You are on page 1of 15

‫ملف خاص عن حرب أكتوبر‬

‫حقائق وأرقام‬

‫•بدء الضربة الجوية في الساعة ‪ 2‬بعد ظهر السادس من أكتوبر ‪ 73‬بقوة ‪220‬‬
‫طائرة أصابت أهدافها بنسبة ‪. %95‬‬

‫• يعتبر التمهيد النيراني بالمدفعية في حرب أكتوبر ‪ 73‬هو أول واضخم حشد‬
‫نيراني شهدته الحروب ‪ ...‬ونفذ بقوة اكثر من ‪ 2000‬قطعة مدفعية بخل ف المئات من‬
‫قطع الرمي المباشر لمدة ‪ 53‬دقيقة اعتبارا من الساعة الثانية وخمسة دقائق بعد ظهر‬
‫يوم ‪ 6‬أكتوبر وقد وصل معدل الضرب في هذا التمهيد النيراني في الدقيقة الولى‬
‫إلى حوالي ‪ 10.500‬دانه بمعدل ‪ 175‬دانه في الثانية الواحدة ‪.‬‬

‫• اقتحام الموجة الولى لقناة السويس في الساعة الثانية وخمسة دقائق بعد ظهر‬
‫يوم ‪ 6‬أكتوبر بقوة ‪ 8000‬مقاتل من خلل ‪ 1600‬قارب وفى سباق رهيب مع الزمن‬
‫وليصبح إجمالي عدد المقاتلين في الشرق ‪ 80.000‬مقاتل مصري بنهاية يوم ‪6‬‬
‫أكتوبر ‪.‬‬

‫• بدأت قواتنا بعد بدء القتحام مباشرة بما ل يزيد عن ‪ 30‬دقيقة في صد‬
‫الهجمات المضادة المعادية وإنهاك القوى واستمر ذلك طوال الحرب ‪.‬‬

‫• أول علم مصري يرفع على الساتر الترابي لخط بارليف كان في الساعة الثانية‬
‫والدقيقة ‪ 37‬بعد ظهر يوم ‪ 6‬أكتوبر في المنطقة جنوب معبر الشط ‪.‬‬

‫• أول نقطة قويه تسقط في القطاع جنوب القنطرة شرق وفى قطاع الجباسات‬
‫جنوب القناة ‪.‬‬

‫• أول استخدام مكثف للدروع البشرية المصرية كان في حرب أكتوبر ‪ 73‬بقتال‬
‫الفرد المترجل للدبابة والطائرة ولتعتر ف القوات السرائيلية خلل إدارة المعارك بان‬
‫فرد المشاة والصاعقة المصري أصبحت ذراعية اكثر طول من دباباتهم ومدافعهم ‪.‬‬

‫• في الساعة ‪ 2‬بعد ظهر يوم ‪ 6‬أكتوبر ‪ 73‬بدأت ملحمة إنشاء معابر المعديات‬
‫والكباري على قناة السويس بادئة بفتح ‪ 81‬فتحة شاطئيه في الساتر الترابي بأسلوب‬
‫التجريف بمضخات المياه النفاثة محققة إزالة ‪ 3‬مليون متر مكعب من التربة ‪ ،‬وتمت‬
‫الفتحة الولى في الساعة ‪ 5.15‬مسا ًء ‪ ،‬وتم أول إنشاء معبر معديات في الساعة‬
‫‪ 6.30‬مساء ‪ ،‬وأول كوبري تم إقامته على القناة في الساعة ‪ 8.30‬مساء ‪.‬‬
‫• خلل أعمال قتال اليوم الول دمرت قواتنا اكثر من ‪ 200‬دبابة إسرائيلية وقتلة‬
‫وأسرت وحاصرت أكثر من ‪ 1500‬جندي وضابط إسرائيلي ‪.‬‬

‫• لول مرة في تاريخ حروب الدبابات يتم تدمير ‪ 150‬دبابة في مدة ل تزيد عن‬
‫‪ 20‬دقيقة مع اسر معظم أطقمها من المقاتلين السرائيليين يوم الثنين ‪ 8‬أكتوبر على‬
‫شريحة محدودة من مسرح العمليات بالقطاع الوسط ‪.‬‬

‫• اكبر عدد من السري يتم القبض عليهم من نقطة حصينة واحدة هي حصن‬
‫بور توفيق فقد كان عددهم ‪ 37‬بين ضابط وجندي إسرائيلي ‪.‬‬

‫• حرب أكتوبر ‪ 73‬هي أول حرب )بعد معارك الستنزا ف( تتكبد فيها إسرائيل‬
‫خسائر فادحة في الرواح إذا بلغت خسائرها ‪ 2522‬قتيل بخل ف السرى والجرحى‬
‫والمفقودين وتتمثل ضخامة هذه الخسائر فيما لو قورنت بتعدادها البشري المحدود ‪.‬‬

‫• "حرب أكتوبر ‪ 73‬هي أول حرب للجيش السرائيلي يعالج فيها الطباء جنودا‬
‫بأعداد كبيرة مصابين بصدمات نفسية وعصبية صدمة القتال وهناك من نسبوا‬
‫أسمائهم من هول الهجوم المصري الكاسح " من أقوال قادة إسرائيليين في كتاب‬
‫"زلزال في أكتوبر" لزئيف شيف‬

‫• حرب رمضان أكتوبر ‪ 73‬هي أول حرب إلكترونية في التاريخ ‪.‬‬

‫• خط بارليف الذي اجتاحته القوات المصرية في حرب أكتوبر ‪ 73‬وفى بضع‬


‫ساعات هو أول واقوي خط دفاعي في تاريخ الحروب يعتمد في إنشائهه على مانع‬
‫مائي فريد تتخلله حصون وقلع كما يبلغ ارتفاع الساتر الترابي الذي يحمل في بطنه‬
‫هذه الحصون ‪ 22-20‬مترا كما وصلت درجة ميله على الحافة الشرقية للقناة مباشرة‬
‫‪ 45‬درجة ‪.‬‬

‫• تمكنت مصر وقواتها المسلحة من إنشاء أول واضخم حائط صواريخ دفاع‬
‫جوي في منظومة دقيقة لم تشهدها الحروب السابقة والذي تمكن من لوى ذراع‬
‫إسرائيل الطويلة واسقط لها في اليوم الول للقتال عدد ‪ 38‬طائرة يقودها اكفأ طياريها‬
‫وقد أدى ذلك لن يصدر قائد القوات الجوية السرائيلية أوامره يوم ‪ 8‬أكتوبر بعدم‬
‫اقتراب الطائرات لقل من ‪ 15‬كم شرق القناة ‪.‬‬

‫• لول مرة تستخدم الدول العربية سلح البترول والرصدة في موقف عربي‬
‫متضامن لم تشهده المة العربية منذ عدة قرون ووصف بأنها القوة السادسة ‪.‬‬
‫حرب أكتوبر هى إحدى جولت الصراع العربى السرائيلى‪ ،‬ل يدرك قيمتها إل من‬
‫عاش أيام حرب يونيو ‪ ،1967‬استمرت إسرائيل في الدعاء بقدرتها على التصدى‬
‫لي محاولة عربية لتحرير الرض المحتلة‪ ،‬وساهمت اللة العلمية الغربية في‬
‫تدعيم هذه الدعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات السرائيلية في خط بارليف‬
‫والساتر الترابى وأنابيب النابالم الكفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق‬
‫أجساد الجنود المصريين‪ .‬جاء العبور المجيد في يوم السادس من أكتوبر في الساعة‬
‫الثانية ظهر ًا باقتراح من الرئيس السوري حافظ السد بعد أن اختلف السوريون‬
‫والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق‬
‫هو الفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم‬
‫في العاشر من شهر رمضان‪ ،‬حيث انطلقت كافة طائرات السلح الجوى المصرى‬
‫في وقت واحد لتقصف الهدا ف المحددة لها داخل أراضى سيناء وفى العمق‬
‫السرائيلى‪ .‬ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات السرائيلية على‬
‫الضفة الشرقية للقناة ‪ ،‬وعبرت الموجدة الولى من الجنود المصريين وعددها ‪8000‬‬
‫جندى ‪ ،‬استشهد منهم النصف تقريب ًا ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل‬
‫عدد القوات المصرية على الصفة الشرقية بحلول الليل إلى ‪ 60000‬جندى‪ ،‬في‬
‫الوقت الذى كان فيه سلح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابى‬
‫باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع‪ ،‬وسقط في ست ساعات هذا الخط السطورة الذى‬
‫أشاعت إسرائيل عنه أنه ل يقهر إل باستخدام قنبلة ذرية‪ .‬فشلت إسرائيل في استيعاب‬
‫الضربة المصرية السورية المزدوجة وأطبقت جولدا مائير في الثامن من أكتوبر‬
‫ندائها الشهير‪ ...‬أنقذوا إسرائيل‪....‬ولول مرة تظهر صور السرى السرائيليين في‬
‫وسائل العلم العالمية ليثبت أن العرب قادرين على صنع النصر ‪.‬‬

‫]تحرير[ حرب اكتوبر او حرب الساعات الستة‬


‫كانت الحرب جزء ًا من الصراع العربي السرائيلي‪ ،‬هذا الصراع الذي تضمن العديد‬
‫من الحروب منذ عام ‪1948‬م‪ .‬في حرب ‪ ،1967‬احتلت اسرائيل مرتفعات الجولن‬
‫في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهرالردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء‬
‫المصرية في الجنوب‪ ،‬ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس‪.‬‬

‫أمضت اسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في‬
‫الجولن وسيناء‪ ،‬وانفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في‬
‫قناة السويس‪ ،‬فيما عر ف بخط بارليف‪.‬‬

‫بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في سبتمبر ‪1970‬م‪ ،‬تولى الحكم‬
‫الرئيس أنور السادات‪ ،‬أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز في ‪1970‬م والمتناع‬
‫عن تنفيذ قرار مجلس المن رقم ‪ 242‬إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب لسترداد‬
‫الرض التي خسرها العرب في حرب ‪ .1967‬كانت الخطة ترمي العتماد علي‬
‫جهاز المخابرات لعامة المصريةوالمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع‬
‫اجهزةالمن و الستخبارات السرائيلية المريكية و مفاجاةاسرائيل بهجوم من كل‬
‫الجبهتين المصرية والسورية‬
‫‪.‬‬

‫هدفت مصر وسورية إلى استرداد الرض التي احتلتها اسرائيل بالقوة‪ ،‬بهجوم موحد‬
‫مفاجئ‪ ،‬في يوم ‪ 6‬أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي‪ ،‬هاجمت القوات السورية‬
‫تحصينات القوات السرائيلية في مرتفعات الجولن‪ ،‬بينما هاجمت القوات المصرية‬
‫تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء‪.‬‬

‫افتتحت مصر حرب ‪ 1973‬بضربة جوية تشكلت من نحو ‪ 222‬طائرة مقاتلة عبرت‬
‫قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش السرائيلي مجتمعة في وقت واحد في‬
‫تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية‪ .‬وقد استهدفت محطات‬
‫الشوشرة والعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات‬
‫الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية‬
‫والنقاط الحصينةفي خط بارليف ومصا ف البترول ومخازن الذخيرة‪ .‬ولقد كانت‬
‫عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الولى بنحو ‪ %30‬و‬
‫خسائرها بنحو ‪ %40‬ونظراللنجاح الهائل للضربة الولى و البالغ نحو ‪%95‬‬
‫وبخسائر نحو ‪ %2.5‬تم إلغاء الضربة الثانية‪ .‬وكان الطيارون المصريون يفجرون‬
‫طائراتهم في الهدا ف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال‬
‫محمد صبحى الشيخ و طلل سعدال وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور‬
‫السادات وغيرهم‪.‬‬

‫نجحت مصر وسورية في تحقيق نصر لهما‪ ،‬إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"‪،‬‬
‫خلل ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في‬
‫القوة الجوية السرائيلية‪،‬ومنعت القوات السرائلية من استخدام انابيب النابالم بخطة‬
‫مدهشة كما حطمت أسطورة الجيش السرائيلي الذي ل يقهر‪ ،‬في مرتفعات الجولن‬
‫و سيناء‪ ،‬وأجبرت اسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع سورية ومصر‪،‬‬
‫كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر‪ ،‬ومدينة القنيطرة في سورية‪.‬‬
‫ولول التدخل المريكي المباشر في المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوي‬
‫لنقاذ الجيش السرائيلي بدءا من اليوم الرابع للقتال‪ ،‬لمني الجيش السرائيلي بهزيمة‬
‫ساحقة على أيدي الجيش المصري‪ .‬تم اختيار تاريخ ‪ 6‬اكتوبر وهو تاريخ مولد‬
‫الريئس حافظ السد‪.‬‬
‫تموين الجيش الثالث بالطعام والشراب‬
‫]تحرير[ نهاية الحرب‬
‫تدخلت الوليات المتحدة المريكية والدول العضاء في مجلس المن الدولي التابع‬
‫للمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم ‪ 338‬الذي يقضي بوقف جميع العمال الحربية‬
‫بدءا من يوم ‪ 22‬أكتوبر عام ‪1973‬م‪ ،‬وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء‬
‫نفس اليوم إل أن القوات السرائيلية خرقت وقف إطلق النار‪ ،‬فأصدر مجلس المن‬
‫الدولي قرارا آخر يوم ‪ 23‬أكتوبر يلزم جميع الطرا ف بوقف إطلق النار‪ .‬وأقر‬
‫المؤرخون أنه لول تدخل الوليات المتحدة المريكية في إيقا ف الحرب الرابعة لكانت‬
‫إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء اخرى ربما كانت لتغير من التاريخ‬
‫ل‪.‬‬‫فع ً‬

‫بعد قبول مصر قرار وقف إطلق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات‪ ،‬تبين للبعض أن‬
‫هد ف السادات من الحرب كان تحريك النزاع بعد أن شغلت القوى العظمى بمشاكلها‪.‬‬
‫لم تلتزم سورية بوقف إطلق النار‪ ،‬وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم »حرب‬
‫الستنزا ف« هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية بعد خروج مصر من المعركة‬
‫واستمرت هذه الحرب مدة ‪ 82‬يوم ًا‪ .‬في نهاية شهر مايو ‪ 1974‬توقف القتال بعد أن‬
‫تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات‪ ،‬أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء‬
‫من الراضي التي احتلتها عام ‪.1967‬‬

‫]تحرير[ دور العرب في نصر مصر في الحرب‬


‫كانت الجزائر من أوائل الدول التي ساعدت المصريين في حرب أكتوبر ‪ 1973‬و قد‬
‫شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية ‪ ،‬كان الرئيس الجزائري الراحل هواري‬
‫بومدين قد طلب من التحاد السوفياتي شراء طائرات وأسلحة لرساله إلى المصريين‬
‫عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل الحرب مفادها أن‬
‫إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالته مع السوفيات لكن السوفياتيين‬
‫طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال‬
‫لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ‪ ،‬وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللزم ومن ثم‬
‫إرساله إلى مصر ‪ ،‬و هذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي‬
‫كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب ‪.‬‬

‫الوحدات‪:‬‬
‫‪ 3‬فيالق دبابات‬
‫فيلق مشاة ميكانيكية‬
‫فوج مدفعية ميدان‬
‫فوج مدفعية مضادة للطيران‬
‫‪ 7‬كتائب للسناد‬
‫التعداد البشري‪:‬‬

‫‪ 2115‬جندي‬
‫‪ 812‬ضابط صف‬
‫‪ 192‬ضابط‬
‫العتاد‪ :‬البري‪:‬‬

‫‪ 96‬دبابة‬
‫‪ 32‬آلية مجنزرة‬
‫‪ 12‬مدفع ميدان‬
‫‪ 16‬مدفع مضاد للطيران‬
‫الجوي‪:‬‬

‫سرب من طائرات ميغ ‪21‬‬


‫سربان من طائرات ميغ ‪17‬‬
‫سرب من طائرات سوخوي ‪7‬‬
‫مجموع الطائرات ‪ :‬حوالي ‪50‬طائرة‬
‫كتب – أشر ف جمال‬

‫من يظن أن الكلم عن حرب السادس من أكتوبر قد أصبح مادة مستهلكة فهو‬
‫خاطئ‪ ..‬هذا لن تلك الحرب كانت ولزالت مكتظة بالعديد من الخفايا والسرار التى‬
‫يجهلها كافة شعوب العالم‪ ،‬وحتى الشعب السرائيلى ذاته‪..‬وهذه السرار التى كلما‬
‫افرج عن جزء منها أو تسرب تؤكد قوة وعظمة المصريين وغرور وتوهم‬
‫السرائيليين‪..‬ولن العالم العربى يحتفل فى هذه الونة بالذكرى الثلثين لهذه المعركة‬
‫التى غيرت من مجرى التاريخ‪ ،‬كان من الضرورى التطرق للحديث عنها ولكن من‬
‫منظور جديد وذلك من خلل نقل أحدث ما أفرجت عنه الرقابة العسكرية السرائيلية‬
‫عن تلك المعركة التى تسيدها المصريون والعرب منذ البداية وحتى النهاية‪...‬‬

‫مذكرات عن أكتوبر‬
‫مذكرات ديان‬

‫ماذا قال موشى ديان وزير الدفاع السرائيلى أثناء حرب أكتوبر عن المواجهة بين‬
‫قوات إسرائيل والقوات المصرية المسلحة التى حطمت خط بارليف وتمركزت على‬
‫امتداد ‪ 130‬كم على الضفة الشرقية وفى عمق سيناء‪..‬؟‬
‫قال موشى ديان فى مذكراته ) نقل عن النص الحرفى الكامل الذى قدمه مكتب وزير‬
‫الدفاع السرائيلى إلى اللجنة الخاصة بالتحقيق‪ ،‬ثم إلى لجنة الدفاع بالكنيست‪ ،‬وأخيرا‬
‫إلى رؤساء تحرير جميع الصحف السرائيلية لشرح الموقف العسكرى لهم – وهو ما‬
‫رفضه الرقيب العسكرى على الطلق – وأعطى تعليمات صارمة بعدم نشر أى‬
‫كلمة قالها ديان(‪.‬‬

‫"إنى أريد أن أصرح بمنتهى الوضوح بأننا ل نملك الن القوة الكافية لعادة‬
‫المصريين إلى الخلف عبر قناة السويس مرة أخرى‪..‬إن المصريين يملكون سلحا‬
‫متقدما‪ ،‬وهم يعرفون كيفية استخدام هذا السلح ضد قواتنا‪ ،‬ول أعر ف مكانا آخر فى‬
‫العالم كله محميا بكل هذه الصواريخ كما هو فى مصر‪ ..‬إن المصريين يستخدمون‬
‫الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات بدقة ونجاح تام‪ ..‬فكل دبابة إسرائيلية تتقدم‬
‫نحو المواقع المصرية تصاب وتصبح غير صالحة للحرب‪...‬ويستطرد ديان ويقول‪:‬‬
‫الموقف الن هو أن المصريين قد نجحوا فى أن يعبروا إلى الشرق بأعداد من‬
‫الدبابات والمدرعات تفوق ما لدينا فى سيناء‪ ..‬والدبابات والمدرعات المصرية‬
‫تؤيدها المدافع بعيدة المدى وبطاريات الصواريخ والمشاة المسلحون بالصواريخ‬
‫المضادة للدبابات‪ ..‬وعن السلح الجوى السرائيلى يقول ديان" أن السلح الجوى‬
‫يواجه الكثير من المصاعب‪ ،‬وأن الخسائر فيه كانت الكثير من الطائرات والطيارين‬
‫وذلك بسبب بطاريات الصواريخ والسلح الجوى المصرى‪ ..‬ويضيف ديان‪ :‬أننى‬
‫أقول بمنتهى الصراحة بأننا لو كنا استمرينا فى محاولتنا لدفع المصريين عبر القناة‬
‫مرة أخرى لكانت الخسائر فى العتاد والرجال جسيمة لدرجة إن إسرائيل كانت‬
‫ستبقى بل أية قوة عسكرية تذكر‪..‬‬

‫ويستمر ديان فى الحديث قائل إن المصريين يملكون الكثير من المدرعات وهم‬


‫أقوياء‪ ..‬وقد ركزوا قواهم طوال السنوات الماضية فى إعداد رجالهم لحرب طويلة‬
‫شاقة بأسلحة متطورة تدربوا عليها واستوعبوها تماما‪ ..‬ولهذا فإننا تخلينا عن خططنا‬
‫الخاصة بدفع المصريين للخلف عبر قناة السويس‪ ،‬كما إننا تخلينا عن خطط الهجوم‬
‫فى الجبهة المصرية مركزين قواتنا فى خطوط دفاعية جديدة‪..‬مؤكدا بذلك تخليه التام‬
‫عن النقاط الحصينة فى خط بارليف الذى إنتهى كخط دفاعى للسرائيليين‪ ..‬واعتر ف‬
‫موشى ديان "ومازال الكلم هو النص الحرفى له" بالتى‪:‬‬

‫أن الهم بالنسبة للسرائيليين والعالم العترا ف بأننا لسنا أقوى من‬ ‫‪-‬‬
‫المصريين‪ ،‬وأن حالة التفوق العسكرى السرائيلى قد زالت وانتهت إلى البد‪،‬‬
‫وبالتالى فإن النظرية التى تؤكد هزيمة العرب )فى ساعات( إذا ما حاربوا إسرائيل‬
‫فهى خاطئة‪..‬‬

‫المعنى الهم هو انتهاء نظرية المن السرائيلى بالنسبة لسيناء‪ ..‬وعلينا أن‬ ‫‪-‬‬
‫نعيد دراساتنا وأن نعمل على التمركز فى أماكن دفاعية جديدة‪ ،‬لن التفوق العسكرى‬
‫المصرى فى سيناء ل يمكن مواجهته‪ ،‬وأنا ل أستطيع أن أقدم صورة وردية للموقف‬
‫على الجبهة المصرية لن الموقف بعيدا كل البعد عن الصور الوريدة‪..‬‬

‫نحن أمام مهمتين "الولى" هى بناء خطوط دفاعية جديدة‪ ،‬و"الثانية" هى‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة استراتيجيتنا وبناء قوتنا العسكرية على أسس جديدة‪..‬لننا الن ندفع ثمنا باهظا‬
‫كل يوم فى هذه الحرب‪ ..‬فنحن نخسر يوميا عشرات الطائرات والطيارين والمعدات‬
‫والدبابات والمدفعية بأطقهم‪..‬فيكفى أننا على مدى اليام الثلثة الولى من الحرب‬
‫خسرنا أكثر من خمسين طائرة ومئات الدبابات‪ ..‬وينهى ديان كلمه بالقول "علينا أن‬
‫نفهم أننا ل يمكننا الستمرار فى العتقاد بأننا القوة الوحيدة العسكرية فى الشرق‬
‫الوسط‪ ..‬فإن هناك حقائق جديدة علينا أن نتعايش معها‪..‬‬

‫سر أمريكى عن حرب أكتوبر‬

‫‪..‬لول الوليات المتحدة لفقدنا السرائيليين أكثر من ثمانين فى المائة من طائراتهم‪..‬‬


‫هذه إحدى الحقائق التى أذيعت مؤخرا ففى اليوم الرابع من الحرب – يوم ‪ 9‬أكتوبر –‬
‫تقدم جنرال الجو "بيليد" بخطة عرضها على رئاسة أركان القوات السرائيلية‪،‬‬
‫وكانت تلك الخطة موجهة ضد مصر‪ ،‬فعلى الفور اجتمع كل قادة إسرائيل فى مكتب‬
‫جولدا مائير رئيسة الوزراء السرائيلية آنذاك ووافقوا على تنفيذها لنها كانت تهد ف‬
‫إلى الهجوم على العمق المصرى بكل طائرات سلح الجو السرائيلى وذلك فى‬
‫هجمة واحدة فقط تستهد ف ضرب الكيان القتصادى والصناعى بجانب الهجوم على‬
‫تجمعات مدنية ومراكز صناعية بجانب المناطق العسكرية‪ ...‬وكان من المقرر أن‬
‫تبدأ الخطة بهجوم جوى مركز فى الساعات الولى من صباح العاشر من أكتوبر‬
‫وذلك على بطاريات الصواريخ والقواعد الجوية‪ ..‬واستعدت إسرائيل بالفعل للعملية‪،‬‬
‫وبدأ العد التمهيدى لها‪ ..‬ولكن الغريب أن هذه العملية ألغيت قبيل دقائق من ساعة‬
‫الصفر المقررة لها "الخامسة من صباح العاشر من أكتوبر"‪ ،‬وكان اللغاء بقرار من‬
‫مكتب رئيسة الوزراء أثناء اجتماعها مع موشى ديان ودافيد إليعازر رئيس الركان‬
‫وعقب اجتماعها مع "كينيث كيتنج" سفير أمريكا فى إسرائيل آنذاك‪ ،‬وكان سبب‬
‫اللغاء معلومات سرية مزودة بصور التقطتها أقمار التجسس المريكية تؤكد استعداد‬
‫وقدرة القوات المصرية على صد ومواجهة تلك العملية‪ ..‬ولو كان سلح الجو‬
‫السرائيلى قد قام بهذه المغامرة لفقد أكثر من ثمانين فى المائة من طائراته‪ ،‬وهو ما‬
‫كان سيعنى تأكيد السيطرة المصرية على سماء سيناء بل وأجواء إسرائيل‪..‬‬

‫شارون‪ ...‬أول بطل شعبى لحرب خاسرة‪!!.‍.‬‬

‫فى كل حرب إسرائيلية عربية كانت تتقدم المؤسسة السرائيلية العسكرية ببطل‬
‫شعبى ليعبده السرائيليون فتستمر سيطرة المؤسسة العسكرية‪ ،‬وهذا البطل ل يعد‬
‫سوى تكرارا لسطورة العجل الذهبى الذى عبده يهود موسى فى سيناء بينما كان‬
‫يتلقى الوصايا العشر من الرب‪ !!..‬ففى حرب عام ‪ 1948‬كان العجل الذهبى‬
‫للمؤسسة العسكرية السرائيلية هو الجنرال "يادين" البروفيسير فى التاريخ اليهودى‪،‬‬
‫وفى حرب ‪1956‬كان هذا المعبود هو الجنرال "موشى ديان"‪ ،‬وفى حرب ‪1967‬‬
‫كان هذا البطل هو جنرال الجو "مود"‪ ..‬أما فى حرب أكتوبر كان المر يختلف تماما‬
‫فقد رأت المؤسسة العسكرية خلق هذا المعبود الجديد ولكن لسباب سياسية‪ ،‬وكان‬
‫يجب أن يكون البطل هذه المرة جنرال ليس كغيره من جنرالت إسرائيل‬
‫المعروفين‪ ..‬جنرال له أكثر من شخصية‪ ..‬وأكثر من ثوب‪ ..‬وهذا ما انطبق على‬
‫الجنرال "إرييل شارون" الذى فرض نفسه ليصبح بطل لول حرب تهزم فيها‬
‫إسرائيل‪ ،!!..‬وشارون هو بطل "الثغرة" التى كانت فى الساس أشبه "بالتمثيلية‬
‫التليفزيونية" وكان الغرض منها خلق أو صناعة العجل الذهبى الجديد وهو شارون‪..‬‬
‫كان شارون هو المرشح لمنصب رئيس الركان بدل من دافيد اليعازر‪ ،‬وذلك قبل‬
‫حرب أكتوبر‪ ،‬ولكن جولدا مائير وبنحاس سابير زعماء حزب العمل الموحد الحاكم‬
‫رفضا هذا التعيين واختارا الجنرال اليعازر بناءا على توصية من حاييم بارليف‪..‬‬
‫فعلى الفور تقدم شارون باستقالته من الجيش لينظم "قبل الحرب" حركة ليكود‪ ،‬أى‬
‫حركة توحيد الحزاب اليمينية المعارضة ضد استمرار ائتل ف حزب العمل فى‬
‫الحكم‪ ..‬ونجح شارون فى ايجاد وحدة حقيقية بين الحزاب اليمينية المتطرفة وعلى‬
‫رأسها حزب "حيروت"الذى يرأسه "مناحم بيجين"وكان نجاح شارون يعد نجاحا‬
‫لمخطط بيجين‪ ،‬فمناحم بيجين هو الذى شجع شارون على الثورة ضد بقية زملئه فى‬
‫القيادة العسكرية السرائيلية‪ ،‬كما شجعه على النضمام للمعارضة السياسية‪ ،‬وكان‬
‫وراء جهود شارون لتوحيد المعارضة فى جبهة "ليكود" القوية" وكان هد ف بيجين‬
‫هو الحصول على شخصية شعبية قوية تزيد من شعبية حزبه فى النتخابات التالية‬
‫وكانت الشخصيات الشعبية فى ذلك الوقت من رجال الجيش السرائيلى‪ ..‬ومع بداية‬
‫حرب أكتوبر تحتم على شارون العودة للجيش وتحت قيادة "جونين" الذى كان‬
‫مرؤسا له فى القيادة الجنوبية أى فى الجبهة مع مصر قبل استقالته‪ ..‬ومنذ اللحظة‬
‫الولى اختلف شارون مع رئيسه المباشر الجنرال "شمويل جونين" واشتد الخل ف‬
‫بينهما حتى أدى إلى‪:‬‬
‫انهيار جونين واصابته بحالة "اكتئاب" لم تجد معها كل النصائح المقدمة إليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قيام شارون بثلث هجمات مضادة ضد القوات المصرية إنتهت كلها بهزائم‬ ‫‪-‬‬
‫متتالية لقواته‪ ،‬واحتلل القوات المصرية لمقر قيادته المتقدمة‪ ،‬ومركز قيادة وسط‬
‫سيناء فى تل "كاتب الخيل"‪.‬‬

‫بعد هذه الهزائم أصدر شارون أوامره بهجوم مركز مضاد بالمدرعات‬ ‫‪-‬‬
‫والدبابات ضد القوات المصرية فى الضفة الشرقية للقناة وبخاصة فى منطقة القنطرة‬
‫شرق‪ ..‬وهو ما تسبب فى تلقى إسرائيل هزيمة ساحقة فى هذا الهجوم الذى انتهى‬
‫بتدمير كل اللواء رقم ‪ 190‬وأسر قائده "عسا ف ياجورى"‪ ..‬وبعد هذه الهزيمة‬
‫الساحقة أقيل الجنرال جونين من منصبه كقائد للجبهة‪ ،‬وأسندت المهمة لحاييم‬
‫بارليف‪ ..‬وتحت ضغط مستمر من شارون أمر بارليف بشن سلسلة من الهجمات‬
‫المضادة فى محاولة لقطع القوات المصرية‪ ،‬والوصول إلى الضفة الشرقية للقناة‪،‬‬
‫وانتهت كل هذه الهجمات بالفشل‪ ،‬وبتدمير القوات السرائيلية بدرجة لم تشهدها‬
‫إسرائيل من قبل وأيضا بأسر عددا كبيرا من ضباط وجنود إسرائيل‪..‬وبناءا على ذلك‬
‫أمر شارون بالتوقف واتخاذ المواقف الدفاعية بدل من سلسلة الهجمات‬
‫الفاشلة‪..‬وتؤكد بعض التسجيلت النادرة والفريدة من نوعها والتى استمعت إليها لجنة‬
‫التحقيق الخاصة بهزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر )أجرانات( أن شارون نفسه هو‬
‫الذى أبلغ القوات السرائيلية المحاصرة فى بعض النقاط الحصينة بخط بارليف بأن‬
‫القوات السرائيلية تحت قيادته ل تستطيع أن تقدم لهم أية معونة‪ ،‬وأن المر متروك‬
‫لهم ليسلموا أنفسهم للقوات المصرية أو يحاولوا التسلل إلى الخطوط السرائيلية إن‬
‫أمكنهم ذلك‪ ..‬وعن عملية "الثغرة" أو المغامرة التى كلفت إسرائيل ثمنا باهظا من‬
‫الرجال والعتاد‪ ..‬أكدت القيادة العليا السرائيلية أنها قد أصدرت أوامرها ثلث مرات‬
‫متتالية بالنسحاب من "الجيب" السرائيلى فى غرب القناة وذلك بسبب الخسائر‬
‫الفادحة الناتجة عن مغامرة الجنرال شارون الذى قام بدوره بتجاهل هذه المر‪!!..‬‬
‫وأكدت شهادة بعض العسكريين الذين شاركوا فى تلك المغامرة وذلك أمام لجنة‬
‫"اجرانات"أن منطقة عبور القوات السرائيلية "الثغرة"كانت أشبه بجهنم‪،‬‬
‫فالمصريين كانوا يدمرون كل شئ يتحرك من الجانب السرائيلى‪ ،‬وكان الجنود‬
‫السرائيليون فى هذه المنطقة هدفا سهل للمدفعية المصرية‪ ،‬كما كانوا هدفا واضحا‬
‫للطائرات المصرية القاذفة والمقاتلة‪ ..‬وأكدت هذه العترافات فشل المغامرة‬
‫التليفزيونية‪ ،‬وأصبح رجال الجيب أو الثغرة السرائيلية رهائن تحت تصر ف القوات‬
‫المصرية‪ ،‬وفشلت هذه الورقة سياسيا وأسرعت إسرائيل بسحب قواتها إلى عمق‬
‫سيناء كما لم يتحقق الهد ف النفسى منها ولكن برز شارون كبطل لحرب يوم السبت‬
‫السود ليصبح بطل الهزيمة الولى لسرائيل‪!!..‬‬
‫قادة إسرائيل ومصير ما بعد الحرب‪..‬‬

‫قبل وأثناء حرب السادس من أكتوبر ‪ 1973‬كان يحكم إسرائيل جيل كامل منذ عام‬
‫‪ ،1948‬وكان هذا الجيل هو "الواجهة الديموقراطية" للحكم الديكتاتورى للمؤسسة‬
‫العسكرية السرائيلية التى كانت تحكم إسرائيل‪ ،‬وكان لهذا الجيل دور فى خداع‬
‫الرأى العام المريكى‪ ،‬حتى أعلنت بعض القلم العالمية أكثر من مرة أن إسرائيل‬
‫هى الدولة الوحيدة فى الشرق الوسط التى تمارس الديموقراطية ومن أبرز ممثلى‬
‫هذا الجيل‪:‬‬

‫"حاييم وايزمان"‪ ..‬أول رئيس لدولة إسرائيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪" -‬دافيد بن جوريون"‪ ..‬أول من خطط ورأس أول وزارة إسرائيلية‪ ،‬وكان أول‬
‫من أعلن عن إنشاء الدولة الجديدة يوم ‪15‬مايو ‪ ،1948‬وقد توفى بن جوريون عقب‬
‫الحرب بشهرين فقط أى فى أول ديسمبر ‪.1973‬‬

‫"ليفى أشكول"‪ ..‬رئيس الوزراء الذى عاش أكبر حلم لسرائيل‪ ..‬حلم انتصار‬ ‫‪-‬‬
‫حرب اليام الستة فى يونيو عام ‪.1967‬‬

‫"موشى شاريت"‪ ..‬أضعف رئيس وزراء إسرائيلى حيث أنه كان الوحيد بين‬ ‫‪-‬‬
‫ساسة إسرائيل الذى طالب بالتعايش مع الدول العربية‪..‬‬

‫"جولدا مائير"‪ ..‬السيدة التى أطلقوا عليها "رجل إسرائيل القوى" والتى‬ ‫‪-‬‬
‫هاجرت من روسيا إلى أمريكا ثم إلى فلسطين‪..‬‬

‫"موشى ديان"‪ ..‬الذى كانت الدعاية السرائيلية تصفه بأنه أكبر عقلية‬ ‫‪-‬‬
‫عسكرية فى القرن العشرين‪ ،‬والذى إنهار تماما فى اليوم الرابع من حرب أكتوبر‪..‬‬
‫"دافيد اليعازر" رئيس الركان الذى شاهد أول هزيمةعسكرية إسرائيلية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والذى كان كبش الفداء للمؤسسة العسكرية‪ ،‬ولموشى ديان نفسه وهو ما ترتب عليه‬
‫استقالته بعد إتهامه بالقصور والتردد‪..‬‬

‫وباستقالة جولدا مائير أثناء حرب أكتوبر‪ ،‬ووفاة بن جورين اختفى هذا الجيل تماما‬
‫ليتولى القيادة جيل جديدا كان ممثل فى "اسحق رابين" أول جنرال يتولى رئاسة‬
‫الوزراء السرائيلية بعد أن انكشف للعالم كذب أسطورة الديموقراطية السرائيلية‬
‫الزائفة‪ ،‬وأيضا تلشى أسطورة التفوق العسكرى السرائيلى الذى ل يقهر‪..‬فقد‬
‫انهارت الساطير على أيدى المصريين يوم السادس من أكتوبر عام ‪.1973‬‬
‫* يوم الجمعة الخامس من أكتوبر ‪ 1973‬أين كنت سيدى رئيس الوزراء وأين كنت‬
‫فى اليوم التالى عند نشوب الحرب؟‬

‫‪ -‬شارون‪ :‬لقد بدأت الحرب وكنت فى المزرعة الخاصة بى فى مدينة زئيف عندما‬
‫جاءنى من يخبرنى إن الجيش السرائيلى يقوم باستدعاء الحتياط وإن فرقتى مطلوبة‬
‫على الفور أعطيت أوامرى باستدعاء الفرقة رقم ‪143‬مدرعة وأذكر إننى وقبل‬
‫الحرب بأسبوع كامل كنت فى زيارة لقناة السويس عندما لحظت إن هناك بعض‬
‫التحركات المصرية المريبة وأكدت للجميع إن المصريين ينوون الحرب ولكن أحدا‬
‫لم يصدقنى‪.‬‬

‫* فى البداية هل ظننت إن وحدتك ستخوض نزهة فى سيناء كما خاضتها عام‬


‫‪1973‬؟!‬

‫‪ -‬شارون‪ :‬ل أنكر إننى كنت أفعل ذلك وفكرت فى إنها مجرد نزهة ولكن الحقيقة إن‬
‫جنودى عاشوا جحيما ل يطاق فى هذا الوقت وكان الجميع يتخيلون إن المصريين لن‬
‫يستطيعوا التوغل فى سيناء أو حتى مجرد عبور قناة السويس ولكن المستحيل حدث‬
‫والمصريون خدعونا ولقد لحظت وبسهولة إن مصر تنوى تطوير الهجوم ومنحت‬
‫القيادات فكرة لشن عملية مضادة ضد القوات المصرية ولكن الجميع رفضوا هذه‬
‫الفكرة‪.‬‬

‫* من الذى رفض تلك الفكرة؟!‬


‫‪ -‬شارون‪ ،‬الجميع رفضوها ولم يفكروا للحظة واحدة فى الهزيمة الساحقة التى قادنا‬
‫إليها المصريون وإن كانوا بعد ذلك وافقوا ولكن طلبوا فقط تأجيل الموعد‪.‬‬

‫* ولكن ماذا عن رأيك فى حرب الجنرالت التى نشأت عقب الحرب؟‬

‫‪ -‬شارون لقد هزمنا ول أريد التحدث فى شئ آخر‪.‬‬

‫* إذا دعنا نتحدث عن الثغرة التى قدتها سيدى رئيس الوزراء وخضت بها حتى‬
‫غرب القناة؟!‬

‫‪ -‬لقد بدأنا بالفعل الثغرة فى يوم الرابع عشر من أكتوبر وساتطعنا خلل فترة قصيرة‬
‫للغاية أن نصبح على بعد عدة كيلو مترات قليلة من القاهرة ذاتها وعلى الرغم من‬
‫الخسائر الضخمة التى تعرضنا لها إل إننا نجحنا فى ما كنا نصبوا غليه وضربنا‬
‫الجبهة المصرية فى عمقها وطلبت فقط أن نطور هذا الهجوم فى يوم السادس عشر‬
‫من أكتوبر خاصة وأن الوضع كان قد هدأ تماما على الجبهة المصرية ولكننى‬
‫فوجئت بأن كافة القيادات السرائيلية ترفض تطوير الهجوم‪.‬‬

‫* أى تلك القيادات رفضت ذلك بالتحديد؟!‬

‫‪ -‬شارون الجميع رفضوا ذلك من موشيه ديان إلى جولدا مائير وبالنسبة لتلك الخيرة‬
‫فيجب أن أقول إن جولدا مائير قد تكون سياسية جيدة ولكنها أبدا لم تكن سياسية‬
‫بالثراء عسكرية بارعة فلقد سخر منها المصريون سخرية لم تحدث من قبل ولقد‬
‫تسببت هى ورفاقها فى تدمير إسرائيل تدمير تام وبدل من منح الخبراء العسكريين‬
‫فرصة العمل إذا بها تساهم فى قتل وأسر الل ف من المقاتلين اليهود‪.‬‬

‫وهكذا عندما درس الساسة الموضوع ووافقوا عليه سقطنا جميعا تحت وطأة الهجوم‬
‫المصرى فى الثامن عشر من أكتوبر ‪!1973‬‬
‫ملف الصور‬

You might also like