Professional Documents
Culture Documents
الحديث بهذا اللفظ ال أصل له ولكن معناه ورد في حديث "سبعة ال ينظر هللا إليهم يوم القيامة .....الناكح يده"...
وهو حديث ضعيف ورد بطرق ذكر الشيخ األلباني أشهرها فى الضعيفة 319و أخرجه اآلجري فى ذم اللواط
ص 73من طريقين ضعيفتين و ابن الجوزي في ذم الهوى 167و البيهقي في الشعب والمنذري في الترغيب
3/195وضعفه وضعفه الغماري في رسالته في تحريم اإلستمناء .
هذا ماتيسر وعفوا لعدم توثيق بعض التخريجات .
ضة ،ويكون االستمناء في اللغة :استفعال من المني ،وهو :استدعاء المني بإخراجه ،ويطلق عليه أيضاً :الخَضْ َخ َ
أيضا ً بأي وسيلة أخرى ،وهو ما يسمى اليوم:العادة السرية .وهي حرا ٌم للرجل والمرأة عند الفقهاء ،واستدلوا بما
يلي:
أوالً :القرآن الكريم :فقد استدل اإلمام مالك –وتبعه اإلمام الشافعي– على تحريم االستمناء باليد بهذه اآلية ،وهي
قوله تعالى{ :والذين هُم لِفُرُو ِج ِه ْم حافِظون .إال على أزوا ِج ِهم أو ما َملَكت أيمانُهُم فإنهم غي ُر َملومين .ف َم ِن ابتَغى
ورا َء ذلك فأولئك ه ُم العادون} ( 6-4المؤمنون) .قال اإلمام الشافعي في "األم" (« :)94\5فكان بيّنا ً في ذكر
حفظهم لفروجهم إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ،تحري ُم ما سوى األزواج وما ملكت األيمان .وبيّن أن
األزواج وملك اليمين من اآلدميات ،دون البهائم .ثم أ ّكدها فقال ع ّز وجل{ :فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم
العادون} .فال يَ ِحلُّ ْال َع َم ُل بِال َّذ َك ِر إال في الزوجة أو في ِم ْلك اليمين ،وال يَ ِحلُّ االستمناء» .وتبعهما بعض األحناف
كالزيلعي.
أما الظاهرية فيرفضون التحريم بالقياس ،ويقولون بالكراهية فقط .قال ابن حزم في "المحلى" عن االستمناء:
مكارم األخالق ،وال من الفضائل» .ورفضهم االستدالل باآلية التي في سورة المؤمنين، ِ «نكرهُهُ ،ألنه ليس من
ق عليه بين العلماء ،ودليلهم تلك اآلية (أما األحاديث في ذلك فكلها ضعيفة). فيه نظر .فإن تحريم نكاح البهيمة متف ٌ
فكما تحرمون بتلك اآلية إتيان البهيمة Š،بحجة أنه لم يجز االستمتاع بالفرج إال للزوجة والجارية ،فهذا يلزمه
تحريم االستمتاع باليد كذلك ،وال فرق .أما االستمناء بيد الزوجة فقد أجازه العلماء.
ثانياً :السنّة النبوية Š:استدلوا بحديث أخرجه البخاري ( )1950\5ومسلم شبابا ً ال قال :كنا مع ) (2\1018في
صحيحيهما عن عبد هللا بن مسعود « :يا معشر الشباب .من استطاع الباءةَن ِج ُد شيئاً ،فقال لنا رسول هللا
وأحصنُ للفرْ ج .ومن لم يستطع ،فعليه بالصَّوم ،فإنه َ (تكاليف الزواج والقدرة عليه) فليتز ّوج ،فإنه أغضُّ للبصر
لهُ ِو َجا ٌء (حماية من الوقوع في الحرام)» .فأرشد الشارع –عند العجز عن النكاح– إلى الصوم ،مع مشقّته .ولم
يُر ِشد إلى االستمناء ،مع قوة الدافع إليه .وهو أسهل من الصوم ،ومع ذلك لم يسمح به .أما أحاديث تحريم نكاح
اليد فال تصح.
ثالثاً :الضرر الصحي :وقد ثبتت عدة أضرار للعادة السرية .فمنها التشتت الذهني ،بسبب محاولة استحضار
تخيالت جنسية قبل االستمناء .وهذا يؤدي على المدى الطويل إلى ضعف الذاكرة .ومنها (عند الرجال) أن اليد
أخشن نسبيا ً من مهبل المرأة ،فيسبب االستمناء باليد على المدى الطويل ،ضعفا ً في حساسية ذ َكر الرجل .وهذا
مرض منتشر عند الغربيين –عافانا هللا منه– حيث تجد الرجل يترك امرأته ألنه لم يعد يستطيع االستمناء
بمجامعتها ،ويكتفي باالستمناء بيده بمساعدة األفالم والمجالت الجنسية .وهو مرضٌ مد ّم ٌر للحياة الزوجية بدأ
يتسرب إلى مجتمعنا بسبب المواقع اإلباحية والفضائيات .أما عند المرأة فتؤدي العادة السرية عندها إلى نمو
األعضاء الجنسية الخارجية (البظر والمشفرين) وضمور الداخلية (المهبل) ،بحيث ال تشعر بالمتعة عند مجامعة
الزوج .وهذا سبب انتشار ما يُسمى بالجنس عن طريق الفم ،عند الغربيين .كما أن سهولة العادة السرية مقارنة مع
الجماع (ألنها ال تتطلب الشخص اآلخر) يشجع على االستمرار بها لدرجة اإلدمان.
وذكر الدكتور أنور الحمادي أن لهذه العادة أضراراً كثيرة أهمها :الضعف الجنسي ،وضعف الغدد Šالتناسلية،
وسرعة اإلنزال ،وميالن العضو ،وأمور أخرى .وهذا ما ذكره الدكتور محمد حجازي استشاري األمراض
الجلدية والتناسلية أيضاً .ويتبين لنا من كالم األطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية ،ونفسية،
فهي تستنفد قوى البدن ،وتسبب االكتئاب ،وتشغل فاعلها عن الواجبات ،وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش.
قال الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا« :وما كان مضراً طبيا ً فهو محظو ٌر شرعاً .وهذا محل اتفا ٍ
ق بين الفقهاء».
واحتج اإلباحيون الظاهرية بآثار ال يكاد يصح شيء منها ،ونحن نذكرها ونذكر عللها معها:
13586أخبرنا ابن جريج عن عطاء :أنه كره االستمناء .قلت :أفيه (حديث)؟ قال :ما سمعته.
13587عن الثوري عن عبد هللا بن عثمان (بن خيثم ،جيد) عن مجاهد قالُ :سئِ َل ابن عمر عنه ،فقال« :ذلك نَائِ ُ
ك
نَ ْف ِس ِه» .فهذا إسناد جيد ،فيه كراهة عمر لالستمناء.
13588عن الثوري ومعمر عن األعمش عن أبي رزين (مسعود بن مالك ،ثقة) عن أبي يحيى (مستور) عن ابن
ث بِ َذ َك ِري حتى أُ ْن ِز َل» .قال« :إن نِكاح األ َم ِة خي ٌر منهُ ،وهو خي ٌر من الزنا».
عباس أن رجالً قال له«:إني أَ ْعبَ ُ
13590عن ابن عيينة عن عمار الدهني (ثقة شيعي) عن مسلم (البطين ،ثقة) قال رأيت سعيد بن جبير لقِ َي أبا
يحيى (مستور) فتذاكرا حديث ابن عباس ،فقال له أبو يحيىُ « :سئِ َل ابن عباس عن َر ُج ٍل يَ ْعبَ ُ
ث بِ َذ َك ِر ِه حتى
يُ ْن ِز َل؟» فقال ابن عباس« :إن نكاح األمة خير من هذا وهذا خير من الزنا».
13591عن الثوري عن عبّاد عن منصور عن جابر بن زيد أبي الشعثاء (البصري ت )103قال« :هو َماؤُك
فَأ َ ْه ِر ْقهُ» .قلت :ليس في الكتب التسعة رواية لمنصور عن أبي الشعثاء ،رغم أن كالهما كثير الحديث .والظاهر
أن كلمة "عباد عن منصور" قد تكون تحريفا ً لـ "عباد بن منصور" ،وهذا من شيوخ سفيان الثوري ،وهو
ضعيف .وال أعلم له رواية عن أبي الشعثاء أصالً.
13592أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (مستور) عن ر ُج ٍل (مجهول) عن ابن عباس أنه قال:
ْرك أحدكم ُزبَّهُ حتى يُ ْن ِز َل ماء».
«وما هُ َو إال أن يُع ِ
13593أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (األخنسي ،مستور) عن مجاهد قال« :كان من مضى
يأمرون ُشبّانهم باالستمناء .والمرأة كذلك تدخل شيئاً» .قلنا لعبد الرزاق« :ما تدخل شيئاً؟» .قال (عبد الرزاق):
«يريد السق .يقول (أي مجاهد)" :تستغني به عن الزنا"».
13594أخبرنا ابن جريج (مدلّس) قال :قال عمرو بن دينار (ت« :)126ما أرى باالستِمنا ِء بأسا ً».
وقال عبد الرزاق عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني من أُصدِّق (أي شخص مجهول) عن الحسن البصري أنه
دخ ُل شيئا ً تريد الستر تستغني به عن الزنى.
كان ال يرى بأسا ً بالمرأة تُ ِ
قال ابن حزم في المحلى (« :)393\11قال عبد الرزاق :وذكره معمر عن أيوب الس ِّْختياني ،أو ِ
غير ِه (رجل
مجهول) عن مجاهد عن الحسن :أنه كان ال يرى بأسا ً باالستمناء» .قلت :هذا سند ضعيف لجهالة الواسطة بين
معمر ومجاهد .ولم أجد هذا القول –على أية حال– ال في مصنّف عبد الرزاق وال في غيره .فلعله من أوهام ابن
حزم ،وهللا أعلم.
وأخرج البيهقي في سننه الكبرى ( :)199\7أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنبأ أبو عبد هللا بن يعقوب
ثنا محمد بن عبد الوهاب (ثقة) أنبأ جعفر بن عون (جيد) أنبأ األجلح (شيعي ضعيف) عن أبي الزبير (منقطعاً)
عن :أن غالما ً أتاه ،فجعل القوم يقومون والغالم جالس .فقال له بعضابن عباس « :دعوه .شي ٌء ما أجلَ َسه».
فلماالقوم« :قم يا غالم» .فقال ابن عباس خال ،قال« :يا ابن عباس .إني ُغال ٌم شابٌّ أ ِج ُد غلمةً شديدة .فأدلك
ذكري حتى أنزل؟» .فقال ابن عباس« :خي ٌر من الزنا ،ونكاح األمة خي ٌر منه».
وقد أجاز بعض العلماء (بخاصة من األحناف والحنابلة) االستمناء فقط في حال الخوف من الوقوع في الزنا (مع
الحرص على عدم اإلكثار منها ،لما يترتب عليها من أضرار وحتى ال تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدالً
من إطفائها) ،من باب األخذ بالمفسدة األقل ،والبعض أطلق التحريم .قال اإلمام المرداوي في "اإلنصاف" (\10
« :)252ال يُباح االستمناء إال عند الضرورة .وال يُباح نكاح اإلماء إال عند الضرورة .فإذا حصلت الضرورة،
ق ّدم نكاح اإلماء .وال يح ّل االستمناء ،كما قطع به في الوجيز وغيره ،ونصّ عليه اإلمام أحمد رحمه هللا» .وقال
صاحب "الدر المختار" (« :)27\4االستمناء حرا ٌم ،وفيه التعزير .ولو م ّكن امرأته أو أ َمته من العبث ب َذ َك ِره
كرهَ وال شيء عليه» .وهذا اإلطالق في التحريم قيّده ابن عابدين Šالحنفي بحال استجالب الشهوة ،لكنه فأَنزلِ ،
أجازه عند خوف الوقع في الزنا.
وقد ُسئِ َل شيخ اإلسالم ابن تيمية عن االستمناء« :هل هو حرا ٌم أم ال؟» .فأجاب في مجموع فتاواه (:)229\35
«أما االستمناء باليد فهو حرا ٌم عند جمهور العلماء .وهُو أص ّح القولين في مذهب أحمد .وكذلك يُ َع ّز ُر من فَعله.
ت وال غيره .ونُقِ َل عن وفي القول اآلخر هو مكروهٌ غي ُر محرّم .وأكثرهم (أي الفقهاء) ال يُبيحونه لخوف ال َعنَ ِ
ُعص ُم منه إال به .ومثل أن طائف ٍة من الصحابة والتابعين أنهم ر ّخصوا فيه للضرورة :مثل أن يُخشى الزنا ،فال ي َ
يخاف إن لم يفعله أن يمرض (وهذا باط ٌل فالثابت علميا ً أن عدم االستمناء ال يض ّر الجسم أبداً) .وهذا قول أحمد
مت أحداً ر ّخص فيه».وغيره (وفي ثبوته نظر) .وأما بدون الضرورة فما علِ ُ
السؤال
فضيلة الشيخ سلمان حفظه هللا
السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته
أرجو التكرم بإيضاح حكم العادة السرية بالتفصيل وطرق الخالص منها .
الجواب
بسم هللا الرحمن الرحيم
الحمد هلل ,والصالة والسالم على نبينا محمد ،وعلى آله وصحبه وبعد :
شكراً لثقتك واتصالك بنافي موقع" اإلسالم اليوم"
االستمناء في اللغة :استفعال من المني ،وهو :استدعاء المني بإخراجه ،ويطلق عليه أيضاً :الخَضْ َخ َ
ضة ,
ويكون أيضا ً بأي وسيلة أخرى ،وهو ما يسمى اليوم :العادة السرية .
وللعلماء في حكم االستمناء ثالثة أقوال ,وهي كالتالي :
القول األول :
التحريم مطلقاً ،وعلى ذلك :أكثر الشافعية ,والمالكية ,والحنابلة في قول لهم في المذهب .
وقد تعقب الشوكاني -رحمه هللا -أدلة المحرمين لالستمناء ،في كتابه :بلوغ ال ُمنى– تعقيبات أهمها :
-بالنسبة لآلية ,فال عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير لألزواج ,أو ملك اليمين ,وإال لزم كل ما يبتغيه Šاإلنسان ,
وهو مغاير لذلك ,وأن ال يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح ,ومع تقييده بذلك ,البد من تقييده بكونه في
فرج من قُب ٍُل أو دبر ..فيكون ما في اآلية في قوة قولنا :فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات
فأولئك هم العادون.
-األحاديث التي استدل بها المحرمون ضعيفة أو موضوعة وال يصح منها شيء .
-أما منافاة االستمناء للشرع بقطعه للنسل ؛ في َُر ّد بأن ذلك يُسلّم به إذا استمنى من له زوجة حاضرة ،ال من كان
أعزباً ،ويضره ترك االستمناء .
-وأما منافاته للترغيب في الزواج ؛ هذا إن قدر على الزواج وعزف عنه باالستمناء .
-وقياس االستمناء على اللواط قياس مع الفارق؛فاللواط في فرج ,واالستمناء ليس في فرج .
-قياسه على العزل ال يصح ؛ ألن األصل وهو العزل مختلف في تحريمه ؛ فال يصح القياس عليه ,والراجح
جواز العزل بشرطه ,كما بيناه في بحث مفرد .
األضرار الصحية :تكلم كثير من المعاصرين في أضرار االستمناء الصحية على جميع أجهزة الجسم :التنفسي ,
والدوري ,والعضلي ,والعصبي ,والتناسلي ..والحقيقة أنه لم يثبت طبيا ً إلى اآلن في بحث علمي أكاديمي موثق
بتجارب علمية أن االستمناء له أضرار طبية .
وقد حكى الشوكاني اإلجماع على جواز االستمناء بيد الزوجة ,وكل ما يعرض في المضار الطبية في االستمناء
بكف اإلنسان نفسه فكذلك بكف الزوجة !!
ومما تقدم من أقوال األئمة والعلماء فالذي نميل إليه هو :قول من فصّل من العلماء فالمنع والتحريم للعادة السرية
أولى ,إال إذا اضطر اإلنسان إليها ؛ لعدم قدرته على الزواج أو الصوم ,بعد االجتهاد فيهما ،وكمسافر بعيد عن
زوجته ,وما أشبه هذا ,مع الحرص على عدم اإلكثار منها ؛ لما يترتب عليها من أضرار كما سبق ,وحتى ال
تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدالً من إطفائها ,أو الحد منها ,وينبغي اللجوء إلى هللا عز وجل واإلنابة
إليه والدعاء باالستعفاف ؛ فهو سبحانه العاصم من كل سوء والموفق لكل خير .
وهنا نذكر أنه حتى على القول بتحريمها فإنها ذنب كغيره من الذنوب تكفره التوبة واالستغفار ،وينبغي أال يستسلم
الشاب للحزن واليأس ،والشدة على النفس في التقريع مما يعوقها عن كثير من سبل الخير بعد ذلك ،والعجيب أن
كثيرين يقعون في ذنوب هي أعظم من العادة السرية كالكذب في الحديث ،والغيبة ،والنوم عن صالة الفجر،...
وهكذا ،ومع ذلك ال يلومون أنفسهم بعض هذا اللوم ،وال يحسون بشيء من تأنيب الذات ،بينما يتعاملون مع
موضوع العادة السرية بحساسية مفرطة ،بحيث تؤثر على كثير من نواحي حياتهم السلوكية والدراسية والتعبدية.
والمطلوب وضع األمور بحجمها الحقيقي ،وقد جعل هللا لكل شيء قدراً.
-2ضعف الوازع الديني :فإن ضعيف اإليمان ،كلما تحركت في نفسه شهوة أو نزوة ،سارع إلى قضائها ،وأما
قوي اإليمان ،فإن عنده الصبر والعفة ،والخوف من هللا تعالى؛ فينهى النفس عن الهوى.
-3ال َّشبَق :شدة ال ُغ ْلمة وطلب النكاح :لسان العرب (.)10/171واإلثارة الجنسية :حيث إن الرجل إذا شاهد ما
يثيره ،سواء رأى امرأةً ،أو صورةً ،أو غير ذلك ،فإنها تولد لديه ما يسمى بالشبق واإلثارة.
-4التعود Š:فإن الشاب إذا وقع في العادة السرية بعض المرات؛ فإنها تصبح عادةً -كما سميت -ويصبح الشخص
يفعلها ،وإن لم يكن هناك دافع كبير لها ،ولكن بمقتضى العادة التي هيمنت عليه؛ بل إن بعضهم -والعياذ باهلل -بعد
أن يتزوج ،وييسر هللا له الحالل؛ ال يجد لذة إال في ممارسة هذه العادة الشائنة.
-5أنها تتحول -مع التعود -من قضاء للشهوة إلى رغبة في تحصيل اللذة :ذلك أن الشاب يفعل هذه العادة أول مرة؛
ليتخلص من الشهوة التي تفور في جسده كالنار ،لكنه بعدما يعتادها يصبح يفعلها لمجرد تحصيل اللذة -وإن لم
يكن هناك شهوة تتأجج في جسمه.-
-6الخلوة واالنفراد :وبخاصة الذين يكثرون من مشاهدة الصور المحرمة ،فإن أحدهم إذا خال وانفرد بدأت
الصور التي سبق أن رآها تعود إلى ذاكرته ،ويستعرضها ذهنه ،وتتراقص في عينيه؛ ثم يدعوه ذلك إلى الوقوع
في العادة السرية.
فإلى كل شاب وقع في هذه العادة وأصبح أسيراً لها متشوفا ً إلى االنعتاق منها أقول:
أنت قادر على ذلك ،وتملك جميع الوسائل إلصالح نفسك ،وإياك أن تعتقد أن محاوالتك السابقة الفاشلة أفقدتك
القدرة ،فإن الشيطان يريد منك أن تصل إلى مرحلة اليأس من صالح حالك ،وعند ذلك تفرح عدوك على نفسك.
اسلك منهجا ً رشيداً في التغيير ،فأنت وصلت إلى هذا المنحدر بالتدرج ،فالصعود إلى القمة سيكون بالتدرج أيضاً،
غير حالك ونظامك في جميع ساعات االستيقاظ ،ارتبط بعمل يشغل وقت فراغك سواء في أمر دين أو دنيا،
صارح نفسك ،وخاطب عقلك :كم مرة فعلت هذه الفعلة ،وكانت البداية شهوة فأصبحت عادة مالكة لك تقوم بها بال
لذة ،أصبحت عبداً لها ،كنت تمارسها وأنت ثائر تغالبك الشهوة ،واليوم صارت عادة تسيرك فتمارسها ثم تدفعك
إلى مثلها ،وهكذا تدور في حلقة مفرغة.
الحمد هلل الذي سهل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيالً ،وأوضح لهم طريق الهداية وجعل اتباع الرسول عليه
دليالً ،وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له ،الحالل ما أحله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه ،وأشهد أن
نبينا محمداً عبده المصطفى ونبيه المرتضى ورسوله المجتبى ،اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين
الطاهرين ،صالةً وسالما ً دائمين بدوام السموات واألرضين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..ثم
أما بعد:
وقال صلى هللا عليه وسلم :يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج،
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء .رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود.
فبالقرآن الكريم والسنة المطهرة استدل العلماء على تحريم االستمناء فيجب على المسلم حفظ فرجه ....وال سبيل
لتصريف الشهوة إال بالزواج ،وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى هللا عليه وسلم ،فمن أراد غير ذلك كان معتديا ً كما
في اآلية الكريمة ،وال كالم ألحد بعد كالم هللا وكالم رسوله صلى هللا عليه وسلم ،وكل يؤخذ من قوله ويترك إال
المعصوم صلى هللا عليه وسلم.
والقول بتحريم االستمناء ذهب إليه جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ،وقد استدل هؤالء
العلماء الذين ال يحصون كثرة بقوله تعالى ( :والذين هم لفروجهم حافظون*إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم
فإنهم غير ملومين*فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) وقد سار على القول بالتحريم واالستدالل بهذه اآلية
المباركة جمع من علماء العصر كالشيخ محمد األمين الشنقيطي رحمه هللا ،والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه هللا،
والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه هللا ،وغيرهم.
وقد قال الألباني رحمه هللا تعالى :وأما نحن فنرى أن الحق مع الذين حرموه مستدلين بقوله تعالى( :والذين هم
لفروجهم حافظون*إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين* فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم
العادون) وال نقول بجوازه لمن خاف الوقوع في الزنا ،إال إذا استعمل الطب النبوي وهو قوله صلى هللا عليه
وسلم للشباب في الحديث المعروف اآلمر لهم بالزواج" :فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" ولذلك فإننا
ننكر أشد اإلنكار على الذين يفتون الشباب بجوازه خشية الزنى ،دون أن يأمروهم بهذا الطب النبوي الكريم.
انتهى من تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص420:
وأنقل إليك كالم العالمة محمد األمين الشنقيطي في حكم االستمناء ،قال رحمه هللا في تفسير اآليات السابقة" :تدل
بعمومها على منع االستمناء باليد المعروف بجلد عميرة ،ويقال له :الخضخضة ،ألن من تلذذ بيده حتى أنزل منيه
بذلك ،قد ابتغى وراء ما أحله هللا ،فهو من العادين بنص هذه اآلية الكريمة المذكورة هنا ،وفي سورة سأل سائل،
وقد ذكر ابن كثير أن الشافعي ومن تبعه استدلوا بهذه اآلية على منع االستمناء باليد ،وقال القرطبي قال محمد بن
عبد الحكم :سمعت حرملة بن عبد العزيز قال :سألت مالكا ً عن الرجل يجلد عميرة؟ فتال هذه اآلية ( :والذين هم
لفروجهم حافظون ) إلى قوله (العادون).
قال مقيده عفا هللا عنه وغفر له :الذي يظهر لي أن استدالل مالك والشافعي وغيرهما من أهل العلم بهذه اآلية
الكريمة على منع جلد عميرة الذي هو االستمناء باليد ،استدالل صحيح بكتاب هللا ،يدل عليه ظاهر القرآن ،ولم
يرد شيء يعارضه من كتاب وال سنة ،وما روي عن اإلمام أحمد مع علمه ،وجاللته وورعه من إباحة جلد عميرة
مستدالً على ذلك بالقياس قائالً :هو إخراج فضلة من البدن تدعو الضرورة إلى إخراجها فجاز ،قياسا ً على الفصد
والحجامة ،كما قال في ذلك بعض الشعراء:
إذا حللت بواد ال أنيس به *فاجلد عميرة ال عار وال حرج
فهو خالف الصواب ،وإن كان قائله في المنزلة المعروفة التي هو بها ،ألنه قياس يخالف ظاهر عموم القرآن،
والقياس إن كان كذلك رد بالقادح المسمى :فساد االعتبار ،كما أوضحنا في هذا الكتاب المبارك مراراً ،وذكرنا فيه
قول صاحب مراقي السعود:
والخلف للنص أو إجماع دعا *فساد االعتبار كل من وعى
فاهلل جل وعال قال ( :والذين هم لفروجهم حافظون ) ولم يستثن من ذلك ألبتة إال النوعين المذكورين في قوله
تعالى ( :إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ) فصرح برفع المالمة في عدم حفظ الفرج عن الزوجة والمملوكة
فقط ،ثم جاء بصيغة عامة شاملة لغير النوعين المذكورين Š،دالة على المنع وهي قوله( :فمن ابتغى وراء ذلك
فأولئك هم العادون ) وهذا العموم ال شك أنه يتناول بظاهره ناكح يده ،وظاهر عموم القرآن ال يجوز العدول عنه،
إال لدليل من كتاب أو سنة يجب الرجوع إليه.
أما القياس المخالف له فهو فاسد االعتبار كما أوضحنا ،والعلم عند هللا تعالى" .انتهى أضواء البيان 5/525تفسير
سورة المؤمنون.
وذكر الدكتور أنور الحمادي أن لهذه العادة أضراراً كثيرة أهمها :الضعف الجنسي ،وضعف الغدد Šالتناسلية
وسرعة اإلنزال وميالن العضو ،كما أنها قد تؤدي إلى العقم عند اإلسراف في استعمالها .وهذا ما ذكره الدكتور
محمد حجازي استشاري األمراض الجلدية والتناسلية أيضا.
ويتبين لنا من كالم األطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية Š،ونفسية ،فهي تستنفد قوى البدن،
وتسبب االكتئاب ،وتشغل فاعلها عن الواجبات ،وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش ،فكثير من الرجال يصاب
بالضعف الجنسي بسبب هذه العادة ويظهر ذلك جليا ً عند الزواج ..إلخ .بل إن الكثير ممن اعتادوا ذلك لم يفلحوا
في الزواج ،فوقع الطالق...ومنهم من استمر في هذه الممارسة بعد الزواج وبعد إنجاب األطفال وال يزال يبحث
عن طريق الخالص ،أما الفتاة فقد تزول (بكارتها) بفعلها كما يقول األطباء ،وإذا كانت تمارس العادة السرية
بصورة مستمرة ومتكررة ولمدة طويلة ،وتعيش في خياالتها خاصة ،فإن قدرتها على االستمتاع بعد الزواج يمكن
أن تتأثر فال تشعر بما تشعر به الفتيات الالتي ال يمارسن تلك العادة وال يرين متعة فيها ،وهذا ما يعرف باإلدمان،
وهو من أخطر األمور.
قال الشيخ مصطفى الزرقا رحمه هللا" :وما كان مضراً طبيا ً فهو محظور شرعا ً وهذا محل اتفاق بين الفقهاء"
انتهى .وما أحسن ما أفتى به الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية األسبق حيث قال" :ومن هنا يظهر أن
جمهور األئمة يرون تحريم االستمناء باليد ،ويؤيدهم في ذلك ما فيه من ضرر بالغ باألعصاب والقوى والعقول،
وذلك يوجب التحريم ،ومما يساعد على التخلص منها أمور ،على رأسها:
-1المبادرة بالزواج عند اإلمكان ولو كان بصورة مبسطة ال إسراف فيها وال تعقيد .
-2وكذلك االعتدال في األكل والشرب حتى ال تثور الشهوة ،والرسول صلى هللا عليه وسلم في هذا المقام أوصى
بالصيام في الحديث الصحيح.
-3ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة كاالستماع إلى األغاني الماجنة والنظر إلى الصور الخليعة ،مما يوجد
بكثرة في األفالم بالذات.
-4توجيه اإلحساس بالجمال إلى المجاالت المباحة كالرسم للزهور والمناظر الطبيعة غير المثيرة.
-5ومنها تخير األصدقاء المستقيمين واالنشغال بالعبادة عامة ،وعدم االستسالم لألفكار.
-6االندماج في المجتمع باألعمال التي تشغله عن التفكير في الجنس.
-7عدم الرفاهية بالمالبس الناعمة ،والروائح الخاصة التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز وإثارتها -8 .عدم
النوم في فراش وثير يذكر باللقاء الجنسي.
-9البعد Šعن االجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن ،وال تراعى الحدود.
وبهذا وأمثاله تعتدل الناحية الجنسية وال تلجأ إلى هذه العادة التي تضر الجسم والعقل ،وتغري بالسوء" .انتهى .
انظر مجلة األزهر المجلد الثالث ،صفحة 91عدد شهر محرم 1391هـ
بقي لي أن أقول :إن هذه العادة السيئة تعطي شعوراً خداعاً ،وتوقع صاحبها في األوهام والخياالت ،فعليك
بمقاومة النفس والتغلب على إغوائها ،وننصحك بالتوبة إلى هللا بصدق ،وااللتجاء إليه أن يخلصك من هذه العادة
المرذولة ،وعليك باإلكثار من تالوة القرآن والصوم وغيرها من العبادات ،مع االلتزام بكل النصائح التسع التي
سبق ذكرها.
وإذا كان فاعلها عزم على التوبة فلماذا ال ينفذها فوراً فإن التوبة واجبة على الفور وال يجوز للمسلم تأخيرها
تعالى:و َم ْن لَ ْم يَتُبْ فَأُولَئِ َ
ك هُ ُم الظَّالِ ُمونَ [الحجرات: َ والتسويف بها ،فإن ذلك من معوقات الشيطان ووساوسه ،قال
.]11
وإن أردت االستزادة ،فيمكنك Šالرجوع إلى مركز الفتوى بموقع الشبكة اإلسالميةwww.islamweb.net :
وأيضا موقع اإلسالم سؤال وجواب (الخاص بفضيلة الشيخ المنجد حفظه هللا)www.islam-qa.com :
وفي النهاية :اسأل هللا لي ولك الصدق في القول والثبات في العمل ،ونسئلك اللهم أن تصلح لنا ديننا الذي هو
عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا اللهم ال تجعل الدنيا أكبر همنا
وال مبلغ علمنا .اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر وتوفنا وأنت راض
عنا..وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين ،وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جمعه ورتبه:
الواثق باهلل /أحمد بن حسين األزهري
__________________
الواثق باهلل /أحمد بن حسين األزهري
Assalamu'alaikum...
mohon jawaban ustad tentang beberapa pertanyaan saya ini karena saya sangat sulit
mencari literatur yang membahas hal ini dari sudut pandang syariat islam.jarang
sekali kitab fiqih yang membahasnya dan kalopun ada itu sangat singkat sekali dan
tidak mendalam
??1. apakah onani termasuk dosa besar dan sama dengan zina
3. apakah seseorang yang mengeluarkan mani karena sesuatu yang bukan sentuhan
misalnya melihat film ato sejenisnya secara syar'i dimasukkan kedalam kategori
??onani
4. adakah solusi secara syar'i untuk menolong orang2 yang sudah addick akan hal
??ini
5. bagaimanakah kedudukan dan maksud dari zina tangan, zina mata, bahkan ada
seorang ustad yang menghukumi orang yang berfikiran ato membayangkan mesum
juga sebagai zina..samakah kedudukan zina ini dengan zina seperti yang digambarkan
??rosul dalam hadist
terimakasih
khoirul.insan
Jawaban
Wa'alaikumussalam Wr Wb
Sayyid Sabiq menyebutkan bahwa telah terjadi perbedaan pendapat dikalangan para
ulama dalam permasalahan onani :
1. Para ulama madzhab Maliki, Syafi’i dan Zaidiyah berpendapat bahwa onani adalah
haram. Argumentasi mereka akan pengharaman onani ini adalah bahwa Allah swt
telah memerintahkan untuk menjaga kemaluan dalam segala kondisi kecuali terhadap
istri dan budak perempuannya. Apabila seseorang tidak melakukannya terhadap kedua
orang itu kemudian melakukan onani maka ia termasuk kedalam golongan orang-
orang yang melampaui batas-batas dari apa yang telah dihalalkan Allah bagi mereka
dan beralih kepada apa-apa yang diharamkan-Nya atas mereka. Firman Allah swt
2. Para ulama madzhab Hanafi berpendapat bahwa onani hanya diharamkan dalam
keadaan-keadaan tertentu dan wajib pada keadaan yang lainnya. Mereka mengatakan
bahwa onani menjadi wajib apabila ia takut jatuh kepada perzinahan jika tidak
melakukannya. Hal ini juga didasarkan pada kaidah mengambil kemudharatan yang
lebih ringan. Namun mereka mengharamkan apabila hanya sebatas untuk bersenang-
senang dan membangkitkan syahwatnya. Mereka juga mengatakan bahwa onani tidak
masalah jika orang itu sudah dikuasai oleh syahwatnya sementara ia tidak memiliki
istri atau budak perempuan demi menenangkan syahwatnya.
3. Para ulama madzhab Hambali berpendapat bahwa onani itu diharamkan kecuali
apabila dilakukan karena takut dirinya jatuh kedalam perzinahan atau mengancam
kesehatannya sementara ia tidak memiliki istri atau budak serta tidak memiliki
kemampuan untuk menikah, jadi onani tidaklah masalah.
4. Ibnu Hazm berpendapat bahwa onani itu makruh dan tidak ada dosa didalamnya
karena seseorang yang menyentuh kemaluannya dengan tangan kirinya adalah boleh
menurut ijma seluruh ulama… sehingga onani itu bukanlah suatu perbuatan yang
diharamkan. Firman Allah swt
Artinya : “Padahal Sesungguhnya Allah telah menjelaskan kepada kamu apa yang
diharamkan-Nya atasmu.” (QS. Al An’am : 119)
Dan onani tidaklah diterangkan kepada kita tentang keharamannya maka ia adalah
halal sebagaimana firman-Nya :
Artinya : “Dia-lah Allah, yang menjadikan segala yang ada di bumi untuk kamu.”
(QS. Al Baqoroh : 29)
5. Diantara ulama yang berpendapat bahwa onani itu makruh adalah Ibnu Umar dan
Atho’. Hal itu dikarenakan bahwa onani bukanlah termasuk dari perbuatan yang
terpuji dan bukanlah prilaku yang mulia. Ada cerita bahwa manusia pada saat itu
pernah berbincang-bincang tentang onani maka ada sebagian mereka yang
memakruhkannya dan sebagian lainnya membolehkannya.
6. Diantara yang membolehkannya adalah Ibnu Abbas, al Hasan dan sebagian ulama
tabi’in yang masyhur. Al Hasan mengatakan bahwa dahulu mereka melakukannya
saat dalam peperangan. Mujahid mengatakan bahwa orang-orang terdahulu
memerintahkan para pemudanya untuk melakukan onani untuk menjaga kesuciannya.
Begitu pula hukum onani seorang wanita sama dengan hukum onani seorang laki-laki.
(Fiqhus Sunnah juz III hal 424 – 426)
Dari pendapat-pendapat para ulama diatas tidak ada dari mereka yang secara tegas
menyatakan bahwa onani sama dengan zina yang sesungguhnya. Namun para ulama
mengatakan bahwa perbuatan tersebut termasuk kedalam muqoddimah zina
(pendahuluan zina), firman Allah swt
Artinya : “dan janganlah kamu mendekati zina. Sesungguhnya zina itu adalah
perbuatan yang keji. Dan suatu jalan yang buruk.” (QS. Al Israa : 32)
Imam Nawawi menyebutkan beberapa pendapat ulama tentang batasan dosa besar jika
dibedakan dengan dosa kecil :
Dari Ibnu Abbas menyebutkan bahwa dosa besar adalah segala dosa yang Allah akhiri
dengan neraka, kemurkaan, laknat atau adzab, demikian pula pendapat Imam al Hasan
Bashri.
Para ulama yang lainnya mengatakan bahwa dosa besar adalah dosa yang diancam
Allah swt dengan neraka atau hadd di dunia.
Abu Hamid al Ghozali didalam “al Basiith” mengatakan bahwa batasan menyeluruh
dalam hal dosa besar adalah segala kemaksiatan yang dilakukan seseorang tanpa ada
perasaan takut dan penyesalan, seperti orang yang menyepelekan suatu dosa sehingga
menjadi kebiasaan. Setiap penyepelean dan peremehan suatu dosa maka ia termasuk
kedalam dosa besar….
Asy Syeikhul Imam Abu ‘Amr bin Sholah didalam “al Fatawa al Kabiroh”
menyebutkan bahwa setiap dosa yang besar atau berat maka bisa dikatakan bahwa itu
adalah dosa besar.
Adapun diantara tanda-tanda dosa besar adalah wajib atasnya hadd, diancam dengan
siksa neraka dan sejensnya sebagaimana disebutkan didalam Al Qur’an maupun
Sunnah. Para pelakunya pun disifatkan dengan fasiq berdasarkan nash, dilaknat
sebagaimana Allah swt melaknat orang yang merubah batas-batas tanah. (Shohih
Muslim bi Syarhin Nawawi juz II hal 113)
Dari beberapa definisi dan tanda-tanda dosa besar maka perbuatan onani tidaklah
termasuk kedalam dosa besar selama tidak dilakukan secara terus menerus atau
menjadi suatu kebiasaan.
Hendaknya seorang muslim tidak berfikir kecilnya dosa suatu kemasiatan yang
dilakukannya akan tetapi terhadap siapa dia bermaksiat, tentunya terhadap Allah swt
yang Maha Besar lagi Maha Mulia.
Sedangkan onani mempunyai arti sama dengan masturbasi. Namun ada yang
berpendapat bahwa onani hanya diperuntukkan bagi laki-laki, sedangkan istilah
masturbasi dapat berlaku pada perempuan maupun laki-laki. (sumber :
http://situs.kesrepro.info)
Namun didalam buku-buku fiqih kata istimna’ (onani) ini adalah mengeluarkan mani
dengan menggunakan tangan baik tangannya, tangan istri atau tangan budak
perempuannya.
Adapun mengeluarkan air mani dengan alat (sarana) tertentu selain tangan pada
asalnya tidaklah berbeda dengan istmina’ dikarenakan subsatansi perbuatan itu adalah
sama, yaitu sama-sama mengeluarkan mani untuk mendapatkan satu kenikmatan
apakah dikarenakan kondisi terpaksa atau tidak, sehingga hukumnya bisa disamakan
dengan hukum onani yang menggunakan tangan.
Ibnu ‘Abidin menyebutkan bahwa “Perkataan onani itu makruh” adalah secara zhahir
ia adalah makruh yang tidak sampai haram. Hal itu dikarenakan bahwa kedudukan
onani seperti orang yang mengeluarkan mani baik dengan merapatkan kedua paha
atau menekan perutnya. (Roddul Mukhtar juz XV hal 75)
Adapun mengeluarkan mani dengan menonton film-film porno maka ini lebih berat
dari sekedar onani dikarenakan ia telah menyaksikan aurat orang lain yang tidak halal
baginya. Pada hakekatnya melihat aurat orang lain melalui menonton film porno sama
dengan melihat auratnya secara langsung dan ini adalah haram.
1. Hendaklah faktor yang mendorongnya untuk melepaskan diri dari kebiasaan onani
adalah untuk menjalankan perintah Allah swt dan menghindari murka-Nya.
4. Menjaga pandangan dari melihat orang-orang atau foto-foto yang membawa fitnah
apakah itu foto dari orang yang hidup atau sekedar gambar dengan matanya secara
langsung. Karena hal itu akan mendorongnya kepada perbuatan yang diharamkan,
sebagaimana firman Allah swt
ار ِه ْم
ِ صَ قُل لِّ ْل ُم ْؤ ِمنِينَ يَ ُغضُّ وا ِم ْن أَ ْب
Pandangan pertama adalah pandangan spontanitas yang tidak ada dosa didalamnya
sedangkan pandangan kedua adalah haram. Untuk itu sudah seharusnya dia
menjauhkan diri dari tempat-tempat yang didalamnya terdapat perkara-perkara yang
bisa menggelorakan dan menggerakkan syahwat.
10. Berkomitmen dengan adab-adab syari’ah saat tidur, seperti; berdzikir, tidur diatas
sisi kanan tubuhnya, menghindarkan tidur telungkup yang dilarang Nabi saw.
11. Berhias dengan kesabaran dan iffah. Hal yang demikian dikarenakan diantara
kewajiban kita adalah bersabar terhadap hal-hal yang diharamkan walaupun hal itu
disukai oleh jiwa. Telah diketahui bahwa sifat iffah dalam diri pada akhirnya akan
menghentikannya dari kebiasaan tersebut, sebagaimana sabda Rasulullah
saw,”Barangsiapa yang menjaga diri (iffah) maka Allah akan menjaganya,
barangsiapa yang meminta pertolongan kepada Allah maka Allah akan menolongnya,
barangsiapa yang bersabar maka Allah akan memberikan kesabaran kepadanya dan
tidaklah seseorang diberikan suatu pemberian yang lebih baik atau lebih luas daripada
kesabaran.” (HR. Bukhori, didalam Fath no 1469)
12. Apabila seseorang telah jatuh kedalam perbuatan maksiat ini maka segeralah
bertaubat dan beristighfar serta melakukan perbuatan-perbuatan taat dengan tidak
berputus asa karena putus asa adalah termasuk kedalam dosa besar.
13. Akhirnya, diantara kewajiban yang tidak diragukan adalah kembali kepada Allah
dan merendahkan dirinya dengan berdoa, meminta pertolongan dari-Nya untuk
melepaskan diri dari kebiasaan ini. Ini adalah solusi terbesar karena Allah swt
senantiasa mengabulkan doa orang yang berdoa apabila dia berdoa. (sumber :
www.islam-qa.com)
Abu Hurairoh berkata dari Nabi saw,”Sesungguhnya Allah telah menetapkan terhadap
anak-anak Adam bagian dari zina yang bisa jadi ia mengalaminya dan hal itu tidaklah
mustahil. Zina mata adalah pandangan, zina lisan adalah perkataan dimana diri ini
menginginkan dan menyukai serta kemaluan membenarkan itu semua atau
mendustainya.” (HR. Bukhori)
Imam Bukhori memasukan hadits ini kedalam Bab Zina Anggota Tubuh Selain
Kemaluan, artinya bahwa zina tidak hanya terbatas pada apa yang dilakukan oleh
kemaluan seseorang saja. Namun zina bisa dilakukan dengan mata melalui pandangan
dan penglihatannya kepada sesuatu yang tidak dihalalkan, zina bisa dilakukan dengan
lisannya dengan membicarakan hal-hal yang tidak benar dan zina juga bisa dilakukan
dengan tangannya berupa menyentuh, memegang sesuatu yang diharamkan.
Meskipun demikian hukum zina tangan, lisan dan mata tidaklah sama dengan zina
sebenarnya yang wajib atasnya hadd. Si pelakunya hanya dikenakan teguran dan
peringatan keras.
DR Wahbah menyebutkan bahwa pelaku onani haruslah diberi teguran keras dan
tidak dikenakan atasnya hadd. (al Fiqhul Islami wa Adillatuhu juz VII hal 5348)
Begitu pula penjelasan Syeikhul Islam Ibnu Taimiyah dengan bersandar pada
pendapat yang paling benar dari Imam Ahmad bahwa pelaku onani haruslah diberikan
teguran keras. (Majmu’ al Fatawa juz XXIV hal 145)
Adapun contoh dari macam yang pertama adalah mencuri, minum khomr, zina dan
menuduh orang berzina.
Adapun contoh dari macam kedua adalah berjima’ pada siang hari di bulan
Ramadhan, bersetubuh saat ihram.
Adapun contoh dari macam yang ketiga adalah menyetubuhi seorang budak yang
dimiliki bersama antara dia dan orang lain, mencium orang asing dan berdua-duaan
dengannya, masuk ke kamar mandi tanpa mengenakan sarung, memakan daging
bangkai, darah, babi dan yang sejenisnya. (I’lamul Muwaqqi’in juz II hal 183)
Wallahu A’lam
استمناء الصائم
)2192( السؤال األول من الفتوى رقم
فهلa إذا تحركت شهوة المسلم في نهار رمضان ولم يجد طريقًا إال أن يستمني:1س
وهل عليه قضاء أو كفارة في هذه الحالة؟،يبطل صومه
{ َوالَّ ِذينَ ُه ْم: ال يجوز فعله؛ لقوله تعالى، االستمناء في رمضان وغيره حرام:1ج
} َوج ِه ْم َحافِظُونَ }{ إِاَّل َعلَى أَ ْز َوا ِج ِه ْم أَ ْو َما َملَ َكتْ أَ ْي َمانُ ُه ْم فَإِنَّ ُه ْم َغ ْي ُر َملُو ِمين
ِ لِفُ ُر
) وعلى من فعله في نهار رمضان1( } َ{ فَ َم ِن ا ْبتَ َغى َو َرا َء َذلِكَ فَأُولَئِ َك ُه ُم ا ْل َعادُون
وال كفارة؛، وأن يقضي صيام ذلك اليوم الذي فعله فيه،وهو صائم أن يتوب إلى هللا
.ألن الكفارة إنما وردت في الجماع خاصة
.وباهلل التوفيق وصلى هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء
// الرئيس// نائب رئيس اللجنة// عضو// عضو
عبد العزيز بن عبد// عبد الرزاق عفيفي// عبد هللا بن غديان// عبد هللا بن قعود
// هللا بن باز
Onani Bagi Orang Berpuasa
Pertanyaan: Jika seorang muslim, syahwat tergerak pada siang hari Ramadhan dan dia tidak
menemukan cara meredam kecuali dengan onani, maka apakah batal puasanya, apakah wajib
baginya qadha atau membayar kifarat dalam keadaan seperti itu?
Jawab:
Onani pada bulan Ramadhan dan selain bulan Ramadhan adalah haram, tidak boleh
melakukannya. Karena Allah Ta’ala berfirman: “Dan orang-orang yang menjaga kemaluannya,
kecuali terhadap isteri-isteri mereka atau budak yang mereka miliki, Maka Sesungguhnya mereka
dalam hal ini tiada tercela.Barangsiapa mencari yang di balik itu Maka mereka Itulah orang-orang
yang melampaui batas.” (QS. Al Mu’minun: 5-7)
Dan bagi siapa saja yang melakukannya pada siang hari Ramadhan, wajib baginya tobat
kepada Allah, dan hendaknya mengganti (qadha) puasanya itu pada hari lain, tidak usah membayar
kifarat, karena kifarat itu khusus untuk yang jima’ pada bulan puasa.
Wa billahit taufiq wa shallallahu ‘ Ala nabiyyina Muhammad wa alihi wa ashabihi wa
sallam.
Al Lajnah Da’imah Lil Buhuts wal Ifta,
Ketua: Syaikh Abdul Aziz bin Abdullah bin Baz.
Anggota: - Syaikh Abdullah bin Qu’ud
- Syaikh Abdullah bin Ghudyan
- Syaikh Abdurrazzaq ‘Afifi
2.Fatwa Syaikhul Islam Ibnu Taimiyah
ستِ ْمنَا ِء " َه ْل ه َُو َح َرا ٌم ؟ أَ ْم اَل ؟ ْ سئِ َل َر ِح َمهُ هَّللا ُ تَ َعالَى عَنْ " ااِل ُ َو
ُ ا ْل َج َو
اب
ص ُّح ا ْلقَ ْولَ ْي ِن فِي َ َستِ ْمنَاء بِا ْليَ ِد فَ ُه َو َح َرا ٌم ِع ْن َد ُج ْم ُهو ِر ا ْل ُعلَ َما ِء َو ُه َو أ ْ أَ َّما ااِل: اب َ فَأ َ َج
َوفِي ا ْلقَ ْو ِل اآْل َخ ِر ُه َو َم ْك ُروهٌ َغ ْي ُر ُم َح َّر ٍم. ُب أَ ْح َمد َو َك َذلِ َك يُ َع َّز ُر َمنْ فَ َعلَه ِ َم ْذ َه
َص َحابَ ِة َوالتَّابِ ِعين َّ ت َواَل َغ ْي ِر ِه َونُقِ َل عَنْ طَائِفَ ٍة ِمنْ ال ِ َف ا ْل َعن ِ يحونَهُ لِ َخ ْوُ َِوأَ ْكثَ ُر ُه ْم اَل يُب
ْص ُم ِم ْنهُ إاَّل بِ ِه َو ِم ْث َل أَنَ الزنَا فَاَل يُ ْع ِّ ِم ْث َل أَنْ يَ ْخشَى: ض ُرو َر ِة َّ صوا فِي ِه ِلل ُ أَنَّ ُه ْم َر َّخ
ض ُرو َر ِة فَ َما َّ َوأَ َّما بِدُو ِن ال. ض َو َه َذا قَ ْو ُل أَ ْح َمد َو َغ ْي ِر ِه َ يَ َخافَ إنْ لَ ْم يَ ْف َع ْلهُ أَنْ يَ ْم َر
. َوهَّللَا ُ أَ ْعلَ ُم. ص فِي ِه َ َعلِ ْمت أَ َحدًا َر َّخ
Beliau –Rahimahullah- ditanya tentang onani, apakah haram? Atau tidak?
Jawab:
Adapun onani dengan tangan, adalah haram menurut jumhur (mayoritas) ulama, dan itu
adalah yang lebih benar di antara dua pendapat dalam madzhab Imam Ahmad, dan bagi yang
melakukannya wajib di ta’zir (didera). Dalam pendapat lainnya, hukumnya makruh tidak haram,
kebanyakan mereka tidak membolehkannya baik yang takut tidak mampu menahan nafsu dan bagi
selainnya. Dikutip dari sekelompok sahabat dan tabi’in, bahwa mereka memberikan rukhshah
(keringanan) dalam hal ini jika dharurat: misalnya jika dia takut berzina, dan dia tidak mampu
mencegahnya kecuali dengan onani, atau misalnya orang yang takut jika tidak melakukannya maka dia
akan sakit, dan ini adalah pendapat Ahmad dan selainnya. Sedangkan jika tidak ada dharurat, maka
saya tidak mengetahui satu pun ulama yang memberikan rukhshah (keringanan). Wallahu A’lam
( Imam Ibnu Taimiyah, Majmu’ al Fatawa, Juz. 9, Hal. 178. Al Maktabah Asy Syamilah)
Sedangkan dalam Fatawa al Kubra, tertulis demikian:
ْ َ ستِ ْمنَا ُء فَاأْل
ص ُل فِي ِه التَّ ْح ِري ُم ِع ْن َد ُج ْم ُهو ِر ْ أَ َّما ااِل: اب
َ ستِ ْمنَا ِء " فَأ َ َجْ عَنْ " ااِل: سئِ َل ُ
. الزنَا ْ
ِّ س ِمث َل َ
َ اعلِ ِه التَّ ْع ِزي ُر ؛ َول ْي َ
ِ َو َعلى ف، ا ْل ُعل َما ِء
َ َ
َوهَّللَا ُ أَ ْعلَ ُم.
Beliau ditanya tentang “onani”, maka beliau menjawab: “ Ada pun onani, hukum asalnya
adalah haram menurut jumhur ulama, dan bagi pelakunya wajib di ta’zir (di hukum dera/pukul) dan
tidak sama dengan zina (hukumannya). Wallahu A’lam (Imam Ibnu Taimiyah, Fatawa al Kubra,
Juz. 5, Hal. 80. Al Maktabah Asy Syamilah)
3.Imam Ibnu Hazm dalam Al Muhalla, sebagai berikut:
وبه إلى سفيان، سئل ابن عمر عن االستمناء؟ فقال ذلك نائك نفسه:عن مجاهد قال
الثوري عن االعمش عن أبي رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس أن رجال قال له
حتى أنزل قال أف نكاح االمة خير منه وهو خير من الزنا إني أعبث بذكري
Dari Mujahid, dia berkata, bahwa Ibnu Umar ditanya tentang onani?, dia menjawab: “Itu
adalah menjauhkanmu dari nafsu.” Dengannya pula pandangan Sufyan ats Tsauri, dari Al A’masy,
dari Abu Razin, dari Abu Yahya, dari Ibnu Abbas, bahwa ada seorang laki-laki berkata kepadanya,
“Sesungguhnya saya bermain-main dengan dzkar saya, sampai keluar mani.” Ibnu Abbas berkata:
“Cis! Menikahi budak lebih baik dari itu, namun itu lebih baik dari zina.” (Imam Ibnu Hazm, Al
Muhalla, Juz. 11, Hal. 391-392. Al Maktabah Asy Syamilah)
Dari ucapan di atas, bisa kita ketahui bahwa Ibnu Umar dan Ibnu Abbas tidak
mengharamkannya. Sedangkan Imam Ibnu Hazm sendiri juga tidak mengharamkan, menurutnya onani
adalah makruh dan tidak berdosa. Onani dilarang karena merusak jiwa dan akal, dan perbuatan tidak
luhur.
Berikut Ucapan Imam Abu Muhammad bin Hazm:
فيكرهa فلو عرضت فرجها شيئا دون أن تدخله حتى ينزل:قال أبو محمد رحمه هللا
هذا وال اثم فيه وكذلك االستمناء للرجال سواء سواء الن مس الرجل ذكره بشماله
مباح ومس المرأة فرجها كذلك مباح باجماع االمة كلها فإذ هو مباح فليس هنالك
:زيادة على المباح اال التعمد لنزول المني فليس ذلك حراما أصال لقول هللا تعالى
فهو حالل لقولهa(وقد فصل لكم ما حرم عليكم) وليس هذا مما فصل لنا تحريمه
:تعالى
(خلق لكم ما في االرض جميعا) اال أننا نكرهه النه لس من مكارم االخالق وال من
وقد تكلم الناس في هذا فكرهته طائفة وأباحته أخرى،الفضائل
Berkata Abu Muhammad Rahimahullah: “Seandainya seorang wanita memainkan
kemaluannya dengan sesuatu tanpa memasukkannya sampai dia inzal (orgasme) maka itu dibenci
(makruh) dan tidak berdosa. Demikian juga onani bagi laki-laki, sama saja, karena seorang laki-laki
menyentuh kemaluannya dengan tangan kirinya adalah mubah, dan juga seorang wanita yang
menyentuh kemaluannya adalah mubah (boleh) menurut ijma’ umat seluruhnya. Maka, jika hal itu
mubah, maka di sana tidak ada tambahan atas kebolehannya kecuali menyengaja hingga keluar mani.
Maka itu tidak haram pada asalnya, karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah jelaskan bagi kalian
apa-apa yang telah diharamkan atas kalian”, dan tidak ada dalam hal ini apa-apa yang menjelaskan
keharamannya bagi kita, maka dia halal karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah menciptakan apa-
apa yang ada di bumi semua untuk kalian.” Namun, kami memakruhkan hal itu, karena itu bukanlah
perbuatan mulia, bukan utama, dan manusia telah membicarakan hal ini, sekelompok ada yang
memakruhkannya, dan yang lain ada yang membolehkannya.” (Imam Ibnu Hazm, Al Muhalla, Juz.
11, Hal. 392)
4.Dalam kitab Al Fatawa al Hindiyah disebutkan:
ِ َ ِمنْ ا ْل َعبaُهa َ أَ ْو أَ َمت، ُهa َو َم َّكنَ ا ْم َرأَتa
، َذ َك ِر ِهa ِث ب ْ aَ َول، ُرa ِه التَّ ْع ِزيa َوفِي، َرا ٌمaتِ ْمنَا ُء َحa س
ْ ااِل
ِ اج ا ْل َوه
َّاج ِ س َر ِّ َك َذا فِي ال، َواَل ش َْي َء َعلَ ْي ِه، ٌ فَإِنَّهُ َم ْك ُروه، فَأ َ ْن َز َل
Onani adalah haram, dan harus dikenai ta’zir. Dan seandainya yang meng-onanikan adalah
istrinya, atau budaknya memainkan dzakarnya, hingga keluar maninya, maka itu makruh. Dan tidak
dikenai hukuman. Demikian keterangan dalam As Siraj al Wahhaj. (Al Fatawa al Hindiyah, Juz.15,
Hal. 432. Al Maktabah Asy Syamilah)
5.Dalam Kitab Fiqhus Sunnah, Syaikh Sayyid Sabiq berkata:
استمناء الرجل بيده مما يتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه االنسان منa:االستمناء
فمنهم من رأى أنه حرام: وقد اختلف الفقهاء في حكمه،االدب وحسن الخلق
.مطلقا
. وواجب في بعضها اآلخر،ومنهم من رأى أنه حرام في بعض الحاالت
ومنهم من ذهب إلى القول بكراهته.
أما الذين ذهبوا إلى تحريمه aفهم المالكية والشافعية ،والزيديةa.
وحجتهم في التحريم أن هللا سبحانه أمر بحفظ الفروج في كل الحاالت ،إال بالنسبة
للزوجة ،وملك اليمين.
فإذا تجاوز المرء هاتين الحالتين واستمنى ،كان من العادين المتجاوزين ما أحل هللا
لهم إلى ما حرمه عليهم.
يقول هللا سبحانه " :والذين هم لفروجهم حافظون.
إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين.
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
وأما الذين ذهبوا الى التحريم في بعض الحاالت ،والوجوب في بعضها اآلخر ،فهم
االحناف فقد قالوا :إنه يجب االستمناء إذا خيف الوقوع في الزنا بدونه ،جريا على
قاعدة :ارتكاب أخف الضررين.
وقالوا :إنه يحرم إذا كان الستجالب الشهوة وإثارتها.
وقالوا :إنه ال بأس به إذا غلبت الشهوة ،ولم يكن عنده زوجة أو أمة واستمنى
بقصد تسكينها.
وأما الحنابلة فقالوا :إنه حرام ،إال إذا استمنى خوفا على نفسه من الزنا ،أو خوفا
على صحته ،ولم تكن له زوجة أو أمة ،ولم يقدر على الزواج ،فإنه الحرج عليه.
وأما ابن حزم فيرى أن االستمناء مكروه وال إثم فيه ،الن مس الرجل ذكره بشماله
مباح بإجماع االمة كلها.
وإذا كان مباحا فليس هنالك زيادة على المباح إال التعمد لنزول المني ،فليس ذلك
حراما أصال ،لقول هللا تعالى:
" وقد فصل هللا لكم ما حرم عليكم "
وليس هذا ما فصل لنا تحريمه a،فهو حالل لقوله تعالى " :خلق لكم ما في االرض
جميعا ".
قال :وإنما كره االستمناء النه ليس من مكارم االخالق وال من الفضائل:
وروي لنا أن الناس تكلموا في االستمناء فكرهته طائفة وأباحته أخرى.
وممن كرهه ابن عمر ،وعطاء.
وممن أباحه ابن عباس ،والحسن ،وبعض كبار التابعين.
وقال الحسن :كانوا يفعلونه في المغازي.
وقال مجاهد :كان من مضى يأمرون شبابهم باالستمناء يستعفون بذلك ،وحكم
المرأة مثل حكم الرجل فيه.
Onani
Onani yang dilakukan oleh seorang laki-laki dengan tangannya termasuk suatu hal yang
merusak adab dan akhlak yang baik. Para ulama berbeda pendapat dalam menentukan hukumnya.
Sebagian ulama ada yang menetapkan hukumnya haram secara mutlak. Sedangkan yang lain
mengatakan haram dalam suatu keadaan, namun wajib dalam keadaan lain. Sebagian yang lain
mengatakan makruh.
Di antara para ulama yang mengatakan haram adalah: pengikut madzhab Maliki, Syafi’i, dan
Zaidi. Mereka berhujjah bahwa Allah Ta’ala telah memerintakan manusia untuk menjaga kemaluannya
dalam segala kondisi kecuali terhadap isteri dan budak yang dimilikinya. Jadi, jika ada lelaki yang
melampaui kedua hal itu –mendatangi isteri dan budak- dengan cara onani, maka ia termasuk orang
yang melampaui batas dari hal yang telah Allah halalkan masuk ke dalam perbuatan yang Allah
haramkan.
Allah Ta’ala berfirman:
“Dan orang-orang yang menjaga kemaluannya, kecuali terhadap isteri-isteri dan budak
yang mereka miliki;maka sesunguhnya mereka adalah orang tiada tercela. Barangsiapa yang mencari
dibalik itu, maka mereka itulah orang-orang yang melampaui batas.” (QS. Al Mu’minun: 5-7)
Sedangkan ulama yang mengatakan bahwa onani itu haram dalam satu keadaan, namun wajib
dalam keadaan lain adalah pengikut Imam Abu hanifah. Pendapat ini mengatakan bahwa andaikata
seseorang dikhawatirkan akan berbuat zina, maka wajiblah ia menyalurkan nafsunya dengan cara
onani. Pendapat ini mengikuti kaidah: “Jika berkumpul dua mudharat, maka wajib mengambil
mudharat yang paling ringan.”
Mereka mengatakan: “Jika onani ini dilakukan hanya untuk merangsang dan membangkitkan
syahwat, maka ini haram hukumnya.”
Mereka juga mengatakan: “Bahwa onani dengan tangan sendiri itu tidak apa-apa di kala
syahwat sudah tidak mampu dibendung lagi, sedangkan dia sendiri tidak memiliki isteri atau budak.
Dan onani ini dilakukannya dalam rangka meredakan syahwat.”
Pengikut Hambali mengatakan bahwa onani dengan tangan sendiri haram hukumnya kecuali
jika takut akan berbuat zina atau takut akan merusak kesehatan, sedangkan ia tidak punya isteri atau
budak yang dimilikinya, dan ia juga tidak mampu untuk menikah. Jika DALAM KEADAAN
SEPERTI INI maka tidak mengapa dia melakukan onani.
Berbeda dengan pendapat sebelumnya, yaitu pandangan Imam Ibnu Hazm yang mengatakan
bahwa onani itu makruh dan tidak berdosa. Karena seorang laki-laki menyentuh kemaluannya dengan
tangan kirinya adalah mubah (boleh) menurut ijma’ umat seluruhnya. Maka, jika hal itu mubah, maka
di sana tidak ada tambahan atas kebolehannya kecuali menyengaja hingga keluar mani. Maka itu tidak
haram pada asalnya, karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah jelaskan bagi kalian apa-apa yang
telah diharamkan atas kalian”, dan tidak ada dalam hal ini apa-apa yang menjelaskan keharamannya
bagi kita, maka dia halal karena Allah Ta’ala berfirman: “Allah telah menciptakan apa-apa yang ada di
bumi semua untuk kalian.” Namun, kami memakruhkan hal itu, karena itu bukanlah perbuatan mulia,
bukan utama, dan manusia telah membicarakan hal ini, sekelompok ada yang memakruhkannya, dan
yang lain ada yang membolehkannya.”
Di antara yang mengatakan makruh adalah Ibnu Umar dan Atha’, dan yang mengatakan mubah adalah
Ibnu Abbas dan Al Hasan, dan sebagian tabi’in senior.
Al Hasan berkata: “Mereka melakukan onani ketika berperang.”
Mujahid berkata: “Orang dulu justru memerintahkan pemudanya beronani untuk menjaga
kesucian dan kehormatan diri.”
Sama dengan onani, masturbasi wanita pun sama hukumnya. (Syaikh Sayyid Sabiq, Fiqhus
Sunnah, Juz. 2, Hal. 434-436. Al Maktabah Asy Syamilah)
Demikianlah masalah ini, nampaknya apa yang dibahas oeh Syaikh Sayyid Sabiq cukup
konprensif. Kesimpulannya, tak ada yang mengatakan bahwa onani adalah perbuatan baik, etis, dan
beradab. Namun, apa yang dipegang Hanafiyah dan Hambaliyah nampaknya lebih pas untuk zaman
sekarang, zaman banyaknya wanita berpakaian tetapi sebenarnya telanjang, zamannya godaan,
pornografi, sementara biaya pernikahan tidak murah, maka pandangan mereka yakni haram dalam satu
keadaan dan wajib dalam keadaan lain, lebih pas, dengan catatan kondisi-kondisi tersebut memang
terjadi karena dharurat bukan dicari-cari dan dibuat-buat.
Wallahu A’lam
عادة سرية
من ويكيبيديا ،الموسوعة الحرة
العادة السرية و تسمى استمناء لدى الذكور و استرجاز لدى اإلناث .و هي عملية استثارة جنسية عند الثدييات تتم
.في العادة باستثارة األعضاء الجنسية بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية وهي ليست بديال عن العملية الجنسية
تنتشر العادة السرية بنسبة كبيرة لدى اإلنسان وتتم بتحريك وحك الشفرات والبظر من الخارج أو إدخال أجسام
داخل المهبل بالنسبة لألناث و حك القضيب بالنسبة للذكور .و العادة السرية تتم عادة يتم غالبا باستخدام اليد كما
هو الحال األسود و القردة.و قد يتم استعمال وسائل آلية أخرى كما هو الوضع عند اإلنسان .وعادة ما يكون
االستمناء ذاتيا و إن كانت بعض أشكاله تتم عبر عالقات تبادلية يقوم فيها كل فرد بدور يد المستمني و هو ما
: mutual masturbation) .باإلنجليزية( يطلق عليه االستمناء المتبادل
.لوحة فنية لغوستاف كليمت تعود لعام 1916المراة تمارس العادة السرية
محتويات
]أخف[
ِ
طرق ممارسة العادة السرية 1
أثار االستمناء 2
األثر الفسيولوجي o 2.1
األثر النفسي o 2.2
العادة السرية عند الجنسين 3
حكم العادة السرية في األديان 4
في اإلسالم o 4.1
أهل السنة والجماعة o 4.2
الشيعة اإلثنا عشرية o 4.3
بعكس ما يشاع بين فئات كثيرة [ ]1ال يوجد لالستمناء مخاطر طبية خطيرة كالعمى أو الذهان .ولكن كثرة
ممارستها ترهق الجهاز العصبي والتناسلي شأنه كشأن أي نشاط جسدي و ذهني .ويذكر أن دراسة حديثة أثبتت
أن ممارسة االستمناء للرجال قد يحمي صاحبه من سرطان البروستات [ ]2وتقول إحدى النظريات أن القذف
المتكرر يدفع لخارج الجسم مواد كيميائية تسبب السرطان ،أو تقلل اإلصابة بالتكلس الذي ربط بمرض سرطان
[]4
البروستاتا ]3[ ،ولكن ممارسة أكثر من مره في اليوم قد يؤدي إلى احتقان البروستاتا
يشعر الفرد براحة نفسية بعد تلك الممارسة بسبب خروج الطاقة الجنسية و صفاء الذهن .لثوا ٍن معدودة .و بسبب
بعض الضغوطات الدينية و االجتماعية ربما يشعر الفرد بالذنب بعد ممارسة االستمناء مما يؤدي إلى مشاكل في
التوازن النفسي للفرد .وضعف الثقة بالنفس
الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة .أي هذا المقال أو المقطع ينقصه االستشهاد بمصادر.
.معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها
وسم هذا القالب منذ :فبراير_2009
يوجد اتفاق بين العلماء على تحريمها ،لورود نص صريح من أئمة أهل البيت بتحريمها.حيث سئل اإلمام الصادق
سالم هللا عليه عن الخضخضة «االستمناء» قال« :إثم عظيم وقد نهى هللا عنه في كتابه وفاعله كناكح نفسه ولو
علمت بما يفعله ما أكلت معه ،فقال السائل :فبيّن لي يا ابن رسول هللا من كتاب هللا تعالى فيه؟ فقال :قول هللا ع ّز
[]8
وج ّل« :فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون» [ ]7[]6وهو مما وراء ذلك ...إلى آخر الحديث»
مصادر ]عدل[
1. ^ HTTP://WWW.NOO-PROBLEMS.COM/VB/SHOWTHREAD.PHP?THREADID=3428
أسترالي ^ 2.
^ 3.
HTTP://ARABIC.CNN.COM/2004/SCITECH/4/10/CANCER.EJACULATIONS/INDEX.HT
ML
4. اŠلŠعŠاŠدŠة ŠاŠلŠسŠرŠية وتأثيرها ،بŠص Šوطل^
5. ^ THE KINSEY INSTITUTE DATA FROM ALFRED KINSEY'S STUDIES
6. سورة المؤمنون -آية ^ 7
7. سŠوŠرŠة ŠاŠلŠمŠعŠاŠرج Š-آية^ 31
8. ).رياض اŠلŠمŠسŠاŠئل ،ج ،2ص^ (500
السالم عليكم ورحمة هللا و بركاته ما هو حكم االستمناء أو ناكح اليدين؟ وهل
ذكرت أحاديث فيه عن الرسول صلى هللا عليه وسلم؟ و كيفية العالج منه ؟
:الفتوى
:الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أما بعد
فإن االستمناء -وهو المسمى بالعادة السرية -حرام على قول أكثر العلماء،
وهو الراجح .وقد سبق فتاوى كثيرة في هذا الموضوع ،منها الفتوى رقم:
2179.فراجعها
.ولمعرفة كيفية التخلص من هذه العادة السيئة راجع الفتوى رقم7170 :
أما هل ذكرت أحاديث عن النبي صلى هللا عليه وسلم عن االستمناء؟ فال نعلم
.حديثًا صحيحًا ثابتًا عنه في ذلك
هذا وقد وردت بعض األحاديث ،وهي إما موضوعة أو ال أصل لها ،وشاعت
على ألسنة الناس ،ومنها بعض اآلثار عن التابعين ليست لها أسانيد .ومن ذلك
حديث " :لعن هللا ناكح يده" ،ذكره صاحب عون المعبود ،وصاحب "نيل
األوطار" عن أبي حنيفة أنه من قول النبي صلى هللا عليه وسلم .وذكر صاحب
"كنز العمال" بال سند" :أال لعنة هللا والمالئكة والناس أجمعين على من انتقص
.".شيئًا من حقي "..إلى قوله" :وعلى ناكح يده
وذكر صاحب "قرة العيون ونوح القلب المحزون"" :ثالثة ال يكلمهم هللا وال
.يزكيهم ولهم عذاب أليم ،"..فذكر منهم" :وناكح يده إن لم يتب" .وهو بال إسناد
وهنالك أثر أورده البغوي عن ابن جريج عن عطاء قال" :سمعت أن قو ًما
.يحشرون يوم القيامة وأيديهم حبالى ،فأظنهم هؤالء" .ولم يسنده
وذكر أيضًا أثرًا آخرًا غير مسند عن سعيد بن جبير ،قال" :عذب هللا أمة كانوا
".يعبثون بمذاكيرهم
فالحاصل أنه ال يثبت في االستمناء حديث صحيح ،مع كونه حرا ًما ألدلة أخرى
أقواها اآلية الكريمة من سورتي المؤمنون والمعارج :فَ َم ِن ا ْبتَغَى َو َرا َء َذلِكَ
ك هُ ُم ْال َعا ُدونَ [المؤمنون ،7:المعارج .]31:وتجد ذلك مفصالً في الفتاوى فَأُولَئِ َ
.المحال عليها .وهللا أعلم
المصدر
اسالم ويب
?http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php
lang=A&Id=35889&Option=FatwaId
قال اإلمام الشافعي – رحمه هللا – :وبين أن األزواج وملك اليمين من اآلدميات دون البهائم ثم أ ّكـدها ،فقال :
ك فَأُوْ لَئِ َ
ك هُ ُم ْال َعا ُدونَ ) ( فَ َم ِن ا ْبتَغَى َو َراء َذلِ َ
فال يحل العمل بالذكر إال في زوجة أو في ملك اليمين وال يحل االستمناء ،وهللا أعلم .
أما حديث أنس الموقوف عليه والذي رواه عنه البيهقي من طريق مسلمة بن جعفر ،فقد قال فيه الذهبي في ميزان
االعتدال :مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس في سب الناكح يده يُجهل هو وشيخه .ووافقه الحافظ ابن
حجر في لسان الميزان .
فقد صح عن ابن عمر أنه سئل عن االستمناء فقال :ذاك نائك نفسه !
وكذلك صح عن ابن عباس مثله .
ووردت آثارا أخرى عن الصحابة في تحريم هذا األمر .
قال شيخ اإلسالم ابن تيمية :أما االستمناء فاألصل فيه التحريم عند جمهور العلماء ،وعلى فاعله التعزير وليس
مثل الزنا .وهللا أعلم .
وممن أفتى بحرمته من العلماء المعاصرين :الشيخ ابن باز وابن عثيمين واأللباني وغيرهم .رحم هللا الجميع .
--------------------------------------------------------------------------------
وأما النواهي عنها والزواجر عن هذه العادة السرية السيئة ،فأمور :
أولها :
مراقبة هللا عز وجل في حال الخلوة ،وتعظيم نظره سبحانه
فإن اإلنسان ال يفعلها إال إذا غاب عن أعين الناس واستتر وخال بنظر هللا عز وجل .
فال يجعل هللا أهون الناظرين إليه .
ثبت في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن ثوبان رضي هللا عنهأن النبي صلى هللا عليه وسلم قال :ألعلمن أقواما
من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها هللا عز وجل هباء منثورا ،قال ثوبان :يا
رسول هللا صفهم لنا ،جلـِّـهم لنا أن ال نكون منهم ونحن ال نعلم ؟ قال :أما إنهم إخوانكم ،ومن جلدتكم ،
ويأخذون من الليل كما تأخذون ،ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم هللا انتهكوها .
فقوله عليه الصالة والسالم :إذا خلوا بمحارم هللا .يدل على الكثرة واالستمرار .
ثانيها :
ّ
أن يعلم أن حفظ الفرج مطلب ،وقد أثنى هللا على الحافظين لفروجهم والحافظات ،وتقدم كالم ابن القيم في ذلك .
وقال – عليه الصالة والسالم – :اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ؛ اصدقوا إذا حدثتم ،وأوفوا إذا
وعدتم ،وأدوا إذا ائتمنتم ،واحفظوا فروجكم ،وغضوا أبصاركم ،وكفوا أيديكم .رواه اإلمام أحمد وغيره ،
وصححه األلباني .
والنساء شقائق الرجال ،ولذا قال – عليه الصالة والسالم – :إذا صلت المرأة خمسها ،وصامت شهرها ،
وحفظت فرجها ،وأطاعت زوجها .قيل لها :أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت .رواه أحمد وغيره ،
وصححه األلباني .
ار ِه ْم وحفظ الفرج له أسباب ،ومن أعظم أسبابه غض البصر ،ولذا قال سبحانه ( :قُل لِّ ْل ُم ْؤ ِمنِينَ يَ ُغضُّ وا ِم ْن أَب َ
ْص ِ
ك أَ ْز َكى لَهُ ْم إِ َّن هَّللا َ خَ بِي ٌر بِ َما يَصْ نَعُونَ )
َويَحْ فَظُوا فُرُو َجهُ ْم َذلِ َ
ُ ْ َ
ار ِه َّن َويَحْ فظنَ فرُو َجه َُّن )
ص ِ َ
ت يَغضُضْ نَ ِم ْن أ ْب َ ْ ْ ِّ ُ
وقال بعدها مباشرة َ ( :وقل لل ُم ْؤ ِمنَا ِ
ضـه ،سواء بالنسبة للرجاألو النساء . ولعل من أكثر ما يوقع في هذه العادة السيئة هو إطالق البصر ،وعدم غ ِّ
وسواء كان النظر ُمباشراً ،أو كان عن طريق الصور الثابتة أو المتحركة !
ثالثها :
أن يقرأ في الكتب واألبحاث التي تناولت أضرار تلك الفعل ،وذلك العمل .
فقد يكون رادعا له أن يعلم أضرارها ومخاطرها سواء قبل الزواج أو بعده .
رابعها :
أن يُشغل نفسه بأشياء من طاعة هللا أو على األقل بأشياء مباح .
ولذا كان السلف يستحسنون أن يكون للشاب العزب شعر يُرجّـله ويُسرّحه ليشتغل به عن سفاسف األمور .
وليتذ ّكر Šأن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .
خامسها :
أن يسأل هللا عز وجل أن يُجنّبه السوء والفحشاء .
وقد كان من دعاء النبي صلى هللا عليه على آله وسلم :اللهم أنت الملك ال إله إال أنت .أنت ربي وأنا عبدك ،
ظلمت نفسي ،واعترفت بذنبي ،فاغفر لي ذنوبي جميعا ،إنه ال يغفر الذنوب إال أنت .واهدني ألحسن األخالق
ال يهدي ألحسنها إال أنت ،واصرف عني سيئها ال يصرف عني سيئها إال أنت .رواه مسلم .
سادسها :
أن يحرص على مجالسة الصالحين ،و يجتنب رفقة السوء التي تعينه على المعصية .
وأال يخلو بنفسه فتأخذه األفكار ويسبح في بحور األوهام .
سابعها :
تجنّب ما يذ ّكره ويُثير شهوته ويبعث كوامن نفسه
كالنظر المحرم
سواء كان مباشرا أو عن طريق الشاشات أو المجالت ونحوها ،وتق ّدمت اإلشارة إلى هذا في غض البصر ،
ولكني أحببت التأكيد عليه .
--------------------------------------------------------------------------------
كتبه
عبد الرحمن بن عبد هللا السحيم
assuhaim@al-islam.com
في خضم هذا البحر المتالطم من اإلثارة الجنسية القادمة من األجواء عبر الستاليت وأفالم الفيديو والدش
األوروبي واإلنترنت وشاشات السينما والمسلسالت المدبلجة...وكذلك مشاهدة الشباب للنساء المثيرات والعاريات
في الشوارع واألسواق زادت حدة الغريزة الجنسية اشتعاال وكذلك تزايدت حدة الممارسات للعادة السرية
ويعترف أكثر من %99من شباب العالم و %89من الفتيات بممارسة العادة السرية لتصريف الشهوة الجنسية
الزائدة ،لذا أصبح من الضروري الكشف عن أضرارها المحتملة و اإلجابة عن كل ما يدور في ذهن المراهقين و
الشباب من تساؤالت حول هذا الموضوع وبيان حكم الشرع فيها..
أو ما يسمى باإلستنماء و سماها العرب " جلد عميرة " و هي مداعبة اإلنسان ألعضائه التناسلية باليد أو إثارة
الجسد ذاتيا بصور جنسية ذهنية حتى الوصول الى الذروة النشوة وحدوث القذف.
تنتشر العادة السرية بين الشباب والشابات انتشارا كبيرا كما تبين وقد دلت البحوث إلى أنه يمكن أن يكون لبعض
األطفال نشاط جنسي قبل البلوغ ،يتمثل في اللعب والعبث باألعضاء التناسلية بغية اإلستمتاع ،حيث وجد أن 53
حالة من بين 1000حالة قد مارست العادة السرية ،وقد كانت النسبة الكبرى تخص األوالد الذكور في المرحلة ما
بين سبع إلى تسع سنوات ،فانتشار هذه العادة عند األوالد أكثر منه عند البنات ،كما وجد في بعض الدراسات أن
%98من األوالد قد زاولو هذه العادة في وقت من األوقات.
يرى بعض المهتمين Šبالتربية ان ممارسة هذه العادة يبدأ في سن التاسعة عند %10من األوالد .ويرى البعض
األخر أنها تبدأ في الفترة من سنتين إلى ست سنوات .وبعضهم يرى أنها تبدأ من الشهر السادس تقريباً .وبعضهم
يتطرف فيجعل بدايتها مع الميالد ،إذ يؤول جميع نشاطات الطفل بأنها نشاطات جنسية ،وهذا بال شك خطأ محض
اليلتفت إليه ،وال يلتفت أيضا ً إلى قول يرى بداية ممارسة العادة السرية عند الطفل قبل أن يتمكن الطفل من
التحكم تحكما ً كامالً في استعمال يديه Š،والحصول على بعض المعلومات في المجال الجنسي .ولعل أنسب األقوال،
وأقربها إلى الصواب أن بداية ممارسة هذه العادة بطريقة مقصودة غير عفوية يكون في حوالي سن التاسعة؛ إذ
أن الطفل في هذا السن أقرب إلى البلوغ ونمو الرغبة الجنسية المكنونة في ذاته.
أما مجرد عبث الولد الصغير بعضوه التناسلي دون الحركة الرتيبة المفضية الجتالب الشهوة أو اإلستمتاع ال يعد
اإلستنماء ،أو عادة سرية .وهذا المفهوم مبني على تعريف العادة السرية بأنها العبث بالعضو التناسلي بطريقة
منتظمة ومستمرة الجتالب الشهوة واإلستمتاع .ال مجرد التزام العضو من وقت آلخر دون هذه الحركة المستمرة.
ويتعرف الولد على هذه العادة القبيحة عن طرق عدة .منها:
-3وطريق آخر يعد أعظم الطرق وأخطرها وهو تعلم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء من أوالد األقرباء أو
الجيران أو زمالء المدرسة .ففي بعض األوقات -بعيداً Šعن نظر الكبار -يجتمع هؤالء األوالد ،ويتناقلون
معلومات حول الجنس ،ويتبادلون خبراتهم الشخصية في ممارسة العادة السرية ،فيتعلم بعضهم من بعض هذه
الممارسة القبيحة .وربما بلغ األمر ببعضهم أن يكشف كل ولد منهم عن أعضائه التناسلية لألخرين ،وربما أدى
هذا إلى أن يتناول بعضهم أعضاء بعض .بل ربما أدت خلوة إثنين منهم إلى أن يطأ أحدهما األخر .فتغرس بذلك
بذرة اإلنحراف ،والشذوذ الجنسي في قلبيهما فتكون بداية النحرفات جنسية جديدة .كما أن الخادم المنحرف يمكن
أن يدل الولد على هذه العادة القبيحة ويمارسها معه فيتعلمها ويتعلق بها.
العادة السرية ليست مضرة بحد ذاتها ولكن هناك أفراد يمارسون العادة السرية بكثرة لدرجة ترهق الجهاز
العصبي والتناسلي .فأخطار الممارسة تختلف لهذه األسباب وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضر ،فقد
تنشأ من التمادي في ممارستها مضاعفات خطيرة مثل احتقان وتضخم البرستاتة وزيادة حساسية قناة مجرى
البول مما يؤدي إلى سرعة القذف عند مباشرة العملية الجنسية الطبيعية Š،وقد يصاب بالتهابات مزمنة في
البروستاتة وحرقان عند التبول ونزول بعض اإلفرازات المخاطية صباحاً .ويقال لو أن الشاب مارس االستنماء
مرتين أو ثالث مرات في األسبوع فأنه ال يمكن أن يتعب جهازه التناسلي ولكن هذا األمر يختلف عند الشخص
الذي يمارس االستنماء عدة مرات في اليوم ألنه بذلك سوف يؤثر على الجهاز التناسلي والجهاز العصبي .وهذه
األعضاء تعود إلى نشاطها السابق بشرط أن تكتسب فترة من الراحة .
وأيضا من مضارها ال تصل العادة السرية بالشخص الذي يمارسها إلي إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في
حدود التصورات والتخيالت .كما أنها تخلق في ذات الشخص ميال إلى االنطواء
والعادة السرية تعود األلياف العصبية على الهياج اليدوي مما يصعب ارواءها بالهياج العادي خالل عملية الجماع
بين الرجل والمرأة في حالة اإلفراط .وأما عند النساء يصعب عليها أن تصل إلى الهياج العادي الناجم عن
االتصال بين الرجل والمرأة
العادة السرية تدفع صاحبها إلى اإلفراط واإلدمان عليها وطلب المزيد فالعالقة الطبيعية تتطلب حضور شخصين
في مكان معين وساعة معينة بينما العادة السرية فمتى أراد الشخص استطاع ممارستها وهذا بحد ذاته يدفعه إلى
اإلدمان
وقد تسبب الغضب والحزن فهو بعد انتهاء من الممارسة ينتابه شعور بالذنب وأنه من الممكن أن تسبب له
األمراض .وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى اإلحساس بالخوف من المجهول وكثرة األسئلة التي تراوده في
نفسه .
العادة السرية ال تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية – فالجماع يعتبر حدث هام ألنه يتم به التقاء شخصان محبان
فيتبادالن المتعة طيلة الوقت ،وهنا ليست فقط األجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من المتعة ولكن حتى النفس تشعر
بالراحة والسعادة – بينما في العادة السرية ما هو إال حدث غير مهم ألنه يكون لوحده وهو عبارة عن تفريغ فقط
لمحتويات األعضاء التناسلية .
وممارسة عند الفتاة أشد خطورة وذلك ألن الفتاة قد تلجأ الستعمال أدوات أو أشياء لحك األعضاء التناسلية في
طلب النشوة مما قد يصل لمحاولة إدخال إصبعها بالمهبل مما يهدد عذريتها .
( )1العجز الجنسي ( سرعة القذف ،ضعف االنتصاب ،فقدان الشهوة ) .
( )2اإلنهاك واآلالم والضعف
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف
الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات .ويجعل البعض اآلخر عدم قدرته على
الزواج المبكر ش ّماعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يد ّعي
بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ،وعليه فان
كل هؤالء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر األعين
ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة .إال أن هذا االعتقاد يعد من االعتقادات الخاطئة
والهامة حول العادة السرية ،فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن
يستطيع تركها والخالص منها في الغالب وحتى بعد الزواج .بل إن البعض قد ص ّرح بأنه ال يجد المتعة في سواها
حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين وال يتمكنا من تحقيق اإلشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين األزواج
ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطالق ،أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم
الطرف اآلخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.
من اآلثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة اإلحساس الدائم باأللم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على
أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تع ّود عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها
وما يترتب عليها إال أنها تترك لممارسها شعورا بالندم واأللم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء
النشوة ألنها على األقل لم تضف للممارس جديدا .
و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية
وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه االنطواء في معزل عن اآلخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .
إن العادة السرية ليست فعال يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها،
بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ...
أ -مصدر خارجي :
وهو ما يتوفر من صور وأفالم وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة.
والشك بأن الممارس ال يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة ألنه ال يزال بصدد الحصول على نوعي
المعلومات النافع وغير النافع ،إال أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثال سيالحظ أن
كل شئ قد بدأ في التالشي ( يالحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خاليا التحصيل العلمي وتصبح مثل
شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خاليا المخ غير المستخدمة
( وذلك يحدث دون أن يقصد أو يالحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخاليا وتكون كلها
محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ،للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي
شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد بقي اآلن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثالث
سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير .
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من
الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن واالغراءات وال بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل
إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إال أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما .فالقصص
الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخالقية رغم
أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات واالنحرافات ال
يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية .تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة
السرية كان ذو تربية إسالمية وقيم ومبادئ إال أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذيةŠ
خياله الجنسي بالتجديد Šفيه واإلثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو
باالستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد عالقات حقيقية من محيطه أو
بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها .قد يكون في بادئ األمر رافضا لذلك بل وال يتجرأ
على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع ألنه ال يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال
الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفالم ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة Šال تعترف بدين
أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد اآلدمية Šوالتي ما هي إال تجسيد لعالقات حيوانية) ،حتى تأخذ مبادئ هؤالء المساكين
في االنهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات ال يحكمهم دين وال مبدأ وما هم إال عبيد
مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.
ويتبدد Šذلك االعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدال من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إال انه
وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين Šمن نهاية أليمة في معظم
األحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كاإليدز أو عقوبة دنيوية
كالسجن أو التعزير وأقل األضرار طالق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى األهل وغير ذلك من األمور التي نسمع
عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من األحوال التي ذكرت واسأل هللا تعالى لي ولكم أن يقينا
شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .
إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين
واألخالق ،وإذا كان هذا األمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو لإلناث أكثر وضوحا .فال عجب أن ترى ذلك
الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام
وقد أصبح يالحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالمالحقة والتصيّد .وال عجب أن التي كانت تستحي من رفع
بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في األسواق وعند اإلشارات
حتى أن بعضهن ال تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره ،وتراها تالحق
السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات .ال عجب
أن ترى الذي كان خياله باألمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال
من مجاالت الجنس والشهوة .يمكن مالحظة هذه األمور في األماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كاألسواق
والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إال م ّمن رحم هللا ،وال شك أنه بزوال هذه األمور أصبح من السهل جدا
إقامة عالقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا هللا وإيّاكم منها.
زوجة الممارس للعادة السرية قد ال تصل لنفس مستوى اإلغراء واإلثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في
األفالم والقنوات (حتى وان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال األوهام
ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك الالتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف الذي اعتاد أن يصل
للنشوة واالستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس االستمتاع مع زوجته
ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطالق والزواج بامرأة أخرى تحقق له
ذلك اإلشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته األولى فيطلق ثم يتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه
يبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد أصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة
من المحرمات أمال في الوصول إلى غايته وليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها
ودليل ذلك أن الذي لم يكن يمارسها ال يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى اإلشباع فأقل الحالل
يكفيه لتحريك شهوته والوصول إلى القذف و االستمتاع مع زوجته و األمر نفسه ينطبق مع النساء إال أن المرأة
قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيال بذلك و إال قد تسعى للتعويض بأحد الحلول
المحرمة.
( ج ) اآلثار المستقبلية:
إن كل ما تقدم لن يتحقق إال بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات األكاديمية Šوكذلك بالمهارات والقدرات األخرى
والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في اإلجازات ،يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ،استيقاظ
مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصل إلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ،وغير ذلك من األمور التي لم يكن
يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم إال أنها أصبحت ضرورة ملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن
العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟ أي عقل وأي جسم
بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر ؟؟؟
وقد يقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم وال يزالون متمسّكين بتعليمهم ووظائفهم وال يبدو عليهم
شيئا من التأثر المذكور ،وللجواب على ذلك نقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤالء من المستحيل أن
يستمروا لفترة طويلة وال سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاط والحيوية ،ومن ناحية أخرى
نجد أن أمثال هؤالء من أكثر المفرطين في العبادات فال صالة وال صوم وال تفريق بين حالل وحرام فهم يحيون
حياة دنيوية Šمطلقة شأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم ال تتسع إال للعمل والشهوات ،وللمسلم أن
يتخيل لو مات أمثال هؤالء وهم من أهل الدنيا والشهوات فإلى إي مآل سيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذاب
سيالقون؟.
إن كل ما سبق من نتائج وأضرار يالحظها كل عاقل على ممارس العادة السرية على أرض الواقع وكم تكلم عنها
الكثيرون من أصحاب البصيرة واألمانة ،إال انه ومن المؤسف حقا أن نجد بعض اآلراء األخرى التي تظهر
أحيانا في بعض المجالت التجارية والتي تهدف بالدرجة األولى إلى تحقيق أرباح من خالل مبيعاتها دون أن
يكون لديها أدنى اهتمام بسالمة الشاب و الفتاة المسلمين فنجدها تر ّوج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين
لممارستها وذلك بالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر إصداراتها .ولذلك يخطئ من يعتقد بأن في مثل تلك
اإلصدارات العالج لمشكلته والشفاء من بالئه وهي أساسا أحد مصادر هذا البالء )1(.من كتاب االنتصار على
العادة السريةوسائل عملية للوقاية والعالج منها دراسة أعدها رامي خالد عبد هللا الخضر
وقد ال يقف األمر عند الشباب قبل الزواج بل تستمر ممارساتهم لهذه العادة حتى بعد الزواج ..ويجب على
المتزوج في هذه الحالة إعادة اكتشاف الزوجة "جنسيًّا" وهذا أمر هام ،ويكون هذا عبر برنامج متدرج يربط بين
مثيرات الشهوة :من صور وخياالت ،وبين أعضاء زوجته ،وجسمها ،ويمكن أن تحدث -لتحقيق ذلك -لقاءات
جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة ،وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد اآلخر بنعومة وهدوء وتأمل ولو دون
ممارسة جنسية كاملة ،والهدف من هذا إعادة االعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل اإلشباع الطبيعي للشهوة
الجنسية ،وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها بوصفها
مؤثرات مهيجة من ناحية ،وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى.
-جسد الزوجة ،وموضع عفتها تحديدًا ،هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة ،وينبغي أن تنفصم العالقة
الذهنية Šوالمادية لدى المستمني بين فرجه لكونه موضعًا لتحقيق اللذة ،وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً
من أداة تحقيق اللذة ،وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إال بالنصف اآلخر -عضو زوجته -أداة وموضعًا.
ماذا أقول؟! بصراحة أكثر – وال حرج في توضيح أحكام الدين – ينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين
الرجل وقضيبه ،لتحل محلها عالقة أكثر حميمية بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية األساسية :الفرج والثدي
والمؤخرة ،وأعضائها الجنسية الثانوية؛ الشعر ،والرقبة ،واألنامل ،بل وسائر الجسد .ويمكن هذا في عدة مواضع
منها:
-1بالنسبة لإلثارة:
ال بد من محاصرة األسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية ،أو غيرها ،خاصة إذا كان المتزوج بعيدًا عن زوجته
أو كانت في الحيض مثالً ،ومحاصرة األسباب أَولى في غير المتزوج ،وهذه المسألة هي أهم نقطة في العالج.
-2بالنسبة للشهوة:
يمكن تهدئة الشهوة أو الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة ،ويستخدم بعض اإلخصائيين
جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول 25مجم +قرص ميليريل 30مجم" ،مع مالحظة أن هذه العقاقير
تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها ،وتؤثر على االنتصاب فتقلله أيضًا ،ويضاف إلى هذا حتمية استثمار الطاقة
الذهنية Šوالبدنية Šفي أنشطة حقيقية :رياضية ،وفكرية ،وغيرها؛ ألن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي
والذهني ،والركود البدني ،وامتالء هذا الفراغ هام للعالج.
-3بالنسبة للممارسة نفسها:
تتم الممارسة بحكم التعود Š،ولتخفيف التوتر ،وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة ،ولذلك ينبغي أن يبدأ التدرب على
"التعود العكسي":
* بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة ،والجماع مع الزوجة بعده
مباشرة ،وفي هذا تتجلى حكمة الرسول صلى هللا عليه وسلم حين قال …( :فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت
أهله فإن معها مثل الذي معها) [مسلم ،وأحمد والترمذي] ،والفاء في "فليعد" للترتيب والتعقيب ،أي "جماع عقب
كل تهيج" ،وبالتالي فإن االبتعاد عن المهيجات يكون الز ًما بديهيًّا في حالة وجود عذر عند الزوجة ،أو السفر
بعيدًا عنها ،أو في حالة األعزب "كما أسلفنا".
ويساعد األعزب والمتزوج أن يستخدم رم ًزا معينًا يركز فيه لكسر الصلة بين التهيج واالستمناء ،بعضهم يرتدي
قفازاً في يده ،وبعضهم يلبس خاتماً ،وبعضهم يبادر عند التهيج بوضع مادة ذات رائحة كريهة ،أو ربط يده بخيط
بحيث يعيقه عن االستمناء ...إلخ.
{ و الذين هم لفروجهم حافظون إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .فمن ابتغى وراء ذلك
فألئك هم العادون } [ سورة المؤمنون :اآليات . ] 7 : 6
فالشرع لم يبح لإلنسان أن يروي غليله أو أن يشبع حاجاته الجنسية إال في إطار الزواج المشروع ،و االستننماء
باليد ابتغاء للذة وراء هذا اإلطار ،و هنا موضع التعدي .
غير أن اإلمام احمد قال بجواز اللجوء إليها عند فورة الشهوة و في حدود الضرورة و اشترط لذلك عدم استطاعة
الزواج و خشية الوقوع في الزنى .
أما االستننماء بيد Šالغير ،فهو سواء حصل بين شريكين من جنس واحد أو من جنسين مختلفين فهو حرام قطعا ً ما
لم يحصل بين زوجين إذ يمكن اعتبارها حينئذ ضمن حدود المالعبة و المعاشرة الزوجية المشروعة
هل ممارسة العادة السرية كبيرة من الكبائر وما الدليل؟((يجيب عليه بن باز))
الجواب :الحمد هلل ،ال شك ان ممارسة العادة السرية -االستمناء -من األمور المحرمة قال تعالى {والذين هم
لفروجهم حافظون إال على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنه غير ملومين} وقد وردت أحاديث عن رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم بالنهي عن جلد عميرة ،وجلد عميرة هي العادة السرية ،ووجه االستدالل باآلية الكريمة أن
هللا أثنى على القائمين بحفظ فروجهم في حالين حال الرجل مع زوجته فال عورة بينهما وحال الرجل مع مملوكته
من الرقائق وهللا أعلم.
الجواب:
الحمد هلل
أوالً :القرآن الكريم قال ابن كثير رحمه هللا تعالى :وقد استدل اإلمام الشافعي ومن وافقه على تحريم االستمناء
باليد بهذه اآلية وهي قوله تعالى :
( والذين هم لفروجهم حافظون .إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .فمن ابتغى وراء ذلك
فأولئك هم العادون ) 6-4سورة المؤمنون ،وقال الشافعي في كتاب النكاح :فكان بيّنا ً في ذكر حفظهم لفروجهم
إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى األزواج وما ملكت األيمان ..ثم أ ّكدها فقال ( :فمن ابتغى
وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .فال يحل العمل بالذكر إال في الزوجة أو في ملك اليمين وال يحل االستمناء وهللا
أعلم .كتاب األم للشافعي .
َ ْ هَّللا ْ َّ َ ُ َّ ْ َ
واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى َ ( :وليَ ْست ْعفِف ال ِذينَ ال يَ ِجدونَ نِكاحًا َحتى يُغنِيَهُ ْم ُ ِمن فضْ لِ ِه ) النور 33ْ
على أن األمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه .
صلَّى هَّللا َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ي ب
َ َ ِ ِّ ََّ نال ع م اَّ نكُ : قال عنه هللا رضي مسعود ثانيا :السنّة النبوية :استدلوا بحديث عبد هَّللا ِ بن
ْ
ب َم ِن ا ْستَطَا َع البَاءةَ ( تكاليف الزواج صلَّى اللَّهم َعلَ ْي ِه َو َسل َم يَا َم ْع َش َر ال َّشبَا ِ
َّ َشبَابًا ال ن َِج ُد َش ْيئًا فَقَا َل لَنَا َرسُو ُل هَّللا ِ َ
ج َو َم ْن لَ ْم يَ ْست َِط ْع فَ َعلَ ْي ِه بِالصَّوْ ِم فَإِنَّهُ لَهُ ِو َجا ٌء ( حماية من صنُ لِ ْلفَرْ ِ ص ِر َوأَحْ َ والقدرة عليه ) فَ ْليَتَ َز َّوجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِ ْلبَ َ
الوقوع في الحرام ) رواه البخاري فتح رقم . 5066
ّ
فارشد الشارع عند العجز عن النكاح إلى الصوم مع مشقته ولم يرشد إلى االستمناء مع قوة الدافع إليه وهو أسهل
من الصوم ومع ذلك لم يسمح به .
وفي المسألة أدلة أخرى نكتفي بهذا منها .وهللا أعلم .
وأ ّما العالج لمن وقع في ذلك ففيما يلي عدد Šمن النصائح والخطوات للخالص :
-1يجب أن يكون الداعي للخالص من هذه العادة امتثال أمر هللا واجتناب سخطه .
-2دفع ذلك بالصالح الجذري وهو الزواج امتثاالً لوصية الرسول صلى هللا عليه وسلم للشباب بذلك .
-3دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صالح دنياك وآخرتك ألن التمادي في الوساوس يؤدي
إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخالص منه .
-4غض البصر ألن النظر إلى األشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسما ً وإطالق البصر يج ّر إلى الحرام
ولذلك قال هللا تعالى ( :قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) اآلية ،وقال النبي صلى هللا عليه وسلم " :ال تُ ْتبع
النظرة النظرة " رواه الترمذي 2777وحسّنه في صحيح الجامع 7953فإذا كانت النّظرة األولى وهي نظرة
الفجأة ال إثم فيها فالنظرة الثانية محرّمة ،وكذلك ينبغي البعد عن األماكن التي يوجد فيها ما يغري ويحرك كوامن
الشهوة .
-5االنشغال بالعبادات المتنوعة ،وعدم ترك وقت فراغ للمعصية .
-6االعتبار باألضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر واألعصاب وضعف عضو التناسل
واآلم الظهر وغيرها من األضرار التي ذكرها أهل الطّب ،وكذلك األضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير
واألعظم من ذلك تضييع الصلوات لتع ّدد Šاالغتسال أو مشقتّه خصوصا في الشتاء وكذلك إفساد الصوم .
-7إزالة القناعات الخاطئة ألن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط ،
مع أنّه قد ال يكون قريبا من الفاحشة أبدا .
-8التسلح بقوة اإلرادة والعزيمة وأال يستسلم الشخص للشيطان .وتجنب الوحدة كالمبيت وحيدا وقد جاء في
أن النبي صلى هللا عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده " .رواه اإلمام أحمد وهو في صحيح الجامع الحديث ّ
. 6919
ّ
-9األخذ بالعالج النبوي الفعّال وهو الصوم ألنه يكسر من حدة الشهوة ويهذب الغريزة ،والحذر من العالمات
الغريبة كالحلف أال يعود أو ينذر ألنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضا لأليمان بعد توكيدها وكذلك عدم تعاطي األدوية
المسكنة للشهوة ألن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية .
ق األيمن وتجنب النوم على -10االلتزام باآلداب الشرعية عند النوم مثل قراءة األذكار الواردة ،والنوم على الش ّ
البطن لنهي النبي صلى هللا عليه وسلم عن ذلك .
بأن حمل -11التحلي بالصبر والعفة ألنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم ّ
النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته ُخلُقا مالزما للمرء وذلك لقوله صلى هللا عليه
صبِّرْ هُ هَّللا ُ َو َما أُ ْع ِط َي أَ َح ٌد َعطَا ًء خَ ْيرًا َوأَوْ َس َع ِمنَ ف يُ ِعفَّهُ هَّللا ُ َو َم ْن يَ ْستَ ْغ ِن يُ ْغنِ ِه هَّللا ُ َو َم ْن يَتَ َ
صبَّرْ يُ َ وسلم َ :م ْن يَ ْستَ ْعفِ ْ
صب ِْر " .رواه البخاري فتح رقم . 1469 ال َّ
-12وإذا وقع اإلنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة واالستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس
والقنوط ألنه من كبائر الذنوب .
-13وأخيراً مما ال شك فيه أن اللجوء إلى هللا والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخالص من هذه العادة هو
من أعظم العالج ألنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ،وهللا أعلم .
من النصائح التي يمكن أن تتبع لتجنب ممارسة هذه العادة اآلتي:
أوالً وقبل كل شيء بتقوية صلته باهلل ،وتذكيره برقابته عليه ،وأنه ال تخفى عليه خافية ،فيعلمه الحياء من هللا،
ومن المالئكة الذين اليفارقونه .فيتركز في قلب الولد رقابة هللا عليه ،ونظره إليه ،فيستحي منه ،فال يقدم على مثل
هذا العمل القبيح.
هجر رفقاء السوء وقطع صلة الولد بهم ،وتجنيبه إمكانية تكوين صدقات مشبوهة مع أوالد منحرفين ،أو مهملين
من أسرهم ،حتى وإن كانوا أصغر منه سنا ،فبإمكانهم نقل معلومات حول هذه العادة ،أو قضايا جنسية أخرى ،أو
على األقل يعلمون الولد شتائم قبيحة متعلقة بالجنس .ثم يسعى األب بجد وهمه في تكوين صدقات بديلة عن
الصداقات المنحرفة ،وصالت قوية بين أوالده وأوالد غيره من األسر الملتزمة
عدم الخلود إلى النوم إال إذا كان نعسان مع تجنب النوم على البطن ألن هذه النومة تسبب تهيجا ً جنسيا ً بسبب
احتكاك األعضاء التناسلية بالفراش
أما بالنسبة للولد الصغير فإن عادة التزام الولد لعضوه التناسلي ووضع يده عليه من وقت ألخر تحدث بعد بلوغ
الولد سنتين ونصف تقريباً ،وكثيراً ما يشاهد الولد في هذا السن واضعا ً إحدى يديه على عضوه التناسلي دون
انتباه منه ،فإذا نُبه انتبه ورفع يده .ويعود سبب ذلك في بعض الحاالت إلى وجود حكة أوالتهاب في ذلك الموضع
من جراء التنظيف الشديد من قبل األم ،أو ربما كان سبب االلتهاب هو إهمال تنظيف الولد من الفضالت الخارجة
من السبيلين.
ومن أسباب اهتمام الولد بفرجه ،إعطاؤه فرصة للعب بأعضائه عن طريق تركه عاريا ً لفترة طويلة ،فإنه ينشغل
بالنظر إليها والعبث بها والمفروض تعويده التستر منذ حداثته ،وتنفيره من التعري.
وإذا شوهد الولد واضعا ً يده على فرجه يجب صرف اهتمامه إلى غير ذلك كأن يعطى لعبة أو قطعة من
البسكويت ،أو احتضانه وتقبيله .والمقصود هو صرفه عن العادة بوسيلة سهلة ميسرة دون ضجيج ،والينبغي
زجره وتعنيفه ،فإن ذلك يثير فيه مزيداً من الرغبة في اكتشاف تلك المنطقة .وال بأس أن يسأل الولد عما إذا كانت
هناك حكة ،أو ألم في تلك المنطقة يدفعه للعبث بنفسه
كون العالج لترك هذه العادة المتعبه نفسيا وجسديا في عدة مواضع منها:
1ـ بالنسبة لإلثارة :ال بد من محاصرة األسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية ،أو غيرها خاصة إذا كان
المتزوج بعيدًا عن زوجته أو كانت في الحيض مثالً ،ومحاصرة األسباب أولى في غير المتزوج ،وهذه المسألة
هي أهم نقطة في العالج.
2ـ بالنسبة للشهوة يمكن تهدئة الشهوة /الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة ،ويستخدم بعض
األخصائيين جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول 25مجم +قرص ميليريل 30مجم" ،مع مالحظة أن هذه
ضا ،ويضاف إلى هذا حتمية استثمار العقاقير تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها وتؤثر على االنتصاب فتقلله أي ً
الطاقة الذهنية Šوالبدنية Šفي أنشطة حقيقية :رياضية ،وفكرية ،وغيرها ألن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي
والذهني ،والركود البدني ،وامتالء هذا الفراغ هام للعالج.
3ـ بالنسبة للممارسة نفسها :تتم الممارسة بحكم التعود ،ولتخفيف التوتر ،وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة ،ولذلك
ينبغي أن يبدأ التدرب على "التعود العكسي":
* بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة والجماع مع الزوجة بعده
مباشرة وفي هذا تتجلى حكمة الرسول صلى هللا عليه وسلم حين قال" :من رأي من امرأة " ال تحل له" ما يعجبه،
فليعد إلى بيته ويصب من زوجته فإنما البضع واحد" والفاء في "فليعد" للترتيب والتعقيب أي "جماع عقب كل
تهيج" ،وبالتالي فإن االبتعاد عن المهيجات يكون الز ًما بديهيًا في حالة وجود عذر عند الزوجة ،أو السفر بعيدًا
عنها ،أو في حالة األعزب "كما أسلفنا" .ويساعد األعزب والمتزوج أن يستخدم رم ًزا معينًا يركز فيه لكسر
الصلة بين التهيج واالستمناء ،بعضهم يرتدي قفازاً في يده ،وبعضهم يلبس خاتماً ،وبعضهم يبادر عند التهيج
بوضع مادة ذات رائحة كريهة ،أو ربط يده بخيط بحيث يعيقه عن االستمناء ..إلخ.
إذن كسر التتابع بين التهيج واالستمناء أساسي ،ويختار كل شخص ما يردعه أو يناسبه ،ومجال اإلبداع في هذا
مفتوح.
* إذا حدث االستمناء يعاقب الفاعل نفسه فوراً بعقاب جسماني مؤلم وفي حالة نجاحه في كسر الصلة بين التهيج
واالستمناء ،وبالتالي "عدم االستمناء عقب التهيج" ،فالبد من أن يعطي لنفسه مكافأة في شيء يحبه ،ويكون في
المكافأة جانب مادي :حلوى يأكلها أو ما شابه.
* إذا حدث االستمناء ،وعاقب الفاعل نفسه ،فإن هذه العقوبة تكون البديل عن لوم النفس وتأنيبها ،ألن هذا اللوم
عقيم ،ويبدد الطاقة النفسية في ألم غير نافع ،إنما ينبغي االستعداد Šللمرة القادمة بشكل أفضل.
* إذا تكرر االستمناء البد أن تزداد العقوبة ،وإذا تكرر النجاح البد من زيادة المكافأة.
4ـ برامج موازية :بالنسبة للمتزوج فإن إعادة اكتشاف الزوجة "جنسيًا" أمر هام ويكون هذا عبر برنامج متدرج
يربط بين مثيرات الشهوة :من صور وخياالت ،وبين أعضاء زوجته ،وجسمها ،ويمكن أن تحدث -لتحقيق ذلك -
لقاءات جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة ،وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد اآلخر بنعومة وهدوء وتأمل
ولو دون ممارسة "جنسية كاملة -والهدف من هذا إعادة االعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل اإلشباع
الطبيعي للشهوة الجنسية وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها
بوصفها مؤثرات مهيجة من ناحية ،وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى.
5ـ جسد الزوجة ،وموضع عفتها تحديدًا Š،هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة وينبغي أن تنفصم العالقة
الذهنية Šوالمادية لدى المستمني بين فرجه :كونه موضعًا لتحقيق اللذة ،وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً
من أداة تحقيق اللذة ،وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إال بالنصف اآلخر -عضو زوجته -أداة وموضعًا.
ماذا أقول؟! ..بصراحة أكثر – وال حياء في الدين – ينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين الرجل وقضيبه،
لتحل محلها عالقة أكثر حميمية بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية األساسية :الفرج والثدي والمؤخرة ،وأعضائها
الجنسية الثانوية ،الشعر ،والرقبة واألنامل ،بل وسائر الجسد.
-6أما غير المتزوج فأرجوه أن يندفع بكل جهده ليتزوج فإنه أحصن للفرج ،وأغض للبصر ،والجزء األهم في
العالج .وحتى يحدث الزواج فعليه بالصوم ،وبقية ما ذكرته من نقاط.
-7يبقى أن أقول أن عالج االستمناء ليس هو األصعب بمعنى أن التوقف عنه ممكن إن شاء هللا ،ولكن األهم،
وأحيانا ً األصعب عالج آثارها ،ومنها سرعة القذف ،وهذا موضوع آخر.
-8كما أجدني محتا ًجا للتذكير بأن نسيان الذنب هو من التوبة ،وأن الشيطان ،والنفس
األمارة بالسوء إنما تلعب أحيانا ً بمشاعر اإلنسان حتى تزرع في نفسه اليأس ،وتضع أمام مخيلته مشهده منكسرًا
مهزو ًما بينما التائب من الذنب حبيب الرحمن..
>>>>>>>>>>>>
الجنس من أهم حاجات الشباب والحياة المعاصرة ،والشاب الذي يفقد الوعي الثقافي والوازع الديني ينجرف وراء
شهوة الجنس ويطلق العنان لها بال شعور فما يرى نفسه غال ساقطا ً في أوحال الرذيلة وحانات الخمور وشبكات
الدعارة ثم الشذوذ والمخدرات واألمراض الفتاكة.
ويبدأ هذا االنحراف بأصدقاء السوء والنظر إلى مجالت اإلثارة والخالعة والفضائيات المنسلخة وغيرها ،وحتى
نعالج هذه المشكلة نطرح موضوعا ً أكثر صراحة حيث ال حياء في الدين في مقابل ما تص ّرح به بشكل سافر
وفاضح وبدون حياء الفضائيات ومواقع اإلنترنت في بث البرامج المنوعة كالرقص الشرقي وبرامج اإلثارة
للشهوة وما أشبه .وهذا الموضوع هو االستمناء (العادة السرية) المبتلى بها كثير من الشبابا إالّ المتقين منهم.
وهذه الحالة قد تفترس حتى الشباب المتدين Šإذا لم يسارع إلى الزواج في العمر المبكر من 20 - 15سنة والسؤال
الذي يطرح نفسه لماذا يلجأ الشاب إلى االستمناء (العادة السرية) وكيف يقلع نفسه من هذا البالء الذي له
مضاعفات وأمراض في الجسد والعقل والنفس.
وقبل اإلجابة نع ّرف االستمناء بأنه اإلرضاء الذاتي وإخراج المني بصور مختلفة من تلقاء نفسه ونحن هنا
نستعرض رأي علماء النفس ورأي الدين اإلسالمي بشأن االستمناء.
لقد اختلف فريقان من علماء النفس حول هذا الموضوع فأحدهم يقول أن االستمناء حالة طبيعية ليست لها
مضاعفات وأنها عملية لتسكين االنفعاالت الجسمية والنفسية ومقدمة للنضوج الجنسي .ولكن عند ممارستها يشعر
اإلنسان بالذنب واإلثم.
أما الفريق اآلخر فيقول أن االستمناء إنهاك للقوى العقلية والجسدية ولها مضاعفات سيئة وأمراض مزمنة.
(بشكل عام البد من القول بأن خطر االستمناء نفسي وليس له أي مضاعفات) .ويذهب (بلر) و (جونر) في كتاب
(علم نفس المراهق) إلى االعتقاد (أن الرأي الطبي والنفسي قد اتفقا في السنوات األخيرة على أن االستمناء
كممارسة ال يحمل بذاته أي ضرر أو خطر إال أنه قد يستفحل إلى درجة تضر بالمستوى الدراسي للمراهق وسائر
نشاطاته وواجباته االجتماعية) .ولقد كتب الدكتور (سيروس إيزدي) في كتابه (مسائل المراهقة) ...( :البد من
القول أن كل ما قيل حتى اآلن حول مضاعفات االستمناء هي أشياء غير ثابتة بالمرة).
وفي مقطع آخر من كالمه يقول ...( :إال أن اإلفراط في هذه الممارسة أو ممارستها مع إمكانية االتصال بالجنس
اآلخر يعد حالة غير طبيعية).
ال يوجد شيء أضر بالذهن والجسم من االستمناء أما الفريق اآلخر من علماء النفس فمن آرائه يعتقد (كانت)
وهذا النوع من الممارسة يتنافى تماما ً مع الطبيعة اإلنسانية).
ويقول (موريس دبس) بهذا الخصوص ...يعد االستمناء عمالً مذموماً ،وهذه الممارسة تنهك Šالشاب بشدة
وتولد لدى أصحاب الطبائع الحساسة حالة غريبة من الوسوسة والتردد بحيث يتسمون بالحياء والخجل).
ويذهب مفكر آخر (سيلواندا ستال) إلى االعتقاد ( :أن هذا العمل -االستمناء -يولّد القلق واالضطراب وفي حالة
تكراره فإنه يترتب عليه نتائج محزنة ،فهو يضعّف الذكاء ويلوث الفطرة).
(إن هذا العمل -االستمناء -يؤدي بالمصابين إلى ضعف القدرات الجنسية ويسبب لهم الخمول والكسل ،ويسلب
منهم الغيرة والشهامة والحيوية فما أكثر الذين يعانون في عنفوان شبابهم من الضعف النفسي والجسدي بشكل
مفرط ،ونظراً للعالقة القريبة لهذا العمل غير الطبيعي بالحواس الخمس -فإنه يؤثر بالدرجة األولى على البصر
والسمع ،وفضالً عن ذلك فإن من األضرار األخرى التي يورثها هذا العمل يمكن اإلساءة إلى انحالل القوى
الجسمية والنفسية -وفقر الدم -واصفرار الوجه وانسداد الشهية ،وضعف الذاكرة -والنحافة -وتراخي
األعصاب وحدة المزاج والعصبية والدوران.)...
وقبل أن نذكر الرأي اإلسالمي الديني بشأن االستمناء نسجل هنا إحصائية حديثة وبعض المالحظات حول هذه
العادة:
أ -إن معظم المدمنين Šعلى االستمناء ( 16شخصا ً من كل 25شخصاً) صرحوا بأنهم عاجزون عن ترك هذه
العادة.
ب -يبدأ االستمناء بشكل عام على األكثر من سن 12إلى 14عاما ً وبعبارة أخرى تبدأ هذه المشكلة مع ورود
الطالب إلى المرحلة المتوسطة.
ج -إن الفترة الزمنية لإلدمان على هذه العادة تستغرق من 3إلى 8أعوام.
د ُ -ذكر أن اإلصابة باالستمناء تحصل في الغالب على أثر االتصال برفاق السوء ومنهم الزمالء المنحرفين في
الدراسة ..والنظر إلى غير المحارم ومتابعة نساء الغير.
هـ -صرح ثمان أشخاص من كل 25بأن مستوياتهم الدراسية قد تدنت ،وهذا التدني في المستوى الدراسي يبدأ
بفقدان التركيز وينتهي بالرسوب.
ز -من أضرار العادة السرية أنها تجعل الفتى يحصل على لذته الجنسية من خالل ذاته وهذا ما يسميه علماء
النفس بـ (النرجسية).
اإلسالم باعتباره دينا ً قائما ً على أساس الفطرة اإلنسانية ،ينظر إلى هذه الممارسة باعتبارها خروجا ً على الطبيعة
واعتداء على الفطرة اإلنسانية.
ويعبر القرآن عن ذلك (باالعتداء) كما تشير األحاديث والروايات في الموروث اإلسالمي عند تعرضها لهذه
الحالة إلى معان قريبة من ذلك وتصفها بعبارات من قبيل (إثم كبير) و (كمن نكح نفسه) و (ملعون) وبالبعد عن
رحمة هللا الواسعة...
وليس من شك في أن مثل هذه التعابير تدل على عظمة الذنب ،وتحكي حقيقة ما يمكن أن تتركه هذه الممارسة من
آثار وأضرار مخربة على نفس وجسم وفكر اإلنسان ،وفضالً عن ما تتركه من آثار سلبية على عالقة الشخص
بالخالق تعالى في المنظور اإلسالمي.
ولما كان اإلسالم دين الرحمة ورسوله (رحمة للعالمين) لذا فقد ب ّشر المراهق والشاب بالصفح والغفران وفتح
بوجههما أبواب األمل ودعاهما إلى التوبة واالستقامة.
روي عن اإلمام الصادق (عليه السالم) أن النبي (صلى هللا عليه وآله) صعد المنبر ذات يوم وقال بعد الحمد
والثناء على الباري تعالى( :أيها الناس إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير أن األبكار بمنزلة الثمر على الشجر
إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس ،وبثرته الرياح ..وكذلك األبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهن
دواء إال البعولة وإال لم يؤمن عليهن الفساد ألنهن بشر) .ومن الفساد اإلرضاء الذاتي.
كما جاء في القرآن الكريم في وصف المؤمنين (قد أفلح المؤمنون ...والذين هم لفروجهم حافظون إال على
أزواجهن أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ومن يبتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون).
ونحن هنا بصدد التعرض إلى مدخل لعالج (االستمناء) مع ذكر لماذا يلجأ الشباب إلى االستمناء؟ وقبل ذلك نذكر
رسالتين األولى لشاب واألخرى لفتاة:
الرسالة األولى:
(إن ما أعانيه من دوار في الرأس ،وتراخ في الركبتين وضعف في البصر ،إنما هو من أعراض بالء
(االستمناء) الذي أصبت به منذ فترة طويلة ،ومع أنني شخص رياضي ،لكنني ال أدري ماذا أفعل؟) ( .طالب في
السادسة عشر) /دنيا المراهقات.
الرسالة الثانية:
(وقد أثرت هذه العادة على مستواي الدراسي فأنا التي كنت لحين الصف الثالث المتوسط من ضمن الطالبات
المتفوقات في الصف ،رسبت في إحدى المواد الدراسية في امتحانات الفصل األول في الصف الثالث المتوسط
لكنني استطعت أن أترك عادة (االرتضاء الذاتي) لمدة شهرين فعرضت خاللها رسوبي إال أنني عدت مجدداً إلى
ممارسة (اإلرضاء الذاتي) مع دخولي الثانوية العامة .لقد كنت أفكر دائما ً بدخول الجامعة لكنني أحسب أنني لو
واصلت ممارسة (اإلرضاء الذاتي) فإن مستواي سيتدنى سنة بعد أخرى حتى قد أرسب في االمتحانات) ( .فتاة
في الخامسة عشر /دنيا المراهقات.
- 1الغريزة الجنسية :الشك في أن الغريزة الجنسية ،تعد واحدة من أقوى الغرائز الحيوية لدى اإلنسان ،لكنها تبدأ
بالتفاعل شيئا ً فشيئا ً مع دخول مرحلة المراهقة إلى أن تستولي على كيان ومشاعر المراهق بالكامل ليجد نفسه
عاجزاً عن مقاومة نوازعها وكبح جماحها.
- 2غياب الرقابة :نقصد رقابة الوالدين للشاب المراهق والفتاة التي إذا انعدمت أو ضعفت من دون توجيه ديني
ووعي ثقافي منذ النشأة يرى الشاب نفسه فريسة للشهوة فيطلق العنان لها مما يضر بنفسه وثم االنزالق في
مستنقعات الرذيلة والعياذ باهلل ،والمسؤولية ففي انحراف الشاب تقع على الوالدين وسوف يحاسبون يوم القيامة،
واألبناء هم أول من يوقف والدته يوم القيامة لعدم تزويجه مبكراً .قال تعالى (وقفوهم أنهم مسؤولون).
- 3رفاق السوء :أخطر شيء على انحراف الشاب أو الفتاة جنسيا ً هم رفاق السوء ،فليحذر كل واحد منهم في
اختيار األصدقاء حتى ال يبتلون أو ينخدعون بملوثات رفقاء السوء واالجترار إلى طريق يصعب التخلص منه
والسقوط في القبح.
- 4الجهل :ونقصد هنا أن الشاب يجهل مضاعفات (اإلرضاء الذاتي) وأضراره على الجسد والعقل والنفس.
وهناك أمور أخرى تجعل الشاب يلجأ إلى هذا العمل ولكن لم نذكرها لالختصار ،أما العالج لهذه الظاهرة السيئة
فبذكر رواية عن رسول هللا (صلى هللا عليه وآله) وحديث عن أحد علماء النفس.
الرواية :جاء شاب مذنب إلى النبي (صلى هللا عليه وآله) وقال إنني ارتكتب ذنوبا ً كبيرة ،فهل هناك أمل
بالغفران؟
قال النبي (صلى هللا عليه وآله) :نعم يوجد أمل بالغفران.
قال النبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) :ومع ذلك تُب وسيُغفر لك إن شاء هللا تعالى.
فرد عليه الرسول (صلى هللا عليه وآله) معاتباً :أيها الفتى أذنوبك أعظم أم عظمة رحمة هللا؟ مهما كانت الذنوب
فاهلل غفور رحيم.
- 2االقتناع بما قد يصيبه من العادة السرية في المستقبل من مضاعفات وخيمة قد يصعب عالجها مع التوضيح
والشرح ومن المضاعفات صعوبة اإلنجاب واالنسجام مع الزوجة مع العلم بوجود أمل كبير لتجاوز هذه
المضاعفات.
- 3شغل وقت فراغ الشباب بأي عمل مثمر ومنتج ومفيد ال يجعله يفكر فيها ،بل يجب أن يغير من طريقة
معيشته ونظام حياته حتى في مأكله ونومه.
- 4استعمال بعض المهدئات العصبية وبعض الفيتامينات مثال فيتامين ب 12وفيتامين ب المركب لمعالجة
المضاعفات التي تحدث منها.
- 5الرقابة من األسرة والمعلمين واألخصائيين واللجان المتخصصة بشؤون الشباب ،وال نغفل هنا دور الهيئات
التربوية الدينية.
- 6التعفف ،قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)( :من لم يستطع أن يتزوج فليستعفف) أي يبتعد Šعن مصادر
اإلثارة الجنسية المختلفة من مجالت جنسية أو اإلثارة من برامج التلفزيون والقصص المثيرة وغيرها.
قال تعالى ( :قد أفلح المؤمنون الذين هم في صالتهم خاشعون والذي هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة
فاعلون ،والذين هم لفروجهم حافظون إال على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ،فمن ابتغى وراء
ذلك فأولئك هم العادون).
الحمد هلل والصالة والسالم على أشرف الخلق أجمعين نaaبي الرحمaaة والهaaدى النaaبي
أما بعد ... األمين .....
فقد حان الوقت لكشف حقيقaaة حكم العaaادة السaaرية وبيaaان أمرهaaا للشaaباب والفتيaaات
بالتصريح والتوضيح بدون تردد أو توقف أو مجاملة ,مع العلم أن الجميع كaaان ينظaaر إلى
العادة aالسرية بأنها أعظم ذنب عُصي هللا به ،وقد بالغ من بالغ من أدعيaaاء العلم والaaدعوة
بالسخرية والطعن واختيار أقذع العبارات وأبشع األلفاظ لمن يفعلها سوا ًء من الشaaباب أو
الفتيات بناء على أدلة صريحة غير صحيحة أو صحيحة غaaير صaaريحة ،فقaaام من منطلaaق
أحاديث ضعيفة بتحريم ممارسة العaaادة السaaرية بaaالهجوم الكاسaaح على كaaل من لجaaأ إليهaaا
دون تفصيل أو تدقيق بهذه المسألة المهمة ،مع العلم أن إطالق التحaaريم والجaaزم بaaذلك لم
يجمع عليaaه السaaلف الصaaالح ,فكيaaف نجمaaع نحن على تحريمهaaا في عصaaرنا عصaaر الفتن
والمعاكسaaaات والشaaaهوات وإثaaaارة الغرائaaaز عaaaبر أفالم الجنس في عaaaالم الفضaaaائيات
والرسيفرات التي تُثير الشهوة عند الشباب والفتيات.
فإما اللجوء إلى الزنى واللواط والعياذ باهلل وإما اللجوء إلى العادة aالسرية خروجaaا ً
من المaaأزق الخطaير والفاحشaaة الكaaبرى كمaaا سaaيأتي تفصaaيله وتوضaaيحه بaaإذن هللا رحمaaة
بالشباب والبنات على حد سواء ،حتى ال يركبوا قطار الزنى أو اللواط هربا ً من فعل العادةa
السaaرية الaaذي خيم على مسaaامعهم وأفكaaارهم تحريمهaaا وهجaaوم أهaaل العلم وطالبaaه في
تحريمهaaا والدندنaaة حولهaaا ولمن فعلهaaا بالويaaل والثبaaور ,حaaتى فهم من فهم من الشaaباب
والفتيaaات أنهaaا أشaaد ُجرمaaا ً وأعظم إثمaaا ً من الaaزنى واللaaواط وذلaaك من كaaثرة الفتaaاوى
والمحاضaaرات والنaaدوات وخطب الجمaaع الaaتي تصaaب غضaaبها على العaaادة السaaرية وعلى
فاعلهaaا ,حaaتى رسaaخ في أذهaaان الشaaباب والفتيaaات أنaaه مaaا دام أن الaaزنى واللaaواط والعaaادة
السرية حرام فال شك أن الزنى واللواط والعياذ باهلل ألذ وأشهى من العادة السرية.
وبهذا التشديد العظيم في شأن ممارسaaة العaaادة السaaرية ركب العصaaاة من الجنسaaين
الشباب والفتيات بحر الفجور والحaaرام ,وركبaaوا طريaaق الaaزنى واللaaواط بحجaaة أن العaaادة
السرية حرام ،وربما أشد من تحaريم الaaزنى واللaaواط خاصaaة إذا سaaمعوا صaيحات الوعaaاظ
ونذير األشرطة والكتيبات عن خطورة وجرم فاعل العادة السرية .
وبعد كتابة هذه األسطر الماضية سوف أُخaرج كتابaا ً لعٍ a
aالم من العلمaاء المشaaهورين
يرى جواز فعل العaادة السaرية ( االسaتمناء ) وهaذا العaالم هaو اإلمaام المحقaق الشaوكاني
رحمة هللا عليه ،واسم كتابه هو( :بلوغ المنى في حكم االستمناء) وسوف أُعلق على هذه
الرسالة في الحاشية في األمور الهامة والتي تحتاج إلى تأكيد جواز العaادة السaaرية ليقaف
الشباب والبنات بأنفسهم على حكم هذه aالمسaaألة حaaتى يكسaaروا الشaaهوة بaaالحالل ،أَ ْو قُaaل
المتشابه والمختلف فيه ويُغلقوا باب الحرام البيِّن في الكتاب والسنة وهو الزنى واللواط.
وأما هذه aالرسالة فهي صحيحة النسبة لإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه وهي ضمن
مجموع محفوظ في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ،تحت رقم (. )150
السaندي
وهي رسالة عبارة عن جواب ورد لإلمام الشوكاني من الشيخ محمد عابaaد ِّ
رحمة هللا عليه ،وقد أشار اإلمام الشوكاني لرسالته هذه aفي تفسaaيره الشaaهير فتح القaaدير
عند تفسيره لسورة المؤمنون في الجزء الثالث ص . 591
فإلى فتوى اإلمام الشوكاني ورسالته المهمة مع بعض التعليقات عليها بمaaا ينصaaر
هذه القضية وهذه الفتوى رحمة بالشباب ورأفة بالبنات .
وصلى هللا وسaaلم على النaبي الكaريم والنaبي األمين محمaد بن عبaد هللا عليaه أفضaل
الصالة والتسليم .
أخوكم /
أبي مصعب الخالدي
السعودية – الرياض
1425 / 5 / 15هـ
khlde555@hotmail.com
بلوغ المنى في حكم االستمناء
رب العaaالمين ،والصaaالة والسaaالم على سaيّدنا محمaaد وآلaaه
إياك نسaaتعين والحمaaد هلل ِّ
وبعد : وصحبه أجمعين
السْ aندي( )1رحمaه هللا سaؤاالً وجهaه إلى الشaيخ اإلمaام
ِّ فإنه سأل الشيخ محمد عابد
العالم محمد بن علي الشوكاني رحمه هللا ،وهذا نص السؤال :
ما قولكم – أدام هللا فوائدكم ،وأمتع بحياتكم – في االستمناء بaaالكفّ ،أو التفخيaaذ،
حس اإلنسaaان ،كالحّ aaك في شaaيء يحصaaل بaaه
َّ أو نحوهمaaا ،أو شaaيء ممaaا يخaaالف
االسaaتمناء ،هaaل ذلaaك محaaرم أم ال ؟ معaaاقب عليaaه أم ال ؟ مثaaاب فيaaه عنaaد ضaaرورة
توجهت لـه؛ تكاد توجب الaaزنى أم ال ؟ بيّنaوا لنaا جوابaا ً شaافيا ً مشaتمالً على الaدالئل
الشافية الصريحة المقصودة ،جزيتم خيراً ،انتهى .
أقول ( :القائل اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه ) .
الجواب عن هذا السؤال – بمعونة الملك الوهاب المتعال – ينحصر في بحثين:
البحث األول :في النقل عن أهل العلم .
البحث الثaaاني :في الكالم على مaaا تمسaaكوا بaaه ،وعلى مaaا أشaaار إليaaه السaaائل من
السؤال من االستفهامات .
)1هaaو محمaaد عابaaد بن أحمaaد بن علي بن يعقaaوب السaaندي األنصaaاري تaaوفي سaaنة( (
()1
كالم لـه عن ابن عقيaل أنaه قaال ( :إذا قaدر الرجaل على التـزوج
حكى ابن القيم في ٍ
حرم عليه االستمتاع ( )2بيده ) .
قaال( (:)3وأصaحابنا – أي :الحنابلaة وشaيخنا – ابن تيميaة -لم يaذكروا سaوى الكراهaة
ولم يطلقوا التحريم ) .
قال ابن عقيل أيضا ً ( :وإن لم يكن له زوجة وال أمة ولم يجد ما يaaتزوج بaaه ُكaaره ولم
يحرم ،والفقير( )4إذا خشي العنت فإنه جائ ٌز له ،نص على ذلك أحمد).
( وروي أن الصaaحابة كaaانوا يفعلونaaه في غaaزواتهم وأسaaفارهم ) إلى أن قaaال ( :وإذا
استمنى وص َّور في نفسه شخصا ً أو دعى باسمه ،فإن كان زوجaةً أو أمaaة لaaه ,فال بaaأس
إذا كان غائبا ً عنهما ،فإن الفعل جائ ٌز ،وال يمنع من توهمه أو تخيله ،وإن كان ( )5غالما ً
أو أجنبية ُك ره له ذلك ،ألنه يكون إغراء لنفسه بالحرام ،وحث لها عليه ) .وقال ( :فaaإن
أولج في شيء من الجمادات فهو أسهل من استمنائه بيده).
فتلخص من كالمه هذا .
إن اإلمام أحمد بن حنبل وأصحابه يج ّوزون االستمناء مع خشية العنت.
ويجعلونه مكروها ً مع عدمها ،ولو صور في نفسه صورة .
ويجعلون الكراهة في االستمناء بالكف أشد من الكراهة في استخراج المني بشيء
من الجمادات .
وفي (منتهى اإلرادات) في فقه الحنابلة ما يدل على أنه مع عدم الحاجة (حaaرام) فإنaaه
قال :
()6
رجــــــــل أو امـــــــرأة حــــ ّرم (وعِّ a
aزر) ٍ ومن اسaaتمنى لــــــغير حـــــــاجة من
في ( بدائع الفوائد ) (. ) 98 – 3/96 )1 (
كذا في المخطوط ،وفي مطبوع ( بدائع الفوائد ) البن القيم ( :االستمناء ) ! . )2 (
ومثله األسير والمسافر افاده ابن القيم في ( بدائع الفوائد ) (. ) 82 / 4 )4 (
هذه الغريزة من غير إرادة وطلب ،فيشعر أن نفسه تحدثه إلى فعل العادة السرية ولو
من غير إثارة مما يدل على أن النفس البشرية ُجبلت على هذه الشهوة حتى ولو
عُدمت األسباب التي تُهيج الشهوة والغريزة الجنسية مثل الجوع والعطش مثالً ،فلو
صبر عنهما لطلبت نفسه الطعام والشراب ولو عن طريق الحرام كالسرقة مثالً ،
ومن هؤالء من يفعل العادة السرية هربا ً من مباشرة الحرام الذي لم يختلف فيها أحد
من المسلمين كالزنى واللواط ،وهؤالء قد أجمع العلماء على جواز فعلهم بل أوجبه
بعضهم عليهم إذا خاف من نفسه الوقوع في الزنى واللواط ،علما ً أن اإلجماع لم
ينعقد أبداً على تحريم فعل االستمناء (العادة السرية) ألن هناك آثار صحيحة ال مطعن
فيها تدل على جوازها كما سيأتي بإذن هللا توضيحه وبيانه.
ومن هؤالء َمنْ يفعل العادة السرية من باب كسر الشهوة التي كدرت خاطره وأكثرت
همومه ووساوسه وأضعفت عقله وفكره ,وأصبح يسرح ويمرح في عالم الجنس
والتخيالت الجنسية بين الجنسين الذكر واألنثى وربما بين الذكر والذكر ,حتى أصبح
يهم بالحرام المجمع على تحريمه والعياذ باهلل من غضبه وانتهاك حرماته .
أقول هذا هو الواقع بين الشباب والفتيات ،وقد وقع هذا الكدر والشر حتى للصالحين
من الشباب والبنات ,فلما فعلوا العادة السرية هبطت أفكارهم وتخيالتهم بعد أن طار
بها الشيطان إلى القنوات واألفالم الجنسية الداعية إلى الفاحشة والحرام ،أوليس فعل
العادة aالسرية يعتبر ساتراً ومخرجا ً من كيد الشيطان ومكره ،وبها ارتاح الشاب
والشابة فسلموا من قضايا ورزايا ال تُحمد عقباها لو تورعوا من اإلقدام على
ممارسة العادة السرية التي ال صبر للشاب والشابة عليها مهما زعم الزاعمون.
وقد حدثني الكثير من الشباب المستقيم على دينه أنهم وقعوا بهذه الهواجس واألفكار
المظلمة فذهبت عليهم الساعات aفي التفكير في الحرام وبعضهم ترك االستقامة واتهم
نفسه بالنفاق واألكثر انحرف عن دينه واستقامته بسبب ممارستهم للعادة aالسرية
وكأنها من الشرك األكبر أو األصغر جهالً منهم بهذه المسألة ،وسوف نوضح أكثر
في سطور قادمة حتى يقف القارئ معي على كالم اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه
من رخص في االستمناء
وقد حكى الرخصة عبد الرزاق في (جامعaaه) عن جماعaaة ،فaaذكره بإسaaناده عن مجاهaaد
قال ( :كان َمنْ مضى يaأمرون ش ُaبانهم باالسaتمناء يسaتع ُّفون)( .)1وذكaره معمaر عن أيaوب
()2
عن مجاهد .
وأخرج عبaaد الaaرزاق أيضaا ً عن ابن جaaريج قaaال :قaaال لي عمaaرو بن دينaaار ( :مaaا أرى
باالستمناء بأساً) )3(.وأخرج أيضا ً بإسنا ٍد متصل عن ابن عباس مaا يaدل على أنaه يجaوزه
وقد [حكى] ذلك عنه البيهقي ،فإنه قال في سننه :
( أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو بكر القاضي قاال أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي حaaدثنا
عبد الرحيم بن منيب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سفيان الثaوري عن عمaار الُّ aدهْني عن
مسلم البطين عن ابن عبaaاس أنaaه سaaئل عن الخضخضaaة؟ أي :نكaaاح اليaaد ،فقaaال ( :نكaaاح
األمة خير منه ،وهو خير من الزنى) )4(.هذا مرسل موقوف .
ألمة )
)1أخرجه عبد الرزاق في المصنف ) 392 – 7/391 ( :رقم ( )13593أخبرنا (
ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن مجاهaد بaه ،دون لفظaه (يسaتعفون) مaع
زيادة ،هذا نصها ( :والمرأة كذلك تدخل شيئاً ،قلنا لعبد الرزاق :مaaا تaaدخل شaaيئا ً ؟
قال :يريد السق – كذا ، -يقول :تسaaتغني بaaه عن الaaزنى ) ,وإبaaراهيم بن أبي بكaaر
هaaو األخنسaaي المكي ،ذكaaره ابن حبaaان في (الثقaaات ) ولaaذا قaaال عنaaه الaaذهبي في
( الكاشف) ( )1/77( :محله الصدق ).
)2قلت :كذا في المخطوط !! وينقل المصنف عن عبد الرزاق بوسaaاطة ابن حaaزم (
في المحلي ( )11/393فإنه ذكر األثر السابق عن مجاهد باللفظ نفسaaه ،وقaaال :قaaال
عبد الرزاق :وذكره معمaaر عن أيaaوب السaaختياني أو غaaيره عن مجاهaaد عن الحسaaن
(أنه كان ال يرى بأسا ً باالستمناء ).
و أما ما ورد عن الحسن من إباحة ذلك ،فقد أخرجه ال aدُّوري في ( ذم اللaaواط ) رقم
( )12قال :حدثنا منصور بن أبي ُمزاحم ،ثنا عثمان بن عبد الحميaaد بن الحaaق ،ثنaaا
غالب القطان قال :كنت جالسا ً عند الحسن فجaaاء رجaaل برقعaaة فيهaaا ثالثaaة مسaaائل،
فمس
َّ فقرأها؛ فإذا فيها( :رجل غاب عن أهله ،فأطaaال المغيبaaة ،فخaaاف على نفسaaه،
ذكره حتى خرجت شهوته ؟ فال بaaأس ،وامaaرأة غaaاب عنهaا زوجهaaا فأطaال المغيبaaة،
فخافت على نفسها فاتخذت مثاالً تليه بيدها ؟ فال بأس) وأخرج ابن حزم في المحلى
( )11/393بسaaند صaaحيح إلى قتaaادة قaaال :وقaaال الحسaaن في الرجaaل يسaaتمني يعبث
بذكره حتى ينـزل ،قال ( :كانوا يفعلونه في المغازي).
)3أخرجه عبد الرزاق في االمصنف ( )7/392رقم (. )13594 (
( )4أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ( )7/199وإسناده منقطع ،مسلم البطين لم (
قال أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المز ّكي قaaال :أخبرنaaا أبaaو عبaaد هللا بن يعقaaوب
حدثنا محمد بن عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا األجلح عن أبي الزبaaير عن ابن
عباس أن غالما ً أتاه ،فجعل القوم يقومون والغالم جaaالس ،فقaaال لـه بعض القaaوم :قم يaaا
غالم ! فقال ابن عباس :دعوه ،شaيء مaaا أجلسaaه ،فلمaaا خال ،قaaال :يaaا ابن عبaaاس ! إني
غالم شاب ،أجد ِغ ْلمةً شديدة ،فأدلك ذكري حaaتى أنaaزل ،قaaال ابن عبaaاس ( :هaaو خaaير من
()1
الزنى ونكاح األمة خير منه ) .انتهى .
قال ابن نجيم من الحنفية ( :إن االستمناء لتسكين الشهوة صغيرة ).
كج أن فيه توقفا ً في القديم ) .
وقال السمهودي في فتاويه ( :نقل ابن ّ
وفي تحرير المجد البن تيمية ( :أنه مباح لمن خشaaي العنت أن يسaaتمني بيaaده ،فaaإن لم
( )
يخش حرم عليه ،وعن أحمد يكره تنـزيها ) 2 .
( )
ومقتضاه عند أحمد الجواز مع كراهة التنـزيه حالة عدم الضرورة 3 .
فإنaaه ال يخشaaى العنت ،قaaال السaaمهودي :ويحمaaل حمaaل مaaا أطلقaaه األصaaحاب من الجaaزم
بالتحريم على هذه aالحالة ،انتهى .
فتقرر من هذا البحث :
يدرك ابن عباس ،قاله أبو حاتم في المراسيل ( . )218إال أن لألثر طرقا ً أخرى.
( )1قلت :مما يؤيد هذا القول قول اإلمام المرداوي رحمة هللا عليه ،حيث قال : (
( إن فَ َعلَهُ – أي االستمناء باليد – خوفا ً من الزنى ،فال شيء عليه ،هذا المذهب،
وعليه جماهير األصحاب ) وقال في الوجيز ( :وإن فعله – أي االستمناء – خوفا ً
من الزنى فال شيء عليه ,قال القاضي :قال أصحابنا :ال بأس به أي – االستمناء
– إذا قصد به إطفاء الشهوة والتعفف من الزنى ) وقال ابن عابدين عليه رحمة هللا
(:إن أراد – اي فعله للعادة aالسرية – تسكين الشهوات المفرطة الشاغلة للقلب،
وكان عزبا ً ال زوجة لـه وال أمة ,أو كان لـه زوجة إال أنه ال يقدر على الوصول
إليها بعذر ,قال أبو الليث :أرجو أن ال وبال عليه ).
وقال ابن الهمام في شرح فتح القدير ( ():)2/230فإن غلبته الشهوة وأراد
تسكينها به فالرجاء أن ال يعاقب ).
( )2ونص عبارة المجد في المحرر ( ( : )2/154ويباح لمن يخشaaى العنت أن (
نص كالمه (:وكان أحمد بن حنبل يجيز ذلك – أي -االسaaتمناء ، -ألنaaه فضaaلةٌ في
البدن ،فجاز إخراجها عند الحاجة ،كالفصد والحجامaaة ) ،انتهى ونحaaوه في تفسaaير
القرطبي (.)12/105
أنه ذهب إلى الجواز ( أي جواز العaaادة السaaرية ) – أعم من أن يكaaون مaaع
الكراهة أو مع عدمها – ابن عباس ومجاهد ،وعمرو بن دينار ،وابن جaaريج ،وأحمaaد
بن حنبل( ،)1وأصحابه ،وبعض الحنفية( )2وبعض الشافعية ،فيما حكaaاه العالمaaة هاشaaم
ابن يحيى الشامي( )3رحمه هللا في جواب له عن االستمناء باليد أو نحوها
مجمع على تحريمه إذا قدر الرجل على التزويج أو التس ّري ،أو كaaان ال يخشaaى
()4
العنت والضرر.
وهذا يخالف ما قدّمنا عن أحمد وأصحابه ،ويؤيد ذلك أن صaاحب (البحaaر)( )5حكى
الخالف من غير تقييد بقي ٍد ،فقال ( :مسألة :األكثر يحرم استنـزال المني بالكف ) ثم
()6
قال حاكيا ً عن أحمد بن حنبل وعمرو بن دينار ( :إنه مباح) ! .
فأفاد هذا أنه :
منــعـه األكـــثرون مــطلـــقاً ،وأبـــاحــــه األقـــلون مــطلـقــا ً(،)7
)1قلت :هناك آثار كثيرة ذكرها ابن حزم رحمة هللا عليه تدل على جواز ممارسة (
العادة aالسرية ،وقد قال اإلمام الصنعاني رحمة هللا عليه بعد تلك اآلثار التي تُجيز
االستمناء ( العادة السرية ) قال ( :وهذه اآلثار تدور في فلك تلك األقوال التي تدل
على عدم حرمة االستمناء ) انتهى من سبل السالم (. )1/385
)2الحنفية أباحوه لمن غلبته شهوته . (
)3هو هاشم بن يحيى بن أحمد ،من نسل الهادي يحيى بن الحسين الحسني، (
المعروف بـ الشامي اليمني ،فقيه ،ولد سنة (1087هـ) وتوفي سنة (1158هـ)
له تآليف ،منها :نجوم األنظار حاشية على بحر الزخار ،كتب منها مجلداً ولم
يتمها ،و موارد الظمآن المختصر من إغاثة اللهفان لـه ترجمة عند المصنف في
البدر الطالع (. ) 324 – 2/321
)4علما ً إن كان بيد زوجته فجائز اتفاقاً ،ألنه عبارة عن تمتع بجزء منها ،وكذا (
مغازينا )
( )7قلت :قال الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينـزل الماء قال : (
( كانوا يفعلونه في المغازي ) .وعن ابن عباس رضي هللا عنهما أنه قال ( :وما
هو إال أن يعرك أحدكم ذكره حتى ينـزل الماء ) ,وعن ابن عمر رضي هللا عنهما
أنه قال ( :إنما هو عصب تدلكه ) ,وعن العالء بن زياد عن أبيه ( أنهم كانوا
يفعلونه في المغازي – يعني االستمناء ( العادة aالسرية ) يعبث الرجل بذكره يدلكه
وقد اقتصر البيهقي في (السنن) عن حكاية المنع عن الشافعي ،فقال :
قaaال الشaaافعي (:ال يحaaل العمaaل بالaaذكر إال في زوجaaة أو ملaaك يمين ،وال يحaaل
االستمناء ) )1( .انتهى .
حتى ينـزل) ,وعن مجاهد قال ( :كان َمنْ مضى يأمرون شبانهم باالستمناء
يستعفون بذلك ) ,وعن جابر بن زياد أبي الشعثاء قال ( :هو ماؤك فأهرقه –
يعني االستمناء ) ,وعن عمرو بن دينار قال ( :ما أرى باالستمناء بأسا )=
= قال اإلمام ابن حزم رحمة هللا عليه في أسانيد هذه اآلثار (:واألسانيد عن ابن
عباس وابن عمر في كال القولين مغموزة ،لكن الكراهة صحيحة عن عطاء،
واإلباحة المطلقة صحيحة عن الحسن وعمرو بن دينار وعن العالء بن زياد وعن
مجاهد ورواه من رواه من هؤالء عمن أدركوا ،وهؤالء كبار التابعين ال يكادون
يروون إال عن الصحابة رضي هللا عنهم) .وقال ابن القيم رحمة هللا عليه ( :وإن
كان مغلوبا ً على شهوته يخاف العنت كاألسير والمسافر والفقير جاز لـه ذلك -أي
االستمناء -نص عليه أحمد رضي هللا عنه ،وروي أن الصحابة كان يفعلونه في
غزواتهم وأسفارهم ) انتهى من بدائع الفوائد )4/82( .تحت فصل (االستمناء).
وبهذه اآلثار السابقة ذهب aاإلمام ابن حزم إلى أن االستمناء فعل مباح ،فقال عليه
رحمة هللا( :إن االستمناء من األمور المباحة التي لم يُبين هللا تعالى حرمتها ،فلو
كانت حراما ً لبينها في كتابه العزيز لقوله سبحانه وتعالى :وقد فصل لكم ما
حرم عليكم انتهى .
يالحظ القارئ أدلة اإلمام الشوكاني ،وأدلة اإلمام ابن حزم وغيرهما من أهل العلم
من السلف ،ولوال اإلحراج لقلت والخلف حيث أعرف من أهل العلم والفضل وبعض
طلبة العلم من يرى جوازها وعدم حرمتها ،حتى قال لي أحدهم ( :لوال اإلحراج
والحياء ألصدرت فتوى في جوازها ) .
)1السنن الكبرى (. )7/199 (
البحث الثاني
في الكالم على ما تمسك به المختلفون
من المانعين والمج ّوزين
)1قلت :هذا رد اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه على استدالل المحرمين (
لالستمناء – العادة السرية – بهذه اآلية الكريمة ،وبيان الشوكاني لمعنى اآلية
عليه جمع من المفسرين ،وهو المفهوم من نص اآلية .
فالضمير في قوله تعالى :فمن ابتغى وراء ذلك يعود إلى أقرب مذكور،
فيراد في قوله :وراء ذلك من الزوجة وما ملكت اليمين أي مما كانت العرب
تفعله من الزنى والتفاخر في ذلك ،ولهذا قال أبو حيان عليه رحمة هللا ( :أن
حرملة بن عبد العزيز سأل مالكا ً عن ذلك – أي االستمناء – فتال هذه aاآلية ،وكان
جرى كالم في ذلك مع قاضي أبي الفتح محمد علي العشري ابن دقيق العيد فاستدل
على منع ذلك أي – االستمناء – بما استدل مالك من قول هللا :فمن ابتغى وراء
ذلك فقلت :ذلك خرج مخرج ما كانت العرب تفعله من الزنى والتفاخر بذلك في
أشعارها ،وكان ذلك كثيراً فيها بحيث كان في بغاياهم صاحبات رايات ولم يكونوا
ينكرون ذلك.
وأما عميرة – أي االستمناء – فلم يكن معهوداً فيهم ،وما ذكره أحد في أشعارهم
– فيما علمنا – فليس بمندرج في قوله وراء ذلك أال ترى أن كل ما أبيح ،وهو
نساؤهم نكاح أو تسري ،فالذي وراء ذلك هو من جنس ما أحل لهم وهو النساء،
فال يحل لهم شيء منهن إال بنكاح أو تسري )اهـ .
الرهاوي في أواخر مبحث (النهي وأقسام المناهي) ( )2ص ّرح شرف الدين يحيى ُّ (
في حاشيته على شرح المنار (ص )279تعليقا ً على استدالل ابن مالك بهذا
الحديث ،ولكن بلفظ ( ناكح اليد ملعون ) قال :ما نصه :لم أجده في كتب الحديث،
وقال علي القاري – رحمة هللا تعالى عليه – في ( المصنوع ) رقم ()378
الرهاوي ) وكذا قال
و(األسرار المرفوعة) رقم ( ( : )569ال أصل له ،صرح به ُّ
العجلوني في ( كشف الخفاء ) ( )2/431رقم (. )2838
( الناكح يده ) )1(.وإسناده ضعيف .
الحبُل ّي ،وكaaذلك رواه
وألبي الشيخ في كتاب ( الaaترهيب ) من طريaaق أبي عبaaد الaaرحمن ُ
جعفر الفريابي من حديث عبد هللا بن عمرو .
وفي إسناده ابن لهيعة [ وهو ضعيف ] ( كذا في تلخيص ابن حجر ).
وأخرجه البيهقي في ( الشعب ) .
وروى السيوطي في مسند أبي هريرة من ( جمع الجوامع ) أن النaaبي نهى عن نكaaاح
اليمين .قال ( :أخرجه ابن عساكر ) .
ويجاب :بأن مثل هذه الروايات الواهية ال تنتهض لالحتجاج ،وعلى فaaرض أنaaه يق ّ aوي
بعضها بعضا ً ( )2فيحمل مطلقُها على مقيِّدها ،ويكون الممنوع منه االستمناء بaaاليمين ال
()4
باليسار( )3والشيء من الجمادات
)1قلت (:إسناد الحديث ضعيف جداً ) ,قال ابن الجaaوزي ( :هaaذا حaaديث ال يصaaح (
عن رسول هللا ) وساق هذا الحديث ابن كثaaير في تفسaaيره ( )3/249/250وقaaال:
(هذا إسaناد غaريب ،وإسaناده فيaaه من ال يعaرف لجهالتaه ،وهللا أعلم ) وقaال الشaaيخ
األلباني رحمة هللا عليه في إرواء الغليل ( )8/58رقم ( ( )241وهذا سند ضaaعيف،
علّته مسلمة) قال الذهبي ( :يجهل هو وشيخه) ،وقال األزدي (:ضعيف ) .
( )2بل جميع ما ورد في تحريم االستمناء من المرفوع ضعيف جaaداً أو موضaaوع، (
( )11/392فلو عرضت – يقصد المرأة -فرجها شيئا ً دون أن تدخله حتى تـنـزل
فيكره هaaذا وال إثم فيaaه ،وكaaذلك االسaaتمناء للرجaaال سaaواء بسaaواء ،ألن مس الرجaaل
ذكره بشماله مباح ومس المرأة فرجهaaا كaaذلك مبaaاح بإجمaaاع األمaaة كلهaaا ،فaaإذاً هaaو
مباح فليس هنالaaك زيaaادة على المبaaاح إال التعمaaد لنـزول المaaني ،فليس ذلaaك حرامaا ً
صل لكم ما ح َّرم عليكم ، وليس هذا ممaaا َّ
فصaل لنaaا أصالً لقول هللا تعالى :وقد ف َّ
تحريمaaه ،فهaaو حالل ،لقولaaه تعaaالى :خلaaق لكم مaaا في األرض جميع aا ً , إال أننaaا
نكرهه ألنه ليس من مكارم األخالق وال من الفضائل ).
قلت :إن كالم ابن حزم هذا صريح بكل معاني الصراحة بما تعنيه هaaذه aالكلمaaة في
قاموس اللغة العربية على جواز االستمناء ( العادة السرية ) للشباب والفتيات على
حد سواء ،فليس هناك دليل صريح صحيح يدل على تحريمها !.
(
( )4قلت :وللمناسبة فسوف أذكر لكم أدلة المحرمين لالستمناء (العaaادة aالسaaرية)
دون الدليل األول وهو اآلية السابقة ,ألنه تم مناقشaaة هaaذا الaaدليل ،واآلن إليكم أدلaaة
المانعين والمحرمين مع مناقشتها نقاشا ً علميا ً مع اإليجاز واالقتصار خشية اإلطالة
الدليل الثاني ( السنة النبوية الشريفة ) .
اعتمد أصحاب هذا القول على العديد من األحaaاديث ،واآلثaaار المرويaaة والمنسaaوبة
إلى النبي ، والمنثورة في بطون الكتب والمتون الحديثية والفقهية ,فمن ذلك= :
ومن جملة ما تمسك به المانعون :
ما علم من محافظة الشرع وعنايته بتحصيل مصلحة التناسل .
ويجاب :بأن هذا مسلَّم إذا استمنى من له زوجة أو أمة حاضرتان ،ال من كان أعزبaaاً ،أو
كان في بال ٍد بعيدة عن من يح ّل له نكاحaaه ،السaaيما إذا كaaان تaaرك ذلaaك يضّ aره ،كمن يكaaون
ي البaaاءة ،كثaaير االحتيaaاج إلى إخaaراج مaaا ببدنaaه من المaaني ،فaaإن هaaذا بaaاب من أبaaواب
قaaو َّ
= أ -الحديث المروي عن عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه ،قال :قال رسaaول هللا :
( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ،فإنaaه أغض للبصaaر ،وأحصaaن
للفرج ،ومن لم يستطع ،فعليه بالصوم ،فإنه له وجاء ) .
احتج كثير من أهل العلم بمفهوم هذا الحديث ليبرهنوا على حرمة االستمناء ،وذلaaك
أن الرسول الكريم أمر من لم يستطع الزواج بالصوم ألنه يقطع الشaaهوة وينظمهaaا،
ولaaو كaaان هنaaاك طريقaaة أخaaرى لمعالجaaة الوجaaاء لعلمaaه ألصaaحابه الكaaرام ! قaaال
الجزري ( لو كان االستمناء باليaaد مباحaا ً في الشaaرع ألرشaaد إليaaه الرسaaول ، ألنaaه
أسهل من الصوم ،ولكن عدم ذكره دل على تحريمه ) .
ويُجاب على هذا القول :
أن الرسول إنما ذكر الصوم ارشاداً لألفضل لما في الصوم من األجر العظيم وفيaaه
وجاء ،ولم يذكر االستمناء ألنه فعل ليس من المروءة في شaaيء ،والرسaول الكaريم
ال يaدل على مثaل هaذه األفعaال الدنيئaة ،ويمكن أن يقaال :أن ذكaره للصaوم كaان
للتمثيل ليس إال ،بدليل أن هنaaاك أحaaاديث كثaaيرة ترشaaد الشaaباب لإلعaaداد واالعتنaaاء
بالشعر وقيام الليل والدعاء مما يaaدعم الaaرأي القائaaل بaaأن الصaaوم كaaان أحaaد الحلaaول
المقاومة للعزوبة ،وليس الحل الوحيد.
ويقال هاهم المحرمون لالستمناء(العادةالسرية) وخاصة علماؤنا ومشايخنا الكرام
أجازوا أخذ الزكاة لمن أراد الزواج من الشباب ،علما ً أن الحديث لم يرشaaد إلى دفaaع
الزكاة إلى الشباب وإنما أرشد إلى الصوم فقط ،لكنهم أجازوا أخaaذ الزكaaاة لمن أراد
الزواج وإعفاف نفسه ولم يaaأمروهم بالصaaوم فقaaط وقوفaا ً عنaaد النص ،ونحن كaaذلك
أجزنا االستمناء (العادة السرية ) لمن أراد إعفاف نفسaه بعaد أن عجaز عن الaaزواج
كما هو الواقع غالبا ً في مجتمعنaaا ،إذاً ِذ ْكaaر الصaaوم في الحaaديث للتفضaaيل والتمثيaaل
وإحدى الحلول ليس إال !
ب -عن جابر بن عبد هللا رضي هللا عنه ،قال :جaaاء شaaاب إلى رسaaول هللا ،فقaaال :يaaا
رسول هللا ائذن لي في الخصاء ،قaaال (:صaaم واسaaأل هللا من فضaaله) ,وروى اإلمaaام
التداوي التي أباح الشارع جنسها ،من غير تعيين لنوعهaaا وال لشخصaaها ،وليس هaaذا من
التداوي بالحرام ،حتى يقال :إن هللا لم يجعل شفاءها فيما حرم علينaaا ،لمaaا عaaرفت أنaaه لم
ينتهض القاضي بالتحريم ! )1(.
ومن جملة ما تمسكوا به :
إنه – أي االستمناء -ينافي ما ورد في الشرع من الترغيب في النكاح .
ويجاب عن ذلك :بأن هذا ( ليس هو ) محل النـزاع :
أحمد بن عبد هللا ،قال :جاء شاب إلى رسaaول هللا فقaaال :اتaaأذن لي في الخصaaاء،
فقaaال صaaلى هللا عليaaه وسaaلم (:صaaم واسaaأل هللا من فضaaله ) .وروى الطaaبراني من
حaaديث عثمaaان بن مظعaaون نفسaaه أنaaه قaaال :يaaا رسaaول هللا إني رجaaل يشaaق عل َّي
العزوبة ،فأذن لي في الخصاء ,قال (:ال ولكن عليك بالصيام ) .
وروت عائشة بنت قدامة بن مظعون عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون أنه =
= قال :يا رسول هللا إنه لتشق علينا العزبة في المغازي افتأذن لي يا رسول هللا في
الخصاء فأختصي ،فقال رسول هللا ( : ال ،ولكن عليك يا بن مظعون بالصيام فإنaه
مجفرة ) .
وروى الطبراني عن ابن عباس رضي هللا عنهما ،قال :شaaكا رجaaل إلى رسaaول هللا
العزوبة ،فقال أال أختصي ؟ فقال له النبي ( : ليس منا من خصى ،أو اختصaaى،
لكن صم ،ووفر شعر جسدك ) .
وعن ابن عباس :قال :شكى رجل إلى النبي العزوبة ،فقال :أال أختصaي ،فقaال
( ال ,ليس منا من خصى أو اختصى ،لكن صم ،ووفر شعر جسدك ) .
يستنبط من جميع هذه األحاديث واآلثار ،أن هؤالء النفaaر من الصaaحابة رضaaوان هللا
عليهم قaaد سaaألوا رسaaول هللا أن يaaرخص لهم في االختصaaاء ليaaدفعوا عنهم مشaaقة
العزوبaaة وعنaaاء مجاهaaدة aالشaaهوات ،فأرشaaدهم عليaaه الصaaالة والسaaالم إلى الطaaرق
التالية :
-1الصيام ،ألنه وجاء ،وقاطع للشهوة لما به من مجاهaaدة aللنفس ،وتوجaaه إلى الخaaالق
العظيم ليعينه على العفاف ،ويرزقه زوجة صالحة يستعف ويستغني بها .
-2سؤال هللا تعالى من فضله ،فييسر لهم سaaبل الaaزواج والعفaaة ،قaaال تعaaالى :وقaaال
ربكم ادعaaaوني اسaaaتجب لكم إن الaaaذين يسaaaتكبرون عن عبaaaادتي سaaaيدخلون جهنم
داخرين.
-3الaدعاء aوالتوسaل إلى الخaالق العظيم كي يوفقaه و يزوجaه بالزوجaة الصaالحة الaتي
تعينه على العفاف والحالل .
فله فعل ما فعله من االستمناء للحاجة ،وعدم القدرة على زوج ٍة أو أمة ،أما لو كان قادراً
عليهما ،وأراد أن يعدل عنهما إلى االستمناء :فال شك أن فعلaaه هaaذا مخaaالف لمaaا ورد في
الشرع من الترغيب في النكاح ،ولو لم يقع منه االستمناء ،أو نحوه .
ومن جملة ما تمسكوا به :
قياس االستمناء على اللوطية ،بجامع قطعهما للنسل ،ومنعهما منه .
aرم شaaرعاً ،وليس
aرج محٍ a
ويجaaاب :بaaأن هaaذا قيaaاس مaaع الفaaارق ،فaaإن التلّ aوط هaaو في فٍ a
-4تطويل الشعر ،وغسله ،وتمشيطه ...الخ .
وكل هذه الطرق تساعد العازب على العفاف ،فال ينشaaغل فكaaره في شaaؤون العزوبaaة
وشaaهواتها ،ولaaو كaaان االسaaتمناء حالالً ألرشaaد إليaaه الرسaaول الكaaريم ، بَ ْي َ aد أن
الرسaaول الكaaريم عليaaه الصaaالة والسaaالم دل السaaائلين على الصaaيام ،وسaaؤال هللا من
فضله ،وتوفير الشعر أي تطويله واالعتناء به ،ذلك أن السكوت في معaaرض البيaaان
يفيد الحصر .
ويجاب على هذه األقوال بما يلي :
أن إجابات الرسول كانت على سبيل المثال وليس الحصر ،ذلك أن جواب الرسول
كان مناسبا ً لمقتضى حال السائل ،فمن كان الصaaيام جوابaا ً نافعaا ً لـه أمaaره بالصaaيام،
ومن كان تطويل الشعر وغسله وتمشيطه يساعده aعلى كسر شهوته يأمره بذلك =
= أما عن عدم ذكر االستمناء في أي إجابة من إجاباته عليaaه الصaaالة والسaaالم ذلaaك
أن الرسول الكريم أكبر وأجل من أن يذكر أشياء وضيعه كاالستمناء ،ولعaaل خaaير
دليل على ذلك أن بعض الصحابة رضي هللا عنهم كانوا يأمرون شبانهم ليسaaتعفوا
به ,كما سنذكر ذلك فيما بعد .
ج -عن الحسن بن عرفة ،قال :حaaدثني علي بن ثaaابت الجaaزري ،عن مسaaلمة بن جعفaaر،
عن حسaaان بن حميaaد ،عن أنس بن مالaaك ،عن النaaبي قaaال ( :سaaبعة ال ينظaaر هللا
إليهم يaaوم القيامaaaة وال يaaزكيهم ،وال يجمعهم مaaع العaaaاملين ،ويaaدخلهم النaaaار أول
الداخلين إال أن يتوبوا ،من تاب تاب هللا عليه (الناكح يده ،والفاعل ،والمفعaaول بaaه،
ومدمن الخمر ،والضارب والديaaه حaaتى يسaaتغيثا ،والمaaؤذي جيرانaaه حaaتى يلعنونaaه،
والناكح حليلة جاره ) .
استدل بهذا األثر فريق من الفقهاء ،ذلك أن الحديث ينص على الوعيaaد الشaaديد لمن
ينكح يده ،ومعلوم أن الوعيaaد الشaaديد ال يكaaون إال بفعaaل الكبaaيرة ،أمaaا الفعaaل المبaaاح
والمكروه كراهة تنـزيهية ،فال وعيد على فعلها وال عتاب .
ويجاب على هذا الدليل :
االستمناء في فرج .
وأيضا ً يجاب بالمعارضة ،وهو :إن هذا القياس يجري في االستمتاع .
فيقال :االستمتاع من الزوجة في غير الفرج قد س ّوغه الشارع ،مع كون الجامع اللوطية
في قطع النسل ،فلو كان ذلaaك موجبaا ً للتحaريم؛ لكaaان االسaaتمتاع المaaذكور حرامaاً ،والالزم
باطل ،فالملزوم مثله ،والجواب الجواب .
وأيضا ً يجاب بالنقض؛ فيقال :
أن الحديث ال يرقى إلى مرتبة الدليل في أحسن أحوالaaه ،فهaaو وارد عن مسaaلمة ابن
جعفر ،وحسان بن حميد ،وهما مجهوالن كما نص بaaذلك اإلمaaام ابن الجaaوزي عليaaه
رحمة هللا بقوله ( :هaaذا الحaaديث ال يصaaح عن رسaaول هللا وحسaaان ال يعaaرف ،وال
مسلمة ) .
وقال الحافaaظ ابن كثaaير عليaaه رحمaaة هللا ( :هaaذا حaaديث غaaريب وإسaaناده فيaaه من ال
يعرف لجهالته ) .
د -عن أبي سعيد الخدري رضي هللا عنه ،قال :قال رسول هللا ( : أهلك هللا عaaز وجaaل
أمة كانوا يعبثون بذكورهم ) .
وجaaه داللaaة هaaذا القaaول أن هللا تعaaالى – حسaaب مaaا زعمaaوا – قaaد أهلaaك قومaaا كaaانوا
يسaتمنون ،ومعلaوم أن الهالك ال يaأتي إال بمعصaية كبaيرة جaداً ،وعليaه فاالسaتمناء
محرم ،وهو معصية كبيرة يستحق فاعلها العذاب األليم .
ويجاب على هذا القول :
أن هذا الحديث ضعيف ال تصح نسaaبته إلى الرسaaول ,وبالتaaالي ال يمكن أن يaaرقى
إلى مرتبaaة الaaدليل في أحسaaن أحوالaaه ،فهaaو مaaروي عن إسaaماعيل البصaaري ،وهaaو
مجهول ،وأبو جناب ضعيف ,اذاً الحديث ضعيف السند ال يصح عن رسول هللا =
= ثالثا ً :القياس :
قاس بعض المحرمون االستمناء بaaالكف على العaaزل ،لوحaaدة العلaaة المتمثلaaة بقطaaع
النسل،ذلك أن العزل بمثابة الوأد ،ألنه يقطع النسل ،ويمنع المرأة من كمال متعتها.
ويجاب على هذا الدليل :
بأن أساس هذا القياس باطل لألسباب التالية :
-1إن األئمة األربعة ال يعتبرون العزل حراماً ،بل يقولون بأن العزل جائز بaaإذن المaaرأة
الحرة ،وعند بعض العلماء هو مكروه فقط.
-2إن العزل يكون مع المرأة – أما االستمناء المحرم – وفق مaaا يaaرى هaaذا الفريaaق من
الفقهاء – فهو االستمناء باليد ،أما االستمناء مع الزوجة - ،أي بيدها -فهaaو مبaaاح
لو كان هذا القياس صحيحا ً لكان الح ُّد واجب aا ً على من اسaaتمنى كمaaا يجب على من تل ّ aوط،
وليس بواجب بإجماع المسلمين .
ومن جملة ما تمسكوا به :
قياس االستمناء بالكفِّ ونحوه على العزل .
ويجاب :بأن األصل مختلف في تحريمه ،الختالف أدلته ،فال يصح القياس بمحaل النـزاع
على ما هو متنازع فيه .
مع المحرمين للعادة aالسرية يمكن الركaaون إليaaه ،كيaaف واألدلaaة واآلثaaارعلى خالف
ذلك.
إكراهها على استعمال األدوية التي تكرهها ،واألدوية المسهلة واالستفراغات الaaتي ال تتم
إال بتأليم للبدن بوج ٍه من الوجوه ،كالفصد ،والحجامة ،والحقنة ،واللدود ونحو ذلك .
ومن جملة ما تمسكوا به :
إن المستمني بالكف ونحوه قد يتص ّور شخصا ً ممن يحرم عليه ،وفي ذلك إغaaراء للنفس
بالحرام ،وتهوينه عليها .
ويجاب :بأنَّ هذا التّص ّو ر على التصور في فرض وقوعه ،ما الدليل على تحريمه ؟
إنْ كان ما ذكر من اإلغراء للنفس ،فإنْ كان هaaذا صaaحيحا ً كaaان مجaaرد التفكaaر في النكaaاح،
وحضوره بالبال - ،أو تص ّوره صورة ال يعرف وال يعلم المتص ّور وجودها – حراماً ،وهو
باطل باإلجماع ،وما بني على الباطل فهو باطل.
ثم نلزمكم جواز االستمناء بالكفّ عند عدم تص ّور الصورة المحرمة ،أو عند تصور
نكاحه ،وأنتم ال تقولون به ! والجواب الجواب .
ُ من يحل
ثم ما ذكر من كون ذلك إغراء للنفس ،وذريعة إلى الحaaرام ،وتوصaالً إليaaه ممنaaوع،
بل األمر بالعكس؛ فإن من ترك إخراج فضالت المني تزايaaدت وتضaaاعفت دواعي شaaهوته
ووقع في الحرام ،اضطراراً ال اختياراً(. )1
فلو كان مجرد مظنaaة اإلغaaراء للنفس مسaaوغا ً لألحكaaام الشaaرعية ،لكaaان ذلaaك ُح ّج aةً
عليكم ال لكم .
ومن جملة ما تمسكوا به :
إن في االستمناء بالكف مضاراً يذكرها أهل الطب؛ منها :فتور الذكر.
ويجaaاب :بaaأن النـزاع هاهنaaا في األحكaaام الشaaرعية ال في األحكaaام الطبيaaة ،ثم هaaذه
المضار ال يمكن تقديرها في االستمناء دون االستمتاع بما عدا الفرج من الزوجة واألمة،
()2
والجواب الجواب .
)1لنا في مثل هذا الكالم الجميل من اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه وقفة خاصaaة (
)1أراد أبو هريرة عدم الزواج مطلقا ً ,وإال لو كان مراده مجرد االستمناء لسئل عنه أبا (
هريرة فهو أقل باإلجمaaاع من الخصaaي ,فالخصaaي فيaaه تغaaير للخلقaaة وقطaaع للنسaaل وعaaدم
القدرة على الزواج فيما بعد ,ولكن أجابه فيما سئل عنه رضي هللا عنه وأرضاه .
( )2وهذا هو الراجح ،إذ كيف يجوز لنا أن نُحaaرم أمaaراً لم يaaرد دليaaل من الكتaaاب والسaaنة
على تحريمه ،وأما تحريم العادة السرية بأدلaaة صaaريحة غaaير صaaحيحة أو صaaحيحة غaaير
صaaريحة أو بأحaaاديث موضaaوعة وآثaaار ضaaعيفة فليس هaaذا بحجaaة يمكن أن يحتج بaaه =
= أو يصار إليه ,وبصراحة أكثر ,وبيان أعمق وأوسع مما ذكرتaaه أقaaول للجميaaع وخاصaaة
الشباب ،كما أن الفتيات لهنَّ النصيب األوفر من هذا الكالم .
أقول كالما ً يفهمه العقالء والمتبصرون لنصaوص الكتaاب والسaنة :أن كaل واحaaد منaaا لaو
تأمaaل حaaال شaaابين من الشaaباب ،شaaاب يعتقaaد حرمaaة العaaادة السaaرية لالعتقaaاد السaaائد في
المجتمع السaaعودي ,وشaaاب آخaaر يعتقaaد جوازهaaا أخaaذاً بقولنaaا هaaذا ،وإذا نظaaرت للشaaابين
وجدتهما قaد مارسaا العaادة السaرية كمaا هaو الحاصaل بين الشaباب ,فaال ُمحرم وال ُمaبيح ال
وغاية ما فيه أن يقال :هو من المشبهات ،التي لم تكن من الحالل البيِّن ،وال من الحرام
شبُهات ،ولو صح الحديث المتقدم في نكاح اليد ،أو كaaانالبيِّن ،والمؤمنون وقّافون عند ال ُّ
حسناً ،لتبين به التحريم ،وهكذا لو صحت داللaaة اآليaaة عليaaه بوجaaه من وجaaوه الaدّالالت ،
سةً ،وسقوط نف ٍ وال شك أن في هذا العمل هجنةً ،وخ ّ
()1
س ،وضياع حشمة ،وضعف همة.
ولكن الشأن في تحريمه -أي تحريم االستمناء ( -العادة السرية ) ،فaإن من حaرم شaaيئا ً
يستطيعا الصبر عن ممارسة العادة السرية خاصaة إذا نظaرت لمجتمعنaا وانتشـار الفسaaاد
فيaaه بكaل مaا تعنيaه الكلمaة من تلفaزة وفضaaائيات وإنaترنت وأفالم الجنس واللaواط وكaثرة
المردان والصور في غaaالب مجتمعنaaا حفظaaه هللا من كaaل مكaaروه ,مaaع صaaعوبات جمaaة في
طريق أي شاب يريد أن يركب قطار الزواج ليحصن نفسه من الفتن والشهوات المتالطمة
يمينا ً وشماالً ,مع سهولة ويسر السفر والسaياحة إلى الخaارج بعaد الaترويج والaدعوة الى
الخروج خارج البالد ليحصaaل مaaاهو معلaaوم غالبaا ً من الوقaaوع في المحرمaaات والفaaواحش
والعياذ باهلل من ذلك .
aرم الaaذي
لو تأملت هذين الشابين بعد ممارسة العادة السرية فإنك ستلحظ أن الشaaاب ال ُمحِّ a
مارسها سوف يُصيبه الهم والحزن والكآبaaة وتaaأنيب الضaaمير وكaaأن أصaaحابه شaaرفاء عن
العادة aالسرية ،وسوف يتهم نفسaaه بالنفaaاق والفسaaق وأنaaه مخaaادع للaدين ويتسaتر بلبaaاس
الدين – هذا إن كaان الشaاب مسaتقيما ً – وسaوف يبقى سaاعات aتلaو السaاعات يُفكaر كيaف
مارس العادة السرية ,ويبدأ معه الشيطان صراعا ً فكريا ً عريضا ً ال ينتهي إال بعaد أن يقaرر
ترك الصالح والخير والدين وإعفاء اللحية ،ويفكر بترك حلقة تحفيظ القرآن الكaaريم ألنaaه
من المنافقين الخaaائنين هلل ورسaaوله كمaaا يصaaور نفسaaه بaaذلك ،وأنaaه نجس ليس لaaه في
المسجد مكان وال في الحلقة والمراكز الصيفية بقaaاء ,فكم من إمaaام مسaaجد تaaرك المسaaجد
واإلمامة وانحرف عن اإلستقامة بسبب العادة السرية ,وكم من مؤذن مسجد قدم إستقالته
واصaaابه االنحaaراف وانخaaرط مaaع أهaaل الفسaaاد بسaaبب ممارسaaة العaaادة السaaرية واعتقaaاد
حرمتها .
تأمل هذا الشاب ال ُمحرم لالستمناء وتأمل هذه القرارات واألفكار والتفكير في ترك أعمaaال
الخير والدعوة والنصح واإلرشاد بين أصحابه والناس تجaaدها هي نتيجaaة ارتكابaaه للaaذنب
الaذي ظن أنaه أعظم ذنب عصaي هللا بaه ،وهaو ممارسaة العaادة السaرية ،ويaا سaبحان هللا
أرأيتم كيaaف سيطــر الشيطـان عـلـى هـذا الـشــاب وأصـبـح يصــول بـين الـنفـاق
والفـسـق ،ويُكثر الـهـواجـس بالـوقــوف عـن الـعـمـل اإلسـالمي النـافـع لــه وألمتــه =
= واالنضaaaمام إلى حaaaزب الشaaaيطان وأهaaaل الضaaaالل بaaaدعوى أن العaaaادة السaaaرية حaaaرام
لم ينتهض الaaدليل على تحريمaaه كaaان من المتقaaولين على هللا مaaا لم يقaaل ،وقaaد جaaاءت
العقوبة لفاعله باألدلة الصحيحة ،وبهذا يتضح جواب ما سaaأل عنaaه السaaائل – كaaثر هللا
فوائدهُ – حيث قال ( :ما قولكم في االستمناء بالكف والتّفخذ ،أو نحوهما ) .
حس اإلنسان كالحك في شيء يحصل به االستمناء،
ّ وأما قولـه ( :أو شيء مما يخالف
هل ذلك محaaرم أوال ؟ معaaاقب عليaaه أم ال ؟ مثaaاب فيaaه عنaaد ضaaرورة تaaوجهت لـه ،تكaaاد
توجب الزنا أم ال ؟ ) انتهى .
وقد فعلتها.
شاهدوا كيaaف فعaaل الشaaيطان في هaaذا الشaaاب األفاعيaaل يــوم اعـتـقــد أن االسـتـمــنــاء
– العادة السرية – حرام .
وأمaaا ذلaaك الشaaاب الaaذي يaaرى أن العaaادة السaaرية ليسaaت بحaaرام ،وأن أكaaثر مaaا يقaaال
فيهaaا الكراهaaة ،وأن هنaaاك جماعaaة من أهaaل العلم من المتقaaدمين والمتaaأخرين يُفتaaون
بجوازها عند الحاجة لعدم وجود األدلة الصحيحة على تحريمها ،فهaaذا الشaaاب قaaد مaaارس
العaaادة السaaرية ولكنaaه زاد نشaaاطا ً في الطاعaaة وحماسaا ً للaaدعوة والعلم والعبaaادة والتفaaرغ
للشaaباب في تaaربيتهم والجلaaوس معهم ,وبaaدأ يفكaaر بعaaد كبaaاح الشaaهوة والتخلص منهaaا
بممارسة العادة السرية بالعمل لإلسالم والمسلمين ،بعد أن كان يُفكر بالشهوة والفاحشaaة
وأخذ عقله وفكره منه المآخذ ووسوس له الشيطان طرق الحرام والجنس والغرام ،ولكن
س رعان ما قضى على تلك الهواجس العالقة والخواطر المحرمة ليعود من جديaaد على مaaا
ُ
كان عليه من مهمات لـه وألمته بعد ممارسته للعادة السرية .
قف قليالً مع الشاب األول والثاني فكالهمaaا فعال ومارسaaا العaaادة السaaرية ،وتأمaaل أُخي في
هللا أيهما أنفع لإلسالم والمسلمين والمجتمع والبالد وأنفaع لنفسaه ودينـه ؛ أهaو ال ُمحaرم
للعادة السرية أم ال ُم بيح لها ؟ قف أخي القارئ على ما مثلته هنا فسوى ترى الفaaرق بين
الشابين واضح ،فيaaا ليت قaومي يعلمaون ،وال أنسaى أن هaذا الكالم يشaمل جنس أخواتنaا
البنات.
وإن في كالم اإلمaaام الشaaوكاني رحمaaة هللا عليaaه فيمaaا تقaaدم لحجaaة لمن يبحث عن الaaدليل
والحجaaة حيث قaaال مaaا نصaaه ( :فaaإن من تaaرك إخaaراج فضaaالت المaaني [ فقaaد] تزايaaدت
وتضاعفت [عنده] دواعي شهوته ووقع في الحرام ،اضطراراً ال اختياراً ).
هذا الكالم يجب االعتراف به من كل شاب وفتاة ،وفي مثال الشابين الذي ذكرته يزيد من
أهل صحة كالم اإلمام الشوكاني رحمة هللا عليه ،وللتأدب مع علمائنا األجالء علماء
الشaaوكاني السنة والجماعة أن أصيغ عبارتي فaaأقول :إن الكالم الaaذي ذكaaره اإلمaaام
والفتيaaات رحمة هللا عليه يزيد من صحة مثالي السaaابق ذكaaره ،فaaالكثير من الشaaباب
فأقول :ليس في كتاب هللا ،وال في سنة رسول هللا دليaaل صaaحيح وال ضaaعيف يقتضaaي
تحريم ما ذكر ،بaaل هaaو عنaaد الضaaرورة إليaaه مبaaاح ،وإذا تعaaاظمت الضaaرورة ،وتزايaaدت
الحاجة ،وخشي أن يقضي ذلك إلى اإلضaaرار ببدنaaه فهaaو بمنـزلة األدويaaة واسaaتعمالها،
ويزداد ذلك [ جوازاً وإباحة ] إذا خشي الوقaaوع في المعصaaية إن لم يفعل( )1وهaaذا إذا لم
يمكنه دفع الضرورة ،وكسر ثورة الباءة ،وقمع هيجان الغلمة ،وتسaaكين غليaaان الشaaبق
بشيء من األمور التي هي طاعaaة محضaaة ،كالصaaوم ،وكaثرة العبaادة ،واالشaaتغال بطلب
الaaذي مثلتaaه وخاصة ممن لم يتزوج منهم يعرفون حقيقة هذا الكالم وحقيقaaة المثaaال
ونهيaaه عن لهم ،فaaال ُمحرم للعaaادة aالسaaرية ضaaاع حماسaaه ودعوتaaه وأمaaره بaaالمعروف
المنكر ,وربما إنتكس وأصبح يتقـلب بــيــن عــالــم الخـيــاالت والشهــوات =
= كمaaا هaaو معaaروف في نفaaوس الشaaباب والفتيaaات ،وأمaaا ال ُمaaبيح لهaaا عنaaد الحاجaaة
والضرورة زاد عمالً لدينه وبلده ومستقبله وجهاده وإقداما ً على الطاعات وتقربا ً
إلى ربه وخليله ونبيه األمين رسول األمة .
إن الفرق مشاهد لكل من وقف معنا على هaaذه المسaaألة وتأمaaل األدلaaة والنصaaوص
واآلثار التي ذكرناها فسوف يفرق بعaدها في قaولهم وقولنaا ،وسaوف يaرى بعينaه
الحق والفهم في دقائق العادة السرية وسوف يرى قaaوة وصaaحة أدلت القaaائلين في
جوازها ،وأن كل دليل يحرمها فهو إلى الضعف والوضع أقرب منه للصaaحة ،وهللا
الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
)1وال شك أيضا ً أن التشديد على الشaaباب والفتيaaات بحرمaaة العaaادة السaaرية بمثaaل (
هaaذه األلفaaاظ سaaوف يعaaود في الغaaالب إلى أم ٍ aر أعظم من العaaادة السaaرية كتحaaديث
النفس بالفاحشة والحرام الواضح كما هو واضح عنaaد الشaaباب ممaا لaaو حصaل مaaا
حصل منهم يوم أحجموا عن اإلقدام على ممارسة العادة السaرية فلم يصaبروا بعaد
المحاوالت الشaاقة مaع كaثرة المغريaات وانتشaار المaردان في األحيaاء والمaدارس
وحلقات القرآن والتحفيظ والمراكز والنaaوادي والمنتزهaaات وقصaaور األفaaراح ممaaا
سوف يقودهم الشيطان الaaرجيم إلى أعظم من ممارسaaة العaaادة السaaرية ،ممaaا هaaو
مشaaهور aمن القصaaص والوقaaائع الحادثaaة في مجتمعنaaا ،فحينهaaا فلم يكن الواقaaع
الهجaaوم عليهم بأبشaaع األلفaaاظ وأقسaaاها حالً لهم ،بaaل إن مصaaير aالواحaaد منهم أو
االثنين الرجم للمحصن حaaتى المaaوت أو القتaaل كمaaا في الحaaديث ( :اقتلaaوا الفاعaaل
والمفعaaول بaaه) aفaaأي عaaار وأي مصaaيبة aعلى هaaؤالء وعلى أهليهم وسaaمعتهم في
المجتمaaع ،وخاصaaة المجتمaaع السaaعودي الaaذي ال يaaرحم ،فمجتمعنaaا معaaروف بنقaaل
العلم ،والتفكaaر في أمaaور المعaaاد ،أو بشaaيء من األطعمaaة ،أو األشaaربة ،أو األدويaaة ،أو
مناولة األعمال التي يستقيم بها معاشه ويرتفق بها حاله .
()2
واعـــــلم أن الكـــــــالم فــــــي المـــــــرأة كالكــــــالم فــــــي الــــــــرجل
()1
. فــــــــي جــــــــميــــع مــــــا أســــــــلفــــناه ،ألن الـــــــحــــــــكم واحــــــــد
وفي هذا المقدار كفاية لمن لـه من ربه بعض الهداية ،وهللا ولي التوفيق .
حرر في شهر ربيع اآلخر ،سنة 1245هـ ] .
األخبار والتشهير بمثل aهذه القضايا الحرجaaة ،وكيaaف السaaبيل بالسaaتر على هaaؤالء
في عالم اإلنترنت والفضائح .
أفيليق بعد ذلك أن يُحجم هؤالء عن ممارسة aالعادة السرية حتى يقعوا فيمaaا ذكرنaaا
وأعظم ،والعادة السرية خاصة بصاحبها ال لهaaا تعلaaق بaaالغير وال لهaaا حaaد كمaaا في
الزنى واللواط والعياذ باهلل ،اللهم احم شبابنا عن كل ماال يرضيك يا ربنا .
تأمل أُخي وعزيزي صريح عبارة اإلمام الشوكاني حيث إنه رحمة هللا عليه يرى أن (
االستمناء – العادة aالسرية – ليس هناك في كتاب هللا وال في سنة رسول هللا دليل
صحيح وال ضعيف يقتضي تحريم االستمناء ،بل هو عند الضaaرورة إليaaه مبaaاح وإذا
تعاظمت الضرورة وتزايدت الحاجة وخشي أن يقضي ذلك إلى اإلضaaرار ببدنaaه فهaaو
بمنـزلة األدويaaة واسaaتعمالها ,ويaaزداد ذلaaك جaaوازاً وإباحaaة إذا خشaaي الوقaaوع في
المعصية إن لم يفعل .
إن كالم الشaaوكاني هaaذا هaaو عين العقaaل وعين الوضaaوح ،فكم شaaاب وشaaابة حaaاوال
االبتعاد عن ممارسة العaادة السaرية ممaا جaرهم هaذا إلى المعصaية والحaرام وربمaا
الفاحشة والجريمة ،ولو أنهما أقدما على االستمناء – العادة السaaرية -لaaوقفت تلaaك
الشهوة الجنسية وما بحثت عن الحرام .
)2يظن البعض أن االسaaتمناء (العaaادة السaaرية) خaaاص بالرجaaال ،والصaaحيح أن (
هنaaاك جملaaة من األحaaاديث واآلثaaار اسaaتدل بهaaا بعض أهaaل العلم من المتقaaدمين
والمعاصرين على تحaaريم ( االسaaتمناء ) المسaaماة في عصaaرنا ( العaaادة السaaرية ) ولكنهaaا
أحاديث ضعيفة جداً ال يعتمد عليها البتة وفيها الموضوع ،ولم يصaaح في هaذا البaaاب منهaا
شيء ! أي لم يصح في باب تحaaريم العaaادة السaaرية حaaديث صaaحيح يعتمaaد عليaaه ،وسaaوف
نسرد بعضا ً من هذه األحاديث واآلثار ليقف الشباب والفتيات على ضعفها بأنفسهم .
الحديث األول :حديث أنس بن مالك مرفوعا ً إلى النبي أنه قaaال ( :سaaبعة ال ينظaaر
هللا إليهم يوم القيامة وال يزكيهم وال يجمعهم مع العاملين ،ويدخلهم النار أول الداخلين إال
أن يتوبوا ،من تاب تاب هللا عليه ( ،الناكح يده ...إلى آخر الحديث ) .
هذا الحديث جاء من طريق مسلمة بن جعفر ،وحسaaان بن حميaaد وهaaو مجهaaول هaaو
وشيخه ،قaال ابن الجaوزي رحمaة هللا عليaه ( هaذا الحaديث ال يصaح عن رسaول هللا ، )
وقaaال الحافaaظ بن كثaaير رحمaaة هللا عليaaه ( هaaذا حaaديث غaaريب وإسaaناده فيaaه من ال يعaaرف
لجهالته) .
الحديث الثاني :حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ً إلى النبي أنه قaaال ( :أهلaaك هللا
عز وجل أمة كانوا يعبثون بذكورهم ) قال ابن الجaوزي رحمaة هللا عليaه ( :هaذا الحaديث
مروي عن إسماعيل البصري ،وهو مجهول ،وفي سند الحديث أبو جناب وهو ضعيف ) .
الحديث الثالث :هذا الحديث مشتهراً بين الناس بهaaذا اللفaaظ وهaaو (ملعaaون من نكح
يaaده ) وجaaاء بلفaaظ (نaaاكح اليaaد ملعaaون) وكال الحaaديثين ضaaعيفين ال يحتج بهمaaا بتاتaا ً على
تحريم العادة السرية ،قال علي القaaاري رحمaaة هللا عليaaه في كتابaaه (المصaaنوع) تحت رقم
( )378وفي كتابaaه (األسaaرار المرفوعaaة) تحت رقم ( ( : )569ال أصaaل لـه ،صaaرح بaaه
الرهaaاوي) ومثلaaه قaaال العجلaaوني في (كشaaف الخفaaا) ( )2/431تحت رقم ( )2838ورواه
األزدي في (الضعفاء).
الحديث الرابع ( :يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى ) وهذا الحaaديث ضaaعيف
من جهة السند ،فال يصح رفعه إلى النبي .
هذه هي أهم األحاديث المشتهرة على ألسنة الناس في هذه المسألة ،وقد تبين فيمaaا
تقدم ضعفها وأنه لم يصaaح منهaaا في البaaاب شaaيء يمكن االعتمaaاد عليaaه في تحaaريم العaaادة
السرية .
خاتمة البحث
بعد البحث واالطالع في قضية من أهم قضايا الشباب والفتيات وخاصة في عصرنا عصaaر
الشهوات والشبهات نريد أن نوصي هؤالء الشaaباب والفتيaaات وصaaية لهaaا ارتباطهaaا بهaaذه
الرسالة وبهذا الموضوع الحساس ,أال وهي عدم اإلغراق والتوسaaع في ممارسaaة العaaادة
السرية على مدار الساعة كما يقال بال حاجة ماسة وضرورة قaaاهرة يلجaaأ بعaaدها اإلنسaaان
الى ممارسة العادة السرية .
فالذي ينبغي لكل شاب وفتاة أن يُسارع كل منهم إلى تحصين نفسه بالزواج فهو المخلص
بعد الدعاء من الشaaهوة ,كمaaا ينبغي عليaaه أن يُشaغل نفسaaه ووقتaaه بالطاعaaات والمباحaات
دون التوسع فيها ,وأن يمأل االنسان وقته بالحالل واألعمال الشريفة لدينه وألمتـه ,وأن
يكثر من صيام النوافل وذكر هللا عز وجل والتوبة واالستغفار في كل حين من ليل أو نهار
.
وعلى الشباب والفتيaaات عaaدم القaaرب من الفتنaaة ومaaا يثaaير الشaaهوة والغرائaaز كaaالنظر إلى
الصaaaور الجميلaaaة والنسaaaاء العاريaaaات المميالت في الفضaaaائيات أو المجالت السaaaافرة أو
مصaaاحبة المaaردان ومدوامaaة النظaaر إليهم والجلaaوس معهم ,فهaaذا كلaaه ممaaا يثaaير الغرائaaز
والغريزة الجنسية لدى الجنسين الشباب والفتيات ,فإذا ما فعل الشباب والفتيات األسaaباب
لتجنب دواعي تهييج الغريزة والشهوة ثم رأى بعد ذلك أنه في صراع مع الشهوة وتغلل
فكره بالتخيالت والتصورات التي تaaدعوه إلى الجنس والحaaرام فليقaaدم حينهaaا بال تaردد أو
توقف على ممارسة العادة السرية لكبح جماح هذه aالشaهوة والغريaزة الجنسaية والقضaاء
عليهaaا حaaتى ال يaaنزلق في المخaaاطر الخطaaيرة والمحرمaaات الجسaaيمة ,وحaaتى اليبقى في
ساعات طويلة يتصارع فيهaaا مaaع الشaaيطان الaaرجيم حaaول الحــرام والفاحــشــة من حيث
يشعــر أو ال يشعر نظراً لقوة الغريزة الجنسية لدى الشباب بين الجنسين .
وحلaaق القaaرآن الكaaريم والaaدعوة وحلaaق العلم والتعليم ِوكم من الشباب من ترك االسaaتقامة ِ
واإلرشاد وإمامة المسجد أو األذان وسلك طريق الفساد واالنحراف بسبب العaaادة السaaرية
وممارستها على فترات متتابعة ,حتى اتهم نفسaaه بالنفaaاق والخيانaaة وأنaaه يتسaaتر بلبaaاس
الصaaالح والaaدين والعلم وهaو ال زال يمaaارس العaaادة السaaرية ممaaا دعaaاه هaaذا االعتقaaاد مaaع
وسوسة الشيطان له بقطع عالقته نهائيaا ً بaaالخير وأهلaaه وبaaالعلم وأهــلــه ,وباالسaaتقامة
وأهلها ,مفارقا ً أصحابه وإخوانه ,متوجها ً بعد ذلك إلى طرق الشر والفسaaاد ُ ,معلنaا ً حيaaاة
جديدة مليئة بالحرام والشهوات ,وال حول وال قوة إال باهلل .
إن انحراف الشباب والفتيات بسبب اعتقادهم الموهوم بحرمة العادة السرية يعتـبــر هــو
السبب الرئيسي الذي دعاني إلى إخراج هذا البحث وعرضه على الشaaباب والفتيaaات حaaتى
ال ينحرفوا وينزلقوا في سراب الجريمة والفساد والحرام .
وأخيراً :فقد توصلنا في آخر هذه aالرسالة بعد البحث والتحري على مaaدار خمسaaة عشaaر
عاما ً إلى جواز ممارسة aالشباب والفتيات للعادة aالسرية وإلى عدم حرمتهaا وأنaaه ال يصaح
في حرمتها دليل صaaحيح صaaريح يمكن االعتمaaاد عليaaه في هaaذه المسaaألة ،وأن كaaل دليaaل
ذكره ال ُم حرمون على تحريم االستمناء ( العادة السرية ) فهو ضعيف ال يعتمد عليه بتاتaaا,
وهذا ما نعتقده ونفتي به ,فإن أصبتُ فمن هللا وحده وإن أخطأتُ فمن نفسaaي والشaaيطان .
وختاما ً من أراد من الشباب والفتيات أن يكتب لنا رسaaالة أو مشaaاركة أو اقaaتراح أو قصaaة
أو زيادة أو استفسار ,فليرسل لنا على البريد اإللكتروني المذكور في رسالتي هذه .
وسيكون جميع ما يرسل في بريدنا المذكور على عناية تامة منaaا واطالع متواصaaل يومaا ً
بيوم بإذن هللا تعالى ,فلعلنا أن نقوم بإخراج صفحة خاصة بذلك على االنترنت ,فتنفعنaaا
هذه الرسائل والمشاركات .
مaaع التأكيaaد أننaaا حينمaaا اخترنaaا اسaaما ً مسaaتعاراً ليس خوف aا ً من المواجهaaة أو هروب aا ً عن
الحقيقة ,ولكنها المصلحة التي نراهaا اآلن ,ونعaدكم خaيراً بaإذن هللا بأننaا سaوف نصaرح
باسمنا في أقرب فرصة سانحة نراها مناسبة للواقع ,ليعلم حينها الشباب والفتيات أننا لم
نرد لهم سوى الخير والثبات على الطريق المستقيم .
وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطaaاهرين وعلى من اتبعهم
بإحسان إلى يوم الدين .
أخوكم /
أبي مصعب الخالدي
السعودية – الرياض
1425 / 5 / 15هـ
khlde555@hotmail.com
الـفـهـــرس
الموضـــــــــوع
الصفحة
1 المقدمة
3 المنى في حكم االستمناء
4 السلف واالستمناء (العادة السرية)
5 العادة aالسرية والشباب
6 من رخص في االستمناء (العادة السرية)
7 آثار تدل على جواز العادة السرية
الحسن البصري وعمرو بن دينار والعالء بن زياد وابن جريج واالمام
أحمد بن حنبل ومجاهدوابن حزم والشوكاني وغيرهم الكثير من السلف
7 والخلف يرون جواز االستمناء (العادة السرية)
10 الرد على اقوى دليل للمحرمين للعادة aالسرية
12 مناقشة أدلة المحرمين للعادة aالسرية والرد عليها
16 جواز العادة السرية للشباب والفتيات
17 العادة aالسرية ال ضرر في ممارستها طبيا ً بشهادة األطباء
20 جواز ممارسة العادة السرية بيد الزوجة لزوجها بال خالف
22 قف مع شابين احدهما يعتقد حرمة العادة السرية واآلخر يعتقد جوازها
24 هموم الشباب والفتيات مع العادة السرية
26 موقف المشايخ وطالب العلم من تجويزي للعادة aالسرية
28 آحاديث تحريم العادة السرية ولكنها ضعيفة
29 خاتمة ال بد منها للشباب والفتيات