You are on page 1of 7

‫نزار قباني‬

‫سرائيل‬
‫نإ ْ‬
‫جدَْرا ِ‬
‫دائّية على ُ‬
‫ف َ‬
‫ت ِ‬
‫منشوَرا ٌ‬
‫ملف صوتي‪ :‬ل يوجد‬ ‫نوع القصيدة ‪ :‬فصحى‬ ‫رقم القصيدة ‪10 :‬‬

‫‪1‬‬
‫لن تجعلوا من شعبنا‬
‫حمْر‪..‬‬ ‫ب هنود ٍ ُ‬ ‫شع َ‬
‫ن هنا‪..‬‬ ‫ن باقو َ‬ ‫فنح ُ‬
‫س في معصمها‬ ‫ض التي تلب ُ‬ ‫في هذه الر ِ‬
‫إسوارةً من زهْر‬
‫فهذهِ بلُدنا‪..‬‬
‫فيها ُوجدنا منذ ُ فجرِ الُعمْر‬
‫فيها لعبنا‪ ،‬وعشقنا‪ ،‬وكتبنا الشعْر‬
‫خلجانها‬ ‫ن في ُ‬ ‫ن نح ُ‬ ‫مشّرشو َ‬
‫ش البحْر‪..‬‬ ‫ل حشي ِ‬ ‫مث َ‬
‫ن في تاريخها‬ ‫ن نح ُ‬ ‫مشّرشو َ‬
‫ق‪ ،‬في زيتوِنها‬ ‫ِ‬ ‫المرقو‬ ‫خبزها‬ ‫في ُ‬
‫مصف ّْر‬ ‫حها ال ُ‬ ‫في قم ِ‬
‫ن في وجداِنها‬ ‫ن نح ُ‬ ‫مشّرشو َ‬
‫ن في آذارها‬ ‫باقو َ‬
‫ن في نيساِنها‬ ‫باقو َ‬
‫صلباِنها‬ ‫ن كالحفرِ على ُ‬ ‫باقو َ‬
‫م‪ ،‬في ُقرآنها‪..‬‬ ‫ن في نبّيها الكري ِ‬ ‫باقو َ‬
‫وفي الوصايا العشْر‪..‬‬
‫‪2‬‬
‫ل تسكروا بالنصْر…‬
‫ف يأتي عمْرو‬ ‫إذا قتلُتم خالدًا‪ ..‬فسو َ‬
‫وإن سحقُتم وردةً‪..‬‬
‫ف يبقى الِعطْر‬ ‫فسو َ‬
‫‪3‬‬
‫ت يداهْ‪..‬‬ ‫طع ْ‬ ‫ن موسى قُ ّ‬ ‫ل ّ‬
‫ن السحْر‪..‬‬ ‫نف ّ‬ ‫ولم يعُد ْ يتق ُ‬
‫ت عصاهْ‬ ‫كسر ْ‬ ‫ن موسى ُ‬ ‫ل ّ‬
‫ولم يعُد ْ بوسعهِ شقّ مياهِ البحْر‬
‫م كأمريكا‪ ..‬ولسنا كالهنودِ الحمْر‬ ‫م لست ْ‬‫لنك ْ‬
‫م‬
‫ن عن آخرك ْ‬ ‫ف تهلكو َ‬ ‫فسو َ‬
‫فوقَ صحاري مصْر…‬
‫‪4‬‬
‫المسجد ُ القصى شهيد ٌ جديد ْ‬
‫ق‬
‫ب العتي ْ‬ ‫ه إلى الحسا ِ‬ ‫ُنضيف ُ‬
‫ق‬
‫س الحري ْ‬ ‫ت الناُر‪ ،‬ولي َ‬ ‫وليس ِ‬
‫ق‬
‫ل تضيُء الطري ْ‬ ‫سوى قنادي ٍ‬
‫‪5‬‬
‫ت‬‫ب الغابا ْ‬ ‫من قص ِ‬
‫ت‬ ‫ب الغابا ْ‬ ‫م‪ ..‬من قص ِ‬ ‫ن لك ْ‬ ‫ج كالج ّ‬ ‫نخر ُ‬
‫ت‬‫د‪ ،‬من مقاعد ِ الباصا ْ‬ ‫من ُرزم ِ البري ِ‬
‫ن‪ ،‬من‬ ‫ِ‬ ‫البنزي‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫صفائ‬ ‫من‬ ‫ن‪،‬‬‫ب الدخا ِ‬ ‫عل ِ‬ ‫من ُ‬
‫ت‬
‫شواهدِ الموا ْ‬
‫ت‬‫ر‪ ،‬من اللواِح‪ ،‬من ضفائرِ البنا ْ‬ ‫من الطباشي ِ‬
‫خوِر‪ ،‬من‬ ‫ن‪ ،‬ومن أوعيةِ الب ّ‬ ‫صلبا ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫من خش ِ‬
‫أغطيةِ الصلةْ‬
‫م‬
‫ف نأتيك ْ‬ ‫ق المصح ِ‬ ‫من ور ِ‬
‫ت…‬ ‫من السطورِ واليا ْ‬
‫ن في الريِح‪ ،‬وفي الماِء‪ ،‬وفي‬ ‫ن مبثوثو َ‬ ‫فنح ُ‬
‫ت‬
‫النبا ْ‬
‫ت‪..‬‬ ‫ن والصوا ْ‬ ‫ن باللوا ِ‬ ‫ن معجونو َ‬ ‫ونح ُ‬
‫لن ُتفلتوا‪ ..‬لن ُتفلتوا‪..‬‬
‫ه‬
‫ت فيهِ بندقي ْ‬ ‫ل بي ٍ‬ ‫فك ّ‬
‫ت‬ ‫ل إلى الفرا ْ‬ ‫فةِ الني ِ‬ ‫من ض ّ‬
‫‪6‬‬
‫لن تستريحوا معنا‪..‬‬
‫ل عندنا‬ ‫ل قتي ٍ‬ ‫ك ّ‬
‫ت…‬ ‫ت آلفا ً من المرا ْ‬ ‫يمو ُ‬
‫‪7‬‬
‫إنتبهوا‪ ..‬إنتبهوا…‬
‫أعمدة ُ النورِ لها أظافْر‬
‫ن عشْر‬ ‫ك عيو ٌ‬ ‫وللشبابي ِ‬
‫ر…‬ ‫ل وجهٍ عاب ٍ‬ ‫ت في انتظاركم في ك ّ‬ ‫والمو ُ‬
‫ة‪ ..‬أو خصْر‬ ‫أو لفت ٍ‬
‫ة‪..‬‬
‫ل امرأ ٍ‬ ‫طك ّ‬ ‫ت مخبوٌء لكم‪ ..‬في مش ِ‬ ‫المو ُ‬
‫وخصلةٍ من شعْر‪..‬‬
‫‪8‬‬
‫ل‪ ..‬ل يأخذكم الغروْر‬ ‫ْ‬ ‫ل إسرائي َ‬ ‫يا آ َ‬
‫ت‪ ،‬ل بد ّ أن تدوْر‪..‬‬ ‫ت إن توّقف ْ‬ ‫ب الساعا ِ‬ ‫عقار ُ‬
‫ض ل ُيخيفنا‬ ‫ب الر ِ‬ ‫ن اغتصا َ‬ ‫إ ّ‬
‫ط عن أجنحةِ النسوْر‬ ‫ش قد يسق ُ‬ ‫فالري ُ‬
‫ل ل يخيفنا‬ ‫ش الطوي ُ‬ ‫والعط ُ‬
‫ن الصخوْر‬ ‫ً‬
‫فالماُء يبقى دائما في باط ِ‬
‫ش‪ ..‬إل أنكم لم تهزموا الشعوْر‬ ‫م الجيو َ‬ ‫هزمت ُ‬
‫ت الجذوْر‬ ‫ّ‬
‫قطعتم الشجاَر من رؤوسها‪ ..‬وظل ِ‬
‫‪9‬‬
‫حكم أن تقرأوا ما جاَء في الّزبوْر‬ ‫ننص ُ‬
‫حكم أن تحملوا توراَتكم‬ ‫ننص ُ‬
‫وتتبعوا نبّيكم للطوْر‪..‬‬
‫فما لكم خبٌز هنا‪ ..‬ول لكم حضوْر‬
‫ل جامٍع‪..‬‬ ‫بك ّ‬ ‫من با ِ‬
‫ل منبرٍ مكسوْر‬ ‫فك ّ‬ ‫من خل ِ‬
‫ج المنصوْر‬ ‫ة‪ ..‬ويخر ُ‬ ‫ت ليل ٍ‬ ‫ج ذا َ‬ ‫جا ُ‬ ‫ج الح ّ‬ ‫سيخر ُ‬
‫‪10‬‬
‫ً‬
‫إنتظرونا دائما ‪..‬‬
‫ل ما ل ُينتظ َْر‬ ‫في ك ّ‬
‫ت‬‫ل بطاقا ِ‬ ‫ت‪ ،‬وفي ك ّ‬ ‫ل المطارا ِ‬ ‫ن في ك ّ‬ ‫فنح ُ‬
‫السفْر‬
‫ت الحجْر‬ ‫خ‪ ،‬من تح ِ‬ ‫نطلعُ في روما‪ ،‬وفي زوري َ‬
‫ض الّزهْر‪..‬‬ ‫ل وأحوا ِ‬ ‫ف التماثي ِ‬ ‫نطلعُ من خل ِ‬
‫ن موعدٍ‬ ‫ن دو َ‬ ‫رجاُلنا يأتو َ‬
‫ت المطْر‬ ‫د‪ ،‬وزخا ِ‬ ‫ب الرع ِ‬ ‫في غض ِ‬
‫عمْر‪..‬‬‫ف ُ‬ ‫ل‪ ،‬أو سي ِ‬ ‫ن في عباءةِ الرسو ِ‬ ‫يأتو َ‬
‫ن على دمِع‬ ‫ن فلسطي َ‬ ‫ن أحزا َ‬ ‫نساؤنا‪ ..‬يرسم َ‬
‫الشجْر‬
‫ن البشْر‬ ‫ن‪ ،‬بوجدا ِ‬ ‫ل فلسطي َ‬ ‫ن أطفا َ‬ ‫يقبر َ‬
‫ض القمْر‪..‬‬ ‫ن إلى أر ِ‬ ‫ن أحجاَر فلسطي َ‬ ‫يحمل َ‬
‫‪11‬‬
‫م وطنا ً‪..‬‬ ‫لقد سرقت ْ‬
‫م للمغامرهْ‬ ‫فقَ العال ُ‬ ‫فص ّ‬
‫ف من بيوتنا‬ ‫م اللو َ‬ ‫صادرت ُ ُ‬
‫ف من أطفالنا‬ ‫م اللو َ‬ ‫وبعت ُ‬
‫م للسماسرهْ‪..‬‬ ‫فقَ العال ُ‬ ‫فص ّ‬
‫س‬‫ت من الكنائ ِ‬ ‫م الزي َ‬ ‫سرقت ُ ُ‬
‫ح من بيتهِ في الناصرهْ‬ ‫م المسي َ‬ ‫سرقت ُ‬
‫م للمغامرهْ‬ ‫فقَ العال ُ‬ ‫فص ّ‬
‫ً‬
‫ن مأتما ‪..‬‬ ‫وتنصبو َ‬
‫إذا خطفنا طائرهْ‬
‫‪12‬‬
‫تذكروا‪ ..‬تذكروا دائما ً‬
‫ن أمريكا – على شأنها –‬ ‫بأ ّ‬
‫ه العزيَز القديْر‬ ‫ي الل َ‬ ‫ته َ‬ ‫ليس ْ‬
‫وأن أمريكا – على بأسها –‬
‫لن تمنعَ الطيوَر أن تطيْر‬
‫ل الكبيَر‪ ..‬بارودةٌ‬ ‫قد تقت ُ‬
‫ل صغيْر‬ ‫ة‪ ..‬في يد ِ طف ٍ‬ ‫صغير ٌ‬
‫‪13‬‬
‫م‬
‫ما بيننا‪ ..‬وبينكم‪ ..‬ل ينتهي بعا ْ‬
‫م‬
‫ف عا ْ‬ ‫ة‪ ..‬ول بأل ِ‬ ‫ة‪ ..‬أو عشر ٍ‬ ‫ل ينتهي بخمس ٍ‬
‫م‬‫ة معارك التحريرِ كالصيا ْ‬ ‫ُ‬ ‫طويل ٌ‬
‫م‪..‬‬ ‫ن على صدورك ْ‬ ‫ن باقو َ‬ ‫ونح ُ‬
‫م‪..‬‬ ‫ش في الرخا ْ‬ ‫كالنق ِ‬
‫ة‬
‫ب‪ ..‬وفي أجنح ِ‬ ‫ت المزاري ِ‬ ‫ن في صو ِ‬ ‫باقو َ‬
‫م‬‫الحما ْ‬
‫م‬‫س‪ ،‬وفي دفاترِ اليا ْ‬ ‫ن في ذاكرةِ الشم ِ‬ ‫باقو َ‬
‫م‬
‫ن في شيطنةِ الولِد‪ ..‬في خربشةِ القل ْ‬ ‫باقو َ‬
‫ه‬
‫ون ْ‬ ‫ط المل ّ‬ ‫ن في الخرائ ِ‬ ‫باقو َ‬
‫ن في شعر امرئ القيس‪..‬‬ ‫باقو َ‬
‫م‪..‬‬ ‫ما ْ‬‫وفي شعر أبي ت ّ‬
‫م‬ ‫ّ ْ‬ ‫به‬ ‫نح‬ ‫من‬ ‫ن في شفاهِ‬ ‫باقو َ‬
‫م‪..‬‬ ‫ن في مخارِج الكل ْ‬ ‫باقو َ‬
‫‪14‬‬
‫ب‬ ‫ن يجيُء المغي ْ‬ ‫دنا حي َ‬ ‫موع ُ‬
‫ب‬ ‫م في تل أبي ْ‬ ‫دنا القاد ُ‬ ‫موع ُ‬
‫ب"‬ ‫ح قري ْ‬ ‫"نصٌر من اللهِ وفت ٌ‬
‫‪15‬‬
‫ن‬
‫ن سوى يوم ٍ من الزما ْ‬ ‫س حزيرا ُ‬ ‫لي َ‬
‫ن‪..‬‬‫ت في حديقةِ الحزا ْ‬ ‫ل الورود ِ ما ينب ُ‬ ‫وأجم ُ‬
‫‪16‬‬
‫ن‪..‬‬ ‫ن أولد ٌ سيكبرو ْ‬ ‫للحز ِ‬
‫ن‬‫ل أولد ٌ سيكبرو ْ‬ ‫للوجِع الطوي ِ‬
‫ن‬
‫ب‪ ،‬أولد ٌ سيكبرو ْ‬ ‫ت‪ ،‬للبوا ِ‬ ‫ض‪ ،‬للحارا ِ‬ ‫للر ِ‬
‫م‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫له‬‫ّ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ء‬ ‫وهؤل‬
‫ه‬
‫ْ‬ ‫سن‬ ‫معوا منذ ُ ثلثي َ‬
‫ن‬ ‫تج ّ‬
‫س‪ ،‬في‬ ‫ق‪ ،‬في مراكزِ البولي ِ‬ ‫ف التحقي ِ‬ ‫غر ِ‬ ‫في ُ‬
‫ن‬‫السجو ْ‬
‫ن‬‫معوا كالدمِع في العيو ْ‬ ‫تج ّ‬
‫وهؤلِء كلهم‪..‬‬ ‫ّ‬
‫ة‬
‫ي‪ ..‬أيّ لحظ ٍ‬ ‫في أ ّ‬
‫ن‪..‬‬ ‫ن سيدخلو ْ‬ ‫ب فلسطي َ‬ ‫ل أبوا ِ‬ ‫من ك ّ‬
‫‪17‬‬
‫‪..‬وجاَء في كتابهِ تعالى‪:‬‬
‫ن‬‫بأنكم من مصَر تخرجو ْ‬
‫ن‬
‫ن‪ ،‬وتعطشو ْ‬ ‫ف تجوعو َ‬ ‫م في تيهها‪ ،‬سو َ‬ ‫وأنك ْ‬
‫م‬
‫ن رّبك ْ‬ ‫ن العجل دو َ‬‫َ‬ ‫وأنكم ستعبدو َ‬
‫ن‬ ‫ف تكفرو ْ‬ ‫وأنكم بنعمةِ الله عليكم سو َ‬
‫وفي المناشير التي يحمُلها رجاُلنا‬
‫ه تعالى‪:‬‬ ‫ِزدنا على ما قال ُ‬
‫ن‪:‬‬
‫ن آخري ْ‬ ‫سطري ِ‬
‫ن‬ ‫ن تخرجو ْ‬ ‫ومن ُذرى الجول ِ‬
‫ن‬‫ن تخرجو ْ‬ ‫فةِ الرد ّ‬ ‫وض ّ‬
‫ن‪..‬‬ ‫بقوّةِ السلِح تخرجو ْ‬
‫‪18‬‬
‫جا ْ‬
‫ل‬ ‫ت العوُر الد ّ‬ ‫ف يمو ُ‬ ‫سو َ‬
‫ل‬‫جا ْ‬ ‫ت العوُر الد ّ‬ ‫ف يمو ُ‬ ‫سو َ‬
‫ل‬‫ن هنا‪ ،‬حدائقا‪ ،‬وعطَر برتقا ْ‬ ‫ً‬ ‫ن باقو َ‬ ‫ونح ُ‬
‫ه على دفاترِ الجبا ْ‬
‫ل‬ ‫م الل ُ‬ ‫ن فيما رس َ‬ ‫باقو َ‬
‫ت‪ ..‬وفي النوالْ‬ ‫ن في معاصرِ الزي ِ‬ ‫باقو َ‬
‫ل‬ ‫ق والزوا ْ‬ ‫د‪ ..‬في الجزِر‪ ..‬وفي الشرو ِ‬ ‫في الم ّ‬
‫ف‪،‬‬‫د‪ ،‬وفي الصدا ِ‬ ‫ب الصي ِ‬ ‫ن في مراك ِ‬ ‫باقو َ‬
‫ل‬‫والرما ْ‬
‫ب‪ ،‬وفي قصائد ِ النضالْ‬ ‫ن في قصائدِ الح ّ‬ ‫باقو َ‬
‫ر‪ ،‬وفي الزجالْ‬ ‫ن في الشع ِ‬ ‫باقو َ‬
‫ل‪..‬‬‫ِ‬ ‫المنادي‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫عط‬ ‫في‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫باقو‬
‫ل(‪..‬‬ ‫وا ْ‬ ‫ّ‬ ‫)الم‬ ‫و‬ ‫ة(‬‫ّ ِ‬‫دبك‬ ‫)ال‬ ‫في‬
‫ي‪ ،‬والمثا ْ‬
‫ل‬ ‫ص الشعب ّ‬ ‫في القص ِ‬
‫ل‬‫ن في الكوفي ّةِ البيضاِء‪ ،‬والعقا ْ‬ ‫باقو َ‬
‫ل‬‫ل‪ ،‬وفي مروءةِ الخّيا ْ‬ ‫ن في مروءةِ الخي ِ‬ ‫باقو َ‬
‫ل‬
‫ن‪ ،‬وفي تحيةِ الرجا ِ‬ ‫ن في )المهباِج( والب ُ ّ‬ ‫باقو َ‬
‫للرجا ْ‬
‫ل‬
‫ف الجنوِد‪ ،‬في الجراِح‪ ،‬في‬ ‫ن في معاط ِ‬ ‫باقو َ‬
‫ل‬‫سعا ْ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‬‫ل القمِح‪ ،‬وفي نسائم ِ الشما ْ‬ ‫ن في سناب ِ‬ ‫باقو َ‬
‫ب‪..‬‬ ‫ن في الصلي ْ‬ ‫باقو َ‬
‫ْ‬
‫ن في الهلل‪..‬‬ ‫باقو َ‬
‫مالْ‬ ‫ل الع ّ‬ ‫ن‪ ،‬وفي معاو ِ‬ ‫ب‪ ،‬باقو َ‬ ‫في ثورةِ الطل ِ‬
‫سّرةِ الطفا ْ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫في‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الخطب‬ ‫ن في خوات ِ‬
‫م‬ ‫باقو َ‬
‫ن في الدموعْ‪..‬‬ ‫باقو َ‬
‫ل‬‫ن في الما ْ‬ ‫باقو َ‬
‫‪19‬‬
‫ق‬‫ف الف ِ‬ ‫ب خل َ‬ ‫ن مليونا ً من العرا ِ‬ ‫تسعو َ‬
‫ن‬
‫غاضبو ْ‬
‫م‪..‬‬ ‫م من ثأره ْ‬ ‫با ويلك ْ‬
‫ن‪..‬‬ ‫م من القمقم ِ يطلعو ْ‬ ‫يو َ‬
‫‪20‬‬
‫ن‬
‫ت من زما ْ‬ ‫ن الرشيد َ ما َ‬ ‫ن هارو َ‬ ‫ل ّ‬
‫ن‬
‫ن‪ ،‬ول خصيا ْ‬ ‫ولم يعد ْ في القصرِ غلما ٌ‬
‫ن‬‫ه‪ ،‬وأطعمناه ُ للحيتا ْ‬ ‫من قتلنا ُ‬ ‫لّننا َ‬
‫ن‬
‫ن الرشيد َ لم يعُد ْ إنسا ْ‬ ‫ن هارو َ‬ ‫ل ّ‬
‫س‪ ..‬وما‬ ‫ف ما القد َ‬ ‫ه في تحتهِ الوثيرِ ل يعر ُ‬ ‫لن ّ ُ‬
‫ن‬
‫ْ‬ ‫بيسا‬
‫ن‬‫ْ‬ ‫بيسا‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫لقنا‬ ‫ّ‬ ‫وع‬ ‫س‪،‬‬ ‫ه‪ ،‬أم ُ‬ ‫فقد قطعنا رأس ُ‬
‫ن‬‫ب جبا ْ‬ ‫ن الرشيد َ أرن ٌ‬ ‫ن هارو َ‬ ‫ل ّ‬
‫ن‪..‬‬ ‫فقد جعلنا قصرهُ قيادةَ الركا ْ‬
‫‪21‬‬
‫ب‪..‬‬ ‫ي أعواما على البوا ْ‬ ‫ً‬ ‫ل الفلسطين ّ‬ ‫ظ ّ‬
‫ب‬ ‫ل من موائد ِ الذئا ْ‬ ‫يشحذ ُ خبَز العد ِ‬
‫ب‬ ‫وا ْ‬ ‫ق الت ّ‬ ‫ه للخال ِ‬ ‫ويشتكي عذاب ُ‬
‫ج من إسطبلهِ حصانا ً‬ ‫وعندما‪ ..‬أخر َ‬
‫ب‬‫ت البارودة َ الملقاةَ في السردا ْ‬ ‫وزي ّ َ‬
‫ب‪..‬‬ ‫َ‬
‫ح في مقدورهِ أن يبدأ الحسا ْ‬ ‫أصب َ‬
‫‪22‬‬
‫ه‬‫م الخريط ْ‬ ‫ن نرس ُ‬ ‫ن الذي َ‬ ‫نح ُ‬
‫ب‪..‬‬ ‫ح والهضا ْ‬ ‫م السفو َ‬ ‫ونرس ُ‬
‫ه‬ ‫ُ‬
‫ن نبدأ المحاكم ْ‬ ‫ن الذي َ‬ ‫نح ُ‬
‫ب‪..‬‬ ‫ب والعقا ْ‬ ‫ض الثوا َ‬ ‫ونفر ُ‬
‫‪23‬‬
‫م‬
‫ْ‬ ‫أحل‬ ‫دري‬ ‫ّ‬ ‫مص‬ ‫عندكم‬ ‫ب الذين كانوا‬ ‫العر ُ‬
‫م‬ ‫ل من اللغا ْ‬ ‫ن إلى حق ٍ‬ ‫ولوا بعد َ حزيرا َ‬ ‫تح ّ‬
‫وانتقلت )هانوي( من مكانها‪..‬‬
‫م‪..‬‬ ‫ت فيتنا ْ‬ ‫وانتقل ْ‬
‫‪24‬‬
‫ً‬
‫حدائقُ التاريِخ دوما تزهُر‪..‬‬
‫ج الشقيقُ الحمُر‪..‬‬ ‫س قد ما َ‬ ‫ففي ُذرى الورا ِ‬
‫ن أخضُر‪..‬‬ ‫وفي صحاري ليبيا‪ ..‬أورقَ غص ٌ‬
‫جروا‬ ‫م‪ :‬تح ّ‬ ‫ب الذين قلُتم عنه ُ‬ ‫والعر ُ‬
‫تغّيروا‪..‬‬
‫تغّيروا‬
‫‪25‬‬
‫ب‬
‫سرا ْ‬ ‫ي بعد رحلةِ الضياِع وال ّ‬ ‫أنا الفلسطين ّ‬
‫ب‬ ‫ْ‬ ‫الخرا‬ ‫من‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫كالعش‬ ‫أطلعُ‬
‫م‬‫ق على وجوهك ْ‬ ‫أضيُء كالبر ِ‬
‫ب‬‫ل كالسحا ْ‬ ‫أهط ُ‬
‫ة‪..‬‬ ‫ل ليل ٍ‬ ‫أطلعُ ك ّ‬
‫ب‬‫ض البوا ْ‬ ‫من فسحةِ الداِر‪ ،‬ومن مقاب ِ‬
‫ب‬‫ت‪ ،‬ومن شجيرةِ اللبل ْ‬ ‫ق التو ِ‬ ‫من ور ِ‬
‫ب‬
‫من بركةِ الداِر‪ ،‬ومن ثرثرةِ المزرا ْ‬
‫ت أبي‪..‬‬ ‫أطلعُ من صو ِ‬
‫ب‬‫ذا ْ‬ ‫ب الج ّ‬ ‫من وجهِ أمي الطي ِ‬
‫ب‬
‫ن السودِ والهدا ْ‬ ‫ل العيو ِ‬ ‫أطلعُ من ك ّ‬
‫ب‬‫ل الحبا ْ‬ ‫ت‪ ،‬ومن رسائ ِ‬ ‫ك الحبيبا ِ‬ ‫ومن شبابي ِ‬
‫ب منزلي‪.‬‬ ‫ح با َ‬ ‫أفت ُ‬
‫ب‬ ‫ه‪ .‬من غيرِ أن أنتظَر الجوا ْ‬ ‫أدخل ُ‬
‫ب‬ ‫لنني أنا‪ ..‬السؤال والجوا ْ‬ ‫ُ‬
‫‪26‬‬
‫ه‬
‫م بالحقدِ والكراهي ْ‬ ‫ن أنت ُ‬ ‫محاصرو َ‬
‫ة‬
‫ش أبي عبيد ٍ‬ ‫فمن هنا جي ُ‬
‫ه‬
‫ومن هنا معاوي ْ‬
‫ق‪..‬‬ ‫مكم ممّز ٌ‬ ‫سل ُ‬
‫ق‬
‫وبيُتكم مطوّ ٌ‬
‫ه‪..‬‬ ‫ت أيّ زاني ْ‬ ‫كبي ِ‬
‫‪27‬‬
‫نأتي بكوفّياتنا البيضاِء والسوداْء‬
‫م إشارة َ الفداْء‬ ‫م فوقَ جلدك ْ‬ ‫نرس ُ‬
‫ق الماْء‬ ‫من رحم ِ اليام ِ نأتي كانبثا ِ‬
‫كها الهواْء‬ ‫ذل التي يعل ُ‬ ‫من خيمةِ ال ّ‬
‫ة‬
‫ن نأتي‪ ..‬من أسى فاطم َ‬ ‫من وجِع الحسي ِ‬
‫الزهراْء‬
‫ن كربلْء‬ ‫ُ‬
‫من أحد ٍ نأتي‪ ..‬ومن بدٍر‪ ..‬ومن أحزا ِ‬
‫خ والشياْء‬‫ح التاري َ‬
‫ح َ‬‫نأتي لكي نص ّ‬
‫ف‪..‬‬
‫س الحرو َ‬ ‫ونطم َ‬

You might also like