Professional Documents
Culture Documents
المطلب الثاني :تمييز التدبير المفوض عن بعض أشكال التدبير الخرى ) التحريمر والخصخصة(
إذا كان التدبير المفوض هو مجموع الجراءات التي بمقتضاها يتم تفويض التدبير لقطاع ما تكون الدولة
هي التي تباشر تسييره ،فيصبح نتيجة لذلك مفوضا بتسييره للخواص سواء كانوا أشخاصا ذاتيين أو
معنويين فإن :
-التحرير :
التحرير هو مجموع الجراءات القانونية والتنظيمية التي بمقتضاها يتم فك الحتكار الذي تكون الدولة
تمارسمه علمى قطاع أمو نشاط معيمن ليتاح المجال لفاعليمن آخريمن سمواء كانوا أشخاصما ذاتييمن أو
معنويين للدخول كمنافسين )حالة ميديتيل بالنسبة للرخصة الثانية للهاتف النقال(.
الخصخصة :تعرف بكونها مجموع العمليات الرامية إلى تحويل رأسمال مؤسسة عمومية أو جزء
منه إلى أسهم للخواص ،وبذلك يتم تجريد الشعب ،ممثل في الدولة ،من الملك العام.
المطلب الثالث :نظرة تاريخية
بدأت تجربة المملكة في مجال التدبير المفوض في بداية القرن العشرين على عدة مراحل :
المرحلة الولى :على اثر التوقيع على معاهدة الجزيرة الخضراء سنة 1906
المرحلة الثانية :التفاقية الدولية الموقعة بين فرنسا وألمانيا سنة 1911
(Affermage)التأجير •
)B.O.T (Build-Operate-Transfer •
Build–Operate-Own) B.O.O ( •
المطلب الول :السس القانونية للتدبير المفوض بالمغرب
قانون * 54-05
)الميثاق الجماعي ) 78-00المادة *39
قانون رقم 79-00المتعلق بتنظيم العمالت و القاليم )المادة *36
يعتتبر قانون 54 -05هتو الطار المنظتم للتدبيتر المفوض بالمغرب سواء
بالنسبة للدولة متمثلة في إداراتها و مصالحها أو بالنسبة للجماعات المحلية
مستلهما من الجتهادات الفقهية السابقة حيث ركز على ضرورة وجود عقد
إداري احتد أطرافته شختص معنوي عام )الستلطة المفوضة( يخول لطرف
آختر ) المفوض إليته( مهمتة التستيير و التدبيتر لمرفتق عمومتي ودلتك مقابل
نضيتر مالتي يتتم استتخلصه متن المستتفيدين متن خدمات المفوض إليته أو
نتيجة تحقيق أرباح
التدبير المفوض قي القانون الفرنسي:
دورة 7غشت 1987المتعلقة بتدبير المرافق المحلية
قانون 6فبراير 1992الخاص بالدارة المركزية للجمهورية
قانون 2فبراير 1995المتعلق بتقوية حماية البيئة
قانون 8فبراير 1995المتعلق بالصفقات العمومية و تفويض المرفق العام
هدا النموذج الفرنسي ل يمكن تطبيقه على التجربة المغربية لختلف مفهوم
التدبير المفوض في التشريع و الفقه و القضاء الفرنسي عن مثيله في المغرب
الذي أملته اعتبارات مصلحيه ,و هو ما يفسر إبرام العقد الداري بناءا على
أسلوب التفاق المباشر
إٌدا كان التدبير المفوض في المغرب بالستناد إلى التجارب الولية المطبقة له والمتمثلة
في تفويت الماء و الكهرباء
والتطهيتر الستائل بالدار التبيضاء والرباط إلتتى شركتيتن أجنتبيتين )ريضال و ليديك(
بإل ضافتة إلتى تدبيتر مواقتف الستيارات ,قد تتم بأستلوب التفاق المباشتر لعتبارات تهم
الستياسات العامتة للبلد فان المشرع المغربتي علتى ضوء قانون 54 -05قد جعتل هاته
الطريقة هي الستثناء ,وآن المبدأ هو على غرار طريقة إبرام الصفقات العمومية بالدعوة
إلى المنافسة ,أما فيما يخص إنهاء عقود التدبير المفوض فتتم أما بطريقة طبيعية بعد
انتهاء العقد لنهاية مدته و التي قد تصل إلى 30سنة ,وقد يتم اللجوء إلى إنهاء العقد بطريقة
إستثنائية حددتها المادة 10من آلقانون :54-05
~ فسخ العقد لسباب قاهرة
~ فسخ العقد من طرف المفوض لرتكاب المفوض إليه لخطأ بالغ الجسامة
~ ........
إل أن انتهاء عقد التدبير ل يعني توقف خدمات المرفق ,بل يستمر إما عن طريق تسيير
السلطة المفوضة أو عن طريق الخواص بموجب إبرام عقد إداري جديد
أنشاء وإنهاء عقد التدبير المفوض يحدد وفق عقد اتفاق بين المفوض والمفوض
إليه و ْدلك ضمن العناصر الساسية المكونة له :
~ دفتر التحملآت :وهو جزء ل يتجزأ من العقد ,حيث يتم وضع كافة الشروط
و الكيفيات التي يقوم ضمنها المفوض إليه بتدبير المرفق ,كما يحدد العلقة بين
المفوض والمفوض إليه
~ التفاقية :يتم فيها تحديد اللتزامات الساسية للطرفين المتعاقدين ,إسناد أمر
استغلل وتسيير المرفق العام إلى المفوض إليه دون غيره
~ الملحقات :تضم كافة الوثائق اللزمة و التي من شأنها أن تساعد المفوض له
في تطبيق العقد و إنجاح مهمته ) جداول المشتركين ,توزيعهم في الحياء(...
الفقرة الولى :أهم حقوق وواجبات المفوض إليه :
حقه في تدبير المرفق العام لمدة محددة بموجب نص التفاق و هو ما عبرت عنه المادة 23من
القانون 54-05بحق احتلل الملك العام
~ الحفاظ على التوازن المالي للعقد إْدا أختل إما نتيجة الجراءات الدارية للسلطة المفوضة أو
بسبب ما يطرأ على تنفيذ العقد من عوارض تتمثل في ) القوة القاهرة ,أو بفعل المير(
~ تقاضي رسوم و إتاوات من المترفقين أو من المساهمات التي تدفعها الدولة أو السلطة المفوضة.
~ السماح للمفوض له بتطبيق التعديلت التعريفية المتعاقد عليها بالنسبة للمصالح المفوضة.
بالمقابل ,يلتزم المفوض إليه ب :
~ حسن تدبير المرفق
~ احترام القواعد الضابطة لتسييره وفق معايير الجودة و أن يشمله بالعناية اللزمة ) المادة (24
~ إنجاز و تمويل برنامج الستثمار و تجديد المنشآت طبقا لمقتضيات عقد التدبير.
~ وان يتحمل المسؤولية و المخاطر الملقاة على عاتقه إضافة إلى التزامه الحتفاظ بالمستخدمين و
العاملين بالمرفق العمومي وعدم المساس بوضعيتهم و امتيازاتهم
بالمقابتل تنشتأ حقوق المفوض والتزاماتته تجاه المفوض إليته ,حيتث لته ستلطة التوجيه و
المراقبة قصد تحقيق المصلحة العامة .هاته المراقبة تنقسم إلى نوعين :
~ رقابة داخلية :تلزم المفوض إليه بوضع نضام للعلم و التدبير و التي من شأنها سهره
على احترام الجودة ....المطبوع ص12
~ رقابة خارجية ,تمارس بشكل أوسع من خلل تتبع المفوض لمختلف مراحل تنفيذ العقد و
تهم المناحي القتصادية ,الجتماعية,المالية ,التدبيرية انطلقا من اللتزامات المترتبة على
العقد ) المادة (20
تتإضافة إلتى إمكانيتة المفوض إجراء تدقيقات و الستتعانة بالختبراء والعوان كلمتا ارتأى
جدوى هْده الرقابة ,و التي تحدد اختصاصاتها و صلحياتها م ن خلل نظامها الْداخلي ,
كمتا يحضتر و بصتفة استتثنائية اجتماعات المجلتس الداري أتو الجهاز التداولتي للشركة
المفوض إليها
~ عقد اجتماعات وفق فترات منتظمة قصد إعداد تقييم مشترك كل 5سنوات للوقوف على
حصيلة المنجزات و الصعوبات ...
انطلقا من اللتزامات المترتبة على العقد ) المادة (20
تإضافة إلى إمكانية المفوض إجراء تدقيقات و الستعانة بالخبراء والعوان
كلمتا ارتأتى جدوى هْده الرقابتة ,و التتي تحدد اختصتاصاتها و صلحياتها م
خلل نظامهتا الْداخلتي ,كمتا يحضتر و بصتفة استتثنائية اجتماعات المجلس
الداري أو الجهاز التداولي للشركة المفوض إليها
~ عقد اجتماعات وفق فترات منتظمة قصد إعداد تقييم مشترك كل 5سنوات
للوقوف على حصيلة المنجزات و الصعوبات
ظهير شريف رقم 1.06.15صادر في 15محرم 14)1427فبراير(2006
بتنفيذ القانون 54-05
الستتاذة مليكته الصتروخ :القانون الداري دراستة مقارنتة –مطبعة النجاح
الجديدة ,الصفحات 365 ,364 ,363
الستتتاذ عبتتد القادر باينة :أشكال النشاط الداري ,المعارف الجديدة.
ص21,22,23
أحمد بوعشيق ,المرافق العامة الكبرى على ضوء التحولت المعاصرة ,دار
النشر المغربية ,الطبعة الثامنة.2004الصفحات 207.....199,198