Professional Documents
Culture Documents
الرسالة الرابعة
معـــا ً نتطور
1
حقوق الطبع محفوظة
لدار المنطلق لنشر وتوزيع الكتب والقرطاسية
دبي
الماران العربية المتحدة
الطبعة الولى
1413-1992م
مقدمة
2
يصاحب القلم ...
معــــا ً ..نتطور
3
احساسات التوبة ،ويرتفع بهممهم وعيهم للحقوق الكامنة في القضايا
السلمية الموضوعية ،كقضايا الحكم والقتصاد والتربية ،أو في القضايا
السلمية الناتجة عن ظلم واقع أو تحديات جاهلية ،كقضايا فلسطين
والفغان وأرتيريا والفليبين ،والبوسنة ،وجهود التبشير النصراني في
إفريقيا وإندونيسيا ،وتسبب الجاليات ،والقمع في كل مكان.
وما من ارض إسلمية إل وقد وصلتها الصحوة رغم الكبت
والحصار والفكري والرهاب النفسي والتضليل العلمي ،وأفرزت كفرا
بالعلمانية ،وأوبة إلى الحق فعمرت المساجد بالساجدين ،ونبضت فيها
عروق جديدة.
وحالة هذا بهاؤها وتبشيرها بالمستقبل إنما تحتاج الرجال القادة
الكفياء الخبراء ،من أجل إدامتها وتنميتها ،ولتكميل العواطف المتأججة
في الجيل الصاعد بالعقلنية ،وتجميل فورتهم بالتخطيط الهادف،
وتحويل شتات مسموعاتهم وخواطرهم إلى فقه موزون وتنظير شامل.
أي أن المدة القادمة أنما هي مدة المتحان بكل معانية ،في العالم
أجمع ،وبنتيجة هذا المتحان يتأثر المستقبل إيجابيا وسلبا.
لقد حل التجميع في أوسع تكاثره ،ولكن ماذا بعد التجميع ؟
ولقد زكت المشاعر الفياضة ،ولكن أهل لها من علم التجربة قرين؟
ولقد اسلم الصاعدون الزمام ،فهل يطيق القادة الصعود؟
وإن أصداء الهتاف لتمل العرصات ،فهل في الروقة تشاور؟
أسئلة تغرض نفسها ،والزمن يسرع المرور وليس له استعداد
لنتظار البطيء ،والمنافسات إنما يكسبها المبادر الفوري الستجابة،
الحاضر البديهة ،الذي ينفر مع أول التباشير ولوائح الرهاصات إذا
4
الفجر طلع ،وأما من توقظه الشمس فلن حين استدراك ،وسيجد الطريق
مزدحما.
وعند الزمرة المؤهلة للمشاركة الريادية في كل بلد تصديق هذه
الخبار أو تكذيبها ،وتصديقها إنما يكون بأن يبذل المجرب نتائج معاناته
لكل لحق متشوق للسير في الدرب الصعب ،وبأن يحتفي هذا اللحق
بما يهدي إليه اختفاء الشاكر الراغب في الوراثة ،ويزيد من عنده ما شاء
ال .
لكنه ليس كل راغب ،ولن تؤهل المنيات أصحابها على الوجه
الذي يريدون ،وإنما المؤهل من أهل بعقل وذكاء ،وبنفس سوية تعادلت
أطرافها .وكانت له مع المخضرمين محادثة ،ومن العابدين اقتباس وفي
الكتب غوصة ،وعلى اللواء ،صبرة ،وما ثم في رهط المؤمنين غير
ثقة ،ولكن ال تعالى كما قسم الرزاق ،فنحن للثري نقدم .وخلق القلوب
صوافي وذوات غبرات ،فعلى البيض نحرص ،وإنما هي القرائن ي
كل ذلك تحكم بها ،ولنا حق الجتهاد ،وليس علينا دوام الصابة ،وإنما
نسدد ونقارب ،ونرجح ونرجو ،وطبعات الخير على أرض العمل لن
تمنعها فراستنا المخطئة إذا صمم على طبعا مقتدر جهلنا فضله فظل
خفيا ،والثار الذاكية تهواها النفس وتشكرها وتتبعها إذا خطها قوي
مهما كان قصيا.
من هنا فإن على كل إمارة أن تستخبر وتفتيش وتشاور ،ليستقر
قرارها على ترشيح مجموعة من الدعاة هم في ظنها القدار على حمل
ثقل العمل ،واليقظ في حراسة ثغور الدعوة .والصوات في رفع الذان،
لتسلك يهم سبيل التطور والتثقيف والتعبد والتعرف على الميدان ،على
أمل أن يضيفوا من أنفسهم جهدا ذاتيا موازيا ،فيكون الرتقاء والنضوج،
5
ويكون بعد ذلك أو أثناءه تقاسم الدوار بينهم ،فيحصل التكامل ،وتتقدم
الدعوة السلمية خطوات نحو أهدافها.
أن صياغة الرجال هي أهم الواجبات ،والعاطفة النسانية اليمانية
اللهبة التي يتحلى بها معظم الدعاة ل تكفي لقيامهم بمهمة إصلح الحياة
بعد أعواجاجها ما لم يقترب إيمانهم يعلم شرعي ،وثقافة شمولية ،
ودراية إدارية ،وخبرة ميدانية واقعية ،وخلطة اجتماعية.
ومن أجل ذلك كان حرصنا الدائم على اكتشاف ( منهجية التربية
الريادية ) ووضعها في التطبيق العملي ،واصطياد الوقات وتجميع
الطاقات لتجويدها ،وربط سلسلة حلقاتها التنفيذية.
والظروف اليوم مواتية في كل مكان لفتح مدارس في مجال التربية
الريادية ،وهي مدارس يجب أن تظل دوما جزءا متميزا في العمل
السلمي ،كحلقة جديدة لها نسب مع المحاولت السابقة ،وتبني فوق
بنائها السالف ،ولن تكون الخيرة ول أهلها بالمكتفين ،وإنما الستزادة
من الخبر وتجديد الخبر دين كل داعية ،ناشئا كان أم مخضرما.
6
وللشيطان أنف يدسه في كل ذلك ،وما تزال قنوات الحياة يسلكها مهزومون
وثابت ،ومترددون وحازم ،وغضاب وعقلني ،ومبطئون وسريع وللفقر
وسوسة تقر يصاحبه من الكفر ما لم يعصم ال ،وفي الهجرة آلم وفراق
أحبه ،والعراض عزيزة وتنكسر عندها سيوف النكار والتغيير إذا هددها
عتل وزنيم.
والدعوة السلمية ليست فوق تأثير المؤثرات ،ولن تكون ملئكية
النماط ،ودهم بعض أفرادها حزن مذهل ،أو أثقل آخرين منهم بطر مقعد،
فقست قلوب ثم ،وتحولت عن زينة العلم عقول ،وكره جوازم المراء نفر من
جند الحق.
وهذه الظواهر الثلث هي أهم ما يميز الفاحص من نقص في دار
العمل السلمي اليوم ،والهبوط يستدرك عليه العدو ،والعلم بالتعلم ،
والتراخي يليق له اللتزام.
7
بين تسبيح وحمد وتكبير وتهليل ،مكررا كنز الجنة :ل حول ول قوة إل
بال ،منقلبا على بين عمودين يمرغ الجبهة طورا ،ومتغنيا بالزهراوين
ل إلى المقابر من بعد،
والحاميمات وما بينهما قبل شروق وغروب ،مائ ً
وعاكفا على قراءة فصول من المدارج والجواب الكافي وإحياء الحياء متأمل
التحفة العراقية ،لنفخر به هو تحفة بعد ذلك حقا.
إن إهدار إلزام الداعية بكميات تنفلية والكتفاء بالندب تجربة تربوية
لها شواهد من النجاح كثيرة ،وخير من الرقابة على العبادة أن نتلمس
ونتحرى آثارها واماراتها في الصاعد ،ومن خض جناح يبديه ،ورفق وجياء
وحلم ولين جانب ،وطراوة لسان ،وعصامية نفس ،مع مروءة وكرم ،وتأمل
الحسن ،وظن اللئق بالمؤمنين ،وصبر على العسر ،وعلى تقصير
الصحاب في حقه ،وشكر للجميل ،فإن جماعة الدعاة إلى ال مكلفة قبل كل
شيء بتجديد مكارم الخلق بعد ذبول اعترى الحياة فتركها مائلة الجنب
ليست تعرف استواء الخطو ول للعيش في رحابها لذة ،وقد ذهبت اللذائد مع
النبلء السادة أهل العلم والنفاق والستر ونهوض الفجر ودموع الليل ،ونحن
المرشحون لستئناف ما سلف ،وعلى التوكل وعسى ولعل المل والثقة
تعتمد ،والمتابعة لكل الصاعدين في سعيهم التعبدي واجبة ،ولكنها التشويق
والذكرى وما هي بفحص وتدقيق ،وتهب إدبار قلب المحاول حين يدير إلى
أيام كان فيها من المقبلين وسيكون كما ال تعالى يهب.
ثم هيا بنا نشتري المصابيح
ولئن كانت التقوى تدير المعركة الخفية للحياة وتفرض ترجيحا للتقي النقي
على أهل الكفر والفجور والعصيان ،فإن العلم من جانب آخر يدير معركة
الحياة الظاهرة ،ونحن أو أولئك ،آينا العلم ،ولئن رجع ذو التأله بأجر فإن
ذا العلم يرجع بأجر ونصر.
ومن هنا لزمت أنواع من العلوم لكل منتدب لعمل إسلمي ريادي،
لزوما يصحبه تدقيق ،وتديمه رقابة ،وتنظمه منهجية تفصيلية ذات استقصاء
8
وتكامل ،وقد ألحقنا بهذا الميثاق التطويري قائمة تسرد أسماء كتب في شتى
العلوم والمعارف والفنون نرى ضرورة عكوف التلميذ على مطالعتها
واستيعابها واقتباس الفقرات المهمة منها ،ليجزل عودة ،ويستولى فهمه
للسلم ،ولمحركات الحياة ،وأسرار النفس وخفايا دهور مرت ،وخطط
أحزاب أثرت ،وصفات واقع حي ،وتوجهات تطور يجري في مجاري النماء
والتغير لن توقفه أوهام عجز مقل يرغب في أن تنتظره دوره الكون الدوار
إلى حين يلم شعثه ،أو تعفيه من المهمة معجزة تأتي على نمط غير ذي
قياس.
العلم بالتعلم ،ول بد من أخذ النفس بالشدة ،وإطالة المجالس ،وأحياء
المحاورات ،ول يتملق الداعية لمالك حكمة حتى يمنحها له خير له من أسمار
القران ،وهذا عصر ثورة العلم ومنهجية العمال ،والعمق شرط للمضي في
المنافسة ،وما عادت الحرف اليسيرة تدبر نقاشا أو ترشح صاحبها لندرة أو
تقرير ناجح أو مقالة لها رواج أو خطبة ينصت لها الناس ،بل المليء هو
سيد الساحات وأبو المنابر ،وما نظن أن حائز العلم الشرعي يستطيع بثه ما
لم يضف إليه علما باللغة والداب والتاريخ ومقدمات القتصاد والدارة
والعلوم التطبيقية ،مع نظرة في الفلسفة ،وهذا الشمول هو مظنة تأثيره في
أوسط المثقفين ،ويدونه يتلعثم و يضطرب عرضه.
التابع يستطيع القلل ،والراضي بمنازل الهامش يمكنه سماع
الشرطة مكتفيا بها ،أو الركض وراء خطباء العاطفيات ليشبع نفسه ،ولكنا
نتحدث عن قوم في المركز والبؤرة والقلب والصميم ،يريدون قيادات الناس
ومعاكسة التيار ومقاومة الغزو ومعاندة العالم ،ولهم هدف إصلح وتغيير
وهدم طواغيت استعبدت العلم وسخرته ،وقوم هذه هوياتهم وخوارطهم
وغاياتهم يفترض أنهم نذروا أنفسهم للتعب وجمع العلوم والمعارف والفنون.
9
ونسمي التعلم تعبا وهو لذة كله وعذ ،وارتفاع درجات ،وسبب
احترام ،وجواز مرور ،وشهادة امتياز،ووثيقة انتساب إلى نادي النخبة.
ويجمعنا العرف الجميل
غير أن تلك العبادة تمنح العابد اعتدادا بالنفس ،وهذا العلم يغمر
صاحبه بنشوة ،فوجب بذلك على طالب الريادة العابد المتعلم أن يراقب
وضعه ،لئل يلبس عليه العتداد أو نموه عليه النشوة فيتشبه بالسائبين
ويستسيغ الستقلل والتفرد وحرة اتخاذ القرار ،إذ أن الفروق هاهنا طفيفة ،
وقد ل يلحظها المنهمك والملتذ ،فإنها ليست فارقة بين إسلم وكفر أو خير
وشر حتى تكون جلية ولكل مؤمن ،وإنما هي فروق بن منازل الفضل
ودرجات القربات ،وللداعية أن يختار الحرية ،لكن حريته نزول عن علو
وضعتنا الدعوة فيه مذ اخترنا أن نكون دعاة إلى ال ،وقبول العمل الجماعي
ذروة وعي الواعي ،ومن مفاده أن يوزع جمهرة الدعاة بين أمير ومأمور،
ومخطط ومنفذ ،ول بد من الحفاظ على صرامة اللتزام إذا أردنا إتمام
الجولة ،وبذلك ننفي السلب الثالث المتمثل بتراخي الستجابة لجوازم الرؤساء.
إن الدعوة تعمل في محيط ملغوم ،والعداء يتربصون بنا ،وأقاموا
أحلفهم في وجهنا ،وما زال كيدهم يتجدد ويأتمرون لوضع مخططات
التضييق ،ومثل هذه الحالة من الخطر المحتمل توجب علينا رص صفوفنا
بالطاعة التامة ومراعاة مخططنا السلمي ووحدة الكلمة ،من شرعة
المتثال بتراخي الستجابة لجوازم الرؤساء.
إن الدعوة تعمل في محيط ملغوم ،والعداء يتربصون بنا ،وأقاموا
أحلفهم في وجنها ،وما زال كيدهم يتجدد ويأتمرون لوضع مخططات
التضييق ،ومثل هذه الحالة من الخطر المحتمل توجب علينا رص صفوفنا
بالطاعة التامة ومراعاة مخططنا السلمي ووحدة الكلمة ،من سرعة
المتثال للمر ،وحفظ السر ،والحياء من النقباء ،واستكبار فضول من
يحاول معرفة ما يجري في أواسط القدماء ،والحزن عند سماع نبأ اختلف
10
آراء السائرين ،ومغالبة النفس عندما تميل الوامر إلى ما يخالف اجتهاد
الداعية ،والتنفيذ بنية التعبد واستحضار المعنى الخروي ،والستغفار
للمراء إذا بدرت منهم خشونة في ساعة غفلة أو تعب ،وعيافة النجوى،
وعدم مظاهرة المنشق ،والصد عن المخذل ،وترك طلب التولية ،ومحبة
الصفوف الخيرة والعمال الخفية ،آداب أخرى.
هي الطاعة الواعية وليست التبعية المعطلة للحواس ،وهي الشورى
وقول الحق وليس النقياد البكم ،ودعوة العزة ل تعلم اتباعها غير التعامل
العزيز ،ولكن ذلك ل يعفي من كمال الطاعة إذا عزم المير وتوكل ،وما نراه
اليوم من تساهل بعض والخوة إذا عزم المير وتوكل وما نراه اليوم من
تساهل بعض الخوة في هذه المعاني الدعوية الساسية إنما هو من البتداع
المحدث المؤدي إلى نمط هش من الروابط ل يقوى على احتمال المحن
وتكذيب الفتن ،وما كنا نظن حين كنا ناشئه تلفنا الفورة أن سيأتي يوم يتأخر
فيه أحد عن لقاء ،أو دفع مال ،أو يهفو بتمريض أمر صريح ،وكانت الحياة
الصارمة قد أدبتنا فأحسنت تأديبنا ،وعلمتنا النضباط الجاد والنفعال
المعنوي اللهب ،وكنا نتحرك بأرواح سلسلة وقلوب سوية لم يشبها تعقيد،
وتغمرنا العواطف الخوية والتطلعات الخروية ،وما زلنا كذلك في خير
وافر ودأب عامر حتى انحدر الزمان إلى أواخره ،ونبغ جيل يدقق قبل
المسارعة ،ويجادل قبر القرار ،ويفشي للقرين ،ويستنصر على الولية،
ويفرح لخلف بين المربين يبلغه ليتخذه ذريعة إلى إقلل البذل ،ويطبق
معادلت السوق القتصادية على علقات أراد ال لها أن تكون سامية ،وربما
وجدنا في هذا الجيل من يغضب على المراء ويرتفع صوته ،أو يعرض
ويصد متألما ،أو يشترط اعتذارهم له عند خطأ يسير يبدر منهم ،وربما تبلغ
به الجرأة أن ينظر بالحرام ،وكان فخر المنتسب في الزمان القديم وأوج لذته
أن يستعد أمام المربي استعداد الجندي ويقول له إذا ندب :أمرك ،يجري لك
11
ما تريد ،روحي فداء دعوة السلم ،ووقتي ومالي ملكها ،أفندم ،تفضل،
يحصل ،نعم ،على عيني ،سمعا وطاعة على خير إن شاء ال ،أدع ال أن
يعينني ،حلت البركة ،وأشياء ذلك.
لبيك نداء المضاعفة
إل أن معاني الصالة ما زالت تمثلها عصابة قائمة على الوفاء لتربية
الولين ،وفي ذلك ما يمنع اليأس ويجعلنا على ثقة من جدوى صيحة ينادي
بها مجدد داخل رحاب دارنا يدعو لعودة فورية إلى الشكل القديم المبارك،
ويراد لمدارس التطوير أن تكون هي البيئة الصحية ذات النافذة القريبة
المفتوحة على هذا الصائح الناصح ،المستنفذ المستنهض ،المنذر بوجوب
استدراك يقارن سعة انفتاح البواب اليوم بع افتضاح سذاجة الناس وتوبتهم
من مشية بها ،خلف كل ظالم نزق طائش مستبد.
إن فنونا عديدة تدخل تحت شعار هذا التطوير ،ويجب أن تقارنها
فعاليات شخصية يسعى لها داعية ،ثم هي المدارس نفسها درجات وأنواع.
12
ال سلمي ،وتعر يف بأ سرار القضا يا ال سلمية ال حي’ ،وبيان لوجوه نشاط
المؤسسات السلمية .وبعض هذه المعاني تعطي على شكل دروس ،وبعضها
على شكسل ندوات فيهسا أكثسر مسن متكلم ،وبعضهسا على شكسل حوار مفتوح
ونقاش حسر بيسن العضاء بحيسث يدلي كسل واحسد برأيسه ويعقسب على آراء
الخرين ،وقد ارفقنا محلقا ثانيا بهذه الرسالة فيه بيان واف لعناوين الدروس
والندوات والحوارات الممك نة ،وي سع المشرف التربوي أن يختار ب عض هذه
العناوين ويترك البعض الخر إذا لم يجد من يجيد الكلم فيها ،ويمكنه أيضا أن
يض يف وأن يو سع و يقلص حدود الموضوع ،ول ما نع من تكرار درس كان
قد ألقي سابقا إذا تقادم عهده فنسية السامعون أو لم يسمعه البعض أصلً ،وفي
هذه الحالة تطالب من سمعه بشيء من الصبر والحلم ،من أجل استفادة إخوان
له ،مسع أنسه نادرا مسا تكون العادة متطابقسة مسع المحاولة الولى ،وإنمسا فيهسا
تجديد وزيادة أمثلة والتفاتات طريقة تمنع الملل وتلغي وهم الزهد بها.
ل إداريا يسوغ أن يستقبله رجال الخط الثاني
إن هذه القائمة ليست جدو ً
الصاعد بفتور واهتمام هامشي ،ول هي نتاج خواطر عابرة أو صنعها الدمج
التلفي قي ب ين مذا هب ش تى ،وإن ما هي خل صة تجر بة في التطو ير على مدى
سسنوات طويلة ،واسستمرت المحاولت الناجحسة فسي التفهيسم والتفاعسل مسع
المستجدات وحقائق المحيط تتراكم على مهل حتى غدت بهذه الصورة الشاملة
ال تي تنطلق من مذ هب وأ حد تحك مه رؤى تربو ية متجان سة وفل سفة منهج ية
متناسسقة ،ومسن اللئق أن ينظسر لهسا الدعاة على أنهسا وثيقسة تربويسة مهمسة
صاغتها جهود جماع ية عبر معاناة طويلة ل مر التفق يه والتطو ير مع أن ها ل
تمثل الختيار الرسمي ،وإنما نقدمها كمقرح لمن يشاء الخذ به.
ومحور التحريسك الموضوعسي فسي هذه المدارس إنمسا هسي المجموعسة
التربو ية ،بح يث يحاول أعضاؤ ها تحض ير ب عض المواض يع ذات يا ويلقون ها ،
ويجوز مركز المر على بعض أعضاء المجموعة أو على أحدهم ،ثم تحاول
13
الدارة ال ستفادة من كفايات الطلب أنف سهم ،بح يث يلي من يم هر من هم في
موضوع معيسن موضوعسه على البقيسة ،ثسم تتسم السستفادة مسن كفايات دعويسة
وإسسلمية أخرى مسن مواطنسي ن فس البلد أو مسن المقيميسن ف يه ،وهسي كثيرة،
وتمثسل هذه الكفايات عناصسر مسن المجربيسن القدماء ،أو الرواد ،أو العلماء
الشرعيين ،أو أساتذة الجامعات ،أو رؤساء وأعضاء مجالس إدارة الجمعيات
السسلمية ،وأمثالهسم ،ومسن الممكسن أن يقترن بذلك اسستثمار زيارة امثال
هؤلء للبلد أن لم يكونوا من المقيمين فيه ،والمفروض أن تضع الدارة جدول
تفصسيليا بأسسماء المحاضريسن والموضوعات المقترحسة وتواريسخ إلقائهسا ،مسع
مراعاة تنفيذه بشيسء مسن مرونسة تسسمح بالبدائل وتسستجيب للضرورات
المفاجئة وتسستفيد بشيسء مسن مرونسة تسسمح بالبدائل وتسستجيب للضرورات
المفاجئة وتستفيد من عناصر جديدة لم تكن مكتشفة عند وضع الجدول ،أو من
زائر ين طارئ ين على غ ير مو عد ،وأ ما اليبو سة الحرف ية وعدم التبد يل فإن ها
تحرم مسن خيسر محتمسل ،ويجوز أن تتنوع الهتمامات فسي الموسسم الواحسد أو
يخ صص المو سم لباب وا حد ف قط ،كأن يكون للتوع ية ال سياسية كله ،أو في
ف قه الدعوة ،أو في الفكر ،وهذا التنو يع أو التفر يد ه ما من الجتهاد الداري
الذي يسوغ فيه أكثر من وجه ،ويعتمد على قضايا ذوقية أيضا ،وعلى اغتنام
فرضسة وجود بعسض المحاضريسن ،وعلى رغبسة الطلب ،أو على تجانسس
مع نشاط آخر متزامن.
طرقنا رحالون ...في بضاعتهم نفائس
ومسن أهسم عوامسل نجاح هذه المدارس :زيارة المراء لهسا للقاء
سسلسلة دروس ،وعلى الخرص فسي فقسه التحرك ،وفسي قضايسا
القطر وتاريخه وتاريخ الدعوة السلمية.
والمفروض أن يسستثمر الطلب زرايسة الميسر اسستثمارا مضاعفسا عسن
طريق توجيه أسئلة حيوية له ،ومن عناصر حيوتها :أن تفصح عن اهتمامات
14
عاليسة وقضايسا رئيسسة ومسسائل أصسولية واسستراتيجية ،وليسس يليسق بهسم أن
ينزلوا إلى مستوى الفرعيات والحوادث اليومية والغرائب التي ترد على غير
قياس.
وتشيسر التجارب التطويريسة إلى ضرورة اسستثمار هذه الزيارات لمدى
أب عد من خلل بيان الزائر ع ند الطلب تبا عا ،كل ليلة مع أحد هم في بي ته
وطرف مسن النهار ،بحيسث يكون التصسارح ،والقول الحسر ،ومعرفسة الراء
الذاتيسة ،وكذلك ليتاح للميسر معرفسة نمسط تفكيسر الصساعد ،ومدى فهمسه
واستيعابه ،وظروفه الخاصة ،وآماله وآلمه.
ومسن عوامسل نجاحهسا أيضسا :تدريسس رسسائل فسي فقسه الدعوة
وتضمينسه منهاجهسا ،مثسل رسسائل العيسن هذه ومختارات مسن
المجلت التربويسة ،وينبغسي إل ينسسى أن رسسائل العيسن إنمسا
أريدت لتكون منهل ثريسسسا لمناهسسسج المدارس الدعويسسسة
ومحاضريهسا ،وننتظسر زيادة التفاعسل معهسا وعمقسا أبعسد فسي
الحتفال بهسا والدراسسة الجماعيسة له .ول تقتضسي ا لدراسسة
الجماعية نطقا حرفيا لكل ألفاظها ،ولكن يشرح المدرس المجمل
سسل الموضوع والنقاط البارزة
سسد مفاصس
ليتاح له الوقوف عنس
والقواعسد الحاكمسة والسستنتاجات الخيرة ،بحيسث يكون شرحسه
المجمسل خلفيسه جيدة لثارة حوار يشارك فيسه جميسع الطلب ،
ويترك لهسم حريسة التعقيسب والنقسد وقياس المعانسي على الواقسع
السلمي.
فطفق يصف له ما حدث ...
* ومن عوامل نجاحها أيضا :تكميلها بمشاهدة جماعية ،أو فردية عند
الضطرار .لنخبسة مسن شرائط الفيديسو ذات الهميسة السستثنائية ،كالفلم
الوثائقية عن الحروب والثورات ،والفلم التمثيلية السادرة لسير المشاهير أو
15
المستلة من قصص الدباء الكبار ،والمسلسلت السياسية والجغرافية والعلمية
والفنيسة ،والندوات الناجحسة ،وأمثال ذلك إذ تنعكسس هذه المشاهدات انعكاسسا
مباشرا على الدعاة ،وتوسسع آفاق فهمهسم لتقلبات الحياة ومؤثراتهسا ،وترقسق
أذواق هم ،وتب عد ب هم عن ال سذاجة ،وتري هم كم هي صعبة معقدة عمل ية قيادة
الناس وكسم تلزم الدعاة مسن مقاديسر المنهجيسة والواقعيسة والتوثيسق المرجعسي،
وكيسف يتعامسل المسسلم مسع المعادلت الدوليسة ومراكسز القوة والجماعات
الضاغطة.
ونعلم خبر رجال تقاسموا الزوايا
والركان..
ومن عوامل نجاحها :حث الطلب على اللتقاء مجتمعين أو كل اثنين
وثلثسة منهسم بعدد مسن أهسل التأثيسر فسي مجتمسع بلد إقامتهسم والبلد الخرى
المجاورة ،أو التسي يسسيحون فيهسا ،مسسلمهم وكافرهسم ،كالعلماء الشرعييسن ،
والدباء ،والعلمييسسن ،ونواب البرمان ،ورجال الدولة ،وقادة الحزاب ،
وشيوخ القبائل ،ورؤسساء النحسل والطوائف ،ورؤسساء الجمعيات ،وكبار
الضباط ،والسسفراء ،ومدراء الشركات ،وكبار المحاميسن ،وعلماء الفيزياء
والكيمياء والفلك ،ومشاهسر أسساتذة الجامعات ،والفنانيسن ،والبارعيسن مسن
المهندسين والطباء ،وأمثالهم.
ولتنفيسذ هذه العمليسة يلزم كسسر حاجسز الحياء والخوف مسن الناس لدى
الدعة ،بحيث تكون فيهم جرأة تمكنهم من المبادأة بالتصال بهؤلء والجلوس
ل هم جل سة التكا فؤ والث قة بالن فس ،وتقد يم أنف سهم على أن هم من دعاة ال سلم،
وأنهم يريدون الستفادة من تجارب المقابل في اختصاصه أو في أمور الحياة
جميعا ،ورأيست فسي قضايسا السساعة ورجال السساحة ،وأنهسم جاؤوه سسائلين
متعلم ين ل مجادل ين وم ستفزين ،ويدا فع تطو ير م ستوياتهم ل يدا فع الفضول
والحراج ،وأن هم من دعاة إ صلح وحرص عل مي م صالح ال مة ولي سوا إن
هذه المقابلت لو تمت فإنها ستقفز بالدعاة الذي يقابلون فقرة تطويرية واسعة،
16
إذ أنها تصقل شخصياتهم وتمدها بقوة ،وتنمي المقدرة على الحوار ،وتطلعهم
على أسسرار المجتمسع والمنافسسة الخفيسة فسي داخله ،وأسسرار الحكومسة
سبر الدعاة على مراعاة أدق الذوقيات
سا أن هذه المقابلت تجس
والحزاب ،كمس
حتى تكون لهم عادة ،وعلى توسيع قاعدتهم الثقافية ليكونوا بمنزلة التكافؤ مع
المقابل ،وتمنحهم قدرة على تقويم الرجال وتجويد الفراسة بهم ،وتوسع دائرة
علقاتهم العامة ،وتفتح لهم نافذة يدركون من خلل النظر عبرها كم هو واسع
المجتمع ومتداخل الجزاء ،أوسع من مجتمع الدعاة الصغير مهما كبر.
أن مهمسة صسعبة جدا أن يضسع الصساعد الحياء جانبسا ويبادر إلى طلب
التعرف والزيادة ،لكن ها عمل ية ضروريسة ،وقسد ل ينفتسح بعسض المقصسودين،
حذرا من الحتمالت ال سيئة ،ول كن آخر ين يسنفتحون ،ول كن صعوبة طري قة
في التحايل عليها وتذليلها ،من توسيط أحد يعرف الجانبين ،أو مصاحبة مسلم
لهسم وافسر القبول لدى الناس ،وفسي سسبيل تحصسيل فوائد ملقاة هؤلء الرجال
تهدر سسرية غيسر لز مة بتوهمهسا ب عض الخوة ونعلن لهسم بأننسا دعاة إ سلم
صراحة بل و جل ،ف قد قتل نا النزواء والنكفاء على ان فس ،وأتل فت قابليات نا
العزلة ،وأضعف شخصياتنا العيش الرتيب مع التراب.
فلنترك الخوف مسن الناس ،ولتكسن لنسا سسياحة بينهسم فإنسه تبسع للعلم
والفصح ،ونحن في المراكز القوى بما معنا من إيمان وأخلق وجد وعلم،
ومن اللزم إحصاء أسماء هؤلء الرجال الذي يزارون ،والمداخل لهم ،وما
يقال لهم ،ووضع جدول زمني بكل ذلك ،ولسنا ندعو إلى حكر أوقات طلب
الريادة لجراء هذه الزيارات ،وإن ما هو التوازن في سد الحاجات وتح صيل
المصالح نعنيه ،وهذه مصلحة تقدر بقدرها ،ونختار نخبه من السماء قد ل
تز يد عن الخم سين خلل ال سنتين المر صودتين للتطو ير ،ثم المتخرج يجت هد
في مواصلة التصال بعدها بمن شاء ،والمهم أن تسير على الدرب الصحيح
بالتدرج الذي تحدده الوقات وتمليه الظروف ويسمح به تزاحم الضرورات.
وفي بعيد الفاق حكم ...نرحل لها ...
17
ثسم مسن عوامسل نجاحهسا :اقترانهسا بسسلسلة زيارات ميدانيسة للسساحات
السساخنة أو ذات التركيسب المعقسد أو التسي يبلغ التحدي والتناقسض فيهسا مبلغا
حادا ،فإن م ثل هذه المياد ين و ما في ها من جد ية وإيجاب ية و صراع وحر كة
دائ بة وإف صاح عن الهوايات وبذل تضحيات إن ما ت عظ الداع ية أي موع ظة ،
وتدعوه لفتداء ،وزهسد ،وتهسز فسي قلبسه أوتار العاطفسة ،فيعود بروح جديدة
يافعة ،ناظرا إلى تسويفه الماضي بازدراء ،عازما على الستدراك والتنفاس.
كان ساحة الجهاد الفغاني هي أمثل الساحات وأرقاها في تحصيل هذه
المعا ني ،لكن ها لي ست ال ساحة الوحيدة ،وإن ما هناك ساحات عديدة تتاوت في
درجة حيويتها وتأثيرها في الزائر ،مثل مجاهل إفريقيا السوداء جيث التنافس
على أشده بيسن الجهود السسلمية وسسطوة التبشيسر النصسراني ،ومثسل أجواء
ثورة المسسلمين فسي الفليسبين ،وثورة أرتيريسا ،والصسراع فسي لبنان ،وفسي
البوسسنة والهرسسك ،ومناظسر الجوع فسي بنغلديسش ،ومدارس تحفيسظ القرآن
الكر يم في ترك يا ،كذلك تع تبر ذورة الموا سم النتخاب ية البرلمان ية في كل بلد
سساحة مليئة بالدروس العمليسة إذا نزلهسا الدعاة ،مثسل النتخابات بمصسر
والسسودان واليمسن والجزائر والردن والكويست وباكسستان ،وكذلك التنافسس
السلمي العلماني في كردستان.
وماذا على الرائد لو توسسع فسي هذا الباب فزار بلدا مجهولً ودرسسه
ميدانيا ورأى وشفاه ثم قدم تقريرا تفصيليا حوله أو نشر كتابا عنه؟ كان يزور
م سلمي ال صين ،أو الجمهوريات ال سلمية في التحاد ال سوفيتي و قد أ صبح
الطر يق سالكا ،أو الجاليات ال سلمية في نيبال وتايل ند وأمير كا الجنوب ية ،
فمثسل هذه المعاينسة الميدانيسة تمده بخسبرة حياتيسة وصسداقات وعلقات ،وتقوى
شخ صيته ،وتزوده بمادة للحديث وشوا هد للتمث يل ،وب ها يتدرب على البحث
والكتابسة والسستفادة مسن الوثائق ،فسي فوائد أخرى لن يذوقهسا إل مسن يحسر
18
ويختلط ،والقابع المؤثر لليوميات المتكررة مع زوجة وبنيه وأصحابه محروم
منها ،وبحق كان هذا الحرمان.
إن جانب البداع والمبادرة ضعيف فينا جدا ،ول بد من تنميته وإذكاء
المحفزات الداخليسة يمثسل هذا النزول إلى السساحات وقذف النفسس فسي المعمسة
لنتعلم من خلل الورطة شيئا ما.
بل أحيانا ن حن أحوج إلى التعرف على عالم وا سع قر يب م نا في بلد
إقامتنا ،وكذا ومازلنا نتمنى أن يركب رجال البداع في أقطار جزيرة العرب
سسيارة دفسع رباعسي تجتاز الرمال ليكتشفوا قرى الصسحراء والمناطسق النائيسة
والجبال ،ويشاهدوا الناس وحياة الوحسش والنبات فسي البيئة الفطريسة ،حتسى
ي صلوا الر بع الخالي وأود ية ع سير ثم الم ضي صعدا إلى ج يل حائل وكثبان
سفينة
سالح وتبوك ،أو ينحدر مقدامون بسس
سبر ومدائن صس
الدهناء مرورا بخيس
شراعية من سواحل الخليج إلى بومبي لتسجل لهم مغارمة ،أو يتتبع آخرون
بتركيا جميع مدنها وقراها لمسحها من أطرافها الربعة ثم ينحدروا في نهر
المسسيسبي بطوف ليحدثوا إخوانهسم إذا رجعوا إليهسم عسن عجائب مسا خلق ال
من جبال ووديان وغابات وأنهار وحيوان ونبات بري ،أو يمسح آخرون الهند
ومسن فيهسا ،أو يمكسث مترفان مسع مسساكين إندونيسسيا ،أو يصسعد رجال
بباكستان في طريق الحرير نحو الصين.
إن كل هذا ل يس مت عة سياحية ،مع أن ها كذلك وإن ها مبا حة ونحبذ ها،
ولكننا نريد جانبها التربوي والتدريبي وأيحاءاتها اليجابية وإملءاتها المعنوية
،ولن نزال يلفنسا السسكون وتجمدنسا الرتابسة مسا لم نرفسض الحصسار ونشسق
الشرنقة لنسري في كل قنوات الحياة إلى العالم الرحيب المتلون بكل اللوان.
ول تتحدث عن إجازة ومال تعذر بوهم افتقادهما نفسك ،فإن الحريص
يل تف ويحتال ويداور ويناور ويفرك ذه نه للتغلب على المثبطات ،و كن م ثل
ال سائحين الغربي ين الذي يحملون متاع هم على ظهور هم ويجل سون مع سائقي
19
الشاحنات ،وهذا الم ثل الدون ،ول نا مثل أعلى وأط هر وأزكى :أن نكون م ثل
رجال التبل يغ :ننام في الم ساجد ونق نع بالخ بز وحبات الزيتون إدا ما ،ول سنا
ندعوك لبيات في هيلتون وشيراتون حتى تعتذز بفقر.
إن هذه الجولت والستقصاءات الميدانية والحياة الخارجة عن المألوف
ليست و سيلة توع ية فقط ،وما هي بأداة التقوية الشخ صية فحسب ،وإن ما هي
مادة أيضا لرتقاء خلقي تؤثر بصماته في مصيم حياة الداعية النفسية ،إذ أنه
حيث الجولة مشغول في كل وقته بأمور من الخير والفحص والتعرف وإجابة
أ سئلة ال سائلين ،وذلك يب عد به عن الغي به والهزل والل مز ،لن هذه ال سواء
شغل الفارغين ثم هو ولمدى سنوات بعد الرحلة ثري الحديث ،يحدث أصحابه
عمسا شاهده وعاناه ،وذلك فطسم آخسر عسن الغيبسه والقول المرجوح واللفسظ
الردئ.
ولنا من بعد لقاء ...لنقتسم الغنائم ...
هذا هو خبر الجهد المحلي في العملية التطويرية وما يتبعه ويتصل به
من عوامل النجاح ،لكن التطوير يذهب مذه با أبعد وأكثر وفاء للمتطلبات ،
عن طريق إقامة المدارس الشاملة التي تعقبها سياحات ،كآن تكون في أسبانيا،
لرؤية آثار الحضارة السلمية فيها والتجول بقرطبة وغرناطة واشبيلية ،وقد
تتكرر فسي تركيسا أن سسمحت ظروفهسا ،للتجول فسي مدنهسا ورؤيسة آثارهسا
وأريافها.
إن هذه المدارس تدار مسن قبسل الرواد الوائل مباشرة ،وهذا يحقسق
فائدة قربهسم مسن الجميسع والحوار المباشسر بدون وسسطاء ،مسع فائدة اجتماع
رجال من بيئات شتى فينقل بعضهم لبعض التجارب المتنوعة ،ويكون الحديث
عن خصائص كل بيئة وما فيها من إيجاب وسلب ،وعن أسرارٍ ما كانوا لها
بسامعين.
20
عرف واجبه ..فأضاف لبنة في الصرح
ول تقسف العمليسة التطويريسة عنسد هذا الحسد ،وإنمسا نقترح على كسل
مشارك أن يض يف من عنده جهدا ثل ثي البعاد لتنم ية قابليا ته وتجو يد دروه
في العمل الدعوي.
* الجههد الول :التخصسص بمعرفسة بلد معيسن مسن بلد السسلم ،أو جاليسة
إسلمية ،أو قضية إسلمية حية ،ليكون أحد المراجع فيها ،والسفير المبعوث
إلي ها ،والمتحدث لخوا نه عن ها ،والكا تب ال صحفي حول ها ،كأن يتخ صص
بأمسر الجزائر أو اليمسن ،أو بأمسر مسسلمي الصسين ،أو بالقضيسة الفغانيسة ،
وهذا باب من البواب الواسعة في خدمة دعوة السلم.
* الج هد الثا ني :التخ صص بجا نب عل مي أو معر في أو ف ني من الجوا نب
الحضاريسة ،كأن يمارس الدب ،أو ينبسش عسن آثار ،أو يحلل التاريسخ ،أو
يتقسن التصسوير ،أو يبدع الخسط ،أو يحاول التفلسسف ،لن تيار الحضارة
ي سير عارما ،ون حن أ صحاب الجاهل ية نم سك زما مه ،ولئن تخلي نا :أخذوا
مكان نا ،و هم اليوم يحتلون أك ثر المك نة ،ول بد أن نزاحم هم ،والخ ير يز يح
الشسر ،والدعوة ل تجمسع رجالهسا لتتكاثسر بأعدادهسم وتفخسر بسسوادهم ،وإنمسا
لتربيهسم وتقذف بهسم تارة أخرى إلى أرض الحياة الواسسعة ليحاولوا إصسلح
المعوج واستئناف حياة اليمان ورفع بناء الحضارة السلمية الجديدة ،ول بد
أن يضسع كسل نبيسل حجرا فسي هذا البناء ليشمسخ ،ودونسه الختيار والتلون،
ويقسم ال له بعد النية وبذل الجهد ما يشاء.
* الج هد الثالث :ا ستلم ع مل تنفيذي أو مر كز إداري في مؤ سسة إ سلمية ،
مثسل جمعيات الصسلح أو لجنسة أفريقيسا ،أو الهيئة الخيريسة العالميسة ،أو
صناديق الزكاة ،أو ملجة إسلمية ،تطوعا بل أجر لمدة سنة مثل ،فإن ذلك
يعلمه فن التعامل والدارة ،ويعرف من خلله طبائع الناس ،ويؤدي إلى قوة
في الشخصية ،وخبرة واقعية .وفقه الخدمة في هذه المؤسسات هو نفس فقه
21
الرحلت والتواجسد فسي السساحات السساخنة والمكوث الميدانسي ،ونحسب فقسه
الرحلت والتواجد في الساحات الساخنة والمكوث الميداني ،ونحب لخوننا أن
يخرجوا مسن المجتمسع الضيسق إلى المجتمسع العام ،وأن يملوا أوقاتهسم بخيسر،
فإن الفراغ مفسدة ووسوسة ،وتعرف شبابا كان يؤخرهم الحياء بشكل سريع
ملفت للنظر حتى لكأنهم ليسوا أولئك ،وأصبحوا أكثر نظامية ووعيا ودقة في
العمل ،ونحسب أن البواب ما زالت مفتوحة أمام أكثر إخواننا لنيل مثل هذا
التطور ،والعمسل الدعوي فسي بعسض البلد بخاصسة يفتقسر بسسبب الظروف
ال صعبة إلى م ثل هذه المؤ سسات ،و تبرز اليوم فر صة ل من يقيمون في بلد
حباها ال بمؤسسات ،أن يتدربوا فيها لينقلوا إلى بلدهم خيرة عزيزة المنال.
22
صرفه ،وترا سل العنا صر المعن ية وتخابر و تبرق ،بح يث أن الث قل الداري
يرتفع عن كاهل المربين.
* الثا ني :تقد يم جوائز تشجيع ية للمشارك ين ي جد واهتمام ،وو ضع حوا فز
ودوافسع لبذل مزيسد ،فإن الحسسان جزاء الحسسان ،ومسن ل يشكسر الناس ل
يشكر ال تعالى ،والنصاف يدعو إلى المكافأة والعتراف ،ولكن جوائزنا ل
تكون ماد ية وبمقاي يس دنيو ية وتجار ية ،وإن ما هي سامية بمقدار سمو البذل
الدعوي ،كأن نبعسث الريسص على تطويسر نفسسه وتطسبيق المنهسج فسي رحلة
مجانيسة إلى مؤتمسر متميسز أو سساحة سساخنة ليرى ويشافسه النبلء ،أو تزوده
بكتب قيمة.
* المثال الثالث :تكم يل المن هج العام بمن هج خاص للب عض في مرحلة لح قه
يح سب ما يكلفون به من العمال التخ صصية ،وعلى ال خص :أولئك الذ ين
سيتولون التربية ،فإنهم بحاجة للتداول في أمور المنهج وتطبيقه ،وكيفية حل
مشاكسل الفراد ،وتقوم المطالعسة الشخصسية بدور هام فسي هذا التكميسل إلى
جانب تفهيم العراف ورواية التجارب.
* الرابهع :إتباع سسياسة فسي اختيار الطلب خلصستها وشعارهسا ( التسساهل
والتسسهيل) ،بحيسث توسسع الدارة فسي الختيار ،وتعلق التشدد ،فسي محاولة
تجريبيسة لشراك عدد أكسبر وإتاحسة فرصسة التطور لهسم أن كان ال تعالى قسد
ك تب ل هم في ا لقدر الرتفاع .و قد تخا مر الذ هن فكرة إطلق الم سألة تما ما
وفتح البواب على مصاريعها وتطبيق منهج التطوير على كل رجال الصحوة
وحملة المانسة ،تعرضسا لهذا القدر الربانسي ،إذ ل ندري كسم مسن عناصسر
مختبئة تحت ستار الحياء أو تحت ضغط المشاكل الحياتية يمكنها أن تنتفع ،
وهذا الحتمال منفعسة إيجابيسة تكاد ترجسح جانسب الطلق والتعميسم لو ل أن
تجاربنا الخرى تفيد باقتراب ذلك بسلبية شوهدت لدى بعض الجدد وأصحاب
القابليات الضعيفسة إذا سسمعوا أحاديسث الفكسر المتقدم فسي فقسه الدعوة ممسا ل
23
يمكنهسم اسستيعابه بسسبب قلة تجاربهسم أو لسسباب فطريسة ،لن هذا التنظيسر
يجعلهم يتدخلون بفضول فيما ل يعنيهم من المباحث ،ويقلل في أعينهم هيبة
المربيسن وقدماء السسائرين ،ممسا جعلنسا نميسل إلى مواصسلة العمسل بالعرف
الراسسخ فسي اختيار النخبسة وحجسب هذا الخيسر عسن البعسض عمدا ،رفقا بهسم
وانتظارا لنضوج هم التدري جي من خلل الترب ية والمعاناة ،ول يس الخ طأ في
التجاهين معا ،بإن يرشح داعية وهو دون المستوى المطلوب ،أو يحرم آخر
من المشاركة وهو أهل ولعل شعار التساهل يقلل هذا النوع الثاني من الخطأ،
ويب قى حق المراء ،في الجتهاد في الختيار أ صل صحيحا ،و في تكث يف
التربية تعويض لمن يحرم.
وأ ما ت سهيل ف هو المع نى المك مل الذي يج عل المجمو عة المختارة أك ثر
تفاعل مع المهج وعموم فعاليات التطوير ،ونعني به تسهيل طريق النسحاب
للمرشسح إذا كان مسستثقل للحضور والمشاركسة ،أو يظسن أنسه تجاوز هذه
المرحلة وله عنها استغناء ،أو ل يستطيع النسجام مع الخرين ،أو لسباب
أخرى ،وسبب هذا التسهيل أننا نعتقد بأن الوعي ل يأتي بالكراه ،وأن التبرم
والتافق يفسدان الجلسة ،وقد يضطره ذلك لعلن زهده بما يسمع فيكون من
ذلك التشسبيط للخريسن ،فسي مفاسسد أخرى ،ولذلك تتوسسع فسي قبول اعتذار
المعتذرين ،ونهب بضاعتنا للراغب الحريص فقط ،الذي يأتي بنية الستماع
والسؤال والمناقشة ،ويرجع وهو من الشاكرين .وإنما نعني قبول اعتذار من
بزهسد بالدراسسة كلهسا ،ول نسسمح له بأن يقبسل المشاركسة ثسم يتغيسب جزئيسا
ويحضسر مرة ويغيسب مرات ،كحسق ممنوح له ولو بدون عذر قاهسر ،فإن هذا
الن مط من التخل خل يولد اضطرا با للدارة والمحاضر ين والدار سين ،ويغري
بانحلل العزائم وكثرة الترخص ،فمن نوى الصبر فبها ونعمت ،ومن أضمر
التقطيع فلينقطع ابتداء ،ولينتظر المستقبل ،لعل ظروفه تتحسن وهمته تقوى ،
24
وسسيبقى أخسا عزيزا ،ومسن أقبسح الجهالة أن يتكسبر محاضسر أو مشارك على
إخوان له في الصف رشحوا فاعتذروا مهما كانت السباب.
* الخا مس :تجزئة رحلة التطو ير إلى مرا حل وموا سم ،لن طول ها المم تد
يؤسسس شيئا مسن الممسل فسي النفوس ،ربمسا ول يسستطيع كسل أحسد النتظار
والصبر ،وخير الحلول :أن تقسم الدراسة إلى أربعة فصول ،وبين كل فصلين
راحة وتفرد أو تخلط العارف في الفصل الواحد ،تبعا لسباب ،وتكون كثافة
الدروس وكثافسة تنفيسذ الفعاليات خلل الفصسل الواحسد متباينسة ،وهذه مسسائل
تختلف مسن بلد إلى بلد ،وصسيفا وفسي الشتاء ،وتؤثسر فيهسا طبيعسة مهسن
المشارك ين ،وعلى أي حال فإن التق سيم إلى ف صول ل يس هو مجرد ت سميتها
فصسولً ،وإنمسا يترجسم ذلك فسي صسورة توزيسع للدروس إلى أربسع كميات
تضبطها جداول تنفيذية متناسقة ومتدرجة.
* السادس :ضرورة ( التقويم ) ووزن المشاركين في آخر الدراسة ،ووصف
مدى انتفاعهم ونجاحهم في الستفادة من معطياتها ومن الفرصة التي أتيحت
ل هم .وهذا التقو يم هو عمل ية لز مة مرتب طة أرتبا طا وثي قا بالمتاب عة الدرا ية
اليومية ،ويعتبر خاتمة لها وتتويجا للهتمام التطويري ،لكي يجازي المتوكل
المحسسن وتتاح له مجالت الرتقاء وتسسند إليسه المهمات ،ولتعاد الكرة مسع
الكسسول المتواكسل ونتريسث فسي تكليفسه بشيسء ،وليسس هذا التقويسم فسي نهايسة
الدرا سة ف قط ،بل ي جب أن ي تم في نها ية كل ف صل من الف صول الرب عة ،
وتوضع معايير للنجاح ودرجات وأوصاف.
لكسن الدعوة السسلمية دعوة أخلق وتكريسم للنفوس ،ولذلك ل يقاس
النجاح بعدد ركعات وختمات ،وإنمسا بآثار تبدو على الداعيسة تطبعسه بطوابسع
الرقسة والعفاف والحياء والنبسل والكرم وخفسض الجناح ،وتتدخسل الفراسسة فسي
تقد ير وجود هذه الثار تدخل كبيرا ،ورب ما ميزت ما هو من التد ين الفعلي
25
أو التكلف الذي يدل على بق ية كدر في القلب ،وهذه الفرا سة حق للمرب ين ل
يمكن أن تنتزعه منهم دعوى متشبه أو مستشرف.
وكذلك الف هم العملي المعر في ،ل يقاس النجاح ف يه بعدد ك تب بطالع ها
المشارك أو ح فظ لن صوص ،وإن ما هي لم عة فكر ية تو جد ف يه تف صح عسن
استعداد للجتهاد والفهم الحر وتدل على أنه ليس بالمقلد المردد .وهذه اللمعة
تراها الفراسة إذا لمعت ،وقد ل ينتبه البعض إلى أن جهة من الجهات ليس
ف يه وم يض يدل على قدح ،أو قد ل يل حظ آخرون أن رك نا من الركان لم
تنطلق م نه شرارة ت نبي عن ا ستعداد ثواره ،ول كن المارة بتجربت ها قد تنت به
ونلحسظ وترصسد علقات الخمول هذه فتحكسم بأحكام يسستغربها الظاهرون ،
وحكمهسا هسو من حقهسا في الجتهاد ،والذ هن ال حي له اتقاد يب هر البصسار
سناه ،وله صوت يفرع اللباب صداه.
* ال سابع :ضرورة تنا سب كثا فة الواجبات مع ظروف كل مشارك ،فإن كل
نشاط مكلف بواجبات كثيرة ،ثسم تأتسي خطسة التطويسر فتضيسف عليسه مثلهسا،
فيكون حمله ثقيل ،والمفروض أن تراعي الدارة ذلك فتأمر بما هو في حدود
السستطاعة ،وتفسسر منهسج التطويسر بالحسسنى ،فإن الرهاق يولد النتائج
العكسية وإذا أردت أن تطاع فلتأمر بما يستطاع.
إن ال صاعد الج يد الم ستوى الذي يع يش ظرو فا عاد ية يم كن أن يكلف
بكثافة ،وأن نلز مه بالعزائم ونق طع عل يه طر يق الرخص ،ول بأس بإتعا به ،
فإن المعركسة تتطلب التعسب والسسهر ،ولكسن آخريسن تتعبهسم مهنهسم ،وعليهسم
واجبات وظيفية مضاعفة ،وفي ظروفهم العائلية تعقيد ،ومن اللزم أن تخفف
عنهم ،وأحيانا تكون الظروف العامة كلها في بلد من البلدان أصعب من البلد
الخرى ،و في هذه الحالة يكون من ال سائغ الخف يف عن الجم يع ،والقاعدة
في ذلك :أن نفهم أن البذل أصل ،وأن أخذ الدعاة أنفسهم بالشدة واجب ،ولكن
الضرورات تب يح المحظورات ،وتقدر كل ضرورة بقدر ها ،ولولد الداع ية
26
وزوجة حقوق ،والنفس تشتهي الراحة أحيانا ،وفي إجابتها إلى ذلك مصالح،
وفسي التنطسع بأس ،والشيطان يفرح بالفراط والمبالغسة فرحسة بالتفريسط ،
ومجازات المواعسظ إنمسا نطلقهسا لحسث وليسست هسي مسن المواد القانونيسة
الصارمة ،وليس يصعب على من يتحرى النصاف أن يكتشف معاني التعامل
النسبي ،وأن يتصلب مع همام ويلين مع آخر في آن واحد ،يحسب ظروفهما
،واستعداداتهما ،وبين الثنين ثالث يليق له التوسط والعتدال.
عرفت ...فالزم ...
ويعد ...فإن هذه الرسالة قد كتبت لتكون بمثابة مقترحات حول كيفية
التحضير للتطوير ،ثم لتقرأ كل هذه الوثيقة كلمة بعد كلمة ،مع الشرح على
طلب المدارس الريادية ،ليعروفوا غايتها ووسائلها ودورهم في إنجاحها.
أن هذا هو مدى فهم نا لطر يق الرتقاء ...و ما تخلو خ طة من م سحة
اجتهاد ية وطبي عة ذوق ية خا صة ب من وضع ها ،وتتد خل تجرب ته الذات ية في
تفاصيلها ،وفيفضل أمورا ويحرص عليها إذا يخالفه غيره في جدواها ،فإذا
لمس الخوة شيئا من هذا فليتأولوا لنا ،وليحسنوا الظن.
فلبعض الجميع في طريق التطور على بركة ال .
ولنبذل وسعنا كلنا وأحسن ما نستطيع.
ولنتفاءل بالخسبر ،فإن المسستقبل لهذا الديسن ،كمسا ميزه السسيد مبكرا،
وكأن ال جسل ثناؤه يريسد أن يرحسم المسسلمين بعسد دهسر مسن الظلم والظلم ،
ون حن الذ ين صدحنا بالتباش ير في كل واد في أول الزمان ،ون ظن أن ها ع ند
مواطئ أقدامنا ،حيث كان صبرنا ،سنتنزل الرحمة في آخره.
فلول أسسرع الصسعود على سسلم التطور المقدامون ،ودعوا بالسسلم
لخوانهم ويرحمه ال ،وبركاته .
27
المحلق الول
كتب للمطالعة خلل عملية التطوير
أن تزك ية كتاب للمطال عة ل تلزم نا بأن تك فل صواب كل سطر ف يه،
وإن ما نر شح ما غلب صوابه وكان طري فا في با به ،وقسد زد نا على الك تب
المنهج ية العرف ية ال سائرة ما يل يق للمتميز ين ،ولم تكرر إل أحيا نا ،من ياب
التوكيد ،ونحبذ أن يصور الساتذة الوثائق والكتب النادرة.
فنقول – وبال التوفيق – أن الداعية الذي يدعي الحرص على التطوير
يجب أن يحني ظهره فوق الكتب التية:
الحقل الول -في فقه الدعوة:
-1مجموعة رسائل العين .
-2مجموعة مجلة المرتقى.
-3مجموعة رسائل :شرط التوثيق السياسات.
القضية والحركة ،تذكره المربي ،فقه العمل.
الجماعي ،وربما صدرت ضمن سلسلة العين.
محمد أحمد الراشد -4المسار ،وصناعة الحياة .
د .علي عبد الحليم محمود -5فقه الدعوة إلى ال ووسائل التربية
د .سيد نوح . -6توجيهات نبوية على الطريق
د .سيد نوح. -7آفات على الطريق
28
د .سيد نوح. -8أسس الدعوة وآداب الدعاة
محمد السيد الوكيل والقيادات والجندية.
عبد الحليم البللي -9فقه الدعوة في إنكار المنكر
ابن تيمية . -10المر بالمعروف والنهي عن المنكر
جلل الدين العمري ( الهور) -11المر بالمعروف والنهي عن المنكر
جاسم مهلهل . -12للدعاة فقط
د .يوسف القرضاوي -13ين الخلل
-14مختارات من ممرات الحق .
-15مختارات من أسس التربية السلمية.
فتحي يكن -16الستيعاب في حياة الدعوة والداعية
فتحي يكن -17كيف ندعو إلى السلم
عباس السيسي -18حسن البناء ،مواقف في الدعوة والداعية
عباس السيسي -19الدعوة إلى ال حب
عباس السيسي -20الطريق إلى القلوب
مصطفى مشهور -21طريق الدعوة
مصطفى مشهور -22تساؤلت على الطريق
مصطفى مشهور -23الدعوة الفردية
مصطفى مشهور -24بين القيادة والجندية
مصطفى مشهور -25قضية الظلم في ضوء الكتاب والسنة
عبد الحميد البللي -26المصفى من صفات الدعاة
يختارها أهل التجربة وأساتذة التربية -27مواطن مختارة من الظلل
محمد منير الغضبان -28المنهج الحركي في السيرة النبوية
حسني أدهم جرار -29الدعوة إلى السلم ،مفاهيم وواجبات
29
الحقل الثاني -:في تاريخ الدعوة ورجالها :
محمود عبد الحليم -30أحداث صنعت التاريخ
محمد العدوي -31حقائق وأسرار
صلح شادي -32صفحات من التاريخ
صلح شادي -33الشهيدان
-34المهم الموهوب حسبن البناء أستاذ الجيل عمر التلمساني
عباس السيسي -35من المذبحة إلى ساحة الدعوة
محمد محمود الصواف -36من سجل ذكرياتي
رسالة ماجستير سوادنية -37تاريخ الخوان في السودان
رسالة ماجستير سوادنية -38جبهة الميثاق السلمي
38ب – تاريخ الخوان في الردن.
الحقل الثالث -الفكر السلمي المعاصر
سيد قطب -39خصائص التصور السلمي
سالم البهنساوي -40أضواء على معالم في الطريق
حسين على جابر -41الطريف إلى جماعة المسلمين
محمد نعيم يايسين -42الجهاد
عدنان الرومي وعلى الهزاع -43المشوق إلى الجهاد
منذر قحف -44القتصاد السعودي
محمد علي ضناوي -45الطريق نحو حكم إسلمي
مصطفى صبري -46موقف العقل والعلم والدين من رب العالمين
د .أكرم العمري -47السلم والوعي الحضاري
جابر رزق -48الدولة والسياسة في فكر حسن البناء
نشرتسه دار الشعاع/ -49ميثاق الحركة السلمية في يوغسلفيا
الكويت.
30
الحقل الرابع – كتب تراثية في العلوم الشرعية والعقيدة :
-50صحيح البخاري ،المتن الكامل له..
-51العتبار في الناسخ والمنسوخ من الثار الحازمي
الشاطبي -52الموافقات
الشفاعي -53الرسالة
ابن خزيمة -54كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل
السبكي -55معيد النعم ومبيد النقم
ابن القيم -56إعلم الموقعين عن رب العالمين
-57الغياثي ( في الحكام السلطانية ) الجويني (تحقيق عند العظيم الديب )
القرافي -58الفروق ( نظرة عامة في الكتاب )
ابن نجيم أو السيوطي -59الشياء والنظائر
الفلتي -60إيقاظ همم أولى البصار
31
-71أثر الختلف في القواعد الصولية في اختلف
د .مصطفى الخن الفقهاء
-72التعارض والترجيح عند الصوليين وأثرها
د .محمد الحفناوي في الفقه .
محمد ناصر الدين اللباني -73سلسلة الحاديث الضعيفة
-74المامة العظمى عند أهل السنة والجماعة عبد ال بن عمر الدميجي
-75توليه المام بين النظرية والتطبيق
على بن فهد الدغيمان أرساله دكتوراه )
-76عزل المام بين النظرية والتطبيق
علي بن فهد الدغيمان ( رسالة ماجستير )
فيصل مولي -77مقدمة كتاب فقه العبادات
32
د .على السالوس -88فقه المامية الثني عشرية
د .على السالوس -89المامة عن الجعفرية
د .على السالوس -90آية التطهير
محمد منظور النعماني -91الثورة اليرانية في ميزان السلم
-92اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة
ابن تيمية أصحاب الجحيم
33
-107حيازة المعجم الوسيط وإكثار الرجوع
إليه ..أو مختار الصحاح
الجاحظ -108البيان والتبيين
أبو حيان التوحيدي -109المتاع والمؤانسة
أبو علي القالي -110المالي
ابن خفاجة -111سر الفصاحة
الرافعي -112حي القلم
محمود محمد شاكر -113القوس العذراء
محمود محمد شاكر -114أباطيل وأسمار
الميري -115ديوان مع ال
الميري -116ديوان ألوان طيف
أحمد محمد الصديق -117أناشيد الصحوة السلمية
أحمد محمد الصديق -118ديوان قادمون مع الفجر
منوعات أبي دجانه وغيره -119نشيد طلئع النور
د .عدنان النحوي -120الدب السلمي ،إنسانيته وعالميته
د .إبراهيم السامرائي -121من بديع لغة التنزيل
34
-127التجاهات الوطنية في الدب
د .محمد محمد حسين العربي المعاصر
لورنس -128أعمدة الحكمة السبعة
-129مذكرات تشرشل
-130مذكرات ديغول
-131نظرة في الرشيف اليومي للثورة اليرانية
ودولتها ،المستقل من الصحف ،مع نظرة
في أرشيف الحرب العراقية اليرانية ،وأرشيف
احتلل الكويت وحرب الخليج .
**** ويضيف الحريص عددا من الكتب عن
التاريخ السياسي في قطره ،وعن رجال
السياسة والحزاب فيه ،ومذكراتهم.
الحقل الحادي عشر – منوعات:
ابن خلدون -132المقدمة
أدوارد سعيد – 133الستشراق
كراجوفسكي -134مع المخطوطات العربية
زهير المنصور -135مقدمة في منهج البداع
-136آراء في الحرب ،الستراتيجية
أكرم ديري وطريق القيادة
د .يوسف القرضاوي -137ثقافة الداعية
-138الثقافة السلمية في الهند عبد الحي الحسني
-139الخيضر والقصر البلوري
سسسسسسة
رفعس في فن العمارة
الجادرجي ،نشرته دار رياض
35
الريس ،لندن.
*** مع أي كتاب في طرائق ومنهجية البحث العلمي .
36
الملحق الثاني
37
-9القواعد الفقهية وأثرها في المواقف.
-10يبلوغرافيا في فقه الدعوة وتاريخها ورجالها ،مع تقويم للكتب.
-11تعقيبات على ك تب ،م ثل كتاب ال ستاذ البهن ساوي عن ف كر سيد قط بن
وكتاب الستاذ صلح شادي عن الشهيدين ،وكتاب الستاذ محمد قطب عن
وإقعنا المعاصر ،ودحض هذه الكتب لفرية الطرف.
-12تعقيبات على جملة كتسب ورسسائل قديمسة نادرة ( ،نحسو جيسل مسسلم،
البرنامج ،المؤتمر السادس).
-13تعقيبات على كتاب ،وسائل التربية للستاذ على عبد الحليم محمود.
الحقل الثاني – في التخطيط والدارة
-14مقدمة في علم الدارة والتخطيط.
-15مدارسة رسالة :ومضات في التخطيط ،وستصدر ضمن العين.
-16التخطيط الستراتيجي وطريقة دلفي فيه وطرق أخرى.
-17صناعة القرار في ضوء علم الدارة .
-18كتابة التقارير وفنونها وأنواعها ،ورسم الكرافات ،والدراسات الميدانية
والحصاء والتوثيق ،وإمكانات الكومبيوتر في ذلك ،وعموم تقنيات الدارة .
38
-24من هج العتدال في ف هم العلوم ال سلمية ،وكلم عن ال سلفية والخلف ية
والجتهاد والتقليسد ،ومدرسسة بسن تيميسة ،والثار الجتماعيسة والسسياسية
والحضار ية لكسل ذلك ،مسع مقارنسة منهسج العتدال بفكرة السسلم العصسري
وبمنهج أسلمه العلوم.
-25التراث السلمي والمخطوطات وجود تحقيقها وأهم من نشر مؤخرا .
-26التشيع عقيدة وفقها.
39
-41القضية الفلسطينية والمنظمات الفلسطينية والصلح.
-42مقدمة في القتصاد السياسي.
-43اقتصاد النفط والوبك .
40
الحقل السابع – العالم السلمي والجاليات:
-54الساحة التركية إسلميا وسياسيا.
-55الجماعسة السسلمية فسي باكسستان والبنغال ،وخافيسا السسياسة فيهمسا..
وتعريف بجماعة التبليغ.
-56العمل السلمي في ماليزيا وإندونيسيا وجنوب تايلند وجنوب الفلببين،
ووصف لهذه البلد وواقعها السياسي والجتماعي والقتصادي.
-57إيران الشيعية وإيران السنية ،تعريف مذهبي واجتماعي.
-58النشاط اليراني في العالم خارج إيران.
-59الثورة اليران ية :جذور ها ،تنفيذ ها ،تطور ها ،مع تعر يف بالوا قع
السياسي في إيران وتوقعات مستقبلية.
-60وصف الهند ومناطقها وأحوال المسلمين فيها وتاريخهم.
-61وصف أفريقيا السوداء ،وأحوال المسلمين فيها وتاريخهم.
-62وصسف حياة المسسلمين تحست الحكسم الشيوعسي ومرحلة تفكسك التحاد
السوفيتي .
-63و صف حياة الجاليات ال سلمية ومشاكل ها في أمري كا وكندا وأمري كا
الجنوبية ،والمراكز السلمية ،والعمل الدعوي فيها.
-64ق صص عن العلماء ،في العالم ال سلمي من القدماء والمعا صرين،
وطرائف ،وبيان أدوارهم.
الحقل الثامن – المؤسسات السلمية :
-65تعريف بالهيئة الخيرية العالمية في الكويت ونشاطها والعقبت أمامها ،
وبالمؤسسات السعودية ،مثل رابطة العالم السلمي والندوة العالمية للشباب.
-66تعر يف بلج نة إفريق يا في الكو يت ونشاط ها ،ولج نة آ سيا ،وتحديات
مجلس الكنائس العالمي.
41
-67تعر يف بجمعيات ال صلح في الخل يج و سياستها ورجال ها ومقترحات
لتطوير أدوارها .
-68البنوك السلمية ،مالها وما عليها ،ومقترحات لتطويرها.
42
-77فن ا ستعمال المكتبات ،وأ هم المكتبات والك تب ،وذ كر مرا كز البحوث
العالمية ودور الوثائق.
43
* إن سسلسلة رسسائل العيسن صسادرها دار المنطلق لتمنحسك موازيسن الفقسه
الدعوي...
وقد صدر منها :
* نحو المعالي ..لمحمد أحمد الراشد.
* ربانية التعليم ...لعبد ال يوسف الحسن وتعقيب الراشد.
* التقويم الدعوي ...لعبد ال يوسف الحسن.
* فهل اقتنيتها لتكتمل مجموعتك .
* وهل أهديت أصحابك نسخا منها ؟
* و هل بع ثت ن سخا أخرى لدعاة في بلد بعيدة ل ي صلها الكتاب ال سلمي
بسهولة ؟
* بادر إلى ذلك ،وأنتظر ضمن السلسلة.
44
45