You are on page 1of 45

‫دار المنطلق‬

‫الرسالة الرابعة‬

‫معـــا ً نتطور‬

‫محمد أحمد الراشد‬

‫‪1‬‬
‫حقوق الطبع محفوظة‬
‫لدار المنطلق لنشر وتوزيع الكتب والقرطاسية‬

‫دبي‬
‫الماران العربية المتحدة‬

‫الطبعة الولى‬
‫‪1413-1992‬م‬

‫التوزيع في المملكة العربية السعودية – دار المجتمع‬


‫جدة ‪ /‬الخبر‬
‫وفي الكويت ‪ :‬دار الدعوة‬

‫مقدمة‬

‫مسلم داعية ‪ ..‬يرنو نحو التطور ‪ ..‬فيتخذ العلم‬ ‫‪‬‬

‫وسيلة للتميز ‪..‬‬


‫ويدعو ربة أن يجعله للمتقين إماما‪...‬‬

‫‪2‬‬
‫يصاحب القلم ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫ويصافح القران ‪..‬‬


‫ويتغنى بالقرآن ‪..‬‬
‫ويطل من نافذته على هلل ونجوم السحار ‪..‬‬
‫فيتهجد إذ الناس نيام‪..‬‬
‫ويسيح فكرة متأملً عظمة السموات والرض‪...‬‬
‫فسيبح ‪...‬‬
‫فيرتفع خطة البياني البيض ارتفاعا حدا‪..‬‬ ‫‪‬‬

‫وتستولى على فكرة أعماق السئلة‪..‬‬


‫فتشرق له الشمس المعرفة ‪..‬‬
‫تمل سماءه بألوان ‪ ..‬وألوان‪..‬‬
‫فيرتقي القمم ‪...‬‬
‫يتيامن‪...‬‬
‫والعين ‪ ..‬من زويتها ‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫تمده بفقه الصعود ‪...‬‬


‫ليطرق باب نادي العيان ‪...‬‬

‫معــــا ً ‪ ..‬نتطور‬

‫يشهد العمل السلمي في جميع أنحاء العالم إقبال واضحا‬


‫تضاعفت معه فرص النمو العادي والنتشار الفقي‪ ،‬وأصبح الشباب‬
‫يفدون إلى دار الدعوة اليمانية زمرا ‪ ،‬يجذبهم جمال السلم ‪ ،‬وتدفعهم‬

‫‪3‬‬
‫احساسات التوبة‪ ،‬ويرتفع بهممهم وعيهم للحقوق الكامنة في القضايا‬
‫السلمية الموضوعية‪ ،‬كقضايا الحكم والقتصاد والتربية‪ ،‬أو في القضايا‬
‫السلمية الناتجة عن ظلم واقع أو تحديات جاهلية‪ ،‬كقضايا فلسطين‬
‫والفغان وأرتيريا والفليبين‪ ،‬والبوسنة ‪ ،‬وجهود التبشير النصراني في‬
‫إفريقيا وإندونيسيا‪ ،‬وتسبب الجاليات‪ ،‬والقمع في كل مكان‪.‬‬
‫وما من ارض إسلمية إل وقد وصلتها الصحوة رغم الكبت‬
‫والحصار والفكري والرهاب النفسي والتضليل العلمي‪ ،‬وأفرزت كفرا‬
‫بالعلمانية‪ ،‬وأوبة إلى الحق فعمرت المساجد بالساجدين‪ ،‬ونبضت فيها‬
‫عروق جديدة‪.‬‬
‫وحالة هذا بهاؤها وتبشيرها بالمستقبل إنما تحتاج الرجال القادة‬
‫الكفياء الخبراء ‪ ،‬من أجل إدامتها وتنميتها ‪ ،‬ولتكميل العواطف المتأججة‬
‫في الجيل الصاعد بالعقلنية ‪ ،‬وتجميل فورتهم بالتخطيط الهادف‪،‬‬
‫وتحويل شتات مسموعاتهم وخواطرهم إلى فقه موزون وتنظير شامل‪.‬‬
‫أي أن المدة القادمة أنما هي مدة المتحان بكل معانية‪ ،‬في العالم‬
‫أجمع‪ ،‬وبنتيجة هذا المتحان يتأثر المستقبل إيجابيا وسلبا‪.‬‬
‫لقد حل التجميع في أوسع تكاثره ‪،‬ولكن ماذا بعد التجميع ؟‬
‫ولقد زكت المشاعر الفياضة ‪،‬ولكن أهل لها من علم التجربة قرين؟‬
‫ولقد اسلم الصاعدون الزمام‪ ،‬فهل يطيق القادة الصعود؟‬
‫وإن أصداء الهتاف لتمل العرصات ‪ ،‬فهل في الروقة تشاور؟‬
‫أسئلة تغرض نفسها ‪ ،‬والزمن يسرع المرور وليس له استعداد‬
‫لنتظار البطيء ‪ ،‬والمنافسات إنما يكسبها المبادر الفوري الستجابة‪،‬‬
‫الحاضر البديهة ‪ ،‬الذي ينفر مع أول التباشير ولوائح الرهاصات إذا‬

‫‪4‬‬
‫الفجر طلع‪ ،‬وأما من توقظه الشمس فلن حين استدراك ‪ ،‬وسيجد الطريق‬
‫مزدحما‪.‬‬
‫وعند الزمرة المؤهلة للمشاركة الريادية في كل بلد تصديق هذه‬
‫الخبار أو تكذيبها ‪ ،‬وتصديقها إنما يكون بأن يبذل المجرب نتائج معاناته‬
‫لكل لحق متشوق للسير في الدرب الصعب ‪ ،‬وبأن يحتفي هذا اللحق‬
‫بما يهدي إليه اختفاء الشاكر الراغب في الوراثة ‪،‬ويزيد من عنده ما شاء‬
‫ال ‪.‬‬
‫لكنه ليس كل راغب ‪ ،‬ولن تؤهل المنيات أصحابها على الوجه‬
‫الذي يريدون ‪ ،‬وإنما المؤهل من أهل بعقل وذكاء‪ ،‬وبنفس سوية تعادلت‬
‫أطرافها‪ .‬وكانت له مع المخضرمين محادثة‪ ،‬ومن العابدين اقتباس وفي‬
‫الكتب غوصة ‪ ،‬وعلى اللواء ‪ ،‬صبرة ‪ ،‬وما ثم في رهط المؤمنين غير‬
‫ثقة ‪ ،‬ولكن ال تعالى كما قسم الرزاق‪ ،‬فنحن للثري نقدم‪ .‬وخلق القلوب‬
‫صوافي وذوات غبرات‪ ،‬فعلى البيض نحرص ‪ ،‬وإنما هي القرائن ي‬
‫كل ذلك تحكم بها‪ ،‬ولنا حق الجتهاد ‪ ،‬وليس علينا دوام الصابة‪ ،‬وإنما‬
‫نسدد ونقارب‪ ،‬ونرجح ونرجو ‪ ،‬وطبعات الخير على أرض العمل لن‬
‫تمنعها فراستنا المخطئة إذا صمم على طبعا مقتدر جهلنا فضله فظل‬
‫خفيا‪ ،‬والثار الذاكية تهواها النفس وتشكرها وتتبعها إذا خطها قوي‬
‫مهما كان قصيا‪.‬‬
‫من هنا فإن على كل إمارة أن تستخبر وتفتيش وتشاور ‪ ،‬ليستقر‬
‫قرارها على ترشيح مجموعة من الدعاة هم في ظنها القدار على حمل‬
‫ثقل العمل‪ ،‬واليقظ في حراسة ثغور الدعوة‪ .‬والصوات في رفع الذان‪،‬‬
‫لتسلك يهم سبيل التطور والتثقيف والتعبد والتعرف على الميدان‪ ،‬على‬
‫أمل أن يضيفوا من أنفسهم جهدا ذاتيا موازيا‪ ،‬فيكون الرتقاء والنضوج‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫ويكون بعد ذلك أو أثناءه تقاسم الدوار بينهم ‪ ،‬فيحصل التكامل ‪ ،‬وتتقدم‬
‫الدعوة السلمية خطوات نحو أهدافها‪.‬‬
‫أن صياغة الرجال هي أهم الواجبات‪ ،‬والعاطفة النسانية اليمانية‬
‫اللهبة التي يتحلى بها معظم الدعاة ل تكفي لقيامهم بمهمة إصلح الحياة‬
‫بعد أعواجاجها ما لم يقترب إيمانهم يعلم شرعي ‪ ،‬وثقافة شمولية ‪،‬‬
‫ودراية إدارية‪ ،‬وخبرة ميدانية واقعية‪ ،‬وخلطة اجتماعية‪.‬‬
‫ومن أجل ذلك كان حرصنا الدائم على اكتشاف ( منهجية التربية‬
‫الريادية ) ووضعها في التطبيق العملي‪ ،‬واصطياد الوقات وتجميع‬
‫الطاقات لتجويدها ‪ ،‬وربط سلسلة حلقاتها التنفيذية‪.‬‬
‫والظروف اليوم مواتية في كل مكان لفتح مدارس في مجال التربية‬
‫الريادية‪ ،‬وهي مدارس يجب أن تظل دوما جزءا متميزا في العمل‬
‫السلمي‪ ،‬كحلقة جديدة لها نسب مع المحاولت السابقة‪ ،‬وتبني فوق‬
‫بنائها السالف‪ ،‬ولن تكون الخيرة ول أهلها بالمكتفين ‪ ،‬وإنما الستزادة‬
‫من الخبر وتجديد الخبر دين كل داعية ‪ ،‬ناشئا كان أم مخضرما‪.‬‬

‫‪‬دهمتنا أشياء ‪ ..‬فاضعفت‬


‫وتبدأ عملية التطوير بتشخيص النقص ومعرفة السلب‪ ،‬إذ أن الجتماع‬
‫المثالي للصفات الجيدة وبالمقادير المتناسبة أمر نادر‪ ،‬والمثاليون الكمل قليل‬
‫عددهم‪ ،‬مع أن الفطرة هيآت ويسرت نيل مكونات الخير‪ ،‬وهي أسهل عليها‬
‫من تعقيد ملزم لكل شر‪ ،‬وكلمات التربية ومواعظ الناصحين تبلغ بالفطري‬
‫مراحل أبعد ‪ ،‬ولكن الخواذل تنحت وتصد وتصرف وتبعثر وتؤخر ‪ ،‬ومن‬
‫بين حزن يلف المرء إذا فاتته أموال ومصالح ولذات‪ ،‬وغفلة عن المبادرة‬
‫تسببها أنواع الملهيات‪ ،‬وشبهة ل يسعف ذكاء المحاول في إيضاحها وجلئها‪،‬‬
‫ونقص عن التأمل المتأني تفرضه العاطفة المتأججة إذا غمرت واستولت ‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫وللشيطان أنف يدسه في كل ذلك ‪ ،‬وما تزال قنوات الحياة يسلكها مهزومون‬
‫وثابت ‪ ،‬ومترددون وحازم ‪ ،‬وغضاب وعقلني‪ ،‬ومبطئون وسريع وللفقر‬
‫وسوسة تقر يصاحبه من الكفر ما لم يعصم ال ‪ ،‬وفي الهجرة آلم وفراق‬
‫أحبه‪ ،‬والعراض عزيزة وتنكسر عندها سيوف النكار والتغيير إذا هددها‬
‫عتل وزنيم‪.‬‬
‫والدعوة السلمية ليست فوق تأثير المؤثرات ‪ ،‬ولن تكون ملئكية‬
‫النماط ‪ ،‬ودهم بعض أفرادها حزن مذهل‪ ،‬أو أثقل آخرين منهم بطر مقعد‪،‬‬
‫فقست قلوب ثم‪ ،‬وتحولت عن زينة العلم عقول‪ ،‬وكره جوازم المراء نفر من‬
‫جند الحق‪.‬‬
‫وهذه الظواهر الثلث هي أهم ما يميز الفاحص من نقص في دار‬
‫العمل السلمي اليوم ‪ ،‬والهبوط يستدرك عليه العدو ‪ ،‬والعلم بالتعلم ‪،‬‬
‫والتراخي يليق له اللتزام‪.‬‬

‫قوموا بنا نتأله‪....‬‬


‫إن قسوة القلوب إنما هي نتيجة لفقر في الحياة اليمانية للداعية‪ ،‬ومن‬
‫شأنها أن تقترن بأسوأ ‪ ،‬أخرى ‪ ،‬من الحسد وسوء الظن والغيبة والتكبر‪،‬‬
‫ويحتاج كل داعية إلى أن يغالب نفسه مغالبة‪ ،‬ويتكلف التطبع بطابع‬
‫المؤمنين ‪،‬ويحرص على أضداد ذلك من مقارنات الخشوع‪ ،‬من الخوة‬
‫وحسن الظن والكلم الطيب ‪ ،‬ليلين قلبه‪.‬‬
‫وإنما هي عزمات أكثر مما هي مواعظ ومناهج تحصى ركوع‬
‫المؤمنين بعد الفرائض والسجدات‪ ،‬أو تحصي عليه تلوة اليات ‪ ،‬ولقد أكتال‬
‫ل وافرا من التذكير وكلمات التشجيع‬
‫كل مرشح لحمل ثقل العباء الريادية كي ً‬
‫وتبيان طريق الخرة ‪ ،‬ونكره أن نتكلف عد العبادات عليه عدا ‪ ،‬ولكنا نكله‬
‫إلى المعيتة وهمته ‪ ،‬ونأمل أن ينتفض على الفتور المستولي‪ ،‬وأن يقطع‬
‫التواني‪ ،‬آبيا إلى بداياته القديمة يوم كان حمام مسجد ‪ ،‬مستغفرا مخبتا‪ ،‬متنقل‬

‫‪7‬‬
‫بين تسبيح وحمد وتكبير وتهليل ‪ ،‬مكررا كنز الجنة‪ :‬ل حول ول قوة إل‬
‫بال‪ ،‬منقلبا على بين عمودين يمرغ الجبهة طورا‪ ،‬ومتغنيا بالزهراوين‬
‫ل إلى المقابر من بعد‪،‬‬
‫والحاميمات وما بينهما قبل شروق وغروب‪ ،‬مائ ً‬
‫وعاكفا على قراءة فصول من المدارج والجواب الكافي وإحياء الحياء متأمل‬
‫التحفة العراقية‪ ،‬لنفخر به هو تحفة بعد ذلك حقا‪.‬‬
‫إن إهدار إلزام الداعية بكميات تنفلية والكتفاء بالندب تجربة تربوية‬
‫لها شواهد من النجاح كثيرة‪ ،‬وخير من الرقابة على العبادة أن نتلمس‬
‫ونتحرى آثارها واماراتها في الصاعد ‪ ،‬ومن خض جناح يبديه‪ ،‬ورفق وجياء‬
‫وحلم ولين جانب‪ ،‬وطراوة لسان‪ ،‬وعصامية نفس‪ ،‬مع مروءة وكرم‪ ،‬وتأمل‬
‫الحسن‪ ،‬وظن اللئق بالمؤمنين ‪ ،‬وصبر على العسر ‪ ،‬وعلى تقصير‬
‫الصحاب في حقه ‪ ،‬وشكر للجميل‪ ،‬فإن جماعة الدعاة إلى ال مكلفة قبل كل‬
‫شيء بتجديد مكارم الخلق بعد ذبول اعترى الحياة فتركها مائلة الجنب‬
‫ليست تعرف استواء الخطو ول للعيش في رحابها لذة ‪ ،‬وقد ذهبت اللذائد مع‬
‫النبلء السادة أهل العلم والنفاق والستر ونهوض الفجر ودموع الليل ‪ ،‬ونحن‬
‫المرشحون لستئناف ما سلف‪ ،‬وعلى التوكل وعسى ولعل المل والثقة‬
‫تعتمد‪ ،‬والمتابعة لكل الصاعدين في سعيهم التعبدي واجبة‪ ،‬ولكنها التشويق‬
‫والذكرى وما هي بفحص وتدقيق ‪ ،‬وتهب إدبار قلب المحاول حين يدير إلى‬
‫أيام كان فيها من المقبلين وسيكون كما ال تعالى يهب‪.‬‬
‫‪‬ثم هيا بنا نشتري المصابيح‬
‫ولئن كانت التقوى تدير المعركة الخفية للحياة وتفرض ترجيحا للتقي النقي‬
‫على أهل الكفر والفجور والعصيان‪ ،‬فإن العلم من جانب آخر يدير معركة‬
‫الحياة الظاهرة‪ ،‬ونحن أو أولئك ‪ ،‬آينا العلم‪ ،‬ولئن رجع ذو التأله بأجر فإن‬
‫ذا العلم يرجع بأجر ونصر‪.‬‬
‫ومن هنا لزمت أنواع من العلوم لكل منتدب لعمل إسلمي ريادي‪،‬‬
‫لزوما يصحبه تدقيق ‪ ،‬وتديمه رقابة ‪ ،‬وتنظمه منهجية تفصيلية ذات استقصاء‬

‫‪8‬‬
‫وتكامل ‪ ،‬وقد ألحقنا بهذا الميثاق التطويري قائمة تسرد أسماء كتب في شتى‬
‫العلوم والمعارف والفنون نرى ضرورة عكوف التلميذ على مطالعتها‬
‫واستيعابها واقتباس الفقرات المهمة منها ‪ ،‬ليجزل عودة ‪ ،‬ويستولى فهمه‬
‫للسلم ‪ ،‬ولمحركات الحياة ‪ ،‬وأسرار النفس وخفايا دهور مرت ‪ ،‬وخطط‬
‫أحزاب أثرت‪ ،‬وصفات واقع حي‪ ،‬وتوجهات تطور يجري في مجاري النماء‬
‫والتغير لن توقفه أوهام عجز مقل يرغب في أن تنتظره دوره الكون الدوار‬
‫إلى حين يلم شعثه ‪ ،‬أو تعفيه من المهمة معجزة تأتي على نمط غير ذي‬
‫قياس‪.‬‬
‫العلم بالتعلم ‪ ،‬ول بد من أخذ النفس بالشدة‪ ،‬وإطالة المجالس‪ ،‬وأحياء‬
‫المحاورات‪ ،‬ول يتملق الداعية لمالك حكمة حتى يمنحها له خير له من أسمار‬
‫القران‪ ،‬وهذا عصر ثورة العلم ومنهجية العمال‪ ،‬والعمق شرط للمضي في‬
‫المنافسة ‪ ،‬وما عادت الحرف اليسيرة تدبر نقاشا أو ترشح صاحبها لندرة أو‬
‫تقرير ناجح أو مقالة لها رواج أو خطبة ينصت لها الناس ‪ ،‬بل المليء هو‬
‫سيد الساحات وأبو المنابر ‪ ،‬وما نظن أن حائز العلم الشرعي يستطيع بثه ما‬
‫لم يضف إليه علما باللغة والداب والتاريخ ومقدمات القتصاد والدارة‬
‫والعلوم التطبيقية ‪ ،‬مع نظرة في الفلسفة ‪ ،‬وهذا الشمول هو مظنة تأثيره في‬
‫أوسط المثقفين ‪ ،‬ويدونه يتلعثم و يضطرب عرضه‪.‬‬
‫التابع يستطيع القلل ‪ ،‬والراضي بمنازل الهامش يمكنه سماع‬
‫الشرطة مكتفيا بها‪ ،‬أو الركض وراء خطباء العاطفيات ليشبع نفسه‪ ،‬ولكنا‬
‫نتحدث عن قوم في المركز والبؤرة والقلب والصميم ‪ ،‬يريدون قيادات الناس‬
‫ومعاكسة التيار ومقاومة الغزو ومعاندة العالم ‪ ،‬ولهم هدف إصلح وتغيير‬
‫وهدم طواغيت استعبدت العلم وسخرته‪ ،‬وقوم هذه هوياتهم وخوارطهم‬
‫وغاياتهم يفترض أنهم نذروا أنفسهم للتعب وجمع العلوم والمعارف والفنون‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ونسمي التعلم تعبا وهو لذة كله وعذ‪ ،‬وارتفاع درجات ‪ ،‬وسبب‬
‫احترام‪ ،‬وجواز مرور ‪ ،‬وشهادة امتياز‪،‬ووثيقة انتساب إلى نادي النخبة‪.‬‬
‫‪‬ويجمعنا العرف الجميل‬
‫غير أن تلك العبادة تمنح العابد اعتدادا بالنفس‪ ،‬وهذا العلم يغمر‬
‫صاحبه بنشوة ‪ ،‬فوجب بذلك على طالب الريادة العابد المتعلم أن يراقب‬
‫وضعه‪ ،‬لئل يلبس عليه العتداد أو نموه عليه النشوة فيتشبه بالسائبين‬
‫ويستسيغ الستقلل والتفرد وحرة اتخاذ القرار‪ ،‬إذ أن الفروق هاهنا طفيفة ‪،‬‬
‫وقد ل يلحظها المنهمك والملتذ ‪ ،‬فإنها ليست فارقة بين إسلم وكفر أو خير‬
‫وشر حتى تكون جلية ولكل مؤمن‪ ،‬وإنما هي فروق بن منازل الفضل‬
‫ودرجات القربات‪ ،‬وللداعية أن يختار الحرية‪ ،‬لكن حريته نزول عن علو‬
‫وضعتنا الدعوة فيه مذ اخترنا أن نكون دعاة إلى ال‪ ،‬وقبول العمل الجماعي‬
‫ذروة وعي الواعي‪ ،‬ومن مفاده أن يوزع جمهرة الدعاة بين أمير ومأمور‪،‬‬
‫ومخطط ومنفذ ‪ ،‬ول بد من الحفاظ على صرامة اللتزام إذا أردنا إتمام‬
‫الجولة‪ ،‬وبذلك ننفي السلب الثالث المتمثل بتراخي الستجابة لجوازم الرؤساء‪.‬‬
‫إن الدعوة تعمل في محيط ملغوم‪ ،‬والعداء يتربصون بنا‪ ،‬وأقاموا‬
‫أحلفهم في وجهنا‪ ،‬وما زال كيدهم يتجدد ويأتمرون لوضع مخططات‬
‫التضييق‪ ،‬ومثل هذه الحالة من الخطر المحتمل توجب علينا رص صفوفنا‬
‫بالطاعة التامة ومراعاة مخططنا السلمي ووحدة الكلمة ‪ ،‬من شرعة‬
‫المتثال بتراخي الستجابة لجوازم الرؤساء‪.‬‬
‫إن الدعوة تعمل في محيط ملغوم‪ ،‬والعداء يتربصون بنا‪ ،‬وأقاموا‬
‫أحلفهم في وجنها‪ ،‬وما زال كيدهم يتجدد ويأتمرون لوضع مخططات‬
‫التضييق ‪ ،‬ومثل هذه الحالة من الخطر المحتمل توجب علينا رص صفوفنا‬
‫بالطاعة التامة ومراعاة مخططنا السلمي ووحدة الكلمة ‪ ،‬من سرعة‬
‫المتثال للمر ‪ ،‬وحفظ السر ‪ ،‬والحياء من النقباء‪ ،‬واستكبار فضول من‬
‫يحاول معرفة ما يجري في أواسط القدماء ‪ ،‬والحزن عند سماع نبأ اختلف‬

‫‪10‬‬
‫آراء السائرين ‪ ،‬ومغالبة النفس عندما تميل الوامر إلى ما يخالف اجتهاد‬
‫الداعية ‪ ،‬والتنفيذ بنية التعبد واستحضار المعنى الخروي‪ ،‬والستغفار‬
‫للمراء إذا بدرت منهم خشونة في ساعة غفلة أو تعب ‪ ،‬وعيافة النجوى‪،‬‬
‫وعدم مظاهرة المنشق‪ ،‬والصد عن المخذل ‪،‬وترك طلب التولية ‪ ،‬ومحبة‬
‫الصفوف الخيرة والعمال الخفية ‪ ،‬آداب أخرى‪.‬‬
‫هي الطاعة الواعية وليست التبعية المعطلة للحواس‪ ،‬وهي الشورى‬
‫وقول الحق وليس النقياد البكم ‪ ،‬ودعوة العزة ل تعلم اتباعها غير التعامل‬
‫العزيز ‪،‬ولكن ذلك ل يعفي من كمال الطاعة إذا عزم المير وتوكل‪ ،‬وما نراه‬
‫اليوم من تساهل بعض والخوة إذا عزم المير وتوكل وما نراه اليوم من‬
‫تساهل بعض الخوة في هذه المعاني الدعوية الساسية إنما هو من البتداع‬
‫المحدث المؤدي إلى نمط هش من الروابط ل يقوى على احتمال المحن‬
‫وتكذيب الفتن‪ ،‬وما كنا نظن حين كنا ناشئه تلفنا الفورة أن سيأتي يوم يتأخر‬
‫فيه أحد عن لقاء ‪ ،‬أو دفع مال ‪ ،‬أو يهفو بتمريض أمر صريح‪ ،‬وكانت الحياة‬
‫الصارمة قد أدبتنا فأحسنت تأديبنا ‪ ،‬وعلمتنا النضباط الجاد والنفعال‬
‫المعنوي اللهب‪ ،‬وكنا نتحرك بأرواح سلسلة وقلوب سوية لم يشبها تعقيد‪،‬‬
‫وتغمرنا العواطف الخوية والتطلعات الخروية ‪ ،‬وما زلنا كذلك في خير‬
‫وافر ودأب عامر حتى انحدر الزمان إلى أواخره ‪ ،‬ونبغ جيل يدقق قبل‬
‫المسارعة ‪،‬ويجادل قبر القرار ‪ ،‬ويفشي للقرين‪ ،‬ويستنصر على الولية‪،‬‬
‫ويفرح لخلف بين المربين يبلغه ليتخذه ذريعة إلى إقلل البذل‪ ،‬ويطبق‬
‫معادلت السوق القتصادية على علقات أراد ال لها أن تكون سامية‪ ،‬وربما‬
‫وجدنا في هذا الجيل من يغضب على المراء ويرتفع صوته‪ ،‬أو يعرض‬
‫ويصد متألما ‪ ،‬أو يشترط اعتذارهم له عند خطأ يسير يبدر منهم‪ ،‬وربما تبلغ‬
‫به الجرأة أن ينظر بالحرام‪ ،‬وكان فخر المنتسب في الزمان القديم وأوج لذته‬
‫أن يستعد أمام المربي استعداد الجندي ويقول له إذا ندب‪ :‬أمرك ‪ ،‬يجري لك‬

‫‪11‬‬
‫ما تريد ‪ ،‬روحي فداء دعوة السلم‪ ،‬ووقتي ومالي ملكها‪ ،‬أفندم ‪ ،‬تفضل‪،‬‬
‫يحصل ‪ ،‬نعم ‪ ،‬على عيني ‪ ،‬سمعا وطاعة على خير إن شاء ال ‪ ،‬أدع ال أن‬
‫يعينني ‪ ،‬حلت البركة ‪ ،‬وأشياء ذلك‪.‬‬
‫‪‬لبيك نداء المضاعفة‬
‫إل أن معاني الصالة ما زالت تمثلها عصابة قائمة على الوفاء لتربية‬
‫الولين ‪ ،‬وفي ذلك ما يمنع اليأس ويجعلنا على ثقة من جدوى صيحة ينادي‬
‫بها مجدد داخل رحاب دارنا يدعو لعودة فورية إلى الشكل القديم المبارك‪،‬‬
‫ويراد لمدارس التطوير أن تكون هي البيئة الصحية ذات النافذة القريبة‬
‫المفتوحة على هذا الصائح الناصح ‪،‬المستنفذ المستنهض ‪ ،‬المنذر بوجوب‬
‫استدراك يقارن سعة انفتاح البواب اليوم بع افتضاح سذاجة الناس وتوبتهم‬
‫من مشية بها ‪،‬خلف كل ظالم نزق طائش مستبد‪.‬‬
‫إن فنونا عديدة تدخل تحت شعار هذا التطوير‪ ،‬ويجب أن تقارنها‬
‫فعاليات شخصية يسعى لها داعية‪ ،‬ثم هي المدارس نفسها درجات وأنواع‪.‬‬

‫‪‬رواه بين ظهرانينا ‪ ...‬نسمع لهم من‬


‫قريب‪...‬‬
‫وأهم أنواع وسائل هذا الخط التطويري ‪ :‬المدارس المحلية التي تقترح‬
‫أن تعقسد على مدى سسنتين ‪ ،‬أي فسي نفسس المدينسة التسي يسسكنها المرشحون‪،‬‬
‫بحيسث يجتمعون أسسبوعيا ‪ ،‬وكسل أسسبوعين أحيانسا ‪ ،‬وقسد تكثسف الجتماعات‬
‫أحيانا فتكون في أيام متتالية‪:‬‬
‫ويكون المنهسج منعسا مراعيسا للشمول وسسد أنوع الحاجات‪ ،‬فيسه علم‬
‫شر عي ‪ ،‬وف كر ‪ ،‬وتحل يل سياسي ‪ ،‬وتار يخ إ سلمي‪ ،‬وتار يخ سياسي‪ ،‬مع‬
‫مقدمات العلوم‪ ،‬ول كن الن صيب ال كبر إن ما هو لف قه الدعوة والتخط يط وفتون‬
‫الدارة وتجارب الترب ية وطرق تنمية العلقات العامة‪ ،‬مع ا ستعراض تحليلي‬
‫لتاريسخ الدعوة السسلمية فسي القطار‪ ،‬ووصسف واقعسي لحاضسر العالم‬

‫‪12‬‬
‫ال سلمي‪ ،‬وتعر يف بأ سرار القضا يا ال سلمية ال حي’ ‪ ،‬وبيان لوجوه نشاط‬
‫المؤسسات السلمية‪ .‬وبعض هذه المعاني تعطي على شكل دروس‪ ،‬وبعضها‬
‫على شكسل ندوات فيهسا أكثسر مسن متكلم‪ ،‬وبعضهسا على شكسل حوار مفتوح‬
‫ونقاش حسر بيسن العضاء بحيسث يدلي كسل واحسد برأيسه ويعقسب على آراء‬
‫الخرين‪ ،‬وقد ارفقنا محلقا ثانيا بهذه الرسالة فيه بيان واف لعناوين الدروس‬
‫والندوات والحوارات الممك نة ‪ ،‬وي سع المشرف التربوي أن يختار ب عض هذه‬
‫العناوين ويترك البعض الخر إذا لم يجد من يجيد الكلم فيها‪ ،‬ويمكنه أيضا أن‬
‫يض يف وأن يو سع و يقلص حدود الموضوع‪ ،‬ول ما نع من تكرار درس كان‬
‫قد ألقي سابقا إذا تقادم عهده فنسية السامعون أو لم يسمعه البعض أصلً‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحالة تطالب من سمعه بشيء من الصبر والحلم‪ ،‬من أجل استفادة إخوان‬
‫له‪ ،‬مسع أنسه نادرا مسا تكون العادة متطابقسة مسع المحاولة الولى‪ ،‬وإنمسا فيهسا‬
‫تجديد وزيادة أمثلة والتفاتات طريقة تمنع الملل وتلغي وهم الزهد بها‪.‬‬
‫ل إداريا يسوغ أن يستقبله رجال الخط الثاني‬
‫إن هذه القائمة ليست جدو ً‬
‫الصاعد بفتور واهتمام هامشي‪ ،‬ول هي نتاج خواطر عابرة أو صنعها الدمج‬
‫التلفي قي ب ين مذا هب ش تى‪ ،‬وإن ما هي خل صة تجر بة في التطو ير على مدى‬
‫سسنوات طويلة ‪ ،‬واسستمرت المحاولت الناجحسة فسي التفهيسم والتفاعسل مسع‬
‫المستجدات وحقائق المحيط تتراكم على مهل حتى غدت بهذه الصورة الشاملة‬
‫ال تي تنطلق من مذ هب وأ حد تحك مه رؤى تربو ية متجان سة وفل سفة منهج ية‬
‫متناسسقة ‪ ،‬ومسن اللئق أن ينظسر لهسا الدعاة على أنهسا وثيقسة تربويسة مهمسة‬
‫صاغتها جهود جماع ية عبر معاناة طويلة ل مر التفق يه والتطو ير مع أن ها ل‬
‫تمثل الختيار الرسمي ‪ ،‬وإنما نقدمها كمقرح لمن يشاء الخذ به‪.‬‬
‫ومحور التحريسك الموضوعسي فسي هذه المدارس إنمسا هسي المجموعسة‬
‫التربو ية‪ ،‬بح يث يحاول أعضاؤ ها تحض ير ب عض المواض يع ذات يا ويلقون ها ‪،‬‬
‫ويجوز مركز المر على بعض أعضاء المجموعة أو على أحدهم‪ ،‬ثم تحاول‬

‫‪13‬‬
‫الدارة ال ستفادة من كفايات الطلب أنف سهم‪ ،‬بح يث يلي من يم هر من هم في‬
‫موضوع معيسن موضوعسه على البقيسة‪ ،‬ثسم تتسم السستفادة مسن كفايات دعويسة‬
‫وإسسلمية أخرى مسن مواطنسي ن فس البلد أو مسن المقيميسن ف يه‪ ،‬وهسي كثيرة‪،‬‬
‫وتمثسل هذه الكفايات عناصسر مسن المجربيسن القدماء‪ ،‬أو الرواد ‪ ،‬أو العلماء‬
‫الشرعيين ‪ ،‬أو أساتذة الجامعات‪ ،‬أو رؤساء وأعضاء مجالس إدارة الجمعيات‬
‫السسلمية ‪ ،‬وأمثالهسم ‪ ،‬ومسن الممكسن أن يقترن بذلك اسستثمار زيارة امثال‬
‫هؤلء للبلد أن لم يكونوا من المقيمين فيه‪ ،‬والمفروض أن تضع الدارة جدول‬
‫تفصسيليا بأسسماء المحاضريسن والموضوعات المقترحسة وتواريسخ إلقائهسا‪ ،‬مسع‬
‫مراعاة تنفيذه بشيسء مسن مرونسة تسسمح بالبدائل وتسستجيب للضرورات‬
‫المفاجئة وتسستفيد بشيسء مسن مرونسة تسسمح بالبدائل وتسستجيب للضرورات‬
‫المفاجئة وتستفيد من عناصر جديدة لم تكن مكتشفة عند وضع الجدول‪ ،‬أو من‬
‫زائر ين طارئ ين على غ ير مو عد‪ ،‬وأ ما اليبو سة الحرف ية وعدم التبد يل فإن ها‬
‫تحرم مسن خيسر محتمسل‪ ،‬ويجوز أن تتنوع الهتمامات فسي الموسسم الواحسد أو‬
‫يخ صص المو سم لباب وا حد ف قط ‪ ،‬كأن يكون للتوع ية ال سياسية كله‪ ،‬أو في‬
‫ف قه الدعوة‪ ،‬أو في الفكر ‪ ،‬وهذا التنو يع أو التفر يد ه ما من الجتهاد الداري‬
‫الذي يسوغ فيه أكثر من وجه ‪ ،‬ويعتمد على قضايا ذوقية أيضا‪ ،‬وعلى اغتنام‬
‫فرضسة وجود بعسض المحاضريسن ‪ ،‬وعلى رغبسة الطلب ‪ ،‬أو على تجانسس‬
‫مع نشاط آخر متزامن‪.‬‬
‫‪‬طرقنا رحالون ‪ ...‬في بضاعتهم نفائس‬
‫‪‬ومسن أهسم عوامسل نجاح هذه المدارس‪ :‬زيارة المراء لهسا للقاء‬
‫سسلسلة دروس‪ ،‬وعلى الخرص فسي فقسه التحرك‪ ،‬وفسي قضايسا‬
‫القطر وتاريخه وتاريخ الدعوة السلمية‪.‬‬
‫والمفروض أن يسستثمر الطلب زرايسة الميسر اسستثمارا مضاعفسا عسن‬
‫طريق توجيه أسئلة حيوية له‪ ،‬ومن عناصر حيوتها‪ :‬أن تفصح عن اهتمامات‬

‫‪14‬‬
‫عاليسة وقضايسا رئيسسة ومسسائل أصسولية واسستراتيجية ‪ ،‬وليسس يليسق بهسم أن‬
‫ينزلوا إلى مستوى الفرعيات والحوادث اليومية والغرائب التي ترد على غير‬
‫قياس‪.‬‬
‫وتشيسر التجارب التطويريسة إلى ضرورة اسستثمار هذه الزيارات لمدى‬
‫أب عد من خلل بيان الزائر ع ند الطلب تبا عا‪ ،‬كل ليلة مع أحد هم في بي ته‬
‫وطرف مسن النهار ‪ ،‬بحيسث يكون التصسارح‪ ،‬والقول الحسر ‪ ،‬ومعرفسة الراء‬
‫الذاتيسة‪ ،‬وكذلك ليتاح للميسر معرفسة نمسط تفكيسر الصساعد‪ ،‬ومدى فهمسه‬
‫واستيعابه‪ ،‬وظروفه الخاصة‪ ،‬وآماله وآلمه‪.‬‬
‫‪‬ومسن عوامسل نجاحهسا أيضسا‪ :‬تدريسس رسسائل فسي فقسه الدعوة‬
‫وتضمينسه منهاجهسا‪ ،‬مثسل رسسائل العيسن هذه ومختارات مسن‬
‫المجلت التربويسة ‪ ،‬وينبغسي إل ينسسى أن رسسائل العيسن إنمسا‬
‫أريدت لتكون منهل ثريسسسا لمناهسسسج المدارس الدعويسسسة‬
‫ومحاضريهسا ‪ ،‬وننتظسر زيادة التفاعسل معهسا وعمقسا أبعسد فسي‬
‫الحتفال بهسا والدراسسة الجماعيسة له‪ .‬ول تقتضسي ا لدراسسة‬
‫الجماعية نطقا حرفيا لكل ألفاظها‪ ،‬ولكن يشرح المدرس المجمل‬
‫سسل الموضوع والنقاط البارزة‬
‫سسد مفاصس‬
‫ليتاح له الوقوف عنس‬
‫والقواعسد الحاكمسة والسستنتاجات الخيرة‪ ،‬بحيسث يكون شرحسه‬
‫المجمسل خلفيسه جيدة لثارة حوار يشارك فيسه جميسع الطلب ‪،‬‬
‫ويترك لهسم حريسة التعقيسب والنقسد وقياس المعانسي على الواقسع‬
‫السلمي‪.‬‬
‫‪‬فطفق يصف له ما حدث ‪...‬‬
‫* ومن عوامل نجاحها أيضا‪ :‬تكميلها بمشاهدة جماعية‪ ،‬أو فردية عند‬
‫الضطرار‪ .‬لنخبسة مسن شرائط الفيديسو ذات الهميسة السستثنائية‪ ،‬كالفلم‬
‫الوثائقية عن الحروب والثورات ‪ ،‬والفلم التمثيلية السادرة لسير المشاهير أو‬

‫‪15‬‬
‫المستلة من قصص الدباء الكبار‪ ،‬والمسلسلت السياسية والجغرافية والعلمية‬
‫والفنيسة ‪ ،‬والندوات الناجحسة ‪ ،‬وأمثال ذلك إذ تنعكسس هذه المشاهدات انعكاسسا‬
‫مباشرا على الدعاة‪ ،‬وتوسسع آفاق فهمهسم لتقلبات الحياة ومؤثراتهسا ‪ ،‬وترقسق‬
‫أذواق هم ‪ ،‬وتب عد ب هم عن ال سذاجة‪ ،‬وتري هم كم هي صعبة معقدة عمل ية قيادة‬
‫الناس وكسم تلزم الدعاة مسن مقاديسر المنهجيسة والواقعيسة والتوثيسق المرجعسي‪،‬‬
‫وكيسف يتعامسل المسسلم مسع المعادلت الدوليسة ومراكسز القوة والجماعات‬
‫الضاغطة‪.‬‬
‫‪‬ونعلم خبر رجال تقاسموا الزوايا‬
‫والركان‪..‬‬
‫ومن عوامل نجاحها‪ :‬حث الطلب على اللتقاء مجتمعين أو كل اثنين‬
‫وثلثسة منهسم بعدد مسن أهسل التأثيسر فسي مجتمسع بلد إقامتهسم والبلد الخرى‬
‫المجاورة ‪ ،‬أو التسي يسسيحون فيهسا‪ ،‬مسسلمهم وكافرهسم‪ ،‬كالعلماء الشرعييسن ‪،‬‬
‫والدباء ‪ ،‬والعلمييسسن ‪ ،‬ونواب البرمان‪ ،‬ورجال الدولة‪ ،‬وقادة الحزاب ‪،‬‬
‫وشيوخ القبائل ‪ ،‬ورؤسساء النحسل والطوائف ‪ ،‬ورؤسساء الجمعيات‪ ،‬وكبار‬
‫الضباط ‪ ،‬والسسفراء ‪ ،‬ومدراء الشركات‪ ،‬وكبار المحاميسن ‪ ،‬وعلماء الفيزياء‬
‫والكيمياء والفلك‪ ،‬ومشاهسر أسساتذة الجامعات‪ ،‬والفنانيسن‪ ،‬والبارعيسن مسن‬
‫المهندسين والطباء ‪ ،‬وأمثالهم‪.‬‬
‫ولتنفيسذ هذه العمليسة يلزم كسسر حاجسز الحياء والخوف مسن الناس لدى‬
‫الدعة‪ ،‬بحيث تكون فيهم جرأة تمكنهم من المبادأة بالتصال بهؤلء والجلوس‬
‫ل هم جل سة التكا فؤ والث قة بالن فس‪ ،‬وتقد يم أنف سهم على أن هم من دعاة ال سلم‪،‬‬
‫وأنهم يريدون الستفادة من تجارب المقابل في اختصاصه أو في أمور الحياة‬
‫جميعا ‪ ،‬ورأيست فسي قضايسا السساعة ورجال السساحة‪ ،‬وأنهسم جاؤوه سسائلين‬
‫متعلم ين ل مجادل ين وم ستفزين‪ ،‬ويدا فع تطو ير م ستوياتهم ل يدا فع الفضول‬
‫والحراج ‪ ،‬وأن هم من دعاة إ صلح وحرص عل مي م صالح ال مة ولي سوا إن‬
‫هذه المقابلت لو تمت فإنها ستقفز بالدعاة الذي يقابلون فقرة تطويرية واسعة‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫إذ أنها تصقل شخصياتهم وتمدها بقوة‪ ،‬وتنمي المقدرة على الحوار‪ ،‬وتطلعهم‬
‫على أسسرار المجتمسع والمنافسسة الخفيسة فسي داخله‪ ،‬وأسسرار الحكومسة‬
‫سبر الدعاة على مراعاة أدق الذوقيات‬
‫سا أن هذه المقابلت تجس‬
‫والحزاب ‪ ،‬كمس‬
‫حتى تكون لهم عادة ‪ ،‬وعلى توسيع قاعدتهم الثقافية ليكونوا بمنزلة التكافؤ مع‬
‫المقابل‪ ،‬وتمنحهم قدرة على تقويم الرجال وتجويد الفراسة بهم‪ ،‬وتوسع دائرة‬
‫علقاتهم العامة‪ ،‬وتفتح لهم نافذة يدركون من خلل النظر عبرها كم هو واسع‬
‫المجتمع ومتداخل الجزاء‪ ،‬أوسع من مجتمع الدعاة الصغير مهما كبر‪.‬‬
‫أن مهمسة صسعبة جدا أن يضسع الصساعد الحياء جانبسا ويبادر إلى طلب‬
‫التعرف والزيادة‪ ،‬لكن ها عمل ية ضروريسة‪ ،‬وقسد ل ينفتسح بعسض المقصسودين‪،‬‬
‫حذرا من الحتمالت ال سيئة‪ ،‬ول كن آخر ين يسنفتحون‪ ،‬ول كن صعوبة طري قة‬
‫في التحايل عليها وتذليلها‪ ،‬من توسيط أحد يعرف الجانبين‪ ،‬أو مصاحبة مسلم‬
‫لهسم وافسر القبول لدى الناس‪ ،‬وفسي سسبيل تحصسيل فوائد ملقاة هؤلء الرجال‬
‫تهدر سسرية غيسر لز مة بتوهمهسا ب عض الخوة ونعلن لهسم بأننسا دعاة إ سلم‬
‫صراحة بل و جل‪ ،‬ف قد قتل نا النزواء والنكفاء على ان فس ‪ ،‬وأتل فت قابليات نا‬
‫العزلة‪ ،‬وأضعف شخصياتنا العيش الرتيب مع التراب‪.‬‬
‫فلنترك الخوف مسن الناس ‪ ،‬ولتكسن لنسا سسياحة بينهسم فإنسه تبسع للعلم‬
‫والفصح ‪ ،‬ونحن في المراكز القوى بما معنا من إيمان وأخلق وجد وعلم‪،‬‬
‫ومن اللزم إحصاء أسماء هؤلء الرجال الذي يزارون‪ ،‬والمداخل لهم ‪ ،‬وما‬
‫يقال لهم ‪ ،‬ووضع جدول زمني بكل ذلك‪ ،‬ولسنا ندعو إلى حكر أوقات طلب‬
‫الريادة لجراء هذه الزيارات ‪ ،‬وإن ما هو التوازن في سد الحاجات وتح صيل‬
‫المصالح نعنيه ‪ ،‬وهذه مصلحة تقدر بقدرها ‪ ،‬ونختار نخبه من السماء قد ل‬
‫تز يد عن الخم سين خلل ال سنتين المر صودتين للتطو ير‪ ،‬ثم المتخرج يجت هد‬
‫في مواصلة التصال بعدها بمن شاء‪ ،‬والمهم أن تسير على الدرب الصحيح‬
‫بالتدرج الذي تحدده الوقات وتمليه الظروف ويسمح به تزاحم الضرورات‪.‬‬
‫‪‬وفي بعيد الفاق حكم ‪ ...‬نرحل لها ‪...‬‬

‫‪17‬‬
‫ثسم مسن عوامسل نجاحهسا‪ :‬اقترانهسا بسسلسلة زيارات ميدانيسة للسساحات‬
‫السساخنة أو ذات التركيسب المعقسد أو التسي يبلغ التحدي والتناقسض فيهسا مبلغا‬
‫حادا‪ ،‬فإن م ثل هذه المياد ين و ما في ها من جد ية وإيجاب ية و صراع وحر كة‬
‫دائ بة وإف صاح عن الهوايات وبذل تضحيات إن ما ت عظ الداع ية أي موع ظة ‪،‬‬
‫وتدعوه لفتداء‪ ،‬وزهسد‪ ،‬وتهسز فسي قلبسه أوتار العاطفسة ‪ ،‬فيعود بروح جديدة‬
‫يافعة‪ ،‬ناظرا إلى تسويفه الماضي بازدراء‪ ،‬عازما على الستدراك والتنفاس‪.‬‬
‫كان ساحة الجهاد الفغاني هي أمثل الساحات وأرقاها في تحصيل هذه‬
‫المعا ني‪ ،‬لكن ها لي ست ال ساحة الوحيدة‪ ،‬وإن ما هناك ساحات عديدة تتاوت في‬
‫درجة حيويتها وتأثيرها في الزائر‪ ،‬مثل مجاهل إفريقيا السوداء جيث التنافس‬
‫على أشده بيسن الجهود السسلمية وسسطوة التبشيسر النصسراني‪ ،‬ومثسل أجواء‬
‫ثورة المسسلمين فسي الفليسبين ‪ ،‬وثورة أرتيريسا ‪ ،‬والصسراع فسي لبنان‪ ،‬وفسي‬
‫البوسسنة والهرسسك‪ ،‬ومناظسر الجوع فسي بنغلديسش ‪ ،‬ومدارس تحفيسظ القرآن‬
‫الكر يم في ترك يا‪ ،‬كذلك تع تبر ذورة الموا سم النتخاب ية البرلمان ية في كل بلد‬
‫سساحة مليئة بالدروس العمليسة إذا نزلهسا الدعاة‪ ،‬مثسل النتخابات بمصسر‬
‫والسسودان واليمسن والجزائر والردن والكويست وباكسستان‪ ،‬وكذلك التنافسس‬
‫السلمي العلماني في كردستان‪.‬‬
‫وماذا على الرائد لو توسسع فسي هذا الباب فزار بلدا مجهولً ودرسسه‬
‫ميدانيا ورأى وشفاه ثم قدم تقريرا تفصيليا حوله أو نشر كتابا عنه؟ كان يزور‬
‫م سلمي ال صين ‪،‬أو الجمهوريات ال سلمية في التحاد ال سوفيتي و قد أ صبح‬
‫الطر يق سالكا‪ ،‬أو الجاليات ال سلمية في نيبال وتايل ند وأمير كا الجنوب ية ‪،‬‬
‫فمثسل هذه المعاينسة الميدانيسة تمده بخسبرة حياتيسة وصسداقات وعلقات‪ ،‬وتقوى‬
‫شخ صيته ‪ ،‬وتزوده بمادة للحديث وشوا هد للتمث يل ‪ ،‬وب ها يتدرب على البحث‬
‫والكتابسة والسستفادة مسن الوثائق ‪ ،‬فسي فوائد أخرى لن يذوقهسا إل مسن يحسر‬

‫‪18‬‬
‫ويختلط ‪ ،‬والقابع المؤثر لليوميات المتكررة مع زوجة وبنيه وأصحابه محروم‬
‫منها ‪ ،‬وبحق كان هذا الحرمان‪.‬‬
‫إن جانب البداع والمبادرة ضعيف فينا جدا‪ ،‬ول بد من تنميته وإذكاء‬
‫المحفزات الداخليسة يمثسل هذا النزول إلى السساحات وقذف النفسس فسي المعمسة‬
‫لنتعلم من خلل الورطة شيئا ما‪.‬‬
‫بل أحيانا ن حن أحوج إلى التعرف على عالم وا سع قر يب م نا في بلد‬
‫إقامتنا ‪ ،‬وكذا ومازلنا نتمنى أن يركب رجال البداع في أقطار جزيرة العرب‬
‫سسيارة دفسع رباعسي تجتاز الرمال ليكتشفوا قرى الصسحراء والمناطسق النائيسة‬
‫والجبال‪ ،‬ويشاهدوا الناس وحياة الوحسش والنبات فسي البيئة الفطريسة ‪ ،‬حتسى‬
‫ي صلوا الر بع الخالي وأود ية ع سير ثم الم ضي صعدا إلى ج يل حائل وكثبان‬
‫سفينة‬
‫سالح وتبوك ‪ ،‬أو ينحدر مقدامون بسس‬
‫سبر ومدائن صس‬
‫الدهناء مرورا بخيس‬
‫شراعية من سواحل الخليج إلى بومبي لتسجل لهم مغارمة ‪ ،‬أو يتتبع آخرون‬
‫بتركيا جميع مدنها وقراها لمسحها من أطرافها الربعة ثم ينحدروا في نهر‬
‫المسسيسبي بطوف ليحدثوا إخوانهسم إذا رجعوا إليهسم عسن عجائب مسا خلق ال‬
‫من جبال ووديان وغابات وأنهار وحيوان ونبات بري‪ ،‬أو يمسح آخرون الهند‬
‫ومسن فيهسا ‪ ،‬أو يمكسث مترفان مسع مسساكين إندونيسسيا ‪ ،‬أو يصسعد رجال‬
‫بباكستان في طريق الحرير نحو الصين‪.‬‬
‫إن كل هذا ل يس مت عة سياحية ‪ ،‬مع أن ها كذلك وإن ها مبا حة ونحبذ ها‪،‬‬
‫ولكننا نريد جانبها التربوي والتدريبي وأيحاءاتها اليجابية وإملءاتها المعنوية‬
‫‪ ،‬ولن نزال يلفنسا السسكون وتجمدنسا الرتابسة مسا لم نرفسض الحصسار ونشسق‬
‫الشرنقة لنسري في كل قنوات الحياة إلى العالم الرحيب المتلون بكل اللوان‪.‬‬
‫ول تتحدث عن إجازة ومال تعذر بوهم افتقادهما نفسك ‪ ،‬فإن الحريص‬
‫يل تف ويحتال ويداور ويناور ويفرك ذه نه للتغلب على المثبطات ‪ ،‬و كن م ثل‬
‫ال سائحين الغربي ين الذي يحملون متاع هم على ظهور هم ويجل سون مع سائقي‬

‫‪19‬‬
‫الشاحنات ‪ ،‬وهذا الم ثل الدون‪ ،‬ول نا مثل أعلى وأط هر وأزكى‪ :‬أن نكون م ثل‬
‫رجال التبل يغ ‪ :‬ننام في الم ساجد ونق نع بالخ بز وحبات الزيتون إدا ما‪ ،‬ول سنا‬
‫ندعوك لبيات في هيلتون وشيراتون حتى تعتذز بفقر‪.‬‬
‫إن هذه الجولت والستقصاءات الميدانية والحياة الخارجة عن المألوف‬
‫ليست و سيلة توع ية فقط‪ ،‬وما هي بأداة التقوية الشخ صية فحسب ‪ ،‬وإن ما هي‬
‫مادة أيضا لرتقاء خلقي تؤثر بصماته في مصيم حياة الداعية النفسية‪ ،‬إذ أنه‬
‫حيث الجولة مشغول في كل وقته بأمور من الخير والفحص والتعرف وإجابة‬
‫أ سئلة ال سائلين ‪ ،‬وذلك يب عد به عن الغي به والهزل والل مز ‪ ،‬لن هذه ال سواء‬
‫شغل الفارغين ثم هو ولمدى سنوات بعد الرحلة ثري الحديث‪ ،‬يحدث أصحابه‬
‫عمسا شاهده وعاناه ‪ ،‬وذلك فطسم آخسر عسن الغيبسه والقول المرجوح واللفسظ‬
‫الردئ‪.‬‬
‫‪‬ولنا من بعد لقاء ‪ ...‬لنقتسم الغنائم ‪...‬‬
‫هذا هو خبر الجهد المحلي في العملية التطويرية وما يتبعه ويتصل به‬
‫من عوامل النجاح ‪ ،‬لكن التطوير يذهب مذه با أبعد وأكثر وفاء للمتطلبات ‪،‬‬
‫عن طريق إقامة المدارس الشاملة التي تعقبها سياحات‪ ،‬كآن تكون في أسبانيا‪،‬‬
‫لرؤية آثار الحضارة السلمية فيها والتجول بقرطبة وغرناطة واشبيلية ‪ ،‬وقد‬
‫تتكرر فسي تركيسا أن سسمحت ظروفهسا‪ ،‬للتجول فسي مدنهسا ورؤيسة آثارهسا‬
‫وأريافها‪.‬‬
‫إن هذه المدارس تدار مسن قبسل الرواد الوائل مباشرة ‪ ،‬وهذا يحقسق‬
‫فائدة قربهسم مسن الجميسع والحوار المباشسر بدون وسسطاء‪ ،‬مسع فائدة اجتماع‬
‫رجال من بيئات شتى فينقل بعضهم لبعض التجارب المتنوعة‪ ،‬ويكون الحديث‬
‫عن خصائص كل بيئة وما فيها من إيجاب وسلب‪ ،‬وعن أسرارٍ ما كانوا لها‬
‫بسامعين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪‬عرف واجبه ‪ ..‬فأضاف لبنة في الصرح‬
‫ول تقسف العمليسة التطويريسة عنسد هذا الحسد ‪ ،‬وإنمسا نقترح على كسل‬
‫مشارك أن يض يف من عنده جهدا ثل ثي البعاد لتنم ية قابليا ته وتجو يد دروه‬
‫في العمل الدعوي‪.‬‬
‫* الجههد الول‪ :‬التخصسص بمعرفسة بلد معيسن مسن بلد السسلم ‪ ،‬أو جاليسة‬
‫إسلمية‪ ،‬أو قضية إسلمية حية ‪ ،‬ليكون أحد المراجع فيها‪ ،‬والسفير المبعوث‬
‫إلي ها ‪ ،‬والمتحدث لخوا نه عن ها‪ ،‬والكا تب ال صحفي حول ها ‪ ،‬كأن يتخ صص‬
‫بأمسر الجزائر أو اليمسن ‪ ،‬أو بأمسر مسسلمي الصسين ‪ ،‬أو بالقضيسة الفغانيسة ‪،‬‬
‫وهذا باب من البواب الواسعة في خدمة دعوة السلم‪.‬‬
‫* الج هد الثا ني‪ :‬التخ صص بجا نب عل مي أو معر في أو ف ني من الجوا نب‬
‫الحضاريسة ‪ ،‬كأن يمارس الدب ‪ ،‬أو ينبسش عسن آثار‪ ،‬أو يحلل التاريسخ‪ ،‬أو‬
‫يتقسن التصسوير ‪ ،‬أو يبدع الخسط ‪ ،‬أو يحاول التفلسسف ‪ ،‬لن تيار الحضارة‬
‫ي سير عارما ‪ ،‬ون حن أ صحاب الجاهل ية نم سك زما مه‪ ،‬ولئن تخلي نا ‪ :‬أخذوا‬
‫مكان نا ‪ ،‬و هم اليوم يحتلون أك ثر المك نة ‪ ،‬ول بد أن نزاحم هم‪ ،‬والخ ير يز يح‬
‫الشسر‪ ،‬والدعوة ل تجمسع رجالهسا لتتكاثسر بأعدادهسم وتفخسر بسسوادهم ‪ ،‬وإنمسا‬
‫لتربيهسم وتقذف بهسم تارة أخرى إلى أرض الحياة الواسسعة ليحاولوا إصسلح‬
‫المعوج واستئناف حياة اليمان ورفع بناء الحضارة السلمية الجديدة‪ ،‬ول بد‬
‫أن يضسع كسل نبيسل حجرا فسي هذا البناء ليشمسخ ‪ ،‬ودونسه الختيار والتلون‪،‬‬
‫ويقسم ال له بعد النية وبذل الجهد ما يشاء‪.‬‬
‫* الج هد الثالث‪ :‬ا ستلم ع مل تنفيذي أو مر كز إداري في مؤ سسة إ سلمية ‪،‬‬
‫مثسل جمعيات الصسلح أو لجنسة أفريقيسا ‪ ،‬أو الهيئة الخيريسة العالميسة‪ ،‬أو‬
‫صناديق الزكاة ‪ ،‬أو ملجة إسلمية ‪ ،‬تطوعا بل أجر لمدة سنة مثل ‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يعلمه فن التعامل والدارة ‪ ،‬ويعرف من خلله طبائع الناس ‪ ،‬ويؤدي إلى قوة‬
‫في الشخصية ‪ ،‬وخبرة واقعية‪ .‬وفقه الخدمة في هذه المؤسسات هو نفس فقه‬

‫‪21‬‬
‫الرحلت والتواجسد فسي السساحات السساخنة والمكوث الميدانسي‪ ،‬ونحسب فقسه‬
‫الرحلت والتواجد في الساحات الساخنة والمكوث الميداني‪ ،‬ونحب لخوننا أن‬
‫يخرجوا مسن المجتمسع الضيسق إلى المجتمسع العام‪ ،‬وأن يملوا أوقاتهسم بخيسر‪،‬‬
‫فإن الفراغ مفسدة ووسوسة ‪ ،‬وتعرف شبابا كان يؤخرهم الحياء بشكل سريع‬
‫ملفت للنظر حتى لكأنهم ليسوا أولئك‪ ،‬وأصبحوا أكثر نظامية ووعيا ودقة في‬
‫العمل‪ ،‬ونحسب أن البواب ما زالت مفتوحة أمام أكثر إخواننا لنيل مثل هذا‬
‫التطور ‪ ،‬والعمسل الدعوي فسي بعسض البلد بخاصسة يفتقسر بسسبب الظروف‬
‫ال صعبة إلى م ثل هذه المؤ سسات‪ ،‬و تبرز اليوم فر صة ل من يقيمون في بلد‬
‫حباها ال بمؤسسات‪ ،‬أن يتدربوا فيها لينقلوا إلى بلدهم خيرة عزيزة المنال‪.‬‬

‫‪‬التكميل والتسهيل والتقويم والتناسب ‪..‬‬


‫شروط النجاح‬
‫هذه هي آفاق سلسلة العمليات التطوير ية ‪ ،‬و من شأن هذا التخط يط لو‬
‫ن فذ أن ير فع م ستويات المشارك ين ‪ ،‬بإذن ال وتوفي قه وتي سيره ‪ ،‬وأن يحرك‬
‫عناصر البداع والستواء فيهم‪ ،‬ليكونوا من صناع الحياة‪.‬‬
‫لكسن النجاح فسي التنفيسذ والوصسول إلى النتيجسة المرجوة منوط بشروط‬
‫عديدة فيها تكميل وتجويد‪:‬‬
‫* الول‪ :‬وجود محور إداري لكسل هذه التشعبات العلميسة والعمليسة‪ ،‬بحيسث‬
‫تكلف مجموعسة ثلثيسة مثل يوضسع الجداول التنفيذيسة وتعييسن حجسم الدروس‬
‫وتواريخها وإمكانها ومدرسيها ‪ ،‬وكذلك الفعاليات الخرى المحلية‪ ،‬والرحلت‬
‫‪ ،‬وتحاول أن تسيطر على حركة التطوير وتضبطها‪ ،‬وتظل تراقب وتحاسب‬
‫وتنبسه الناسسي وتسسأل عسن التوقسف‪ ،‬وكذلك تطبسع مسا ينبغسي طبعسه‪ ،‬وتتولى‬
‫توزي عه‪ ،‬وتو فر ك تب المطال عة لنادرة‪ ،‬وتو فر المال اللزم وتد قق في عمل ية‬

‫‪22‬‬
‫صرفه ‪ ،‬وترا سل العنا صر المعن ية وتخابر و تبرق ‪ ،‬بح يث أن الث قل الداري‬
‫يرتفع عن كاهل المربين‪.‬‬
‫* الثا ني ‪ :‬تقد يم جوائز تشجيع ية للمشارك ين ي جد واهتمام ‪ ،‬وو ضع حوا فز‬
‫ودوافسع لبذل مزيسد ‪ ،‬فإن الحسسان جزاء الحسسان‪ ،‬ومسن ل يشكسر الناس ل‬
‫يشكر ال تعالى‪ ،‬والنصاف يدعو إلى المكافأة والعتراف ‪ ،‬ولكن جوائزنا ل‬
‫تكون ماد ية وبمقاي يس دنيو ية وتجار ية‪ ،‬وإن ما هي سامية بمقدار سمو البذل‬
‫الدعوي‪ ،‬كأن نبعسث الريسص على تطويسر نفسسه وتطسبيق المنهسج فسي رحلة‬
‫مجانيسة إلى مؤتمسر متميسز أو سساحة سساخنة ليرى ويشافسه النبلء ‪ ،‬أو تزوده‬
‫بكتب قيمة‪.‬‬
‫* المثال الثالث‪ :‬تكم يل المن هج العام بمن هج خاص للب عض في مرحلة لح قه‬
‫يح سب ما يكلفون به من العمال التخ صصية ‪ ،‬وعلى ال خص‪ :‬أولئك الذ ين‬
‫سيتولون التربية ‪ ،‬فإنهم بحاجة للتداول في أمور المنهج وتطبيقه‪ ،‬وكيفية حل‬
‫مشاكسل الفراد ‪ ،‬وتقوم المطالعسة الشخصسية بدور هام فسي هذا التكميسل إلى‬
‫جانب تفهيم العراف ورواية التجارب‪.‬‬
‫* الرابهع‪ :‬إتباع سسياسة فسي اختيار الطلب خلصستها وشعارهسا ( التسساهل‬
‫والتسسهيل) ‪ ،‬بحيسث توسسع الدارة فسي الختيار‪ ،‬وتعلق التشدد ‪ ،‬فسي محاولة‬
‫تجريبيسة لشراك عدد أكسبر وإتاحسة فرصسة التطور لهسم أن كان ال تعالى قسد‬
‫ك تب ل هم في ا لقدر الرتفاع‪ .‬و قد تخا مر الذ هن فكرة إطلق الم سألة تما ما‬
‫وفتح البواب على مصاريعها وتطبيق منهج التطوير على كل رجال الصحوة‬
‫وحملة المانسة‪ ،‬تعرضسا لهذا القدر الربانسي ‪ ،‬إذ ل ندري كسم مسن عناصسر‬
‫مختبئة تحت ستار الحياء أو تحت ضغط المشاكل الحياتية يمكنها أن تنتفع ‪،‬‬
‫وهذا الحتمال منفعسة إيجابيسة تكاد ترجسح جانسب الطلق والتعميسم لو ل أن‬
‫تجاربنا الخرى تفيد باقتراب ذلك بسلبية شوهدت لدى بعض الجدد وأصحاب‬
‫القابليات الضعيفسة إذا سسمعوا أحاديسث الفكسر المتقدم فسي فقسه الدعوة ممسا ل‬

‫‪23‬‬
‫يمكنهسم اسستيعابه بسسبب قلة تجاربهسم أو لسسباب فطريسة ‪ ،‬لن هذا التنظيسر‬
‫يجعلهم يتدخلون بفضول فيما ل يعنيهم من المباحث ‪ ،‬ويقلل في أعينهم هيبة‬
‫المربيسن وقدماء السسائرين ‪ ،‬ممسا جعلنسا نميسل إلى مواصسلة العمسل بالعرف‬
‫الراسسخ فسي اختيار النخبسة وحجسب هذا الخيسر عسن البعسض عمدا‪ ،‬رفقا بهسم‬
‫وانتظارا لنضوج هم التدري جي من خلل الترب ية والمعاناة‪ ،‬ول يس الخ طأ في‬
‫التجاهين معا‪ ،‬بإن يرشح داعية وهو دون المستوى المطلوب‪ ،‬أو يحرم آخر‬
‫من المشاركة وهو أهل ولعل شعار التساهل يقلل هذا النوع الثاني من الخطأ‪،‬‬
‫ويب قى حق المراء ‪ ،‬في الجتهاد في الختيار أ صل صحيحا ‪ ،‬و في تكث يف‬
‫التربية تعويض لمن يحرم‪.‬‬
‫وأ ما ت سهيل ف هو المع نى المك مل الذي يج عل المجمو عة المختارة أك ثر‬
‫تفاعل مع المهج وعموم فعاليات التطوير‪ ،‬ونعني به تسهيل طريق النسحاب‬
‫للمرشسح إذا كان مسستثقل للحضور والمشاركسة ‪ ،‬أو يظسن أنسه تجاوز هذه‬
‫المرحلة وله عنها استغناء ‪ ،‬أو ل يستطيع النسجام مع الخرين ‪ ،‬أو لسباب‬
‫أخرى‪ ،‬وسبب هذا التسهيل أننا نعتقد بأن الوعي ل يأتي بالكراه‪ ،‬وأن التبرم‬
‫والتافق يفسدان الجلسة‪ ،‬وقد يضطره ذلك لعلن زهده بما يسمع فيكون من‬
‫ذلك التشسبيط للخريسن ‪ ،‬فسي مفاسسد أخرى ‪ ،‬ولذلك تتوسسع فسي قبول اعتذار‬
‫المعتذرين ‪ ،‬ونهب بضاعتنا للراغب الحريص فقط‪ ،‬الذي يأتي بنية الستماع‬
‫والسؤال والمناقشة‪ ،‬ويرجع وهو من الشاكرين‪ .‬وإنما نعني قبول اعتذار من‬
‫بزهسد بالدراسسة كلهسا ‪ ،‬ول نسسمح له بأن يقبسل المشاركسة ثسم يتغيسب جزئيسا‬
‫ويحضسر مرة ويغيسب مرات‪ ،‬كحسق ممنوح له ولو بدون عذر قاهسر‪ ،‬فإن هذا‬
‫الن مط من التخل خل يولد اضطرا با للدارة والمحاضر ين والدار سين‪ ،‬ويغري‬
‫بانحلل العزائم وكثرة الترخص‪ ،‬فمن نوى الصبر فبها ونعمت‪ ،‬ومن أضمر‬
‫التقطيع فلينقطع ابتداء ‪ ،‬ولينتظر المستقبل‪ ،‬لعل ظروفه تتحسن وهمته تقوى ‪،‬‬

‫‪24‬‬
‫وسسيبقى أخسا عزيزا‪ ،‬ومسن أقبسح الجهالة أن يتكسبر محاضسر أو مشارك على‬
‫إخوان له في الصف رشحوا فاعتذروا مهما كانت السباب‪.‬‬
‫* الخا مس‪ :‬تجزئة رحلة التطو ير إلى مرا حل وموا سم ‪ ،‬لن طول ها المم تد‬
‫يؤسسس شيئا مسن الممسل فسي النفوس ‪ ،‬ربمسا ول يسستطيع كسل أحسد النتظار‬
‫والصبر‪ ،‬وخير الحلول‪ :‬أن تقسم الدراسة إلى أربعة فصول‪ ،‬وبين كل فصلين‬
‫راحة وتفرد أو تخلط العارف في الفصل الواحد‪ ،‬تبعا لسباب ‪ ،‬وتكون كثافة‬
‫الدروس وكثافسة تنفيسذ الفعاليات خلل الفصسل الواحسد متباينسة ‪ ،‬وهذه مسسائل‬
‫تختلف مسن بلد إلى بلد‪ ،‬وصسيفا وفسي الشتاء‪ ،‬وتؤثسر فيهسا طبيعسة مهسن‬
‫المشارك ين ‪ ،‬وعلى أي حال فإن التق سيم إلى ف صول ل يس هو مجرد ت سميتها‬
‫فصسولً‪ ،‬وإنمسا يترجسم ذلك فسي صسورة توزيسع للدروس إلى أربسع كميات‬
‫تضبطها جداول تنفيذية متناسقة ومتدرجة‪.‬‬
‫* السادس‪ :‬ضرورة ( التقويم ) ووزن المشاركين في آخر الدراسة‪ ،‬ووصف‬
‫مدى انتفاعهم ونجاحهم في الستفادة من معطياتها ومن الفرصة التي أتيحت‬
‫ل هم‪ .‬وهذا التقو يم هو عمل ية لز مة مرتب طة أرتبا طا وثي قا بالمتاب عة الدرا ية‬
‫اليومية‪ ،‬ويعتبر خاتمة لها وتتويجا للهتمام التطويري ‪ ،‬لكي يجازي المتوكل‬
‫المحسسن وتتاح له مجالت الرتقاء وتسسند إليسه المهمات‪ ،‬ولتعاد الكرة مسع‬
‫الكسسول المتواكسل ونتريسث فسي تكليفسه بشيسء‪ ،‬وليسس هذا التقويسم فسي نهايسة‬
‫الدرا سة ف قط‪ ،‬بل ي جب أن ي تم في نها ية كل ف صل من الف صول الرب عة ‪،‬‬
‫وتوضع معايير للنجاح ودرجات وأوصاف‪.‬‬
‫لكسن الدعوة السسلمية دعوة أخلق وتكريسم للنفوس ‪ ،‬ولذلك ل يقاس‬
‫النجاح بعدد ركعات وختمات‪ ،‬وإنمسا بآثار تبدو على الداعيسة تطبعسه بطوابسع‬
‫الرقسة والعفاف والحياء والنبسل والكرم وخفسض الجناح‪ ،‬وتتدخسل الفراسسة فسي‬
‫تقد ير وجود هذه الثار تدخل كبيرا ‪ ،‬ورب ما ميزت ما هو من التد ين الفعلي‬

‫‪25‬‬
‫أو التكلف الذي يدل على بق ية كدر في القلب‪ ،‬وهذه الفرا سة حق للمرب ين ل‬
‫يمكن أن تنتزعه منهم دعوى متشبه أو مستشرف‪.‬‬
‫وكذلك الف هم العملي المعر في ‪ ،‬ل يقاس النجاح ف يه بعدد ك تب بطالع ها‬
‫المشارك أو ح فظ لن صوص‪ ،‬وإن ما هي لم عة فكر ية تو جد ف يه تف صح عسن‬
‫استعداد للجتهاد والفهم الحر وتدل على أنه ليس بالمقلد المردد‪ .‬وهذه اللمعة‬
‫تراها الفراسة إذا لمعت ‪ ،‬وقد ل ينتبه البعض إلى أن جهة من الجهات ليس‬
‫ف يه وم يض يدل على قدح ‪ ،‬أو قد ل يل حظ آخرون أن رك نا من الركان لم‬
‫تنطلق م نه شرارة ت نبي عن ا ستعداد ثواره‪ ،‬ول كن المارة بتجربت ها قد تنت به‬
‫ونلحسظ وترصسد علقات الخمول هذه فتحكسم بأحكام يسستغربها الظاهرون ‪،‬‬
‫وحكمهسا هسو من حقهسا في الجتهاد ‪ ،‬والذ هن ال حي له اتقاد يب هر البصسار‬
‫سناه‪ ،‬وله صوت يفرع اللباب صداه‪.‬‬
‫* ال سابع‪ :‬ضرورة تنا سب كثا فة الواجبات مع ظروف كل مشارك‪ ،‬فإن كل‬
‫نشاط مكلف بواجبات كثيرة ‪ ،‬ثسم تأتسي خطسة التطويسر فتضيسف عليسه مثلهسا‪،‬‬
‫فيكون حمله ثقيل‪ ،‬والمفروض أن تراعي الدارة ذلك فتأمر بما هو في حدود‬
‫السستطاعة ‪ ،‬وتفسسر منهسج التطويسر بالحسسنى‪ ،‬فإن الرهاق يولد النتائج‬
‫العكسية وإذا أردت أن تطاع فلتأمر بما يستطاع‪.‬‬
‫إن ال صاعد الج يد الم ستوى الذي يع يش ظرو فا عاد ية يم كن أن يكلف‬
‫بكثافة ‪ ،‬وأن نلز مه بالعزائم ونق طع عل يه طر يق الرخص‪ ،‬ول بأس بإتعا به ‪،‬‬
‫فإن المعركسة تتطلب التعسب والسسهر‪ ،‬ولكسن آخريسن تتعبهسم مهنهسم ‪ ،‬وعليهسم‬
‫واجبات وظيفية مضاعفة‪ ،‬وفي ظروفهم العائلية تعقيد ‪ ،‬ومن اللزم أن تخفف‬
‫عنهم‪ ،‬وأحيانا تكون الظروف العامة كلها في بلد من البلدان أصعب من البلد‬
‫الخرى ‪ ،‬و في هذه الحالة يكون من ال سائغ الخف يف عن الجم يع ‪ ،‬والقاعدة‬
‫في ذلك‪ :‬أن نفهم أن البذل أصل‪ ،‬وأن أخذ الدعاة أنفسهم بالشدة واجب‪ ،‬ولكن‬
‫الضرورات تب يح المحظورات ‪ ،‬وتقدر كل ضرورة بقدر ها‪ ،‬ولولد الداع ية‬

‫‪26‬‬
‫وزوجة حقوق ‪ ،‬والنفس تشتهي الراحة أحيانا ‪ ،‬وفي إجابتها إلى ذلك مصالح‪،‬‬
‫وفسي التنطسع بأس ‪ ،‬والشيطان يفرح بالفراط والمبالغسة فرحسة بالتفريسط ‪،‬‬
‫ومجازات المواعسظ إنمسا نطلقهسا لحسث وليسست هسي مسن المواد القانونيسة‬
‫الصارمة‪ ،‬وليس يصعب على من يتحرى النصاف أن يكتشف معاني التعامل‬
‫النسبي‪ ،‬وأن يتصلب مع همام ويلين مع آخر في آن واحد ‪ ،‬يحسب ظروفهما‬
‫‪ ،‬واستعداداتهما ‪ ،‬وبين الثنين ثالث يليق له التوسط والعتدال‪.‬‬
‫‪‬عرفت ‪ ...‬فالزم ‪...‬‬
‫ويعد ‪ ...‬فإن هذه الرسالة قد كتبت لتكون بمثابة مقترحات حول كيفية‬
‫التحضير للتطوير ‪ ،‬ثم لتقرأ كل هذه الوثيقة كلمة بعد كلمة ‪ ،‬مع الشرح على‬
‫طلب المدارس الريادية ‪ ،‬ليعروفوا غايتها ووسائلها ودورهم في إنجاحها‪.‬‬
‫أن هذا هو مدى فهم نا لطر يق الرتقاء‪ ...‬و ما تخلو خ طة من م سحة‬
‫اجتهاد ية وطبي عة ذوق ية خا صة ب من وضع ها ‪ ،‬وتتد خل تجرب ته الذات ية في‬
‫تفاصيلها ‪ ،‬وفيفضل أمورا ويحرص عليها إذا يخالفه غيره في جدواها ‪ ،‬فإذا‬
‫لمس الخوة شيئا من هذا فليتأولوا لنا ‪ ،‬وليحسنوا الظن‪.‬‬
‫فلبعض الجميع في طريق التطور على بركة ال ‪.‬‬
‫ولنبذل وسعنا كلنا وأحسن ما نستطيع‪.‬‬
‫ولنتفاءل بالخسبر‪ ،‬فإن المسستقبل لهذا الديسن ‪ ،‬كمسا ميزه السسيد مبكرا‪،‬‬
‫وكأن ال جسل ثناؤه يريسد أن يرحسم المسسلمين بعسد دهسر مسن الظلم والظلم ‪،‬‬
‫ون حن الذ ين صدحنا بالتباش ير في كل واد في أول الزمان‪ ،‬ون ظن أن ها ع ند‬
‫مواطئ أقدامنا ‪ ،‬حيث كان صبرنا ‪ ،‬سنتنزل الرحمة في آخره‪.‬‬
‫فلول أسسرع الصسعود على سسلم التطور المقدامون ‪ ،‬ودعوا بالسسلم‬
‫لخوانهم ويرحمه ال ‪ ،‬وبركاته ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المحلق الول‬
‫كتب للمطالعة خلل عملية التطوير‬
‫أن تزك ية كتاب للمطال عة ل تلزم نا بأن تك فل صواب كل سطر ف يه‪،‬‬
‫وإن ما نر شح ما غلب صوابه وكان طري فا في با به‪ ،‬وقسد زد نا على الك تب‬
‫المنهج ية العرف ية ال سائرة ما يل يق للمتميز ين‪ ،‬ولم تكرر إل أحيا نا‪ ،‬من ياب‬
‫التوكيد‪ ،‬ونحبذ أن يصور الساتذة الوثائق والكتب النادرة‪.‬‬
‫فنقول – وبال التوفيق – أن الداعية الذي يدعي الحرص على التطوير‬
‫يجب أن يحني ظهره فوق الكتب التية‪:‬‬
‫الحقل الول‪ -‬في فقه الدعوة‪:‬‬
‫‪ -1‬مجموعة رسائل العين ‪.‬‬
‫‪ -2‬مجموعة مجلة المرتقى‪.‬‬
‫‪ -3‬مجموعة رسائل ‪ :‬شرط التوثيق السياسات‪.‬‬
‫القضية والحركة ‪ ،‬تذكره المربي ‪ ،‬فقه العمل‪.‬‬
‫الجماعي ‪ ،‬وربما صدرت ضمن سلسلة العين‪.‬‬
‫محمد أحمد الراشد‬ ‫‪ -4‬المسار ‪ ،‬وصناعة الحياة ‪.‬‬
‫د‪ .‬علي عبد الحليم محمود‬ ‫‪ -5‬فقه الدعوة إلى ال ووسائل التربية‬
‫د‪ .‬سيد نوح ‪.‬‬ ‫‪ -6‬توجيهات نبوية على الطريق‬
‫د‪ .‬سيد نوح‪.‬‬ ‫‪ -7‬آفات على الطريق‬

‫‪28‬‬
‫د‪ .‬سيد نوح‪.‬‬ ‫‪ -8‬أسس الدعوة وآداب الدعاة‬
‫محمد السيد الوكيل‬ ‫والقيادات والجندية‪.‬‬
‫عبد الحليم البللي‬ ‫‪ -9‬فقه الدعوة في إنكار المنكر‬
‫ابن تيمية ‪.‬‬ ‫‪ -10‬المر بالمعروف والنهي عن المنكر‬
‫جلل الدين العمري ( الهور)‬ ‫‪ -11‬المر بالمعروف والنهي عن المنكر‬
‫جاسم مهلهل ‪.‬‬ ‫‪ -12‬للدعاة فقط‬
‫د‪ .‬يوسف القرضاوي‬ ‫‪ -13‬ين الخلل‬
‫‪ -14‬مختارات من ممرات الحق ‪.‬‬
‫‪ -15‬مختارات من أسس التربية السلمية‪.‬‬
‫فتحي يكن‬ ‫‪ -16‬الستيعاب في حياة الدعوة والداعية‬
‫فتحي يكن‬ ‫‪ -17‬كيف ندعو إلى السلم‬
‫عباس السيسي‬ ‫‪ -18‬حسن البناء ‪ ،‬مواقف في الدعوة والداعية‬
‫عباس السيسي‬ ‫‪ -19‬الدعوة إلى ال حب‬
‫عباس السيسي‬ ‫‪ -20‬الطريق إلى القلوب‬
‫مصطفى مشهور‬ ‫‪ -21‬طريق الدعوة‬
‫مصطفى مشهور‬ ‫‪ -22‬تساؤلت على الطريق‬
‫مصطفى مشهور‬ ‫‪ -23‬الدعوة الفردية‬
‫مصطفى مشهور‬ ‫‪ -24‬بين القيادة والجندية‬
‫مصطفى مشهور‬ ‫‪ -25‬قضية الظلم في ضوء الكتاب والسنة‬
‫عبد الحميد البللي‬ ‫‪ -26‬المصفى من صفات الدعاة‬
‫يختارها أهل التجربة وأساتذة التربية‬ ‫‪ -27‬مواطن مختارة من الظلل‬
‫محمد منير الغضبان‬ ‫‪ -28‬المنهج الحركي في السيرة النبوية‬
‫حسني أدهم جرار‬ ‫‪ -29‬الدعوة إلى السلم ‪ ،‬مفاهيم وواجبات‬

‫‪29‬‬
‫الحقل الثاني‪ -:‬في تاريخ الدعوة ورجالها ‪:‬‬
‫محمود عبد الحليم‬ ‫‪ -30‬أحداث صنعت التاريخ‬
‫محمد العدوي‬ ‫‪ -31‬حقائق وأسرار‬
‫صلح شادي‬ ‫‪ -32‬صفحات من التاريخ‬
‫صلح شادي‬ ‫‪ -33‬الشهيدان‬
‫‪ -34‬المهم الموهوب حسبن البناء أستاذ الجيل عمر التلمساني‬
‫عباس السيسي‬ ‫‪ -35‬من المذبحة إلى ساحة الدعوة‬
‫محمد محمود الصواف‬ ‫‪ -36‬من سجل ذكرياتي‬
‫رسالة ماجستير سوادنية‬ ‫‪ -37‬تاريخ الخوان في السودان‬
‫رسالة ماجستير سوادنية‬ ‫‪ -38‬جبهة الميثاق السلمي‬
‫‪38‬ب – تاريخ الخوان في الردن‪.‬‬
‫الحقل الثالث‪ -‬الفكر السلمي المعاصر‬
‫سيد قطب‬ ‫‪ -39‬خصائص التصور السلمي‬
‫سالم البهنساوي‬ ‫‪ -40‬أضواء على معالم في الطريق‬
‫حسين على جابر‬ ‫‪ -41‬الطريف إلى جماعة المسلمين‬
‫محمد نعيم يايسين‬ ‫‪ -42‬الجهاد‬
‫عدنان الرومي وعلى الهزاع‬ ‫‪ -43‬المشوق إلى الجهاد‬
‫منذر قحف‬ ‫‪ -44‬القتصاد السعودي‬
‫محمد علي ضناوي‬ ‫‪ -45‬الطريق نحو حكم إسلمي‬
‫مصطفى صبري‬ ‫‪ -46‬موقف العقل والعلم والدين من رب العالمين‬
‫د‪ .‬أكرم العمري‬ ‫‪ -47‬السلم والوعي الحضاري‬
‫جابر رزق‬ ‫‪ -48‬الدولة والسياسة في فكر حسن البناء‬
‫نشرتسه دار الشعاع‪/‬‬ ‫‪ -49‬ميثاق الحركة السلمية في يوغسلفيا‬
‫الكويت‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الحقل الرابع – كتب تراثية في العلوم الشرعية والعقيدة ‪:‬‬
‫‪ -50‬صحيح البخاري ‪ ،‬المتن الكامل له‪..‬‬
‫‪ -51‬العتبار في الناسخ والمنسوخ من الثار الحازمي‬
‫الشاطبي‬ ‫‪ -52‬الموافقات‬
‫الشفاعي‬ ‫‪ -53‬الرسالة‬
‫ابن خزيمة‬ ‫‪ -54‬كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل‬
‫السبكي‬ ‫‪ -55‬معيد النعم ومبيد النقم‬
‫ابن القيم‬ ‫‪ -56‬إعلم الموقعين عن رب العالمين‬
‫‪ -57‬الغياثي ( في الحكام السلطانية ) الجويني (تحقيق عند العظيم الديب )‬
‫القرافي‬ ‫‪ -58‬الفروق ( نظرة عامة في الكتاب )‬
‫ابن نجيم أو السيوطي‬ ‫‪ -59‬الشياء والنظائر‬
‫الفلتي‬ ‫‪ -60‬إيقاظ همم أولى البصار‬

‫الحقل الخامس – بحوث معاصرة في الفقه والصول والعلوم السلمية‪:‬‬


‫د‪ .‬عبد الكريم زيدان‬ ‫‪ -61‬المدخل إلى الشريعة‬
‫د‪ .‬عبد الكريم زيدان‬ ‫‪ -62‬الوجيز في أصول الفقه‬
‫د‪ .‬محمد حسين الذهبي‬ ‫‪ -63‬التفسير والمفسرون‬
‫د‪ .‬محمد أو زهو‬ ‫‪ -64‬الحديث والمحدثون‬
‫د‪ .‬عمر الشقر‬ ‫‪ -65‬تاريخ الفقه السلمي‬
‫علي الخفيف‬ ‫‪ -66‬أسباب اختلف الفقهاء‬
‫‪ -67‬مجموعة بحوث فقهية ‪ ،‬القسم الول منه ‪:‬‬
‫د‪ .‬عبد الكريم يدان‬ ‫حول أسباب الختلف‬
‫د‪ .‬محمد البورنو‬ ‫‪ -68‬الوجيز في القواعد الفقهية‬
‫محمد الطاهر بن عاشور‬ ‫‪ -69‬مقاصد الشريعة السلمية‬
‫علي النوي‬ ‫‪ -70‬القواعد الفقهية‬

‫‪31‬‬
‫‪ -71‬أثر الختلف في القواعد الصولية في اختلف‬
‫د‪ .‬مصطفى الخن‬ ‫الفقهاء‬
‫‪ -72‬التعارض والترجيح عند الصوليين وأثرها‬
‫د‪ .‬محمد الحفناوي‬ ‫في الفقه ‪.‬‬
‫محمد ناصر الدين اللباني‬ ‫‪ -73‬سلسلة الحاديث الضعيفة‬
‫‪ -74‬المامة العظمى عند أهل السنة والجماعة عبد ال بن عمر الدميجي‬
‫‪ -75‬توليه المام بين النظرية والتطبيق‬
‫على بن فهد الدغيمان‬ ‫أرساله دكتوراه )‬
‫‪ -76‬عزل المام بين النظرية والتطبيق‬
‫علي بن فهد الدغيمان‬ ‫( رسالة ماجستير )‬
‫فيصل مولي‬ ‫‪ -77‬مقدمة كتاب فقه العبادات‬

‫الحقل السادس – تذكية النفس‪:‬‬


‫ابن القيم‬ ‫‪ -78‬تهذيب مدارج السالكين‬
‫مصطفى مشهور‬ ‫‪ -79‬مناجاة على طريق الدعوة‬
‫ابن الجوزي‬ ‫‪ -80‬صيد الخاطر‬
‫ابن الجوزى‬ ‫‪ -81‬تلبيس إبليس‬
‫عدنان الرومي وعلى هزاع‬ ‫‪ -82‬نفائس الحلة في التآخي والخلة‬
‫عبد الحميد البللي‬ ‫‪ -83‬البيان في مداخل الشيطان‬
‫عبد الحميد البللي‬ ‫‪ -84‬واحات اليمان‬
‫الغزالي ‪ ،‬تحقيق د‪ .‬على القره داغي‬ ‫‪ -85‬أيها الولد‬
‫‪ -86‬ديوان أبي العتاهية ‪.‬‬

‫الحقل السابع – في معرفة البدع‪:‬‬


‫الشاطبي‬ ‫‪ -87‬العتصام‬

‫‪32‬‬
‫د‪ .‬على السالوس‬ ‫‪ -88‬فقه المامية الثني عشرية‬
‫د‪ .‬على السالوس‬ ‫‪ -89‬المامة عن الجعفرية‬
‫د‪ .‬على السالوس‬ ‫‪ -90‬آية التطهير‬
‫محمد منظور النعماني‬ ‫‪ -91‬الثورة اليرانية في ميزان السلم‬
‫‪ -92‬اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة‬
‫ابن تيمية‬ ‫أصحاب الجحيم‬

‫الحقل الثامن – التاريخ السلمي ‪:‬‬


‫ابن الجوزي‬ ‫‪ -93‬مناقب المام أحمد بن حنبل‬
‫د‪ .‬عماد الدين خليل‬ ‫‪ -94‬نور الدين محمود‬
‫د‪ .‬عماد الدين خليل‬ ‫‪ -95‬عماد الدين زنكي‬
‫محمد الرشيدي‬ ‫‪ -96‬محمد الفاتح‬
‫عبد القديم زلوم‬ ‫‪ -97‬كيف هدمت الخلفة‬
‫محمد فريد‬ ‫‪ -98‬تاريخ الدولة العلية العثمانية‬
‫د‪ .‬علي حسون‬ ‫‪ -99‬تاريخ الدولة العثمانية‬
‫أورخان محمد علي‬ ‫‪ -100‬السلطان عبد الحميد الثاني‬
‫جون باولي‬ ‫‪ -101‬احتلل الروس للقفقاس‬
‫محمد حامد‬ ‫‪ -102‬جهاد واستشهاد بقيادة المام شامل‬
‫د‪ .‬نعمان السامراني‬ ‫‪ -103‬في التفسير السلمي للتاريخ‬
‫‪ -104‬جمعية العلماء المسلمين الجزائريين‬
‫مازن صلح مطبقاني‬ ‫ودورها‬
‫موفق بني المرجة‬ ‫‪ -105‬صحوة الرجل المريض‬
‫حسين مؤنس‬ ‫‪ -106‬فجر الندلس‬

‫الحقل التاسع – الداب واللغة ‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -107‬حيازة المعجم الوسيط وإكثار الرجوع‬
‫إليه ‪ ..‬أو مختار الصحاح‬
‫الجاحظ‬ ‫‪ -108‬البيان والتبيين‬
‫أبو حيان التوحيدي‬ ‫‪ -109‬المتاع والمؤانسة‬
‫أبو علي القالي‬ ‫‪ -110‬المالي‬
‫ابن خفاجة‬ ‫‪ -111‬سر الفصاحة‬
‫الرافعي‬ ‫‪ -112‬حي القلم‬
‫محمود محمد شاكر‬ ‫‪ -113‬القوس العذراء‬
‫محمود محمد شاكر‬ ‫‪ -114‬أباطيل وأسمار‬
‫الميري‬ ‫‪ -115‬ديوان مع ال‬
‫الميري‬ ‫‪ -116‬ديوان ألوان طيف‬
‫أحمد محمد الصديق‬ ‫‪ -117‬أناشيد الصحوة السلمية‬
‫أحمد محمد الصديق‬ ‫‪ -118‬ديوان قادمون مع الفجر‬
‫منوعات أبي دجانه وغيره‬ ‫‪ -119‬نشيد طلئع النور‬
‫د‪ .‬عدنان النحوي‬ ‫‪ -120‬الدب السلمي ‪ ،‬إنسانيته وعالميته‬
‫د‪ .‬إبراهيم السامرائي‬ ‫‪ -121‬من بديع لغة التنزيل‬

‫الحقل العاشر – في الفكر السياسي‬


‫والتاريخ السياسي‪:‬‬
‫‪ -122‬التجاهات السياسية المعاصرة في‬
‫د‪ .‬عبسسد المجيسسد خدروي‬ ‫العالم العربي‬
‫شكيب أرسلن‬ ‫‪ -123‬سيرة ذاتية‬
‫د‪ .‬علي جريشة‬ ‫‪ -124‬حاضر العلم السلمي‬
‫د‪ .‬أحمد نوفل‬ ‫‪ -125‬الحرب النفسية‬
‫د‪ .‬مجيد خدوري‬ ‫‪ -126‬شخصيات عربية‬

‫‪34‬‬
‫‪ -127‬التجاهات الوطنية في الدب‬
‫د‪ .‬محمد محمد حسين‬ ‫العربي المعاصر‬
‫لورنس‬ ‫‪ -128‬أعمدة الحكمة السبعة‬
‫‪ -129‬مذكرات تشرشل‬
‫‪ -130‬مذكرات ديغول‬
‫‪ -131‬نظرة في الرشيف اليومي للثورة اليرانية‬
‫ودولتها ‪ ،‬المستقل من الصحف ‪ ،‬مع نظرة‬
‫في أرشيف الحرب العراقية اليرانية‪ ،‬وأرشيف‬
‫احتلل الكويت وحرب الخليج ‪.‬‬
‫**** ويضيف الحريص عددا من الكتب عن‬
‫التاريخ السياسي في قطره ‪،‬وعن رجال‬
‫السياسة والحزاب فيه‪ ،‬ومذكراتهم‪.‬‬
‫الحقل الحادي عشر – منوعات‪:‬‬
‫ابن خلدون‬ ‫‪ -132‬المقدمة‬
‫أدوارد سعيد‬ ‫‪ – 133‬الستشراق‬
‫كراجوفسكي‬ ‫‪ -134‬مع المخطوطات العربية‬
‫زهير المنصور‬ ‫‪ -135‬مقدمة في منهج البداع‬
‫‪ -136‬آراء في الحرب ‪ ،‬الستراتيجية‬
‫أكرم ديري‬ ‫وطريق القيادة‬
‫د‪ .‬يوسف القرضاوي‬ ‫‪ -137‬ثقافة الداعية‬
‫‪ -138‬الثقافة السلمية في الهند عبد الحي الحسني‬
‫‪ -139‬الخيضر والقصر البلوري‬
‫سسسسسسة‬
‫رفعس‬ ‫في فن العمارة‬
‫الجادرجي ‪ ،‬نشرته دار رياض‬

‫‪35‬‬
‫الريس ‪ ،‬لندن‪.‬‬
‫*** مع أي كتاب في طرائق ومنهجية البحث العلمي ‪.‬‬

‫الحقل الثاني عشر – مشاهدة أشرطة الفيديو والسينما التية‪:‬‬


‫عمر المختار – الرسالة – الشيخ ضاري ( فيلم‬
‫عراقي ) سيدي بوعمامة ( فيلم جزائري ) غاندي‬
‫الحرب والسلم لتولستوي – أرض الزولو‪ -‬الحرب‬
‫الهلية المريكية – حرب الفيون في الصين –‬
‫معركة نورمادي – برنامج اسألوا لبيبة العلمي –‬
‫سلسلة سقوط أمبراطورية – معركة فوكلند‪ -‬الثورة‬
‫اليرانية – الحرب العالمية الولى – الحرب العالمية‬
‫الثانية – فيلم وكالة ناسا عن الفضاء … وأمثال ذلك‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الملحق الثاني‬

‫( محاضرات التطوير المفترضة خلل مدة سنتين )‬


‫قد تقلى محاضرتان في ليلة واحدة أو ثلث في يوم كامل‬
‫ويقوم بإعداد المحاضرة وإلقائها داعية مجرب قديم ‪ ،‬أو صاحب تخصص‪.‬‬
‫الحقل الول‪ -‬في فقه الدعوة والعمل التربوي‬
‫‪ -1‬مقالة م عا نتطور ‪ ..‬كمقد مه لفاق التطو ير ومنهجي ته ‪ ،‬مع شرح من‬
‫أستاذ مجرب‪.‬‬
‫‪ -2‬منهجية التربية الريادية ‪ .‬ويكون ذلك في المحاضرة الثانية لتعلق المعاني‬
‫بالمقدمة‪.‬‬
‫* وأما بعد هاتين المحاضرتين فيجوز التقديم والتأخير والدمج‪.‬‬
‫‪ -3‬معالم تطور الدعوة‪.‬‬
‫‪ -4‬مستقبل الدعوة بين المعاناة والطموح وعلى مناقب تاريخها‪.‬‬
‫‪ -5‬ظاهرة تسرب الضعفاء ‪.‬‬
‫‪ -6‬شرح توجهات المنهج وكيفية تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -7‬قراءة وثائق دعويسة هامسة ‪ ،‬والتعقيسب عليهسا ‪ ،‬مثسل اللئحسة العالميسة‪،‬‬
‫وميثاق الحماس‪.‬‬
‫‪ -8‬الخلل في حياة الداعية وكيفية الرجوع إلى المعاني الساسية في الدعوة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -9‬القواعد الفقهية وأثرها في المواقف‪.‬‬
‫‪ -10‬يبلوغرافيا في فقه الدعوة وتاريخها ورجالها ‪ ،‬مع تقويم للكتب‪.‬‬
‫‪ -11‬تعقيبات على ك تب‪ ،‬م ثل كتاب ال ستاذ البهن ساوي عن ف كر سيد قط بن‬
‫وكتاب الستاذ صلح شادي عن الشهيدين‪ ،‬وكتاب الستاذ محمد قطب عن‬
‫وإقعنا المعاصر ‪ ،‬ودحض هذه الكتب لفرية الطرف‪.‬‬
‫‪ -12‬تعقيبات على جملة كتسب ورسسائل قديمسة نادرة‪ ( ،‬نحسو جيسل مسسلم‪،‬‬
‫البرنامج ‪ ،‬المؤتمر السادس)‪.‬‬
‫‪ -13‬تعقيبات على كتاب‪ ،‬وسائل التربية للستاذ على عبد الحليم محمود‪.‬‬
‫الحقل الثاني – في التخطيط والدارة‬
‫‪ -14‬مقدمة في علم الدارة والتخطيط‪.‬‬
‫‪ -15‬مدارسة رسالة ‪ :‬ومضات في التخطيط ‪ ،‬وستصدر ضمن العين‪.‬‬
‫‪ -16‬التخطيط الستراتيجي وطريقة دلفي فيه وطرق أخرى‪.‬‬
‫‪ -17‬صناعة القرار في ضوء علم الدارة ‪.‬‬
‫‪ -18‬كتابة التقارير وفنونها وأنواعها ‪ ،‬ورسم الكرافات ‪ ،‬والدراسات الميدانية‬
‫والحصاء والتوثيق ‪ ،‬وإمكانات الكومبيوتر في ذلك‪ ،‬وعموم تقنيات الدارة ‪.‬‬

‫الحقل الثالث‪ :‬دراسات شرعية‪:‬‬


‫‪ -19‬تعر يف ب صحيح البخاري وأهمي ته وموارده ‪ ،‬مع إلما مه بعلم رجال‬
‫الحديث‪.‬‬
‫‪ – 20‬دراسة نقدية سريعة لبقية كتب الحديث وشروحها‪.‬‬
‫‪ -21‬نبذه عن تاريخ الفقه السلمي والمذاهب وأجيال العلماء وفقهاء اليوم‪.‬‬
‫‪ – 22‬التصسوف القديسم‪ :‬ماله و مسا عليسه ‪ :‬تراجسم وأقوال ‪ ،‬مسع مقارنسة‬
‫بالتصوف العالمي الجديد‪.‬‬
‫‪ -23‬ببلوغرافيا إسلمية واستعراض لهم المصادر في الدراسات الشرعية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -24‬من هج العتدال في ف هم العلوم ال سلمية ‪ ،‬وكلم عن ال سلفية والخلف ية‬
‫والجتهاد والتقليسد ‪ ،‬ومدرسسة بسن تيميسة ‪ ،‬والثار الجتماعيسة والسسياسية‬
‫والحضار ية لكسل ذلك ‪ ،‬مسع مقارنسة منهسج العتدال بفكرة السسلم العصسري‬
‫وبمنهج أسلمه العلوم‪.‬‬
‫‪ -25‬التراث السلمي والمخطوطات وجود تحقيقها وأهم من نشر مؤخرا ‪.‬‬
‫‪ -26‬التشيع عقيدة وفقها‪.‬‬

‫الحقل الرابع – الفكر السلمي والفكر العام‪:‬‬


‫‪ -27‬منهجية التفكير والداء ‪.‬‬
‫‪ -28‬كيف تبني ثقافتك السلمية‪.‬‬
‫‪ -29‬تفهيم لنظرات سيد في خصائص التصور السلمي‪.‬‬
‫‪ -30‬الفكر السلمي المعاصر بعد سيد قطب‪.‬‬
‫‪ -31‬قضية الحكم عند السلف وفكر التكفير‪.‬‬
‫‪ -32‬ف كر الي سار ال سلمي‪ :‬مح مد أح مد خلف ال ‪ ،‬مح مد عمارة ‪ ،‬مح مد‬
‫جلل كشك‪.‬‬
‫‪ -33‬فكر الداخلين في السلم ‪ :‬محمد أسد ‪ ،‬جارودي ‪ ،‬موريس بوكاي‪.‬‬
‫‪ -34‬الستشراق كفكر وسلطة سياسية ‪.‬‬
‫‪ -35‬كتب عالمية مفيدة في المعرفة النسانية العامة والحضارة‪.‬‬
‫‪ -36‬مقدمة في الفسلفه القديمة وتاريخها‪.‬‬
‫‪ -37‬مقدمة في الفسلفه الحديثة‪.‬‬

‫الحقل الخامس – السياسة والفكر السياسي‬


‫‪ -38‬سياستنا الخارجية بين الغاية والوسيلة ‪ .‬محاولة تأصيلية‪.‬‬
‫‪ -39‬قواعد في التحليل السياسي وفهم المتغيرات‪.‬‬
‫‪ -40‬الوضع العربي السياسي الراهن‪ ،‬حقائق وتحليلت وتوقعات‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -41‬القضية الفلسطينية والمنظمات الفلسطينية والصلح‪.‬‬
‫‪ -42‬مقدمة في القتصاد السياسي‪.‬‬
‫‪ -43‬اقتصاد النفط والوبك ‪.‬‬

‫الحقل السادس‪ -‬حاضرة الدعوة وطبائع المحيط‪:‬‬


‫‪ -44‬تاريخ الدعوة بمصر وحاضرها ومحاولة لفهم الساحة المصرية إسلميا‬
‫وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا‪.‬‬
‫‪ -45‬تاريخ الدعوة في السودان وحاضرها وفهم ساحة السودان‪.‬‬
‫‪ -46‬مشكلة جنوب ال سودان وأوضاع الم سلمين والدعوة في تشاد وأوغندا‬
‫والحبشة والصومال‪.‬‬
‫‪ -47‬تاريخ الدعوة في فلسطين والردن وحاضرها ووصف الرض المحتلة‬
‫واليهود‪.‬‬
‫‪ -48‬تاريخ الدعوة في لبنان وحاضرها والمشكلة اللبنانية وأطرافها‪.‬‬
‫‪ -49‬تاريخ الدعوة في سوريا ووصف سوريا‪.‬‬
‫‪ -50‬تاريخ الدعوة وحاضر ها في اليمن الشمالي والجنو بي ووصف ال ساحة‬
‫اليمانية‪.‬‬
‫‪ -51‬تاريخ الدعوة وحاضرها في الخليج ووصف الخليج سياسيا واجتماعيا‪،‬‬
‫مع موجز عن السياسات النفطية‪.‬‬
‫‪ -52‬تار يخ الدعوة وحاضر ها في شمال إفريق يا وو صف الحوال ال سياسية‬
‫والجتماعية‪.‬‬
‫‪ -53‬تاريخ الدعوة في العراق وصف أحوال العراق وأحزابه وآثار الحرب‬
‫العراقية اليرانية وحرب الخليج‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الحقل السابع – العالم السلمي والجاليات‪:‬‬
‫‪ -54‬الساحة التركية إسلميا وسياسيا‪.‬‬
‫‪ -55‬الجماعسة السسلمية فسي باكسستان والبنغال ‪ ،‬وخافيسا السسياسة فيهمسا‪..‬‬
‫وتعريف بجماعة التبليغ‪.‬‬
‫‪ -56‬العمل السلمي في ماليزيا وإندونيسيا وجنوب تايلند وجنوب الفلببين‪،‬‬
‫ووصف لهذه البلد وواقعها السياسي والجتماعي والقتصادي‪.‬‬
‫‪ -57‬إيران الشيعية وإيران السنية ‪ ،‬تعريف مذهبي واجتماعي‪.‬‬
‫‪ -58‬النشاط اليراني في العالم خارج إيران‪.‬‬
‫‪ -59‬الثورة اليران ية‪ :‬جذور ها ‪ ،‬تنفيذ ها ‪ ،‬تطور ها ‪ ،‬مع تعر يف بالوا قع‬
‫السياسي في إيران وتوقعات مستقبلية‪.‬‬
‫‪ -60‬وصف الهند ومناطقها وأحوال المسلمين فيها وتاريخهم‪.‬‬
‫‪ -61‬وصف أفريقيا السوداء ‪ ،‬وأحوال المسلمين فيها وتاريخهم‪.‬‬
‫‪ -62‬وصسف حياة المسسلمين تحست الحكسم الشيوعسي ومرحلة تفكسك التحاد‬
‫السوفيتي ‪.‬‬
‫‪ -63‬و صف حياة الجاليات ال سلمية ومشاكل ها في أمري كا وكندا وأمري كا‬
‫الجنوبية ‪ ،‬والمراكز السلمية ‪ ،‬والعمل الدعوي فيها‪.‬‬
‫‪ -64‬ق صص عن العلماء ‪ ،‬في العالم ال سلمي من القدماء والمعا صرين‪،‬‬
‫وطرائف ‪ ،‬وبيان أدوارهم‪.‬‬
‫الحقل الثامن – المؤسسات السلمية ‪:‬‬
‫‪ -65‬تعريف بالهيئة الخيرية العالمية في الكويت ونشاطها والعقبت أمامها ‪،‬‬
‫وبالمؤسسات السعودية ‪ ،‬مثل رابطة العالم السلمي والندوة العالمية للشباب‪.‬‬
‫‪ -66‬تعر يف بلج نة إفريق يا في الكو يت ونشاط ها‪ ،‬ولج نة آ سيا ‪ ،‬وتحديات‬
‫مجلس الكنائس العالمي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -67‬تعر يف بجمعيات ال صلح في الخل يج و سياستها ورجال ها ومقترحات‬
‫لتطوير أدوارها ‪.‬‬
‫‪ -68‬البنوك السلمية ‪ ،‬مالها وما عليها ‪ ،‬ومقترحات لتطويرها‪.‬‬

‫الحقل التاسع – في التاريخ ‪:‬‬


‫‪ -69‬صراع ال سنة والبدع خلل التار يخ ال سلمي مع ترك يز على أخبار‬
‫محنة المام أحمد ‪.‬‬
‫‪ -70‬تحليل لفترة آل زنكي وصلح الدين اليوبي‪.‬‬
‫‪ -71‬تحل يل ل سيرة مح مد الفا تح وخ طة ف تح الق سطنطينية ‪ ،‬وفل سفة التار يخ‬
‫العثماني‪.‬‬
‫‪ -72‬تاريخ التشيع في صدر السلم والزمن البويهي ‪ ،‬ودور الدولة الفاطمية‬
‫والح كم ال صفوي ‪ ،‬وأخبار القرام طة ‪ ،‬وشي عة الح ساء ‪ ،‬والبحر ين والي من‬
‫والهند‪.‬‬
‫‪ -73‬سير إسلمية من العصر الحديث ‪ :‬شكيب أرسلن ‪ ،‬البشير البراهيمي‪،‬‬
‫الفض يل الورتل ني‪ ،‬م حي الد ين القل يبي‪ ،‬علل الفا سي ‪ ،‬ع بد الوهاب عزام‪،‬‬
‫محمد يوسف موسى ‪ ،‬محمد الخضر حسين‪ ،‬الطاهر بن عاشور ‪ ،‬وأمثالهم‪.‬‬
‫الحقل العاشر‪ -‬منوعات‪:‬‬
‫‪ -74‬فن العلم الٍسلمي‪.‬‬
‫‪ -75‬النعكا سات النف سية لجماليات فن العمارة ال سلمي والعال مي ( القد يم‬
‫والحديث ) على اختلف المدارس العمرانية‪.‬‬
‫‪ -76‬الملك وخارطة السماء‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -77‬فن ا ستعمال المكتبات‪ ،‬وأ هم المكتبات والك تب‪ ،‬وذ كر مرا كز البحوث‬
‫العالمية ودور الوثائق‪.‬‬

‫الحقل الحادي عشر – الندوات‪:‬‬


‫وتعقد بين عدد من طالبي التطور‪ ،‬لتمرين أنفسهم‪ ،‬أو يدعى لعقدها أصحاب‬
‫التخصص وينصت لهم ثم توجه لهم السئلة‪.‬‬
‫‪ -78‬ندوة حول الحرب العراق ية اليران ية‪ :‬الجذور والمحركات‪ /‬ثوا بت في‬
‫ف هم العل قة اليران ية العراق ية‪ /‬سير المعارك ‪ /‬وأ هم ف صول الحرب‪ /‬مو قف‬
‫الدول الخرى‪ /‬السلم ‪ /‬آثارها‪.‬‬
‫‪ -79‬ندوة حول احتلل العراق للكويت وحرب الخليج وآثارها‪.‬‬
‫‪ -80‬ندوة حول الفاق المستقبلية للعمل الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ -81‬ندوة حول القضية الفغانية‪ :‬المقدمات ‪ ،‬تخضم المشاركة الجهادية‪ ،‬تعدد‬
‫المنظمات ‪ ،‬الخطاء وال سلبيات وض عف التخط يط‪ ،‬أدوار الباك ستان وإيران ‪،‬‬
‫خ طة الن سحاب الرو سي ‪ ،‬النهيار الشيو عي والخ طة المريك ية‪ ،‬فرا سة في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ -82‬ندوة حول لوازم المشاركة في العمل النقابي وفوائده وسلبياته‪.‬‬
‫‪ -83‬ندوة حول لوازم المشاركة في العمل النقابي وفوائده وسلبياته ‪.‬‬
‫‪ -84‬ندوة حول الداب ودوره في تطوير الدعوة والداعية ‪ ،‬مع موازين في‬
‫فهم الساحة الدبية وتذوق الداب ‪ ،‬وإيراد نصوص مختارة‪.‬‬

‫** أيها القارئ الكريم ‪...‬‬

‫‪43‬‬
‫* إن سسلسلة رسسائل العيسن صسادرها دار المنطلق لتمنحسك موازيسن الفقسه‬
‫الدعوي‪...‬‬
‫وقد صدر منها ‪:‬‬
‫* نحو المعالي ‪ ..‬لمحمد أحمد الراشد‪.‬‬
‫* ربانية التعليم ‪ ...‬لعبد ال يوسف الحسن وتعقيب الراشد‪.‬‬
‫* التقويم الدعوي ‪ ...‬لعبد ال يوسف الحسن‪.‬‬
‫* فهل اقتنيتها لتكتمل مجموعتك ‪.‬‬
‫* وهل أهديت أصحابك نسخا منها ؟‬
‫* و هل بع ثت ن سخا أخرى لدعاة في بلد بعيدة ل ي صلها الكتاب ال سلمي‬
‫بسهولة ؟‬
‫* بادر إلى ذلك ‪ ،‬وأنتظر ضمن السلسلة‪.‬‬

‫*اليجابية في حياة الداعية ‪ ..‬لعبد ال يوسف الحسن‪.‬‬


‫*فضائح الفئن ‪ ..‬لمحمد أحمد الراشد ‪.‬‬
‫*تقرير ميداني ‪ ..‬لمحمد أحمد الراشد‪.‬‬
‫* وسارع إلى اقتناء الجديد في إحياء فقه الدعوة ‪:‬‬
‫*المسار‪ ..‬لمحمد أحمد الراشد‪.‬‬
‫*صناعة الحياة ‪ ...‬لمحمد أحمد الراشد‪.‬‬
‫* وأحرص على طبعة دار المنطلق لمواعظ تهذيب مدارج السالكين‪.‬‬
‫* وزيسن جدار البيست أو المدرسسة كسل أسسبوع بحديسث ولمدة سسنة كاملة مسن‬
‫مجموعة الهدي النبوي الكريم التي اختارها لك محمد أحمد الراشد وأصدرتها‬
‫دار المنطلق بألواح كبيرة‪.‬‬
‫* أطلب كل ذلك من مكتبة دار المجتمع بجدة والخبر‪...‬‬

‫‪44‬‬
45

You might also like