Professional Documents
Culture Documents
مـقـدمـــــــــة
التدريس المصــغر :أســلوب مــن أســاليب تــدريب المعلميــن ،يمثــل صــورة مصــغرة
للدرس أو جزءا ً من أجزائه أو مهارة من مهــاراته ،تحــت ظــروف مضــبوطة ،ويقــدم
لعدد محدود من المتعلمين أو المعلمين المتدربين.
وللتدريس المصغر أنواع ،منها :التدريب المبكر علــى التــدريس المصــغر ،والتــدريب
عليــه أثنــاء الخدمــة ،والتــدريس المصــغر المســتمر ،والتــدريس المصــغر الختــامي،
والتدريس المصـغر المـوجه ،والتـدريس المصـغر الحـر ،والتـدريس المصـغر العـام،
والتدريس المصغر الخاص.
يقدم التدريس المصغر على مراحل ،هي :الرشاد والتوجيه ،والمشاهدة ،والتحضــير
للدرس،والتدريس ،والحوار والمناقشة ،وإعادة التــدريس ،والتقــويم ،والنتقــال إلــى
التدريس الكامل.
وللتدريس المصغر مهارات ،من أهمها :مهارات التحضــير ،ومهــارات اختيــار المــواد
التعليمية ،ومهارات التوزيع والتنظيم ،ومهارات التقديم والتشويق والربط ،ومهــارات
الشرح ،ومهارات التعزيز ،ومهارات الســئلة والجابــات ،ومهــارات مراعــاة مســتوى
الطلب والفــروق الفرديــة بينهــم ،ومهــارات الحركــة ،ومهــارات اســتخدام تقنيــات
التعليم ،ومهارات التدريب والتقويم.
التدريس المصغر – بوجه عام -موقف تدريسي ،يتدرب فيه المعلمون على مواقــف
تعليمية حقيقية مصغرة تشبه غرفة الفصل العادي ،غير أنها ل تشتمل على العوامــل
المعقدة التي تدخل عادة في عملية التدريس .ويتدرب المعلم – في الغالب – علــى
مهارة تعليمية واحدة أو مهارتين ،بقصد إتقانهما قبل النتقال إلى مهارات جديدة.
صّغر درسه من خلل التركيز ويتضح من هذا التعريف أن المعلم المتدرب يمكن أن ي ُ َ
على مهارة واحدة من مهارات التدريس ،أو خطوة واحدة من خطواته ،مع الحتفاظ
بالزمن والنشطة المطلوبة لهذه المهارة في الحالت العادية .فقد يختــار المتــدرب،
جه ،إلى التدرب على التمهيد للـدرس ،أو شـرح قاعـدة مـن قواعـده ،أو شـرح أو ي ُوَ ّ
عدد معين من المفردات الجديدة ،أو إجراء تدريب قصير ،أو تقويم أداء الطلب فــي
مهارة معينة .وقد يكون التدريس موجهـا ً إلــى التــدرب علــى مهمــة محــددة ،كإثــارة
انتباه الطلب ،وأسلوب طرح السئلة عليهم ،والجابة عــن استفســاراتهم ،وتصــويب
أخطائهم .يقوم المتدرب بهذه العملية مرة أو مرتين أو أكثر ،ويحاول فــي كــل مــرة
1
تلفي الخطاء السابقة أو التقليل منها ،حتى يتقن هذه المهارة.
فالتدرب على مهارة من هذه المهارات أو مهمة من هــذه المهمـات إذن ل يســتغرق
كل الوقت المخصص للدرس ،وإنما يتطلب جزءا ً يسيرا ً منه ،يختلــف حســب طبيعــة
المهارة المراد التدرب عليها .فالتقديم للدرس مثل ً ل يستغرق – في الغــالب -أكــثر
من خمس دقائق ،وإجراء التدريب الواحد ربما ل يحتاج إل إلــى ثلث دقــائق ،وإثــارة
انتباه الطلب أو طرح السؤال أو الجابة عنه ل تحتاج إل إلى دقيقة واحدة ،أما شرح
القاعدة فقد يتطلب مدة تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق.
بالضافة إلى ذلك ،فإن حجم الفصــل يمكــن تصــغيره إلــى أقــل مــن عشــرة طلب،
وهؤلء قد يكونون طلبا ً حقيقيين من متعلمي اللغة العربيــة النــاطقين بغيرهــا ،وقــد
يكونون من زملء المعلم المتدرب ،الذين يجلسون فــي مقاعــد الــدرس؛ يســتمعون
إليه ،ويتفاعلون معه كما لو كانوا طلبا ً حقيقيين من متعلمي اللغة العربية النــاطقين
بغيرها .والحالة الثانية هـي المتبعـة غالبـا ً فـي التـدريس المصـغر فـي برامـج تعليـم
اللغات الجنبية)] ([6؛ لن عدم توفر الطلب الحقيقيين ،أو صعوبة التدرب أمــامهم،
من أهم أسباب اللجوء إلى التدريس المصغر ،بالضافة إلـى السـتفادة مـن الـزملء
المعلمين في التعزيز والنقــد والمناقشة.
الخلفية التاريخية والنظرية للتدريس المصغر
ظهر التــدريس المصــغر فــي أوائل الســتينيات مــن القــرن العشــرين ،عنــدما كــانت
تطبيقــات التجــاه الســلوكي فــي علــم النفــس Behavioral Psychologyهــي
المسيطرة على مناهج التعليم ،بما فيها مناهج تعليم اللغات الجنبية .وقد بدأ تطبيق
التدريس المصغر في العلوم التطبيقية في جامعة ستانفورد Stanford University
على يد دوايت ألن Dwight Allenوزملئه عام 1961م ،وعرف بمذهب ستانفورد
،Stanford Approachثم طبق في جامعة بركلي فـي كاليفورنيــا University of
.(California (Berkeleyوقد عرف هذا النمط من التدريس آنذاك بنمــوذج العلــم
التطبيقي ،The Applied Science Modelثم طبق بعد ذلك على نطاق واسع في
تدريب المهندسين والعاملين في المصانع وبرامج تدريب الجيش المريكي.
وقد شاع استخدام هذا النمط من التدريس في برامج التربية العملية للمعلمين فــي
التعليم العـام فـي الجامعـات المريكيـة منـذ ذلـك التاريـخ .ثـم اسـتخدم فـي بعـض
الجامعات الوربية ،وبخاصة البريطانية منها ،في بدايــة الســبعينيات الميلديــة ،حيــث
استحدثت أنمــاط وأســاليب جديــدة ،بــل إن الجامعــات البريطانيــة أقــرت التــدريس
2
المصغر واعتمدته جزءا ً أساسيا ً في عمليات إعداد المعلمين .ثــم انتقــل هــذا النمــط
من التدريس إلى العالم العربي في منتصف السبعينيات الميلدية ،وطبــق فــي كــثير
من جامعاته وكلياته ،ونقلت بعض الكتب والدراسات الجنبية إلى اللغة العربيــة ،ثــم
ألفت كتــب أخــرى باللغــة العربيــة نفسـها ،كمــا نشــرت بعــض البحــوث والدراســات
وعقدت ندوات فــي مجــال تــدريب المعلميــن ،تنــاول بعضــها جــوانب مــن التــدريس
المصغر.
لقد قام هذا النموذج مــن التــدريس المصـغر علــى أســاس مـن المفهــوم الســلوكي
للتعلم من خلل تعديل السلوك ،كما هو عند رائد التعليــم المبرمــج ف ســكنر B. F.
،Skinnerالـذي يؤكـد علـى أهميــة التغذيـة الراجعــة Feedbackوالتعزيــز الفــوري
Immediate Reinforcementفي تعديل السلوك .وبناء على ذلك؛ فإن المتــدرب
يحتفظ بالسلوك الصحيح ،عندما يلقى تعزيــزا ً إيجابي ـا ً مــن أســتاذه أو مــن الحضــور،
ويبتعد عن السلوك الخاطئ بناء على التعزيــز الســلبي ،ويحســن مــن أدائه تــدريجيا ً
حــتى يصــل إلــى الداء المطلــوب .ولكــي يضــمن المتــدرب الســتفادة مــن التغذيــة
الراجعة والتعزيز لتحسين أدائه؛ ينبغي أن تكون المهمة أو المهارة التي يتدرب عليها
قصيرة قدر المكان .من هنا جاءت فكرة تقسيم الدرس إلى أجزاء ،ثم تقســيم كــل
جزء إلى مهارات أو مهمات قصيرة ،يمكــن التــدرب عليهــا مــرات عديــدة حــتى يتــم
إتقانها.
غير أن هذا النموذج العلمي التطبيقي لم يكن مقبــول ً بدرجــة كافيــة لــدى المهتميــن
بتعليم اللغات الجنبية؛ لن تعليم اللغة وتعلمها عمليــة معقــدة ومتداخلــة ،ينبغــي أن
ينظر إليها بوصفها وحدة متكاملة ،ل ينفصل بعضها عن البعض الخر .بل يــرى بعــض
الباحثين أن هذا النموذج ،كما هو لدى جامعة ستانفورد ،لم يطبق فــي برامــج تعليــم
اللغات الجنبية على نطاق واسع .ولعل السبب في هذا شعور اللغــويين التطــبيقيين
بأن تعليم اللغة يختلف عن تعليم مهــارة منفصــلة مــن مهــارات العلــوم الطبيعيــة أو
التصميم الهندسي أو التصنيع أو التشغيل ،أو السلوك العسكري الموجه توجيه ـا ً آلي ـا ً
في كثير من الحالت.
وبنــاء علـــى ذلــك ؛ طبــق اللغويــون التطبيقيــــون نموذج ـا ً آخـــر عـــرف بــالنموذج
النعكـــــاسي التأملـــي ،The Reflective Modelيقــوم علــى فكــرة أن التــدريس
المصغر ينبغي النظر إليه بوصفه سلوكا ً مهنيا ً معرفيا ً يعكس كفاية المعلم ،ل سلوكا ً
آلي ـا ً ناتج ـا ً عــن المحاولــة والخطــأ وتعــديل الســلوك جزئي ـا ً نتيجــة التغذيــة الراجعــة
3
والتعزيــز .وقــد اســتفاد أصــحاب هــذا النمــوذج مــن آراء عــالم النفــس الروســي
فيجوتســكي Vygotskyونظراتــه الســلوكية الجديــدة حــول التــدريس بــوجه عــام
والتدريس المصغر بوجه خاص ،تلك النظرات التي تربـط التـدريس بكـل مـن الـبيئة
الجتماعيــة والثقافــة والمعرفــة .يــرى فيجوتســكي أن التــدريس المصــغر انعكــاس
طبيعي للتفاعل بين العوامـل التاريخيـة والثقافيــة والمعرفيــة لـبيئة التعلـم)]. ([15
فالتدريس المصغر – في ضوء هذه النظرة -ليس سلوكا ً آليا ً ول عملية إبداعية فــي
جميع الحوال والظروف ،وإنما يعتمــد علــى الــبيئة الــتي تلقــى فيهــا المعلــم ثقــافته
والسلوب الذي نشأ عليه وتلقى فيه تدريبه.
ومنذ نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين ،بدأ التدريس المصــغر
يظهر من جديد ،لكن بصورة غير الصورة السـلوكية التقليديـة الـتي كـان عليهـا فـي
الستينيات والسبعينيات .فقد بــدأ اللغويــون التطــبيقيون يطبقــونه مــن خلل التجــاه
المعرفـي The Cognitive Approach؛ انطلقـا ً مـن المقولــة الـتي تـرى أن تغييــر
سلوك الفرد يتطلب التأثير على تفكيره واتجاهه نحو هــذا الســلوك أو ً
ل ،ثــم تــوجيهه
إلى السلوك المطلوب ثانيًا .وبناء على ذلك؛ فإن التدريس المصغر يمكــن أن يكــون
وسيلة لتغيير التجاه نحو أساليب التعلــم والتعليــم ،وبالتــالي بنــاء اتجــاه معيــن نحــو
أساليب التدريس.
وأيا ً كان المر ،فقد طبق التدريس المصغر ،منذ نشــأته فــي الســتينيات مــن القــرن
العشرين حتى الن ،في برامج تعليم اللغات الجنبية في أنحاء مختلفــة مــن العــالم،
وبخاصة في أمريكا وبريطانيا ،كما أنه ل يزال مطبقا ً في اليابــان بشــكل واســع .بيــد
أن أوج انتشاره في الــدول الغربيــة كــان فــي الســبعينيات والثمانينيــات مــن القــرن
العشرين؛ حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في نهايــة الثمانينيــات إلــى أن
ما يربو على ثمانين بالمائة من برامج تدريب معلمي اللغات الجنبية في الغرب فــي
ذلك الوقت كان يعتمد على التدريس المصــغر .وكـان التــدريس المصــغر فــي بدايــة
المر مقصورا ً علــى تــدريب الطلب المعلميــن قبــل تخرجهــم ،أي قبــل العمــل فــي
التدريس ،Pre-service Trainingثم طبــق فــي برامــج تطــوير مهــارات المعلميــن
الذين هم على رأس العمل ،In-service Trainingبعد أن تــبين أن لــه فــوائد فــي
التدريب على مهارات جديدة ،وتطوير المهارات السابقة.
http://www.dr-saud-a.com/vb/showthread.php?t=2302
4
التدريس المصغر
5
.3تيسير العوامل المعقدة التي تدخل في الموقف التعليمي.
.4تعزيز بواعث الطلب وإثارة دافعيتهم للموقف التعليمي
ومشاركة المعلم.
.5الستفادة من التغذية الراجعة أكثر من الممارسة نفسها لن
المعلمين المتدربين يستفيدون من نقد زملئهم المعلمين
المشاهدين أكثر مما يستفيدون من المشرف التربوي نفسه.
)وزارة المعارف ،دليل المشرف التربوي 1419هـ ،ص .(85
مميزاته :
.1يعتبر التعليم المصغر تعليم حقيقي فعلي مهما كان الدرس
صغيرا ً ومهما كان عدد الطلب قليل ً.
.2التعليم المصغر يبسط العوامل المعقدة التي تدخل في
الموقف التعليمي لنه يتيح الفرصة للتركيز على مهارة واحدة أو
مهارتين على الكثر.
.3التعليم المصغر يتيح القيام بتدريب مركز وموجه وفق أهداف
محددة.
.4التعلم المصغر موجز مختصر يسمح لكل تلميذ أن يمر
بسلسلة من الخبرات في جو مركز ومضبوط.
.5التعليم المصغر يسمح بتوجيه السلوب التربوي الذي يصطنعه
المعلم توجيها ً أدق وأفضل.
.6التعليم المصغر يفسح المجال لتغذية راجعة فورية حول نقطة
أو نقاط محددة.
.7يستفيد المعلم المتدرب من الملحظات التي وجهت إلى أدائه
فيقوم بإعادة تخطيط الدرس وإعادة عرضه من جديد لمجموعة
أخرى من الطلب.
.8يتسم التعليم المصغر بالصدق والمانة حيث أنه يبصر المعلم
بسلبياته قبل أن يقوم بممارستها على طلبه في الصف الذي
يقوم بتدريسه) .طافش 1408هـ ،ص ،76ص .(77
6
فلسفة التدريس المصّغر:
من هنا يمكن النظر إلي التدريس المصّغر علي أنه أحدي الطرق
الفعالة لعداد المعلمين وتدريبهم قبل الخدمة وأثناءها لمختلف
المراحل التعليمية ولمختلف مواد التدريس ،يتدرب المعلمون
بواسطته على التدريس في مواقف تعليمية حقيقية في إطار
مبسط يشبه حجرة الفصل العادية ولكنه ل يشتمل على العوامل
المعقدة التي تتدخل عادة في عملية التدريس .إذ يتقلص فيه
الدرس كما سبق توضيحه إلى ما يلي:
أ -المحتوى:
حيث يتدرب الطالب المعلم غالبا في المرحلة الواحدة على
مهارة تعليمية محددة كأسلوب طرح السئلة أو جذب انتباه
التلميذ وإثارة اهتمامهم للدرس بقصد إتقان هذه المهارة قبل
النتقال إلى مهارات تدريسية أخرى.
دة:ب -الم ّ
تستغرق جلسة التدريس المصغر بشكل عام ما بين )(10-5
دقائق وقد تزيد أو تنقص حسب كل برنامج أو حسب مكونات
المهارة المستهدفة أو درجة صعوبتها.
خطواته :
تزويد المعلم المتدرب بخلفية نظرية حول المبادئ النفسية والتربوية
التي تستند إليها المهارات والساليب المختلفة لدائها مع تبصيره بشروط
معينه لستخدامها بفاعلية.
.1إطلع المعلم على نموذج حسي لستخدام المهارة في موقف تعليمي
مصغر مع تعليقات مسجلة على هذا الداء وغالبا ً ما يكون هذا النموذج
مسجل ً تسجيل ً مرئيا ً أو صوتيا ً.
.2تخطيط المعلم لستخدام المهارة في موقف تعليمي مصغر.
.3تنفيذ التعليم المصغر وتسجيله تلفازيا ً أو صوتيا ً.
.4إخضاع التعليم المصغر للتقويم الذاتي عن طريق مناقشة المشرف
والزملء للمهارة التي تتم تأديتها حتى يتمكن المعلم المتدرب من تقويم
نفسه.
.5إعادة الخطوات ما بين ) (5-3مرات إلى أن يتقن المعلم المتدرب
أداء المهارة.
.6التدريب على التركيب بين المهارات المرتبطة وذلك باستخدام
أسلوب الصف المصغر في مواقف أكثر تعقيدًا) .وزارة المعارف ،دليل
المشرف التربوي 1419هـ ،ص .(86
ويعتبر هذا السلوب من الساليب الشرافية المتطورة الناجحة في
تحسين أداء المعلم وقد لوحظ من خلل الزيارات الميدانية أن كثير من
المعلمين يفتقد إلى العديد من المهارات بالرغم من تمكنه من المادة
العلمية لذا يلحظ على الطلب الممل والسآمة لن الدرس يتسم
بالجمود والجفاف هذا من جهة ومن جهة أخرى تجد أن المعلم يبذل جهد
كبير في توصيل المعلومة حيث تبدو إمارات التعب والمشقة عليه لذا ل
9
يستغرب على بعض المعلمين تضجره من عملية التدريس لنه يفتقد إلى
العديد من القدرات والمهارات والتي تضفي على درسه الحيوية
والنشاط ،لكن كلما استطاع المعلم من أداء المهارات بصورة متقنة
وجيدة كلما استمتع بعملية التدريس وأزداد مع ذلك تفاعل الطلب معه.
وهذا ل يتحقق إل إذا قمنا بتحليل أداء المعلم والمهارات المطلوب أن
يتقنها أثناء شرحه للدرس مثل مهارة استخدام الخرائط والتوظيف
الملئم لها أثناء الشرح ومهارة الستخدام المثل للسبورة ومهارات
استخدام العروض التوضيحية المناسبة لشرح العناصر الغامضة في
الدرس .وغيرها من المهارات العديدة والكفيلة بتحسين أداء المعلم
وتطوير قدراته ومهاراته.
وهنا يمكن القول أن التعليم المصغر يعتبر أسلوب ناجح ومطلب حيوي
مهم يساهم في تطوير مهارات المعلم لذا يجب مراعاة استخدامه عند
إقامة الدورات التدريبية وفي لقاءات آلية الشراف التربوي وخلل تبادل
الزيارات وأن يكون تنفيذه وفق أهداف محددة وواضحة مما يؤدي إلى
تبصير المعلم بالطرق المناسبة والتي تساعده على أداء عمله بطريقة
جيدة وبجهد قليل في وقت قصير وتزيد من قدراته على التجديد والبداع
ويساهم في إثراء خبراته بالساليب التربوية .سطح \التعليم أو التدريس
المصغر -ملتقيات فضــــاءhtm.
هو أسلوب من أساليب تدريب المعلمين ،يمثل صورة مصغرة للدرس أو
جزءا ً من أجزائه أو مهارة من مهاراته ،تحت ظروف مضبوطة ،ويقدم
لعدد محدود من المتعلمين أو المعلمين المتدربين.
هو موقف تدريسي ،يتدرب فيه المعلمون على مواقف تعليمية حقيقية
مصغرة تشبه غرفة الفصل العادي ،غير أنها ل تشتمل على العوامل
المعقدة التي تدخل عادة في عملية التدريس .ويتدرب المعلم – في
الغالب – على مهارة تعليمية واحدة أو مهارتين ،بقصد إتقانهما قبل
النتقال إلى مهارات جديدة.
هو موقف تدريسى يتم في وقت قصير ) حوالي 10دقائق في المتوسط
( ويشترك فيه عدد قليل من الطلب ) يتراوح عادة ما بين ( 10 -5يقوم
المعلم خلله بتقديم مفهوم معين أو تدريب الطلب على مهارة محددة .
ويهدف التدريس المصغر إلى إعطاء المعلم فرصة للحصول على تغذية
10
راجعة بشأن هذا الموقف التدريسي ،وفي العادة يستخدم الشريط
التلفزيوني لتسجيل هذا الموقف التعليمي ثم يعاد عرضه لتسهيل عملية
التغذية الراجعة ولكن هذا التسجيل ل يعتبر شرطا ً أساسيا ً لتمام
التدريس المصغر .
11