You are on page 1of 3

‫تدقيق‬

‫فجوة التوقعات يف املراجعة‬


‫�إنّ ا�ستق�ل�ال مراج ��ع احل�ساب ��ات هو حج ��ر الزاوية يف مهن ��ة املراجعة وذلك ملدى الثق ��ة التي يوليها‬
‫م�ستخدم ��و القوائ ��م املالية لتقري ��ر املراجع مما ينعك�س على مدى �إمكاني ��ة االعتماد على املعلومات‬
‫الواردة فيه عند اتخاذ العديد من القرارات‪.‬‬
‫ولكن امل�شكلة تكمن يف تقدير الأهمية الن�سبية بني املراجع وم�ستخدمي تقارير املراجعة ال بل تختلف‬
‫م ��ن م�ستخ ��دم �إىل اخ ��ر ‪ ،‬وعلى قدر االختالف يف تقدي ��ر الأهمية الن�سبية وبالت ��ايل حدود الأهمية‬
‫الن�سبية واخلط�أ امل�سموح به بني املراجع وم�ستخدمي تقرير املراجعة تكون فجوة التوقعات‪.‬‬
‫فكلم ��ا زاد االخت�ل�اف يف التقدي ��ر ال�شخ�صي للأهمي ��ة الن�سبية بينهما كلما ات�سع ��ت فجوة التوقعات‬ ‫نا�صيف فرحات*‬
‫والعك�س ي�ؤدي بالتايل �إىل ت�ضيّق تلك الفجوة‪.‬‬ ‫خبري حما�سبة‪ ،‬ا�ستاذ جامعي‬

‫‪d‬‬
‫‪e‬‬
‫يق���وم به املراجعون وبني م���ا ينبغي �أو ما يتوقع �أن يق���وم به املراجعون وفق ًا‬ ‫مفهوم فجوة التوقعات‬
‫لتوقعات م�ستخدمي القوائم املالية‪.‬‬ ‫تعر�ض���ت مهن���ة املحا�سب���ة واملراجع���ة يف الوالي���ات املتح���دة االمريكية يف‬

‫‪m‬‬
‫بداي���ة ال�سبعينات من القرن الع�شرين النتق���ادات عديدة من قبل ال�سلطة‪،‬‬
‫وبالت���ايل ن�ستنت���ج �أن التعريفات رك���زت على االختالف ب�ي�ن االداء الفعلي‬ ‫وق���د كان ال�سب���ب تدين م�ست���وى ج ��ودة املعلوم ��ات املحا�سبي ��ة الأمر الذي‬
‫‪t‬‬
‫‪as‬‬
‫واالداء املتوقع‪ ،‬وكذلك مت الرتكيز حول فهم دور املراجع وم�س�ؤولياته‪.‬‬ ‫�أدى �إىل الت�شكي���ك يف امكانية ا�ستمرار مهن���ة املحا�سبة واملراجعة كن�شاط‬
‫مهن���ي م�ستقل على املدى الطويل‪ .‬من هنا قام املعهد االمريكي للمحا�سبني‬
‫مما �سبق ميكن تعريف فجوة التوقعات يف عامل املراجعة مبا يلي ‪:‬‬ ‫القانونيني باالهتمام بهذه الق�ضية واطلق على هذا الق�صور م�صطلح فجوة‬
‫‪E‬‬

‫�إن م�صطل ��ح فج ��وة التوقع ��ات يف املراجع ��ة يع�ّب�ررّ ع ��ن االخت�ل�اف ب�ي�ن‬ ‫التوقع ��ات يف املراجع ��ة‪ .‬وقد �شكل جلان له���ذه الغاية بهدف در�س وحتديد‬
‫املراجع�ي�ن وم�ستخدم ��ي القوائ ��م املالي ��ة ح ��ول نوعي ��ة وج ��ودة بيانات‬ ‫م�سبب���ات الفج���وة و�سبل عالجه���ا‪ ،‬ومن �أهم تلك اللج���ان‪ ،‬جلنة كهوين يف‬
‫‪10‬‬
‫التقري ��ر ب�سبب االختالف يف الأهداف الذاتية لكل منهما وعدم �إدراك‬ ‫عام ‪ 1974‬والتي حددت م�س�ؤولية الفجوة وعالجها على املهنيني ولي�س على‬
‫كافة امل�ستخدمني لإجراءات املراجعة و�أهدافها‪.‬‬ ‫امل�ستخدمني‪.‬‬
‫‪al‬‬

‫‪0‬‬

‫�أنواع فجوة التوقعات‬ ‫كذل���ك ا�صدر جمل�س معايري املراجعة التاب���ع للمعهد االمريكي للمحا�سبني‬
‫‪2‬‬

‫�أثبتت الدرا�سات على �أن هناك نوعني من فجوة التوقعات �إذ وهما‪:‬‬ ‫القانونيني عام ‪ 1988‬جمموعة معايري بهدف تقلي�ص الفجوة القائمة وقد‬
‫‪e‬‬

‫رك���زت تلك املعايري على زي���ادة دور املراجع يف اكت�شاف الغ�ش والت�صرفات‬
‫‪R‬‬

‫‪ -1‬فج ��وة املعقولي ��ة‪ :‬وهي متث���ل الفرق بني توقع���ات املجتمع من خدمات‬ ‫غ�ي�ر القانونية وحت�سني االت�صال يف بيئ���ة املراجعة‪� .‬أما يف اململكة املتحدة‪،‬‬
‫املراجعني‪ ،‬وما ي�ستطيع املراجعون �إجنازه ب�صورة معقولة‪.‬‬ ‫فق���د قام معه���د املحا�سبني القانوني�ي�ن يف بريطانيا ب�إج���راء درا�سات عدة‬
‫‪ -2‬فج ��وة االداء‪ :‬وهي تتمثل يف االخت�ل�اف بني االداء املتوقع للمراجع من‬ ‫حول فج���وة التوقعات ومن ثم �أخذت معظم ال���دول االهتمام بهذا املو�ضوع‬
‫قبل املجتمع‪ ،‬واالداء الفعلي للمراجع‪.‬‬ ‫للح�ص���ول عل���ى ت�أكيد منا�سب ب�أن القوائم املالي���ة ال حتتوي على حتريفات‬
‫م�ؤثرة �أو جوهرية‪.‬‬
‫ولكن فيما بعد‪ ،‬مت تق�سيم فجوة االداء �إىل نوعني‪:‬‬
‫�أ‪ -‬فجوة اداء ب�سبب نق�ص او �ضعف بع�ض معايري املراجعة‬ ‫لي� ��س هن ��اك تعريف حم ��دد لفج ��وة التوقعات يف املراجع ��ة وبالتايل مت‬
‫وه���ي تعرب عن االخت�ل�اف يف املهام الذي يتوقع املجتم���ع �أن ينجزه املراجع‬ ‫التعري ��ف بط ��رق خمتلفة ومن �أهم تل ��ك التعريفات بغ� ��ض النظر عن‬
‫ب�ص���ورة مقبولة واملهام املحددة للمراجع�ي�ن يف ظل معايري املهنة ال�صادرة‬ ‫اجلهات التي تبنت تلك التعريفات ما يلي‪:‬‬
‫عن املنظم���ات املهنية املتعارف عليها‪ ،‬مما يعن���ي �أن على املراجع �أن ي�ؤدي‬ ‫* �إن م�صطل���ح فجوة التوقعات يعني االختالف يف جودة الأداء الفعلي ملهنة‬
‫دوره وف���ق م���ا تتطل���ب معايري املراجعة يف ح�ي�ن يكون املجتم���ع منتظر ًا من‬ ‫املحا�سبة واملراجعة عن الأداء املتوقع لها وفق ًا ملعايري االداء املهني‪.‬‬
‫املراج���ع دور ًا اف�ض���ل‪ ،‬دون �أن يع���رف ح���دود املعاي�ي�ر التي يعم���ل يف ظلها‬ ‫* �إن م�صطل���ح فج���وة التوقع���ات يعن���ي االخت�ل�اف بني املراج���ع واملجتمع‬
‫املراجع‪.‬‬ ‫(م�ستخدمي القوائم املالية) حول فهم �أهداف عملية املراجعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬فجوة ب�سبب ق�صور االداء نف�سه‬ ‫* �إن م�صطل���ح فجوة التوقع���ات يعني االختالف بني املراج���ع وم�ستخدمي‬
‫وه���ذه الفجوة ناجتة ع���ن االخت�ل�اف يف اداء املراجعيني وم���دى التزامهم‬ ‫القوائ���م املالي���ة حول نط���اق واجب���ات وم�س�ؤوليات املراجع�ي�ن كما حتددها‬
‫باملعايري املو�ضوع���ة‪ ،‬مما يعني ان املعايري هنا تغطي فجوة التوقعات ‪،‬لكن‬ ‫قواعد املهنة‪.‬‬
‫ع���دم التزام املراجعني بها وعدم تطبيقه���ا بالطرق ال�صحيحة ال�سليمة هو‬ ‫* �إن م�صطل���ح فج���وة التوقعات يعني الفرق بني ما يق���وم به �أو ما ميكن �أن‬
‫الف�صل الثالث ‪ 2009‬ــــ العدد ‪39‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪ -1‬االختالف حول دور املراجع يف املجتمع‪:‬‬ ‫الذي ي�ؤدي �إىل وجود تلك الفجوة‪.‬‬
‫�إن االختالف حول دور املراجع يكمن يف عدم تفهّم م�ستخدمي القوائم املالية‬
‫للم�س�ؤولي����ات احلقيقي����ة للمراجع كم����ا حددتها املنظمات املهني����ة والقوانني‬ ‫لك���ن �إذا نظرن���ا للتناق����ض يف الأهداف ب�ي�ن املراجع وم�ستخدم���ي القوائم‬
‫والتو�صي����ات امللزم����ة‪ ،‬فكلنا يعل����م �أن دور املراجع‪ ،‬وفق���� ًا للمنظمات املهنية‪،‬‬ ‫املالي���ة‪ ،‬جن���د �أن الفجوة قد تت�س���ع عند تعظي ��م املراجع �أهداف ��ه الذاتية‬
‫ه ��و �إب ��داء ال ��ر�أي الفن ��ي عن م ��دى �ص ��دق وعدال ��ة القوائم املالي ��ة التي‬ ‫على ح�ساب �أهداف الأطراف الأخرى‪ .‬وهذا ال يعني عيب يف اداء املراجع‪.‬‬
‫تك����ون ادارة املن�ش�أة قد اعدتها‪ ،‬يف حني يعتقد م�ستخدمي القوائم املالية �أن‬ ‫وخري مثال‪ ،‬عند �إ�ص���دار املراجع تقريره النهائي وحتديد نوع الر�أي‪ ،‬الذي‬
‫املراج����ع هو امل�س�ؤول عن �إعداد القوائم املالية واكت�شاف الغ�ش واالنحرافات‬ ‫ق���د يكون معاك�س ًا لأهداف بع�ض م�ستخدم���ي القوائم املالية‪ ،‬يف حني يعترب‬
‫والت�صرفات غري القانونية‪ ،‬كما يعتقدون �أن �إبداء املراجع لر�أي نظيف يعني‬ ‫البع�ض �أنه ميكن ان يكون للمراجع �أهداف �أخرى ت�ؤدي �إىل ق�صور يف االداء‬
‫خل����و القوائم املالية من جميع االخطاء وه����ذا يعني �أن ال�شركة لديها القدرة‬ ‫من خالل العمل على تخفي�ض تكاليف عملية املراجعة عرب ت�ضييق نطاق‬
‫عل����ى اال�ستمرار وال متر ب�أي ازمات‪ .‬وبالتايل يعت�ب�ر هذا ال�سبب من �أهم‬ ‫الفح����ص مث ًال وكذلك العمل على االحتف���اظ بالعميل عرب ا�صدار تقارير ال‬
‫الأ�سباب التي ت�ؤدي �إىل وجود فجوة التوقعات يف املراجعة‪.‬‬ ‫ت�ض���ر ب�سمعة العميل �أي دون ا�ستخدام حتفظ معني �أو ابداء ر�أي معاك�س �أو‬

‫‪d‬‬
‫االمتناع عن �إبداء الر�أي‪ .‬وهنا ميكن للمراجع �أن يعمد �إىل تخطيط م�ستوى‬
‫‪ -2‬ال�شك يف ا�ستقالل املراجع‪:‬‬ ‫مع�ي�ن يف معيار الأهمي ��ة الن�سبية من خالل اتب���اع م�ستويات منخف�ضة �أو‬

‫‪e‬‬
‫يعن���ي ا�ستق�ل�ال املراجع مقدرت���ه يف مقاومة حم���اوالت الإدارة التدخل يف‬ ‫مرتفع���ة وبالتايل يتبعها خط أ� م�سموح به مرتفع �أومنخف�ض ح�سب الأهداف‬

‫‪m‬‬
‫عمله والت�أثري يف �سلوكه و�أحكامه ‪،‬كما يعني عدم وجود م�صالح مالية لديه‬ ‫الذاتية له‪.‬‬
‫�أو لدى �أحد �أفراد عائلته‪.‬‬
‫‪t‬‬ ‫كذل���ك ميك���ن �أن يعم���د �إىل ا�ستخ���دام �أ�سل���وب مع�ي�ن فيما يخ����ص مبد أ�‬
‫‪as‬‬
‫�إذا فقد املراجع ا�ستقالله يكون فقد ال�سبب يف وجوده‪ ،‬حيث �أن الهدف من‬ ‫االف�ص ��اح من خالل االف�صاح ع���ن بيانات معينة وجتاهل بيانات �أخرى مبا‬
‫عملية املراجعة هو احل�صول على ر�أي فني م�ستقل وحمايد حول مدى �صدق‬ ‫يتالئم مع نوع الر�أي الذي �سي�أخذه‪ ،‬وخا�صة �أن تقارير املراجعة هي �أدوات‬
‫وعدال���ة القوائ���م املالية‪ ،‬وبالتايل عندم���ا يفقد املراج���ع ا�ستقالله �سيكون‬ ‫ات�ص���ال ب�إجتاه واح���د وبالتايل لي�س هن���اك جمال للحوار ب�ي�ن م�ستخدمي‬
‫‪E‬‬

‫االداء الفعلي له خمتلف ًا عن االداء املتوقع منه وبالتايل تن�ش�أ فجوة التوقعات‬ ‫القوائ���م املالية واملراجع لت�صحيح �أي �سوء فهم قد يتعر�ض له ه�ؤالء ب�سبب‬
‫يف املراجع���ة‪ ،‬ومن اهم اال�سباب التي ت�ؤثر على ا�ستقالل املراجع‪ ،‬املناف�سة‬ ‫االف�صاحات امل�ستخدم���ة يف تقارير املراجع والتي �سيبني عليها م�ستخدمي‬
‫‪10‬‬
‫ال�شدي���دة بني مكات���ب املراجعة وتقدمي املراجع�ي�ن خلدمات �أخرى بخالف‬ ‫القوائم املالية قراراتهم امل�ستقبلية‪.‬‬
‫خدمات املراجعة للعمالء‪ ،‬كذلك من ا�سباب فقده ا�ستقالله ال�ضغوط التي‬
‫‪al‬‬

‫يتعر�ض لها وهي تق�سم طبق ًا مل�صادرها �إىل ثالث جمموعات‪:‬‬ ‫ا�سباب فجوة التوقعات‬
‫‪0‬‬

‫�إن معايري املراجعة‪ ،‬دقة �أداء املراجع‪ ،‬ثقافة ووعي م�ستخدمي القوائم‬
‫‪2‬‬

‫�أ‪� -‬ضغ ��وط مرتبط ��ة مبكت ��ب املراجع ��ة م ��ن خ�ل�ال موازن ��ة التكلف ��ة‬ ‫املالي ��ة‪ ،‬معرفة حتديد دور املراجع‪ .‬كلها �أ�سباب تلعب دوراً فيما يخ�ص‬
‫‪e‬‬

‫والوقت‬ ‫فج ��وة التوقع ��ات يف املراجع ��ة‪ ،‬ولك ��ن م ��ن أ�ه ��م الأ�سباب الت ��ي تناولتها‬
‫‪R‬‬

‫ب‪� -‬ضغوط مرتبطة باجلوانب ال�سلوكية للمراجع‪ ،‬حيث �أن االجتاهات‬ ‫الدرا�سات العلمية ما يلي ‪:‬‬
‫االخالقية ملجموعة الزمالء يف املكتب قد ت�ؤثر على رد فعل مراجع احل�سابات‬
‫ل�ضغوط العميل عليه حيث �أن جمموعة الزمالء يف املكتب قد متثل ت�شجيع‪،‬‬
‫�أو عدم ت�شجيع‪ ،‬املراجع ملخالفة املعايري املهنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬ال�ضغوط املرتبطة بالعمالء‪ ،‬من خالل التعار�ض بني املراجع والعمالء‬
‫من االداريني واملالّك حول النقاط التالية ‪:‬‬
‫* تف�سري وتطبيق معايري املحا�سبة‬
‫* طرق عر�ض عنا�صر القوائم املالية‬
‫* مدى كفاية االف�صاح‬
‫* قبول‪� ،‬أو عدم قبول‪ ،‬التعديل ‪،‬و التغري يف بع�ض ال�سيا�سات املحا�سبية‬
‫* نط���اق املراجعة‪ ،‬من خالل و�ضع الإدارة عوائق معينة �أمام املراجع حتول‬
‫دون قدرة املراجع القيام مبهامه وفق ًا لال�صول املهنيّة‪.‬‬

‫ن�ستنتج مما �سبق‪� ،‬أن كل �أنواع ال�ضغوط‪ ،‬مهما كانت م�صادرها‪ ،‬ت�ؤدي �إىل‬
‫فق���دان ا�ستقالل املراجع‪ ،‬وهذا بدوره ي�ؤدي �إىل انخفا�ض معدل الثقة لدى‬
‫م�ستخدم���ي القوائ���م املالية بتقرير املراج���ع‪ ،‬الأمر الذي ي����ؤدي �إىل ات�ساع‬
‫فجوة التوقعات‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪THE CERTIFIED ACCOUNTANT‬‬ ‫‪ Issuse #39‬ــــ ‪3rd Quarter 2009‬‬
‫تدقيق‬
‫اب���راز ا�ستقاللية املراجع‪ ،‬الن ال�شك يف ا�ستقاللية املراجع هو ابرز ا�سباب‬
‫ن�شوء فجوة التوقعات‪.‬‬
‫‪ -5‬زي���ادة وع���ي امل�ساهم�ي�ن وتفعي���ل دور اجلمعي���ات العام���ة يف ال�شركات‬
‫امل�ساهمة لتدعيم ا�ستقالل املراجع والتخفيف من �ضغوط االدارة عليه‪.‬‬
‫‪ -6‬تفعيل دور جلان املراجعة ك�أداة مهمة لتدعيم ا�ستقالل املراجع‪.‬‬
‫‪ -7‬تفعيل امل�س�ؤولية القانونية للمراجع مبا يتنا�سب مع �أهمية املهنة‪.‬‬
‫‪ -8‬تطبي���ق و�سائ���ل رقابية على املراجع مثل رقاب���ة النظري‪ ،‬لأن �أي تق�صري‬
‫قد يتع���دى �ضرر ال�شركة نف�سه���ا‪ ،‬لي�صل �إىل املوردي���ن واملوظفني والبنوك‬
‫و�شريحة كبرية من املجتمع‪.‬‬
‫‪ -9‬عدم ا�صدار املراجع ر�أي نظيف ( غري متحفظ) اال اذا مت االف�صاح عن‬
‫جميع العنا�صر التي تهم م�ستخدمي القوائم املالية‪.‬‬

‫‪d‬‬
‫‪ -10‬ع���دم ا�صدار املراج���ع تقرير نظيف اال اذا ا�ستطاع احلكم على فعالية‬
‫نظ���ام الرقاب���ة الداخلية واذا كان لدي���ه دليل مقنع او و�سائ���ل اثبات ت�شري‬

‫‪e‬‬
‫�إىل ان القوائ���م املالي���ة ال حتت���وي على بيانات ناجتة ع���ن تالعب االدارة او‬

‫‪m‬‬
‫موظفني‪.‬‬
‫‪ -11‬زيادة االهتم���ام يف مو�ضوع التحديات املعا�صرة التي تواجه املهنة عن‬
‫‪t‬‬
‫طريق توعية املراجعني انف�سهم واالطراف االخرى املهتمة باملهنة‪.‬‬
‫‪as‬‬
‫كان ينظ ��ر للمحا�سب ��ة عل ��ى �أنه ��ا �أداة خلدم ��ة ا�صح ��اب امل�شاري ��ع‪ ،‬ومع‬ ‫‪ -3‬عدم فعالية االت�صال يف بيئة املراجعة‬
‫بداي ��ة الق ��رن التا�س ��ع ع�ش ��ر اخ ��ذ عل ��م املحا�سب ��ة بالتط ��ور نتيجة عدة‬ ‫�إن بيئ���ة املراجعة تتطلب ات�ص���االت م�ستمرة‪ ،‬حيث يق���وم املراجع بتو�صيل‬
‫‪E‬‬

‫عوام ��ل �إقت�صادي ��ة و�إجتماعي ��ة وخا�صة مع تطور الوح ��دات االنتاجية‬ ‫املعلوم���ات ب�صورة م�ستم���رة �إىل العمالء واالط���راف االخرى‪ ،‬عرب خطاب‬
‫وظهور �شركات االموال وف�صل االدارة عن امللكية مما عزز احلاجة �إىل‬ ‫االرتباط‪ ،‬اال�ستف�س���ارات‪ ،‬التقارير عن انظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬والتقارير‬
‫‪10‬‬
‫خدم ��ات املحا�سبة من اج ��ل ر�سم ال�سيا�سات والرقاب ��ة عليها‪ ،‬ثم قيا�س‬ ‫ع���ن القوائ���م املالي���ة‪ .‬ولك���ن معظ���م الدرا�س���ات وج���دت ان الكثريين من‬
‫م ��دى الكفاي ��ة يف حتقي ��ق الأه ��داف املطلوب ��ة‪ ،‬مم ��ا يعن ��ي ان املحا�سبة‬ ‫م�ستخدم���ي القوائ���م املالية ال يتفهموا ب�صورة دائم���ة جميع املعلومات التي‬
‫‪al‬‬

‫ا�صبح ��ت تخدم �شريحة من املجتمع ولي�س االدارة فقط‪ ،‬وهذا التطور‬ ‫ي�ستقبلونها من املراجع وذلك ل�سبب نق�ص يف الفهم �أو �سوء فهم وهذا يعني‬
‫‪0‬‬

‫كان يتطل ��ب �أن يلي ��ه �أو يواكب ��ه تط ��ور يف ع ��امل التدقي ��ق للت أ�ك ��د م ��ن‬ ‫�أن هناك فجوة يف االت�صال ت�ؤدي بدورها �إىل ات�ساع فجوة التوقعات‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫�سالم ��ة املحا�سب ��ة و�شفافيته ��ا‪ ،‬ومب ��ا �أن دور التدقي ��ق واملراجع ��ة �أنيط‬
‫‪e‬‬

‫مبهني�ي�ن يطل ��ق عليه ��م مراجعني‪ ،‬فق ��د ا�صب ��ح ه� ��ؤالء م�س�ؤولني عن‬ ‫ت�ضييق فجوة التوقعات‬
‫‪R‬‬

‫�صدق و�شفافية ومو�ضوعية القوائم املالية وخلوها من الغ�ش واخلط أ�‬ ‫�إن معظم الدرا�سات تظهر �أنه ملن ال�صعوبة مبكان ا�ستبعاد فجوة التوقعات‬
‫هذا بنظر امل�ستخدمني لتلك القوائم‪� ،‬أن عدم فهم ه�ؤالء لدور املراجع‬ ‫كلي ًا لأن هذا يتطلب ثبات معني حول مفهوم املراجعة‪ ،‬وثبات مفهوم املراجعة‬
‫خلق فجوة بينهم وبني املراجع‪ ،‬اطلق عليها فجوة التوقعات‪.‬‬ ‫م���ن ال�صعب حدوثه ب�سبب تطور معايري املراجع���ة واال�ساليب املعتمدة هذا‬
‫م���ن جهة‪ ،‬ومن جهة ثانية هن���اك �صعوبة يف �إزالة الغمو�ض لدى م�ستخدمي‬
‫م ��ن هن ��ا وعل ��ى الرغم م ��ن �أن م�صطلح فج ��وة التوقعات �ص ��ار م�ألوفاً‪،‬‬ ‫القوائم املالية حول تعريف املراجعة و�أهدافها ومعايريها‪ ،‬من هنا ن�ستطيع‬
‫ال ب ��د من العمل عل ��ى تقلي�ص تلك الفجوة �إىل ادن ��ى م�ستوياتها وهذا‬ ‫القول �أن العمل جاري على ت�ضييق فجوة التوقعات قدر االمكان‪ ،‬وهذا يكمن‬
‫يتطل ��ب اقناع املجتمع ب ��دور املراجع وكذلك الت�أكي ��د على ا�ستقالليته‬ ‫يف اتباع العديد من احللول التي تقودنا �إىل ذلك ومن اهمها‪:‬‬
‫الن ذل ��ك ه ��و الركي ��زة اال�سا�سي ��ة للثق ��ة الت ��ي ي�ضيفه ��ا تقري ��ره عل ��ى‬
‫القوائم املالية للمن�ش�آة‪ ،‬وال �شك ان حيادية ومو�ضوعية املراجع يعتمد‬ ‫‪ -1‬عل���ى املراج���ع املهني���ة تعديل طبيعة وظيف���ة املراجعة للوف���اء مبا يتوقع‬
‫عل ��ى ا�ستقالل ��ه الفكري يف جميع ما يتعلق باملراجع ��ة وتقييمه للأدلة‬ ‫م�ستخدمي تقرير املراجعة من املراجع �إجنازه ب�صورة معقولة‪.‬‬
‫والقرائن الناجتة عن اختبارات املراجعة للو�صول �إىل ر�أي �صحيح‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتم���ل املراجع م�س�ؤوليات �أك�ث�ر لتلبية توقع���ات امل�ستفيدين من تقارير‬
‫املراجع���ة وخا�ص���ة يف جم���االت اكت�ش���اف الغ����ش واخلط أ���� واملخالف���ات‬
‫اخ�ي�راً‪� ،‬إن مراق ��ب احل�ساب ��ات م�س�ؤول قانوناً جت ��اه كافة االطراف عن‬ ‫والت�صرفات غري القانونية‪.‬‬
‫اال�ض ��رار الناجت ��ة م ��ن �إهماله اجل�سي ��م يف تدقيق القوائ ��م املالية‪ ،‬من‬ ‫‪ -3‬حت�سني عملية االت�صال يف بيئة املراجعة‪� ،‬سواء بني املراجع وم�ستخدمي‬
‫هن ��ا يتع�ي�ن على االع�ضاء املهنيني اداء عمله ��م بالطريقة التي حتافظ‬ ‫القوائم املالية‪ ،‬او بني املراجع واالدارة‪� ،‬أو بني املراجع وجلنة املراجعة‪.‬‬
‫على م�صلحة املجتمع من خالل تقدمي خدمات مهنية مب�ستوى رفيع‬ ‫‪ -4‬يج���ب عل���ى املراج���ع ان يحافظ عل���ى ا�ستقالل���ه عند ممار�س���ة عملية‬
‫يتفق مع قواعد �سلوك واداب املهنة‪.‬‬ ‫املراجعة‪ ،‬كما يجب على الهيئات املهنية ان تقدم جهود ًا اكرب يف العمل على‬
‫الف�صل الثالث ‪ 2009‬ــــ العدد ‪39‬‬ ‫‪24‬‬

You might also like