You are on page 1of 69

‫‪Hukum Onani/Masturbasi‬‬

‫ما صحة حديث‪ :‬لعن هللا ناكح يده؟‬

‫ال أصل له‬


‫قال العجلوني في ( كشف الخفاء ) ( ‪ : ) 2/431‬ناكح اليد ملعون ‪ .‬قال الرهاوي في حاشية المنار ‪ :‬ال أصل له ‪.‬‬
‫وراجع السلسلة الضعيفة للعالمة األلباني رحمه هللا تعالي ( حديث ‪. ) 319‬‬

‫الحديث بهذا اللفظ ال أصل له ولكن معناه ورد في حديث "سبعة ال ينظر هللا إليهم يوم القيامة‪ .....‬الناكح يده‪"...‬‬
‫وهو حديث ضعيف ورد بطرق ذكر الشيخ األلباني أشهرها فى الضعيفة ‪ 319‬و أخرجه اآلجري فى ذم اللواط‬
‫ص ‪ 73‬من طريقين ضعيفتين و ابن الجوزي في ذم الهوى ‪ 167‬و البيهقي في الشعب والمنذري في الترغيب‬
‫‪ 3/195‬وضعفه وضعفه الغماري في رسالته في تحريم اإلستمناء ‪.‬‬
‫هذا ماتيسر وعفوا لعدم توثيق بعض التخريجات ‪.‬‬

‫‪  ‬محمد األمين‬ ‫‪: n/a‬المشاركات‬


‫بيان تحريم االستمناء (العادة السرية)‪ ،‬والرد على الشيخ العودة‬

‫العادة السرية (االستمناء)‬

‫ضة‪ ،‬ويكون‬ ‫االستمناء في اللغة‪ :‬استفعال من المني‪ ،‬وهو‪ :‬استدعاء المني بإخراجه‪ ،‬ويطلق عليه أيضاً‪ :‬الخَضْ َخ َ‬
‫أيضا ً بأي وسيلة أخرى‪ ،‬وهو ما يسمى اليوم‪:‬العادة السرية‪ .‬وهي حرا ٌم للرجل والمرأة عند الفقهاء‪ ،‬واستدلوا بما‬
‫يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬القرآن الكريم‪ :‬فقد استدل اإلمام مالك –وتبعه اإلمام الشافعي– على تحريم االستمناء باليد بهذه اآلية‪ ،‬وهي‬
‫قوله تعالى‪{ :‬والذين هُم لِفُرُو ِج ِه ْم حافِظون‪ .‬إال على أزوا ِج ِهم أو ما َملَكت أيمانُهُم فإنهم غي ُر َملومين‪ .‬ف َم ِن ابتَغى‬
‫ورا َء ذلك فأولئك ه ُم العادون} (‪ 6-4‬المؤمنون)‪ .‬قال اإلمام الشافعي في "األم" (‪« :)94\5‬فكان بيّنا ً في ذكر‬
‫حفظهم لفروجهم إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم‪ ،‬تحري ُم ما سوى األزواج وما ملكت األيمان‪ .‬وبيّن أن‬
‫األزواج وملك اليمين من اآلدميات‪ ،‬دون البهائم‪ .‬ثم أ ّكدها فقال ع ّز وجل‪{ :‬فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم‬
‫العادون}‪ .‬فال يَ ِحلُّ ْال َع َم ُل بِال َّذ َك ِر إال في الزوجة أو في ِم ْلك اليمين‪ ،‬وال يَ ِحلُّ االستمناء»‪ .‬وتبعهما بعض األحناف‬
‫كالزيلعي‪.‬‬

‫أما الظاهرية فيرفضون التحريم بالقياس‪ ،‬ويقولون بالكراهية فقط‪ .‬قال ابن حزم في "المحلى" عن االستمناء‪:‬‬
‫مكارم األخالق‪ ،‬وال من الفضائل»‪ .‬ورفضهم االستدالل باآلية التي في سورة المؤمنين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫«نكرهُهُ‪ ،‬ألنه ليس من‬
‫ق عليه بين العلماء‪ ،‬ودليلهم تلك اآلية (أما األحاديث في ذلك فكلها ضعيفة)‪.‬‬ ‫فيه نظر‪ .‬فإن تحريم نكاح البهيمة متف ٌ‬
‫فكما تحرمون بتلك اآلية إتيان البهيمة‪ Š،‬بحجة أنه لم يجز االستمتاع بالفرج إال للزوجة والجارية‪ ،‬فهذا يلزمه‬
‫تحريم االستمتاع باليد كذلك‪ ،‬وال فرق‪ .‬أما االستمناء بيد الزوجة فقد أجازه العلماء‪.‬‬

‫{و ْليَ ْستَ ْعفِ ْ‬


‫ف الَّ ِذينَ ال يَ ِج ُدونَ نِ َكاحا ً َحتَّى يُ ْغنِيَهُ ْم هَّللا ُ ِم ْن فَضْ لِ ِه}‬ ‫واستدل بعض أهل العلم –كذلك– بقوله تعالى‪َ :‬‬
‫(النور ‪ ،)33‬بأن األمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬السنّة النبوية‪ Š:‬استدلوا بحديث أخرجه البخاري (‪ )1950\5‬ومسلم شبابا ً ال‪ ‬قال‪ :‬كنا مع )‪ (2\1018‬في‬
‫صحيحيهما عن عبد هللا بن مسعود ‪« :‬يا معشر الشباب‪ .‬من استطاع الباءةَ‪‬ن ِج ُد شيئاً‪ ،‬فقال لنا رسول هللا‬
‫وأحصنُ للفرْ ج‪ .‬ومن لم يستطع‪ ،‬فعليه بالصَّوم‪ ،‬فإنه‬ ‫َ‬ ‫(تكاليف الزواج والقدرة عليه) فليتز ّوج‪ ،‬فإنه أغضُّ للبصر‬
‫لهُ ِو َجا ٌء (حماية من الوقوع في الحرام)»‪ .‬فأرشد الشارع –عند العجز عن النكاح– إلى الصوم‪ ،‬مع مشقّته‪ .‬ولم‬
‫يُر ِشد إلى االستمناء‪ ،‬مع قوة الدافع إليه‪ .‬وهو أسهل من الصوم‪ ،‬ومع ذلك لم يسمح به‪ .‬أما أحاديث تحريم نكاح‬
‫اليد فال تصح‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الضرر الصحي‪ :‬وقد ثبتت عدة أضرار للعادة السرية‪ .‬فمنها التشتت الذهني‪ ،‬بسبب محاولة استحضار‬
‫تخيالت جنسية قبل االستمناء‪ .‬وهذا يؤدي على المدى الطويل إلى ضعف الذاكرة‪ .‬ومنها (عند الرجال) أن اليد‬
‫أخشن نسبيا ً من مهبل المرأة‪ ،‬فيسبب االستمناء باليد على المدى الطويل‪ ،‬ضعفا ً في حساسية ذ َكر الرجل‪ .‬وهذا‬
‫مرض منتشر عند الغربيين –عافانا هللا منه– حيث تجد الرجل يترك امرأته ألنه لم يعد يستطيع االستمناء‬
‫بمجامعتها‪ ،‬ويكتفي باالستمناء بيده بمساعدة األفالم والمجالت الجنسية‪ .‬وهو مرضٌ مد ّم ٌر للحياة الزوجية بدأ‬
‫يتسرب إلى مجتمعنا بسبب المواقع اإلباحية والفضائيات‪ .‬أما عند المرأة فتؤدي العادة السرية عندها إلى نمو‬
‫األعضاء الجنسية الخارجية (البظر والمشفرين) وضمور الداخلية (المهبل)‪ ،‬بحيث ال تشعر بالمتعة عند مجامعة‬
‫الزوج‪ .‬وهذا سبب انتشار ما يُسمى بالجنس عن طريق الفم‪ ،‬عند الغربيين‪ .‬كما أن سهولة العادة السرية مقارنة مع‬
‫الجماع (ألنها ال تتطلب الشخص اآلخر) يشجع على االستمرار بها لدرجة اإلدمان‪.‬‬

‫وذكر الدكتور أنور الحمادي أن لهذه العادة أضراراً كثيرة أهمها‪ :‬الضعف الجنسي‪ ،‬وضعف الغدد‪ Š‬التناسلية‪،‬‬
‫وسرعة اإلنزال‪ ،‬وميالن العضو‪ ،‬وأمور أخرى‪ .‬وهذا ما ذكره الدكتور محمد حجازي استشاري األمراض‬
‫الجلدية والتناسلية أيضاً‪ .‬ويتبين لنا من كالم األطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية‪ ،‬ونفسية‪،‬‬
‫فهي تستنفد قوى البدن‪ ،‬وتسبب االكتئاب‪ ،‬وتشغل فاعلها عن الواجبات‪ ،‬وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش‪.‬‬

‫قال الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا‪« :‬وما كان مضراً طبيا ً فهو محظو ٌر شرعاً‪ .‬وهذا محل اتفا ٍ‬
‫ق بين الفقهاء»‪.‬‬

‫س بالدناءة والشعور بالذنب‪ .‬كما أن فيها منافاةً لألخالق وجرحا ً‬


‫رابعاً‪ :‬الضرر النفسي‪ :‬فهي تؤدي إلى إحسا ٍ‬
‫للمروءة‪ .‬قال القرطبي‪« :‬االستمنا ُء عا ٌر بالرجل الدنيء‪ ،‬فكيف بالرجل الكبير؟!»‪.‬‬

‫واحتج اإلباحيون الظاهرية بآثار ال يكاد يصح شيء منها‪ ،‬ونحن نذكرها ونذكر عللها معها‪:‬‬

‫جاء في مصنف عبد الرزاق (‪ )390\7‬باب االستمناء‪:‬‬

‫‪ 13586‬أخبرنا ابن جريج عن عطاء‪ :‬أنه كره االستمناء‪ .‬قلت‪ :‬أفيه (حديث)؟ قال‪ :‬ما سمعته‪.‬‬

‫‪ 13587‬عن الثوري عن عبد هللا بن عثمان (بن خيثم‪ ،‬جيد) عن مجاهد قال‪ُ :‬سئِ َل ابن عمر عنه‪ ،‬فقال‪« :‬ذلك نَائِ ُ‬
‫ك‬
‫نَ ْف ِس ِه»‪ .‬فهذا إسناد جيد‪ ،‬فيه كراهة عمر لالستمناء‪.‬‬

‫‪ 13588‬عن الثوري ومعمر عن األعمش عن أبي رزين (مسعود بن مالك‪ ،‬ثقة) عن أبي يحيى (مستور) عن ابن‬
‫ث بِ َذ َك ِري حتى أُ ْن ِز َل»‪ .‬قال‪« :‬إن نِكاح األ َم ِة خي ٌر منهُ‪ ،‬وهو خي ٌر من الزنا»‪.‬‬
‫عباس أن رجالً قال له‪«:‬إني أَ ْعبَ ُ‬

‫‪ 13590‬عن ابن عيينة عن عمار الدهني (ثقة شيعي) عن مسلم (البطين‪ ،‬ثقة) قال رأيت سعيد بن جبير لقِ َي أبا‬
‫يحيى (مستور) فتذاكرا حديث ابن عباس‪ ،‬فقال له أبو يحيى‪ُ « :‬سئِ َل ابن عباس عن َر ُج ٍل يَ ْعبَ ُ‬
‫ث بِ َذ َك ِر ِه حتى‬
‫يُ ْن ِز َل؟» فقال ابن عباس‪« :‬إن نكاح األمة خير من هذا وهذا خير من الزنا»‪.‬‬

‫‪ 13591‬عن الثوري عن عبّاد عن منصور عن جابر بن زيد أبي الشعثاء (البصري ت‪ )103‬قال‪« :‬هو َماؤُك‬
‫فَأ َ ْه ِر ْقهُ»‪ .‬قلت‪ :‬ليس في الكتب التسعة رواية لمنصور عن أبي الشعثاء‪ ،‬رغم أن كالهما كثير الحديث‪ .‬والظاهر‬
‫أن كلمة "عباد عن منصور" قد تكون تحريفا ً لـ "عباد بن منصور"‪ ،‬وهذا من شيوخ سفيان الثوري‪ ،‬وهو‬
‫ضعيف‪ .‬وال أعلم له رواية عن أبي الشعثاء أصالً‪.‬‬

‫‪ 13592‬أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (مستور) عن ر ُج ٍل (مجهول) عن ابن عباس أنه قال‪:‬‬
‫ْرك أحدكم ُزبَّهُ حتى يُ ْن ِز َل ماء»‪.‬‬
‫«وما هُ َو إال أن يُع ِ‬

‫‪ 13593‬أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (األخنسي‪ ،‬مستور) عن مجاهد قال‪« :‬كان من مضى‬
‫يأمرون ُشبّانهم باالستمناء‪ .‬والمرأة كذلك تدخل شيئاً»‪ .‬قلنا لعبد الرزاق‪« :‬ما تدخل شيئاً؟»‪ .‬قال (عبد الرزاق)‪:‬‬
‫«يريد السق‪ .‬يقول (أي مجاهد)‪" :‬تستغني به عن الزنا"»‪.‬‬

‫‪ 13594‬أخبرنا ابن جريج (مدلّس) قال‪ :‬قال عمرو بن دينار (ت‪« :)126‬ما أرى باالستِمنا ِء بأسا ً»‪.‬‬

‫وقال عبد الرزاق عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني من أُصدِّق (أي شخص مجهول) عن الحسن البصري أنه‬
‫دخ ُل شيئا ً تريد الستر تستغني به عن الزنى‪.‬‬
‫كان ال يرى بأسا ً بالمرأة تُ ِ‬
‫قال ابن حزم في المحلى (‪« :)393\11‬قال عبد الرزاق‪ :‬وذكره معمر عن أيوب الس ِّْختياني‪ ،‬أو ِ‬
‫غير ِه (رجل‬
‫مجهول) عن مجاهد عن الحسن‪ :‬أنه كان ال يرى بأسا ً باالستمناء»‪ .‬قلت‪ :‬هذا سند ضعيف لجهالة الواسطة بين‬
‫معمر ومجاهد‪ .‬ولم أجد هذا القول –على أية حال– ال في مصنّف عبد الرزاق وال في غيره‪ .‬فلعله من أوهام ابن‬
‫حزم‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫صبٌ تُ َدلِّ ُكهُ"‪.‬‬


‫صحيح‪« :‬عن قتادة عن ر ُج ٍل (مجهو ٍل) عن ابن عمر أنه قال‪" :‬إنما هو َع َ‬ ‫ٍ‬ ‫وروى ابن حزم بإسنا ٍد‬
‫وبه إلى قتادة (مدلّس) عن العالء بن زياد عن أبيه (زياد بن مطر العدوي‪ ،‬عاب ٌد مستور)‪" :‬أنهم كانوا يفعلونه في‬
‫ُنزل"‪ .‬قال قتادة‪ :‬وقال الحسن في الرجل يَستَمني‬ ‫ث الر ُج ُل بِ َذ َك ِر ِه يُ َدلِّ ُكهُ حتى ي ِ‬
‫المغازي‪– .‬يعني االستمناء– يعبَ ُ‬
‫ينزل‪ ،‬قال‪" :‬كانوا يفعلون في المغازي"»‪.‬‬ ‫يعبث بذكره حتى ِ‬

‫وأخرج البيهقي في سننه الكبرى (‪ :)199\7‬أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنبأ أبو عبد هللا بن يعقوب‬
‫ثنا محمد بن عبد الوهاب (ثقة) أنبأ جعفر بن عون (جيد) أنبأ األجلح (شيعي ضعيف) عن أبي الزبير (منقطعاً)‬
‫عن ‪ :‬أن غالما ً أتاه‪ ،‬فجعل القوم يقومون والغالم جالس‪ .‬فقال له بعض‪‬ابن عباس ‪« :‬دعوه‪ .‬شي ٌء ما أجلَ َسه»‪.‬‬
‫فلما‪‬القوم‪« :‬قم يا غالم»‪ .‬فقال ابن عباس خال‪ ،‬قال‪« :‬يا ابن عباس‪ .‬إني ُغال ٌم شابٌّ أ ِج ُد غلمةً شديدة‪ .‬فأدلك‬
‫ذكري حتى أنزل؟»‪ .‬فقال ابن عباس‪« :‬خي ٌر من الزنا‪ ،‬ونكاح األمة خي ٌر منه»‪.‬‬

‫وقد أجاز بعض العلماء (بخاصة من األحناف والحنابلة) االستمناء فقط في حال الخوف من الوقوع في الزنا (مع‬
‫الحرص على عدم اإلكثار منها‪ ،‬لما يترتب عليها من أضرار وحتى ال تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدالً‬
‫من إطفائها)‪ ،‬من باب األخذ بالمفسدة األقل‪ ،‬والبعض أطلق التحريم‪ .‬قال اإلمام المرداوي في "اإلنصاف" (‪\10‬‬
‫‪« :)252‬ال يُباح االستمناء إال عند الضرورة‪ .‬وال يُباح نكاح اإلماء إال عند الضرورة‪ .‬فإذا حصلت الضرورة‪،‬‬
‫ق ّدم نكاح اإلماء‪ .‬وال يح ّل االستمناء‪ ،‬كما قطع به في الوجيز وغيره‪ ،‬ونصّ عليه اإلمام أحمد رحمه هللا»‪ .‬وقال‬
‫صاحب "الدر المختار" (‪« :)27\4‬االستمناء حرا ٌم‪ ،‬وفيه التعزير‪ .‬ولو م ّكن امرأته أو أ َمته من العبث ب َذ َك ِره‬
‫كرهَ وال شيء عليه»‪ .‬وهذا اإلطالق في التحريم قيّده ابن عابدين‪ Š‬الحنفي بحال استجالب الشهوة‪ ،‬لكنه‬ ‫فأَنزل‪ِ ،‬‬
‫أجازه عند خوف الوقع في الزنا‪.‬‬

‫وقد ُسئِ َل شيخ اإلسالم ابن تيمية عن االستمناء‪« :‬هل هو حرا ٌم أم ال؟»‪ .‬فأجاب في مجموع فتاواه (‪:)229\35‬‬
‫«أما االستمناء باليد فهو حرا ٌم عند جمهور العلماء‪ .‬وهُو أص ّح القولين في مذهب أحمد‪ .‬وكذلك يُ َع ّز ُر من فَعله‪.‬‬
‫ت وال غيره‪ .‬ونُقِ َل عن‬ ‫وفي القول اآلخر هو مكروهٌ غي ُر محرّم‪ .‬وأكثرهم (أي الفقهاء) ال يُبيحونه لخوف ال َعنَ ِ‬
‫ُعص ُم منه إال به‪ .‬ومثل أن‬ ‫طائف ٍة من الصحابة والتابعين أنهم ر ّخصوا فيه للضرورة‪ :‬مثل أن يُخشى الزنا‪ ،‬فال ي َ‬
‫يخاف إن لم يفعله أن يمرض (وهذا باط ٌل فالثابت علميا ً أن عدم االستمناء ال يض ّر الجسم أبداً)‪ .‬وهذا قول أحمد‬
‫مت أحداً ر ّخص فيه»‪.‬‬‫وغيره (وفي ثبوته نظر)‪ .‬وأما بدون الضرورة فما علِ ُ‬

‫هذا جواب مفصل للشيخ سلمان العودة حفظه هللا‬

‫السؤال‬
‫فضيلة الشيخ سلمان حفظه هللا‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫أرجو التكرم بإيضاح حكم العادة السرية بالتفصيل وطرق الخالص منها ‪.‬‬

‫الجواب‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل ‪ ,‬والصالة والسالم على نبينا محمد ‪ ،‬وعلى آله وصحبه وبعد ‪:‬‬
‫شكراً لثقتك واتصالك بنافي موقع" اإلسالم اليوم"‬
‫االستمناء في اللغة ‪ :‬استفعال من المني ‪ ،‬وهو‪ :‬استدعاء المني بإخراجه ‪ ،‬ويطلق عليه أيضاً‪ :‬الخَضْ َخ َ‬
‫ضة ‪,‬‬
‫ويكون أيضا ً بأي وسيلة أخرى ‪ ،‬وهو ما يسمى اليوم ‪:‬العادة السرية ‪.‬‬
‫وللعلماء في حكم االستمناء ثالثة أقوال ‪ ,‬وهي كالتالي ‪:‬‬
‫القول األول ‪:‬‬
‫التحريم مطلقاً‪ ،‬وعلى ذلك ‪ :‬أكثر الشافعية ‪ ,‬والمالكية ‪ ,‬والحنابلة في قول لهم في المذهب ‪.‬‬

‫وقد استدلوا بأدلة أهمها ‪:‬‬


‫ت أَ ْي َمانُهُ ْم فَإِنَّهُ ْم َغ ْي ُر َملُو ِمينَ )‬
‫‪ -1‬قوله تعالى ( َوالَّ ِذينَ هُ ْم لِفُرُو ِج ِه ْم َحافِظُونَ * إِاَّل َعلَى أَ ْز َوا ِج ِه ْم أَوْ َما َملَ َك ْ‬
‫(المؤمنون)‬
‫‪ -2‬حديث ‪" :‬ناكح اليد ملعون"‬
‫‪ -3‬حديث‪" :‬سبعة ال يكلمهم هللا ‪ ,‬وال ينظر إليهم ‪...‬وذكر منهم‪ :‬الناكح يده "‬
‫‪ -4‬االستمناء ينافي تحصيل منفعة التناسل التي عُلم محافظة الشرع عليها‪.‬‬
‫‪ -5‬االستمناء ينافي ما ورد في الشرع من الترغيب في النكاح‪.‬‬
‫‪ -6‬يقاس االستمناء على اللواط بجامع قطع النسل ‪ ,‬وعلى العزل ‪ ,‬وأنه استمتاع بالنفس‪.‬‬
‫‪ -7‬واحتجوا أيضا ً بأن االستمناء له مضار طبية‪.‬‬

‫القول الثاني ‪:‬‬


‫اإلباحة مطلقاً‪ ،‬وممن قال بذلك ‪ :‬أحمد بن حنبل ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في رواية عنه ‪ ،‬وبعض األحناف ‪ ،‬وابن حزم ‪،‬‬
‫وهو قول ‪ :‬مجاهد وعمرو بن دينار‪ ،‬وابن جريج‪ ،‬وابن عباس فيما يفهم من كالمه‪.‬‬
‫قال اإلمام أحمد رحمه هللا ‪ :‬المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه‪.‬‬
‫وقال ابن حزم رحمه هللا ‪ :‬ألن مس الرجل ذكره بشماله مباح ‪ ،‬ومس المرأة فرجها كذلك مباح بإجماع األمة‬
‫كلها ‪ ،‬فليس هناك زيادة على المباح إال التعمد لنـزول المني‪ ،‬فليس ذلك حراما ً أصالً ‪.‬‬

‫وقد تعقب الشوكاني ‪-‬رحمه هللا‪ -‬أدلة المحرمين لالستمناء ‪ ،‬في كتابه ‪ :‬بلوغ ال ُمنى– تعقيبات أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لآلية ‪ ,‬فال عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير لألزواج ‪ ,‬أو ملك اليمين ‪ ,‬وإال لزم كل ما يبتغيه‪ Š‬اإلنسان ‪,‬‬
‫وهو مغاير لذلك ‪ ,‬وأن ال يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح ‪ ,‬ومع تقييده بذلك ‪ ,‬البد من تقييده بكونه في‬
‫فرج من قُب ٍُل أو دبر ‪ ..‬فيكون ما في اآلية في قوة قولنا ‪ :‬فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات‬
‫فأولئك هم العادون‪.‬‬
‫‪ -‬األحاديث التي استدل بها المحرمون ضعيفة أو موضوعة وال يصح منها شيء ‪.‬‬
‫‪ -‬أما منافاة االستمناء للشرع بقطعه للنسل ؛ في َُر ّد بأن ذلك يُسلّم به إذا استمنى من له زوجة حاضرة ‪ ،‬ال من كان‬
‫أعزباً‪ ،‬ويضره ترك االستمناء ‪.‬‬
‫‪ -‬وأما منافاته للترغيب في الزواج ؛ هذا إن قدر على الزواج وعزف عنه باالستمناء ‪.‬‬
‫‪ -‬وقياس االستمناء على اللواط قياس مع الفارق؛فاللواط في فرج ‪ ,‬واالستمناء ليس في فرج ‪.‬‬
‫‪ -‬قياسه على العزل ال يصح ؛ ألن األصل وهو العزل مختلف في تحريمه ؛ فال يصح القياس عليه ‪ ,‬والراجح‬
‫جواز العزل بشرطه ‪ ,‬كما بيناه في بحث مفرد ‪.‬‬

‫القول الثالث ‪:‬‬


‫التفصيل ‪ ,‬وهو التحريم في حالة عدم الضرورة ‪ ,‬واإلباحة في حالة تقتضي ذلك ‪ ,‬وهي الضرورة ‪ ,‬كخوف من‬
‫زنا ‪ ,‬أو مرض ‪ ,‬أو فتنة ‪ ,‬وعلى ذلك بعض الحنابلة والحنفية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫قال البهوتي في شرح المنتهي ‪ :‬ومن استمنى من رجل أو امرأة لغير حاجـة َح ُر َم فعله ذلك ‪ ،‬و ُعزر عليه ؛ ألنه‬
‫معصية ‪ ,‬وإن فعله خوفا ً من الزنا أو اللواط ؛ فال شيء عليه كما لو فعله خوفا ً على بدنه ‪ ،‬بل أولى ‪.‬‬
‫وفي حاشية ابن عابدين‪ Š:‬ويجب – أي‪ :‬االستمناء‪ -‬لو خاف الزنا ‪.‬‬
‫وفي تحفة الحبيب‪ :‬وهو وجه عند اإلمام أحمد ‪ ,‬أي الجواز‪ ،‬عند هيجان الشهوة‪.‬‬
‫وفي مجموع الفتاوى‪ :‬وعند خشية الزنا ‪ ,‬فال يُعصم إال به ‪ ,‬ومثل أن يخاف إن لم يفعله يمرض ‪ .‬وقال ابن القيم‬
‫في البدائع‪ :‬وهو أيضاً‪ -‬أي االستمناء‪ -‬رخص فيه في هذه الحالة عند طوائف من السلف والخلف ‪.‬‬

‫األضرار الصحية‪ :‬تكلم كثير من المعاصرين في أضرار االستمناء الصحية على جميع أجهزة الجسم ‪ :‬التنفسي ‪,‬‬
‫والدوري ‪ ,‬والعضلي ‪ ,‬والعصبي ‪ ,‬والتناسلي ‪ ..‬والحقيقة أنه لم يثبت طبيا ً إلى اآلن في بحث علمي أكاديمي موثق‬
‫بتجارب علمية أن االستمناء له أضرار طبية ‪.‬‬
‫وقد حكى الشوكاني اإلجماع على جواز االستمناء بيد الزوجة ‪ ,‬وكل ما يعرض في المضار الطبية في االستمناء‬
‫بكف اإلنسان نفسه فكذلك بكف الزوجة !!‬

‫األضرار النفسية للعادة السرية ‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫وأسوأ ما في العادة السرية هو‪ :‬هذا األثر النفسي الذي تحدثه عند من يدمن‪ Š‬القيام بها؛ فهي تحدث أثرا سلبيا على‬
‫الشخص يؤدي به إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬إحساس بالدناءة ومنافاة المروءة ‪.‬‬
‫قال القرطبي رحمه ‪ (:‬االستمنا ُء عا ٌر بالرجل الدنيء ؛ فكيف بالرجل الكبير !! )‬
‫‪ -2‬قال ابن حزم ‪-‬رحمه هللا – بعد إباحته لالستمناء ‪ ( :‬إال أننا نكرهه ؛ ألنه ليس من مكارم األخالق ‪ ,‬وال من‬
‫الفضائل ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬مقت النفس ‪.‬‬
‫‪ -4‬الشعور بالنفاق ‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلحباط خاصة بعد اإلنـزال مباشرة ؛ إلحساس الشخص أنه خسر ولم يضف جديداً إال لذة وقتية ‪.‬‬
‫‪ -6‬الخجل من النفس ‪ ,‬خاصة أن هذه العادة تمارس سراً في خفاء ‪.‬‬
‫‪ -7‬القلق والتوتر‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -8‬تصل بعض الحاالت إلى االنتكاس والتنكب عن الطريق السوي ؛ لشعوره بازدواجية الشخصية ‪.‬‬
‫‪ -9‬صعوبة اإلقالع عنها لمن أدمنها حتى بعد الزواج ‪ ,‬وكثيراً ما يحصل شقاق بين الزوجين من رواسبها ‪.‬‬
‫‪ -10‬الكآبة النفسية‪ ,‬واالنطواء ‪ ,‬والبعد عن الحياة االجتماعية ؛ مما يؤدي إلى شرود الذهن ‪.‬‬
‫‪ -11‬أيضا ً توقع األضرار المستقبلية يظل كامنا ً في النفس بعد‪ Š‬كل ممارسة ؛ مما يؤدي إلى انعكاسات نفسية‬
‫خطيرة ‪.‬‬

‫ومما تقدم من أقوال األئمة والعلماء فالذي نميل إليه هو‪ :‬قول من فصّل من العلماء فالمنع والتحريم للعادة السرية‬
‫أولى ‪ ,‬إال إذا اضطر اإلنسان إليها ؛ لعدم قدرته على الزواج أو الصوم ‪ ,‬بعد االجتهاد فيهما ‪ ،‬وكمسافر بعيد عن‬
‫زوجته ‪ ,‬وما أشبه هذا ‪ ,‬مع الحرص على عدم اإلكثار منها ؛ لما يترتب عليها من أضرار كما سبق ‪ ,‬وحتى ال‬
‫تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدالً من إطفائها ‪ ,‬أو الحد منها ‪ ,‬وينبغي اللجوء إلى هللا عز وجل واإلنابة‬
‫إليه والدعاء باالستعفاف ؛ فهو سبحانه العاصم من كل سوء والموفق لكل خير ‪.‬‬
‫وهنا نذكر أنه حتى على القول بتحريمها فإنها ذنب كغيره من الذنوب تكفره التوبة واالستغفار‪ ،‬وينبغي أال يستسلم‬
‫الشاب للحزن واليأس ‪،‬والشدة على النفس في التقريع مما يعوقها عن كثير من سبل الخير بعد ذلك‪ ،‬والعجيب أن‬
‫كثيرين يقعون في ذنوب هي أعظم من العادة السرية كالكذب في الحديث‪ ،‬والغيبة‪ ،‬والنوم عن صالة الفجر‪،...‬‬
‫وهكذا‪ ،‬ومع ذلك ال يلومون أنفسهم بعض هذا اللوم‪ ،‬وال يحسون بشيء من تأنيب الذات‪ ،‬بينما يتعاملون مع‬
‫موضوع العادة السرية بحساسية مفرطة‪ ،‬بحيث تؤثر على كثير من نواحي حياتهم السلوكية والدراسية والتعبدية‪.‬‬
‫والمطلوب وضع األمور بحجمها الحقيقي‪ ،‬وقد جعل هللا لكل شيء قدراً‪.‬‬

‫ثم إن الوقوع في هذه العادة له أسباب‪ ،‬منها‪:‬‬


‫‪ -1‬تأخير الزواج‪ :‬فكثير من الشباب ال يقدمون على الزواج المبكر‪ ،‬بسبب عقبات كثيرة قد تواجه الشاب في بيته‬
‫أو مجتمعه‪ ،‬أو غير ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬ضعف الوازع الديني‪ :‬فإن ضعيف اإليمان‪ ،‬كلما تحركت في نفسه شهوة أو نزوة‪ ،‬سارع إلى قضائها‪ ،‬وأما‬
‫قوي اإليمان‪ ،‬فإن عنده الصبر والعفة‪ ،‬والخوف من هللا تعالى؛ فينهى النفس عن الهوى‪.‬‬

‫‪ -3‬ال َّشبَق‪ :‬شدة ال ُغ ْلمة وطلب النكاح‪ :‬لسان العرب (‪.)10/171‬واإلثارة الجنسية‪ :‬حيث إن الرجل إذا شاهد ما‬
‫يثيره‪ ،‬سواء رأى امرأةً‪ ،‬أو صورةً‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،‬فإنها تولد لديه ما يسمى بالشبق واإلثارة‪.‬‬

‫‪-4‬التعود‪ Š:‬فإن الشاب إذا وقع في العادة السرية بعض المرات؛ فإنها تصبح عادةً ‪-‬كما سميت‪ -‬ويصبح الشخص‬
‫يفعلها‪ ،‬وإن لم يكن هناك دافع كبير لها‪ ،‬ولكن بمقتضى العادة التي هيمنت عليه؛ بل إن بعضهم ‪-‬والعياذ باهلل‪ -‬بعد‬
‫أن يتزوج‪ ،‬وييسر هللا له الحالل؛ ال يجد لذة إال في ممارسة هذه العادة الشائنة‪.‬‬

‫‪ -5‬أنها تتحول ‪-‬مع التعود‪ -‬من قضاء للشهوة إلى رغبة في تحصيل اللذة‪ :‬ذلك أن الشاب يفعل هذه العادة أول مرة؛‬
‫ليتخلص من الشهوة التي تفور في جسده كالنار‪ ،‬لكنه بعدما يعتادها يصبح يفعلها لمجرد تحصيل اللذة ‪-‬وإن لم‬
‫يكن هناك شهوة تتأجج في جسمه‪.-‬‬
‫‪ -6‬الخلوة واالنفراد‪ :‬وبخاصة الذين يكثرون من مشاهدة الصور المحرمة‪ ،‬فإن أحدهم إذا خال وانفرد بدأت‬
‫الصور التي سبق أن رآها تعود إلى ذاكرته‪ ،‬ويستعرضها ذهنه‪ ،‬وتتراقص في عينيه؛ ثم يدعوه ذلك إلى الوقوع‬
‫في العادة السرية‪.‬‬

‫فإلى كل شاب وقع في هذه العادة وأصبح أسيراً لها متشوفا ً إلى االنعتاق منها أقول‪:‬‬
‫أنت قادر على ذلك‪ ،‬وتملك جميع الوسائل إلصالح نفسك‪ ،‬وإياك أن تعتقد أن محاوالتك السابقة الفاشلة أفقدتك‬
‫القدرة‪ ،‬فإن الشيطان يريد منك أن تصل إلى مرحلة اليأس من صالح حالك‪ ،‬وعند ذلك تفرح عدوك على نفسك‪.‬‬
‫اسلك منهجا ً رشيداً في التغيير‪ ،‬فأنت وصلت إلى هذا المنحدر بالتدرج‪ ،‬فالصعود إلى القمة سيكون بالتدرج أيضاً‪،‬‬
‫غير حالك ونظامك في جميع ساعات االستيقاظ‪ ،‬ارتبط بعمل يشغل وقت فراغك سواء في أمر دين أو دنيا‪،‬‬
‫صارح نفسك‪ ،‬وخاطب عقلك‪ :‬كم مرة فعلت هذه الفعلة‪ ،‬وكانت البداية شهوة فأصبحت عادة مالكة لك تقوم بها بال‬
‫لذة‪ ،‬أصبحت عبداً لها‪ ،‬كنت تمارسها وأنت ثائر تغالبك الشهوة‪ ،‬واليوم صارت عادة تسيرك فتمارسها ثم تدفعك‬
‫إلى مثلها‪ ،‬وهكذا تدور في حلقة مفرغة‪.‬‬

‫الحمد هلل الذي سهل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيالً‪ ،‬وأوضح لهم طريق الهداية وجعل اتباع الرسول عليه‬
‫دليالً‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬الحالل ما أحله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه‪ ،‬وأشهد أن‬
‫نبينا محمداً عبده المصطفى ونبيه المرتضى ورسوله المجتبى‪ ،‬اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين‬
‫الطاهرين‪ ،‬صالةً وسالما ً دائمين بدوام السموات واألرضين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪ ..‬ثم‬
‫أما بعد‪:‬‬

‫تعالى‪:‬والَّ ِذينَ هُ ْم‬


‫َ‬ ‫إن االستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية ال يجوز شرعاً‪ ،‬دل القرآن الكريم على تحريمه‪ ،‬قال هللا‬
‫ك هُ ُم‬ ‫ُ‬ ‫ت أَ ْي َمانُهُ ْم فَإِنَّهُ ْم َغ ْي ُر َملُو ِمينَ *فَ َم ِن ا ْبتَغَى َو َرا َء َذلِ َ‬
‫ك فَأولَئِ َ‬ ‫ُوج ِه ْم َحافِظُونَ *إِاَّل َعلَى أَ ْز َوا ِج ِه ْم أَوْ َما َملَ َك ْ‬
‫لِفُر ِ‬
‫ْال َعا ُدونَ [المعارج‪.]31-30-29:‬‬

‫وقال صلى هللا عليه وسلم‪ :‬يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج‪ ،‬فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج‪،‬‬
‫ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء‪ .‬رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود‪.‬‬

‫فبالقرآن الكريم والسنة المطهرة استدل العلماء على تحريم االستمناء فيجب على المسلم حفظ فرجه‪ ....‬وال سبيل‬
‫لتصريف الشهوة إال بالزواج‪ ،‬وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فمن أراد غير ذلك كان معتديا ً كما‬
‫في اآلية الكريمة‪ ،‬وال كالم ألحد بعد كالم هللا وكالم رسوله صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وكل يؤخذ من قوله ويترك إال‬
‫المعصوم صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫والقول بتحريم االستمناء ذهب إليه جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة‪ ،‬وقد استدل هؤالء‬
‫العلماء الذين ال يحصون كثرة بقوله تعالى‪ ( :‬والذين هم لفروجهم حافظون*إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم‬
‫فإنهم غير ملومين*فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) وقد سار على القول بالتحريم واالستدالل بهذه اآلية‬
‫المباركة جمع من علماء العصر كالشيخ محمد األمين الشنقيطي رحمه هللا‪ ،‬والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه هللا‪،‬‬
‫والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه هللا‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫وقد قال الألباني رحمه هللا تعالى‪ :‬وأما نحن فنرى أن الحق مع الذين حرموه مستدلين بقوله تعالى‪( :‬والذين هم‬
‫لفروجهم حافظون*إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين* فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم‬
‫العادون) وال نقول بجوازه لمن خاف الوقوع في الزنا‪ ،‬إال إذا استعمل الطب النبوي وهو قوله صلى هللا عليه‬
‫وسلم للشباب في الحديث المعروف اآلمر لهم بالزواج‪" :‬فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" ولذلك فإننا‬
‫ننكر أشد اإلنكار على الذين يفتون الشباب بجوازه خشية الزنى‪ ،‬دون أن يأمروهم بهذا الطب النبوي الكريم‪.‬‬
‫انتهى من تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص‪420:‬‬

‫وأنقل إليك كالم العالمة محمد األمين الشنقيطي في حكم االستمناء‪ ،‬قال رحمه هللا في تفسير اآليات السابقة‪" :‬تدل‬
‫بعمومها على منع االستمناء باليد المعروف بجلد عميرة‪ ،‬ويقال له‪ :‬الخضخضة‪ ،‬ألن من تلذذ بيده حتى أنزل منيه‬
‫بذلك‪ ،‬قد ابتغى وراء ما أحله هللا‪ ،‬فهو من العادين بنص هذه اآلية الكريمة المذكورة هنا‪ ،‬وفي سورة سأل سائل‪،‬‬
‫وقد ذكر ابن كثير أن الشافعي ومن تبعه استدلوا بهذه اآلية على منع االستمناء باليد‪ ،‬وقال القرطبي قال محمد بن‬
‫عبد الحكم‪ :‬سمعت حرملة بن عبد العزيز قال‪ :‬سألت مالكا ً عن الرجل يجلد عميرة؟ فتال هذه اآلية‪ ( :‬والذين هم‬
‫لفروجهم حافظون ) إلى قوله (العادون‪).‬‬
‫قال مقيده عفا هللا عنه وغفر له‪ :‬الذي يظهر لي أن استدالل مالك والشافعي وغيرهما من أهل العلم بهذه اآلية‬
‫الكريمة على منع جلد عميرة الذي هو االستمناء باليد‪ ،‬استدالل صحيح بكتاب هللا‪ ،‬يدل عليه ظاهر القرآن‪ ،‬ولم‬
‫يرد شيء يعارضه من كتاب وال سنة‪ ،‬وما روي عن اإلمام أحمد مع علمه‪ ،‬وجاللته وورعه من إباحة جلد عميرة‬
‫مستدالً على ذلك بالقياس قائالً‪ :‬هو إخراج فضلة من البدن تدعو الضرورة إلى إخراجها فجاز‪ ،‬قياسا ً على الفصد‬
‫والحجامة‪ ،‬كما قال في ذلك بعض الشعراء‪:‬‬
‫إذا حللت بواد ال أنيس به *فاجلد عميرة ال عار وال حرج‬
‫فهو خالف الصواب‪ ،‬وإن كان قائله في المنزلة المعروفة التي هو بها‪ ،‬ألنه قياس يخالف ظاهر عموم القرآن‪،‬‬
‫والقياس إن كان كذلك رد بالقادح المسمى‪ :‬فساد االعتبار‪ ،‬كما أوضحنا في هذا الكتاب المبارك مراراً‪ ،‬وذكرنا فيه‬
‫قول صاحب مراقي السعود‪:‬‬
‫والخلف للنص أو إجماع دعا *فساد االعتبار كل من وعى‬
‫فاهلل جل وعال قال‪ ( :‬والذين هم لفروجهم حافظون ) ولم يستثن من ذلك ألبتة إال النوعين المذكورين في قوله‬
‫تعالى‪ ( :‬إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ) فصرح برفع المالمة في عدم حفظ الفرج عن الزوجة والمملوكة‬
‫فقط‪ ،‬ثم جاء بصيغة عامة شاملة لغير النوعين المذكورين‪ Š،‬دالة على المنع وهي قوله‪( :‬فمن ابتغى وراء ذلك‬
‫فأولئك هم العادون ) وهذا العموم ال شك أنه يتناول بظاهره ناكح يده‪ ،‬وظاهر عموم القرآن ال يجوز العدول عنه‪،‬‬
‫إال لدليل من كتاب أو سنة يجب الرجوع إليه‪.‬‬
‫أما القياس المخالف له فهو فاسد االعتبار كما أوضحنا‪ ،‬والعلم عند هللا تعالى"‪ .‬انتهى أضواء البيان ‪ 5/525‬تفسير‬
‫سورة المؤمنون‪.‬‬

‫وذكر الدكتور أنور الحمادي أن لهذه العادة أضراراً كثيرة أهمها‪ :‬الضعف الجنسي‪ ،‬وضعف الغدد‪ Š‬التناسلية‬
‫وسرعة اإلنزال وميالن العضو‪ ،‬كما أنها قد تؤدي إلى العقم عند اإلسراف في استعمالها‪ .‬وهذا ما ذكره الدكتور‬
‫محمد حجازي استشاري األمراض الجلدية والتناسلية أيضا‪.‬‬

‫ويتبين لنا من كالم األطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية‪ Š،‬ونفسية‪ ،‬فهي تستنفد قوى البدن‪،‬‬
‫وتسبب االكتئاب‪ ،‬وتشغل فاعلها عن الواجبات‪ ،‬وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش‪ ،‬فكثير من الرجال يصاب‬
‫بالضعف الجنسي بسبب هذه العادة ويظهر ذلك جليا ً عند الزواج ‪..‬إلخ‪ .‬بل إن الكثير ممن اعتادوا ذلك لم يفلحوا‬
‫في الزواج‪ ،‬فوقع الطالق‪...‬ومنهم من استمر في هذه الممارسة بعد الزواج وبعد إنجاب األطفال وال يزال يبحث‬
‫عن طريق الخالص‪ ،‬أما الفتاة فقد تزول (بكارتها) بفعلها كما يقول األطباء‪ ،‬وإذا كانت تمارس العادة السرية‬
‫بصورة مستمرة ومتكررة ولمدة طويلة‪ ،‬وتعيش في خياالتها خاصة‪ ،‬فإن قدرتها على االستمتاع بعد الزواج يمكن‬
‫أن تتأثر فال تشعر بما تشعر به الفتيات الالتي ال يمارسن تلك العادة وال يرين متعة فيها‪ ،‬وهذا ما يعرف باإلدمان‪،‬‬
‫وهو من أخطر األمور‪.‬‬

‫قال الشيخ مصطفى الزرقا رحمه هللا‪" :‬وما كان مضراً طبيا ً فهو محظور شرعا ً وهذا محل اتفاق بين الفقهاء"‬
‫انتهى‪ .‬وما أحسن ما أفتى به الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية األسبق حيث قال‪" :‬ومن هنا يظهر أن‬
‫جمهور األئمة يرون تحريم االستمناء باليد‪ ،‬ويؤيدهم في ذلك ما فيه من ضرر بالغ باألعصاب والقوى والعقول‪،‬‬
‫وذلك يوجب التحريم‪ ،‬ومما يساعد على التخلص منها أمور‪ ،‬على رأسها‪:‬‬
‫‪ -1‬المبادرة بالزواج عند اإلمكان ولو كان بصورة مبسطة ال إسراف فيها وال تعقيد ‪.‬‬
‫‪ -2‬وكذلك االعتدال في األكل والشرب حتى ال تثور الشهوة‪ ،‬والرسول صلى هللا عليه وسلم في هذا المقام أوصى‬
‫بالصيام في الحديث الصحيح‪.‬‬
‫‪ -3‬ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة كاالستماع إلى األغاني الماجنة والنظر إلى الصور الخليعة‪ ،‬مما يوجد‬
‫بكثرة في األفالم بالذات‪.‬‬
‫‪ -4‬توجيه اإلحساس بالجمال إلى المجاالت المباحة كالرسم للزهور والمناظر الطبيعة غير المثيرة‪.‬‬
‫‪ -5‬ومنها تخير األصدقاء المستقيمين واالنشغال بالعبادة عامة‪ ،‬وعدم االستسالم لألفكار‪.‬‬
‫‪ -6‬االندماج في المجتمع باألعمال التي تشغله عن التفكير في الجنس‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم الرفاهية بالمالبس الناعمة‪ ،‬والروائح الخاصة التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز وإثارتها‪ -8 .‬عدم‬
‫النوم في فراش وثير يذكر باللقاء الجنسي‪.‬‬
‫‪ -9‬البعد‪ Š‬عن االجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن‪ ،‬وال تراعى الحدود‪.‬‬
‫وبهذا وأمثاله تعتدل الناحية الجنسية وال تلجأ إلى هذه العادة التي تضر الجسم والعقل‪ ،‬وتغري بالسوء"‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫انظر مجلة األزهر المجلد الثالث‪ ،‬صفحة ‪ 91‬عدد شهر محرم ‪1391‬هـ‬

‫بقي لي أن أقول‪ :‬إن هذه العادة السيئة تعطي شعوراً خداعاً‪ ،‬وتوقع صاحبها في األوهام والخياالت‪ ،‬فعليك‬
‫بمقاومة النفس والتغلب على إغوائها‪ ،‬وننصحك بالتوبة إلى هللا بصدق‪ ،‬وااللتجاء إليه أن يخلصك من هذه العادة‬
‫المرذولة‪ ،‬وعليك باإلكثار من تالوة القرآن والصوم وغيرها من العبادات‪ ،‬مع االلتزام بكل النصائح التسع التي‬
‫سبق ذكرها‪.‬‬

‫وإذا كان فاعلها عزم على التوبة فلماذا ال ينفذها فوراً فإن التوبة واجبة على الفور وال يجوز للمسلم تأخيرها‬
‫تعالى‪:‬و َم ْن لَ ْم يَتُبْ فَأُولَئِ َ‬
‫ك هُ ُم الظَّالِ ُمونَ [الحجرات‪:‬‬ ‫َ‬ ‫والتسويف بها‪ ،‬فإن ذلك من معوقات الشيطان ووساوسه‪ ،‬قال‬
‫‪.]11‬‬

‫وإن أردت االستزادة‪ ،‬فيمكنك‪ Š‬الرجوع إلى مركز الفتوى بموقع الشبكة اإلسالمية‪www.islamweb.net :‬‬
‫وأيضا موقع اإلسالم سؤال وجواب (الخاص بفضيلة الشيخ المنجد حفظه هللا)‪www.islam-qa.com :‬‬

‫وفي النهاية‪ :‬اسأل هللا لي ولك الصدق في القول والثبات في العمل‪ ،‬ونسئلك اللهم أن تصلح لنا ديننا الذي هو‬
‫عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا اللهم ال تجعل الدنيا أكبر همنا‬
‫وال مبلغ علمنا‪ .‬اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر وتوفنا وأنت راض‬
‫عنا‪..‬وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫جمعه ورتبه‪:‬‬
‫الواثق باهلل ‪ /‬أحمد بن حسين األزهري‬
‫__________________‬
‫الواثق باهلل ‪ /‬أحمد بن حسين األزهري‬

‫‪Rabu, 31/12/2008 13:25 WIB‬‬

‫‪Assalamu'alaikum...‬‬

‫‪mohon jawaban ustad tentang beberapa pertanyaan saya ini karena saya sangat sulit‬‬
‫‪mencari literatur yang membahas hal ini dari sudut pandang syariat islam.jarang‬‬
‫‪sekali kitab fiqih yang membahasnya dan kalopun ada itu sangat singkat sekali dan‬‬
‫‪tidak mendalam‬‬

‫??‪1. apakah onani termasuk dosa besar dan sama dengan zina‬‬

‫??‪2. adakah hukuman had untuk pelakunya‬‬

‫‪3. apakah seseorang yang mengeluarkan mani karena sesuatu yang bukan sentuhan‬‬
‫‪misalnya melihat film ato sejenisnya secara syar'i dimasukkan kedalam kategori‬‬
‫??‪onani‬‬

‫‪4. adakah solusi secara syar'i untuk menolong orang2 yang sudah addick akan hal‬‬
‫??‪ini‬‬

‫‪5. bagaimanakah kedudukan dan maksud dari zina tangan, zina mata, bahkan ada‬‬
‫‪seorang ustad yang menghukumi orang yang berfikiran ato membayangkan mesum‬‬
‫‪juga sebagai zina..samakah kedudukan zina ini dengan zina seperti yang digambarkan‬‬
‫??‪rosul dalam hadist‬‬

‫‪terimakasih‬‬

‫‪khoirul.insan‬‬
Jawaban

Wa'alaikumussalam Wr Wb

Apakah Onani Sama Dengan Zina

Sayyid Sabiq menyebutkan bahwa telah terjadi perbedaan pendapat dikalangan para
ulama dalam permasalahan onani :

1. Para ulama madzhab Maliki, Syafi’i dan Zaidiyah berpendapat bahwa onani adalah
haram. Argumentasi mereka akan pengharaman onani ini adalah bahwa Allah swt
telah memerintahkan untuk menjaga kemaluan dalam segala kondisi kecuali terhadap
istri dan budak perempuannya. Apabila seseorang tidak melakukannya terhadap kedua
orang itu kemudian melakukan onani maka ia termasuk kedalam golongan orang-
orang yang melampaui batas-batas dari apa yang telah dihalalkan Allah bagi mereka
dan beralih kepada apa-apa yang diharamkan-Nya atas mereka. Firman Allah swt

٥﴿ َ‫﴾ َوالَّ ِذينَ هُ ْم لِفُرُو ِج ِه ْم َحافِظُون‬


٦﴿ َ‫ت أَ ْي َمانُهُ ْم فَإِنَّهُ ْم َغ ْي ُر َملُو ِمين‬ ِ ‫﴾إِاَّل َعلَى أَ ْز َو‬
ْ ‫اج ِه ْم أوْ َما َملَ َك‬
ْ
٧﴿ َ‫ك هُ ُم ال َعا ُدون‬ َ ُ َ َ
َ ِ‫﴾ف َم ِن ا ْبتَغَى َو َراء ذلِكَ فأوْ لئ‬ َ

Artinya : “dan orang-orang yang menjaga kemaluannya, kecuali terhadap isteri-isteri


mereka atau budak yang mereka miliki. Maka Sesungguhnya mereka dalam hal ini
tiada terceIa. Barangsiapa mencari yang di balik itu. Maka mereka Itulah orang-orang
yang melampaui batas.” (QS. Al Mukminun : 5 – 7)

2. Para ulama madzhab Hanafi berpendapat bahwa onani hanya diharamkan dalam
keadaan-keadaan tertentu dan wajib pada keadaan yang lainnya. Mereka mengatakan
bahwa onani menjadi wajib apabila ia takut jatuh kepada perzinahan jika tidak
melakukannya. Hal ini juga didasarkan pada kaidah mengambil kemudharatan yang
lebih ringan. Namun mereka mengharamkan apabila hanya sebatas untuk bersenang-
senang dan membangkitkan syahwatnya. Mereka juga mengatakan bahwa onani tidak
masalah jika orang itu sudah dikuasai oleh syahwatnya sementara ia tidak memiliki
istri atau budak perempuan demi menenangkan syahwatnya.

3. Para ulama madzhab Hambali berpendapat bahwa onani itu diharamkan kecuali
apabila dilakukan karena takut dirinya jatuh kedalam perzinahan atau mengancam
kesehatannya sementara ia tidak memiliki istri atau budak serta tidak memiliki
kemampuan untuk menikah, jadi onani tidaklah masalah.

4. Ibnu Hazm berpendapat bahwa onani itu makruh dan tidak ada dosa didalamnya
karena seseorang yang menyentuh kemaluannya dengan tangan kirinya adalah boleh
menurut ijma seluruh ulama… sehingga onani itu bukanlah suatu perbuatan yang
diharamkan. Firman Allah swt

‫َوقَ ْد فَص ََّل لَ ُكم َّما َح َّر َم َعلَ ْي ُك ْم‬

Artinya : “Padahal Sesungguhnya Allah telah menjelaskan kepada kamu apa yang
diharamkan-Nya atasmu.” (QS. Al An’am : 119)
Dan onani tidaklah diterangkan kepada kita tentang keharamannya maka ia adalah
halal sebagaimana firman-Nya :

Artinya : “Dia-lah Allah, yang menjadikan segala yang ada di bumi untuk kamu.”
(QS. Al Baqoroh : 29)

5. Diantara ulama yang berpendapat bahwa onani itu makruh adalah Ibnu Umar dan
Atho’. Hal itu dikarenakan bahwa onani bukanlah termasuk dari perbuatan yang
terpuji dan bukanlah prilaku yang mulia. Ada cerita bahwa manusia pada saat itu
pernah berbincang-bincang tentang onani maka ada sebagian mereka yang
memakruhkannya dan sebagian lainnya membolehkannya.

6. Diantara yang membolehkannya adalah Ibnu Abbas, al Hasan dan sebagian ulama
tabi’in yang masyhur. Al Hasan mengatakan bahwa dahulu mereka melakukannya
saat dalam peperangan. Mujahid mengatakan bahwa orang-orang terdahulu
memerintahkan para pemudanya untuk melakukan onani untuk menjaga kesuciannya.
Begitu pula hukum onani seorang wanita sama dengan hukum onani seorang laki-laki.
(Fiqhus Sunnah juz III hal 424 – 426)

Dari pendapat-pendapat para ulama diatas tidak ada dari mereka yang secara tegas
menyatakan bahwa onani sama dengan zina yang sesungguhnya. Namun para ulama
mengatakan bahwa perbuatan tersebut termasuk kedalam muqoddimah zina
(pendahuluan zina), firman Allah swt

‫َواَل تَ ْق َربُوا ال ِّزنَا ِإنَّهُ َكانَ فَا ِح َشةً َو َسا َء َسبِياًل‬

Artinya : “dan janganlah kamu mendekati zina. Sesungguhnya zina itu adalah
perbuatan yang keji. Dan suatu jalan yang buruk.” (QS. Al Israa : 32)

Adapun apakah perbuatan tersebut termasuk kedalam dosa besar ?

Imam Nawawi menyebutkan beberapa pendapat ulama tentang batasan dosa besar jika
dibedakan dengan dosa kecil :

Dari Ibnu Abbas menyebutkan bahwa dosa besar adalah segala dosa yang Allah akhiri
dengan neraka, kemurkaan, laknat atau adzab, demikian pula pendapat Imam al Hasan
Bashri.

Para ulama yang lainnya mengatakan bahwa dosa besar adalah dosa yang diancam
Allah swt dengan neraka atau hadd di dunia.

Abu Hamid al Ghozali didalam “al Basiith” mengatakan bahwa batasan menyeluruh
dalam hal dosa besar adalah segala kemaksiatan yang dilakukan seseorang tanpa ada
perasaan takut dan penyesalan, seperti orang yang menyepelekan suatu dosa sehingga
menjadi kebiasaan. Setiap penyepelean dan peremehan suatu dosa maka ia termasuk
kedalam dosa besar….

Asy Syeikhul Imam Abu ‘Amr bin Sholah didalam “al Fatawa al Kabiroh”
menyebutkan bahwa setiap dosa yang besar atau berat maka bisa dikatakan bahwa itu
adalah dosa besar.
Adapun diantara tanda-tanda dosa besar adalah wajib atasnya hadd, diancam dengan
siksa neraka dan sejensnya sebagaimana disebutkan didalam Al Qur’an maupun
Sunnah. Para pelakunya pun disifatkan dengan fasiq berdasarkan nash, dilaknat
sebagaimana Allah swt melaknat orang yang merubah batas-batas tanah. (Shohih
Muslim bi Syarhin Nawawi juz II hal 113)

Dari beberapa definisi dan tanda-tanda dosa besar maka perbuatan onani tidaklah
termasuk kedalam dosa besar selama tidak dilakukan secara terus menerus atau
menjadi suatu kebiasaan.

Hendaknya seorang muslim tidak berfikir kecilnya dosa suatu kemasiatan yang
dilakukannya akan tetapi terhadap siapa dia bermaksiat, tentunya terhadap Allah swt
yang Maha Besar lagi Maha Mulia.

Apakah Onani Mesti Dengan Menggunakan Tangan

Pada asalnya istimna’ (masturbasi) adalah mengeluarkan mani bukan melalui


persetubuhan, baik dengan telapak tangan atau dengan cara yang lainnya. (Mu’jam
Lughotil Fuqoha juz I hal 65)
Masturbasi adalah menyentuh, menggosok dan meraba bagian tubuh sendiri yang
peka sehingga menimbulkan rasa menyenangkan untuk mendapat kepuasan seksual
(orgasme) baik tanpa menggunakan alat maupun menggunakan alat...

Sedangkan onani mempunyai arti sama dengan masturbasi. Namun ada yang
berpendapat bahwa onani hanya diperuntukkan bagi laki-laki, sedangkan istilah
masturbasi dapat berlaku pada perempuan maupun laki-laki. (sumber :
http://situs.kesrepro.info)

Namun didalam buku-buku fiqih kata istimna’ (onani) ini adalah mengeluarkan mani
dengan menggunakan tangan baik tangannya, tangan istri atau tangan budak
perempuannya.

Adapun mengeluarkan air mani dengan alat (sarana) tertentu selain tangan pada
asalnya tidaklah berbeda dengan istmina’ dikarenakan subsatansi perbuatan itu adalah
sama, yaitu sama-sama mengeluarkan mani untuk mendapatkan satu kenikmatan
apakah dikarenakan kondisi terpaksa atau tidak, sehingga hukumnya bisa disamakan
dengan hukum onani yang menggunakan tangan.

Ibnu ‘Abidin menyebutkan bahwa “Perkataan onani itu makruh” adalah secara zhahir
ia adalah makruh yang tidak sampai haram. Hal itu dikarenakan bahwa kedudukan
onani seperti orang yang mengeluarkan mani baik dengan merapatkan kedua paha
atau menekan perutnya. (Roddul Mukhtar juz XV hal 75)

Adapun mengeluarkan mani dengan menonton film-film porno maka ini lebih berat
dari sekedar onani dikarenakan ia telah menyaksikan aurat orang lain yang tidak halal
baginya. Pada hakekatnya melihat aurat orang lain melalui menonton film porno sama
dengan melihat auratnya secara langsung dan ini adalah haram.

Solusi Bagi Orang Yang Sudah Terbiasa Onani


DR. Muhammad Shaleh al Munjid, seorang ulama di Saudi Arabia, menyebutkan
beberapa solusi bagi orang-orang yang terbiasa melakukan perbuatan ini, yaitu :

1. Hendaklah faktor yang mendorongnya untuk melepaskan diri dari kebiasaan onani
adalah untuk menjalankan perintah Allah swt dan menghindari murka-Nya.

2. Mendorong dirinya untuk mengambil solusi mendasar dengan menikah sebagai


pelaksanaan dari wasiat Rasulullah saw kepada para pemuda dalam permasalahan ini.

3. Mengarahkan fikiran, bisikan dan menyibukan dirinya dengan perkara-perkara


yang didalamnya terdapat kemaslahatan bagi dunia maupun akheratnya. Karena terus
menerus menghayal akan mendorongnya untuk melakukan perbuatan itu dan pada
akhirnya menjadikannya kebiasaan sehingga sulit untuk dilepaskan.

4. Menjaga pandangan dari melihat orang-orang atau foto-foto yang membawa fitnah
apakah itu foto dari orang yang hidup atau sekedar gambar dengan matanya secara
langsung. Karena hal itu akan mendorongnya kepada perbuatan yang diharamkan,
sebagaimana firman Allah swt

‫ار ِه ْم‬
ِ ‫ص‬َ ‫قُل لِّ ْل ُم ْؤ ِمنِينَ يَ ُغضُّ وا ِم ْن أَ ْب‬

Artinya : “Katakanlah kepada orang laki-laki yang beriman: "Hendaklah mereka


menahan pandanganya…” (QS. An Nuur : 30)

Juga sabda Rasulullah saw,”Janganlah engkau ikuti pandanganmu dengan pandangan


yang selanjutnya.” (HR. Tirmidzi, dan dihasankan didalam shahihul jami’)

Pandangan pertama adalah pandangan spontanitas yang tidak ada dosa didalamnya
sedangkan pandangan kedua adalah haram. Untuk itu sudah seharusnya dia
menjauhkan diri dari tempat-tempat yang didalamnya terdapat perkara-perkara yang
bisa menggelorakan dan menggerakkan syahwat.

5. Menyibukkan dirinya dengan berbagai ibadah dan menghindari untuk mengisi


waktu-waktu kosongnya dengan maksiat.

6. Mengambil palajaran dari beberapa penyakit pada tubuh yang disebabkan


kebiasaan melakukan onani seperti : melemahkan penglihatan dan syahwat,
melemahkan alat reproduksi, sakit punggung dan penyakit-penyakit lainnya yang
telah disebutkan oleh para dokter. Demikian pula dengan penyakit kejiwaan seperti :
stress, kegalauan hati dan yang lebih besar dari itu semua adalah meremehkan waktu-
waktu sholat dikarenakan berulang kalinya mandi… dan juga merusak puasanya
(apabila dalam keadaan puasa).

7. Menghilangkan berbagai cara untuk mencari kepuasan yang salah, dikarenakan


sebagian pemuda menganggap bahwa perbuatan ini dibolehkan dengan alasan
menjaga diri dari zina atau homoseksual padahal kondisinya tidaklah sama sekali
mendekati perbuatan yang keji (zina / homoseksual) tersebut.
8. Mempersenjatai diri dengan kekuatan kehendak dan tekad serta tidak mudah
meyerah terhadap setan. Hindari berada dalam kesendirian seperti bermalam
sendirian. Didalam sebuah hadits disebutkan bahwa Nabi saw melarang seseorang
bermalam sendirian.” (HR. Ahmad didalam shahihul jami’ 6919)

9. Mengambil cara-cara penyembuhan Nabi saw berupa puasa, karena ia dapat


menekan gejolak syahwat dan seksualnya. Dia juga perlu menghindari beberapa
solusi yang aneh, seperti bersumpah untuk tidak melakukannya lagi atau bernazar
dikarenakan jika ia kembali melakukan hal itu maka ia termasuk kedalam golongan
orang-orang yang memutuskan sumpah yang telah dikokohkan. Jangan pula
menggunakan obat-obat penekan syahwat karena didalamnya terkandung berbagai
bahaya bagi tubuh. Didalam sunnah disebutkan bahwa segala sesuatu yang dipakai
untuk menghentikan syahwat secara keseluruhan adalah haram.

10. Berkomitmen dengan adab-adab syari’ah saat tidur, seperti; berdzikir, tidur diatas
sisi kanan tubuhnya, menghindarkan tidur telungkup yang dilarang Nabi saw.

11. Berhias dengan kesabaran dan iffah. Hal yang demikian dikarenakan diantara
kewajiban kita adalah bersabar terhadap hal-hal yang diharamkan walaupun hal itu
disukai oleh jiwa. Telah diketahui bahwa sifat iffah dalam diri pada akhirnya akan
menghentikannya dari kebiasaan tersebut, sebagaimana sabda Rasulullah
saw,”Barangsiapa yang menjaga diri (iffah) maka Allah akan menjaganya,
barangsiapa yang meminta pertolongan kepada Allah maka Allah akan menolongnya,
barangsiapa yang bersabar maka Allah akan memberikan kesabaran kepadanya dan
tidaklah seseorang diberikan suatu pemberian yang lebih baik atau lebih luas daripada
kesabaran.” (HR. Bukhori, didalam Fath no 1469)

12. Apabila seseorang telah jatuh kedalam perbuatan maksiat ini maka segeralah
bertaubat dan beristighfar serta melakukan perbuatan-perbuatan taat dengan tidak
berputus asa karena putus asa adalah termasuk kedalam dosa besar.

13. Akhirnya, diantara kewajiban yang tidak diragukan adalah kembali kepada Allah
dan merendahkan dirinya dengan berdoa, meminta pertolongan dari-Nya untuk
melepaskan diri dari kebiasaan ini. Ini adalah solusi terbesar karena Allah swt
senantiasa mengabulkan doa orang yang berdoa apabila dia berdoa. (sumber :
www.islam-qa.com)

Hukum Zina Tangan atau Mata

Abu Hurairoh berkata dari Nabi saw,”Sesungguhnya Allah telah menetapkan terhadap
anak-anak Adam bagian dari zina yang bisa jadi ia mengalaminya dan hal itu tidaklah
mustahil. Zina mata adalah pandangan, zina lisan adalah perkataan dimana diri ini
menginginkan dan menyukai serta kemaluan membenarkan itu semua atau
mendustainya.” (HR. Bukhori)

Imam Bukhori memasukan hadits ini kedalam Bab Zina Anggota Tubuh Selain
Kemaluan, artinya bahwa zina tidak hanya terbatas pada apa yang dilakukan oleh
kemaluan seseorang saja. Namun zina bisa dilakukan dengan mata melalui pandangan
dan penglihatannya kepada sesuatu yang tidak dihalalkan, zina bisa dilakukan dengan
lisannya dengan membicarakan hal-hal yang tidak benar dan zina juga bisa dilakukan
dengan tangannya berupa menyentuh, memegang sesuatu yang diharamkan.

Ibnu Hajar menyebutkan pendapat Ibnu Bathol yaitu,”Pandangan dan pembicaraan


dinamakan dengan zina dikarenakan kedua hal tersebut menuntun seseorang untuk
melakukan perzinahan yang sebenarnya. Karena itu kata selanjutnya adalah “serta
kemaluan membenarkan itu semua atau mendustainya.” (Fathul Bari juz XI hal 28)

Meskipun demikian hukum zina tangan, lisan dan mata tidaklah sama dengan zina
sebenarnya yang wajib atasnya hadd. Si pelakunya hanya dikenakan teguran dan
peringatan keras.

DR Wahbah menyebutkan bahwa pelaku onani haruslah diberi teguran keras dan
tidak dikenakan atasnya hadd. (al Fiqhul Islami wa Adillatuhu juz VII hal 5348)

Begitu pula penjelasan Syeikhul Islam Ibnu Taimiyah dengan bersandar pada
pendapat yang paling benar dari Imam Ahmad bahwa pelaku onani haruslah diberikan
teguran keras. (Majmu’ al Fatawa juz XXIV hal 145)

Ibnul Qoyyim mengatakan,”Adapun teguran adalah pada setiap kemaksiatan yang


tidak ada hadd (hukuman) dan juga tidak ada kafaratnya. Sesungguhnya kemaksiatan
itu mencakup tiga macam :
1. Kemaksiatan yang didalamnya ada hadd dan kafarat.
2. Kemaksiatan yang didalamnya hanya ada kafarat tidak ada hadd.
3. Kemaksiatan yang didalamnya tidak ada hadd dan tidak ada kafarat.

Adapun contoh dari macam yang pertama adalah mencuri, minum khomr, zina dan
menuduh orang berzina.

Adapun contoh dari macam kedua adalah berjima’ pada siang hari di bulan
Ramadhan, bersetubuh saat ihram.

Adapun contoh dari macam yang ketiga adalah menyetubuhi seorang budak yang
dimiliki bersama antara dia dan orang lain, mencium orang asing dan berdua-duaan
dengannya, masuk ke kamar mandi tanpa mengenakan sarung, memakan daging
bangkai, darah, babi dan yang sejenisnya. (I’lamul Muwaqqi’in juz II hal 183)

Adapun terkait dengan permasalahan orang-orang yang melampiaskan kepuasannya


dengan menghayalkan orang lain maka ini termasuk zina maknawi. Untuk lebih
jelasnya anda bisa baca dalam jawaban sebelumnya di rubrik ini tentang “Berfantasi
Saat Berhubungan Badan”.

Wallahu A’lam

2. Aslm. Wr.Wb. Ustadz, apa hukumnya onani? ( dari 08524569xxx)


 
Jawab:
 
                Wa ‘Alaikum salam. Wr.Wb. Bismillahirrahmanirrahim.
 
                Masalah onani/masturbasi (istimna’) sejak lama para ulama khilafiyah. Di antara mereka ada
yang mengharamkan ada pula yang memakruhkan, bahkan membolehkan dengan syarat, artinya jika
syaratnya tidak terpenuhi maka tetap haram. Yang pasti, ditinjau secara muru’ah (citra diri) seorang
muslim, tak ada yang mengatakan onani/masturbasi adalah baik.
 
                Saya akan kutip uraian dan fatwa dari para beberapa ulama kita, sebagai berikut.
 
1. Fatwa Lajnah Da’imah Lil Buhuts Al ‘Ilmiyah wal Ifta’, fatwa no. 2192

 
‫استمناء الصائم‬  
)2192( ‫السؤال األول من الفتوى رقم‬
‫ فهل‬a‫ إذا تحركت شهوة المسلم في نهار رمضان ولم يجد طريقًا إال أن يستمني‬:1‫س‬
‫ وهل عليه قضاء أو كفارة في هذه الحالة؟‬،‫يبطل صومه‬
 
‫ { َوالَّ ِذينَ ُه ْم‬:‫ ال يجوز فعله؛ لقوله تعالى‬،‫ االستمناء في رمضان وغيره حرام‬:1‫ج‬
} َ‫وج ِه ْم َحافِظُونَ }{ إِاَّل َعلَى أَ ْز َوا ِج ِه ْم أَ ْو َما َملَ َكتْ أَ ْي َمانُ ُه ْم فَإِنَّ ُه ْم َغ ْي ُر َملُو ِمين‬
ِ ‫لِفُ ُر‬
‫) وعلى من فعله في نهار رمضان‬1( } َ‫{ فَ َم ِن ا ْبتَ َغى َو َرا َء َذلِكَ فَأُولَئِ َك ُه ُم ا ْل َعادُون‬
‫ وال كفارة؛‬،‫ وأن يقضي صيام ذلك اليوم الذي فعله فيه‬،‫وهو صائم أن يتوب إلى هللا‬
.‫ألن الكفارة إنما وردت في الجماع خاصة‬
 
.‫وباهلل التوفيق وصلى هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‬
 
// ‫ الرئيس‬// ‫ نائب رئيس اللجنة‬// ‫ عضو‬// ‫عضو‬
 
‫ عبد العزيز بن عبد‬// ‫ عبد الرزاق عفيفي‬// ‫ عبد هللا بن غديان‬// ‫عبد هللا بن قعود‬
// ‫هللا بن باز‬
 
Onani Bagi Orang Berpuasa
 
Pertanyaan: Jika seorang muslim, syahwat tergerak pada siang hari Ramadhan dan dia tidak
menemukan cara meredam kecuali dengan onani, maka apakah batal puasanya, apakah wajib
baginya qadha atau membayar kifarat dalam keadaan seperti itu?
 
Jawab:
 
                Onani pada bulan Ramadhan dan selain bulan Ramadhan adalah haram, tidak boleh
melakukannya. Karena Allah Ta’ala berfirman: “Dan orang-orang yang menjaga kemaluannya,
kecuali terhadap isteri-isteri mereka atau budak yang mereka miliki, Maka Sesungguhnya mereka
dalam hal ini tiada tercela.Barangsiapa mencari yang di balik itu Maka mereka Itulah orang-orang
yang melampaui batas.” (QS. Al Mu’minun: 5-7)
 
                Dan bagi siapa saja yang melakukannya pada siang hari Ramadhan, wajib baginya tobat
kepada Allah, dan hendaknya mengganti (qadha) puasanya itu pada hari lain, tidak usah membayar
kifarat, karena kifarat itu khusus untuk yang jima’ pada bulan puasa.
 
                Wa billahit taufiq wa shallallahu ‘ Ala nabiyyina Muhammad wa alihi wa ashabihi wa
sallam.
 
Al Lajnah Da’imah Lil Buhuts wal Ifta,
 
Ketua: Syaikh Abdul Aziz bin Abdullah bin Baz.
Anggota: - Syaikh Abdullah bin Qu’ud
                - Syaikh Abdullah bin Ghudyan 
                      - Syaikh Abdurrazzaq ‘Afifi
 
 
2.Fatwa Syaikhul Islam Ibnu Taimiyah
 
‫ستِ ْمنَا ِء " َه ْل ه َُو َح َرا ٌم ؟ أَ ْم اَل ؟‬ ْ ‫سئِ َل َر ِح َمهُ هَّللا ُ تَ َعالَى عَنْ " ااِل‬ ُ ‫َو‬
ُ ‫ا ْل َج َو‬
‫اب‬
‫ص ُّح ا ْلقَ ْولَ ْي ِن فِي‬ َ َ‫ستِ ْمنَاء بِا ْليَ ِد فَ ُه َو َح َرا ٌم ِع ْن َد ُج ْم ُهو ِر ا ْل ُعلَ َما ِء َو ُه َو أ‬ ْ ‫ أَ َّما ااِل‬: ‫اب‬ َ ‫فَأ َ َج‬
‫ َوفِي ا ْلقَ ْو ِل اآْل َخ ِر ُه َو َم ْك ُروهٌ َغ ْي ُر ُم َح َّر ٍم‬. ُ‫ب أَ ْح َمد َو َك َذلِ َك يُ َع َّز ُر َمنْ فَ َعلَه‬ ِ ‫َم ْذ َه‬
َ‫ص َحابَ ِة َوالتَّابِ ِعين‬ َّ ‫ت َواَل َغ ْي ِر ِه َونُقِ َل عَنْ طَائِفَ ٍة ِمنْ ال‬ ِ َ‫ف ا ْل َعن‬ ِ ‫يحونَهُ لِ َخ ْو‬ُ ِ‫َوأَ ْكثَ ُر ُه ْم اَل يُب‬
ْ‫ص ُم ِم ْنهُ إاَّل بِ ِه َو ِم ْث َل أَن‬َ ‫الزنَا فَاَل يُ ْع‬ ِّ ‫ ِم ْث َل أَنْ يَ ْخشَى‬: ‫ض ُرو َر ِة‬ َّ ‫صوا فِي ِه ِلل‬ ُ ‫أَنَّ ُه ْم َر َّخ‬
‫ض ُرو َر ِة فَ َما‬ َّ ‫ َوأَ َّما بِدُو ِن ال‬. ‫ض َو َه َذا قَ ْو ُل أَ ْح َمد َو َغ ْي ِر ِه‬ َ ‫يَ َخافَ إنْ لَ ْم يَ ْف َع ْلهُ أَنْ يَ ْم َر‬
. ‫ َوهَّللَا ُ أَ ْعلَ ُم‬. ‫ص فِي ِه‬ َ ‫َعلِ ْمت أَ َحدًا َر َّخ‬
Beliau –Rahimahullah- ditanya tentang onani, apakah haram? Atau tidak?
 
Jawab:
 
Adapun onani dengan tangan, adalah haram menurut jumhur (mayoritas) ulama, dan itu
adalah yang lebih benar di antara dua pendapat dalam madzhab Imam Ahmad, dan bagi yang
melakukannya wajib di ta’zir (didera). Dalam pendapat lainnya, hukumnya makruh tidak haram,
kebanyakan mereka tidak membolehkannya baik yang takut tidak mampu menahan nafsu dan bagi
selainnya. Dikutip dari sekelompok sahabat dan tabi’in, bahwa mereka memberikan rukhshah
(keringanan) dalam hal ini jika dharurat: misalnya jika dia takut berzina, dan dia tidak mampu
mencegahnya kecuali dengan onani, atau misalnya orang yang takut jika tidak melakukannya maka dia
akan sakit, dan ini adalah pendapat Ahmad dan selainnya. Sedangkan jika tidak ada dharurat, maka
saya tidak mengetahui satu  pun ulama yang memberikan rukhshah (keringanan).  Wallahu A’lam
( Imam Ibnu Taimiyah, Majmu’ al Fatawa, Juz. 9, Hal. 178. Al Maktabah Asy Syamilah)
 
Sedangkan dalam Fatawa al Kubra, tertulis demikian:
 
ْ َ ‫ستِ ْمنَا ُء فَاأْل‬
‫ص ُل فِي ِه التَّ ْح ِري ُم ِع ْن َد ُج ْم ُهو ِر‬ ْ ‫ أَ َّما ااِل‬: ‫اب‬
َ ‫ستِ ْمنَا ِء " فَأ َ َج‬ْ ‫ عَنْ " ااِل‬: ‫سئِ َل‬ ُ
. ‫الزنَا‬ ْ
ِّ ‫س ِمث َل‬ َ
َ ‫اعلِ ِه التَّ ْع ِزي ُر ؛ َول ْي‬ َ
ِ ‫ َو َعلى ف‬، ‫ا ْل ُعل َما ِء‬
َ َ
‫ َوهَّللَا ُ أَ ْعلَ ُم‬.
 
Beliau ditanya tentang “onani”, maka beliau menjawab: “ Ada pun onani, hukum asalnya
adalah haram menurut jumhur ulama, dan bagi pelakunya wajib di ta’zir (di hukum dera/pukul) dan
tidak sama dengan zina (hukumannya). Wallahu A’lam (Imam Ibnu Taimiyah, Fatawa al Kubra,
Juz. 5, Hal. 80. Al Maktabah Asy Syamilah)
 
3.Imam Ibnu Hazm dalam Al Muhalla, sebagai berikut:
‫ وبه إلى سفيان‬،‫ سئل ابن عمر عن االستمناء؟ فقال ذلك نائك نفسه‬:‫عن مجاهد قال‬
‫الثوري عن االعمش عن أبي رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس أن رجال قال له‬
‫حتى أنزل قال أف نكاح االمة خير منه وهو خير من الزنا‬    ‫إني أعبث بذكري‬
            Dari Mujahid, dia berkata, bahwa Ibnu Umar ditanya tentang onani?, dia menjawab: “Itu
adalah menjauhkanmu dari nafsu.” Dengannya pula  pandangan Sufyan ats Tsauri, dari Al A’masy,
dari Abu Razin, dari Abu Yahya, dari Ibnu Abbas, bahwa ada seorang laki-laki berkata kepadanya,
“Sesungguhnya saya bermain-main dengan dzkar saya, sampai keluar mani.”  Ibnu Abbas berkata:
“Cis! Menikahi budak lebih baik dari itu, namun itu lebih baik dari zina.” (Imam Ibnu Hazm, Al
Muhalla, Juz. 11, Hal. 391-392. Al Maktabah Asy Syamilah)
 
                Dari ucapan di atas, bisa kita ketahui bahwa Ibnu Umar dan Ibnu Abbas tidak
mengharamkannya. Sedangkan Imam Ibnu Hazm sendiri juga tidak mengharamkan, menurutnya onani
adalah makruh dan tidak berdosa. Onani dilarang karena merusak jiwa dan akal, dan perbuatan tidak
luhur.
 
Berikut Ucapan Imam Abu Muhammad bin Hazm:
 
‫ فيكره‬a‫ فلو عرضت فرجها شيئا دون أن تدخله حتى ينزل‬:‫قال أبو محمد رحمه هللا‬
‫هذا وال اثم فيه وكذلك االستمناء للرجال سواء سواء الن مس الرجل ذكره بشماله‬
‫مباح ومس المرأة فرجها كذلك مباح باجماع االمة كلها فإذ هو مباح فليس هنالك‬
:‫زيادة على المباح اال التعمد لنزول المني فليس ذلك حراما أصال لقول هللا تعالى‬
‫ فهو حالل لقوله‬a‫(وقد فصل لكم ما حرم عليكم) وليس هذا مما فصل لنا تحريمه‬
:‫تعالى‬
‫(خلق لكم ما في االرض جميعا) اال أننا نكرهه النه لس من مكارم االخالق وال من‬
‫ وقد تكلم الناس في هذا فكرهته طائفة وأباحته أخرى‬،‫الفضائل‬
            Berkata Abu Muhammad Rahimahullah: “Seandainya seorang wanita memainkan
kemaluannya dengan sesuatu tanpa memasukkannya sampai dia inzal (orgasme) maka itu dibenci
(makruh) dan tidak berdosa. Demikian juga onani bagi laki-laki, sama saja, karena seorang laki-laki 
menyentuh kemaluannya dengan tangan kirinya adalah mubah, dan juga seorang wanita yang
menyentuh kemaluannya adalah mubah (boleh) menurut ijma’ umat seluruhnya. Maka, jika hal itu
mubah, maka di sana tidak ada tambahan atas kebolehannya kecuali menyengaja hingga keluar mani.
Maka itu tidak haram pada asalnya, karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah jelaskan bagi kalian
apa-apa yang telah diharamkan atas kalian”, dan tidak ada dalam hal ini apa-apa yang menjelaskan
keharamannya bagi kita, maka dia halal karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah menciptakan apa-
apa yang ada di bumi semua untuk kalian.” Namun, kami memakruhkan hal itu, karena itu bukanlah
perbuatan mulia, bukan utama, dan manusia telah membicarakan hal ini, sekelompok ada yang
memakruhkannya, dan yang lain ada yang membolehkannya.” (Imam Ibnu Hazm, Al Muhalla, Juz.
11, Hal. 392)
 
4.Dalam kitab Al Fatawa al Hindiyah disebutkan:
 
ِ َ‫ ِمنْ ا ْل َعب‬aُ‫ه‬a َ‫ أَ ْو أَ َمت‬، ُ‫ه‬a َ‫و َم َّكنَ ا ْم َرأَت‬a
، ‫ َذ َك ِر ِه‬a ِ‫ث ب‬ ْ aَ‫ َول‬، ‫ ُر‬a ‫ ِه التَّ ْع ِزي‬a ‫ َوفِي‬، ‫ َرا ٌم‬a‫تِ ْمنَا ُء َح‬a ‫س‬
ْ ‫ااِل‬
ِ ‫اج ا ْل َوه‬
‫َّاج‬ ِ ‫س َر‬ ِّ ‫ َك َذا فِي ال‬، ‫ َواَل ش َْي َء َعلَ ْي ِه‬، ٌ‫ فَإِنَّهُ َم ْك ُروه‬، ‫فَأ َ ْن َز َل‬
Onani adalah haram, dan harus dikenai ta’zir. Dan seandainya yang meng-onanikan adalah
istrinya, atau budaknya memainkan dzakarnya, hingga keluar maninya, maka itu makruh. Dan tidak
dikenai hukuman. Demikian keterangan dalam As Siraj al Wahhaj. (Al  Fatawa al Hindiyah, Juz.15,
Hal.  432. Al Maktabah Asy Syamilah)
 
5.Dalam Kitab Fiqhus Sunnah, Syaikh Sayyid Sabiq berkata:
 
‫ استمناء الرجل بيده مما يتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه االنسان من‬a:‫االستمناء‬
‫ فمنهم من رأى أنه حرام‬:‫ وقد اختلف الفقهاء في حكمه‬،‫االدب وحسن الخلق‬
.‫مطلقا‬
.‫ وواجب في بعضها اآلخر‬،‫ومنهم من رأى أنه حرام في بعض الحاالت‬
‫ومنهم من ذهب إلى القول بكراهته‪.‬‬
‫أما الذين ذهبوا إلى تحريمه‪ a‬فهم المالكية والشافعية‪ ،‬والزيدية‪a.‬‬
‫وحجتهم في التحريم أن هللا سبحانه أمر بحفظ الفروج في كل الحاالت‪ ،‬إال بالنسبة‬
‫للزوجة‪ ،‬وملك اليمين‪.‬‬
‫فإذا تجاوز المرء هاتين الحالتين واستمنى‪ ،‬كان من العادين المتجاوزين ما أحل هللا‬
‫لهم إلى ما حرمه عليهم‪.‬‬
‫يقول هللا سبحانه‪ " :‬والذين هم لفروجهم حافظون‪.‬‬
‫إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين‪.‬‬
‫فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون "‪.‬‬
‫‪ ‬وأما الذين ذهبوا الى التحريم في بعض الحاالت‪ ،‬والوجوب في بعضها اآلخر‪ ،‬فهم‬
‫االحناف فقد قالوا‪ :‬إنه يجب االستمناء إذا خيف الوقوع في الزنا بدونه‪ ،‬جريا على‬
‫قاعدة‪ :‬ارتكاب أخف الضررين‪.‬‬
‫وقالوا‪ :‬إنه يحرم إذا كان الستجالب الشهوة وإثارتها‪.‬‬
‫وقالوا‪ :‬إنه ال بأس به إذا غلبت الشهوة‪ ،‬ولم يكن عنده زوجة أو أمة واستمنى‬
‫بقصد تسكينها‪.‬‬
‫وأما الحنابلة فقالوا‪ :‬إنه حرام‪ ،‬إال إذا استمنى خوفا على نفسه من الزنا‪ ،‬أو خوفا‬
‫على صحته‪ ،‬ولم تكن له زوجة أو أمة‪ ،‬ولم يقدر على الزواج‪ ،‬فإنه الحرج عليه‪.‬‬
‫وأما ابن حزم فيرى أن االستمناء مكروه وال إثم فيه‪ ،‬الن مس الرجل ذكره بشماله‬
‫مباح بإجماع االمة كلها‪.‬‬
‫وإذا كان مباحا فليس هنالك زيادة على المباح إال التعمد لنزول المني‪ ،‬فليس ذلك‬
‫حراما أصال‪ ،‬لقول هللا تعالى‪:‬‬
‫" وقد فصل هللا لكم ما حرم عليكم "‬
‫وليس هذا ما فصل لنا تحريمه‪ a،‬فهو حالل لقوله تعالى‪ " :‬خلق لكم ما في االرض‬
‫جميعا "‪.‬‬
‫قال‪ :‬وإنما كره االستمناء النه ليس من مكارم االخالق وال من الفضائل‪:‬‬
‫وروي لنا أن الناس تكلموا في االستمناء فكرهته طائفة وأباحته أخرى‪.‬‬
‫وممن كرهه ابن عمر‪ ،‬وعطاء‪.‬‬
‫وممن أباحه ابن عباس‪ ،‬والحسن‪ ،‬وبعض كبار التابعين‪.‬‬
‫وقال الحسن‪ :‬كانوا يفعلونه في المغازي‪.‬‬
‫وقال مجاهد‪ :‬كان من مضى يأمرون شبابهم باالستمناء يستعفون بذلك‪ ،‬وحكم‬
‫المرأة مثل حكم الرجل فيه‪.‬‬
‫‪Onani‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪                Onani yang dilakukan oleh seorang laki-laki dengan tangannya termasuk suatu hal yang‬‬
‫‪merusak adab dan akhlak yang baik. Para ulama berbeda pendapat dalam menentukan hukumnya.‬‬
‫‪Sebagian ulama ada yang menetapkan hukumnya haram secara mutlak. Sedangkan yang lain‬‬
‫‪mengatakan haram dalam suatu keadaan, namun  wajib dalam keadaan lain. Sebagian yang lain‬‬
‫‪mengatakan makruh.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪                Di antara para ulama yang mengatakan haram adalah: pengikut madzhab Maliki, Syafi’i, dan‬‬
‫‪Zaidi. Mereka berhujjah bahwa Allah Ta’ala telah memerintakan manusia untuk menjaga kemaluannya‬‬
‫‪dalam  segala kondisi kecuali terhadap isteri dan budak yang dimilikinya. Jadi, jika ada lelaki yang‬‬
melampaui kedua hal itu –mendatangi isteri dan budak- dengan cara onani, maka ia termasuk orang
yang melampaui batas dari hal yang telah Allah halalkan masuk ke dalam perbuatan yang Allah
haramkan.
 
                Allah Ta’ala berfirman:
                “Dan orang-orang yang menjaga kemaluannya, kecuali terhadap isteri-isteri dan budak
yang mereka miliki;maka sesunguhnya mereka adalah orang tiada tercela. Barangsiapa yang mencari
dibalik itu, maka mereka itulah orang-orang yang melampaui batas.” (QS. Al Mu’minun: 5-7)
 
                Sedangkan ulama yang mengatakan bahwa onani itu haram dalam satu keadaan, namun wajib
dalam keadaan lain adalah pengikut Imam Abu hanifah. Pendapat ini mengatakan bahwa andaikata
seseorang dikhawatirkan akan berbuat zina, maka wajiblah ia menyalurkan nafsunya dengan cara
onani. Pendapat ini mengikuti kaidah: “Jika berkumpul dua mudharat, maka wajib mengambil
mudharat yang paling ringan.”
 
                Mereka mengatakan: “Jika onani ini dilakukan hanya untuk merangsang dan membangkitkan
syahwat, maka ini haram hukumnya.”
 
                Mereka juga mengatakan: “Bahwa onani dengan tangan sendiri itu tidak apa-apa di kala
syahwat sudah tidak mampu dibendung lagi, sedangkan dia sendiri tidak memiliki isteri atau budak.
Dan onani ini dilakukannya dalam rangka meredakan syahwat.”
 
                Pengikut Hambali mengatakan bahwa onani dengan tangan sendiri haram hukumnya kecuali
jika takut akan berbuat zina atau takut akan merusak kesehatan, sedangkan ia tidak punya isteri atau
budak yang dimilikinya, dan ia juga tidak mampu untuk menikah. Jika DALAM KEADAAN
SEPERTI INI maka tidak mengapa dia melakukan onani.
 
                Berbeda dengan pendapat sebelumnya, yaitu pandangan Imam Ibnu Hazm yang mengatakan
bahwa onani itu makruh dan tidak berdosa. Karena seorang laki-laki  menyentuh kemaluannya dengan
tangan kirinya adalah mubah (boleh) menurut ijma’ umat seluruhnya. Maka, jika hal itu mubah, maka
di sana tidak ada tambahan atas kebolehannya kecuali menyengaja hingga keluar mani. Maka itu tidak
haram pada asalnya, karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah jelaskan bagi kalian apa-apa yang
telah diharamkan atas kalian”, dan tidak ada dalam hal ini apa-apa yang menjelaskan keharamannya
bagi kita, maka dia halal karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah menciptakan apa-apa yang ada di
bumi semua untuk kalian.” Namun, kami memakruhkan hal itu, karena itu bukanlah perbuatan mulia,
bukan utama, dan manusia telah membicarakan hal ini, sekelompok ada yang memakruhkannya, dan
yang lain ada yang membolehkannya.”
 
Di antara yang mengatakan makruh adalah Ibnu Umar dan Atha’, dan yang mengatakan mubah adalah
Ibnu Abbas dan Al Hasan, dan sebagian tabi’in senior.
 
                Al Hasan berkata: “Mereka melakukan onani ketika berperang.”
                Mujahid berkata: “Orang dulu justru memerintahkan pemudanya  beronani untuk menjaga
kesucian dan kehormatan diri.”
 
                Sama dengan onani, masturbasi wanita pun sama hukumnya. (Syaikh Sayyid Sabiq, Fiqhus
Sunnah, Juz. 2, Hal. 434-436. Al Maktabah Asy Syamilah)
 
                Demikianlah masalah ini, nampaknya apa yang dibahas oeh Syaikh Sayyid Sabiq cukup
konprensif. Kesimpulannya, tak ada yang mengatakan bahwa onani adalah perbuatan baik, etis, dan
beradab. Namun, apa yang dipegang Hanafiyah dan Hambaliyah nampaknya lebih pas untuk zaman
sekarang, zaman banyaknya wanita berpakaian tetapi sebenarnya telanjang, zamannya godaan,
pornografi, sementara biaya pernikahan tidak murah, maka pandangan mereka yakni haram dalam satu
keadaan dan wajib dalam keadaan lain, lebih pas, dengan catatan kondisi-kondisi tersebut memang
terjadi karena dharurat bukan dicari-cari dan dibuat-buat.
 
Wallahu A’lam
‫عادة سرية‬
‫من ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة‬

‫اذهب إلى‪ :‬تصفح‪ ,‬البحث‬

‫العادة السرية و تسمى استمناء لدى الذكور و استرجاز لدى اإلناث‪ .‬و هي عملية استثارة جنسية عند الثدييات تتم‬
‫‪.‬في العادة باستثارة األعضاء الجنسية بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية وهي ليست بديال عن العملية الجنسية‬

‫تنتشر العادة السرية بنسبة كبيرة لدى اإلنسان وتتم بتحريك وحك الشفرات والبظر من الخارج أو إدخال أجسام‬
‫داخل المهبل بالنسبة لألناث و حك القضيب بالنسبة للذكور‪ .‬و العادة السرية تتم عادة يتم غالبا باستخدام اليد كما‬
‫هو الحال األسود و القردة‪.‬و قد يتم استعمال وسائل آلية أخرى كما هو الوضع عند اإلنسان‪ .‬وعادة ما يكون‬
‫االستمناء ذاتيا و إن كانت بعض أشكاله تتم عبر عالقات تبادلية يقوم فيها كل فرد بدور يد المستمني و هو ما‬
‫‪: mutual masturbation) .‬باإلنجليزية( يطلق عليه االستمناء المتبادل‬

‫‪.‬لوحة فنية لغوستاف كليمت تعود لعام ‪ 1916‬المراة تمارس العادة السرية‬
‫محتويات‬
‫]أخف[‬
‫ِ‬
‫‪‬‬ ‫طرق ممارسة العادة السرية ‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫أثار االستمناء ‪2‬‬
‫األثر الفسيولوجي ‪o 2.1‬‬
‫األثر النفسي ‪o 2.2‬‬
‫‪‬‬ ‫العادة السرية عند الجنسين ‪3‬‬
‫‪‬‬ ‫حكم العادة السرية في األديان ‪4‬‬
‫في اإلسالم ‪o 4.1‬‬
‫أهل السنة والجماعة ‪o 4.2‬‬
‫الشيعة اإلثنا عشرية ‪o 4.3‬‬

‫‪‬‬ ‫مصادر ‪5‬‬

‫طرق ممارسة العادة السرية ]عدل[‬


‫الطرق الشائعة لممارسة العادة السرية لدى الجنسين تتضمن الضغطاو التدليك لالعضاء التناسلية‪ .‬بواسطة اما‬
‫االصابع أو بواسطة اشياء يتم ادخالها داخل فتحة الشرج وتدليك القضيب بواسطة جهاز تدليك كهربي الذي يمكن‬
‫ان يتم ادخاله بالمهبل أو فتحة الشرج‪ .‬ممارسو العادة السرية من الجنسين يستمتعون أيضا بلمس أو قرص حلمات‬
‫الصدر أو المناطق األخرى التي تثير الشهوة الجنسية أثناء ممارسة العادة السرية‪ .‬كال الجنسين أحيانا يستخدم‬
‫بعض الوسائل لتكثيف الشعور كمشاهدة المجالت أو االفالم االباحية‪ .‬الكثير يستخدم مخيلته أو ذاكرته أثناء‬
‫الممارسة‪ .‬بعض الممارسات التي يمكن ان تسبب اذى أو االفعال المتطرفة مثل الخنق أو تقييد الشخص لنفسه‬
‫تستخدم أيضا أثناء العادة السرية‪ .‬بعض الرجال يحصلون على المتعة الجنسية عن طريق ادخال اشياء داخل‬
‫القضيب (أو داخل مجرى البول) مثل الترمومترات‪ .‬هذه الممارسات قد تؤدي إلى اصابات خطيرة أو االصابة‬
‫بالعدوى‪ .‬بعض االشخاص يمارسون العادة السرية عن طريق استخدام أجهزة تحاكي عملية الجماع‪ .‬بعض‬
‫االشخاص يمارسون العادة السرية حتى يصلوا إلى مرحلة ما قبل الذروة الجنسية (أو ما قبل القذف) ويتوقفون‬
‫لفترة حتى يقللوا استثارة العضو التناسلي ثم يعاودون الممارسة مرة أخرى‪ ،‬قد يكررون هذه العملية أكثر من‬
‫مرة‪ .‬عملية التوقف واالستمرار هذه يمكنها ان تحقق ذروة جنسية اقوى‪ .‬هناك حاالت نادرة من الناس ممن‬
‫يوقفون الممارسة قبل الذروة ليحافظون على طاقتهم عالية التي تنخفض بعد الذروة‪ .‬هذه الممارسة يمكن ان‬
‫‪.‬تسبب شعور غير مريح نتيجة احتقان الحوض‬

‫أثار االستمناء ]عدل[‬


‫األثر الفسيولوجي ]عدل[‬

‫بعكس ما يشاع بين فئات كثيرة [‪ ]1‬ال يوجد لالستمناء مخاطر طبية خطيرة كالعمى أو الذهان‪ .‬ولكن كثرة‬
‫ممارستها ترهق الجهاز العصبي والتناسلي شأنه كشأن أي نشاط جسدي و ذهني‪ .‬ويذكر أن دراسة حديثة أثبتت‬
‫أن ممارسة االستمناء للرجال قد يحمي صاحبه من سرطان البروستات [‪ ]2‬وتقول إحدى النظريات أن القذف‬
‫المتكرر يدفع لخارج الجسم مواد كيميائية تسبب السرطان‪ ،‬أو تقلل اإلصابة بالتكلس الذي ربط بمرض سرطان‬
‫[‪]4‬‬
‫البروستاتا‪ ]3[ ،‬ولكن ممارسة أكثر من مره في اليوم قد يؤدي إلى احتقان البروستاتا‬

‫األثر النفسي ]عدل[‬

‫يشعر الفرد براحة نفسية بعد تلك الممارسة بسبب خروج الطاقة الجنسية و صفاء الذهن‪ .‬لثوا ٍن معدودة ‪ .‬و بسبب‬
‫بعض الضغوطات الدينية و االجتماعية ربما يشعر الفرد بالذنب بعد ممارسة االستمناء مما يؤدي إلى مشاكل في‬
‫التوازن النفسي للفرد‪ .‬وضعف الثقة بالنفس‬

‫العادة السرية عند الجنسين ]عدل[‬


‫بينت دراسة أجراها ألفريد كينزي على مجموعة مختارة من األميركيين‪ Š‬البيض ان ‪ %92‬من الرجال و ‪%62‬‬
‫[‪]5‬‬
‫من النساء قد مارسوا العادة السرية في فترة من حياتهم‬

‫الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة‪ .‬أي‬ ‫هذا المقال أو المقطع ينقصه االستشهاد بمصادر‪.‬‬
‫‪.‬معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها‬
‫وسم هذا القالب منذ‪ :‬فبراير_‪2009‬‬

‫حكم العادة السرية في األديان ]عدل[‬


‫في اإلسالم ]عدل[‬

‫أهل السنة والجماعة ]عدل[‬


‫يوجد اختالف بين العلماء بين تحريمها و كراهيتها‪ ،‬فلم يرد نص صريح في القرآن وال في السنة النبوية‬
‫بتحريمها‪,‬إال األية (والذين هم لفروجهم حافظون‪ ،‬إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين‪ ،‬فمن‬
‫ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)‪ ،‬سورة المؤمنون‪ ،‬وقول نبي اإلسالم (من ضمن لي ما بين فكيه وبين فخذيه‬
‫ضمنت له الجنة) رواه مسلم‪ ،‬فالبعض يسيتدل بها علي تحريمها‪ ،‬وقد دل النبي من لم يستطع الزواج من الشباب‬
‫على الصيام فقال‪(:‬فانه له وجاء) ولم يدل على غير ذلك و ابن القيم وغيره نص على أنه يجوز ذلك عند الخوف‬
‫من الوقوع في الزنا‬

‫الشيعة اإلثنا عشرية ]عدل[‬

‫يوجد اتفاق بين العلماء على تحريمها‪ ،‬لورود نص صريح من أئمة أهل البيت بتحريمها‪.‬حيث سئل اإلمام الصادق‬
‫سالم هللا عليه عن الخضخضة «االستمناء» قال‪« :‬إثم عظيم وقد نهى هللا عنه في كتابه وفاعله كناكح نفسه ولو‬
‫علمت بما يفعله ما أكلت معه‪ ،‬فقال السائل‪ :‬فبيّن لي يا ابن رسول هللا من كتاب هللا تعالى فيه؟ فقال‪ :‬قول هللا ع ّز‬
‫[‪]8‬‬
‫وج ّل‪« :‬فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون» [‪ ]7[]6‬وهو مما وراء ذلك‪ ...‬إلى آخر الحديث»‬

‫طالع أيضا‪: ‬العادة السرية في اإلسالمو مفاخذة‬

‫مصادر ]عدل[‬
‫‪1. ^ HTTP://WWW.NOO-PROBLEMS.COM/VB/SHOWTHREAD.PHP?THREADID=3428‬‬
‫أسترالي ^ ‪2.‬‬
‫^ ‪3.‬‬
‫‪HTTP://ARABIC.CNN.COM/2004/SCITECH/4/10/CANCER.EJACULATIONS/INDEX.HT‬‬
‫‪ML‬‬
‫‪4.‬‬ ‫ا‪Š‬ل‪Š‬ع‪Š‬ا‪Š‬د‪Š‬ة‪ Š‬ا‪Š‬ل‪Š‬س‪Š‬ر‪Š‬ية وتأثيرها‪ ،‬ب‪Š‬ص‪ Š‬وطل^‬
‫‪5.‬‬ ‫‪^ THE KINSEY INSTITUTE DATA FROM ALFRED KINSEY'S STUDIES‬‬
‫‪6.‬‬ ‫سورة المؤمنون ‪ -‬آية ‪^ 7‬‬
‫‪7.‬‬ ‫س‪Š‬و‪Š‬ر‪Š‬ة‪ Š‬ا‪Š‬ل‪Š‬م‪Š‬ع‪Š‬ا‪Š‬رج‪ Š-‬آية‪^ 31‬‬
‫‪8.‬‬ ‫‪).‬رياض ا‪Š‬ل‪Š‬م‪Š‬س‪Š‬ا‪Š‬ئل‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص‪^ (500‬‬

‫_‪ "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9‬تم االسترجاع من‬


‫"‪%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9‬‬
‫التصنيف‪ :‬طب جنسي‬

‫ال يثبت في االستمناء حديث صحيح‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا و بركاته ما هو حكم االستمناء أو ناكح اليدين؟ وهل‬
‫ذكرت أحاديث فيه عن الرسول صلى هللا عليه وسلم؟ و كيفية العالج منه ؟‬

‫‪ :‬الفتوى‬
‫‪:‬الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد‬

‫فإن االستمناء ‪ -‬وهو المسمى بالعادة السرية ‪ -‬حرام على قول أكثر العلماء‪،‬‬
‫وهو الراجح‪ .‬وقد سبق فتاوى كثيرة في هذا الموضوع‪ ،‬منها الفتوى رقم‪:‬‬
‫‪ 2179.‬فراجعها‬
‫‪.‬ولمعرفة كيفية التخلص من هذه العادة السيئة راجع الفتوى رقم‪7170 :‬‬
‫أما هل ذكرت أحاديث عن النبي صلى هللا عليه وسلم عن االستمناء؟ فال نعلم‬
‫‪.‬حديثًا صحيحًا ثابتًا عنه في ذلك‬
‫هذا وقد وردت بعض األحاديث‪ ،‬وهي إما موضوعة أو ال أصل لها‪ ،‬وشاعت‬
‫على ألسنة الناس‪ ،‬ومنها بعض اآلثار عن التابعين ليست لها أسانيد‪ .‬ومن ذلك‬
‫حديث ‪" :‬لعن هللا ناكح يده"‪ ،‬ذكره صاحب عون المعبود‪ ،‬وصاحب "نيل‬
‫األوطار" عن أبي حنيفة أنه من قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وذكر صاحب‬
‫"كنز العمال" بال سند‪" :‬أال لعنة هللا والمالئكة والناس أجمعين على من انتقص‬
‫‪.".‬شيئًا من حقي‪ "..‬إلى قوله‪" :‬وعلى ناكح يده‬
‫وذكر صاحب "قرة العيون ونوح القلب المحزون"‪" :‬ثالثة ال يكلمهم هللا وال‬
‫‪.‬يزكيهم ولهم عذاب أليم‪ ،"..‬فذكر منهم‪" :‬وناكح يده إن لم يتب"‪ .‬وهو بال إسناد‬
‫وهنالك أثر أورده البغوي عن ابن جريج عن عطاء قال‪" :‬سمعت أن قو ًما‬
‫‪.‬يحشرون يوم القيامة وأيديهم حبالى‪ ،‬فأظنهم هؤالء"‪ .‬ولم يسنده‬
‫وذكر أيضًا أثرًا آخرًا غير مسند عن سعيد بن جبير ‪ ،‬قال‪" :‬عذب هللا أمة كانوا‬
‫‪".‬يعبثون بمذاكيرهم‬
‫فالحاصل أنه ال يثبت في االستمناء حديث صحيح‪ ،‬مع كونه حرا ًما ألدلة أخرى‬
‫أقواها اآلية الكريمة من سورتي المؤمنون والمعارج‪ :‬فَ َم ِن ا ْبتَغَى َو َرا َء َذلِكَ‬
‫ك هُ ُم ْال َعا ُدونَ [المؤمنون‪ ،7:‬المعارج‪ .]31:‬وتجد ذلك مفصالً في الفتاوى‬ ‫فَأُولَئِ َ‬
‫‪.‬المحال عليها‪ .‬وهللا أعلم‬

‫المصدر‬
‫اسالم ويب‬
‫?‪http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php‬‬
‫‪lang=A&Id=35889&Option=FatwaId‬‬

‫حكم العاده السريه‬


‫حكم العاده السرية عند المسلمين و حكم العاده السريه في الشريعه و حكم العاده السريه في السنه النبويه المطهره‬
‫كثيرا ما أرى هذه األيام تصرفات غريبة للبنات منافيه لديننا اإلسالمي الســؤال ‪:‬‬
‫ما هي أحكام العادة السرية ؟‬
‫وما هي النواهي والزواجر عنها ؟‬
‫وما كفارتها ؟‬
‫‪----------‬‬
‫فكان الجواب آنذاك ‪:‬‬

‫أخي الحبيب ‪:‬‬


‫هذا بحث مختصر سبق أن أفدت به أحد األخوة‬

‫مما استدل به المانعون والقائلون بالتحريم قوله تعالى ‪:‬‬


‫( َوالَّ ِذينَ هُ ْم لِفُرُو ِج ِه ْم َحافِظُونَ * إِالّ َعلَى أَ ْز َوا ِج ِه ْم أوْ َما َمل َكت أ ْي َمانهُ ْم فَإِنهُ ْم َغ ْي ُر َملو ِمينَ * فَ َم ِن ا ْبتَغَى َو َراء ذلِ َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك هُ ُم ْال َعا ُدونَ )‬‫فَأُوْ لَئِ َ‬

‫قال اإلمام الشافعي – رحمه هللا – ‪ :‬وبين أن األزواج وملك اليمين من اآلدميات دون البهائم ثم أ ّكـدها ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ك فَأُوْ لَئِ َ‬
‫ك هُ ُم ْال َعا ُدونَ )‬ ‫( فَ َم ِن ا ْبتَغَى َو َراء َذلِ َ‬
‫فال يحل العمل بالذكر إال في زوجة أو في ملك اليمين وال يحل االستمناء ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وقال القرطبي في التفسير ‪:‬‬


‫فسمى من نكح ما ال يحل عاديا ‪ ،‬فأوجب عليه الحد لعدوانه ‪ ،‬والالئط عا ٍد قرآنا ولغة بدليل قوله تعالى ‪ ( :‬بَلْ أَنتُ ْم‬
‫قَوْ ٌم عَا ُدونَ ) ‪.‬‬
‫وقال ‪ ( :‬فَأُوْ لَئِ َ‬
‫ك هُ ُم ْال َعا ُدونَ ) أي المجاوزون الحد من عدا أي جاوز الحد وجازه ‪ .‬اهـ ‪.‬‬

‫وقال ابن جرير ‪:‬‬


‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وقوله ‪ ( :‬فَ َم ِن ا ْبتَغَى َو َراء ذلِ َ‬
‫ك ) يقول ‪ :‬فمن التمس لفرجه َمـنـ َكـحـا سوى زوجته وملك يمينه ( فأوْ لئِكَ هُ ُم‬
‫ْال َعا ُدونَ ) يقول ‪ :‬فهم العادون حدود هللا ‪ ،‬المجاوزون ما أحل هللا لهم إلى ما حرم عليهم ‪ ،‬وبنحو الذي قلنا في ذلك‬
‫قال أهل التأويل ‪ ( .‬أي أهل التفسير ) ‪ .‬انتهى ‪.‬‬

‫وقال ابن القيم ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في اآلية ‪:‬‬


‫وهذا يتضمن ثالثة أمور ‪:‬‬
‫من لم يحفظ فرجه يكن من المفلحين ‪ ،‬وأنه من الملومين ‪ ،‬ومن العادين‬
‫ففاته الفالح ‪ ،‬واستحق اسم العدوان ‪ ،‬ووقع في اللوم ؛ فمقاساةُ ِ‬
‫ألم الشهوة ومعاناتـها أيس ُر من بعض ذلك ‪ .‬اهـ‬

‫وفي المسألة أحاديث وآثار ‪:‬‬

‫الحديث األول ‪:‬‬


‫سبعة ال ينظر هللا إليهم يوم القيامة – وذكر منهم – والناكح يده ‪.‬‬
‫والحديث ضعفه األلباني – رحمه هللا – في سلسلة األحاديث الضعيفة ( ‪ ) 1/490‬ح ( ‪) 319‬‬

‫والحديث الثاني ‪:‬‬


‫رواه البيهقي في شعب اإليمان عن أنس بن مالك قال ‪ :‬يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى ‪.‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬عذب هللا أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم ‪.‬‬
‫وقال عطاء ‪ :‬سمعت أن قوما يحشرون وأيديهم حبالى من الزنا ‪.‬‬

‫أما حديث أنس الموقوف عليه والذي رواه عنه البيهقي من طريق مسلمة بن جعفر ‪ ،‬فقد قال فيه الذهبي في ميزان‬
‫االعتدال ‪ :‬مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس في سب الناكح يده يُجهل هو وشيخه ‪ .‬ووافقه الحافظ ابن‬
‫حجر في لسان الميزان ‪.‬‬

‫ولكن هذا ال يعني أن العادة السرية ليست محرمة ‪.‬‬

‫فقد صح عن ابن عمر أنه سئل عن االستمناء فقال ‪ :‬ذاك نائك نفسه !‬
‫وكذلك صح عن ابن عباس مثله ‪.‬‬
‫ووردت آثارا أخرى عن الصحابة في تحريم هذا األمر ‪.‬‬

‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪ :‬أما االستمناء فاألصل فيه التحريم عند جمهور العلماء ‪ ،‬وعلى فاعله التعزير وليس‬
‫مثل الزنا ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وسئل – رحمه هللا – عن االستمناء هل هو حرام أم ال ؟‬


‫فأجاب ‪ :‬أما االستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء ‪ ،‬وهو أصح القولين في مذهب أحمد ‪ ،‬وكذلك يعزر من‬
‫فعله ‪ ،‬وفى القول اآلخر هو مكروه غير محرم ‪ ،‬وأكثرهم ال يبيحونه لخوف العنت وال غيره ‪ ،‬ونقل عن طائفة‬
‫من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة ‪ ،‬مثل أن يخشى الزنا فال يُعصم منه إال به ‪ ،‬ومثل أن يخاف‬
‫أن لم يفعله أن يمرض ‪ ،‬وهذا قول أحمد وغيره ‪ ،‬وأما بدون الضرورة فما علمت أحداً ّ‬
‫رخـص فيه ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫انتهى ‪.‬‬

‫وممن أفتى بحرمته من العلماء المعاصرين ‪ :‬الشيخ ابن باز وابن عثيمين واأللباني وغيرهم ‪ .‬رحم هللا الجميع ‪.‬‬

‫‪--------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫وأما النواهي عنها والزواجر عن هذه العادة السرية السيئة ‪ ،‬فأمور ‪:‬‬

‫أولها ‪:‬‬
‫مراقبة هللا عز وجل في حال الخلوة ‪ ،‬وتعظيم نظره سبحانه‬
‫فإن اإلنسان ال يفعلها إال إذا غاب عن أعين الناس واستتر وخال بنظر هللا عز وجل ‪.‬‬
‫فال يجعل هللا أهون الناظرين إليه ‪.‬‬
‫ثبت في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن ثوبان رضي هللا عنهأن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ‪ :‬ألعلمن أقواما‬
‫من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها هللا عز وجل هباء منثورا ‪ ،‬قال ثوبان ‪ :‬يا‬
‫رسول هللا صفهم لنا ‪ ،‬جلـِّـهم لنا أن ال نكون منهم ونحن ال نعلم ؟ قال ‪ :‬أما إنهم إخوانكم ‪ ،‬ومن جلدتكم ‪،‬‬
‫ويأخذون من الليل كما تأخذون ‪ ،‬ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم هللا انتهكوها ‪.‬‬
‫فقوله عليه الصالة والسالم ‪ :‬إذا خلوا بمحارم هللا ‪ .‬يدل على الكثرة واالستمرار ‪.‬‬

‫اس َوالَ يَ ْست َْخفُونَ ِمنَ هّللا ِ َوهُ َو َم َعهُ ْم إِ ْذ‬


‫وهذا هو شأن المنافقين الذي قال هللا عز وجل عنهم ‪ ( :‬يَ ْست َْخفُونَ ِمنَ النَّ ِ‬
‫ضى ِمنَ ْالقَوْ ِل َو َكانَ هّللا ُ بِ َما يَ ْع َملُونَ ُم ِحيطًا )‬
‫يُبَيِّتُونَ َما الَ يَرْ َ‬

‫وليعلم أن هللا ُمطّلع عليه يراه حيثما كان ‪.‬‬


‫دخل رجل غيضة فقال ‪ :‬لو خلوت ها هنا بمعصية من كان يراني ؟! فسمع صوتا مأل ما بين البتي الغيضة ( أال‬
‫ق َوهُ َو اللَّ ِطيفُ ْال َخبِي ُر ) ‪.‬‬
‫يَ ْعلَ ُم َم ْن َخلَ َ‬

‫ثانيها ‪:‬‬
‫ّ‬
‫أن يعلم أن حفظ الفرج مطلب ‪ ،‬وقد أثنى هللا على الحافظين لفروجهم والحافظات ‪ ،‬وتقدم كالم ابن القيم في ذلك ‪.‬‬

‫وحفظ الفروج من الكليّات والضرورات التي جاءت الشريعة بحفظها ‪.‬‬

‫وحفظ الفروج سبب لدخول الجنة ‪.‬‬


‫فقال رسول هللا صلى هللا عليه على آله وسلم ‪ :‬من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ‪ .‬رواه‬
‫البخاري ‪.‬‬

‫وقال – عليه الصالة والسالم – ‪ :‬اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ؛ اصدقوا إذا حدثتم ‪ ،‬وأوفوا إذا‬
‫وعدتم ‪ ،‬وأدوا إذا ائتمنتم ‪ ،‬واحفظوا فروجكم ‪ ،‬وغضوا أبصاركم ‪ ،‬وكفوا أيديكم ‪ .‬رواه اإلمام أحمد وغيره ‪،‬‬
‫وصححه األلباني ‪.‬‬

‫والنساء شقائق الرجال ‪ ،‬ولذا قال – عليه الصالة والسالم – ‪ :‬إذا صلت المرأة خمسها ‪ ،‬وصامت شهرها ‪،‬‬
‫وحفظت فرجها ‪ ،‬وأطاعت زوجها ‪ .‬قيل لها ‪ :‬أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ‪ .‬رواه أحمد وغيره ‪،‬‬
‫وصححه األلباني ‪.‬‬

‫ار ِه ْم‬ ‫وحفظ الفرج له أسباب ‪ ،‬ومن أعظم أسبابه غض البصر ‪ ،‬ولذا قال سبحانه ‪ ( :‬قُل لِّ ْل ُم ْؤ ِمنِينَ يَ ُغضُّ وا ِم ْن أَب َ‬
‫ْص ِ‬
‫ك أَ ْز َكى لَهُ ْم إِ َّن هَّللا َ خَ بِي ٌر بِ َما يَصْ نَعُونَ )‬
‫َويَحْ فَظُوا فُرُو َجهُ ْم َذلِ َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ار ِه َّن َويَحْ فظنَ فرُو َجه َُّن )‬
‫ص ِ‬ ‫َ‬
‫ت يَغضُضْ نَ ِم ْن أ ْب َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫وقال بعدها مباشرة ‪َ ( :‬وقل لل ُم ْؤ ِمنَا ِ‬
‫ضـه ‪ ،‬سواء بالنسبة للرجاألو النساء ‪.‬‬ ‫ولعل من أكثر ما يوقع في هذه العادة السيئة هو إطالق البصر ‪ ،‬وعدم غ ِّ‬
‫وسواء كان النظر ُمباشراً ‪ ،‬أو كان عن طريق الصور الثابتة أو المتحركة !‬

‫ثالثها ‪:‬‬
‫أن يقرأ في الكتب واألبحاث التي تناولت أضرار تلك الفعل‪ ،‬وذلك العمل ‪.‬‬
‫فقد يكون رادعا له أن يعلم أضرارها ومخاطرها سواء قبل الزواج أو بعده ‪.‬‬

‫رابعها ‪:‬‬
‫أن يُشغل نفسه بأشياء من طاعة هللا أو على األقل بأشياء مباح ‪.‬‬
‫ولذا كان السلف يستحسنون أن يكون للشاب العزب شعر يُرجّـله ويُسرّحه ليشتغل به عن سفاسف األمور ‪.‬‬
‫وليتذ ّكر‪ Š‬أن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ‪.‬‬

‫خامسها ‪:‬‬
‫أن يسأل هللا عز وجل أن يُجنّبه السوء والفحشاء ‪.‬‬
‫وقد كان من دعاء النبي صلى هللا عليه على آله وسلم ‪ :‬اللهم أنت الملك ال إله إال أنت ‪ .‬أنت ربي وأنا عبدك ‪،‬‬
‫ظلمت نفسي ‪ ،‬واعترفت بذنبي ‪ ،‬فاغفر لي ذنوبي جميعا ‪ ،‬إنه ال يغفر الذنوب إال أنت‪ .‬واهدني ألحسن األخالق‬
‫ال يهدي ألحسنها إال أنت ‪ ،‬واصرف عني سيئها ال يصرف عني سيئها إال أنت ‪ .‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫سادسها ‪:‬‬
‫أن يحرص على مجالسة الصالحين ‪ ،‬و يجتنب رفقة السوء التي تعينه على المعصية ‪.‬‬
‫وأال يخلو بنفسه فتأخذه األفكار ويسبح في بحور األوهام ‪.‬‬

‫سابعها ‪:‬‬
‫تجنّب ما يذ ّكره ويُثير شهوته ويبعث كوامن نفسه‬
‫كالنظر المحرم‬
‫سواء كان مباشرا أو عن طريق الشاشات أو المجالت ونحوها ‪ ،‬وتق ّدمت اإلشارة إلى هذا في غض البصر ‪،‬‬
‫ولكني أحببت التأكيد عليه ‪.‬‬

‫هذا ما تم تذ ّكره وكتابته في هذه العجالة حول النوهي عنها ‪.‬‬

‫‪--------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫وأما الكفارة فال كفارة لها إال التوبة النصوح‬


‫فيتوب منها ولو وقع فيها وعاد إليها فيتوب من ّ‬
‫الذنب كلما وقع فيه ‪.‬‬

‫كتبه‬
‫عبد الرحمن بن عبد هللا السحيم‬
‫‪assuhaim@al-islam.com‬‬

‫السالم عليكم أعضاء المنتدى الكرام‬

‫في خضم هذا البحر المتالطم من اإلثارة الجنسية القادمة من األجواء عبر الستاليت وأفالم الفيديو والدش‬
‫األوروبي واإلنترنت وشاشات السينما والمسلسالت المدبلجة‪...‬وكذلك مشاهدة الشباب للنساء المثيرات والعاريات‬
‫في الشوارع واألسواق زادت حدة الغريزة الجنسية اشتعاال وكذلك تزايدت حدة الممارسات للعادة السرية‬
‫ويعترف أكثر من ‪ %99‬من شباب العالم و‪ %89‬من الفتيات بممارسة العادة السرية لتصريف الشهوة الجنسية‬
‫الزائدة‪ ،‬لذا أصبح من الضروري الكشف عن أضرارها المحتملة و اإلجابة عن كل ما يدور في ذهن المراهقين و‬
‫الشباب من تساؤالت حول هذا الموضوع وبيان حكم الشرع فيها‪..‬‬

‫تعريف العادة السرية‪:‬‬

‫أو ما يسمى باإلستنماء و سماها العرب " جلد عميرة " و هي مداعبة اإلنسان ألعضائه التناسلية باليد أو إثارة‬
‫الجسد ذاتيا بصور جنسية ذهنية حتى الوصول الى الذروة النشوة وحدوث القذف‪.‬‬

‫ما مدى انتشارها؟‬

‫تنتشر العادة السرية بين الشباب والشابات انتشارا كبيرا كما تبين وقد دلت البحوث إلى أنه يمكن أن يكون لبعض‬
‫األطفال نشاط جنسي قبل البلوغ‪ ،‬يتمثل في اللعب والعبث باألعضاء التناسلية بغية اإلستمتاع‪ ،‬حيث وجد أن ‪53‬‬
‫حالة من بين ‪ 1000‬حالة قد مارست العادة السرية‪ ،‬وقد كانت النسبة الكبرى تخص األوالد الذكور في المرحلة ما‬
‫بين سبع إلى تسع سنوات‪ ،‬فانتشار هذه العادة عند األوالد أكثر منه عند البنات‪ ،‬كما وجد في بعض الدراسات أن‬
‫‪ %98‬من األوالد قد زاولو هذه العادة في وقت من األوقات‪.‬‬

‫يرى بعض المهتمين‪ Š‬بالتربية ان ممارسة هذه العادة يبدأ في سن التاسعة عند ‪ %10‬من األوالد‪ .‬ويرى البعض‬
‫األخر أنها تبدأ في الفترة من سنتين إلى ست سنوات‪ .‬وبعضهم يرى أنها تبدأ من الشهر السادس تقريباً‪ .‬وبعضهم‬
‫يتطرف فيجعل بدايتها مع الميالد‪ ،‬إذ يؤول جميع نشاطات الطفل بأنها نشاطات جنسية‪ ،‬وهذا بال شك خطأ محض‬
‫اليلتفت إليه‪ ،‬وال يلتفت أيضا ً إلى قول يرى بداية ممارسة العادة السرية عند الطفل قبل أن يتمكن الطفل من‬
‫التحكم تحكما ً كامالً في استعمال يديه‪ Š،‬والحصول على بعض المعلومات في المجال الجنسي‪ .‬ولعل أنسب األقوال‪،‬‬
‫وأقربها إلى الصواب أن بداية ممارسة هذه العادة بطريقة مقصودة غير عفوية يكون في حوالي سن التاسعة؛ إذ‬
‫أن الطفل في هذا السن أقرب إلى البلوغ ونمو الرغبة الجنسية المكنونة في ذاته‪.‬‬

‫أما مجرد عبث الولد الصغير بعضوه التناسلي دون الحركة الرتيبة المفضية الجتالب الشهوة أو اإلستمتاع ال يعد‬
‫اإلستنماء‪ ،‬أو عادة سرية‪ .‬وهذا المفهوم مبني على تعريف العادة السرية بأنها العبث بالعضو التناسلي بطريقة‬
‫منتظمة ومستمرة الجتالب الشهوة واإلستمتاع‪ .‬ال مجرد التزام العضو من وقت آلخر دون هذه الحركة المستمرة‪.‬‬
‫ويتعرف الولد على هذه العادة القبيحة عن طرق عدة‪ .‬منها‪:‬‬

‫‪-1‬كتاب يتحدث بدقة وتفصيل عن هذه القضية فيتعلم كيفيتها ويمارسها‬

‫‪-2‬طريق آخر تلقائي حيث يكتشف بنفسه لذة العبث بعضوه‬

‫‪ -3‬وطريق آخر يعد أعظم الطرق وأخطرها وهو تعلم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء من أوالد األقرباء أو‬
‫الجيران أو زمالء المدرسة‪ .‬ففي بعض األوقات ‪ -‬بعيداً‪ Š‬عن نظر الكبار ‪ -‬يجتمع هؤالء األوالد‪ ،‬ويتناقلون‬
‫معلومات حول الجنس‪ ،‬ويتبادلون خبراتهم الشخصية في ممارسة العادة السرية‪ ،‬فيتعلم بعضهم من بعض هذه‬
‫الممارسة القبيحة‪ .‬وربما بلغ األمر ببعضهم أن يكشف كل ولد منهم عن أعضائه التناسلية لألخرين‪ ،‬وربما أدى‬
‫هذا إلى أن يتناول بعضهم أعضاء بعض‪ .‬بل ربما أدت خلوة إثنين منهم إلى أن يطأ أحدهما األخر‪ .‬فتغرس بذلك‬
‫بذرة اإلنحراف‪ ،‬والشذوذ الجنسي في قلبيهما فتكون بداية النحرفات جنسية جديدة‪ .‬كما أن الخادم المنحرف يمكن‬
‫أن يدل الولد على هذه العادة القبيحة ويمارسها معه فيتعلمها ويتعلق بها‪.‬‬

‫مضار العادة السرية ؟‬

‫العادة السرية ليست مضرة بحد ذاتها ولكن هناك أفراد يمارسون العادة السرية بكثرة لدرجة ترهق الجهاز‬
‫العصبي والتناسلي‪ .‬فأخطار الممارسة تختلف لهذه األسباب وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضر ‪ ،‬فقد‬
‫تنشأ من التمادي في ممارستها مضاعفات خطيرة مثل احتقان وتضخم البرستاتة وزيادة حساسية قناة مجرى‬
‫البول مما يؤدي إلى سرعة القذف عند مباشرة العملية الجنسية الطبيعية‪ Š،‬وقد يصاب بالتهابات مزمنة في‬
‫البروستاتة وحرقان عند التبول ونزول بعض اإلفرازات المخاطية صباحاً‪ .‬ويقال لو أن الشاب مارس االستنماء‬
‫مرتين أو ثالث مرات في األسبوع فأنه ال يمكن أن يتعب جهازه التناسلي ولكن هذا األمر يختلف عند الشخص‬
‫الذي يمارس االستنماء عدة مرات في اليوم ألنه بذلك سوف يؤثر على الجهاز التناسلي والجهاز العصبي ‪ .‬وهذه‬
‫األعضاء تعود إلى نشاطها السابق بشرط أن تكتسب فترة من الراحة ‪.‬‬

‫وأيضا من مضارها ال تصل العادة السرية بالشخص الذي يمارسها إلي إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في‬
‫حدود التصورات والتخيالت ‪ .‬كما أنها تخلق في ذات الشخص ميال إلى االنطواء‬

‫والعادة السرية تعود األلياف العصبية على الهياج اليدوي مما يصعب ارواءها بالهياج العادي خالل عملية الجماع‬
‫بين الرجل والمرأة في حالة اإلفراط ‪ .‬وأما عند النساء يصعب عليها أن تصل إلى الهياج العادي الناجم عن‬
‫االتصال بين الرجل والمرأة‬

‫العادة السرية تدفع صاحبها إلى اإلفراط واإلدمان عليها وطلب المزيد فالعالقة الطبيعية تتطلب حضور شخصين‬
‫في مكان معين وساعة معينة بينما العادة السرية فمتى أراد الشخص استطاع ممارستها وهذا بحد ذاته يدفعه إلى‬
‫اإلدمان‬

‫وقد تسبب الغضب والحزن فهو بعد انتهاء من الممارسة ينتابه شعور بالذنب وأنه من الممكن أن تسبب له‬
‫األمراض ‪ .‬وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى اإلحساس بالخوف من المجهول وكثرة األسئلة التي تراوده في‬
‫نفسه ‪.‬‬

‫العادة السرية ال تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية – فالجماع يعتبر حدث هام ألنه يتم به التقاء شخصان محبان‬
‫فيتبادالن المتعة طيلة الوقت ‪ ،‬وهنا ليست فقط األجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من المتعة ولكن حتى النفس تشعر‬
‫بالراحة والسعادة – بينما في العادة السرية ما هو إال حدث غير مهم ألنه يكون لوحده وهو عبارة عن تفريغ فقط‬
‫لمحتويات األعضاء التناسلية ‪.‬‬

‫وممارسة عند الفتاة أشد خطورة وذلك ألن الفتاة قد تلجأ الستعمال أدوات أو أشياء لحك األعضاء التناسلية في‬
‫طلب النشوة مما قد يصل لمحاولة إدخال إصبعها بالمهبل مما يهدد عذريتها ‪.‬‬

‫‪ -‬اآلثار الظاهرة والملموسة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬العجز الجنسي ( سرعة القذف ‪ ،‬ضعف االنتصاب ‪ ،‬فقدان الشهوة ) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اإلنهاك واآلالم والضعف‬

‫(‪ )3‬الشتات الذهني وضعف الذاكرة‪-:‬‬


‫ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم واالستيعاب حتى ينتج‬
‫عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة اآلخرين وفهم األمور فهما صحيحا‪.‬‬
‫وللتمثيل على ذلك يالحظ أن الذي كان من المج ّدين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل الفت للنظر وبطريقة قد تسبب‬
‫له القلق وينخفض مستواه التعليمي‪.‬‬

‫(‪ )4‬استمرار ممارستها بعد‪ Š‬الزواج ‪-:‬‬

‫يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف‬
‫الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات‪ .‬ويجعل البعض اآلخر عدم قدرته على‬
‫الزواج المبكر ش ّماعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يد ّعي‬
‫بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ‪ ،‬وعليه فان‬
‫كل هؤالء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر األعين‬
‫ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة‪ .‬إال أن هذا االعتقاد يعد من االعتقادات الخاطئة‬
‫والهامة حول العادة السرية‪ ،‬فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن‬
‫يستطيع تركها والخالص منها في الغالب وحتى بعد الزواج‪ .‬بل إن البعض قد ص ّرح بأنه ال يجد المتعة في سواها‬
‫حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين وال يتمكنا من تحقيق اإلشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين األزواج‬
‫ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطالق ‪ ،‬أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم‬
‫الطرف اآلخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية‪.‬‬

‫(‪ )5‬شعور الندم والحسرة‪-:‬‬

‫من اآلثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة اإلحساس الدائم باأللم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على‬
‫أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تع ّود عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها‬
‫وما يترتب عليها إال أنها تترك لممارسها شعورا بالندم واأللم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء‬
‫النشوة ألنها على األقل لم تضف للممارس جديدا ‪.‬‬

‫(‪ )6‬تعطيل القدرات ‪:‬‬

‫و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية‬
‫وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه االنطواء في معزل عن اآلخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬اآلثار غير الملموسة ‪...‬‬

‫( ‪ ) 1‬إفساد خاليا المخ والذاكرة‪-:‬‬

‫إن العادة السرية ليست فعال يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها‪،‬‬
‫بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ‪...‬‬
‫أ ‪ -‬مصدر خارجي ‪:‬‬
‫وهو ما يتوفر من صور وأفالم وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مصدر داخلي ‪:‬‬


‫من عقل الممارس لها والذي يصور خياال جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة ‪ ،‬وهذا الخيال إما أن يكون مع‬
‫شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي‪ .‬هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه‬
‫ال يتوقف عند حد وال يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة ألنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة‬
‫والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ‪ ،‬يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق‬
‫اإلشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خاليا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون‬
‫حجم الشرائط (الخاليا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخاليا المخصصة للمعلومات الدراسية مثال أو‬
‫غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب ‪ ..‬لو استطعنا فعال قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو‬
‫الخاليا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخاليا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس‬
‫فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة ألن الخيال الجنسي أمر متجدد‪ Š‬ومتكرر في الزمان والمكان بعكس‬
‫األنواع األخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثال) وزمان ( أيام االمتحانات مثال ) لذلك تبقى‬
‫معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب اإلهمال وعدم االستخدام المستمر‪.‬‬

‫والشك بأن الممارس ال يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة ألنه ال يزال بصدد الحصول على نوعي‬
‫المعلومات النافع وغير النافع ‪ ،‬إال أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثال سيالحظ أن‬
‫كل شئ قد بدأ في التالشي ( يالحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خاليا التحصيل العلمي وتصبح مثل‬
‫شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خاليا المخ غير المستخدمة‬
‫( وذلك يحدث دون أن يقصد أو يالحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخاليا وتكون كلها‬
‫محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ‪ ،‬للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي‬
‫شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد بقي اآلن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثالث‬
‫سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير ‪.‬‬

‫(‪ )2‬سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟ )‬

‫ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من‬
‫الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن واالغراءات وال بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل‬
‫إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إال أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما ‪ .‬فالقصص‬
‫الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخالقية رغم‬
‫أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات واالنحرافات ال‬
‫يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية ‪ .‬تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة‬
‫السرية كان ذو تربية إسالمية وقيم ومبادئ إال أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية‪Š‬‬
‫خياله الجنسي بالتجديد‪ Š‬فيه واإلثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو‬
‫باالستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد عالقات حقيقية من محيطه أو‬
‫بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها ‪ .‬قد يكون في بادئ األمر رافضا لذلك بل وال يتجرأ‬
‫على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع ألنه ال يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال‬
‫الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفالم ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة‪ Š‬ال تعترف بدين‬
‫أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد اآلدمية‪ Š‬والتي ما هي إال تجسيد لعالقات حيوانية) ‪ ،‬حتى تأخذ مبادئ هؤالء المساكين‬
‫في االنهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات ال يحكمهم دين وال مبدأ وما هم إال عبيد‬
‫مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية‪.‬‬

‫ويتبدد‪ Š‬ذلك االعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدال من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إال انه‬
‫وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين‪ Š‬من نهاية أليمة في معظم‬
‫األحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كاإليدز أو عقوبة دنيوية‬
‫كالسجن أو التعزير وأقل األضرار طالق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى األهل وغير ذلك من األمور التي نسمع‬
‫عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من األحوال التي ذكرت واسأل هللا تعالى لي ولكم أن يقينا‬
‫شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك ‪.‬‬

‫(‪ )3‬زوال الحياء والعفة‪-:‬‬

‫إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين‬
‫واألخالق ‪ ،‬وإذا كان هذا األمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو لإلناث أكثر وضوحا‪ .‬فال عجب أن ترى ذلك‬
‫الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام‬
‫وقد أصبح يالحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالمالحقة والتصيّد‪ .‬وال عجب أن التي كانت تستحي من رفع‬
‫بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في األسواق وعند اإلشارات‬
‫حتى أن بعضهن ال تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره‪ ،‬وتراها تالحق‬
‫السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات‪ .‬ال عجب‬
‫أن ترى الذي كان خياله باألمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال‬
‫من مجاالت الجنس والشهوة‪ .‬يمكن مالحظة هذه األمور في األماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كاألسواق‬
‫والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إال م ّمن رحم هللا ‪ ،‬وال شك أنه بزوال هذه األمور أصبح من السهل جدا‬
‫إقامة عالقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا هللا وإيّاكم منها‪.‬‬

‫(‪ )4‬تعدد الطالق والزواج والفواحش‪:‬‬

‫زوجة الممارس للعادة السرية قد ال تصل لنفس مستوى اإلغراء واإلثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في‬
‫األفالم والقنوات (حتى وان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال األوهام‬
‫ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك الالتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف الذي اعتاد أن يصل‬
‫للنشوة واالستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس االستمتاع مع زوجته‬
‫ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطالق والزواج بامرأة أخرى تحقق له‬
‫ذلك اإلشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته األولى فيطلق ثم يتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه‬
‫يبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد أصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة‬
‫من المحرمات أمال في الوصول إلى غايته وليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها‬
‫ودليل ذلك أن الذي لم يكن يمارسها ال يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى اإلشباع فأقل الحالل‬
‫يكفيه لتحريك شهوته والوصول إلى القذف و االستمتاع مع زوجته و األمر نفسه ينطبق مع النساء إال أن المرأة‬
‫قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيال بذلك و إال قد تسعى للتعويض بأحد الحلول‬
‫المحرمة‪.‬‬

‫( ج ) اآلثار المستقبلية‪:‬‬

‫( ‪ ) 1‬التعليم والحصول على وظيفة جيدة ‪.‬‬


‫يعلم الجميع أن ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لم تعد‪ Š‬بذلك الشيء السهل ‪ ،‬فالقبول في الجامعات‬
‫أصبح يتطلب معدالت مرتفعة والحصول على وظيفة جيدة أصبح يتطلب هو اآلخر معدالت تخرّج مرتفعة‬
‫مدعمة بمهارات وخبرات عملية إضافة إلى شهادات في اللغة اإلنجليزية والكومبيوتر مثال ‪ ،‬وكل هذا اصبح‬
‫متطلب رئيس لمن يريد ( تكوين أسرة ) وتوفير مصدر دخل مناسب لحياته و أسرته‪.‬‬

‫إن كل ما تقدم لن يتحقق إال بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات األكاديمية‪ Š‬وكذلك بالمهارات والقدرات األخرى‬
‫والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في اإلجازات ‪ ،‬يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ‪ ،‬استيقاظ‬
‫مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصل إلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ‪ ،‬وغير ذلك من األمور التي لم يكن‬
‫يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم إال أنها أصبحت ضرورة ملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن‬
‫العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟ أي عقل وأي جسم‬
‫بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر ؟؟؟‬

‫وقد يقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم وال يزالون متمسّكين بتعليمهم ووظائفهم وال يبدو عليهم‬
‫شيئا من التأثر المذكور‪ ،‬وللجواب على ذلك نقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤالء من المستحيل أن‬
‫يستمروا لفترة طويلة وال سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاط والحيوية‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫نجد أن أمثال هؤالء من أكثر المفرطين في العبادات فال صالة وال صوم وال تفريق بين حالل وحرام فهم يحيون‬
‫حياة دنيوية‪ Š‬مطلقة شأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم ال تتسع إال للعمل والشهوات ‪ ،‬وللمسلم أن‬
‫يتخيل لو مات أمثال هؤالء وهم من أهل الدنيا والشهوات فإلى إي مآل سيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذاب‬
‫سيالقون؟‪.‬‬

‫(‪ )2‬رعاية األهل والذرية ‪-:‬‬


‫إن مدمن العادة السرية يكون كل ه ّمه منصبا على إشباع تلك الغريزة و إنفاق المال والوقت من أجل توفير ما‬
‫يشبع له هذه الرغبة‪ .‬وبالتالي فهو قد ينصرف عن رعيّته ومسئولياته الهثا وراء نزواته فقد تجده كثير السفر‬
‫للخارج أو كثير السهر أو المبيت في أماكن يستطيع فيها توفير الجو المالئم لتحريك الشهوة وممارسة العادة‬
‫السرية‪ .‬وإذا كان األمر كذلك هل يستطيع مثل هذا المبتلى أن يرعى أهل أو ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيما‬
‫إذا كانت أخته أو زوجته أو ابنته غارقة هي األخرى في وحل آخر أم ال؟ وهل سيتفرغ لتربية أبنائه تربية‬
‫سليمة ؟ وهل يمكنه حماية أهل بيته وذريته وأداء األمانة فيهم؟‪.‬‬

‫إن كل ما سبق من نتائج وأضرار يالحظها كل عاقل على ممارس العادة السرية على أرض الواقع وكم تكلم عنها‬
‫الكثيرون من أصحاب البصيرة واألمانة ‪ ،‬إال انه ومن المؤسف حقا أن نجد بعض اآلراء األخرى التي تظهر‬
‫أحيانا في بعض المجالت التجارية والتي تهدف بالدرجة األولى إلى تحقيق أرباح من خالل مبيعاتها دون أن‬
‫يكون لديها أدنى اهتمام بسالمة الشاب و الفتاة المسلمين فنجدها تر ّوج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين‬
‫لممارستها وذلك بالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر إصداراتها‪ .‬ولذلك يخطئ من يعتقد بأن في مثل تلك‬
‫اإلصدارات العالج لمشكلته والشفاء من بالئه وهي أساسا أحد مصادر هذا البالء ‪)1(.‬من كتاب االنتصار على‬
‫العادة السريةوسائل عملية للوقاية والعالج منها دراسة أعدها رامي خالد عبد هللا الخضر‬

‫‪-‬االستمناء بعد‪ Š‬الزواج‪:‬‬

‫وقد ال يقف األمر عند الشباب قبل الزواج بل تستمر ممارساتهم لهذه العادة حتى بعد الزواج‪ ..‬ويجب على‬
‫المتزوج في هذه الحالة إعادة اكتشاف الزوجة "جنسيًّا" وهذا أمر هام‪ ،‬ويكون هذا عبر برنامج متدرج يربط بين‬
‫مثيرات الشهوة‪ :‬من صور وخياالت‪ ،‬وبين أعضاء زوجته‪ ،‬وجسمها‪ ،‬ويمكن أن تحدث ‪-‬لتحقيق ذلك‪ -‬لقاءات‬
‫جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة‪ ،‬وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد اآلخر بنعومة وهدوء وتأمل ولو دون‬
‫ممارسة جنسية كاملة‪ ،‬والهدف من هذا إعادة االعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل اإلشباع الطبيعي للشهوة‬
‫الجنسية‪ ،‬وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها بوصفها‬
‫مؤثرات مهيجة من ناحية‪ ،‬وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬جسد الزوجة‪ ،‬وموضع عفتها تحديدًا‪ ،‬هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة‪ ،‬وينبغي أن تنفصم العالقة‬
‫الذهنية‪ Š‬والمادية لدى المستمني بين فرجه لكونه موضعًا لتحقيق اللذة‪ ،‬وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً‬
‫من أداة تحقيق اللذة‪ ،‬وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إال بالنصف اآلخر ‪-‬عضو زوجته‪ -‬أداة وموضعًا‪.‬‬
‫ماذا أقول؟! بصراحة أكثر – وال حرج في توضيح أحكام الدين – ينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين‬
‫الرجل وقضيبه‪ ،‬لتحل محلها عالقة أكثر حميمية بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية األساسية‪ :‬الفرج والثدي‬
‫والمؤخرة‪ ،‬وأعضائها الجنسية الثانوية؛ الشعر‪ ،‬والرقبة‪ ،‬واألنامل‪ ،‬بل وسائر الجسد‪ .‬ويمكن هذا في عدة مواضع‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -1‬بالنسبة لإلثارة‪:‬‬
‫ال بد من محاصرة األسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية‪ ،‬أو غيرها‪ ،‬خاصة إذا كان المتزوج بعيدًا عن زوجته‬
‫أو كانت في الحيض مثالً‪ ،‬ومحاصرة األسباب أَولى في غير المتزوج‪ ،‬وهذه المسألة هي أهم نقطة في العالج‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للشهوة‪:‬‬
‫يمكن تهدئة الشهوة أو الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة‪ ،‬ويستخدم بعض اإلخصائيين‬
‫جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول ‪ 25‬مجم ‪ +‬قرص ميليريل ‪ 30‬مجم"‪ ،‬مع مالحظة أن هذه العقاقير‬
‫تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها‪ ،‬وتؤثر على االنتصاب فتقلله أيضًا‪ ،‬ويضاف إلى هذا حتمية استثمار الطاقة‬
‫الذهنية‪ Š‬والبدنية‪ Š‬في أنشطة حقيقية‪ :‬رياضية‪ ،‬وفكرية‪ ،‬وغيرها؛ ألن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي‬
‫والذهني‪ ،‬والركود البدني‪ ،‬وامتالء هذا الفراغ هام للعالج‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة للممارسة نفسها‪:‬‬
‫تتم الممارسة بحكم التعود‪ Š،‬ولتخفيف التوتر‪ ،‬وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة‪ ،‬ولذلك ينبغي أن يبدأ التدرب على‬
‫"التعود العكسي"‪:‬‬
‫* بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة‪ ،‬والجماع مع الزوجة بعده‬
‫مباشرة‪ ،‬وفي هذا تتجلى حكمة الرسول صلى هللا عليه وسلم حين قال‪ …( :‬فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت‬
‫أهله فإن معها مثل الذي معها) [مسلم‪ ،‬وأحمد والترمذي]‪ ،‬والفاء في "فليعد" للترتيب والتعقيب‪ ،‬أي "جماع عقب‬
‫كل تهيج"‪ ،‬وبالتالي فإن االبتعاد عن المهيجات يكون الز ًما بديهيًّا في حالة وجود عذر عند الزوجة‪ ،‬أو السفر‬
‫بعيدًا عنها‪ ،‬أو في حالة األعزب "كما أسلفنا"‪.‬‬
‫ويساعد األعزب والمتزوج أن يستخدم رم ًزا معينًا يركز فيه لكسر الصلة بين التهيج واالستمناء‪ ،‬بعضهم يرتدي‬
‫قفازاً في يده‪ ،‬وبعضهم يلبس خاتماً‪ ،‬وبعضهم يبادر عند التهيج بوضع مادة ذات رائحة كريهة‪ ،‬أو ربط يده بخيط‬
‫بحيث يعيقه عن االستمناء‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫حكم الشرع في االستمناء‪:‬‬

‫و هي حرام عند األئمة األربعة لقوله تعالى ‪:‬‬

‫{ و الذين هم لفروجهم حافظون إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ‪ .‬فمن ابتغى وراء ذلك‬
‫فألئك هم العادون } [ سورة المؤمنون ‪ :‬اآليات ‪. ] 7 : 6‬‬

‫فالشرع لم يبح لإلنسان أن يروي غليله أو أن يشبع حاجاته الجنسية إال في إطار الزواج المشروع ‪ ،‬و االستننماء‬
‫باليد ابتغاء للذة وراء هذا اإلطار ‪ ،‬و هنا موضع التعدي ‪.‬‬

‫غير أن اإلمام احمد قال بجواز اللجوء إليها عند فورة الشهوة و في حدود الضرورة و اشترط لذلك عدم استطاعة‬
‫الزواج و خشية الوقوع في الزنى ‪.‬‬

‫أما االستننماء بيد‪ Š‬الغير ‪ ،‬فهو سواء حصل بين شريكين من جنس واحد أو من جنسين مختلفين فهو حرام قطعا ً ما‬
‫لم يحصل بين زوجين إذ يمكن اعتبارها حينئذ ضمن حدود المالعبة و المعاشرة الزوجية المشروعة‬

‫هل ممارسة العادة السرية كبيرة من الكبائر وما الدليل؟((يجيب عليه بن باز))‬

‫الجواب‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬ال شك ان ممارسة العادة السرية‪ -‬االستمناء‪ -‬من األمور المحرمة قال تعالى {والذين هم‬
‫لفروجهم حافظون إال على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنه غير ملومين} وقد وردت أحاديث عن رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم بالنهي عن جلد عميرة‪ ،‬وجلد عميرة هي العادة السرية‪ ،‬ووجه االستدالل باآلية الكريمة أن‬
‫هللا أثنى على القائمين بحفظ فروجهم في حالين حال الرجل مع زوجته فال عورة بينهما وحال الرجل مع مملوكته‬
‫من الرقائق وهللا أعلم‪.‬‬

‫هل االستمناء جائز في اإلسالم ؟((يجيب عليه الشيخ المنجد))‬

‫الجواب‪:‬‬
‫الحمد هلل‬
‫أوالً ‪ :‬القرآن الكريم قال ابن كثير رحمه هللا تعالى ‪ :‬وقد استدل اإلمام الشافعي ومن وافقه على تحريم االستمناء‬
‫باليد بهذه اآلية وهي قوله تعالى ‪:‬‬
‫( والذين هم لفروجهم حافظون ‪ .‬إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ‪ .‬فمن ابتغى وراء ذلك‬
‫فأولئك هم العادون ) ‪ 6-4‬سورة المؤمنون ‪ ،‬وقال الشافعي في كتاب النكاح ‪ :‬فكان بيّنا ً في ذكر حفظهم لفروجهم‬
‫إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى األزواج وما ملكت األيمان ‪ ..‬ثم أ ّكدها فقال ‪ ( :‬فمن ابتغى‬
‫وراء ذلك فأولئك هم العادون ) ‪ .‬فال يحل العمل بالذكر إال في الزوجة أو في ملك اليمين وال يحل االستمناء وهللا‬
‫أعلم ‪ .‬كتاب األم للشافعي ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هَّللا‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى ‪َ ( :‬وليَ ْست ْعفِف ال ِذينَ ال يَ ِجدونَ نِكاحًا َحتى يُغنِيَهُ ْم ُ ِمن فضْ لِ ِه ) النور ‪33‬‬‫ْ‬
‫على أن األمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه ‪.‬‬
‫صلَّى هَّللا َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫َ َ ِ ِّ َ‬‫َّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬‫َّ‬ ‫ن‬‫ك‬‫ُ‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬ ‫ثانيا ‪ :‬السنّة النبوية ‪ :‬استدلوا بحديث عبد هَّللا ِ بن‬
‫ْ‬
‫ب َم ِن ا ْستَطَا َع البَاءةَ ( تكاليف الزواج‬ ‫صلَّى اللَّهم َعلَ ْي ِه َو َسل َم يَا َم ْع َش َر ال َّشبَا ِ‬
‫َّ‬ ‫َشبَابًا ال ن َِج ُد َش ْيئًا فَقَا َل لَنَا َرسُو ُل هَّللا ِ َ‬
‫ج َو َم ْن لَ ْم يَ ْست َِط ْع فَ َعلَ ْي ِه بِالصَّوْ ِم فَإِنَّهُ لَهُ ِو َجا ٌء ( حماية من‬ ‫صنُ لِ ْلفَرْ ِ‬ ‫ص ِر َوأَحْ َ‬ ‫والقدرة عليه ) فَ ْليَتَ َز َّوجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِ ْلبَ َ‬
‫الوقوع في الحرام ) رواه البخاري فتح رقم ‪. 5066‬‬
‫ّ‬
‫فارشد الشارع عند العجز عن النكاح إلى الصوم مع مشقته ولم يرشد إلى االستمناء مع قوة الدافع إليه وهو أسهل‬
‫من الصوم ومع ذلك لم يسمح به ‪.‬‬
‫وفي المسألة أدلة أخرى نكتفي بهذا منها ‪ .‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وأ ّما العالج لمن وقع في ذلك ففيما يلي عدد‪ Š‬من النصائح والخطوات للخالص ‪:‬‬

‫‪ -1‬يجب أن يكون الداعي للخالص من هذه العادة امتثال أمر هللا واجتناب سخطه ‪.‬‬
‫‪ -2‬دفع ذلك بالصالح الجذري وهو الزواج امتثاالً لوصية الرسول صلى هللا عليه وسلم للشباب بذلك ‪.‬‬
‫‪ -3‬دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صالح دنياك وآخرتك ألن التمادي في الوساوس يؤدي‬
‫إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخالص منه ‪.‬‬
‫‪ -4‬غض البصر ألن النظر إلى األشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسما ً وإطالق البصر يج ّر إلى الحرام‬
‫ولذلك قال هللا تعالى ‪ ( :‬قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) اآلية ‪ ،‬وقال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬ال تُ ْتبع‬
‫النظرة النظرة " رواه الترمذي ‪ 2777‬وحسّنه في صحيح الجامع ‪ 7953‬فإذا كانت النّظرة األولى وهي نظرة‬
‫الفجأة ال إثم فيها فالنظرة الثانية محرّمة ‪ ،‬وكذلك ينبغي البعد عن األماكن التي يوجد فيها ما يغري ويحرك كوامن‬
‫الشهوة ‪.‬‬
‫‪ -5‬االنشغال بالعبادات المتنوعة ‪ ،‬وعدم ترك وقت فراغ للمعصية ‪.‬‬
‫‪ -6‬االعتبار باألضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر واألعصاب وضعف عضو التناسل‬
‫واآلم الظهر وغيرها من األضرار التي ذكرها أهل الطّب ‪ ،‬وكذلك األضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير‬
‫واألعظم من ذلك تضييع الصلوات لتع ّدد‪ Š‬االغتسال أو مشقتّه خصوصا في الشتاء وكذلك إفساد الصوم ‪.‬‬
‫‪ -7‬إزالة القناعات الخاطئة ألن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط ‪،‬‬
‫مع أنّه قد ال يكون قريبا من الفاحشة أبدا ‪.‬‬
‫‪ -8‬التسلح بقوة اإلرادة والعزيمة وأال يستسلم الشخص للشيطان ‪ .‬وتجنب الوحدة كالمبيت وحيدا وقد جاء في‬
‫أن النبي صلى هللا عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده " ‪ .‬رواه اإلمام أحمد وهو في صحيح الجامع‬ ‫الحديث ّ‬
‫‪. 6919‬‬
‫ّ‬
‫‪ -9‬األخذ بالعالج النبوي الفعّال وهو الصوم ألنه يكسر من حدة الشهوة ويهذب الغريزة ‪ ،‬والحذر من العالمات‬
‫الغريبة كالحلف أال يعود أو ينذر ألنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضا لأليمان بعد توكيدها وكذلك عدم تعاطي األدوية‬
‫المسكنة للشهوة ألن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية ‪.‬‬
‫ق األيمن وتجنب النوم على‬ ‫‪ -10‬االلتزام باآلداب الشرعية عند النوم مثل قراءة األذكار الواردة ‪ ،‬والنوم على الش ّ‬
‫البطن لنهي النبي صلى هللا عليه وسلم عن ذلك ‪.‬‬
‫بأن حمل‬ ‫‪ -11‬التحلي بالصبر والعفة ألنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم ّ‬
‫النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته ُخلُقا مالزما للمرء وذلك لقوله صلى هللا عليه‬
‫صبِّرْ هُ هَّللا ُ َو َما أُ ْع ِط َي أَ َح ٌد َعطَا ًء خَ ْيرًا َوأَوْ َس َع ِمنَ‬ ‫ف يُ ِعفَّهُ هَّللا ُ َو َم ْن يَ ْستَ ْغ ِن يُ ْغنِ ِه هَّللا ُ َو َم ْن يَتَ َ‬
‫صبَّرْ يُ َ‬ ‫وسلم ‪َ :‬م ْن يَ ْستَ ْعفِ ْ‬
‫صب ِْر ‪ " .‬رواه البخاري فتح رقم ‪. 1469‬‬ ‫ال َّ‬
‫‪ -12‬وإذا وقع اإلنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة واالستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس‬
‫والقنوط ألنه من كبائر الذنوب ‪.‬‬
‫‪ -13‬وأخيراً مما ال شك فيه أن اللجوء إلى هللا والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخالص من هذه العادة هو‬
‫من أعظم العالج ألنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫كيف يمكن تجنبها؟‬

‫من النصائح التي يمكن أن تتبع لتجنب ممارسة هذه العادة اآلتي‪:‬‬

‫أوالً وقبل كل شيء بتقوية صلته باهلل‪ ،‬وتذكيره برقابته عليه‪ ،‬وأنه ال تخفى عليه خافية‪ ،‬فيعلمه الحياء من هللا‪،‬‬
‫ومن المالئكة الذين اليفارقونه‪ .‬فيتركز في قلب الولد رقابة هللا عليه‪ ،‬ونظره إليه‪ ،‬فيستحي منه‪ ،‬فال يقدم على مثل‬
‫هذا العمل القبيح‪.‬‬

‫هجر رفقاء السوء وقطع صلة الولد بهم‪ ،‬وتجنيبه إمكانية تكوين صدقات مشبوهة مع أوالد منحرفين‪ ،‬أو مهملين‬
‫من أسرهم‪ ،‬حتى وإن كانوا أصغر منه سنا‪ ،‬فبإمكانهم نقل معلومات حول هذه العادة‪ ،‬أو قضايا جنسية أخرى‪ ،‬أو‬
‫على األقل يعلمون الولد شتائم قبيحة متعلقة بالجنس‪ .‬ثم يسعى األب بجد وهمه في تكوين صدقات بديلة عن‬
‫الصداقات المنحرفة‪ ،‬وصالت قوية بين أوالده وأوالد غيره من األسر الملتزمة‬

‫إقناع الشخص بما قد يصيبه في المستقبل من مضاعفات وخيمة يصعب عالجها‬

‫شغل وقت فراغ الشباب باألعمال المفيدة أو بالرياضة أو القراءة المفيدة‬

‫االبتعاد عن المثيرات الجنسية‬

‫عدم الخلود إلى النوم إال إذا كان نعسان مع تجنب النوم على البطن ألن هذه النومة تسبب تهيجا ً جنسيا ً بسبب‬
‫احتكاك األعضاء التناسلية بالفراش‬

‫تغيير بعض طرق معيشته ونظام حياته‬

‫تربية الشباب على االعتماد على النفس وتحمل المسؤولية‬

‫أما بالنسبة للولد الصغير فإن عادة التزام الولد لعضوه التناسلي ووضع يده عليه من وقت ألخر تحدث بعد بلوغ‬
‫الولد سنتين ونصف تقريباً‪ ،‬وكثيراً ما يشاهد الولد في هذا السن واضعا ً إحدى يديه على عضوه التناسلي دون‬
‫انتباه منه‪ ،‬فإذا نُبه انتبه ورفع يده‪ .‬ويعود سبب ذلك في بعض الحاالت إلى وجود حكة أوالتهاب في ذلك الموضع‬
‫من جراء التنظيف الشديد من قبل األم‪ ،‬أو ربما كان سبب االلتهاب هو إهمال تنظيف الولد من الفضالت الخارجة‬
‫من السبيلين‪.‬‬

‫ومن أسباب اهتمام الولد بفرجه‪ ،‬إعطاؤه فرصة للعب بأعضائه عن طريق تركه عاريا ً لفترة طويلة ‪ ،‬فإنه ينشغل‬
‫بالنظر إليها والعبث بها والمفروض تعويده التستر منذ حداثته ‪ ،‬وتنفيره من التعري‪.‬‬

‫وإذا شوهد الولد واضعا ً يده على فرجه يجب صرف اهتمامه إلى غير ذلك كأن يعطى لعبة أو قطعة من‬
‫البسكويت‪ ،‬أو احتضانه وتقبيله‪ .‬والمقصود هو صرفه عن العادة بوسيلة سهلة ميسرة دون ضجيج‪ ،‬والينبغي‬
‫زجره وتعنيفه‪ ،‬فإن ذلك يثير فيه مزيداً من الرغبة في اكتشاف تلك المنطقة‪ .‬وال بأس أن يسأل الولد عما إذا كانت‬
‫هناك حكة‪ ،‬أو ألم في تلك المنطقة يدفعه للعبث بنفسه‬

‫كون العالج لترك هذه العادة المتعبه نفسيا وجسديا في عدة مواضع منها‪:‬‬

‫‪1‬ـ بالنسبة لإلثارة‪ :‬ال بد من محاصرة األسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية‪ ،‬أو غيرها خاصة إذا كان‬
‫المتزوج بعيدًا عن زوجته أو كانت في الحيض مثالً‪ ،‬ومحاصرة األسباب أولى في غير المتزوج‪ ،‬وهذه المسألة‬
‫هي أهم نقطة في العالج‪.‬‬

‫‪2‬ـ بالنسبة للشهوة يمكن تهدئة الشهوة‪ /‬الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة‪ ،‬ويستخدم بعض‬
‫األخصائيين جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول ‪ 25‬مجم ‪ +‬قرص ميليريل ‪ 30‬مجم"‪ ،‬مع مالحظة أن هذه‬
‫ضا ‪ ،‬ويضاف إلى هذا حتمية استثمار‬ ‫العقاقير تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها وتؤثر على االنتصاب فتقلله أي ً‬
‫الطاقة الذهنية‪ Š‬والبدنية‪ Š‬في أنشطة حقيقية ‪:‬رياضية‪ ،‬وفكرية‪ ،‬وغيرها ألن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي‬
‫والذهني‪ ،‬والركود البدني‪ ،‬وامتالء هذا الفراغ هام للعالج‪.‬‬

‫‪3‬ـ بالنسبة للممارسة نفسها‪ :‬تتم الممارسة بحكم التعود‪ ،‬ولتخفيف التوتر‪ ،‬وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة‪ ،‬ولذلك‬
‫ينبغي أن يبدأ التدرب على "التعود العكسي"‪:‬‬

‫* بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة والجماع مع الزوجة بعده‬
‫مباشرة وفي هذا تتجلى حكمة الرسول صلى هللا عليه وسلم حين قال‪" :‬من رأي من امرأة " ال تحل له" ما يعجبه‪،‬‬
‫فليعد إلى بيته ويصب من زوجته فإنما البضع واحد" والفاء في "فليعد" للترتيب والتعقيب أي "جماع عقب كل‬
‫تهيج"‪ ،‬وبالتالي فإن االبتعاد عن المهيجات يكون الز ًما بديهيًا في حالة وجود عذر عند الزوجة‪ ،‬أو السفر بعيدًا‬
‫عنها‪ ،‬أو في حالة األعزب "كما أسلفنا"‪ .‬ويساعد األعزب والمتزوج أن يستخدم رم ًزا معينًا يركز فيه لكسر‬
‫الصلة بين التهيج واالستمناء‪ ،‬بعضهم يرتدي قفازاً في يده‪ ،‬وبعضهم يلبس خاتماً‪ ،‬وبعضهم يبادر عند التهيج‬
‫بوضع مادة ذات رائحة كريهة‪ ،‬أو ربط يده بخيط بحيث يعيقه عن االستمناء ‪ ..‬إلخ‪.‬‬

‫إذن كسر التتابع بين التهيج واالستمناء أساسي‪ ،‬ويختار كل شخص ما يردعه أو يناسبه‪ ،‬ومجال اإلبداع في هذا‬
‫مفتوح‪.‬‬

‫* إذا حدث االستمناء يعاقب الفاعل نفسه فوراً بعقاب جسماني مؤلم وفي حالة نجاحه في كسر الصلة بين التهيج‬
‫واالستمناء‪ ،‬وبالتالي "عدم االستمناء عقب التهيج"‪ ،‬فالبد من أن يعطي لنفسه مكافأة في شيء يحبه‪ ،‬ويكون في‬
‫المكافأة جانب مادي‪ :‬حلوى يأكلها أو ما شابه‪.‬‬

‫* إذا حدث االستمناء‪ ،‬وعاقب الفاعل نفسه‪ ،‬فإن هذه العقوبة تكون البديل عن لوم النفس وتأنيبها‪ ،‬ألن هذا اللوم‬
‫عقيم‪ ،‬ويبدد الطاقة النفسية في ألم غير نافع‪ ،‬إنما ينبغي االستعداد‪ Š‬للمرة القادمة بشكل أفضل‪.‬‬

‫* إذا تكرر االستمناء البد أن تزداد العقوبة‪ ،‬وإذا تكرر النجاح البد من زيادة المكافأة‪.‬‬

‫‪4‬ـ برامج موازية‪ :‬بالنسبة للمتزوج فإن إعادة اكتشاف الزوجة "جنسيًا" أمر هام ويكون هذا عبر برنامج متدرج‬
‫يربط بين مثيرات الشهوة‪ :‬من صور وخياالت‪ ،‬وبين أعضاء زوجته‪ ،‬وجسمها‪ ،‬ويمكن أن تحدث ‪ -‬لتحقيق ذلك ‪-‬‬
‫لقاءات جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة‪ ،‬وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد اآلخر بنعومة وهدوء وتأمل‬
‫ولو دون ممارسة "جنسية كاملة ‪ -‬والهدف من هذا إعادة االعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل اإلشباع‬
‫الطبيعي للشهوة الجنسية وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها‬
‫بوصفها مؤثرات مهيجة من ناحية‪ ،‬وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪5‬ـ جسد الزوجة‪ ،‬وموضع عفتها تحديدًا‪ Š،‬هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة وينبغي أن تنفصم العالقة‬
‫الذهنية‪ Š‬والمادية لدى المستمني بين فرجه‪ :‬كونه موضعًا لتحقيق اللذة‪ ،‬وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً‬
‫من أداة تحقيق اللذة‪ ،‬وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إال بالنصف اآلخر ‪ -‬عضو زوجته ‪ -‬أداة وموضعًا‪.‬‬

‫ماذا أقول؟!‪ ..‬بصراحة أكثر – وال حياء في الدين – ينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين الرجل وقضيبه‪،‬‬
‫لتحل محلها عالقة أكثر حميمية بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية األساسية‪ :‬الفرج والثدي والمؤخرة‪ ،‬وأعضائها‬
‫الجنسية الثانوية‪ ،‬الشعر‪ ،‬والرقبة واألنامل‪ ،‬بل وسائر الجسد‪.‬‬

‫‪ -6‬أما غير المتزوج فأرجوه أن يندفع بكل جهده ليتزوج فإنه أحصن للفرج‪ ،‬وأغض للبصر‪ ،‬والجزء األهم في‬
‫العالج‪ .‬وحتى يحدث الزواج فعليه بالصوم‪ ،‬وبقية ما ذكرته من نقاط‪.‬‬

‫‪ -7‬يبقى أن أقول أن عالج االستمناء ليس هو األصعب بمعنى أن التوقف عنه ممكن إن شاء هللا‪ ،‬ولكن األهم‪،‬‬
‫وأحيانا ً األصعب عالج آثارها‪ ،‬ومنها سرعة القذف‪ ،‬وهذا موضوع آخر‪.‬‬

‫‪ -8‬كما أجدني محتا ًجا للتذكير بأن نسيان الذنب هو من التوبة‪ ،‬وأن الشيطان‪ ،‬والنفس‬

‫األمارة بالسوء إنما تلعب أحيانا ً بمشاعر اإلنسان حتى تزرع في نفسه اليأس‪ ،‬وتضع أمام مخيلته مشهده منكسرًا‬
‫مهزو ًما بينما التائب من الذنب حبيب الرحمن‪..‬‬
‫>>>>>>>>>>>>‬

‫الجنس من أهم حاجات الشباب والحياة المعاصرة‪ ،‬والشاب الذي يفقد الوعي الثقافي والوازع الديني ينجرف وراء‬
‫شهوة الجنس ويطلق العنان لها بال شعور فما يرى نفسه غال ساقطا ً في أوحال الرذيلة وحانات الخمور وشبكات‬
‫الدعارة ثم الشذوذ والمخدرات واألمراض الفتاكة‪.‬‬

‫ويبدأ هذا االنحراف بأصدقاء السوء والنظر إلى مجالت اإلثارة والخالعة والفضائيات المنسلخة وغيرها‪ ،‬وحتى‬
‫نعالج هذه المشكلة نطرح موضوعا ً أكثر صراحة حيث ال حياء في الدين في مقابل ما تص ّرح به بشكل سافر‬
‫وفاضح وبدون حياء الفضائيات ومواقع اإلنترنت في بث البرامج المنوعة كالرقص الشرقي وبرامج اإلثارة‬
‫للشهوة وما أشبه‪ .‬وهذا الموضوع هو االستمناء (العادة السرية) المبتلى بها كثير من الشبابا إالّ المتقين منهم‪.‬‬

‫وهذه الحالة قد تفترس حتى الشباب المتدين‪ Š‬إذا لم يسارع إلى الزواج في العمر المبكر من ‪ 20 - 15‬سنة والسؤال‬
‫الذي يطرح نفسه لماذا يلجأ الشاب إلى االستمناء (العادة السرية) وكيف يقلع نفسه من هذا البالء الذي له‬
‫مضاعفات وأمراض في الجسد والعقل والنفس‪.‬‬

‫وقبل اإلجابة نع ّرف االستمناء بأنه اإلرضاء الذاتي وإخراج المني بصور مختلفة من تلقاء نفسه ونحن هنا‬
‫نستعرض رأي علماء النفس ورأي الدين اإلسالمي بشأن االستمناء‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬رأي علماء النفس‬

‫لقد اختلف فريقان من علماء النفس حول هذا الموضوع فأحدهم يقول أن االستمناء حالة طبيعية ليست لها‬
‫مضاعفات وأنها عملية لتسكين االنفعاالت الجسمية والنفسية ومقدمة للنضوج الجنسي‪ .‬ولكن عند ممارستها يشعر‬
‫اإلنسان بالذنب واإلثم‪.‬‬

‫أما الفريق اآلخر فيقول أن االستمناء إنهاك للقوى العقلية والجسدية ولها مضاعفات سيئة وأمراض مزمنة‪.‬‬

‫وإليكم في ما يلي أقوال الفريقين‪:‬‬

‫كتب (هاوفيلد) في كتابه (علم نفس الطفل والمراهق)‪:‬‬

‫(بشكل عام البد من القول بأن خطر االستمناء نفسي وليس له أي مضاعفات)‪ .‬ويذهب (بلر) و (جونر) في كتاب‬
‫(علم نفس المراهق) إلى االعتقاد (أن الرأي الطبي والنفسي قد اتفقا في السنوات األخيرة على أن االستمناء‬
‫كممارسة ال يحمل بذاته أي ضرر أو خطر إال أنه قد يستفحل إلى درجة تضر بالمستوى الدراسي للمراهق وسائر‬
‫نشاطاته وواجباته االجتماعية)‪ .‬ولقد كتب الدكتور (سيروس إيزدي) في كتابه (مسائل المراهقة)‪ ...( :‬البد من‬
‫القول أن كل ما قيل حتى اآلن حول مضاعفات االستمناء هي أشياء غير ثابتة بالمرة)‪.‬‬

‫وفي مقطع آخر من كالمه يقول‪ ...( :‬إال أن اإلفراط في هذه الممارسة أو ممارستها مع إمكانية االتصال بالجنس‬
‫اآلخر يعد حالة غير طبيعية)‪.‬‬

‫ال يوجد شيء أضر بالذهن والجسم من االستمناء‬ ‫أما الفريق اآلخر من علماء النفس فمن آرائه يعتقد (كانت)‬
‫وهذا النوع من الممارسة يتنافى تماما ً مع الطبيعة اإلنسانية)‪.‬‬

‫ويقول (موريس دبس) بهذا الخصوص ‪ ...‬يعد االستمناء عمالً مذموماً‪ ،‬وهذه الممارسة تنهك‪ Š‬الشاب بشدة‬
‫وتولد لدى أصحاب الطبائع الحساسة حالة غريبة من الوسوسة والتردد بحيث يتسمون بالحياء والخجل)‪.‬‬

‫ويذهب مفكر آخر (سيلواندا ستال) إلى االعتقاد‪ ( :‬أن هذا العمل ‪ -‬االستمناء ‪ -‬يولّد القلق واالضطراب وفي حالة‬
‫تكراره فإنه يترتب عليه نتائج محزنة‪ ،‬فهو يضعّف الذكاء ويلوث الفطرة)‪.‬‬

‫وأخيراً يعتقد بعض المتخصصين بالمسائل الجنسية‪:‬‬

‫(إن هذا العمل ‪ -‬االستمناء ‪ -‬يؤدي بالمصابين إلى ضعف القدرات الجنسية ويسبب لهم الخمول والكسل‪ ،‬ويسلب‬
‫منهم الغيرة والشهامة والحيوية فما أكثر الذين يعانون في عنفوان شبابهم من الضعف النفسي والجسدي بشكل‬
‫مفرط‪ ،‬ونظراً للعالقة القريبة لهذا العمل غير الطبيعي بالحواس الخمس ‪ -‬فإنه يؤثر بالدرجة األولى على البصر‬
‫والسمع‪ ،‬وفضالً عن ذلك فإن من األضرار األخرى التي يورثها هذا العمل يمكن اإلساءة إلى انحالل القوى‬
‫الجسمية والنفسية ‪ -‬وفقر الدم ‪ -‬واصفرار الوجه وانسداد الشهية‪ ،‬وضعف الذاكرة ‪ -‬والنحافة ‪ -‬وتراخي‬
‫األعصاب وحدة المزاج والعصبية والدوران‪.)...‬‬

‫وقبل أن نذكر الرأي اإلسالمي الديني بشأن االستمناء نسجل هنا إحصائية حديثة وبعض المالحظات حول هذه‬
‫العادة‪:‬‬

‫أ ‪ -‬إن معظم المدمنين‪ Š‬على االستمناء (‪ 16‬شخصا ً من كل ‪ 25‬شخصاً) صرحوا بأنهم عاجزون عن ترك هذه‬
‫العادة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬يبدأ االستمناء بشكل عام على األكثر من سن ‪ 12‬إلى ‪ 14‬عاما ً وبعبارة أخرى تبدأ هذه المشكلة مع ورود‬
‫الطالب إلى المرحلة المتوسطة‪.‬‬

‫ج ‪ -‬إن الفترة الزمنية لإلدمان على هذه العادة تستغرق من ‪ 3‬إلى ‪ 8‬أعوام‪.‬‬

‫د ‪ُ -‬ذكر أن اإلصابة باالستمناء تحصل في الغالب على أثر االتصال برفاق السوء ومنهم الزمالء المنحرفين في‬
‫الدراسة‪ ..‬والنظر إلى غير المحارم ومتابعة نساء الغير‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬صرح ثمان أشخاص من كل ‪ 25‬بأن مستوياتهم الدراسية قد تدنت‪ ،‬وهذا التدني في المستوى الدراسي يبدأ‬
‫بفقدان التركيز وينتهي بالرسوب‪.‬‬

‫و ‪( -‬سرية) أي أنها تؤدى في الخفاء‪ ،‬فإن هذا يعطيها اإلحساس بالذنب‪.‬‬

‫ز ‪ -‬من أضرار العادة السرية أنها تجعل الفتى يحصل على لذته الجنسية من خالل ذاته وهذا ما يسميه علماء‬
‫النفس بـ (النرجسية)‪.‬‬

‫ح ‪ -‬ممارسة هذه العادة تعتبر نوعا ً من الهروب من الجنس ومشاكله‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬االستمناء من وجهة نظر اإلسالم‬

‫اإلسالم باعتباره دينا ً قائما ً على أساس الفطرة اإلنسانية‪ ،‬ينظر إلى هذه الممارسة باعتبارها خروجا ً على الطبيعة‬
‫واعتداء على الفطرة اإلنسانية‪.‬‬

‫ويعبر القرآن عن ذلك (باالعتداء) كما تشير األحاديث والروايات في الموروث اإلسالمي عند تعرضها لهذه‬
‫الحالة إلى معان قريبة من ذلك وتصفها بعبارات من قبيل (إثم كبير) و (كمن نكح نفسه) و (ملعون) وبالبعد عن‬
‫رحمة هللا الواسعة‪...‬‬

‫وليس من شك في أن مثل هذه التعابير تدل على عظمة الذنب‪ ،‬وتحكي حقيقة ما يمكن أن تتركه هذه الممارسة من‬
‫آثار وأضرار مخربة على نفس وجسم وفكر اإلنسان‪ ،‬وفضالً عن ما تتركه من آثار سلبية على عالقة الشخص‬
‫بالخالق تعالى في المنظور اإلسالمي‪.‬‬

‫ولما كان اإلسالم دين الرحمة ورسوله (رحمة للعالمين) لذا فقد ب ّشر المراهق والشاب بالصفح والغفران وفتح‬
‫بوجههما أبواب األمل ودعاهما إلى التوبة واالستقامة‪.‬‬

‫روي عن اإلمام الصادق (عليه السالم) أن النبي (صلى هللا عليه وآله) صعد المنبر ذات يوم وقال بعد الحمد‬
‫والثناء على الباري تعالى‪( :‬أيها الناس إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير أن األبكار بمنزلة الثمر على الشجر‬
‫إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس‪ ،‬وبثرته الرياح‪ ..‬وكذلك األبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهن‬
‫دواء إال البعولة وإال لم يؤمن عليهن الفساد ألنهن بشر)‪ .‬ومن الفساد اإلرضاء الذاتي‪.‬‬

‫كما جاء في القرآن الكريم في وصف المؤمنين (قد أفلح المؤمنون‪ ...‬والذين هم لفروجهم حافظون إال على‬
‫أزواجهن أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ومن يبتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون)‪.‬‬

‫ونحن هنا بصدد التعرض إلى مدخل لعالج (االستمناء) مع ذكر لماذا يلجأ الشباب إلى االستمناء؟ وقبل ذلك نذكر‬
‫رسالتين األولى لشاب واألخرى لفتاة‪:‬‬
‫الرسالة األولى‪:‬‬
‫(إن ما أعانيه من دوار في الرأس‪ ،‬وتراخ في الركبتين وضعف في البصر‪ ،‬إنما هو من أعراض بالء‬
‫(االستمناء) الذي أصبت به منذ فترة طويلة‪ ،‬ومع أنني شخص رياضي‪ ،‬لكنني ال أدري ماذا أفعل؟)‪ ( .‬طالب في‬
‫السادسة عشر) ‪ /‬دنيا المراهقات‪.‬‬

‫الرسالة الثانية‪:‬‬
‫(وقد أثرت هذه العادة على مستواي الدراسي فأنا التي كنت لحين الصف الثالث المتوسط من ضمن الطالبات‬
‫المتفوقات في الصف‪ ،‬رسبت في إحدى المواد الدراسية في امتحانات الفصل األول في الصف الثالث المتوسط‬
‫لكنني استطعت أن أترك عادة (االرتضاء الذاتي) لمدة شهرين فعرضت خاللها رسوبي إال أنني عدت مجدداً إلى‬
‫ممارسة (اإلرضاء الذاتي) مع دخولي الثانوية العامة‪ .‬لقد كنت أفكر دائما ً بدخول الجامعة لكنني أحسب أنني لو‬
‫واصلت ممارسة (اإلرضاء الذاتي) فإن مستواي سيتدنى سنة بعد أخرى حتى قد أرسب في االمتحانات)‪ ( .‬فتاة‬
‫في الخامسة عشر ‪ /‬دنيا المراهقات‪.‬‬

‫يلجأ الشاب إلى اإلرضاء الذاتي لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬الغريزة الجنسية‪ :‬الشك في أن الغريزة الجنسية‪ ،‬تعد واحدة من أقوى الغرائز الحيوية لدى اإلنسان‪ ،‬لكنها تبدأ‬
‫بالتفاعل شيئا ً فشيئا ً مع دخول مرحلة المراهقة إلى أن تستولي على كيان ومشاعر المراهق بالكامل ليجد نفسه‬
‫عاجزاً عن مقاومة نوازعها وكبح جماحها‪.‬‬

‫‪ - 2‬غياب الرقابة‪ :‬نقصد رقابة الوالدين للشاب المراهق والفتاة التي إذا انعدمت أو ضعفت من دون توجيه ديني‬
‫ووعي ثقافي منذ النشأة يرى الشاب نفسه فريسة للشهوة فيطلق العنان لها مما يضر بنفسه وثم االنزالق في‬
‫مستنقعات الرذيلة والعياذ باهلل‪ ،‬والمسؤولية ففي انحراف الشاب تقع على الوالدين وسوف يحاسبون يوم القيامة‪،‬‬
‫واألبناء هم أول من يوقف والدته يوم القيامة لعدم تزويجه مبكراً‪ .‬قال تعالى (وقفوهم أنهم مسؤولون)‪.‬‬

‫‪ - 3‬رفاق السوء‪ :‬أخطر شيء على انحراف الشاب أو الفتاة جنسيا ً هم رفاق السوء‪ ،‬فليحذر كل واحد منهم في‬
‫اختيار األصدقاء حتى ال يبتلون أو ينخدعون بملوثات رفقاء السوء واالجترار إلى طريق يصعب التخلص منه‬
‫والسقوط في القبح‪.‬‬

‫‪ - 4‬الجهل‪ :‬ونقصد هنا أن الشاب يجهل مضاعفات (اإلرضاء الذاتي) وأضراره على الجسد والعقل والنفس‪.‬‬

‫وهناك أمور أخرى تجعل الشاب يلجأ إلى هذا العمل ولكن لم نذكرها لالختصار‪ ،‬أما العالج لهذه الظاهرة السيئة‬
‫فبذكر رواية عن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وحديث عن أحد علماء النفس‪.‬‬

‫الرواية‪ :‬جاء شاب مذنب إلى النبي (صلى هللا عليه وآله) وقال إنني ارتكتب ذنوبا ً كبيرة‪ ،‬فهل هناك أمل‬
‫بالغفران؟‬

‫قال النبي (صلى هللا عليه وآله)‪ :‬نعم يوجد أمل بالغفران‪.‬‬

‫قال الشاب‪ :‬لكن ذنوبي كبيرة جداً‪.‬‬

‫قال النبي (صلى هللا عليه وآله وسلم)‪ :‬ومع ذلك تُب وسيُغفر لك إن شاء هللا تعالى‪.‬‬

‫فكرر الشاب للمرة الثالثة‪ :‬ولكني لعظم ذنوبي ال أمل لي بالمغفرة‪.‬‬

‫فرد عليه الرسول (صلى هللا عليه وآله) معاتباً‪ :‬أيها الفتى أذنوبك أعظم أم عظمة رحمة هللا؟ مهما كانت الذنوب‬
‫فاهلل غفور رحيم‪.‬‬

‫‪ - 2‬االقتناع بما قد يصيبه من العادة السرية في المستقبل من مضاعفات وخيمة قد يصعب عالجها مع التوضيح‬
‫والشرح ومن المضاعفات صعوبة اإلنجاب واالنسجام مع الزوجة مع العلم بوجود أمل كبير لتجاوز هذه‬
‫المضاعفات‪.‬‬
‫‪ - 3‬شغل وقت فراغ الشباب بأي عمل مثمر ومنتج ومفيد ال يجعله يفكر فيها‪ ،‬بل يجب أن يغير من طريقة‬
‫معيشته ونظام حياته حتى في مأكله ونومه‪.‬‬

‫‪ - 4‬استعمال بعض المهدئات العصبية وبعض الفيتامينات مثال فيتامين ب‪ 12‬وفيتامين ب المركب لمعالجة‬
‫المضاعفات التي تحدث منها‪.‬‬

‫‪ - 5‬الرقابة من األسرة والمعلمين واألخصائيين واللجان المتخصصة بشؤون الشباب‪ ،‬وال نغفل هنا دور الهيئات‬
‫التربوية الدينية‪.‬‬

‫‪ - 6‬التعفف‪ ،‬قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪( :‬من لم يستطع أن يتزوج فليستعفف) أي يبتعد‪ Š‬عن مصادر‬
‫اإلثارة الجنسية المختلفة من مجالت جنسية أو اإلثارة من برامج التلفزيون والقصص المثيرة وغيرها‪.‬‬

‫قال تعالى‪ ( :‬قد أفلح المؤمنون الذين هم في صالتهم خاشعون والذي هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة‬
‫فاعلون‪ ،‬والذين هم لفروجهم حافظون إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين‪ ،‬فمن ابتغى وراء‬
‫ذلك فأولئك هم العادون)‪.‬‬

‫و لألمانة قام بجمع و تلخيص هذه المعلومات "صالح المسند"‬


‫منقول‪...‬‬

‫كشــف الحقيقــة الخفيــــة‬


‫فــي‬
‫جواز العـــــــــــادة‬
‫السريــــــــــــة‬
‫بقلم الشيخ ‪/‬‬

‫أبي مصعب الخالدي‬

‫البريد اإللكتروني ‪khlde555@hotmail.com :‬‬

‫الحمد هلل والصالة والسالم على أشرف الخلق أجمعين ن‪aa‬بي الرحم‪aa‬ة واله‪aa‬دى الن‪aa‬بي‬
‫أما بعد ‪...‬‬ ‫األمين ‪.....‬‬
‫فقد حان الوقت لكشف حقيق‪aa‬ة حكم الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية وبي‪aa‬ان أمره‪aa‬ا للش‪aa‬باب والفتي‪aa‬ات‬
‫بالتصريح والتوضيح بدون تردد أو توقف أو مجاملة‪ ,‬مع العلم أن الجميع ك‪aa‬ان ينظ‪aa‬ر إلى‬
‫العادة‪ a‬السرية بأنها أعظم ذنب عُصي هللا به‪ ،‬وقد بالغ من بالغ من أدعي‪aa‬اء العلم وال‪aa‬دعوة‬
‫بالسخرية والطعن واختيار أقذع العبارات وأبشع األلفاظ لمن يفعلها سوا ًء من الش‪aa‬باب أو‬
‫الفتيات بناء على أدلة صريحة غير صحيحة أو صحيحة غ‪aa‬ير ص‪aa‬ريحة‪ ،‬فق‪aa‬ام من منطل‪aa‬ق‬
‫أحاديث ضعيفة بتحريم ممارسة الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ب‪aa‬الهجوم الكاس‪aa‬ح على ك‪aa‬ل من لج‪aa‬أ إليه‪aa‬ا‬
‫دون تفصيل أو تدقيق بهذه المسألة المهمة‪ ،‬مع العلم أن إطالق التح‪aa‬ريم والج‪aa‬زم ب‪aa‬ذلك لم‬
‫يجمع علي‪aa‬ه الس‪aa‬لف الص‪aa‬الح ‪ ,‬فكي‪aa‬ف نجم‪aa‬ع نحن على تحريمه‪aa‬ا في عص‪aa‬رنا عص‪aa‬ر الفتن‬
‫والمعاكس‪aaa‬ات والش‪aaa‬هوات وإث‪aaa‬ارة الغرائ‪aaa‬ز ع‪aaa‬بر أفالم الجنس في ع‪aaa‬الم الفض‪aaa‬ائيات‬
‫والرسيفرات التي تُثير الشهوة عند الشباب والفتيات‪.‬‬
‫فإما اللجوء إلى الزنى واللواط والعياذ باهلل وإما اللجوء إلى العادة‪ a‬السرية خروج‪aa‬ا ً‬
‫من الم‪aa‬أزق الخط‪a‬ير والفاحش‪aa‬ة الك‪aa‬برى كم‪aa‬ا س‪aa‬يأتي تفص‪aa‬يله وتوض‪aa‬يحه ب‪aa‬إذن هللا رحم‪aa‬ة‬
‫بالشباب والبنات على حد سواء‪ ،‬حتى ال يركبوا قطار الزنى أو اللواط هربا ً من فعل العادة‪a‬‬
‫الس‪aa‬رية ال‪aa‬ذي خيم على مس‪aa‬امعهم وأفك‪aa‬ارهم تحريمه‪aa‬ا وهج‪aa‬وم أه‪aa‬ل العلم وطالب‪aa‬ه في‬
‫تحريمه‪aa‬ا والدندن‪aa‬ة حوله‪aa‬ا ولمن فعله‪aa‬ا بالوي‪aa‬ل والثب‪aa‬ور‪ ,‬ح‪aa‬تى فهم من فهم من الش‪aa‬باب‬
‫والفتي‪aa‬ات أنه‪aa‬ا أش‪aa‬د ُجرم‪aa‬ا ً وأعظم إثم‪aa‬ا ً من ال‪aa‬زنى والل‪aa‬واط وذل‪aa‬ك من ك‪aa‬ثرة الفت‪aa‬اوى‬
‫والمحاض‪aa‬رات والن‪aa‬دوات وخطب الجم‪aa‬ع ال‪aa‬تي تص‪aa‬ب غض‪aa‬بها على الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية وعلى‬
‫فاعله‪aa‬ا‪ ,‬ح‪aa‬تى رس‪aa‬خ في أذه‪aa‬ان الش‪aa‬باب والفتي‪aa‬ات أن‪aa‬ه م‪aa‬ا دام أن ال‪aa‬زنى والل‪aa‬واط والع‪aa‬ادة‬
‫السرية حرام فال شك أن الزنى واللواط والعياذ باهلل ألذ وأشهى من العادة السرية‪.‬‬
‫وبهذا التشديد العظيم في شأن ممارس‪aa‬ة الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ركب العص‪aa‬اة من الجنس‪aa‬ين‬
‫الشباب والفتيات بحر الفجور والح‪aa‬رام ‪ ,‬وركب‪aa‬وا طري‪aa‬ق ال‪aa‬زنى والل‪aa‬واط بحج‪aa‬ة أن الع‪aa‬ادة‬
‫السرية حرام‪ ،‬وربما أشد من تح‪a‬ريم ال‪aa‬زنى والل‪aa‬واط خاص‪aa‬ة إذا س‪aa‬معوا ص‪a‬يحات الوع‪aa‬اظ‬
‫ونذير األشرطة والكتيبات عن خطورة وجرم فاعل العادة السرية ‪.‬‬
‫وبعد كتابة هذه األسطر الماضية سوف أُخ‪a‬رج كتاب‪a‬ا ً لع‪ٍ a‬‬
‫‪a‬الم من العلم‪a‬اء المش‪aa‬هورين‬
‫يرى جواز فعل الع‪a‬ادة الس‪a‬رية ( االس‪a‬تمناء ) وه‪a‬ذا الع‪a‬الم ه‪a‬و اإلم‪a‬ام المحق‪a‬ق الش‪a‬وكاني‬
‫رحمة هللا عليه‪ ،‬واسم كتابه هو‪( :‬بلوغ المنى في حكم االستمناء) وسوف أُعلق على هذه‬
‫الرسالة في الحاشية في األمور الهامة والتي تحتاج إلى تأكيد جواز الع‪a‬ادة الس‪aa‬رية ليق‪a‬ف‬
‫الشباب والبنات بأنفسهم على حكم هذه‪ a‬المس‪aa‬ألة ح‪aa‬تى يكس‪aa‬روا الش‪aa‬هوة ب‪aa‬الحالل ‪ ،‬أَ ْو قُ‪aa‬ل‬
‫المتشابه والمختلف فيه ويُغلقوا باب الحرام البيِّن في الكتاب والسنة وهو الزنى واللواط‪.‬‬
‫وأما هذه‪ a‬الرسالة فهي صحيحة النسبة لإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه وهي ضمن‬
‫مجموع محفوظ في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء‪ ،‬تحت رقم (‪. )150‬‬
‫الس‪a‬ندي‬
‫وهي رسالة عبارة عن جواب ورد لإلمام الشوكاني من الشيخ محمد عاب‪aa‬د ِّ‬
‫رحمة هللا عليه ‪ ،‬وقد أشار اإلمام الشوكاني لرسالته هذه‪ a‬في تفس‪aa‬يره الش‪aa‬هير فتح الق‪aa‬دير‬
‫عند تفسيره لسورة المؤمنون في الجزء الثالث ص ‪. 591‬‬
‫فإلى فتوى اإلمام الشوكاني ورسالته المهمة مع بعض التعليقات عليها بم‪aa‬ا ينص‪aa‬ر‬
‫هذه القضية وهذه الفتوى رحمة بالشباب ورأفة بالبنات ‪.‬‬
‫وصلى هللا وس‪aa‬لم على الن‪a‬بي الك‪a‬ريم والن‪a‬بي األمين محم‪a‬د بن عب‪a‬د هللا علي‪a‬ه أفض‪a‬ل‬
‫الصالة والتسليم ‪.‬‬

‫أخوكم ‪/‬‬
‫أبي مصعب الخالدي‬
‫السعودية – الرياض‬
‫‪1425 / 5 / 15‬هـ‬
‫‪khlde555@hotmail.com‬‬
‫بلوغ المنى في حكم االستمناء‬
‫رب الع‪aa‬المين‪ ،‬والص‪aa‬الة والس‪aa‬الم على س‪a‬يّدنا محم‪aa‬د وآل‪aa‬ه‬
‫إياك نس‪aa‬تعين والحم‪aa‬د هلل ِّ‬
‫وبعد ‪:‬‬ ‫وصحبه أجمعين‬
‫الس‪ْ a‬ندي(‪ )1‬رحم‪a‬ه هللا س‪a‬ؤاالً وجه‪a‬ه إلى الش‪a‬يخ اإلم‪a‬ام‬
‫ِّ‬ ‫فإنه سأل الشيخ محمد عابد‬
‫العالم محمد بن علي الشوكاني رحمه هللا‪ ،‬وهذا نص السؤال ‪:‬‬
‫ما قولكم – أدام هللا فوائدكم‪ ،‬وأمتع بحياتكم – في االستمناء ب‪aa‬الكفّ ‪ ،‬أو التفخي‪aa‬ذ‪،‬‬
‫حس اإلنس‪aa‬ان‪ ،‬كالح‪ّ aa‬ك في ش‪aa‬يء يحص‪aa‬ل ب‪aa‬ه‬
‫َّ‬ ‫أو نحوهم‪aa‬ا‪ ،‬أو ش‪aa‬يء مم‪aa‬ا يخ‪aa‬الف‬
‫االس‪aa‬تمناء‪ ،‬ه‪aa‬ل ذل‪aa‬ك مح‪aa‬رم أم ال ؟ مع‪aa‬اقب علي‪aa‬ه أم ال ؟ مث‪aa‬اب في‪aa‬ه عن‪aa‬د ض‪aa‬رورة‬
‫توجهت لـه؛ تكاد توجب ال‪aa‬زنى أم ال ؟ بيّن‪a‬وا لن‪a‬ا جواب‪a‬ا ً ش‪a‬افيا ً مش‪a‬تمالً على ال‪a‬دالئل‬
‫الشافية الصريحة المقصودة‪ ،‬جزيتم خيراً‪ ،‬انتهى ‪.‬‬
‫أقول ‪ ( :‬القائل اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه ) ‪.‬‬
‫الجواب عن هذا السؤال – بمعونة الملك الوهاب المتعال – ينحصر في بحثين‪:‬‬
‫البحث األول ‪ :‬في النقل عن أهل العلم ‪.‬‬
‫البحث الث‪aa‬اني ‪ :‬في الكالم على م‪aa‬ا تمس‪aa‬كوا ب‪aa‬ه‪ ،‬وعلى م‪aa‬ا أش‪aa‬ار إلي‪aa‬ه الس‪aa‬ائل من‬
‫السؤال من االستفهامات ‪.‬‬

‫‪ )1‬ه‪aa‬و محم‪aa‬د عاب‪aa‬د بن أحم‪aa‬د بن علي بن يعق‪aa‬وب الس‪aa‬ندي األنص‪aa‬اري ت‪aa‬وفي س‪aa‬نة(‬ ‫(‬

‫‪1275‬هـ) فقيه حنفي‪ ،‬عالم بالحديث‪ ،‬من القضاة المشهورين ‪.‬‬


‫البحث األول‬

‫(‪)1‬‬
‫كالم لـه عن ابن عقي‪a‬ل أن‪a‬ه ق‪a‬ال ‪ ( :‬إذا ق‪a‬در الرج‪a‬ل على التـزوج‬
‫حكى ابن القيم في ٍ‬
‫حرم عليه االستمتاع (‪ )2‬بيده ) ‪.‬‬
‫ق‪a‬ال(‪ (:)3‬وأص‪a‬حابنا – أي ‪ :‬الحنابل‪a‬ة وش‪a‬يخنا – ابن تيمي‪a‬ة ‪ -‬لم ي‪a‬ذكروا س‪a‬وى الكراه‪a‬ة‬
‫ولم يطلقوا التحريم ) ‪.‬‬
‫قال ابن عقيل أيضا ً ‪ ( :‬وإن لم يكن له زوجة وال أمة ولم يجد ما ي‪aa‬تزوج ب‪aa‬ه ُك‪aa‬ره ولم‬
‫يحرم‪ ،‬والفقير(‪ )4‬إذا خشي العنت فإنه جائ ٌز له‪ ،‬نص على ذلك أحمد)‪.‬‬
‫( وروي أن الص‪aa‬حابة ك‪aa‬انوا يفعلون‪aa‬ه في غ‪aa‬زواتهم وأس‪aa‬فارهم ) إلى أن ق‪aa‬ال ‪ ( :‬وإذا‬
‫استمنى وص َّور في نفسه شخصا ً أو دعى باسمه‪ ،‬فإن كان زوج‪a‬ةً أو أم‪aa‬ة ل‪aa‬ه‪ ,‬فال ب‪aa‬أس‬
‫إذا كان غائبا ً عنهما‪ ،‬فإن الفعل جائ ٌز‪ ،‬وال يمنع من توهمه أو تخيله‪ ،‬وإن كان (‪ )5‬غالما ً‬
‫أو أجنبية ُك ره له ذلك‪ ،‬ألنه يكون إغراء لنفسه بالحرام‪ ،‬وحث لها عليه )‪ .‬وقال ‪( :‬ف‪aa‬إن‬
‫أولج في شيء من الجمادات فهو أسهل من استمنائه بيده)‪.‬‬
‫فتلخص من كالمه هذا ‪.‬‬
‫‪ ‬إن اإلمام أحمد بن حنبل وأصحابه يج ّوزون االستمناء مع خشية العنت‪.‬‬
‫‪ ‬ويجعلونه مكروها ً مع عدمها‪ ،‬ولو صور في نفسه صورة ‪.‬‬
‫‪ ‬ويجعلون الكراهة في االستمناء بالكف أشد من الكراهة في استخراج المني بشيء‬
‫من الجمادات ‪.‬‬
‫وفي (منتهى اإلرادات) في فقه الحنابلة ما يدل على أنه مع عدم الحاجة (ح‪aa‬رام) فإن‪aa‬ه‬
‫قال ‪:‬‬
‫(‪)6‬‬
‫رجــــــــل أو امـــــــرأة حــــ ّرم (وع‪ِّ a‬‬
‫‪a‬زر)‬ ‫ٍ‬ ‫ومن اس‪aa‬تمنى لــــــغير حـــــــاجة من‬
‫في ( بدائع الفوائد ) (‪. ) 98 – 3/96‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫(‬

‫كذا في المخطوط‪ ،‬وفي مطبوع ( بدائع الفوائد ) البن القيم ‪ ( :‬االستمناء ) ! ‪.‬‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫أي ‪ :‬ابن عقيل رحمه هللا ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫(‬

‫ومثله األسير والمسافر افاده ابن القيم في ( بدائع الفوائد ) (‪. ) 82 / 4‬‬ ‫‪)4‬‬ ‫(‬

‫أي ‪ :‬الشخص الذي ص ّوره في نفسه ‪.‬‬ ‫‪)5‬‬ ‫(‬

‫( (‪ )6‬قلت‪ :‬رحم هللا الشاعر يوم أن قال ‪:‬‬


‫إمناؤه باليد للتسكين‬ ‫وجائز للعزب المسكين‬
‫إن كل من لجأ إلى فعل العادة السرية من الشباب الصالحين وغير الصالحين والبنات‬
‫الصالحات وغير الصالحات كل هؤالء لم يلجؤا إلى العادة السرية إال عند الحاجة =‬
‫= لها على تفاوت هذه‪ a‬الحاجة فيما بينهم‪ ،‬فمنهم وهم الكثير لم يتزوج‪ ،‬فنفسه فيها‬
‫(‪)1‬‬
‫وإن فعله أي‪ -‬االستمناء‪( -‬العادة السرية) خوفا ً من الزنى‪ ،‬فال شيء عليه‪.‬‬

‫هذه الغريزة من غير إرادة وطلب‪ ،‬فيشعر أن نفسه تحدثه إلى فعل العادة السرية ولو‬
‫من غير إثارة مما يدل على أن النفس البشرية ُجبلت على هذه الشهوة حتى ولو‬
‫عُدمت األسباب التي تُهيج الشهوة والغريزة الجنسية مثل الجوع والعطش مثالً‪ ،‬فلو‬
‫صبر عنهما لطلبت نفسه الطعام والشراب ولو عن طريق الحرام كالسرقة مثالً ‪،‬‬
‫ومن هؤالء من يفعل العادة السرية هربا ً من مباشرة الحرام الذي لم يختلف فيها أحد‬
‫من المسلمين كالزنى واللواط‪ ،‬وهؤالء قد أجمع العلماء على جواز فعلهم بل أوجبه‬
‫بعضهم عليهم إذا خاف من نفسه الوقوع في الزنى واللواط‪ ،‬علما ً أن اإلجماع لم‬
‫ينعقد أبداً على تحريم فعل االستمناء (العادة السرية) ألن هناك آثار صحيحة ال مطعن‬
‫فيها تدل على جوازها كما سيأتي بإذن هللا توضيحه وبيانه‪.‬‬
‫ومن هؤالء َمنْ يفعل العادة السرية من باب كسر الشهوة التي كدرت خاطره وأكثرت‬
‫همومه ووساوسه وأضعفت عقله وفكره ‪ ,‬وأصبح يسرح ويمرح في عالم الجنس‬
‫والتخيالت الجنسية بين الجنسين الذكر واألنثى وربما بين الذكر والذكر‪ ,‬حتى أصبح‬
‫يهم بالحرام المجمع على تحريمه والعياذ باهلل من غضبه وانتهاك حرماته ‪.‬‬
‫أقول هذا هو الواقع بين الشباب والفتيات ‪ ،‬وقد وقع هذا الكدر والشر حتى للصالحين‬
‫من الشباب والبنات ‪ ,‬فلما فعلوا العادة السرية هبطت أفكارهم وتخيالتهم بعد أن طار‬
‫بها الشيطان إلى القنوات واألفالم الجنسية الداعية إلى الفاحشة والحرام‪ ،‬أوليس فعل‬
‫العادة‪ a‬السرية يعتبر ساتراً ومخرجا ً من كيد الشيطان ومكره‪ ،‬وبها ارتاح الشاب‬
‫والشابة فسلموا من قضايا ورزايا ال تُحمد عقباها لو تورعوا من اإلقدام على‬
‫ممارسة العادة السرية التي ال صبر للشاب والشابة عليها مهما زعم الزاعمون‪.‬‬
‫وقد حدثني الكثير من الشباب المستقيم على دينه أنهم وقعوا بهذه الهواجس واألفكار‬
‫المظلمة فذهبت عليهم الساعات‪ a‬في التفكير في الحرام وبعضهم ترك االستقامة واتهم‬
‫نفسه بالنفاق واألكثر انحرف عن دينه واستقامته بسبب ممارستهم للعادة‪ a‬السرية‬
‫وكأنها من الشرك األكبر أو األصغر جهالً منهم بهذه المسألة‪ ،‬وسوف نوضح أكثر‬
‫في سطور قادمة حتى يقف القارئ معي على كالم اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه‬
‫من رخص في االستمناء‬

‫وقد حكى الرخصة عبد الرزاق في (جامع‪aa‬ه) عن جماع‪aa‬ة‪ ،‬ف‪aa‬ذكره بإس‪aa‬ناده عن مجاه‪aa‬د‬
‫قال ‪( :‬كان َمنْ مضى ي‪a‬أمرون ش‪ ُa‬بانهم باالس‪a‬تمناء يس‪a‬تع ُّفون)(‪ .)1‬وذك‪a‬ره معم‪a‬ر عن أي‪a‬وب‬
‫(‪)2‬‬
‫عن مجاهد ‪.‬‬
‫وأخرج عب‪aa‬د ال‪aa‬رزاق أيض‪a‬ا ً عن ابن ج‪aa‬ريج ق‪aa‬ال ‪ :‬ق‪aa‬ال لي عم‪aa‬رو بن دين‪aa‬ار ‪( :‬م‪aa‬ا أرى‬
‫باالستمناء بأساً) ‪ )3(.‬وأخرج أيضا ً بإسنا ٍد متصل عن ابن عباس م‪a‬ا ي‪a‬دل على أن‪a‬ه يج‪a‬وزه‬
‫وقد [حكى] ذلك عنه البيهقي‪ ،‬فإنه قال في سننه ‪:‬‬
‫( أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو بكر القاضي قاال أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي ح‪aa‬دثنا‬
‫عبد الرحيم بن منيب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سفيان الث‪a‬وري عن عم‪a‬ار ال‪ُّ a‬دهْني عن‬
‫مسلم البطين عن ابن عب‪aa‬اس أن‪aa‬ه س‪aa‬ئل عن الخضخض‪aa‬ة؟ أي ‪ :‬نك‪aa‬اح الي‪aa‬د‪ ،‬فق‪aa‬ال ‪( :‬نك‪aa‬اح‬
‫األمة خير منه‪ ،‬وهو خير من الزنى)‪ )4(.‬هذا مرسل موقوف ‪.‬‬

‫الذي أجازها في زمانه فكيف بزماننا ‪.‬‬


‫‪ )1‬منتهى اإلرادات‪)2/479(:‬وتتمة كالم‪aa‬ه‪(:‬فال يُب‪aa‬اح إال إذا لم يق‪aa‬درعلى نك‪aa‬اح ول‪aa‬و‬ ‫(‬

‫ألمة )‬
‫‪ )1‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ ) 392 – 7/391 ( :‬رقم (‪ )13593‬أخبرنا‬ ‫(‬

‫ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن مجاه‪a‬د ب‪a‬ه‪ ،‬دون لفظ‪a‬ه (يس‪a‬تعفون) م‪a‬ع‬
‫زيادة‪ ،‬هذا نصها ‪ ( :‬والمرأة كذلك تدخل شيئاً‪ ،‬قلنا لعبد الرزاق ‪ :‬م‪aa‬ا ت‪aa‬دخل ش‪aa‬يئا ً ؟‬
‫قال ‪ :‬يريد السق – كذا ‪ ، -‬يقول ‪ :‬تس‪aa‬تغني ب‪aa‬ه عن ال‪aa‬زنى )‪ ,‬وإب‪aa‬راهيم بن أبي بك‪aa‬ر‬
‫ه‪aa‬و األخنس‪aa‬ي المكي‪ ،‬ذك‪aa‬ره ابن حب‪aa‬ان في (الثق‪aa‬ات ) ول‪aa‬ذا ق‪aa‬ال عن‪aa‬ه ال‪aa‬ذهبي في‬
‫( الكاشف)‪ ( )1/77( :‬محله الصدق )‪.‬‬
‫‪ )2‬قلت ‪ :‬كذا في المخطوط !! وينقل المصنف عن عبد الرزاق بوس‪aa‬اطة ابن ح‪aa‬زم‬ ‫(‬

‫في المحلي (‪ )11/393‬فإنه ذكر األثر السابق عن مجاهد باللفظ نفس‪aa‬ه‪ ،‬وق‪aa‬ال‪ :‬ق‪aa‬ال‬
‫عبد الرزاق‪ :‬وذكره معم‪aa‬ر عن أي‪aa‬وب الس‪aa‬ختياني أو غ‪aa‬يره عن مجاه‪aa‬د عن الحس‪aa‬ن‬
‫(أنه كان ال يرى بأسا ً باالستمناء )‪.‬‬
‫و أما ما ورد عن الحسن من إباحة ذلك‪ ،‬فقد أخرجه ال ‪a‬دُّوري في ( ذم الل‪aa‬واط ) رقم‬
‫(‪ )12‬قال ‪ :‬حدثنا منصور بن أبي ُمزاحم‪ ،‬ثنا عثمان بن عبد الحمي‪aa‬د بن الح‪aa‬ق‪ ،‬ثن‪aa‬ا‬
‫غالب القطان قال ‪ :‬كنت جالسا ً عند الحسن فج‪aa‬اء رج‪aa‬ل برقع‪aa‬ة فيه‪aa‬ا ثالث‪aa‬ة مس‪aa‬ائل‪،‬‬
‫فمس‬
‫َّ‬ ‫فقرأها؛ فإذا فيها‪( :‬رجل غاب عن أهله‪ ،‬فأط‪aa‬ال المغيب‪aa‬ة‪ ،‬فخ‪aa‬اف على نفس‪aa‬ه‪،‬‬
‫ذكره حتى خرجت شهوته ؟ فال ب‪aa‬أس‪ ،‬وام‪aa‬رأة غ‪aa‬اب عنه‪a‬ا زوجه‪aa‬ا فأط‪a‬ال المغيب‪aa‬ة‪،‬‬
‫فخافت على نفسها فاتخذت مثاالً تليه بيدها ؟ فال بأس) وأخرج ابن حزم في المحلى‬
‫(‪ )11/393‬بس‪aa‬ند ص‪aa‬حيح إلى قت‪aa‬ادة ق‪aa‬ال‪ :‬وق‪aa‬ال الحس‪aa‬ن في الرج‪aa‬ل يس‪aa‬تمني يعبث‬
‫بذكره حتى ينـزل‪ ،‬قال ‪( :‬كانوا يفعلونه في المغازي)‪.‬‬
‫‪ )3‬أخرجه عبد الرزاق في االمصنف (‪ )7/392‬رقم (‪. )13594‬‬ ‫(‬

‫(‪ )4‬أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (‪ )7/199‬وإسناده منقطع‪ ،‬مسلم البطين لم‬ ‫(‬
‫قال أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المز ّكي ق‪aa‬ال ‪ :‬أخبرن‪aa‬ا أب‪aa‬و عب‪aa‬د هللا بن يعق‪aa‬وب‬
‫حدثنا محمد بن عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا األجلح عن أبي الزب‪aa‬ير عن ابن‬
‫عباس أن غالما ً أتاه‪ ،‬فجعل القوم يقومون والغالم ج‪aa‬الس‪ ،‬فق‪aa‬ال لـه بعض الق‪aa‬وم ‪ :‬قم ي‪aa‬ا‬
‫غالم ! فقال ابن عباس ‪ :‬دعوه‪ ،‬ش‪a‬يء م‪aa‬ا أجلس‪aa‬ه‪ ،‬فلم‪aa‬ا خال‪ ،‬ق‪aa‬ال ‪ :‬ي‪aa‬ا ابن عب‪aa‬اس ! إني‬
‫غالم شاب‪ ،‬أجد ِغ ْلمةً شديدة‪ ،‬فأدلك ذكري ح‪aa‬تى أن‪aa‬زل‪ ،‬ق‪aa‬ال ابن عب‪aa‬اس ‪ ( :‬ه‪aa‬و خ‪aa‬ير من‬
‫(‪)1‬‬
‫الزنى ونكاح األمة خير منه ) ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫قال ابن نجيم من الحنفية ‪ ( :‬إن االستمناء لتسكين الشهوة صغيرة )‪.‬‬
‫كج أن فيه توقفا ً في القديم ) ‪.‬‬
‫وقال السمهودي في فتاويه ‪ ( :‬نقل ابن ّ‬
‫وفي تحرير المجد البن تيمية ‪ ( :‬أنه مباح لمن خش‪aa‬ي العنت أن يس‪aa‬تمني بي‪aa‬ده‪ ،‬ف‪aa‬إن لم‬
‫( )‬
‫يخش حرم عليه‪ ،‬وعن أحمد يكره تنـزيها ) ‪2 .‬‬
‫( )‬
‫ومقتضاه عند أحمد الجواز مع كراهة التنـزيه حالة عدم الضرورة ‪3 .‬‬
‫فإن‪aa‬ه ال يخش‪aa‬ى العنت‪ ،‬ق‪aa‬ال الس‪aa‬مهودي ‪ :‬ويحم‪aa‬ل حم‪aa‬ل م‪aa‬ا أطلق‪aa‬ه األص‪aa‬حاب من الج‪aa‬زم‬
‫بالتحريم على هذه‪ a‬الحالة‪ ،‬انتهى ‪.‬‬
‫فتقرر من هذا البحث ‪:‬‬

‫يدرك ابن عباس‪ ،‬قاله أبو حاتم في المراسيل (‪ . )218‬إال أن لألثر طرقا ً أخرى‪.‬‬
‫(‪ )1‬قلت ‪ :‬مما يؤيد هذا القول قول اإلمام المرداوي رحمة هللا عليه ‪ ،‬حيث قال ‪:‬‬ ‫(‬

‫( إن فَ َعلَهُ – أي االستمناء باليد – خوفا ً من الزنى ‪ ،‬فال شيء عليه‪ ،‬هذا المذهب‪،‬‬
‫وعليه جماهير األصحاب ) وقال في الوجيز‪ ( :‬وإن فعله – أي االستمناء – خوفا ً‬
‫من الزنى فال شيء عليه‪ ,‬قال القاضي ‪ :‬قال أصحابنا ‪ :‬ال بأس به أي – االستمناء‬
‫– إذا قصد به إطفاء الشهوة والتعفف من الزنى ) وقال ابن عابدين عليه رحمة هللا‬
‫‪ (:‬إن أراد – اي فعله للعادة‪ a‬السرية – تسكين الشهوات المفرطة الشاغلة للقلب‪،‬‬
‫وكان عزبا ً ال زوجة لـه وال أمة ‪ ,‬أو كان لـه زوجة إال أنه ال يقدر على الوصول‬
‫إليها بعذر‪ ,‬قال أبو الليث ‪ :‬أرجو أن ال وبال عليه )‪.‬‬
‫وقال ابن الهمام في شرح فتح القدير (‪ ():)2/230‬فإن غلبته الشهوة وأراد‬
‫تسكينها به فالرجاء أن ال يعاقب )‪.‬‬
‫(‪ )2‬ونص عبارة المجد في المحرر (‪ ( : )2/154‬ويباح لمن يخش‪aa‬ى العنت أن‬ ‫(‬

‫يستمني بيده‪ ،‬فإن لم يخشه ح ُرم‪ ،‬وعنه يكره تنزيها ً ) ‪.‬‬


‫(‪ )3‬قلت‪ :‬قال أبو حيان في تفسيره البحر المحي‪aa‬ط (‪ )6/397‬عن أحم‪aa‬د‪ ،‬وه‪aa‬ذا‬ ‫(‬

‫نص كالمه ‪ (:‬وكان أحمد بن حنبل يجيز ذلك – أي ‪ -‬االس‪aa‬تمناء ‪ ، -‬ألن‪aa‬ه فض‪aa‬لةٌ في‬
‫البدن‪ ،‬فجاز إخراجها عند الحاجة‪ ،‬كالفصد والحجام‪aa‬ة ) ‪ ،‬انتهى ونح‪aa‬وه في تفس‪aa‬ير‬
‫القرطبي (‪.)12/105‬‬
‫أنه ذهب إلى الجواز ( أي جواز الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ) – أعم من أن يك‪aa‬ون م‪aa‬ع‬ ‫‪‬‬
‫الكراهة أو مع عدمها – ابن عباس ومجاهد‪ ،‬وعمرو بن دينار‪ ،‬وابن ج‪aa‬ريج‪ ،‬وأحم‪aa‬د‬
‫بن حنبل(‪ ،)1‬وأصحابه‪ ،‬وبعض الحنفية(‪ )2‬وبعض الشافعية‪ ،‬فيما حك‪aa‬اه العالم‪aa‬ة هاش‪aa‬م‬
‫ابن يحيى الشامي(‪ )3‬رحمه هللا في جواب له عن االستمناء باليد أو نحوها‬
‫‪ ‬مجمع على تحريمه إذا قدر الرجل على التزويج أو التس ّري‪ ،‬أو ك‪aa‬ان ال يخش‪aa‬ى‬
‫(‪)4‬‬
‫العنت والضرر‪.‬‬
‫وهذا يخالف ما قدّمنا عن أحمد وأصحابه‪ ،‬ويؤيد ذلك أن ص‪a‬احب (البح‪aa‬ر)(‪ )5‬حكى‬
‫الخالف من غير تقييد بقي ٍد‪ ،‬فقال ‪ ( :‬مسألة ‪ :‬األكثر يحرم استنـزال المني بالكف ) ثم‬
‫(‪)6‬‬
‫قال حاكيا ً عن أحمد بن حنبل وعمرو بن دينار ‪( :‬إنه مباح) ! ‪.‬‬
‫فأفاد هذا أنه ‪:‬‬
‫منــعـه األكـــثرون مــطلـــقاً‪ ،‬وأبـــاحــــه األقـــلون مــطلـقــا ً(‪،)7‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ )1‬قلت ‪ :‬هناك آثار كثيرة ذكرها ابن حزم رحمة هللا عليه تدل على جواز ممارسة‬ ‫(‬

‫العادة‪ a‬السرية‪ ،‬وقد قال اإلمام الصنعاني رحمة هللا عليه بعد تلك اآلثار التي تُجيز‬
‫االستمناء ( العادة السرية ) قال ‪ ( :‬وهذه اآلثار تدور في فلك تلك األقوال التي تدل‬
‫على عدم حرمة االستمناء ) انتهى من سبل السالم (‪. )1/385‬‬
‫‪ )2‬الحنفية أباحوه لمن غلبته شهوته ‪.‬‬ ‫(‬

‫‪ )3‬هو هاشم بن يحيى بن أحمد‪ ،‬من نسل الهادي يحيى بن الحسين الحسني‪،‬‬ ‫(‬

‫المعروف بـ الشامي اليمني‪ ،‬فقيه‪ ،‬ولد سنة (‪1087‬هـ) وتوفي سنة (‪1158‬هـ)‬
‫له تآليف‪ ،‬منها ‪ :‬نجوم األنظار حاشية على بحر الزخار ‪ ،‬كتب منها مجلداً ولم‬
‫يتمها‪ ،‬و موارد الظمآن المختصر من إغاثة اللهفان لـه ترجمة عند المصنف في‬
‫البدر الطالع (‪. ) 324 – 2/321‬‬
‫‪ )4‬علما ً إن كان بيد زوجته فجائز اتفاقاً‪ ،‬ألنه عبارة عن تمتع بجزء منها‪ ،‬وكذا‬ ‫(‬

‫المرأة إن كان بيد زوجها ‪.‬‬


‫(‬
‫(‪ ) 5‬هو من تأليف أبي المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني ‪،‬‬
‫مدحه ابن كثير في " البداية والنهاية " (‪ )12/170‬فقال ‪( :‬وهو حافل‪ ،‬شامل‬
‫للغرائب وغيرها‪ ،‬وفي المثل ‪ :‬حدث عن البحر وال حرج ) ‪.‬‬
‫(‪ )6‬قلت ‪ :‬جاء عن العالء بن زياد أنه قال ‪ ( :‬ال بأِس بذلك قد كنا نفعله في‬ ‫(‬

‫مغازينا )‬
‫(‪ )7‬قلت‪ :‬قال الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينـزل الماء قال ‪:‬‬ ‫(‬

‫( كانوا يفعلونه في المغازي ) ‪ .‬وعن ابن عباس رضي هللا عنهما أنه قال ‪ ( :‬وما‬
‫هو إال أن يعرك أحدكم ذكره حتى ينـزل الماء ) ‪ ,‬وعن ابن عمر رضي هللا عنهما‬
‫أنه قال ‪ ( :‬إنما هو عصب تدلكه )‪ ,‬وعن العالء بن زياد عن أبيه ( أنهم كانوا‬
‫يفعلونه في المغازي – يعني االستمناء ( العادة‪ a‬السرية ) يعبث الرجل بذكره يدلكه‬
‫وقد اقتصر البيهقي في (السنن) عن حكاية المنع عن الشافعي‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ق‪aa‬ال الش‪aa‬افعي ‪ (:‬ال يح‪aa‬ل العم‪aa‬ل بال‪aa‬ذكر إال في زوج‪aa‬ة أو مل‪aa‬ك يمين‪ ،‬وال يح‪aa‬ل‬
‫االستمناء ) ‪ )1( .‬انتهى ‪.‬‬

‫حتى ينـزل)‪ ,‬وعن مجاهد قال‪ ( :‬كان َمنْ مضى يأمرون شبانهم باالستمناء‬
‫يستعفون بذلك ) ‪ ,‬وعن جابر بن زياد أبي الشعثاء قال ‪ ( :‬هو ماؤك فأهرقه –‬
‫يعني االستمناء )‪ ,‬وعن عمرو بن دينار قال‪ ( :‬ما أرى باالستمناء بأسا )=‬
‫= قال اإلمام ابن حزم رحمة هللا عليه في أسانيد هذه اآلثار‪ (:‬واألسانيد عن ابن‬
‫عباس وابن عمر في كال القولين مغموزة‪ ،‬لكن الكراهة صحيحة عن عطاء‪،‬‬
‫واإلباحة المطلقة صحيحة عن الحسن وعمرو بن دينار وعن العالء بن زياد وعن‬
‫مجاهد ورواه من رواه من هؤالء عمن أدركوا‪ ،‬وهؤالء كبار التابعين ال يكادون‬
‫يروون إال عن الصحابة رضي هللا عنهم)‪ .‬وقال ابن القيم رحمة هللا عليه ‪ ( :‬وإن‬
‫كان مغلوبا ً على شهوته يخاف العنت كاألسير والمسافر والفقير جاز لـه ذلك ‪ -‬أي‬
‫االستمناء ‪ -‬نص عليه أحمد رضي هللا عنه ‪ ،‬وروي أن الصحابة كان يفعلونه في‬
‫غزواتهم وأسفارهم ) انتهى من بدائع الفوائد‪ )4/82( .‬تحت فصل (االستمناء)‪.‬‬
‫وبهذه اآلثار السابقة ذهب‪ a‬اإلمام ابن حزم إلى أن االستمناء فعل مباح‪ ،‬فقال عليه‬
‫رحمة هللا‪( :‬إن االستمناء من األمور المباحة التي لم يُبين هللا تعالى حرمتها‪ ،‬فلو‬
‫كانت حراما ً لبينها في كتابه العزيز لقوله سبحانه وتعالى ‪  :‬وقد فصل لكم ما‬
‫حرم عليكم ‪ ‬انتهى ‪.‬‬
‫يالحظ القارئ أدلة اإلمام الشوكاني‪ ،‬وأدلة اإلمام ابن حزم وغيرهما من أهل العلم‬
‫من السلف‪ ،‬ولوال اإلحراج لقلت والخلف حيث أعرف من أهل العلم والفضل وبعض‬
‫طلبة العلم من يرى جوازها وعدم حرمتها‪ ،‬حتى قال لي أحدهم ‪ ( :‬لوال اإلحراج‬
‫والحياء ألصدرت فتوى في جوازها ) ‪.‬‬
‫‪ )1‬السنن الكبرى (‪. )7/199‬‬ ‫(‬
‫البحث الثاني‬
‫في الكالم على ما تمسك به المختلفون‬
‫من المانعين والمج ّوزين‬

‫وج ِه ْم َح‪ a‬افِظُونَ ‪.‬إالَّ َعلَى أَ ْز َو ِ‬


‫اج ِه ْم‬ ‫استدل المانعون بقولـه تع‪aa‬الى ‪َ  :‬والَّ ِذينَ ُه ْم لِفُ‪ُ a‬ر ِ‬
‫أَ ْو َما َملَ َكتْ أَ ْي َمانُ ُه ْم فَإِنَّ ُه ْم َغ ْي ُر َملُو ِمينَ ‪ .‬فَ َم ِن ا ْبتَ َغى َو َرا َء َذلِكَ فَأُولَئِكَ ُه ُم ا ْل َعادُونَ ‪.‬‬
‫وتقرير االستدالل ما يفيده قوله تعالى ‪  :‬فَ َم ِن ا ْبتَ َغى َو َرا َء َذلِكَ ‪ ‬ف‪aa‬إن اإلش‪aa‬ارة إلى‬
‫اج ِه ْم أَ ْو َما َملَ َكتْ أَ ْي َمانُ ُه ْم ‪ ‬فما غاير ذل‪aa‬ك فه‪aa‬و من ال‪aa‬وراء ال‪aa‬ذي ال‬ ‫قوله ‪  :‬إالَّ َعلَى أَ ْز َو ِ‬
‫يبتغيه إال العادون ‪.‬‬
‫ويمكن أن يق‪aa‬ال ‪ :‬إن‪aa‬ه ال عم‪aa‬وم له‪aa‬ذه الص‪aa‬يغة بك‪aa‬ل م‪aa‬ا ه‪aa‬و مغ‪aa‬اير لألزواج أو مل‪aa‬ك‬
‫اليمين مغايرة أي مغايرة‪ ،‬وإال لزم كل ما يبتغيه اإلنسان وه‪aa‬و مغ‪aa‬اير ل‪aa‬ذلك‪ ،‬وأن ال يبتغي‬
‫فرج‬
‫ٍ‬ ‫لمنفعة في المنافع التي ال تتعلق بالنكاح‪ ،‬ومع تقييده بذلك‪ ،‬البُ ّد من تقييده بكونه في‬
‫ِمن قُبُ ٍل أو ُدبُ ٍر ‪ ,‬فيكون ما في اآلية فيه قوة ‪:‬‬
‫فرج غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫فمن ابتغى نكاح‬
‫فإن قلت ‪ :‬هذا يتم إذا كان التقدير ‪ ( :‬والذين هم لفروجهم حافظون إال على ف‪aa‬روج‬
‫أزواجهم أو ف‪aa‬روج م‪aa‬ا ملكت أيم‪aa‬انهم ( ح‪aa‬تى يك‪aa‬ون المس‪aa‬تثنى من جنس المس‪aa‬تثنى من‪aa‬ه‪،‬‬
‫وذلك يستلزم أن يكون االستمتاع بغير الفرج من الزوج‪aa‬ات ومل‪aa‬ك اليمين من ال‪aa‬وراء‪ ،‬فال‬
‫يحل ! والالزم باطل‪ ،‬فالملزوم مثله !‬
‫قلتُ ‪ :‬جواز االستمتاع من الزوجات والمملوكات ورد به الدليل‪ ،‬كاألحاديث الواردة‬
‫ث لَ ُك ْم فَ‪aa‬أْتُوا َح‪ْ a‬رثَ ُك ْم‬ ‫في جواز االستمتاع منهما بغير الفرج‪ ،‬وكقوله تعالى ‪  :‬نِ َ‬
‫سا ُؤ ُك ْم َح ْر ٌ‬
‫أَنَّى ِ‬
‫ش ْئتُ ْم ‪ ، ‬فال يلزم بطالن الالزم‪ ،‬وال بطالن الملزوم ‪.‬‬
‫فإن قلت ‪ :‬تقييد ما في اآلية بالنكاح من فروج الزوج‪aa‬ات والمملوك‪aa‬ات غ‪aa‬ير ظ‪aa‬اهر‪،‬‬
‫بل المتبادر ما هو أع ّم من ذلك ‪.‬‬
‫قلتُ ‪ :‬هذا وإن كان هو الظاهر لكن صدق اسم النكاح على االس‪aa‬تمتاع في الزوج‪aa‬ات‬
‫والمملوكات بغير الفرج غير ظاهر‪ ،‬وقد عرفت أنه البد من تقييد ما في اآلية به‪ ،‬وإال لزم‬
‫الباطل باإلجماع كما قدمنا‪ ،‬فإن قلت ‪ :‬أنت ال تقدّر النكاح بالكفّ بل مجرد ما في اآلية من‬
‫ذكر الحفظ ‪.‬‬
‫قلتُ ‪ :‬حف‪aa‬ظ الف‪aa‬رج وه‪aa‬و باعتب‪aa‬ار مدلول‪aa‬ه اللغ‪aa‬وي أعم من حفظ‪aa‬ه عن النك‪aa‬اح وعن‬
‫غيره‪ ،‬والمماسة للنبات والجماد‪ ،‬فالبد من تقييد ما في اآلي‪aa‬ة بالنك‪aa‬اح‪ ،‬وكم‪aa‬ا ال يص‪aa‬دق‬
‫على االستمتاع بغير الفرج من الزوجات والمملوكات اسم النكاح‪ ،‬ك‪aa‬ذلك ال يص‪aa‬دق على‬
‫االستمناء بالكف ونحوه اسم النكاح‪ ،‬فتدبّر هذا ‪.‬‬
‫وقد قيل ‪ :‬إن اآلية مجملةٌ‪ ،‬والمجمل ال يحتج به إال بعد بيان‪aa‬ه‪ ،‬وق‪aa‬د بيِّن هللا في كتاب‪aa‬ه‬
‫(‪)1‬‬
‫الزنى الذي أوجب هللا فيه الح َّد ‪.‬‬ ‫وكذلك رسوله ‪ ‬في سنته ما يحرم نكاحه‪ ،‬مثل ِّ‬
‫واحتجوا ‪ :‬أي – المحرمون ‪-‬‬
‫ثانيا ً ‪ ( :‬ملعون من نكح يده ) ‪.‬‬
‫ولم أجده بهذا اللفظ (‪ ، )2‬لكن أورده ابن حجر في ( التلخيص ) فقال ‪:‬‬
‫رواه األزدي في (الض‪aaaaa‬عفاء) وابن الج‪aaaaa‬وزي من طري‪aaaaa‬ق الحس‪aaaaa‬ن ابن عرف‪aaaaa‬ة في‬
‫(جزئه) المشهور من ح‪aa‬ديث أنس بلف‪aa‬ظ ‪ ( :‬س‪aa‬بعة ال ينظ‪aa‬ر هللا إليهم ‪ ) ...‬ف‪aa‬ذكر منهم ‪:‬‬

‫‪ )1‬قلت ‪ :‬هذا رد اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه على استدالل المحرمين‬ ‫(‬

‫لالستمناء – العادة السرية – بهذه اآلية الكريمة ‪ ،‬وبيان الشوكاني لمعنى اآلية‬
‫عليه جمع من المفسرين‪ ،‬وهو المفهوم من نص اآلية ‪.‬‬
‫فالضمير في قوله تعالى ‪  :‬فمن ابتغى وراء ذلك ‪ ‬يعود إلى أقرب مذكور‪،‬‬
‫فيراد في قوله ‪  :‬وراء ذلك ‪ ‬من الزوجة وما ملكت اليمين أي مما كانت العرب‬
‫تفعله من الزنى والتفاخر في ذلك‪ ،‬ولهذا قال أبو حيان عليه رحمة هللا ‪ ( :‬أن‬
‫حرملة بن عبد العزيز سأل مالكا ً عن ذلك – أي االستمناء – فتال هذه‪ a‬اآلية‪ ،‬وكان‬
‫جرى كالم في ذلك مع قاضي أبي الفتح محمد علي العشري ابن دقيق العيد فاستدل‬
‫على منع ذلك أي – االستمناء – بما استدل مالك من قول هللا ‪  :‬فمن ابتغى وراء‬
‫ذلك ‪ ‬فقلت ‪ :‬ذلك خرج مخرج ما كانت العرب تفعله من الزنى والتفاخر بذلك في‬
‫أشعارها‪ ،‬وكان ذلك كثيراً فيها بحيث كان في بغاياهم صاحبات رايات ولم يكونوا‬
‫ينكرون ذلك‪.‬‬
‫وأما عميرة – أي االستمناء – فلم يكن معهوداً فيهم‪ ،‬وما ذكره أحد في أشعارهم‬
‫– فيما علمنا – فليس بمندرج في قوله وراء ذلك أال ترى أن كل ما أبيح‪ ،‬وهو‬
‫نساؤهم نكاح أو تسري‪ ،‬فالذي وراء ذلك هو من جنس ما أحل لهم وهو النساء‪،‬‬
‫فال يحل لهم شيء منهن إال بنكاح أو تسري )اهـ ‪.‬‬
‫الرهاوي في أواخر مبحث (النهي وأقسام المناهي)‬ ‫(‪ )2‬ص ّرح شرف الدين يحيى ُّ‬ ‫(‬

‫في حاشيته على شرح المنار (ص‪ )279‬تعليقا ً على استدالل ابن مالك بهذا‬
‫الحديث‪ ،‬ولكن بلفظ ( ناكح اليد ملعون ) قال ‪ :‬ما نصه ‪ :‬لم أجده في كتب الحديث‪،‬‬
‫وقال علي القاري – رحمة هللا تعالى عليه – في ( المصنوع ) رقم (‪)378‬‬
‫الرهاوي ) وكذا قال‬
‫و(األسرار المرفوعة) رقم (‪ ( : )569‬ال أصل له‪ ،‬صرح به ُّ‬
‫العجلوني في ( كشف الخفاء ) (‪ )2/431‬رقم (‪. )2838‬‬
‫( الناكح يده )‪ )1(.‬وإسناده ضعيف ‪.‬‬
‫الحبُل ّي‪ ،‬وك‪aa‬ذلك رواه‬
‫وألبي الشيخ في كتاب ( ال‪aa‬ترهيب ) من طري‪aa‬ق أبي عب‪aa‬د ال‪aa‬رحمن ُ‬
‫جعفر الفريابي من حديث عبد هللا بن عمرو ‪.‬‬
‫وفي إسناده ابن لهيعة [ وهو ضعيف ] ( كذا في تلخيص ابن حجر )‪.‬‬
‫وأخرجه البيهقي في ( الشعب ) ‪.‬‬
‫وروى السيوطي في مسند أبي هريرة من ( جمع الجوامع ) أن الن‪aa‬بي ‪ ‬نهى عن نك‪aa‬اح‬
‫اليمين ‪ .‬قال ‪ ( :‬أخرجه ابن عساكر ) ‪.‬‬
‫ويجاب ‪ :‬بأن مثل هذه الروايات الواهية ال تنتهض لالحتجاج‪ ،‬وعلى ف‪aa‬رض أن‪aa‬ه يق ‪ّ a‬وي‬
‫بعضها بعضا ً (‪ )2‬فيحمل مطلقُها على مقيِّدها‪ ،‬ويكون الممنوع منه االستمناء ب‪aa‬اليمين ال‬
‫(‪)4‬‬
‫باليسار(‪ )3‬والشيء من الجمادات‬
‫‪ )1‬قلت ‪ (:‬إسناد الحديث ضعيف جداً )‪ ,‬قال ابن الج‪aa‬وزي ‪ ( :‬ه‪aa‬ذا ح‪aa‬ديث ال يص‪aa‬ح‬ ‫(‬

‫عن رسول هللا ‪ ) ‬وساق هذا الحديث ابن كث‪aa‬ير في تفس‪aa‬يره (‪ )3/249/250‬وق‪aa‬ال‪:‬‬
‫(هذا إس‪a‬ناد غ‪a‬ريب‪ ،‬وإس‪a‬ناده في‪aa‬ه من ال يع‪a‬رف لجهالت‪a‬ه‪ ،‬وهللا أعلم ) وق‪a‬ال الش‪aa‬يخ‬
‫األلباني رحمة هللا عليه في إرواء الغليل (‪ )8/58‬رقم (‪ ( )241‬وهذا سند ض‪aa‬عيف‪،‬‬
‫علّته مسلمة) قال الذهبي ‪ ( :‬يجهل هو وشيخه) ‪ ،‬وقال األزدي‪ (:‬ضعيف ) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل جميع ما ورد في تحريم االستمناء من المرفوع ضعيف ج‪aa‬داً أو موض‪aa‬وع‪،‬‬ ‫(‬

‫وال يش ّد بعضها بعضا ‪.‬‬


‫(‪ )3‬قلت ‪ :‬ه‪aa‬ذا اختي‪aa‬ار ابن ح‪aa‬زم رحم‪aa‬ة هللا علي‪aa‬ه حيث ق‪aa‬ال في كتاب‪aa‬ه المحلى (‬ ‫(‬

‫‪ ( )11/392‬فلو عرضت – يقصد المرأة ‪ -‬فرجها شيئا ً دون أن تدخله حتى تـنـزل‬
‫فيكره ه‪aa‬ذا وال إثم في‪aa‬ه‪ ،‬وك‪aa‬ذلك االس‪aa‬تمناء للرج‪aa‬ال س‪aa‬واء بس‪aa‬واء‪ ،‬ألن مس الرج‪aa‬ل‬
‫ذكره بشماله مباح ومس المرأة فرجه‪aa‬ا ك‪aa‬ذلك مب‪aa‬اح بإجم‪aa‬اع األم‪aa‬ة كله‪aa‬ا‪ ،‬ف‪aa‬إذاً ه‪aa‬و‬
‫مباح فليس هنال‪aa‬ك زي‪aa‬ادة على المب‪aa‬اح إال التعم‪aa‬د لنـزول الم‪aa‬ني‪ ،‬فليس ذل‪aa‬ك حرام‪a‬ا ً‬
‫صل لكم ما ح َّرم عليكم ‪ ، ‬وليس هذا مم‪aa‬ا َّ‬
‫فص‪a‬ل لن‪aa‬ا‬ ‫أصالً لقول هللا تعالى ‪  :‬وقد ف َّ‬
‫تحريم‪aa‬ه‪ ،‬فه‪aa‬و حالل‪ ،‬لقول‪aa‬ه تع‪aa‬الى ‪  :‬خل‪aa‬ق لكم م‪aa‬ا في األرض جميع ‪a‬ا ً ‪, ‬إال أنن‪aa‬ا‬
‫نكرهه ألنه ليس من مكارم األخالق وال من الفضائل )‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬إن كالم ابن حزم هذا صريح بكل معاني الصراحة بما تعنيه ه‪aa‬ذه‪ a‬الكلم‪aa‬ة في‬
‫قاموس اللغة العربية على جواز االستمناء ( العادة السرية ) للشباب والفتيات على‬
‫حد سواء‪ ،‬فليس هناك دليل صريح صحيح يدل على تحريمها !‪.‬‬
‫(‬
‫(‪ )4‬قلت ‪ :‬وللمناسبة فسوف أذكر لكم أدلة المحرمين لالستمناء (الع‪aa‬ادة‪ a‬الس‪aa‬رية)‬
‫دون الدليل األول وهو اآلية السابقة‪ ,‬ألنه تم مناقش‪aa‬ة ه‪aa‬ذا ال‪aa‬دليل‪ ،‬واآلن إليكم أدل‪aa‬ة‬
‫المانعين والمحرمين مع مناقشتها نقاشا ً علميا ً مع اإليجاز واالقتصار خشية اإلطالة‬
‫الدليل الثاني ( السنة النبوية الشريفة ) ‪.‬‬
‫اعتمد أصحاب هذا القول على العديد من األح‪aa‬اديث‪ ،‬واآلث‪aa‬ار المروي‪aa‬ة والمنس‪aa‬وبة‬
‫إلى النبي ‪ ، ‬والمنثورة في بطون الكتب والمتون الحديثية والفقهية‪ ,‬فمن ذلك‪= :‬‬
‫ومن جملة ما تمسك به المانعون ‪:‬‬
‫ما علم من محافظة الشرع وعنايته بتحصيل مصلحة التناسل ‪.‬‬
‫ويجاب ‪ :‬بأن هذا مسلَّم إذا استمنى من له زوجة أو أمة حاضرتان‪ ،‬ال من كان أعزب‪aa‬اً‪ ،‬أو‬
‫كان في بال ٍد بعيدة عن من يح ّل له نكاح‪aa‬ه‪ ،‬الس‪aa‬يما إذا ك‪aa‬ان ت‪aa‬رك ذل‪aa‬ك يض‪ّ a‬ره‪ ،‬كمن يك‪aa‬ون‬
‫ي الب‪aa‬اءة‪ ،‬كث‪aa‬ير االحتي‪aa‬اج إلى إخ‪aa‬راج م‪aa‬ا ببدن‪aa‬ه من الم‪aa‬ني‪ ،‬ف‪aa‬إن ه‪aa‬ذا ب‪aa‬اب من أب‪aa‬واب‬
‫ق‪aa‬و َّ‬
‫= أ‪ -‬الحديث المروي عن عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه‪ ،‬قال ‪ :‬قال رس‪aa‬ول هللا ‪: ‬‬
‫( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج‪ ،‬فإن‪aa‬ه أغض للبص‪aa‬ر‪ ،‬وأحص‪aa‬ن‬
‫للفرج‪ ،‬ومن لم يستطع‪ ،‬فعليه بالصوم‪ ،‬فإنه له وجاء ) ‪.‬‬
‫احتج كثير من أهل العلم بمفهوم هذا الحديث ليبرهنوا على حرمة االستمناء‪ ،‬وذل‪aa‬ك‬
‫أن الرسول الكريم أمر من لم يستطع الزواج بالصوم ألنه يقطع الش‪aa‬هوة وينظمه‪aa‬ا‪،‬‬
‫ول‪aa‬و ك‪aa‬ان هن‪aa‬اك طريق‪aa‬ة أخ‪aa‬رى لمعالج‪aa‬ة الوج‪aa‬اء لعلم‪aa‬ه ‪ ‬ألص‪aa‬حابه الك‪aa‬رام ! ق‪aa‬ال‬
‫الجزري ( لو كان االستمناء بالي‪aa‬د مباح‪a‬ا ً في الش‪aa‬رع ألرش‪aa‬د إلي‪aa‬ه الرس‪aa‬ول ‪ ، ‬ألن‪aa‬ه‬
‫أسهل من الصوم‪ ،‬ولكن عدم ذكره دل على تحريمه ) ‪.‬‬
‫ويُجاب على هذا القول ‪:‬‬
‫أن الرسول ‪ ‬إنما ذكر الصوم ارشاداً لألفضل لما في الصوم من األجر العظيم وفي‪aa‬ه‬
‫وجاء‪ ،‬ولم يذكر االستمناء ألنه فعل ليس من المروءة في ش‪aa‬يء‪ ،‬والرس‪a‬ول الك‪a‬ريم‬
‫‪ ‬ال ي‪a‬دل على مث‪a‬ل ه‪a‬ذه األفع‪a‬ال الدنيئ‪a‬ة‪ ،‬ويمكن أن يق‪a‬ال‪ :‬أن ذك‪a‬ره ‪ ‬للص‪a‬وم ك‪a‬ان‬
‫للتمثيل ليس إال ‪ ،‬بدليل أن هن‪aa‬اك أح‪aa‬اديث كث‪aa‬يرة ترش‪aa‬د الش‪aa‬باب لإلع‪aa‬داد واالعتن‪aa‬اء‬
‫بالشعر وقيام الليل والدعاء مما ي‪aa‬دعم ال‪aa‬رأي القائ‪aa‬ل ب‪aa‬أن الص‪aa‬وم ك‪aa‬ان أح‪aa‬د الحل‪aa‬ول‬
‫المقاومة للعزوبة‪ ،‬وليس الحل الوحيد‪.‬‬
‫ويقال هاهم المحرمون لالستمناء(العادةالسرية) وخاصة علماؤنا ومشايخنا الكرام‬
‫أجازوا أخذ الزكاة لمن أراد الزواج من الشباب‪ ،‬علما ً أن الحديث لم يرش‪aa‬د إلى دف‪aa‬ع‬
‫الزكاة إلى الشباب وإنما أرشد إلى الصوم فقط‪ ،‬لكنهم أجازوا أخ‪aa‬ذ الزك‪aa‬اة لمن أراد‬
‫الزواج وإعفاف نفسه ولم ي‪aa‬أمروهم بالص‪aa‬وم فق‪aa‬ط وقوف‪a‬ا ً عن‪aa‬د النص‪ ،‬ونحن ك‪aa‬ذلك‬
‫أجزنا االستمناء (العادة السرية ) لمن أراد إعفاف نفس‪a‬ه بع‪a‬د أن عج‪a‬ز عن ال‪aa‬زواج‬
‫كما هو الواقع غالبا ً في مجتمعن‪aa‬ا‪ ،‬إذاً ِذ ْك‪aa‬ر الص‪aa‬وم في الح‪aa‬ديث للتفض‪aa‬يل والتمثي‪aa‬ل‬
‫وإحدى الحلول ليس إال !‬
‫ب‪ -‬عن جابر بن عبد هللا رضي هللا عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬ج‪aa‬اء ش‪aa‬اب إلى رس‪aa‬ول هللا ‪ ،‬فق‪aa‬ال ‪ :‬ي‪aa‬ا‬
‫رسول هللا ائذن لي في الخصاء‪ ،‬ق‪aa‬ال‪ (:‬ص‪aa‬م واس‪aa‬أل هللا من فض‪aa‬له) ‪ ,‬وروى اإلم‪aa‬ام‬
‫التداوي التي أباح الشارع جنسها‪ ،‬من غير تعيين لنوعه‪aa‬ا وال لشخص‪aa‬ها‪ ،‬وليس ه‪aa‬ذا من‬
‫التداوي بالحرام‪ ،‬حتى يقال ‪ :‬إن هللا لم يجعل شفاءها فيما حرم علين‪aa‬ا‪ ،‬لم‪aa‬ا ع‪aa‬رفت أن‪aa‬ه لم‬
‫ينتهض القاضي بالتحريم ‪! )1(.‬‬
‫ومن جملة ما تمسكوا به ‪:‬‬
‫إنه – أي االستمناء ‪ -‬ينافي ما ورد في الشرع من الترغيب في النكاح ‪.‬‬
‫ويجاب عن ذلك ‪ :‬بأن هذا ( ليس هو ) محل النـزاع ‪:‬‬

‫أحمد بن عبد هللا‪ ،‬قال ‪ :‬جاء شاب إلى رس‪aa‬ول هللا ‪ ‬فق‪aa‬ال ‪ :‬ات‪aa‬أذن لي في الخص‪aa‬اء‪،‬‬
‫فق‪aa‬ال ص‪aa‬لى هللا علي‪aa‬ه وس‪aa‬لم ‪ (:‬ص‪aa‬م واس‪aa‬أل هللا من فض‪aa‬له ) ‪ .‬وروى الط‪aa‬براني من‬
‫ح‪aa‬ديث عثم‪aa‬ان بن مظع‪aa‬ون نفس‪aa‬ه أن‪aa‬ه ق‪aa‬ال ‪ :‬ي‪aa‬ا رس‪aa‬ول هللا إني رج‪aa‬ل يش‪aa‬ق عل َّي‬
‫العزوبة‪ ،‬فأذن لي في الخصاء ‪ ,‬قال ‪ (:‬ال ولكن عليك بالصيام ) ‪.‬‬
‫وروت عائشة بنت قدامة بن مظعون عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنه =‬
‫= قال‪ :‬يا رسول هللا إنه لتشق علينا العزبة في المغازي افتأذن لي يا رسول هللا في‬
‫الخصاء فأختصي‪ ،‬فقال رسول هللا ‪ ( : ‬ال‪ ،‬ولكن عليك يا بن مظعون بالصيام فإن‪a‬ه‬
‫مجفرة ) ‪.‬‬
‫وروى الطبراني عن ابن عباس رضي هللا عنهما‪ ،‬قال ‪ :‬ش‪aa‬كا رج‪aa‬ل إلى رس‪aa‬ول هللا‬
‫‪ ‬العزوبة‪ ،‬فقال أال أختصي ؟ فقال له النبي ‪ ( : ‬ليس منا من خصى‪ ،‬أو اختص‪aa‬ى‪،‬‬
‫لكن صم‪ ،‬ووفر شعر جسدك ) ‪.‬‬
‫وعن ابن عباس ‪ :‬قال ‪ :‬شكى رجل إلى النبي ‪ ‬العزوبة ‪ ،‬فقال ‪ :‬أال أختص‪a‬ي‪ ،‬فق‪a‬ال‬
‫( ال ‪ ,‬ليس منا من خصى أو اختصى‪ ،‬لكن صم‪ ،‬ووفر شعر جسدك ) ‪.‬‬
‫يستنبط من جميع هذه األحاديث واآلثار‪ ،‬أن هؤالء النف‪aa‬ر من الص‪aa‬حابة رض‪aa‬وان هللا‬
‫عليهم ق‪aa‬د س‪aa‬ألوا رس‪aa‬ول هللا أن ي‪aa‬رخص لهم في االختص‪aa‬اء لي‪aa‬دفعوا عنهم مش‪aa‬قة‬
‫العزوب‪aa‬ة وعن‪aa‬اء مجاه‪aa‬دة‪ a‬الش‪aa‬هوات‪ ،‬فأرش‪aa‬دهم علي‪aa‬ه الص‪aa‬الة والس‪aa‬الم إلى الط‪aa‬رق‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الصيام‪ ،‬ألنه وجاء‪ ،‬وقاطع للشهوة لما به من مجاه‪aa‬دة‪ a‬للنفس‪ ،‬وتوج‪aa‬ه إلى الخ‪aa‬الق‬
‫العظيم ليعينه على العفاف‪ ،‬ويرزقه زوجة صالحة يستعف ويستغني بها ‪.‬‬
‫‪ -2‬سؤال هللا تعالى من فضله‪ ،‬فييسر لهم س‪aa‬بل ال‪aa‬زواج والعف‪aa‬ة ‪ ،‬ق‪aa‬ال تع‪aa‬الى ‪  :‬وق‪aa‬ال‬
‫ربكم ادع‪aaa‬وني اس‪aaa‬تجب لكم إن ال‪aaa‬ذين يس‪aaa‬تكبرون عن عب‪aaa‬ادتي س‪aaa‬يدخلون جهنم‬
‫داخرين‪. ‬‬
‫‪ -3‬ال‪a‬دعاء‪ a‬والتوس‪a‬ل إلى الخ‪a‬الق العظيم كي يوفق‪a‬ه و يزوج‪a‬ه بالزوج‪a‬ة الص‪a‬الحة ال‪a‬تي‬
‫تعينه على العفاف والحالل ‪.‬‬
‫فله فعل ما فعله من االستمناء للحاجة‪ ،‬وعدم القدرة على زوج ٍة أو أمة‪ ،‬أما لو كان قادراً‬
‫عليهما‪ ،‬وأراد أن يعدل عنهما إلى االستمناء ‪ :‬فال شك أن فعل‪aa‬ه ه‪aa‬ذا مخ‪aa‬الف لم‪aa‬ا ورد في‬
‫الشرع من الترغيب في النكاح‪ ،‬ولو لم يقع منه االستمناء‪ ،‬أو نحوه ‪.‬‬
‫ومن جملة ما تمسكوا به ‪:‬‬
‫قياس االستمناء على اللوطية‪ ،‬بجامع قطعهما للنسل‪ ،‬ومنعهما منه ‪.‬‬
‫‪a‬رم ش‪aa‬رعاً‪ ،‬وليس‬
‫‪a‬رج مح‪ٍ a‬‬
‫ويج‪aa‬اب ‪ :‬ب‪aa‬أن ه‪aa‬ذا قي‪aa‬اس م‪aa‬ع الف‪aa‬ارق‪ ،‬ف‪aa‬إن التل‪ّ a‬وط ه‪aa‬و في ف‪ٍ a‬‬
‫‪ -4‬تطويل الشعر‪ ،‬وغسله‪ ،‬وتمشيطه ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫وكل هذه الطرق تساعد العازب على العفاف‪ ،‬فال ينش‪aa‬غل فك‪aa‬ره في ش‪aa‬ؤون العزوب‪aa‬ة‬
‫وش‪aa‬هواتها ‪ ،‬ول‪aa‬و ك‪aa‬ان االس‪aa‬تمناء حالالً ألرش‪aa‬د إلي‪aa‬ه الرس‪aa‬ول الك‪aa‬ريم ‪ ، ‬بَ ْي ‪َ a‬د أن‬
‫الرس‪aa‬ول الك‪aa‬ريم علي‪aa‬ه الص‪aa‬الة والس‪aa‬الم دل الس‪aa‬ائلين على الص‪aa‬يام‪ ،‬وس‪aa‬ؤال هللا من‬
‫فضله‪ ،‬وتوفير الشعر أي تطويله واالعتناء به‪ ،‬ذلك أن السكوت في مع‪aa‬رض البي‪aa‬ان‬
‫يفيد الحصر ‪.‬‬
‫ويجاب على هذه األقوال بما يلي ‪:‬‬
‫أن إجابات الرسول ‪ ‬كانت على سبيل المثال وليس الحصر‪ ،‬ذلك أن جواب الرسول ‪‬‬
‫كان مناسبا ً لمقتضى حال السائل‪ ،‬فمن كان الص‪aa‬يام جواب‪a‬ا ً نافع‪a‬ا ً لـه أم‪aa‬ره بالص‪aa‬يام‪،‬‬
‫ومن كان تطويل الشعر وغسله وتمشيطه يساعده‪ a‬على كسر شهوته يأمره بذلك =‬
‫= أما عن عدم ذكر االستمناء في أي إجابة من إجاباته علي‪aa‬ه الص‪aa‬الة والس‪aa‬الم ذل‪aa‬ك‬
‫أن الرسول الكريم ‪‬أكبر وأجل من أن يذكر أشياء وضيعه كاالستمناء‪ ،‬ولع‪aa‬ل خ‪aa‬ير‬
‫دليل على ذلك أن بعض الصحابة رضي هللا عنهم كانوا يأمرون شبانهم ليس‪aa‬تعفوا‬
‫به‪ ,‬كما سنذكر ذلك فيما بعد ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عن الحسن بن عرفة‪ ،‬قال ‪ :‬ح‪aa‬دثني علي بن ث‪aa‬ابت الج‪aa‬زري‪ ،‬عن مس‪aa‬لمة بن جعف‪aa‬ر‪،‬‬
‫عن حس‪aa‬ان بن حمي‪aa‬د‪ ،‬عن أنس بن مال‪aa‬ك‪ ،‬عن الن‪aa‬بي ‪ ‬ق‪aa‬ال ‪ ( :‬س‪aa‬بعة ال ينظ‪aa‬ر هللا‬
‫إليهم ي‪aa‬وم القيام‪aaa‬ة وال ي‪aa‬زكيهم‪ ،‬وال يجمعهم م‪aa‬ع الع‪aaa‬املين‪ ،‬وي‪aa‬دخلهم الن‪aaa‬ار أول‬
‫الداخلين إال أن يتوبوا‪ ،‬من تاب تاب هللا عليه (الناكح يده‪ ،‬والفاعل‪ ،‬والمفع‪aa‬ول ب‪aa‬ه‪،‬‬
‫ومدمن الخمر‪ ،‬والضارب والدي‪aa‬ه ح‪aa‬تى يس‪aa‬تغيثا‪ ،‬والم‪aa‬ؤذي جيران‪aa‬ه ح‪aa‬تى يلعنون‪aa‬ه‪،‬‬
‫والناكح حليلة جاره ) ‪.‬‬
‫استدل بهذا األثر فريق من الفقهاء‪ ،‬ذلك أن الحديث ينص على الوعي‪aa‬د الش‪aa‬ديد لمن‬
‫ينكح يده‪ ،‬ومعلوم أن الوعي‪aa‬د الش‪aa‬ديد ال يك‪aa‬ون إال بفع‪aa‬ل الكب‪aa‬يرة‪ ،‬أم‪aa‬ا الفع‪aa‬ل المب‪aa‬اح‬
‫والمكروه كراهة تنـزيهية‪ ،‬فال وعيد على فعلها وال عتاب ‪.‬‬
‫ويجاب على هذا الدليل ‪:‬‬
‫االستمناء في فرج ‪.‬‬
‫وأيضا ً يجاب بالمعارضة‪ ،‬وهو ‪ :‬إن هذا القياس يجري في االستمتاع ‪.‬‬
‫فيقال ‪ :‬االستمتاع من الزوجة في غير الفرج قد س ّوغه الشارع‪ ،‬مع كون الجامع اللوطية‬
‫في قطع النسل‪ ،‬فلو كان ذل‪aa‬ك موجب‪a‬ا ً للتح‪a‬ريم؛ لك‪aa‬ان االس‪aa‬تمتاع الم‪aa‬ذكور حرام‪a‬اً‪ ،‬والالزم‬
‫باطل‪ ،‬فالملزوم مثله‪ ،‬والجواب الجواب ‪.‬‬
‫وأيضا ً يجاب بالنقض؛ فيقال ‪:‬‬

‫أن الحديث ال يرقى إلى مرتبة الدليل في أحسن أحوال‪aa‬ه‪ ،‬فه‪aa‬و وارد عن مس‪aa‬لمة ابن‬
‫جعفر‪ ،‬وحسان بن حميد‪ ،‬وهما مجهوالن كما نص ب‪aa‬ذلك اإلم‪aa‬ام ابن الج‪aa‬وزي علي‪aa‬ه‬
‫رحمة هللا بقوله ‪ ( :‬ه‪aa‬ذا الح‪aa‬ديث ال يص‪aa‬ح عن رس‪aa‬ول هللا ‪ ‬وحس‪aa‬ان ال يع‪aa‬رف‪ ،‬وال‬
‫مسلمة ) ‪.‬‬
‫وقال الحاف‪aa‬ظ ابن كث‪aa‬ير علي‪aa‬ه رحم‪aa‬ة هللا ‪ ( :‬ه‪aa‬ذا ح‪aa‬ديث غ‪aa‬ريب وإس‪aa‬ناده في‪aa‬ه من ال‬
‫يعرف لجهالته ) ‪.‬‬
‫د‪ -‬عن أبي سعيد الخدري رضي هللا عنه‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول هللا ‪ ( : ‬أهلك هللا ع‪aa‬ز وج‪aa‬ل‬
‫أمة كانوا يعبثون بذكورهم ) ‪.‬‬
‫وج‪aa‬ه دالل‪aa‬ة ه‪aa‬ذا الق‪aa‬ول أن هللا تع‪aa‬الى – حس‪aa‬ب م‪aa‬ا زعم‪aa‬وا – ق‪aa‬د أهل‪aa‬ك قوم‪aa‬ا ك‪aa‬انوا‬
‫يس‪a‬تمنون‪ ،‬ومعل‪a‬وم أن الهالك ال ي‪a‬أتي إال بمعص‪a‬ية كب‪a‬يرة ج‪a‬داً‪ ،‬وعلي‪a‬ه فاالس‪a‬تمناء‬
‫محرم‪ ،‬وهو معصية كبيرة يستحق فاعلها العذاب األليم ‪.‬‬
‫ويجاب على هذا القول ‪:‬‬
‫أن هذا الحديث ضعيف ال تصح نس‪aa‬بته إلى الرس‪aa‬ول ‪ ,‬وبالت‪aa‬الي ال يمكن أن ي‪aa‬رقى‬
‫إلى مرتب‪aa‬ة ال‪aa‬دليل في أحس‪aa‬ن أحوال‪aa‬ه‪ ،‬فه‪aa‬و م‪aa‬روي عن إس‪aa‬ماعيل البص‪aa‬ري‪ ،‬وه‪aa‬و‬
‫مجهول‪ ،‬وأبو جناب ضعيف‪ ,‬اذاً الحديث ضعيف السند ال يصح عن رسول هللا ‪=‬‬
‫= ثالثا ً ‪ :‬القياس ‪:‬‬
‫قاس بعض المحرمون االستمناء ب‪aa‬الكف على الع‪aa‬زل‪ ،‬لوح‪aa‬دة العل‪aa‬ة المتمثل‪aa‬ة بقط‪aa‬ع‬
‫النسل‪،‬ذلك أن العزل بمثابة الوأد‪ ،‬ألنه يقطع النسل‪ ،‬ويمنع المرأة من كمال متعتها‪.‬‬
‫ويجاب على هذا الدليل ‪:‬‬
‫بأن أساس هذا القياس باطل لألسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬إن األئمة األربعة ال يعتبرون العزل حراماً‪ ،‬بل يقولون بأن العزل جائز ب‪aa‬إذن الم‪aa‬رأة‬
‫الحرة‪ ،‬وعند بعض العلماء هو مكروه فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬إن العزل يكون مع المرأة – أما االستمناء المحرم – وفق م‪aa‬ا ي‪aa‬رى ه‪aa‬ذا الفري‪aa‬ق من‬
‫الفقهاء – فهو االستمناء باليد‪ ،‬أما االستمناء مع الزوجة‪ - ،‬أي بيدها ‪ -‬فه‪aa‬و مب‪aa‬اح‬
‫لو كان هذا القياس صحيحا ً لكان الح ُّد واجب ‪a‬ا ً على من اس‪aa‬تمنى كم‪aa‬ا يجب على من تل ‪ّ a‬وط‪،‬‬
‫وليس بواجب بإجماع المسلمين ‪.‬‬
‫ومن جملة ما تمسكوا به ‪:‬‬
‫قياس االستمناء بالكفِّ ونحوه على العزل ‪.‬‬
‫ويجاب ‪ :‬بأن األصل مختلف في تحريمه‪ ،‬الختالف أدلته‪ ،‬فال يصح القياس بمح‪a‬ل النـزاع‬
‫على ما هو متنازع فيه ‪.‬‬

‫وليس بمحرم كما ذكرنا ذلك سابقاً‪.‬‬


‫قال اإلم‪aa‬ام الش‪aa‬وكاني رحم‪aa‬ة هللا علي‪aa‬ه‪( :‬إن‪aa‬ه أص‪aa‬ل مختل‪aa‬ف في تحريم‪aa‬ه‪ ،‬الختالف‬
‫أدلته‪ ،‬فال يصح القياس بمحل النـزاع على ما هو متنازع فيه)‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬أقوال بعض السلف ‪:‬‬
‫وردت عدة آثار عن بعض السلف ت‪aa‬بين حرم‪aa‬ة ه‪aa‬ذا الفع‪a‬ل ح‪a‬تى ش‪aa‬بهه بعض‪a‬هم من‬
‫بشاعته بالفاعل بنفسه‪ ،‬فعن مجاهد قال ‪( :‬س‪aa‬ئل ابن عم‪aa‬ر رض‪aa‬ي هللا عنهم‪aa‬ا عن‪aa‬ه‪,‬‬
‫أي ‪ -‬عن االستمناء ‪ -‬فقال‪ :‬ذلك نائك نفسه)‬
‫وعن ابن عباس رضي هللا عنهما‪ ،‬أن رجالً قال ل‪aa‬ه‪ :‬إني أعبث ب‪aa‬ذكري ح‪aa‬تى أن‪aa‬زل‪،‬‬
‫قال ‪( :‬إن نكاح األمة خير منه‪ ،‬وهو خير من الزنى ) تدل مجموع ه‪aa‬ذه اآلث‪aa‬ار على‬
‫حرمة االستمناء وعظمة حرمته ‪.‬‬
‫ويجاب على هذه األقوال ‪:‬‬
‫إن هذه اآلثار ضعيفة ال يصح منها شي ‪ ,‬وعلى فرض ص‪aa‬حتها فهي متعارض‪aa‬ة م‪aa‬ع‬
‫آثار أخرى واردة عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما تُثبت عدم حرم‪aa‬ة ه‪aa‬ذا الفع‪a‬ل‪،‬‬
‫فمن تلك اآلثار ‪:‬‬
‫‪ -1‬عن ابن عباس أنه قال ‪ ( :‬وما هو إال يعرك أحدكم ذكره حتى ينـزل الماء )‪.‬‬
‫‪ -2‬عن ابن عمر أنه قال ‪ ( :‬إنما هو عصب تدلكه ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬عن العالء بن زياد عن أبيه ( أنهم كانوا يفعلونه في المغازي – يع‪aa‬ني االس‪aa‬تمناء –‬
‫يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينـزل ) ‪.‬‬
‫وهناك آثار كث‪aa‬يرة ذكره‪aa‬ا االم‪aa‬ام ابن ح‪aa‬زم و العالم‪aa‬ة الص‪aa‬نعاني رحم‪aa‬ة هللا عليهم‪aa‬ا‬
‫تدور في فلك تلك األقوال التي تدل على عدم حرمة االستمناء ( العادة السرية ) =‬
‫= خامسا ً ‪ :‬الطب ‪:‬‬
‫ومن اس‪aa‬تدالالت المح‪aa‬رمين لالس‪aa‬تمناء ( الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ) أن‪aa‬ه ثبت في علم الطب أن‬
‫االستمناء ضار ‪ ،‬وهو يورث بعض األمراض ‪ ,‬ومنها ‪:‬‬
‫‪ -1‬ضعف البصر ‪.‬‬
‫وأيضا ً يجاب بالمعارضة ‪ :‬بمثل االستمتاع من الزوج‪a‬ة واألم‪aa‬ة بغ‪aa‬ير الف‪aa‬رج‪ ،‬ف‪a‬إن ك‪a‬ل م‪aa‬ا‬
‫صح الدليل في جواز الثاني‪ ،‬ولم‬ ‫فرض مانعا ً من االستمناء فهو مانع من االستمتاع‪ ،‬وقد ّ‬
‫يصح الدليل في تحريم األول ‪.‬‬
‫ومن جملة ما تمسكوا به ‪:‬‬
‫ع بالنفس ‪.‬‬
‫إن االستمناء بالكف استمتا ٌ‬
‫ويجاب ‪ :‬بأن هذا إن كان استدالالً على جواز االستمتاع بالكف فهو متبادر‪ ،‬ألنه اس‪aa‬تبدال‬
‫لمحل النـزاع ‪ ،‬فمن يقول بإباحة االستمناء بالكف يج‪ّ a‬وز االس‪aa‬تمناء بح‪ّ a‬ك ّ‬
‫ال‪a‬ذكر – مثالً –‬
‫بالفخذ والساق ونحوهما ‪.‬‬
‫وأيضا ً ‪ :‬لو صح أن تكون النفس أصالً يقاس عليها االستمناء بالكف‪ ،‬لكان دليل التح‪aa‬ريم‬
‫في األصل ممنوعاً‪ ،‬فالفرع مثله ‪.‬‬
‫وأيضا ً ‪ :‬لو ُخلِّي العق ُل وشأنه؛ لكان لإلنسان االنتفا ُ‬
‫ع بنفسه في دف‪aa‬ع الض‪aa‬رر عن‪aa‬ه‪،‬‬
‫أو دفع الحاجة منه بما ال يحرم عليه‪ ،‬كما أن لـه أن ينتف‪aa‬ع به‪aa‬ا من طلب المع‪aa‬اش‪ ،‬وذل‪aa‬ك‬
‫حسب العائد نف ُعه عليه‪ ،‬وفي الرياضة ونحوه‪aa‬ا من أس‪aa‬باب الص‪aa‬حة ودف‪aa‬ع الم‪aa‬رض‪ ،‬وفي‬

‫‪ -2‬ضعف العضو الذكري ‪.‬‬


‫‪ -3‬يؤثر على آله الهضم‪ ،‬فيضعف عملها ويختل نظامها‬
‫‪ - 4‬يؤدي إلى التهاب الخصيتين‪ ،‬فيصبح صاحبه سريع اإلنزال إلى ح‪aa‬د بعي‪aa‬د بحيث ينـزل‬
‫بمجرد احتكاك شيء بذكره أقل احتكاك‬
‫وحيث ثبت بالطب أن االستمناء يورث هذه‪ a‬األمراض‪ ،‬فهو حرام لقول الرس‪aa‬ول ‪( : ‬‬
‫ال ضرر وال ضرار )‬
‫ويجاب على هذا الدليل ‪:‬‬
‫أن هذه‪ a‬المعلومات الطبية مرجوحة في علم الطب‪ ،‬وقد ثبت ح‪aa‬ديثا ً أن االس‪aa‬تمناء ال‪aa‬ذي‬
‫يُمارس باعتدال ال يضر بالصحة والجسم‪ ،‬وال يعوق الناس عن الزواج‪ ،‬وال ي‪aa‬ؤدي إلى‬
‫الجنون كما هو مشاع ‪.‬‬
‫وبعد أن أوردنا أدلة أصحاب هذا القول يت‪aa‬بين لن‪a‬ا أنهم ج‪a‬اءوا بأدل‪a‬ة كث‪aa‬يرة ‪ ،‬ومتنوع‪a‬ة‬
‫كان مص‪aa‬درها بعض آي‪aa‬ات ال‪aa‬ذكر الحكيم‪ ،‬واألح‪aa‬اديث الص‪aa‬حيحة ولكنه‪aa‬ا غ‪aa‬ير ص‪aa‬ريحة‪،‬‬
‫والمنسوبة إلى الرسول الكريم ‪ ‬وسلفنا الصالح ‪ ,‬لكنها ال تناهض أدلة المبيحين للعادة‪a‬‬
‫السرية إذ أدلتهم أقوى وأصح وأصرح من المحرمين كما رأيت بنفسك ‪.‬‬
‫‪ )1‬وهذا هو الصحيح وهو ما تميل إليه نفسي‪ ،‬إذ ليس هناك دليل ص‪aa‬حيح ص‪aa‬ريح‬ ‫(‬

‫مع المحرمين للعادة‪ a‬السرية يمكن الرك‪aa‬ون إلي‪aa‬ه‪ ،‬كي‪aa‬ف واألدل‪aa‬ة واآلث‪aa‬ارعلى خالف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫إكراهها على استعمال األدوية التي تكرهها‪ ،‬واألدوية المسهلة واالستفراغات ال‪aa‬تي ال تتم‬
‫إال بتأليم للبدن بوج ٍه من الوجوه‪ ،‬كالفصد‪ ،‬والحجامة‪ ،‬والحقنة‪ ،‬واللدود ونحو ذلك ‪.‬‬
‫ومن جملة ما تمسكوا به ‪:‬‬
‫إن المستمني بالكف ونحوه قد يتص ّور شخصا ً ممن يحرم عليه‪ ،‬وفي ذلك إغ‪aa‬راء للنفس‬
‫بالحرام‪ ،‬وتهوينه عليها ‪.‬‬
‫ويجاب ‪ :‬بأنَّ هذا التّص ّو ر على التصور في فرض وقوعه‪ ،‬ما الدليل على تحريمه ؟‬
‫إنْ كان ما ذكر من اإلغراء للنفس‪ ،‬فإنْ كان ه‪aa‬ذا ص‪aa‬حيحا ً ك‪aa‬ان مج‪aa‬رد التفك‪aa‬ر في النك‪aa‬اح‪،‬‬
‫وحضوره بالبال‪ - ،‬أو تص ّوره صورة ال يعرف وال يعلم المتص ّور وجودها – حراماً‪ ،‬وهو‬
‫باطل باإلجماع‪ ،‬وما بني على الباطل فهو باطل‪.‬‬
‫ثم نلزمكم جواز االستمناء بالكفّ عند عدم تص ّور الصورة المحرمة‪ ،‬أو عند تصور‬
‫نكاحه‪ ،‬وأنتم ال تقولون به ! والجواب الجواب ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫من يحل‬
‫ثم ما ذكر من كون ذلك إغراء للنفس‪ ،‬وذريعة إلى الح‪aa‬رام‪ ،‬وتوص‪a‬الً إلي‪aa‬ه ممن‪aa‬وع‪،‬‬
‫بل األمر بالعكس؛ فإن من ترك إخراج فضالت المني تزاي‪aa‬دت وتض‪aa‬اعفت دواعي ش‪aa‬هوته‬
‫ووقع في الحرام‪ ،‬اضطراراً ال اختياراً(‪. )1‬‬
‫فلو كان مجرد مظن‪aa‬ة اإلغ‪aa‬راء للنفس مس‪aa‬وغا ً لألحك‪aa‬ام الش‪aa‬رعية‪ ،‬لك‪aa‬ان ذل‪aa‬ك ُح ّج‪ a‬ةً‬
‫عليكم ال لكم ‪.‬‬
‫ومن جملة ما تمسكوا به ‪:‬‬
‫إن في االستمناء بالكف مضاراً يذكرها أهل الطب؛ منها ‪ :‬فتور الذكر‪.‬‬
‫ويج‪aa‬اب ‪ :‬ب‪aa‬أن النـزاع هاهن‪aa‬ا في األحك‪aa‬ام الش‪aa‬رعية ال في األحك‪aa‬ام الطبي‪aa‬ة‪ ،‬ثم ه‪aa‬ذه‬
‫المضار ال يمكن تقديرها في االستمناء دون االستمتاع بما عدا الفرج من الزوجة واألمة‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫والجواب الجواب ‪.‬‬

‫‪ )1‬لنا في مثل هذا الكالم الجميل من اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه وقفة خاص‪aa‬ة‬ ‫(‬

‫تناسب شبابنا وفتياتنا‪.‬‬


‫‪ )2‬بل ثبت حديثا ً بال منازع أن من فعل االستمناء (العادة السريــة) باعتـدال وعند‬ ‫(‬

‫الحاجة والضرورة ال يضـــــر بالصـــحة والجــــسم وال يعوق الناس عن الزواج =‬


‫= وال يؤدي إلى الجنون كم‪aa‬ا ه‪a‬و مش‪a‬اع‪ ،‬وق‪aa‬د س‪aa‬أل أح‪a‬د طالب العلم طبيب‪a‬ا ً يعرف‪a‬ه‬
‫شخصيا ً في مستشفى الملك خالد رحمة هللا عليه عن ضرر فعل العادة السرية فق‪aa‬ال‬
‫له ‪( :‬ليس هناك أضرار منها ) ‪.‬‬
‫ومما يُصدق قول هذا الطبيب هو الواقع‪ ،‬فالشباب والفتيات يمارسونها السنون تلو‬
‫الس‪aa‬نين‪ ،‬فلي‪aa‬أت المحرم‪aa‬ون للع‪aa‬ادة‪ a‬الس‪aa‬رية أع‪aa‬داداً من الش‪aa‬باب والفتي‪aa‬ات أص‪aa‬ابتهم‬
‫ثم لو كان فتور الذكر موجبا ً للتحريم‪ ،‬لكان جميع األطعم‪aa‬ة واألغذي‪aa‬ة الم‪aa‬ؤثرة ل‪aa‬ذلك‬
‫حراما ً !! والالزم باطل باإلجماع‪ ،‬والملزوم مثله ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ثم قــــــد وقــــع اإلجـــــماع عــــــلى جـــــــواز االســـــــتمناء بــــــيد الزوجة‬
‫وكل ما يعرض من المضار الطبي‪aa‬ة في االس‪aa‬تمناء بك‪aa‬ف اإلنس‪aa‬ان نفس‪aa‬ه فك‪aa‬ذلك االس‪aa‬تمناء‬
‫بكف الزوجة‪ ،‬والجواب الجواب‪ ,‬ومن جملة م‪aa‬ا تمس‪aa‬ك ب‪a‬ه الم‪a‬انعون ‪ :‬م‪aa‬ا قال‪aa‬ه هاش‪a‬م بن‬
‫يح‪aa‬يى في جواب‪aa‬ه المش‪aa‬ار إلي‪aa‬ه س‪aa‬ابقاً‪ ،‬ولفظ‪aa‬ه ‪ ,‬وأق‪aa‬ول ‪ :‬م‪aa‬ا يؤي‪aa‬د التح‪aa‬ريم ‪ :‬م‪aa‬ا أخرج‪aa‬ه‬
‫البخاري عن أبي هريرة ‪ :‬قال‪ ( :‬قلت ‪ :‬ي‪aa‬ا رس‪aa‬ول هللا ! إني رج‪ٌ a‬ل ش‪aa‬اب‪ ،‬وأخ‪aa‬اف العنت‪،‬‬
‫وال أجد ما أتز ّوج به‪ ،‬أال اختصي‪ ،‬فسكت عني‪ ،‬ثم قلتُ له‪ ،‬فسكت عني‪ ،‬ثم قال ‪ ( :‬يا أب‪aa‬ا‬

‫األمراض بسبب ممارستهم للعادة‪ a‬السرية إن كانوا صادقين ‪.‬‬


‫وهاهم المحرمون أيا ً كانوا ربما قد مارسوا الع‪aa‬ادة‪ a‬الس‪aa‬رية في وقت ش‪aa‬بابهم م‪aa‬رات‬
‫ومرات وقد يك‪aa‬ون بعض‪aa‬هم ال زال ربم‪aa‬ا إلى ه‪aa‬ذا الي‪aa‬وم يمارس‪aa‬ها نظ‪a‬راً لك‪aa‬ثرة الفتن‬
‫والمغري‪aa‬ات والش‪aa‬هوات ‪ ,‬فه‪aa‬ل عن‪aa‬دهم أم‪aa‬راض بس‪aa‬بب ممارس‪aa‬تهم له‪aa‬ذه الع‪aa‬ادة‬
‫المستعصية الذي بالغ من زعم أنه ال يمارس‪aa‬ها في وقت ش‪aa‬بابه ‪ ,‬خاص‪aa‬ة إن لم يكن‬
‫متزوجا ً في تلك المرحلة إال ما شاء ربك ! ‪.‬‬
‫وليذكر هؤالء أمراضهم ؟ وه‪a‬ل عالجوه‪a‬ا في المستش‪a‬فيات في ال‪a‬داخل أو الخ‪a‬ارج؟‬
‫يقول أحد علماء الجنس ‪ ( :‬إن هناك ثمانين في المائة من الشباب يمارسون الع‪aa‬ادة‬
‫السرية) ‪ ،‬ويقول ‪ ( :‬إنه ليس هناك ضرر منها إال إذا كثرت ) ‪.‬‬
‫ك‪aa‬ذلك ثبت بالمش‪aa‬اهدة أن اس‪aa‬تعمال الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ال يس‪aa‬بب الم‪aa‬رض العقلي إال في‬
‫األشخاص ذوي االستعداد الخاص‪ ،‬وأن وجودها في بعض أنواع الجن‪aa‬ون ي‪aa‬دل فق‪aa‬ط‬
‫على أنها أحد أعراضها وليست مسببة لها ‪.‬‬
‫وض‪aa‬رر االس‪aa‬تمناء – الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية – الوحي‪aa‬دة ه‪aa‬و نفس‪aa‬ي‪ ,‬إذ ت‪aa‬ؤدي أحيان ‪a‬ا ً إلى‬
‫الشعور باإلثم والقلق والخوف‪ ،‬وهذا مشاهد‪ a‬ج‪aa‬داً بين الش‪aa‬باب ‪ ,‬وق‪aa‬د رأيت ه‪aa‬ذا في‬
‫طالبي وممن يتبعني بعد أي محاض‪aa‬رة لي أتع‪aa‬رض فيه‪aa‬ا للش‪aa‬باب والش‪aa‬هوة‪ ،‬ولعلي‬
‫أشير إش‪aa‬ارة س‪aa‬ريعة على ه‪aa‬ذا الش‪aa‬عور والقل‪aa‬ق النفس‪aa‬ي والخ‪aa‬وف المتزاي‪aa‬د واته‪aa‬ام‬
‫النفس بالنفاق بين الشباب والفتيات عن‪a‬د أو بع‪a‬د ممارس‪a‬ة الع‪a‬ادة الس‪a‬رية في آخ‪a‬ر‬
‫البحث إن شاء هللا تعالى ‪.‬‬
‫‪ )1‬قلت ‪ :‬نقل هذا اإلجماع اإلمام الن‪aa‬ووي رحم‪aa‬ة هللا علي‪aa‬ه بال مخ‪aa‬الف في كتابيـه‬ ‫(‬

‫( المغنـي ) و ( المجموع ) ‪ ،‬وذكر هذه المسألة‪ a‬وج‪aa‬واز أن يق‪aa‬وم ال‪aa‬زوج بممارس‪aa‬ة‬


‫العادة‪ a‬السرية بيد زوجته الشيخ عبد الرحمن ابن قاسم رحم‪aa‬ة هللا علي‪aa‬ه في حاش‪aa‬ية‬
‫زاد المستقنع في الفقه الحنبلي في كتاب الصيام ‪.‬‬
‫الق‪ ،‬فاختص على ذلك أو ذر) ‪ ،‬ولو كان الصحابة يفعل‪aa‬ون ذل‪aa‬ك‬
‫هريرة جفّ القل ُم بما أنت ٍ‬
‫لما طلب أبو هريرة الترخيص في أن يختصي ‪ ،‬ولو كان إلى جواز ذلك سبيل ألرش‪aa‬ده من‬
‫هو بالمؤمنين رؤوف رحيم‪ ،‬الذي ما خيِّر بين أمرين إال اختار أيس‪aa‬رهما م‪aa‬ا لم يكن إثم ‪a‬اً‪،‬‬
‫ولم يعدل إلى ذلك الجواب القاطع للطمع عن كل رخص‪aa‬ة في ح‪aa‬ق من بل‪aa‬غ في المش‪aa‬قة إلى‬
‫تلك الغاية ) انتهى ‪ ,‬وأقول‪ :‬ليس في الحديث شيء من الداللة التي زعمها‪ ،‬والتأييد الذي‬
‫ذكره‪.‬‬
‫أما قوله‪ (:‬لو كان الصحابة يفعل‪a‬ون ذل‪a‬ك لم‪a‬ا ع‪a‬دل عن‪a‬ه ) فليس ك‪a‬ل مب‪a‬اح ك‪a‬ان الص‪a‬حابة‬
‫يفعلونه‪ [ ،‬قلت‪ :‬بل ثبت فعل بعض الصحابة والسلف كما م‪aa‬ر معنا ] ولم يق‪aa‬ل أح‪ٌ a‬د من أه‪aa‬ل‬
‫اإلسالم أن ما لم يفعله الص‪a‬حابة فه‪a‬و ح‪a‬رام‪ ،‬وإال ل‪aa‬زم تح‪a‬ريم كث‪aa‬ير من األطعم‪aa‬ة واألش‪aa‬ربة‬
‫واألدوية والملبوسات التي ك‪aa‬ان الص‪aa‬حابة ال يفعلونه‪aa‬ا‪ ،‬والالزم باط‪aa‬ل باإلجم‪aa‬اع‪ ،‬والمل‪aa‬زوم‬
‫مثله أما كون النبي ‪ ‬لم يرشد أبا هريرة إلى االستمناء‪ ،‬فلم يقل أح ٌد من علم‪aa‬اء اإلس‪aa‬الم أن‬
‫كل ما لم يرشد النبي ‪ ‬إليه يكون حراماً؛ وإنم‪aa‬ا الس‪aa‬نة قولُ‪a‬هُ وفعلُ‪a‬هُ وتقري‪aa‬ره‪ ،‬وليس منه‪aa‬ا‬
‫ترك إرشاده‪ ،‬وغاي‪a‬ة م‪a‬ا في الح‪a‬ديث ‪ :‬إن الن‪a‬بي ‪ ‬أخ‪a‬بر أب‪a‬ا هري‪a‬رة أن م‪a‬ا يالقي‪a‬ه من ش‪a‬دّة‬
‫الحاجة إلى النكاح‪ ،‬هو بقدر هللا – عز وجل‪. )1( -‬‬
‫والحاصل‪ :‬إن هذا االستمناء إن لم يستلزم ما ذكره هللا – عز وجل – في كتابه العزي‪aa‬ز من‬
‫ق لَ ُك ْم َر ُّب ُك ْم ِمنْ أَ ْز َو ِ‬
‫اج ُك ْم ‪ ، ‬وال كان من‪a‬ه مباش‪a‬رة لق‪a‬ذر‪ ،‬كم‪a‬ا عل‪a‬ل‬ ‫قوله ‪َ ‬وتَ َذ ُرونَ َما َخلَ َ‬
‫ُ‪a‬و أَذ ً‬
‫ى ‪ ‬ب‪a‬ل ك‪a‬ان عن‪aa‬د الض‪a‬رورة والحاج‪aa‬ة‪ ،‬وع‪aa‬دم‬ ‫هللا به اعتزال الح‪a‬ائض فق‪a‬ال‪ :‬قُ‪ْ a‬ل ه َ‬
‫الزوجة واألمة‪ ،‬والبعد عنهما‪ ،‬فال وجه لتحريمه (‪.)2‬‬

‫‪ )1‬أراد أبو هريرة عدم الزواج مطلقا ً ‪ ,‬وإال لو كان مراده مجرد االستمناء لسئل عنه أبا‬ ‫(‬

‫هريرة فهو أقل باإلجم‪aa‬اع من الخص‪aa‬ي ‪ ,‬فالخص‪aa‬ي في‪aa‬ه تغ‪aa‬ير للخلق‪aa‬ة وقط‪aa‬ع للنس‪aa‬ل وع‪aa‬دم‬
‫القدرة على الزواج فيما بعد ‪ ,‬ولكن أجابه ‪ ‬فيما سئل عنه رضي هللا عنه وأرضاه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهذا هو الراجح ‪ ،‬إذ كيف يجوز لنا أن نُح‪aa‬رم أم‪aa‬راً لم ي‪aa‬رد دلي‪aa‬ل من الكت‪aa‬اب والس‪aa‬نة‬
‫على تحريمه‪ ،‬وأما تحريم العادة السرية بأدل‪aa‬ة ص‪aa‬ريحة غ‪aa‬ير ص‪aa‬حيحة أو ص‪aa‬حيحة غ‪aa‬ير‬
‫ص‪aa‬ريحة أو بأح‪aa‬اديث موض‪aa‬وعة وآث‪aa‬ار ض‪aa‬عيفة فليس ه‪aa‬ذا بحج‪aa‬ة يمكن أن يحتج ب‪aa‬ه =‬
‫= أو يصار إليه‪ ,‬وبصراحة أكثر‪ ,‬وبيان أعمق وأوسع مما ذكرت‪aa‬ه أق‪aa‬ول للجمي‪aa‬ع وخاص‪aa‬ة‬
‫الشباب‪ ،‬كما أن الفتيات لهنَّ النصيب األوفر من هذا الكالم ‪.‬‬
‫أقول كالما ً يفهمه العقالء والمتبصرون لنص‪a‬وص الكت‪a‬اب والس‪a‬نة ‪ :‬أن ك‪a‬ل واح‪aa‬د من‪aa‬ا ل‪a‬و‬
‫تأم‪aa‬ل ح‪aa‬ال ش‪aa‬ابين من الش‪aa‬باب‪ ،‬ش‪aa‬اب يعتق‪aa‬د حرم‪aa‬ة الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية لالعتق‪aa‬اد الس‪aa‬ائد في‬
‫المجتمع الس‪aa‬عودي ‪ ,‬وش‪aa‬اب آخ‪aa‬ر يعتق‪aa‬د جوازه‪aa‬ا أخ‪aa‬ذاً بقولن‪aa‬ا ه‪aa‬ذا‪ ،‬وإذا نظ‪aa‬رت للش‪aa‬ابين‬
‫وجدتهما ق‪a‬د مارس‪a‬ا الع‪a‬ادة الس‪a‬رية كم‪a‬ا ه‪a‬و الحاص‪a‬ل بين الش‪a‬باب ‪ ,‬ف‪a‬ال ُمحرم وال ُم‪a‬بيح ال‬
‫وغاية ما فيه أن يقال ‪ :‬هو من المشبهات‪ ،‬التي لم تكن من الحالل البيِّن‪ ،‬وال من الحرام‬
‫شبُهات‪ ،‬ولو صح الحديث المتقدم في نكاح اليد‪ ،‬أو ك‪aa‬ان‬‫البيِّن‪ ،‬والمؤمنون وقّافون عند ال ُّ‬
‫حسناً‪ ،‬لتبين به التحريم‪ ،‬وهكذا لو صحت دالل‪aa‬ة اآلي‪aa‬ة علي‪aa‬ه بوج‪aa‬ه من وج‪aa‬وه ال‪a‬دّالالت ‪،‬‬
‫سةً‪ ،‬وسقوط نف ٍ‬ ‫وال شك أن في هذا العمل هجنةً‪ ،‬وخ ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫س‪ ،‬وضياع حشمة‪ ،‬وضعف همة‪.‬‬

‫ولكن الشأن في تحريمه‪ -‬أي تحريم االستمناء‪ ( -‬العادة السرية ) ‪ ،‬ف‪a‬إن من ح‪a‬رم ش‪aa‬يئا ً‬

‫يستطيعا الصبر عن ممارسة العادة السرية خاص‪a‬ة إذا نظ‪a‬رت لمجتمعن‪a‬ا وانتشـار الفس‪aa‬اد‬
‫في‪aa‬ه بك‪a‬ل م‪a‬ا تعني‪a‬ه الكلم‪a‬ة من تلف‪a‬زة وفض‪aa‬ائيات وإن‪a‬ترنت وأفالم الجنس والل‪a‬واط وك‪a‬ثرة‬
‫المردان والصور في غ‪aa‬الب مجتمعن‪aa‬ا حفظ‪aa‬ه هللا من ك‪aa‬ل مك‪aa‬روه ‪ ,‬م‪aa‬ع ص‪aa‬عوبات جم‪aa‬ة في‬
‫طريق أي شاب يريد أن يركب قطار الزواج ليحصن نفسه من الفتن والشهوات المتالطمة‬
‫يمينا ً وشماالً‪ ,‬مع سهولة ويسر السفر والس‪a‬ياحة إلى الخ‪a‬ارج بع‪a‬د ال‪a‬ترويج وال‪a‬دعوة الى‬
‫الخروج خارج البالد ليحص‪aa‬ل م‪aa‬اهو معل‪aa‬وم غالب‪a‬ا ً من الوق‪aa‬وع في المحرم‪aa‬ات والف‪aa‬واحش‬
‫والعياذ باهلل من ذلك ‪.‬‬
‫‪a‬رم ال‪aa‬ذي‬
‫لو تأملت هذين الشابين بعد ممارسة العادة السرية فإنك ستلحظ أن الش‪aa‬اب ال ُمح‪ِّ a‬‬
‫مارسها سوف يُصيبه الهم والحزن والكآب‪aa‬ة وت‪aa‬أنيب الض‪aa‬مير وك‪aa‬أن أص‪aa‬حابه ش‪aa‬رفاء عن‬
‫العادة‪ a‬السرية‪ ،‬وسوف يتهم نفس‪aa‬ه بالنف‪aa‬اق والفس‪aa‬ق وأن‪aa‬ه مخ‪aa‬ادع لل‪a‬دين ويتس‪a‬تر بلب‪aa‬اس‬
‫الدين – هذا إن ك‪a‬ان الش‪a‬اب مس‪a‬تقيما ً – وس‪a‬وف يبقى س‪a‬اعات‪ a‬تل‪a‬و الس‪a‬اعات يُفك‪a‬ر كي‪a‬ف‬
‫مارس العادة السرية‪ ,‬ويبدأ معه الشيطان صراعا ً فكريا ً عريضا ً ال ينتهي إال بع‪a‬د أن يق‪a‬رر‬
‫ترك الصالح والخير والدين وإعفاء اللحية‪ ،‬ويفكر بترك حلقة تحفيظ القرآن الك‪aa‬ريم ألن‪aa‬ه‬
‫من المنافقين الخ‪aa‬ائنين هلل ورس‪aa‬وله ‪ ‬كم‪aa‬ا يص‪aa‬ور نفس‪aa‬ه ب‪aa‬ذلك ‪ ،‬وأن‪aa‬ه نجس ليس ل‪aa‬ه في‬
‫المسجد مكان وال في الحلقة والمراكز الصيفية بق‪aa‬اء ‪ ,‬فكم من إم‪aa‬ام مس‪aa‬جد ت‪aa‬رك المس‪aa‬جد‬
‫واإلمامة وانحرف عن اإلستقامة بسبب العادة السرية‪ ,‬وكم من مؤذن مسجد قدم إستقالته‬
‫واص‪aa‬ابه االنح‪aa‬راف وانخ‪aa‬رط م‪aa‬ع أه‪aa‬ل الفس‪aa‬اد بس‪aa‬بب ممارس‪aa‬ة الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية واعتق‪aa‬اد‬
‫حرمتها ‪.‬‬
‫تأمل هذا الشاب ال ُمحرم لالستمناء وتأمل هذه القرارات واألفكار والتفكير في ترك أعم‪aa‬ال‬
‫الخير والدعوة والنصح واإلرشاد بين أصحابه والناس تج‪aa‬دها هي نتيج‪aa‬ة ارتكاب‪aa‬ه لل‪aa‬ذنب‬
‫ال‪a‬ذي ظن أن‪a‬ه أعظم ذنب عص‪a‬ي هللا ب‪a‬ه‪ ،‬وه‪a‬و ممارس‪a‬ة الع‪a‬ادة الس‪a‬رية‪ ،‬وي‪a‬ا س‪a‬بحان هللا‬
‫أرأيتم كي‪aa‬ف سيطــر الشيطـان عـلـى هـذا الـشــاب وأصـبـح يصــول بـين الـنفـاق‬
‫والفـسـق ‪ ،‬ويُكثر الـهـواجـس بالـوقــوف عـن الـعـمـل اإلسـالمي النـافـع لــه وألمتــه =‬
‫= واالنض‪aaa‬مام إلى ح‪aaa‬زب الش‪aaa‬يطان وأه‪aaa‬ل الض‪aaa‬الل ب‪aaa‬دعوى أن الع‪aaa‬ادة الس‪aaa‬رية ح‪aaa‬رام‬
‫لم ينتهض ال‪aa‬دليل على تحريم‪aa‬ه ك‪aa‬ان من المتق‪aa‬ولين على هللا م‪aa‬ا لم يق‪aa‬ل‪ ،‬وق‪aa‬د ج‪aa‬اءت‬
‫العقوبة لفاعله باألدلة الصحيحة ‪ ،‬وبهذا يتضح جواب ما س‪aa‬أل عن‪aa‬ه الس‪aa‬ائل – ك‪aa‬ثر هللا‬
‫فوائدهُ – حيث قال ‪ ( :‬ما قولكم في االستمناء بالكف والتّفخذ‪ ،‬أو نحوهما ) ‪.‬‬
‫حس اإلنسان كالحك في شيء يحصل به االستمناء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وأما قولـه ‪ ( :‬أو شيء مما يخالف‬
‫هل ذلك مح‪aa‬رم أوال ؟ مع‪aa‬اقب علي‪aa‬ه أم ال ؟ مث‪aa‬اب في‪aa‬ه عن‪aa‬د ض‪aa‬رورة ت‪aa‬وجهت لـه‪ ،‬تك‪aa‬اد‬
‫توجب الزنا أم ال ؟ ) انتهى ‪.‬‬

‫وقد فعلتها‪.‬‬
‫شاهدوا كي‪aa‬ف فع‪aa‬ل الش‪aa‬يطان في ه‪aa‬ذا الش‪aa‬اب األفاعي‪aa‬ل يــوم اعـتـقــد أن االسـتـمــنــاء‬
‫– العادة السرية – حرام ‪.‬‬
‫وأم‪aa‬ا ذل‪aa‬ك الش‪aa‬اب ال‪aa‬ذي ي‪aa‬رى أن الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ليس‪aa‬ت بح‪aa‬رام ‪ ،‬وأن أك‪aa‬ثر م‪aa‬ا يق‪aa‬ال‬
‫فيه‪aa‬ا الكراه‪aa‬ة ‪ ،‬وأن هن‪aa‬اك جماع‪aa‬ة من أه‪aa‬ل العلم من المتق‪aa‬دمين والمت‪aa‬أخرين يُفت‪aa‬ون‬
‫بجوازها عند الحاجة لعدم وجود األدلة الصحيحة على تحريمها‪ ،‬فه‪aa‬ذا الش‪aa‬اب ق‪aa‬د م‪aa‬ارس‬
‫الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ولكن‪aa‬ه زاد نش‪aa‬اطا ً في الطاع‪aa‬ة وحماس‪a‬ا ً لل‪aa‬دعوة والعلم والعب‪aa‬ادة والتف‪aa‬رغ‬
‫للش‪aa‬باب في ت‪aa‬ربيتهم والجل‪aa‬وس معهم‪ ,‬وب‪aa‬دأ يفك‪aa‬ر بع‪aa‬د كب‪aa‬اح الش‪aa‬هوة والتخلص منه‪aa‬ا‬
‫بممارسة العادة السرية بالعمل لإلسالم والمسلمين‪ ،‬بعد أن كان يُفكر بالشهوة والفاحش‪aa‬ة‬
‫وأخذ عقله وفكره منه المآخذ ووسوس له الشيطان طرق الحرام والجنس والغرام‪ ،‬ولكن‬
‫س رعان ما قضى على تلك الهواجس العالقة والخواطر المحرمة ليعود من جدي‪aa‬د على م‪aa‬ا‬
‫ُ‬
‫كان عليه من مهمات لـه وألمته بعد ممارسته للعادة السرية ‪.‬‬
‫قف قليالً مع الشاب األول والثاني فكالهم‪aa‬ا فعال ومارس‪aa‬ا الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية‪ ،‬وتأم‪aa‬ل أُخي في‬
‫هللا أيهما أنفع لإلسالم والمسلمين والمجتمع والبالد وأنف‪a‬ع لنفس‪a‬ه ودينـه ؛ أه‪a‬و ال ُمح‪a‬رم‬
‫للعادة السرية أم ال ُم بيح لها ؟ قف أخي القارئ على ما مثلته هنا فسوى ترى الف‪aa‬رق بين‬
‫الشابين واضح ‪ ،‬في‪aa‬ا ليت ق‪a‬ومي يعلم‪a‬ون‪ ،‬وال أنس‪a‬ى أن ه‪a‬ذا الكالم يش‪a‬مل جنس أخواتن‪a‬ا‬
‫البنات‪.‬‬
‫وإن في كالم اإلم‪aa‬ام الش‪aa‬وكاني رحم‪aa‬ة هللا علي‪aa‬ه فيم‪aa‬ا تق‪aa‬دم لحج‪aa‬ة لمن يبحث عن ال‪aa‬دليل‬
‫والحج‪aa‬ة حيث ق‪aa‬ال م‪aa‬ا نص‪aa‬ه ‪ ( :‬ف‪aa‬إن من ت‪aa‬رك إخ‪aa‬راج فض‪aa‬الت الم‪aa‬ني [ فق‪aa‬د] تزاي‪aa‬دت‬
‫وتضاعفت [عنده] دواعي شهوته ووقع في الحرام‪ ،‬اضطراراً ال اختياراً )‪.‬‬
‫هذا الكالم يجب االعتراف به من كل شاب وفتاة‪ ،‬وفي مثال الشابين الذي ذكرته يزيد من‬
‫أهل‬ ‫صحة كالم اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه‪ ،‬وللتأدب مع علمائنا األجالء علماء‬
‫الش‪aa‬وكاني‬ ‫السنة والجماعة أن أصيغ عبارتي ف‪aa‬أقول ‪ :‬إن الكالم ال‪aa‬ذي ذك‪aa‬ره اإلم‪aa‬ام‬
‫والفتي‪aa‬ات‬ ‫رحمة هللا عليه يزيد من صحة مثالي الس‪aa‬ابق ذك‪aa‬ره‪ ،‬ف‪aa‬الكثير من الش‪aa‬باب‬
‫فأقول ‪ :‬ليس في كتاب هللا‪ ،‬وال في سنة رسول هللا ‪ ‬دلي‪aa‬ل ص‪aa‬حيح وال ض‪aa‬عيف يقتض‪aa‬ي‬
‫تحريم ما ذكر‪ ،‬ب‪aa‬ل ه‪aa‬و عن‪aa‬د الض‪aa‬رورة إلي‪aa‬ه مب‪aa‬اح‪ ،‬وإذا تع‪aa‬اظمت الض‪aa‬رورة‪ ،‬وتزاي‪aa‬دت‬
‫الحاجة‪ ،‬وخشي أن يقضي ذلك إلى اإلض‪aa‬رار ببدن‪aa‬ه فه‪aa‬و بمنـزلة األدوي‪aa‬ة واس‪aa‬تعمالها‪،‬‬
‫ويزداد ذلك [ جوازاً وإباحة ] إذا خشي الوق‪aa‬وع في المعص‪aa‬ية إن لم يفعل(‪ )1‬وه‪aa‬ذا إذا لم‬
‫يمكنه دفع الضرورة‪ ،‬وكسر ثورة الباءة‪ ،‬وقمع هيجان الغلمة‪ ،‬وتس‪aa‬كين غلي‪aa‬ان الش‪aa‬بق‬
‫بشيء من األمور التي هي طاع‪aa‬ة محض‪aa‬ة‪ ،‬كالص‪aa‬وم‪ ،‬وك‪a‬ثرة العب‪a‬ادة‪ ،‬واالش‪aa‬تغال بطلب‬

‫ال‪aa‬ذي مثلت‪aa‬ه‬ ‫وخاصة ممن لم يتزوج منهم يعرفون حقيقة هذا الكالم وحقيق‪aa‬ة المث‪aa‬ال‬
‫ونهي‪aa‬ه عن‬ ‫لهم‪ ،‬ف‪aa‬ال ُمحرم للع‪aa‬ادة‪ a‬الس‪aa‬رية ض‪aa‬اع حماس‪aa‬ه ودعوت‪aa‬ه وأم‪aa‬ره ب‪aa‬المعروف‬
‫المنكر‪ ,‬وربما إنتكس وأصبح يتقـلب بــيــن عــالــم الخـيــاالت والشهــوات =‬

‫= كم‪aa‬ا ه‪aa‬و مع‪aa‬روف في نف‪aa‬وس الش‪aa‬باب والفتي‪aa‬ات‪ ،‬وأم‪aa‬ا ال ُم‪aa‬بيح له‪aa‬ا عن‪aa‬د الحاج‪aa‬ة‬
‫والضرورة زاد عمالً لدينه وبلده ومستقبله وجهاده وإقداما ً على الطاعات وتقربا ً‬
‫إلى ربه وخليله ونبيه األمين رسول األمة ‪. ‬‬
‫إن الفرق مشاهد لكل من وقف معنا على ه‪aa‬ذه المس‪aa‬ألة وتأم‪aa‬ل األدل‪aa‬ة والنص‪aa‬وص‬
‫واآلثار التي ذكرناها فسوف يفرق بع‪a‬دها في ق‪a‬ولهم وقولن‪a‬ا‪ ،‬وس‪a‬وف ي‪a‬رى بعين‪a‬ه‬
‫الحق والفهم في دقائق العادة السرية وسوف يرى ق‪aa‬وة وص‪aa‬حة أدلت الق‪aa‬ائلين في‬
‫جوازها‪ ،‬وأن كل دليل يحرمها فهو إلى الضعف والوضع أقرب منه للص‪aa‬حة‪ ،‬وهللا‬
‫الموفق والهادي إلى سواء السبيل ‪.‬‬
‫‪ )1‬وال شك أيضا ً أن التشديد على الش‪aa‬باب والفتي‪aa‬ات بحرم‪aa‬ة الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية بمث‪aa‬ل‬ ‫(‬

‫ه‪aa‬ذه األلف‪aa‬اظ س‪aa‬وف يع‪aa‬ود في الغ‪aa‬الب إلى أم ‪ٍ a‬ر أعظم من الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية كتح‪aa‬ديث‬
‫النفس بالفاحشة والحرام الواضح كما هو واضح عن‪aa‬د الش‪aa‬باب مم‪a‬ا ل‪aa‬و حص‪a‬ل م‪aa‬ا‬
‫حصل منهم يوم أحجموا عن اإلقدام على ممارسة العادة الس‪a‬رية فلم يص‪a‬بروا بع‪a‬د‬
‫المحاوالت الش‪a‬اقة م‪a‬ع ك‪a‬ثرة المغري‪a‬ات وانتش‪a‬ار الم‪a‬ردان في األحي‪a‬اء والم‪a‬دارس‬
‫وحلقات القرآن والتحفيظ والمراكز والن‪aa‬وادي والمنتزه‪aa‬ات وقص‪aa‬ور األف‪aa‬راح مم‪aa‬ا‬
‫سوف يقودهم الشيطان ال‪aa‬رجيم إلى أعظم من ممارس‪aa‬ة الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية‪ ،‬مم‪aa‬ا ه‪aa‬و‬
‫مش‪aa‬هور‪ a‬من القص‪aa‬ص والوق‪aa‬ائع الحادث‪aa‬ة في مجتمعن‪aa‬ا‪ ،‬فحينه‪aa‬ا فلم يكن الواق‪aa‬ع‬
‫الهج‪aa‬وم عليهم بأبش‪aa‬ع األلف‪aa‬اظ وأقس‪aa‬اها حالً لهم‪ ،‬ب‪aa‬ل إن مص‪aa‬ير‪ a‬الواح‪aa‬د منهم أو‬
‫االثنين الرجم للمحصن ح‪aa‬تى الم‪aa‬وت أو القت‪aa‬ل كم‪aa‬ا في الح‪aa‬ديث ‪ ( :‬اقتل‪aa‬وا الفاع‪aa‬ل‬
‫والمفع‪aa‬ول ب‪aa‬ه)‪ a‬ف‪aa‬أي ع‪aa‬ار وأي مص‪aa‬يبة‪ a‬على ه‪aa‬ؤالء وعلى أهليهم وس‪aa‬معتهم في‬
‫المجتم‪aa‬ع‪ ،‬وخاص‪aa‬ة المجتم‪aa‬ع الس‪aa‬عودي ال‪aa‬ذي ال ي‪aa‬رحم‪ ،‬فمجتمعن‪aa‬ا مع‪aa‬روف بنق‪aa‬ل‬
‫العلم‪ ،‬والتفك‪aa‬ر في أم‪aa‬ور المع‪aa‬اد‪ ،‬أو بش‪aa‬يء من األطعم‪aa‬ة‪ ،‬أو األش‪aa‬ربة‪ ،‬أو األدوي‪aa‬ة‪ ،‬أو‬
‫مناولة األعمال التي يستقيم بها معاشه ويرتفق بها حاله ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫واعـــــلم أن الكـــــــالم فــــــي المـــــــرأة كالكــــــالم فــــــي الــــــــرجل‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫فــــــــي جــــــــميــــع مــــــا أســــــــلفــــناه ‪ ،‬ألن الـــــــحــــــــكم واحــــــــد‬
‫وفي هذا المقدار كفاية لمن لـه من ربه بعض الهداية‪ ،‬وهللا ولي التوفيق ‪.‬‬
‫حرر في شهر ربيع اآلخر‪ ،‬سنة ‪1245‬هـ ] ‪.‬‬

‫األخبار والتشهير بمثل‪ a‬هذه القضايا الحرج‪aa‬ة‪ ،‬وكي‪aa‬ف الس‪aa‬بيل بالس‪aa‬تر على ه‪aa‬ؤالء‬
‫في عالم اإلنترنت والفضائح ‪.‬‬
‫أفيليق بعد ذلك أن يُحجم هؤالء عن ممارسة‪ a‬العادة السرية حتى يقعوا فيم‪aa‬ا ذكرن‪aa‬ا‬
‫وأعظم‪ ،‬والعادة السرية خاصة بصاحبها ال له‪aa‬ا تعل‪aa‬ق ب‪aa‬الغير وال له‪aa‬ا ح‪aa‬د كم‪aa‬ا في‬
‫الزنى واللواط والعياذ باهلل‪ ،‬اللهم احم شبابنا عن كل ماال يرضيك يا ربنا ‪.‬‬
‫تأمل أُخي وعزيزي صريح عبارة اإلمام الشوكاني حيث إنه رحمة هللا عليه يرى أن‬ ‫(‬

‫االستمناء – العادة‪ a‬السرية – ليس هناك في كتاب هللا وال في سنة رسول هللا ‪ ‬دليل‬
‫صحيح وال ضعيف يقتضي تحريم االستمناء‪ ،‬بل هو عند الض‪aa‬رورة إلي‪aa‬ه مب‪aa‬اح وإذا‬
‫تعاظمت الضرورة وتزايدت الحاجة وخشي أن يقضي ذلك إلى اإلض‪aa‬رار ببدن‪aa‬ه فه‪aa‬و‬
‫بمنـزلة األدوي‪aa‬ة واس‪aa‬تعمالها ‪ ,‬وي‪aa‬زداد ذل‪aa‬ك ج‪aa‬وازاً وإباح‪aa‬ة إذا خش‪aa‬ي الوق‪aa‬وع في‬
‫المعصية إن لم يفعل ‪.‬‬
‫إن كالم الش‪aa‬وكاني ه‪aa‬ذا ه‪aa‬و عين العق‪aa‬ل وعين الوض‪aa‬وح‪ ،‬فكم ش‪aa‬اب وش‪aa‬ابة ح‪aa‬اوال‬
‫االبتعاد عن ممارسة الع‪a‬ادة الس‪a‬رية مم‪a‬ا ج‪a‬رهم ه‪a‬ذا إلى المعص‪a‬ية والح‪a‬رام وربم‪a‬ا‬
‫الفاحشة والجريمة‪ ،‬ولو أنهما أقدما على االستمناء – العادة الس‪aa‬رية ‪ -‬ل‪aa‬وقفت تل‪aa‬ك‬
‫الشهوة الجنسية وما بحثت عن الحرام ‪.‬‬
‫‪ )2‬يظن البعض أن االس‪aa‬تمناء (الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية) خ‪aa‬اص بالرج‪aa‬ال‪ ،‬والص‪aa‬حيح أن‬ ‫(‬

‫الفتيات يحصل منهنَّ ذلك ‪.‬‬


‫(‬
‫‪ )1‬قلت ‪ :‬وقد جاءت أسئلة كثيرة من األخوات الصالحات ومن غير الصالحات‬
‫والكثير من الصالحين وغيرهم بخصوص العادة السرية واإلقدام عليها عند الحاجة‬
‫لها‪ ،‬فكل محاضرة أُُلقيها في داخل الرياض أو مناطق المملكة عامة إال وتأتي‬
‫األسئلة الهائلة من الجنسين الشباب والفتيات في صراع الطرفين في مواجهة‬
‫العادة‪ a‬السرية‪ ،‬مما حدا بي الوقوف على هموم هؤالء وإنقاذهم من فتنة عمياء‬
‫جارفة في مجتمعنا المحافظ بإبالغهم في جميع المناسبات التي يتسنى لي فيها أن‬
‫العادة‪ a‬السرية جائزة ‪ ،‬وأكثر ما يقال فيها الكراهة‪ ،‬والغريب في األمر أني كنت في‬
‫انتهى كتاب اإلمام الشوكاني ‪ ،‬وتعليقنا عليه نسأل هللا أن ينفع به ‪.‬‬

‫محاضرة في إحدى مناطق المملكة وكانت بعنوان مقارب عن الشباب والشهوة‪،‬‬


‫فلما خرجت من المسجد إذ بشاب بانتظاري‪ ،‬فسألني عن العادة‪ a‬السرية ‪ ،‬فسهلت‬
‫له أمرها‪ ،‬فما كان منه إال أن بكى‪ ،‬فسألته لم البكاء ؟ فقال ‪ :‬إني كنت ألجأ إلى‬
‫الفاحشة والحرام‪ ،‬ولو علمت أن العادة السرية على ما ذكرت لفعلتها وال وقعت‬
‫في الحرام ‪ ,‬بهذا الموقف وغيره من المواقف الشبابية والنسائية التي ترد لي بعد‬
‫كل محاضرة فضالً عن األسئلة الهائلة بالهاتف والفاكس‪ ،‬والقصص التي يتفطر‬
‫لها القلب حسرة وندامة‪ ،‬وفضالً عن أولئك الذي باعوا أعراضهم للشيطان أو‬
‫أقدموا على ظلم اآلخرين بالمعاكسات‪ a‬والمغازالت والمطالبة تلو المطالبة بفعل‬
‫الزنى أو اللواط لتسكين الشهوة المستعصية على الجميع وخاصة الشباب والبنات‪،‬‬
‫أقول بهذه المواقف أقدمت بعد مشاورات مع جمع من أهل العلم والفضل والحل‬
‫والعقد وطرحت عليهم رأيي في المسألة ‪ ،‬وأن األدلة ال ترتقي إلى التحريم ‪،‬‬
‫وأرفقت لهم القصص واألسئلة ورسائل الشباب والبنات وأن اإلعالن والتصريح‬
‫بجواز العادة السرية هو المخلص لهؤالء من هذه‪ a‬الفتن المحدقة بمجتمعنا ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬ما إن أَوقفتُ أهل العلم وبعض العلماء على هذه المسألة المهمة للشباب‬
‫والفتيات إال واستحسنها أكثرهم‪ ،‬وبعضهم قال ‪ :‬إني أُفتي بجوازها لكن لألفراد‬
‫والخاصة‪ ،‬فليس لدي الجرأة بالتصريح بجوازها خوفا ً من ردود األفعال من‬
‫المتعصبة لبعض أقوال أهل العلم في بالدنا‪ ،‬وبهذا أوصاني بإخراج هذا البحث فهو‬
‫من األهمية بمكان ؛ فرحم هللا اإلمام الشوكاني الذي لو عاش في عصرنا عصر‬
‫التقنية واإلعالم المسموع والمرئي والمجالت والصور الجنسية والعارية لزاد من‬
‫مناصرة الشباب والفتيات بجواز ممارسة العادة السرية بُعداً عن الحرام وطرداً‬
‫للشيطان وثباتا ً على الطاعة والعمل اإلسالمي الجاد ‪.‬‬
‫أحاديث تحريم العادة السرية كلها ضعيفة !‬

‫هن‪aa‬اك جمل‪aa‬ة من األح‪aa‬اديث واآلث‪aa‬ار اس‪aa‬تدل به‪aa‬ا بعض أه‪aa‬ل العلم من المتق‪aa‬دمين‬
‫والمعاصرين على تح‪aa‬ريم ( االس‪aa‬تمناء ) المس‪aa‬ماة في عص‪aa‬رنا ( الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ) ولكنه‪aa‬ا‬
‫أحاديث ضعيفة جداً ال يعتمد عليها البتة وفيها الموضوع‪ ،‬ولم يص‪aa‬ح في ه‪a‬ذا الب‪aa‬اب منه‪a‬ا‬
‫شيء ! أي لم يصح في باب تح‪aa‬ريم الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية ح‪aa‬ديث ص‪aa‬حيح يعتم‪aa‬د علي‪aa‬ه‪ ،‬وس‪aa‬وف‬
‫نسرد بعضا ً من هذه األحاديث واآلثار ليقف الشباب والفتيات على ضعفها بأنفسهم ‪.‬‬
‫الحديث األول ‪ :‬حديث أنس بن مالك مرفوعا ً إلى النبي ‪ ‬أنه ق‪aa‬ال ‪( :‬س‪aa‬بعة ال ينظ‪aa‬ر‬
‫هللا إليهم يوم القيامة وال يزكيهم وال يجمعهم مع العاملين‪ ،‬ويدخلهم النار أول الداخلين إال‬
‫أن يتوبوا‪ ،‬من تاب تاب هللا عليه‪ ( ،‬الناكح يده ‪ ...‬إلى آخر الحديث ) ‪.‬‬
‫هذا الحديث جاء من طريق مسلمة بن جعفر‪ ،‬وحس‪aa‬ان بن حمي‪aa‬د وه‪aa‬و مجه‪aa‬ول ه‪aa‬و‬
‫وشيخه‪ ،‬ق‪a‬ال ابن الج‪a‬وزي رحم‪a‬ة هللا علي‪a‬ه ( ه‪a‬ذا الح‪a‬ديث ال يص‪a‬ح عن رس‪a‬ول هللا ‪، ) ‬‬
‫وق‪aa‬ال الحاف‪aa‬ظ بن كث‪aa‬ير رحم‪aa‬ة هللا علي‪aa‬ه ( ه‪aa‬ذا ح‪aa‬ديث غ‪aa‬ريب وإس‪aa‬ناده في‪aa‬ه من ال يع‪aa‬رف‬
‫لجهالته) ‪.‬‬
‫الحديث الثاني ‪ :‬حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ً إلى النبي ‪ ‬أنه ق‪aa‬ال ‪( :‬أهل‪aa‬ك هللا‬
‫عز وجل أمة كانوا يعبثون بذكورهم ) قال ابن الج‪a‬وزي رحم‪a‬ة هللا علي‪a‬ه ‪ ( :‬ه‪a‬ذا الح‪a‬ديث‬
‫مروي عن إسماعيل البصري‪ ،‬وهو مجهول‪ ،‬وفي سند الحديث أبو جناب وهو ضعيف ) ‪.‬‬
‫الحديث الثالث ‪ :‬هذا الحديث مشتهراً بين الناس به‪aa‬ذا اللف‪aa‬ظ وه‪aa‬و (ملع‪aa‬ون من نكح‬
‫ي‪aa‬ده ) وج‪aa‬اء بلف‪aa‬ظ (ن‪aa‬اكح الي‪aa‬د ملع‪aa‬ون) وكال الح‪aa‬ديثين ض‪aa‬عيفين ال يحتج بهم‪aa‬ا بتات‪a‬ا ً على‬
‫تحريم العادة السرية‪ ،‬قال علي الق‪aa‬اري رحم‪aa‬ة هللا علي‪aa‬ه في كتاب‪aa‬ه (المص‪aa‬نوع) تحت رقم‬
‫(‪ )378‬وفي كتاب‪aa‬ه (األس‪aa‬رار المرفوع‪aa‬ة) تحت رقم (‪ ( : )569‬ال أص‪aa‬ل لـه‪ ،‬ص‪aa‬رح ب‪aa‬ه‬
‫الره‪aa‬اوي) ومثل‪aa‬ه ق‪aa‬ال العجل‪aa‬وني في (كش‪aa‬ف الخف‪aa‬ا) (‪ )2/431‬تحت رقم (‪ )2838‬ورواه‬
‫األزدي في (الضعفاء)‪.‬‬
‫الحديث الرابع ‪ ( :‬يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى ) وهذا الح‪aa‬ديث ض‪aa‬عيف‬
‫من جهة السند‪ ،‬فال يصح رفعه إلى النبي ‪. ‬‬
‫هذه هي أهم األحاديث المشتهرة على ألسنة الناس في هذه المسألة‪ ،‬وقد تبين فيم‪aa‬ا‬
‫تقدم ضعفها وأنه لم يص‪aa‬ح منه‪aa‬ا في الب‪aa‬اب ش‪aa‬يء يمكن االعتم‪aa‬اد علي‪aa‬ه في تح‪aa‬ريم الع‪aa‬ادة‬
‫السرية ‪.‬‬
‫خاتمة البحث‬

‫بعد البحث واالطالع في قضية من أهم قضايا الشباب والفتيات وخاصة في عصرنا عص‪aa‬ر‬
‫الشهوات والشبهات نريد أن نوصي هؤالء الش‪aa‬باب والفتي‪aa‬ات وص‪aa‬ية له‪aa‬ا ارتباطه‪aa‬ا به‪aa‬ذه‬
‫الرسالة وبهذا الموضوع الحساس ‪ ,‬أال وهي عدم اإلغراق والتوس‪aa‬ع في ممارس‪aa‬ة الع‪aa‬ادة‬
‫السرية على مدار الساعة كما يقال بال حاجة ماسة وضرورة ق‪aa‬اهرة يلج‪aa‬أ بع‪aa‬دها اإلنس‪aa‬ان‬
‫الى ممارسة العادة السرية ‪.‬‬
‫فالذي ينبغي لكل شاب وفتاة أن يُسارع كل منهم إلى تحصين نفسه بالزواج فهو المخلص‬
‫بعد الدعاء من الش‪aa‬هوة ‪ ,‬كم‪aa‬ا ينبغي علي‪aa‬ه أن يُش‪a‬غل نفس‪aa‬ه ووقت‪aa‬ه بالطاع‪aa‬ات والمباح‪a‬ات‬
‫دون التوسع فيها ‪ ,‬وأن يمأل االنسان وقته بالحالل واألعمال الشريفة لدينه وألمتـه ‪ ,‬وأن‬
‫يكثر من صيام النوافل وذكر هللا عز وجل والتوبة واالستغفار في كل حين من ليل أو نهار‬
‫‪.‬‬
‫وعلى الشباب والفتي‪aa‬ات ع‪aa‬دم الق‪aa‬رب من الفتن‪aa‬ة وم‪aa‬ا يث‪aa‬ير الش‪aa‬هوة والغرائ‪aa‬ز ك‪aa‬النظر إلى‬
‫الص‪aaa‬ور الجميل‪aaa‬ة والنس‪aaa‬اء العاري‪aaa‬ات المميالت في الفض‪aaa‬ائيات أو المجالت الس‪aaa‬افرة أو‬
‫مص‪aa‬احبة الم‪aa‬ردان ومدوام‪aa‬ة النظ‪aa‬ر إليهم والجل‪aa‬وس معهم ‪ ,‬فه‪aa‬ذا كل‪aa‬ه مم‪aa‬ا يث‪aa‬ير الغرائ‪aa‬ز‬
‫والغريزة الجنسية لدى الجنسين الشباب والفتيات ‪ ,‬فإذا ما فعل الشباب والفتيات األس‪aa‬باب‬
‫لتجنب دواعي تهييج الغريزة والشهوة ثم رأى بعد ذلك أنه في صراع مع الشهوة وتغلل‬
‫فكره بالتخيالت والتصورات التي ت‪aa‬دعوه إلى الجنس والح‪aa‬رام فليق‪aa‬دم حينه‪aa‬ا بال ت‪a‬ردد أو‬
‫توقف على ممارسة العادة السرية لكبح جماح هذه‪ a‬الش‪a‬هوة والغري‪a‬زة الجنس‪a‬ية والقض‪a‬اء‬
‫عليه‪aa‬ا ح‪aa‬تى ال ي‪aa‬نزلق في المخ‪aa‬اطر الخط‪aa‬يرة والمحرم‪aa‬ات الجس‪aa‬يمة ‪ ,‬وح‪aa‬تى اليبقى في‬
‫ساعات طويلة يتصارع فيه‪aa‬ا م‪aa‬ع الش‪aa‬يطان ال‪aa‬رجيم ح‪aa‬ول الحــرام والفاحــشــة من حيث‬
‫يشعــر أو ال يشعر نظراً لقوة الغريزة الجنسية لدى الشباب بين الجنسين ‪.‬‬
‫وحل‪aa‬ق الق‪aa‬رآن الك‪aa‬ريم وال‪aa‬دعوة‬ ‫وحل‪aa‬ق العلم والتعليم ِ‬‫وكم من الشباب من ترك االس‪aa‬تقامة ِ‬
‫واإلرشاد وإمامة المسجد أو األذان وسلك طريق الفساد واالنحراف بسبب الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية‬
‫وممارستها على فترات متتابعة ‪ ,‬حتى اتهم نفس‪aa‬ه بالنف‪aa‬اق والخيان‪aa‬ة وأن‪aa‬ه يتس‪aa‬تر بلب‪aa‬اس‬
‫الص‪aa‬الح وال‪aa‬دين والعلم وه‪a‬و ال زال يم‪aa‬ارس الع‪aa‬ادة الس‪aa‬رية مم‪aa‬ا دع‪aa‬اه ه‪aa‬ذا االعتق‪aa‬اد م‪aa‬ع‬
‫وسوسة الشيطان له بقطع عالقته نهائي‪a‬ا ً ب‪aa‬الخير وأهل‪aa‬ه وب‪aa‬العلم وأهــلــه ‪ ,‬وباالس‪aa‬تقامة‬
‫وأهلها ‪ ,‬مفارقا ً أصحابه وإخوانه‪ ,‬متوجها ً بعد ذلك إلى طرق الشر والفس‪aa‬اد ‪ُ ,‬معلن‪a‬ا ً حي‪aa‬اة‬
‫جديدة مليئة بالحرام والشهوات ‪ ,‬وال حول وال قوة إال باهلل ‪.‬‬
‫إن انحراف الشباب والفتيات بسبب اعتقادهم الموهوم بحرمة العادة السرية يعتـبــر هــو‬
‫السبب الرئيسي الذي دعاني إلى إخراج هذا البحث وعرضه على الش‪aa‬باب والفتي‪aa‬ات ح‪aa‬تى‬
‫ال ينحرفوا وينزلقوا في سراب الجريمة والفساد والحرام ‪.‬‬
‫وأخيراً ‪ :‬فقد توصلنا في آخر هذه‪ a‬الرسالة بعد البحث والتحري على م‪aa‬دار خمس‪aa‬ة عش‪aa‬ر‬
‫عاما ً إلى جواز ممارسة‪ a‬الشباب والفتيات للعادة‪ a‬السرية وإلى عدم حرمته‪a‬ا وأن‪aa‬ه ال يص‪a‬ح‬
‫في حرمتها دليل ص‪aa‬حيح ص‪aa‬ريح يمكن االعتم‪aa‬اد علي‪aa‬ه في ه‪aa‬ذه المس‪aa‬ألة ‪ ،‬وأن ك‪aa‬ل دلي‪aa‬ل‬
‫ذكره ال ُم حرمون على تحريم االستمناء ( العادة السرية ) فهو ضعيف ال يعتمد عليه بتات‪aa‬ا‪,‬‬
‫وهذا ما نعتقده ونفتي به‪ ,‬فإن أصبتُ فمن هللا وحده وإن أخطأتُ فمن نفس‪aa‬ي والش‪aa‬يطان ‪.‬‬
‫وختاما ً من أراد من الشباب والفتيات أن يكتب لنا رس‪aa‬الة أو مش‪aa‬اركة أو اق‪aa‬تراح أو قص‪aa‬ة‬
‫أو زيادة أو استفسار‪ ,‬فليرسل لنا على البريد اإللكتروني المذكور في رسالتي هذه ‪.‬‬
‫وسيكون جميع ما يرسل في بريدنا المذكور على عناية تامة من‪aa‬ا واطالع متواص‪aa‬ل يوم‪a‬ا ً‬
‫بيوم بإذن هللا تعالى ‪ ,‬فلعلنا أن نقوم بإخراج صفحة خاصة بذلك على االنترنت ‪ ,‬فتنفعن‪aa‬ا‬
‫هذه الرسائل والمشاركات ‪.‬‬
‫م‪aa‬ع التأكي‪aa‬د أنن‪aa‬ا حينم‪aa‬ا اخترن‪aa‬ا اس‪aa‬ما ً مس‪aa‬تعاراً ليس خوف ‪a‬ا ً من المواجه‪aa‬ة أو هروب ‪a‬ا ً عن‬
‫الحقيقة ‪ ,‬ولكنها المصلحة التي نراه‪a‬ا اآلن ‪ ,‬ونع‪a‬دكم خ‪a‬يراً ب‪a‬إذن هللا بأنن‪a‬ا س‪a‬وف نص‪a‬رح‬
‫باسمنا في أقرب فرصة سانحة نراها مناسبة للواقع ‪ ,‬ليعلم حينها الشباب والفتيات أننا لم‬
‫نرد لهم سوى الخير والثبات على الطريق المستقيم ‪.‬‬
‫وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الط‪aa‬اهرين وعلى من اتبعهم‬
‫بإحسان إلى يوم الدين ‪.‬‬

‫أخوكم ‪/‬‬
‫أبي مصعب الخالدي‬
‫السعودية – الرياض‬
‫‪1425 / 5 / 15‬هـ‬

‫‪khlde555@hotmail.com‬‬
‫الـفـهـــرس‬

‫الموضـــــــــوع‬
‫الصفحة‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪3‬‬ ‫المنى في حكم االستمناء‬
‫‪4‬‬ ‫السلف واالستمناء (العادة السرية)‬
‫‪5‬‬ ‫العادة‪ a‬السرية والشباب‬
‫‪6‬‬ ‫من رخص في االستمناء (العادة السرية)‬
‫‪7‬‬ ‫آثار تدل على جواز العادة السرية‬
‫الحسن البصري وعمرو بن دينار والعالء بن زياد وابن جريج واالمام‬
‫أحمد بن حنبل ومجاهدوابن حزم والشوكاني وغيرهم الكثير من السلف‬
‫‪7‬‬ ‫والخلف يرون جواز االستمناء (العادة السرية)‬
‫‪10‬‬ ‫الرد على اقوى دليل للمحرمين للعادة‪ a‬السرية‬
‫‪12‬‬ ‫مناقشة أدلة المحرمين للعادة‪ a‬السرية والرد عليها‬
‫‪16‬‬ ‫جواز العادة السرية للشباب والفتيات‬
‫‪17‬‬ ‫العادة‪ a‬السرية ال ضرر في ممارستها طبيا ً بشهادة األطباء‬
‫‪20‬‬ ‫جواز ممارسة العادة السرية بيد الزوجة لزوجها بال خالف‬
‫‪22‬‬ ‫قف مع شابين احدهما يعتقد حرمة العادة السرية واآلخر يعتقد جوازها‬
‫‪24‬‬ ‫هموم الشباب والفتيات مع العادة السرية‬
‫‪26‬‬ ‫موقف المشايخ وطالب العلم من تجويزي للعادة‪ a‬السرية‬
‫‪28‬‬ ‫آحاديث تحريم العادة السرية ولكنها ضعيفة‬
‫‪29‬‬ ‫خاتمة ال بد منها للشباب والفتيات‬

You might also like