You are on page 1of 71

‫جامعة عين شمس‬

‫كلية التربية‬
‫قسم التربية المقارنة‬

‫إعداد‬
‫د‪.‬ياسر سيد حسن‬
‫كلية التربية جامعة عين شمس‬
‫‪Yasser91977@yahoo.com‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫الفهرس‬
‫الموضوع‬
‫الصفحة‬
‫‪‬الفصل الول ‪ :‬الطار العام للبحث ويشمل‬
‫‪12-1‬‬
‫المقدمة ‪ -‬مشكلة البحث – حدود البحث – منهج‬
‫البحث‬
‫– الدراسات السابقة – مصطلحات البحث –‬
‫خطوات البحث‬
‫‪‬الفصل الثاني ‪ :‬التجاهات الحديثة في‬
‫‪21-13‬‬ ‫نظام إعداد معلم العلوم‬
‫‪ ‬قبل الخدمة و يشمل‬
‫الهداف – نظم القبول – العداد الكاديمي –‬
‫العداد المهني –‬
‫العداد الثقافي – سنوات الدراسة‬
‫‪‬الفصل الثالث ‪ :‬نظام إعداد معلم العلوم‬
‫في مصر قبل الخدمة ويشمل ‪38-22‬‬
‫أول ‪:‬مدخل تاريخي‬
‫ثانيا ‪ :‬أوضاع نظام إعداد معلم العلوم في مصر‬
‫من حيث‬
‫الهداف ‪ -‬نظم القبول – العداد الكاديمي –‬
‫العداد المهني – العداد الثقافي – سنوات الدراسة‬
‫ثالثا ‪ :‬القوى و العوامل الثقافية المؤثرة في نظام‬
‫إعداد‬
‫معلم العلوم في مصر وتتمثل في‬
‫العامل التاريخي – العامل السياسي – العامل‬
‫القتصادي‬
‫– العامل الجتماعي‬
‫‪‬الفصل الرابع ‪ :‬نظام إعداد معلم العلوم‬
‫في انجلترا قبل الخدمة ويشمل ‪57-39‬‬
‫أول ‪ :‬مدخل تاريخي‬
‫ثانيا ‪ :‬أوضاع نظام إعداد معلم العلوم في إنجلترا‬
‫من حيث‬
‫الهداف ‪ -‬نظم القبول – العداد الكاديمي – العداد‬
‫المهني‬
‫– العداد الثقافي – سنوات الدراسة‬
‫ثالثا ‪ :‬القوى و العوامل الثقافية المؤثرة في نظام‬
‫إعداد معلم العلوم‬
‫في إنجلترا وتتمثل في‬
‫العامل التاريخي – العامل السياسي – العامل‬
‫القتصادي – العامل الجتماعي‬
‫‪‬الفصل الخامس ‪ :‬دراسة مقارنة لنظام‬
‫إعداد معلم العلوم قبل الخدمة‬
‫في كل من مصر و إنجلترا ويشمل‬
‫‪63- 58‬‬
‫أول ‪ :‬الهداف‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫ثانيا ‪ :‬نظم القبول‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫ثالثا ‪ :‬العداد الكاديمي‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫رابعا ‪ :‬العداد المهني‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫خامسا ‪ :‬العداد الثقافي‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫سادسا ‪ :‬عدد سنوات الدراسة‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫‪ -1‬أوجه الشبه‬
‫‪‬الفصل السادس ‪ :‬نتائج البحث و توصياته‬
‫‪70-64‬‬
‫المراجـــع‬
‫‪74-71‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الفصل الول ‪:‬‬
‫" الطار النظري للبحث "‬
‫‪m‬‬
‫يتميز العصر الذي نعيممش فيممه عممن غيممره مممن‬
‫العصمممور السمممابقة بمممالتطور والتغيمممرات السمممريعة‬
‫والمتلحقة ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى تقدم العلمموم الطبيعيممة‬
‫وما نتج عنها من ثممورة تكنولوجيممة هائلممة فممي جميممع‬
‫مجالت الحياة وفي مقدمتها المجال الممتربوي الممذي‬
‫يعد المرآة الحيقية لكل هذه التغيرات ‪ ،‬المممر الممذي‬
‫يفرض علينا إعادة انظر في تغييممر و تحممديث النظممم‬
‫التعليميممة حممتى تسمماير هممذه التطممورات ‪ ،‬ومممن ثممم‬
‫مراجعة مدخلت المنظومة التعليمية وفممي مقممدمتها‬
‫المعلم لنه الداة الحقيقية والفمعالة للتربية‪.‬‬
‫فالمعلم يحتل مكان الصدارة ‪ ،‬ويعتبر من أهممم‬
‫العوامل التي يتوقف عليها نجاح التربية فممي تحقيممق‬
‫أغراضممها حيممث تصممل نسممبة تممأثيره فممي العمليممة‬
‫التعليمية إلى ‪ %60‬في حين تممؤثر العوامممل الخممرى‬
‫كالمنهممج والكتممب والدارة والنشممطة بنسممبة ‪%40‬‬
‫ولذا يمكن القول أن المعلممم هممو حجممر الزاويممة فممي‬
‫العملية التعليمية ‪.‬‬
‫وممما زال البعممض يعتقممد – مممع السممف ‪ -‬أن‬
‫النجاح في مهنة التعليم يتوقف أساسما علمى موهبممة‬
‫طبيعية ‪ ،‬ومن تتوافر فيه يصبح قادرا على الشممتغال‬
‫بهذه المهنة ولكن مهام المعلم ومسؤلياته وأسمماليب‬
‫عمله تتطلب معارف معلومممات يجممب أن يتعلمهمما و‬
‫مهارات واتجاهات يحب أن يكتسبها ‪ .‬ومن ثم يجممب‬
‫أن يصبح العداد لمهنة التعليم أمرا ضروريا ‪.‬‬
‫وقممد أكممدت بعممض الدراسممات علممى أن قضممية‬
‫إعداد المعلم وتأهيله يجب أن تحظى بأولوية خاصممة‬
‫وذلك للمبررات التية‪-:‬‬
‫‪ -1‬إن قضممية إعممداد المعلممم هممى قضممية التربيممة‬
‫نفسممها لنهمما تحممدد طبيعممة ونوعيممة الجيممال‬
‫القادمة التي يتوقف عليها مستقبل المة‬
‫‪ -2‬إن العممل بالتمدريس يعتمبر عمل مهنيما يحتماج‬
‫إلى إعداد خاص بل إن مهنة التدريس تعتبر أم‬
‫المهن‬
‫‪ -3‬إن التعليم عمليممة متشممابكة تممؤثر فيهمما عناصممر‬
‫كثيرة وتتطلب إعدادا مسبقا ول يمكممن نجاحهمما‬
‫بالخبرة الميدانية وحدها‬
‫‪ -4‬إن النظر إلى دور المعلم قد تغير بتغير الحياة‬
‫المعاصرة ومتطلباتها‬
‫‪ -5‬إن التوسع الهائل في حجم المعرفة العلمية و‬
‫النسممانية وممما يحممدث مممن ثممورة فممي مجممال‬
‫المعلومات والتصممالت يتطلممب إعممداد المعلممم‬
‫إعدادا شامل وعميقا ومتخصصا‬
‫‪ -6‬إن التقدم الممذي حممدث فممي التربيممة وفلسممفتها‬
‫وأهممدافها وطبيعممة عمليممة التعليممم والتعلممم قممد‬
‫فرض ضرورة إعادة النظر فممي إعممداد المعلممم‬
‫غلى ضوء هذه التطورات الحديثة‬
‫ويجب أن يبدأ إعداد معلمممي العلمموم باختيممار افضممل‬
‫الطلب لكممي ُيعممدون كمعلمممي علمموم ‪ ،‬ويسممتلزم‬
‫تحقيق ذلك أن يؤخمذ المحمموع الكلممى الممذى حصمل‬
‫عليممه الطممالب فممي الثانويممة العامممة كأحممد العناصممر‬
‫وليس كل العناصر تقريبا ‪ ،‬أما باقي العناصر فتتمثل‬
‫فممي مقابلممة شخصممية تحكمهمما معممايير موضمموعية‪،‬‬
‫وكذلك تطبيق اختبارات نفسية للتاكممد مممن شخصممية‬
‫المتقدم وكذلك لقيمماس اتزانممه النفعممالي ويجممب أن‬
‫يتم العداد خلل ثلث جوانب ‪-:‬‬
‫‪ -1‬العداد العلمي الكاديمي التخصصي‬
‫‪ -2‬العداد التربوي المهني‬
‫‪ -3‬العداد الثقافي‬
‫فبالنسبة للعممداد العلمممي الكمماديمي يجممب أن‬
‫يشمل المواد العلمية التخصصية والمممواد المسمماندة‬
‫لها والتي ينبغي أن يدرسها معلم العلمموم ‪ ،‬ولبممد أن‬
‫تساير التغيرات الثقافية المتزايممدة وكممذلك يجممب أن‬
‫تتنمماول بعممض قضممايا المجتمممع ومشممكلته العلميممة‬
‫المستقبلية ‪ ،‬ولبد من الربط بين ما يدرسه الطالب‬
‫المعلم من مقررات دراسية مع ما سيقوم بتدريسممه‬
‫بعد التخرج بقدر المكان ولكن بطريقممة أكممثر عمقمما‬
‫واتسمماعا ‪ ،‬أممما العممداد الممتربوي المهنممي فيجممب أن‬
‫الدراسات التربوية والنفسية العملية و النظرية التي‬
‫تمكمممن معلمممم المسمممتقبل ممممن تنظيمممم المواقمممف‬
‫والخبرات التعليمية‬
‫ويجممب الهتمممام بالجممانب التطممبيقي وكممذلك‬
‫الخروج إلممى واقممع المجتمممع لسممتخلص المشممكلت‬
‫ووضع الحلول لها كما يجب الهتمممام بزيممادة المموقت‬
‫المخصص للتربية العملية في إعداد الطالب المعلممم‬
‫مع الهتمام بتقويم الطالب المعلم في هممذا الجممانب‬
‫بحيث تتحقق الموضوعية ‪.‬‬
‫أما العداد الثقافي فيجب أن يشمممل دراسممات‬
‫معلم المستقبل التي تزوده بمعارف و إدراكات فممي‬
‫جوانب متنوعة ‪ ،‬ولبد أن يتضمممن هممذا النمموع ثقافممة‬
‫عامة و ثقافة تخصصية وتتمثممل الثقافممة العامممة فممي‬
‫معرفة وإدراك وفهم جوانب علمية واجتماعية ودينية‬
‫وتربوية وصحية واقتصادية ومشكلت محلية وعالمية‬
‫‪ ،‬وتتمثل فممي معرفممة وفهممم و إدراك جمموانب تتعلممق‬
‫بمادة العلوم‪.‬‬
‫وإذا راجعنا كل خطط إعداد المعلم في العممالم‬
‫نجد‬
‫‪ -‬الجانب الكاديمي يأخذ ‪ % 60- % 55‬من عدد‬
‫ساعات الدراسة‬
‫‪ -‬الجانب الممهني يأخذ ‪ % 30- % 25‬من عممدد‬
‫ساعات الدراسة‬
‫‪ -‬الجانب الثمقافي يأخذ ‪ % 15 - % 10‬من عدد‬
‫ساعات الدراسة‬

‫بمالرغم مممن أهميمة المعلممم – وخصوصمما معلمم‬


‫المعلم – في العملية التعليميممة إل أن هنمماك قصممورا‬
‫في إعداد معلمي العلوم قبل الخدمممة فقممد توصمملت‬
‫دراسة نننننن ننن ننن ) ‪ ( 1993‬إلى أن ‪-:‬‬
‫ا ‪ -‬الجانب الكاديمي سواء من حيمث مضمممونه‬
‫أو السمماليب المتبعممة التربويممة المرغوبممة ‪ ،‬كممما أن‬
‫الجانب يدرس في معظمه بصورة عامه غير موجهة‬
‫لمعاونة الطالب على تدريس مواد تخصصه‬
‫ب ‪ -‬الدراسممة فممي كليممة التربيممة يغلممب عليهمما‬
‫الطابع النظري وتفتقر إلى الجانب التطبيقي‬
‫جم ‪ -‬التربية العملية تعاني من مشممكلت كممثيرة‬
‫مثل ازدحام المدارس والحصص المخصصة للطلب‬
‫قليلة والشراف ضممعيف ‪ ،‬ومعممايير المشممرفين فممي‬
‫التقييم متفاوتة وغير موضوعية‬
‫كما توصمملت دراسممة ننن ن نن ننن ننن ن )‬
‫‪ ( 1995‬عدم وجود أهداف محممدده و عممدم التكامممل‬
‫بين جوانب العداد لتحقيق الهداف‬
‫و توصلت دراسة نننن ننن ننن ) ‪( 1996‬‬
‫إلى وجود فجوة بين النظرية و الممارسة في برامج‬
‫إعداد المعلم كما أن محتوى برامج إعداد المعلم لم‬
‫يعتمد بعد على دراسات و بحوث علميممة تشممير إلممى‬
‫ما يجب أن يتعلمه الطالب لكممي يكممون قممادرا علممى‬
‫ممارسة المهنة‬
‫وقد انعكس هممذا كلممه علممى مهمارات التمدريس‬
‫لمعلممم العلمموم و قممد توصمملت دراسممة نن ن ننن ن‬
‫نن ننن ننن ن ) ‪ ( 1998‬إلمممى أن مسمممتوى أداء‬
‫مهارات التدريس متدن سواء للمعلمين ذوي الخبرة‬
‫أكثر من ‪ 5‬سنوات أو اقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫كما توصلت دراسممة ننن ن نن نن ) ‪( 1988‬‬
‫إلممى انخفمماض مسممتوى أداء الطلب فممي مهممارتي‬
‫تخطيممط الممدرس والتقممويم كممما أن أداء مهممارات‬
‫التممدريس بمموجه عممام ليممس علممى درجممة عاليممة مممن‬
‫الكفاية المناسبة‬
‫تأسيسا على ما سبق فإن مشممكلة هممذا تتحممدد‬
‫في " نننن ننننن ننننن ننن ن نننن نن ن ن‬
‫نن ن ن ن نننن ن نن ننننن " وللتصممدي لهممذه‬
‫المشكلة فإن البحث سمميحاول الجابممة عممن السممئلة‬
‫التية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬ما هي التجاهات في نظام إعداد معلم العلمموم‬
‫قبل الخدمة ؟‬
‫‪ -2‬ما هو واقع إعممداد معلممم العلمموم قبممل الخدمممة‬
‫في مصر ؟‬
‫‪ -3‬ما هو واقع إعداد معلم العلوم قبل الخدمة في‬
‫إنجلترا ؟‬
‫‪ -4‬كيف يمكن الستفادة من الدراسممة النظريممة و‬
‫الدراسة المقارنة في تطمموير نظممام إعممداد‬
‫معلم العلوم في مصر ؟‬

‫سيقتصممر البحممث فممي دراسممته علممى تنمماول‬


‫المحاور التية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الهداف‬
‫‪ -2‬أساليب اختيار الطالب المعلم‬
‫‪ -3‬العداد الكاديمي التخصصي‬
‫‪ -4‬العداد التربوي المهني‬
‫‪ -5‬العداد الثقافي‬

‫يستخدم الباحث المنهممج المقممارن الممذي يقمموم‬


‫"بمقابلة الحممداث والراء بعضممها ببعممض لكشممف ممما‬
‫بينها من وجوه تشابه أو علقة ما "وتحليل ذلك فممي‬
‫ضمموء القمموة والعوامممل الثقافيممة وعليممه فهممو انسممب‬
‫المناهمممج المسمممتخدمة لدراسمممة التربيمممة بطريقمممة‬
‫مقارنة ‪ ،‬أكثرها شمول للمناهج الفرعية الممتي يمكممن‬
‫استخدامها في هذا البحث‬
‫وسمموف يقمموم البمماحث تطبيقمما لهممذا المنهممج‬
‫المقارن – باتباع الخطوات التالية‪-:‬‬
‫‪ -1‬دراسممة وصممفية تحليليممة لنظممام إعممداد معلممم‬
‫العلوم قبل الخدمممة فممي مصممر و إنجلممترا‬
‫يقممف مممن خللهمما البمماحث علممى القمموى‬
‫العوامممل الثقافيممة المممؤثرة فممي نظممام‬
‫العداد‬
‫‪ -2‬دراسة مقارنممة لظهممار اوجممه الشممبه و اوجممه‬
‫الختلف و تفسير ذلك‬
‫‪ -3‬الستفادة من الدراسممة الوصممفية التحليليممة و‬
‫المقارنممة فممي تطمموير نظممام إعممداد معلممم‬
‫العلوم قبل الخدمة في مصر‬

‫‪ -1‬مصطفى عبد الرحمن درويش ‪-:‬دراسممة‬


‫مقارنمممة لمشمممكلت إعمممداد المعلمممم فمممي‬
‫الجمممممهورية العربيمممة المتممممحدة و الوليمممات‬
‫المتحممدة المريكيممة – بحممث للحصممول علممى‬
‫درجة الدكتوراه في ) الفلسممفة فممي التربيممة (‬
‫من معهد التربية بجامعة لندن سنة ‪. 1967‬‬
‫عرضممت الرسممالة أهميممة اختيممار المعلممم مممن‬
‫حيث سياسة انتقاء طلب معاهممد المعلميممن وتحديممد‬
‫المسممتويات والمممؤهلت الممتي ينبغممي أن يسممتوفيها‬
‫الراغبون في التدريس كمهنة‬
‫وقد وضحت الرسالة الشعور بعدم الرضا عممن‬
‫عممممل المعلمممم كمممما تؤكمممد التقمممارير الرسممممية و‬
‫المؤتمرات التعليمية في ج‪.‬م‪.‬ع كما توصي بضممرورة‬
‫إعادة النظر في تنظيم معاهد إعداد المعلم‬
‫‪ -2‬ســعيد جميــل ســليمان ‪ -:‬إعممداد معلممم‬
‫المدرسة الثانوية العامة فممي جمهوريممة مصممر‬
‫العربية وبعض البلد الخرى‬
‫بحث تقدم به للحصول على درجة الماجسممتير‬
‫في التربيممة مممن كليممة التربيممة جامعممة عيممن شمممس‬
‫‪1968‬‬
‫يعرض البحث مشكلت إعداد معلم المدرسممة‬
‫الثانويممة فممي كممل مممن مصممر و الوليممات المتحممدة‬
‫المريكية وإنجلترا و روسيا في المجالت التية ‪-:‬‬
‫‪-‬التطممور التمماريخي لعممداد معلممم المرحلممة‬
‫الثانوية‬
‫‪ -‬نظم القبول المتبعة‬
‫‪ -‬مصادر العداد‬
‫‪ -‬مشكلت العداد الكاديمي و الثقافي والمهني‬
‫‪ -3‬علء كامل العمر ‪ -:‬إعممداد معلممم المرحلممة‬
‫الثانوية في مصممر والعممراق – ماجسممتير تربيممة‬
‫‪1973‬‬
‫وقد تنمماول البحممث التطممور التمماريخي لعممداد‬
‫المعلمين في العراق ومقارنة ذلممك بممما يحممدث فممي‬
‫مصر وقد تناول البحث دراسة ثلث مشكلت مهمممة‬
‫هي‬
‫‪ -‬نظم القبول بكليات التربية‬
‫‪ -‬تعدد مصادر إعداد معلمي المرحلة الثانوية‬
‫‪ -‬العداد الثقافي و المهني‬
‫‪ -4‬عليــة علــى علــى فــرج ‪ -:‬حممول العممداد‬
‫المهني للمعلم في كليممات التربيممة نشممر هممذا‬
‫لبحث في صحيفة التربية عدد يونيو ‪1977‬‬
‫وهدف البحث إلى دراسة مممدى الرتبمماط بيممن‬
‫المواد التربوية و التربيممة العمليممة باعتبارهمما المجممال‬
‫التطبيقي الذي ينبئ بمدى الكفاية المهنيممة للطممالب‬
‫وتوصممل البحممث إلممى أن هنمماك توافقمما طفيفمما بيممن‬
‫التربية العملية والمواد التربوية الخرى‬
‫‪ -5‬عبد الله جمعه على بـهوان ‪ -:‬تطوير‬
‫نظام إعداد معلم المرحلة البتدائية بسمملطنة عمممان‬
‫في ضوء خبرات إنجلترا و مصممر – دكتمموراه – تربيممة‬
‫عين شمس ‪1994 -‬‬
‫وقممد توصممل البحممث إلممى نممدرة أعضمماء هيئة‬
‫التدريس من العمانيين وقصور في الجوانب الثقافية‬
‫والمهنية للمعلم وكذلك قصور سياسممة المتبعممة كممما‬
‫أن برامج التدريب أثناء الخدمة يغلممب عليهمما الطممابع‬
‫النظري‬

‫الطــالب المعلــم ‪ -:‬يقصمممد بمممه الطلب أو‬


‫الطالبات الملتحقون بأقسمام الكيميماء و الفيزيمماء أو‬
‫الحياء أو العلوم بكليات التربية‬
‫العــداد الكــاديمي ‪ -:‬ويقصممد بممه دراسممة‬
‫الطالب المعلم للمواد التخصصية و المواد المساندة‬
‫لهمما والممتي ينبغممي لمعلممم العلمموم أن يدرسممها وتقممع‬
‫ضمن تخصصه العلمي الذي سيقوم بتدريسه‬
‫العداد المهني ‪ -:‬ويقصد به دراسة الطالب‬
‫المعلم للمواد التربوية و النفسية العمليممة والنظريممة‬
‫التي تمكنه من تنظيم المواقف والخممبرات وتسممّهل‬
‫عملية تدريس العلوم ومواجهممة المواقممف التعليميممة‬
‫المختلفة‬
‫العــداد الثقــافي ‪ -:‬ويقصممد بممه دراسممة‬
‫الطالب المعلم للمواد التي تزوده بعدة إدراكات في‬
‫جوانب متعددة ‪.‬‬

‫ويسير هذا البحث وفقا لخطوات التالية ‪-:‬‬


‫‪‬الفصــل الول ‪ :‬الطــار العــام للبحــث‬
‫ويشمل‬
‫المقدمممة ‪ -‬مشممكلة البحممث – حممدود البحممث –‬
‫منهممممج البحممممث – الدراسممممات السممممابقة –‬
‫مصطلحات البحث – خطوات البحث‬
‫‪‬الفصل الثاني ‪ :‬التجاهات الحديثة في‬
‫نظام إعداد معلم العلوم قبل الخدمــة‬
‫و يشمل‬
‫الهداف – نظم القبول – العممداد الكمماديمي –‬
‫العمداد المهنمي – العمداد الثقمافي – سمنوات‬
‫الدراسة‬
‫‪‬الفصــل الثــالث ‪ :‬نظــام إعــداد معلــم‬
‫العلوم في مصر قبل الخدمة ويشمل‬
‫أول ‪:‬مدخل تاريخي‬
‫ثانيا ‪ :‬أوضاع نظام إعداد معلممم العلمموم فممي‬
‫مصر من حيث‬
‫الهممممداف ‪ -‬نظممممم القبممممول – العممممداد‬
‫الكمماديمي – العممداد المهنممي – العممداد‬
‫الثقافي – سنوات الدراسة‬
‫ثالثا ‪ :‬القوى و العوامل الثقافية المؤثرة فممي‬
‫نظام إعداد معلم العلوم في مصر وتتمثممل‬
‫في‬
‫العامممل التمماريخي – العامممل السياسممي –‬
‫العامل القتصادي – العامل الجتماعي‬
‫‪‬الفصــل الرابــع ‪ :‬نظــام إعــداد معلــم‬
‫العلـــوم فـــي انجلـــترا قبـــل الخدمـــة‬
‫ويشمل‬
‫أول ‪ :‬مدخل تاريخي‬
‫ثانيا ‪ :‬أوضاع نظام إعداد معلممم العلمموم فممي‬
‫إنجلترا من حيث‬
‫الهممممداف ‪ -‬نظممممم القبممممول – العممممداد‬
‫الكمماديمي – العممداد المهنممي – العممداد‬
‫الثقافي – سنوات الدراسة‬
‫ثالثا ‪ :‬القوى و العوامل الثقافية المؤثرة فممي‬
‫نظممام إعممداد معلممم العلمموم فممي إنجلممترا‬
‫وتتمثل في‬
‫العامممل التمماريخي – العامممل السياسممي –‬
‫العامل القتصادي – العامل الجتماعي‬
‫‪‬الفصـــل الخـــامس ‪ :‬دراســـة مقارنـــة‬
‫لنظام إعداد معلم العلوم قبل الخدمــة‬
‫في كل من مصر و إنجلترا ويشمل‬
‫أول ‪ :‬الهداف‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫ثانيا ‪ :‬نظم القبول‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫ثالثا ‪ :‬العداد الكاديمي‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫رابعا ‪ :‬العداد المهني‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫خامسا ‪ :‬العداد الثقافي‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫ا ‪ -‬أوجه الشبه‬
‫سادسا ‪ :‬عدد سنوات الدراسة‬
‫ب‪ -‬أوجه الختلف‬ ‫‪ -1‬أوجه الشبه‬
‫‪‬الفصـــل الســـادس ‪ :‬نتـــائج البحـــث و‬
‫توصياته‬
‫????? ?????? ‪:‬‬
‫???? ????????? ?? ????? ????? ???? ?????? "‬

‫نن نن ن ننن‬ ‫يرى ننن ن‬


‫نن ننن أن‬ ‫ن‬ ‫و ننن‬
‫أهداف برامج إعممداد معلممم العلمموم ينبغممي أن تكممون‬
‫كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تزويممد الطممالب معلممم العلمموم بقممدر مممن‬
‫الثقافة بموجه عمام والثقافمة العلميمة بموجه خماص و‬
‫التي تؤهلهم لفهم طبيعممة العصممر القممادم ومتغيراتممه‬
‫الثقافية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اكتساب وتنمية المراتب العليا للتفكير لدى‬
‫الطممالب المعلممم ‪ ،‬كممالتفكير البتكمماري ‪ ،‬والتفكيممر‬
‫الناقد بأساليب علمية تستمد منابعها من الدراسممات‬
‫النظرية ‪.‬‬
‫‪ -3‬اكتسمماب وتنميممة التعلممم الممذاتي لممدى الطممالب‬
‫المعلم بكليات ومعاهد إعداد المعلممم حيممث انممه مممن‬
‫خلل هذا النوع من التعلم يمكن التغلممب علممى كممثير‬
‫من المشكلت التي تواجه التدريس الحالي ‪.‬‬
‫‪ -4‬عمق تفهم الطلب المعلمين لطبيعة العلم الممتي‬
‫تميزه عن طبيعة فممروع المعرفممة الخممرى‪ ،‬وتحقيممق‬
‫هذا الهدف يستلزم تعرف العناصر التالية ‪-:‬‬
‫♦تأثير العلم – اليجابي والسلبي – في المجتمع‬
‫♦تأثير المجتمع – اليجابي والسلبي – بالعلم‬
‫♦التعرف على صفات النشاط العلمي‬
‫‪‬فهم خصائص العلم وسممماته الممتي يتميممز بهمما عممن‬
‫طبيعة الفروع الخرى من المعرفممة ‪ ،‬مثممل نسممبية‬
‫الحقائق ‪ ،‬وتوفير أدوات وتجهيزات العلم ‪ ،‬والتأكد‬
‫وإعممادة التأكممد مممن المعلومممات الممتي يصممل إليهمما‬
‫العلم ويستخدمها ‪ ،‬وان العلم لممه جممانبين أحممدهما‬
‫نظري والخر تطبيقي حيث أن التوازن بينهما أمر‬
‫ضروري ‪ ،‬وان العلم مادة ‪.‬‬
‫‪‬تفهم العلماء كبشر ‪،‬وتقدير ما بذلوه من جهد فممي‬
‫سممبيل التوصممل للحقممائق والمفمماهيم والتعميمممات‬
‫العلمية ‪.‬‬
‫‪ -5‬زيادة الهتمام بتنمية وتعميق فهم الحقائق‬
‫والمفاهيم التعميمات المرتبطة بمجال التخصص ‪.‬‬
‫‪ -6‬إدراك الطلب المعلميممن أهميممة اكتسمماب‬
‫العلمي والصحي السليم ‪.‬‬
‫‪ -7‬إدراك الطلب المعلميمممن أهميمممة إجمممراء‬
‫البحث التربوي في مجال دراسممة العلمموم واسممتثمار‬
‫نتمممائجه فمممي تطممموير العمليمممة التربويمممة ومواجهمممة‬
‫مشكلتها الميدانية ‪.‬‬
‫‪ -8‬إدراك الطالب المعلم أهمية التعرف علممى‬
‫القضايا والمشكلت العلمية للمجتمع والسممهام فممي‬
‫حلها ‪.‬‬
‫‪ -9‬الهتمممام بإتاحممة الفممرص أمممام الطممالب‬
‫المعلممم للقيممام بممأدوار إيجابيممة اكممثر فممي العمليممة‬
‫التعليميممة ‪ ،‬ويمكممن أن يتممم ذلممك باتبمماع أسمملوب‬
‫التدريس المصغر ‪.‬‬
‫‪ -10‬تنمية‬
‫الهتمممام لممدى الطممالب المعلممم بالتمممزود بممالقيم‬
‫والخلقيممات وآداب " المهنممة " عمليمما ليكممون معلممم‬
‫العلوم قدوة حسنة لتلميذه ‪ ،‬ونموذجا يحتذى به في‬
‫عمله وخلقه وسمملوكه لينممال تقممدير المجتمممع وثقتممه‬
‫واحترامه ‪.‬‬

‫لسنا في حاجة إلى تكرار القممول بممان اختيممار الفممرد‬


‫المناسممب لمهنممة معينممة أمممر ضممروري لكممي تحقممق‬
‫عملية إعداده فاعليتها المرغوبة ‪.‬‬
‫ولقد أجريت دراسات عديدة لتحديد الصممفات‬
‫التي ينبغي توافرهمما فيمممن يتممم قبممولهم فممي معاهممد‬
‫وكليمممات التربيمممة ‪ ،‬ممممن همممذه الدراسمممات يمكننممما‬
‫استخلص الصفات التية‪:‬‬
‫‪.1‬سلمة الصحة الجســمية و العقليــة ‪-:‬‬
‫فالتعليم مهنة شمماقة إلممى حممد ممما تحتمماج إلممى‬
‫مجهود جسماني وعقلي كبير ‪ ،‬كما انه إذا كنمما‬
‫نطلب من التلميذ أن ينشطوا لبممد أن يتسممم‬
‫المعلممم بالحيويممة الممتي تنعكممس بممدورها علممى‬
‫التلميذ ‪.‬‬
‫‪.2‬الذكاء ‪ -:‬فالتدريس ليس عمل روتينيا يسير‬
‫وفقا لنمط ثابت بل يقتضي الختيار بيممن عممدد‬
‫من المتغيرات وإدراك العلقات المتضمنة في‬
‫المواقف التعليميممة وغيرهمما مممن المممور الممتي‬
‫تستلزم قدرا من الذكاء ‪.‬‬
‫‪.3‬ســلمة النطــق والســمع والبصــر ‪-:‬‬
‫فالمواقف التعليميممة تسممتلزم أن تتمموافر مثممل‬
‫هذه النواحي في المعلم ‪.‬‬
‫‪.4‬المســـتوي الثقـــافي المناســـب ‪ -:‬ول‬
‫يكفممي فممي هممذا المجممال أن يكممون الطممالب‬
‫حاصل غلممى المؤهممل اللزم لللتحمماق بكليممات‬
‫العمممداد ‪ ،‬بمممل ينبغمممي أن يكمممون مسمممتواه‬
‫التحصيلي أعلى من المتوسط وان يكون ملما‬
‫بقممدر مناسممب مممن الثقافممة العامممة ومهتممما‬
‫بقضايا النسان والمجتمع ‪.‬‬

‫‪.5‬الميــل إلــى العلــم والرغبــة القويــة‬


‫للشتغال بالتعليم ‪-:‬‬
‫يرى نننن ننننن أن وجود مثل هذا الميمممل‬
‫إلى العلم والرغبة الحقيقية و الصادقة في الشتغال‬
‫بمهنة التعليم يعتمبر أهمم شمرط فمي اختيمار الطلب‬
‫الذين يرغبون في العمل كمعلمي علوم ‪ ،‬وذلممك لن‬
‫النسان الذي لديه رغبة يبذل جهد كبير دون الشعور‬
‫بأي تعب ‪.‬‬
‫ولكي يمكممن اختيممار افضممل الفممراد المتقدمممة‬
‫لبد أن يؤخذ المجموع الكلي الحاصل عليه الطممالب‬
‫في الثانوية العامة في العتبار كأحد العناصر وليممس‬
‫كل العناصر تقريبا في إعداد معلم العلوم ‪.‬‬
‫أما باقي العناصر الخرى فتتمثممل فممي مقابلممة‬
‫شخصية تحكمهمما معممايير موضمموعية وكممذلك تطممبيق‬
‫اختبارات نفسية للتأكد من شخصية المتقدم وكممذلك‬
‫لقياس اتزانه النفعالي ‪.‬‬
‫أي تؤخذ عناصر متنوعممة فممي الختيممار بجممانب‬
‫الجديممة فممي اسممتخدامها ‪ ،‬كممما يجممب أن تتضمممن‬
‫اختبارات‬
‫تهتمممممممم‬
‫بقيمماس جميممع جمموانب الشخصممية ‪ ،‬أيضمما مقيمماس‬
‫لتحليل الوظيفممة ‪ Job Analysis‬يضممم أهممم الكفمماءات‬
‫المعرفية والعلمية و المهنية والمهممارات الممتي يجممب‬
‫أن تتوافر في معلم العلوم ‪.‬‬

‫قد‬
‫يكممون مممن الطممبيعي أن المممادة أو مجموعممة المممواد‬
‫العلمية التي سمموف يضممطلع المعلممم بتدريسممها هممي‬
‫الخامممة الساسممية الممتي مممن خللهمما يحقممق المعلممم‬
‫أهدافه ‪ .‬ول مجال للحديث عن أهداف وأسمماليب ممما‬
‫لم يكن على درجة كبيرة من اللمام والفهم للمممادة‬
‫العلمية ‪ .‬ومن ثمم ينبغمي أن ينمال همذا الجمانب فمي‬
‫إعداد المعلم قدرا كبيرا من الهتمام ‪.‬‬
‫وينبغي أن يتوافر فممي برامممج العممداد العلمممي‬
‫الكاديمي النقاط الساسية التالية ‪-:‬‬
‫‪.1‬ارتبمماط المحتمموى الدراسممي بقضممايا ومشممكلت‬
‫المجتممممع البيولوجيمممة ‪ ،‬والحيويمممة والتكنولوجيمممة‬
‫والظواهر الطبيعية و الكيميائية ‪.‬‬
‫‪.2‬زيادة ارتباط المحتوى الدراسي بما يتم تدريسممه‬
‫بمراحل التعليم العام ولكن بطريقه أكثر عمقا ‪.‬‬
‫‪.3‬التأكيممد علممى الضممرورة أن تكممون المعلومممات‬
‫المتضمنة في المحتوي الدراسممي معلومممات أكممثر‬
‫وظيفية بحيث يتم إفادة كل مممن الطممالب المعلممم‬
‫والمجتمع منها ‪.‬‬
‫‪.4‬زيادة التأكيد على تنمية الجمموانب العقليممة العليمما‬
‫مممممممن‬
‫التفكير البتكاري والتخيل والتصور والدراك ……‬
‫الخ ‪.‬‬
‫‪.5‬الممتركيز علممى إدراك المعلممم للمبممادئ العامممة‬
‫والقوانين والنظريات الساسية بحيث يتمكممن مممن‬
‫فهممم الخطمموط الرئيسممية للعلممم ‪ ،‬لبممد أن يحتممل‬
‫الجانب الكاديمي من ‪ % 55‬إلى ‪ % 60‬من عممدد‬
‫ساعات الدراسة ‪.‬‬

‫‪.6‬ينبغي عدم الفصل بين الجانب النظري والجانب‬


‫العملي سممواء بطريممق مباشممر أو مباشممر ‪ ،‬فليممس‬
‫هناك معنممى أن تسممير الدراسممة المعمليممة منعزلممة‬
‫عممن الدراسممة النظريممة ‪ ،‬بممل يجممب الدمممج بينهممما‬
‫بحيث تتخذ الدراسة المعملية نقطة بممدء للدراسممة‬
‫النظرية ثم العودة إلى مرة أخرى إليها ‪.‬‬
‫‪.7‬يجب تدريب الطالب المعلم على عدم القتصممار‬
‫على القراءة أو الستماع كمصادر لمعلوماته ‪ ،‬بممل‬
‫التجمماه لمصممادر أخممرى مثممل الممرحلت العلميممة‬
‫والتصال بمراكز البحمموث والمؤسسممات الصممناعية‬
‫والزراعية المختلفة ‪.‬‬
‫‪.8‬ينبغي تبني فكرة التخصص ‪ -‬فممي ظممل النفجممار‬
‫المعرفي – في مادة علمية واحدة كأن ُيعممد معلممم‬
‫متخصص في الكيميمماء وآخممر فممي الفيزيمماء وثممالث‬
‫في التاريخ الطبيعي ‪.‬‬

‫ويجب أن يتوافر فممي برامممج العممداد الممتربوي‬


‫المهني مجموعة من النقاط الرئيسية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬لبد و أن يشممغل الجممانب الممتربوي مممن ‪25‬‬
‫‪ %‬إلى ‪ % 30‬من عدد ساعات الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الهتمممام بالجممانب التطممبيقي عنممد دراسممة‬
‫المواد التربويممة مثممل تممدريب الطممالب المعلممم علممى‬
‫إعممداد المقمماييس والختبممارات ‪ ،‬وكيفيممة التقممويم‬
‫السليم ‪.‬‬
‫‪ -3‬الخممروج إلممى واقممع المجتمممع لسممتخلص‬
‫المشكلت ووضع الحلول لها ‪.‬‬
‫‪ -4‬إزالمممة الزدواج الحمممادث الن بيمممن بعمممض‬
‫المقررات التربوية ‪.‬‬
‫‪ -5‬ضممرورة إلمممام المعلممم بحقممائق ومفمماهيم‬
‫العلم التربوي كعلم إنساني عالمي ‪.‬‬
‫‪ -6‬ينبغي أن تتخذ أي دراسات تربوية ونفسية‬
‫للمعلمين محورا أساسيا لها يتبلور في مهام المعلممم‬
‫ومسؤولياته وأساليب عمله ‪ .‬ول يكفي هنا أن يكون‬
‫الهدف العمام من هذه الدراسات هو إعمممداد المعلممم‬
‫وتزويده بالمعارف التربوية و النفسية التي يظن أنها‬
‫هامة بالنسبة له ‪ ،‬بممل ينبغممي أن يتضممح أمممامه دائممما‬
‫الصلة بين ما يدرسه في المجال الممتربوي والنفسممي‬
‫وعمله كمعلم ‪.‬‬
‫‪ -7‬لبمممد ممممن إتاحمممة الفرصمممة للطلب أممممام‬
‫الدراسممات الناقممدة و المناقشممة العميقممة الواعيممة‬
‫للنظمممام التعليممممي والراء و النظريمممات التربويمممة‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫وقد يتطلممب هممذا عممدم العتممماد فممي تممدريس‬
‫المقممررات التربويممة والنفسممية علممى المحاضممرات‬
‫التلقينية ‪.‬‬
‫أما التربية العملّية فلبد من الهتمام بزيادة‬
‫الوقت المخصص لهمما فممي إعممداد الطممالب المعلممم ‪،‬‬
‫ويقممترح إضممافة عممام خممامس عنممد إعممداد الطممالب‬
‫المعلم يخصص كلمه للتمدريب الميمداني ‪ ،‬ولبمد ممن‬
‫إعممداد بطاقممة تقممويم شمماملة يتمموفر فيهمما خصممائص‬
‫التقممويم السممليم مثممل الموضمموعية و السممتمرارية‬
‫والشمول والتعاون والتشخيص والعلج ……الخ‪.‬‬

‫إن طبيعمممة‬
‫القرن الحادي والعشرين بممما تتضمممنه مممن تغييممرات‬
‫ثقافيممة عامممة وقافيممة علميممة علممى وجممه الخصمموص‬
‫تسممتلزم ضممرورة الهتمممام بتزويممد الطممالب المعلممم‬
‫بقدر مناسب من الثقافة العامممة مممن جممانب ‪ ،‬ومممن‬
‫الثقافة العلمية على وجه الخصوص من جانب آخر ‪،‬‬
‫حتى تكون لديه خلفية ثقافية نحممو طبيعممة التغيممرات‬
‫الثقافيممة المتسممارعة والمتناميممة الممتي سيتسممم بهمما‬
‫القرن الحممادي والعشممرين ‪ ،‬حمتى يسممتطيع الطممالب‬
‫المعلممم أن يكتسممب العناصممر الثقافيممة بمكوناتهمما‬
‫المختلفممة – العموميممات والخصوصمميات والبممديلت –‬
‫للتلميذ الذين يقوم بتدريسهم‪.‬‬
‫ويحتل الجانب الثقافي من ‪ % 10‬إلى ‪% 15‬‬
‫من عدد سمماعات الدراسممة فممي معظممم دول العممالم‬
‫وتؤكد جميع الدراسات والبحوث الممتي أجريممت علممى‬
‫الجانب الثقافي في إعداد معلممم العلمموم أهميممة هممذا‬
‫الجانب حيمث أثبتمت انمه كلمما زادت نسمبة سماعات‬
‫الجممانب الثقممافي كلممما كممان أداء المعلميممن فممي‬
‫الجوانب التخصصية أعلى ‪.‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك بممأن هممذه المممواد الثقافيممة‬
‫توسع الفق و توسع الرؤيا لدى المعلم ‪.‬‬
‫ولكممي يتحقممق العممداد الثقممافي الجيممد لممدى‬
‫الطمالب المعلمم ينبغمي أن يتضممن إعمداد المعلمم ‪-‬‬
‫سواء ضمن إطار مقررات العداد العلمي و المهنممي‬
‫أو في مقررات خاصة – الجوانب التالية ‪-:‬‬
‫ا ‪ -‬الجــانب الجتمــاعي ‪ :‬ويشمممل دراسممة‬
‫المجتمع ومقومات ثقافته ومشكلته وكيفيممة العمممل‬
‫على تطويره ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الجانب العلمي ‪ :‬ويشمممل دراسممة آثممار‬


‫العلم في الحياة ‪ ،‬والمشكلت الناتجممة عممن التطممور‬
‫العلمي ‪.‬‬
‫ج – الجـــانب الفنـــي ‪ :‬ويممممشمل نمممواحي‬
‫التمذوق الجممالي والمهارات والتجاهات التي تجعممل‬
‫الحياة ممتعة ‪.‬‬
‫د – الجانب اللغوي ‪ :‬ويشمممل القممدرة علممى‬
‫التعممبير ‪ ،‬والقممدرة علممى الفهممم والتفمماهم ‪ ،‬والقممدرة‬
‫على الطلع سمواء باللغمة العربيمة أو بعمض اللغمات‬
‫الجنبية ‪.‬‬
‫هممم‪ -‬الجــانب الفلســفي ‪ :‬ويشمممل مناهممج‬
‫البحممث والتجاهممات الفلسممفية المعاصممرة وعلقتهمما‬
‫بالمجتمع ‪.‬‬
‫والممى جممانب همممذا ‪ ،‬ينبغممي أن يتممم تممدريب‬
‫الطممالب المعلممم علممى العمممال القياديممة فممي الممبيئة‬
‫والقيام ببعض مشروعات خدمة البيئة‪.‬‬
‫????? ?????? ‪:‬‬
‫??? ????? ???? ?????? ??? ??????? ?? ????‬
‫ولبمممد ممممن‬
‫إنشمماء المكتبممات الشمماملة بكليممات ومعاهممد إعممداد‬
‫المعلم وتزويدها بالكتب والمراجممع الثقافيممة وخاصممة‬
‫كتب ومراجع الثقافة العلمية ‪.‬‬

‫ينبغمممي‬
‫أن تكون عدد سنوات الدراسة بكليات إعداد المعلم‬
‫خمس سنوات بحيث يعمل المعلم في نهايممة السممنة‬
‫الخامسممة بالمدرسممة بمماجر تحممت مسمممى " معلــم‬
‫مسـاعد " أو " معلـم امتيـاز " ويتممم تقممويم هممذا‬
‫المعلم من ِقبل لجنممة تضممم عممدد مممن المتخصصممين‬
‫يمنح بعدها شهادة صلحية للتدريس ‪ ،‬وهذه الشهادة‬
‫تكممون لفممترة محممددة علممى أن يتممم تجديممدها علممى‬
‫فترات بعد تقويم معلم العلوم على ضوء ما يسممتجد‬
‫من معايير ومحكات ‪.‬‬

‫مرت حركة في مصر بتطمورات عممدة قبمل أن‬


‫تستقر وتحتل وضعها الحالي في السياسة التعليميممة‬
‫للبلد ‪ ،‬وتتلخص هذه التطورات فيما يلي ‪-:‬‬
‫عند إنشاء المممدارس النظاميممة الحديثممة بدايممة‬
‫القممرن التاسممع عشممر تممم السممتعانة بالمدرسممين‬
‫الجانب للقيام بالتعليم فيها ‪ ،‬ولكن إلى جممانب ذلممك‬
‫استعين ببعض الوطنيين ‪.‬‬
‫ففي مجال تممدريس العلــوم والرياضــيات ‪،‬‬
‫عمل بعممض خريجممي مدرسممة المهندسخانة الممتي‬
‫أنشئت في الوقت لتدريس هذه المواد‪.‬‬
‫ولعل أول معهد لتخريممج المعلميممن كممان " دار‬
‫العلــوم " المممتي أنشمممئت عمممام ‪ 1872‬م لتخريمممج‬
‫معلمين يعملون بالمدارس الثانوية‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1880‬م أنشئت مدرسممة للمعلميممن‬
‫باسم مدرسة المعلمين العمومية ‪Ecole Normal Central‬‬
‫لتخريممج معلمممي العلــوم واللغممة الفرنسممية فممي‬
‫المدارس البتدائية ثم تغييممر اسمممها فممي ‪ 16‬أكتمموبر‬
‫‪ 1888‬م إلى مدرسة المعلمين التوفيقية ‪.‬‬
‫ومنذ أن أنشئت هذه المدرسممة عممام ‪ 1880‬م‬
‫وحتى نهاية الحرب العالمية الولممى تعرضممت لكثيمممر‬
‫مممن التغيممرات سممواء مممن حيممث الســـم أو مــدة‬
‫الدراســـــة أو القســـــام أو النفصـــــال أو‬
‫التوحيد ‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1929‬م ألغيممت مدرسممة المعلميممن‬


‫العليا وحل محلها معهد التربية العالي وكممان بمممه‬
‫قسممم لتخريممج معلمممي المممدارس الثمممانوية وقسممم‬
‫لتخريج معلمي المممدارس البتدائيممة ‪ .‬وكممان الهممدف‬
‫مممن إنشمماء المعهممد فممي ذلممك المموقت متمشمميا مممع‬
‫التجاهات العالمية التي تهدف إلى إعداد المدرسين‬
‫إعدادا تتابعيا بعد أن ينتهي الطالب من دراسممته فممي‬
‫المرحلة الجامعية الولى ‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1945‬م حينما ازدادت الحاجممة إلممى‬
‫المعلمين – نتيجة لحركة مجانية التعليم التي ظهرت‬
‫في ذلممك المموقت – أعيممد افتتمماح مدرسممة المعلميممن‬
‫العليا باسم المعهد العالي للمعلمين وكممان مممن‬
‫بين أقسامه قسم لتخريج مدرسي العلوم للمدارس‬
‫الثانوية ‪.‬‬
‫لكممن فممي عممام ‪ 1950‬م الغممي هممذا المعهممد ‪،‬‬
‫ووضممعت أقسممامه إلممى كليممة العلمموم والداب الممتي‬
‫تكونت منها جامعة عين شمس ‪.‬‬
‫وفي نفس العام أصبح المعهممد العممالي للتربيممة تابعمما‬
‫لجامعة عين شمس وكان قاصرا على إعداد خريجي‬
‫كليات الجامعة )منها كلية العلموم والزراعمة (للعممل‬
‫كمعلمين في المدارس الثانوية ‪.‬‬
‫وبعد عامين أي في سنة ‪ 1952‬م أعيد افتتمماح‬
‫مدرسممة المعلميممن العليمما مممرة اخممرى باسممم كليـة‬
‫المعلمين وتوالى بعد ذلك انشاء كليممات المعلميممن‬
‫وكمممانت كليمممات المعلميمممن تتبمممع وزارة التعليــم‬
‫العالي في ذلك الوقت‪.‬‬
‫وعنممدما صممدر قممرار وزيممر التعليممم رقممم )‪(40‬‬
‫بتاريخ ‪ 8/7/1963‬م بتشكيل لجنة العلوم الساسممية‬
‫وكان طبيعيا أن تبحث هممذه اللجنممة الخاصممة الوضممع‬
‫الخاص بتدريس العلوم في مراحل التعليم المختلفة‬
‫‪ .‬وعنممد دراسممة أوضمماع معلمممي العلمموم ‪ ،‬لحظممت‬
‫اللجنة ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬عدم توافر المستويات العلميممة لكممثير مممن‬
‫أعضاء هيئة التدريس لكليات المعلمين ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم تمكن الطلب الممتازين من مواصمملة‬
‫الدراسات العليا في العلوم الطبيعية أو الرياضممية أو‬
‫البيولوجية ‪.‬‬
‫‪ -3‬ل يتم التخطيمط لعمداد معلمم العلمموم فمي‬
‫ضمموء احتياجممات جمهوريممة مصممر العربيممة بطريقممة‬
‫منسقة مع التخطيط لعداد الفراد العلمييممن ‪ .‬ففممي‬
‫الوقت الذي يوجد قيه فممائض مممن الفممراد العلمييممن‬
‫قدر بحوالي ‪ 6622‬حتى سممنة ‪ 1970‬م كممان يوجممد‬
‫عجممز فممي مدرسممي العلمموم قممدر بحمموالي ‪5000‬‬
‫مدرس ‪.‬‬
‫وكان من الممكن القول بان هذا لفائض في الفراد‬
‫العلميين يمكن أن يوجه إلممى المممدراسة فممي كليممات‬
‫التربية لعمممدادهم كمدرسممين علمموم فممي المممدارس‬
‫الثانوية ‪ ،‬إل أن اللجنة لحظت عدم وجود أي تنسيق‬
‫بين العداد التي يمكمن إعممدادها عمن طريممق كليممات‬
‫المعلمين والعداد التي يمكممن إعممدادها عممن طريممق‬
‫كليات العلوم ثم كليات التربية‪.‬‬
‫‪-4‬عزوف الكثيرين من الممتازين من خريجممي‬
‫كليممات العلمموم عممن الشممتغال بمهنممة التممدريس كممما‬
‫لوحظ بوجه عام أن إقبممال الطلب الممتممازين علممى‬
‫اللتحاق بالجامعممة وعزوفهممم عممن اللتحمماق بكليممات‬
‫مَرّده هو ما للجامعة من إمكانيممات وبريممق‬ ‫المعلمين َ‬
‫من حيث المستقبل ‪.‬‬
‫إزاء هممذه العتبممارات أوصممت اللجنممة بوجمموب‬
‫ضم كليات المعلمين إلى الجامعة وان يكممون إعممداد‬
‫معلم العلوم في التعليم الثانوي فممي نطمماق التعليممم‬
‫الجامعي و لذا فقد تقرر ضم كليممات المعلميممن إلممى‬
‫الجامعممات ‪ ،‬فضمممت كليممة المعلميممن إلممى جامعــة‬
‫عين شمس وكليتا المعلمين بأسيوط والمنيمما إلممى‬
‫جامعة أسيوط كما أنشئت في عام ‪ 1966‬م كلية‬
‫المعلمين بجامعة السكندرية ‪ .‬وفي عممام ‪1969‬‬
‫م أنشممئت كليتممان جديممدتان هممما كليممة المعلميممن‬
‫بالمنصورة لتتبع جامعة القاهرة وكليممة المعلميممن‬
‫بطنطا لتتبع جامعة السكندرية‪.‬‬
‫وبهذا تم العتراف بمهنة التعليم كإحدى المهن‬
‫التي تعد لها الجامعات بصفة أساسية ‪.‬‬
‫وفي العام الدراسي ‪ 1971 – 1970‬م تقرر‬
‫تغييممر اسممم كليممات المعلميممن بكليــات التربيــة‬
‫لتتكامل الدراسات العليا في التربية مع الدراسة في‬
‫مرحلة البكالوريوس ‪.‬‬

‫لقد توصلت الدراسة التي قام بها فؤاد أبو حطب ‪:‬‬
‫)‪ (1996‬إلى وجود فجوة كبيرة بين النظرية‬
‫والممارسة في برامج إعداد المعلم أي أن هناك‬
‫فجوة كبيرة بين الهداف المعلنة والهداف التي يتم‬
‫تحقيقها بالفعل ‪.‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك لن الهداف المعلنة غير محددة‬
‫بطريقة إجرائية بحيث يسهل تحقيقها وتقويمها في‬
‫كل الجوانب )المعرفية – الوجدانية – النفسحركية (‬
‫كما أن هذه الهداف المعلنة غير واضحة في أذهان‬
‫المنفذين ‪.‬‬
‫وحتى تلك الهداف المعلنة لم يتم تحديدها في ضوء‬
‫مشكلت الوقع التعليمي والمتغيرات التي يمر بها‬
‫المجتمع ‪.‬‬

‫إن مسألة الختيار على أساس ) اللياقة ( أمر ل‬


‫وجود له ‪ ،‬وإنما الموجود هو الدرجات التي يحصل‬
‫عليها الخريج في شهادة إتمام الدراسة الثانوية ‪،‬‬
‫ليوزعه مكتب التنسيق على إحدى كليات التربية‬
‫) إن اضطره المجموع إليها ( ‪ ،‬ثم تتلقفه كلية‬
‫التربية وتجري له امتحانا صوريا خالصا ‪ ،‬في ظروف‬
‫صعبة ‪ ،‬يكون في ذهن الممتحن فيها السؤال ‪ ،‬الذي‬
‫ل يجد له جوابا !! ‪ 00‬وما مصير الطالب الذي‬
‫نرفضه ؟‬

‫يتم العداد الكمماديمي فممي مصممر إممما داخممل كليممات‬


‫التربيممة ) فممي النظممام التكمماملي ( أو داخممل كليممات‬
‫العلوم ) في النظام التتابعي ( وهناك بعممض العيمموب‬
‫الممتي يعمماني منهمما السمملوبان ‪ ،‬ففممي العممداد داخممل‬
‫كليات العلمموم يممدرس الطممالب الفيزيمماء أو الكيميمماء‬
‫كمممادة دراسممية بفروعهمما المختلفممة دون أن يممدرك‬
‫التكامل والترابط بين هذه الفروع ‪ ،‬كممما أنهمما تنظممم‬
‫وفق الساس المنطقي لمادة العلوم ‪.‬‬
‫فمثل يمممدرس الطمممالب المممذرة ثمممم الجزيمممء ثمممم‬
‫المركبممات الكيميائيممة ويكممون الهممدف مممن دراسممته‬
‫للكيمياء هو إعداده للعمل في المصممانع أو المعامممل‬
‫الكيميائية فممي المهممن المختلفممة وليممس للعمممل فمي‬
‫مهنة التدريس ‪ ،‬ول يدرس الفيزيمماء أو الكيميمماء فمي‬
‫صورة مشكل ت علميممة وكيفيممة معالجتهمما والتفكيممر‬
‫فيهمما كممما انممه ل يممدرس الكيميمماء مممن خلل طممرق‬
‫البحث و الستقصماء ‪ ،‬همذا بالضمافة إلمى النفصمال‬
‫الوجممود بيممن مناهممج العلمموم فممي مراحممل التعليممم‬
‫المختلفة وبيممن مناهممج العلمموم فممي مراحممل التعليممم‬
‫المختلفة وبين مناهج كلية العلوم ‪ ،‬لنه ُأعد بطريقممة‬
‫مختلفة ل تتفق مع مهنة التدريس )‪.(1‬‬
‫أما في العداد الكاديمي داخل كليات التربية فان‬
‫الطلب يدرسون الكيمياء أو الفيزياء معا وذلك‬
‫لعدادهم لتدريس العلوم في المرحلة العدادية ‪،‬‬
‫ثم بعد عدة سنوات يرقى المعلم لتدريس الفيزياء‬
‫أو الكيمياء في المرحلة الثانوية ‪ ،‬وهذا يمكن أن‬
‫يفقده معظم الكفاءات الكاديمية التي اكتسبها‬
‫خلل فترة إعداده مما يؤثر تأثيرا سلبيا على أدائه‬
‫في التدريس في المرحلة الثانوية ‪ ،‬كما أن العداد‬
‫في مادتين للتخصص يقلل عدد الساعات‬
‫والمقررات الدراسية المخصصة لمادة التخصص ‪،‬‬
‫أي انه ل يوجد برنامج لعداد معلم العلوم أو إعداد‬
‫معلم الفيزياء وآخر للكيمياء وثالث للفيزياء ‪.‬‬

‫المشكلة هنا تتركز في أن المواد التربوية يغلب‬


‫عليها الطابع النظري أي أنها ل تتركز على الكفايات‬
‫والمهارات داخل الفصل مثل صياغة الهداف –‬
‫إجراء عرض عمملي – اختبار – تصحيح اختبار –‬
‫تفسمير نمتائج اخمتبار –‬
‫القيام برحلة……الممخ ‪ ،‬وبالتممالي يكممون أداء المعلممم‬
‫مترّدي داخل الفصل ‪.‬‬
‫م ما ً مهمل ً داخممل‬
‫ول زالت ) التربية العمليممة ( ك ّ‬
‫كليممممات التربيممممة تممممترك للمعيممممدين والمدرسممممين‬
‫المسمماعدين وأربمماب المعاشممات فممي وزارة التربيممة‬
‫والتعليم وراغممبي التقمماط لقمممة العيممش أو رزق مممن‬
‫المعارف والصحاب ‪ ،‬ويتهرب منها كبار الساتذة مع‬
‫أنهممما الميمممدان الحقيقمممي لجممموهر عمليمممة إعمممداد‬
‫المعلميممن ‪ ،‬بممل أنهمما وسمميلة أساسممية تربممط أسممتاذ‬
‫التربية بمواقع العمممل فمي المممدارس ليممرى العمليممة‬
‫التعليمية رأي العين ل رأي كتاب ‪.‬‬

‫من الملحظ أن ذا الجانب مهمل إلى حد كبير في‬


‫برامج إعداد معلمي العلوم في مصر حيث أن نسبته‬
‫في احسن الحوال ل تزيد عن ‪% 5‬بينما إذا رجعنا‬
‫إلى نسبة عدد ساعات هذا الجانب عالميا نجدها من‬
‫‪ % 100‬إلى ‪ % 15‬من عدد ساعات الدراسة‬

‫عدد سنوات الدراسة في جميع كليات التربية هي‬


‫أربع سنوات ‪.‬‬
‫العامل التاريخي‬
‫فممي موضمموعية بعيممدة عممن التحيممز والعاطفممة‬
‫نستطيع أن نقول أن مصممر كممانت مهممدا للحضممارة‬
‫النسانية ‪ .‬ففي فجر التاريخ وقبل الميلد بعدة آلف‬
‫من السممنين ظهممر النسممان فممي حمموض نهممر النيممل‪،‬‬
‫وسمماعدته عزلتممه الجغرافيممة علممى تكمموين مجتمممع‬
‫زراعي مسممتقر إلممى حممد كممبير ‪ ،‬وقممد أدى اسممتقرار‬
‫النسممان المصممري القممديم واشممتغاله بالزراعممة إلممى‬
‫اختراع بعممض اللت بعممد أن اكتشممف النممار وسمميطر‬
‫عليها ‪ ،‬واستأنس الحيوانات و رّباهمما ‪ .‬و كممانت هممذه‬
‫الكتشافات و الختراعات الممتي اسممتخدمها النسممان‬
‫لغراض عملية في حياته اليوميممة سممببا مممن أسممباب‬
‫تقدم المجتمممع وتطمموره ‪ ،‬فممبرغم بدائيممة العلممم فممي‬
‫ذلمك الموقت وسميطرة طبقمة الكهنمة عليمه نجمد أن‬
‫قدماء المصممريين قممد برعمموا فممي كممثير مممن ميممادين‬
‫المعرفممة النسممانية مثممل الطممب والكيميمماء والنحممت‬
‫والرياضيات والهندسة والفلك ممما تشهد به آثارهمم‬
‫الخالدة‪.‬‬
‫ثم جاء العرب ‪ ،‬وحملوا لواء العلممم والمعرفممة‬
‫بعد الغريممق فممترجموا كممثيرا مممما وصممل إليهممم مممن‬
‫تممراث الفكممر اليونمماني ‪ ،‬وحققمموه ‪ ،‬أضممافوا إليممه ‪،‬‬
‫وبذلك قادوا حركة من اكبر الحركات الفكريممة الممتي‬
‫عرفتها النسانية ‪ ،‬في الوقت الذي كانت فيه أوروبمما‬
‫تعيش داخممل ظلم فكممري وثقممافي أبعممدها عممن نممور‬
‫العلم والمعرفة لفترة طويلة‪.‬‬
‫وقممد سمماعدت وحممدة بلد المشممرق تحممت الحكممم‬
‫السلمي على ازدهار التجارة بين الشرق والغرب ‪،‬‬
‫وكانت مصر في هممذا المجممال تحتممل مكانمما جغرافيمما‬
‫ممتازة جعل منها مركزا لنهضة ثقافيممة شمماملة ولممذا‬
‫بدأ تممدريس بعممض المممواد العلميممة فممي الزهممر مثممل‬
‫الطب والعلوم الطبيعية ‪.‬‬
‫وظلت مصر على هذا الحال حتى جمماء الحكممم‬
‫العثماني فانعزلت مصر عن العالم وبدأت فيها فترة‬
‫ركود ‪ ،‬في الوقت الذي كانت فيممه أوروبمما قممد بممدأت‬
‫تصحو و تتطور ‪.‬‬
‫واستمرت أغلل الحكم العثممماني تقيممد عقممول‬
‫المصريين ما يقرب من ‪ 300‬عام ساد خللها الجهل‬
‫بين أفراد الشممعب كممما انطفممأت فيهمما جممذوة العلممم‬
‫التي كانت مشتعلة خلل القرون الولى مممن ظهممور‬
‫السلم واندثرت المممدارس الممتي كممانت زاهممرة فممي‬
‫عهممد الفمماطميين واليمموبيين وخلفممائهم ‪ ،‬وتبممددت‬
‫خمممزائن الكتمممب المممتي يرجمممع إنشممماؤها إلمممى عهمممد‬
‫الفاطميين ‪ ،‬وتدهورت دراسة العلوم الطبيعية إل أن‬
‫درس‬ ‫بعض المعلومات الفلكية والرياضية استمرت ت ُ ّ‬
‫فممي الزهممر ‪ ،‬وذلممك لهمممميتها فممي ممممعرفة أوقممات‬
‫الصممملة و الصممموم والحمممج و حسممماب الممممواريث‬
‫والتقويم‪.‬‬
‫ولممم تفممق مصممر مممن غفوتهمما العلميممة إل فممي‬
‫أواخممر القممرن الثممامن عشممر عنممدما جمماءت الحملممة‬
‫الفرنسية التي بهممرت أذهممان المصممريين بممما تحملممه‬
‫من اكتشافات علمية حديثة ‪ ،‬ونبهتهم إلى ما يجممري‬
‫في الغرب من تقدم وتطور ‪.‬‬
‫وجاء محمد علممي بعممد الحملممة الفرنسممية ‪ ،‬يسممتورد‬
‫العلم من الخارج في صورة خبراء و تطبيقات علمية‬
‫‪ ،‬ليس بقصد إرساء صرح علمي للمجتمع المصري ‪،‬‬
‫أو تثقيف أبنمماء مصممر للنهمموض بهممم واللحمماق بركممب‬
‫التقدم والحضارة ‪ ،‬ولكن بقصد المعان فممي تحقيممق‬
‫أهدافه في الحكم واكتساب القوة ‪.‬‬
‫فمالتعليم البتمدائي كمان مجمرد إعمداد للتعليمم‬
‫الثانوي ‪ ،‬والتعليم الثانوي مجرد إعداد للتعليم العالي‬
‫‪ ،‬الممذي يهممدف إلممى تخريممج الممموظفين والضممباط‬
‫لمختلف مصممالح الحكومممة والجيممش والبحريممة ‪ .‬أممما‬
‫تعليم الشممعب ونشممر الثقافممة ‪ ،‬فقممد تركهممما محمممد‬
‫علي ‪ ،‬لتقوم بهما الكتاتيب والمعاهممد الدينيممة وعلممى‬
‫رأسها الزهر ‪ ،‬وكان هذا هو الخطأ الساسممي الممذي‬
‫وقع فيه محمد علي ‪ ،‬ولم تقع اليابان والصين ‪ ،‬مممن‬
‫أجل ذلك تقدمتا ‪.‬‬
‫ويقممدم لنمما يوســف صــلح الــدين قطــب‬
‫صورة دقيقمة عمن حالمة العلمم فمي مصمر فمي تلمك‬
‫الفترة ‪ ،‬ومن تحليله للموقف يمكننا أن نسممتنتج أنممه‬
‫لم يكن في ذلك الوقت علم أصيل ينبع من مشمماكل‬
‫المجتمع واحتياجاته ‪ ،‬ولكن اعتمدت مصممر إلممى حممد‬
‫كبير على علوم مستوردة من الخممارج ‪ ،‬وحممتى تلممك‬
‫العلمموم الممتي اسممتوردتها مصممر فممي شممكل علمموم‬
‫تطبيقيممة أو علمموم حربيممة أو علمموم تتعلممق بممالطب‬
‫والزراعة والهندسة ‪ ،‬قد انتهى به المر عند فئة مممن‬
‫الموظفين الحكوميين ولم ُيكتممب لممه أن يممرى النممور‬
‫في المجتمع حتى هذا القرن ‪.‬‬
‫ويممرى قطــب أن العلممم فممي صممورته الممتي‬
‫استورد بها من الخارج لم يكن مقبول مممن المجتمممع‬
‫المصري لنه كان شيئا مفروضا عليه ‪ ،‬ولنه لم يكن‬
‫نتيجة تفاعل العلم مع احتياجات المجتمع كما حممدث‬
‫في أوروبا خلل عصر النهضة العلمية ‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإنه يمكن أن نحكم حكما قريبا جدا مممن‬
‫الصممدق وهممو أن العلممم فممي مصممر حممتى أوائل هممذا‬
‫القرن كان منعممزل عممن ظممروف المجتمممع المصممري‬
‫وعن مشكلته الحقيقية‪.‬‬
‫ولقممد سمماءت أحمموال مصممر فممي عهممود خلفمماء‬
‫محمممد علممي بصممفة عامممة مممما أدى إلممى حكممم غيممر‬
‫مسممتقر ‪ ،‬أدى بممدوره إلممى احتللهمما عسممكريا ‪ ،‬و ممما‬
‫لقيته مصر والمصريين من عنتا كبيرا مممن المحتممل ‪،‬‬
‫تمثل في إضعاف الروح العسممكرية و إهمممال شممئون‬
‫الجيش وسمميطرته علممى اقتصمماديات البلد و ماليتهمما‬
‫واسممتخدامه للعنممف والرهمماب فممي معمماملته لبنمماء‬
‫الوطن ‪ ،‬وإهماله للتعليم‪.‬‬
‫وتدخل السممتعمار فممي ثقافممة المممة ‪ ،‬ففممرض‬
‫عليها لغتممه ودعّممم ازدواج التعليممم ‪ ،‬و حصممر التعليممم‬
‫في أضيق الحدود ‪،‬وحاول بكل قوته عزل مصر عن‬
‫العمممالم الخمممارجي ‪،‬وبمممذلك توقمممف الزممممان عنمممد‬
‫المصممريين فممي تلممك المرحلممة ‪،‬بينممما العممالم كلممه‬
‫يتسابق في الخممارج عممابرا حممواجز الجهممل والتخلممف‬
‫وهادفا لشيء واحد ‪00‬هو التقدم العلمي‪.‬‬
‫بمعنى آخر ‪،‬لممم يكممن بمصممر فممي هممذه الثنمماء‬
‫نشاط علمي حقيقي ‪ ،‬بممل علممما جامممدا فممي صممورة‬
‫ممممواد جاممممدة يدرسمممها قلمممة ممممن أبنممماء الطبقمممة‬
‫المحظوظة بغرض الوصول إلى الوظائف الحكوميممة‬
‫وليس لتنمية قدراتهم على التفكير و البتكار ‪.‬‬
‫وتحت ظل الحتلل عرفت المدارس المصرية‬
‫لول مرة المصروفات المدرسية الممتي كممانت ترتفممع‬
‫كل بضع سنين حتى أعجزت الطبقات الفقيممرة عممن‬
‫التفكير في تعليم أبناءهم ‪.‬‬
‫وكانت المعاهد البيداجوجية هي الوحيدة الممتي‬
‫تممم اسممتثنائها مممن المصممروفات المدرسممية وظلممت‬
‫مجانية طوال عهودهما ‪ ،‬بمل كمان طلبتهما فمي بعمض‬
‫الفترات – حتى خمسمينيات همذا القمرن – يتقاضمون‬
‫مرتبمممات ممممن الدولمممة يمكمممن أن تممممجتذب العمممدد‬
‫المطلمموب ‪ ،‬نظممرا لعممزوف الطلب عنهمما لممما هممو‬
‫معروف عن سوء المركز الجتممماعي للمعلممم ‪.‬ومممن‬
‫هنمما نجممد أن طلب هممذه المعاهممد هممم مممن الطبقممة‬
‫الفقيرة الكادحممة ‪00‬أي مممن أبنمماء الفلحيممن وصممغار‬
‫الموظفين ‪.‬‬
‫ولعممل أبممرع و أدق ممما يمكممن أن يصممور هممذا‬
‫الوضع ‪ ،‬ما ورد في رواية نجيب محفوظ الشهيرة‬
‫" قصر الشوق " حيث كممان مممن العممار أن يلتحممق‬
‫أحد أبناء الطبقة المتوسطة والطبقة الرسممتقراطية‬
‫بهذا النوع من المدارس ‪.‬‬
‫وعنممدما أعلممن الجممزئي سممنة ‪ ، 1923‬حممدث‬
‫تطور كبير في المجتمع المصري ‪ ،‬وقممامت الصممناعة‬
‫المصممرية ‪ ،‬فقممد ازداد الخممذ بممالعلوم الحديثممة فممي‬
‫الميمممادين المختلفمممة ‪ .‬وممممن ثمممم ‪ ،‬ازداد الهتممممام‬
‫وضعت مادة الطبيعممة فممي خطممة‬ ‫بتدريس العلوم ‪ ،‬ف ُ‬
‫المممدارس سممنة ‪ 1935‬ابتممداء مممن السممنة الولممى‬
‫الثانوية إلى السنة الرابعة الثانوية ‪ ،‬كذلك تممم زيممادة‬
‫حصص الكيمياء ممن حصة ونصممف حصممة إلممى أربممع‬
‫حصممص أسممبوعيا فممي السممنة الثالثممة الثانويممة ‪ ،‬كممما‬
‫أدخلممت مممادة الحيمماء فممي منهممج السممنة الرابعممة‬
‫الثانوية ‪،‬‬
‫ولكن يلحظ أن تقسمميم المممادة العلميممة سممار‬
‫وفق القواعممد المنطقيممة القديمممة غيممر أنهمما تتضمممن‬
‫معلومات و قوانين مجردة دون محاولة ربطها بحياة‬
‫التلميذ أو متطلبات المجتمع‪.‬‬
‫وبعد إلغاء المعاهممدة بيممن مصممر وبريطانيمما ‪ ،‬سمماءت‬
‫العلقة بين البلممدين ‪ ،‬وقممامت الثممورة عممام ‪، 1952‬‬
‫فغيممرت خريطممة المجتمممع المصممري ‪ ،‬ولكممن مصممر‬
‫مرت بظروف سياسممية وتاريخيممة منممذ قيممام الثممورة‬
‫أدت إلى إقحممام مصممر فممي مجموعممة مممن الحممروب‬
‫والمغامرات داخل البلد وخارجها ‪ ،‬صرفت مصر عن‬
‫الهداف التي أعلنتها الثورة ‪ ،‬وكممان لهممذه الظممروف‬
‫السياسية والتاريخية أثرهمما علممى المجتمممع المصممري‬
‫بصفة عامة وعلى التعليم بصفة خاصة ‪.‬‬
‫ومممع بدايممة السممبعينات ‪ ،‬كممان ل يمممر عممام إل‬
‫ويظهممر فجممأة قممرارا ً بإنشمماء كليممة أو اثنممتين أو ثلث‬
‫للتربية في مختلف محافظات مصر ‪.‬‬
‫لو تأملنا في اللفتة ‪ .‬فهو مفخمممة لنمما بطبيعممة‬
‫الحممال ‪ ،‬لنهمما تحمممل عنمموان )تكممافؤ الفممرص ( و‬
‫)توصممميل الخدممممة التعليميمممة إلمممى الجمممماهير فمممي‬
‫القاليم ( ‪ ،‬فهل نستطيع أن نعترض على هذا ؟ لكن‬
‫تصور أن مجموعة من الناس تريد عبور جسرا فمموق‬
‫نهر ما ‪ ،‬وثبت أن الجسر ل يتحمممل هممذه المجموعممة‬
‫‪ 00‬هل تعممد السممتجابة الفوريممة ‪)000‬نممزول ( علممى‬
‫رغبة الجماهير أم قتل للجماهير إن منطق )دغدغة (‬
‫عواطف النمماس ونفمماقهم مممن أجممل الحصممول علممى‬
‫تصفيق وقتي في قضية تؤدي علممى المممدى الطويممل‬
‫إلممى نشممر السمموس لينخممر فممي عظممام المممواطنين‬
‫جريمة ل تغتفر ‪.‬‬
‫والمتمتبع لنظام إعداد معلم العلوم فممي مصممر‬
‫يلحظ التذبذب المستمر في سياسة العممداد ‪ .‬فقممد‬
‫اختلفت الراء حول مكان إعداد المعلم ‪00‬هل يكون‬
‫داخل الجامعة أم خارجها ‪ ،‬وقد أدى ذلممك إلممى تعممدد‬
‫مصممادر إعممداد معلممم العلمموم )مدرسممة المعلميممن‬
‫‪00‬كليممة العلمموم ‪00‬كليممة الزراعممة ‪00‬كليممة التربيممة‬
‫‪00‬إلخ ( ‪.‬‬

‫العامل التكنولوجي‬
‫أتى القرن العشرون بمجموعة من ) المتغيرات ( ‪،‬‬
‫جعلت الظروف كلها ضد المعلمين ‪.‬‬
‫وأول هممذه المتغيممرات ‪ ،‬ذلممك التقممدم العلمممي‬
‫والتكنولوجي الهائل ‪ ،‬الذي جعل التربية عاجزة عممن‬
‫ملحقته ‪ ،‬في الوقت الذي يجب أن تكون هي رائدة‬
‫لممه ‪ ،‬مممما جعممل المعلميممن يحسممون ) بالدونيممة ( و‬
‫) العجز ( معا ً ‪00‬في نفس الوقت ‪ -‬أيضا – ارتفعت‬
‫أسممهم وسممائل أخممرى بديلممة ‪ ،‬كالذاعممة والصممحافة‬
‫والتليفزيون ‪ ،‬وصارت ‪ -‬بالفعل – مؤسسممات تربويممة‬
‫بال درجة الولى ‪ ،‬وهي تفعل اليوم فعل السحر في‬
‫كل البلد المتقدمة والمتخلفة على السواء‪.‬‬
‫ي سممهولة‬ ‫وقممد نتممج عممن ذلممك التقممدم التقنمم ّ‬
‫الحصمممول علمممى المعلوممممات ممممن خلل شمممبكة‬
‫وشبكة الجتماع بالفيديو‬ ‫‪Internet‬‬ ‫المعلومات‬
‫عمممن بعممد ‪ Vedio Conference‬ووصمملت القمممر‬
‫الصممناعي التفاعليممة وغيرهمما مممن التقنيممات الحديثممة‬
‫حيمممث أصمممبحت التكنولوجيممما الحاليمممة ذات طبيعمممة‬
‫اقتحامية للدول والشعوب ‪ 00‬ومن ثم أصممبح لزاممما‬
‫علممى معلممم العلمموم أن يتعممرف علممى التكنولوجيمما‬
‫الحديثة و المستقبلية وكيفية التعامل معها سواء مممع‬
‫الجهممممزة التكنولوجيممممة ‪ Hardware‬أو البرامممممج و‬
‫المواد التعليمية ‪. Software‬‬
‫وقممد أصممبحت حيمماة النسممان العممادي مليئة‬
‫بممالجهزة التكنولوجيممة الممتي يتعامممل معهمما فممي كممل‬
‫مكممان ‪ ،‬ولكممي يتعامممل الفممراد مممع تلممك الجهممزة‬
‫بطريقممة صممحيحة لبممد أن يتعلممم فكممرة عمممل هممذه‬
‫الجهزة وما هي الضرار التي تلحقهمما بالنسممان وممما‬
‫أخطاء الستخدام الشائعة التي تؤدي إلى إتلف تلك‬
‫الجهزة ‪.‬‬
‫وكل هذا يلقي على مناهممج العلمموم مسممؤولية تنمماول‬
‫التطبيقممات التكنولوجيممة الحديثممة ‪ ،‬حيممث أن مممادة‬
‫العلوم هي أقرب المواد الدراسية التصاقا بها ‪ ،‬وهذا‬
‫يتطلب إعادة النظر في برامج إعممداد معلممم العلمموم‬
‫حممتى يسممتطيع تممدريس هممذه التطبيقممات بطريقممة‬
‫سليمة ‪.‬‬

‫العامل السياسي‬
‫لقممد كممانت سياسممة المسممتعمر النجليممزي بالنسممبة‬
‫للتعليم تهدف إلى حصره فممي أضمميق الحممدود ‪ ،‬ووأد‬
‫محممماولت النهممموض بمممالتعليم القمممديم ‪ ،‬وفمممرض‬
‫مصروفات عالية ‪ ،‬كمادت تجعمل التعليمم وقفما علمى‬
‫أبناء طبقة خاصة ‪ ،‬فقد كممان المسممتعمر يممؤمن بممأن‬
‫بقاء الشعب جاهل ‪ ،‬خير ضمممان لستمرارالسمميطرة‬
‫على البلد ‪ ،‬ولتنفيمذ تلمك السياسمة ‪ ،‬رأت الحكوممة‬
‫أن جهممل الشممعب يكمممن فممي جهممل المعلممم ‪ ،‬ولممذا‬
‫أهملت إعداده وتدريبه لكي ل ينمممو مهنيمما وأكاديميمما‬
‫من خلل برامج العداد ونظام الدراسة‪.‬‬
‫وكممان عممدم السممتقرار – كسمممة مممن سمممات‬
‫مصممر قبممل الثممورة – واضممح الثممر علممى التعليممم و‬
‫سياسته ‪ ،‬وقلممما نجمد وزيمرا سمار علمى نهممج سمملفه‬
‫بل إن كل‬ ‫مكمل ومدعما ‪،‬‬
‫وزير كان يبدأ من جديد ‪ ،‬كممما لممو كممانت جهممود مممن‬
‫سبقوه هي أخطاء في أخطاء ‪ ،‬فاضطربت السياسة‬
‫التعليمية ‪ ،‬وعجممزت عممن تخطيممط برامجهمما وتطمموير‬
‫أساليبها ‪.‬‬
‫) التضممخم ( ‪00‬بممالطبع كممان نتيجممة النمممزعة‬
‫الديموقراطية في أي بلد ‪ ،‬وقممد كممان نتيجممة للنزعممة‬
‫الديموقراطية التي تبنتها الثورة تضخم نظام التعليم‬
‫‪،‬وتضخم أعداد المعلمين ‪،‬و " كثرة العممدد فممي مهنممة‬
‫من المهن ‪ ،‬حليف الفقر " على حد تعممبير المرحمموم‬
‫أحمد أمين‪.‬‬
‫وترتب أيضا علممى تلممك النزعممة الديموقراطيممة عممدم‬
‫قممدرة كليممات إعممداد المعلميممن علممى سممد حاجممة‬
‫المدارس المتزايدة مممن معلميممن العلمموم ‪ ،‬كممما أدى‬
‫هذا التوسع إلى استخدام كثير من المعلميممن الممذين‬
‫لم يعدو العداد الفني المطلوب‪.‬‬

‫العامل القتصادي‬
‫عممانى المجتمممع المصممري قبممل الثممورة مممن التخلممف‬
‫القتصممادي الشمميء الكممثير حيممث يمكممن القممول أن‬
‫القتصاد المصري اعتمد على الزراعة وأصبح عاجزا‬
‫عن تحقيق مطالبه الساسية ‪.‬‬
‫ولمممما كمممانت الحالمممة القتصمممادية فمممي أوائل‬
‫الخمسينيات تحفز النفوس إلى النتفاضممة بممالثورة ‪،‬‬
‫والعمل علممى تحريممر البلد مممن عوامممل الفقممر الممتي‬
‫كانت تتراءى فيها ‪ ،‬فقد هّبت الثورة ‪ ،‬لتصممحيح هممذه‬
‫ركة ثقيلممة ‪ ،‬فلممم تكممن هنمماك‬
‫الوضاع ‪ .‬لكنها وَِرثت ت َ ِ‬
‫أجهممزة فنيممة قممادرة علممى القيممام بأعبمماء التنميممة‬
‫القتصادية ‪ ،‬سواء مممن ناحيمة التخطيممط أو التنفيممذ ‪،‬‬
‫ولممم يكممن المعممملم أحسممن حممال ً مممن بقيممة طبقممات‬
‫الشعب‪.‬‬
‫ولقد أثرت الحروب التي خاضممتها مصممر تممأثيرا‬
‫كممبيرا فممي اقتصممادها حيممث أدت إلممى شممل قممدرة‬
‫المجتمممع المصممري علممى تنفيممذ مشممروعاته ‪ ،‬ومنهمما‬
‫مشروعات التعليم ‪.‬‬
‫وتمثل الزيممادة السممكانية الكممبيرة عائقمما كممبيرا‬
‫أممممام الدولمممة فمممي تحقيمممق التنميمممة القتصمممادية‬
‫المطلوبة ‪ ،‬حيث صار النفجممار السممكاني فممي مصممر‬
‫يمثل مجموعة من التحديات ‪ ،‬انعكست على النظام‬
‫التعليمي عامة و على المؤسسات التربوية خاصممة ‪،‬‬
‫فقمممد نتمممج عمممن ازدحمممام الفصمممول زيمممادة أعبممماء‬
‫ومسؤوليات المعلمين‪.‬‬
‫ويضممماف إلمممى ذلمممك تمممدهور حالمممة المبممماني‬
‫المدرسية وكثافة الفصول وضعف الوسائل التعليمية‬
‫وانعدامها في بعض المواقع أحيانا ً ‪.‬‬
‫بالطبع يجب أن تنعكممس تلممك الظممروف علممى‬
‫القبممال علممى مهنممة التربيممة حيممث أدت إلممى الفممرار‬
‫الجمممماعي منهممما ‪ ،‬فنجمممد أن كمممثير ممممن الطلب ل‬
‫يممدخلوها إل مضممطرين بسممبب المجممموع وحممتى إذا‬
‫دخلها وتخرج منها فإنهم " يممتركون المهنممة فممي أول‬
‫فرصة تسنح لهم أو يبقون فيها على مضض وهو ممما‬
‫يحدث بصفة خاصممة مممع معلممم العلمموم الممذين يشممتد‬
‫عليهم الطلب في المشروعات الصناعية‪.‬‬
‫وقممد حممدثت عممدة تغييممرات فممي القتصمماد‬
‫المصري تركت آثارا واضحة على النظام التعليمممي ‪،‬‬
‫مممع تبنممي الحكومممة فممي الفممترة الخيممرة سياسممة‬
‫الخصخصة فقامت بممبيع الشممركات والمصممانع وكممثير‬
‫????? ?????? ‪:‬‬
‫???? ????? ???? ?????? ??? ?????? ?? ???????‬
‫من الهيئات وجاء الدور على التعليم فلم تسممتطع أن‬
‫تبيع المدارس تحت ضغط جماهيري واسممع المممدى ‪،‬‬
‫ولكنها عملت على زيادة نسبة المدارس الخاصة مع‬
‫تواجممد المممدارس الحكوميممة ذات الخدمممة التعليميممة‬
‫دمة ‪.‬‬
‫المتدنية المق ّ‬

‫بدأ إعداد وتدريب المعلميممن فممي إنجلممترا فممي‬


‫القرن التاسع عشر بشكل منظم ‪ ،‬ففي عام ‪1805‬‬
‫بممدأ لنكسممتر ‪ LANCASTER‬فممي تنفيممذ خطتممه لتممدريب‬
‫الشباب ليصبحوا معلمين فممي مدرسممته فممي جنمموب‬
‫لندن وتعتبر هذه المدرسة أول نواة لعممداد وتممدريب‬
‫المعلمين في إنجلترا ‪.‬‬
‫وفي بداية عممام ‪ 1814‬بممدأت الملمممح الولممى‬
‫لبرنامج إعممداد وتممدريب المعلميممن فممي إنجلممترا مممن‬
‫حيممث أهميممة المؤهممل الساسممي ‪ ،‬كشممرط لممدخول‬
‫برناممممج التمممدريب ‪ ،‬وأن يحتممموي البرناممممج علمممى‬
‫المقررات التربوية العامممة بجممانب التممدريب المهنممي‬
‫وفي نهاية البرنامج يمتحن المتدرب امتحانمما نهائيمما ‪،‬‬
‫يؤهله للحصول على إجازة التدريس‪.‬‬
‫عام ‪ 1829‬كان هو بداية ظهور وانتشار كليات‬
‫التربيممة ) كليممات التممدريب سممابقا ( لمقابلممة الحاجممة‬
‫سمُلطات‬‫المتزايدة للمعلمين ‪ ،‬ثم بمدأت بعممد ذلممك ال ّ‬
‫المحلية في إنشاء هذه الكليات و إدارتها ‪.‬‬
‫وأعيد تنظيم إعداد المعلمين في إنجملترا على‬
‫أسس تعود أصممولها – كممما يممرى كانممدل – إلممى عممام‬
‫‪ ، 1919‬فقد اتخذ " مجلس رؤساء كليات المعلميممن‬
‫" بعد‬
‫انتهاء الحرب العالمية الولى قرارا يقضي بأن‬
‫يتصممل إعممداد المعلميممن بالجامعممات الممتي تقممع فممي‬
‫جهاتها هذه الكليات ‪ ،‬وأن تمتد مممدة الدراسممة بهممذه‬
‫الكليات فتصبح ثلث سمنوات بمدل ً ممن سمنتين ‪ ،‬ثمم‬
‫أصممدرت إحممدى لجممان مصمملحة التعليممم تقريممرا عممن‬
‫إعداد المعلمين للمدارس الولية في عام ‪. 1925‬‬
‫وكانت مصلحة التعليم في تلممك السممنة تتممولى‬
‫فقط امتحانات المعلميممن ومنحهممم الجممازات ‪ ،‬وقممد‬
‫تنازلت المصمملحة منممذ تقريممر اللجنممة عممن الشممراف‬
‫على هذه المتحانات وإدارتها إلممى مجممالس متعممددة‬
‫تتمثل في كليات المعلميممن والجامعممات والسمملطات‬
‫التعليمية المحلية واحتفظت المصلحة لنفسممها بحممق‬
‫التفممتيش علممى كليممات المعلميممن والشممراف علممى‬
‫التربية العملية للطلب‪.‬‬
‫ورغم أن هذا النظممام الجديممد قممد حقممق بعممض‬
‫التقارب بين كليات المعلمين ومجلممس مممديري هممذه‬
‫الكليات ‪ ،‬إل أنه لم يجعل الجامعة مسممئولة بطريقممة‬
‫مباشرة عن إعداد المعلمين والجامعة ‪.‬‬
‫وقد أصدرت لجنة مشتركة مكونة من "رابطة‬
‫كليمممات المعلميمممن" و"مجلمممس رؤسممماء كليمممات‬
‫المعلميممن" تقريممرا ً فممي عممام ‪ 1983‬عممن "إعممداد‬
‫المعلمين" ثم صدر تقريرا آخر عن إعممداد المعلميممن‬
‫والمنممح الممتي للطلب الراغممبين فممي دخممول مهنممة‬
‫التعليممم فممي عممام ‪ 1939‬قممامت بوضممعه لجنممة مممن‬
‫"لجممان التحمماد القممومي للمعلميممن" وقممد اقممترحت‬
‫اللجنة الولى زيادة مدة الدراسة بتلك الكليممات إلممى‬
‫ثلث سنوات ‪ ،‬حممتى يحممدث تقممارب بيممن مسممتويات‬
‫المعلمين المتخرجين في هذه الكليات والمتخرجيممن‬
‫من الجامعات ‪،‬كما اقترحت أن تصبح كممل كليممة مممن‬
‫كليات المعلمين جزءا من الجامعة التي بها الكليممة ‪،‬‬
‫وأن تقوم هذه الجامعة بمنح شهادة التدريس‪.‬‬
‫وفي عممام ‪ 1942‬قممام بتلر ‪ ،‬رئيممس مجلممس‬
‫التعليم بإنجلترا بتشكيل لجنة برئاسة السيد أرنولــد‬
‫ماك نير ‪ ، MC NAIR‬للبحث في النظام القائم لعداد‬
‫المعلمين وقادة الشباب ‪.‬‬
‫ومن الجهود التي قامت بها هذه اللجنة تنظيممم‬
‫مؤسسات إعممداد المعلميممن ‪ ،‬وحصممرها فممي معاهممد‬
‫التربيممة فممي إطممار الجامعممة ولمممدة ثلث سممنوات‬
‫دراسية ‪ ،‬بدل من عامين ‪ ،‬وفقا للنظام القديم الممذي‬
‫كان بعيدا عن مظلة الجامعة ‪.‬‬
‫وقبمممل مجيمممء عمممام ‪ 1951‬كمممان هنممماك ‪61‬‬
‫مؤسسة في مجال إعداد المعلمين تحممت مسممؤولية‬
‫معاهد المعلمين و تحت مظلة الجامعممة ‪ ،‬مممع وجممود‬
‫تمثيل للهيئات الهامة ‪ ،‬وخماصية السمملطات المحليممة‬
‫والمنمممممظمات التطوعيممممة وتنظيمممممات المعلميممممن‬
‫ونقاباتهم و مؤسسات التدريب الخرى ‪.‬‬
‫وقد وصممل عممدد معاهممد إعممداد المعلميممن فممي‬
‫إنجلممترا خلل العممام الدراسممي ‪ 1978 /77‬إلممى ممما‬
‫يقرب من ‪ 118‬معهممد وبعممض هممذه المعاهممد يخضممع‬
‫لشراف السمملطات التعليميممة المحليممة أممما المعاهممد‬
‫المتبقيممة فمنهمما ممما يخضممع لشممراف الجامعممات أو‬
‫الهيئات الطائفية و غير الطائفية‪.‬‬
‫حاليممما‪ 00‬يوجمممد نمطمممان أساسممميان لعمممداد‬
‫المعلم ‪ ،‬وهما ‪00‬‬
‫) ا ( مسممتوى البكممالوريوس ‪ ،‬حيممث يحصممل‬
‫الطلب علممى مقممررات الدراسممية فممي الجامعممات‬
‫والمعاهد البوليتكنيكية ‪ ،‬والكليات الجامعيممة ومعاهممد‬
‫التعليم العالي ‪ ،‬وبعض المعاهد غير الجامعية ‪ .‬وكممل‬
‫هذه المؤسسات تقدم مقررات دراسممية تممؤدي إلممى‬
‫الحصول علمى بكمالوريوس التربيمة والحصمول علمى‬
‫هممذا المؤهممل قممد يكممون لمممدة ثلث سممنوات ‪ ،‬دون‬
‫الحصول على شهادة الشرف للعمل في المهنة ‪ ،‬أو‬
‫بعد أربع سنوات مع الحصممول علممى شممهادة المتيمماز‬
‫وشرف العمل في المهنة ‪.‬‬
‫‪POST-GRADUATE‬‬ ‫) ب ( مستوى الدراسممات العليمما‬
‫‪ LEVEL‬وهو يعتمد على إعطاء مقررات دراسية لمدة‬
‫عممام واحممد بعممد الدرجممة الجامعيممة الولممى ‪ ،‬لغيممر‬
‫الحاصلين على بكالوريوس التربية وذلممك لحصممولهم‬
‫على شهادة التربية ‪ ،‬التي تسمى ) ‪.( PGCE‬‬

‫‪ -1‬إعداد الطالب إعداد أكاديميا في مادة العوم ‪.‬‬


‫‪ -2‬غرس روح المنافسة والمناقشة لدى الطالب‬
‫معلم العلوم ‪.‬‬
‫‪ -3‬إعداد معلمين ذوي ثقافة عالية وتكوين القدرة‬
‫لدى الطالب معلم العلوم على الندماج في‬
‫المجتمع ‪ ،‬والتفاعل معه في إيجابية تامة ‪.‬‬
‫‪ -4‬إعداد معلم جيد متخصص في مادة العوم وملم‬
‫بالمواد الخرى ‪.‬‬
‫‪ -5‬إعداد معلم ملم بجميع المعارف التي يحتاجها‬
‫أثناء الخدمة ‪.‬‬
‫‪ -6‬تنمية بعض الصفات العقلية لدى الطالب‬
‫المعلم ‪ ،‬كالتفكير السليم والمنطقي والتحليل‬
‫والستقلل ‪ ،‬وتوضيح صلة ذلك بالنواحي المعرفية‬
‫في الحياة ‪.‬‬
‫‪ -7‬تعليم كيفية إعداد البحوث المختلفة ‪ ،‬حتى ينمي‬
‫المعلم نفسه بين الحين والخر ‪.‬‬
‫‪ -8‬إكساب الطالب معلم العلوم الدور الذي سيلعبه‬
‫أثناء الخدمة ‪.‬‬
‫‪ -9‬تنمية الوعي الوظيفي والفني لدى الطالب‬
‫المعلم ‪ ،‬وفهم فلسفة المجتمع النجليزي ‪.‬‬
‫‪ -10‬فهم طبيعة العلم التي تميزه عممن طبيعممة‬
‫الفروع الخرى‪.‬‬

‫يتمممم وضمممع شمممروط قبمممول الطلب لمعاهمممد‬


‫المعلمين ‪ ،‬والمعاهممد البوليتكنيكيممة ومعاهممد التعليممم‬
‫العممالي ‪ ،‬وبعممض المعاهممد غيممر الجامعيممة ‪ ،‬بواسممطة‬
‫هذه الكليات والمعاهد نفسها ‪.‬‬
‫والمتفممق عليممه أن جميممع الطلب المتقممدمين‬
‫لدراسة بكالوريوس التربية يجممب أن يتممم تسممجيلهم‬
‫بواسمممطة مكتمممب التنسممميق المركمممزي كمؤسسمممة‬
‫مستقلة تضع شروط القبول بينما طلب بكالوريوس‬
‫التربية وغيرهم من طلب الدرجات الجامعية الولممى‬
‫‪ ،‬والقليممل مممن طلب الكليممات ذات الصمملة بهممذه‬
‫النوعيات يتم تسجيلهم بواسممطة المكتممب المركممزي‬
‫للقبول في الجامعات ‪ ،‬حيث يسجل كل طممالب فممي‬
‫أوراقه رغبته في اللتحاق بخمس جامعات أو كليات‬
‫‪ ،‬ثم يقمموم هممذا المكتممب بإرسممال صممورة مممن أوراق‬
‫الطممالب إلممى كليممة أو جامعممة مسممجلة فممي بطاقممة‬
‫الرغبممات ‪ ،‬كممما أن كممل جامعممة تختممار طلبهمما إلممى‬
‫حسب شروطها ‪ ،‬حيث ل توجد أي ضغوط خارجية ‪،‬‬
‫من المكتب الرئيسي للقبول في الجامعات‪.‬‬
‫ويجممرى للمتقممدمين لمعاهممد التربيممة مقابلممة‬
‫شخصية أو مجموعة من المقابلت الشخصية ‪ ،‬وقممد‬
‫تطول أو تقصر حسب نوعية الطالب ومن الملحممظ‬
‫أن أساليب هذه المقابلممة تتغيممر كممثيرا ‪ ،‬ويوجممد فممي‬
‫بعض معاهد إنجلترا مجموعات من الختبممارات أثنمماء‬
‫المقابلة ‪.‬‬
‫ففممي بعممض المعاهممد مثل تتممم المقممابلت فممي‬
‫عممدة أيممام صممباحا وبعممد الظهممر يشممترك فيهمما جميممع‬
‫أعضاء هيئة التممدريس ويجممرى لكممل طممالب امتحممان‬
‫شممفهي عممام ثممم امتحممان فممي اللغممة النجليزيممة‬
‫والرياضيات ‪ ،‬وأخيرا يقممابله علممى انفممراد اثنممان مممن‬
‫أعضاء هيئة التممدريس أحممدهما يممدرس المممادة الممتي‬
‫الطالب ) مادة العلوم ( ‪ ،‬وتراعي لجنة المقابلة في‬
‫النتقاء عممدة أمممور منهمما رغبممة المرشممح نفسممه فممي‬
‫المهنة وتمماريخه التعليمممي والجتممماعي ورأي اللجنممة‬
‫في شخصيته ‪.‬‬

‫في كليات العامة في إنجلترا ‪ ،‬يختار الطالب الذي‬


‫يريد التخصص في تدريس العلوم مادة الحياء أو‬
‫العلوم الطبيعية كمادة أساسية يدرسها لمدة ثلث‬
‫سنوات ‪،‬كما يتعين عليه اختيار مادة إضافية ليدرسها‬
‫لمدة عامين ‪ ،‬بشرط أن تختلف عن مادة تخصصه )‬
‫العلوم ( ويختارها من إحدى القوائم التالية ‪:‬‬
‫) ا ( اللغة النجليزية – الدب – الجغرافيا –‬
‫الرياضيات ‪.‬‬
‫)ب( الدراما – العلوم العامة – التاريخ –‬
‫الموسيقى ‪.‬‬
‫)ج( الفنون والحرف – التربية البدنية – التربية‬
‫الدينية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتعالممج المممواد الساسممية ) العلمموم العامممة (‬


‫خلل سممنوات الدراسممة باستفاضممة وعمممق حممتى أن‬
‫الطالب يصل فيها إلى مستوى عال يمكن أن يقارن‬
‫بممذلك المسممتوى المتوقممع أن يصممل إليممه الطممالب‬
‫الجامعي الذي يدرس نفس المادة ‪.‬‬
‫ولعل أساس شائع بين معاهد التربية أن جميع‬
‫الطلبة يجممب أن يدرسمموا علممى القممل مممادة واحممدة‬
‫بهذه الطريقة ‪ ،‬فكل مادة ت ُد َّرس لممذاتها دون النظممر‬
‫إلى ما سيقوم به الطالب مممن أعمممال ) سممواء فممي‬
‫التدريس أو غيره ( وهذه الميزة ليست غريبممة علممى‬
‫الطمممابع الكممماديمي المممذي يميمممز التعليمممم العمممالي‬
‫البريطاني فهي مشتقة من التجاه السائد فممي ذلممك‬
‫التعليمم وهممو أن دراسمة مممادة ممما بتعمممق كممبير يعمد‬
‫أضمن الوسائل للتربية الفكرية‪.‬‬
‫ول يعني الهتمام الكممبير الممموجه إلممى دراسممة‬
‫مممواد التحصمميل فممي كليممات المعلميممن بممأن المممواد‬
‫الخرى التي يدرسها الطالب في تلك الكليات ل تلق‬
‫اهتماما ‪ ،‬فالعناية موجهة تماما إلى إتقان كل طالب‬
‫للغة النجليزية وللساسيات في الرياضيات كما تهتم‬
‫هذه الكليات بوصول طلبها إلممى مسممتويات مقبولممة‬
‫من الكفاية في التربيممة البدنيممة والموسمميقى ‪ ،‬وغيممر‬
‫ذلك من الفنون إذا كان الطالب ممن سيعملون في‬
‫مدارس الصغار أو المدارس البتدائية‪.‬‬
‫أما البرنامج الذي يدرسه طالب الجامعة الذي‬
‫ينوي التخصممص فممي تممدريس العلمموم – فممي أقسممام‬
‫التربية الجامعية – فهو نفس البرنامج الممذي يدرسممه‬
‫جميممع الطلبممة الجممامعيين الخريممن للحصممول علممى‬
‫بكالوريوس العلوم‪.‬‬

‫لقد تزايد الهتمام بالعداد المهني للمعلم فممي‬


‫إنجلمممترا ‪ ،‬حيمممث أعلنمممت السممملطات المحليمممة أن‬
‫الحاصمملين علممى الدرجممة الجامعيممة الولممى بعممد ‪31‬‬
‫ديسمممبر عممام ‪ 1973‬دون إعممداد مهنممي لممن يقبلمموا‬
‫كمعلمين في التعليم العام ‪،‬وعلممى الرغممم مممن ذلممك‬
‫نجمممد بعمممض السممملطات المحليمممة تسممممح بتعييمممن‬
‫الحاصلين على الدرجات الجامعية الولى دون إعداد‬
‫مهني في تخصصات معينة مثل الرياضمميات والعلمموم‬
‫الطبيعية نظرا لقلة عدد معلمي هذه المواد ‪.‬‬
‫خص " بارون " العناصر الرئيسية لبرامج‬ ‫وقد ل ّ‬
‫العداد المهني بأقسام التربية بالجامعات إلى ثلثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسمممة فلسمممفة التربيمممة وسممميكولوجيتها‬
‫وتاريخها وتعطي على مسممتوي أكمماديمي أعلممى مممما‬
‫تقدمه كليات المعلمين ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة طرق تدريس المواد الممتي تخصممص‬
‫فيها الطالب أثناء دراسته الجامعية ‪.‬‬
‫‪-3‬التمرين العملي على التدريس وهو يمممارس‬
‫عادة على فترتين أو ثلث فترات قصيرة في أوقات‬
‫مختلفة من البرنامج وقد يمارس في بعض الحممالت‬
‫في وقت يستغرق فصل دراسيا كممامل مممن الفصممول‬
‫الدراسية الثلثممة الممتي تكممون السممنة الكاديميممة وإذا‬
‫اتخذنا من المنهج الذي يقدمه قسم التربيممة بجامعممة‬
‫برستول نموذجا لما يقدم ببرامممج العممداد المهنممي‬
‫بعد المهني بعد التخرج فأننا نجده يشتمل على ‪:‬‬
‫‪‬مقــررات رئيســية ‪ :‬أسممس التربيممة – نمممو‬
‫الطفل – المعاهد التربوية – طرق التدريس ‪.‬‬
‫‪‬مقررات فــي الطــرق الخاصــة ‪ :‬وتحممدد‬
‫حسب تخصص الطالب وتقدم الكلية مقررات‬
‫فممي الطممرق الخاصممة فممي المممواد التيممة ‪:‬‬
‫الكلسمميكيات – اللغممة النجليزيممة – التاريممخ –‬
‫الجغرافيا – الحياء – الدين – اللغممات الحديثممة‬
‫– الكيميمماء – الطبيعممة – التربيممة الرياضممية –‬
‫العلوم العامة ‪ -‬الرياضيات ‪ -‬الموسيقى ‪.‬‬
‫‪‬التمريــن علــى التــدريس ‪ :‬فممترة مبدئيممة‬
‫حمموالي ‪ 3‬أسممابيع ‪ ،‬ثممم فممترة تمريممن عملممي‬
‫متصل خلل فصل الربيع ‪ .‬إلى جانب البرامممج‬
‫العامة التي سبقت الشارة إليها ‪.‬‬
‫أما كلية المعلمين بمدينة برمنجهــام فتقممدم‬
‫برنامج الدراسة التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أصول التربية وتطبيقاتها العملية ‪.‬‬
‫‪ -2‬التربية الصحية والبدنية ‪.‬‬
‫‪ -3‬برامج مهنيممة تناسممب مرحلممة العمممر الممتي‬
‫يرغب الطالب التدريس بها ‪ ،‬ويدرس الطلبممة الممذين‬
‫يزمعممون التممدريس بالمممدارس الحديثممة فممي اللغممة‬
‫النجليزية والرياضمميات ويدرسممون التطممبيق المهنممي‬
‫لمممادتي التخصممص الصمملية والضممافية‪ ،‬أممما الطلبممة‬
‫المممذين يزمعمممون التمممدريس بالممممدارس البتدائيمممة‬
‫فيتابعون برامج تغطي كل مجالت الدراسة في تلك‬
‫المدارس ‪.‬‬
‫‪-4‬يمضي الطالب حمموالي ‪ 15 – 14‬أسممبوعا‬
‫في الملحظة و التدريس بالمدارس العامة ‪.‬‬
‫ويلحممظ علممى برامممج العممداد المهنممي الممتي‬
‫تقممدمها كليممات المعلميممن النجليممزي أنهمما مخططممو‬
‫بحيممث تناسممب مرحلممة العمممر الممتي يرغممب الطممالب‬
‫التدريس بها بعد تخرجه ‪ ،‬ويستهدف العداد المهنممي‬
‫أساسمما تعريممف الطلبممة بالسممس العريضممة للتربيممة‬
‫والمشاكل الخاصة بالتممدريس عممن طريممق دراسممات‬
‫نظرية وعملية تسهم في توضيح في توضيح وترسيخ‬
‫إجابات لسئلة تشغل ذهنه مثل ‪:‬‬
‫لماذا يدرس ؟ ومن هممم الممذين يممدرس لهممم ؟‬
‫وعلقة ذلك بالهدف العممام للمعلممم وقممدرات الطلبممة‬
‫واهتماماتهم‪.‬‬
‫وأبمرز مما يميمز الدراسمة المهنيمة فمي كليمات‬
‫المعلمين أنها تتصل اتصال وثيقا بخبرات الطلبة أكثر‬
‫مممن اعتمادهمما علممى الجممانب النظممري وهمي ف هممذا‬
‫تختلف في اتجاهها عن اتجاه الجامعات كممما سممبقت‬
‫الشارة إلى ذلك ‪.‬‬
‫ورغم أن نظريات القممادة فممي التربيممة تممدرس‬
‫دراسممة جيممدة ‪ ،‬ورغممم تعممرف الطلبممة علممى نتممائج‬
‫البحممموث السممميكولوجية إل أنهمممم يشمممجعون تحمممت‬
‫الشراف الدقيق للقيام بدراسممة شخصممية للطفممال‬
‫كأفراد وجماعات في هممذه الحالممة تخممدم النظريممات‬
‫تخدم التطبيق العملي ول تصبح مجرد مجموعة مممن‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫ويممدرب الطلب عمليمما علممى التممدريس فممي‬
‫المدارس العامة لفممترة ل تزيممد علممى خمسممة عشممر‬
‫أسبوعا مقسمممة إلممى فممترات تممتراوح ممما بيممن ثلثممة‬
‫وأربعة أسمابيع ‪ ،‬ويمضممي الطممالب الجممزء الول مممن‬
‫تدريبه فممي ملحظممة المعلميممن فممي المدرسممة وهممم‬
‫يعملون ‪ ،‬ثممم يعقممب ذلممك قيممام الطممالب بالتممدريس‬
‫الفعلي وتحمل مسؤولية العمل تماما ‪.‬‬
‫ولم تعممد فكممرة تممدريب الطلب فممي مممدارس‬
‫تجريبيممة ملحقممة بالكليممات تلقممى قبممول فممي المموقت‬
‫الحاضر ‪ ،‬على أساس أن الطالب ينبغممي أن يتممدرب‬
‫على العمل في ظروف طبيعية تماثل الظروف التي‬
‫سيعمل بها في المستقبل بعد تخرجه ‪.‬‬
‫ويتم توزيع الطلب عادة على عممدد كممبير مممن‬
‫المممدارس فممي دائرة الكليممة مممما يكفممل لسمماتذتها‬
‫الطلع بأنفسممهم علممى المشممكلت الواقعيممة لتلممك‬
‫المدارس ‪ ،‬وينبغي أن نلحظ أيضا أنه ل يوجد فصممل‬
‫بيمممن أولئك السممماتذة المممذين يقوممممون بتمممدريس‬
‫التخصصات العلمية المختلفممة وبيممن أولئك السمماتذة‬
‫الذين يقومون بتممدريس المممواد التربويممة ‪ ،‬فالسممتاذ‬
‫الذي يقوم بتدريس الفيزياء كمممادة تخصممص ‪ ،‬يقمموم‬
‫في الوقت نفسه بتممدريس طممرق تدريسممها ومتابعممة‬
‫الشراف على الطلب وهم يدرسونها في المدارس‬
‫‪ ،‬وبممذلك يجمممع أسممتاذ المممادة بيممن النمماحيتين ‪00‬‬
‫الكاديمية والتربوية ‪ ،‬ويشممترك مممع زملؤه أسمماتذته‬
‫المواد الخرى مشاركة فعالة ‪.‬‬

‫من المور الواضحة في نظام إعداد المعلمين في‬


‫إنجلترا أن منهج الجامعات وكذا كليات المعلمين ل‬
‫يكاد يهتم بالثقافة العامة الواسعة الحرة التي‬
‫المريكيون لتزويد الطالب بالمعرفة والمهارات‬
‫والتجاهات الضرورية للمواطن في المجتمع ومثل‬
‫هذه النواحي ل توفر لها الكليات للمعلمين الهتمام‬
‫الواجب ‪ ،‬وتترك أمر الحصول عليها للمزاج و‬
‫الستعداد الشخصي للطالب ‪.‬‬
‫ويخلممو البرنامممج الممذي تقممدمه أقسممام التربيممة‬
‫صممص‬ ‫بالجامعات من أي إعداد ثقافي عممام حيممث ُيخ ّ‬
‫وقممت كليممة للدراسممات المهنيممة النظريممة والعمليممة ‪،‬‬
‫وتسير الكلية الجامعيممة بنــورث ســتافورد شــاير‬
‫على نظممام جديممد يتممم تخصمميص السممنة الولممى فيممه‬
‫لبرامج ثقافيممة عامممة مممع تأجيممل البممدء فممي العممداد‬
‫التخصصي للسنة الثانية ‪.‬‬
‫ويقمممدم قسمممم التربيمممة بجامعمممة برســـتول‬
‫المقررات الثقافية التية ويختار الطالب من بينها ‪:‬‬
‫المسممرح – الفممن – الموسمميقى – الحممديث –‬
‫اللغة القومية – التربية الرياضية ‪.‬‬
‫أما في كليات المعلمين فيختار الطممالب مممادة‬
‫من قائمممة موضمموعة ‪ ،‬وفممي بعممض الحممالت تفممرض‬
‫مادة أخرى بصفة إجبارية حينا وبصفة اختياريممة حينمما‬
‫آخر وتسهم مثل هذه المواد في إعداد إعدادا ثقافيمما‬
‫عاما ‪ ،‬وبعد التي مثل لما تحتويه إحدى القمموائم مممن‬
‫المواد ‪:‬‬
‫الكيميمممماء – الحيمممماء – العمممممال اليدويممممة –‬
‫المعلوممممات العاممممة – اللغمممة الفرنسمممية – اللغمممة‬
‫النجليزيممة – الممدين – الجغرافيمما – التاريممخ ‪ -‬فلحممة‬
‫البساتين – التربية الرياضية – الموسيقى – الرياضممة‬
‫– الطبيعة – العلوم المتصلة بالريف ‪.‬‬
‫وتختلف قمموائم المممواد العامممة اختلفمما بسمميطا‬
‫من منطقة لخرى بحسب ظروف كممل منهمما طبيعممة‬
‫الكليممة ذاتهمما ‪ ،‬سممعتها وإمكانياتهمما ودرجممة تخصصممها‬
‫‪00‬الخ ‪.‬‬
‫وتمثل دراسممة اللغممة النجليزيممة مكانممة خاصممة‬
‫حيث يفترض في كل معلم أن يصل إلى درجة جيدة‬
‫من العمق فممي دراسممته القوميممة حممتى يسممتطيع أن‬
‫يؤدي عملممه بنجمماح ‪ ،‬وينبغممي عليممه أن يممدرس قممدرا‬
‫مناسممبا الدب النجليممزي ‪،‬ومممن الناحيممة الرسمممية ل‬
‫نجد بصفة عامة اختلفات واسعة فممي حممدود المممادة‬
‫الواحدة ‪ ،‬ولكن في بعض الحيان قد تممدرس المممادة‬
‫على مستويين ‪ :‬العلى والدنى ‪،‬ويؤخذ في العتبممار‬
‫قدرات الطالب الخاصة وطبيعة ميمموله واسممتعداداته‬
‫عند اختيار أحد المستويين‪.‬‬
‫)‪ (1‬المرجع السابق ص‪. 247‬‬

‫ول يوجد هناك أدنى شك بين المهتمين بالتربية‬


‫وإعداد المعلمين ‪ ،‬سواء في ذلك روابط ونقابات‬
‫المعلمين ‪ ،‬ومديرو المعاهد التربوية ‪ ،‬وقسم‬
‫التوجيه الملكي ‪ ،‬في أهمية مد ّ فترة إعداد‬
‫المعلمين إلى ثلث سنوات ‪ ،‬للحصول على درجة‬
‫البكالوريوس في العملوم والتربية ‪ ،‬أكد قسم‬
‫التوجيه الملكي ) ‪ ( .H.M‬في خطته المقدمة بشأن‬
‫اقتراح زيادة مدة العداد ‪ ،‬على تعميق البرنامج‬
‫الدراسي بما يتناسب وخصائص المهنة ومستواها‬
‫الكاديمي ‪ ،‬والتشجيع على التعلم الذاتي‬
‫والدراسات الحرة ‪ ،‬بدل من الضافات المستمرة‬
‫لبعض المقررات القصيرة ‪ ،‬والتي تزيد من أعباء‬
‫الطلب المحملين بمقررات أخرى كثيرة ‪.‬‬
‫ولهذا يعتقد قسم التوجيه الملكي بأن المقممرر‬
‫الدراسي لمدة ثلث سنوات سوف يؤدي إلى تعميق‬
‫خبرة الطلب المعلمين ‪ ،‬ويزيد من قممدراتهم ‪ ،‬وفممي‬
‫نفممس المموقت ‪ ،‬قممد يكشممف عممن الضممعاف منهممم ‪،‬‬
‫فيخرجممون مممن المهنممة – بينممما يممرى التحمماد العممام‬
‫لنقابات المعلمين ) ‪ ، ( U.N.T‬وهممو أكممبر تجمممع نقممابي‬
‫للمعلمين ‪ ،‬أن البرنامج الدراسممي ذا الثلث سممنوات‬
‫خطمموة جيممدة علممى طريممق تحقيممق تجمممع نقممابي‬
‫للمعلمين وتدريبهم ‪.‬‬
‫‪. (1‬‬

‫بدا الصراع السياسي في المملكة المتحدة واضحا‬


‫بين حزبي المحافظين والعمال على سياسة‬
‫التعليم ‪ ،‬فقد استهدف البرنامج التعليمي لحزب‬
‫العمال إعطاء كل فرد فرصة الحصول على تعليم‬
‫متكافئ ‪ ،‬وقد كان ذلك في نهاية الحرب العالمية‬
‫الولى – إضافة إلى تعليم ثانوي للجميع ‪ ،‬بينما‬
‫استهدف برنامج حزب المحافظين تقديم التعليم‬
‫الكاديمي إلى الصفوة الممتازة من الشعب ‪،‬‬
‫وحرمان الطبقات الفقيرة منه ‪.‬‬
‫وقد حقق حزب العمال ما هدف إليه وذلك بصدور‬
‫قانون بتلر ‪ ، 1944‬الذي اهتم بتعميم التعليم‬
‫الثانوي ‪ ،‬والذي أدى إلى ازدياد الطلب على التعليم‬
‫العالي ‪ ،‬بما في ذلك إعداد المعلمين ‪.‬‬
‫إن النظام الديموقراطي يؤمن بالتنوع والتعدد‬
‫وحرية الختيار ‪ ،‬وقد ظهر ذلك واضحا على التربية‬
‫النجليزية ‪ ،‬فنجد فيها تعليما ديموقراطيا ‪ ،‬مجانيا‬
‫للجميع ‪ ،‬وهو تعليم يحقق تكافؤ الفرص التعليمية ‪،‬‬
‫كما انه تعليم يحقق توازنا بين المركزية واللمركزية‬
‫‪ ،‬وبين رغبات الفراد ورغبات المجتمع ‪.‬‬
‫وقد انعكس ذلك علممى النظممام التعليمممي فممي‬
‫المعاهممد والكليممات فممي المملكممة المتحممدة ‪ ،‬وعلممى‬
‫فلسفة هذه الكليات وأهدافها وبرامجها ‪.‬‬
‫ومع نمو الديموقراطية والعدالممة الجتماعيممة ‪،‬‬
‫وتحقيق تكافؤ الفرص ‪ ،‬أصبحت إنجلممترا تتجممه اكممثر‬
‫إلممى الديموقراطيممة ‪ ،‬الممتي تقمموم علممى الشممورى‬
‫واحممترام النسممان والعممتراف بشخصمميته النسممانية‬
‫وقيمتهمما ‪ ،‬فالديموقراطيممة تممؤمن بممالتنوع والتعممدد‬
‫وحرية الختيار ‪ ،‬وينعكس ذلممك علممى التعليممم فيهمما ‪،‬‬
‫حيث نراه يركممز علممى تحقيممق الديموقراطيممة ومبممدأ‬
‫تكافؤ الفرص التعليمية ‪ ،‬ومراعمماة الفممروق الفرديممة‬
‫بين الطلب في التعليممم ‪ ،‬كممما يهتممم باتبمماع سياسممة‬
‫الباب المفتمموح فممي قبممول الطلبممة ‪ ،‬بممما ل يتعممارض‬
‫والكفايممة الفنيممة للكليممات ‪ ،‬ومراعمماة رغبممة الطلبممة‬
‫وأولياء المور ‪ ،‬بما ل يتعارض مع استعدادات الطلبة‬
‫وميولهم وقدراتهم ‪.‬‬
‫لذلك نجممد العامممل السياسممي قممد تممرك أثممره‬
‫على تنوع المعاهد والكليات بصورة عامممة‪ ،‬وأهممدافها‬
‫وارتباطها بممالواقع ‪ ،‬واحتياجممات المجتمممع النجليممزي‬
‫بصورة خاصة ‪ ،‬والدولة بصورة عامة ‪.‬‬

‫إن دخول العالم عصر المعلومات والتكنولوجيا‬


‫خاصة تكنولوجيا الحاسبات و اللكترونيات المصغرة‬
‫والتصالت ‪ ،‬يفرض تغيرات جذرية في أساليب‬
‫وعلقات النتاج ونوعية الحياة ومتطلباتها ومن ثم‬
‫يكون دور التعليم تحقيق التقدم والسبق الدولي ‪.‬‬
‫لذا نجد اهتمام دول أوروبا الغربية – وإنجلترا خاصة‬
‫– بتطوير التعليم بما يتمشى مع التقدم العلمي‬
‫والتكنولوجي فيهدف التعليم إلى تقديم المعرفة‬
‫الرياضية والعلمية والتقنية التي تمكن الطلب من‬
‫تعلم المهارات الساسية اللزمة لعالم العمل‬
‫السريع المتغير ‪ ،‬وتعليم الطفال النجاز النساني‬
‫ومطامحه في الداب والعلوم والتكنولوجيا ‪ ،‬وتطبيق‬
‫المعرفة في المشكلت المعاصرة ‪ ،‬وإعداد القوى‬
‫البشرية عالية المهارة بالضافة إلى ترقية الكبار‬
‫في مجالت العلوم و التكنولوجيا وإدارة العمال ‪.‬‬
‫واهتمت بأحداث تغييرات أساسممية فممي تعليممم‬
‫الرياضيات و العلوم والتكنولوجيممة والعممداد المهنممي‬
‫فممي الحيمماة ‪ ،‬وإدخممال برامممج تعليممم الليكترونيممات‬
‫المصغرة والحاسبات اللية ومهارات التصال وتزايد‬
‫العتممماد علممى التكنولوجيمما المتطممورة فممي عمليممات‬
‫التعليمممم و التعلمممم وفمممي إنتممماج الممممواد التعليميمممة‬
‫بأنواعها ‪ ،‬ومراجعة بعض المفاهيم التربوية في ضوء‬
‫التصورات العلمية والتكنولوجية‪.‬‬
‫وفي المملكممة المتحممدة نجممد اهتماممما بتطمموير‬
‫تعليممم الرياضمميات والعلمموم بممما يتناسممب وعصممر‬
‫المعلومممات ‪ ،‬وإدخممال برامممج تعليممم الليكترونيممات‬
‫المصغرة والحاسب اللممي والعممداد المهنممي للعمممل‬
‫في الحياة ‪.‬‬
‫وكل هذا انعكممس انعكاسمما كممبيرا علممى برامممج‬
‫إعمممداد معلمممم فمممي إنجلمممترا ممممن حيمممث الهتممممام‬
‫بالتجديممدات التربويممة واسممتخدام التكنولوجيمما فممي‬
‫التعليممم وفممي المقممررات وفممي أسمماليب التقممويم‬
‫ومصادر التعلم ‪.‬‬

‫لقمممد كمممانت الخطمممط المممتي وضمممعتها لجنمممة‬


‫ارنولدماك نير مقبولة بشكل جيد من القائمين علممى‬
‫مؤسسات إعممداد المعلممم ‪ ،‬ومممن المهنييممن الخريممن‬
‫في مجال التعليم ‪ ،‬وخاصة السلطات المختلفة التي‬
‫تتعامممل مممع هممذه المؤسسممات ‪ ،‬ومممن الصممحف و‬
‫المجلت و العلم التربوي ‪ ،‬وفي نفس الوقت كممان‬
‫هناك بعض التحفظ من جانب الجامعات ‪ ،‬ولكن هذا‬
‫التحفظ كان غير واضح ‪ ،‬وذلك فممي مقابممل الشممعور‬
‫والسمممتعداد الكمممبير ممممن جمممانب هيئات التمممدريس‬
‫والعاملين في المعاهد و الكليات ‪.‬‬
‫وهممذا التنظيممم الجديممد يعتممبر مناسممبا للحممراك‬
‫الجتماعي والسياسي والقتصادي والفكممري القممائم‬
‫في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية )‪(1945-38‬‬
‫داخممل إنجلممترا وخارجهمما ‪ ،‬مممن حيممث توحيممد مصممادر‬
‫التعلم ونظام إعممداد المعلميممن ‪ ،‬والرتقمماء بجممماهير‬
‫الشممعب وطبقمماته الممدنيا ‪ ،‬ورعايممة أبنممائه الصممغار‬
‫) التلميممذ ( ‪ ،‬فممي ضمموء قممانون ‪ ، 1944‬الممذي كممان‬
‫يهدف إلى وضع حممد للعمممل بنظممامين اثنيممن لعممداد‬
‫المعلم ) ابتدائي ثانوي ( وعلى الرغم من أن قليلين‬
‫كانوا يعتقدون بإمكانية تنفيذ ذلك ‪ ،‬ويعتبرونهمما أحلم‬
‫ما بعممد الحممرب ‪ ،‬فممإن هممذه الخطممة أخممذت مجراهمما‬
‫الطبيعي في طريممق التحقيممق ‪ ،‬وخاصممة فممي مجممال‬
‫التعليم البتدائي وإعداد معلمه ‪.‬‬
‫وقد كانت التربية النجليزيممة – فممي ظممل هممذه‬
‫التجاهممات التربويممة – توصممف – عممادة – بالتربيممة‬
‫التقدمية ‪، PROGRESSIVE EDUCATION‬ـ ولكن على الرغم‬
‫من التأكيد على فكرة التربية التقدميممة فممي النظممام‬
‫التعليمممي الرسمممي للدولممة ‪ ،‬والمعممروف بمممدارس‬
‫التربيممة التقدميممة الخاصممة ‪ ،‬مثممل ‪، SUMMAR HILL‬ـ أو‬
‫ملتنج همماوس سممكول ‪ ، MALTING HOUSE SCHOOL‬فممإن‬
‫التنفيذ العملممي والتطممبيقي الفعلممي للفكممر الممتربوي‬
‫داخل كليات إعداد المعلمين ‪ ،‬كان ينطبممق عليممه ممما‬
‫جمماء فممي تقممارير السممير هممادو ‪ SIR W. H. HADOW‬لعممام‬
‫‪ ، 1932-1931‬من أنها كانت تركز بالدرجممة الولممى‬
‫على النشاط والخبرة ‪ ،‬وتمتد جذورها الفكريممة إلممى‬
‫الفروبليممة ‪ ، FROEBELIANISM‬وخاصممة فممي اعتقادهمما‬
‫بأهميممة اللعممب ‪ ،‬كأسمماس لعمليممة التعليممم ‪ ،‬وكممانت‬
‫دافعية التلميذ في المدارس العاديممة الخممرى تممزداد‬
‫قمموة بواسممطة منحهممم حريممة اكممثر للنمممو الفممردي و‬
‫الذاتي ‪ ،‬وخاصة فممي مجممال النممواحي الفنيممة ‪ ،‬حيممث‬
‫كانت همذه التربيمة تهمدف إلمى إكسماب التلميمذ مما‬
‫أوصت بممه الورقممة البيضمماء ‪ ، WHITE PAPER‬والسممابقة‬
‫على قانون ‪ ، 1944‬حيث تعتممبر تمموفير حيمماة اسممعد‬
‫للطفال ‪ ، HAPPIER CHILDHOOD‬هممي البدايمة الصمحيحة‬
‫للحياة ‪ ، A BETTER START IN LIFE‬على أن يؤجل الشقاء‬
‫للجممزء الخيممر مممن الحيمماة ‪ ،‬حيممث الموضمموعات‬
‫الرئيسممية ‪ ،‬والدوات الضممرورية للحيمماة ‪ ،‬وللمرحلممة‬
‫التالية للتعليم البتدائي ‪.‬‬

‫لقد لعبت العوامل الجغرافيممة دورا كممبيرا فممي‬


‫عزلة المملكة عن أوروبا ‪ ،‬وقد ساهمت هذه العزلممة‬
‫في نمو الطابع القومي الخاص بهذه الدولممة ‪ ،‬واكممثر‬
‫مممما يبممدو هممذا التممأثير فممي نمممط التفكيممر ‪ ،‬وطبيعممة‬
‫المؤسسات وأسلوب التحول الجتماعي والقتصادي‬
‫‪.‬‬
‫وقممد كممان مممن الطممبيعي أن يصمماحب تقممدم‬
‫النظام القتصادي تقدما وتطورا مماثلين في النظام‬
‫الثقافي بصفة عامة ونظم التعليم بصفة خاصة ‪.‬‬
‫وقد انعكس هممذا التطممور بوضمموح علممى نظممام‬
‫إعممداد معلممم العلمموم ‪ ،‬خاصممة بعممد انتهمماء الحممرب‬
‫العالميممة الثانيممة فانتشممرت المعاهممد والكليممات فممي‬
‫مختلف أنحاء إنجلترا وبدأت تقدم خدماتها للراغممبين‬
‫في اللتحاق بمهنة التدريس ‪.‬‬
‫ولقد بممدا واضممحا أثممر العامممل القتصممادي فممي‬
‫تطور نظام التعليم فممي إنجلممترا منممذ القممرن الثممامن‬
‫عشر بعد الثورة الصناعية ‪ ،‬حيث أحدثت هذه الثورة‬
‫تغيممرات اجتماعيممة واقتصممادية كممبيرة ‪ ،‬ويبممدو هممذا‬
‫واضحا فمي انتقمال مراكمز التجممع ممن الريمف إلمى‬
‫المممدن ‪ ،‬حيممث تغيممرت مهممن ملييممن مممن النمماس ‪،‬‬
‫وتبدلت الحياة في المناطق الريفيممة ‪ ،‬وتحممول البنمماء‬
‫القتصادي من الزراعة إلى الصناعة ‪ ،‬واصبح النظام‬
‫التعليمي الموجممود غيمر كفممء ‪ ،‬لكمل همذه الحممداث‬
‫والمتغيرات ‪ ،‬فاستجابت هذه‬ ‫‪‬‬

‫الكليات والمعاهد بفتح تخصصات جديدة ‪ ،‬منها نظام‬


‫إعداد المعلمين والمعلمات وبقية التخصصممات الممتي‬
‫ينشدها المجتمع الصناعي الجديد ‪.‬‬
‫كممما أدى التطممور القتصممادي والصممناعي فممي‬
‫المجتمممع إلممى دعممم المعاهممد والكليممات فممي تمموفير‬
‫الكوادر المؤهلة ‪ ،‬ولقد لعب العامل القتصممادي دورا‬
‫كممبيرا فممي دعممم ميزانيممات المعاهممد والكليممات فممي‬
‫المملكة المتحدة ‪ ،‬حيث قدمت لها التبرعات المادية‬
‫والمواد الخام والجهزة اللزمة لتيسير العمل بها ‪.‬‬
‫وكانت الكليات تعاني من قلممة الدارسممين فممي‬
‫الثلثينيممات مممن القممرن العشممرين ‪ ،‬كممأثر مممن آثممار‬
‫التعليممم الثممانوي المحممدود فيممما الحممرب العالميممة‬
‫الثانية ‪ ،‬وخاصة تعليم الفتاة ‪.‬‬
‫ولكن بمجيء عام ‪ ، 1950‬تممم إنشمماء حمموالي‬
‫‪ 34‬كلية ‪ ،‬وكان من بينها ‪ 30‬كلية للبنات ‪ ،‬ثم تحول‬
‫بعض هذه الكليات إلى كليات مشممتركة فممي مرحلممة‬
‫لحقة ‪ ،‬ولقمد افتتحمت همذه الكليمات بسمرعة ‪ ،‬فمي‬
‫أماكن غير رسمية ‪ ،‬مثل المنممازل الكممبيرة والفنممادق‬
‫القديمة أو الحديثة ‪ ،‬نظرا لقلممة المكانيممات الخاصممة‬
‫بالبناء ‪ ،‬وكانت هذه الكليات في مجملها اكثر اتساعا‬
‫????? ?????? ‪:‬‬
‫????? ?? ????? ???? ?????? ??? ?? ?? ???? ???? ?????? ???????‬
‫????? ??????? ?????? ????? ???? ?????? ?? ??? ?? ??? ? ????????‬
‫واكممبر حجممما مممن الكليممات السممابقة ‪ ،‬وكممانت كلهمما‬
‫??? ???? ?? ??????? ??? ?? ???? ?? ???????? ??????? ???? ??? ?‬
‫خاضعة للسلطات المحلية ) ‪.( LEAS‬‬

‫?‪.‬‬
‫??? ?? ???????? ?????? ??????? ! ??? ?????? ????? ???????? ??‬
‫???????? ?????? ????? ??????? ‪.‬‬

‫? ??????? ???? ???? ????? ?? ???? ?????? ?????? ???????? ! ???‬


‫?????? ????? ??????? ‪.‬‬

‫أوجه الشـبـه ‪:‬‬

‫أوجه الختلف ‪:‬‬

‫لقد كشفت الدراسة عن وجود التي ‪:‬‬


‫أوجه الشـبـه ‪:‬‬
‫????‬
‫????‬ ‫?????‬
‫??????‬
‫?? ???‬ ‫???‬ ‫????? ??‬
‫??????‬
‫???????? ??‬ ‫????‬
‫??????‬
‫?????‬ ‫????‬
‫!???‬ ‫????‬
‫???‬ ‫???????‬
‫??? !‬
‫???????‬ ‫????????‬
‫????????‬
‫?????‬ ‫??????‬
‫????? ??‬
‫???????‬ ‫?????‬
‫??‬
‫??????‬
‫??????? ??? ?????? ?????? ???????? ???? ????? ??????? ?????‬
‫??? ??? ??????? ??????? ‪.‬‬

‫أوجه الختلف ‪:‬‬

‫أوجه الشـبـه ‪:‬‬

‫أوجه الختلف ‪:‬‬


‫????‬
‫???????????‬ ‫???? " ???‬
‫?????? ??????‬ ‫???? ??‬
‫???????‬ ‫????????‬
‫?????‬ ‫???‬
‫???????‬ ‫???? ??‬
‫??????‬ ‫???????? !‬
‫????????‬ ‫??‬
‫أوجه الشـبـه ‪:‬‬

‫??? ‪.‬‬
‫??‬ ‫??? ???‬
‫)??????‬ ‫????? ??‬
‫?????‬ ‫????????‬
‫???????‬ ‫??‪???:‬‬
‫???????‬ ‫الختلف‬ ‫????????أوجه‬
‫????? ?????‬
‫????????‬ ‫???‬ ‫??? ??????‬ ‫???‬
‫???? !‬
‫??? ?? ????????? ???????? ! ????????? ??????? ??????? ?? ????‬

‫?? ????? ????? ???? ????? ??????? ??????? ??????? ‪.‬‬

‫أوجه الشـبـه ‪:‬‬


‫????? ??????‬
‫???????????????? ? ???????????????????????????‬
‫??? ???? ????? ???? ! ???? ????? ????? ??? ?????? ???? ???????‬
‫????? ‪????? – ??????? – ????????? -‬‬ ‫?????????? –‬
‫الختلف ‪:‬‬ ‫????? – ????? أوجه‬

‫تختلممف مصممر عممن إنجلممترا فممي عممدد سممنوات‬


‫الدراسة ‪ ،‬ففممي إنجلممترا تكممون مممدة الدراسممة ثلث‬
‫سنوات ‪ ،‬أما في مصر فهي أربع سنوات ويرجع هممذا‬
‫الختلف إلى ظروف سياسية واقتصادية واجتماعيممة‬
‫لكل دولة على حدة ‪.‬‬

‫أنه كان من نتيجة تعدد أنظمة العداد ‪ ،‬تعدد المؤهلت لمعلمي العلوم بممما‬ ‫‪-1‬‬
‫له من آثار سلبية على العمل المدرسي في هذه المرحلممة المهمممة مممن‬
‫التعليم ‪.‬‬
‫أن المجموع ما زال هممو المعيممار الفاصممل فممي اختيممار الطلب التربيممة فممي‬ ‫‪-2‬‬
‫مصممر ‪ ،‬مممما نتممج عنممه ضممعف مسممتوى الخريجيممن مممن هممذه الكليممات ‪،‬‬
‫وبالتالي النظرة السلبية للمعلم من جانب المجتمع ‪.‬‬
‫أن توزيع الطلب على القسام العلمية يكون على أتسمماس الممدرجات فممي‬ ‫‪-3‬‬
‫المواد العلمية دون قياس التجاهات نحو العلم أو الميول العلمية ‪.‬‬
‫أن الجانب الثقافي في إعداد معلم العلمموم ل زال مهمممل حيممث أن نسممبته‬ ‫‪-4‬‬
‫تتراوح من ‪ % 5 : 2‬من مجمل عدد ساعات الدراسة ‪ ،‬بينما نسبته في‬
‫معظم دول العالم تصل إلى ‪. % 15‬‬
‫أن التربية العلمية في كليات التربية في مصر تعاني من قصور ‪ ،‬و أن مّرد‬ ‫‪-5‬‬
‫ذلك هو ضعف خبرة القائمين عليها ‪ ،‬وتعدد مؤهلتهم ‪ ،‬وضممعف الحممافز‬
‫المادي لهؤلء ‪ ،‬مقارنين بأعضاء هيئات التدريس بالكليات الجامعية ‪.‬‬
‫وقد تغلبت بعض الدول المتقدممة والعربيمة علمى تلمك المشمكلت‬
‫باتباع ما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬عند عملية الختيار ‪ ،‬ضرورة توفر شرطين أساسيين ‪ ،‬وهما ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المستوى العلمي اللزم ‪ ،‬وهو شهادة الثانوية العامة ‪.‬‬
‫ب‪-‬التفوق الدراسي ‪ ،‬كما هو الحال في إنجلترا‬
‫والوليات المتحدة المريكيممة وفرنسمما ‪ ،‬وبعممض‬
‫دول جنوب شرق آسيا ‪.‬‬
‫‪-2‬إعداد برامج للترغيب في مهنة التدريس عن طريق الذاعة والتليفزيون‬
‫والصحف ‪ ،‬كما هو الحال في إنجلترا ‪.‬‬
‫‪-3‬أن تقمموم عمليممات الختيممار علممى تقممويم النضممج الجتممماعي للطلب‬
‫حية ‪ ،‬وقممدرتهم علممى العمممل مممع‬ ‫صم ّ‬‫خْلقيممة وال ّ‬
‫المعلمين ‪ ،‬وصلحيتهم ال ِ‬
‫الطفال والشباب وقدراتهم العلمية ‪ ،‬وذكائهم وكفايتهم فممي الحممديث ‪،‬‬
‫وميممولهم المهنيممة ودوافعهممم ‪ ،‬كمما هممو الحممال فممي إنجلممترا و الوليمات‬
‫المتحدة المريكية ‪.‬‬
‫‪-4‬أن يضاف إلى المستوى العلمي ‪ ،‬اجتيماز امتحمان التحماق ‪ ،‬يتكمون ممن‬
‫متطلبات عامة ‪ ،‬وهي اللغة الوطنية وآدابها ولغة أجنبية ‪ ،‬كما هو الحال‬
‫في روسيا التحادية ‪.‬‬
‫‪-5‬أن يشممارك فممي مسممؤولية اختيممار الطلب لمعاهممد إعممداد المعلميممن ‪،‬‬
‫القائمون على معاهد إعداد المعلمين ‪ ،‬ولجنة مشكلة من ممثلين لنظار‬
‫وناظرات المدارس وممثليممن مممن وزارة التربيممة ‪ ،‬كممما هممو الحممال فممي‬
‫إنجلترا ‪.‬‬
‫‪-6‬ضرورة حصول الطالب على شهادة حسممن السممير والخلممق ‪ ،‬مممن آخممر‬
‫معهد علمي كان به ‪ ،‬كمما همو الحمال فمي إنجلمترا و الوليمات المتحمدة‬
‫المريكية ‪.‬‬
‫‪-8‬عقد اختبارات تنافسية )مسابقات ( للطلب المتقممدمين ممن الحاصملين‬
‫على الثانوية ‪ ،‬كما هو الحال في فرنسا ‪.‬‬
‫‪-9‬أن تركز معظم دور المعلمين والمعلمات على التوازن في البرامج بيممن‬
‫محاور العداد الثلثة ‪ ،‬الثقافي والتخصصممي والمهنممي ‪ ،‬كممما هممو الحممال‬
‫إنجلترا ‪.‬‬
‫وعلى ضوء تطور إعداد معلم العلوم في مصر ‪ ،‬من حيث أهدافه وفلسفة‬
‫إعداده وسياسة القبول والبرامج ومدة الدارسة ‪.‬‬
‫وعلى ضوء واقع العداد والهداف ونظام الدراسة في كمل ممن إنجلمترا و‬
‫الوليات المتحدة المريكية وفرنسا والصين واليابان وروسيا التحاديممة ‪،‬‬
‫وفممي بعممض الممدول العربيممة ‪ ،‬وطممرق علجهمما ‪ ،‬يتقممدم البحممث ببعممض‬
‫المقترحممات و التوصمميات ‪ ،‬الممتي تهممدف إلممى وضممع تصممور لعلج أوجممه‬
‫القصور في برنامج إعداد معلمي العلوم فممي مصممر ‪ ،‬بممما يتناسممب مممع‬
‫واقع المجتمع المصممري ‪ ،‬والقمموى الثقافيممة المممؤثرة فيممه ‪ ،‬علممى النحممو‬
‫التمالي ‪:‬‬
‫???‬
‫???? ???‬ ‫???????‬
‫??????‬ ‫?????? ?‬
‫??????‬ ‫???? ??????‬
‫???????????‬
‫??????????????‬
‫???? ‪???????:‬‬
‫???? ‪:‬‬
‫???‬
‫???‬‫?? ??‬
‫??????‬ ‫????? ????‬
‫??????‬ ‫?????‬‫?????????‬
‫?????‬

‫الهتمام – في إعداد المعلم – بتدريبه على ممارسة دوره الجديممد ‪ ،‬حيممث‬ ‫‪-1‬‬
‫لم يعممد مجممرد نقممل معلومممات ‪ ،‬بممل اصممبح ممارسممة للقيممادة والبحممث‬
‫والتقصي وبناء الشخصية النسانية ‪.‬‬
‫ضمرورة الهتممام بمؤسسمات العمداد ‪ ،‬وتزويمدها بكافمة مما تحتماجه ممن‬ ‫‪-2‬‬
‫معدات وتجهيزات ‪.‬‬
‫الربط بين طبيعممة المممواد العلميممة الممتي يقمموم المعلممم بتدريسممها ‪ ،‬والممتي‬ ‫‪-3‬‬
‫تتطلب عناية تخصصمية مركمزة ‪ ،‬علمى أن تبمدأ دراسمتها فمور التحماقه‬
‫بالكلية ‪.‬‬
‫الممتركيز علممى طبيعممة دور معلممم العلمموم فممي تحقيممق الوظيفممة الثقافيممة‬ ‫‪-4‬‬
‫للتربية ‪ ،‬باعتباره ناشرا للثقافة ‪.‬‬
‫الممتركيز علممى جمموانب – أو محمماور – العممداد الثلثممة ‪ ،‬مممع تحقيممق تمموازن‬ ‫‪-5‬‬
‫معقول بينها ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫) أ ( العداد الكاديمي ‪.‬‬
‫)ب( العداد التربوي ‪.‬‬
‫)جم( العداد الثقافي ‪.‬‬
‫‪-6‬أن يراعى في إعداد معلم العلوم في مصر ‪-:‬‬
‫‪‬فلسفة الدولة التربوية ‪ ،‬المنبثقة من فلسفتها الجتماعية ‪.‬‬
‫‪‬درجة تطور الدولة وإمكاناتها وظروفها الخاصة ‪.‬‬
‫‪-7‬توحيد مصادر إعداد معلم العلوم ‪.‬‬
‫‪-8‬ضرورة ربط برامممج العممداد بالمممواقع المدرسممي ‪ ،‬الممذي سيمممعمل فيممه‬
‫المعلم بعد التخرج ‪.‬‬
‫‪-9‬إعادة النظر فيما يقدم للمدرسين بين فترة وأخرى ‪.‬‬
‫‪-10‬رفع كفاءة المدرس في فترة إعداده ‪ ،‬وذلك عن طريق تدريبه تممدريبا‬
‫جيممدا بالكليممات و المممدارس ‪ ،‬وان يكممون تممدريبا عمليمما علممى مهممارات‬
‫التدريس ‪ ،‬وعلى الدور الذي سيضطلع به ‪.‬‬
‫‪-11‬التأكيممد علممى أهميممة إعممداد الطممالب المعلممم إعممدادا جيممدا ‪ ،‬وبصممورة‬
‫مطورة علميا ‪ ،‬تناسب التطورات الحديثة في المجال ‪.‬‬

‫‪-1‬اشتراط التفوق الدراسي في الطالب المتقدم لكليات التربية ‪ ،‬كما هو‬


‫الحال في إنجلترا ‪ ،‬التي ترى أن اختيار العناصر الممتازة ذات المستوى‬
‫الجيد ‪ ،‬يجعلها اقدر على استيعاب المنهج المقرر ‪ ،‬فضل على أنها تنظر‬
‫لذلك نظرة نفسية واجتماعية ‪ ،‬وهي تحقيق المساواة بين معاهد المعلمين‬
‫و غيرها من الكليات الخرى ‪ ،‬كالطب والهندسة ‪ ،‬في الحصول على‬
‫الطلب المتفوقين علميا ‪ ،‬مما يرفع من شان المهنة اجتماعيا ‪.‬‬
‫‪-2‬تنظيم برامج إعلمية توجيهية في مصر لتوعية الطلب وأولياء المور‬
‫بأهمية مهنة التدريس ‪ ،‬وذلك من خلل وسائل العلم المرئية والمسموعة‬
‫????? ‪?? ??????? ?????? ??????? ???? ???? ??????? ??????? :‬‬
‫والمقروءة ‪.‬‬
‫‪-3‬مساواة معلم العلوم بنظيره في المهن الخرى عند التعيين ‪ ،‬خاصة‬
‫معلم التعليم الثانوي )كما هو الحال في إنجلترا ( ‪ ،‬وضمان ترقيته‬
‫الدورية ‪.‬‬
‫‪-4‬العمل على تنظيم برامج توجيهية لطلب السنة الثالثة بالمرحلة الثانوية‬
‫‪ -‬خاصة بمهنة التدريس ‪ ،‬للترغيب في هذه المهنة قبل اللتحاق بكليات‬
‫العداد ‪.‬‬
‫‪-5‬التأكد من صلحية الطالب المتقدم لللتحاق بكلية التربية ‪ ،‬وذلك من‬
‫خلل ‪:‬‬
‫‪‬الحصول على السجل الدراسي للطالب ‪.‬‬
‫‪‬الوقوف على مدى اشتراك الطالب في اوجه النشاط ‪.‬‬
‫‪‬توصية من مدير المدرسة الثانوية ‪.‬‬
‫‪‬الفحص الطبي عليه ‪.‬‬
‫‪‬تمكن الطالب من اللغة الم ‪.‬‬
‫‪‬اختبارات الذكاء والختبارات السلوكية ‪.‬‬
‫‪‬اختبارات الستعدادات ‪.‬‬
‫‪‬البطاقة التراكمية للطالب ‪.‬‬
‫‪-6‬اشتراط وجود اتجاهات إيجابية نحو العلم وتوفر ميول علميممة لممدى ممن‬
‫يتم اختياره للعمل كمعلم علوم ‪.‬‬
‫‪-7‬اشتراط اجتياز امتحان دخول ‪ ،‬يتكون من متطلبات عامة ‪ ،‬وهممي اللغممة‬
‫الوطنيممة للدولممة وآدابهمما ‪ ،‬ولغممة أجنبيممة ‪ ،‬كممما هممو الحممال فممي روسمميا‬
‫التحادية ‪ ،‬وبعض الدول المتقدمة ‪.‬‬
‫‪-8‬تقممويم النضممج الجتممماعي للطلب وصمملحيتهم الخلقيممة والصممحية ‪،‬‬
‫وقممدراتهم الواضممحة علممى العمممل مممع الطفممال والشممباب ‪ ،‬وقممدرتهم‬
‫العلمية وذكائهم ‪ ،‬وكفماءتهم اللفظيممة ‪ ،‬واعتبممار ذلممك كلممه ممن شمروط‬
‫قبممول الطلب بكليممة التربيممة ‪ ،‬كممما هممو الحممال فممي الوليممات المتحممدة‬
‫المريكية وإنجلترا ‪.‬‬
‫‪-9‬أن يشارك في اختيار الطالب القائمون على كليممات إعممداد المعلميممن ‪،‬‬
‫ولجنة مشكلة من ممثلين لنظممار ونمماظرات المممدارس ‪ ،‬وممثلممون مممن‬
‫وزارة التربية والتعليم ‪ ،‬كما هو متبع في إنجلترا ‪.‬‬

‫‪-1‬الحرص على تكامل الجوانب الثلثة فممي مجممال العممداد والمتمثلممة فممي‬
‫العداد الثقافي العام ‪ ،‬والعداد الكاديمي الخماص ‪ ،‬والعمداد المهنممي ‪،‬‬
‫مع ضرورة التوازن بينها ‪ ،‬حرصا على سلمة مخرجات نظام العداد ‪.‬‬
‫‪-2‬تجديممد أسمماليب التممدريس فممي الكليممات وفقمما للتطممور المعرفممي ‪ ،‬وممما‬
‫يتناسب مع الموقف التعليمي ‪ ،‬حتى يتأساه الطالب المعلم بعد تخرجممه‬
‫‪ ،‬ويتعامل به مع تلميذه ‪.‬‬
‫‪-3‬أن تسهم المقررات التربوية والنفسية في إعداد الطالب بدرجممة كافيممة‬
‫لمهنة التدريس في المستقبل ‪.‬‬
‫????? ‪???? ??????? ? ??????? :‬‬

‫‪-4‬توثيق الروابط بين المواد الكاديمية المساعدة والمواد الساسية ‪.‬‬


‫‪-5‬بذل مزيد من الهتمام بالتربية العمليممة ‪ ،‬مممن حيممث اختيممار المشممرفين‬
‫عليها ومممدارس التطممبيق والتممدريب علممى المهممارات الساسممية لعمليممة‬
‫التعليممم ‪ ،‬مممع وجممود معممايير موضمموعية أو وسممائل مقننممة لتقممويم أداء‬
‫الطلب ‪ ،‬وتصحيح المسار ‪.‬‬
‫‪-6‬تنظيم دورات دراسية تأهيلية للذين يمارسون المهنة دون تأهيل مسبق‬
‫من شروط الترقية ‪،‬على أن الحضور لهذه الدورات إجباريا ‪ ،‬وان يكون‬
‫النجاح فيها من شروط اللياقة الوظيفية والمالية ‪.‬‬
‫‪-7‬تشجيع الطلب على عمل البحوث الميدانية ‪ ،‬حتى يتعرفوا علممى الممبيئة‬
‫المحيطة بالمدرسة ‪ ،‬وليكون تغذية راجعممة لزيممادة المعرفممة ‪ ،‬ومواكبممة‬
‫التقدم العلمي والتكنولوجي ‪.‬‬
‫‪-8‬الخذ بالتجاهات الحديثة في مجمال العمداد بممما يناسممب ظمروف البلمد‬
‫وإمكاناتها المادية والبشرية ‪.‬‬
‫‪-9‬أن تكون عملية بناء المناهج المقدمة للمعلمين في مرحلة العداد نابعة‬
‫ممممن بميمئممممتهم ‪ ،‬وتحقيمممق الطموحمممات والهمممداف المطلوبمممة منهممما ‪،‬‬
‫وبمساهمة مصرية فعالة ‪.‬‬
‫‪-10‬الهتمام بمكتبات هذه الكليات ‪ ،‬عن طريق تزويدها بالكتب الضرورية‬
‫لهذه المرحلة ‪ ،‬مع الهتمام بالشتراك في الدوريات ‪ ،‬المحلية والعربية‬
‫والدولية ‪.‬‬
‫‪-11‬تشجيع الطلب المعلمين على العمل كفريممق ‪ ،‬حممتى ي ُمد َّربوا علممى ممما‬
‫ينتظرهم من وظائف بعد التخرج ‪.‬‬
‫‪-12‬بث روح التعمماون بيممن الطلب عممن طريممق الفممرق الداخليممة لمختلممف‬
‫النشطة التربوية ‪ ،‬وتوفير مستلزمات ذلك النشاط ‪.‬‬
‫‪-13‬تزويد مناهممج الكليممات بكممل ممما هممو جديممد ومتطممور فممي مجممال مهنممة‬
‫التدريس ‪ ،‬ويخدم المجتمع ‪ ،‬ويحقق طموحاته ‪.‬‬

‫‪-1‬تقنين مهنة التدريس حتى ل يمارسها إل من أعد خصيصا لها ‪.‬‬


‫‪-2‬عمل دراسات تربوية ميدانية في مجال إعداد المعلمين بصورة عامة ‪،‬‬
‫ومعلم المرحلة البتدائية خاصة ‪ ،‬وذلك لرفع مستوى الداء بالمراحل‬
‫التعليمية المختلفة ‪.‬‬
‫‪-3‬ربط خريجي هذه الكليات بكلياتهم ‪ ،‬من خلل تزويدهم بنشرات تربوية‬
‫دورية ‪ ،‬تزودهم بكل ما هو جديد ومستحدث في مجال المهنة ‪.‬‬
‫‪-4‬متابعة الخريجين في الميدان ‪ ،‬حتى نتعرف على مشاكلهم الميدانية ‪،‬‬
‫ثم الستفادة من هذه الملحظات عند وضع المناهج لمرحلة العداد‬
‫مستقبل ‪.‬‬
‫‪-5‬الستفادة من جهود بعض المنظمات والهيئات التربوية العربية‬
‫والدولية ‪ ،‬التي تهتم بالدراسات الخاصة بالمعلمين ‪ ،‬ومعلم المرحلة‬
‫البتدائية بشكل خاص ‪.‬‬
‫‪-6‬توثيق الروابط بين الكليات المتوسطة وجامعات الوطن العربي ‪،‬‬
‫للستفادة من تجارب هذه الجامعات في مجال إعداد المعلمين ‪.‬‬
‫‪-7‬رفع مستوى الدراسة بهذه الكليات إلى مستوى الجامعة ‪ ،‬سعيا لتوحيد‬
‫المؤهلت ‪ ،‬وتوحيد مصادر العداد للمعلمين ‪.‬‬
‫‪-8‬الهتمام بالتدريب قبل وأثناء الخدمة بالنسبة للمعلمين عامة ‪ ،‬ومعلمي‬
‫المرحلة البتدائية خاصة ‪ ،‬وإسناد المر لمتخصصين في هذا المجال ‪.‬‬
‫شعب جديدة بالكليات المتوسطة ‪ ،‬مثل رياض الطفال ‪.‬‬ ‫‪-9‬فتح ُ‬
‫‪-10‬تبادل المعلومات والزيارات بين هذه الكليات والكليات المناظرة لها‬
‫في الوطن العربي ‪ ،‬حتى تتم الستفادة من خبرات الدول في هذا المجال‬
‫‪.‬‬
‫‪-11‬الهتمام ببعض البحوث والدراسات التي تركز على معلمي العلوم من‬
‫عدة زوايا ‪ ،‬ومن هذه البحوث ما يلي ‪-:‬‬
‫‪‬دراسة المستوى الجتممماعي والقتصممادي والسياسممي لمعلمممي العلمموم‬
‫مقارنة بمستوى أصحاب المهن الخرى ‪ ،‬أو بغيرها من الدول ‪.‬‬
‫‪‬دراسة كفاءة معلمين العلوم ‪ ،‬مقارنة بدول خليجية أخرى ‪.‬‬
‫‪‬دراسة تكلفة إعداد معلم العلوم بهذه الكليات ‪ ،‬مقارنممة بتكلفممة إعممداد‬
‫معلم العلوم بدول عربية أخرى ‪.‬‬
‫‪‬دراسممة كفمماءة معلممم العلمموم ‪ ،‬وكفمماءة أدائه ‪ ،‬أثممره علممى العمليممة‬
‫التعليمية ‪.‬‬
‫‪‬تقويم نظام العداد الحالي ‪ ،‬ومدى لصلحيته لمعلم العلوم ‪.‬‬
‫‪‬دراسة أثر معلم العلوم على حركة التنمية بالدولة من منظور تاريخي ‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫إبراهيممم بسمميوني عميممره ‪ ،‬وفتحممي الممديب ‪ ،‬تممدريس‬
‫العلوم والتربية العلمية ‪ ،‬الطبعة السابعة ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫دار المعارف ‪. 1979 ،‬‬
‫‪.2‬احمد النجدي و آخرون ‪ ،‬المدخل في تدريس العلوم‬
‫‪ ،‬دار الفكر العربي ‪1999 ،‬‬
‫‪.3‬خليممل رضمموان خليممل ‪ ،‬برنامــج تــدريبي لتنميــة‬
‫المهارات التدريسية والتجاهــات نحــو مهنــة‬
‫التــدريس لمعلمــي العلــوم غيــر المــؤهلين ‪،‬‬
‫الجمعية المصرية للتربية العلمية ‪ ،‬المممؤتمر العلمممي‬
‫الرابع ‪ ،‬التربيممة العلميممة للجميممع ‪ ،‬القريممة الرياضممية‬
‫بالسماعيلية ) ‪ 31‬يوليو‪ 3-‬أغسطس ( ‪.2000‬‬
‫‪.4‬رزق حسن عبد النبي ‪ ،‬فعالية برنامج تأهيل معلمممي‬
‫المرحلممة البتدائيممة للمسممتوى الجممامعي فممي تنميممة‬
‫بعممض المهممارات التدريسممية لممدى معلمممي العلمموم‬
‫بالمدرسممة البتدائيممة ‪ ،‬الجمعيممة المصممرية للتربيممة‬
‫العلميممة ‪ ،‬المجلممد الول ‪ ،‬العممدد الرابممع ‪ ،‬ديسمممبر‬
‫‪.1998‬‬
‫‪.5‬رشممدي لممبيب ‪ ،‬معلــم العلــوم ‪ ،‬مكتبممة النجلممو‬
‫المصرية ‪. 1976‬‬
‫‪.6‬سعيد إسماعيل علي ‪ ،‬إنمهم يخربون التعليم ‪ ،‬كتاب‬
‫الهالي ‪ ،‬العدد التاسع ‪ ،‬يناير ‪. 1986‬‬
‫‪.7‬سعيد جميل سليمان ‪ ،‬دراسة مقارنممة لعممداد معلممم‬
‫المرحلممة الثانويممة العامممة فممي الجمهوريممة العربيممة‬
‫المتحممدة وبعممض البلد الخممرى ‪ ،‬رسممالة ماجسممتير ‪،‬‬
‫كلية التربية ‪ ،‬جامعة عين شمس ‪. 1968 ،‬‬
‫‪.8‬شمماكر محمممد فتحممي وآخممرون ‪ ،‬التربيممة المقارنممة ‪،‬‬
‫الصممول المنهجيممة ‪ ،‬بيممت الحكمممة للعلم والنشممر ‪،‬‬
‫‪. 1999‬‬
‫‪.9‬عبد الرازق عبد الفتاح ‪ ،‬إعداد معلم العلمموم للقممرن‬
‫الحادي والعشممرين فممي ضمموء الهممداف المسممتقبلية‬
‫للعممداد ‪ ،‬المممؤتمر العلمممي الثمماني ‪ ،‬إعممداد معلممم‬
‫العلوم للقرن الحادي والعشرين ‪ ،‬أبو سلطان ) ‪– 2‬‬
‫‪ ( 5‬أغسطس ‪. 1998‬‬
‫‪.10‬عبد الغني عبود وآخرون ‪ ،‬التربية المقارنة واللفية‬
‫الثالثة ‪ ،‬اليدلوجيا والتربيممة النظمام العمالمي الجديمد‬
‫‪،‬الطبعة الولى ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪.2000 ،‬‬
‫‪.11‬عبممد الغنممي عبممود ‪ ،‬التربيممة ومشممكلت المجتمممع ‪،‬‬
‫الطبعة الولى ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪1980 ،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.12‬عبد الغني عبود ‪ ،‬دراسممة مقارنممة لتاريممخ التربيممة ‪،‬‬
‫الطبعة الولى ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪1978 ،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.13‬عبد الله جمعة بهوان ‪ ،‬تطمموير نظممام إعممداد معلممم‬
‫المرحلة البتدائية بسلطنة عمان في ضمموء خممبرات‬
‫إنجلممترا ومصممر ‪ ،‬رسممالة دكتمموراه ‪ ،‬كليممة التربيممة ‪،‬‬
‫جامعة عين شمس ‪. 1994 ،‬‬
‫‪.14‬علء كامل صالح ‪ ،‬دراسممة مقارنممة لعممداد معلمممي‬
‫المرحلممة الثانويممة فممي العممراق ومصممر ‪ ،‬الطبعممة‬
‫الولى ‪ ،‬مكتبة المثني ببغداد ‪.1977‬‬
‫‪.15‬فوزي الحبشي ‪ ،‬اتجاهات حديثة في إعداد معلم الكيمياء للمرحلة الثانويــة ‪،‬‬
‫كلية التربية ‪ ،‬جامعة الزقازيق ‪. 1999‬‬
‫‪.16‬محمد امين ‪ ،‬مدى ملئمة برامج إعداد معلــم‬
‫الحياء في كليات التربية لمتطلبــات مناهــج‬
‫الحيــاء بالمرحلــة الثانويــة ‪ ،‬الجمعيممة للتربيممة‬
‫العلميممة ‪ ،‬المممؤتمر العلمممي الثمماني ‪ ،‬إعممداد معلممم‬
‫العلوم للقرن الحادي والعشممرين ‪ ،‬أبممو سمملطان )‪-2‬‬
‫‪ (5‬أغسطس ‪. 1998‬‬
‫‪.17‬نبيممل احمممد عممامر صممبيح ‪ ،‬دراسممات فممي إعممداد‬
‫وتدريب المعلمين ‪ ،‬الطبعممة الولممى ‪ ،‬مكتبممة النجلممو‬
‫المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪. 1981 ،‬‬
‫‪.18‬نجاح يعقوب الجمممل ‪ ،‬بحممث تقممويم مناهممج إعممداد‬
‫معلمممم المرحلمممة اللزاميمممة فمممي الردن ‪ ،‬رسمممالة‬
‫دكتوراه ‪ ،‬التربية جامعة عين شمس ‪. 1974 ،‬‬
‫‪.19‬نبيممل احمممد عممامر وآخممرون ‪ ،‬مقدمممة فممي التربيممة‬
‫المقارنممة ‪ ،‬الطبعممة الولممى ‪ ،‬المكتبممة العصممرية ‪،‬‬
‫القاهرة ‪. 1986 ،‬‬
‫‪.20‬وهيب سمممعان ‪ ،‬دراسممات فممي التربيممة المقارنممة ‪،‬‬
‫الطبعة الولى ‪ ،‬مكتبة النجلو المصرية ‪. 1958 ،‬‬

You might also like