Professional Documents
Culture Documents
التسويق هو أحد العلوم الحديثة التى تتشابك كثيرا مع علوم إدارية متعددة ,ومن أجل ذلك فأننا نحتاج فى البداية
الى تحديد مدلول واضح وإطار عملى يمكننا من التفريق بين التسويق وباقى العلوم أو النشطة.
هناك دائما خلط كبير بين التسويق والترويج فنحن دائما ما نشير الى أى حملة إعلنية على أنها حملة تسويقية
وهذا خلط واضح بين الكل والجزء .فأن أى حملة إعلنية أو ترويجية هى جزء من التسويق ول يمكن أن تكون
هى العملية التسويقية.
العلن أو الترويج يركز على منتج أو خدمة يتم إنتاجها فعليا وبالتالى فهو يتمحور حول هذا المنتج أو الخدمة
بينما التسويق يبدأ من قبل وجود المنتج أو الخدمة وذلك من خلل أنشطة محددة تركز على الزبون وتقوم بتحديد
احتياجاته من السلع والخدمات لتساعد الدارة فى اتخاذ قرار بإنتاج سلعة أو تقديم خدمة معينة .بمعنى أخر
الترويج هو محاولة بيع ما ننتج للزبون بينما التسويق هو محاولة أنتاج ما يمكن بيعة للزبون أول ثم تقديمه له
بأسلوب يتناسب مع طبيعته وذوقه العام وهو ما يعنى أن الترويج جزء من التسويق ول يمكن أن يعبر عن كل
النشطة والمجالت التى يتضمنها التسويق.
الخلط الخر هو الخلط بين التسويق والعلقات العامة .ويأتى هذا الخلط من وجود مساهة مشتركة بين المجالين
تؤدى إلى حدوث هذا الخلط .المعهد المريكي للعلقات العمة يعرفها على أنها " الحهد المخطط والمستمر لبناء
واستمرار الثقة والفهم المتبادل بين المؤسسة وجمهورها العام" .ويتقاطع هذا التعريف مع المكون الرابع من
مكونات التسويق والذى يتكون من المنتج productوالسعر priceوالمكان placeوالتوقع perception
وهو المكون الذى يؤدى للخلط حيث يرتبط التوقع دائما بالعلقة بين المؤسسة وجمهورها العام .إن الصورة
الذهنية عن مؤسسة ما تحدد بصورة كبيرة توقعاتنا عن إنتاجها فالصورة الذهنية عن الصين مثل تجعلنا نتوقع أن
كل المنتجات الصينية ليست بمستوى الجودة العالية بعكس تعاملنا مع المنتجات اليابانية .