Professional Documents
Culture Documents
2
إخوة اليمان :حديث مضى عن اليمان ،وخبر سبق
عن ضعفه في النفس وقصور الهمم في العمل
لتقويته ،كان الحديث عن الدواء لذلك الداء ،وعن
الشفاء من ذلك البتلء ،عن أسباب تقوية اليمان
ومعالجة ضعف اليقين بالله وبما عند الله سبحانه
وتعالى ،واليوم نتذاكر بعضا ً من الوصفات العلجية
والجرعات اليمانية ،عساها أن تكون سببا ً في
الفوز والفلح وبداية في طريق النجاة من الهلكة
والبوار.
عباد الله :إن من الدوية العلجية لضعف اليمان:
الخوف من سوء الخاتمة .الخوف من سوء الخاتمة
يدفع المسلم إلى الطاعة وتجديد اليمان في
القلب ،فمن خاف سوء الخاتمة حرص على النجاة
فإن سوء الخاتمة -نسأل الله السلمة -هلكة
وندامة ،سوء الخاتمة وما تنتهي عليه حياة المرء
مرحلة حرجة وحرجة جدًا ،حرجة لن النسان فيها
في أخريات أنفاسه من هذه الحياة ،حرجة لنها
فقط لحظات ويرحل المرء بعدها إلى دار الجزاء
والحساب ،حرجة لن المرء فيها ينتهي حاله على
ما كان مواظبا ً ومداوما ً عليه من حال في هذه
الدنيا ،حرجة لن النسان فيها قد اشتد به الكرب
وضاق عنده النفس وتراءت له الخرة وتباعدت عنه
الدنيا ،حرجة لما يحسه المرء فيها من مفارقة
الهل والحباب والقرابة والصحاب ،حرجة لما
ينقطع عن العبد فيها من متع الحياة ولذائذ الدنيا
ومشتهيات النفس ومفارقة الموال والضياع
والملك ،حرجة لما يلقيه المرء فيها من سكرات
الموت ونزع الروح .حرجة لكل ذلك وأزيد من ذلك.
فهل بعد هذا ل يخاف تلك اللحظات أهل اليمان؟
3
أبعد هذا الحال يغفل المرء عن تلك اللحظات؟ هل
بعد ذلك ينسى العبد ربه ويغفل عن دينه وقد رأينا
من أحبابنا من وقفنا عليه في تلك اللحظات
الحرجة؟.
عبد الله :إن شئت أن تعرف عظم خطر لحظة نهاية
النسان في هذه الحياة ،وأنها لحظة قد يفقد فيها
دم من المرء مستقبل أيامه في الخرة مهما ق ّ
العمل في نظر الناس؛ فتذكر خبر ذلك الرجل من
حياة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى
د
ع ٍ س ْ ن َ ل بْ ِ ه ِ س ْ ن َ ع ْ البخاري ومسلم في صحيحيهما َ
ّ ّ ّ عن ْه أ َ
هُ ل ال لى ص َ ه
ِ ل ال َ
ل سو َ ُ ر ن ّ ه َ ُ ي الل ّ ُ ض َ ي َر ِ د ّ ع ِ سا ِ ال ّ
ما فل َ ّ قت َت َُلواَ ، فا ْ ن َ كو َ ر ُ ش ِ م ْ وال ْ ُ و َ ه َ قى ُ م ال ْت َ َ سل ّ َ و َ ه َ عل َي ْ ِ َ
هر ِ سك َ ِ ع ْ م إ َِلى َ سل ّ َ و َ ه َ عل َي ْ ِ ه َ صّلى الل ّ ُ ه َ ل الل ّ ِ سو ُ ل َر ُ ما َ َ
َ ن إ َِلى َ ل اْل َ
ل سو ِ ب َر ُ حا ِ ص َ في أ ْ و ِ مَ ، ه ْ ر ِ سك َ ِ ع ْ خُرو َ ما َ و َ َ
وَل شاذّةً َ م َ ه ْ ع لَ ُ ل َل ي َدَ ُ ج ٌ م َر ُ سل ّ َ و َ ه َ عل َي ْ ِ ه َ صّلى الل ّ ُ ه َ الل ّ ِ
َ َ
مّنا جَزأ ِ ما أ ْ قاَلواَ : ف َ هَ ، ف ِ سي ْ ِ ها ب ِ َ رب ُ َ ض َِ ها ي َ ْ ع َ فاذّةً إ ِّل ات ّب َ َ َ
صّلى َ ال ْيو َ
ه َ ل الل ّ ِ سو ُ ل َر ُ قا َ ف َ نَ . فَل ٌ جَزأ ُ ما أ ْ حد ٌ ك َ َ مأ َ َ ْ َ
َ َ
ج ٌ
ل ل َر ُ قا َ ف َ رَ . ل الّنا ِ ه ِ نأ ْ م ْ ه ِ ما إ ِن ّ ُ م :أ َ سل ّ َ و َ ه َ عل َي ْ ِ ه َ الل ّ ُ
ه-أي سأتابعه وأعرف حاله َ ن ال ْ َ
حب ُ ُ صا ِ م :أَنا َ و ِ ق ْ م ْ ِ
ذا وإ ِ َ ه َ ع ُ م َ ف َ ق َ و َ ف َ ق َ و َ ما َ ه ك ُل ّ َ ع ُ م َ ج َ خَر َ ف َ ل َ قا َ وخبرهَ -
دا حا َ ج ُ َ َ َ ع أَ أَ
دي ً ش ِ جْر ً ل ُ ح الّر ُ ر َ ِ ج ُ ف ل قا ه، َ ُ ع
َ م ع
َ ر
ْ َ س َ ر ْ َ س
َ ْ
وذَُباب َ ُ
ه ض َ ه ِبالْر ِ ف ِ سي ْ ِ ل َ ص َ ع نَ ْ ض َ و َ ف َ تَ ، و َ م ْ ل ال ْ َ ج َ ع َ ست َ ْ فا ْ َ
جخَر َ ف َ هَ ، س ُ ف َ ل نَ ْ قت َ َ ف َ ه َ ف ِ سي ْ ِ عَلى َ ل َ م َ حا َ م تَ َ ه ثُ ّ ن ث َدْي َي ْ ِ ب َي ْ َ
ل: قا َ ف َ م َ سل ّ َ و َ ه َ عل َي ْ ِ ه َ صّلى الل ّ ُ ه َ ل الل ّ ِ سو ِ ل إ َِلى َر ُ ج ُ الّر ُ
ل ج ُ قا َ ك؟ َ ذا َ ما َ َ َ ّ ُ َ شهد أ َ ْ أَ
ل :الّر ُ و َ َ ل: قا ه، ِ ل ال ل سو ُ ر
َ ك ّ ن ُ َ
َ َ َ
س م الّنا ُ عظَ َ فأ ْ ر؛ َ ل الّنا ِ ه ِ نأ ْ م ْ ه ِ فا أن ّ ُ ت آن ِ ً ذي ذَك َْر َ ال ّ ِ
َ َ َ ُ َ قل ْت أ َ ذَل ِ َ
ح
ر َ ِ ج
ُ مّ ُ ث ه
ِ ِ ب ل ط في ِ ت ُ ج ْ ر َ خ َ ف ه ِ ِ ب م ْ ك ل نا َ ف ُ ُ ك؛ َ
ه
ف ِ سي ْ ِ ل َ ص َ ع نَ ْ ض َ و َ ف َ ت َ و َ م ْ ل ال ْ َ ج َ ع َ ست َ ْ فا ْ دا َ دي ً ش ِ حا َ جْر ً ُ
ف َ ه َ عل َي ْ ِ في اْل َ
لقت َ َ ل َ م َ حا َ م تَ َ ه ثُ ّ ن ث َدْي َي ْ ِ ه ب َي ْ َ وذَُباب َ ُ ض َ ِ ر ْ ِ
4
عن ْدَم ِ سل ّ َو َ ه َ عل َي ْ ِ ه َ صّلى الل ّ ُ ه َ ل الل ّ ِ سو ُ ل َر ُ قا َ ف َ هَ . س ُ
ف َ نَ ْ
دوما ي َب ْ ُ في َ ة ِ جن ّ ِ ل ال ْ َ ه ِ ل أَ ْ م َ ع َ ل َ م ُ ع َ ل ل َي َ ْ ج َ ن الّر ُ ك :إ ِ ّ ذَل ِ َ
م َ
ل ع ُ
ل م ع يَ ل َ
ل ج ر ال ن إ و ر نا ال ل ه هو من أ َ
َ َ َ ْ َ ُ ّ ّ ِ ِ َ ّ ِ ْ و ُ َ ِ ْ س َ ِ ِللّنا
ة". جن ّ ِ ل ال ْ َ ه ِ ن أَ ْ م ْ و ِ ه َو ُ س َ ِ نا ّ لل ِ دو ُ ْ ب َ ي ما
َ في ِ ر
ِ نا
ّ ال ل
ِ ه ْ أَ
عبد الله :خاتمة المرء عند سكرات الموت أتكون
النطق بالشهادتين نسأل الله الثبات ،أم غير ذلك؟،
وكم سمعنا من أخبار بشر نسأل الله السلمة
والعافية.
إن الحديث عن خاتمة النسان في هذه الحياة
وأسباب سوئها أو حسنها حديث يحتاج لوقفات.
ومن الدواء لداء ضعف اليمان – عباد الله -الكثار
من ذكر الموت :فذكر الموت وشدته أمر آخر هو
غير تذكر خاتمة النسان وما تكون عليه ،فذكر
الموت يعني تذكر النقطاع من هذه الدنيا والرحلة
إلى دار البقاء ،يقول الرسول صلى الله عليه
وت ( م ال ني ِ ع ي ت" ذا ّ لل ّ ا م ذ ها َ ر ْ ك ذ روا ِ ث ْ كوسلم) :أ َ
َ ْ ْ َ ِ ِ ِ َ ِ ُ
رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع .تذكر الموت
-يا عبد الله -يردع عن العصيان ،ويلين القلب
القاسي ،الموت ل يذكره أحد في ضيق من العيش
إل وسعه عليه ،ول ذكره أحد في سعة من هذه
الدنيا إل ضيقها عليه ،حتى ل ينسى ربه وخالقه.
كر بالموت زيارة القبور ،زيارة وإن من أعظم ما يذ ّ
اعتبار واتعاض وتذكير للنفس؛ ولذلك أمر النبي
صلى الله عليه وسلم بزيارتها فقال ) :كنت نهيتكم
رق القلب، عن زيارة القبور ،أل فزوروها فإنها ت ُ ِ
جرا ً ( رواه ه ْ دمع العين ،وتذكر الخرة ،ول تقولوا ُ وت ُ ْ
الحاكم وهو في صحيح الجامع.
فزيارة القبور من أعظم وسائل ترقيق القلوب
وتقوية اليمان ،زيارة القبور ينتفع فيها الزائر
5
بذكر الموت ،وينتفع الموتى بالدعاء لهم .حين
يزورها المرء فينبغي له أن يعتبر بمن صار تحت
التراب وانقطع عن الهل والحباب ،يتأمل الزائر
حال من مضى من إخوانه ودرج من أقرانه ،الذين
بنوا المال وجمعوا الموال ،كيف انقطعت آمالهم
ولم تغن عنهم أموالهم .ومحا التراب محاسن
وجوههم ،وافترقت في القبور أجزاؤهم ،وترمل
ل اليتم أولدهم ،يتذكر بعدهم نساؤهم ،وشمل ذ ّ
الزائر آفة النخداع بالسباب والركون إلى الصحة
والشباب ،وأنه ل بد صائر إلى مصيرهم.
دخل الحسن البصري رحمه الله على مريض يعوده
فوجده في سكرات الموت فنظر إلى كربه وشدة
ما نزل به فرجع الحسن إلى أهله بغير اللون الذي
خرج به من عندهم فقالوا له الطعام يرحمك الله
فقال :يا أهله عليكم بطعامكم وشرابكم ،والله لقد
رأيت مصرعا ً ل أزال أعمل له حتى ألقاه.
ومن المور التي تجدد اليمان بالقلب ،وتعالج
ضعفه :تذكر منازل الخرة ،تذكر الجنة والنار
والحوض والصراط والعرض على الله ونشر
العمال ،تذكر الميزان وتطاير الصحف ،يصور ذلك
المام ابن القيم رحمه الله فيقول مذكرا ً بصورة
من التفكر :فيبصر المرء الناس وقد خرجوا من
قبورهم مهطعين لدعوة الحق ،وقد نزلت ملئكة
السماوات فأحاطت بهم ،وأشرقت الرض بنور الله
تعالى ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء ،وقد
نصب الميزان وتطايرت الصحف ،واجتمعت
الخصوم ،وتعلق كل غريم بغريمه ولح الحوض
وأكوابه عن كثب ،وكثر العطش ،وقل الوارد،
ونصب الصراط للعبور عليه ،والنار يحطم بعضها
6
بعضا ً تحته ،والمتساقطون فيها أضعاف أضعاف
الناجين.
ق
ح ّ ذ ال ْ َ مئ ِ ٍ و َ ن يَ ْ وْز ُ وال ْ َ تذكر يا عبد الله قول اللهَ ) :
قل َت موازين ُه َ ُ
ن م ْ و َنَ ، حو َ فل ِ ُ م ْ م ال ْ ُ ه ُ ك ُ وَلـئ ِ َ فأ ْ من ث َ ُ ْ َ َ ِ ُ ف َ َ
ما هم ب ِ َ س ُ ف َ سُروا ْ َأن ُ خ ِ ن َ ذي َ ك ال ّ ِ وَلـئ ِ َ فأ ُ
ه َ ْ زين ُ ُ
وا ِ
م َ ت َ ف ْ خ ّ َ
ن( مو َ كاُنوا ْ ِبآَيات َِنا ي ِظْل ِ ُ َ
بارك الله..........
الخطبة الثانية
الحمد لله
عباد الرحمن :تذكروا عظمة الله وجلل الله وقدرة
الله فذاك سبب في إيقاظ القلب وإحياء النفس
وتقوية اليمان ،تذكروا أن ما نعرض لذكره من
أسباب تقوية اليمان ومعالجة ضعفه في النفس
م لمن حرص على نجاة نفسه وسلمة أمٌر مه ٌ
مستقبل أيامه ،فالله الله أن نغفل عن تقوية
إيماننا بالنشغال بلذائذ الحياة ومتع الدنيا.
عباد الله :إن قصر المل مهم جدا ً أيضا ً في تجديد
اليمان ،يقول ابن القيم رحمه الله " :ومن أعظم
م ُ ث ن، ني ِ س م ه
ُ نا
َ ع ّ ت م إن ت ي فرأ َ َ ما فيها هذه الية )أ َ
ّ َ ِ ْ ْ ّ َ ِ ْ َ
كاُنوا ما َ َ
ما أ ْ ما َ
هم ّ عن ْ ُ غَنى َ نَ ، دو َ ع ُ كاُنوا ُيو َ هم ّ جاء ُ َ
َ
ن
دو َ ع ُ ما ُيو َ ن َ و َ م ي ََر ْ و َ م يَ ْ ه ْ ن ( ،حالهم هو) :ك َأن ّ ُ عو َ مت ّ ُ يُ َ
ر( فهذه كل الدنيا ،وكل ها ٍ من ن ّ َ ة ّ ع ًسا َ م ي َل ْب َُثوا إ ِّل َ لَ ْ
ما متع به سنين فيها؛ فل يطول بالنسان المل،
يقول :سأعيش وسأعيش ،قال بعض السلف لرجل
ل بنا الظهر ،فقال الرجل :إن صليت بكم الظهر ص ّ
لم أصل بكم العصر ،فقال :وكأنك تؤمل أن تعيش
لصلة العصر ،نعوذ بالله من طول المل.
ومن العلج لضعف اليمان -عباد الله :-التفكر في
حقارة الدنيا ومهانتها ،يتذكر العبد ذلك حتى يزول
7
ما ن عل َموا أ َ
َ ّ التعلق بها من قلبه ،قال الله تعالى):ا ْ ُ
كاث ٌُر وت َ َ م َ خٌر ب َي ْن َك ُ ْ فا ُ وت َ َ ة َ زين َ ٌ ِ و
و َ ه ٌ ول َ ْ ب َ ع ٌ حَياةُ الدّن َْيا ل َ ِ ال ْ َ
ْ غيث أ َ َ َ
ه
ُ ُ ت با َ َ ن ر
َ فاّ ُ ك ل ا ب َ ج
َ ع
ْ ل َ ْ ٍ مث َ ِ وَلِد ك َ َ واْل ْ ل َ وا ِ م َ في اْل ْ ِ
ة
خَر ِ في اْل ِ و ِ ما َ طا ً ح َ ن ُ كو ُ م يَ ُ فّرا ث ُ ّ ص َ م ْ فت ََراهُ ُ ج َ هي ُ م يَ ِ ثُ ّ
ة
حَيا ُ ما ال ْ َ و َ ن َ وا ٌ ض َ ر ْ و ِ ه َ ن الل ّ ِ م َ فَرةٌ ّ غ ِ م ْ و َ ديدٌ َ ش ِ ب َ ذا ٌ ع َ َ
ر( .وفي الية الخرى يقول ِ غُرو ع ال ْ ُ مَتا ُ الدّن َْيا إ ِّل َ
َ
ما س إ ِن ّ َ ها الّنا ُ سبحانه منبها ً ومحذرا ً ومصورًاَ ) :يا أي ّ َ
م إ َِليَنا ْ ُ عَلى َ
ّ ُ ث يا َ ْ ن ّ د ال ةِ ياَ ح َ ل ا ع
َ تا َ م
ّ كم س ِ فُ أن م َ غي ُك ُ ْ بَ ْ
ةحَيا ِ ل ال ْ َ مث َ ُ ما َ ن ،إ ِن ّ َ مُلو َ ع َ م تَ ْ كنت ُ ْ ما ُ كم ب ِ َ فن ُن َب ّئ ُ ُ م َ عك ُ ْ ج ُ مْر ِ َ
خت َل َ َ َ
ت ه ن ََبا ُ ط بِ ِ فا ْ ماء َ س َ ن ال ّ م َ ماء أنَزل َْناهُ ِ الدّن َْيا ك َ َ
ت خذ َ ِ ذا أ َ َ ى إِ َ ََ ّ ت ح َ م ُ عا َ ْ ن ل الّناس وال َ
ُ َ ُ ُ ك ال َرض مما يأ ْ
ْ ِ ِ ّ َ
ن قاِدُرو َ م َ ه ْ ها أن ّ ُ هل ُ َ ن أَ ْ وظَ ّ ت َ واّزي ّن َ ْ ها َ ف َ خُر َ ض ُز ْ الْر ُ
َ
دا ك ََأن صي ً ح ِ ها َ عل َْنا َ ج َ ف َ هاًرا َ و نَ َ ْ
ها أ َمرَنا ل َيل ً أ َ
ْ ْ ُ َ تا َ عل َيهآ أ َ
َ ْ َ
غن بال َ
ن( فك ُّرو َ وم ٍ ي َت َ َ ق ْ ت لِ َ ل الَيا ِ ص ُ ف ّ ك نُ َ س ك َذَل ِ َ ِ مْ م تَ ْ َ ِ لّ ْ
هذه هي الدنيا التي أغفلتنا عن تدبر حالنا وتذكر
مآلنا ،فهل تعاملنا معها وفق حقيقتها ،أم تعاملنا
معها على أنها نهاية الماني وخاتمة المطاف
ونسينا الدار الخرة وغفلنا عن حقارة الدنيا
وزوالها؟ يقول نبي الهدى -صلى الله عليه وسلم-
في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ) :الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ذكر الله
وما واله أو عالما ً أو متعلما ً ( رواه ابن ماجه وهو
في صحيح الترغيب والترهيب.
عباد الله ادعوا الله
اللهم باعد بيننا وبين اللهم انصر دينك
الفتن
اللهم بلغنا رمضان
اللهم ادفع عنا الغل اللهم أصلح أحوالنا
8
9