Professional Documents
Culture Documents
الرتبية الإ�سالمية
لل�صف العا�رش من التعليم الثانوي
اجلزء 2
الطبعة الثالثة 1431 - 1430هـ 2010 - 2009 /م
ISBN: 978-9948-09-460-9
الطبعة الثالثة 1431 - 1430هـ 2010 - 2009 /م ISBN: 978-9948-09-462-3
دولة الإمارات العربية املتحدة
وزارة الرتبية والتعليم
ت�أليف:
د .التيجاين عبدالقادر حامد جـــــــــــــــــــامعة زايـــــــــــــــــد
د .حميي الـــدين قـــــــــــا�سم جــــــــامعة زايــــــــــد � -ساب ًقا
د .عبداهلل يحيى الكــــــــمايل �إدارة التوجيه الرتبوي � -ساب ًقا
�أ .حممد �صــــديق املن�صوري مــنطقة �أبـــوظبي الــــــتعليمية
�أ .نــــــــــوال حـــمد �أبو �شهاب منطقة عجمان التعليمية � -ساب ًقا
�أ .هدى علي بن �سامل الزعابي �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج
التدقيق اللغوي:
�أ .يـــو�سف حممد �أبـــو �صبيح �إدارة املناهج � -ساب ًقا
�أ� .أحـــــــمد عي�سى عـــــــــرابي �إدارة املناهج
ال�صف الطباعي:
�أ .خـــــالد عــــلي عــــــــبداهلل �إدارة املناهج � -ساب ًقا
الإخراج الفني:
راويـــة �أحـــــــــمد املــــــالك �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج
2
ال�صف العا� ِرش
ِّ كتاب
َ الطالب وعزيزتي الطالبةَ� ،أنَّ
َ ُ
تدرك عزيزي َ
�سوف هذه الر� ِؤية
أ�سي�سا على ِ
وت� ً
بتقدمي
ِ يهتم
والتفا�صيل ،كما �أ َّنه ُّ
ِ املعلومات
ِ تركيز ِه على
ِ الفكرية �أك َرث ْ
من ِ واملو�ضوعات
ِ يرك ُز على الق�ضايا
املتعلم من
ُ يتمكن
َ أهم ق�ضاياها ومو�ضوعا ِتها ح ّتى
الطالب ب� ِّ
َ ف عر ُ
إ�سالمية ،و ُي ِّ
ِ للعلوم ال
ِ مقدمات عام ٍة
ٍ
املتاحة ل ُه.
ِ وفق امل�صادرِ إدراكها ،و�أنْ َ
ينهل منها بطريق ٍة علمي ٍة َ � ِ
النظرية ِّ
لكل ِ باجلوانب
ِ اجلوانب العلمي َة
َ تدمج
ُ الكتاب بطريق ٍة غ ِري مبا�رش ٍة
ِ ر�ض ْت ماد ُة هذا
وقد ُع َ
ْ
للدين وق�ضايا ُه
ِ الكلية
ِ أبعاد
ني ال ِ
والتطبيق ،وب َ
ِ النظرية
ِ ني
اجلمع ب َ
ِ طريقة
ِ ق�ضي ٍة َّمت تناو ُلها ِ
فيه� ،إ�ضاف ًة �إىل
واحلياتية.
ِ التف�صيلية
ِ
الكتاب
ِ أهداف هذا
ِ لتحقيق �
ِ العمل م ًعا
ِ واملعلم من املتعلم يتمكن وختاما ندعو َ
اهلل -تعاىل � -أنْ
ُ ُ َ ً
والتطبيق.
ِ والعمل
ِ واملعرفة
ِ العلم
من ِ أرح َب َ
جماالت � َ
ٍ واالنطالق من ُه �إىل
ِ ممكن،
أ�سلوب ٍ
ٍ أف�ضل �
وتنفيذه ب� ِ
ِ
الق�صد.
ِ ُ
واهلل من ورا ِء
امل�ؤلفــــــــــــون
3
املحور الرابع :العقلية الإميانية:
الدر�س الأول :منزلة العقل يف الإ�سالم 8 .............................................................
الدر�س الثاين :ال�رشع والعقل 16 ......................................................................
الدر�س الثالث :العقل يدعو �إىل الإميان 24 ..............................................................
الدر�س الرابع :القر�آن هو احلق� .سورة ال�سجدة ،الآيات (30 ................................... )9 - 1
الدر�س اخلام�س� :أق�سام احلديث 42 ...................................................................
الدر�س ال�ساد�س :القر�آن والعقل اجلاهلي 52 ...........................................................
الدر�س ال�سابع :القر�آن ومنهجية التفكري 62 ............................................................
4
88 الدر�س الثالث� :أحوال الكافرين وامل�ؤمنني� .سورة ال�سجدة ،الآيات ( ................... )22 - 10
102 ِ
املبارك -رحمه اهلل .................................................. - بن الدر�س الرابع :عب ُد ا ِ
هلل ُ
112 أهم كتب رواية احلديث ال�رشيف ................................................
الدر�س اخلام�سُّ � :
بنت احل�س ِني -ر�ضي اهلل عنهما 122 ..................................................... -
الدر�س ال�ساد�س�ُ :س َكين ُة ُ
والكون:
ُ إن�سان
املحور ال�ساد�س :ال ُ
الكتاب (130 ............................................................. )1
ِ الدر�س الأول :حقوقُ �أهلِ
ِ
الكتاب (138 ............................................................. )2 أهل
الدر�س الثاين :حقوقُ � ِ
الدر�س الثالث :ال�صرب واليقني� .سورة ال�سجدة ،الآيات (146 ................................ )30 - 23
الدر�س الرابع :التف�سري بالر�أي والعلم احلديث 154 ......................................................
ِ
اال�ستهالك 160 ............................................................. الدر�س اخلام�س :الق�ص ُد يف
ِ
الق�صد 170 ................................................................ الدر�س ال�ساد�س :النجا ُة يف
إ�سالم وحماي ُة البيئ ِة 180 .............................................................
الدر�س ال�سابع :ال ُ
5
الدر�س الأول:
الدر�س الثاين:
الدر�س الرابع:
الدر�س اخلام�س:
ِ
احلديث. أق�سام
� ُ
الدر�س ال�ساد�س:
اجلاهلي.
ُّ القر� ُآن والعقلُ
الدر�س ال�سابع:
6
املحاو ُر
الوحي
ُ العقلي ُة
إلهي
ال ُّ الإميان ّي ُة
الإميان
مي
القر� ُآن الكر ُ -منزلة العقل يف
� -سورة ال�سجدة، الإ�سالم.
الآيات (.)9 - 1 -ال�رشع والعقل.
7
الدر�س الأول:
�أعلم و�أعملُ :
اإلسالم
ِ العقل في
ِ منزل ُة
والنظر.
ِ العقل ويدعو �إىل ّ
التفك ِر َ -الإ�سال ُم يكر ُم
يزيد الإِميانَ .
هلل ُ خلق ا ِ
التفك ُر يف ِّ -
ويرفع من قدرِ هم.
ُ العلماء
َ -الإِ�سال ُم يكر ُم
العلم يدعو �إىل الإِميانِ .
ُ -
�أقر�أُ ،ث َّم �أُقا ِر ُن:
(�)١أحمد �شلبى ،علماء اجلغرافيا امل�سلمون وجهودهم يف ر�سم اخلرائط وتلوينها وجت�سيمها ،جملة الداعي ال�شهرية ،دارالعلوم ديوبند ،الهند .حمرم -
�صفر 1428هـ /فرباير -مار�س 2007م. 8
للكون،
ِ أر�ض مرك ًزا أخذ بنظر ّي ِة «بطليمو�س» الّتي ُ
جتعل من ال ِ كانت الكني�س ُة ت� ُ
ِ الع�صور الو�سطى
ِ .٢يف
أجرام ال�سماويّ ِة»
«حركات ال ِ
ُ لهذه النظريّ ِة يف كتاب ِِه
معار�ضا ِ
ً «كوبرنيكو�س»
ُ فظهر
َ تدور حو َلها،
أجرام ال�سماو ّي ِة ُ
وال ِ
و�ساو�س
ُ هو
فيه َ
عي ًة �أنَّ ما ِ
مد َ
فحر َم ِت الكني�س ُة كتا َب ُه ّ
كانت وفا ُت ُهَّ ،
التفتي�ش ْ
ِ ملحاكم
ِ �ضد ُهَ ،
وقبل �أنْ ُيقتا َد فثارت الكني�س ُة َّ
ِ
وزج ْت ِبه يف
التفتي�شّ ،
ِ عليه حمكم ُة
فقب�ضت ِ
ْ ظهر «جيوردانو برونو» فنادى بنظر َّي ِة «كوبرنيكو�س»
وبعد ُه َ
�شيطانيةٌَ ،
َّ
أ�رص على ر�أي ِِه �أحر َق ْت ُه �سن َة ١٦٠٠م.
�سنوات ،وملا � َّ
ٍ �ست
ال�سجن َّ
ِ
عليه
وح ِك َم ِ
التفتي�شُ ،
ِ حمكمة
ِ ف�سيق �إىل
َ «كوبرنيكو�س»،
َ أر�ض م�ؤيِّ ًدا نظر ّي َة
بدوران ال ِ
ِ ظهر «جاليلو» َ
وقال ثم ََّ
املحكمة قائ ً
ال� :أنا «جاليليو» وقد ِ رئي�س
وركع �أما َم ِ
َ رجوع ُه عن ر أ�ي ِِه،
َ أعلن بال�سجنَ ،وملا َ
خاف من م�ص ِري َم ْن �سبقو ُه � َ ِ
أحتقر
ألعن و� ُ
أرف�ض و� ُ
أمل�س ُه بيديُ � ،
املقد ُ�س �أمامي � ُ
والكتاب ّ
ُ راكع �أما َم فخام ِت َك،
ٌ ني
ني من عمري� ،سج ٌ بل ْغ ُت ال�سبع َ
أر�ض.
بدوران ال ِ
ِ املخطئ
َ إحلادي
َّ َ
القول ال
إ�سالم منزل ُة ِ
العقل يف ال ِ
حيث: كر َم الإ�سال ُم العقلَ و�أنزل ُه منزلتَ ُه الَّتي ُ
تليق ب ِهُ ، ّ
احلقائق.
ِ ال�سليم امل�ؤ ّدي �إىل
ِ منهج التفك ِري
َ ور�سم ل ُه
َ الكاذبة،
ِ نون أوهام ّ
والظ ِ من ال ِ َ
العقل َ حر َر
َّ .١
قال ُ
اهلل تَعاىل :ﱫﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯥﯦﯧ ﯨﯩ ﯪ َ
ﯫ ﱪ( .الأنعام .)116
َ
وقال تعاىل :ﱫ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﱪ.
(الأنعام .)148
وجل :ﱫ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ
َّ َ
وقال ع َّز
ﰉ ﰊ ﰋﰌ ﰍ ﰎﱪ( .الأنبياء .) 24
9
االنطالق.
ِ َ
العقل ومين ُع ُه من قليد ا ّلذي ّ
يعط ُل عن ال ّت ِ
.٢نهى الإ�سال ُم ِ
ال�صنفنيِ:
هذين ّ
ني ِ
Lميّ ْز ب َ
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﮛ ﮜ ﮝ َ قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ َ
ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﭛﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ
ﮧ ﮨﮩﮪﮫﮬ ﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬ ﭭﭮ
ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ
ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﱪ( .الزمر
ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆ
ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﱪ( .البقرة .)172 - 170
.)18 - 17
احلقائق:
ِ العقل يف ّ
التفك ِر و�صو ًال �إىل ِ لتوظيف
ِ .3دعا الإ�سال ُم
الكرمي يف
ِ كرمت جائز ُة دبي الدولي ُة للقر�آنِ
ّ
قدمواأعالم الذين َّ
أحد ال ِالعا�رشة � َ
ِ الدورة
ِ احلقائق
ِ التو�ص ِل �إىل �أعلى العقل يف
ِ با�ستخدام �أمر ُ
اهلل تَعاىل
ّ ِ َ
خالل الإعجازِ
ِ إ�سالم من
مات جليل ًة لل ِ
ِخ ْد ٍ
للو�صول �إىل
ِ الكوني ِة
ّ املخلوقات
ِ ّ
بالتفك ِر يف أمر
خالل ال ِ
ِ منو�أ�رش ِفها ْ
العلمي يف القر�آنِ ويف ال�س ّن ِة النبو ّي ِة ،هو
ِّ
ولد عا َم
َ زغلول النجارِ الّذي ُ الدكتور
ُ وتوحيد ِهَ ،
قال تَعاىل :ﱫ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ِ وج َّل ـ
باخلالق ـ ع َّز َ
ِ إميان
ال ِ
درجة بكالوريو�س يف
ِ َ
1933وح�صل على
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ
القاهرة يف
ِ جامعة
ِ ال�رشف من
ِ مبرتبة
ِ العلوم
ِ
فمنح ْت ُه
َ فعته، 1955حيث كانَ � َ
أول ُد ِ ُ عام
ِ
ﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉﮊﮋﮌ
َ
ح�صل ثم
أر�ضَّ .
علوم ال ِ
ِ اجلامع ُة جائز ًة يف ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ
أر�ض من جامعة علوم ال ِ
ِ على الدكتوراه يف
ﮜ ﮝ ﮞ ﱪ( .النمل .)60 - 59
ويل َز بربيطانيا �سن َة 1963م ،ومنحته اجلامع ُة
َ
ح�صل ثم وقال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ َ
بعد الدكتوراهّ ..
درج َة زمالتها فيما ُ
أ�ستاذية �سن َة 1972م.
ِ على ال
ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﱪ( .يون�س .)101
10
آيات :ﱫ ﮉ ني ا ّل َ
ذين ي�س�ألو َن َك ال ِ البغوي مف�سرِّ ًا الآيةَ :ﱫ ﮈ ﮉ ﱪ � ْأيْ :
قل للم�رشك َ ُّ َ
قال
وغريها،
والقمر والنجو ُم ُ
ُ ال�شم�س
ُ ال�سموات
ِ الئل والع ِرب يف
والد ِ
آيات ّ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﱪَ .
من ال ِ
وغريها.
ُ أ�شجار
ُ أنهار وال
والبحار وال ُ
ُ ُ
اجلبال أر�ض
ويف ال ِ
ني
«تقر َر ب َ
ّ حممد عبده:ُ ُ
يقول واحتقر توظيف ِه لعق ِل ِه ،وازدرى
ِ و�سمو ُه مبدى إن�سان
ربط كرام َة ال ِ َ .٤
َ َّ
ني -كا ّف ًة �إال َم ْن ال ِث َق َة بعق ِل ِه وال
امل�سلم َ احليوانات ا ّلتي
ِ من
واعترب ُه �أدنى َ
َ بوظيف ِته
ِ القيام
ِ يعط ُل عق َل ُه ِ
عن َم ْن ّ
ميكن
ُ الدين ما ال
ِ بدي ِن ِه � -أنَّ من ق�ضايا
ال ُ
تعقل.
كالعلم
ِ العقل،
ِ طريق
ِ االعتقا ُد ِبه �إال من
َ
قال تعاىل :ﱫﭑﭒﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘ
الر�سل
ِ إر�سال
هلل ،وبقدر ِته على � ِ
بوجود ا ِ
ِ
وعلم ِه مبا يوحي ِبه �إليهم،
ِ عليهم ال�سالم، ﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ
يتبع
الخت�صا�صهم بر�سال ِت ِه ،وما ُ
ِ و�إراد ِت ِه ﭣﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ
الر�سالة
ِ فهم معنى عليه ُ
ّف ِ ذلك ّمما يتوق ُ َ ﭯ ﭰ ﭱﱪ ( .الأعراف .) 179
�صديق بها»(.)1
ُ وال ّت
بالعقل:
ِ والتكاليف ال�رشعية
َ ؤولي َة َ .٥
ربط امل�س� ّ
َالثَ :ع ْن النّا ِئ ِم َحتّى يَ ْ�ستَ ْي ِق َظَ ،و َع ْن َّ
ال�صغ ِري ر�ضي اهللُ َع ْنها َ -ع ِن النَّب ِِّي َ h
قالُ « :ر ِف َع الْ َق َل ُم َع ْن ث ٍ َع ْن عا ِئ َ�ش َة َ -
حفظ فيق»(.)2 َحتّى يَ ْك رَ َبَ ،و َع ْن المْ َ ْجنونِ َحتّى يَ ْع ِقلَ �أَ ْو يُ َ
وابن ماجةَ.
�سائي ُ
مذي وال ّن ُّ
الت ُّ
()١الأعمال الكاملة للإمام حممد عبده ،ج� ،3ص )2( .357رواه رّ
11
التكليف
َ للتكليف؛ لأنَّ
ِ فاه ًما
الِ ، العقالء على �أنَّ َ
�رشط املك ّل ِف �أنْ يكونَ عاق ً ُ ّفق
آمدي« :ات َ ُ
يقول ال ُّ
والبهيمة»(.)1
ِ كاجلماد
ِ فهم محُ ٌ
ال؛ طاب َم ْن ال عق َْل ل ُه وال َ
وخ ُخطابِ ،
ٌ
الوجود
ِ جهة َ
العقل من ِ ُ
يحفظ �رشع ما
وقد َت�ستقيم احليا ُة �إال بهاْ ،
ُ اخلم�س الّتي ال
ِ ال�رضورات
ِ العقل من
ِ اعترب َ
حفظ َ .٦
العدم.
ِ جهة
ومن ِ
باملنهيات:
ِ كيف َ
حفظ الإ�سال ُم العقلَ من جه ِة الوجو ِد بالأوام ِر ومن جه ِة العد ِم ني تبينّ ْ فيهما َ
ار�سم قائمت ِ
ْ L
�سلطان
ِ للعقل من
ِ حتريرا
ً والكهانة
ِ ال�سحر
ِ إميان - .حتر ُمي
أ�سا�س ال ِ
واعتباره � َ
ِ بالعلم
ِ العقل
ِ -دعا �إىل تنمية
أوهام.
اخلرافة وال ِ
ِ .................................................
................................................. .................................................
................................................. .................................................
َ
قال اهلل تَعاىل :ﱫ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ
ﯼﱪ ( .امللك .)11 - 10 ﯻ
آيات الكرمي ِة؟
أ�صحاب النّا ِر يف ال ِ
ُ ُ
يعرتف � Lمبَ
...............................................................................................................
...............................................................................................................
أ�صحاب النّا ِر وعق ُلهم يف ال ّدنيا؟
ِ َ Lك َ
يف كانَ �سم ُع �
...............................................................................................................
...............................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
ناق�ش هذ ِه العبارةَ.
والتفريطْ ،
ِ إفراط
ني ال ِ العقل يف الإ�سال ِم منزل ٌة ٌ
و�سط ب َ Lمنزل ُة ِ
...............................................................................................................
...............................................................................................................
...............................................................................................................
13
ال�س�ؤال ال ّثالث:
َ
قال اهلل تَعاىل :ﱫ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﱪ ( .فاطر .)28
ال�س�ؤال الرّابع:
بالعقل.
ِ خماطر اخلم ِر على الفر ِد واجلماع ِة مبيّنًا عالق َة َ
ذلك َ حر َم اهللُ َ
اخلمر و�أقا َم احل َّد على �شاربِها ،بينّ ْ ّ L
...............................................................................................................
...............................................................................................................
...............................................................................................................
14
ال�س�ؤال اخلام�س:
15
الدر�س الثاين:
أعلم و�أعملُ :
� ُ
وتفاوت
ِ حوا�س ِه،
ِّ كل الأمورِ لق�صورِ
وامل�صالح.
ِ بال�شهوات
ِ
يدرك َّ ُ عقل الإن�سانِ ال
عقول الب�رشِ ،وت�أ ّث ِرهاِ
ُ -
ُ
والعقل الشرع
ُ
العقل.
ِ تناق�ض �أحكا َم
ُ ال�رشع ال
ِ ن�صو�ص
ُ -
املعرفة و�أدقُّها.
ِ أ�صدق م�صادرِ ُ الوحي �
ُ -
إبداع فيما ُ
يدرك ُه. يحتاج ُه ،ودعا ُه لل ِ ُ إن�سان ما
َ -بينّ َ اهلل لل ِ �أَقْر�أُ:
ن�صيب الأُنثى؟
ِ �ضعف
َ املرياث
ِ الذكر يف
ِ ن�صيب
َ � -سارةُ :ملاذا يا �أبي َ
جعل الإ�سال ُم
َت
ويجب علينا االلتزا ُم بها و�إنْ خالف ْ
ُ هلل تعاىل،
عند ا ِ
من َهي ْ
ال�رشع َ
ِ ال�س� ِؤال ،لأنَّ �أحكا َم يحق لنا ُ
مثل هذا ّ خالد :ال ُّ
ٌ -
اهلل تعاىل :ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ قال ُ
فقد َ
عقو َلناْ ،
ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﱪ .
(البقرة .) 285
َ
العقل. يناق�ض
ُ يعة ماأحكام ال�شرّ ِ
ِ �سليم و�إنْ كانَ يف �
فعلينا ال ّت ُ
أوامر ر ِّبه يف
عليه االلتزا ُم ب� ِ
امل�سلم ِ
َ ال�صواب فهو يف قو ِلك� :إنَّ
ُ ت�ضم َن ْت �صوا ًبا وخط�أًّ � ،أما
خالد ّ
-ال ُأب� :إجاب ُتك يا ُ
كل �أحوا ِله ،لقو ِله تعاىل :ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ِّ
ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﱪ( .الأحزاب .)36
الوح ِي
أحكام ْ
ِ ني �
تناق�ض مطلقًا ب َ
ٌ فلي�س َ
هناك العقل! َ
ِ تناق�ض �أحكا َم
ُ يعة َ
تقول� :إنَّ �أحكا َم ال�شرّ ِ ولكن اخلط�أَ �أنْ
َّ
ال�سليم.
ِ العقل
ِ أحكام
ِ و�
َ
بذلك يا �أبي؟ خالد :ماذا تعني
ٌ -
16
بن ُم َن ِّبهٍ« :كما
هب ُ
قال َو ُ
أثمار كذلك
ال�شجر بال ِ ُ تتفا�ض ُل
َ املطلق:
ِ إدراك
ـري عن ال ِ
العقل الب�شـ ِّ
أ�سباب عج ِز ِ
� ُ
بالعقل».
ِ ا�س ُ
يتفا�ضل ال ّن ُ إدراك ِّ
كل �شيءٍ؟ عن � ِالب�رشي ْ
ِّ العقل
ِ عجز
�سبب ِ
� -سارةُ :ما ُ
ابن كي�سانَ مف�سرِّ ًا قو َله
وقال ُ العقل كثري ٌة منها:
ِ عجز
أ�سباب ِ
-ال ُأبُ � :
تعالىَ :ﱫ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ معلومات
ٍ فهو يبني �أحكا َم ُه على الب�رشيَ ،
ِّ العقل
ِ ق�صور
ُ .١
ﭥ ﭦ ﭧﱪ ( .الن�ساء إن�سان حمدود ٌة وقا�رص ٌة،
وحوا�س ال ِ
ُّ حوا�سه،
ِّ من
ي�ستمدها ْ
ُّ
،)28قال� :ضعيفًا �أَ ْي :ي�ستمي ُله أي�ضا
معلومات تكونُ � ً
ٍ َ
العقل ِم ْن كل ما تُزو ُد ِبهفبالتايل ُّ
هوا ُه و�شهوتُه. قا�رصةً.
17
الوحي م�صد ُر املعرف ِة الغيبي ِة:
ُ
طريق الوحي ْ
فقط؟ ِ عن خالد :وملاذا َ
جعل معرف َتها ْ ٌ -
فيه.
للكذب ِ
ِ املعرفة ،فال َ
جمال للخط�أِ وال ِ م�صادر
ِ أدق م�صدرٍ من ُ
أ�صدق و� ُّ
الوح َي �
-ال ُأب :لأنَّ ْ
أنبياء مع�صومونَ من اخلط ِ�أ وال ينطقُونَ َوف َْق �أهوا ِئهم كما قال تعاىل :ﱫ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ
فال ُ
أثري القوي الأمني الّذي ال ُ
ميكن الت� ُ ُّ ُ
جربيل -عليه ال�سالم -هو الر�سالة
ِ ﭣ ﭤ ﭥ ﱪ( .النجم َ .)4-3كما �أنَّ َ
ناقل
ميكن َ�أنْ يخونَ .
ني ا َّلذي ال ُ
عليه ،والأم ُ
ِ
حتريف ،قال تعاىل :ﱫ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ
ٍ تبديل �أو
ٍ بحفظ القر� ِآن فال يطر�أُ عليه �أَ ُّي
ِ تعه َد
ولأنَّ اهلل قد َّ
ُ
ويفهموه بعقو ِلهمَ ،
قال تعاىل :ﱫ ﭲ ﭳ ُ ا�س �أَنْ يتد َّب ُروا هذا ْ
الوح َي وقد �أَ َم َر اهلل ال ّن َ
ﮜ ﮝﱪ( .احلجر ْ .)9
ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﱪ�( .ص .)29
()١جمموع الفتاوي ،ج� ،11ص )2( .490الأعمال الكاملة للإمام حممد عبده ،ج� ،3ص.357
18
ال�سليم
َ َ
العقل بل �إنَّ يقبل ال ّت�أْ َ
ويلْ ، �صحيحا �رصيح ًا ال ُ
ً �شـرعيا
ًّ ن�صاعلمي ٌة ًّ
تناق�ض حقيق ٌة ّ
َ ميكن �أنْ
وعمو ًما ال ُ
الدين.
�شارع ُِ العقل ُه َو
ِ خالق
َ الدين؛ لأَنَّ
ُ جاء ِبه ؤمن ب ِّ
ِكل ما َ يقر وي� ُ
ُّ
الوحي عن نقلِها:
ُ الأمو ُر الغيبي ُة التي � َ
أعر�ض
إليه؟
الوحي بنق ِلها � ِ
ُ العقل ،ولمَ ْ ِ
يقم ُ أمور ا َّلتي ال ُ
يدركها � -سارةُ :و َما ال ُ
ُ
لعدم اجلدوى
تكليفات عملي ٍة عليها� ،أو ِ
ٍ ترتب
لعدم ِ
ينّ � ،إما ِ َ
العقل الإن�سا َّ بعلم �أمورٍ لمَ ْ ُي ْ
طلع عليها اخت�ص اهلل ِ
َّ -ال ُأب:
هلل تعاىل :ﱫ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ وم ْن �أمثل ِتها ُ
قول ا ِ يعلمها اهلل تعاىلِ ،
ِم ْن معرف ِتها� ،أو حلكم ٍة ُ
ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﱪ( .الإ�رساء .)85وقوله تعاىل :ﱫ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ
ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﰊ ﰋ
ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙﱪ( .الأعراف .)187وقد َنهى الإ�سال ُم
هده ووق ِته وطاقا ِته ِم ْن �أَنْ ت َ
ُ�رصف فيما لج ِ الغيبيةً ،
حفظا ُ ِ أمور
هذه ال ِ
مثل ِ
البحث َع ْن ِ
ِ يتكلف الإن�سانُ يف
َ �أنْ
19
َ
اكت�شاف ني ل ُه أ�َنّ
الرحيب ،وب َ
ِ الوجود
ِ الوا�سع يف هذا
ِ حداْ ،
بل دعا ُه �إىل ال ّت� ُّأم ِل ذلك ًّ -ال ُأب :ال ،لمَ ْ َي ْ
جعل ل ُه يف َ
20
ال�س�ؤال الأولُ :
21
ال�س�ؤال ال ّثاين:
Lهلْ ي�ستطي ُع العقلُ الإن�سا ُّين �أنْ ي�صد َر الأحكا َم الآتيةَ؟ ولمِ اذا ؟
لوات وكيفي َتها.
ال�ص ِ
-عد َد ّ
................................................................................................................
القيامة.
ِ و�صف �أَ ْه ِ
وال َ -
................................................................................................................
الروح.
ِ حقيقة
ِ -بيانَ
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثالث:
َ
قال اهلل تعاىل :ﱫ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ
ﮑ ﮒ ﮓ ﱪ( .احلجر .)40 - 39
أزين)؟
تفهم ِم ْن كلم ِة (ل نَ َّ
Lماذا ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
َ Lم ِن الّ َ
ذين ا�ستثنا ُه ُم ال�شيطانُ ِم ْن القُدر ِة على غواي ِته ِْم؟
................................................................................................................
22
ال�س�ؤال الرّابع:
ُ
يقول اهلل -تعاىل :-ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﱪ.
(النمل .)14
اجلاحدونَ ؟
Lبمِ َ جح َد ِ
................................................................................................................
باحلق؟ نفو�سهم وعقولُهم َ
غري مب�رص ٍة ِّ Lهلْ ْ
كانت ُ
................................................................................................................
احلقيقي للجحودِ؟
ُّ بب
ال�س ُ
Lما ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال اخلام�س:
ا�ستخرج
ْ م�ستعر�ضا � َ
أقوال ال ُعلما ِء فيها ،ث َُّم ً آيات ت�ضمنَ ْت ماد َة (الهوى وم�شتقاتها ،مثل :هواه� ،أهوا�ؤهم)،
�ست � ٍ
اجمع َ
ِ L
م�ضا َّد الهوى.
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
23
الدر�س الثالث:
أعلم و�أ ْع َملُ :
� ُ
اخلالق وعظم ِته.
ِ وجود
ِ اخللق ُّ
يدل ع َلى ُ -
اإليمان
ِ ُ
العقل يدعو إلى
كن �أنْ َي ْحدث ُ�صدفةً.
واملخلوقات ال يمُ ُ
ِ الكون
ِ -انتظا ُم
حكيم.
ٍ دبر -حرك ُة الكونِ وتغرياتُه ُّ
تدل ع َلى ُم ٍ
-القر�آنُ معجز ُة ا ِ
هلل اخلالدةُ.
�أُناق ُ
ِ�ش:
24
حجمها ،ون�سب ُة
ِ والدق ُة املتناهي ُة يف
م�سِّ ،
ال�ش ِ َ
وحول َّ نف�سها َ
حول ِ
أر�ضية،
الق�رشة ال ِ
ِ و�س ُ
مك اجلويُ ،
ِّ الغالف
ِ املا ِء �إىل الياب َِ�س ِة ،و�سماك ُة
أر�ضية،
اجلاذبية ال ِ
ِ قوة
املكو ِنة لها ،وتوازنُ ِ
ِّ ن�سب عنا� ِرصها
ِ وتوازنُ
موجو ٌد يقول�« :أنا ْ ُ ديكارت
َ �إنَّ حد َث ُ�ص ْدف ًة ب�أَ ِّي
كن �أنْ َي ُ
�إنَّ هذا ال َّتوا ُزنَ يف مالينيِ الأ�شيا ِء ال يمُ ُ
جدين و َم ْن َخ َلقَني؟ �إ ّنني لمَ ْ
ف ََم ْن � ْأو َ حالٍ ِم ْن الأَ ِ
حوال.
� ْأخ ِل ْق نف�سي ،فال ُب َّد يل ِم ْن خالِقٍ .
ُ
ت�رصف أدرك أ�َنّ ُه َ
ناك َم ْن َي أحمد� :إنَّ الإن�سانَ ْلو َّ
تفك َر فيما يجري حو َل ُه ل َ ُ �-
واجب وهذا اخلا ِل ُق ال ُب َّد �أنْ يكونَ ِ
يوج ُد ُه،
فتقر �إىل َم ْن ِ
وغري ُم ٍ
الوجودَ ،ِ الز ِل،
وحدوث ال َّز ِ
ُ وانفجار الرباكنيِ ،
ُ املطر،
ِ ُ
فنزول يف الأُ ِ
مور،
ُ
يحفظ ل ُه وجو َد ُه ،وال ُب َّد �أنْ يكونَ �أو لماء �إيجا َد
ي�ستطع ال ُع ُ
ِ حداث التي تحَ ْ ُد ُث َحو َلنا لمَ ْ
ِ وكثري ِم ْن الأَ
ٌ
وهذا مالَ . جل ِ فات ا َ
بكل ِ�ص ِ م َّت�صفًا ِّ
ال�صغري
ُ ميوت
املوت ،ملاذا ُ
ُ و�ضبط دقيقٍ لها ،و�أَ ْعق َُد ِم ْن َ
ذلك ٍ تف�س ٍري
كل �شيءٍ». بارئ ِّ
اهلل ُاخلا ِل ُق ُهو ُ
فرا�ش ِه
ميوت يف ِ
ُ املري�ض ،و�إن�سانٌ
ِ ال�سليم َ
قبل ُ وميوت
ُ َ
قبل الكب ِري،
25
ُ
اخلالدة ُ
املعجزة القر� ُآن
�رشائع ِه� ،أَ ّما
ِ رد ا ُ
خللو َد ِّ
لكل تب اخللو َد لأنبيا ِئ ِهَ ،كما لمَ ْ ُي ِ أحمد� :إنْ اهلل لمَ ْ َي ْك ِ
ُ �-
بيب ت ََخ َطف ُت ُه ُيد َ
الر َدى قل َّ
للط ِ ْ
إ�سالم
دين ال ِ معجزتُه خالدةً� ،أَعني َ قاء فكا َن ْت ْ ين الّذي �أرا َد ل ُه َ
الب َ الد ُ
ّ
من � ْأر َد َاكا؟
را�ضْ : يا�شَ افيِ َّ ال ْأم ِ
ري�ض جَ َنا ُ
وعوفيِ َ َبعد َما للم ِ
قل َْ معجزات
ٍ الديانات ،فمعجزتُه القر�آنُ الكر ُمي ،ا ّلذي ْ
احتوى ِ مَ َ
خات
من َعاف َ
َاكا؟ الطبْ : ِّ َع َج َز ْت فُنونُ جديدا.
ً ا�س يف ِّ
كل َع� ٍرص ِم ْنها �شي ًئا يكت�شف ال ّن ُ
ُ كثري ًة
من ِع َل ٍة ْ
وت ال ْحيح يمَ ُ
لل�ص ِ قل َّ
أعتقد �أنَّ ُك َّل ما َ
جاء إ�سالم ،و� ُ
بر�سول ال ِ
ِ إ�سالم وال �صمويل� :أنا ال �أُ ْ�ؤ ُ
من بال ِ ُ -
حيح َد َه َ
اكا؟ من بِاملَ َنا َيا َ
يا�ص ُ ْ
�صادق.
ٍ غري
به ُ
وكانَ َي ْح َذ ُر ُحف َْر ًة
للب�ص ِري َ
قل َْ
ف ََهوى ب َِها َم ْن ذَا الذي � ْأه َ
واكا؟ قبل �أنْ تحَ ُك َم هذا
أ�رساره ومعجزا ِته َ
واطلع َت على � ِ
ْ هل قر�أْ َت القر�آنَ
أحمدْ :
ُ �-
ائل ال ْأع َمى خَ َطا َبينْ َ ال ِّز َح ِام ْ
بل َ�س ِ احلكم؟!!
َ
من َيقو ُد خُ َ
طاكا؟ دامْ : ا�ص ِط ٍ
بِال ْ
يعي�ش يف
ُ القراء َة وال الكتابةَ،
َ ُ
يعرف رجل ُ�أ ّم ٍّي ال
ٍ ُ
تقول يف َماذا
عي�ش َم ْعزوال بِال
للج ِننيِ َي ُ
قل َ ْ
من الذي َي ْر َع َ
اكا؟ اع و َم ْر َعىِ : َر ٍ
يتحد ُث فيه َع ْن
َّ بكتاب
ٍ ني �أُ ِمم ع� ِرصهاُ ،ث َّم ي�أْتي
ني �أم ٍة متخلف ٍة ماد ًّيا ب َ
�صحراء ب َ
َ
ِالبكا ِء
�ش ب ُ ليد َب َكى و� ْأج َه َ
للو ِ ْ
قل َ من
قرابة ( )١٤قر ًنا ْ
بعد ِ لماء �إ ّال يف هذا الع� ِرصْ � ،أي َ
ت�شفْها ال ُع ُ مظاهر كوني ٍة لمَ ْ ْ
يك ِ َ
الوال َد ِةَ :ما ا َّلذي �أ ْب َك َ
اكا؟ َل َدى ِ
زوله؟
ُن ِ
ال�شاعر �إبراهيم علي بديوي
َ
احلالك َة ي�صف الظلم َة
ُ البحر ولمَ ْ َير ُه،
ِ هب �إىل رج ٍل لمَ ْ ْ
يذ ِ ماذا ُ
تقول يف ُ
الغوا�صات
ِ رتع
اخ َت�شفْها الإ ْن�سانُ �إ ّال الآنَ عندما ْ املحيطات الّتي لمَ ْ ْ
يك ِ ِ يف �أَ ِ
عماق
أعماق؟ الغو�ص يف َ
تلك ال ِ ِ املتطور َة القادر َة على
فيه ن�سب ُة الأك�سجنيِ ولمَ ْ
تنخف�ض ِ
ُ اجلو الّتي
من ِّالطبقات ال ُعليا ْ
ِ حالة
مبعلومات دقيق ٍة عن ِ
ٍ َب ْل ِم ْن � َ
أين �أتى
بالطائرات؟
ِ ذلك �إ ّال بعد أ�َنْ ح َّل َق يف الهوا ِء
يكت�شف الإن�سانُ َ
ِ
املجاالت وا ّلتي لمَ ْ يكت�شفْها الإن�سانُ �إ ّال يف هذا ال َع� ِرص.
ِ لمية يف �ش َّتى
الع ِاملعلومات ِ
ِ من
وغريها ْ
ُ
ِك لأرى حقيق َة ما ُ
تقول. �صادقًا فيما ُ
تقول فز ِّو ْدين ن�سخ ًة ِم ْن كتاب َ � -شانُ � :إنْ ُك ْن َت ِ
26
�أُد ِّللُ:
ال�ضوئي ِة،
ّ ني
وع�رشين بليو ًنا ِم ْن ال�سن َ
َ الكون ب�أَ ْكرث ِم ْن �أربع ٍة
ِ اجلزء ا َّلذي َن ُ
درك ُه ِم ْن َ قدرونَالفلك ُي ِّ
ِ لماء
�إنَّ ُع َ
جمر ٍة -على و�أَنَّ َ
مليون ّ
ِ ألف
الدنيا مئتي � ِ
ال�سما ِء ُّ
املدر ِك ِم ْن َّ
ات! ويح�صونَ يف اجلز ِء َ املجر ِ
ّ يتكونُ ِم ْن مالينيِ
َّ الكونَ
ت�ضم ُه ِم ْن بالينيِ
أعدادها؛ ملا ُّذه َل ٍة يف � ِ
جنمي ٍة ُم ِ
جتمعات ّ
ٍ املجرات عبار ٌة َع ْن
ُ وهذه
ِ كثريا،
أكرب ِم ْن جمرتنا ً
بع�ضها � ُ
أقل ُ -ال ِّ
واملذنبات!!
ِ أقمار
والكويكبات وال ِ
ِ والكواكب
ِ م�سي ِة
ال�ش ّ
واملجموعات َّ
ِ جوم
ال ُّن ِ
كيف ُوج َد بر�أي َِك؟
املخلوقات َ
ِ احلجم الهائلُ ِم َن
ُ Lهذا
ات والنّجو ِم.
املجر ِ
هلل -تعاىل -من خاللِ عا ِمل ّ
خلق ا ِ ا�ستد َّل على ِ
بديع ِ ِ L
�أُ نِّ ُ
بي:
ِّفاقيةٍْ ،
بل لل ات ّظام ،وال يمُ ِك ُن �أَنْ يكونَ هذا نتيج َة ِع ٍ
اجلمال وال ِّن ِ
ِ ذلك�« :إنَّ العالمَ َ �آي ٌة يف ُ
يقول (�أفالطونُ ) يف َ
اخلري ،ورت ََّب ُك َّل �شي ٍء َع ْن َق�صدٍ َو ِحكمةٍ».
توخى َنع عا ِق ٍلّ ،
ُهو ُ�ص ُ
Lما الدليلُ الّذي ُ
ي�شري �إلي ِه �أفالطونُ بعبار ِت ِه؟
27
ال�س�ؤال الأولُ :
يتعر َف حقيق َة الإ�سال ِم ،اخ ْرت
من ِخال ِلها �أنْ َّ
ميكن ْ
امل�سلم �أنْ تر�ش َد ُه �إىل مواق َع يف «الإنرتنت» ُ
ِ إليك �صديق َُك ُ
غري طلب � َ
َ L
ثالث َة مواق َع تر�ش ُد ُه �إليها.
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
َ
قال اهلل -تعاىل :-ﱫ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﱪ( .القمر .)49
َ
وقال -تعاىل :-ﱫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﱪ( .الفرقان .)2
مظاهر التقدي ِر فيه.
َ هلل -تعاىل -وبينّ ْ
خلق ا ِ
Lاخرت خلقًا ِم ْن ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثالث:
تقريرا يف �إعجا ِز خ ْل ِق
اكتب ًوالنباتْ ،
ِ أر�ض والإن�سانِ والبحا ِر واحليوانِ هلل مبثوث ٌة يف الك ْونِ وال ِ
خلق ا ِ
مظاهر عظم ِة ِ
ُ L
لمي يف القر�آنِ وال�سن ِة.
مبوقع مو�سو َع ِة الإعجا ِز ال ِع ِّ
املخلوقات ُم�ستعينًا ِ
ِ هلل يف �أَ ِ
حد هذ ِه ا ِ
28
ال�س�ؤال الرابع:
َ
قال تعاىل :ﱫ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ
ﭻﱪ( .الطور .)36 - 35
اخلالق.
ِ إثبات وجو ِد كتب التف�س ِري لقرا َء ِة تف�س ِري هذه الآي ِة مبيّنًا القانونَ الّذي ُ
ت�شري �إليه يف � ِ ارجع �إىل ِ
ْ L
ال�س�ؤال اخلام�س:
ال�ساد�س:
ال�س�ؤال ّ
خلق اهللِ ،اخ ْرت ق�صيد ًة تعجبُ َك .
عظيم ِ
كتب ال�شعرا ُء ق�صا ِئ َد كثري ًة يف ِ
َ L
ال�سابع:
ال�س�ؤال ّ
إنرتنت» لدعو ِة النّا�س �إىل الإ�سال ِم.
موقع «ال ِ
وان�رشها يف ِ
ْ ر�س
من ال َّد ِ
ترجم ِفقْر ًة َ
ْ L
29
الدر�س الرابع:
إميان
قواعد ال ِ تقر ُر ِ ِّ تعالج � َ ال�سجدة �سور ٌة ّ �سور ُة
َ ال�سور املك َّي ِة ،التي ِّ من
إ�سالمية كمثيال ِتها َ
ِ العقيدة ال
ِ أ�صول مكي ٌة ُ ِ
َ
جادل فيه امل�رشكونَ ، بعد الفنا ِء الذي
للح�ساب واجلزا ِء َ
ِ البعث
ِ بيوم
والت�صديق بر�س ِله وكتبِه ،واالعتقا َد ِ
َ هلل -تعاىل ،-
با ِ
تتحدث ع ْن ُه ال�سور ُة الكرميةُ.
ُ هو املو�ضوع الذي
الر�سول hوهذا َ ِ لتكذيب
ِ واتَّخذو ُه ذريع ًة
ُ
الذين �إذا �سم ُعوا
أبرارَ ،
ني ال ِ
أو�صاف امل�ؤمن َ
ِ من � وقد ُ�س ِّم َي ْت هذه ال�سور ُة �سور َة «ال�سجدة» ملا َ
ذكره اهلل تعاىل فيها ْ ْ
هلل تعاىل :ﱫ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﱪ( .ال�سجدة .)15
آيات ا ِ
� ِ
ﭑ ﭒﭓﭔ
ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ
ﭣﭤﭥ ﭦ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ ﭱ ﭲﭳ
ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ
ﮊﮋﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕﮖ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜ
ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ
ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ
ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﱪ.
30
واجلمل القر�آن ّي ِة:
ِ املفردات
ِ معاين
آيات: ُّ
إجمايل لل ِ املعنى ال
خفي ال
�رس ٌّ املقطعة (�ألف الم ميم) ،ويف ذلك �إ�شار ٌة �إىل �أنَّ هذا القر�آنَ ِ
فيه ٌّ ِ باحلروف
ِ ابتد� ِأت ال�سور ُة الكرمي ُة
آيات
أ�شادت ال ُ
ِ أليف حممدٍ َّ ،h
ثم � من ت� ِ
من �أنَّ القر�آنَ ْ
ني ْ
متهيد للر ِّد على افرتا ِء امل�رشك َ
ٌ من الب� ِرش ،ويف هذا
أحد َ
يعلمه � ٌ
ُ
عجازه،
و�ضوح �إِ ِ
ِ اخلالد ومعجز ُة ر�سو ِله الكربىَ ،
فمع ُ هلل
كتاب ا ِ
ُ فهو
واالرتياب عن ُهَ ،
َ َّ
ال�شك الكرمي ،ودف َع ِت
ِ بالقر� ِآن
فجاءت ال�سور ُة الكرمي ُة
ِ الر�سول hب�أ َّنه افرتا ُه واختلقَه ِم ْن تلقا ِء ِ
نف�سه، َ َّهم امل�رشكونَ
أحكامه ،ات َ
ِ و�سمو �
ِّ و�سطوع �آيا ِته
ِ
َّ
وجل لر�سو ِله h وحيا من ُه ع َّز
جاء ً
العظيم الذي َ
ُ هلل
كتاب ا ِ
ُ هو
وتثبت �أنَّ القر�آنَ الكر َمي َ
ُ البهتان،
ِ تر ُّد على هذا
ال�ضالل؛ فينجوا بعد
احلق َ ر�سول قب َله؛ حتى ي�ؤم ُنوا ويوحدوا َ
اهلل فيهتدوا �إىل ِّ ٌ جاءهم
ِ ِّ العرب الذين ما َ
ِ م�رشكي
ِ لينذر
َ
وي�سعدوا.
َ
وذلك آثارها،
ببيان � ِ هلل ع َّز َّ
وجل ووحداني ِتهِ ، قدرة ا ِ َ
دالئل ِ آيات الكرمي ُة
تناولت ال ُ
ِ الر�سالة
ِ �صحة
ِ إثبات
وبعد � ِ
َ
31
يليق بجال ِله ع َّز
العر�ش ا�ستوا ًء ُ
ِ بخلق :ﱫ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﱪ َّ ،
ثم ا�ستوا ِئه تعاىل على ِ
َّ
وجل.
احلق
وهو ا ِلإل ُه ُّ َ الكتاب و� َ هو الذي � َ ُ
الر�سول َ ،h أر�سل َ أنزل أر�ض وما بي َنهما َ
ال�سموات وال َ
ِ خلق
واهلل الذي َ
ين�رصهم �إذا �أرا َد عقا َبهم، َّ
وجل ِم ْن نا� ٍرص ُ للنا�س �إذا جتاوزوا حدو َدهم م َعه ع َّز
ولي�س ِ
َ رب �سوا ُه،
غريه وال ِّ
الذي ال �إل َه ُ
ترفع املطلق ِّ ُ ُ
إليه ُ
عليه ،و� ِ
املهيمن ِ
ُ وهو
الكونَ ،
ِ لكل ما يف ُ املالك هو
يعفو عنهم ،فاهلل تعاىل َ
عنده كي َ
�شفيع لهم َ
ٍ وال
أيام
من � ِ
يعد ْ
ألف �سن ٍة ّمما ُّ
مقداره � ُ
ُ القيامةَ ،
ذلك اليو ُم الذي ِ ويحكم يف �ش�أ ِنها يو َم
َ َ
ليف�صل فيها وكبريها،
ُ �صغريها
ُ أموره
� ُ
الدنيا.
ُ
تدركه ،وهو ُ
والعقول �أو ما ال أب�صار ُ
تدركه ال ُ وهو العا ُمل ِّ
بكل �شيءٍ� ،سواء ما الكونَ ،
ِ أمور
وهو املد ِّب ُر � َ
َ
ني
بعباده امل�ؤمن َ
الرحيم ِ
ُ وكذ َب ر�س َله ،وهو
كفر ِبه َّ
من َال�شديد على ْ
ُ القوي
ُّ وهو
وغلبهَ ، قهر َّ
كل �شي ٍء َ قد َالعزي ُز الذي ْ
ني.
الطائع َ
ُ�سُ ،من الأَ ْنف ِ
خلق َّ
كل الأ�شيا ِء فاهلل تعاىل الذي َ آيات الكرمي ُة دلي َلها َ
ذكرت ال ُ
ِ آفاق
حدانية يف ال ِ
ِ الو
إثبات َ
وبعد � ِ
َ
32
�أتد َّب ُر و�أ�س َت ْنبِطُ :
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ َ
ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﱪ.
ْ
وا�ستنبط ما يلي: ني
ني الكرميت ِ
.1تدبَّ ِر الآيت ِ
الكرمي.
ِ � -إعجا َز القر� ِآن
................................................................................................................
وقع فيها امل�رشكونَ .
أمور العظيم َة التي َ
-ال َ
................................................................................................................
والتكذيب.
َ إنكار
والت�صديق ال ال َ
َ تقت�ضي الإميانَ
الكرمي التي ِ
ِ �سمات القر� ِآن
ِ -
................................................................................................................
ا�شتملت الآيتانِ الثانية والثالثة على حقيق ٍة ور ٍّد وع َّل ٍة .بينِّ ْ َ
ذلك. ِ .2
................................................................................................................
................................................................................................................
الن�صو�ص التالي ِة:
ِ من خاللِ
ا�ستنتجها ْ
ْ � .3رشَّ َف اهللُ القر�آنَ الكرميَ ب�أنْ جعلَ له ثالث َة تن ّز ٍ
الت،
-التن ّز ُل ال ُ
أول :ﱫ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﱪ ( .الربوج .)22 - 21
................................................................................................................
-التن ّز ُل الثاين :ﱫ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛﱪ( .الدخان .)3
................................................................................................................
الثالث :ﱫﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ
ُ -التن ّز ُل
ﮤ ﮥ ﮦﱪ (.ال�شعراء .)195 - 192
................................................................................................................
منج ًما (مفرقًا)؟ ال�سابقة كانَ ُم ْج َم ً
ال و�أ ُّيها كانَ ّ ِ التنزالت
ِ ُّ � -أي
................................................................................................................
33
َ .4
قال تعاىل :ﱫﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ
ﮑ ﮒ ﱪ( .املائدة .)19 ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ
بن مر َمي
ني عي�سى ِ
كمن كانَ ب َ
كتابْ ،
ٌ وقت مل تبل ْغهم فيه دعو ُة ر�سولٍ وملْ ي�أ ِتهم
الذين يعي�شونَ يف ٍ
َ يطلق على
-ماذا ُ
عليه ال�سالم وحممدٍ h؟
................................................................................................................
................................................................................................................
آيات الكرميةُ؟
تظهرها ال ُ
ُ والر�سل ،كما
ِ -ما مهم ُة القر� ِآن
..............................................................................................................
................................................................................................................
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ َ
ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊﱪ.
34
عن قو ِله تعاىل :ﱫ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﱪ( .طه َ .)5
كيف ُ ئل ُُ�س َ
رحم ُه اهلل ْ -
أن�س َ -
بن � ٍ
مالك ُ
ا�ستوى؟
ْ
واجب ،وال�س� ُ
ؤال عنه بدعةٌ ،وما � َ
أراك �إال ٌ غري معقولٍ ،والإميانُ ِبه
والكيف ُ
ُ «اال�ستواء معلو ٌم،
ُ َ -
قال:
جمل�سه.
من ِ �ضا ًال» ،و�أَ َم َر ِبه �أنْ ُي ْخ َر َج ْ
والتكوين:
ِ اخللق
مع ِ التدبُّ ُر والتقدي ُر َ
ْ
يهمل فلم �سدىْ ، اخللق مل ْ ُ
اهلل -ع َّز َّ
الوجوه و�أح�س ِنهاْ ،
ِ أكمل
أمورهم على � ِ
بل د َّب َر � َ يرتكهم ً خلق َ وجل -حينما َ
للح�ساب واجلزا ِء ،قال تعاىل :ﱫﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ
ِ القيامة مرج َعهم جمي ًعا
ِ َ
وجعل يو َم العباد،
ِ من
�ش�أنَ �أحدٍ َ
ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﱪ .
ا�ستنتجهما.
ْ مهمنيِ. Lينبِّ ُه اهللُ تعاىل العبا َد يف الآي ِة الكرمي ِة �إىل � ِ
أمرين َّ
................................................................................................................
................................................................................................................
املعارج :ﱫ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﱪ .
ِ �سورة
ِ َّ
وجل يف َ
قال ع َّز
(املعارج .)4
حيث مقدا ِر يو ِم القيام ِة؟
من ُني ْ
ني الكرميت ِ
ني الآيت ِ
كيف جتم ُع ب َ
َ L
................................................................................................................
35
�أت� َّأم ُل و�أُ ُ
جيب:
َ
قال تعاىل :ﱫ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﱪ.
الو ْح َد ُة ال ّ
أ�سا�سي ُة التي هي َ
اخللي ُة َ
ويوجد نحو (100
ُ احلي،
الكائن ُّ
ُ َّ
يت�شك ُل منها اذكر
ح�ص ُرْ ، خمالف ِع ْل َم العبا ِد ْ
من وجو ٍه ال تُ َ ٌ ِ Lع ْل ُم ا ِ
هلل -ع َّز وجلَّ -
ج�سم الإن�سانِ
ِ تريليونِ ) خلي ٍة �أو �أك َرث يف ثالث ًة منها.
حوا�سنا،
ُّ ُ
تدركه حي ال
البالغ ،واخللي ُة وجو ٌد ٌّ
ِ ....................................................................
نب�رصه،
ُ ُ
ندركه وال نطاق ما ال
ِ تقع يف
فهي ُ
َ ....................................................................
ا�ستطعنا
ْ املجهر املك ِرب ما
ِ ُ
اكت�شاف ولوال
و�ض ْح ذلك.
والرتغيبِّ ،
ِ الرتهيب
ِ ني
�ِ Lصفتا الع َّز ِة والرحم ِة جتم ُع ب َ
فهي ِم َن
املبهرةَ ،
ِ اخللية
ِ عن �أ�رسارِالك�شف ْ
َ
....................................................................
اجلزء من املليارِ
َ تتعدى
ّ بحيث الُ ال�صغر
ِ
وموت
ٍ حالة حيا ٍة
ِ من اجلرام ،واخللي ُة يف ....................................................................
العمر
ِ من
كل ثاني ٍة َ ُ
ي�ستهلك َّ فاجل�سم
ُ دائمنيِ ،
ّ
لتحل يتم ا�ستبدا ُلها املخلوقات
ِ جلميع املبدع
ُ اخلالق
ُ ُ
اهلل تعاىل ُه َو
ثم ُّ( 125مليونَ ) خليةٍَّ ، ِ
منأ�صل هذه املاليني َحم َّلها خاليا جديدةٌ ،و� ُ ﱫﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﱪ
أم�شاج ،التي تتواىل
ِ النطفة ال
ِ هو خلي ُة
اخلاليا َ ف�أح�سن ..كما �أح�سن ُ
اهلل � َ
إليك. ْ َ َ ْ
حيا ُ
يرزق. ت�صري جني ًنا ًّ
َ انق�ساماتُها ح ّتى
�أُ َب نِّ ُ
ي:
36
ال�سجدة :ﱫﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﱪ.
ِ �سورة
ِ قال ُ
اهلل تعاىل يف َ
�سورة امل�ؤمنون :ﱫﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﱪ.
ِ َ
وقال ع َّز وجل يف
الت املا ِء املهنيِ؟
الت الطنيِ ،و�سل�سل ِة حت ُّو ِ
ني �سل�سل ِة حت ُّو ِ ُ
الفرق ب َ Lما
................................................................................................................
................................................................................................................
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ َ
ﯩﱪ.
باجلواب:
ِ الوحي
ُ فجاء
َ َ
الر�سول hعنها، ماهي ِتها ،و�س�أ ُلوا
عن َّمن الب� ِرش ْ
كثري َ َ
ت�ساءل ٌ وقد َّ
وجلْ ، �سوا ُه ع َّز
ﱫﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﱪ( .الإ�رساء .)85
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﯧ ﯨ ﯩﱪ . َ
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﮠﮡ َ �سج ْلها.
هلل تعالى َّثم ّ ناق�ش م َع زمال ِئ َك �سبلَ الم� ِ
ؤمن في �أدا ِء �شك ِر ا ِ ْ L
ﮢ ﮣﱪ( .ال�ضحى .)11 .......................................................................
وجل :ﱫ ﯮ
َّ َو َ
قال ع َّز .......................................................................
ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﱪ�( .سب�أ .)13 .......................................................................
و َع ْن ُم َعا ِذ بْ ِن َجبَ ٍل -ر�ضي اهلل .......................................................................
هلل h ال� :أَ َخ َذ بِيَدِ ي َر ُ�س ُ
ول ا ِ عنه َ ،-ق َ
َال�« :إِنيِّ لأحِ بُّ َك يَا ُم َعا ُذ»َ .ف ُق ْل ُت: َفق َ �إلهي ..
َال َر ُ�س ُ
ول ول اهللَ .فق َ َو َ�أنَا ُ�أحِ بُّ َك يَا َر ُ�س َ وكــفي َتني ُك َّل الأ ُم ِ
ور ب�أ� ِرسها ب�شكرها أبـــوح
ــعما �
ِ ُ �أولي َت ِني ِن ً
ُول فيِ كُلِّ ال تَ َد ْع �أَنْ تَق َ
هلل َ « :hف َ ا ِ حييت و�إنْ �أَ ُم ْت
فلت�شكر َّن َك � ِ
أعظمي يف ق ِربها َ ُ فلأ�شكر َّن َك ما
ال ٍة َر ِّب �أَعِ نِّي َع َلى ِذ ْك ِر َك َو ُ�ش ْك ِر َك
َ�ص َ
و�ض ْح
اخت�صا�صهمِّ ،
ِ أثري فلي�ستا من
الر�سل تقت�رصُ على التب�ش ِري والإنذا ِر وتقد ِمي القدو ِة احل�سن ِة� ،أ ّما الهداي ُة والت� ُ
ِ مهم ُة
َّ L
ذلك يف �ضو ِء َفهمِ َك ال ِ
آيات الكرميةَ. َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال الثاين:
39
ال�س�ؤال الثالث:
ال�س�ؤال الرابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
40
من �آثار العمارة الإ�سالمية
بالقاهرة.
ِ بيرب�س
َ مل�سجد
ِ ال�رشقي
ُّ الباب
ُ
41
الدر�س اخلام�س:
أعلم و�أعملُ : � ُ
ر�سول اهلل .h
ِ
ُ
القبول والر ُّد.
بحديث
ِ
حيث
يف من ُ
ني
اهتمام العلما ِء امل�سلم َ
ال�ش ِاحلديث رّ
ِ
ِ ُ � -أثر
� -أق�سا ُم
الحديث
ُ أقسام
ُ
العمل ِبه.
ِ وحكم
ُ حيح تعري ُف ُه ال�ص ُ احلديث ّ ُ -
العمل ِبه.
ِ وحكم
ُ احل�سن تعري ُف ُه
ُ احلديث
ُ -
العمل ِبه.
ِ ُ
و�رشوط عيف تعري ُف ُه ال�ض ُ احلديث ّ
ُ -
املو�ضوع �أ�سبا ُب ُه ودالئ ُل ُه.
ُ اخلرب
ُ -
احلديث:
ِ �أ�ص ُل ِ
علم
تبويب ُه �أو
حيث ت�ألي ُف ُه �أو ُ
وجوه ِه� ،سوا ٌء من ُ
ِ خمتلف
ِ هلل hمن
ر�سول ا ِ
ِ بحديث
ِ اهتم امل�سلمونَ اهتما ًما بالغًا
َّ
احلديث �أو ر ِّد ِه ،وتب ًعا َ
لذلك قا َم ِ َبول
علمي ٍة دقيق ٍة يف ق ِ
أ�س�س ّ
ظهور � ٍ
َ الزيف والع ّل ِة ،وقد �أبر َز ْت ِ
هذه العناي ُة ِ تخلي�ص ُه من
ُ
آتية: الرواة �أو ق َّل ُتهم �إىل ال ِ
أق�سام ال ِ ِ ف�ض �أو كرث ُة
الر ُ ُ
القبول �أو ّ حيث
احلديث من ُ
ِ بت�صنيف
ِ العلماء
ُ
�أُ ِ
الحظُ :
يف
ال�ش ِ
احلديث رّ
ِ �أق�سا ُم
42
قة ملَ ْن َ
هو رواية ال ّث ِ
ِ ال�شذوذُ :هو خمالف ُة حيح:
ال�ص ُ ُ
احلديث ّ �أ ّو ًال:
أوثق من ُه.
� ُ
ابط عن مث ِل ِه ِم ْن � ّأو ِل
ال�ض ِ
العد ِل ّ
بنقل ْ
�سند ُه ِ -تعريفه :هو ما ات َ
ّ�صل ُ
يقدح يف
ُ خفي
ٌّ غام�ض
ٌ �سبب
ٌ الع ّلةُ:
ال�س َند �إِىل منتها ُه من غ ِري �شذوذٍ وال ع ّلةٍ.
َّ
اهر مع �أنَّ ّ
الظ َ احلديثَ ،
ِ �صح ِة
ّ
ابق ،ومن خاللِ جمموع ِت َك ال ُّطالّبيّ ِة ح ّد ْد
ال�س ِ
عريف ّ
من خاللِ التّ ِ
ْ L
ال�سالم ُة من ُه.
ّ
حيح. �رشوط الحْ ِ
ديث ال�صّ ِ ِ أهم
� َّ
عد
أحاديث ُي ُّ
ِ علل ال
وك�شف ِ
ُ
.................................................................
ال�صعبة مل يتق ْنها �إ ّال � ّ
أئم ُة ِ أمور
من ال ِ
.................................................................
بع�ض
مي َز َ
يف ،وهذا ما َّ
ال�ش ِ
احلديث رّ
ِ
.................................................................
بع�ض.
ني عن ٍ
املحدث َ
ِّ
.................................................................
ال�سابق ِة.
وط ّال�ش ِ
احكم علي ِه من خاللِ رّ
ْ يف التايلَّ ،ثم
ال�ش ِ
احلديث رّ
ِ انظر �إىل
ْ L
هلل َ h
قال�« :إِ مَّ َنا َم َث ُل َ�ص ِ
اح ِب َ
ر�سول ا ِ عمر ر�ضي اهلل عنهما �أنَّ بن َ هلل ِ عبد ا ِ
نافع عن ِ مالك عن ٍ روى الإما ُم ٌ
اه َد َع َل ْي َها �أَ ْم َ�س َك َها َو�إِنْ �أَ ْط َلق ََها َذ َه َب ْت»(.)١
�صاح ِب الإِب ِِل المْ ُ َع َّق َل ِة �إنْ َع َ
ا ْلق ُْر� ِآن َك َم َث ِل ِ
احلديث جن ُد �أنَّ:
ِ Lعن َد درا�س ِة هذا
�شيخ ِه.
�سم َع ُه من ِ
راو ِ
كل ٍ �سند ُه م ّت ٌ
�صل� :إ ْذ �إنَّ َّ َ -
جال:
الر ِ
كتب ّ
إليك �أو�صافُهم من ِ -روا َت ُه ُع ٌ
دول �ضابطونَ :و� َ
امل�شهور.
ِ املذهب
ِ �صاحب
ُ احلديث،
ِ ني يف
أمري امل�ؤمن َ ٌ
حافظُ � ، أن�س� :إما ٌم
بن � ٍ ُ
مالك ُ -
ال�صحيح:
ِ باحلديث
ِ العمل
حكم ِ ُ
�أَقر�أُ و�أ�س َت ْنت ُِج:
مذهبِي»(.)1
احلديث فهو َ �صح ُ َ -
ُ رحم ُه اهلل �« :-إذا َّ
افعي َ -
ال�ش ُّ
قال الإما ُم ّ
اخلرب»(.)2
�صح ُ هلل � hإذا َّ
ر�سول ا ِ
ِ مع «لي�س لأحدٍ ٌ
قول َ َ رحم ُه اهلل :-
ابن خزمي َة َ - َ
وقال الإما ُم ُ -
حيح:
باحلديث ال�صّ ِ
ِ العمل
حكم ِ ا�ستخرج َ
ْ ني
ال�سابق ِ
ني ّ Lمن خاللِ القول ِ
................................................................................................................
احل�سن: ُ
احلديث ُ ثانيًا:
بط من غ ِري �شذوذٍ وال ع ّلةٍ.
ال�ض ِ
العد ِل غ ِري تا ِّم ّ
برواية ْ
ِ �سند ُه -تعريفُهُ :هو ما ات َ
ّ�صل ُ
احل�سن:
باحلديث ِ
ِ العمل
حكم ِ ُ
ٌ
مقبول ،و�إنْ كانَ دونَ احل�سن ،و ُي ْع َم ُل ِبه لأ ّن ُه
ِ باحلديث
ِ ُي ْح َت ُّج
القو ِة.
حيح يف ّ
ال�ص ِ
ّ
�أُف ِّك ُر:
احل�سن؟
ِ احلديث
ِ حيح م َع
احلديث ال�صّ ِ
ِ تعار�ض
ِ احلكم عن َد
ُ Lما
................................................................................................................
( )١املجموع النووي ،ج� ،1ص )2( .136مفتاح اجلنة يف االحتجاج بال�سنة ،ال�سيوطي� ،ص.44
44
احل�سن:
ِ احلديث
ِ Lمن �أمثل ِة
قالَ « :ل ْو َال �أنْ �أَ ُ�ش َّق َع َلى � َّأم ِتي لأ َم ْرت ُُه ْم
بي � hأ ّن ُه َ ذي عن �أبي هرير َة -ر�ضي ُ
عن ال َن ِّ
اهلل عن ُه ِ - َ الرتم ُّ
روى ِ
ِال�س َو ِاك ِع ْن َد ُك ِّل َ�ص َ
الةٍ»(.)3 ب ِّ
عمرو
بن ٍ عن �أبي َ�س َلمةَ ،عن �أبي هرير َة -ر�ضي اهلل عنهم ّ ،-
وحمم ُد ُ عمروِ ،
بن ٍحمم ُد ُ
احلديث روا ُه ّ
ُ هذا
حفظ ِه ،وو ّث َق ُه �آخرونَ
جهة ِ
احلديث �ض ّع َف ُه من ِ
ِ بع�ض علما ِء
إتقان ح ّتى �أنَّ َ
أهل ال ِ
من � ِ
لي�س ْ
دق ،ولك ّن ُه َ
بال�ص ِ
م�شهور ّ
ٌ
عمرو.
بن ٍحمم ِد ِ
عند ّ
ال�ضبط َ
ِ ب�سبب خف ِّة
ِ نق�ص ي�س ٍري
فيه من ٍ
احلديث ح�س ًنا ،ملا ِ
ُ قد ِر ِه و�صد ِق ِه ،لذا كانَ هذا
جلاللة ْ
ِ
ال�ض ُ
عيف: ُ
احلديث ّ ثال ًثا:
القبول.
ِ �صفات
ُ فيه
جتتمع ِ
ْ حديث ملْ
ٍ ُّ
هوكل
عيف: باحلديث ّ
ال�ض ِ ِ العمل
حكم ِ ُ
والرتغيب
ِ والق�ص�ص
ِ واملواعظ
ِ أعمال
ف�ضائل ال ِ
ِ عيف يف
ال�ض ِ
باحلديث ّ
ِ العمل
ِ جواز
ِ من العلما ِء �إىل
كثري َ
ذهب ٌ
َ
واحلرام وغ ِريها ،ف�إ ّن ُه ال
ِ احلالل
ِ عي ِة من
ال�ش ّ
أحكام رّ
ِ هلل �أو يف ال
ك�صفات ا ِ
ِ العقائد
ِ ونحوهاّ � ،أما �إذا كانَ يف
ِ والرتهيب
ِ
يجو ُز ال ُ
أخذ ِبه.
ال�ضعيف ،منها:
ِ باحلديث
ِ للعمل
ِ Lوقد و�ض َع العلما ُء �رشو ًطا
�ش ُ
غلط ُه. من ف َُح َ
ني� ،أو ْ أحد ّ
الكذاب َ غري �شديدٍ ،ب�أنْ ال يكونَ قد انفر َد ِبه � ُ
احلديث َ
ِ ال�ضعف يف
ُ �أ� .أنْ يكونَ
اجلماعة،
ِ �صالة
ِ الوالدين� ،أو يف
ِ احلديث يرغِّ ُب مث ً
ال يف ِّبر ُ أ�صل معمولٍ ِبه .مثا ُل ُه :ك�أَنْ يكونَ
حتت � ٍ
يندرج َ
َ ب� .أنْ
الكتاب وال�س ّن ِة.
ِ أحاديث �صحيح ٌة ثابت ٌة يف
ُ قراءة القر� ِآن �أو غ ِري َ
ذلك مما ور َد فيه � �أو يف ِ
َ
االحتياط. يعتقد
َ العمل ِبه ُثبو َت ُهْ ،
بل ِ عند
يعتقد َ
َ ج� .أنْ ال
�صحيحا
ً ( )3رواه الرتمذي :ولكن هذا احلديث اعت�ضد بوجه �آخر �أك�سبه القوة ،فقد رواه البخاري وم�سلم من طريق الأعرج عن �أبي هريرة ،فكان بذلك
45 لغريه ،لأن الأعرج متقن يت�صف بال�ضبط التام.
املو�ضوع:
ُ اخل ُرب
هلل hاختالقًا وكذ ًبا ّمما مل َي ُق ْل ُه �أو َي ْف َع ْل ُه �أو ُي ِق َّر ُه.
ر�سول ا ِ
ِ هو ما ُن ِ�س َب �إىل
احلديث رّ
ال�ش ِيف: ِ الو�ضع يف
ِ حكم
ُ
ِا�س ِمي َو َال ت َْك َت ُنوا ب ُِك ْن َي ِتيَ ،و َم ْن َر�آنيِ فيِ المْ َ َن ِام َفق َْد َر�آنيِ َ ،ف�إِنَّ َّ
ال�ش ْي َطانَ َ -ع ْن �أَبِي ُه َر ْي َرةََ ،ع ِن ال َّنب ِِّي hق َ
َال« :ت ََ�س َّم ْوا ب ْ
ور ِتيَ ،و َم ْن َك َذ َب َع َل َّى ُم َت َع ِّم ًدا َف ْل َي َت َب َّو�أْ َم ْق َع َد ُه ِم َن ال َّن ِار»(.)1
َال َي َت َم َّث ُل فيِ ُ�ص َ
ب ف َُه َو �أَ َح ُد ا ْل َك ِاذبِني»(.)2
يث ُي َرى �أَ َّن ُه َك ِذ ٌ َ
وقال َ « :hم ْن َح َّد َث َع ِّني ،ب َِح ِد ٍ -
مهمنيِ:
ني ّني حكم ِ
ال�سابق ِ
ني ّمن احلديث ِ
ا�ستخرج َ
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
الو�ضع:
ِ حدوث
ِ أ�سباب
� ُ
نف ِّك ُر ً
معا:
47
در�س َت:
وفق ما ْ
بنقد ِه َ
وقم ِالو�سائل الإعالميّ ِة ْ
ِ خربا ِم ْن �إحدى
اقتب�س ً
ْ L
اخلرب
ُ
حمــــــــــــاذير
ُ ...................................................................
جوع �إىل والر َ � .١إيّ َ
اك ...................................................................
ّ
م�صادر م�شبوه ٍة غ ِري
َ
دقيق ٍة ومتحيز ٍة ت�ستقي
.2الت�أ ّك ُد من م�صداقيّ ِة .1الت�أ ّك ُد من م�صداقيّ ِة
منها معلوما ِت َك.
امل�صد ِر. الرواي ِة.
ّ
اتي والتحي َز ّ
الذ َّ ّ � .٢إيّ َ
اك
الن�ص.
تقييم ِّ
يف ِ
بع�ض
َ َ
تهمل � .٣إ ّي َ
اك �أنْ النتيج ُة
احلقائق لأ َّنها ال ت�ؤيِّ ُد
ِ �صحيح.
ٌ اخلرب
ُ
نظر َك.وجه َة ِ �صحيح.
ٍ غري
اخلرب ُ
ُ
را�سة.
والد ِالتمحي�ص ّ
ِ من
يحتاج �إىل مزيدٍ َ
ُ اخلرب
ُ
48
ال�س�ؤال الأولُ :
احل�سن
ُ احلديث
ُ حيح
احلديث ال�صّ ُ
ُ احلديث
ِ ِ/نوع
�أوج ُه املقارنة ُ
ال�س�ؤال الثاين:
-ما اتّ�صلَ �سندُهُ بنقلِ العدلِ ال�ضابطِ عن مثلِهِ من �أوّلِهِ �إىل منتهاهُ من غريِ �شذوذٍ وال علّةٍ) ................... ( .
( ) ...................
ال�سالم ُة من ُه.
اهر ّ مع �أنَّ ّ
الظ َ احلديثَ ،
ِ �صح ِة
يقدح يف ّ
ُ خفي
غام�ض ٌّ
ٌ �سبب
ٌ -
49
ال�س�ؤال الثالث:
وطبيب
َ ني
املحدث َ
ّ «دعني ح ّتى � ّأقب َل رج َل ْي َك يا ّ
�سي َد البخاري قائ ً
الْ : ِّ إمام
�شيخ ِه ال ِ
ني عي َن ْي ِ
م�سلم ب َ
ٌ ّقب َل الإما ُم
احلديث يف ع ِل ِله.)1(»..
ِ
احلديث وتخريجِ ه.
ِ هم ِة املح ّد ِث يف درا�س ِة
ّاح و ُم ّ هم ِة ال ّط ِ
بيب اجلر ِ ني ُم ّ Lبينّ ْ ِن َ
قاط ال�شب ِه ب َ
مالحظا .............................................
ً املري�ض بعناي ٍة فائقةٍ،
ِ بت�شخي�ص
ِ يقو ُم
والو�سائل .............................................
ِ أ�ساليب
ِ املر�ض ،وم�ستعي ًنا بال
ِ أعرا�ض
َ �
املر�ض .............................................
ِ نوع
لتحديد ِ
ِ قيقة،
الد ِ ات ّ
الط ّبي ِة ّ والنظر ّي ِ
............................................. فيه. والع ّل ِة الّتي ّ
ت�سب َب ْت ِ
ال�س�ؤال الرابع:
أ�سباب الّتي تتوقّ ُع �أنّها دف َع ْت الإما َم ً
مالكا �إىل �أنْ يجع َل ُه حديث ،فما ال ُ
ٍ آالف كتاب املوطّ�أِ ي�شتملُ على ِ
نحو ع�رش ِة � ِ Lكانَ ُ
حديث ْ
فقط؟ ٍ نحو ما يزي ُد عن ثمامنئ ِة
يف ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال اخلام�س:
�شاء»(.)2
�شاء ما َ
من َ الدين ،ولوال الإ�سنا ُد َ
لقال ْ من ِ املبارك -رحمه اهلل « :-الإ�سنا ُد َ
ِ بن
هلل ُ
عبدا ِ ُ
يقول ُ
للدين؟
قيم ا�ستربا ًء ِ
ال�س ِ
من ّ
حيح َ
احلديث ال�صّ ِ
ِ رحم ُه اهللُ -متيي َز
املبارك َ -
ِ Lمِل َ ع َّد ُ
ابن
................................................................................................................
( )1معرفة علوم احلديث للحاكم الني�سابوري� ،ص� )2( .114صحيح م�سلم ،ج� ،1ص.15
50
ال�سند؟
ِ ب�ضبط
احلديث ِ
ِ Lما � ُأثر اهتما ِم علما ِء
................................................................................................................
ال�ساد�س:
ال�س�ؤال ّ
عر ْف ما ي�أتي:
ّ .1
عيف......................................................................................... :
ال�ض ُ
احلديث ّ
ُ -
املو�ضوع............................................................................................ :
ُ اخلرب
ُ -
عيف؟
باحلديث ال�ضّ ِ
ِ العمل
ِ ُ
�رشوط .2ما
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
الو�ضع.
ِ حدوث
ِ أ�سباب
.3ع ّد ْد �أربع ًة من � ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
املو�ضوع.
ِ .4بينّ ْ دالئلَ اخل ِرب
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
51
الدر�س ال�ساد�س:
ُ
أعلم و�أعملُ :
� ُ
نتائج خط�أٍ.
أ�ساليب التفك ِري اخلط�أِ تُف�ضي �إىل َ
العربي.
ِّ العقل
ِ حتدي
ُ
منهج القر�آنِ يف ّ ُ
�-
-
ّ
الجاهلي والعقل القرآن
ُ
امل�سلم.
ِ العقل
ِ تكوين
ِ منهج القر�آنِ يف
ُ -
�أَقر�أُ:
52
وهي:
ارتكاب �أخطا ٍء �أ�سا�سيّ ٍة يف التّفك ِريَ ،
َ ال�سا ِئ ِح والتّاج ِر �أظهرا
موقف ّ
من ِ � Lإ َّن ك ًّ
ال ْ
معلومات ناق�صةٍ.
ٍ -كالهما بنى �أحكا َم ُه على
اجلوانب الّتي ُ
يريدها. َ اختار �أنْ يرى
َ -كالهما
يريد مواجه َتها.
حقائق �أخرى ال ُ
َ َ
جتاهل -كالهما
ورة ّ
الظاهر ّي ِة الّتي ر�آها. ال�ص ِ نظر ُه ْ
فقط على ّ -كالهما ّ
رك َز َ
�سليما يف ال ّتفك ِري.
«منهجا» ً
ً بع
-كالهما مل ي ّت ْ
�أُقا ِر ُن:
لتمثيل دو ِر «الفال ِّح» ،قوموا ب�إجراء مقابل ًة ق�صري ٍة م َع هذا الفال ِّح
ِ Lمن خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة وبع َد اختيا ِر ٍ
واحد منها
املعلومات
ِ أو�ضاع ِه االجتماعيّ ِة ،وخ ّط ِت ِه االقت�صاديّ ِةَّ ،ثم قا ِرنُوا ب َ
ني وعن � ِ�شخ�ص ِهْ ،
ِ «معلومات» عن
ٍ ر�ض احل�صولِ على
ب َغ ِ
الّتي يتمُّ احل�صولُ عليها وبني (الر�أيِ) الّذي �أدىل بهِ ال�سّائحُ ،فماذا تالحظونَ؟
� ٌ
أمناط من التّفك ِري اخلط�أِ:
�سادت بي َنهم ثقاف ٌة
ْ َ
لذلك ُّ
وتقل امليا ُه، ُ
اجلبال جغرافي ٍة قا�سيةٍ ،تك ُرث فيها
ّ كانَ م� ِرشكو ّ
مك َة يعي�شونَ يف بيئ ٍة
عليهم
ُ عر�ض
َ �سول َ h
عندما الر َف�صاروا يطالبونَ َُّ امل�صالح ال ّتجار ّيةُ،
ُ املادي ،وط َغ ْت عليهم ِّ تقو ُم على التفك ِري
تو�سيع الب�ساتنيِ � ،أو �إحيا ِء املوتى من
ِ نبو ِت ِه ،كت�سي ِري الجْ ِ
بال� ،أو َ
�صدق ّ الر�سال َة اجلديد َة �أنْ ُي ِنز َل عليهم «�آي ًة ما ِّد ّيةً» ت� ّؤك ُد
ّ
جتدها يف املثالنيِ الآتينيِ :
آيات ماد ّي ٍة �أخرى كما ُ املالئكة �أو غ ِري َ
ذلك من � ٍ ِ أجدادهم� ،أو ر� ِؤية
� ِ
َ
جبال تهامةَ، �رس َك �أنْ نتاب َع َك ،ف�سيرّ ْ لنا
للنبي � :hإنْ ّ
قالت ِّ عن �شيبانَ عن قتاد َة َ
قالُ :ذ ِك َر َلنا �أنَّ قري�شً ا ْ
َ
تابعوك و�آمنوا اجلاهلي ِة -ف�إنْ
ّ أنا�سا ماتوا يف
ني ،و�أحي لنا فال ًنا وفال ًنا ً � -
قطايع وب�سات َ
َ حرمنا ن َّت ْ
خذ وو�س ْع لنا يف ِ
َّ
بك(.)1 َ
تابعناك و�آم ًّنا َ َ
بك
( )1جامع البيان عن ت�أويل �آي القر�آن ،حممد بن جرير الطربي ،ج� ،13ص.152
53
بن
والوليد ُ
ُ وائل
بن ٍ والعا�ص ُ
ُ جهل
اجلمحي و�أبو ٍ
ُّ خلف
ٍ بن
أبي ُ
قري�ش منهم � ُّ
ٍ تك ّل َم ْت جماع ٌة من كف ِ
ّار
والالت والع ّزى
ِ ثم َ
قال: أمواتَّ ،
يبعث ال َ
حمم ٌد� ،إنَّ اهلل ُ أبي� :أال ترونَ ما ُ
يقول ّ البعثَ ،
فقال لهم � ٌّ ِ املغرية يف م�س� ِألة
ِ
يحيي هذا ْبع َد ما ر َّم؟ َ وهو ُ َ خا�صم َّن ُه ،و� َإليه َولأُ
حمم ُد �أترى اهلل ْ
يقول :يا ّ بيد ِه َ
فجعل يف ُّت ُه ِ باليا
عظما ً
أخذ ً َ أ�صرينَّ � ِ
ل َ
نعم ،ويبع ُث َك ويدخ ُل َك جه ّن َمَ ،
فنزل قو ُل ُه تعاىل :ﱫ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ َ
قال ْ :h
ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ
(ي�س .)80 - 78 ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﱪ.
إقليم
انظر يف خريط ِة اجلزير ِة العربيّ ِةَّ ،ثم ح ّد ْد � َ
ْ L
احلجا ِز:
إقليم؟
اجلغرافي ُة لهذا ال ِ
ّ -ما ّ
الطبيع ُة
البحار؟
ِ أنهار �أو ُ
تالحظ وجو َد عددٍ من ال ِ -هل
اذكرها.
ْ
�سول � hأنْ ي�سيرّ َ
الر ِ
قري�ش يطلبونَ من ّ ٍ ّار
-كانَ كف ُ
أثري
أيك؟ وما ت� ُ َ
جبال تهامةََ ،فب َِم تُع ِّل ُل َ
ذلك بر� َ لهم
اجلبال يف حيا ِتهم؟
ِ
�أُناقِ�ش:
54
ال�سابق ِة والّتي منها:
املناهج الثّالث ِة ّ
ِ نتائج ُكلٍّ َ
من .٢بني َ
احلقائق.
ِ بع�ض
حجب ِ
ُ -
حقائق ناق�ص ٍة وغ ِري �صحيحةٍ.
َ التو�ص ُل �إىل
ّ -
................................................................................................................
................................................................................................................
املنهج الّذي ُ
يجب �أنْ نتّب َع ُه؟ خ�صائ�ص ِ
ُ .٣ما
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
�أُحلّلُ:
�سول h
لدعوة ال ّر ِ
ِ أ�سباب تكذيبِ م�رشكي العربِ
� ُ
أ�سباب ع ّد ٍة منها:
بالتكذيب ل ٍ
ِ الر�سولِ hوواجهوها
العرب بدعو ِة ّ
ِ ؤمن م�رشكو
Lمل ي� ْ
اجلاهلي ِة.
ّ العربي يف
ِّ للعقل
ِ املادي
ُّ كوين
-ال ّت ُ
العرب.
ُ أمي ِة الّتي كانَ عليها
اجلهل وال ّ
ِ -حال ُة
م�صاحلهِ ُم ال ّتجار ّي ِة.
ِ ُ
اخلوف على -
ودين �آبا ِئهم.
يخالف دي َنهم َ
ُ عما
هم ّ
نفور ْ
ُ -
.................................................................................................... -
55
ُ
موقف القر� ِآن من حتديّ ِات امل�رشك َني
أنكروا �سول ّ h
وكذبوا دعو َت ُه و� ُ بالر ِ
العرب ّ
ِ ؤمن م�رشكو
مل ي� ْ
من ين�ش�أُ على ال ّت ِ
قليد �إذا كل ْ ُّ
توافق ما ن�ش�أَ �سمع فكر ًة جديد ًة ال �سالة،
والر ِ�سول ّ h
الر ِ�صدق ّ
ِ الكرمي ودالل َت ُه الإعجاز ّي َة على
ِ َ
�صدق القر� ِآن
ُ َ
ي�صغي
َ ينكرها َ
قبل �أنْ عليه و�أل َف ُه ،ف�إ َّن ُه ُ
ِ موقف القر� ِآن:
ُ فكانَ
فهمها ،كما يف قو ِل ِه
يتعم َق يف ِ
�إليها �أو ّ يعد معجزةً ،لأنَّ
حد ذا ِت ِه ُّ َ
نزول القر� ِآن يف ِّ الد َ
الئل القاهر َة على �أنَّ � -أقا َم ّ
تعاىل :ﱫ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜﰝ ﰞ
بتح�صيل
ِ ال ُّ
قط بي hن�ش�أَ بي َنهم وتر ّبى يف بي َئ ِتهم ،وملْ ْ
يكن م�شتغ ً ال ّن َّ
ﰟﰠﰡ ﰢ ﰣ ﰤﰥ
ميكن �أنْ يكونَ
أمي ال ُ
رجل � ٍّ
العظيم من ٍ
ِ الكتاب
ِ مثل هذا
فظهور ِ
ُ العلم،
ِ
ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ
ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﱪ. القاطع.
ُ هلل تعاىل ،وهذا هو الربهانُ
وحيا من ا ِ
�إال ً
(يون�س .)43 - 42 الكرمي لأ ّن ُه ال
ِ إنزال �آي ٍة ماد ّي ٍة معجز ٍة غ ِري القر� ِآن
رف�ض اال�ستجاب َة �إليهم ب� ِ
َ -
�سول .h
الر ِنبو ِة ّ
إثبات َّ
حاج َة �إليها يف � ِ
بع�ض ِه ،من
هلل تعاىل �أو ِ الر ُ
�سول hمن ِ
عند ا ِ مبثل القر� ِآن ا ّلذي �أتى ِبه ّ
فطلب منهم الإتيانَ ِ
َ الكرمي
ِ حتداهم بالقر� ِآن
ّ -
عند
حج ٌة من ِ أتاح لهم اال�ستعا َن ُة باخل ْل ِق جمي ًعا ،ف�إذا َ
ظهر عج ُزهمَ ،تبينّ َ �أ ّن ُه ّ نظم ِه وحمتوا ُه ،و� َ
وح�سن ِ
ُ حيث بالغ ُت ُه
ُ
حممدٍ .h
�صدق ّ
ِ هلل على
ا ِ
«�صالح
ٍ ني
ال�سابق َ
كمعجزات الأنبيا ِء ّ
ِ حممدٍ ،h
نبو ِة ّ خارج القر� ِآن ُّ
تدل على ّ ِ من
ني مبعجز ٍة ماد ّي ٍة ْ
-مطالب ُة امل�رشك َ
ال�سال ُم.
عليهم ّ
ُ ومو�سى وعي�سى»
56
مراح ُل ّ
التحدي بالقر� ِآن:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ َ
ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﱪ( .البقرة .)23
ّازي يف تف�س ِري ِه مراحل التّح ّدي بالقر�آنِ يف �أربع ِة مراحلَ رئي�سي ٍة:
الفخر الر ُّ
ُ وقد ّخل َ
�ص ْ L
مبثل القر� ِآن ك ِّل ِه ،كما َ
قال تعاىل :ﱫ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ إتيان ِ
التحدي بال ِ
ّ .١
( الإ�رساء .) 88 ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﱪ.
الكرميَ ،
قال تعاىل :ﱫ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ِ بع�ش �سورٍ من القر� ِآن
إتيان رْ ِ
التحدي بال ِ
ّ .٢
(هود .)13 ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﱪ.
إتيان ب�سور ٍة واحد ٍة مث ِل ِه ،كما َ
قال تعاىل :ﱫ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ التحدي بال ِ
ّ .٣
(يون�س .)38 ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﱪ.
ّ
(الطور الكرميَ ،
قال تعاىل :ﱫ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﱪ. ِ مثل القر� ِآن
من ِآيات ْ
إتيان ب� ٍ
التحدي بال ِ
ّ .٤
.)34
�أُقا ِر ُن:
ثم َ َ ُ
وجل :-ﱫ ﯗ ﯘ
َّ قال -ع َّز قال اهلل -تعاىل :-ﱫ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﱪ( .البقرة َّ ،)23
ﯙ ﱪ( .يون�س .)38
املذكورين �أدناه:
ِ ني الآيتنيِ؟ اخ ْرت لكلِّ �آي ٍة ما ينا�سبُها من املعني ِ
ني ُ
االختالف يف املعنى ب َ Lفما هو
عدم
حممدٍ hيف ِ
حالة ّ
برجل منكم يف ِ
ٍ يطالع كتا ًبا ،ف�أتوا
ْ ْ
يتتلمذ على ِيد �أحدٍ ،ومل أميا ،ملْ حمم ًدا hكانَ رج ً
ال � ًّ � .١إنَّ ّ
ورة
بال�س ِ
إتيان ّ
لي�س �إىل ال ِ
إعجاز هنا َ الكتب َف ْلي�ؤ ّل ْ
ف �سور ًة من ِ
�سور القر� ِآن( ،والإ�شار ُة بال ِ ِ مطالعة
ِ وعدم
ِ التلمذة
ِ
حممدٍ .h
مثل ّ
أمي ِ
�شخ�ص � ٍّ
ٍ ولكن يف �إتيا ِنها من
ْ ذا ِتها،
من ِم ْث ِل القر� ِآن
للكتب ال ي�ستطيعونَ الإتيانَ ب�سور ٍة واحد ٍة ْ
ِ وطالت مطالع ُتهم
ْ كرثت علو ُمهم
ْ اخللق جمي ًعا مهما
َ � .٢إنَّ
بال�سورة ذا ِتها).
ِ إتيان الكرمي( ،والإ�شار ُة بال ِ
إعجاز هنا �إىل ال ِ ِ
57
املادي
ِّ ين ملطالبِ امل�رشك ِني بالإعجا ِز ُ
الرف�ض القر�آ ُّ
باملعجزات املاديّ ِة غ ِري القر�آنِ :
ِ ني
ملطالب امل�رشك َ
ِ الرف�ض القر�آ َّين
َ Lاتلُ ال ِ
آيات التّالي َة وتَ َدبَّ ِر
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﱪ. َ
(الأنعام .)7
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﱪ( .الأنعام .)25 َ
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ َ
ﭱﱪ( .الأنعام .)37
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ َ
ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﱪ( .الأنعام .)111
�أُ ِ
الحظُ :
�سبب َ
ذلك آيات املاديّ ِة ،فما ُ
ني ب�إنزالِ ال ِ
لطلب امل�رشك َ
ي�ستجيب ِ
َ رف�ضا قاط ًعا �أنْ
رف�ض القر�آنُ ً
ال�سابق ِة َ
آيات ّ
جميع ال ِ
Lيف ِ
يف تقدي ِرك؟
................................................................................................................
................................................................................................................
ني تعو ُد �إىل �أنّهم :ﱫ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ي�شري القر�آنُ الكرميُ �إىل �أ َّن م�شكل َة � َ
أولئك امل�رشك َ ُ L
ﭪﱪ( .هود ،)20فهل يعني َ
ذلك �أنّهم كانوا ُ�ص ًّما �أو ُعميانًا؟
................................................................................................................
................................................................................................................
58
امل�سلم
ِ العقل ُ
تكوين ِ
منهجي ِة
ّ وفق
اخلا�ص َ
ِّ العقلي
ِّ يتمي ُز بتكوي ِن ِه
عن غ ِري ِه من الب� ِرش بلو ِن ِه �أو �شك ِل ِه ،و�إنمّا ّ
يتمي ُز ْ
امل�سلم ال ّ
َ �إنَّ الإن�سانَ
همينْ ِ هما:
أمرين ُم َّ
امل�سلم ب� ِ
ِ العقل
ِ تزويد
ِ حر�صت على
ْ الكرمي الّتي
ِ القر� ِآن
املنهجي ُة يف التفك ِري.
ّ أ�ساليب
ُ -ال
-الأد ّل ُة والرباه ُ
ني.
وجل :ﱫ ﭪ ﭫ
َّ هلل تعاىل ،كما َ
قال ع َّز َ
يعقل عن ا ِ في�ستطيع بال ّتايل �أنْ
َ التفكري اخلط�أَ،
َ َ
وذلك لتج ّن َب ُه
َّ
وجل. هلل تعاىل ما �سمع ْت ُه من ُه ع َّز
عقلت عن ا ِ
ْ ﭬﱪ( .احلاقة ْ � .)12أي �آذانٌ
أ�سباب
بدايات الأ�شيا ِء ونهايا ِتها ،ويب�صرّ ُ ُه بال ِ
ِ مالحظة
ِ هلل ،ف�إنَّ عق َل ُه �سيقو ُد ُه �إىل و�إذا َعق ََل الإن�سانُ ِ
عن ا ِ
غري منظورٍ .
غيبي و ُ
عما هو ٌّ ُ
ويغفل ّ املنظور
ِ اهر ينخدع ّ
بالظ ِ ُ تائج ،فال
وال ّن ِ
نور
مع ِالعقل َ
نور ِ مع ِ
الفطرة َ
ِ نور
التقاء ِ
ُ حيث
ال�سليمُ ،
ِ قادرا على التع ّل ِم ،وعلى ال ّتفك ِري
ذلك ًبعد َ ُ
العقل َ في�صبح
ُ
هداية القر� ِآن.
ِ املنقطع عن
ِ املادي
ِّ العقل
ِ عك�س
ِ (نور على نورٍ ) ،على
ٌ القر� ِآن ،فيكونُ
وهدى ،وفرقانٌ ،و�شفا ٌء وب�صائرً ،
ُ وحق،
ٌّ َ
وموعظةٌو بيانٌ ، ونور،
ٌ ت�سميات القر� ِآن ب�أ ّن ُه برهانٌ ،
ُ جاءت
ْ َ
لذلك
ؤمنة.
العلمي ِة امل� ِ
ّ العقلي ِة
ّ هذه
وتر�س َخ ِ
ّ الكوني ِة لت� ّؤك َد
ّ آيات
العديد من ال ِ
َ ُ
ت�سوق آيات القر� ِآن
جاءت � ُ
ْ ال�صدور ،كما
ِ ملا يف
59
ال�س�ؤال الأولُ :
ال�س�ؤال ال ّثاين:
العرب بالقر�آنِ الكر ِمي؟
ِ أ�سباب حت ّدي
Lما � ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثالث:
60
ال�س�ؤال الرّابع:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ َ
ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﱪ( .ي�س .)9 - 8
عن الآتي:
أجب ِ
أحد التفا�س ِريَّ ،ثم � ْ
من � ِ
ني ْ
ا�ستخرج معنى الآيت ِ
ْ L
أغالل؟
-ما املق�صو ُد بال ِ
................................................................................................................
اجلاهلي ِة؟
ّ للتقاليد
ِ ميكن �أنْ تكونَ يف ذلك �إ�شار ٌة
-هل ُ
................................................................................................................
احلالة؟
ِ هذه
إب�صار يف ِ
عدم ال ِ
�سبب ِ
-ما ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
61
الدر�س ال�سابع:
أعلم و�أعملُ :
� ُ
اعة.
ال�س ِقيام ّم�ستمرا ح ّتى ِ
وحتديد م�سارِ ه.
ِ
ِ
امل�سلم.
ًّ
والعقل
ِ
العقل
ِ
ِّ
التحدي بالقر�آنِ �سيبقى
توجيه
ِ
املادي العقل
ِ
الوحي يف
ني
ِ
ُ
ّ
دور
ُ -
الفوارق ب َ
-
-
القرآن ومنهجيّ ُة التفكي ِر
ُ
واحلياة.
ِ الكون
ِ ُ
�سقوط النظر ّي ِة املا ّد ّي ِة يف تف�س ِري -
بعنوان:
ِ حف املح ّل ّي ِة �إعال ًنا عن ندوة ثقافية تناو َل ْت �إحدى ّ
ال�ص ِ
والغربي»
ِّ العربي
ِّ «نقد العق َلنيِ :
ُ
املفكرين.
َ من ُ
ي�شارك فيها عد ٌد َ َ
و�سوف للفل�سفة،
ِ العاملي
ِّ اليوم
مبنا�سبة ِ
ِ َ
وذلك
والدعو ُة ّ
عامةٌ. ال�ساع َة ٧،٣٠م�سا ًءّ ،
ابن ُر ْ�شدٍ ّ ،
قاعة ِ
املجم ِع ال ّثقايفِِّ ،
ّ َ
وذلك يف
ذهب َت �إليها؟
ت�سمع �إذا ْ
َ الندوة ،ماذا تتوق ُّع �أنْ
ِ هذه -ت� ّأم ْل ّ
جي ًدا عنوانَ ِ
الغربي؟
ِّ والعقل
ِ العربي
ِّ بالعقل
ِ يق�صد
ُ -ماذا
ين؟
طرائق ال ّتفك ِري الإن�سا ِّ
ِ فرق يف فهل َ
هناك ٌ بالعقل هو (طريق ُة ال ّتفك ِري)ْ ،
ِ � -إذا كانَ املق�صو ُد
الغربي؟
ِّ إن�سان
«منهج» تفك ِري ال ِ
ِ العربي عن
ِّ إن�سان
«منهج» تفك ِري ال ِ
ُ يختلف
ُ كيف
َ -
62
واجلنون.
ِ �ضد ا َ
حل َم ِق وهي ُّ
خلق ِهَ ،
..يف ِ العقل..
ِ وجود
ِ ُّ
ي�ستدل على
أحمق.
..ف�سن�شهد ل ُه ب�أ ّن ُه جمنونٌ �أو � ُ
ُ طلب ما ينف ُع ُه..
يحر�ص على ِ
ُ �شخ�صا
ً �إذا ر�أ ْينا
أمور.
ني ال ِ
والتمييز ب َ
ِ احلقائق،
ِ إدراك
ِ �.. ُ
العقل ال يقوى وال ينمو �إال عن..
العقل:
حدود ُِ
تزو ُد ُه َ
يعمل �إ ّال مبا ّ ي�ستطيع �أنْ
ُ والقدرة ،لأ ّن ُه ال
ِ اقة يبق حمدو َد ّ
الط ِ ين وذكا�ؤُه َ
العقل الإن�سا ِّ
ِ قو ُة
تعاظم ْت ّ
َ مهما
إب�صار ،فال
عند ُه مقدرتُها على ال ِ
مدى تنتهي َ
ولكن لها ً
َّ تب�رص
ُ ني
القدرة ،فالع ُ
ِ إن�سان حمدود ُة
وحوا�س ال ِ
ُّ حوا�س ُه،
ّ ِبه
حدود
ِ ح�رص ُه يف
َ ي�ستطيع � َ
إدراك � ِّأي �شي ٍء �إ ّال �إذا ُ َ
العقل ال حوا�س ِه� ،إ�ضاف ًة �إىل �أنَّ
ِّ وراء ذلك املدى ،وهكذا باقي ُ
تدرك ما َ
بو�ضوح.
ٍ إدراك ِه أين؟» و «متى؟» ح ّتى ّ
يتمك َن من � ِ لذلك دا ِئ ًما ما َي ْ�س�أَ ُل عن ُه بـ «� َ
واملكانَ ،
ِ مان
ال ّز ِ
احلد ا ْل َت َب َ�س ْت ِ
عليه ذلك َّ فيه ،و� َ
إدراك الأ�شيا ِء ِم ْن خال ِله ،و�إذا جتاو َز َ َ
العمل ِ ي�ستطيع
ُ فالعقل �إذنْ ل ُه ٌ
جمال حمدو ٌد ُ
الل.
وال�ض ِ
فيقع يف اخلط�أِ ّ
أمورُ ،
ال ُ
يندفع
َ منهج ر�شيدٍ ل ُه ي ّتب ُع ُه ح ّتى ال
و�ضع ٍ
ِ البد من
ولكن َّ
ْ والبحث،
ِ َ
العقل عن ال ّتفك ِري نوقف
َ وال يعني َ
ذلك �أنْ
فيما ال َ
طائل من ورا ِئ ِه.
63
املادي:
ُّ العق ُل
ا�ستنتج:
ْ نيَّ ،ثم
لبع�ض الفال�سف ِة املاديّ َ Lمت ّع ِن ال َ
أقوال الآتي َة ِ
واحلكمة».
ِ العلم
كمال ِِ إن�سان �إىل وحدها هي القادر ُة على ِ
قيادة بني ال ِ الطبيعي َ
ِّ العقل
ِ أنوار
�..« -إنَّ � َ
احلاجات».
ِ و�سيلبي َّ
كل ّ امل�شكالت،
ِ كل ُّ
�سيحل َّ املادي
ُّ االقت�صادي
ُّ والتقد ُم
ّ العلمي
ُّ «..التقد ُم
ّ -
التبي ِة الّتي يتلقّاها
احلديث الّتي تعو ُد �أ�سبابُها �إىل رّ
ِ املادي
ِّ العقل
�سمات ِ ِ ا�ستنتاج
َ ني ن�ستطي ُعال�سابق ِ
ني ّ Lمن خاللِ القول ِ
مات:
ال�س ِ
تلك ِّ الديني الّذي يكونُ علي ِه �آبا�ؤُ ُه ،والثّقاف ِة العا ّم ِة الّتي ن�ش�أَ عليها ،ومن َ
ِّ ومعتقد ِه
ِ امل�سلم،
ِ غري
الإن�سانُ ُ
وحتكم ُه
ُ مات حيا ِت ِه، توجد داخ َل ُه ّ
مقو ُ ُ مكتف بذا ِت ِه،
ٍ مادي
ٌّ للكون على �أ ّن ُه عاملٌ
ِ ينظر الر�ؤي ُة املاد ّي ُة ل ْل ِ
كون :فهو ُ ّ .١
َ
هدف. حتمي ٌة ال غاي َة لها وال
ّ ني
قوان ُ
يطرة
وال�س ِ
ال�صرّاع ّ
ِ ني حتر ُك ُه غرائ ُز ِّ
حب البقا ِء وقوان ُ كائن ّ
املادي ٌ
ِّ العقل
ِ نظر
إن�سان :فالإن�سانُ يف ِ
الر�ؤي ُة املاد ّي ُة لل ِ
ّ .٢
خ�صي ِة.
ال�ش ّ
منافع ِه ّ
لتحقيق ِ
ِ
معرفة قواني ِنها،
ِ والو�صول �إىل
ِ بيعة
الط ِمع ّ
فاعل َ
قادر على ال ّت ِ ٌّ
م�ستقل بذا ِت ِه ٌ ين� :أ ّن ُه ٌ
عقل للعقل الإن�سا ِّ
ِ الر�ؤي ُة املاد ّي ُة
ّ .٣
أخالقي ٍة ّ
توج ُه ُه يف حيا ِت ِه ،وي�ستغني بها عن غ ِري ِه. ّ معرفي ٍة و�
ّ تطوير �أنظم ٍة
ُ وبال ّتايل
حيث ال خلو َد للما ّد ِة.
املوت ُ
ِ بعد الفنائي ُة ِّ
لكل �شي ٍء َ ّ .٤النظر ُة
بيعة.
الط ِإن�ساني ِة ا ّلتي قد تتجاو ُز حدو َد ّ
والغايات ال ّ
ِ والقيم
ِ ات
الكلي ِ
ّ إدراك
.٥العج ُز عن � ِ
� ْأ�ستَنت ُِج:
64
ني الرّ�ؤي ِة املاديّ ِة للكونِ ،والرّ�ؤي ِة الإ�سالميّ ِة للكونِ ؟ ُ
الفرق ب َ Lما
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
احلديث:
ِ والعلم يف الع�رص ِ
ُ املادي
ُّ العق ُل
تناق�ض النظر ّي َة
ُ وظائف الأع�ضا ِء
ِ ك�شوفات جديد ًة يف ِ
علم ٍ العلماء
ُ جاء القرنُ الع�رشونَ �إال وقد حق ََّق
ما �إنْ َ
ثم
ماغَّ ، والد ِ
الع�صبي ّ
ِّ اجلهاز
ِ يجري بحو ًثا دقيق ًة علىَ بع�ض العلما ِء �أنْ
ا�ستطاع ُ
َ أ�سا�سهاِ � ،إذ
وتنق�ضها من � ِ
ُ املاد ّي َة القدمي َة
وفيزياءّ � ،أما
َ كيمياء
َ والعقل ،فاحليا ُة املاد ّي ُة َ
هي م�س�أل ُة ِ احلياة املاد ّي ِة
ِ ني
جذري ب َ
ٌّ هناك ٌ
فرق آتيةَ « :
تيجة ال ِ
خل�صوا �إىل ال ّن ِ
فهو ي�ستع�صي على الكيميا ِء والفيزيا ِء ». ُ
العقل َ
ُ
يقول �أح ُد ه�ؤال ِء العلماءِ:
امليكانيكي (الآ ِّ
يل)، ِّ النوع
ِ الكون � ،-أ ّننا �أما َم حقيق ٍة من
ِ ننظر �إىل
ونحن ُ
ُ ني �سن ًة - نظن َ
قبل ثالث َ «لقد ك ّنا ُّ
ْ
هذه املا ّد ِة َ
عمل ِ بال�صدفة ،و�أنَّ
ِ املبعرثة ،وقد اجتم َع ْت �أجزا�ؤُ ُه
ِ ركام من املا ّد ِة ُ
ي�شتمل على ٍ وكانَ يبدو لنا �أنَّ الكونَ
الرق�ص
ِ نهاية هذا
بعد ِ َ
هدف لها ،و�أ ّن ُه َ عمياء ال
َ قوى
حتت ت�أث ِري ً
رق�صا ال معنى ل ُهَ ،
الوقت ً
ِ لبع�ض
ترق�ص ِ
َ ينح�رص يف �أنْ
ُ
هذه القوى العميا ِء!
عمل ِ َ
خالل ِ �صورة َك ْونٍ ّ
مي ٍت ،و�أنَّ احليا َة قد ُو ِج َد ْت �صدف ًة ِ هذه املا ّد ُة يف
�ستنتهي ِ
نحو حقيق ٍة غ ِري
ين�ساب َ
ُ العلم
نهر ِ القائلة :ب�أنَّ َ
ِ احلقيقة
ِ لقبول
ِ بيعة
الط ِت�ضطر عا َمل ّ
ُّ توجد الآنَ �أد ّل ٌة قو ّي ٌة
ُ ولكن
ْ
أفكارنا
النظر يف � ِ
َ نعيد
يفر�ض علينا �أنْ َ
ُ اجلديد
َ العلم
َ عظيم من ُه مباكين ٍة عظيمةٍ ،و�إنَّ
ٍ بفكر
ٍ ميكانيكيةٍ ،و�أنَّ الكونَ �أ�شب ُه
ّ
قو ٍة ّ
منظم ٍة �أو مهيمنةٍ». بوجود ّ
ِ ي�شهد
ُ عجل ،لقد اكت�شفْنا �أنَّ الكونَ
ٍ تلك ا ّلتي ك ّنا قد � ْ
أقمناها على العاملَ ،
عن ِ
ين /جيم�س جينز
ات الربيطا ُّ
الريا�ضي ِ
ّ عا ُمل
65
ُحللُ َو�أُناق ُ
ِ�ش: �أ ِّ
القر� ُآن ّ
يتحدى:
�أتد َّب ُرَ ،و�أُ ُ
جيب:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖﱪ. َ
(ي�س .)36
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﱪ( .الواقعة .)57 َ
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﱪ( .الواقعة .)59 - 58 َ
ﯭ ﯮ ﯯ ﱪ( .الواقعة قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ َ
.)72 - 71
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﱪ( .الطور .)35 َ
العرب،
ِ العرب وغ ِري
ِ أ�صحاب العقولِ من
َ ي�سوق اهللُ تعاىل يف هذ ِه ال ِ
آيات الكرمي ِة دالئلَ على خل ِق ِه وقدر ِت ِه ،يتح ّدى بها � ُ L
هي؟
فما َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
66
هي الأ�سئلةُ؟
م�سائل احليا ِة ،فما َ
ِ بكربيات
ِ العربي �أ�سئل ًة �أ�سا�سيّ ًة تتع ّل ُق
ِّ العربي وغ ِري
ِّ العقل
ال�سابق ُة ت�ض ُع �أما َم ِ
آيات ّ
Lال ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
اخللق: ُ
برهان ِ
�أَقر�أُ ،و�أُف ِّك ُر:
ات
عملي ِ
ّ الفاكهة و�أجر ْينا على ٍّ
كل منها ِ من اخل� ِرض �أو تراب وقطر ًة من ِ
دم �إن�سانٍ وقطع ًة َ لو � ْ
أخذنا قب�ض ًة من ٍ
الترّاب
ُ من العنا� ِرص الّتي ّ
يرتك ُب منها العنا�رص ا ّلتي ّ
يرتك ُب منها «الد ُم» م�أخوذ ٌة َ َ لوج ْدنا �أنَّ
الكيميائي املعروفةََ ،
ِّ التحليل
ِ
الوظيفة ا ّلتي ي�ؤ ّديها يف
ِ لنوع مقدار ِّ
كل عن�رصٍ ،تب ًعا ِ ِ اختالف يف
ٍ مع
والف�سفورَ ،)..
ِ واحلديد،
ِ الكال�سيوم،
ِ (مثل:
ِ
اجل�سم.
ِ
طريق ما يتناو ُل ُه من
ِ إن�سان عن
ثم ال ِاحليوان َّ
ِ ج�سم
ِ بات �إىل
الرتبة �إىل ال ّن ِ
ِ ُ
تنتقل من العنا�رص املذكور ُة
ُ وهذه
ِ
حيوانيةً.
ّ كانت �أو
ْ نباتي ًة
أطعمة؛ ّ
ال ِ
باتي ِة،
أطعمة ال ّن ّ
غذاء ُه من ال ِ
ي�ستمد َ
ُّ أر�ض ،واحليوانُ هذه العنا� ِرص الّتي َ
توج ُد يف ال ِ غذاء ُه من ِ
ي�ستمد َ
ُّ فالنبات
ُ
بات واحليوانُ والإن�سانُ ف�ستتح ّل ُل �أج�سا ُمهم ،وتعو ُد �إىل الأَ ِ
ر�ض! ميوت ال ّن ُ
� ّأما حي َنما ُ
ني ُ
يقول: العظيم ح َ و�صدق ُ
اهلل َ
ُ
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﱪ( .طه .)55
67
ال�س�ؤال الأولُ :
�سالمي.
ِّ املادي والتفك ِري الإِ
ني التفك ِري ِّ
Lقارنْ ب َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﮌ ﮍ للرتاب ،كما َ
ِ املكو ِنة
ّ ي� ّؤك ُد القر�آنُ الكر ُمي �أنَّ الإن�سانَ قد ُخ ِل َق َ
من العنا� ِرص
ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﱪ( .احلج .)5
ال�سابق ِة.
العلمي يف الآي ِة ّ
ِّ عن وج ِه الإعجا ِز
ابحث ْ
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
آيات �أخرى ت�ؤ ّك ُد �أ َّن الإن�سانَ قد ُخ ِل َق من ٍ
تراب. ثالث � ٍ
ابحث عن ِ
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
68
ال�س�ؤال ال ّثالث:
العقل؟ َ
ن�شاط ِ من ُ
يقول� :إ َّن القر�آنَ يبطلُ كيف تر ُّد على ْ
َ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال الرّابع:
يقول ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ُ
ﯖﱪ( .ي�س .)36
تف�سري الآي ِة الكرمي ِة؟
ُ Lما
................................................................................................................
................................................................................................................
Lما وج ُه التح ّدي القر�آ ِّين يف هذ ِه الآي ِة الكرمي ِة؟
................................................................................................................
................................................................................................................
69
الدر�س الأول:
زوجا. ُ
الر�سول ً h
الدر�س الثاين:
بالر� ِأي.
التف�سري ّ
ُ
الدر�س الثالث:
ني.
الكافرين وامل�ؤمن َ
َ � ُ
أحوال
آيات (.)22 - 10
�سور ُة ال�سجد ِة ،ال ُ
الدر�س الرابع:
70
املحاو ُر
الوحي
ُ ال�سري ُة
إلهي
ال ُّ وال�شخ�صيات
ُ
مي
القر� ُآن الكر ُ الأ�سو ُة احل�سن ُة
-التف�س ُري بالرّ� ِأي. -الر�سول h
� -سورة ال�سجدة، زوجا.
ً
الآيات (.)22 - 10
مناذج االقتدا ِء
ُ
ال�س ّن ُة النبو ّي ُة بن املباركِهلل ُ
-عب ُد ا ِ
� -أه ُّم كتب رواية رحمه اهلل.
احلديث ال�رشيف. ني
بنت احل�س ِ �ُ -سكَين ُة ُ
ر�ضي اهلل عنهما.
71
الدر�س الأول:
أعلم و�أعملُ :
� ُ
ني عليهم ال�سالم.
ُ
واج �س ّن ُة الأنبيا ِء واملر�سل َ
الكامل لالقتدا ِء موذج
ُ �سول hهو ال ّن
والت� ّأ�سي يف ِّ
كل �شيءٍ.
-ال ّز ُ
الر ُ
ّ - زوجا
الرسول ً h
وجي ِة.
احلياة ال ّز ّ
ِ مات
مقو ِ ُ
والعدل من ّ الع�رشة
ِ ح�سن
ُ -
�أَقر�أُ:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ وجي ِةَ ، كوني ٌة ُّ
قائم على ال ّز ّ
الكون ٌ
ِ فكل ما يف واج �شرِ ْ َع ٌة ّ
ال ّز ُ
ﰀ ﰁ ﱪ( .الذاريات .)49
لهذه
اال�ستجابة الفطر ّي ِة ِ
ِ منوذج
َ وحو ُاء
ّ فيه �آد ُم اخللق ال ّأو ِل ا ّلذي ّ
قد َم ِ ِ هذه ال�س ّن ِة ُ
منذ عن ِ والإن�سانُ مل َّ
ي�شذ ِ
الب�رشي.
ِّ النوع
ِ أوحد لبقا ِء
بيل ال َ احلياتي ِة ا ّلتي مت ّث ُل ّ
ال�س َ ّ ال�رضورة
ِ
ال�س ّن ِةَ ،
قال هذه ُ
عن ِ
يخرجوا ْ
ُ ال�سماو ّي ِة مل
�ساالت ّ
ِ بالر
التكليفي ِة ّ
ّ رغم مها ِّمهِ م والر ُ
�سل عليهم ال�سالم َ أنبياء ُّ
وال ُ
تعاىل :ﱫﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﱪ( .الرعد .)38
�س ِم ِّني»(.)1 �سول hالّذي َ
قال..« :ف ََم ْن َر ِغ َب َع ْن ُ�س َّن ِتي َف َل ْي َ الر ُ َ
وكذلك كانَ ّ
واج يف احليا ِة الإن�سانيّ ِة؟
Lما الفوائ ُد املرتتّب ُة على ال ّز ِ
الزوج:
�سول ُالرّ ُ
خفي� ،إنمّ ا هي معلوم ٌة ِّ
لكل �أم ِت ِه مِبا يف جانب ٌّ
ٌ لي�س فيها
التفا�صيلَ ،
ِ املعامل ،دقيق ُة
ِ هلل hوا�ضح ُة
ر�سول ا ِ
ِ حيا ُة
أر�شدنا ُ
اهلل ع َّز املبادئَ � ،
ِ التطبيق ومثا َّ
يل ِ واقعي رائدا،
منوذجا ب�رش ًّيا ً اخلا�صةُ ،ا ّلتي ّ
قد َم من خال ِلها َ
ذلك دائر ُت ُه الأ�رس ّي ُة
َّ ً ّ
منهجا نت� ّأ�سى ِبه ونقتديَ ،
فقال:ﱫ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﱪ( .الأحزاب .)21 ً ّخاذ ِه َّ
وجل الت ِ
فمن �أرا َد
�سوةْ ،
من ال ّن ِ
زوجا لعددٍ َ بعد َ
ذلك ً �صار َ
ثم َ
ل�سنوات طويلةٍَّ ،
ٍ والر ُ
�سول hكانَ ً
زوجا المر أ� ٍة واحد ٍة ّ
وزوجا عاد ًال.
ً فيه مثا ًال �صا ً
حلا وجد ِ
زوجات َ
ٍ �أنْ يت� ّأ�سى ِبه ول ُه زوج ٌة واحد ٌة �أو ل ُه ّ
عد ُة
باملعروف:
ِ ثانيًا :ال ِع رْ�ش ُة
.١امل�شارك ُة والتعاونُ :
قالت ال�سيدة عائ�ش ُة ر�ضي ُ
اهلل عنها عندما ؤون بي ِت ِهْ ،
للم�ساعدة يف �ش� ِ
ِ وي�ضع َيد ُه ال�رشيف َة كانَ hيعاونُ �أه َل ُه،
َ ُ
فقالت:
ْ اخلدمة
ِ هذه
مظاهر ِ
ِ بع�ض
وعد َد ْت َ
مهنة �أه ِل ِه»(ّ ،)2
ُ�سئلت عما كان النبي hيعمل يف بيته« :كانَ يف بي ِت ِه يف ِ
دلو ْه»(.)3
ويرقع َ
ُ ويخ�صف نع َل ُه ،ويخد ُم َ
نف�س ُه، ُ ُ
ويخيط ثو َب ُه، يحلب �شا َت ُه،
ُ «
( )2رواه البخاري� )3( .أحمد بن حجر الع�سقالين ،فتح الباري ،دار املعرفة ،بريوت ،ج� ،٢ص )4( .163رواه م�سلم )6-5( .رواه البخاري.
73
رفق املعامل ِة ورعاي ُة امل�شاع ِر:
ُ .٣
بهن:
فق َّ
والر ِ وا�ستخرج منها دالئلَ رعاي ِة ّ
الر�سولِ hمل�شاع ِر زوجا ِت ِه ّ ْ املواقف التّالي َة
َ Lاقر�أِ
فقالت :يا
ْ احلي�ض،
ِ ب�سبب
ِ العمرة
ِ حج ْت وملْ ّ
تتمك ْن من �أدا ِء ال�س ّيد ُة عائ�ش ُة ر�ضي اهلل عنها لأ ّنها ّ
حزنت ّ
ِ -
الرحمن �إىل
ِ عبد
مع �أخيها ِ
النبي َ h
فبعث بها ُّ
َ بن�سك واحدٍ ؟!
ٍ أرجع
ا�س بن�سكنيِ و� ُ
أيرجع ال ْن ُ
هللُ � ، َ
ر�سول ا ِ
احلج.
بعد ِّ
فاعتمر ْت َ
َ التنعيم،
ِ
هلل ُ
ر�سول ا ِ رت يف امل�س ِري عنهم ،فا�ستقب َلها
�سفر فت� ّأخ ْ
هلل hيف ٍ
ر�سول ا ِ
ِ مع
�صفي ُة ر�ضي اهلل عنها َ
كانت ّ
ْ -
الر� ِأي:
.٤امل�شاور ُة واحرتا ُم ّ
الر� ِأي
منهن �صوا ًبا يف ّ
ويجد َّ ُ ن�ساء ُه،
�سول hي�شاور َ الر ُ
إظهار للمو ّد ِة ،وقد كان ّ
بالقيمة و� ٌ
ِ إ�شعار
امل�شاورة � ٌ
ِ يف
م�شاورا احلديبية مهمو ًما �صلح ُ ُ ُ
ً ِ ر�سول اهلل hيف ِ يدخل عليها فهذه أ� ُّم �سلم َة ر�ضي اهلل عنها
ِ امل�شورة،
ِ و�سدا ًدا يف
فاحلق
ْ هلل َ
ر�سول ا ِ اخرج يا
ْ فقالت ل ُه:
ْ �شق عليهم �أنْ يرجعوا ومل يدخلوا ّ
مكةَ، أمر �أ�صحاب ِِه ر�ضي اهلل عنهم ا ّل َ
ذين َّ يف � ِ
ونحر ،و�إذا ب�أ�صحاب ِِه ر�ضوان اهلل عليهم ك ِّلهم يقومونَ قوم َة ٍ
رجل واحدٍ فيحلقوا َ فحلق
َ فا�ستجاب مل�شور ِتها،
َ وانحر،
ْ
وينحروا.
( )1رواه الن�سائي )2( .رواه م�سلم )3( .رواه �أحمد والرتمذي.
74
امللك علي ِه مب�شورة ،ما هي؟
الر�سولِ hحينَما رج َع من الغا ِر بع َد نزولِ ِ
� Lأ�شارت ال�سيّد ُة خديج ُة ر�ضي اهلل عنها على ّ
وهل �أخذ بها h؟
................................................................................................................
................................................................................................................
وخالفوهن»؟
َّ «�شاوروهن
َّ الرجالِ من مقول ِة:
بع�ض ّ
Lمبَ تر ُّد على ما ير ّد ُد ُه ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
� ْأ�ستَنت ُِج:
ِّ
ال�شك: .٧الثّق ُة وعد ُم
دة عائ�ش َة ر�ضي ُ
اهلل ُعنها لل�سي ِ
َ إفك ّواحرتامه ،فحي َنما وق َع ْت حادث ُة ال ِ
ِ مو�ضع ثق ِته
َ النبي h
جميع ن�سا ِء ِ ّ
ُ كانَ
ُ
تقول عائ�ش ُة َ
بذلك، إفك ح ّتى �أ ّنها لمَ ْ ت�ش ُع ْر
أ�صحاب ال ِ
ِ قول �
ا�س من ِ
يخو�ض فيه ال ّن ُ
ُ الر ُ
�سول hما كانَ يذكر لها ّ
ْ مل
ب�شي ٍء َ
إفك ال �أ�ش ُع ُر ّ
أ�صحاب ال ِ
ِ قول �
ا�س يفي�ضونَ يف ِ
�شهرا وال ّن ُ
قد ْم ُت ً
ني ِ
فا�شتك ْي ُت ح َ «فقد ْمنا املدين َة
ِ ر�ضي اهلل عنها:
وهو ُ
يقول« :واهلل ما َع ِل ْم ُت على �أهلي �إال أبعد عنها َّ
كل �شبهةٍَ ، وهو على املن ِرب ،و� َ من ذلك»(ُ ،)3ث َّم َ
�شهد لها باخل ِري َ
خريا»(.)4
ً
.٨الوفا ُء:
�سول hلزوج ِته خديج َة ر�ضي اهلل عنها التي كانَ يك ُرث من ِ
ذكرها، الر ِين حتق َّق يف وفا ِء ّ
خلق �إميا ٌّ
الوفاء ٌ
ُ
تذكرها، وقالت ل ُه« :ما �أك َرث ما
ْ اهلل عنها منها،ويكر ُم �أقاربها ،ويح�سن �إىل �صديقا ِتها ،ح ّتى غار ْت عائ�ش ُة ر�ضي ُ
ُ َ ُ َ
خريا منها ،قد �آ َم َن ْت بي �إ ْذ َكف ََر بي َّ أبدلني ُ فغ�ضب َ h َّ أبدلك ُ
قد � َ
وجل ً اهلل ع َّز وقال« :ما � َ َ خريا»،
وجل بها ً اهلل ع َّز
كذبني ال ْنا�س ،ووا�س ْتني مبا ِلها �إذ حرمني ال ّنا�س ،ورزقَني ُ
وجل و َل َدها �إ ْذ َ
حر َمني � ْأوال َد َّ اهلل ع َّز ُ ََ ُ و�صد َق ْتني �إ ْذ ّ
ّ ا�س
ال ّن ُ
بعد َ
ذلك �إال بخريٍ»(.)6 أذكرها َ
باحلق ال � ُ
ِّ قالت عائ�ش ُة ر�ضي اهلل عنها« :وا ّلذي بع َث َك
ال ِّن�سا ِء ،)5(»..ح ّتى ْ
( )1رواه البخاري )2( .رواه �أحمد )4-3( .رواه البخاري )5( .رواه �أحمد )6( .رواه الطرباين.
76
ثالثًا :العدال ُة وال ُ
إن�صاف:
قالت ال�سيدة
هن ،كما ْ
أزواج ِه دونَ تفريقٍ بي َن َّ
ني � ِالعدل يف ق�سم ِت ِه ب َ
ِ حتقيق
ِ حري�صا على
ً الر ُ
�سول h كانَ ّ
منهن يو َمها وليل َتها»(.)7 يق�سم ِّ
لكل امر�أ ٍة َّ ُ عائ�ش ُة ر�ضي اهلل عنها« :ك َانَ
يما تمَ ْ ِل ُك َو َال �أَ ْم ِل ُك»(.)8 يما �أَ ْم ِل ُك َف َ
ال َت ُل ْم ِني ِف َ وكان ُ h
يقول« :ال َّل ُه َّم َه َذا ق َْ�س ِمي ِف َ
متلك وال � ُ
أملك»؟ Lماذا يعني قولة « :hفيما ُ
................................................................................................................
ؤاخ ُذ الإن�سانُ على ما ال ُ
ميلك ُه؟ Lمِل َ ال ي� َ
................................................................................................................
................................................................................................................
: الزّ ُ
وج املربّي
أمور
واب برفقٍ وحكم ٍة وتعليمهِ َّن � َ
ال�ص ِ
نحو ّ
أزواج ِه ،وتوجيههِ َّن َ
تربية � ِ
حري�صا على ِ
ً هلل h ُ
ر�سول ا ِ كانَ
�سالي ِة.
الر ّ ؤولي ِت ِه ّ
جانب م�س� ّ
ِ ؤولي ِت ِه الأ�رسيّ ِة �إىل
دينهن انطالقًا من م�س� ّ
َّ
( )7رواه البخاري )8( .رواه �أبو داود )9( .رواه البخاري.
77
�أح ِّد ُد:
( )1رواه �أحمد )2( .رواه البخاري )3( .رواه �أبو داود.
78
ال�س�ؤال الأولُ :
ال�س�ؤال ال ّثاين:
النبي �صلى اهلل عليه و�سلم )5( .رواه البخاري )6( .رواه �أبو داود.
من ِّ يذهب وي�سترتنَ َ
نْ َ ()4
79
ا�س جل�س يف م�ص ّ هلل � hإذا �ص ّلى ُّ ُ اب ر�ضي ُ بن ّ َ .3
وجل�س ال ّن ُ
َ اله َ ال�ص ْب َح ر�سول ا ِ اهلل عن ُه« :كانَ َ اخلط ِ عمر ُ
قال ُ
لهن ،ف�إذا كانَ يو ُم
ويدعو َّ
ُ عليهن
َّ م�س ُث َّم َ
دخل على ن�سا ِئ ِه ر�ضي اهلل عنهن امر�أ ًة امر�أ ًة ي�س ِّل ُم ال�ش ُ حو َل ُه ح ّتى َ
تطلع ّ
عندها»(.)1
جل�س َ
إحداه َّن َ
� ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
هلل ُ ،hث َّم َ
جاء لر�سول ا ِ
ِ ف�صنع
َ املرق
طي َب ِ
فار�سيا كانَ ّ
ًّ هلل h
لر�سول ا ِ
ِ جارا
مالك ر�ضي اهلل عنه �أنَّ ً
بن ٍ أن�س ِ
.4عن � ِ
هلل :hال! فعا َد يدعو ُهَ ،
فقال ُ
ر�سول ا ِ َ
فقال وهذه؟ ي�شري لعائ�شة ر�ضي اهلل عنهاَ ،
فقال :ال. ِ دعو ُهَ ،
فقال: َي ُ
وهذه؟ َ
قال: ِ هلل :h ُ
ر�سول ا ِ ثم عا َد يدعو ُهَ ،
فقال هلل :hال! َّ ُ
ر�سول ا ِ قال :ال! َ
قال وهذه؟ َ
ِ هلل :h ُ
ر�سول ا ِ
يتدافعان حتى �أتيا منز َل ُه»(.)2
ِ الثة) فقاما
نعم! (يف ال ّث ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثالث:
ال�س�ؤال الرابع:
أنواع:
ثالثة � ٍ
الزوجي ِة �إلى ِ
ّ الحياة
ِ أ�سرة العدوانَ في
علماء ال ِ
ُ ف
ي�ص ّن ُ
واحتقارهم وتم ّني ال�سو ِء لهم.
ِ أزواج
إهمال ال ِ
يظهر في � ِ
ُ النف�سي :ا ّلذي
ِّ العدوان
ِ .١
الجارحة.
ِ والتعليقات
ِ وال�سخرية
ِ الم�ستمر
ِّ االنتقاد
ِ يظهر في
ُ اللفظي :الّذي
ِّ العدوان
ِ .٢
كل.
والر ِ
كم ّواللطم وال ّل ِ
ِ الدفع
ِ الج�سدي :ويتم ّث ُل في
ِّ العدوان
ِ .٣
منوذجا للحيا ِة الآمن ِة املطمئنّ ِة.
ً كانت Lدلّلْ من حيا ِة ّ
الر�سولِ الزوجيّ ِة ما ي�ؤ ّك ُد على �أنّها ْ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال اخلام�س:
81
الدر�س الثاين
أعلم و�أعملُ :
� ُ
بالر� ِأي.
تعريف ال ّتف�س ِري ّ
بالر� ِأي.
ُ
أنواع ال ّتف�س ِري ُّ �-
-
بالر ِ
أي التفسير ّ
ُ
ُ
�ضوابط ال ّتف�س ِري بالر� ِأي. -
كتب ال ّتف�س ِري بالر� ِأي.أهم ِ ُّ � -
�أَقر�أُ:
الكرمي.
ِ العقل واالجتها ُد يف تف�س ِري القر� ِآن
ِ ف�سري بالر� ِأي :هو � ُ
إعمال التّ ُ
أحمد.
( )1روا ُه � ُ
82
حكم التّف�س ِري بالر� ِأي �إىل مذهبنيِ:
اختلف العلما ُء يف ِ
َ Lوقد
املذهب ال ّأو ُل:
ُ
بالر� ِأي وا�ستدلّوا على َ
ذلك مبا ي�أتي: -قالُوا بعد ِم جوا ِز التّف�س ِري ّ
الظن.
علم لأ ّن ُه يقو ُم على ِّ
هلل بغ ِري ٍ
قول على ا ِ بالر�أْ ِي ٌ
ف�سري ّ
� .١إنَّ ال ّت َ
ولي�س لأحدٍ غ ِري ِه ،فقد َ
قال تعاىل :ﱫ ﭥ ﭦ �سول ْ h
فقط الر ِ � .٢إنَّ َ
اهلل قد � َ
َ وتف�سري ُه �إىل ّ
َ أ�ضاف بيانَ القر� ِآن
ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﱪ( .النحل .)44
املذهب ال ّثاين:
ُ
وعمل
ِ من القر�آنِ الكر ِمي ليل ،وا�ستدلوا على َ
ذلك ب�أدل ٍة َ احلج ِة وال ّد ِ
-ذهبوا �إىل جوا ِز التّف�س ِري بالر� ِأي لأنّ ُه تف�سريٌ يقو ُم على ّ
والعقل:
ِ ال�صحاب ِة
الر� ِأي كقو ِل ِه تعاىل:ﱫ ﮑ ﮒ ﮓ
إعمال ّ آيات كثري ٌة ُّ
حتث على التد ّب ِر و� ِ حيث ور َد ْت � ٌ
ُ .١القر�آنُ الكر ُمي:
ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﱪ( .حممد .)24وقو ِل ِه -ع َّز َّ
وجل :-ﱫ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ
ﭹ ﭺ ﱪ�( .ص .)29
ال�صحا َب ُة -ر�ضي
حمر ًما ملا ف�سرّ َ ُه ّ
الكرمي ،فلو كانَ ّ
ِ تف�سريهم للقر� ِآن
ُ ثبت
حيث َ ُ حابة -ر�ضي اهلل عنهم :- ال�ص ِ ُ
عمل ّ .٢
الواحدة.
ِ اهلل عنهم -وملا اختلفوا يف تف�سريا ِتهم لل ِآية ا ْل ِ
كرمية
االجتهاد.
ِ ب�صفة
ِ أ�صاب �أو �أخط�أَ مادام مت�صفًا
أجور � َ
املجتهد م� ٌ
َ بالر� ِأي اجتها ٌد ،واالجتها ُد جائ ٌز ،بل �إنَّ
ف�سري ّ
.٣ال ّت ُ
83
ال�ض ُ
وابط العلميّ ُة للتف�س ِري بالر�أيِ : ّ
بالر�أْ ِي منها:
�ضوابط و�رشو ًطا مل َ ْن يت�ص ّدى للتف�س ِري ّ
َ Lو�ض َع العلما ُء
الق�صد.
ِ االعتقاد ،و�سالم ُة
ِ �صح ُة
ّ .١
أ�صول
وعلم � ِ
القراءاتِ ،
ِ وعلم
الق�ص�صِ ،
ِ وعلم
زولِ ،
أ�سباب ال ّن ِ
وعلم � ِ
العربي ِةِ ،
ّ اللغة
كعلوم ِ
ِ العلوم،
ِ .٢الإملا ُم بجمل ٍة من
�سول .h
الر ِب�سرية ّ
ِ والعلم
ِ واملن�سوخ،
ِ ا�سخ
وعلم ال ّن ِ
ِ الفقه،
ِ
�أُناظِ ُر:
84
ال�س�ؤال الأولُ :
بالر� ِأي:
ني التّف�س ِري بامل�أثو ِر والتّف�س ِري ّ َ
الفرق ب َ تو�ض ُح فيها
�ضع قائم ًة ّ
ْ L
بالر� ِأي
ف�سري ّ
التّ ُ ف�سري بامل�أثو ِر
التّ ُ
............................ ............................
............................ ............................
............................
االختالف
ِ �أوج ُه
............................
............................ ............................
............................ ............................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
بالر� ِأي؟
Lماذا يق�ص ُد بالتّف�س ِري ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
85
ال�س�ؤال ال ّث ُ
الث:
ال�س�ؤال الرابع:
َ
قال تعاىل :ﱫ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﱪ�( .ص .)29
بالر� ِأي؟
ابحث عن معنى التدبّ ِر ،وبينّْ عالقتَ ُه بالتّف�س ِري ّ
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
ا�ستخرج الأحكا َم التجويديّ َة الوارد َة يف الآي ِة الكرمي ِة:
ِ L
................................................................................................................
................................................................................................................
اخلام�س:
ُ ال�س�ؤال
أويل؟
Lما املق�صو ُد بالت� ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
اد�س:
ال�س ُ
ال�س�ؤال ّ
هلل � hشي ٌء �سوى القر� ِآن؟ َ
قال: ر�سول ا ِ عند ُكم عن
هل َ طالب ر�ضي ُ
اهلل عن ُهْ : بن �أبي حي َنما َ
ِ َ ٍ علي ُ
�سئل ُّ
عطي ُ َ «ال ،وا ّلذي َ
فهما في كتاب ِِه»(.)2
عبدا ً
اهلل ً الحبةَ ،وبر�أ الن�سمةَ� ،إ ّال �أنْ ُي ِ َ
فلق ّ
هلل تعالى؟
لكتاب ا ِ
ِ حيح
ال�ص ِ
الفهم ّ
تحقيق ِ
ِ Lما العلو ُم الّتي ت�ساع ُد على
................................................................................................................
ابع:
ال�س ُ
ال�س�ؤال ّ
بالر� ِأي.
كتب التّف�سي ِر ّ
أحد ِ
تقريرا عن � ِ
اكتب ًْ L
َالُ :ك ْن ُت َم َع ال َّنب ِِّي hفيِ َ�سف ٍَر َف� ْأ�ص َب ْح ُت َي ْو ًما ق َِر ًيبا ِم ْن ُه َو َن ْح ُن َن ِ�س ُري َف ُق ْل ُتَ :يا َر ُ�س َ
ول َع ْن ُم َع ِاذ ْب ِن َج َب ٍل ،ق َ
هللْ � ،أخبرِ ْ نيِ ِب َع َم ٍل ُي ْد ِخ ُل ِني الجْ َ َّن َة َو ُي َب ِاع ُدنيِ ِم َن ال ّن ِار.
ا ِ
َ ُ
ال�ص َ
الةََ ،و ُت�ؤْ ِتي يم َّ ري َع َلى َم ْن َي�سرَّ َ ُه اهلل َع َل ْي ِه ،ت َْع ُب ُد اهلل َو َال ُت�شرْ ِ ُك ب ِِه َ�ش ْي ًئاَ ،وت ُِق ُ َالَ :لق َْد َ�س َ�أ ْل َت ِني َع ْن َع ِظ ٍيم َو�إ َّن ُه َل َي ِ�س ٌ-ق َ
ال�ص َد َق ُة ت ُْط ِف ُئ اب الخْ َ يرْ ِ؟ َّ
ال�ص ْو ُم ُج َّنة ٌَ ،و َّ ت»ُ .ث َّم ق َ
َال�« :أال أ� ُد ُّل َك َع َلى �أ ْب َو ِ ال َّز َكاةََ ،وت َُ�صو ُم َر َم َ�ضانَ َ ،وتحَ ُ ُّج ا ْل َب ْي َ
ال : ﱫﮔ ﮕ ﮖ ل» .ق َ
َالُ :ث َّم َت َ الر ُج ِل ِم ْن َج ْو ِف ال ّل ْي ِ ارَ ،و َ�ص َ
ال ُة َّ الخْ َ ِطي َئ َة َك َما ُي ْط ِف ُئ المْ َ ُاء ال ّن َ
َال :«�أ َال � ْأخبرِ ُ َك ب َِر�أْ ِ�س ال ْأم ِر ُك ِّل ِه َو َع ُم ِ
ود ِه َو ِذ ْر َو ِة ﮗ ﱪ( .ال�سجدة َ .)16ح ّتى َب َلغَ: ﱫ ﮬﱪ ُث َّم ق َ
َ�س َن ِام ِه؟!».
هلل.
ول ا ُِ -ق ْل ُتَ :ب َلى َيا َر ُ�س َ
ال ُة َو ِذ ْر َو ُة َ�س َن ِام ِه الجْ ِ َها ُدُ .ث َّم ق َ
َال� :أ َال � ْأخبرِ ُ َك مِ َب َ
ال ِك َذ ِل َك ُك ِّل ِه؟ ال�ص َ َالَ :ر�أْ ُ�س ال ْأم ِر ال ْإ�س َ
ال ُم َو َع ُمو ُد ُه َّ -ق َ
ُ -ق ْل ُتَ :ب َلى َيا َنب َِّي ا ِ
هلل.
ف َع َل ْي َك َه َذا. َالَ :ف� َأخ َذ ِب ِل َ�سا ِن ِه ،ق َ
َالُ :ك َّ -ق َ
اخ ُذونَ مِ َبا َن َت َك َّل ُم ب ِِه؟
هللَ ،و ِ�إ ّنا لمَ ُ َ�ؤ َ
َ -ف ُق ْل ُتَ :يا َنب َِّي ا ِ
وههِ ْم � ْأو َع َلى َم َن ِ
اخ ِر ِه ْم �إ ّال َح َ�صا ِئ ُد �أ ْل ِ�س َنتِهِ ْم(. )1 َالَ :ث ِك َل ْت َك � ُّأم َك َيا ُم َعا ُذَ ،و َه ْل َي ُك ُّب ال ّن َ
ا�س فيِ ال ّن ِار َع َلى ُو ُج ِ َ -فق َ
الرتمذي.
ُّ ( )1روا ُه
88
�أَتْلو و�أَ ْح َفظُ :
ﱫ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ
ﯺﯻﯼﯽ ﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ
ﭑ ﭒﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙ ﭚﭛ
ﭜﭝﭞﭟﭠ ﭡﭢﭣﭤﭥ ﭦﭧ
ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲ
ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ
ﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉ
ﮊ ﮋﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ
ﮕ ﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮞ
ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬﮭ
ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ
ﯝﯞ ﯟﯠﯡﯢﯣ ﯤﯥﯦﯧﯨ
ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ
ﯷ ﯸﯹ ﯺﯻﯼ ﭑﭒﭓﭔ
ﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭟﭠ
ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﱪ.
89
واجلمل القر�آن ّي ِة:
ِ املفردات
ِ معاين
آيات: ُّ
إجمايل لل ِ املعنى ال
90
الهدى.
هم ال�ضالل َة على ُ
إيثار ُ
إيمان و� ِ
الكفر على ال ِ
َ هم
باختيار ُ
ِ ا ّلذين ظ َلموا � َ
أنف�سهم
أعدال�صادقين وما � َّ
َ ؤمنين
م�شهد الم� َ
ُ وهو
القلوبَ ،
َ بهج
النفو�س ،و ُي ُ
َ ي�شرح
ُ آخر، ثم انتق َل ِت ال ُ
آيات �إلى م�شهدٍ � َ َّ
هلل
يت�ساويان ،لأنَّ عدال َة ا ِ الفج ِار ال اهلل لهم من نعيم و�سرورٍ جزاء �أعما ِلهم ،وذكر ُُ
ِ وفريق َّ
َ أبرار
فريق ال ِ
َ اهلل تعالى �أنَّ َ َ ْ ٍ
ثم
هلل؟ َّ طاعة ا ِ
ِ عن
خارجا ْ
ً كمن كانَ فا�سقًا
لي�س ْ
الدنيا َ
الحياة ُّ
ِ فم ْن كانَ م�ؤم ًنا في
والفا�سقَ ،
ِ ؤمن
بين الم� ِ
تقت�ضي التميي َز َ
النعيم ي�ستمت ُعونَ فيها
ِ جنات
ُ لهم
ال�صالح ْ
ِ والعمل
ِ يمان الفريقين؛ فالم َّتقونَ الّذين جم ُعوا َ
بين الإِ ِ ِ جزاء
َ ف�ص َل اهلل تعالى
َّ
النار ،ك َّلما دف َعهم
فملج ُ�ؤهم �إلى ِ
هلل َطاعة ا ِ
ِ عن
خرجوا ْ أعمال ،و� ّأما الّ َ
ذين َ �صالح ال ِ
ِ من
قدموا ْجزاء ما َّ
هلل تعالى َبكرم ا ِ
ِ
الم ْخزي ا ّلذي
عذاب ال ّن ِار ُ
َ وتوبيخا :ذوقُوا
ً لهم َخ َزن ُتها تقري ًعا ُ
وتقول ْ مو�ضعهم فيها،
ِ النار �إِلى �أعالها ر ُّدوا �إِلى
لهب ِ ُ
كنتم ِّ
تكذبونَ ِبه في الدنيا. ْ
الكفر عنالقيامة لع َّلهم يتوبونَ ِ أكبر يو َم
العذاب ال ِ الحياة الدنيا َ
قبل عاجل في بعذاب توع َدهم ُ
اهلل تعالى
ِ ِ ِ ِ ٍ ٍ ثم َّ ُ َّ
الرحمن ،لك َّنه
ِ الهداية و ُذ ِّك َر ب� ِ
آيات ِ �صعر�ضت له ف َُر ُ
ْ من
وهو ْ
لنف�سهَ ،
النا�س ِ
أظلم ِ
عن � ِ
آيات ْ
ك�شفت ال ُ
ِ ثم
والمعا�صيَّ ،
هلل وعقابِه.
النتقام ا ِ
ِ َ
بذلك نف�سه
�ض َوعر َ
أعر�ض عنها ،و�أجر َم بتكذيبِها َّ
رف�ضها و� َ
َ
ُ
البعث واجلزا ُء
�أُناق ُ
ِ�ش:
َ
قال تعاىل :ﱫ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ
ا�شتهر �أنَّ
َ املوت:
ِ ُ
ملك
ُ
(عزرائيل)، هو ا�سم َم َل ِك ﯷﯸﯹ ﯺﯻﯼﯽ ﯾﯿﰀ
املوت َ
ِ َ
الكتاب وال يف
ِ ا�سم مل ير ْد يف
وهو ٌَ
ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﱪ.
ال�س َّن ِة� ،إنمَّ ا ور َد يف �آثارٍ �إ�رسائيلي ٍة البعث؟
الكافرين يف �إنكا ِر ِ
َ حج ُة
Lما َّ
من َ
لذلك َ توجب الإميانَ بها،
ُ ال و�ض ْح َ
ذلك. ووعيدِّ .
ٍ تهديد
ٍ للبعث م َع
إثبات ِ
Lيف الآي ِة الكرمي ِة � ٌ
باملوت بـ
ِ أ�صح ت�سمي ُة َم ْن ُو ِّك َل
ال ِّ
املوت) كما �سما ُه ُ �أُ َح ِّللُ:
اهلل ع َّز َّ ِ ( َم َل ِك
قوله :ﱫﯼ ﯽ َّ
وجل يف ِ � Lأ�سن َد اهللُ تعاىل �أ ْم َر التوفيّ يف ال ِ
آيات الكرمي ِة �إىل َم َل ِك ِ
املوت ،ويف �آي ٍة �أخرى �أ�سن َده
�إىل املالئك ِة كما يف قو ِله تعاىل :ﱫ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﱪ( .حممد ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ
،)27ويف �آية ثالثة �أ�سنده �إىل نف�سه �سبحانه وتعاىل كما يف قوله :ﱫﭧ ﭨ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ
ِِ َ ِ ٍ ٍ َ
ﰇﱪ( .ال�سجدة.)11
آيات؟
ني هذه ال ِ ﭩ ﭪ ﭫ ﱪ ( .الزمر َ .)42
كيف جتم ُع ب َ
91
ٌ
واعرتاف باخلطيئ ِة: خزي
ّ
�أت� َّأم ُل و�أُ ُ
جيب:
َ
قال تعاىل :ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ
ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﱪ.
َ
قال تعاىل :ﱫ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ
ﮁ ﮂ ﱪ.
البعث.
ني عن َد معاين ِتهم َ �ِ Lص ْف َ
حال امل�رشك َ
................................................................................................................
الكافرين يو َم القيام ِة.
َ Lعلِّلْ :ال يقبلُ اهللُ تعاىل �إميانَ
................................................................................................................
جن�س عم ِلهم ،دلِّلْ على َ
ذلك يف �ضو ِء فهمِ َك لل ِ
آيات الكرمي ِة. من ِالكافرين ي�أتي ْ
َ Lجزا ُء
................................................................................................................
و�صف النا ِر و�أحوالِ �أه ِلها يف القر�آنِ الكر ِمي؟
َ Lبمِ َ تعلِّلُ
................................................................................................................
�أُناق ُ
ِ�ش:
َ
قال تعاىل :ﱫ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﱪ.
92
وكفر.
ٍ وعتو وع�صيانٍ
ٍّ تمردٍ بذلك � َ
أهل ُّ َ والع�صيان فيكونوا
ِ ال�ضاللة
ِ الثالث� :أنْ ُي ْجب َِرهم على
ُ -
خيرا يحا�سبهم على ِّ
كل �شي ٍء ك�سب ْته �أيديهم� ،إنْ ً َ ي�صدر عنهمُ ،ث َّم
ُ واختيارا ِّ
لكل ما ً لهم م�شيئ ًة
يجعل َْ الرابع� :أنْ
ُ -
ف�شر.
�شرا ٌّ
فخير و�إنْ ًّ
ٌ
االحتماالت الأربع ِة ه َو
ِ االحتماالت الأربع ِة والأث ِر المترتِّ ِب عليه .ث َُّم ح ِّد ْد � ّأي
ِ Lناق�شْ م َع زمال ِئك كلَّ احتمالٍ ْ
من هذ ِه
وال�صواب ،مع ِّل ً
ال اختيا َرك. ِ الحكم ِة
عين ِ
ُ
َ
قال تعاىل :ﱫ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ
ﭰ ﭱ ﱪ.
�أُقا ِر ُن:
َ
وهناك َم ْن تتجافى ُجنو ُبهم هلل -تعالى -
الم�ضاجع طاع ًة ِ
ِ الليل َ
هناك َم ْن تتجافى جنو ُبهم عن في ُظ ُل ِ
مات ِ
هلل تعالى.
الم�ضاجع مع�صي ًة ِ
ِ عن
فعل كلٍّ منهما على حيا ِته وعلى مجتم ِعه.
بين الأث ِر المترتِّ ِب على ِ
Lقارنْ َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
م�سلم.
ٌ ( )1روا ُه
94
�أتد َّب ُرَ ،و�أُ ُ
جيب:
َ
قال تعاىل :ﱫ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﱪ.
..................................... .....................................
.............................
..................................... .....................................
..................................... .....................................
.............................
..................................... .....................................
َ
قال تعاىل :ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ
أن�س -ر�ضي اهلل عنه عن � ٍ ْ ﭗ ﭘ ﭙﱪ.
هلل �« :hإِ َذا ُ
ر�سول ا ِ قالَ :
قال وقال تعاىل :ﱫ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ َ - َ
ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﱪ� .أَرا َد ُ
اهلل ِب َع ْب ِد ِه الخْ َ يرْ َ َع َّج َل َل ُه ا ْل ُعقُو َب َة َ
ُ
الد ْن َياَ ،و�إِ َذا �أَ َرا َد اهلل ِب َع ْب ِد ِه ال�شرَّ َّيف ُّ (الروم .)41
العذاب الأدنى ومظاهره يف �أَ ْم َ�س َك َع ْن ُه ب َِذ ْنب ِِه َح ّتى ُي َوفيّ ب ِِه َي ْو َم
َ ِ أ�سباب َ
جمموعتك الطالبي ِة ناق�شْ � َ Lمن خاللِ
ْ
ا ْل ِق َيا َم ِة»(.)1 العذاب الأدنى والعذاب الأك ِرب.
ِ من امل�سلم ك ًّ
ال َ ُ وكيف يتّقي
َ احليا ِة الدنيا
ـــــــقـــى
َ وكبريهــــا ذاك ال ُّت
َ
�صغريها
َ الذنــوب
َ ِّ
خل
يحذر ما يرى
ُ ال�شوك
ِ أر�ض
� ِ كمـــا�ش َ
فوق ٍ وا�صنـع
ْ
َ
اجلبــــــال مـــن احل�صـى �إنَّ حتقــــــرن �صـــغري ًة
َّ ال
بالظلم؟
ِ فم ْن هو؟ وما تعلي ُل َك لو�ص ِفه
لنف�سهَ .
ظلما ِ
النا�س ً
آيات الكرمي ُة �إىل �أ�ش ِّد ِ
أ�شارت ال ُ
ِ �L
................................................................................................................
................................................................................................................
املثخن
ِ من
آكل َأعالج �أغال َلها و�سمو َمهاُ � ،
النار � ُ
مثلت نف�سي يف ِ ُ إبراهيم ال َّت ْي ِم ُّي:
ُ َ
قال �
الدنيا ،ف� ُ
أعمل أرجع �إىل ُّ
قالتُ � : ْ ني؟
نف�سّ � ،أي �شي ٍء ت�شته َ
فقلت :يا ُ
ُ زمهريرها.
ِ من
أ�رشب ْ
و� ُ
�سند�سها و�إ�سترب ِقها
ِ من
ألب�س ْ
حورهاُ � ،
مع ِاجلنة َ
ومثلت نف�سي يف ِ
ُ العقاب،
ِ من هذا عم ً
ال �أجنو ِبه ْ
من أرجع �إىل الدنيا ف�أعمل عم ً
ال �أزدا ُد فيه ْ قالتُ � :
ْ ني؟
نف�سُّ � :أي �شي ٍء ت�شته َ
قلت :يا ُ
وحريرهاُ .
ِ
أمنية فاعم ِلي.
أنت يف الدنيا ويف ال ِ قلت :ف� ِ
الثوابُ ،
ِ هذا
الرتمذي.
ُّ ( )1روا ُه
96
ال�س�ؤال الأولُ :
من: Lبينِّْ ك ًّ
ال ْ
البعث.
ِ من
ني َ
موقف امل�رشك َ
ِ -
................................................................................................................
هلل تعاىل عليهم.
-ر ِّد ا ِ
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
الفا�سقونَ امل�ؤمنونَ
...................................... ......................................
االختالف
ِ �أوج ُه
...................................... ......................................
يف احليا ِة الدنيا
...................................... ......................................
...................................... ......................................
االختالف
ِ �أوج ُه
...................................... ......................................
يف الآخر ِة
...................................... ......................................
97
ال�س�ؤال ال ّثالث:
ال�س�ؤال الرّابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
98
ال�ساد�س:
ال�س�ؤال ّ
ذلك في َ�ض ْو ِء فهمِ َك لل ِ
آيات. و�ض ْح َ
ؤمنين ال نهاي َة ل ُه عن َد ت�ص ُّورا ِتنا المحدود ِةِّ . َ Lك َر ُم ا ِ
هلل تعالى للم� َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�سابع:
ال�س�ؤال ّ
ني كلٍّ ْ
من: ُ
الفرق ب َ Lما
إنفاق؟
الزكاة وال ِ
ِ -
................................................................................................................
................................................................................................................
ومتاع الآخرة؟
ِ متاع الدنيا
ِ -
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثامن:
99
ال�س�ؤال التّا�سع:
آيات الكرمي ِة.
إلهي يف ال ِ
مظاهر العدلِ ال ِّ
َ اذكر
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال العا�رش:
واالختالف.
ِ حيث �أوج ُه االتفاقِ
من ُوالعذاب الأك ِرب ْ
ِ العذاب الأدنى
ِ ني
Lقارنْ ب َ
أكرب
العذاب ال ُ
ُ العذاب الأدنى
ُ
...........................................................
...........................................................
�أوج ُه الت�شاب ِه
...........................................................
...........................................................
............................ ............................
............................ ............................
............................ ............................ االختالف
ِ �أوج ُه
............................ ............................
............................ ............................
100
احلادي ع� َرش:
َ ال�س�ؤالُ
101
الدر�س الرابع:
�أُناق ُ
ِ�ش:
ُ
يقول �أحمد �شوقي:
ب ُم ْل ٌك على ٍ
جهل و�إقاللٍ مل يُ نْ َ هم ا�س َ
ملك ُ بالعلم واملالِ يبني النّ ُ
ِ
َ
منازل رفيع ًة يف فتبو�ؤوا
أر�ضّ ،
مناكب ال ِ
َ العلم و�رضبوا
ِ إ�سالمي رجا ًال طرقُوا ميدانَ
ُّ تاريخنا ال
ُ َ
عرف لقد
املبارك رحمه اهلل.
ِ بن
هلل ُ منهم الإما ُم القدو ُة ُ
عبدا ِ ُ والع�صور ،كانَ
ُ طور إنفاق ،خ ّلد ْت ُه ّ
ال�س ُ احلكمة و�سخا ِء ال ِ
ِ تراث
ِ
العلم:
املبارك يف ِ
ِ ابن
آداب ِ
� ُ
إخال�ص:
ُ .١ال
هلل تعاىل ،و�إنْ ق ُِ�ص َد الني ُة ُقب َِل َ
عند ا ِ العلم عباد ٌة وق ُْر َبةٌ ،ف�إنْ املبارك -ر ِحم ُه ُ � َ
فيه ّخل�ص ْت ِ
َ َ اهلل � -أنَّ ِ َ َ ابن
أدرك ُ
ثمالنيةَُّ ،
العلم ّيقولّ �« :أو ُل ِ
ُ حيث كانَ
العلم ُ
لطلبة ِِ الني ِة �أوىل و�صايا ُه
إخال�ص ّ
ُ هلل َحب َِط َ
وخ�سرِ َ ،لذا كانَ � وجه ا ِ
غري ِ
ِبه ُ
الني ُة ُ ُ ُ
عمل �صغ ٍري تكبرّ ُ ُه ّ
«ر َّب ٍ
رحم ُه اهللُ :
الن�رش» ،وكا َن ْت حكم ُت ُه َ -
ُ ثم
العملَّ ، ثم
احلفظَّ ، ثم
الفهمَّ ،
ُ ثم
اال�ستماعَّ ،
ُ
النيةُ».
عمل كب ٍري ت�ص ّغ ُر ُه ّ
ور َّب ٍ
ُ
يجب على ال ّط ِ
الب ا�ستح�ضا ُر هد ِفه ِم َن التّع ُّل ِم؟ ولمِ اذا؟ Lهلْ ُ
................................................................................................................
العلم؟
طلب ِ غياب النيّ ِة يف ِ
Lما � ُأثر ِ
................................................................................................................
العلم:
طلب ِ إ�رصار يف ِ
.٢العز ُم وال ُ
ملالقاة العلما ِء حال
نف�س ُه �إىل الترّ ِ بل تط َّل ْ
العلم على موط ِن ِه ْ املبارك -رحم ُه ُ
ِ عت ُ طلب ِ اهلل -يف ِ َ ِ ابن
مل يقت� ِرص ُ
أحمد - واليمن وخرا�سانَ ،ح ّتى َ
قال عن ُه الإما ُم � ُ ِ والعراق
ِ وم�رص
َ وال�ش ِام
ّ َ
فارحتل �إىل احلرمنيِ علمهم،
إفادة من ِ
وال ِ
للعلم من ُه». ُ
أطلب ِ املبارك � ُ
ِ ابن
زمن ِيكن يف ِ رحم ُه اهلل « :-مل ْ
َ
�أُناق ُ
ِ�ش:
104
�أُف ِّك ُر:
القراءة:
ِ �شغف
ُ .٣
كرثة طلب ِِه
عجب القو ُم من ِ
َ أبدا ،ح ّتى
عا�ش � ً
واال�ستمرار يف طلب ِِه ما َ
َ العلم
من ِ ين�شد ال ّزياد َة َ
ُ املبارك
ِ ابن
كانَ ُ
املمات».
ِ َ
فقال لهم�« :إىل ت�سمع؟
ُ للعلم ف�س�ألو ُه� ،إىل متى
ِ
خا�صا
رين فاعتني بها اعتنا ًء ًّ
ني واملت� ّأخ َ
املتقدم َ
ّ علوم
إفادة من ِ
للقراءة من قيم ٍة يف ال ِ
ِ املبارك ما
ِ ابن كما � َ
أدرك ُ
البيت؟
اجللو�س يف ِ
ِ كرثة
ت�ستوح�ش من ِ
ُ أثار ت�سا�ؤ َلهم ،فقالوا� :أال
أ�صحاب ،ممِ ّا � َ
ِ جمال�س ال
ِ خروج �إىل
ٍ �ألز َم ُه بي َت ُه دونَ
أ�ستوح�ش و�أنا مع النبي hو�أ�صحاب ِِه -ر�ضي ُ
اهلل عنهم -؟! ُ كيف �
َ َ
فقال:
َ َ ِّ
�أُ َح ِّللُ:
يعكف عليها؟
ُ املبارك َ -ر ِح َم ُه اهللُ -
ِ القراءات الّتي كانَ ُ
ابن ِ نوع
Lما ُ
................................................................................................................
أ�سباب يف ر�أي َِك؟
باب عن الإقبالِ على القراء ِة! فما ال ُ
ال�ش ِ
الكثري ِم َن ّ
ُ ُ
يعزف L
................................................................................................................
العلم:
أهل ِ توقري � ِ
ُ .٤
أنف�سنا� ،إما ُمنا يف نكذب َ
اهلل يف � ِ ذلك« :ال العلماء وينز ُلهم مناز َلهمِ ،
فم ْن �أقوا ِل ِه يف َ املبارك ُّ
يجل ابن
ُ َ ِ كانَ ُ
من
قليل ْ
إ�ساءة للعلما ِء وال ّت ِ احلديث �سفيانُ ،ف�إذا اتّفقا ال �أبايل َمب ْن خالفَهما» ،وكانَ ّ
يحذ ُر من ال ِ ِ الفقه �أبو حنيفةَ ،ويف
ِ
ذهب ْت �آخر ُت ُه».
ا�ستخف بالعلما ِء َ
َّ ُ
فيقول« :من �ش�أ ِنهم
105
�أُ ْن ُق ُد:
عليل:
املواقف الآتية مع ّز ًزا بالتّ ِ
ِ Lما ر�أيُ َك يف
فرعيةٍ؟
عن ال�س ّن ِة ،لأ ّن ُه خال َف ُه ر�أيه يف م�س�أل ٍة ّ
باخلروج ِ
ِ ّهم ُه
عامل فات َ
رجل على ٍ َ
تطاول ٌ -
العلم؟
أمرا خمتلفًا فيه ع ْن َد � ْأه ِل ِ
اللة لأ ّن ُه �أجا َز � ً
وال�ض ِ
باالبتداع ّ
ِ أحد العلما ِء وو�ص َف ُه �سب ٌ
رجل � َ َّ -
ْهي ٍة ف�أخط�أَ فيها؟
اجتهد يف م�س�أل ٍة فق ّ
َ أحد العلما ِء لأ ّن ُه َ -كف ََّر ٌ
رجل � َ
العلمي:
ّ منهج ُه
ُ
فح�سب،
ُ العلم
جمع ِ الكم ِّي يف ِ
باجلانب ّ
ِ يهتم
املبارك ُّ
ِ ابن
يكن ُ
مل ِ
ابن
ألت َ َ
إ�سحاق� :س� ُ َ
قال �أبو �
احلديث ا ّلذي
ُ الرحمن، عبد
املبارك :يا �أبا ِ
ِ
النوعي ل ُه ،داف ُع ُه يف َ
ذلك �أمان ُة ِّ أي�ضا �إىل االنتقا ِء
يتوج ُه � ً
بل كانَ اهتما ُمه َّ
ِ
الرب �أنْ ت�ص ّل َي ل َ
أبويك بعد ِّ
الرب َ
من ِّ املنهج الّذي التز َم
جاء� :إنَّ َ
َ َ هو
العلمي َ
ُّ التثب ُت
لذلك كانَ ّ َ للدين،
ِ واال�سترباء
ُ العلم
ِ
�صوم َك،
ِ مع �صال ِت َك ،وت�صو َم لهما َ
مع َ ُ أخ�ضع ل ُه َّ
حيث كان ُ أحاديث،
َ من �
إليه ْ
ي�صل � ِ كل ما كانَ َ املبارك و�
ِ ِبه ابن
عن َم ْن هذا؟ َ
إ�سحاق ْ هلل :يا �أبا �
عبدا ِ َ
فقال ُ
َ إ�سنادها.
خالل � ِ
ِ يتحرى ما ُي ُ
قبل منها وما ُير ُّد من ّ
بن
�شهاب ِ
ِ حديث
ِ قلت :هذا من قالُ :
قلت:
ُ عن َم ْن َ
قال؟ قال :ثقةٌْ ، خرا�شَ ،
ٍ هلل h
ر�سول ا ِ
ِ أحاديث
ِ من �
حيح ْ
ال�ص ِ
درا�سة ّ
ِ املبارك على
ِ ابن
حر�ص ُ
َ -
عن قال :ثقةٌَ ،
قالْ : بن دينارٍ َ ،
اج ِاحلج ِ
عن ّ احلديث ٌ
�شغل �صحيح حيث َ
قال« :لنا يف
ْ ِ ِ واال�شتغال بها على غ ِريهاُ ،
ِ
هلل َ h
قال :يا �أبا ُ
ر�سول ا ِ قلتَ :
قال َم ْن؟ ُ
�سقيم ِه».
عن ِ
النبي
ني ِّ بن دينارٍ وب َ
اج ِاحلج ِ
ني ّ َ
إ�سحاق �إنَّ ب َ �
ولكن
ْ املطي، تنقط ُع فيها � ُ
أعناق hمفاو َز ِ فبم تع ّل َل
عيفةَ ،
ال�ض ِ
أحاديث ّ
ِ بع�ض ال
املبارك َ
ِ ابن
هد �أور َد ُ
كتاب ال ّز ِ
ِ -يف
ِّ
ٌ
اختالف. ال�صدقة
ِ لي�س يف
َ َ
ذلك.
النبي
احلديث �إىل ِّ
َ ين�سب
ُ فهو الَ
هلل h
ر�سول ا ِ
ِ ال�سند مل ي ّت ْ
�صل �إىل ُ hما دا َم
اج ثقةً!!
املبارك:
ِ ابن
العلم على �شخ�صيّ ِة ِ
�أث ُر ِ
احلج ُ
ّ و�إنْ كانَ
الورع واخل�شيةُ:
ُ .١
املوقف الآتي:
ِ املبارك من خاللِ
ِ ابن
الورع واخل�شي ِة عن َد ِ
جوانب ِ
ِ تو�ضيح
َ ْ
حاول م َع جمموع ِت َك الطالبيّ ِة L
ننتفع بها اليو َمَ ،
قال :ولمِ َ فلي�س ُ
احلمام َ
ِ بهذ ِه
ننتفع ِ طيار ٌةَ ،
فقال ل�صاحب ِِه :قد ك ّنا ُ املبارك َحما ٌم ّ
ِ ابن
منزل ِ
-كانَ يف ِ
أجل َ
ذلك. من � ِ
ننتفع ب�شي ٍء منها ْ
َ نكر ُه �أنْ
فنحن َ
ُ فتزاوج ْت بها
َ َ
اختلط ْت بها حما ُم غ ِريها ذلك؟ َ
قال: َ
106
�أَقر�أُ:
ُ
يلحظ يكن
فلم ْ املباركْ ،
ِ ابن
مع ِ ال�سفر َ
َ حممدٍ يك ُرث
بن ّ القا�سم ُ
ُ كانَ
فات كثري ٌة ُطب َِع
املبارك م�ؤ ّل ٌ
ِ البن
ِ
منها اثنانِ وهما: حتد ُث ُه ُ
نف�س ُهَ :مب وكثريا ما ّ
ً فيعجب من َ
ذلك ُ زياد ًة يف عباد ِت ِه على غ ِري ِه،
َ
ا�شتمل على والرقائق) (الزهد
ُ كتاب .١ هم يف ليل ٍة
ا�س؟ فبي َنما ْ ال�شهر َة ب َ
ني ال ّن ِ هذه ُّ الرجل علينا ح ّتى َ
نال ِ ُ ف َُ�ض َل هذا
ُ ُ
قت جمي ُعها
ن�س ْ
م�سنداّ ،
ً ( )١٥٩٩حدي ًثا ي�ست�صبح،
ُ وخرج ِبه
َ اج بع�ضهم و� َ
أخذ ال�سرّ َ على ع�شا ٍء انطف�أَ ال�سرّ ُ
اج ،فقا َم ُ
هلل
طاعة ا ِِ أبواب يف
حتت عددٍ من ال ِ َ لت الدموع قد ب ّل ْ
َ املبارك فر�أى
ِ ابن
حممدٍ �إىل ِ
بن ّالقا�سم ُ
ُ نظر
وحينما عا ُدوا َ
الني ِة ل ُه،
إخال�ص ّ
ِ جل جال َل ُه وعباد ِت ِه و�َّ وجه ُه وحلي َت ُهَ ،
جل علينا ،ولع ّل ُه
الر ُ
اخل�شية ف َُ�ض َل هذا ّ
ِ بهذه
نف�س ِهِ :
فقال يف ِ َ
واال�ستقامة
ِ وترك مع�صي ِت ِه
عليه ِ وال ّت ّ
وك ِل ِ
ذكر القيامةَ!
الظلمة َ
ِ ف�صار �إىل
َ ال�رساج
َ فقد
ني َح َ
الف�ضائل.
ِ والتوا�ضع ،وغريِها من
ِ
ف كتاب �أ ّل َ
ٍ وهو � ّأو ُل
كتاب (اجلها ُد) َ
ُ .٢
النبي
يجمع ما ُر ِو َي عن ِّ ُ اجلهاد،
ِ يف العلم:
ن�رش ُِ .٢
اجلهاد وثواب ِِه ومكان ِت ِه
ِ ف�ضائل
ِ hيف يفدها
ال�صحن وكانَ ُ
ِ املبارك يف َم ْر َو كبري َة
ِ ابن
دار ِ
كانت ُ
ْ -حلقاتُ العلمِ:
إ�سالم.
يف ال ِ العلم، العلم والعلما ِء فيجتمعونَ فيها َّ
كل ليل ٍة يتذاكرونَ
َ طلبة ِجموع من ِ
ٌ
بعد!
تطبع ُ ول ُه م�ؤ ّل ٌ
فات �أخرى مل ْ
إليه.
ان�ضموا � ِ
ّ املبارك
ِ ابن
خرج �إليهم ُ
َ ح ّتى �إذا
حفظنا»َّ ،
وظل الكتاب ما ْ
ُ العلم َ
قال« :لوال املبار ِك فحي َنما ُ�س ِئ َل عن ِ
كتابة ِ ابن َ عند ِ
أهمي ٌة كربى َ
للكتابة � ّ
ِ -الكتبُ:
لعل الكلم َة ا ّلتي العلم؟ َ
قالَّ : -رحم ُه ُ
تكتب َُ ا�س من ُه ف�س�ألو ُه� :إىل متى
عجب ال ّن ُ
َ الكتابة ح ّتى
ِ اهلل -عاكفًا على َ
بعد!
أكتبها ُ
أنتفع بها مل � ْ
� ُ
والفعل:
ِ القول
ِ .٣احلكم ُة يف
فلما َ
دخل املبارك -رحم ُه ُ
إليهّ ،
ال�سفر � ِ
َ فق�صد
َ والورع من خرا�سانَ ِ هد
هر بال ّز ِ
رجل ا�ش ُت َ
اهلل -عن ٍ َ ِ ابن
�سمع ُ
َ
جل الر ِ املبارك -رحم ُه ُ
اهلل � -إ ّال �أنْ
ا�س �إىل ّ
بع�ض ال ّن ِ
فانطلق ُ
َ خرج عن ُه،
َ َ ِ ابن
نحو ُه ،ومل ي�أب ْه ِبه فما كانَ من ِ
يلتفت َْ عليه مل
ِ
بيد ِه نحو ُه و� َ
أم�سك ُه ِ م�رسعا َ
ً فخرج
َ احلديث،
ِ ني يف أمري امل�ؤمن َ
فقال :الَ ،م ْن هذا؟ فقالوا :هذا � َُ يقولونَ ل ُه� :أال تعر ُف ُه؟
املبارك -رحم ُه ُ وع ْظنيَ .. وهو ُ
اهلل :-يا �أخي �إذا ِ ابن
فقال ل ُه ُ وع ْظنيْ ..
اعذرين ِ اعذرين ِ
الرحمن ْ
ِ عبد
يقول ل ُه :يا �أبا ِ َ
أف�ضل َ
منك. نف�س َك �أ َّن ُه � ُ
أيت يف ِ ب�رص َك على �أحدٍ �إال ور� َ
خرج َت من منز ِل َك فال يق َع َّن ُ ْ
107
أ�ُ َبينِّ ُ :
فيه
ي�صنع ِ
ُ ذنب قد م�ضى ال يدري ما أربعٍ :
والف�ضل) ال ي�أ َمنونَ ِم ْن � ٍ
ِ �رصاء (� َ
أهل ال ّتقوى الب َ املبارك� :إنَّ ُ
ِ ابن َ
قال ُ
وا�ستدراج ،و�ضاللة
ٌ العبد لع ّل ُه َم ْك ٌر
أعطي ُوف�ضل قد � َ
ٍ الهلكة،
ِ من
فيه َ
بقي ال يدري ما ِوع ُم ٍر قد َوجل ُ ،-الرب -ع َّز َّ
ُّ
ي�شعر.
ُ املرء دي َن ُه وال
ي�سلب َ
ُ قلب �ساع ًة فقد
وزيغ ٍ
هدىِ ،
قد ُز َّي َن ْت يراها ً
التق�سيم؟
ِ نف�س َك من هذا
أين جت ُد َ
َ �L
َ
فقال �سفيانُ :بل اغتب َت ُه.
ملن ْت�ستغفر ِ
َ يبة �أنْ
الغ ِ
من ِ
بن ُع َي ْي َنةَ :التوب ُة َ
املبارك ل�سفيانَ ِ
ِ بن
هلل ُ
عبدا ِ
قال ُ َ
مرتنيِ .
املبارك :ال ت�ؤذو ُه ّ
ِ ابن فيهَ ،
فقال ُ ت�ستغفر ّمما ق ْل َت ِ
َ
مع الغنى:
الزهد َ
ُ .٤
أمر
كيف ي� ُ
بع�ضهم َ عليه ُ وافر الثرّ ا ِء ،ف� َ
أنكر ِ أ�صبح بها َ جارة ح ّتى � َ ُ
يعمل يف ال ّت ِ بالعلم
ِ مع ان�شغا ِل ِه
املبارك َ
ِ ابن
-كانَ ُ
أفعل ذا لأ�صونَ وجهي ،و�أكر َم ِعر�ضي، يجتمعان ف�أجا َبهم�« :إنمّ ا � ُ
ِ �ضد ِان ال
باملال! ظ ّنا �أ ّنهما ّ
ِ ويتاجر
ُ بالزهد
ِ
طاعة ر ّبي».
ِ ني ِبه على
و�أ�ستع َ
العلم
أهل ِ يف�ض ُل ال َ
إنفاق على � ِ إليه ،وكانَ ّ
�سارع � ِ
َ هلل حقًّا يف جمالٍ �إ ّال
�سخيا كرميًا يف �إنفا ِق ِه ،ال يرى ِ
املبارك ًّ
ِ ابن
-كانَ ُ
العلم
علمهم ،و�إنْ �أع ّناهم ب ّثوا َ
�ضاع ُ
َ بالعلم)
ِ ني ذلك َ
قال« :ف�إنْ تركناهم (�أي املن�شغل َ ئل عن َ
وعندما ُ�س َ
َ خا�صةً،
ّ
العلم».
بث ِ النبوة � َ
أف�ضل ِم ْن ِّ ِ بعد حممدٍ hوال � ُ
أعلم َ ل ّأم ِة ّ
108
�أح ِّد ُد:
التجاري:
ِّ العمل
املبارك من ِ
ِ ابن Lح ّد ْد � َ
أهداف ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
إنفاق:
.٥الفق ُه يف ال ِ
و�سار
َ أمر ب�إلقا ِئ ِه على مزبل ٍة َ
هناك، طائر م َعهم ف� َ
فمات ٌ
َ البالد
ِ بع�ض مر ًة �إىل ِّ
احلج فاجتا َز َ املبارك ّ
ِ ابن
خرج ُ
َ
ائر ذلك ّ
الط َ أخذ ْت َخرج ْت من دارٍ قريب ٍة منها ف� َ َ باملزبلة �إذا جاري ٌة قد
ِ مر
فلما َّ
وراءهمّ ،
هو َ ف َ�أ�صحا ُب ُه �أما َم ُه وتخ ّل َ
لي�س لنا �شي ٌء �إال
فقالت� :أنا و�أخي هنا َْ للميتة،
ِ فجاء ف�س�أ َلها عن � ِ
أمرها و� ْأخ ِذها الد ِارَ ،
أ�رسعت ِبه �إىل ّ
ْ ثم ل ّف ْت ُه و�
املي َتَّ ،
ْ
أحمال
ِ املبارك بر ِّد ال
ِ ابن
أمر ُ املزبلة ،وقد ح َّل ْت لنا املَ ْي َت ُة ُ
منذ �أ ّي ٍام ،ف� َ ِ هذه
قوت �إال ما ُيلقى على ِولي�س لنا ٌ
َ إزار،
هذا ال ُ
الباقي،
َ أعطها
دينارا تكفينا �إىل َم ْر َو ،و� ِ
ع�رشين ً
َ عد منها ألف دينارٍ َ ،
فقالَّ : النفقة؟ َ
قالُ � : ِ من كم َ
معك َ َ
وقال لوكي ِلهْ :
حج ُه.
الغيا َّ
رجع ًثم َ
العامَّ .
حجنا يف هذا ِ فهذا � ُ
أف�ضل من ِّ
و�ض ْح َ
ذلك. اتّ ،
املبارك لفق ِه الأولويّ ِ
ِ ابن
تطبيق ِ
املوقف دالل ٌة على ِ
ِ Lيف
�أُحللُ:
خم�س
َ يبعد عن ُه
احلي ُ
م�سجد ِّ
َ درهم ،لأنَّ
ٍ ني
خم�سة مالي َ
ِ مببلغ
لدار ِه ِ جماورا ِ ً م�سجدا
ً يبني
املو�رسين �أرا َد �أنْ َ
َ أحد
� ُ
لي�ست�شريهما:َ أمر على اب َن ْي ِه االثننيِ
فعر�ض ال َ
َ م�شيا،
دقائق ً
َ
ُ فقد َ وقال ل ُه مه ّن ًئا� :أدعو َ والد ُه َ
هلل :h
ر�سول ا ِ قال يجعل َ
لك ِبه بي ًتا يف اجل ّن ِةْ ، َ اهلل �أنْ �شج َع َ االبن ال ّأو ُل ّ
ُ .١
«من ب َنى م�س ِج ًدا لهلِ ِ ب َنى ُ
اهلل َل ُه فيِ الجْ َ َّن ِة ِم ْث َل ُه»(.)1 َ َ ْ َ َ ْ
بالدنا� ،أو �أنْ
ني �شا ًّبا من �أبنا ِء ِ
لتزويج �أربع َ
ِ املبلغ
تترب َع بهذا ِ َ
عليك يا �أبي �أنْ ّ أ�شري
لوالد ِهُ � :
قال ِ االبن ال ّثاين َ
ُ .٢
الفقرية.
ِ إ�سالمي ِة
ّ ول ال
الد ِ
أيتام يف �إحدى ّ
لرعاية ال ِ
ِ دارا
تبني م�ستو�صفًا �أو ً
َ
توافق ر�أيَ ُه؟ وملاذا؟
Lف�أيُّهما ُ
ال�س�ؤال ال ّثاين:
ُ
ي�صدق فيها ما ي�أتي: رحم ُه اهللُ -
املبارك َ -
ِ ابن
مواقف من حيا ِة ِ
َ اذكر
ْ L
هلل تعاىل :ﱫ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﱪ( .طه .)114 ُ
قول ا ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
هلل تعاىل :ﱫ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﱪ( .فاطر .)28 ُ
قول ا ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثالث:
يفتي؟ َ
قال� :إذا كانَ عاملًا بال ِأثر الر َ ُ
ب�صريا.
ً جل �أنْ َ رحم ُه اهلل :-متى َي َ�س ُع ّ
املبارك َ -
ِ �س ِئ َل ُ
ابن
رحم ُه اهللُ؟
املبارك َ -
ِ ابن
ملن�صب الفتوى عن َد ِ
ِ مات الت�ص ّد ِر
Lما مق ّو ُ
................................................................................................................
110
توافرها يف املفتي؟
يجب ُ مات الأخرى الّتي ُ
Lما املق ّو ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال الرّابع:
ال�س�ؤال اخلام�س:
ا�ستنتج ما يَ ُّ
دل علي ِه القوالنِ الآتيانِ : ْ Lاقر�أْ َّثم
النبي h
املبارك �إال ب�صحب ِتهم َّ
ِ ابن أيت لهم ف�ض ً
ال على ِ حابة فما ر� ُ
ال�ص ِ
أمر ّ
«نظر ُت يف � ِ
ْ ابن عيينةَ: َ
قال ُ
وغزوهم م َعه»(.)1
ِ
................................................................................................................
املبارك»(.)2 بن عيناي َ
مثل عبد اهلل ِ البيت ما ر� ْأت
«ورب هذا ِ يا�ض رحم ُه ُ
اهلل: بن ِع ٍ ُ َ
ِ َ ِّ َ الف�ضيل ُ قال
................................................................................................................
( )1تهذيب الكمال :يو�سف بن الزكي املزي ،ج� ،16ص )2( .16معرفة علوم احلديث للحاكم الني�سابوري� ،ص.67
111
الدر�س اخلام�س:
الو�صول �إىل
ِ كبري يف
أثر ٌ احلديث وتدوي ُن ُه ل ُه � ٌ
ِ
أعلم و�أعمل:
جمع
ُ
� ُ
-
أهم كتب
ّ
العظيمة
ِ اجلهود
ِ
ال�رشعي ِة.
ّ
تك�شف عن ُ
أحكام
ِ إثبات ال
احلديث
ِ
الأدلّ ِة و� ِ
فات
-م�ص ّن ُ
رواية الحديث الشريف
جمع ال�س ّن ِة وتبويبِها. أئم ُة يف ِ الّتي بذ َلها ال ّ
ت�صنيفها وترتيبِها
ِ طرائق
ِ تتنو ُع يف
احلديث ّ ِ كتب
ُ -
احلديث منها.
ِ ا�ستخراج
ِ وطرائق
ِ �أَقر�أُ:
احلديث ال�ّش ِ
ـريف: كتب ِ �أهمّ ِ
ني م َع
النووي ،عن �أ�سما ِء ع�رش َة علما ٍء من املح ّدث َ
ِّ ني النوويّ ِة للإما ِم
كتاب الأربع َ Lمن خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة ْ
ابحث يف ِ
واحد منهم �إنْ ُوجِ َدَّ ،ثم َ�س ِّج ْلهم يف القائم ِة الآتي ِة:
ٍ كتاب كلِّ
ِ
تاب
الك ُ
ِ العامل ُ م
................................................ ................................... 1
112
................................................ ................................... 6
مالك:
إمام ٍ 1ـ ّ
موط�أُ ال ِ
أبواب َ
و�صل �إلينا كام ً
ال ومرت ًّبا على � ِ يفاحلديث ال�شرّ ِ
ِ كتاب يف
ٍ � ّأو ُل
ُ
عنده
�صح َفيه ما َّ رحم ُه اهلل ،-ا ّلذي َ
جمع ِ مالك» َ - «موط�أُ ال ِ
إمام ٍ ّ العلم هو
()١
افعي ِ
ال�ش ُّ ّ كانَ الإما ُم
حابة -ر�ضي ُ
اهلل عنهم ال�ص ِ فيه � َ
ف املوط�أَ على ِّ
كل ما ُ�ص ِّن َ ّ يف�ض ُل
ّ َ أقوال ّ وذكر ِ
َ وتاريخ،
ٍ أحاديث ،وتف�سريٍ،
َ من �
قال:حيث َ احلديث �إىل وق ِتهُ ،
ِ يف أئم ِة قب َل ُه.
ني وال ّ
-وال ّتابع َ
هلل
كتاب ا ِ
بعد ِ أر�ض َ
أدمي ال ِ
ما على � ِ
مالك(.)2 أ�صح من ّ
موط ِ�أ ٍ � ُّ
( )1هو الإمام مالك بن �أن�س بن مالك �صاحب املذهب امل�شهور ،ولد �سنة 93هـ وتويف 179هـ )2( .علوم احلديث (من جمموع الفتاوي)
113 البن تيمية ،ج� ،18ص )3( .74هو حممد بن �إ�سماعيل البخاري ،ولد �سنة 194هـ مبدينة بخارى وتويف �سنة 256هـ.
�أَ َ
بح ُث:
الكامل
ِ اال�سم
ِ تتو�صلَ �إىل
ّ ْ
حاول �أنْ البخاري
ِّ �صحيح
ِ Lمن خاللِ مق ّدم ِة
العلماء قدميًا
ُ و�صف
َ للكتاب.
ِ
البخاري» ب أ� ّن ُه
ِّ «�صحيح
َ وحدي ًثا
� ْأ�ستَنت ُِج:
احلديث
ِ فة يف
الكتب امل�ص ّن ِ
ِ أ�صح
� ُّ
كتاب
ٍ أ�صح يفْ ،
بل و�أ ّن ُه � ُّ ال�شرّ ِ البخاري -رح َم ُه ا ُ
هلل -يف �صحيحِ ه: ِّ إمام
منهج (�شـرطُ ) ال ِ
ُ
أئم ُة
أجمع � ّ
الكرمي ،و� َ
ِ بعد القر� ِآن
َ البخاري -رحم ُه ُ
ال�رشط ا ّلذي � َ
أخرج مبوجب ِِه ِ اهلل -على َ ُّ ين�ص الإما ُم
مل َّ
فيه
جميع ما ِ
َ احلديث على �أنَّ
ِ
عنوان كتاب ِِه.
ِ البخاري من
ِّ العلماء ا�ستنبطوا َ
�رشط َ ولكن
َّ أحاديث كتاب ِِه
َ �
�صحيح ،وقد
ٌ املرفوع
ِ �صل
من امل ّت َِ
وا�ستنتج من ُه �رش َط ُه.
ْ الكتاب
ِ �ص عنوانَ
تفح ْ
ّ L
بالقبول.
ِ تل ّق ْت ُه ال ّأم ُة
ن�ستنتج من قو ِل ِه (اجلامع).
ُ -
................................................................................................................
(ال�صحيح).
-ومن قو ِل ِه ّ
................................................................................................................
-ومن قو ِل ِه (امل�سند).
................................................................................................................
أ�ضف �رش ًطا � َ
آخر من خاللِ هذ ِه العبار ِة. ْ �L
مر ًة واحدةً».
ثبوت لقا ِئ ِه ل ُه ولو ّ الراوي َم ْن يروي عنه َب ْل � َ
أوجب َ يعا�رص ّ
َ البخاري ب�أنْ
ُّ يكتف الإما ُم
ِ «لمَ ْ
................................................................................................................
( )١هو م�سلم بن احلجاج الق�شريي الني�سابوري ،ولد �سنة ٢٠٤،هـ وتويف �سنة ٢٦١هـ يف ن�رص �آباد �إحدى قرى ني�سابور.
114
العلماء
َ ولكن
َّ (�رشط ِه)
منهج ِه ِ
م�سلم على ِ ٌ ين�ص الإما ُم
ومل َّ
التخريج
ِ حيث التز َم يف
ُ أحاديث كتاب ِِه،
ِ ا�ستنبطو ُه با�ستقرا ِء �
ال�ضابط عن مث ِل ِه
ِ العدل
ِ بنقل
ال�سند ِ
ِ ّ�صال
ال�ص ّح ِة من ات ِ
ب�رشوط ِّ
ِ
باملعا�رصة
ِ من � ّأو ِل ِه �إىل منتها ُه من غ ِري �شذوذٍ وال ع ّلةٍ ،واكتفى
لت�شجيع القراءة ِ:
ِ الفعاليات الإماراتيَّ ِة
ِ بع�ض
ُ
أفراد
لدعم ال ِ
ِ إمارات تقر�أُ» م�سابق ٌة وطني ٌة
ُ « -ال واملروي عن ُه ،لأنَّ
ِّ الراوي
اجتماع ّ
ُ يثبت
الروايات ،و�إنْ مل ْ
ِ لقبول
ِ
القراءة.
ِ ت�شجيع
ِ جمال ُ
تعمل يف ِ املحلية ا ّلتي
ِ ؤ�س�سات
ِ وامل� و�سمع من ُه.
َ لقي ُه
عم ْن َ
الراوي الثق َة ال يروي �إال ّ
َ
املقروءة
ِ الق�صرية
ِ للق�ص ِة
ّ «اجلميع يقر أ�ُ» م�سابق ٌة َّ
حملي ٌة ُ -
ني.
بطريقة (برا َيل) للمكفوف َ
ِ
ني:
ال�صحيح ِ
ني ّاملوازن ُة ب َ
ُ
يهدف �سنوي
ٌ امل�ستعم ِل» مهرجانٌ
َ الكتاب
ِ « -مهرجانُ �رشوط
ِ علميا دقيقًا يقو ُم على
ًّ يعد م�ص ّنفًا
ِ .١كال الكتابنيِ ُّ
القارئ
ِ ني
القطيعة ب َ
ِ حاجز
ِ القراءة وك� ِرس
ِ ت�شجيع
ِ �إىل ال�صح ِة.
ّ
والكتاب.
ِ ال�صحةُ، حيث
م�سلم من ُ �صحيح قد ُم على
البخاري ُي َّ �صحيح .٢
ّ ٍ ِ ِّ ُ
يت�ضم ُن
ّ القراءة،
ِ لت�شجيع
ِ برنامج
ٌ العابر»
ُ «الكتاب
ُ -
ح�سن
ُ حيث
ُ البخاري من
ِّ �صحيح
ِ م�سلم على
ٍ و�صحيح
ُ
عرب
العام ِة �أو َ
ّ أماكن
برتكها يف ال ِ
مة ِالكتب املع َّل ِ
ِ مترير
َ
تيب.
ياغة والترّ ِ
ال�ص ِ
ّ
الأ�صدقا ِء.
ت�شجيع ُ
تهدف �إىل وطني ٌة متنقلةٌ، ........................................................ .3
ِ كتاب» مكتب ٌة ّ
« -حافل ُة ٍ
للكتب.
ِ الو�صول
ِ وت�سهيل
ِ القراءة
ِ ثقافة
ِ ........................................................
115
4ـ �س نَ ُُن النّ�سائي «امل ْجتَبى»:
واختار من ُه
َ نن الكربى» با�سم« :ال�س ُ
ِ ف كبريا ُع ِر َ
�سائي كتا ًبا ً
()1
و�ضع ال َّن ُ
َ
ا�سم« :املُ ْج َت َبى ِم َن ال�سننِ
عليه َ كتاب �أُ َ
طلق ِ ٍ وو�ض َع َها يف
َ أحاديث،
ِ من ال
جمموع ًة َ
ال�صغرى» �أو «�سننِ ال َّن َ�سائي».
وا�ش َت َهر بـ « :ال�سننِ ُ
الكبرْ َ ى» ْ
وجمع
َ عناوين دقيقةً،
َ �ضع لها
وابَ ،و َو َ
الن�سائي �أحادي ًث ُه على الأ ْب ِ
ُ رتب
وقد َ
احلديث
ِ حتر ِيه يف
ب�شد ِة ّ
�سائي ّ
وا�ش َت َه َر ال َّن ُ
واحدْ ،
ٍِ موطن
ٍ الواحد يف
ِ احلديث
ِ أ�سانيد
� َ
�شديد.
ٌ التوثيق
ِ والرجال ،و�أنَّ َ
�رشط ُه يف ِ
� ْأ�ستَنت ُِج:
( )١هو �أحمد بن �شعيب الن�سائي ،ولد �سنة ٢١٥هـ ،وتويف �سنة ٣٠٣هـ� ،أهم كتاب له املجتبى ،فيه ما يزيد على ( )٥٧٥٠حديثًا.
( )٢هو حممد بن عي�سى الرتمذي ،ولد �سنة ٢٠٠هـ ،وتويف �سنة ٢٧٩هـ� ،أهم كتاب له ال�سنن ،فيه ما يزيد على ( )٣٩٥٠حديثًا. 116
6ـ �س نَ ُُن �أبي داودَ :
الفقهي ِة،
ّ أحكام
ِ املهم ِة لأد َّل ِة ال
امل�صادر َّ
ِ كتاب �سننِ �أبي داود( )3من
ُ يعترب
ُ
مكةَ: أهل ّ
ف يف ر�سال ِت ِه ل ِ أحكام ،وقد َ
قال امل�ؤلّ ُ ِ أحاديث ال
ِ غالب روايا ِتها من �
َ لأنَّ
الزهد
ِ أحاديث كثري ٌة يف
ُ ِ ال�سننِ ك ِّلها يف ال
أحكام ،ف� ّأما � أحاديث ّ
ُ أحاديث �
ُ (فهذه ال
ِ
حيح
ال�ص َ
فيه ّ ذكر ُت ِ أخرجها )...وقد َ
قالْ : فلم � ْ والف�ضائل ،وغ ِريها من غ ِري هذا ْ
ِ
فيه �شي ًئا ف َُه َو
أذكر ِ
�شديد ّبي ْن ُت ُه ،وما مل � ْ
ٌ وه ٌن
فيه ْ
ي�شابه ُه ويقار ُب ُه ،وما كانَ ِ
ُ وما
بع�ض)...
أ�صح من ٍ
وبع�ضها � ُّ
ُ �صالح،
ٌ
8ـ م�سن ُد ال ِ
إمام �أحمدَ:
و�ضع
َ حيث
حابةُ ، ني ،وجع َل ُه مرت ًّبا على �أ�سما ِء ّ
ال�ص ِ امل�سند ليكونَ مرج ًعا للم�سلم َ
َ أحمد( )5كتا َب ُه
و�ضع الإما ُم � ُ
َ
احلديث
َ فيه
خر َج ِ
حديث ،وقد ٍّ ألف
ني � َ يقارب �أربع َ
ُ أحاديث ا ّلتي رواها ،وقد َّ
�ضم ما َ �صحابي ال
ٍّ كلا�سم ِّ
حتت َِ
الفوائد.
ِ فيه من
لكرثة ما ِ
ِ املهم ِة
املجامع ّ
ِ أحمد من
إمام � َ
م�سند ال ِ
ُ ويعترب
ُ عيف،
وال�ض َ
واحل�سن ّ
َ حيح
ال�ص َ
ّ
( )3هو �سليمان بن الأ�شعث ال�سج�ستاين ،ولد �سنة ٢٠٢هـ ،وتويف �سنة ٢٧٣هـ� ،أهم كتاب له ال�سنن ،فيه ما يزيد على ( )٤٨٠٠حديث )4( .هو حممد بن يزيد بن
ماجه ،ولد �سنة ٢٠٩هـ ،وتويف �سنة ٢٧٣هـ ،يف كتابه ال�سنن ما يزيد على ( )٤٣٤٠حديثًا )5( .هو الإمام �أحمد بن حنبل �صاحب املذهب امل�شهور ،ولد �سنة
١٦٤هـ ،وتويف �سنة ٢٤١هـ.
117
ال�س�ؤال الأولُ :
والتنظيم.
ُ الرتتيب
ُ ال�صح ِة،
ّ حيث :ال�شرّ ُ
وط ،م�ستوى م�سلم من ُ
و�صحيح الإما ِم ٍ
ِ البخاري
ِّ �صحيح الإما ِم
ِ ني
Lوازنْ ب َ
م�سلم
�صحيح ٍ
ُ خاري
�صحيح البُ ِّ
ُ
........................................ ........................................
........................................ ........................................
........................................ ........................................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
والبخاري؟
ِّ م�سلم
�صحيح ٍ
ِ �صحيحا مرويًّا يف غ ِري
ً Lما موقف َُك �إذا �سم ْع َت حديثًا
................................................................................................................
Lعلِّلْ ملا ي�أتي:
الرتتيب.
ِ البخاري يف
ِّ �صحيح
ِ مقد ٌم على
م�سلم ّ
ٍ �صحيح
ُ -
................................................................................................................
مب�صطلح «ال�صحيحان»؟
ِ م�سلم
ٍ و�صحيح
ِ البخاري
ِّ �صحيح
ِ العلماء على
ُ يطلق
ُ -
................................................................................................................
118
ال�س�ؤال ال ّثالث:
ال�شيخانِ )؟
Lما املق�صو ُد بعبار ِة (متّف ٌق علي ِه)( ،روا ُه ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال الرابع:
احلديث
ِ أحاديث ،ومل يقت�رصوا على رواي ِة
ِ أنواع الثّالث ِة من ال
وغريهم من العلما ِء برواي ِة ال ِ
نن ُ ال�س ِ
أ�صحاب ّ
ُ Lملاذا اعتنى �
حيح ْ
فقط؟ ال�ص ِ
ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
119
ال�س�ؤال ال�سابع :
حر�صا
ً العلماء
ُ حر�ص
َ ال�شرعي ِة،
ّ للعلوم
ِ مهم ٍة
كم�صادر ّ
َ أهمي ٍة بالغ ٍة
ال�سابق ُة من � ّ
الكتب ّ
ُ تمي َز ْت ِبه
نظرا لما ّ
ً
ابقة.
ال�س ِ
الكتب ّ
ِ كتاب من
كل ٍ �شروح ِّ
ُ فتعد َد ْت
أ�سرارها ودقا ِئ ِقها ّ
وبيان � ِ
ِ �شرحها
بالغًا على ِ
َ
النقاط التّاليةَ: ُ
تتناول في ِه ال�سابق ِة
الكتب ّ
ِ واحد لكلِّ ٍ
كتاب من �رشح ٍ
تقريرا خمت�رصًا عن ٍ
اكتب ًْ L
بال�شارح .
ِ التعريف
ُ -
�رشح الكتاب.
ارح يف ِ
ال�ش ِ
منهج ّ
ِ -بيانُ
�صفحاته.
ِ الكتاب �أو عد ُد
ِ جملدات
ِ -عد ُد
120
�أبو بكر حممد بن زكريا املعروف بالرازي ،ولد �سنة 865م ،وتتلمذ يف
أول مو�سوع ٍة طبي ٍة
(�صاحب � ِ
ِ الطربي
ِّ علي بن زين
ب على يد ِّ علوم ِّ
الط ِّ
البلخي.
ِّ والفل�سفة على ِيد
ِ «فردو�س احلكمةُ» )،
ُ عاملي ٍة
أ�شه َر الأطبا ِء َ
ففاق جمع � َ
الع�ضدي َ
َّ الدولة امل�ست�شفى
ِ �ضد
�س َع ُوعندما � ّأ�س َ
َ
ؤهالته جع َله ً
رئي�سا لأطبا ِء امل�ست�شفى، وبالنظر مل� ِ
ِ طبيب،
ٍ عد ُد ُهم املائ َة
أ�صبح
املعرفة على يديه ،ف� َ
ِ قا�صدين بغدا َد لتلقي
َ العلم
طالب ِ ُ وزحف
َ
العرب».
ِ «بجالينو�س
َ قب ب ح ّتى ُل َ علم ِّ
الط ِّ حج ًة يف ِ َّ
وبع�ضها
ِ ب ني كتا ًبا� ،أك ُرثها يف ِّ
الط ِّ وواحدا و�سبع َ
ً ني
بلغت م�ؤلفا ِت ِه مائت َ
ِ
والعلوم
ِ والفل�سفة
ِ واملنطق
ِ والريا�ضيات
ِ الطبيعي ِة
ّ والعلوم
ِ يف الكيميا ِء
والفلك.
ِ الدينية
ِ
121
الدر�س ال�ساد�س:
الحسين
ِ ُس َكين ُة ُ
بنت
أعلم و�أعملُ :
� ُ
� -سكين ُة بنت احل�سني منوذج العابدة الأديبة.
�شخ�صي ِة الأبنا ِء. دور بالغٌ يف بنا ِء
للرتبية الأ�رس ّي ِة ٌ
ِ -
للحياة.
ِ
ّ
وتقوي من مواجه ِتها النفو�س ّ
َ املحن تبني
ُ -
رضي ا ُ
هلل عنها َ
�أَقر�أُ:
ُّ
القيادي: �آ ُل ِبيت النب ّو ِة والدو ُر
جل يف
الر ِ
جانب ّ
ِ فاعل �إىل
ٍ قم َن بدورٍ من ال ّن�سا ِء ال ّ
التي ْ مناذج رائد ٌة َ
ُ إ�سالمي ِة
ّ عوة ال
الد ِ
م�سار ّ
ِ لقد بر َز يف
هن يف َ
ذلك م�سارها ،تدف ُع َّ
ِ إيجابي يف
ِّ �صياغة �أحدا ِثها والت�أث ِري ال
ِ ب�سهم كب ٍري يف
ٍ ْ
ف�شارك َن إ�سالمي ِة،
ّ باحل�ضارة ال
ِ هو�ض
ال ّن ِ
فكانت
ْ �سول َ
h الر ِ النماذج � ُآل ِ
بيت ّ َ هذه
ت�صد َر ِ
احلياة ،وقد ّ
ِ جلميع مناحي
ِ إ�صالح
ِ ؤولي ُة البنا ِء وال
عوة وم�س� ّ
الد ِ
�أما َن ُة ّ
و�صفي ُة
ّ ثم عائ�ش ُة و�أ ُّم �س َل َم َة وفاطم ُة
يادي ال ّأو ِلّ ،
الر ِّ
الدور ّ
ِ ني ال�سيد ُة خديج ُة -ر�ضي اهلل عنها َ -
هي �صاحب َة �أ ُّم امل�ؤمن َ
ال�سيد ُة
هي ّ املبارك بر َز ْت رائد ٌة �أخرى َ
ِ البيت
امتداد هذا ِ
ِ عليهن -جمي ًعا ،ومن
َّ هلل
الكثريات -ر�ضوانُ ا ِ
ُ هن
وغري َّ
ُ
بنت احل�سنيِ -ر�ضي ُ
اهلل عنهما -العابد ُة الأديبةُ. املبارك ُة �سكين ُة ُ
َ
ن�سبُها:
الهجرة النبويّ ِة ،و� ُّأمها من طالب ر�ضي ُ
ِ ابع َ
الر ِ
العقد ّ
اهلل عنهمُ ،و َلد ْت يف ِ َ ٍ بن �أبي
علي ِ
بن ِّ
بنت احل�سنيِ ِ
هي �آمن ُة ُ
َ
وه ٍب،
بنت َ النبي َ
� hآمن َة ِ جد ِتها �أ ِّم ِّ
يت با�سم ّ
�سم ْ
كلب ،وقد ّ
�سي ِد بني ٍ
أو�س ّ
بن � ٍ
عدي ِ
بن ِّ
القي�س ِ
ِ امرئ
بنت ِالرباب ُ
ُ
نف�سها وخف ِّة ظ ِّلها.
ل�سماحة ِ
ِ ت�سكن �إليها وت�ألفُها
ُ ا�س
نفو�س ال ّن ِ
َ ب�س َكينةَ ،لع َّلها ر� ْأت �أنَّ بعد َ
ذلك ُ لكن � َّأمها لق ََّب ْتها َ
َّ
122
ن�ش�أتُها:
�سي ِد َ ن�ش� ِأت ال�سيد ُة �سكين ُة -ر�ضي ُ
ر�ضي اهلل عنهما ّ
َ علي
بن ٍّ هلل َ
hاحل�سنيِ ِ ر�سول ا ِ
ِ �سبط
بيت ِاهلل عنها -يف ِ َ ّ
نف�س ِه ،وهو يف هذا ُ
يقول: وت�رسي عن ِ
ّ فتفر ُغ عن قلب ِِه،
ي�سكن �إليهاِّ ،
ُ مقرب ًة من �أبيها؛
كانت ّ
ْ أهل اجل ّن ِة ،وقد
�شباب � ِ
ِ
ثم ُ
ر�ضي اهلل عنهما َّ ،-
َ علي -
بنت ٍّ زينب ِ َ دة
ال�سي ِ
عم ِتها ّ أح�ضان ِّ للعي�ش يف �
ِ انتقلت
ْ ا�ست�شهاد �أبيها
ِ وبعد
َ
بن احت�ض َنها �أخوها علي زين العابدين -ر�ضي ُ
م�صعب ُ
ُ تزو َجها
حتت رعاي ِت ِه ،ح ّتى ّ اهد فكا َن ْت َ العابد ال ّز ُ
ُ اهلل عنه - َ َ ٌّ ُ
عنهم .- بن العوام -ر�ضي ُ
اهلل ُ َ ال ُّزب ِري ِ ّ ِ
تكوين
ِ رة فيها وا ّلتي � َ
أ�سهم ْت يف أ�رسية امل�ؤ ّث ِ
العوامل ال ِ
ِ ب�شخ�صي ٍة فريدةٍَّ ،
لعل �أبر َز ّ فامتا َز ْت على � ِإثر َ
ذلك
ومتي ِزها ما يلي:
�شخ�صي ِتها ّ
ّ
ا�س لق ّل ِة ِ
ولد ِه أهل اجل ّن ِة ،وا ّلذي ّ
تعج َب ال ّن ُ �شباب � ِ
ِ �سي ُد
فوالدها هو ّ
ُ الد ْنيا،
بيت عباد ٍة وجهادٍ وترف ٍّع عن ُّ
-ن�ش�أتُها يف ِ
َ
وكذلك واجلهاد»،
ِ العبادة
ِ ئي �إال عاكفًا على ولد وهو الّذي ما ُر َ «العجب �أنْ يكونَ ل ُه ٌ
ُ بنيه:
أحد ِ جواب � ِ
ُ فكانَ
(بال�س ّج ِاد). الح ح ّتى ُ�س ّمي �أخوها زين العابدين -ر�ضي ُ
اهلل عنه -ا ّلذي
َّ وال�ص ِ
بالعبادة ّ
ِ ا�شتهر
َ َ َ ُ
ا�س لينهلوا من
إليه ال ّن ُ
يجتمع � ِ
َ أر�ض ح ّتىي�ستقر ب� ٍ
ُّ والدها ال يكا ُد
ال ِبه وتبليغًا ،فهذا ُ العلم عم ً
بيت ميل ُ�ؤ ُه ُ
-ن�ش�أتُها يف ٍ
هلل َ
.h ر�سول ا ِ
ِ حديث
َ علم ِه ،وي�سمعوا من ُه
ِ
كربالء الّتي �أملّ ْت ب� ِآل ِ
بيت َ بنكبة
ِ تب�رص الدنيا وتعي �أحدا َثها ح ّتى ُن ِك َب ْت
ُ بيت ِم َح ٍن وابتالءٍ ،فما كا َد ْت
-ن�ش�أتُها يف ِ
أكرب وجمل ٌة من عموم ِتها فا�ست�شهد فيها �أبوها -ر�ضي ُ
علي ال ُ
هلل و�أخوها ٌّ
عبدا ِ
اهلل عن ُه -و�شقيقُها ُ َ َ هلل َ
h ر�سول ا ِ
ِ
عم ُتها و�أبنا ِئهم -ر�ضي ُ
ثم تب َع ْتها َّ
ّيت � ُّأمها حز ًنا على �أبيهاَّ ،
عام توف ْ
وبعد ٍ
أليمَ ،
موقف � ٍ
ٍ ني -يف
اهلل عنهم �أجمع َ َ
زوجها
مع ِ ال�سيد ُة زينب -ر�ضي ُ
الزوجي ِة َ
ّ ا�ستقر ْت يف حيا ِتها
ّ عند هذا بل ما � ِإن
املحن َ
ِ تنته �سل�سل ُة
اهلل عنها ،-ومل ِ َ ُ ّ
كربالء. مبحنة
ِ بركب ال�شهدا ِء يف حمن ٍة �أخرى �شبيه ٍة
ِ حلق بن ال ّزب ِري -ر�ضي ُ
اهلل عنه -ح ّتى َ م�صعب ِ
ِ
َ َ
123
� ْأ�ستَنت ُِج:
� ُّ
أهم �صفا ِتها و�سجاياها:
نذكر منها:
كثريا من �صفا ِتها و�سجاياها احل�سن ِة ُ
اريخ ً
Lيروي لنا التّ ُ
ذات عباد ٍة وزهدٍ حافظ ًة
فكانت َ
ْ وخ�شوع وتذلّ ٍل،
ٍ خ�ضوع
ٍ احلات يف
بال�ص ِ
هلل ّ
والتقر ِب �إىل ا ِ
ّ العبادة
ِ � -إقبا َلها على
�صغرها َ
فقال منذ ِ والدها َ
ذلك ُ بالعبادة ،وقد َ
حلظ فيها ُ ِ حاج ًة ومعتمر ًة ومن�شغل ًة هلل ع َّز َّ
وجل ،تق�ضي وق َتها ّ لكتاب ا ِ
ِ
هلل.»... ُ
اال�ستغراق يف ا ِ فغلب عليها
عنهاّ �« :أما �سكين ُة َ
أخت
ين و�سكين ُة � ُ
فائد املد ُّ
الرواية عنها ،ومنهم ُ
ِ أجل
العلم يق�صدو َنها ل ِ
طالب ُِ وتعليما ،فكانَ
ً بالعلم تع ّل ًما
ِ اعتناءها
َ -
الكوفة.
ِ أهل َ
وكذلك روى عنها � ُ بن �أبي خالدٍ ، َ
إ�سماعيل ِ �
هلل َ
h؟ حلديث ر�سولِ ا ِ
ِ ت�ستنتج من رواي ِتها
ُ Lفماذا
................................................................................................................
ُ
تعرف للي� ِأ�س طريقًا وال مواجهة الأَ َز ِ
مات وا ِمل َح ِن ،ال ِ ذات َج َلدٍ و�ص ٍرب يف
ال�شخ�صي ِة َ
ّ كانت �شهم ًة مهيب ًة قو ّي َة
ْ -
ابرين. اهلل ،و�أنَّ َ
وال�ضار هو ُ للجزع مدخ ً
ال�ص َ أجر ّ
ي�ضيع � َ
ُ اهلل ال افع ّ َّ َ ؤمن ب�أنَّ ال ّن َ ال ،وت� ُ ِ
خل ْل ِق وا ُ
خل ُل ِق ،فلم جمال ا َ
ِ متميز ًة يف ُح�س ِنها ،فجم َع ْت ب َ
ني اجلمالّ ،
ِ كانت بديع َة
ْ ابقة �أ ّنها
ال�س ِ
فات ّ
ال�ص ِ
أ�ضف �إىل ّ
ْ � -
واحرتامها وتوق ِريها ملَ ْن حو َلها.
ِ ولطف ُدعاب ِتها
ِ طبعها
بظرافة ِ
ِ ا�شتهر ْت
َ َ
تتعال على مثيال ِتها بل
ن�ش�أتُها:
طالب -ر�ضي ُ
اهلل بن �أبي
علي ِ ال�سيد ُة �سكين ُة �شاعر ًة ف�صيحةً؛
َ ٍ جدها ِّ
ورثت الف�صاح َة والبيانَ عن ِّ
ِ كانت ّ
ِ
أدب.
العلم وال ِ
ن�سائي ٌة يف ِ
ّ ندوات
ٌ وتنقد ُه ،ولها
ُ وترويه وتوازنُ بي َن ُه
ِ ال�شعر
َ تقر�ض
ُ كانت
ْ حيث
عن ُه ُ -
وروي �أ َّنهم كانوا
َ عر ملا يعرفو َن ُه من عق ِلها وب� ِرصها،
ال�ش ِ
حتكيمها يف ّ
َ كبار �شعرا ِء ع� ِرصها يطلبونَ
ُ وكانَ
تراهم وال يرو َنها ،وقد ات َ
ّخذ ْت لها و�صيف ًة ُ
تنقل ْ حيث
جتل�س ُ
وكانت ُ
ْ دارها فت�أذنُ لهم،
باالجتماع يف ِ
ِ ي�ست�أذنو َنها
نقدها.
لهم َ
Lمن خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة ّ
�سجلْ يف ِن ٍ
قاط قيم َة ال�شع ِر يف الإ�سال ِم.
وفاتُها:
رة وقد �ص ّلى
املنو ِ
املدينة ّ
ِ عمرها ،و ُد ِف َن ْت يف
ني من ِ
ال�سبع َ
جتاوزت ّ
ِ ال�سيد ُة ُ�سكين ُة �سن َة ١١٧هـَ ،
بعد �أنْ ُوفي ِت ّ
ت ّ
ني ،فر�ضي ُ
اهلل عنها و�أر�ضاها. جمع من امل�سلم َ عليها
َ ٌ
125
ال�س�ؤال الأولُ :
ْ
حاول �أنْ حت ّد َد �أما َم كلِّ والعوامل امل�ؤثّر ِة فيها ،من خاللِ اجلدولِ الآتي
ِ �صفات ال�سيّد ِة �سكين َة
ِ ني
وا�ضح ب َ
ٌ ٌ
ارتباط Lيوج ُد
�صف ٍة العواملَ امل�ؤثّر َة يف تكوي ِنها:
....................................................
تعليما وتع ّل ًما.
بالعلم ً
ِ -اعتنا�ؤُها
....................................................
....................................................
و�صربها.
ُ �شخ�صي ِتها
ّ وقو ُة
� -شهام ُتها ّ
....................................................
....................................................
وتقديرها لهم.
ُ آخرين
-احرتا ُمها لل َ
....................................................
126
ال�س�ؤال ال ّثاين:
ِّيت. ظ ّل ِت ال�سيد ُة �سكين ُة ت�سمي زوجها م�صعب بن الزب ِري -ر�ضي ُ
اهلل عنها ( -بالأم ِري) �إىل �أنْ تُوف ْ
َ َ َ َ ّ ّ
ت�ستنتجها من َ
ذلك؟ ُ ال�صف ُة ا ُخل ُلقيّ ُة الّتي
Lما ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّث ُ
الث:
ونقد ِه
عر ِ ال�ش ِ
تذو ِق ّ
طريق ّ
ِ املجتمع عن
ِ دورها ال ّثقا َّ
يف يف وعلمها ت�ؤ ّدي َ
بجانب عباد ِتها ِ
ِ ال�سيد ُة �سكين ُة
كانت ّ
ِ
ق�صائدهم.
ِ با�ستظهار ر�أيِها يف
ِ ال�شعرا ِء يعتنونَ ُ
فحول ّ أ�صبح
ح ّتى � َ
ني.
بنات امل�سلم َ
اجلديد من ِ
ِ للجيل
ِ واالهتمامات الثّقافيّ ِة
ِ اهتمامات ال�سيّد ِة �سكين َة الثّقافيّ ِة
ِ ني
Lقارنْ ب َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
املجتمع.
ِ لعقد ندو ٍة عن دو ِر املر�أ ِة امل�سلم ِة يف نه�ض ِة ُ Lط ِل َب َ
منك و�ض ُع خط ٍة ِ
للندوة؟
ِ تقرتحها
ُ املحاور ا ّلتي
ُ -ما
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
الندوة؟
ِ لهذه
املحا�رضين ِ
َ �ستختار من
ُ َ -م ْن
................................................................................................................
................................................................................................................
127
الدر�س ال ّأولُ :
ُ
ِ
الكتاب (.)1 أهل
حقوقُ � ِ
الدر�س الثّاين:
ُ
ِ
الكتاب (.)2 أهل
حقوقُ � ِ
الثالث:
ُ الدر�س
ُ
ني� .سور ُة ال�سجد ِة ،ال ُ
آيات (.)30 - 23 ال�صرب َواليق ُ
ُ
الرابع:
ُ الدر�س
ُ
ِ
احلديث. العلم
التف�سري بالر� ِأي َو ِ
ُ
اخلام�س:
ُ الدر�س
ُ
ِ
اال�ستهالك. الق�ص ُد يف
ال�ساد�س:
ُ الدر�س
ُ
ِ
الق�صد. النجا ُة يف
ال�سابع:
ُ الدر�س
ُ
إ�سالم وحماي ُة البيئ ِة.
ال ُ
128
املحاو ُر
الوحي
ُ إن�سان
ال ُ
إلهي
ال ُّ َون:
والك ُ
مي
القر� ُآن الكر ُ الكرام ُة الب�رش ّي ُة
� -سورة ال�سجدة، الكتاب
ِ -حقوقُ �أهلِ
الآيات (.)9 - 1 (.)2 - 1
ال�س ّن ُة النبو ّي ُة
-التف�سري بالر�أي البيئ ُة
والعلم احلديث. -الق�ص ُد يف اال�ستهالكِ .
-النجا ُة يف الق�صدِ.
إ�سالم وحماي ُة
-ال ُ
البيئ ِة.
129
الدر�س الأول:
أعلم و�أعملُ :
� ُ
االحرتام
ِ حق
لكل �إن�سانٍ َّتوجب ِّ ُ إن�ساني ُة
-الكرام ُة ال ّ
ظر �إىل عر ِق ِه �أو عقيد ِت ِه. دونَ ال ّن ِ
ِ
الكتاب ()1 أهل
حقوق ِ
ُ
يانات
الد ِ مع ّال�سلمي َ
ِّ عاي�ش
-الإ�سال ُم يدعو �إىل ال ّت ِ
الأخرى.
تعارف وتعاونٍ .
ٍ ني عالق ُة امل�سلم وغ ِري امل�سلم َِ ني
-ب َ
�أَ َت َف َّك ُر:
آدم:
ولقد ك ّر ْمنا بني � َ
أر�ض ِه،
أ�سجد ل ُه مالئك َت ُه ،وا�ستخل َف ُه يف � ِ
روح ِه ،و� َ
فيه من ِ نفخ ُ
اهلل ِ مكر ٌمَ ، ٌ
خملوق ّ إ�سالم
نظر ال ِ
الإن�سانُ يف ِ
فات َه مبد�أُ تكرمي ِِه �إىل ذا ِت ِه ال ّ
إن�ساني ِةَ ،
قال تعاىل :ﱫ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ جّ َ
ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﱪ( .الإ�رساء .)70
َ
التبديل �أو إلهي ًة ال ُ
تقبل فرائ�ض � ّ
َ إن�سان ،ومت ّث ُل َ
حقوق ال ِ مببادئ تُر�سي
َ إ�سالمي
ُّ �رشيع ال
جاء ال ّت ُ وعلى � ِإثر َ
ذلك َ
عد َي.
ال ّت ّ
�أت� َّأملُ:
130
واحد:
ماوي ٌ ُ
الدين ال�ّس ُّ
َت �ألوا ُنهم
الب�رشي ال ّأو ِل ،و� ِإن اختلف ْ
ِّ فهم �إخو ٌة يف ال ّن ِ
�سب �سبْ ، أ�صل وال ّن ِ
وحدة ال ِِ الب�رش جمي ًعا �إىل
ُ ينتمي
إن�سانيةُ، َ االختالف ما هو �إال لغاي ٍة وحكم ٍة �أرا َدها ُ
ُ
أدوار ال ّتتكامل بها ال ُ أجل �أن
اهلل تعاىل ،من � ِ و�أعراقُهم ولغاتُهم ،فهذا
اهلل تعاىل :ﱫ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ قال ُ
أر�ضَ ، إعمار ال ِأعباء الب�رش ّي ُة يف � ِ
وتتو ّز َع بها ال ُ
ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﱪ( .الروم .)22
131
ني على م ّل ِة الإ�سالم ولك ّنهم خمتلفونَ على �أديانٍ �ش ّتى ،ومل ي�أمرنا ُ
اهلل ا�س جمي ًعا م�ؤمن َ َ فلو �أرا َد ُ
ْ ِ جلعل ال ّن َ اهلل
إح�سان �إليهم وم ْن ِع
ِ بربهم وال
أمر ِّ
بل � َاحلقْ ،
ين ُّ الد ُ
وه َو ّ
إ�سالم ُ
هم لل ِ رغم خمالف ِت ْأديان الأخرىَ ،
أ�صحاب ال ِِ مبعاداة �
ِ
�شق
أثم �إنْ َّ
كافر ،ي� ُ
جمو�سي :يا ُ
ٍّ ليهودي �أو
ٍّ بع�ض الفقها ِء« :لو َ
قال ذكر ُ
نف�سيا كما ًَّ الأذى عنهم ،ح ّتى و�إنْ كانَ الأذى
مل�سلم كما
ٍ م�سلم
ٍ امل�سلم �أو من
ِ أ�صدر من غ ِري
إ�سالم �سوا ٌء � َ
مرفو�ض يف ال ِ
ٌ عليه»(� ،)١إ ّال يف ِ
حال عدوا ِنهم علينا ،والعدوانُ ِ
ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﭽ ﱪ( .البقرة َ
قال تعاىل :ﱫ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ
.)190و َ
قال تعاىل :ﱫﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ
ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﱪ( .احلجرات .)9
( )١نظام الدين احلنفي و�آخرون :الفتاوى الهندية ،دار الفكر ( ١٩٩١ـ )١٤١١ج� ،٥ص )2( .٣٤٨روا ُه الرتمذي.
132
فقال ل ُه ال�صحاب ُة -ر�ضي ُ
اهلل عنهم � :-إ َّنها هلل hجناز ٌة فقا َم لهاَ ،
ر�سول ا ِ مر ْت على
َ ّ ِ التقدير واالحرتا َم ،فقد ّ
َ ل ُه
نف�سا؟!»(.)3
ألي�س ْت ً يهوديَ ،
فقال لهم َ � « :h ٍّ جناز ُة
واحد:
ٌ الر�ساالت ال�سماو ّي ِة
ِ م�صدر
ُ .٢
وجل:ﱫ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ َ
وقال ع َّز َّ
ﯲ ﯳ ﱪ( .الن�ساء .)58 ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ
� ْأ�ستَنت ُِج:
ني ل ُه:
آيات الآتي ُة يف �أخالقِ الإ�سال ِم م َع املخالف َ
تظهر ُه ال ُ اجلانب ا ُخل ُل َّ
قي الّذي ُ َ ا�ستنتج
ِ L
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ َ
................................................................................................................
ال�صدا َم.
اع �أو ّ
هو ال�صرّ َ
العالقات الب�رش ّي ِة َ
ِ أ�صل يف َ
بذلك �أنْ يكونَ ال ُ فنفى
134
ال�س�ؤال الأولُ :
ال�س�ؤال ال ّثاين:
الكتاب؟
ِ هم �أهلُ
َ Lم ْن ْ
................................................................................................................
................................................................................................................
ني؟
�سواهم من غ ِري امل�سلم َ
ْ اخت�ص �أهل الكتاب دونَ
َّ Lمبَ
................................................................................................................
................................................................................................................
135
الكتاب»(.)١
ِ أهل
املجو�س�« :سنّوا فيهم �سنّ َة � ِ
ِ هلل َ h
قال عن َ
ر�سول ا ِ رحم ُه اهللُ -يف املو ّط�أِ �أ َّن Lروى الإما ُم ٌ
مالك َ -
فمااملق�صو ُد َ
بذلك؟
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثالث:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ َ
ﮌ ﮍ ﮎ ﱪ( .املمتحنة .) 8
ال�س�ؤال الرّابع:
الكتاب؟
ِ ينطلق منها التّعاملُ م َع � ِ
أهل ُ أ�س�س ال�رشعيّ ُة الّتي
Lما ال ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
( )١مالك بن �أن�س الأ�صبحي :موط�أ مالك ،حتقيق حممد ف�ؤاد عبدالباقي ،دار �إحياء الرتاث العربي ،ج� ،٢ص.٢٧٨
136
ال�س�ؤال اخلام�س:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ َ
ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ
ﮉﱪ�( .آل عمران .)64
املتحاورين:
َ ني
قاط االتّفاقِ ب َ
جناح احلوا ِر؛ وه َو حتدي ُد ِن ِ
�ضوابط ِ
ِ أحد
أ�شارت الآي ُة �إىل � ِ
ِ �L
أ�شار ْت �إليها الآي ُة الكرميةُ؟
الكتاب ،كما � َ
ِ أهل
ني � ِ
ّفاق بي َننا وب َ -ما ِن ُ
قاط االت ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
احلوار؟
ِ عند
ّفاق َ
جوانب االت ِ
ِ أكيد
أهمي ُة ت� ِ
-ما � ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
الكتاب �أو غ ِريهم؟
ِ أهل
مع � ِ
للحوار َ
ِ ال�ض ُ
وابط الأخرى -ما ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
137
الدر�س الثاين:
أعلم و�أعملُ : � ُ
وعامليةٍ.
ِ
ّ
العقيدة
ب�شمولي ٍة
من
ّ إن�ساني ِة
احلقوق ال ّ ِ
الكتاب حقوقًا ثابت ًة مت ّث ُل جز ًءا َ
ِ
مبادئ
َ -الإ�سال ُم �أر�سى
أهل
اهلل ل ِ �رشع َُ -
ِ
الكتاب ()2 أهل
حقوق ِ
ُ
ال�رشعي ِة.
ّ أحكامها
ِ إ�سالمي ِة و�
ّ ال
الب�رشي.
ِّ املجتمع
ِ الم يف وال�س ِإ�سالمي ُة رائد َة اخل ِري ّ
ّ -ال ّأم ُة ال
�أت� َّأملُ:
م�سجد ُه
َ عليه
املدينة ،فدخلوا ِ
ِ وهو يف
هلل َ h
ر�سول ا ِ
ِ العرب � -إىل
ِ وهم من ن�صارى
وفد جنرانَ ْ -
جاء ُ
َ
هلل :h ُ
ر�سول ا ِ لهم ني من َع ُه ْمَ ،
فقال ْ بع�ض امل�سلم َ
م�سجد ِه ،ف�أرا َد ُ
ِ بعد الع� ِرص ،فكا َن ْت �صالتُهم ،فقاموا ي�ص ّلونَ يف
َ
امل�رشق ف�ص ّلوا �صالتَهم(.)1
َ «دعوهم» ،فا�ستقب َلوا
ْ
الكتاب؟
ِ أهل
الر�سولِ hم َع � ِ
تعامل ّ
�سامح يف ِ
� Lإىل � ِّأي م ًدى بل َغ التّ ُ
ت�ستنتج من َ
ذلك؟ ُ Lماذا
.)256
التعبديّ ِة ،و�صانَ لهم إ�سالمْ ، فقد م َنع ُ
�شعائرهم ّ
ِ لهم ممار�س َة
أباح ْ
بل � َ اعتناق ال ِ
ِ ني على
اهلل �إكرا َه غ ِري امل�سلم َ َ
احلروب.
ِ وقت
�ض لها ب� ِّأي �رضرٍ ح ّتى و�إنْ كانَ يف ِ
التعر ِ
عن ّ ني ِ
ومقد�سا ِتهم ،ونهى امل�سلم َ
ّ معاب َِدهم،
�أَ َ
بح ُث:
أنف�سهم
أعطاهم �أما ًنا ل ِ
ْ أمان� ،
من ال ِ(القد�س) َ
ِ إيلياء
أهل � َني � َ
أمري امل�ؤمن َ
عمر � ُ «هذا ما �أعطى ُ
َ�ص منها وال من خ ِريها ،وال من ُ�ص ُلبِهم،
تهد ُم ،وال ُي ْن َتق ُ
كنائ�سهم ،وال َ
ُ ولكنا ِئ�سهم و�صلبا ِنهم ..ال ت ُْ�س َك ُن
أحد منهم»(.)1
ي�ضار � ٌ
ُّ وال ُي ْك َرهونَ على دي ِنهم ،وال
واحلماية:
ِ أمن
حق ال ِ
ُّ .٢
وحر َم
أعرا�ضهمّ ، بحفظ �أموا ِلهم ودما ِئهم و� ِ ِ أمر
إ�سالمي ،ف� َ
ِّ املجتمع ال
ِ الكتاب يف
ِ أهل
قر َر الإ�سال ُم الأمانَ ل ِ
َّ
قال �َ « :hأ َال َم ْن َظ َل َم ُم َع ِاه ًدا َ�أ ِو ا ْن َتق َ
َ�ص ُه غ�شهم� ،أو �رسق َة �أموا ِلهم ،فقد َ
أعرا�ضهم� ،أو َّ َ
انتهاك � ِ عليهم� ،أو
ِ االعتداء
َ
احلماية من � ِّأي
ِ حق
قر َر لهم َّ ْ�س َف�أَ َنا َح ِج ُ
يج ُه َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة» ،كما ّ �أَ ْو َك َّل َف ُه ف َْو َق َطا َق ِت ِه �أَ ْو �أَ َخ َذ ِم ْن ُه َ�ش ْي ًئا ِب َغيرْ ِ ِط ِ
يب َنف ٍ
()2
راع وك ُّلكمقال « :hك ُّلكم ٍ إ�سالمي ِة ،وهي م�س�ؤول ٌة َع ْن ُه ْم ،كما َ ّ الدولة ال
ِ باعتبارهم من رعايا ِ خارجي
ٍّ عدوانٍ
رعي ِت ِه»(.)3 م�س� ٌ
ؤول عن ّ
�أَقر�أُ:
( )١تاريخ الطربي :حممد بن جرير الطربي ،بريوت ،دار الكتب العلمية ،ج� ،٢ص )2( .٤٤٩رواه �أبو داود )3( .رواه البخاري.
139 تيمي ِة يف الفقه ،حتقيق عبدالرحمن النجدي ،ال�سعودية ،مكتبة ابن تيمية ،ج� ،٢٨ص.٦١٧
(� )4أحمد عبداحلليم بن تيمية :كتب ور�سائل وفتاوى ابن ّ
�أُف ِّك ُر:
الكتاب؟
ِ ني جتا َه حقوقِ �أ ْه ِل
واجب علما ِء امل�سلم َ
ُ Lما
التعليل:
ِ املواقف الآتي ِة م َع
ِ Lما ر�أيُ َك يف
أطفال؟
وتيتيم ال ِ
ِ وترميل ال ّن�سا ِء
ِ بالهالك
ِ ني
جميع غ ِري امل�سلم َ
ِ عاء على
الد ُ
ّ -
من الآمنني؟
ني َ
-ا�ستباح ُة دما ِء غ ِري امل�سلم َ
ني؟
ني ،لأنَّ حكوما ِتهم تعادي امل�سلم َ
ال�سياح من غ ِري امل�سلم َ
قتل ّ ُ -
�أ�ستنت ُِج:
املواقف الآتية:
ِ ت�ستنتج من
ُ Lماذا
�صاعا من
ني ً يهودي بثالث َ
ٍّ عند
ود ْر ُع ُه مرهو َن ٌة َ
هلل ِ h ُ
ر�سول ا ِ قالت« :ت ُُوفيِّ َ -عن عائ�ش َة -ر�ضي ُ
اهلل عنها ْ -
�شعريٍ»(.)1
أمر اب -ر�ضي ُ بن ّ
من ال ّن�صارى ف� َ ني َبقوم جمذوم َ
دم�شق ٍ
َ أر�ض
عند َمق َْد ِم ِه اجلابي َة من � ِ
اهلل عنه َ - َ اخلط ِ عمر ُ
مر ُ َّ -
القوت(.)2
َ عليهم
ُ دقات و�أنْ ُي ْجرى
ال�ص ِ من ّ�أنْ ُي ْع َطوا َ
ي�سلخ �شا ًة َ
فقال :يا غال ُم� ،إذا فرغْ َت ُ اهلل ُ
عنهما -وغال ُم ُه عمرو -ر�ضي ُ بن ٍهلل ِ
عبدا ِ
عند ِ كنت َ قالُ : -عن جماهدٍ َ
َ
باجلار النبي hيو�صي اهلل؟ َ اليهودي �أ�صلح َك ُ فقال ٌ اليهوديَ ، فابد�أْ ِ
ِ �سمع ُت َّ
ْ قال: َ ُّ القوم:
ِ رجل من ِّ بجارنا
�سيور ُث ُه(.)3
ِّ ح ّتى َخ�شينا �أ ّن ُه
............................................................................................................ -
............................................................................................................ -
............................................................................................................ -
( )1رواه البخاري� )2( .أحمد بن يحيى بن جابر البالذري :فتوح البلدان ،حتقيق ر�ضوان حممد ر�ضوان ،بريوت ،دار الكتب العلمية (� )١٤٠٣ص.١٣٥
( )3حممد بن �إ�سماعيل البخاري :الأدب املفرد ،حتقيق حممد ف�ؤاد عبدالباقي ،بريوت ،دار الب�شائر الإ�سالمية ( ١٤٠٩ـ � ،)١٩٨٩ص.٥٨
140
والفقر:
ِ العجز
ِ عند
االجتماعي َ
ِّ مان
ال�ض ِ
حق ّ
ُّ .٣
ال�شيخوخة
ِ العجز �أو
ِ عند
املالئمة لهم َ
ِ املعي�شة
ِ الكتاب ،كفال َة
ِ أهل
إ�سالمي من � ِ
ِّ املجتمع ال
ِ �ضمن الإ�سال ُم لرعايا
َ
إ�سالمي ِة جتا َه رعاياها.
ّ ولة ال
بالد ِ
املناط ّ
ؤولي ِة ِ
عاية وامل�س� ّ
الر ِوفق مبد�أِ ِّ
الفقر َ
�أو ِ
�أت� َّأملُ:
ا�س لك ِرب �س ّن ِه َ
فقال ل ُه ر�ضي اهلل عنه« :ما �شيخا يهود ًّيا ي�س� ُأل ال ّن َ
اب ر�ضي اهلل عنه ً عمر بن ّ
اخلط ِ ر�أى ُ
مال امل�سلمنيِ و�أجرى ل ُه
بيت ِ ناك يف ك ِرب َك» ،ف� َ
أخذ ُه �إىل ِ �ضي ْع َ منك اجلزي َة يف �شبيب ِت َك َّ
ثم َّ أخذنا َ �أن�صف َ
ْناك �أنْ ك ّنا � ْ
ولأمثا ِل ِه ما ُي ْ�ص ِل ُح �أحوا َلهم(.)4
حجيج ُه
ُ ْ�س ف�أنا
طيب نَف ٍ انتق�ص ُه �أو ك ّل َف ُه َ
فوق طاق ِت ِه �أو �أخ َذ من ُه �شيئًا بغ ِري ِ ظلم معاه ًدا �أو َ َ -
قال ر�سول اهلل �« :hأال َم ْن َ
حفظ يو َم القيام ِة »(.)6
والك�سب:
ِ العمل
ِ حق
ُّ .٥
مينعهم
ملكي ِتهم ،ومل ْ
ّ املالي ِة ،فلم َي ِح َّد من
وتكوين ثروا ِتهم ّ
ِ والتك�س ِب،
ّ العمل
ِ حق
الكتاب َّ
ِ منح الإ�سال ُم � َ
أهل َ
املباحة ويف عدم الإ�رضار بامل�سلمني.
ِ أمور
جتاري ما دا َم يف ال ِ
ٍّ عمل
ن�شاط �أو مهن ٍة �أو ٍ
ٍ مزاولة � ِّأي
ِ من
�أَقر�أُ:
(� )1أبو نعيم الأ�صبهاين :حلية الأولياء وطبقات الأ�صفياء ،ج� ،4ص.140
(� )2آدم ميتز :احل�ضارة الإ�سالمية يف القرن الرابع الهجري ،ترجمة حممد عبد الهادي �أبو ريدة ،جلنة الت�أليف والرتجمة والن�رش ،القاهرة1957 ،م� ،ص.68 142
ال�س�ؤال الأولُ :
عر�ض
ِ بكلمة �سو ٍء �أو غيب ٍة يف
ِ الكتاب ـ ولو
ِ أهل
عليهم ـ � ْأي � ِ
ْ «فم ِن اعتدى
يف رحمه اهللَ : َ
قال الإما ُم القرا ُّ
إ�سالم»(.)3
دين ال ِ
وذم َة ِ
وذم َة ر�سو ِل ِه ّ h
هلل تعاىل ّ
ذم َة ا ِ
�ضي َع ّ أنواع الأذ ّي ِة �أو �أعانَ على َ
ذلك ،فقد ّ نوع من � ِ
أحدهم �أو ٍ
� ِ
رحم ُه اهللُ -؟
يف َ - الكتاب الّتي ُ
ي�شري �إليها الإما ُم القرا ُّ ِ أهل ُ
حقوق � ِ Lما
................................................................................................................
دين الإ�سال ِم»؟
هلل تعاىل وذ ّم َة ر�سو ِل ِه hوذ ّم َة ِ
Lماذا تفي ُد من قول ِه « :فقد �ضيّ َع ذ ّم َة ا ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
(� )3أحمد بن �إدري�س القرايف :الفروق ،حتقيق خليل من�صور ،بريوت ،دار الكتب ،العلمية (١٤١٨ـ )١٩٩٨ج� ٣ص.٢٩
143
ني لأ ّنهم كافرونَ . ني ُ
قتل املدنيينّ َ امل�سامل َ .3يجو ُز للم�سلم َ
................................................................................................................
................................................................................................................
ح�سن خلقٍ .
َ ي�ستحق ًّبرا وال ً
ق�سطا ،وال ُّ الد ِين ال
املخالف يف ّ
ُ .4
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّث ُ
الث:
الكتاب.
ِ أهل
اذكر �أربع ًة من حقوقِ � ِ
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
ت�ستنتج ِم ْن َ
ذلك؟ ْ أمر برعايتها .ماذا
لهم حقوقاً و� َ الكتاب لعقيد ِة الإ�سال ِم �إالّ �أ َّن اهللَ � َ
أوجب ْ ِ أهل
من خمالف ِة � ِ
Lبالرغم ْ
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال الرابع:
144
ال�سلجوقي ُط ْغ ُر َل ب ْ
ِك 1056م. ِّ يرجع لع� ِرص ال�سلطانِ
ُ ذهبي
ٌّ دينار
ٌ
145
الدر�س الثالث:
القي ِم:
ابن ِّ ُ
يقول ُ -
عليه
�صاحبه ِ
ُ العامل ر�أي َتها ك َّلها منوط ًة بال�ص ِرب ،و�إذا ت� َّأم َ
لت النق�صانَ الذي ُيذ ُّم املكت�سب يف ِ
ِ الكمال
ِ مراتب
َ لت
«�إذا ت� َّأم َ
البدن
ِ أ�سقام إيثار ك ُّلها ُ
�صرب �ساعةٍ ،و�أك ُرث � ِ عدم ال�ص ِرب ،فال�شجاع ُة والع ّف ُة واجلو ُد وال ُ
من ِحتت قدر ِته ر�أي َت ُه ك َّله ْ
ويدخل َُ
ﱫ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ
ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ
ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖﮗ
ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ
ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ
ﯚ ﯛﯜﯝﯞﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨ
ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴ ﱪ
وريب.
ٍ ٍّ
�شك -ﱫ ﭱ ﱪ:
قاد ًة للخ ِري. -ﱫﭼﱪ:
يق�ضي. -ﱫ ﮉ ﱪ :
احلث على ال�س ِري.
ُّ ال�س ُ
وق: َّ -ﱫ ﮪ ﱪ:
أمطار عنها.
النقطاع ال ِ
ِ نبات الياب�سة الّتي َ
لي�س فيها ٌ ِ -ﱫ ﮮ ﱪ :
آيات: ِّ
إجمايل لل ِ املعنى ال
التوراة ،كما � َ
أنزل على من آيات الكرمي ُة ما �أنزل ُه ُ
ِ عبده ور�سو ِله مو�سى -عليه ال�سال ُم َ -
اهلل تعاىل على ِ تبينِّ ُ ال ُ
دعوة
ِ امل�ضي على
ِّ ني ،وطم�أن ًة ل ُه يف من امل�رشك َ لقلبه hوتخفيفًا عنه ملا يالقيه َ َ
وذلك تثبي ًتا ِ حممدٍ hالقر�آنَ الكر َمي،
جعل ُ
إ�رسائيل كما َ
جعل القر�آنَ َ هدى لبني � اهلل تعاىل التورا َة ً فقد َ هلل جمي ًعاْ ، جاء بها ُ
ر�سل ا ِ وهي الدعو ُة الّتي َ هلل تعاىلَ ، ا ِ
جعلامل�شاق يف �سبي ِلهاَ ،
َّ وحتم ُلوا
بالتوراة وعملوا بها ودعوا �إليها و�صربوا ّ ِ َ
إ�رسائيل حينما �آمنوا ني ،وبنو �
هدى للم�ؤمن َ
فالح ،ويف َ ُ
الر�سالة،
ِ إميان و�أعبا ِء
حتم ِل ال ِ ني م َع ُه يف ّ بدور امل�ؤمن َ
ِ للر�سول h
ِ تب�شري
ٌ ذلك اهلل منهم قاد َة هداي ٍة و�أئم َة ٍ
أتباع الأنبيا ِء ح ّتى يكونوا �أئم ًة يف اخل ِري.
تتحقق يف � َِ لل�صفات ا ّلتي ُ
يجب �أنْ ِ وبيانٌ
إميان فيما
أهل ال ِ
الكفر و� ِ أهل
ني � ِ
أمر ب َ الف�صل الّذي ُ
ِ يح�سم فيه ال َ
ُ ِ القيامة؛ و�أ َّنه يو ُم
ِ يوم
عن ِأخرب اهلل تعاىل ْ
ثم � َ
َّ
ُ
الهالك وهي
فَ ،تتبد ُل وال تتخ ّل ُ
ني التي ال َّ ِّ
املكذب َ هلل تعاىل يف
عن �س َّن ِة ا ِ
تتحد ُث ْ
َّ آيات
م�ضت ال ُ
ِ ثم
كانوا يختلفونَ فيهَّ ،
وهم
من �سبقَهم ُ
بهالك ْ
ِ فكيف ال ي َّت ُ
عظ امل�رشكونَ َ بالر�سل،
ِ وت�ستهزئ
ُ هلل
آيات ا ِ الظاملة الّتي ت ِّ
ُكذ ُب ب� ِ ِ والدمار لل ِأمم
ُ
دورهم وي�شاهدون مناز َلهم؟
مي�شونَ يف ِ
املطر ُ ُ ثم َذ َّك ِ
ي�سوق اهلل لها َ امليتة التي
أر�ض ِو�شواهد وحداني ِته بال ِ
ِ هلل تعاىل
قدرة ا ِ
بدالئل ِ
ِ آيات الكرمي ُة
رت ال ُ
ذلك ويعلمونَ �أنَّ الّذي �أحيا ال َ
أر�ض ال�شجر ،فكيف ال يتد َّب ُر امل�رشكون َ
ُ ويثمر
ُ الزرع
ُ وينبت
ُ اجلدب؛
ِ بعد
من ِ فتخ�رض ْ
ُّ
بعد مما ِتهم؟!
قادر على �إحيا ِئهم َ
ٌ
147
ِّ
و�شكهم يف العذاب،
ِ من
ا�ستعجال ما يوعدونَ به َ
ِ ني يف
عادة امل�رشك َ
آيات �إىل ِ
أ�شارت ال ُ
ِ ال�سورة �
ِ نهاية
ويف ِ
لكم علينا ف ُتن�رصونَ وتغلبوننا؟! فيطلب ُ
اهلل تعاىل ال�سخرية :متى يفتح ُ
اهلل ُ ِ �سبيل
ني على ِ إنذار ،وقو ِلهم للم�ؤمن َ
�صدق ال ِِ
ُ ُ
ني على القيامة الذي ين�رص ُ
اهلل فيه امل�ؤمن َ هو يو ُم َ
ُ ِ أعظم َ
الفتح الأك ِرب والن� ِرص ال ِ
يقول لهم� :إنَّ يو َم ِ من ر�سو ِله � hأنْ
ْ
ولكن ال ينف ُعهم �إميا ُنهم وال
ْ واقع
حق ٌ الكفار حينما ي�شاهدونَ �أنَّ ما ينكرو َنه ٌّ
ُ ؤمن فيه
وهو اليو ُم الذي ي� ُ
الكافرينَ ،
َ
الكفر
ِ جرا ِء
من ّ
�سيلحق بهم ْ
ُ وانتظر ما
ْ ُبال بهم
أعر�ض ع ْنهم وال ت ِ
إنابة .ف� ْ
للتوبة وال ِ
ِ من مهل ٍة
�ستجاب لهم فيما يطلبونَ ْ
ُ ُي
والتكذيب .
ِ
149
�أَتلو َو ُ�أ ُ
جيب:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ َ
ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﱪ.
ال�سن ُة املا�ضي ُة التي ال تتب َّد ُل يف الأ ِمم الطاغي ِة املك ّذب ِة لر�س ِلها؟
Lما ُّ
................................................................................................................
متر على ديا ِرها و�آثا ِرها يف رحال ِتها التجاري ِة فال تتّ ُ
عظ مب�ص ِريها؟ قري�ش ُّ
كانت ٌ
ُّ � Lأي الأ ِمم البائد ِة ْ
................................................................................................................
ني ومعرف ِة م�صائ ِرهم؟
من ر�ؤية �آثا ِر ال�سابق َ
كم التي نُفي ُدها ْ
Lما ا ِحل ُ
................................................................................................................
�أت� َّأملُ:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ َ
ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚﱪ.
و�ض ْح َ
ذلك؟ �شواهد القدر ِة الإلهي ِةِّ ،
ِ أحد
ت�شري الآي ُة الكرمي ُة �إىل � ِ
ُ L
................................................................................................................
الهالك والفنا ِء للأ ِمم املا�ضي ِة؟
ِ عر�ض جمالِ احليا ِة والنَّما ِء بعد جمالِ
Lما احلكمة من ِ
................................................................................................................
من �سور ِة ال�سجد ِة؟
Lما عالق ُة هذه الآي ِة الكرمي ِة بالآي ِة العا�رش ِة ْ
................................................................................................................
ني
العذاب ..عاد ُة امل�رشك َ
ِ ا�ستعجالُ
م�صائرهم لك َّنهم رغم َ
ذلك َ ني ،ويعلمونَ
م�صارع الظامل َ
َ كل زمانٍ �أ َّنهم يرونَ د�أْ ُب امل�رشك َ
ني يف ِّ
ي�صيبهم ما �أ�صا َبهم!
َ ا�ستبعدوا �أنْ
ُ ناظرين �إىل نهاي ِته ،ف�إذا ُذ ِّكروا مبا � َ
أ�صاب �أ�سالفَهم َ غري
ي�سلكونَ طريقَهم َ
هم ي�سخرونَ مبا يوعدونَ به وي�ستعج ُلو َنه! ُ
و�إذا �أم َلى اهلل لهم و�أمه َلهم� ،إذا ْ
150
�أتد َّب ُر:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ َ
ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﱪ.
للعذاب؟
ِ الكافرين و�إنكا ِرهم
َ �سبب ا�ستهزا ِء
Lما ُ
................................................................................................................
الكافرين دونَ ا�ستعجالِ عقابِهم؟
َ من �إمهالِ
Lما احلكم ُة ْ
................................................................................................................
ني؟ وملاذا؟
أعظم للم�ؤمن َ
الفتح الأك ِرب والن� ِرص ال ِ
Lما يو ُم ِ
................................................................................................................
ني املتالحق ِة عليهم؟
عر�ض الأدل ِة والرباه ِ ني جتا َه املك ِّذب َ
ني بالقر�آنِ والر�سولِ hبع َد ِ واجب امل�سلم َ
ُ Lما
................................................................................................................
151
ال�س�ؤال الأولُ :
والر�ساالت ال�سماويّ ِة .بينِّ ْ َ
ذلك. ِ الوحي
ِ آيات الكرمي ُة �إىل َو ْحد ِة
ت�شري ال ُ
ُ L
................................................................................................................
ال�س�ؤال الثاين:
الثالث:
ُ ال�س�ؤال
آيات الكرمي ِة؟
من ال ِ
ني كما تفي ُده َ
Lما منزل ُة ال�ص ِرب واليق ِ
................................................................................................................
ال�س�ؤال الرابع:
و�ض ْح َ
ذلك. هلل تعاىل في ِه يو َم القيام ِةِّ ،
كم ا ِ
خالف يف هذ ِه احليا ِة �سينتهي ب ُِح ِ
ٍ Lكلُّ
................................................................................................................
................................................................................................................
152
ال�س�ؤال اخلام�س:
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ
ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﱪ( .ال�سجدة .)26
وقال تعاىل :ﱫ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ
ﯘ ﯙ ﯚ ﱪ( .ال�سجدة .)27
ت�شري �إليهما الآيتانِ الكرميتانِ ؟
Lما دليال القدر ِة الإلهي ِة التي ُ
................................................................................................................
................................................................................................................
ني الكرميتنيِ؟ أين جت ُد َ
ذلك يف الآيت ِ هلل تعاىلَ � ،
بيد ا ِ
Lال�رضُّ والنف ُع ِ
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
عذاب؟
ٍ من
للر�سل وما �أ�صابَهم ْ
ِ Lبمِ َ تعلِّلُ بيانَ القر�آنِ الكر ِمي �سري َة املك ِّذب َ
ني
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�سابع:
ال�س�ؤال ّ
القلوب
َ حديث م�ؤث ٍر؛ يحيي
ٍ من اكتب ما تتوق ُع �أنْ تقولَه ِ
للنا�س ْ أرادت �أنْ تتك َّل َمَّ ،ثم ْ
Lتخيَّلْ �أ َّن �آثاراً خاوي ًة لأممٍ ما�ضي ٍة � ْ
إح�سا�س.
َ ويوقظ الُ
................................................................................................................
................................................................................................................
153
الدر�س الرابع:
أعلم و�أعملُ :
� ُ
احلديث وما
ِ العلم
بع�ض حقائق ِ ني ِ
الكرمي.
ِ
نقاط التالقي ب َ
ور َد يف القر�آنِ
ُ -
التفسير بالرأي والعلم الحديث
ُ
وربطها هلل
قدرة ا ِ آيات ا ّلتي ُ
ت�شري �إىل ِ حتليل ال ِ ُ -
العلمي ِة.
ّ باملعارف
ِ
أ�سباب
علم ال ّتف�س ِري وال ُ
جرت يف ِ ْ رات ا ّلتي
التطو ُّ -
مناهج ِه.
ِ اختالف
ِ الّتي �أ ّد ْت �إىل �أت� َّأملُ:
ا�ستماع ك ّفا ِر ٍ
قري�ش للقر� ِآن: ُ
بفن من وقامت ُّ
كل طائف ٍة ٍّ ْ آخرين،
ني وال َ
جمع علو َم ال ّأول َ
َ القول ب�أنَّ القر�آنَ قد
ِ ين �إىل
املف�س َ
بع�ض رّ
يذهب ُ
ُ
فنو ِن ِه:
بعلوم ال ّل ِ
غة يف القر� ِآن. ِ أهل ال ّل ِ
غة اعتنوا ُ �-
اخلالية.
ِ ابقة وال ِأمم
ال�س ِ
القرون ّ
ِ ق�ص�ص
ِ فيه من
اهتموا مبا ور َد ِ
-امل� ّؤرخونَ ّ
جوم
والقمر ومناز ِلهما ،وال ّن ِ
ِ م�س
وال�ش ِ
هارّ ، تعاقب ال ّل ِ
يل وال ّن ِ ِ آيات الدالّ ِة على
فيه من ال ِ
الفلكيونَ نظروا �إىل ما ِ
ّ -
والربوج وغ ِري َ
ذلك. ِ
العلل ،كما يف قو ِل ِه
بعد ِ أبدان َ
ال�شفا ِء لل ِ
وحدوث ّ
ِ ال�صح ِة،
ّ نظام
حفظ ِِ عوة �إىل
الد ِ
من ّ
فيه َ
أطب ُاء نظروا �إىل ما ِ
-ال ّ
تعاىل:ﱫ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﱪ( .النحل .)69
154
آالت ،كما يف قو ِل ِه
ال�صنا ِئع ،و�أ�سما ِء ال ِ العديدة ا ّلتي تن ِ ّب ُه �إىل � ِ
أ�صول ّ ِ إ�شارات القر� ّآني ِة
ِ ال�صناعيونَ نظروا �إىل ال
ّ -
تعاىل :ﱫ ﰅ ﰆ ﰇﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﱪ.
(الكهف .)96
قال ُ
اهلل تعاىل:ﱫ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ َ
ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﱪ( .لقمان .)10
155
املعلومات الّتي �أور َدها عن
ِ املراغي -رحمه اهلل -هذ ِه
ُّ ال�شيخ
ُ �صات) العلميّ ُة الّتي ا�ستم َّد منها
التخ�ص ُ
ّ املجاالت (�أو
ُ Lما
اجلبالِ والرباكنيِ؟
................................................................................................................
(العمد) املذكور ِة يف الآي ِة وقانونِ اجلاذبيّ ِة الّذي ْ
در�ستَ ُه يف الفيزياءِ ،هل جت ُد هذا ِ ني
املراغي رحمه اهلل ب َ
ُّ يخ
ال�ش ُ َ L
ربط ّ
التف�سري مقبو ًال ومفي ًدا؟
َ
................................................................................................................
�أَ َ
بح ُث:
156
اختالف طبقا ِتهم،
ِ ا�س على
من ال ّن ِ
الكثري َ
ُ ي�ستمع �إليها
ُ ديني ٍة
درو�س ّ
ٍ �شكل
ِ تف�سري ُه للقر� ِآن على
َ كانَ الإما ُم ُيلقي
املنار).
(تف�سري ِ
ُ عنوان:
ِ حتت
وطبعها َ
ر�شيد ر�ضا برتتيبِها ِ
ُ يخ
ال�ش ُ ُ
تلميذ ُه ّ ثم قا َم
َّ
منهج ُه يف التّف�س ِري يقو ُم على:
Lوقد كانَ ُ
احلديثة،
ِ بالعلوم
ِ آيات الّتي ت ّت ُ
�صل وج َه عناي ًة كبري ًة �إىل ال ِ
حيث ّ
ُ هلل،
قدرة ا ِ
ِ ُ
دالئل آيات الّتي تتج ّلى فيها
اختيار ال ِ
ِ -
قواعد ِه ونظر ّيا ِت ِه.
ِ �صح من
العلم ،وال ي�صاد ُم ما َّ
�سبيل ِ
يقف يف ِ وذلك لكي ُي ْظهِ َر لل ّن ِ
ا�س �أنَّ القر�آنَ الكر َمي ال ُ َ
اهلل عنهم -حابة -ر�ضي ُ ال�ص ِ
َ من ّ
الح َ ال�ص ِ
ال�سلف ّ
ِ وبيان
ِ هلل h
ر�سول ا ِ
ِ حديث
ِ من �صح ْاال�ستناد على ما َِّ -
ني.
وال ّتابع َ
ين ،ولك ّن ُه ملْ ْ
يكن مق ّل ًدا و� مّإنا املف�س َ
قدماء رّ
ُ كتب ُه
ثم على ما َ
الكونَّ ،
ِ هلل يفالعربي ِة ،و�سننِ ا ِ
ّ اللغة
أ�ساليب ِ
ِ االعتماد على �
ِ -
آخر.بع�ضها ال ِ
�ض عن ِ بع�ضها و ُي ْع ِر ُ
فيختار َ
ُ امل�صادر
ِ هذه
كل ِينظر يف ِّ
ُ كانَ
157
ال�س�ؤال الأولُ :
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫ ﰅ ﰆ ﰇﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ َ
ﰘ ﰙ ﱪ( .الكهف .)96
حت�صي ثالثًا منها.
َ ْ
حاول �أنْ ناعات،
وال�ص ِ
�صات العلميّ ِة ّ
التخ�ص ِ
ّ أنواع عديد ٍة من
ت�شري هذ ِه الآي ُة �إىل � ٍ
ُ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال ّثاين:
158
وو�ض ْح �أهميّتَ ُه االقت�صاديّ َة
إ�سالميّ ،
ِّ أحد البحا ِر يف العا ِمل ال
واجمع ما ّد ًة منا�سب ًة عن � ِ
ْ املواقع الإلكرتونيّ ِة،
ِ ابحث يف
ْ L
ني.
للم�سلم َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤالُ ال ّث ُ
الث:
ني منها.
اذكر اثنت ِ
العلمْ ،
إ�شارات �إىل �أ�صولِ ِ
ٌ در�س َت من �سور ِة لقمانَ �
Lور َد ْت فيما ْ
................................................................................................................
................................................................................................................
159
الدر�س اخلام�س:
أعلم ،و�أعملُ :
� ُ
العملي عليها.
َّ
توجب ْ
�شك َرنا
تر�ش ُد ُه. َ
ب�ضوابط ِّ
ُ النعم ا ّلتي
مقي ٌد
أعظم ِ
إ�سالم ّ
املال من � ِ
-الإنفاق يف ال ِ
ُ -
ِ
االستهالك القصد في
ُ
الف�ساد يف
ِ اجتماعي ٌة ت�ؤ ّدي �إىل
ّ ُ
رذائل بذير
إ�رساف وال ّت ُ-ال ُ
أر�ض.
ال ِ
واجتماعي ٌة
ّ وخماطر فرد ّي ٌة
ُ �سلبي ٌة
عواقب ّ
ُ بذير
إ�رساف وال ّت ِ-لل ِ
يجب اتقا�ؤُها.ُ �أُف ِّك ُر:
ال�شباب.
َ أ�رس
البنكي ُة ت� ُ
ّ القرو�ض
ُ -
اجلو.
غاز الأوك�سجنيِ يف ِّ
ن�سبة ِ
بنق�ص ِ
تنذر ِ
أوزون ُ امل�ستمر ُة يف ِ
ثقب ال ِ ّ -الزياد ُة
العامل.
من ِ مناطق �شا�سع ًة َ
َ يهد ُد
خطر ّ
ٌ الت�صح ُر
ّ -
التنف�سي.
ِّ اجلهاز
ِ أمرا�ض
فايات و� ُ ُ
حمارق ال ُّن ِ -
أر�ض. تهد ُد ّ
�سكانَ ال ِ خماطر عديد ٍة ّ ّ
لتحذ َر من حف، م�ستمر ٌة تطال ُعنا بها ّ
ال�ص ُ وعناوين
ُ علمي ٌة
درا�سات ّ
ٌ هذه
ِ
َ ّ
�سبق؟ ال�سبب الّذي يجم ُع ب َ
ني كلِّ ما َ ُ Lفما
نعم ُة ِ
املال
وامتدح ُه مل�صاحلهم،
ِ باملال ،وجع َل ُه قيا ًما ِ اهلل عبا َد ُه �أكر َم ُ
هي:
اخلم�س َ
ُ ورات
ُ ال�ضرّ َ
الديني ُة
ّ ا�سهي الّتي تقو ُم عليها حيا ُة ال ّن ِ َ ال�صا ِل ُح ِل ْل َم ْر ِء َّ
ال�صا ِل ِح»(.)1 فقالِ « :ن ْع َم المْ َ ُ
ال َّ النبي َ h ُّ
الدين،
ِ ُ
(حفظ خم�س:
ٌ وهي
َ والدنيو ّيةُ، املالّ ،
وذك َر ُه ب�إغنا ِئ ِه بنعمة ِ ِ اهلل على ر�سو ِل ِه h نت ُ وقد ام َّ
ّفق
واملال) .وات َ
ِ والعقل،
ِ �سل،
ف�س ،وال َّن ِ
وال ّن ِ قال تعاىل:ﱫﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ل ُهَ ،
حفظها.
�رضورة ِ
ِ والعقالء على
ُ العلماء
ُ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﱪ( .ال�ضحى .)8 - 6
احلاجيات:
ُ
إن�سان ،ويف
حاجات ال ِ
ِ تلبية
و�سبب يف ِ
ٌ احلياة،
ِ ُ
فاملال ِقوا ُم
ؤون
ا�س لت�أمنيِ �ش� ِ
يحتاجها ال ّن ُ
ُ أمور ا ّلتي
ال ُ
اعترب ُه الإ�سال ُم من
َ احلاجة ،وقد
ِ تغنيه عن ِّ
ذل توف ِري حيا ٍة كرمي ٍة ل ُه ِ
احلياة ُبي� ٍرس و�سهولةٍ.
ِ
التح�سينيات: أمور
تن�ضبط � ُ ُ اخلم�س الّتي ال تقو ُم احليا ُة �إال بها ،وال
ِ ورات
ِ ال�ضرّ
امل�صالح التي يق�صد بها الأخذ مبحا�سن
هلل �« :hإِنَّ َ
اهلل َك ِر َه َل ُك ْم ُ
ر�سول ا ِ بحفظهاَ ،
قال ِ املجتمعات �إال
ِ
العادات ومكارم الأخالق. اع َة المْ َ ِ
الَ ،و َكثرْ َ َة ُّ
ال�س�ؤَ ِال»(.)2 يل َوق َ
َالَ ،و�إِ َ�ض َ ال ًثاِ :ق َ
َث َ
(� )3أخرجه احلاكم يف امل�ستدرك )4( .رواه م�سلم� )5( .سنن الرتمذي.
161
بب:
ال�س َ
ذاكرا ّ
املواقف الآتية ً
ِ Lبالتّعا ُونِ م َع زمال ِئ َك ح ّد ْد ما يعجبُ َك وما ال يعجبُ َك َ
من
التعاوني ِة.
ّ اجلمعي ِة
ّ عند �رشا ِئ ِه من
املكتوبة َ
ِ املنزلي ِة
ّ احلاجات
ِ بقائمة
ِ حمم ٌد
-يلتز ُم ّ
ثم على �أ�رسته.
ني َّ
أحمد على املحتاج َ
ينفق � ُ
ُ -
يل. َ
طوال ال ّل ِ را�شد الإنار َة كامل ًة يف بي ِت ِه
ٌ ُ -يبقي
أ�سواق.
مبجر ِد نزو ِلها لل ِ
كةّ ،املتحر ِ
ّ الهواتف
ِ أنواع
آخر � ِ
مي�ساء على اقتنا ِء � ِ
ُ حتر�ص
ُ -
احلاجة.
ِ لوقت
ال�شهري ِ
ِّ �صالح جز ًءا من م�رصو ِف ِه
ٌ خر
يد ُ
ّ -
إنفاق ب�سخا ٍء على زوج ِت ِه.
أجل ال ِ
بالديون من � ِ
ِ نف�س ُه
جا�سم َ
ٌ ُ -
يثقل
الإ�س ـ ُ
ـراف والتّبذي ُر:
اقت�صاديات
ِ اال�ستهالكي الّتي ّ
تهد ُد ِّ مناذج ا ْل ِ
ف�ساد إنفاق نهى ال�شرّ ُع عن منوذجنيِ من ِ
�شد يف ال ِ
الر ِ
حتقيق ّ
أجل ِ من � ِ
عوب ،وهما:
وال�ش ِ
أفراد ّ َ
أخالق ال ِ
و�
162
نهي وتعلي ٌل:
ٌ
.1ال ُ
إ�رساف:
َ
قال تعاىل :ﱫﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚ ﭛ ﭜﭝﭞ ﭟﭠﭡﭢﱪ.
(الأعراف .)31
َ
وذلك لأ َّنهم: إ�رساف ،وبينّ َ �أ ّن ُه ﱫ ﭟ ﭠ ﭡﱪ، َّ
وجل عن ال ِ نهى ُ
اهلل ع َّز
أنف�سهم ،وي�ؤذونَ �أبدا َنهم.
-يظلمونَ � َ
ي�ضيعونَ �أموا َلهم.
ّ -
-يخ�رسونَ �آخرتَهم.
............................................................................................................ -
............................................................................................................ -
أعمال اخل ِري، العبادات �أو ُ
جمال � ِ ِ ذلك ُ
جمال املجاالت مبا يف َ
ِ ال ِّ
لكل إ�سالم �شام ً
جاء يف ال ِ
إ�رساف َ
هي عن ال ِ
وال ّن ُ
ُ
َ
فقال� :أيف �سعد؟
ف يا ُ يتو�ض�أُ� ،س�أ َل ُه :ما هذا رّ َ
ال�س ُ وهو ّر�ضي اهلل عن ُه َ
َ ّا�ص
بن �أبي وق ٍ هلل َ h
�سعد َ ُ
ر�سول ا ِ فحي َنما ر�أى
نهر جارٍ (.)1
نعم ،و�إنْ ك ْن َت على ٍ ف؟ َ
قال ْ :h �رس ٌ
الو�ضو ِء َ
ناهيا يرتك لأه ِل ِه �شي ًئاَ ، قي�س -ر�ضي ُ
اهلل عن ُه ُ -جذا َذ( ٥٠٠ )2نخلةٍ ،ومل ْ
نزل القر�آنُ ً َ بن ٍ ثابت ُ
أنفق ُ
وحي َنما � َ
إ�رساف بقو ِل ِه تعاىل :ﱫﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﱪ( .الأنعام
عن هذا ال ِ
.2التبذير:
وجل :ﱫ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ
َّ َ
قال ع َّز
ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﱪ( .اال�إ�رساء .)27 - 26
َ
وذلك: ذائل الأخالقيّ ِة الّتي نهى اهللُ تعاىل عنها ،وجعلَ �أ�صحابَها ُق َرنا َء لل�شياط ِ
ني الر ِالتبذير من ّ
ُ L
إنفاق يف اخل ِري. يطان ا ّلتي َّ
يعط ُل بها ال ُ ال�ش ِ
طرائق ّ
ِ من
الف�ساد ْ
ِ -لأنَّ ال َ
إنفاق يف
هلل.
طاعة ا ِ
ِ النعم يف غ ِري
بو�ضع ِ
ِ يطان يف َ
ذلك ال�ش ِ واملبذ ُر ُ
مثل ّ ِّ هلل تعاىل
بنعمة ا ِ
ِ كفر
بذير ٌ
-ال ّت ُ
واجلذْ :
القطع .ل�سان العرب ،اجلزء� ،٣ص.٤٧٩ ُّ ْت ال�شّ ْي َء :ك�رس ُت ُه َ
وقط ْع ُت ُه، ال�ص ْلبَ ،
جذذ ُ ( )1رواه احلاكمُّ )2( .
اجلذ :ك�رس ال�شيء ُّ
163
�أَ ْق َر ُ�أ:
ات
الف�ضائي ِ
ّ الق�صرية يف
ِ الر�سا ِئ ِل
الدوالرات �سنو ًّيا على ّ
ِ مليارات
ِ العرب ينفقونَ
َ � ّأك َد ْت درا�س ٌة حديث ٌة �أنَّ
العرب!
ِ بواقع
ِ العربي ِة ا ّلتي َ
لي�س لها �صل ٌة ّ
القنوات
ِ عرب
ال�صوتيّ ِة َ
�سائل ّ
الر ِ
للم�شاركات بهذ ِه ّ
ِ �سجلْ قائم ًة ب�أمثل ٍة
تلك ال ّدرا�سةَُّ ،ثم ِّناق�ش م َع جمموع ِت َك ما �أ ّك َدتْ ُه َ
ْ L
الف�ضائيّ ِةَّ ،ثم �صنّفْها َو ْف َق الأحكا ِم الآتي ِة:
التبذير
ُ الإباح ُة -ال ُ
إ�رساف -
...............................................................................................................
...............................................................................................................
...............................................................................................................
بع�ض من
ي�سهم اجلمي ُع يف عالجِ ها� ..أما َمك ٌ
َ امل�شكالت الّتي تعاين منها جمتمعاتُنا ،فالب َّد �أنْ
ِ من
بذير َ Lال ُ
إ�رساف والتّ ُ
اجلوانب الأخرى.
ِ أكرب َق ْد ٍر من العالج ومن خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالّبيّ ِة ْ
ابتكر � َ ِ جوانب هذا
ِ
املالي ِة.
هم ّ أمور ُ
خطيط يف � ِ
ِ غر على ال ّت
ال�ص ِ تعويد الأبنا ِء ُ
منذ ّ ُ -
اال�ستهالكي ا ّلتي يقو ُم بها الآخرونَ .
ِّ إنفاق
أمناط ال ِ
واملحاكاة يف � ِ
ِ قليد
-االبتعا ُد عن ال ّت ِ
واالجتماعي ِة.
ّ إمكانات املاد ّي ِة
ِ مع ال
تتنا�سب َ
ُ االحتياجات ا ّلتي
ِ حتديد
ُ -
165
ال�س�ؤالُ الأولُ :
ال�س�ؤالُ ال ّثاين:
ني كلٍّ من ال ِ
إ�رساف والتّبذي ِر. Lقارنْ ب َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
166
ال�س�ؤالُ ال ّث ُ
الث:
إ�رساف.
جماالت لل ِ
ٍ اذكر خم�س َة
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ابع:
ال�س�ؤالُ الرّ ُ
اال�ستهالك؟
ِ ُ
�ضوابط Lما
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
اخلام�س:
ُ ال�س�ؤالُ
عادات اجتماعيّ ٍة.
ٍ لت �إىل
املجتمع ،وقد حت ّو ْ
ِ جتدها يف
إ�رساف والتّبذي ِر ْ
مظاهر لل ِ
َ اذكر خم�س َة
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
167
اد�س:
ال�س ُ
ال�س�ؤالُ ّ
Lعلّلْ ما ي�أتي:
إ�رساف.
النهي عن ال ِ
َ -
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�شياطنيِ .
إخوان ّ
رين ب� ِ -ت�شبي َه ّ
املبذ َ
................................................................................................................
................................................................................................................
ابع:
ال�س ُ
ال�س�ؤالُ ّ
إ�رساف.
عواقب ال ِ
ِ بع�ضا من
Lع ّد ْد ً
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤالُ ال ّث ُ
امن:
ِهم ال َ
إ�رساف. هلل عليهم -على جتنّب ُ
ال�صحاب ِة -ر�ضوا ُن ا ِ
ابحث عن �شواه َد من �سري ِة ّ
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
168
ّا�سع:
ال�س�ؤالُ الت ُ
البغي�ض ،وعالقتَ ُه
َ م�ستنتجا ا ُخل َ
لق ً ناق�ش هذ ِه العبار َة
من اجلنّ ِةْ ،
بغي�ض يحر ُم �صاحبَ ُه َ بذير وال ُ
إ�رساف ي�ؤ ّديان �إىل ُخ ُل ٍق ٍ Lالتّ ُ
إ�رساف.
بالتّبذي ِر وال ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
169
الدر�س ال�ساد�س:
أعلم ،و�أعملُ :
� ُ
الهالك.
ِ
الو�سطي ِة يف ِّ
كل �شيءٍ.
ِ
ّ
اال�ستهالك منجا ٌة من
دين
-الإ�سال ُم ُ
الق�صد يف
ُ -
ِ
القصد النجا ُة في
ُ
واالعتدال. الق�صد
ُ الر�سول ُ hه َو
ِ منهج
ُ -
�أت� َّأملُ:
وكافورا
ً ك�أ َّنها مل تط�أْ ِم ْ�س ًكا
يط�أْنَ يف الطّنيِ والأقدامُ حافيةٌ
مغرورا
ً أحالم ف� َمّإنا َ
بات بال ِ بعد َك يف ُم ْل ٍك ُي ُّ
�رس به بات َ
َم ْن َ
(�ضياع
ُ احلتمي ُة
ّ جاءت النتيج ُة
ِ بب (ال َ
إ�رساف) أحد ،فك ّلما كانَ ّ
ال�س ُ يفلت منها � ٌ
ف وال ُهلل ثابت ٌة ال تتخ ّل ُ
و�س ّن ُة ا ِ
اهلل تعاىل :ﱫ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ ﯶ ﯷ ﯸ قال ُ أحوال)َ ، النعم وتق ّل ُب ال ِ
ِ
ﯹ ﯺ ﱪ( .فاطر .)43
170
الو�سطيّ ُة �سم ُة ال ِ
إ�سالم:
َ
تبارك وتعاىل: احلق ُ
يقول ُّ ً
و�سطا، قيما ،وجع َلنا ب َ
ني ال ِأمم � ّأم ًة �رشع لنا دي ًنا ً
َ هلل تعاىل علينا �أنْ
ف�ضل ا ِ
�إنَّ من ِ
ﱫﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﱪ( .االبقرة .)١٤٣
والتعامالت
ِ واخللقي ِة،
ّ أحكام ِه وت�رشيعا ِت ِه :العقد ّي ِة ،والعباد ّي ِة،
ِ الدين واعتدا ُل ُه متحقّق ٌة يف ِّ
كل � وو�سطي ُة هذا ِ
ّ
أوتفريط.
ٍ إفراط �
دونَ � ٍ
إ�سالم ويف�ض ُل ُه بها على غ ِري ِه � ،مّإنا يدعو ُه �إىل ُ
منهج ال ِ
ِ وفق
املحافظة عليها َ
ِ ّ نعم ُة
مينح اهلل الإن�سانَ َ
وعندما ُ
َ
نفع ل ُه.
ا�ستخدامها ،دونَ حرمانٍ منها �أو تبديدٍ لها فيما ال َ
ِ ُ
االعتدال واالتّزانُ يف الو�سطيَ ،و ُه َو
ِّ
�أَ َ
بح ُث:
التو�س ُط يف ال ِ
أمر ّ الق�صدَُ :
هو
الق�صد منجاة
ُ
فيه � ٌ
إفراط بحيث ال يكونُ ِ
ُ
هلكات ،ف� ّأما
ٌ وثالث ُم
ٌ منجيات
ٌ «ثالث
ٌ هلل :h ُ
ر�سول ا ِ َ
قال
ٌ
تفريط. �أو
خط،
وال�س ِ
الر�ضا ّ
باحلق يف ِّ
ِّ ُ
والقول والعالني ِة،
ّ ال�رس
هلل يف ِّ
نجيات ف َتقْوى ا ِ
ُ املُ
رذيلتنيِ ، ني
ب َ ٌ
و�سط الف�ضيلةُ:
ال�شح ني ٌ مطاع،
ٌ و�شح
ٌّ بع،
فهوى م ّت ٌ
هلكاتً ،
ُ والفقر ،و� ّأما املُ
ِ الغنى
والق�صد يف ِ
ُ
ِّ و�سط ب َ فالق�صد
ُ
بذير.
وال ّت ِ هن»(.)1
أ�شد َّ
وه َو � ُّ
بنف�سهُ ،
إعجاب املر ِء ِ
ُ و�
.2الق�صدُ يف اللّبا�سِ:
عليه،
يقدر ِ
وه َو ُ
هللُ ، ترك ال ّل َ
با�س توا�ض ًعا ِ إ�رساف فقد َ
قال َ « :hم ْن َ وعدم ال ِ
ِ امللب�س
ِ للتوا�ضع يف
ِ ني
-دعا امل�سلم َ
يلب�سها»(.)5 اخلالئق ح ّتى يخيرّ َ ُه من � ِّأي ُح َل ِل ال ِ دعا ُه ُ
�شاء ُ
إميان َ ِ ؤو�س
القيامة على ر� ِ
ِ اهلل يو َم
( )1رواه الرتمذي )3-2( .رواه م�سلم )4( .رواه م�سلم .لعق الأ�صابع والإناء �إر�شاد �صحي واقت�صادي يهدف �إىل النظافة وعدم �إ�ضاعة �شيء من الطعام،
فلعق الأ�صابع البد �أن يفهم يف �ضوء ما �أمرنا اهلل به من �أكل طيبات الطعام ،وعدم الإ�رساف فيه ب�أن يو�ضع يف الإناء مقدار ما ي�ؤكل فقط ،ومبا �س ّنه hمن غ�سل
وال�س ْلت ـ
اليد قبل الطعام ،ومن الأكل ب�أ�صابع ثالثة� ،أما لعق الإناء فيمكن �أن يتحقق (بال�سلت) فيما رواه �أن�س :و�أمرنا �أن ن�سلت الق�صعة ،وفق رواية م�سلمّ ،
كما ف�رسه النووي ـ هو امل�سح وتتبع ما بقي يف الق�صعة من الطعام ،فيكون مب�سح ما تبقى من طعام ثم �أكله بحيث ال يبقى يف الإناء طعام يلقى وي�ضيع� ،أو ي�ؤ ّدي
�إىل التعفن �إن مل يغ�سل )5( .متفق عليه.
172
إزار ُه َب َط ًرا »(.)6 قال « :hال ينظر ُ
وع ْج ًباَ ،
جر � َ
القيامة �إىل َم ْن َّ
ِ اهلل يو َم ُ وب تكبرُّ ًا ُ
إطالة ال ّث ِ
-نهى عن � ِ
بالدنيا
َفاخرا ُّ
يلب�س ُه ت ًنفي�سا ُ
الثوب ً
ُ ا�س �سوا ٌء �أكانَ
ني ال ّن ِ
اال�شتهار ب َ
ُ يق�صد ِبه
ُ ثوب
كل ٍ وهو ُّ
هرةَ ،
ال�ش ِلبا�س ّ
-نهى عن ِ
ثوب الدنيا �ألب�س ُه ُ
اهلل َ ثوب �شهر ٍة يف ّ
لب�س َ ُ وللريا ِءَ ،
َ هلل َ « :hم ْن َ ر�سول ا ِ قال هد ّ إظهار ال ّز ِ
خ�سي�سا ل ِ
ً وزين ِتها �أم كانَ
نارا»(.)7
فيه ً ثم �أُ َ
لهب ِ القيامة َّ
ِ مذ ّل ٍة يو َم
.3الق�صدُ يف امل�سكنِ:
ليف»(.)8
ح�شوها ٌ هلل hالّذي ينا ُم ِ
عليه و�ساد ًة ِم ْن �أ َد َم ر�سول ا ِ
ِ �ضجاع
ُ قالت عائ�ش ُة ر�ضي ُ
اهلل عنها« :كانَ ْ -
ُ
حر �أو بردٍ »(.)9 القيامة �إ ّال ما � َّ
أكن من ٍّ ِ «كل بنا ٍء ٌ
وبال على �صاحب ِِه يو َم ُّ َ -
قال :h
فجل�س ب�رشيط، �رسير مرمولٍ
نائم على ٍ اب ر�ضي ُ
اهلل عن ُه َ بن ّ
َ ٍ وهو ٌهلل َ h
ر�سول ا ِ
ِ دخل على َ اخلط ِ عمر َ
ور ِو َي �أنَّ َ ُ -
اب؟ َ
قال: ابن ّ
اخلط ِ النبي :hما ا ّلذي � َ
أبكاك يا َ يط يف جنب ِِه hفدم َع ْت عينا عمرَ ،
فقال ل ُه ُّ فر�أى � َأثر ال�شرّ ِ
�رسير مرمولٍ و�صفي ُه ور�سو ُل ُه ٌ
نائم على ٍ ُّ هلل
حبيب ا ِ
ُ وذكرت َُك و� َ
أنت ْ فيه من املُ ِ
لك وقي�رص وما هما ِ
َ ذكر ُت ك�رسى
ْ
َ
فذلك هللَ ،
قال: َ
ر�سول ا ِ الدنيا ولنا الآخرةُ؟ َ
قال :بلى يا يطَ ،
فقال � :hأما تر�ضى يا ُ
عمر �أنْ تكونَ لهم ّ بال�شرّ ِ
َ
كذلك»(.)10
إ�رساف يف املاءِ.
عن ال ِاذكر حديثًا نهى فيه ِ h
ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
( )6متفق عليه )7( .رواه �أبو داود وابن ماجه )8( .رواه �أبو داود والرتمذي ،وقال :ح�سن )9( .رواه �أبو داود )11-10( .متفق عليه.
173
املجاالت الآتي ِة.
ِ إ�رساف يف
الق�صد وال ِ
ِ ني �آثا ِر
Lقارنْ ب َ
اال�ستهالك
ِ إ�رساف يف
�آثا ُر ال ِ اال�ستهالك
ِ الق�صد يف
ِ �آثا ُر ُ
املجال
............................................. .............................................
ّ -
الطعا ُم:
............................................. .............................................
............................................. .............................................
-ال ّل ُ
با�س:
............................................. .............................................
............................................. .............................................
امل�سكن:
ُ -
............................................. .............................................
�أَ َ
بح ُث:
ال�سال ُم .-
إبراهيم -علي ِه ّ
َ ا�ستخرج من �سور ِة ال ّذ ِ
اريات الآي َة ال ّدال َة على كر ِم �أبي الأنبيا ِء � ْ L
................................................................................................................
................................................................................................................
174
بان ال ّلو َم واحل�رسةَ، إ�رساف ،ال ّلذ ْي ِن ّ
ي�سب ِ ال�شح وال ِ
ِّ هي عن
إنفاق ،كانَ ال ّن ُ
الكرم يف ال ِ
ِ َّ
وجل �إىل ومع دعو ِت ِه ع َّز
َ
َ
قال تعاىل :ﱫ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﱪ( .الإ�رساء .) ٢٩
حم�سورا بال �شي ٍء تنف ُق ُه متى
ً وتقعد
ُ ويذمو َن َك،
ا�س ّحم�سورا� ،أي� :إنْ بخ ْل َت تق ُع ْد ملو ًما ،يلو ُم َك ال ّن ُ
ً تقعد ملو ًما
ُ
كالدا ّب ِة الّتي عج َز ْت ِ
عن ال�س ِري ،فتو ّقف ْ
َت َ�ض ْعفًا وعج ًزا. ب�سط َت َيد َك َ
فوق طاق ِت َك ،فتكونُ كاحل�س ِريْ � ،أي ّ ْ
امل�سلم؟
ِ البخيل واملُ�سرْ ِ ِف ،فما � ُأثر هذا التّ�صوي ِر ِّ
الفني على ِ ال�سابق ِة �صور ٌة فنيّ ٌة حلالِ
Lيف الآي ِة الكرمي ِة ّ
................................................................................................................
................................................................................................................
اال�ستهالك:
ِ الق�صد يف
ِ �آثا ُر
ُ
ي�شرتك يف نف ِعها الفر ُد واملجتم ُع والكو ُن ،ومن هذ ِه الآثا ِر: آثار كثري ٌة
اال�ستهالك � ٌ
ِ للق�صد يف
ِ L
أجيال الّتي ت�أتي من ُ
بعد. ليمة لل ِ
ال�س ِ
احلياة ّ
ِ ني
اال�ستنزاف بال �رضورةٍ ،وت�أم ُ
ِ البيئة من
موارد ِِ -املحافظ ُة على
ق�صد ُه يف معي�ش ِت ِه»(.)1
جل ُ الر ِ
«م ْن ِفق ِْه ّ ال�س� ِؤال ،كما َ
قال ِ :h تغنيه عن ّ
إن�سان ِ
توفري حيا ٍة كرمي ٍة لل ِ
ُ -
ؤولي ِت ِه.
دائرة م�س� ّ
وهي داخل ٌة يف ِ ً
�سي ًدا مالكا لهاَ ،
أر�ض ال ّ
م�ستخلف يف ال ِ
ٌ � -أنَّ الإن�سانَ
بالكفران.
ِ ياع� ،إذا ما قوب َل ْت
وال�ض ِ
وال ّ
للمحافظة عليها من ال ّز ِ
ِ عم،
هلل على ال ّن ِ
�شكر ِ
ٌ الق�صد
ِ -يف
أمانة.
فريط فيها خيان ٌة لل ِ البيئة �أمانةٌ ،ائتمن ُ
اهلل عليها الإن�سانَ ،ويف ال ّت ِ � -أنَّ موار َد ِ
َ
حق عا ٌّم يتع ّل ُق
هي ٌّ
ا�س ،بل َ
من ال ّن ِ
معين ٍة َ العام ِة الّتي ال تتع ّل ُق ِّ
بحق فردٍ � ،أو فئ ٍة ّ احلقوق ّ
ِ البيئة من
� -أنَّ موار َد ِ
حد �سواءٍ.
والبيئة على ٍّ
ِ الفرد
يت�سب ُب يف �إيذا ِء ِ
ا�ستهالكها ّ
ِ إن�ساني ِة ك ِّلها ،وال ُ
إفراط يف بال ّ
.................................
البلدان
ِ بع�ض ِ ات يف الوفي ِ
َ ن�سبة
ِ ارتفاع
ُ راهم
الد ِني ّ ُ � -
إنفاق ال ّن�سا ِء مالي َ
.................................
الدوا ِء وندر ِت ِه.
قيمة ّ
الرتفاع ِ
ِ الفقرية
ِ جميل.
ِ �سنو ًّيا على موا ِّد ال ّت
.................................
أف�ضل.
أنت املغيرّ َ لل ِ
اجلماعة ،فال ترت ّد ْد يف �أنْ تكونَ � َ
ِ ُ
وينتقل من ُه �إىل بالفرد
ِ التغيري يبد�أُ
َ �إنَّ
176
ال�س�ؤالُ الأولُ :
Lما املق�صو ُد مببد�أِ الو�سطيّ ِة يف تكاليف ال�شرّ يع ِة الإ�سالميّ ِة؟
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤالُ ال ّثاين:
هلل علي ِه؟
امل�سلم جتا َه ِن َع ِم ا ِ
ِ واجب
ُ Lما
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
الثالث:
ُ ال�س�ؤال
هن»(.)1
أ�شد َّ
وهو � ُّ
بنف�س ِهَ ،
إعجاب املر ِء ِ
ُ مطاع ،و�
ٌ و�شح
بعٌّ ،
فهوى م ّت ٌ
كاتً ،
النبي ..« :hو� ّأما امله ِل ُ
قال َُّ
الث؟
املهلكات الثّ ِ
ِ Lما الّذي يجم ُع ب َ
ني هذه
................................................................................................................
...............................................................................................................
وامل�رسف؟
ِ البخيل
ِ كيف �ص ّو َر القر�آ ُن الكرميُ ك ًّ
ال من َ L
................................................................................................................
................................................................................................................
إ�رساف؟
والبخل؟ والكر ِم وال ِ
ِ الق�صد
ِ ني كلٍّ ِم َن: ُ
الفرق ب َ Lما
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
اخلام�س:
ُ ال�س�ؤالُ
اقرتح حلو ًال لها:
امل�شكالت الآتي ِةَّ ،ثم ْ
ِ أ�سباب �إحدى
ابحث عن � ِ
ْ L
ني.
إعالن على امل�ستهلك َ
عاية وال ِ
للد ِال�س ُيع ّ
أثري رّ
-ال ّت� ُ
أعرا�س.
حفالت ال ِ
ِ البذخ يف
ُ -
املنازل.
ِ املياه يف
ا�ستخدام ِ
ِ -ال ُ
إ�رساف يف
ُ
احللول امل�شكل ُة
................................................. .................................................
................................................. .................................................
................................................. .................................................
................................................. .................................................
................................................. .................................................
178
اد�س:
ال�س ُ
ال�س�ؤالُ ّ
واج.
وتكاليف ال ّز ِ
ِ اقرتح خ ّط ًة لتوعي ِة ّ
�سكانِ حيِّ َك ملواجه ِة غال ِء املهو ِر ْ L
ال�س�ؤال ال�سابع:
179
الدر�س ال�سابع:
أعلم ،و�أعملُ : � ُ
واخلالق
ُ حيث وحد ُة ال ِ
أ�صل، ُ البيئة والإن�سانِ ان�سجا ٌم من
من اخل ْل ِق. وو ْحد ُة
ِ ني
-ب َ اإلسالم وحماي ُة البيئ ِة
ُ
الغاية َ
ِ الواحد َُ
ُ
احلفاظ عليها. عليه
فيجب ِ ُ
ا�ستخلف اهلل الإن�سانَ فيها،
َ -البيئ ُة �أمان ٌة
ُ
للف�ساد.
ِ �ضت البيئ ُة
تعر ِ
إ�سالمي �إذا ّ
ٌّ واجب �
ٌ البيئي
ُّ إ�صالح
ُ -ال
�أَقر�أُ:
مياه ُ
تعمل يف ِ فط الّتي ناقالت ال ّن ِ
ِ ُ
ت�شمل �شحن،
ٍ �سفينة
ِ يقارب ٥٠.٠٠٠
ُ البيئي ِة �أنَّ ما
قارير ّ �أثب َت ْت �إحدى ال ّت ِ
اخلليج �سنو ًّيا(.)1
ِ مياه
ثات يف ِامللو ِ
من ّ�ص من ٣٠مليونَ م ٍرت مك ّع ٍب َ اخلليج ب�صور ٍة �سنو ّيةٍ ،تقو ُم بالتخ ّل ِ
ِ
Lما الأ�رضا ُر املرتتّب ُة على تل ّو ِث امليا ِه؟
قال ُ
اهلل تعاىل :ﱫﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ َ
ﰌﱪ( .الروم .)41
بالفعل الإن�سا ِّين؟
ِ Lما عالق ُة الف�سا ِد الكو ِّين
مثل هذ ِه املخاط ِر البيئيّ ِة؟
ميكن مواجه ُة ِ
كيف َُ L
� ْأ�ستَنت ُِج:
�أُناق ُ
ِ�ش:
أر�ض «جع َل ْت يِ َ
ل ال ُ هارةَ ،
قال ُ :h الة ّ
والط ِ لل�ص ِ
مو�ضع عا ٌّم ّ
ٌ �سات لأ ّنها أر�ض من ِّ
كل املد ّن ِ .٢الدعو ُة �إىل تطه ِري ال ِ
هورا»(.)8
وط ًَم ْ�س ِج ًدا َ
ريق َ�ص َدقةٌ»(.)9 «مييط الأذى عن ّ
الط ِ ُ يقع عليها من �رضرٍ َ ،
قال :h إزالة ِّ
كل ما ُ أر�ض و� ِ
بنظافة ال ِ
ِ أمر
.٣ال ُ
أجر ،وما �أك َل ِت العافي ُة فل ُه
ميت ًة فل ُه بها � ٌ
أر�ضا ْ
هلل « :hمن �أحيا � ً ُ
ر�سول ا ِ املهملةَ ،
قال ِ با�ست�صالح الأرا�ضي
ِ أمر
.٤ال ُ
أجر»(.)10
بها � ٌ
�أَ َ
بح ُث:
أحق»(.)11
فهو � ُّ
أر�ضا ْلي َ�س ْت لأحدٍ َ
أعمر � ً َ
قال َ « :hم ْن � َ
امليتَ ِة؟
أر�ض ْ ُ
�رشوط مت ّل ِك ال ِ Lفما
أر�ض:
ثات ال ِ
ملو ِ
التحذير من ّ
ُ .٥
عنان؟ َ
قال: ال ِال ِعنَينْ ِ ،قالوا :وما ال ّ �صة لهاَ ،
قال « :hاتّقوا ال ّ املخ�ص ِ
ّ أماكن غ ِري
الف�ضالت يف ال ِ
ِ رمي
هي عن ِ
-ال ّن ُ
ا�س �أو ظ ِّلهم»(.)12
طريق ال ّن ِ
ِ الّذي يتخ ّلى يف
العام ِة.
رقات ّ امل�سجد ّ
والط ِ ِ كالب�صاق يف
ِ البيئي ِة،
أمرا�ض ّ
أوبئة وال ِ
انت�شار ال ِ
ِ بات
م�سب ِ
هي عن ّ
-ال ّن ُ
حماي ُة الن ِ
ّبات:
قال « :hما ِم ْن ُم ْ�س ِل ٍم َي ْغ ِر ُ�س غَ ْر ً�سا � ْأو َي ْز َر ُع َز ْر ًعا ف ََي�أْ ُك ُل ِم ْن ُه َطيرْ ٌ � ْأو �إن�سانٌ �أو َ
بهيم ٌة البيئةَ ،
احلث على ت�شج ِري ِ ُّ .١
� اّإل كانَ ل ُه ب ِِه َ�ص َد َقةٌ»(.)13
( )8رواه م�سلم )9( .رواه البخاري )10( .رواه ابن حبان )11( .رواه البخاري )12( .رواه م�سلم )13( .رواه البخاري )14( .رواه م�سلم.
183
أر�ض املهملةَ ،
قال َ « :hم ْن كا َن ْت ل ُه � ٌ ِ راعي للأرا�ضي
أمر بالإحيا ِء ال ّز ِّ
.٢ال ُ
فليزرعها �أخا ُه»(.)14
ْ يزرعها ف ْل ْ
يزرعها ،ف�إنْ مل ْ
ال�ساع ُة ويف ِيد
قامت ّ امل�ستدميةَ ،
قال �« :hإنْ ِ ِ راعي ِة
بالتنمية ال ّز ّ
ِ أمر
.٣ال ُ
حفظ يغر�سها ف ْل ْ
يغر�سها»(.)1 ا�ستطاع �أالّ يقو َم حتّى َ
َ أحدكم ف�سيلةٌ ،ف�إنِ
� ِ
احلرقَ ،
قال تعاىل:ﱫﮁ ﮂ ِ بالقطع �أو
ِ باتي ِة
البيئة ال ّن ّ
إف�ساد ِ
النهي عن � ِ
ُ .٤
ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ
ﮏ ﮐ ﱪ( .البقرة .)205
العبث واالعتدا ِء
ِ ملجر ِد
املثمرة ّ
ِ أ�شجار
ِ قطع ال
حمذ ًرا من ِ َ
وقال ِّ h
ُ لأنَّ َ
الراوي عن معنا ُه �صو َب اهلل ر� َأ�س ُه يف ال ّن ِار» ،وحي َنما �س ِئ َل ّ
قطع �سدر ًة َّ
أر�ضَ « :م ْن َ
إعمار ال ِ
ذلك ينايف م�أمور ّي َة � ِ
()2
احليوان:
ِ حماي ُة
إ�ساءة
من ال ِ فق بها ّ
وحذ َر َ والر ِ
باحليوانات ّ
ِ العناية
ِ حث اال�سال ُم على
َّ .١
�إليها:
ني على َ
ذلك؟ اذكر دليل ِ
ْ L
....................................................................
....................................................................
....................................................................
( )3رواه الن�سائي )4( .رواه م�سلم )6-5( .رواه البخاري )7( .رواه �أحمد )8( .رواه �أبو داود.
185
ا�س املختلفة جتا َه دعو ِة الإ�سال ِم لإعما ِر البيئ ِة
ال�ستجابات النّ ِ
ِ اذكر �أمثل ًة �أخرى
ْ Lمن خاللِ جمموع ِتك ال ّطالبيّ ِة
وحماي ِتها:
�أمثلتها ُ
املجال
وظلما.
ً غرورا
ً بالبيئة جه ً
ال �أو ِ إ�رضار
-ال ُ
البيئة.
رات ِ م�سخ ِ
ّ فادة من
القدرة على الإِ ِ
ِ -عد ُم
البيئة.
قات ِ معو ِ
بفاعلي ٍة على ّ
ّ القدرة على ال ّت�أث ِري
ِ العلمي وعد ُم
ُّ -التخ ّل ُ
ف ال�سلبيةُ.
ّ -اال�ستجاب ُة
............................................................................. -
............................................................................. -
إن�ساني ِة.
االحتياجات ال ّ
ِ لتلبية
البيئة ِ
تطويع ِ
ِ جاح يف
-ال ّن ُ
البيئي ِة.
قات ّ -التغ ّل ُب على ّ
املعو ِ
إيجابيةُ.
-اال�ستجاب ُة ال ّ
............................................................................. -
............................................................................. -
البيئة.
نات ِ مكو ِ
إفادة من ّ
إبداع يف ال ِ
-ال ُ
إبداع يف التغ ّل ِب على �صعوبا ِتها.
-ال ُ
إبداعية.
-اال�ستجاب ُة ال ّ
............................................................................. -
............................................................................. -
186
ال�س�ؤالُ الأولُ :
ال�س�ؤالُ ال ّثاين:
قطع الأ�شجا ِر على كلٍّ ِم ْن:
قر َر الإ�سال ُم قاعدةَ« :ال �رضَ َر وال �ضرِا َر» ،فما الأ�رضا ُر املرتتّب ُة على ِ
َّ L
احليواني ِة؟
ّ البيئة
ِ -
................................................................................................................
................................................................................................................
باتي ِة؟
البيئة ال ّن ّ
ِ -
................................................................................................................
................................................................................................................
الهوائي ِة؟
ّ البيئة
ِ -
................................................................................................................
................................................................................................................
187
ال�س�ؤالُ ال ّث ُ
الث:
وان�سجام.
ٍ َت يف توازنٍ
إ�سالمي �أ ٌمم ك� ِأمم الب� ِرش ُخلق ْ
ِّ املنظور ال
ِ الأنعا ُم يف
عن الآي ِة الّتي ُ
ت�شري �إىل َ
ذلك يف �سور ِة الأنعا ِم. ابحث ِ
ْ L
................................................................................................................
كيف عملَ الإ�سال ُم على حماي ِة البيئ ِة احليوانيّ ِة؟
َ L
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
الب�رشي؟
ِّ بامل�ستقبل
ِ حفظ البيئ ِة احليوانيّ ِة
Lما عالق ُة ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ابع:
ال�س�ؤالُ الرّ ُ
اقرتح و�سائلَ ملعاجل ِة املل ِّو ِ
ثات الآتي ِة: ْ L
تلو ُث الهوا ِء:
ّ -
................................................................................................................
................................................................................................................
تلو ُث املا ِء:
ّ -
................................................................................................................
................................................................................................................
الرتبة:
تلو ُث ِ
ّ -
................................................................................................................
................................................................................................................
188
اخلام�س:
ُ ال�س�ؤالُ
َ
قال تعاىل :ﱫﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﱪ( .البقرة .)60
أر�ض وحماي ِتها من الف�سادِ؟
حفظ ال ِ
توجيهات الإ�سال ِم يف ِ
ُ هي
Lفما َ
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�س�ؤال ال�ساد�س:
إ�سالمي ِة [فران�سي�سكا دو �شاالن]:
ّ قافة ال
املتخ�ص�ص ُة يف ال ّث ِ
ّ ُ
تقول الكاتب ُة الهولند ّي ُة -
الوقت
ِ حد بعيدٍ ،ويف إن�سان وبيئ ِت ِه قد َّمت جتاه ُل ُه يف �أ ّي ِامنا ِ
هذه �إىل ٍّ ني ال ِحمم ٌد - h -ب َ «�إنَّ االن�سجا َم الّذي دعا � ِ
إليه ّ
معالعاملَ ،
أماكن يف ِ بع�ض ال ِ و�ش ِّح املا ِء يف ِ
بيعة وال ّت�صح ِري ُ
الط ِ موارد ّ
ِ ا�ستخدام
ِ إ�رساف يف
التلو ِث وال ِ
آثار ّ ا ّلذي نواج ُه ِ
فيه � َ
ني ون�صارى �سبة لنا جمي ًعا م�سلم َ
املالئم بال ّن ِ
ِ أماكن ،ربمّ ا يكونُ ِم َن
والعوا�صف يف غ ِريها من ال ِ
ِ الفي�ضانات
ِ املعاناة من
ِ
احلالي َة
ّ البيئي َة
ونواج َه الأزم َة ّ
ِ حممدٍ (تعني القر�آن الكر َمي) كتاب َّمن ِ وهندو�سا وبوذيني ومالحد ًة َ�أنْ ن� َ
أخذ ورق ًة ْ ً ويهو ًدا
بجد وحكمةٍ».
ٍّ
أزمات البيئ ِة عامليًّا؟ Lفما احللُّ الّذي ُ
تقرتح ُه هذ ِه الكاتب ُة ملواجه ِة � ِ
................................................................................................................
................................................................................................................
ابع:
ال�س ُ
ال�س�ؤالُ ّ
Lما عالق ُة �صال ِة اال�ست�سقا ِء بحماي ِة البيئ ِة؟
................................................................................................................
................................................................................................................
ال�صحاف ِة املدر�سيّ ِة �أو املحليّ ِة. ْ
و�شارك ب ِه يف ّ اكتب مو�ضو ًعا عنوانُ ُه( :حماي ُة البيئ ِة فري�ض ٌة �رشعيّةٌ)،
ْ L
189
مقرر احلفظ
مقرّ ُر احلفظِ للآيات القر�آن ّي ِة والأحاديثِ النبو ّي ِة ال�رشيف ِة لل�صفِّ العا�رش/الف�صل الثاين
ال�صفحة الدر�س املقرر
�سورة ال�سجدة القر�آن الكرمي
«ر ِف َع ا ْل َق َل ُم
حديث ر�سول اهلل ُ :h
11 إ�سالم
العقل يف ال ِ
ِ منزل ُة
َع ْن َث ٍ
الث.» ..
َع ْن ُم َع ِاذ ْب ِن َج َب ٍل -ر�ضي اهلل عنه ،-
38 احلق
القر�آنُ هو ُّ هلل َ hفق َ
َال: َال� :أَ َخ َذ ب َِي ِدي َر ُ�س ُ
ول ا ِ ق َ
«�إِنيِّ ل ِأح ُّب َك َيا ُم َعا ُذ».
َال ُ
اهلل: حديث ر�سول اهلل « :hق َ احلديث ال�رشيف
93 الكافرين وامل�ؤمنني
َ ُ
أحوال
�
ني.» .. �أَ ْع َد ْد ُت ِل ِع َب ِادي َّ
ال�صالحِ ِ َ
قامت
ِ حديث ر�سول اهلل �« :hإنْ
184 الإ�سال ُم وحماي ُة البيئ ُة
ال�ساعةُ.» ..
ّ
190