Professional Documents
Culture Documents
وتحديات
محمد مسعد ياقوت
1
في كتاب )مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي(
للمستشرق "فرانتر روزنتال"). (2
ويذكر ) الصباب "(1413،أن الدراسات المقارنة للمنهج
العلمي الحديث والمنهج الذي سار عليه المسلمون في
مجال علوم الطبيعة والكون أثبتت أن المنهج العلمي
الحديث وأسلوب التفكير المنطقي قد توفر لدى علماء
المسلمين في بحوثهم واكتشافاتهم في مجال الطب
والكيمياء والصيدلة وعلوم الكون وبقية فروع العلم
).(3
التطبيقي"
وهكذا يتبين للباحث :إسلمية وعربية البحث العلمي من
حيث النشأة والبداية والسبق ..
2
أما العلمي :فهي كلمة منسوبة إلى العلم ،والعلم)
:(Scienceيعني المعرفة والدراية وإدراك الحقائق
0والعلم في طبيعته " طريقة تفكير وطريقة بحث أكثر
مما هو طائفة من القوانين الثابتة " .وهو منهج أكثر مما
هو مادة للبحث فهو "منهج لبحث كل العالم المبريقي
المتأثر بتجربة النسان وخبرته"). (5
أما العلم في منهجه فهو ":المعرفة المنسقة التي تنشأ
من الملحظة والتجريب ،وأما في غايته فهو الذي يتم
بهدف تحديد طبيعة وأصول الظواهر التي تخضع
للملحظة والدراسة ؛ فهدفه صوغ القوانين لنه ليس بحثا
يجد في طلب الحقيقة العظمى النهائية ؛ وإنما هو فقط
أسلوب في التحليل يسمح للعالم بالوصول إلى قضايا
ً )(6
مصاغة صوغا ً دقيقا "
ويذكر )رشوان (1989 ،بأن العلم ل يصلح أن نطلق
عليه علما ً إل إذا توفرت فيه الشروط الساسية التالية :
-1وجود طائفة متميزة من الظواهر يتخذها العلم
موضوعا ً للدراسة والبحث .
-2خضوع هذه المجموعة من الظواهر لمنهج
البحث العلمي .
الوصول في ضوء مناهج البحث إلى مجموعة -3
من القوانين العلمية ..
ويضيف )كورمانوف (1983 ،إن "العلم إما أن يكون
نظريا أو تطبيقيا فالنظري يتوجه إلى شرح للواقع ،
والتطبيقي يتوجه إلى التأثير في الواقع ول غاية نفعيه
للعلم النظري ،أما التطبيقي فينظر إلى اعتبارات
المردود المادي والربح").(7
وعبارة البحث العلمي مصطلح مترجم عن اللغة
النجليزية “ ،”Scientific Researcفالبحث العلمي يعتمد
على الطريقة العلمية ،والطريقة العلمية تعتمد على
الساليب المنظمة الموضوعة في الملحظة وتسجيل
المعلومات ووصف الحداث وتكوين الفرضيات). (8
ومن أشهر تعريفات البحث العلمي :
3
ما ذكره )خضر ، (1989 ،وهو إنه " عملية فكرية منظمة
يقوم بها شخص يسمى )الباحث( من أجل تقصي الحقائق
في شأن مسألة أو مشكلة معينة تسمى )موضوع البحث(
باتباع طريقة علمية منظمة تسمى )منهج البحث(؛ بغية
الوصول إلى حلول
ملئمة للعلج أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلت
المماثلة تسمى )نتائج البحث(").. (9
ويؤكد هذا التعريف على عدة أبعاد أهمها حاجة البحث
العلمي من الباحث إلى التفكير العلمي المنظم ,
وتحديد موضوع البحث واتباع منهج منظم ،والحصول
على نتائج صالحة للتعميم ؛ ومن ثم حل المشكلت ..
وقد ذكر )بدر (1977 ،أن البحث العلمي هو
"استقصاء منظم يهدف إلى إضافة معارف يمكن
التحقق من صحتها عن طريق الختبار العلمي الشامل
والدقيق لجميع الشواهد والدلة التي يمكن التحقق
منها") ، (10وهذا التعريف يضيف للبعاد السابقة التي
أشار إليها )خضر( بأن الهدف من التفكير المنظم هو
إضافة معارف يمكن التحقق من صحتها بالختبار
العلمي .
ويعرفه )عنايه (1984 ،بأنه "التقصي المنظم باتباع
أساليب ومناهج علمية محددة للحقائق العلمية بقصد
التأكد من صحتها وتعديلها أو إضافة معلومات جديدة
لها").(11
أما )بدوي (1968 ،فقد عرف البحث العلمي بأنه
"الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقائق في العلوم
بواسطة طائفة من القواعد العامة ،تهيمن على سير
العقل وتحديد عملياته ؛ حتى يصل إلى نتيجة معلومة
أسبابها ،وما يناسبها من حلول وذلك بطريقة محايدة
غير متحيزة للمشكلة"). (12
كما أورد )رشوان (1989 ،تعريفا للبحث العلمي ،
هو " :إنه طريقة أو منهج معين لفحص الوقائع وهو
يقوم على مجموعة من المعايير والمقاييس تسهم في
نمو المعرفة ،ويتحقق البحث حين تخضع حقائقه
4
للتحليل والمنطق والتجربة والحصاء؛ مما يساعد على
نمو النظرية").(13
وهذا التعريف يحدد للبحث العلمي معايير يتم في
ضوئها إخضاع الحقائق
للتحليل والمنطق والتجربة والحصاء 0
ويذكر )عاقل 1410 ،هـ( تعريفا ً للبحث العلمي بأنه "
البحث النظامي المضبوط والخبري في المقولت
الفتراضية عن العلقات المتصورة بين الحوادث
الطبيعية أو الجتماعية أو النفسية"). (14
ويؤكد هذا التعريف الجانب العلمي ؛ حيث ل يقتصر
الباحث في بحثه على انتهاج أسلوب منظم ومضبوط
في جمع المعلومات وتحليلها والوصول من خللها إلي
إثبات صحة المعلومات بل انه يسعى إلى نشر ما
توصل إليه من نتائج .
أما )فان دالين 1977 ،م( فيعرف البحث العلمي بأنه "
المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصل إلى حلول للمشكلة
التي تؤرق البشرية").(15
وأما )العواودة (2002 ،فتعّرف البحث العلمي –
ببساطة شديدة – بأنه ":وسيلة للدراسة يمكن
بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة ,وذلك عن
طريق الستقصاء الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و
الدلة التي يمكن التحقق منها ,والتي تتصل بهذه
المشكلة المحددة ")..(16
ومن خلل العرض السابق لبعض تعريفات البحث
العلمي يمكن القول:
إن كل تعريف منها تناوله من زاوية معينة ؛ فالبعض
أبرز جانب الهداف والبعض الثاني أبرز جانب
الوظائف ,والبعض الثالث أبرز جانب الهمية أو جانب
الخصائص ،ولكنها في مجملها تعطي صورة واضحة
لمفهوم البحث العلمي .
و يري الكاتب أنه من خلل العرض السابق لمفهوم
البحث العلمي يمكن استخلص التعريف التالي:
5
وهو :إن البحث العلمي حزمة من الطرائق والخطوات
المنظمة والمتكاملة تستخدم في تحليل وفحص
معلومات قديمة؛ بهدف التوصل إلى نتائج جديدة ،
وهذه الطرائق تختلف باختلف أهداف البحث العلمي
ووظائفه وخصائصه وأساليبه.
6
وكثيرا ً ما تفرض مشكلة البحث المنهج الذي يستخدمه
الباحث.
واختلف المنهج ل يرجع فقط إلى طبيعة وميدان
المشكلة ،بل أيضا ً إلى إمكانات البحث المتاحة ،فقد
يصلح أكثر من منهج في دراسة بحثية معينة ؛ ومع ذلك
تحدد الظروف المتاحة أو القائمة المنهج الذي يختاره
).. (17
الباحث
المهم أن أي منهج من مناهج البحث يقوم على خطوات
علمية متكاملة ،ومتفقة مع السلوب العلمي العام الذي
يحكم أي منهج من مناهج البحث ..
7
وعلى العموم فتصنيف مناهج البحث ،يعتمد عادة على
معيار ما ؛ حتى يتفادى الخلط والتشويش .
وعادة تختلف التقسيمات بين المصنفين لي موضوع ،
وتتنوع التصنيفات للموضوع الواحد ،فإذا نظرنا إلى
مناهج البحث من حيث العمليات العقلية ،التي توجهها ،
أو تسير على أسسها ،أمكننا القول إن هناك ثلثة أنواع
من المناهج :
النوع الول :المنهج الستدللي أو الستنباطي :وفيه
يربط العقل بين المقدمات والنتائج ،أو بين الشياء
وعللها ،على أساس المنطق العقلي ،والتأمل الذهني ،
فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات.
والنوع الثاني :هو المنهج الستقرائي :وهو على
عكس سابقه ،يبدأ بالجزئيات ليصل منها إلى قوانين
عامة ،ويعتمد على التحقق بالملحظة المنظمة الخاضعة
للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة ..
والنوع الثالث :هو المنهج الستردادي :فيعتمد على
عملية استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى
الحداث ،ولتحليل القوى والمشكلت التي صاغت
الحاضر ..
فإذا أردنا تصنيف مناهج البحث استنادا ً إلى أسلوب
الجراء ،وأهم الوسائل التي يستخدمها الباحث ؛ نجد أن
هناك المنهج التجريبي وهو الذي يعتمد على إجراء
التجارب تحت شروط معينة ،ومنهج المسح الذي يعتمد
على جمع البيانات ميدانيًا؛ بوسائل متعددة ،ويتضمن
الدراسة الكشفية والوصفية والتحليلية ،ومنهج دراسة
الحالة ،وينصب على دراسة وحدة معينة ،فردا ً كان أو
وحدة اجتماعية ،ويرتبط باختبارات ومقاييس خاصة ،
والمنهج التاريخي ،ويعتمد على الوثائق والمخلفات
الحضارية المختلفة).. (22
والجدير بالذكر أن المنهج التاريخي يعد أبسط المناهج
استعمال ً كطريقة بحث إن لم يكن أساسها ،وفي نفس
الوقت أهمها من حيث التطبيق ). (23
8
وهكذا تتعدد مناهج البحث العلمي بتعدد المشارب
والمذاهب ..والمكانيات أيضًا..
9
فالبحث العلمي يساعد على إضافة المعلومات الجديدة
ويساعد على إجراء التعديلت الجديدة للمعلومات
السابقة بهدف استمرار تطورها ).(24
و يفيد البحث العلمي في تصحيح بعض المعلومات عن
الكون الذي نعيش فيه وعن الظواهر التي نحياها وعن
الماكن الهامة والشخصيات وغيرها ,ويفيد أيضا في
التغلب على الصعوبات التي قد نواجهها سواء كانت
سياسية أو بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية وغير ذلك ).(25
كما يفيد البحث العلمي النسان في تقصي الحقائق التي
يستفيد منها في التغلب على بعض مشاكله ،كالمراض
والوبئة ،أو في معرفة الماكن الثرية ،أو الشخصيات
التاريخية ،أو في التفسير النقدي للراء والمذاهب
والفكار ,وفي حل المشاكل القتصادية والصحية
والتعليمية والتربوية والسياسية وغيرها ,ويفيد في تفسير
الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى
تعميمات وقوانين عامة كلية .
ويمكن القول :إنه في وقتنا الحاضر أصبح البحث العلمي
واحدا ً من المجالت الهامة التي تجعل الدول تتطور
بسرعة هائلة وتتغلب على كل المشكلت التي تواجها
بطرق علمية ومرجع ذلك أن تأثير البحث العلمي في حياة
النسان ينبع من مصدرين هما-:
10
و تتجلى أهمية البحث العلمي – أكثر وأكثر -في هذا
العصر المتسارع ..الذي ُيرفع فيه شعار البقاء للقوى ..
والبقاء للصلح ! إذ أصبح محرك النظام العالمي الجديد
هو البحث العلمي والتطوير ! ..
ولم يعد البحث العلمي رفاهية أكاديمية تمارسه
مجموعة من الباحثين القابعين في أبراج عاجية ! حيث
يؤكد ) بكر 1417،هـ("على أهمية البحث العلمي والدور
الفّعال الذي يلعبه في تطوير المجتمعات النسانية
المعاصرة على اختلف مواقعها في سلم التقدم
الحضاري ،ول يختلف اثنان في أهميته لفتح مجالت
البداع والتميز لدى أفراد وشعوب هذه المجتمعات ،
وتزويدها بإمكانية امتلك أسباب النماء على أسس
قويمة"). (27
والحق أن البحث العلمي يسهم في العملية التجديدية
التي تمارسها المم والحضارات لتحقيق واقع عملي
يحقق سعادتها ورفاهيتها ؛ فهو ـ أي البحث العلمي ـ
يعمل على "إحياء المواضيع )والفكار ( القديمة وتحقيقها
تحقيقا ً علميا ً دقيقا ً ،وبالتالي تطويرها للوصول إلى
اكتشافات جديدة ..واجتماعيًا ،يسمح البحث العلمي بفهم
جديد للماضي في سبيل انطلقة جديدة للحاضر ورؤيا
استشرافية للمستقبل).. (28
وهكذا البحث العلمي يناطح الماء والهواء في أهميته
للحياة النسانية !
11
المؤسسة في برامجها اعتمادا ً كليا ً على المعرفة ،فبرامج
المؤسسة قاعدتها العلم والتكنولوجيا والبحث والتحليل".
وفي عام 1970أنشأ الكنديون مركز بحوث التنمية
الدولية ) (IDRCبهدف "التمكين من خلل المعرفة"
.." Empowerment through knowledge
حيث يؤدي البحث إلى تزويد المجتمع بوسائل اكتساب
المعرفة المناسبة واللزمة للتنمية.
أما المؤسسة الوطنية للعلوم في أمريكا National
Science Foundationفقد حددت أهدافها بثلثة :
-1النهوض بالكتشافات والنشر المتكامل وتوظيف
المعلومات الجديدة في خدمة المجتمع.
-2تحقيق التمايز في العلوم والرياضيات
والهندسة وتدريس التكنولوجيا في جميع المستويات
التعليمية .
-3تمكين الوليات المتحدة من التمسك بقيادة
العالم في جميع مجالت العلوم والرياضيات
والهندسة.
و تؤكد هذه الهداف المتقاربة ،العتقاد بأن من شأن
البحث العلمي إعطاء الدول مجال ً واسعا ً من
الختيارات في تحديد مسار المستقبل القتصادي
والجتماعي والمني ،كما أنها تقر صراحة بأن تمايز
البرامج التعليمية يبقى في أساس نجاحها .إذا ً لماذا
تنجح المؤسسات البحثية الدولية حتى تلك القائمة في
منطقتنا العربية ،بينما تعجز عن ذلك مؤسسات وطنية
عريقة؟
أهم العناصر التي تضمن تميز ونجاح المراكز البحثية
الدولية هي :
-1موارد مالية مستقرة ،مرتفعة ،وتزاد بشكل دوري.
-2نصف الموازنة للمصاريف العامة ونصفها الخر مكرس
مصادر أوروبية وعربية للمشاريع التعاقدية ومن
ودولية .
-3تجدد بنيتها التحتية بشكل كامل ،مرة كل 7سنوات.
12
-4جهاز علمي متكامل ومتوازن بين عدد الباحثين
والفنيين والداريين.
-5تعمل ضمن خطة علمية واستراتيجية واضحة لمد
متوسط )5-3سنوات( وضمن شروط صارمة للرقابة
العلمية والدارية).(auditing
-6تديرها هيئات علمية /مجلس أمناء مستقل دون أي
تداخل مع الدارة مما يؤمن توازنا ً دقيقا ً بين
.Management- Policy makers
-8تعمل في مشاريع البحث والتطوير التقني وليس في
الخدمات العلمية.
-9تتجدد مواردها البشرية بنسبة الثلث كل 5أعوام ..
)(29
13
وأما ماليزيا السلمية فقد أصبحت بفضل سياستها
العلمية والتقنية الدولة الثالثة في العالم في إنتاج رقائق
أشباه الموصلت .وأكدت في خطتها المستقبلية لعام
2020على الهمية الخاصة للبحث العلمي والتقنية في
الجهود الوطنية للتنمية الصناعية والمنافسة على
المستوى العالمي ،كما أولت قطاعات مثل التصالت
والمعلومات أهمية قصوى حيث خصصت لها ما يقارب 2
بليون دولر سنويًا.
ومما ل شك فيه أن ما حققته تلك الدول من تطور تقني
واقتصادي وسيطرة على السواق العالمية ،يعزى بصفة
رئيسة إلى نجاحها في تسخير البحث العلمي في خدمة
التنمية القتصادية والجتماعية ،وذلك من خلل رسم
سياسات علمية وتقنية فعالة وشاملة ،تعززها استثمارات
مالية ضخمة في المكونات المختلفة للمنظومة من بحث
وتطوير ،وتعليم وتدريب ،وأنشطة مساندة ،وغيرها ).(30
ن الموازنة الحكومية للتعليم العالي ومن ناحية أخرى فإ ّ
في )إسرائيل( تصل إلى حوالي 5.474مليارات شيكل،
دل ما تصرفه حكومة )إسرائيل( على البحث ويبلغ مع ّ
سسات التعليم العالي ما يوازي والتطوير المدني في مؤ ّ
%30.6من الموازنة الحكومية المخصصة للتعليم العالي
بكامله ،ويصرف الباقي على التمويل الخاص بالرواتب،
والمنشآت ،والصيانة ،والتجهيزات ...الخ .علما ً أ ّ
ن
سسات التجارية والصناعية تنفق ضعفي ما تنفقه المؤ ّ
!! )(31
الحكومة على التعليم العالي
ن )إسرائيل( تحتل المرتبة وطبقا ً للمعايير الدولية ،فإ ّ
الولى في علوم الكومبيوتر ،والمرتبة الثالثة في
ل )إسرائيل( ـ أيضا ً ـ المركز الثالث في الكيمياء ..وتحت ّ
العالم في صناعة التكنولوجيا المتقدمة ،والمركز
الخامس عشر بين الدول الولى في العالم المنتجة
ما بالنسبة إلى عدد سكاّنها قياسا ً للبحاث والختراعات .أ ّ
إلى مساحتها فهي الولى في العالم على صعيد إنتاج
البحوث العلمية.
14
وفي تحقيق أجراه المحّرر القتصادي لمجّلة "دير
شبيغل" ،اللمانّية ـ "إريش فولت" ،حول أثر المهاجرين
الروس في القتصاد )السرائيلي( ،والتقدم التكنولوجي
الكبير الذي بلغته بفضلهم) ، (32يتبّين أنه يتم تداول أسهم
أكثر من 100شركة )إسرائيلية( في البورصة التكنولوجية
در
ن )إسرائيل( تص ّتجاريها كندا فقط في هذا المجال .وأ ّ
اليوم من بضائع التكنولوجيا العالية % 40من إجمالي
صادراتها.
15
ورغم هذا الرتفاع إل أننا نجد أن هذا الرقم ل زال متخّلفا ً
مقارنة بالمناطق الدولية الخرى ،والتي بلغت عام 1990
ـ 3359في أمريكا الشمالية ،و 2206في أوروبا ،و
)(35
3600في الدول المتقدمة
ما بخصوص مساهمة الوطن العربي في إجمالي عدد أ ّ
العلماء والمهندسين المشتغلين في البحث العلمي على
الصعيد العالمي ،فقد ارتفعت من % 0.58عام 1970
إلى % 1.47عام .1990ولكن تبقى هذه النسبة
منخفضة جدا ً مقارنة بمساهمة المناطق العالمية الخرى.
وُيستنتج من تحليل عدد العاملين المشتغلين في البحوث
شر عدد الباحثين لكل العلمية والتطوير ،بالنسبة لمؤ ّ
مليون نسمة ـ تفاوت القطار العربية فيما بينها ،حيث
تراوح المعدل ما بين " "190باحث لكل مليون في
الكويت كحد أقصى ،و" "22في اليمن .وعموما ً فإن هذا
المعدل مازال منخفضا ً قياسا ً للقطار المتقدمة ،والذي
بلغ فيها المعدل " "3600باحثا ً لكل مليون نسمة.
وتحتل مصر المرتبة الولى في أعداد حاملي شهادات
البكالوريوس والماجستير والدكتوراه العاملين في مجال
البحث العلمي ،حيث كان العدد نحو " ،"27499ويأتي بعد
ذلك العراق نحو " ،"2011ثم السعودية " ،"1878أما في
قطر فقد بلغ " "74فردا ً ..
ن
صة بمحاور البحاث يتضح أ ّ ومن تحليل البيانات الخا ّ
الزراعة تستحوذ على حصة السد من الباحثين من حملة
الشهادات العليا في القطار العربية ،يليها في ذلك العلوم
الهندسية والساسية ،ثم بعد ذلك العلوم الجتماعية
والنسانية .أما بالنسبة للحقل الصناعي المهم في بناء
ً)(36
القاعدة النتاجية ،فل يزال عدد الباحثين فيه قليل ً جد ّا
النفاق العربي على البحث العلمي :
وفي ما يتصل بالنفاق على البحث العلمي ورفع مستوى
التكنولوجيا الموجودة ،والذي يستخدم في قياس فاعلية
عمليات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لعملية
ن نسبة ما ينفق على البحث العلمي قياسا ً التنمية ،يتضح أ ّ
إلى الناتج المحّلي الجمالي ،شهد ارتفاعا ً في القطار
16
العربية من % 0.31عام 1970إلى %0.67عام
.1990وعلى الرغم من هذا الرتفاع ما تزال هناك فجوة
كبيرة بين القطار العربية والمجموعات الدولية في هذا
المجال.
وتختلف القطار العربية فيما بينها من حيث حجم النفاق
ن نسبة النفاق على على البحث العلمي .والملحظ أ ّ
البحث العلمي بالنسبة إلى الناتج المحلي الجمالي لم
تتعد %0.5في القطار العربية كافة لعام 1992وهي
نسبة ضئيلة عند مقارنتها بمثيلتها في السويد وفرنسا
حيث بلغت ،% 2.9و % 2.7على التوالي).. (37
وفي عام 1999كانت نسبة النفاق على البحث العلمي
في مصر ، % 0.4وفي الردن ، %0.33وفي المغرب
، %0.2وفي كل من سوريا ولبنان وتونس والسعودية
%0.1من إجمالي الناتج القومي ؛ وتؤكد ذلك إحصائيات
اليونسكو لعام . 1999أما إحصائيات سنة 2004لنفس
المنظمة العالمية ..فتقول إن الدول العربية مجتمعة
خصصت للبحث العلمي ما يعادل 1.7مليار دولر فقط ،
أي ما نسبته % 0.3من الناتج القومي الجمالي .
ن النفاق على البحث العلمي في في حين نلحظ أ ّ
)إسرائيل( )ماعدا العسكري( حوالي 9.8مليارات شيكل،
أي ما يوازي % 2.6من حجم إجمالي الناتج القومي في
عام . 1999أما في عام 2004فقد وصلت نسبة النفاق
على البحث العلمي في إسرائيل إلى % 4.7من ناتجها
القومي الجمالي ).. (38
مول الرئيس لنظم البحث وُيعد ّ القطاع الحكومي الم ّ
العلمي في الدول العربية ،حيث يبلغ حوالي % 80من
صص للبحوث والتطوير مقارنة بـ 3 مجموع التمويل المخ ّ
%للقطاع الخاص و % 8من مصادر مختلفة ،وذلك على
عكس الدول المتقدمة و)إسرائيل( ،حيث تراوح حصة
القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي % 70في
اليابان و % 52في )إسرائيل( والوليات المتحدة والدول
الخرى.
17
ومن جهة ثانية فلقد غلبت مهمات التدريس على حملة
الشهادات العالية )ماجستير ودكتوراه( في الدول العربية،
وانعكس المستوى المنخفض للدعم المالي للبحث
العلمي في موازنات الجامعات العربية على إنتاج
البحوث ،التي لم تستنفد سوى % 31من مجموع وقت
عمل الباحثين كافة .علما ً أن الجامعات تستخدم ما يزيد
عن % 19من مجموع الختصاصيين وحملة الشهادات
العليا في الدول العربية.
يضاف إلى ذلك العلقة الهزيلة أو المعدومة بين قطاع
الصناعة وعالم العمال من جهة ،ومؤسسات البحوث
الجامعية وغير الجامعية من جهة أخرى .مع تركيز اهتمام
الساتذة على القيام بأبحاث بهدف الحصول على
الترقيات الكاديمية ،التي ل علقة لها بأسواق العمل). (39
ن البلدان العربية ـ بصورة عامة ـ تفتقر إلى والواقع أ ّ
ددة المعالم والهداف مية وتكنولوجية مح ّسياسة عل ّ
مى بصناعة المعلومات ،ول والوسائل ! وليس لدينا ما يس ّ
توجد شبكات للمعلومات وأجهزة للتنسيق بين
المؤسسات والمراكز البحثية ،وليس هناك صناديق
صصة بتمويل البحاث والتطوير .إضافة إلى متخ ّ
البيروقراطية والمشكلت الدارية والتنظيمية ،وإهمال
التدريب المستمر سواء على الجهزة الجديدة ،أو
لستعادة المعلومات العلمية ورفع الكفاءة البحثية.
ن بلدانا ً عربية العديدة لديها كل المكاناتكأ ّولش ّ
البشرية والبنيوية والكاديمية للتقدم في هذا الميدان،
شرط أن تمتلك الستراتيجية الواضحة للبحث العلمي،
صص نسبة معقولة من دخلها الوطني على النفاق وأن تخ ّ
في مجالت البحث العلمي ،وأن يكون النفاق موجها ً
بشكل خاص على البحوث القابلة للتطبيق ،وإيجاد آليات
تنسيق وتعاون بين رجال المال والعمال والقطاع الخاص
من جهة ،ومراكز البحث العلمي والتطوير من جهة أخرى
). (40
ما بالنسبة إلى النتاجية العلمية في الوطن العربي، أ ّ
فالملحظ هو حجم التفاوت في المساهمة من قطر إلى
18
آخر .ومن المعايير الهامة التي تساعد على إعطاء صورة
عن مدى تقدم أو تخّلف البحث العلمي ،نشير إلى عدد
ن الحصاءات المتاحة في البحوث وإنتاجية الباحث .علما ً أ ّ
هذا المجال مازالت قليلة ،فقد أظهرت إحدى الدراسات
أن ما ينشر سنويا ً من البحوث في الوطن العربي ل
يتعدى " "15ألف بحثًا .ولما كان عدد أعضاء هيئة
دل النتاجية هو في حدود ن مع ّ التدريس نحو " "55ألفًا ،فإ ّ
" "0.3وهو وضع يرثى له من حيث المكانات العلمية
والتكنولوجية في مجال النتاجية العربية ،إذ يبلغ "% 10
من معدلت النتاجية في الدول المتقدمة").. (41
ن العلماء العرب وقد أشار أنطوان زحلن) (42إلى أ ّ
أسهموا في القطار العربية بنحو ثمانية آلف بحث علمي
في عام 1996للمجلت الدولية المحكمة .وهو رقم يزيد
ما أنتج في البرازيل،ويبلغ " % "60مما أنتج في الصين، ع ّ
ما
و" % "50مما أنتج في الهند ،ويزيد بنسبة " % "30ع ّ
نشر في كوريا الجنوبية خلل العام نفسه .في حين كان
إجمالي البحوث العلمية العربية في عام "465" 1967
بحثا ً ،أي أن زيادة حصلت قدرها تسعة عشر ضعفا ً في
عدد البحوث خلل الثلثين سنة الماضية.
ما في الكويت والسعودية ـ على سبيل المثال ـ فقد أ ّ
دل البحوث ن مع ّ بلغت الزيادة حوالي مائتي ضعف ،وأ ّ
المنتجة بالنسبة إلى الفرد الواحد في كل القطرين
دل في دول "النمور السيوية" .كما يضاهي الن هذا المع ّ
أن أقطار مجلس التعاون الخليجي )التي يبلغ سكانها نحو
% 5من سكان الوطن العربي( ،هي الن في المقدمة
ن هذه القطار في ميدان النشر في الوطن العربي ،بل إ ّ
% فاقت مصر في عام ) 1989والتي يبلغ سكانها 20
من سكان الوطن العربي( وذلك للمرة الولى .وإن إنتاج
السعودية وحده ازداد من نحو " % "5من إنتاج مصر في
عام 1975إلى " % "70منه في عام .1995
وعموما ً يبلغ النتاج العلمي للوطن العربي الن "% "72
من إنتاج )إسرائيل( ،وكان يبلغ " % "40منه في عام
سنًا ،إل أنه جرى على مدى ن هذا يمّثل تح ّ .1967ومع أ ّ
19
دم العربي البطيء يشير ثلثين سنة تقريبًا؛ ومثل هذا التق ّ
إلى تعّثر واضح في هذا المجال حاليًا ،وّربما كذلك بالنسبة
إلى المستقبل.
والفارق الرئيس بين النشاط العلمي في الوطن العربي
وفي أقطار متقدمة في "العالم الثالث" كالصين والهند
ن الخيرة قد قامت وكوريا الجنوبية والبرازيل ،يكمن في أ ّ
بإنشاء منظومة قومية لنشر المعرفة في أرجاء القطر؛
ولم يتم بعد تطوير مثل هذه المنظومة في الوطن
ن القطار العربية لم تنتفع بعد من العربي .بمعنى آخر أ ّ
قوى العلم والتقانة المتقدمة إل على نطاق ضّيق ،بالرغم
من الموارد المتنوعة والكثيرة التي يمكن استثمارها في
ن وجود اثنين وعشرين قطرا ً عربيا ً أصبح هذا المجال بل إ ّ
يعني أن هناك اثنين وعشرين حاجزا ً أمام انتشار تقدم
علمي يحقق في أحد هذه القطار إلى أقطار أخرى.
والمشكلة حتى أكثر خطورة من ذلك ،فغالبا ً ل يجد
الباحث طرقا ً مناسبة لنشر نتيجة ما توصل إليه حتى في
قطره ،أو القطر الذي أجرى فيه بحثه.
البحث العلمي في خطر !!
نعم في خطر ..
فإلى جانب إلى هذه الرقام غير المشّرفة ..فإن
الوطن العربي ليست فيه
قاعدة بيانات عربية عن النشاط العلمي الجاري ،وليست
هناك قاعدة بيانات عن هذه المعاهد أو المراكز والهيئات
التي تجري البحث العلمي ،وليست هناك وسائل مناسبة
أو متوفرة بيسر لنشر النتائج التي يتوصل إليها العلماء أو
نشر خبراتهم .وليست هناك وسائل مباشرة وفّعالة لنقل
سسات الصناعية العربية ،أو مكاتب الخبرة إلى المؤ ّ
الستشارات ،أو شركات المقاولت العربية)..(43
وانظر إلى "هجرة الدمغة العربية" وتأثيراتها الكبيرة
على عملية التنمية العربية ،ولسّيما ما تسببه من خسائر
دية وعلمية للقطار العربية.ما ّ
ونضيف هنا مثال ً واحدا ً وحسب على نوعية الكفاءات
العربية المهاجرة إلى الغرب ،فهناك حوالي عشرة آلف
20
ساسة بالوليات مهاجر مصري يعملون في مواقع ح ّ
المتحدة المريكية) - (44من بينهم ثلثون عالم ذّرة
يخدمون حاليا ً في مراكز البحاث النووية ،ويشرف بعضهم
على تصنيع وتقنية السلحة المريكية الموضوعة تحت
الختبار ،مثل الطائرة"ستيلث "117والمقاتلة "ب "2و
"تي . "22
كما يعمل 350باحثا ً مصريا ً في الوكالة المريكية للفضاء
)ناسا( بقيادة العالم الدكتور فاروق الباز ،الذي يرأس
حاليا ً "مركز الستشعار عن ُبعد" في "جامعة بوسطن".
إضافة إلى حوالي ثلثمائة آخرين ،يعملون في
المستشفيات والهيئات الفيدرالية ،وأكثر من ألف
صص بشؤون الكومبيوتر والحاسبات اللية ،خاصة في متخ ّ
ولية "نيوجرسي" التي تضم جالية عربية كبيرة.
وُيشار هنا إلى مساهمة عدد من أساتذة الجامعات
المصريين في تطوير العديد من الدراسات الفيزيائية
والهندسّية في الجامعات ومراكز البحاث المريكية،
صة في جامعة كولومبيا في نيويورك وخا ّ
وجامعتي"بوسطن" و"نيوجرسي" .وعلى رأسهم العالم
منح جائزة نوبل للكيمياء المصري "أحمد زويل" ،الذي ُ
في عام ،1999وهو الذي يعمل في معهد كاليفورنيا
للتكنولوجيا..
صصة ،تفقد ن خسارة القدرات البشرّية المتخ ّ وعموما ً فإ ّ
العرب موردا ً حيويا ً وأساسيا ً في ميدان تكوين القاعدة
دد الموارد المالية العربية العلمية للبحث والتكنولوجيا ،وتب ّ
الضخمة التي أنفقت في تعليم هذه المهارات البشرّية
وتدريبها ،والتي تحصل عليها البلدان الغربية بأدنى
التكاليف .ففي وقت هاجر فيه -أو أجبر على الهجرة ! -
مئات اللف من الكفاءات العربية إلى الوليات المتحدة
وكندا وأوروبا الغربية؛ تدفع البلدان العربية أموال ً طائلة
مل المشروعات للخبرات الدولية .المر الذي يح ّ
)(45
21
الرتفاع في هذه التكاليف خلل خمس سنوات فقط )ما
بين 1975و ،(1980بلغت 25مليار دولر ،أي أكثر من
إجمالي النفاق العربي في مجالت التعليم والبحوث
)(46
دة من 1960إلى 1984 والتقانة في الم ّ
وفي بداية هذا العام) (2005أنهى أساتذة وطلب الجامعة
اللبنانية إضرابا ً مفتوحا ً كانوا قد نفذوه على مدى شهر
ونصف .ومن جملة مطالبهم زيادة الحصة المخصصة في
ميزانية الدولة للجامعة اللبنانية ،وتفعيل البحث العلمي ..
لقد صّرح البروفيسور الفرنسي " فرنسوا جاكوب"
)جائزة نوبل في الطب عام (1965أثناء أزمة البحث
ل" :من المؤسف أن العلم ل يهم العلمي في فرنسا ،قائ ً
عالم السياسة"!
فماذا نستطيع نحن أبناء العالم الثالث أن نقول عن
اهتمام السياسيين بالقطاع البحثي ،فلعل ناقوس الخطر
حول أزمة البحث العلمي ـ والذي تقرعه الدول
المتقدمة ! ـ يلفت انتباهنا إلى ما نعانيه نحن في هذا
الشأن ،ونقدم على معالجة الزمة قبل أن تستفحل ..
معوقات البحث العلمي العربي :
و يمكن تلخيص تلك المعوقات التي تقف في مسيرة
البحث العلمي المصري والعربي على النحو التالي :
فهناك معوقات علمية ،ومعوقات عملية).. (47
المعوقات العلمية :
ل يدخل وتتجلى في ضعف التعاون والتنسيق البحثي ،فك ٌ
البحث العلمي بمفرده ،فردًا ،أو جماعة ،أو مركزًا. ،أو
جامعة ،أو دولة .ويمكن تلخيص أهم المعوقات للتعاون
في إحدى مجالت البحث العلمي فيما يأتي :
-1عدم وجود استراتيجيات أو سياسات لمعظم الدول
العربية في مجال البحث العلمي -2 .ضعف المخصصات
المرصودة في موازنات بعض الدول العربية .
-3هروب العنصر البشري من بعض الدول العربية
واعتمادها على العناصر الغير مدربة.
-4ضعف قاعدة المعلومات في المراكز والمختبرات
والمؤسسات النتاجية لبعض الدول.
22
-5عدم معرفة أهمية المراكز البحثية في بعض الدول
العربية .
المعوقات العملية :
وأهم ما فيها ـ بالطبع ـ ضعف النفاق على البحث
العلمي ؛ فمن الحقائق المؤلمة جدا ً أن ما ينفق على
البحث العلمي في العالم العربي إنفاق ضعيف جدًا ،ول
يمكن مقارنته بما تنفقه الدول الكبرى بل ول بما تنفقه
إسرائيل في هذا المجال كما بينا ..
وقد نتج عن ذلك ظاهرتان في غاية الخطورة والتدمير:
أولهما :ضعف مستوى البحث العلمي ،وقلته ،وعدم
إسهامه في التنمية.
وثانيهما :هجرة العلماء من العالم الثالث إلى الدول
المتقدمة ،وهذه كارثة أطلق عليها العلماء )نزيف المخ
البشري( ،أو )هجرة العلماء(..
والله من وراء القصد ...
محمد مسعد ياقوت
باحث أكاديمي
أغسطس 2005
الهوامش
23
بمنطقة الباحة ،خطة بحث منشورة على
النترنت بتاريخ 2005\8\4
-4انظر :ابن منظور :لسان العرب) 15مجلد ( ،
بيروت :دار صادر ،ط ) 1د .ت( ج ،2ص ،
114و الفيروز آبادي :القاموس المحيط )،د .
ت ( ،ص . 211
http://www.ghamid.net/vb/showthread.php?t=12932 -5
بتاريخ 2005\8\8 :
-6المصدر السابق .
-7المصدر السابق .
-8المصدر السابق .
-9المصدر السابق .
-10المصدر السابق .
-11المصدر السابق .
-12المصدر السابق .
-13المصدر السابق .
-14المصدر السابق .
-15المصدر السابق .
-16أمل سالم العواودة :خطوات البحث العلمي
)دورة تدريب المتطوعين على المسح الميداني( ،
)الجامعة الردنية ،مكتب خدمة المجتمع ، (2002،
ص 2.
-17انظر :محمد زيان عمر ،البحث العلمي ،
مناهجه وتقنياته )،القاهرة :الهيئة المصرية العامة
للكتاب (2002 ،ص . 49 ، 48وانظر :ريي
هيمان ،طبيعة البحث السيكولوجي ،ترجمة :عبد
الرحمن عيسوي )،القاهرة :دار الشروق ،ط ، 1
:(1989ص 31وما بعدها .
-18انظر :محمد زيان عمر ،البحث العلمي ،
مناهجه وتقنياته )،القاهرة :الهيئة المصرية العامة
للكتاب (2002 ،ص 48
-19انظر :ابن منظور :لسان العرب) ،( 283\2و
الفيروزآبادي :القاموس المحيط ) ،(266وتاج
24
العروس ) ، (1526و الفيومي :المصباح المنير)
(627 \2
-20عبد الله عبد الرحيم عسيلن :لمحات في منهج
البحث الموضوعي ،مقال منشور على النترنت ،
بتاريخ 2005\8\4
-21عبد الرحمن بدوي :مناهج البحث العلمي ،ص
4
-22انظر :محمد زيان عمر ،البحث العلمي ،
مناهجه وتقنياته )،القاهرة :الهيئة المصرية العامة
للكتاب ، (2002 ،ص 48 ، 49
-23رشدي فكار ،لمحات عن منهجية الحوار
والتحدي العجازي للسلم في هذا العصر ،
) القاهرة :مكتبة وهبة ،ط (1982 ، 1ص 13
http://www.ghamid.net/vb/showthread.php?t=12932 -24
بتاريخ 2005\8\7 :
-25المصدر السابق .
-26المصدر السابق .
-27عبد الرحمن عبد الله أحمد المقبول :البحث
التربوي أهميته ,وممارسته ،ومعوقاته ،لدى
المشرف من وجهة نظر المشرفين التربويين
بمنطقة الباحة ،خطة بحث منشورة على
النترنت بتاريخ 2005\8\4
-28جيروم شاهين :البحث العلمي في خطر ،
موقع المستقبل ،بتاريخ : 2005\8\3
http://www.almustaqbal.com/stories
www.arabschool.org.sy/Celebration/Dr.Mueen -29
Hamzeh.docبتاريخ 2005\8\6 :
-30المصدر السابق .
-31انظر :عبد الحسن الحسيني" ،البحاث في
القطاعات المدنّية )السرائيلية( والعربية" ،ـ في
صحيفة "النهار"23 ) ،سبتمبر ،(1999ص .12
-32انظر :نص المقال المترجم عن اللمانية من
قبل الدكتور عصام الجوهري تحت عنوان:
25
"تحقيق ..عن التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل"،
صحيفة "النهار" 15 ،سبتمبر ،1999ص ، 12
وانظر :أنطوان زحلن ،العلم والتعليم العالي في
)إسرائيل( )،بيروت :مؤسسة الدراسات
الفلسطينية. (1970 ،
-33أنطوان زحلن ،العرب وتحديات العلم والتقانة:
تقدم من دون تغيير )بيروت :مركز دراسات
الوحدة العربية ،ط ،(1999 ،1ص .62
-34المصدر نفسه ،ص 68
-35طه النعيمي" ،البحث العلمي والتنمية
المستدامة في الوطن العربي" ،ـ في "مجّلة
أبحاث البيئة والتنمية المستدامة" ،المجلد الول،
العدد صفر ،1997 ،ص .12
-36نوزاد الهيتي" ،دور مركز البحوث في التنمية
في الوطن العربي" ،ـ في مجّلة "شؤون عربّية"،
العدد ") "99سبتمبر ،1999جمادى الولى 1420
هـ (ص 140ـ .142
-37نقل ً عن صحيفة "المجد" الردنية ،العدد ""150
وال 1417هـ 24 /شباط /فبراير ،1997ص 17ش ّ
.1و أنطوان زحلن ،التحدي والستجابة ،
مساهمة العلوم والتقانة العربية في تحديث
الوطن العربي " ،المستقبل العربي" ،السنة
الثالثة عشرة ،العدد ) 146أبريل ،(1991ص -4
17
http://www.tanmia.ma/article.php3? -38
id_article=2022بتاريخ 2005\8\9 :
-39عبد الحسن الحسيني" ،البحاث في القطاعات
المدنّية )السرائيلية( والعربية" ،ـ في صحيفة
النهار 23) ،سبتمبر ،(1999 /ص .12
-40لمزيد من الطلع على آراء عدد من الباحثين
والمختصين في هذا المجال ،انظر :تحقيق وجيه
الصقار" ،أبحاث ل تقبل التطبيق" ،ـ في
"الهرام" 4 )،أغسطس ،(1998ص .3
26
-41مكتب التربية لدول الخليج العربي :واقع البحث
العلمي في الوطن العربي ،وقائع ندوة" :تطبيق
نتائج البحوث لتنمية المجتمع العربي" ،مكتب
التربية العربي ،الرياض ،1990 ،ص .88
-42أنطوان زحلن ،حال العلم والتقانة في المة
العربية ،ـ في حال المة العربية ـ المؤتمر القومي
العربي السابع" )،بيروت :مركز دراسات الوحدة
العربية ،ط :(1997 ،1ص 365ـ .383
-43انظر :معين القدومي" ،الدمغة العربية بين الهجرة
والتهجير" ،صحيفة البيان العدد ) ،6854أبو ظبي8 ،
جة 1419هـ 25/مارس "،(1999ص 10 ذو الح ّ
-44نقل ً عن صحيفة "المجد" الردنية ،العدد ""150
وال 1417هـ 24 /شباط /فبراير ،1997ص 17ش ّ
.1وانظر للتوسع :عمر عبيد حسنة :البعد
الحضاري لهجرة الكفاءات .وأنطوان زحلن :
هجرة الكفاءات العربّية :السياق القومي
والدولي""،المستقبل العربي" ) ،السنة ،15العدد
150مايو ،(1992ص .19-4
-45انظر للتوسع :فينان محمد طاهر): (1986
مشكلة نقل التكنولوجيا ،القاهرة :الهيئة
المصرية للكتاب ،ص ص 174 -161
-46انظر :محمد رضا محّرم" ،تعريب
التكنولوجيا" ،مجّلة "المستقبل العربي" ،السنة ،6
العدد ") "61آذار /مارس ،(1984ص .77
وانظر :
http://www.palestine-info.net/arabic/books/al_fakar/fakr7.htm
بتاريخ . 2005\8\9 :
، -47حسن حمدان الحكيم :الواقع التعليمي والثقافي
في الوطن العربي ،صحيفة التحاد. ،15/12/2001 ،
وانظر http://www.alzatari.org/motamarat/2.htm :
بتاريخ . 2005\8\9 :
27
___________________________________________________
الكاتب في سطور
محمد مسعد ياقوت – كاتب وباحث مصري متخصص في
شأن البحث العلمي العربي .
المشرف العام على موقع نبي الرحمة
www.nabialrahma.com
البريد اللكتروني yakoote@gmail.com :
المدونة الشخصية yakut.blogspot.com :
جوال (002)0104420539
العمال التي قام بها:
-باحث متفرغ لعداد مشروع علمي في مؤسسة أحمد
بهاء الدين الثقافية.
-يكتب في العديد من المجلت العربية والسلمية كمجلة
المجتمع الكويتية ،ومجلة المعرفة السعودية ،ومجلة
الرسالة المصرية ،ومجلة آراء حول الخليج الماراتية،
ويكتب في شبكة إسلم أون لين .نت.
-قدم سلسلة حلقات عن الثقافة العلمية وأزمة البحث
العلمي ،في القناة السادسة المصرية
-أعد سلسلة حلقات عن أخلقيات الحرب في السلم.
في قناة المة الفضائية .
-يمارس الخطابة الدينية في مساجد مصر .
-ألقى العديد من المحاضرات الفكرية والثقافية في
العديد من المحافل.
المؤلفات :
-الختلط وأثره على التحصيل العلمي والبتكار -رؤية
شرعية ، -البحث الفائز بجائزة موقع المرأة " لها أون
لين" للثقافة و البداع ،عام 2004
-حوار الحضارات :الموجود والمفقود والمنشود ،بحث
مقدم إلى منظمة الكتاب الفريقيين والسيويين ،
أغسطس 2005م ـ .
28
-هروب النخب العلمية ،بين واقع النزيف وسبل العلج :
بحث مقدم إلى المؤتمر العالمي العاشر للندوة العالمية
للشباب السلمي " ،الشباب وبناء المستقبل" .
-صفات رجل البر ،لم يطبع بعد .
-عناية الكتاب والسنة بالمسجد القصى المبارك ،لم
يطبع بعد .
-حق النصرة للشعب الفلسطيني مادًيا ومعنوًيا ،لم يطبع
بعد .
-التجديد والمجددون في السلم ،لم يطبع بعد .
-الرقائق والخواطر ،تحت العداد
-مشاركة الشباب العربي في العمل السياسي – بين
الواقع والمأمول ،تحت العداد
-قيم حضارية في السيرة النبوية ،كتاب إلكتروني.
-قصص قصيرة منشورة في المجلت المواقع ] بار
أحرنوت – سجين رأي – المسكن الشعبي – على
الطريقة الفيدرالية –السجينة – طوابير النهضة – ملحمة
شاعر [
-صنائع المعروف ،ثلثون باًبا من أبواب الخير ،القاهرة ،
دار النشر للجامعات2007 ،
-أزمة البحث العلمي في مصر والوطن العربي،
القاهرة :دار النشر للجامعات ،الطبعة الولى ،يناير
2007م
29