You are on page 1of 17

‫) مبارك الدوسري ( ل تنسونا من صالح دعائكم‬

‫‪mubarak2111@hotmail.com‬‬

‫بحثي عن عالم الجتماع‬

‫تالكوت بارسونز‬
‫تالكــوت بــارســـونز ‪Talcot parsons‬‬

‫خلفيةتاريخية ‪:‬‬
‫ولد عالم الجتماع المريكي تالكوت بارسونز عام ‪ ،1902‬في ولية كولورادو‬
‫المريكية في مدينة سبرنغ‪ ،‬ينحدر بارسونز من عائلة متدينة ذات ثقافة رفيعة‪،‬‬
‫كان والده قسيسا و بروفسورا بروتستانتيا في كنيسة و رئيسا لعدة كليات جامعية‬
‫صغيرة ‪ ،‬ولقد تلقى بارسونز تعليمه الجامعي في كلية أمهرست ‪ ،‬حيث كانت‬
‫البيولوجيا محور اهتمامه الساسي‪ ،‬وبعد حصوله على دعم مالي من عمه‪ ،‬ذهب‬
‫للدراسة بمدرسة القتصاد بلندن لمدة عام حيث درس على يد عالمي الجتماع‬
‫"هوبهاوس" و"جينزبرج" والنثربولوجي مالينوفسكي والذي أثار فيه الهتمام‬
‫بالتجاه الوظيفي‪ .‬ولقد حصل بارسونز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من‬
‫جامعة هيديلبرج وكان موضوعها مفهوم الرأسمالية في الدب اللماني الحديث‪،‬‬
‫وبعد عودته من لندن عين بارسونز محاضرًا للقتصاد بكلية أمهرست ثم انتقل إلى‬
‫جامعة هارفارد عام ‪ 1927‬حيث استمر محاضرًا لها لمدة تسع سنوات الربع‬
‫الولى منها قضاها في قسم القتصاد والخمس سنوات الخيرة في قسم الجتماع‬
‫حيث أصبح عضوًا في هيئة التدريس بقسم الجتماع تحت رئاسة سوروكين ولقد‬
‫رأس فرع العلقات الجتماعية بجامعة هارفارد عام ‪1946‬م‪ ،‬ولقد عمل بارسونز‬
‫أستاذًا زائرًا للنظرية الجتماعية بمدرسة القتصاد بلندن – جامعة كمبردج‪ ،‬كما‬
‫)‪(1‬‬ ‫عمل عضوًا ورئيسًا للكاديمية المريكية للعلوم والفنون‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬أبوطاحون ‪ ,‬عدلي علي ‪ .‬في النظريات الجتماعية المعاصرة ‪ .‬السكندرية ‪ :‬المكتب الجامعي الحديث ‪ ,‬ص ‪174‬‬

‫_‪_1‬‬
‫يعد بارسونز من المناصرين لستخدام المنهج العلمي‬
‫المستخدم في العلوم الطبيعية في الدراسات الجتماعية‬
‫للوصول إلى قوانين ونظريات اجتماعية دقيقة ومحددة ‪.‬‬
‫تأثر بنظرية فيبر في الفعل الجتماعي كما درس وتأثر بكل من‬
‫مارشال صاحب نظرية المنفعة الحدية ودوركايم الذي كان له‬
‫الفضل في تأكيد اعتقاد بارسونز بأن علم الجتماع ينبغي أن‬
‫يتطور إلى نسق من الفكر واقعه موجود في عمليات الحياة‬
‫الجتماعية‪.‬‬
‫هذا وتأثر بارسونز بكل من فرويج صاحب مدرسة التحليل‬
‫النفسي ‪ ،‬وباريتو كما شترك مع علم النفس هندرسون في‬
‫مناقشة محاولة باريتو وضع نظرية علم الجتماع على نمط‬
‫ميكانيكي ‪.‬‬
‫ويؤمن بارسونز بأهمية التعاون والترابط بيم الجتماع والعلوم‬
‫الخرى ‪ ،‬ولهذا أنشأ قسما ً للعلقات الجتماعية في جامعة‬
‫هارفارد يضم علماء الجتماع وعلماء النفس والفسيولوجيين‬
‫والثنولوجيين وعلماء البيولوجيا ‪.‬‬
‫وقد كتب بارسونز العديد من الكتب والمؤلفات العلمية الهامة‬
‫ويعتبر مؤلفة الرئيسي الول " بناء الفعل الجتماعي " ‪1937‬‬
‫م بمثابة نقد لنظريات مارشال وباريتو ودوركايم وفيبر ‪ ،‬وهو‬
‫يرى أنه برغم الختلفات بين هؤلء العلماء إل أنهم جمعيا بدءوا‬
‫من نقطة واحدة هي في رأيه " الفعل الجتماعي التطوعي أو‬
‫الختياري " ‪( 1 ) .‬‬

‫) ‪ ( 1‬مرسى ‪ ،‬محمد‪ .‬علم الجتماع عند تالكوت بارسونز بين نظريتي الفعل والنسق الجتماعي ‪ :‬دراسة تحليليه نقدية ‪.‬‬

‫مكتبه العليقى الحديثة ‪ .‬ص ‪6 – 5‬‬

‫_‪_2‬‬

‫لبارسونز عدد من العمال التي أنجزها خلل حياته الكاديمية‬


‫وهي كالتي ‪:‬‬
‫‪.1‬بناء الحدث الجتماعي ‪ ,‬عام ‪.1937‬‬
‫‪ .2‬دراسات في النظرية الجتماعية ) النظرية والتطبيق ( ‪,‬‬
‫عام ‪.1949‬‬
‫‪ .3‬النظام أو النسق الجتماعي ‪ ,‬عام ‪. 1951‬‬

‫‪ .4‬نحو نظرية عامة عن للحدث مع ادوارد شيلز‪ ,‬عام ‪.1951‬‬

‫‪ .5‬أبحاث في نظرية الحدث مع روبرت بيلز وادوارد شلز ‪،‬‬


‫‪. 1953‬‬

‫‪ .6‬السرة والتنشئة وعملية التفاعل مع روبرت بيلز ‪. 1955 ,‬‬

‫‪ .7‬القتصاد والمجتمع مع نيل سملزر ‪.‬‬

‫‪ .8‬نظريات المجتمع مع ادوارد شلز ونايجل ‪. 1961 ,‬‬

‫‪ .9‬البناء الجتماعي والشخصية ‪. 1964 ,‬‬

‫‪ .10‬المجتمعات في المنظار التطوري والمقارن ‪. 1967 ,‬‬

‫‪ .11‬علم الجتماع المريكى ‪. 1968 ,‬‬

‫‪ .12‬السياسة والبناء الجتماعي ‪. 1969 ,‬‬

‫‪ .13‬نسق المجتمعات الحديثة ‪. 1971 ,‬‬

‫‪ .14‬الجامعة المريكية مع بلت وسملزر ‪. 1973 ،‬‬

‫‪–3-‬‬

‫‪ .15‬النساق الجتماعية وتطور نظرية الحدث ‪. 1977 ،‬‬


‫)‪(1‬‬ ‫‪ .16‬نظرية الحدث والظرف النساني ‪. 1979 ,‬‬

‫أهم افتراضات بارسونز ‪:‬‬


‫‪ -‬يعبر البناء الجتماعي عن عدد من الوظائف الرئيسية الساسية و تتكون هذه‬
‫الوظائف من التكامل و المحافظة على النمط و إدراك الهدف و التوافق ‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى الكتفاء الذاتي في مختلف البيئات هو الساس الذي يقوم عليه المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -‬المحور الساسي للمجتمع يميل لتحقيق التوازن أو المحافظة على التزان ‪.‬‬
‫‪ -‬ل ينظر للنسق بأنه جامد بل يمتلك القدرة على التطور و تتكون العمليات‬
‫الساسية التي تهدف لتحقيق التطور من التباين ] زيادة تقسيم العمل و تخصص‬
‫البنية الوظيفية [ والتوافق ] تزايد حرية الوحدات الجتماعية واستقللها عن‬
‫محدودية الموارد [ واندماج البنية الجديدة في النسق المعياري و تعميم القيم‬
‫)تطور أنساق القيم إلى أعلى مستويات العمومية من أجل المحافظة على التكامل‬
‫أثناء التطور ( ‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة المسيحية هي الدافع الول وراء عملية تطور المجتمع الحديث ‪ ،‬و أن‬
‫تطور المجتمع يتحقق أثناء تقدمه في مراحل تاريخية ليصل‬
‫)‪(2‬‬ ‫إلى أمريكا الحديثة كما نراها اليوم‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬الحسن ‪ ,‬إحسان ‪ . ( 1991 ).‬رواد الفكر الجتماعي ‪ :‬دراسة تحليلية في تاريخ الفكر الجتماعي ‪ .‬بغداد ‪.‬‬
‫ص ‪425 – 424‬‬
‫) ‪ ( 2‬الغريب ‪ ,‬عبد العزيز ) ‪ ( 2009‬نظريات علم الجتماع ‪ :‬تصنيفاتها‪,‬‬
‫اتجاهاتها‪ ,‬وبعض نماذجها التطبيقية ‪.‬‬
‫الطبعة الولى ‪ .‬الرياض ‪ .‬ص ‪188 - 187‬‬

‫‪-4-‬‬

‫منهجية بارسونز العلمية ‪:‬‬


‫‪ -‬المضاهاة بين المنهج النظري و أحكام الحقيقة المبيريقية‬
‫التي اختيرت لثبات صحة التفسير النظري و عندما تجمع هذه‬
‫النقاط سويا يصبح في المكان النظر إلى منهج بارسونز‬
‫باعتباره استدلل لصيغ العلقات الجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم هذا الستدلل على التاريخ و المماثلة البيولوجية‪ ،‬و‬
‫تعززه المضاهاة بين الفكر النظري و الحقائق المبيريقية ‪.‬‬
‫‪ -‬من هنا يصل لصياغة محكمة للنموذج البنائي الوظيفي في‬
‫المجتمع استنادا على الستدلل التاريخي والمنطقي الذي يقوم‬
‫على قبول التعريف البيولوجي للحقيقة الجتماعية‪.‬‬
‫بعض الفكار المهمة لدى بارسونز ‪:‬‬

‫العتقاد بان الفعل الجتماعي هو الموضوع الحقيقي‬ ‫‪-‬‬


‫لعلم الجتماع ‪.‬‬
‫التركيز على مفهوم النسق الجتماعي الذي يعرف‬ ‫‪-‬‬

‫بأنه " مجموعة من الفراد المدفوعين بميل إلى الشباع‬


‫)‪(1‬‬ ‫المثل لحتياجاتهم " ‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬الغريب ‪ ,‬عبد العزيز ) ‪ . ( 2009‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪189 - 188‬‬

‫_‪_5‬‬

‫بارسونز بين الوظيفيين ‪:‬‬


‫يمكن وصف موقف بارسونز من المدخل البنائي الوظيفي بأنه‬
‫جاء معبر عن الوظيفية في إطار النسق كما يمكن أن نطلق‬
‫عليه مذهب الحتم الوظيفي وهذا المذهب جاء محمل بأفكار‬
‫مستقاة من المجال السيكولوجي والنثرويولوجي والعضوي‬
‫فضل عن البعد السوسيولوجي تكشف عن كل هذه إعمال‬
‫بارسونز وآراؤه حول الفعل والنسق في كثير من الحوال ‪.‬‬
‫وقد بدأت اهتمامات بارسونز الوظيفية مع تحوله من التجاة‬
‫الطوعي في بناء الفعل إلى إعطاء البعاد النفعية والشروط‬
‫المفروضة دلله أكبر ومن هناء قال بالملزمات الوظيفية وهي‬
‫تعبر عن نقاط الركتاز القوية في نظريته عن النسق‬
‫الجتماعي ولهذا التحول أسبابه التاريخية والجتماعية ومنها‬
‫حرب اليديولوجيات والنزاعات الساخنة وحيال ظهر الضغط‬
‫الشيوعي في روسيا وقوه الدولة وما كان لهذا الضغط من‬
‫مراميه الفكرية ووسائله الخاصة حاول بارسونز البحث عن‬
‫أسس جديدة لتدعيم الستقرار الجتماعي والتوازن عن طريق‬
‫تصور يبنى أول وقبل كل شي على السس المستمدة من‬
‫الرأس ماليه خاصة في مجتمع الوليات المتحدة المريكية وقد‬
‫تبلور ذلك في توسيع نطاق فكرة النسق الجتماعي وفي‬
‫التركيز على متطلباته الساسية بما جعلها بمثابة العلمات‬
‫التجارية التي تميزه عن غيرة خاصة انه قد حددها على سبيل‬
‫الحصر ومع انه قد استلهم الكثير من الفكار الوظيفية التي‬
‫قال بها غيرة إلى أن إنطباعة الشديد بالوظيفية البنائية في‬
‫أكثر صورها اهتمام بالتكامل الجتماعي والستقرار كان جليا‬
‫وصريحا التزاما به بالتوجيه اليديولوجي الذي لم يحد عنه ومن‬
‫ثم فقد أقر بالثبات النسبي لما يطلق عليه العناصر البنائية‬
‫وجعل من التوازن الوظيفي مفهوم لتفسير التغير النسبي في‬
‫الجزاء والوحدات وحسم مشكلة‬
‫_‪_6‬‬
‫التضارب بين العلماء فيما ينبغي التركيز عليه أكثر البناء أم‬
‫الثقافة حين وضع مخططه عن النساق الكبرى والنساق‬
‫المتضائلة وربط بين هذه وتلك ربطا قويا في الوقت الذي لم‬
‫يهمل في بيان الحدود التي يمكن أن تفصل بينها تحليليا ً وتساقا‬
‫مع هذا التصور فقد أهتم بكل من النسق القتصادي والسياسي‬
‫والمجتمع المحلي والتكنولوجيا على اعتبار أنها تمثل أهم‬
‫النساق الصغرى وطبق عليها المقولت والقضايا التي ساقها‬
‫بالنسبة للنساق الكبرى والجدير بالذكر أن هذه النساق‬
‫وكذالك الوساط العامة للتبادل تشكل كثرا من المبادئ البنائية‬
‫والجماعات الرئيسية لتتضح أبعاد فكرة البناء فضل عن الدور أو‬
‫مجموعة الدوار المنوطة بكل منها وهي أدوار يعتبرها بارسونز‬
‫متدرجة في البناء وفي الداء مع تطور ونمو الوحدات‬
‫القتصادية والدارية والسياسية الحديثة ومع ظهور الجماعات‬
‫والروابط الختيارية كما ناقش بارسونز التمايز والتكامل في‬
‫الداء الوظيفي وذهب في هذا الشأن إلى أن الختلف في بناء‬
‫الوحدات ل يؤدي إلى إخلل بالتناسق والتكامل الذي يمكن أن‬
‫يوم بينهما وان تعدد يخدم مبدأ الوحدة الوظيفية الذي يقترن‬
‫بمبدأ أخر هو التفاعل الجتماعي وهذا ما يكسب النسق خاصية‬
‫النشاط والفاعلية بجانب وجود المقومات والعناصر الكثر ثباتا‬
‫وإذا كانت النساق حسب ما يتصور بارسونز فقد حاول جاهدا‬
‫تبرير الدور السلبي للثورات وقدم من الشواهد ما يعتقد في‬
‫أنه يؤدي قضاياه فقال مثل بأن الثورة الروسية ‪1917‬م لم‬
‫تؤثر على البناء الجتماعي للمجتمع الروسي إل بعد انقضاء‬
‫وقت طويل على قيامها وفقدت بذلك كثير من المبادئ التي‬
‫سعت إليها تحت تأثير الشروط الزمنية والعوامل الخرى التي‬
‫أثرت فيها وعلى أي حال فإن بارسونز كثير ما أشار إلى‬
‫الثورات كمعوقات وظيفية فضل عن أثرها الضار على استقرار‬
‫البناء الجتماعي وتكامله ‪.‬‬
‫يكاد بارسونز أن يأخذ قضية التبادل الوظيفي على علتها دون‬
‫أن يحدد اتجاه معين‬
‫_‪_7‬‬
‫يدافع عنه أو أن يدرس التناوب كقضية تستدعي النظر ومن‬
‫أجل ذلك كان موقفه متردد بين أن يأخذ بمفهوم جولدنر‬
‫للتبادل أو يبدي اهتمام ما بتعدد أطراف التبادل على النحو‬
‫الذي به كلود ليفي ستراوس ومع ذلك نستطيع القول بأن آراء‬
‫بارسونز تكشف عن إنطباعة بالتجاة الثنائي في التبادل على‬
‫نحو ما يتبلور في حصر العلقة التفاعلية بين عنصرين أساسيين‬
‫هما الذات والخر والمزاوجة بين البدائل النمطية ‪.‬‬
‫ومما تقدم يمكن أن ننتهي إلى تقرير حقيقة أساسية مؤداها أن‬
‫انطباع بارسونز الشديد باهتمامات العلماء الوظيفيين على‬
‫اختلف نزعاتهم وقد أستطاع أن يجمع بين فكرتي البناء‬
‫والوظيفية في إطار النسق الجتماعي ومن أجل ذلك فهم‬
‫فكرة البناء فهما ضيقا ً مما ألحقه روبرت ميرتون بها وعلى‬
‫الرغم من تأثر بارسونز بما ساقة ميرتون من قضايا بنائية‬
‫ووظيفية وجاء هذا الفهم متسق مع تصوره للنسق الجتماعي‬
‫من جانب ولنظم الجتماعية من ناحية أخرى كما أسلفنا فإن‬
‫القضايا التي أهتم بمناقشتها كالتوازن والضبط والتغير‬
‫الجتماعي جاءت كلها وتفصيل أكثر ما تكون اتساقا مع موقفة‬
‫البنائي القائم على أساس المزج بين شتى الفكار وتطويعها‬
‫بما يتلءم وفكرة النسق الجتماعي وهي من العوامل التي‬
‫فتحت المجال لنظريات مناهضة حاولت في المقام الول نفي‬
‫النظرية الوظيفية ونظرية النسق الجتماعية على وجه‬
‫الخصوص ‪.‬‬
‫أهم نظرياته ‪:‬‬
‫أول ً ‪ :‬نظرية الفعل الجتماعي ‪:‬‬
‫يرى بارسونز أن الفعل الجتماعي ما هو إل نسق معقد من‬
‫السلوك ‪ ،‬يمكن تقسيمه إلى أجزاء ليمكن تحليلها ودراستها‬
‫في علقاتها المتبادلة ‪ .‬ويحتوى كل نسق من السلوك على "‬
‫الفاعل " والرموز والقيم التي توجهه ‪ ،‬ودراسة أي نسق من‬
‫السلوك توضح لنا كيف يعمل أو يفعل أو يؤدى وظيفته ‪( 1 ) .‬‬

‫) ‪ ( 1‬مرسى ‪ ،‬محمد ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪7- 206 - 203‬‬

‫_‪_8‬‬

‫وهو يرى أن كل " فعل اجتماعي " يستمل على ثلثة عوامل‬
‫هي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الفاعل‬
‫‪ – 2‬الموقف‬
‫‪ – 3‬موجهات الفاعل نحو الموقف ) ‪( 1‬‬

‫وسأشير إلى كل عامل منها بإيجاز ‪:‬‬


‫أول ‪ :‬الفاعل ‪ ,‬دور الفاعل بإعتباره الفرد الواعي الذي يقوم‬
‫بأداء الفعل عن طريق استخدامه لفعله وذاته ‪ ،‬وإن يتم إتخاذ‬
‫القرار بصورة واعية وتترجم في عدد من التصرفات أو‬
‫السلوك العقلني ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬الموقف ‪ ,‬يعتبر نوع من الظروف التي يكون فيها‬
‫الفاعل مجبرا ً لتخاذ قرار يتم إختياره بنفسه ‪ ،‬ويترجم ذلك‬
‫في مجموعة الدوار الوظيفية التي يقوم بها الفرد في حياته‬
‫اليومية ‪ ،‬أو الجماعات داخل النسق أو النظام الذي توجد‬
‫فيه ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬توجيهات الفاعل ‪ :‬فلقد ميز بارسونز بين نوعين من‬


‫التوجيهات ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التوجيهات الدافعية ‪ :‬ويتضمن هذا النوع من التوجيهات‬
‫مجموعة من الجوانب التي توجه الفاعلين للقيام بأعمال أو‬
‫أفعال أو سلوكيات تجاه الموقف الذي يواجههم ‪ ،‬وذلك من‬
‫اجل لشباع حاجاتهم أو متطلباتهم الفردية أو الجمعية أو‬
‫النسقية وينقسم هذا النوع من التوجيهات إلى ثلث أقسام‬
‫فرعية وهى ‪:‬‬
‫• التوجيهات الدراكية‬
‫• التوجيهات النفعالية‬
‫• التوجيهات التقويمية‬
‫‪ -2‬التوجيهات القيمية ‪ :‬ويعكس هذا النوع من التوجيهات عدد‬
‫من المعايير والقيم التي يؤمن بها الفرد ويعتنقها من خلل‬
‫مجموعة المعتقدات والعراف‬
‫) ‪ ( 1‬مرسى ‪ ،‬محمد ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪7 -‬‬
‫_‪_9‬‬

‫والتقاليد التي توجد في النسق أو البيئة الجتماعية التي‬


‫يعيش فيها ‪.‬‬
‫سعى بارسونز إلى تقسيم التوجيهات القيمية إلى ثلث‬
‫أنواع فرعية ‪:‬‬
‫التوجيهات المعرفية‬ ‫‪‬‬
‫التوجيهات التقديرية‬ ‫‪‬‬
‫التوجيهات الخلقية ) ‪( 1‬‬ ‫‪‬‬
‫وصنف بارسونز الفعل الجتماعي إلى ثلثة أنواع هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬الفعل التمهيدي ) التهيئي ( اي التصرف الذي يتوجه‬
‫نحو انجاز هدف أولي لكي يساعد الفاعل على تحقيق‬
‫هدف اكبر واثمن من الول ‪ .‬بتعبير آخر‪ ،‬انه تصرف أولي‬
‫يكون ممهدا ً للقيام بتصرف أكثر مرادا ً وأهمية بالنسبة‬
‫للفاعل ‪.‬‬
‫‪ .2‬الفعل التعبيري ‪ :‬اي التصرف الذي يحقق الهدف‬
‫الكثر مرادا ً وثمنا ً يأتي بعد تحقيق الفعل التمهيدي ‪.‬‬
‫‪ .3‬الفعل المعنوي‪ :‬إي التصرف الذي يعكس مصالح‬
‫الفاعل الذاتية والقيمية والثقافية‪( 2 ) .‬‬

‫تبرز نظرية الفعل الجتماعي اتجاهات بارسونز وتأثره بأفكار‬


‫من درس لهم ‪ ،‬ولكن وفق صياغة جديدة ‪ ،‬فكانت تعبيرا عن‬
‫ثلثة اتجاهات دراسية تبلورت لدية وهى ‪:‬‬
‫• التفكير النفعي ‪ :‬الذي ينمو بالفعل النساني إلى‬
‫النقسام والتجزئة والختيار الحر القائم على المنعة ‪.‬‬
‫• التفكير الوضعي ‪ :‬وهو يعالج السلوك في ضوء‬
‫القوانين العلمية ‪ ،‬ويرفض فكرة التوزيع العشوائي‬
‫للغايات لنه يرفض النفعية ‪.‬‬
‫•‬
‫•‬
‫•‬

‫) ‪ ( 1‬عبد الرحمن ‪ ,‬عبدال ‪ ( 2006 ) .‬النظرية في علم الجتماع ‪ ,‬الجزء الثاني ‪ ,‬النظرية السوسيولوجية المعاصرة ‪.‬‬
‫دار المعرفة الجامعية ‪ .‬ص ‪37 -36‬‬
‫•‬

‫) ‪ ( 2‬عمر ‪ ,‬معن ) ‪ . ( 1997‬نظريات معاصرة في علم الجتماع ‪ .‬ص ‪85‬‬


‫_ ‪_ 10‬‬

‫التفكير المثالي ‪ :‬فيفسر ظواهر الفعل انطلقا ً من‬ ‫•‬


‫قيم المجتمع التي هي رموز ثقافية مشتركة وفى رأى‬
‫المثاليين أنه من الصعب أن نفسر السلوك تفسيرا ً‬
‫جزئيا ً ‪ ،‬لن فهم السلوك يستلزم الحاطة بكل جوانب‬
‫الموضوع ‪ ،‬وذلك الفهم ل يكون إل بمنهج ذا طابع كيفي‬
‫مُثل ‪.‬‬
‫تاريخي فلسفي يؤدى إلى عالم المعاني أو ال ُ‬
‫وقد جاء تصور بارسونز للفعل الجتماعي متأثرا ُ بهذه‬
‫التجاهات الفكرية الثلث‬
‫ولكن وفق صياغة جديههدة وفقههت بيههن آراء هههذه التجاهههات ‪،‬‬
‫وأكدت على أهمية‬
‫التنظيههم الجتمههاعي فههي ضههوء معههايير وقيههم ‪ ،‬وعههن طريههق‬
‫التنشئة الجتماعية‬
‫السليمة ‪( 1 ).‬‬

‫ثانيا ُ‪ :‬نظرية النسق الجتماعي ‪:‬‬


‫حاول بارسونز أن يطرح عدة تعاريف حول النسق الجتماعي‬
‫وربما كان أوضحها تعريفه التالي الذي يرى فيه أن النسق‬
‫الجتماعي عبارة عن فاعليين أو أكثر يحتل كل منهم مركز أو‬
‫مكانه اجتماعية متميزة عن الخر ويؤدي دورا ً متميزا ً ) فهو‬
‫عبارة عن نمط ( منظم يحكم العلقات بين الفراد وينظم‬
‫حقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض كما أنه يعتبر أطار من‬
‫المعايير أو القيم المشتركة بالضافة إلى أنه يشتمل على‬
‫أنماط مختلفة من الرموز والموضوعات الثقافية المختلفة ‪( 2 ).‬‬

‫وهنا سنبرز النسق الجتماعي من حيث وظائفها التي جمعها‬


‫بارسونز في أربعة وظائف أساسية هي ‪ :‬الوصول إلى الهدف‬
‫– التكيف – التكامل – دعم النمط وحسم التوتر ‪.‬‬
‫) ‪ ( 1‬مرسي ‪ ,‬محمد ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪9 – 8‬‬
‫) ‪ ( 2‬عبد الرحمن ‪ ,‬عبدال ) ‪ .( 2006‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪27‬‬

‫_ ‪_11‬‬

‫وسأشير إلى كل وظيفة منها بإيجاز ‪:‬‬


‫‪ -1‬الوصول إلى الهدف ‪:‬‬
‫أي فاعلين بداخل أي نسق اجتماعي يسعون إلى‬
‫تحقيق أهداف ‪ ،‬وإل ما كان هناك نسق أصل ‪ ،‬ومع أن‬
‫الفاعلين يشغلون مراكز اجتماعية مختلفة ‪ ،‬ويؤدون‬
‫أدوارا مختلفة ‪ ،‬إل أن هناك أهدافا جمعية يجب السعي‬
‫إليها ‪ ،‬والعمل على تحقيقها ‪ ،‬وعن طريق تنظيم‬
‫المراكز وتحديد الدوار داخل كل جماعة ‪ ،‬ومن خلل‬
‫توضحي الوسائل والغايات يتجه النسق الجتماعي نحو‬
‫تحقيق أهدافه التي رسمها لنفسه ‪.‬‬
‫‪ -2‬التكيهههههف ‪:‬‬
‫وهو يقصد به أن كل نسق فرعى داخل نسق أكبر ) بناء‬
‫جزئي داخل بناء اجتماعي كلى ( عليه أن يخضع ظروف‬
‫البيئة الجتماعية والمادة لمشيئته ‪ ،‬ويسيطر عليها ‪،‬‬
‫حتى يمكنه أن يستمر فيها ويحقق أهدافه ‪ ،‬وكذلك يجب‬
‫أن تتكامل وظيفة النسق الجتماعي الفرعي ) البناءات‬
‫الجتماعية القل ( مع وظيفة النسق الجتماعي الكبر ‪،‬‬
‫كما ينبغي أل تتعارض وظيفة اى نسق فرعى مع أهداف‬
‫أي أنساق فرعية أخرى ‪.‬‬
‫‪ -3‬التكامههههل ‪:‬‬
‫ويعنى بالتكامل العلقات التي تتم داخل النسق‬
‫الجتماعي بالذات ‪ ،‬وهو يرى أن دراسة العلقات الداخلية‬
‫بين أفراد النسق ذات منظور سسيولوجى أصيل ‪ ،‬وذلك‬
‫لن العلقات النسانية تختلف عن العلقات بين الكائنات‬
‫الحيوانية والحشرية الخرى ‪ .‬فمجتمع الحشرات مثل‬
‫يشترك مع المجتمع النسانى في وظيفة تحقيق الهدف‬

‫_ ‪_ 12‬‬
‫وفي وظيفة التكيف – فالحشرات لها تنظيم اقتصادي‬
‫) إنتاج وتوزيع واستهلك ( كما تعمل على استمرار النوع ‪،‬‬
‫وأيضا ً تتكيف الحشرات مع البيئة الخارجية بما فيها من‬
‫حرارة ورطوبة وظلمة ونور وتضاريس ‪.‬‬
‫‪ -4‬دعم النمط وإدارة التوتر ‪:‬‬
‫وهو يركز على السرة كنسق اجتماعي في التنشئة‬
‫الجتماعية حيث تقوم بتعليم الطفال وتقبلهم للصيغ‬
‫الفكرية والقيمية المميزة لنسق الثقافة مما يحقق التكامل‬
‫المعرفي للفاعل مع القيم والمعايير والبنية الجتماعية‬
‫للنسق ‪ ،‬كما أن السرة تساعد أفرادها على التعبير عن‬
‫توتراتهم وتستجيب لمطالبهم ‪ ،‬وبذلك تخفف من التوترات‬
‫ويترتب على ذلك أنها تساعد أعضاءها على أداء وظائفهم‬
‫بقدر أكبر من الفاعلية وتساند السرة تنظيمات أخرى‬
‫متخصصة ينشئها المجتمع لنفس الغرض وتحقيق وظيفة‬
‫دعم للنسق الجتماعي بحيث يكون الفاعل متكيفا ومتكامل‬
‫تماما مع بناء النسق ‪( 1 ) .‬‬
‫نموذج الوظائف الربعة لتحليل أنساق المجتمع‬
‫الفرعية لدى بارسونز حيث ميز من خللها بين‬
‫أنساق أربعة ‪:‬‬
‫‪ (1‬ه فالنسق القتصادي ) وهو يشتمل على مجموعة‬
‫النشطة الخاصة بالنتاج والتوزيع ( يحقق وضيقة التكيف‬
‫أي انه يمكن المجتمع من خلل عملية تنظيم النتاج من‬
‫أن يتكيف مع البيئة ويسيطر عليها لكي يستمر في‬
‫الوجود ‪.‬‬
‫‪ (2‬ه والنسق السياسي ) وهو يشتمل على مجموعة‬
‫النشطة التي تتصل باتخاذ القرارات وتعبئة الموارد (‬
‫فيحقق وظيفة تحقيق الهدف أي انه يرسم للمجتمع‬
‫أهدافه ويعمل على تعبئة المواد الممكنة لتحقيق هذه‬
‫الهداف ‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬مرسي ‪ ,‬محمد ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪11 -9‬‬

‫_ ‪_ 13‬‬
‫‪ (3‬ه والروابط المجتمعية ) وهي مجموعة النظم التي‬
‫تعمل على إقامة علقات متبادلة بين الفراد والجماعات‬
‫وجعلهم يحققون درجة عاليه من التضامن مثل القانون‬
‫والدين‬
‫والنظم القضائية وكل المؤسسات التي تجمع الناس على‬
‫تحقق وظيفة التكامل أي أنها‬ ‫أهداف معينه (‬
‫تفرض التنسيق اللزم لستمرار المجتمع بدون كثير من‬
‫الفوضى ‪.‬‬
‫‪ (4‬ه وتمثل التنشئة الجتماعية النسق الرابع الذي يقوم‬
‫بوظيفة المحافظة على نمط المجتمع ‪ .‬فعن طريق‬
‫التنشئة الجتماعية يتم نقل ثقافة المجتمع إلى الفراد‬
‫الذين يستدمجونها وتصبح عامل هاما في خلق الدفاعية‬
‫للسلوك الملتزم‬
‫وترتبط هذه النساق الربعة بعلقات اعتماد متبادل ‪ .‬فكل‬
‫نسق فرعي من أنساق المجتمع يهدف إلى تحقيق وظيفة‬
‫تعد مستلزم أساسي للنسق ككل إذا غابت ينهار النسق‬
‫ويجعل الداء الوظيفي لبقية النساق الفرعية ‪ .‬فالقتصاد‬
‫مثل والذي يسعى لتحقيق التكيف مع البيئة من خلل تنظيم‬
‫عمليات النتاج والتوزيع والستهلك ل يستطيع أن يؤدي‬
‫وظيفته دون النسق السياسي الذي يرسم الهداف وينظم‬
‫الساليب التي من خللها يتم توزيع الموارد وتعبئتها وكلهما‬
‫ل يمكن أن يؤدي وظيفته دون التأثير الذي تمارسه الروابط‬
‫المجتمعية ودون وجود الملتزمين الذين تخلقهم التنشئة‬
‫الجتماعية ‪( 1 ) .‬‬

‫________________________________________________‬
‫) ‪ ( 1‬زايد ‪ ,‬أحمد ‪ . ( 1984 ) .‬علم الجتماع بين التجاهات الكلسيكية والنقدية ‪ .‬الطبعة الثانية ‪ ,‬دار المعارف ‪.‬‬
‫ص ‪125 -124‬‬

‫_ ‪_ 14‬‬

‫النتقادات الموجهة لبارسونز ‪:‬‬


‫‪ – 1‬لم يقم بارسونز بتطوير نظريته في النساق الجتماعية‬
‫وإنما حاول تأكيد فائدتها التحليلية ‪ ،‬وكان هذا التأكيد بمثابة‬
‫تكرار لدراسات سابقة أجراها علماء اجتماع آخرون جاءوا‬
‫قبله ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ترتكز نظرية بارسونز الجتماعية على فرضية خاطئة‬
‫هي إن النظرية الجتماعية تمثل جانبا ً جزئيا ً من نظرية عامة‬
‫في السلوك النساني ‪.‬‬
‫‪ – 3‬يحاول بارسونز أن يدمج نظريته الجتماعية بالنظرية‬
‫النفسية دون علمه بذلك ‪ .‬وهنا لم يفصل بارسونز بين ما هو‬
‫اجتماعي وما هو نفسي ‪.‬‬
‫‪ – 4‬يقع بارسونز في تناوله للثقافة في نفس الخطاء‬
‫والتناقضات التي يقع فيها علماء النثروبولوجيا الثقافية ‪ .‬فهو‬
‫يعتبر الثقافة انساقا ً نمطية من الرموز ‪ ،‬وتمثل هذه الرموز‬
‫موضوعات التوقيه عند الفاعلين ‪ .‬ولكن لو رددنا الثقافة إلى‬
‫رموزها لما تبقى للرموز الثقافية شيء ترمز إليه ‪ .‬وهنا يقع‬
‫بارسونز في صعوبات ل يستطيع الفلت منها عند دراسته‬
‫للثقافة وعناصرها ‪( 1 ) .‬‬
‫‪ – 5‬أن نظريته عن الفعل تكشف عن أبعاد ومقومات‬
‫غامضة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أن تحول بارسونز من الطوع في بناء السلوك البشري‬
‫إلى الهتمام بالجوانب النفعية أو ما شبه ذلك يعبر اصدق ما‬
‫يكون التعبير عن تأثير اليديولوجيا في تفكيره وتقييدها لكثير‬
‫مما يقدمه من تصورات وتمييزه بين الفعل والسلوك ليس‬
‫له ما يبرره إل التبريرات الفلسفية‪.‬‬
‫‪ – 7‬أن أفكار بارسونز عن التوازن والستقرار في النسق‬
‫تكشف عن تستره الفكري وراء اليديولوجية الرأسمالية في‬
‫مواجهة فلسفة الصراع ‪.‬‬
‫) ‪ ( 1‬الحسن ‪ ,‬إحسان ‪ . ( 1991 ).‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪450‬‬
‫_ ‪_ 15‬‬

‫‪ – 8‬ينطوي موقف بارسونز من مشكلة النحراف عن‬


‫النسق على أفكار متناقضة بما يعقد المر ويجعل من‬
‫الصعوبة بمكان التمييز بين دخول النحراف إطار النسق أو‬
‫خروجه كلية عنه ‪.‬‬
‫‪ – 9‬قامت نظريات مناهضة لنظرية النسق تقول بالصراع‬
‫الجتماعي الذي يختلف عما يسميه بارسونز بالصراع‬
‫الطبقي ‪.‬‬
‫‪ – 10‬أن موقف بارسونز من مشكلة التغيير الجتماعي‬
‫خاصة التغير في البناء الجتماعي يتجاهل كثيرا من الحقائق‬
‫السوسيولوجية ‪.‬‬
‫‪ – 11‬أن متغيرات النمط أو البدائل النمطية لم تصادف إل‬
‫نجاحا محدودا في فترة معينة من تطور النظرية في علم‬
‫الجتماع فحسب لنها تقسيمات قاصرة ومحدودة ويشوبها‬
‫الخلط بين البعاد و الحدود ‪( 1 ) .‬‬

‫) ‪ ( 1‬مرسي ‪ ,‬محمد ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬ص ‪227 - 225‬‬


‫_ ‪_ 16‬‬
‫وجهة نظري المتواضعة‬
‫________________________________________________‬
‫أعجبتني نظرية النسق عند ما عرضها بارسونز‬ ‫•‬
‫بان كل نسق له وظيفة مختلفة يقوم بها وان‬
‫النساق تتسان فيما بينها ‪.‬‬
‫استفدت من نظرية النسق بتطبيقها في بحثي‬ ‫•‬
‫في مادة مناهج البحث ‪.‬‬
‫أن بارسونز تعمق في التنظير كثيرا ‪.‬‬ ‫•‬
‫صعوبة في بعض المفاهيم التي جاء بها بارسونز‬ ‫•‬
‫‪.‬‬
‫وجود تداخل بين نظرية الفعل الجتماعي‬ ‫•‬
‫ونظرية النسق ‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪ o‬أبو طاحون ‪ ,‬عدلي علي ‪ .‬في النظريات الجتماعية المعاصرة ‪.‬‬


‫الطبعة الولى السكندرية ‪ :‬المكتب الجامعي الحديث ‪.‬‬
‫‪ o‬مرسى ‪ ،‬محمد عبد المعبود ‪ .‬علم الجتماع عند تالكوت بارسونز بين‬
‫نظريتي الفعل والنسق الجتماعي ‪ :‬دراسة تحليليه نقدية ‪ ,‬الطبعة الولى ‪.‬‬
‫مكتبه العليقى الحديثة ‪.‬‬
‫‪ o‬الحسن ‪ ,‬إحسان محمد ‪ . ( 1991 ).‬رواد الفكر الجتماعي ‪:‬‬
‫دراسة تحليلية في تاريخ الفكر الجتماعي ‪ ,‬بغداد ‪.‬‬
‫‪ o‬الغريب ‪ ,‬عبد العزيز علي ) ‪ ( 2009‬نظريات علم الجتماع ‪:‬‬
‫تصنيفاتها‪ ,‬اتجاهاتها‪ ,‬وبعض نماذجها التطبيقية ‪ ,‬الطبعة الولى ‪ .‬الرياض‬
‫‪.‬‬
‫‪ o‬عبد الرحمن ‪ ,‬عبدال محمد ‪ ( 2006 ) .‬النظرية في علم الجتماع ‪,‬‬
‫الجزء الثاني ‪ ,‬النظرية السوسيولوجية المعاصرة ‪ .‬دار المعرفة الجامعية ‪.‬‬
‫‪ o‬عمر ‪ ,‬معن خليل ) ‪ . ( 1997‬نظريات معاصرة في علم الجتماع ‪.‬‬
‫‪ o‬زايد ‪ ,‬أحمد ‪ . ( 1984 ) .‬علم الجتماع بين التجاهات الكلسيكية‬
‫والنقدية ‪ .‬الطبعة الثانية ‪ ,‬دار المعارف ‪.‬‬

You might also like