You are on page 1of 11

‫ررررررر رررررر‬

‫مـقـدمـــــــــة‬
‫التدريس المصــغر‪ :‬أســلوب مــن أســاليب تــدريب المعلميــن‪ ،‬يمثــل صــورة مصــغرة‬
‫للدرس أو جزءا ً من أجزائه أو مهارة من مهــاراته‪ ،‬تحــت ظــروف مضــبوطة‪ ،‬ويقــدم‬
‫لعدد محدود من المتعلمين أو المعلمين المتدربين‪.‬‬
‫وللتدريس المصغر أنواع‪ ،‬منها‪ :‬التدريب المبكر علــى التــدريس المصــغر‪ ،‬والتــدريب‬
‫عليــه أثنــاء الخدمــة‪ ،‬والتــدريس المصــغر المســتمر‪ ،‬والتــدريس المصــغر الختــامي‪،‬‬
‫والتدريس المصـغر المـوجه‪ ،‬والتـدريس المصـغر الحـر‪ ،‬والتـدريس المصـغر العـام‪،‬‬
‫والتدريس المصغر الخاص‪.‬‬

‫يقدم التدريس المصغر على مراحل‪ ،‬هي‪ :‬الرشاد والتوجيه‪ ،‬والمشاهدة‪ ،‬والتحضــير‬
‫للدرس‪،‬والتدريس‪ ،‬والحوار والمناقشة‪ ،‬وإعادة التــدريس‪ ،‬والتقــويم‪ ،‬والنتقــال إلــى‬
‫التدريس الكامل‪.‬‬
‫وللتدريس المصغر مهارات‪ ،‬من أهمها‪ :‬مهارات التحضــير ‪ ،‬ومهــارات اختيــار المــواد‬
‫التعليمية‪ ،‬ومهارات التوزيع والتنظيم‪ ،‬ومهارات التقديم والتشويق والربط‪ ،‬ومهــارات‬
‫الشرح‪ ،‬ومهارات التعزيز‪ ،‬ومهارات الســئلة والجابــات‪ ،‬ومهــارات مراعــاة مســتوى‬
‫الطلب والفــروق الفرديــة بينهــم‪ ،‬ومهــارات الحركــة‪ ،‬ومهــارات اســتخدام تقنيــات‬
‫التعليم‪ ،‬ومهارات التدريب والتقويم‪.‬‬

‫ما التدريس المصغر؟‬

‫التدريس المصغر – بوجه عام ‪ -‬موقف تدريسي‪ ،‬يتدرب فيه المعلمون على مواقــف‬
‫تعليمية حقيقية مصغرة تشبه غرفة الفصل العادي‪ ،‬غير أنها ل تشتمل على العوامــل‬
‫المعقدة التي تدخل عادة في عملية التدريس‪ .‬ويتدرب المعلم – في الغالب – علــى‬
‫مهارة تعليمية واحدة أو مهارتين‪ ،‬بقصد إتقانهما قبل النتقال إلى مهارات جديدة‪.‬‬

‫صّغر درسه من خلل التركيز‬ ‫ويتضح من هذا التعريف أن المعلم المتدرب يمكن أن ي ُ َ‬
‫على مهارة واحدة من مهارات التدريس‪ ،‬أو خطوة واحدة من خطواته‪ ،‬مع الحتفاظ‬
‫بالزمن والنشطة المطلوبة لهذه المهارة في الحالت العادية‪ .‬فقد يختــار المتــدرب‪،‬‬
‫جه‪ ،‬إلى التدرب على التمهيد للـدرس‪ ،‬أو شـرح قاعـدة مـن قواعـده‪ ،‬أو شـرح‬ ‫أو ي ُوَ ّ‬
‫عدد معين من المفردات الجديدة‪ ،‬أو إجراء تدريب قصير‪ ،‬أو تقويم أداء الطلب فــي‬
‫مهارة معينة‪ .‬وقد يكون التدريس موجهـا ً إلــى التــدرب علــى مهمــة محــددة‪ ،‬كإثــارة‬
‫انتباه الطلب‪ ،‬وأسلوب طرح السئلة عليهم‪ ،‬والجابة عــن استفســاراتهم‪ ،‬وتصــويب‬
‫أخطائهم‪ .‬يقوم المتدرب بهذه العملية مرة أو مرتين أو أكثر‪ ،‬ويحاول فــي كــل مــرة‬

‫‪1‬‬
‫تلفي الخطاء السابقة أو التقليل منها‪ ،‬حتى يتقن هذه المهارة‪.‬‬

‫فالتدرب على مهارة من هذه المهارات أو مهمة من هــذه المهمـات إذن ل يســتغرق‬
‫كل الوقت المخصص للدرس‪ ،‬وإنما يتطلب جزءا ً يسيرا ً منه‪ ،‬يختلــف حســب طبيعــة‬
‫المهارة المراد التدرب عليها‪ .‬فالتقديم للدرس مثل ً ل يستغرق – في الغــالب ‪ -‬أكــثر‬
‫من خمس دقائق‪ ،‬وإجراء التدريب الواحد ربما ل يحتاج إل إلــى ثلث دقــائق‪ ،‬وإثــارة‬
‫انتباه الطلب أو طرح السؤال أو الجابة عنه ل تحتاج إل إلى دقيقة واحدة‪ ،‬أما شرح‬
‫القاعدة فقد يتطلب مدة تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق‪.‬‬

‫بالضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن حجم الفصــل يمكــن تصــغيره إلــى أقــل مــن عشــرة طلب‪،‬‬
‫وهؤلء قد يكونون طلبا ً حقيقيين من متعلمي اللغة العربيــة النــاطقين بغيرهــا‪ ،‬وقــد‬
‫يكونون من زملء المعلم المتدرب‪ ،‬الذين يجلسون فــي مقاعــد الــدرس؛ يســتمعون‬
‫إليه‪ ،‬ويتفاعلون معه كما لو كانوا طلبا ً حقيقيين من متعلمي اللغة العربية النــاطقين‬
‫بغيرها‪ .‬والحالة الثانية هـي المتبعـة غالبـا ً فـي التـدريس المصـغر فـي برامـج تعليـم‬
‫اللغات الجنبية)]‪ ([6‬؛ لن عدم توفر الطلب الحقيقيين‪ ،‬أو صعوبة التدرب أمــامهم‪،‬‬
‫من أهم أسباب اللجوء إلى التدريس المصغر‪ ،‬بالضافة إلـى السـتفادة مـن الـزملء‬
‫المعلمين في التعزيز والنقــد والمناقشة‪.‬‬
‫الخلفية التاريخية والنظرية للتدريس المصغر‬

‫ظهر التــدريس المصــغر فــي أوائل الســتينيات مــن القــرن العشــرين‪ ،‬عنــدما كــانت‬
‫تطبيقــات التجــاه الســلوكي فــي علــم النفــس ‪ Behavioral Psychology‬هــي‬
‫المسيطرة على مناهج التعليم‪ ،‬بما فيها مناهج تعليم اللغات الجنبية‪ .‬وقد بدأ تطبيق‬
‫التدريس المصغر في العلوم التطبيقية في جامعة ستانفورد ‪Stanford University‬‬
‫على يد دوايت ألن ‪ Dwight Allen‬وزملئه عام ‪1961‬م‪ ،‬وعرف بمذهب ستانفورد‬
‫‪ ،Stanford Approach‬ثم طبق في جامعة بركلي فـي كاليفورنيــا ‪University of‬‬
‫‪ .(California (Berkeley‬وقد عرف هذا النمط من التدريس آنذاك بنمــوذج العلــم‬
‫التطبيقي ‪ ،The Applied Science Model‬ثم طبق بعد ذلك على نطاق واسع في‬
‫تدريب المهندسين والعاملين في المصانع وبرامج تدريب الجيش المريكي‪.‬‬

‫وقد شاع استخدام هذا النمط من التدريس في برامج التربية العملية للمعلمين فــي‬
‫التعليم العـام فـي الجامعـات المريكيـة منـذ ذلـك التاريـخ‪ .‬ثـم اسـتخدم فـي بعـض‬
‫الجامعات الوربية‪ ،‬وبخاصة البريطانية منها‪ ،‬في بدايــة الســبعينيات الميلديــة‪ ،‬حيــث‬
‫استحدثت أنمــاط وأســاليب جديــدة‪ ،‬بــل إن الجامعــات البريطانيــة أقــرت التــدريس‬

‫‪2‬‬
‫المصغر واعتمدته جزءا ً أساسيا ً في عمليات إعداد المعلمين‪ .‬ثــم انتقــل هــذا النمــط‬
‫من التدريس إلى العالم العربي في منتصف السبعينيات الميلدية‪ ،‬وطبــق فــي كــثير‬
‫من جامعاته وكلياته‪ ،‬ونقلت بعض الكتب والدراسات الجنبية إلى اللغة العربيــة‪ ،‬ثــم‬
‫ألفت كتــب أخــرى باللغــة العربيــة نفسـها‪ ،‬كمــا نشــرت بعــض البحــوث والدراســات‬
‫وعقدت ندوات فــي مجــال تــدريب المعلميــن‪ ،‬تنــاول بعضــها جــوانب مــن التــدريس‬
‫المصغر‪.‬‬

‫لقد قام هذا النموذج مــن التــدريس المصـغر علــى أســاس مـن المفهــوم الســلوكي‬
‫للتعلم من خلل تعديل السلوك‪ ،‬كما هو عند رائد التعليــم المبرمــج ف ســكنر ‪B. F.‬‬
‫‪ ،Skinner‬الـذي يؤكـد علـى أهميــة التغذيـة الراجعــة ‪ Feedback‬والتعزيــز الفــوري‬
‫‪ Immediate Reinforcement‬في تعديل السلوك‪ .‬وبناء على ذلك؛ فإن المتــدرب‬
‫يحتفظ بالسلوك الصحيح‪ ،‬عندما يلقى تعزيــزا ً إيجابي ـا ً مــن أســتاذه أو مــن الحضــور‪،‬‬
‫ويبتعد عن السلوك الخاطئ بناء على التعزيــز الســلبي‪ ،‬ويحســن مــن أدائه تــدريجيا ً‬
‫حــتى يصــل إلــى الداء المطلــوب‪ .‬ولكــي يضــمن المتــدرب الســتفادة مــن التغذيــة‬
‫الراجعة والتعزيز لتحسين أدائه؛ ينبغي أن تكون المهمة أو المهارة التي يتدرب عليها‬
‫قصيرة قدر المكان‪ .‬من هنا جاءت فكرة تقسيم الدرس إلى أجزاء‪ ،‬ثم تقســيم كــل‬
‫جزء إلى مهارات أو مهمات قصيرة‪ ،‬يمكــن التــدرب عليهــا مــرات عديــدة حــتى يتــم‬
‫إتقانها‪.‬‬

‫غير أن هذا النموذج العلمي التطبيقي لم يكن مقبــول ً بدرجــة كافيــة لــدى المهتميــن‬
‫بتعليم اللغات الجنبية؛ لن تعليم اللغة وتعلمها عمليــة معقــدة ومتداخلــة‪ ،‬ينبغــي أن‬
‫ينظر إليها بوصفها وحدة متكاملة‪ ،‬ل ينفصل بعضها عن البعض الخر‪ .‬بل يــرى بعــض‬
‫الباحثين أن هذا النموذج‪ ،‬كما هو لدى جامعة ستانفورد‪ ،‬لم يطبق فــي برامــج تعليــم‬
‫اللغات الجنبية على نطاق واسع‪ .‬ولعل السبب في هذا شعور اللغــويين التطــبيقيين‬
‫بأن تعليم اللغة يختلف عن تعليم مهــارة منفصــلة مــن مهــارات العلــوم الطبيعيــة أو‬
‫التصميم الهندسي أو التصنيع أو التشغيل‪ ،‬أو السلوك العسكري الموجه توجيه ـا ً آلي ـا ً‬
‫في كثير من الحالت‪.‬‬

‫وبنــاء علـــى ذلــك ؛ طبــق اللغويــون التطبيقيــــون نموذج ـا ً آخـــر عـــرف بــالنموذج‬
‫النعكـــــاسي التأملـــي ‪ ،The Reflective Model‬يقــوم علــى فكــرة أن التــدريس‬
‫المصغر ينبغي النظر إليه بوصفه سلوكا ً مهنيا ً معرفيا ً يعكس كفاية المعلم‪ ،‬ل سلوكا ً‬
‫آلي ـا ً ناتج ـا ً عــن المحاولــة والخطــأ وتعــديل الســلوك جزئي ـا ً نتيجــة التغذيــة الراجعــة‬

‫‪3‬‬
‫والتعزيــز‪ .‬وقــد اســتفاد أصــحاب هــذا النمــوذج مــن آراء عــالم النفــس الروســي‬
‫فيجوتســكي ‪ Vygotsky‬ونظراتــه الســلوكية الجديــدة حــول التــدريس بــوجه عــام‬
‫والتدريس المصغر بوجه خاص‪ ،‬تلك النظرات التي تربـط التـدريس بكـل مـن الـبيئة‬
‫الجتماعيــة والثقافــة والمعرفــة‪ .‬يــرى فيجوتســكي أن التــدريس المصــغر انعكــاس‬
‫طبيعي للتفاعل بين العوامـل التاريخيـة والثقافيــة والمعرفيــة لـبيئة التعلـم)]‪. ([15‬‬
‫فالتدريس المصغر – في ضوء هذه النظرة ‪ -‬ليس سلوكا ً آليا ً ول عملية إبداعية فــي‬
‫جميع الحوال والظروف‪ ،‬وإنما يعتمــد علــى الــبيئة الــتي تلقــى فيهــا المعلــم ثقــافته‬
‫والسلوب الذي نشأ عليه وتلقى فيه تدريبه‪.‬‬

‫ومنذ نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين‪ ،‬بدأ التدريس المصــغر‬
‫يظهر من جديد‪ ،‬لكن بصورة غير الصورة السـلوكية التقليديـة الـتي كـان عليهـا فـي‬
‫الستينيات والسبعينيات‪ .‬فقد بــدأ اللغويــون التطــبيقيون يطبقــونه مــن خلل التجــاه‬
‫المعرفـي ‪The Cognitive Approach‬؛ انطلقـا ً مـن المقولــة الـتي تـرى أن تغييــر‬
‫سلوك الفرد يتطلب التأثير على تفكيره واتجاهه نحو هــذا الســلوك أو ً‬
‫ل‪ ،‬ثــم تــوجيهه‬
‫إلى السلوك المطلوب ثانيًا‪ .‬وبناء على ذلك؛ فإن التدريس المصغر يمكــن أن يكــون‬
‫وسيلة لتغيير التجاه نحو أساليب التعلــم والتعليــم‪ ،‬وبالتــالي بنــاء اتجــاه معيــن نحــو‬
‫أساليب التدريس‪.‬‬

‫وأيا ً كان المر‪ ،‬فقد طبق التدريس المصغر‪ ،‬منذ نشــأته فــي الســتينيات مــن القــرن‬
‫العشرين حتى الن‪ ،‬في برامج تعليم اللغات الجنبية في أنحاء مختلفــة مــن العــالم‪،‬‬
‫وبخاصة في أمريكا وبريطانيا‪ ،‬كما أنه ل يزال مطبقا ً في اليابــان بشــكل واســع‪ .‬بيــد‬
‫أن أوج انتشاره في الــدول الغربيــة كــان فــي الســبعينيات والثمانينيــات مــن القــرن‬
‫العشرين؛ حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في نهايــة الثمانينيــات إلــى أن‬
‫ما يربو على ثمانين بالمائة من برامج تدريب معلمي اللغات الجنبية في الغرب فــي‬
‫ذلك الوقت كان يعتمد على التدريس المصــغر‪ .‬وكـان التــدريس المصــغر فــي بدايــة‬
‫المر مقصورا ً علــى تــدريب الطلب المعلميــن قبــل تخرجهــم‪ ،‬أي قبــل العمــل فــي‬
‫التدريس ‪ ،Pre-service Training‬ثم طبــق فــي برامــج تطــوير مهــارات المعلميــن‬
‫الذين هم على رأس العمل ‪ ،In-service Training‬بعد أن تــبين أن لــه فــوائد فــي‬
‫التدريب على مهارات جديدة‪ ،‬وتطوير المهارات السابقة‪.‬‬
‫‪http://www.dr-saud-a.com/vb/showthread.php?t=2302‬‬

‫‪4‬‬
‫التدريس المصغر‬

‫هو أحدي إستراتيجيات التدريب على المهارات التدريسيه يقوم‬


‫على تحليل العملية التعليمية وتحليل أداء المعلم إلى مجموعة‬
‫من المهارات السلوكية والعمل على تقويتها حتى يصبح قادرا ً‬
‫على تأدية عمله على أكمل وجه‪ ،‬وفيه يقوم المتدرب بأداء مهارة‬
‫محددة يمكن ملحظتها وقياسها أمام عدد قليل من زملئه )‪-4‬‬
‫‪ (10‬في زمن محدد من )‪ (20-5‬دقيقة بحضور المشرف )حسن‬
‫عايل والمنوفي ‪1419‬هـ‪ ،‬ص ‪.(131‬‬
‫أهدافه ‪:‬‬
‫‪ .1‬تدريب المعلمين أثناء الخدمة على المهارات التعليمية‬
‫وأساليب التعليم الحديثة‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدام التعليم المصغر بصفته تقنية إشرافية إبداعية في‬
‫مجال الشراف التربوي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ .3‬تيسير العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي‪.‬‬
‫‪ .4‬تعزيز بواعث الطلب وإثارة دافعيتهم للموقف التعليمي‬
‫ومشاركة المعلم‪.‬‬
‫‪ .5‬الستفادة من التغذية الراجعة أكثر من الممارسة نفسها لن‬
‫المعلمين المتدربين يستفيدون من نقد زملئهم المعلمين‬
‫المشاهدين أكثر مما يستفيدون من المشرف التربوي نفسه‪.‬‬
‫)وزارة المعارف‪ ،‬دليل المشرف التربوي ‪1419‬هـ‪ ،‬ص ‪.(85‬‬
‫مميزاته ‪:‬‬
‫‪ .1‬يعتبر التعليم المصغر تعليم حقيقي فعلي مهما كان الدرس‬
‫صغيرا ً ومهما كان عدد الطلب قليل ً‪.‬‬
‫‪ .2‬التعليم المصغر يبسط العوامل المعقدة التي تدخل في‬
‫الموقف التعليمي لنه يتيح الفرصة للتركيز على مهارة واحدة أو‬
‫مهارتين على الكثر‪.‬‬
‫‪ .3‬التعليم المصغر يتيح القيام بتدريب مركز وموجه وفق أهداف‬
‫محددة‪.‬‬
‫‪ .4‬التعلم المصغر موجز مختصر يسمح لكل تلميذ أن يمر‬
‫بسلسلة من الخبرات في جو مركز ومضبوط‪.‬‬
‫‪ .5‬التعليم المصغر يسمح بتوجيه السلوب التربوي الذي يصطنعه‬
‫المعلم توجيها ً أدق وأفضل‪.‬‬
‫‪ .6‬التعليم المصغر يفسح المجال لتغذية راجعة فورية حول نقطة‬
‫أو نقاط محددة‪.‬‬
‫‪ .7‬يستفيد المعلم المتدرب من الملحظات التي وجهت إلى أدائه‬
‫فيقوم بإعادة تخطيط الدرس وإعادة عرضه من جديد لمجموعة‬
‫أخرى من الطلب‪.‬‬
‫‪ .8‬يتسم التعليم المصغر بالصدق والمانة حيث أنه يبصر المعلم‬
‫بسلبياته قبل أن يقوم بممارستها على طلبه في الصف الذي‬
‫يقوم بتدريسه‪) .‬طافش ‪1408‬هـ‪ ،‬ص ‪ ،76‬ص ‪.(77‬‬
‫‪6‬‬
‫فلسفة التدريس المصّغر‪:‬‬

‫يعد التدريس المصّغر تعليم حقيقي ذو أبعاد مصغرة‪ ،‬مصمم‬


‫بهدف إكساب الطلب المعلمين مهارات التدريس اللزمة لهم‪،‬‬
‫دم الطالب المعلم درسا ً مصغرا ً ذا أهداف محددة واضحة‬ ‫حيث يق ّ‬
‫لمجموعة صغيرة من المتعلمين ) طلب كانوا أو أقران ( تتراوح‬
‫أعدادهم ما بين )‪ ، (10-5‬ويبدأ التدريس المصّغر بتعريف‬
‫المتدربين بالمهارة التدريسية لفهم عناصرها و إدراك أهميتها في‬
‫العملية التعليمية قبل أن يبدأ المعلم بالتخطيط للدرس وتنفيذه‪.‬‬
‫ويتميز التدريس المصّغر بكونه عملية تستخدم التغذية الراجعة‬
‫لدى المتدرب بعد تنفيذه للدرس مباشرة باستخدام مصادر‬
‫متعددة )المشرف‪ ،‬القران‪ ،‬إعادة عرض تسجيل الدرس(‬
‫ويستمر المتدرب في ذلك حتى يصل إلى مستوى التمكن من‬
‫أداء المهارة‪.‬‬
‫و التدريس المصغر عبارة عن موقف تدريبي مصغر من حيث‬
‫إعداد الطلب والمحتوى وزمن الحصة والمهارة المستخدمة في‬
‫الشرح‪ ،‬وذلك تحت ظروف معينة وبطريقة معينة‪ ،‬وهي أن يقوم‬
‫أحد الطلب المعلمين بدور المعلم‪ ،‬ويقوم أقرانه بدور‬
‫المتعلمين‪ ،‬وبعد تنفيذ درسه يتلقى التغذية الراجعة من المشرف‬
‫أو أقرانه وذاتيا ً باستخدام استمارة التقويم الذاتي‪ ،‬وتتاح الفرصة‬
‫لكل طالب معلم بإعادة تدريس الدرس على أقرانه‪ ،‬ويتلقى‬
‫تغذية راجعة عقب كل أداء ويسجل الدرس عادة بالفيديو أو‬
‫التسجيل الصوتي‪ ،‬ويرى كل من المشرف والطلب المعلمين‬
‫أداء زميلهم المسجل على الفيديو‪ ،‬أو سماع أدائه على التسجيل‬
‫الصوتي‪ ،‬ويقوم كل معلم بدور المعلم على أقرانه بالتتابع حتى‬
‫ينتهي أفراد المجموعة من التدريس‪ ،‬وتتاح الفرصة لكل معلم تم‬
‫تدريبه بالتأكيد على مدى اكتسابه للمهارة بالتدريس لمجموعة‬
‫‪7‬‬
‫أخرى من المعلمين‪ .‬ومدة الدراسة تتراوح ما بين )‪ (10-5‬دقائق‬
‫يتبعها فترة تغذية راجعة في مدة تتراوح أيضا ً ما بين )‪(10 -5‬‬
‫دقائق ويستمر كل معلم في التدريب حتى يصل إلى مستوى‬
‫التمكن في أداء المهارة‪.‬‬

‫من هنا يمكن النظر إلي التدريس المصّغر علي أنه أحدي الطرق‬
‫الفعالة لعداد المعلمين وتدريبهم قبل الخدمة وأثناءها لمختلف‬
‫المراحل التعليمية ولمختلف مواد التدريس‪ ،‬يتدرب المعلمون‬
‫بواسطته على التدريس في مواقف تعليمية حقيقية في إطار‬
‫مبسط يشبه حجرة الفصل العادية ولكنه ل يشتمل على العوامل‬
‫المعقدة التي تتدخل عادة في عملية التدريس‪ .‬إذ يتقلص فيه‬
‫الدرس كما سبق توضيحه إلى ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬المحتوى‪:‬‬
‫حيث يتدرب الطالب المعلم غالبا في المرحلة الواحدة على‬
‫مهارة تعليمية محددة كأسلوب طرح السئلة أو جذب انتباه‬
‫التلميذ وإثارة اهتمامهم للدرس بقصد إتقان هذه المهارة قبل‬
‫النتقال إلى مهارات تدريسية أخرى‪.‬‬

‫دة‪:‬‬‫ب‪ -‬الم ّ‬
‫تستغرق جلسة التدريس المصغر بشكل عام ما بين )‪(10-5‬‬
‫دقائق وقد تزيد أو تنقص حسب كل برنامج أو حسب مكونات‬
‫المهارة المستهدفة أو درجة صعوبتها‪.‬‬

‫ج‪ -‬عدد التلميذ المتعلمين‪:‬‬


‫إذ يتكون الفصل عادة من )‪ (15-5‬متدرب بما يسمح بضبط‬
‫عملية التدريب إلى حد كبير مقارنة بما يجري في الفصل العادي‬
‫‪8‬‬
‫ذو العوامل المعقدة والجواء الصاخبة‪ ،‬والهدف من ذلك تجنب‬
‫مجابهة المعلم المبتدئ للموقف التعليمي بتعقيداته الكثيرة‪،‬‬
‫والقيام بتدريبه خطوة خطوة والخذ بيده للتدريب على العديد‬
‫من المهارات التدريسية حتى يكتسب ألفة بالموقف الحقيقي‬
‫للتدريس‪.‬‬

‫خطواته ‪:‬‬
‫تزويد المعلم المتدرب بخلفية نظرية حول المبادئ النفسية والتربوية‬
‫التي تستند إليها المهارات والساليب المختلفة لدائها مع تبصيره بشروط‬
‫معينه لستخدامها بفاعلية‪.‬‬
‫‪ .1‬إطلع المعلم على نموذج حسي لستخدام المهارة في موقف تعليمي‬
‫مصغر مع تعليقات مسجلة على هذا الداء وغالبا ً ما يكون هذا النموذج‬
‫مسجل ً تسجيل ً مرئيا ً أو صوتيا ً‪.‬‬
‫‪ .2‬تخطيط المعلم لستخدام المهارة في موقف تعليمي مصغر‪.‬‬
‫‪ .3‬تنفيذ التعليم المصغر وتسجيله تلفازيا ً أو صوتيا ً‪.‬‬
‫‪ .4‬إخضاع التعليم المصغر للتقويم الذاتي عن طريق مناقشة المشرف‬
‫والزملء للمهارة التي تتم تأديتها حتى يتمكن المعلم المتدرب من تقويم‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪ .5‬إعادة الخطوات ما بين )‪ (5-3‬مرات إلى أن يتقن المعلم المتدرب‬
‫أداء المهارة‪.‬‬
‫‪ .6‬التدريب على التركيب بين المهارات المرتبطة وذلك باستخدام‬
‫أسلوب الصف المصغر في مواقف أكثر تعقيدًا‪) .‬وزارة المعارف‪ ،‬دليل‬
‫المشرف التربوي ‪1419‬هـ‪ ،‬ص ‪.(86‬‬
‫ويعتبر هذا السلوب من الساليب الشرافية المتطورة الناجحة في‬
‫تحسين أداء المعلم وقد لوحظ من خلل الزيارات الميدانية أن كثير من‬
‫المعلمين يفتقد إلى العديد من المهارات بالرغم من تمكنه من المادة‬
‫العلمية لذا يلحظ على الطلب الممل والسآمة لن الدرس يتسم‬
‫بالجمود والجفاف هذا من جهة ومن جهة أخرى تجد أن المعلم يبذل جهد‬
‫كبير في توصيل المعلومة حيث تبدو إمارات التعب والمشقة عليه لذا ل‬

‫‪9‬‬
‫يستغرب على بعض المعلمين تضجره من عملية التدريس لنه يفتقد إلى‬
‫العديد من القدرات والمهارات والتي تضفي على درسه الحيوية‬
‫والنشاط‪ ،‬لكن كلما استطاع المعلم من أداء المهارات بصورة متقنة‬
‫وجيدة كلما استمتع بعملية التدريس وأزداد مع ذلك تفاعل الطلب معه‪.‬‬
‫وهذا ل يتحقق إل إذا قمنا بتحليل أداء المعلم والمهارات المطلوب أن‬
‫يتقنها أثناء شرحه للدرس مثل مهارة استخدام الخرائط والتوظيف‬
‫الملئم لها أثناء الشرح ومهارة الستخدام المثل للسبورة ومهارات‬
‫استخدام العروض التوضيحية المناسبة لشرح العناصر الغامضة في‬
‫الدرس‪ .‬وغيرها من المهارات العديدة والكفيلة بتحسين أداء المعلم‬
‫وتطوير قدراته ومهاراته‪.‬‬
‫وهنا يمكن القول أن التعليم المصغر يعتبر أسلوب ناجح ومطلب حيوي‬
‫مهم يساهم في تطوير مهارات المعلم لذا يجب مراعاة استخدامه عند‬
‫إقامة الدورات التدريبية وفي لقاءات آلية الشراف التربوي وخلل تبادل‬
‫الزيارات وأن يكون تنفيذه وفق أهداف محددة وواضحة مما يؤدي إلى‬
‫تبصير المعلم بالطرق المناسبة والتي تساعده على أداء عمله بطريقة‬
‫جيدة وبجهد قليل في وقت قصير وتزيد من قدراته على التجديد والبداع‬
‫ويساهم في إثراء خبراته بالساليب التربوية‪ .‬سطح \التعليم أو التدريس‬
‫المصغر ‪ -‬ملتقيات فضــــاء‪htm.‬‬
‫هو أسلوب من أساليب تدريب المعلمين‪ ،‬يمثل صورة مصغرة للدرس أو‬
‫جزءا ً من أجزائه أو مهارة من مهاراته‪ ،‬تحت ظروف مضبوطة‪ ،‬ويقدم‬
‫لعدد محدود من المتعلمين أو المعلمين المتدربين‪.‬‬
‫هو موقف تدريسي‪ ،‬يتدرب فيه المعلمون على مواقف تعليمية حقيقية‬
‫مصغرة تشبه غرفة الفصل العادي‪ ،‬غير أنها ل تشتمل على العوامل‬
‫المعقدة التي تدخل عادة في عملية التدريس‪ .‬ويتدرب المعلم – في‬
‫الغالب – على مهارة تعليمية واحدة أو مهارتين‪ ،‬بقصد إتقانهما قبل‬
‫النتقال إلى مهارات جديدة‪.‬‬
‫هو موقف تدريسى يتم في وقت قصير ) حوالي ‪ 10‬دقائق في المتوسط‬
‫( ويشترك فيه عدد قليل من الطلب ) يتراوح عادة ما بين ‪ ( 10 -5‬يقوم‬
‫المعلم خلله بتقديم مفهوم معين أو تدريب الطلب على مهارة محددة ‪.‬‬
‫ويهدف التدريس المصغر إلى إعطاء المعلم فرصة للحصول على تغذية‬

‫‪10‬‬
‫راجعة بشأن هذا الموقف التدريسي ‪ ،‬وفي العادة يستخدم الشريط‬
‫التلفزيوني لتسجيل هذا الموقف التعليمي ثم يعاد عرضه لتسهيل عملية‬
‫التغذية الراجعة ولكن هذا التسجيل ل يعتبر شرطا ً أساسيا ً لتمام‬
‫التدريس المصغر ‪.‬‬

‫دكتور ‪ /‬راضي فوزي حنفي‬


‫كلية التربية ‪ -‬جامعة الحدود الشمالية ‪http://jaawaher.com/vb/t1741.html‬‬

‫‪11‬‬

You might also like