You are on page 1of 19

‫الحوثيون في الميزان‬

‫بين‬
‫الخلف السياسي‬
‫والمعتقد الديني‬

‫جمع وترتيب‬

‫حسن شعراوي‬
‫كاتب وشاعر مصري‬
‫الحوثيون في اليمن‬
‫حركة شيعية متمردة بمحافظة صعدة في شمال‬
‫اليمن‪ ،‬تنسب إلى بدر الدين الحوثي وتعرف‬
‫بالحوثيين أو جماعة الحوثي أو الشباب المؤمن‪.‬‬

‫النشأة‪ :‬رغم ظهور الحركة فعليا خلل العام ‪2004‬‬


‫إثر اندلع أولى مواجهتها مع الحكومة اليمنية‪ ،‬فإن‬
‫بعض المصادر تعيد جذورها في الواقع إلى ثمانينيات‬
‫بدر الدين الحوثي الب‬ ‫القرن الماضي‪.‬‬
‫الروحي للجماعة)الوروبية(‬
‫ففي العام ‪ 1986‬تم إنشاء "اتحاد الشباب" لتدريس شباب الطائفة الزيدية على يد‬
‫صلح أحمد فليتة‪ ,‬وكان من ضمن مدرسيه مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي‪.‬‬

‫وإثر الوحدة اليمنية التي قامت في مايو‪ /‬أيار ‪ 1990‬وفتح المجال أمام التعددية‬
‫الحزبية‪ ،‬تحول التحاد من النشطة التربوية إلى مشروع سياسي من خلل حزب‬
‫الحق الذي يمثل الطائفة الزيدية‪.‬‬

‫منتدى الشباب المؤمن‪ :‬تم تأسيسه خلل العام ‪ 1992‬على يد محمد بدر الدين‬
‫الحوثي وبعض رفاقه كمنتدى للنشطة الثقافية‪ ،‬ثم حدثت به انشقاقات‪.‬‬

‫وفي العام ‪ 1997‬تحول المنتدى على يد حسين بدر الدين الحوثي من الطابع الثقافي‬
‫إلى حركة سياسية تحمل اسم "تنظيم الشباب المؤمن"‪ .‬وقد غادر كل من فليتة‬
‫والمؤيدي التنظيم واتهماه بمخالفة المذهب الزيدي‪.‬‬

‫وقد اتخذ المنتدى منذ ‪ 2002‬شعار "ال أكبر‪ ..‬الموت لميركا‪ ..‬الموت لسرائيل‪..‬‬
‫اللعنة على اليهود‪ ..‬النصر للسلم" الذي يردده عقب كل صلة‪.‬‬

‫وتشير بعض المصادر إلى أن منع السلطات أتباع الحركة من ترديد شعارهم‬
‫بالمساجد كان أحد أهم أسباب اندلع المواجهات بين الجماعة والحكومة اليمنية‪.‬‬
‫قادة الجماعة‪ :‬تولى قيادة الحركة خلل المواجهة الولى مع القوات اليمنية في‬
‫‪ 2004‬حسين الحوثي الذي كان نائبا في البرلمان اليمني في انتخابات ‪ 1993‬و‬
‫‪ 1997‬والذي قتل في نفس السنة فتولى والده الشيخ بدر الدين الحوثي قيادة الحركة‪.‬‬

‫ثم تولى القيادة عبد الملك الحوثي البن الصغر لبدر الدين الحوثي بينما طلب‬
‫الشقيق الخر يحيى الحوثي اللجوء السياسي في ألمانيا‪.‬‬

‫التوجه العقائدي‪ :‬تصنف بعض المصادر الحركة بأنها شيعية اثني عشرية‪ ،‬وهو ما‬
‫ينفيه الحوثيون الذين يؤكدون أنهم لم ينقلبوا على المذهب الزيدي رغم إقرارهم‬
‫باللتقاء مع الثني عشرية في بعض المسائل كالحتفال بعيد الغدير وذكرى‬
‫عاشوراء‪.‬‬

‫مطالب الحركة‪ :‬ترى جماعة الحوثيين أن الوضع الذي تعيشه يتسم بخنق الحريات‪،‬‬
‫وتهديد العقيدة الدينية‪ ،‬وتهميش مثقفي الطائفة الزيدية‪.‬‬

‫وهي تطالب بموافقة رسمية على صدور حزب سياسي مدني وإنشاء جامعة معتمدة‬
‫في شتى المجالت المعرفية‪ ،‬وضمان حق أبناء المذهب الزيدي في تعلم المذهب في‬
‫الكليات الشرعية‪ ,‬واعتماد المذهب الزيدي مذهبا رئيسيا بالبلد إلى جانب المذهب‬
‫الشافعي‪.‬‬

‫غير أن السلطات اليمنية تؤكد أن الحوثيين يسعون لقامة حكم رجال الدين‪ ،‬وإعادة‬
‫المامة الزيدية‪.‬‬

‫المواجهات مع الحكومة‪ :‬خاضت جماعة الحوثيين عدة مواجهات مع الحكومة‬


‫اليمنية منذ اندلع الزمة عام ‪.2004‬‬

‫فقد اندلعت المواجهة الولى في ‪ 19‬يونيو‪ /‬حزيران ‪ 2004‬وانتهت بمقتل زعيم‬


‫التمرد حسين بدر الدين الحوثى في ‪ 8‬سبتمبر‪ /‬أيلول ‪ 2004‬حسب إعلن الحكومة‬
‫اليمنية‪.‬‬

‫أما المواجهة الثانية فقد انطلقت في ‪ 19‬مارس‪ /‬آذار ‪ 2005‬بقيادة بدر الدين‬
‫الحوثي )والد حسين الحوثي( واستمرت نحو ثلثة أسابيع بعد تدخل القوات اليمنية‪.‬‬

‫وفي نهاية عام ‪ 2005‬اندلعت المواجهات مجددا بين جماعة الحوثيين والحكومة‬
‫اليمنية‪.‬‬
‫قال مصدر يمني مستقل ليونايتد برس إنترناشونال إن عدد الجنود السعوديين الذين‬
‫وقعوا في قبضة من سماهم بالمتمردين ستة‪ ،‬وسابعهم ضابط مخابرات كبير يدعى‬
‫الزهراني‪.‬‬

‫وقال محمد عبد السلم المتحدث باسم جماعة الحوثيين للجزيرة إن مقاتلي الجماعة‬
‫أسروا عددا من الجنود السعوديين واستولوا على عتاد وذخائر‪ .‬وقالت الجماعة إنها‬
‫صدت هجوما بريا سعوديا في جبل الدخان ومناطق حدودية أخرى‪.‬‬

‫وقال عبد السلم إن مطالب الجماعة واضحة وإن ما سماه "العدوان السعودي‬
‫الغاشم على الراضي اليمنية ل مبرر له على الطلق"‪ .‬وطالب السعودية بعدم‬
‫التدخل‪ ،‬وأن ل تسمح للجيش اليمني باستخدام أراضيها لمهاجمة مواقع الحوثيين‪.‬‬

‫وكان الحوثيون قد أكدوا تواصل الغارات الجوية السعودية على قرى يمنية حدودية‬
‫ومديرية الملحيظ في محافظة صعدة لليوم الثاني على التوالي‪.‬‬

‫وقال مصدر رسمي سعودي إن بلده شنت غارات جوية مكثفة على أماكن وجود‬
‫من وصفتهم بالمتسللين من جماعة الحوثي في جبل دخان ومناطق أخرى داخل‬
‫الراضي السعودية‪.‬‬

‫ل نستهدف السعودية‬
‫وقال عبد الملك الحوثي قائد جماعة الحوثيين في‬
‫اتصال هاتفي مع الجزيرة إن جماعته ل تستهدف‬
‫السعودية‪ ،‬وقال إنهم أبلغوا السعودية بأنهم ل يريدون‬
‫أرضها‪.‬‬

‫ونفى الحوثي أن تكون جماعته تتلقى السلح والمال‬


‫من إيران‪ ،‬وقال إن وصول السلح إليهم من إيران‬
‫جريح سعودي في هجوم مستحيل‪ ،‬موضحا أنهم يعتمدون على الشعب‪.‬‬
‫للحوثيين )الفرنسية(‬
‫وأكد الحوثي أن السلح متوفر بكثرة في اليمن كما هو معلوم‪ ،‬وقال إنهم استولوا‬
‫على أسلحة كثيرة من الجيش اليمني‪ ،‬وفي المواقع التي سيطروا عليها‪.‬‬

‫وأضاف أن السعودية كانت تتعاون مع اليمن دائما‪ ،‬ولكن هذا التعاون أخذ شكل‬
‫جديدا‪.‬‬

‫وفي تعليق لرئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية على كلم الحوثي‪ ،‬قال جمال‬
‫خاشقجي إنه ل يمكن أن يؤكد أن قوات السعودية قصفت مواقع داخل اليمن‪ ،‬ولكنه‬
‫أضاف أن ذلك لو وقع لما كان مستنكرا‪ ،‬لن الحوثيين اعتدوا على المملكة‪ ،‬وتسللوا‬
‫متنكرين في ثياب النساء والعمال الباكستانيين‪.‬‬
‫وقال إنه ل ضير في أن تتعاون المملكة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا‪ ،‬وإن‬
‫على العرب جميعا أن يساندوا الحكومة اليمنية حتى تقضي على هذه الحركة التي‬
‫وصفها بأنها غيبية ومتمردة‪.‬‬

‫وقال إن الحوثيين "ليسوا مجرد جماعة تطالب بالتنمية‪ ،‬بل هم جماعة غيبية" لها‬
‫أجندات وعلقات خارجية‪.‬‬

‫الوضع النساني‬
‫من ناحية أخرى أعلن مكتب المم المتحدة لتنسيق‬
‫الشؤون النسانية أمس الجمعة أن الوضع الذي يواجهه‬
‫ما بين ثمانية آلف وعشرة آلف من النازحين اليمنيين‬
‫حرج للغاية‪ ،‬بسبب القتال بين القوات الحكومية‬
‫والمسلحين الحوثيين‪.‬‬

‫وأفاد المكتب أنه يصل إلى المنطقة يوميًا ما يتراوح‬


‫مكتب المم المتحدة‪ :‬الوضع بين ‪ 140‬و ‪ 170‬نازحا جديدا‪ ،‬فارين من القتال في‬
‫الذي يواجهه النازحون منطقة صعدة‪.‬‬
‫حرج للغاية )الفرنسية(‬
‫وقالت إليزابيث بيرز‪ ،‬المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون النسانية‪ ،‬إن الستجابة‬
‫النسانية لمساعدة النازحين والمهاجرين في المنطقة متوفرة‪ ،‬لكنها مضت إلى القول‬
‫إنه "فيما يتعلق بالوضع في صعدة ما زال متوترا وغير مستقر‪ ،‬مما يؤخر‬
‫المساعدات النسانية ويؤثر عليها بشدة"‪.‬‬

‫وأوضحت المتحدثة أن الطريق الرئيس المؤدي إلى صعدة قد أعيد فتحه في الحادي‬
‫ل مغلقًا طيلة ثلثة أسابيع‬
‫والثلثين من أكتوبر‪/‬تشرين الول الماضي‪ ،‬بعد أن ظ ّ‬
‫"مما أثر على المساعدات النسانية"‪.‬‬

‫وأوضحت أن فرص الوصول إلى محافظة الجوف تقتصر على منطقة واحدة منها‪،‬‬
‫مما يحرم مئات النازحين المحاصرين هناك من المساعدات النسانية‪.‬‬

‫وذكرت أن الحكومة اليمنية سمحت بوصول المساعدات النسانية إلى النازحين في‬
‫محافظة عمران‪ ،‬وقد بدأ توزيع المساعدات على أكثر من ‪ 4300‬شخص‪.‬‬

‫وأعرب مكتب تنسيق الشؤون النسانية عن القلق فيما يتعلق بأوضاع النازحين مع‬
‫ن نحو ‪ 65‬ألف تلميذ من محافظة صعدة ل‬ ‫دخول فصل الشتاء‪ .‬وأشار إلى أ ّ‬
‫يتمكنون من التوجه إلى المدارس نظرا للمعارك‬

‫أصبحت قصة الحوثيين قاسًما مشترًكا في معظم وسائل العلم في السنوات الخمس‬
‫الخيرة‪ ،‬وهي من القصص المحيرة حيث تتضارب فيها التحليلت‪ ،‬وتختلف‬
‫التأويلت‪ ،‬وتضيع الحقيقية بين مؤّيد ومعارض‪ ،‬ومدافع ومهاجم!!‬

‫فمن هم الحوثيون؟‪ ،‬ومتى ظهروا؟‪ ،‬وإلى أي شيء يهدفون؟‪ ،‬ولماذا تحاربهم‬


‫الحكومة اليمنية؟‪ ،‬وما هو تأثير القوى الخارجية العالمية على أحداث قصتهم؟‬
‫سنجيب عن هذه السئلة وغيرها‪ ،‬فيما يلي والذي أرجو أن ينير لنا الطريق في هذه‬
‫القصة المعّقدة‪.‬‬

‫تحدثنا سلًفا عن قصة اليمن( عن تاريخ الحكم في اليمن بإيجاز‪ ،‬ورأينا أن الشيعة‬
‫الزيدية كان لهم نصيب في الحكم فترة طويلة جّدا من الزمن تجاوزت عدة قرون‪،‬‬
‫وأنهم ظلوا في قيادة اليمن حتى عام ‪1962‬م عندما قامت الثورة اليمنية‪ .‬وأوضحنا‬
‫الفرق بين المذهب الزيدي الذي ينتشر في اليمن‪ ،‬والمذهب الثني عشري الذي‬
‫صلناه بشكل أكبر في عدة مقالت سابقة‪:‬‬ ‫ينتشر في إيران والعراق ولبنان‪ ،‬والذي ف ّ‬
‫)أصول الشيعة( و)سيطرة الشيعة( و)خطر الشيعة( و)موقفنا من الشيعة(‪ .‬وذكرنا‬
‫سّنة أكبر من نقاط التماس بين الشيعة الزيدية‬
‫س بين الشيعة الزيدية وال ّ‬
‫أن نقاط التما ّ‬
‫ل بإمامة‬
‫والثني عشرية المامية‪ ،‬بل إن الثني عشرية المامية ل يعترفون أص ً‬
‫سس المذهب الزيدي‪ ،‬وعلى الناحية الخرى فإن الزيديين ل يقرون‬ ‫زيد بن علي مؤ ّ‬
‫الثني عشرية على انحرافاتهم العقائدّية الهائلة‪ ،‬ول يوافقونهم على تحديد أسماء‬
‫اثني عشر إماًما بعينهم‪ ،‬ول يوافقونهم في اّدعاء عصمة الئمة الشيعة‪ ،‬ول في‬
‫ب الصحابة‪ ،‬ول غير ذلك من البدع‬ ‫عقيدة التقّية‪ ،‬ول الرجعة‪ ،‬ول البداءة‪ ،‬ول س ّ‬
‫المنكرة‪.‬‬

‫وقلنا كذلك إنه لم يكن هناك وجود للثني عشرية في تاريخ اليمن كله‪ ،‬إل أن هذا‬
‫المر تغّير في السنوات الخيرة‪ ،‬وكان لهذا التغّير علقة كبيرة بقصة الحوثيين‪.‬‬

‫جذور القصة‪:‬‬

‫بدأت القصة في محافظة صعدة )على ُبعد ‪ 240‬كم شمال صنعاء(‪ ،‬حيث يوجد أكبر‬
‫تجمعات الزيدية في اليمن‪ ،‬وفي عام ‪1986‬م تم إنشاء "اتحاد الشباب"‪ ،‬وهي هيئة‬
‫تهدف إلى تدريس المذهب الزيدي لمعتنقيه‪ ،‬كان بدر الدين الحوثي ‪-‬وهو من كبار‬
‫علماء الزيدية آنذاك‪ -‬من ضمن المدّرسين في هذه الهيئة‪.‬‬

‫حدة اليمنية‪ ،‬وُفتح المجال أمام التعددية الحزبية‪ ،‬ومن َثّم‬


‫وفي عام ‪1990‬م حدثت الَو ْ‬
‫تحول اتحاد الشباب إلى حزب الحق الذي يمّثل الطائفة الزيدية في اليمن‪ ،‬وظهر‬
‫حسين بدر الدين الحوثي ‪-‬وهو ابن العالم بدر الدين الحوثي‪ -‬كأحد أبرز القياديين‬
‫السياسيين فيه‪ ،‬ودخل مجلس النواب في سنة ‪1993‬م‪ ،‬وكذلك في سنة ‪1997‬م‪.‬‬
‫تزامن مع هذه الحداث حدوث خلف كبير جّدا بين بدر الدين الحوثي وبين بقية‬
‫علماء الزيدية في اليمن حول فتوى تاريخية وافق عليها علماء الزيدية اليمنيون‪،‬‬
‫وعلى رأسهم المرجع مجد الدين المؤيدي‪ ،‬والتي تقضي بأن شرط النسب الهاشم ّ‬
‫ي‬
‫ل اليوم‪ ،‬وأن هذا كان لظروف تاريخية‪ ،‬وأن الشعب يمكن‬ ‫للمامة صار غير مقبو ً‬
‫له أن يختار َمن هو جديٌر لحكمه دون شرط أن يكون من نسل الحسن أو الحسين‬
‫رضي ال عنهما‪.‬‬

‫اعترض بدر الدين الحوثي على هذه الفتوى بشّدة‪ ،‬خاصة أنه من فرقة‬
‫"الجارودية"‪ ،‬وهي إحدى فرق الزيدية التي تتقارب في أفكارها نسبّيا مع الثني‬
‫عشرية‪ .‬وتطّور المر أكثر مع بدر الدين الحوثي‪ ،‬حيث بدأ يدافع بصراحة عن‬
‫المذهب الثني عشري‪ ،‬بل إنه أصدر كتاًبا بعنوان "الزيدية في اليمن"‪ ،‬يشرح فيه‬
‫أوجه التقارب بين الزيدية والثني عشرية؛ ونظًرا للمقاومة الشديدة لفكره المنحرف‬
‫عن الزيدية‪ ،‬فإّنه اضطر إلى الهجرة إلى طهران حيث عاش هناك عدة سنوات‪.‬‬

‫وعلى الرغم من ترك بدر الدين الحوثي للساحة اليمنية إل أن أفكاره الثني عشرية‬
‫بدأت في النتشار‪ ،‬خاصة في منطقة صعدة والمناطق المحيطة‪ ،‬وهذا منذ نهاية‬
‫ق ابنه حسين بدر الدين‬ ‫التسعينيات‪ ،‬وتحديًدا منذ سنة ‪1997‬م‪ ،‬وفي نفس الوقت انش ّ‬
‫الحوثي عن حزب الحق‪ ،‬وكّون جماعة خاصة به‪ ،‬وكانت في البداية جماعة ثقافية‬
‫سّني‬
‫دينية فكرية‪ ،‬بل إنها كانت تتعاون مع الحكومة لمقاومة المد السلمي ال ّ‬
‫المتمثل في حزب التجمع اليمني للصلح‪ ،‬ولكن الجماعة ما لبثت أن أخذت اتجاًها‬
‫ضا للحكومة ابتداًء من سنة ‪2002‬م‪.‬‬‫معار ً‬

‫سط عدد من علماء اليمن عند الرئيس علي عبد ال صالح لعادة‬ ‫وفي هذه الثناء تو ّ‬
‫بدر الدين الحوثي إلى اليمن‪ ،‬فوافق الرئيس‪ ،‬وعاد بدر الدين الحوثي إلى اليمن‬
‫ليمارس من جديد تدريس أفكاره لطلبته ومريديه‪ .‬ومن الواضح أن الحكومة اليمنية‬
‫لم تكن تعطي هذه الجماعة شأًنا ول قيمة‪ ،‬ول تعتقد أن هناك مشاكل ذات بالٍ يمكن‬
‫أن تأتي من ورائها‪.‬‬

‫مظاهرات ضخمة للحوثيين وبداية الحرب‪:‬‬

‫وفي عام ‪2004‬م حدث تطّور خطير‪ ،‬حيث خرج الحوثيون بقيادة حسين بدر الدين‬
‫الحوثي بمظاهرات ضخمة في شوارع اليمن مناهضة للحتلل المريكي للعراق‪،‬‬
‫عي المامة‬‫وواجهت الحكومة هذه المظاهرات بشّدة‪ ،‬وذكرت أن الحوثي يّد ِ‬
‫ن حرب مفتوحة‬ ‫عي النبّوة‪ .‬وأعقب ذلك قيام الحكومة اليمنية بش ّ‬
‫والمهدّية‪ ،‬بل ويّد ِ‬
‫على جماعة الحوثيين الشيعية‪ ،‬واستخدمت فيها أكثر من ‪ 30‬ألف جندي يمني‪،‬‬
‫ضا الطائرات والمدفعية‪ ،‬وأسفرت المواجهة عن مقتل زعيم التنظيم‬ ‫واستخدمت أي ً‬
‫حسين بدر الدين الحوثي‪ ،‬واعتقال المئات‪ ،‬ومصادرة عدد كبير من أسلحة‬
‫الحوثيين‪.‬‬

‫تأّزم الموقف تماًما‪ ،‬وتولى قيادة الحوثيين بعد مقتل حسين الحوثي أبوه بدر الدين‬
‫الحوثي‪ ،‬ووضح أن الجماعة الشيعية سلحت نفسها سّرا قبل ذلك بشكل جيد؛ حيث‬
‫تمكنت من مواجهة الجيش اليمني على مدار عدة سنوات‪.‬‬

‫وقامت دولة قطر بوساطة بين الحوثيين والحكومة اليمنية في سنة ‪2008‬م‪ ،‬عقدت‬
‫بمقتضاها اتفاقية سلم انتقل على إثرها يحيى الحوثي وعبد الكريم الحوثي ‪-‬أشقاء‬
‫حسين بدر الدين الحوثي‪ -‬إلى قطر‪ ،‬مع تسليم أسلحتهم للحكومة اليمنية‪ ،‬ولكن ما‬
‫لبثت هذه التفاقية أن انُتقضت‪ ،‬وعادت الحرب من جديد‪ ،‬بل وظهر أن الحوثيين‬
‫يتوسعون في السيطرة على محافظات مجاورة لصعدة‪ ،‬بل ويحاولون الوصول إلى‬
‫ساحل البحر الحمر للحصول على سيطرة بحرّية لحد الموانئ؛ يكفل لهم تلّقي‬
‫المدد من خارج اليمن‪.‬‬

‫لقد صارت الدعوة الن واضحة‪ ،‬والمواجهة صريحة‪ ،‬بل وصار الكلم الن يهّدد‬
‫القيادة في اليمن كلها‪ ،‬وليس مجّرد النفصال بجزء شيعي عن الدولة اليمنية‪.‬‬

‫أسباب قوة الحوثيين‪:‬‬

‫والسؤال الذي ينبغي أن يشغلنا هو‪ :‬كيف تمّكنت جماعة حديثة مثل هذه الجماعة أن‬
‫صة أنها تدعو إلى فكر شيعي اثني عشري‪،‬‬ ‫تواجه الحكومة طوال هذه الفترة‪ ،‬خا ّ‬
‫وهو ليس فكًرا سائًدا في اليمن بشكل عام‪ ،‬مما يجعلنا نفترض أن أتباعه قلة؟!‬

‫لذلك تبريرات كثيرة تنير لنا الطريق في فهم القضية‪ ،‬لعل من أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫ل‪ :‬ل يمكن استيعاب أن جماعة قليلة في إحدى المحافظات اليمنية الصغيرة يمكن‬ ‫أو ً‬
‫أن تصمد هذه الفترة الطويلة دون مساعدة خارجية مستمرة‪ ،‬وعند تحليل الوضع‬
‫نجد أن الدولة الوحيدة التي تستفيد من ازدياد قوة التمرد الحوثي هي دولة إيران‪،‬‬
‫فهي دولة اثنا عشرية تجتهد بكل وسيلة لنشر مذهبها‪ ،‬وإذا استطاعت أن تدفع حركة‬
‫ن هذا سيصبح نصًرا مجيًدا لها‪،‬‬
‫الحوثيين إلى السيطرة على الحكم في اليمن‪ ،‬فإ ّ‬
‫خاصة أنها ستحاصر أحد أكبر المعاقل المناوئة لها وهي السعودية‪ ،‬فتصبح‬
‫صرة من شمالها في العراق‪ ،‬ومن شرقها في المنطقة الشرقية‬ ‫السعودية محا َ‬
‫السعودية والكويت والبحرين‪ ،‬وكذلك من جنوبها في اليمن‪ ،‬وهذا سيعطي إيران‬
‫سني‪ ،‬أو في علقتها مع‬ ‫أوراق ضغط هائلة‪ ،‬سواء في علقتها مع العالم السلمي ال ّ‬
‫أمريكا‪.‬‬
‫وليس هذا الفرض نظرّيا‪ ،‬إنما هو أمر واقعي له شواهد كثيرة‪ ،‬منها التحّول العجيب‬
‫ي المعتدل إلى الفكر الثني عشري المنحرف‪ ،‬مع‬ ‫لبدر الدين الحوثي من الفكر الزيد ّ‬
‫أن البيئة اليمنية لم تشهد مثل هذا الفكر الثني عشري في كل مراحل تاريخها‪ ،‬وقد‬
‫احتضنته إيران بقّوة‪ ،‬بل واستضافته في طهران عدة سنوات‪ ،‬وقد وجد بدر الدين‬
‫ل مناسًبا للصعود إلى الحكم‬‫الحوثي فكرة "ولية الفقيه" التي أتى بها الخوميني ح ّ‬
‫حتى لو لم يكن من نسل السيدة فاطمة رضي ال عنها‪ ،‬وهو ما ليس موجوًدا في‬
‫الفكر الزيدي‪ .‬كما أن إيران دولة قوية تستطيع مّد يد العون السياسي والقتصادي‬
‫والعسكري للمتمردين‪ ،‬وقد أّكد على مساعدة إيران للحوثيين تبّني وسائل العلم‬
‫اليرانية الشيعية‪ ،‬والمتمثلة في قنواتهم الفضائية المتعددة مثل "العالم" و"الكوثر"‬
‫وغيرهما لقضية الحوثيين‪ .‬كما أن الحوثيين أنفسهم طلبوا قبل ذلك وساطة المرجع‬
‫الشيعي العراقي العلى آية ال السيستاني‪ ،‬وهو اثنا عشري قد يستغربه أهل اليمن‪،‬‬
‫لكن هذا لتأكيد مذهبّية التمرد‪ ،‬هذا إضافًة إلى أن الحكومة اليمنية أعلنت عن‬
‫مصادرتها لسلحة كثيرة خاصة بالحوثيين‪ ،‬وهي إيرانية الصنع‪ .‬وقد دأبت الحكومة‬
‫اليمنية على التلميح دون التصريح بمساعدة إيران للحوثيين‪ ،‬وأنكرت إيران بالطبع‬
‫المساعدة‪ ،‬وهي لعبة سياسية مفهومة‪ ،‬خاصة في ضوء عقيدة "التقية" الثني‬
‫عشرية‪ ،‬والتي تجيز لصحاب المذهب الكذب دون قيود‪.‬‬

‫ضا التي ساعدت على استمرار حركة الحوثيين في اليمن‬ ‫ثانًيا‪ :‬من العوامل أي ً‬
‫التعاطف الجماهيري النسبي من أهالي المنطقة مع حركة التمرد‪ ،‬حتى وإن لم يميلوا‬
‫إلى فكرهم المنحرف‪ ،‬وذلك للظروف القتصادية والجتماعية السيئة جّدا التي‬
‫تعيشها المنطقة؛ فاليمن بشكل عام يعاني من ضعف شديد في بنيته التحتية‪ ،‬وحالة‬
‫فقر مزمن تشمل معظم سكانه‪ ،‬لكن يبدو أن هذه المناطق تعاني أكثر من غيرها‪،‬‬
‫وليس هناك اهتمام بها يوازي الهتمام بالمدن اليمنية الكبرى‪ ،‬ويؤكد هذا أن اتفاقية‬
‫سطت لعقدها دولة قطر سنة ‪2008‬م بين الحكومة اليمنية والحوثيين‪،‬‬ ‫السلم التي تو ّ‬
‫كانت تنص على أن الحكومة اليمنية ستقوم بخطة لعادة إعمار منطقة صعدة‪ ،‬وأن‬
‫قطر ستمّول مشاريع العمار‪ ،‬لكن كل هذا توقف عند استمرار القتال‪ ،‬ولكن الشاهد‬
‫من الموقف أن الشعوب التي تعيش حالة التهميش والهمال قد تقوم للعتراض‬
‫س ل يتفقون مع عقائدهم ول مبادئهم‪.‬‬
‫والتمرد حتى مع أنا ٍ‬

‫ضا على استمرار التمرد‪ ،‬الوضُع القبلي الذي يهيمن على اليمن؛‬‫ثالًثا‪ :‬ساعد أي ً‬
‫فاليمن عبارة عن عشائر وقبائل‪ ،‬وهناك توازنات مهّمة بين القبائل المختلفة‪ ،‬وتشير‬
‫مصادر كثيرة أن المتمردين الحوثيين يتلقون دعًما من قبائل كثيرة معارضة للنظام‬
‫الحاكم؛ لوجود ثارات بينهم وبين هذا النظام‪ ،‬بصرف النظر عن الدين أو المذهب‪.‬‬

‫رابًعا‪ :‬ومن العوامل المساعدة كذلك الطبيعة الجبلية لليمن‪ ،‬والتي تجعل سيطرة‬
‫الجيوش النظامية على الوضاع أمًرا صعًبا؛ وذلك لتعذر حركة الجيوش‪ ،‬ولكثرة‬
‫الخبايا والكهوف‪ ،‬ولعدم وجود دراسات علمية توضح الطرق في داخل هذه الجبال‪،‬‬
‫ول وجود الدوات العلمية والقمار الصناعية التي ترصد الحركة بشكل دقيق‪.‬‬

‫ضا في استمرار المشكلة انشغال الحكومة اليمنية في مسألة المناداة‬


‫سا‪ :‬ساهم أي ً‬
‫خام ً‬
‫بانفصال اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي‪ ،‬وخروج مظاهرات تنادي بهذا المر‪،‬‬
‫وظهور الرئيس اليمني الجنوبي السبق "علي سالم البيض" من مقره في ألمانيا وهو‬
‫ينادي بنفس المر‪ .‬هذا الوضع ل شك أنه شّتت الحكومة اليمنية وجيشها‬
‫ومخابراتها؛ مما أضعف قبضتها عن الحوثيين‪.‬‬

‫سر استمرار التمرد بأن الحكومة اليمنية نفسها‬


‫سا‪ :‬وهناك بعض التحليلت تف ّ‬‫ساد ً‬
‫تريد للموضوع أن يستمر! والسبب في ذلك أنها تعتبر وجود هذا التمرد ورقة ضغط‬
‫صل بها منافع دولية‪ ،‬وأهم هذه المنافع هي التعاون المريكي فيما‬
‫قوية في يدها تح ّ‬
‫يسّمى بالحرب ضد الرهاب‪ ،‬حيث تشير أمريكا إلى وجود علقة بين تنظيم القاعدة‬

‫وبين الحوثيين‪ .‬وأنا أرى أن هذا احتمال بعيد جّدا؛ لكون المنهج الذي يتبعه تنظيم‬
‫القاعدة مخالف ُكّلية للمناهج الثني عشرية‪ ،‬ومع ذلك فأمريكا تريد أن تضع أنفها‬
‫ج مختلفة لتحقيق ما تريد‪ ،‬واليمن تريد‬‫في كل بقاع العالم السلمي‪ ،‬وتتحجج بحج ٍ‬
‫أن تستفيد من هذه العلقة في دعمها سياسّيا واقتصادّيا‪ ،‬أو على القل التغاضي عن‬
‫فتح ملفات حقوق النسان والدكتاتورية‪ ،‬وغير ذلك من ملفات يسعى الغرب إلى‬
‫فتحها‪.‬‬

‫وإضافًة إلى استفادة اليمن من علقتها بأمريكا‪ ،‬فإنها ستستفيد كذلك من علقتها‬
‫بالسعودية‪ ،‬حيث تسعى السعودية إلى دعم اليمن سياسّيا وعسكرّيا واقتصادّيا‬
‫طرًدا لليمن‪،‬‬
‫لمقاومة المشروع الشيعي للحوثيين‪ ،‬واستمرار المشكلة سيوّفر دعًما م ّ‬
‫ولعل الدعم ل يتوقف على السعودية‪ ،‬بل يمتد إلى قطر والمارات وغيرها‪.‬‬

‫وبصرف النظر عن السباب فالمشكلة ما زالت قائمة‪ ،‬والوضع فيما أراه خطير‪،‬‬
‫ووجب على اليمن أن تقف وقفة جادة مع الحدث‪ ،‬ووجب عليها كذلك أن تنشر الفكر‬
‫السلمي الصحيح؛ ليواجه هذه الفكار المنحرفة‪ ،‬وأن تهتم اهتماًما كبيًرا بأهالي‬
‫هذه المناطق حتى تضمن ولءهم بشكل طبيعي لليمن وحكومتها‪ .‬ويجب على العالم‬
‫ل أحاط المشروع الشيعي بالعالم‬ ‫السلمي أن يقف مع اليمن في هذه الزمة‪ ،‬وإ ّ‬
‫السلمي من كل أطرافه‪ ،‬والهم من ذلك أن ُيعيد شعب اليمن حساباته وينظر إلى‬
‫مصلحة اليمن‪ ،‬وأن هذه المصلحة تقتضي الوحدة‪ ،‬وتقتضي الفكر السليم‪ ،‬وتقتضي‬
‫سّنة رسوله صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وعندها سنخرج من‬ ‫التجّمع على كتاب ال و ُ‬
‫أزماتنا‪ ،‬ونبصر حلول مشاكلنا‪.‬‬

‫ونسأل ال أن ُيِعّز السلم والمسلمين‪.‬‬


‫من هم )الحوثيون( في اليمن ؟ هذا هو الجواب‬
‫الجمعة‪-02 ,‬مارس‪2007-‬‬
‫مايو نيوز‪ -‬تقرير ـــ فيصل الصوفي ‪-‬‬

‫كثيرون يطالبون جماعة الرهاب والتخريب أو من يسمونهم »الحوثيين« في اليمن‬


‫أن ُيعرفوا بأنفسهم وأن يقولوا لنا من هم؟‬

‫ولنهم لم يتلقوا جوابًا من أصحابهم طيلة هذه الفترة الطويلة لدينا بعض هذه‬
‫ظر تلك‬
‫الجوبة‪ .‬وفي السطور التالية سوف نقدم لهؤلء مقتطفات من محاضرات من ّ‬
‫الجماعة وهو حسين بدر الدين الحوثي الذي كان يلقيها على أتباعه‪ .‬وهم اليوم‬
‫ل وما يزالون متمسكين به‪ ،‬وحتى ل يأتيه التحريض‬ ‫يعتبرون ما قاله لهم كلمًا منز ً‬
‫من قريب او بعيد نسخوا ذلك في اشرطة تسجيل وطبعوه في كراسات يتم توزيعها‬
‫على الجماعة وعلى التباع الجدد‪..‬‬

‫مع التذكير أن الهدف من عرض نظرية الجماعة التي صاغها قائدها الول استنادًا‬
‫إلى تراث أبيه هو تعريف الذين يدعون عدم معرفتهم بالجماعة واهدافها خاصة‬
‫وانهم لم يتلقوا جوابًا منها رغم الحاحهم بالسؤال الذين يطالبونها فيه التعريف بنفسها‬
‫أو أن تخبرهم من هي؟! أو من هم؟ ونحن في هذا التقرير الموجز ل ندعي أن‬
‫الحكومة حاربتهم لنهم يحملون تلك الفكار او النظرية بل لكونهم انتقلوا بها من‬
‫وضع العقيدة الى ميدان العنف والرهاب والتخريب وهي جرائم يعاقب عليها‬
‫القانون‪..‬‬

‫ونحن نجيب على بعض تلك التساؤلت لن أصحابنا في »المشترك« خاصة لن‬
‫ل تعرف أن الجواب الصحيح ليس‬
‫يتلقوا من الجماعة أي رد على اسئلتهم لنها أص ً‬
‫في صالحها‪.‬‬

‫أفكار ليست معتادة‬

‫في واحدة من أولى محاولته لتكون الجماعة وتوجيهها للقتال حول فكرة جديدة‬
‫وطارئة على مجتمعنا وهي فكرة »التشيع« قال حسين الحوثي في إحدى‬
‫محاضراته للناس‪ :‬مناسب أن نجتمع كل يوم خميس في هذه »القاعة« ونكون معًا‬
‫ل من أن نكون جماعات متفرقة كل مجموعة في بيت في هذه القرية أو تلك‬ ‫بد ً‬
‫القرية‪ ،‬وكل مجموعة تخوض في الحداث التي تدور في العالم بالحديث‬
‫والتحاليلت الخاطئة وفي نهاية الجلسة تخرج المجموعة وليس لديها موقف ثابت‬
‫ول رؤية معينة؛ لنها تتقلب في حديثها ومواقفها تبعًا لما تسمعه من وسائل العلم‬
‫فتكون النتيجة هي أن يهلك الناس أنفسهم‪ .‬تكون النتيجة هي أن يخرج هذا وذاك من‬
‫ذلك المجلس في هذه القرية أو تلك ول يدري بأنه قد تحول الى كافر ويهودي أو‬
‫نصراني من حيث يشعر أو ل يشعر‪ ..‬فلنجتمع هنا معًا و »نخزن« ونتحدث ولكن‬
‫بروحية أخرى تتناول أحداثًا ليست على ما تعودنا عليه؟! وكانت هذه »الروحية«‬
‫التي لم يتعود عليها الناس هي »التشيع«‪.‬‬

‫ويقول‪ :‬لنفهم أن ما نحن عليه ليس هو السلم الصحيح‪ ،‬ولو كان السلم على هذا‬
‫النحو الذي نحن عليه لما كانت له قيمة‪ ،‬ولما كان له ذوق ول طعم‪ .‬وعنده أن‬
‫السلم اليوم الذي نحن عليه إسلم ل ينكر منكرًا ول يعرف معروفًا ول يحق حقًا‬
‫ل‪ .‬إسلم ل يبذل صاحبه من أجل ال دينارًا واحدًا‪.‬‬ ‫ل ول يواجه مبط ً‬‫ول يبطل باط ً‬
‫ول يوالي فيه الناس آل البيت ويقرأ قوله تعالى‪» :‬إنما وليكم ال ورسوله والذين‬
‫آمنوا الذين يقيمون الصلة ويؤتون الزكاة وهم راكعون« ثم يذهب إلى القول إن‬
‫»الذين آمنوا« في هذه الية ليس هؤلء المسلمين الذين يوالون اليهود والنصارى‪،‬‬
‫المسلمون الذين ارتدوا‪ .‬فالية ل تخاطب من يرون أنفسهم داخلين تحت هذا السم‬
‫من المسلمين اليوم بكل طوائفهم‪ ،‬بل المقصود بـ»الذين آمنوا« هو علي عليه‬
‫السلم‪ .‬الية تقول إنما وليكم ال ورسوله وعلي‪ ..‬ولكن المفسرين حرفوا معنى‬
‫»الذين آمنوا« عن مدلولها الحقيقي إرضاء لبي بكر وعمر‪ ،‬لنهم لو اعترفوا‬
‫بمعناها الحقيقي لعترفوا أن علّيا أفضل منهم‪.‬‬

‫ويقول‪ :‬إن اليهود الذين عاشوا زمن الرسول لم يقتلوا أنبياء‪ .‬ومع ذلك قال عنهم‬
‫القرآن »فلم تقتلون أنبياء ال«‪ .‬لماذا؟ لن اليهود الذين عاشوا في زمن الرسول‬
‫يوالون أجدادهم الذين قتلوا النبياء قديمًا‪ .‬لذلك انطبق عليهم حكم »قاتل« وصار‬
‫حكمهم حكم أسلفهم اليهود‪ .‬وهكذا أيضًا الحال مع من يهتفون اليوم أنهم يوالون‬
‫السلف الصالح »أبوبكر وعمر وغيرهم« ممن قتل علي وفاطمة والحسن‬
‫والحسين‪..‬‬

‫نحن الشيعة المامية‬

‫ويقول‪ :‬إن السني مستعد أن تتحطم الدنيا كلها ول يتخلى عن أبي بكر وعمر وهو‬
‫بذلك يشهد على نفسه أنه يعيش المشكلة ويعمى عن الحل‪ .‬وعند الحوثي أنه من‬
‫الحماقة أن نرتبط »نحن الزيدية والمتميزين من الشيعة المامية« بهؤلء »السنية«‬
‫أو نفكر أن بالمكان التوحد معهم‪ ،‬فهم يريدون أن نتوحد معهم تحت رايتهم‪ .‬ثم تقدم‬
‫الحوثي خطوة أخرى باتجاه إثارة الفتنة المذهبية‪ ،‬ويتخذ من ولئه للمام علي‬
‫مبررًا لثارة العداء للخرين‪ .‬يقول لتباعه‪ :‬إن المام علي وإن كان قد مات منذ‬
‫‪ 1400‬سنة فإن واقعنا مرتبط به ومازال الحال مرتبطًا بوليته‪ .‬وإذا كان يقدم لكم‬
‫ل عن علي‪ ،‬فالشكالية لتزال قائمة والحل‬ ‫في الساحة أطراف أخرى لتتولونها بد ً‬
‫مازال ضائعًا‪ .‬ونحن الشيعة من يجب أن نعي ونفهم قبل غيرنا ويجب أن ل نسمح‬
‫لقلوبنا أن يتدخل إليها ذرة من ولء للذين هدموا صرح هذه المة‪.‬‬

‫فعند الحوثي إن كل سيئة في المة وكل ظلم وقع عليها وكل معاناة وقعت بالمة‬
‫‪،‬المسؤول عنها أبوبكر وعمر وعثمان‪ .‬وعمر بالذات هو المرتب للعملية كلها! هو‬
‫الذي رتب عملية البيعة لبي بكر‪ .‬ومازال شر تلك البيعة إلى الن وما زلنا نعاني‬
‫من آثارها‪ .‬لن أهل السنة يحملون هذه العقيدة‪ .‬فمن في قلبه ذرة من الولية لبي‬
‫بكر وعمر ل يمكن أن يهتدي إلى الطريق التي تجعله من أولئك الذين يحبون ال‬
‫ويحبهم ال‪ ،‬الذلة على المؤمنين العزة على الكافرين‪.‬‬

‫أبو بكر وعمر منهزمان‬

‫ويضرب المثال‪ :‬في غزوة خيبر جعل الرسول أبابكر قائدًا على الجيش فرجع من‬
‫خيبر منهزمًا‪ ،‬ثم أعطى القيادة لعمر فعاد من المعركة منهزمًا‪ .‬ثم أعطى الراية‬
‫للمام علي وهو الذي كان مصابًا بالرمد يومها لكنه ذهب وحارب يهود خيبر‬
‫وانتصر عليهم‪ .‬إذن إذا كان أبوبكر رجع منهزمًا وكذلك عمر‪ ،‬فليعلم أولياء أبي بكر‬
‫وعمر أنهم سيظلون منهزمين أمام اليهود‪ .‬فمادام كبارهم قد هزموا فصغارهم‬
‫منهزم‪.‬‬

‫ويقول لتباعه‪ :‬يقال لنا دعك من عمر وأبي بكر فهم أصحاب فضل وجهاد‪ .‬دعك‬
‫من التعرض لهم فذلك يجرح مشاعر الخرين‪ .‬بينما هذا كلم خطأ‪ ،‬ففي الحقيقة‬
‫يجب أن نتعرض لهم‪ ،‬فال قد توعد بأنه سيحبط عمل الذين يرفعون صوتهم فوق‬
‫صوت النبي‪ ،‬فما بالك بمن رفع خطًا ومنهجًا بأكمله يخالف منهج النبي‪.‬‬

‫ويتساءل ‪ :‬أليس أبوبكر وعمر ومن ورائهما هم الذين سادوا المجتمع المسلم وهم‬
‫أغلبية المة بعد أن جعلوا النبي وما بذله النبي من جهد كبير ل شيء في الخير‬
‫وساد ذلك المنهج منذ ذلك الوقت إلى اليوم‪ .‬لقد فعلوا »أبوبكر وعمر« أكثر من رفع‬
‫أصواتهم فوق صوت النبي‪ .‬رفعوا شخصًا آخر غير من رفعه النبي ورفع يده يوم‬
‫الغدير‪ ،‬فكيف تريدنا أن نتسامح مع أشخاص خربوا هذه المة‪ .‬الناس بحاجة إلى‬
‫تولي علي كشرط لتكون من حزب ال وبدون ذلك ل يتحقق شيء‪.‬‬

‫ويقول‪ :‬العرب كلهم سنة يتولون أبا بكر وعمر فما استطاعوا أن يصلوا إلى حل‬
‫إطلقًا في صراعهم مع أعداء السلم‪ ،‬فمنذ عهد أبي بكر وإلى اليوم والمة كل‬
‫سنة تهبط نحو السفل من جيل إلى جيل‪ ،‬إن الذين يوالون أبا بكر وعمر »السنية«‬
‫لينقصهم أسلحة ول مال‪ ،‬فلماذا لم يغلبوا اليهود‪ ،‬بينما يقول ال )إن حزب ال هم‬
‫الغالبون(‪ .‬الحقيقة أنهم »السنية« ليسوا من حزب ال لنهم حرفوا عبارة »الذين‬
‫آمنوا« المقصود بها المام علي‪ ،‬حرفوها إلى أبي بكر وعمر وغيرهما ممن‬
‫انهزموا أمام اليهود‪.‬‬

‫من يختار القائد‬

‫وحدد الحوثي لتباعه طبيعة النظام المطلوب والقيادة التي علينا أن نتولها‪ :‬إن‬
‫»العلم« الذين تواليهم المة‪ ،‬ويتولون قيادتها وتسير خلفهم يحددهم ال تعالى‪،‬‬
‫فال هو الذي أرسل للمة رسوله محمد‪ ،‬والرسول بدوره حدد للمة وليها في علي‬
‫عليه السلم‪.‬‬

‫وعندما انتزع أبوبكر وعمر وعثمان الولية من علي بدأت من هناك نقطة الفتراق‬
‫واستمرت وستبقى ما لم يعد المر إلى نصابه وليسند المر إلى من يتمتعون‬
‫بالمقاييس اللهية‪ .‬يسند إلى من وصفهم ال أعلمًا لمته فهو الذي يختار وليس‬
‫البشر‪ .‬إن الدستور يضع شروطًا للمرشح للرئاسة أو للبرلمان أو المجلس المحلي‬
‫ل أن يكون سنة كذا وأن يكون يمنيًا وأن‪ ..‬وأن‪ ..‬مما فتح المجال للجميع حتى إن‬
‫مث ً‬
‫كان من الشارع‪ ..‬ثم ينعي على الدستور عدم اشتراطه ان يكون هؤلء الولة من‬
‫»أهل البيت«‪ ..‬وقال‪ :‬إن محاربة »المامة« في اليمن استهدف ضرب الكمال‬
‫والمقاييس اللهية ومهد لي فرد الوصول إلى الحكم‪!..‬‬

‫ل من الجمهورية« وولية المة بموجب »الحق‬ ‫ثم يدعو صراحة إلى »المامة بد ً‬
‫ل عن انتخاب الحاكم‪ .‬يقول في محاضرته بمناسبة يوم الغدير عام‬‫اللهي« بد ً‬
‫‪1423‬هـ بمران‪» :‬إن أمريكا متجهة لفرض بوش »إمامًا للمسلمين وأميرًا‬
‫للمؤمنين« وهؤلء »يقصد الرافضين لدعوته للمامة« يغمضون أعينهم عما يريده‬
‫بوش وشارون ويفتحون عيونهم علينا نحن الشيعة رغم أن منطقنا ليس بأكثر مما‬
‫قاله الرسول علنًا على مرأى ومسمع من الجميع في السنة العاشرة من الهجرة‪.‬‬

‫يتساءل‪ :‬هل جاء الشيعة بجديد؟ هل نحن أتينا بجديد خلف ما ينص عليه كتاب ال‬
‫وما قاله الرسول عندما رفع يد علي عليه السلم يوم الغدير حيث قال‪ :‬أيها الناس إن‬
‫ال مولي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت موله فهذا علي‬
‫ل من واله‪ ،‬وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله‪..‬‬ ‫موله‪ ،‬اللهم وا ِ‬

‫والمر عنده ل يتوقف على العتقاد بل يحول ذلك إلى حركة أو دعوة عملية لعادة‬
‫نظام المامة‪.‬‬

‫يبرر الحوثي رفضه للنظام الديمقراطي ويقول لتباعه‪ :‬إن الديمقراطية نفسها ل‬
‫تحمينا من فرض ولية أمرهم »يعني اليهود« علينا‪ ،‬لن الديمقراطية هي صنيعتهم‬
‫وهي نظام هش ليس له معايير ول مقاييس مستمدة من ثقافة الغدير‪ ،‬لن‬
‫الديمقراطية ‪ -‬كما يقول ‪ -‬تقوم على اعتبار المواطنة‪ ،‬والدستور في اليمن ل يشترط‬
‫ل يكون قد صدر بحقه‬ ‫ل أن يكون مواطنًا وعمره أربعون سنة وأ ّ‬ ‫لإّ‬‫في الرئيس مث ً‬
‫حكم يخل بشرفه‪ ،‬وهذه الشروط ‪-‬حسب الحوثي‪ -‬تسمح لي إنسان أن »يلي أمر‬
‫المة« حتى لو كان يهودّيا‪ .‬لذلك يقول الحوثي ‪ :‬الديمقراطية ل تحمينا‪ .‬بل ثقافة‬
‫حديث الغدير وفهم الشيعة وفهم أهل البيت لمعنى »ولية المر« ما يحمينا‪.‬‬

‫حزب ال هم »الشيعة« فقط!‬

‫ويقول‪" :‬إن حزب ال" المذكورين في القرآن ليسوا هؤلء المسلمين السنة‪ .‬بدليل‬
‫انهم ليسوا هم الغالبون في مواجهة اليهود وأمريكا والنصارى‪ .‬بل إن »حزب ال«‬
‫مفهوم قرآني يقتصر على »الشيعة« بدليل أن حزب ال هزم أمريكا لنه »شيعي«‬
‫وبدليل أن واحدة فقط من بين ‪ 58‬دولة إسلمية هزمت أمريكا‪ ،‬هذه الدولة هي‬
‫إيران‪ .‬أي الدولة الشيعية الوحيدة في العالم؛ وبالتالي فالقرآن صريح في البلغ بأن‬
‫المة السلمية ل تنتصر ولن تنتصر ولن يصلح لها حال إل »بالشيعة« وتحت‬
‫قيادة »أبناء علي« لن تنتصر المة ولن تتحسن أحوالها بالديمقراطية والنتخاب‬
‫وبناس يأتون من »الشارع« ويتولون القيادة‪.‬‬

‫ويرى أن »الشيعة« يجب أن يبدأوا من الن تمييز أنفسهم عن »السنية« وأن يكون‬
‫موقفهم واضحًا‪ .‬فمن الحماقة أن نفكر بالرتباط بالسنية أو إمكانية التوحد معهم‪ .‬فإذا‬
‫فكرنا بذلك ل يمكن أن نكون من القوم الذين يحبون ال ويحبهم ولن نصبح من‬
‫حزب ال الذين هم الغالبون‪.‬‬

‫ويقول لصحابه‪ :‬لنحمل هذه الفكرة ونمضي بها إلى أرض الواقع‪ .‬ليس علينا أن‬
‫نخشى أننا قلة‪ ،‬وليس علينا أن نخشى أن أسلحتنا بسيطة‪ ،‬وليس علينا أن نخشى‬
‫مواجهة دولة لها جيوش وعروش‪ .‬فموسى هزم فرعون رغم أنه ليس معه سوى‬
‫عصاه التي يهش بها على غنمه‪ .‬ومحمد واجه الكفر والجاهلية منفردًا في البداية ثم‬
‫بأقلية من التباع الخلص وفي النهاية انتصر وحزب ال ل يملك ما تملكه إسرائيل‬
‫لكنه انتصر وإيران أضعف من أمريكا وإسرائيل لكنها هزمتهما‪.‬‬
‫حسن شعراوي‬

‫‪Hasansalehsharawy@yahoo.com‬‬
‫ســــــــــيرة ذاتيـــة‬

‫حسن صالح أبو المعاطي محمد الشعراوي‬ ‫السم ‪:‬‬


‫كاتب وشاعر مصري‬
‫‪alhaqaeq.net‬‬
‫)صاحب ديوان الزورق المثقوب(‬
‫كافة حقوق نشره لشركة ‪scribd.com‬‬
‫عضو اتحاد الكتاب والدباء العرب‬
‫عضو اتحاد المترجمين الدوليين ‪ATA‬‬
‫عضو اتحاد الُقّراء‬
‫)القرآن الكريم(‬
‫‪3/6/1976‬‬ ‫السن وتاريخ الميلد‪ 34 :‬عاًما‬

‫أعزب‬ ‫الحالة الجتماعية‪:‬‬

‫معفى نهائّيا‬ ‫الموقف من التجنيد‪:‬‬

‫قرية ميت راضي – بنها – قليوبية‪ -‬مصـر‬ ‫العنوان‪:‬‬

‫محمول‬ ‫الهاتف‪:‬‬
‫‪0105108740‬‬
‫منزل‪002/013/3881380 :‬‬
‫‪h_sharawy@hotmail.com‬‬ ‫البريد اللكتروني‪:‬‬
‫أو‬
‫‪hasansalehsharawy@yahoo.com‬‬

‫ليسانس آداب لغة عربية ‪1998‬م‬ ‫المؤهل وسنة التخرج‪:‬‬

‫حــــّر‬
‫محرر وباحث لغوي ُ‬ ‫العمل‪:‬‬

‫المهارات‪:‬‬
‫التحدث والكتابة بتقدير جيد‬ ‫اللغة النجليزية‪:‬‬

‫خبرة في العمل على جهاز الكمبيوتر بإصدارات ويندوز المختلفة‬ ‫الكمبيــوتر‪:‬‬


‫) ويندوز ‪ 95‬وحتى ويندوز ‪ (Xp‬و ‪ Adobe Acrobat‬و ‪ html‬و‬
‫و ‪sdlx‬‬ ‫‪vss‬‬
‫الخــــــبرة العملية‪:‬‬
‫خبرة في مجال التحرير الصحفي والتصحيح والبحث اللغوي بكبرى دور النشر‪ ،‬والصحف‬
‫ودور الترجمة‪.‬‬
‫ومن طبيعة العمل تحرير وتصحيح المؤلفات والمترجمات نحوّيا وإملئّيا ولغوّيا وأسلوبّيا‬
‫وضبط تشكيلها‪ ،‬والحكم على المترجمات وتقييمها من ناحية السلوب والقدرة على توصيل‬
‫الفكرة‪ ،‬ومقارنة النص العربي بالنص النجليزي ومدى توافق هذه الفكرة المترجمة مع قيمنا‬
‫وديننا الحنيف‪.‬‬
‫‪ -‬خبرة في التحرير الصحفي على شبكة النترنت‪.‬‬
‫‪ -‬خبرة في عمل )بروفريدينج( للمترجمات إلى العربية‪.‬‬

‫وقد جاوزت هذه الخبرة ‪10‬سنوات( تم خللها مراجعة عدد كبير من الكتب في شتى صنوف‬
‫المعرفة‪ ،‬فتنوعت ما بين كتب في إدارة العمال‪ ،‬وعلم النفس‪ ،‬وبرامج الكمبيوتر‪ ،‬وكتب‬
‫التراث السلمي‪ ،‬ومواقع النترنت والمشاركة في بناء المعاجم اللغوية المتخصصة‪.‬‬

‫الهوايات‪:‬‬
‫‪ 1‬كتابة الشعر‬
‫‪ 2‬تأليف القصة القصيرة‬
‫‪ 3‬كتابة السيناريو‬
‫‪ 4‬الغناء السلمي والبتهالت‬
‫‪ 5‬المشاركة في الحوارات الدبية والمنتديات‬
‫‪ – 6‬الفروسية وتربية الخيل‬
‫‪ - 7‬الترجمة‬

‫‪The author: Hasan Saleh sharawy‬‬


‫‪Name: Hassan Saleh Abou El-Maati Mohamed al‬‬
‫‪Shaarawi‬‬

‫‪Egyptian writer and poet‬‬

‫‪Name and professional journalist Hassan Shaarawi‬‬

‫‪Age and date of birth, 34, 3/6/1976‬‬

‫‪Marital status: Single‬‬

‫‪Military Status: Exempt final‬‬


Address: village of Meet Radi - Banha - Qalubia - Egypt

Phone:

House 002/013 \ 3883180

E-mail

hasansalehsharawy@yahoo.com

Qualifications and year of graduation: Bachelor of Arts in 1998 Arab language

Occupation: Editor and researcher for language

Skills:

English: speaking and writing good grade

Computer: the experience of working on the computer and Windows versions


different

(Windows 95 and even Windows Xp) and Adobe Acrobat, html, vss and sdlx

Work experience:

Experience in the field of editorial content, e-language debugging and configuration


of automated content and linguistic research with major publishing houses,
newspapers and the role of translation. E-publishing companies

It is the nature of work:

- Editorial content of the e

- Patch linguistic heritage of the literature and translators grammatically and spelling,
linguistically and stylistically

- Adjust the full composition of the structure of the floor

- Revision and evaluation of translators in terms of style and ability to deliver the
idea, compared to the Arabic text and English text and the compatibility of this idea
compiled with our values and our religion.

Experience in the editorial on the Internet .. And update the site


- Experience in the work (Provredenj) for interpreters into Arabic.

This experience has exceeded 10 years) during which a review of a large number of
books in various forms of knowledge, Vtnoat between books in business
administration, psychology, computer programs, and Islamic heritage books, web
sites and participate in building specialized dictionaries.

- Preparation of research and specialized studies in the literature and criticism and as

Other trades

_ Peasant farms more than 20 years experience

- Horse trainer and horsemanship

You might also like