعده التععارض فعي‬
‫الرغبات سعواء معن حيعث العوقت او المبلعغ سعوف يعؤدي إلعي خلعق الكعثير معن‬
‫الختللت في الداء و التي تسمح بتفادي كل هده المشكلت ‪.‬‬

‫يسمح وجود الوسععاطة الماليععة بتععوفير المععوال اللزمععة للتمويععل بواسععطة تعععبئة‬
‫الدخارات الصغيرة و تحويلها إلي قروض ذات مبالغ كبيرة‬

‫إن النتيجة الثالثة من وجود الوسعاطة الماليعة و هعي مرتبطعة بالنتيجعة السعابقة‬
‫تتمثل في تقليص اللجوء إلي الصدار النقدي الجديد ) دو طبيعة تضخمية ( بتعععبئة‬
‫السيولة المجودة و لكن القععدرة علععي التعععبئة ترتبععط بشععكل كععبير بمععدي فعاليععة‬
‫الوساطة المالية ذاتها في أداء دورها كجامعة للموال ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬الوسطاء الماليون ‪:‬‬
‫يعتبر الوسطاء الماليون جزء من النظام المالي الذي يخدم المجتمع حيث يتكععون‬
‫النظام المالي من شبكة المؤسسات المالية و السواق المالية و رجال العمال و‬
‫الفراد و الحكومات التي تشارك فععي هععدا النظعام و تنظيععم عمليععاته ‪ .‬فالوظيفععة‬
‫الساسية للنظام المالي تتمثل في الوساطة المالية و ذالك بتحويععل المععوال مععن‬
‫المقرضين إلي المقترضين ‪ .‬و يكون ذالععك مععن خلل السععواق النقديععة و الماليععة‬
‫التي تجمع بين عارضي و طالبي المعاملت و نظرا الهمية الذي تلعبععه الوسععطاء‬
‫الماليون في النظام المالي نسععتعض فععي هععدا المبحععث أنععواع و مهععام الوسععطاء‬
‫الماليون و ثانيا إلي وسطاء السوق النقدي و المالي ‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬الوسطاء الماليون أنواعهم و مهامهم ‪:‬‬


‫الوساطة المالية المكععون الساسععي لنمععو القتصععاد ككععل فمعرفععة مؤسسععاتها و‬
‫أنواعها و فهم أنشطتها سواء القراض أو القععتراض و يعتععبر ضععرورة لكععل دارس‬
‫للوساطة المالية ‪.‬‬

‫طبيعة الوسطاء الماليون ‪:‬‬

‫الوسيط المالي هو المنشاة أعمال تتمثل أصولها في أصول مالية مثل القروض و‬
‫الوراق المالية بدل من الباني و اللت التي تمثل الصول في الشركات الصناعية‬
‫كما تتمثل خصوصععا أيضععا فععي خصععوم ماليععة مثععل الععودائع و المععدخرات بأنواعهععا‬
‫المختلفة‪ .‬فالوسطاء الماليون يقدمون قروضا للعملء و تستثمر أيضا في الوراق‬
‫المالية بالضافة إلي تشكيلة من الخدمات الخري مثل التامين و خطط التقاعد و‬
‫غيرها و تعتبر مؤسسات الوسعاطة الماليعة حيويعة للقتصعاد القعومي حيعث تمثعل‬
‫خصوصا وسائل أساسية للدفع و المعاملت كما تمثل أيضا أصولها مصدر أساسي‬
‫للئتمان لكل الوحدات القتصادية في المجتمع سواء شركات أو رجال العمال أو‬
‫الفراد أو الحكومات ‪.‬‬
‫و يعرف الوسيط المالي بأنه ‪:‬‬

‫الشخص المرخص له بموجب قانون السوق المععالي و أنظمتععه و تعليمععاته ليقععوم‬


‫بأعمال محددة تجعله حلقة وصل بين الجمهور المسععتثمرين و الجهععات المصععدرة‬
‫للوراق المالية من أسهم و سندات و يتقاضي الوسيط المالي عمولة محددة لقاء‬
‫خدماته المتمثلعة فعي تنفيعذ أوامعر العبيع و الشعراء بعملئه معن الطرفيعن و لقعاء‬
‫تغطيته و تسويق الصدارات ‪.‬‬

‫و بعبارة أخري فان الوسعيط المعالي هعو عبعارة ععن شعخص طعبيعي أو اعتبعاري‬
‫) البنوك التجارية ‪ ,‬بنوك السععتثمار و البنععوك الصععناعية ‪.........‬الععخ( يعمععل حلقععة‬
‫وصل بين الموال الباحثة عن الستثمار و بين الستثمار و الباحث عن الموال‪.‬‬

‫و هنا يندرج تحت فئة الوسطاء الفئات التالية ‪:‬‬

‫السماسرة‪.‬‬

‫صانعو السوق ‪.‬‬

‫متعهدو التغطية ‪.‬‬

‫السمسار‪ :‬وسيط مالي يؤدي خدماته للعميل في حدود أنواع المور التي يصدرها‬
‫إليه العميل ) مثل أمر السوق ‪ ,‬أمر المحدد ‪ ,‬المر المطلق (‬

‫صانعو القرار‪ :‬وسيط مالي يمارس نشاطه في السوق الثانوي ) سوق التععداول (‬
‫إما لصالح عملئه أو لصالح نفسه ‪.‬‬

‫متعهدو التغطية‪ :‬هو عبارة عن الشخص الذي يشتري أوراقععا ماليععة مععن مصععدرها‬
‫بهدف تسويقها ‪ .‬هدا و يضم فئة الوسطاء أيضا وكيل الوسيط الذي يعععرف بععأنه ‪:‬‬
‫الشخص الذي يعمل وكيل لحساب الوسيط بموجب عقد منظم لدي كاتب العععدل‬
‫بهدف استلم جميع أوامر البيع و شراء الوراق المالية تحععت إشععراف الوسععيط و‬
‫مسؤوليته ‪.‬‬

‫أنواع الوسطاء الماليون ‪:‬‬

‫علي الرغم من ان كل الوسطاء الماليون يقومون بنفس الوظيفة إل أنهععم ليسععو‬


‫متشابهين و يمكن تقسيمهم الي مجموعات حسب الصفة الغالبة علي أنشععطتهم‬
‫كالتالي ‪:‬‬

‫الوسطاء الدين يتلقون الودائع ‪:‬‬

‫حيث أن معظم الوراق المالية الثانوية و التي هي مصععدر للقععروض الععتي يقععدمها‬
‫هؤلء الوسطاء تأتي مععن ودائع الوحععدات القتصععادية سععواء أفععراد أو شععركات أو‬
‫شركات أعمال أو الحكومة و مثل هؤلء الوسطاء البنوك التجارية ‪.‬‬
‫الوسطاء المتقاعدون ‪:‬‬

‫حيث يدخل هؤلء الوسطاء في التقاعد مع عملئهم بغرض الدخار لتوفير الحماية‬
‫المالية ضد الخسائر المحتملة سعواء فعي ممتلكععاتهم أو حيعاتهم و تعتععبر شععركات‬
‫التامين علي الحيات و الممتلكات مثال عن هدا النوع ‪.‬‬

‫الوسطاء الثانويين ‪:‬‬

‫و يطلق عليهم هدا السم لنهم يعتمعدون بدرجعة كعبيرة علعي المؤسسعات ماليعة‬
‫أخري مثل البنوك التجارية لتمويل قروضهم و مثل دالك شركات التمويل ‪.‬‬

‫وسععطاء السععتثمار ‪:‬يقععدم هععؤلء الوسععطاء أوراق ماليععة سععواء طويلععة الجععل أو‬
‫قصيرة الجل يمكن أن يحتفظ بها المستثمر لجال طويلة أو ببيعها إذا احتاج إلععي‬
‫أموالهم و مثال عن دالك صناديق الستثمار‪.‬‬

‫المطلب التاني‪ :‬انواع الوسطاء ‪:‬‬


‫وسطاء‪.‬السوق‪.‬النقدي‪:‬‬

‫بيوت القبول ‪:‬‬

‫هي مؤسسات نقدية وظيفتها الساسية هي قبول الكمبيالت فهي بدالك ل تقععوم‬
‫علي اساس الحتفاض بالودائع العملء ‪.‬‬

‫بنوك التجارة الخارجية ‪:‬‬

‫هي مؤسسات نقدية مهمتها جمع المعوال لجعل قصعير بهعدف مسعاعدة التجعارة‬
‫الخارجية اي تجسيد عمليات الستيراد و التصدير و قد عرفتهععا البلععدان الصععناعية‬
‫الكبرى حيث يحتل قطاع التجارة الخارجية أهمية بالغة و لم توجد هده البيوت في‬
‫البلد النامية حيث تمارس البنوك التجارية مثل هدا النشاط‬

‫بنوك آو بيوت التوفير ‪:‬‬


‫و يقصد بها المؤسسات التي تتلقي أموال قصيرة الجل من اجل وضيفها في‬
‫استثمارات طويلة الجل فمهمة بيوت القبول تتمثل في تجميع ما يوفره الفراد‬
‫من نقود و هم في الغلب أصحاب الدخول المنخفضة ليتم وتضفها في‬
‫استثمارات هامة و دالك باستثمارها في شراء أسهم و سندات المشروعات و‬
‫ودائع التوفير عادة ما تكون صغيرة القيمة قصيرة الجل قليلة الثاثير بالتقلبات‬
‫القتصادية ‪.‬‬

‫وسطاء السوق المالي ‪:‬‬

‫و أهمها ‪:‬‬
‫بنوك الستثمار ‪:‬‬

‫هي مؤسسات مالية وظفتها الساسية تتمثل في جمع الموال المساهمين فيهعا و‬
‫الدائنين مععن حملععة السععندات و التوظيععف هععده المععوال فععي شععراء أوراق ماليععة‬
‫طويلة الجععل فهععي بععدالك ذات وظيفععة مزدوجععة ثثمثععل فععي اسععتثمار المععوال و‬
‫المشاركة في الستثمار بواسطة السهم و السندات‪.‬‬

‫بنوك العمال ‪:‬‬

‫و هي بنوك توجد في فرنسا و الغرض منها هو استثمار اموال من راس المععال و‬


‫قروض في شراء اسهم و سندات المشاريع الخري و لكنها تختلف عنها فععي انهععا‬
‫تشترك من اللحضة الولي في تاسععيس المشععروعات الجديععدة فهععي بنععوك تهتععم‬
‫باالتنمية الصناعية و تتولي احيانا دور المنطم فيها و هكد تشاؤك البنوك في تنمية‬
‫الصناعة و تقوم بعمليات بنوك العمال في انجلععترا بنععةك التجععارة و ليععس هنععاك‬
‫مثلها في الجزائر ‪.‬‬

‫البنوك العقارية ‪:‬‬

‫هي بنوك معروفععة فععي كععل دول العععالم و تلعععب دورا كععبيوا فععي تععوفير المععوال‬
‫للراغبين في الستثمار و في الحصول علي الملكيات العقاؤية او تحسععينها سععواء‬
‫كانت ملكية في المدينة او الريف فالساس هن هو الملكية‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬تقنيات الوساطة المالية ‪:‬‬


‫تسععتعمل الوسععاطة الماليععة عنععد تعاملهععا مععع أصععحاب العجععز المععالي و أصععحاب‬
‫الفائض المالي العديد من الدوات للربط أو الفعل كالحسابات و مختلف الوسائل‬
‫الدفع المستعملة ‪.‬‬

‫المطلب الول‪ :‬الحسابات‪:‬‬


‫كما سلف الذكر فان الوساطة الماليععة هععي حلقععة الربععط بيععن أصععحاب الفععائض‬
‫المالي و أصحاب العجز المالي و بالتالي فهي تقيم علقات مالية بين الطرفيععن و‬
‫تتجسد هده العلقات واقعيا بفتح ما يسمي بالحساب ادن هو التعبير عن التجميععد‬
‫المالي للعلقة الموجودة بين الوساطة المالية و مختلف أطرافها‪.‬‬
‫تعريف الحساب‪:‬‬

‫إن فتح حساب ضرورة لمعظم العمليات البنكيععة مععع الزبععائن و علععي هععدا يمكععن‬
‫تعريف الحساب من وجهتي نظر‬

‫‪ 1‬مععن الناحيععة المجععردة‪ :‬عبععارة عععن رمععز)رقععم تسلسععلي ( تقععترن بععه معظععم‬
‫العمليات المالية لصاحبه في علقته مع البنك‬

‫‪ 2‬من الناحية العملية و القانونية ‪ :‬عبارة عععن معاهععدة أو اتفعاق بيعن البنععك الععذي‬
‫يفتحه و الشخص الذي يفتح الحساب له تنظم بها العمليات المالية القائمة بينهما‬
‫سواء كانت إيداع او سحب أو أي عملية آخري‬

‫أنواع الحساب ‪:‬يمكن تمييز أربعة أنواع من الحسابات تبعا لطبيعععة العمليععات‬
‫التي يقوم بها الشخص و هي حساب للطلع و الحساب الجاري البريدي الحساب‬
‫لجل و الحساب علي الدفتر ‪.‬‬

‫‪ 1‬حساب للطلع‪ :‬هو دالك الحساب الذي تتم فيه العمليات المالية للزبون بععدون‬
‫قيود او شروط فل وقت يفرض عند السحب و ل إشعار مسبق ‪.‬‬

‫‪ 2‬الحساب الجاري البريدي‪ :‬له نفس خصائص الحساب الول غير انه يفتح لفائدة‬
‫التجار لستعماله في عملياتهم اليومية و تكون مفصولة عن حساباتهم الشخصععية‬
‫كأفراد عاديين‬

‫‪ 3‬الحساب لجل‪ :‬علي عكس الحساب الطلع فان الحساب لجل يتطلععب عععدد‬
‫من الشروط والقيود عند استعماله فالموال تودع لفترة محددة مسبقا و ل يمكن‬
‫السحب إل بعد انقضاء المدة ‪.‬‬

‫‪ 4‬الحساب علي العدفتر‪ :‬علعي عكعس الحسعابات السعابقة فعان هعدا الحسعاب ل‬
‫يتطلب استعمال الشيكات أثناء العمليات بين البنك و الزبون و علي هدا السععاس‬
‫فان كل العمليات السحب و اليداع تسجل وجوبا فععي دفععتر خععاص بالبنععك يسععلم‬
‫لصاحبه عند فتحه ‪.‬‬

‫المطلب الثاني وسائل الدفع ‪:‬‬


‫وسائل الدفع هي تلك الدوات المستعملة في أداء العمليات القتصادية و التجارية‬
‫و الئتمانية بين الفراد و المؤسسععات و الهيئات الدوليععة و هععي أدوات ل بععدا مععن‬
‫وجودها لثباث حق الول تجاه الثاني و أهم هده الدوات الوراق التجارية الوراق‬
‫المالية و الوراق الحكومية ‪.‬‬

‫تعريف وسائل الدفع‪:‬‬

‫يمكن تعريفها بأنها هي تلك الداة المقبولة اجتماعيا مععن اجععل تسععهيل التعععاملت‬
‫الخاصة بالتبادل السلع و الخدمات و كدالك تسديد الديون ‪ .‬فهععي ادات الوسععاطة‬
‫مهمتها تسهيل التداول و تمكين إجراء الصفقات بسهولة و هععدا ينطبععق بالسععاس‬
‫علي النقود في الشكل الحديث و بصفة اقل علي الوراق التجارية ‪.‬‬

‫أشكال وسائل الدفع ‪:‬‬

‫تأخذ وسائل الدفع أشكال عديدة و عادة ما يحدد النظام النقدي ماهيععة الوسععائل‬
‫التي يمكن اعتبارها كوسيلة دفع و نتعرض فيما يلي إلي أهععم الدوات الععتي تعتععبر‬
‫وسائل دفع‪.‬‬

‫الوراق التجارية ‪ :‬الوراق التجارية محععرر مكتععوب وفقععا لوضععاع شععكلية يحععددها‬
‫القانون قابلة للتداول بالطرق التجارية و تمثععل حقععا موضععوعه مبلععغ مععن النقععود‬
‫يستحق الوفاء بمجرد الطلع او في معاد محدد و يستقر العرف علي قبوله كأداة‬
‫لتسوية الديون و تاخد الوراق التجارية أشكال السند لمعر الكمبيالعة أو السعفتجة‬
‫الشيك أو نقود الودائع ‪.‬‬

‫الوراق المالية‪:‬هي أدوات وساطة ماليععة طويلععة الجععل أهمهععا السععندات لمععر و‬
‫السهم‪.‬‬

‫الوراق الحكومية‪ :‬هي وسيلة الدفع الوحيدة تامة السيولة و هي الكثر اسععتعمال‬
‫من بين كل وسائل الدفع بل إن كل وسائل الععدفع تتحععول فععي النهايععة إلععي هععده‬
‫النقود سععواء بواسععطة الخصععم قبععل تاريععخ السععتحقاق أو بواسععطة تسععديد هععده‬
‫الوراق عند حلول هدا التاريععخ و النقععود تصععدرها جهععة معروفععة و منظمععة و هععي‬
‫البنك المركزي‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تستجيب الوساطة المالية لحاجات و ضروريات المجتمعات الحديثة فععي تعاملتهععا‬
‫المالية فهي حلقة الربط الحيوية بين أصععحاب العجععز المععالي و أصععحاب الفععائض‬
‫المالي ‪.‬‬

‫لتحقيععق أهععداف متعارضععة و مبنيععة علععي الرغبععات المتناقصععة فأصععحاب الفععائض‬


‫يرغبون في أحسن توظيف يدر لهم اكبر عائد ممكن جععراء تخليهععم علععي النفععاق‬
‫أما أصحاب العجز المالي يرغبون في التمويل بأقل تكاليف ممكنععة و هععده القنععاة‬
‫سمحت بحل مشكلت و صعوبات عديدة في العلقة المالية القديمة‬

‫تستخدم الوساطة المالية أدوات للقيام بوظائفها حيث يقوم الوسععطاء المععاليون‬
‫أي المؤسسات الوساطة المالية بخدمات كبيرة تسمح بتحقيععق لرغبععات أطععراف‬
‫العلقة عن طريق أدوات تسمح باثبات الحقوق و تسوية الديون ‪.‬‬
‫الخطة ‪:‬‬
‫المقدمة ‪.‬‬

‫المبحث الول ‪ :‬مفاهيم عامة حول الوساطة المالية ‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬طبيعة الوساطة المالية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬وظائف الوساطة المالية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ضرورة اللجوء للوساطة المالية ‪.‬‬

‫المطلب الول صعوبات العلقة المالية المباشرة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬أهمية الوساطة المالية ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الوسطاء الماليون‪.‬‬


‫المطلب الول‪ :‬الوسطاء الماليون أنواعهم‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬وسطاء السوق النقدي‪.‬‬
‫المبحث الرابع ‪:‬تقنيات الوساطة المالية ‪.‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬الحسابات ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬وسائل الدفع ‪.‬‬
‫الخاتمة ‪.‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫حسين بن هاني اقتصاديات النقود و البنوك الطبعة الولي دار الكندي ‪.2003‬‬

‫الطاهر لطرش تقنيات البنوك ديععوان المطبوععات الجامعيعة بعن عكنععون الجععزائر‬
‫‪2003‬‬

‫الدكتور محمد حناوي السععيدة عبععد الفتععاح عبععد السععلم الععدر السععكندرية مصععر‬
‫‪1998‬‬

‫سوزي علي ناشد مقدمة فععي القتصععاد النقععدي و المصععرفي منشععورات الحلععبي‬
‫الحقوقية ‪2005‬‬

You might also like