You are on page 1of 29

‫الجن‬

‫رّدا‬
‫على َوْهم الكيمتريل المريكي‬

‫كتب‬
‫حسن شعراوي‬

‫حسن صالح أبو المعاطي محمد الشعراوي‬

‫باحث تقصي حقائق‬


‫‪hasansalehsharawy@yahoo.com‬‬
‫‪hsharawy2010@gmail.com‬‬

‫‪1‬‬
‫وصلتني هذه الرسالة‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫بعد هايتي‬
‫أميركا وإسرائيل ُيرعبان العالم بـ "الكيمتريل"‬

‫محيط ‪ -‬كتبت جيهان مصطفى‬

‫يبدو أن مخططات أمريكا وإسرائيل للسيطرة علي الكون دون حروب تقليدية وصلت إلى‬
‫مراحلها الخيرة بل وظهرت تقارير صحفية تحذر أيضا من السوأ مازال بانتظار البشرية وأن‬
‫الهدف التالي بعد هايتي سيكون العرب وإيران وكلمة السر في هذا الصدد هي "الكيمتريل"‪.‬‬

‫وكان العالم فوجىء في ذروة انشغاله بمواجهة تداعيات كارثة هايتي باتهامات لـ "غاز‬
‫الكيمتريل" بأنه وراء ما حدث وليس الزلزال المدمر ‪ ،‬كما يعتقد كثيرون‬

‫ولم يقف المر عند ما سبق ‪ ،‬فقد ظهرت تقارير صحفية تحذر أيضا من أن ما شهدته هايتي هو‬
‫بروفة على حروب المستقبل وخاصة تلك التي ستشنها إسرائيل ضد العرب وإيران وسيتم‬
‫خللها التغاضي عن المواجهات العسكرية المباشرة والستعانة بدل من ذلك بـ "الكيمتريل"‬
‫الكثر "براءة وفتكا في الوقت ذاته‬

‫سلح ذو حدين‬
‫وغاز الكيمتريل هو أحدث السلحة للدمار الشامل ويستخدم لستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق‬
‫والرعد والعواصف والعاصير والزلزل بشكل اصطناعي بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف‬
‫والتصحر وإيقاف هطول المطار وإحداث الضرار البشعة بالدول والماكن غير المرغوب‬
‫فيها أمريكيا وإسرائيليا ‪.‬‬

‫وتبدأ قصته مع التدمير الواسع من حقيقة أنه عبارة عن مركبات كيماوية يمكن نشرها علي‬
‫ارتفاعات جوية محددة لستحداث ظواهر جوية مستهدفة وتختلف هذه الكيماويات طبقا للهداف‬
‫‪ ،‬فمثل عندما يكون الهدف هو "الستمطار" أي جلب المطار يتم استخدام خليط من أيوديد‬
‫الفضة علي بيركلورات البوتاسيم ليتم رشها مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها ول يستطيع‬
‫الهواء حملها فتسقط أمطارا ‪ ،‬كما تستخدم هذه التقنية مع تغير المركبات الكيماوية فتؤدي إلي‬
‫الجفاف والمجاعات والمراض والعاصير والزلزل المدمرة ‪.‬‬

‫وبمعني آخر أكثر وضوحا ‪ ،‬فإنه ما أن تطلق إحدى الطائرات غاز "الكيمتريل" في الهواء‬
‫تنخفض درجات الحرارة في الجو وقد تصل إلى ‪ 7‬م وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن‬
‫الرض بواسطة مكونات هذه السحابة الصطناعية ‪ ،‬كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى ‪%30‬‬
‫بسبب امتصاصها مع أكسيد اللمونيوم ‪ ،‬متحول إلى هيدروكسيد اللمونيوم هذا بجانب عمل‬
‫الغبار الدقيق لكسيد اللمونيوم كمرآه تعكس أشعة الشمس‪.‬‬

‫ويؤدي ما سبق إلى انخفاض شديد مفاجئ في درجات الحرارة وانكماش في حجم كتل هوائية‬
‫تغطي مساحات شاسعة تقدر بمليين الكيلومترات مما يؤدي لتكوين منخفضات جوية مفاجئة في‬

‫‪2‬‬
‫طبقة الغلف الجوي "الستراتوسفير" فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوي‬
‫مرتفع ثم من المنطقة التي تليها ‪ ،‬ويتسبب هذا الوضع في تغير المسارات المعتادة للرياح في‬
‫هذه الوقات من السنة فتهب في اتجاهات غير معتاد الهبوب فيها ويعقب هذا الطلق استمرار‬
‫الحرارة المنخفضة والجفاف لعدة أيام وخلل تلك الفترة تفقد السماء لونها الزرق المعروف‬
‫وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادي خفيف يميل إلى اللون البيض وفي المساء تبدو لون‬
‫السحب الصطناعية بلون يميل إلي الرمادي الداكن وهكذا تحدث تغيرات غير مألوفة في‬
‫الطقس في تلك المناطق مما ينتج عنها صواعق وبرق ورعد وجفاف دون سقوط أي أمطار كما‬
‫يصاحب ذلك انخفاضا واضحا في مدي الرؤية بسبب العوالق الكيماوية للمكونات الهابطة إلى‬
‫الرض حيث تتخذ مظهرا شبيها بالشبورة‪.‬‬

‫ورغم التداعيات الكارثية السابقة ‪ ،‬إل أن هذا ل يعني أن الكيمتريل هو الشر بحد ذاته ‪ ،‬بل على‬
‫العكس فهو يحمل الخير للبشرية في حال استخدم في المجالت السلمية النفعية حيث له دور‬
‫فعال في التقليل بشكل كبير من ظاهرة الحتباس الحراري التي تهدد بغرق الكرة الرضية‬
‫وفناء الكون في المستقبل البعيد ‪ ،‬فهو يستخدم لحجب أشعة الشمس عن الرض واستخدام‬
‫جزئيات دقيقة من أكسيد اللمونيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجي فتنخفض درجة‬
‫حرارة الهواء وعلى الرض فجأة وبشدة‪.‬‬

‫هذا بالضافة إلى أنه مفيد جدا في ظاهرة "الستمطار" في المناطق القاحلة ‪ ،‬إل أنه وللسف‬
‫فإن واشنطن أبت فيما يبدو أن تخدم البشرية واستخدمت تلك التقنية في الغراض الستعمارية‬
‫ليصبح الكيمتريل أحدث أسلحة الدمار الشامل ‪.‬‬

‫كلمة السر‬

‫سلح الكيمتريل‬

‫وقبل أن يسارع البعض بتوجيه التهامات بالتأثر بنظرية المؤامرة والتحامل على واشنطن دون‬
‫أدلة ملموسة ‪ ،‬نستعرض هنا قصة اكتشاف الكيمتريل ‪.‬‬

‫والمثير للنتباه في هذا الصدد أن التحاد السوفيتي السابق هو من اكتشفه حيث تفوق مبكرا علي‬
‫أمريكا في مجال الهندسة المناخية عندما حصل على نتائج دراسات قديمة في أوائل القرن‬
‫الماضي للباحث الصربي نيقول تيسل الذي صنف بأنه من أعظم علماء ذلك القرن بعد أن نجح‬
‫في اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية وقام بابتكار مجال الجاذبية المتبدل بل واكتشف قبل‬
‫وفاته كيفية إحداث "التأيين" في المجال الهوائي للرض والتحكم فيها بإطلق شحنات من‬
‫موجات الراديو فائقة القصر مما يسفر عن إطلق العاصير الصطناعية وبذلك يكون نيقول‬
‫تيسل هو مؤسس علم الهندسة المناخية الذي بدأه التحاد السوفيتي ثم تلته الصين ‪.‬حقوق النشر‬
‫محفوظة لشبكة العلم العربية "محيط" تحت طائلة القانون‬

‫أما بداية معرفة الوليات المتحدة بـ "الكيمتريل " فقد بدأت مع انهيار التحاد السوفيتي وهجرة‬
‫الباحث الصربي نيقول تيسل والعلماء الروس إلي أمريكا وأوروبا وإسرائيل‪.‬‬

‫وكانت آخر الستخدامات السلمية الروسية لهذا الغاز ما حدث في الحتفال بمناسبة مرور‪60‬‬
‫عاما علي هزيمة ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية وذلك في مايو ‪ 2005‬باستخدام‬
‫وزارة الدفاع الروسية للطائرات في رش الغاز في سماء موسكو وخصوصا الميدان الحمر‬

‫‪3‬‬
‫لتشتيت السحب ‪ ،‬وإجراء مراسم الحتفالت في جو مشمس وكان ضيف الشرف في هذا‬
‫الحتفال هو الرئيس المريكي السابق جورج بوش البن وذلك للمرة الولي وهي رسالة‬
‫موجهة له ليفهم منها دقة التحكم في الطقس بتقنية الكيمتريل علي مستوي مدينة واحدة هي‬
‫موسكو‪.‬‬

‫وقبل التجربة الروسية السابق ‪ ،‬قام السوفيت بإسقاط المطار الصناعية "استمطار السحب"‬
‫وذلك برش الطبقات الحاملة للسحب وقد استفادت الصين من ذلك خلل الفترة ما بين ‪ 1995‬و‬
‫‪ 2003‬واستمطرت السحب فوق ‪ 3‬مليين كيلو متر مربع "حوالي ثلث مساحة الصين"‬
‫وحصلت على ‪ 210‬مليارات متر مكعب من الماء حققت مكاسب اقتصادية من استزراع تلك‬
‫المناطق التي كانت جافة قدرت بـ "‪ "1,4‬مليار دولر وكانت التكلفة العملية فقط "‪ "265‬مليون‬
‫دولر‪.‬‬

‫ثم تطورت أبحاث الكيمتريل على يد واشنطن وتوصلت إلي قواعد علمية وتطبيقات تؤدي إلي‬
‫الدمار الشامل يطلق عليها السلحة الزلزالية يمكن بها إحداث زلزل مدمرة اصطناعية في‬
‫مناطق حزام الزلزل وتقنيات لستحداث ضغوط جوية عالية أو منخفضة تؤدي إلي حدوث‬
‫أعاصير مدمرة‪.‬‬

‫وما يثير المرارة والحسرة في هذا الصدد أن واشنطن نجحت بخبث شديد في انتزاع موافقة‬
‫المم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مايو عام ‪ 2000‬علي قيامها بمهمة استخدام تقنية‬
‫الكيمتريل في تخفيض الحتباس الحراري علي مستوي الكرة الرضية بعد عرض براءة‬
‫الختراع المسجلة عام‪ 1991‬من العالمين ديفيد شانج وأي فو شي بشأن السهام في حل مشكلة‬
‫النحباس الحراري دون التطرق لية آثار جانبية وأعلينت حينها عزمها علي تمويل المشروع‬
‫بالكامل علميا وتطبيقيا مع وضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم في خدمة‬
‫المشروع ‪ ،‬ووافق أغلبية أعضاء المم المتحدة على إدخال هذا الختراع إلي حيز التطبيق‬
‫وبذلك تم تمرير المشروع بموافقة المجتمع الدولي مع إشراك منظمة الصحة العالمية بعد أن‬
‫أثار كثير من العلماء مخاوفهم من التأثيرات الجانبية لتقنية الكيمتريل علي صحة النسان‪.‬‬
‫وفي ضوء ما سبق ‪ ،‬ظهرت واشنطن وكأنها تسعى لخدمة البشرية ‪ ،‬إل أنها أخفت الهدف‬
‫الرئيس وهو تطوير التقنية للدمار الشامل وبالفعل وحسب التقارير المتداولة في هذا الصدد ‪،‬‬
‫فإن الوليات المتحدة سوف تكون قادرة في عام ‪ 2025‬علي التحكم في طقس أية منطقة في‬
‫العالم عن طريق الكيمتريل ‪.‬‬

‫اعترافات مثيرة‬
‫انتشار سحابة الكيمتريل‬

‫وهناك من العترافات من داخل أمريكا وخارجها ما يؤكد صحة ما سبق ‪ ،‬والبداية في هذا‬
‫الصدد مع محاضرة ألقاها الكولونيل تامزي هاوس أحد جنرالت الجيش المريكي ونشرت‬
‫علي شبكة معلومات القوات الجوية المريكية وكشف فيها أن الوليات المتحدة سوف تكون‬
‫قادرة في عام ‪ 2025‬علي التحكم في طقس أي منطقة في العالم عن طريق تكنولوجيا عسكرية‬
‫غير نووية يتم إطلقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفاثة ‪ ،‬مشيرا إلى أن الوليات المتحدة‬
‫تسعى لستخدام تقنية الكيمتريل كجزء من أدواتها الرئيسية للحروب المستقبلية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كما تضمنت المحاضرة إشارة إلي توصية من البنتاجون تشير إلي استخدام سلح الجو‬
‫المريكي أسلحة التحكم في الطقس لطلق الكوارث الطبيعية الصطناعية من العاصير‬
‫والفياضانات أو الجفاف المؤدي للمجاعات بالضافة إلي التوصية ببدء نشاط إعلمي موجه‬
‫لتجهيز المواطن المريكي لقبول مثل هذه الختراعات من أجل طقس مناسب لحياة أفضل ثم‬
‫إقناع المواطن المريكي بعد ذلك باستخدام هذه السلحة لحمايته من "الرهابيين"‪.‬‬

‫وبجانب العتراف السابق ‪ ،‬فإن الطريقة التي عرف من خللها سر استخدام الكيمتريل كسلح‬
‫للدمار الشامل تكشف أيضا النوايا الحقيقية لواشنطن ‪ ،‬ففي مايو ‪ 2003‬وخلل عمله بمشروع‬
‫الدرع المريكي ‪ ،‬تمكن عالم من علماء الطقس في كندا كان من العاملين بالمشروع وهو العالم‬
‫"ديب شيلد" من الطلع على هذا السر وقد أعلن ذلك علي شبكة المعلومات الدولية النترنت‬
‫في موقع تحت اسم "هولمزليد " ‪.‬‬

‫ووفقا للعالم الكندي ‪ ،‬فإنه وقع بصره عن طريق المصادفة البحتة علي وثائق سرية عن إطلق‬
‫الكيمتريل فوق كوريا الشمالية وأفغانستان وإقليم كوسوفو أثناء الحرب الهلية اليوغسلفية‬
‫والعراق والسعودية في حرب الخليج الثانية ‪.‬‬
‫وأضاف في هذا الصدد أنه مقتنع بفكرة مشروع الكيمتريل إذا كان سيخدم البشرية ويقلل من‬
‫ظاهرة الحتباس الحراري ولكنه يرفض تماما أن يستخدم كسلح لجبار الشعوب أو قتلها‬
‫أوإفناء الجنس البشري ‪ ،‬مشيرا إلى أنه قرر النسحاب من العمل بمشروع الدرع المريكي لن‬
‫هدف واشنطن هو الشر وليس الخير ‪.‬‬

‫وبعد حوالي ثلث سنوات من قيامه بكشف المستور ‪ ،‬وجد العالم الكندي ديب شيلد مقتول في‬
‫سيارته في عام ‪ 2006‬وزعمت النباء حينها أنه انتحر‪.‬‬

‫إيران وإعصار جونو‬

‫آثار كارثة هايتي‬

‫وأخيرا هناك تصريحات هامة جدا في هذا الصدد نشرتها صحيفة "الهرام "المصرية في ‪7‬‬
‫يوليو ‪ 2007‬وكشف خللها الدكتور منير محمد الحسيني أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية‬
‫البيئة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة حقائق مثيرة وردت في بحث أعده خصيصا لهذا المر كان‬
‫من أبرزها أن علماء الفضاء والطقس في أمريكا أطلقوا "الكيمتريل" سرا في المرة الولي فوق‬
‫أجواء كوريا الشمالية وأدى ذلك إلى تحول الطقس هناك إلى طقس جاف وتم إتلف محاصيل‬
‫الرز الغذاء الرئيس لهم كما أدى ذلك إلى موت اللف شهريا ‪ ،‬هذا بالضافة إلى أن هذا‬
‫السلح تم استخدامه أيضا في منطقة " تورا بورا" بأفغانستان لتجفيفها ودفع السكان للهجرة كما‬
‫أطلقته مؤسسة "ناسا" عام ‪ 1991‬فوق العراق قبل حرب الخليج الثانية وقد طعم الجنود‬
‫المريكيون باللقاح الواقي من الميكروب الذي ينتشر مع "الكيمتريل" ورغم ذلك فقد عاد ‪%47‬‬
‫منهم مصابين بالميكروب وأعلن حينها عن إصابتهم بمرض غريب أطلق عليه " "مرض‬
‫الخليج"‪.‬‬

‫وفي التفاصيل ‪ ،‬أكد الدكتور منير محمد الحسيني أن علماء المناخ السرائيليين قاموا بتطوير‬
‫هذا السلح الذي تم الكشف عنه في عام ‪ 2003‬بواسطة عالم كندي وفجر مفاجأة في هذا‬

‫‪5‬‬
‫الصدد مفادها أن إعصار "جونو" الذي ضرب سلطنة عمان مؤخرا وأحدث خرابا وتدميرا‬
‫كبيرا ثم جنح إلي إيران بعد أن فقد نصف قوته كان ناجما عن استخدام "الكيمتريل" ‪ ،‬قائل ‪":‬‬
‫بكل تأكيد هو صناعة أمريكية وإسرائيلية ولكن ليست سلطنة عمان هي المقصودة بهذا الدمار‬
‫وإنما كان الهدف إيران ولكن بسبب خطأ بعض الحسابات ـ فالتجارب لن تستقر قبل عام ‪2025‬‬
‫ـ تحول العصار إلي سلطنة عمان وعندما ذهب إلي إيران كانت قوته التدميرية قد استنفدت"‪.‬‬

‫بل ورجح أن يكون السبب في ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الخيرة في مصر وشمال‬
‫إفريقيا وبقية البلدان العربية هو التجارب المريكية والسرائيلية في هذا الصدد ‪ ،‬قائل ‪ ":‬ليس‬
‫ببعيد ذلك الحتمال فعند هبوط سحابة الكيمتريل إلي سطح الرض فوق المدن الكبيرة مثل‬
‫القاهرة وباريس وغيرها حيث تسير مليين السيارات في الشوارع وغيرها من وسائل‬
‫المواصلت التي ينبعث منها كم كبير جدا من الحرارة فيقوم أكسيد اللومنيوم بعمل مرآة‬
‫فيعكس هذه الحرارة للرض مرة أخري مما يؤدي إلي ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي‬
‫متسببا فيما يسمي موجات الحر القاتل كما حدث في باريس عام ‪ 2003‬وجنوب أوروبا في‬
‫يونيو‪ 2007‬وسوف يتكرر ذلك مستقبل في فصل الصيف"‪.‬‬

‫مصر وأسراب الجراد‬

‫وأضاف " وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أسراب الجراد التي هاجمت مصر وشمال إفريقيا‬
‫وشمال البحر الحمر ومنطقة جنوب شرق آسيا فوق السعودية والردن في أواخر عام ‪2004‬‬
‫كان السبب الرئيس فيها هو غاز الكيمترل وذلك بعد رش تلك المنطقة بزعم خفض الحتباس‬
‫الحراري وقد قمت وغيري بتصوير ذلك واختفت السماء خلف السحاب الصطناعي الكيمترل‬
‫خلل عدة ساعات وحدث النخفاض المفاجيء لدرجات الحرارة وتكوين منخفض جوي فوق‬
‫البحر المتوسط وتحول المسار الطبيعي للرياح الحاملة لسراب الجراد الصحراوي إلي اتجاه‬
‫جديد تماما في هذا الوقت إلي الجزائر وليبيا ومصر والردن وغيرها وبهذا لم تتم الرحلة‬
‫الطبيعية لسراب الجراد"‪.‬‬

‫وتابع الحسيني قائل ‪ ":‬في هذا الوقت لحظ الباحثون أن الجراد الذي دخل مصر كان يحمل‬
‫اللون الحمر ‪ ،‬بينما كان الجراد الذي يدخل مصر علي طول تاريخها يحمل اللون الصفر ‪،‬‬
‫واختلف اللوان هنا جاء بسبب أن الجراد الحمر هو الجراد ناقص النمو الجنسي ولكي يكتمل‬
‫النمو الجنسي للجراد كان لبد أن يسير في رحلة طبيعية حتي يتحول إلى اللون الصفر كما‬
‫تعودنا أن نشاهده في مصر ولكن مع حدوث المنخفض الجوي الجديد‪ ،‬اضطر الجراد إلي تغيير‬
‫رحلته دون أن يصل إلي النضج المطلوب"‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الموت بالصواعق‬

‫لكيمتريل يهدد مستقبل البشرية‬

‫وبالضافة إلي ما سبق ‪ ،‬توقع الدكتور منير الحسيني أن تعرف مصر ظاهرة الموت بالصواعق‬
‫كما حدث في إبريل عام ‪ 2006‬عندما قتل اثنان من رعاة الغنام بالمنصورة صعقا وكذلك في‬
‫‪ 13‬إبريل ‪ 2007‬عندما قتل ثلثة مزارعين أثناء عملهم بالحقول في إحدى قرى محافظة‬
‫البحيرة‪.‬‬

‫واستطرد " الصواعق هي إحدي الثار الجانبية الخطيرة لرش الكيمتريل من طبقة التروبوسفير‬
‫واتحاده مع أملح وأكسيد الباريوم مع ثاني أكسيد الكربون وهما من عوامل الحتباس الحراري‬
‫فيؤدي ذلك كله إلي تولد شحنات في حقول كهربائية كبيرة وعندما يتم إطلق موجات الراديو‬
‫عليها لتفريغها تحدث الصواعق والبرق والرعد الجاف دون سقوط أي أمطار كما حدث في‬
‫بازل في سويسرا وفي ولية السكا المريكية وفي مصر يوم ‪ 18‬مايو ‪ 2005‬وفي ألمانيا يوم‬
‫‪ 12‬مايو ‪." 2000‬‬

‫وحذر من أن الصواعق ليست هي الخطر الوحيد الذي يهدد المواطنين في مصر ودول العالم‬
‫التي ترش في سمائها الكيمتريل ‪ ،‬بل سيلحظ السكان وجود ظواهر جديدة مثل تغير لون‬
‫السماء وتحولها من الزرق إلي لون أقرب إلي البيض وذلك بسبب وجود كمية كبيرة من‬
‫أملح الباريوم وجزئيات اللومنيوم بكميات تبلغ ‪ 7‬أضعاف مثيلتها في الطبقات غير المتعاملة‬
‫بالكيمتريل أما تأثير رش الكيمتريل علي صحة النسان فقد نشرت مجلت علمية أمريكية‬
‫لباحثين مثل كريس كورينكوم وجارث نيكولسون بعض أبحاثهم التي أعدوها بعد تجريب‬
‫الكيمتريل في الوليات المتحدة من واقع سجلت المستشفيات هناك حيث طرأت قائمة‬
‫بالعراض الجانبية وهي كالتالي ‪ :‬نزيف النف ‪ ،‬ضيق التنفس ‪ ،‬آلم الصداع ‪ ،‬عدم حفظ‬
‫التوازن ‪ ،‬العياء المزمن ‪ ،‬أوبئة النفلونزا ‪ ،‬أزمة التنفس ‪ ،‬إلتهاب النسجة الضامة ‪ ،‬فقدان‬
‫الذاكرة ‪ ،‬أمراض الزهايمر المرتبطة بزيادة اللومنيوم في جسم النسان ‪.‬‬

‫مرض الخليج‬

‫وبجانب مصر ‪ ،‬استعرض الحسيني نماذج أخرى لضحايا الكيمتريل في العالم ومن أبرزها ما‬
‫حدث في العراق في ‪ 28‬يناير‪ 1991‬عندما قامت الطائرات المريكية بإطلق غاز الكيمتريل‬
‫فوق سماء العراق بعد تحميله بالسللة النشطة من الميكروب المهندس وراثيا لحساب وزارة‬
‫الدفاع المريكية للستخدام في الحرب البيولوجية وذلك بعد أن قامت واشنطن بتطعيم الجنود‬
‫المريكان باللقاح الواقي من هذا الميكروب قبل إرسالهم لميدان المعركة ‪ ،‬ورغم ذلك فقد عاد‬
‫‪ 47%‬من الجنود المريكان مصابين بالمرض وتغطية علي الحقيقة السابقة ‪ ،‬زعمت وزارتا‬
‫الدفاع والصحة المريكيتين أنه مرض غير معروف أطلق عليه "مرض الخليج" وأشيع أنه ناتج‬
‫بسبب أنواع من الغازات الكيماوية المتولدة عن إطلق ذخيرة الطلقات الجديدة فائقة الصلبة ‪.‬‬

‫وسرعان ما كشف النقاب عن حقيقة هذا المرض الطبيب المريكي جارث نيكولسون الذي قدم‬
‫بحثا أشار فيه إلى المراض التي يسببها غاز الكيمتريل في الماكن التي تم إطلقه فيها ومنها‬

‫‪7‬‬
‫نزيف النف وأوبئة النفلونزا وفقدان الذاكرة المؤقت ‪ ،‬مشيرا أيضا إلى إمكانية حدوث "اليدز"‬
‫بسبب زيادة الباريوم في جسم النسان‪.‬‬

‫وبالضافة إلى العراق ‪ ،‬هناك أيضا كوريا الشمالية ‪ ،‬حيث أكد الدكتور الحسيني استخدام تقنية‬
‫الكيمتريل فعليا كسلح لمواجهة مشروعات كوريا الشمالية النووية حيث شهدت تلك الدولة‬
‫وحدها دون البلدان المجاورة لها موجة من الجفاف التام ونقصًا حادًا في هطول المطار علي‬
‫الرغم من اعتماد كوريا الشمالية علي زراعة الرز كغذاء رئيس لها فظهرت حالة جفاف غير‬
‫مبررة لم تصب كوريا الجنوبية أو الصين مثل وهما علي حدودها الشمالية ونتج عن حالة‬
‫الجفاف مجاعة رهيبة أدت إلي موت اللف من البشر شهريا ووصلت أرقام الضحايا إلي ‪6.2‬‬
‫مليون طفل و ‪ 1.2‬مليون بالغ" ‪.‬‬

‫مأساة كوريا الشمالية‬

‫أحد ضحايا المجاعة بكوريا الشمالية‬

‫واستطرد " تم سرا إطلق سلح الكيمتريل على كوريا الشمالية لضعافها وإشغالها بالجفاف‬
‫والمجاعة والمراض وبالفعل هجر الكوريون تلك المناطق بعد التعرض للمجاعات والمراض‬
‫والموت جوعا وعطشا حيث توفي هناك ‪ 6,2‬مليون طفل خلل عامين فقط من ‪ 2002‬وحتى‬
‫‪ ، 2004‬ومازال العدوان مستمرا وتتلقي كوريا الشمالية حاليا المعونات من الرز الذي كان‬
‫يشكل المحصول الرئيس حين كان متوافرا له المياه والمطار سابقا بينما لم تتأثر جاراتاها‬
‫كوريا الجنوبية والصين في الشمال "‪.‬‬

‫أيضا فإن إقليم كوسوفو المسلم لم يسلم من آثار الكيمتريل ‪ ،‬حيث استخدمته الطائرات المريكية‬
‫خلل الغارات التي شنها الناتو على القوات الصربية في القليم في التسعينات ‪ ،‬المر الذي نجم‬
‫عنه برودة شديدة في الشتاء وما قد ينجم عنه من احتمال الموت بردا‪.‬‬

‫والمثال الخر الذي ساقه الدكتور الحسيني هو إطلق الطائرات المريكية غازات الكيمتريل‬
‫فوق منطقة تورا بورا في أفغانستان لتجفف النظام البيئي بالمنطقة لحداث عملية نضوب للماء‬
‫في هذه المنطقة ‪ ،‬المر الذي يدفع المقاتلين الفغان إلي الفرار والخروج من المخابئ فيسهل‬
‫اصطيادهم‪.‬‬

‫ويبدو أن شركات الدوية هي أحد المستفيدين من هذا السلح الخطير ‪ ،‬حيث أشار الدكتور‬
‫الحسيني إلى حرص شركات الدواء الكبري علي الشتراك في تمويل مشروع "الكيمتريل"‬
‫بمليار دولر سنويا لنه مع انتشار الثار الجانبية لرش الكيمتريل علي مستوي العالم سوف‬
‫تزداد مبيعات هذه الشركات العملقة علي مستوي العالم جراء بيع الدوية المضادة لعراضه ‪.‬‬

‫واختتم الدكتور الحسيني قائل ‪ ":‬هناك تجارب لستخدام تكنولوجيا جديدة لطلق الكوارث‬
‫الطبيعية كالعاصير المدمرة والفيضانات أو الجفاف ضد أعداء أمريكا ‪ ،‬أمريكا سوف تقوم‬
‫بردع إيران وإثنائها عن المضي في برنامجها النووي علي شاكلة ما فعلته في كوريا الشمالية ‪،‬‬
‫لكن ليس بتقنية تجفيف النظام البيئي بل بتقنية استحداث العاصير المدمرة من الدرجة الخامسة‬

‫‪8‬‬
‫سرعة ‪ 250‬كم في الساعة ولهذا لم ينجح توجيه إعصار جونو إلي إيران بدقة كافية ‪ ،‬إذا أردنا‬
‫ملحظة تأثير امتلك هذا السلح في السياسات الدولية ‪ ،‬يمكننا الشارة إلى تراجع أمريكا عن‬
‫تهديداتها بمهاجمة كوريا الشمالية عسكريا بالوسائل التقليدية علي نمط ما حدث في أفغانستان‬
‫والعراق ‪ ،‬عموما ل يمكن التكهن بما سوف يحدث من ظواهر جوية وتأثيرها علي النظام البيئي‬
‫والبشر والنباتات والحيوانات في مثل هذه النظمة اليكولوجية ‪ ،‬الوقاية الوحيدة ضد هذا‬
‫الندفاع المريكي واستخدامه السيء للتكنولوجيا والطفرات العلمية هي اللتزام الخلقي ولكن‬
‫في سبيل سيطرتها علي العالم تندفع أمريكا بجنون حتي لو كان الضرر سيلحق بشعبها "‪.‬‬

‫والخلصة أنه في ظل الطموح المريكي والسرائيلي المجنون للسيطرة على الكون ‪ ،‬فإن العالم‬
‫مهدد مستقبل بحروب تدميرية ولكن هذه المرة ليست من خلل الغزو والحتلل والستعمار‬
‫التقليدي وإنما من خلل حروب غامضة ستظهر على أنها كوارث طبيعية‬

‫‪9‬‬
‫تفسيًرا لكل ما مضى‬

‫!‬
‫حكم الستعانة بالجن‬

‫القول الصحيح فى هذه المسألة أنه ل يجوز الستعانة بالجن المسلم ولغيره لضعف أدلة‬
‫المجيزين فقد تم ردها ومناقشتها ولقوة أدلة المانعين وهذا هو رأى جماهير العلماء المعاصرين‬
‫وإليك بعضا من فتاويهم‪:‬‬

‫‪ -1‬سؤال طرح على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء عن‬

‫حكم الستعانة بالجن‬

‫فكان الجواب‬
‫ل تجوز الستعانة بالجن في معرفة نوع الصابة ونوع علجها لن الستعانة بالجن شرك ‪.‬‬
‫قال ال تعالى )) وأنه كان رجال من النس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (( ‪ ،‬وقال‬
‫تعالى )) ويوم يحشرهم جميعًا يمعشر الجن قد استكثرتم من النس وقال أولياؤهم من النس‬
‫ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إل ما شاء‬
‫ال إن ربك حكيم عليم (( ومعنى الستمتاع بعضهم ببعض أن النس عظموا الجن وخضعوا‬
‫لهم واستعانوا بهم والجن خدموهم بما يريدون أحضروا لهم ما يطلبون ‪ ،‬ومن ذلك إخبارهم‬
‫بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون النس وقد يكذبون فإنهم ل يؤمنون ول يجوز‬
‫تصديقهم ‪.‬‬
‫التوقيع‪ :‬اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء ‪.‬‬

‫‪ -‬سؤال الى اللجنة الدائمة للفتاء برئاسة سماحة الشيخ ابن باز – رحمه ال‪ :‬هل يجوز لمسلم‬
‫أن يكتب السماء الروحانية " الجن أو الملئكة " أو أسماء ال الحسنى أو غير ذلك من الحرز‬
‫والعزيمة المشهورة عند العلماء الروحانيين بإرادة حفظ البدن من شر الجن والشيطان والسحر؟‬
‫الـجـواب ‪ :‬الستعانة بالجن أو الملئكة والستغاثة بهم لدفع ضر أو جلب نفع أو للتحصن من‬
‫شر الجن شرك أكبر يخرج عن ملة السلم والعياذ بال سواء كان ذلك بطريق ندائهم أو كتابة‬
‫أسمائهم وتعليقها تميمة أو غسلها وشرب الغسول أو نحو ذلك إذا كان يعتقد أن التميمة أو الغسل‬
‫تجلب له النفع أو تدفع عنه الضر دون ال ‪.‬‬
‫وأما كتابة أسماء ال تعالى وتعليقها تميمة فقد أجازه بعض السلف وكرهه بعضهم لعموم النهي‬
‫عن التمائم واعتبار تعليقها ذريعة الى تعليق غيرها من التمائم الشركية ‪ .‬ولن تعليقها يعرضها‬
‫للوساخ والقذار ‪ ،‬وفي ذلك امتهان لها ‪ .‬وهذا هو الصواب ‪ } .‬فتاوى اللجنة الدائمة فتوى رقم‬
‫‪{321‬‬

‫‪ -2‬سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدال بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في‬
‫العلج إذا لزم المر ؟‬
‫فأجاب – رحمه ال – ‪ ) :‬ل ينبغي للمريض استخدام الجن في العلج ول يسألهم ‪ ،‬بل يسأل‬
‫الطباء المعروفين ‪ ،‬وأما اللجوء إلى الجن فل يجوز لنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ‪ ،‬لن‬

‫‪10‬‬
‫في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ‪ ،‬ول تعرف أحوالهم فل ينبغي العتماد‬
‫عليهم ول يسألون ‪ ،‬ولو تمثلوا لك ‪ ،‬بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من النس وقد ذم ال‬
‫ن َفَزاُدوُهمْ َرَهًقا (‬
‫جّ‬‫ن اْل ِ‬
‫ل ِم ْ‬
‫جا ٍ‬
‫ن ِبِر َ‬
‫س َيُعوُذو َ‬
‫لن ِ‬
‫ناِ‬
‫ل ِم ْ‬
‫جا ٌ‬
‫ن ِر َ‬
‫المشركين بقوله تعالى ‪َ ) :‬وَأّنُه َكا َ‬
‫) سورة الجن – الية ‪ ، ( 6‬ولنه وسيلة للعتقاد فيهم والشرك ‪ ،‬وهو وسيلة لطلب النفع منهم‬
‫والستعانة بهم ‪ ،‬وذلك كله من الشرك ( ) مجلة الدعوة – العدد ‪ 1602‬ربيع الول ‪ 1418‬هـ‬
‫‪ -‬ص ‪0 ( 34‬‬

‫‪ -3‬سئل الشيخ محمد بن إبراهيم ‪ -‬رحمه ال –‪ :‬عن الستعانة بالجن وقولهم ‪ :‬خذوه‪ ،‬انفروا به‬
‫الخ‪ ،‬فقال في مجموع فتاويه ‪ :‬وهذه كلمات ل تجوز من ثلثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه‬
‫اللفاظ ‪-:‬‬
‫)إحداها( محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه ‪0‬‬
‫)الثاني( إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الموات‪ ،‬وفيه رائحة من‬
‫روائح الشرك ‪0‬‬
‫)الثالث( تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك‪ ،‬ولول تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد ل‬
‫يحب إصابة هذا الحاضر معه للحق بالشركيات الحقيقية (‪ )0‬فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم‪-‬‬
‫‪0 (51،52)-1/114،115‬‬

‫‪ -4‬قال الشيخ ابن عثيمين رحمه ال تعالي في مجموع الفتاوى ) ‪. ( 318 ، 240-2/239‬‬
‫وقد اتخذ بعض الرقاة كلم شيخ السلم رحمه ال متكئًا على مشروعية الستعانة بالجن المسلم‬
‫في العلج بأنه من المور المباحة ول أرى في كلم شيخ السلم ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من‬
‫البدهيات المسّلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ول نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم‬
‫مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني‬
‫مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟‬
‫لذا الستعانة بالجن المسلم ) كما يدعي البعض ( في العلج ل تجوز للسباب التالية ‪:‬‬
‫ل ‪ :‬قد ثبت أن النبي صلى ال عليه وسلم رقى وُرقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله‬ ‫أو ً‬
‫وأمره وإقراره صلى ال عليه وسلم فلو كانت الستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة‬
‫ما ادخرها ال عن رسوله صلى ال عليه وسلم يوم سحرته يهود ول عن أصحابه رضي ال‬
‫عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين‬
‫وفيهم من تناوشته المراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان‬
‫بالجن ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬الستعانة بالجني المسلم _ كما يدعي البعض _ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة‬
‫لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بال جل وعل‬
‫وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا المر فما قاعدة ) سد الذرائع‬
‫( إل من هذا القبيل ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر وهذا المر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر‬
‫ل حظه من‬ ‫يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط المر على من ق ّ‬
‫العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة‬
‫على العقيدة ‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الحراق فيغلب على طبعه‬
‫الظلم والعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد العداء‬
‫ويذيق صاحبه سوء العذاب لنه أصبح خبيرًا بنقاط ضعفه ‪.‬وكما قيل احذر عدوك مرة واحذر‬
‫صديقك ألف مره فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة فمن أراد التخلص من هذا المر‬
‫فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى ال عليه وسلم وصحابته رضي ال عنهم أجمعين‬

‫‪11‬‬
‫والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان‬
‫فهل بعد سبيل ال ورسوله إل سبيل الشيطان ؟ وال أعلم ‪.‬‬
‫هذا النقل من فتاوى الشيخ ابن عثيمين ‪ -‬رحمه ال ‪ -‬لبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته "‬
‫الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " وهي من تقديم فضيلة الشيح ‪ /‬صالح الفوزان ‪ -‬حفظه‬
‫ال ‪ -‬وبتأييد من سماحة الشيخ ‪ /‬عبد العزيز بن باز ‪ -‬رحمه ال ‪ -‬في وقته ونقله أيضا حسن‬
‫سلمان فى هامش كتابه "فتح المنان في جمع كلم شيخ السل م ابن تيمية عن الجان ‪.‬‬

‫‪ -5‬وقد سئل العلمة الشيخ محمد ناصر الدين اللباني ‪ -‬رحمه ال ‪ -‬هاتفيا ما هو حكم الستعانة‬
‫بالجن ؟‬
‫‪ -‬فأجاب بكلم مطول ولكني أختصره بالتي ‪-:‬يرى ‪ -‬حفظه ال‪ -‬عدم جواز ذلك ‪ ،‬وقد بين أن‬
‫هذا من المور المغيبة عن النسان ول نستطيع أن نحكم على هؤلء بالسلم أو الكفر ‪ ،‬فإن‬
‫كانوا مسلمين ل نستطيع أن نحكم عليهم بالصلح أو النفاق ‪ ،‬وقد استشهد ‪ -‬حفظه ال ‪ -‬بالية‬
‫ن َفَزاُدوُهْم‬
‫جّ‬‫ن اْل ِ‬
‫ل ِم ْ‬
‫جا ٍ‬
‫ن ِبِر َ‬
‫س َيُعوُذو َ‬
‫لن ِ‬
‫ناِ‬
‫ل ِم ْ‬
‫جا ٌ‬
‫ن ِر َ‬
‫الكريمة من سورة الجن ‪َ ) :‬وَأّنُه َكا َ‬
‫َرَهًقا ( ‪ ،‬وتم تأكيد ذلك بالتصال بسماحته وأخذ رأيه والستئذان في نشر ذلك فأقر‪ -‬حفظه ال‬
‫– بذلك ‪0‬‬

‫‪ -6‬سئل فضيلة الشيخ ‪ /‬عبدالرحمن بن ناصر البراك‪ :‬ترك جدنا تركة مخفية في بيت لنا قديم‬
‫بحثنا عنها ولم نجدها‪ ،‬وتعرفت على شخص أكد وجودها وأنه يستطيع إخراجها‪ ،‬علمًا أنه‬
‫يستخدم الجن‪ ،‬لكنه أقسم بال أنه ل يشرك بال عندما يستخدمهم وأنه لم يشرك بال‪ ،‬هل يجوز‬
‫لي أن أستخدمه في إخراجها؟ علمًا أنه قال لي‪ :‬أنا وأنت نذهب لحد المشايخ ونسأله عن جواز‬
‫ذلك من عدمه‪ ،‬ولكنني لم أفعل‪ ،‬علمًا أنني سمعت أنه يجوز ذلك إذا لم يكن فيه إضرار‬
‫بالخرين‪ ،‬وهو كذلك إذ التركة خاصة بنا وهي كبيرة جدًا‪ ،‬آمل الرد علي بسرعة مع خالص‬
‫دعواتي بالتوفيق والسداد‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬الحمد ل‪ ،‬والصلة والسلم على رسول ال‪ ،‬فقد ثبت عن النبي – صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ -‬في أحاديث عدة أن من أتى كاهنًا أو عرافًا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما‬
‫أنزل على محمد –صلى ال عليه وسلم‪ ،-‬والمعروف أن الكهان إنما يتلقون ما يخبرون به عن‬
‫الشيطان مما يسترقه الشيطان من السماء ومما يطلعون عليه من أحوال الناس‪ ،‬وعلى ذلك فهذا‬
‫الذي يدعي أنه يعرف مكان ذلك المال‪ ،‬وأنه يستعين بالجن في معرفة مكان هذا المال أو غيره‬
‫من المور المخفية الظاهر من حاله أنه كاهن بل هو كاهن ولو زعم أنه ل يشرك ولو أقسم‬
‫على ذلك‪ ،‬فل يجوز إذًا الستعانة به على معرفة مكان هذا المال‪ ،‬ولكن ابحثوا عن أسباب‬
‫أخرى وتحروا لعلكم تعثرون على هذه التركة دون أن تتوسلوا بما حرم ال‪ ،‬ولهذا نص بعض‬
‫أهل العلم في تعريف الكاهن أنه الذي يخبر بالمغيبات في المستقبل ويدل على مكان المسروق‬
‫وعلى الضالة‪ ،‬فهذا مما يحترفه الكهان ويسألهم الناس فيه‪ ،‬فالواجب على المسلم أن يحرص‬
‫على سلمة دينه ولو فاته ما فاته من أمر الدنيا‪ ،‬وال أعلم ‪.‬‬

‫‪ -7‬يقول الشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه ال ـ‪ :‬إذا كان الستخدام بطلب الخدمة من الجني المسلم‬
‫فهذا وسيلة إلى الشرك‪ ،‬ول يجوز أن يعالج عند أحد يعرف منه أنه يستخدم الجن المسلمين‪ .‬وإذا‬
‫كانت الخدمة بغير طلب منه فينبغي له أن يستعيذ بال من الشياطين ويستعيذ بال من شر مردة‬
‫الجن‪،‬لنه قد يؤدي قبول خبرهم واعتماده إلى حصول النس بهم وقد يقوده ذلك الستخدام إلى‬
‫التوسل بهم‪ ،‬والتوجه إليهم ـ والعياذ بال ـ( التمهيد لشرح كتاب التوحيد ـ باختصار ـ ص ‪.616‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -8‬سئل الشيخ ‪ :‬خالد بن عبدال المصلح ‪ :‬يوجد أناس يدعون أنهم يعالجون الناس من‬
‫المراض الروحية والكشف عليها من سحر ومس وعين ويستعينون في ذلك على زعمهم بجن‬
‫مسلمين وهم يدعون أنهم ل يفعلون شركيات في تحضيرهم بل تعاون على الخير ويحتجون‬
‫بكلم شيخ السلم ابن تيمية ويقولون‪ :‬هذه مسألة خلفية بين علماء المسلمين ولكل رأيه وحرية‬
‫اختياره بين الفتاوي‪ .‬فماهو حكم هذا الستخدام للجن وهل تعتبر مسألة خلفية كما يزعمون ‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ل‪ :‬أما طلب المعونة من الجن ففيه خلف بين أهل العلم والحوط للعبد أن يتجنب ذلك‪ ،‬لن‬ ‫أو ً‬
‫هذا الفعل محدث‪ ،‬فإن السلف رحمهم ال من الصحابة ومن بعدهم لم ينقل عنهم أنهم استخدموا‬
‫هذا الطريق ول يصلح آخر هذه المة إل بما صلح به أولها فهذا النبي صلى ال عليه وسلم تمر‬
‫عليه أحلك الظروف وأصعب المواقف في أحد والحزاب وغيرها ومع ذلك لم يعلق قلبه إل بال‬
‫ولم يستعمل من السباب إل ما كان في مقدور البشر‪ .‬وقد استدل بعض أهل العلم على منع‬
‫ل َأّفا ٍ‬
‫ك‬ ‫عَلى ُك ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ن )‪َ (221‬تَنّز ُ‬ ‫طي ُ‬ ‫شَيا ِ‬
‫ل ال ّ‬
‫ن َتَنّز ُ‬
‫عَلى َم ْ‬ ‫ل ُأَنّبُئُكْم َ‬
‫التعامل معهم بقوله تعالى‪َ) :‬ه ْ‬
‫سَتْكَثْرُتْم ِم َ‬
‫ن‬ ‫ن َقِد ا ْ‬
‫جّ‬‫شَر اْل ِ‬
‫جِميعًا َيا َمْع َ‬
‫شُرُهْم َ‬‫حُ‬ ‫َأِثيٍم(‪ (222 ):‬الشعراء‪ .‬وبقوله تعإلى‪َ) :‬وَيْوَم َي ْ‬
‫ضَنا ِبَبْعضٍ (‪ (128 :‬النعام "‪ "128‬وبقوله‪:‬‬ ‫سَتْمَتَع َبْع ُ‬‫س َرّبَنا ا ْ‬ ‫لْن ِ‬
‫ن ا ِْ‬
‫ل َأْوِلَياُؤُهْم ِم َ‬
‫س َوَقا َ‬
‫لْن ِ‬ ‫ا ِْ‬
‫ن َفَزاُدوُهْم َرَهقاً( )الجن‪ .(6 :‬ثم إن الغالب‬ ‫جّ‬‫ن اْل ِ‬ ‫ل ِم َ‬‫جا ٍ‬
‫ن ِبِر َ‬‫س َيُعوُذو َ‬ ‫لْن ِ‬
‫ن ا ِْ‬
‫ل ِم َ‬‫جا ٌ‬ ‫ن ِر َ‬‫) َوَأّنُه َكا َ‬
‫في الجن أنهم ل يخدمون النس إل إذا تقربوا إليهم بأنواع من القربات المحرمة‪ :‬كأن يذبح لهم‪،‬‬
‫أو يكتب كلم ال تعالى بالنجاسات وغير ذلك‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل أعلم طريقة بها يمكن تمييز صالح الجن من غيرهم لكن من المعلوم أن الحكم في هذه‬
‫الدنيا على الجن والنس إنما هو على الظاهر وأما البواطن فعلمها إلى ال إل أنه يعكر على‬
‫إعمال هذا الصل في الجن كثرة الكذب والفساد فيهم وال أعلم‪.‬‬
‫‪ -9‬مركز الفتوى بإشراف د‪.‬عبدال الفقيه‪":‬فتوى رقم ‪ :"7369‬ماحكم من يتعامل مع شخص‬
‫يتعامل مع الجن في الخير فقط في علج بعض المراض وفك السحر‪ .‬وليستخدم الجن إل في‬
‫عمل الخير وعرف عن هذا الشخص التقوى والورع ‪ .‬وهل هناك أشخاص يتمتعون بكرامات‬
‫من ال عز وجل‪ .‬وهل يكون تسخير الجن للشخص في عمل الخير كرامة له من عند ال‬
‫سبحانه؟ أفيدونا جزاكم ال خيرا بأسرع وقت ممكن ‪.‬‬
‫الحمد ل والصلة والسلم على رسول ال وعلى آله وصحبه أما بعد ‪:‬‬
‫فإنه ل يجوز الستعانة بالجن ولوكان في أمور يظهر أنها من أعمال الخير‪ ،‬لن الستعانة بهم‬
‫تؤدي إلى مفاسد كثيرة‪ ،‬ولنهم من المور الغيبية التي يصعب على النسان فيها الحكم عليهم‬
‫بالسلم‪ ،‬أو الكفر‪ ،‬أو الصلح‪ ،‬أو النفاق‪ ،‬لن الحكم بذلك يكون بناء على معرفة تامة بخلقهم‬
‫ودينهم والتزامهم وتقواهم‪ ،‬وهذا ل يمكن الستيثاق منه لنعدام مقاييس تحديد الصادقين‬
‫والكاذبين منهم بالنسبة إلينا‪.‬‬
‫ولم يثبت عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ول خلفائه الراشدين‪ ،‬ول الصحابة ول التابعين‪ ،‬أنهم‬
‫فعلوا ذلك‪ ،‬أو استعانوا بهم‪ ،‬أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم‪.‬‬
‫ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع النسان في الشعوذة والسحر‪ ،‬بحجة الستعانة‬
‫بالجن في أعمال الخير‪ ،‬وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو ل يشعر‪ ،‬إلى ما في ذلك من فتنة‬
‫لعامة الناس‪ ،‬مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة الستعانة بالجن في‬
‫أعمال الخير‪.‬‬
‫وما ذكره شيخ السلم ابن تيمية في فتاويه من أن استخدامهم في المباح والخير جائز كاستخدام‬
‫النس في ذلك‪ ،‬فإنه في آخر كلمه ذكر أن من لم يكن لديه علم تام بالشريعة قد يغتر بهم‬
‫ويمكرون به‪.‬‬
‫قال ابن مفلح في الداب الشرعية‪ ":‬قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج‬
‫المجنون من الصرع بالرقى والعزائم‪ ،‬أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم‪ ،‬ومنهم من يخدمه‪.‬‬
‫قال‪ :‬ما أحب لحد أن يفعله‪ ،‬تركه أحب إلي"والكرامات جمع كرامة وهي المر الخارق للعادة‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫يظهره ال على يد عبد صالح‪ ،‬ومتبع للسنة‪.‬‬
‫والتصديق بكرامات أولياء ال الصالحين‪ ،‬وما يجريه ال تعالى على أيديهم من خوارق العادات‪،‬‬
‫من أصول أهل السنة والجماعة‪.‬‬
‫وقد حصل من ذلك الشيء الكثير‪ ،‬فقد أثبت القرآن الكريم والسنة النبوية وقوع جملة منها‪،‬‬
‫ووردت الخبار المأثورة عن كرامات الصحابة والتابعين‪ ،‬ثم من بعدهم‪.‬‬
‫ومما ينبغي التنبه له‪ :‬أن المسلم الحق ل يحرص على الكرامة‪ ،‬وإنما يحرص على الستقامة‪.‬‬
‫وأيضًا فإن صلح النسان ليس مقرونًا بظهور الخوارق له‪ ،‬لنه قد تظهر الخوارق لهل الكفر‬
‫والفجور من باب الستدراج‪ ،‬مثل ما يحدث للدجال من خوارق عظام‪.‬‬
‫ل على الستقامة‪ ،‬وإنما التزام الشخص بكتاب ال وسنة رسوله‬ ‫ل مستق ً‬‫فالكرامة ليست بذاتها دلي ً‬
‫هو الدليل على استقامته‪ .‬وأما من يدعي أن تسخير الجن له من باب الكرامة فدعواه ليست‬
‫صحيحة‪ ،‬لن الكرامة ل تأتي لنسان يريدها‪ ،‬وإنما هي تفضل من ال على أوليائه‪ ،‬قد يطلبونها‬
‫فتحصل‪ ،‬وقد يطلبونها فتتخلف‪ ،‬وعلينا أن ننظر إلى حال الشخص للحكم عليه ل إلى كراماته‪.‬‬

‫‪ -10‬قول عبد الرحمن الفقيه في إستعمال الجن‪ :‬الذي ندين ال سبحانه وتعالى به أنه ليجوز‬
‫استعمال الجن في شيء من هذه المور التي ذكرها الشيخ رحمه ال ‪ ،‬وقد سمعت الشيخ ابن باز‬
‫رحمه ال ينكر جواز ذلك وقد كان النبي صلى ال عليه وسلم في أمس الحاجة الى من يعينه في‬
‫أمور القتال وكشف اسرار العداء ولم يستخدم أحدا من مسلمي الجن في ذلك وتذكرون ارساله‬
‫لحذيفة رضي ال عنه في تلك الليلة الباردة فأين الجن من ذلك ‪ ،‬فإذا كان الداعي الى استعمال‬
‫الجن والحاجة قائمة في عهد النبي صلى ال عليه وسلم مع المكانية ولم يستعملهم فدل على أن‬
‫استعمالهم بعده غير مشروع ‪ ،‬وكذلك قوله صلى ال عليه وسلم ) لول دعوة أخي سليمان‬
‫لربطته في السارية( يعنى الشيطان ‪ ،‬فالنبي صلى ال عليه وسلم لم يخالف دعوة سليمان عليه‬
‫ب{ )‪ (35‬سورة‬ ‫ت اْلَوّها ُ‬
‫ك َأن َ‬
‫ن َبْعِدي ِإّن َ‬
‫حٍد ّم ْ‬
‫لَ‬‫ل َينَبِغي َِ‬
‫ب ِلي ُمْلًكا ّ‬
‫غِفْر ِلي َوَه ْ‬
‫با ْ‬
‫ل َر ّ‬
‫السلم }َقا َ‬
‫ص‬
‫فمن استعل الجن حتى في المور المباحة فقد اعتدى على دعوة سليمان عليه السلم ‪.‬‬

‫‪ -11‬سئل فضيلة الشيخ عبدال بن عبد الرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي الستعانة بالجن في‬
‫الكشف عن الجرائم‪) :‬ل شك أن في الجن مسلمون وصالحون‪ ،‬ول شك أنهم جميعا يروننا ونحن‬
‫ل نراهم‪ ،‬وأنهم يتكلمون وقد نسمع كلمهم وقد ل نسمعه‪ ،‬فعلى هذا ل ينكر أنهم يخبرون بعض‬
‫البشر بأشياء ل يعلمها النس؛ لنهم لخفتهم يقطعون المسافات الطويلة في زمن قصير‪ ،‬وقد‬
‫شُهًبا * َوَأّنا ُكّنا َنْقُعُد‬
‫شِديًدا َو ُ‬
‫سا َ‬
‫حَر ً‬
‫ت َ‬
‫جْدَناَها ُمِلَئ ْ‬
‫سَماءَ َفَو َ‬
‫سَنا ال ّ‬
‫حكى ال عنهم قولهم ‪َ ) :‬وَأّنا َلَم ْ‬
‫سْمِع ‪ ( 000‬ففي المكان أن يعلموا عن السارق ومكان الضالة ومجتمع أهل‬ ‫عَد ِلل ّ‬
‫ِمْنَها َمَقا ِ‬
‫الجرام ومكائد العداء وموضع ذخائرهم ونوعها‪ ،‬ولكنهم ل يعلمون الغيب ) ‪َ 000‬وَما َتْدِرى‬
‫غًدا ‪ ، ( 000‬فأما الستعانة بهم فأرى أنه ل يجوز؛ لن في ذلك استخدام لهم‬ ‫ب َ‬‫س ُ‬ ‫س َماَذا َتْك ِ‬‫َنْف ٌ‬
‫وقد ل يخدمون إل بتقرب إليهم واستضعاف لهم وال أعلم ( ‪ ) 0‬فتوى مكتوبة بتاريخ ‪24‬‬
‫شعبان سنة ‪ 1418‬هـ ( ‪0‬وقال أيضا ‪ ) :‬ل أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم النس إذا‬
‫أطاعوها ول بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا ل‬
‫يتعرضون للنس إل إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين(‪ )0‬الفتاوى الذهبية ‪ -‬جزء من‬
‫فتوى – ص ‪( 198‬‬

‫‪ -12‬قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان ‪-‬حفظه ال‪ -‬في كتابه " السحر والشعوذة " ‪ ) :‬ل يستعان‬
‫بالجان ‪ ،‬ل المسلم منهم ول الذي يقول أنه مسلم ‪ ،‬لنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن‬
‫يتدخل مع النس فيسد هذا الباب من أصله ‪ ،‬ول يجوز الستعانة بالجن ولو قالوا أنهم‬
‫مسلمون ‪ ،‬لن هذا يفتح الباب ‪ 0‬والستعانة بالغائب ل تجوز سواء كان جنيا أو غير جني‬

‫‪14‬‬
‫وسواء كان مسلما أو غير مسلم ‪ 0‬إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على العانة كما قال تعالى‬
‫عُدّوِه ‪ ( 000‬هذا حاضر ويقدر على‬‫ن َ‬‫عَلى اّلِذي ِم ْ‬
‫شيَعِتِه َ‬
‫ن ِ‬
‫سَتَغاَثُه اّلِذى ِم ْ‬
‫عن موسى ‪َ ) :‬فا ْ‬
‫الغاثة فل مانع من هذا في المور العادية ( ) السحر والشعوذة ‪ -‬ص ‪0 ( 87 ، 86‬‬
‫__________________‬

‫ل عن موقع ملتقى أهل الحديث‬


‫نق ً‬
‫السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬
‫جزاكم ال خيرًا على هذا المنتدى المبارك وعلى ما تقدمونه من خيٍر للمسلمين‬

‫أرجوا من فضيلتكم أن تجيبوني متفضلين غير مأمورين عن سؤالي‪:‬‬

‫‪ -1‬هل يجوز الستعانة بالجن المسلم لستخراج الكنوز الفرعونية ) يقول أنه مخاوي جن‬
‫وظاهرالرجل الصلح( ؟‬
‫‪ -2‬هل يجوز الستعانة بالدجالين لتحديد مكان الكنز واستخراجه؟‬
‫‪ -3‬واذا تم استخراج هذا الكنز بواسطة الدجال ‪ ,‬فما حكم كل من ‪:‬‬
‫· المستعين بالدجال ‪,‬‬
‫· الكنز الذي تم استخراجه بهذه الطريقة ‪,‬‬
‫· والمشاركون في استخراج الكنز مع عدم رضاهم عن الستعانة بالدجال؟‬

‫‪ -4‬إذا تم التفاق مع هيئة معينة على شراء هذا الكنز وهو تحت الرض قبل أن نراه‪ ,‬فهل هذا‬
‫يجوز؟‬
‫‪ -5‬إذا كان الكنز عبارة عن زئبق أحمر ‪ +‬تماثيل ذهبية )كما يقول الدجال ( فما حكم بيع تلك‬
‫الشياء وهل هذا الثمن يكون حلل أم حرامًا ؟‬
‫ل فهل فيه زكاة ؟ وما مقدارها ؟‬‫‪ -6‬إذا كان هذا المال حل ً‬
‫‪ -7‬اذا كان هذا الكنز تم استخراجه عن طريق الدجال من قبل أبي ‪ ,‬فما هو موقف البناء من‬
‫هذا المال ؟‬

‫أرجو من فضيلتكم التفصيل في الرد قدر المكان لني مقدم على هذا العمل في خلل أيام ول‬
‫أحب أن أقع في أي شبهة‪.‬‬
‫جواب السؤال الول ‪:‬‬
‫خالد بن عبد ال المصلح‬
‫الجابة‪:‬‬
‫ل‪ :‬أما طلب المعونة من الجن ففيه خلف بين أهل العلم والحوط للعبد أن يتجنب ذلك‪ ،‬لن‬
‫أو ً‬
‫هذا الفعل محدث‪ ،‬فإن السلف رحمهم ال من الصحابة ومن بعدهم لم ينقل عنهم أنهم استخدموا‬
‫هذا الطريق ول يصلح آخر هذه المة إل بما صلح به أولها فهذا النبي صلى ال عليه وسلم تمر‬

‫‪15‬‬
‫عليه أحلك الظروف وأصعب المواقف في أحد والحزاب وغيرها ومع ذلك لم يعلق قلبه إل بال‬
‫ولم يستعمل من السباب إل ما كان في مقدور البشر‪ .‬وقد استدل بعض أهل العلم على منع‬
‫ك َأِثيٍم{ الشعراء‬ ‫ل َأّفا ٍ‬‫عَلى ُك ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ن َتَنّز ُ‬
‫طي ُ‬‫شَيا ِ‬
‫ل ال ّ‬ ‫ن َتَنّز ُ‬
‫عَلى َم ْ‬ ‫ل ُأَنّبُئُكْم َ‬
‫التعامل معهم بقوله تعالى } َه ْ‬
‫‪.‬‬
‫ل َأْوِلَياُؤُهْم ِم َ‬
‫ن‬ ‫س َوَقا َ‬ ‫لْن ِ‬ ‫ناِ‬ ‫سَتْكَثْرُتْم ِم َ‬
‫ن َقِد ا ْ‬
‫جّ‬ ‫شَر اْل ِ‬‫جِميعًا َيا َمْع َ‬ ‫شُرُهْم َ‬‫حُ‬‫وبقوله تعالى}َوَيْوَم َي ْ‬
‫ن الِْن ِ‬
‫س‬ ‫ل ِم َ‬ ‫جا ٌ‬
‫ن ِر َ‬ ‫ض{ ) ‪ (128‬النعام ‪ ،‬وبقوله }َوَأّنُه َكا َ‬ ‫ضَنا ِبَبْع ٍ‬ ‫سَتْمَتَع َبْع ُ‬
‫س َرّبَنا ا ْ‬‫لْن ِ‬‫اِ‬
‫ن َفَزاُدوُهْم َرَهقاً{ الجن ‪ .‬ثم إن الغالب في الجن أنهم ل يخدمون النس‬ ‫جّ‬ ‫ن اْل ِ‬
‫ل ِم َ‬‫جا ٍ‬‫ن ِبِر َ‬‫َيُعوُذو َ‬
‫إل إذا تقربوا إليهم بأنواع من القربات المحرمة‪ :‬كأن يذبح لهم ‪ ،‬أو يكتب كلم ال تعالى‬
‫بالنجاسات وغير ذلك‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ل أعلم طريقة بها يمكن تمييز صالح الجن من غيرهم لكن من المعلوم أن الحكم في هذه‬
‫الدنيا على الجن والنس إنما هو على الظاهر وأما البواطن فعلمها إلى ال إل أنه يعكر على‬
‫إعمال هذا الصل في الجن كثرة الكذب والفساد فيهم‪.‬‬
‫‪--------------------‬‬
‫المفتي‪ :‬صالح بن فوزان الفوزان‬
‫الجابة‪:‬‬
‫جل‬‫ل يستعان بالجان وإن كان يقول‪ :‬إنه مسلم فإنه يقول‪ :‬إنه مسلم وهو كذاب من أجل أن يتد ّ‬
‫على النس فيغلق هذا الباب من أصله‪.‬‬
‫ول يجوز الستعانة بالجن‪ ،‬لن هذا يفتح باب الشر‪ ،‬والستعانة بالغائب ل تجوز سواء كان جنّيا‬
‫أو غير جني سواء كان مسلًما أو غير مسلم‪ ،‬فالستعانة بالغائب ل تجوز إنما يستعان بالجن‬
‫عَلى‬
‫شيعَِتِه َ‬
‫سَتَغاَثُه اّلِذي ِمن ِ‬ ‫الحاضر الذي يقدر على العانة كما قال ال تعالى عن موسى‪َ} :‬فا ْ‬
‫عُدّوِه{ ]سورة القصص‪ :‬آية ‪ [15‬هذا حاضر ويقدر على الغاثة فل مانع من هذا في‬ ‫ن َ‬‫اّلِذي ِم ْ‬
‫المور العادية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪،،،،،،‬‬

‫سؤال ‪ :‬أفتى ابن عثيمين وابن باز بتحليل استخدام الجن في أعمال الخير فهل يجوز توكيل‬
‫بعض سور القرآن بالجن لنحصل على ما يسمى بالحجاب لدفع الجن في حال تسلطهم على‬
‫النس أو في حال السحر؟؟؟‬

‫الفتوى ‪ ) :‬الحمد ل والصلة والسلم على رسول ال وعلى آله وصحبه‪ ،‬أما بعـد ‪:‬‬

‫فالذي نراه راجحا في هذه المسألة هو أن طلب المعونة من الجن محرم شرعا لن الجن عالم‬
‫من الغيب‪ ،‬ولما يترتب على فتح باب الستعانة بهم في أوجه الخير من الفساد العريض‪ ،‬والذي‬
‫رأينا كثيرا منه في بلد المسلمين‪ ،‬فقد اتخذ كثير من السحرة والمشعوذين فتوى بعض أفاضل‬
‫العلماء بجواز الستعانة بالمسلم من الجن في المباحات تكأة لبسوا بها على عوام الناس‬
‫ل سد ذريعة هذا‬‫وأوهموهم أن ما يفعلونه من الدجل والكهانة أمر جائز شرعا‪ ,‬ولو لم يكن إ ّ‬
‫الشر لكفى مقتضيا لتحريم هذا الفعل‪ ،‬فكيف وقد انضاف إليه أوجه أخرى تقضي بالمنع منها أن‬
‫هذا الفعل محدث‪ ،‬فإن السلف رحمهم ال من الصحابة ومن بعدهم لم ينقل عنهم أنهم استخدموا‬
‫هذا الطريق‪ ،‬ول يصلح آخر هذه المة إل بما صلح به أولها‪ ،‬فهذا النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫تمر عليه أحلك الظروف وأصعب المواقف في أحد والحزاب‪ ،‬وغيرها ومع ذلك لم يعلق قلبه‬
‫إل بال ولم يستعمل من السباب إل ما كان في مقدور البشر ‪.‬‬

‫وقد استدل بعض أهل العلم على منع التعامل معهم بقوله تعالى ‪:‬‬

‫ك َأِثيٍم (‬
‫ل َأّفا ٍ‬
‫عَلى ُك ّ‬
‫ن َتَنّزلُ َ‬
‫طي ُ‬
‫شَيا ِ‬
‫ل ال ّ‬
‫ن َتَنّز ُ‬
‫عَلى َم ْ‬
‫ل ُأَنّبُئُكْم َ‬
‫) َه ْ‬
‫) سورة الشعراء ‪ -‬الية ‪( 221،222‬‬

‫وبقوله تعالى ‪:‬‬

‫س َرّبَنا‬
‫لْن ِ‬
‫ناِ‬
‫ل َأْوِلَياُؤُهْم ِم َ‬
‫س َوَقا َ‬
‫لْن ِ‬
‫ناِ‬‫سَتْكَثْرُتْم ِم َ‬
‫ن َقِد ا ْ‬
‫جّ‬‫شَر اْل ِ‬
‫جِميعًا َيا َمْع َ‬
‫شُرُهْم َ‬
‫حُ‬
‫) َوَيْوَم َي ْ‬
‫ض(‬‫ضَنا ِبَبْع ٍ‬‫سَتْمَتَع َبْع ُ‬
‫اْ‬
‫) سورة النعام ‪ -‬الية ‪( 128‬‬

‫ن َفَزاُدوُهْم َرَهقاً (‬
‫جّ‬‫ن اْل ِ‬
‫ل ِم َ‬
‫جا ٍ‬
‫ن ِبِر َ‬
‫س َيُعوُذو َ‬
‫لْن ِ‬
‫ناِ‬
‫ل ِم َ‬
‫جا ٌ‬
‫ن ِر َ‬
‫وبقوله ‪َ ) :‬وَأّنُه َكا َ‬

‫) سورة الجن ‪ -‬الية ‪( 6‬‬

‫ل رهقا وذل والعياذ بال‪،‬‬


‫فدلت الية بوضوح على أن استعانة النسي بالجني ل تزيد النسي إ ّ‬

‫‪17‬‬
‫ثم إن الغالب في الجن أنهم ل يخدمون النس إل إذا تقربوا إليهم بأنواع من القربات المحرمة‪:‬‬
‫كأن يذبح لهم‪ ،‬أو يكتب كلم ال تعالى بالنجاسات وغير ذلك ‪.‬‬

‫ن شيخ السلم ابن تيمية رحمه ال أن الجن ل ينفع النس إل أن يستمتع به كما قال تعالى‬ ‫وبي ّ‬
‫حكاية عنهم‪ :‬ربنا استمتع بعضنا ببعض‪ ،‬وبّين رحمه ال بعض أوجه هذا الستمتاع فقال ‪:‬‬
‫) ومن استمتاع النس بالجن استخدامهم في الخبار بالمور الغائبة كما يخبر الكهان‪ ،‬فإن في‬
‫النس من له غرض في هذا‪ ،‬لما يحصل به من الرياسة والمال وغير ذلك‪ ،‬فإن كان القوم كفارًا‬
‫كما كانت العرب لم تبال بأن يقال‪ :‬إنه كاهن كما كان بعض العرب كهانا‪ ،‬وقدم النبي ‪ -‬صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ -‬المدينة وفيها كهان‪ ،‬وكان المنافقون يطلبون التحاكم إلى الكهان وكان أبو أبرق‬
‫السلمي أحد الكهان قبل أن يسلم‪ ،‬وإن كان القوم مسلمين لم يظهر أنه كاهن‪ ،‬بل يجعل ذلك من‬
‫باب الكرامات وهو من جنس الكهان‪ ،‬فإنه ل يخدم النسي بهذه الخبار إل لما يستمتع به من‬
‫النسي بأن يطيعه النسي في بعض ما يريده‪ ،‬إما في شرك وإما في فاحشة وإما في أكل حرام‬
‫وإما في قتل نفس بغير حق‪ ،‬فالشياطين لهم غرض فيما نهى ال عنه من الكفر والفسوق‬
‫والعصيان‪ ،‬ولهم لذة في الشر والفتن يحبون ذلك وإن لم يكن فيه منفعة لهم‪ ،‬وهم يأمرون‬
‫السارق أن يسرق ويذهبون إلى أهل المال فيقولون‪ :‬فلن سرق متاعكم ( ‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫فدل هذا وغيره على أن الواجب على المسلمين سد هذا الباب وأن يجتنبوا هذا المنزلق الخطير‬
‫من منزلقات الشيطان التي استزل فيها كثيرا من المسلمين وال المستعان‪.‬‬
‫وبهذا يتبين جواب سؤالك وتعلم أن الستعانة بالجن ل تجوز مطلقا وانظر الفتوى رقم‪:‬‬
‫‪. 98569‬كما أن ما ذكرته من توكيل بعض سور القرآن بالجن كلم غير واضح والظاهر أنه‬
‫من إحداث الدجاجلة والمشعوذين‪ ,‬كما أن ما ذكرته من أمر الحجاب هو من التمائم الممنوعة‬
‫شرعا وانظر الفتوى رقم‪ ، 72543 :‬وإنما اختلف العلماء في التمائم المشتملة على القرآن أو‬
‫الذكار وانظر لتفصيل الخلف الفتوى رقم‪. 71590 :‬‬
‫وال أعلم ( ‪.‬‬

‫المصدر ‪:‬‬

‫الشبكة السلمية ‪ -‬اسلم ويب‬

‫مركز الفتوى‬

‫‪http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatw...Option=FatwaId‬‬

‫ملحظة مهمة ‪ :‬ما أسند للعلمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدال بن باز ‪ -‬رحمه ال ‪ -‬بأنه أجاز‬
‫الستعانة بالجن في أعمال الخير مجانب للصواب ‪ ،‬والكل يعلم موقف الشيخ رحمه ال ‪ -‬بل قد‬
‫وصلني ممن أثق في علمه ودينه ممن كان قريبًا من الشيخ أنه كان يقرع أشد تقريع على كل من‬
‫علم أنه يستعين بالجن ‪ ،‬وإليكم ما أفتى به بخصوص ذلك ‪:‬‬
‫ُ‬

‫سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدال بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في‬
‫العلج إذا لزم المر ؟؟؟‬

‫فأجاب – رحمه ال – ‪ ) :‬ل ينبغي للمريض استخدام الجن في العلج ول يسألهم ‪ ،‬بل يسأل‬
‫الطباء المعروفين ‪ ،‬وأما اللجوء إلى الجن فل ‪ 00‬لنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ‪ ،‬لن في‬

‫‪18‬‬
‫الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ‪ ،‬ول تعرف أحوالهم فل ينبغي العتمـاد عليهم‬
‫ول يسألون ‪ ،‬ولو تمثلوا لك ‪ ،‬بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من النس وقد ذم ال‬
‫ن َفَزاُدوُهْم َرَهًقا ()‬
‫جّ‬‫ن اْل ِ‬
‫ل ِم ْ‬
‫جا ٍ‬
‫ن ِبِر َ‬
‫س َيُعوُذو َ‬
‫لن ِ‬
‫ناِ‬
‫ل ِم ْ‬
‫جا ٌ‬
‫ن ِر َ‬
‫المشركين بقوله تعالى ‪َ ) :‬وَأّنُه َكا َ‬
‫سورة الجن ‪ -‬الية ‪ ، ( 6‬ولنه وسيلة للعتقاد فيهم والشرك ‪ ،‬وهو وسيلة لطلب النفع منهم‬
‫والستعانة بهم ‪ ،‬وذلك كله من الشرك () مجلة الدعوة ‪ -‬العدد ‪ 1602‬ربيع الول ‪ 1418‬هـ –‬
‫ص ‪0 ( 34‬‬

‫‪19‬‬
‫مصيبة جديدة‬

‫بسم ال‪ ،‬والحمد ل‪ ،‬والصلة والسلم على رسول ال‪ ،‬وبعد‪:‬‬


‫فالستعانة بالجن لمعرفة ماضي المخطوبة ل يجوز شرعا؛ لنه نوع من تتبع عورات الناس‪،‬‬
‫وهو منهي عنه‪ ،‬كما أن في معرفة ماضي المرأة عن طريق الجن عرضة لن يأخذ النسان‬
‫معلومات كاذبة من الجن‪ ،‬فيتهم الناس بالظن‪ ،‬فيقع في تتبع العورات‪ ،‬والتهام بالظن بما في‬
‫ذلك من ظلم للغير‪.‬‬
‫و لتفصيل المسألة‪ ،‬فالسؤال له شقان ‪:‬‬
‫الول‪ :‬السؤال عن ماضي الفتاة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الستعانة بالجن في معرفة الغيب‪.‬‬
‫أما عن الول ‪ ،‬فإنه يجوز للخاطب أن يسأل عن الفتاة التي يريد خطبتها‪ ،‬فيسأل عن حالها‬
‫وسلوكها ‪،‬ولكنه ل يجوز له أن يتتبع ماضيها ‪،‬ولو كان فيه خروج عن بعض ما أمر الشرع؛‬
‫لنه نوع من تتبع العورات ‪ ،‬وقد نهانا ال تعالى عن ذلك على لسان رسوله صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فقد أخرج المام أبو داود في سننه عن معاوية بن أبي سفيان رضي ال عنهما ‪ ،‬أن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪ ":‬إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم‪".‬‬
‫بل وصل المر بعمر بن الخطاب رضي ال عنه ‪،‬وكان وقتئذ أمير المؤمنين أنه سمع أن‬
‫خارجة بن حذافة من أهل مصر بنى غرفة ليطلع بها على عورات الناس ‪ ،‬فأرسل عمر إلى‬
‫عمرو بن العاص يقول له ‪:‬‬
‫" سلم‪ ،‬أما بعد فإنه بلغني أن خارجة بن حذافة بنى غرفة‪ ،‬ولقد أراد خارجة أن يطلع على‬
‫عورات جيرانه‪ ،‬فإذا أتاك كتابي هذا فاهدمها إن شاء ال – والسلم‪ .‬رواه ابن عبد الحكم‪.‬‬
‫وقد قال المام البخاري في معنى قوله تعالى ‪) :‬ولتجسسوا( من التجسس‪ ،‬وهو تتبع عورات‬
‫الناس والبحث عنها‪.‬أ‪.‬هـ‬
‫ولكن له أن يعرف استقامة حالها ‪ ،‬وحسن خلقها ‪ ،‬وتصرفها مع أهلها وجيرانها وأقاربها‬
‫وزميلتها ‪ ،‬وأن يعرف عموميات حياتها من خلل بعض صديقاتها من أقاربه ‪ ،‬أو ممن يثق‬
‫فيهن من النساء‪ ،‬دون تتبع لعوراتها وأخطائها ‪ ،‬وذلك أن لكل إنسان أخطاء يقع فيها ‪ ،‬ولو فتش‬
‫في نفسه ‪ ،‬لعلم من نفسه ما بها ‪ ،‬غير أنه ل يرضى أن يعرف الناس ذلك‪.‬‬
‫وفي إخفاء ما وقع النسان فيه من خطأ ‪ ،‬جاء قول ال تعالى "ل يحب ال الجهر بالسوء من‬
‫القول إل من ظلم" ‪،‬وما جاء من الحاديث التي تدل على الستر ‪ ،‬ومن ذلك قوله صل ال عليه‬
‫وسلم "ومن ستر مسلما ستره ال في الدنيا والخرة"‪.‬‬
‫والشيء الهام في معرفة ماضي المرأة وعلقتها بغير زوجها يظهر من خلل بكارتها‪ ،‬وليس‬
‫للخاطب أن يعرف ماضي مخطوبته ‪ ،‬ول على المخطوبة أن تعرفه ذلك ‪،‬وإن أقسم عليها ‪ ،‬فلها‬
‫أن توري وأل تخبره بالحقيقة ‪ ،‬إذ كيف تكشف ستر ال تعالى عليها ؟!‬
‫أما عن الثاني ‪:‬وهو الستعانة بالجن لمعرفة ما غاب عن الناس ‪ ،‬ففيه أمران ‪:‬‬
‫‪-1‬الستعانة بهم في شيء جائز شرعا ‪.‬‬
‫‪ -2‬الستعانة بهم في شيء ل يجوز شرعا‪.‬‬
‫ول خلف حول عدم جواز الستعانة بالجن فيما ينهى عنه شرعا ‪ ،‬ومن ذلك معرفة ماضي‬
‫المخطوبة وما كان لها من علقات بعد أن تابت إلى ال تعالى ‪ ،‬أما إن لم تكن قد تابت‪ ،‬فإنه‬
‫سيعرف عنها ذلك في الغلب ‪ ،‬وليس المر في حاجة إلى جن أو غيره‪.‬‬
‫وأما عن الستعانة بهم في شيء جائز شرعا ‪ ،‬فإنه ليس هناك من الشرع ما يحرم الستعانة بهم‬

‫‪20‬‬
‫في حالت الجواز ‪،‬وإن كان السحرة يستعينون بالجن الكافر فيما يؤذي المؤمنين‪) ،‬وما هم‬
‫بضارين به من أحد إل بإذن ال(‪ ،‬فإنه ليس هناك من الدلة الشرعية ما يحرم الستعانة بالجن‬
‫المؤمن في أفعال الخير والبر‪ ،‬وهذا ما جنح إليه المام ابن تيمية رحمه ال‪.‬‬
‫ولكن الجن يعتبر بالنسبة للناس غيبا ‪ ،‬فكيف يعرف النسان أنه يتعامل مع جن مسلم أو جن‬
‫صالح ‪ ،‬وقد يكذب الجن على النسان‪ ،‬فكان من باب سد الذرائع أل يتعامل المسلم مع الجن‬
‫‪،‬وأن يعيش واقعه ‪،‬وأن يأخذ بالسباب مع الستعانة بال تعالى ‪.‬‬
‫وقد خلق ال تعالى النس عالما ‪ ،‬والجن عالما آخر ‪ ،‬وإن كان الناس يستعينون بالجن فيما غاب‬
‫عن بعض الناس ‪ ،‬ويعرفه غيرهم ‪ ،‬فما الداعي لللتجاء إلى الجن للمعرفة؟! ولماذا ل يستعين‬
‫الجن بالنس أيضا فيما يخصهم من أمور؟‬
‫إن في إحداث علقة بين النس والجن بنوع من التعامل فيما بين الفريقين خرق لسنة الكون‬
‫‪،‬وهو أمر لم يألفه السلف ‪ ،‬وما أقره الخلف‪ ،‬ومن الخير تركه‪.‬‬
‫كما أنه هروب من الواقع ‪ ،‬والغراق في الغيب بغير حق وترك الخذ بقانون السببية ‪ ،‬وهو‬
‫مما بني عليه كثير من المور في حياة الناس‪ ،‬كما قضت سنة ال في الكون‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ما علقة الجن بالنسان؟‬
‫الجن وارد من عالم الغيب ‪ ،‬وكل ما يكون من عالم الغيب يقال عنه ‪ " :‬سمعيات " ‪.‬‬
‫أى أنها أشياء سمعناها من الشرع الذى آمنا به ‪.‬‬
‫وما دام قد ورد فى القرآن أشياء متعلقة بالجن فى قوله تعالى } قل أوحى إّلى أنه استمع نفر من‬
‫الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ‪.‬‬
‫يهدى إلى الرشد فآمنا به { الجن ‪ ، 2 ، 1‬فكأن هذا جنس غريب عنا ‪ ،‬وله وجود ‪ ،‬وله‬
‫استماع ‪ ،‬وله اختيار كما يراه من العقائد الصالحة ‪.‬‬
‫والذى يقرآ سورة الجن يجد كل ما يتعلق بهذا الموضوع ‪.‬‬

‫ل عز وجل أخبر عن أحد رسله أنه سخر له الجن } يعملون له ما يشاء‬ ‫والشىء الخر ‪ :‬أن ا ّ‬
‫من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات { سبأ ‪ ، 13‬وأثبت القرآن أيضًا أن الجن‬
‫ل يعلم الغيب ‪ ،‬بدليل أنهم كانوا يخدمون سليمان عليه السلم ‪ ،‬وظلوا يخدمونه مع أنه ميت } ما‬
‫دلهم على موته إل دابة الرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما‬
‫لبثوا فى العذاب المهين { سبأ ‪ ، 14‬إذن فالجن جنس له وجود ‪ ،‬وله تكليف ‪ ،‬وله اختيار ‪ ،‬وله‬
‫تناسل وكل هذا ثابت بنص القرآن الكريم ‪ ،‬وكوننا ل نراه فذلك لن طبيعة تكوينه تنافى طبيعة‬
‫ل سبحانه وتعالى قال } إنه يراكم هو وقبيله من حيث ل ترونهم { العراف ‪، 27‬‬ ‫تكويننا ‪ ،‬وا ّ‬
‫فهم يروننا ‪ ،‬ولكننا ل نراهم ‪.‬‬

‫ل سبحانه‬ ‫أما تسخير الجن لصالح بعض الناس ‪ ،‬فإن القرآن الكريم نص أيضا عليه فقال ا ّ‬
‫وتعالى } وأنه كان رجال من النس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا { وهنا نلحظ أن‬
‫ل ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنهم زادوهم رهقًا ‪ ،‬فلقد ظن الناس أنهم يستعملونهم‬‫الحق تبارك وتعالى سماهم رجا ً‬
‫فيما يفيدهم فأتعبوهم ‪ ،‬لن النسان إذا أخذ خاصية جنس غير جنسه يظن أنه بذلك يزيد لنفسه‬
‫ل يقول ‪ :‬ل ‪ ،‬ولكن اترك نفسك فى قانونك ‪ ،‬ول تحاول أن تأخذ‬ ‫فرصة النفع بالحياة ‪ ،‬ولكن ا ّ‬
‫قانون الغير ‪ ،‬وإن كان أخف ‪ ،‬وإن كان أقدر ‪ ،‬لنك إن اتخذته فلن يزيدك إل تعبًا وإرهاقًا ‪.‬‬
‫ولذلك نجد كثيرًا ممن يشتغلون بهذا المر أحوالهم سيئة ‪ ،‬ول يموتون بخير ‪ ،‬ومصابين فى‬
‫أولدهم ‪ ،‬وفى صحتهم ‪ ،‬وفى أحوالهم ‪ ،‬ولو كانوا يزيدون بالجن فرصتهم فى الحياة لنفعوا‬
‫أنفسهم ‪.‬‬
‫ومن العجيب ‪ -‬كما قلت مرارًا ‪ -‬أن هؤلء الذين يشتغلون باستحضار الجن والرواح الخفية‬
‫كما يطلقون ‪ ،‬يأخذون أرزاقهم ممن ل يستحضرها ‪ ،‬وممن ل يعرف ذلك ‪.‬‬
‫ولو كانوا حقًا يستطيعون النتفاع بالجن لكانت كافية لهم ‪ ،‬وما احتاجوا إلى غيرهم ‪.‬‬

‫وأما مسألة رؤية الجن ‪،‬فإن النسان ل يراه على هيئته ‪،‬وإنما على هيئة أخرى ‪،‬فإذا تصور‬
‫الجنى بغير صورته الصليه فقد حكمته الصورة التى تشكل بها ‪ ،‬فلو تصور الجنى بصورة‬
‫حمار أو كلب أو إنسان ‪ ،‬وكان معك مسدس ‪ ،‬فأطلقت عليه الرصاص فإنه يموت فى الحال ‪،‬‬
‫ل تعالى للنس من الجن ‪ ،‬وإل لكان الجن قد أفزعوا الدنيا‬‫وهذا هو الضمان الذى صنعه ا ّ‬
‫كلها ‪ ،‬وجعلوا حياتنا نكدا ‪ ،‬إنما هم يفهمون أن التشكل بالنسبة إليهم أمر مخيف ‪ ،‬لن الصورة‬
‫تحكمهم ‪ ،‬ومن هنا يمكن قتل الجنى والقبض عليه ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أراء العلماء والفقهاء‬

‫شيخ السلم بن تيمية‪:‬‬

‫وجود الجن ثابت بالقران والسنة وإتفاق سلف المة وكذلك دخول الجني في بدن النسان ثابت‬
‫بإتفاق أئمة أهل السنة وهو أمر مشهود محسوس لمن تدبره يدخل في المصروع ويتكلم بكلم ل‬
‫يعرفه بل ليدري به بل يضرب ضربًا لو ضربه جمل لمات ‪ ،‬ول يحس به المصروع وقوله‬
‫تعالى ) الذي يتخطبه الشيطان من المس ( وقوله صلى ال عليه وسلم ) إن الشيطان يجري من‬
‫أبن آدم مجرى الدم ( وغير ذلك ‪.‬‬

‫العلمة الفقيه إبن حزم ‪:‬‬

‫واضح أن الشيطان يمس النسان الذي يسلطه ال عليه مسّا كما جاء في القرآن الكريم يثير به‬
‫من طبائعه السوداء والبخرة المتصاعدة من الدماغ كما يخبر به عن نفسه كل مصروع ‪ ،‬بل‬
‫خلف منهم فيحدث ال عز وجل له الصرع والتخبط حينئذ كما نشاهده وهذا هو نص القرآن‬
‫الكريم وما توجبه المشاهدة ‪.‬‬

‫القاضي عبدالجبار الهمداني‬

‫إذا صح مادللنا عليه من رقة أجسامهم أي الجن وأنهم كالهواء لم يمتنع دخولهم في أبداننا كما‬
‫يدخل الريح والنفس المتردد الذي هو الروح في أبداننا من التحرق والتخلخل ول يؤدي ذلك إلى‬
‫إجتماع الجواهر في حيز واحد لنها ل تجتمع إل عن طريق المجاورة ل على سبيل الحلول‬
‫وإنما تدخل في أجسامنا كما يدخل الجسم الرقيق في الظروف ‪.‬‬

‫الشيخ عبدالعزيز بن باز‬

‫فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز ) الرئيس العام لدارت البحوث العلمية والفتاء والدعوة‬
‫والرشاد له مع الجن حكاية حيث أتته امرأة بها مس من الشيطان وبعد جلسة أو جلستين خرج‬
‫منها ونشرت الصحف هذا الخبر‪.‬‬

‫وله أيضا فتوى صادرة تحت رقم ‪8016/22/1405‬هـ وهذه الفتوى يثبت فيها مشروعية‬
‫العلج بالقرآن الكريم كما تفيد أدلة ثبوت مس الشيطان للنسان ‪.‬‬

‫الشيخ محمد الحامد‬

‫ل سلوكهم في أبدان بني آدم فإن اللطيف‬ ‫ل ول نق ً‬‫يقول إذا كان الجن أجسامًا لطيفه لم يمتنع عق ً‬
‫ل فإنه يدخل في أبداننا وكالنار تسلك في الجمر وكالكهرباء تسلك‬ ‫يسلك في الكثيف كالهواء مث ً‬
‫في السلك بل وكالماء في التربه والرمال والثياب مع أنه ليس في اللطاقة كالماء والكهرباء ‪.‬‬
‫وقال ‪:‬‬
‫وقد وقف أهل الحق موقف التسليم للنصوص المخبرة بدخول الجن أجساد النس وقد بلغت من‬
‫الكثرة مبلغًا ليصح النصراف عنه إلى إنكار المنكرين وهذيانهم فإن الوحي الصادق قد أنبأنا‬
‫بهذا‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الشيخ عبد المجيد الزنداني‬

‫يقول فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني المين العام لهيئة العجاز العلمي للقرآن الكريم ‪.‬‬
‫إن هناك حالت عديدة لم يعرف لها دواء ولكن القران الكريم شفاها لن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ) تداووا فإن ال خلق الداء والدواء (‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المؤلف في سطور‬

‫حسن شعراوي‬

‫‪Hasansalehsharawy@yahoo.com‬‬
‫ســــــــــيرة ذاتيـــة‬

‫حسن صالح أبو المعاطي محمد الشعراوي‬ ‫السم ‪:‬‬


‫كاتب وشاعر مصري‬
‫‪alhaqaeq.net‬‬
‫)صاحب ديوان الزورق المثقوب(‬
‫كافة حقوق نشره لشركة ‪scribd.com‬‬
‫عضو اتحاد الكتاب والدباء العرب‬
‫‪WATA.CC‬‬

‫عضو اتحاد المترجمين الدوليين‬


‫‪ATA‬‬
‫‪www.atanet.org‬‬

‫عضو اتحاد الُقّراء‬


‫)القرآن الكريم(‬
‫‪http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraview&qid=1376&rid=1‬‬

‫‪3/6/1976‬‬ ‫‪ 34‬عاًما‬ ‫السن وتاريخ الميلد‪:‬‬

‫أعزب‬ ‫الحالة الجتماعية‪:‬‬

‫معفى نهائّيا‬ ‫الموقف من التجنيد‪:‬‬

‫قرية ميت راضي – بنها – قليوبية‪ -‬مصـر‬ ‫العنوان‪:‬‬

‫منزل‪002/013/3881380 :‬‬ ‫الهاتف‪:‬‬


‫البريد اللكتروني‪:‬‬
‫‪hasansalehsharawy@yahoo.com‬‬
‫‪hsharawy2010@gmail.com‬‬

‫ليسانس آداب لغة عربية ‪1998‬م‬ ‫المؤهل وسنة التخرج‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫حــــّر‬
‫محرر وباحث لغوي ُ‬ ‫العمل‪:‬‬
‫المهارات‪:‬‬
‫التحدث والكتابة بتقدير جيد‬ ‫اللغة النجليزية‪:‬‬

‫خبرة في العمل على جهاز الكمبيوتر بإصدارات ويندوز المختلفة‬ ‫الكمبيــوتر‪:‬‬


‫) ويندوز ‪ 95‬وحتى ويندوز ‪ (Xp‬و ‪ Adobe Acrobat‬و ‪ html‬و‬
‫و ‪sdlx‬‬ ‫‪vss‬‬
‫الخــــــبرة العملية‪:‬‬
‫خبرة في مجال التحرير الصحفي والتصحيح والبحث اللغوي بكبرى دور النشر‪ ،‬والصحف‬
‫ودور الترجمة‪.‬‬
‫ومن طبيعة العمل تحرير وتصحيح المؤلفات والمترجمات نحوّيا وإملئّيا ولغوّيا وأسلوبّيا‬
‫وضبط تشكيلها‪ ،‬والحكم على المترجمات وتقييمها من ناحية السلوب والقدرة على توصيل‬
‫الفكرة‪ ،‬ومقارنة النص العربي بالنص النجليزي ومدى توافق هذه الفكرة المترجمة مع قيمنا‬
‫وديننا الحنيف‪.‬‬
‫‪ -‬خبرة في التحرير الصحفي على شبكة النترنت‪.‬‬
‫‪ -‬خبرة في عمل )بروفريدينج( للمترجمات إلى العربية‪.‬‬

‫وقد جاوزت هذه الخبرة ‪10‬سنوات( تم خللها مراجعة عدد كبير من الكتب في شتى صنوف‬
‫المعرفة‪ ،‬فتنوعت ما بين كتب في إدارة العمال‪ ،‬وعلم النفس‪ ،‬وبرامج الكمبيوتر‪ ،‬وكتب‬
‫التراث السلمي‪ ،‬ومواقع النترنت والمشاركة في بناء المعاجم اللغوية المتخصصة‪.‬‬

‫‪:‬الهوايات‬

‫‪ 1‬كتابة الشعر‬
‫‪ 2‬تأليف القصة القصيرة‬
‫‪ 3‬كتابة السيناريو‬
‫‪ 4‬الغناء السلمي والبتهالت‬
‫‪ 5‬المشاركة في الحوارات الدبية والمنتديات‬
‫– الفروسية وتربية الخيل‬ ‫‪6‬‬
‫‪/http://www.equestriancentre.nsw.gov.au‬‬

‫‪ - 7‬الترجمة‬

‫‪The author: Hasan Saleh sharawy‬‬


‫‪Name: Hassan Saleh Abou El-Maati Mohamed al‬‬
‫‪Shaarawi‬‬

‫‪Egyptian writer and poet‬‬


‫‪alhaqaeq.net‬‬

‫‪26‬‬
scribd.com
Name and professional journalist Hassan Shaarawi
AMEMBER OF WATA,

WATA.CC

ATA

www.atanet.org

AND

READERS OF THE HOLY QURN

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraview&qid=1376&rid=1

Age and date of birth, 34, 3/6/1976

Marital status: Single

Military Status: Exempt final

Address: village of Meet Radi - Banha - Qalubia - Egypt

Phone:

House 02/013 \ 3883180

E-mail

hasansalehsharawy@yahoo.com

hsharawy2010@gmail.com

Qualifications and year of graduation: Bachelor of Arts in 1998 Arab language

Occupation: Editor and researcher for language

:Skills

English: speaking and writing good grade

27
Computer: the experience of working on the computer and Windows versions
different

Windows 95 and even Windows Xp) and Adobe Acrobat, html, vss and sdlx)

:Work experience

Experience in the field of editorial content, e-language debugging and configuration


of automated content and linguistic research with major publishing houses,
newspapers and the role of translation. E-publishing companies

:It is the nature of work

Editorial content of the e -

Patch linguistic heritage of the literature and translators grammatically and spelling, -
linguistically and stylistically

Adjust the full composition of the structure of the floor -

Revision and evaluation of translators in terms of style and ability to deliver the -
idea, compared to the Arabic text and English text and the compatibility of this idea
.compiled with our values and our religion

Experience in the editorial on the Internet .. And update the site

.Experience in the work (Provredenj) for interpreters into Arabic -

This experience has exceeded 10 years) during which a review of a large number of
books in various forms of knowledge, Vtnoat between books in business
administration, psychology, computer programs, and Islamic heritage books, web
.sites and participate in building specialized dictionaries

Preparation of research and specialized studies in the literature and criticism and as -

Other trades

Peasant farms more than 20 years experience _

Horse trainer and horsemanship -


MEMBER
/http://www.equestriancentre.nsw.gov.au

28
29

You might also like