You are on page 1of 7

‫التنمية المستدامة في بعدها البيئي‬

‫الرؤية البيئية‬

‫لجمعية الوفاق الوطني السلمية‬

‫‪ .1‬الواقع الراهن والتحديات‪:‬‬

‫تحديات الموقع وواقع التحديات‪:‬‬


‫ل يمكن الحديث عن تنمية مستدامة في البحرين إل من خلل واقعها البيئي الجغرافي والقليمي كما سبق الشارة‬
‫إلى ذلك‪ .‬فالبحرين بلد بحري بامتياز‪ .‬وبالبحار ارتبط تاريخها ومصيرها‪ .‬وقد تفاعل النسان البحريني مع البحر‬
‫أيما تفاعل‪ ،‬فتراكمت خبرات معرفية وأساطير ومخزون تراثي يشكل قاسما مشركا بين أهله‪ .‬وقد روض النسان‬
‫البحريني البحر وجيره لمنافعه سابقا‪ .‬وتشهد مياهنا البحرية اليوم عسفا وإفسادا بيئيا غير مسبوق‪ .‬وقد اختلت‬
‫العلقة المتوازنة والتي كانت قائمة بين النسان ومحيطه وبيئته أيما اختلل‪ .‬وقد حرص واضعو الميثاق الوطني‬
‫على تضمينه بندا خاصا بالبيئة والحياة الفطرية‪ .‬فقد جاء في الفصل الثاني من مشروع ميثاق العمل الوطني وفي‬
‫البند الخامس منه‪:‬‬

‫"البيئة والحياة الفطرية نظرا للضغط المتزايد على الموارد الطبيعية المحدودة فإن الدولة تسعى إلى الستغلل‬
‫المثل للموارد الطبيعية والتنمية غير الضارة للبيئة وصحة المواطن ‪ ،‬كما تأخذ في عين العتبار التوجهات‬
‫العالمية في منع ومعالجة المشكلت البيئية الكبرى وذلك من خلل وضع استراتيجية وطنية لحماية البيئة واتخاذ‬
‫جميع الجراءات والتدابير التشريعية المناسبة للحد من التلوث من مصادره المختلفة وتوفير التسهيلت للشركات‬
‫الصناعية للتحول للنتاج النظيف ‪ ،‬وضرورة إجراء دراسات التقييم البيئية قبل البدء في تنفيذ المشاريع‪ .‬من‬
‫ناحية أخرى تقوم الدولة بالمحافظة على الحياة الفطرية وخاصة البيئات الطبيعية المتنوعة التي تتميز بها البحرين‬
‫بما في ذلك مكوناتها الحيوانية والنباتية من خلل وضع الخطط المناسبة لستخدام الراضي وإدارة المناطق‬
‫الساحلية وإنشاء منظومة من المحميات الطبيعية على غرار محمية العرين ومحمية جزر حوار والمياه المحيطة‬
‫بها والتي تأتي أهميتها على المستوى العالمي نظرًا لما يتواجد فيها من حيوانات وطيور نادرة‪".‬‬

‫الطار المؤسسي للبيئة في البحرين‪:‬‬


‫أنشئت لجنة حماية البيئة بموجب مرسوم أميري )‪ ،(7/1980‬وصدر قانون البيئة )رقم ‪ (21‬في عام ‪)1996‬‬
‫‪ .(21/1996‬وجاء إنشاء هذه اللجنة وما تلها في زمن تغييب الدور والمشاركة الشعبية‪ ،‬مما حد من دورها وشل‬
‫من قدرتها على التعامل مع التحديات البيئية‪ .‬فقد كانت جزءا من الجهاز البيروقراطي الرسمي‪ .‬ولم يسعف وجود‬
‫مثل هذه اللجنة حال البيئة كثيرا‪ .‬وبلغ المر مداه في تسعينيات القرن الماضي عندما وضعت حماية البيئة وبشكل‬
‫كارثي تحت مسئولية وزير واحد هو وزير السكان والبلديات والبيئة‪ ،‬فكان الوزير المسئول عن حماية البيئة هو‬
‫نفسه المسئول عن الوزارتين المسئولتين مباشرة عن تدهور البيئة‪ .‬ومع التغييرات السياسية وإقرار الميثاق‬
‫الوطني أعيد تشكيل البيئة فأصبحت جزاءا من هيئة جديدة أطلق عليها اسم "الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية‬
‫والبيئة والحياة الفطرية"‪ .‬وعلى الرغم مما يعكسه هذا التوجه من اهتمام القيادة السياسية العليا للبلد بأمور البيئة‪،‬‬
‫إل أن هذا لم يغير من واقع المر شيئا سوى تغييرات إدارية‪.‬‬

‫الستراتيجية الوطنية لحماية البيئة‪:‬‬


‫في مايو ‪ 2002‬وقعت البحرين ممثلة‪ ،‬بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية‪ ،‬مع برنامج‬
‫المم المتحدة النمائي وثيقة مشروع الستراتيجية الوطنية للبيئة‪ .‬وفي منتصف عام ‪ 2004‬تم النتهاء من إعداد‬
‫الوثيقة وهي في طور المراجعة النهائية‪ .‬ويمثل إعداد الوثيقة‪ ،‬من الناحية النظرية‪ ،‬إنجازا كبيرا حتى لو جاء‬
‫متأخرا‪ .‬ويبقى التحدي الكبر هو تفعيل الستراتيجية بعد إقرارها عن طريق وضع الخطط والبرامج المرحلية‬
‫والجرائية وتقويمها‪.‬‬

‫غياب المؤشرات البيئية‪:‬‬


‫على الرغم من وجود بعض الجهزة الدارية الحكومية منذ زمن ليس بالقصير‪ ،‬إل أن الدارس والباحث يواجه‬
‫بمشكلة غياب المؤشرات البيئية التي يمكن التعويل عليها من أجل الوصول إلى استنتاجات علمية واستقراءات‬
‫مستقبلية عن الحالة البيئية‪ ،‬كما سبق ذكره‪ .‬لقد مضى على لجنة‪/‬هيئة حماية البيئة ما يزيد على ربع قرن‪ ،‬وتوفر‬
‫هذه الهيئة تقارير سنوية عن حالة الهواء‪ ،‬إل أن هذه التقارير في رأي الخبراء قاصرة بسبب محدودية البيانات‬
‫الواردة بها وعدم انتظامها‪ .‬ول توجد للهيئة تقارير دورية عن حالة البحر والسواحل‪ ،‬كما ل توجد بيانات منتظمة‬
‫عن تلوث التربة‪ .‬ومع ذلك ل تملك هذه المؤسسة الحكومية من المعلومات التحليلية ما يمكن استخدامه‪ .‬من ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬فإن ما هو متوفر من معلومات ل يتم استخدامه ضمن الخطط الرسمية والوطنية في التقويم البيئي‬
‫للمشاريع‪ ،‬كما أن التقويم البيئي ل يجرى إل بعد الموافقة على المشاريع ل قبلها‪.‬‬

‫إن غياب المؤشرات البيئية ناشئ في جزء كبير منه بسبب‪:‬‬


‫غياب الجهزة والمعدات بالعدد الكافي الذي يتيح إجراء عمليات رصد دائمة ومستمرة )أجهزة رصد‬ ‫•‬
‫تلوث الهواء مثال(‪.‬‬
‫غياب خطط الرصد البيئي المبرمج‪.‬‬ ‫•‬
‫قلة الفنيين العاملين‪.‬‬ ‫•‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬تعجز هيئة حماية البيئة عن الوصول إلى الكثير من المعلومات البيئية المتوفرة لدى جهات‬
‫صناعية تعد من أكبر ملوثي البيئة‪ ،‬حيث تحجم بعض الجهات الكبرى عن التصريح بمعلوماتها أو توفيرها‪ ،‬وإذا‬
‫ما وفرت تكون عادة مصفاة‪ .‬ول تملك هيئة حماية البيئة أية سلطة إدارية أو قانونية تخولها الوصول إلى‬
‫المعلومات البيئة الخام‪.‬‬

‫مؤشر الديمومة البيئي‪(http://www.ciesin.columbia.edu/indicators/ESI/rank.html) :‬‬

‫من المؤشرات المستخدمة دوليا لقياس مدى التقدم المحرز في بلد ما مؤشر الديمومة البيئية‪ .‬يحتوي المؤشر العام‬
‫على عشرين مؤشرا محوريا تتوزع إلى ما مجموعه ‪ 62‬متغيرا‪ .‬وفي عام ‪ 2002‬تم استخدامه لدراسة مدى‬
‫التقدم في ‪ 142‬دولة‪ .‬ويتيح هذا المؤشر المقارنة بين الدول في مجال التقدم المنجز بطريقة عيارية وكمية‪ .‬وقد‬
‫غاب ذكر البحرين بسبب صغر مساحتها مما ل يؤهلها لكي تشمل‪ .‬إل أن أربع دول خليجية وردت في التقرير‬
‫وجاءت ترتيبها في أخر القائمة )عمان )‪ ،(120‬السعودية )‪ ،(138‬المارات )‪ ،(141‬والكويت )‪ .((142‬ول‬
‫يختلف الوضع البيئي في البحرين في مجمله عن هذه الدول‪ ،‬لذا فمن غير المستبعد أن تكون بخلف الدول‬
‫الخليجية الخرى‪ .‬في نفس التقرير جاءت لبنان وسوريا في المركزين ‪ 106‬و ‪ 107‬على التوالي‪ ،‬وجاءت‬
‫إندونيسيا في المركز ‪ .100‬بالرغم من ذلك‪ ،‬وبشكل عام يلحظ تقرير ‪ ESI‬أن هناك علقة معنوية بين الدخل‬
‫القومي العام )‪ (GDP‬وبين قيمة المؤشر‪.‬‬

‫الطر القانونية والتشريعية‬


‫يوجد حاليا الكثير من القوانين \ات الصلة بحماية البيئة )على سبيل المثال‪ :‬مرسوم ‪ 21/1996‬وتعديلته‪ ،‬قرار‬
‫وزاري ‪ 1/1998‬بشأن التقويم البيئي للمشروعات‪ ،‬قرار وزاري ‪ 10/1998‬بشأن التراخيص‪ ،‬قرار ‪1/1999‬‬
‫بشأن المواد المستنفدة لطبقة الوزون‪ ،‬قرار ‪ 10/1999‬بشأن المقاييس البيئية وتعديلته‪ ،‬قرار ‪ 1/2000‬بشأن‬
‫إدارة المخلفات الخطرة‪ ،‬قرار ‪ 2/2001‬بشأن إجراءات التفتيش البيئي‪ ،‬قرار ‪ 7/2002‬بشأن التحكم في استيراد‬
‫واستخدام المواد الكيميائية المحظورة(‪ .‬كما وقعت البحرين على العديد من المعاهدات والتفاقيات ذات الصلة‪ .‬إل‬
‫أن الخلل يكمن في تضارب المصالح وعدم الرغبة في أو عدم القدرة على تطبيق تلك القوانين والقرارات‪ .‬إن‬
‫غياب صفة الضبطية القضائية البيئية )النيابة البيئية(‪ ،‬وعدم وجود أجهزة قضائية )محاكم( متخصصة من المور‬
‫التي تحد من فعالية القوانين الحامية للبيئة‪.‬‬

‫مؤشر أسباب الوفاة‪:‬‬


‫من بين العشرة أسباب الرئيسية للوفاة في البحرين خلل الفترة ما بين ‪ ،2002-1997‬اثنان لهما صلة ما بصحة‬
‫البيئة‪ ،‬وهما الصابات والتسممات‪ ،‬وأمراض الجهاز التنفسي‪ ،‬كما أنه من غير المستبعد‪ ،‬حسب ترجيحات‬
‫المختصين الحديثة‪ ،‬وجود صلة ما بين بعض باقي السباب مثل الورام وأمراض الغدد والتغذية والتمثيل الغذائي‬
‫واضطراب المناعة وبين صحة البيئة‪.‬‬

‫التحديات البيئية‪:‬‬
‫سبقت الشارة في القسم الول من الرؤية العامة إلى التحديات البيئية التي تواجه البحرين حاضرا ومستقبل‪.‬‬
‫ويمكن إجمال هذه التحديات فيما يلي‪:‬‬

‫غياب التشريعات البيئية الملزمة‪.‬‬ ‫·‬


‫غياب التقويم البيئي المسبق للمشاريع‪.‬‬ ‫·‬
‫ضعف الوعي البيئي عند صانعي القرار‪.‬‬ ‫·‬
‫ضعف التنسيق بين كافة الجهزة المعنية وغياب التخطيط البيئي الشمولي‪.‬‬ ‫·‬
‫استمرار تلوث البيئة البحرية وزيادة تلوث الهواء‪.‬‬ ‫·‬
‫العداد المزايدة من المركبات والسيارات وما تسببه من اختناقات مرورية ومن تلوث هوائي ومن أضرار‬ ‫·‬
‫صحية‪.‬‬
‫تزايد الردم البحري لتلبية الحتياجات السكانية والتنموية‪.‬‬ ‫·‬
‫تبعات التواصل البري مع دول الجوار مع ضيق المساحة الجغرافية‪.‬‬ ‫·‬
‫شحة المياه والزيادة المستمرة في استهلكها‪.‬‬ ‫·‬

‫‪ .2‬التوجهات الستراتيجية‪:‬‬

‫الرسالة‪:‬‬
‫ترى جمعية الوفاق أن رسالتها البيئية تشتمل على‪" :‬المحافظة على البيئة وحمايتها وتعزيزها‪ ،‬وضمان الصحة‬
‫العامة والعدالة البيئية والحيوية القتصادية"‪.‬‬

‫الرؤية‪:‬‬
‫تتمتع البحرين بموقع بحري استراتيجي في منطقة استراتيجية عالميا )الخليج العربي(‪ ،‬وببيئة رهيفة وحساسة‬
‫وقابلة للتأثر السريع بما تتعرض له من اجهادات‪ .‬وترتكز الرؤية الستراتيجية للوفاق على"الرتقاء ببيئة‬
‫البحرين وجعلها بيئة نظيفة وصحية ومستدامة يمكنها أن تعزز من نوعية الحياة للجيال التي تعيش عليها في‬
‫الحاضر والمستقبل‪ ,‬كما يمكنها حماية الموارد الطبيعية والتراث الحضاري والثقافي‪".‬‬

‫القيم المحورية‪:‬‬

‫وتتبنى رؤية جمعية الوفاق القيم المحورية التالية‪:‬‬


‫الريادة والقيادة‬ ‫•‬
‫التعاون والمشاركة‬ ‫•‬
‫القابلية للمحاسبة‬ ‫•‬
‫البداع‬ ‫•‬
‫التكامل‬ ‫•‬
‫الموضوعية‬ ‫•‬
‫النفتاح‬ ‫•‬
‫الجودة‪/‬النوعية‬ ‫•‬
‫المهنية‪/‬الحترافية‬ ‫•‬
‫المر بالمعروف‬ ‫•‬
‫إعطاء الحقوق‬ ‫•‬

‫الهداف الستراتيجية‪:‬‬

‫فيما يلي قائمة بالهداف الستراتيجية البيئية الرئيسة والمصاحبة لجمعية الوفاق‪:‬‬

‫الهدف الول‪ :‬الوصول إلى هواء صحي صالح للتنفس‪ ،‬وديمومة وتحسين منظوماتنا البيئية‪ ،‬المحافظة على‬
‫مواردنا الطبيعية والثقافية‪.‬‬

‫الهداف المصاحبة‪:‬‬
‫وضع المعايير والمستويات لكل الملوثات‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد مواعيد تطبيق تلك المعايير‪.‬‬ ‫•‬
‫المحافظة على جودة الهواء في المناطق التي تتطابق والمعايير الموضوعة‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد أنواع وكميات النبعاثات الضارة للملوثات غير العيارية‪ ،‬والتعرف على الضرار الصحية الناشئة‬ ‫•‬
‫عنها والعمل على خفضها‪.‬‬
‫خفض التلوث الهوائي المفضي إلى تلوث المياه والتربة‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض انبعاثات البيوت البلستيكية الغازية‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض الغازات المستنفدة لطبقة الوزون‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض الغازات والدخنة المفضية لتقليل الرؤية‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض أعداد السيارات والمركبات المرخصة سنويا‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد أعداد السيارات القادمة للبحرين المسموح بدخولها‪.‬‬ ‫•‬

‫الهدف الثاني‪ :‬الوصول إلى بيئة بحرية تسمح بممارسة الصيد والسباحة والترفيه البحري السليم‪ ،‬وتكون مساندة‬
‫لبقية المنظومات البيئية والستخدامات الخرى‪.‬‬

‫الهداف المصاحبة‪:‬‬
‫خفض نسب مختلف التلوثات ومنع إلقاء مياه التوازن في البحر )والنضمام إلى اتفاقية ماربول ‪73/78‬‬ ‫•‬
‫لمنع تفريغ مياه التوازن ومخلفات السن(‪.‬‬
‫إعادة تأهيل البيئات الساحلية والبحرية المتدهورة‪.‬‬ ‫•‬
‫إبعاد مصبات المياه المنصرفة عن السواحل وعن مآخذ محطات تحلية المياه‪.‬‬ ‫•‬
‫منع الردم والدفن العشوائي وخصوصا لغراض المتاجرة‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد المناطق البحرية المراد تعميرها حسب السس العلمية‪ ،‬وقصرها على مشاريع النفع العام‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض أعداد الصيادين غير البحرينيين‪.‬‬ ‫•‬
‫الرتقاء بمهنة الصيد ووعي الصياد البحريني‪.‬‬ ‫•‬
‫منع استخدام وسائل الصيد الجائر‪.‬‬ ‫•‬
‫إدخال أنظمة الرصد الحديثة لمراقبة التلوثات البحرية‪.‬‬ ‫•‬

‫الهدف الثالث‪ :‬مياه شرب صحية وسليمة صالحة للشرب وللستخدامات الخرى‪ ،‬وضمان سلمة الغذاء‪.‬‬

‫الهداف المصاحبة‪:‬‬
‫إزالة الضرار المتصلة بالصحة العامة أو التأثيرات البيئية الناشئة بسبب استخدام ملوثات سامة أو غير‬ ‫•‬
‫سامة أو خفضها والسيطرة عليها‪.‬‬
‫إعادة تأهيل مصادر المياه الجوفية والوصول بها إلى المستويات التي تتلءم مع متطلبات الصحة العامة‬ ‫•‬
‫ومع المعايير البيئية‪.‬‬
‫منع تسرب مياه البحر للمخزون الجوفي‪.‬‬ ‫•‬
‫حماية المياه الجوفية من التلوث أثناء السحب وخلل عمليات الضخ والتوزيع‪.‬‬ ‫•‬
‫منع دخول الملوثات الغذئية )الكياوية والبيولوجية والفيزيائية( قديمها وجديدها‪.‬‬ ‫•‬
‫رفع كفاءة العاملين في مجال سلمة الغذاء والمياه ورفع كفاءة المختبرات‪.‬‬ ‫•‬
‫إصدار تشريعات خاصة ومنفصلة للرقابة الغذائية‪.‬‬ ‫•‬

‫الهدف الرابع‪ :‬مجتمعات خالية من الخطار الصحية والبيئية غير المقبولة بسبب التعرض للمواد الخطرة أو‬
‫العوامل الضارة الخرى‪.‬‬

‫الهداف المصاحبة‪:‬‬
‫تعزيز الوعي بمفاهيم الجوار واالتعاضد المجتمعي والمجتمعات المحلية المستدامة‪ ،‬وزيادة المشاركة‬ ‫•‬
‫الشعبية‪.‬‬
‫خفض استخدام المواد الكيماوية التي تبقى في البيئة لفترات طويلة و تتراكم حيويا‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض إنتاج المخلفات الضارة‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض المخلفات الصلبة‪.‬‬ ‫•‬
‫تقليل التأثيرات الضارة على البيئة والصحة العامة الناشئة من المؤسسات الصناعية ومن التخلص من‬ ‫•‬
‫المواد الكيماوية‪.‬‬
‫إعادة تأهيل المواقع الملوثة‪.‬‬ ‫•‬
‫التأكد من أن المتداولين للمواد الخطرة بما فيهم المؤسسات ملتزمين كليا بالمعايير العملية‪.‬‬ ‫•‬
‫خفض نسب الراضي المسخدمة للنشطة المتصلة بالنقل والمواصلت‪.‬‬ ‫•‬
‫تحسين وسائل النقل الجماعي‪.‬‬ ‫•‬
‫تشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة في مجالت النقل والمواصلت‪.‬‬ ‫•‬

‫الهدف الخامس‪ :‬ضمان الستخدام الكفأ للموارد الطبيعية‬

‫الهداف المصاحبة‪:‬‬
‫إدخال المعايير البيئية والتقويم البيئي في كافة المشاريع والخطط العامة والخاصة‪.‬‬ ‫•‬
‫زيادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة‪.‬‬ ‫•‬
‫تحسين جودة مياه الشبكة العامة وضمان التوزيع المتساوي والعادل للمياه ‪.‬‬ ‫•‬
‫وضع تشريعات ونظم تضمن نوعية مياه الشرب‪.‬‬ ‫•‬
‫زيادة مساهمة القطاع الخاص في سوق المياه‪.‬‬ ‫•‬
‫تفعيل البرامج المعنية بخفض وإعادة استخدام وتدوير المواد الولية‪.‬‬ ‫•‬
‫زيادة خطط المحافظة على الموارد المائية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرتقاء بالسياحات البيئية والدينية والثقافية‪.‬‬ ‫•‬
‫زيادة مساحة الشواطئ البحرية المخصصة لرتياد العموم‪.‬‬ ‫•‬
‫زيادة المساحات الخضراء المزروعة خصوصا في المناطق المكتظة‪.‬‬ ‫•‬
‫إعادة تدوير كافة أنواع المخلفات )العضوية والصناعية غيرها(‬ ‫•‬

‫الهدف السادس‪ :‬التطور المستمر القائم على توظيف وتطبيق المعارف العلمية والتقدم التكنولوجي‪.‬‬

‫الهداف المصاحبة‪:‬‬
‫إدخال وزيادة النشطة المحفزة على البحث والتطوير في مجالت التقنيات البيئية‪.‬‬ ‫•‬
‫تحفيز الستخدام الكفأ للتقنيات والساليب البيئية‪.‬‬ ‫•‬
‫التأكد من سلمة وملئمة وصلحية كافة السياسات )والخطط( والفعال وقيامها على أسس علمية متينة‪.‬‬ ‫•‬
‫وضع بروتوكولت موضوعية وعلمية تختص بتقويم وإدارة المخاطر‪.‬‬ ‫•‬

‫الهدف العام السابع‪ :‬إيجاد كيان يتميز بالكفاءة والفعالية يعمل على تطبيق الرؤية الستراتيجية‪.‬‬

‫الهداف المصاحبة‪:‬‬

‫أول‪ :‬خلق القدوة والمثال‪:‬‬


‫عن طريق تبنى فلسفة تعتمد "الدارة الخضراء" و"صداقة البيئة" و"الهندسة الخضراء"‬ ‫•‬
‫أن يقود الجهود لجعل البحرين صديقة للبيئة‬ ‫•‬
‫التأكد من تطبيق النظمة البيئية وضمان استخدامها في كل مراحل صنع القرارات‪.‬‬ ‫•‬
‫إشراك المواطنين والمقيمين ورجال العمال عن طريق تحمل المسئوليات الشخصية أو المؤسساتية‬ ‫•‬
‫لتطوير البيئة من خلل التعليم والتواصل‬
‫زيادة المشروعات التي تتداخل فيها قطاعات مختلفة‬ ‫•‬

‫ثانيا‪ :‬البتكار والبداع‪:‬‬


‫ابتكار خطط تعتمد التنمية المستدامة‬ ‫•‬
‫تشجيع تطبيق نظم الدارة البيئية‬ ‫•‬
‫تشجيع إيجاد البرامج المترابطة للترخيص والرصد والمراقبة والتطبيق في مجالت البيئة‬ ‫•‬
‫تطوير المؤشرات البيئية ومؤشرات الداء المناسبة والموضوعية‬ ‫•‬
‫خلق شبكة معلومات بيئية متاحة لكافة الفرقاء‬ ‫•‬
‫ثالثا‪ :‬الدارة‬
‫توسيع دائرة التواصل والتعاون والتدريب بين مختلف الفرقاء‬ ‫•‬
‫وضع سياسات شاملة لتطبيق القوانين والنظمة ولوضع المعايير وطريقة رفع التقارير‬ ‫•‬
‫تنسيق الجهود والمسئوليات في الحالت الطارئة وتوفير الموارد المالية المناسبة‬ ‫•‬
‫إجراء تقويمات متواصلة لتقييم كفاءة البرامج المعمول بها‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .3‬كيف نحقق ذلك؟‬

‫الستعداد لمرحلة جديدة من مجالت البيئة‪:‬‬


‫تحقق خلل العقود الماضية نوعا من التقدم في العديد من القضايا والمشاكل البيئية والصحية البيئية‪ .‬إل أن‬
‫المستقبل يتطلب إحداث تغييرات منهجية أساسية في كيفية التعامل مع القضايا البيئية وقضايا الصحة البيئية‪ .‬لذا‬
‫فإن الرؤية الستراتيجية المقترحة تهدف إلى تحقيق نجاحات مهمة في التعامل مع التحديات الجديدة عن طريق‬
‫تطوير وإنشاء استراتيجيات تجد جذورها في مدى فهمنا لمسببات المشاكل البيئية‪ .‬وتقترح الرؤية الستراتيجية‬
‫إدارة شئون البيئة‪:‬‬
‫‪ .1‬من خلل منهجية تعتمد على النظرة الشمولية‪ .‬حيث يتم التركيز على العناصر التي تساهم في التأثير على‬
‫البيئة مثل المركبات )العربات‪ ،‬السيارات(‪ ،‬والستخدامات المنزلية للمبيدات الحشرية‪ ،‬والستخدامات الزراعية‬
‫للمبيدات والمخصبات‪.‬‬
‫‪ .2‬من خلل اعتماد منظومة تقوم على رصد الداء الذي من خلله يتم التعرف على القيادات البيئية‪ ،‬وخلق‬
‫وتقديم المبادرات‪ ،‬وتوفير المساعدات الفنية لتحسين الداء‪ ،‬وإنشاء نيابة وضبطية قضائية بيئية‪ ،‬وتطبيق القوانين‬
‫على أولئك المخالفين الذين ل يمتثلون للحدود الدنيا من الداء القياسي‪.‬‬
‫‪ .3‬توسيع دائرة المشاركة وتقويتها من أجل زيادة فعالية الداء الداري وتقويمه‪.‬‬

‫الولويات الدارية‪:‬‬

‫يتطلب تحقيق الهداف الستراتيجية التزاما عمليا بحل القضايا البيئية بدل من التصرف حيالها بمنهجية رد‬
‫الفعل‪ ،‬كما يتطلب أيضًا تجاوز العقبات الدارية والقانونية والهيكلية التي عادة ما تبرز في البرامج التي تصاغ أو‬
‫تتمحور أو تتأسس على خلفية استخدام طريقة أو وسيلة محددة )أو يتفرد برسمها وصياغتها ووضعها وتنفيذها‬
‫جهاز أو كيان إداري واحد‪ :‬التفرد الداري(‪ .‬وتشتمل الولويات الدارية على‪:‬‬
‫‪ .1‬إنشاء جهة مسئولة )مجلس أعلى لشئون البيئة(‪ :‬تعمل على ربط جميع الخطط والوثائق الستراتيجية‬
‫والجهات والدارات المرتبطة ببعضها وذات العلقة والخروج بخطة وطنية موحدة‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام المؤشرات البيئية‪ :‬وهي المؤشرات التي تقيس مباشرة حالة صحة البيئة‪ ،‬وهي مطلوبة من أجل‬
‫التحول من النهج الحادي النظرة والتوجه‪ ،‬إلى النهج المتفاعل عبر أوساط مختلفة من خلل الشراكة مع الجهات‬
‫التشريعية والتنفيذية الخرى لصياغة السياسات ولرصد الميزانيات المطلوبة ولتعديل الولويات‪.‬‬
‫‪ .3‬تأسيس استراتيجيات متداخلة بالتنسيق مع مختلف القطاعات‪ :‬بما أن الملوثات ل تعرف حدودا جغرافية أو‬
‫إدارية‪ ،‬لذا فإن البحرين بحاجة إلى التعامل مع الملوثات من منطلق وطني ل مناطقي يضمن عدم حل مشكلة بيئية‬
‫على حساب خلق مشكلة بيئية أخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير المعلومات وإدارتها‪ :‬تتجه المجتمعات البشرية لن تكون مؤسسة على المعرفة‪ .‬وتوفر الدوات الحديثة‬
‫لدارة المعلومات وتحليلها فرصا كبيرة للوصول إلى المعرفة العلمية والفنية والحصول عليها واكتسابها‪ .‬لذا فمن‬
‫المهم أن يوضع في متناول يد الباحثين والمتخصصين والمهتمين الموارد المعلوماتية والتقنية‪.‬‬
‫‪ .5‬تعزيز تقويم المخاطر‪ :‬يعتبر تقويم المخاطر أمرا أساسيا لضمان الوصول إلى قرارات أو صنع سياسات‬
‫إدارية قائمة على أسس علمية متينة‪ .‬ويجب أن يشتمل تقويم المخاطر على دراسة المخاطر المحتملة على البيئة‬
‫وعلى الصحة العامة وصحة النسان‪ .‬مع ضمان استخدام أحدث البيانات وأصدقها‪ ،‬وضمان استخدام أفضل‬
‫المعلومات العلمية‪.‬‬
‫‪ .6‬تحسين إدارة المخاطر‪ :‬تعتبر الصياغة الجيدة للنظمة ذات التطبيقات العامة والتي توضع من أجل منع‬
‫حدوث الخطر بدل من الستجابة له من أولى أولويات إدارة المخاطر القائمة على منهجية تعدد القطاعات‪.‬‬
‫وتتطلب إدارة المخاطر أيضا التركيز على منع حدوث التلوث وتأثيراتها على القطاعات المختلفة‪.‬‬
‫‪ .7‬تعزيز تطبيق القوانين والتشريعات‪ :‬يجب أن تنفذ القوانين البيئية بطريقة متسقة وعادلة ومعروفة سلفا‬
‫ومتساوية‪ .‬ول يجب التردد في مقاضاة المخالفين للقوانين التي تحمي النسان والبيئة سواء من الفراد أو‬
‫المؤسسات‪ .‬كما يجب أن يتم تطبق القوانين حسب اللوية التي تتناسب وخطورة المخالفة وفداحة التأثير‪ .‬كما‬
‫يفضل أن تعطى الولوية للعقوبات الرادعة على تلك التي تطبق بين الحين والخر على من يتم ضبطهم‬
‫وبغرامات أو جزاءات غير متناسبة‪ .‬كما يجب تدريب الكوادر العاملة في مجال الضبط القضائي وتنفيذ القوانين‬
‫بالصورة التي تؤهلهم للتعامل السريع والفعال والعادل من أجل منع حدوث التجاوزات‪.‬‬
‫‪ .8‬تبني المنهجية الشمولية‪ :‬وهذا يقتضي وضع كامل المنطقة الجغرافية المعرضة للتلوث أو الخطر في‬
‫الحسبان‪ ،‬وفهم العناصر المختلفة المؤثرة في المشكلة‪ ،‬والفرص المتاحة للتحسين‪ .‬كما يقتضي توفر القابلية‬
‫لصياغة استراتيجيات إصحاح حسب مقتضيات الحاجة‪ ،‬والشراكة مع المجالس البلدية المنتخبة‪.‬‬
‫‪ .9‬استخدام مبادرات رصد الداء للتطوير المستمر‪ .‬ويتطلب ذلك تقويم طرق جديدة من أجل تقويم الداء البيئي‬
‫للمؤسسات وتراعي الطبيعة المتعددة للقطاعات البيئية والتي تسمح للفرقاء المختلفين بمراجعة أداءهم وتطويره‪.‬‬
‫كما يتطلب التقدم بمبادرات لدمج المجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني في المساهمة في التخطيط البيئي‪،‬‬
‫والتوافق على الشراكة في الداء )‪ (performance partnership‬مع الشركاء الصناعيين للتفاق على‬
‫الهداف التي لها صلة بالمياه أو بالمجتمع أو الوطن‪ ،‬وإيجاد برامج التشجيع والتقدير للداء المتميز‪ ،‬والمراقبة‬
‫اللصيقة لتلك المؤسسات التي ل تنطبق عليها معايير الداء المقبول مع تقديم العون لها من أجل الرتقاء بها‪.‬‬
‫‪ .10‬بناء الشراكة وتدعيمها‪ .‬مع أن الريادة والقيادة في الدارة البيئية تناط بالجهة العليا المشرفة على‬
‫الستراتيجية )شئون البيئة‪ ،‬أو المجلس العلى لشئون البيئة( ‪ ،‬إل أن تحسين نوعية الحياة في مملكة البحرين‬
‫يقتضي المشاركة الفعالة من كافة الفراد الذين يعيشون ويعملون في هذا البلد‪ .‬وتعتبر الشراكة القوية من أقوى‬
‫الدوات التي تؤمن نجاح تطبيق الستراتيجية‪ .‬كما ينبغي بذل الجهود للوصول إلى كافة الناس وخصوصا الفئات‬
‫المستهدفة وتوعيتهم بخصوص المشاكل البيئية التي تواجهها البلد والستراتيجيات المطبقة من أجل حلها‪ .‬ويجب‬
‫إطلع الناس على مدى ما تحققه شئون البيئة من نجاح أو فشل‪.‬‬
‫‪ .11‬إدارة المخرجات البيئة‪ .‬لم تعد التحديات التي تواجه شئون البيئة كما كانت عليه في السابق‪ .‬وما عادت‬
‫الوسائل القديمة في القياس والتقويم )مثل عدد التراخيص الصادرة‪ ،‬وعدد مرات التفتيش‪ ،‬والمبالغ المستحصلة(‬
‫صالحة‪ .‬ونظرا لتعقد التحديات والمشاكل فإن ذلك يتطلب إيجاد حلول معقدة‪ .‬لذا فإن قياس التقدم والتطور يجب‬
‫أن يبنى على مخرجات )أو نتائج( العمل ل كميته‪ .‬ولضمان نجاح منظومة الدارة القائمة على المخرجات لبد‬
‫من إسنادها بمنظومة بيئية علمية متينة من أجل فهم أفضل لطبيعة المشاكل البيئية الحالية والمستقبلية‪ ،‬ومن أجل‬
‫تطوير حلول مبدعة وفعالة‪ .‬وتعتمد مصداقية النتائج على ما توفره المؤسسة من معلومات فنية وأساليب‬
‫وتقويمات وعلى مدى صحة تلك المعلومات ودقتها وتوقيتها‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫تقرير صحة البيئة المقدم للستراتيجية الوطنية لحماية البيئة‪ ،‬الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة‬
‫الفطرية )‪(2003‬‬

‫التقرير البيئي المصري‪ .‬جهاز شئون البيئة‪ ،‬وزارة الدولة لشئون البيئة‪ ،‬جمهورية مصر العربية‬

‫‪British Government, A strategy for sustainable development for the United Kingdom‬‬
‫‪((1999‬‬

‫‪(Australian Government, Ecological sustainable Development (1995, 2002‬‬

‫‪(Australian Government, The National Environmental Health Strategy (1999‬‬

You might also like