You are on page 1of 28

‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬

‫كـ ُُ‬
‫ة(‬ ‫سـيـ َ‬
‫‪8‬ـ الـعـقـيـقـة ) الـّنـ ِ‬
‫‪Μ‬‬
‫‪:‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪،،،،،،،،، ،،،،،،،، ،،،،، ،،،،، ،،، ،،،،، ،،‬‬
‫‪،،،،،، ،،،،،، ،،،، ،، ،،،،، ،،،،، ،،،،،‬‬
‫‪،،، ،،،، ،،، ،، ،،، ،،، ،،،، ،،، ،، ،،،،،،،،‬‬
‫‪،، ،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،، ،،، ،، ،، ،،،،، ،،، ،،،،‬‬
‫‪..........،،،،،، ،،،،،،،،،، ،، ،،،،،‬‬
‫وَأنُتم‬ ‫َ‬
‫ن إ ِل ّ َ‬ ‫ول َ ت َ ُ‬
‫موت ُ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ق تُ َ‬
‫قات ِ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫قوا ْ الل ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫مُنوا ْ ات ّ ُ‬
‫نآ َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫} َيا أي ّ َ‬
‫{ ) سورة آل عمران‪(102 :‬‬ ‫ن‬
‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ّ‬
‫خل َ َ‬ ‫َ‬
‫ة{‬ ‫حد َ ٍ‬ ‫وا ِ‬‫س َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫من ن ّ ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫ق ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬‫قوا ْ َرب ّك ُ ُ‬ ‫س ات ّ ُ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫َيا أي ّ َ‬
‫قوا ْ الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫وات ّ ُ‬
‫ساء َ‬ ‫ون ِ َ‬ ‫جال ً ك َِثيًرا َ‬ ‫ر َ‬‫ما ِ‬‫ه َ‬‫من ْ ُ‬
‫ث ِ‬ ‫وب َ ّ‬‫ها َ‬ ‫ج َ‬‫و َ‬ ‫ها َز ْ‬‫من ْ َ‬
‫ق ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫قيًبا{‬ ‫م َر ِ‬‫علي ْك ُ ْ‬‫ن َ‬‫كا َ‬‫ه َ‬ ‫ن الل َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫حا َ‬‫والْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ساءلو َ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫ال ِ‬
‫)) سورة النساء‪1 :‬‬

‫َ‬
‫دا ) ‪( 70‬‬ ‫دي ً‬ ‫وًل َ‬
‫س ِ‬ ‫ق ْ‬‫قوُلوا َ‬ ‫و ُ‬‫ه َ‬‫قوا الل ّ َ‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫}َيا أي ّ َ‬
‫ع الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫من ي ُطِ ْ‬
‫و َ‬‫م َ‬ ‫فْر ل َك ُ ْ‬
‫م ذُُنوب َك ُ ْ‬ ‫غ ِ‬‫وي َ ْ‬
‫م َ‬ ‫مال َك ُ ْ‬‫ع َ‬‫م أَ ْ‬ ‫ح ل َك ُ ْ‬ ‫صل ِ ْ‬‫يُ ْ‬
‫) سورة الحزاب‪70 :‬ـ ‪( 71‬‬ ‫ما {‬ ‫ظي ً‬ ‫ع ِ‬ ‫وًزا َ‬ ‫فاَز َ‬
‫ف ْ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫وَر ُ‬
‫َ‬
‫أما بعد‪،....‬‬
‫فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالي وخير الهدي هدي محمد ‪ ‬وشر المور‬
‫محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضللة وكل ضللة في النار‪..‬‬

‫ة(‬
‫يك ُ‬
‫س َ‬
‫العقيقة ) النّ ِ‬
‫)‪ (1‬تـعـريــف الـعـقـيـقـة‬
‫العقيقة في اللغة‪ :‬القطع‪ ،‬يقال عق والديه‪ :‬قطعهما‪.‬‬
‫‪ -‬ويقال عق عن ولده‪ :‬إذا ذبح عنه يوم سابعه ) لسان العرب "عقق" صـ ‪3042‬‬
‫(‬
‫‪ :،،،، ،،،،،، ،،،‬إنها مأخوذة من العق وهو الشق والقطع‪.‬‬
‫ها‪ ،‬أى ُتشق وُتقطع‪ ) .‬فتح‬ ‫‪ :،،،،،،، ،،، -‬سميت بذلك لنها ت ُعَقّ مذاب ُ‬
‫ح َ‬
‫الباري ) ‪( 10/500‬‬
‫قها‪.‬‬ ‫‪ -‬وقيل للذبيحة عقيقة لنه ي ُ ّ‬
‫شقُ حل ُ‬
‫‪ -‬العقيقة‪ :‬تقال للشعر الذي يخرج على رأس المولود من بطن أمه سواء من‬
‫الناس أو البهائم أو تطلق على ذبح الشاة‪.‬‬
‫‪ :،،،،،، ،،، ،،، -‬الشاة التي تذبح والشعر منها يسمى عقيقة‬
‫يقال‪ :‬عق يعق‪ ،‬إذا حلق عن ابن عقيقته وذبح للمساكين شاة ‪.‬‬
‫العقيقة اصطلحاً‪ :‬اسم الشاة المذبوحة عن الولد فى يوم سابعه‪.‬‬
‫كى عن المولود شكرا ً لله تعالى بنيةٍ وشرائط مخصوصة‪.‬‬ ‫‪ -‬وقيل هي ما ُيذ ّ‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫)‪ (2‬مـشـروعـيـة الـعـقـيـقـة‬
‫العقيقة مشروعة في قول عامة أهل العلم‪،‬‬
‫منهم ابن عباس وابن عمر وابن مسعود وعائشة وبريدة السلمى وعروة بن‬
‫الزبير‬
‫وفقهاء التابعين وأئمة المصار‪.‬‬
‫‪ :،،،،،،،، ،،،، ،، ،،،، ،،، -‬أدركت ناس وما يدعون العقيقة عن‬
‫الغلم والجارية‪.‬‬
‫‪ :،،،،،، ،،، ،،، -‬وذلك أمر معمول به بالحجاز قديما ً وحديثا ً تستعمله‬
‫العلماء‬
‫‪:،،،، ،،،،‬إنه المر الذي ل اختلف فيه عندهم‪ ،‬وبه قال الشافعي‬
‫وأصحابه وأحمد وإسحاق وأبو ثور وجمع كبير من أهل العلم متبعين‬
‫فى ذلك سنة رسول الله ودليلهم‪.‬‬
‫‪:،،، ،،،، ،، ،،،،،، ،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، ،، -1‬‬
‫‪:،،،،  ،،،، ،،،، ،،،،‬‬
‫طوا عنه الذى "‬ ‫قوا عنه دما ً وأمي ُ‬‫ري ُ‬‫ه فأه ِ‬
‫" مع الغلم ِ عقيقت ُ ُ‬
‫‪،،،، ،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،،، ،، ،،،، ،،، ،،،،، -2‬‬
‫‪:،،، ‬‬
‫ح عنه يوم سابعه ويحلق‬ ‫ة بعقيقته ُتذب ُ‬ ‫" كل غلم ٍ رهين ٌ‬
‫مى ")صحيح الجامع‪(4541:‬‬ ‫ويس ّ‬
‫تنبيه‪ :‬ورد هذا الحديث بلفظ ُيدمى بدل من ُيسمى‬
‫وحكم أبو داود على لفظ ُيدمى بالوهم وقال‪ :‬وُيسمى أصح‪.‬‬
‫معنى قول النبي ‪ :‬رهينة بعقيقته‬
‫‪:، ،،،، ،،،، ، ،،،،،،، ،،،‬اختلف الناس فى معنى هذا‬
‫فذهب أحمد بن حنبل إلى أن معناه‪ :‬إذا مات وهو طفل ولم يعق لم‬
‫عنه يشفع لبويه‪.‬‬
‫‪،،، ،، ،،، ،،، ،،، ،،،،،،،،، ،،،، ،،، ،،،،،‬‬
‫‪:( 301 / 9 ) ،،،،،،،‬‬
‫ما مرتهن بعقيقته ؟ قال‪ :‬يحرم شفاعة ولده‪ ،‬أى‪ :‬أن الوالد يحرم‬
‫شفاعة ولده‪.‬‬
‫‪ :،،،،، ،،،، -‬أن العقيقة لزمة لبد منها لزومها للمولود بلزوم الرهن‬
‫للمرهون فى يد المرتهن‪.‬‬
‫‪ :،،،، -‬مرهون بعقيقته بمعنى انه ل يسمى ول يحلق شعره إل بعد ذبحها‪.‬‬
‫‪:، ،،،، ،،،، ، ،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫وظاهر الحديث إنه رهينة فى نفسه‪ ،‬ممنوع محبوس من خير يراد به‪ ،‬ول يلزم‬
‫من ذلك أن يعاقب على ذلك فى الخرة وإن حبس بترك أبويه العقيقة عما يناله‬
‫من عق عنه أبواه‪ ،‬وقد يفوت الولد خير بسبب تفريط البوين وإن لم يكن من‬
‫كسبه‪ ،‬كما أنه عند الجماع إذا سمي أبوه لم يضر الشيطان ولده وإذا ترك‬
‫التسمية لم يحصل للولد هذا الحفظ‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫سيكة ؟‬
‫)‪ (3‬أيهما أفضل أن يقال‪ :‬عقيقة أم ن َ ِ‬
‫قبل التفصيل فى هذه المسألة نتعرض لمعنى العقيقة كما جاء فى أقوال أهل‬
‫العلم‬
‫فقد اختلف فى معناها على ثلثة أقوال‪:‬‬
‫القول الول‪ :‬قول أبى عبيد والصمع ّ‬
‫ى وغيرهما‪ :‬إن أصلها الشعر الذي‬
‫يكون على رأس الصبي حين يولد وإنما سميت الشاة التي تذبح عنه عقيقة؛ لنه‬
‫يحلق عن ذلك الشعر عند الذبح‪ ،‬وهذا من تسمية الشيء باسم ملبسه وهو من‬
‫مسلك العرب فى كلمهما‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬إن العقيقة هي الذبح نفسه وبهذا قال المام أحمد ـ رحمه الله‬
‫ـ وخطأ أبا عبيد ومن معه‬
‫القول الثالث‪ :‬إن العقيقة تشمل القولين‪ ،‬وبهذا قال الجوهري في الصحاح‬
‫‪ :، ،،،، ،،،، ، ،،،،، ،،، ،،،‬والقول الثالث أولى‪...‬والله أعلم‪.‬‬

‫وكما جرى الخلف بين العلماء فى معناها‪،‬‬


‫فقد اختلفوا فى حكم إطلقها على الشاة التي ستذبح على‬
‫قولين‪:‬‬
‫القول الول‪ :‬كراهية تسميتها بالعقيقة‪ ،‬ودليلهم‪ :‬ـ‬
‫‪،،،، ،، ،،،،،،،، ،،،،، ،،،،،،،، ،،،، ،،، ،،،،، ،،‬‬
‫‪:،،، ،، ،،،، ،، ،،،،‬‬
‫ل عن العقيقة ؟ فقال‪ :‬ل يحب الله‪‬‬ ‫أن النبي‪ُ ‬‬
‫سئ ِ َ‬
‫العقوق‪ ،‬وكأنه كره السم‪ ،‬قيل لرسول الله ‪ :‬إنما نسألك‬
‫أحدنا يولد له ؟ قال‪ :‬من أحب أن ينسك عن ولده فلينسك‬
‫عنه‪ ،‬عن الغلم شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة "‬
‫ول يقال لها عقيقة‬ ‫قالوا فالواجب بظاهر هذا الحديث أن يقال‪ " :‬نسيكة "‬
‫‪(9/588 ) ،،،،، ،،، ، ،،،، ،،،، ،،،، ،، ،،،،،، ،،،،‬‬
‫‪:،،،،،، ،،،،،، ،،، ،،،،، ،،،‬‬
‫وغايته أن يؤخذ منه أن الولى أن تسمى نسيكة وذبيحة وأل تسمى عقيقة‪.‬‬
‫‪ :،،،،،،،، ،،،،‬الولى تسميتها ذبيحة ونسيكة‪ ،‬لما فى العقيقة فى‬
‫الشعار بالعقوق‬
‫فالتسمية بها خلف الولى‪.‬‬
‫‪ :،،،، ،،، ،،، ،،،،‬فى هذا الحديث كراهية ما يقبح معناه من السماء‪،‬‬
‫وكان الواجب بظاهر هذا الحديث أن يقال لذبيحة المولود‪ :‬نسيكة ول يقال‬
‫عقيقة لكن ل أعلم أحدا ً من العلماء مال إلى ذلك‪ ،‬ول قال به‪ ،‬وأظنهم تركوا‬
‫ح عندهم في غيره من الحاديث لفظة العقيقة‪.‬‬ ‫العمل به لما ص ّ‬
‫القول الثاني‪ :‬ل يكره بل هو جائز بل كراهة ودليلهم‪-:‬‬
‫‪ " :،،،،،، ،،،، ،،،،‬الغلم مرتهن بعقيقته "‬
‫)أبو داود(‬
‫‪ " ،:،،،،،، ،،،، ،، ،،،،، ،،،،،‬مع الغلم عقيقته "‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫)ال‬
‫بخاري(‬
‫هذا اللفظ‬ ‫‪‬‬‫ففي هذين الحديثين وغيرهما لفظ العقيقة وقد أطلق النبي‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ :،،،، ،،، ،،،،‬فدل ذلك على الكراهة في السم‪ ،‬ولذا تجد فى كتب‬
‫الفقهاء فى كل المصار ليس فيها إل العقيقة ل النسيكة‪.‬‬
‫‪،،، ،،،، ،،،،،،، ،،، ، ،،،، ،،،، ، ،،،،، ،،، ،،،،‬‬
‫‪:43 ،، ،،،،،،، ،،،، ،،‬‬
‫وفيه روايتان عن‬ ‫بالعتمة‬‫قلت‪ :‬ونظير هذا اختلفهم فى تسمية الِعشاء‬
‫المام أحمد‬
‫والتحقيق فى الموضعين كراهة هجر السم المشروع في العشاء والنسيكة‬
‫والستبدال به اسم العقيقة والعتمة‪ ،‬فأما إذا كان السم المستعمل هو السم‬
‫الشرعي ولم يهجر وأطلق السم الخر أحيانا فل بأس بذلك وعلى هذا تتفق‬
‫الحاديث وبالله التوفيق‪.‬‬
‫‪ -‬وعلى هذا ينبغي علينا أل نهجر السم الشرعي وهو‬
‫النسيكة‬
‫بل لبد من العودة إلى اللفاظ الشرعية المهجورة لكي تتداول في اجتماعاتنا‬
‫م‬
‫وأفراحنا حتى يشاع هذا السم‪ ،‬ول نستبدل اللفظ الشرعي بغيره فيكون عل ٌ‬
‫عليه وينسى السم الشرعي كما هو حادث الن فإنك إن ذكرت أمام أحد كلمة‬
‫نسيكة لطلب منك التوضيح عن المراد من هذه الكلمة‬
‫فعلى المسلم أن يستعمل كلمة النسيكة ويجعلها هي الصل وإذا استعمل كلمة‬
‫العقيقة فى بعض الحيان للتوضيح وبيان الحكم وإظهار المراد فل بأس فى‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ودائما فى رءوس العناوين أصدر بكلمة عقيقة لسببين‪:‬‬
‫الول‪ :‬إن الناس تعارفوا على هذا السم فصار علم عليها‪ ،‬فلبد من تسميتها‬
‫باسمها ثم بيان السم الشرعي لها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إن هذا السم هو المتداول والمتعارف فى كتب الفقه وكتب أهل‬
‫العلم‪.‬‬
‫)‪ (4‬حـكـم الـعـقـيـقـة‬
‫اختلف الفقهاء في حكم العقيقة على ثلثة أقوال‪:‬‬
‫القول الول‪ :‬الوجوب‬
‫وهو قول الحسن البصري وبريدة السلمى والليث بن سعد والظاهرية وحجتهم‬
‫فى ذلك‪ :‬ـ‬
‫‪،،،،، ،،،، ،، ،،،،، ،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، ،، -،‬‬
‫‪: ،،،، ،،،، ،،، :،،،‬‬
‫"مع الغلم عقيقته فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الذى "‬
‫‪: ،،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،، ،،،،، -،‬‬
‫" كل غلم رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه "‬
‫‪:،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، – ،‬‬
‫أن النبي ‪ ‬أمر بتسمية المولود يوم سابعه ووضع الذى‬
‫عنه والعق‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪:،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،،، ،،،،، – ،‬‬
‫أنهم دخلوا على حفصة بنت عبد الرحمن فسألوها عن العقيقة فأخبرتهم أن‬
‫عائشة أخبرتها أن رسول الله ‪ ‬أمرهم عن الغلم شاتان مكافئتان وعن‬
‫الجارية شاة‬
‫مكافئتان‪ :‬أى مستويتان فى السن ومتشابهتان فى الشكل‬
‫‪،،، ،، )،،، ،، ،، ،،،،،،،، ،،،، ،،، ،،،،، ،،-،،‬‬
‫‪" :،،،،  ،،،، ،،،، ،،،، :،،،، (،،،،،،،‬عن الغلم‬
‫شاتان وعن الجارية شاة ل يضركم ذكرانا أو إناثا ً " ) أى‪:‬‬
‫الذبائح (‬
‫القول الثاني‪ :‬الستحباب‬
‫وهو قول المام مالك وأهل المدينة والمام الشافعي وأصحابه‬
‫والمام أحمد وإسحاق وأبى ثور وغيرهم من أهل الفقه والجتهاد‬
‫وحجتهم‪ :‬ـ‬
‫‪،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،،، ،، - ،‬‬
‫‪ " :،،،  ،،،،، ،،:،،، ،، ،،،، ،،‬من أحب أن ينسك عن‬
‫ولده فلينسك عنه‪ ،‬عن الغلم شاتان مكافئتان وعن الجارية‬
‫) حسنه اللباني في‬ ‫شاةٌ "‬
‫الرواء(‬
‫قال‬ ‫‪‬‬ ‫فجعلوا هذا الحديث صارفا ً للحاديث التي ورد فيها الوجوب لن النبي‬
‫في هذا الحديث‪:‬‬
‫"من أحب أن ينسك" فجعل المر على الستحباب‬
‫‪:،،، ،،،، ،،،،، ،،،، ،،، ،،، ،،،،، – ،‬‬
‫أن النبي ‪ ‬قال لفاطمة عندما ولدت الحسن‪ :‬ل تعقي عنه‬
‫ولكن احلقي شعر رأسه‬
‫فاطمة به‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬لو كان العق واجب لمر النبي ‪‬‬
‫‪:،،،،، ،،،، ،،،،، ،، -،،‬‬
‫ك عليهم وُيحن ّك ُ ُ‬
‫هم‬ ‫فُيبّر ُ‬
‫أن النبي ‪ ‬كان يؤتى بالصبيان َ‬
‫فلم يثبت فى هذا الحديث أنه عق عنهم فدل هذا على الستحباب ل الوجوب‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬الكراهة‬
‫وهو قول أبى حنيفة وأصحاب الرأي وحجتهم‪ :‬ـ‬
‫‪،،،، ،، ،،،،،،،، ،،،،، ،،،،،،،، ،،،، ،،، ،،،،، ،، -،‬‬
‫‪ :،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،‬أن النبي ‪ ‬سئل عن العقيقة‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ل يحب الله ـ عز وجل ـ العقوق وكأنه كره السم‪،‬‬
‫قيل لرسول الله ‪ :‬إنما نسألك أحدنا يولد له ؟ قال‪ :‬من‬
‫أحب أن ينسك عن ولده فلينسك عنه عن الغلم شاتان‬
‫مكافئتان وعن الجارية شاة "‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫) صحيح سنن النسائي )ح ‪ ،(4223‬وانظر‬
‫الصحيحة )ح ‪(1655‬‬
‫‪،،،، ،،،،، ،،،، ،،، ،،، ،،،،، ،،، ،،،، ،،،،،،،، – ،‬‬
‫‪:،،،‬‬
‫أن النبي ‪ ‬قال لفاطمة عندما ولدت الحسن‪ :‬ل تعقي‬
‫عنه ولكن احلقي شعر رأسه "‪.‬‬

‫مناقشة الد لة وبيان الراجح‪:‬‬


‫فالرد على من قال بكراهيتها‪ ،‬فإننا نقول‪ :‬بالنسبة للحديث‬
‫الول‪:‬‬
‫فإن ما ذهبوا إليه بعيد عن الصواب لن آخر الحديث يرد عليهم‬
‫‪ :،،،،، ،، ،،،،،، ،،، ،،،‬ول حجة فى الحديث لنفى مشروعيتها بل‬
‫آخر الحديث يثبتها‬
‫إنما غايته أن يؤخذ منه أن الولى أن تسمى نسيكة أو ذبيحة وأل تسمى عقيقة‪.‬‬
‫أهـ‬
‫) وقد مر الخلف فى‬
‫التسمية (‬
‫وأما بالنسبة للحديث الثاني‪:‬‬
‫‪: ،،،، ،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،،،، ،،،،،‬‬
‫أن الحسن بن على أرادت أمه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ أن‬
‫تعق عنه بكبشين فقال رسول الله ‪ :‬ل تعقي ولكن‬
‫احلقي رأسه فتصدقي بوزنه من الورق) أى من الفضة ( ثم‬
‫ولد الحسن فصنعت مثل ذلك‪.‬‬
‫فالرد عليه‪ :‬إن بعض أهل العلم ضعف هذا الحديث‪ ،‬وعلى فرض صحته فقد‬
‫جمع العراقي ـ رحمه الله ـ فى شرح الترمذي بين هذا الحديث وبين ما تقدم‬
‫من المر بالعقيقة‪ ،‬باحتمال أن الرسول ‪ ‬كان عق عنه ثم استأذنته فاطمة‬
‫لتعق هي عنه فمنعها‪ .‬وهذا هو الصواب‬
‫ولعل العراقي لم يقع على الحديث الذي فيه‪ :‬أن الرسول عق عن الحسن‬
‫ولذلك قال باحتمال أن رسول الله ‪ ‬عق عنه‪ ،‬لكن ثبت هذا بالفعل فرجح ما‬
‫ذهب عليه‪.‬‬
‫‪،،،، ،، ،،، ،،،، ،،،،، ،،،، ،،، ،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫‪:،،، ‬‬
‫ق رسول الله ‪‬عن الحسن بشاة وقال يا فاطمة احلقي‬ ‫ع ّ‬
‫رأسه‪ ) ..‬الحديث (‬
‫‪،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،،، ،،،،،،،، ،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪:، ،،،،، ،،،، ،،، ، ،،،،‬‬
‫أن رسول الله ‪ ‬عق عن الحسن والحسين كبشا ً كبشا‪ً.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪:،،،،،،، ،، ،،، ،،، ،،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،،،‬‬
‫وإن هناك من كرهها وقال‪ :‬إنها من أمر الجاهلية‪ .‬فقال المام ـ رحمه الله ـ‪:‬‬
‫هذا لقلة علمهم وعدم معرفتهم بالخبار‪ ،‬والنبي ‪ ‬قد عق عن الحسن‬
‫والحسين وفعله أصحابه وجعلها هؤلء من أمر الجاهلية‪ ،‬والعقيقة سنة عن‬
‫رسول الله ‪.‬‬
‫وقد قال‪ " :‬الغلم مرتهن بعقيقته "‬
‫وهو إسناد جيد أخرجه أهل السنة عن أبى هريرة ‪ ‬عن النبي ‪.‬‬
‫‪:،،،،،، ،،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،،‬‬
‫فى العقيقة أحاديث عن النبي ‪ ‬مسندة عن أصحابه وأتباعه‬
‫ويقول هؤلء‪ :‬هي من أعمال الجاهلية ثم تبسم المام أحمد كالمعجب‪.‬‬
‫‪:،،،،،، ،،، ،،، ،، ،،،،، ،،،،،،،،، ،،،، ،، ،،،،،‬‬
‫وهذا أيضا مردود عليه؛ لن النبي ‪ ‬أنكر فعل اليهود لنهم يخصون الذكر‬
‫بالعقيقة دون النثى ولم ينكر عليهم أصل العقيقة وفعلها‬
‫‪،،،،، ،،، ،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، ،، ،،، ،،، ،،،،،‬‬
‫‪:،،،  ،،،،، ،، ‬‬
‫"إن اليهود تعق عن الغلم ول تعق عن الجارية فعقوا عن‬
‫الغلم شاتين وعن الجارية شاة"‬
‫وبهذا يسقط قول من قال بكراهية العقيقة‬
‫وقد استفاضت الخبار عن النبي ‪ ‬بالحث على العقيقة والتحريض على‬
‫فعلها‪ ،‬وفعلها عن الحسن والحسين‪ ،‬وبقى معنا القول بين‬
‫الوجوب والستحباب‪.‬‬
‫وأما القائلين بالوجوب فقالوا‪ :‬إن هناك أحاديث الصيغة فيها ل‬
‫يمكن صرفها إلى الستحباب‬
‫مثل قوله‪ " :‬كل غلم رهينة بعقيقته " فبين النبي ‪ ‬أن العقيقة‬
‫لزمة لبد منها‪ ،‬فشبه لزومها للمولود بلزوم الرهن للمرهون فى يد المرتهن‬
‫فل يعقل أن يشبه شيئا مستحبا ً غير لزم بشيء لزم لبد منه‪.‬‬
‫‪:،،،،،، ،،، ،، ،،،، ، ،،،، ،،،، ، ،،،، ،،،،،، ،،،،‬‬
‫هو أشد ما روي في العقيقة‪.‬‬
‫‪:( 526 /7 ) ،،،،،، ،، ،،، ،،، ،،، ،،،،،‬‬
‫ض كما ذكرنا‪ ،‬ل يحل لحد أن يحمل شيئا من‬ ‫وأمره عليه السلم بالعقيقة فر ٌ‬
‫أوامره عليه السلم على جواز تركها إل بنص آخر وارد بذلك‪ ،‬وإل فالقول بذلك‬
‫كذب وقَ ْ‬
‫فو لما ل علم لهم به‪.‬‬
‫‪،،،،،، ،،،،، ،، 7968 ، ،،،،، ،، ،،،،،، ،،، ،،،،،‬‬
‫أنه قال في رجل لم يعق عنه‪ ،‬قال‪ :‬يعق عن نفسه‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪ :،،،،،،،، ،،،، ،،،،‬أدركت الناس وما يدعون العقيقة عن‬
‫الغلم والجارية‪.‬‬

‫وأما ما يستدل به القائلون بالستحباب‪:‬‬


‫‪ " : ،،،،، ،،، ،،،‬من أحب أن ينسك عن ولده فلينسك‬
‫عنه "‬
‫وإن هذا الحديث صارف للمر فينزل الحكم إلى الستحباب‬
‫فالمر ليس كذلك لمور منها‪ :‬ـ‬
‫هذا الحديث غير مساق لبيان الحكم‪ ،‬بل هو مساق لزالة شبهة الكراهة من‬
‫كلمة العقيقة‬
‫كما هو واضح فى أول الحديث عندما سئل عن العقيقة فقال‪ ":‬ل يحب الله‬
‫‪ ‬العقوق"‬
‫وهذا مستفاد من آخر الحديث أيضا فإنه قال‪" :‬عن الغلم شاتان‬
‫مكافئتان وعن الجارية شاة " فقوله‪ " :‬عن الغلم " جاٌر ومجرور‬
‫متعلق بمحذوف تقديره واجب‪ .‬وكذلك القول في الجارية‬
‫فهذا دليل على أن قوله‪" :‬من أحب " ليس فيه دللة على صرف أوامره‬
‫الدالة من الوجوب إلى الستحباب‪.‬‬
‫َ‬
‫م أن‬‫منك ُ ْ‬ ‫من َ‬
‫شاء ِ‬ ‫ـ ثم إن قوله‪ " :‬من أحب " نظير قوله تعالى‪ } :‬ل ِ َ‬
‫) التكوير‪(28 :‬‬ ‫م{‬
‫قي َ‬
‫ست َ ِ‬
‫يَ ْ‬
‫فهل يقول أحد إن الستقامة مستحبة ؟ طبعا هي واجبة كما هو معلوم من‬
‫الدلة الخرى‬
‫ن‬
‫م ْ‬
‫ف َ‬ ‫ر الل ّ ِ‬
‫ه َ‬ ‫عآئ ِ ِ‬ ‫من َ‬
‫ش َ‬ ‫وةَ ِ‬ ‫وال ْ َ‬
‫مْر َ‬ ‫ص َ‬
‫فا َ‬ ‫ن ال ّ‬
‫وأيضا قوله تعالى‪ } :‬إ ِ ّ‬
‫عل َي َ‬ ‫َ‬
‫ما {‬
‫ه َ‬
‫ف بِ ِ‬ ‫ه أن ي َطّ ّ‬
‫و َ‬ ‫ح َ ْ ِ‬ ‫فل َ ُ‬
‫جَنا َ‬ ‫مَر َ‬
‫عت َ َ‬
‫وا ْ‬
‫تأ ِ‬‫ج ال ْب َي ْ َ‬
‫ح ّ‬
‫َ‬
‫) البقر‬
‫ة‪( 158 :‬‬
‫فظاهر الية يدل على أن السعي بين الصفا والمروة هو مشروع فقط وليس‬
‫بركن ول بواجب‪ ،‬بينما الدلة الخرى تدل على ركنيته منها سبب نزول الية‪.‬‬
‫‪ " :،،،، ،،،،،، ،،،، ،، ،،،  ،،،، ،،،،،‬اسعوا فإ ّ‬
‫ن‬
‫الله كتب عليكم السعي" وغير ذلك‬
‫‪:56 ،، ،،،،،، ،،،، ،، ،،،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫إن من القواعد المهمة فى الشريعة السلمية أن النصوص الشرعية يفسر‬
‫بعضها بعضا‬
‫م شيء منها في موضوع ما بمعزل عن بقية النصوص الواردة فيه‪.‬‬‫فه ُ‬
‫ول ي ُ ْ‬
‫وأما حديث‪ " :‬كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم "‬
‫فهذا ل دليل فيه على أنه لم يعق عنهم‪ ،‬فهو لم يتعرض لهذا المر البتة وعدم‬
‫علمنا بالعق ل يستلزم العلم بعدمه‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫ثم إن النسيكة هي واجبة في حق أهليهم وليس في حق النبي ‪ ‬وها هو النبي‬
‫‪ ‬لم يثبت عنه انه حلق صبيا‪ .‬فهل نقول أن الحلق ليس مشروعا ؟ فهذا‬
‫استدلل ضعيف‪.‬‬
‫الراجح‪ :‬قول الجمهور بأنها مستحبة‪.‬‬
‫‪ :،،،،،،، ،،،، ،، ،، ،،، ،،،،، ،،، ،،،‬العقيقة لو كانت‬
‫م به البلوى‬
‫واجبة لكان وجوبها معلوما من الدين؛ لن ذلك تدعو الحاجة إليه وتع ّ‬
‫فكان ‪ ‬ي ُب َي ّ ُ‬
‫ن وجوبها للمة بيانا ً عاما ً كافيا ً تقوم به الحجة وينقطع معه العذر‪.‬‬
‫‪ -‬إل إنه ل ينبغى للقادر عليها أن يتركها والقول بالوجوب ليس ببعيد‬
‫‪ :،،،، ،،،،،، ،،،‬ول أحب لمن أمكنه وقدر أل يعق عن ولده ول يدعه‬
‫لن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫" الغلم مرتهن بعقيقته وهذا أشد ما روى فيه "‬
‫‪ :،،،، ،،،،‬العقيقة واجبة هي ؟ فقال‪ :‬أما واجبة فل أدرى‪ ،‬ل أقول واجبة‬
‫ثم قال‪ :‬أشد شيء فيه أن الرجل مرتهن بعقيقته‪.‬‬
‫‪ :،،، ،،،، ،، ،،،،‬مرتهن عن الشفاعة لوالديه‪.‬‬
‫)‪ (5‬كم يذبح عن الغلم والجارية ؟‬
‫بداية ينبغي أن نعرف‪:‬‬
‫إن العقيقة ليست للولد فقط دون النثى‪ ،‬بل هى مشروعة فى حق‬
‫الولد والبنت‪.‬‬
‫لن هناك من ذهب إلى أنه ل عقيقة على الجارية وممن قال بذلك الحسن‬
‫وقتادة‬
‫‪ " : ،،،،، ،،،، ،،،،، ،،،،،،،‬مع الغلم عقيقته "‬
‫والغلم اسم للذكر دون النثى‬
‫ولكن ترد عليهم الحاديث الصحيحة والتي فيها مشروعية العقيقة‬
‫عن الجارية ومنها‪ :‬ـ‬
‫‪ ،،،،، ،،،،،، ،، ،،،، ،، ،،،،، ،،،،،،، ،،،،، ،، -1‬‬
‫‪:،،،‬‬
‫" عن الغلم شاتان وعن الجارية شاة "‬
‫‪،،،، ،، ،،، ،،،، ،،،، ،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،،، ،، - 2‬‬
‫‪:،،،  ،،،،، ،، ،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،‬‬
‫"من أحب أن ينسك عن ولده فلينسك عنه عن الغلم‬
‫شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة"‬
‫‪:،،،، ،، ،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، ،، – 3‬‬
‫أنهم دخلوا على حفصة بنت عبد الرحمن فسألوها عن‬
‫العقيقة فأخبرتهم أن عائشة‬
‫ـ رضي الله عنهاـ أخبرتها أن رسول الله‪ ‬أمرهم عن الغلم‬
‫شاتان وعن الجارية شاة"‬
‫‪،، ،،،،، ،،، ،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، ،، ،،،،، – 4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪:،،، ،،،،،‬‬
‫" إن اليهود تعق عن الغلم ول تعق عن الجارية‪ ،‬فعقوا عن‬
‫الغلم شاتين وعن الجارية شاة "‬
‫ويستفاد من الحاديث السابقة‪ :‬ـ‬
‫المفاضلة بين الغلم والجارية فى العقيقة‪ ،‬فللولد شاتان وللبنت‬
‫شاة واحدة‬
‫وهذا مذهب ابن عباس وعائشة وجماعة من أهل الفقه والحديث‬
‫كالشافعي وأحمد وأبو إسحاق وأبو ثور‪.‬‬
‫بينما ذهب بعض أهل العلم إلى‪ :‬أنه تجزئ شاة عن الغلم وشاة‬
‫عن الجارية‬
‫ى بن‬‫وبهذا قال ابن عمر والمام مالك وأبو جعفر محمد بن عل ّ‬
‫حسين ـ رضي الله عنهم ـ‬
‫‪ :،،،، ،،،،،، ،،،،‬وكان عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ يعق عن‬
‫الغلمان والجواري من ولده شاة شاة‪.‬‬
‫‪،،، ،،،،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،، ،،،،،،، ،، ،،،،‬‬
‫‪،،،، ،،، ، ،،،، ،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،،،، ،،،،‬‬
‫‪ :، ،،،،،‬أن رسول الله ‪ ‬عق عن الحسن والحسين كبشا ً‬
‫كبشًا‪.‬‬
‫‪،، ،،، ،،، ،،، ،،،،، ،،،،، ،،،،، ،،، ،،،،، ،،،، ،‬‬
‫‪:52 ، ،،،،،،، ،،،،‬‬
‫ول تعارض بين أحاديث التفضيل بين الذكر والنثى وبين حديث ابن عباس في‬
‫عقيقة الحسن والحسين فإن حديثه قد روى بلفظين‬
‫الثـاني‪ :‬أنه عق عنهما‬ ‫أحدهما‪ :‬أنه عق عنهما كبشا ً كبشًا‪.‬‬
‫كبشين‪.‬‬
‫ولعل الراوي أراد كبشين عن كل واحد منهما فاقتصر على قوله‪ :‬كبشين‪ ،‬ثم‬
‫روي بالمعنى كبشا ً كبشًا‪ ،‬وذبحت أمهما عنهما كبشين‪ ،‬والحديثان كذلك رويا‪،‬‬
‫فكان أحد الكبشين من النبي ‪ ‬والثاني من فاطمة‪ ،‬وبهذا اتفقت جميع‬
‫الحاديث وهذه قاعدة شرعية فإن الله ـ سبحانه وتعالى ـ فاضل بين الذكر‬
‫والنثى‪ ،‬وجعل النثى على النصف من الذكر‪.‬‬
‫‪،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫‪:،،،  ،،،،، ،،  ،،،،،‬‬
‫" أيما امرىء مسلم اعتق مسلما ً كان فكاكه من النار‬
‫يجزىء كل عضو منه عضوا منه‪ ،‬وأيما امرىء مسلم اعتق‬
‫امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزىء كل عضو‬
‫منهما عضوا منه "‪.‬‬
‫وكذلك جعل النثى على النصف من الذكر في المواريث والديات والشهادات‬
‫والعتق والعقيقة‪.‬‬
‫وخلصة القول‪ :‬إنه من وسع الله عليه فليعق عن الذكر شاتين وعن النثى‬
‫شاة واحدة‬
‫لما ثبت عن رسول الله ‪ ‬في أمر المفاضلة بينهما‬
‫ومن ضيق عليه فى الرزق فيجزئه عن الذكر شاة وعن النثى شاة وهو بذلك‬
‫نال حظا ً من متابعة السنة وحتى ل يقعد عن العمل بالكلية ونرجو له الجر‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫والثواب‬
‫سَر‬ ‫م ال ْ ُ‬
‫ع ْ‬ ‫ريدُ ب ِك ُ ُ‬
‫ول َ ي ُ ِ‬ ‫م ال ْي ُ ْ‬
‫سَر َ‬ ‫ريدُ الل ّ ُ‬
‫ه ب ِك ُ ُ‬ ‫الله( تعالى‪ :‬ي ُ ِ‬ ‫وقد قال‬
‫{( البقرة‪185:‬‬
‫) الحج‪:‬‬ ‫ج‪‬‬
‫حَر ٍ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬
‫دي ِ‬
‫في ال ّ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫ع َ‬
‫ل َ‬ ‫ج َ‬
‫ما َ‬ ‫) َ‬
‫و َ‬ ‫وقال تعالى‪:‬‬
‫‪( 78‬‬
‫)‪ (6‬وقـت الـعـقـيـقـة‬
‫لقد دّلت الحاديث على توقيت الذبح يوم السابع‬
‫‪،،،، ،،،، ،،،،،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،، – 1‬‬
‫‪ " :،،،  ،،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،، ،،،،،،،،‬كل‬
‫غلم رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه "‪.‬‬
‫‪،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،، ،،، ،،،، ،،،،،،، ،،،،، – 2‬‬
‫‪: ،،،،، ،، ،،، ،،‬‬
‫" أمر بتسميه المولود يوم سابعه ووضع الذى عنه والعق "‬
‫) حسنه اللبانى في صحيح سنن‬
‫الترمذي )‪(371/ 2‬‬
‫‪،،، ، ،،،،، ،، ،،، ،،،، ،،،،، ،، ،،،، ،،، ،،،،، – 3‬‬
‫‪:،،،، ، ،،،،، ،،،،‬‬
‫" عق رسول الله ‪ ‬عن حسن وحسين يوم السابع‬
‫وسماهما وأمر أن يماط عن رءوسهما الذى "‬
‫) حسنه الشيخ شعيب الرنؤوط (‬
‫ـ ففي هذه الحاديث توقيت الذبح وذلك يوم السابع‪ ،‬ول يجوز القيام بالذبح قبل‬
‫ذلك؛ لنه أداء لنسك في غير وقته واللتزام بتوقيت النبي ‪ ‬هو المطلوب‪.‬‬
‫‪ :،،، ،،،،،، ،،،،،، ،،،،، ،،، ،،،، ،،، ،،،،‬يعق عنه يوم‬
‫سابعه‪.‬‬
‫‪:،،، ،،، ،،، ،، (7972 ، )،،،،،، ،،، ،،،، ،، ،،،،‬‬
‫كان الحسن البصري يذهب إلى أنها واجبة عن الغلم يوم سابعه‪.‬‬
‫‪:( 523 \ 7 ) ،،،،،، ،، ،،، ،،، ،،،،،، ،،،،‬‬
‫ُيذبح كل ذلك في اليوم السابع من الولدة ول تجزىء قبل اليوم السابع أصل‬
‫فإن لم يذبح في اليوم السابع ذبح بعد ذلك متى أمكن فرضا‪ .‬أ هـ‬
‫فــــــــوائد‪:‬‬
‫‪ ،،،، ،،،، ، ،،،، ،،،،،، ،،، -1‬ـ‪ :‬إن مات قبل السابع سقطت‬
‫العقيقة‬
‫‪ :،،،، ،،،،،، ،،،، ،2‬أنه ل يعد اليوم الذي ولد فيه إل أن يكون ولد‬
‫قبل الفجر‪.‬‬
‫‪ ،3‬العتبار يكون بيوم الذبح ل بيوم الطبخ والكل‪.‬‬
‫‪4‬ـ ولعل الحكمة من أن الذبح في اليوم السابع؛ لن الهل مشغولون بإصلح‬
‫الوالدة والولد في أول المر‪ ،‬فل يكلفون حينئذ بما يضاعف شغلهم‪ ،‬ولهذا‬
‫كان الفصل بين الولدة والعقيقة‪.‬‬
‫ـ وأيضا فرب إنسان ل يجد شاة إل بسعى‪ ،‬ولو كان العق أول يوم لضاق المر‬
‫عليهم‪.‬‬
‫) منهج التربية لمحمد نور‬
‫سويد (‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪،،،،،،، ،،،، ،، ،،، ، ،،،، ،،،، ، ،،،،، ،،، ،،،، –5‬‬
‫‪:72 ،،‬‬
‫عن الحكمة باختصاص السابع بالعقيقة وحلق الرأس والتسمية‬
‫إن الطفل حين يولد يكون أمره مترددا بين السلمة والعطب ول يدرى هل هو‬
‫من أمر الحياة أو ل إلى أن تأتى عليه مرة يستدل بما يشاهد من أحواله فيها‬
‫على سلمة بنيته وصحة خلقته وأنه قابل للحياة‪ ،‬وجعل مقدار تلك المدة أيام‬
‫السبوع‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا هو الزمان الذي قدره الله يوم خلق السماوات والرض وهو تعالى خص‬
‫أيام تخليق العالم بسته أيام‪ ،‬وجعل يوم إكمال الخلق واجتماعه يوم اجتماع‬
‫الخليقة مجمعا وعيدا للمؤمنين وهو يوم الجمعة‪ ،‬يجتمعون فيه لعبادته وذكره‬
‫والثناء عليه وتحميده وتمجيده والتفرغ من أشغال الدنيا لشكره والقبال على‬
‫خدمته‪.‬‬
‫ـ وهو اليوم الذي استوى فيه الرب ـ تبارك وتعالى ـ على عرشه واليوم الذي‬
‫خلق الله فيه أبانا آدم‪ ،‬واليوم الذي أسكن في الجنة واليوم الذي أخرجه منها‬
‫والذي ينقضي فيه أجل الدنيا وتقوم الساعة وفيه يجيء الله ـ سبحانه وتعالى ـ‬
‫ويحاسب الخلق ويدخل أهل الجنة الجنة منازلهم‪ ،‬وأهل النار منازلهم‪.‬‬
‫والمقصود‪ :‬إن هذه اليام أولى مراتب العمر فإذا استكملها المولود انتقل إلى‬
‫المرتبة الثانية وهى الشهور‪ ،‬فإذا استكملها انتقل إلى الثالثة وهى السنين‪ ،‬فمن‬
‫مات في اليام الولى الست فهو غير مستوف الخليقة‪ ،‬فكانت الستة غاية لتمام‬
‫الخلق ثم يأتى اليوم السابع فيكون فيه التسمية للمولود وإماطة الذى وفديته‬
‫وفك رهانه فتتم سعادة البوين‪.‬‬
‫‪ -‬كما يفرح المؤمنون يوم الجمعة حيث جعله الله عيدا لهم يجتمعون فيه‬
‫مظهرين شكره وذكره‬
‫ه‪ ) ‬آل عمران‪ (170:‬من تفضيله‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫من َ‬
‫ف ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫ه ُ‬‫ما آَتا ُ‬
‫ن بِ َ‬
‫حي َ‬
‫ر ِ‬ ‫) َ‬
‫ف ِ‬
‫لهم على سائر الخلئق المخلوقة في اليام قبله‪.‬‬
‫‪ -‬فإن الله سبحانه أجرى حكمته بتغيير حال العبد فى كل سبعة أيام وانتقاله من‬
‫حال إلى حال فكان السبعة طورا ً من أطواره وطبقا من أطباقه‪ ،‬ولهذا نجد‬
‫المريض تتغير أحواله في اليوم السابع ولبد إما إلى قوة وإما إلى انحطاط ولما‬
‫اقتضت حكمته سبحانه ذلك‪ ،‬شرع لعباده كل سبعة أيام يوما يرغبون فيه إليه‬
‫يتضرعون ويدعونه فيكون ذلك من أعظم السباب في صلحهم في معاشهم‬
‫ومعادهم ودفع كثير من الشرور عنهم فسبحان من بهرت حكمته العقول فى‬
‫شرعه وخلقه والله أعلم‪.‬‬
‫)أ هـ‬
‫بتصرف(‬

‫‪،، ،،،،،،، ،،،، ،،،، ،،، :،،،،، ،،، ،، ،،،، ،،،،‬‬


‫‪،،،،،، ،،، ،،، ،، ،،،،، ،، ،،، ،،‬‬
‫‪،،، ،،،،،، ،،،،، ،، ،،،،،،‬‬
‫‪.،،،،،،،،‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫ـ وهذا ما نقله الترمذي عن بعض أهل العلم وهو قول الحنابلة وبه‬
‫قال إسحاق وهو مروى عن عائشة ودليلهم‪ :‬ـ‬
‫‪،،،، (267 ،، )،،،،،،، ،،،،،، ،، ،،،،،،،، ،،،،، ،،‬‬
‫‪" :،،،  ،،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، ،،،، ،، ،،،،،،،‬‬
‫ع أو لْرَبع عشر أو لحدى وعشرين "‬
‫العقيقة تذبح لسب ٍ‬
‫) صححه اللبانى فى صحيح الجامع )‪ ،(4132‬وصححه الحوينى فى كتابه‬
‫النشراح فى آداب النكاح (‬
‫الشاهد ذكره عن عائشة وهو في‬
‫المستدرك )‪(102‬‬
‫لكن هذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم منهم الشيخ اللبانى نفسه‬
‫فى الرواء )‪ (4/395‬لن فيه إسماعيل بن مسلم قال عنه‬
‫النسائي‪":‬متروك الجديث ليس بثقة‪ ،‬وضعفه الحافظ فى الفتح )‬
‫‪(9/509‬‬
‫وأما تصحيح الشيخ ‪ /‬أبو إسحاق الحويني للحديث لن له شاهد عند‬
‫الحاكم وقال الشيخ‪:‬‬
‫وقد أعله بعض الفضلء بالنقطاع بين عطاء وأم كرز؛ لن عطاء يروى عن أم‬
‫كرز بواسطة فى بعض الحاديث‪ ،‬وهذا بمجرده ل يقتضى النقطاع لسيما ولم‬
‫أجد نصا لحد أئمة هذا الشأن ينص فيه على النقطاع فبقيت دعوى عارية من‬
‫الدليل‪ .‬أ هـ‬
‫لكن كلم الشيخ‪-‬حفظه الله‪ -‬مردود عليه‪:‬‬
‫فالدليل قائم والنص ثابت على عدم سماع عطاء من أم كرز‬
‫‪ :(71 ) ،،،،،،، ،،،، ،،،،، ،،،‬ولم يسمع من أم كرز شيئا وسمع‬
‫من عائشة وجابر بن عبد الله‬
‫‪ :( 182 \ 7 ) ،،،،،،، ،، ،،، ،،، ،،،،،، ،،،،‬قال عل ّ‬
‫ى بن‬
‫المدينى وأبو عبد الله‪:‬‬
‫رأى ابن عمر ولم يسمع منه‪ ،‬ورأى أبا سعيد الخدرى يطوف بالبيت ولم يسمع‬
‫منه‪ ،‬ولم يسمع من زيد بن خالد ول من أم سلمة ول من أم هانيء ول من أم‬
‫كرز شيئا‪.‬‬
‫‪\4 ) ،،،،،،، ،، ،،، ، ،،،، ،،،، – ،،،،،،،، ،،،،‬‬
‫‪ :( 396‬وظاهر السناد الصحة‬
‫وله عندي علتان‪:‬‬
‫‪ -‬الولى‪ :‬النقطاع بين عطاء وأم كرز‪.‬‬
‫‪ -‬الثانية‪ :‬الشذوذ والدراج‪ .‬أهـ‬
‫وعلى هذا ل يصح هذا الحديث الذي عند الحاكم شاهدا للحديث الذي‬
‫)انظر‬ ‫أخرجه الطبراني فيبقى الحديث ضعيف‪.‬‬
‫سنة المطهرة صـ ‪ 72‬المكتب السلمي(‬
‫أحكام المولود في ال ّ‬
‫‪ :،،،،، ،،،،‬إنها واجبة‪ ،‬في أى يوم فى السابع‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪ :،،،، ،،،، ،،،،‬يعق عن المولود فى أيام سابعه‪ ،‬فإن لم يتهيأ لهم‬
‫العقيقة فى سابعه فل بأس أن يعق عنه بعد ذلك‪ ،‬وليس بواجب أن يعق عنه‬
‫بعد سبعة أيام‪.‬‬
‫‪، ) ،،،،،، ،،، ،،،، ،، ،،، – ،،،، ،،،، – ،،،، ،،،،‬‬
‫‪:( 7969‬‬
‫إن أخطاهم أمر العقيقة يوم السابع أحببت أن يؤخره إلى اليوم السابع الخر‪.‬‬
‫‪ :،،،، ،، ،،،،،،،، ،،،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،،‬إنه لم يزد‬
‫على السابع الثاني‪.‬‬
‫‪ ،،،، ،،،، –،،، ،،، ،،،،‬ـ‪:‬‬
‫ل بأس أن يعق عنه في السابع الثالث‪،‬وهو قول عائشة وعطاء وأحمد وإسحاق‬
‫‪ ،،،، ،،،، – ،،،، ،،،،‬ـ‪ :‬والظاهر أن التقييد بالسابع على وجه‬
‫الستحباب وإل فلو ذبح عنه فى الرابع أو الثامن أو العاشر أو ما بعده أجزأت‪.‬‬
‫‪ :،،،،،،،، ،، ،،،‬على أن العقيقة ل تفوت بتأخيرها لكن يستحب أل‬
‫تؤخر عن سن البلوغ‪ ،‬فإن أخرت حتى يبلغ سقط حكمها فى حق غير المولود‬
‫) الولي (‬
‫وهو‪ :‬أى المولود مخير فى العقيقة عن نفسه ) أى بعد البلوغ ( المغنى ) ‪/ 9‬‬
‫‪( 364‬‬
‫والراجح‪ :‬هوالقول الول والذي فيه‪:‬‬
‫تحديد اليوم السابع بالذبح لدلله ذلك بالنصوص الصريحة الصحيحة‪.‬‬
‫لكن هناك سؤال‪ :‬وهو من لم يعق عنه صغيرا ً فهل يعق عن نفسه كبيرا أو يعق‬
‫ً‬
‫عنه أبوه ؟‬
‫هل‬ ‫‪:،،،، ،،،،،، ،،، ،،، ،،، ،،،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،‬‬
‫يعق عنه كبيرا ؟‬
‫قال‪ :‬لم أسمع فى الكبير شيئا‪ ،‬فقيل له‪ :‬أبوه معسر ثم أيسر‪ ،‬فأراد أل يدع‬
‫ابنه حتى يعق عنه‪ ،‬قال‪ :‬ل أدرى ولم أسمع فى الكبير شيئًا‪ ،‬ثم قال‪ :‬ومن فعله‬
‫فحسن‪.‬‬
‫‪،،،،،، ،، ،،،،،،،،، ،،،،،، ،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،،‬‬
‫‪:،،،  ،،، ،،‬‬
‫إن النبي ‪ ‬عق عن نفسه بعدما بعث بالنبوة‬
‫فهذا الحديث أخرجه أبو الشيخ من طريقين‬
‫‪ :،،،،،،‬ضعيف السناد؛ لن فيه عبد الله بن محرز‪.‬‬
‫‪ :،،،،،،‬فقد قال عنه الحافظ فى فتح البارى‪ :‬قوى السناد‬
‫) فتح البارى ‪(5945 /9‬‬
‫وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم‪ ،‬لكن له شواهد يتحسن بها‬
‫والخلصة‪ :‬إن الب إذا كان ميسورا ً وقت الذبيحة فليذبح يوم السابع وهذا‬
‫أفضل الفعل وقول النبي وإن لم يتيسر له ذلك جاز فى أى يوم بعد ذلك كما‬
‫قال مالك – رحمه الله ـ‬
‫) انظر أحكام المولود في السنة المطهرة‬
‫صـ ‪ 72‬المكتب السلمي (‬
‫)‪ (7‬مـن فــوائـد الـعـقـيـقـة‬
‫‪،،، ، 54 -53 ،، ،،،،،،، ،،،، ،، ،،، – ،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪:،،،،،،، ،،،،،‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪ -1‬إنه قربان يقرب به عن المولود فى أول أوقات خروجه إلى الدنيا‪ ،‬والمولود‬
‫ينتفع بذلك غاية الانتفاع‪ ،‬كما ينتفع بالدعاء له وإحضاره مواضع المناسك‬
‫والحرام عنه وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬إنها تفك رهان المولود فإنه مرتهن بعقيقته‪.‬‬
‫‪ :،،،، ،،، ،، ،،،، ،،،‬يعني يحرم شفاعة ولده‬
‫‪ " :،،،، ،، ، ،،،، ،،،، ، ،،،،، ،،، ،،،،‬مرتهن‬
‫بعقيقته " أي فكاك رهانه من الشيطان وتخليصه من حبس وقيد الشيطان‪.‬‬
‫‪ :، ،،،، ،،،، ، ،،،،‬وقد جعل الله – سبحانه وتعالى – النسيكة عن‬
‫الولد سببا ً لفك رهانه من الشيطان الذى يعلق به من حين خروجه إلى الدنيا‪،‬‬
‫وطعن فى خاصرته‪ ،‬فكانت العقيقة فداءً له وتخليصا ً له من حبس الشيطان له‬
‫وسجنه فى أسره ومنعه له من سعيه فى مصالح آخرته التي إليها معاده‪ ،‬فكأنه‬
‫محبوس لذبح الشيطان له بالسكين التى أعدها لتباعه وأوليائه‪ ،‬وأقسم لربه‬
‫ليستأصلن ذرية آدم إل قليل ً منهم‪ ،‬فهو بالمرصاد للمولود من حين يخرج إلى‬
‫الدنيا‪ ،‬فحين يخرج يبتدره عدوه ويضمه إليه ويحرص على أن يجعله فى قبضته‬
‫وتحت أسره ومن جملة أوليائه وحزبه‪ ،‬فهو أحرص شيء على هذا ‪.‬‬
‫‪ -3‬إنها فدية يفدي به المولود‪ ،‬كما فدى الله ـ سبحانه وتعالى ـ إسماعيل الذبيح‬
‫بالكبش وغير مستبعد فى حكمة الله فى شرعه وقدره أن تكون العقيقة سببا ً‬
‫لحسن إنبات المولود ودوام سلمته وطول حياته فى حفظه من ضرر الشيطان‪،‬‬
‫حتى يكون كل عضو منها فداء كل عضو منه‪ ،‬ولهذا يستحب أن يقال عليها ما‬
‫يقال على الضحية‪.‬‬
‫‪،، ،،،،،،، ،،،،، ،، ،،، ،،،،، ،،،، ،،،، ،،،/، ،،،،،‬‬
‫‪:،،،،،،، ،،، (81 ،، / ،) ،،،،،،،‬‬
‫‪ -4‬إظهار للفرح والسرور بإقامة شرائع السلم وبخروج نسمة مؤمنة‪ ،‬يكاثر بها‬
‫رسول الله‪ ‬المم يوم القيامة‪.‬‬
‫‪ -5‬كذلك تمتين لروابط اللفة والمحبة بين أبناء المجتمع لجتماعهم على موائد‬
‫الطعام ابتهاجا ً بقدوم المولود الجديد‪ ،‬فيتحقق التكافل الجتماعي وذلك حينما‬
‫ُيشرك فى النتفاع بالعقيقة بعض ذوي الحاجة والحرمان من الفقراء‬
‫والمساكين‪.‬‬
‫‪ -6‬انتفاع المولود بدعاء الصالحين‪.‬‬
‫)‪ (8‬مسائل وأحكام متعلقة بالـعـقـيـقـة‬
‫‪ -1‬يجوز القرض من أجل العقيقة‪:‬‬
‫فمن ضيق عليه رزقه عند الولدة ولم يجد من المال ما يعق به جاز له أن‬
‫يقترض‬
‫‪،،، ،، ،،،، ،،، ،، ،،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪:،،،،‬‬
‫إن استقرض – رجوت أن يخلف الله عليه – أحيا سنة‪ ،‬وفى رواية‪ " :‬إني‬
‫‪‬‬ ‫لرجو إن استقرض أن يجعل الله له الخلف‪ ،‬أحيا سنة من سنن رسول الله‬
‫وأتبع ما جاء عنه‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪ -2‬ل يجزئ التصدق بثمن العقيقة ولو زاد ول شراء اللحم والتصدق‬
‫به بدل ً منها‪:‬‬
‫‪،، ،،،،،،، ،،،، ،، ،،، – ،،،، ،،،، – ،،،،، ،،، ،،،،‬‬
‫‪:51 -50‬‬
‫النسيكة )العقيقة( مشروعة بسبب تجدد نعمة الله على الوالدين وفيها سر بديع‬
‫موروث عن فداء إسماعيل بالكبش الذي ذبح عنه وفداه الله به فصار سنة فى‬
‫أولده بعده أن يفدي أحدهم عند ولدته بذبح ُيذبح عنه‪.‬‬
‫ول يستنكر أن يكون هذا حرزا ً له من الشيطان بعد ولدته‪ ،‬كما كان ذكر اسم‬
‫الله عند وضعه في الرحم حرزا ً من ضرر الشيطان‪.‬‬
‫‪ :،،، ،،،،،‬من يترك أبواه العقيقة عنه إل وهو فى تخبيط من هذا‪ ،‬ولهذا‬
‫كان الصواب أن الذكر والنثى يشتركان فى مشروعية العقيقة وإن تفاضل فى‬
‫قدرها‪ ،‬خلفا ً لهل الكتاب وبعض أهل العلم من السلف كالحسن وقتادة‪.‬‬
‫فكان الذبح فى موضعه أفضل من الصدقة بثمنها ولو زاد‪ ،‬فإن المقصد من‬
‫العقيقة الذبح وإراقة الدم‪ ،‬فإنه عبادة مقرونة بالصلة كما قال تعالى ‪:‬‬
‫حْر‪‬‬
‫) الكوثر‪( 2 :‬‬‫وان ْ َ‬
‫ك َ‬‫ل ل َِرب ّ َ‬ ‫ص ّ‬
‫ف َ‬‫َ‬
‫ماِتي ل ِل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬
‫و َ‬
‫ي َ‬
‫حَيا َ‬
‫م ْ‬
‫و َ‬
‫كي َ‬
‫س ِ‬ ‫صل َِتي َ‬
‫ون ُ ُ‬ ‫ن َ‬
‫ل إِ ّ‬ ‫ق ْ‬‫وقال تعالى‪ُ ) :‬‬
‫ن ‪) ‬النعام‪(162 :‬‬ ‫مي َ‬‫عال َ ِ‬‫ب ال ْ َ‬‫َر ّ‬
‫ففي كل ملة صلة ونسيكة ل يقوم غيرهما مقامهما‪ ،‬ولهذا لو تصدق عن دم‬
‫المتعة والقرآن‬
‫)في الحج( بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه وكذلك الضحية ) والنسيكة (‬
‫– والله أعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬هل يجوز الجمع بين العقيقة والضحية بنية واحدة ؟‬
‫هناك ثلثة أقوال للمام أحمد وهم ) الجواز – والمنع ‪ -‬والتوقف ( والصحيح –‬
‫والله أعلم – المنع‪.‬‬
‫أي أنه يلزم أن تكون الضحية مستقلة عن العقيقة‪ ،‬لن المقصود من العقيقة‬
‫إراقة الدم عن النفس فل يصح الشتراك‪ .....‬والله أعلم‪ .‬وإل لو جاز ذلك لجاز‬
‫الشتراك فى العقيقة والراجح أنه ل يصح‪.‬‬
‫) فتح الكريم فى أحكام الحامل و الجنين لعادل‬
‫بن يوسف صـ ‪( 183‬‬
‫‪ -4‬هل يجوز الشتراك فى العقيقة كما يجزئ فى الضحية ؟‬
‫فمن المعلوم أن يجوز الشتراك فى الهدي والضحية حيث يجزئ الجزور أو‬
‫البقرة عن سبعة لكن هذا ل ينسحب على العقيقة فل يجوز فيها الشتراك‪.‬‬
‫‪،، ،،،،،،، ،،،، ،، ،،، ، ،،،، ،،،، – ،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪:63 -62‬‬
‫ول يجزئ الرأس إل عن رأس وهذا بتمامه تخالف فيها العقيقة الهدي والضحية‪،‬‬
‫ولما كانت هذه الذبيحة جارية مجرى فداء المولود‪ ،‬كان المشروع فيها دما ً كامل ً‬
‫لتكون نفس فداء نفس ‪.‬‬
‫وأيضا ً فلو صح فيه الشتراك لما حصل المقصود من إراقة الدم عن الولد فإن‬
‫إراقة الدم تقع عن واحد ويحصل لباقي الولد إخراج اللحم فقط والمقصود‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫نفس الراقة عن الولد‪ ،‬وهذا المعنى بعينه هو الذي لحظه من منع الشتراك فى‬
‫الهدي والضحية‪.‬‬
‫ولكن سنة رسول الله ‪ ‬أحق وأولى أن تتبع وهو الذي شرع الشتراك فى‬
‫الهدايا‬
‫‪،،،، ،،، - ،،،، ،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫‪:،،، – ،،،،،‬‬
‫نحرنا مع رسول الله ‪ ‬عام الحديبية‪ ،‬البدنة عن سبعة‪،‬‬
‫والبقرة عن سبعة "‬
‫شرع فى العقيقة عن الغلم دمين مستقلين ل يقوم مقامهما جزور‬ ‫‪‬‬ ‫كما أنه‬
‫ول بقرة‪.‬‬
‫وهناك سؤال يفرض نفسه‪..‬‬
‫‪ -5‬هل تجزئ فى العقيقة غير الغنم كالبل والبقر ؟‬
‫‪ :- ،،،، ،،،، -،،،،،، ،،، ،،،‬واختلفوا فى العقيقة بغير الغنم على‬
‫قولين‪:‬‬
‫القول الأول‪ :‬من أجاز العقيقة من غير الغنم‪،‬‬
‫واستدلوا‪-:‬‬
‫‪،،،، ،،،،،، ،، ،،،،،،،،، ،،،، ،،، ،،، ،،،، ،،، -،‬‬
‫‪: ،،،، ،، ،،، ،، ،،،،‬‬
‫" إنه كان يعق عن بنيه جزورا ً "‪.‬‬
‫‪،، ،،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،، ،، ،،،، ،،،،، ،،،، -،‬‬
‫‪ " : ،،،، ،،،، ،،، :،،، ،،،‬مع الغلم عقيقته‬
‫‪،، ،، ،،،،‬‬
‫فأهريقوا عنه دما ً "‬
‫فما ذبح عن المولود على ظاهر هذا الخبر يجزئ سواء كان غنم أو بقر أو إبل‪.‬‬
‫‪ " :،،،  ،،،،، ،، ،،، ،، ،،، ،، -،،‬يعق عنه من البل‬
‫والبقر والغنم "‪.‬‬

‫القول الثاني‪ :‬إنه ل تجزئ فى العقيقة غير الغنم‪،‬‬


‫وهو الراجح‬
‫فالعقيقة ل يجزئ فيها إل الشاة‪ ،‬فل يجزئ البقر ول الجزور‬
‫وذلك للدلة التية‪ :‬ـ‬
‫‪،،،،،،،،‬‬
‫‪، ،، ،، ،،،،،،، ،،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،، -،‬‬
‫‪: ،،،،،،،،‬‬
‫‪،‬‬
‫" نذرت امرأة من آل عبد الرحمن بن أبى بكر إن ولَدت‬
‫ورا فقالت عائشة‪ " :‬ل بل‬
‫ً‬ ‫امرأة عبد الرحمن نحرت جز‬
‫السنة أفضل عن الغلم شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫"‬
‫وجاء هذا الثر بلفظ آخر وقد رواه الطحاوي وعبد الرازق‬
‫والبيهقي وإسناده حسن‬
‫‪:،،،، ،،،،،،، ،، ،،،،،،،، ،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫م‬
‫ةأ ّ‬
‫ولدٌ فقيل لعائش َ‬
‫بكر الصديق َ‬ ‫ول ِدَ لعبد الرحمن بن أبي‬
‫ُ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫عقِي عنه جزورا فقالت معاذ الله ولكن ما قال‬‫المؤمنين ُ‬
‫رسول الله ‪ ‬شاتان مكافئتان‪.‬‬
‫وقد نصت كل الحاديث الواردة في الذبيحة على الشاة والشاتين والكبشين فيدل‬
‫هذا على تعيين الغنم للعقيقة‬
‫‪،،، ،، ،،، – ،،،، ،،،، – ،،، ،،، ،،،،،، ،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪ :،،، ،،، (9/740 )،،،،،،‬وعندي أنه ل يجزيء غيرها‪.‬‬
‫‪:( 7/523 ) ،،،،،، ،، ،،، – ،،،، ،،،، – ،،، ،،، ،،،،‬‬
‫م الشاة إما من الضأن وإما من‬
‫ول يجزيء في العقيقة إل ما يقع عليه اس ُ‬
‫الماعز فقط‬
‫ول يجزيء في ذلك من غير ما ذكرنا ل من البل ول من البقر النسية ول من‬
‫غير ذلك‪.‬‬
‫والرد على الفريق الول والذي يجيز البل والبقر فى‬
‫العقيقة‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫أما الرد على الدليل الول والذى فيه‪:‬‬
‫" ‪ " ،،،،،، ،،،، ،، ،،، ،،،،،،،، ،،‬فهو أثر صحيح إل أنه ل‬
‫يغير من أصل المسألة شيئاً فكون أنس ذبح عن ولده جزورا ً ل يلزم من‬
‫مشروعية ذلك‪ ،‬فضل ً عن استحبابه فهو لم يرفعه و إنما هذا الثر موقوف عليه‬
‫أي أنه من فعله‪ ،‬فنفى عائشة فى الحديث المتقدم ذكره يتقدم على ما ثبت‬
‫عن أنس ول ترد هنا قاعدة " المثبت مقدم على النافى " لن أنسا ً لم يبين لنا‬
‫أنه من فعل الرسول‪ ‬أو من قوله بخلف قول عائشة فإنها قالت‪ :‬السنة‬
‫أفضل ‪ ،‬بهذا صار حديث عائشة له حكم الرفع فيقدم على الموقوف والذي هو‬
‫فعل أنس‪،‬‬
‫ول يسوغ لنا ترك نص عن النبي ‪ ‬لحتمال أن أنسا ً له نص فيما فعل‪ ،‬بل‬
‫يجب علينا أن نتمسك بالنص ونعتذر لهذا الصحابي الجليل‪.‬‬
‫وأما الرد على الدليل الثاني والذي فيه‪ " :‬مع الغلم عقيقة‬
‫فأهريقوا عنه دما ً "‬
‫فما ذبح عن المولود على ظاهر هذا الخبر يجزى فنقول إن هذا الحديث مجمل‬
‫وقول النبي ‪:‬‬
‫" عن الغلم شاتان وعن الجارية شاة " مفسر‪ ،‬والمفسر أولى من‬
‫المجمل‪.‬‬
‫وأما الرد على الدليل الثالث والذي فيه‪ :‬يعق عنه من البل‬
‫والبقر والغنم‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪،، ،،،،،،،، ،،،،، ،،، ،،، ،،، ،،،،، ،،،،،، ،،،،‬‬
‫‪:(4/393 ) ،،،،،،،‬‬
‫‪ -6‬فى قول النبي ‪ " :‬عن الغلم شاتان مكافئتان وعن‬
‫الجارية شاة ") رواه أحمد والترمذي(‬
‫يلحظ فيه‪:‬‬
‫" أن الشاة تطلق على الضأن والماعز فبأيهما عق فقد حقق الغرض‪ ،‬وسواء‬
‫كان ذكرانا ًً أم إناثا ً‬
‫‪:،،،،،،، ،،، ،، ،،،، ،،  ،،،،، ،،،، ،،،،‬‬
‫" ول يضركم ذكرانا ً كن أو إناثا ً "‬
‫‪ -7‬أن يكون سنها سن الذبائح المأمور بها‪:‬‬
‫فإن لم يرد تحديد معين لسنها كما فى الضحية‬
‫ولكن ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يجرى فى ذلك ما يجرى فى الضحية‪،‬‬
‫أي أن الضأن أو الماعز‪ :‬يكون عمرها سنة ودخلت فى السنة الثانية‪ ،‬وإذا كان‬
‫الضأن كبير الجسم سمينا ً فإنها تصح به إذا بلغ ستة أشهر ) بشرط أنه إذا خالط‬
‫بما له سنة ل يمكن تمييزه منه (‬
‫وأما المعز فإنها ل تصح إل إذا بلغ سنة ودخل فى السنة الثانية على كل حال‪.‬‬
‫‪،،، ،، ،،،،، ،،،، ،،،،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪، ،،،،‬‬
‫قال‪ ،،،، ،،، :‬وفى رواية‪ ،،،، ،،،،، :‬أى ) الممتلئة السمينة خير (‬
‫‪:61 ،، ،،،،،،، ،،،، ،، ،،، ،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫وفى قول النبي ‪ " : ‬من ولد له مولود فأحب أن ينسك عنه‬
‫فليفعل "‬
‫فالدليل على أنه إنما يجزى فيها ما يجزى النسك سواء من الضحايا أو الهدايا؛‬
‫ولنه ذبح مسنون إما واجبا ً وإما استحبابا ً يجرى مجرى الهدى والضحية فى‬
‫الصدقة والهدية والكل والتقرب إلى الله فاعتبر فيها السن الذى يجزئ فيهما؛‬
‫ولنه شرع بوصف التمام والكمال‪.‬‬
‫‪ : ، ،،،، ،،،، ،،،،، ،،، ،، ،،، ،،، ،،،‬وقد أجمع العلماء أنه‬
‫ل يجوز فى العقيقة إل ما يجوز فى الضحايا من الزواج الثمانية إل من شذ ممن‬
‫ل يعد قوله خلفًا‪.‬‬
‫‪:،،، ،،، ،،،،،، ،،،،،،، ،، ،،،، ،،،، ،، ،،،،‬‬
‫" ‪ " ،،،،،، ،،، ،،،،،،، ،،،،، :،،،، ،،، ،،،،‬فإن هذا الكلم‬
‫خرج على التقليل والمبالغة‬
‫‪ ":،،،،، ،، ،،،،  ،،،، ،،،، ،،،،‬ل تأخذه ولو أعطاكه‬
‫بدرهم ")الحديث فى الصحيحين(‬
‫وكقوله فى الجارية‪ " :‬إذا زنت فبيعوها ولو بضفير" ) وهو‬
‫فى الصحيحين أيضا ً (‬
‫‪ -8‬أن تكون الذبيحة التى يعق بها سليمة من العيوب‪:‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪،،،،، ،،،،،، ،،،،،،، " :، ،،،، ،،،، ، ،،،، ،،،،،، ،،،‬‬
‫‪،،، ،،،،،، ،،، ،،،،، ،،، ،،،،، ،،،، ،،،، ،،، ،،،،،،،،‬‬
‫‪ " ،،،،،‬والعجفاء‪ :‬هي المهزولة التى ل مخ فى عظامها‪.‬‬
‫وكذلك ل تصح بالعمياء‪ ،‬ول بالعرجاء ) التى ل تستطيع المشي (‬
‫ول تصح بمقطوعة الذن أو الذنب أو اللية ) إذا ذهب أكثر من ثلثها (‬
‫ول تصح بالهتماء ) التى ذهب أكثر أسنانها (‬
‫ول تصح بالسكاء ) التى ل أذن لها بحسب الخلقة (‬
‫ول تصح بالتولء ) وهى المجنونة التى يمنعها جنونها من الرعي (‬
‫أما عدا ذلك من العيوب التافهة فإنها تجوز‪ :‬ـ‬
‫كأن تكون مشقوقة الذن أو مكسورة القرن أو مصابة بالعرج الذى تستطيع‬
‫المشى معه‪ ،‬كأن تمشى بثلث قوائم وتضع الرابعة على الرض لتستعين بها‬
‫على المشي‪ ،‬أو مصابة بجنون لم يمنعها من الرعي‪ ،‬أو ذهب بعض أسنانها‬
‫ولكن الكثر موجودة‪ ،‬أو كانت مقطوعة الذن أو الذنب أو اللية وبقى الثلثان‬
‫وذهب الثلث فقط فكل ذلك ل يمنع العقيقة بها‪.‬‬
‫‪،،،، ،،،،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،، ،،، ،،، ،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪:،،،،،، ،، ،،،‬‬
‫ويجزئ فيها المعيب سواء كان ما يجوز فى الضاحي أو كان مما ل‬
‫يجوز فيها والسالم أفضل‪ .‬ولكن القول الول أرجح‪.‬‬
‫‪ -9‬حيث إنها تجرى مجرى الضحية فيجوز لهلها أن يأكلوا منها‬
‫ويهدون ويتصدقون‪:‬‬
‫‪،،،،، ،،،،،، ،،،،،،، :، ،،،، ،،،، ، ،،،، ،،،،،، ،،،‬‬
‫‪.،،،،،،،، ،،،، ،،،،، ،،،، ،،،،،،،،‬‬
‫‪" :،،،،،،، ،، ،،، ،،،،، ، ،،،، ،،،، ، ،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪:،، ،،، ،،،، ،، ،،،،‬‬
‫‪) " ،،،،، ،،،، ،،،، ،،،، ،،،، ،،، ،،، :،،، ، ،،،،، ،،،،،،‬‬
‫أخرجه ابن أبى شيبة فى مصنفه )‪(54 /8‬‬
‫ـ وينبغي أن يتنبه هنا إلى هذا الحديث الضعيف الذى أخرجه‬
‫البيهقي بسند منقطع عن علىّ‬
‫أن رسول الله ‪ ‬أمر فاطمة ـ رضي الله عنها – فقال‪ :‬زِني‬
‫شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة وأعطى القابلة رجل‬
‫العقيقة " فهو ل يصح‪.‬‬
‫‪ -10‬يستحب طبخ العقيقة دون إخراج لحمها نيئا ً‪:‬‬
‫وهذا من باب الستحباب وليس بشرط‪ .‬فبأي وجه تصدق بلحمها جاز ذلك‪،‬‬
‫إذ لم ترد نصوص استحباب طبخها ول فى تقسيمها‪.‬‬
‫‪، ،،، ،،،، ،،، ،،،،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫قال‪ :‬كيف شئت‪..‬أ هـ‪ ،‬إل أنه كان يستحب فى العقيقة طبخها‪.‬‬
‫‪ :،،، ،،،‬العقيقة تطبخ ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬وقيل له أيضًا‪ :‬العقيقة تطبخ بماء‬
‫وملح ؟ قال "يستحب ذلك "‬
‫هذا لن إذا طبخها فقد كفى المساكين والجيران مؤنة الطبخ وهو زيادة فى‬
‫الحسان وفى شكر هذه النعمة‪ ،‬ويتمتع الجيران والولد والمساكين بها هنيئة‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫مكفية المؤنة‪ ،‬فإن من أهدى إليه لحم مطبوخ مهيأ للكل مطيب كان فرحه‬
‫وسروره به أتم من فرحه بلحم نيئ يحتاج إلى كلفة وتعب‪.‬‬
‫‪، " ،،،،،،، ،،،،، " ،،،، ،،،،،، ،،، ،،، ،،،،،‬‬
‫قال‪ :‬نعم‪ ،‬قيل له‪ :‬إنه يشتد لهم طبخه قال‪ :‬يتحملون ذلك‪.‬‬
‫ـ وأيضا ً فإن الطعمة المعتادة التى تجرى مجرى الشكران كلها‬
‫سبيلها الطبخ‬
‫‪ -2‬التحفة‪ :‬طعام الزائر‬ ‫القرى‪ :‬طعام الضيفان‬ ‫ِ‬ ‫‪-1‬‬
‫دبة‪ :‬طعام الدعوة‬ ‫‪ -4‬المأ ُ‬ ‫رس‪ :‬طعام الولدة‬ ‫خ ْ‬
‫‪ –3‬ال ُ‬
‫‪ -6‬العقيقة‪ :‬طعام المولود في‬ ‫‪ -5‬الوليمة‪ :‬طعام العرس‬
‫اليوم السابع‬
‫‪ –8‬الوضيمة‪ :‬طعام المأتم‬ ‫‪ -7‬الغديرة‪ :‬طعام الختان‬
‫‪ -10‬الوكيرة‪ :‬طعام الفراغ‬ ‫‪ -9‬النقيعة‪ :‬طعام القادم من سفره‬
‫من البناء‬
‫فهذه جملة من أنواع الطعمة والولئم التي شرعها السلم في أوقات‬
‫مخصوصة وفي أيام المناسبات والطعام عند هذه الشياء أحسن من تفريق‬
‫اللحم في مكارم الخلق والجود‪.‬‬
‫‪ -11‬ويستحب الدعوة إليها التماسا ً لدعاء الصالحين‪:‬‬
‫وقد أجاز ذلك كثير من الفقهاء لما ينشر في المجتمع المسلم من اللفة‬
‫والمحبة والخوة بين الهل والصدقاء والجيران‪.‬‬
‫‪،،،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،‬‬
‫‪:،،، ،،، ،،‬‬
‫‪،،،،،،‬‬
‫‪، ،،،‬‬ ‫‪،،،،،،  ،،،،، ،،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪،،،، ،، ،،،، ،،،‬‬ ‫‪،،،، ،،،، ،،، ،،،،، ،،،‬‬ ‫‪،،، ،، ،،،، :،،،،‬‬
‫‪،،،،،، ،،،، ،، ،،،،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،،،،، ،، ،،،،، :،،، ،،،، ،،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪،،، ،،،،،‬‬
‫‪.،،،،، ،،،، ،،، ،،،،،، ،،،، :،،، ،،،،‬‬
‫يعني بذلك أنه رأي أثر الدعاء وبركته علي إياس من حدة الذكاء‪ ،‬وقوة في‬
‫البصيرة والفراسة‪ ،‬وحكمه في القضاء كما اشتهر ذلك عنه‪.‬‬
‫‪ :،،،،،،، ،، ،،، ،،،‬إن إياس كان قاضيا ً مشهورا ً بالذكاء ثقة‪.‬‬
‫ويرجع الفضل في هذا إلي الله ـ سبحانه وتعالي – ثم إلي هذا الهدي القويم في‬
‫منهج معاوية بن قرة في استفتاح تربية إياس بالدعاء له بعد الجتماع علي‬
‫العقيقة لذلك قال‪،،،،، ،،،، ،،، ،،،،،، ،،،، :‬‬
‫ولهذا يستحب الدعوة إليها خلفا ً للمام مالك‪.‬‬
‫‪:،،،، ،،، ،، ،،، ،،، ،،، ،،،‬‬
‫قول مالك‪ :‬إنه يكسر عظامها ويطعم منها الجيران ول يدعي الرجال كما‬
‫يفعل بالوليمة‪ ،‬ول أعرف غيره كره ذلك‪.‬‬
‫وينبغي لمن دُعي إلي وليمة أو عقيقة أو غير ذلك أن يجيب‬
‫الدعوة‬
‫‪:،،،  ،،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫" إذا دعا أحدكم أخاه فليجب‪ ،‬عرسا ً كان أو نحوه "‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪:،،،، ،، ،،،،،،، ،،،،،‬إتيان دعوة الوليمة حق‪ ،‬ويقول – ول أرخص‬
‫لحد في تركها – أهـ‪.‬‬
‫مس المولود بشيء من دم العقيقة‪:‬‬ ‫‪ -12‬ل يُ َ‬
‫وهذه عادة جاهلية قديمة فقد كانوا يعقون عن المولود ويلطخون رأسه بدمها‪،‬‬
‫وجاء السلم فأقر رسول الله ‪ ‬الذبح وحلق رأس الصبي والتصدق بوزن‬
‫شعرة فضة‪.‬‬
‫‪ ،،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،، ،،،، ،،،‬‬
‫‪:،،،‬‬
‫‪،،،، ،،،، ،،، ،،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،، ،،،،،،،، ،، ،،،‬‬
‫‪،،،،،، ،،،، ،،،،، ،،، ،،،، ،،، ،،،،،،، ،،، ،،،، ،،،،،،‬‬
‫‪.،،،،،،،‬‬
‫‪،،، – ،،،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،،،، ،،،، ،،، ،،،،،‬‬
‫‪،،،،،،،، ،،، ،،،، :،،،، ،،،،،،، ،،،، ،، – ،،،،، ،،،،‬‬
‫‪ ،،،، ،،،،،، ،،، ،،، ،،،،،،،، ،،،،،،، ،، ،، ،،،، ،،،،،،‬‬
‫‪،.،،،،، ،،،، ،،،، ،،،، ،،‬‬
‫‪:، ،،،، ،،،، – ،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫ثبت أن النبي ‪ ‬قال في الحديث الذي أخرجه البخاري من‬
‫حديث سلمان بن عمار الضبي‪:‬‬
‫" مع الغلم عقيقة فأهريقوا عنه دما ً وأميطوا عنه الذى"‬
‫والدم أذى‪ ،‬وهو من أكبر الذى‪ ،‬فغير جائز أن ينجس رأس الصبي بالدم‪.‬‬
‫‪ -13‬هل يجوز كسر عظام العقيقة‪:‬‬
‫ذهب فريق من أهل العلم منهم المام أحمد‬
‫والشافعي‪:‬‬
‫إلى أن العقيقة ل يكسر عظمها سواء حين الذبح أو الكل‪ ،‬بل يقطع كل عظم‬
‫من مفصله بل كسر‪.‬‬
‫‪:، ،،،، ،،،، ، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪،،،، ،،، ،،،،، ،، ،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،‬‬
‫‪.،،،،،،‬‬
‫‪ :،،،، ،،، ،،،، ،، ،،،، ،،، ،،،،‬تقطع جدو ً‬
‫ل‪ ) ،‬أي تقطع‬
‫أعضاء (‪.‬‬
‫‪:،،، ،،، ،،،،،،، ،، ،،،،،، ،،، ،،،،‬‬
‫العقيقة سنة واجبة ويتقي فيها العيوب ما يتقي في الضحايا ول يباع لحمها ول‬
‫إهابها ول يكسر عظمها‪ ،‬ويأكل أهلها ويتصدقون‪ ،‬ول يمس الصبي بشيء من‬
‫دمها "‪.‬‬
‫‪.،،،، ،،،،، ،، ،،،، ،، ،،،،،، ،،، ،،،،‬‬
‫وقالوا إن الحكمة من ذلك أمور‪ :‬ـ‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫إحداها‪ :‬إظهار شرف هذا الطعام‪ ،‬وخطره إذا كان يقدم للكلين ويهدى إلى‬
‫الجيران ويطعم للمساكين‪ ،‬فاستحب أن يكون قطعًا‪ ،‬كل قطعة تامة في‬
‫نفسها‪ ،‬لم يكسر من عظامها شيء‪ ،‬ول نقص العضو منها شيئًا‪ ،‬ول ريب أن هذا‬
‫أجل موقعا ‪ ،‬وأدخل في باب الجود من القطع الصغار‪.‬‬
‫المعنى الثاني‪ :‬إن الهدية إذا شرفت وخرجت عن حد الحقارة وقعت موقعا‬
‫حسنا ً عند المهدي إليه‪ ،‬ودلت على شرف نفس المهدي وكبر همته وكان في‬
‫ذلك تفاؤل ً بكبر نفس المولود وعلو همته وشرف نفسه‬
‫المعنى الثالث‪ :‬إنها لما جرت مجرى الفداء‪ ،‬استحب أل تكسر عظامها‬
‫تفاؤل ً بسلمة أعضاء المولود وصحتها وقوتها وبما زال من عظام فدائه من‬
‫الكسر وجرى كسرعظامها عند من كرهه مجرى تسميتها " عقيقة " فهذه‬
‫الكراهة في الكسر نظير ذلك الكراهة في السم والله أعلم‪.‬‬
‫‪،،،، ،،، ،،،،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،، ،،،،،،، ،، ،،،،‬‬
‫‪،،،، ،، ،،،، ،، ،،،، ،،‬‬
‫أن النبي ‪ ‬قال في العقيقة التي عقتها فاطمة عن‬
‫جل‪ ،‬وكلوا‬
‫الحسن والحسين‪ ،‬وأن ابعثوا إلى القابلة منها ِبر ْ‬
‫وأطعموا ول تكسروا منها عظمًا‪.‬‬
‫لكن الحديث مرسل أخرجه أبو داود في المراسيل)ح ‪،(379‬‬
‫وعلى هذا فل يجوز الحتجاج به‬

‫بينما ذهب فريق آخر إلى جواز كسر عظامها‪:‬‬


‫‪ :،،، ،،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،، ،،،،‬يكسر عظامها ويطعم‬
‫منها الجيران‪.‬‬
‫‪ :،،،، ،،، ،،،،‬ل بأس بكسر عظامها‪.‬‬
‫‪ :،،،،،، ،،، ،،،،‬لم يصح في المنع من ذلك ول في كراهته سنة يجب‬
‫المصير إليها؛ لن ما ثبت في عدم كسر عظامها حديث ل يصح‪ .‬هذا وقد جرت‬
‫العادة بكسر عظام اللحم‪،‬‬
‫وفي ذلك مصلحة أكله وتمام النتفاع به ول مصلحة تمنع من ذلك‪ .‬وهذا هو‬
‫الراجح‪.‬‬
‫‪ -14‬في حكم جلد العقيقة وسوا قطها‪:‬‬
‫جاءت بعض الروايات عن المام أحمد أل يبيعها بل يتصدق بها‪.‬‬
‫‪،،،،،، ،،،،، ،،، ،،،،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪، ،، ،،،،،، ،،،،‬‬
‫قال‪ :‬يتصدق به‪.‬‬
‫‪ :،،، ،،، ،،،،، ،، ،،،،،، ،،،،‬يكره أن يعطى جلد العقيقة‬
‫والضحية على أن يعمل به‬
‫) أي يكره أن يعطى في أجرة الجازر‬
‫والطباخ (‪.‬‬
‫‪،،،، ،، ،،،،، ،،،،،،، ،،،،، ،، ،، ،،،،،، ،، ،،،،‬‬
‫‪:،،، ،،،، ،،، ،، ،،،‬‬
‫إن النبي ‪ ‬أمر أن يتصدق بجلودها وأجلتها‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫‪:،،،، ،،،،،، ،،،،‬ل بأس أن يتخذ من جلود الضحية وطاء يقعد عليه‪،‬‬
‫ول يباع إل أن يتصدق به‬
‫‪ :،، ،،،، ،‬هل يأخذ النسان لنفسه جلود الضاحي ينتفع‬
‫به ؟‬
‫قال‪ :‬ما كان واجبا ً أو كان عليه نذر وما أشبه هذا‪ ،‬فإنه يبيعه ويتصدق بثمنه‪،‬‬
‫وما كان تطوعا ً فإنه ينتفع به في منزله إن شاء‪.‬‬
‫وفي رواية‪ :‬أنه يتصدق بجلد الضحية ويتخذ منه في البيت إهابا ً ول يبيعه‬
‫وكان مسروق وعلقمة يتخذونه مصلى أو شيئا ً في البيت‪.‬‬
‫‪،،،، ،، ،،،،،،، ،،،، ،، ،،، ،،، ،،،، ،،،،،، ،، ،،،،‬‬
‫‪، ،،،‬‬
‫قال‪ :‬ينتفع بها ويتصدق بثمنها‪.‬‬
‫‪ ، ،،،،،، ،،،،،، ،،،، ،، ،،،،‬قال‪ :‬نعم حديث ابن عمر‪.‬‬
‫وكان المام أحمد يرخص في بيع جلد البقرة ويتصدق به بخلف‬
‫جلد الشاة فإنه ل يباع بل يتصدق به هكذا أو ينتفع به‪.‬‬
‫‪، ،، ،،،،،، ،،،،، ،، ،،، ،،، -‬‬
‫قال‪ :‬ل‪ ،‬كان ابن عمر يدفعه إليهم فيبيعونه لنفسهم‪.‬‬
‫فقيل له‪ :‬أبيعه بثلثة دراهم أعطيه ثلثة مساكين‪ ،‬قال‪ :‬اجمعهم وادفعه إليهم‪.‬‬
‫ب الـ ّ‬
‫ذبـح‪:‬‬ ‫‪ -15‬آدا ُ‬
‫‪ (1‬تحريم الذبح لغير الله‪:‬‬
‫‪،،،،، ،، ،،،، ،،،،‬‬ ‫‪،، ،، ،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫‪:،،،‬‬
‫ي‬
‫ي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال‪ :‬ما كان النب ّ‬ ‫كنت عند عل ّ‬
‫سّر إليك ؟قال‪ :‬فغضب‬ ‫‪ ‬يَ ُ‬
‫ه الناس غير أنه‬‫م ُ‬‫ي شيئا ً يكت ُ ُ‬ ‫ي ‪ ‬يَ ُ‬
‫سّر إل ّ‬ ‫وقال‪ :‬ما كان النب ّ‬
‫ن يا أمير‬‫قد حدثنى بكلمات أربع‪ ،‬قال‪ :‬فقال‪ :‬ما ه ّ‬
‫المؤمنين ؟ قال‪ :‬قال‪ :‬لعن الله من لعن والديه‪ ،‬ولعن الله‬
‫من ذبح لغير الله‪ ،‬ولعن الله من آوى محدثًا‪ ،‬ولعن الله من‬
‫غّير منار الرض‪.‬‬ ‫َ‬
‫وعلى هذا يكون الذبح لله‪ ،‬فل يكون لنبي ول لولي فهذا من الشرك‪.‬‬
‫‪ (2‬الرحمة بالشاة‪:‬‬
‫ة‬ ‫فقد أخرج البخاري في الدب المفرد والحاكم بسند صحيح عن ُ‬
‫قّر ّ‬
‫مَزني‪:‬‬
‫بن إّياس ال ُ‬
‫جل ً قال‪ :‬يا رسول الله إني لرحم الشاة أن أذبحها‬ ‫أن َر ُ‬
‫مك الله "‪.‬‬
‫ح َ‬
‫مَتها َر ِ‬ ‫فقال رسول الله ‪ " ‬إن ر ِ‬
‫ح ْ‬
‫‪ (3‬الحسان في الذ ِّبح‪:‬‬
‫وذلك بأمور‪:‬‬
‫ة‪:‬‬ ‫حدّ ال ّ‬
‫شفر ِ‬ ‫)أ( َ‬
‫‪:،،،،،،، ،،،،،،‬‬
‫‪، ، ،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،،‬‬

‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫ثنتان حفظتها عن رسول الله ‪ ‬قال‪ " :‬إن الله كتب‬
‫ة وإذا‬‫قت ْل َ َ‬
‫ل شيء‪ ،‬فإذا قتلتم فأحسنوا ال ِ‬ ‫الحسان على ك ُ ّ‬
‫حته "‬
‫شفرته‪ ،‬ولُيرح ذبي َ‬ ‫دكم َ‬‫حد أح ُ‬ ‫سُنوا الذّب ْ َ‬
‫ح ولي ُ ّ‬ ‫م فأح ِ‬
‫ذَبحت ُ‬
‫سكِين عن مرأى الشاة‪:‬‬
‫)ب( إبعادُ حدّ ال ّ‬
‫‪:،،، ،،،، ،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫ة‬
‫رجله على صفحة شا ٍ‬ ‫ل واضعا ً ِ‬ ‫قام رسول الله ‪ ‬على رجُ ِ‬
‫حدّ شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها‪ .‬فقال‪ " :‬أفل قبل‬ ‫وهو ي ُ‬
‫ً‬
‫هذا‪ ،‬أُتريدُ أن ُتميتها موتا "‪.‬‬
‫وفي رواية‪ " :‬أُتريدُ أن ُتميتها موتات ) موتتان ( "‪.‬‬
‫‪:،،،  ،،،،، ،،، ،، ،،،، ،،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،،،‬‬
‫دها والشاة تنظر إليه "‪.‬‬ ‫شفرة فل ُيح ّ‬ ‫دكم ال ّ‬‫" إذا أحدّ أح َ‬
‫)جـ( أن تساق إلى الذبح سوقا ً جمي ً‬
‫ل‪:‬‬
‫‪:،،،،، ،،، ،، ،،،، ،،، ،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫عمر رأى رجل ً ي َ ُ‬
‫جّر شاةً ليذبحها فضربه بالدرة وقال‪:‬‬ ‫أن ُ‬
‫م لك إلى الموت سوقا ً جمي ً‬
‫ل‪.‬‬ ‫سقها ل أ ّ‬
‫ُ‬
‫وإن كان الحديث فيه انقطاع لأن ابن سيرين لم يدرك عمر إل أن عموم‬
‫الحديث والتي توجب الرحمة بالشاة تشهد له فيكون معناه صحيحًا‪.‬‬
‫)د( إضجاع الذبيحة‪:‬‬
‫‪:، ،،،، ،،،، ،،، ، ،،،،، ،، ،،،، ،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫أن رسول الله ‪ " ‬أمر بكبش وأخذ الكبش فأضجعه ثم‬
‫ذبحه "‪.‬‬
‫‪:( 13/130 ) ،،،، ،،، ،، ،،، – ،،،، ،،،، – ،،،،،، ،،،‬‬
‫وفيه استحباب إضجاع الغنم في الذبح وأنها ل ُتذبح قائمة ول باركة بل مضجعة‬
‫ث‪ ،‬وأجمع المسلمون عليه واتفق العلماء‬ ‫لنه أرفق بها وبهذا جاءت الحادي ُ‬
‫ن على جانبها اليسر لنه أسه ُ‬
‫ل على‬ ‫وعمل المسلمين على أن إضجاعها يكو ُ‬
‫الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار‪.‬‬
‫)هـ( موضع الذبح‪:‬‬
‫‪:،،،  ،،،، ،،، ،، ،،،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،،، ،،،‬‬
‫ق واللبة "‪.‬‬
‫" الذكاة في الحل ِ‬
‫صدر وفيها تنحر البل )النهاية في غريب الحديث‬
‫اللبة‪ :‬هي الهَْزمة التي فوق ال ّ‬
‫لبن الثير ) ‪.( 4/223‬‬
‫‪ (4‬توجيه الذبيحة إلى القبلة‪:‬‬
‫‪،،،، ،،، – ،،، ،،، ،، ،،،، ،، ،،،،،، ،،، ،،،، ،،،‬‬
‫‪:– ،،،،،‬‬
‫" أنه كان يكره أن يأكل ذبيحة ذُب ِ َ‬
‫حت لغير القبلة "‪.‬‬
‫‪ (5‬وضع القدم على صفحة الذبيحة‪:‬‬
‫‪:،،،  ،،،، ،، ،،، ،، ،،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫حى رسول الله ‪ ‬بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده‬ ‫"ض ّ‬
‫حهما "‪.‬‬
‫مى وكّبر ووضع رجله على صفا ِ‬ ‫وس ّ‬
‫ح‪ :‬جانب العنق‪.‬‬
‫ـ والصفا ُ‬
‫‪ (6‬الـتـسـمـيــة‪:‬‬
‫ْ‬
‫ه‬‫وإ ِن ّ ُ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّ ِ‬‫س ُ‬ ‫را ْ‬ ‫ما ل َ ْ‬
‫م ي ُذْك َ َِ‬ ‫ول َ ت َأك ُُلوا ْ ِ‬
‫م ّ‬ ‫لقوله تعالى‪َ } :‬‬
‫م{‬ ‫جاِدُلوك ُ ْ‬ ‫م ل ِي ُ َ‬‫ه ْ‬ ‫ن إ َِلى أ ْ‬
‫ول َِيآئ ِ ِ‬ ‫حو َ‬ ‫ن ل َُيو ُ‬
‫طي َ‬ ‫شَيا ِ‬ ‫ن ال ّ‬
‫وإ ِ ّ‬
‫ق َ‬
‫س ٌ‬ ‫لَ ِ‬
‫ف ْ‬
‫) النعام‪(121:‬‬
‫حى رسول الله ‪ ‬بكبشين فسمى‬ ‫‪ " :،،،  ،،، ،،،‬ض ّ‬
‫وكّبر‪.‬‬
‫وفي رواية مسلم‪ :‬يقول‪ :‬باسم الله والله أكبر‪.‬‬
‫‪،،،، ،،،،، ،، ،،،،،، ،،،، ،،،،،،، ،،، ،،،،، ،،،،،‬‬
‫‪: ،،،،، ،،،‬‬
‫" اذبحوا على اسمه فقولوا‪ :‬بسم الله‪ ..‬اللهم لك وإليك‬
‫هذه عقيقة فلن "‬
‫ولكن الصيغة الولى أصح وهي‪ :‬بسم الله والله أكبر‪.‬‬
‫‪،،، ،،، ،، ،،،،، ،،،، ،،، ،،،، ،،،،،، ،،، ،،، ،،،‬‬
‫‪، ،،،،‬‬
‫‪ :،،،‬يقول‪ " :‬بسم الله " ويذبح على النية كما يضحي على نيته "‪.‬‬
‫‪:، ،،،، ،،،، ، ،،،،،، ،،، ،،،‬‬
‫وإن سمى وقال‪ :‬هذه عقيقة فلن بن فلن فهذا حسن‪ ،‬وإن نوى العقيقة ولم يتكلم‬
‫به أجزأه إن شاء الله‪.‬‬

‫‪ (7‬ل تذبح الشاة بالسّن والظفر‪:‬‬


‫‪:،،، ،،، ،، ،،،، ،، ،،،،، ،، ،،،،، ،،،،،،، ،،،، ،،،‬‬
‫م‬ ‫يا رسول الله ليس لنا مدى‪.‬فقال ما أنهَر الدم و ُ‬
‫ذكر اس ُ‬
‫ن‬
‫ل‪ .‬ليس الظفر والس ّ‬‫الله فك ُ ْ‬
‫ن فعظم "‪.‬‬ ‫مدى الحبشية وأما الس ّ‬ ‫أما الظفر َ‬
‫ف ْ‬
‫مدى‪ :‬جمع مدية وهي السكين‪.‬‬
‫ُ‬
‫السن‪ :‬العظم‪ ،‬معنى الحديث فإن العظم ينجس بالدم‪ ،‬وقد نهى النبي عن ذلك‬
‫لنها طعام إخواننا من الجن‬
‫مدى الحبشة‪ :‬فهم كفار وقد نهيتم عن التشبه بهم‪.‬‬

‫) مــســـائــل (‬
‫‪0‬‬
‫‪8‬ـ العـقـيـقــــــة‬
‫س‪ :‬هل يجوز تولي غير الولي الذبح ؟‬
‫ي المولود أن يتوّلى ذبح العقيقة ول شيء في ذلك‪.‬‬
‫جـ‪ :‬نعم يجوز لغير ول ّ‬
‫ة‬
‫م رهين ٌ‬‫ل غل ٌ‬‫‪ " ،:،،،‬ك ُ ّ‬
‫‪،،، ،،،، ،، ،،، ،، ،، ،،، ،،،،،‬‬
‫ح عنه يوم سابعه‪"..‬‬ ‫بعقيقته ُتذب ُ‬
‫‪:( 5/133 ) ،،،،،،، ،،، ،، ،،،،،،،، ،،،،،،، ،،،،‬‬
‫ل على أنه يصح أن يتوّلى ذلك الجنبي كما يص ّ‬
‫ح‬ ‫ح عنه " فيه دلي ٌ‬ ‫قوله‪ُ " :‬تذب ُ‬
‫أن يتول ّه ُ القريب عن قريبه والشخص عن نفسه‪.‬‬
‫‪،: ،،،، ،،، ،،، ،،، ،،،،‬‬
‫ي بن أبي طالب ‪ ‬ولكن‬ ‫أن النبي ‪ ‬ع َقّ عن الحسن والحسين في وجود عل ّ‬
‫هذا ل يصح دليل على ذلك؛ لحتمال أن نفقتها كانت عليه ل على والديهما ولنه‬
‫‪ ‬أولى بالمؤمنين من أنفسهم‪.‬‬
‫‪ :،،،،، ،،، ،، ،،،، ،،، ،،، ،،،،‬إلى أن العقيقة تطلب من الب‬
‫أو من تلزمه نفقة المولود فيؤديها من مال نفسه ل من مال المولود‪ ،‬ول يفعلها‬
‫غيره إل بإذنه‪.‬‬
‫‪ :،،،،،،،، ،،،، ،‬بأنها تسن في حق الب وإن كان معسرا ً فيقترض إن‬
‫كان يستطيع الوفاء‬
‫‪ :،،،،،،،، ،،،،،،‬فمن يطالب بها أن يكون موسرا ً وذلك بأن يقدر‬
‫عليها وتكون فاضلة عن مؤنته ومؤنة من تلزمه نفقته‪.‬‬
‫‪، ،،،،، ،،،، ،،، ،، ، ،،،، ،،،،،،،‬‬
‫‪...،،،،‬فهذا آخر ما تيسر جمعه في هذه الرسالة‬
‫نسأل الله أن يكتب لها القبول وأن يتقبلها منا بقبول حسن‪ ،‬كما أسأله سبحانه‬
‫أن ينفع بها مؤلفها وقارئها ومن أعان علي إخراجها ونشرها إنه ولي ذلك‬
‫والقادر عليه‪.‬‬
‫هذا وما كان فيها من صواب فمن الله وحده‪ ،‬وما كان من سهو أو خطأ أو‬
‫نسيان فمني ومن الشيطان‪ ،‬والله ورسوله منه براء‪ ،‬وهذا بشأن أي عمل‬
‫بشري يعتريه الخطأ والصواب‪ ،‬فإن كان صوابا ً فادع لي بالقبول والتوفيق‪ ،‬وإن‬
‫كان ثم خطأ فاستغفر لي‬
‫جل من‬ ‫وإن وجدت العيب فسد الخلل‬
‫ل عيب فيه وعل‬
‫فاللهم اجعل عملي كله صالحا ً ولوجهك خالصًا‪ ،‬ول تجعل لحد فيه نصيب‬
‫والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات‪.‬‬
‫وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‬
‫ىىى ىىىىى ىىىىى ىىىى‬
‫ىىىىى ‪.........‬‬
‫ىىىىىى ىىىىى ىىىىىىى ىىىى ىى ىى ىىى‬
‫ىىى ىىىى ىىىىىىى ىىىىى ىىىى‬

‫‪0‬‬

You might also like