Professional Documents
Culture Documents
ان للمدن الواقعة في المناطق الحارة خصوصية تخطيطية وتصميمية متأتية من خصوصية و مواصفات المناخ
الجاف وعناصره من الحرارة و اشعاع و رطوبة و رياح مما له اثر مباشر على متطلبات راحة النسان ضمن
هيكل المدينة و التي يجب ان تنعكس على التصميم الساسي للمدينة بصورة عامة و على مركزها بشكل
خاص ,و ذلك لن العناصر البنائية في محيط المدينة تعتبر من العناصر الساسية المؤثرة لمواصفات المناخ
المحلي و الذي يؤثر بشكل مباشر على مقدار راحة النسان .و انطلقا من ذلك ,على المخطط الحضري التفكير
بخلق بيئة مناخية تقلل تأثير قساوة الجو على النسان و تصل به الى درجة الراحة .و لدراسة العوامل المناخية
في المناطق الحارة الجافة يجب دراسة المدينة العربية التقليدية والتعرف على الحلول التي تقدمها للمخطط
والمصمم المعاصر من حلول للمشاكل البيئية والجتماعية التي تواجهه في الوقت الحالي .
اهم ما تمتازبه المدن التقليدية المدن التقليدية هو نسيجها العضوي المتضام فكان بهذه الكيفية نتيجه ان المدينة
التقليدية تنمو بصوره تراكمية تكونت مخططاتها بفعل قرارات الناس الساكنين بها وليست لها مخططات معينة
بها مرونة عالية وانسيابية وتتبع متطلبات ساكنيها وتوفر لهم البيئة التي هم يرغبونها .
و تمتاز الفضاءات الحضرية بتنوعها و تباينها حسب النشطة النسانية ففضاء الجامع يختلف شكل و وظيفة عن
فضاء السوق أو فضاء الدار السكنية .وعلى الرغم من تنوعها ال انها تمتاز بالوحدة حيث تمتاز بالتوجه الى
الداخل و النغلق عن الخارج )ليست عمارة واجهات خارجية (
و تحقق الفضاءات مبدأ الخصوصية حيث تتدرج من الفضاء الخاص المتمثل بفناء الدار الى شبه الخاص )الزقاق
المغلق النهاية(الى شبه العام ثم العام وتحقق عنصر المفأجاة والتشويق بتعرجاتها والتوائتها عدم وجود شوارع
مستقيمة لسباب مناخية و اجتماعية وامنية ,فالزقة العمياء التي تصب في زقاق اكبر يتوسع في بعض مناطقه و
يتقاطع مع زقاق اخر مكونا فضاء أوسع يصب في فضاء أكبر يمثل الفضوه و التي هي فضاء أنتقالي وهكذا تتسع
الفضاءات الى مركز المدينة حيث الجامع .
يتحقق في المدينة التقليديه المقياس النساني فعلى مستوى الوحدة السكنية فأبعاد الفناءات و ارتفاعاتها تتلئم مع
المقياس النساني و كذلك ارتفاع الشنشول في المسكن المطل على الزقاق ذات مقياس انساني جمل ويكون
ارتفاعه فوق مستوى البصر لغراض الخصوصية كما ان الزقاق كله صمم بأبعاد ملئمة للشخص المتنقل فيه
بحيث ل يعطي شعورا بالضياع له و البنية بصوره عامة منخفضة و متجانسة الرتفاع لكي ليشرف منزل
على اخر رغم عدم وجود قانون لعدم الرتفاع بالبنيان و لكن العرف الجتماعي هو الذي حكم في هذة الحالة .
اما الحركة في المدينة التقليدية فتتم عن طريق اربعة محاور رئيسيه هي :
-1الشرايين الرئيسية وتشمل على الحركة الرئيسية للمدينة و تكون بين مركز المدينة ومدلخل المدينة .
-2الشرايين الثانوية وتعمل على ربط المحلت السكنية فيما بينها .
-3الشرايين العرضية والتي تتقاطع مع الشرايين الرئيسية و الثانوية مكونه عقدا وبؤرا للفعاليات التجارية و
الفضوات للتجمع.
-4الزقة المتعرجة و التي تمثل درجة عاليه من الخصوصية و المان و التفاعل الجتماعي .
اما بالنسبة للمعالجات المناخية في المدن التقليدية فهي جملة من المعالجات اهمها التدرج والتباين في حجم
الفضوات وتعرج الزقة كلها تعمل على خلخلت الضغط وعمل حركة في تيارات الهواء تنتقل من مناطق الضغط
العالي الى مناطق الضغط الواطيء مما يعمل على خفض درجة الحرارة و تلطيف الجو .كما ان اغلب الزقة
تكون مقببة او مسقفة لحمايتها من اشعة الشمس المباشرة و عمل فتحات جانبية للستفادة منها فقط للنارة .و
الستخدام المثل للمادة البنائية التي هي الطابوق و اللبن في بناء المساكن ورصف الشوارع والتي يكون انتقال
الحرارة فيها بطيءوكذلك بالنسبة للمناطق القريبة من النهر حيث يكون توجيه الزقة بشكل عمودي على النهر
للستفادة من نسائم النهر الباردة ومحاولة ادخالها الى عمق المدينة .
و عليه يجب ان لننسى السس التصميمية التقليدية في عملية أستلهام العناصر المعمارية المهمة التي استعملت
سابقا و لكن ليس استلهاما اعتباطيا و انما استلهام العناصر الوظيفية بأسلوب علمي دقيق و متطور يتلئم مع حجم
التطور التقني الحاصل مثل استعمال الطابوق حيث يتمتع بصفات مناخية مهمه كعازل للحرارة بالضافة الى
احتواءه على منظر بصري جميل أضافة الى استخدام الروقة و المسقفات المقببة و التي تقللل من نسب الشعاع
المكتسبة ,كذلك الستفادة من وجود النهار القريبة من المراكز للستفادة منها في ظاهرة نسيم البر و البحر من
اجل عمل تحريك هوائي يجدد الهواء اضافة الى رفع الهواء الحار للعلى و احلل محله هواء عليل و رطب
اضافه الى محاولة ايجاد مفروشات خضراء على الرصفة الموازية للنهر كي تساعد على زيادة تبريد الهواء
التنقل و كذلك التأكيد على استثمار المصادر المائية و عمل قنوات تمر بمراكز المدن لغرض زيادة الترطيب في
الجو و توجيه بعض الشوارع بصورة عمودية على النهر لمحاولة ادخال اكبر قسم من الهواء المتحرك الى
المناطق العميقة في مركز المدينة اضافة الى وضع اسس تصميميبة نابعه من حس تخطيطي بالنواحي المناخية
متمثلة في تصميم الشوارع حيث يفضل عمل تعرجات و التواءات في قسم منها و هو اسلوب تقليدي استخدمه
الجداد من اجل عمل تيارات هوائيه محليه بواسطه عملية خلخلةه الضغط.
بالنسبة للوحده السكنية فهي عادتا كانت تتناقل اما بالرث او الشراء او بالحياء فكل شخص يحتاج لوحده سكنية
يحدد قطعه من الرض و من ثم يبني عليها داره و عادتا ما يكون البيوت في زقاق معين هي لناس تربطهم
علقة قربى وتتميز الدور بالنفتاح نحو الداخل و قلة الفتحات و هذه نشأت من عامل الخصوصيهة و واجهات
الدور كلها متشابهه في عناصرها المعمارية ال ان درجه الغنى بالتفاصيل تكون من الداخل فل يمكن تمييز دار
الغني من دار الفقير من الخارج كما ان عامل الخصوصيه هو عامل حاسم ومهم في تصميم الدار السكنية فكل
الدور تحوي على فناء داخلي الذي هو يستخدم للفعاليات الخاصة لسكان المنزل و اذا كان الساكنين ميسوري
الحال قد نجد اكثر من فناء لديهم الول يسمى الحرم هو خاص لنساء المنزل و الثاني الديوخانة وهو للضيوف و
الفضاء الذي يربط بينهم يسمى فضاء المابين المدخل عادتا يكون منكسر لسباب خاصة بالخصوصية والشرفية
اذا كان المدخل مربع يسمى الولن و اذا مستطيل يسمى المجاز اما الورسي فهي الغرفة الخاصه بالضيوف و
تكون بالطابق الول و يصعد لها من سلم في المدخل و تعتبر اهم غرفة بالبيت البغدادي اما الشنشول فهو الجزء
البارز من الطابق الول ويكون اعلى من خط البصر و المادة النشائية هي الخشب فائدتة هو توسيع الفضاء
الداخلي لغرف الطابق الول بسبب سمك الجدران اضافه الى انه يعمل على تضليل الزقاق و يخلق حركة في
تيارات الهواء نتيجة لتخلخل الضغط اما القنطرة فهي بروز في الطابق الول يعمل على ربط دارين متقابلين في
الزقاق كأن يكون دار الب و ابنه.الطارمه و هي الممر في الطابق الول الذي يحيط بالفناء و اليوان هو فضاء
محاط من ثلث جهات و مفتوح على الفناء يستخدم للجلوس و اذا احتوى على عمودين في واجهته يسمى الطلر.
الدور تحوي على طابق اول وارضي و سرداب السرداب يستخدم في الصيف وقت الضهيرة و في الشتاء ايضا
يستخدم الطابق الرضي على طول السنة فيه الفعاليات الساسية الول يستخدم فقط في الشتاء ويهجر في الصيف
لن سمك الجدران يقل كلما ارتفع الجدار السطح يستخدم للمنام في الصيف .
الكبشكان هي غرفه في الطابق الول )مزني(تشرف على الكورت بشناشيل و عالدربونه ايضا بشناشيل
المعالجات المناخية فهي استخدام الطابوق كمادة انشائية و التي انتقال الحرارة فيها بطي فلذلك هي عازل للحرارة
جيد و تستخدم بسمك جدا كبير يصل 1م وتراص السيج ايضا مؤثر فل تكون هذه المعالجة مفيدة ضمن الدار
الواحد انما يجب ان تكون ضمن نسيج كامل ترتيب البيت و انفتاحه نحو الداخل على الفناء يؤدي الى اختلف
الضغط داخل المنزل مما يولد تيارات هوائية نفس معالجه)الزقاق +فضوة(على مستوى النسيج.
البادكير معالجة موجودة بالبيوت البغدادية التراثية و هي عبارة عن ملقف هوائية تتألف من فتحة هوائية بالسطح
قناة هوائية ضمن الجدار السميك )15سم_12سم(تنزل الى السرداب و عادتا تكون وجه اللقف الهوائيه باتجاه
الريح السائده
تهوير السطح هي ايضا معالجة مناخية فكان السقف يسقف بجدوع النخيل لحد العشرينات ثم دخل الحديد
)الشيلمان(وكذلك كان يسقف بأقبية فكانت طبقه التهوير بالقبية جدا سميكة
والفتحات كانت تقلل للحد القصى و تكون صغيرة الحجم لتمنع دخول اشعة الشمس و ان وجدت فتحات تعالج
بمعالجات خاصة كتائب خشب وغيرها و كذلك استخدام الطابوق الفرشي بالحوش كلها تعمل على ترطيب الجو
بالفناء بالصيف .