Professional Documents
Culture Documents
1
المجتمع الدولي
الدرس الول
المقدمة
لقد زادت الفواصل بين الشعوب وتلشت البعاد بين القطارو تشابكت مصالح الدول بشكل جعل النعزال أو العزلة
أمر عسير أو معتذرا وامتزجت الثقافات والحضارات حني أصبحت ملكا للعالم بأسره ينهل من ينابيعها كل إنسان
مريد وكشفت أسرار الرض فسد النسان بصره و علمه نحو السماء وأفلكها ينبغي غزوها وصبر أغوارها
ومعرفة مكوناتها ونتيجة لذالك فان دراسة المجتمع الدولي وتركيبه وطبيعتهم المتغيرة قد نالت اهتمام الباحثين منذ
مطلع قرن 20وازداد هذا الهتمام بنمو العلقات الدولية خاصة تاريخ العلقات الدولية وكذلك نمو القانون الدولي
والمنظمات الدولية وذالك لما لهذه الفروع من علقة وطيدة بينهما من جهة و بين موضوع المجتمع الدولي من
جهة ثانية وثلثين] [30من هذا القرن بدأت تبرز معالم جديدة لدراسة المجتمع الدولي تتمثل في دراسة مفصلة عن
العلقات الدولية من جهة والقانون الدولي العام و المنضمات الدولية من جهة ثانية وأصبح المجتمع الدولي وابتداء
من الربعينيات يركز علي الحداث وعلي الوضع الدولي القائم مستعمل في ذالك السلوب التحرري و التصوري
.أكثر من أسلوب الوصفي و السردي
وهكذا أصفت دراسة المجتمع تتناول ماهيته وكيف يبدو,وماهي المؤثرات العالمية التي تحدد هكذا المجتمع وسلوك
أجزاءه الكثر ديناميكية مثل:الدول والمنضمات الدولية و الشركات المتعددة الجنسيات وحركات التحرر وغيرها و
....معرفة هذه الجزاء و العلقة بينها
الولي والساسية نحو تصور المجتمع الدولي وفهمه و بحثه وتشريحه ولتغطية البرنامج المقرر لهذه المادة وعلي
ضوء التغيرات التي شهدها المجتمع الدولي سوف نتطرق في دراستنا علي المحاور الساسية المبنية وفق الخطة
2
المجتمع الدولي
الباب الول 1-
سسسسسس سسسسسسسس سسسسسسس سسسسسس
:الفصل الول
المجتمع الدولي في العصور القديمة
لقد كان هناك تنظيم معين يسود في العصور القديمة ,ولكن على درجة من البساطة و البدائية و المحدودية ,إذ كان
التنظيم طبيعي و بدائي أكثر مما هو صناعي أو اصطناعي ومعقب ,وقد أملى هذا النوع من التنظيم نوع الحياة و
العلقات الجتماعية السائدة آنذاك .فغريزة النسان أن يعيش في جماعة أملت على الشعوب القديمة أن تتعاون معا
على المصاعد المطروحة آنذاك ,كما أملت عليها أن تتناحر إن اقتضى المر ,كما أن الكوارث الطبيعية و العتداءات
المختلفة كانت كلها بمثابة عوامل للتالف و العيش الجماعي في شكل تنظمه العادات و التقاليد أكثر من قوانين
:مشرعة مثل ما هو عليه الحال العام وفي هذا الشأن سوف نعرض لبعض الحضارات القديمة كما يلي
حضارة بلد الرافدين :تعتبر أول وأقدم حضارة شهدت أول معاهدة عرفها التاريخ في حدود 3100سنة قبل1-
الميلد مابين زعيمي قبيلتين في منطقة مابين النهرين بين دولة مدينة نجاشي و مدينة أو ما .كما تأكد ذلك الثار
المادية والثقافية ,وقد نصت هذه المعاهدة على وجوب احترام الحدود التي اعترف بها بشعب أو ما وتضمنت شروط
.التحكيم كوسيلة لحل النزاع بخصوص أي خلف يثور بشكل تطبيق نصوص المعاهدة
الحضارة الفرعونية)مصر( :وفيها ابرم الفراعنة العديدة مع ملوك و قادة الشعوب معاهدات التبعية والتحالف و 2-
جثو شليم الثالث في حوالي عام الحماية ومن أهمها تلك التي ابرمها فرعون مصر رمسيس الثاني مع ملك
1278قبل الميلد والتي احتوت على مجموعة من المبادئ و الحكام أهمها توقيف القتال في سوريا ,واحترام كل
من الطرفين حدود أراضي الطرف الخر و إقامة تحالف بينهما ضد العدوان الخارجي و احمام السلم والصداقة بين
.الطرفين وكذا مبدأ تسليم اللجئين السياسيين لبلدهم
حضارة الصين القديمة :أقامت الصين علقات التبادل مع الدول الخرى بما فيها روما البعيدة عنها بمسافات 3-
شاسعة .كما عرفت الصين نظام التمثيل الدبلوماسي و المؤتمرات المختلفة وهنا يمكن الشارة إلى الفيلسوف
لوتوزو الذي بحث في موضوع الحد من الحروب وكيفية تسليط العقوبات على الدول المعتدية كما أن الفيلسوف
كونفشيوس تناول لول مرة فكرة التحاد بين الشعوب و ذلك بإنشاء منظمة دولية تشبه في مهامها منظمة المم
المتحدة حيث وجد في احد قصور أباطرة الصين صفيحة كتب فيما يلي }:النسانية بحاجة إلى جمعية توفد إليها
}.الدول ممثلين عنها لتصبح عضوا فيها تختارهم من بين أكثر مواطنيها فضل و أوفرهم كفاءة و أجدرهم ذكاء
حضارة الهند القديمة :هنا نجد قوانين مانو التي تم وضعها حوالي عام ألف قبل الميلد والتي تناولت جانبين 4-
هامين هما حالة الحرب و حالة السلم حيث كان الفيلسوف مانو يدعو إلى تحريم تعطيل الحقول الزراعية وقطع
الشجار وتحريم قتل العدو الذي استسلم و ل أسرى الحرب ول عدوا نائما أو اعزل ول شخصا مسالما غير محاربا
.ول حتى عدوا مشتبكا مع خصم آخر
الحضارة الغريقية )اليونانية( :كانت مساهمتها أكثر فاعلية من غيرها من الحضارات الخرى ذلك أن المجتمع 5-
اليوناني كان يتكون من المدن المستقلة عن بعضها البعض استقلل كامل كمدينة أثينا ومدينة إسبارطة مما انشأ مع
3
مرور الزمن نوعا من قواعد القانون الدولي التي تنظم العلقات المتبادلة بين هذه المدن في وقت السلم ووقت
الحرب فمثل مدينة إسبارطة و أثينا ونيرا وبولوني الرومانيتين كانت بمثابة وحدات سياسية مزدهرة وتم فيها
تطبيق نوعا من أنواع النظمة التحادية بينها ومن أشهر تلك النظم نظام النفيكتيوني الذي كان ينظم مندوبي 12
قبيلة في اجتماعات تعقد في صفة دورية للتشاور في المسائل التجارية وشؤون الملحة ولتسوية المنازعات التي
.كانت تنشا بين المدن عن طريق التحكيم
كما عرفت المدن اليونانية نظام انحياد وحرمت السفراء و اقتناء أسرى الحرب وحماية الجنبي و أمواله وحريته
التجارية ,وكل هذه القيم تطورت إلى مبادئ القانون الدولي العام الحديث والعلقات الدولية .إلى أن الشيء الملحظ
على هذه القواعد أنها لم تكن قابلة للتطبيق إل فيما بين مدن اليونان دون غيرها من الشعوب الخرى
الحضارة الرومانية :وتميزت بخاصية أساسية هي شساعة الرقعة الجغرافية الشيء الذي أدى إلى انضواء 6-
الكثير من الشعوب تحت لواء المبراطورية الرومانية وهذا هو ما جعل الرومان يفكرون جديا في إنشاء قانون مميز
يحافظ على مصالح الرومان كشعب سيد و متميز وفي نفس الوقت المحافظة على مصالح الشعوب الخرى خوفا من
:إمكانية ثورة على سلطان روما ,لذا فقد عرفت روما نوعين من القوانين
الول سمي بقانون المدني الروماني وكان ل يطبق إل على العلقات التي تجرى بين الرومانيين الصليين ,وفي*
مرحلة لحقة سمحت روما بتطبيق هذا القانون على رعايا روما من اللتينيين دون غيرهم من الشعوب الخرى
وكان يطلق عليهم وصف الغرباء ,ونتيجة لهذا تزايد عدد الغرباء بشكل كثير لذلك قامت روما بتعيين قضاة خاصين
بهم يسمون بقضاة الغرباء يفصلون في خلفاتهم ليس استنادا إلى القانون المدني بل استنادا إلى عادات وتقاليد
و أعراف هؤلء الغرباء وهذه القواعد هي التي سميت فيما بعد بقانون الشعوب )القانون الثاني( وبالتالي لم تكن
العلقات تقوم على أساس المساواة بل كانت تقوم على أساس العنف و القسوة و الستعباد مما جعل الكثير يصف
نظام الحكم الروماني و غيره في تلك الفترة بنظام العبودية ولم تسلم من ذلك إلى الشعوب التي كانت تربطها بروما
معاهدات حماية) أو صداقة( إذ كانت الشعوب المستأمنة على نفسها ل يحل استعمارها شريطة أن تساهم في دفع
.الضرائب
الفصل الثاني
:المجتمع الدولي في العصور الوسطى
يتفق أغلب فقهاء المجتمع الدولي علي أنه عقب اندثار الحضارة الرومانية الغربية في عام 476هجرية
ظهرعصرجديداتفق هؤلء الفقهاء علي تسميته بالعصر الحجري الوسيط كما اتفقوا علي نهاية هذا العصر كانت
بتاريخ سقوط المبراطورية الرومانية الشرقية ]السكندرية [ في عام 1453م وقد عرف هذا العصر حضارتين
.هامتين أو لهما الحضارة السلمية .وثانيهما الحضارة الوروبية الكنسية
المبحث الول :المجتمع السلمي في العصر الوسيط :تختلف الحضارة السلمية عن غيرها من الحضارات ألخخخري
فيما يخص رسم معالم وتحديد عطر المجتمع الخدولي الخختي يجخب أن يتبنخى عليهخا مخخن حيخث المبخخدأ علخي اعتبخخار أن
الحضارات ألخري كانت تنطلق من مبدأ أن كل أجنبي يعتبر عدوا إن لم يكن كذالك فهو بالضرورة جاسخخوس بخلف
.الشريعة السلمية التي جاءت للبشرية عامة إضافة إلي دعوتها إلي احترام حقوق النسان وحرياته الساسية
المطلب الول :المبادئ التي يقوم عليها المجتمع السلمي :لقد اعتني السلم بنظام الحياة في شتي
صورها من أخلقيات و اجتماعية واقتصادية لكونه دينا عالميا ورسالة للبشرية ولذالك قامة الشريعة
السلمية علي كثير من المبادئ السلمية التي ل يمكن حصرها في حال من الحوال و لذالك نكتفي نذكر
.بعض منها فيما يلي
4
المبدأ :م :1غالبية الشريعة السلمية حيث أنها لم تخاطب فئة معينة من الناس ولم تقتصر علي إقليم معين من
الرض لكونها رسالة ربانية تخاطب البشرية جمعاء مصداقا لقوله تعالي >>وماارسلنا ك إلي كافة للناس بشيرا
.ونذيرا << سورة سبع الية 28
كما أنها كانت رسالة سلم عكس ما يدعيه أعداء السلم وذالك مصداقا لقوله تعالي >>وان جنح للسلم فأجنح لها
.وتوكل علي ال<<النفال الية 61
م :2احترام الكرامة النسانية :كرم السخلم النسخخان أكخثر مخن غيخره فلخم يعخترف بخخاللون اسخخود أو ابيخض و ل
بالجنس لتفضيل النسان على الخخر و مصخداقا لقخوله تعخالى >>:كلكخم ابخن ادم وادم مخن تخراب<< .وقخول الرسخول
الكريم>>ل فضل لعربي على أعجمي إل بالتقوى<<.
م :3احترام الحرية الدينية :فقد منع الخخدين الكخخراه أو الجبخخار كوسخخيلة لجعخخل النخخاس يعتنقخخون الخخدين السخخلمي
مصداقا لقوله تعالى>>:ل إكراها في الدين قد تبين الرشد من الغنى<< البقرة آية 256وقوله أيضا >>ولو شخخاء
ربك لمن من في الرض جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكون مؤمنين<< يونس آية .99
م :4الوفاء بالعهد :أكد السلم على ضرورة الوفاء بالعهد فخخي الكخخثير مخخن اليخخات القرآنيخخة وقخخد سخخماه بالميثخخاق
الغليظ ومن ذلك قوله>> وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤول<< السرائيل اية ,34وقوله أيضخخا >> واوفخخو بعهخخد
ال إذا عاهدتم ول تنقضو اليمان بعد توكيدها << النحل أية .91
أول-دار السلم :هي مجموعة الراضى التي تكون فيهخا الكلمخة العليخا للمسخلمين و تطخبيق فيهخا أحكخام الشخريعة
السلمية بل منازع في جميع القضخايا المتعلقخة بنظخام عخام مخن دون أن يمنخع هخذا مخن تطخبيق شخريعة أخخرى غيخر
الشريعة السلمية في القضايا التي لها مساس بالحوال الشخصية لغير المسلمين مثل أهل الذمة و المستأمنون.
ا-أهل الذمة :و يعتبرون جزء من المجتمع السلمي و يتمتعون فيه بكل حقوق يتمتع بها المسلمون مخخن الحمايخخة و
الرعاية و العدالة مع ضمان احترام الحرية الدينية له وذلك في مقابل ضريبة مالية يسيرة تسمى الجزية وتجب علخخى
الرجال القادرين على القتال دون الطفال والنساء والشيوخ .ويكتسب الذمي هذه الصخخفة عخخن طريخخق إبخخرام عقخخد مخخن
السلطان الحاكم في دار السلم يسمى بعقد الذمة وهو عقد ابدي يستمر حخخال حيخخاة ذلخخك الخخذمي ويلخختزم بمخخوجبه هخخذا
الخير بان تكون أمواله كأموال المسلمون تماما ودمه كدم المسلمين.
ب -المستأمنون :وهم الذين يدخلون دار السلم طلبا في المان فقط على غير نية أن تقام طويلخخة ومسخختمرة فخخي دار
السلم فتكون إقخامته فيهخا عرضخية فقخط ,وقخد قخررت الدولخة السخلمية للمسختا منخون مخن الحقخوق مخا يقخاوم ذلخك
المقررات لهل الذمة لقول الفقهاء >> المستأمنون بمنزلة أهل الذمة في دارهم<< وهذه الحقوق مصدرها الشخخريعة
السلمية التي هي قانون داخلي للدولة السلمية.
ثانيا دار العهد :قرر بعض الفقهاء أن هناك دار وسطا بين دار السلم ودار الحرب سموها بدار العهد وهي حقيقة
اقتضاها الواقع ,فقد كانت هناك قبائل ل تخضع خضوعا تاما للمسلمين وليس للمسلمين فيها حكم ولكن لها عهد
5
محترم وسيادة على أرضها وقد أكد السلم على ضرورة احترام الصلح بعد التفاق عليهخخا مصخخداقا لقخخوله صخخلى الخ
عليه وسلم>>:لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليه فيتقوتكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم فل تصيب منهم فوق ذلك
فانه ل نصلح لكم <<.
-منع الجنود المسلمين المتواجدين في دار العهد من خرق الحخخروب بالعتخخداء علخخى الشخخخاص المعاهخخدين أو علخخى
شرفهم أو أموالهم.
-أل يبقى المسلم آو الذمي مقيما بهذه الديار من أمام السلم الول الذي مكن رعية المسلمين من القامة بها.
-أما أساس العلقة القائمة بين المسلمين ودار الحرب فقد اختلف فيهخخا ,فخخالبعض يخرى أن الحخخرب أسخخاس العلقخخة,
والبعض يرى أن السلم أساس العلقة اسخختنادا إلخخى الكخخثير مخخن النصخخوص القرآنيخخة الخختي لتبيخخح للمسخخلمين القتخخال إل
استثناءا كحالة الدفاع عن أنفسهم.
-1نظام القطاع :ظهر في أوربا في القرن التاسع ليستمر إلى غاية القرن الخامس عشر و القطاع عبارة عن نظام
يقوم من الناحية السياسية غلى انفراد أمير أو حاكم بكل مظاهر السلطة داخل إقليم معين فتعتبر تلك السلطة ملكا
شخصيا له ويعتبر ذلك القليم ملكية إقطاعية خاصة به ,ومن الناحية القتصادية يغلب عليه الطابع الزراعي
ويسوده نظام رق الرض إذ كان النبلء يستغلون تلك الراضي بواسطة العبيد مقابل قوت يومي فقط وهذا ما جعل
النظام الدولي ل يتطور آنذاك .فقد عمل هذا النظام على تجزئة
6
إلى إمارات إقطاعية انتشرت في الحروب القطاعية فيما بينها ,أما في مجال السياسة الخارجية فلم يستطع الملك أن
يعبر عن إرادة موحدة في مملكته أما الممالك الخرى بسبب تلك المملكة إلى المارات القطاعية.
-2التجزئة و الفوضى :أدي سقوط المبراطورية الرومانية الغربية علي القبائل الجرمانية إلي تقسيم أوروبا
إلي عدة مماليك وإمارات اتسمت العلقة فيما بينها بالحرب والعتداءات المستمرة فعرف هذا العصر نظرية
سياديتين أي السيادة الكنسية والسيادة المالكية أما الولي فتنظم العلقات المتفرعة عن العقائد وأما الثانية فتسمي
بالقانون الزمني وتتعلق بتنظيم العلقات المتبادلة بين أفراد المبراطورية وبينها وبين السلطة الحاكمة .
-3ظهور الوحدة الدينية المسيحية :ساعد انتشار المسيحية في أوروبا علي تلطيف العلقات بين المماليك الوروبية
،وعلي تشكيل جماعة أوروبية مسيحية تحت الزعامة الروحية للبابا الكاثوليكي والذي كان نفوذه قويا ،حيث أن
تقليد الملوك وتنصيبه كان حقا قاصرا علي البابا وكذالك حقه في الفصل بين المنازعات التي تقوم بينهم ولقد نبذه
)حرمه(المسيحية الحرب كلية استنادا في ذالك إلي قول السيد المسيح إلي السيد القديس بطرس )أعد سيفك إلي
غمده لن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون (.
غير أن إجماع المسيحيين علي هذا المبدأ لم يستمر وانقسموا علي أنفسهم إلي قسمين فريق يعتنق مذهب السلم
ويري وجوب تطبيقه فريق ثاني تأثر بالنزعة الوطنية ويربأن النجيل لم يمنع صراحة قيام المهنة العسكرية ،وأن
قانون الحرب الذي جاءت به المسيحية لن ينسخ أبدا قانون القوة في الحياة البشرية .من أجل ذالك حاول
المسيحيون التوفيق بين نص النجيل وضرورات الدولة فتوصلوا إلي التفرقة بين الحرب المشروعة وهي الحرب
الدفاعية وتلك التي تهدف إلي القضاء علي الظلم وإعادة السلم .
الحرب الغير المشروعة :وهي التي تهدف إلي الحتلل والحصول علي الغنائم وكذالك الحروب الهلية التي تجري
بين المراء الدول المسيحية .
المطلب الثاني
-4ظهور العلقات الدبلوماسية والعلقات التجارية ،حيث تطورت في نهاية هذا العصر فكرة الدبلوماسية وظهرت
الوزارات والسفارات الدائمة و المتيازات والحصانات الدبلوماسية .
-5مساهمة العلقات التجارية وظهور قانون البحار الحقيقي من خلل حماية التجارة البحرية وحق التفتيش
والتهريب البحري .
الفصل الثالث:
المجتمع الدولي في العصر الحديث:وهنا يمكن تقسيم هذه المرحلة التي مر بها المجتمع الدولي إلي قسمين.
7
مرحلة ما قبل القرن العشرين ومرحلة ما بعد القرن العشرين إلي وقتنا الحالي .
المبحث الول:
المجتمع الدولي قبل القرن العشرين:وهنا تميزت هذه المرحلة بما يلي:
-1الكتشافات الجغرافية ألكبري من الطبيعي أن اتساع الرقعة الجغرافية يؤدي إلي تغيير معطيات
وملمح المجتمع الدولي ،ومن الطبيعي أيضا أن تغيير هذه المعالم يؤثر بصفة مباشرة أو غير مباشرة علي قواعد
القانون الدولي ،وتبعا لذالك أدى اكتشاف العالم الجديد )القارة المريكية سنة 1492م من طرف كريستوف
كولومبس ( لي فتح مجال جديد في القانون الدولي التقليدي وهو التسابق بين الدول الوروبية للحصول علي
المستعمرات وكان أول تنافس بين اسبانيا والبرتغال باعتبارهما القمتين البحريتين العظمي في تلك الفترة وقد عقدة
عدة اتفاقيات بينهما منها اتفاقية 7جوان 1493موالتي بمقتضاها اتفق الطرفان علي وضع خط تكون بموجبه
المناطق الواقعة غربا لسبانيا والمناطق الواقعة شرقا تتبع البرتغال وبموجب هذه التفاقية دخلت العلقات الدولية
الستعمارية في شكل تجاري وإقليمي.
كما أن الشئ المهم من هذه التفاقية ليست هو وضع حد للحروب التي كانت دائرة آنذاك وإنما هو أنها أضافه شيئا
جديد للقانون الدولي العام )ق.د.ع( علي وهو نظرية الراضي التي لصا حب لها والتي تكون من حق أول مكتشف
لها وكذا ظهور قانون لحماية الملحة البحرية في أعالي البحار .
-2معاهدة واست فآليا سنة :1648لم تكن طوائف المسيحية التي كانت تتكون منها أوروبا علي وفاق دائم بينها
لسيما بين الكاثوليك والبروتستنت وقد كان هذا الخلف العقا عدي سببا رئيسا في اندلع أول حرب
ضروس)خطيرة ( بين الطائفتين استمرت قرابة 30سنة ) (1648-1618وهذا ماعدي إلي تسميتها حرب الثلثينية
.
ومن أجل وضع حد لهذه الحرب تم التفاق بين الدول الوروبية في ضاحية من ضواحي اللمانية وهي اتفاقية
)واست فأليا ( التي كانت أول معاهدة للسلم بين الدول الوروبية والتي يعتبرها الفقهاء شهادة الميلد للقانون
الدولي المعاصر وهذا بالنظر إلي ما جاءت به هذه المعاهدة من أسس و مبادئ للقانون الدولي العام والمتمثلة فيما
يلي .
أ :تفكيك وحدة القرون الوسطي و تعويضها بعهد الدولة المطلقة والمتعددة وبالتالي القضاء علي ظاهرة الدولة
الواحدة أو المبراطورية العظمي التي لم تفتح المجال لظهور الدول المستقلة و بالتالي ظهور علقات حقيقية
وعليه تما العتراف صراحة بانحلل المبراطورية الجرمانية المقدسة وتقسيمها إلي دويلت قومية مصغرة .
ب:القضاء علي نفوذ البابا في رئاسته علي الدول الوروبية :وبالتالي وضع حد للحرب الدينية دون المساس بمبدأ
الحريات الدينية.
ج:اقرار مدة المساواة بين الدول المسيحية جميعها سواء الكاثوليكية أو البروستنتيا والملكية منها أو القطاعية
وذالك اثر التقليل من القوة السبانية وإمبراطوريتها مقابل الرفع من قوة الدول ألخري.
د:احلل نظام السفارات الدائمة محل السفارات المؤقتة وذالك لتمتين العلقات وحل المشاكل الجزئية والثنائية .
و:زوال فكرة تقسيم الحروب إلي عادلة أو غير عادلة وجعل الحرب حقا من حقوق السيادة تمارسه كل دولة شريطة
استعماله بطريقة مشروعة وفي حلة الدفاء الشرعي .
م:اقرارالمعاهدات الجماعية باعتبارها من أهم الليات ذات التأثير الكبير علي تطور القانون الدولي العام .
8
ه :إنشاء فكرة التوازن الدولي في أوروبا كوسيلة أساسية من وسائل حفظ السلم ومفاد ذالك أن تتكاثف الدول علي
الحيلولة دون التوسع أي دولة علي حساب دولة أو دولة أخري.
-3الثورة المريكية:قامت هذه الثورة ضد التواجد البريطاني في 1776م وبعدها معارك متطاحنة انتصر الثوار
المريكان وتبعا ذالك الستقلل )14جويلية (1776بعدها اجتمعت 13ولية أمريكية في مؤتمر فلدلفي سنة
1787م حيث وضعت دستور الدولة الفدرالية إل أن الجنوب تمرد علي الشمال وطالب بنظام كون فدرالي مما أدي
إلي نشوب حرب أهلية دامت 4سنوات كاملة ورجعت الكلمة الخيرة للشماليين المناصرين للنظام التحادي
وتشكلت من جديد دولة الولية المتحدة المريكية في .1886
و الشئ المهم في هذه الثورة هو ما سمي بإعلن الستقلل الذي جاء بمجموعة من المبادئ الجديدة وأضاف
للقانون الدولي العام جانبا آخر كان ينقصه آل وهو الجانب النساني ومن أهم المبادئ:
أ:أن القارة المريكية قد وصلت إلي درجة من الحرية والستقلل ل يصح معهما احتلل أي جزء من
أراضيها من قبل احدي الدول الوروبية.
ب:أن كل محاولة من الدول الوروبية لفرض نظمها السياسية علي أي جزء من القارة المريكية يعتبر خطرا علي
آمن وسلمة الو.م.أ.
ج:أن الو.م.أ لتريد أن تتدخل في الشؤون الخاصة لدول أوروبا كما أنه ل شأن لها بالحروب التي تقوم بين هذه
الدول إل ما يقتضيه حق الدفاع عن نفسها إذا ما وقع اعتداء علي حقوقها وأصبحت مصالحها مهددة تهديدا جديا .
-4الثورة الفرنسية :قامت سنة 1789م كرد فعل للستبداد السياسي للملوك وطغيانهم وقد عملت علي إقرار عدد
من المبادئ الهامة في مجال حقوق النسان وتأكيد مبادئ أن السيادة للمة وليست للمير أو الملك كما كان عليه
قبل ذالك ،ومبدأ حق تقرير المصير وذالك عن طريق العتراف بحق الشعوب بالستقلل وفي اختيار لنظام الحكم
الملئم كذالك أعلنت الثورة الفرنسية أن الحروب الغير الدفاعية تعتبر حروب عدوانية مهما كان سببها و أهدافها
،وعدم مشروعية تدخل دولة قي شؤؤن دولة آخري وجاء إعلن حقوق النسان و المواطن ليثبت هذه المبادئ و
الفكار كما نص عليه الدستور الفرنسي الصادر سنة 1793م.
-5مبدأ القوميات :ظهر هذا المبدأ أول بعد الثورة الفرنسية 1789م وانتشر في أوروبا اثر ظهور التحالفات
الوروبية ضد فرنسا ،وقد لعبت القومية دورا في العلقات الدولية خاصة في القرن التاسع عشر والقرن العشرين
ويعطي مبدأ القومية الحق لكل أمة بأن تكون لها دولتها المستقلة والخاصة بها و بتعبير آخر يكون لكل أمة الحق
في تقرير مصيرها وهكذا نجد أن ارتباط مبدأ تقرير المصير في هذه الفترة بمبدأ القوميات هو الذي دفع إلي تسميته
بمبدأ تقرير المصير القومي وقد نجح هذا المبدأ إلي حد بعيد في الكثير من الدول كانفصال اليونان علي تركيا في
فيفري سنة 1830وانفصال بلجيكا عن هولندا في سنة 1831م............الخ.
-6مرحلة التحالف الوروبي ) :(1914-1815نتج التحالف الوروبي عن مؤتمر فينا الذي أنعقد عام 1815م
الذي استهدف نتائج الحرب النابليونية وكذ لضمان الستقرار السياسي في أوروبا كان من بين نتائجه وخصائص
هذه المرحلة ما يلي :
أ -تراجخخع الفلسخخفة والخخدين أمخخام العقخخل حيخخث تميخخزت هخخذه الفخخترة بخخبروز مجموعخخة مخخن العلمخخاء و الخخذين تركخخو اثخخر
بصماماتهم في تطور المجتمع الدولي فكريا ومؤسساتيا ومن بينهم جون ستوارث ميل )(1873-1806وجون لوك
)(1804-1732وكارل ماركس)(1883-1818
9
ب -انتشار نظام المؤتمرات باعتبارها احدي السمات البارزة في دبلوماسخخية القخخرن 19وخاصخخة خلل فخترة )-1840
(1909ومن أهم هذه المؤتمرات :مؤتمر لماي فخي عخام ) (1907-1899باعتبارهمخا تعخامل مخع تطخور القخانون
الدولي ونشوء التنظيم الدولي بصفة حديثة .
ج -إصدار وثيقة المؤتمر والتي سميت بالوثيقة النهائية وهي أول معاهدة جماعية حديثخخة تمخخت صخخياغتها فخخي نخخص
وحيد يشمل كافة الدول المشتركة خلفا للسلوب السابق المتبع في حالة الشتراك عدد كبير من الدول فخخي المعاهخخدة
حيث كان يوقع عدد من المعاهدات الدولية يتناسب مع عدد دول الطراف.
د-سيطرة فكرة التحالف علي المسرح الوربي كبديل لنظام توازن القوي لم يصمد في أواخر القرن 18وبدايخخة القخخرن
20
ه -ظهور المنظمات الدولية وبداية انتشارها خلل هذه الفخخترة ) (1814-1865حيخخث تخخم إنشخخاء التحخخاد التلغرافخخي
الدولي سنة 1865واتحاد البريد العالمي 1878واتحاد الخطوط الحديدية ........1870الخ.
المبحث الثاني :المجتمع الدولي من القرن 20الي وقتنا الحلي :تميز بالخصائص التالية .
-1عالمية المجتمع الدولي :حيث لم يعد المجتمع الدولي مجتمعا أوروبيا مسيحيا فحسب كما كان الوضع عليه في
القانون الدولي التقليدي بل أصبح يضم دول تنتمي إلي حضخخارات وثقافخخات مختلفخخة مثخخل الخخدول العربيخخة و السخخلمية
والدول السيوية و الفريقية التي تخلصت من السيطرة الستعمارية الوروبية............الخ .
ولقد كان لظهور هذ العدد الكبير من الدول حديثة الستقلل أثارا بعيدة المدى علي مسرح العلقات الدولية إذ عمخخدت
هذه الدول التي تنتمي في غالبيتها إلي الدول الصغيرة )دول العلم الثخخالث(إلخخي توحيخخد جهودهخخا مخخن أجخخل الخخدفاء عخخن
مصالحها المشتركة في مواجهة الدول الصناعية الكبرى ليس علي الصعيد السياسخخي فحسخخب وإنمخخا حخختى فخخي مجخخال
القانون الدولي العام الذي يحكم المجتمع الدولي وينظم بنايته فحرصت هذه الدول علي السعي الحثيث من أجل تقريخخر
المزيد من الحقوق لها خاصة فخي المجخالت الختي كخانت تعخاني منهخا كالصخعوبات القتصخادية والمشخاكل الجتماعيخة
المصاحبة لظاهرة التخلف القتصادي الموروث عن الستعمار .
-2المجتمع الدولي المعاصر مجتمع منظم:وهذ لنه محكوم بنظام قانوني يتظمن مجموعة من القواعخخد الختي تسخخري
علي أحكامه والتي تهدف إلي تنظيم العلقات بين الدول و إذا كان تاريخ العلقات الدولية وحاضخخرها قخخد شخخهد العديخخد
من الحروب فإنها شهدت كذالك العديد من التفاقيات الدولية و المؤتمرات العالمية الخختي تهخخدف إلخخي إرسخخاء وتطخخوير
التعاون ما بين الدول.
وإذا كان الواقع الدولي أيضا قد أثبت أن الدولة المستقلة كانت ول تزال من الثوابت في المجتمع الدولي وأنها طخخرف
أساسي في العلقات الدولية ،إل أن هذا لم يمنع من ظهور وحدات آخري علي صعيد المجتمخخع الخخدولي ليقخخل تأثيرهخخا
في ممارسة العلقات الدولية عن تأثير دولة بل أنها تعتبر طرفا أصيل في بعض الحيخخان نخخذكر مخخن بينهخخا المنظمخخات
الدولية والشركات المتعددة الجنسيات بالرغم من عدم تحديد طبيعة قانونية دولية لهذه الشركات ،ولعلي كخخان الهخخدف
من إنشاء هذه المنظمات هو التخفيف من حجم الفوضى علي الصعيد الدولي وتطوير مجالت التعاون فيما بين الدول
في جميع النشطة .
-3مبدأ التعايش السلمي يري الفقه الشتراكي أن وجود القانون الدولي العام يتوقف علي إمكانية التعخخايش السخخلمي
بين دول النظامين ) الرأسمالي و الشخختراكي( ،وان كخخان ليخس مخخن الضخروري أن تتوصخخل الخخدول إلخخي اتفخاق بشخان
طبيعة القانون الدولي فان الهم من ذلك كله هو أن تتوصل الدول ذات النظمة المختلفة إلي قواعد ثابتخخة ،والتعخخايش
السلمي يفترض حل المنازعات عن طريق المفاوضات .
10
ويقصد بالتعايش السلمي حسب الفكر الشيوعي استنكار الحرب كوسيلة من وسائل تسوية المنازعات الدولية بل لبد
من تسويتها عن طريق المفاوضات والمساواة والتفاهم المتبادل والثقة بين الدول ومراعاة الدول لمصالح بعضها
البعض وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .......الخ.
-4التقدم العلمي :لقد بات التقدم العلمي سمة من سمات هذا العصر ،ولشخخك أن تطخخور المواصخخلت وغخخزو الفضخخاء
واستقلل الثروات الباطنية في اليابسة والبحار والمحيطات قد عدي إلي تطوير قواعد القخانون الخدولي العخخام وجعلهخا
تتفق مع هذا التقدم .
وإذا كانت آثار التقدم العلمي تبدو ايجابية في مجملها ،فان بعض الثار السلبية القادمة قد ارتبطت بخخه مخخن ذلخخك نجخخد
أن ربع سكان العلم يعيش في ثورة تقنية وعلمية وينعم برفاهية مادية هائلة في حين نجد ثلثخخة أربعخخة سخخكان العخخالم
المعاصر ل يزلون يعانون من الجوع والمرض والجهل كما أن خطر التلوث أصبح يهدد الحياة علي هذا الكوكب .
الباب الثاني :
ول يشترط وجود عدد معين من السكان حتى تقوم الدولة ،ومع ذالك فليس من شك في أن كثرة السكان في الدولة له
آثر كبير في بناء قوتها وتمتعها بمركز قانوني مرموق في المجتمع الدولي ،فالقوة العسكرية مثل تتوقف إلي حخخد مخخا
علي عدد السكان وذلك علي الرغم من تطور السلحة الحديثخخة لن الجيخخوش التقليديخخة مخخازالت تلعخخب دورا هامخخا فخخي
العمليات الحديثة .
ويطلق بعض المؤلفين علي فئة من السكان أي علي فئة المواطنين الذين يحملون جنسية الشعب اسم الشعب .
11
المطلب الثاني :القليم :
هو النطاق الذي تمارس فيه الدولة سيادتها وتباشر عليه سلطاتها وهو المكان الذي يجمع بين مواطني الدولة وعلي
أرضه تحقق وحدتهم وانتمائهم وولئهم للوطن .
وليهم في القليم أن يكون كبيرا آو صغيرا وان يجب أن ل يقتصر علي اليابسخخة وإنمخخا أيضخخا مخا فخخوق العخخارض ومخا
تحتها الطبقات الجوية والمياه القليمية وما يعلوها أيضا إن وجدة ويشترط فخخي إقليخخم الدولخخة مجموعخخة مخخن الشخخروط
منها :
-1أن يكون محددا و معينا حيث لتوجد دولة متنقلة من إقليخم إلخي آخخخر ولخذلك ليشخكل البخخدو والرحخخل دولخخة وهخذه
الحدود قد تكون طبيعية كالبحار والنهار آو اصخخطناعية كالصخخوار و السخخلك أو حسخخابية كخطخخوط الطخخول والعخخرض
)وهمية (.
-2ل يشترط أن يكون متصل مثل إقليم الجزائر بل يمكن أن يكون منفصل كإقليم أند ونسيا و اليابان .
ويثير موضوع إقليم الدولة البحث في ثلثة مسائل هامة .
الولي تتعلق بمشتملته والثانية بطرق اكتسابه والثالثة تتناول طبيعة حق الدولة عليه .
نطاق القليم الفرع الول:
أول :المجل البري :ويقصد به المصطلح البري لقليم الدولة وما ينطوي تحت سطحه من موارد وثروات طبيعية
وما يقوم عليه من معخالم جغرافيخة طبيعيخة مثخخل الجبخخال و الوديخخان والصخحارى والهضخاب وكخذلك النهخخار والقنخوات
والبحيرات ،وبالتالي يشمل هذا القليم مكونات يابسة وأخرى غير يابسة .
ثانيا :المجال البحري :ويحتوي علي الجزء المحوري لقليم الدول الرضي من البحار أو المحيطخخات ويطلخخق عليخخه
البحر القليمخخي وتحخخدد مسخخاحته ب 12ميخخل )1.87كلخخم لكخخل ميخخل ()طبقخخا لتفاقيخخة البحخخار سخخنة (1982وكخخذلك ميخخاه
البحيرات و النهار الداخلة في إقليم الدولة ويطلق عليها اسم المياه الداخلية وهي فخخي حكخخم القليخخم الخخبري وتحكمهخخا
ذات القواعد التي تحكم القليم الرضي بمعني أن الدولة تباشر كافة سلطاتها عليها .
ثالثا :المجال الجوي :ويقصد به كل الفضاء الذي يعلو إقليم الدولة البري والمائي دون حخخد معيخخن ثخخابت لخخذالك نجخخد
الدول لتسمح للطائرات الجنبية بالمرور فوق إقليمها دون رخصة منها وإل عاد ذلك اعتداء علي إقليمها وحخخق بهخخا
بذلك بإيقافها أو إسقاطها.ومن أهم التفاقات التي تنضم هذا المجال اتفاقية النقل الجوي المعروفة) باتفاقيخخة شخخيكاغو
لعام (1944فقد نصة المادة في مادتها الولي بأن >>تعترف الدول المتعاقدة بأن لكل دولة السيادة الكاملة والمطلقة
علي مجالها الجوي الذي يعلو المجال البحري والبري .
ثانيا:الستلء علي إقليم ل مالك له :أو مايسمي بوضع اليد أو الحيازة وهذه الوسيلة تتعلق بإقليم معين ل يخذ ع
إل لسيادة أي دول قائمة ولقد أستخدمة هذه الوسيلة فخخي الماضخخي سخخيما فخخي عصخخر الستكشخخاف وتخخم تحديخخد شخخروط
الستلء علي إقليم معين خلل مؤتمر برلين سنة 1885م )حضره مندوب 14دولة (وتتمثل هذه الشروط فيما يلي.
-1أن يكون هذ القليم غير خاضع لسيادة دولة آخري .
-2أن تضع الدولة المسئولة يدها علي القليم فعل ومعني هذ انه ليكفي إصدار إعلن من دولة من دولة ما
بخصوص استيلئها علي إقليم ما لكي يعتبر هذ الستلء قد تم فعل.
13