You are on page 1of 69

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬

‫ة ‪..‬‬
‫صْرخ ٌ‬

‫‪Π‬‬
‫َ‬
‫في مطعم‬
‫الجامعة !!‬
‫بقلم ‪/‬‬
‫د‪.‬محمد بن عبد الرحمن العريفي‬
‫‪20/4/1426‬هـ‬
‫‪/http://www.saaid.net‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫كان في الجزيرة عالم مشهور يحبه الناس‬
‫كبارا ً وصغارا ً ‪ ..‬يحبه الملوك والمراء ‪..‬‬
‫والكبراء والوزراء ‪..‬‬ ‫مدخل‬
‫كان قد أوتي من القبول ما يجعل الجميع‬ ‫في جزيرة الكنز لم تكن سارة تختلف كثيرا ً‬
‫يصدرون عن رأيه ‪ ..‬ول يخالفون قوله ‪..‬‬ ‫عن بنات جنسها ‪ ..‬وجه جميل ‪ ..‬وقوام‬
‫كان عالما ً ورعا ً جليل ً ‪ ..‬يمضي ليله ونهاره‬ ‫رائع ‪ ..‬وطلعة بهية ‪ ..‬منذ صغرها كانت‬
‫فيما يقربه إلى من في السماء جل‬ ‫متميزة ‪ ..‬وكانت أمها حريصة على أن‬
‫جلله ‪..‬‬ ‫تتميز في كل شيء ‪ ..‬كانت غالية على‬
‫في جزيرة الكنز ‪ ..‬لو قدر لك أن تفتح‬ ‫قلبها ‪ ..‬تخاف عليها من نسمات الهواء ‪..‬‬
‫التلفاز ‪ ..‬لما رأيت مغنية تشدوا ‪ :‬يا ليل يا‬ ‫ولم تكن الوضاع في جزيرة الكنز تختلف‬
‫عين !! ول رأيت فيديو كليب يتمايل فيها‬ ‫كثيرا ً عن الوضاع في كثير من بلد‬
‫مطرب راقص قد أسدل شعرات ناعمة‬ ‫المسلمين ‪ ..‬فإذا سرت في الشارع ‪..‬‬
‫ن"‬ ‫ح َ‬
‫ق َ‬ ‫على عينيه ونمص حاجبيه و َ‬ ‫رأيت المساجد شاهقة المآذن ‪ ..‬ووجوه‬
‫السيليكون " في شفتيه !! ل ‪ ..‬ل ترى ذلك‬ ‫المسلمين المشرقة تمل الشوارع بهجة‬
‫في تلفاز جزيرة الكنز ‪ ..‬بل حتى الدعايات‬ ‫وجمال ً ‪..‬‬
‫التلفازية ل تكاد ترى فيها امرأة !! ل‬ ‫كانت قلوب الرجال مليئة غيرة ومروءة ‪..‬‬
‫متبرجة ول غيرها ‪..‬‬ ‫فلم يكن أحد يجرؤ أن يلطخ سمعته‬
‫كانت الحياة في جزيرة الكنز جميلة‬ ‫بالتعرض لمرأة في طريق أو حافلة ‪..‬‬
‫وادعة ‪..‬‬ ‫وكانت النساء كذلك يلفهن غطاء الحياء ‪..‬‬
‫لم يكن الناس يختلفون في مسائل‬ ‫وينشأن عليه ‪..‬‬
‫الدين ‪ ..‬كان العالم إذا أفتى قبل الناس‬ ‫كانت أكثر النساء يلتزمن الحجاب‬
‫فتواه وانساقوا إليها راضين ‪ ..‬وخطيب‬ ‫الشرعي ‪ ..‬يحمين أنفسهن من النظرات‬
‫الجمعة إذا وجه ‪ ..‬تلقى المصلون توجيهه‬ ‫الزائغة ‪ ..‬واليدي الطويلة ‪ ..‬والرقام‬
‫المشبوهة ‪ ..‬والكلمات الجارحة ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫كان ذاك العالم الجليل يصرخ بقومه ‪ :‬اتقوا‬ ‫بالقبول ‪ ..‬والداعية إذا وعظ ‪ ..‬تأثر الناس‬
‫الله ‪ ..‬غضوا أبصاركم عن هؤلء ‪ ..‬احذروا‬ ‫وأصلحوا أحوالهم ‪..‬‬
‫من تقليدهم ‪ ..‬تمسكوا بدينكم ‪..‬‬ ‫لم يكن يصل إلى هذه الصفوة من الناس‬
‫كان يركز على النساء أكثر ‪ ..‬ل تهتكي‬ ‫أي تأثير خارجي ‪ ..‬إل دعوات خافتة تنبعث‬
‫حجابك ‪ ..‬هو والله عزك ‪ ..‬أنت جوهرة ل‬ ‫من أفواه من تشربوا بأسلوب حياة آخر ‪..‬‬
‫ينبغي لكل أحد أن ينظر إليك ‪ ..‬أنت‬ ‫وفكر عدو !!‬
‫ملكة ‪ ..‬أنت أمنا وأختنا وابنتنا ‪ ..‬أنت ‪..‬‬ ‫نعم كانت بعض الوسائل العلمية تؤثر‬
‫كان – رحمه الله – يمسك بحجزهم عن‬ ‫على استحياء لزرع الفساد ‪ ..‬من خلل‬
‫السقوط في الهاوية ‪..‬‬ ‫مجلة فاسدة ‪ ..‬أو قنوات ماجنة ‪ ..‬لكن‬
‫وكان غيره من العلماء يفعلون ذلك ‪ ..‬من‬ ‫ً‬
‫تأثيرها كان قليل ُ ‪ ..‬أو قل ‪ :‬كان سطحيا ‪..‬‬
‫خلل أحاديث إذاعية ‪ ..‬ولقاءات تلفازية ‪..‬‬ ‫مرت السنوات ‪ ..‬وتطورت وسائل‬
‫وخطب جمعة ‪ ..‬وكتب وأشرطة ‪..‬‬ ‫التصال ‪ ..‬وصار يصل إلى الناس في‬
‫يخافون أن تنخرق السفينة ‪ ..‬فتغرق ‪..‬‬ ‫جزيرة الكنز بث فضائي مباشر ‪ ..‬ينقل إلى‬
‫كان الناس يتقبلون منهم ‪ ..‬ويحبونهم ‪..‬‬ ‫أهلها الوادعين العفيفين ‪ ..‬ثقافات أقوام‬
‫مرت السنوات ‪ ..‬ولحق ذاك العالم بربه ‪..‬‬ ‫ل يحكمهم دين ول عرف ول مروءة ‪..‬‬
‫ومات آخر ‪ ..‬وثالث ‪ ..‬ورابع ‪..‬‬ ‫بدأ أصحاب الجزيرة يشاهدون قوما ً‬
‫وبقي العلماء الحياء يكملون المسيرة‬ ‫يعيشون كالبهائم ‪ ..‬بل هم أضل !!‬
‫المباركة ‪ ..‬ويحرسون السفينة من‬ ‫أكل وشرب ونوم ‪ ..‬ل صلة ول صيام ول‬
‫الغرق ‪..‬‬ ‫غض بصر ول حفظ فرج ‪..‬‬
‫ظل العداء يصرخون ‪ ..‬أيها الناس التفتوا‬ ‫بدأت النساء العفيفات في جزيرة الكنز‬
‫إلينا ‪ ..‬نحن في متعة وسرور ‪ ..‬الشاب‬ ‫يرين نساءً لم يكتفين بالسفور عن‬
‫بجانب الفتاة ‪ ..‬وهي تتمتع بتكشفها !! في‬ ‫وجوههن بل سفرن عن سوقهن‬
‫كل مكان ‪ ..‬انظروا إليها بـ " البكيني "‬ ‫وأفخاذهن ‪ ..‬بل وربما في بعض الحيان‬
‫على شاطئ البحر !! تتمتع بالجو الجميل ‪..‬‬ ‫سفرن عن غير ذلك ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫تفكيك حزمة العيدان وكسر كل عود على‬ ‫وأشعة الشمس تداعب جلد فخذيها !!‬
‫حدة ‪..‬‬ ‫انظروا إليها في الطائرة تتمتع بحريتها‬
‫نظروا فإذا عباءات النساء واسعة ساترة ‪..‬‬ ‫فتخدم المسافرين ‪ ..‬انظروا إليها في‬
‫إذا مشت فيها المرأة لم يكتشف أحد‬ ‫مطاعمنا ‪ ..‬تبرز مفاتنها ‪ ..‬وتخدم‬
‫زينتها ‪ ..‬فقالوا لها ‪ :‬نحن ل نقول لك ‪:‬‬ ‫الزبائن ‪ ..‬انظروا إليها في ‪..‬‬
‫انزعي عباءتك !!‪ ..‬ل ‪ ..‬ل ‪ ..‬حرااام ‪..‬‬ ‫كانت هذه الدعوات الماجنة تصل إلى‬
‫ولكن جددي في موديل عباءتك ‪..‬‬ ‫النساء في جزيرة الكنز ‪ ..‬لكنها ل تلقى‬
‫فبدأ مصممو الزياء يخترعون أشكال ً‬ ‫قبول ً ‪..‬‬
‫للعباءة أضيق من العباءة الساترة ‪..‬‬ ‫لن الذين أطلقوها أغبياء ‪ ..‬ل يعلمون من‬
‫فأعجبت بها مجموعة من النساء ولبسنها ‪..‬‬ ‫أين تؤكل الكتف ‪..‬‬
‫فهي على كل حال عباءة !! لبستها بعض‬ ‫فنساء عفيفات طاهرات محصنات ‪ ..‬تربت‬
‫النساء ‪ ..‬فصارت العباءة كأنها فستان‬ ‫الواحدة منهن منذ أن كانت في مهدها على‬
‫تزداد به زينة وجاذبية ‪ ..‬فبدل أن كانت‬ ‫أن ل تبدي زينتها للرجال ‪ ..‬ولو خرج طرف‬
‫العباءة تلبس لستر الزينة صارت هي في‬ ‫أصبعها لرجل أجنبي عنها ‪ ..‬لضاق‬
‫نفسها زينة ‪..‬‬ ‫صدرها ‪ ..‬واضطرب مزاجها ‪ ..‬فكيف بالله‬
‫استبشر العداء وشعروا أن الموجة بدأت‬ ‫تريدونها أن تخرج وجهها أو ترمي عنها‬
‫تتكسر ‪..‬‬ ‫عباءتها ‪ ..‬أووووه يا للهول !!‬
‫فاخترعوا عباءات تلبس على الكتفين ‪..‬‬
‫فانطلق وراءها جماعات من النساء ‪..‬‬ ‫تكسير‬
‫فاستبشروا ‪..‬‬ ‫الموجة‬
‫ثم عباءات تربط من الجنب ‪..‬‬ ‫رأى العداء أن أساليبهم للفساد ونزع‬
‫ً‬
‫ثم عباءات ضيقة جدا تبرز مفاتن المرأة ‪..‬‬ ‫الحجاب لم تنجح ‪ ..‬فأدركوا أن مواجهة‬
‫ثم ‪..‬‬ ‫التيار ل تفيد ‪ ..‬فعمدوا إلى سياسة تكسير‬
‫الموجة !! تدري ما تكسير الموجة !! أي‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫عليهن اليات وسرد الحاديث ‪ ..‬فتبن‬ ‫حتى صارت المرأة بهذه العباءات تلفت‬
‫كلهن في لحظة واحدة ‪..‬‬ ‫النظر أكثر مما لو نزعت العباءة!!‬
‫فإذا رأى المفسدون النساء التائبات ‪..‬‬ ‫بدأ المجتمع يضطرب ‪ ..‬والسفينة تتهاوى‬
‫عضوا أصابعهم وتهامسوا ‪ :‬ياااا‬ ‫للغرق ‪ ..‬فلم يسكت المصلحون ‪ ..‬أصدر‬
‫خساااارة ‪!!..‬‬ ‫العلماء الفتاوى ‪ ..‬واهتزت المنابر بالخطب‬
‫نعم عرفوا أن الدين متمكن من القلوب ‪..‬‬ ‫الرنانة ‪ ..‬وانطلق الدعاة يعظون‬
‫وأن المسلمة وإن تساهلت يوما ً فتكشفت‬ ‫وينصحون ‪..‬‬
‫إل أنها سرعان ما تعود ‪ ..‬فمعدنها ذهب‬ ‫وخوفوا لبسة هذه العباءات من عاقبة‬
‫خالص ‪ ..‬بأدنى مسحة بيد رقيقة ‪ ..‬يذهب‬ ‫فعلها ‪ ..‬وأنها بذلك تبرز زينتها التي أمر‬
‫عنه الغبار ‪ ..‬ويعود إلى بريقه ولمعانه ‪..‬‬ ‫الله بسترها ‪..‬‬
‫وبعد تفكير طوييييل ‪..‬‬ ‫وكان التحريم في هذه العباءات الضيقة‬
‫جاءت الطامة ‪!!.‬‬ ‫ً‬ ‫والشفافة المبرزة لمفاتن المرأة واضحا‬
‫لكل عاقل ‪ ..‬فبدأ يقل وينحسر ‪ ..‬وبدأت‬
‫المسألة فيها‬
‫النساء تعود إلى العباءات الساترة ‪ ..‬وإن‬
‫خلف !!‬
‫كان ل يزال يوجد أعداد من النساء‬
‫بدأ المفسدون يقلبون صفحات التاريخ ‪..‬‬
‫يتساهلن بلبس هذه الشكال من‬
‫وينظرون كيف مات الحجاب في بلد‬
‫العباءات ‪..‬‬
‫المسلمين الخرى ‪ ..‬فرأوا أنه بدأ بالدعوة‬
‫إل أن هذه العداد من النساء تبقى قليلة‬
‫إلى كشف الوجه ‪ ..‬ثم لما انتشر ذلك‬
‫في المجتمع ‪ ..‬ويشعرن بخطئهن دائما ً ‪..‬‬
‫وأصبح أمرا ً عاديا ً ‪ ..‬بدأ الوجه يصبغ بأنواع‬
‫أدرك العداء ذلك ‪ ..‬ورأوا أنهم يتعبون‬
‫الزينة ‪ ..‬ثم أصبح الحجاب يتلون بألوان‬
‫لفساد الحجاب ‪ ..‬وزرع الختلط ‪..‬‬
‫زاهية ‪ ..‬فصار الوجه أجمل ‪ ..‬ثم صار‬
‫ويمضون في ذلك السنة والسنتين ‪ ..‬فإذا‬
‫قماش الحجاب مزركشا ً مزينا ً بصور‬
‫تأثرت بذلك ألف امرأة ‪ ..‬وفرحوا بهذا‬
‫الورود ‪ ..‬فازداد الوجه بهاءً ‪ ..‬ثم بدأ‬
‫وه فتل‬‫النجاز ‪ ..‬أقبل داعية ناصح مف ّ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫التساهل بحجابها ‪ ..‬سعيدة بعباءتها ‪..‬‬ ‫الحجاب يتسع فظهرت الجبهة كاملة ‪ ..‬ثم‬
‫تمشي بين الناس ملكة في عرشها ‪ ..‬الكل‬ ‫أطراف الشعر ‪ ..‬ثم ‪..‬‬
‫معجب بقوة شخصيتها وثباتها ‪..‬‬ ‫فبدؤوا في تطبيق هذه الخطة في جزيرة‬
‫في كل صباح تزدحم الشوارع بالناس ‪..‬‬ ‫الكنز ‪..‬‬
‫ومن بينهم ترى أخوات مسلمات ‪ ..‬لكنهن‬ ‫كانت النساء في جزيرة الكنز يسترن‬
‫متساهلت بالحجاب ‪ ..‬وقد حسرت‬ ‫وجوههن ‪..‬‬
‫مجموعات منهن عن محاسن وجوههن ‪..‬‬ ‫فظهر لهن من خلل القنوات الفضائية‬
‫كانت سارة تمر بهذه المناظر وهي ذاهبة‬ ‫ووسائل العلم الخرى من صحف ومجلت‬
‫إلى مكان دراستها ‪ ..‬لكنها كانت مع عدد‬ ‫من يقول لهن ‪ :‬أصل ً تغطية الوجه غير‬
‫كبير من الطالبات ترتدي حجابا ً يغطي‬ ‫واجب !! وأن المرأة يجوز لها أن تكشف‬
‫وجهها وبقية جسدها ‪ ..‬كانت بعض‬ ‫وجهها !! وهناك علماء يفتون بجواز كشف‬
‫الطالبات يكشفن عن وجوههن ‪ ..‬وبعضهن‬ ‫الوجه !! والمسألة فيها خلف !!‬
‫يرتدين عباءات كالفساتين ‪ ..‬وكان عدد من‬ ‫ثم ظهر من أفتى النساء العفيفات‬
‫الشباب يتجمهرون عند رؤية الطالبات ‪..‬‬ ‫المحصنات بجواز إلقاء الحجاب عن‬
‫ليصطادوا من تقع في شباكهم ‪..‬‬ ‫وجوههن ‪ ..‬والخروج إلى الشوارع‬
‫وكانت سارة تلحظ أنها تمر أمامهم ‪..‬‬ ‫والسواق سافرات عنه محاسن‬
‫وهي بكامل حجابها ‪ ..‬فل يجرؤ أحد أن‬ ‫وجوههن ‪ ..‬فمن نظر إليها تمتع بجمال‬
‫يلقي عليها رقم هاتفه ‪ ..‬أو يسمعها كلمة‬ ‫خديها ‪ ..‬وسحر عينيها ‪ ..‬ونعومة شفتيها ‪..‬‬
‫جارحة ‪ ..‬كانت عليها جللة ومهابة ‪ ..‬وكأن‬ ‫ودلل بسمتها ‪ ..‬كل ذلك جائز على اعتبار‬
‫الملئكة تحرسها من كل جانب ‪..‬‬ ‫أن كشف الوجه جائز !! ول يدخل في قوله‬
‫* * * * * * * *‬ ‫تعالى " ول يبدين زينتهن " !!‬
‫* * * *‬ ‫ما علينا ‪..‬‬
‫كانت سارة من بين النساء اللتي تسلط‬
‫في المستشفى!!‬ ‫عليهن هذه السهام ‪ ..‬لكنها كانت بعيدة عن‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫كالقمر ليلة البدر ‪ ..‬يراه الطباء‬ ‫كانت أم سارة حامل ً في الشهر التاسع ‪..‬‬
‫والممرضون والزوار ‪..‬‬ ‫والبيت كله يترقب مقدم هذا الضيف‬
‫جعلت سارة تتعجب ‪ ..‬كيف تبدي زينتها!!‬ ‫الصغير إلى الدنيا ‪..‬‬
‫والله يقول " ول يبدين زينتهن"!!‬ ‫اشتاق هذا الجنين إلى الدنيا ‪ ..‬وتحرك‬
‫كانت سارة جريئة بأدب ‪ ..‬أقبلت إليها‬ ‫دافعا ً الرحم من حوله ‪ ..‬أحست أم سارة‬
‫وسلمت عليها بلطف ‪ ..‬وعرفت أن اسمها‬ ‫بآلم المخاض ‪ ..‬وصلت للمستشفى ‪..‬‬
‫أريج ‪ ..‬ثم اكتشفت أنها جاءت زائرة لختها‬ ‫وولدت غلما ً جميل ً أسموه خالد ‪..‬‬
‫الوالدة ‪ ..‬فدعت لهم جميعا ً بالبركة‬ ‫الجميع فرح بمقدمه ‪..‬‬
‫والتوفيق ‪ ..‬ثم استأذنتها قائلة ‪ :‬لي معك‬ ‫وفي المساء ذهبت سارة مع أبيها لزيارة‬
‫حديث خاص ‪ ..‬هل يمكن أن نجلس في‬ ‫أمها ‪..‬‬
‫غرفة الستراحة المجاورة ‪..‬‬ ‫كان الزائر المعافى الذي يدخل‬
‫جلست الفتاتان جلسة هادئة ‪ ..‬دارت فيها‬ ‫المستشفى يتحسس تاج الصحة فوق رأسه‬
‫أحاديث مختصرة ‪ ..‬اكتشفت خللها سارة‬ ‫الذي ل يكاد يراه إل المرضى ‪ ..‬المرضى‬
‫أن أريج كثيرة القراءة في الكتب الداعية‬ ‫يملئون الغرف ‪ ..‬هذا مصاب بحادث ‪ ..‬وذاك‬
‫إلى التبرج والسفور باسم ‪ :‬تحرير‬ ‫بمرض في القلب ‪..‬‬
‫المرأة ‪ ..‬وكأن المرأة رقيقة مملوكة تحتاج‬ ‫وهذه امرأة نفساء ‪ ..‬وتلك عندها أمراض‬
‫لمن يحررها ‪..‬‬ ‫في الرحم ‪..‬‬
‫كانت معلومات سارة ل بأس بها ‪ ..‬مما‬ ‫دخلت سارة على أمها ‪ ..‬واطمأنت عليها ‪..‬‬
‫شجعها إلى فتح نقاش طويل مع أريج ‪..‬‬ ‫كانت في الغرفة مع أمها أربع نساء كلهن‬
‫بين سارة وأريج‬ ‫والدات ‪..‬‬
‫قالت سارة ‪ :‬تعلمين يا أريج أن الله تعالى‬ ‫لمحت سارة من بين الزائرات فتاة‬
‫خلق الرجل والمرأة شطرين للنوع‬ ‫وقورا ً ‪ ..‬يبدو عليها الذكاء والدب ‪ ..‬قد‬
‫النساني ‪:‬‬ ‫لبست عباءة فضفاضة ‪ ..‬غير مزينة ‪ ..‬ول‬
‫مزركشة ‪ ..‬لكنها كشفت وجهها ‪ ..‬فبدا‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫لما خرج رسول الله ‪ ‬إلى مكة معتمرا ً ‪..‬‬ ‫ذكرا ً وأنثى قال تعالى " وأنــه خَلق‬
‫وهذا كله قبل قرون من اعتراف العالم‬ ‫الزوجين الذكر والنثى " ]النجم‪، [45 :‬‬
‫الحديث للمرأة بحقها في التعبير عن رأيها‬ ‫والزوجان هما المقترنان اللذان ل يستغني‬
‫الخاص بها ‪..‬‬ ‫أحدهما عن الخر ‪ ..‬فالرجل والمرأة‬
‫خرج مع ألف وأربعمائة من أصحابه‬ ‫مقترنان لتسيير عجلة الحياة ‪..‬‬
‫ليعتمروا ‪ ..‬وذلك قبل فتح مكة ‪ ..‬فكان‬ ‫نعم ‪ ..‬الذكر والنثى مخلوقان يشتركان‬
‫قريش هم أهل مكة يمنعون من شاءوا‬ ‫ل فيما يخصه ‪ ..‬بل فرق‬ ‫عمارة الكون ك ّ‬‫في ِ‬
‫ويأذنون لمن شاءوا ‪..‬‬ ‫بين الرجال والنساء في عموم الدين ‪..‬‬
‫وصل ‪ ‬مع أصحابه ل يريدون قتال ً بل‬ ‫ةةةة ةةةةةةةة ةة ةةةةةةةةة ‪..‬‬
‫سيعتمرون كبقية الناس ‪..‬‬ ‫فرسول الله ‪ ‬دعا النساء كما دعا‬
‫منعتهم قريش من دخول مكة ‪ ..‬وكاد ‪ ‬أن‬ ‫الرجال ‪ ..‬وبايع النساء على الدخول في‬
‫يدخلها بالقوة ‪ ..‬لكنه عدل عن ذلك وأراد‬ ‫السلم كما بايع الرجال ‪ ..‬وصلى إماما ً‬
‫أن يكتب بينه وبينهم صلحا ً ‪..‬‬ ‫بالرجال والنساء ‪ ..‬وأفتى الرجال‬
‫أرسلت قريش إليه عدة أشخاص للتفاوض‬ ‫والنساء ‪ ..‬وكان الرجال والنساء يشيرون‬
‫معه حول بنود الصلح ‪ ..‬حتى جاءه سهيل‬ ‫عليه ويقبل منهم ‪ ..‬وكان الـ ‪..‬‬
‫بن عمرو ليكتب الصلح معه ‪..‬‬ ‫عندها صرخت أريج ‪ :‬كان يقبل مشورة‬
‫فدعا النبي ‪ ‬الكاتب فجعل يملي عليه‬ ‫النساء!! عجبا ً !! وأبو بكر وعمر‬
‫قال ‪ :‬اكتب ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم ‪..‬‬ ‫موجودان ؟!!‬
‫فاعترض سهيل قائل ً ‪ :‬أما الرحمن ‪..‬‬ ‫سارة ‪ :‬نعم ‪ ..‬واستمعي إلى أم سلمة‬
‫فوالله ما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب باسمك‬ ‫وهي تحكي بكل عزة ثقتها بنفسها ‪..‬‬
‫اللهم كما كنت تكتب ‪..‬‬ ‫وشعورها بنظرة المجتمع المشرقة لها ‪..‬‬
‫فغضب المسلمون وقالوا ‪ :‬والله ل نكتبها‬ ‫وهي تقضي برأيها على مشكلة كانت قد‬
‫إل باسم الله الرحمن الرحيم ‪..‬‬ ‫تعصف بجيش كامل !!‬
‫فقال النبى ‪ : ‬اكتب باسمك اللهم ‪..‬‬ ‫أريج ‪ :‬كيف ؟!‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫وكان قد أسلم فعذبه أبوه وحبسه ‪ ..‬فلما‬ ‫ثم قال ‪ ‬اكتب ‪ :‬هذا ما قاضى عليه محمد‬
‫سمع بالمسلمين ‪ ..‬تفلت من الحبس‬ ‫رسول الله ‪..‬‬
‫وأقبل يجر قيوده ‪ ..‬تسيل جراحه دما ً ‪..‬‬ ‫فقال سهيل ‪ :‬والله لو كنا نعلم أنك رسول‬
‫وعيونه دمعا ً ‪..‬‬ ‫الله ما صددناك عن البيت ول قاتلناك ‪،‬‬
‫ثم رمى بجسده المتهالك بين يدي النبي ‪‬‬ ‫ولكن اكتب محمد بن عبد الله‬
‫‪..‬والمسلمون ينظرون إليه ‪..‬‬ ‫فقال ‪ : ‬والله إني لرسول الله وان‬
‫فلما رآه سهيل ‪ ..‬غضب !! كيف تفلت من‬ ‫كذبتموني ‪ ،‬اكتب محمد بن عبد الله‬
‫حبسه ‪ ..‬ثم صاح بأعلى صوته ‪ :‬هذا يا‬ ‫فقال ‪ ‬اكتب ‪ :‬على أن تخلوا بيننا وبين‬
‫محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إلي ‪..‬‬ ‫البيت فنطوف به ‪..‬‬
‫فقال ‪ : ‬إنا لم نقض الكتاب بعد ‪..‬‬ ‫فقال سهيل ‪ :‬والله ل تتحدث العرب أنا‬
‫قال ‪ :‬فوالله إذا ً ل أصالحك على شيء‬ ‫أخذنا ضغطة ‪ ،‬ولكن ذلك من العام‬
‫ً‬
‫أبدا ‪..‬‬ ‫المقبل ‪..‬‬
‫فقال ‪ : ‬فأجزه لي ‪ ..‬قال ‪ :‬ما أنا بمجيزه‬ ‫فوافق النبي ‪ ‬على ذلك ‪ ..‬وكتبه ‪..‬‬
‫لك ‪ ..‬قال ‪ :‬بلى فافعل ‪ ..‬قال ‪ :‬ما أنا‬ ‫فأراد سهيل أن يضيق على المسلمين ‪..‬‬
‫بفاعل ‪..‬‬ ‫فاشترط ‪ :‬أنه ل يخرج من مكة مسلم يريد‬
‫فسكت النبي ‪.. ‬‬ ‫المدينة ‪ ..‬إل ُردّ إلى مكة ‪ ..‬أما من خرج من‬
‫وقام سهيل سريعا ً إلى ولده يجره‬ ‫المدينة وجاء إلى مكة مرتدا ً إلى الكفر ‪..‬‬
‫بقيوده ‪ ..‬وأبو جندل يصيح ويستغيث‬ ‫فُيقبل في مكة ‪..‬‬
‫بالمسلمين ‪ ..‬يقول ‪:‬‬ ‫فقال المسلمون ‪ :‬من جاءنا مسلما ً نرده‬
‫أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين‬ ‫إلى الكافرين !! سبحان الله كيف نرده إلى‬
‫وقد جئت مسلما ً ‪ ..‬أل ترون ما قد لقيت‬ ‫المشركين وقد جاء مسلما ً ‪..‬‬
‫من العذاب ‪ ..‬ول زال يستغيث حتى غاب‬ ‫فقال ‪ : ‬أما من ذهب منا إليهم فأبعده‬
‫عنهم ‪..‬‬ ‫الله ‪..‬‬
‫ً‬
‫والمسلمون تذوب أفئدتهم حزنا عليه ‪..‬‬ ‫ً‬
‫ثم سكت والنبي ‪ ‬مفكرا ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫فخرج ‪ ‬ومضى يمشي ساكتا ً لم يكلم‬ ‫فصالح النبي ‪ ‬على أن يعودوا إلى‬
‫أحدا ً منهم حتى فعل ما اقترحته عليه أم‬ ‫المدينة‪..‬ويعتمروا في العام القادم‪..‬‬
‫سلمة ‪ ..‬نحر هديه ‪ ..‬ودعا حالقه فحلقه ‪..‬‬ ‫كان المسلمون قد جاؤوا بإحرامهم من‬
‫فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا‬ ‫المدينة متحمسين للعمرة ‪ ..‬ثم تفاجئوا أن‬
‫هديهم ‪..‬‬ ‫قريشا ً تمنعهم هكذا بكل بساطة !!‪..‬‬
‫فانظري كيف أن امرأة واحدة ‪ ..‬واثقة‬ ‫كان الحزن يسيطر على نفوسهم ‪..‬‬
‫بقدراتها ‪ ..‬معتزة بفكرها ‪ ..‬لم تحتقر‬ ‫فلما فرغ النبي ‪ ‬من كتابة المعاهدة‬
‫نفسها بل أبدت رأيها ‪ ..‬وهم لم‬ ‫التفت إلى أصحابه ثم أمرهم أن ينحروا‬
‫يحتقروها ‪ ..‬بل أخذوا بالرأي ‪ ..‬وعملوا‬ ‫دي ‪ ..‬وهو ما جاؤوا به معهم ليذبحوه‬ ‫ه ْ‬
‫الـ َ‬
‫به ‪..‬‬ ‫في عمرتهم من غنم وإبل ‪ ..‬وأمرهم أن‬
‫أريج ‪ :‬والله كلم رائع ‪..‬‬ ‫يحلقوا رؤوسهم ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬نعود إلى ما كنا فيه ‪:‬‬ ‫فتفاجأ الناس ‪ ..‬الصل أن يفعلوا ذلك بعد‬
‫فأقول لك ‪ -‬أريج – إن الله تعالى ساوى‬ ‫العمرة ‪ ..‬ول تزال نفوسهم معلقة بها ‪..‬‬
‫بين الجنسين الرجل والمرأة في كل‬ ‫فتباطئوا عن الستجابة لمره رجاء أن‬
‫شيء ‪ ..‬إل فيما تقتضي طبيعة الرجل‬ ‫يتراجع عنه ‪..‬‬
‫والمرأة الفتراق فيه ‪..‬‬ ‫لكنه لم يتراجع ‪ ..‬وأخذ ينظر إليهم ينتظر‬
‫فقال تعالى عن الرجال " إن الذين‬ ‫تنفيذ المر ‪ ..‬فلم يقم أحد !! فأعاد عليهم‬
‫يبايعونك إنما ‪ " ..‬وقال عن النساء " يا أيها‬ ‫‪ ..‬فلم يقم أحد !!‬
‫النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك‬ ‫فغضب ‪ .. ‬ودخل على زوجه أم سلمة ‪..‬‬
‫على ‪.. "..‬‬ ‫فذكر لها أنه يأمرهم ول يطيعون !!‬
‫وكذلك ساوى بينهما في المسئولية عن‬ ‫فقالت أم سلمة ‪ :‬يا نبي الله أتحب ذلك ؟‬
‫البيت ‪ ..‬فقال ‪ .. ) ‬الرجل راع على أهل‬ ‫أي تحب أن يطيعوك ؟ اخرج إليهم ‪ ..‬ثم ل‬
‫بيته ‪ ..‬والمرأة راعية على بيت زوجها‬ ‫ديك ‪..‬‬ ‫ه ْ‬‫تكلم أحدا ً منهم كلمة ‪ ..‬حتى تنحر َ‬
‫وتدعو حالقك فيحلقك ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫والصابرات والخاشعين والخاشعات‬ ‫وولده ‪ ..‬فكلكم راع وكلكم مسئول عن‬
‫والمتصدقين والمتصدقات والصائمين‬ ‫رعيته ( متفق عليه ‪..‬‬
‫والصائمات والحافظين فروجهم‬ ‫وساوى بينهما في العبادة والتكاليف‬
‫والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات‬ ‫الشرعية ‪:‬‬
‫أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما ( ‪..‬‬ ‫فأوجب الله على الرجل والمرأة تكاليف‬
‫والرجل والمرأة على السواء مأموران‬ ‫متماثلة ‪ ..‬ساوى بينهما فيها ‪..‬‬
‫بطاعة الله ورسوله قال تعالى ) وما كان‬ ‫فالصلة واجبة على الرجل وواجبة على‬
‫لمؤمن ول مؤمنة إذا قضى الله أمرا أن‬ ‫المرأة على السواء خمس مرات ‪..‬‬
‫يكون لهما الخيرة من أمرهم ( ‪..‬‬ ‫وصوم رمضان واجب عليهما جميعا ً ‪..‬‬
‫بل إن نساء صالحات ضربن أروع المثال‬ ‫والزكاة واجبة عليهما جميعا ً ‪..‬‬
‫في الحرص على الطاعة وطلب العمل ‪..‬‬ ‫والحج واجب عليهما جميعا ً ‪..‬‬
‫والتحبب إلى الله تعالى بأنواع القربات ‪..‬‬ ‫بل إن الله خفف على المرأة أكثر من‬
‫الرجل ‪..‬‬
‫بطولت‬ ‫فأسقط عنها الصلة والصيام أيام حيضها‬
‫واصلت سارة قائلة ‪:‬‬ ‫ونفاسها ‪..‬‬
‫أذكر أن إحدى الخوات كانت مديرة لحد دور‬ ‫وساوى بين الرجل والمرأة في عمارة‬
‫تحفيظ القرآن النسائية ‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫الرض ‪ ..‬فكلهما مأموران بالجد والعمل ‪..‬‬
‫لما افتتحنا الدار كان المبنى مرافعا ً قليل ً‬ ‫كما قال تعالى " فامشوا في مناكبها وكلوا‬
‫عن مستوى الشارع ‪ ..‬فكان هناك درج يحتاج‬ ‫من رزقه " ‪ ..‬وهذا خطاب للرجال‬
‫الداخل إلى المبنى لصعوده ‪ ..‬وكانت‬ ‫والنساء ‪..‬‬
‫الطالبات يصعدن وينزلن بكل سهولة ‪..‬‬ ‫وكلهما مأموران بأنواع الطاعات ‪ ..‬قال‬
‫في اليوم الول للتسجيل في الدار فوجئت‬ ‫تعالى " إن المسلمين والمسلمات‬
‫بامرأة كبيرة في السن ‪ ..‬جاءت تدفعها‬ ‫والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات‬
‫ابنتها على كرسي متحرك ‪..‬‬ ‫والصادقين والصادقات والصابرين‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ثانيا ً ‪ :‬جعلت بيتها مستودعا ً للمعونات العينية‬ ‫فلما وصلت إلى الدرج ‪ ..‬جعلت تلتفت إلى‬
‫والمادية للسر المحتاجة ‪..‬‬ ‫ابنتها ‪ ..‬وتنظر إلى الدرج ‪ ..‬ثم نزلت من‬
‫حتى صارت ساحة البيت الكبيرة مليئة‬ ‫كرسيها وأخذت تحبو على يديها وركبتيها‬
‫بصدقات الناس التي يحضرونها وهي تتولى‬ ‫على الدرج ‪ ..‬حتى دخلت الدار ‪ ..‬وسجلت‬
‫التصال بالسر الضعيفة ‪ ..‬وإرسالها‬ ‫اسمها لتحفظ معنا القرآن ‪ ..‬ثم خرجت‬
‫إليهم ‪..‬‬ ‫بالطريقة نفسها ‪..‬‬
‫وكم من جائع سدت هذه المشلولة جوعته ‪..‬‬ ‫وسمعت عن فتاة لها همة عظيمة أصيبت‬
‫وكم من عار سترت عورته ‪ ..‬وكم من مريض‬ ‫في حادث مروع ‪..‬‬
‫سعت في علجه ‪..‬‬ ‫صارت بسببه معاقة مشلولة على السرير‬
‫ثالثا ً ‪ :‬إذا أرسلت المعونات للسر‬ ‫أكثر من خمس عشرة سنة ‪..‬‬
‫المحتاجة ‪ ..‬ترسل معها كتبا ً واشرطة‬ ‫امتل جسمها قروحا ً ‪ ..‬وتآكل اللحم بسبب‬
‫نافعة ‪ ..‬وتقيم المسابقات على هذه الكتب‬ ‫ملزمتها للفراش ‪..‬‬
‫والشرطة ‪ ..‬لتتأكد من سماعهم لها ‪..‬‬ ‫ول تستطيع أن تخرج الذى من جسدها إل‬
‫رابعا ً ‪ :‬ل تدع منكرا ً من منكرات النساء إل‬ ‫بمعاونة أمها ‪..‬‬
‫وتتصل على صاحبة المنكر وتنصحها‪..‬‬ ‫لكن عقلها متدفق ‪ ..‬وقلبها حي مؤمن ‪..‬‬
‫خامسا ً ‪ :‬تسعى في تزويج الفتيات العوانس‬ ‫فكرت أن تخدم السلم ‪..‬‬
‫عن طريق المتابعة الهاتفية مع الثقاة من‬ ‫فوجدت بعض الساليب والطرق التي تنفع‬
‫أهل العلم والجمعيات الخيرية ‪..‬‬ ‫بها الدين ‪ ..‬وتنفع نفسها ‪..‬‬
‫سادسا ً ‪ :‬تساهم في إصلح ذات البين وفي‬ ‫فاستخدمت ما تملك من قدرات ‪ !!..‬تدرين‬
‫حلول المشاكل الزوجية ‪..‬‬ ‫ماذا فعلت ؟‬
‫إنها امرأة عجيبة والله ‪..‬‬ ‫أول ً ‪ :‬فتحت بيتها لمن يشاء من النساء أن‬
‫كانت أريج في غاية المتعة وهي تستمع‬ ‫يزورها ليتعظ بحالها ‪..‬‬
‫إلى هذه المعلومات والقصص ‪ ..‬وتستعيد‬ ‫فصارت تأتيها النساء وطالبات دور تحفيظ‬
‫في ذهنها ما سمعته مرارا ً من المطالبة‬ ‫القرآن ‪ ..‬فتلقي عليهن محاضرة بصوتها‬
‫بالمساواة بين الرجل والمرأة ‪ ..‬وما يردده‬ ‫المؤثر ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫فَل ت َ ُ‬ ‫َ‬
‫م‬‫غّرن ّك ُ ُ‬ ‫ق َ‬‫ح ّ‬ ‫ه َ‬ ‫عدَ الل ّ ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ن َ‬ ‫س إِ ّ‬‫ها الّنا ُ‬ ‫"َيا أي ّ َ‬ ‫بعضهم من أن المرأة مظلومة ‪ ..‬مبخوسة‬
‫حَياةُ الدّن َْيا" ‪..‬‬ ‫ال ْ َ‬ ‫الحق ‪ ..‬كسيرة الجناح ‪ ..‬و ‪..‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه" ‪..‬‬ ‫قَراء إ َِلى الل ّ ِ‬ ‫م ال ْ ُ‬
‫ف َ‬ ‫س أنت ُ ُ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫"َيا أي ّ َ‬ ‫من غير شعور أخذت أريج تردد ‪ :‬رائع ‪..‬‬
‫ُ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫َ‬
‫وأنَثى‬ ‫ر َ‬ ‫من ذَك َ ٍ‬ ‫كم ّ‬ ‫قَنا ُ‬ ‫س إ ِّنا َ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫"َيا أي ّ َ‬ ‫رائع ‪..‬‬
‫فوا" ‪..‬‬ ‫عاَر ُ‬ ‫ل ل ِت َ َ‬‫قَبائ ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫عوًبا َ‬ ‫ش ُ‬‫م ُ‬ ‫عل َْناك ُ ْ‬ ‫ج َ‬‫و َ‬‫َ‬ ‫قالت سارة ‪ :‬بل هنا نقطة هامة ‪..‬‬
‫نعم الرجال والنساء جميعا ً يناديهم ربهم‬ ‫عندما تطلق كلمة " يا أيها الناس "‬
‫نداءً واحدا ً ‪..‬‬ ‫فالمقصود بها في القرآن والسنة ‪ :‬الرجال‬
‫وانتقلي معي إلى المدينة ‪ ..‬وانظري إلى‬ ‫والنساء ‪..‬‬
‫أمك أم سلمة ‪ .. ‬وقد جلست يوما ً في‬ ‫ففي القرآن أكثر من عشرين موضعا ً‬
‫بيتها وهو ملصق للمسجد ‪ ..‬وعندها جارية‬ ‫ينادي الله فيه الرجال والنساء بقوله ‪ " :‬يا‬
‫تمشط شعرها ‪..‬‬ ‫أيها الناس " ‪..‬‬
‫فينما هي كذلك ‪ ..‬إذ سمعت رسول الله ‪‬‬ ‫كما قوله تعالى ‪:‬‬
‫َ‬
‫يقول "يا أيها الناس "‬ ‫م " ‪..‬‬ ‫دوا ْ َرب ّك ُ ُ‬ ‫عب ُ ُ‬
‫سا ْ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫" َيا أي ّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فقالت للجارية استأخري عني ‪ ..‬وقامت‬ ‫حل َل ً‬ ‫ض َ‬ ‫في الْر ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫م ّ‬ ‫س ك ُُلوا ْ ِ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫" َيا أي ّ َ‬
‫لتذهب للمسجد ‪ ..‬فقالت الجارية ‪ :‬إنما دعا‬ ‫طَّيبا ً " ‪..‬‬
‫َ‬
‫الرجال ولم يدع النساء !!‬ ‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫ل ِبال ْ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫م الّر ُ‬ ‫جاءك ُ ُ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫" َيا أي ّ َ‬
‫فقلت ‪ :‬إني من الناس ( رواه مسلم ‪..‬‬ ‫م "‪..‬‬‫من ّرب ّك ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫قالت أريج ‪ :‬رضي الله عن أم سلمة ‪..‬‬ ‫م"‬ ‫من ّرب ّك ُ ْ‬ ‫ن ّ‬ ‫ها ٌ‬ ‫كم ب ُْر َ‬ ‫جاء ُ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫"َيا أي ّ َ‬
‫طيب – سارة ‪ -‬هل تسمحين بسؤال ‪..‬‬ ‫‪..‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سارة ‪ :‬لحظة ‪ ..‬بقي كلم قليل في‬ ‫ه إ ِلي ْك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ل الل ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫س إ ِّني َر ُ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫"َيا أي ّ َ‬
‫موضوع المساواة ‪ ..‬ليتك تسمعيه مني ‪..‬‬ ‫عا" ‪..‬‬ ‫مي ً‬ ‫ج ِ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أريج ‪ :‬تفضلي ‪..‬‬ ‫من ّرب ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ة ّ‬ ‫عظ ٌ‬ ‫و ِ‬ ‫م ْ‬
‫كم ّ‬ ‫جاءت ْ ُ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫"َيا أي ّ َ‬
‫" ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ففي عقاب الزنا قال تعالى ‪) :‬الزانية‬ ‫سارة ‪ :‬الرجل والمرأة كما هما متساويان‬
‫والزاني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة‬ ‫في الواجبات ‪ ..‬كذلك هما متساويان في‬
‫(‬ ‫الجزاء ‪..‬‬
‫وفي عقاب السرقة قال ‪ " :‬والسارق‬ ‫قال تعالى ) من عمل صالحا من ذكر أو‬
‫والسارقة فاقطعوا أيديهما " ‪..‬‬ ‫أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة‬
‫وفي عقاب النفاق والشرك قال ‪ ) :‬ليعذب‬ ‫ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا‬
‫الله المنافقين والمنافقات والمشركين‬ ‫يعملون ( ‪..‬‬
‫والمشركات ويتوب على المؤمنين‬ ‫وقال ‪ ) :‬فاستجاب لهم ربهم أني ل أضيع‬
‫والمؤمنات ( ‪.‬‬ ‫عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ( ‪..‬‬
‫وفي القيمة النسانية ‪ ..‬جعل الله تعالى‬ ‫وقال عز شأنه ‪ " :‬ومن يعمل من‬
‫كلهما مكرم ‪ ..‬ل يجوز التنقص منه أو‬ ‫وهو مؤمن‬ ‫ر أو أنَثى َ‬
‫ت من ذك ٍ‬ ‫حا ِ‬‫الصال ِ َ‬
‫امتهانه ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫فأولئك يدخلون الجنة ول ي ُظلمون نقيرا‬
‫قال الله " ولقد كرمنا بني آدم " ‪ ..‬بنوعيه‬ ‫" ‪..‬‬
‫الذكر والنثى ‪..‬‬ ‫فجميع الحاديث الواردة في فضائل‬
‫وحرم تنقص المسلم عموما ً رجل ً كان أو‬ ‫العمال هي لكل المسلمين رجال ً ونساءً ‪..‬‬
‫امرأة ‪ ،‬فقال ‪ ) :‬يا أيها الذين آمنوا ل‬ ‫"من قال سبحان الله وبحمده غرست له‬
‫يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا ً‬ ‫نخلة في الجنة "‪ ..‬هي للرجال والنساء ‪..‬‬
‫منهم ول نساء من نساء عسى أن يكن‬ ‫"من صلى لله ثنتي عشرة ركعة في يوم‬
‫خيرا منهن ( ‪..‬‬ ‫تنفل ً من غير الفريضة ‪ ..‬بنى الله له بيتا ً‬
‫في الجنة ‪ " ..‬هي للرجال والنساء ‪..‬‬
‫أكرمكم أتقاكم‬ ‫ةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ‪:‬‬
‫كانت أريج تستمع إلى سارة بكل تركيز ‪..‬‬ ‫ً‬
‫ففي حالة انتهاك أي من الجنسين حدا من‬
‫وسارة تتكلم بتدفق وحماس ‪..‬‬ ‫حدود الله فإن العقاب واحد للذكر والنثى‬
‫دون تمييز أحدهما عن الخر ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫قالت سارة ‪ :‬صحيح ‪ ..‬بل أزيدك ‪:‬‬ ‫وفجأة ‪ ..‬سكتت سارة قليل ً وكأنها تدافع‬
‫حتى عند الزواج حفظ الكرامة لكل‬ ‫عبراتها ‪ ..‬وقد امتل قلبها بمحبة هذا الرب‬
‫منهما ‪ ..‬فقال تعالى ‪ ) :‬ولهن مثل الذي‬ ‫العادل الحكيم جل جلله ‪ ..‬كيف يتهمون‬
‫عليهن بالمعروف ( ‪..‬‬ ‫الدين الذي شرعه وأكمله ‪ ..‬أنه ظلم المرأة‬
‫وعن حكيم بن معاوية أنه قال ‪ :‬يا رسول‬ ‫أو بخسها حقوقها ‪..‬‬
‫الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟‬ ‫ةةة ةةةة ‪:‬‬‫ةة ةةةة ةةة ة‬
‫قال ‪ ":‬أن تطعمها إذا طعمت وتكوسها إذا‬ ‫ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةةة ةةة ةةةةة‬
‫اكتسيت ‪" ..‬‬ ‫ةةةةةةة ةة ةةةةةة ‪..‬‬
‫وقال ‪ ) : ‬أل إن لكم على نسائكم حقا ً ‪..‬‬ ‫ةةة ةةةةة ‪ ) :‬ةة ةةةة ةةةةة ةةة‬
‫ً‬
‫ولنسائكم عليكم حقا ‪. ( ..‬‬ ‫ةةةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةةةةةةة ةةةةة‬
‫وأمر الولد باحترام الرجل والمرأة ‪..‬‬ ‫ةةةةةة ةةةةةةةة ةة ةةةةةة ةةة ةةةة‬
‫أعني الب والم ‪..‬‬ ‫ةةةةةة ( ‪ ..‬ةةة ‪ :‬ةةةةةة ةةةةةة ‪ ..‬ةةة‬
‫بل إن حق المرأة ) الم ( أكبر ‪..‬‬ ‫ةةةةة ةةةةة‪ ..‬ةةة ةةةةةة ةةةةة‪ ..‬ةةة‬
‫ه‬
‫وال ِدَي ْ ِ‬ ‫ن بِ َ‬‫سا َ‬
‫لن َ‬ ‫ْ‬
‫صي َْنا ا ِ‬
‫و ّ‬‫و َ‬‫قال تعالى ‪َ " :‬‬ ‫ةةةةةة ةةةةة ‪ ..‬ةةة ةةةةةة ةةةةة ‪..‬‬
‫ُ‬
‫ه‬
‫م ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫مل َت ْ ُ‬
‫ح َ‬
‫ساًنا" ثم بدأ بالم فقال " َ‬ ‫ح َ‬‫إِ ْ‬ ‫ةةةةة ةةةةةةةةة ‪..‬‬
‫" ‪ ..‬فقدمها على الب ‪..‬‬ ‫بدت أريج متأثرة بما تسمع ‪ ..‬وقالت ‪ :‬ليت‬
‫وفي الصحيحين أن رجل ً سأل رسول الله‬ ‫أكثر النساء اليوم المخدوعات بالدعوات‬
‫‪ ‬فقال ‪ :‬من أحق الناس بحسن الصحبة ؟‬ ‫الماجنة التي تردد ‪ :‬حقوق المرأة ‪ ..‬حقوق‬
‫فقال ‪ : ‬أمك ‪ ،‬ثم أمك ‪ ،‬ثم أمك ‪ ،‬ثم‬ ‫المرأة ‪ ..‬يعقلون مثل هذه المفاهيم ‪..‬‬
‫أبوك ( ‪..‬‬ ‫ليتهم يدركون أن الله ليس بينه وبينهن‬
‫مها ‪ ..‬في بنطال أحمر !!‬ ‫عداوة ‪ ..‬ول ثأر ‪ ..‬ول انتقام ‪ ..‬وإنما هن‬
‫كان الكلم حاميا ‪ ..‬لكن سكينة اليمان‬ ‫ً‬ ‫من خلق الله ‪ ..‬تستطيع الواحدة منهن أن‬
‫كانت تحف مجلس سارة وأريج ‪..‬‬ ‫تبلغ أعالي الجنان وتسبق الرجال ‪..‬‬
‫بتقواها ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ضحكت سارة ‪ ..‬وقالت ‪:‬‬ ‫وفي هذه الثناء ‪ ..‬كانت " مها " أخت‬
‫وأيضا ً ‪ ..‬دائما ً المرأة ‪ ..‬المرأة ‪..‬‬ ‫أريج ‪ ..‬تبحث عنها في الممرات ‪ ..‬وقد‬
‫اسمعي يا مها ‪..‬‬ ‫تعجبت أين ذهبت !!‬
‫در الله وقضى أن الذكر ليس كالنثى في‬ ‫ق ّ‬ ‫َ‬ ‫كان واضحا ً من طريقة لبس مها للحجاب‬
‫صفة الخلقة والهيئة والتكوين ‪ ..‬فالرجل‬ ‫ِ‬ ‫أن عندها تساهل ً كثيرا ً ‪..‬‬
‫أقوى من المرأة جسدا ً ‪ ..‬وأضعف‬ ‫فعباءتها ضيقة يتبين منها بوضوح تفاصيل‬
‫عاطفة ‪ ..‬والمرأة أقوى منه عاطفة ‪..‬‬ ‫جسدها ‪ ..‬ومع مشيها يظهر البنطال‬
‫وأضعف جسدا ‪ ..‬وكل منهما مكالب بأن‬ ‫ً‬ ‫الحمر الذي ترتديه ‪ ..‬فيلفت النظر أكثر‬
‫يستثمر قوته ‪..‬‬ ‫لللتفات إليها ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬كيف ؟!‬ ‫دخلت مها غرفة الستراحة ‪ ..‬فرأت أريج‬
‫سارة ‪ :‬المرأة لها طبيعتها الجسدية‬ ‫مع سارة ‪ ..‬تعجبت من هذه الجلسة ‪..‬‬
‫الخاصة ‪ ..‬يعتريها الحيض والحمل ‪..‬‬ ‫ألقت التحية وصافحت سارة وتعرفت على‬
‫والمخاض والولدة ‪ ..‬والرضاع وشؤون‬ ‫اسمها بلطف ‪ ..‬وجلست تستمع للحوار ‪..‬‬
‫الرضيع ‪ ..‬وتربية جيل المة المقبل ‪..‬‬ ‫كان الكلم ساخنا ً ‪ ..‬عن حقوق المرأة في‬
‫ضلع آدم عليه‬ ‫ولهذا خلقت النثى من ِ‬ ‫السلم ‪ ..‬فلم تصبر مها ‪ ..‬فقالت بكل‬
‫السلم ‪ ..‬خلقت من عظام الصدر ‪ ..‬قريبة‬ ‫جرأة ‪:‬‬
‫من القلب ‪..‬‬ ‫بصراحة ‪ ..‬يا سارة ‪ ..‬بعض النساء أذكى‬
‫أما الرجل فمؤتمن على القيام بشؤون‬ ‫من الرجال ‪ ..‬وأكثر نجاحا ً في الحياة ‪..‬‬
‫السرة ‪ ..‬المرأة والولد ‪ ..‬وحفظها‬ ‫فلماذا تريدين أنت وغيرك أن تفرقي بين‬
‫ً‬
‫والنفاق عليها ‪ ..‬ولذلك خلق غليظا ‪ ..‬من‬ ‫الرجل والمرأة وتحددي لكل منهما مجالت‬
‫تراب الرض ‪..‬‬ ‫خاصة ل يصلح أن يزاحمه فيها الخر ‪..‬‬
‫ومن آثار هذا الختلف في الخلقة ‪:‬‬ ‫ودائما ً الرجل ‪ ..‬الرجل ‪..‬‬
‫قدرات‬ ‫الختلف بينهما في القوى ‪ ،‬وال ُ‬ ‫•‬ ‫كانت مها متحمسة كثيرا ً وهي تلقي هذا‬
‫الجسدية ‪ ..‬والعاطفية ‪..‬‬ ‫السؤال ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫من ستختارين للوقوف على الكراسي‬ ‫الختلف والتفاوت والتفاضل بين الرجل‬ ‫•‬
‫وصعود السلم لتعليق الوراق ؟ الطالبة‬ ‫والمرأة في بعض أحكام التشريع ‪..‬‬
‫السمينة ‪ ..‬أليس كذلك ؟‬ ‫فلما كان الرجل في طبيعته الجسدية ‪ ..‬ل‬
‫تبسمت مها وقالت ‪ :‬ل طبعا ً ‪ ..‬بل الطالبة‬ ‫أعني الذكاء والفطنة ‪ ..‬بل أقول ‪ :‬في‬
‫النحيفة الخفيفة ‪..‬‬ ‫قوته الجسدية أقوى وأقدر على التحمل‬
‫قالت سارة ‪ :‬ومن ستختارين للتنظيف ‪..‬؟‬ ‫جعله الله مسئول ً عن السعي والنفاق‬
‫الطالبة الفصيحة الجريئة ‪ ..‬صحيح ؟!‬ ‫على من في البيت ‪..‬‬
‫ً‬
‫قالت مها ‪ :‬ل طبعا ‪ ..‬هذه سأجعلها تلقي‬ ‫ولما كانت المرأة أقدر على إدارة البيت‬
‫الكلمة الترحيبية ‪ ..‬وغيرها يتولى صف‬ ‫والقرب من الصغار ‪ ..‬وأعرف بحل مشاكل‬
‫الكراسي والتنظيف ‪ ..‬و ‪..‬‬ ‫الولد ‪ ..‬جعلها مسئولة عن القيام بشؤون‬
‫قالت سارة ‪ :‬طيب هل في تقسيمك هذا‬ ‫البيت ‪ ..‬وتربية جيل المة ‪ ..‬وقد أدركت‬
‫ظلم لحد ‪..‬‬ ‫مريم – وهي امرأة – هذه الفوارق فقالت ‪:‬‬
‫قالت مها ‪ :‬ل طبعا ً ‪ ..‬كلهن أعمالهن مهمة‬ ‫"وليس الذكر كالنثى " ‪..‬‬
‫‪ ..‬تكامل وتعاون ‪..‬‬ ‫ً‬
‫كأن مها لم تقتنع بكلم سارة كثيرا ‪..‬‬
‫قالت سارة‪ :‬طيب لو احتجت السمينة ‪..‬‬ ‫فالتفتت أليها سارة وقالت ‪:‬‬
‫واعترضت الخجولة ‪ ..‬والنحيفة لم ترض‬ ‫مها ‪ ..‬عذرا ً ‪ ..‬أنت لو كنت مدرسة وأردت‬
‫بعملها ‪ ..‬والجريئة أبت أن تلقي الكلمة ‪..‬‬ ‫أن تنظمي حفل ً في مدرستك ‪ ..‬وأردت أن‬
‫مها ‪ :‬ل ‪ ..‬لن أقبل اعتراضها ‪ ..‬لن إسناد‬ ‫تقومي بعدة أعمال في قاعة الحتفال ‪..‬‬
‫العمل الذي يناسب طبيعتها ‪ ..‬ليس ظلما ً‬ ‫من تنظيف ‪ ..‬ورسم صحائف ‪ ..‬وتعليق‬
‫لها ‪..‬‬ ‫أوراق ‪ ..‬ومسح سبورة ‪ ..‬وإعداد كلمات ‪..‬‬
‫شعرت سارة أنها وصلت إلى ما تريد ‪..‬‬ ‫وعندك عشرون طالبة ‪ ..‬متنوعات فيهن‬
‫وقالت ‪:‬‬ ‫السمينة ‪ ..‬والنحيفة ‪ ..‬وفصيحة اللسان ‪..‬‬
‫والقل من ذلك ‪ ..‬والجريئة ‪ ..‬والخجولة ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ما رأيك بامرأة تعمل في حفر البار ‪..‬‬ ‫طيب لماذا تعترضين على تخصيص الرجل‬
‫وبناية الجسور ‪ ..‬وتحمل أكياس السمنت‬ ‫بشيء وتخصيص المرأة بشيء كل بناء‬
‫من سيارة إلى أخرى ‪..‬‬ ‫على قدراته ‪!!..‬‬
‫ما رأيك بامرأة ‪..‬‬ ‫يبدو أن أريج تحمل فكرة مها نفسها ‪..‬‬
‫كانت أريج ومها يكتمان ضحكة مدوية أثناء‬ ‫فقالت ‪ -‬مقاطعة ‪ : -‬سارة ‪ ..‬يعني حرام‬
‫استماعهما للمثلة التي تسوقها سارة ‪..‬‬ ‫المرأة تخرج من بيتها ‪!!..‬‬
‫ل ‪..‬‬ ‫وفجأة ضحكت الفتاتان بصوت عااا ٍ‬ ‫سارة ‪ -‬متعجبة ‪ : -‬ل ‪ ..‬ليس حراما ً ‪ ..‬وأنا‬
‫جعلت سارة تهدئ من أصواتهما ‪..‬‬ ‫لم أقل ذلك ‪..‬‬
‫كان واضحا ً أن كل عاقل – مسلما ً أو غير‬ ‫أريج ‪ :‬طيب فيه أعمال يقوم بها الرجل‬
‫مسلم – يعلم أن هذه المور ل توافق‬ ‫تستطيع المرأة أن تعملها مثله ‪ ..‬بل قد‬
‫طبيعة المرأة ‪ ..‬بل حتى أصحاب الشركات‬ ‫تكون أحسن منه ‪..‬‬
‫ل يكادون يوظفون النساء في هذه‬ ‫سارة ‪ :‬صحيح ‪ ..‬أنا معك في هذا ‪ ..‬لكن ما‬
‫الوظائف لعلمهم بعدم قدرتهن على‬ ‫رأيك في امرأة تعمل في محل " بنشر " !!‬
‫المواصلة فيها ‪ ..‬بل إن المرأة إذا عملت‬ ‫تفك إطارات السيارات ‪ ..‬وعجلت‬
‫فيها بدأت تفقد أنوثتها ونعومتها شيئا ً‬ ‫الشاحنات ‪ ..‬وتصلح وتشتغل ؟‬
‫فشيئا ‪ ..‬فيغلظ جلدها ‪ ..‬وتبرز عضلتها ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ما رأيك بامرأة تعمل في إزالة انسداد‬
‫ويتغير لونها ‪..‬‬ ‫أنابيب المجاري ‪ ..‬فتحفر الرض ‪ ..‬وتنقل‬
‫جعلت أريج ومها ‪ ..‬تمسحان دموعهما من‬ ‫التراب ‪ ..‬وربما نزلت في النابيب ‪..‬‬
‫كثرة الضحك ‪ ..‬وسارة تردد ‪ :‬طيب ‪..‬‬ ‫وفتشت عن الوساخ ‪..‬‬
‫خلوني أواصل ‪..‬‬ ‫ما رأيك بامرأة في شدة الحر ‪ ..‬لمدة ثمان‬
‫أريج ‪ :‬عذرا ً ‪ ..‬تفضلي أكملي ‪..‬‬ ‫ساعات يوميا ً ‪ ..‬تسوق الونش الكبير ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬بس بلش ضحك ‪..‬‬ ‫وتحرك رافعته لحمل السيارات المتعطلة ‪..‬‬
‫مها ‪ :‬طيب ‪ ..‬طيب ‪..‬‬ ‫ورفع الثقال والحديد لعالي البنايات ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬وبالمقابل ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫عندها جاء دور سارة بالضحك ‪ ..‬فجعلت‬ ‫ما رأيك برجل يجلس في البيت ‪ ..‬يعمل‬
‫طرف عباءتها على فمها وغرقت في‬ ‫الرضاعة للصغير ‪ ..‬ثم يجلسه في حضنه‬
‫الضحك ‪ ..‬وقد تخيلت رجل ً حامل ً !!‬ ‫ويرضعه ‪ ..‬وإن بكى الصغير أخذ يهزه‬
‫ويطربه ببعض الهازيج حتى يسكت ‪..‬‬
‫* * * * * * * *‬ ‫وإذا تفاجأت إحدى بناته بشيء من علمات‬
‫* * * *‬ ‫البلوغ ‪ ..‬أقبل إليها وفهمها الموضوع ‪..‬‬
‫وحدثها عن مرحلة الحياة الجديدة التي‬
‫لماذا الفوارق ؟!‬ ‫تستقبلها ‪!!..‬‬
‫سارة ‪ :‬أعود إلى بعض الفوارق بين الرجل‬ ‫وإن نام ليلة بجانب زوجته ‪ ..‬وسمعوا‬
‫والمرأة التي هي بسبب افتراقهما في‬ ‫بحركة لص دخل البيت ‪ ..‬اكتفى بإيقاظ‬
‫طبيعة الخلقة والتكوين ‪..‬‬ ‫زوجته لتعالج الموضوع ‪ ..‬وتولى هو‬
‫فمن الحكام التي اختصت بها النساء ‪..‬‬ ‫الصراخ ‪ ..‬وجمع الطفال !!‬
‫أنها ملكة مخدومة ‪..‬‬ ‫وما رأيك برجل ‪..‬‬
‫فيجب على الرجل أن ينفق على زوجته ‪..‬‬ ‫انطلقت أريج مرة أخرى ضاحكة ‪ ..‬وقالت ‪:‬‬
‫وابنته وأمه وكل من كانت تحت وليته ‪..‬‬ ‫المفروض أن المرأة هي التي تصرخ وهو‬
‫ول يجوز أن يقصر عنها بطعام ول شراب‬ ‫يتفاهم مع اللص ‪..‬‬
‫ول مسكن ول ملبس ول علج ‪..‬‬ ‫ردت سارة بذكاء ‪ :‬لماذا ؟! مساواة ‪..‬‬
‫ويجب عليه أن يحميها من كل ضرر ينال‬ ‫كلهما يمكن أن يقوم بالعمل نفسه ‪..‬‬
‫عرضها ‪ ..‬بل قد قال ‪ : ‬من قتل دون‬ ‫فقالت مها ‪ :‬عجيب !! حتى حليب الطفل‬
‫عرضه فهو شهيد ‪..‬‬ ‫هو الذي يصنعه !! ويضجعه في حضنه‬
‫فالرجال قوامون على النساء بالرعاية‬ ‫ويرضعه ‪ !!..‬ويحل مشاكل بناته !! ما بقي‬
‫وحراسة الفضيلة ‪ ..‬والكسب والنفاق‬ ‫إل يحمل ويلد أيضا ً ‪..‬‬
‫عليهن ‪ ..‬وهو معنى قوله تعالى ‪" :‬الرجال‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫وتمكث أياما ً من الشهر في إجازة من‬ ‫م‬
‫ه بعضه ْ‬ ‫ضل الل ُ‬ ‫ساء ِبما ف ّ‬‫ن على الن َ‬‫وامو َ‬ ‫َ‬
‫ق ّ‬
‫الصلة في فترة عادتها الشهرية ‪.. !! ..‬‬ ‫موالهم " ‪..‬‬ ‫من أ ْ‬‫ض وِبما أنفقوا ِ‬ ‫على بع ٍ‬
‫وخفف عليها في الصوم فتفطر أياما ً من‬ ‫لن رعاية البيت والدفاع عنه تناسب‬
‫رمضان أيضا ً ‪ ..‬والحج يسقط عنها مهما‬ ‫طبيعته ‪ ..‬فهو يحمي الجبهة الخارجية ‪..‬‬
‫ملكت من أموال الدنيا ما دامت لم تجد‬ ‫والمرأة تحمي الجبهة الداخلية ‪..‬‬
‫محرما ً يذهب معها ويعتني بها ‪ ..‬و ‪..‬‬ ‫لذا أوجب الله على الرجال عبادات‬
‫أريج ‪ :‬أدري أن الله تعالى حكم عدل ‪ ..‬ول‬ ‫أسقطها عن النساء ‪ ..‬فمثل ً ‪ :‬يجب عليهم‬
‫يظلم ربك أحدا ً ‪ ..‬لكن ‪ ..‬ما سبب التفريق‬ ‫الجهاد ‪ ..‬ويجب عليه شهود صلة‬
‫في الميراث ؟!!‬ ‫الجمعة ‪ ..‬والخروج في شدة الحر والبرد‬
‫ً‬
‫سارة ‪ :‬ل يشرع الله تعالى شيئا إل‬ ‫للصلة في المسجد ‪..‬‬
‫لحكمة ‪ ..‬وهو سبحانه الرب العظيم العلم‬ ‫قالت أريج ‪ .. :‬لكن ‪ ..‬سارة ‪ ..‬اسمحي‬
‫بمصلحة عباده ‪..‬‬ ‫لي ‪ ..‬يعني ‪ ..‬يعني ‪..‬‬
‫افرضي أن رجل ً مات وورثه ولد وبنت ‪..‬‬ ‫وبدت أريج مترددة في كلمها ‪..‬‬
‫فلما أحصينا التركة فإذا هي مائة وخمسون‬ ‫قالت سارة ‪ :‬هاه ‪ ..‬ماذا عندك ؟!‬
‫ألفا ً ‪..‬‬ ‫أريج ‪ :‬هناك بعض الفوارق ‪..‬‬
‫كم للولد وكم للبنت ؟‬ ‫لماذا المرأة تأخذ نصف ميراث الرجل ؟!‬
‫أريج ‪ :‬للبنت خمسون ألفا ً ‪ ..‬وللولد مائة‬ ‫أليس في هذا تفريقا ً بينهما ؟!‬
‫ألف ‪..‬‬ ‫فقالت سارة ‪ -‬وقد تملكت محبة الله‬
‫سارة ‪ :‬طيب ‪ ..‬بعد سنة خطبت البنت ‪..‬‬ ‫وتعظيمه قلبها ‪ :-‬أريج ‪ ..‬لنكن واضحين‬
‫ً‬
‫وأعطاها خطيبها مهرا قدره خمسون‬ ‫‪..‬‬
‫ألفا ً ‪ ..‬كم صار عندها ؟‬ ‫يعني تتوقعين أن السلم بينه وبين المرأة‬
‫أريج ‪ :‬مائة ألف ‪..‬‬ ‫عداوة !! تعالى الله ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬جاءها هديا بعد زواجها بما مجموعه‬ ‫لو كان المر كذلك ‪ ..‬لما خفف على المرأة‬
‫ً‬
‫عشرون ألفا ‪ ..‬كم صار عندها ؟‬ ‫في الصلة ‪ ..‬فهي تصلي في البيت ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫يصرفه على المرأة ‪ ..‬سواء كانت زوجة أو‬ ‫أريج ‪ :‬مائة وعشرون ألفا ً ‪..‬‬
‫بنتا ً أو أما ً أو أختا ً ‪..‬‬ ‫سارة ‪ :‬وجهز زوجها الشقة واشترى الثاث‬
‫فالمر كما قال الله " إن ربك حكيم عليم "‬ ‫وتكفل بكل التكاليف الخرى ‪ -‬إن وجدت ‪-‬‬
‫جمع بين الحكمة في التشريع ‪ ..‬والعلم‬ ‫كالسفر ‪ ..‬والولئم ‪ ..‬والهدايا ‪ ..‬و ‪..‬‬
‫بحاجات الناس ‪..‬‬ ‫أما الولد فإنه خطب فتاة ‪ ..‬وأعطاها‬
‫كان الهدوء والخشية ظاهران على محيا‬ ‫مهرها خمسين ألفا ً ‪ ..‬فكم بقي عنده ؟‬
‫أريج ومها ‪ ..‬وهما تتأملن في حكمة هذا‬ ‫أريج ‪ :‬خمسون ألفا ً ‪..‬‬
‫الرب العظيم ‪ ..‬الحممممد لله ‪ ..‬كم أحبك‬ ‫ثم اشترى أثاث الشقة من غرفة نوم‬
‫يا ربي ‪..‬‬ ‫وأثاث مطبخ وجهز مجالس الضيوف ‪..‬‬
‫عجبا ‪ ..‬ما أعدلك وأحكمك ‪ ..‬هل نبحث عن‬ ‫ً‬ ‫وأنفق في تكاليف الزواج الخرى ستين‬
‫ر حكمك ؟ أو شريعة أكمل من‬ ‫حكم ٍ غي ِ‬ ‫ألفا ً ‪..‬‬
‫شريعتك ؟ أين هؤلء المطبلون الذين‬ ‫هاه ‪ ..‬يا شاطرة !! كم بقي عنده ‪..‬‬
‫يخفون عنا هذه الحكم العظيمة في‬ ‫تبسمت أريج وقالت ‪ :‬يكون مديونا ً بعشرة‬
‫التشريع ‪ ..‬أعوذ بالله ‪ ..‬يحاولون أن‬ ‫آلف ‪..‬‬
‫يصرفونا عن الدين وكأنه للرجال دون‬ ‫سارة ‪ :‬وبقي عليه النفاق على البيت ‪..‬‬
‫النساء ‪..‬‬ ‫وتدريس الولد ‪ ..‬والنفاق على الزوجة ‪..‬‬
‫* * * * * * * *‬ ‫و ‪ ..‬وكل هذه تكاليف ل تجب على المرأة ‪..‬‬
‫* * * *‬ ‫أما أخته فالمائة ألف قد جعلتها في‬
‫مشروع يدر عليها أرباحا ً ‪ ..‬وزوجها ينفق‬
‫إن ربك حكيم عليم‬ ‫عليها وعلى أولدها ‪ ..‬ويسدد إيجار الشقة‬
‫قالت سارة ‪ :‬وعموما ً يجب علينا جميعا أن‬
‫ً‬
‫وفواتير الهاتف والكهرباء والماء ‪..‬‬
‫نرضى بما قسم الله لنا ‪..‬‬ ‫يعني يا أريج ‪ ..‬الحقوق الواجبة في مال‬
‫فكما أن الرجل ل يجوز له أن يتمنى ما‬ ‫الرجل أكثر من الحقوق الواجبة في مال‬
‫فضلت به المرأة من لبس الذهب‬ ‫المرأة ‪ ..‬ومقدار كبيييير من مال الرجل‬
‫والحرير ‪ ..‬وسقوط كثير من التكاليف‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫الفطرة ‪ ..‬ولكان هذا هو عين الظلم لكل‬ ‫الشرعية عنها ‪ ..‬والتخفيف عليها في‬
‫منهما ‪..‬‬ ‫العبادات ‪ ..‬مع وجوب كل ذلك على‬
‫* * * * * * * *‬ ‫الرجل ‪..‬‬
‫* * * *‬ ‫كذلك المرأة ينبغي أن ترضى بما قسم الله‬
‫لها ‪..‬‬
‫ولباس التقوى‬ ‫ول يجوز لمسلم ول مسلمة أن يتمنى ما‬
‫مها ‪ :‬ولذلك أوجب الله على المرأة الحجاب‬ ‫خص الله به الخر من الفوارق المذكورة ‪..‬‬
‫‪ ..‬وفرض عليها الستر ‪ ..‬والرجل يلبس ما‬ ‫لن في ذلك تسخطا ً على قدر الله ‪ ..‬وعدم‬
‫يشاء ‪..‬‬ ‫رضا بحكمه وشرعه ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬ل ‪ ..‬ليس صحيحا ً !! الرجل ل يلبس‬ ‫ً‬
‫ولهذا قال الله تعالى ناهيا عن ذلك ‪ " :‬ول‬
‫ما يشاء ‪..‬‬ ‫ضل الله به بعضكم على بعض‬ ‫ما ف ّ‬‫تتمنوا َ‬
‫مها ‪ :‬كيف ؟!‬ ‫ما اكتسبوا وللنساء نصيب‬ ‫م ّ‬
‫ب ِ‬ ‫ل نصي ٌ‬ ‫للرجا ِ‬
‫سارة ‪ :‬الحجاب والستر ‪ ..‬فرض على كل‬ ‫ه‬
‫ن الل َ‬
‫مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إ ّ‬
‫مسلم من رجل أو امرأة ‪ ..‬حتى الرجل مع‬ ‫ء عليما ً " ‪..‬‬‫ل شي ٍ‬ ‫ن بك ّ‬ ‫كا َ‬
‫الرجل ‪ ..‬والمرأة مع المرأة ‪ ..‬وأحدهما مع‬ ‫وإذا كان هذا النهي ‪ -‬بنص القرآن ‪ -‬عن‬
‫ل بما يناسب فطرته ‪ ..‬وبحسب‬ ‫الخر ‪ ..‬ك ّ‬ ‫مجرد التمني ‪ ..‬فكيف بمن ينكر الفوارق‬
‫وظائفه الحياتية التي شرعت له ‪..‬‬ ‫الشرعية بين الرجل والمرأة ‪ ..‬وينادي‬
‫فواجب على الرجال ستر عوراتهم من‬ ‫بإلغائها ‪ ..‬ويدعو إلى المساواة بين الرجل‬
‫السرة إلى الركبة عن الرجال والنساء ‪..‬‬ ‫والمرأة فيما ل يمكن أن يساوى بينهما فيه‬
‫إل عن زوجاتهم أو ما ملكت أيمانهم ‪..‬‬ ‫؟‬
‫ونهى الشرع عن نوم الصبيان في‬ ‫ووالله لو حصلت المساواة في جميع‬
‫المضاجع مجتمعين ‪ ..‬وأمر بالتفريق‬ ‫خلقة‬ ‫الحكام ‪ -‬مع الختلف في ال ِ‬
‫بينهم ‪ ..‬مخافة اللمس والنظر ‪..‬المؤدي‬ ‫والقدرات ‪ -‬لكان هذا انعكاسا ً في‬
‫إلى إثارة الشهوة ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫شرعي عظيم في مباعدة النفس عن‬ ‫وكانت قريش في الجاهلية يطوفون‬
‫الحرام ‪..‬‬ ‫بالكعبة عراة ‪ ..‬ويقولون ‪ :‬ل نطوف بثياب‬
‫وهذه المور التي تقدمت كلها في‬ ‫عصينا الله فيها !! فلما فتح النبي ‪ ‬مكة‬
‫الحجاب العام الذي أو جبه الله على الرجل‬ ‫قال ‪ :‬ل يطوفن بالبيت عريان ‪ ..‬رجل ً كان‬
‫والمرأة ‪..‬‬ ‫أو امرأة ‪..‬‬
‫فالرجل مأمور بحجب أشياء من جسده ‪..‬‬ ‫ول يجوز أن يصلي أحد وهو عريان ‪ ..‬حتى‬
‫والمرأة مأمورة بالحجاب أيضا ً ‪..‬‬ ‫ل ل يراه‬ ‫لو كان وحده بالليل في مكان خا ٍ‬
‫والمرأة أولى بالتستر لن النظار الطامعة‬ ‫أحد ‪..‬‬
‫تسبق إليها أمرها الله تعالى بتغطية زينتها‬ ‫ونهى النبي ‪ ‬إذا كان أحدنا خاليا ً أن‬
‫‪ ..‬وستر مواضع جمالها ‪ ..‬وأولها الوجه ‪..‬‬ ‫يتعرى ‪ ..‬وقال ‪ ) : ‬فالله أحق أن يستحيا‬
‫حتى تكتمل أنوثتها ‪ ..‬ول يخدش أحد‬ ‫منه من الناس ( ‪..‬‬
‫عفافها ‪..‬‬ ‫وفي الحرام ‪ :‬معلومة الفوارق بين‬
‫ً‬
‫قالت أريج ‪ :‬فعل ‪ ..‬والله كلم رائع ‪..‬‬ ‫الجنسين ‪..‬‬
‫أذكر أن امرأة كانت متمسكة بصلتها ‪..‬‬ ‫ونهى الرجال عن الزينة المخلة بالرجولة‬
‫ً‬
‫وكان زوجها يحبها كثيرا ويغار عليها ‪..‬‬ ‫من التشبه بالنساء في لباس أو حلية أو‬
‫وكانت متساهلة بالحجاب ‪ ..‬فربما كشفت‬ ‫كلم ‪ ..‬أو نحو ذلك ‪..‬‬
‫ً‬
‫وجهها أمام إخوانه ‪ ..‬بل وأصدقائه أحيانا ‪..‬‬ ‫ونهى الرجال عن السبال تحت الكعبين ‪..‬‬
‫وأحيانا ً قد تصافحهم ‪..‬‬ ‫أما المرأة فمأمورة بستر قدميها ‪ ..‬إما‬
‫كان زوجها كثير الشكوك فيها ‪ ..‬وتكثر‬ ‫بتطويل ثوبها أو بلبس الجوربين ‪..‬‬
‫مشاكلهما بسبب كثرة شكوكه وأسئلته‬ ‫ض أبصارهم عما‬ ‫وأمر الله المؤمنين ِبغ ّ‬
‫التهامية المتتابعة ‪ ..‬وقد رزقهما الله عز‬ ‫يظهر من عورات الخرين بغير قصد ‪ ..‬أو‬
‫وجل بولدين كالقمرين ‪ ..‬كانت المرأة‬ ‫مما يظهر من زينة المرأة ‪ ..‬وحرم الله‬
‫تصبر لجلهما ‪..‬‬ ‫النظر إلى كل ما يثير الشهوة ‪ ..‬وهذا أدب‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ومن بعدها ‪ ..‬لم يقع بيننا مشكلة واحدة ‪..‬‬ ‫كثرت المشاكل بسبب أسئلته ‪ :‬ماذا يقصد‬
‫والحمد لله ‪..‬‬ ‫فلن بنظرته ‪..‬؟ فلن لما صافحتيه ‪ ..‬لماذا‬
‫ثم واصلت سارة قائلة ‪ :‬لذلك ‪ ..‬أريج ‪..‬‬ ‫أطلت بقاء يدك في يده ؟ فلن لماذا‬
‫فرض الله على المرأة الحجاب لنه خالقها‬ ‫تضحكين على نكته ؟‬
‫والعلم بها ‪..‬‬ ‫كان زوجها رجل ً عنده غيره ‪ ..‬ويشعر أنه‬
‫سارة ‪ :‬صحيح ‪ ..‬لذلك ما شرع الله تعالى‬ ‫ملك وهي ملكة ‪ ..‬والملكة ل ينبغي أن‬
‫شيئا ً إل لحكمة يعلمها ‪..‬‬ ‫يشارك الملك فيها أحد ‪..‬‬
‫* * * * * * * *‬ ‫تقول هذه المرأة ‪ :‬من كثرة المشاكل‬
‫* * * *‬ ‫فكرت في طلب الطلق مرارا ً ‪ ..‬وكان إذا‬
‫سافر ارتاح ‪ ..‬وإذا حضر فنحن في مشاكل‬
‫حمي الوطيس !!‬ ‫‪..‬‬
‫ً‬
‫تعبت كثيرا من كثرة التفكير ‪ ..‬ما هو‬
‫أريج ‪ :‬أعلم أن العلماء اختلفوا في مقدار‬
‫الحجاب الواجب على المرأة ‪ ..‬لكن ماذا لو‬ ‫الحل ‪..‬‬
‫ً‬
‫فقررت يوما ‪ :‬أن أتبع ما أمر الله به‬
‫أن المرأة سترت جميع جسدها وأخرجت‬
‫وجهها وكفيها ؟!‬ ‫المؤمنات من لبس الحجاب ‪ ..‬وترك‬
‫سارة ‪ :‬يبدو أن نقاشنا سيكون حاميا ً‬ ‫مصافحة الرجال ‪..‬‬
‫الن ‪ ..‬لن هذه النقطة هي التي جلست‬ ‫فالتزمت بالحجاب الشرعي ‪ ..‬وغطيت‬
‫معك لجلها ‪..‬‬ ‫وجهي ‪ ..‬فل يراه إل زوجي ومحارمي ‪..‬‬
‫أريج ‪ :‬نعم حمي الوطيس ‪ ..‬ولكن ل‬ ‫وتجنبت الختلط بالرجال الجانب عني ‪..‬‬
‫بأس ‪ ..‬ثقي تماما ً أني أطلب الحق وأحرص‬ ‫والله لقد شعرت بلذة عظيمة ‪ ..‬شعرت‬
‫على طاعة ربي ‪ ..‬فأقنعيني بالدلة‬ ‫بعزة ‪ ..‬شعرت أن من كنت أخالطهم لما‬
‫الشرعية ‪..‬‬ ‫علموا بحجابي ازدادت قيمتي عندهم ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬الحكم الذي دلت عليه الدلة‬ ‫احترموني أكثر ‪ ..‬فعل ً هذه هي الفطرة‬
‫المتعددة من القرآن والسنة ‪..‬‬ ‫التي خلق الله عليها المرأة ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫انتظري قليل ً لعلي أن أجد منها نسخة ‪..‬‬ ‫ودل عليه الجماع العملي من نساء‬
‫غابت سارة قليل ً ثم عادت ومعها الورقة‬ ‫المؤمنين من عصر النبي ‪.. ‬‬
‫التي تريد ‪..‬‬ ‫ودل على هذا الحكم أيضا ً عمل النساء في‬
‫جلست ثم بدأت تقلب نظرها في‬ ‫عصر الخلفة الراشدة ‪..‬‬
‫التوجيهات لتختار الخاص منها بالحجاب ‪..‬‬ ‫وعملت النساء أيضا ً بهذا الحكم خلل‬
‫ثم بدأت تقرأ ‪:‬‬ ‫القرون المفضلة ‪ ..‬وهي الـ ‪300‬سنة‬
‫التوجيه الثالث ‪:‬‬ ‫الولى من تاريخ السلم ‪..‬‬
‫تساهل بعض الخوات بكشف الوجه ‪ ..‬مع‬ ‫بل ‪ ..‬واستمر العمل بهذا الحكم إلى انحلل‬
‫أن المسلمات طوال العصور لم يزل‬ ‫الدولة السلمية وانقسامها إلى دويلت‬
‫عملهن على تغطية الوجه ‪ ..‬ولقد ذكر ذلك‬ ‫في منتصف القرن الرابع عشر الهجري ‪..‬‬
‫العلماء المتقدمون والمتأخرون ‪..‬‬ ‫و ‪..‬‬
‫قال الحافظ ابن حجر ) توفي سنة ‪852‬هـ(‬ ‫ً‬
‫أريج ‪ :‬عذرا !! أي حكم !!‬
‫ما وحديثا ً‬ ‫‪" :‬لم تزل عادة النساء قدي ً‬ ‫سارة ‪ :‬وجوب تغطية المرأة لوجهها ‪!!..‬‬
‫يسترن وجوههن عن الجانب " ‪ ..‬وقال أبو‬ ‫نعم ‪ ..‬ولم يعرف اشتهار كشف المرأة‬
‫ي ‪ " :‬لم يزل الرجال على مّر‬ ‫حامد الغّزال ّ‬ ‫لوجهها إل في السنين المتأخرة !!‬
‫الزمان مكشوفي الوجوه ‪ ،‬والّنساء يخرجن‬ ‫أريج ‪ :‬هذا غريب ‪ !!..‬أنت متأكدة ؟‬
‫منتقبات ) فتح الباري ‪. (9/337‬‬ ‫سارة ‪ :‬سأثبت لك ذلك ‪..‬‬
‫وقال المام المفسر السيوطي المصري‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أما أن كشف الوجه لم يكن موجودا أبدا ‪..‬‬
‫) المتوفى سنة ‪911‬هـ ( عند تفسيره‬ ‫وكان المعروف من نساء المسلمين ستر‬
‫لقوله تعالى ‪ ) :‬يدنين عليهن من‬ ‫وجوههن ‪ ..‬فهذا كلم أكثر العلماء ‪..‬‬
‫جلبيبهن ( ‪ " :‬هذه آية الحجاب في حق‬ ‫وأنا ل أحفظ ذلك الن ‪ ..‬لكنه موجود في‬
‫سائر النساء ‪ ،‬ففيها وجوب ستر الرأس‬ ‫مطوية صغيرة مختصرة تحمل توجيهات‬
‫والوجه عليهن " ‪..‬‬ ‫للمرأة ‪ ..‬كنت قد أحضرت منها مجموعة‬
‫لمي لتوزعها على الممرضات ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫وحجاب المرأة شرعا ً هو ‪ :‬ستر المرأة‬ ‫ومما يؤكد هذا أنك ل تجد مسألة كشف‬
‫جميع بدنها وعدم إبداء زينتها أمام الجانب‬ ‫الوجه من عدمه قد أخذت حيًزا كبيًرا في‬
‫عنها‪ ..‬كما قال تعالى ‪ " :‬ول يبدين زينتهن‬ ‫مصنفات العلماء السابقين ‪ ،‬ولم تستغرق‬
‫" ‪..‬‬ ‫جهدهم ووقتهم ‪ ،‬بل ل يكاد يوجد مصّنف‬
‫أريج ‪ :‬أنا ل أعارضك في هذا ‪ ..‬ولكن الله‬ ‫خاص بهذه المسألة ؛ مما يدل دللة واضحة‬
‫تعالى لما نهى عن إظهار الزينة قال بعدها‬ ‫أن كشف الوجه لم يكن معروفا ً عندهم‬
‫‪ " :‬إل ما ظهر منها " ‪ ..‬يعني الوجه‬ ‫وبالتالي ما احتاج العلماء أن يؤلفوا في‬
‫والكفين ‪..‬‬ ‫الرد على من يفتي بجواز كشف الوجه ‪..‬‬
‫سارة ‪ :‬ل ‪ ..‬ليس الوجه والكفان ‪ ..‬بل‬ ‫وتغطية المرأة لوجهها عمل تتوارثه‬
‫المستثنى في قوله تعالى‪ " :‬إل ما ظهر‬ ‫الجيال ‪ ..‬بل حتى الصور) الفوتغرافية (‬
‫منها " هو الزينة التي تظهر من نفسها ‪..‬‬ ‫التي التقطت قديما ً لديار المسلمين‬
‫كطول المرأة وقصرها ‪ ..‬ونحافتها أو‬ ‫المختلفة ) تركيا ‪ ،‬مصر ‪ ،‬تونس ‪،‬‬
‫سمنها ‪..‬‬ ‫الشام ‪ .. ،‬الخ ( تؤكد أن المرأة المسلمة‬
‫وكذلك "ما ظهر منها " من غير قصد ‪ ..‬كما‬ ‫كانت تغطي وجهها ‪..‬‬
‫لو أزاحت الريح العباءة عما تحتها من‬ ‫كما في كتاب "مكتب عنبر" للقاسمي ‪،‬‬
‫اللباس أو البدن ‪ ..‬فظهر شيء من زينتها‬ ‫وكتاب "الطاهر الحداد ومسألة الحداثة"‬
‫اضطرارا ً ل اختيارا ً ‪..‬‬ ‫لحمد خالد ‪ ،‬وأي كتاب يتحدث عن ثورة‬
‫لذلك قال الله " إل ما ظهر منها " ولم‬ ‫‪ 1919‬المصرية ‪..‬‬
‫يقل ‪ :‬إل ما أظهرت ‪..‬‬ ‫التوجيه الرابع ‪ ..‬أن ‪..‬‬
‫فقوله ‪ :‬إل ما ظهر ‪ :‬أي لم تتعمد المرأة‬ ‫قالت أريج ‪ :‬يكفي ‪ ..‬سارة ‪ ..‬والله كلم‬
‫إخراجه ‪ ..‬ولم تقصد ‪ ..‬وإنما ظهر من قبل‬ ‫مقنع ‪ ..‬ولكن يمكن قصدهم بالحجاب غير‬
‫نفسه ل بفعلها هي ‪..‬‬ ‫الذي عندنا ‪..‬‬
‫أريج ‪ :‬راااائع ‪..‬‬ ‫سارة ‪ :‬لااااا ‪ ..‬الحجاب الشرعي صفته‬
‫سارة ‪ :‬وأزيدك فائدة أخرى وهي ‪:‬‬ ‫وشروطه معروفة ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫شـــعرها ووجههـــا ‪ ..‬أو عنقهـــا ونحرهـــا‬ ‫م يكون الحجاب ؟‬ ‫بِ َ‬
‫وصدرها أو أذنيها ‪..‬‬ ‫الحجاب يكون بـ ‪ :‬الجلباب ‪ ،‬والخمار ‪..‬‬
‫عن أم علقمة قالت ‪ :‬رأيت حفصة بنت عبد‬ ‫والخمار ‪ :‬هو الغطاء ‪ ..‬والتخمير في اللغة‬
‫الرحمن بن أبي بكــر ‪ ..‬دخلــت علــى عمتهــا‬ ‫ستر والتغطية ‪..‬‬ ‫هو ال ّ‬
‫عائشــة ‪ ‬وعليهــا خمــار رقيــق يشـف عــن‬ ‫وهو ما تغطي به المرأة رأسها ووجها‬
‫جبينها ‪ ..‬فشقته عائشة عليها ‪..‬‬ ‫وعنقها وجيبها ‪..‬‬
‫وقالت‪ :‬أما تعلمين ما أنزل الله في ســورة‬ ‫مرته ‪..‬‬ ‫خـ ّ‬
‫ه فقد َ‬ ‫ءغ ّ‬
‫طـي َْته وسَتـْرتـ ُ‬ ‫فكل شي ٍ‬
‫النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها ‪ ..‬رواه ابــن‬ ‫مروا آنيتكم (‬ ‫ومنه الحديث المشهور ‪ ) :‬خـ ّ‬
‫سعد والمام مالك في الموطأ ‪..‬‬ ‫وهتها ووجهها حتى ل تقع‬ ‫أي ‪ :‬غ ّ‬
‫طوا ُ‬
‫ف ّ‬
‫هذا هو الجزء الول من الحجاب ‪ ..‬الخمار‬ ‫فيها الدواب ‪..‬‬
‫الذي يغطي الشعر والوجه ‪..‬‬ ‫ً‬
‫ومنه سميت الخمر خمرا ‪ ..‬لنها تغطي‬
‫والجزء الثاني هو الذي يغطي بقية البدن ‪..‬‬ ‫العقل ‪..‬‬
‫الجلباب ‪ ..‬وهو ‪ :‬قماش تلبسه المرأة‬ ‫وصفة لبس الخمــار ‪ :‬أن تغطــي المــرأة مــا‬
‫ابتداءً من رأسها إلى قدميها ‪ ..‬ويكون‬ ‫جرت العادة بكشفه في منزلها ‪..‬‬
‫ساترا لجميع بدنها وما عليها من ثياب‬ ‫ً‬ ‫أي أن تضع الخمار على رأســها ‪ ..‬ثــم تلفــه‬
‫وزينة ‪..‬‬ ‫حول وجهها ‪ ..‬ثم تلقي بما بقي منــه علــى‬
‫وهو المسمى اليوم ‪ :‬العباءة ‪ ..‬التي‬ ‫وجهها ونحرها وصدرها ‪ ..‬وبهذا تتم تغطيــة‬
‫تلبسها نساء الجزيرة العربية ‪..‬‬ ‫ما جرت العادة بكشفه في منزلها ‪..‬‬
‫فهذه العباءة تستر الزينة التي على‬ ‫فهي فــي الــبيت أمــام محارمهــا ‪ ..‬تكشــف‬
‫المرأة ‪..‬‬ ‫زينتها شعرها وجهها ورقبتها ونحرها ‪..‬‬
‫قالت أريج ‪ :‬لكن ‪ ..‬سارة ‪ ..‬أل تلحظين أن‬ ‫فإذا خرجت أمرت بتغطية ما كــانت تكشــفه‬
‫عددا من النساء وإن لبست العباءة وغطت‬ ‫ً‬ ‫في بيتها من زينة الشعر والوجه ‪..‬‬
‫وجهها تكون مظهرة لزينتها ؟!!‬ ‫ويشترط لهذا الخمار ‪:‬‬
‫سارة ‪ :‬ماذا تقصدين ‪..‬‬ ‫أن ل يكــون رقيقــا ً يشــف عمــا تحتــه مــن‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫سارة ‪ :‬أنت مسلمة وتقتنعين بالدلة‬ ‫أريج ‪ :‬عدد من زميلتي ‪ ..‬يلبسن عباءات‬
‫الشرعية ‪ ..‬صح ‪..‬‬ ‫تربط بحبل من الجنب فتفصل جسدها من‬
‫أريج ‪ :‬طبعا ً ‪..‬‬ ‫أمامها وخلفها ‪ ..‬أو عباءات ضيقة جدا ً تبرز‬
‫سارة ‪ :‬إذن اسمعي مني ‪..‬‬ ‫الصدر ومفاتنه ‪ ..‬أو ‪..‬‬
‫ذكرت لك أن النساء من عصر الصحابة ‪.. ‬‬ ‫فقاطعتها مها قائلة ‪ :‬ل ‪ ..‬وآخر الصيحات‬
‫والتابعين ‪ ..‬وعلى مر قرون مضت‬ ‫كتابة اسم صاحبة العباءة عليها ‪ ..‬أو‬
‫بالمسلمين ‪ ..‬كن ل يخرجن أمام الرجال‬ ‫الحروف الولى من اسمها باللغة العربية‬
‫سافرات الوجوه ول حاسرات عن شيء من‬ ‫أو النجليزية ‪..‬‬
‫البدان ‪ ..‬ول متبرجات بزينة ‪ ..‬واتفق‬ ‫قالت سارة ‪ :‬أعلم والله أن هذا موجود ‪..‬‬
‫المسلمون على هذا العمل ‪..‬‬ ‫وقد قرأت فتاوى كثيرة جدا ً بتحريم لبس‬
‫حكى ذلك جمع من الئمة من جميع‬ ‫هذه العباءات ‪ ..‬وبيعها وشراءها ‪ ..‬والتجار‬
‫المذاهب ‪ ..‬منهم الحافظ ابن عبد البر‬ ‫بها ‪ ..‬لن بيعها ونشرها من التعاون على‬
‫المالكي ‪ ..‬والمام النووي الشافعي ‪..‬‬ ‫الثم والعدوان ‪ ..‬والله تعالى يقول ‪":‬‬
‫وشيخ السلم ابن تيمية الحنبلي ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫وُنوا‬ ‫ول َ ت َ َ‬
‫عا َ‬ ‫وى َ‬
‫ق َ‬ ‫عَلى اْلبّر َ‬
‫والت ّ ْ‬ ‫وُنوا ْ َ‬
‫عا َ‬
‫وت َ َ‬ ‫َ‬
‫وغيرهم ‪..‬‬ ‫ن " ‪..‬‬ ‫وا ِ‬
‫عد ْ َ‬ ‫ْ‬
‫وال ُ‬ ‫ْ‬
‫على ال ِثم ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫واستمر العمل به إلى نحو منتصف القرن‬ ‫أريج ‪ :‬عذرا ‪ ..‬سارة ‪ ..‬إذا لبست عباءة‬ ‫ً‬
‫‪14‬هـ ‪ ..‬وقت انحلل الدولة السلمية إلى‬ ‫ساترة ‪ ..‬ل تفصل شيئا ً من جسدي ‪..‬‬
‫دول ‪..‬‬ ‫وكشفت الوجه والكفين ‪ ..‬من دون أن أضع‬
‫وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن‬ ‫أي نوع من الماكياج أو العطور ‪ ..‬فقط‬
‫الوجه في مصر ‪ ..‬ثم تركيا ‪ ..‬ثم الشام ‪..‬‬ ‫يظهر وجهي وكفاي ‪ ..‬ما المشكلة ‪..‬‬
‫ثم العراق ‪ ..‬وانتشر في المغرب السلمي‬ ‫قالت مها ‪ :‬إي والله ‪ ..‬ما المشكلة ؟!!‬
‫‪ ..‬وفي بلد العجم ‪..‬‬ ‫تبسمت سارة وقالت ‪ :‬ما المشكلة !!‬
‫المشكلة كبيرة ‪..‬‬
‫أريج ‪ :‬كيف ؟!!‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫السلم ‪ ..‬وسوف أذهب بإذن الله بعد‬ ‫ثم ازداد المر انحدارا ً ‪ ..‬إلى الخلعة‬
‫العصر لشرائه ‪..‬‬ ‫والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن ‪..‬‬
‫تحمست أريج والتفتت إلى مها وقالت ‪:‬‬ ‫فإنا لله وإنا إليه راجعون ‪..‬‬
‫مها ‪ ..‬ما رأيك أن نزور هذا المعرض‬ ‫وكان لبداية السفور عن الوجه قصة ‪..‬‬
‫لنستفيد ؟‬ ‫تحمست مها ‪ ..‬وقالت ‪ :‬قصة !! سارة ‪..‬‬
‫لم تكن مها تحب الكتب والقراءة ‪ ..‬وهي‬ ‫أرجوك ‪ ..‬احكيها لنا ‪..‬‬
‫بالكاد تتحمل قراءة كتبها الدراسية ‪..‬‬ ‫سارة ‪ :‬سأحكيها لك ‪ ..‬لن معرفتها‬
‫لكنها هزت رأسها موافقة رجاء أن تلتقي‬ ‫مهمة ‪ ..‬ولن كثيرا ً من بلد السلم‬
‫بسارة مرة أخرى ‪..‬‬ ‫المحافظة تسير مع السف في الطريق‬
‫تواعدت الفتيات الثلث بعد العصر في‬ ‫نفسه ‪..‬‬
‫معرض الكتاب بالجامعة ‪ ..‬ثم افترقن ‪..‬‬ ‫ولكن ما رأيك أن نعرف أول ً ‪ ..‬الدلة‬
‫ولم تنس مها أن تطبع قبلة على رأس‬ ‫الواضحة على وجوب تغطية المرأة‬
‫سارة إعجابا ً بأدبها ‪..‬‬ ‫لوجهها ‪..‬‬
‫في السيارة أثناء العودة إلى البيت كان‬ ‫أريج ‪ :‬ما شاء الله عليك ‪ ..‬هل تحفظينها‬
‫النقاش حاميا ً بين أريج ومها حول ما ذكرته‬ ‫كلها ‪..‬‬
‫سارة من معلومات ‪..‬‬
‫قالت مها ‪ :‬أقرأ كثيرا ً في النترنت مقالت‬ ‫لقاء آخر‬
‫حول التضييق على المرأة وأنها مظلومة ‪..‬‬ ‫كانت سارة مثقفة ‪ ..‬لكنها لم تعلم أنها‬
‫وأتمتع بقراءة الدعوة إلى انطلقها ‪..‬‬ ‫ستكون في مناظرة حول الحجاب ‪..‬‬
‫ً‬
‫والصحف أيضا فيها عدد كبير من ذلك ‪..‬‬ ‫فقالت ‪ :‬ل أحفظ الدلة كلها ‪ ..‬لكني زرت‬
‫لكن هل تصدقين أني الن أيقنت أن كل ما‬ ‫معرض الكتاب المقام في الجامعة‬
‫كنت أقرؤه فهو هراء ‪ ..‬وأني إن تبذلت‬ ‫بالمس ‪ ..‬واطلعت على كتاب فيه‬
‫وتكشفت وأظهرت زينتي فأول من‬ ‫معلومات عن الحجاب ‪ ..‬وتاريخه ‪ ..‬والدلة‬
‫سيستمتع بذلك هو الرجل ‪ ..‬ل وليس‬ ‫على وجوبه ‪ ..‬وقصة نزعه في بعض بلد‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫والشام واليمن وتركيا و ‪ ..‬جميع بلد‬ ‫الرجل الصالح التقي النافع لدينه وبلده ‪..‬‬
‫العالم فيبيحون كشفه ‪..‬‬ ‫فهذا سيغض بصره ‪ ..‬ولكن سيتمتع به‬
‫وقرأت أيضا ً ‪ :‬أن تغطية الوجه ليست من‬ ‫الرجل الفاجر الذي يغريني بالتكشف‬
‫الدين ‪ ..‬بل هي عادات وتقاليد ل يلزم‬ ‫ليتمكن من عفتي ‪ ..‬أعوذ بالله ‪..‬‬
‫التقيد بها ‪!!..‬‬ ‫أعجبت أريج كثيرا ً بهذا الكلم من مها ‪..‬‬
‫كلم سارة الذي تكلمت به بكل بساطة ‪..‬‬ ‫لنها طالما نصحتها بحسن التستر وترك‬
‫جعل أريج تعيد حساباتها من جديد ‪ ..‬وتفكر‬ ‫التبرج في لبس العباءة ‪ ..‬وعدم إظهار‬
‫في مصداقية ما تقرؤه في المقالت‬ ‫اللوان الصارخة ‪..‬‬
‫المتفرقة في الجرائد والمجلت ‪ ..‬وربما‬ ‫كانت أريج أكبر سنا ً من مها ‪ ..‬ولعلها أعقل‬
‫النترنت أيضا ً ‪..‬‬ ‫أيضا ً ‪ ..‬ولم تكن تتعامل مع قضية الحجاب‬
‫أدركت أنها كانت تقبل كل كلم دون أن‬ ‫تعامل الفتاة الطائشة التي تتساهل بأحكام‬
‫تتأمل في ثقة صاحبه ‪ ..‬وقوة علمه ‪..‬‬ ‫الدين ‪ ..‬وتلبس ما شاءت من العباءات‬
‫وتقواه ‪ ..‬و ‪..‬‬ ‫واللباس مهما قيل لها بصوت عاااااال ‪:‬‬
‫مضت الساعات بطيئة على أريج ومها ‪..‬‬ ‫حرااااام ‪ ..‬بل كانت أريج مصلية صائمة ‪..‬‬
‫وهما ينتظران لقاء سارة ‪..‬‬ ‫لكنها كانت مثقفة تحب القراءة ‪ ..‬قرأت‬
‫دقت الساعة الرابعة ‪ ..‬توجهت سارة إلى‬ ‫في بعض المقالت أن كشف المرأة‬
‫الجامعة لزيارة معرض الكتاب ولقاء‬ ‫لوجهها جائز ‪ ..‬ما دامت غير متبرجة في‬
‫الفتاتين ‪ ..‬وتوجهت أريج ومها إلى الجامعة‬ ‫لباسها ‪..‬‬
‫أيضا ً ‪..‬‬ ‫وقرأت أيضا ً ما يردده بعضهم من القول‬
‫كان المعرض متواضعا ً ‪ ..‬يقام سنويا ً‬ ‫بأن ‪:‬‬
‫لفتيات الجامعة ‪ ..‬ويفتح المجال للزائرات‬ ‫جواز كشف المرأة لوجهها هو قول جمهور‬
‫من خارج الجامعة ‪ ..‬فكانت الزائرات‬ ‫العلماء ‪!!..‬‬
‫يتنوعن ففيهن طالبات في الثانوية ‪..‬‬ ‫وأن علماء السعودية فقط هم الذين‬
‫وفيهن ربات بيوت ‪ ..‬وفيهن من تأتي ل‬ ‫يحرمون كشف الوجه ‪ ،‬أما علماء مصر‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫يبدو أن سارة نسيت نفسها ‪ ..‬وبدأت تقرأ‬ ‫لشراء الكتب بل للفرجة وتغيير الجو‬
‫بعض الصفحات ‪..‬‬ ‫فقط ‪..‬‬
‫قالت أريج ‪ :‬ما رأيك أن تقرئي علينا‬ ‫وصلت سارة مبكرة ‪ ..‬واشترت الكتاب ‪..‬‬
‫الفهرس ‪ ..‬ونختار منه ما يهمنا ‪..‬‬ ‫وأخذت تقلب صفحاته في انتظار وصول‬
‫بدأت سارة تقرأ الفهرس ‪..‬‬ ‫أريج ومها ‪..‬‬
‫ص ‪ 3‬المقدمة ‪..‬‬ ‫وصلت الفتاتان ‪ ..‬التقت بهما سارة ومعها‬
‫ص ‪ 6‬أهمية الحجاب ‪..‬‬ ‫الكتاب ‪..‬‬
‫ص ‪ 11‬لماذا فرض الحجاب ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫كانت سارة تعلم أن النقاش سيكون حاميا‬
‫ص ‪ 15‬الدلة من القرآن والسنة على‬ ‫وطويل ً ‪ ..‬فتوجهت بهما إلى مطعم‬
‫وجوب تغطية المرأة لوجهها ‪..‬‬ ‫الجامعة ‪..‬‬
‫ص ‪ 31‬إجماع الئمة الربعة على وجوب‬
‫تغطية الوجه ‪..‬‬ ‫في مطعم الجامعة‬
‫ص ‪ 37‬أقوال العلماء من شتى القطار‬ ‫كان المطعم كبيرا ً يحتوي على طاولت‬
‫بوجوب تغطية المرأة لوجهها ‪..‬‬ ‫دائرية ‪ ..‬تكفي كل واحدة لجلوس أربع‬
‫ص ‪ 43‬قصة نزع الحجاب ‪..‬‬ ‫طالبات ‪ ..‬لكن الزحام فيه كان شديدا ً‬
‫ص ‪ 46‬أدلة ثلثة استدل بها القائلون بجواز‬ ‫بسبب معرض الكتاب ‪ ..‬إضافة إلى وجود‬
‫كشف الوجه ‪ ..‬والرد عليها ‪..‬‬ ‫بعض الطفال الصغار مع أمهاتهم ‪..‬‬
‫وراحت سارة تقرأ عليهما بقية الفهرس ‪..‬‬ ‫جعلت الثلث يبحثن عن مكان مناسب بعيد‬
‫صرخت أريج بحماس ‪ :‬ممتااااز ‪ ..‬كتاب‬ ‫عن الزعاج ‪ ..‬حتى رأت مها طاولة في‬
‫راااائع ‪ ..‬لكن ‪ ..‬كم بقي ويقفل‬ ‫الزاوية اليسرى بعيدة عن الناس ‪..‬‬
‫المعرض ‪..‬‬ ‫فأشارت إليها ‪ ..‬فتوجهت الثلث وجلسن‬
‫قالت مها ‪ :‬باقي كثييييير ‪ ..‬ثلث ساعات ‪..‬‬ ‫عليها ‪..‬‬
‫قالت سارة ‪ :‬أنا ل أستطيع النتظار حتى‬ ‫أخرجت سارة كتاب الحجاب وبدأت تتصفحه‬
‫يقفل المعرض ‪ ..‬فأبي سيأتي لخذي بعد‬ ‫وتختار منه بعض المواضع لقراءته ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫الجاهلية ‪ ..‬حتى ل يتعرضن للذى ول يطمع‬ ‫المغرب ‪ ..‬ولكن ل يزال معنا وقت ‪ ..‬هاه ‪..‬‬
‫فيهن طامع ‪..‬‬ ‫ماذا نختار لنبدأ بقراءته ‪ ..‬أقرأ المقدمة ؟؟‬
‫والجلباب هو اللباس الواسع الذي يغطي‬ ‫قالت مها ‪ :‬ل ‪ ..‬أرجوك ل أحب قراءة‬
‫جميع البدن ‪ ..‬وهو بمعنىالعباءة ‪ ،‬فتلبسه‬ ‫المقدمات ‪ ..‬دائما ً تكون روتينية ومملة ‪..‬‬
‫مدنية له ‪ -‬أي‬ ‫المرأة من أعلى رأسها ُ‬ ‫أريج ‪ :‬ل أقدم على كلم الله ورسوله ‪‬‬
‫مرخية له ‪ -‬على وجهها وسائر جسدها ‪..‬‬ ‫شيئا ً ‪ ..‬نبدأ بالدلة من القرآن والسنة ‪..‬‬
‫ممتدا ً إلى السفل حتى يستر قدميها ‪..‬‬ ‫فتحت سارة ص ‪ 15‬وبدأت تقرأ ‪..‬‬
‫وستر الجلباب للوجه وجميع البدن هو الذي‬
‫فهمه نساء الصحابة ‪ ‬وذلك فيما أخرجه‬ ‫أدلة القرآن والسنة على وجوب تغطية‬
‫عبد الرزاق عن أم سلمة ‪ ‬قالت ‪ :‬لما‬ ‫الوجه‬
‫نزلت هذه الية " يدنين عليهن من‬ ‫الدليل الول ‪:‬‬
‫جلبيبهن" خرجت نساء النصار كأن على‬ ‫آية الحجاب المرة بإدناء الجلبيب على‬
‫رءوسهن الغربان من السكينة ‪ ،‬وعليهن‬ ‫الوجوه ‪..‬‬
‫أكسية سود يلبسنها ‪..‬‬ ‫قال الله تعالى ‪ ":‬يا أيها النبي قل‬
‫لزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين‬
‫الدليل الثاني ‪:‬‬ ‫عليهن من جلبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن‬
‫قالت عائشة ‪ ‬كما عند أبي داود ‪:‬‬ ‫فل يؤذين " ]الحزاب‪. [59 :‬‬

‫والله ما رأيت أفضل من نساء النصار ‪..‬‬ ‫وهذه الية ذكرت جميع النساء ‪ ..‬زوجات‬
‫أشدّ تصديقا ً بكتاب الله ‪ ..‬ول إيمانا ً‬ ‫النبي ‪ ‬وبناته ‪ ..‬ونساء المؤمنين ‪..‬‬
‫بالتنزيل ‪..‬‬ ‫وهي صريحة في وجوب ستر الوجه على‬
‫لقد أنزل في سورة النور قوله تعالى في‬ ‫جميع نساء المؤمنين ‪ ..‬ويسترن جميع‬
‫المر بحجاب المؤمنات ‪ ‬ول يبدين زينتهن‬ ‫الزينة عن الرجال الجانب عنهن ‪ ..‬وفي‬
‫إل ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على‬ ‫هذا تمييز لهن عن اللئي يكشفن من نساء‬
‫جيوبهن ول يبدين زينتهن ‪ .. ‬فسمعها‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫فقال ‪ :‬لتلبسها أختها من جلبابها ( متفق‬ ‫الرجال من رسول الله ‪ .. ‬ثم انقلبوا‬
‫عليه ‪.‬‬ ‫إليهن ‪ ..‬يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم‬
‫وهذا صريح في منع المرأة من بروزها‬ ‫فيها‬
‫أمام الجانب عنها بدون الجلباب ‪..‬‬ ‫‪ ..‬يتلو الرجل على امرأته ‪ ..‬وابنته ‪ ..‬وأخته‬
‫الدليل الرابع‬ ‫‪ ..‬وعلى كل ذات قرابته ‪..‬‬
‫‪:‬‬ ‫مرطها ‪-‬‬ ‫فما منهن امرأة إل قامت إلى ِ‬
‫قوله تعالى ‪ " :‬قل للمؤمنين يغضوا من‬ ‫وهو كساء من قماش تلبسه النساء ‪.. -‬‬
‫أبصارهم " ‪] ..‬النور‪. [30 :‬‬ ‫فاعتجرت به ‪ - ..‬لفته على رأسها ‪.. -‬‬
‫ول يرتاب عاقل أن كشف المرأة وجهها هو‬ ‫وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها‬
‫إغراء للرجال بالنظر إليه ‪ ..‬ولهذا قال‬ ‫واختمرن بها ‪..‬‬
‫تعالى في الية التي بعدها "وقل للمؤمنات‬ ‫أي الفقيرة التي لم تجد قماشا ً تستر به‬
‫يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن‬ ‫وجهها ‪ ..‬أخذت إزارها وهو ما يلبس من‬
‫ول يبدن زينتهن " ]النور‪ ... [31:‬أي ل‬ ‫البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة‬
‫تبدي المرأة زينتها ليستطيع الرجل أن‬ ‫غطت بها وجهها ‪..‬‬
‫يغض بصره ‪..‬‬ ‫تصديقا ً وإيمانا ً بما أنزل الله في كتابه ‪..‬‬
‫الدليل‬ ‫قالت عائشة ‪ :‬فأصبحن وراء رسول الله‬
‫الخامس ‪:‬‬ ‫معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان ‪..‬‬
‫قوله تعالى ‪ ":‬ول يضربن بأرجلهن لـُيعلم‬ ‫الدليل‬
‫ما يخفين من زينتهن" ‪..‬‬ ‫الثالث ‪:‬‬
‫يعني يحرم على المرأة إذا مشت وهي‬ ‫وعن أم عطية ‪ ‬قالت ‪:‬‬
‫لبسة خلخل في قدميها ‪ ..‬والخلخال ‪ :‬نوع‬ ‫أنها أخبرت أن رسول الله ‪ ‬أمر النساء‬
‫من الحلي كالساور يلبس في القدمين‬ ‫بالخروج لصلة العيد ‪ ..‬فقيل له ‪:‬‬
‫ويكون فيه قطع من ذهب أو نحاس ‪ ..‬فإذا‬ ‫يا رسول الله! إحدانا ل يكون لها جلباب ؟‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬‫صرخ ٌ‬
‫"وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء‬ ‫مشت المرأة بسرعة ظهر لهذه الحلي‬
‫حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " ‪..‬‬ ‫صوت ‪..‬‬
‫وهذا نص صريح في وجوب تغطية الوجه ‪..‬‬ ‫فنهى الله تعالى المرأة إذا مشت عن‬
‫يعني تعالى ‪ :‬وإذا سألتم أزواج رسول الله‬ ‫الضرب بالرجل ‪ ..‬حتى ل يسمع الرجال‬
‫‪ ) ‬ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم‬ ‫صوت الخلخل فيفتنون ‪ ..‬فإذا كان هذا‬
‫بأزواج ( متاعا ً ) أي حاجة ( " فاسألوهن‬ ‫حراما ً ‪ ..‬فما بالك بكشف الوجه ‪ ..‬ونظر‬
‫من وراء حجاب " ‪ ..‬يعني ‪ :‬من وراء ستر‬ ‫الرجل إلى شفتي المرأة وخديها ووجنتيها‬
‫بينكم وبينهن ‪ ..‬ول تدخلوا عليهن‬ ‫وعينيها ‪ ..‬يعني سيفتن بصوت الخلخال ‪..‬‬
‫بيوتهن ‪..‬‬ ‫ولن يفتن بهذه المحاسن ‪ ..‬إن هذا لشيء‬
‫لماذا يا رب ؟‬ ‫عجاب !!‬
‫"ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " يعني ‪:‬‬ ‫الدليل السادس‬
‫محادثتكم للنساء من وراء حجاب ‪ ..‬من غير‬ ‫‪:‬‬
‫أن ترونهن ‪ ..‬هو أطهر لقلوبكم وقلوبهن‬ ‫أن الله تعالى رخص للمرأة العجوز الكبيرة‬
‫حتى ل تؤثر نظرة العين في القلب ‪ ..‬ول‬ ‫الطاعنة في السن ‪ ..‬رخص لها في أن أن‬
‫يقع في قلب الرجل أو قلب المرأة ‪..‬‬ ‫تضع ثيابها أي تكشف حجابها وتتخفف من‬
‫استملح أو إعجاب ‪ ..‬بل يبقى القلب‬ ‫الخمار والجلباب ‪ ..‬ثم بين لها أنها إن‬
‫طاهرا ً ‪ ..‬لن الرجل يكلم المرأة من وراء‬ ‫احتجبت فهو خير لها ‪ ..‬مع أنها ل ترجو‬
‫حجاب ‪ ..‬فل يكون للشيطان عليهما‬ ‫نكاحا ً أي ل فتنة ول جاذبية فيها ‪..‬‬
‫سبيل ‪..‬‬ ‫قال تعالى ‪ " :‬والقواعد من النساء اللتي‬
‫الدليل‬ ‫ل يرجون نكاحا ً فليس عليهن جناح أن‬
‫الثامن ‪:‬‬ ‫يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن‬
‫قال تعالى ‪ " :‬وقرن في بيوتكن ول تبرجن‬ ‫يستعففن خير لهن " ]النور‪. [60 :‬‬
‫تبرج الجاهلية الولى" ]الحزاب‪. [33 :‬‬ ‫الدليل‬
‫السابع ‪:‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫فالعبد وما يملك لسيده ‪ ..‬فما دمنا آمنا‬ ‫فنهى الله تعالى المؤمنات أن يتساهلن‬
‫بربنا خالقا ً ومشرعا ً وملكا ً علينا يحكمنا بما‬ ‫بإخراج الزينة والتبرج ‪ ..‬كما كانت تفعل‬
‫يشاء ‪ ..‬فيجب علينا الطاعة والتسليم‬ ‫النساء في الجاهلية الولى ‪ ..‬ففي ذلك‬
‫لمره ‪..‬‬ ‫المجتمع العربي الصيل الذي كان الرجال‬
‫شعرت سارة أن أريج سرحت بفكرها‬ ‫فيه شديدو الغيرة وقد تقوم الحرب بين‬
‫بعيدا ً ‪ ..‬ففاجأتها قائلة ‪ :‬مفهووووم ‪..‬‬ ‫قبيلتين لو اكتشف رجل أن رجل ً غازل‬
‫فابتسمت أريج وقالت ‪ :‬مفهوم يا‬ ‫امرأته أو تعرض لها ‪..‬‬
‫أستاذة ‪..‬‬ ‫ففي ذلك المجتمع الجاهلي المتشدد ماذا‬
‫سارة ‪ :‬هاه ‪ ..‬نكمل ‪..‬‬ ‫تتوقعين أن المرأة كانت تخرج من جسدها‬
‫ً‬
‫كانت مها أكثر انسجاما ‪ ..‬فبادرت قائلة ‪:‬‬ ‫وهي تمشي بين الرجال ؟! الفخذين ؟‬
‫إي والله ‪ ..‬أكملي ‪ ..‬أكملي ‪..‬‬ ‫الصدر ؟ الكتفين ؟ الظهر ؟ الشعر‬
‫حولت سارة نظرها إلى كتابها وجعلت تقرأ‬ ‫المسدول الذي تلعب به الريح فيزداد‬
‫‪:‬‬ ‫إغراء ؟‬
‫الدليل‬ ‫هاه !! ماذا تتوقعين ؟!! ل شك أنها كانت‬
‫التاسع ‪:‬‬ ‫تخرج وجهها ‪ ..‬وفي الغالب أنه يخرج معه‬
‫معلوم أن المرأة إذا أحرمت بالحج‬ ‫شيء من شعرها ‪ ..‬وإن كانت أكثرهن‬
‫والعمرة ‪ ..‬فإنها تكشف وجهها ‪ ..‬كما أن‬ ‫تغطي وجهها كما يتبين ذلك من خلل‬
‫الرجل إذا أحرم يكشف وجهه ‪ ..‬فكانت‬ ‫أشعارهم ‪..‬‬
‫الصحابيات في الحج والعمرة يكشفن‬ ‫فنادى الله تعالى جميع المسلمات فقال ‪:‬‬
‫وجوههن إذا كن في وسط الخيام ‪ ..‬أو إذا‬ ‫" ول تبرجن تبرج الجاهلية الولى " ‪ ..‬أي‬
‫كانت الواحدة منهن جالسة مع زوجها أو‬ ‫انتبهي أن تكوني مثلها ‪..‬‬
‫محارمها ‪..‬‬ ‫كانت سارة تقرأ منهمكة متحمسة ‪ ..‬وأريج‬
‫أما إذا مر بها رجال أجانب ‪ ..‬فماذا تفعل ‪..‬‬ ‫ومها ترددان ‪ :‬رائع ‪ ..‬ممتاز ‪ ..‬الحمد لله ‪..‬‬
‫استمعي لمك وهي تحكي حالهن ‪:‬‬ ‫وهن في منتهى التسليم لمر الله تعالى ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫لتقضي حاجتها فتأخرت ‪ ..‬فلما رجعت فإذا‬ ‫عن أم المؤمنين عائشة ‪ ‬قالت ‪:‬‬
‫الجيش قد ارتحل عنها ‪ ..‬قالت عائشة ‪:‬‬ ‫كان الركبان ‪ -‬تعني الحجاج ‪ -‬يمرون بنا‬
‫‪ .‬فجئت منازلهم وليس بها داع ول مجيب ‪..‬‬ ‫ونحن مع رسول الله ‪ ‬محرمات ‪..‬‬
‫قد انطلق الناس ‪..‬‬ ‫دلت إحدانا جلبابها من‬ ‫س َ‬
‫ذوا بنا َ‬‫فإذا حا َ‬
‫فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن‬ ‫رأسها على وجهها ‪..‬‬
‫القوم سيفقدوني فيرجعون إلي ‪..‬‬ ‫فإذا جاوزونا كشفناه ‪.‬رواه أحمد‪ ،‬وأبو داود‬
‫فتلففت بجلبابي ‪ ..‬وجلست ‪ ..‬فغلبتني‬ ‫‪.‬‬
‫عيني فنمت ‪..‬‬ ‫فهذا بيان من عائشة ‪ ‬لحال الصحابيات‬
‫فوالله إني لمضطجعة إذ مّر بي صفوان بن‬ ‫المحرمات ‪ ..‬أنهن إذا مر بهن الرجال‬
‫المعطل ‪ ..‬وهو أحد الصحابة كان قد تأخر‬ ‫غطين وجوههن ‪ ..‬مع أن المرأة ممنوعة‬
‫عن الجيش لبعض حاجاته ‪..‬‬ ‫من تغطية وجهها وهي محرمة ‪ ..‬إذن لماذا‬
‫فرأى سواد إنسان نائم ‪ ..‬فأتاني فعرفني‬ ‫يغطين وهن محرمات ؟!! لنهن يعلمن أن‬
‫حين رآني ‪ ..‬وقد كان يراني قبل أن يضرب‬ ‫تغطية الوجه أمام الرجال الجانب أهم‬
‫الحجاب علينا ‪..‬‬ ‫وأوجب ‪..‬‬
‫فلما رآني قال ‪ :‬إنا لله وإنا إليه راجعون ‪..‬‬ ‫الدليل‬
‫ظعينة رسول الله ‪ ‬؟‬ ‫العاشر ‪:‬‬
‫فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ‪..‬‬ ‫عن أسماء بنت أبي بكر ‪ ‬قالت ‪ :‬كنا‬
‫فخمرت وجهي بجلبابي ‪..‬‬ ‫نغطي وجوهنا من الرجال ‪ ..‬وكنا نمتشط‬
‫ووالله ما كلمني كلمة‪ ..‬ول سمعت منه غير‬ ‫قبل ذلك في الحرام ‪ ..‬رواه ابن خزيمة‪ ،‬والحاكم‪،‬‬
‫استرجاعه‪..‬‬ ‫وقال ‪ :‬صحيح على شرطهما ‪ ،‬ووافقه الذهبي ‪..‬‬
‫ي‪ ..‬فأناخها‪ ..‬فركبت‪..‬‬ ‫الدليل الحادي‬
‫حتى قرب راحلته إل ّ‬
‫وأخذ برأس البعير فانطلق سريعا ً يطلب‬ ‫عشر ‪:‬‬
‫الناس‪ ..‬الحديث ‪..‬‬ ‫في قصة حادثة الفك ‪ ..‬لما خرجت عائشة‬
‫‪ ‬مع رسول الله ‪ ‬في غزوة ‪ ..‬وفي‬
‫طريق عودتهم إلى المدينة ‪ ..‬ذهبت عائشة‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫قال ‪ ) :‬يرخينه ذراعا ً ل يزدن عليه ( ‪..‬رواه‬ ‫الدليل الثاني‬
‫أحمد وغيره ‪.‬‬ ‫عشر ‪:‬‬
‫فإذا كانت المرأة منهية عن كشف قدميها‬ ‫وعن عائشة ‪ ‬قالت ‪:‬‬
‫لئل يرى الرجل جمال القدمين فيعجب‬ ‫كانت نساء المؤمنات يشهدن مع رسول‬
‫بها ‪ ..‬أو يقع في قلبه عشقها ‪..‬‬ ‫الله ‪ ‬صلة الفجر متلفعات بمروطهن ‪- ..‬‬
‫آآآآه فما بالك لو أنها كشفت وجهها !!!‬ ‫أي متسترات غاية الستستر ‪ -‬ثم ينقلبن –‬
‫الدليل الرابع‬ ‫أي يرجعن ‪ -‬إلى بيوتهن حين يقضين‬
‫عشر ‪:‬‬ ‫الصلة ل يعرفهن أحد من الغلس ( ‪ .‬متفق‬
‫قوله ‪ : ‬ل تنتقب المحرمة ول تلبس‬ ‫على صحته ‪.‬‬
‫القفازين " رواه البخاري ‪..‬‬ ‫الدليل الثالث‬
‫فمنع ‪ ‬المرأة إذا أحرمت من أن تلبس ما‬ ‫عشر ‪:‬‬
‫جرت عادتها بلبسه في غير الحرام ‪..‬‬ ‫أنه ‪ ‬لما قال ‪:‬‬
‫كما منع الرجل عن لبس القميص ‪..‬‬ ‫) من جّر ثوبه خيلء لم ينظر الله إليه يوم‬
‫والعمامة ‪ ..‬لنه يلبسهما في غير‬ ‫القيامة ( ‪ ..‬أي ل يجوز تطويل الثياب عن‬
‫الحرام ‪..‬‬ ‫الكعبين ‪...‬‬
‫فدل ذلك أن عادة النساء في عهده ‪ ‬كن‬ ‫فظنت أم سلمة أن تحريم إسبال الثياب‬
‫ينتقبن ‪ ..‬أي يسترن وجوههن ول يخرجن‬ ‫تحت الكعبين عام في الرجال والنساء ‪..‬‬
‫إل العينين ‪..‬‬ ‫وكانت النساء تطولن ثيابهن لتستر‬
‫الدليل الخامس‬ ‫أقدامهن ‪ ..‬وكانت أكثرهن فقيرات ل‬
‫عشر ‪:‬‬ ‫يجدن جوارب يلبسنها ‪..‬‬
‫قوله ‪ " : ‬ل تباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها‬ ‫فقالت ‪ :‬فكيف تصنع النساء بذيولهن أي‬
‫لزوجها حتى كأنه ينظر غليها " رواه‬ ‫بما يسحب على الرض من ثيابهن ؟‬
‫البخاري ‪..‬‬ ‫فقال ‪ ) :‬يرخين شبرا ً ( ‪..‬‬
‫فقالت ‪ :‬إذا ً تنكشف أقدامهن ‪..‬‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫نظرت ‪ ..‬وإن كان رسول الله ‪ ‬لم يأمرك‬ ‫وفي هذا دليل على أن النساء إذا خرجن‬
‫أن تنظر إلي فل تنظر ‪..‬‬ ‫يكن مغطيات وجوههن بحيث ل يستطيع‬
‫فنظرت إليها ‪ ..‬ثم تزوجتها ‪ ..‬قال فما‬ ‫الرجل أن يعرف وصف المرأة ومعالم‬
‫وقعت عندي امرأة بمنزلتها ‪..‬‬ ‫وجهها إل بسؤال امرأته أو سؤال من ينظر‬
‫والشاهد ‪ ..‬لو كانت النساء عندهم يمشين‬ ‫إليها من النساء ‪..‬‬
‫مكشوفات الوجوه لقعد لها في الطريق‬ ‫ولو كانت النساء في عهده ‪ ‬يمشين في‬
‫ونظر إليها ‪ ..‬وانتهينا ‪..‬‬ ‫الشوارع كاشفات عن وجوههن لما‬
‫ولما تكلف المغيرة أن يذهب إلى أهلها ‪..‬‬ ‫احتاجت المرأة أن تصف المرأة للرجل ما‬
‫ويحرجهم ‪ ..‬ويطلب أن ينظر إليها ‪..‬‬ ‫دام قادرا ً على أن ينظر إليها في الطريق‬
‫ويقسم لهم أن رسول الله ‪ ‬أمره بذلك ‪..‬‬ ‫إذا شاء ‪..‬‬
‫ولو كانت الفتاة الكل يرى وجهها لما كانت‬ ‫الدليل السادس‬
‫تسمح له أن يرى وجهها وهي على قمة‬ ‫عشر ‪:‬‬
‫الحياء والخجل ‪..‬‬ ‫عن المغيرة بن شعبة ‪ .. ‬قال ‪:‬‬
‫كانت عينا سارة مركزة على الكتاب تقرأ ‪..‬‬ ‫خطبت امرأة فذكرتها لرسول الله ‪.. ‬‬
‫ويبدو أن هذا الحديث أثر في مها كثيرا ً ‪..‬‬ ‫فقال لي ‪ :‬هل نظرت إليها ؟‬
‫فكتمت عبراتها ‪ ..‬ثم انفجرت باكية ‪..‬‬ ‫قلت ‪ :‬ل ‪ ..‬قال ‪ :‬فانظر إليها ‪ ،‬فإنه أحرى‬
‫رفعت سارة رأسها ‪ ..‬والتفت أريج ‪..:‬‬ ‫أن يؤدم بينكما ‪..‬‬
‫مها ‪ ..‬لماذا تبكين ‪..‬‬ ‫فأتيتها وعندها أبواها وهي في خدرها ‪..‬‬
‫فركت مها عينيها وقالت ‪ :‬ل شيء ‪ ..‬ل‬ ‫فقلت ‪ :‬إن رسول الله ‪ ‬أمرني أن أنظر‬
‫شيء ‪ ..‬لكن الله يرحم حالنا ‪ ..‬هذي‬ ‫إليها ‪..‬‬
‫صحابية ‪ ..‬وتقسم على الصحابي أن ل يرى‬ ‫فسكتا ‪ ..‬فرفعت الجارية جانب الخدر‬
‫وجهها إل إن كان الرسول ‪ ‬أذن له‬ ‫ج عليك – أي أقسم عليك ‪ -‬إن‬ ‫ُ‬
‫حّر ُ‬
‫فقالت ‪ :‬أ َ‬
‫بذلك ‪ ..‬وأنا ألبس أحسن اللبس وأدور في‬ ‫ي لما‬ ‫كان رسول الله ‪ ‬أمرك أن تنظر إل ّ‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫في ليلة من الليالي استيقظت المرأة‬ ‫السوق والمستشفى ‪ !! ..‬بالله ماذا‬
‫وبدأت تصلي بصوت مسموع ‪..‬‬ ‫استفدت !!‬
‫فاستيقظ زوجها مستغربا ً يفرك عينيه ‪..‬‬ ‫تلك الصحابية تنتفض أن يراها للحظة‬
‫فرحا ً مستبشرا ً ‪..‬‬ ‫واحدة صحابي جليل عابد صالح ‪ ..‬جاء‬
‫وجعل يرهف سمعه لها ‪ ..‬وهي تناجي ربها‬ ‫خاطبا ً ‪ ..‬وأنا ألبس هذه العباءات‬
‫‪..‬‬ ‫المتبرجة ‪ ..‬وتحتها ما الله به عليم من‬
‫ثم سمعها تنطق بالشهادتين نطقا ً واضحا ً‬ ‫الزينة ‪ ..‬ول أخجل ‪..‬‬
‫ً‬
‫صحيحا ‪..‬‬ ‫تأثرت مها ‪ ..‬أكثر ‪ ..‬وجعلت تتذكر نظرات‬
‫ثم تضرعت إلى الله عز وجل بالدعاء ‪..‬‬ ‫الرجال إليها ‪ ..‬وتغطي وجهها بيديها‬
‫ثم ماتت على سجادتها ‪..‬‬ ‫باكية ‪..‬‬
‫بالله عليك أل تتمنين هذه الخاتمة ‪..‬‬ ‫هدأت سارة من بكائها ‪ ..‬وشكرتها على‬
‫ً‬
‫بدا التأثر واضحا على مها وأريج ‪..‬‬ ‫تأثرها ‪ ..‬وقالت ‪ :‬مها ‪ ..‬أنت إن شاء الله‬
‫ساد الهدوء المكان قليل ً ‪..‬‬ ‫مقبلة على خير ‪ ..‬وقد حباك الله بنعم ل بد‬
‫ثم رفعت أريج رأسها إلى سارة وقالت ‪:‬‬ ‫أن تطيعيه بها ‪ ..‬وأول ذلك التزام أوامره‬
‫طيب واصلي القراءة يا سارة ‪..‬‬ ‫بالحجاب والمسابقة إلى الخيرات ‪..‬‬
‫واصلت سارة القراءة ‪..‬‬ ‫من شكر الله تعالى على نعمه عليك‬ ‫نعم ‪ِ ..‬‬
‫الدليل السابع‬ ‫أن تطيعيه بها ‪ ..‬فاشكري نعمة الصحة‬
‫عشر ‪:‬‬ ‫والسمع والبصر ‪ ..‬حتى يحبك الله ويحسن‬
‫عن جابر بن عبد الله ‪ ‬قال ‪:‬‬ ‫خاتمتك ‪..‬‬
‫سمعت رسول الله ‪ ‬يقول ‪:‬‬ ‫أذكر أن امرأة صالحة ‪ ..‬مرت عليها‬
‫" ثم إذا خطب أحدكم المرأة فقدر على أن‬ ‫خمسون عاما ً وهي بكماء ل تتكلم ‪ ..‬لكنها‬
‫يرى منها ما يعجبه ويدعوه إليها فليفعل "‬ ‫كانت صائمة قائمة ‪..‬‬
‫كانت تصلي الليل ‪ ..‬ول يسمع لها زوجها‬
‫حسا ً ‪ ..‬لنها بكماء ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫قالت ‪ :‬جئت من آل الميت رحمت إليهم‬ ‫قال جابر ‪ :‬فلقد خطبت امرأة من بني‬
‫ميتهم وعزيتهم ‪ ..‬الحديث رواه أحمد‬ ‫سلمة ‪ ..‬فكنت أتخبأ في أصول النخل حتى‬
‫والحاكم وقال صحيح على شرطهما ‪.‬‬ ‫رأيت منها بعض ما أعجبني فتزوجتها ‪..‬‬
‫فقد ظن الصحابة أن النبي ‪ ‬لم يعرف‬ ‫فلو كانت هذه المخطوبة تمشي مكشوفة‬
‫هذه المرأة التي مرت من عنده لنها كانت‬ ‫الوجه ‪ ..‬لما احتاج جابر أن يختبأ لها في‬
‫مستترة تماما ً ‪ ..‬ولكنه عرفها من مشيتها‬ ‫النخل ليراها ‪ ..‬بل كان يقعد لها في‬
‫وجسمها لنها ابنته ‪..‬‬ ‫الطريق بكل سهولة وينظر إليها ‪..‬‬
‫فلو كانت فاطمة ‪ ‬كاشفة وجهها لما‬ ‫التفتت سارة فجأة إلى مها وقالت مازحة ‪:‬‬
‫وقع عندهم تردد هل يمكن أن يعرفها أم ل‬ ‫ل تعملي لنا قضية مثل قبل قليل ‪ ..‬إذا‬
‫‪..‬‬ ‫ناوية تبكي اطلعي برا !!‬
‫الدليل التاسع‬ ‫كتمت أريج ضحكتها ‪..‬‬
‫عشر ‪:‬‬ ‫تبسمت مها وقالت ‪ :‬طيب يا أستاذة !!‬
‫وقال المام مسلم في صحيحه ‪:‬‬ ‫واصلي القراءة ‪..‬‬
‫باب ندب النظر إلى وجه المرأة وكفيها‬ ‫ضحكت سارة ‪ ..‬وأكملت القراءة ‪..‬‬
‫لمن يريد تزوجها ‪:‬‬ ‫الدليل الثامن‬
‫عن أبي هريرة ‪ ‬قال ‪:‬‬ ‫عشر ‪:‬‬
‫كنت عند النبي ‪ ‬فأتاه رجل فأخبره أنه‬ ‫عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ‪:‬‬
‫تزوج امرأة من النصار ‪..‬‬ ‫قبرنا مع رسول الله ‪ ‬رجل ً فلما رجعنا‬
‫فقال له رسول الله ‪ : ‬أنظرت إليها ؟‬ ‫وحاذينا بابه ‪..‬‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ ..‬قال ‪ :‬فاذهب فانظر إليها فإن‬ ‫إذ هو بامرأة ل نظنه عرفها ‪ ..‬فنظر إليها‬
‫في أعين النصار شيئا ) يعني صغرا ً ( ‪..‬‬ ‫النبي ‪.. ‬‬
‫فبادرت أريج قائلة ‪ :‬لعله أراد أن ينظر إلى‬ ‫فقال ‪ :‬يا فاطمة ‪ ..‬من أين جئت ؟!‬
‫غير الوجه والكفين ‪ ..‬كما ينظر الخاطب‬
‫إلى من يخطبها ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ثم نفتي لها بإخراج وجهها ‪ ..‬وما فيه من‬ ‫فقالت سارة ‪ :‬ل ‪ ..‬لنه ‪ ‬قال له ‪ :‬انظر‬
‫جمال الشفتين ‪ ..‬ونعومة الخدين ‪ ..‬وسحر‬ ‫إلى عينيها ‪ ..‬فأين العينان ؟! في‬
‫العينين ‪..‬‬ ‫الشعر ؟!! في الرقبة ؟!! العينان في‬
‫يعني الرجل سيفتن بالنظر إلى قدمي ‪..‬‬ ‫الوجه فهو يأمره ‪ ‬أن ينظر إلى وجهها ‪..‬‬
‫ولن يفتن بالنظر إلى وجهي ‪ ..‬إن هذا‬ ‫الدليل‬
‫لشيء عجاب ‪..‬‬ ‫العشرون ‪:‬‬
‫فقالت أريج ‪ :‬صحيح والله ‪ ..‬هل تصدقين‬ ‫ن المنصف يعلم‬ ‫دليل من العقل ‪ ،‬وهو ‪ :‬إ ّ‬
‫يا سارة – وهذه مها تشهد – أني مع لبسي‬ ‫أّنه يبعد كل البعد أن يأذن الشرع للمرأة‬
‫للعباءة الساترة أكشف وجهي – مع السف‬ ‫بالكشف عن وجهها أمام الّرجال الجانب ‪..‬‬
‫‪ -‬ول أضع أي نوع من الماكياج ‪ ..‬ومع ذلك‬ ‫ن الوجه هو أصل الجمال ‪ ..‬ومجمع‬ ‫مع أ ّ‬
‫أقول لك بكل صراحة ‪ :‬ما تكلمت مع رجل‬ ‫الحسن ‪ ..‬خاصة إن كانت المرأة جميلة ‪..‬‬
‫في سوق أو مستشفى أو سائق سيارة‬ ‫ونظر الرجل إليه هو أعظم مثير للغرائز‬
‫أجرة ‪ ..‬إل ولحظت أنه يحد النظر إلى‬ ‫البشرّية ‪ ..‬وداع إلى الفتنة ‪ ..‬والوقوع فيما‬
‫ً‬
‫وجهي ‪ ..‬وأحيانا ينزل عينيه فيركزهما‬ ‫ل ينبغي ‪..‬‬
‫على شفتي ‪ ..‬وتارة يتبسم ‪ ..‬ويحاول‬ ‫* * * * * * * *‬
‫إطالة الحديث ‪..‬‬ ‫* * * *‬
‫جعلت مها تهز رأسها وتقول ‪ :‬صحيح ‪..‬‬ ‫بانتهاء قراءة هذا الدليل رفعت سارة‬
‫صحيح ‪ ..‬الله يهديك !!‬ ‫بصرها وقالت ‪:‬‬
‫فالتفتت إليها أريج غاضبة وقالت ‪:‬‬ ‫انتهت الدلة التي ذكرها صاحب الكتاب ‪..‬‬
‫صحيح ‪ ..‬الله يهديني !! يعني مسرورة‬ ‫وعموما ً أنا ل أدري كيف يمكن أن نقول‬
‫بكلمي !!والله الذي يسمعك يظن أنك‬ ‫للمرأة استري رجليك وأذنيك وذراعيك‬
‫أستر الناس ‪ ..‬قومي انظري إلى نفسك‬ ‫ورقبتك ‪ ..‬حتى ل يفتن الرجال بالنظر‬
‫في المرآة ‪..‬‬ ‫إليها ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫وقال شمس الئمة السرخسي الحنفي ‪:‬‬ ‫فزعت مها وقالت ‪ :‬ما أقصد والله ‪..‬‬
‫حرمة الّنظر لخوف الفتنة ‪ ،‬وخوف الفتنة‬ ‫أريج ‪..‬‬
‫في الّنظر إلى وجهها ‪،‬وعامة محاسنها في‬ ‫شعرت سارة أن الختين ستتشابكان اليدي‬
‫وجهها أكثر منه إلى سائر العضاء )المبسوط‬ ‫‪ ..‬فهدأت منهما وقالت ‪ :‬ما رأيكما أن نقرأ‬
‫‪(10/152‬‬
‫كلم الفقهاء الربعة ‪ ..‬أبي حنيفة ومالك‬
‫ي ‪ :‬وُتمنع المرأة‬ ‫ّ‬ ‫الحنف‬ ‫الدين‬ ‫علء‬ ‫وقال‬
‫والشافعي وأحمد ‪..‬‬
‫الشاّبة من كشف الوجه بين الرجال ‪،‬‬
‫حتى ل نصدق من يقول ‪ :‬الئمة الربعة‬
‫قال ابن عابدين ‪ :‬المعنى ‪ُ :‬تمنع من‬
‫يفتون بجواز كشف الوجه ‪..‬‬
‫الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع‬
‫قالت أريج ‪ :‬رائع ‪..‬‬
‫الفتنة ‪،‬لّنه مع الكشف قد يقع الّنظر إليها‬
‫فتحت سارة ص ‪ 31‬وقرأت ‪:‬‬
‫بشهوة‪) .‬حاشية ابن عابدين ‪.(2/488‬‬
‫إجماع الئمة الربعة على‬
‫ونقل عن علماء الحنفّية وجوب ستر المرأة‬
‫وجوب تغطية الوجه ‪..‬‬
‫مة ‪ ،‬إذا كانت‬ ‫ر َ‬‫ح ِ‬‫م ْ‬ ‫وجهها ‪ ،‬حتى وهي ُ‬ ‫أو ً‬
‫ل‪ :‬قول أئمتنا من الحنفية رحمهم الله ‪:‬‬
‫بحضرة رجـال أجانب )حاشية ابن عابدين‬
‫ن‬
‫يرى فقهاء الحنفية –رحمهم الله‪ -‬أ ّ‬
‫‪. (2/528‬‬
‫المرأة ل يجوز لها كشف وجهها أمام‬
‫ي الحنفي ‪ :‬تمنع المرأة‬ ‫وقال الطحاو ّ‬ ‫ن الكشف مظنة‬ ‫الرجال الجانب ‪ ،‬ل ّ‬
‫بة من كشف الوجه بين رجال )رد المحتار‬ ‫الشا ّ‬
‫‪. (1/272‬‬ ‫ن المسلمين متفقون‬ ‫الفتنة ‪ ،‬لذلك ذكروا أ ّ‬
‫ولمطالعة المزيد من أقول الفقهاء الحنفية ُينظر‬ ‫على منع الّنساء من الخروج سافرات عن‬
‫حاشية ابن عابدين )‪ ،(408-1/406‬والبحر الرائق‬ ‫ن ‪ ،‬وفيما يلي بعض نصوصهم في‬ ‫وجوهه ّ‬
‫لبن نجيم )‪ 1/284‬و ‪ ،(2/381‬وفيض الباري‬
‫ذلك ‪:‬‬
‫للكشميري )‪4/24‬و ‪. (308‬‬
‫قال أبو بكر الجصاص الحنفي ‪ :‬المرأة‬
‫مد‬‫وقال سماحة مفتي باكستان الشيخ مح ّ‬ ‫الشاّبة مأمورة بستر وجهها من الجنبي ‪،‬‬
‫ي ‪ :‬وبالجملة فقد اتفقت‬ ‫شفيع الحنف ّ‬ ‫وإظهار الستر والعفاف عند الخروج ‪ ،‬لئل‬
‫مة على أّنه ل‬ ‫مذاهب الفقهاء ‪ ،‬وجمهور ال ّ‬ ‫ريب فيها )أحكام القرآن ‪.. ( 3/458‬‬ ‫يطمع أهل ال ّ‬
‫ف‬
‫ب كشف الوجوه والك ّ‬ ‫يجوز للّنساء الشوا ّ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫صراحة ‪ ..‬ويحضر كل وقت بسبب وبغير‬ ‫بين الجانب ‪ ،‬وُيستثنى منه العجائز ؛ لقوله‬
‫سبب ‪..‬‬ ‫ء " )المرأة المسلمة ص‬
‫سآ ِ‬
‫ن الن ّ َ‬
‫م َ‬
‫عد ُ ِ‬‫وا ِ‬
‫ق َ‬ ‫وال ْ َ‬
‫تعالى ‪َ ":‬‬
‫تعبت من تصرفاته ‪..‬‬ ‫ً‬
‫‪.(202‬‬
‫توقفت سارة قليل عن القراءة وقالت ‪:‬‬
‫فكرت في الكتابة لزوجي ‪ ..‬أو التصال به‬
‫قبل أن أكمل كلم بقية أئمة المذاهب‬
‫لخباره ‪ ..‬فخشيت أن أضايقه وهو يبحث‬
‫الربعة ‪ ..‬شدني قول الحنفية إن ترك‬
‫عن المعيشة ‪..‬‬
‫الحجاب وكشف الوجه يطمع أهل الريب‬
‫فقلت ‪ :‬ل بد من نصيحة هذا الخائن ‪..‬‬
‫والفساد في المرأة ‪..‬‬
‫فنصحته مرارا ً ‪ ..‬لكن لم ينفع فيه النصح ‪..‬‬
‫أذكر أن امرأة سافر زوجها إلى بلد آخر‬
‫وكنت أدعو الله عز وجل كثيرا ً أن يحفظني‬
‫للعمل ‪ ..‬وتركها مع أولدها في شقة‬
‫منه ‪..‬‬
‫وأوصى أخاه الكبير بأن يمر زوجته وأولده‬
‫فقررت أن ألبس الحجاب الشرعي وأغطي‬
‫ويتفقد أحوالهم ‪..‬‬
‫وجهي أمامه ‪.‬ز وأمام غيره ‪..‬‬
‫تقول هذه المرأة ‪ :‬كان هذا الخ الكبير‬
‫وكتبت لزوجي بأني سأترك مصافحة‬
‫يأتي كل يوم تقريبا ً ‪ ..‬وكنت أشعر أنه من‬
‫الرجال الجانب ‪ ..‬وألتزم بالحجاب‬
‫أهل البيت ‪ ..‬فلم أكن أحتجب أمامه ‪ ..‬كنت‬
‫الشرعي التام ‪..‬‬
‫أكشف وجهي ‪ ..‬وأحيانا ً طرف شعري ‪..‬‬
‫فشجعني وأرسل لي كتبا ً وأشرطة حول‬
‫كان لطيفا في أول أيامه ‪ ..‬لكن لما أكثر‬
‫الحجاب ‪..‬‬
‫التردد علينا وليس عندي محرم ‪ ..‬ولم‬
‫فلبست الحجاب التام والتزمت بتغطية‬
‫أتحجب ‪ ..‬بدأت تظهر منه تصرفات غريبة ‪..‬‬
‫وجهي عن غير محارمي ‪..‬‬
‫من تلطف بالكلم وكثرة مزاح ‪..‬‬
‫وفي اليوم التالي ‪ ..‬لما جاء شقيق زوجي‬
‫حتى عاد زوجي من سفره ليقضي إجازته‬
‫كعادته ‪ ..‬ورآني ملتزمة بالحجاب ‪ ..‬وقف‬
‫عندنا ‪ ..‬وخشيت أن أخبره فتقع مشاكل ‪..‬‬
‫بعيدا ً مذهول ً !! وقال ‪ :‬ماذا حصل ؟!!‬
‫سافر زوجي مرة أخرى ‪ ..‬ورجع أخوه إلى‬
‫قلت ‪ :‬لن أصافح الرجال ‪ ..‬ول يراني إل‬
‫حالته الولى من الحركات الغريبة ‪..‬‬
‫محارمي ‪..‬‬
‫والكلم العاطفي ‪ ..‬وبدأ يعاكسني‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ن ابن مرزوق‬ ‫ي المالكي ‪ :‬أ ّ‬ ‫وذكر المام الب ّ ّ‬ ‫فوقف قليل ً يتأمل كالمصدوم ‪..‬‬
‫ن مشهور المذهب وجوب سـتر‬ ‫ص على ‪ :‬أ ّ‬ ‫ن ّ‬ ‫ثم نكس رأسه ‪ ..‬فقلت له ‪ :‬إذا أردت شيئا ً‬
‫الوجـه والكفين إن خشـيت فتنة من نظر‬ ‫فكلمني من وراء حجاب ‪..‬‬
‫أجنبي إليها )جواهر الكليل ‪.(1/41‬‬ ‫فانصرف ‪ .‬وكف الله عز وجل شره عنها ‪..‬‬
‫ولمطالعة المزيد من أقول الفقهاء‬ ‫تحمست أريج وقالت ‪ :‬سبحان الله ‪ ..‬صدق‬
‫المالكية في وجوب تغطية المرأة وجهها ‪،‬‬ ‫ن‬‫ه ّ‬‫سأ َُلو ُ‬‫فا ْ‬ ‫عا َ‬ ‫مَتا ً‬‫ن َ‬ ‫ه ّ‬
‫مو ُ‬ ‫َ‬
‫سأل ْت ُ ُ‬ ‫ذا َ‬ ‫وإ ِ َ‬‫الله ‪َ ":‬‬
‫َ‬
‫ُينظر‪:‬‬ ‫م‬‫قُلوب ِك ُ ْ‬ ‫هُر ل ِ ُ‬‫م أط ْ َ‬ ‫ب ذَل ِك ُ ْ‬ ‫جا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫وَراء ِ‬ ‫من َ‬ ‫ِ‬
‫المعيار المعرب للونشريسي )‪10/165‬و‬ ‫ن " ‪..‬‬ ‫ه ّ‬ ‫ُ‬ ‫و ُ‬
‫قلوب ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫‪ 11/226‬و ‪ ،(229‬ومواهب الجليل للحطاب‬ ‫قالت سارة ‪:‬‬
‫ذخيرة للقرافي )‪،(3/307‬‬ ‫)‪ ،(3/141‬وال ّ‬ ‫ثانيا‪ :‬أقوال أئمتنا من المالكّية رحمهم الله‬
‫والتسهيل لمبارك )‪ ،(3/932‬وحاشية‬ ‫‪:‬‬
‫الدسوقي على الشرح الكبير )‪،(2/55‬‬ ‫ن المرأة ل يجوز لها‬ ‫يرى فقهاء المالكّية أ ّ‬
‫وكلم محمد الكافي التونسي كما في‬ ‫ن‬
‫كشف وجهها أمام الّرجال الجانب ل ّ‬
‫الصارم المشهور )ص ‪ ،(103‬وجواهر‬ ‫ن الّنساء‬ ‫الكشف مظّنة الفتنة ‪ ،‬لذلك فإ ّ‬
‫الكليل للبي )‪.(1/186‬‬ ‫عند المالكية ممنوعات من الخروج سافرات‬
‫ثالًثا‪ :‬أقوال أئمتنا من الشافعّية ‪:‬‬ ‫ن أمام الرجال الجانب‪.‬‬ ‫عن وجوهه ّ‬
‫ن المرأة ل يجوز لها‬ ‫يرى فقهاء الشافعية أ ّ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫قال القاضي أبو بكر بن العرب ّ‬
‫كشف وجهها أمام الّرجال الجانب ‪ ،‬سواء‬ ‫ي المالكيان ‪:‬‬ ‫والقرطب ّ‬
‫ن الكشف مظّنة‬ ‫خشيت الفتنة أم ل ؛ ل ّ‬ ‫ُ‬ ‫ل يجوز كشف ذلك إل لضرورة أو لحاجة ‪،‬‬
‫الفتنة ‪.‬‬ ‫كالشهادة عليها ‪ ،‬أو داء يكون ببدنها ‪ ،‬أو‬
‫ي الشافعي ‪:‬‬ ‫قال إمام الحرمين الجوين ّ‬ ‫ن ويعرض عندها‪ ) .‬أحكام القرآن‬ ‫ما يع ّ‬ ‫سؤالها ع ّ‬
‫اتفق المسلمون على منع الّنساء من‬ ‫‪ ،(3/1578‬والجامع لحكام القرآن )‪.(14/277‬‬
‫والمام الجليل ابن عبد البر المالكي ‪ :‬حكى‬
‫ن الّنظر مظّنة‬ ‫الخروج سافرات الوجوه ؛ ل ّ‬
‫الجماع على وجوب تغطية المرأة‬
‫الفتنة )روضة الطالبين ‪ ،(7/24‬و بجيرمي على الخطيب )‪.(3/315‬‬
‫لوجهها ‪..‬‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫قال المام أحمد ‪ :‬إذا خرجت من بيتها فل‬ ‫وقال ابن رسلن الشافعي ‪ :‬اتفق‬
‫ت ُِبن منها شيئا ً )انظر الفروع ‪.( 1/601‬‬ ‫المسلمون على منع الّنساء أن يخرجن‬
‫خامسا‪ :‬أقوال أئمتنا من المحققين ممن ل‬ ‫سافرات عن الوجوه‪ ،‬لسيما عند كثرة‬
‫ساق )عون المعبود ‪.(11/162‬‬ ‫الف ّ‬
‫يتبعون مذهبا ً معينا ً ‪:‬‬
‫قال المام الشوكاني ‪":‬وأما تغطية وجه‬ ‫ي ‪ :‬لم يزل عمل‬ ‫ي الشافع ّ‬ ‫وقال الموزع ّ‬
‫ن يكشفن وجوههن عند عدم‬ ‫الّناس على هذا ‪ ،‬قديما ً وحديثا ً ‪ ،‬في جميع‬
‫المرأة ك ّ‬
‫وجوب من يجب سترها منه‪ ،‬ويسترنها عند‬ ‫المصار والقطار ‪ ،‬فيتسامحون للعجوز‬
‫وجود من يجب سترها منه )السيل الجرار ‪(2/180‬‬
‫في كشف وجهها ‪ ،‬ول يتسامحون للشاّبة ‪،‬‬
‫ن أحدا ً منهم ُيبيح‬ ‫ويرونه منكرا ً وما أظ ّ‬
‫* * * * * * * * * * * *‬ ‫للشاّبة أن تكشف وجهها لغير حاجة ‪ ،‬ول‬
‫النتيجة‬ ‫ب أن ينظر إليها لغير حاجة )تيسير‬ ‫يبيح للشا ّ‬
‫ً‬
‫ويّتضح مما سبق جليا أن قول الجمهور هو‬ ‫البيان لحكام القرآن ‪.(2/1001‬‬
‫ولمطالعة مزيد من أقوال الفقهاء‬
‫القول بتحريم كشف وجه المرأة ‪ ،‬بل حكى‬
‫الشافعية ‪ُ ،‬ينظر إحياء علوم الدين )‪،(2/49‬‬
‫إجماع الئمة والعلماء على ذلك أئمة يعتمد‬
‫وروضة الطالبين )‪ ،(7/24‬وحاشية الجمل‬
‫نقلهم للجماع وهم ‪:‬‬
‫على شرح المنهج )‪ ،(1/411‬وحاشية‬
‫• ابن عبد البر من المالكية المغاربة حيث‬
‫القليوبي على المنهاج )‪ ،(1/177‬وفتح‬
‫حكى أن العلماء أجمعوا على وجوب تغطية‬
‫العلم )‪ (2/178‬للجرداني‪ ،‬وحاشية‬
‫المرأة لوجهها ‪ ،‬خاصة في زمن الفتنة‬
‫السقاف ) ص ‪ ،(297‬وشرح السنة للبغوي‬
‫والفساد ‪..‬‬
‫) ‪.(7/240‬‬
‫• والنووي من الشافعية المشارقة ‪،‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬أقوال أئمتنا من الحنابلة رحمهم‬
‫كذلك ‪..‬‬
‫الله‪:‬‬
‫• وابن تيمية من الحنابلة ‪ ،‬كذلك ‪..‬‬
‫ن المرأة ل يجوز لها‬ ‫يرى فقهاء الحنابلة أ ّ‬
‫• وحكى التفاق السهارنفوري الحنفي ‪،‬‬
‫كشف وجهها أمام الّرجال الجانب‬
‫والشيخ محمد شفيع الحنفي من الحنفية ‪،‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫واضحة البيان على وجوب تغطية الوجه ‪..‬‬ ‫كلهما حكى إجماع المة على وجوب‬
‫وأن هذا أمر الله تعالى ‪ ..‬وأمر رسول الله‬ ‫تغطية المرأة وجهها في زمن الفتنة ‪..‬‬
‫‪ .. ‬وعليه عمل الصحابيات ‪ .. ‬ولكن هل‬ ‫ع أن قول‬ ‫فهل يبقى بعد ذلك حجة لمد ٍ‬
‫أفتى بوجوب تغطية الوجه غير مشايخ‬ ‫الجمهور خلف ذلك ؟‬
‫السعودية ‪..‬‬
‫تبسمت سارة ‪ ..‬وقد أعجبت بحرص أريج‬ ‫* * * * * * * *‬
‫وجرأتها ‪ ..‬وقالت ‪ :‬قد قرأت عليك‬ ‫* * * *‬
‫الفهرس قبل قليل ‪ ..‬وفيه فصل بعنوان ‪:‬‬ ‫كان كلم الئمة مقنعا ً جدا ً ‪ ..‬حتى إن مها‬
‫أقوال العلماء من شتى القطار بوجوب‬ ‫كانت تتحسس شكل عباءتها ‪ ..‬وتقلب‬
‫تغطية المرأة لوجهها ‪..‬‬ ‫ناظريها فيها ‪ ..‬وكأنها تقرر شيئا ً ‪..‬‬
‫فتحت سارة ص ‪ 31‬وشرعت في القراءة ‪..‬‬ ‫أما أريج فإنها ل يزال في نفسها شيء ‪..‬‬
‫أقوال العلماء من شتى القطار‬ ‫التفتت إلى سارة وقالت ‪ :‬سارة أنا يمكن‬
‫بوجوب تغطية المرأة لوجهها‬ ‫أن أهز رأسي الن وأظهر لك الموافقة ‪..‬‬
‫الشيخ المير الصنعاني ‪ ) :‬يمني (‬ ‫لكن بقي في نفسي شيئان قرأتهما في‬
‫في كتابها بعنوان " الدلة الجلية في‬ ‫عدد من المقالت ‪..‬‬
‫تحريم نظر الجنبية " ‪ ،‬رد فيه على‬ ‫سارة ‪ :‬وما هما ؟‬
‫القائلين بجواز الكشف ‪.‬‬ ‫أريج ‪ :‬الول ‪ :‬أن القول بتغطية الوجه ل‬
‫الشيخ أبو العلى المودودي ‪) :‬باكستاني(‬ ‫يفتي به في عصرنا إل مشايخ السعودية ‪..‬‬
‫ألف رسالة شهيرة بعنوان "الحجاب" قال‬ ‫والعالم السلمي ولله الحمد مليء‬
‫ً‬
‫فيها كلما ممتعا أحببت نقل بعضه للقارئ؛‬ ‫ً‬ ‫بالعلماء ‪..‬‬
‫قا على آية الحجاب ) ص‬ ‫وهو قوله تعلي ً‬ ‫والثاني ‪ :‬أن تغطية الوجه هو من العادات‬
‫‪: ( 330 - 326‬‬ ‫والتقاليد ‪ ..‬وليس من واجبات الدين ‪..‬‬
‫وكل من تأمل كلمات الية وما فسرها به‬ ‫ثم واصلت أريج قائلة ‪ :‬عذرا ً سارة ‪ ..‬صحيح‬
‫أهل التفسير في جميع الزمان بالتفاق‪،‬‬ ‫أن الدلة التي ذكرتيها قوية الحجة ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫يستجيب لهذه الدعوة الثيمة ويسارع إلى‬ ‫وما تعامل عليه الناس على عهد النبي‬
‫تطبيقها بحجة أنها "حكم السلم" وشرع‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬لم ير في المر‬
‫الله المنير‪.‬‬ ‫مجال ً للجحود بأن المرأة قد أمرها الشرع‬
‫ولست أدري ‪ :‬أي إثم يتخلصون منه‪ ،‬وهم‬ ‫السلمي بستر وجهها عن الجانب‪ .‬ما زال‬
‫يدعون المرأة إلى أن تطرح هذا النقاب‬ ‫العمل جاريا ً عليه منذ عهد النبي ‪ ‬إلى‬
‫عن وجهها وُتسفر عن محاسنها في‬ ‫هذا اليوم‬
‫مجتمع يتأجج بالشهوة ويصطلي بنيران‬ ‫الشيخ محمد علي الصابوني‪) :‬سوري(‬
‫الهوى ويتبجح بالدعارة‪ ،‬والفسق‪،‬‬ ‫عقد مبحثا ً في كتابه "روائع البيان في‬
‫والفجور؟! ( ‪.‬‬ ‫تفسير آيات الحكام من القرآن" بعنوان‬
‫الشيخ أبو بكر الجزائري‪) :‬جزائري(‬ ‫"آيات الحجاب والنظر" قال في خاتمته )‬
‫في كتابه "فصل الخطاب في المرأة‬ ‫‪ 2/182‬وما بعدها(‪:‬‬
‫والحجاب" ذكر فيه أدلة وجوب ستر الوجه‬ ‫) بدعة كشف الوجه ‪ :‬ظهرت في هذه‬
‫ورد على شبهات المخالفين ‪.‬‬ ‫اليام الحديثة‪ ،‬دعوة تطورية جديدة‪ ،‬تدعو‬
‫الشيخ العلمة محمد المين الشنقيطي‪:‬‬ ‫المرأة إلى أن تسفر عن وجهها‪ ،‬وتترك‬
‫)موريتاني(‬ ‫النقاب الذي اعتادت أن تضعه عند الخروج‬
‫في كتابه "أضواء البيان " فسر آيات‬ ‫من المنـزل‪ ،‬بحجة أن النقاب ليس من‬
‫الحجاب ‪ ،‬وبين بالدلة القوية ‪ ،‬وجوب ستر‬ ‫الحجاب الشرعي‪ ،‬وأن الوجه ليس بعورة ‪،‬‬
‫الوجه‪) :‬انظر‪. ( 6/586 :‬‬ ‫دعوة ) تجددية ( ‪ ،‬لقد لقت هذه الدعوة‬
‫الشيخ محمد بن يوسف الكافي‪) :‬تونسي(‬ ‫"بدعة كشف الوجه" رواجا ً بين صفوف‬
‫في كتابه "المسائل الكافّية في بيان‬ ‫كثيرة من الشباب وخاصة منهم العصريين‪،‬‬
‫وجوب صدق خبر رب البرّية" شنع فيه على‬ ‫ل لنها "دعوة حق" ؛ ولكن لنها تلبي‬
‫الداعين إلى كشف الوجه‪ .‬نقل عنه الشيخ‬ ‫داعي الهوى‪ ،‬والهوى محّبب إلى النفس‪،‬‬
‫حمود التويجري في "الصارم المشهور"‬ ‫وتسير مع الشهوة‪ ،‬والشهوة كامنة في كل‬
‫)ص ‪.(109-108‬‬ ‫إنسان‪ ،‬فل عجب إذا ً أن نرى أو نسمع من‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ألفت كتاب "مهل ً يا صاحبة القوارير" ومما‬ ‫الشيخ عبد القادر بن حبيب السندي ‪) :‬من‬
‫قالت )ص ‪" : (62‬فإذا كان السلم قد‬ ‫علماء السند(‬
‫اعتبر ظهور القدمين عورة‪ ،‬وأمر بعدم‬ ‫صنف كتابين "رسالة الحجاب في الكتاب‬
‫الضرب على الرجل حتى ل تبدو أو ُيسمع‬ ‫جنة أمام جلباب المرأة‬ ‫والسنة" ‪ ،‬و "رفع ال ُ‬
‫صوت الخلخل‪ ،‬أو تظهر الزينة الخفية ؛‬ ‫المسلمة في الكتاب والسنة" وكلهما نص‬
‫فإن أمره بتغطية الوجه أولى ؛ لنه مجمع‬ ‫فيه على وجوب تغطية الوجه ‪..‬‬
‫الحسن"‪.‬‬ ‫الشيخ مصطفى صبري " مفتي الدولة‬
‫الشيخ أحمد بن حجر آل أبو طامي ‪:‬‬ ‫العثمانية " ‪ ) :‬تركي (‬
‫) قطري (‬ ‫شنع على دعاة سفور الوجه في رسالته "‬
‫ألف رسالة بعنوان " الدلة من السنة‬ ‫قولي في المرأة " ‪.‬‬
‫والكتاب في حكم الخمار والنقاب " ‪.‬‬ ‫الشيخ عبد الرشيد بن محمد السخي ‪:‬‬
‫الشيخ محمد الزمزمي بن الصديق ‪:‬‬ ‫) نيجيري (‬
‫) مغربي (‬ ‫في كتابه " السيف القاطع للنزاع في حكم‬
‫ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه "‬ ‫الحجاب والنقاب " رد فيها على من قال‬
‫عودة الحجاب ‪ " 285 / 1 ،‬فيمن يقول‬ ‫) ص ‪ ) : ( 8‬ليس الحجاب من السلم إل‬
‫بوجوب التغطية‬ ‫أنه عادة من عادات أهل الحجاز ( !!‬
‫الشيخ عبدالحليم محمود " شيخ الزهر في‬ ‫رد على هذا القول ‪ ،‬واختار وجوب ستر‬
‫وقته " ‪ ) :‬مصري (‬ ‫الوجه ‪.‬‬
‫كتب مقال بعنوان " مظهر المرأة " قال‬ ‫الستاذة اعتصام أحمد الصّراف‪) :‬مصرية(‬
‫فيه عن المرأة إذا لم تأمن الفتنة ‪ ) :‬وجب‬ ‫ألفت كتاب "أختي المسلمة ‪ :‬سبيلك إلى‬
‫دا للذرائع إلى‬ ‫عليها ستر الوجه والكفين س ً‬ ‫الجنة" قالت فيه )ص ‪) : (120‬إن تغطية‬
‫المفاسد ( ‪ ) .‬مجلة صوت العرب ‪،‬‬ ‫الوجه هي الصل‪ ،‬وقد ندب الشرع لها ندبا ً‬
‫البيروتية ‪ ،‬كانون الثاني ‪ ،‬عام ‪1967‬م ( ‪.‬‬ ‫شديدًا(‬
‫الستاذة يسريه محمد أنور‪) :‬مصرية(‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫في كتابه " لباس التقوى " نصر فيها‬ ‫الشيخ حسن البنا " مرشد جماعة الخوان‬
‫القول بوجوب تغطية الوجه ‪.‬‬ ‫المسلمين " ‪ ) :‬مصري (‬
‫الشيخ محمد زاهد الكوثري ‪ ) :‬تركي (‬ ‫في كتابه " المرأة المسلمة " قال فيه )ص‬
‫نصر القول بوجوب تغطية الوجه في مقال‬ ‫‪ ) : (18‬إن السلم يحرم على المرأة أن‬
‫له بعنوان " حجاب المرأة " نشر في‬ ‫تكشف عن بدنها ( ‪.‬‬
‫مجموع مقالته ) ص ‪( 250 - 245‬‬ ‫الشيخ محمد بن الحسن الحجوي ‪ ) :‬مغربي‬
‫الشيخ صفي الرحمن المباركفوري ‪:‬‬ ‫(‬
‫)هندي(‬ ‫رد في خاتمة كتابه " الدفاع عن الصحيحين‬
‫في كتابه "إبراز الحق والصواب في مسألة‬ ‫" ) ص ‪ ( 130 - 129‬على أحد الداعين إلى‬
‫السفور والحجاب" للرد على من أجاز‬ ‫سفور الوجه في مجلس الملك محمد‬
‫كشف الوجه ‪ ،‬وقال )ص ‪" :(10‬وهذه‬ ‫الخامس ‪ -‬جد الملك الحالي ‪. -‬‬
‫الحكمة المقصودة بالحجاب تقتضي أن يعم‬ ‫الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي‪:‬‬
‫حكم الحجاب جميع أعضاء المرأة؛ ول سيما‬ ‫)سوري(‬
‫وجهها الذي هو أصل الزينة والجمال ‪. "...‬‬ ‫في كتابه "إلى كل فتاة تؤمن بالله" قال‬
‫الستاذة‪ :‬الزهراء‪ :‬فاطمة بنت عبدالله‪:‬‬ ‫)ص ‪: (50‬‬
‫)يمنية(‬ ‫) فقد ثبت الجماع عند جميع الئمة أنه‬
‫ألفت كتاب "المتبرجات" ناصحت فيه‬ ‫يجب على المرأة أن تستر وجهها عند خوف‬
‫المسلمات ‪ ،‬ثم ذكرت شروط الحجاب‬ ‫الفتنة بأن كان من حولها من ينظر إليها‬
‫الشرعي )ص ‪ 161‬وما بعدها( وأدلة وجوب‬ ‫بشهوة ‪ .‬ومن ذا الذي يستطيع أن يزعم‬
‫ستر الوجه‪.‬‬ ‫بأن الفتنة مأمونة اليوم‪ ،‬وأنه ل يوجد في‬
‫الستاذ العزي مصوعي ‪) :‬يمني(‬ ‫الشوارع من ينظر إلى وجوه النساء‬
‫وهو مدير عام العلم والثقافة باليمن‪.‬‬ ‫بشهوة؟ (‪.‬‬
‫دا‬
‫قدم للستاذة الزهراء كتابها السابق مؤي ً‬ ‫الشيخ عيادة الكبيسي ‪ ) :‬عراقي (‬
‫ما فيه‪.‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫أمرنا بسؤال أهل الذكر ‪ ..‬فسألناهم‬ ‫الستاذة كوثر الميناوي ‪ ) :‬مصرية (‬
‫وسقنا كلمهم ‪..‬‬ ‫في كتابها " حقوق المرأة في السلم "‬
‫قالت أريج ‪ :‬أما قول من قال إن تغطية‬ ‫قالت )ص ‪ (128‬بعد إيراد آية ) يا أيها النبي‬
‫الوجه هو عادة من عادات العرب ‪ ..‬أو هو‬ ‫قل لزواجك ‪ ) : (..‬وفي هذه الية الكريمة‬
‫من عادات السعوديين ‪ ..‬فهذا أظننا – يا‬ ‫أمر الله جميع نساء المؤمنين بإدناء‬
‫سارة – ل نحتاج الرد عليه ‪ ..‬بعدما أوردت‬ ‫جلبيبهن على محاسنهن من الشعر والوجه‬
‫كلم علماء مصر والشام واليمن وتركيا‬ ‫وغير ذلك ؛ حتى ُيعرفن بالعفة فل ُيفتن‬
‫والهند وباكستان وموريتانيا ‪ ..‬وغيرهم ‪..‬‬ ‫ول يفتن غيرهن فيؤذين ( ‪.‬‬
‫شيخ الجامع الزهر ‪ :‬محمد أبوالفضل ‪-‬‬
‫* * * * * * * * * * * *‬ ‫رحمه الله ‪ ) : -‬مصري (‬
‫له فتوى طويلة مشهورة نصر فيها القول‬
‫القرار الشجاع‬ ‫بوجوب تغطية المرأة لوجهها ‪..‬‬
‫انتهزت سارة فرصة تأثر أريج ومها ‪..‬‬ ‫الشيخ عبدالرب القرشي الملكياري ‪:‬‬
‫وقالت ‪:‬‬ ‫) باكستاني (‬
‫الناس القوياء فقط هم الذين يستطيعون‬ ‫في كتابها بعنوان " البحاث الفقهية‬
‫اتخاذ القرار الشجاع بتغيير طباعهم‬ ‫القيمة " تعرض فيه للقضية ورجح وجوب‬
‫وتصرفاتهم إلى الحسن والصوب ‪..‬‬ ‫تغطية المرأة لوجهها ‪ ) .‬انظر ‪( 36 / 2 :‬‬
‫كم من أخواتنا المؤمنات اقتنعت بوجوب‬ ‫* * * * * * * * * * * *‬
‫تغطية الوجه ‪ ..‬أو على القل اقتنعت بأن‬
‫الفضل تغطيته ‪ ..‬وتتمنى أن تغطي وجهها‬ ‫سمعنا وأطعنا‬
‫‪ ..‬وإذا رأت مسلمة قد غطت وجهها تمنت‬ ‫في الحقيقة لم تكن أريج تحتاج أن يساق‬
‫لو تحذو حذوها ‪ ..‬ومع ذلك تمر عليها‬ ‫لها فتاوى العلماء الثقاة من شتى القطار‬
‫الشهور ‪ ..‬وربما السنوات دون أن تتخذ‬ ‫بوجوب تغطية الوجه ‪ ..‬ما دام أن الكتاب‬
‫القرار الشجاع بالطاعة والتباع ‪..‬‬ ‫والسنة أوجبا ذلك ‪ ..‬ولكن لن الله تعالى‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫والسيف ‪ :‬يحفظ داخل غمده ‪..‬‬ ‫وَل‬ ‫ن َ‬ ‫م ٍ‬ ‫م ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫ن لِ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫و َ‬ ‫يقول الله تعالى ‪َ ":‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫والقلم بدون غطاء يجف حبره وتنعدم‬ ‫ن‬
‫كو َ‬ ‫مًرا أن ي َ ُ‬ ‫هأ ْ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬‫ه َ‬ ‫ضى الل ّ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫ذا َ‬‫ة إِ َ‬ ‫من َ ٍ‬‫ؤ ِ‬‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫فائدته وُيلقى تحت القدام لنه فقد‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ص‬
‫َ ْ ِ‬ ‫ع‬‫ي‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ِ َ َ ُ ِ ْ ْ ِ ِ ْ َ َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬‫لَ ُ ُ‬
‫ه‬
‫الغطاء ‪..‬‬ ‫نا "‪]..‬الحزاب‪. [36 :‬‬ ‫مِبي ً‬‫ضَلًل ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ض ّ‬ ‫قدْ َ‬ ‫ف َ‬‫ه َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫ترى‪ ..‬لماذا تغلف بناتنا كتبهن ودفاترهن ؟‬ ‫ة‬ ‫ن‬‫م‬
‫ُ ِ َ ٍ‬ ‫ْ‬
‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ ِ ُ ِ ٍ َ‬ ‫ْ‬
‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫كا‬‫َ‬ ‫ما‬ ‫و‬
‫َ َ‬ ‫‪":‬‬ ‫قوله‬ ‫لحظي‬
‫إل لحمايتها ‪..‬‬ ‫" ‪ ..‬أي الخطاب عام للرجال والنساء ‪..‬‬
‫والمرأة زهرة جميلة الكل يشتهي أن‬ ‫نهاهم الله تعالى جميعا ً أن يكون لهم‬
‫يقطفها ‪ ..‬فل بد أن نحميها بحجاب ‪..‬‬ ‫اختيار آخر مع اختياره ‪..‬‬
‫والتفاحة لو نزعت قشرتها وتركتها فسدت‬ ‫فليست أوامر الله مبنية على الختيار‬
‫‪..‬‬ ‫والتشهي ‪ ..‬وتغطية الوجه والتزام الحجاب‬
‫والموز لو نزعت قشره انقلب أسود ‪..‬‬ ‫ليس سنة من السنن كصلة الضحى‬
‫وعين النسان لما كانت غالية جعل عليها‬ ‫والصدقة إن شئت أن تفعليها أو تتركيها ‪..‬‬
‫حجاب ‪..‬‬ ‫ل ‪ ..‬بل هي فريضة فرضها الله تعالى على‬
‫أل ‪ ..‬فكوني بطلة وتحجبي فإن الكون كله‬ ‫المسلمات ‪ ..‬وسوف يسألك الله عنها ‪..‬‬
‫يتحجب ‪..‬‬ ‫أريج ‪ ..‬مها ‪ ..‬والله إني لكما ناصحة ‪..‬‬
‫ً‬
‫كانت مها متأثرة كثيرا بما تسمع ‪..‬‬ ‫ة شرعية للعراض وزجر‬ ‫حَراس ٌ‬ ‫الحجاب فيه ِ‬
‫وتذكرت قصة الفتاة المريكية التي قرأت‬ ‫للمتلعبين ‪ ..‬وفيه طهارة لقلوب المؤمنين‬
‫قصتها يوما في أحد مواقع النترنت ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫والمؤمنات "ذلك أطهر لقلوبكم‬
‫عزة‬ ‫فقالت ‪ :‬سارة ‪ ..‬والله إن الحجاب ِ‬ ‫وقلوبهن" ‪ ..‬وهو يزيد المرأة حياء وخجل ً‬
‫وشرف ‪ ..‬وربما دخل بعض الكفار في‬ ‫واحتشاما ً ‪ ..‬والحجاب يقطع الخواطر‬
‫السلم بسبب الحجاب !!‬ ‫الشيطانية ‪ ،‬ويكف العين الخائنة ‪..‬‬
‫تعجبت سارة ‪ ..‬وقالت ‪ :‬يدخلون في‬ ‫أريج ‪ ..‬مها ‪ ..‬الكون كله يتحجب !!‬
‫السلم بسبب الحجاب !! كيف ؟‬ ‫الكرة الرضية عليها غلف ‪..‬‬
‫والثمار الندية عليها حجاب ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫تحملت كثيرا ً ‪ ..‬ثم قدمت شكوى لمدير‬ ‫قالت مها ‪ :‬نعم ‪ ..‬قرأت في أحد مواقع‬
‫الجامعة للنظر في وضعها ‪..‬‬ ‫النترنت أن فتاة لتمسكها بحجابها أسلم‬
‫فأجابت الجامعة طلبها وقررت أن ُيعقد‬ ‫على يدها ‪ 7‬أشخاص ‪!!..‬‬
‫لقاء بين الطرفين مع جمع من الساتذة‬ ‫هي طالبة أمريكية متمسكة بحجابها معتزة‬
‫لسماع وجهة نظر الفتاة مع المعلم ‪..‬‬ ‫بدينها أسلم بسببها ‪ 3‬من الدكاترة في‬
‫حضر أكثر الدكاترة لهذه المناظرة التي‬ ‫الجامعة وأربعة من الطلبة ‪ ..‬لما أسلم أحد‬
‫تعتبر الولى من نوعها بالجامعة ‪..‬‬ ‫الدكاترة بدأ يذكر قصته ويقول ‪:‬‬
‫بدأت الطالبة تذكر أن الستاذ يبغض‬ ‫قبل أربع سنوات ثارت عندنا زوبعة كبيرة‬
‫السلم ولجل هذا فهو يظلمها ول يعطيها‬ ‫في الجامعة وذلك لما حيث التحقت‬
‫حقوقها ‪ ..‬ثم ذكرت بعض المثلة ‪..‬‬ ‫بالجامعة طالبة مسلمة أمريكية وكانت‬
‫كان بعض الطلبة قد حضروا وشهدوا معها‬ ‫متحجبة ‪ ..‬وكان أحد الساتذة من معلميها‬
‫ضد الدكتور مع أنهم غير مسلمين ! ‪..‬‬ ‫متعصبا ً لدينه يبغض السلم ‪..‬‬
‫لم يجد الدكتور جوابا ً ففقد أعصابه وبدأ‬ ‫كان يكره كل من ل يهاجم السلم فكيف‬
‫يسب السلم ويتهجم عليه ‪..‬‬ ‫بمن يعتنق السلم ؟!!‬
‫فقامت الفتاة تدافع عن دينها وتظهر‬ ‫كان يبحث عن أي فرصة لستثارة هذه‬
‫محاسن السلم ‪ ..‬وكان لها أسلوب عجيب‬ ‫الطالبة الضعيفة ‪ ..‬لكنها كانت قوية‬
‫جذبت به الحاضرين ‪..‬‬ ‫بإيمانها فكان ينال من السلم أمام‬
‫حتى بدؤوا يسألونها عن أمور تفصيلية في‬ ‫الطلب والطالبات ‪ ..‬وكانت تقابل شدته‬
‫السلم فتجيب بسرعة بل تردد ! ‪..‬‬ ‫بالهدوء والصبر والحتساب ‪..‬‬
‫لما رأى الدكتور أن الجلسة تحولت إلى‬ ‫ازداد غيظه وحنقه ‪ ..‬فبحث عن طريقة‬
‫محاضرة عن السلم !! خرج من القاعة‬ ‫أخرى ماكرة ‪..‬‬
‫ً‬
‫غاضبا ‪..‬‬ ‫بدأ يترصد لها بالدرجات في مادته ‪..‬‬
‫ويلقي المهام الصعبة عليها في البحوث ‪..‬‬
‫ويشدد عليها بالنتائج ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫" ول يبدين زينتهن إل ‪:‬‬ ‫استمرت الفتاة تتكلم ‪ ..‬ثم فتحت حقيبتها‬
‫‪ .1‬لبعولتهن ) الزوج ( ‪..‬‬ ‫وأهدت إليهم ورقتين مكتوب عليهما ) ماذا‬
‫‪ .2‬أو آبائهن ) الب ( ‪..‬‬ ‫يعني لي السلم ؟ ( ‪..‬‬
‫‪ .3‬أو آباء بعولتهن ) أبو الزوج ( ‪..‬‬ ‫بدؤوا يقرؤون ‪ ..‬والفتاة تواصل حديثها‬
‫‪ .4‬أو أبنائهن ) البناء ‪ ،‬سواء من النسب أو من‬ ‫بحماس ‪..‬‬
‫الرضاعة ( ‪..‬‬ ‫بينت لهم أهمية الحجاب ‪ ..‬ثم تفرقوا ‪..‬‬
‫‪ .5‬أو أبناء بعولتهن ) أبناء الزوج من امرأة‬ ‫وصارت قصتها وحجابها حديث الجامعة‬
‫أخرى إن كان عنده أكثر من زوجة ( ‪..‬‬ ‫أياما ً ‪..‬‬
‫‪ .6‬أو إخوانهن ) إخوان المرأة ‪ ،‬سواء الشقاء‬ ‫جعل الطلب والدكاترة يتناقلون أوراقها‬
‫أو الخوان من الب أو الخوان من الم ( ‪..‬‬ ‫عن السلم ‪..‬‬
‫‪ .7‬أو بني إخوانهن ) أبناء إخوانها الذين تكون‬ ‫ولم تمض أشهر حتى دخل ثلثة دكاترة‬
‫هي عمتهم أخت أبيهم ( ‪..‬‬ ‫وأربعة طلب في السلم ‪..‬‬
‫‪ .8‬أو بني أخواتهن )أبناء أخواتها الذين تكون‬ ‫كانت سارة وأريج مستمتعتان بالقصة كثيرا ً‬
‫هي خالتهم أخت أمهم ( ‪..‬‬ ‫‪ ..‬وهي ممتعة فعل ً ‪..‬‬
‫‪ .9‬أو نسائهن ) النساء عموما ً ( ‪..‬‬ ‫وكانت السئلة عند أريج لم تنته بعد ‪..‬‬
‫‪ .10‬أو ما ملكت أيمانهن ) العبد المملوك‬ ‫خاصة بعدما رأت سارة متجاوبة معها ‪..‬‬
‫الرقيق ( ‪..‬‬ ‫* * * * * * * * * * * *‬
‫‪ .11‬أو التابعين غير أولى الربة من الرجال‬
‫) وهم فاقدو الدراك الذين ليس عندهم‬ ‫من يرى الملكة ؟!‬
‫شهوة للنساء ول رغبة فيهن ( ‪..‬‬ ‫قالت أريج ‪ :‬سارة ‪ ..‬إذن من الذين يجوز‬
‫‪ .12‬أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات‬ ‫أن أكشف وجهي وأخرج زينتي عندهم ‪..‬‬
‫النساء " ) الطفال الصغار غير‬ ‫سارة ‪ :‬هم المحارم فقط ‪ ..‬وهم الذين ل‬
‫البالغين ( ‪..‬‬ ‫يجوز أن تتزوجيهم ‪ ..‬وهم اثنا عشر‬
‫صنفا ً ‪ ..‬ذكرهم الله في سورة النور فقال‬
‫تعالى ‪:‬‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫قالت أريج ‪ :‬رائع ‪ ..‬لكن يبدو أنه سيكون‬ ‫* * * * * * * *‬
‫بعد صلة المغرب ‪..‬‬ ‫* * * *‬
‫قامت الفتيات يصلين المغرب بكل‬ ‫كانت مها وأريج تنصتان إلى سارة‬
‫سكينة ‪..‬‬ ‫بإعجاب ‪ ..‬وهن في غاية التسليم لمر‬
‫وبعد الصلة اتصلت سارة بأبيها وطلبت‬ ‫الله ‪ ..‬بل إن أريج جعلت تعدل من خمارها‬
‫منه أن يتأخر عليها قليل ً ‪..‬‬ ‫الذي تلفه على رأسها وتحاول أن تخرج‬
‫ثم عادت إلى صاحباتها وجلست معهن ‪..‬‬ ‫منه جزءا ً تغطي به وجهها ‪ ..‬وهكذا‬
‫فتحت سارة ص ‪ 46‬وقرأت العنوان ‪:‬‬ ‫فعلت ‪..‬‬
‫ثلثة أدلة استدل بها القائلون‬ ‫وهي تقول ‪ :‬من اليوم وصاعدا ً ‪ ..‬يا وجه‬
‫بجواز كشف الوجه ‪ ،‬والرد عليها‬ ‫لن يراك إل المحارم ‪..‬‬
‫دليلهم‬ ‫آآآآه ‪ ..‬ما أجمل طاعة الله ‪..‬‬
‫الول ‪:‬‬ ‫غابت الشمس ‪ ..‬وأذن لصلة المغرب ‪..‬‬
‫استدلوا بحديث سفعاء الخدين ‪ ..‬وهو ما‬ ‫وقد أمضت الفتيات ثلث ساعات في‬
‫رواه البخاري عن جابر ‪ ‬أن النبي ‪‬‬ ‫حديثهن ‪..‬‬
‫توجه في آخر خطبة العيد للنساء ‪ ..‬ثم أمر‬ ‫وكان وقت المعرض يشارف على نهايته ‪..‬‬
‫النساء بالصدقة ‪..‬‬ ‫والفراق قد حان ‪ ..‬لكن فصل ً مهما ً من هذا‬
‫قال جابر ‪ :‬فقامت امرأة من سطة النساء‬ ‫الكتاب كان ل بد من قراءته ‪..‬‬
‫سفعاء الخدين فقالت ‪ :‬لم يارسول‬ ‫قالت سارة ‪ :‬أريج ‪ ..‬مها ‪ ..‬هل أنتما‬
‫الله ؟ ‪ ..‬إلى آخر الحديث ‪..‬‬ ‫مستعجلتان ؟! ‪ ..‬بقي معنا فصل في هذا‬
‫والشاهد منه أنهم قالوا ‪ :‬سفعاء الخدين ‪:‬‬ ‫الكتاب حول أدلة من يجيزون كشف الوجه‬
‫أي في خديها تغير وسواد ‪..‬‬ ‫والرد عليهم ‪ ..‬أتمنى أن أقرأه معكما ‪..‬‬
‫قالوا ‪ :‬فمن أين عرف جابر – راوي الحديث‬ ‫حتى لو ناقشكما أحد حول تغطية الوجه‬
‫– أنها سفعاء الخدين وعرف لون خديها ‪..‬‬ ‫تكونان على معرفة بالدلة ‪ ..‬هاه ما‬
‫رأيكما ؟‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫وفي رواية ابن عباس قال ‪ :‬فقالت امرأة‬ ‫إل لنها كانت كاشفة وجهها فرأى صفة‬
‫واحدة لم يجبه غيرها منهن ‪ :‬نعم يا نبي‬ ‫خديها ‪..‬‬
‫الله ‪ ،‬ل يدرى حينئذ من هي ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫والجواب عن استدللهم به ‪:‬‬
‫فتصدقن ‪ ) ..‬متفق عليه ( ‪..‬‬ ‫أول ً ‪ :‬قد روى القصة نفسها صحابة كثير‬
‫وفي رواية أبي هريرة قال ‪ .. :‬فقالت‬ ‫غير جابر ‪ ،‬كلهم حضروا الصلة ورأوا‬
‫امرأة منهن ‪ :‬ولم ذلك يا رسول الله ؟ ‪..‬‬ ‫المرأة ‪ ،‬ولم يذكر أحد منهم صفة خديها ‪،‬‬
‫) رواه مسلم ( ‪..‬‬ ‫فروى القصة أيضا ً أبو هريرة وابن مسعود‬
‫وفي رواية أبي سعيد الخدري ‪: ‬‬ ‫وابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري‬
‫م يا رسول الله ؟ ‪ ) ..‬متفق‬ ‫‪..‬فقلن ‪ :‬وب َ‬ ‫‪ ، ‬فلعل جابرا ً كان يعرف المرأة من قبل‬
‫عليه ( ‪..‬‬ ‫ورآها قبل الحجاب ‪ ،‬أو أن لفظة ‪ :‬سفعاء‬
‫فهؤلء خمسة من الصحابة كلهم حضروا‬ ‫الخدين هي لقب للمرأة ‪ ،‬لذلك لم يعرف‬
‫الحادثة غير جابر ‪ ، ‬ولم يذكر واحد منهم‬ ‫عنها هذا الوصف إل جابر ‪..‬‬
‫صفة وجهها ‪ ،‬فلعل جابرا ً كما تقدم كان‬ ‫ففي رواية ابن مسعود قال ‪ ..‬فقالت‬
‫يعرف وصفها من قبل ‪ ،‬أو أنه لمحها أول‬ ‫امرأة ليست من علية النساء ‪ :‬وبم يا‬
‫ما قامت وقد سقط خمارها عن وجهها ‪..‬‬ ‫رسول الله ‪ ) ..‬رواه حمد والحاكم ( ‪..‬‬
‫أو غير ذلك ‪..‬‬ ‫وفي رواية ابن عمر قال ‪ .. :‬فقامت امرأة‬
‫ثانيا ً ‪ :‬أن هذه المرأة إن كانت فعل ً كاشفة‬ ‫منهن جزلة ) قال النووي في شرحه ‪:‬‬
‫وجهها فقد تكون من القواعد من النساء‬ ‫جزلة بفتح الجيم ‪ :‬تامة الخلق ) أي قوية‬
‫اللتي ل يرجون نكاحا ً ‪ ،‬وذلك لن الفتيات‬ ‫البدن ( وكلمها جزل أي شديد ( فقالت ‪:‬‬
‫الشابات ليس عندهن من الجرأة أن تقوم‬ ‫ومالنا يا رسول الله ؟‪ ) ..‬رواه مسلم ( ‪..‬‬
‫في محفل كبير كهذا وتتكلم بصوت عال‬ ‫فانظري كيف لما رأى تكامل جسدها من‬
‫يسمعه الرجال ‪ ..‬فلعلها لكبر سنها رأت‬ ‫بعيد وصفه فقال ‪ :‬جزلة ‪ ،‬ولم يذكر صفة‬
‫نفسها كالم للجالسات فقامت تسأل ‪..‬‬ ‫وجهها ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫أغفل الروايات الخرى واختار الرواية التي‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬أن قوله " من سطة النساء ‪ ..‬سفعاء‬
‫تؤيد مذهبه ‪ ..‬ول حول ول قوة إل بالله ‪..‬‬ ‫الخدين " أي ليست من أعاليهن نسبا ً ‪،‬‬
‫قالت سارة ‪ :‬عفا الله عنا وعنه ‪ ..‬أحسني‬ ‫وفي خديها سواد ‪ ،‬وهذا الوصف في‬
‫الظن به ‪ ،‬لعله ما اطلع على هذه‬ ‫الغالب ينطبق على الماء المملوكات ‪،‬‬
‫الروايات ‪ ..‬وليتك إن كنت تعرفين عنوانه‬ ‫وهن ل يجب عليهن تغطية وجوههن‬
‫أن تهديه نسخة من هذا الكتاب ‪ ..‬فلعل‬ ‫كوجوبه على الحرائر ‪..‬‬
‫الله تعالى أن ينفعه به ‪..‬‬ ‫رابعا ً ‪ :‬أن هذا الحديث قد يكون قبل نزول‬
‫ثم نظرت سارة إلى ساعتها وقالت ‪ :‬طيب‬ ‫فرض الحجاب ‪ ،‬فإن الحجاب فرض في‬
‫‪ ..‬نكمل ؟‬ ‫السنة الخامسة أو السادسة للهجرة ‪،‬‬
‫قالت أريج ‪ :‬نعم أكملي ‪ ..‬ول تنظري إلى‬ ‫وصلة العيد فرضت في السنة الثانية‬
‫ساعتك ل يزال الوقت مبكرا ً ‪..‬‬ ‫للهجرة ‪..‬‬
‫فتحت سارة ص ‪ 48‬وقرأت ‪:‬‬ ‫كانت سارة تقرأ بحماس ‪..‬‬
‫الدليل الثاني‬ ‫وكانت مها وأريج تستمعان بإعجاب ‪..‬‬
‫قصة المرأة الخثعمية ‪..‬‬ ‫قال أريج ‪ :‬سبحان الله ‪ ..‬سارة ‪ ..‬لقد‬
‫روى البخاري عن عبد الله بن عباس ‪ ‬عن‬ ‫قرأت مقال ً في إحدى الجرائد يدعو إلى‬
‫أخيه الفضل بن العباس قال ‪:‬‬ ‫كشف المرأة لوجهها ‪ ..‬ويستميت في‬
‫" أردف رسول الله ‪ ‬الفضل بن عباس‬ ‫سبيل نزع خمارها ‪ ..‬وكأن هزائم المة‬
‫يوم النحر خلفه على عجز راحلته ‪ ،‬وكان‬ ‫كلها بسبب قطعة قماش جعلتها المرأة‬
‫الفضل رجل ً وضيئا ً ‪ ،‬فوقف النبي ‪‬‬ ‫على وجهها ‪..‬‬
‫للناس يفتيهم ‪ ،‬وأقبلت امرأة من خثعم‬ ‫ما علينا ‪ ..‬المهم استدل بهذا الحديث على‬
‫وضيئة تستفتي رسول الله ‪ ، ‬فطفق‬ ‫جواز كشف الوجه ‪ ..‬وبصراحة لما قرأت‬
‫الفضل ينظر إليها ‪ ،‬وأعجبه حسنها ‪،‬‬ ‫الحديث ‪ ..‬وأنه رواه مسلم ‪ ..‬وقع في‬
‫فالتفت النبي ‪ ‬والفضل ينظر إليها ‪،‬‬ ‫قلبي شك ‪ ..‬ولم أنتبه إلى أن هذا الكاتب‬
‫فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫يفتي بعضهم – لما صرف النبي ‪ ‬وجه‬ ‫وجهه عن النظر إليها "‪ )..‬أي أدار وجه‬
‫الفضل عن النظر إلى المرأة لن الفضل‬ ‫الفضل عنها بيده الشريفة ‪ .. ( ‬متفق‬
‫لم يفعل حراما ً ‪..‬‬ ‫عليه‬
‫رابعا ً ‪ :‬أنه جاء في رواية لعلي بن أبي‬ ‫أول ً ‪ :‬ليس في الرواية التصريح بأن المرأة‬
‫طالب ‪ ‬قال ‪ :‬ولوى عنق الفضل ‪ ،‬فقال‬ ‫كانت كاشفة الوجه ‪..‬‬
‫له العباس ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬لم لويت عنق‬ ‫وكلمة وضيئة ‪ :‬أي بيضاء ‪ ..‬جميلة ‪ ..‬حسناء ‪..‬‬
‫ابن عمك ؟! فقال ‪ :‬رأيت شابا ً وشابة فلم‬ ‫جسمها حسن ‪..‬‬
‫آمن الشيطان عليهما ‪ ..‬رواه الترمذي ‪..‬‬ ‫وحتى تحكم لمرأة بالبياض والوضاءة ليس‬
‫فهو ‪ ‬لوى عنق الفضل ل لجل أن ل‬ ‫شرطا ً أن تنظر إلى وجهها ‪ ،‬بل يكفي أن‬
‫ينظر الفضل إليها ويرى حسن قوامها‬ ‫يظهر لك شيء من يديها ‪ ..‬أو ترى أطراف‬
‫ويسمع جمال منطقها ‪ ،‬وإنما لن الفضل‬ ‫قدميها ‪ ..‬فتعلم بياضها ونضارة جلدها ‪..‬‬
‫أيضا كان جميل ً فخشي النبي ‪ ‬أن تفتن‬ ‫ً‬ ‫فل يصح أن نجزم فورا ً أن المرأة كانت‬
‫به المرأة ‪ ,,‬فأراد أن ل تنظر هي إليه ول‬ ‫كاشفة وجهها ‪ ،‬ولو كانت كذلك لقال‬
‫ينظر هو إليها ‪ ..‬فيسد الباب على‬ ‫الراوي ‪ :‬جاءت امرأة جميلة ‪ ..‬لكنه اكتفى‬
‫الثنين ‪..‬‬ ‫بقوله وضيئة أي بيضاء ‪..‬‬
‫ً‬
‫كان الكلم مقنعا فعل ً ‪ ..‬فلم يصرح في‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬ذكر في الرواية أن الفضل لما رآها‬
‫الحديث أنها كانت كاشفة الوجه ‪..‬‬ ‫" أعجبه حسنها " ولم يقل ‪ :‬أعجبه‬
‫كانت أريج تستمع بتركيز شديد ‪ ..‬وكأنها‬ ‫جمالها ‪ ..‬لن الجمال يتعلق بالوجه والوجه‬
‫ستدخل امتحانا ً ‪..‬‬ ‫كان مستورا ً ‪ ..‬فرأى الفضل جمال جسمها‬
‫فلما أنهت سارة القراءة ‪ ..‬قالت أريج ‪ :‬انتهت‬ ‫وتناسق قوامها فأعجبه حسنها ‪ ..‬وجعل‬
‫الردود ‪!!..‬‬ ‫يتأملها فصرف النبي ‪ ‬بصره عنها ‪..‬‬
‫قالت سارة ‪ :‬نعم ‪ ..‬أربعة ردود كافية ‪..‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬نفرض أن المرأة كانت كاشفة‬
‫وجهها ‪ -‬فعل ً ‪ -‬فلو كان كشف المرأة عن‬
‫وجهها جائزا ً دائما ً في الحج وغيره – كما‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫بين البائعين ‪ ..‬وتكشفه في البيت أمام‬ ‫قالت أريج ‪ :‬أنا عندي رد خامس استخرجته‬
‫إخوان زوجها ‪ ..‬وبين أبناء عمها وخالها ‪..‬‬ ‫من هذا الحديث على من يقولون بجواز‬
‫وتكشفه في الطائرة ‪ ..‬وتكشفه في‬ ‫كشف المرأة وجهها دائما ً ‪..‬‬
‫المستشفى ‪..‬‬ ‫التفتت مها متعجبة ‪ ..‬وقالت ‪ :‬مااااا شاء‬
‫بالله عليك ‪ ..‬كم من نظرة إعجاب ستقع‬ ‫الله ‪ ..‬عندك رد خامس ‪ ..‬والله وطلعت‬
‫على هذا الوجه ‪ ..‬وكم من رجل متزوج‬ ‫الثقافة !! ما هو الرد يا فضيلة الشيخة ؟!!‬
‫مستور سيقلب نظره في محاسن وجوه‬ ‫غضبت أريج وقالت ‪ :‬أنا جادة ‪ ..‬والله عندي رد‬
‫النساء ‪ ..‬فيقل إعجابه بزوجته ‪..‬‬ ‫خامس ‪..‬‬
‫صرخت مها ‪ :‬راااائع ‪ ..‬ممتااااز ‪..‬‬ ‫قالت سارة ‪ :‬ما هو ؟‬
‫ً‬
‫كان صوتها عاليا ‪ ..‬التفتت بعض النساء‬ ‫أريج ‪ :‬إذا كان الفضل بن العباس ‪ ‬هذا‬
‫الذين في المطعم إليها ‪ ..‬شعرت مها‬ ‫الصحابي الجليل وهو حاج أي بإحرامه من‬
‫بالحراج ‪ ..‬فخفضت رأسها ‪..‬‬ ‫غير زينة ‪ ..‬والمرأة صحابية كريمة وهي‬
‫ضربتها أريج برجلها وقالت ‪ :‬ابقي هادئة ‪..‬‬ ‫حاجة أيضا ً أي بإحرامها من غير زينة ‪ ..‬مع‬
‫بلش صراخ ‪ ..‬أدري أن كلمي جميل ‪..‬‬ ‫ما كان عليهما من العرق واتساخ الثياب ‪..‬‬
‫وأنك ل يمكن أن تصلي لمستواي ‪ ..‬لكن ل‬ ‫وظهور الرهاق على الوجوه بسبب التعب‬
‫ً‬
‫تتحمسي كثيرا ‪..‬‬ ‫وكثرة المشي ‪ ..‬والحر الشديد وعدم وجود‬
‫وي بها ‪..‬‬ ‫كتمت سارة ضحكة كادت تد ّ‬ ‫مكيفات ول أي شيء من وسائل الراحة‬
‫وقالت ‪ :‬الله يزيدك علم يا أريج ‪ ..‬هاه بقي‬ ‫والتجمل ‪ ..‬ووجود رسول الله ‪ ‬معهما ‪..‬‬
‫دليل ‪ ..‬نقرؤه أم ماذا ؟‬ ‫ومع ذلك لم يستطع صرف بصره عن جمال‬
‫قالت مها ‪ :‬اقرئيه ‪ ..‬اقرئيه ‪ ..‬يمكن صاحبة‬ ‫هذه المرأة وهما حجاج في مكة ‪ !!! ..‬حتى‬
‫الفضيلة تخترع لنا كم رد !!‬ ‫صرفه رسول الله ‪ ‬بيده ‪!! ..‬‬
‫سكتت أريج ‪ ..‬نظرت إليها سارة متبسمة‬ ‫آآآآه ‪ ..‬يا للهول ‪ ..‬ما بالك بالله عليك بمن‬
‫وقالت ‪ :‬ل تغضبي يا أريج ‪ ..‬كل ذي نعمة‬ ‫يقول يجوز للمرأة أن تكشف وجهها بين‬
‫زملئها في الشركة ‪ ..‬وتكشفه في السوق‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫فهذه ثلث علل تجعل الحديث ضعيفا ً ‪ ..‬ل‬ ‫محسود ‪ ..‬والذي ما يطول العنب يقول‬
‫يصح الحتجاج به ‪..‬‬ ‫حامض ‪..‬‬
‫قرأت سارة هذه العلل ‪ ..‬ثم رفعت‬ ‫تبسمت أريج ‪ ..‬وقالت ‪ :‬أكملي القراءة‬
‫رأسها ‪ ..‬ونظرت إلى مها وتبسمت‬ ‫لنستفيد ‪..‬‬
‫وقالت ‪:‬‬ ‫فتحت سارة ص ‪ 49‬وقرأت ‪:‬‬
‫وعندي رد رابع على استدللهم بهذا‬ ‫دليلهم‬
‫الحديث ‪..‬‬ ‫الثالث‬
‫تبسمت أريج ‪ ..‬وبقيت ساكتة ‪..‬‬ ‫ما رواه أبو داود ‪:‬‬
‫أما مها فقالت وهي تنظر بطرف عينها‬ ‫عن خالد بن دريك عن عائشة ‪: ‬‬
‫إلى أريج ‪..‬‬ ‫أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول‬
‫أنت يا سارة ل أستغرب أن تستخرجي‬ ‫الله ‪ ‬وعليها ثياب رقاق ‪ ،‬فأعرض عنها‬
‫فوائد زائدة على ما يذكر صاحب الكتاب ‪..‬‬ ‫رسول الله ‪ ‬وقال ‪ :‬يا أسماء ‪ ،‬إن المرأة‬
‫أما التي تجلس عن يساري فوالله ما أدري‬ ‫إذ بلغت المحيض لم تصلح أن يري منها إل‬
‫الكلم الجميل الذي قالته قبل قليل كيف‬ ‫هذا وهذا ‪ ،‬وأشار إلى وجهه وكفيه " ‪..‬‬
‫خرج منها ‪ ..‬ياااا سبحان الله ‪..‬‬ ‫وهذا الحديث ضعيف ل يصح الحتجاج به ‪..‬‬
‫قالت أريج ‪ :‬قولي ‪ :‬ما شاء الله ‪ ..‬ل‬ ‫أول ً ‪ :‬قال أبو داود بعد روايته للحديث ‪ :‬هذا‬
‫تحسديني ‪..‬‬ ‫مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة ‪.. ‬‬
‫قالت سارة ‪ :‬ما علينا ‪ ..‬أسمعا ردي‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬في سنده رجل اسمه ‪ :‬سعيد بن‬
‫الرابع ‪..‬‬ ‫بشير أبو عبد الرحمن البصري وهو ضعيف‬
‫مما يدل أن هذا الحديث ل يثبت عن رسول‬ ‫ل يحتج برواياته للحديث ‪.‬‬
‫الله ‪ .. ‬أنه ل يعقل أن يجلس النبي ‪‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬أن من بين رواته ‪ :‬قتادة ‪ ،‬والوليد‬
‫مع زوجته عائشة وتدخل عليه أسماء أخت‬ ‫بن مسلم ‪ ،‬وكلهما يدلسان في الحديث‬
‫زوجته وهي لبسة ثيابا ً رقاقا ً أي شفافة ‪..‬‬ ‫ول يثبت الحديث بروايتهما ‪.‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫* * * * * * * * * * * *‬ ‫مع أنها أكبر من عائشة بعشر سنين ‪ ) ..‬كما‬

‫قصة نزع الحجاب‬ ‫في سير أعلم النبلء ‪.. ( 3/380 ، 2/289‬‬
‫تقدم غير مرة أن نساء المؤمنين كن‬ ‫ومع أنهم في الجاهلية كانوا يتسترون ‪..‬‬
‫محجبات‪ ،‬غير سافرات الوجوه‪ ،‬ول‬ ‫كما في قصة المرأة الجاهلية التي سقط‬
‫حاسرات البدان‪ ،‬ول كاشفات عن زينة‪،‬‬ ‫نصيفها – خمارها ‪ -‬عن وجهها وهي تمشي‬
‫طت وجهها بيدها‬ ‫‪ ،‬فالتقطته بيدها ‪ ،‬وغ ّ‬
‫منذ عصر النبي ‪ ‬إلى منتصف القرن‬
‫‪14‬هـ‪..‬‬ ‫الخرى ‪ ،‬وفي ذلك قال الشاعر ‪:‬‬
‫ف ولم ترد‬ ‫صي ُ‬ ‫ق َ‬
‫ط الن ّ ِ‬ ‫س َ‬
‫َ‬
‫وأنه على مشارف انحلل الدولة السلمية‬
‫في آخر النصف الول من القرن ‪14‬هـ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫إسقاطه *** فتناولته وات ّقـْتـنا باليد‬
‫ب الستعمار الغربي لبلد المسلمين ‪،‬‬ ‫د ّ‬ ‫إذا كان هذا هو تسترهم في الجاهلية ‪..‬‬
‫وأخذوا يرمون بالشبه ‪ ،‬ويحولون‬ ‫فما بالك بهم في السلم ‪..‬‬
‫المسلمين من عادات السلم إلى عادات‬ ‫همست أريج قائلة ‪ :‬الله المستعان ‪ ..‬الله‬
‫أعدائه ‪.‬‬ ‫يصلح الحوال ‪..‬‬
‫وكانت أول سهم رميت به السلم هو‬ ‫نظرت سارة إلى ساعتها وقالت ‪ :‬ولم يبق‬
‫سفور المسلمات عن وجوههن ‪ ،‬وذلك‬ ‫على حضور أبي إل نصف ساعة ‪..‬‬
‫على أرض الكنانة ‪ ،‬في مصر ‪..‬‬ ‫فقالت مها ‪ :‬سارة ‪ ..‬بقيت قصة نزع‬
‫حين بعث والي مصر محمد علي باشا‬ ‫الحجاب ‪ ..‬لم تحكيها لنا ‪..‬‬
‫البعوث لفرنسا للتعلم ‪ ،‬وكان فيهم واعظ‬ ‫قالت سارة ‪ :‬ل أحفظها والله ‪..‬‬
‫البعوث ‪ :‬رفاعة رافع الطهطاوي ) ت سنة‬ ‫قالت أريج ‪ :‬ل تتهربي ‪ ..‬قرأتيها قبل قليل‬
‫‪1290‬هـ ‪1869/‬م ( ‪.‬‬ ‫في الفهرس ‪ ..‬أظن ص ‪ ..‬ص ‪..‬‬
‫وبعد عودته لمصر‪ ،‬دعا لسفور المرأة عن‬ ‫قلبت سارة الفهرس وأسعفتها قالت ‪ :‬ص‬
‫وجهها ‪ ،‬ثم تتابع على هذا العمل عدد من‬ ‫‪ : 43‬قصة نزع الحجاب ‪ ..‬في ثلث صفحات‬
‫المفسدين ‪ ،‬منهم ‪:‬‬ ‫‪..‬‬
‫سأقرؤها بسرعة حتى ل نتأخر ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫* * * * * * * *‬ ‫النصراني مرقس فهمي )ت سنة ‪1374‬هـ ‪/‬‬
‫* * * *‬ ‫‪1953‬م ( في كتابه‪ ) :‬المرأة في الشرق (‬
‫من أين انطلقوا !!‬ ‫الذي هدف فيه إلى نزع الحجاب وإباحة‬
‫سكتت سارة وقالت ‪ :‬أعوذ بالله ‪..‬‬ ‫الختلط ‪.‬‬
‫سبحاااان الله ‪..‬‬ ‫وأحمد لطفي السيد ‪) ،‬ت سنة ‪1382‬هـ‪/‬‬
‫قالت أريج ‪ :‬هاه أين اجتمعوا ‪..‬؟‬ ‫‪1964‬م ( وهو أول من أدخل الفتيات‬
‫قالت سارة ‪ :‬في مكان إذا ذكرته لك عرفت‬ ‫المصريات في الجامعات مختلطات‬
‫أن المر بتخطيط من غير المسلمين وليس‬ ‫بالطلب ‪ ،‬سافرات الوجوه ‪ ،‬لول مرة في‬
‫من مسلمين أصل ً ‪..‬‬ ‫تاريخ مصر ‪ ،‬وناصره في هذا طه حسين‬
‫اسمعي ‪:‬‬ ‫) ت سنة ‪1393‬هـ‪1972/‬م ( ‪.‬‬
‫وكان أول اجتماع للنساء الداعيات إلى ذلك‬ ‫وقد تولى الدعوة معهما إلى السفور‬
‫صـّية بمصر سنة‬ ‫قـ ِ‬‫في الكنيسة المر ُ‬ ‫صراحة ‪:‬‬
‫‪1920‬م !! وعملن خطة لذلك ‪ ..‬وانتظرن‬ ‫قاسم أمين ‪) ،‬ت سنة ‪1362‬هـ ‪ ( /‬الذي‬
‫ساعة الصفر ‪..‬‬ ‫أّلف كتابه ‪ " :‬تحرير المرأة "‪ ،‬ثم كتابه ‪" :‬‬
‫قالت أريج ‪ :‬عجييييب !! يعني المسألة‬ ‫المرأة الجديدة " ‪ ،‬أي ‪ :‬تحويل المسلمة‬
‫تخطيط لفساد المجتمع عن طريق إفساد‬ ‫إلى أوربية ‪.‬‬
‫الم والخت والزوجة ‪ !!..‬أكملي ‪..‬‬ ‫ثم قرأ كتب قاسم أمين ودعا إليها ‪ :‬سعد‬
‫سارة ‪ ..‬بالله عليك ‪..‬‬ ‫زغلول ) ت سنة ‪1346‬هـ ‪ ، ( /‬وشقيقه‬
‫أكملت سارة القراءة ‪:‬‬ ‫أحمد فتحي زغلول ) ت سنة ‪1332‬هـ‪. ( /‬‬
‫كانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة‬ ‫ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرة لدعوة‬
‫تجّرأت على نزع الحجاب ‪ -‬ياااا ويلها من‬ ‫المرأة لنزع الحجاب عام ‪1919‬م برئاسة‬
‫الله ‪ -‬في قصة تمتلئ النفوس منها حسرة‬ ‫هدى شعراوي ) ت سنة ‪1367‬هـ ‪ ، ( /‬وكان‬
‫وأسى ‪..‬‬ ‫أول اجتماع للنساء الداعيات إلى ذلك‬
‫في ‪ ..‬في ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫صفية هانم سعد زغلول ‪ ،‬على طريقة‬ ‫ذلك أن سعد زغلول لما عاد من بريطانيا‬
‫الوربيين في نسبة زوجاتهم إليهم ‪،‬‬ ‫صّنعا ً بجميع مقومات الفساد في السلم‬ ‫م َ‬
‫ُ‬
‫وقفت في وسط مظاهرة نسائية في‬ ‫صِنع لستقباله خيمتان كبيرتان ‪ ،‬خيمة‬ ‫‪ُ ،‬‬
‫القاهرة أمام قصر النيل ‪ ،‬فخلعت الحجاب‬ ‫للرجال ‪ ،‬وخيمة للنساء ‪..‬‬
‫مع مجموعة من النساء ‪ ،‬وداسته تحت‬ ‫وأقبل نازل ً من الطائرة ‪ ..‬وبدل أن يتوجه‬
‫أقدامها ‪ ،‬وفعلت النساء مثلها ‪ ،‬والناس‬ ‫إلى خيمة الرجال ‪ ..‬توجه إلى خيمة النساء‬
‫ينظرون ‪ ،‬ثم أشعلن النار بتلك الحجبة‬ ‫وكانت ملئية بالنساء المتحجبات ‪ ..‬فلما‬
‫سمي هذا‬ ‫الملقاة على الرض ‪ ..‬ولذا ُ‬ ‫وصل الخيمة استقبلته هدى شعراوي أمام‬
‫الميدان باسم ‪ :‬ميدان التحرير ‪!!..‬‬ ‫الناس جميعا ً ‪ ..‬وعليها حجابها ‪ ..‬فمد يده ‪-‬‬
‫ثم تتابع تكسير السفينة ‪..‬‬ ‫ياااا للهول ‪ -‬فنزع الحجاب عن وجهها ‪..‬‬
‫دَرت مجلة‬ ‫ُ‬
‫ص ِ‬
‫ففي نحو سنة ‪1900‬م ‪ ..‬أ ْ‬ ‫فصفقت هي ‪ ..‬وصفق جمع من النساء‬
‫ُ‬
‫باسم ‪ " :‬مجلة السفور " ‪ ،‬وهرول الكّتاب‬ ‫الحاضرات ونزعن الحجاب ‪ ..‬وكل ذلك‬
‫الماجنون بمقالتهم التي تدعو صراحة إلى‬ ‫بتخطيط مسبق ‪..‬‬
‫السفور والفساد وتسفيه المرأة التي‬ ‫مر هذا اليوم من أيام مصر ‪ ..‬ثقيل ً على‬
‫تغطي وجهها ‪ ،‬وبدأت هذه المجلة تنشر‬ ‫المؤمنين والمؤمنات ‪ ..‬لم يسكت العلماء‬
‫صور النساء الفاضحة ‪ ،‬وتدمج بين المرأة‬ ‫بل أنكروا ‪ ..‬وألفوا الكتب في الرد عليه ‪..‬‬
‫والرجل في الحوار والمناقشة ‪ ..‬وتردد أن‬ ‫وحذروا الناس ‪ ..‬لكن الكسر الذي في‬
‫" المرأة شريكة الرجل " وتفسرها بنزع‬ ‫خشب السفينة كان متشعبا ً ‪..‬‬
‫الحجاب والختلط بالرجال في كل‬ ‫فرح أولئك بنجاح التجربة الولى ‪..‬‬
‫مجال !!‬ ‫فخططوا للمزيد ‪..‬‬
‫وبدأ المفسدون يعملون جاهدين على‬ ‫في يوم آخر‬
‫تشجيع المرأة على لبس الزياء الخليعة‬ ‫وفي يوم آخر ‪..‬‬
‫وزيارة برك السباحة النسائية والمختلطة ‪،‬‬ ‫وقفت صفية بنت مصطفى فهمي زوجة‬
‫والندية الترفيهية ‪ ،‬والمقاهي ‪ ،‬وبدأت‬ ‫سعد زغلول ‪ ،‬التي سماها بعد زواجه بها ‪:‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫يا ليتهم تحركوا بالقوة التي تحرك بها‬ ‫المجلة تنشر الحوادث المخلة بالعرض على‬
‫أولئك ‪ ..‬أنا أعلم أن أولئك مدعومين ماديا ً‬ ‫أنها حريات !!‬
‫ومعنويا ً ‪ ..‬وعندهم أموال يطبعون بها ما‬ ‫وبدأت تمجد الممثلت والمغنيات ورائدات‬
‫شاءوا وينشرون ما شاءوا ‪ ..‬لكن كذلك كان‬ ‫الفن والفنون الجميلة ‪..‬‬
‫ينبغي أن يوجد رجل رشيد يقود السفينة‬ ‫وبدأ نور الحجاب يخبو مع مر السنوات ‪..‬‬
‫إلى بر المان ‪..‬‬ ‫وصار من الطبيعي رؤية المرأة السافرة‬
‫سكتت سارة ‪ ..‬وأكملت القراءة ‪:‬‬ ‫عن وجهها ‪ ..‬بناء على أن تغطية الوجه‬
‫جعلت الوجوه المكشوفة تكثر في الشوارع‬ ‫تشدد ‪..‬‬
‫‪ ..‬والمفسدون يحاربون الحجاب بكل سبيل‬ ‫مع أنه لم يعرف في مصر خلل تاريخها‬
‫‪ ..‬يساند هذا الهجوم المنظم أمران ‪:‬‬ ‫السلمي الممتد أكثر من ألف سنة أن‬
‫المر الول ‪ :‬ضعف مقاومة المصلحين لهم‬ ‫مشت المسلمات كاشفات الوجوه في‬
‫بالقلم واللسان ‪ ،‬والسكوت عن فحشهم ‪،‬‬ ‫الشوارع !!‬
‫ونشر الفاحشة ‪ ،‬ومن تكلم من المصلحين‬ ‫* * * * * * * *‬
‫أسكتوه ‪ ..‬ومن كتب مقال ً لم ينشر مقاله ‪،‬‬ ‫* * * *‬
‫وإلصاق ُتهم التطرف والرجعية بكل من‬ ‫بدأ صوت سارة يتقطع ‪ ..‬وكأنها تدافع‬
‫يعارض كشف الوجه ‪..‬‬ ‫عبراتها ‪ ..‬وتتخيل نساء المسلمين‬
‫وهكذا صارت البداية المشؤومة للسفور‬ ‫العفيفات حفيدات الصحابة وهن يمشين‬
‫في هذه المة بنـزع الحجاب عن الوجه ‪ ،‬ثم‬ ‫سافرات بتخطيط من ثلة اجتمعت في‬
‫أخذت تدب في العالم السلمي في ظرف‬ ‫كنيسة ‪..‬‬
‫سنوات قلئل ‪ ،‬كالنار الموقدة في الهشيم‬ ‫سكتت سارة وجعلت تردد ‪ :‬ل حول ول قوة‬
‫‪ ،‬حتى صدرت القوانين الملزمة بالسفور ‪..‬‬ ‫إل بالله ‪..‬‬
‫ففي تركيا أصدر الملحد أتاتورك قانونا ً‬ ‫قالت أريج ‪ :‬طيب أين العلماء ‪ !!..‬أين‬
‫بنزع الحجاب سنة ‪1920‬م ‪..‬‬ ‫المصلحون !! أين الدعاة والخطباء !! لماذا‬
‫لم ينقذوا السفينة من الغرق !!‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ومثله حصل في جزيرة وهران‪ ،‬ومثله حصر‬ ‫وفي إيران أصدر رضا بهلوي قانونا ً بنزع‬
‫في عاصمة الجزائر‪ :‬الجزائر‪ ،‬والصحافة من‬ ‫الحجاب سنة ‪1926‬م ‪..‬‬
‫وراء هذا إشاعة‪ ،‬وتأييدا ً ‪..‬‬ ‫وفي أفغانستان أصدر محمد أمان قرارا ً‬
‫وإذا نظرت في كتابات هؤلء الشهوانيين‬ ‫بإلغاء الحجاب ‪..‬‬
‫وبرامجهم ‪ ..‬وجدتيهم يدبجون المقالت‬ ‫وفي ألبانيا أصدر أحمد زوغوا قانونا ً بإلغاء‬
‫في كل شيء يخص جمال المرأة ‪ ..‬وإظهار‬ ‫الحجاب ‪..‬‬
‫وجهها ‪ ..‬لكن ل يكتبون أبدا ً في ‪ :‬في‬ ‫وفي تونس أصدر أبو رقيبة قانونا ً بمنع‬
‫أمومتها وفطرتها ‪ ،‬وحراسة فضيلتها ‪،‬‬ ‫الحجاب وتجريم تعدد الزوجات ‪..‬‬
‫وحماية عواطفها ‪ ،‬وعبث الشباب بالفتيات‬ ‫وفي العراق تولى المناداة بنزع الحجاب‬
‫‪ ،‬أو المطالبة بحقوق الرامل والمطلقات‬ ‫الزهاوي والّرصافي ‪..‬‬
‫والمعوقات ‪..‬‬ ‫جرح‬ ‫في كل بلد ُ‬
‫بل هي كتابات مستميتة لقناع المرأة‬ ‫وبدأت قصص التحلل ونزع الحجاب تنتشر‬
‫بإزالة قطعة القماش عن وجهها !!‬ ‫في بلد المسلمين ‪..‬‬
‫* * * * * * * *‬ ‫ففي الجزائر مثل ً ‪ ..‬لنزع الحجاب قصة‬
‫* * * *‬ ‫سرات ‪..‬‬ ‫ح َ‬‫تتقطع منها النفس َ‬
‫وانتشرت النار‬ ‫ذلك أنه تم إغراء أحد خطباء الجمع ‪ ..‬ودفع‬
‫وهكذا لما بدأ كشف الوجه ينتشر ‪..‬‬ ‫الهدايا إليه ‪ ..‬وتغيير قناعاته ‪ ..‬لينادي في‬
‫بشعارات عديدة ‪ :‬تحرير المرأة ‪ ..‬الحرية ‪..‬‬ ‫خطبته بنزع الحجاب ‪ ،‬ففعل المبتلى ‪،‬‬
‫المساواة ‪..‬‬ ‫وبعدها قامت فتاة جزائرية معها مكبر‬
‫بدأت مبادئ المسلمة تتحطم ‪..‬‬ ‫صوت ونادت بخلع الحجاب ‪ ..‬فخلعت‬
‫فباسم الحرية والمساواة ‪ :‬أخرجت‬ ‫حجابها ورمت به ‪ ..‬وتبعها فتيات منظمات‬
‫المسلمة من بيتها لتزاحم الرجال سافرة‬ ‫لهذا الغرض ‪ ..‬نزعن الحجاب ورمين به ‪..‬‬
‫ضاحكة ‪..‬‬ ‫خرون ‪..‬‬ ‫س ّ‬‫فصفق المخططون والم َ‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ل المر بالحجاب ‪..‬‬ ‫وكان يغيظهم نزو ُ‬ ‫واشتغلت المرأة عاملة في المطار ‪..‬‬
‫وتستُر المسلمات ‪ ..‬ويحاولون أن يزرعوا‬ ‫وساقية في البار ‪ ..‬ونادلة في مطعم ‪..‬‬
‫الفساد والتكشف في صفوف المسلمات ‪..‬‬ ‫ومضيفة في طائرة ‪ ..‬وإن حاول زوجها أو‬
‫فما استطاعوا ‪..‬‬ ‫أبوها منعها قالوا ‪ :‬مقتضى الحرية أن ل‬
‫وفي أحد اليام جاءت امرأة مسلمة إلى‬ ‫يكون له سلطة عليك ‪ ..‬فصاروا يتجارون‬
‫سوق يهود بني قينقاع ‪..‬‬ ‫بعرضها دون رقيب عليها ‪ ..‬ورفعوا حواجز‬
‫وكانت عفيفة متسترة ‪ ..‬فجلست إلى‬ ‫منع الختلط والخلوة ‪..‬‬
‫صائغ هناك منهم ‪..‬‬ ‫وليت المر توقف على كشف وجه‬
‫فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها ‪ ..‬وودوا‬ ‫المرأة ‪ ..‬ل ‪..‬‬
‫سها‬ ‫لو يتلذذون بالنظر إلى وجهها ‪ ..‬أو لم ِ‬ ‫بل تصاعدت القضية من قضية إفساد‬
‫ث بها ‪ ..‬كما كانوا يفعلون ذلك قبل‬ ‫والعب ِ‬ ‫المرأة إلى قضية إفساد العالم السلمي ‪،‬‬
‫إكرامها بالسلم ‪ ..‬فجعلوا يريدونها على‬ ‫حتى آلت الحال ‪-‬واحسرتاه‪ -‬إلى واقع‬
‫كشف وجهها ‪ ..‬ويغرونها لتنزع حجابها ‪..‬‬ ‫شرعت فيه أبواب بيوت الدعارة ودور‬ ‫ُ‬
‫فأبت ‪ ..‬وتمنعت ‪ ..‬فغافلها الصائغ وهي‬ ‫الِبغاء بأذون رسمية ‪ ،‬في بلد المسلمين !!‬
‫جالسة ‪ ..‬وأخذ طرف ثوبها من السفل ‪..‬‬ ‫وعمرت خشبات المسارح بالفن الهابط من‬
‫وربطه إلى طرف خمارها المتدلي على‬ ‫سّنت القوانين‬ ‫غناء والرقص والتمثيل ‪ ..‬و ُ‬ ‫ال ِ‬
‫ظهرها ‪..‬‬ ‫بإسقاط حد الزنا ‪ ..‬ما دام أن الطرفين‬
‫فلما قامت ‪ ..‬ارتفع ثوبها من ورائها ‪..‬‬ ‫راضيان !!‬
‫وانكشفت سوأتها ‪ ..‬فضحك اليهود منها‪..‬‬ ‫وعلموا أن المرأة إذا فسدت أما ً وأختا ً‬
‫فصاحت المسلمة العفيفة ‪ ..‬وودت لو‬ ‫وزوجة وبنتا ً ‪ ..‬فسد المجتمع ‪ ..‬فهي‬
‫قتلوها ولم يكشفوا عورتها ‪..‬‬ ‫الملكة إن سقطت سقط الناس وراءها ‪..‬‬
‫ل‬‫فلما رأى ذلك رجل من المسلمين ‪ ..‬س ّ‬ ‫ذكر أصحاب السير ‪:‬‬
‫سيفه ‪ ..‬ووثب على الصائغ فقتله ‪..‬فشد‬ ‫أن اليهود كانوا يساكنون المسلمين في‬
‫اليهود على المسلم فقتلوه ‪..‬‬ ‫المدينة ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫فغضب النبي ‪ ‬والتفت إليه وصاح به‬ ‫فلما علم النبي ‪ ‬بذلك ‪ ..‬وأن اليهود قد‬
‫وقال ‪ :‬أرسلني ‪..‬‬ ‫نقضوا العـهد وتعرضوا للمسلمات ‪..‬‬
‫فأبى المنافق ‪ ..‬وأخذ يناشد النبي ‪‬‬ ‫حاصرهم ‪ ..‬حتى استسلموا ونزلوا على‬
‫العدول عن قتلهم ‪..‬‬ ‫حكمه ‪..‬‬
‫فالتفت إليه النبي ‪ ‬وقال ‪ :‬هم لك ‪..‬‬ ‫فلما أراد النبي ‪ ‬أن ينكل بهم ‪ ..‬ويثأر‬
‫ثم عدل عن قتلهم ‪ ..‬لكنه ‪ ‬أخرجهم من‬ ‫لعرض المسلمة العفيفة ‪..‬‬
‫المدينة ‪ ..‬وطّردهم من ديارهم ‪..‬‬ ‫قام إليه جندي من جند الشيطان ‪..‬‬
‫* * * * * * * * * * * *‬ ‫الذين ل يهمهم عرض المسلمات ‪ ..‬ول‬
‫واتسع الخرق على الراقع‬ ‫صيانة المكرمات ‪..‬‬
‫توقفت سارة قليل ً ‪ ..‬وجعلت تنظر إلى‬ ‫وإنما هم أحدهم متعة بطنه وفرجه ‪..‬‬
‫ساعتها ‪..‬‬ ‫قام رأس المنافقين ‪ ..‬عبد الله بن أبي‬
‫ثم نظرت في الكتاب وقالت ‪ :‬هنا في ص‬ ‫ابن سلول ‪..‬‬
‫‪ 56‬كلم جميل مختصر حول أساليب‬ ‫فقال ‪ :‬يا محمد أحسن في موالي اليهود‬
‫أصحاب الشهوات لفساد العالم السلمي‬ ‫وكانوا أنصاره في الجاهلية ‪..‬‬
‫من خلل استغلل المرأة ‪ ..‬ما رأيكما أن‬ ‫فأعرض عنه النبي ‪ .. ‬وأبى ‪..‬‬
‫أقرأه على عجل ‪..‬‬ ‫إذ كيف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن‬
‫أريج ‪ :‬رائع ‪ ..‬ما دام المسألة فيها عشاء‬ ‫تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ‪..‬فقام‬
‫على حسابك ‪ ..‬تدرين نحن في مطعم ‪..‬‬ ‫المنافق مرة أخرى ‪ ..‬وقال ‪ :‬يا محمد‬
‫وأنت كريمة ونحن نستاهل !!‬ ‫أحسن إليهم ‪ ..‬فأعرض عنه النبي ‪.. ‬‬
‫تبسمت سارة وقالت ‪ :‬عشاء إيش ؟!!‬ ‫صيانة لعرض المسلمات ‪ ..‬وغيرة على‬
‫والدي يبدو أنه قريب الوصول ‪..‬‬ ‫العفيفات ‪..‬‬
‫قالت مها ‪ :‬أنت يا أريج منذ أن جلسنا‬ ‫فغضب ذلك المنافق ‪ ..‬وأدخل يده في جيب‬
‫وضرسك لم يقف من تتابع الطعام عليه ‪..‬‬ ‫درع النبي ‪ .. ‬وجّره وهو يردد ‪ :‬أحسن‬
‫كعك ‪ ..‬بسكويت ‪ ..‬فطائر ‪ ..‬وأنا أيضا ً ما‬ ‫ي ‪..‬‬
‫ي ‪ ..‬أحسن إلى موال ّ‬ ‫إلى موال ّ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫الدعوة إلى قيامها بدورها في الفن ‪،‬‬ ‫قصرت ‪ ..‬والمسكينة سارة تقرأ ونحن‬
‫والغناء ‪ ،‬والتمثيل ‪ ..‬والمطالبة بإنشاء‬ ‫نأكل ‪..‬‬
‫فريق كرة قدم نسائي ‪ ..‬والمطالبة برياضة‬ ‫تبسمت سارة وقالت ‪ :‬هنيئا ً مريئا ً ‪ ..‬الله‬
‫النساء على الدراجات العادية والنارية ‪.‬‬ ‫يجعل فيه العافية ‪..‬‬
‫تصوير المرأة في الصحف والمجلت ‪..‬‬ ‫لكن ل بد أن نفهم طرق هؤلء ‪ ..‬لننا قد‬
‫وخروجها في التلفاز مذيعة ومقدمة‬ ‫نستعمل لتحقيق مآربهم ونحن ل نعلم ‪..‬‬
‫برامج ‪ ..‬وهكذا ‪ ..‬وعرض برامج مباشرة‬ ‫ثم بدأت القراءة ‪:‬‬
‫تعتمد على المكالمات الخاضعة بالقول بين‬ ‫أساليب !!‬
‫النساء والرجال في الذاعة والتلفاز ‪..‬‬ ‫بدؤوا يدعون إلى خلع غطاء الوجه ‪..‬‬
‫والدعوة إلى الصداقة بين الجنسين عبر‬ ‫والتخلص من الجلباب أو العباءة ‪..‬‬
‫برامج في أجهزة العلم المسموعة‬ ‫والكتفاء بلبس الثياب الفضفاضة – مبدئيا ً‬
‫والمرئية والمقروءة ‪ ،‬وتبادل الهدايا‬ ‫– بدل ً من العباءة ‪..‬‬
‫بالغاني وغيرها ‪..‬‬ ‫ويسلكون لقناع النساء بذلك أساليب‬
‫* * * * * * * *‬ ‫عديدة ‪ ..‬الدعايات ‪ ..‬إبراز المتبرجات على‬
‫* * * *‬ ‫أنهن قدوات ‪ ..‬بيع العباءات المزينة‬
‫نقطة النطلق !!‬ ‫والضيقة والشفافة ‪..‬‬
‫طبعا ً نقطة البداية في هذا كله ‪ :‬خلع‬ ‫الدعوة إلى مشاركة المرأة للرجل في كل‬
‫الحجاب عن الوجه ‪ ،‬ثم باشروا التنفيذ‬ ‫شيء ‪ ..‬في الجتماعات ‪ ،‬واللجان ‪،‬‬
‫لخلعه ‪ ،‬ودوسه تحت القدام وإحراقه ‪،‬‬ ‫والمؤتمرات ‪ ،‬والندوات ‪ ،‬والحتفالت ‪،‬‬
‫وعلى إثر هذه الفعلت ‪ ،‬صدرت القوانين‬ ‫والنوادي ‪..‬‬
‫آنذاك في بعض الجمهوريات مثل ‪ :‬تركيا ‪،‬‬ ‫الدعوة إلى سفر المرأة بل محرم ‪ ،‬ومنه‬
‫وتونس ‪ ،‬وإيران ‪ ،‬وأفغانستان ‪ ،‬وألبانيا ‪،‬‬ ‫سفرها غربا ً وشرقا ً للتعلم ودراسة اللغة ‪..‬‬
‫والصومال ‪ ،‬والجزائر ‪ ،‬بمنع حجاب الوجه ‪،‬‬ ‫وسفرها لمؤتمرات ‪ :‬سيدات العمال ‪!!..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ووقفت مها وأريج ‪ ..‬يودعانها ‪ ..‬وهي‬ ‫وتجريم المتحجبة ‪ ،‬وفي بعضها معاقبة‬
‫تقول إن شاء الله سنلتقي مرة أخرى ‪..‬‬ ‫المتحجبة بالسجن والغرامة المالية!!!‬
‫ولكن لتكن كل واحدة منكما مثل الفتاة‬ ‫قال أريج ‪ :‬صدقت والله ‪ ..‬والعجيب أن في‬
‫الصالحة الذي رآها موسى عليه السلم مع‬ ‫بعض بلد المسلمين مع السف تمارس‬
‫أختها ترعى الغنم ‪ ..‬فساعدهما على سقي‬ ‫التضييق على الحجاب ‪ ..‬ومحاربة تغطية‬
‫الغنم ‪ ..‬ثم جلس في ظل شجرة يرتاح ‪..‬‬ ‫الوجه ‪ ..‬بينما تجدين بلد غير المسلمين‬
‫وعادت الفتاتان إلى أبيهما ‪ ..‬فأمر إحداهما‬ ‫أحيانا ً فيها حرية في الحجاب ‪..‬‬
‫بإدخال الغنم في مكانها ‪ ..‬وأمر الخرى أن‬ ‫بل إني قرأت في خبر نقلته وكالة رويتر ‪..‬‬
‫تنادي موسى ‪..‬‬ ‫قبل أيام أن شركات قطارات طوكيو‬
‫واسمعي كيف وصف الله هذه الفتاة‬ ‫باليابان أطلقت حملة لحماية النساء من‬
‫الصالحة التي ذهبت تنادي موسى ‪..‬‬ ‫الرجال الذين يتعمدون مضايقتهن بطرق‬
‫قال تعالى ‪ " :‬فجاءته إحداهما تمشي على‬ ‫مخلة أثناء التنقل ‪ ،‬وتضمنت الحملة‬
‫استحياء" ‪..‬‬ ‫إجراءات عملية تمثلت في تخصيص عدد من‬
‫قال عمر ‪ : ‬جاءت تمشي على استحياء‬ ‫العربات للنساء فقط ! مما أدى إلى إثارة‬
‫ع‬ ‫سل ْ َ‬
‫ف ٍ‬ ‫ة بثوبها على وجهها ‪ ،‬ل َي ْ َ‬
‫ست ب ِ َ‬ ‫قائ ِل َ ً‬
‫َ‬ ‫غضب بعض الرجال الذكور على اعتبار أن‬
‫ة خّراجة ‪ .‬والسلفع من‬ ‫لج ً‬‫من النساء و ّ‬ ‫ِ‬ ‫ذلك تميزا ً ضدهم ‪!..‬‬
‫النساء‪ :‬الجريئة السليطة ) تفسير ابن كثير‬
‫‪.. (3/384‬‬ ‫الوداع‬
‫قارني ‪ -‬بالله عليك ‪ -‬بينها وبين امرأة‬ ‫رن الهاتف المحمول الذي مع سارة ‪..‬‬
‫العزيز في مصر التي أكثرت مخالطة‬ ‫نظرت إلى رقم المتصل وقالت ‪ :‬هذا أبي‬
‫يوسف عليه السلم ‪ ..‬ونظرت إليه وأبدت‬ ‫يبدوا أنه وصل ‪ ..‬ردت عليه ‪ :‬وعليكم‬
‫زينتها مرارا ‪ ..‬وهو عليه السلم يصد‬‫ً‬ ‫السلم ‪ ..‬نعم ‪ ..‬نعم أنا قادمة ‪..‬‬
‫عنها ‪ ..‬حتى وصلت إلى حال راودته عن‬ ‫وبدأت تلبس عباءتها ‪ ..‬وتغطي محاسن‬
‫وجهها ‪..‬‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬
‫نفسه " وغلقت البواب وقالت هيت لك "‬
‫أي تهيأت لك ‪ ..‬نسأل الله العافية ‪..‬‬
‫أريج ‪ ..‬مها ‪ ..‬والله ما يريد الداعون إلى‬
‫نزع العباءة ‪ ..‬وإلقاء الحجاب ‪ ..‬وكشف‬
‫الزينة ‪ ..‬والختلط بالرجال ‪ ..‬والله ما‬
‫يريدون إل أن تكوني لهم كالمة المملوكة‬
‫يمضغك الرجل متى شاء ‪ ..‬ويلفظك متى‬
‫شاء ‪..‬‬
‫كانت أريج ومها ‪ ..‬تحاولن أن تبطئا سارة‬
‫في المشي ليطول الكلم ‪ ..‬لكن هاتف‬
‫سارة رن مرة أخرى ‪ ..‬فودعتهما ‪ ..‬وذهبت‬
‫‪..‬ا‪.‬هـ ‪.‬‬

‫أشكر كل من استفدت من مؤلفاته في‬


‫إعداد هذا الكتاب وعلى رأسهم الشيخ‬
‫الدكتور بكر أبو زيد ‪ ،‬الشيخ سليمان‬
‫الخراشي ‪ ،‬الشيخ أحمد عبدالعزيز‬
‫الحمدان ‪.‬‬
‫أسأل الله أن ينفع به وصلى الله على نبينا‬
‫محمد ‪.‬‬

‫جزى الله كل من شارك في نشر هذا‬


‫الكتاب‬

‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة !!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫صرخ ٌ‬


‫ة ‪ ..‬في مطعم الجامعة!!ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫صرخ ٌ‬

You might also like