Professional Documents
Culture Documents
الرؤية البيئية
"البيئة والحياة الفطرية نظرا للضغط المتزايد على الموارد الطبيعية المحدودة فإن الدولة تسعى إلى الستغلل
المثل للموارد الطبيعية والتنمية غير الضارة للبيئة وصحة المواطن ،كما تأخذ في عين العتبار التوجهات
العالمية في منع ومعالجة المشكلت البيئية الكبرى وذلك من خلل وضع استراتيجية وطنية لحماية البيئة واتخاذ
جميع الجراءات والتدابير التشريعية المناسبة للحد من التلوث من مصادره المختلفة وتوفير التسهيلت للشركات
الصناعية للتحول للنتاج النظيف ،وضرورة إجراء دراسات التقييم البيئية قبل البدء في تنفيذ المشاريع .من
ناحية أخرى تقوم الدولة بالمحافظة على الحياة الفطرية وخاصة البيئات الطبيعية المتنوعة التي تتميز بها البحرين
بما في ذلك مكوناتها الحيوانية والنباتية من خلل وضع الخطط المناسبة لستخدام الراضي وإدارة المناطق
الساحلية وإنشاء منظومة من المحميات الطبيعية على غرار محمية العرين ومحمية جزر حوار والمياه المحيطة
بها والتي تأتي أهميتها على المستوى العالمي نظرًا لما يتواجد فيها من حيوانات وطيور نادرة".
من ناحية أخرى ،تعجز هيئة حماية البيئة عن الوصول إلى الكثير من المعلومات البيئية المتوفرة لدى جهات
صناعية تعد من أكبر ملوثي البيئة ،حيث تحجم بعض الجهات الكبرى عن التصريح بمعلوماتها أو توفيرها ،وإذا
ما وفرت تكون عادة مصفاة .ول تملك هيئة حماية البيئة أية سلطة إدارية أو قانونية تخولها الوصول إلى
المعلومات البيئة الخام.
من المؤشرات المستخدمة دوليا لقياس مدى التقدم المحرز في بلد ما مؤشر الديمومة البيئية .يحتوي المؤشر العام
على عشرين مؤشرا محوريا تتوزع إلى ما مجموعه 62متغيرا .وفي عام 2002تم استخدامه لدراسة مدى
التقدم في 142دولة .ويتيح هذا المؤشر المقارنة بين الدول في مجال التقدم المنجز بطريقة عيارية وكمية .وقد
غاب ذكر البحرين بسبب صغر مساحتها مما ل يؤهلها لكي تشمل .إل أن أربع دول خليجية وردت في التقرير
وجاءت ترتيبها في أخر القائمة )عمان ) ،(120السعودية ) ،(138المارات ) ،(141والكويت ) .((142ول
يختلف الوضع البيئي في البحرين في مجمله عن هذه الدول ،لذا فمن غير المستبعد أن تكون بخلف الدول
الخليجية الخرى .في نفس التقرير جاءت لبنان وسوريا في المركزين 106و 107على التوالي ،وجاءت
إندونيسيا في المركز .100بالرغم من ذلك ،وبشكل عام يلحظ تقرير ESIأن هناك علقة معنوية بين الدخل
القومي العام ) (GDPوبين قيمة المؤشر.
التحديات البيئية:
سبقت الشارة في القسم الول من الرؤية العامة إلى التحديات البيئية التي تواجه البحرين حاضرا ومستقبل.
ويمكن إجمال هذه التحديات فيما يلي:
.2التوجهات الستراتيجية:
الرسالة:
ترى جمعية الوفاق أن رسالتها البيئية تشتمل على" :المحافظة على البيئة وحمايتها وتعزيزها ،وضمان الصحة
العامة والعدالة البيئية والحيوية القتصادية".
الرؤية:
تتمتع البحرين بموقع بحري استراتيجي في منطقة استراتيجية عالميا )الخليج العربي( ،وببيئة رهيفة وحساسة
وقابلة للتأثر السريع بما تتعرض له من اجهادات .وترتكز الرؤية الستراتيجية للوفاق على"الرتقاء ببيئة
البحرين وجعلها بيئة نظيفة وصحية ومستدامة يمكنها أن تعزز من نوعية الحياة للجيال التي تعيش عليها في
الحاضر والمستقبل ,كما يمكنها حماية الموارد الطبيعية والتراث الحضاري والثقافي".
القيم المحورية:
الهداف الستراتيجية:
فيما يلي قائمة بالهداف الستراتيجية البيئية الرئيسة والمصاحبة لجمعية الوفاق:
الهدف الول :الوصول إلى هواء صحي صالح للتنفس ،وديمومة وتحسين منظوماتنا البيئية ،المحافظة على
مواردنا الطبيعية والثقافية.
الهداف المصاحبة:
وضع المعايير والمستويات لكل الملوثات. •
تحديد مواعيد تطبيق تلك المعايير. •
المحافظة على جودة الهواء في المناطق التي تتطابق والمعايير الموضوعة. •
تحديد أنواع وكميات النبعاثات الضارة للملوثات غير العيارية ،والتعرف على الضرار الصحية الناشئة •
عنها والعمل على خفضها.
خفض التلوث الهوائي المفضي إلى تلوث المياه والتربة. •
خفض انبعاثات البيوت البلستيكية الغازية. •
خفض الغازات المستنفدة لطبقة الوزون. •
خفض الغازات والدخنة المفضية لتقليل الرؤية. •
خفض أعداد السيارات والمركبات المرخصة سنويا. •
تحديد أعداد السيارات القادمة للبحرين المسموح بدخولها. •
الهدف الثاني :الوصول إلى بيئة بحرية تسمح بممارسة الصيد والسباحة والترفيه البحري السليم ،وتكون مساندة
لبقية المنظومات البيئية والستخدامات الخرى.
الهداف المصاحبة:
خفض نسب مختلف التلوثات ومنع إلقاء مياه التوازن في البحر )والنضمام إلى اتفاقية ماربول 73/78 •
لمنع تفريغ مياه التوازن ومخلفات السن(.
إعادة تأهيل البيئات الساحلية والبحرية المتدهورة. •
إبعاد مصبات المياه المنصرفة عن السواحل وعن مآخذ محطات تحلية المياه. •
منع الردم والدفن العشوائي وخصوصا لغراض المتاجرة. •
تحديد المناطق البحرية المراد تعميرها حسب السس العلمية ،وقصرها على مشاريع النفع العام. •
خفض أعداد الصيادين غير البحرينيين. •
الرتقاء بمهنة الصيد ووعي الصياد البحريني. •
منع استخدام وسائل الصيد الجائر. •
إدخال أنظمة الرصد الحديثة لمراقبة التلوثات البحرية. •
الهدف الثالث :مياه شرب صحية وسليمة صالحة للشرب وللستخدامات الخرى ،وضمان سلمة الغذاء.
الهداف المصاحبة:
إزالة الضرار المتصلة بالصحة العامة أو التأثيرات البيئية الناشئة بسبب استخدام ملوثات سامة أو غير •
سامة أو خفضها والسيطرة عليها.
إعادة تأهيل مصادر المياه الجوفية والوصول بها إلى المستويات التي تتلءم مع متطلبات الصحة العامة •
ومع المعايير البيئية.
منع تسرب مياه البحر للمخزون الجوفي. •
حماية المياه الجوفية من التلوث أثناء السحب وخلل عمليات الضخ والتوزيع. •
منع دخول الملوثات الغذئية )الكياوية والبيولوجية والفيزيائية( قديمها وجديدها. •
رفع كفاءة العاملين في مجال سلمة الغذاء والمياه ورفع كفاءة المختبرات. •
إصدار تشريعات خاصة ومنفصلة للرقابة الغذائية. •
الهدف الرابع :مجتمعات خالية من الخطار الصحية والبيئية غير المقبولة بسبب التعرض للمواد الخطرة أو
العوامل الضارة الخرى.
الهداف المصاحبة:
تعزيز الوعي بمفاهيم الجوار واالتعاضد المجتمعي والمجتمعات المحلية المستدامة ،وزيادة المشاركة •
الشعبية.
خفض استخدام المواد الكيماوية التي تبقى في البيئة لفترات طويلة و تتراكم حيويا. •
خفض إنتاج المخلفات الضارة. •
خفض المخلفات الصلبة. •
تقليل التأثيرات الضارة على البيئة والصحة العامة الناشئة من المؤسسات الصناعية ومن التخلص من •
المواد الكيماوية.
إعادة تأهيل المواقع الملوثة. •
التأكد من أن المتداولين للمواد الخطرة بما فيهم المؤسسات ملتزمين كليا بالمعايير العملية. •
خفض نسب الراضي المسخدمة للنشطة المتصلة بالنقل والمواصلت. •
تحسين وسائل النقل الجماعي. •
تشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة في مجالت النقل والمواصلت. •
الهداف المصاحبة:
إدخال المعايير البيئية والتقويم البيئي في كافة المشاريع والخطط العامة والخاصة. •
زيادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. •
تحسين جودة مياه الشبكة العامة وضمان التوزيع المتساوي والعادل للمياه . •
وضع تشريعات ونظم تضمن نوعية مياه الشرب. •
زيادة مساهمة القطاع الخاص في سوق المياه. •
تفعيل البرامج المعنية بخفض وإعادة استخدام وتدوير المواد الولية. •
زيادة خطط المحافظة على الموارد المائية. •
الرتقاء بالسياحات البيئية والدينية والثقافية. •
زيادة مساحة الشواطئ البحرية المخصصة لرتياد العموم. •
زيادة المساحات الخضراء المزروعة خصوصا في المناطق المكتظة. •
إعادة تدوير كافة أنواع المخلفات )العضوية والصناعية غيرها( •
الهدف السادس :التطور المستمر القائم على توظيف وتطبيق المعارف العلمية والتقدم التكنولوجي.
الهداف المصاحبة:
إدخال وزيادة النشطة المحفزة على البحث والتطوير في مجالت التقنيات البيئية. •
تحفيز الستخدام الكفأ للتقنيات والساليب البيئية. •
التأكد من سلمة وملئمة وصلحية كافة السياسات )والخطط( والفعال وقيامها على أسس علمية متينة. •
وضع بروتوكولت موضوعية وعلمية تختص بتقويم وإدارة المخاطر. •
الهدف العام السابع :إيجاد كيان يتميز بالكفاءة والفعالية يعمل على تطبيق الرؤية الستراتيجية.
الهداف المصاحبة:
الولويات الدارية:
يتطلب تحقيق الهداف الستراتيجية التزاما عمليا بحل القضايا البيئية بدل من التصرف حيالها بمنهجية رد
الفعل ،كما يتطلب أيضًا تجاوز العقبات الدارية والقانونية والهيكلية التي عادة ما تبرز في البرامج التي تصاغ أو
تتمحور أو تتأسس على خلفية استخدام طريقة أو وسيلة محددة )أو يتفرد برسمها وصياغتها ووضعها وتنفيذها
جهاز أو كيان إداري واحد :التفرد الداري( .وتشتمل الولويات الدارية على:
.1إنشاء جهة مسئولة )مجلس أعلى لشئون البيئة( :تعمل على ربط جميع الخطط والوثائق الستراتيجية
والجهات والدارات المرتبطة ببعضها وذات العلقة والخروج بخطة وطنية موحدة.
.2استخدام المؤشرات البيئية :وهي المؤشرات التي تقيس مباشرة حالة صحة البيئة ،وهي مطلوبة من أجل
التحول من النهج الحادي النظرة والتوجه ،إلى النهج المتفاعل عبر أوساط مختلفة من خلل الشراكة مع الجهات
التشريعية والتنفيذية الخرى لصياغة السياسات ولرصد الميزانيات المطلوبة ولتعديل الولويات.
.3تأسيس استراتيجيات متداخلة بالتنسيق مع مختلف القطاعات :بما أن الملوثات ل تعرف حدودا جغرافية أو
إدارية ،لذا فإن البحرين بحاجة إلى التعامل مع الملوثات من منطلق وطني ل مناطقي يضمن عدم حل مشكلة بيئية
على حساب خلق مشكلة بيئية أخرى.
.4توفير المعلومات وإدارتها :تتجه المجتمعات البشرية لن تكون مؤسسة على المعرفة .وتوفر الدوات الحديثة
لدارة المعلومات وتحليلها فرصا كبيرة للوصول إلى المعرفة العلمية والفنية والحصول عليها واكتسابها .لذا فمن
المهم أن يوضع في متناول يد الباحثين والمتخصصين والمهتمين الموارد المعلوماتية والتقنية.
.5تعزيز تقويم المخاطر :يعتبر تقويم المخاطر أمرا أساسيا لضمان الوصول إلى قرارات أو صنع سياسات
إدارية قائمة على أسس علمية متينة .ويجب أن يشتمل تقويم المخاطر على دراسة المخاطر المحتملة على البيئة
وعلى الصحة العامة وصحة النسان .مع ضمان استخدام أحدث البيانات وأصدقها ،وضمان استخدام أفضل
المعلومات العلمية.
.6تحسين إدارة المخاطر :تعتبر الصياغة الجيدة للنظمة ذات التطبيقات العامة والتي توضع من أجل منع
حدوث الخطر بدل من الستجابة له من أولى أولويات إدارة المخاطر القائمة على منهجية تعدد القطاعات.
وتتطلب إدارة المخاطر أيضا التركيز على منع حدوث التلوث وتأثيراتها على القطاعات المختلفة.
.7تعزيز تطبيق القوانين والتشريعات :يجب أن تنفذ القوانين البيئية بطريقة متسقة وعادلة ومعروفة سلفا
ومتساوية .ول يجب التردد في مقاضاة المخالفين للقوانين التي تحمي النسان والبيئة سواء من الفراد أو
المؤسسات .كما يجب أن يتم تطبق القوانين حسب اللوية التي تتناسب وخطورة المخالفة وفداحة التأثير .كما
يفضل أن تعطى الولوية للعقوبات الرادعة على تلك التي تطبق بين الحين والخر على من يتم ضبطهم
وبغرامات أو جزاءات غير متناسبة .كما يجب تدريب الكوادر العاملة في مجال الضبط القضائي وتنفيذ القوانين
بالصورة التي تؤهلهم للتعامل السريع والفعال والعادل من أجل منع حدوث التجاوزات.
.8تبني المنهجية الشمولية :وهذا يقتضي وضع كامل المنطقة الجغرافية المعرضة للتلوث أو الخطر في
الحسبان ،وفهم العناصر المختلفة المؤثرة في المشكلة ،والفرص المتاحة للتحسين .كما يقتضي توفر القابلية
لصياغة استراتيجيات إصحاح حسب مقتضيات الحاجة ،والشراكة مع المجالس البلدية المنتخبة.
.9استخدام مبادرات رصد الداء للتطوير المستمر .ويتطلب ذلك تقويم طرق جديدة من أجل تقويم الداء البيئي
للمؤسسات وتراعي الطبيعة المتعددة للقطاعات البيئية والتي تسمح للفرقاء المختلفين بمراجعة أداءهم وتطويره.
كما يتطلب التقدم بمبادرات لدمج المجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني في المساهمة في التخطيط البيئي،
والتوافق على الشراكة في الداء ) (performance partnershipمع الشركاء الصناعيين للتفاق على
الهداف التي لها صلة بالمياه أو بالمجتمع أو الوطن ،وإيجاد برامج التشجيع والتقدير للداء المتميز ،والمراقبة
اللصيقة لتلك المؤسسات التي ل تنطبق عليها معايير الداء المقبول مع تقديم العون لها من أجل الرتقاء بها.
.10بناء الشراكة وتدعيمها .مع أن الريادة والقيادة في الدارة البيئية تناط بالجهة العليا المشرفة على
الستراتيجية )شئون البيئة ،أو المجلس العلى لشئون البيئة( ،إل أن تحسين نوعية الحياة في مملكة البحرين
يقتضي المشاركة الفعالة من كافة الفراد الذين يعيشون ويعملون في هذا البلد .وتعتبر الشراكة القوية من أقوى
الدوات التي تؤمن نجاح تطبيق الستراتيجية .كما ينبغي بذل الجهود للوصول إلى كافة الناس وخصوصا الفئات
المستهدفة وتوعيتهم بخصوص المشاكل البيئية التي تواجهها البلد والستراتيجيات المطبقة من أجل حلها .ويجب
إطلع الناس على مدى ما تحققه شئون البيئة من نجاح أو فشل.
.11إدارة المخرجات البيئة .لم تعد التحديات التي تواجه شئون البيئة كما كانت عليه في السابق .وما عادت
الوسائل القديمة في القياس والتقويم )مثل عدد التراخيص الصادرة ،وعدد مرات التفتيش ،والمبالغ المستحصلة(
صالحة .ونظرا لتعقد التحديات والمشاكل فإن ذلك يتطلب إيجاد حلول معقدة .لذا فإن قياس التقدم والتطور يجب
أن يبنى على مخرجات )أو نتائج( العمل ل كميته .ولضمان نجاح منظومة الدارة القائمة على المخرجات لبد
من إسنادها بمنظومة بيئية علمية متينة من أجل فهم أفضل لطبيعة المشاكل البيئية الحالية والمستقبلية ،ومن أجل
تطوير حلول مبدعة وفعالة .وتعتمد مصداقية النتائج على ما توفره المؤسسة من معلومات فنية وأساليب
وتقويمات وعلى مدى صحة تلك المعلومات ودقتها وتوقيتها.
المراجع:
تقرير صحة البيئة المقدم للستراتيجية الوطنية لحماية البيئة ،الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة
الفطرية )(2003
التقرير البيئي المصري .جهاز شئون البيئة ،وزارة الدولة لشئون البيئة ،جمهورية مصر العربية
British Government, A strategy for sustainable development for the United Kingdom
((1999