You are on page 1of 57

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫أحوال الغارقات‬
‫الشيخ خالد الراشد‬
‫ن الحمد لله نحمده ونستعينه ونسببتغفره ‪ ،‬ونعببوذ بببالله‬ ‫إ ّ‬
‫من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهببده اللببه فل‬
‫مضل له ومن يضلل فل هادي له‪..‬‬
‫وأشهد أن ل إله إل الله وحببده ل شببريك لببه‪ ،‬وأشببهد أن‬
‫محمدا ً عبده ورسوله‬
‫ذي َ‬ ‫َ‬
‫ن إ ِل ّ‬ ‫مببوت ُ ّ‬‫حبقّ ت َُقببات ِهِ وَل ْ ت َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫مُنوا ْ ات ُّقوا ْ اللب َ‬ ‫نآ َ‬ ‫} َيآ أي َّها ال ّ ِ َ‬
‫ن{‬ ‫مو َ‬ ‫مسل ِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫َوأنت ُ ْ‬
‫خل ََق ُ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫حد َ ٍ‬‫س َوا ِ‬ ‫من ن َْف ٍ‬ ‫كم ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫س ات ُّقوا َرب ّك ُ ُ‬ ‫} َيآ أي َّها الّنا ُ‬
‫سببآًء َوات ُّقببوا‬ ‫جال ً ك َِثيببرا ً وَن ِ َ‬ ‫ما رِ َ‬ ‫من ْهُ َ‬‫ث ِ‬ ‫جَها وَب َ ّ‬ ‫من َْها َزوْ َ‬ ‫خل َقَ ِ‬ ‫وَ َ‬
‫ن ع َل َي ْك ُببم‬‫ه ك َببا َ‬ ‫ن اللب َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫حببا َ‬ ‫ن ب ِبهِ َوال َْر َ‬ ‫سببآَءُلو َ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫ه ال ّب ِ‬ ‫اللب َ‬
‫َرِقيبا ً {‬
‫ديدا ً ‪،‬‬ ‫ذي َ‬ ‫َ‬
‫سب ِ‬ ‫ه وَ ُقول ُببوا ْ قَببول ً َ‬ ‫من ُببوا ْ ات ُّقببوا ْ اللب َ‬ ‫نآ َ‬ ‫} َيآ أي َّها ال ّب ِ َ‬
‫مال َ ُ‬ ‫يصل ِح ل َ ُ َ‬
‫ه‬ ‫مببن ي ُط ِبِع الل ب َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫م ذ ُُنوب َك ُ ْ‬ ‫فْر ل ِك ُ ْ‬ ‫كم وَ ي َغْ ِ‬ ‫كم أع ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ما ً {‪..‬‬ ‫ظي َ‬‫ه فََقد ْ َفاَز فَوَْزا ً ع َ ِ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫وََر ُ‬

‫أما بعد ‪:‬‬


‫ن أصدق الحديث كلم الله ‪..‬‬ ‫فإ ّ‬
‫وخير الهدي هدي محمد ٍ صلى الله عليه وسلم ‪..‬‬
‫وشّر المور محدثاتها ‪..‬‬
‫وكل محدثة بدعة ‪..‬‬
‫وكل بدعة ضللة ‪..‬‬
‫وكل ضللة في النار ‪..‬‬

‫معاشر الحبه والخوات ‪..‬‬


‫السلم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪..‬‬
‫ك ‪..‬‬
‫ك الله وبيا ِ‬
‫وحيا ِ‬
‫ك‪..‬‬
‫وسدد على طريق الحق خطانا وخطا ِ‬
‫نحن وإياك في مكان مبارك ‪..‬‬
‫في ليلة مباركه ‪..‬‬
‫في اجتماع مبارك ‪..‬‬
‫في محاضره بعنوان‬
‫أحوال الغارقات‬
‫نعم أخيه ‪..‬‬
‫إننا نوجه في هذه الليله حديثا ً ‪..‬‬
‫من القلب إلى القلب ‪..‬‬
‫إلى فتيات السلم ‪..‬‬
‫نوجه حديثا ً ‪..‬‬
‫إلى فتيات السلم ‪..‬‬
‫ن عن الطريق ‪..‬‬ ‫اللتي حد َ‬
‫ن حفيدات خديجه وعائشه وسميه ‪..‬‬ ‫وتناسين أنه ّ‬
‫ن الحسابات ‪..‬‬ ‫ن يراجع َ‬ ‫عله ّ‬
‫ونوجه حديثا ً ‪..‬‬
‫للصادقات ‪..‬‬
‫ن على الثبات ‪..‬‬ ‫حتى يكون سببا ً له ّ‬
‫أخيه ‪..‬‬
‫من طلب شيئا ً بحث عنه ‪..‬‬
‫وسعى لتحصيله ‪..‬‬
‫وكلنا يبحث عن السعاده ‪..‬‬
‫كلنا يبحث عن السعاده والمان‪..‬‬
‫اللذان يملن القلب راحة واطمئنان ‪..‬‬
‫تقول إحدى الباحثات عن السعاده ‪..‬‬
‫لقد بحثت عنها في كل شيء فما وجدتها !!‪..‬‬
‫ألبس أفخر الملبس ‪..‬‬
‫ألبس أفخر الملبس وأفخمها ‪..‬‬
‫طفت العالم مع أهلي ‪..‬‬
‫تنقلنا من شاطئ إلى شاطئ ‪..‬‬
‫ما ً وضيقا ً ‪..‬‬ ‫فما زادني ذلك إل ه ّ‬
‫ظننتها في موسيقا وألحان ‪..‬‬
‫فاشتريت أغلب اللبومات عربيه وغربيه ‪..‬‬
‫قضيت في سماعها ساعات ‪ ،‬أرقص على أنغامها ‪..‬‬
‫فما ازددت إل ّ بعدا ً وضياعا ً ‪..‬‬
‫ظننتهبببا – أي السبببعاده – فبببي مشببباهدة مسلسبببلت‬
‫وأفلم ‪..‬‬
‫فتنقلت بين الفضائيات علببى أطببباق ومسلسببلت أبحببث‬
‫عن الضحك والفرفشه ‪..‬‬
‫نعم ضحكت ‪..‬‬
‫لكننببي فببي نفببس الببوقت كنببت أنببزف دمبا ً وأتببألم فببي‬
‫أعماقي ‪..‬‬
‫فل زال هناك شيء مفقود ‪..‬‬
‫ي الهموم ‪..‬‬ ‫مع الوقت زادت الجراح وحاصرتن َ‬
‫واستشرت صويحباتي فقلن لي ‪:‬‬
‫إن السعاده في الرتباط بشاب وسيم ‪..‬‬
‫يبادلك الحب والغرام ‪..‬‬
‫ويبثك عبارات العشق والهيام ‪..‬‬
‫ويتغزل بمحاسنك عبر الهاتف ‪..‬‬
‫فأعطوني الرقام ‪..‬‬
‫وسلكت هذا الطريق ‪..‬‬
‫وأخذت أتنقل من شاب إلى آخر ‪..‬‬
‫بحثا ً عن السعاده الحقيقيه ‪..‬‬
‫فما وجدتها ‪..‬‬
‫بل بالعكس ‪..‬‬
‫لقد تنازلت عن كثير ‪..‬‬
‫تنازلت عن ‪..‬‬
‫عرضي ‪..‬‬
‫وكرامتي ‪..‬‬
‫وحيائي ‪..‬‬
‫وقبل هذا ديني ‪..‬‬
‫الذي كان في وادي وأنا في واد ‪..‬‬
‫لقد هربت من الجحيم إلى جحيم أبشع وأفظع ‪..‬‬
‫تقول ‪ :‬أريدكم أن تعرفوا عني ‪..‬‬
‫وعن كثير من الغارقات أمثالي ‪..‬‬
‫إننا ضحايا ‪..‬‬
‫ولسنا بمجرمات ‪..‬‬
‫نحن تائهات ‪..‬‬
‫وحائرات ‪..‬‬
‫أنا ل أقول ذلك دفاعا ً عن نفسي ‪..‬‬
‫وعن الغارقات ‪..‬‬
‫إنما اقول ذلك ‪..‬‬
‫ن ‪..‬‬
‫حتى إذا رأيتموه ّ‬
‫ن ‪..‬‬‫فارحموه ّ‬
‫ن ‪..‬‬‫وأشفقو عليه ّ‬
‫ن بالهدايه ‪..‬‬‫وادعو له ّ‬
‫ن غارقات ‪..‬‬ ‫فإنه ّ‬
‫أيتها الغاليه ‪..‬‬
‫سأسوق إليك في هذه الليله ‪..‬‬
‫أخبارا ً ‪..‬‬
‫ومآسي ‪..‬‬
‫ومبشرات ‪..‬‬
‫نظمتها كما يلي ‪..‬‬
‫خمس مآسي بين كل مأساة وأخرى وقفه ‪..‬‬
‫المأساه الولى ‪ :‬خزي وعار ‪..‬‬
‫ثم وقفه ‪ :‬لرجال الهيئه ‪..‬‬
‫ن كافرات ‪..‬‬ ‫المأساه الثانيه ‪ :‬مسلمات لكنه ّ‬
‫ثم وقفه بعنوان ‪ :‬نجاة غارقه ‪..‬‬
‫المأساه الثالثه ‪ :‬يا ويلها هتكت عرض أهلها ‪..‬‬
‫ثم وقفه بعنوان ‪ :‬الثمن الجنه ‪..‬‬
‫المأساة الرابعه ‪ :‬ألعوبه في يد الشباب بل قولي الذئاب‬
‫‪..‬‬
‫ثم وقفه بعنوان ‪:‬رساله إليك ‪..‬‬
‫المأساه الخامسه ‪ :‬بدون عنوان فلقد احترت في اختيببار‬
‫عنوان لها ‪..‬‬
‫ثم وقفه بعنوان ‪ :‬متفائلون بإذن الله ‪..‬‬
‫ثببم الخبببر الخيببر ‪ :‬الخيببر ببباق فببي هببذه ‪ ،‬وطريببق‬
‫السعاده ‪..‬‬
‫فهيا ننطلق ‪..‬‬

‫مآسي وآهات ‪..‬‬


‫إليك بعضا ً منها ‪..‬‬
‫ووالله الذي ل إله إل هو إنها حقائق ل كذب ول افتراءات‬
‫‪..‬‬

‫المأساه الولى بعنوان ‪:‬‬


‫خزي وعار ‪..‬‬
‫هربت من المدرسه لنها على موعد مع أحد الغارقين ‪..‬‬
‫فلما ركبت سيارته وانطلقا حصل لهما حادث ‪..‬‬
‫فجبباء رجببال المببرور وطلبببوا منببه النتظببار حببتى ينهببوا‬
‫إجراءات الحادث ‪..‬‬
‫فاتصل هذا الشاب بزميل له حتى يأتي ويأخذ الفتاه ‪..‬‬
‫ويوصلها إلى الشقه المعروفببه عنببدهم حببتى ينتهببي مببن‬
‫إجراءات الحادث ثم يخلو هو و إياهببا قبببل إرجاعهببا إلببى‬
‫المدرسه ‪..‬‬
‫جاء الشاب وليته لم يأتي ‪..‬‬
‫ركبت معه ‪..‬‬
‫فلما التفتت إليه فإذا هو ‪..‬‬
‫أخوها ‪..‬‬
‫خزي وعار ‪..‬‬
‫ل عجب ‪..‬‬
‫هي غارقه ‪..‬‬
‫وهو من الغارقين ‪..‬‬
‫لكم تطاول هو على أعراض الناس والخرين ‪..‬‬
‫وكما تدين تدان ‪..‬‬
‫والله إنها حقائق ل كذب ول افتراءات ‪..‬‬

‫وقفه ‪:‬‬
‫مع رجال الهيئه ‪..‬‬
‫طلبببت مببن الشببباب الببذين يعلمببون فببي هيئات المببر‬
‫بالمعروف والنهي عن المنكببر أن يكتبببوا لببي بعض با ً مببن‬
‫القصص والمواقف التي مرت بهم من أحوال الفتيات ‪..‬‬
‫بكى بعضهم حزنا ً وألما ً على واقع بنات المسلمين ‪..‬‬
‫ن إليه ‪..‬‬
‫وإلى أي درجه من الضياع وصل َ‬
‫ن ‪..‬‬ ‫بل أصبح َ‬
‫يتطاولن على الدين وأهله ‪..‬‬
‫ن هؤلء يريدون حفظ عرضها وشرفها ‪..‬‬ ‫ما درت أ ّ‬
‫كتب لي أحدهم ‪ :‬كنا نعمل في المكتب الببذي يتبببع كليببة‬
‫البنات ‪..‬‬
‫كنا نلحظ ونراقب الجهه المقابله للكليه ‪..‬‬
‫ونتابع الطالبات اللتي يحضرن من داخل الحي ‪..‬‬
‫ن هناك ثم يأتين مشيا ً‬ ‫ن اللتي يخرجن مع الشباب ينزل َ‬ ‫ل ّ‬
‫إلى الكليه ‪..‬‬
‫مره من المرات ‪..‬‬
‫وجببدت زميلببي يتحببدث مببع طببالبه ويسببألها ‪ :‬مببن أيببن‬
‫أتيت ؟!‬
‫أخذت تحلف ‪ ،‬وتقسم بالله ‪..‬‬
‫إنها جاءت من الكليه ‪ ،‬وليس من الحي ‪..‬‬
‫فقلت لزميلي ‪ :‬أمتأكد انت أنها جاءت من الحي ؟!‪..‬‬
‫قال ‪ :‬متأكد كما أنك أمامي ‪..‬‬
‫قال ‪ :‬حولها إلى المركز وأكمل الجراءات والتعليمات ‪..‬‬
‫قال ‪ :‬لقد حلفت وأقسببمت ‪ ،‬وسببأتركها مببن أجببل ذلببك‬
‫والله يتولى أمرنا وأمرها ‪..‬‬
‫ه { ‪..‬‬‫كاِذبا ً فَعَل َي ْهِ ك َذ ِب ُ ُ‬
‫ك َ‬ ‫ومن } ي َ ُ‬
‫ونحن أصل ً ‪..‬‬
‫ل نريد منها شيئا ً ‪..‬‬
‫إل ‪..‬‬
‫المحافظه على سمعتها وشرفها من الذئاب ‪..‬‬
‫ذهبت الطالبه إلى طالبات يجلسببن أمببام محلت تجبباريه‬
‫مقابل الكليه ‪..‬‬
‫ن بأنها ألجمتنا وأسكتتنا ‪..‬‬ ‫وأخذت تقول له ّ‬
‫وأننا ابتلينا عليها واتهمناها ظلما ً وبهتانا ً ‪..‬‬
‫وأخذت تحرض الطالبات علينا ‪..‬‬
‫وعلى عدم السكوت لنا ‪..‬‬
‫وعلى عدم مهابتنا ‪..‬‬
‫لما وصلنا إلى الرصيف الخر أنا وصاحبي ‪..‬‬
‫إذا بصوت فرامل سياره خلفنا ‪..‬‬
‫التفتنا ‪..‬‬
‫فإذا بهذه الطالبه ملقاه على الرض ‪..‬‬
‫قد صدمتها السياره وهي تحاول أن تقطع الطريق ‪..‬‬
‫ل أقول لكم أنها ماتت فأنا ل أعلم ‪..‬‬
‫ولكنها أصيبت إصابات خطيره ‪..‬‬
‫ن { ‪..‬‬
‫مو َ‬ ‫ل ال ّ‬
‫ظال ِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫غافِل ً ع َ ّ‬
‫ما ي َعْ َ‬ ‫ه َ‬‫ن الل ّ َ‬
‫سب َ ّ‬ ‫} وَل َ ت َ ْ‬
‫ح َ‬

‫المأساة الثانيه ‪:‬‬


‫ن كافرات ‪..‬‬ ‫مسلمات لكنه ّ‬
‫تقول لي قريبه لي تعمل معلمه في إحدى الثانويات ‪..‬‬
‫درسات يوما ً ‪..‬‬ ‫م ّ‬
‫خرجت من غرفه ال ُ‬
‫فإذا بطالبتين يتبادلن الحديث قريبا ً من الغرفه ‪..‬‬
‫وكان الوقت وقت صلة الظهر ‪..‬‬
‫قالت الولى للثانيه ‪:‬‬
‫لماذا ل تصلين معنا في مصلى المدرسه ؟‪..‬‬
‫قالت الثانيه ‪:‬‬
‫أنا ل أصلي حتى في البيت ‪..‬‬
‫قالت ‪:‬‬
‫أنا ل أصلي حتى في البيت ‪..‬‬
‫وأزيدك من الشعر بيتا ً ‪..‬‬
‫أهلي كذلك ل يصلون ‪..‬‬
‫أهلي كذلك ل يصلون ‪..‬‬
‫ل إله إل الله ‪..‬‬
‫بكل صراحه ‪ ،‬ووقاحه ‪ ،‬وقلة حياء ‪ ،‬تقول ‪:‬‬
‫أنا ل أصلي ‪..‬‬
‫ك بالله العظيم ‪..‬‬ ‫اسأل ِ‬
‫ما الفرق بينها ‪ ،‬وبين الكافرات ؟؟!!‪..‬‬
‫خل ْب ٌ‬
‫ف‬ ‫م َ‬ ‫من ب َعْبدِهِ ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫خل َ َ‬
‫صدق الله في عله حين قال } فَ َ‬
‫ن غَي ّا ً { ‪..‬‬ ‫َ‬
‫ف ي َل َْقوْ َ‬‫سوْ َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫وا ِ‬‫شهَ َ‬‫صَلة َ َوات ّب َُعوا ال ّ‬
‫عوا ال ّ‬‫ضا ُ‬
‫أ َ‬
‫قال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه ‪:‬‬
‫معنى أضاعوها ‪:‬‬
‫يعني ما تركوها بالكليه ‪..‬‬
‫ولكنهم أخروها عن أوقاتها ‪..‬‬
‫نعم ‪..‬‬
‫رعاك الله ‪..‬‬
‫تهاون ‪ ،‬وتكاسل ‪..‬‬
‫ل تصلي الظهر حتى يأتي العصر ‪..‬‬
‫ول تصلي العصر إلى المغرب ‪..‬‬
‫ول تصلي المغرب إلى العشاء ‪..‬‬
‫ول تصلي العشاء إلى الفجر ‪..‬‬
‫ول تصلي الفجر إلى طلوع الشمس ‪..‬‬
‫هكذا ‪..‬‬
‫حال الغارقات ‪..‬‬
‫فمن ماتت أخيه ‪..‬‬
‫وهي على هذه الحال ‪..‬‬
‫فقد توعدها الله ‪..‬‬
‫ي ‪ :‬واد في جهنم ‪..‬‬ ‫بغ ّ‬
‫بعيد قعره ‪..‬‬
‫شديد حره ‪..‬‬
‫سّيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره ‪..‬‬ ‫لو ُ‬
‫فهل تقوين على هذا ؟؟!!‪..‬‬
‫أما سمعت تلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫) العهد الذي بيننا وبينهم الصله فمن تركها فقد كفر ( ‪..‬‬
‫ن ‪..‬‬
‫فكم ه ّ‬
‫الكافرات من الغارقات ‪..‬‬
‫ن لقلن ‪..‬‬ ‫سئلن عن أسمائه ّ‬ ‫ولو ُ‬
‫خديجه وعائشه ‪..‬‬
‫وكذبن والله ‪..‬‬
‫وكذبن والله ‪..‬‬
‫ن غارقات ‪..‬‬ ‫فإنه ّ‬
‫روى الذهبي في كتابه الكبائر عن بعض السلف ‪:‬‬
‫أنه دفن أختا ً له ماتت ‪..‬‬
‫فسقط منه كيس من ماله في القبر ‪..‬‬
‫فلم يشعر بذلك ‪..‬‬
‫ثم ذكره ‪..‬‬
‫فرجع إلى القبر ينبشه بحثا ً عن الكيس ‪..‬‬
‫فوجد القبر يشتعل نارا ً ‪..‬‬
‫فرد ّ التراب ‪..‬‬
‫ورجع إلى أمه باكيا ً حزينا ً ‪..‬‬
‫قال ‪ :‬أماه أخبريني عن أختي ‪ ،‬وما كانت تعمل ؟!‪.‬‬
‫قالت ‪ :‬وما سؤالك عنها ؟!‪..‬‬
‫قال ‪ :‬يا أماه رأيت قبرها يشتعل عليها نارا ً !!‪..‬‬
‫رأيت قبرها يشتعل عليها نارا ً !!‪..‬‬
‫فبكت أمه وقالت ‪ :‬يا ولدي أختك كانت ‪..‬‬
‫تتهاون في الصله ‪..‬‬
‫وتؤخرها عن وقتها ‪..‬‬
‫ة الله ‪..‬‬ ‫ت أم َ‬ ‫سمع ِ‬
‫هذا حال ‪..‬‬
‫من تؤخر الصله عن وقتها ‪..‬‬
‫فكيف سيكون حال تلك التي تقول ‪:‬‬
‫أنا ل أصلي ‪..‬‬
‫وأهلي أيضا ً ل يصلون ‪..‬‬
‫ق { – يعنببي يببوم‬ ‫سا ٍ‬ ‫عن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ش ُ‬ ‫م ي ُك ْ َ‬ ‫قال الله عنهم ‪ } :‬ي َوْ َ‬
‫جودِ‬ ‫سب ُ‬ ‫ن إ ِل َببى ال ّ‬ ‫ق وَي ُد ْعَوْ َ‬ ‫سا ٍ‬ ‫عن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ش ُ‬ ‫م ي ُك ْ َ‬‫القيامه – } ي َوْ َ‬
‫م ذِل ّ ٌ‬ ‫خاشع ً َ‬
‫كبباُنوا‬‫ة وَقَد ْ َ‬ ‫م ت َْرهَُقهُ ْ‬ ‫صاُرهُ ْ‬ ‫ة أب ْ َ‬ ‫ن‪َ ِ َ ،‬‬ ‫طيُعو َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫فََل ي َ ْ‬
‫ب‬‫كببذ ّ ُ‬‫مببن ي ُ َ‬‫ن ‪ ،‬فَذ َْرِني وَ َ‬ ‫مو َ‬ ‫سال ِ ُ‬‫م َ‬ ‫جود ِ وَهُ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫ن إ َِلى ال ّ‬ ‫ي ُد ْعَوْ َ‬
‫ُ‬
‫مِلببي‬ ‫ن ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫مببو َ‬ ‫ث َل ي َعْل َ ُ‬‫حي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫جُهم ّ‬ ‫ست َد ْرِ ُ‬‫سن َ ْ‬ ‫ث َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬
‫ح ِ‬ ‫ب ِهَ َ‬
‫ن { ‪..‬‬ ‫مِتي ٌ‬ ‫دي َ‬ ‫ن ك َي ْ ِ‬‫م إِ ّ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫والله ‪..‬‬
‫إنك لن تتقربي إلى الله بقربه بعد توحيده ‪..‬‬
‫أعظم من الصلوات ‪..‬‬
‫ك‪.‬‬ ‫فصلي بارك الله في ِ‬
‫ك الله ‪..‬‬ ‫صلي رعا ِ‬
‫قبل أن ل ُيصلى عليك ‪..‬‬
‫فتاركة الصله ‪..‬‬
‫ل ُيصلى عليها ‪..‬‬
‫ول ُتغسل ‪..‬‬
‫ول ُتكّفن ‪..‬‬
‫ول ُتحمل على الرقاب ‪..‬‬
‫بل ‪..‬‬
‫تجر على وجهها ‪..‬‬
‫ُتحفر لها حفره في الصحراء ‪..‬‬
‫ب فيها على وجهها ‪..‬‬ ‫ُتك ّ‬
‫ل ُيدعى لها ‪..‬‬
‫ول ُيسغفر لها ‪..‬‬
‫} وما ظ َل َمهم الل ّه وَلبك َ‬
‫ن { ‪..‬‬
‫مو َ‬ ‫م ي َظ ْل ِ ُ‬‫سه ُ ْ‬‫ن أنُف َ‬ ‫ُ َ ِ ْ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ َ‬
‫فهل ترضين بهذا ؟؟!!‪..‬‬
‫سأترك الجواب لك ‪..‬‬
‫ب ال ِّتبي ِفبي‬
‫مبى ال ُْقُلبو ُ‬ ‫صاُر وَل َ ِ‬ ‫َ‬
‫كبن ت َعْ َ‬ ‫مى اْلب ْ َ‬ ‫} فَإ ِن َّها َل ت َعْ َ‬
‫دوِر{ ‪..‬‬ ‫ص ُ‬ ‫ال ّ‬

‫وقفه ‪:‬‬
‫مع نجاة غارقه ‪..‬‬
‫تقول إحدى الغارقات ‪:‬‬
‫كنببت أجمببع الشببعر السبباقط ‪ ،‬وأحفظببه ‪ ،‬وأتببداوله مببع‬
‫الفتيات ‪..‬‬
‫كنا نظن أن تلك سعاده ‪..‬‬
‫ن الله أراد لي هدايه ونجاه من أمواج الشهوات ‪..‬‬ ‫ولك ّ‬
‫جلست في إحدى المحاضرات يوم با ً فببي الكليببه بجببانب‬
‫فتاه صالحه مستقيمه ‪..‬‬
‫كانت قد كتبت على دفتر محاضراتها هذا الدعاء ‪:‬‬
‫) الله قني عذابك يوم تبعث عبادك (‪..‬‬
‫قلت ‪:‬‬
‫نحن ‪..‬‬
‫نكتب الشعر الساقط ‪..‬‬
‫وهؤلء الفتيات ‪..‬‬
‫ن مثل هذه الكلمات ‪..‬‬ ‫يكتب َ‬
‫فهزتني الكلمات ‪..‬‬
‫وتأثرت بها تأثيرا ً شديدا ً ‪..‬‬
‫فماذا عملت ؟!‪.‬‬
‫سألت نفسي وقلت ‪:‬‬
‫ماذا ععلت أنا حتى أنجو بنفسي من عذاب الله ؟!! ‪..‬‬
‫فأخذت أبكي ‪..‬‬
‫وشعرت هي ببكائي ‪ ،‬وسألتني عن السبب ‪..‬‬
‫فأخبرتها بأنه الدعاء المكتوب على دفتر محاضراتها ‪..‬‬
‫لقد أثر فيني ‪..‬‬
‫قالت ‪:‬‬
‫الحمد لله ‪..‬أراد الله بك خيرا ً ‪..‬‬
‫ك ‪..‬‬ ‫فاعملي بارك الله في ِ‬
‫لكي تنجي من عذاب الله ‪..‬‬
‫كلمات بسيطه ‪..‬‬
‫عظيمه في معناها ‪..‬‬
‫أيقظتها من غفلتها ‪..‬‬
‫وأنت ‪..‬‬
‫يا من ‪..‬‬
‫ل زلت تغرقين ‪..‬‬
‫بين شاشات وقنوات ‪..‬‬
‫ومحادثات على النترنت ‪..‬‬
‫ومعاكسات ‪..‬‬
‫تصرين على الذنب تلو الذنب الذنب ‪..‬‬
‫وتتهاونين في الصلوات ‪..‬‬
‫أما آن أن ‪..‬‬
‫تتوبي ‪..‬‬
‫وتقلعي عن الذنب ‪..‬‬
‫وتؤبي ‪..‬‬
‫أما آن أن ‪..‬‬
‫تحاسبي النفس ‪..‬‬
‫وتقولي ‪..‬‬
‫يا نفس ‪:‬‬
‫توبي قبل أن ل تقدري أن تتوبي ‪..‬‬
‫واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب ‪..‬‬
‫ن المنايا عليك كالريح دائمة الهبوب ‪..‬‬ ‫فإ ّ‬
‫والله ‪..‬‬
‫إنك ل تقوين على عذاب الله ‪..‬‬
‫فل تحاربيه بالمعاصي ‪..‬‬
‫وتذكري ‪..‬‬
‫موقفا ً ستقفينه بين يديه ‪..‬‬
‫عاريه ‪ ،‬حسيره ‪ ،‬كسيره ‪..‬‬
‫ك ‪..‬‬ ‫الكل ينظر إلي ِ‬
‫يالله ‪..‬‬
‫كيف سيكون حالك إذا ‪..‬‬
‫صببّفا ً‬ ‫مَلبب ُ‬ ‫َ‬
‫ك َ‬ ‫ك َوال ْ َ‬ ‫جبباَء َرّببب َ‬ ‫كببا ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫كببا ً د َ ّ‬
‫ض دَ ّ‬ ‫ت اْلْر ُ‬ ‫كبب ِ‬‫} دُ ّ‬
‫صّفا ً { ‪..‬‬ ‫َ‬
‫يالله ‪..‬‬
‫كيف سيكون حالك إذا ‪..‬‬
‫َ‬
‫ن وَأن ّببى ل َب ُ‬
‫ه‬ ‫سببا ُ‬ ‫لن َ‬ ‫مئ ِذ ٍ ي َت َبذ َك ُّر ا ْ ِ‬
‫م ي َبوْ َ‬ ‫جهَن ّب َ‬‫مئ ِذ ٍ ب ِ َ‬
‫جي بَء ي َبوْ َ‬ ‫} ِ‬
‫الذ ّك َْرى{ ‪..‬‬
‫ن‪:‬‬ ‫أما حال الغارقات فيقل َ‬
‫ذاب َ‬
‫حببد ٌ ‪،‬‬ ‫هأ َ‬‫عبب َ َ ُ‬ ‫مئ ِذٍ ّل ي ُعَذ ّ ُ‬
‫ب َ‬ ‫حَياِتي ‪ ،‬فَي َوْ َ‬ ‫ت لِ َ‬ ‫م ُ‬‫} َيا ل َي ْت َِني قَد ّ ْ‬
‫د{ ‪..‬‬ ‫وَل يوث ِق وَثاقَ َ‬
‫ح ٌ‬
‫هأ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ن ‪..‬‬ ‫أما التائبات الناجيات في َُناَدي َ‬
‫} يا أ َ‬
‫ة‬
‫ض بي َ ً‬
‫ك َرا ِ‬ ‫جعِببي إ ِل َببى َرب ّب ِ‬ ‫ة ‪ ،‬اْر ِ‬ ‫مط ْ َ‬
‫مئ ِن ّب ُ‬ ‫س ال ْ ُ‬‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ها‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ّ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫جن ِّتي { ‪..‬‬ ‫خِلي َ‬ ‫عَباِدي ‪َ ،‬واد ْ ُ‬ ‫خِلي ِفي ِ‬ ‫ة ‪َ ،‬فاد ْ ُ‬ ‫ضي ّ ً‬ ‫مْر ِ‬
‫ّ‬
‫قال صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫) رأيت النار ‪ ،‬ورأيت أكثرها النساء ( ‪..‬‬
‫ة الله ‪..‬‬ ‫فاتقي الله أم َ‬
‫ورددي صباح مساء ‪:‬‬
‫اللهم قني عقابك يوم تبعث عبادك ‪..‬‬

‫المأساة الثالثه ‪:‬‬


‫يا ويلها هتكت عرض أهلها ‪..‬‬
‫طالبه في الكليه ‪..‬‬
‫المتوقع ‪..‬‬
‫أنها إذا تخرجت ‪..‬‬
‫وحملت الشهاده ‪..‬‬
‫ستصبح ‪..‬‬
‫معلمه للجيال ‪..‬‬
‫ومربيه للبطال ‪..‬‬
‫فإذا هي ‪..‬‬
‫تعصي ربها ‪..‬‬
‫وتخالف دينها ‪..‬‬
‫وتبيع شرفها ‪..‬‬
‫وتخون أهلها ‪..‬‬
‫وتخلع حياءها ‪..‬‬
‫فإن لم تكن ‪..‬‬
‫أمينه على نفسها ‪..‬‬
‫فماذا ُيرجى منها !!‪..‬‬
‫في يوم الربعاء ‪..‬‬
‫ومع نهاية الدوام في الكليه ‪..‬‬
‫أخبرت صاحبتها التي تشاركها البحث ‪..‬‬
‫أنها لن تأتي يوم السبت ‪..‬‬
‫ولكنها ستحضر يوم الحد ‪..‬‬
‫لقد خططت ودّبرت ‪..‬‬
‫ستخرج مع أحد الشباب في يوم السبت ‪..‬‬
‫فاستعارت جوال صاحبتها للتصال بمن ستخرج معه ‪..‬‬
‫خرجت ‪..‬‬
‫وهي تظن ‪..‬‬
‫ن أحدا ً لن يراها ‪..‬‬‫أ ّ‬
‫نسيت ‪..‬‬
‫ب الرض والسماء يراها ‪..‬‬ ‫أن ر ّ‬
‫في صباح السبت ‪..‬‬
‫مع دخول الفتيات إلى الكليه ‪..‬‬
‫أنزلها أهلها عند الباب ‪..‬‬
‫وكلهم فخر وثقه ‪..‬‬
‫أنزلوها ظنا ً منهم أنها ستكون في الكليه ‪..‬‬
‫لتتعلم ‪..‬‬
‫وتتخرج ‪..‬‬
‫وتنفع نفسها ‪..‬‬
‫وقبل ذلك تنفع أمتها ‪..‬‬
‫هذه المه الجريحه ‪..‬‬
‫التي هي أحوج ما تكون لفتيانها وفتياتها ‪..‬‬
‫بدل ً من أن تتوجه إلى بوابه الكليه ‪..‬‬
‫اتجهت إلى سياره الشاب الذي كان ينتظرها ‪..‬‬
‫لفت ذلك انتباه حارس الكليه ‪..‬‬
‫فمّيز السياره ‪ ،‬ومن فيها ‪..‬‬
‫وأخبر أمن الكليه بذلك ‪..‬‬
‫فقالوا له ‪ :‬ترقب رجوع السياره ظهرا ً ‪ ،‬وقت النصراف‬
‫‪..‬‬
‫سبحان الله ‪..‬‬
‫وصلت الجرأه بالبنات ‪..‬‬
‫ن مع الشباب ‪..‬‬ ‫أن يركب َ‬
‫دون تردد ‪ ،‬أو حياء ‪..‬‬
‫عند الظهر ‪..‬‬
‫جاءت السياره ‪..‬‬
‫ووقفت إلى جانب الكليه تحت الشجار ‪..‬‬
‫فاتجه الحارس المين إليها ‪..‬‬
‫ولما نزلت الفتاه من السياره ‪..‬‬
‫جاءهم الحارس ‪..‬‬
‫وأمر صاحب السياره بالوقوف ‪..‬‬
‫فهرب الجبان مخلفا ً ضحيته ‪..‬‬
‫فقال لها الحارس بعد أن أخذ رقم السياره ‪:‬‬
‫من أين أتيت ؟!‪.‬‬
‫قالت ‪ :‬أنا خرجت من الكليه ‪..‬‬
‫فقال الحارس ‪ :‬إذا ً ارجعي إلى الكليه ‪..‬‬
‫فرفضت ‪..‬‬
‫فلما رفضت ‪..‬‬
‫أخذ الحارس منها شنطتها التي كانت بيدها لجبارها على‬
‫الدخول إلى الكليه ‪..‬‬
‫لكنها رفضت ‪..‬‬
‫فأخبر الحارس إدارة الكليه وسلمهم الشنطه ‪..‬‬
‫جاء شاب بعدها يطالب بحقيبة الفتاة ‪..‬‬
‫فأخذه الحارس إلى المكتب ‪..‬‬
‫ثم استدعى رجال الهيئه ‪..‬‬
‫حماة الدين والعراض ‪..‬‬
‫‪ -‬اسأل الله أن يحفظهم من كل سوء ومكروه ‪..-‬‬
‫قبل قدومهم ‪..‬‬
‫استأذن الجبان لحضار جواله من السياره ‪..‬‬
‫ذهب ولم يعد ‪..‬‬
‫لكببن العيببن السبباهره – الشببرطه – أتببت بببه مببن رقببم‬
‫سيارته ‪..‬‬
‫في مساء ذلك اليوم ‪..‬‬
‫اتصلت على صاحبتها بعد صلة المغرب التي أخبرتها أنها‬
‫لن تحضر في يوم الربعاء ‪..‬‬
‫اتصلت عليها لتقول لها ‪ :‬إني أريد مساعدتك في التستر‬
‫علي ‪..‬‬
‫لنني كنت في صباح ذلك اليوم من الصببباح إلببى الظهببر‬
‫مع أحد الشباب ‪..‬‬
‫فقالت الصاحبه ‪:‬سأساعدك فمن ستر على مسلمًا‪،‬سببتر‬
‫الله عليه في الدنيا والخره ‪..‬‬
‫تقول صاحبتها ‪ :‬اضطررت أن أكذب من أجلها ‪..‬‬
‫بل حلفت على المصحف كاذبه ‪..‬‬
‫عجيب أمرهن ‪..‬‬
‫تستر على الباطل ‪..‬‬
‫وتعاون على الثم والعدوان ‪..‬‬
‫أما صاحبتها الثانيه ‪..‬‬
‫فشهدت كذبا ً ‪ ،‬وبهتانا ً ‪ ،‬وزورا ً ‪..‬‬
‫بأنها رأتها يوم السبت في الكليه ‪..‬‬
‫وهي لم ترها ‪..‬‬
‫ل إله إل الله ‪..‬‬
‫ن الله غافل عما يعملون ‪..‬‬ ‫هل يظنون أ ّ‬
‫أما هي ‪..‬‬
‫سرقت ‪..‬‬ ‫فلقد ادعت أن حقيبتها ُ‬
‫ن معها ‪..‬‬ ‫وأحضرت صويحباتها ليكذب َ‬
‫بل – وضعي تحت بل خطوط –‬
‫بل ‪..‬‬
‫جاءت بأمها لتقول ‪..‬‬
‫أنها كانت في البيت ظهرا ً ‪..‬‬
‫تقول في التحقيق ‪:‬‬
‫أقسم بالله العظيم ‪..‬‬
‫وأمام المصحف الكريم ‪..‬‬
‫بأني كنت متواجده يوم السبت الموافق كذا وكببذا داخببل‬
‫الكليه من الساعه السابعه والنصف وحتى الثانيه عشببره‬
‫ظهرا ً ‪ ،‬ولم أخرج من الكليه ‪..‬‬
‫والله على ما أقول شهيد ‪..‬‬
‫‪ -‬حسبي الله ونعم الوكيل ‪..-‬‬
‫جعلت الله ‪..‬‬
‫أهون الناظرين والسامعين إليها ‪..‬‬
‫قامت الهيئه بدورها‪..‬‬
‫وقام رجال الشرطه بدورهم ‪..‬‬
‫وجاؤوا بالشاب ‪..‬‬
‫ول يحق إل الحق ‪..‬‬
‫أمام الدله والبراهين ‪..‬‬
‫اعترف الشاب بخروجها معه ‪..‬‬
‫وتراجعت الصويحبات أمام العترافات ‪..‬‬
‫فخارت قواها ‪..‬‬
‫وانكشف ‪..‬‬
‫كذبها ‪..‬‬
‫وعارها ‪..‬‬
‫ُوجه لها ولصويحباتها إنذارات وفصل من الكليه ‪..‬‬
‫ن هؤلء ‪..‬‬ ‫فهل من المعقول أن يك َ‬
‫مربيات للجيال ‪..‬‬
‫وصانعات للبطال ‪..‬‬
‫المأساه الكبرى ‪..‬‬
‫حين جاء أبوها إلى الكليه بعد استدعائه ‪..‬‬
‫ليوقع على إنذار الفصل ‪..‬‬
‫جاء ‪..‬‬
‫مطأطئ الرأس ‪..‬‬
‫شارد الذهن ‪..‬‬
‫دموعه على خده ‪..‬‬
‫تقول ‪:‬‬
‫رجعت مع والدي ‪..‬‬
‫وأنا أتجرع غصص الموت واللم والسهام الجارحه ‪..‬‬
‫لم يتكلم معي طوال الطريق ‪..‬‬
‫لكن نظراته الصامته تلحقني ‪..‬‬
‫وكأنها تقول ‪:‬‬
‫لقد أجرمت ‪..‬‬
‫بحقك ‪..‬‬
‫وحقنا ‪..‬‬
‫لقد شوهت ولطخت سمعتنا ‪..‬‬
‫إنا لله وإنا إليه راجعون ‪..‬‬
‫ومثلها من الغارقات كثير ‪..‬‬

‫صرت بين النام‬ ‫قد ق ّ‬ ‫خرجت تمزق مع‬


‫ثيابها‬ ‫الصباح حجابها‬
‫صرخت وجمع‬ ‫خرجت وكل الهائمين‬
‫العابدين أجابها‪:‬‬ ‫تجمهروا‬
‫قد أرخصت يوم‬ ‫يا ويلها ‪..‬هتكت عرض‬
‫الخروج نقابها‬ ‫أهلها‬
‫قد ألصقت رأس‬ ‫يا ويلها ‪..‬هذا العفاف‬
‫الوفاء ترابها‬ ‫تدوسه‬
‫وقفه عنوانها ‪:‬‬
‫الثمن الجنه ‪..‬‬
‫نعم أخيه ‪..‬‬
‫ن ثمن الصبر عظيم ‪..‬‬ ‫إ ّ‬
‫والصابرون والصابرات ‪..‬‬
‫ُيفوون أجورهم بغير حساب ‪..‬‬
‫فما جزاء ‪..‬‬
‫الصابره ‪..‬‬
‫على الطاعات !‪..‬‬
‫والصابره ‪..‬‬
‫عن الفواحش والمنكرات !‪..‬‬
‫والصابره ‪..‬‬
‫على ما تلقيه من أذىً في سبيل ربها !‪..‬‬
‫ما ثمن ‪..‬‬
‫العفه ‪..‬‬
‫والحياء ‪..‬‬
‫والصبر على البلء !‪..‬‬
‫اسمعي أخيه ‪..‬‬
‫وقولي ‪ :‬أين نحن من هؤلء !!‪..‬‬
‫أيتها الغاليه ‪..‬‬
‫ن أجمل لباس تلبسينه هو ‪..‬‬ ‫إ ّ‬
‫لباس العفه والحياء ‪..‬‬
‫فإذا خلعتيه ‪..‬‬
‫فوالله ‪..‬‬
‫لباطن الرض ‪..‬‬
‫خير لك ‪..‬‬
‫من ظاهرها ‪..‬‬
‫وإليك ‪..‬‬
‫خبر من أخبار العفيفات ‪..‬‬
‫وانظري ‪..‬‬
‫إلى عظيم ثمن ‪..‬‬
‫العفه ‪..‬‬
‫والحياء ‪..‬‬
‫عن عطاء بن أبي رباح قال ‪:‬‬
‫قال لي ابن عباس رضي اللببه عنببه أل أريببك امببرأه مببن‬
‫أهل الجنه ؟!‪..‬‬
‫قلت ‪ :‬بلى ‪..‬‬
‫قال ‪ :‬هذه المرأه السوداء ‪..‬‬
‫أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ‪:‬‬
‫إني ُأصرع وإني أتكشف ‪ ،‬فادعوا الله لي ‪..‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫) إن شئت صبرت ولك الجنه ( ‪..‬‬
‫اسمعي الثمن ‪..‬‬
‫ثمن الصبر على ‪..‬‬
‫العفه والحياء ‪..‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫) إن شئت صبرت ولك الجنه ‪..‬‬
‫وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ( ‪..‬‬
‫ن الثمن غالي – ‪..‬‬‫فقالت ‪ :‬بل أصبر ‪ ..‬أصبر ‪ -‬ل ّ‬
‫لكني أتكشف ‪..‬‬
‫فادعو الله أن ل أتكشف ‪..‬‬
‫فدعا لها ‪..‬‬
‫الله أكبر ‪..‬‬
‫هذا حال من ‪..‬‬
‫رضيت بالله ربا ً ‪..‬‬
‫وبالسلم دينا ً ‪..‬‬
‫وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ً ورسو ً‬
‫ل‪..‬‬
‫لم تتخلى ‪..‬‬
‫عن حياءها ‪..‬‬
‫في أحلك ساعات حياتها ‪..‬‬
‫وفي أشد أوقات مرضها ‪..‬‬
‫بل قالت بعزة المؤمنه ‪:‬‬
‫أصبر ‪..‬‬
‫على اللم ‪..‬‬
‫أصبر ‪..‬‬
‫على البلء ‪..‬‬
‫ولكني ‪..‬‬
‫ل أصبر ‪..‬‬
‫على خلع الحياء ‪..‬‬
‫فما جزاء صبرها !!‪..‬‬
‫ن ِفيَها‬ ‫مت ّك ِِئي َ‬ ‫ريرا ً ‪ُ ،‬‬ ‫ح ِ‬ ‫ة وَ َ‬ ‫جن ّ ً‬
‫صب َُروا َ‬ ‫ما َ‬ ‫هم ب ِ َ‬ ‫جَزا ُ‬ ‫قال الله } وَ َ‬
‫ة‬ ‫دان ِي َب ً‬‫ريببرا ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مهَ ِ‬ ‫مسبا ً وََل َز ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن ِفيهَببا َ‬ ‫ك َل ي َبَروْ َ‬ ‫عََلى اْل ََرائ ِ ِ‬
‫ف عَل َي ِْهم ِبآن ِي َةٍ‬ ‫طا ُ‬ ‫طوفَُها ت َذ ِْليل ً ‪ ،‬وَي ُ َ‬ ‫ت قُ ُ‬ ‫م ظ َِلل َُها وَذ ُل ّل َ ْ‬ ‫عَل َي ْهِ ْ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مببن فض بة وأ َ‬
‫ضب ٍ‬ ‫مببن فِ ّ‬ ‫واِريَر ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫را‬ ‫ري‬
‫َ ِْ َ‬‫وا‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫با‬‫ب‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫َ ٍ‬ ‫وا‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ِ ّ ٍ َ‬ ‫ّ‬
‫جِبيَل ً ‪،‬‬ ‫جَها َزن ْ َ‬ ‫مَزا ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن ِفيَها ك َأسا ً َ‬ ‫سَقوْ َ‬ ‫ديرا ً ‪ ،‬وَي ُ ْ‬ ‫ها ت َْق ِ‬ ‫قَد ُّرو َ‬
‫ن‬ ‫دا ٌ‬ ‫م وِْلبب َ‬ ‫ف ع َل َي ِْهبب ْ‬ ‫طببو ُ‬ ‫سببِبيل ً ‪ ،‬وَي َ ُ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫مى َ‬ ‫سبب ّ‬ ‫عَْينببا ً ِفيَهببا ت ُ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ت َثبب ّ‬ ‫منُثورا ً ‪ ،‬وَإ َِذا َرأي ْ َ‬ ‫م ل ُؤ ُْلؤا ً ّ‬ ‫سب ْت َهُ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن إ َِذا َرأي ْت َهُ ْ‬ ‫دو َ‬ ‫خل ّ ُ‬‫م َ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫ضبٌر‬ ‫خ ْ‬ ‫س ُ‬ ‫سببند ُ ٍ‬ ‫ب ُ‬ ‫م ث ِي َببا ُ‬‫مْلكبا ً ك َِبيببرا ً ‪ ،‬عَببال ِي َهُ ْ‬ ‫ت ن َِعيمبا ً وَ ُ‬ ‫َرأي ْ َ‬
‫ش بَرابا ً‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫م َرب ّهُ ب ْ‬ ‫س بَقاهُ ْ‬ ‫ض بةٍ وَ َ‬ ‫من فِ ّ‬ ‫ساوَِر ِ‬ ‫حّلوا أ َ‬ ‫ست َب َْرقٌ وَ ُ‬ ‫وَإ ِ ْ‬
‫كم‬ ‫سبببعْي ُ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫كبببا َ‬ ‫جبببَزاًء وَ َ‬ ‫م َ‬ ‫كببب ْ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كبببا َ‬ ‫ذا َ‬ ‫هببب َ‬ ‫ن َ‬ ‫ط َُهبببورا ً ‪ ،‬إ ِ ّ‬
‫كورًا{ ‪..‬‬ ‫ش ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ّ‬
‫هذا ‪..‬‬
‫ثمن الصبر ‪..‬‬
‫وجزاء الصابرات ‪..‬‬
‫فما بال ‪..‬‬
‫نساءنا اليوم ‪..‬‬
‫وما بال ‪..‬‬
‫الفتيات ‪..‬‬
‫زهدن بالجنه وما فيها ‪..‬‬

‫فيها الخلود ونضرة‬ ‫أختاه ‪ :‬إن رمت‬


‫الرحمن‬ ‫ة‬
‫الوصول لجن ٍ‬
‫في أي شأن ‪ ،‬أو بأي‬ ‫فعليك تطبيق‬
‫زمان‬ ‫الشريعه دائما ً‬
‫ولديك صوت الحق‬ ‫ماذا دهاك ‪..‬فتسمعين‬
‫في الفرقان‬ ‫نعيقهم‬
‫ل ليس يعدله كتاب‬ ‫لوذي به ‪ ،‬عنه ل‬
‫ثاني‬ ‫تتحولي‬
‫فعلم تذهب في هوى‬ ‫الله أعطاك الحياة‬
‫الشيطان!‬ ‫تكرما ً‬
‫ليكن ضياع المر في‬ ‫إن لم تسيري في‬
‫الحسبان‬ ‫الحياة مع التقى‬
‫هيا اسمعي للنصح في‬ ‫أختاه ‪ :‬في قاصي‬
‫إمعان‬ ‫الربا والداني‬
‫تجدين طعم حلوة‬ ‫وتأملي بنصيحتي ‪،‬‬
‫اليمان‬ ‫وبها اعملي‬

‫ن ال َْقببوْ َ‬
‫ل‬ ‫مُعو َ‬ ‫سببت َ ِ‬‫ن يَ ْ‬ ‫ذي َ‬‫عَبببادِ ‪ ،‬اّلبب ِ‬
‫شببْر ِ‬ ‫قببال اللببه ‪ } :‬فَب َ ّ‬
‫م أ ُوُْلوا‬
‫ك هُ ْ‬‫ه وَأ ُوْل َئ ِ َ‬‫م الل ّ ُ‬
‫داهُ ُ‬ ‫ن هَ َ‬
‫ذي َ‬ ‫ه أ ُوْل َئ ِ َ‬
‫ك ال ّ ِ‬ ‫سن َ ُ‬
‫ح َ‬
‫فَيتبعو َ‬
‫نأ ْ‬‫َُِّ َ‬
‫َ‬
‫ب { ‪..‬‬‫اْلل َْبا ِ‬

‫المأساة الرابعه ‪:‬‬


‫ألعوبة في يد الشباب ‪..‬‬
‫كتبتها ‪..‬‬
‫غارقه من الغارقات ‪..‬‬
‫تقول ‪:‬‬
‫سطرتها ‪..‬بيدي ‪..‬‬
‫وحبرها ‪..‬دمي ‪..‬‬
‫وثمنها ‪..‬شرفي وكرامتي ‪..‬‬
‫فلقد أصبحت ألعوبه ‪..‬‬
‫في يد الشباب ‪..‬‬
‫بل قولي الذئاب ‪..‬‬
‫تقول ‪ :‬تعرفت عليه في أحد المجمعات ‪..‬‬
‫وبدأنا نتبادل المكالمات ‪..‬‬
‫فأحببته ‪..‬‬
‫وأحبني ‪..‬‬
‫قلت ‪:‬‬
‫َوهم ‪..‬‬
‫وأحلم ‪..‬‬
‫وخزعبلت ‪..‬‬
‫تقول ‪ :‬تطورت العلقه بيننا ‪..‬‬
‫كان يقيم مع مجموعه من الشباب ‪..‬‬
‫وكنت أتصل عليه ‪..‬‬
‫فيردون علي ‪ ،‬ويخبرونه أني أريده ‪..‬‬
‫مره من المرات ‪..‬‬
‫اتصلت ‪..‬‬
‫ولم يكن موجودا ً ‪..‬‬
‫ورد ّ علي صاحبه ‪..‬‬
‫أخذ يستدرجني بالحديث ‪..‬‬
‫وطلب مني ‪..‬‬
‫إقامة علقة معه ‪..‬‬
‫فرفضت ‪..‬‬
‫فهددني قائل ً ‪ :‬إنه سيخبر صاحبه الذي أحبه ‪..‬‬
‫أنني أتصل عليه من ورائه ‪..‬‬
‫وأننا نتكلم ساعات ‪..‬‬
‫فاستجبت لطلبه‪..‬‬
‫فأقمت معه علقه ‪..‬‬
‫قلت ‪ :‬أين الحب الذي تدعيه !!‪..‬‬
‫أين قولها ‪..‬‬
‫أحبني وأحببته ‪..‬‬
‫تقول مستطرده في رسالتها ‪:‬‬
‫فكان الثاني أكثر شاعريه ورومانسيه من صاحبه ‪..‬‬
‫ول زلت معه حتى ‪..‬‬
‫أخرجني من بيتي معه ‪..‬‬
‫ول زال ‪..‬‬
‫يعدني ويمنيني حتى ‪..‬‬
‫فقدت ‪..‬‬
‫أعز ما أملك ‪..‬‬
‫واستمرت العلقه بيننا ‪..‬‬
‫حتى حدثت بيني وبينه خصومه على أمر ما ‪..‬‬
‫فاتصلت يوما ً أبحث عنه ‪..‬‬
‫ي صاحب له آخر فقال ‪:‬‬ ‫فرد عل ّ‬
‫أعلم أنك قد تخاصمت مع فلن ‪..‬‬
‫وأنا سأحاول أن أجمع بينكما للصلح ‪..‬‬
‫تقول ‪ :‬فصدقته ‪..‬‬
‫وتواعدنا أنا وإياه عند الكليه بعد الظهر ‪..‬‬
‫جاء ‪..‬‬
‫وركبت معه ‪..‬‬
‫وبدل أن يأخذني إلى مكان صاحبي ‪..‬‬
‫توجه بي إلى شاطئ البحر ‪..‬‬
‫هناك ‪..‬‬
‫حيث ل أحد ‪..‬‬
‫راودني عن نفسي ‪..‬‬
‫فلما رفضت ‪..‬‬
‫قام باغتصابي ‪..‬‬
‫وهددني إن أنا اخبرت أحدا ً ‪..‬‬
‫ثم ردني إلى مكاني ‪..‬‬
‫ورماني ‪..‬‬
‫كما ُترمى الكلب ‪..‬‬
‫أخبرت صاحبي بالمر ‪..‬‬
‫فأخذ يواسيني ‪..‬‬
‫ويهدأ من خاطري ‪..‬‬
‫وأقسم أنه سينتقم لي ولشرفي ‪..‬‬
‫ثم خرجت معه أداوي جراحي ‪..‬‬
‫ثم فوجئت ‪..‬‬
‫بآخر يتصل علي ويقول ‪:‬‬
‫إن لديه صورا ً ‪..‬‬
‫وتسجيل للمكالمات ‪..‬‬
‫إن لديه صورا ً ‪..‬‬
‫وتسجيل للمكالمات ‪..‬‬
‫وإن لم أخرج معه ‪..‬‬
‫فسينشر ‪..‬‬
‫صوري ‪..‬‬
‫ومكالماتي ‪..‬‬
‫في كل مكان ‪..‬‬
‫فخرجت ‪..‬‬
‫وفعل بي ما فعل‪..‬‬
‫ول زلت على تلك الحال ‪..‬‬
‫ذاك يهددني ‪..‬‬
‫وذاك يغتصبني ‪..‬‬
‫حتى قبضت علينا الهيئه ‪..‬‬
‫وليتهم قبضوا علي من أول مره خرجت ‪..‬‬
‫لقد ‪..‬‬
‫فات الوان ‪..‬‬
‫لقد ‪..‬‬
‫فقدت وخسرت كل شيء ‪..‬‬
‫لقد أصبحت ألعوبه ‪..‬‬
‫في يد الذئاب ‪..‬‬
‫ولطخت عرض أهلي ‪..‬‬
‫بالخزي والعار ‪..‬‬
‫ن{ ‪..‬‬ ‫شي ْ َ‬
‫طا ِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫خط ُ َ‬
‫وا ِ‬ ‫صدق الله حين قال ‪ } :‬ل َ ت َت ّب ُِعوا ْ ُ‬
‫أليست هذه ‪..‬‬
‫مآسي وآهات‪..‬‬
‫أليست هذه الخبار ‪..‬‬
‫تدمي القلب ‪..‬‬
‫وتدمع العين ‪..‬‬
‫أعراضنا ُتنتهك ‪..‬‬
‫أعراضنا ُتنتهك ‪..‬‬
‫صيحة ‪..‬‬
‫أطلقها بأعلى الصوت ‪..‬‬
‫صيحة ‪..‬‬
‫أطلقها بأعلى الصوت ‪..‬‬
‫إلى ‪..‬‬
‫الباء ‪..‬‬
‫والمهات ‪..‬‬
‫وإلى ولة المر ‪..‬‬
‫وأصحاب المشورات ‪..‬‬
‫أنقذوا فتياتنا ‪..‬‬
‫أنقذوا فتياتنا ‪....‬‬
‫أنقذوا فتياتنا ‪......‬‬
‫أيها الب ‪..‬‬
‫أيتها الم ‪..‬‬
‫كلكم مسؤول ‪..‬‬
‫ن غفلة البيوت ‪..‬‬ ‫إ ّ‬
‫والتفكك السري ‪..‬‬
‫ووجود ‪..‬‬
‫شاشات ‪..‬‬
‫وقنوات ‪..‬‬
‫وانترنت ‪..‬‬
‫وجوالت ‪..‬‬
‫بل حسيب ول رقيب ‪..‬‬
‫سبب من السباب ‪..‬‬
‫فتيات ‪..‬‬
‫في السواق ‪..‬‬
‫بل حاجه ول هدف ‪..‬‬
‫قلت الغيره على الرعرض ‪..‬‬
‫نساؤنا يخرجن مع السائقين صباح مساء ‪..‬‬
‫ل رقيب ول حسيب ‪..‬‬
‫تخرج أمام أبيها ‪..‬‬
‫بل حجاب ‪..‬‬
‫وعباءة مزركشه فاضحة للمفاتن ‪..‬‬
‫ثم ‪..‬‬
‫ُيلم الشباب ‪..‬‬
‫أقول للفتاه ‪:‬‬
‫أنت سبب من السباب ‪..‬‬
‫خلعت ‪..‬‬
‫الدب ‪..‬‬
‫والحياء ‪..‬‬
‫وخرجت ‪..‬‬
‫كاسيه عاريه ‪..‬‬
‫ماذا تريدين ؟؟!!‪..‬‬
‫أتريدين أن ‪..‬‬
‫تجذبي أنظار الرجال !!‪..‬‬
‫أما علمت أنك ‪..‬‬
‫لست لكل الرجال ‪..‬‬
‫أنت ‪..‬‬
‫لرجل واحد هو ‪..‬‬
‫زوجك ‪..‬‬
‫وإن لم تكوني زوجه ‪..‬‬
‫فأنت في مرحلة الستعداد للزواج ‪..‬‬
‫قال مستشرق لرجل مسلم ‪:‬‬
‫لماذا تلبس نساؤكم الحجاب ؟!‪..‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫ن ‪..‬‬
‫ن من غير أزواجه ّ‬ ‫ن نساءنا ل يرغبن أن ينجب ّ‬ ‫ل ّ‬
‫ت !!‪..‬‬ ‫فهم ِ‬
‫اسمعي ‪..‬‬
‫ماذا تقول الحصائيات ‪..‬‬
‫نعم ‪..‬‬
‫ك ‪..‬‬
‫بارك الله في ِ‬
‫اسمعي ‪..‬‬
‫ماذا تقول الحصائيات ‪..‬‬
‫عن عدد الطفال اللقطاء – يعني أولد الزنببا والسببفاح –‬
‫الببذين عببثر عليهببم فببي المزابببل وفببي الصببناديق أمببام‬
‫المساجد ‪..‬‬
‫في العام الماضي ‪.. 1423‬‬
‫عدد الطفال اللقطاء في المنطقه الشرقيه فقط وعلببى‬
‫مدى عام كامل ‪ 32‬طفل ً ‪..‬‬
‫أما في عامنا الحالي ‪.. 1424‬‬
‫وعلببى مببدى سببتة أشببهر فقببط علببى بدايببة العببام عببدد‬
‫الطفال اللقطاء في المنطقه الشرقيه بلغ ‪ 48‬طفل ً ‪..‬‬
‫فقط في هذه المنطقه !!‪..‬‬
‫ولم أتتبع الحصائيات في كل مناطق المملكه ‪..‬‬
‫أليست هذه مآسي !!‪..‬‬
‫أليست هذه مآسي وآهات !!‪..‬‬

‫حين يشكو ‪،‬وحين‬ ‫ل تلمني ‪..‬فل ُيلم‬


‫تشكو القروح‬ ‫الجريح‬
‫ل يلم المظلوم حين‬ ‫ل تلمني ‪..‬فل ُيلم‬
‫ُيصيح‬ ‫طريد‬
‫لم يخفق ‪،‬لم تعتليه‬ ‫م خافقا ً‬ ‫ل تلمني ‪..‬ول ُ ْ‬
‫القروح‬ ‫بين جنبيك‬
‫إنما اللوم للذي فيه‬ ‫وأنا ‪..‬لن ألوم من مات‬
‫روح‬ ‫حسا ً‬
‫إن صدر المحب كون‬ ‫وأنا ‪..‬لن يضيق باللوم‬
‫فسيح‬ ‫صدري‬
‫وقفه بعنوان ‪:‬‬
‫رساله بين المآسي والهات ‪..‬‬
‫نعم رساله ‪..‬‬
‫إلى صاحبة العباءة المزركشه ‪..‬‬
‫وصاحبة العباءه المعلقه على الكتاف ‪..‬‬
‫اسمعي هذا الخبر ‪..‬‬
‫من فتاه أرسلت برساله عنوانها ‪:‬‬
‫إليك من قلب يحترق عليك ‪..‬‬
‫تقول في رسالتها ‪:‬‬
‫أختي الغاليه ‪..‬‬
‫تذكره بسطيه أقدمها إليك ‪..‬‬
‫قد ل تعلمينها ‪..‬‬
‫أو قد تكوني غافله عنها ‪..‬‬
‫اقرأيها ‪..‬‬
‫واسمعيها ‪..‬‬
‫ثم فكري جيدا ً فيما ‪..‬‬
‫سمعت ‪..‬‬
‫وقرأت ‪..‬‬
‫ثم اختاري الطريق ‪..‬‬
‫ما ك َُفورا ً {‬
‫كرا ً وَإ ِ ّ‬ ‫ما َ‬
‫شا ِ‬ ‫سِبي َ‬
‫ل إِ ّ‬ ‫فالله يقول ‪ }:‬إ ِّنا هَد َي َْناهُ ال ّ‬
‫‪..‬‬
‫قد ل تكونين قد دخلت مغسله الموتى من قبل ‪..‬‬
‫ولكني والله دخلت مع أغلى إنسانه بعد النبي صلى اللببه‬
‫عليه وسلم ‪..‬‬
‫دخلت مع أمي الحبيبه ‪..‬‬
‫تلك الم الرائعه قلبا ً وقالبا ً ‪..‬‬
‫هذا ليس من رأيي فيها ‪..‬‬
‫بل رأي كل من رآها وعرفها أو سمع عنها رحمها الله ‪..‬‬
‫تقول ‪ :‬سوف أحكي لك موقفا ً بسيطا ً قبل الببدخول فببي‬
‫موضوعي عنها ‪..‬‬
‫لقد أصابها المرض الخبيث – يعنببي أمهببا – ولقببد تعببذبت‬
‫كثيرا ً ‪..‬‬
‫ولكنها لم تشتكي ‪..‬‬
‫نعلم بشببدة مرضببها مببن الطببباء الببذين يسببتغربون مببن‬
‫صبرها ‪ ،‬وتحملها ‪ ،‬وعدم شكواها ‪..‬‬
‫كان ذكر الله على لسانها ل يتوقف ‪..‬‬
‫وهذا سّر قوتها وتحملها ‪..‬‬
‫َ‬
‫م { ‪..‬‬‫أما قال الله ‪َ } :‬فاذ ْك ُُروِني أذ ْك ُْرك ُ ْ‬
‫في العام الذي توفيت فيه ‪..‬‬
‫وفي شهر شعبان ‪..‬‬
‫ازداد المرض عليها ‪..‬‬
‫وكانت تتعذب من شدة اللم ‪..‬‬
‫لكنها كانت تدعو وتقول ‪:‬‬
‫اللهببم إن كتبببت علببي المببوت فببإني أسببألك أن تبلغنببي‬
‫رمضان ‪..‬‬
‫اللهم إن قد كتبت علي الموت فإني أسسسألك أن‬
‫تبلغني رمضسسان ‪ ،‬لنببك تعلببم أننببي ل أحببب الببدنيا إل‬
‫لرمضان ‪..‬‬
‫اللهم ل تقبضني إل بعد رمضان ‪..‬‬
‫كانت دائما ً تكرر هذا الدعاء ‪..‬‬
‫استجاب الله دعاءها ‪..‬‬
‫وبلغها رمضان ‪..‬‬
‫ثم ماتت في نهاية يوم عرفه وبداية ليلة العيد ‪..‬‬
‫ماتت ‪..‬‬
‫وهي متبسمه ‪..‬‬
‫ماتت ‪..‬‬
‫بعد أن نطقت بالشهاده والملئكه تستقبلها بروح وريحان‬
‫‪.‬‬
‫تقول ‪ :‬أخيه قد أكون قد أطلت عليك في رسالتي ‪..‬‬
‫لكني أردت من خبر أمي أن علمي ‪..‬‬
‫ن من حفظ الله في الدنيا ‪..‬‬ ‫أ ّ‬
‫حفظه الله عند الموت ‪..‬‬
‫وبعد الموت‪..‬‬
‫أخيه ‪..‬‬
‫إن لم تكوني قد دخلت مغسلة الموتى من قبل ‪..‬‬
‫فل بد ّ من دخولها ‪..‬‬
‫لغسل إنسانه حبيبه على قلبك ‪..‬‬
‫أو ‪..‬‬
‫لُيغسلك أحباؤك ‪..‬‬
‫أخيه ‪..‬‬
‫هل تعلمين ‪..‬‬
‫أن المرأه ‪..‬‬
‫بعد تغسيلها وتكفينها ‪..‬‬
‫ُتغطى بعباءتها ‪..‬‬
‫حتى إذا أنزلوها في القبر أرجعوا العباءه ‪..‬‬
‫هذا ما عرفته بعد أن غسلنا أمي الحبيبه وودعناها ‪..‬‬
‫فيا من ‪..‬‬
‫تلبسين العباءه المزركشه ‪..‬‬
‫ويا من تلبسين عباءة الكتف ‪..‬‬
‫ويا من تلبسين العباءه الملتصقه على الجسد التي ‪..‬‬
‫تفتن الشباب ‪..‬‬
‫وتظهر المفاتن ‪..‬‬
‫هببل تقبليببن أن تكببون هببذه العببباءه مببن يرافقببك إلببى‬
‫المقبره ؟؟!!‪..‬‬
‫ل تغفلي عن الموت أخيه ‪..‬‬
‫واعمري العمر بالطاعات ‪..‬‬
‫وتجنبي الفواحش والمنكرات ‪..‬‬
‫ن‪..‬‬‫اعلمي أ ّ‬
‫الطاعه ‪..‬‬
‫محبه ‪ ،‬وتوفيق من الله ‪..‬‬
‫ن المعصيه ‪..‬‬ ‫وأ ّ‬
‫خذلن ‪ ،‬وإبعاد ‪..‬‬
‫كان لرجل جاريه قامت من الليل تصلي ‪..‬‬
‫فأيقظته فلم يقم ‪..‬‬
‫فكررت إيقاظه فلم يقم ‪..‬‬
‫فتوضأت وأسبغت الوضوء ‪..‬‬
‫وأخذت تناجي ربها ‪..‬‬
‫فاستيقظ فبحث عنها فإذا هي ‪..‬‬
‫ساجده تناجي ربها وتقول ‪:‬‬
‫بحبك لي إل ما غفرت لي ‪..‬‬
‫تقول وهي تناجي ربها ‪:‬‬
‫بحبك لي إل ما غفرت لي ‪..‬‬
‫فلما انتهت قال لها ‪ :‬كيف علمت أنه يحبك ؟!‪.‬‬
‫كيف علمت أنه يحبك ؟!‪.‬‬
‫فقالت ‪ :‬لول محبته لي ما أنامك وأقامني بين يديه ‪..‬‬
‫ت !!‪..‬‬ ‫سمع ِ‬
‫ت !!‪..‬‬ ‫فهم ِ‬
‫الطاعه ‪..‬‬
‫محبة وتوفيق ‪..‬‬
‫والمعصيه ‪..‬‬
‫خذلن وإبعاد ‪..‬‬
‫أسألك بالله العظيم ‪..‬‬
‫أما تردد هذا الحديث على مسامعك مرات ومرات ‪..‬‬
‫لكن ‪..‬‬
‫ت معناه !!‪..‬‬ ‫هل فهم ِ‬
‫ت على أن تنجي من الوعد والوعيد الذي ذكره‬ ‫وهل عمل ِ‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث !!‪..‬‬
‫قال صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫) صنفان من أهل النار لم أرهما ‪..‬‬
‫ثم قال ‪:‬‬
‫ونساء ‪..‬‬
‫كاسيات ‪..‬‬
‫عاريات ‪..‬‬
‫مائلت ‪..‬‬
‫مميلت ‪..‬‬
‫ن كأسنمة الُبخت المائله ‪..‬‬ ‫رؤسه ّ‬
‫ن الجنه ‪..‬‬ ‫ل يدخل َ‬
‫وليجدن ريحها (‪..‬‬
‫اسمعي ‪..‬‬
‫ك ‪..‬‬
‫بارك الله في ِ‬
‫ن ريحها ‪..‬‬ ‫ن الجنه ول يجد َ‬ ‫) ل يدخل َ‬
‫ن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ( رواه مسلم ‪..‬‬ ‫وإ ّ‬
‫وفي روايه ‪:‬‬
‫ن ملعونات ( ‪..‬‬ ‫ن فإنه ّ‬ ‫) العنوه ّ‬
‫ت !!‪..‬‬ ‫أسمع ِ‬
‫هل استشعرت ‪..‬‬
‫عظيم المر والخطر ‪..‬‬
‫ن الجنه ‪..‬‬ ‫ل يدخل َ‬
‫ن ريحها ‪..‬‬ ‫ول حتى يجد َ‬
‫وعيد ‪..‬‬
‫تهتز لهوله البدان ‪..‬‬
‫ثم في قوله ‪:‬‬
‫ن ملعونات ( ‪..‬‬ ‫ن فإنه ّ‬ ‫)العنوه ّ‬
‫والله ‪..‬‬
‫إنها لدعوة ‪..‬‬
‫تخشاها العقول ‪..‬‬
‫قبل القلوب ‪...‬‬
‫هذا عن الوعيد ‪..‬‬
‫فكيف أنت بمن ُتوعدن به ؟!‪..‬‬
‫كاسيات ‪..‬‬
‫عاريات ‪..‬‬
‫ن ‪..‬‬ ‫أما رأيته ّ‬
‫في السواق والمجمعات ‪..‬‬
‫ن عباءات على آخر الصرعات والموديلت ‪..‬‬ ‫لبس َ‬
‫علقن العباءات على الكتاف ‪..‬‬
‫فبدت ‪..‬‬
‫الصدور بارزه ‪..‬‬
‫والجسوم مخصره ‪..‬‬
‫وغطاء وجه يشكو إلى الله استغناء صاحبته عنه ‪..‬‬
‫ن ‪..‬‬‫ما درت أ ّ‬
‫الحجاب والعباءه ‪..‬‬
‫ليسا للزينه ‪..‬‬
‫إنما لستر الزينه وإخفائها ‪..‬‬
‫ك بالله ‪..‬‬ ‫أسأل ِ‬
‫أهذه العباءات الفاضحه ‪..‬‬
‫تليق بحفيدات عائشه وفاطمه !!‪..‬‬
‫إذا خوطبت ‪:‬‬
‫حريتي دون الهوى‬ ‫قالت ‪ :‬أنا بالنفس‬
‫سد ّ‬ ‫واثقه‬
‫دين الهدى‬ ‫قلت‪:‬ضدان يا أختاه‬
‫‪،‬والفسق والصد ّ‬ ‫ما اجتمعا‬
‫إل ازدواج ما له حد ّ‬ ‫والله ما أزرى بأمتنا‬
‫المأساه الخامسه ‪:‬‬
‫بدون عنوان ‪..‬‬
‫لنني والله ‪..‬‬
‫احترت ماذا أقول ‪..‬‬
‫وكيف أعنونها ‪..‬‬
‫فاختاري أنت بعد سماعها عنوانا ً ‪..‬‬
‫ولك الخيار ‪..‬‬
‫اتصلت علي تعرض مشكلتها ‪..‬‬
‫قالت ‪ :‬كانت لي علقه مع شاب ‪..‬‬
‫كان من ثمراتها أني وقعت بالحرام مرات ومرات ‪..‬‬
‫لكني بعد حج هذا العام ‪..‬‬
‫تبت ‪..‬‬
‫وندمت ‪..‬‬
‫وأقلعت عن الذنب ‪..‬‬
‫فبماذا تنصحني ؟‪.‬‬
‫قلت ‪:‬‬
‫اصدقي في التوبه ‪..‬‬
‫واسألي الله الثبات ‪..‬‬
‫فانفجرت باكيه وهي تقول ‪:‬‬
‫والله إني صادقه ‪..‬‬
‫انفجرت باكيه وهي تقول ‪:‬‬
‫والله إني صادقه ‪..‬‬
‫لقد ‪..‬‬
‫أحرقت المعاصي قلبي ‪..‬‬
‫وأجرت دمعي حارا ً على وجهي ‪..‬‬
‫فهدأتها وقلت ‪ :‬أبشري بببالخير فرحمببة الرحمببن واسببعه‬
‫دى { ‪..‬‬ ‫م اهْت َ َ‬‫صاِلحا ً ث ُ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫م َ‬‫ن وَعَ ِ‬
‫م َ‬‫ب َوآ َ‬ ‫من َتا َ‬ ‫وإنه }ل َغَّفاٌر ل ّ َ‬
‫قالت ‪ :‬بقيت مشكله أعاني منها ‪..‬‬
‫قلت ‪ :‬ما هي ؟!‪.‬‬
‫قالت ‪ :‬ل زال يتصل بي من حين إلى حين ‪..‬‬
‫أويرسل إلي رسائل في الجوال ‪..‬‬
‫مع العلم أنه هو أيضا ً قد ‪..‬‬
‫صلح حاله ‪..‬‬
‫وتبدلت أوضاعه ‪..‬‬
‫فقلت ‪ :‬ما الهدف إذا ً من التصال والرسال ؟!‪..‬‬
‫هذا باب من أبواب الشيطان ‪..‬‬
‫ت‬
‫وا ِ‬‫خط ُب َ‬
‫ن الله قد قببال ‪ } :‬وَل َ ت َت ّب ِعُببوا ْ ُ‬ ‫ول بد ّ أن ُيغلق فإ ّ‬
‫ن { ‪..‬‬ ‫طا ِ‬ ‫شي ْ َ‬‫ال ّ‬
‫إن كان صادقا ً ويريد تصحيح ما كان ‪..‬‬
‫فليطرق البيت من بابه ‪..‬‬
‫قالت ‪ :‬إنه يستمع لشرطتك ويتابع أخبارك ‪..‬‬
‫قلت ‪ :‬أعطيني رقم هاتفه ‪ ،‬وسأتصل عليه ‪..‬‬
‫ت عليه ‪ ..‬وعّرفته بنفسي ‪ ..‬ففرح واستر ‪..‬‬ ‫اتصل ُ‬
‫فقلت له ‪ :‬اتصلت علي فتاه يهمها أمرك وتريد لك الخير‬
‫‪..‬‬
‫لقد قالت ‪..‬‬
‫لقد كنت أنت وإياها على علقه محّرمه ‪..‬‬
‫ن الله عليكما بالتوبه والهدايه ‪..‬‬ ‫ثم م ّ‬
‫فاحمد الله على ذلك ‪..‬‬
‫ثم قلت ‪ :‬لكن بقي أمر !‪..‬‬
‫قال ‪ :‬ما هو ؟!‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬أمر الرسائل والتصال ‪..‬‬
‫إن كنت صادقا ً تريد أن تصحح مببا مضببى فبباطرق البببيت‬
‫واب َِها { ‪..‬‬ ‫من بابه كما قال الله ‪ } :‬وأ ْتوا ْ ال ْبيوت م َ‬
‫ن أب َْ‬
‫ُُ َ ِ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫وإل فاقطع ذلك ‪..‬‬
‫وأغلق باب الشيطان ‪..‬‬
‫فوعدني خيرا ً ‪..‬‬
‫دارت اليام ‪..‬‬
‫ومضت الليالي ‪..‬‬
‫ثم اتصلت علي الفتاه مره أخرى ‪..‬‬
‫فسألتها عن أخبارها وحالها فقالت ‪ :‬على أحسن حال ‪..‬‬
‫ثم سألتها عن فلن ‪..‬‬
‫فقبببالت ‪ :‬لقبببد انقطعبببت الرسبببائل تمامبببا ً ‪ ،‬وانقطبببع‬
‫التصال ‪..‬‬
‫لكن ‪..‬‬
‫ثم سكتت ‪..‬‬
‫وطال سكوتها ‪..‬‬
‫فقلت ‪ :‬ما بك ؟!‪..‬‬
‫قالت ‪ :‬هناك أمر ل بد ّ ان تعرفه ‪..‬‬
‫فكيف أستحي منك ‪..‬‬
‫وأنا لم أستحي من الله ‪..‬‬
‫قلت ‪ :‬ما هو ؟!‪.‬‬
‫قالت ‪:‬‬
‫لم أقل لك إني متزوجه ‪..‬‬
‫قالت ‪:‬‬
‫لم أقل لك إني متزوجه ‪ ،‬وعندي ثلثة أطفال ‪..‬‬
‫صعقت أنا ‪..‬‬ ‫ف ُ‬
‫وتلعثمت ‪..‬‬
‫ولم أستطع الكلم ‪..‬‬
‫صاح في داخلي صائح ‪..‬‬
‫ونادى مناد ‪:‬‬
‫يالله ‪..‬‬
‫ألهذه الدرجه وصل بنا الضياع والنحلل !!!‪..‬‬
‫ى على واقع المسلمين ‪..‬‬ ‫حبست دموعي أس ً‬
‫م ل تتكلم !!‪..‬‬ ‫قالت باكيه ‪:‬ل ِ َ‬
‫ن‬
‫واِبي َ‬
‫ب الت ّ ّ‬
‫ح ّ‬ ‫ن جرمي عظيم ولكني تائبه و} الل ّ َ‬
‫ه يُ ِ‬ ‫أعلم أ ّ‬
‫{ ‪..‬‬
‫ووالله ‪..‬‬
‫إني نادمه ‪..‬‬
‫ومنطرحه ‪..‬‬
‫ب العالمين ‪..‬‬ ‫بباب ر ّ‬
‫تمالكت نفسي وقلت ‪:‬‬
‫والطفال ‪ ..‬أطفال من ؟!‪.‬‬
‫فقالت ‪:‬‬
‫أقسم بببالله العظيببم إنهببم أبنبباء أبيهببم وأنببا متأكببده مببن‬
‫ذلك ‪..‬‬
‫فقلت ‪:‬‬
‫ت الن لماذا ‪..‬‬ ‫هل عرف ِ‬
‫كان الزنى من أبشع الجرائم وأقبحها !!‪..‬‬
‫به ‪..‬‬
‫تنتهك العراض ‪..‬‬
‫وتختلط الحساب والنساب ‪..‬‬
‫ة‬ ‫ح َ‬
‫شب ً‬ ‫لذلك قببال اللببه ‪ } :‬وَل َ ت َْقَرب ُببوا ْ الّزن َببى إ ِن ّب ُ‬
‫ه ك َببا َ‬
‫ن َفا ِ‬
‫سِبيل ً { ‪..‬‬ ‫ساء َ‬ ‫وَ َ‬
‫بل ‪..‬‬
‫رتب عليه أبشع العقوبات ‪..‬‬
‫الرجم حتى الموت ‪..‬‬
‫وبدأ ‪..‬‬
‫بالزانيه ‪..‬‬
‫قبل الزاني ‪..‬‬
‫ة َوالّزاِني { ‪..‬‬ ‫فقال ‪ } :‬الّزان ِي َ ُ‬
‫فبدأ بها ‪..‬‬
‫كن من نفسها ‪..‬‬ ‫لنها لو لم تم ّ‬
‫لما حدثت هذه الجريمه ‪..‬‬
‫فبكت ‪..‬‬
‫حتى قطعت قلبي من بكائها ‪..‬‬
‫تقول ‪ :‬أشعر كلما رأيت زوجي ‪..‬‬
‫أني مجرمه ‪..‬‬
‫وأني حقيره ‪..‬‬
‫ودائما ً أردد على مسامعه ‪ :‬سامحني واعفو عني ‪..‬‬
‫وهو ل يدري لماذا أقول له هذا ‪..‬‬
‫بل فكرت مرات ومرات أني أصارحه ‪..‬‬
‫فقلت ‪ :‬استري على نفسك ‪..‬‬
‫فمن سترت على نفسها ستر الله عليها ‪..‬‬
‫ولكن ‪..‬‬
‫اصدقي مع الله في التوبه ‪..‬‬
‫فزاد بكاؤها ‪..‬‬
‫شعرت حينها ‪..‬‬
‫أنها صادقه في توبتها أحسبها والله حسيبها ‪..‬‬
‫) وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون (‪..‬‬

‫وقفه ‪:‬‬
‫متفائلون بإذن الله ‪..‬‬
‫رغم المآسي ‪..‬‬
‫رغم الهات ‪..‬‬
‫لكننا متفائلون بإذن الله ‪..‬‬
‫مستبشرون بمليين الفتيات العائدات ‪..‬‬
‫العائدات إلى بيوتهن ‪.‬‬
‫المتمسكات بشريعة ربهن ‪..‬‬
‫المعتزات بحجابهن ‪..‬‬
‫والداعيات إلى الله ‪..‬‬
‫بمطلق العزة واليمان ‪..‬‬
‫ن المة اليوم ‪..‬‬ ‫إ ّ‬
‫تنتظر منك أن ‪..‬‬
‫تصنعي ‪..‬‬
‫أبطال ً فاتحين ‪..‬‬
‫وعّبادا ً زاهدين ‪..‬‬
‫وعلماء ربانيين ‪..‬‬
‫ولن يتحقق ذلك حتى ‪..‬‬
‫تكوني على مستوى المسؤوليه ‪..‬‬
‫ففاقد الشيء ل يعطيه ‪..‬‬
‫سأسوق لك أخبارا ً ‪..‬‬
‫ترفع همتك ‪..‬‬
‫ن ‪..‬‬
‫ولتعلمي أ ّ‬
‫أمة السلم ‪..‬‬
‫أمة معطاءه ‪..‬‬
‫برجالها ‪..‬‬
‫ونسائها ‪..‬‬
‫بل حتى بأطفالها ‪..‬‬
‫اسمعي بارك الله فيك ‪..‬‬
‫بعض الفتيات ‪..‬‬
‫يغرقن بين ‪..‬‬
‫أحلم وأوهام ‪..‬‬
‫وأخواتك الصادقات ‪..‬‬
‫ن ‪..‬‬‫يحمل َ‬
‫آهات وهموم ‪..‬‬
‫شجون وأحزان ‪..‬‬
‫آهات ‪..‬‬
‫ليست كآهات الغارقات ‪ :‬آهات حب وغرام ‪..‬‬
‫وهموم ‪..‬‬
‫ليست كهموم الغافلت ‪ :‬هموم شهوات ومعكسات ‪..‬‬
‫اتصلت من تقول لي ‪ :‬أريد بريدك اللكتروني ‪..‬‬
‫فعندنا رساله نريد أن نوصلها لك ‪..‬‬
‫وصلت الرساله ‪..‬‬
‫قرأتها ‪..‬‬
‫فاحتقرت نفسي ‪..‬‬
‫شعرت بالخجل ‪..‬‬
‫وأنا أقرأ كلمات تلك الرساله ‪..‬‬
‫ن عندنا مثل ‪..‬‬‫سجدت لله شكرا ً أ ّ‬
‫هؤلء الفتيات ‪..‬‬
‫لعلك تريدين أن تسمعي بعضا ً من عبارات تلك الرسبباله‬
‫التي أحمل لمن كتبنها كل الحب والتقدير والحترام ‪..‬‬
‫إنها رساله من فتاتين في مقتبل العمر ‪..‬‬
‫تربين على حب ‪..‬‬
‫الله ‪ ..‬ورسوله ‪ ..‬والبذل للسلم ‪..‬‬
‫تقولن ‪ :‬يا شيخ ‪..‬‬
‫باختصار وبدون مقدمات ‪..‬‬
‫مشكلتنا ‪..‬‬
‫أننا بنات ‪..‬‬
‫لكننا لسنا كالبنات ‪..‬‬
‫همنا ‪..‬‬
‫يختلف عن هموم البنات ‪..‬‬
‫همنا ‪..‬‬
‫رفع راية ل إله إل الله تحت ظل السيوف ‪..‬‬
‫الموت بالنسبه لنا ‪..‬‬
‫حياة ‪..‬‬
‫والحياة بالنسبة لنا ‪..‬‬
‫جهاد ‪..‬‬
‫وأعظم أمانينا ‪..‬‬
‫الموت والستشهاد ‪..‬‬
‫كيف ‪..‬‬
‫يقر لنا قرار !‪..‬‬
‫ويهدأ لنا بال !‪..‬‬
‫ونحن نرى ‪..‬‬
‫أطفال المسلمين ُيقتلون ‪..‬‬
‫وأمهاتهم ُتسبى ‪..‬‬
‫وآباؤهم يسحبون ويعذبون ويؤسرون ‪..‬‬
‫إننا ل نستطيع أن ‪..‬‬
‫نقف مكتوفات اليدي ‪..‬‬
‫ونتفرج ‪..‬‬
‫كما يفعل الرجال الن ‪..‬‬
‫إن كنتم عرفتم للنوم لذه ‪..‬‬
‫فإننا لم نعرف تلك اللذه ‪..‬‬
‫ننام على ‪..‬‬
‫أصوات المدافع والطائرات ‪..‬‬
‫إننا ‪..‬‬
‫ل نعيش معكم ‪..‬‬
‫رغم أننا معكم ‪..‬‬
‫ونحن حينما كتبنا لك ‪..‬‬
‫ل نريد منك ‪..‬‬
‫رسالة عزاء على مصاب المه ‪..‬‬
‫ول نريد ‪..‬‬
‫مدحا ً وثناء ‪..‬‬
‫ن الكل منا يعرف نفسه ‪..‬‬ ‫ل ّ‬
‫إنما كتبنا لننا ‪..‬‬
‫نريد ‪..‬‬
‫السبيل إلى الجهاد ‪..‬‬
‫وأعظم أمانينا ‪..‬‬
‫الموت والستشهاد ‪..‬‬
‫ل تقل لنا ‪..‬‬
‫ن نساء ‪..‬‬ ‫أنت َ‬
‫فنحن نعلم ‪..‬‬
‫ولكننا نساء ‪..‬‬
‫بأرواح الرجال ‪..‬‬
‫رجال ‪..‬‬
‫ل يرضون الذله والمهانه ‪..‬‬
‫ل تقل لنا ‪..‬‬
‫ن الحج والعمره ‪..‬‬ ‫ن جهادك ّ‬ ‫أنت َ‬
‫فنحن ‪..‬‬
‫نطمع بالعلى ‪..‬‬
‫نطمع ‪..‬‬
‫بالموت في سبيل الله ‪..‬‬
‫فأرواحنا أغلى ما يمكن أن نقدمه في سبيل ‪..‬‬
‫رضى رب العالمين ‪..‬‬
‫والذي أنفسنا بيده إننا ‪..‬‬
‫نتوق للجنان ‪..‬‬
‫والذي أنفسنا بيده إننا ‪..‬‬
‫نتوق للجنان ‪..‬‬
‫ونعلم ‪..‬‬
‫بفضل الشهيد عند الرحمن ‪..‬‬
‫ونطمع ‪..‬‬
‫أن تكون منهم ومعهم ‪..‬‬
‫وختموا الرساله بتوقيعهم ‪..‬‬
‫أم عبد الله ‪..‬‬
‫وأم عبد الرحمن ‪..‬‬
‫هذه بعض من العبارات التي كتبنها ‪..‬‬
‫والتي جعلتني أراجع مع نفسي الحسابات ‪..‬‬
‫ك ‪..‬‬ ‫ولعل ِ‬
‫ت أيضا ً ‪..‬‬ ‫أن ِ‬
‫تراجعين ‪..‬‬
‫ة ‪..‬‬‫إن أم ً‬
‫تمتلك مثل هؤلء الفتيات ‪..‬‬
‫أمة ل ُتقهر بإذن الله ‪..‬‬
‫س { ‪..‬‬ ‫نا‬ ‫لل‬ ‫ت‬ ‫ج‬ ‫ر‬‫خ‬ ‫خير أ ُمة أ ُ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫فنحن } َ ْ َ ّ ٍ‬
‫مهما كانت ‪..‬‬
‫الظروف والحوال ‪..‬‬
‫أيتها الصادقه ‪..‬‬
‫ل ترهبي التيار ‪..‬‬
‫أنت قويه بالله ‪..‬‬
‫مهما استأسد التيار ‪..‬‬
‫تبقى صروح الحق شامخه ‪..‬‬
‫وإن أرغى وأزبد حولها العصار ‪..‬‬

‫الخبر الخير عنوانه ‪:‬‬


‫ق في أمتي ‪..‬‬ ‫الخير با ٍ‬
‫نعم اخيه ‪..‬‬
‫رغم كثرة الغارقات ‪..‬‬
‫ل زال في أمتنا ‪..‬‬
‫خير ‪..‬‬
‫وأمل ‪..‬‬
‫ل زال في أمتنا ‪..‬‬
‫فتيات ‪..‬‬
‫وأمهات ‪..‬‬
‫صادقات ‪..‬‬
‫أذاعت إحدى القنوات ‪..‬‬
‫مشهدا ً أعاد لنا ‪..‬‬
‫مشاهد لطالما ‪..‬‬
‫سمعناها عن الصحابيات الصالحات ‪..‬‬
‫ن‪..‬‬
‫ن على نهجه َ‬ ‫ومن سر َ‬
‫على صراط رب الرض والسماوات ‪..‬‬
‫إنه مشهد لطالما ‪..‬‬
‫اشتقنا لسماع مثله ورؤياه ‪..‬‬
‫أنه مشهد ‪..‬‬
‫لم فلسطينيه ‪..‬‬
‫ظهرت بجانب ولدها ‪..‬‬
‫ابن العشرين سنه ‪..‬‬
‫وهو يتلو ويقرأ وصيته الخيره ‪..‬‬
‫قبل أن يقوم بإحدى ‪..‬‬
‫العلميات الستشهاديه ‪..‬‬
‫اسمعي أماه ‪..‬‬
‫اسمعي ‪..‬‬
‫اسمعي ‪..‬‬
‫ك ‪..‬‬‫بارك الله في ِ‬
‫ما أعظمها من تضحيه وعظمه ‪..‬‬
‫وهي تقدم فلذة كبدها ‪..‬‬
‫وتعده للشهاده في سبيل الله ‪..‬‬
‫ول يستطيع فعل ذلك إل أصحاب القلوب التي ‪..‬‬
‫تعلقت بما عند الله ‪..‬‬
‫قدمته ‪..‬‬
‫وودعته ‪..‬‬
‫كي‬
‫سب ِ‬‫ص بل َِتي وَن ُ ُ‬
‫ن َ‬ ‫ونببداء ربهببا فببي مسببامعها ‪ } :‬قُ ب ْ‬
‫ل إِ ّ‬
‫ن { ‪..‬‬‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬‫ماِتي ل ِل ّهِ َر ّ‬ ‫م َ‬
‫حَيايَ وَ َ‬
‫م ْ‬
‫وَ َ‬
‫يالله ‪..‬‬
‫كيف كانت ‪..‬‬
‫هذه الم وهي تضمه إلى صدرها الضمه الخيره ‪..‬‬
‫وهي تدرك ‪..‬‬
‫أنه بعد قليل قد ل يتبقى منه عضو تتعرف به عليه !!‪..‬‬
‫يا الله ‪..‬‬
‫كيف كانت ‪..‬‬
‫وهي تقّبله على جبينه ‪..‬‬
‫وهي تعلم ‪..‬‬
‫أنها القبله الخيره !!‪..‬‬
‫بل كيف كانت ‪..‬‬
‫وهو يغادر المكان ‪..‬‬
‫وهي تعلم ‪..‬‬
‫أنها لن تلقاه بعد هذه اللحظه !!‪..‬‬
‫يا الله ‪..‬‬
‫كيف كانت ‪..‬‬
‫حين نظرت في عينيه نظره أخيره ‪..‬‬
‫وكيف كانت ‪..‬‬
‫وهي تسمع ‪..‬‬
‫دوي النفجار ‪..‬‬
‫يردد على مسمع من العالم كله ‪:‬‬

‫علببى‬ ‫نحببن الببذين بببايعوا محمببدا ً‬


‫الجهاد ما بقينا أبدا ً‬

‫انفجار ‪..‬‬
‫يعلن للعالم والمل‪..‬‬
‫أننا ‪..‬‬
‫أمه ل ُتقهر ‪..‬‬
‫لننا ‪..‬‬
‫معنا القوي الجبار ‪..‬‬
‫لله درك ‪..‬‬
‫يا أم الشهيد ‪..‬‬
‫لم تستسلمي ‪..‬‬
‫للذل ‪..‬‬
‫وللعار ‪..‬‬
‫أقسم بالله العظيم ‪..‬‬
‫إنك قد ‪..‬‬
‫قلت ووفيت ‪..‬‬
‫ووالله ‪..‬‬
‫إنك ‪..‬‬
‫لمعة نور‪..‬‬
‫و سنا برق ‪..‬‬
‫في زمن الذل والعار ‪..‬‬
‫إن أمة ‪..‬‬
‫تنتمين إليها ‪..‬‬
‫ل يمكن أن ُتهزم بإذن الله ‪..‬‬
‫لقد أعدت لنا ‪..‬‬
‫المل ‪..‬‬
‫ومسحت عنا ‪..‬‬
‫العار ‪..‬‬
‫وإنك ‪..‬‬
‫والله ‪..‬‬
‫ستفرحين بما قدمت يببوم تقفيببن يببوم القيببامه مببع المل‬
‫بين يدي الواحد القهار ‪..‬‬
‫لقد أعدت إلينا ‪..‬‬
‫إيمان الصحابيات والتابعيات ‪..‬‬
‫فأبشري والله بالخير ‪..‬‬
‫ن‬ ‫مببؤْ ِ‬
‫مِني َ‬ ‫ت َوال ْ ُ‬
‫ما ِ‬ ‫سببل ِ َ‬
‫م ْ‬‫ن َوال ْ ُ‬ ‫مي َ‬ ‫سببل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬
‫قببال اللببه ‪ }:‬إ ِ ّ‬
‫ت‬‫صبباد َِقا ِ‬
‫ن َوال ّ‬ ‫صببادِِقي َ‬ ‫ت َوال ّ‬ ‫ن َوال َْقان ِت َببا ِ‬ ‫ت َوال َْقان ِِتي َ‬
‫مَنا ِ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫مؤْ ِ‬
‫ت‬ ‫شببببَعا ِ‬ ‫خا ِ‬ ‫ن َوال ْ َ‬ ‫شببببِعي َ‬ ‫خا ِ‬ ‫ت َوال ْ َ‬‫صبببباب َِرا ِ‬ ‫ن َوال ّ‬ ‫ري َ‬ ‫صبببباب ِ ِ‬ ‫َوال ّ‬
‫ت‬ ‫ما ِ‬
‫صبببائ ِ َ‬‫ن َوال ّ‬ ‫مي َ‬ ‫صبببائ ِ ِ‬‫ت َوال ّ‬ ‫صبببد َّقا ِ‬ ‫ن َوال ْ ُ‬
‫مت َ َ‬ ‫صبببد ِّقي َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫ه ك َِثيببرا ً‬
‫ن الل ّب َ‬ ‫ري َ‬‫ذاك ِ ِ‬ ‫ت َوال ب ّ‬ ‫حافِظ َببا ِ‬ ‫م َوال ْ َ‬‫جه ُ ْ‬ ‫ن فُُرو َ‬ ‫ظي َ‬ ‫حافِ ِ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫ظيما ً { ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جرا ً عَ ِ‬ ‫مغِْفَرةً وَأ ْ‬ ‫ه ل َُهم ّ‬ ‫ت أع َد ّ الل ّ ُ‬ ‫ذاك َِرا ِ‬ ‫َوال ّ‬
‫فإذا أردت ‪..‬‬
‫النجاه ‪..‬‬
‫فاتصفي بهذه الصفات ‪..‬‬
‫ت ‪..‬‬ ‫إن كن ِ‬
‫صادقه في البحث عن السعاده ‪..‬‬
‫فأنا أدلك على الطريق ‪..‬‬
‫وكلنا يبحث عن السعاده ‪..‬‬
‫والله ‪..‬‬
‫لن تجدي السعاده ‪..‬‬
‫إل في طاعة الله ‪..‬‬
‫إل في الحياه مع الله وفي مرضاته ‪..‬‬
‫السعاده ‪..‬‬
‫في التوبه ‪ ،‬والوبه ‪..‬‬
‫وفي الستغفار من الحوبه ‪..‬‬
‫ستجدينها‪..‬‬
‫في دموع السحار ‪..‬‬
‫وفي مصاحبة الصالحات البرار ‪..‬‬
‫ستجدينها ‪..‬‬
‫في بكاء التائبات ‪..‬‬
‫وفي أنين المذنبات ‪..‬‬
‫ستجدينها – أي السعاده ‪.. -‬‬
‫في الخشوع ‪ ،‬والركوع ‪..‬‬
‫وفي النكسار لله ‪ ،‬والخضوع ‪..‬‬
‫وفي البكاء من خشية الله ‪ ،‬والدموع ‪..‬‬
‫السعاده ‪..‬‬
‫والله ‪..‬‬
‫في الصيام ‪ ،‬والقيام ‪..‬‬
‫وفي امتثال شرع الملك العلم ‪..‬‬
‫السعاده ‪..‬‬
‫في تلوه القرآن ‪..‬‬
‫وهجر المسلسلت واللحان ‪..‬‬
‫ك بالليل والنهار ‪..‬‬ ‫ك باسط يده ل ِ‬ ‫ورب ِ‬
‫يفرح بالتائبات ‪..‬‬
‫ويفرح بمن أتاه ‪..‬‬
‫وهو قريب ممن دعاه ‪..‬‬
‫حليم كريم ‪..‬‬
‫يغفر الذنب ‪..‬‬
‫ويستر العيب ‪..‬‬
‫اطرقي الباب ‪..‬‬
‫وسُيفتح لك ‪..‬‬
‫سيري على الطريق ‪..‬‬
‫ستشعرين بالفرق العظيم ‪..‬‬
‫وسترين النتيجه بنفسك ‪..‬‬

‫اللهم احفظ فتياتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ‪..‬‬


‫ل الحائرات ‪..‬‬ ‫اللهم د ّ‬
‫وأنقذ اللهم الغارقات ‪..‬‬
‫اللهم من حادت عن الطريق ‪..‬‬
‫فردها إليك ردا ً جميل ً ‪..‬‬
‫ب‬
‫ن لتوبة نصوح واستقامه على الحق يا ر ّ‬ ‫اللهم وفقه ّ‬
‫العالمين ‪..‬‬
‫اللهم اغفر ذنب المذنبات ‪..‬‬
‫واقبل توبة التائبات ‪..‬‬
‫م المهمومات ‪..‬‬ ‫وفرج ه ّ‬
‫واكشف كرب المكروبات ‪..‬‬
‫ن راضيات مرضيات ‪..‬‬ ‫اللهم ثبت الصادقات واجعله ّ‬
‫تقيات نقيات خفيات ‪..‬‬
‫ن ‪..‬‬
‫ن اليمان وزينه في قلوبه ّ‬ ‫اللهم حبب له ّ‬
‫ن الكفر والفسوق والعصيان ‪..‬‬ ‫وكره له ّ‬
‫ن يا ربي من الراشدات ‪..‬‬ ‫واجعله ّ‬
‫اللهم من أرادنا وفتياتنا بسوء فأشغله في نفسه ‪..‬‬
‫واجعل تدبيره تدميرا ً عليه ‪..‬‬
‫اللهم زين فتياتنا باليمان والعفه والحياء والحجاب ‪..‬‬
‫ن الحجاب ‪..‬‬ ‫اللهم حبب له ّ‬
‫ن التكشف والسفور ‪..‬‬ ‫وكره له ّ‬
‫ن لخير الدنيا والخره يا عزيز يا غفور ‪..‬‬ ‫وفقه ّ‬
‫اللهم اجعل اجتماعنا مرحوما ً وتفرقنا بعده تفرقا ً‬
‫معصوما ً ‪..‬‬
‫أستغفر الله العظيم ‪..‬‬
‫وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪..‬‬

‫أنت تغفر‬ ‫وامحو يا رحمن‬


‫للعصاه‬ ‫وزري‬
‫كم شكت مني‬ ‫ت في الدنيا‬
‫عش ُ‬
‫الصله‬ ‫حزينه‬
‫عنه في كل‬ ‫مصحفي م ّ‬
‫ل‬
‫اتجاه‬ ‫ابتعادي‬
‫ت في درب‬ ‫سر ُ‬ ‫في حمى‬
‫الغواه‬ ‫ت‬‫الشهوات ضع ُ‬
‫فوق شاشات‬ ‫ينقضي ليلي‬
‫أراها‬ ‫ب‬ ‫بذن ٍ‬
‫هل تريدين‬ ‫قالت الفتيات‬
‫الحياه!‬ ‫ت‬
‫أن ِ‬
‫واخلعي عنك‬ ‫قلدي تيك‬
‫العباءه‬ ‫الجميله‬
‫للهوى أقفو‬ ‫ت بل حياءٍ آه يا‬ ‫ثم طر ُ‬
‫خطاه‬ ‫رباه آه‬ ‫ُأطلق الطرف‬
‫أو ُأصاحب كل‬ ‫كحيل ً‬
‫له‬ ‫لكن اليوم‬
‫ت في ليل‬ ‫تب ُ‬ ‫إلهي‬
‫القساه‬ ‫ت الن‬ ‫قد علم ُ‬
‫كيف ترتاح‬ ‫حقا ً‬
‫الفتاه‬ ‫ت الن‬ ‫قد علم ُ‬
‫كيف ترتاح‬ ‫حقا ً‬
‫الفتاه‬ ‫إنني لله‬
‫أرتجي منه‬ ‫أسعى‬
‫رضاه‬ ‫زفرات الصدر‬
‫آه يا رباه آه‬ ‫قالت‬

You might also like