You are on page 1of 9

‫مدخل لعلم القتصاد‬

‫مسائل وقضايا أولية في علمنا القتصادي‪:‬‬


‫‪-1‬فائدة دراسة المدخل لعلم القتصاد‪:‬‬
‫لدراسة مدخل علم القتصاد عدة أهداف نلخصها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف علي أهم تطورات الفكر القتصادي عبر العصور حتى اليوم ‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف علي السس الفكرية للنظمة القتصادية الرئيسية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التزود بمجموعة من المفاهيم وطرق التحليل القتصادي المعينة علي فهم بعض‬
‫أمهات المشكلت القتصادية ‪،‬واكتشاف الحلول لها ‪ ،‬المقترحة من طرف علماء‬
‫القتصاد ‪.‬مثل‪ :‬مشكلة البطالة‪ ،‬التضخم‪ ،‬التخلف القتصادي‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -4‬اللمام بالمبادئ الساسية لعلم القتصاد‬
‫نظرا لهمية القتصاد في حياة الشعوب حاليا ‪،‬وخاصة بغرض التسلح بالعديد من‬
‫المفاهيم القتصادية الساسية من أجل فهم التوجهات وأهداف مختلف التشريعات‬
‫المتعلقة بالبنية القتصادية للدولة العصرية )كالقانون التجاري‪ ،‬الجمركي‪،‬‬
‫ق‪.‬الستثمار‪ ...‬الخ(وهذا ما سنحاول تناوله في البرنامج المقرر لهذا المقياس لهذه‬
‫السنة‪.‬‬
‫مدخل )تمهيد(‪:‬‬
‫قبل التطرق لتلك النقاط السابقة علينا أن نعرف بعلم القتصاد لن التعريف بأي علم من العلوم يكون‬
‫بتحديد مجالته وقضاياه )أي بتحديد موضوع هذا علم(‪.‬‬
‫لهذا سنتعرض إلي أهم المحاولت التي تمت بغرض تعريف علم القتصاد وذلك من خلل‪:‬‬
‫أ‪ :‬تحديد موضوعه العام‪.‬‬
‫ب‪ :‬وتحديد موضوعاته الفرعية المرتبطة به ‪.‬‬
‫إضافة إلي ذلك الشيء بيان علقته )علم القتصاد( ببقية العلوم الجتماعية‬

‫التعريف بعلم القتصاد ‪:‬‬


‫أول ‪ :‬هو أحد العلوم الجتماعية تهتم في مجموعها بتحليل النشطات النسانية في أوجهها‬
‫المختلفة (‬
‫وهو علم حديث النشأة نسبيا ‪،‬بدأ يستقل بذاته مع بداية القرن ‪17‬عشر )السابع عشر(‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬اختلفت التعريفات القتصادية حول علم القتصاد بسبب الظواهر الجتماعية المختلفة ذات الطابع‬
‫القتصادي مما جعل كل واحد يركز علي جانب معين في تعريفه ‪ ،‬خاصة بسبب اختلف‬
‫اليديولوجية)فكرة(‪.‬‬
‫هذا ما أدى إلي استحالة التفاق علي تعريف موحد وهو ما أدى أيضا إلي إيجاد والبحث عن تعريف‬
‫مقبول علي القل لدي الغالبية من القتصاديين ‪.‬وفيما يلي محاولة للتوصل إلي من خلل المبحثين‬
‫التيين أو التاليين ‪.‬‬

‫المبحث الول‪:‬‬
‫التعريف بعلم القتصاد من حيث موضوعه العام ‪:‬نقصد بتحديد الموضوع الذي يبحث فيه علم‬
‫القتصاد )تحديد الظواهر المختلفة (التي يهتم بدراستها )اجتماعية أو طبيعية (وفيما يلي‬
‫نماذج لبعض التعاريف مع بعض النقد ‪ ،‬ولكن قبل التعريف يجدر بنا إعطاء لمحة عن نشأة‬
‫مصطلح ) علم القتصاد (لنه هو نفسه يحمل دللة تطور هذا العلم‪.‬‬
‫المطلب الول‪:‬‬
‫نشأة مصطلح علم القتصاد‪:‬بداية فان المادة التي يطلق عليها )علم القتصاد (لم تكن تسمي‬
‫هكذا في بداية نشأتها ‪ ،‬بل سميت في البداية )القتصاد السياسي ( ودامت هذه التسمية مدة‬
‫طويلة حتى جاءت تسميته بمصطلح )علم القتصاد (والتي غلبت عليه في النهاية‪ ،‬رغم‬
‫تفضيل بعض القتصاديين التسمية الولية‪.‬‬
‫ان أول من استعمل تسمية )القتصاد السياسي(هو الكاتب الفرنسي) أنطوان دو منكريستيان‬
‫‪ ( Antoine de Montchrestien‬في كتابه الصدر سنة ‪1615‬م بعنوان )رسالة‬
‫في القتصاد السياسي (وهو عبارة عن نصائح لملك فرنسا بأحسن الطرق لغناء خزينة‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫مصطلحا القتصاد السياسي‪ :‬مكون من كلمتين ‪.‬‬
‫القتصاد السياسي ‪،‬فالسياسة عموما هي ما تعلق بأمور الحكم في الدولة عموما أما القتصاد‬
‫فتعود بلفظها اللتيني إلي )أرسطو ( الذي صاغها من كلمتين يونانيتين هما )‪(ECOS‬‬
‫وتعني المنزل )‪ (NOMOS‬وتعني قانون بمعني قوانين وقواعد تدبير الشؤون المالية‬
‫للمنزل ‪،‬وأما مصطلحه السياسي )‪ (POLITIQUE‬فقد أضافه أنطوان يقصد بذالك أنه‬
‫)اقتصاد(يهتم باقتصاد دولة لمنزل ‪،‬ومن هنا انتشر المصطلح )القتصاد( السياسي عند‬
‫جميع الناس القتصادية القديمة )المدرسة الكلسيكية (‪.‬‬
‫لكن مع نهاية القرن التاسع عشر )‪(19‬ظهر عند القتصاديين النجلو سكسون مصطلح‬
‫آخر هو مصطلح علم القتصاد ب ‪ -science économique‬علي يد القتصادي‬
‫النجليزي )ألفراد مرشال ( سنة ‪1890‬م حينما أصدر كتابة )مبادئ علم القتصاد (مقتديا‬
‫بتسميات العلوم الدقيقة ديناميك ‪،‬ثم شاعت لدي غالبية القتصاديين النجلوسكسون ‪.‬‬
‫وكان الهدف من هذه التسمية )علم القتصادي تفادي كلمة سياسة التي قد تعني أن المعرفة‬
‫القتصادية لتتوفر لها مواصفات العلم ‪،‬لن السياسة ليمكن ضبطها)سريعة التغير (‪،‬ولجل‬
‫فتح المجال لكتشاف القوانين التي تحكم ‪،‬العلقات بين الظواهر الجتماعية ذات الطبيعية‬
‫القتصادية ‪.‬وهناك فرق بين القتصاد السياسي ة والسياسة القتصادية التي تأتي ‪).‬مختلف‬
‫التدابير و الجراءات التي تتخذها حكومة ما في الميدان القتصادي (وقد علق العالم‬
‫القتصادي النجليزي )روبتسون ( ‪Sir Dennis Holme Robertson‬‬
‫‪ ((23/mai/1890 – 21/avril/1963‬علي هذا المصطلح الجديد وفائدة التمييز‬
‫بينهما بان علم القتصاد كبقية العلوم الطبيعية ‪،‬وانه يهتم بالفرد في النهاية ل بالدولة ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬‬
‫أهم المحاولت تعريف علم القتصاد هناك أربع اتجاهات‪:‬‬
‫‪-‬التجاه الول ‪ :‬تعريف علم القتصاد اعتمادا على الغاية من النشاط القتصادي‪.‬‬
‫‪-‬التجاه الثاني ‪ :‬تعريفه اعتمادا على معيار الوسيلة) وسيلة النشاط القتصادي( بأنه علم‬
‫المبادلة‪.‬‬
‫‪-‬التجاه الثالث ‪ :‬التعريف الماركسي هو علم علقات النتاج‪.‬‬
‫ملحظة‪ :‬هناك اتجاه خاص سنحاول تناوله في الموضوع وهو اتجاه القتصاد السلمي‪.‬‬
‫التجاه الول‪ :‬المدرسة الكلسيكية‪:‬‬
‫هناك محاولت قام بها بعض المفكرين القتصاديين لتعريف علم القتصاد في إطار هذه‬
‫المدرسة منه ‪:‬أول تحقيق الثروة‪.‬‬
‫آدم سميث مؤسس مدرسة الفكر القتصادي له كتاب ثروة المم‪.‬‬
‫عرف علم القتصاد بأنه‪ >>:‬البحث في وسائل و طرق جمع الثروة<< وكذلك حاول عالم‬
‫القتصاد الفرنسي جان باتيست ساي بقوله‪ >>:‬العلم الذي يعلمنا كيف تتكون وتتوزع و‬
‫تستهلك الثروات<<‪.‬‬
‫نقد المدرسة الكلسيكية‪:‬‬
‫تنظر إلى علم القتصاد على انه بالساس علم يدرس القوانين الطبيعية البدية التي تتحكم في‬
‫هذه العملية )جمع الثروة( المرتكزة على مبدأ عام يسميه آدم سميث المصلحة الشخصية هو‬
‫أساس تحرك النسان في كل تصرفاته القتصادية )نشاطات ذات طابع اقتصادي(‪.‬‬
‫لكن وجهت لهذه الراء عدة انتقادات أبرزها أن هذه المدرسة تركز على كلمتين) الثروة‪,‬‬
‫المصلحة الشخصية( مع أن كلمة الثروة يصعب تحديد مفهومها ‪ ,‬حيث انه ضيقت من‬
‫مدلولها وحصرته في الجانب المادي دون المعنوي‪.‬فاخرج بعضهم من مفهومها‬
‫> الخدمات< مقتصرا على الشياء المادية وهو عيب في التعريف لخراجه النشاطات ذات‬
‫الطابع القتصادي المختلفة المتعلقة بقطاع الخدمات ‪ ,‬وقد وسع بعضهم التعريف حتى ادخل‬
‫كل ما يجلب المنفعة للنسان‪ ,‬ويحقق له الرفاهية والسعادة في مفهوم الثروة ‪ ,‬كما وسعت‬
‫بعضهم إلى مختلف النشطة حتى جعله )علم القتصاد( علم العلوم‪ ,‬وهذا ل يصح وغير‬
‫مقبول ‪.‬‬
‫كما أهمل بعضهم الجوانب الثقافية مثل وهو ما اعتبر نقصا في التعريف أو في المعيار‪.‬‬
‫المعيار الضافي ‪:‬‬
‫لقد عهد بعض القتصاديون إلى إدخال معيار إضافي لتحديد مفهوم علم القتصاد إضافة إلى‬
‫ما سبق حول علم الثروة‪ ,‬فوافقوا على التعريف الول لنه ‪ >>:‬البحث قي وسائل تحقيق‬
‫الثروة سواء كانت الوسائل مادية أو غير مادية كالخدمات بشرط أن تساعد على تحقيق‬
‫الرفاهية المادية<<‪.‬‬
‫نقده‪ :‬رغم هذه الضافة في المعيار الضافي ‪ ,‬فبعودتنا إلى نقطة البداية في إهماله جزءا‬
‫من عناصر الواقع القتصادي مثل النشاط الهادف لشباع الحاجات الثقافية والترفيهية ‪.‬‬
‫خلصة حول علم الثروة‪:‬‬
‫من الصعب تعريف علم القتصاد اعتمادا على علم الثروة‪.‬‬
‫مقولة المصلحة الشخصية‪:‬‬
‫نقده‪ :‬يأخذ عليها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬انه يقصر موضوع علم القتصاد على تحليل التصرفات الفردية القائمة على المصلحة‬
‫الشخصية وهي قاصرة على تفسير كل التصرفات القتصادية حتى على مستوى الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬هناك دوافع أخرى تحرك الفرد بالقيام بنشاط اقتصادي مثل‪:‬‬
‫ا‪ -‬دافع خدمة المجتمع‪.‬‬
‫ب‪ -‬العدالة الجتماعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المظهر )التظاهر(‪.‬‬
‫د‪ -‬هناك نشاط القطاع القتصادي العمومي ) مؤسسات الدولة (‪.‬‬
‫‪ -‬إن هذا الدافع >>المصلحة الشخصية << لم يظهر ولم يطبق على التصرف القتصادي‬
‫للفرد إل في المجتمعات الصناعية الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬في القديم كانت الدوافع الجماعية قبلية دينية فتحرك الفرد فيها على أساس الواجب اتجاه‬
‫الجماعة ل المصلحة الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬التويزة في بعض المجتمعات مثل الجزائر إلى اليوم‪.‬‬
‫خلصة حول المصلحة الشخصية‪ :‬ل تصلح معيارا لتحديد نطاق العمال ذات الطبيعة‬
‫القتصادية و بالتالي ل تصلح لتحديد نطاق علم القتصاد‪.‬‬
‫ثانيا ‪>> :‬علم القتصاد هو علم إشباع الحاجات<< ‪:‬‬
‫نظرا لعدم المعيار السابق )الثروة والمصلحة الشخصية (‪ ،‬لجأ فريق من القتصاديين إلي‬
‫معيار جديد لتحديد موضوع هذا العلم تمثل في فكرة )إشباع الحاجات (باعتبارها الغاية‬
‫الحقيقية من النشاط القتصادي فقالوا )علم القتصاد هو علم إشباع الحاجات (‪.‬أي أنه علم‬
‫يهتم بدراسة وتحليل النشاطات النسانية الهادفة إلي إشباع الحاجات البشرية ‪.‬‬
‫النقد‪ :‬مشكلة هذا المعيار والتعريف أنه يوسع من نطاق علم القتصاد حتى يدخل فيه‬
‫موضوعات ليست لها طابع اقتصادي) مثل‪ :‬كالحاجة إلي المن والطمأنينة وغيرها من‬
‫الحاجات المعنوية(‪.‬‬
‫‪-‬خلصة التجاه الول ‪:‬هذا التجاه يعطي تعريف دقيق لهذا العلم ينظر إلي معيار الغاية من‬
‫النشاط النساني لتحديد العمال التي تدخل في نطاق اهتمامات علم القتصاد سواء لحصرها‬
‫في تجميع الثروة ‪.‬‬
‫والمصلحة الشخصية إشباع الحاجات فال ول أهمل الخدمات وركز علي الثروة والثاني‬
‫ركز علي المصلحة الشخصية منها النسانية والغير اقتصادية‬
‫التجاه الثاني ‪:‬‬
‫تعريف علم القتصاد اعتمادا علي معيار الوسيلة ‪:‬‬
‫يري أصحاب هذا التجاه أن علم القتصاد هو علم المبادلة حيث حصروا جوهر الظاهرة‬
‫القتصادية في حيز من سلوك النسان والمتمثل في نشاط المبادلة (‪.‬اعتبارها محور كل‬
‫نشاط اقتصادي ‪،‬وعليه عرفوا علم القتصاد بأنه هو العلم الذي يدرس ظاهرة المبادلة ‪،‬فهو‬
‫يدرسها بوصفها سلوك اقتصادي وطابع اجتماعي ‪،‬فهم يعتبرون أنه جرد وجود فردي في‬
‫حوزته أموال ل يكفي لوجود حياة اقتصادية بل لبد من حصول تبادل بين الفرد وغيره‬
‫‪.‬التبادل ‪:‬هو تنازل الفرد عن كل أو بعض ما يملك مقابل الحصول علي ما يريد من فرد‬
‫آخر و بالتالي فكل تصرف يخرج عن نطاق عملية المبادلة ل يعتبر تصرف اقتصادي ول‬
‫يدخل في موضوع علم القتصاد مثل ‪.‬‬
‫التبرع ‪:‬وهو تنازل دون مقابل فل يعتبرونه تصاعدا اقتصاديا وليس موضوعا لعلم‬
‫القتصاد‪.‬‬
‫المعيار الضافي للمبادلة ‪:‬هو ما تعرض له هذا التجاه من نقد أضاف معيار أخر جديد بأن‬
‫يكون أحد طرفي المبادلة نقود‪.‬وعليه حددوا تبعا لذلك نطاق علم القتصاد بدراسة ظاهرة‬
‫تكون الثمان‬
‫وبالتالي أصبح علم القتصاد عدهم هو )علم الثمان (بدل من علم المبادلة‬
‫‪-‬النقد ‪:‬الخذ بهذا المعير لظاهرة اقتصادية من شانه تضييق طاق علم القتصاد حيث يقصي‬
‫العديد من العمال التي تعتبر جزءا من النشاط القتصادي مثل ‪.‬‬
‫‪-1‬إقصاء الفلح الذي ينتج بغرض الستهلك مباشر ‪.‬‬
‫‪-2‬إقصاء القتصاد القبلي والقتصاد العائلي حيث تنعدم المبادلت بالمفهوم الدقيق ‪.‬‬
‫‪-3‬إقصاء بعض أصناف القتصاديات القديمة ‪:‬مثل القتصاد القطاعي ضيق الحدود للمبادلة‬
‫‪-4‬إقصاء بعض أصناف النشاط القتصادي العام التي تتكفل بها السلطة العامة ‪،‬ول تقوم‬
‫علي المبادلة ‪.‬‬
‫التعريف الماركسي لعم القتصاد ‪:‬‬
‫يري أصحاب هذا التجاه أن علم القتصاد هو علم علقات النتاج حيث عرفوه بأنه علم‬
‫يهتم بدراسة العلقات الجتماعية المرتبطة إنتاج مختلف السلع والخدمات ‪،‬فالعلقات‬
‫الجتماعية تعني عندهم علقات النتاج يقول)لينين(مؤسس الدولة الشيوعية في روسيا ]إن‬
‫القتصاد السياسي ليهتم بالنتاج ‪،‬بل يهتم بعلقات الفراد الجتماعية الناتجة عن النتاج[‬
‫ويعرفه الستاذ)محمد دويدار(كنموذج للتعريف الماركسي في كتابه]مبادئ القتصاد السياسي‬
‫يقول بأنه]هو علم القوانين التي تحكم العلقات القتصادية أي العلقات الجتماعية التي تنشأ‬
‫بين أفراد المجتمع بواسطة الشياء المادية والخدمات وهي العلقات التي تتعلق بالنتاج‬
‫وتوزيع الشياء المادية و الخدمات التي تشبع حاجات النسان في المجتمع اللزمة لمعيشة‬
‫أفراد المجتمع المادية والثقافية[ ‪.‬‬
‫‪-‬خلصة قوله‪:‬يفهم مايلي‪:‬‬
‫أن العلقات القتصادية هي العلقات الجتماعية الناتجة عن عملية النتاج فتعطينا علقات‬
‫النتاج ‪.‬‬
‫شرح النظرية الماركسية في تعريف علم القتصاد حيث أنهم يرون أن النشاط القتصادي‬
‫موضوع علم القتصاد هو في الحقيقة علقة صراع مزدوج‪.‬‬
‫‪ -1‬صراع بين النسان والطبيعة ‪:‬لتطويعها واستغللها لشباع حاجاته بتعديلها وتحويلها إلي‬
‫سلع وبضائع ‪.‬‬
‫‪ -2‬صراع بين النسان والنسان‪:‬من أجل اقتسام الناتج المتولد علي الصراع الول‬
‫وهوالهم في التحليل والتركيز عليه من الصراع الول ‪.‬‬
‫‪ -‬خلصة هذا القول ‪:‬أي أن صراع النسان مع النسان هو العلقة الجتماعية الناتجة عن‬
‫اقتسام النتاج الذي يمثل الصراع الول ‪.‬‬
‫‪-‬التعليل ‪:‬الظاهرة القتصادية عند الماركسيين ل تنحصر في مشكلة حاجات النسان وإنتاج‬
‫مختلف الوسائل لشبائها بل تتعداها للسلوك الجتماعي المرتبط بظروف ‪ ،‬جعل هذه المشكلة‬
‫ذلك أنه في اطارالعلقات الجتماعية بتحديد نصيب كل طبقة اجتماعية من الناتج الجتماعي‬
‫يحسب وضعيتها إزاء وسائل النتاج ‪،‬أي بتحديد نصيب كل طبقة بحسب كونها تملك هذه‬
‫الوسائل ول تملكها ‪.‬‬
‫أي أن مهمته علم القتصاد عندهم هي الكشف عن أساليب الستغلل بدراسة وتحليل‬
‫العلقات الجتماعية القائمة داخل المجتمع والمنبثقة عن عملية إنتاج السلع والخدمات لكشف‬
‫طرق استغلل طبقة اجتماعية لطبقة اجتماعية أخري تمثل استغلل لملك الراضي لفئة‪...‬‬
‫في النظام القطاعي واستغلل الطبقة البرجوازية لعمال الجداد في النظام الرأسمالي ولذلك‬
‫كانت ملكية وسائل النتاج في دولة اشتراكية لدولة لستخدامها في الصالح العام‪.‬‬
‫‪-‬النقد‪:‬هذا التجاه يركز علي العلقات الجتماعية الناشئة بين الفراد خلل مراحل النتاج‬
‫السلع والخدمات وتوزيعها وفيه إهمال وإغفال لهميته التحليل للسلوك الفردي تتبع منها قيمة‬
‫الستعمال متمثلة في المنفعة من جهة نظر المستهلك ‪.‬وهذا العنصر المهم في الدراسة‬
‫القتصادية لتغيير ظاهرة القيمة وتكون الثمان‪.‬‬
‫وخلصة ما عندهم ان علقات المجتمع تنظم أساس اقتصادي ‪.‬‬
‫التجاه الرابع‪:‬‬
‫تعريف علم القتصاد علي أساس فكرة الندرة النسبية‬
‫يري أصحابه أن علم القتصاد هو علم الختيار ويعتبر هذا التجاه وهذا التعريف أحدث‬
‫التعريفات لعلم القتصاد حيث استقر عليه معظم القتصاديين‪،‬ومن أبرز خصائصه انه يربط‬
‫)موضوع علم القتصاد ب مشكلة اقتصادية(‪.‬‬
‫فماهي حقيقة المشكلة القتصادية‬
‫تعريف المشكلة القتصادية‪:‬تعرف علي أنها التناقض الدائم وعدم الملئمة الموجودان بين‪.‬‬
‫‪ -1‬حاجات النسان غير محدودة من جهة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ندرة الوسائل والموارد المتاحة لشباع هذه الحاجات الغير المحدودة من جهة أخري ‪.‬‬
‫مميزات الحاجات النسانية ‪:‬‬
‫‪-1‬ميزة الحاجات النسانية‪ :‬إنها غير محدودة لنها متعددة ومتكررة ومتزايدة بحكم الطبيعة‬
‫البشرية وبحكم التطور الحضاري‪.‬‬
‫‪-2‬ميزة الموارد أو الوسائل ‪ :‬لها خاصيتان مهمتان‪.‬‬
‫الخاصية الولي ‪:‬تتميز الموارد المتاحة لشباع حاجات بكونها نادرة نسبية من حيث المكان‬
‫والزمان في آن واحد تبعا لدرجة حاجة النسان وتعددها وتكرارها‪.‬‬
‫أ‪ -‬الندرة من حيث المكانة ‪:‬ما يتوفر في الطبيعة في المكان ما يتوفر في مكان أخر منها‪.‬‬
‫ب‪ -‬الندرة من حيث الزمن ‪:‬ما توجد به الطبيعة في وقت ما لبعض المزروعات لتوجد به‬
‫في وقت أخر ‪.‬‬
‫‪.....‬حتى وان استطعنا إنتاج محصول في غير وقته بطريقة علمية حديثة فان التكلفة تكون‬
‫عالية ومكلفة ‪.‬‬
‫الخاصية الثانية‪:‬‬

You might also like