Professional Documents
Culture Documents
:القانونية
قائمة بعض المراجع
:إسحاق إبراهيم منصور 1-
نظرية الحق و القانون ووظيفتهما الجزائرية دمج الطبعة
الثانية .أخر الطبعة الثامنة التي صدرت سنة 2005من
.الجزائر
:نبيل إبراهيم سعد و محمد حسن قاسي 2-
المدخل إلى القانون ,القاعدة القانونية ,نظرية الحق
منشورات الحلبي الحقوقية لبنان طبعة 2007
:علي فيل لي 3-
مقدمة عن القانون ,موقف للنشر و التوزيع الجزائر طبعة
2005.
:عبد المجيد زعلني 4-
مدخل لدراسة القانون ,نظرية العامة للقانون ,الجزائر
.طبعة 2003
:عبد المجيد زعلني 5-
.المدخل لدراسة الحق ,الجزائر طبعة 2003
:نادية فوضيل 6-
-1
دروس عن المدخل للعلوم القانونية ,نظرية العامة
.للقانون ,عن القانون الجزائري د م ج الجزائر طبعة 1999
:محمد الصغير بعلي 7-
المدخل للعلوم القانونية ,نظرية القانون ,نظرية الحق ,دار
.العلوم للنشر و التوزيع عنابة الجزائر طبعة 2006
:حسين إبراهيم الخليل 8-
المدخل للعلوم القانونية ,النظرية العامة للقانون د م ج بن
.عكنون الجزائر طبعة 2006
:هجيرة دانوني 9-
موجز المدخل للقانون ,نظرية عامة للحق,الدار الجزائرية
.للمنشورات الجامعية الجزائر طبعة 2003
:محمد فريدة زواوي 10-
المدخل للعلوم القانونية ,نظرية القانون ,المؤسسة
الوطنية للفنون المطبعية ,وحدة الرغاية الجزائر
.طبعة 2002
:حسين الصغير 11-
النظرية العامة للقانون ببعديها القريب و الشرعي دراسة
.مقارنة ,دار المحمدية الجزائر طبعة 2001
:محمد سعيد جعفور 12-
مدخل إلى العلوم القانونية- ,وجيز عن نظرية القانون ,دار
.الجزائر طبعة -.2004النظرية العامة للقانون
-2
المدخل إلى العلوم القانونية
:الدرس الول
.النظرية العامة للقانون
:مقدمة
إن النسان كائن اجتماعي بطبعه ل يمكنه أن يكككون منعككزل عككن
أقرانه ,ويتعذر عليه أن يلبي كل حاجاته بمفرده.فحيككاة الجماعككة
تتطلب تنظيم سلوك و علقات أفرادها بوضع قواعد قانونية تبين
الحقكككوق و الواجبكككات حكككتى ل تسكككود الفوضكككى و ل تتضكككارب
المصالح ,ولتحقيق التوازن ظهرت الحاجة إلى القواعد القانونيككة
بغية الحككد مككن الحريككات الفرديككة المفرطككة ,و كككذلك مككن اجككل
سيادة النظام و استقرار المعاملت ,و يمكن القككول أن القككانون
ظاهرة اجتماعية وجب التسليم بوجودهككا فقككد قيككل قككديما زمككن
الرومككان} :حيككث يوجككد مجتمككع يوجككد قككانون{ ,ونظككرا لهميككة
القككانون فقككد اسككتمرت النظريككة القائمككة بككذاتها كغيرهككا مككن
النظريككات القانونيككة.و عليككه وجككب الوقككوف عنككد هككذه النظريككة
ودراسة محاورها.
:مفهوم القانون وخصائص قواعده 1-
علقة القانون بمختلف العلوم وقواعد 2-
.السلوك الجتماعي
-3
.تقسيمات القانون وأنواع قواعده 3-
.مصادر القانون 4-
-5نطاق تطبيق القانون.
.تفسير القانون 6-
المحور الول
:مفهوم القانون وخصائص قواعده 1-
– :مفهوم القانون -
و معناهككا ا -المعنى اللغوي :يعود أصل كلمة قانون إلى اللغة اليونانية
العصي المستقيمة.فهي تأخذ معنى مجككازي يككدل علككى السككتقامة أو القاعككدة أو
وباليطالية و بالنجليزية النظام أو المبدأ .ويعبر عنها بالغلة الفرنسية
,وعليه فان كلمة قانون الككتي تعنككي السككتقامة تسككتخدم فككي و باللمانية
المجال القانوني كضابط أو معيار لقياس مدى احترام الفرد أو الشخص للقاعككدة
القانونية,فان هو سككار وفكق لمقتضككاها ككان سككلوكه سككويا و مسككتقيما كالعصككي
تماما ,وان تمرد عن حكمها كان سلوكه منحرفا.
ب-المعنى العلمي :تستعمل كلمة قانون في مجال علوم أخرى التي تحكككم و
تدرس الظواهر الطبيعية والجتماعية ,فنجد في العلوم الطبيعية مجموعة قواعككد
تفسر لنا بعض الظواهر الطبيعية على أساس قانوني أو ما يسمى بمبدأ السككبب.
بمعنى انه ل وجود لي نتيجة أو شيء بدون سبب ,مثل قانون الجاذبية الرضككية ,
أيضا قانون العرض و الطلب في اقتصككاد السككوق قككانون مككاركس أو مككا يسككمى
بزيادة السكان هندسيا ,قانون غليان الماء عند درجة .100
-4
ج -المعنى القانوني :يتخذ المعنى القانوني المصطلح القانوني معنى واسككعا
وعاما ,ومعنى خاصا ضيقا.
للدللككة علككى مجموعككة *المعنى العام الواسسسع:تسككتعمل كلمككة قككانون
القواعد القانونية التي تحكم سككلوك الشككخاص ,وتنظككم علقككاتهم فككي المجتمككع
على نحو ملزم سواء كانت مكتوبة وغير مكتوبة ,وبصرف النظر عن مصادر هككذه
القواعد.
*المعنى الخاص الضيق :قككد ينصككرف مصككطلح قككانون إلككى دلئل مجموعككة
قواعد قانونية المكتوبة )التشريع( التي تصدر عن السككلطة التشككريعية المختصككة
لتنظيم أمر معين دون غيرها من القواعد التي تنشا من المصادر الخرى ,قككانون
تنظيم مهنة المحاماة ,قواعد القانون التجاري ,قواعد القككانون التكميلككي ,قواعككد
قانون الوظيف العمومي ,قانون المالية.
و الصككح و مصككطلح تشككريع ملحظة :يلحظ استخدام مصطلح قككانون
في حالة المعنى الضيق و الخاص للقانون نستعمل قانون تشريع.
:معاني أخرى لكلمة قانون*
-1على أساس الغاية :قكانون مجموعكة قواعكد قانونيكة ملزمكة تنظكم سكلوك
الشخاص ,وعلقاتهم تنظيما عادل يكفل الحريات و يحقق المصلحة العامة.
-2على أساس الجزاء :مجموعة قواعد جبرية تصدر عن إرادة الدولة و تنظم
سلوك الشخاص المنتمين لها ,و الخاضعين لها.
-3على أساس الخصائص المميزة لقواعسسده :مجموعككة قواعككد عامككة و
مجردة تنظم سلوك الشخاص في المجتمع والتي تقككترن بجككزاء تضككعه السككلطة
العامة عند القتضاء.
:للدللككة علككى المككواد والنصككوص تنظككم فرعككا معينككا مككن -4التقنين
القوانين مثل تقنين المدى
تقنين السرة تقنين التجاري .
-5يستخدم القسسانون للدللسسة علسسى احسسد الفسسروع القسسانون الخسساص –
القانون الككدولي –القككانون الداري-القككانون الدسككتوري -قككانون الماليككة – قككانون
جنائي -قانون مدني -قانون تجاري خاص -قانون تجاري بحري.
القانون الوضعي :هو القانون الساري المفعول حاليا أي سائد في زمان 6-
.معين ومكان معين
-7القانون الطبيعي :هو مجموعة قواعد أبدية أودعها الله فككي هككذا الكككون,
ويحاول النسان أن يستخلصها بعقله البشري.
-8في العهد الروماني :عرف القانون على أساس انككه فككن أو تقنيككة يحككاول
النسان أن يبدع في استعمالها لتجسيد تصوراتها.
.المعنى الفلسفي :عرف القانون بأنه حق يضحى من اجله 9-
-5
-10القانون علم من العلوم الجتماعية :عككرف بككأنه كككذلك علككم كسككائر
العلوم المدروسة في الجامعات والمعاهد لمعرفة الظاهرة القانونيككة ذات الصككلة
بالمجتمع.
:خصائص القانون -
إن الهدف من تحديد خصائص القاعدة القانونية هو تسيير وتسهيل التعككرف عليككه
وثمة تمييزها عن سائر القواعد الخرى سواء كانت علمية أو اجتماعيككة سككلوكية,
أو خلقية ,ودينية .ومن خلل تحديد معنى القانون نجككد أن القاعككدة القانونيككة لهككا
خصائص و هي أنها قواعد سلوك اجتماعي.
.إنها قواعد عامة ومجردة وكذلك هي قواعد ملزمة
:الخاصية الولى
*القاعسسدة القانونيسسة قاعسسدة سسسلوك اجتمسساعي :لقككد قيككل إن القاعككدة
القانونية أو القانون هو وليككد الككبيئة الجتماعيككة ,فهككو ضككرورة اجتماعيككة و تظهككر
أهميته بحكم وجود النسان داخل الجماعة باسكتمرار واسكتحالة انعزالكه ,لنكه إذا
انعزل ل يمكن له العيش وحيدا ,وفي هذه الحالة فهو ليككس بحاجككة إلككى قواعككد
قككانون ،فالقككانون ينظككم سككلوك الشككخاص و علقككاتهم و روابطهككم ويحقككق
الستقرار و الطمأنينة و المن و المان وسط الجماعة ,ويحفظ كيانها ويوفق بين
المصالح المتضاربة و يحفككظ النزاعككات الككتي قككد تثككور ,ويسككعى لتحقيككق العككدل
بإقرار الحقوق وفرض اللتزامات.
و الملحظ أن القاعدة القانونية ل تهتم إل بالمظهر الخارجي للسككلوك.فككإذا فكككر
الشخص في مخالفة قاعدة قانونية دون أن يتجسد ذلك في سلوك مككادي بحيككث
بقي مجرد حالة نفسية أو فكرة فان ذلك يخرج عككن نطككاق القككانون ول يهتككم بككه
إلى في حدود ضيقة مثل مبدأ حسن النية في العلقات المدنيككة بيككن الشككخاص.
والقول أن القاعدة القانونية قاعككدة سككلوك اجتمككاعي يككأتي أيضككا تقككوم و تنظككم
سككلوك الشككخاص وتكلفهككم بإتبككاع سككلوك معيككن ,وهككذا يككأتي أيضككا أن القاعككدة
القانونية ل تكلف إل الشخص المؤهل لكتساب الحقوق وتحمل اللتزامككات ,وقككد
يكون هذا الشخص طبيعيا أو معنويا ,كما أن هذا التكليف قد يكون أمرا أو نهيا أو
إباحة.
:الخاصية الثانية
-6
*القاعدة القانونية قاعدة عامسة مجسردة :إن المقصككود بعموميككة القاعككدة
القانونية وتجريدها أنها ل تخص واقعة محددة بعينها ول شخصا معينا بالككذات ,بككل
هي تبين لنا الشروط الككواجب توافرهككا فككي هككذه الواقعككة الككتي تنطبككق عليككه ,و
الوصاف التي يتعين بها الشخص الذي تخاطبه ,وبعبككارة أخككرى معنككى العموميككة
والتجريد هي أن القاعدة القانونية تخاطب الشخاص بصكفاتهم وليككس بككذواتهم و
تتناول الوقائع وتنظمها بشروطها ل بذواتها .مثال :ما نصت عليه المادة 124من
القانون المدني الجزائري }:كل فعل أي كان يرتكبككه الشككخص بخطئه و يسككبب
ضررا للغير يلزم من كان سببا في حدوثه بالتعويض{ .شرح معنى هذه المككادة و
معناها أن الخطأ الذي يسبب ضررا للغير يلتزم مرتكبه بالتعويض فهككذه القاعككدة
جاءت عامة ومجردة ,أي أنها تنصرف إلككى كككل الوقككائع الككتي يتحقككق فيهككا ركككن
الخطأ ,وتتوجه إلى كل الشخاص الذين يرتكبون هذا الخطأ ,وعند التطبيق فإنهككا
ل تنطبق إلى على الشخص المعين بالككذات وهككو مسككبب الضككرر للغيككر شككريطة
توفر الخطأ في فعله.و كذلك المككادة 73مككن الدسككتور الجككزائري تضككع شككروط
الترشح لرئاسة الجمهورية ,فهذه القاعككدة ل تخككاطب رئيككس الجمهوريككة باسككمه
الشخصي بككل تخككاطب الشككخاص الككذين تتككوفر فيهككم شككروط معينككة و يريككدون
الترشح لمنصب رئاسككة الجمهوريككة .وكككذلك المككادة 350مككن قككانون العقوبككات
الجزائرية }:كل من يختلككس شككيئا غيككر مملككوك لككه يعككد سككرقة{ ,فككالملحظ أن
القواعككد القانونيككة المككذكورة تتضككمن تكليفككا و هككي عامككة ومجككردة مككن حيككث
الشخاص و الوقائع ,فهي تسري على جميع الشخاص المخاطبين بحكمهم وعلى
جميع الوقائع التي تدخل في مضمونها ,أي أنهككا تكتسككب صككفة الككدوام فتكككرر و
تستمر ويتجدد تطبيقها كل ما توفرت الشروط المطلوبة ,أمككا إذا كككان الخطككاب
موجها إلى شخص معين بالذات كقرار تعيين أو حكم اوقككرار قضككائي فككانه ليككس
بقاعدة قانونية ,و كذلك المر بالنسككبة لواقعككة معينككة بككذاتها كقككرار نككزع ملكيككة
خاصة من اجل المنفعة العمومية.
:الخاصية الثالثة
*القاعدة القانونية قاعدة ملزمة :إن سككن القككوانين دون إلككزام الشككخاص
المخاطبين بها سيحول دون تحقيق الغاية أو الغايات المنتظرة منها ,لذلك يقككرا و
يرفق المشرع كل القواعد القانونية بعنصككر اللككزام ,فالقواعككد القانونيككة ليسككت
نصحا أو إرشادا بل خطابا ملزما.
وقد سبق القول أنها قاعدة تكليف و تقويم لسلوك الشخاص ,ومن اجل ضككمان
فاعلية هذه القواعككد القانونيككة لككزم أن تقككترن بجككزاء لنككه بمثابككة صككمام المككان
لتطبيق القانون ,أي أن القاعدة القانونية هي الصل و الجككزاء المقككترن بهككا هككو
الحتياط ,وعليه فان إخلل الشخص بالقانون يترتب عليه توقيع الجزاء الككذي هككو
-7
الضامن لتطبيق الفعلي للقانون ولو بالقوة عند القتضاء لصلح الضرر و معاقبة
المخالف و القصاص منه و إرساء الردع في المجتمع.
*مفهوم وخصائص الجزاء القانوني :إن الجزاء المقترن بالقاعدة القانونية
هو بمثابة وسيلة ضغط قانونية و اجتماعية تستخدمها السككلطة العامككة مككن اجككل
الخضوع لحكام القانون ,فالجزاء هو ذلك الجبر العككام أو القهككر الككذي تختككص بكه
السلطة العامة فقط ,أي الدولة ,ومن بين خصائص الجزاء نجد:
ا -الجزاء القانوني جزاء مادي محسوس :و معناه انه يأخذ مظهككر خككارجي
ملموس قد يمس الشخص المخككالف للقاعككدة القانونيككة فككي جسككمه أو مككاله أو
إزالة المخالفة ,وهو عكس الجزاء في القواعد الخلقية أين يتميككز الجككزاء بتككأنيب
الضمير و استهجان المجتمع و رفضه لسلوك ما.
ب -الجزاء القانوني جزاء حال وفوري :معنككى ذلككك أن الجككزاء يوقككع فككي
الحياة الدنيا و ل يؤجل مثل جزاءات بعض القواعد الدينيككة خاصككة العبككادات الككتي
تكون جزاءاتها أخروية.
ج -الجزاء القانوني جزاء توقعه السسسلطة العامسسة :السككلطة العامككة هككي
وحدها المخولة باسم المجتمع أن تختص بتنفيذ الجزاء وليس الشخاص بأنفسهم
وهي في الحقيقككة ميككزة فككي المجتمعككات المعاصككرة ,فالصككل هككو أن السككلطة
العامة تتولى توقيع الجزاء أما الستثناء فقد كرسه القانون فككي حككالت محككدودة
جدا كحالة الدفاع الشرعي مادة 128ق م ج .والدفع بعدم التنفيذ مككادة 123ق
م ج.
:صور و أنواع الجزاء*
ا -الجزاء الجنائي :هو جزاء يوقع على من يرتكب فعل تجرمه قاعدة قانونيككة
جنائية ,ويعد الجزاء الجنائي اشككد الجككزاءات صككرامة و ردعككا مككن حيككث العقوبككة
المسككلطة علككى الشككخص المخككالف للقاعككدة القانونيككة ,فقككد تكككون العقوبككة
جسدية)بدنية( كالعككدام ,وقككد تكككون مقيككدة للحريككة كالسككجن بنككوعيه المؤبككد و
المؤقت و الحبس ,وقد تكون مالية)غرامة أو مصادرة(.
ب -الجزاء التأديبي و الداري :يكون الجزاء تأديبا نتيجة مخالفة الموظف أو
العامل لقواعد و نظكام العمكل أو الوظيفكة فكي الهيئة المسكتخدمة مثكل التنكبيه,
النذار ,التوبيخ ,التوقيف المككؤقت ,النقككل الجبككاري ,العككزل .أمككا الجككزاء الداري
فيكون نتيجة مخالفككة قاعككدة قانونيككة فككي الدراة ,وتكككون صككورته بإلغككاء القككرار
الداري أو العقد الداري الذي ينجر عنهما التعويض مثل سككحب رخصككة السككياقية
أو غلق محل تجاري أو مصادرة منتجو في السوق.
-8
ج -الجزاء السياسي :يوقع هذا النوع من الجزاءات في حالة مخالفة القواعككد
و الحكام الدستورية والتنظيمية مثل ما يسمى بملتمس الرقابة أو حجب الثقككة
عن الحكومة ونصت المواد علككى ذلككك المككواد 137-136-135-84 :مككن دسككتور
, 1996وأيضا حل المجلس الشعبي الوطني أو تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة
مادة 81من دستور ، 1996كذالك يمكن استوجبه وطرح أسئلة شفوية أو كتابية
كجزاء منظم بموجب المادتين 133و 134من الدستور 1996ويمكن أن ينجككر
جزاء سياسي أخر وهو في حالة عدم التسوية علككى برنامككج الحكومككة مككادة 81
من دستور .1996
د -الجزاء الدولي :وهو ذلك الجزاء الذي يوقع على دولة ما باعتبارهككا شخصككا
من أشخاص المجتمككع الكدولي ,ويتخكذ الجككزاء الككدولي :صكور كاسككتخدام القكوة
العسكرية ,أو شكل الحصار الجوي ,البحري ,البري أو الحصككار القتصككادي قطككع
العلقات الدبلوماسية ,وهناك كثير من الجزاءات في مختلف القوانين أو القواعككد
القانونية ,كالجزاء المالي ,الجزاء التجاري .مثل فككرض رسككم جمركككي وغرامككات
ضريبية و مضاعفاتها أو إشهار لفلس تاجر ما.
المحور الثاني
:علقة القانون بمختلف العلوم وقواعد السلوك الجتماعي
ا-علقة القانون بعلم الجتمسساع :توجككد صككلة وطيككدة بيككن القككانون وعلككم
الجتماع ,بحيث نجد أن القانوني والمشرع يعتمككد علككى علككم الجتمككاع أو العككالم
الجتماعي في التعرف على مفاهيم وأسباب وحقائق الظواهر الجتماعيككة ,حككتى
يتسككنى لككه تنظيمهككا بقواعككد قانونيككة تتناسككب مككع خصوصككية الككبيئة الجتماعيككة
المتواجدة فيها تلك الظواهر ,وعليككه فككان علككم الجتمككاع علككم مسككاعد للقككانون
ويقككدم خدمككة جليلككة لككه عككن طريككق الدراسككات والتحقيقككات والستقصككاءات
الجتماعية آو سبر الراء أو الستبيانات أو المقككابلت لككه بالنسككبة لكككل الظككواهر
الجتماعية ,كظككاهرة الجككرام والنحككراف والحككداث والنفجككار السكككاني أو قلككة
السكان ,ظاهرة الطلق ,ظاهرة الزواج العرفي....الخ.
ب-علقة القانون بعلم التاريخ :يقدم التاريخ خدمة جليلة للقانون بحيككث أن
كل التجارب و الرواسب والحداث والظواهر التي مرت بهككا النسككانية جمعككاء أو
مجتمع ما يمككن للمشكرع مكن خللهكا الوقككوف علبهكا وتصكفح هككذه الخكبرات و
النظم المختلفة ومدي تلؤمها مع مستجدات ومقتضيات الككوقت المعاصككر،وعليككه
-9
فان تاريخ النظم القانونيككة السككاعدة فككي كككل مجتمككع يفيككد المشككروع فككي سككن
القوانين مثلما هو في القانون الجزائري وتعككاقبه قككديما وحككديثا وتطككوره وتغيككره
بالتعديل أو اللغاء.
ج-علقسسة القسسانون بعلسسم السياسسسة أو السياسسسية :يككؤثر القككانون فككي
السياسة بتحكمه في تنظيم ممارسة السلطة ووضع القواعككد النظككام السياسككي
السائد في البلد ,ويبين القككانون أيضككا أدق شككؤون نظككام الحكككم مككن السككلطات
المتواجدة فيها إلى العلقات فيما بينها إلى القواعككد و التنظيمككات الخاضككعة لهككا,
وتجدر الشارة إلى أن القانون قد يتأثر بالفكار و اليديولوجيات السياسككية الككتي
يمكن أن تتعارض مع مجتمع ما مما يؤدي مخاطر وانحرافات ,لذلك نجككد معظككم
فقهاء و شراح القككانون يتصككدرونه بالنقككد و الشككرح والتحليككل و الدراسككة لتبيككان
النقائص و الثغرات الموجودة في القانون ,وهذا يفيد كككثيرا أثنككاء تعككديل أو إلغككاء
قانون ما خدمة للمصلحة العامة في المجتمع وهو الككدور اليجككابي و الثككر البككارز
للقانون.
-10
مسؤولية الشخص الجاني من خلل حسن أو سوء نيته ,وكذلك فككي الثبككات عككن
طريق الشهادة فيستعين القاضي هنا بعلم النفس القضائي في تقرير المسؤولية
وهو ما يسمى بسيكولوجية الشهادة ,ففي المسؤولية الجنائية يتأكد القاضي مككن
الجاني إذا كان سككليما أم مجنونككا وقككت ارتكككاب الجريمككة)المككادتين 47-21مككن
قانون العقوبات()ق,ع,ج( كما انه فككي مجككال معاملككة بعككض المجرميككن أصككبحت
التشريعات المعاصرة تقر لهم قواعد معاملت خاصة فيتلقى الحداث المجرمون
التككوجيه و الرعايككة و التربيككة وإعككادة الدمككاج فككي المجتمككع ,فقككانون العقوبككات
المعاصرة ذو قواعد عقابية و علجية ووقائية.
و -علقة القانون بقواعد الدين :تختلف قواعد القككانون عككن قواعككد الككدين
من حيث المصدر فقواعد الدين خارجية عن نطاق إرادة البشككر فهككي مككن وضككع
البشر ومن حيث المضمون أو المجال نجد إن الدين أوسككع نطاقككا مككن القككانون,
فإذا كان هذا الخير يكتفي بتنظيم قواعد معاملت فقط فان الدين ينظككم قواعككد
العبادات و قواعد الخلق و قواعككد المعككاملت ,بمعنككى إن قواعككد الككدين قواعككد
عقائديكة و تعبديكة وخلقيكة و اجتماعيكة أي معاملتيكة ,فهكي صكالحة لككل زمكان
ومكان ,أما قواعد القانون فهي إقليمية تختلف مككن دولككة لخككرى ,كمككا أن غايككة
قواعد الدين مثالية أي أنها ترتبط باليمان وتحقيق الخير و النفع العام و الهتمام
بالنوايا ,عكس القانون الذي يهتم بالمظاهر الخارجية ,ومن الجزاء فككانه ضككروري
لكلت القاعدتين الدينية والقانونية غير انه حال ودنيوي في هذه الخيرة كما سبق
الذكر)مادي ,محسوس,ثوري,آو حال(.
د-علقة القانون بالخلق :تهدف الخلق السمو وبلغوه درجة عاليككة ولئقككة
به كمخلوق مفكر ،وحثه علي عمل الخير ونبذه الشككر و إتبككاع الخصككال الحميككدة
كالصدق والثار والخوة والبتعاد عن الكككذب والنميمكة والنفكاق ،وتختلكف قواعككد
الخلق عن قواعد القانون مككن حيككث النطككاق أو المجككال فهككي أوسككع إذ تشككمل
واجبات النسان نحو نفسه ونحو غيره بمعنى إنها أخلق شخصية واجتماعية فككي
نفس الوقت ,ويتفق القانون مع الخلق فككي الحفككاظ علككى النفككس والعككرض و
المال و الوفاء بالعهود أو بالعقود ,لكن القككانون قككد ينفككرد أحيانككا بتنظيككم بعككض
-11
المجالت كقواعد المرور وقواعد التقاضي وتنظيم الحالككة المدنيككة ,لكككن الخلق
غايتها مثالية ونبيلة .بينما القانون غايته واقعية ونفعية حسب رأي بعككض الفقهككاء,
لكن الملحظ أن كلهما يهدفان إلى المثالية والجتماعية ومن حيككث الجككزاء نجككد
انه أدبي فككي الخلق أو معنككوي ويظهككر فككي تككأنيب الضككمير واسككتنكار المجتمككع
لبعض السلوكيات الجتماعية .أما في القانون فككالجزاء مككادي محسككوس وتككوقعه
السلطة العامة.
-12
المحور الثالث
تقسيمات القانون وانواع قواعده
للقانون عدة تقسيمات وتصنيفات كسائر العلوم الخرى ,والغاية مككن ذلككك )أي
من هذا التقسيم( هو تسهيل الدراسة و معرفة تخصصات و فروع القككانون ,وقككد
درج ) اعتاد( الفقه على تقسيم القانون أو القواعد القانونية إلى ثلثة تقسككيمات,
من حيث الغرض أو طبيعة الحكام التي تنظمهككا القواعككد القانونيككة إلككى قككوانين
موضوعية أو قواعد شكلية ) إجرائية( ,ومن حيكث مجكال السكلوك المنظكم إلكى
قانون عام وقانون خاص ,ومككن حيككث ارتبككاط القواعككد القانونيككة بالنظككام العككام
والداب العامة .أو مدى حرية الشخاص المخاطبين بها في التفاق على مخالفككة
حكمها إلى قواعد أمرة وقواعد مكملة ,نتطرق في هذا التقسيم الثلثي إلى:
تقسيم القواعد القانونية الى قواعد موضوعية وقواعد شكلية:
يستند هذا التقسيم إلى مضمون القاعدة القانونية ,فإذا كان حكمها يككبين ويحككدد
الحقوق و اللتزامككات للشككخاص فإنهككا قاعككدة قانونيككة موضككوعية مثككل القككانون
المدني الجزائري) عقد البيع وعقد اليجار( فقواعد هككاذين العقككدين تككبين حقككوق
والتزامات ككل منهمكا ,أمكا إذا ككان حككم هكذه القاعكدة القانونيكة يكبين ويحكدد
كيفيات وطككرق وإجككراءات اسككتفتاء هككذه الحقككوق والمطالبككة بهككا فإنهككا قاعككدة
شكلية إجرائية مثل قواعد قانون الجراءات المدنية والدارية الجديككدة , 09-08
وكككذلك قواعكد قككانون الجكراءات الجزائيكة ,فهككذه القواعككد تكبين علكى التكوالي
شروط رفع الككدعوة القضككائية والجهككة القضككائية المختصككة وكيفيككة الفصككل فيهككا
والطعن في أحكامها و قراراتها وتنفيذها للحصول على الحككق المطككالب بككه ,أو
توقيع الجزاء المقرر كمخالفة حكم القاعدة القانونية .
تقسيم القواعد القانونية الى قواعد القانون العام وقواعد القانون
الخاص:
إن تقسيم القاعدة القانونية العامة والقاعدة القانونية الخاصة هو تقسيم تقليككدي
يرجع تاريخه إلى القانون الروماني الذي كان ينظر إلى الدولة باعتبارها السككلطة
العامة تعمل على تحقيق المصلحة العامة أي ضمان المككن و السككتقرار وتسككيير
-13
المرافق العمومية الدارية ,وتسمو على المصالح الخاصة للفراد التي تتمثل في
حرية النشاط القتصادي والجتماعي ) حريككة التملككك وممارسككة التجككارة( ,وقككد
اعتمد الفقه الحديث على هذا التقسيم ,نتعرض إلى معايير التفرقة بين القانون
العام والخاص وأهمية هذا التقسيم وفروع كل من القوانين.
-معايير التفرقة بين القانون العام والقانون الخاص :
لقد تعددت معايير التفرقة بين قانون عككام وقككانون خكاص واختلككف الفقكه بشكان
تحديدها بدقة ,ومن بين تلك المعايير التي نميز بها بين القككانونين العككام والخككاص
نجد معيار الطراف .العلقة القانونيككة ومعيككار طبيعككة القاعككدة القانونيككة ومعيككار
طبيعة المصلحة ومعيار صفة الشخاص والطراف في العلقة القانونية .
ا -معيار أطراف العلقة القانونية :وهككو معيككار عضككوي أي انككه ينظككر فككي
التفرقة بين القوانين إلى أشخاص الطراف في العلقة القانونية بحيث أننا نكون
أمككام القككانون العككام إذا تعلككق المككر بعلقككة الدولككة أو احككد فروعهككا بككالفراد أو
الشخاص الطبيعيين أو بدولة أخرى ,بينما نكون أمام القككانون الخككاص إذا تعلككق
المر بعلقة الفراد يبعضككهم البعككض بمعنككى أن القككانون العككام ينظككم العلقككات
القانونية التي تكون الدولة أو احد فروعها طرفا فيها ,أما القككانون الخككاص فككانه
ينظم العلقات القانونية التي تربط الشخاص الطبيعيين فيما بينهم.
نقد هذا المعيار :ل يمكن التسليم بهذا المعيار و القبول به لنه لم يعككد يسككمح
في الوقت الراهن بالتمييز بين هككاذين القككانونين )عككام وخككاص( فككي ظككل تطككور
وظيفة الدولة التي انتقل نشاطها من الجانب السياسي و الداري و المني كككدور
تقليدي و الذي هو مجال لنشاط الفراد وتطبيق قواعد القانون الخككاص ,بمعنككى
آخر أن الدولة صار بإمكانها أن تتدخل بوصفها بمجرد شخص معنوي خاص شانها
شان الشخص الطككبيعي العككادي و ل تظهككر بمظهككر السككيادة و ل تمثككل السككلطة
العامة ,ففي هذه الحالة فان نشاطها يخضع للقانون الخاص ومثالهككا كالمؤسسككة
العمومية والشركة.
ب -معيار طبيعسسة القاعسسدة القانونيسسة :يككرى جككانب مككن الفقككه أن أسككاس
التفرقة بين القانونين العام والخاص هو النظككر إلككى طبيعككة القواعككد القانونيككة ,
فإذا كانت قواعد أمرة ل يجوز التفاق علككى مخالفككة أحكامهككا فإننككا نكككون بصككدد
قواعد القانون العام ,أما إذا كككانت قواعككد مكملككة يمكككن و يجككوز التفككاق علككى
مخالفة أحكامها ,فإننا نكون بصدد قواعد القانون الخاص ,بمعنككى أن أنصككار هككذا
المعيار يرون بان قواعد القانون العام قواعد أمرة بينمكا قواعكد القكانون الخكاص
قواعد مكملة ,أي أن القانون العام قانون خضوع وسككيطرة أمككا القككانون الخككاص
فهو قانون الحرية و السلطان والرادة.
-14
نقد هذا المعيار :عيب على هذا المعيكار انككه غيككر صككحيح بكدليل وجكود قواعككد
قانونية آمرة تنتمي إلى القانون الخككاص كتلككك القواعككد المتواجككدة فككي القككانون
المدني والتي تنظم عقد الملكية اليجار العمل ,...وكذلك قواعككد قككانون السككرة
جاءت أمرة لتصالها بالنظام العام و الداب العامة كالنفقة.
ج -معيار طبيعة المصلحة :يرجح أصحاب هككذا المعيككار أسككاس التفرقككة بيككن
القانونين عكام وخككاص إلككى طبيعككة المصكلحة الكتي تهكدف إلكى تحقيقهكا ,فهكم
يعتقدون ويرون أن غاية القككانون العككام هككي تحقيككق المصككلحة العامككة أمككا غايككة
القانون الخاص فهي تحقيق المصالح الخاصة للفراد أو الشخاص الطبيعيين.
نقد هذا المعيار :يأخذ هذا المعيار بأنه صعب التطبيق بسكبب اسكتحالة فصكل
المصلحة عن المصالح الخاصة ,فهي متداخلة ول توجد حدود تفصل بينهم ولنه ل
توجد قواعد قانونيككة تهككدف لتحقيككق المصككلحة الخاصككة وتتعككارض مككع المصككلحة
العامة و العكس كذلك ,مثل نظام الزواج الذي يحقق مصالح الزوجيككن معككا فككانه
يحقق مصككلحة عامككة وهككي تككوين أسككرة باعتبارهككا الخليككة الساسككية للمجتمككع,
وكذلك حق الملكية فهو من صميم المواضيع المنظمة من طرف قواعد القككانون
الخككاص إل أن الملكيككة أو حككق الملكيككة يككؤدي وظيفككة اجتماعيككة مهمككة تحقككق
للمصلحة العامة ,نفس الشئ بالنسبة لعقككود الككبيع واليجككار ,اسككتهلك الوديعككة,
عقد القرض.....
د -معيار صفة الشخاص أطراف العلقة القانونية:يعتبر هذا المعيار أهم
معيار أوجده الفقه للتمييز بين القانونين العام والخاص ،وذالك بالرجوع إلي صفة
الشخاص الذين هم أطككراف فككي العلقككة القانونيككة ،فككإذا تككدخلت الدولككة أواحككد
فروعها وظهرت في هذه العلقة بصفتها صاحبة السيادة والسلطة تكككون بصككدد
قانون عام ،أما إذا تككدخلت الدولككة أو أحككد فروعهككا أو أي شككخص معنككوي عككام
وظهرت كشخص عادي فإننا نكون بصدد قانون خاص ،فككالعبرة إذا بمككدي تككوافر
عنصر السيادة أو السلطة أو تخلفه ،فإذا تحقق هذا العنصر خضعت هككذه العلقككة
القانونيككة للقككانون العككام ،وإذا تخلككف هككذا العنصككر يتككولى القككانون الخككاص
تنظيمها ،وبذالك أصبح المعيار الراجح لدي الفقككه للتفرقككة بيككن القككانونين العككام
والخاص هو الصفة التي يتدخل بها أحد أشخاص القانون العام أي الدولة أو أحككد
فروعها ،ول يكفي وجود الشخص العام أو الدولة وأحد فروعها في هذه العلقة .
وعليككه تككم تعريككف القككانون العككام بككأنه مجموعككة القواعككد القانونيككة الككتي تنظككم
العلقات القانونية التي تكون الدولة أو أحد فروعها طرفا فيهككا باعتبارهككا صككاحبة
السيادة ،أما القانون الخاص فهو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العلقككات
التي ل تكون الدولة طرفا أو أحد فروعها طرفككا فيهككا باعتبارهككا صككاحبة السككيادة
-15
،لذالك سمي القانون العام بقانون الخضوع والسككيطرة وسككمي القككانون الخككاص
بقانون الحرية والمساواة والتوازن .
-أهمية تقسيم القانون إلي عام وخاص :يعتبر تقسيم القانون إلككي عككام
وخاص ذي أهميككة عمليككة كككبيرة لن القككانون العككام يتميككز عككن القككانون الخككاص
بأحكام خاصة ،وتبرز هذه الهمية من خلل عدة مجالت.
-ففي مجال المتيازات يمنككح القككانون العككام لشخاصككه عككدة امتيككازات لتحقيككق
المصلحة العامة ،كسلطة الدولة في العقاب ضد المجرمين ،وسلطة الدولة قككي
فرض الضرائب والرسوم وسلطة الدولككة فككي نككزع الملكيككة مككن أجككل المنفعككة
العمومية ،وسلطة الدولة في فرض الخدمة وجعلها إجبارية ،وذالك في مجسسال
العقود المبرمة بين الدولة أو أحد فروعها باعتبارها صاحبة السيادة :فإنهككا تأخككذ
مركزا ممتازا ،يسمح لها بالتمييز وتوقيع الجككزاء علككي المتعاقككد معهككا فككي حالكة
الخلل بشروط العقد الداري كما يمكن لها تعديل أو إلغاء هذا العقد كليا دون
الحاجة إلي رضا الطرف التعاقد معها ولكن مع تعويضه .
وفي مجال طبيعة القواعسسد القانونيسسة :فككان القككانون العككام قواعككده كلهككا
عامرة ل يمكن ول يجوز للشخاص مخالفتهكا لنهكا تهكدف إلكي تحقيكق المصكلحة
العامة.عكس قواعد القانون الخاص نجد أنهككا قواعككد مكملككة يمكككن للطككراف أو
الشخاص التفاق علي مخالفة أحكامها.
وفككي مجككال الختصككاص القضككائي :فككان المنازعككات الككتي تكككون الدولككة أو أحككد
فروعها طرفا فيها يكون النظر من اختصاص القضاء الداري ،بينمككا يكككون النظككر
في الدعوات الككتي ل تكككون الدولككة أو احككد فروعهككا طرفككا فيهككا مككن اختصككاص
القضاء العادي.
-فروع القانون العام والخاص:
أ:فروع القانون العام :يقسم الفقه القانون العام إلي قسمين كبيرين هما
القانون العام الخارجي والقانون العام الداخلي ولكل منهما فروع .
أول :القانون العام الخارجي :يقصد به القانون العككام الككدولي فهككو عبككارة
عن مجموعة قواعد قانونية الككتي تنظككم علقككات الككدول بعضككها ببعككض )أو فيمككا
بينها(زمن السلم أو الحرب معا ،وكذالك علقاتها بالمنضككمات الدوليككة ،وعلقككات
المنضمات الدولية يبعضها بالبعض الخر ،ففي وقت السككلم يككبين هككذا القككانون
أشخاص المجتمع الدولي ويعين شروط اكتساب الشخصية القانونية الدولية ،كما
ينضم المعاهدات والتفاقيككات الدوليككة ويحككدد الحقككوق والواجبككات ويككبين طككرق
تمثيل المفاوضات والتحكيم ،وفي وقت الحرب ينضم إجراءات إعلن الحرب بين
-16
دولة وأخري ويحدد وسائلها المشككروعة و الغيككر المشككروعة وكيفيككة إنهائهككا عككن
طريق الهدنة و الصلح وكيفية معاملككة السككري والجرحككى فكي الحكرب ،ويسكتمد
القككانون الككدولي العككام قواعككده مككن مصككادر مختلفككة أهمهككا العككرف الككدولي
والمعاهدات الدولية والمبادئ القانونية العامكة وككذالك الفقكه والقضكاء الكدوليين
،ويلحظ أنه ثار جدل فقه كبير حول مدي اعتبار القانون الدولي العام قانونا يأتم
معني الكلمة ،كونه قواعده تفتقر لعنصر اللكزام فكي غيكاب وجكود سكلطة تعلكو
الدول تضع قواعده وتفرض سككلطانها وتوقككع الجككزاء علككي مككن يخككالف أحكككامه
بالرغم من وجود هيئات و أجهزة دولية تسهر علي ذالك ،ويعتبر القانون الككدولي
العام قانون حديث النشأة وقد تفرعت عنه عكدة قككوانين أهمهكا القكانون الكدولي
النساني والقانون الدولي للتنمية حقوق النسان.
ثانيا :القسسانون العسسام السسداخلي :ق.ع.د.هككو ق.مجموعككة القواعككد القانونيككة
الداخليككة الككتي تحككدد كيككان الدولككة وتنضككم العلقككات بينهككا وبيككن فروعهككا وبيككن
الشخاص الطبيعية وبين الشخاص المعنوية الخاصة أو ينضم العلقات التي تقوم
بين الدولة وأحد فروعها ،أو فيما بين هككذه الفككروع ،وذالككك داخككل الدولككة وليككس
خارجها ويشمل القككانون العككام الككداخلي عككدة فككروع أهمهككا.القككانون الدسككتوري
.القانون الداري.القانون المالي.القانون الجنائي.
أ -القانون الدستوري :هو مجموعة القواعد القانونية التي تبين أسس الدولة
وتحدد طبيعككة نظككام الحكككم فيهككا والسككلطات العموميككة المتواجككدة فيهككا ويحككدد
اختصاصاتها والعلقة فيما بينها ويحككدد الواجبككات والحقككوق السياسككية والحريككات
العامة للشككخاص ويعتككبر الدسككتور بمثابككة القككانون الساسككي للبلد وهككو أسككمي
القوانين إطلقا نضرا لتضمره المبادئ العامة والهامة للبلد ،ومن حيككث الشكككل
قد يكون الدستور مكتوبا أو عرفيككا ،وقككد عرفككت الجككزائر 4دسككاتير للسككنوات
، .1996 .1989 .1976 .1963وهناك جزاء يكفل احترام القواعد الدستورية،
وهو يتمثل في تلك الرقابة المتبادلة بين السلطات الثلثة.
ب -القسانون الداري :هككو مجموعككة القواعككد القانونيككة الككتي تنضككم النشككاط
الداري للسلطة التنفيذية وهو نوعان
-نشاطا يتعلق بأعمال حكومية )أعمال السيادة ( كإبرام المعاهدات إعلن حالككة
طوارئ أو إعلن الحرب أو حل البرلمان أو تشكككيل حكومككة أو تعككدد حكككومي أو
إقالككة الحكومككة ،وينظككم هككذه النشككطات الداريككة المهمككة و الخطيككر ة للقككانون
الدستوري.
-أمككا النشككاط الداري الثككاني فيتعلككق بأعمككال إداريككة )الضككبط الداري( كككإدارة
وتسيير المرافق العمومية بغية ضمان تحقيككق المصككلحة العامككة وخككدمات عامككة
-17
للمواطنين كما تبين طبيعة العلقة بين الحكومة وموظفيها أو تعيينهم أو ترقيتهم
وهو قانون الوظيفة العمومية الذي يتفرع عن القككانون الداري ،كمككا أن القككانون
الداري يبين طبيعة العمال الداريككة الككتي تتمثككل فككي العقككد الداري أو القككرار
الداري وشككروط صككحتها ووضككع أسككس الرقابككة القضككائية علككي هككذه العمككال
الدارية وتبيان كيفية ممارستها ضمانا لحقوق الشككخاص وعككدم انحككراف الدارة
عن القانون .
الملحظ أنه ل توجد قواعكد قانونيكة إداريكة متقنكة ومرتبكة ومصكنفة مكادة مكادة
كالتقنين المدني أو التقنين التجككاري وذالككك راجككع إلككي التطككور والتغييككر السككريع
لمبادئ وقواعد هذا القككانون حككتى يسككاير تطككورات المرفككق العمككومي ،كمككا أن
قواعد ومبادئ القانون الداري جككد متشككعبة وبمككأثرة فككي عككدد ل حصككر لككه مككن
اللككوائح التنظيميككة والمراسككيم والتشككريعات المختلفككة ممككا صككعب جمعهككا فككي
مجموعة واحدة .
ج -القانون المالي :هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم مالية الدولة أي
الميزانية من حيث المداخل أو الرادات ومصادر تحصيلها عككن طريككق الضككرائب
والرسككوم وعمليككة التصككدير أو عككائدات التقككدير ،ومككن حيككث تحديككد النفقككات
والمصاريف في تسيير أو التجهيز ،وأوجه صرفها ،ويبين القككانون المككالي أيضككا
فعاليات الرقابة علي هذه العمليات ،وهو قككانون حككديث النشككأة لنككه تفككرع عككن
قانون الداري وكذالك أنه نشاط إداري مالي في الصككل ،غيككر أنككه اسككتقل عنككه
نظرا لهميته وكثرة مبادئه وقواعده.
د -القانون الجنائي :هو مجموعة القواعككد القانونيككة الموضككوعية و الجرائيككة
التي تنضم وتحدد الجرائم والعقوبات ويشمل قسمين :
-تقنين العقوبات :وهو يتضمن مجموعة قواعد قانونية موضوعية التي تحدد
الجرائم والعقوبات المقررة لها ،ويقسمه الفقهاء إلي قسم عام وقسم خاص
-القسم العام :يحدد المسؤولية الجنائية بتصنيف الجريمة وتسميتها وتبيان
أركانها ويبين أسباب الباحة والظروف المخففة والمشددة.
-القسم الخاص :يتولى دراسة كل جريمة علككي حككدا وتبيككان أحكامهككا الخاصككة
وتصككنيفها إلككي جككرائم واقعككة علككي الشككخاص )القتككل –الضككرب –الجككرح –
السب(وجرائم أخري واقعة علي الموال )كالسرقة والنصب والحتيككال والككتزوير
واستعمال المزور وخيانة المانكة (وقكد صكدر قكانون العقوبكات الجنكائي بمكوجب
المر 156/66المؤرخ في 8جوان .1966وقد نص في مادته الولية >>ل جريمة
-18
ول عقوبة أو تدابير يغير قانون << ،وهو يمثككل مبككدأ قككانوني شككهير نصككت عليككه
مواثيق حقوق النسان والقوانين الجنائية العالمية .
-تقنين الجسسراءات الجزائيسسة :وهككو يتضككمن مجموعككة القواعككد القانونيككة
الجرائية أو الشكلية الواجب إتباعها لتطبيق القواعد الموضوعية التي جككاءت بهككا
أحكككام تقنيككن العقوبككات ،ونجككد أن قواعككد تقنيككن الجككراءات الجزائيككة ستقصككي
الجريمة منذ وقوعها والتبليغ عنها وضككبط الجككاني والتحقيككق والمحاكمكة وإصككدار
الحكم والطعن فيه إلي آخر مرحلة وهي تنفيككذ العقوبككة كمكا تككبين هككذه القواعككد
القانونيكة الجرائيككة الجزائيككة للسكلطات المختصككة الكتي يمككن إتبككاع الجكراءات
أمامها وقد صدر تقنين إجراءات الجرائم بموجب المر رقم 155-66المؤرخ فككي
08جوان 1966موتجدر الشارة ألي أنه كل من التقنييككن تككم تعككديلهما أكككثر مككن
مرة .
-22
لكن الفقه القككانوني يضككيف موضككوعات أخككرى تنظمهككا قواعككد القككانون الككدولي
الخاص في المواد من المادة 9إلى المادة 24ق.م.ج الصادر بموجب المر -75
58المتعلق بالقانون الدولي والمعدل و المتمككم بمككوجب القككانون , 10-05كمككا
أن قواعد الختصاص موجودة فككي قككانون الجككراءات المدنيككة و الداريككة وكككذلك
بعض المعاهدات و التفاقيات الدولية وقككانون الجنسككيات الصككادر بمككوجب المككر
و المعدل و المتمم بموجب المر 01-05لذلك فان الفقه ادخل مسائل الجنسية
ومركز الشككخاص الجككانب ومسككائل تحديككد المككوطن للشككخاص ضككمن مسككائل
القانون الدولي الخاص ,وذلك فضل عن مسألتي تنازع الختصاص القضائي .
تقسيم القواعد القانونية الى قواعد أمرة و قواعد مكملة :الملحكككظ
أن بعض القواعد القانونية أنها تفيد حرية الشخاص فتمنعهم من مخالفة أحكامها
فتسمى بالقواعد المرة ,أما القواعد التي تمنككح الشككخاص هامشككا مككن الحريككة
والختيار في تنظيم العلقة القانونية فتسمى بالقواعد المكملككة ,وتجككدر الشككارة
إلى انه من خصائص القاعدة القانونية أنها ملزمة سككواء تضكمنت أمككرا أو نهيكا أو
إباحة لذلك فان عنصر اللزام ركن جوهري فككي القاعككدة القانونيككة بغككض النظككر
عككن صككفتها المككرة كككانت أو مكملككة .نبحككث عككن مفهككوم القاعككدتين المككرة و
المكملة ثم تحدد معايير التفرقة بينهما .
مفهوم القاعدة المرة :
القاعدة المرة هي التي ل يجوز للشخاص المخاطبين بها التفاق على مخافتها ,
أي انه ل محل لرادة هؤلء الشخاص في الختيار بين إتباعها أو عدم إتباعها فهي
مفروضة عليهم عنوة وما عليهم إل الخضوع لها ,وهذا ل يعني أنها تتضككمن أمككرا
في كل الحوال فقد تتضمن النهي عن إتيان بعض الفعال ,فكل اتفاق علككى مككا
يخالفها يعد باطل بطلنا مطلقا ,لنها تتصل بكيككان و أسككس المجتمككع و مصككالحه
الجوهرية العليا ,ومن أمثلتها قواعد القانون الدستوري التي تتعلق بشكل الدولككة
و نظام الحكم فيها.والسلطات
-23
المحور الرابع
مصادر القانون:
تمهيد:
المقصود بمصدر الشيء هو أصككله ومنبعككه ونكواته وبككذرته الولككى وأساسككه ,وان
مجال دراستنا هنا يتعلق بموضوع البحث عن مصدر القانون أو القاعدة القانونيككة
.
إجابة عن ذلك نقول بان القانون تساهم في تكككوينه مصككادر ماديككة أو موضككوعية
ومصادر رسمية أو شكلية و مصادر تفسكيرية ,فأمكا الماديكة أو الموضكوعية هكي
المادة الولية التي يستمد القانون وجودا ) مما يتكون القانون( :وهي عبارة عككن
مجموعككة العوامككل و المبككادئ و المعطيككات التاريخيككة و الدينيككة و الخلقيككة و
القتصككادية والجتماعيككة والسياسككية والثقافيككة الموجككودة فككي المجتمككع و الككتي
يستمد منها القانون أحكامه و مضمونه .
أما المصادر الرسمية أو الشكلية فهي المظهر الخارجي لمضمون أحكام القانون
) ما هي وسائل تكوين القانون( بمعنى أنها تلك الساليب الككتي بواسككطتها تظهككر
تلك العناصر و العوامل و المبادئ و المعطيات إلككى العلككن ,وذلككك بالنتقككال مككن
الجانب النظري الفلسفي إلى الجانب العملي التطبيقي ,ويكون ذلك عن طريككق
التعبير عن جوهر القانون بصياغة نصوص ملزمككة أمككا المصككادر التفسككيرية فهككي
التي يمكن من خللها تفسير الحكام القانونية التي قد يكتنفهككا الغمككوض و الككتي
تتمثل أساسا في الفقه والقضاء.
-25
-1مفهوم وخصائص التشريع :المقصود بالتشريع في معناه العام والواسع
انه عملية قيام السلطات المختصة في الدولة بوضع قواعد جبرية مكتوبة لتنظيم
العلقات في المجتمع ,وذلك في حدود اختصاصاتها وفقا للجراءات المقررة .أما
المعنى الضيق والخاص للتشككريع فهككو مجموعككة القواعككد القانونيككة الككتي تضككعها
السلطة التشريعية في الدولة في حدود الختصاص المخكول لهكا دسكتوريا ,ومنككه
يتككبين أن للتشككريع بعككض الخصككائص منهككا :انككه مجموعككة قواعككد قانونيككة بكككل
خصائصها سالفة الذكر ,وانه يصدر في صورة مكتوبككة و فككي وثيقككة خاصككة وهككي
الجريدة الرسمية ,وانه يصدر عن سلطة عامة مختصة وهي السككلطة التشككريعية
بحسب الصل و السلطة التنفيذية استثناءا .
-2أهمية التشريع ومزاياه وعيوبه :لقد كان لكل من الدين والعرف أهمية
بالغة في المجتمع القديم ,إل إنهما تقهقككرا فككي العصككر الحككديث فككي ظككل تقككدم
التشريع وتطوره في احتلله الرتبة الولى لمصادر القواعد القانونية ,وذلك راجككع
لتعدد نشاطات النسان وتشعبها و ازدياد حاجاته و نمائها وتضارب مصككالحه ممككا
استدعى تدخل الدولة بقواعككد قانونيككة بإمكانهككا تلبيككة مطككالب و حاجككات الحيككاة
المعاصرة و بذلك صار التشريع قادرا على تنظيم العلقات القانونية.
فهو يمتاز بأنه سهل الوضع و التعديل و اللغاء وفق إجراءات معينة بغيككة مواكبككة
التغيرات الحاصلة في المجتمع ,لككذلك فهككو يسككتجيب لمطككالب وحاجكات الفككراد
والمجتمعات ,كما أن صياغته في نصوص مكتوبة وواضحة تجعلككه يحقككق المككن و
الستقرار في المعاملت وبذلك تتحقق وحدة النظام القانوني داخل الدولة خلفا
للعرف الذي هو متغير ,و التشريع أيضا يمكن الدول من أن تستفيد من خبرات و
تجارب بعض المجتمعات الخرى في تنظيم مختلف المسائل وهذا بالمقارنككة مككع
تشريعات أخرى
ويعاب على التشريع بأنه يصدر عن فئة معينة وهي السككلطة التشككريعية ممككا قككد
يؤدي إلى تناقض مع مصالح الجماعة أو المصلحة العامككة ,وانككه صككعب الدراك و
الفهم والستيعاب لدى العامة ,وان جمود و ثبات قواعده نسبيا قد ل يلئم تطككور
وتغير ظروف المجتمع.
-3أنواع التشريع :للتشريع ثلثة أنواع يعلوها التشريع الساسي أو الدستوري
و يتوسطها التشريع العادي أو الرئيسي و يككدنوها التشككريع الفككردي أو اللككوائح أو
التنظيم ,و يترتب على هذا التدرج في القوة و الهمية نتيجكة هامكة وهكي وجكوب
احترام وعدم مخالفة التشريع الدنككى للتشككريع العلككى منككه ,ويتحقككق ذلككك عككن
طريق ما يسمى بالرقابة علككى دسككتورية القككوانين ) 169-165-162مككن قككانون
الدستور(.
-26
ا -التشريع الساسي :يعد الدستور أعلى التشريع في كل دولة لكذلك يسككمى
بالتشريع الساسي لنه يعلو كل النظمة القانونية فككي البلككد ويتضككمن مجموعككة
القواعد القانونية التي تبين وتحدد طبيعة نظام الحكم السائد فيه وكذا السلطات
العامة المتواجدة و اختصاصاتها و العلقة فيما بينها و بغيرها ,كما يحككدد الحريككات
العامككة للفككراد و حقككوقهم وواجبككاتهم ,وتختلككف طريقككة أو سككبل سككن التشككريع
الساسي من بلد لخر إما عن طريق الستفتاء الشككعبي أو عككن طريككق منحككة أو
هبة في بعض النظمة القانونية ,وتنقسم الدساتير من حيث طريقككة تعككديلها إلككى
دساتير مرنة ومن حيث كونها مكتوبة أو ل إلككى دسككاتير مدونككة ودسككاتير عرفيككة,
وقد شهدت الجزائر على أربعة دساتير.
ب -التشريع العادي :هككو مجموعككة القواعككد القانونيككة الككتي تسككنها السككلطة
التشريعية في حدود الختصاصات المخولة لها بموجب الدستور الجزائري الصادر
سنة 1996في المادتين 123-122ويتخذ التشريع العككادي صككورة نصككوص تنظككم
فككرع مككن فككروع القككانون أو مجككال محككدد كالتشككريع المنظككم لبعككض المهككن أو
القطاعات كالطب والمحاماة والجامعات .......الخ أو يتخذ صورة تقنين كككالتقنين
المدني أو التجاري ......الخ وتعتككبر السككلطة التشككريعية هككي صككاحبة الختصككاص
الصيل بالتشريع إل أن الستفتاء منكح لرئيكس الجمهوريكة فكي الجكزائر التشكريع
الوامر فككي حالككة الضككرورة والسككتعجال عنككد شككغور المجلككس الككوطني أو بيككن
دورتي البرلمان وفي الحالة الستثنائية أنضككر فككي تلككك المككادة 124مككن دسككتور
1996والمادة 120الفقرة . 08
ويمر التشريع بعدة مراحل حتى يكون قابل للتنفيذ:
-1مرحلة المبادرة والقتراح :هي من اختصاص الحكومككة أو النككواب المككادة
119من دستور 1996م ويسمي في هذه الحالة بمشروع قانون ثم تليككه مرحلككة
الفحص والدراسة علي مستوي اللجنة المختصة بالبرلمان من أجل أعككداد تقريككر
حككول مككدي جاهزيككة مشككروع القككانون وصككلحيته للمناقشككة ،ثككم تليهككا مرحلككة
المناقشة والتصويت علي مستوى البرلمان بغرفته ،المجلككس الشككعبي الككوطني
بالغلبيككة المطلقككة للعضككاء الحاضككرين)(1-2/1ومجلككس المككة بأغلبيككة )(4/3
الحاضرين والغائبين وهو مانصت عليه المادة 120من دستور 1996وأخر مرحلككة
هي الصدار والنشر والنفاذ)تنفيذ(.
ج -التشريع الفردي أو اللئحي:هي مجموعة النصوص القانونيككة أو الككروائح
التي تختص بإصدارها السلطة التنفيذية في حدود ما حدده الدسككتور فككي المككادة
25وكككذلك المككادة >>125يمككارس رئيككس الجمهوريككة السككلطة التنظيميككة فككي
المسائل غير المخصصة للقانون عككن طريككق مايسككمي بككالتنظيم ويختككص بوضككع
-27
إصدار << هذه القواعككد القانونيككة رئيككس الجمهوريككة –الككوزير الول –الككوزراء –
الككولة –رؤسككاء المجلككس الشككعبية وتسككمي حسككب الجهككة الصككادرة عنهككا .إمككا
مراسيم رئاسية أو مراسيم تنفيذية أو قرارات وزارية إلي جانب بعككض القككرارات
علي مستوي المحلية وقد تسمي منشورات أو تعليمات .
وينقسم التشريع الفرعي أو اللئحي إلككي تشككريعات ولككوائح تنفيذيككة وتشككريعات
ولوائح تنظيمية وتشريعات ولوائح الضبط والبوليس .
-1اللوائح التنفيذية :وهي تلك القواعد التي تفصل وتبين كيفية تنفيذ وتطبيق
التشريعات العادية التي تقتصر علي ذكككر المبككادئ والقواعككد العامككة ،بمعنككي أن
التشريع التنفيذي يستمد إلي التشريع الذي يتمثل في مختلف القككوانين الصككادرة
من البرلمان وذلك عين المنطق لن السلطة التنفيذية هي القرب و العلي علي
التنظيم بعض المسائل الجزئية والدقيقة عند تطبيق مبدأ أو قاعدة قانونية مثككل :
وجود مبادئ وقواعد قانونية في القانون المدني والتجاري ثم يليككه قككانون حمايككة
المستهلك ثم بعض المراسيم التنفيذية والقرارات الوزارية
-2اللوائح التنظيمية :ويسمي باللوائح المستقلة لنها تسككتقل عككن التشككريع
العادي ول يستند إليه كما هو الشككأن بالنسككبة للككوائح التنفيذيككة فهككي عبككارة عككن
مجموعة القواعد المنظمة للمصالح والمرافق العامة في الدولة لذلك يشار إليهككا
بمصطلح التنظيم ويختص بها رئيس الجمهورية في بعض المسائل والككوزير الول
في السهر علي تطبيقها .
-3لوائح الضبط أو البوليس :وهي كاللوائح التنظيمية لتقككدير حريككة الفككراد مككن
أجل حفظ المن والصحة العامة وتوفير الراحة والطمأنينة والسكينة .
المصادر الرسمية الحتياطية :
المصادر الرسمية الحتياطية للقاعدة الثانوية هي تلك المصادر الككتي ليلجككأ إليهككا
القاضي إل إذا لم يجد حكما للنزاع المطروح عليها في المصدر الرسمي الصككلي
العام وهو التشريع .
وتتمثل هذه المصكادر فككي مبككادئ الشككريعة السككلمية –العككرف –مبككادئ القككانون
الطبيعي وقواعد العدالة )قواعد النصاف(نتطرق لها كمايلي.
أ-مبادئ الشريعة السلمية كمصدر رسمي احتيسساطي أول :المقصككود
بمبادئ الشريعة السلمية هو ما شككرعه اللككه سككبحانه وتعلككي لبككاده مككن قواعككد
وأحكام علي لسان رسول الله محمد صلي الله عليككه وسككلم بككالقرآن الكريككم أو
بالسنة النبوية .
-28
ومعروف أن الشريعة السلمية هي آخر دين سكماوي منكزل مكن عنكد اللكه وقكد
كانت هذه الشريعة أهم مصدر للعلقات النسانية لكنهككا تراجعككت أمككام التشككريع
بسبب شعور المسلمين بالجمود والتخلف عن ركب الحضارات المعاصرة ونتيجة
أيضككا لخفككاء بككاب الجتهككاد لعككدة قككرون وتعككرض العككرب والمسككلمين للحملت
الستعمارية ،ورغم ذلك مازالت الشريعة السككلمية مصككدر رسككميا للقككانون فككي
الدول السلمية وتنقسم أحكام الشريعة السلمية إلي ثلث ) (03أقسام .
*القسم الول :يتضمن العقائد كالتوحيد واليمان .
القسم الثاني :يتضمن الخلق في الفضائل و الصدق والوفاء وتهذيب النفس .
القسم الثالث :يتضمن المعاملت وهي مختلف العلقات الجتماعية والعقليككة أي
الحوال الشخصية والعائليككة ،وهككو أهككم قسككم يرتبككط بالقككانون ،ويشككار إلككي أن
الشريعة السلمية كمصدر احتياطي رسمي أول وفقا لترتيب المادة الولككي مككن
القككانون المككدني الجككزائري ،ليككس كككل أحكككام الشككريعة السككلمية بككل القسككم
الثالث فقط ،وهو المتعلق بالمعاملت لن فقهاء الشريعة السلمية فصككلوا بيككن
العبادات والمعاملت ،فهذه الخيرة هككي فقككط القابلككة للتطككور ولبككداء الككرأي ،
بينما قواعد ومبادئ العقائد والعبادات فهي ثابتة .
وترتبط الشريعة السلمية بمصطلحين مهمين :
الول يسمي المبادئ والثاني يسمي الفقه
فمبادئ الشريعة هي تلك المبادئ والقواعد والحكام الكلية المستخلصة من
القرآن والسنة دون اختلف المذاهب ،أما الفقه السلمي فيعني فهم علماء
الدين للشريعة بأحكام وقواعد ومبادئ الشريعة السلمية وإبداء أرائهم
واستنباط واستخلص الجتهاد حول مسائل قد تكون مبهمة أو غير منصوص
عليها ،ويتفق جمهور العلماء علي أن مصادر الشريعة السلمية هي القرآن
الكريم وهو كلم الله المعجز ووحيه المنزل علي محمد صلي الله عليه وسلم
المكتوب في المصاحف ،والمنقول عنه بالتواتر ،والمتعبد بتلوته ثم السنة النبوية
سواء كانت قولية أو فعلية ،أو تقريرية ثم الجماع والمقصود به ذلك التفاق علي
حكم شرعي في عهد الصحابة ،ثم القياس وهو تطبيق حكم مسألة علي مسألة
أخري ينعدم فيها الحكم لكن تتحد معها في العلة كشرب الخمر والمخدرات.
ب -العرف كمصدر رسمي احتياطي ثاني :
العرف هو اعتياد واطراد وتكرار الشخاص لسلوك معين وبطريقة معينة مع
العتقاد بإلزامية هذا السلوك ،أي توقيع جزاءات في حالة مخالفتها .وبذلك يأخذ
-29
العرف منزله القانون غير المكتوب )كقاعدة قانونية غير مكتوبة (.كما أن العرف
هو أول مصدر رسمي للقواعد القانونية ،أو القانون من الناحية التاريخية لنه
كان بلئم المجتمعات القديمة .وقد يكون العرف مهنيا أو طائفيا إقليميا .
وبهذا التعريف يتضح أنه للعرف ركنين أساسيين هما:
ركن مادي .
ركن معنوي
فأما الركن المادي :فهو العتياد علي إتباع سلوك معين )أفعال +تصرفات (مدة
من الزمن لتصبح عادة يتم تواترها وتكرارها ،ول يتحقق هذ الركن المادي إل إذا
تحققت شروط معينة في هذه العادة وهي أن تكون عامة ومجردة .
وأن يتحقق فيها القدم و الثبات أي النتظام وعدم النقطاع بمعني آخر أن
العتياد يجب أن يكون قديما وعاما ومطردا وأن ل يخالف النظام والداب
العامة .
اما الركن المعنوي :فهو يتمثل في ذلك العتقاد والشعور بوجود قوة ملزمة
تفرض احترام وإتباع هذا السلوك أو هذه المادة وأن مخالفتها ينجر عنه جزاء
مادي توقعه السلطة العامة تماما كالقاعدة القانونية ،ومن أمثلة القواعد العرفية
نجد حمل الزوجة لقب زوجها .وأن بعض أثاث البيت الزوجية يكون علي عاتق
الزوجة وهو ملك لها .
وتوجد في العلقات التجارية أيضا الكثير من العراف.
-مزايا العرف :يمتاز العرف بأنه يعبر بصدق عما يريده المجتمع .عكس
التشريع لن العرف ينشأ بالرادة الجماعية الحقة كما ينشأ تلقائيا داخل الجماعة
دون تدخل إرادة معينة ،فهو تعبير سليم وصحيح عما يرتضيه أفراد الجماعة
،إضافة إلي كونه يسد الفراغ والنقص ويكمل التشريع بمعني أنه قد ينشئ
القواعد القانونية ،أي يتولي المشرع تنظيم بعض العراف فتتوصل إلي قواعد
قانونية .
-عيوب العرف :يعاب عليه بأنه بطئ النشأة والتكوين مما قد يتنافي مع
حاجات المجتمع المعاصر والمتطور بسرعة كما أنه عسير الثبات وصعب
التحديد كما أنه ضيق النطاق ،وصعب التغيير أو التعديل ومن جهة آخري بأن
العرف يؤدي إلي تباين النظم القانونية في الدولة الواحدة )وحدة القانون ( فهو
متجزئ ومتغير باختلف الجهات أو القاليم ،وهو غامض أيضا وغير محدد بألفاظ
واضحة المضمون والمعني كالتشريع ،وهذا ما يصعب من مسألة العلم به.
-30
-تعريف العادة التفاقية :هي اعتياد الشخاص في مجال معين علي إتباع
حكم معين في معاملتهم دون الستناد إلي عقيدة إلزامية توجب احترام هذا
الحكم ،وعليه سميت بالعادة التفاقية نضرا لتفاق الطراف علي إتباع وتنظيم
مسألة ما بطريقة معينة ،فهذا التفاق قد يكون صريحا او ضمنا فالعادة التفاقية
هي عادة ترقي إلي مستوي العرف ولكنها تسمي >عرفا ناقصا< .وذلك نضرا
لتوافر الركن المادي فقط دون الركن المعنوي ،وهناك الكثير من العادات
التفاقية الجارية والموجودة في المجتمع ،كما هو الشأن بالنسبة لقبض خدم
المطاعم والمقاهي للباقي من المصاريف)البقشيش(.أو تكفل المؤجر بدفع
قيمة استهلك المياه وقيمة الكهرباء ،وإضافة نسبة 5بالمئة لوزن القطن المبيع.
التمييز بين العرف والعادة التفاقية :
العرف قانون غير مكتوب أو قاعككدة قانونيككة غيككر مكتوبككة بينمككا العككادة التفاقيككة
ماهي إل واقعة مادية )سلوك متبع ل يرقي إلي قانون (.يتكون العرف من الركن
المادي والركن المعنوي معا بينما العادة التفاقية تفتقر إلي الركن المعنككوي فمككا
هي إل سلوك مادي .
العككادة التفاقيككة تشككبه العككرف لكككن الدولككة أو السككلطة لتقككوم بتطبيقهككا )غيككر
منصوص عليها كمصدر للقانون في المادة الولي من القانون المدني الجزائري (
بل يتفق الشخاص فقط علككي تطبيقهككا والخضككوع لهككا يمكككن للعككرف بركنيككه أن
يتحول إلي قاعدة قانونية بأتم معناها .أما العادة التفاقية ل يمكن لهككا أن تتحككول
إلي عرف إل إذا اشتملت علي الركنيين معككا المككادي والمعنككوي .كمككا أن العككرف
يفترض في القاضي العلم به لن مصدر للقانون فيطبقه من تلقاء نفسه ،بينمككا
العادة التفاقية عكس ذلككك تمامككا ،فعلككي مككن يتمسككك بهككا أن يطككالب بتطبيقهككا
وعليه إثبات التفاق بالعمل بها ،والثبات هنا يخضع للسلطة التقديرية للقاضي .
-تحول العادة التفاقية إلي عرف:
العرف يمر بالضرورة وهو في سبيل تكوينه بمرحلة العادة ثم يتحول إلككي عككرف
بتوافر الركن المعنوي ،أما العادة فليس من الضروري أن تتحول إلي عككرف فككي
كل الحوال ولكن قد يتولد الشعور باللزامية في العادة فككترقي بككذلك إلككي رتبككة
العرف التام بعد أن كانت عرفا ناقصا بدون ركن معنوي .
-القوة الملزمة للعرف:
يرجع الفقه القوة الملزمة للعرف إلي إرادة المشرع الضككمنية )إجككازة تطككبيقه (
وكذلك إلي إرادة السلطة العامة )ضرورة اجتماعية (كما يرجعه الفقه إلي ضمير
الجماعة ) الرادة الشعبية أو الجماعية (وقد يرجعه أيضا إلي القضاء.
-31
د-مبادئ القانون الطبيعي وقواعد العدالة كمصدر رسسسمي احتيسساطي
ثالث:
القانون الطبيعي هو مجموعة القواعد العامة المثلي والبدية والثابتة عبر الزمككان
والمكان وتمتاز بالكمككال )كالعككدل المطلككق والمسككاواة والحككق والخيككر( ،ويقككوم
العقل البشري باكتشافها واستخلصها واستلهامها من القانون الطبيعي ،فيحاول
إقرارها في الواقع وتطبيقها في مختلف العلقات والمسائل .
أما قواعد العدالة )قواعد النصاف( فهي ذلك الشعور الغريككزي والفطككري الككذي
يدفع إلي اختيار أفضل الحلول لتحقيق العدل حسب الحالة والظككروف المحيطككة
بالواقعة أو المسألة او النزاع ،فالعدل مبدأ عككام يقتضككي المسككاواة بيككن النككاس
عند تماثل ظروفهم .أما العدالة فهي مبدأ يقتضي مراعاة الظروف الخاصة بكككل
حالة .وعليه فان القاضي ملككزم بالجتهككاد والفصككل فككي النككزاع المفككروض وفككق
مبادئ القككانون الطككبيعي وقواعككد العدالككة باختيككار أنسككب الحلككول .وأقربهككا إلككي
العدالة .وذلك في حالة انعدام الحل في النص التشككريعي وفككي مبككادئ الشككريعة
السلمية وفي العرف تطبيقا لنص المادة الولي من القانون المدني الجككزائري ،
فالقاضي يتدرج في البحث عن الحلول في هذه المصادر فإذا لككم يجككد فعليككه أن
يجد الحل وأن يحكم وفق ما كككان يضككعه ويسككنه مككن قواعككد لككو نمهككد إليككه أمككر
التشريع.
*المصادر التفسيرية للقانون:
المقصود بالتفسير هو إيضاح معنككي ودللككة القاعككدة القانونيككة إذا شككابها غمككوض
واكتنفها تناقض ،ويعتبر الفقه و القضاء المصدران المفسران في أغلكب النظمكة
القانونية المقارنة الحديثة .
-1الفقككه :يمثككل الجككانب النظككري العلمككي للقككانون فهككو عبككارة عككن مختلككف
الدراسات وأراء المختصين والفقهاء والشراح من شرحات ومنشورات ومؤلفككات
وانتقككادات ن وتعليقككات وتفسككيرات للنصككوص القانونيككة مككن جهككة ،ولحكككام
وقرارات القضاء من جهة آخري .وذلك من أجل كشف النقائص والتناقص
واقتراح واستنباط الحلول إبداء الملحظات ،وقد كان الفقه فككي القككديم مصككدر
رسمي للقانون لكنه تراجع و أصبح تفسيري في مختلف الشككرائح او التشككريعات
والنظمة القانونية الحديثة ،فهو الذي ينير المشرع والقاضي علي حد سواء.
-2القضاء:يمثل القضاء ذلك الجككانب العلمككي التطككبيقي للقككانون فهككو مجموعككة
المبككادئ القانونيككة المستخلصككة والمسككتنتجة مككن اسككتقرار الحكككام و القككرارات
القضككككائية علككككي اتجاهككككات معينككككة فككككي الفصككككل فككككي بعككككض النزاعككككات
-32
والمسائل...........بها عند الحكم )عند تطبيق القانون (،وتجدر الشككارة إلككي أنككه
في بلدان القانون المكتوب )المجتمع اللتينككي ( يطبككق القككانون ،أمككا فككي بلككدان
القانون غير المكتوب )المجتمككع النجلككو سكسككوني (يخلككق القككانون عككن طريككق
مايسكمي) بالسكابقة القضكائية الملزمكة ( عنكدهم ،لككن الجتهكاد القضكائ عنكدنا
يستأنس به...............به القاضي وهو ملزم به في حالة وجوده
المحور الخامس
نطاق تطبيق القانون
-33
-34
-35
-36
-37
-38
-39